رواية مريم ويونس الفصل الاول 1 بقلم روان حمدي
روايه مريم ويونس الفصل الاول 1 هى رواية من كتابة ريل محمد رواية مريم ويونس الفصل الاول 1 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية مريم ويونس الفصل الاول 1 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض مريم ويونس الفصل الاول 1
رواية مريم ويونس الفصل الاول 1
_ يونس رجع وبيسأل عنك.
غمضت عيني بهدوء وكملت بنبرة حاولت تبان ثابتة:
قولي لـ ماما إني موافقة على خالد.
بصتلي بإستغراب وقالتلي:
ليه؟
أتنهدت:
أنا خدت قراري يا مريم.
_ دا غلط يا ماسة.
_ قوليلها كدا، يونس أنتهى.
خرجت فشغلت أغنية جوزيف ناصيف:
«رجعت تسأل عني؟
مِن كُل صوبٍ تُغني،
وعند أفياءِ بيتي تهدم وعدًا وتبني!
أنا أنتهيت فماذا تُريد عيناك مني؟
يوم إفترقنا وقولنا للأرض يا أرض جُني،
وجُنَ كُل شراعٍ في بحرنا المُطمئنِ،
نحن أختصرنا لقاء الدُنيا بيومٍ ولحنِ،
كُنا كما نتمنا فلم يعد مِن تمني،
يا رجعًا من ضبابٍ الأيام يسأل عني!»
خرجت البلكونة لقيت اللي بيبسبس، بصتله بإستغراب، عيونه لسا جميلة ولسا بتخطفني نظرة منها:
عايز اي؟
_ أطفي الأغنية.
ضحكت بسخرية:
بتقلب عليك وجعك ولا أي؟
قال بهمس فهمته: وحشتيني.
عملت نفسي مش سامعة:
بتقول حاجة؟
_ أنتِ بخير؟
آهٍ مِن الحُب آه من قلبي، رجع ليه؟ رجع يبعتر كل حاجة من الأول! بعد وهو عارف إني بحبه، بعد وهو عارف إني مش هقدر لوحدي وأختار البُعد ودلوقتي رجع!
_ بخير جدًا.
قولتها بإستفزاز، بصلي بعين بتسأل إذا نسيته، نظرته وجعتني، وجعت قلب لسا واقع في غرامه، وجعني وحط السكينة في قلبي ولسا قلبي مش قادر يوجعه ولو بكلمة، ياترى حبني؟ أكتر سؤال بيوجعني وممكن يوجع الشخص، كان وجودي حلو بس ولا هو حبني؟
_ بتمنى تكوني بخير دايمًا، أنا بخير على فكرة لو كان لسا فارق معاكِ تعرفي.
فارق!! ازاي اقوله انه لسا كل حاجة، ازاي اقوله اني مقدرتش اكرهه ولو مرة.
سبته ودخلت، انا خايفة.. خايفة عيوني تفضحني، حضنت المخدة وعيطت، عيطت اني لسا بضعف قدام عينه، ياريته ما مشي.. لا يارتني ما حبيته، يارتني ما سبت قلبي لحُب مستحيل.
غمضت عيني وبدأت أفتكر كُل شيء:
متشميش يا يونس، عشان خاطري.
_ ليه يا ماسة؟ عايزاني أضيع فرصة كويسة زي دي ليه؟
_ عشان بحبك، وعشان أحنا مخطوبين وعشان كتب كتابتا قرب.
ضحك، ضحك بجد! بيضحك على أي اكيد بيهيألي، أكيد مضحكش:
أنتِ بجد مفكرة إني هقولك وأنا كمان بحبك يا ماسة؟
أنتِ مفكرة كلامك واقعي؟ أرجعي للواقع هنا مش مهم الحب، مش مهم المشاعر، هنا لازم المستوى والشيء المُفيد ليكِ، المصلحة رقم واحد دايمًا، أوعي تنسي الحب ملهوش لازمة.
_ طب وأنا؟
_ هتنسي، الحب هينتهي وتنسي، هتلاقي حد أحسن تكوني معاه.
سألته بوجع:
ههون عليك أكون لحد تاني؟ أنت محبتنيش؟
غمض عينه، مجاوبش! أستنيت يجاوب بس قالي بهدوء:
أشوفك بخير وتلاقي شخص يستاهلك.
قاسي!!
كسر قلبي وهو ماشي، كسر كرامتي، كسر كل مرة اتنازلت عشانه فيها، كسر كل حاجة عشان مجرد فرصة سخيفة، حرق قلبي بكل هدوء.
فوقت من أفكاري قمت بصيت لنفسي في المراية لقيت سلسلة على شكل وردة عباد الشمس و ورقة مكتوب فيها:
"إلى زهرتي، صغيرتي، لا أجيد الكتابة ولكني أجيد الحُب، والحياة التي لا تسعني، تسعني بين كلماتك وبين عيونك، أحبك دائمًا."
ضحكت بسخرية، كان يونس جبهالي هي وشكولاتات كتير كان دايمًا بيقول إنه مستحيل يتخلى عني أبدًا، يارب خد حبه من قلبي يارب.
مريم دخلت لقتني حاضنه نفسي ومشغلة أغاني بصوت عالي وبغني وأنا بعيط:
"قالولي أهان الوِد عليه ونسيك وفات قلبك وحداني؟
رديت وقولت بتشمتوا ليه هو أفتكرني عشان ينساني!"
قربت مني بسرعة وحضتني فعيطت أكتر:
أنا أزاي هونت كدا، ازاي يا مريم ازاي سابني لوحدي، ازاي بكل بساطة قالي مش مهم الحب، ازاي يحرق قلبي!
يونس اللي حافظت على قلبه وخفت عليه يحرق قلبي بالشكل دا!
ازاي يا مريم، رجع بعد كل دا ليه، عدى سنتين ولسا قلبي متعفاش من طريقته اللي كسرتني!
_ قومي صلي يا ماسة.
غيرت الأغنية لـ سورة يوسف قمت أتوضيت وصليت وعيطت، كل مرة بعيط كأنه لسا قايل كلامه في الوقت دا تحديدًا، وفي كل مرة يكسر قلبي، يارتني ما وافقت أتخطب للشخص الوحيد اللي حبيته من طفولتي، يارتني بعدت ومسبتش نفسي أحبه أكتر لما قرب.
خلصت وبصيت لـ مريم اللي فتحتلي حضنها، مريم أختي الكبيرة ونصي التاني، هي صاحبتي وأقرب شخص ليا دايمًا بتسمعني:
مش هفضل أعيط عليه كتير.
_ هتعملي أي؟
_ هوافق على خالد، خلي ماما تحدد ميعاد قراية الفاتحة.
بعدت شوية وبصت لملامحي:
متأكدة يا ماسة؟
_ هو قالي إن مش مُهم الحُب.
_ مش مهم كلامه يا ماسة.
_ كنت بحبه أوي يا مريم.
_ بس هو فرط فيكِ يحبيبي.
_ ياريته حبني يا مريم ياريته.
عينها دمعت وحضنتني، ليه كدب؟
________
أنهارة قراية فتحتي أنا وخالد، شخص لطيف، هادي، لكنُه مش زي يونس، مش شخص بيحب يظلم مش عارفة مين أحسن لكن قلبي لسا متعلق بطيفه بشكل ما، اليوم عدى وكان كويس حتى طريقة كلام خالد كانت كويسة جدًا، وقفت في البلكونة لقيته بيقول:
كانت قراية فتحتك بجد؟
إبتسمت وأنا ببص للشارع:
آه أدعيلي تتم على خير بقى.
سبته ودخلت وأنا بضحك لقيته باعتلي على الواتس من رقمه القديم:
أنتِ بتهزري يا ماسة؟
شفت الرسالة ومردتش، فبعت تاني:
أنا أسف، حقيقي أسف حقك عليا بس بلاش تسبيني، مش هقدر أستحمل غيابك أو وجودك مع حد تاني، عشاني يا ماسة مستهلش فرصة تاني!
أنا يمكن جرحتك بس فرصة، فرصة واحدة بس.. مش هستحمل تكوني معاه.
_ طالما مش هتستحمل مشيت من الاول ليه؟
طبعًا معتقدتش رد، بس أنت السبب في كل دا يا يونس أنا بكرهك، بكرهك يا يونس عشان أنت أدتني سعادة الكون كله وبعدين سلبتها مني، هتجوزه وهكون معاه، هو أختارني كان صريح مختارش يوجعني قاصد.. أنا فاهمة إنك أناني.. أنت قررت تتكلم لما لقيت إن كل حاجة بتضيع لكن غير كدا كنت هتفضل ساكت، أنساني وكفاية لحد هنا.
انضم لجروب التليجرام اضغط هنا
او انضم لجروب الواتساب اضغط هنا
تابعى صفحتنا على الفيسبوك عشان تبقى اول واحدة تقرأ البارت اول ما ينزل
صفحتنا على الفيسبوك من هنا