رواية لم اكن يوما سجينتك الفصل الـ 14 و 15 و 16 بقلم سولية نصار

رواية لم اكن يوما سجينتك الفصل الـ 14 و 15 و 16 بقلم سولية نصار


روايه لم اكن يوما سجينتك الفصل الـ 14 و 15 و 16 هى رواية من كتابة سولية نصار رواية لم اكن يوما سجينتك الفصل الـ 14 و 15 و 16 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية لم اكن يوما سجينتك الفصل الـ 14 و 15 و 16 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم لم اكن يوما سجينتك الفصل الـ 14 و 15 و 16

رواية لم اكن يوما سجينتك بقلم سولية نصار


رواية لم اكن يوما سجينتك الفصل الـ 14 و 15 و 16

اتنفست سالي بتوتر ...وفضل قلبها يدق بعن*ف وهي بتبصله وبتعيط ...مكانتش مصدقة انه هيساعدها. ...الانسان اللي اتخلت عنه في عز محنته دلوقتي بيمد ايديه عشان يساعدها في محنتها. ...لأول مرة تحس بالخجل ده ...حست انها بجد رخي*صة وهي شايفة انه متخلاش عنها زي ما عملت ...رغم انها ك*سرته لكن اهو نائل واقف جمبها زي ما اتعود دايما ...
دموعها نزلت زي المطر وقالت بصوت مخنوق:
-شكرا ...شكرا بجد يا نائل ...أنا مش عارفة اقولك ايه ولا اشكرك ازاي ...انت طلعت احسن مني بكتير ...أنا والله مستحقش ده ...
اتنهد وقال:
-سالي أنا هساعدك لان لو أي حد مكانك هعمل كده برضه ...بتمني متفسريش مساعدتي ليكِ بشكل غلط ...أنا .. 
قاطعته وهي بتبكي وقالت:
-انت فعلا بطلت تحبني يا نائل...هو أنا فعلا مبقتش اهمك !
-متفكريش في الموضوع ده دلوقتي يا سالي ...فكري في صحتك ...فكري عشان تتعافي من الم*رض ده وتقدري تعيشي حياتك ...
-بس حياتي ملهاش معني من غيرك ..
قالتها بنبرة مك*سورة فرد هو بسرعة :
-انا. برضه كنت فاكر يا سالي ان حياتي انتهت...كنت فاكر أني خلاص كده بس فجأة ...
سكت وهو بيبتسم بحب خلاها تحس ان فيه نا*ر في قلبها من الغي*رة لانها عرفت انه بيفكر فيها ...
كمل نائل وهو بيبتسم :
-فجأة ظهرت حور في حياتي ...زي ما تكون ملاك وجات تنقذني من الض*لمة ...ومرة تانية حسيت أن الحياة بدأت تضحكلي ...
كان نائل في عالم تاني ...عالم مع حور ولأول مرة يحس أن مشاعره واضحة تماما ...هو بيعشق حور ...بيعشقها بطريقة مجنو*نة ...
كان سالي بتت*ألم وهي شايفاه في الحالة الخاصة دي ...بس بصت علي ايديها وفضلت تفركهم بتوتر ...هي اكيد مش هتلومه لانه حب حور ...هي اللي غلطانة ...هي اللي اتخلت عنه...هي اللي ك*سرته فملهاش حق ابدا تتضايق ...
مسحت دموعها بسرعة وابتسمت ليه ببهوت وقالت بصوت صادق رغم الا*لم الشديد اللي في قلبها :
-محظوظة حور بحبك يا نائل ...أنا بتمني أنك تلاقيها ...بتمني حياتك تكون سعيدة معاها ...لانك تستاهل كل خير ..
-شكرا 
قالها بابتسامة بسيطة بعدين كمل :
-دلوقتي خلينا نتكلم في العلاج ...انا هكلم دكتورك عشان نشوف نبدأ من امتي ...
اتنهدت سالي وقالت :
-بس أنا شايفاه تضي*يع وقت يا نائل ...اكيد قالك أن مر*ضي مرحلة متأخرة ...يعني الكيماوي ممكن ميعملش التأثير المطلوب فليه اتو*جع وأتع*ذب نفسي ...أنا بقول اخدها من قصيرها واستني ...
صوتها اتخنق وقالت:
-استني الم*وت ...
هز رأسه بنفي وقال؛
-مستحيل ...انتِ هتتعالجي وتبقي كويسة ...وانا هبقي معاكي يا سالي ...حتي هتصل بجدك يجي ... انت ِ محتاجة دعم كامل ...
-لا لا لا...
قالتها سالي بر"عب بعدين صوتها اتخنق وكملت:
-ابوس ايديك يا نائل بلاش تقوله ...مش هيستحمل الخبر ...اخر مرة قابلته كان تعبا*ن اووي ...أنا مش عايزاه يزعل ...
-ايوة بس لازم يكون معاكي ...
بصتله بإستعطاف وقالت؛
-يعني انت مش هتكون معايا يا نائل في علاجي ...
بدأ يتوتر وسكت شوية بس قال:
-هكون معاكي اكيد ..بس جدك ...
-وانا مش عايزة غيرك يا نائل...مش هطلب منك اكبر من طاقتك ...عايزاك تكون معايا في علاجي وانا مش هبني احلام علي اساس وجودك وعد ...
هز نائل رأسه وقال :
-ارتاحي النهاردة..الدكتور قال انك افضل تكوني هنا النهاردة أنا لازم امشي ورايا حاجة مهمة وهاجي بكرة بإذن الله ...
هزت راسها فقام هو ومشي ....
..... 
وصل نائل بيته بسرعة ولقي عصام قدامه وقال:
-جبت اللي قولتلك عليه؟!
هز عصام رأسه فابتسم نائل ودخله البيت ...
خرج عصام المس*دس وقال؛
-كلمت حد يجيبه ومترخص كمان متقلقش ...
عيون نائل السودا لمعت وابتسم ابتسامة غريبة وقال:
-كده مفاضلش اني اروح لرائد واق*تله !!!
مسك عمار محمد من قميصه وزع*ق فيه:
-انت هتسته*بل يا روح امك ..فاكرني غب*ي !!
بلع محمد ريقه بخو*ف وحاول يتكلم لكن ملامح عمار اللي كانت بتنطق بالغضب رع*بته ...نفسي وقتها انه محامي وليه وضعه ...كان مشتت وهو بيواجه برك*ان غض*ب عمار ..
حاول محمد يتحرر من عمار ويبقي حازم معاه اكتر  ولكن صوته خرج مهزور وقال:
-لو سمح...سمحت يا عمار باشا ميصحش كدا ...
بعد عنه محمد وعدل قميصه وقال:
-انا مخد*عتكش ولا حاجة!!ولا مجب*ر اساعدك...بس فعلا انا معرفش أي حاجة عن رائد ...رائد بعد اخر مرة كلمني قدامك مبقاش يتصل  بيا خالص ...حتي مبقتش عارف خط سيره فين ...أكيد هو خايف من وقت وقولتله علي قصة لينا ومش عايز يتقبض عليه ...
فضل عمار يلف حوالين نفسه وهو حاسس انه هيتج*نن ...يا تري راح فين رائد واختفي ازاي مرة تانية ...
وقف فجأة عمار وبدأت عينه تلمع بالغض*ب وقرب مرة تانية من محمد وقال من بين اسنانه..؛
-اكيد انت اللي حذرته يا محمد ...طبعا ولاءك هيكون ليه هو ..اوعي تفتكر أنك هتخ*دعني ...أنا سامحتك علي خد*عتك الاولي لما كنت عارف انه هيهرب من المكان الاول فمش هسامحك.تاني يا محمد وانت اللي هتتو*رط ...
بصله محمد ببرود وقال:
-انت متقدرش تعمل معايا حاجة يا عمار ...متنساش أنا مين ...أنا حاولت اساعدك بس انت عارف رائد اذكي مننا احنا الاتنين ...
بالعافية حاول محمد يقنعه بده وقلبه بيدق جامد ....بس عمار كان حاسس أنه بيك*دب ...
-علي !
صرخ عمار بعن*ف فدخل الصول وهو بيحيه فقال عمار بعصبية وتهور:
-ار*ميه في الح*جز ....
عيون محمد اتوسعت بصدمة وغضب وصرخ :
-انت اتجننت صح ...انت فاهم بتقول ايه ...ده انا ممكن اوديك في ستين دا*هية يا عمار ...والله ممكن امحيك من علي وش الأرض ....أنا ...
-خده يا علي .
صرخ عمار فقرب علي وهو بيسحب محمد وهو لسه بيصر*خ :
-انا مش هسكت علي اللي بتعمله يا حضرة الضابط وديني لادمرك ...أنا هوريك ازاي تعامل محامي محترم بالشكل ده ...سمعتني يا عمار ...مش هسكت !
كان عمار بيبصله ببر*ود وعلي بيسحبه وراه ...دخل فجأة نشأت ضابط زي عمار في القسم وصاحبه ...كان بيبص بصدمة لعمار اللي أمر الصول أنه ير*مي محامي زي محمد في الس*جن ...صحيح يبان علي محمد أنه جب*ان بس نشأت عارف ان محمد خب*يث وبيلعب من تحت لتحت ...
خرج الصول محمد اللي بيز*عق ...قرب نشأت من عمار وقال:
-انت اتجن*نت صح ...جرالك ايه ...انت بتعرض نفسك للج*حيم ...محمد مش هيسكت ...
هز عمار كتفه وقال:
-ي*ولع ...
وبعدين راح يقعد علي مكتبه بتوتر وخر*ج سجايره وبدأ يشربها بشراهة وهو حاسس بالهم ...
هز نشأت رأسه وقرب منه وقال :
-عمار اسمعني كويس ...انت عندك دليل أو إذن نيابة عشان تقب*ض عليه ...
-لا 
قالها عمار ببرود وهو بينفخ سجايره ...
سحب نشأت السيجارة من عمار وقال بعص*بية :
-بطل برود يا بني ادم انت وركز معايا ...اللي بتعمله غلط يا عمار ...ممكن ده يأ*ذينا كلنا ...خرج محمد من الحب*س واحنا هنتصرف ونلاقي رائد ...
بصله عمار كان باين عليه الحزن والغ*ضب ...أول مرة يشوف صاحبه بالشكل ده ...شد نشأت علي كتفه وقال:
-الموضوع مش موضوع رائد بس ...فيه ايه يا عمار ..
-تمارا عايزة تتطلق .
قالها عمار بضيق وعصبية ..وكمل:
-حاطة شرط اني لاما اسيب شغلي أو نتطلق!تخيل عايزاني اسيب شغلي ..كل حياتي رغم كل اللي حكيته ...أنا من وقت ما ابويا مات قدامي علي ايدين واحد من المجر*مين وانا قررت ابقي ضابط ...قررت انهي الإج*رام عشان محدش يحصله زي ما حصلي ...محدش يتي*تم ويشوف اللي شوفته !!!
فتحت النور الباب وبهتت لما لقت عمر قدامها ...كان شكله حزين ...وشه باهت وشافت  انه مش نايم كويس وقال:
-مقدرتيش توصليلها برضه ...
بصتله نورا بب"رود ...كان نفسها بجد تضر"به بسبب اللي عمله في اختها ...قلبها بيتحر"ق علي وجه ميرا ...ميرا اختها حتة منها ...ميرا اللي عمرها ما غلطت في حق أي حد متستاهلش كده ...لو كانت عرفت ان عمر هيأ"ذيها بالطريقة دي مكانتش عرضت عليها انها تحا"رب عشانه ...واحد زي كده 
..اذا"ها ود"مر حياتها ...خلي اختها تعا"ني اكتر ...كل لما تفتكر نبرة ميرا المك"سورة بتحس  اعصابها بتغلي ...
كان عمر بيبص لنورا بصدمة ...مش عارف ليه كمية الكر*ه ده في عينيها ليه؟!هي قدرت توصل لميرا معقول!!!
-ردي يا نورا وصلتِ لميرا ؟!!
قالها عمر وهو بيعص*ر ايديه من الغض*ب ....اعصابه كانت بتغ*لي. ..مكانش متحمل لا برودها ولا سكوتها بالشكل ده ...لان سكوتها بير*عبه اووي ...
-هي خلاص مش عايزاك وطلبت الطلاق .
قالتها نورا بوش جامد لعمر اللي كان بيبصلها بصد*مة ...كانت واقفه علي الباب ومستعدة تقفل الباب في وشه في أي لحظة ....بهت عمر وقال بلهفة :
-هي ...هي كلمتك ؟!قدرتي توصليلها يعني ؟!!!
رفعت نورا رأسها وقالت وهي بتبصله بقر*ف وكر*ه ...كر*هت عمر بسبب اللي عمله في اختها وقالت بنبرة. بار*دة:
-ايوة هي اتصلت بيا وقالتلي اوصلك انها عايزة تطلقك ...وبتقولك طلقها بهدوء ومن غير أي مشاكل لانها مش ناقصة ...
-انتِ ...انتِ بتقولي ايه يا نورا !! 
قالها عمر بصدمة ....كان مصد*وم من برودها ده ...يا تري ميرا قالتها ايه عشان تتقلب عليه بالشكل ده ....
لسه هتقفل نورا الباب في وشه هو مسكه وزع*ق وقال :
-استني يا نورا فيه ايه ؟!أنا حابب افهم فيه ايه عشان اختك تعاملني بالشكل ده ...
بصتله نورا وانفج*رت فيه وقالت:
-ما تروح تسأل مراتك ميريهان !!
رجع عمر بصدمة فكملت نورا وقالت :
-الاستاذة المحترمة اللي اتجوزتها علي اختي جات لحد بيت اختي وبكل بجا*حة قالت انكم متجوزين ...وميرا لانها بتحبك قررت تبقي معاك وتحار*ب عشان ترجعلها وترجع لولادك ...بس يظهر أنك متستاهلش انها تحا*رب علشانك! عشان كده قررت تحتفظ بكرامتها وتمشي وانت اشبع بمراتك الغنية يا استاذ عمر ...
وبعدين قفلت نورا الباب في وشه بعصبية!
كانت عينيه متوسعة من الصدمة ...مكانش مصدق ان ميريهان عملت كده ...معقول هي اللي خر*بت بيته ...ميرا كانت عارفة بجوازه ورغم كده حاولت تحا*رب عشانه وهو...هو عمل ايه ..هو خر*ب بيته بإيده...اتجوز حر*باية قدرت تخلي ميرا تبعد عنه ...كان لازم يعرف ان ميريهان مش سهلة  ...ميريهان مكانتش هتسكت الا لما يكون هو ليها وفعلا مستكتتش الا وهي خر*بت بيته نهائيا وضي*عت منه مراته وعياله...
مشي عمر ناحية عربيته زي ما يكون راجع من الحرب خس*ران .. الأ*لم اللي في قلبه فظيع ...والدموع اللي في عينيه حاجبه عنه الرؤية ...بلع ريقه وفتح باب العربية وركبها وبدأ يسوق ...كان بيمسح دموعه بسرعة وهو ماشي  بسرعة كبير ...كان بر*كان من الغض*ب بينف*جر جواه...كله بسبب ميريهان ...كان عمر بيح*قد عليها بشكل كبير ...متمني بس انه يشوفها في الوقت ده وهو هيشو*هها من كتر الض*رب ...هي اللي خر-بت بيته الح*رباية دي ...بس طبعا كان عارف انه مشترك في الغل*ط ده وبنسبة يمكن أكبر منها ...وصل لبيت ميريهان بسرعة ...فتح البيت وهو بينده بعص*بية:
-ميريهان ...ميريهان...
فضلت عينه تدور بغ*ضب بس البيت كان هادي زيادة عن اللزوم ....ضغط علي اسنانه بغض*ب وخرج موبايله وحاول يتصل بيها ولكن تليفونها كان مقفول ...قفل التليفون بعص*بية وحطه في جيبه وفضل يلف حوالين نفسه وهو حاسس ان برج من دماغه هيطير !
.......
-انا قت*لتها ...أنا قت*لتها !!!
فضلت حور تصر*خ وهي بتل*طم ..
حاول رائد يحضنها وهو مفز*وع عليها ...كان مر*عوب حرفيا وهو شايفها في الحالة دي ...
-حور اهدي ابوس ايديكي ..
كان بيقولها بصوت مخنوق ...بس هي كانت لسه متأثرة بالكا*بوس ...كانت شغالة تص*رخ وتعيط ...فضلت تعيط لحد ما حست ان احبالها الصوتية هتنف*جر....
قدر رائد يمسكها وفضل يهز فيها ويصرخ:
-اهدي يا حور ...اهدي ده مجرد ك*ابوس ....
بس هي كانت رافضة تهدي ...كانت لسه بتقول بجنون :
-انا .. .أنا قت*لتها...أنا قت*لتها ...
فضلت تضر*ب فيه بعنف وقالت:
-انا عملت كده أنا ...
فجأة ضر*بها بالقلم جامد عشان يفوقها ...هزت حور رأسها كأنها فاقت فجأة ...بدأت دموعها تنزل ...بعدين انفج*رت في العياط وهي بتحضنه ....حضنها رائد جامد ودموعه بتنزل ...كان قلبه بيو*جعه عليها. ..فضلت هي تبكي وهو محاولش يسكتها خالص ...سابها تخرج كل اللي جواها بس الخوف جواه بدأ يزيد ...خايف انها تتنكس تاني بسبب الضغط اللي اتعرضتله...خايف الشوط الكبير اللي قطعوه في العلاج  النفسي يرجعوا يعيدوه تاني ...ممكن كل اللي بنوه يت*هد في ثانية معقول ...حالة حور مش مطمنة ابدا ....الكوابيس رجعتلها تاني ونوبات انهي*ارها  زادت ودخل مؤشر مش كويس ...عقله وقف تماما عن التفكير ...مش عارف بجد يعمل ايه ...لو اتصل بدكتورتها النفسية ده ممكن يعرضهم ان مكانهم يتعرف....
خرج رائد من شروده لما حس ان حور اغمي عليه وهي بين ايديه ...
شالها بهدوء ونومها علي سريرها ...غطاها كويس وقعد جمبها...بدأ يمسح دموعها اللي بهد*لت وشها...رتب شعرها الجميل وبصلها والو*جع اللي في قلبه بيزيد اووي ...
-ياريت اقدر اشيل الاذ*ي اللي في قلبك يا حور ...ياريت اقدر انسيكِ أي اذ*ي اتعرضتيله وخصوصا الاذ*ي اللي حصلك بسببي....كلنا غل*طنا في حقك يا حور ..وانا اكتر واحد ...أنا حاولت كتير اني افهمك أنك مش مهمة عندي ...بس انتِ يا حور كنتِ الهوا اللي بتنفسه ...وحالتك دي بتو*جع قلبي ...أنا مش عارف اعمل ايه عشان تخفي وتنسي الماضي يا حور ...تنسي كل اللي حصل  ...
مسح دموعه وحضنها اكتر وقال :
-بس أنا مش هتخلي عنك يا حور ...هعمل المستحيل عشان انسيكي ...
قام رائد من جمبها وطلع بره وطلع تليفونه وركب الخط الجديد عشان يتصل بيه ...صحيح ان محمد حذ*ره من انه يتصل بيه عشان عمار بيراقبه وهو اوهم عمار انه هيساعده بس مش قادر يشوف حور بالشكل ده قدامه ويسكت لازم يتصرف ...بلع ريقه واتصل بمحمد واستناه يرد  ولما رد ؛
-رائد أنا مش قولتلك ....
قاطعه رائد وهو بيقول بصوت مخنوق:
-حور تعبانة ...تعبانة اووي يا محمد أنا بدأت اخا*ف عليها ...أنا ...
-مالها!!
بلع رائد ريقه وقالت:
-اتنكست تاني يا محمد ...الكو*ابيس رجعتلها تاني ...أنا خايف عليها ...وبفكر اتصل بدكتورتها بس خايف تكشف مكانها ومش عارف اعمل ايه ...
اتنهد محمد وقال:
-رائد الحل أنا وانت عارفينه كويس ...أنت عارف ان حالة حور مش متزنة وحطيتها في ضغ*ط مش طبيعي لما خط*فتها ..
عيون رائد الزرقا بدأت تلمع بالدموع وصوته اتخنق وقال :
-انا مقدرش اعيش من غيرها !
غمض محمد عينيه بحزن وقال:
-انت لازم ترجعها وانا هقدر اخرجك من جر*يمة قت*ل لينا   ..عمار صبره نفذ وش*ك فيا لدرجة انه حب*سني يا رائد وبعدها بدقايق طلعني بالعافية بضغط من نشأت لازم نتصرف معاه لانه فقد  اعصابه تماما ...  وفكر كمان في حور ...رجعها يا رائد ...رجعها والا حالتها هتبقي أسو*أ من كده ...
بدأت دموعه تنزل وعيط وقال:
-انت بتحكم عليا بالمو*ت من كلامك ...
-يبقي اختار يا رائد مو*تك ولا مو*تها ..
وكان عارف محمد ان رائد مستحيل يختار مو/تها ...
صوت رائد طلع مخ*نوق وقال:
-انا هرجعها ...هرجعها لنائل!!
وبعدين قفل التليفون وبدأ يبكي بحر*قة 
-لو عايزة ارفع قض*ية خلع ممكن تساعديني يا تمارا ؟!
قالتها ميرا لتمارا فجأة ...كانت عيونها حمرا بسبب الدموع المحبوسة واللي رافضة تحررها وترتاح ...
سابت تمارا كوباية الشاي اللي في ايديها وقالت :
-انتِ فعلا عايزة كده يا ميرا ...عايزة تشح*ططي ابو عيالك في المحاكم ...
بلعت ميرا  ريقها وقالت بصوت مخنوق:
-انا قلبي محر*وق من جوا يا تمارا ...عايزة او*جعه زي ما وج*عني ..أنا عايزة ...
قاطعتها ميرا وهي بتمسك ايديها :
-حاسة بيكي ...والله حاسة بيكي ..أنا فكرت زيك لثواني برضه ...فكرت ارفع قض*ية خلع علي عمار لكن حسيت ان مش عايزة انهي اللي  بيننا بالشكل ده ...صحيح هو اذا*ني كتير بس برضه عيشني اجمل ايام حياتي ...فعشان خاطر الايام الحلوة دي أنا مش عايزة الموضوع ينتهي بيننا بالشكل ده ...
بلعت ميرا ريقها وقالت:
-انتِ لسه بتحبيه يا تمارا ...
ابتسمت تمارا وقالت يصدق تام؛
-انا مش بحبه يا ميرا ...أنا بعشقه ...بعشقه بجنو*ن ...عمار مش بس كان جوزي...كان كل حياتي ...كان ابني ...
ضحك وبدأت عيونها تدمع وكملت:
-انا كنت فعلا بعامله زي ما يكون ابني ...كنت مدلعاه اوووي وهو كان بيحب الدلع ده ...بس كله جه علي راسي للأسف .  
قالت جملتها الأخيرة بحزن ومسكت كوباية الشاي بتاعتها وبدأت تشربها ...دمعة خا*نتها ونزلت فراحت مسحتها بسرعة ...
بصت ميرا لصاحبتها وهي حاسة قلبها بيتع*صر من الألم عليها وقالت:
-طيب ليه مترجعلهوش ؟!
بصت تمارا لميرا بصدمة فكملت ميرا :
-هو مخا*نكيش ...مفكرش يعرف غيرك و ...
هزت تمارا راسها وقالت؛
-هو انتِ فاكرة ان الخيا*نة بس هي اللي بتق*تل الست ؟!
هزت تمارا راسها وقالت:
-الاه*مال بيق*تل الست يا ميرا ..البر*ود والج*فا...البعد كمان ...
اتنهدت تمارا بحزن وقالت:
-عمار كان ممكن يخليني اعيش في الجنة من كلمة واحدة ...نظرة حب ...بس للأسف كان بيق*تلني بالحياة بعدها بنظراته الباردة وكلامه المس*موم كان مصر دايما يبعدني عنه ...كل لما كنت أقرب منه خطوة كان بيبعد ألف ...ده كان بيقت*لني يا ميرا ...حاولت كتير اني ميأسش منه ...حاولت كتير اخرجه في الض*لمة اللي هو عايش فيها بس هو كان مصر يعيش في الض*لمة ..وحاول يشدني ليها وقتها اختارت نفسي ...
مسحت تمارا دموعها وبصت لميرا وقالت وهي بتضحك علي نفسها :
-بس رغم كده مش قادرة اتخلي عنه يا ميرا ...أنا لسه واقفه معاه وبساعده...لسه بحبه للأسف....ياريت اقدر اشيل حبه من قلبي ...والله ما كنت اتأخرت...
هزت تمارا راسها وقالت:
-تعرفي اني كنت هديله فرصة وطلبت أننا عشان نبدأ من أول وجديد يسيب شغله لانه مسبب ف*جوة بيننا بس رفض ...
مسكت تمارا ايد ميرا وقالت؛
-صدقيني بالنسبالي لو عمار خا*نني اهون من اللي بيعمله ده..بس أنا اكتشفت ان الك*ارثة الاكبر انه محبنيش ...هو حب حبي ليا بس ...
-متتمنيش الخي*انة يا تمارا لان وج*عها كبير والله ...بتحسي وكأن روحك بتتح*رق ...قلبك بيتح*رق ...بتحسي ان اعصابك بتغ*لي زي ما تكوني في الجح*يم ...صدقيني وجع الخي*انة كبير ...لما كنت معاه وانا عارفة انه بيروحلها كنت بفضل اب*كي للصبح لحد ما عينيا تو*رم ...حسيت اني همو*ت او هيجرالي حاجة يا تمارا...وطبعا لما يجي كان مفروض ابتسم في وشه واعمل نفسي اني اسعد واحدة في العالم وانا ...
اتخنق صوتها وبدأت دموعها تنزل وكملت :
-وانا من جوايا بمو*ت ...المشكلة بقا اني حم*ارة ولسه بحب عمر ...
بك*ت تمارا زيها وقالت :
-وانا لسه بحب عمار ...أنا مشوفتش حد احمر مننا احنا الاتنين ...
حضنت تمارا ميرا وهي بتبكي وقالت:
-يق*طع الرجا*لة اللي مخلينا بالحالة دي ...يارب ينقر*ضوا ...
-امين . 
قالتها ميرا وهي بتب*كي هي كمان 
..................
-جيتي قبل ميعاد المتابعة بتاعتك .
قالها دكتور كريم بإبتسامة  لطيفة لميريهان ...
ابتسمت ميريهان بتو*تر وهي بتلعب في حزام شنطتها وقالت بصوت واطي:
-طبعا اسفة اني حجزت ميعاد ضروري ...بس كنت محتاجة فعلا اتكلم مع حضرتك ...
لبس نضارة النظر بتاعته وقال:
-اكيد طبعا ...وياريت نشيل الرسميات دي بيننا ممكن ...
اتوترت اكتر وقالت:
-معلش أنا حابة نتعامل كده علي الأقل ..
حاولت تبرر بإرتباك بس هو رفع ايديه وقال بلطف:
-مفيش داعي للتبرير انتِ تعملي اللي عايزاه ...اهم حاجة عندي راحة مر*يضي...
بصتله بحزن وقالت:
-ممكن متقولش مر*يضي دي تاني ...بتخليني ازعل علي نفسي ...تقدر تقول علي واحدة طالبة استشارة ...
مقدرش كريم يمسك نفسه وضحك ...بس لما شاف انها اتضا*يقت بطل ضحك وقال:
-اسف مقصدش ...وعموما يا ستي انتِ تؤمري ...انتِ مش مر*يضتي ...انتِ حالة محتاجة استشارة!
ابتسمت ميريهان وهزت راسها وقالت:
-شكرا ليك ...
وبعدين فضلت تهز في رجليها بتوتر وهي بترتب كلامها ...مكانتش عايزة تبقي متلخبطة قدامه ...كانت عايزة تتكلم علشان تفضي اللي جواها وعشان تنسي ...لان عمر قالها بسهولة انه هيسيبها ...خلاص علاقتهم انتهت للحد ده وهي قررت تستلم ومتح*اربش عشانه ...بالعكس قررت تحا*رب عشان نفسها هي ....نفسها اولي انها تح*ارب عشانها عشان ترجع طبيعية تاني ...
بصت لكريم ودموعها بتنزل وقالت:
-تحب ابدا من فين ؟!
اتنهد هو وقال:
-ابدأي من المكان اللي ترتاحيلوا ...من وقت ما تحبي ابدأي...أنا مش هضغط عليكي !
فركت كفها وبدأت تتكلم ...كلامها كان عشوائي مش مرتب ...ومش مفهوم بس الاكيد ان الست دي كان ليها معاناة خاصة في حياتها ...
-كنت فاكرة اني قدرت انسي اللي حصل ...كنت فاكرة اني اتجاوزت اللي حصلي يا دكتور ...وقولت ان عمر هيقدر يعوضني علي اللي فات ولكن للأسف اذ*يته معايا  ...أنا مش هسامح نفسي علي اللي عملته فيه ...
مسحت الدموع اللي نزلت بسرعة وقالت :
-المشكلة اني نفس احس اني مر*غوبة ..نفسي حد يحبني بنفس الطريقة اللي عمر بيحب بيها ميرا فاهمني ...فضلت اسأل نفسي  أنا ليه متحبش كده ...أنا حتي ...حتي ...
مقدرتش تكمل وانفج*رت في العياط وقالت:
-محدش حبني ...محدش خالص حتي اهلي ...اهلي لما كملت خمستاشر سنة بس باعوني لواحد غني أكبر مني بكتير  ...واحد اشتراني بفلوسه...صحيح خلاني اكمل تعليمي واداني فلوس وهدايا ...بس عمره ما حبني ...كنت بالنسباله عش*يقة بعقد شرعي ...بعدها عرفت ..عرفت انه اصلا متجوز من واحدة بيعشقها بس اتجوزني عليها عشان هي مريضة مبتقدرش تديله حقوقه الشرعية ...كان بيجي يتكلم عليها ...بيتكلم عن حبهم ...تخيل حتي الراجل اللي كان ضعف عمري تقريبا مقدرش يحبني كان عايز جس...
مقدرتش تكمل اكتر من كده ...انفتحت في العياط  ...كانت كل جر*وحها بتتفتح من أول وجديد ..قالت بصوت مخنوق من العياط:
-انا مش قادرة اكمل ...مش قادرة ...
ادالها كريم  منديل وقالها بحنان :
-مفيش مشكلة نكمل المرة اللي جاية ...
.......
طلعت ميريهان من عيادة الدكتور وركبت عربيتها بسرعة ومشيت ...
....
وصلت البيت ووقفت لما لقت عمر قاعد علي الانترية ...ابتسمت ببهوت  لما قام وقرب منها وقالت:
-امتي جيت يا عمر ...أنا كنت عند الدكتور ..كنت هتصل بيك عشان نروح سوا بس 
قاطعها عمر لما ض*ربها بالقلم جامد علي وشها وبصلها بقر*ف 
-اه ..
صرخت ميريهان وهي بتحط ايديها علي خدها بصدمة وبتبص علي عمر اللي ضر*بها بالقلم ...عيونها اتملت بالدموع وقالت بصوت مخنوق:
-انا عملت ايه ؟!ليه بتضر*بني !!!
بصلها بغيظ وضر*بها قلم تاني  وكان قوي جدا لدرجة  انها وق*عت علي الأرض  من قوة القلم...
دموع ميريهان بدأت تنزل وهي مش فاهمة حاجة قرب منها عمر ومسك شعرها بغ*ل وهو بيز*عق فيها:
-انتِ اح*قر انسانة شوفتها في حياتي يا ميريهان ...انتِ متستاهليش اللي انا بعمله معاكي ...بيتي اتخ*رب بسببك ...
فهمت ميريهان ان عمر عرف كل حاجة ..
-عمر صدقني. ..
حاولت تبرر ...بس هو ضر*بها بالقلم وصر*خ:
-اخر*سي ...اخر*سي ...بقا تروحي لمراتي وتقوليلها أنك مراتي...اتجرأتي تقفي قدامها وبكل بج*احة بتقولي أنك مراتي ...بس أنا اللي غلطان اني اتجوزت واحدة رخي*صة زيك ...انتِ طالق يا ميريهان ...طالق!!
....................
قعد علي الأرض وهو بيب"كي ...كان حاسس ان حد ماسك قلبه وبيدوس عليه ....كان حاسس ان نا*ر جواه هو اختار مو*ته هو ولأول مرة يختار حياة حور ...لأول مرة ميفكرش في نفسه ...يفكر فيها هي وبس ...
غمض عينه وهو بيتخيل حياته من غيرها.  حياته هتكون مجرد ض*لمة. ..حاجة باهتة ملهاش ملامح ...حاول كتير قبل كده انه يوهمها انه مبيحبهاش ...وانها مش مهمة عنده بس كان بيك*دب ...هي كانت اهم حاجة في حياته ...عرف دلوقتي ان الحياة بتبتدي معاها وهتنتهي لما يسلمها لنائل...حس بالقه*ر والغي*رة لما فكر في كده ...لما فكر انه هيسلم حبيبته بايده لراجل تاني ...هيرجعها لانه مش هيقدر يشوفها بالحالة دي ...مش هيقدر يشوفها بتم*وت.بالبطئ ويسكت...قام رائد ومسح دموعه ...دخل الاوضة وبص علي حور اللي نايمة ...بدأت الدموع تتجمع في عينه تاني ..
ازاي بس هيسيبها ...ازاي هيسلمها بإيديه لواحد تاني ...هو بيمو*ت نفسه بالحيا لو عمل كده ...بدأ عقله يفكر في حلول تانية ...حلول عشان تبقي معاه بس فش*ل ...عرف ان مينفعش تبقي معاه اكتر من كده بسبب اللي حصلها بسببه هو ...بسبب ضغطه عليها حالتها اتنكست بالشكل ده ...حس بالذ*نب بسبب كده ...هو اذا*ها كتير ...بس يعلم ربنا انه حبها...حبها اكتر من أي حاجة في حياته ....ومحدش هيحب حور قده ابدا ...ولا حتي نائل...
خرج رائد من شروده لما حس بيها بتتكلم وهي نايمة ...كانت بتب*كي بحزن في نومها ...وعرف انه كابو*س من كوا*بيسها ...راح جهتها ونام جمبها ...فضلت تتقلب وادتله ضهرها وهي بتب*كي ولسه بتحلم بالكو*ابيس ...اتنهد وحضنها جامد ...فضل يقول بصوت لطيف بس مخنوق:
-اهدي ...اهدي...
غمض عيونه ودموعه بتنزل وقال:
-انا عارف أنك عا*نيتي كتير ...بس معا*ناتك خلاص هتخلص يا حبيبتي ...لان رائد الشناوي خلاص اعلن انه خس*رك يا حور واستسلم...عرفت اني معملتش حاجة الا اذ*يتك وصدقيني بكر*ه نفسي عشان كده ... افتكرت...افتكرت أنك هتسامحيني كالعادة بس لا ...فيه حاجات مينفعش يتسامح.فيها وانا فاهم كده كويس ...للأسف فاهم ...ويمكن ده عقابي علي اذ*يتك يا حور ...عقابي  اني اذ*يتك بالشكل ده ..وعقا*بي هو اني اشوفك من غيري وصدقيني ده مش عقا*ب هين بالعكس ..أنا عندي المو*ت اهون من اني اشوفك معاه ...أنا اختارت حياتك يا حور ..وكتبت علي نفسي اني امو*ت كل يوم وانا بشوف اللي حبتها مع واحد تاني ...بس أنا استاهل ...ايوة استاهل كده واكتر كمان ...أنا حاولت كتير اني  افهمك أنك ولا حاجة بالنسبالي ...بس انتِ كل حاجة ...اوهمتك اني خن*تك كتير ...بس عمري ما لمست حد غيرك. ....كنت بحاول يا حور ...حاولت كتير اخو*نك بس مقدرتش ...كان فيه حاجة قوية بتمنعني اني اخو*نك ...حبك كان بيمنعني ...لحد ما قررت فعلا اخ*ونك ...حاولت مع لينا اكتر من مرة بس مقدرتش ...مقدرتش يا حور ...كان نفسي اثبت لنفسي اني مش بحبك بالقوة دي بس للأسف انتِ كنتِ مسيطرة عليا بطريقة خو*فتني أنا شخصيا ..وانا مكنتش حابب السيطرة دي...
عينيه اتملت بالدموع وكمل:
-لان بابا دايما كان يقولي كده ...اني لازم أنا اللي ابقي مسيطر علي مشاعر الست اللي معايا مش العكس ....كان دايما يقولي كده بعد ما كان بيض*رب أمي...حاولت كتير اني مسمعش كلامه ...حاولت مبقاش زيه ...بس للأسف بقيت نسخة اكتر وحش*ية منه ...
غمض عينيه وهو بيفتكر اللي كان بيعمله ابوه في امه ...
....
فلاش باك ...
بيت ضخم راقي فيه احسن الموبيليا ...أنيق ومرتب ...يخلي اللي يشوفه يتمني انه يقعد فيه لدقايق ... افتكروه جنة ....بس اللي جوا البيت ده كان الجح*يم بعينه...بنشوف طفل صغير حاطط ايديه علي ودنه وهو بيعيط في اوضته ...وتحت سريره ...كان سامع امه بتصر*خ وبتب*كي ...وكالعادة ابوه هو اللي بيض*ربها ...كان كل يوم نفس النظام ...بس يجي ابوه من برة كان هو بيروح يستخبي تحت سريره ويفضل يب*كي وهو سامع انه بتتها*ن !!!فجأة بهت صوت امه وبقا يسمع صوت عيا*ط بسيط ...اتنهد براحة ...أكيد ابوه بطل يضر*بها...فجأة اتنفض رائد لما الباب اتفتح ودخل ابوه...فضل يترعش من الر*عب وحط ايديه علي بوقه ...فجأة ص*رخ لما ابوه بص  تحت السرير فجأة ...رجع لورا فابتسم ابوه وبعدين مد ايده وخرجه من تحت السرير ...وبعدين حضنه وقال:
-متخافش يا حبيبي أنا مش هأ*ذيك...انت عمري ...بس هي ده دورها ...دورها تضر*ب ..لازم تعرف أنك كراجل لازم تكون المسيطر عليهم ...الست لو سيطرت عليك هتك*سرك ...لازم تكون انت الاقوي في اي علاقة ....
باك ...
خرج رائد من شروده وهو بيبكي وبيقول:
-انا بقيت نسخة منه ...أنا حتي مقدرتش احمي أمي منه...امي معاشتش حياة ادمية الا لما هو ما*ت ...بس هو صحيح مات بس جزء وح*شي  منه كان جوايا ..وانا قررت اقت*ل الجزء ده يا حور ...هثبتلك اني مش زيه...أنا هرجعك واروح لأمي...هروح واعوضها عن كل اللي عاشته....
وبعدين غمض رائد عينيه وبدأ ينام...
فتحت حور عينيها ..هي سمعت معظم كلامه ...وللاسف قدرت تشفق عليه !!
...........
-فين رائد يا عمار ...انت كد*بت عليا كتير وانا سيبتك تكدب براحتك ..وصدقتك ..لأنك ابني محبتش أقلل منك ...بس أنا عايز اعرف فين ابني...عايزة اشوفه ...أنا ..
مقدرتش تكمل وبقت تأخد نفسها بالعافية ...وهي حاسة بأ*لم كبير في قلبها ...
مسك عمار ايديها وقال:
-اهدي يا مرات عمي ...
هزت رأسها وهي بتعيط بأ*لم  وبتتكلم بصعوبة ؛
-لا ...لا يا عمار ...ابني فين يا عمار ...رائد عمل ايه المرادي ...ليه التكتم الغريب ده علي مكانه ...قلبي ...قلبي وا*جعني عليه يا عمار ...ابوس ايديك قولي ابني فين ...
حس عمار بالت*وتر ...لسانه اتربط ...معرفش يقول ايه ...معرفش يبرر تاني  لانه كان عارف ان اي كلمة هيقولها مش هتصدقها ...
مسك عمار ايديها ...كان مر*عوب وهو بيشوف التعب علي وشها ...هي مش مرات عمه وبس ...هي جزء من قلبه ...هو بيحبها اكتر من امه اللي اتخ*لت عنه بعد مو*ت ابوه...هي اللي ادتله حنانها...وعلي رغم وح*شية عمه معاها بس هي مهر*بتش ...هي استحملت عشانه هو ورائد...بس للأسف رائد مقدرش ده ...رائد عذ*بها اكتر من ابوه بمشاكله الكتير وجنا*نه ...
بدأت عينيه تدمع ورفع ايديها وباسها وقال بصوت مخن*وق:
-متج*برنيش اني اتكلم يا مرات عمي ...
نزلت دموعها وفضلت تنهت وقالت:
-ابني حصله ايه يا عمار ...ابوس ايديك يا بني اتكلم أنا همو*ت من الر*عب عليه ...قلبي واكلني علي ابني ...وغلاوتي عندك يا ابني لتتكلم...
غمض عمار عينيه وهو مش عارف يقول ايه ...مش قادر يواجه عينيها ويكدب مرة تانية ...هي أكيد حاسة ان فيه حاجة...لولا انه خائف عليها كان اتكلم ...بس ميقدرش يصدمها بالشكل ده ...وبرضه ميقدرش يتكلم :
-مرات عمي أنا ...
صوته كان مخنوق ودموعه بدأت تنزل ...
شدت هي علي ايديه وقالت :
-ابوس ايديك يا بني اتكلم ...صدقني هم*وت لو مطمنتنيش عليه ...قولي رائد عمل ايه تاني يا عمار ...ور*ط نفسه ازاي المرة دي ...أنا عارفاه مته*ور ...وبقا مته*ور اكتر بعد طلاقه من حور ...البنت المس*كينة اللي اتحملت كل حاجة منه ...زي ما أنا اتحملت ابوه ...
غمض عمار عينيه وقرر يحكي ...
فتح عينيه تاني واتنهد وقال :
-رائد متو*رط جدا يا مرات عمي للأسف ...
بصتله هي بخوف فكمل هو :
-ابنك خط*ف حور من فرحها ...ابو حور وخطيبها قالبين الدنيا عليها ...
حطت هي ايديها علي قلبها اللي بدأ يو*جعها جامد ...وشها بدأ يصفر جامد وقالت وهي بتنهت جامد:
- كان لازم اعرف ان ده هيحصل ...كان لازم اعرف ان ابني هيورث طباع ابوه. ..ليه كده يا رائد ...اللي ابوك مقدرش يعمله انت هتعمله...هو مقدرش يقت*لني زمان ...انت جاي تقت*لني دلوقتي ...
فضلت تبكي بشكل خ*وف عمار ...خ*وفه لدرجة انه مرضيش يقولها انه متورط في جر*يمة ق*تل كمان ...
-مرات عمي اهدي ...
قالها عمار  بر*عب ودموعه بتنزل ...بس هي رفضت تسكت ...كانت بتب*كي بحر*قة علي ابنها...اتمنت كتير انه يبقي متزن نفسيا ويعوضها عن اللي شافته ...ولكن للأسف هو زي ابوه ...ابوه قدر يزرع الوحش*ية فيه ..ضربات قلبها بدأت تزيد بشكل مر*عب وفضلت تنهت جامد وهي بتحاول تأخد نفسها ...حست ان الدنيا بدأت تضيق عليها ...مسكت ايد عمار وهي بتقول بفز*ع:
-عمار ...الحقني ...أنا بمو*ت ....
.........
بعد ساعة ...
كان عمار في المستشفي وهو بيروح وبيجي....الر*عب كان مسيطر عليه وهو بيفتكر حالة مرات عمه ..شكله الشاحب خلاه مر*عوب ...بص لفوق وهو بيعي*ط وقال:
-يارب اشفي عنها يارب انا مليش غيرها بعدك...
خرج الدكتور فجأة من اوضتها فقرب منه بسرعة ...بصله الدكتور بأسف وقال:
-البقاء لله!!
.........
تاني يوم 
-متجيش معايا .
قالها نائل ببرود وهو بيخبي السلا*ح جوا هدومه ...عينيه السودا كانت مليانة بالح*قد والتصميم ...كان مصر يقت*له ..عقله جواه ضجيج مش راضي يخلص ...ضميره بيص*ارع شيا*طينه ...بس للأسف شيا*طينه اللي كانت مسيطرة .مكانش شايف الا ان رائد د*مر حياته كلها وحياة حور ...شايفه انسان مؤ*ذي ...ميستحقش الحياة ...
بهت عصام وقال:
-يعني ايه يا بيه ؟!
ابتسم ليه نائل وقال:
-يعني خلاص يا عصام ...تشكر انت علي كل حاجة ...أنا مبقتش محتاجك...روح انت ...أنا هروح لمكان حور بنفسي ...
-طيب وانت عرفته فين ؟!
هز نائل راسه وقال:
-اكيد طبعا...رائد كان فاكر نفسه هو بس اللي ذكي ..محطش في باله اني برضه ممكن افكر زيه ...رائد كان لازم يعرف اني ممكن اواجه اي حاجة عشان حور...روح يا عصام أنا مش محتاجك ..هعرف ارجع حور بنفسي ...ومتقلقش حقك كله هيوصل .....
هز عصام راسه ومشي ...
جهز نائل نفسه واتصل بدكتور سالي عشان يوصي علي سالي وراح لحور ...ناحية المرسم بتاعه ...المرسم اللي كر*هه وه*جره بعد ما اتشو*ه ...كأنه كر*ه الحياة كلها بعد الحاد*ثة بتاعته ...مكانش نائل مصدق ان رائد استهون بيه بالشكل ده وراح يخبي حور في مكان تبعه ...بس كده افضل بالطريقة دي هيقدر ينت*قم من رائد كويس ....هينت*قم من الانسان اللي سر*ق سعادته وحبيبته ...مش هيرتاح النهاردة الا لما يشوف رائد مي*ت ...
 .....
-انا هرجعك لنائل يا حور ...
قالها رائد بصعوبة وقلبه بيتع*صر من الألم ...كانت عيونه مليانة دموع بس مسمحش انها تنزل ...رغم ان عينه بتح*رقه وبتصر*خ عشان ترتاح من كمية الدموع دي لكن محبش يبين حز*نه الكبير ...كان عايز يحررها منه ...عايز يشوفها سعيدة وهو اتاكد انها مش هتكون سعيدة مع واحد مج*نون زيه. ..مش هتكون سعيدة مع واحد د*مر حياتها بالشكل ده ..
كان حور بتبص لرائد ببهوت ..كانت تعبانة لدرجة انها مش قادرة تتكلم اصلا ...الكو*ابيس انهكتها ...هزت رأسها ليه فقرب هو منها ومسك ايديها ...حاولت هي تبعدهم فقال :
-سيبني امسك ايديكي لاخر مرة...أنا هرجعك لنائل واختفي من حياتك للأبد وعمري ما هضايقك ...بس اعرفي يا حور اني بحبك اووي ...بحبك اكتر من أي حد ...صدقيني محدش هيحبك قدي ...أنا اختارت اني امو*ت كل يوم وانا بشوفك ملك لغيري ..اختارت حياتك انتِ ومو*تي أنا ...
عيون حور دمعت فابتسم رائد من بين دموعه وقال:
-مبسوط اني شوفت مشاعر في عيونك ليا غير الك*ره ...
مسح دموعه وقال:
-يالا عشان نمشي قبل ما اغير رأيي ...
طلع رائد قبلها وفتح الباب بس فجأة حس بحد ضر*به علي وشه جامد ...رجع لورا بصدمة ووقع ...بس علي اللي ضر*به لقاه نائل ماسك السل*اح وقال :
-واخيرا . 
-نائل اسمعني أنا كنت هرجعها ...
بس نائل بص علي حور اللي طلعت فجأة ...شعرها مبه*دل ووشها باهت بيحكي عن كم الع*ذاب اللي اتعرضلته مع السا*دي ده ...
-حور ادخلي جوا لحد ما اقت*ل الحيوان ده ...
بصت حور للمسد*س بر*عب ودموعها بدأت تنزل ...
زع*ق فيه رائد وقال:
-بطل غبا*ء انت كده بتأ*ذيها ....
مسك نائل رائد وبدأ يض*ربه جامد وهو بيص*رخ فيه 
-محدش بيأ*ذيها هنا غيرك يا جبا*ن يا حق*ير...
فضل يضر*ب فيه لكن رائد حاول يفهمه ...بس نائل كان غض*به كبير ...مفتكرش الا الضغ*ط النفسي اللي عاشه وحور بعيدة عنه ...فجأة ز*ق نائل رائد لحد ما وقعه وعمر المس*دس وقال :
-هي دي نهايتك يا رائد الشناوي ...
قام رائد بسرعة ومسك المس*دس عشان يدافع عن نفسه ...الاتنين كانوا ماسكين المسد*س وبيتخ*انقوا وحور كانت واقعة علي الأرض وهي حاطة ايديها علي ودنها وبتبكي ...فجأة ص*رخت لما رص*اصة اتضربت
-ناااائل 
صر*خت حور بفز*ع فنائل بعد شوية واتص*دم لما لقي ان الرص*اصة جات في بطن رائد ..رجع رائد لورا بصدمة وبعدين و*قع علي الأرض ...
صر*خت حور وهي بتبكي ...بصلها رائد ودموعه بتنزل ...ابتسم بحز*ن وهو شايفاها بتبكي عليه وبعدين غمض عينيه وانتهت كل حاجة !! 
كانت نايمة علي السرير ...عيونها مفتوحة وباصة  للسقف ودموعها بتنزل ...من امبارح وهي قاعدة بالشكل ده ...لا اكلت ولا عملت أي حاجة ...الأ*لم اللي في قلبها.كبير....كلمات عمر بتتردد في ودانها ...وكلمة طالق بتح*رق قلبها ...هو طلقها واتخلي عنها تماما ...بس هي السبب ...هي مش هتلومه علي اللي عمله هي اتصرفت بحقا*رة ...دفنت راسها في المخدة  وبدأت تبكي بحر*قة وهي بتفتكر اللي عملته ...ضميرها كان بيعذ*بها اووي ...كانت مق*هورة كل لما تفتكر انها دم*رت حياته وحياة مراته وش*ردت عياله ....وللاسف اكتشفت انها محبتش عمر ...ده مستحيل يكون حب ...هي عشقت حبه لمراته واتمنت الحب ده يكون ليها ...اتمنت في يوم تكون محبوبة ...بس للاسف عرفت أن الحب مش ليها هي ...هي عمرها ما هتتحب....هتفضل طول عمرها وسيلة للمتعة ..وسيلة رخي*صة ولو اعترضت هتكون وحيدة ...رغم النجاح اللي حققته بس مش مبسوطة ...حتي بعد السنين ما عدت وأثبتت حالها في الدراسة ودخلت كلية صيدلة وبعد ما كبرت الشركة الصغيرة اللي اداهالها جوزها تديرها كتعويض صغير علي الظ*لم اللي اتعرضتله قبل م*وته ...وقتها أهلها بدؤا يظهروا تاني ...بدؤا يعاملوها بحب مش طبيعي ...كانت فرحانة وقتها طايرة من الفرحة ...انها أخيرا حد بيحبها ...لكن اكتشفت بالصدفة لما سمعت اهلها بيتكلموا انهم.كانوا عايزين يقنعوها تبيع الشركة وتديلهم فلوسها ...اكتشفت انهم مش بيحبوها ولا حاجة ...دوول عايزين فلوسها ...وقتها اقتنعت ميريهان ان محدش حبها...حتي طريقة جوزها معاها قبل ما يمو*ت كانت عشان يريح ضميره بعد ما مراته الاولي وحب حياته ماتت وفعلا هو مات بعدها مش شدة الق*هر ...وده قه*رها ... قه*رها ان محدش حبها بالشكل ده ...حاولت ميريهان كتير انها تكسب قلب داوود جوزها بس فش*لت ...فش*لت تدخله رغم كل محاولاتها ... 
دموعها نزلت اكتر وهي بتفتكر كلامه القا*سي معاها في يوم لما طلبت انه يحبها ...
......
-انا اشتريتك بفلوسي !
قالها بق*سوة ...كلامه كان عامل زي المن*شار اللي بيق*طع في قلبها ...
مسك خصلة من شعرها وقال؛
-انا عوضتك عن الجوازة دي ...بخليكي تكملي تعليمك ...بتاكلي كويس ..بدل في بيتكم كنتِ بتكملي عشاكي نوم ..لكن حب لا أنا قلبي مع مراتي الاولي ...
دموعها نزلت وقالت بصوت مخنوق:
-انا مش عايزة فلوس ...مش عايزة حاجة عايزة اتحب ...أنا مراتك زيها  ليه متحبنيش...
القسوة كانت باينة علي ملامحه وقال:
-صعب احب حد اشتريته بفلوسي ...أنتِ قيمتك قليلة جدا في عيني يا ميريهان اللي بتعمليه عشان احبك صدقيني مش هيجيب نتيجة ...أنا اتجوزتك لهدف معين ومهمة محددة...
مرر عينيه عليها بنية هي فهمتها كويس وقال :
-فياريت تركزي في مهمتك وبس انك تبسطيني . .
دموعها نزلت اكتر وقالت:
-طلقني...
ضحك بتسلية وقال:
-عادي هطلقك واتجوز غيرك ...بس يا تري اهلك هيستقبلوكي في بيتهم بعد طلاقك ..
قعدت علي الانتريه وهي بتبكي ...ابتسامة النصر ظهرت علي شفايفه وقال:
-طبعا لا ده واضح ...هما ما صدقوا اتخ*لصوا منك اصلا ..أنتِ مضطرة تقبلي بالوضع ده .. يالا البسي وابسطيني ...متنسيش أن دي شغلتك !!
هزت ميريهان راسها بإستسلام وراحت بهدوء اوضة النوم عشان تلبس وتتزين ليه...زي ما قال دي مهمتها...فهي اما تعمل كده او تتر*مي في الشارع ...
خرجت ميريهان من شرودها وهي بتض*رب علي المخدة وبتص*رخ ...كانت بتبكي بشكل يق*طع القلب ..قامت فجأة ووقفت قدام المرايا ...شعرها كانت متبهدل ...عينيها حمرا من كتر العيا*ط ...فضلت تصر*خ وتقول:
-عمر ما حد هيحبك...هتفضلي لوحدك ...وتمو*تي لوحدك ...لوحدك يا ميريهان.!!!
ايه ؟! ما*تت!! ...
كانت تمارا مصدومة من الخبر اللي نقله ليها صاحب عمار ....قلبها بدأ يو*جعها وهي بتستقبل مو*ت مرات عم عمار ...الست اللي معتبرها امه ...هي عارفة قد ايه  هو بيحبها. ..بيحترمها...ومو*تها هيكون د*مار ليه اكيد ...
اتنهدت تمارا وقالت:
-انا جاية فورا يا نشأت شكرا ليك ....
بعدين قفلت التليفون وقربت منها ميرا بقلق ...
-حصل ايه يا تمارا ...قلقتيني مين ما*ت؟؟
مقدرتش تمارا تتحمل اكتر من كدا وحضنت ميرا وهي بتعيط ...كان صوتها مخنوق ومش قادرة تطلعه ...حضنتها ميرا وهي مصدومة بس فضلت ساكتة ...قررت تستني لحد ما تمارا تقرر تتكلم ...قررت انها مش هتضغط عليها ابدا ...
فضلت تمارا تبكي  وهي بتفكر في حالة عمار أكيد هيكون مقه*ور دلوقتي ...التفكير في كده خلي قلبها يو*جعها ...يا تري حالته دلوقتي ايه بعد ما خس*رها ...
بعدت تمارا عن ميرا وهي بتمسح دموعها وقالت بصوت مخنوق:
-مرات عم عمار ما*تت يا ميرا ...الست دي عمار بيحبها حب شديد ...هي اللي ربته بعد ما امه سابته وهو وصغير وراحت اتجوزت ...هو بيعشقها بطريقة مج*نونة ...أكيد حالته دلوقتي هتبقي تصعب علي الكا*فر ...أنا عايزة اروحله...
ابتسمت ميرا بحزن وشدت علي ايديها وقالت:
-ومستنية ايه ما تروحي ...
بصت تمارا ليها وقالت:
-تفتكري قرار سليم اني اروح بعد ما اللي حصل بيننا ...المش*كلة لما أقرب منه قلبي بيو*جعني اكتر يا ميرا ...خايفة اضعف وابقي معاه لاني مقدرش اشوفه حز*ين ومك*سور بالشكل ده ...أنا بحاول ابعد عنه عشان مض*عفش بس للأسف برجع تاني ...
مسكت ميرا ايديها وقالت:
-زي ما قدرتي تبعدي المرة الاولي هتبعدي في التانية يا تمارا ...لو ضعفتي مرة أنا واثقة أنك.هترجعي لعقلك وتبعدي...بس مينفعش متبقيش جمبه في وقت زي كده ...انتِ عايزة كده يا تمارا...عايزة تتخلي عن عمار في اصعب وقت في حياته ...
بلعت تمارا ريقها وفكرت انها مش عايزة كده ...عايزة تبقي جمبه دلوقتي ..تمسك ايديه وتقوله ان كل حاجة هتكون بخير أكيد ...وبعدين ...وبعدين هتبعد عنه ...بس دلوقتي لازم تكون معاه ...
بصت تمارا لميرا وقالت:
-انا رايحة اغير هدومي ...
وبعدين راحت بسرعة الاوضة ...
وقفت تمارا قدام الدولاب وقلبها بيدق جامد  لانها هتشوفه بعد جف*ا بينهم هما الاتنين ...قررت النهاردة انها متعارضهوش في أي حاجة ...متجادلهوش في أي حاجة هتسمعه وبس وهتدعمه في أي قرار ...اختارت الطقم الأسود اللي هتلبسه ودخلت الحمام تغير ...
....
خرجت تمارا من الاوضة وهي لابسة بنطلون قماش اسود وبلوزة سودا ...مكانتش حاطة أي حاجة في وشها ...كان وشها متغطي بالح*زن والي*أس ...كانت فعلا حزينة عليه ...
وقفت قدام ميرا وقالت :
-تفتكري هو محتاجني دلوقتي ...تفتكري وجودي هيفرق معاه ..
ابتسمت ميرا وقالت بثقة :
-انا متأكدة ان وجودك هيفرق كتير معاه يا تمارا ...عمار مش هيبقي عايز غيرك في الوقت ده ...
ابتسمت تمارا وهي بتحاول تكون عندها ثقة كافية ...بتحاول تطر*د الخوف اللي جواها وقالت:
-انا رايحة دلوقتي ..
وبعدين مشيت تمارا بسرعة ...اتنهدت ميرا  وهي متاكدة ان الظرف اللي حصل ده هيقرب عمار وتمارا اكتر ...هي واثقة ان تمارا هترجع لعمار ...وعمار هيعرف غل*طه ومش هيزعلها تاني ...احيانا لازم تحصل حاجة كبيرة زي كده عشان اتنين يعرفوا ان ملهومش غير بعض ...يا تري ممكن يحصل زي كده بينها وبين عمر ...ممكن يرجعوا سوا ولا خلاص اللي بينهم خلص للأبد!!!!حطت ايديها علي قلبها ودموعها بتنزل ...هي مش قادرة تتجاوزه ...لولا كرامتها كانت هتنسي كل حاجة وترجع !
.........
كان متماسك بالعافية وهما بيد*فنوها ...مقدرش ينزل الق*بر ويد*فنها ...حس عمار وقتها أنه بيد*فن روحه ...حس أن كل حاجة حلوة في حياته خلصت ...دموعه كانت بتنزل باستمرار وهو حاسس بالحس*رة في قلبه ....كان نفسه يصر*خ ...يعمل اي حاجة تقلل من كمية القه*ر والحزن اللي في قلبه بس صوته مكانش طالع من بوقه...حس بالذ*نب لانه قالها لو كان سكت كانت هتبقي عايشة ...معقول كل حاجة خلصت .. الست اللي ربته خلاص راحت وهو فضل لوحده ...كان الدنيا بتلف بيه وهو بيد*فنوها خلاص ...الناس بدأت تمشي وهو واقف مكانه لسه بيعيط عليها  حس أن خلاص مبقاش ليه حد ...مبقاش ليه بيت  ..حياته بقت فاضية ...ملهاش معني ....
قرب نشأت منه وقال :
-عمار اتصلوا بيا من المستشفي ...
مردتش عمار عليه وهو لسه باصص علي الق*بر فكمل نشأت:
-لقيوا رائد...جه المستشفي مضر*وب بالنار ..
أخيرا عمار اصدر رد فعل وبص لنشأت بصدمة فكمل نشأت ؛
-واللي ض*ربه نائل ...بس الضابط اللي هناك طمني أن حالته مستقرة 
اتنهد عمار وقال:
-الغب*ي ده ...يخربيته ..
بص  لنشأت وقال وهو بيمسح دموعه؛
-روح انت يا نشأت أنا حالتي دلوقتي مش سامحة لأي تحقيق .. وبعدين لو رائد فاق مش هقدر اقوله ...اقوله ...
اتخ*نق صوته فطبطب نشأت عليه وقال:
-اهدي يا صاحبي ...خلاص فهمتك ..أنا هتصرف متقلقش ...انت روح البيت دلوقتي ...
هز عمار رأسه وقال:
-مش قادر اسيبها ...مش قادر ابعد عنها..أنا ...
حضنه نشأت وقلبه مح*روق علي صاحبه ..فضل يبكي عليه وعمار بيبكي وقال:
-حاسس بيك ...أنا كمان خس*رت امي اللي كنت بعتبرها حياتي كلها ...أنا عارف قد ايه انت بتحبها يا عمار ...وهي ربنا يرحمها...ادعيلها دايما كل لما تفتكرها ...صدقني هي بتحبك مش هتستحمل ابدا انها تشوفك  زعلان...
بعد عمار عنه ومسح دموعه وقال:
-تعرف ايه الإصعب يا نشأت اني كمان مطلوب ابلغ رائد بالخبر ...مجبور اشوف ابن عمي وهو من*هار بسبب و*فاة امه...
طبطب نشأت عليه وقال:
-مش عايز اصدمك يا عمار ...بس مظنش ان م*وت مرات عمك فارق معاه ...مظنش ان شخص زي رائد عنده مشاعر وبيحب حتي لو كانت امه..
هو عمار راسه وقال:
-اللي ميعرفش رائد كويس هيقول عليه كده ...بس انا اضمنلك يا نشأت أن م*وت مرات عمي هيد*مر رائد أنا عارف ...
مسح علي وشه بتعب وقال:
-روح.كمل التحقيق ...وطمني علي رائد ... أنا لو قادر هروح ..بس انا حاليا معنديش طاقة اعمل اي حاجة ...معنديش طاقة حتي اقلق علي رائد. ...رغم حبي ليه بس انا مق*هور منه ...مقه*ور من أنه السبب في مو*ت مرات عمي. ..الإنسانة الوحيدة اللي حبتني. ..
-اهدأ يا عمار ...
بصله عمار وقال بقه*ر:
-انا هادي يا نشأت ...صدقني معنديش طاقة ابكي ...الدنيا سودا قدامي ...معتقدش أن فيه سبب اعيش عشانه خلاص بعد ما امي م*اتت ...
بص نشأت وراه وقال:
-انت غلطان يا عمار ...فيه سبب قوي تعيش ..
وبعدين شاور وراه ...بص عمار وراه لقي تمارا..كانت بتبصله بحزن وبعيدة عنه ...قرر نشأت يمشي ويسيبهم لوحدهم ...أول ما مشي نشأت قرب عمار من تمارا وحضنها جامد ...كانت دموعه بتنزل ...حضنته هي كمان وهي بتبكي وفضلت تقول:
-متقلقش أنا هنا. ..وهفضل هنا .
مردش وفضل متمسك بيها كأنها اخر حبل بيربطه بالحياة ...كان مستغرب أن إصا*بة رائد مزلزلتهوش زي ما وجود تمارا زلزله وغيره تفكيره للحظة ...ازاي فكر أنه وحيد وهي هنا ...بس الخوف ...الخوف أنها تسيبه ..هو مر*عوب ...هو مبقاش ليه حد الا هي ...
بعد عمار عنها وقال وهو بيمسك ايديها كأنها القشاية اللي كانت موجودة فجأة في الفيضان اللي اكت*سح حياته ...القشاية اللي هتنقذه من الغر*ق وقال:
-متسبنيش يا تمارا ..متسبنيش أنتِ كمان !!
..........
كان نائل بيحط مناديل علي جر*ح رائد وهو ماسك التليفون وبيص*رخ عشان الإسعاف ....كانت حور قاعدة علي الأرض وهي بتع*يط ...
قفل نائل التليفون وهو بيصرخ جامد:
-رائد ...فتح عينيك ...فتح عينيك يا رائد ...
بس مكانتش فيه استجابة منه ...نفسه كان ضعيف خالص وكان لسه بين*زف جامد ...
-انت مش هتمو*ت هنا ...انت مش لازم تم*وت ...
فضل نائل ضاغط علي جرح*ه ...صحيح هو كان في نيته يقت*له بس لما شافه في الحالة دي اتر*عب ...هو مش متعود يأذ*ي انسان ما بال القت*ل ...يمكن لفترة كبيرة غضبه سيطر عليه بس اتضح أن الق*تل مش بالسهولة اللي كان فاكرها ...انك تتسبب في م*وت انسان ...تعيش بالذنب ده ...دي حاجة كانت صعبة ...مستحيل يتحملها ....
غمض عينيه براحة لما سمع عربيات الإسعاف ...لحظات ورجالة الإسعاف كانوا ماليين المكان ...بعد نائل عشان الاسعاف يقوموا بدورهم وراح قرب من حور اللي بتبكي وحضنها جامد ...كان مخبي وشها في حضنه وهما بينقلوا رائد المستشفي ...جه حد من المسعفين وفحص  حور وقال بجدية لنائل:
-انا شايف انه من الأفضل انها تيجي معانا ..
هز نائل راسه وراح مع حور في عربية الاسعاف التانية اللي طلبوها ...
......
في المستشفي ...
كانت الحركة زايدة ...المسعفين بينقلوا رائد لاوضة العمليات ...وحور راحت اوضة الطوارئ..جه نشأت زميل عمار في قسم الشرطة عشان يحقق مع نائل...
-انت اللي ضر*بته بالنا*ر  
هز نائل راسه حاول ميبانش انه متوتر بس صوته طلع مرتعش لما قال:
-ايوة انا يا فندم ...
-معاك السلاح..
هز نائل رأسه  وقال:
-بتاعي ومترخص كمان ...أكيد حضرتك عارف ان اللي حصل ده دفاع عن النفس ...رائد خط*ف خطيبتي وانا دورت عليه لحد.ما لقيته عشان ارجعها ...
بصله نشأت وقال؛
-بس ده مش شغلك يا استاذ نائل...ده شغل الشرطة...لو كنت واثق من المكان كنت بلغت واحنا هنتصرف ...
سكت نائل وهو متضايق فكمل نشأت:
-حابب استجوب استاذة  حور ينفع ..
اتنهد نائل وقال:
-ينفع تأجل الموضوع يا باشا ...حور حالتها صعبة حاليا مش هتقدر تتكلم ..نفسيتها تعبانة بسبب اللي حصل ..
هز نشأت رأسه وراح لواحد من الضباط ...
حياه الضابط باحترام وقال:
-نشأت باشا ..
هز نشأت رأسه وقال ؛
-مفيش اي تفاصيل عن حالة رائد...أنا كد*بت علي عمار عشان اللي فيه مكفيه ...
هز الضابط رأسه وقال :
-لا والله يا فندم ..أحنا جالنا بل*اغ أن رائد اتنقل المستشفي وجينا وعرفنا أن بسبب حالته دخلوه العمليات علطول  والدكتور لسه مطلعش ...
اتنهد نشأت وقال؛
-ربنا يستر ويفوق ...مضطرين نستني الدكتور يقولنا ايه  .
بص الضابط علي نائل وقال؛
-وده هنسيبه يا فندم ...هو اللي ضر*به بالن*ار ...
-انت اتحققت من السلاح اللي اتضرب بيه ..
سأله نشأت فهز الضابط رأسه وقال:
- أيوة يا فندم ...السلاح مترخص  بس ...
هز نشأت رأسه وقال :
-متنساش ان رائد خطف خطيبته ...عموما احنا هنحقق معاه بكرة هو وحور..دلوقتي لازم نشوف حالة رائد ايه  ...
فجأة قاطع كلامهم خروج الدكتور ...قرب نشأت من الدكتور وقال:
-اخباره ايه يا دكتور ؟!
-الحمدلله قدرنا نسيطر  علي الوضع ...من حسن حظ أن الرص*اصة مختر*قتش مكان حيوي والا كان ممكن يم*وت  فيها. ..
-الحمدلله ...
قالها نشأت براحة ...فابتسم الدكتور وكمل :
-هو حاليا تحت اثر البنج ...
-حضرتك عارف ان رائد الشناوي مج*رم مطلوب للعدالة عشان كده هيكون فيه إجراءات عشان ميه*ربش ...
هز الدكتور رأسه وقال :
-مقدر ده طبعا يا نشأت بيه بس رائد حاليا ...
-رائد حاليا تجاوز مرحلة الخ*طر يا دكتور ...والباقي هيبقي شغلنا احنا ...عن اذنك ...
قرب نشأت من نائل وقال:
-استاذ نائل متنساش أن كمان حضرتك تيجي بكرة انت ومدام حور عشان تدلوا بإفادتكم عشان ميحصلش مشا*كل !!
يتبع
#لم_اكن_يوما_سجينتك
#سولييه_نصار 
الفصل السابع عشر (انهياره)
-زي ما وعدتك يا عمي انا رجعتها .
قالها نائل وهو بيبص علي حور اللي نايمة علي السرير ...كانت في حالة سي*ئة جدا ...طبعا في المستشفي عالجوا الاض*رار الجسدية فيها وقالوا ان مهم يعرضوها علي طبيب نفسي ...وطبعا الأمر مخلصش هنا ...هو لازم يروح مركز الشر*طة بكرة ويقول افادته هو وحور ...هو اصلا مش عارف ازاي هيخلي حور تروح معاه وتقول افادتها وهي في الحالة دي ....رائد سبب ليها ض*رر نفسي كبير ...حس نائل فجأة أن حور اتغيرت تماما ...لمعت عينيها انطفت و ده را*عبه ...را*عبه أن حور رجعت انتكست تاني بسبب الحق*ير ده ...غمض نائل عينيه وهو بيحاول يسيطر علي اعصابه ...هو لازم يساعد حور الله واعلم.رائد عمل فيها ايه هناك ...حاجات كتير قا*سية جات في عقله ...فكر نائل أن ممكن يكون رائد اتصرف بحق*ارة واعت*دي عليها....فكر أن ممكن يكون اذا*ها ...غمض نائل عينيه وهو بيحاول يطرد الفكرة دي من دماغه ...مكانش عايز يفكر بالشكل ده ...كان بيقول لنفسه أن المهم انها رجعت ومهما حصل هو هيحاول يصلحه ...هو اللي هيصلح الض*رر الكبير اللي حست بيه مع رائد ..ابتسم نائل و هو  حاسس ان حمل كبير انزاح عن قلبه ...كان حاسس ان قلبه خلاص حصل علي السكينة ...حبيبته رجعتله ومش مهم الباقي ..اي ضر*ر نفسي هو متكفل بيه  ...
قرب وليد من نائل ودموعه بتنزل وحضنه جامد وهو بيبكي وقال :
-انا عمري ما هنسي اللي عملته ده يا نائل ....انت رجعتلي حياتي.   شكرا يا بني ...شكرا ربنا يرضيك يا بني  ..
اتوسعت ابتسامة نائل وقال:
-انا رجعت حياتي يا عمي ...متشكرنيش ...الفترة اللي جاية حور ممكن تظهر عليها مراحل توتر واكتئاب الدكتور قال إن ده طبيعي ولما شرحتله حالتها قال إن من الافضل نعرضها علي طبيب نفسي...ايه رايك نكلم الدكتورة بتاعتها! 
بص وليد لحور بقلق وقال:
-انا خايف يا نائل ...خايف نعيد الكرة تاني وحالة حور تتد*هور ...رائد مرعاش ابدا حالتها النفسية السي*ئة وضغط عليها جامد ...أنا خايف تكون انتك*ست وترجع أس*وأ من الاول ...
مقدرش نائل يطمنه لانه خايف من نفس الاحتمال ...هو عارف ان حور بتعا*ني نفسيا بسبب الماضي بتاعها ...الماضي اللي الكل ساعدها عشان تتجاوزه حتي رائد ..هما كلهم ساعدوها وتعبوا عشان تبقي سليمة ...صحيح أن الفضل الكبير يرجع لرائد ...بس اهو رائد هو اللي خلاها تنتك*س تاني ...
بص رائد لوليد وقال :
-لازم نتحرك يا عمي ونكلم الدكتورة ..مش هنصبر لحد ما حالتها تس*وء اكتر من كده ...متنساش أن كمان رائد كان حا*بسها وض*ربها واكيد ده اثر علي نفسيتها ...هو للاسف مرعاش الحالة النفسية اللي حور فيها ...بس خلاص هياخد جز*اؤه وهنخ*لص منه ونرتاح...
غمض وليد عينيه وقال براحة:
-اهو هم وانزاح.علي قلبنا ...ياريت يختفي من حياتنا عشان نرتاح ...
-يسمع من بوقك ربنا ...
قالها نائل وبعدين كمل:
-انا همشي دلوقتي يا عمي ...لو حصل اي حاجة مع حور اتصل بيا في اي وقت ...اي وقت وميهمكش.حاجة ...
طبطب عليه وليد وقال:
-ربنا يكرمك يا بني ...أنا والله معرفش من غيرك كنت هعمل ايه ...انت رجعت ليا نور عيني ...مش هنسي جميلك ده لحد ما ام*وت ...
هز نائل رأسه وابتسم لعمه وبعدين مشي ...
اتنهد وليد وقرب من حور بنته وهو بيبوس رأسها بعدين شد البطانية عشان يغطيها لقاها.شغالة تتكلم وهي نايمة بصوت واطي خالص ...
قرب وليد من حور اكتر عشان يسمعها بتقول:
-انا اللي قت*لتها ...أنا اللي قت*لتها ..
رجع وليد لورا ودموعه بتنزل ...كان مصدوم...حور رجعت زي الاول !!!السنين اللي قضوها يعالجوها نفسيا هيعدوها تاني!!التفكير في ده خلاه يحس بالر*عب !!
......
في اليوم التالي...
فتح حسام جوز نورا الباب ولقي عمر...ابتسم بترحيب وقال:
-عمر ازيك ...
مردتش عمر السلام وقال بصوت تعب*ان:
-معلش يا حسام حابب اتكلم مع نورا ...
-اكيد يا عم اتفضل..
دخله حسام وهو حاسس بتعاطف معاه ...مكانش مصدق ان مراته واختها بالقس*وة دي ...الراجل باين علي شكله انه مقه*ور ...
قعده حسام في الصالة وراح ينادي نورا وهو بيدعي جواه ان نورا متطر*دهوش ...
....
دخل لقاها خلصت صلاة ...
بصتله وقالت؛
-مين اللي جه يا حسام ..
بلع حسام ريقه وقال:
عمر. ..
بان علي وشها الغض*ب وقالت:
-وده ايه اللي جابه مش كفاية اللي عمله في اختي المسكينة ...روح مشيه من هنا والا أنا اللي هروح واطر*ده من هنا ...
بلع حسام ريقه بتوتر وقال:
-حبيبتي وطي صوتك حرام عليكي الراجل باين عليه مقه*ور ...
-ما يو*لع ...يو*لع ...هو مش كفاية اللي عمله في اختي ...مش كفاية أنه د*مرها بسبب نزوته مع مراته الغنية ...خليه يروح لها ويسيب اختي لي حالها...
بصلها حسام وهو متضايق وقالها :
-بطلي قس*وة بقا حرام عليكي الراجل هيم*وت خلاص بسببك وبسبب اختك ...ايه القس*وة اللي فيكم دي ...
ربعت نورا ايديها وقالت:
-يا حنين ..وانت ليه بتدافع عنه كده ...اوعي تفكر تلعب بديلك.وتتجوز يا حسام والله ساعتها مش هزعل وأبكي وبس ...أنا هخلي حياتك جح*يم ..انت فاهم ولا لا 
ضحك بتوتر وقال:
-مالك يا حبيبتي بقيتي شر*سة كده ليه ...هي اختك عدتك ولا ايه ...
بصتله نورا بتريقة وقالت:
-للاسف اكتشفت أن ده الأسلوب الوحيد اللي ينفع مع امثالكم ...الحنية والطبطة مبتنفعش ..
-كلك ذوق يا حبيبتي ...بس ابوس ايديكي اطلعي للراجل المسكين اللي هتجيله أزمة قلبية بسببك أنتِ واختك...ممكن ...
اتنهدت نورا بزهق وقالت:
-لو طلعت والله لاهز*قه ...انت مش عارف هو وصل اختي المس*كينة لاي حالة ...
وبعدين مشيت من قدامه فهز حسام رأسه وقال:
-والله ما في حد مس*كين الا عمر اللي وقع ضح*ية ليكي أنتِ واختك .
....
طلعت نورا للصالة ولسه هتتكلم قام عمر ...كان باين عليه الحز*ن والي*أس ...للحظات قلبها وج*عها عليه ...كان حاله فعلا يصعب علي الكا*فر ...بس ضمت شفايفها ورجعت تبصله بق*سوة...عمرها ما هتنسي أن الشخص ده هو اللي خلي اختها تعي*سة جدا ...خلاها تبقي شبه إنسانة ...خلاها تبقي تعي*سة!!!قد ما عمر يتعذ*ب مفروض تفرح فيه مش تزعل عليه ...خليه يدوق من نفس الكاس اللي داقت منه اختها المس*كينة 
-فينها يا نورا ...لازم اتكلم معاها ...صدقيني أنا معرفتش انام من امبارح أنا ...
رفعت نورا رأسها وقاطعته وقالت:
-تستاهل يا عمر ..لانك د*مرت حياة اختي ...خلتها تفقد ثقتها بنفسها ...وكل ده ليه لأنها اهم*لتك شوية ...طيب ما انت اهم*لتها كتير ...سيبتها تربي عيالك وجريت ورا مراتك الغنية ...راجع ليه دلوقتي ...روحلها خلاص ميرا مش عايزاك...هي مستحيل ترجعلك ...
غمض عينيه بيأس وقال:
-انا طلقت ميريهان ...صدقيني يا نورا كانت مجرد نزوة ...
ضحكت نورا بتريقة عليه وقالت ؛
-بس نزوتك دي كلفتك كتير يا دكتور ...كلفتك بيتك كله ..خلي نزواتك تنفعك ...
-نورا أنا قولت ...
قالها عمر وهو بي*زعق فيها فقام حسام وقال بغضب :
-دكتور عمر لو سمحت ...متفضيش غض*بك في مراتي ...
راح وقف قدام نورا وقال:
-مشا*كلك حلها بنفسك واظن ميرا وصلتلك هي عايزة ايه كويس ...هي طالبة الطلاق ...لما ترجع بإذن الله ابقي كلمها هي متفضيش غلبك في مراتي ...
-انا عايز اعرف منها مكان ميرا .. 
اتنهدت نورا وقالت:
-اطمن ميرا جاية بكرة من بيت صاحبتها اللي كانت عندها وهتقعد في بيت بابا ابقي روح واتكلم معاها!
......
كان نائل بيسوق عربيته وهو بيبص بطرف عينيه علي حور اللي كانت في عالم تاني ...كان باين عليها انها مش معاه اصلا. ..أنها في مكان تاني ...وعشان يكون صريح حالة حور بدأت تخوفه ...بالكاد اتكلمت معاه النهاردة. ...حاول كتير نائل يتكلم معاها بس كانت بتختصر قد ما تقدر ...مكانتش عندها رغبة أنها تتكلم ولا اي حاجة ...عشان كده قرر النهاردة يتكلم مع الدكتورة بتاعتها وياخد ميعاد مستعجل ...هو بس يخلص الافادة اللي هيقدمها في القس*م وبعدين هيتصل بدكتورتها ويحاول بقدر الإمكان أنه يخلي الميعاد النهاردة ...هو مستحيل يصبر اكتر من كده علي حالتها دي ...حالتها مخلياه يتوتر اكتر ...حاسس ان حور لسه محب*وسة في المكان اللي جابها منه ...
من جهة تانية كانت حور بتبص من شباك العربية ...حاسة بحاجة غريبة جواها...حاسة بحاجة سو*دا متكورة في روحها ...حاجة مانعاها من الفرحة ...هي مش قادرة تفرح لأنها رجعت لحبيبها نائل ...غمضت عينيها ولسه منظر رائد وهو مض*روب بالنا*ر قدامها....نظرته وهو بيبص عليها ...نظرة العجز دي حسستها بحاجة ...حاجة هي مش عايزة تحس بيها...حطت ايديها علي قلبها وهي بتفكر أن اللي عاشته الايام اللي فاتت اكيد اثر علي عقلها ...الدكتور امبارح قال كده ...هي اكيد مش هترجع سليمة بين يوم وليلة خاصة مع وضعها النفسي المعقد ...خاصة مع العقد اللي مضطرة تعيش بيها ...رجع تفكيرها لرائد تاني ... رائد ...اللغز الكبير اللي في حياتها ...الشخص اللي فعلا مش قادرة تفهمه بشكل كامل ...هي دايما كانت فاكرة أن معندوش قلب بس تصرفاته مؤخرا قالت عكس كده تماما ...رائد أظهر جزء انساني منه اخيرا ...بس الجزء ده دايما كان موجود ...مش هتقدر تنسي أنه قت*ل عشانها...أنه ساعد في علاجها ...بس برضه مش هتنسي الذ*ل اللي عاشته بسببه ...افكار كتير متض*اربة في رأسها لحد ما حست انها فعلا هتنف*جر ...فجأة بصت لنائل وهو بيسوق ..كان الكلام علي طرف لسانها ومش عارفة تقوله ازاي ...خايفة اووي أنها تزعله ...ومش مفروض تزعله بعد اللي عمله عشان يوصلها ...هي اتصرفت معاه بسخ*افة بما فيه الكفاية ...
اتنهدت وقررت تستجمع شجاعتها وقالت:
-نائل معلش ممكن نعدي علي المستشفي الاول ...
بصلها بقلق وقال:
-انتِ تعب*انة يا حور ؟!
بلعت ريقها وفضلت تفرك في ايديها وقالت:
-لا مش تعبانة بس عايزة اشوف رائد ..
وقف نائل العربية فجأة ...ملامحه بقت باردة زي التلج بس ايديه كانت دايسة علي دريكسيون العربية بشكل رع*بها ...حست أن نائل اللطيف اتغير في الوقت ده ...وهي طبعا مش هتلومه ...رائد اذ*اهم كتير ...وكون أنها عايزة تشوفه دي حاجة مش طبيعية ...هي حتي مش فاهمة نفسها ليه عايزة كده ...بس اللي عارفاه أنها ضروري تشوف رائد. ..ضروري تشوفه ...
-نائل ضروري اشوفه أنا ..
-تشوفي مين الانسان اللي د*مر حياتنا ...الانسان اللي خط*فك يوم فرحك وخلانا نعا*ني انا وابوكي ...ابوكي كان هيم*وت من القلق عليكي وانا كنت هم*وت من الخوف والغيظ والاحساس بالع*جز ...هو ده مش كفاية انك تكرهيه ...
قال جملته الأخيرة بعصبية وهو بيض*رب علي الدريكسيون ...بعدت حور لآخر المقعد بتاعها وهي حاسة بالخو*ف منه ...ردة فعله رع*بتها رغم أن عنده حق ...هي متعرفش ليه عايزة تروحله ...بس كانت عارفة انها لازم تروح وتشوفه عايش ولا مي*ت ...حست انها اكيد مجنونة أنها عندها فضول للراجل اللي د*مر حياتها بالشكل ده ..
اتنهد نائل ومشي بسرعة بالعربية ...
مسكت حور في الكرسي بتاعها وقالت:
-انت بتسوق بسرعة ليه ؟! 
ابتسم بحزن وقال:
-عشان نروح المستشفي ونشوف رائد !!
.........
........
-فتح عينيه بتعب ...لقي نفسه في اوضة بيضا ريحتها كلها ادوية ...حاول يقوم لكن حس.نفسه متك*تف ...بص جمبه.بتعب شاف نفسه متكلبش في سرير المستشفي ...كان رائد مشوش بسبب المخ*در ...كان لسه مش فايق بشكل كامل ...كان عايز يتكلم بس مش قادر ..حاسس ان لسانه مربوط ...بدأت الاحداث تتكون في راسه بشكل عشوائي ..هو فاكر انه كان هيرجع حور بعدين نائل.جه ...بعدين لحد هنا وحاسس افكاره متلخبطة ...غمض عينه بأ*لم شديد وهو بيحاول يصرخ يتكلم بس مش قادر. ..الكلمات مش قادرة تتكون علي لسانه .. أخيرا قدر يتكلم بصوت ضعيف وقال::
-حد هنا ...حد هنا ...
فجأة دخلت الممرضة وقربت منه وقالت بهدوء :
-اهدي ...اهدي ...
-انا عايز اشرب ...عايز ماية...
كان بيتكلم بسرعة وهو بينهت ...لحد دلوقتي مش فاهم حاجة ...وليه راب*طينه بالطريقة غير الآدمية دي ...
مردتش الممرضة عليه وراحت تنادي الدكتور..
بعد لحظات جه الدكتور عشان يفحصه ..ابتسم الدكتور وشافه وقال :
-حمدلله علي سلامتك يا رائد ...حاسس بإيه...
اتنهد رائد وقال:
-عطشان....عطشان اووي وحاسس أن في ال*م شديد في بطني ..
قرب منه الدكتور وبدأ يفحصه وقال:
-طبيعي اللي انت حاسس بيه انت اتض*ربت بالر*صاص ..
فتح رائد بوقه بصدمة وهو بيفتكر أنه اتخ*انق مع نائل واتضر*ب بالرص*اص ...
بصله الدكتور وهو مبتسم وقال :
-بس الحمدلله شايف انك بدأت تكون كويس ...يعني يومين بالكثير وتخرج ..
-علي السج*ن طبعا !
قاطعه نشأت وهو بيدخل اوضة رائد ...
بلع رائد ريقه وبص. لنشأت و هو بيفهم هو ليه متكلبش في السرير...طبعا بسبب أنه مت*هم بق*تل لينا ...غمض رائد عينيه فرد الدكتور وقال:
-فيه إمكانية انك تستناه يتعافي يا نشأت باشا حالته ...
قاطعه نشأت وقال:
-حالته كويسة يا دكتور ...مع احترامي لحضرتك بس استاذ رائد مته*م رسمي في جري*مة ق*تل لينا مختار وانا بعرف اتصرف مع الناس دي ازاي ...فلو سمحت ده شغلي أنا ...
طلع الدكتور من الاوضة وهو متض*ايق فبص نشأت لرائد وقال؛
-عرفت ان مسيرك تق*ع يا رائد ...واهو وق*عت في ش"ر اعمالك ...
بصله رائد ببرود فكمل نشأت :
-بس تتعافي هر*ميك في الس*جن فورا بته*مة قت*ل لينا واختط*اف حور ...
- أنا عايز المحامي بتاعي ...
ضحك نشأت وقال:
-حقك طبعا يا رائد ...حقك يكونلك محامي ..ده حقك القانوني ...بس المحامي هيعملك ايه والته*م لابساك ...
غمض رائد عينيه بتعب وقال:
-انا مش خايف من حاجة لاني معملتش حاجة ...أنا مقت*لتش لينا .
ضحك نشأت بتريقة ..
سكت رائد شوية وقال:
-فين عمار ليه مجاش ؟!
بلع نشأت ريقه وفكر أن ده الوقت المناسب أن يقوله ؛
-عمار عنده حالة وفا*ة ...مرات عمه !
فتح.رائد.عينه وحس وكأن حد طع*نه بعن*ف في قلبه قام شوية وقال :
-قول...قول تاني مين !!!
اتنهد نشأت وقال؛
-مرات عمه اللي هي والدتك والدف*نة كانت امبارح ...
-انت كد*اب ...كد*اب ...
صر*خ رائد وهو بيبكي وبيشد الكلابشات..
-قول انك.بتك*دب عليا يا نشأت امي مستحيل أنها تكون ما*تت ...مستحيل تسيبني لوحدي ...اتكلم يا نشأت انطق ...
كان بيب*كي وبيص*رخ بشكل يقط*ع القلب ...حاسس ان قلبه هينف*جر من الحزن فضل يشد ايده ويز*عق:
-فكوني ..عايزة اروح لها ...ابوس ايديكم فكوني !!..
-فكه يا نشأت ..
قالها عمار بأمر وهو بيقرب من رائد المن*هار ..
-بس يا عمار ..
قاطعه عمار وقال:
-انا قولتلك فكه ..
هز نشأت رأسه وفك رائد ...
قرب عمار منه بصله رائد وقال وهو بيبكي :
-قول أنه كدا*ب ...قول أن امي مما*تتش يا عمار ...مستحيل تكون سابتني...
حضنه عمار وهو بيبكي وقال:
-ادعيلها يا رائد هي محتاجة الدعا.
-لا لا.لا...ازاي تسيبني ...انا قررت ارجع وابقي معاها....اعوضها عن اللي حصل ...قررت اتعالج عشانها ..ليه سابتني ومشيت ...وانت ازاي تد*فنها من غير ما اشوفها ...
-كفاية يا رائد ..
قالها عمار بصوت مخنوق وهو بيحضنه وكمل :
-انت لسه متص*اب وممكن ...
قاطعه رائد وز*قه وبعدين فضل يض*رب في جسمه جامد ويصرخ:
-انا اللي قت*لتها يا عمار.. قت*لت امي .ياريت امو*ت ...
-رائد ...
صرخ عمار وهو بيشوف رائد بدأ ينز*ف من بطنه تاني !!!وصرخ ينادي الدكتور ...
ومن بعيد حور كانت واقفه جمب نائل ...حاول نائل يشدها ويمشوا فقالت هي بإ*نهيار:
-انا اللي قت*لتها ...قت*لت امي !!
وبعدين أغمي عليها !! 

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
تابعى صفحتنا على الفيسبوك عشان تبقى اول واحدة تقرأ البارت اول ما ينزل
صفحتنا على الفيسبوك من هنا