رواية نادرة قلبي نادره وحسن الفصل الـ 3 و 4 بقلم دعاء احمد
رواية نادرة قلبي نادره وحسن الفصل الـ 3 و 4 هى رواية من كتابة دعاء احمد رواية نادرة قلبي نادره وحسن الفصل الـ 3 و 4 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية نادرة قلبي نادره وحسن الفصل الـ 3 و 4 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية نادرة قلبي نادره وحسن الفصل الـ 3 و 4
رواية نادرة قلبي نادره وحسن الفصل الـ 3 و 4
حسن وصل بيت الحج موسى مع والدته اللي كانت مبتسمة و فرحانه له و بتدعي أن ربنا يتممله على خير
لأنها أكتر واحدة عارفة أن إبنها راجل بجد و تعب في حياته
يستاهل واحدة بنت اصول تحبه و تكمل معه حياتها.
الحج موسى خرج و سلم عليه
= :اتفضل يا حسن، اتفضلي يا حجة.
جليلة بترحيب:
=اهلا وسهلا، ازايك يا أم حسن؟
دعاء بود :
=بخير يا حبيبتي و أنتي أخبارك ايه و اخبار مرجانة ايه وحشتني و الله...
جليلة بطيبة: بخير الحمد لله، اتفضلوا يا جماعة مش هنتكلم على الباب
حسن اتنحنح بنبرة عالية و هو بيدخل مع الحج موسى
جليلة :تعبت نفسك ليه يا على، مالوش لزوم يا ابني.
حسن بابتسامة :دي حاجة بسيطة يا خالتي.
قعدوا في الصالون و جليلة قامت تدخل المطبخ علشان تعمل الشاي لكن لقيت نادرة واقفة وراء الستارة و هي بتراقبهم في صمت.
جليلة بحدة:بتعملي ايه هنا يا بت؟ ادخلي جوا أبوكي لو شافك....
نادرة بمقاطعة و ضيق و هي بتدخل وراها المطبخ
:هكون بعمل إيه بتفرج على عريس الغفلة.
جليلة بغيظ:لسانك هيفضل طول عمرك متبري منك يا بنت سنية، ربنا يكونوا في عونه
نادرة هزت كتفها بدلال و شقاوة :
=دا أنا حته ملبن يا مرات ابويا هو يطول.
جليلة بطيبة : ربنا يسعدك يا نادرة و تتهني يارب بس بلاش عند وحياة أبوكي اهدي على نفسك
نادرة :و الله أنا مضربتوش على ايديه أنا كدا و مش هتغير....
جليلة :ماشي يا أختي ياله عشان انتي اللي هتقدمي العصير.
نادرة بضيق:يشربوا قهوة سادة على روحه البعيد...
جليلة بخبث:بكرا نشوفك يا نادرة، عدي الليلة على خير.
نادرة:هاتي الصنيه خلينا نخلص
في الصالون
حسن كان قاعد بهدوء و ملامحه هادية جدا فيها من الهيبة و الهيمنة اللي يخلوه مميز
حسن بجدية :شوف يا حج موسى أنت عارف أنا مبحبش اللف و الدوران، أنا طالب ايدي بنتك نادرة.
الحج موسى بابتسامة جادة :و أنا مش هلاقي لبنتي أحسن منك يا أبو علي و بعدين دا أنت تربيتي.
حسن بجدية:بس اللي أوله شرط آخره نور يا حج، شوف طلبتكم و أنا ربنا يقدرني و اللي تطلبه أنا سداد.
الحج موسى بود:شوف يا ابنى أنا عايز راجل لبنتي، جدع ابقي مطمن عليها و هي معه و أنت مجدع إنما موضوع الشبكة و المهر و الماديات دي كلها متشغل بالي،
دا أنا هستئمنك على بنتي يبقى الفلوس أمرها هين، و بعدين مش إبن الصياد اللي حتة ورقه هي اللي هتخليه يتعامل مع أهل بيته كويس.
حسن ابتسم بود و اتكلم بصراحة :
=بس الحق ميزعلش يا حج، انا بجهز شقتي دلوقتي و ان شاء الله شهرين تلاتة و تكون جاهزة
شوف أنت جاهز امتى و تيجي تتفرج على الشقة و لو في أي حاجة أنا إن شاء الله هظبطها.
الحج موسى :يبقى على بركة الله
حسن:نقرأ الفاتحة.
نادرة خرجت و بصت له بضيق و حطت العصير على التربيزة
دعاء بسعادة و هي بتحضن نادرة:بسم الله ماشاء الله زي القمر.
نادرة بابتسامة :تسلمي يا خالتي، اتفضلي العصير
حسن كان بيتابعها و ملامحه خالية من أي مشاعر أو سعادة لكن كان مركز في كل تفصيلة صغيرة حركة ايديها و ارتباكها
نادرة بحدة :في حاجة يا هندسة؟
جليلة بسرعة:احم، نورتي يا أم حسن، مش نقرأ الفاتحة بقا و لا ايه يا جماعة؟
نادرة بغيظ : استغفر الله العظيم، يا جماعة اصبروا مستعجلين ليه مش يمكن الهندسة عنده رأي تاني و لما نتكلم يغير رأيه.
ها يا هندسة ايه رايك؟
سألته بخبث و حطت ايديها على خدها بخفة و هي بتقرب منه و لسه قاعدة جانب جليلة على الانترية.
حسن ابتسم بخبث و قرب وشه ناحيتها بخبث لدرجة انها كانت ادامه :
=و أنا موافق جداً.
نادرة كانت بتبص له عن قرب لأول مرة، لأول مرة تركز في عيونه البني لدرجة خليت حست يبتسم بخبث.
حست أنها متغاظه منه و من ضحكته اللي بتزيده وسامة، بعدت و هو كمان بعد
دعاء و جليلة بصوا لبعض بسعادة لاولادهم
جليلة:طب ايه يا حج مش نسيب الولاد يتكلموا شوية سوا و لا ايه؟
الحج موسى بتوتر و خوف من أفعال بنته اللي بتطفش العرسان بيها و سكت و هو بيبص لنادرة بتحذير
دعاء
=أحم طب يا حج موسي خلينا احنا نخرج نتكلم في التفاصيل و لا ايه
الحج موسي:طب اتفضلي...
بص لنادرة قبل ما يخرج و كأنه بيحذرها.
خرجوا من أوضة الصالون و فضل حسن و نادرة.
حسن بجدية و ثقة:
=ها يا نادرة اتفضلي عايزة تعرفي عني ايه و اهو بقينا لوحدنا.
نادرة بجدية:شوف يا جدع أنت أنا مش موافقة على الجوازة دي فبهدوء كدا و من غير شوشرة تطلع تقول لابويا أنك مش طايقني
و إني متعشرش و مفيش قبول بينا.
حسن بصلها باستغراب و ابتسم بتسلية:
=طب ما تطلعي تقوليه انتي و لا لسانك القطة كلته يا بيضة
نادرة بصتله بغيظ و طلعت لسانها
:لساني اهو، وبعدين أنا مش ناقصة وجع دماغ أنت فاهم يا حيلتها تطلع و تقوله كدا
قالتها و هي بتشوح بايديها
حسن بسرعة مسك ايديها بحدة و اتكلم و هو بيضغط على كل حرف بحدة و عصبية
=شوفي يا بنت الناس أنا في رجالة بشنات لما بيقفوا معايا و كل كلمة بتخرج منهم بتكون بحساب
مش في الاخر، حتة عيلة زيك تعلي صوتها و تشوحلي، فاهمة.
نادرة بغيظ و خوف
:ايدي بتوجعني.... و لا فاكر أني هخاف منك.
حسن بحدة: اتكلمي عدل و بعدين لو حابة تقولي حاجة او ترفضي أبوكي قاعد برا اتفضلي.
نادرة بضيق : بس أنا لو قلتله مش هيوافق هو أنا مش طايقني.
حسن بابتسامة :ما انتي اكيد بتعملي مشاكل
نادرة بسرعة:لا على فكرة هو اللي مش بيحب يسمع صوتي بيقول اني راغية أوي.
حسن : فعلا عنده حق.
نادرة :لا بقولك ايه أنت هتصاحبني شكرا اوي كدا بعد اذنك.....
قامت و خرجت من الأوضة و هو ابتسم تلقائياً لأنه عارف أنها طيبة
بعد دقايق
كانوا قاعدين كلهم بيقروا الفاتحة خلصوا و جليلة زرغطت و هما بيباركولها
نادرة :خالص يا مرات ابويا مش فرح العمدة هو دي يدوب قراية فاتحة.
جليلة بصيق و همس:لمى لسانك.
حسن :خالص يا حج أمشي انا و بكرا ان شاء الله نتقابل بعد المغرب تيجي افرجكم على الشقة .
موسي:على بركة الله يا حسن.
=======================
بعد مدة حسن رجع البيت هو و والدته اللي كانت فرحانة له، اخدت الدواء بتاعها و حسن أطمن أنها نامت و خرج من البيت.
نزل الحي لقى عامر صاحبه قاعد على القهوة بيلعب شطرنج مع والده، ابتسم و هو بيروح ناحيتهم.
عامر :مساء العنب ايه الاخبار يا برنس.
حسن شد كرسي له و قعد جانبهم :
=شاي تقيل يا عبود.
عبود :من عنيا و عندك كوباية شاي لاجدعها اسطي في المنطقة.
عامر :ها يا ابو علي عملت ايه، أنا سامع الزغاريط من هنا.
حسن :قرينا الفاتحة و بكرا إن شاء الله هاخدهم يتفرجوا على الشقة
والد عامر :الف مبروك يا ابو علي و أن شاء الله تكون وش السعد عليك.
حسن بجدية و حب:الله يبارك فيك يا راجل يا طيب.
عبود :الشاي ياسطى حسن.
=تسلم يا عبود.
عامر حس أن حسن مشغول و بيفكر في حاجة :مالك يا حسن، دماغك خدتك لفين؟
حسن :و لا حاجة موضوع كدا شاغلني بس على الله، المهم أنا لازم أطلع دلوقتي على السويس و ان شاء الله هرجع بكرا العصر أنا كلمت واحد من المينا هناك و هو جهز البضاعة اللي محتاجينها، دي مفاتيح الورشة الصبح بدري تعدي على أمي تشوفها لو محتاجة حاجة و ابقى افتح الورشة
بدري يا عامر بدري.
حسن :أنا لازم اتحرك دلوقتي، سلام يا عمي.
والد عامر :روح يا ابني اللهي يكرمك و يرزقك من الوسع على اد تعبك.
********************
في صباح اليوم التالي
نادرة صحيت بدري قبل مرات أبوها، جهزت نفسها بسرعة و خرجت من البيت قبل ما حد يشوفها
كانت في طريقها للمينا بعد ربع ساعة وصلت للمينا وسط المراكب الكبيرة
كان فريد قاعد مع واحد صاحبه و هو بيضحك و يهزروا أول ما شاف نادرة ابتسم بخبث و صاحبه لاحظ و بص لبعيد شافها و صفر باعجاب.
مازن :يخربيت اوعي تقول أنك قدرت توقع المزة دي.
فريد بخبث:عيب عليك دا أنا فريد الأسيوطي يعني مفيش واحدة تقولي لا بس نادرة غيرهم تقيلة و ملهاش في الشمال محتاجة تخطيط، المهم اخلع أنت دلوقتي.
مازن بخبث :المهم لو وقعتها متنساش حبيبك .
فريد ضحك بخبث و هو بيبص لنادرة باعجاب لأنها جميلة جدا شعرها الأصفر، عيونها بني داكن ملامحها غربية جميلة جداً
فريد :طب اخلع أنت .
مازن مشي و فريد قام من مكان و راح لها :وحشتيني على فكرة
نادرة بحدة:لا وحشتك و لا وحشتني اتفضل الخاتم بتاعك اهو و انسى اللي بينا، خالص خلصت.
فريد بسرعة و استغراب :نادرة في ايه هو أنا ضايقتك في حاجة.
نادرة :لا يا فريد بس أنا اتقرا فاتحتي و امبارح كلمتك كذا مرة و حضرتك مردتش عليا بعد اذنك.
فريد مسك ايديها بسرعة و شدها لمكان بعيد عن عيون الناس
:ممكن اعرف في ايه و مين دا اللي اتخطبتي له؟
نادرة :هو دا كل اللي همك؟! عايز تعرف انا اتخطبت لمين، لحسن الصياد ابويا راسه و الف سيف اتجوزه و أنت مجتش تتقدملي يبقى كل واحد فينا يروح لحاله
و أن كنت فاكر أني بلين بخاتم تبقى غلطان انا نادرة بنت الحج موسى يعني يوقف المينا كلها على رجليها و أن كنت جيتلك لحد هنا فدا عشان كنت باقيه على بينا لكن شكلك كدا بتلعب بيا، سلام.
فريد بسرعة قرب منها و حاوط خصرها بايديه بخبث و كدب :
=نادرة اسمعيني يا حبيبتي و الله امبارح بابا تعب و هو كان مسافر باريس تبع شغل للشركة علشان كدا اضطريت اني اكون موجود بداله في الشركة علشان كدا مسمتعش الموبيل صدقيني يا روحي، انتي مش واثقه اني بحبك.
نادرة بخجل و ارتباك:فريد ابعد عني لو سمحت لو حد شافنا هيقولوا ايه؟
فريد بمكر:ما عاش و لا كان اللي يجيب سيرتك على لسانه طول ما انا فيا الروح يا قلب فريد و بعدين أنتي هتبقى مراتي و احنا مبنعملش حاجة غلط.
استغل سكوتها و هو بيحاول يقرب منها لكنها زقته بعيد عنها
=فريد انا همشي سلام و متتصلش بيا تاني..
فريد بخبث:قلبك هيطوعك تمشي يا نادرة و الله دا حتى حرام انا ملحقتش اشبع من القاعدة معاكي.
نادرة: بطل الطريقة دي أنا مش عيلة صغيرة و خالص أنا هتخطب لواحد تاني.
فريد بشر و كره واضح لحسن
:مش هيحصل يا نادرة و الزفت اللي اسمه حسن دا مش هيطول منك شعره انتي فاهمة.
نادرة بصتله و استغربت الشر الموجود في عينيه و كأن في عداوة قديمة بينه و بين حسن الصياد.
فريد قرب منها و مسك ايديها بقوة و اتكلم بغضب :
=حسن مش هيطول منك حاجة أنتي فاهمة يا نادرة على جثتي أنك تكوني له الميكانيكي دا
نادرة بخوف :مالك يا فريد أنا أول مرة اشوفك كدا، انا عارفة انك بتكرهه من وقت ما ضربك بس اكيد في سبب انه يعمل كدا، و ليه بتكره كدا، فريد اوعي تعمل حاجة تاذيك الله يرضى عليك
فريد بصلها بطريقة خوفتها و فجأة قرب منها و با'سها، نادرة اتصدمت من طريقته لأنها عمرها ما سمحت له يقرب كدا، حاولت تبعده و تزقه بقوة
اول ما بعد عنها ضربته بالقلم من شدة خوفها و غضبها.
=أنت اتجننت ازاي تعمل كدا مين سمحلك تقرب مني كدا.
فريد بحدة:
=نادرة، حسن مش هيطول منك حاجة انتي فاهمة دا نهايته على أيدي و اوعي تفتكري اني هسيبك له، انتي بتاعتي انا.
نادرة بغضب :أنا لازم امشي و متكلمنيش تاني....
سابته و مشيت وهي متضايقة لأول مرة من نفسها و من حسن لأن واضح إن في عداوة بينه و بين الشخص اللي هي بتحبه.
فريد بصلها و فجأة طلع موبايله و كلم واحد من صبيانه :
=ايوة يا ابني عملت ايه في اللي طلبته منك، ابن الصياد لسه فيه النفس يعني، اتفقنا كان أنك تخلص عليه.
=يا فريد بيه متقلقش أنا مرتب كل حاجة النهاردة هتسمع خبره، أنا متفق مع الرجالة اللي هينفذوا معايا، عرفت خط سيره و هو هيجي النهاردة من السويس معه بضاعة بالشي الفلاني احنا أولي بيها، نخلص عليه و ناخد منه الحاجة.
فريد :المهم يوصلني خبره النهاردة انت فاهم.
=من عنيا يا باشا
فريد قفل الموبيل و حطه في جيبه
=ماشي يا حسن يا صياد تستاهل اللي يحصلك علشان تبقى تعمل فيها راجل اوي.
=======================
في طريق السويس وقت اذان العصر
حسن كان راكب عربية نقل كبيرة بيسوقها في طريقه لاسكندرية للورشة بتاعته لكن فجأة علي صوت ضر'ب النار حواليه و العربية اختل توازنها بسبب ان الرصاص .
حسن بسرعة حاول يضبط حركة العربية وقفها و نزل من العربية و قبل ما يتحرك جيه شخص من وراه و حاول يضربه على دماغه بالشومة لكن بسرعة بعد عنه و لف لسه، كان بيحاول يتفادي ضربات الشومة اللي كانت بتنزل في الهواء
وبسرعة مسك العصاية منه و شدها.
الشاب بصلها بخوف و حسن قربه منه
=مين اللي بعتك يالا... انطق...
لكن الشاب فضل ساكت من الخوف، حسن رمي الشومة و مسكه من باقة قميصه و ضربه بالبوكس
=انطق يا روح امك مين اللي بعتك
لكن قبل ما يتكلم في شخص ضرب حسن من ضهره بالم'طوة...
حسن بأن على ملامحه الوجع و هو لسه ماسك في الشاب وقع على الأرض و قميصه كله د'م
=ياله يا ابني خد العربية دي و تخفيها و سيبه هنا لحد ما يتصفي و يمو"ت و اوعي ليدك تتمد على الحاجة اللي في العربية لحد ما اكلمك.
الشاب بصله و هز راسه بمعنى اه و بص لحسن اللي واقع على الأرض و بينز"ف
و بدون تفكير ركب مكان حسن و اخد العربية و مشي بسرعة
حسن حاول يقوم لكن الضر"به كانت قوية و بدا يفقد الوعي......
في صباح يوم جديد
نادرة صحيت على صوت جليلة اللي كانت بتزعق فيها، قامت و فتحت عينيها بكسل و بصوت ناعس:
=في ايه يا مرات ابويا على الصبح، حد يصحى حد كدا.
جليلة بزعيق :
=انتي لسه نايمة و ابوكي من قبل الفجر برا البيت، يخربيت كده .
نادرة اتعدلت و قعدت على السرير بفزع و خوف على ابوها :
=ابويا؟! اوعي تكوني طفشتيه يا جليلة الراجل مش حملك.
جليلة بغيظ
=:استغفر الله العظيم انتي ايه يا بت معندكيش عقل، ابوكي في المستشفى، حسن في بلطجية طلعوا عليه امبارح و ضر"بوه على طريق السويس و سر"قوا العربية، المفروض امبارح كانوا يجي المغرب علشان يفرج ابوكي على الشقة بس ولاد الحرام بقا.
نادرة :استر يارب طب هو عامل ايه دلوقتي
جليلة قعدت جانبها على السرير :
=ابوكي بيقول أنهم نقلوا له د"م و لولا ستر ربنا في عربية كانت على الطريق و شافوه، و الإسعاف أخذته للمستشفى، ربنا يكون في عون أمه و الله ما يستاهل اللي بيحصل فيه دا
نادرة سكتت و افتكرت تهديد فريد ليها و حسيت بالخوف أكتر من أنه يكون له يد في اللي حصل لحسن لكن فاقت على صوت جليلة
=روحتي فين يا نادرة؟
نادرة بسرعة :مفيش يا مرات ابويا بس أنا، اقصد إحنا لازم نروح المستشفى نطمن... لازم نكون مع والدته و نشوف لو احتاجت حاجة.
جليلة بابتسامة و ود:
=طول عمرك قلبك ابيض، ياله قوم اجهزي و انا هجهز و نروحلهم.
نادرة :طب خدي الباب معاكي.
جليلة خرجت من الأوضة و قفلت الباب وراها لكن نادرة فضلت قاعدة بتفكر في السبب اللي ممكن يوصل فريد أنه يعلم كدا
لكن قلبها بيكدب أنه ممكن ياذي حد كدا
نادرة لنفسها:انتي هبلة فريد ميعملش كدا و بعدين دا اكيد غار من حسن لأنه طلب ايدي مش أكتر، فريد ميعملش كدا
آه يا دماغي منك لله يا حسن، ياريتني ما شوفتك....
اللهي يا بعيد يوقعك في واحدة توقعك على بوزك كدا و تحبها و تبعد عن اللي خلفوني.
قامت و اخدت هدومها و خرجت للحمام
***************
بعد حوالي ساعة
وصلوا المستشفى اللي حسن اتنقل ليها طول الوقت نادرة كانت بتفكر في كلام فريد و أنه ممكن يكون هو اللي عمل كدا في حسن
دخلوا المستشفى و طلعوا الأوضة اللي موجود فيها، لقوا الحج موسى و والدة حسن و أخته تبارك و صاحبه عامر، كانوا واقفين أدام الأوضة.
دعاء قاعدة على الكرسي بتبكي و قلبها وجعها على إبنها الوحيد، نادرة لما شافتها حسيت بالحزن عليه.
موسى بجدية:نادرة إيه اللي جابك هنا؟
جليلة :أنا اللي جبتها معايا، هو اخباره ايه يا حج؟
عامر بجدية و حزن:
=الدكتور بيقول أن حالته دلوقتي مستقرة و انهم عملوا له الازم
نادرة بسرعة؛ طب هو اللي حصل دا حصل ازاي؟
عامر :شوية بلطجية طلعوا عليه و هو جاي من السويس و سر"قوا العربية بالبضاعة اللي فيها و سابوه د'مه يتصفي على الطريق لولا ستر ربنا في عربية شافته و طلبوا له الإسعاف، لسه في عمره باقية.
نادرة بتهور
:متعرفش مين اللي عمل كدا يا عامر؟
عامر استغرب طريقتها لكن هز رأسه بمعنى لا.....
جليلة قعدت جانب دعاء و ربتت على كتفها بود :
=متقلقيش عليه يا ام حسن إبنك هيقوم منها، ربك مبيناسش حد و حسن طيب و ابن حلال، تعالي نصلي في المسجد بتاع الحريم نصلي ركعتين الله و ادعيله.
دعاء دموعها نزلت، نادرة بصتلها بتاثر و حزن و هي قامت مع جليلة و تبارك و نزلوا المسجد.
الحج موسي: أنا هروح اشوف الدكتور و هساله عن حالته.
عامر :خدني معاك يا حج.
الاتنين مشيوا و راحوا للدكتور، نادرة فضلت واقفه أدام الأوضة لوحدها،
و هي حاسة بالذنب أن يكون ليها يد في اللي حصل له.
قربت من الباب حطيت ايديها على المقبض و هي بتاخد نفس عميق، دخلت و قفلت الباب وراها.
كان نايم على السرير و في أجهزة متوصلة بجسمه، سحبت كرسي و قعدت جانب السرير و هي بتبص له بحزن.
نادرة بغضب :
=ايه حكايتك يا حسن؟ شكلك مش ناوي على خير، أنا كان مالي بيك اهو أنت بتتاذي و أنا ممكن أكون السبب، ياترى ايه حكايتك
الكل بيقولوا عليك أبن أصول يبقى لو عندك د'م سبني لأن انا لا طايقاك و لا طايقه نفسي
ما هو مش معقول أنا اتجوزك أنت....
زمان ابويا اتجوز أمي و كانت الزوجة التانية الكل قالوا أنها ست شرانية و عملت مشاكل لمرات ابويا كتير، بس انا كنت صغيرة اوي و مشوفتهاش.
اكيد كانت شرانية لأن ابويا عمره ما حبها، هو لو كان حبها شوية صغيرين بس كان ممكن تكون كويسة و ميطلقهاش
طلقها و سابها و هي ماتت و أنا كنت لوحدي
اه مرات ابويا حبتني لكن أي واحدة كانت بتحتاج أمها.
عشان كدا مش عايزة اتجوزك، أنا عايزة حد يحبني و أحبه يمكن الحب يكون شفيع ليا عنده و ميسبنيش.
انا متأكدة أنها كانت بتتوجع لما هو يسيبها و يرجع لمراته اللي بيحبها عشان كدا يمكن بقيت شرانية، هي الله يرحمها مهما عملت هتفضل أمي و هفضل احطلها مبررات بس أنا مش عايزاه اعيش حياتها و وجعها.
غمضت عينيها بحزن و وجع افتكرت والدتها اللي ماتت و هي عندها أربع سنين.
اتنهدت و ابتسمت بهدوء :
=أنا همشي بدل ما حد يدخل و ساعتها مش هخلص من كلامهم.
خرجت من الأوضة و قفلت الباب وراها و هي بتدعي أن فريد ميكنش ليه دخل في الموضوع
بعد خمس ساعات
حسن بدأ يفوق و هو حاسس ان جسمه مشلول عن الحركة و احساس الوجع فوق طاقته
دعاء كانت قاعدة على الكرسي جانبه بتقرا في المصحف لحد ما سمعت صوت همهماته، قامت بسرعة و راحت ناحيته.
دعاء بلهفة:حسن أنت سمعني يا حبيبي قوم يا أبو علي البيت من غيرك وحش اوي.
حسن بصوت مرهق و عدم ادراك
: هو.... العربية.... نادرة
دعاء :نادرة...فوق يا حسن عشان خاطري يا حبيبي قوم.
حسن كان في عالم تاني و هو بيحاول يجمع و يفتكر اللي حصل لكن المخد'ر اللي الدكاترة ادهوله كان قوي مخليه في حالة أنه مش حاسس باللي بيحصل
والدته خرجت بسرعة من الأوضة و هي بتدعي ربنا بخوف و لهفة و وجع
بعد دقايق رجعت مع الدكتور اللي دخل بسرعة و بدا يعمل لحسن الازم.
بعد ساعة
تبارك كانت قاعدة جانب حسن اللي نايم على السرير فاق لكن حاسس بالالم و ساكت بطريقة خوفت الكل.
تبارك:حسن أنت متأكد أنك كويس اطلب الدكتور.
حسن ابتسم بارهاق و رد عليها:
=متقلقيش يا حبيبتي انا بخير الحمد لله اومال هو عامر فين؟
دعاء بجدية : برا الدكتور قال مينفعش يبقى في كذا في الاوضة، و في ناس كتير من المنطقة برا عايزين يطمنوا عليك و الحج موسى الله يديله الصحة مسبناش لحظة
من أول ما عرفنا اللي حصل، و كمان نادرة بس لسه ماشية من شوية مع جليلة
تبارك بحب:الناس كلهم بيحبوك يا ابو علي.
دعاء بقهر :ربنا ينتقم منهم اللي ميعرفوش ربنا اللي عملوا كدا و يوجع قلبهم زي وجع قلبي عليك يا ابني.
حسن بارهاق:عايز عامر.... خلوه يدخل.
دعاء :حاضر يا حبيبي بس أرتاح تعالي يا بنتي نخرج و نسيب اخوكي يرتاح
تبارك :حاضر يا ماما.
الاتنين خرجوا و حسن غمض عينيه بارهاق و تعب، لحظات و الباب اتفتح و عامر دخل الأوضة و هو مبتسم.
=حمد الله على السلامة يا جدع كدا تخضنا عليك.
حسن :عمر الشقى بقى، تعالي يا عامر.
عامر قرب و قعد على الكرسي جانب السرير
=ايه اللي حصل يا ابو علي مين العيال دول
حسن بتعب: سيبك من العيال دول دلوقتي، أنا هعرف اوصلهم المهم دلوقتي تطلع على ***** محروس هيكلمك و يوصلك للعربية تاخدها و تطلع على المخزن بتاعنا و تحطها في المخزن و تقفل كويس المفاتيح في البيت عندي، روح خدي المفاتيح من هناك
عامر بعدم فهم:مش فاهم حاجة، عربية ايه اللي محروس هيوصلني ليها
حسن بضيق :فتح مخك معايا يا عامر، عربية البضاعة، قولتلك قبل كدا أن البضاعة دي حاطط فيها تحويشة سنتين و نص، كنت عامل حذري أن ممكن يحصل اي حاجة على الطريق وقتها جيه على بالي انقل البضاعة للعربية تانية و الحمد لله اللي كنت عامل حسابي و محروس وصل البضاعة لحد اسكندرية و اكيد مستني حد مننا يكلمه علشان ياخد الحاجة.
عامر :تصدق كان بيرن عليا من قيمة ساعتين بس الموبيل بتاعي فصل شحن، أنا هروح دلوقتي شقتك و هاخد مفاتيح المخزن و اطلعله،
طب و العربية النقل اللي العيال دول سرقوها
حسن :العربية.... دي بتاع الحج خليل يعني اول ما الحرامي يعرف ان مفيش بضاعة فيها و انها عربيته هيخاف و يسيبها في اي حته و احتمال كمان يبلغ عنها البوليس علشان يوصلولها
لكن مش أنا اللي بسيب حقي و العيال دول انا هوصلهم اول ما أقوم.
عامر :ماشي يا كبير أنا هعمل كل اللي انت عايزة بس ارتاح.
حسن : أعمل بس اللي قولتلك عليه و الورشة مش عايزها تتقفل يا عامر و تفتح من بدري دا أكل عيش و رزق.
عامر :متقلقش انا موجود لحد ما أنت تخرج، سلام يا صاحبي.
حسن :سلام
عامر بمكر:صحيح نادرة كانت هنا بيضالك في القفص.
حسن ابتسم و رد بحدة:اخرج يا عامر أنا مش فايقلك
عامر بشقاوة:ماشي يا عريسنا.
***********************
في الكبارية
فريد كان قاعد على البار و قاعد جانبه مازن صاحبه
فريد بغضب :هات كأس يا ابنى
مازن باستغراب :فريد مش كدا أنت شربت كتير النهاردة كفاية كدا و خلينا نمشي
فريد بحدة:عايز تمشي أنا مش مسكك اتفضل انا لسه قاعد.
مازن:طب فهمني بس حصل ايه لدا كله؟
فريد :الزفت اللي أسمه حسن الصياد لسه فيه النفس العيال اللي بعتهم قالوا انهم سابوه بيفرفر لكن في ناس لحقوه و ودوه المستشفى و لسه عايش ابن الجنينة
و غير كدا العربية اللي كان جاي بيها فاضية و مفيهاش بضاعة و لا حاجة.
مازن :
=كل دا علشان المزة اللي أسمها نادرة يا عم ما الحريم كتير ادامك اهم شاور على اي واحدة منهم و هتكون زي الخاتم في صباعك
دا انت فريد الأسيوطي ابن الأسيوطي باشا برضو يعني مفيش واحدة تقولك لا
فريد بحدة: انتي غبي أنت كمان هو انت فاكر ان نادرة هي السبب، منكرش انها عجباني اوي و انها جامدة لكن الموضوع مش بس نادرة، حسن الصياد حسابه تقيل معايا و لازم اخلصه و مش هرتاح الا لما اذله
و اخليه مسخرة في وسط الخلق او اقت"له و اخلص منه.
مازن بجدية :طب ما هي سهلة اهيه يا معلم سيبك من الد"م خالص و فكر فيها من ناحية تانية.... يعني مثالا نادرة؟ مش هي بتحبك
لو خليتها تبقى معاك و في نفس الوقت معه تقدر وقتها تذله و تخليه لامؤاخذه
فريد ابتسم بشر و خبث:
=بس الموضوع محتاج تفكير لان نادرة مش سهلة كدا بس قلبها هيخليها تعمل اللي هي عايزاه، و ربي نهايتك هتكون على أيدي يا حسن....
مازن بتحذير :بس خلي بالك حسن مش سهل و لا عبيط بالعكس دا يقدر يوقع نادرة دي في يومين مش زيك قعدت سنة بتلعب عليها عشان توقعها
فريد :علشان كدا بقولك لازم تفكير...
==========================
اليوم التاني
دخلت بنت جميلة المستشفى، لابسه فستان ازرق واصل بعد الركبة و حطه على كتفها شال أسود.
طلعت لاوضة حسن بعد ما سألت في الاستعلامات و كان باين عليها الخوف عليه و اللهفة.
خبطت الباب و هو سمحلها بالدخول
دخلت سمارة و هي مبتسمة بسعادة
سمارة:أبو علي.... ازايك يا حسن؟
حسن بجدية و هو بيحاول يعدل المخدة وراه :
=بخير الحمد لله.
سمارة بسرعة:خلي عنك يا حسن
قربت بسرعة و عدلت المخدة له و هو مش مركز معها و بالتحديد بيتجاهل قربها منه
سمارة :أن شاء الله اللي يكرهوك كلهم يا حسن و انت لا، حصل ازاي دا
حسن :موضوع كدا و ان شاء الله هيتحل بس أنتي ايه اللي جابك يا سمارة؟ليه تعبتي نفسك؟
سمارة بسرعة:و أنا أقدر اعرف حاجة زي دي و مجيش يا حسن طب تيجي ازاي دي بس يا حسن انت متعرفش غلاوتك عندي.. اقصد عندنا
حسن :أنا بخير الحمد لله.
سمارة بخوف و حزن :هو اللي حصل دا بسببي يا حسن؟
حسن :بسببك؟! ليه بتقولي كدا؟
سمارة : اقصد ان ممكن فريد هو اللي يكون عمل كدا عشان يردلك اللي انت عملته فيه، أنا مكنش لازم ادخلك في حوارتي.
مكنش لازم اقولك على اللي حصل و لا حتى على حملي من فريد منه لله البعيد..
حسن بجدية و هدوء :سمارة انسى فريد و انسى كل اللي فات انتي زمان غير دلوقتي و الحمد لله ربنا تاب عليكي و فوفتي لنفسك
سمارة دموعها نزلت و ردت بحزن :
=يعلم ربنا يا حسن اني بطلت الشغل في الكبارية من وقت اللي حصل، فريد معندوش لا دين و لا د"م، و انا كمان غلطت لما
سلمته نفسي و كنت حامل منه كل دا بورقتين عرفي و فاكرة كدا ان دا جواز
لكن البية اول ما عرف بالحمل خلع و سبني.
و في لحظة ضعف كنت هنهي حياتي
لولاك يا ابو علي كان زماني مت كا'فرة.
حسن :
=بس انتي غلطتي يا سمارة و لو كنتي سبتيني اتصرف كان زمانه دلوقتي متجوزك هو يستاهل أكتر من العلقة اللي اخدها.
سمارة : انا مش عايزة فضا"يح اكتر من كدا يا حسن و خالص اللي كان في بطني نزل و انا معتش عايزة حاجة من فريد
و ربنا تاب عليا من الرقص و شغل الكبار"ية
بس خايفة ان فريد حطك في دماغة من بعد اللي عملته دا و ياذيك.
حسن بهدوء:ربك كريم يا سمارة ربك كريم اوي متقلقيش عليا اللي ربك معه ميخفش لو الأنس و الجن كلهم اتجمعوا على اذيته، بس انتي بتصرفي منين دلوقتي؟
سمارة بحب:
=طول عمرك طيب يا حسن و بتفكر في كل اللي حواليك، انا بدور على شغل دلوقتي و ان شاء الله ربك هيرزق.
حسن بتعب:طب بصي يا سمارة عارفة مشغل الهدوم اللي موجود في**** بتاع الحج حامد
سمارة :ايوة عارفة.
حسن :طب بصي بكرا ان شاء الله تروحي له و تقوليله انك من طرفي و ان شاء الله هيلقيلك شغل كويس ان شاء الله.
سمارة :حسن أنت ابن حلال و ربنا هيسعدك زي ما انت واقف في ضهر الكل
يا بخت اللي هتكون من نصيبك يا رتني كنت مكانها.
حسن بجدية ؛ أنا طلبت ايدي نادرة بنت الحج موسى
سمارة باحراج؛
=الف مبروك يا حسن الف مليون مبروك، نادرة بنت حلال و تستاهل كل خير و أنت كمان تستاهل كل خير.
حسن؛ و انتي تستاهل الخير يا سمارة و ان شاء الله ربنا هيجبر بخاطرك بس بلاش تبعدي عنه ربنا بيحب عباده يقربوا منه و مهما يغلطوا يقربوا له.
سمارة بابتسامة :
=ربنا يسعدك أنا لازم امشي دلوقتي فوتك بعافية..
حسن حطت راسه على المخدة و غمض عينيه بارهاق.
نادرة كانت داخله المستشفى مع جليلة لكن شافت سمارة خارجة من أوضة حسن
نادرة بغيظ:بصي و ملي عينيك كويس يا مرات ابويا الاستاذ اللي ابويا عايزني اتجوزه خارجة من عنده ست سمارة الرقاصة.
جليلة بحدة:بت اتلمي مش عايزاه اسمع صوتك انتي فاهمة و بعدين انتي مالك، احنا جاين نطمن عليه.
نادرة بلامبالة:و انتي من الصبح مشحتتاني معاكي علشان نعمله الاكل دا يطفحه البعيد
جليلة بغيظ:يابت انتي لسانك دا مش عايز يتعدل دايما بيخبط شمال و يرمي دبش..
نادرة :و الله انتم مش مقدرين الجوهرة اللي انتم عايشين معها ياله يا مرات ابويا ياله خلينا نخلص من الزيارة الزفت دي
دي جوازك فقر من اولها كدا يعمل حادثة.
جليلة: و الله ما حد فقر هنا غيرك يا بومة. ادامي...
نادرة مشيت وراها و هي ماسكة شنطة كبيرة فيها اكل بيتي مجهزاه هي و مرات ابوها
جليلة خبطت على الباب و دخلت
جليلة بابتسامة: حمدلله على السلامه يا حسن. اخبارك ايه النهاردة.
حسن ابتسم و هو شايفها ادامه و شكلها متعصبة جدا
:بخير الحمد لله، ليه تعبتي نفسك يا خالتي..
جليلة بحب: و لا تعب و لا حاجة دي حاجة بسيطة
نادرة بعصببة و غضب عفوي بري؛
=حاجة بسيطة ايه دا انتي كان ناقص تعملي وليمة و بعدين أنا اللي عملت الاكل دا كله بلاش افتراء يا مرات ابويا ماشي مش انا افضل في المطبخ طول النهار و انتي تيجي في الجاهز تقولي انك انتي اللي عمله
جليلة بصت لحسن بحرج و لكزتها في جانبها، حسن حاول يكتم ضحكته على أفعالها لكن حب يراوغها؛
=على كدا بقا اكلك حلو و لا هيعملولي غسيل معدة.
نادرة لنفسها؛ شحات و بيتامر....
حسن بحدة:بتقولي حاجة
نادرة بغيظ : بستغفر ربنا ايه حرام.
حسن بتسلية: لا طبعا.
نادرة قربت منه و قعدت على الكرسي اللي جانبه سريره و هي بترجع شعرها الاصفر لورا
=معلم حسن أنت مش ملاحظ اني بومة و وشي نحس عليك يعني يدوب جيت اتقدمتلي من هنا عملت حادثة
قلبك كدا مش بيقولك انها جوازة فقر. مش عايز تفركش انا برضو هتفهم الموضوع
حسن بخبث و هو بيقرب منها:
=أنا راجل مؤمن بالله و اللي ربنا عايزة هيكون.
نادرة عضت على شفايفها بغيظ و هي بتبص له و شايفة ابتسامته الوسيمة
=طب بقولك ايه انا مبعرفش ارقص يرضيك تتجوز واحدة مبتعرفش ترقص.
جليلة بصتلها بذهول و صدمة من وقاحتها و همست لنفسها
=يخربيت سنينك يا نادرة، دا انتي مشوفتيش بربع جنية رباية يلهوي دا انا اللي مربيها، لا و كمان كدابة دا انتي تقعدي صافينار في بيتها.
حسن قرب وشه منها بخبث رغم احساسه بالوجع و همس بصوت اجش:
=مش مهم اوي الجواز في حاجات اهم من كدا
نادرة :ايه؟
حسن بغمرة شقاوة:لما نتجوز هقولك...
نادرة بصتله بغضب و قامت خرجت من الأوضة و هو ضحك غصب عنه.
جليلة باحراج :معليش يا حسن و الله نادرة مش كدا بس هي هبلة شوية و كل اللي طاقق في دماغها مش عايزه اتجوز..
حسن ابتسم بسعادة و هو بيحط راسه على المخدة اللي وراه و كأنه بيفتكر حاجة
=عارف يا خالتي بس هي عجباني كدا
جليلة بصتله باستغراب لكن عدت الموضوع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
تابعى صفحتنا على الفيسبوك عشان تبقى اول واحدة تقرأ البارت اول ما ينزل
صفحتنا على الفيسبوك من هنا