رواية نادرة قلبي نادره وحسن الفصل الـ 5 و 6 بقلم دعاء احمد
رواية نادرة قلبي نادره وحسن الفصل الـ 5 و 6 هى رواية من كتابة دعاء احمد رواية نادرة قلبي نادره وحسن الفصل الـ 5 و 6 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية نادرة قلبي نادره وحسن الفصل الـ 5 و 6 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية نادرة قلبي نادره وحسن الفصل الـ 5 و 6
رواية نادرة قلبي نادره وحسن الفصل الـ 5 و 6
بعد يومين في المستشفى
حسن كان بيغير هدومه علشان يسيب المستشفى، عامر دخل الأوضة بدون استئذان حسن لف و بصله بغضب.
حسن :
=في حد يدخل زي كدا يالا مش تخبط.
عامر قفل الباب و رد بلامبالة:
=يا عم ما انا عارف إنك لوحدك و بتغير قلت اجي اساعدك بدل ما الجرح يشد عليك.
حسن :
=كويس أنا برضو مكنتش عارف البس التيشيرت.
عامر قرب واخد التيشيرت من على السرير ؛
=هو أنت مستعجل على الخروج ليه يا حسن، يا عم أنت لسه تعبان خليك يومين كمان.
حسن بهدوء؛
=طول ما أنا في المستشفى أهل الحارة هيقلقوا و كل يوم هيجي حد منهم و الرجالة قايمين بالواجب بس انا مش عايز اتعبهم معايا و بعدين أنت عارف مبحبش قاعدة المستشفيات دي بتطبق على نفسي.
عامر :
=ماشي يا ابو علي، صحيح في حاجة مهمة لازم ابلغك بيها، رحاب هانم اتصلت عليا النهاردة تطمن عليك و انا قولتلها أنك كويس
حسن قعد على طرف السرير بتعب و هو حاطط ايديه على جانبه :
=رحاب؟! بنت الأسيوطي و دي عايزاه ايه مني و بعدين أنا قولتلها ان عربيتها لازم تروح التوكيل.
عامر بخبث:
=ايه يا ابو علي هو انا اللي هقولك عايزاه منك ايه، الست من الاخر كدا باين اوي انها بتحبك و بعدين يا عم ما تدوس في الموضوع و جاريها، ست جميلة و غنية و كمان بنت الأسيوطي ايه يعني مشكلتها انها اتجوزت مرتين؟!
حسن بصله بطرف عينيه بغضب :
=أنت بتلف و تدور على ايه عايزني مثالا اتجوزها اه صحيح ست حلوة و غنية و انت ابقى جوز الست!
لا يا عامر مش حسن الصياد اللي واحدة ست تحكمه فاهم و تغور الفلوس اللي متعبش فيها و بعدين أنا لو هتجوز هتجوز واحدة من توبي. واحدة تفهمني من نظرة و تبقى فاهمة يعني ايه بيت و عيلة مش واحدة زي رحاب
و فكك من حوار رحاب دا و متنساش دي بنت عم الزفت اللي اسمه فريد يعني عيلة لابط اصلا
عامر بخبث؛
=حسن ما تقولي كدا اشمعني نادرة بنت الحج موسى؟ الصراحة هي قمر ارب
حسن بحدة:
=عامر شد بلاستر علشان متزعلش
عامر بخبث:
=و أنا قلت ايه يعني يا.
حسن مهتمش بكلامه و هو بيحاول يربط رابط الكوتش لكن حس بوجع و هو بيوطي.
حسن:
تعالي اربط لي رابط الكوتش بدل ما أنت واقف زي الحيطة كدا.
عامر :
=هعديهالك المرة دي يا أبو علي بس متاخدش على كدا.
حسن :
=اشتغل و أنت ساكت....
بعد شوية كان خارج من المستشفى مع عامر و والدته و أخته تبارك و جوزها.
في بيت نادرة
كانت قاعدة جانب جليلة و بيتفرجوا على المسرحية لكن باين علي نادرة انها سرحانه
جليلة بهدوء:
= سرحانة في ايه يا نادرة كدا؟
نادرة :
=و لا حاجة بفكر في التدبيسة السوداء اللي انتم دبستوني فيها يا مرات ابويا.
جليلة :
=تدبيسة؟! و الله انتي هبلة بس و ماله خليني اخدك على اد عقلك، تدبيسة ليه بقا ان شاء الله؟!
نادرة :
=يعني ماانتش واخدة بالك يا جليلة اني هتجوز واحد مش بحبه واحد معرفوش، لا و كمان أفقر مني، يا جليلة أنا كنت عايزك اعيش برا المنطقة دي مع حد كدا يكون برنس في نفسه يدلعني يا جليلة عايزة اتدلع.
جليلة بغيظ؛
=وطي صوتك يا بنت الجزمة ، و بعدين مين قالك ان الفقير اللي مش عجبك دا مش هيكون حنين عليكي، يمكن اه ظروفه مش احسن حاجة و يمكن برضو حياته على اده لكن فكري كدا و بصي لأمه و أخته
لما تبصي لأمه هتشوفي على وشها الرضا و الحب و لو بصيتي على شكلها هتلقيها ست نضيفة كدا و مش مبهدلة
و دا معناه أن الميكانيكي اللي مش عجبك دا بيراعي ربنا في أمه و مش مبهدلها معه.
و لو بصيتي لاخته هتلقيها محترمة و عارفة الأصول معنى كدا أنها متربية في بيت فيه راجل بجد مش عيل متدلع عايش بفلوس ابوه.
الحب يا حبيبتي لا بيتقاس بفقير او غني
الحب دا نعمة من ربنا حاجة كدا بيزرعها في قلب العبد و في نفسه الشبعانه.
نادرة بحدة :
=جليلة أنا مش عايزاه أتكلم علشان في الاخر بتقولوا اني لساني طويل و قليلة الأدب
جليلة قربت منها و بتلمس شعرها بحنان :
=لا يا حبيبتي أنتي متربية و لو على لسانك احنا بنحبك كدا بس خايفين عليكي تضيعي نفسك، و صدقيني أبوكي مبيحبش ادك انتي و اختك مرجانة و عايز ليك الخير، هو يعني أكيد مش مستخسر فيكي اللقمة اللي بتاكليها و لا عايز يخلص منك
بس أبوكي عايزك يطمن عليك مع واحد ابن حلال كدا و راجل بجد و مفيش احسن من حسن الصياد
و بعدين انتي فكرك انه فقير اوي للدرجة دي
لا يا نادرة
حسن يا حبيبتي عنده الورشة بتاعته شرك بينه و بين صاحبه عامر
و لما فكر يتجوز بيجهز شقته مش هيتجوزك يعني في بيت ابوه لا بيوضب شقة ليكم انتم الاتنين، فكري يا نادرة ربنا يهديكي يا حبيبتي.
نادرة :
=أنا هدخل انام متصحنيش لو بابا جيه.
جليلة اتنهدت و بصتلها بحزن
=ربنا يهديكي يا بنتي و يسعد قلبك يا بنت سنية...
نادرة دخلت اوضتها و قفلت الباب وراها، قعدت على السرير لكن لقيت موبايلها بيرن و كان فريد
ابتسمت بهدوء و هو بتاخد الموبيل و بتقفله لكن بتدخل على تطبيق الواتساب بدأت تكتب :
=مش عارفة ارد عليك عايز ايه؟
رد فريد عليها بخبث:
=وحشتيني و عايز اشوفك.
نادرة:
=بس انا مش عايزه اشوفك و بعدين هو انا مش قولتلك اخر مرة اتقبلنا فيها اني هتخطب عايز ايه بقا.
فريد بعت ريكورد ليها :
=نادرة أنا بحبك صدقيني مش بكدب عليك و صدقيني مش هعرف انساكي اليومين اللي فاتوا كانوا صعبين اوي بجد.
نادرة ابتسمت بحب و ردت عليه :
=فريد انا يا بابا مش عيلة صغيرة تمام اللي بيحب واحدة بيجي لحد عندها و يطلب ايديها لكن لعب العيال دا أنا ماليش فيه، معطلكش يا هندسة، و متنساش بنات بحري مش لعبة تلعب بيهم زي ما انت عايز لا يا حبيبي دول يودوك البحر و يرجعوك عطشان.
فريد :
=طب ياستي حقك عليا خلينا بس نتقابل و انا هفهمك كل حاجة لو بتحبيني بجد تعالي يا نادرة ارجوكي.
نادرة قفلت الموبيل بحيرة و احساس بتأنيب الضمير انها بتعمل حاجة من وراء ابوها مضايقها لكن هي بتحبه، يمكن بتبرر لنفسها انها بتحبه او بتحاول تقنع نفسها انها بتحب حد و في حد بيحبها و مش عايزاه تخسره.
فريد بعت تسجيل تاني و انتظر ردها لكن هي كانت مترددة تسمعه، فتحته في النهاية
=نادرة انا عارف إنك خايفة اكون بضحك عليك و عارف انك ذكيه و الخوف طبيعي يمكن لانك متعرفنيش كويس و يمكن لأن انا و انتي مش شبه بعض في حياتنا لكن انا بحبك كدا، اديني فرصة لو سمحتي و خلينا نتقابل و في الوقت اللي انتي تحدديه و يا حبيبتي مش عايز ردك دلوقتي بس هستناكي يا نادرة
نادرة قفلت موبايلها و غمضت عينيها بتعب..
فريد ابتسم بخبث و هو بياخد اسكرين شوت بالمحادثة بينهم
فريد :
_هنحتاجك في وقت عوزه، اصبر عليا يا ابن الصياد
***********************
بعد اسبوع
حسن حالته بقيت احسن و نزل الورشة، نادرة مردتش على فريد و مقابلتش حسن لكن حسن اخد الحج موسى شقته يفرجه عليها و اتفقوا على الخطوبة بعد اسبوعين.
نادرة كانت واقفه أدام المرايه و هي بتحط روج، لابسه فستان اسود طويل و حزام دهبي عريض.
جليلة دخلت الأوضة و بصتلها بغضب
=بتعملي ايه يا أختي، يا نهارك مش فايت يا نادرة ايه دا، انتي هنطلعي برا بالهباب اللي في وشك دا امسحى الزفت اللي في وشك دا
نادرة بدلال و دلع:
=و فيها ايه يا جليلة دا روج بس و الله و بعدين ايه الألفاظ دي هباب ايه؟
و يا ستي دي خطوبة البت نغم و هنكون بنات مع بعضينا
جليلة :
=بت انتي تمسحي الزفت دا ابوكي لو لمحك في الشارع كدا هيجيب اجلك و الفستان دا تغيره
نادرة بغيظ :
=ماله بقا الفستان يا جليلة ما هو طويل و واسع اهوه.
جليلة :
=حلو اوي يا اختي و احنا مش ناقصين حد يعاكسك ابوكي على آخره.
نادرة :برضو مش هغيره و مش همسح الروج اومال لو حطيت مكياج كامل هتعملي ايه.
جليلة :هكسر رقبتك يا نن عين أمك علشان انا مش عايزاه اسمع كلمتين ملهمش لازمة من ابوكي و شعرك اللي فرحانه بيه دا تلميه ماشي، هتاخدي عين يا بت.
نادرة :
=بقولك ايه يا جليلة انا شعري دا صارفة و مكلفه عليه و بحبه كدا فريحي دماغك مني علشان مش هتسلكي معايا، انتي مش هتيجي الخطوبة.
جليلة :
=لا يا اختي هستنا لما ابوكي يجي علشان احطله العشا، متتاخريش.
نادرة :
=ماشي يا عسل سلام.
بعد مدة
دخلت بيت نغم و اللي كان شغال فيه اغاني شعبية و الشباب معظمهم قاعدين أدام البيت و جوا البنات.
نادرة؛
الف مبروك، الف مليون مبروك يا نغم.
نغم بحب؛
الله يبارك فيكي يا حبيبتي بس ايه الجمال دا. عقبالك يا نادرة.
نادرة :
=متقلقيش كلها اسبوعين و يدبسوني و اتخطب رسمي، حلوة الليلة دي.
نغم : البنات كلهم موجودين تعالي نرقص معاهم.
نادرة:ياله.
برا البيت
حسن وصل مع عامر وهو مبتسم سلم على والد نغم و العريس و الرجالة الموجودين.
عامر :عقبالك يا كبير.
حسن ابتسم و قعد على الكرسي و جانبه عامر و بعد دقايق موبايله رن و قام يرد
عامر :رايح فين؟
حسن :هرد على الموبيل في اي حته هادية.
خرج من المكان و وقف في الناحية الخلفية للبيت و رد علي الشخص اللي رن عليه لكن لاحظ ان في شابين واقفين و بيتفرجوا على حاجة من الشباك المفتوح.
قرب منهم و هو مستغرب واقفتهم، حط ايديه على كتف واحد منهم اللي اتفزع
حسن بحدة:
=بتعمل ايه يالا و واقف زي الحر'امية كدا ليه
الشاب بصله بتوتر و ارتباك و هو بيبص للشباك بخوف.
حسن رفع حاجبه و بص مكان ما الشاب بيبص لكن بأن عليه الغضب بعد ما عرف انه كان بيتفرج على صحاب العروسة و هما بيرقصوا و يغنوا و نادرة واقفه مع نغم و بتغني بدلال و مرح مع الكل
الشاب بخوف :
= و الله يا معلم حسن انا.....
حسن بغضب و صوت عالي :
=انت سنتك زفت.... هات الموبيل دا كنت بتعمل ايه.. هات
اخد الموبيل و اتفرج على الفيديو اللي هو كان بيصوره و واضح انه مركز مع نادرة اللي خاطفة الاضواء من الكل بسبب جمال ضحكتها و شقاوتها الطفولية.
حسن رفع عينيه يبصلها من الشباك بغضب و هو بيجز على سنانه بضيق، مسح الفيديو و بدون تفكير مسك الشاب من هدومه و ضر"به في دماغه
اخو نغم كان قريب منهم و شاف حسن، راح ناحيتها بسرعة.
=في ايه يا حسن بتضر"به ليه و بعدين واقفين هنا ليه؟
حسن بحدة :
=مفيش يا خالد عيل غلط و بعلمه الأدب.
خالد :
=غلط؟! طب قولي بس عمل ايه و أنا هظبطه
الشاب بص لحسن كأنه بيترجاه يسكت بخوف :
=مفيش يا خالد أنت عارف الشباب الصغيرة طايشين بس على الله حكايته لو متربوش انا موجود هعلمهم الأدب، ادخل انت بس للرجالة.
خالد بصلها بهدوء و مشي
حسن بحدة:شوف يالا أنا ممكن دلوقتي اقولهم انك كنت بتصور الحريم و ساعتها كل واحد ليه أخت هنا هيجي ياكلك باسنانه أنت فاهم، و بعدين انت مش مكسوف على نفسك و انت واقف كدا يا اخي اتقي الله مش عندك اخت.
الشاب بخوف:
=اه عندي اتنين...
حسن :
=و مش خايف ربنا يردلك دا في اخواتك البنات، بنات الناس مش لعبه يالا انت اسمك ايه.
=أسلام...
حسن :
=شوف ياسلام انا هعديها المرة دي بمزاجي لكن و ربي لو شفتك بعد كدا في اي مصيبة لاكون معلم عليك، و بعدين أنت لسه صغير ركز في مدرستك و لا شغلك و بعدين لما تكبر ابقى اتنيل اتجوز.
إسلام :
=حقك عليا يا حسن و الله ما هتتكرر بس ابوس ايدك بلاش حد يعرف دول ممكن يد"بحوني فيها.
حسن :
=أنت بتروح مدرسة؟
اسلام :
=لا انا خلصت صنايع و مكملتش
حسن :
=بتشتغل فين.
اسلام :
=بدور و الله علي شغل، أنا كنت بشتغل مع نقاش بس هو استغني عن خدامتي و لسه بدور.
حسن :
=اومال بتصرف منين على اخواتك؟ ابوك عايش؟
اسلام :
=اه بس تعبان مش بيقدر ينزل يشتغل و امي هي اللي بتشتغل في مشغل كدا بتاع هدوم.
حسن بجدية و هو بيعدل قميصه :
=و مش مكسوف على نفسك لما تبقى شحت كدا و سايب أمك تشتغل و انت قاعد تتصرمح.
اسلام بص في الأرض و معرفش يرد
حسن بجدية:
=هات رقمك و أنا هكلمك بكرا ان شاء الله اكون شفتلك شغلانة و اسمع انت لسه صغير بلاش تعيش على قفا اللي حواليك استرجل و فوق بدل ما يجي عليك يوم تلقى نفسك خسران اهلك و اخواتك
بكرا هرن عليك لو رديت خير و بركة لو مردتش هعرف طريقك بطريقتي و ساعتها متلومش غير نفسك
اسلام باستغراب:
=و انت يهمك في ايه اشتغل و لا لاء.
حسن :
=و لا يفرق معايا بس حرام عيل زيك يضيع نفسه و هو مش فاهم الدنيا.
حسن سابه و دخل الفرح تاني.
نادرة كانت واقفه مع البنات لكن فجأة النور اتقطع على البيت كله.
كلهم بقوا يبصوا حوليهم و هم مش فاهمين في ايه و ازاي النور قاطع في البيت بس مش المنطقة.
نادرة حست بالخوف لأنها بتكره الضلمة لكن فجأه حسيت بحد بيكتم نفسها و بيسحبها من وسط البنات.
كان واقف قصادها و ايده على شفايفها و بيبصلها بغضب و حدة، نادرة خافت و حاولت تصرخ لكن معرفتش تبعده و هي مش عارفة مين اللي بيعمل كدا لحد ما النور اشتغل تاني، اتفزعت و هي بتبص لعيونه الداكن.
حسن بحدة و غيرة؛
=فرحانة اوي بنفسك و عجبك نظرات اللي حواليكي
نادرة حاولت تبعده لكن مسك ايديها بقوة
=أنت بتقول ايه اتجننت علشان تكلمني كدا و بعدين ازاي تعمل كدا و تاخدي من وسطهم و بعدين ايه فرحانه بنفسي دي؟
حسن بغضب :
=ايه مش عجبك و لا انتي عجبك بس نظراتهم على جسمك.
نادرة بغضب و حدة ممزوج ببعض الخجل
=تصدق انك قليل الأدب، انت نسيت نفسك دا انت حتى مش خطيبي و بعدين دا كلهم بنات.
حسن ضغط على ايديها بعنف :
=لا يا حلوة كل بنت واقفة بتصور هتاخد صورك دي و توريها لأهل بيتها و اللي منهم أخواتها و لو فيهم شباب ساعتها هتبقى رخيصة اوي... اوي
و بعدين من يوم ما دخلت بيتكم و طلبت ايديك من ابوكي و هو وافق و انتي بقيتي تخصيني فاهمة.... تخصيني
نادرة حسيت بارتباك و توترت من طريقته
=ابعد عني بدل ما اصوت و ألم عليك أمة لا اله الا الله يا حسن ابعد عني احسنك....
حسن بحدة:
=هبعد بس قريب يا نادرة انتي اللي مش هتقدرى تبعدي فاهمة.... و الهباب اللي على بوقك دا تمسحيه و رب العرش يا نادرة لو ما مسحتيه و وقفتي برا زي الف ساعتها انتي حرة.... حطتي الكلمتين دول في دماغك.
سابها و خرج... نادرة فضلت تبص له بغضب انه بيفرض سيطرته عليها و هم لسه حتى متخطوبش و انه عايز يتحكم فيها
و دا بيخوفها و بخليها كر"هاه اكتر
متعرفش ان اللي يخاف عليك من عيون الناس يبقى شاريك لكن قلبها مداقش معنى الحب الحقيقي اللي يخليها تفهم معنى طريقته.
خرجت موبايلها بتهور و بعتت تسجيل لفريد
=فريد انا موافقة نتقابل بعد بكرا عند المينا الصبح بدري....
=ماشي يا حسن مبقاش نادرة لو اتجوزت واحد همجي زيك.....
مسحت الروج و خرجت للبنات......
*****************
تاني يوم في ورشة الميكانيكة
حسن كان واقف مع عامر اللي بيشتغل في العربية بدال حسن بسبب الجرح
لحد ما عربية فخمة وقفت أدام الورشة.
عامر بخبث و هو بيطلع من تحت العربية اللي شغال فيها.
=قابل يا عم و ادي رحاب الأسيوطي.
حسن بضيق:
=و دي عايزاه ايه تاني اللهم طولك يا روح... اشتغل بضمير يا عامر العربية دي صاحبها هيجي يستلمها النهاردة بقالك يومين فيها أنجز...
عامر : يا عم ما انا شغال اهوه....
نزلت رحاب من العربية و هي بتقلع نضارتها و بتبص لحسن اللي واقف أدام الورشة.
رحاب :صباح الخير ازايك يا حسن؟
حسن : صباح النور، اتفضلي يا رحاب هانم اوامري اقدر اساعد في ايه؟
رحاب باستغراب
=في ايه يا حسن بتكلمي كدا ليه هو انت متضايق مني؟
حسن بجدية: لا ابدا و هضايق من ايه؟ بس هي العربية عطلت تاني.
رحاب بابتسامة اعجاب:
=لا يا حسن معطلتش و بعدين انا جاية علشانك انت ممكن نروح اي مكان نتكلم فيه لو سمحت.
حسن :نتكلم في ايه معليش و بعدين انا عندي شغل.
رحاب : موضوع مهم اوي و صدقني انت مش خسران حاجة؟
حسن بص لعامر اللي بتابع الموقف و هو مبتسم بمكر
حسن :نصايه و هرجع يا عامر تكون خلصت العربية أنجز....
عامر :ربنا معاك يا برنس...
يلهوي على المربى البشاوتي دي.... ارزقنا يارب.. لا و الغبي بيقولي عايز واحدة من توبي مغفل ....
حسن ركب العربية مع رحاب و هي مشيت
بعد دقايق في مكان عام فخم جداً
حسن :ها يا مدام رحاب اتفضلي...
رحاب :حسن هو انت بتكر'هني ؟
حسن باستغراب : و هكرهك ليه بس لا سمح الله هو في بينا حاجة. دعاء احمد
رحاب :كويس بس انا بقا عايزه يبقى فيه يا حسن... كملت و هي بتدخن سيجارة
=شوف يا حسن انا مش هلف و ادور كتير انا اتجوزت مرتين و الاتنين فشلوا
لكن من اول ما شفتك و انا عارفة انك راجل و مجدع علشان كدا من الاخر انا عايزك تتجوزني .....و لان مكانتي متسمحش اني اتجوز ميكانيكي فهيكون في السر و كمان انا عرفت انك هتخطب بنت تانية انا مش همنعك بس انا عايزة اتجوزك و محدش هيعرف.......
رحاب :كويس بس انا بقا عايزه يبقى فيه يا حسن... كملت و هي بتدخن سيجارة
=شوف يا حسن انا مش هلف و ادور كتير انا اتجوزت مرتين و الاتنين فشلوا
لكن من اول ما شفتك و انا عارفة انك راجل و مجدع علشان كدا من الاخر انا عايزك تتجوزني .....و لان مكانتي متسمحش اني اتجوز ميكانيكي فهيكون في السر و كمان انا عرفت انك هتخطب بنت تانية انا مش همنعك بس انا عايزة اتجوزك و محدش هيعرف.....ها ايه رأيك؟!
حسن بصلها بذهول لان مكنش متوقع أنها بالوقا"حة و البجا"حة دي انها تطلب منه يتجوزها أو بمعنى أوضح أنها تتجوزه في السر.
لكن فاق من صدمته و بأن عليه الغضب و الحدة و اتكلم بصوت عالي :
=دا أنتي بجحة بصحيح، أنتي اكيد مجنونة.
رحاب : اممم ليه يعني علشان عايزاه اتجوزك، شوف يا حسن أنا بقالي عشر سنين بشتغل في البزنس و اتعلمت إني لما اعوز حاجة اعملها مش بستنى الصدفة تحصل علشان اخد اللي أنا عايزاه تؤ تؤ
و بعدين أنت هتستفاد كتير من جوازنا
اه هيكون في السر لكن هقدر اعرفك بناس كتير و حياتك هتتحسن و ساعتها هتقدر تشتري بيت في المكان اللي تحبه و عربية شيك...... و معارف كتير..
و يمكن ساعتها تفكر في موضوع جوازك من البنت اللي هتخطبها دي و تعرف واحدة تانية من مستوى راقي و صدقني اول ما تكون معايا هتنسي كل بنات حواء
حسن بغضب طفيف:
=آه قصدك تشتريني بالفلوس بس تصدقي غربية انا اول مرة اشوف ان في واحدة تعرض عرض زي دا على الشاب في أغلب الأحيان بيكون العكس، رحاب هانم أنا مش اسف على اللي هقوله دا، انتي انسانة مش متربية و لا عندك حياء فاكرة أنك تقدري تشتري الناس بالفلوس، بس ليه تيجي على نفسك و تتجوزي ميكانيكي كحيان زي
الميكانيكي دا هو اللي ميشرفوش تكوني مراته و على اسمه.
اه و حاجة أخيرة، البنت اللي هخطبها ضفرها برقبتك فمتحطيش نفسك في مقارنة معها لأنها غالية اوي و انتي رخيصة أوي.....
رحاب بصتله بغضب و هو قام بدون ما يسمع ردها مشي
رحاب بحدة لنفسها:
=و أنا مش بطلب منك أنا بس بعرفك اللي هيحصل يا حسن و البنت اللي انت فرحان بيها دي بكرة تعرف أنها متفرقش كتير عني بس أنت اللي غبي بس عجبني اوي...
ابتسمت في نهاية جملتها و كملت بحنق:
=اكيد فكرة الجواز في السر هي اللي ضايقته بس مش مشكلة أنا ممكن اعمل منك رجل أعمال و ساعتها نبقى نفكر في الجواز دا سوا..
بعد ساعة تقريباً
حسن وصل الورشة و هو مخنوق و حاسس انه كان لازم يضر"ب رحاب علقة تخليها تقول ان الله حق....
قرب من الورشة لكن لقى عامر بيتخانق مع حد و صوته عالي.... استغرب و قرب علشان يشوف فيه ايه.
عامر بغضب :
=بقا أنت يالا جاي تسر"ق في عز النهار دا أنت سنتك زفت....
اسلام بحدة :
=في ايه يا جدع أنت هو انا دوستلك على طرف.....
عامر :
=اللهم طولك يا روح، يالا أنا مش جايبك من الورشة و أنت واقف جوا زي الحرامية.... ايه بتبل عليك.....
حسن بجدية و صوت عالي:
=في ايه يا عامر؟
عامر :
=يدوب روحت القهوة اجيب كوباية شاي و جيت لقيت الواد دا واقف جوا و بيقلب في الحاجة اللي جوا.
حسن بصلها لاسلام و افتكر أنه الشاب اللي كان في الخطوبة :
=سيبه يا عامر..... تعالي يا ابني
عامر بدهشة:
=اسيبه ايه بقولك حر"امي
اسلام بحدة:
=يا عم بيقولك سيبه سيبه ايه سمعك تقيل، و بعدين انا ساكتلك من الصبح علشان الرجولة دا مش أكتر.....
عامر بضيق:
=و لما أنت مش حرامي كنت بتعمل ايه جوا بتستكشف الورشة يا حيلتها...
اسلام : لا يا عنيا كنت مستني الاسطي حسن و حظي الهباب اني ملقتش حد و لما جيت انادي لقيت حضرتك جاي و بتقول حرامي.
حسن كان قاعد ادامهم على الكرسي و بيسمع خناقتهم:
=خلصتوا و لا لسه الهبل دا مستمر كتير. تعالي يا إسلام
اسلام :اوامرني يا معلم.
حسن : أنت بتفهم في النقاش و الا الاسطي بتاعك مشاك عشان شغلك مش اد كدا.
اسلام بسرعة :
=و حياة عندي أنا عليا شغل ميعرفش اجدع معلم في الشعلان دي يعمله لا متبصليش كدا يا اسطى حسن ميغركش اني صغير لسه بس الشغلانة دي أنا متعلمها من وأنا في اللفة أنا ابويا الله يرحمه يبقى محمود عبده كان اسطى كبير أوي في المجال و علمني الشغلانة بس الله يرحمه بقا مات و سابنا.
عامر بضيق: تصدق جسمي قشعر ياولا لا و الله الدمعة هتفر من عيني.
اسلام بشغب: يا اختي نوغة ...
عامر بغضب :اتلم يالا
حسن بغضب و ضيق: بس منك ليه، شوف يا إسلام مدام سألت على الورشة و جيت لحد هنا يبقى أنت فعلا عايز تشتغل بجد و انا هدلك على حد معرفة بس مش عايزاك تقصر رقبتي ادامه و اللي حصل امبارح في الخطوبة دا لو اتكرر اقرا الفاتحة على روحك
اسلام بسرعة : اللهي ربنا يرزقك من الوسع و يوسع عليك رزقك يارب بس فين السبوبه؟
حسن :شوف هتطلع على حي العصافرة هتسال على سمير عباس و الف من هيدلك عليه، سمير بيحب الشغل و مالوش في الدلع و أنا كلمتهولك، اكتب رقمه عندك علشان ترن عليه....******* و لو احتاجت اي حاجه معاك رقمي، اعتبرني اخوك الكبير
اسلام سجل الرقم و ابتسم و هو بيكتبه :
=ربنا يرزقك يا اسطى حسن و الله ما هنسالك وقفتي جانبي دي، ربنا يوقفلك ولاد الحلال...
حسن اتنهد بقلة حيلة و دخل الورشة علشان يشرف شغله و وراه عامر
عامر :مش عارف ليه بتتعب نفسك في العيال دي يا حسن، و بعدين يلقى شغل و لا ميليشيات شاغل بالك ليه دا كلمت و لا خمس اسطوات نقاشة علشان تشوفله شغلانه
حسن بنبرة حزينة:
=دا عيل صغير يا عامر و اللي زي دا لو ملقاش حد ياخد بأيديه هيضيع و يضيع معه أسرته عيل زي دا عنده اختين بنات و أمه مين هيصرف عليهم لعل نكون سبب أن يصلح حال عيلة،
و بعدين أنا بعد ابويا الله يرحمه دوقتي من المر كاسات لكن ربك مبينساش حد و الايام الصعبة بتعدي.
عامر بود: طول عمرك إبن حلال يا حسن.
حسن بحدة :خلصت العربية؟!
عامر بضيق : يا اخي افصل من الشغل شوية اه خلصتها و بقيت على الفبريكه.
حسن : عارف اني بتعب في الشغل الفترة دي بس ان شاء الله تومين كدا و الجرح يخف.
عامر :يا جدع انت بتقول ايه متهزرش. صحيح رحاب كانت عايزاك في ايه
حسن بضيق: بقولك ايه متجيش سيرتها أنا مش ناقص هم.....
*********************
تاني يوم الصبح
نادرة مكنتش عارفة تنام قامت اخدت دش و غيرت هدومها، اتاكدت ان ابوها راح الشغل.
كانت هتخرج من الشقة لكن وقفت على صوت جليلة
=رايحة فين يا نادرة على الصبح كدا؟
نادرة بضيق:خارجة يا مرات أبويا زهقانه عايزة اطلع على المينا هتمشي شوية.
جليلة كانت بتنضف الصالة :
=زهقانة من ايه دا انتي شكلك منامتيش كويس، و بعدين تعالي ننضف البيت و نفطر سوا و ننزل نتسوق، هننزل سوق الجمعة.
انتي مش كنتي عايزاه تشتري حاجات من هناك
نادرة :
=نفسي اتسدت يا جليلة نفسي اتسدت اتبطي بقا و بعدين انا اوضتي نضيفة مش هنضف حاجة سلام.
جليلة :
متسربعة على ايه يا بت؟
نادرة مردتش و خرجت قفلت الباب وراها
جليلة :ربنا يهديكي.....
بعد ربع ساعة في المينا
نادرة كانت قاعدة على المرسا و هي بتبص للبحر و سرحانة و هي بترمي الحجارة الصغيرة في المياة لحد ما حسيت بأيد بتتلف حوالين خصرها و فريد بيقعد جانبها، ابتسم وهو بيبصلها
فريد : كنت خايف متجيش بس طلعت غلطان و انتي اللي وصلتي قبلي كمان.
نادرة بغضب :شيل ايدك يا فريد و اتلم على فكرة انت بقالك مدة متغير و بتعاملني بطريقة قلتلك الف مرة اني مش بحبها و لا بسمح بيها، يعني مرة بو'ستني غصب و دلوقتي بتحط ايدك على وسطى لا يا حبيبي
فريد باعجاب : طب بذمتك في حد يشوف الجمال دا كلة و يقعد محترم.
نادرة :انا ماشية أنا أصلا غلطانة اني جيت...
فريد بسرعة :استنى يا مجنونة ميبقاش خُلقت ضيق كدا في ايه الكلام اخد و عطا...
نادرة بحدة: لا يا عنيا عطا مات و اخدنا العزا و ايدك دي لو اتمدت عليا تاني خاف على نفسك علشان المرة الجاية فيها قطع ايدي..
فريد :اموت فيك و انت شرس كدا.... ممكن تهدي لو سمحتي و اديني فرصة بس نتفاهم.
نادرة بتهور :نتفاهم في ايه؟ انا معتش فاهمة ليك رأس من راجلين من وقت ما عرفت اني هتخطب لحسن و أنت مخدتش خطوة واحدة في موضوعنا يبقى ايه غير أنك بتتسلي بيا.
فريد : طب اسمعيني بس يا نادرة و الله انتي ظلماني.
نادرة : يا عنيا ظلماك.... مت هو أنا بنت ظالمة.
فريد : شوفي يا نادرة انا بحبك و دي عهد عليا أنك تكوني ليا و مراتي، بس أنا دلوقتي مش هعرف اتقدملك لأن مسافر في شغل بابا مكلفني بيه بس صدقيني اول ما ارجع هاجي فورا اتقدملك.
نادرة بحزن و وجع:
=وقتها هكون اتخطبت لحسن و ابويا هيكون ملزم بكلمته معه ..... و لو عملت ايه مش هيوافقوا على جوازنا....
فريد :نادرة انتي بتحبيني؟
نادرة سكتت بارتباك و هي بتبص للبحر و كأنها بتفكر في إجابة السؤال.
فريد :بيقولوا السكوت علامة الرضا.
نادرة : معطلكش يا فريد بيه بعد اذنك، مش أنا اللي اوطى رأس ابويا.
نادرة مشيت و هي مخنوقة و عايزاه تعيط، مش بتحب حسن و مش هتقدر توافق فريد في اللي هو بيقوله.
وصلت البيت بدون ما تتكلم دخلت اوضتها و قفلت عليها
جليلة خرجت من المطبخ
:نادرة انتي جيتي يا حبيبتي؟ مش عايزاه تاكلي برضو؟
نادرة مسحت دموعها و ردت :
=ماليش نفس هنام.
جليلة بخوف لأنها مش متعودة على نادرة هادية كدا :
=مالك يا نادرة حد ضايقك و لا عاكسك و انتي جاية قافلة الباب ليه؟
نادرة :هنام يا مرات ابويا حاسه اني تعبانة شوية و عايزاه أنام
جليلة :ماشي يا حبيبتي نامي..... و انا هجهز الغدا على ما ابوكي يوصل..
نادرة قامت بصت في المراية
نادرة بثقة لنفسها :
اوعي تزعلي اوعي اللي يبيعك هو اللي لازم يخسر فوقي أنتي غالية اوي و اللي بيحبك بجد هيسع لك علشان تكون له مش انتي اللي لازم تبكي يا نادرة... البكاء على الرخيص رُخص، دموعك غالية أوي.
اخدت نفسها بعمق و ابتسمت بحماس و هي بتاخد الروج تحط منه كعادتها بعد ما تزعل لازم تحط مكياج.
خرجت من الأوضة و دخلت المطبخ
نادرة :جليلة انا جعانة
جليلة : يا بت مش لسه قايلة عايزاه تنامي و بعدين مش هتبطلي تلغبطي وشك بالمكياج، ملامحك احلى من غيره.
نادرة بدلال و تغنج :أنا طول عمري مزة يا جليلة بالمكياج قمر و من غير بدر....
جليلة بحب: يسعدك يا بنتي.
نادرة :عايز اكل طعميه سخنة و فول و طرشي و بتنجان مقلي و لو في لانشون...
جليلة باستغراب: نفسك اتفتح فجأة يعني.
نادرة :هو انا باكل من جيبك يا جليلة ما انا باكل من بيت ابويا.
جليلة : لمي لسانك يا جزمة و اغسلي الخيار قبل ما تاكليه...
نادرة ابتسمت بحب و هي بتحضنها من ضهرها :
=انا بحبك أوي على فكرة. بس دا ميمنعش انك مرات ابويا مش أمي.... صحيح هننزل امتى نتفرج على فساتين الخطوبة.
جليلة باستغراب:غريبة يعني مكنتش طايقة سيرة الخطوبة دي بس على العموم اسبوع كدا و هننزل أنا و انتي و حسن و خالتك ام حسن و لو عايزه تجيبي البت نغم صاحبتك و مرجانة.
نادرة؛ هو احنا هنشتري دهب بكام؟
جليلة :ابوكي اتفق معاه على تلاتين الف
نادرة :اومال مية و مية دي ايه؟
جليلة :دي بتبقي في المؤخر و المهر... المهم لما نبقى في محل الدهب اختاري حاجة كدا حلوة بس بلاش تشتحي اوي علشان يعرف يجبلك حاجة انتي شايفة اسعار الدهب عامله ازاي.
نادرة بلامبالة و هي بتاكل : هو اصلا مش هيعرف يجيب حاجة ليا هو انتم مرخصني ليه يا جليلة.
جليلة :انا مش هرد انا تعبت منك اصلا و بطلي تاكلي دي المفاجيع كدا....
نادرة :اللهم طولك يا روح و يصبرني عليكي يا جليلة لحد ما اتجوز و اغور من هنا...
==========================
بعد اسبوعين و بالتحديد يوم الخطوبة
نادرة صحيت بفزع على صوت الاغاني الشعبية و الزغايط اللي مالية البيت كله.
لكن اتصدمت و هي شايفة عمتها الصغيرة بتدخل الأوضة عليها و بتزرغط، قعدت على السرير و ربعت و هي حاسه بصداع
=في ايه على الصبح ايه كل دا يا عمتي.
سهير بسعادة :
=هو احنا عندنا كم نادرة يعني دي هي نادرة واحدة و بعدين انتي لسه نايمة لحد دلوقتي يا عروسة.....
دخلت مرجانة الأوضة و هي شايلة إبنها اللي عنده سنة و بتتمايل مع الاغاني بحماس
=ازايك يا عمتي وحشتيني اوي و الله
سهير :و انتي كمان و جوزك عامل ايه يا بت.
مرجانة :بخير الحمد لله... و البت سندس فين صحيح؟
نادرة حطيت ايديها على دماغها و هي بتسمعهم و فجأة قامت وقفت على السرير بغضب :
=لاااااا ايه مورستان و بعدين انتم جايين الساعة سته الصبح و تصحوني انتم اتهبلتوا انا واحدة مبصحاش غير على عشرة....
سهير : في ايه يا بنت المجنونة وطي صوتك، اقفلي يا مرجانة الباب خليني اغير ورانا شغل كتير..
نادرة :شغل ايه ان شاء الله؟
سهير : اكل الخطوبة يا حبيبتي و لا انتي نسيتي ان ابوكي ناوي يعشيهم و الأكل كتير و لسه عمتك نور و عمتك مريم و خالتك سميحة هيجوا يحضروا معانا.
نادرة :اه.... صحيح الجلاش و انتم بتعملوه زودوا لبن علشان لما بيبقى ناشف مش بيكون حلو....
سهير :متعايش بالك انتي خالص، بصي انتي مهمتك انتي و نغم انكم تزينوا الصالون و تقفلوه علشان محدش يدخل لحد ما تيجي انتي و حسن بليل دي هتبقى ليلة زي الفل ان شاء الله.
نادرة : ان شاء الله يا عمتي بقولك هاتي فلوس علشان عايزاه اشتري الزينة....
سهير :البوك عندك اهوه خدي منه.... انتي هتروحي الكوافير امتى؟
نادرة :الساعة اتناشر....
جليلة :سهير يا حبيبتي سيبك من البنات مش هيبطلوا كلام و احنا لسه عندنا شغل كتير
سهير :خالص يا جليلة جايه اهو اللحمة لازم نسويها علشان بتاخد وقت....
جليلة :انا طلعت الحلل الكبيرة ياله بينا و زمان مريم و سميحة زمانهم جايين
في نفس الوقت دخلت ست كبيرة و هي بترقص على الاغاني و بتردد الاغنية
"بالحلال يا معلم... بالحلال نتكلم مالك بيا تعبتني في الروحة و الجاية".
نادرة نزلت من على السرير و راحت ناحية عمتها و هي بترقص معها بسعادة
"يا سحراني و سرقاني و ساكنة القلب من جوا
بقيت مفتون هاتي الماذون دا انا لاحول و لا قوة"
سميحة زرغطت و حضنتها :
=الف مبروووك يا بنت الغالي الف مليون مبروك
نادرة بحب :الله يبارك فيكي يا عمتو لو اعرف انك هتيجي مخصوص من القاهرة لاسكندرية علشان كنت اتخطبت من زمان اوي.
سميحة بحب: انا لو عليا مسبكيش و لا لحظة يا نادرة دا انتي في قلبي
نادرة :بحبك يا سموح...
جليلة : يا اختي طب ما انا عايشة معاكي مبشوفش الحنية دي ليه.
سميحة بغيظ:ايه مستخسرة انها بتحبني اكتر منك يا جليلة.
جليلة :لا يا اختي اشبعوا بعض
نادرة بصت لسميحة و ضحكوا الاتنين
بعد كم ساعة في البيوتي سنتر (هدير)
نادرة كانت قاعدة مع نغم و الميك ارتست بتجهزها
هدير : لا بس و الله ما انتي محتاجة مكياج يا نادرة ملامحك لوحدها جميلة.
نادرة :سمي الله في سرك يا هدير.
هدير :يعني هو انا هحسدك و بعدين انتي عارفة غلاوتك عندي.
نادرة بحب:عارفه بس انجزي انا زهقت بقالي ساعة تعبت و جعانة.
هدير :لا خالص قربنا نخلص و بعدين هو العريس هيجي امتى
نادرة بلامبالة و ضيق :معرفش بابا بيقول على الساعة خمسة هنطلع من هنا يعني على المغرب هنكون في محل الدهب.
هدير :مالك بتتكلمي كدا ليه زي المغصوبة يا اختي هو في في حلاوة و جمال حسن الصياد
نادرة بصتله بغضب و ضيق :قصدك ايه ان شاء الله و بعدين مالك واخده عليه كدا ليه، و لا هو البية ماشي يوزع في حب
لدرجة أن الكل بيحبوه.
هدير بخبث: و مالك اتضايقت ليه يا مزة و لا غيرانة
نادرة بحدة :اتوكسي يا هدير يا حبيبتي اتوكسي و انجزي.
في بيت حسن الصياد
كان واقف في اوضته و معه عامر اللي بيظبطله القميص الأسود
عامر :يا عم مش كنت تشتري بدلة دي ليلتك و لازم تكون اشيك واحد بس القميص هياكل عليك حتة يخربيتك يا جدع
حسن وقف أدام المراية و ابتسم :
=أنت عارف اني مبحبش تكتيفة البدل.
عامر : الف مبروك يا حسن و يارب افرح بولادك كدا.
حسن : يا عم انت مش عايز تتجوز انت كمان
عامر بقلة حيلة :يا عم انت مش شايف المصاريف عاملة ازاي و لا الدهب اللي كل يوم في الطالع لحد ما الشباب خالص فاض بيهم، دا ربنا كرمك انك محوش قرشين ليوم زي دا.
حسن : ربك بيرزق شاور أنت بس علي عروسة و اخوك في ضهرك
عامر بحب:تسلم يا حسن تسلم. ياله بينا بقا علشان منتاخرش على ست الحسن.
حسن بحدة :لم لسانك.....
عامر بخبث:متتحمقش كدا، و بعدين اعملك ايه ما انت خاطب أجملها بنت في المنطقة يبختك يا برنس.
حسن بضيق :عامر متخلنيش اتهور عليك انت فاهم.
عامر :يا عم خالص انا آسف.
حسن :يبقى ياله يا اخويا....
خرج حسن مع عامر من الأوضة، ابتسم بود و هو بيبص لوالدته اللي كانت قاعدة منتظراه يجهز.
دعاء بحب:بسم الله ماشاء الله عيني عليك باردة الف مبروك يا حبيبي عقبال لما افرح بيك في الليلة الكبيرة يارب.
حسن ابتسم بود و انحني مسك ايديها و باسها بحب :
=الله يبارك فيكي يا ست الكل و لا يحرمني منك يارب.
دعاء :ابوك لو كان معانا كان هيفرح اوي يا حسن اوي يا حسن
تبارك بحزن :الله يرحمه يا ماما
حسن ابتسم بحزن و هو بحضن امه و أخته و هما بيحضنوه بسعادة و اطمئنان
حسن :الله يرحمه تعالوا نقراله الفاتحة
تبارك :بحسك شبهه يا حسن، حنين اوي
حسن بصلها و ابتسم و هو بيقرأ الفاتحة على روح ابوه
خرجوا كلهم و قفلوا الشقة بالمفتاح و حسن ركب مع والدته العربية اللي عامر أجرها مخصوص ليه و زينها بالورد بشكل جميل. و في عربيات أجرة وراهم علشان اهل نادرة اللي هيروحوا معهم و هما بيشتري الدهب
بعد نص ساعة
كان حسن وصل أدام البيوتي سنتر
نزل وسط زغاريد و سعادة الكل ليهم حتى أهل الحي اللي شاركوهم فرحتهم.
حسن دخل البيوتي سنتر كانت جليلة واقفه مع نادرة صاحبها
حسن كان محرج انه دخل و في بنات كتير في المكان لكن عينيه كانت على واحدة بس واقفة بعيد
واحدة زي القمر... فستانها السماوي سوارية و مكياجها المتقن رافعه شعرها في تسريحة أنيقة، عيونها اللي بتلمع بطريقة تسرق القلب
هدير :الف مبروك يا ابو علي.... ما تسمعوا زغروطه يا جماعة كدا
فجأة الصوت كان واحد و مليان فرحه و حب و هم بيغنوا الاغاني الشعبية و بيزرغطوا
حسن ابتسم و هو بقرب منها لحد ما وقف ادامها ، نادرة بصتله بهدوء و هو ابتسم بود و إدخالها بوكية الورد اللي عامر جهزه رغم ان حسن كان حاسس بالاحراج من الموقف لان معاملته مع البنات بسيطة جدا جدا
نادرة ابتسمت و اخدت البوكية بفرحة لان الورد ابيض و سماوي لايق مع لون فستانها
حسن :طالعه حلوة اوي.... أوي يا نادرة
نادرة بصتله بصدمة : شكرآ... انت كمان شكلك حلو.. يعني... اقصد..
حسن ضحك وهو شايفها مش عارفة تجمع الكلام و قرب دراعه منها و هي بصتله لثواني و لفت ايديها حوالين دراعه
خرجوا الاتنين من البيوتي سنتر و كانوا مميزين و كأنه أمير فضل سنين يدور على الأميرة بتاعته و أخيراً لاقها وسط الزحمة
معظم البنات كانوا بيصورا، نزلوا و هو ساعدها تركب العربية جانبه و والدها بيتفرج عليهم و عيونه مليانه دموع
جليله بهمس :البت كبرت يا حج و بقيت عروسه زي القمر
الحج موسى : البت حلوة اوي يا جليلة، كبرت بعد ما كانت بنت شهور و شايلها بين ايديا بعد ما كانت بتزهقني علشان تروح المدرسة كبرت و بقيت عروسة جميلة اوي
جليلة :ادعلها يا موسى ربنا يهدي سرها
موسى :يارب.... ياله يا جليلة خلينا نطلع وراهم
في عربية حسن
نادرة كانت قاعدة جانبه و هي متوترة من قربه و لانه ماسك ايديها بقوة لكن ساكت
نادرة رفعت عينيها بحذر تبصله و هي مركز مع ملامحه الرجوليه الوسيمة دقنه الخفيفة بشرته الخمرية عيونه البني... وسيم... جداً
بعدت عينيها عنه بسرعة و توتر و هو لاحظ لكن مبحبش يوترها اكتر
بعد ساعة وصلوا محل الدهب
نادرة كانت واقفة جانبك و معها كل صحابها و قرايبها بيتفرجوا على الدهب
الصايغ : تحبي اسورة و خاتم مع الدبلة اللي اختارتيها و لا ايه رايك
نادرة :انا حابة اشوف الاساور
الصايغ : ثواني.....
دي التشكيلة الجديدة اللي عندنا
نادرة بقيت تتفرج على الاساور بسعادة و هي بتتفرج مع مرجانة
نادرة :حلوة دي؟
حسن :جميلة جدا عجباكي....
نادرة:اوي...
الصايغ: طب ممكن...
نادرة اديته الاسورة و الخاتم و الدبلة و هو حطهم على ميزان الدهب و هو بيحسب
الصايغ ؛ امم الاسورة دي تقيلة السعر هيكون تمانية و تلاتين الف، لو تحبي ممكن افرجك علي حاجة تانية.
نادرة بصت بيأس لان عارفة انهم متفقين على تلاتين الف دهب لكن هزت رأسها بمعنى اه
حسن لاحظ حزنها و مبحبش يكسر بخاطرها
حسن :خالص يا استاذ احنا هناخد الاسورة دي
جليلة بصت لمرجانة بستغرب :بس يا ابني اتفقنا....
حسن بمقاطعة :مش مهم الاتفاق المهم أنها عجباها
نادرة بصتله باستغراب انه ممكن يكلف نفسه علشان حاجة عجباها و همست له بحرج
=عادي يا حسن ممكن اختار اي حاجة تانية
حسن بجدية :
= اعتبرها هديتي ليكي يا نادرة.... و الغالي يرخصلك
نادرة ابتسمت تلقائياً مكنش فارق معها الفلوس اد ما الكلمتين دول كانوا سبب في سعادتها
اختاروا الشبكة و خرجوا من المحل بعد وقت كان حسن دفع الفاتورة
بعد حوالي ساعة
رجعوا البيت و دخلوا الحي وسط زغايط حريم الحي، دخلوا البيت
حسن لابسها شبكته و قام رقص مع صحابه في جو مرح اللي كانوا فرحانين لأبو على
في مكان تاني
تلات رجالة استغلوا انشغال اهل الحي في الخطوبة و بعدهم عن بيت حسن الصياد و صوت الاغاني اللي مالي الحي كله
و رموا النار على بيت حسن....
و كأن الحياة تختبر قوتي يا فتاة في التمسك بك
قصة شاب أراد أن يحيا بقلب المُحب في غابة من الوحوش لا يرحمون
لكن لاجلك سأصبر.....
فهل تتمسكين بي و لو بالقليل
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
تابعى صفحتنا على الفيسبوك عشان تبقى اول واحدة تقرأ البارت اول ما ينزل
صفحتنا على الفيسبوك من هنا
