رواية نجمة في سمائي شمس وحمزة الفصل الـ 7 و 8 بقلم دعاء احمد
رواية نجمة في سمائي شمس وحمزة الفصل الـ 7 و 8 هى رواية من كتابة دعاء احمد رواية نجمة في سمائي شمس وحمزة الفصل الـ 7 و 8 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية نجمة في سمائي شمس وحمزة الفصل الـ 7 و 8 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية نجمة في سمائي شمس وحمزة الفصل الـ 7 و 8
رواية نجمة في سمائي شمس وحمزة الفصل الـ 7 و 8
يا من تراقبني بصمت، متى يبدأ حديثك!
في قصر دويدار و بعد مرور بعض الوقت
كانت السيدة صفاء تجلس على كرسيها المتحرك و يبدو على وجهها الغضب الشديد و القلق على شمس و لولا اصرار حمزة بعدم ذهبها للمشفى لكانت الآن معها و لن تهتم بمرضها الذي جعلها عاجزة عن رؤية تلك الفتاة التي عاملتها بمنتهى الحب و الرقة.
كانت السيدة سلمي تقف بجوارها منكسه الرأس و الحزن يتوغل اكثر في قلبها.
فمنذ رؤيتها لشمس بتلك الحالة و هي تشعر بقبضة قوية تعتصر قلبها.
شمس! تلك الفتاة غريبة. استطاعت بمنتهى البراءة امتلاك قلوبهم جميعاً و كيف لا
و هي تتعامل معهم بقلبها.
تمتمت صفاء بعصبية و حدة:
=أنا عايزة أعرف مين عمل كدا، و مين اللي وصل الورد الزفت دا لاوضة شمس؟
و الحرس كانوا فين و لا كانوا نايمين على نفسهم؟
ردت السيدة سلمي بحرج و لباقة:
=و الله ما عارفه يا هانم، أنا اخر مرة شفت شمس لما كانت مع حضرتك و بعد كدا قالت هتطلع تاخد شاور و تذاكر
و بعد كدا مشوفتهاش الا لما حمزة بيه كان شايلها و هي بتنز"ف.
صفاء بحدة:
=سلمي أنتي معايا من زمان و البت دا مسئوليتك فيه أن كل حاجة تمشي مظبوطة و كل اللي شغالين هنا يكونوا تحت إشرافك و مراقبة صارمة منك دي القواعد اللي بيمشي عليها كل الشغالين في قصر دويدار ، لو شفتوا مني الطيبة لفترة معينة متنسوش اني صفاء النوري يعني اللي بيغلط يتحاسب، عايزة اعرف مين عمل كدا في أسرع وقت ممكن.... اظن الكلام واضح و مفهوم؟!
السيدة سلمي بلباقة و احترام شديد:
=مفهوم يا هانم، بعد اذن حضرتك.....
صفاء بهدوء:
=استنى، قوليلي حمزة و شمس هيرجعوا انتي من المستشفي؟
سلمي :حمزة بيه قال ساعة و هيكونوا موجودين.
صفاء بجدية:
=خالي سارة تجهز أوضة شمس لو فيها حاجة مش مرتبه.
سلمي:
=حاضر يا هانم
**************
في المشفي
قامت الممرضة بتجهيز شمس و تبديل ثيابها لآخر ثم خرجت من الغرفة سامحة لحمزة بالدخول
حمل حمزة شمس التى مازالت غائبه عن الوعى
بتملك رافضاً كل محاولات او عروض حرسه او موظفى الإسعاف فى مساعدته ، صعد بها إلى السياره بحذر وهو لا يزال يحملها ويضمها إلى صدره بقوه ، فى الحقيقه هو من كان بحاجه إلى ذلك العناق ، بحاجه إلى قربها ، إلى ان يشعر بدقات قلبها قريبه من صدره حتى تستكين روحه المرتجفة ويتسلل الهدوء لخلايا جسده المنتفض .
وصل إلى المنزل ووجد فى استقباله سلمي و السيدة صفاء
صفاء بسرعة؛
=حمزة! الدكتور قالك ايه؟ ليه لسه فاقدة الوعي.
حمزة بجدية :هطلعها اوضتها الاول يا صافي و بعدها نتكلم، سلمي حصليني على فوق.
أومات له السيدة بلباقة و هي تصعد الدرج خلفه.
انتهى حمزة من وضعها برفق داخل الفراش فى غرفته وطلب من سلمي تبديل ثياب المشفى لها
ومساعده الممرضة التى جاءت معه فى الاعتناء بها حتى يعود ثم تحرك نحو الخارج بوجهه مكفهر وعرق نابض منتفض من شده الغضب حتى أنه لم يذهب لجدته ليطمئن قلبها و كيف يطمئن قلبها و قلبه هو ملتاع.
دلف الي غرفة الكاميرات الموجودة في المبنى الصغير المجاور للفيلا.
وجد كبير الحرس «ظافر» يجلس أمام شاشة الحاسوب و هو يقوم لتفريغ الكاميرات لعل و عسى يعرف من الفاعل.
الا ان صوت حمزة الحاد قاطعها قائلا بصرامة:
=وصلت لحاجة؟
رد ظافر بهدوء قائلا و هو يشير على شاشة الحاسوب:
=اتفضل حضرتك... المقطع دا سجلته الكاميرات في نفس التوقيت اللي حصل فيه التسمم.
نهض ظافر من مكان ليجلس حمزة و عيناه تشتعل من الغضب وضع يده أسفل ذقنه و هو يتابع بصمت عكس ذلك الانفجار الذي يحدث بداخله
حمزة بحدة مخيفة:
=مين الست دي مش دي من الخدم الجداد؟
رد ظافر باحترام شديد قائلا:
=ايوة، أسمها خلود عندها 37 سنة ساكنه في حي بولاق، الست دي قبل الحادثة بدقايق قالت لحارس البوابة الخلفية ان في مشكلة في المطبخ بين الخدم و فعل لما دخل لقى بنتين ماسكين في خناق بعض لكن الموضوع كان بسيط جدا و ميستاهلش تدخل اي حد من الحرس علشان كدا رجع تاني البوابة.
في الوقت دا خلود ظهرت هنا في الكاميرا دي و هي واقفة مع الشاب اللي مش ظاهر وشة دا و بعدها اخدت منه الورد و دخلت تاني.
حمزة بصرامة :و البت دي فين دلوقتي؟
ظافر :
في المخزن........ بعد ما شفت الفيديو كانت سابت الشغل و هربت لكن كلفت الحرس انهم يجبوها لحضرتك.
نهض حمزة عن كرسيه و اتجه نحو الخارج دون الالتفات لأي شخص، صعد لسيارته ثم قادها بأقصى سرعة متجها نحو المخزن
شعر ظافر بالخوف و القلق مما سيفعله لذلك ذهب خلفه.
مر حوالي نصف ساعة
أوقف سيارته ثم ترجل منها بسرعة مردفا بنبرة حازمة للحارس:
=هي فين؟
ابتلع الاخر ريقه قائلا بجدية:
=جوا.
دلف الي الداخل فكان المخزن عبارة عن مكان لتخزين الآلات القديمة و التالفه الناتجة عن استخدام المصانع لكن مظلم جداً
كانت خلود ترتجف من شدة الخوف و الذعر التي شعرت بهم في تلك الساعات القليلة الماضية، فكان وجهها ينز"ف و ملي بالكدمات
أقترب منها حمزة و هو يكاد يقتنصها بعيونه السوداء الضارية.
جلس أمامها قائلا بحدة :
=شوفي أنا عمري ما مديت ايدي على واحدة لكن و ربي و ما اعبد لو ما نطقتي دلوقتي حالا باللي عندك لهتندمي طول حياتك على اللي هيحصل فيكي، انطقي يا بت ليه عملتي كدا؟
صرخ بنهاية جملته جاعلا منها ترتجف بذعر حاولت الرد عليه بصعوبة لكن لم تستطيع، قام بمسك فكها السفلى و هو يضغط عليه بحدة قائلا و هو يضغط على كل حرف :
=انطقي احسنلك.... علشان مش هتستحملي ف ايدي غلوة.
خرج صوتها اخيراً مردفة بفزع و خبث:
=هتكلم هتكلم...... لي لي بنت عديلة هانم مرات ابو حضرتك.
شعر حمزة بالذهول و الصدمة الحقيقة فلم يكن يتوقع باي شكل من الأشكال ان يكون هناك عداوة بين لي لي و شمس.
لتكمل خلود بطمع و هي تفكر بشئ ماً:
=لي لي هانم هي اللي خلتني اشتغل في القصر اصلا و كانت عايزانى اراقب حضرتك أنت و آنسة شمس
وفعلا كنت بعمل كدا لكن لما وصلت ليها الاخبار عرفت ان حضرتك مهتم بيها اوى و قررت تخلص من شمس و بعدها تخلص من هند الحسيني
حمزة بعدم فهم و حدة
: لي لي! ليه تعمل كل دا؟
خلود :
=أصلها بتحبك و انا عرفت انها كانت عايزة تكون مراتك و لما حضرتك خطبت هند وقتها كانت ناوية تعمل مشكلة لكن صبرت و بعدها كانت بتفكر ازاي تخلص من هند لكن لاحظت في حفلة الخطوبة اهتمامك بشمس هانم فطلبت مني اشتغل عندك و اراقبكم و لما عرفت ان ممكن تكون بتحبها قررت تخلص منها.
ظافر بهدوء:
=حمزة بيه!
لم يلتفت له حمزة و هو يستقيم واضعا يديه في جيب بنطاله ثم خرج من المخزن قائلا بحدة :
=البت دي عايزاها تعرف ان الله حق، متخرجش من هنا و لا تشوف النور الا باذني
أمر حراسه بالتحرك معه ثم صعد إلى سيارته وانطلق بها .
كان الوقت قد تجاوز منتصف الليل عندما وصل حمزة إلى فيلا والده وأطلق زمور سيارته بقوه ليحث الحارس على فتح الباب الرئيسى ليتسنى له الدخول ، انتفض الحارس من مقعده على صوت اْبواق السيارات التى كانت تدوى دون توقف وهرول مسرعاً ينظر فى شاشه المراقبه عن هويه ذلك المتطفل ثم قام بفتح الباب راكضاً بتوجس من مظهر ابن رئيسه الغاضب ، اندفع حمزة بسيارته للداخل بسرعه ساحقه تتبعه سياره حراسته ثم توقف امام الباب الداخلى ، ترجل منها وعيونه ترمى بشرر من شده الغضب ثم تحدث إلى رئيس حراسه يأمره بأقتضاب :
-خليكم هنا لو احتجتكم ..
انهى جملته وتحرك يركل بقدمه وبكل ما أوتى من قوه الباب وهو يطرق عليه بكفه فكاد الباب ينكسر تحت وطأه طرقاته وغضبه ، آفاق جميع من فى البيت على خبطات حمزة المتلاحقة وركضت الخادمه برعب تفتح الباب ثم تنحنت جانباً عندما رأت حمزة وهو بتلك الحاله.
وقف فى منتصف البهو يصرخ بصوته الجمهورى هاتفاً :
-يا عديلة هانم !!!! انتى يا عديلة انزليلى هنا ..
ركض سالم من فوق الدرج حيث مكان حمزة ابنه الذي و لأول مرة يراه بكل هذا الغضب و الشراسة ثم توقف امامه ينظر له بغضب واضح ثم نهره بقوه قائلاً :
-ايه ده !!! فى ايه !!! انت اتجننت يا حمزة في ايه؟
مد حمزة احدى ذراعيه يزيح والده من امامه بعدما حرك عينيه ينظر إليه بحدة حاول التنازل عنها لكنه لم يستطيع و ذلك المشهد يتكرر أمام عينيه و هو يرى شمس تسقط باحضانه و هي تنز"ف قائلا بأهتياج :
-انتم لسه شفت جنان !! ..
ابتسم بشراسه ثم قال بتهديد وهو يضغط على شفتيه بقوه ثم صاح بوالده قائلاً :
-انا .. هوريكم الجنان اللى على اصوله.. انتى يا لي لي تعاليلى هناا انتي و أمك انزليلي
انهى جملته بصراخ هز أركان المنزل وجعل والده الواقف بجواره ينتفض و شعور الصدمة يسيطر عليه و كأنه يرى شخص آخر غير ابنه المهذب في التعامل
، هبطت عديلة إلى الاسفل وهى تغلق رداء نومها الحريرى بأحكام وتتسائل :
-ايه ده !! فى ايه ؟!.. ايه الهمجيه دى ؟!...
خرجت لي لي من غرفتها برعب بادي على ملامحها قائلة:
=حمزة؟! في ايه؟
أبتسم حمزة بشراسة و ركض نحوها تحت صدمة سالم و زوجته
قبض حمزة على ذراعها بقوه وغزر أظافره بذراعها قائلاً بعصبيه شديده :
-عملتى كدا ليه فيها انطقي.
هدر بسؤاله بقوه جعلتها تنتفض من مكانها وتجيبه برعب من بين تأوهاتها قائله :
-معملتش حاجه .. اه سيب ايدى دى قلتلك معملتش حاجه ... و بعدين انت بتتكلم معايا كدا ليه
اجابها حمزة بغضب وهو لايزال يضغط على ذراعها بقوه مستطرداً حديثه وقائلاً بحنق :
-امال مين اللى عمل !!!! مين اللي بعت الخدامة تشتغل في القصر و حطاها السم في الورد !!!
انطقي و لا انتي فاكرة اني سالم دويدار هتضحكوا عليه بكلمتين، زمان أمك قدرت تتجوز ابويا علشان ينشلها من الفقر اللي هي فيه و استغلت موت أمي لكن انا مش هو، علشان ابصلك و لو انتي اخر واحدة في الكون، انطقي عملتي كدا ليه؟
حركت رأسها نافيه بيأس وقد بدءت تشهق بصوت مسموع من الم ذراعها وقوه قبضته قائله بتوسل :
-معملتش حاجه .. والله ما عملت حاجه انا معرفش انت بتتكلم عن ايه ..
نفض حمزة ذراعها بقوه تاركها تتلمسه بحذر للتأكد من عدم اصابته ثم اجابها بتحذير قائلاً وهو يرميها بنظرات احتقاريه :
-انا بنفسى هعرف مين اللى عمل كده ولو كان ليكى دخل بالموضوع ده اتشاهدى على روحك .. وأقسم بالله لو عرفت ان ليكى يد فى الموضوع لكون مولع فى البيت ده بكل اللى فيه .. فاهمه !!!!!!! .
انهى جملته بصراخ قوى وهو ينظر نحوها بشراسه قبل ان يستدير للخارج ويغلق الباب خلفه بعنف رج معه أركان المنزل من شده قوته ، توجه سالم نحوها يسألها بحدة :
-عملتى ايه يا لي لي خليت حمزة بالشكل دا ؟!..
اقتربت لي لي من والدتها و هي تبكي لتحضنها الأخرى قائلة بعصبية
=بنتي معملتش حاجة يا سالم، إبنك هو اللي شكله اتجنن على الآخر هو دا حمزة اللي بتحلف بيه و بأخلاقه يتهجم علينا كدا لا و يقول اني ضحكت عليك زمان و استغليت موت مرام.
رد سالم قائلا بحزن :
=خدي بنتك و اطلعوا اوضتكم عايز اكون لوحدي "ليكمل بشراسة مشابهاً لابنه
=و فكري كويس يا لي لي و شوفي عملتي ايه لان لو غلطتي في حد يخص حمزة يبقى اقري على روحك الفاتحة.
ابتلعت لي لي ما بحلقها بخوف و هي تصعد مع والدتها الي الغرفة
بعد قليل
عديلة بعدم فهم و همس؛
=انا عايزة افهم دلوقتي ليه حمزة بيقول انك انتي اللي عملتي كدا؟
لي لي بغضب :
=مش عارفه يا ماما انا قولت الفكرة لهند مش اكتر و قولتلها انها لازم تخلص من شمس و تبعدها عن حمزة، يعني المفروض ان لو اللعبة اتعملت صح و انكشفت هند هي اللي هتبقى المسئولة ليه بقا بيقولي انا.
ردت عديلة بتفكير شيطاني؛
=اكيد هند اخدت الفكرة و عجبتها لكن خافت تنفذها و تتكشف هي
و يمكن تكون فاهمة انك بتعملي كل دا معها علشان عايزة تتجوزي حمزة فتخلصي من شمس و بعدها هند.
لي لي بذهول :
=انتي قصدك ان هند كانت فاهمة اني بلعب عليها علشان اخلص منها فقررت تسايرني و تلعب معايا و في الاخر تدبسني انا في الموضوع.
عديلة بكر"ه:
=مش بعيد هند مش غبية بالعكس دي حية و شغل ابوها مع حمزة مهم جدا بالنسبة ليها و كمان جوازها منه مهم ليها
و اكيد لما حست انك بتلعب عليها قررت تحطك في وش المدفع و يمكن كمان اللي هي كلفتها انها تعمل الخطة دي خليتها تقول انك انتي اللي عملتي كدا
لي لي :
=يا بنت الشياطين؟!!
ردت عديلة بخبث:
=بس هي كدا خلتني احطها في دماغي يبقى تستحمل بقا اللي هيحصل.....
*************
عاد حمزة إلى منزله ومنه مباشرة إلى غرفته للاطمئنان عليها، طرق على الباب ثم تنحنح لتقوم الممرضة بوضع الحجاب على رأس شمس سامحة له بالدخول
، دلف إلى الغرفه بهدوء فوجد الممرضه تجلس فوق المقعد الموجود بغرفتها فى حاله تأهب ، وقفت تنتظر تعليماته ، سألها بأرهاق مستفسراً عن حالتها وهو لا يحيد بنظره عن الفراش حيث هى مستلقيه :
-فى جديد ؟!..
هزت الممرضه رأسها نافيه فاستطرد حديثه قائلا بهدوء :
=اوضتك جانب الأوضة دي
أومات له بهدوء ليخرج من الغرفة شاعراً بألم و إرهاق و أيضا يعاتب نفسه على حديثه الفظ مع والده
دلف حمزة الي غرفته ثم بدء فى حل آزار قميصه الملطخ ببعض دما'ئها وهو يزفر بتعب ثم التقط احدى ملابسه النظيفه من خزانه الملابس وتوجه نحو المرحاض ليغتسل وياخذ دشاً دافئ ليريح به عضلاته المرهقه
خرج بعد قليل وهو يرتدى تيشرت ابيض وبنطال رياضى من اللون الاسود ، ثم تحرك فى اتجاه فراشه يتسلقه و لأول مرة يشعر و كأنه شخص اخر، شخص يمكن محاربة الجميع لأجل شخص واحد.
اجل اجل هو سيفعل ذلك أن تاذي اي شخص يخصه اي شخص من عائلته لكن لما هي!
هي ليست فرد من أفراد عائلته لكن همس لنفسه بضياع قائلا:
=وقعت يا إبن دويدار.... و لا حد سمي عليك يارب.
نهض من فوق فراشة ليلتقط سجادة الصلاة ثم شرع في صلاته التي طلت لوقت لا يعلمه احد فقط ظل يدعو الله أن يهدي قلبه
و أن يعود لهدوءه و سكينته التي فقدها من ان أقترب من تلك الفتاة
بعد وقت التقط هاتفه ثم اجري اتصال بوالده الذي رد على الفور و كأنه يتنظر تلك المكالمة ليستكين قلبه
جلس حمزة على حافة الفراش واضعا يده علي راسه قائلا بنبرة حزينة:
=أنا آسف بس و الله مكنتش اقصد اضايق حضرتك.
رد سالم بابتسامة و لهفة:
=اول مرة احس انك زعلان اني اتجوزت بعد والدتك علي فكرة أنا كنت بحب مرام يا حمزة و الله بس أنا كنت ضايع بعد موتها و لما قبلت عديلة منكرش اني أعجبت بيها...
قاطعه حمزة بهدوء قائلا :
=بابا أنت بتقول ايه أنا عمري ما زعلت منك، ماما الله يرحمها ماتت و أنت من حقك تتجوز و انا عمري ما فكرت فيها كدا صدقني أنا بس الفترة دي حاسس اني مضغوط أوي، أنا بجد آسف
سالم بحب :
=حمزة أنت مش عايز تحكيلي حاجة احنا طول الوقت صحاب، ليه حاسس انك متغير، احكي لي مالك؟
حمزة :
=خلينا ناجل الكلام دلوقتي انا تعبان و عايز انام لكن ان شاء الله نبقى نتقابل و احكيلك يمكن تفهمني و تقولي اعمل ايه
سالم :و انا موجود في اي وقت.
ابتسم حمزة هدوء و هو ينهي المكالمة مع والده ثم وضع الهاتف جانباً ليستلقي على الفراش.
**************************
في صباح اليوم التالي.
خرج من غرفته و هو يهندم بذلته، هبط الدرج ليجد صفاء تجلس برفقة هند التي جاءت منذ قليل و هو تبتسم بمكر فجاءت خطتها كما رتبت لها.
نظر حمزة نحوها ثم تقدم منه قائلا:
=صباح الخير يا صافي. عاملة ايه دلوقتى؟
ردت صفاء بحب قائلة:
=بخير الحمد لله و بقيت أحسن لما أطمئنت على شمس، الممرضة بتقول ان حرارتها ارتفعت بليل لكن الحمد لله دلوقتي نايمة و انا كلمت الدكتور في المستشفى قالي انها هتفوق في اي وقت.
هند بغرور :
=مهتمة بشمس اوي يا صافي؟
صفاء :
=طبعا هي اهتمت بيا لوقت طويل يبقى لازم اهتم بيها و بعدين شمس بنت رقيقة و تستاهل كل خير.
هند: فعلا هي كدا....
حمزة بهدوء:انا لازم امشي عندي شغل ضروري في الشركة، صحيح يا صافي الدكتور اللي هيعملك العملية كلمني و ان شاء الله هنسافر اليومين الجايين دول.
ردت صفاء بحزن:
و الله انا زهقت من العمليات دي كلها فات عشر سنين و مفيش اي حاجه جديدة
جلس أمامها قائلا بحب :
=بس انا المرة دي متفائل يا صافي و ان شاء الله هتقومي و ترجعي تمشي تاني ممكن بقا بلاش إحباط لو سمحتي.
أومات له بحنو ليقبل كف يدها قائلا:
=ايوة كدا يا صافي... أنا همشي دلوقتى.
بعد مرور يومان
كانت شمس استعادت صحتها، كانت تقف أمام الخزانة ترتب حقيبتها للعودة الي البحيرة و هي تشعر بشئ مختلف، في الفترة الماضية لاحظت اهتمامه المبالغ فيه نحوها
و ذلك بشعرها بالاتباك و التوتر حتى أن قلبها ينفعل كلمت أقترب منها، كلما تحدثا.
شمس لنفسها :مالك يا شمس مالك.
فوقي يا حبيبتي فوقي.
حملت حقيبتها ثم غادرت الغرفة.
بعد قليلا كانت تقف في الصالون تودعهم
صفاء بحب:
=خالي بالك على نفسك و ابقى طمنيني عليك.
ردت شمس بحب قائلة :
=ان شاء الله و الله كلكم هتوحشوني اوي بس انا ماما وحشتني اوي فات شهر و عشر ايام و دي اول مرة اتأخر عليها كدا.
ابتسمت صفاء بحب قائلة :
= يبقى سافري و سلميلي عليها.
قبلتها شمس من وجنتها قائلة بود:
=ان شاء الله...
وضعت صفاء ظرف في يدها قائلة بحب؛
= و دا مرتبك انتي تعبتي معايا اوي الفترة اللي فاتت.
ابتسمت شمس بسعادة قائلة بحب:
=متشكرة جدا بجد
دلف حمزة الي الداخل و هو يتحشا النظر نحوها قائلا بابتسامة :
=صباح الخير يا صافي، صباح الخير يا شمس
ابتسمت شمس تلقائيا ثم هتفت قائلة:
=صباح النور...
صفاء: شمس هتسافر خلاص يا حمزة بجد هفتقدها.
جلس حمزة الي جوارها واضعا ساق على الأخرى قائلا؛
=كلنا هنفتقدها يا صافي
تعلق نظره بها لتخفض رأسها بخجل قائلة:
=أنا لازم امشي دلوقتي علشان الحق القطار.
حمزة بجدية:تمام خليني اوصلك....
شمس بسرعة:بس مش عايزه اتعب حضرتك
ابتسم حمزة قائلا:
=و لا تعب و لا حاجة خليني اوصلك......
بعد مرور بعض الوقت
توقفت سيارة حمزة خارج المحطة، ظل صامتا للحظات و هي كذلك
حمزة :
شمس..... خالي بالك على نفسك و لو احتاجتي اي حاجة لازم تكلميني فوراً و انا هبقي موجود معاكي في اي وقت احتاجتيني فيه.
شمس: ان شاء الله خير، متشكرة جدا لحضرتك
حمزة بتاكيد:خالي بالك على نفسك...
أومات له بجدية قبل أن تترجل من السيارة متجهه نحو محطة القطار..
ظل ينظر لها لثواني معدودة قائلا بخفوت :
=ارجع من السفر و ساعتها مش هسمحلك تبعدي أصلا.......
*********************
بعد عدة ساعات في إحدى قرى البحيرة التي تمتاز بطيب هوائها.
كانت شمس تسير بالطرقات و هي تحمل حقيبتها، ابتسمت بسعادة و هي تتذكر والدتها و شقيقتها.
كادت ان تصعد للسيارة الأجرة لتصل للمنزل الا أنها سمعت صوت مألوف يأتي من بعيد.
نظرت خلفها لتبتسم فجأة قائلة بود:
= سعد!
أقترب منها إبن عمها و هو يبتسم بطيبة قائلا :
=أخيراً نزلتي اجازة وحشتينا.
شمس:
=معليش كان حصل شوية ظروف كدا الفترة اللي فاتت، أنت عامل ايه يا سعد و عمي عامل ايه؟
سعد :كلهم بخير الحمد لله، ياله هوصل معايا.
ردت شمس بحرج :
=معليش يا سعد مش عايزاه اعملك مشاكل، اكيد مرات عمي لو عرفت انك وصلتني هتضايق... دعاء أحمد
سعد بجدية: ايه اللي انتي بتقوليه دا يا شمس، هو انتي شيفاني عيل صغير و لا ايه و بعدين امي اه عنيدة و بتهب احيانا لكن طيبة.
شمس :جايز بس معل....
سعد بجدية:بطلي عناد و ياله هوصلك.
ابتسمت شمس بود و هي تسير معه نحو سيارته
سعد : احكيلي بقا يا شمس عاملة ايه في الكُلية بتاعتك.
شمس :بص هي فيها حاجات كتير بس ان شاء الله هتعدي على خير.
سعد بود و حب :ربنا معاكي يا شمس و تنجحي و تبقى من الأوائل كمان.
تنهدت شمس بتعب و هي تضع راسها على زجاج السيارة و أحداث الشهر الماضي يدور بذاكرتها كشريط الفيديو.......
سعد وصل لبيت شمس بعد حوالي ساعة و نص، بص لشمس اللي كانت نايمة بهدوء و ساندة علي شباك العربية، ابتسم بحب و قلة حيلة و هو بيفتكر رفضها انها تتجوزه و عهده لنفسه انه هيكون أخوها وقت ما تحتاجه
=شمس، شمس أصحى وصلنا البيت.
فتحت عينيها بتعب و هي بتبص للمكان حواليها :
=تسلم يا سعد و معليش لو اخرتك على حاجة.
سعد؛ متقوليش كدا احنا أخوات، ابقى سلميلي على مرات عمي و بلغيها أننا هنزوركم قريب.
شمس :تشرف في اي وقت، طب ما تيجي تسلم عليها و اهو نتغدا سوا و لا أكل ماما موحشكش.
سعد :و الله وحشني اوي و هي كمان وحشني الكلام معها بس معليش مرة تانية أن شاء الله علشان عندي شغل في الأرض و الرجالة زمانهم مستنياني.
شمس بود :خالص هستناك قريب... ابقى سلملي على عمي.
سعد :حاضر يا شمس مش عايزاه مني اي حاجة.
شمس :تسلم ياله مع السلامة
نزلت من العربية و اخدت شنطتها، سعد ابتسم وهو بيبصلها بتبعد عن المكان و بتدخل البيت.
شمس : يا أم شمس.... ماما، هدي
هدى خرجت من الأوضة بسرعة و هي فرحانة، جريت على شمس حضنتها
:وحشتيني اوي اوي...
شمس بحنان:و انتي كمان وحشتيني اوي و ماما وحشتني...
هدى :شوفي مش هسيبك الا لما تحكيلي كل حاجة حصلت في الفيلا اللي اشتغلت فيها من اول ما روحتي
شمس بسرعة :وطي صوتك ماما لسه متعرفش بموضوع الشغل دا و عايزاه امهد ليها الموضوع... هي فين؟
هدى : خرجت راحت السوق و أنا كنت بذاكر... انتي وحشتيني اوي و بجد عايزه اتكلم معاكي في حاجات كتير اوي و اولهم المز اياه اسمه ايه؟ حمزة.... اه حمزة..
شمس بجدية :ماله استاذ حمزة مش فاهمة
هدى : عايزة اعرف ايه اللي حصل من اول ما روحتي هناك و ياترى ضايقك و لا ايه الدنيا
شمس : عادي يا هدى عادي هو إنسان محترم و الحمد لله مضايقنيش و كمان جدته ست طيبة اوي و كفايه انها بتعاملني زي بنتها بس ساعات بحس بحاجات غريبة فاهمة يعني بتوتر من نظراته و طريقته ساعات بتخوفني و ساعات بحس اني مرتاحة له.. مش عارفه ايه العبط دا اصلا
و كله كوم و الزفت اللي هتجوزه كوم تاني انسانة كدا مستفزة.... بقولك في أكل ايه انا جعان اوي
هدى:
=جعانة ايه بس دلوقتي... انا مش هسيبك الا لما تقوليلي ايه حكاية.. بترتاحيله دي
شمس بضيق:
=هدى قصدك ايه انتي عارفة اني مش كدا.
هدى بخبث ؛
=عارفة... بس شكل كدا في حاجة انا مش عارفها.... انتي مخبية عليا حاجة يا شمس
شمس بطيبة و حب؛
=هخبي عليكي اي بس يا هدى ما أنتى عارفة اختك مبعرفش اخبي عليكي حاجة، كل الحكاية اني حسيت إني واحدة منهم مش اكتر... فاهمة حسيت إني فرد منهم.
هدى :
=دا بس من حظك الحلو علشان نيتك كويسة.... و يا اختي حابة ابهرك بالأكل و اقولك ان انا اللي عامله...
شمس بمرح :بطني مش ناقصة يا هدى الله يرضا عليكي...
هدى :عيب عليكي دا انا عاملة فاصوليا و رز و فراخ
إنما ايه هتاكلي صوابعك وراهم
شمس قعدت على الانترية و اتكلمت بهدوء
:يا رتني كنت مسكت في سعد يتغدا معانا
هدى :سعد؟! هو كان معاكي
شمس :اه ما هو اللي جابني من المحطة لحد هنا
هدى قعدت قصدها و بصتلها بحيرة و خبث
=مالك بتبصيلي كدا ليه؟
هدى: شمس هو ايه الحكاية هو احنا مش كنا قفلنا حوار سعد دا ليه فتحتيه تاني؟
شمس :
=موضوع ايه؟ الجواز؟! انتي هبلة صح يا هدى... سعد يبقى اخويا و انا قلتله قبل كدا إني بعتبره اخويا الكبير
و بعدين انتي عارفة انا مش عايزاه يبقى في اي ارتباط بينا و بين مرات عمك شهيرة الولية الحيزبونة دي لكن سعد مش زيها.
هدى :ماشي يا شمس هعمل نفسي مصدقة بس خالي في علمك شهيرة و عمك عيسى الاتنين دول عمرهم ما حبونا و بالذات عمك شايف ان البنات بيجيبوا العا"ر و أن لولا بابا الله يرحمه كان زمان عمك متحكم فينا و كمان قعدك من المدرسة زمان
شمس :متفكرنيش يا هدى متفكرنيش، ساعات بحس ان عمي دا طيب بس شهيرة هي اللي موسوسة في دماغه
الله يرحمه بابا لولا كان كل من هب و دب يفرض سيطرته علينا... الله يرحمه
عمل لينا قيمة و علمنا ان كرامتنا فوق الكل.
في نفس الوقت الباب اتفتح و دخلت مريم و هي ماسكة شنطة السوق بعد ما اشترت الخضار
شمس بحب :ماما....
مرسم بسعادة :شمس... انتي جيتي امتى يا حبيبتي
شمس ابتسمت بسعادة و هي بتحضنها و مريم بتربت على ضهرها بحنان :
=وحشتيني اوي يا ماما... اوي و وحشني حضنك.... أنا لسه واصله من ربع ساعة
مريم :اتاخرت السفرية دي يا شمس قلبي كان وجعني عليك و كنت حاسة في كل لحظة أن في حاجة مش كويسة بتقرب منك، دايما كنت بدعيلك ربنا يسعدك و يوقفلك ولاد الحلال يا حبيبتي.
شمس بطيبة :
=و الله يا ماما أنا ما ليا بركة غيرك... الحمد لله على كل حاجة حصلت انا بخير متقلقيش عليا
مريم بخوف
= انتي وشك اصفر كدا ليه يا شمس هو انتي مكنتش بتاكل كويس في السكن و لا ايه
شمس :
=و الله انا كويسة دا بس شوية إرهاق من المذاكرة و السهر أنا كويسة الحمد لله بس واقعة من الجوع حرفيا.
مريم :هدى سخني الغدا ياله يا حبيبتي و حطيه في البلكونة اللي برا الجو النهاردة شمس خلينا نتغدا برا. و انتي ادخلي غيري يا شمس و صلي هنستناكي
شمس:حاضر يا ست الكل... ياله يا هدى اتفضلي معايا..
مريم :خدي الشنطة دي يا هدى، حطي الخضار في التلاجة.
هدى :حاضر يا ماما...
بعد دقايق في اوضة شمس و هدي
شمس حطيت المرتب اللي اخدته من صفاء في الدولاب و هي مستغربة انه زيادة الفين جنية عن اللي اتفقت عليه مع صفاء في أول الشغل
شمس لنفسها :خمس الاف ازاي هو مش المرتب تلاتة.... اكيد حصل غلط لازم اكلم مدام صفاء و ابلغها
هدى :ياله يا شمس...
شمس؛ حاضر جاية اهوه
قفلت الدولاب و خرجت من الأوضة
*********************
في بيت الحج عيسي
شهيرة كانت قاعدة في مدخل البيت و هي بتتكلم في الموبيل
شهيرة:أنت بتقول ايه... يعني بنت بكري مكنتش قاعدة في بيت الطالبات كل الوقت دا و بتتصرمح
شخص بجدية :
= و الله يا شهيرة هانم من وقت ما انتي طلبتي مني اني اراقبها و أنا وراها خطوة بخطوة... روحت سألت في بيت الطالبات اللي هي كانت فيه قالولي انها سابته من يجي شهر و اكتر
و لما سألت عرفت انها راحت تسكن في بيت فخم اوي بتاع واحد كدا اسمه حمزة دويدار راجل أعمال
شهيرة بمكر :و الهانم كانت بتعمل ايه هناك استغفر الله العظيم هي البنات بقيت كدا لا خيش و لا أدب عيني عينك كدا
=الله أعلم يا ست شهيرة بس اللي عرفته انها بتشتغل مرافقة للست الكبيرة و عايشة معاهم في البيت
و في كلام بيتقال كدا أن في حاجة بينهم
اصل كن يجي اسبوع كدا شمس اتسممت و هو اخدها للمستشفى بتاعته و فضل معها.. الدكتور بيقول انه كان مهتم بيها اوى اوى
شهيرة : بقا كدا لا دا الموضوع شكله كبير
بقولك ايه يا فتحي عايزاك تعرفلي كل حاجة عن اللي اسمه حمزة دا.. شكل كدا وراه حكاية...
اصل يا خويا انا خايفة اوي على بنت سلفي الله يرحمه و أنت عارف البت دي يتيمة الاب يعني مفيش حد يحكمها و ممكن اي حد يضحك عليها كدا و لا كدا
فإما لازم عيني تكون عليها دايما
فتحي:اصيلة يا ست شهيرة و الله من عنيا حاضر هعرفلك كل حاجة عنه... أصل هو حد مهم هنا و ابوه عضو في مجلس الشعب..
شهيرة بخبث: كدا كدا... ماشي يا فتحي هستنا الاخبار بس بالله عليك ما تتأخر عليا .. انا عايزه اطمن عليها و انت عارف المشاكل اللي بيني و بين مريم امها لو حاولت اتكلم معها في اي حاجة تخص بناتها هتتعصب عليا و تقول اني
بتبلي على بناتها.
فتحي : حاضر يا هانم هعرفلك كل حاجة و ابعتلك على طول.
شهيرة :تسلم يا خويا و متقلقش عيالك كلهم انا خليت الحج عيسى يشغلهم معه في الأرض
فتحي :الله يعمر بيتك يا ست شهيرة احنا برضو ملناش غيرك
شهيرة قفلت الموبيل و هي بتفكر في الكلام اللي بيتقال
شهيرة : اه يا ناري لو اعرف امسك عليكي حاجة يا شمس ساعتها بس أنا هعمل اللي في دماغي و مش هخلي كي تطولي فدان واحد من الأرض بس صبرك عليا يا بنت مريم...
*******************
في حي الزمالك
حمزة رجغ البيت بعد ما وصل شمس للمحطة فضل يلف بالعربية لوقت طويل و هو بيفكر فيها و اللي ناوي يعمله مع هند و ابوها
سلمي :حمزة بيه الغدا جاهز....
حمزة؛ لا أنا مش جعان هي صافي فين؟
سلمي :مدام صفاء مع استاذ يونس هو جيه من شوية قاعد معها في اوضتها.
حمزة :تمام يا سلمى اتفضلي أنتي
سلمي مشيت و حمزة راح لاوضة صفاء اللي كانت قاعدة على السرير و يونس قاعد جانبها
حمزة :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
=و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
صفاء :تعالي يا حبيبي.... كنت فين؟ها وصلت شمس.
حمزة :كنت بلف بالعربية شوية.. وصلتها لحد المحطة زمانها رجعت البيت دلوقتي
يونس بمرح؛ طب كويس أنك جيت تعالي بقا دا انا و صافي كنا بنتكلم عن شمس.
حمزة رفع حاجبه و قرب منهم قعد جانب صافي على السرير :
=بتتكلموا عن ايه ان شاء الله.
صافي بابتسامة :
=يونس عايز يتقدم لشمس ايه رايك؟!
حمزة بصله ببرود غريب و هو بيحاول يستوعب كلام صفاء
=معليش مش سامع.... شمس مين اللي انت عايز تتقدملها.
يونس؛
=هو احنا نعرف كم شمس يعني... شمس بكري
حمزة بحدة :نعم يا روح أمك. شمس مين اللي تتقدملها أنت اتجننت.
يونس بارتياب و خوف :
=في ايه يا حمزة هو أنت بتتحول و لا ايه و بعدين في ايه
حمزة قام و باين عليه الغضب مسك يونس من دراعه و هو بيشده وراه
=معليش يا صافي هاخد البيه اتكلم معه
صفاء بخوف: حمزة؟!
حمزة بابتسامة :
=متقلقيش يا صافي كلمتين كدا في السريع.
يونس بحزن مصطنع :
=صافي هتسبيني معه دا عامل زي اكلي لحوم البشر.
صافي :ربنا معاك.
حمزة بحدة :اتفضل أدامي يا بيه
بعد دقايق في المكتب
حمزة كان قاعد أدام يونس و حاطط رجل على رجل و هو بيدخن بمنتهى البرود
:سمعني بقا يا يونس عايز تتجوز شمس
يونس بضيق :
=اه
حمزة بتحذير :
=و أنت فاكر أن هي هتوافق عليك لما تعرف ان البيه مصاحب كل البنات اللي أنت تعرفهم. و بعدين ايه السبب اللي يخليها توافق على واحد زيك..... اتعمت!
صرخ في آخر جملته بغضب و غيرة و هو بيحاول يسيطر على نوبة غضبه لانه مش عايز ياذي إبن عمه
يونس :
=و هو مين هيقولها اني كنت اعرف البنات دي دا اولاً.. ثانيا انا خلاص معتش بكلم بنات يعني غير اتنين تلات بس...
حمزة؛ و حياة أمك؟!
يونس بغضب :ايه الأسلوب البيئة دا يا حمزة مش ملاحظ انك اسلوبك انحط أوي و بعدين مالك بتكلمي كأنك ولي أمرها كدا
و يا سيدي انت مالك ما تركز مع خطيبتك مركز معايا انا ليه؟!
حمزة ببرود :
=طب اسمع الخلاصة يا يونس... شمس متخصكش اوكي و تنسى خالص موضوع تتقدم لها دا أنت فاهم لان جوازك منها دا على جثتي...
يونس بخبث و استغراب:
=و أنت مالك محموق كدا يا حبيبي، و لا يكونش في حاجة مخبيها عليا اوعي يا حمزة
حمزة بحدة:متلفش و تدور يا يونس علشان أنت عارفني كويس مابقول كلمة غير ما اكون عايز اقولها يعني مش هتعرف تطلع مني كلمة.
يونس :
=حلو يبقى صافي هي اللي هتعرف أنا اقولها و هي تعرف بطريقتها.
حمزة بخبث :
=حلو اوي روح قولها و انا كمان هكلم نوره و اقولها انك مصاحب عليها و لا اكلم زيزي و اقولها... لا لا استنى انا بقول اكلم تالين و لا ريتا
يونس بغضب :حمزة أنت مش هتعمل كدا صح أنت مش هتبيع اخوك صح.
حمزة؛ لا عادي جدا يعني مش حوار.
يونس بسرعة؛ يا جدع انا بهزر هو انا اتجننت علشان اتجوز فاكرني اتهبلت و لا ايه.
حمزة بجدية خبيثة :
=طب الحمد لله اني عقلتك.
يونس:حبيبي يا غالي، تسلملي.
حمزة :اتفضل و بكرا الصبح اشوفك في الشركة.
يونس بضيق : حاضر يا حمزة بيه.
يونس مشي و حمزة بصله بحدة
:اتهبل دا و لا ايه....
***********************
في فيلا الحسيني
هند كانت قاعدة مع والدها
هند : بس ايه رايك بابا بذمتك مش بنتك ذكية... لي لي فاكرة اني هبلك و انها هتقدر تضحك عليا بكلمتين و تعمل انها صاحبتي
مراد ابتسم بفخر؛
هى دى هند الحسيني بنت ابوكي بصحيح لي لي فاكرة نفسها ذاكية هي و عديلة هانم
كانت عايزاكي تسممي البنت اللي أسمها شمس و انتي تعملي كدا و تخلص منك و منها و اكيد كانت ناوية تعمل حاجة تخلي حمدة يتأكد انك انتي اللي بعتي ليها الورد.
هند : تربيتك يا مراد بيه.... و بعدين سيبنا من لي لي دلوقتي أنا حاسك ان حمزة بيبعد عني من يوم الخطوبة و انا و هو مفيش بينا اي تعامل و لما بنتكلم بيكون الكلام في الشغل بس اعمل ايه.
مراد : لازم تحاولي تقربي منه.... متنسيش ان شغلنا كله مرتبط بحمزة و والده
و جوازك منه صفقة العمر، حمزة بيزنس مان شاطر جدا و يقدر يكتسح السوق بجدارة فاهم شغله كويس
هند :بس أنا خايفة يعرف حاجة عن شغل حضرتك و موضوع الرشاوي اللي بتحصل... أنت عارف حمزة متمسك اوي بالمبأدي
مراد :متقلقيش من الموضوع دا، أنا بعرف اظبط شغلي كويس
هند :اوكي....
الخدامة خبطت على الباب بلباقة و هند سمحت ليها بالدخول
نرمين :آنسة هند... آنسة لي لي عايزاه تقابل حضرتك.
هند بصت لابوها و ابتسمت بمكر :
=خليها تدخل.
نرمين خرجت و بعد لحظات دخلت لي لي بتعالي و باين عليها الكر"ه و الغضب
هند بخبث:لي لي اتفضلي يا حبيبتي.
لي لي بحدة و استنكار؛
=حبيبتك..... واضح فعلا..... انتى ازاي كدا يا هند، بقا تعملي المصيبة و تلبسيها ليا، بتخلي الزفت الخدامة تقول ان أنا اللي بعت الورد لزقت الطين اللي أسمها شمس
هند :أنا؟! لا لا ماليش حق يا لي لي و بعدين انا هعمل كدا ليه و بعدين أنا ليه اسمم شمس.
لي لي :هند متلفيش و تدوري انا مش بسجلك لان متأكدة ان حمزة هيعرف الحقيقة بدون حتى ما يحتاج ان حد يساعده
بس الخدامة الطماعة اللي انتي دفعتي ليها علشان تتهمني انا... حمزة لابسها في مصيبة و دخلها السجن و اكيد هي كانت عارفة دا و انتي دافعه ليها تمن سكوتها و سجنها
نفس الخدامة دي بعتك ليا و قالت أنك انتي اللي اتفقتي معها عليا.
هند ببرود و تعالي:
=و انتي كنتي منتظرة مني ايه يا لي لي هانم، منتي منتظرة لما انا اخلص من شمس علشان تخلصي مني بعدها و يخللك الجو مع حمزة دويدار
و لا انتي فاكراني مش عارفه حاجة من اللي بتخططي ليها انتي و عديلة هانم لا يا ماما فوقي مش هند الحسيني اللي واحدة زيك تضحك عليها.
لي لي بكر"ه:
=يبقى انتي اللي حكمتي يا هند و صدقيني هردلك القلم قلمين و المرة دي حمزة بنفسه هو اللي هيدخلك السجن و متنسيش انتي اللي بدأتي بالشر....
هند ببرود :خلصتي كلامك... اتفضلي برا
لي لى بصت لمراد ببرود و خرجت من المكتب و من القصر كله
مراد :خالي بالك منها لي لي مبتتكلمش الا لما تكون ناوية فعلا على حاجة.
هند : متقلقش يا بابا
*********************
بعد يومين في قصد دويدار
حمزة كان بيحرك الكرسي المتحرك بتاع صفاء و هو خارج من القصر، ساعدها تركب العربية و هي بتودع الخدم
. سلمي بجدية :ان شاء الله ترجعي بالسلامة يا مدام صفاء
صفاء :ان شاء الله بس لازم تخلي بالك على البيت و على الشغالين انتي هنا مكاني يا سلمى
سلمي :اطمن يا هانم و متشليش هم الموضوع ابدا و ان شاء الله ترجعي من بريطانيا بالسلامة.
صفاء :ان شاء الله يا سلمى مع السلامة.
سلمي :مع السلامة.
حمزة ركب العربية جانب صفاء و امر السواق يتحرك في طريقهم للمطار.... للسفر الي بريطانيا
***********************
في البحيرة
شمس كانت قاعدة مع هدى و هما بيتكلموا لحد ما جرس الباب رن
شمس :مين جاي دلوقتي استر يارب.
هدى :مش عارفة استنى هشوف
خرجت من الأوضة و راحت فتحت الباب
هدى : سعد! احم نعم يا سعد ماما مش هنا
سعد بحرج : طب هي هتتاخر كنت عايز اتكلم معها في موضوع مهم، شمس موجودة
هدى بحدة :شمس موجودة بس مفيش حد معانا و ماما ممكن تتأخر برا
سعد بجدية :طب بلغي والدتك أن ان شاء الله انا و ابويا هنيجي بليل لان عايز نتكلم معها في موضوع مهم.
هدى :حاضر يا سعد حاجة تاني.
سعد :لا يا هدى مع السلامة.
هدى؛ الله يسلمك..
هدى قفلت الباب وراه و رجعت لشمس
هدى :دا سعد بيقول عايز ماما في موضوع مهم و هيجي بليل هو و عمي تفتكري عايزين ايه مننا.
شمس :الله اعلم بس يا خبر دلوقتي بفلوس بكرة يبقى ببلاش....
هدى :مش مرتاحة يا شمس حاسة ان في مصيبة كدا بيترتب لها
شمس :بطلي تشاؤم ان شاء الله خير أنا هقوم اشوف ورايا ايه في المطبخ اقعدي ذاكري.
هدى :حاضر.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
تابعى صفحتنا على الفيسبوك عشان تبقى اول واحدة تقرأ البارت اول ما ينزل
صفحتنا على الفيسبوك من هنا
