رواية لم اكن يوما سجينتك الفصل الـ 2 و 3 و 4 بقلم سولية نصار
روايه لم اكن يوما سجينتك الفصل الـ 2 و 3 و 4 هى رواية من كتابة سولية نصار رواية لم اكن يوما سجينتك الفصل الـ 2 و 3 و 4 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية لم اكن يوما سجينتك الفصل الـ 2 و 3 و 4 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم لم اكن يوما سجينتك الفصل الـ 2 و 3 و 4
رواية لم اكن يوما سجينتك الفصل الـ 2 و 3 و 4
-بقولك رائد هو اللي خط.*فها !!حور اتخط*فت يا عمي ...
بصله وليد بصد*مة وقلبه بيدق جوا صدره ...حس وليد الدنيا بتدور بيه..بنته وقعت بين ايدين المهو*وس ده ...حس وليد أن الدنيا بتدور بيه لدرجة أنه كان هيق*ع... مسكه نائل وقال :
-اهدي يا عمي ...
دموع وليد نزلت وقال :
-بنتي وقعت في أيده يا نائل ...
قعد وليد علي الكرسي بتاع تسريحة بنته وهو بيب*كي ...قلبه بيتح*رق عليها ...يا تري بنته حالها ايه مع المج*نون ده ...يا تري اذا*ها ...عملها ايه وازاي دخل الفيلا وقدر يخط*فها وسطهم ...
نائل كان بيبص علي وليد واعصابه بتغ*لي من الغضب ...لو كان قدامه رائد كان قت*له بد*م بارد ....رائد اللي د*مر حور ...نائل حاول كتير يخرجها من اللي هي فيه ولما اخيرا قدر يداوي جرا*حها ويخليها تتقبل الحياة مرة تانية رائد اخدها تاني عشان يد*مرها ...مستحيل يسمح بكدة .. المرادي هو اللي هيدافع عن حور ...مش هيسمح أنها تنه*ار تاني ...هو بيحبها ومحتاجها ومتأكد أنها كمان بتحبه ...
قعد نائل جمب وليد وهو بيمسك أيده اللي بتترعش ...
:
-عمي...
قالها نائل فبصله وليد ودموعه بتنزل وقال:
-حور هتتد*مر يا نائل ...اكيد رائد هيأ*ذيها ده واحد مجنو*ن ...
بلع نائل ريقه وعقله بيصوره حاجات و*حشة اووي ممكن تحصل للست اللي بيحبها اكتر من حياته ..علي قد ما حاول يتفائل ...علي قد ما شيط*انه كان بيغلبه وبيقوله أن حور مش هترجع سليمة ...بالعكس ممكن تد*مر اكتر من الاول ...كل اللي عمله نائل في الشهور اللي فاتت ممكن يته*د في دقيقة ...حط أيده علي قلبه وهو بيحاول يهدي قلبه ...عرف أنه لازم يهدي عشان وليد علي الاقل ...لا الخوف ولا الرعب هيرجعوا حور بإمان ...هو لازم يهدي ويشغل عقله ...اتنهد وشد علي ايد وليد وقال:
-هرجعها ..
بصلي وليد بأمل ودموعه لسه بتنزل فكمل نائل:
-ده وعد مني يا عمي اني هرجع حور ...مهما حصل ..العياط والحزن مش هيفيد ...لازم دلوقتي نبلغ الب*وليس ونحكيله اللي حصل ...
سكت نائل بعدين عينيه اتوسعت وقال:
-كاميرات المراقبة يا عمي !!!
بصله وليد بصدمة وهو مصدوم ...ازاي مفكرش في الحتة دي قبل كده ...
قام وليد وقال:
-ايوة ..أيوة عندك حق يالا نرجع الكاميرات ونشوف ايه اللي حصل واهو هيبقي دليل عشان يد*ينه ونرجع حور ...
كان لسه هيمشي بس بص لنائل وقال :
-بس الضيوف يا نائل هنعمل فيهم ايه ؟!
بلع نائل ريقه بس قال بجدية :
- أنا هتصرف ...
......
في حديقة الفيلا ...
كانت الضيوف بدأت تتكلم وتألف قصص بسبب اختفاء العروسة والعريس ...حتي ابو العروسة مش موجود بين الضيوف ...فيه اللي كان بيفكر بشم*اتة أن لو با*ظ فرح حور فدي هتكون ضربة قاضية لوليد الجندي ...وفيه اللي كان بيدعي الح*سرة والح*زن لأن واضح أن الفرح باظ ...كانوا كلهم ممثلين ...بيمثلوا الحب لوليد وبنته لكن قلوبهم كانت سو*دا ..كانت مشبعة بالح*قد والكر*ه لإنسان شايفينه احسن منهم ....سكتوا فورا عن الكلام لما طلع نائل بملامح متوترة خلت الكل مترقب للخبر اللي هيقوله ...بص للكل وهو بيحاول يسيطر علي أعصابه ويتكلم :
-اسف لاننا تعبنا سيادتكم بس مفيش كتب كتاب ولا فرح ..انا وحور قررنا نأجل الفرح شوية ...
كلامه خرج ثابت ...مبانش عليه التوتر ولا الكدب حتي لدرجة جزء صغير صدقه ...بس معظم الناس مصدقتش ولا حرف وعرفت أن الحكاية فيها أن ومن هنا بدأت تنتشر إش*اعة أن العروسة هربت !!!
......
بعد دقايق...
-مشيتهم ..
قالها نائل وهو بيقرب من وليد المصدوم ..
-عمي فيه ...
ولسه هيسأل اتجمد مكانه وهو بيشوف علي الشاشة تسجيل لرائد وهو شايل حور بين ايديه...بعدين بص علي الكاميرا وابتسم وغمز ليهم !!!
.............
تاني يوم ...
كانت واقفة قدام المرايا بتسرح شعرها الطويل وهي مبتسمة بسعادة ...كان النصر واضح في عينيها وهي بتبص لعمر اللي نايم علي السرير وفي عقلها كانت طبول النصر شغالة...هي مش مستعجلة ولا حاجة ...عارفة أن عمر لسه متعلق بميرا بشكل كبير وهي مش هتقدر تشيلها من قلبه مرة واحدة ...هي هتمشي في خطتها براحة ...بس اللي متأكدة منه انها هتمحي ميرا من قلبه وهتحتله هي ...سابت ميريهان المشط وبدأت تتأمل عمر اللي نايم من انعكاس المرايا ...حطت ايديها علي قلبها واتنهدت ...قد ايه هي بتحبه ...الحب كلمة قليلة والعشق كمان. .هي مهو*وسة بيه ...من اول ما اشتغلت في شركتها وهي حاولت تقاوم احساس الانجذاب ناحيته خاصة لما عرفت أنه متجوز ...حاولت كتير تشيل الحب ده من قلبها ...اقنعت نفسها أن ده مجرد انبهار بشخصية عمر المميزة وحاولت تقلل تعاملها معاه وتتجنبه لكن فش*لت ...فكرت حتي تمشيه بس فكرة أنه يبعد عنها خلت قلبها ينقبض بخو*ف مستحملتش ...خصوصا أن لما اول مرة اخد إجازة كانت حاسة ان حياتها ناقصة ...لولا أنها حكمت عقلها كانت ممكن تروح وتكلمه يجي ...كان ممكن تفض*ح نفسها ....وقتها سمحت لقلبها يحبه ...كانت بتحبه بصمت ...الأوقات اللي بتتكلم معاه فيها أو بيهزر معاه بمرحه المعتاد كانت مخلياها طايرة من السعادة ...بعد ما كانا بتحاول تبعد عنه بقت بتتحجج عشان تشوفه وتتكلم معاه ولو حتي ثانيتين ...حبه كان بيترسخ اقوي جوا قلبها ...بدأ المشاعر اللطيفة تتحول لمشاعر عني*فة من الحب والغي*رة...كانت بتغ*ير من مراته اللي بيحبها بالجن*ون ده ...وقتها ظهر حبها يظهر بوضوح عليها ...كان بتتع*ذب وهي بتشوف تجاهله المتعمد لمشاعرها ...بس في الاخر قدرت توقعه ...قدرت تخليه يتجوزها ...حاصرته بمشاعرها من كل اتجاه لحد ما استسلم ...كان عنيد لدرجة أنه كان عايز يسيب الشغل بسببها ...كان متمسك بإخلاصه جدا بس إخلاصه ضع*ف قدام جمالها ...وقلبه هيض*عف كمان ويحبها هي وبس ...ضبطت شعرها وبعدين سابت المشط وراحت لعنده ببطء وهي مبتسمة ابتسامة حلوة ...اتأملته وهو نايم .كان جميل جدا ...هو جميل بكل حالاته ...بدأت تمشي ايديها علي وشه وهي مبتسمة بحب ...قربت اكتر وهي بتشم ريحته ...ريحته اللي ادمنتها لحد الهو*س ...
بدأت تقرب اكتر بس فجأة اتجمدت مكانها واسم ضرتها بيخرج من بين شفايفه ..
-ميرا ..
حست كأنه حر*ق روحها ...سعادتها وثقتها كلها اتبخرت خالص وهو بيقول اسم غريمتها ...الست اللي من كتر ما هو بيحبها هي بقت تكر*هها ...حاولت تسيطر علي دموع اليأس اللي بدأت تتكون في عينيها بس فش*لت ...بدأت دموعها تنزل وفجأة انفج*رت في العياط جامد ...فتح عمر عينيه وقام وهو بيبص حوليه بصدمة ...هو كان معاها دلوقتي مع ميرا ...
فجأة بدأ يفتكر أنه كان بيحلم بميرا مش اكتر ...خط أيده علي وشه وهو بيستعيد كل تركيزه وبص علي ميريهان اللي عاملة مناحة:
-خير يا ميمي مين زعلك ؟! ..
بصتله بعتاب طفولي وقالت:
-انت اللي مزعلني دايما يا عمر ...انت اللي مش قادر تنسي ميرا حتي وانا معاك ...حتي وانت نايم بتقول اسمها وبتجر*حني ...قولي هو انا رخي*صة عندك للدرجادي !!! ...
اتعصب عمر وقام وقال:
-يوووه هو أنتِ مبتزهقيش من الن*كد؟!
-عمر !
قالتها ميريهان بنبرة مك*سورة فكمل وهو بيز*عق :.
-انا زهقت من اسلوبك ده يا ميريهان...زهقت خلاص ...فاضل تكة وانف*جر والله لو انف*جرت أنتِ اللي هتزعلي...
اتنهد لما شافها بتبكي اكتر وقال وهو بيلبس قميصه :
-بصي يا بنت الحلال من الاخر ..ده اللي عندي !عاجبك نكمل مش عاجبك كل واحد يروح لحاله ..سلام ...
وبعدين مشي وسابها تعي*ط ..
......
تاني يوم ...
دموعها كانت بتنزل وهي بتمسحهم بسرعة ...مكانتش عايزة تبين ضع*فها قدام الانسان ده ...رائد مش لازم يشوفها وهي ضع*يفة لانه هيك*سرها مرة تانية وهي مستحيل تسمح ليه أن يك*سرها مرة تانية ...مش هتخ*ذل نائل...هي هتحاول تهرب من هنا وترجع لنائل حبيبها وتتجوزه ...مش هتسمح للمج*نون ده يبقي في حياتها مرة تاني كفاية الضر*ر اللي سببه ليها ...دموعها نزلت لما افتكرت خيا*نته لما كانت مراته ...فاكرة أن في الوقت اللي هي كانت بتعمل اي حاجة عشان ترضيه هو كان مع عشي*قته ...عشي*قته اللي جات بكل بحاجة وقالتلها علي خيا*نتهم ليها ...هي مستيحل تنسي ازاي قلبها اتك*سر وقتها ...حست فعلا انها هتمو*ت رائد ك*سرها فعلا ...مسحت دموعها بسرعة وهي بتسمع الباب بيتفتح ..رفعت عينيها ببرود لقيته ماسك صينية عليها طبق مكرونة بالطريقة اللي بتحبها ..
ابتسم ليها وقال:
-عملتلك المكرونة اللي بتحبيها يا برنسيس ...
بصتله بقر*ف وقالت:
-مش عايزة اتط*فح!!
اتنهد رائد وقال بهدوء:
-عنادك مش هيفيدك يا برنسيس لازم تأكل ِ لانك هتقعدي فترة طويلة هنا ...
قامت حور وقالت بغضب:
-انت ايه معندكش كرامة خالص كده ...قولتلك مش بحبك مش عايزاك
-اخر*سي ...اخر*سي...
قالها بغ*ضب عني*ف ...عينيه بدأت تطلع ن*ار ...
وكمل :
-اياكِ يا حور ...اياكِ تنطقيها تاني ...أنتِ بتحبيني وهتفضلي طول عمرك تحبيني ..
-انا مبحبكش !
صر*خت في وشه ...رائد بسرعة مسك فكها وضغط عليها جامد وصر*خ اقوي منها :
-اخر*سي اياكِ تقولِ كده تاني والله اقت*لك ...
حاولت تبعد بس كان ماسكها كويس ...عينيه الزرقا بتطلع نا*ر ...أعصابه بتغ*لي وهو شايفاها بتتحداه ببرود !!!الخو*ف اللي كان ساكن عينيها بسببه راح وحل محله التمر*د ...حور بدأت تتم*رد عليه ...حور اللي كانت دايما حطاه في مكانة عالية ...بتحترمه لحد التقديس ...بتخاف منه لدرجة الر*عب ...لكن دلوقتي كل ده اختفي ...وطبعا بسبب نائل اللي عايز ياخدها منه ...بس هو هيكون غب*ي لو خلاها تهرب منه ...
-هتحبيني يا حور وهتنسيه
قال كلمته الأخيرة بغيرة وهو بيضغط علي فكها جامد ...بصتله بتح*دي وقال :
-مستحيل أنساه يا رائد...نائل جزء مني ...مستحيل ..هفضل طول عمري هحبه مهما عملت ...
بعد شويه ورفع كفه وضر*بها بالقلم من شدته وقعت علي الأرض ...ابتسمت وهي بتحط ايديها علي وشها وبتبصله ببرود وقالت:
-تعرف انا كنت فاكرة نفسي بكر*هك ...بس اكتشفت أن حتي كر*هي انت متستحقهوش !
قعد جمبها وش"د شعرها ليه وهو بيقرب وشها من وشه وابتسم ...ابتسم بش*ر كعادته وقال:.
-هترجعِ تحبيني تاني ...ده وعد من رائد الشناوي يا حور ...فاكرة لما قولتلك مش هخليكي تتجوزيه ..واهو أنا خط*فتك ومحدش فيهم هيقدر يوصلك ...
بصتله بتحدي وقالت:
-متبقاش واثق للدرجادي ...بابا ونائل اكيد هيعرفوا أنك أنت اللي خط*فتني ووقتها هيجبوك...
ضحك بمرح وقال:
-طب ما هما عرفوا انا حبيت أنهم يعرفوا ...وقعت ولاعتي في اوضتك وبصيت علي الكاميرا لما خط*فتك ...كنت حريص جدا أنهم يعرفوا اني هعمل المستحيل عشان الست اللي بحبها متروحش لغيري ...ابوكي ونائل عرفوا ...عرفوا انك ملكي يا حور وهتبقي ملكي للنهاية...لا نائل ولا غيره هيأخدوكِ مني ...هنتجوز ونرجع زي الاول واحسن كمان ..
دموعها نزلت وهي بتفكر أنه اكيد مج*نون ...محتاج علاج ...
بإيده جذب حور ليه اقرب وقرب اكتر منها و...
. ......
في مكان راقي نوعا ما ....
كانت عربيات الشر*طة والاسعاف مالية المكان ...الحي كله اتهز بجر*يمة القت*ل البش*عة اللي اكتشفوها بالصدفة لما ريحة وحش*ة انتشرت
في العمارة ....عشان كده الجيران ك*سروا الباب واتصدموا لما شافوا اللي في الشقة ...وفورا بلغوا البوليس ...
.....
كان عمار واقف بصدمة وهو بيبص علي الج*ثة ...من الصبح جه بلاغ للمركز بتاعه أن في جريمة ق*تل وحش*ية حصلت في الحي ده ...والحكاية دي خلته ينصدم لأن الحي ده بالذات معروف أنه هادي ومفيهوش مشاكل ...دي اول مرة يسمع عن جر*يمة فيها ...ودي مكانتش اي جر*يمة ...هو مستعد يحلف أن دي كانت ابش*ع ج*ريمة شافها في حياته أو تاني ابش*ع جريمة بعد الجريمة اللي عاش هو تفاصيلها ...فكر بحزن بعدين... بعدين استعاد تركيزه للج*ثة اللي قدامه..وبدأ يحلل كالعادة المجرم قت*لها بوح*شية ...بغي*ظ ...وده خلاه قدام احتمالين أما المج*رم غرضه الانتق*ام أو ... غمض عينيه وهو مش عايز يفكر في الاحتمال التاني ......كان دكاترة الطب الشرعي بيشوفوا شغلهم وبيفحصوا الج*ثة أو اللي اتبقي منها ...بهدوء هو قرب اكتر وهو بيحاول يسيطر الي الغثيان اللي قلب معدته ...حسب خبرته فالبنت دي عدت منتصف العشرين ...بنت لسه شابة ورغم نص وشها اللي متش*وه لكن كان باين فعلا جمالها ...بلع ريقه وهو بيبص علي أطرافها المحر*وقة وبطنها المش*قوق بالطول وعرف أن اللي عمل كده مر*يض نفسي من الدرجة الأولى ....الخوف الأكبر يكون فيه قا*تل متسلسل زي ما فكر والجر*ايم ممكن تستمر ...
قرب واحد من الدكاترة الطب الشرعي وقال :
-احنا شيلنا البصمات وهنوديها المختبر ...دكتورة تمارا هتبلغ حضرتك بالتفاصيل ...
.......
في مركز الشرطة ...
كان عمار قاعد علي مكتبه وحاسس الصداع هيفر*تك دماغه ...جث*ة البنت دي مش بتروح من باله ...الوحش*ية اللي اتقت*لت بيها مخي*فة ...غمض عينيه وهو بيهدي نفسه ...بيحاول ميفتكرش الحا"دثة بتاعته ...الحا*دثة اللي خلته واحد تاني خالص ...خبطة علي الباب خرجته من شروده ...دخل امين الشرطة عليه وبعدين قدمله ملف وقال :
-دي بيانات المج*ني عليها ....لما استجوبت سكان العمارة قالوا إنها متجوزة ...
-متجوزة من مين ؟!
سأل عمار وهو بيدعك رأسه بسبب الصداع وبيفتح الملف بإيديه التاني ...
بلع الأمين ريقه. قال بتوتر:
-رائد الشناوي ...
رفع عمار رأسه بصدمة وهو بيسمع اسم ابن عمه ...ازاي متجوز ...وامتي ...معقول يكون الموضوع بعد طلاقه من حور ولا قبل وده خلي حور تسيبه ...الصداع زاد فكمل الأمين بتوتر:
-كمان رائد بيه يبقي المشتبه الرئيسي في جر*يمة الق*تل ...واللي هيحدد اكتر الطب الشرعي ...
هز عمار رأسه وهو حاسس بالذهول ...ده مستحيل هو عارف ان رائد مج*نون ...ومه*ووس شوية بس مش لدرجة القت*ل ...مرات عمه لو سمعت بالكلام ده ممكن تم*وت فيها ...
-فيه حاجة كمان
قالها الأمين بتوتر ...
-قول يا حسين ابوس ايديك اديني الصد*مات بالمر عشان تجيلي الجل*طة مرة واحدة
اتنهد الأمين وقال:
-لما بحثنا عن اسم المجني عليها عرفنا انها مش مراته ..
-اومال هي ايه ..
-عشي*قته بس هي اللي أذاعت أنها مراته ...
هز رأسه وقال:
-ايه المصا*يب دي ...يخربيت جنا*نك يا رائد ...كل يوم لازم تجيلنا بمصا*يب زي وشك ...حاول عمار يسيطر علي نفسه ...وغمض عينيه لكن صوت برة خلاه يفتح عينيه ...كان فيه واحد بيتكلم مع الأمين اللي برة بحدة ..
خرج عمار بغض*ب بس اتجمد وهو بيشوف وليد الجندي قدامه ومعاه شاب تاني:
-وليد باشا اهلا ...
-لا اهلا ولا ز*فت يا عمار ...ابن عمك المحترم خطف بنتي ومعانا الدليل !!
.........
اتنهدت ميرا بتعب لما اخيرا نومت بناتها الاتنين أيلين ومياس ...حاطت أيدها علي شعرها واتضا*يقت لما حست بشعرها الهايش اللي مش متسرح ومتعقد ...هي حتي معندهاش وقت تسرح شعرها ...من اول ما ما بقت ام وهي حياتها كلها اتلخبطت ...كانت مهووسة بفكرة أنها تكون ام لدرجة أنها حملت مرتين ورا بعض ...اول مرة جابت سيف وتاني مرة جابت توام أيلين ومياس....وبعدها حست كأنها في دوامة ومش قادرة تأخد نفسها حتي ...سيف والتوأم نسوها أن إنسانة وزوجة خدوا كل وقتها و طاقتها....حاول جوزها كتير يساعدها لكنه تع*ب كمان وللاسف بسبب انشغالها مع الاولاد نسيته خالص ...مبقتش تهتم بيه لدرجة أنه فقد الامل فيها ...ده حتي المسكين مش بيأكل كويس في البيت لان احيانا مبتعملش اكل ...بس النهاردة هي قررت تغير شوية ...هتعمله الأكلة اللي بيحبها وتطلب من اختها تأخد الاولاد النهاردة ...هو اتصل وقالها أنه راح من المستشفي للشغل واحتمال يرجع بدري ...وده هيديها فرصة تضبط الدنيا ...ابتسمت وهي بتجري علي المطبخ عشان تحضر الاكل لما وقفها جرس الباب ..معقول جه ..فكرت بتوتر ..مش مهم المهم انهم هيقضوا اليوم مع بعض ...جريت علي الباب وفتحته فورا واتجمدت لما شافتها ...
-اهلا يا آنسة ميريهان
قالتها ميرا بتو*تر وهي بتحاول تضبط شعرها ...شكرت ربنا في سرها أنها رتبت البيت ...
رسمت ميريهان ابتسامة لطيفة علي شفايفها ...كانت ابتسامتها ودودة رغم أن مفيش في قلبها ود لميرا ...
-ممكن ادخل ؟
قالتها ميريهان بلهجتها اللطيفة اللي اي حد ممكن يتخ*دع فيها فهزت ميرا رأسها وقالت:
-يا خبر اكيد ..اعذريني الاولاد مشت*تيني ..
ضحكت ميريهان وهي بتدخل البيت وقالت:
-ربنا يخلهوملك يا حبيبتي ...
-امين يارب...اتفضلي اقعدي تحبي تشربي شاي ولا عصير ؟!
قالتها ميرا وهي بتشاور للانتريه ...هزت ميريهان رأسها وقالت:
-لا يا حبيبتي ميرسي انا بس جاية اقولك كلمتين ...
بصتلها ميرا بحيرة وهي بتسأل نفسها ..ليه مديرة جوزها حابة تتكلم معاها .
-طبعا أنتِ عارفة أنا مين يا ميرا ؟!
ضحكت ميرا بتوتر وقالت:
-اكيد يا آنسة ميريهان ...حضرتك بعد ربنا السبب أن أحوالنا المادية تتحسن لما وافقتي تشغلي عمر عندك في الشركة ...
-فيه حاجة كمان متعرفهاش يا ميرا ...
بصتلها ميرا بحيرة فلقيت ميريهان بتتمشي ببطء ناحية الترابيزة الصغيرة اللي عليها صورة فرح ميرا وعمر ...مسكت ميريهان الصورة وهي بتبص لعمر بحب وبعدين سابتها تاني ...لفت وبصت لميرا وعينيها بدأت تلمع وقالت:
-انا ابقي مرات جوزك يا حبيبتي ...ضرتك يعني!!
قالت ميريهان الكلمة ببساطة لدرجة ان ميرا افتكرت انها بتهزر او حتي سمعتها غلط ...
-معلش بتقولِ ايه ؟!
قالتها ميرا وهي بتحاول تسيطر علي انفعالاتها ...ابتسمت ميريهان وقربت منها اكتر وهي بتقول:
-انا ابقي مرات جوزك ...اتجوزنا من شهرين تقريبا ...ايه هو مقالكيش ..
رجعت ميرا لورا وقالت:
-لا انتِ كد*ابة عمر ميعملش كده اطلعي برا ...
بصتلها ميريهان ببرود وبعدين فتحت شنطتها وهي بتديها ورقة وبتقول :
-ده عقد جوازنا ...عقد صحيح تمام بوجود شهود وولي كمان بس من غير اشهار ...وهو قالي مجرد وقت ويعلن جوازنا للكل..فقولت اوفر عليكي واقولك ...
ميرا مكانتش سامعاها اصلا ...كانت بتبص علي ورقة الجواز وحاسة كأن حد ضر*ب سك*ين في قلبها ...حست ببركان بيغلي جوا روحها ...بدأت دموعها تنزل وهي بتشوف توقيع جوزها علي ورقة الجواز ...ده خطه...خطه اللي هي حافظاه زي ما حافظة كل تفصيلة من تفاصيله ...
كانت ميريهان بتبصلها بإنتصار ...ولكن لسه الغيظ جواها مخلصش ...فضلت تتأملها جامد وهي بتسأل نفسها ليه عمر حب دي بالذات ..اشمعنا يعني هي اللي بيحبها بالج*نون ده ...ده حتي ميريهان بجمالها مقدرتش تسيطر علي عمر بالطريقة اللي واحدة متوسطة الجمال زي ميرا بتسيطر عليه ...حاولت تكتشف السبب وهي بتبص علي حالها المبه*دل...جسمها اللي با*ظ...شعرها اللي مش مسرح ...وشها اللي فقد نضارته ولبسها المب*هدل ...كانت هتج*نن ...واحد بوسامة عمر ليه ماسك في واحدة زيها ...ازاي يتجا*هل ميريهان بجمالها الباهر وشياكتها اللي ملهاش مثيل ويهتم بواحدة زي كدة ...
سحبت ميريهان ورقة الجواز بغيظ وابتسمت وان كانت من جواها بتغ*لي وقالت:
-زي ما شوفتي أنا ابقي مرات عمر وهو هيعلن جوازي منه قريب اوووي ياريت متعمليش معاه مشا*كل. ..ولا حابة تتطلقي ...اطلقِ بهدوء من غير دراما..
بعدين مشيت بهدوء ومن داخلها بتتمني ان ميرا تتمسك بكرامتها وتطلق ...وبكدة تقدر تحصل علي عمر لوحدها من غير ما حد يشاركه فيها ....بس فيه خو*ف في قلبها ان الترابيزة تتقلب عليها وعمر يسيبها هي ...الاحتمال ده سيطر علي عقلها وخو*فها اووي ...خا*فت فعلا ان عمر يتخلي عنها لو عرف هي اللي كشفت سر جوازهم ...قعدت في العربية بتاعتها وهي بتترعش وبتفكر انها لأول مرة تته*ور بالشكل ده ...بس كل ده لانها بتحبه وبتغير عليه ...لانها عايزاه بشكل يا*ئس...عايزة حقها منه ...دموعها نزلت وهي بتفكر انها مستعدة تمو*ت عشان تشوف بس نظرة حب في عينيه بدل نظراته البار*دة ليها...نظراته اللي بتقولها بوضوح ان فيه غيرها ...غيرها هو بيمو*ت فيها ...بيعشقها بجنو*ن ...حطت ايديها علي قلبها واتنهدت وقالت بصوت مخنوق وهي مغمضة عينيها :
-لو تعرف قد ايه أنا بحبك يا عمر أنا بحبك بيأ*س انت عمرك ما هتفهمه ...بحبك بطريقة محدش هيحبك بيها قبل كده...ولا حتي هي ....
فتحت عينيها ومسحت دموعها بتصميم وقالت :
-عشان كده أنت بتاعي يا عمر ...بتاعي أنا وبس ...
وبعدين ساقت عربيتها بسرعة ومشيت ...
......
في بيت ميرا ...
صر*خة قوية هزت اركان البيت لدرجة التوأم صحيوا من النوم وبدؤا يعيطوا ...كانت ميرا واقعة علي الأرض وهي بتل*طم وبتع*يط ...ماسكة مق*ص في ايديها وبدأت تق*ص شعرها بجن/ون وهي بتصر*خ وتعي*ط ...كانت بتمو*ت فعلا ..حاسة كأن حد بيق*طع في قلبها ...ورأسها ...راسها بتغ*لي ...كأنها بتغ*لي في الجح*يم. ..هي مش مصدقة ان عمر ممكن يقت*لها بالبرود ده ..مش مصدقة ..
-اكيد ده كاب*وس ...أكيد كاب*وس ...
قالتها ميرا وهي مستمرة في ق*ص شعرها ... فجأة سابت المق*ص ومسكت التليفون رنت بسرعة علي اختها نورا ولما ردت اتكلمت ميرا بسرعة وهي بتقول:
-نورا الحقيني ...الحقيني أنا بم*وت ...بمو*ت يا نورا !!!
.......
في مكتب عمار ...
كان عمار ووليد ونائل قاعدين مصدومين من المشا*كل اللي وقعت علي راسهم مرة واحدة ...عمار مكانش مصدق اللي عمله رائد ...رائد مت*هم في جريمة ق*تل وخط*ف كمان ...غمض عينه وفضل يدعك في راسه ...الصداع كان بيف*رتك دماغه فعليا وهو بيحاول يلاقي حل ...بس مفيش حل هو مضطر يستني تقرير الطبيب الشرعي ....ده الحل الوحيد ....
بص لوليد وقال:
-انا معرفش هو فين والله ...مشوفتهوش من اسبوعين تقريبا فمعرفش هو فين بس وعد مني أنا هلاقي بنتك بس بلاش حكاية محا*ضر عشان مرات عمي مش هتستحمل متنساش انها م*ريضة ...
قام وليد بعص*بية وقال:
-ايه اللي انت بتقوله ده يا عمار ...بقول ابن عمك المج*نون خطف بنتي ...محاضر ايه انا لو بإيده اقت*له كنت قت*لته ...ده خط*ف بنتي من فرحها ود*مر فرحتنا ...أنا ونائل هنتج*نن بنفكر يا تري عمل ايه فيها ....انت عارف ان قريبك مجن*ون وممكن يأذ*يها صح ؟!
حط عمار عينيه في الارض وهز راسه ....اتنهد وقال :
-عندك حق يا استاذ وليد...بس طلب شخصي بلاش تقول لمرات عمي أي حاجة ....
-اكيد مش هدخل الست المسكينة في بلا*وي ابنها متقلقش ...بس هي أكيد هتعرف بلاويه دلوقتي او بعدين يا عمار ...افهم كده كويس ...
-فاهم والله فاهم ...
قالها عمار وهو حاسس بالض*غط والض*يق من رائد اللي مش وراه غير المش*اكل ....
............
-لا يا كارم ...أنت وعدتني أن موضوع الباسبور هيخلص بعد اسبوعين ليه مديت المدة ...
كان رائد بيز*عق في التليفون بعص*بية ...لازم يهر*ب من هنا هو وحور والا هيتقب*ض عليه ...حاول يهدي أعصابه وكارم بيحاول يبررله ...
هز رأسه والعصبية بتسيطر عليه تاني وقال:
-دي اخر فرصة ليك يا كارم لو مجهزش الباسبور بتاعي انا وحور في الوقت اللي حددته والله هق*تلك !
أنا عايز اسيب مصر في اسرع وقت ...
هز رأسه برضا وكارم بيأكد أنه هيخلص بسرعة وهيعمل جهده ...قفل رائد التليفون واتنهد براحة. ...ابتسامة منتصرة اترسمت علي شفايفه وهو بيفكر أن خلاص حبيبته هتبقي ملكه للابد ...هو قرر يأخدها برا مصر في بلد بعيدة محدش يقدر يوصله فيها لا نائل ولا غيره ...الاول هيتجوزها بهوياتهم الجديدة وبعدين هيسافروا بلد بعيدة عشان يعيشوا سوا ...ووقتها هيتغير عشانها ...هيعمل المستحيل عشان تسامحه. ..ابتسم رائد بسعادة لما عقله صوره ام حور اكيد هتسامحه ...هي اكيد لحد دلوقتي بتحبه بس بتكابر بسبب خي*انته ليها مع لينا ...لينا ...غمض عينيه وهو بيفتكر الست اللي دم*رت جوازه ...الست اللي عمل معاها معروف كبير وهي قابلته بالغد*ر وبالخي*انة......بيفتكر ازاي انها واجهت حور في شغلها وورتلها صور ليهم وقالت بكل برو*د عن علاقتهم ....
...
-انا ابقي عشي*قة جوزك !
رمت الكلمة في وشها فجأة ومن غير تردد ...رجعت حور لورا ووشها بهت زي الامو*ات ...فكملت لينا وهي بتقرب منها ...عيونها السودا بتلمع بخب*ث وهي شايفة انهي*ار حور وقالت:
-علي فكرة الصور دي ...
وشاورت علي الصور الحميمية زيادة عن اللزوم بين رائد ولينا المرمية علي الأرض وكملت:
-دي حاجة بسيطة من اللي كان بيننا ...صدقيني جوزك لما كان معايا كان بيقول عنك أسو*أ كلام ...
سكتت شوية وابتسمت بش*ر وقالت:
-زي أنك كنتِ بتتعالجي نفسيا فترة طويلة وهو قر*ف منك ومن جن*انك عشان كده قرر يشوف غيرك...
حست حور ان الدنيا بتدور بيها لما سمعت لينا بتعا*يرها بمر*ضها ...
كملت لينا بقس*وة وقالت:
-جوزك هو اللي جري ورايا ...قالي أنك مش مكفياه ومش كده وبس ...ده كمان هيتجوزني لان ...
حطت ايديها علي بطنها وقالت:
-لاني حامل بالطفل اللي فش*لتِ انتِ تجيبيه ...
.....
خرج رائد من شروده وهو حاسس بالغيظ منها لانها بغبا*ئها وكذ*بها د*مرت جوازه نهائيا بس لسه الوقت مفاتش...حور معاه وهتفضل معاه للأبد...
......
دخل عمر للبيت ولقيه هادي ...زي ما توقع هي مش موجودة...قالتله فعلا انها رايحة لأختها النهاردة في رسالة ... استغرب تصرفها لان اول مرة تعملها ومتكلمهوش مباشرة....بس اتمني فعلا انها تكون غيرت رأيها ...هو محتاحها النهاردة حاسس انها أمه اللي بعدت عنه وهو زي الطفل الضا*يع اللي بيدور عليها في كل مكان في البيت ....نفسه يترمي في حضنها ويب*كي ...الذ*نب اللي ارتك*به في حقها خا*نقه علي الاخر ...مخلية هيم*وت من الن*دم ...يتمني أنها تسامحه علي اللي عمله رغم جواه بيحاول يقنع نفسه أنه حقه وأنها هي اللي مقصرة ...بس قلبه وعقله كانوا بيس*خروا منه ...بيقولوله ان علاقته مع ميرا مش كده ...مش بالسطحية دي ...علاقتهم مش حقوق وواجبات واللي قصر يتعا*قب بالعكس دايما كان بينهم حب ومودة ... دايما كان بينهم تفاهم ...لو هو غل*ط دايما كانت تحل المش*اكل بينهم ...طول جوازهم عمرها ما خرجت اسرار بيتها ...ولا عمرها خرجت من بيتها عشان زعلانة منه بالعكس تماما كانت تفضل في البيت عشان يشوفوا مشا*كلهم ويتناقشوا ...دايما كانت مقتنعة أن الحوار هو اهم حاجة بين الاتنين ...كانت بتقوله لو انا غل*طت تعالي عاتبني ...دايما كانت معترفة أن مش كاملة وأنها مقصرة ...صحيح الفترة اللي فاتت تجاهلته تماما ...تجاهلته لدرجة أنه حس انها بطلت تحبه ...وان امومتها هي اهم حاجة عندها.. ..اولادها كانوا كل حياتها وهو كان في الهامش بيبص عليها بحس*رة ...حبيبته اللي كانت ليه بالكامل دلوقتي هي مش معاه ابدا ...حياتهم اتحولت لروتين ممل ...عرف وقتها أن جوازهم بينه*ار ...لأن حب عمر لميرا مختلف تماما ...هو بيحبها وبيحب اهتمامها بيه ...بيحب احساس أنه كل حياتها ...هو متعودش يكون علي الهامش خصوصا منها ...كان دايما حبيبها وجوزها وابنها. ..كان كل حاجة ...عشان كده إهما*له المفاجئ خلاه يتخن*ق ....ومن ناحية تانية لقي اهتمام مضاعف من ميريهان ...ميريهان اللي مدخلتش قلبه اصلا ولا حتي مرت جمبه...ميريهان اللي كل يوم بيكتشف أن اغب*ي حاجة عملها أنه اتجوزها وور*ط نفسه وور*طها في جواز من غير حب ظل*م فيها البنت دي اللي مش قادر يديها قلبه ويكتفي بساعتين في اليوم كأنها حاجة ملهاش لازمة ..
اتنهد وخرج موبايله وهو بيتصل بيها .....
قلبه كان بيدق ...كان مستني ترد عشان يترجاها تيجي البيت ...يقولها أنه محتاجها ولكن لما الرنين استمر وهي مردتش ...قلبه و*قع في رجليه ...بسرعة راح اتصل علي اختها نورا ...ولما ردت قال بسرعة من غير ما يأخد نفسه:
-نورا هي ميرا فين بتصل بيها ومش ...
-حيلك حيلك ..ميرا هنا هي وسيف والبنات بس هي نايمة دلوقتي المسكينة تعبانة بسبب هدة الاولاد ...وقالت هتفضل هنا يومين ترتاح شوية ...
قالتها نورا بهدوء ...
بلع عمر ريقه وقال:
-طب هي كويسة يا نورا ...زعلانة مني ولا حاجة ؟!
اتنهدت نورا وهي بتبص لميرا اللي بتب*كي جمبها وقالت:
-لا هتزعل ليه ...هو انت زعلتها ولا حاجة ...
عيونه دمعت وصوته اتخنق وقال:
-مش عارف ...
-متقلقش يا عمر هي كويسة يومين وهترجع تقدر تكلمها بكرة لما تصحي ..يالا سلام ...
وبعدين قفلت نورا ...
رمي عمر الموبايل ونام علي الانتريه مكانه ...
......
بعد ما قفلت نورا بصت علي ميرا اللي قاعدة جمبها...شعرها الطويل واللي كان واصل لنص ضهرها بقي يدوب تحت رقبتها بعد ما هي ظبطته لما لقيتها ق*صته بعشوائية ...عينيها بقت حمرا من كتر العياط وبتترعش وهي بتبكي ..
- ميرا حبيبتي فكري تاني ...
هزت ميرا رأسها وهي بتب*كي وقالت:
-لا يا نورا خلاص أنا عايزة أطلق ...مبقتش عاوزاه...
.......
مر يومين ...
كان نائل قاعد في بيته ومشاعر كتير بتتص*ارع جواه...الغض*ب والقه*ر وقلة الحيلة ...حاسس أنه ضعي*ف ...لحد دلوقتي مش قادر يرجع خطيبته من المج*نون ده ...قد ايه هو ضع*يف مقدرش.حتي.يحميها منه ...هو وعد حور ان طول ما هو معاها هيحميها من أي حاجة ...بس للأسف فش*ل بجدارة انه يحميها ...الذنب بدأ يتسرب لقلبه ودموعه بدأت تهز*مه وتنزل من عيونه ...بدأ يب*كي من قلبه بسبب اليأ*س ...الرع*ب بيزداد في قلبه لما يفكر تفكير ان ممكن يكون رائد اذا*ها سواء جسديا او نفسيا ...هو هنا بس حاسس قلبه معاها....حاسس ان رائد هيعمل حاجة فيها ...
قام من الانتريه وهو بيلف في الشقة زي المجن*ون ...حاول يهدي نفسه لانه وعد وليد انه هيرجعها ...حاول يقنع نفسه انه لازم يكون اقوي بس للأسف هو ض*عيف ...هو عارف كده كويس ...عارف انه من غيرها هو ضع*يف ...هي فاكرة انها قوية بيه بس بالعكس هو اللي قوي بيها وجودها كان مخليه يقدر يح*ارب أي حد ..أي حد مهما كان ...هو قدر يطر*د رائد نفسه من حياتها...لكن حاليا قلبه عند.رائد ...بأي حركة غلط منه ممكن رائد يك*سر قلبه ببساطة ...لازم يهدي شوية ...مش هيستخدم قوته المرادي ..هيستخدم عقله ...عشان خاطر سلامة حور مستعد يفاوض المج*نون ده ...
غمض نائل عينيه وهو بيفتكر ذكرياته مع حور ...الذكريات اللي عايشة في قلبه دايما وهي الحاجة الوحيدة اللي بتديله الامل انها هترجع ..ابتسم وهو مغمض عينيه لما حس انها معاه وبدأت تلمسه ...تلمس خده ...كان حاسس انه بيحلم بيها وهو صاحي ...مد ايده علي خده ومسك ايديها فعلا ...فتح عيونه بفزع واتصدم لما لقاها قدامه ...بس مش حور ...سالي ...
-انتِ دخلتي هنا ازاي ؟!
قالها بصدمة ...
نزلت دمو*عها وقالت بصوت مخن*وق وهي بترفع ايديها:
-لسه مفتاح بيتنا معانا ...أنا دخلت من ثانيتين بس ...
رجع ورا وهو مش مستوعب وجودها قدامه ..ازاي بكل بجا*حة تيجي دلوقتي ...ازاي بعد اللي عملته معاه...بعد الاذ*ي اللي سببته تظهر قدامه ببج*احة...
كانت سالي بتبصله بتوتر وهو بيبصلها بح*قد خو*فها ...
- حبيبي م...اه ..
كلماتها المحببة انحشرت في بوقها لما نائل ض*ربها قلم !!!
.....
-عايزاك توصف حبك ليا يا نائل ؟!
قالتها حور و هي نايمة علي رجله ...كان هو بيلعب في شعرها وبيبص لعينيها البنية زي ما يكون مسحور ...ابتسم ليها ابتسامة حلوة وقال:
- حبك هو اجمل حقيقة في حياتي ......وأنتِ هي نقطة ضع*في وقوتي في نفس الوقت ...أنا معاكِ ببقي ضعي*ف وقوي .. عمر ما حد خلاني احس بالمشاعر القوية دي يا حور ..احيانا مبصدقش انك ...
سكت شويه واتنهد بحزن وقال:
-مش قادر اصدق انك اختارتيني أنا ...واحدة جميلة زيك ايه اللي خلاها تختار ...
قامت فجأة وقالت بضيق:
-متكملش ...قولتلك مليون مرة يا نائل متقللش من نفسك ...أنا بحبك كده ...بحبك زي ما انت ...انت في نظري اجمل واحد في الكون زي ما انا في نظرك اجمل واحدة ...بعدين هتقلل من نفسك عشان الحا*دثة بتاعتك هقلل من نفسي واقول اني مش متزنة نف...
حط أيده علي بوقها وقال:
-متكمليش خلاص ...يا ساتر يا رب ده أنتِ مش سهلة بتعرفِ ازاي توقفيني عند حدي ..
ابتسمت وبعدت أيديه بعدين بصت علي مكان الح*رق الكبير وباسته وقالت؛
-كلنا داخلنا تشو*هات يا نائل ...بس الحب بيخلي تشو*هاتنا دي جميلة في عيون اللي بنحبهم ...انت اتقبلت تشو*هاتي وحبتها وانا كمان مفروض اعمل كده ...
ابتسم ليها لحد ما بانت غمازاته ...كانت ابتسامة من ابتسامته النادرة جدا اللي بتبان روحه فيها ...حط أيده علي وشها وقرب منها ....
.....
-نائل..
همست حور بحب وهي بتشوفه بيقرب منه ...اتجمد رائد مكانه ووقف مكانه وهو بيسمعها بتقول اسم غريمه في حلمها ...قام بسرعة وفضل يتمشي في الاوضة بغض*ب ...حتي وهي نايمة بتحلم بيه ...ازاي حبته بالطريقة دي ...هي مفروض تحبه هو ...هو وبس ....
بعصبية مسك كوباية الميا اللي الترابيزة اللي جمبه وراح كبها عليها ...
-اه ...
صر*خت حور وهي بتقوم من النوم وبتكح ...عيونها توسعت وهي بتشوف رائد قدامها ...دموعها نزلت وهي بتفتكر أن وجودها مع نائل كان حلم مش اكتر ...هي دلوقتي وقعت بين ايدين الشي*طان ....
رجعت لورا وهي شايفاه بيقرب منها ...وشه احمر من كتر الغ*ضب ...كانت مصدومة من شكله ...هو ليه متعص*ب كده ...كانت هتتكلم إلا أنه فجأة قرب منها وبدأ يخن*قها وقال بغي*ظ:
-وكمان بتحلمي بيه ...بتقولي اسمه أنتِ ونايمة ...
رغم الر*عب اللي بدأ ينتشر جواها إلا أنها رفضت تخليه يعرف انها خاي*فة منه ...فقالت بشجاعة متناقضة تماما مع الموقف:
-ايوة لاني بحبه هو وبس ...
خن*ق فيها اكتر وقال:
-مستحيل ...أنتِ بتحبيني أنا وبس ...قريب هنتجوز ونسيب مصر ...
حاولت تز*قه وهي بتص*رخ بشر*اسة:
-مستحيل اتجوزك ...ولو حصل هيبقي غصب عني زي الاغت*صاب كده ...هبقي طول عمري ملك لنائل...قلبي وروحي وج....
-اخر*سي ...اخر*سي ...اخر*سي بقولك ...
فضل رائد يصرخ بهيست*رية وهو بيخن*قها جامد ...الغض*ب خلاه اعم*ي لدرجة أنه فضل يخن*ق الست اللي بيعشقها بع*نف لحد ما غمضت عينيها ونفسها انقط*ع تماما...
بص رائد لحور اللي بقت ج*ثة ها*مدة وقال ودموعه بتنزل وكأنه اخيرا فاق:
-حور!!
-حور ...حور ...
قالها رائد بف*زع. ..دموعه بدأت تنزل ...كان مصدوم من اللي عمله مكانش قادر يصدق أن عمل كده ...ته*وره خلاه يبقي عني*ف معاها ...مكانش قصده يأ*ذيها بس الغ*يرة عمت عينيه ... متحملش أنها تتكلم عن راجل غيره قدامه
فضل يبكي وهو بيترجاها تصحي ...كان قلبه مقبو*ض ...
-حبيبتي أنا آسف قومي ابوس ايديكِ
قالها ودموعه بتنزل ...حس أن زي ما يكون حد ع*صر قلبه وهو شايفاها زي المي*تة قدامه ...قرب منها وحاول يخليها تتنفس عن طريق التنفس الصناعي ...كان بيترعش وهو بيحاول يخليها تتنفس ...احتمال أنه يتحرم منها كان بيق*تله ...بير*عبه ....
-حبيبتي ابوس ايديكي فوقي .
قالها رائد وهو بيب*كي...كان بيب*كي بطريقة صعبة ...زي الطفل الصغير اللي خ*سر امه ...
-فوقي يا حور ...
قعد يصرخ فيها وهو بيعمل تنفس صناعي ...
فجأة بدأت تكح ...
-الحمدلله ...الحمدلله ...
قالها وهو بيبكي وبيحضنها جامد لحد ما كانت هتتخ*نق تاني منه !!
-يا بني ادم انت ابعد عني شوية..
قالتها بصوت مبحوح وهي بتز*قه...بعد عنها فرجعت. لورا وهي بتبصله بر*عب ...رع*ب خلاه يحس أن قلبه انك*سر ...هو آذا*ها تاني ...دايما بيعمل كده ...دايما بيأذ*يها ...مش عارف ليه مصر يبو*ظ كل حاجة ...
دموع حور بدأت تنزل بسبب الخوف ...حاول رائد يمسح دموعها لكن هي بعدت تاني بخوف وقالت:
-ابوس ايديك ابعد عني ...كفاية اللي عملته فيا لحد دلوقتي ...رجعني لبابا ونائل...
-مقدرش ...صدقيني مقدرش اسيبك لغيري ...أنتِ مش عارفة انا بحبك قد ايه ...
هزت راسها وقالت بصوت مخنوق ودموعها بتنزل اكتر:
-لا انت مبتحبنيش ...اللي بيحب مبيأ*ذيش اللي بيحبه ...وانت معملتش حاجة في حياتك الا اذ*يتي يا رائد ...انت أذيتني بضر*بك ليا وخيا*نتي واه*انتي ...مسيبتش طريقة الا وأذ*تني بيها ...فمتتكلمش عن الحب لانك متعرفش حاجة عنه ...
بص للأرض بخجل ودموعه بتنزل ..افتكر الطرق اللي اذ*اها بيها ...افتكر قد ايه كان حقي*ر معاها ...ك*سر فرحتها أكثر من مرة ...بيفتكر أنه دايما كان بيبك*يها ويك*سر خاطرها ...مش هيبرر لنفسه تصرفاته الح*قيرة ...بس خوفه من تأثيرها عليه خلاه يتصرف بالح*قارة دي وما فاقش الا لما اتخطبت لنائل ...
مسح دموعه وبصلها ..بص لعيونها البنية الجميلة ...العيون اللي كانت مليانة بالحب ليه هو وبس ...اتحول الحب دلوقتي لعتاب وخ*ذلان ...بلع ريقه وهو بيتكلم وقال:
-عارف ...عارف اني كنت حق*ير معاكي بشكل كبير ...عارف اني اذ*يتك ...ولو فضلت اعتذر ميت سنة حقك متسامحيش ...بس اعرفِ يا حور أن محدش بيحبك قدي ولا هيحبك قدي ...أنا بحبك لدرجة اني مستعد ام*وت عشانك ...عرضت نفسي وعيلتي للخ*طر وخط*فتك بس عشان تكوني معايا ...متحملتش تكوني لحد غيري ...صدقيني الفكرة نفسها خلتني اتج*نن ...
حاول يمسك ايديها بس هي بعدت ايديها بسرعة وعقلها رافض حتي يحلل كلامه ...الض*رر اللي.سببه ليها كبير ...وهي مستحيل تسامح ...
-انا عمري ما هأذ*يكِ تاني ...
بصتله وقالت بلهفة :
-يعني هترجعني لنائل !!
كلمتها خلته يتغاظ ويغير اكتر وقال:
-لا يا برينسس فهمتيني غل*ط مش هرجعك ليه ...قصدي اني مش هض*ربك تاني ...هتفضلي هنا معززة مكرمة لحد ما نتجوز أنا وأنتِ ونسافر ..
-علي جث*تي ...مستحيل اسمح بكده ...انت ايه حرام عليك ...عمرك ما هتتغير ...
ابتسم وهو بيمسك خصلة من شعرها البني الناعم الطويل وبيقول وهو سرحان:
-انا عاشق ...والعاشق مجن*ون ...انا عاشق ليكِ يا حور ...بحبك بطريقة مجنو*نة..وفي الحب والح*رب كل شىء متاح ...وأنتِ حبي وحر*بي ...حياتي ومو*تي... وهو*سي وجنوني...أنتِ مشاعري كلها الحلوة منها والمجنو*نة...
قرب اكتر وهو بيحط جبينه علي جبينها:
-انتِ قدري وانا قدرك ...احنا الاتنين بس مفيش حد تالت هيدخل بيننا !!
.........
حطت سالي ايديها علي وشها ...دموعها بدأت تنزل اكتر وهي شايفاه بيبص عليها بقر*ف ...كان فعلا مش طايقها ....الك*ره اللي في عينيه صد*مها ...وهي عارفة السبب ومعترفة بغلطها .. هي اللي اتخلت عنه وهربت قبل فرحهم بأسبوع ومش هتلوم الا نفسها ...
-انا عارفة اني غلطت وعارفة انك صعب تسا...
بس نائل قاطعها بإنفعال وعينيه بدأت تدمع :
-اطلعي برة مش عايز اشوف وشك ابدا ....مش عايز اسمع صوتك ...ولا عايز. المحك حتي ..برا ...
حاولت تقرب منه وتلمس وشه بس هو بعد وبصلها بحزن وقال بصوت مهزوز:
-قولتلك يا سالي أمشي لو سمحتِ أنا اللي فيا مكفيني واكتر ...
-اسمعني ...ابوس ايديك افهمني ..طول عمرك يا نائل كنت بتفهمني وبتسامحني اشمعنا المرة دي ...
بصلها ومبتكلمش ...سالي مكنتش حب حياته وبس ...لا دي كانت بنته ...دايما كان بيسامح لما بتغل*ط في حقه ...اتحمل كتير من تصرفاتها الطفولية وتهو*رها ...بس اللي عملته اخر مرة ك*سره ...خلاه يتغير من ناحيتها ...عملته خلاه يتب*ري منها ...هي قت*لت الحلو اللي جواه....المشاعر الإيجابية اللي لحد دلوقتي بيدور عليها ...ازاي يسامح ...ازاي يغفر الإنسانة اللي قت*لته بالبش*اعة دي ..هو مش قادر ...كان بيبص علي ملامحها الجميلة وهو مقه*ور ...كان نفسه يهزها ويصرخ ويسألها هي ليه عملت كده ...ليه اذ*ته هو ...هو اللي حبها اكتر من اي حد تاني ...
استغلت سالي شروده وقربت منه و حاوطت وشه وبعدين حطت جبينها علي جبينه وهي بتبكي وقالت:
-غل*طة واحدة بس عملتها وانت طر*دتني من حياتك ....قرار في لحظة تهو*ر اخدته خلاك تنفيني بالطريقة دي من حياتك ...أنا لسه بحبك يا نائل ومتأكدة كمان انك عمرك ما بطلت تحبني ....
-عمري ما هنسي انك اتخليتي عني وانا علي فراش المو*ت ...عمري ...
قالها نائل بقس*وة وهو بيبعدها عنه ...عينيه كانت بتطلع ن*ار وهو بيفتكر اللي عملته ....وشه اتجعد من كتر الغضب ومع تجاعيده بانت حرو*قه اللي في وشه اكتر ...
غر*ز ضوافره في ايديها ...كان عص*بي بشكل كبير ...قربها منه وقال :
-قرار مته*ور !!! وغل*طة واحدة صح ...
ز*قها بعيد عنه لحد ما وقعت ...كانت بتبصله برعب ...مش ده نائل حبيبها اللي عمره ما فكر يأ*ذيها دلوقتي بيز*قها بكل الكر*ه ده ...كان متعصب ...متعصب بشكل س*ئ ...بيحاول يمسك نفسه بالعافية عشان ميخالفش أخلاقه ويضر*ب ست لأول مرة ...هو مش كده وبالذات مع سالي ...
-امشي يا سالي مش عايز أذ*يكي ...
قالها وهو بينهت...كان ماسك نفسه بالعافية ...وكمل:
-انا دلوقتي بمر بمش*اكل كبيرة فمتزودهاش عليا ...
-لان بنت وليد الجندي رفض*تك ...
قالتها بتحدي وغيره ...
بصلها بصدمة فقالت ون*ار الغيرة بدأت تنتشر جواها...:
-عرفت من ابن عمك انك هتتجوز حور ...بنت وليد الجندي وان في اخر لحظة لغيتوا الفرح ...اكيد رفض*تك صح ...عشان حور دايما كانت بتحب رائد ...
-اخر*سي اخر*سي ...
صرخ وهو بيقرب منها ولسه هيضر*بها بس تراجع ..غمض عينيه وهو بيحاول يسيطر علي أعصابه وقال:
-يا بنت الحلال روحي من هنا انا مش عايز أذ*يكي...روحي يا سالي ابوس ايديك أنا اللي فيا مكفيني ...
بكت وهي شايفاه بيعاملها بالطريقة دي ...كانت متوقعة أنه هيسامحها علي غل*طها في حقه ...بس نائل كان حا*قد عليها بشكل كبير ... وعارفة دلوقتي أنه ماسك نفسه بالعافية عشان ميضر*بهاش ضر*ب مو*ت ...
قامت سالي وهي بتمسح دموعها وقالت:
-بس أنا مش هستسلم يا نائل...مستحيل ...هحاول معاك مرة واتنين وعشرة لحد ما تغفر وتسامح ...وتعرف اني بحبك ...بحبك اكتر من حياتي ومحدش هيحبك قدي ...
ابتسم بسخرية ومردش وهي مشيت ..
...
تاني يوم ....
-صباح الخير يا نورا ..
قالتها ميرا وهي مبتسمة براحة ...بعد اكتر من يومين راحة من ضغ*ط الأعصاب وتجا*هل اتصالات عمر حست انها بقت احسن ...بعد ما قالت علي نيتها أنها عايزة تتطلق نورا قالتها تفكر وفعلا فكرت ...فكرت كويس اووي ...
ابتسمت ليها نورا وقالت:
-جوزك من الصبح متصل بيا اكتر من عشر مرات ...وامبارح طول اليوم يرن. ..بحاول أهديه وابين أن مفيش حاجة بس هو بدأ يش*ك ...
صبت ميرا لنفسها كوباية شاي باللبن واخدت حتة كيك وقعدت علي الترابيزة اللي في المطبخ وهي بتاكل بهدوء ...سابت نورا اللي في ايديها وراحت قعدت جمبها وقالت وهي بتمسك ايديها :
-فكري يا ميرا كويس ...فكري في اولادك وفي نفسك ...لو شايفة أنك والاولاد هتقدروا تبعدوا عن عمر ماشي ...فكري بس في الاخر اعملي اللي يريحك ..أنا مش هض*غط عليكي ...
مسحت ميرا دموعها اللي بدأت تنزل وقالت بهدوء وهي بتبص لنورا :
-فكرت يا نورا ...ولا مش هتطلق خلاص ...
ابتسمت ليها نورا ...عيون ميرا الرمادية لمعت بخبث وقالت:
-هعمل الأسو*أ من الطلاق ...
بصتلها نورا بخ*وف وقالت:
-اوعي تكوني ناويه تقت*ليه...
ضحكت ميرا وهي بتهز رأسها وقالت:
-لا يا ستي ده ابو عيالي برضه ...مقدرش ..
شدت نورا علي ايديها وقالت بلهفة:
-طيب يالا قوليلي ناوية تعملي ايه ...ها قولي ...قولي
ضحكت ميرا وهي شايفة لهفتها وبعدين قالت وعينيها بتلمع :
-في الاول هرجعه ليا من الحيزبونة دي ....وبعدها ..
داست علي أسنانها بغي*ظ وكملت :
- بعدها هربيه كويس اوووي ....هربيه بطريقة اخليه يفكر مليون مرة قبل ما يبص علي واحدة غيري مش يتجوزها ...
صقفت نورا وقالت:
-يا ميرا يا جامد ...أيوة كده انا عايزاكِ تشغلي مخك وتقه*ري العق*ربة دي ...
شربت ميرا كوباية الشاي باللبن بتاعتها وقالت:
-هقه*رهم متقلقيش ...
-طيب هتروحي بيتك امتي ...جوزك يوم تاني وهيجي يقت*حم بيتي ...المسكين مر*عوب ...شا*كك انك عرفتِ حاجة وبيسألني بطريقة غير مباشرة ...وكل لما يكون عايز يكلمك اخترعله حجة لحد ما حججي خلصت ...
ضحكت ميرا وقالت بغي*ظ:
-ولسه والله لأربيك من اول وجديد يا عمر يا ابن منصور ...
-بدأت اخا*ف علي عمر من دلوقتي والله ..
قالتها نورا ...فضحكت ميرا وهي بتكمل فطارها ...
......
بعد ساعة تقريبا ...
استغلت ميرا نوم التوأم وبدأت تأكل سيف ابنها في جو لطيف من الضحك والهزار لما رن الجرس ...
بصت ميرا لنورا وقالت:
-ممكن يكون حسام جوزك جه
هزت نورا رأسها وقالت:
-لا لا ...حسام لسه قدامه اسبوع كمان ...هفتح وأشوف مين ...
راحت نورا تفتح الباب ...
اتجمدت مكانها وهي بتشوف عمر ...تحت عينيه هالات سودا ...وشه تع*بان وحز*ين ...
-عمر ..
قالتها نورا بتوتر ...
-ممكن ادخل ..
هزت راسها وقالت:
-اكيد ...ميرا جوا بتأكل سيف ...
دخل بسرعة بلهفة عشان يشوفها ...كانت وحشاه بطريقة مش طبيعية ...
اتجمد مكانه لما شافها ...وحس بقلبه هيخرج من صدره وهو بيشوف شعرها اللي قصته وبقا عليها يهبل ... ابتسامتها اللي بتشرق زي الشمس وبتنور حياته ... ضحكتها كانت عاملة زي المسكن اللي نساه تع*ب اليومين اللي فاتوا اللي مكانتش موجودة معاه فيهم ...في اليومين اللي فاتوا كان رافض يخرج أو يكلم حد غيرها ...حتي الشغل رفض يروحه وتجاهل مكالمات ميريهان...
اخدت ميرا بالها منه ووقفت ...قرب هو بسرعة عليها وحضنها جامد بكل الشوق اللي في قلبه وقال :
-وحشتيني..
ابتسمت وهي بتحضنه هي كمان ...
بعد عنها وقال:
-لو بعدتِ عني تاني بالشكل ده انا هك*سر راسك ..فاهمة ولا لا!!..
ضحكت هي ليه ..وعرف وقتها أن ضحكتها هي اجمل حاجة في حياته ...وأنه مش عايز غيرها هي .. وعشان كده اخد قراره !!
.....
-وحشتني ...
قالتها ميريهان وهي بتحضن عمر بشوق...تلات ايام كاملين وهو غايب عنها. ..حتي مش راضي يجي الشغل ...خافت لاحسن تكون ميرا قالتله حاجة بس واضح كده أنها متكلمتش وواضح أن فيه مشا*كل كبيرة بينهم ...فضلت ماسكه فيه ودموعها بتنزل ...قد ايه هو وحشها
كأنه غاب سنين مش تلات ايام بس !!!....
بعدت عنه وقالت:
-كده يا عمر ...كده تبعد عني ...أنا كنت هم*وت في اليومين اللي غبتهم عني ...متعملش فيا كده تاني ابوس ايديك ...
كان بيبصلها وهو حاسس بحاجة تقيلة علي صدره ...مبقاش متقلبها خالص ...اليومين اللي فاتوا لما شك أن ميرا عرفت بجوازه منها كان هيمو*ت حرفيا من الخو,ف ...ولما راح لميرا ورضيت ترجع معاه ببساطة وكان واضح انها لسه معرفتش قرر خلاص ينهي علاقته بيها .. هو مش مستعد يخ*سر ميرا عشان خاطر اي حد ...هو محبش الا ميرا ..وهو بيظ*لم ميريهان معاه ...ميريهان اللي حاولت بكل الطرق أنها تخليه يحبها بس فش*لت لأن الحب مش عافية...ولأنه مش متحكم في قلبه ...بعده عن ميرا عرفه أنه مش هيحب زيها ابدا ...لا ميريهان ولا غيرها ...
قربت منه ميريهان وبدأت تلعب في زراير قميصه وقالت بنبرة طفولية:
-انا زعلانة منك اووي ومفروض تراضيني وتبقي النهاردة عندي ...اتصل بميرا وقولها اي حجة ...انت اهو كنت معاها تلات ايام بحالهم وانا متكلمتش ...
-ميريهان انا...
حطت ايديها علي بوقه وقالت بحب :
-متتكلمش يا قلب ميريهان.مش حابب يكون بيننا توتر عشان ميرا ..واوعدك اني مش هفتح الموضوع ده تاني ولا هقارن نفسي بيه ...
حطت راسها علي صدره وحضنته جامد وهي بتقول بحب كبير :
-اليوم ده بتاعنا بس يا عمر ...اليوم ده عشان احبك فيه ...مش هنتخا*نق تاني ودايما هنكون مع بعض ...
قلبه كان بيتح*رق ...ضميره كان بيو*جعه ...وللحظة فكر يتراجع لكن ميرا كانت أهم من أي حاجة ..ميرا اكيد لو عرفت هتسيبه وهو مش هيستحمل الخسارة دي ...ميريهان هتتفهم اكيد هتتفهم ..بس لما شاف وضعها والحالمية اللي عايشة فيها خ*اف عليها من الصدمة ...
اتنهد لما بدأت تحضنه اكتر ...كان كل لما يحاول يتكلم ويقولها علي قرار الطلاق يتراجع ...رغم أنه مبيحبهاش لكن عمره ما أتمني يأ*ذيها . احيانا بيلوم نفسه عشان دخلها لعبة الجواز السخ*يفة دي ...ياريته كان قاومها وبعد ...
بعدها عنه شوية فجأة وهو حاسس بالاخت*ناق ...بصتله هي بصدمة لما بعد خالص وحط عينيه في الأرض ..
-انا عايز اطلقك ..
قالها عمر فجأة وهو حاطط عينيه في الأرض ...مش قادر يواجه الانكس*ار اللي هيشوفه في عينيها ...اتمني من كل قلبه أن ميريهان هتقبل الطلاق من غير اي مناهدات ...
دموعها نزلت وقالت :
-بصلي وانت بتقولها متحطش عينيك في الأرض يا عمر ...عايزاك تشوفني وانا بنه*ار بسبب إها*ناتك الكتير ليا ...
اتنهد عمر بض*يق وقرر يكون اقس*ي عليه ورفع عينيه وقال:
-تمام هقولها وانا باصص في عينيكي يا ميريهان...حاولت احبك صدقيني مقدرتش ...أنا مبحبكيش يا ميريهان ولا عمري هحبك ابدا ...جوازنا غل*طة. ..
قربت منه وهي بتبكي ورفعت ايديها عشان تضر*به بالقلم بس هو مسك ايديها وقال بانفعال:
-اسف والله ...بس مقدرتش احبك ...لاني بحبها هي ...هي وبس ...أنا عارف اني حق*ير ...بس أنتِ ظهرتي في حياتي في وقت صعب ...وقت كنت محتاج للاهتمام ولقيته عندك ...ودلوقتي مبقتش عايزك ...مبقتش قادر اخو*ن ميرا اكتر من كدا ...أنا آسف ...
وبعدين مشي ...ولسه هيفتح الباب ..
-عمر ...
وقف عمر وبص عليها ...عيونه اتسعت بصدمة وهو شايفاها ماسكة مس*دس وحطاه علي رأسها وقالت:
-لو طلعت برة البيت أنا همو*ت نفسي ويبقي ذنبي في رقبتك !!!
...........
-اهلا يا تمارا ...
قالها عمار مبتسم لما تمارا دخلت مكتبه ...كان بيتاملها بشوق وحب ..ابتسمت ليه تمارا بتوتر وقعدت علي الكرسي بهدوء وهي بترجع شعرها البني المجعد لورا ومعاها في أيدها تقرير ...
بصت لعمار وقالت وهي بتسلمه التقرير ...
بلع ريقه وقال:
-طمنيني ..
اتنهدت وقالت :
-بصراحة الوضع ميطمنش ....في الشقة مفيش الا بصمات المجن*ي عليها و...ورائد ..
غمض عمار عينيه وهو حاسس كأن حد ضر*به علي رأسه ...مش مصدق ...مش مصدق أن رائد عمل كده فعلا ....
اتنهدت تمارا ومسكت أيديه وقالت:
-للاسف كمان بصماته علي سل*اح الج*ريمة والج*ثة كمان ...
قام وهو بيدور حوالين نفسه وماسك رأسه وقال:
-يعني هو اللي قت*لها فعلا ...الغ*بي ض*يع نفسه ...وضي*ع عيلته...منك لله يا رائد ...
قامت تمارا قربت منه ومدت ايديها عشان تمسك ايديه ...مسك هو ايديها وقالت بلطف:
-لازم تهدي عشان تعرف تحل المشكلة دي ...لازم تلاقي رائد ...وكمان قرابة رائد بيك هتعرضك للكلام....
اتنهد عمار وقال :
-بصراحة انا مش مصدق أن رائد يعمل كده ..ماشي عارف ان هو شوية تصرفاته عني*فة ومت*هورة ...بس ميق*تلش بالبش*اعة دي ...
-بس هو قت*ل قبل كده يا عمار !
واجهته تمارا فقال :
-بس الوضع ساعتها مختلف حتي هو وقتها طلع ومتحاكمش وكان عشان ...
قاطعته وقال:
-اللي قت*ل مرة يق*تل تاني وتالت ...رائد عن*يف وانت عارف ...عارف تصرفاته وعلي ما اظن انت بنفسك قولتلي أنه خط*ف حور ...
اتنهد عمار وهو حاسس المصا*يب بترف علي دماغه ...بص لتمارا وقال:
-انا حاسس اني بغر*ق يا تمارا ...مرات عمي دلوقتي الأهم عندي ...الست اللي ربتني واللي بحبها اكتر من أمي الحقيقية لو عرفت هيحصلها حاجة ...أنا تعب*ان ..تع*بان اووي ...
مسكت وشه وقالت:
-وانا معاك يا عمار ...هقف معاك دايما ...
مسك ايديها وقال :
-لو حابة تقفِ معايا يبقي ترجع ِ بيتنا كفاية كده أنتِ بعدتِ عني كتير يا تمارا ...
-عمار أنا ..
-ششش متتكلميش ..ومتعانديش ..أنا بترجاكي انك ترجعِ أنا محتاجك فعلا ...
لسه هترد الباب خبط ..
بعدت عنه بتوتر وقعدت علي الكرسي بسرعة ووشها احمر ...
-ادخل
قالها عمار بصوته القوي ...فدخل الضابط الشاب اللي هو بيرأسه لؤي ..
-ها يا لؤي فيه حاجة ؟!
-اه يا فندم اكتشفت حاجة معينة عن المج*ني عليها. .
-اكتشفت ايه ...
اداله لؤي التقرير وقال:
-المجني عليها واللي هي باسم لينا مختار مطلعتش لينا مختار ...
بصله عمار بحيرة فكمل لؤي :
-لينا مختار اسم مز*ور ...حد قدر يزو*ر بطاقة البنت دي ...ومش هتصدق هي مين ...البنت تبقي مروة جابر ودي كانت فتاة ليل اتقب*ض عليها من خمس سنين في شقة مش*بوهة !!!
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
تابعى صفحتنا على الفيسبوك عشان تبقى اول واحدة تقرأ البارت اول ما ينزل
صفحتنا على الفيسبوك من هنا