رواية لم اكن يوما سجينتك الفصل الـ 8 و 9 و 10 بقلم سولية نصار

رواية لم اكن يوما سجينتك الفصل الـ 8 و 9 و 10 بقلم سولية نصار


روايه لم اكن يوما سجينتك الفصل الـ 8 و 9 و 10 هى رواية من كتابة سولية نصار رواية لم اكن يوما سجينتك الفصل الـ 8 و 9 و 10 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية لم اكن يوما سجينتك الفصل الـ 8 و 9 و 10 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم لم اكن يوما سجينتك الفصل الـ 8 و 9 و 10

رواية لم اكن يوما سجينتك بقلم سولية نصار


رواية لم اكن يوما سجينتك الفصل الـ 8 و 9 و 10

قبل ما تقرب سالي منه ز*قها بعن*ف برة البيت وبعدين قفل الباب في وشها....وقف بضهره علي الباب وهو بينهت وقلبه بيدق بسرعة  بطريقة هو كر*هها ...
من الناحية التانية كان سالي بتبتسم بحب ...وبسعادة ...هو اكيد لسه بيحبها...بس هي هتحاول كمان عمرها ما هتستسلم ....
حطت سالي ايديها علي الباب وقالت بصوت مسموع لنائل:
-انت لسه بتحبني يا نائل أنا عارفة كده ...وانا اوعدك اني مش هستسلم الا لما ترجعلي ....وانا هقدر ارجعك ليا  ..لأن انا مليش الا انت وانت ملكش غيري ...
ضغط نائل علي أسنانه ...مش كفاية اللي هو فيه عشان تيجي سالي وتقلب كيانه ...
اتنهدت سالي وقالت :
-هرجع تاني يا نائل ...أنا مش هيأس منك ولا هتخلي عنك ...عملتها مرة وفضلت ندمانة طول عمري ...
وبعدين مشيت ....
هز نائل رأسه وقال :
-عمرك ما هسامحك ...عمري ...
وبعدين دخل الحمام وبدأ يغسل في وشه ...كان عايز يفوق شوية عشان يروح يجيب عمه  من المستشفي ...
..... .
صحيت حور من النوم لقيت نفسها نايمة علي السرير ...فجأة بهتت وهي لاقية نفسها لابسة فستان ابيض حلو غير الفستان الازرق  اللي كانت لابساه. ..
قامت وهي بتصرخ من الا*لم اللي حاساه في كل جسمها ....
-صحي النوم يا برينسس ...مش هتصدقي قد ايه أنتِ وحشتيني في الوقت اللي نمتِ فيه ...
بصتله حور بغ*ضب وقالت:
-من اللي لبسني الفستان ده ؟!
ضحك وقال وهو بيغمز:
-اكيد من ج*ن ولا حاجة يا برينسس ...جوزك حبيبك هو اللي عمل كده ...
بهتت اكتر وقالت:
-يعني انت ...انت ...
بصلها بتريقة وقال:
-جرا ايه يا برينسس مكسوفة مني ...متنسيش أني كنت جوزك لفترة طويلة ...ودلوقتي بقيت جوزك ...يعني عادي متتكسفيش ..
قرب منها وقعد علي السرير ...بعدت هي عنه بخوف وقرف ...كانت مش طايقاه حرفيا وخايفة ليضر*بها تاني ...
اتنهد رائد وقال وهو بيلمس شعرها وقال:
-متخافيش مش هضر*بك تاني ابدا. ...
عيونها دمعت وقالت:
-قولتلي ده قبل كده وضر*بتني ...انصحك متديش اي وعود لانك انت بالذات مبتوفيش بيها ...
بصلها بإحباط وقال:
-انا مش عارف ارضيكِ يا حور ...أنا بحبك ونفسي نرجع زي الاول ...
مسحت دموعها وقالت :
-احنا مستحيل نرجع زي الاول يا رائد اللي عملته فيا مستحيل يتنسي ....الإها*نة والضر*ب والخي*انة مستحيل يتمحوا من دماغي ...
غمض عينيه ودموعه نزلت وقال:
-ليه متدنيش فرصة واحدة بس اثبت اني تغيرت ...
ضحكت بتريقة وأل*م وقالت:
- انت عمرك ما هتتغير ...
شاورت علي ايديها اللي مليانة جرو*ح بسبب الحزام وقالت :
-واهو الدليل ...
بلع ريقه وقال:
-فكرة اني اخسرك بتقت*لني يا حور ...انتِ متعرفيش بحبك قد ايه ...أنتِ حياتي ...
-انت عمرك ما حبتني انت بس مستخسر اني اروح لغيرك بس ...اللي بيحب عمره ما بيأ*ذي وانت معملتش حاجة الا اذ*يتي كأني عد*وتك ...
اتنهدت وقالت بو*جع؛
-افهم يا رائد انت خ*سرتني من زمان أنا اديتك بدل الفرصة الف فخلاص انت طلعت برا حياتي ...حتي لو حبستني هنا مليون سنة بورقة سخيفة تثبت اني مراتك ...حتي لو لمستني حتي هيكون غصب عني ...انت خرجت من قلبي ومستحيل تدخل تاني ...
كلامها كان صعب لدرجة أنه حس أنه روحه بتتحر*ق ...بس كالعادة كابر ...هي بتقول الكلام ده من ورا قلبها ...اكيد هتسامحه ...اكيد ...اتمسك بالأمل ده لان التفكير أنه يستسلم مكانش في نيته اصلا ...هو مش هيفقد الامل فيها ....
كانت حور بتبصله برجاء...رجاء أنه يسيبها لكن رائد لسه متمسك بيها ...مش هيقدر يسيبها ده مستحيل ...
قرب رائد اكتر وباس رأسها حاولت تبعد بقر*ف بس هو ثبت رأسها وقال:
-زي ما خرجت من قلبك هدخل تاني....
.. . ........
كانت بتسوق عربيتها والدموع مغرقة  عينيها ووشها لدرجة أن الرؤية كانت مشوشة ...قلبها بيتع*صر من الالم حاسة بقه*ر فظيع ...كل مرة بتتواجه مع ميرا هي اللي بتنق*هر وبتحس أن الأمل  بيتسرب من بين أيديها ...وان عمر عمره ما هيكون ليها ...بتق*تلها نظراته ليها ...نفسها في يوم عمر يحبها زي ما بيحب ميرا ...نفسها يخاف علي شعورها زي ما بيخاف علي شعور ميرا. ...الغيرة والح*سد سيطروا علي قلبها واتمنت في اللحظة دي فعلا أن ميرا تم*وت وترتاح منها ...لأن واضح أن عمر مش هيبقي ملك ليها الا لو ما*تت ميرا ....الخاطر ده سيطر علي عقلها بشكل مخ*يف ...هزت رأسها عشان تبعد التفكير الشي*طاني وقالت:
-لا لا يا ميريهان اعقلي أنتِ مش كده ....عمر هيبقي ليكِ بس انتِ اصبري ...مش مشكلة المرة اللي جاية هتضبط الحكاية ...اهدي اهدي ....اه .
صر*خت  فجأة وهي حاسة قلبها بيتع*صر ...بدأت تبكي بشكل هيس*تيري وهي بتض*رب علي الدركسيون ..الدموع منعت الرؤية تماما وهي بتسوق....مكانتش شايفة الطريق اللي بتسوق فيه من الأساس ....
فجأة اتفزعت  لما سمعت صوت  كلكس   عربية تانية  ...ص*رخت ميريهان وهي يتحود عن الطريق وظهر قدامها عربية كانت هتخ*بط فيها ...
اتنفست براحة لما وقفت العربية قبل الشجرة مباشرة ...مكانتش مصدقة أنها كان علي وشك أن تعمل حا*دثة كبيرة كان ممكن تكلفها حياتها  ...
حطت ميريهان رأسها علي كرسي العربية وقالت:.
-الحمدلله ...الحمدلله ...
وبعدين بدأت تسوق عربيتها عشان ترجع البيت ....
...........
في الشالية . .
-مش مرتاحة لمديرتك دي .
قالتها ميرا وهي بتبص بطرف عينيها لعمر ...اتجمد عمر مكانه وهو بيجهز للاستجواب ...فكر أن ممكن دي تكون فرصة مناسبة أنه يقولها  الحقيقة  ...يمكن ترضي تسامحه ويخلص من الذ*نب ده ...بس احتمال أنها تسيبه كانت راعباه ...هو حاسس نفسه زي اللي غاص في الرمال المتحركة ومش قادر يطلع منها تاني ...اتنهد عمر وبص علي ميرا وهو بيقول :
-متنسيش اني جيت من غير ما اخد إجازة وفيه شغل كتير. .. وهي ست بتحب شغلها ..صحيح هي اوفر شوية بس الشغل عندها نمرة واحد ...
ابتسمت ميرا وقالت:
-واضح.اووي يا حبيبي ...المهم اني محبيتش أنها تقتحم اجازتنا بالشكل ده ...ومش حاباها اصلا ولا مرتحالها ...
اتوتر عمر وهز رأسه وهو بيقول :
-هي مديرتي بس يا ميرا أنا مش هناسبها يعني ...ماشي تصرفها غير مفهوم وغير مقبول بس هحاول اوصلها كده ...
بصتله ميرا وهي حاسه ان قلبها بيتع*صر من الالم ...كانت نفسها تصر*خ في وشه ...تواجه بكد*به وتقلب الدنيا عليه بس كانت ماسكة نفسها بالعافية ...مش عايزة تخ*سر كل اللي عملته الفترة اللي فاتت ...مش هتخلي ميريهان هي اللي تكسب ده مستحيل ....
ميلت رأسها وعينيها الرمادية بتأسر عينيه كانت ناوية تقولها تبعده نهائيا عنها وفعلا قالت:
-عمر انا عايزاك تسيب الشغل ده ممكن !!
بهت عمر للحظة ...معني كده انها فعلا شكت فيه ...حاول يهدي نفسه وقال:
-ممكن اعرف ايه السبب !!ليه بتطلبي مني كده ..كل ده عشان جات نص ساعة وادتني ملف ومشيت تاني ...
-لاني عرفت انكم متجوزين ...وعارفة أنها بتحبك ويمكن انت بتحبها ...
كانت عايزة تصر*خ بالكلمات دي ...كانت حاسة بالق*هر لأنها مضطرة تخبي مشاعرها الحقيقية ...وربنا يعلم قد ايه ده كان صعب عليها ...
اتنهدت وهي بتقول وبتحاول علي قد ما تقدر أنها متبكيش ؛
-لان نظراتها ليك مش عجباني يا عمر ...مش قصة أنها جات بس ....لكن أنا مبحبش اشوفها جمبك ...معرفش حاسة أنها ...
سكتت وهي مش قادرة تجمع الكلام وبعدين غمضت عينيها وقالت بعص*بية :
-حاسة في حاجة بينكم مش مضبوطة. ..
بهت عمر ...وحس أن الدنيا بتلف بيه بس اتمسك بغ*ضبه ...يمكن هو اللي هينقذه ...
............
-انا مش مصدقة انك بتش* كي فيا يا ميرا ..
قالها عمر بإنفعال...رفعت ميرا حاجبها وكان نفسها في الوقت ده تدب السك*ينة في عينيه بسبب بجا*حته ...بس هدت نفسها ...هي لازم تكون صبورة وبار*دة عشان تعلمه الادب وقالت:
-انا مش بش*ك فيك يا حبيبي انا بثق فيك اكتر من نفسي ...وعارفة انك عمرك ما هتخو*ني ...انت بتحبني ومستحيل تقت*لني بالطريقة دي ..
بلع عمر ريقه وحس بتأنيب الضمير بسبب ثقتها الكبيرة فيه ...للاسف هو قت*لها وبالطريقة دي وياريته ما*ت قبل ما يعمل كده ...
كملت ميرا بثقة خو*فت عمر :
-وصدقني يا حبيبي لو كان عندي شك بس أن بينكم حاجة كنت سيبتك فورا ...انت عارف اني عمري ما اسامح في الخي*انة ...صح ...
هز رأسه بيأس وبدأ الخو*ف يسكن قلبه بسبب كلامها ده ...هو عارف كده كويس ويمكن ده سبب خو*فه أنه  مش راضي يعترف باللي عمله لانه خا*يف أنها تسيبه وتمشي وساعتها هو هينتهي ...
قربت ميرا منه وهي يترتب خطواتها بمهارة وقالت وهي بتمسك ايديه:
-يا حبيبي انا بتكلم عليها هي مش انت ..نظراتها مش مريحاني ...اسفة بس حوار أنها تسافر وتيجي هنا عشان ملف مش داخل دماغي خالص ...وبعدين بحسها خبي*ثة كده مش سهلة وانا مش عايزة يبقي بيننا مشا*كل ...عشان كده بقولك حاول تدور علي شغل تاني عشان ميحصلش بيننا مشا*كل ...الموضوع مش مستاهل نتخانق عشانه .. 
بلع ريقه وهو بيفكر إنه صعب يعمل كده ... ميريهان
مجن*ونة وممكن تعمل في نفسها حاجة وهو مش هيتحمل تأنيب الضمير ده ...
قرب من ميرا وحضنها وقال :
-فاهمك يا حبيبتي ...هحاول اشوف  شغل تاني بس موعدكيش لأن شغلي الحالي كويس اووي ومستوانا المادي  بقا حلو لما اشتغلت في الشركة دي ...
اتنهدت ميرا بقه*ر واول خطة  ليها تفش*ل ...بس مش مشكلة هي هتعمل المستحيل عشان تبعده عنها ...
بعدت فجأة ميرا وابتسمت ليه وقالت؛
-خلاص يا حبيبي مش مشكلة ايه رأيك نتفرج دلوقتي علي فيلم رومانسي بما أن العفاريت بتاعتنا نامت ...
ضحك عمر وشدها لحضنه وقال:
-معنديش اي مانع ...
مسك ايديها وراحوا قدام التلفزيون وشغلوا فيلم ...
...
بعد شوية ...
نامت ميرا علي كتف عمر ...ابتسم عمر وهو بيتأملها بس قلبه انقب*ض لم حس أن سعادته مع ميرا بقت علي كف عفر*يت بسبب ميريهان ...ميريهان اللي يظهر أنها ناوية تخر*ب بيته ...
غمض عينيه وافتكر بداية اللع*نة...العرض اللي خلاه يدخلها حياته عشان تت*دمر ..
......
-تتجوزني !
قالتها ميريهان بدلال وهي بتقرب منه ...ساب عمر القلم اللي في أيده وبصلها بصدمة وقال:
-افندم !!!
ابتسمت هي ليه وقربت من الكرسي بتاعه زيادة عن اللزوم وقالت؛
-انا عارف ان الوضع غريب .لأن مش من عادة الستات هي اللي تطلب ده ...بس انا وانت عارفين اني بحبك ...متحاولش تنكر ده يا عمر ...
بلع ريقه وقال:
-عارف  يا دكتو...
-ششش ..
حطت ايديها علي شفايفه وهي بتقول:
-ميريهان بس يا عمر ...شيل التكلفة اللي بيننا ...
قام عمر وهو بيبعد عنها وقال:
-دكتورة ميريهان ...أنتِ مستوعبة اللي حضرتك بتقوليه !!!أنا راجل متجوز ومش هسيب مراتي عشان خاطر اي حد ...ولو حضرتك حابة تمشيني من الشركة معنديش مانع ...
قربت وهي بتحط ايديها علي كتفه وقالت:
-من طلب منك تسيب ميرا ....أنا هتجوزك وقابلة تبقالي ضرة ...
-بس لا انا ولا هي هنقبل ..
ابتسمت بدلع وهي بتمشي ايديها علي كتفه لحد ما وصلت لأيده وقالت؛
-ممكن نتجوز في السر من غير ما هي تعرف !!
طلع عمر من شروده ...هو رفض عرضها ...رفضه بإصرار ...بس علي قد إصراره كانت هي مصره تلاحقه ...كانت محصراه بقوة لحد ما استسلم ...اتنهد بأ*لم وقال بصوت واطي :
-يارتني ما استسلمت ...
.....
تاني يوم ...
-صباح الخير يا عمي ..
قالها نائل وهو ماسك صينية الفطار وداخل بيها في اوضة وليد ...بعد ما جابه من المستشفي  خلاه ينام ويرتاح وهو قعد جمبه للصبح وعقله بيروح وبيجي ...أفكاره متض*اربه بين حور وسالي ...مش عارف يعمل ايه بالضبط ...من ناحية حور اللي اتخط*فت وهو هيتج*نن ويلاقيها ومن ناحية تاني سالي اللي مصرة ترجعه لحياتها ..كان فعلا تعبان وده اللي بان علي وشه ...
بصله وليد بشفقة وابتسم بحنان ابوي وقال:
-نائل يا بني انت منمتش من امبارح روح ريح وانا هقدر اكل لوحدي...
بس نائل رفض وأصر أنه يأكل عمه ...ولأنه عنيد وليد رضخ  ليه. ..
فضل نائل يأكله لحد ما خلص واداله الدوا ...
وبعدين طلب منه يرتاح لانه هيروح بيته يجيب ليه هدوم ...
-بس حور و. ..
قالها وليد وعينيه بدأت تدمع تاني فراح نائل مسك أيده وقال؛
-عمي أنا وعدتك اني هرجعها فأبوس ايديك متضغطش علي نفسك ..عشان خاطري. ..خلي الموضوع عليا واديني ثقتك ...لما ترجع حور بإذن الله وتشوفك في الحالة دي هتنق*هر ...انت عايزها تنق*هر عليك ..
هز وليد رأسه فابتسم نائل وقال:
-حلو اووي يبقي ارتاح عشان لما ارجعها بإذن الله تنبسط لما تشوفك كويس ونتجوز علطول لاني مش هقبل بأي تأجيل ها ...والا وقتها أنا اللي هخط*فها تاني ...
قال جملته الأخيرة بهزار خلي وليد يضحك ...
شد وليد علي ايد نائل وقال؛
-شكرا يا نائل لانك جنبي ...
ابتسم نائل ليه وقال:
-ارتاح دلوقتي وانا هروح اجيبلي هدوم جديدة  من البيت ...
.  
وبعدين مشي ..
...
في عربية نائل ...
كان بيسوق وهو سرحان ...بيفكر يا تري رائد فين ...اختفي بالبساطة دي وراح فين ...علي حسب معرفته برائد فهو انسان غير متوقع ابدا ...يعني كل الاماكن المتوقعة اللي بيدوروا فيها مش هيلاقوه  ....رائد للاسف ذكي جدا ...بس هو واثق أنه هيقدر يلاقيه ....وعشان يلاقيه مفيش اللي حل واحد .. مكانش نائل حابب يستخدم الحل ده ...بس فعلا مش قدامه غيره .....
....
وصل نائل للبيت وحط في شنطته كام طقم لانه هيقعد مع وليد فترة لحد ما يتعافي ...
وقف نائل في صالة البيت وهو بيطلع تليفونه ....أيده كانت بتترعش ده هو الحل الوحيد عشان يرجع حور ...إن كان هيحط أيده في ايد مجر*م عشان يرجع حبيبته هيعمل كده ....
كتب الرقم اللي صاحبه ادهوله واتصل بيه ...واحد من رجال العصا*بات ومحقق خاص في نفس الوقت ...واحد ذكي ويقدر يوصل لرائد كويس ...عارف ان الموضوع خط*ير عليه ولو حد من رجالة البوليس عرفوا بالحوار ده اكيد هيجي*سوه  ...بس عشان يرجع حور مستعد يعمل اي حاجة ...اي حاجة مهما كانت ...حتي لو هيتح*بس المهم هي ترجع تاني 
... ..........
-تمام يا محمد شكرا ..
قالها رائد وهو مبتسم بسعادة كبيرة ...وبعدين قفل الخط بسرعة وراح لحور اللي كانت قاعدة في اوضتها حزينة زي العادة. ..قرب منها وقعد ومسك رأسها وقال:
-مبروك يا حبيبتي خلاص ورقة جوازنا اتوثقت ...رسميا انتِ مراتي ...وكمان ايام ويطلع الباسبورات بتاعتنا ووقتها نسافر ونبعد من هنا ...
كان حور بتبصله بر*عب وقالت:
-لا لا ...مستحيل. ..
ابتسم وقال :
-المستحيل حصل يا حبيبتي خلاص ...أنتِ بقيتي ملكي ...ملكي أنا وبس ...لا نائل ولا غيره هيقدر يأخدك مني ...اتقبلي الحقيقة يا حور لاني قولت مش هسيبك ...فاكرة يا حور ...فاكرة أن قولتلك انك بتاعة رائد الشناوي وبس وهق*تل اي حد يقرب منك ....
دموعها نزلت وفضلت تبكي بإح*باط فمسح هو دموعها وقال:
-لا يا برينسس متبكيش ...أنا هخليكي دلوقتي تكلمي خطيبك القديم المشو*ه وتبلغيه بخبر جوازنا ...هيحب اووي يسمعه منك ...
بصتله بصدمة فطلع هو تليفونه وابتسم بإستفزاز وقال:
-كان نفسي اشوف ملامح الك*سرة علي وشه المش*وه لما يعرف اني اتجوزتك خلاص ...بس مش مشكلة هسمع الك*سرة دي في صوته عشان يحرم يأخد حاجة مش بتاعته ...
كانت حور بتبكي ...مش مصدقة أن فيه انسان مخت*ل  وساد*ي للدرجادي ...ازاي تفكيره وصله لكده ...ازاي يعا*ير حد بحاجة مش بإيده...بس هي ليه مستغربة منه بعد كل اللي عمله ...ده انسان مج*نون ..خط*فها وح*بسها وض*ربها فبقت تتوقع اي حاجة منه ...
.....
خلص نائل مكالمته مع الراجل اللي هيساعده يلاقي حور ولقي رقم مجهول بيرن عليه ...معرفش ليه بس حس قلبه بيدق ورد بسرعة ...
-نائل ...غريمي وحشتني ...
قلب نائل دق بسرعة ...وشه احمر من الغض*ب وهو بيسمع صوت رائد الساخر ....
-ايه يا نائل القط اكل لسانك ولا اي؟!
غمض نائل عينيه بغضب وقال:
-بس لما اجيبك هقت*لك يا رائد ...هقت*لك ..
حط رائد ايديه علي قلبه وقال:
-كده تفول عليا  وانا عريس عيب في حقك يا غريمي ...
قلب نائل انقبض وقال:
-تقص...تقصد ايه. ..
ضحك رائد بإستفزاز وقال:
-انا وحبيبتي حور اتجوزنا امبارح يا رائد ايه مفيش مبروك!!. 
-انت كداب ...
-اتفضل اسألها هي ..
قالها رائد بتشفي ...
وادي حور تتكلم ...
-نائل ...
قالتها حور وهي بتبكي وبعدين كملت وزادت في بكاها:
-انا اسفة يا نائل...اسفة ...هو ضر*بني ...ضر*بني جامد مقدرتش ارفض اسفة سامحني...
قلبه وج"عه عليها ...ودموعه نزلت وقال:
-هوصلك يا حور ..متقلقيش ...اهدي أنا مش زعلان ...حاولي تشيري من غير ما ياخد باله أنتِ فين ...
لسه حور هتتكلم فشال رائد التليفون وقال:
-خلاص كده يا نائل مضطر اقفل عشان اقضي وقت مع مراتي ...
-هقت*لك والله هقت*لك ...
قالها نائل بغ*ضب فرد رائد وهو بيضحك :
-جرا ايه يا حبيبي انت فاكر أن اللي بيحصل ده غصب عنها ...لا طبعا. ..حور بتقول انها بتك*رهني من ورا قلبها ...لكن هي محبتش غيري...يعني فكر فيها مين هتحب واحد مشو*ه زيك ...هي بس شفقت عليك ...أنا بقول تشوف واحدة مشو*هة زيك يمكن تحبك ...
وبعدين قفل في وشه السكة ...
...
-اه ...
ص*رخ نائل بغضب وقه*ر وهو بيك*سر كل اللي يقابله قدامه ...كان حاسس أنه بيتح*رق...قلبه وروحه بيتحر*قه واعصابه بتغلي كأنها في الجح*يم ...
فجأة خرج من بيته وراح علي مركز الشرطة جري ...
اقت*حم المركز غصب عن الكل واول ما شاف عمار ضر*به ومسكه من هدومه وقال:
-لو مرجعتليش حور من ابن عمك المج*نون أنا هق*تل عيلتكم كلها انت فاهم ...
ز*قه عمار لحد ما مسكوه رجالة الشرطة ...قال عمار بغضب :
-ودوه الحبس فورا !!!
كان قاعد بيشرب سيجارته بهدوء وهي بتبكي ...كانت بتبكي بعن*ف من وقت ما قفل مع نائل ...علي الرغم الهدوء اللي كان ظاهر عليه بس كان فيه عوا*صف جواه ...اتصاله بنائل مش اداله الرضا اللي هو عايزه بالعكس حس بالقه*ر اكتر وهو بيشوف حبها الظاهر ليه ..وبيقول لنفسه أن الحب ده ملكه هو وبس ...مكانش مفروض يغفل عنها ...للاسف هو غفل عنها لحد ما دخل حد تاني حياتها...بس مش مشكلة هو هيصلح الوضع ده ....حاول يقنع نفسه بكده ...بس جزء منه بيقوله بوضوح أنه انتهي من حياتها ...والتفكير في ده خلاه ينقه*ر اكتر .....
طفي سيجارته وبص عليها وهي لسه بتبكي ...نفخ بضيق وراح قرب منها ...وقعد جمبها...
- حور ...
قالها بلطف بس هي مبصتش عليه حتي ...كانت لسه بتبكي بقه*ر وهي بتفتكر اللي عمله رائد في نائل ...مكنتش قادرة تبص في وشه حتي ...حاسة بالغضب لأنها ضعيفة متقدرش تض*ربه ...كان نفسها تقت*له بسبب اللي عمله بس عارفه أن هو الاقوي هنا ...
-مش انت عملت اللي انت عايزه ...سيبني ابكي بقا ولا حتي البكا  ممنوع عندك ...
بلع ريقه وبعد عنها بإحب*اط وقال:
-ليه متدنيش فرصة ...طيب علي الاقل ادي نفسك.فرصة تحبيني ...أنتِ ليه مبتحبنيش ؟!!
ضحكت من بين دموعها بسبب   بجا*حته وقالت:
-انا مش مصدقة قد ايه انت انسان بج*ح ومر*يض ..بعد كل اللي عملته فيا وبتقول ليه مبتحبنيش ...افتكر أن السؤال المناسب ..أنتِ ازاي لحد دلوقتي مقت*لتنيش بسبب كل القر*ف اللي عملته فيك ِ ...
-هو أنا عملت ايه يعني ؟!
صرخ فيها فقامت بسرعة رغم الا*لم اللي في جسمها ...
-لا العفو انت ملاك برئ معملتش حاجة انا ظا*لمة بنت ك*لب بظل*مك ...يعني انت عملت ايه يعني ....يدوبك يا حبيبي خن*تني مع واحدة رخي*صة زيك وحكيتلها عن مر*ضي النفسي ...وبعدين خط*فتني من فرحي وضر*بتني ومضتني بالعافية علي ورقة جواز ...لا يا ملاك فشر انت معملتش حاجة ...
بلع ريقه وقال :
-صدقيني يا حور أنا مقولتش للينا عن مر*ضك ...مستحيل ابقي خس*يس بالشكل ده انا معرفش هي عرفت من فين ...بس أنتِ وكل حاجة خاصة بيكي خط احمر ...عمري ما اخلي حد يعرف سرك ...
-مش مصدقاك ...
صرخت فيه بعدين قعدت تاني وبصت علي الناحية التانية وقالت:
-اطلع برة مش عايزة اشوف وشك ...اطلع خلاص 
طلع رائد بسرعة وهو حاسس ان الدنيا أضيق من خرم الإبرة ...
قعد في صالة البيت اللي هو فيه ...كان بيتمشي وهو حاسس أنه هيتج*نن ...هي مش هتسامحه اكيد ...
وكل ده بسببها ...بس هو اللي ورط نفسه بالشكل ده ويستاهل ...
افتكر المقابل الس*خيف اللي طلبه لما أنقذها من الشارع ...
......
-كل حاجة وليها تمن يا لينا .
قالها رائد وهو بيو*لع سيجارته وبيشربها ببطء واستمتاع وبيبصلها ...بلعت لينا ريقها وفضلت تفرك في ايديها وقالت بتوتر:
-يعني ايه يا باشا؟!  ...
ابتسم وقرب منها وهو بينفخ دخان سيجارته في وشها وقال:
-يعني أنا خدمتك خدمة العمر ...لميتك من الشارع وطلعتلك هوية جديدة ... وسمحتلك تفتحي صفحة جديدة في حياتك ...بس اكيد ده مش ببلاش ..يعني أنا مش فاتحها جمعية خيرية ..لازم تدفعِ التمن ...
-يعني عايز فلوس ...
قالتها بر*عب وبعدين كملت:
-والله يا باشا ممعيش ولا مليم أنا ممكن ...
ضحك رائد وقال:
-انتِ دمك خفيف اوووي يا لينا ...أنتِ شايفة اني محتاج فلوس اصلا ...
بصلها من فوق لتحت ومسك خصلة من شعرها وقال فجأة:
-انا عايزك تبقي عشي*قتي!!
خرج رائد من شروده علي رسالة من المحامي بتاعه ...فتحها وقراها وعرف أنه لازم يتحرك ...
.........
في الس*جن ....
كان قاعد نائل ...دموعه بتنزل بصمت ... اكتشف قد ايه ضع*يف لما مقدرتش ينقذ حور ....غمض عينه وهو بيحط أيده علي بوقه...مكانش حابب حد يسمعه وهو بيبكي ....حاسس بنا*ر جواه كل لما يفتكر انها اتض*ربت منه تاني وهو مقدرش يوصلها ...لانه ضع*يف ...ايوة ضعي*ف ..مقدرش ينقذ حبيبته...وبدل ما يساعدها ور*ط نفسه واتح*بس...بسبب عدم تفكيره...اتنهد وقال بصوت مخنوق:
-سامحيني يا حور ...سامحيني لاني مقدرش انقذك ...سامحيني لأنك  وعدتك ان رائد عمره ما هيلمس شعرة منك طول ما أنا عايش وخلفت وعدي والحق*ير ده مش لمسك بس لا ضر*بك كمان ...
مسح دموعه وقال بصوت مليان حق*د ...:
-لما اشوفه هقت*له يا حور ...هقت*له عشان اشفي غل*يلي منه ...هعذ*به بنفس الوح*شية اللي عذ*بك بيها ويمكن اكتر كمان...هعلمه ازاي يمد أيده عليكي ...
اتنهد بأ*لم وحط أيده بين رأسه ودموعه لسه بتنزل....
....
في مكتب عمار ...
كان عمار قاعد وهو مخنوق ...تصر نائل عصبه ...نائل الغب*ي ورط نفسه لما ضر*به أثناء ما بيأدي واجبه ...ضابط غيره كان ممكن يض*يع مستقبله بس عمار متفهم نائل ... عارف ان صعب عليه اللي بيحصل ...رائد خط*ف خطيبته والمسكين بيعاني ...المشكلة أن كمان عمار بيعاني بطريقته ...
سند دماغه علي الكرسي وهو بيفكر في المش*اكل اللي في حياته ...تمارا اللي رافضة ترجعله مهما عمل ...ومرات عمه اللي بدات تسأل كتير علي رائد وهو مش عارف يقول ايه ولا عارف يبرر غيابه ..بتمني بس هو اللي يلاقيه الأول ووقتها هيتصرف ...
الباب خبط وخرجه من شروده 
-ادخل ..
قالها عمار بهدوء وهو بيدلك رقبته اللي اتشنجت .. 
دخل امين الشرطة وقال :
-محامي استاذ رائد حضر يا فندم مستنيك برة ...
-دخله فورا ...
قالها عمار ...
هز الأمين رأسه وسمح للمحامي يدخل ...
دخل محمد  المحامي وهو حاسس بالتوتر ...صحيح رائد طمنه بس برضه لسه خايف ...قرر يهدي نفسه ويتعامل بهدوء ويقول اللي قالهوله رائد بالحرف ..
-اقعد يا محمد  بيه ...
قالها عمار بأدب ...
قعد حسان ..ابتسم ليه عمار وهو بيتأمله بطريقة وترته وقال:
-تحب تشرب حاجة يا استاذنا ..
هز محمد  رأسه وقال:
-لا يا باشا شكرا ..ياريت اعرف سبب استدعائك ليا ...
-يعني حضرتك مش عارف؟!..
هز محمد رأسه وهو بيدعي البرود وقال:
-وانا اعرف منين ..
-جميل. ..
قالها عمار وهو بيبتسم ابتسامة غريبة وقال:
-فين رائد يا محمد ...اكيد انت تعرف مكانه ...ومتحاولش تنكر عشان ...
-وانا مش هنك*ر يا سعادة الضابط ...انا كنت لسه عنده من حوالي يومين ...
قام عمار وقال:
-كنت عنده فين وبتعمل ايه ...
-عشان اوثق ورق جوازه من مدام حور في المحكمة ...
حط عمار أيده علي رأسه وقال :
-يخربيتك يا رائد ...يخربيتك ...عشان كده نائل اتصرف بالطريقة دي النهاردة...مش مصدق المستوي اللي وصله رائد ...
قرب عمار من المحامي وقال:
-استاذ محمد  رائد مور*ط نفسه جامد ياريت تقول هو فين ...
بصله محمد  بحيرة وقال:
-ومور*ط نفسه ليه يا باشا ..عشان حور خلاص بقت مراته و ...
قاطعه عمار وصبره بدأ ينفذ وقال:
- مش عشان حور...رائد متهم بق*تل لينا مختار ...أو مروة يا حضرة المحامي اللي حضرتك اكيد زو*رت ورقها ...
بهت محمد  زي الاموات ...ابتسم عمار بتريقة وقال:
-هو فين بقا ...
بلع محمد  ريقه وقال:
-انا هقول لحضرتك علي مكانه ....
........
بعد ساعة تقريبا ..
كان رجال الشر*طة وعمار ونائل واقفين في المكان اللي كان محت*جز فيه رائد حور ... 
كان نائل ماشي في المكان ودموعه بتنزل ...ده كان آخر مكان يتوقع أن رائد يجيب حور فيه . للدرجادي هو انسان مخه س*م ...ازاي عرف بالمكان ده ...إذا كان حور متعرفش بيه ...
-مش قادر اصدق ...مش قادر اصدق ان رائد جاب حور بيتي القديم اللي اتحرق واللي اتصابت أنا بالحر*وق فيه ...هو كان عارف ...كان عارف اني مستحيل اجي هنا تاني عشان مفتكرش اي حاجة عن الحادثة اللي حصلتلي ...
بص عمار علي الأرض وهو بيهز رأسه بأسي علي حال نائل...رائد للاسف طلع اذكي من الكل ...كان عارف ان المحامي ممكن يقول علي كلامه عشان كده هرب وميعرفش راح فين ...
دخل نائل الاوضة اللي كانت فيها حور ...بهت وهو بيلاقي فستان الفرح مرمي علي الأرض ...جري عليه وقعد جمب الفستان بعدين رفعه وحضنه وقال وهو بيبكي ..:
-اسف يا حور ...اسف ...
......
بعد اسبوع ...
رجعوا  عمر وميرا من الإسكندرية اخيرا ...كان بيضحكوا ومبسوطين ...
نوموا الاولاد وبدؤا يفضوا حاجتهم وهما بيساعدوا بعض ويضحكوا ...من وقت المش*كلة اللي حصلت بينهم بسبب  ميريهان قرروا يستمتعوا باجازتهم ...ميرا كانت مبسوطة بشكل مش طبيعي ...نسيت تماما اله*م اللي مستنيها ...نست كل حاجة وهي مع عمر ... إجازتهم دي رجعتها لأيام شهر العسل ...ايام ما كان حبهم حي ...وهي قررت تحيه مرة تانية ...قرب عمر من ميرا وحضنها وهي بترتب الهدوم ...ضحكت هي بنعومة فباس رأسها وقال:
-انا حابب نكرر الرحلة دي تاني كل شهر ونجدد حياتنا بعيد عن الروتين الملل ...
ضحكت هي جامد وقالت:
-كل شهر يا مفت*ري ؟! انت عايز تتطر*د من شغلك ...
ضحك معاها وهو حاسس بسعادة عمره ما حسها قبل كدة وخلاها تبصله وقال بجدية:
-ميهمنيش ...المهم أننا نبقي سوا طول العمر ...
ابتسمت بحب وقالت:
-انا مبسوطة أننا رجعنا زي الأول ...
مسك ايديها وباسها وقال :
-وهنبقي كده دايما بإذن الله ...
وبعدين قرب منها ...فجأة واحدة من التوأم بكت ...
غمض عينيه وهو مزعوج ...ضحكت ميرا وقالت:
-روح شوف حبيبة ماما وانا هخلص باقي الهدوم ...
جعد مناخيره وقال:
-طب وانا مش حبيب ماما ولا حاجة ؟!
ضحكت وضر*بته علي صدره فباسها علي خدها ومشي عشان يشيل بنته ...
اتنهدت ميرا لما حست  بنغزة في قلبها ...أه بس لو تنسي غد*ره بيها ...تنسي انه خا*نها واتجوز تاني ...مش قادرة تنسي اللي عمله فيها ...عملته الس*ودا دي معك*رة صفو حياتهم ...دموعها نزلت فمسحتها بسرعة ...مش عايزة تضعف دلوقتي ...لما تنفذ خطتها كاملة هتدي نفسها حق تنه*ار بس مش دلوقتي ابدا ...مش وقته...
اتنفضت وتليفونها بيرن ...طلعته لقيتها اختها نورا ...اتنهدت وردت علي التليفون وهي بتحاول نبقي مرحة:
-اه يا حبيبتي ...
-باين علي مزاجك انه رايق يا ميرا ..
قالتها نورا بسعادة ...
اتنهدت ميرا بهم ..فاختفت ابتسامة نورا وقالت:
-لسه الموضوع واج*عك صح ؟!...
عيون ميرا دمعت تاني وقالت:
-وعمري الو*جع ما هيخلص يا نورا ...حتي لو اخدت حقي منهم عمري ما هنسي اني اتضر*بت في قلبي من اكتر انسان حبيته ...انسان استخسر يلفت انتباهي لتقصيري وراح لغيري ....أنا ان كنت بحا*رب فبح*ارب عشان اخد حقي أنا واولادي...
-بس متنكريش أنك بتحبيه !
قالتها نورا بصراحة تامة...غمضت ميرا عينيها وقالت :
-ما دي المشكلة ...المشكلة اني لسه بحبه...بحب الانسان اللي قت*لني بأس*وأ طريقة يا نورا ...مش متخيلة أنا متماسكة قدامه ازاي ...نفسي اصر*خ فيه ...نفسي اضر*به وافضي قه*ري ...عايزة اسأله وخايفة...خائفة أسأله لو حبها زيي ولا لا ...خايفة اسأله هل اخدت مكان في قلبه زي ما اخدت في حياته ..
قلب نورا وج*عها علي اختها...هي حاسة بالمع*اناة اللي هي فيها ...هي كمان كانت هتتحط في الموقف ده ...جوزها في يوم كان عايز يتجوز عليها ولما حس انه هيخ*سرها اتراجع عن فكرته تماما ...هي افتكرت الايام وحست بالق*هر ما بال ميرا بقا اللي فعلا اتحطت في الموقف ده...ميرا اللي بتكون عارفة انه مع مراته التانية ورغم كده بتتعامل كأنها  متعرفش حاجة ...بترسم ابتسامة علي وشها وبتستقبل جوزها بمحبة غريبة ...قوة ميرا غريبة جدا ...ازاي قدرت تتحكم في مشاعرها بالشكل ده وتقه*ر ميريهان ...نورا كانت معجبة بقوة اختها ...وهي دايما كانت الاقوى فيهم...ابتسمت نورا بحب وقالت:
-انتِ قوية يا ميرا وهتتجاوزي ده كله خليكِ واثقة من ده...ميرا اللي اعرفها مش هترتاح الا لما تأخد حقها ..
ابتسمت ميرا بحب لاختها ...الداعم الوحيد ليها بعد وفاة اهلها ...
-شكرا يا نورا ...شكرا لأنك دايما بتدعميني..أنا بحبك يا اختي ..
-وانا كمان 
........
في مخبأ رائد 
كان ماسك كوباية الشاي وبيشربها بهدوء وهو بيراقب حور وهي نايمة ...ابتسم بفرحة كبيرة لما افتكر ان حتي الباسبورات بتاعته جهزت والاحسن انه حتي مش مضطر يز*ور اسمه او اسم حور لان قانونيا هي مراته محدش هياخدها منه ...فاضل بس بكرة يسافر ويبقوا سوا للأبد ...كل ده بفضل المحامي بتاعه اللي نبهه ان عمار طلبه في مركز الشرطة وطبعا هو كان متوقع حاجة زي دي  وكان متوقع كمان ان عمار هيضغط علي محمد  عشان يعرفوا مكانه...عشان كده خد*ر حور مرة تانية ويه*رب من مكانه الأول وجه هنا مكان مثالي لحد ما يسافروا ...
فتح الموبايل بتاعه بالخط الجديد لقي رسايل كتير من محمد عن مكالمات فايتة ...اتصل بيه بسرعة فرد محمد وقال:
-رائد بيه ...بحاول اتصل بيك من فترة ...فيه مصيبة حصلت لينا اتق*تلت !!
كوباية الشاي اللي في أيده وقعت وهو بيسمع كلام المحامي بتاعه عيونه اتوسعت وهو حاسس أنه مص*عوق...لينا اتق*تلت ...دماغه دارت وقعد علي الأرض وعيونه دمعت وهو حاسس أنه انفصل عن الواقع...التليفون وقع من أيده حتي أنه مسمعش اي حاجة تاني من اللي قالها المحامي ...قلبه كان بيدق جامد ...كان حاسس أنه مش قادر يتنفس ووشه مليان عرق....فجأة دموعه بدأت تنزل لما استوعب ...أنها ما*تت لينا ما*تت...هز راسه وهو بيحاول يسيطر علي نفسه ...مسك الموبايل ودموعه لسه بتنزل لقي المحامي بيقول:
-رائد بيه انت معايا ...
-معاك يا محمد 
قالها بصوت مخنوق فكمل المحامي بتوتر :
-ومش كده وبس يا باشا ...ده كمان حضرتك المت*هم الرئيسي في قت*لها!!!!
......
..
في شركة ميريهان ...
كانت قاعدة علي مكتبها ...شعرها مرفوع في كعكة عملية وخصلتين هاربنين منها ....عينيها علي باب المكتب وماسكة قلم وبتخبط بيه علي الترابيزة ...كانت مستنياه ...طبعا عارفة أنه هيجي النهاردة ...أعصابها كانت بتغ*لي زي الايام اللي فاتت كل لما تفتكر أنه معاها هي ...بتحس بقه*رة جواها لما تفتكر أن عمر معاها ...بتحس انها فعلا هتم*وت ...كانت مستنياه علي ن*ار ..هتحاصره بإهتمام اكبر من اهتمام ميرا بيه ...هتخليه ينجذب ليها بأي طريقة ...قلبها كان بيدق وهي مستنية ومتوقعة يدخل المكتب في اي دقيقة ...متخيلة الطريقة اللي هتستقبله بيها .. مش هتلومه ولا تصر*خ فيه بالعكس هتكون الست المتفهمة اللي هو بيحبها...هي بس هتحضنه وتقوله أنه وحشها وده فعلا اللي حصل ...في الاسبوع اللي غابه حست بفراغ كبير محستهوش قبل كده ...حست أن كل حاجة باهتة وهو مش موجود ...ده طبعا بعيد عن الغيرة الفظيعة اللي كانت بتحس بيها بسبب وجوده مع ميرا ... ميرا اللي بقت زي الشو*كة في حلقها وبتتمني أنها تخلص منها...ميرا اللي واخدة كل حب واهتمام عمر ومش سايبلها حاجة ...هي لحد دلوقتي فاكرة كلامها اللي كان زي الخن*جر اللي انغ*رس في قلبها ...وكل كلمة قالتها كانت صح ...هي فعلا ميرا اللي واخدة كل حاجة وميريهان بتقبل بس بالفتات اللي بيدهولها عمر ...بتقبل بمجرد ساعتين من يومه كأنها عشي*قة ...
هزت رأسها وقامت ...حاولت تفضي أفكارها دي ...مش عايزة تتكلم قدام عمر لازم تسايسه لحد ما تكسبه ...للاسف بسبب غبا*ءها أدت فرصة لميرا تنتبه لغلطها...بس هي افتكرت أن ميرا مش هتحارب عشانه بالعكس هتمشي وتسيبهولها لكن طلعت اذكي مما توقعت ...ضر*بت ميريهان المكتب بإيديها وهي حاسه انها هتتخن*ق خلاص ...الأفكار متض*اربة في رأسها ...حاجة بتقولها تضغط علي عمر عشان يعلن جوازهم وحاجة تانية بتقولها تصبر شوية عشان متخ*سرهوش خصوصا انها اتأكدت أنه مش بيحبها ...
قط*ع حبل تفكيرها خبطة علي باب المكتب ...قلبها اترعش وابتسمت وهي بترجع خصلها لورا ...رجع ...عمر رجع ..
-اتفضل . 
قالتها وصوتها بيترعش ..اتفتح الباب ...ودخل عمر وهو متضايق وقفل الباب ...
جريت عليه ميريهان وحضنته جامد وقالت وعيونها مدمعة :
-وحشتني ...وحشتني اووي...
بعدها عنه وقال بحد*ة شوية:
-ميريهان بتعملي ايه ...احنا في الشغل !!
بعدت عنه وبلعت ريقها  ومسحت دموعها اللي نزلت وقالت بصوت ضعيف:
-انت وحشتني اووي يا عمر ...
نفخ بضيق وقال وهو بيبصلها:
-متحاوليش تلهيني عن اللي ناوي اعمله مفهوم؟!
بصتله بتوتر وقالت:
-وايه اللي ناوي تعمله؟!
بعد عنها شوية وبصلها بضيق وقال :
-ايه اللي عملتيه ده ...
حاولت تتغ*ابي وقالت:
-انا عملت ايه ؟!
اتعص*ب وصر*خ فيها وقال:
-ميريهان متتغابيش ...ايه اللي نيلتيه ده ...ازاي تسافري وتيجي اسكندرية وتخلي مراتي تشك فينا ...أنتِ ناوية علي ايه بالضبط ..
مسك ايديها وشد عليها وقال:
-اسمعيني يا بنت الحلال ...الشغل ده مياكلش معايا انا ...لو فاكرة أن بتصرفاتك هتضغطي عليا عشان أعلن جوازنا يبقي بتحلمي ...افهمي واستوعبي انا بحب مراتي ومستحيل اخس*رها عشان خاطر اي حد ...
عيونها دمعت تاني وقالت:
-مفيش داعي تقولها تاني يا عمر ...أنا عارفة انها هي الأهم وأنها حبيبتك وام اولادك ...وعارفة اني ولا حاجة فمش لازم تكرر الكلمة كل شوية لان ده بيقه*رني ...خلاص مش كل شوية لازم تفكرني أنك مبتحبنيش وانك اتفضلت عليا واتجوزتني ...
-متطلعيش نفسك ضح*ية يا ميريهان ...انا بتكلم عن تصرفك متقلبيش الترابيزة عليا صدقيني مينفعش معايا التصرف ده ..وصدقيني يا ميريهان لو عملتِ أي حاجة تخلي مراتي تشك فيا أنا هطلقك وميهمنيش حتي لو قت*لتِ نفسك ...
وبعدين سابها ومشي ...سابها منه*ارة تماما!!
-نورا اختي حكيتلي عنك كتير يا منال قالت أنك شاطرة اووي وهتعرفي تساعديني ..
قالتها ميرا بلطف وهي بتشرب النسكافية بتاعها...كانت لابسة قميص قطني وبنطلون برمودا ...وبالها رايق جدا ...
ابتسمت منال واللي كانت تقريبا عندها تمنتاشر سنة وقالت:
-انا بشكر ابلة نورا انها رشحتني ليكي ...خصوصا اني محتاجة الشغل بشكل يائس ..
كانت بتفرك منال ايديها ...خايفة لميرا ترفض تشغلها بسبب انها بتروح الكلية وممكن الشغل يكون محتاج وقت أكبر ...
بصتلها منال واتكلمت بصراحة تامة :
-بصراحة يا مدام ميرا أنا بدرس في كلية التربية ...هي مش محتاجة وقت كتير ...بس احيانا بيكون في ايام فيها محاضرات كتير ومعرفش اغير  بالشكل ده ممكن اقصر شوية ...وطبعا هتفهم لو حضرتك ...
قاطعتها ميرا بطلف وقالت:
-مش مشكلة هنشيل بعض أنا وانتِ مش هسيب الحمل كله عليكِ أكيد ...
ابتسمت ليها منال وقالت :
-انا مش عارفة اقولك ايه يا ابلة ...ربنا يخليكي يارب ...وحضرتك لو عايزة تنزلِ من المرتب اللي قولتِ عليه أنا ...
هزت ميرا راسها وقالت :
-لا يا حبيبتي ...خلاص كده اتفقنا علي كل حاجة ...امتي ناوية تبدأي؟!
سمعوا فجأة بكاء التوأم فقامت منال وقالت بسعادة؛
-من دلوقتي. ..بعد اذنك طبعا ..
ضحكت ميرا وهزت رأسها فقامت منال بسرعة وراحت للتوأم  اللي بيبكي  ...
ضحكت ميرا بسعادة ...أخيرا هتقدر تتفرغ لجوزها ...ابتسمت بحب وهي شايفاه بيدخل الشقة ...قربت منه وقالت:
-افتكرتك هتشتغل النهاردة ...
ابتسم ليها وهو بيبوس راسها وقال:
-كان نفسي يا حبيبتي بس للأسف مقدرتش ...
-مش مهم...البنت اللي قالتلي عليها نورا جات وشغلتها عندي ...روح دلوقتي اغسل ايديك عقبال ما احضر الاكل ...
هز رأسه وقال:
-امرك يا فندم 
بعدين راح يغسل ايديه ..
........
دخلت بيتها وهي حاسة بتقل في قلبها ...حاسة وكان حد جاب سك*ينة وقعد يق*طع في قلبها ...كانت تعيسة بشكل كبير ...كلامه لسه بيتردد في ودنها ...هي مش مندهشة ولا حاجة ...عارفة دايما ان ميرا هي الاهم ...بقت تحس باليأس من عمر ...مشت في البيت وهي حاسة انها منهكة...زي ما يكون كانت في معركة كبيرة وطلعت خس*رانة ...فضلت تبص حواليها بعيون مدمعة وهي حاسة ان الدنيا بتدور بيها وكلامه بيتردد في ودنها ...حاسة ان اثاث البيت بيضحك عليها وبيتريق ...حطت ايديها علي ودنها وهي حاسة ان كلام عمر بدأ يتردد في ودانها بشكل أكبر لحد ما وقعت علي الأرض وهي بتبكي بشكل هيس*تيري ...هي بتخس*ره ...نظراته النهاردة ليها كانت بتقول كل حاجة ...بتقول انها مبتمثلش أي اهمية ليه وده وج*عها وك*سر قلبها ...تهد*يده بمنتهي البرود انه هيطلقها بيقول بوضوح ان ميريهان ملهاش أي قيمة في حياة عمر كأنها مجرد فراغ في حياته بيجيلها وقت ميلقاش الاهتمام من ميرا ..ودلوقتي لما ميرا اهتمت بيه رم*اها برا حياته ...ازاي بيعاملها بالطريقة دي في الوقت اللي هي معتبراه الهوا في حياتها ...هي ميريهان جواد ...سعيدة الأعمال المعروفة اللي الرجالة كلها يتجري وراها تعمل كرامتها مم*سحة بالشكل ده ...كل ده لانه حبته...فضلت تضر*ب علي قلبها بعن*ف وهي بتقول:
-ليه حبيته هو ليه...ليه الع*ذاب ده ...ياريتني كنت م*ت قبل ما احبك يا عمر. . علي الأقل مكنتش هحس بالن*ار اللي بتحر*قني بالشكل ده ...أنا بمو*ت...بمو*ت وانا شايفاك بتر*ميني من حياتك عشانها هي ..هي وبس ...ليه محبتنيش ليه...... قامت وهي حاسة بالتعب وراحت للحمام ...فتحت الدش ووقفت تحته وهي بهدومها كاملة ...مهتمتش لبرودة الميا لان الن*ار اللي في قلبها كانت مش مخلياها تحس بالبرد ...هي حاليا حاسة انها بتتح*رق في الجحيم ...كانت بتبكي والميا بتنزل عليها ...مخها مش متوقف عن التفكير ...بتفكر في حاجات كتير منها انها تطلب الطلاق يمكن يتمسك بيها ...ابتسمت بألم وهي بتفكر ان ده مستحيل ...هو مش بيحها اصلا عشان يتمسك بيها ...
فجأة قفلت الدش وعينيها بتلمع ...عمر هو الحياة ولو سابته فعلا هتم*وت ...طلعت برا وهي مبلولة بالكامل...مهتمتش ان الميا اللي بتنزل منها جات علي السجاد الغالي اللي في بيتها...اخدت التليفون واتصلت بيه ...مرة واتنين وعشرة مستسلمتش ولما رد أخيرا قالت وهي بتبكي بهيستريا :
-تعالي فورا !!!
اتوتر عمر وبعد ودخل اوضة النوم عشان ميرا متسمعش وقال:
-ميريهان اعقلي...
هزت راسها وهي لسه بتبكي وقالت:
-لا يا سيدي انا مج*نونة وبقولك تعالي فورا والا والله هتشوف مني اللي عمرك ما شوفته ...
-ده تهد*يد؟!!
قالها بعصبية  فهزت رأسها وهي مش قادرة توقف عياط:
-ايوة ..ايوة تهد*يد...تيجي فورا يا عمر ...أنا مراتك زيها ...
-وانا مش جاي يا ميريهان واللي عندك اعمليه ...وخلاص أنا زهقت من اللعبة السخيفة دي ...زهقت من هو*سك وجنا*نك ...زهقت من اني افهمك كل مرة ان ميرا واولادي هما الاهم في حياتي مش انتِ 
حطت ايديها علي بوقها وشهقت وقالت:
-هي الاهم ؟!طب أنا ايه ...أنا ايه يا عمر !!!
اتنهد وقال :
...انتِ جيتي حياتي في فترة صعبة واستغ*ليتي الوضع الصعب اللي كنت فيه  وانا ضع*فت وخلاص عرفت غلطي وناوي اصلح غلطي . ..
-يعني ايه ؟!
قالتها وهي بتترعش بتوتر ...
كمل كلامه وقال :
-يعني ان الاوان نطلق وتشوفي حياتك مع حد احسن مني يا ميريهان...لان للأسف أنا مش شايفك ...
-انت مستحيل تسيبني ...مش هيحصل يا عمر ....لو عملت كده أنا هنت*حر ..
-قولتلك خلاص مبقاش ياكل معايا الكلام ده يا ميريهان ...
راحت بسرعة علي المطبخ ومسكت اكبر سك*ينة وقالت بسرعة وهي بتنهت...
-انا معايا دلوقتي اكبر سك*ينة وهموت نفسي يا عمر ...هتيجي هتلاقيني ميتة...
-ميريهان بطلي جنا*ن...
-الجنا*ن اني اشوفك بتبعد عني واسكت...لو سيبتني همو*ت كل يوم ...فقولت اريح نفسي وامو*ت مرة واحدة بس ...
بدأ عمر يتحرك برا البيت وهو مر*عوب. ...مهتمش حتي  لميرا اللي كانت بتنادي عليه بحيرة وهي شايفة وشه الباهت !!
ركب عربيته الصغيرة بسرعة وبدأ يمشي ويقول:
-ميريهان استني انا جاي ...
هزت راسها وهي بتبكي وقالت:
-مفيش فايدة يا عمر ...كده كده هتسيبني يبقي اريحك من دلوقتي ...افتكر اني بحبك يا عمر ...انا هم*وت نفسي لاني مش هقدر اعيش  وانت مش معايا ...انت الحياة ومدام هتروح تبقي حياتي ملهاش لازمة ...
وبعدين قفلت الخط 
-ميريهان ...ميريهان
صرخ عمر بر*عب وهو بيسرع عربيته اكتر ...
....
وصل عمر البيت في وقت قياسي ...دخل المفتاح وهو بيترعش جامد دخل عشان يشوفها فين ...اتجمد لما دخل المطبخ ولقاها واق*عة علي الأرض ...دموعه بدأت تنزل وقرب منها لقاها ج*رحت ايديها من المعصم وبتن*زف جامد ...
-ميريهان فوقي .
صوته كان مخنوق وهو بيقولها ...عقله أتوقف لثواني وهو مش عارف يعمل ايه ...
-ركز يا عمر ...لازم دلوقتي تاخدها المستشفي 
قالها بهدوء وبعدين شالها بعد ما اطمن أنها لسه بتتنفس ...وخرج من البيت !
........................
كان قاعد علي الأرض ايديه حوالين جسمه وهو مر*عوب ...دموعه بتنزل ...كم الصدمات اللي اخدها النهاردة رهيب ...لينا ما*تت ..غمض عينيه بق*هر عليها...مو*تها وج*ع قلبه...رغم كل حاجة لينا ليها مكانة مميزة  في قلبه ...قام من الأرض وهو حاسس ان مخه واقف عند المكالمة دي ...مش قادر يستوعب انه مت*هم رئيسي في قت*لها لانه اصلا مش مستوعب لحد دلوقتي انها ما*تت ..
هز راسه ودموعه مش بتوقف وال*م كبير في قلبه عشانه..هو يق*تل ؟!ولينا كمان ده مستحيل ...لينا كانت غالية عليه ...صحيح ان تعامله معاها كان وح*ش اووي ...بس هي الوحيدة اللي استحملت منه جنا*نه ...استحملت اه*انته ليها...استحملت  ان لما يكون متخانق مع حور يجي يفضي غلبه فيها...هو خدمها مرة وهي استحملته كتير ...كتير اووي. ..بعض النظر انها السبب الرئيسي ان حور تتطلق منه ...انه يتكوي بن*ار الغيرة ...بس عمره ..عمره ما يفكر يأ*ذيها لانه رغم انه انسان حق*ير وهو معترف انه كده ومش هينكر الا انه مستحيل يق*تل ...وان كان قتل مرة فده كان مجرد دفاع وهو خد براءة حتي ...
حس ان دماغه هتتفرتك من كتر التفكير ...
بكا تاني وهو بيفتكر ايامها معاه ..
....
فلاش باك
-ممكن انام هنا النهاردة ...
قالها رائد وهو ساند علي الباب ...كان كلامه تقيل وباين أنه س*كران ...وبالعافية مسيطر علي نفسه عشان ميوقعش ...
مسكته لينا من أيده وهي بتقول بترحيب :
-طبعا ..طبعا يا رائد ...
دخلته الشقة وساعدته يقعد علي الانتريه ...
-هعملك.حاجة تشربها عشان تفوق ...
وبعدين دخلت المطبخ بسرعة وهي بتحط ايديها علي قلبها اللي بيدق بسرعة ...المرة الأولي من وقت ما جابها هنا تقرب منه بالشكل ده ...وتقدر تقول إن اللحظة دي كانت اجمل لحظة في حياتها ...اتنهدت وعملتله قهوة بسرعة....
طلعت لينا وهي بترجع شعرها لورا ...وعلي وشها ابتسامة حلوة ...كانت بتترعش شوية وهي بتبصله ...قلبها بيدق جامد ...من وقت ما جابها هنا من تلات شهور وقالها انها هتبقي عش*يقته ...اتقبلت الموضوع واستسلمت ولكن هو طول الفترة دي ملمسهاش ابدا ...كان يجي يجيب ليها طلباتها ...كان أول مرة حد يعاملها زي ما تكون انسانة وليها حقوق ...ده خلاها تتعلق بيه اكتر ... متعرفش ازاي بس اتمنت فعلا تقرب منه وتبقي ملكه...كان احيانا بيتكلم عن حور مراته بيحكيلها اد هو بيحبها واد ايه هو حاسس انه هيخس*رها ...ومرة ورا  مرة  بدأت تحس بالغ*يرة من حور ...حور اللي رائد بيحبها بالطريقة المجنو/نة دي واللي هي تتمني انه يحبها هي بالطريقة دي ...بدأت مشاعر حلوة تتكون جواها من ناحيته وعلي قد المشاعر دي ما كانت حلوة بس كانت بتع*ذبها لما ترجع لوعيها ...لانها كانت بتعرف انه حتي لو لمسها عمرها ما هتلمس قلبه  
رفع رائد راسه وبصلها بحيرة وقال بنبرة تقيلة:
-واقفة ليه عندك تعالي؟!
قلبها دق بسرعة وراحت ناحيته وهي بتحاول تحافظ علي ابتسامتها ...قعدت جمبه وهي بتديله القهوة وقالت بنبرة لطيفة:
-اشرب دي هتفوقك شوية ...
ابتسم ليها واخد القهوة منها وشربها وهو شارد 
..كان باين عليه الح*زن واله*م...بلعت ريقها ولأول مرة تتجرأ وتلمسه ...حطت ايديها علي شعره وقالت:
-مالك ؟!..
اتنهد وعينيه لمعت بالدموع وقال:
-اعمل ايه عشان ارضيها ...أعمل ايه عشان اضمن انها تحبني زي ما بحبها ...هي بتحبني صحيح بس مش بنفس اله*وس اللي انا بحبها بيه يا لينا ...وده بيخليني اق*سي عليها ...
مسح دموعه اللي نزلت بسرعة وقال:
-النهاردة أول مرة امد ايدي عليها ...أول مرة تب*كي من الأ*لم بسببي ...بسبب اني فهمت غلط وبسبب غيرتي الغب*ية ك*سرتها ...أنا شوفت 
ده  في عينيها ومش عارف اصلح غل*طي ازاي ...أنا فعلا ضا*يع ..
بصتله بحزن ..كانت شايفة الصر*اع علي وشه بصلها فجأة وقال:
-تعرفي اني بحاول اخو*نها !بحاول اني اقنع نفسي انها مش مهمة ابدا !بس للأسف هي مهمة ...اقتنعت انها حياتي وخايف في يوم تسيبني يا لينا ...بعاملها وح*ش عشان اوصلها انها مش مهمة بالنسبالي ...بك*سرها كتير عشان أرضي غروري...أنا تعبان يا لينا نفسي يكون عندي ثقة انها هتبقي معايا مش هتسيبني زي الباقي ووقتها والله مستعد اجبلها النجوم ..
مسحت لينا دموعها بسرعة وقربت اكتر منه وقالت:
-انا ممكن انسيهالك ...اديني فرصة ...
وبعدين شدته وراها..وزي المغيب مشي وراها وهي وخداه علي اوضة النوم ...
...
بعد دقيقتين ...
قام زي ما يكون ملسوع وزرر قميصه وهو بيقول وهو بينهت:
-لا ...لا مش هعمل كده ...
بعدين سابها وهي مذهولة ....
..  
باك...
خرج رائد مش شروده وهو بيمسح دموعه ...لو فضل يبكي عليها حتي حور هتضي*ع منه وهو مستحيل يسمح بكده ...غمض عينيه وبدأت دموعه تنزل تاني وقال:
-طيب أنا هعمل ايه دلوقتي !!
............
-بصتله بحيرة وهي شايفة عينيه الحمرا واللي مليانة دموع ...افكار كتير مخ*يفة جاتلها ...افتكرت انه أكيد جاله خبر مش سعيد ...وعلي رغم كر*هها ليه في الوقت ده الا ان لقت لسانها بينطق بعفوية :
-فيه ايه رائد؟!
دموعه نزلت وقرب منها وقعد وبعدين انفجر في البكا ...
-قولي ايه اللي حصل ؟!
بلع ريقه وقال:
-لينا اتقت*لت وانا المتهم الرسمي ...
حطت ايديها علي بوقها وصرخت بفزع:
-قت*لتها ؟!
هز رأسه بجنون وقال:
-لا والله ...أنا عمري ما أعمل كده ... عمري ما اقت*ل...
وشها بقا بارد فجأة وقالت:
-لا تعملها يا رائد ...أكيد موضوع انها قالتلي علي علاقتكم خلاك تقت*لها ...
بصلها بذهول وقال:
-لو كنت عايز اقت*لها فعلا ...ايه اللي يخليني استني الوقت ده كله يا حور د..كنت قت*لتها من اول ما قالتلك علي اللي بيننا ...صدقيني من اول ما راحت وبو*ظت علاقتنا وانا نهيت علاقتي بيها ومبقتش اشوفها ...سكت شوية وبلع ريقة وقال :
-الا مرتين...وده بعد اتصالات رهيبة منها ولما عرفت انها منه*ارة قررت اروح ..قبل فرحك بيوم روحتلها ...واعتذرت مني علي اللي عملته ..
رفعت حور رأسها وقالت:
-بالعكس ...هي قدمتلي معروف وعرفتني نوع الراجل اللي متجوزاه ...بس انا مستغربة منك انك متأثر بالشكل ده ...ايه تكونش حبيتها ...
-انا مبحبش غيرك يا حور ...
-ده من سوء حظي يا رائد لان حبك لعنة...حاليا كل اللي بتمناه أن حبك المجنو*ن ليا أو هو*سك يقل ...وانا مش مصدقاك. ..أنا متأكدة مليون في المية انك اللي قتلتها ...عارفة قد ايه انت انسان ح*قير مج*رم مج*نون وبتمني دلوقتي انك تقتلني زيها علي الاقل هرتاح زيها منك....
بعدين حاولت تقوم بس هو مسكها وخلاها جمبه وصرخ فيها:
-قولتلك مش أنا ...انتِ ليه شايفاني وحش يا حور صدقيني ده بيجرحني ...
- لأنك فعلا وحش ...
صرخت فيه وهي بتبكي وكملت:
-انت دم*رت حياتي يا رائد ...دم*رت حياتي كلها ...خن*تني وض*ربتني ولما أخيرا اتعافيت منك وقررت اشوف حياتي مع انسان سوي خطفتني من فرحي واتجوزتني غصب ...قولي ازاي بعد ده كله اشوفك كويس ازاي ...
-انا انقذتك من نائل مش العكس. ..
قالها بإندفاع فضحكت بسخرية وقالت:
-انقذتني منه؟!غريبة لان الشخص الوحيد اللي بيأ*ذيني هو انت مش هو خالص ...هو اللي انقذني من السوا*د اللي انا فيه ..
-هو عمره ما هيحبك زيي ...عمره ما هيحبك زي خطيبته القديمة يا حور ...
وش حور بهت وقالت:
-وانت تعرف خطيبته القديمة من فين ؟!انطق .!!
ابتسم ليها بإنتصار رغم الدموع اللي في عينيه وقال...:
-عشان اقدر اهز*م حد لازم اعرف عنه كل حاجة ...أنا عرفت كل حاجة عن نائل...عرفت حبه الكبير لخطيبته ...الحب اللي انتِ مش هتنوليه منه ابدا ...
حست حور بو*جع في قلبها فكمل:
-انتِ عارفة ان حبها ليه اقوي من حبه ليكِ عندك شك؟!
رفعت راسها وقالت:
-كلامك بالشكل ده مش هيخليني اتراجع يا رائد ...أنا واثقة من حب نائل النقي ...
ضحك رائد بسخرية وقال:
-حب نقي...أه قولتيلي ...ايه رايك اصدمك واقولك ان خطيبة حبيبك رجعت وعلي تواصل معاه ..اصلي مراقبه الايام دي ويا عيني كل شوية تجيله يظهر انهم بيرجعوا ذكريات الزمن الجديد....أنا معايا صور ليها وهي طالعة عمارته لو حابه تشوفيها يعني 
هزت راسها وقالت:
-مستحيل تقدر تخد*عني يا رائد ...مستحيل تقدر تتلاعب بعقلي مرة تانية !!انا انسان حقي*ر وق*اتل كمان واخرك السج*ن ...
حاصر وشها وزعق وقال:
-قولتلك مقت*لتهاش افهمي!!!
رغم صراخه فيها بالطريقة المرعبة دي الا انها مخافتش وقالت :
-انت قت*لت قبل كده يا رائد ...وتقدر تقت*ل تاني ...
رجع وحط أيده علي قلبه وقال وهو حاسس انه هيتجنن:
-ايوة قت*لت ...بس عشانك يا حور ...قت*لت الراجل اللي كان هيع*تدي عليكِ الراجل اللي كان هيدمر حياتك !ولا نسيتي اني قبل كده انقذتك من الم*وت!!!
.............
كان نايم علي السرير وماسك صورتهم وبيبصلها ...وحشته اووي ...كل حاجة فيها وحشته ...صوتها ...جمالها ...رقتها وقلبها ...حور كانت النور في حياته ..ولحد.دلوقتي هو خذ*لها ...فش*ل انه ينقذها من رائد ...لكنه قرر من النهاردة انه هيعمل المستحيل عشان يجيبها ...وعشان يجيبها لازم يفكر بطريقة رائد ...رائد انسان خبي*ث بس كل إنسان ليه غل*طة  عشان كده قرر يشوف غل*طة ...وعشان يعرف غل*طة رائد  لازم يروح المكان اللي بيك*رهه اكتر من أي حاجة. ...
قام نائل...ولبس.هدومه بسرعة ...كانت خلاص الشمس بتغيب....فتح الباب عشان يطلع واتجمد لما لقاها ..
-انتِ بتعملي ايه هنا ؟!
صر*خ في وشها...
بصتله سالي ودموعها بتنزل وقالت:
-نائل...نائل طلع عندي كانسر !!
يتبع

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
تابعى صفحتنا على الفيسبوك عشان تبقى اول واحدة تقرأ البارت اول ما ينزل
صفحتنا على الفيسبوك من هنا