رواية عهود محطمة الفصل الـ 6 و 7 بقلم ديانا ماريا

رواية عهود محطمة الفصل الـ 6 و 7 بقلم ديانا ماريا


روايه عهود محطمة الفصل الـ 6 و 7 هى رواية من كتابة منه عبده رواية عهود محطمة الفصل الـ 6 و 7 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية عهود محطمة الفصل الـ 6 و 7 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم عهود محطمة الفصل الـ 6 و 7

رواية عهود محطمة بقلم ديانا ماريا


رواية عهود محطمة الفصل الـ 6 و 7

توقفت مكانها مصدومة ولم تتكلم أما هو فتابع بإستفزاز: دي مراتي الجديدة حبيبتي شيماء هتعيش معانا هنا من النهاردة.
نظرت سلمى للفتاة التي تُدعى شيماء كانت تبتسم لها وعيونها يظهر بها المكر بوضوح وأنها لا تختلف عن زوجها كثيرا، رغما عنها ارتجفت فتركت ما بيدها وكانت على وشك الدخول لغرفة مروان حين أمسكها نادر من يدها.
نادر بسخرية: مش تقعدي معانا شوية يا حبيبتي مستعجلة على إيه.
افلتت يدها منه بقوة وهى تنظر له بإحتقار ثم غادرت إلى غرفة مروان وهى تغلق الباب ورائها بقوة.
جلست إلى السرير وهى تأخذ نفسها عميقا، وضعت يدها على قلبها وهى تشعر كأن حجر ثقيل يجثم عليه ويحيل عليها التنفس.
انهمرت دموعها وهى العادة التي صارت ملازمة لها أكثر من أي شئ، تذكرت والدتها وكم شعرت بالمرارة الشديدة نتيجة ذلك، ماذا كان ذنبها حتى تلقيها والدتها بيدها إلى جحيم مبرره كلام الناس؟
لمعت عيونها بقوة ثم مسحت دموعها من اليوم لن تبكي أبدا على أي شئ لا يستحق دموعها، ستريه من هى وإن هو يعتقد بأنه يكسرها بأفعاله فسيكون مخطئ للغاية، لقد فعلت كل ما بوسعها طيلة السنوات الماضية حتى تضمن زواج ناجح لنفسها ولكن بدون فائدة، هى ليست نادمة على شئ لأنها تعلم أنها لم تقصر أبدا في واجباتها ولكن كانت مشكلتها أنها لم ترى أبدا عيوبه وتغافلت عنها لحبها له ولكن الآن لن تنكسر لشئ ولن يعنيها
وضعت يدها على بطنها بحنان، رغم أنها مازالت لم تتقبل حملها كليا إلا أنها تشعر بكل مشاعر الأمومة اتجاهه، ستعيش لأجله ولأجل مروان فقط.
تجنبت الخروج من الغرفة طوال اليوم، وحين عاد مروان من حضانته أخذته للداخل حتى أنها أرسلته للمطبخ ليحضر لهم خبز وجبنا للأكل وهى تفكر أنها حتما ستذهب للتقدم في وظيفة رأت إعلانها البارحة وترجو أن تقبل بها.
سمعت طرق على الباب فنهضت، فتحته لتجد شيماء زوجة نادر الجديدة أمامها تبتسم إبتسامة غير مريحة.
سلمى ببرود: نعم؟
شيماء بدلال: نادر قالي اجي أقولك تحضري لينا العشاء.
رفعت سلمى حاجبها بحنق: وهو نادر قالك أني الخدامة بتاعتكم ولا إيه؟ مش بحضر عشا لحد.
وحاولت غلق الباب لتمسك شيماء به وتمنعها من غلقه وهى تبتسم بإستفزاز: أنتِ ليه بتزعلي كدة؟ طب اعملي حساب أننا عرايس جداد حتى.
نظرت لها سلمى بإشمئزاز: قصدك لعبة جديدة ولما يزهق هيرميها.
اختفت الإبتسامة عن وجه شيماء وقالت بحدة: قصدك إيه ؟
كتفت سلمى ذراعيها بسخرية: أنا مش عارفة هو أنتِ مش عارفة ولا بتستعبطي لكن يا حبيبتي أنتِ مجرد أداة جايبك علشان يغيظني بيها حتى لو أنتِ عجباه مسيره هيزهق منك أصل نادر بيزهق بسرعة.
تابعت بمرارة: أساليني أنا مراته من ست سنين وعشت أخدم فيه وفي أهله وفي الآخر خاني مرتين ده اللي عرفته وأكيد فيه اللي معرفهوش ف متفكريش نفسك مميزة ولا حاجة.
نظرت لها شيماء بحقد فأغلقت سلمى الباب بلامبلاة وعادت مجددا تكمل تجهيزها واستعدادها للتقدم للوظيفة غد.
كان مروان طوال اليوم عنيدا لا يفهم لماذا والدته باقية في غرفته وتريد أن تبقيه معها وهو يرغب في اللعب والجلوس مع والده حتى مع رؤيته لشخص جديد في منزلهم لم يفهم الوضع القائم.
كان يدرس حين رأى والدته منغمسة فى تصفح الكمبيوتر فأستغل انشغالها وتسلل من الغرفة.
حين كانت سلمى تنهى أوراقها وإعداد ملف التقديم الخاص بها سمعت صرخة افزعتها من مكانها.
نظرت حولها ولم تجد ابنها فقالت بذعر: مروان!
خرجت من الغرفة بسرعة وهى تركض ووجدت مروان يقف قريب من الطاولة في منتصف الصالة وهو يبكى.
أقتربت منه بسرعة وقالت بقلق: مالك يا حبيبي حصل إيه ؟
قال ببكاء: خبطت في الترابيزة وأنا بجري فالكوباية وقعت على رجلي واتكسرت.
نظرت إلى قدمه فوجدت الزجاج المنكسر متناثر حول قدمه وقدمه تنزف من جرح في المقدمة.
حملته بسرعة ودخلت له لغرفته، وضعته على السرير ثم ذهبت بسرعة لتحضر طبق ملئ بالماء الدافئ مع منشفة نظيفة، بدأت تنظف جرحه بتريث وبطء مع تألم مروان وبكاؤه.
قالت بمواساة وحنان: معلش يا حبيبي استحمل شوية.
أحضرت الإسعافات الأولية ثم ضمدت الجرح بعناية وعانقته بحنان: إيه اللي حصل يا حبيبي وكنت بتجري ليه؟
كان مازال يبكي: كنت عايز أخرج برة ألعب لأنه أنا قاعد هنا طول اليوم وكنت هجري أطلع مع باب لأنه كان طالع من الشقة بس قفل الباب وأنا خبطت في الترابيزة.
عقدت سلمى حاجبيها: باباك طلع؟ طب وأنت مناديتش عليه ؟
مروان بحزن: ناديت عليه بس هو مردش عليا ومشي مع الست اللي هنا دي.
نظرت له بعتاب: طب ينفع كدة يا مروان تطلع من الأوضة من غير ما تقولي وتقلقني عليك؟
أخفض رأسه ولم يرد فمسحت على شعره بحنان وضمته وهى تفكر بحزن بحال نادر تجاه طفلها هو ليس له ذنب بأي مشاكل بينهم لكن منذ متى ونادر يهتم كثيرا على أية حال.
حين نام أخيرا أصرت أكثر على التقدم للوظيفة حتى تبدأ خطوة جديدة في حياتها وأيضا ولدها بدأ يتأثر بالجو حوله وهذا خاطئ.
في الصباح الباكر بعد أن البست مروان وجعلته مستعدا لحضانته، ارتدت ملابسها يغلب عليها اللون الأسود حتى يكون أقرب للرسمية.
خرجت لتجده يتناول الفطور مع شيماء فأمسكت بيد مروان وكانت على وشك المغادرة حين قال نادر بحدة: على فكرة من غير أذني ولا نسيت أنك متجوزة؟
قالت سلمى ببرود: ميهمكش أنا راحة فين ولا مهم تعرف أصلا خليك في مراتك أحسن.
أمسكها من ذراعها يشد عليه بقوة: أمال أكلمك تقفي تكلميني عدل ومفيش خروج إلا لما تقوليلي رايحة فين أنتِ سامعة!
تألم ذراعها من قبضة يدها التي تشد عليها فقالت بألم: رايحة أقدم على شغل سيب إيدي!
أفلتها وهو ينظر لها بتفكير: شغل إيه؟
نظرت له بحقد: شغل بشهادتي اللي حرمتني منها.
نظرت لها لبرهة ثم أبتسم: تمام يا حبيبتي، روحي عادي.
حدقت به بتعجب وإستغراب شديد ثم غادرت بصمت أما نادر فعاد يكمل طعامه بهدوء.
قالت له شيماء بتعجب: إزاي تسيبيها تنزل يا نادر ووافقت كدة بسرعة إزاي ؟
أبتسم نادر بمكر وهو يأكل: ولي ده ماوقفش يا شوشو مش إحنا هنكون مستفدين بردو، لو سلمى اشتغلت فلوسها لازم هتكون في مكان أمين طبعا ومفيش حاجة أمان أكتر من جيبي!

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
تابعى صفحتنا على الفيسبوك عشان تبقى اول واحدة تقرأ البارت اول ما ينزل
صفحتنا على الفيسبوك من هنا



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-