رواية لم اكن يوما سجينتك الفصل الـ 5 و 6 و 7 بقلم سولية نصار

رواية لم اكن يوما سجينتك الفصل الـ 5 و 6 و 7 بقلم سولية نصار


روايه لم اكن يوما سجينتك الفصل الـ 5 و 6 و 7 هى رواية من كتابة سولية نصار رواية لم اكن يوما سجينتك الفصل الـ 5 و 6 و 7 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية لم اكن يوما سجينتك الفصل الـ 5 و 6 و 7 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم لم اكن يوما سجينتك الفصل الـ 5 و 6 و 7

رواية لم اكن يوما سجينتك بقلم سولية نصار


رواية لم اكن يوما سجينتك الفصل الـ 5 و 6 و 7

-بطلِ جنا*ن يا ميريهان!!!
قالها عمر بعصبية وهو بيشوفها حاطة المس*دس علي رأسها ...بس هي كانت بتبصله بتحدي وايديها بتتحرك علي الزناد بتاع المس*دس ...عينيها السودا كان فيه تصميم خو*فه ...وعرف وقتها أن ده مش تهد*يد ...
-هق*تل نفسي يا عمر وابقي اتحمل تأنيب الضمير طول حياتك ...
هز رأسه وهو بيحاول يستوعب جنا*نها وقال:
-ميريهان اوعي تفتكري انك كده بتلوي دراعي ...
دموعها نزلت وقالت:
-متقلقش أنا دلوقتي هريحك مني ...
وفعلا بدأت تضغط علي المسد*س فجري هو عليها ورفع ايديها لفوق شوية  ومن حسن الحظ الر*صاصة اضر*بت في الحيط اللي قصادها...حضنها جامد وهو مرعوب وقال:
-مجن*ونة ...أنتِ مجن*ونة ...
-مج*نونة بحبك ...
قالتها وهي بتبكي  وبتحضنه وكملت:
-صدقني همو*ت لو سيبتني يا عمر ... ابوس ايديك متسبنيش ..وانا مش هضا*يقك تاني ...مش هقارن نفسي بميرا ...
بعدت عنه شوية ومسكت أيده وهي بتع*يط بشكل يقط*ع القلب وقالت:
-عمر انا اسفة ...عارفة اني زودتها معاك اخر فترة ...عارفة اني غلطت كتير وضغطت عليك بس انا اسفة والله ما هعمل كده تاني ...بس ابوس ايديك متسبنيش ...
كانت ماسكة فيه وهي بتبكي بشكل عني*ف ...شكل خلي قلبه يشفق عليها ...
-اهدي يا ميريهان ..
قالها وهو بيطبطب علي شعرها ...
هزت راسها وقالت وهي بتبكي :
-مش ههدي الا لما توعدني انك مش هتسيبني ...قول انك مش هتسيبني يا عمر ...ابوس ايديك ...
اتنهد عمر وهو بيحضنها وقال :
-مش هسيبك ...مش هسيبك ...
ابتسمت ميريهان براحة وهي حاسة أنها في النعيم ...مكنتش مصدقة أنها كانت هتخ*سره ...مكنتش مصدقة أنه هيبعد عنها بالبساطة دي ...كانت بيتسرب من ايديها وقتها حست أن روحها بتتسرب مش هو بس ...وعشان تحافظ عليه لجأت للابت*زاز ...هي عارفة أن عمر مش هيقدر يتحمل تأنيب الضمير ...عارفة أنها لم ته*دده هيبقي معاه وفعلا ده حصل ...
بعد عنها عمر شوية ..واخد المس*دس اللي كان لسه معاها وقال:
-انا وعدتك اني مش هسيبك ...بس اوعي في يوم تجيبي سيرة الانت*حار علي لسانك فاهمة ؟!
هزت  رأسها وهي بتمسك ايديه وبتحطها علي وشه وقالت:
-عمري ما هعمل كده تاني طول ما انت معايا ....أنا بحبك أووي يا عمر ...اياك تسيبني والا والله همو*ت ..
اتنهد عمر وهو حاسس كأن هيتخ*نق ...مفيش إمكانية أنه  يسيب ميريهان لأنها ممكن تأ*ذي نفسها وهو مش هيستحمل يعيش بالذ*نب ده ...
-انتي هترجع الشغل وحشتني اووي ...
قالتها ميريهان وهي لسه حاضناه...كان هو بيطبطب علي رأسها وقال بهدوء:
-من بكرة بإذن الله وهنرجع علي نظامنا القديم هجيلك كل يوم اقعد معاكِ شوية ...
بعدت عنه وبصتله بلهفة وقالت:
-بجد يا عمر ...بجد هتعمل كده ...ربنا يخليك ليا يا حبيبي ...متعرفش أنا انبسطت قد ايه ...وانا اوعدك اني مش هقارن بيني وبين ميرا ...أنا موافقة علي اي حاجة بس اهم حاجة تبقي معايا ...
ابتسم ليها فنطت هي فجأة وقالت بحماس:
-صحيح ..أنا عملتلك النهاردة ورق عنب هتأكل صوابعك وراه ...ادخل الحمام اغسل ايديك عقبال ما اجهز أنا السفرة ...النهاردة هنتغدي سوا !
وراحت جريت علي المطبخ ...حط عمر أيده علي صدره وهو حاسس كأن حاجة ضخمة بش*عة كاتمة علي نفسه ...هو للاسف غر*ق نفسه ...وميقدرش يبقي ان*اني ويسيب ميريهان.دلوقتي ...ولا عنده استعداد يخ*سر ميرا ...مش قادر يتخيل حتي أنه ممكن يخ*سرها ...لان لو ده حصل هيم*وت فعلا فيها ...اتنهد بغي*ظ من نفسه ...كان عايز يضر*ب نفسه علي غب*اؤه اللي ورطه بالشكل ده ...هز رأسه وهو. بيفكر أن حاليا يسايس ميريهان لحد ما يشوف حل للمشكلة دي ...لما اخيرا وصل للحل ده دخل الحمام عشان يغسل ايديه...
......
-مروة جابر...!!
كان عمار ماسك ملف البنت بذهول ...من خمس سنين فعلا هي جات هنا في قضية دعا*رة !!!
السؤال هنا ...ايه علاقة واحد زي رائد ...واحد بيدير شركة كبيرة ومن عيلة محترمة بواحدة زي كده  وليه مقعدها في بيته!! 
حس عمار ان كل حاجة بتنهد*م من حواليه ...مش مصدق اللي عرفه دلوقتي ...مش مصدق الوش البش*ع اللي اكتشفه عن رائد ...معقول رائد يعمل كده ...يجيب بنت ليل بيته وبعدين يقت*لها بالبش*اعة دي ...يا تري مرات عمه لو عرفت ايه اللي هيحصل ...أكيد هتم*وت فيها...فكر عمار بر*عب وهو بيقرا الملف ...مفيش حد هيقدر يجاوب علي الاسئلة دي غير رائد ...لازم يلاقي رائد بأي طريقة ...بس المشكلة أنه مش عارف يعمل ايه ويدور فين ...
قفل الملف وضر*ب علي المكتب بعن*ف ...قربت منه تمارا وهي بتمسك ايديه غمض هو عينيه وهو بيحس الهدوء بيتسرب لروحه ...لو يعرف قد ايه هي بتسيطر علي غض*به بسهولة غريبة ...في ثانية بتحوله من قمة غض*به لقمة هدؤه وحاليا هو في قمه يأسه وغضب*ه من تصرفات ابن عمه المت*هورة ...
بلع ريقه وقال بنبرة حزينة :
-بلغوا كل المطارات ومحطات الاتوبيس والقطار وحتي المواني بمواصفات رائد الشناوي وقولهم أنه ممنوع من السفر ...وعايزكم تق*لبوا الدنيا عليه لحد ما تجيبوه ...مفهوم ..
قالها عمار بتع*ب للضابط الصغير اللي معاه والمخبرين وأمناء الشرطة اللي طلبهم ...عرف أنه ميقدرش يغطي علي ابن عمه وينسي شغله ...مقدرش ينسي قسمه ...ضميره مش هيتحمل أنه يفضل مغطي علي رائد كده دايما ...رائد قت*ل وخط*ف وزو*ر ولازم ينال عقا*به ...
مشيوا  الضباط من قدامه عشان يبدؤا يدوروا علي رائد ...حط عمار وشه علي مكتبه وهو حاسس بالإج*هاد ...ابتسمت تمارا بحنية وحب وهي بتحط ايديها علي شعره وقالت:
-انت عملت الصح يا حبيبي ...مفيش حد فوق القانون ...
رفع رأسه وقال بتعب :
-مش عارف رد فعل مرات عمي هيكون ايه يا تمارا اكيد هتتع*ب ...ممكن يحصلها حاجة ووقتها هبقي أنا السبب ...وقتها هشيل الحمل ده علي رقبتي طول العمر ومش هستحمل ...
بص عمار لتمارا وعيونه مدمعة وقال:
-لو حصلها حاجة صدقيني يا تمارا ممكن امو*ت فيها. ..
بصتله تمارا بحزن وشفقة علي حالة...هي مقدرة اللي هو فيه ...رائد ليه معزة خاصة في قلب عمار ...وغير كده عمار بيعتبر ام رائد زي أمه واكتر كمان وبيحبها حب مش طبيعي...هي مقدرة ده كله ...بس عمار لو غطي علي رائد هو اللي هيتأ*ذي...رائد عمل كو*ارث ولازم يتجاب ...فكرت تمارا وهي متضايقة من رائد...طول عمرها بتك*ره البني آدم ده وفرحت لما حور سابته ...المسكينة عانت مع شخص سا*دي زيه ..وحمدت ربنا أنها حطت عقلها في رأسها وقررت تبعد عنه ...
-من رأيي متقولهاش دلوقتي يا عمار .
قالتها تمارا بهدوء...
بصلها عمار وقال:
-صعب الخبر هيتنشر ووقتها هتعرف المصا*يب اللي عملها رائد ...رائد دم*ر الدنيا بعمايله الزف*ت دي ...
-طول عمره كده يا عمار ...طول عمره مته*ور وعن*يف وبيتصرف من غير ما يفكر ..بس اخر حاجة توقعتها أنه يق*تل بالبشاعة دي ..
هز عمار رأسه وقال:
-عندك حق ...
طبطبت تمارا علي كتف عمار وقالت بهدوء:
-المهم اني دلوقتي همشي خلي بالك من نفسك ...
ولسه هتمشي مسك عمار ايديها وقال وهو بيبص لعينيها بإستعطاف وقال:
-امتي هترجعي يا تمارا بيتك ...لحد امتي مفروض اعتذر منك عشان تسامحيني ...أنتِ عارفة اني مش هقدر اعيش من غيرك ...
اتنهدت تمارا وقالت وهي بتبعد عنه:
-محتاجة وقت كمان يا عمار لو سمحت .
وبعدين سابته ومشيت!!
.....................
بالليل ...
-كان يوم حلو اووي النهاردة يا حبيبي ...شكرا لانك بقيت معايا النهاردة ...كان يوم حلو اووي بوجودك شكرا ليك ...بحبك ..
دي الرسالة اللي قراتها ميرا من علي تليفون جوزها وفورا فهمت لعبة ميريهان هي قاصدة كده ...قاصدة تحر*ق دمها لانها ميرا أتعودت دايما تمسك تليفون عمر ومكانش بيجي اي رسايل من النوع ده ...
اخدت ميرا نفس وسيطرت علي أعصابها وبعدين حذفت الرسالة بهدوء وهي بتبتسم...هي دخلت الح*رب وناوية تكسب ...مهما حصل ...
خرج عمر من الحمام وقلبه دق بعن*ف وهو بيشوف ميرا قدامه ...شعرها الجميل ناعم ...عينيها الرمادية بتبصله بحب كبير قرب هو منها وحضنها وقال:
-متعرفيش وحشتيني قد ايه في اليومين اللي بعدتِ عني فيهم يا ميرا ...أنا كنت هتج*نن وقتها ...فعلا كنت هتجنن ...
بعدته ميرا عنها بلطف ومسكت ايديه وهي بتجره وراها ...قعدوا الاتنين علي الانتريه الازرق بتاعهم...كانت ميرا بتتأمله بطريقة وترته بس قالت في الاخر ..:
-حبيبي احنا لازم نحط النقط علي الحروف عشان حياتنا تمشي مع بعض ..
-ازاي يعني ؟!
قالها بتوتر فابتسمتله بحب وقالت:
-يعني يا حبيبي انا تعبت مش هقدر اني اربي الاولاد واعمل شغل البيت لوحدي  لوحدي عشان كده ممكن تجيب حد يساعدني في شغل البيت حتي عشان أتفرغ ليك وللاولاد ...
ابتسم ليها وقال :
-امرك يا حبيبتي ...
ولسه هيقرب منها بعدته وقالت:
-تاني طلب أننا كل فترة نطلع سوا ونغير جو ....روتين حياتنا مبقاش عاجبني ...
-والله ولا عاجبني أنا كمان ...
ابتسمت وقربت وهي بتحط ايديها حوالين رقبته وقالت:
-وتالت طلب لما تدخل من باب البيت تقفل موبايلك خالص ...لأن وقتها انت بقيت بتاعي خلاص وممنوع تنشغل بحاجة تانية ..
-امرك ..
قالها وهو مش مركز بسبب قربها منه ...
-ورابع طلب والاخير أننا نسافر ونغير جو ..
هز رأسه وقال:
-تمام هاخد إجازة و ...
حطت ايديها علي شفايفه وقالت:
-انا جهزت تذاكر القطر هنروح اسكندر بالقطر وهنقعد في الشاليه بتاعنا هناك ...
-امتي هنسافر ..
ابتسمت وقالت:
-بكرة الصبح بدري اتصل بأستاذة ميريهان وقولها انك سافرت للضرورة وهي مش هتمانع اكيد...يعني مش لازم تروح الشركة عشان تاخد إجازة صح ؟!!!
......
تاني يوم ...
-جيبتلك ده البسيه...اكيد مش هتفضلي بالفستان علطول ...
قالها رائد وهو ماسك فستان ازرق ..
بصتله هي ببر*ود وقالت:
-مش عايزاه ...
رفع حواجبه وقال:
-حور بطلي عناد ...البسي الفستان ...
ابتسم ليها بوله وقال:
-انتِ بتحبِ اللون الازرق لانه بيطلع عليكي يج*نن يا برينسس ..
-كر*هته ...بقيت بكر*ه دلوقتي اي حاجة تفكرني بيك ...
-اوتش كده تك*سري قلبي يا برينسس ..
قالها رائد بمسرحية وهو بيحط ايديه علي قلبه ...بصتله حور بضي*ق وقالت:
-انا هفضل لحد هنا امتي ؟!!
هز رأسه وقال:
-متقلقيش...أقل من أسبوعين كده عقبال ما نتجوز ونأخد الباسبور عشان نسافر ..
-انا مش هتجوزك ...ايه انت مبتفهمش ...
ابتسم وهو بيحط الفستان جمبها:
-دي الحاجة الوحيدة اللي مش قادرة افهمها يا برينسس ...مش قادر افهم أنك مش عايزة تبقي ملكي ...
-انا مش ملكك ..مش ملكك ...أنا مش لعبتك يا رائد ...انا انسانة من حقي اختار اللي انا عايزاه وانا مش عايزاك !!...
غمض رائد عينيه وهو بيسيطر علي اعصابه ...هو وعدها انه مش هيضر*بها لكن هي مصرة تخرجه عن طوره وهو مش قادر يستحمل حقيقة أن هي مش عايزاه ..مش قادر يتقبل فكرة انها مبتحبهوش وبتحب حد تاني ...لكن حاطط آمل لما يتجوزها تسامحه ...تسامحه علي كل اللي عمله فيها ...
-غيري فستانك يا حور انا هطلع برة ...
-مش هغيره ...مش هغيره ..
قالتها بعناد وعيونها البنية بتطلع نا*ر ....
ابتسم ببساطة وقال:
-خلاص مش مشكلة أنا اللي هغيرلك الفستان بنفسي ...
وبنفس البساطة قرب منها ...رجعت هي لورا برع*ب وقالت بصوت بيترعش:
-اياك.تقرب يا رائد ..
بس هو مسمعش الكلام وقرب منها ومسك الفستان ولسه  هيقط*عه...
-خلاص خلاص هغيره ...هغيره !
قالتها وهي مغمضة عينيها بر*عب ...
بصلها بمرح وقال؛
-ما كان من الأول يا برينسس ...
وبعدين قام وخرج ...
مسكت هي الفستان وبسرعة بدأت تغير هدومها...
.....
بعد دقايق ....
كان لبست الفستان فعلا ...بصت علي الفستان اللي لابساه كان فستان جميل اووي ...صحيح مش قادرة تشوفه مضبوط عليها بسبب أن مفيش مرايا هنا بس هي متأكدة أن حلو عليها أووي ...الفستان كان علي الموضة اللي هي بتحبها ...كان طويل وبأكمام واسعة ... كانت عاملة زي الاميرة فيه ...ابتسمت حور بحب وهي بتفتكر نائل...نائل اللي دايما بيقولها أن اللون الازرق موجود بس عشانها وان مشافش حد بيليق عليه اللون الازرق زيها ...حست كأن قلبها بيتع*صر من الال*م وهي بتفتكر حبيبها ...غمضت عينيها وقالت:
-لو تعرف قد ايه انت وحشتني يا نائل ...بس عارفة أنك قريب هتيجي وتنقذني من الحيو*ان ده ووقتها هنتجوز أنا وأنت ...ووقتها محدش هيفرق بينها ...
نزلت دموع حور وهي رافضة تتخلي عن امل أن نائل هيلاقيها ...اكيد هيلاقيها ...مستحيل تفضل مع البني آدم اللي برة طول حياتها ...مجرد التفكير في الموضوع خن*قها ...هي مستحيل ترضخ ليه تاني ...كفاية اللي عمله فيها ...كفاية خيا*نته ليها...كفاية أنها كانت غب*ية وبتحاول تتجاهل الإشارات اللي كانت بتجيلها وبتصدقه فورا لحد ما اتد*مرت نهائيا ...رائد د*مرها...قت*لها ..سلب الحياة والأمل منها  ...بس نائل هو اللي رجعهم ...ابتسمت بحب ...هو اللي طلعها من الض*لمة ووراها حياة جديدة ...حياة هي متعرفهاش ...وراها ازاي تكون ست بجد ...ست تتحب مش تت*هان. ..ست تستحق الاخلاص مش الخيا*نة ...الاحترام مش الضر*ب ...مستحيل بعد ما داقت حلاوة الاحترام ترجع للذ*ل مرة تانية ...رائد بتصرفاته قت*ل الحب اللي في قلبها ليه وهي مستحيل تسامح ..ومستحيل ترجع ولو حتي قت*لها !!!
............
كان بيشرب سيجارته بإستمتاع بس عقله شغال ...وعلي الرغم من أن شكله من برا مش باين عليه أي حاجة لكن من جوا هو كان متوتر  ...كان خايف لاحسن وليد أو نائل يعرفوا مكانه وياخدوها منه ...ميعرفوش هما عمل ايه عشان يقدر يخ*طفها من بيتها ...هو خلي واحدة تبعه تدخل كخ*دامة في البيت من سنة  تقريبا ...كان بيعرف من خلالها كل تحركات حور ..مكانش عايز يرتكب غل*ط ويسهي عنها وتض*يع هي منه ...وقت ما عرف بخبر خطوبتها انها*ر تماما ....
بلع ريقه وهو بيفتكر وقتها هو انها*ر ازاي. ..
فلاش باك .. 
من خمس شهور. ..
-ما تنطقي يا ملك فيه ايه ؟!
قالها رائد بغض*ب  في التليفون وهو بيص*رخ في ملك اللي خلاها تشتغل في فيلا وليد الجندي عشان تراقب حور ...
اتوترت ملك واترعش صوتها ...كانت خا*يفة فعلا من اللي هتقوله عارفة أن رد فعله هيكون جنو*ني وهي بصراحة كانت مر*عوبة جدا منه ...فضلت لثواني تجمع الكلمات عشان تعرف تصيغها بطريقة متعصبهوش لكن هو صبره نفذ فزع*ق فيها بطريقة خلتها تترعش تاني وقال:
-- ما تنطقي يا بت فيه ايه !!!
اتنفضت وقال:
-رائد بيه ...مدام حور ..
-مالها حور ؟!!
قالها بر*عب وهو حاسس وكأن قلبه هيخرج من صدره من كتر ر*عبه ...
غمضت ملك عينيها وقالت:
-مدام حور هتتخطب ...
معرفش يوصف إحساسه وقتها  بالضبط كان ايه ...ولكنه كان حاسس كأن حد ضر*به علي صدره بعن*ف وغر*قه في البحر  ...كان حاسس أنه فعلا مش قادر يتنفس ..مش قادر يتكلم ...فضل فترة ساكت ...ساكت وهو بيحاول يستوعب الكلام اللي اتقاله ...حور ...حور اللي هي ملكه هتبقي لحد تاني ...لما استوعب الكلمة ...صر*خ ..صر*خ من قلبه ...رمي تليفونه الغالي علي الحيط لحد ما اتك*سر وبدأ يصر*خ بج*نون ...كان بيصرخ زي ما يكون اسد مجر*وح وحد حابسه في قفص ...دموعه بدأت تنزل وهو بيك*سر بيته هو وحور ...فضل يك*سر صورهم سوا... فجأة نزل علي الأرض ومسك صورة فرحهم. ...دموعه كانت بتنزل لما شاف الصورة ...كانت جميلة أووي وقتها ...لابسة فستان ابيض مخليها اجمل بكتير وماسكة ايديه وعلي وشها ابتسامة بتنور زي الشمس ...بعد رائد الازاز المك*سور عن الصورة ...مهتمش لما ازازة جر*حت أيده ...مهتمش كمان لما ايديه بدأت تن*زف....بدأ يلمس الصورة بإيديه لحد ما اتملت صورتهم بدمه وقال :
-انتِ ملكي يا حور ...وهتفضلي ملكي لحد ما تمو*تي !!!...
....
باك ...
خرج رائد من شروده وهو مبتسم ..هو وفي بوعده وحور دلوقتي معاه ...وهو مستحيل يخليها تبعد عنه ...عارف انها مج*روحة منه وطبعا جزء كبير من جر*حها  بسبب لينا ...هز رأسه وهو بيفكر في لينا ...لينا اللي ارتكبت اكبر غل*طة في حياتها وحبته...ووقتها خس*رت كتير ...
افتكر اعترافها بالحب ليه ...وازاي هو صمم يك*سرها..صمم يخليها تعرف مقامها كويس ...
....
فلاش باك 
-انا بحبك..
قالتها بإبتسامة رقيقة وهي بتقرب منه ...لثانية واحدة نسيت هي مين وفكرت أن ليها حق تحبه ...حق تتخيل حياتها معاه ....وقفها رائد ..
وبعدين ز*قها بعيد وبدأ يضحك ...
-انت بتضحك علي ايه ...
قالتها وعيونها بدأت تدمع ...
عينيه الزرقا لمعت وبصلها بقر*ف وقال:
-انتِ فاكرة اني هحبك أنتِ ...ازاي متصورة اني ممكن احب واحدة زيك ...مجرد واحدة رخ*يصة ...
رجعت لينا لورا وبدأت تبكي وقالت:
-يعني ده انا بالنسبالك يا رائد ..
هز رأسه وقال:
-لا يا لينا ... انتِ  أقل من اني افكر فيكي ...ولا اعملك حساب ...متنسيش أنتِ مين يا لينا ...أنتِ مجرد واحدة رخي*صة لقيتها في الشارع  وعطفت عليها وخليها  في بيتي ...انتِ عش*يقتي يا لينا وهتفضلِ عشي*قتي طول حياتك فمتبنيش احلام وهمية ...ولو قلتِ كده تاني انا هرجعك الشارع اللي جبتك منه فاهمة ولا لا !!!
باك ...
غمض عينيه وابتسم وهو بيشرب سيجارته ..هي اللي غلط*انة لما فكرت بس أن رائد الشناوي ممكن يبص لواحدة زيها ...
صوت من ورا خلاه يبص بسرعة ...ووقتها اتجمد مكانه وهو بيشوف الملاك بتاعه ...ابتسم ليها بحب وقال :
-مكدبتش لما قولت عليكِ برينسس يا حور ..
بصتله بض*يق فقال بسعادة:
-اهو الفستان ده مناسب اكتر من الفستان الس*خيف الابيض اللي كنتي لابساه ...
رفعت حواجبها بحيرة وقالت:
-مناسب لايه مش فاهمة؟! ...
ابتسم بإنتصار وقال:
-مناسب لجوازنا يا حبيبتي ...انا بعت اجيب المأذون ..الف مبروك يا برينسس احنا هنتجوز النهاردة ...
في الإسكندرية ..
كانت  ميرا بتفك شنطتها وهي طايرة من الفرحة ...اخيرا هتقضي اسبوع معاه بعيد عن الحيز*بونة دي ..في الوقت ده هتقدر تنسيه ميريهان وعيلتها كمان وبعدين هتمشي في خطتها اللي رسمتها ...ابتسمت وهي بتسمع جوزها بيلاعب سيف والتوأم ...عيونها فجأة بدأت تدمع ...كرامتها بتعارضها بع*نف علي اللي بتعمله ... بتقولها تمشي ومتتنازلش اكتر من كده لكن قلبها رافض عقلها رافض...رافضين يبعدوا عمر عن أولادهم .. هي مش هتخلي واحدة ملهاش لازمة تسر*ق جوزها وتح*رم اولادها منه ...هي هتقف تدافع للنهاية لحد ما تطر*دها من حياتهم للابد ...ميريهان ملهاش اي حق في عمر ...هي مجرد واحدة خبي*ثة عايزة تخرجها من حياة جوزها !!!.
دموعها بدأت تنزل ...العقل والقلب مأيديين قرارها لكن جواها ال*م كبير. ..حاسة أنها اتد*بحت واللي كان ماسك الس*كينة هو اللي  بتحبه ...رغم أنها قررت متستسلمش لكن جواها فيه حاجة انك*سرت من ناحية عمر وعمرها ما هتتصلح  ...بس اللي متأكدة منه مليون في المية أن عقا*ب عمر هيكون صعب ...هي مش هتسامحه بالسهولة دي ...
...
مسحت دموعها بسرعة لما حست بيه بيدخل ...
بص عمر علي ميرا اللي بتنظم حاجاتهم بحب ...ومع الحب كان شعور بتأنيب الضمير ...كان مضايق أنه خد*عها وما زال ...هو فعلا كان ناوي يسيب ميريهان عشان يحافظ علي بيته بس هي هد*دته بحياتها وهو مقدرش يتخلي عنها ...مقدرش يكون انا*ني ويشوفها وهي بتمو*ت نفسها ...مكانش هيتحمل الذن*ب ده ...مكانش هيقدر ...اتنهد وقرب من ميريهان وحضنها وقال:
-وحشتيني 
ضحكت ميرا بمرح وهي بتكتم شعورها الحقيقي جوا قلبها وقالت :
-يا بكاش ما احنا اهو مع بعض ...
هز رأسه وقال وهو سرحان:
-لا أنتِ فعلا وحشتيني يا ميرا ...الشهور  اللي فاتت حسيت اني اتنف*يت من حياتي وحسيت اني من*بوذ ...متعرفيش قد ايه انقهرت ...كتمت دم*وعها وهي حاسة ان قلبها بيتع*صر من الا*لم !! هي معترفة أنها غلطت في حقه. ..بس ده مش مبرر أنه يخد*عها بالطريقة دي ...كان لازم يجي يكلمها ينبهها مش ييأس منها ويدخل واحدة تانية حياته ...علي قد ما كان صعبان عليها لأنها اهم*لته علي قد ما كانت مقه*ورة منه بشكل كبير ...مقه*ورة أنه قت*لها بالطريقة دي ...هو عارف...عارف ان عمرها ما تقبل واحدة تشاركه فيها ...عارف غيرتها الكبيرة ...يبقي ليه مراعاش؟!!!! ...
اتنهدت ميرا ورسمت علي شفايفها ابتسامة جميلة وبصتله وهي بتحط ايديها الاتنين علي كتفه وبتقول بحب ...بوعد لمع في عينيها:
-كل ده انتهي دلوقتي يا عمر ...اوعدك خلاص عمري ما هه*ملك تاني ...بس نرجع القاهرة هننظم حياتنا كويس سوا ...هجيب واحدة تساعدني في شغل البيت والأولاد عشان افضالك ...
ضمت شفايفها  وقالت بأسف:
-صحيح الحمل المادي هيبقي اكبر شوية بس اهم حاجة راحتنا صح ..
هز رأسه وابتسم ليها وقال ؛
-ملكيش دعوة بالفلوس ...ما دام هشوف حبك ليا تاني انا مستعد ابيع كل حاجة ...
ضحكت بطريقة سحرته  وقتها حس بسعادة من زمان محبهاش ...وعرف أن ميرا مش هتتعوض في حياته تاني ...هي زي الحياة مش هتتكرر مرتين !!
.......
بعد ساعتين كانوا خلصوا توضيب المصيف بتاعهم وقرروا ينزلوا البحر ...
-حبيبي انت قولت للمديرة بتاعتك علي السفر؟!! ...
ارتبك عمر وقال :
-لا بصراحة نسيت ...
بصتله ميرا بلوم وقالت:
-ده برضه كلام يا عمر ...مينفعش يا حبيبي لازم تقولها عشان مترفدكش ولا حاجة ...اتصل واعتذر منها ...وانا كمان هعتذر وهي اكيد هتقدر ...
بلع عمر ريقه وهز رأسه وهو بيخرج موبايله...فتح الموبايل واتصدم لما لاقي اكتر من عشرين مكالمة منها  فاتصل بميريهان ...
......
-عمر فينك؟!
قالتها ميريهان وهي بتتمشي في الشقة زي المج*نونة ...وبعدين كملت:
-انا لما ملقيتكش في الشركة رجعت فورا البيت ...فكرت...
قاطعها عمر وقال برسمية:
-اسف يا دكتورة ميريهان أنا ...
اتصدمت من رسميته بس فجأة سحبت ميرا التليفون وهي بتقول بنبرة قوية فيها كي*د مفهمتهاش غير ميريهان :
-اسفة يا آنسة ميريهان اني اخدت جوزي من شغله ...بس هو بيحبني زيادة علي اللزوم عشان كده لما طلبت نروح المصيف في اسكندرية فورا وافق بتمني يكون ده ما ازعجش سيادتك ...
ابتسمت ميرا وكملت:
-بس هو هيزعجك ليه اكيد حضرتك مبسوطة أن فيه رجالة زي عمر بتحب زواجاتها . وبتفسحهم كمان ...أنا واثقة أن حضرتك دلوقتي هتطيري من الفرحة   عشاننا ...
وبعدين ضحكت ضحكة بسيطة وقالت لميريهان اللي كانت لسه ماسكة موبايلها ومتجمدة:
-طيب يا حبيبتي يالا سلام اوعدك هفرج عن عمر بعد اسبوع ..
وبعدين قفلت التليفون في وشها !!!
..........
-اه ...
صر*خت ميريهان بعن*ف وهو بتر*مي التليفون علي المرايا لحد ما اتك*سروا الاتنين !!!
فضلت تدور حوالين نفسها وتشد شعرها وهي حاسة أنها هتتج*نن ...ميرا طلعت اذكي منها ..ميرا هي اللي قدرت تقه*رها ...وقفت ميريهان وحطت ايديها علي قلبها وحست ان قلبها بيتح*رق من جوا ...ازاي ...ازاي قدرت ترجع ...ازاي مطلبتش الطلاق منه بعد اللي عرفته ...ازاي مسابتهوش ليها ...وقعت ميريهان علي الأرض وهي بتبكي جامد ....الغيرة كان بتنه*ش جواها ...اول مرة تحس بالغيرة بالشكل ده ...مسحت ميريهان دموعها وقالت وهي بتبسم بش*ر ...:،
-انتِ بتتحديني يا ميرا مش كده ...فاكرة انك هتقدري تاخديه مني ...لكن لا ..عمر بتاعي انا وبس وهيبقي بتاعي انا وبس !!!وأنتِ ملكيش وجود في حياتنا ...قريب هخليه يط*ردك من حياته ...قريب أنتِ اللي هتنق*هري نفس قه*رتي ....
قامت وفتحت دولابها وطلعت اللبس اللي هتلبسه ...بنطلون ازرق جينز ...وبلوزة وردي أنيقة ....
دخلت الحمام بسرعة واخدت شاور سريع ...خرجت وهي لابسة روب الاستحمام ووقفت قدام المرايا ...بدأت تجفف شعرها ولما  اتأكدت أنه ناشف ..قلعت الروب ولبست هدومها ...وقفت قدام المرايا ...قررت متحطش ميكب ولا اي حاجة بدل من كده مسكت المشط وبدأت تسرح شعرها الناعم ...اخدت نضارتها وشنطتها ومشيت ...
....
قدام عربيتها قبل ما تركب العربية طلعت موبايلها واتصلت علي الشركة ...كلمت السكرتيرة بتاعتها..
-اه يا رضوي ...بقولك انا مش هقدر اجي النهاردة تاني ..جاتلي سفرية فجأة  ...خلي محسن يمشي الأمور في الشركة ..
ابتسمت وقالت وعيونها بتلمع:
-لا أنا مسافرة الإسكندرية يومين كده وهرجع بإذن الله متقلقيش ...
-بإذن الله يا حبيتي يالا باي ..
بعدين ميريهان ركبت عربيتها وانطلقت ...كانت بتسوق بأقصي سرعة ...كانت مصممة أننا تع*كنن عليها ...مش هتخلي ميرا تتهني بعمر ابدا ...ده مستحيل ...عمر ليها ...ليها هي وبس ...
ابتسمت ميريهان بسعادة ...متحمسة أنها تشوف وش ميرا لما تلاقي ميريهان قدامها ...اكيد هتتصدم صدمة عمرها ...الهوا كان بيداعب شعر ميريهان وهي بتسوق وبيخلها تحس بسعادة كبيرة وزادت في سرعة العربية عشان توصل بسرعة ...
....  
في الإسكندرية .. 
كانت ميرا بتعيش اجمل لحظات حياتها مع عمر ...حست وكأنها رجعت ايام شهر العسل تاني ...بعد ما نومت التوأم في سرير أمان وسيف وخلت قريبتها اللي ساكنة جمبها تراعيلهم شوية عشان تدي وقت لجوزها ...
كانت ميرا ماسكة ايد عمر وبيتمشوا علي البحر حافيين ...شعرها الأسود القصير كان بيطير حوالين وشها في مظهر ابهر عمر ..ابتسامتها الخلابة كانت اكتر حاجة هو محتاجه في الوقت ده ...كانوا ماشيين بصمت رجليهم بتتدفن في الرمال الناعمة بتاعة شاطئ الإسكندرية الجميل ...تمنت ميرا وقتها أن الوقت يوقف في اللحظة دي ميمشيش ...اتمنت تنسي كل اللي حصل ...تنسي دخولها دوامة مكانتش قدها ...أو تنسي جواز عمر وقلبها اللي انك*سر ومراته التانية بتب*جح في وشها وبتطالبها بأنها تمشي ...
-بتفكري في ايه؟!
صوت عمر خرجها من شرودها ...
ابتسمت ميرا ليه وقالت:
-بفكر أن لو الوقت وقف في اللحظة دي وفضلنا كده للابد .. أنا وانت وبس ...نمشي علي البحر واحنا ماسكين أيدينا من غير ما نشيل هم بكرة ...
ابتسم عمر لحلاوة الفكرة ...فعلا هو اتمني كده كتير ...أتمني أن الوقت يقف معاها هي اتمني أنه يفضل دايما يبص في عينيها ...بس الحياة مش بتمشي زي ما احنا عايزين للاسف ...الحياة بتاخدنا لأماكن تانية احنا مش عايزينها ...محطات مخ*يفة بته*ددنا أننا ممكن نخ*سر كل حاجة ...وهو و*قع في محطة ميريهان ...محطة عارف انها هتخ*سره كتير ...هو عارف ان الحقيقة في يوم هتظهر وهيخ*سر ميرا للابد!!
.....
-انت اكيد اتجن*نت أنا مستحيل اتجوزك!!!
قالتها حور وهي بترجع لورا وبتبصله كأنه مجن*ون ...حست وكأن الدنيا بدأت تضيق عليها ...هي عارفة رائد كويس...عارفة أن اللي بيقوله بينفذه فورا ...
قلبها كان بيدق جامد وهي شايفة الاصرار في عينيه ...
ابتسم ليها رائد وقال:
-للاسف يا برينسس هنتجوز النهاردة ..خلاص مفيش مفر ..النهاردة هتكوني ملكي من تاني. ..لا نائل ولا غيره هيقفوا في وشنا ...
دموعها نزلت وقالت وهي بتحاول تتمسك بقوتها اللي بدأت تتسرب من ايديها وقالت:
-لا مستحيل يا رائد....لما المأذون يجي هقوله لا ...ووريني ازاي هيجوزني من غير اذني ...
حط رائد أيده علي بوقه وقال وهو عامل نفسه مذهول:
-هو أنا مقولتلكيش ...مش معقول !!
بصتله بتوتر فكمل :
-اصلي يا حلوة مش هجيب المأذون ...سوري كانت  غلطة مني ...احنا هنتجوز بورقة هيجهزها المحامي بتاعي وهيوثقه في المحكمة  ...وبكدا هتبقي مراتي قانونا ...ونشوف مين هيقدر يأخدك مني ...
هزت راسها وهي بتبكي وقالت:
-انت مش طبيعي ...انت اكيد مجن*ون ...
هز كتفه ببساطة وقال:
-قولتيلي ده قبل كده كتير ..ممكن تغيري وتقولي حاجة تانية لاني بدأت أحس بالملل منك !!
صرخت في وشه وهي بتزقه وتقول:
-انت ايه ...فين كرامتك ؟!!قولت مش عايزاك ...بكر*هك ...بكر*هك ...يا خي ربنا يأخدك ويخلصني من جن*انك...انت مجن*ون يا رائد وهتفضل مجن*ون طول حياتك ...وانا مستحيل ارتبط بحد زيك !!!
شدها هو ليه ومسك فكها وقال بنبرة مخيفة:
-مش عيب تهي*ني اللي هيبقي جوزك يا برينسس ...هو دي التربية بتاعة اونكل وليد ...
-اخ*رس ...اخر*س اياك تجيب سيرة بابا علي لسانك القذ*ر ...هو اشرف منك بكتير ...انت مستحيل تبقي زيه ...
ابتسم وهو بيضمها ليه لحد ما حست أن عضمها هيتك*سر وقال هو:
-مين قال إني عايز ابقي زيه ...لا طبعا ...أنا مبسوط بشخصيتي دي ..عاجباني ..لأنها شخصية مناسبة لواحدة زيك ...
قرب وباس خدها بعدت هي عنه بق*رف ...حست أن معدتها اتقلبت ...مكانتش عايزاه يقرب منها بالشكل ده ...هي بقت تق*رف منه. ..اتغا*ظ رائد من حركتها بس سيطر علي نفسه وقال :
-متحاوليش تعاندي يا حبيبتي لانك اللي هتخ*سري ...احسنلك تسمعي كلامي والا ...
-والا ايه ...
رفعت رأسها وقالتها بتحدي وبعدين كملت:
-هتضر*بني مثلا ...صدقني يا رائد مبقتش اخا*ف منك ...عشان عرفت انك جبا*ن ...بتتشطر علي واحدة ست مش في قوتك ...خو*فت تواجه نائل لاحسن يك*سر عضمك ...
بصلها رائد بغض*ب وقرب منها وبعدين خنقها بس حاول ميبقاش قا*سي عليها وقال:
-بصي يا حبيبتي سواء اعترفتي بده ولا لا ..فأنتي هنا ...هنا معايا أنا وبس ونائل حبيبك المش*وه ده مش موجود ...أنتِ تحت رحمتي فأحسنلك تحطي لسانك جوا بوقك وتقولي حاضر ونعم والا والله يا حور هخليكي تكر*هي نفسك ...عندي قدرة اني اخليكي تبوسي رجلي عشان ارحمك ...متفتكريش أن حبي ليكِ هيخليني أتجاوز عن قلة ادبك...قولتها وهقولها ...أنا عندي اقت*لك يا حور ولا اخليه يلمس شعره منك ...انتِ كلك ملكي ...ملكي أنا وبس ...
وبعدين ز*قها لحد ما وقعت علي الأرض وهي بتبكي وافتكرت كلمات زيها قالها من فترة لما سمع أنها هتتخطب  لنائل ..
....
غر*ز ضوافره في دراعها وصر*خ بغ*يرة :
-انتِ مراتي فاهمة يعني ايه ؟!!يعني هتعيشي وتمو*تي وانتِ ملكي ولو فكرتِ تروحي لأي حد هق*تلك ...هقت*لك يا حور واقت*ل نفسي وند*فن سوا !
حاولت حور ترجع بخوف ...الدموع بدأت تتزاحم في عينيها وهي بتقول:
-انت مجن*ون ...احنا اتطلقنا من سنة ...أنا خلاص مبقتش مراتك ..وده بسببك ...أنا كنت ملكك وانت اختارت تخ*وني!!!
بعد ايديه عن دراعها ومسك شعرها  وهو بيقرب وشه من وشها ...كان ملامح وشه مشو*هة من الغضب ...الغيرة مالية عينيه وقلبه ..مكانش مصدق ان حور اللي كانت بتطيعه في كل حاجة تخرج عن طوعه بالشكل ده...وشه بدأ يحمر وهو بينهت وقال واسنانه مطبوقة علي بعض :
-انتِ ملكي وهتبقي ملكي لحد ما ام*وت ...لو فكرتِ حتي تحطي خاتم حد تاني في اصباعك الحلو ده أنا هقط*ع ايديكِ الاتنين ...
بصتله بر*عب ...فراح ز*قها لحد.ما وقعت علي الأرض وقال بتعالي:
-فكري كويس قبل ما تورطي راجل تاني في حياتك ...أكيد مش عايزة حد تاني يمو*ت بسببك يا حور ...وافتكري دايما أنك مهما تروحي وتيجي هتبقي ملك رائد الشناوي ...ملكه هو وبس !
..............
-مش قادر اهدي يا عمي ...لحد دلوقتي لا عمار ولا الشر*طة قدرت تقبض عليه ...وانا قاعد في البيت زي واحد ملوش لازمة والله اعلم المج*نون ده هيعمل ايه في حور ...
كان بيقولها نائل وهو حاسس أنه هيتج*نن ...دور في كل مكان متوقع بس مفيش فايدة ...كأن رائد وحور اختفوا فعلا !!! ...حس نائل وكان جبل علي قلبه ...قلقه علي حور كان كبير ...كان خايف عليها وحاسس أنه ج*بان ...جبا*ن لانه مقدرش ينقذ حب حياته ما بين ايدين رائد ....معرفش ينقذها زي ما هي انقذته!!!
وليد كان قاعد مكانه وهو بيب*كي ...بنته ...اغلي حاجة عنده اتخ*طفت من طرف اكتر واحد مج*نون شافه في حياته ...ياتري ايه نوع الجح*يم اللي هي عايشة فيه حاليا ...يا تري بنته بتعاني ازاي معاه ...وليد كان حاسس ان صدره بيض*يق زي الدنيا اللي بتضيق حواليه ...جسمه بدأ يسقع ويعرق ...كان حاسس الدنيا بتلف بيه وفضل يتنفس بصوت عالي جذب نائل ليه ....
بص نائل علي وليد اللي بيتنفس بصعوبة بالشكل ده وقرب منه وهو بيصر*خ بفز*ع،:
-عمي ...عمي اهدي واتنفس ...
بس وليد كان حاسس نفسه بيغيب عن الوعي وفعلا فجأة فقد اتزانه ووقع علي الأرض مغمي عليه اخر حاجة سمعها هي صر*خة نائل!!
...........
-كده فاضل أن العروسة بس هي اللي تمضي 
قالها المحامي وهو بيديله ورقة الزواج اللي وقعها الشهود ...
ابتسم رائد ليه وقال:
-فورا ...
وفعلا بدأ يمشي ناحية الاوضة اللي حابس فيها حور وهو ماسك ورقة الجواز وعلي وشه ابتسامة انتصار ...اخيرا هي هتبقي ملكه ..اخيرا محدش هيفرق ما بينهم ...
فتح الاوضة ولقي حور قاعدة في ركن من الاوضة بتب*كي وبتت*رعش ...وفي فستانها الازرق كانت زي عروسة البحر الحزينة. ..وهو عارف أنه سبب حز*نها ...هو  عمره ما كان بيتهر*ب من اغلا*طه ...هو عارف أنه اذا*ها كتير ...بس هو حاليا طالب فرصة عشان يصلح الوضع وبتمني أنها تديله الفرصة دي .....
اول ما شافته حور قامت بر*عب فقرب هو منها ...
-امضي يا عروسة !
قالها رائد بنبرة لطيفة وعينيه الزرقا بتلمع ليها بتحذ*ير ....رجعت حور ورا بخ*وف وقالت:
-انت مجن*ون ...مستحيل ده يحصل ...وده اصلا مش جواز ..حرام عليك اللي بتعمله ...انت مش خايف من ربنا ...
ابتسامته زادت رغم أن عينيه كان فيها غ*ضب خو*فها ...شدها ليه لحد ما حست بنفسه بيضر*ب في وشها وقال :
-شوفي يا برينسس أنا لحد دلوقتي متحكم جدا في اعصابي ومش عايز أذ*يكي ...أنا وعدتك اني عمري ما هضر*بك تاني ...بس ببساطة ممكن اخلف بوعدي وأقط*ع جلد حزامي عليكي ...فمتعارضنيش وامضي بهدوء....
بصتله بتحدي وقالت:
-اموت ولا امضي ورقة تربطني بيك مهما كانت ...أنا مش هكون الا لنائل اللي أنا بحبه وبس !!! ...
تحديه عص*به ...خلاه يتحول لحد.تاني ...فجأة ز*قها لحد ما وقعت الأرض ...بصتله حور بخوف ولقيته بيطلع حزامه من البنطلون وصرخ في وشها :
-قولتلك متتحدنيش تاني ..
وبعدين رفع الحزام ونزله علي جسمها ...ص*رخت حور بأ*لم ...فضلت تصر*خ وتب*كي وهو بيض*رب فيها وبيصر*خ:
-لسه بتجيبه سيرته قدامي ...لسه بتبجحي وتقولي بتحبيه ...أنا هقت*لك عشان لا تكوني ليه ولا ليا..أو تختصري علي نفسك وتمضي ...
كان بيضر*بها بقس*وة مشافتهاش قبل كده منه ...حست أن روحها بتتسرب من قوة الض*رب ومن غير وعي فضلت تب*كي وتقول:
-همضي...همضي خلاص !!
وفعلا مسكت الورقة ومضت ...
ابتسم رائد وقرب وباسها علي رأسها وقال:
-مبروك يا عمري بقيتي مرات رائد الشناوي رسميا 
نامت حور علي الأرض وفضلت تبكي بع*نف ...كانت حاسة ان قلبها بيتق*طع ...الأل*م جواها اقوي من الأل*م اللي حست بيه لما رائد ضر*بها ...انها ترجع تكوني مراته تاني ده كابوس أسو*د هيلازمها طول حياتها ...
بص بارد  لورقة الجواز بإبتسامة سعيدة ولكن الابتسامة اختفت لما جات عينه علي حور ...حس وقتها ان قلبه بيتع*صر ...مكانش عايز يضر*بها بالشكل ده ...ولكن هي مصرة تستفزه ...مصره تفكره انها دخلت في حياتها حد غيره ...وهو مش مستحمل...مش عايز يفتكر ان حد تاني كان هيرتبط بيها ...لان عقله متسستم علي ان حور بتاعته ...بتاعته هو وبس ...ومحدش هيقدر يفرق بينهم طول ما هو عايش...اتنهد وخرج برة الاوضة وادي ورقة الجواز للمحامي عشان يوثقه ويعمل نسخ...وبص للمحامي بتحذير وقال :
-مش عايز أي حد يعرف مكاني ...انت فاهم ...
هز  المحامي راسه بطاعة ومشيوا هو والشهود ...
غمضت رائد عينيه وهو بيحط ايده علي قلبه اللي بيدق بسرعة ...أخيرا!!أخيرا بقت ملكه ...أخيرا رجع لحياتها...بس فاضل يرجع لقلبها وهو متأكد انها هتسامحه ...حاجة جواه بتقوله انها لسه بتحبه بجن*ون بس بتكابر ومتأكد مع شوية مفاجأت منه علي كلام حلو هتلين ...زي ما كانت بتلين دايما....
ابتسم رائد وهو بيفتكر النسخة الجميلة من مراته ... افتكر قد ايه كانت بتحبه بجنو*ن وبتسامحه لما يغل*ط في حقها ...سامحته كتير وادتله فرص اكتر رغم انه كان بيقت*لها بكلامه ...بس فجأة انفج*رت فيه بسبب اللي عملته لينا ...افتكر اليوم اللي اكتشفت فيه خي*انته ...افتكر انها جاتله في مكتبه مخصوص وقدام كل الموظفين ضر*بته بالقلم وطلبت الطلاق ...صدمته انها ضر*بته كانت كبيرة جدا ...مكانش مستوعب ان الشر*سة دي تبقي مراته الطيبة النقية...ابتسم وهو بيعترف ان شرا*ستها حاليا عجباه اكتر من خض*وعها ...
دخل الاوضة تاني وكانت لسه متكومة علي جنب بتبكي وفستانها الأزرق اللي حبه عليها كان مقطو*ع مكان ضر*بات الحز*ام...بلع ريقه وهو حاسس انه حي*وان ...ضر*به ليها بيوجعه اكتر منها ...قرب منها وبعدين  لمسها وحاول يحضنها ...صرخت في وشه :
-متلمسنيش ..اياك تلمسني تاني ...مش اخدت اللي عايزه ...امشي بقا مش عايز اشوف وشك ...أنا بكر*هك ...بكر*هك ..
-حور حبيبتي اهدي ...
رجعت لورا وهي بتصر*خ من الا*لم وقالت:
-متقولش اني حبيبتك ...أنا مش حبيبتك ...ده انا كر*هت اللحظة اللي شوفتك فيها...انت هتفضل عملي الاس*ود لاخر العمر ...
مسك ايديها وقربها منه وهي بتحاول تبعد بس كان اقوي منها ...كانت بتحاول تبعد من بين ايديه بس مقدرتش ...وفجأة بدأت تب*كي ...تب*كي بطريقة وج*عته يمكن اكتر منها ...
اتنهد وحضنها وهي في عالم تاني مش دارية بيه بس بتب*كي علي حظها اللي وقعها في أيده .بتفتكر غبا*ءها اللي خلاها تحب واحد زيه ...واحد معندوش اي رحمة ولا شفقة عليها 
كان هو بيحضنها جامد وهو مش مصدق أنها استسلمت ليه اخيرا ...غمض عينيه وهو حاسس أنه في الجنة ...وعرف أنه لو م*ات في اللحظة دي مش هيزعل ...ده اللي كان نفسه فيه من وقت ما سابته أنها تقرب منه بالشكل ده من غير ما تقول في وشه أنها بتك*رهه  ..أنها تلين من ناحيته .. .
فجأة شهق وهو بيحس أنها هتقع من بين أيديه...بص عليها لقاها أغمي عليها ...
شالها بهدوء وحطها علي السرير بتاعها وهو بيلمس شعرها بلطف وقال بصوت واطي:
-انا اسف يا حور ...عارف اني بأ*ذيكِ بس انا بحبك لدرجة اني همو*ت لو روحتي لغيري ....
قام وراح جاب مرهم من الاوضة التانية وبدأ يدهن جرو*حها اللي هو اتسبب فيها 
.............
-حمدلله علي سلامتك يا عمي 
قالها نائل وهو ماسك ايد وليد بعد ما نقله للمستشفي ...لحسن الحظ ان نائل جابه والدكاتره لحقوه قبل ما تجيله الازمة للمرة التانية ...افتكر نائل بتع*ب شكل وليد لما وقع ...افتكر الر*عب اللي حس بيه وهو شايفه مبينطقش ...وليد للأسف ممكن ميتحملش الضغط ده ...عشان كده  لازم نائل لوحده اللي يتصرف وميقلقش وليد...لازم هو اللي يتابع حور ورائد مش حد تاني ...
بص نائل لوليد اللي دموعه بتنزل من غير ما يتكلم ...عيون نائل دمعت وقال وهو بيحاول ميبكيش ..:
-اوعدك يا عمي اني هرجعها بس انت متقلقش ولا تضغط نفسك ...بنتك هترجع سالمة ده وعد مني ...
وبعدين قام بسرعة وخرج من اوضة المستشفي عشان يلحق نفسه قبل ما دموعه تهز*مه وتنزل. ..
وقف نائل برة الاوضة ودموعه بتنزل ...قلبه بيتح*رق ..حاسس انه مق*هور ...مقهو*ر لانه ضعي*ف مش قادر يرجع خطيبته ...هو ملوش لازمة ولا فايدة...وعد حور انه هيحميها دايما بس فش*ل ...ووعد ابوها انه هيجيبها برضه بس فش*ل ودلوقتي حياة وليد بقت في خ*طر ...وحور الله يعلم بحالها دلوقتي وهو واقف في النص زي المتكتف مش قادر يعمل حاجة ...مش مصدق انه وصل للض*عف ده ...
مسح دموعه وهو بيهز راسه وبيقول بصوت واطي:
-جرا ايه يا نائل فورا استسلمت ...هتخلي حق*ير زي رائد يأ*ذي الانسانة اللي بتحبها !!!لا ده مستحيل ...مستحيل اخلي حور من بين ايديه ...أنا هق*لب الدنيا عليه . .
..
راح مكتب الدكتور المعالج بتاع وليد عشان يعرف حالته ...
...
دخل نائل المكتب وخبط بهدوء 
بصله الدكتور الكبير في السن شوية وابتسم وهو بيشاورله يقعد ...
قعد نائل بهدوء علي الكرسي وقال:
-حابب اعرف حالة عمي ايه يا دكتور. ..اقدر أخده النهاردة ولا هيبات ...
اتنهد الدكتور وقال:
-هو الحمدلله انت لحقته قبل ما تحصله الازمة التانية ...بس يا نائل مينفعش اخرجه فورا ...علي الأقل لازم اعمل تحاليل واشوف وضعه مستقر ولا لا ...ممكن تاخده علي بالليل ..لو ادتني وعد أنك هتهتم بصحته النفسية والجسدية .. وطبعا النفسية  اهم حاجة ...
بص نائل في الأرض وهو حاسس أنه مهموم ...ازاي هيبعده عن الضغط النفسي وبنته مش موجوده !!!
بص للدكتور وهز رأسه بطاعة وقرر يروح مركز الشرطة لعمار ويشوف الموضوع وصل لفين ...
....
بعد ساعة تقريبا في مركز الشرطة ..
-يا عمار الوضع طول ...أنا معرفش رائد ممكن يعمل ايه فيها .... وأبوها تعبان اوووي ...
قالها نائل بتوتر ...
هز عمار رأسه بتعب  وقال :
-دورنا في كل المحطات ...المطارات ...فتشنا كل الطرق يا نائل ...قل*بنا الدنيا بس كأنه فص ملح وداب ...أنا ذات نفسي هتج*نن ...والمشكلة الأكبر أن أمه بتسأل عليه وانا را*فض أقولها اي حاجة ...مش عايز اصدمها فيه اكتر من كده 
-يعني ايه ...
توتر نائل زاد وكمل :
-يعني خلاص كده هو قدر يخفيها ...تفتكر ممكن ...
مقدرش يكمل الجملة وعيونه دمعت ...
هز عمار رأسه بالنفي وقال:
-لا طبعا يا نائل ...عارف اللي هقوله صعب بس رائد فعلا بيحب حور ومستحيل ...
بس نائل قاطعه بغيرة وهو بيضر*ب علي الترابيزة وقال:
-متقولش بيحبها...هو عمره ما حبها اللي بيحب مبيأ*ذيش ورائد معملش حاجة غير أنه اذ*اها ود*مر حياتها....
سكت عمار واتنهد وقال:
-البحث مستمر يا نائل وهنجيبه ...دلوقتي احنا بنستجوب الموظفين اللي معاه وأصحابه يمكن يعرفوا حاجة ...كمان هجيب المحامي بتاعه ممكن يكون رائد لجأ ليه الله واعلم ...المهم اني مش هرتاح الا لما اجيبه ...متقلقش انت ...
.............
مش عارف ايه اللي بيحصله بس فجأة حس انه بيتخ*نق ...السر اللي مخبيه عن مراته خا*نقه ...حاسس ان كأن حد لافف حبل حوالين رقبته وعمال يخن*ق فيه لكن ما نفسه قرب يتق*طع ...الشمس بدأت تهدي وخلاص قربت تختفي  
وميرا كانت فارشة علي الرملة وحاطة التوأمين وسيف وقاعدة بتأكلهم وعلي وشها ابتسامة سعيدة اما هو حاسس انه مش من حقه يقرب من عيلته ...حاسس انه خا*نهم ومش من حقه يبقي وسطهم ...ميعرفش ايه سبب الاحساس ده بس شعوره بالذ*نب تضاعف في الساعات اللي قضاهم معاها ...بقا مش قادر يبص في عينيها ويك*دب اكتر من كده ...فكر بجدية ان يقولها الحقيقة واللي يحصل يحصل ....
فضل فترة يراقبها وهو سرحان لحد ما فجأة ندهت عليه ...
-حبيبي تعالي شيل سيف نومه جوا ..
هز رأسه وابتسم وقرب منها وشال سيف ...وشالت هي التوأم ونومت الاولاد في اوضتهم...
طلعوا من الاوضة بهدوء ... ابتسمت ميرا بحب لجوزها ولسه هتقرب منه تليفونه رن ...
طلع عمر التليفون واتوتر لما لقي هوية المتصل...بلع ريقه وهو بيبص لميرا اللي فهمت كل حاجة ...
-ما ترد ..
قالتها ميرا بنبرة قدرت تخليها عادية جدا ...
هز عمر رأسه ورد علي ميريهان ...وقبل ما يقول حاجة قاطعته هي بصوتها الجاد وقالت:
-انا في الاسكندرية قولي انت فين عشان اجيلك...
-بتقولي ايه !
قالها عمر وهو حاسس بالر"عب وبص لميرا ...
فضحكت ميريهان وقالت:
-دكتور عمر قولي فين مكانك عشان اجيبلك الملف اللي هتشتغل فيه في إجازتك بما انك سيبت شغلك من غير ما تخلصه ...
بعد التليفون وبص لميرا وقال:
-مديرتي في الشغل جات الإسكندرية هنا ...
رفعت ميرا حاجبها وقالت:
-ايه جاية تصيف ولا ايه؟! ...
بلع عمر ريقه وقال:
-جات تسلمني ملف لصفقة معينة كان لازم اشتغل عليه ...
ضحكت ميرا وقالت بتريقة:
-عظيمة المديرة بتاعتك قطعت مسافة تلات ساعات تقريبا عشان تسلم لموظف ملف ...بجد ونعم الرؤساء ...خليها تيجي هنا يا حبيبي عشان اعرف اضايفها كويس ...
.......
بعد نص ساعة ...
كانت ميريهان في الشالية قاعدة بتشرب العصير بهدوء وهي حاسة بالانتصار وفي ايد عمر الملف ...عمر كان وشه اصفر ...مر*عوب لميريهان تنطق وتقول حاجة ...وعارف ان ميرا هتستجوبه ومش هيدخل في دماغها حجة ميريهان السخ*يفة ..
فجأة سمعت ميرا صوت بنتها بتبكي قالت لعمر بدلال غا*ظ ميريهان:
-حبيبي روح شوف البنت صحيت ..
هز عمر رأسه ومشي علي الاوضة ...
وبصت ميرا لميريهان ببرود  
-افتكرت ان عندك كرامة لما اقولك ان جوزك اتجوزني عليكي في السر هتسبيه فورا  بس أنا  شايفاكي زي الفل معاه 
قالتها ميريهان وهي بترجع شعرها الأسود الطويل لورا ...علي رغم برا*كين الغضب اللي كانت بتنف*جر جوا ميرا لكنها قررت انها تتصرف ببرود ...هي دخلت الحرب وناوية تكمل للاخر ...عينيها لمعت ومسكت كوباية العصير وشربتها ببطء وقالت:
-بصراحة انا شايفة انتِ الوحيدة اللي معندكيش كرامة هنا ...
بصتلها ميريهان وعيونها السودا بتلمع بحدة فابتسمت ميرا في وشها وقالت:
- يعني انتِ فرحانة بوضعك علي ايه ؟!انتِ صاحبة أكبر شركة ادوية في مصر ...ومن اغني اغنياء مصر ورغم كده قبلتي تتجوزي جوزي في السر ! وبقت الست ميريهان اللي كانوا رجالة البلد كلها بيجروا وراها عاملة زي الجرو المسكين اللي مستني ساعتين من وقت جوزي عشان يعطف عليها ...
رجعت ميريهان بصدمة وحست بالاها*نة من كلامها ولكن ميرا كملت وعينيها الرمادية بتلمع بتشفي :
-حبيبتي عمر دلوقتي ميقدرش يمسك ايدك قدامي لانه بيحبني عشان كده خلاني في العلن ..أنا واخدة كل وقته ..أنا اللي جيبت منه العيال ...وانا اللي هفضل معاه للأبد ..لكن انتِ مكانتك ايه ؟!زوجة بالسر بيديها دقايق من وقته وبعدين بيرجع ليا ...واطمنك يا ميمي ان قريب جدا هيرميكي ويرجع لحضني كالعادة ..
بعدين رمت ميرا بوسة ليها علي الهوا  وقامت ومشيت ناحية عمر جوزها اللي طلع وشايل بنته  وسابت ميريهان في قمة غض*بها !
ابتسمت ميرا وقالت وهي بتبص لميريهان :
-انسة ميريهان مصممة تمشي بما انها وصلتلك الملف ...عن اذنك يا بيبي هوصلها برا الشالية ...
وبعدين قربت من ميريهان وقالت:
-نورتِ يا آنسة ميريهان خلي بالك علي نفسك وانتِ بتسوقي ...
وبعدين بلطف شاورتلها علي الباب ...مشيت ميريهان بقه*ر ناحية باب الشالية وبصت لميرا اللي جات وراها وقالت:
-الموضوع لسه مخلصش يا ميرا ..
ابتسمت ميرا ببرود وقالت:
-وانا مش عايزاه يخلص ...مش هتصدقي أنا مبسوطة قد ايه وانا شايفة دمك محر*وق بسببي !
...............
في بيت نائل ...
لبس نائل هدومه بسرعة عشان يروح يجيب وليد...كلام عمار ريحه شويه وحس ان فيه أمل ان حور ترجع ...اتنهد نائل وحط ايده علي قلبه ...علي قد الفز*ع اللي حاسس بيه عشانها ...لكن فيه شئ خفي بيقوله انها هترجع سالمة ...وهو أكيد مش هيستسلم ...الحاجة الوحيدة اللي هتخليه يبطل يدور علي حور ورائد هي مو*ته وبس ...اتجه ناحية الباب ولسه هيفتحه ..رجع لورا بصدمة وهو بيشوفها ...بلع ريقه وقال:
-انتِ بتعملي ايه هنا ؟!
بصتله سالي والدموع في عينيها وقالت:
-نائل حرام عليك اديني فرصة بس اشرحلك ...اسمع مبرراتي ...
هز رأسه بذهول وقال:
-انا نفسي اعرف أي كمية الو*قاحة اللي عندك دي ...معلش مبررات ايه قوليلي ...
بصلها بك*سرة والماضي بدأ يحضر في ذهنه ...ماضي عمل المستحيل عشان ينساه لكن هي بتفكره بيه ...افتكر الخذ*لان وك*سرة القلب ...عند النقطة دي بدأ الغضب يظهر علي وشه وقال:
-قوليلي ايه المبررات اللي تخلي واحدة تتخلي عن خطيبها اللي مفروض علي قولها اغلي واحد في حياتها قبل الفرح بأسبوع ...ايه المبررات أنك تشوفيني وانا بقاوم عشان اعيش ومتقفيش جمبي ...ايه هو مبررك يا سالي !
صر*خ في اخر جملة فاتنفضت هي ولسه هتتكلم كمل هو بح*قد:
-انا عمري ما هنسي الطريقة اللي اتخليتي عني بيه...لحد دلوقتي فاكرها ...يا تري فاكراها !!!
........
-انا مقدرش اكمل حياتي مع مش*وه !!
قالتها بصوت مخنوق وهي بتحاول تتفادي أنها تبص في وشه اللي مليان تشو*هات وح*روق ...صحيح بتحبه بس كانت مستحيل تبقي معاه وهو بالوش ده ....هي دلوقتي ومكملتش دقيقتين معاه وحاسه نفسها هتتخ*نق وهي بتبص في وشه !!!
عيون نائل دمعت ورفع أيده بصعوبة  من علي سرير المستشفي وحاول يتكلم بس صوته مكانش طالع ...فضلت دموعه تنزل وهو. شايفها بتتخلي عنه ...
بصتله فجأة وعلي ملامح وشها ظهر الق*رف من شكله وقالت وهي بتب*كي :
-اسفة يا نائل بس انا مش هتحمل ابص علي شكلك ده كل يوم ...الحمدلله أننا مكتبناش الكتاب والا كنت اتورطت معاك ...
وبعدين سندت علبة شيك علي الترابيزة اللي جنب سريره وقالت:
-دي الشبكة بتاعتك ...ابوس ايديك لما تخرج من المستشفي متجيش وتحاول أننا نرجع لا اللي بيننا خلاص انتهي!!!
..
رجع نائل من شروده وهو بيبصلها بقر*ف قت*لها ...بصت سالي علي الأرض وقالت:
-انا عارفة اني غلطت بس ...
-بس  دلوقتي لما خف الت*شوه اللي في وشي شوية  قررتِ ترجعي صح ...أنتِ إنسانة سطحية وانان*ية وانا قر*فان اني حبيتك في يوم من الايام ...
كلامه كان بيح*رق روحها ...هي فعلا كده ...بس ربنا يعلم أنها ندمت لما سابته ...عرفت قيمته لما ك*سر قلبها واحد تاني وعرفت أن ده ذن*به وقتها اكتشفت انها بتحبه ...بتحبه هو وبس ...حاولت تمسك أيده ...بس هو رجع لورا وقال:
-كفاية كده اطلعي من حياتي ...خلاص مش عايزك ..أنا فيا اللي مكفيني ...
هزت راسها وقالت:
-لا مش هطلع الا لما تديني فرصة تانية لاني والله ندمت ..حرام عليك يا نائل تنهي حبنا بالشكل ده .. 
ضحك نائل وقال:
-حب ايه ؟!!لا بجد أنتِ مش طبيعية صح ...
بلعت ريقها وقالت وهي بتتمسك بثقتها وقالت:
-انا عارف انك بتحبني ...عارف انك مقدرتش تنساني لسه ...وانا كمان يا حبيبي مقدرتش انساك ....
ضحك مرة تانية ...بجد بجا*حتها مش معقولة ...بس رفع رأسه فجأة وقال ببرود :
-بس أنا مش بحبك ..خلاص أنتِ انتهيتِ من حياتي يا سالي.  
-كداب ..
قالتها بثقة وبعدين قربت منه لحد ما حس نفسها بيضرب وشه وقالت:
-بص في عينيا وقولها ...قول انك مبتحبنيش ...
بلع ريقه وسكت فابتسمت هي بإنتصار وقال وهي بتحط ايديها الاتنين علي وشه وقالت:
-انت بتحبني أنا مش حور ...صدقني حور مجرد وهم وانا الحقيقة ...
وبعدين قربت منه وووو....

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
تابعى صفحتنا على الفيسبوك عشان تبقى اول واحدة تقرأ البارت اول ما ينزل
صفحتنا على الفيسبوك من هنا