رواية علي عرش قلبي الفصل الـ 2 و 3 بقلم همس محمد
روايه علي عرش قلبي الفصل الـ 2 و 3 هى رواية من كتابة همس محمد رواية علي عرش قلبي الفصل الـ 2 و 3 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية علي عرش قلبي الفصل الـ 2 و 3 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم علي عرش قلبي الفصل الـ 2 و 3
رواية علي عرش قلبي الفصل الـ 2 و 3
سدل بقوه وحيره قاطعتها : اتفاق ايه؟
بصلها صُهيب وضحك بشماته : انتِ متعرفيش؟ اخليكي على ذمتي وبكده هقدر اورث الشركه الرئيسيه من والدتي..
رفعت حواجبها واتجمعت في عيونها الدموع بطبقه رقيقه، وجهت نظرها لصفاء على امل انها تنفي ، هزت صفاء راسها وهي بتقول : الكلام حقيقي، وانا لسه عند رأيي.. هيطلقك والشركه هتكون من نصيبك !
سدل همست ببطء : الشركه!
اتكلم صُهيب بغضب : نعم؟ احنا متفقناش على كده..
ابتسمت بخبث وهي بتمسح عيونها و بتبص لصُهيب اللي اتوتر..
صُهيب بلع ريقه وهو بيقول : اطلعوا بره كلكم، عايز اكلم مراتي على انفراد!
كانوا هيخرجوا بس وقفتهم سدل بقوه : وانا مش هقبل أفضل معاك في غرفه واحده ، اللي قـ ـتل ولاده يقدر بعمل اكتر من كده، وبصراحه انا مش مستغنيه عن حياتي!
صُهيب جز على أسنانه بغضب لما حس انه هيخسر كل حاجه بسببها : مش مطلقك يا سدل، واعلى ما في خيلك اركبيه.
كان هيخرج بس وقفته بكلمه منها : قضية خلع، وبكده انا انهيت كل حاجه! عايز تفضل بكرامتك طلقني من سُكات بدل ما أجر"جرك ورايا في المحاكم واللي انا عايزاه هيحصل في الآخر مع اختلاف الأوضاع!
بصلها بنظرات ناريه قرب منها وضر"بها بالقلم مره تانيه لغاية ما وقعت على الأرض..
بصت للأرض بدون ما تتحرك ولا ترمش ضحكت بهستيريه وهي بتوقف تبص عليه وتتف على وشه : ده أخرك، تستقوى على الستات.. لكن رجوله مفيش! انت مجرد عا"له على عيلتك وهتفضل طول عمرك كده.. انت زيرو !
قالتها بسخريه وهي بتحاول تكبح دموعها عن النزول قدامه..
اخواته شدوه لبره وهما بيصر"خوا فيه.
كله خرج ماعدا صفاء والمحامي..
بمجرد ما خرجوا، دخلت في انهيا" ر وهي بتسند راسها على كتف صفاء وبتبكي بنحيب، حاوطت بطنها بدراعها وهي بتغمض عيونها بوجع..
قربت صفاء سندتها للسرير وهي بتهديها بحز" ن : والله ما هسيبه! الظاهر اني كان لازم اتصرف من الاول..
بصت للمحامي اللي كان بيتابع الموقف وقالتله : اتفضل يا متر، نفذ!
بعد يومين..
كانت قاعده قدام التلفزيون وجنبها فاطمه وآيه ز"علانين على حالتها..
اتكلمت فاطمه وهي بتقرب منها تقعد جنبها على نفس الكنبه، سندت على كتفها وهي بتقول بحنان : ولما انتِ تفضلي مكشره كده احنا هنفرح ازاي؟
لفت وشها وهي متفاجئه : مش مكشره!
آيه ضحكت بصوت عالي وهي بتقعد جنبها الناحيه التانيه : أومال ايه البوز ده؟
بصتلها سدل وهي بترسم ابتسامه جميله رغم بهوتها : حلو كده؟
هزت آيه راسها وقالت بإقتراح لسدل وفاطمه : ايه رأيكم نعمل حاجه تفرفش قعدتنا؟
قضبت سدل حواجبها وهي بدأت تدخل معاهم في المود : حاجه زي ايه؟
غمزتلها فاطمه : الجميل نفسه في ايه؟
همست بتلذذ وهي بتبلع ريقها : كيك تشوكلت متغرق صوص..
همهمت آيه بجوع وهي بتقول : طيب ومستنين ايه؟ يلا ..
وقفوا هما التلاته راحوا المطبخ عشان يجهزوا الكيك..
بعد ساعتين كانوا خلصوا، ورجعوا قدام التليفزيون وهما ماسكين الأطباق والحاجات اللي هيتسلوا بيها..
بصت سدل على الساعه شافتها واحده ونص بليل، قعدت بحماس على الكنبه وهي بتمسك الريموت : في فيلم هندي تُحفه ، هيخليكم تمو"توا من البكاء..
قعدوا جنبها بحماس وقالت فاطمه : ايه الدلع ده كله؟ للدرجادي بتحبينا؟
ابتسمت سدل وهي بتبوس خدهم : وانا ليا مين غيركم يعني؟
اتعدلت وهي بتربع رجلها وبدأت تتابع الفيلم..
.
وبدأت تبكي بقوه في آخر الفيلم .. سابوها تفرغ طاقتها بالطريقه اللي تحبها..
قالت بشرود بعد وصلة بكاها : هو في حب يوصل للدرجادي؟
بعد ساعات..
كانت بتحاول تنام بس مكنتش عارفه ، فقررت تفتح اللابتوب تكمل اللي ناقص من محاضراتها..
دخل صُهيب على الفجر وهو مش مركز في الطريق قدامه..
فتح الباب بقوه فإتخضت هي جامد لإنها تقريباً الساعه 4 ونص ومكنتش سامعه اي صوت..
قامت بغضب وهي بتشد الحجاب عشان تحطه على خصلاتها : ايه اللي انت بتعمله ده! اتفضل بره..
قرب منها وهو بيهمس بسُـ ـكر : مش.. هـ.. هسمحلك انك.. تنفذي اللي.. انتِ عايزاه!
همست بخو"ف وهي بترجع ورا : اخرج بره.. والا هنادي ماما..
ضحك بسخريه وهو بيشدها ناحيته رغم مقاومتها : دور الغلبانه ده مش عليا.. انا اكتر واحد عارفك!
انتفضت وهي حاسه انها في خـ ـطر حقيقي، صر"خت بأعلى صوتها عشان حد يلحقها..
سدل وهي بتحاول تزقه وبتصر"خ : حد يلحقني إبعد ارجوك ..
ضر"بته على وشه جامد وهي بتصر" خ : فوق بقى فوق.. وابعد عني.!
احتدت عيونه وهو بيشدها من شعرها وبيقرب وشه منها : قسماً بالله ما هرحمك، و.........
صفاء قاطعته وهي بتدخل من الباب : انت بتعمل ايه يا ز"فت؟
جريت عليها سدل بعد ما زقته جامد ووقع على الأرض فاقد الوعي وهي بتستخبى فيها ودموعها بتنزل وبتترجف : كـ.. كان عايز انه.......
طبطبت على ضهرها وهي بتاخدها في حضنها وبتهمس : اهدي يا بنتي، خدي نفسك مش هيقدر يقربلك..
همست بإرتجاف : أ.. أنا خا"يفه اوي.! مـ.. مش قادره أقف على رجلي..
أخذتها معاها غرفتها وهي بتحاول تهديها، نامت بعد ما هدي جسمها بدرجه كبيره..
بصت قدامها عليها بشرود : للأسف هضطر أساعدك عشان تخلعيه ، ميستحقش واحده زيك..
نامت جنبها واخدتها في حضنها وهي بتهمس بآيات من القرآن وبتمسح على راسها..
تاني يوم..
صحيت سدل وهي بتحاول تفتكر حصل ايه ، وقفت مسح على وشها وهي بتهمس بكر"ه : قدر يدخل الخو"ف لقلبك مره تانيه، ضعيفه يا سدل.. انتِ ضعيفه !
زفرت نفس مرتجف وهي بتقول بعد ما د"فنت وشها بين ركبتها وبدأت تبكي : مش لازم تضعفي، لازم تكوني قويه للآخر.. مش هينفع تضعفي مش هينفع..!
حست بإيد اتحطت على كتفها، فإنتفضت بذ"عر ورفهت راسها بسرعه تبص للي واقف..
كانت صفاء بصتلها بقوه : هتفضلي تبكي لإمتى؟ هاا ردي عليا..
قالت بصر"اخ وهي بتقف ولسه منها" ره : انا تعبت ارجوكي افهميني، مش عايزه منكم حاجه سيبوني بس اعيش اللي باقي من عمري بسلام.. تعبت والله..
بصتلها بقوه : روحي اجهزي عشان هتنزلي الشركه تعرفي الشغل ماشي ازاي يلا..
خرجت من الغرفه بسرعه وهي مقرره تطلع من الفيلا كلها بس تخرج..
ايد مسكتها بقوه وهي جنب السلم فلفت عشان تشوف مين، ظهر الاشمئزا"ز على ملامحها وهي بتتكلم بشرا"سه بعد ما زقته جامد : ايدك متتمدش عليا، انا بكر"هك وبكر"ه منظرك وسيرتك، بشمئز من لمستك.. ياخي حل عني بقى روح شوفلك واحده تانيه اتسلى بيها، لكن انا مبقتش نافعه.. وقسماً بالله لو شوفتك في وشي الفتره اللي جايه مش هرحمك.. امشي من وشي!
ضحك بسخريه وهو بيتنهد ببرود : خلصتي يا حرمي؟ انا جوزك ومن حقي اعمل اللي عايزه فيكي..
قالها وهو بيمد ايده بإستفزاز يمشيها على خدها..
رفعت دراعها وهي بتضر"به بالقلم جامد : هستنى ايه من واحد مر" يض زيك، مش بيعمل حاجه غير انه يجري ورا البنات، انسان مُعـ ـقد انا بحمد ربنا ان ولادي مجوش عشان ميبقاش عندهم اب زيك..
اتكام بنبره كلها شر وهو بيهزها من دراعها : القلم ده هتدفعي تمنه غالي.. يا حرمي !
قالتله بإستفزاز : ويا ترى هتعمل ايه؟ هتجري على ماما وتشتكيلها؟ ما هو ده اللي انت فالح فيه يا دلوعه..
زقها من على السلم بقوه بعد ما قدرت انها تستفزه ..
اتدحرج جسمها على السلم الطويل كله لغاية ما سكن جسمها على الأرض وهي بتأن بوجع وبتمسك راسها من الألم ..
مشي من البيت بسرعه قبل ما حد يشوفه..
بعد دقايق..
كانت آيه معديه عشان تطلع غرفتها بعد ما اخدت الشاي .. بس شهقت بصدمه والكوبايه وقعت من ايدها وهي بتصر"خ بصوتها كله اول ما شافت سدل واقعه ووشها مليان د" م ..
جريت ومالت عليها وهي بترفع راسها على حجرها وبتهمس بخو"ف : سدل فوقي خليكي فايقه ثواني بس بالله عليكي ..
جه معتز على صوتها وهو مفز"وع اول ما شافها اتصدم وهو بيقول بخو" ف : في ايه؟
قالت وهي ومش عارفه تتصرف : انا اتلقيتها كده أرجوك خلينا نوديها المستشفى..
قال بتوتر وهو بيمسح على وشه وبيبص الناحيه التانيه : طيب يلا..
سندتها بسرعه وخرجوا وراحوا المستشفى..
بعد ساعه..
قاعده آيه وهي دا"فنه وشها بين كفوفها مستنيه الدكتوره تلف الجرح..
الدكتوره طلعت وطمنتهم عليها..
دخلت آيه بسرعه وهي بتجري تحضنها : الف سلامه عليكي..
سدل بهمس وشرود وهي بتبادلها الحضن : حاول ..
طلعت من حضنها بسرعه وهي بتقول بذهول : هو اللي.......
هزت راسها وهي بتدلك جبينها اللي ملفوف بشاش بتعب : عايزه اروح يا آيه..
هزت راسها بسرعه وهي بتقول : هستأذن من الدكتوره..
خرجت وسابت سدل بتخطط لحاجه..
.
في السياره اتكلمت سدل بحيره وتردد وهي بتوجه كلامها لمعتز اللي بيسوق : انت تعرف فين الشقه اللي ماما اشتريتها ؟
هز راسه ببطء وهو بيقول : ايوه ومعايا المفتاح كمان، ليه؟
قالتله بحماس : عظيم، تقدر توصلني هناك لو سمحت؟
هز راسه مره كمان وهو بيقول : بس على فكره دي دي شقة ماما وكتبتها بأسمك..
همهمت بفهم : وهو حد بيروح الشقه دي؟
قال بتفكير وهو مركز في الطريق : ايوه، اكيد لما مش بيبات في الفيلا بيكون فيها يعني......
اتكلمت ببطء وهي بتبص من الشباك بتعب : عارفه يا معتز..
استغرب من كلامها بس هيعمل اللي هي عايزاه..
وصلوا وطلعتها آيه بعد ما آخدت المفتاح من معتز، دخلوا الشقه..
كانت شقه واسعه وباين عليها الثراء..
لفت نظرها زجاجات كتير مرميه في كل حته..
والشقه كانت كئيبه حسستها بالخو"ف.. ومش مترتبه..
بصت على آيه اللي بتقولها بترجي : انا فاهمه انتِ بتفكري في ايه.. خلينا نرجع عشان خاطري مش هينفع نقعد هنا.. حاسه في حاجه غلط..
وافقتها وهي بتقول بتردد : بس انا عايزه.......
لمحت جسم اتحرك ووقف ورا الباب اللي كان مفتوح فتحه بسيطه..
حست بالر"عب وشدتها من ايدها وهما بيخرجوا من الشقه ونزلوا تاني السياره.. استغرب معتز وهو بيقول : انتِ مش قولتي هتباتي فوق؟
اتكلمت بتشتت وهي بتحاول متفكرش في اللي شافته : أيوه، بس حاسه بتعب مش هقدر ابات لوحدي خا"يفه يحصلي حاجه..
رجعوا الفيلا وأول ما شافتهم صفاء قربت منهم بسرعه وهي بتقول بسرعه من الخو" ف : د"م مين اللي على الأرض ده؟
دخلت سدل من وراهم وهي بتقول بعد ما باست راسها : معلش يا ماما، قلقتك انا بس اتزحلقت على السلم ووقعت اتجرحت جرح بسيط..
بصت لآيه بحده : صح يا آيه ولا إيه؟
آيه بصتلها بإستنكار : نعم ؟ اقصد اه اه..
هزت صفاء راسها بفهم وهي بتطبطب على كتفها : اطلعي ارتاحي..
سندتها آيه لغاية ما طلعوا فوق.. وهي بتهمسلها بتساؤل : مقولتيش ليه الحقيقه؟
سدل بهمس وضيق : عايزاني اقولها ايه يعني يا آيه؟ هتعمله ايه اكتر من كده..
فتحت باب الغرفه وهي بتزفر بضيق : مش عارفه بقى، المهم هتعملي ايه؟
همست بتشتت : هقولك.. بس اقعدي..
في الليل على السُفره..
صفاء كانت باصه على صُهيب اللي قاعد جنبها بلامبالاه بياكل..
كله بص على سدل اللي دخلت وهي مُبتسمه وبترمي السلام..
اتقدمت من صفاء وباست ايدها وراسها..
قعدت على الكرسي اللي قصاد صُهيب وهي بتراقب تصرفاته وردات فعله، آيه مسكت ايدها من تحت الطاوله وهي بتاكل بالإيد التانيه..
اتكلمت بصوت عالي وهي بتقضب حواجبها بإبتسامه جذابه : فين فاطمه؟
اتكلم خالد بهدوء وهو باصص في طبقه : مامتها تعبانه شويه، هتيجي بكره الصبح بإذن الله..
هزت راسها بفهم..
كانت نظرات صُهيب هاديه لكن فيها خو"ف انها تقول حاجه.
اتنهدت وهي بتاكل وبتبرم شفايفها وبتقول بهدوء : عايزه اقول حاجه مهمه..
وقعت المعلقه من ايد صُهيب بعد ما ايده ارتعشت.. ابتسمت بسخريه وهي باصه في الطبق بتقلب الاكل عشان عرفت هو بيفكر في ايه..
رفعت وشها وهي بتتكلم بجديه : انا قررت اني هنزل الشركه من بكره..
صُهيب شرق وهو بيكح جامد بعد ما اتصدم من اللي هي بتقوله، اتجاهلته تماماً وهي بتقول لصفاء : عندك مشكله يا ماما؟
هزت رايها وهي بتبتسم بخبث : لا يا حبيبتي..
اتكلم بعصبيه : وتنزلي الشركه بتاع ايه ان شاء الله؟
بصتله بإستنكار وهي بترفع حواجبها : نعم؟ وحضرتك بقى تدخل في الموضوع ده بتاع ايه ان شاء الله..
رد بدون تردد : جوزك !
ضحكت وهي بتاكل : هاخدك على قد عقلك، احنا في حُكم المنفصلين دلوقتي.. ولغاية ما تتم إجراءات القصيه فإنت ملكش حق تتحكم فيا.. يا راجل!
خبط على الطاوله بعصبيه وهو بيقول لصفاء : ماما ، انتِ هتسمحيلها تنزل الشركه ليه؟ دي مجرد خدا"مه..
اتكلمت سدل ببرود وهي بتضغط على ايد آيه : قوليله يا ماما، ده حتى البيه مش عارف اني المالكه الجديده للشركه.. وهبقى مُديرة الشركه قريب ان شاء الله.
استنكرت صفاء وهي بتبصله : للدرجادي مش مهتم بالشغل؟ متعرفش ان سدل اتنقلت الشقه بإسمها والشركه كمان؟
فضل ثواني يستوعب اللي والدته قالته..
بص لسدل اللي اتربعت وهي بتبصله بإنتصار بذهول وهو بيهمس ووشه بهت : بإسمها..
صر"خ بعنف وهو بيضر" ب على الطاوله : وانتِ بأي حق تاخدي حاجه ملك عيلة الخولي يا خدا"مه انتِ؟ على جُثـ ـتي ده يحصل!
قالها وخرج من غرفة السفره بسرعه..
حست سدل بالإنتصار أول ما شافت نظرة الخو"ف في عيونه، همست بقهر : هند"مك على كل لحظه قللت فيها من كرامتي، وعلى ولادي اللي ملحقتش اشوفهم..
خلصوا العشاء بعد ما اتناقشوا مين اللي هيتولوا تدريب سدل، وطلعوا على غرفهم..
تاني يوم..
سدل وقفت قدام المرايه وهي بتلف حوالين نفسها بفرحه : إيه رأيكم؟ باينه سيدة أعمال صح؟
ضحكت فاطمه وآيه وهما بيحضنوها : جامده اوي..
اتكلمت بيعض الارتباك وهي بتعض على شفايفها بتوتر : طيب حد ييجي معايا لغاية ما اتأقلم..
لكزتها فاطمه في كتفها وهي بتصيح بضيق : يا ستي انتِ مش زهقانه مننا؟
عيونها دمعت وهي بتحضنهم مع بعض : لا، انا عمري ما ازهق منكم ولا اتخلى عنكم!
ضحكت آيه وهي بتمسح على وشها : انا بعتبرك أختي الصغيره، صح الفرق 5 سنين بس بحس من ناحيتك بالمسؤوليه..
كرمشت ملامحها وهي هتبدأ تبكي، بس فاطمه ضر"بت آيه في كتفها : اهي هتبكي..
ضحكوا مع بعض وودعتهم بعد ما اتأكدوا ان كل حاجه تمام ونزلت تحت ..
سلمت على صفاء قبل ما تخرج من الفيلا.. أخدت سياره ومشيت للشركه..
وصلت وهي بتبص للشركه الضخمه قدامها بتوتر، همست لنفسها : مش هينفع تمشي مهزوزه كده، لازم تباني شخصيه.. يا ماما انا خا"يفه اوي!
دخلت الشركه بخطوات بطيئه وهي بتبص للموظفين اللي ماليين الشركه اتقدمت ناحية الاسانسير واخدته وطلعت..
وصلت للدور اللي قالتلها عليه صفاء، شافت السكرتيره المُحجبه اللي قاعده بعمليه بتقرأ الورق، زفرت بسعاده لما شافت شكلها..
اتقدمت منها بخطوات متردده وقفت قدامها وهي بتقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وقفت السكرتيره بإحترام وابتسامه : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته صباح الخير يا سدل هانم اتفضلي.. المكتب نور بحضرتك..
ابتسمتلها ببشاشه لما شافت تعاملها المريح : بشكرك جداً..
عرفتها بنفسها انها السكرتيره سما.. وانها هتكون مسئوله عن تدريبها بجانب معتز وخالد..
قعدت معاها عشان تفهمها بعض المعلومات السريعه..
خرجت سما وسابتها بتستكشف المكتب الكبير اللي هيكون خاص بيها..
شافت اسم صُهيب الخولي مكتوب على لوحه صغيره على المكتب.. مسكتها بإيديها وهي بتقلب فيها بسخريه وراحت رمتها في الباسكت..
نفضت ايدها وهي بترجع تقعد على المكتب تاني
رجعت ضهرها على الكرسي وهي بتغمض عيونها بشرود : لسه يا صُهيب.. لسه !
خبط الباب.. ودخل معتز وخالد بعد ما سمحتلهم..
قالوا مع بعض بإبتسامه : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وقفت بسرعه اول ما شافتهم وهي بترد السلام..
قالتلهم بسرعه قبل ما يقفلوا الباب : لا لا لا، خليه مفتوح افضل عشان الخلوه..
اتفهموا هي بتقول ايه وراحت قعدت على كنبه بعيد عنهم وهي بتقول بحماس : هنبدأ من النهارده؟
هز معتز راسه بيأس وهو بيضحك : هتند"مي على حماسك ده..
ابتسمت بخفه : كانت امنيتي أشتغل واهو بتتحقق..
خالد قال بعمليه وهو بيفتح الفايل : عايزك تفهمي ان احنا هنا مجرد مُدربين ليكي هنيجي كل يوم ساعتين بس، ملناش دعوه بإدراتك للشركه..
شهقت بفز" ع : نعم؟ وانتوا عايزيني أدير كل ده لوحدي؟
رفع كتفه بدون حيله : للأسف اه..
معتز ضر"به بالورق اللي في ايده راسه وهو بيقول بجديه : اتلم ومتخوفها"ش..
بصتله سدل بحده وهي بتضم شفايفها : اخص عليك يا خالد!
ضحك بصوت عالي نسبياً وهو بيقول : انا مش بهزر يا سدل، انتِ فتره وهتديري كل ده.. عايزك تكوني قد ثقتنا..
هزت راسها بحماس وهي بتقول : ان شاء الله..
بدأوا يشتغلوا مع بعض وهي بتحاول تفهم كل المعلومات دي..
وصلت الفيلا في الليل..
غيرت هدومها وفردت خصلاتها الناعمه وهي بترش من البيرفيوم بغزاره، حطته على الطاوله ورجعت تقعد قدام آيه وفاطمه وصفاء وهي بتسند على المخده : بالظبط، انا اللي قلقانه منه إن........
قاطعتها صفاء : هتفضلي تخوفي نفسك بحاجات مش موجوده؟
سكتت شويه بعدين لوت شفايفها وهي بتبص للأرض : انا عايزه اقولكم حاجه..
بصولها بإهتمام : قولي..
رجعت تبصلهم بتردد : مش عارفه لو لازم أقولكم أو لا بس انا حاسه ان في حاجه غلط..
بصتلها صفاء بقوه : حاجه غلط يبقى نقول يا سدل...
- امبارح روحت انا وآيه للشقه اللي بإسم صُهيب، كنت حاسه بحاجه مش كويسه .. وبالصدفه شوفت...........
بعد مرور إسبوعين..
دخلت سدل وسلمت على سكرتيرتها بتعب، اتكلمت بعمليه : ابعتيلي الايميلات اللي وصلت بعد شويه..
هزت سما راسها بتوتر..
إستغربت لما سمعت صوت ضحك انثوي طالع من غرفة مكتبها!
دخلت بسرعه عشان تتفاجئ بصُهيب قاعد على الكرسي بتاعها وواحده قاعده قدامه على المكتب بتهز رجلها بدلع وبتضحك بصوت عالي..
رفعت حواجبها وهي بتربع ايديها : نورت يا صُهيب!
وقفت البنت اللي معاه وهي بتكلمني بحده وقر"ف : انتِ ازاي تدخلي علينا بالمنظر ده؟
ضحكت سدل بصوت عالي ودخلت بخطوات واثقه : انا اللي مش عارفه بصراحه انتوا بتعملوا ايه في مكتبي؟ الإسم مش لافت نظرك يا عيوني؟ مين انتِ بقى يا حلوه؟
قولتها بحده وانا ببص لصُهيب اللي بيبصلي ببرود وغضب..
ضحكت بدلع وهي بتقرب من صُهيب بتسند على كتفه وبتحط ايدها على بطنها : مراته وام إبنه ان شاء الله !
ابتسمت بسخريه وانا بحاول اتحكم في دموعي : ويا ترى اتجوزتيه ليه؟ حب ولا فلوس؟
ردت بثقه : حب طبعاً، مقولتليش انتِ مين؟
شهقت بصدمه مُصتنعه : هو مقالكيش؟ انا مراته والمالكه الرئيسيه لكل اللي انتِ شايفاه ده!
بصت لصُهيب بصدمه، وهو كان واقف بجمود بدون رد فعل!
شاورت بإستعجال على الباب وهي بتتقدم : بره يلا..
صُهيب وأخيراً اتكلم بحده : بره فين انتِ اتجننتي؟
زفرت بضيق وهي بتنادي على سما، جات سما وقفت قدامها : اتصلي بالسيكيورتي يا سما.. الأشكال دي مُتعبه اوي!
هزت راسها وهي طالعه عشان تنادي على السيكيورتي، خرجت البنت اللي معاه واللي انا عارفه هويتها كويس بغضب..
وقف قدامي وهو بيهمس بغضب بعد ما مسك دراعي بيهزني جامد : تاخدي ايه وتسيبي الشركه؟
زقته بعنف وهي بتقول بتهكم : دايماً بتثبتلي انك أحـ ـقر مما اتخيل.. يا ترى دي واحده من اللي بتضحك عليهم بورقة جواز مز"يفه؟ اتقي الله وأخرج من هنا قبل ما اطر"دك!
همسلها بخبث جنب ودنها : لا يا حبيبتي دي مراتي بجد، انتِ مسمعتيش عن كاميليا ولا ايه؟ ده حتى فرحنا بكره..
ابتسمتله ببرود : مبروك، اتفضل يلا بره..
خرج بسرعه من المكتب وهو متعصب وبيتصل بكاميليا عشان يعرف هي فين..
ردت عليه بعصبيه : نعم؟ هتكذ"ب كذ"به جديده تاني؟
اتكلم بهدوء : فينك يا حبيبتي؟
ز"عقت فيه بعصبيه : انت كُنت عايزني استنى لغاية ما تطر" دني؟ عموماً انا قدام سيارتك دلوقتي تعالى حالاً..
هز راسه بقلة حيله وهو بيخرج من الشركه كلها عشان يروح لكاميليا..
في فيلا الخولي..
خرجت من الحمام وهي بتنشف شعرها المبلول وبتوقف قدام المرايه عشان تحط كريم قبل النوم وتسرح شعرها..
بصت في تليفونها اللي بيرن برقم مجهول بإستغراب وهي لسه بتنشف شعرها : الساعه 1 بليل، مين اللي بيرن دلوقتي؟
حاولت تتجاهله وهي بتزفر بضيق وبتحط الفرشه على الطاوله : نقصاك هي!
التليفون موقفش عن الاهتزاز، ردت بزهق وهي بتقول بحده : مين اللي بيتصل؟ انت بني آدم معندكش دم!.
صوت رجولي رد عليها بعبث : دي كلمة السلام عليكم؟
كانت هتقفل التليفون، بس وقفها صوته بسرعه وهو بيقول بمشاكسه : معقول معرفتيش صوتي؟
ردت بسماجه وهي بتجز على أسنانها بغضب وبتروح ناحية السرير : مين اللي معايا؟ اتكلم والا قسماً بالله اعملك محـ ـضر تحرش!
اتكلم بعبوس : مالك يا سدل؟ اتهبلتي؟
ضر"بت المخده اللي قدامها بعصبيه وهي بتقفل الخط في وشه..
همست بإشمئز"از : أشكال تقر"ف..
استوعبت انه عارف اسمها : عرف اسمي منين ده؟
رمت التليفون وهي بتد"فن وشها بين كفوفها : يارب ساعدني، طاقتي بتخلص.. مش قادره اكمل اكتر من كده!
خبط الباب فقالت بصوت عالي وهي بتبلع ريقها بخو"ف : مين؟
دخلت آيه وهي بتشد فاطمه وبتتسحب..
زفرت سدل وهي بتحط ايدها على قلبها اللي بيدق جامد : خضتو"ني!
قعدوا جنبها على السرير واتكلموا مع بعض في نفس اللحظه : وقت المُصارحه..
ابتسمت يدل وهي بتعض على شفايفها بحماس..
وبتتعدل على السرير عشان تبقى قدامهم، اتكلمت بإنتصار وهي بتهز كتفها : جات !
فاطمه ابتسمت وهي بتقول بحماس : احكي بسرعه..
بدأت تحكيلهم كل حاجه حصلت..
اتكلمت آيه بشماته : احسن يستاهل..
فاطمه وهي بتفكر : انا حاسه انه بيخطط لحاجه، كان مُختفي طول الاسبوع ورجع مره واحده..
همست سدل بنفس الحيره : وانا كمان حاسه كده، وأعتقد انه رجع بعد ما سمع بالقضيه اللي رفعتها.. اللي مستغربه منه انه مُصر على الجواز منها..
قالولها بإهتمام : هتعملي ايه ؟
اتكلمت بعد شوية صمت : هقولكم..!
تاني يوم..
سدل جهزت بسرعه وقالت وهي بتشد شنطتها : ربنا يستر..
خرجت من الغرفه فقابلته واقف قصاد غرفتها مربع ايده ببرود : عايزه ايه وتسيبيني؟
اتجاهلته وهي بتمشي في الممر عشان تنزل السلم..
كانت حاسه بخو"ف لانها عارفه انه هيأ" ذيها..
نزلت بسرعه ودخلت غرفة السفره وهي بتسلم على صفاء وبتبوس ايدها وراسها..
قعدت وهي بتاكل ببرود وبتتناقش في صفقه مهمه مع صفاء..
بعد دقايق..
وقفت وهي بتقول وبتمضغ الاكل : الحمدلله.. انا هروح دلوقتي وهرجع بدري النهارده..
صُهيب ابتسم ببرود : يلا هوصلك..
صفاء شافتها فرصه عشان يتفاهموا وقبل ما ترد سدل قالت : ماشي، يلا يا سدل..
سدل بلعت ريقها بخو"ف وهي بتقول : لا مـ.. مش هروح معاه في حته..
أصرت صفاء عليها..
وهي خارجه سلمت على آيه وفاطمه وهمستلهم بحاجه جنب ودنهم..
خرجت معاه بجمود بتحاول تظهر القوه بس..
ركبت في السياره من وراء وهو قدام عشان يسوق ..
بصلها بسخريه وتوعد من المرايه : وقعتي في ايدي يا حرمي!
ابتسمت وهي بتهمس بإستفزاز : بس كله برضايا يا.. زوجي!
اتحرك بالسياره وعشان الطريق طويل قررت تكسر حاجز الملل وهي بتلعب معاه في الكلام : هي دي كاميليا اللي جات المره اللي فاتت الفيلا عشان تتعرف علينا؟
هز راسه بهدوء : جات امتى؟
اتكلمت وهي بتبص للشباك تتابع الطريق ببرود : قبل ما حضرتك تقـ ـتل ولادك بكام يوم..
هز كتفه بعدم معرفه : مش عارف!
سألها ببرود بعد ما قطع الصمت : ليه مُصره على الطلاق؟ في حد في حياتك؟
اتهكمت وهي بترد : وانت شايف اني جبل عشان استحمل اللي انت بتعمله؟ انا مش زيك يا صُهيب وعيزاك تتأكد اني اللي بعمله ده تخليص حق مش اكتر..
بصلها من المرايه : يعني في حد في حياتك؟
ردت ببرود : تقريباً..
اتكلم بهدوء : ولو قولتلك نرجع ونصلـ.......
قاطع كلامه وهي بتضحك بقوه وبتقول وهي مش قادره توقف ضحك : نـ نرجع؟ انت اتهبـلت ولا ايه؟ فوق يا صُهيب انا مش مُستعده اخسر اللي باقي من عمري معاك.. انا استاهل اللي يقدرني مش انت! وخليك في الطريق بقى يا عريس عشان تكون ليلة فرحك مش عز"اك..
اتنهد بهدوء مُخـ ـيف : انا حاولت، وانتِ اللي مش مساعده!
ضحكت بسخريه وهي بتبص لضوافرها : يلا عشان عندي ميتيمج مهم، وبلاش اللي بتفكر فيه عشان نتايجه مش هتكون حلوه..
فعلاً وصلني بعد دقايق ونزلت بسرعه من الخو"ف وقلبي بيدق جامد..
قرب مني وهمس في ودني بشر : بعتي اخواتي ورايا؟ لو هعمل حاجه انا مش هخا" ف من حد!
طبطبت على صدره وهي بتبعده : جدع..
دخلت الشركه بشموخ وهي بتبتسم بلطافه للموظفين..
طلعت بسرعه في الاسانسير وهي بتتنفس بعمق وبتغمض عيونها.. زي ما توقعت كان هيحاول يأذ"يها لو مكانتش اتصرفت.. واللي منعه انه شاف اخواته وراه في سيارتهم.
مشيت بخطوات سريعه للمكتب وهي بتقول لسما بإستعجال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، قوليلهم يستنوا دقيقه بس..
دخلت المكتب وهي بتدور على الملف لغاية ما اتلقته..
دخلت غرفة الاجتماعات وسابت الباب مفتوح ..وهي بترمي السلام..
اتكلمت بإبتسامه لطيفه وجذابه : آسفه على التأخير.. خلونا نبدأ..
بدأ الميتينج بعد ما شغلت الداتا شو وطفت الانوار وكانت بتشرح فكرة مشروعها الجدديد بطريقه مقنعه وذكيه..
انهت كلامها بطريقه عمليه وهي بتقعد على كرسيها : وده الهدف من المشروع، في النهايه يا أسامه باشا قرار الشراكه بيرجع لينا كلنا ولإقتراحات كل واحد اذا كانت مناسبه او لا..
هز راسه بفهم وهو بيبتسم واتكلم بصوته الرجولي : فكره مش بطاله، من الواضح انك ذكيه يا سدل..
ابتسمت بفخر وهي بتقول بحماس : بجد؟ يعني موافق؟
ابتسم على لطافتها وهو بيقول بعد ما اتعدل في مكانه بيبص على الورق بتفحص : موافق طبعاً، بنود العقد هنمضيها بكره بإذن المولى عز وجل..
وقفت وهي بتقول بتردد : لو في أي حاجه مش مناسبه شركتكم في العقد اتفضل حضرتك..
بص نظره اخيره على الورق وهمس للي جنبه بكلمات..
أسامه قال بعبث بعد ما بدأت غرفة الاجتماع تفضى وهو بيلم الورق : اتهبلتي يا سدل؟
ضيقت عيونها وهي بتبصله بترقب ومفهمتش المعنى : افندم؟
اتكلم ببطء : اتهبلتي؟
ظهرت علامات الصدمه على وشها اول ما افتكرت ان اللي اتصل بيها امبارح قال كده : انت؟ آآه يا مُتحر"ش يا جبان!
صر" خت بصوت عالي وهي بتقوله : انت مين؟ وعايز مني ايه؟
فرد ايده وهو بيهديها وبيتكلم بإبتسامه عابثه : اخص عليكي مش فكراني لسه يا إسدال؟
اتكلمت بعنفوا"ن وشرا"سه : ايوه يعني ميـ.......
وقفت مكانها بصدمه وهي بتسند على الكرسي جنبها وبتهمس بإستيعاب : إسدال؟
ضحك بصوت عالي وهو بيقرب منها عشان يوقف جنبها : أوس أوس..
الفرحه ظهرت على وشها وهي بتصر"خ : لا! مش معقول!
ضحك بخفه وهو بيبصلها بإشتياق..
قالت وهي لسه بتصر" خ بسعاده وبتترمي في حضنه : يخر" بيتك اختفيت فين من عشر سنين من ساعة ما روحت مع عمو وانا مشوفتكش ؟
ضمها بحنان وهو بيبوس راسها : أصريت ادور عليكي بنفسي، ليا عندك حاجه عارف انها هتأثر فيكي..
ضمته بدموع وهي بتهمس : كنتوا فين؟ انا اتعذ"بت من غيركم اوي!
طبطب عليها وهو بيقعدها على الكنبه ويقعد جنبها : وحشتيني اوي والله، عارف اني اتأخرت بس هعمل ايه؟
سكتته وهي بتمسح دموعها : اتأخرت اوي يا أسامه.. اوي
غمض عيونه وهو بيفرك ما بينهم وبيجاهد عشان يحافظ على ثباته : انا عارف كل اللي حصلك.. وجيت عشان أساعدك!
اتكلمت بحر"قه : ماما فين؟
غمض عيونه بحز" ن : اتو"فت من ست شهور ، كانت عايزه تشوفك وتتأسفلك على........
بكت بنحيب وهي بتضم ايدها لصدرها وبتبص عليه : متقولش كده أرجوك.. انا كُنت عايشه على أمل انها تيجي وتاخذني معاها وتغير قرارها من ساعة ما سابتني..
رفع وشها وقرب يد" فنها في حضنه وهو بيهديها : ادعيلها بالرحمه، هي في مكان احسن دلوقتي واللي كانت بتتمناه انك تسامحيها..
بكت بصوت عالي جداً وهي بتمسك فيه : لا لا، مكنش المفروض يحصل كده، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين! كنت عايزه احضنها للمره الأخيره.. ارجوك متقولش كده!
دخلت سما على صوتها وهي قلقانه، واستغربت انها كانت حاضنه الشاب صاحب الشركه التانيه..
قربت منها بقلق وهي بتقول بتوتر : سـ سدل هانم! انتِ بخير؟
هزت راسها ب هستيريا وهي بتقول بقهـ ـر : ما"تت يا سما ما" تت!
همست بحز"ن وهي بتقول : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم..
خرجت من حضن أسامه وهي بتبص حوالبها بتشتت وهي منها" ره : حد يروحني أرجوكم..
وقف أسامه وهو واخدها في حضنه وخرج بيها من الشركه كلها تحت نظرات الموظفين اللي مستغربين حالتها..
وصل فيلا الخولي..
نزل ونزلها بسرعه وهو بيسندها، سندت راسها على كتفه وهي ماشيه سانده عليه..
دخلت الفيلا تحت انظارهم المستغربه من حالتها ومن اللي معاها..
وقفت صفاء بحده وهي بتشاور عليه بعكازها : انت مين؟
زفر بضيق وهو بيقول : ممكن تشوفوها طيب ونتفاهم بعدين؟
قربت آيه منها ببطء وهي بتشاور قدامها وبتبص لأسامه بقلق لما ملاحظتش اي رد فعل منها : هي مالها؟
همس بترجي : خديها غرفتها..
طلعتها آيه وسدل كانت ماشيه معاها بدون إراده بس دموعها بتنزل..
دخلتها الغرفه واول ما قعدت على السرير وحست بحضن آيه الدافي، انها"رت في البكاء..
آيه هزتها جامد وهي بتقول : فوقي يا سدل مالك؟
شهقت بقوه وهي بتترعش : ما" تت بدون ما أشوفها، ولا اشم ريحتها.. ما"تت يا آيه خلاص مفيش أمل اشوفها تاني.. ليه اتخلت عني ليه؟
آيه دموعها نزلت لما فهمت ان هي بتتكلم عن مامتها وطبطبت عليها وهي بتبكي : ادعيلها يا سدل، هي محتاجه كده!
سدل زقتها بعنف وهي بتصر"خ بهستيريا : ليه وهي كانت فين لما انا كنت محتجاها؟ رمتني هنا ومشيت ليه؟ انا مالي بمشاكلهم؟ فهموني ليه كلكم بتكرهو"ني ليه؟ انا مستاهلش كده ابداً.. بس كلكم ناس و"حشه والمفروض ابقى زيكم عشان تحبوني..
همست بضعف وهي بتقع على الارض : انا معملتش لحد حاجه، كلكم ظلمتو"ني وانا مش مسمحاكم.. انتوا قتـ ـلتوني بالبطئ وانا.......
همستها واستسلمت للسواد اللي سحبها..
جريت آيه وهي بتصر" خ ان حد يلحقها..
بعد ساعه..
خرجت الدكتوره من غرفتها وهي بتقول بتوجه كلامها لصفاء بعمليه : التعب نفسي مش جسدي، اتعرضت لحاجه مش قادره تستوعبها، وللأسف هقولكم انها اتصابت بفقدان النطق النفسي الجزئي هتقدر تفهمكم بس مش هتقدر تكلمكم ، هتحتاج لدكتور نفسي ضروري يتابع حالتها، من الواضح انها اتعرضت لضغط كبير اوي عليها أدى لإنهيا"رها.. خدوا بالكم منها كويس هي محتاجه الدعم منكم..
دخل أسامه بسرعه وعيونه مليانه دموع، شافها قاعده باصه قدامها بدون حركه ودموعها بتنزل بدون اراده..
قرب منها بسرعه ود" فن نفسه في حضنها وهو بيبكي : سامحيني يا سدل انا معرفتش اتصرف ساعتها، كان عندها مرض خبيـ ـث في مراحله المُتأخره.. انا اتلقيتها بعد سنين وانا بدور عليكي بالصدفه، سألتها عنك وقالتلي انها سابتك لباباكي بعد ما اتطلقوا ومتعرفش عنك حاجه.. حاولت انقذها بس ربنا أراد انها تتو"فى قبل ما تشوفك، انا آسف انا السبب مكنش ينفع اقولك..
غمضت عيونها جامد ودموعها بتنزل وهي بتطبطب عليه بإيد مرتعشه..
دخلت آيه وفاطمه وصفاء وهما بيبكوا بعد ما عرفوا اللي حصل..
قعدت جنبها صفاء وهي بتبكي بحز" ن عليها : ده قضاء وقدر، ربنا لما بيريد بيحصل اللي اراده، بكائك مش هيغير حاجه ولا حز" نك.. سهام كانت طيبه اوي الله يرحمها وكانت بتحبك جداً بس باباكي الله يسامحه وعدها انه هيخلي باله منك، مين كان يعرف اللي هيحصل بعد كده؟ انتِ ليه مش فاهمه انك بتضعفيني معاكي كل ما بشوف حالتك دي.. انا عايزاكي قويه يا سدل، ده كل اللي اتمنيته.. اني أشوفك ناجحه وقادره تعتمدي على نفسك قبل ما أمو"ت..انا مش ضامنه اللي حواليكي ممكن يعملوا ايه وانتِ لوحدك ، سامحيني يا بنتي لو كنت ضغطت عليكي.. وادعي لوالدتك بالرحمه هي محتاجاها دلوقتي.
خرجت شهقه خافته منها وهي بتحاول تتكلم بس بكت اكتر لما عرفت الوضع اللي هي فيه..
اخدتها صفاء في حضنها وهي بتطبطب عليها وبتهمسلها : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين..
نامت سدل في حضنها بعد نوبه من البكاء المتواصل..
خرجت صفاء وشافت صُهيب قاعد متوتر، وقف اول ما شافها وهو بيقول بقلق : مالها يا ماما؟ انا هدخلها..
وقفته بإيدها وهي بتقول بصوت عالي وبتضر"ب عكازها في الأرض : مكانك! اوعى تتحرك خطوه واحده.. فاطمه شوفيلي أشطر دكتور نفساني ممكن يعالجها..
هزت راسها وهي بتمسح دموعها وبتقول : طيب هي كويسه؟ اعملها حاجه تشربها؟
نفت صفاء براسها وهي بتبص لأسامه اللي دا" فن وشه بين كفوفه وبيدمع : منور يا ابني.. مقولتليش انت مين؟
اتكلم بصوت متحشرج وهو بيرفع راسه : أسامه، أخوها في الرضاعه..
زفرت وأومأت بفهم وهي بتقعد جنبه : احكيلي كل اللي حصل من ساعة ما شوفتها لغاية اللحظه دي..
بدأ أسامه يحكيلهم كل حاجه وهو مشتت ومش عارف يبدأ من فين..
كان صُهيب قاعد بيسمع كلامه بتركيز، وقف عند نقطه : يعني خالو اتجوز واحده تانيه وهي رفضت انها تعيش معاهم ؟ طيب ازاي خالو سمح بكده؟ هو بيحبها اوي وده اللي انا فاكره..
مردش عليه أسامه واتجاهله وهو بيفرك رقبته بإرهاق، وقف وقال بتعب : معلش يا جماعه تقلت عليكم، انا هروح ارتاح وهاجي بالليل ان شاء الله..
في الليل..
سدل كانت بتبكي وهي مش قابله تاكل ولا لقمه، زفرت فاطمه بقهـ ـر وهي بتحط الصينيه على جنب : ليه بيحصل معاكي كده؟
ابتسمتلها سدل بحز"ن وهي بتمسح على كفها بكفها البارد..
نزلت دموع فاطمه وهي بتهمس : حتى وانتِ تعبانه قلبك علينا؟
حركت سدل شفايفها بمحاوله انها تتكلم..
فاطمه بصت حواليها تدور على ورقه وقلم عشان تفهم هي بتقول ايه..
شافت على طاولة التسريحه دفتر صغير وجنبه القلم بتاعه، قامت بسرعه جابتهم وهي بترجع تاني وبتمدهم لسدل عشان تكتب..
مسكت سدل القلم بإيدها المُرتجفه وكتبت على الدفتر، رجعت الدفتر لفاطمه..
مسكت فاطمه الدفتر منها وقرأت اللي مكتوب فيه..
" ماما وحشتني اوي"
سابت فاطمه الدفتر وهي بتحضنها : اوعدك تبقي بخير وهقولك كل حاجه..
مدت ايدها تاني عشان تمسك الدفتر وكتبت : فين صُهيب وماما صفاء؟ مش معقول معرفش..
بلعت فاطمه ريقها بتوتر وهي بتهمس : مش لازم تعرف..
خبط الباب ودخلت آيه قربت وهي بتهمس لفاطمه في ودنها..
فاطمه رجعت بصت لسدل اللي معلقه نظرها على آيه..
اتكلمت بصرامه وهي بتقف عشان تجيب حجاب ليها : الدكتور جه يا سدل.. أرجوكي تفاعلي معاه!
قضبت سدل حواجبها وهي مستغربه عن مين بيتكلموا..
لبستها فاطمه الحجاب وخليتها تتعدل على السرير وظبطت هدومها..
خرجت وهي بتسمح للدكتور انه يدخل..
اتنحنح الطبيب وهو بيقول بلطف اول ما دخل : مساء الخير يا مدام سدل..
مسحت على وشها بإرهاق وهي بتهز راسها..
بصت على الباب المفتوح مستنيه حد يدخل، قاطعها الدكتور وهو بيقول بإبتسامه وبيقعد على الكرسي : متخا"فيش، انا جيت عشان اسمعك!
اتجمعت الدموع في عيونها وهي بتشهق بخفه، وبتشاور على بوقها انها مش بتتكلم..
زفر الدكتور وهو بيبتسم : مبدأيا انتِ لازم تثقي فيا عشان تستأمنيني على اللي هتقوليه، وده عن طريق ان احنا لازم نتعرف على بعض بصوره اكبر.. واللي اقصده هو علاقه سطحيه بيننا، وكل اللي هعمله اني اسمعلك واحسن من نفسيتك عن طريق بعض الطرق اللي انا هتعامل معاكي بيها.. في اي مشكله؟
هزت سدل راسها وهي بتبصله وبتمسح دموعها ، ابتسم على تفاعلها معاه وقال وهو بيعرف نفسه : انا الدكتور جاسر سلطان المغربي، اخصائي نفسي وعندي 30 سنه ومُطلق.. عرفيني بنفسك..
شاورت بإيدها انها محتاجه القلم والدفتر عشان تكتب اللي عايزاه..
وقف وجاسر وأخد القلم والدفتر اللي كانوا جنبه على الطاوله واتقدم منها..
بصتله بر"هبه وهي بتترجف ،مد ايده ليها فاخدتهم وهي بتحاول تتحكم في دموعها..
كتبت بإيد مُرتعشه " سدل صفوان الخولي، 25 سنه وعلى وشك الطلاق "
همس بتعجب اول ما قرأ اللي مكتوب : على وشك الطلاق؟
عرف انه ممكن يكون سبب لحز" نها..
فإتكلم بخفوت وهي بيجيب الكرسي وبيقعد قدامها : وانتِ راضيه عن الموضوع ده؟
هزت راسها بسرعه وكتبت "أنا اللي رافعه القضيه"
ابتسم لها : يعني افهم من كلامك ان الموضوع مش مأثر عليكي؟
زفرت انفاسها وهي بتكتب بدموع "لا مأثر، وجداً بس مش عشان اني هتطلق، في الجواز ده انا مش فاكره أي حاجه حلوه عشان اعيش عليها، كل اللي بفتكره هو الذ" ل اللي عشته والاها"نه اللي كنت بتعرضلها، والعنـ ـف اللي أثره موجود في نفسي لغاية دلوقتي.. كرامتي اتقلت اوي وانا مش مستحمله اعيش على الذكريات دي والإحساس ده "
بصلها بحز" ن وهو بيتكلم : انتِ عارفه ان ربنا مش بيسيب حقك صح؟
هزت راسها وهي بتمسح دموعها بالكلينكس اللي معاها، وكتبت "الحمدلله انا قريبه من ربنا وعارفه كده، وده اللي مصبرني، الموضوع ده مع الضغط بتاع الشغل والدراسه ارهقني.. والنهارده كانت حاجه انا مش مستعده ليها ابداً، ولا في حياتي اتخيلت اني هسمع الكلمه دي .. كنت عايشه على أمل انها تفتكرني بس لا محصلش.. انا مش عارفه اتصرف ازاي.. حاسه اني تايهه ومُشتته، مش قادره استجمع قوتي، وحز"ينه على صوتي اللي راح"
كان بيقرأ اللي بتكتبه وهو حاسس انه عايش مأ"ساتها..
رفع عيونه عليها وهو بيقول بهدوء : صوتك هيرجع تاني، دي فتره في حياتك لازم تعديها، ذكرياتك مش هترحمك.. وعشان كده لازم تتأقلمي انك تعيشي بيها وتستمدي منها القوه..
كانت منها" ره في البكاء وهي سامعه بيقول ايه، زفر بضيق وهو بيقول : صوتك مش هيرجع يا مدام سدل بالطريقه دي.. مش واضح انك حز" ينه عليه!
هزت راسها بعنف وهي بتد"فن كفوفها بين ايدها، بصلها بتفحص وهو بيقول : انتِ ارتاحتيلي؟ يعني نقدر نكون اصحاب؟
كتبت بإيدها المرتجفه " مفيش صداقه بين راجل وست"
اتنهد بهدوء : عارف، بس في علاقتنا دي لازم يكون في رابط عشان تفضفضي براحه وبدون توتر..
هزت راسها ببطء وهي بتشهق وكتبت " هنبدأ امتى؟"
جاسر ابتسم براحه وهو بيتعدل على الكرسي : احنا بدأنا من النهارده، تحبي تكوني بتاخدي الجلسات فين؟ هنا ولا في العياده عندي؟
كتبتله وهي بتتلفت حواليها بتشتت " العياده"
وقف وهو بيقول بفهم وابتسامه لطيفه : تمام اوي.. كانت دي قعده للتعارف بسيطه، وهنبدأ من بكره بإذن الله..
هزت راسها وهي بتبتسم بإرتجاف..
خرج من الغرفه وهو بيتنهد، قابل آيه وفاطمه قاعدين بيتكلموا بخو"ف، فقرب منهم وهو بيقول بتنهيده : حالتها النفسيه سيئه جداً للأسف، الواضح ان الضغط اللي اتعرضت ليه مأثر جامد ، هي فقدت حد؟
هزت آيه راسها وهي بتقف : ايوه، عرفت بوفا"ة والدتها النهارده، ومن فتره مش كبيره فقدت تؤام بسبب جوزها.. هي هتكون كويسه؟
خلل كفه في خصلاته وهو بيقول بحيره : هتاخد وقت كفايه عشان تقدر ترجع لحياتها تاني، فين جوزها؟
اتوتروا وهما بيبصوا لبعض : مـ منعرفش..
جاسر اتكلم ببطء : في.. مشكله؟
زفرت فاطمه وهي بتقول : أيوه، صُهيب..................
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
تابعى صفحتنا على الفيسبوك عشان تبقى اول واحدة تقرأ البارت اول ما ينزل
صفحتنا على الفيسبوك من هنا
