رواية ما النهاية رنا واسر الفصل الـ 6 و 7 بقلم ميرال مراد

رواية ما النهاية رنا واسر الفصل الـ 6 و 7 بقلم ميرال مراد


رواية ما النهاية رنا واسر الفصل الـ 6 و 7 هى رواية من كتابة ميرال محمد رواية ما النهاية رنا واسر الفصل الـ 6 و 7 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية ما النهاية رنا واسر الفصل الـ 6 و 7 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية ما النهاية رنا واسر الفصل الـ 6 و 7

رواية ما النهاية رنا واسر بقلم ميرال مراد


رواية ما النهاية رنا واسر الفصل الـ 6 و 7

" صحيتك من النوم يا قطة ؟؟ معلش اصل عايز مراتي...  
• ارجع مكان ما جيت... عشان مش هتعرف تاخدها... هي اصلا مش هترجع معاك و لا هترضى تقابلك اصلا
ضحكت و فضلت اضحك و بشمَر كمام القميص  
" ارجع مكان ما جيت اه... شكل كده الذوق اللي بكلمك بيه مش نافع... و مش هتفهم غير بطريقة العيال الصا*يعة !! 
دخلت الشقة و قفلت الباب عشان محدش يسمع اللي هيحصل دلوقتي... ضر*بته بالبوكس و مسكته من التيشيرت بتاعه و قولت بصوت عالي 
" انت مين اصلا عشان تقولي الكلام ده ... انت مين هااا... هاخد مراتي من البيت ده حتى لو ده كلفني إني ادو*س على رقبتك و اعدي عليها !! 
ضحك ياسين بإستفزاز و قال وهو بيمسح الد*م على بوقه 
• طب جرب كده... و هد*فنك مكان ما انت واقف !! 
اتعصبت اوي... و فضلت ماسكه و ناديت على رنا بصوت عالي اوي 
" يا رناااا... اطلعي دلوقتي يا رنا... عشان لو مطلعتيش هشرب من د*م العر*ه ده !! 
• مش هتطلع بقولك ولا هتمشي من هنا... و هتطلقها و انا هتجوزها... اصلا اكبر غلطة عملتها رنا في حياتها لما رضيت بواحد زيك... مش عارف اختارتك ليه اصلا 
" انا اقولك هي اختارتني ليه... ببساطة يعني انا راجل... اما انت لا... هترضى ليه بواحد زيك هااا... بُص على نفسك في المراية و هتفهم كلامي !! 
ياسين ضر*ب آسر في بطنه... آسر اتعصب و وقعه على الأرض و نزل ضر*ب فيه !
جات ناهد و خال رنا ( اسمه محمد ) و شافوا آسر و هو بيضر*ب ياسين..
* انت بتعمل ايه... سيب ابني... ابعد عنه !! 
" مش هسيبه غير لما رنا تخرج قدامي... غير كده يبقى هتحضروا جنازته النهاردة !! 
* يا ابني استهدى بالله و نتكلم بهدوء 
" مش هتكلم مع حد... انتوا مين عشان اتكلم معاكم اصلا... انا عايز مراتي تخرج قدامي دلوقتي !! 
كنت وافقة جمب باب الأوضة... سامعة صوت آسر وهو بيزعق و بيصرخ بره... مكنتش عارفة اعمل... خوفت الموضوع يكبر و آسر يتهو*ر لانه لما بيتعصب مش بيشوف قدامه حد... مسكت نفسي و خرجت... مجرد ما شافني قدامه... ساب ياسين و جري عليا حضني و قال وهو بيتفصحني
" انتي كويسة صح ؟؟ 
اتفاجئت لما شوفت شكل ياسين و وشه اللي مليان د*م و رديت بتهتهة 
' أتن... انت عملت ايه ل ياسين ؟؟  
" هو استفزني... ده بيعاملني كأنه هو جوزك مش انا 
ضحك ياسين بطريقة مستفزة و قال 
• محدش عارف بكره فيه ايه... و يمكن الدور يتبدل... صح يا آسر ؟؟ 
آسر راح يضر*به تاني روحت منعته 
' يا آسر لا... كفاية لحد كده... ارجوك بطل التهو*ر اللي انت فيه ده 
آسر نفخ بعصبية و مسك ايدي و قال 
" تعالي معايا عشان نمشي من هنا 
مرضيتش اتحرك و فضلت وافقة و سيبت ايده اما هو قالي بتساؤل 
" واقفة ليه ؟ 
' انا مش عايزة اجي معاك... لو سمحت امشي و كفاية مشاكل لحد كده 
" نعم ؟؟ انتي هتيجي معايا غصب عنك... انتي نسيتي نفسك ولا ايه... انتي لسه مراتي !!
خالي مسك ايدي و سحبني وراه و قال 
* انا ولي امرها بعد ابوها و امها... و طالما هي مش عايزة تيجي يبقى هتفضل قاعدة هنا و أنت هتمشي من هنا 
ضحك آسر بسخرية و قال 
" ولي امرها اه... شكل عشان متعملناش كتير مع بعض ف تقريبا انت مش عارفني كويس... فأنا هلتمسلك العُذر لكده... بس أحب اعرفك بنفسي بكل بوضوح ( قرب منه وهو بيبصله بحده و كمل كلامه ) أنا اسمي آسر محمد فاروق... و آسر محمد فاروق مش بيحب حد يتحكم فيه حتى لو كنت اد جدي... و مراتي هاخدها يعني هاخدها... ولا تحب اخد ابنك رهي*نة عندي ؟؟ 
* اتكلم معايا بأدب... عيب حتى ده انا اللي اعرفه من تعاملي مع ابوك انه هو واحد محترم... فأنا مش عايز ازعله مني ! 
" انت و ابويا اتحاسبوا براحتكوا... اللي عندك دي مراتي و قاعدة هنا بدون موافقتي... يعني هتمشي معايا الذوق 
* ولو قولتلك مش هتمشي و انت اللي هتمشي ؟ 
ضحك آسر بهستيرية لدرجة ان عيونها دمعت... مسح دموعه و طلع مسد*س من وراء ضهره و وجهه ناحية ياسين 
" احب اقولك مش آسر اللي يسيب حاجة بتاعته عند ناس تانية... حضرتك عايز تقعدها هنا يبقى اخد مكانها روح ابنك... قولت ايه ؟؟ 
* انت اتجننت !! ازاي ترفع المسد*س في وش ابني !! 
" رنا تعالي هنا... ما ينفعش اسيبك تقعدي في البيت ف حين ان الكائن ده هنا...  
خوفت اوي... هو آسر ممكن يعملها... اتفاجئت اكتر لما لقيت صباعه رايح ناحية زناد المسد*س... اتدخلت بسرعة و مسكت ايده و قولت 
' آسر ارجوك بلاش مشاكل... نزل المسد*س ده 
" هنزله بس هتيجي معايا !! 
لما ملقتش فيه فايدة... خوفت ليتهو*ر فعلا و يضر*به... 
' حاضر... انا هاجي معاك 
ابتسم بفرح و قال 
" طب يلا هاتي حاجتك من جوه و تعالي 
دخلت اخدت تليفوني و لبست كوتشي و خرجت... آسر مسك ايدي و قال قدامهم كلهم 
" معلش بس انا عصبي شويتين...( بَص ل ياسين اللي متجمع حواليه غضب شديد و قال ) انا آسف بجد يا ياسين بس لو كنت مكاني كنت هتعمل كده... مجرد سوء تفاهم و راح لحاله 
• لو كنت مفكر نفسك انك كسبت تبقى غلطان... اصبر عليا و هوريك معنى انك تت*هجم عليا... هنتقابل تاني 
" اتكلم على ادك يا ياسين... بلاش تحلم احلام مش هتحصل... و الدبلة اللي في ايدي و في ايديها بيوضحوا اد ايه انك احلامك دي ملهاش وجود ولا هيكون ليها اصلا !! 
اخدنا آسر و نزلنا... ركبنا العربية 
" يلا اربطي حزام الأمان عشان اشغل العربية 
ربطته و شغل العربية و طلعنا... كنت متعصبة اوي... و مش عارفة اقول ايه بالظبط... فضلت ساكتة و كاتمة غضبي من جوايا لغاية ما هو اتكلم وهو بيضر*ب ايده على تابلو العربية و قال بعصبية 
" انتي ازاي تروحي عند الناس دي ؟؟ لا و كمان مش عايزة تمشي... انتي اتجننتي... انا مش عارف اقولك ايه بجد... انتي ازاي حتى تباتي عندهم ليلة وحدة في حين ان الك*لب اللي اسمه ياسين ده موجود في البيت !!  
' مرات خالي كانت في الأوضة معايا..
" ولو... انتي مش شايفة هو حاطط عينه عليكي ازاي ؟؟ حتى مش عمل حساب ليا إني جوزك... لولا وريته وشي التاني ف سكت... انتي ازاي اصلا جالك نوم و نمتي في البيت ده !! 
قولت بعياط 
' ايوة نمت هناك عادي... لاني مش طايقة ابص في وشك ولا حتى اقعد بيتك لثانية وحدة حتى... حتى لو ابن خالي ده وحش... اهو احسن منك... على الأقل معندهوش عش*يقة !! 
داس فرامل و وقفت العربية و مسك ايدي و قال بغضب 
" رناااا... انا مستحمل كلامك من اول ما ظهر الحوار ده و هستحمل اي كلمة تقوليها غير انك تقارنيني بالك*لب ده !! 
' سيب ايدي يا آسر !! 
" لا مش هسيبها... اللي قدامك ده جوزك مش سلوى صحبتك... و هترجعي البيت معايا و مش هتخرجي منه ابداااا...
' هو ده آسر اللي انا اعرفه... اخيرا نزعت قناع البراءة و الحب اللي كنت لابسه ؟ ايوة كده اظهر على حقيقتك 
" و لسه هتشوفي اسوأ ما عندي لو حاولتي بس تخالفي كلامي و تمشي على مزاجك تاني !! 
قولت بقوة و شجاعة
' و انت برضو هتشوف اسوأ ما عندي... انا بقيت كل ما ابصلك بقر*ف منك و بقر*ف مني لاني اعتبرتك بني آدم كويس و انت اصلا حيو*ان... كل مرة بتكر*هني فيك اكتر من المرة اللي قبلها لدرجة إني مبقتش طيقاك اساسا... انا بكر*هك... بكر*هك اوي !! 
اتعصب اكتر لدرجة ان عروق وشه بقت بارزة... كان بيضغط على ايدي جامد... بعد كده سابها و فتح باب العربية و قال بتحذير من الشباك 
" هحط بنزين في العربية و جاي... لو اتحركتي من مكانك مش هرحمك انتي كمان !! 
سابني و راح للبنزينة... حاولت افتح باب العربية لكن ده قفله... فضلت افتش في العربية على حاجة افتح بيها الباب... لقيت حديدة رفعية طويلة... حاولت افتح بيها الباب و براقبه في نفس الوقت... كان بيتكلم مع الراجل بتاع البنزينة... حاولت كتير افتحه... و فجأة فتح فعلا !! 
فتحت الباب بالراحة و اتسحبت بهدوء... و طلعت بره البنزينة كلها... فضلت اجري و اجري... لغاية ما وصلت على الطريق... الدنيا ضلمت و المغرب أذن و الطريق اللي انا فيه مفهوش عربيات معدية... لغاية ما اخيرا لقيت تاكسي معدي... شاورتله و وقف و ركبت على طول و قولت
' وصلني عند شارع اسلام فتحي رقم 36 
اتفاجئت لما لقيت انهم اتنين جوه التاكسي... بصولي هم الاتنين بطريقة مش كويسة و قال واحد فيهم 
* حاضر... بس اوصل الزبون ده الأول 
' تمام 
كنت خايفة اوي... كل شوية حد يبصلي منهم و يضحك و يكلم التاني في ودنه... عدوا شارعين لغاية ما صلنا شارع شبه معدم من الناس و على الجوانب التانية شجر كتير و الدنيا ضلمة و التاكسي... خوفي زاد... روحت بالراحة فتحت الباب و جريت... فضلت اجري و اجري و استخبيت بين الشجر... وقفت شوية عشان اخد نفسي...  ارتحت شوية لما ملقتش حد منهم جري ورايا... غمضت عيوني من التعب... فتحتها تاني و لقيت نفس الشخصين قدامي !!  
لسه هجري قام واحد منهم مسك ايديا الاتنين و منعني و التاني اتكلم ب شر 
* ايه يا حلوة... انتي مفكرة اننا هنسيبك بسهولة... ده انت لُقطة و قطة في نفس الوقت... طالما جيتي في طريقي يبقى لازم نتسلى و ننبسط... و لا ايه رأيك ؟
قولت بخوف 
' ارجوكم سيبوني امشي... حرام عليكم اوعوا تأذوني... سيبوني امشي... 
ضحكوا مع بعض 
• اتجننت دي... نسيبها قال !! 
* والله يا قطة... حكاية اننا نسيبك تمشي دي صعبة الصراحة ( بصلي من فوق و لتحت بنظرة قذ*رة ) طالما انتي قمر كده بالحجاب... اومال من غيره هيبقى شكلك ايه ؟؟ انا عايز اشوف بنفسي 
حاولت اتحرك او اهرب معرفتش خالص... قرب مني و لسه هيشيل الطرحة من عليا... مسك ايده آسر... اتفاجئت لما شوفته... بصلهم بغضب و عيونه قلبت احمر... مسك ايده جامد و لواها لوراء... و مسك التاني اللي مكبلني و وقعه على الأرض و نزل فيه ضر*ب لغاية ما نزف و اغمى عليه... التاني خاف و لسه هيجري... آسر لحقه و مسكه و قال بعصبية 
" انت عايز تشيل طرحة من على مراتي عشان تشوف شكلها من غير الحجاب... ده أنت تتشاهد على روحك !! 
ضر*به آسر بالبوكس كذا مرة و راء بعض و ضر*به كمان في بطنه...
" عايز تتحر*ش بمراتي... ده انا هعلمك درس مش هتنساه ابدا !! 
قام آسر بكل قوته ضر*به تحت الحز*ام برجله... وقع علي الأرض بيتألم و آسر كمل عليه تاني 
هيمو*ت في ايده... حطيت ايدي على كتفه و قولت 
' يا آسر كفاية !!
آسر زقني بقوة لدرجة إني كنت هقع لولا إني اتسندت على الشجرة... و كمل ضر*ب فيهم هم الاتنين بكل غِل عنده... اول مرة اشوفه بالعصبية و الو*حشية دي !! 
هدي شوية و بَعَد عنهم و تف عليهم و قال 
" عيال مش متربية... شوية او*ساخ !! 
بصلي بكل عصبية عنده و صرخ فيا و قال 
" انتي ايه بالظبط... هربتي مني كأني هق*تلك... و ركبتي تاكسي مع اتنين اغراب عادي جدا و روحتي معاهم... يعني لو مكنتش شوفتك و انتي بتخرجي من عربيتي كان زماني معرفش مكانك ولا جيت على آخر لحظة و ولاد الك*لب دول كانوا اغت*صبوكي !! 
بصيت للارض و قولت بعياط 
' انا آسفة... 
" آسفة ؟؟ اه آسفة 
فضل يلف قدامي رايح جاي لغاية ما ضر*ب ايده على الشجرة و قال وهو بيصرخ فيا
" هعمل ايه بأسفك ده ؟؟ انتي متخيلة كان هيعملوا فيكي ايه الاتنين ده ؟؟ ( عَلى صوته اكتر و قال ) كانوا بيتهجمو*ا عليكي... عارفة معنى الكلام ده... و كانوا بعد ما يخصلوا قذا*رتهم كانوا هيقتلو*كي و يدفنوكي هنا ولا مخلوق هيعرف مكانك !! انا مش عارف هل اني مش مستوعبة ده او كنتي مغيبة لما ركبتي معاهم التاكسي و انتي بنت لوحدك و اكيد عارفة انهم هيحطوا عيونهم الو*سخة عليكي ولا انتي عارفة كده بس بتعملي اي حاجة عشان تعندي معايا و بس !! 
معرفتش ارد و كنت خايفة منه... شكله مخيف وهو بيتكلم معايا كده... كأنه عايز يضر*بني بس ماسك نفسه بالعافية... لاحظت ان عيونه دمعت و قال 
" معقولة انتي وثقتي فيهم اكتر ما بتثقي فيا ؟؟ هربتي مني كأني سا*جنك معايا بالعافية... انا لغاية دلوقتي مش قادر استوعب طريقة تفكيرك نحيتي...( اتعصب تاني و في نفس الوقت بيعيط ) اتهمتيني بالخيا*نة و مدتنيش فرصة وحدة حتى ادافع بيها عن نفسي... قولتي بلسانك إني زا*ني و ك*لب و حيو*ان... مع ذلك سكت و استحملت... دلوقتي بتهربي مني و بتروحي تركبي مع العيال دي عادي... المهم تبعدي عني بأي طريقة و خلاص !! 
عيطت قدامه... مقدرتش استحمل زعيقه فيا بالشكل ده... كان هيكمل صراخه ده بس لما شافني بعيط رجع لوراء و اداني ضهره و سكت... بس كان بيتنفس بعصبية لدرجة اني سامعة صوت نفسه... هِدي شوية و رجع لف و قال 
" تعالي ورايا 
جه حد من وراه و طلع مط*وة و ضر*ب بيها آسر من جمبه و قاله 
* فاكرني إني هسيبك تمشي سليم كده بعد اللي عملته فيا ولا ايه... تبقى اهبل لو فكرت كده... أنت شو*هت وشي و انا هطلع روحك في ايدي !! 
طلع المط*وة من جمبه و آسر وقع على الأرض... صرخت و جريت عليه 
• يخربيتك انت عملت ايه ؟؟ 
* عشان يعمل فيها أحمد عز و يضر*بنا 
• ده بينز*ف زي الحنية... أنت قت*لته !! 
* طب اجري بسرعة قبل ما حد يشوفنا !! 
جريوا و ركبوا التاكسي بتاعهم و مشيوا... 
حاولت افوقه و كنت بعيط بهستيرية عليه 
' آسر... قوم و النبي... 
كان شبه فايق و مفتح عيونه و بيتنفس بصعوبة... حطيت ايدي على مكان الجر*ح ايدي اتغر*قت بالد*م...  صرخت  
' آسر انت بتنز*ف جامد... ارجوك قوم معايا نروح المستشفى بسرعة !
رد عليا بصعوبة 
" اهدي... اهدي انا كويس 
' كويس ازاي... أنت لو قعدت كده هتمو*ت ! 
" اهدي و اسمعيني بس... لو روحت المستشفى دلوقتي منا ما نوصل هكون اتصفيت على الآخر... هاتي اي حاجة اربط بيها بطني.. 
' اجيب من فين ؟ 
" من اي حتة اتصرفي بسرعة 
قومت سيبته على الأرض... و بقيت بجري وسط الشجر بدور على حاجة اربط بطنه بيها... ملقتش و كنت بعيط اوي لدرجة ان دموعي غكوا على عيوني... وفقت شوية عشان امسك نفسي... افتكرت اني سيبت الشال بتاعي في عربيته... جريت ادور على عربيته لغاية ما لقيتها مركونة على الطريق... فتحتا و اخدت الشال و ارجعتله... كان مش قادر يتكلم خالص 
' جبته اهو... متقلقش هحاول اوقف النز*يف لغاية ما نروح المستشفى 
حاول يقوم و ساعدته لغاية ما اتعدل نصه و قال 
" اربطي الشال ده مكان الجر*ح بالظبط و ضيقيه عليه 
' حاضر والله... بس امسك نفسك شوية ارجوك 
بدأت اربطه و ضيقته زي ما قال وهو سند رأسه على كتفي... و نفسه بيقل... قالي وهو بيتأ*لم 
" انا مش خا*ين... والله خو*نتك... و لو دي آخر جملة هقولها... ف هقولك إني بحبك... 
قال كده و فقد توازنه و وقع على الأرض فاقد الوعي تماما... صرخت و فضلت احرك فيه 
' آسر قوم و النبي... انا مصدقاك بس قوم... فتح عيونك متسبنيش ارجوك... قول اي حاجة حتى !! 
مفيش اي رد فعل منه... حطيت ايدي على رقبته لقيت جسمه متلج اوي... قومته و سندته عليا لغاية ما وصلت ل عربيته... و الحمد لله لقيت المفاتيح... نميت آسر على الانتريه من وراء... و شغلت العربية و طلعت على اقرب مستشفى 
خرجت و دخلت المستشفي و جبت الممرضين معايا و جم اخدوا آسر على السرير الناقل و دخلوه المستشفى على اوضة العمليات...و منعوني اني ادخل  
قعدت بره في الانتظار... قلبي في حالة من الانهيا*ر و د*م آسر على هدومي... نز*ف كتير اوي... فضلت ادعي ربنا ان آسر يبقى كويس... مش عشاني لا... ده عشان اهله و كل الناس اللي بيحبوه... انا اصلا مستاهلش آسر و وجودي خلاه في الحالة دي... كل ده حصل بسببي !! 
فضلت اعيط و قلبي  و*اجعني عليه... كنت خايفة اوي ل تجراله حاجة... يارب اشفيه و يرجع زي ما كان !! 
بعد ساعتين ........... 
الدكتور خرج... جريت عليه 
' ها يا دكتور... آسر كويس صح ؟؟ 
* بقا كويس الحمد لله و وقفنا النز*يف... و كمان الضر*به جات في مكان ضره جدا و كان ممكن يتش*ل.... ده غير كمية الدم اللي نز*فها تاني جوه
' يعني ايه 
* لا متقلقيش... احنا لقينا فصيلته في بنك الدم و عوضنا بعض من الد*م اللي خسر*ه عشان يقدر يقوم... ساعتين كمان يخرج من العناية المركزة و هننقله اوضة عادية يقعد فيها لغاية ما يبقى كويس خالص 
' اشكرك بجد يا دكتور
* العفو... عن اذنك 
مشي الدكتور.... حطيت ايدي على قلبي و قولت بإرتياح 
' الحمد لله... هيبقى كويس بإذن الله 
خوفت قول لابوه اللي حصل ده و خوفت كمان اقول ل خالي... مش قدامي دلوقتي غير اني اتصل على صديقه قاسم... و بالفعل اتصلت و جه بسرعة 
• آسر فين ؟؟ 
' لسه في العناية المركزة 
• هو ايه اللي حصل... مين عمل فيه كده ؟ 
' ممكن ابقا احكي بعدين ؟ 
• تمام 
عدت الساعتين... و نقلوا آسر للاوضة اللي هينام فيها... جينا ندخل انا و قاسم بس الممرضة قالت 
* آسفة بس واحد منكم اللي يدخل بس 
قاسم قالي إني ادخل انا... و دخلت قفلت الباب ورايا... آسر نايم على السرير و متركب حوالينه محاليل و اجهزة كتير... سبحت كرسي جمب سريره و مسكت ايده و قولت 
' الحمد لله انها جات على اد كده... انا مش عارفة اقول... كل ده حصل بسببي... لو مكنتش هربت منك مكنش هيحصلك ده و تبقى نايم على السرير بالشكل ده... أنا آسفة بجد... انا مش عارفة آسفي هيفيد بإيه بس الحقيقة انا غلطت غلط كبير في حكمي عليك... يعني لو كنت صدقتك مكنتش اي حاجة دي حصلت... انا اتأكدت انك مش وحش... لان بالرغم من اني اتهمتك اتهام بشع جيت بنفسك انفذتني و خوفت عليا... انا عارفة اقول ايه... بس تصحى و كل اللي حصل ده هيتصلح... اوعدك إني مش هبعد عنك تاني 
فضلت ابصله و دموعي بتنزل و بفتكر ذكرياتي معان... 
من 4 شهور....... 
' ابقا اعمل كده تاني... انت مش هتنزل من البيت تاني اساسا !! 
" خلاص يا رنون متتعصبيش... مجرد كدمة في رجلي... اوماال لو رجلي اتك*سرت هتعملي ايه 😂
' كنت همو*تك و احر*ق النادي اللي روحت تلعب كورة فيه ده... مبسوط يا حبيبي و انا جيباك من المستشفى دلوقتي ؟؟  
" الآه... اخدت اجازة من الشغل ملعبش يعني ؟؟ 
' اه متلعبش... بعدين خُد هنا... انت من امتى بتلعب كورة اصلا ؟؟ 
" اه فعلا ليا فترة بطلت بس رجعت تاني..
' و مين رجعك بقا ؟ 
" قاسم قالي تعالي نلعب كورة و الحجز على حسابي... ف روحت 
' اه و وقعت و الناس اتلمت عليك و جبوك المستشفى و انا آخر من يعلم على هذا الكوكب 
" ايوة صح... انتي عرفتي ازاي إني وقعت في النادي ؟ 
' قاسم قالي 
" يعني هو يفتني و يفضل يزن على دماغي عشان العب كورة و يرجع يفتنلك انتي لما وقعت... والله بس اشوفه الفتان ده... انا كنت ناوي اخبي عنك و متعرفيش اساسا... بس اعمل ايه... ما انا مصاحب واحد فتان !! 
ضحكت و قولت 
' ما انا لازم اعرف مصايبك برضو وهو جدع انه قالي... المهم... ادخل نام يلا 
" حرام عليكي... ده الساعة لسه 10 الليل !! 
' يعني اعملك ايه يعني... بقولك ايه انا متعصبة منك اساسا... نام احسن ليك بدل ما اجيب المكنسة و انا اكمل على رجلك 
ضحكلي و قال 
" اهون عليكي ؟؟ 
' للأسف لا... بس هتنام غصب عنك... و اعتبر ده عقا*ب ليك عشان بعد كده تروح تلعب كورة تاني 
" يا رنون هَدِي اعصابك... بصي عا*قبيني بأي حاجة غير إني انام بدري و في الوقت ده 
' تغسل المواعين ؟؟ 
" اه اغسل المواعين... لكن منمش بدري 
فضلت اضحك عليه و قال بتساؤل 
" ايوة صح... هي نسمة بطلت تيجي ليه ؟ 
عملت بإيديا الشكل ده 👈👉 و قولت
' يعني... الصراحة انا طلبت منها متجيش تاني 
" ليه بقا يا رنون ؟ 
' بُص يا آسر... اللي بتعمله نسمة ده مسؤوليتي انا... و انت بهدومك و كل حاجتك ليا انا... و مبحبش حد يدخل يعمل حاجة بتاعتي انا 
" بتغيري عليا منها ؟؟ 
' بغير ايه... لا طبعا مش بغير !! 
قرب من كتفي و همس في ودني
" مش قادر اصدقك... يعني اصلا من اول ما اتجوزتك و انا ملاحظ كويس انك مش مستلطفة وجودها هنا... يبقى ده اسمه يا رنووون ؟؟ 
' اه فعلا انا مكنتش مستلطفة وجودها بس يعني هغير عليك منها ليه ؟ 
" يعني انتي مش بتغيري عليا زي ما انا بغير عليكي كده ؟ 
' اه... يعني أنت بطبعك غيور عليا بس انا لا 
" والله ؟؟ 
' اها زي ما قولت كده... انا مش بغير عليك 
" طيب 
مسك آسر تليفونه و اتصل على حد و رد عليه و قال 
" اه ازيك يا منار... انا كويس الحمد لله... بقولك... انا جاي الشركة بكره... ابقي حضري الفطار و نفطر سوا... ايوة نفطر في المكتب لوحدنا... و هلبس الجاكت اللي بتحبيه 
اتفاجئت من قاله... سحبت التليفون منه... بصتله و قولت بعصبية 
' مين دي يا آسر ؟؟ 
" دي منار السكرتيرة بتاعتي 
' لا اتعدل و انت بتكلمني كده... ماشي هي السكرتيرة بتاعتك... بس ليه تفطر معاها و لوحدكم كمان... هي تبقى مين اساسا... انت اتجننت ... ابقا اشوف لو طلعتلك بره البيت ده بكره... قال السكرتيرة بتاعتك قال !! 
فضل يضحك عليا و قال 
" اه فعلا ده يأكدلي إنك مش بتغيري عليا... واضح اوي 
اتكسفت... انا فعلا انفعالي ده يأكدله إني بغير... بس اعمل ايه انا مبحبش اعترف ب كده 🙂
" على العموم انا متصلتش على حد اصلا... تليفوني في ايدك اهو اتأكدي بنفسك 
رميت التليفون بعيد و قولتله 
' تصدق انك بارد بجد... بقا عملت الحوار ده كله و خلتني اتعصب بالشكل ده... عشان تشوفني بغير ولا لا ؟؟ 
" ما كان من الأحسن انك تعترفي بسهولة... اه طبعا لازم روح المرأة اللي جواكي تخليكي تنكري... بس الانكار ده مش عليا انا يا رنون... و في خلال ثانية خليتك تشيلي قناع القوة ده من عليكي و انفعلتي في ثواني عليا
' اوووووف... خلاص يا محقق كونان انت... يلا نام 
" برضو السيرة دي تاني ؟؟ قولت مش هنام و هغسلك المواعين 
' انا غسلاهم كلهم اصلا... يلا نام 
" طب اروق الصالة ؟ 
' ناااام يا آسر !! 
" حاضر هنام... اعوذ بالله منك لما تقلبي عليا !! 
ضحكت و نمت جمبه و غطيته كويس... كان فاتح عيوني عيونه و باصصلي و انا كذلك... ضحكت 
' يوووه... ما تنام يا آسر !! 
" انام ازاي و في قمر قدامي 
' نام زي ما انا هنام كده
لمس على خدي برقة و قال 
" بجد كل ما ابصلك بسرح في عالم تاني... انتي جميلة اوي 
' يا خرابي على الاحراج... أنت ثبتني... 
" طب يلا ننزل 
' لا انت بجد مش مفهوم... اتلم يا آسر و بُص على رجلك المربوطة دي 
" ده رباط ضاغط عشان الكدمة و بمشي عادي... و الدكتور قالي مفيش ك*سر 
' ولو كده... مفيش خروج... أنت مُعا*قب اصلا و احمد ربنا إني بكلمك 
" على اساس انك بتكلميني بحب... ده انتي فاضلك تكة و تقومي تقت*ليني 
' اه والله همو*ت و اعمل كده... بس اعمل ايه... مش هاين عليا عشان قلبي ابيض 
" بصي قدامك حلين... يا تقومي تلبسي و نخرج او يعني... تبو*سيني 
' آسر نام احسن متخلنيش اتعصب تاني 
" ما تتعصبي انا مالي يا رنا... يلا اختاري 
' ولا ده ولا ده... يلا نام 
" اوووف... حاضر هنام... ياريت ضميرك يكون مرتاح و انتي مزعلاني كده... اتخمدي يا ختي اتخمدي 
ضر*بني بالمخدة في وشي و اداني ضهره و نام ... قربت منه و حضنته جامد 
' ازعلك ايه بس... انت عارف اني مش بستحمل اي حاجة تأ*ذيك... و المشكلة إنك متهو*ر حبتين تلاتة كده و مش بتاخد بالك على نفسك كويس... و انا خايفة عليك... و انت عارف إني بخاف عليك اد ايه... و مش عايزة اي شىء مهما كان يكون يأ*ذيك 
شدني اكتر عليه و حط ايدي على صدره و قال 
" انا بحب حتة انك بتخافي عليا دي... بتحسسنيني إني مهم كده 
' طب ما انت فعلا مهم اوي بالنسبالي... بس عدم انتباهك لنفسك ده بيعصبني بجد و دلوقتي زعلت مني كمان !! 
" يعني... انا بمثل و برخم عليكي... يعني ذمتك كده ارخم على مين غيرك ؟ 
' رخم براحتك بس انتبه على نفسك بعد كده... و ياريت متكررش كده تاني 
ضحك و با*س ايدي و قال 
" والله مش عارف انا كنت بعمل ايه في حياتي قبل ما اتجوزك ... بجد انا كنت بعمل ايه و عايش ازاي قبل ما اعرفك ؟؟ يعني انتي بقيتي كل حياتي في يوم و ليلة و من غيرك انا ولا حاجة 
' و انا كذلك... وجودك معايا ده بالدنيا كلها 
لف ناحيتي و حط ايده على خده و قال 
" برضو معرفتش هتختاري ايه ؟ 
' اكيد خروج مش هننزل لانك معا*قب...( كملت بإحراج ) يبقى اكيد الاختيار التاني 
غمض عيونه و قال 
" يلا 
قربت من وشه و بو*سته في خده... فتح عيونه و قال 
" انتي شكلك فهمتي كلامي غلط 
' ليه ؟ 
" انا مكنتش عايز البو*سة في خدي 
' اومال عايز ايه ؟ 
" يعني... لو في مكان تاني كان هيبقى احسن 
' ااااه فهمتك... بُص يا آسر... انت تنام دلوقتي بدل افتح التليفزيون و اشغل المسلسل اللي بتكر*ه و كمان اعلي الصوت 
حاوطني بأيده و حضني 
" ما انتي مش هتتحركي من جمبي اصلا 
كان ضاممني لناحيته و وشنا قريب من بعض اوي و الابتسامة على وشنا احنا الاتنين... 
' شكلنا مش هنام صح ؟ 
" قولتلك تعالي ننزل 
' آسر... نام احسن بدل ما انا اقوم اك*سر رجلك التانية 
" خلاص هنام يا عم... 
نرجع للواقع .........
مسحت دموعي و قومت... نزلت روحت البيت غيرت هدومي و اشتريت اكل و مية و رجعتله...  بيت معاه في الأوضة لغاية الصبح و تقريبا كده اخدتني نومة... 
فجأة صحيت لما سمعت صوته وهو بيكح... قومت حالا جبتله مية... شرب و كان بيحاول يقوم 
' لا لا متقومش... الدكتور قالي ان الحركة غلط عليك... 
ظبطت المخدة وراء ضهره و قولت 
" حاسس بإيه... انت كويس صح ؟ 
هز رأسه ب آه بس متكلمش و طول ما انا بكلمه باصص بعيد 
' شكلك تعبان لسه... طب قول اي حاجة حاسس بيها... طب انادي على الدكتور ؟ 
" عايز تليفوني 
' ليه ؟؟ 
زعق فيا و قال 
" و انتي مالك ؟؟ انتي ايه دخلك بيا اصلا... بقولك هاتي تليفوني و اطلعي بره !! 
" عايز تليفوني 
' ليه ؟؟ 
زعق فيا و قال 
" و انتي مالك ؟؟ انتي ايه دخلك بيا اصلا... بقولك هاتي تليفوني و اطلعي بره !!  
قاسم سمع صوته وهو بيزعق ف دخل الأوضة 
• آسر... انت كويس ؟ 
" كويس انك جيت كنت لسه هتصل عليك... يلا خرجني من هنا 
• اخرجك ازاي بس... انت لسه تعبان... اصبر حتى يومين كده و اخرجك 
" لا... اتصرف انا مش عايز اقعد هنا 
• طب ماشي هقول للدكتور و اشوف هيقولي ايه 
" ماشي... ياريت بسرعة 
قاسم خرج... آسر مبصليش حتى و كان حاطط ايده مكان الجر*ح 
' مكان الجر*ح واجعك صح ؟؟ 
مردش عليا و اتجاهلني تجاهل تام... قاسم جه و معاه الدكتور 
* قولي يا آسر... حاسس بأي و*جع مكان الجر*ح ؟ 
" اه شوية بس مش اوي... بس مصدع صداع مش طبيعي... حاسس ان دماغي هتنف*جر ! 
* لا ده عادي لان ركبنالك كذا محلول و ده بيسبب صداع... تاخد حبة صداع و هيروح 
" طب انا عايز اخرج من هنا 
* يستحسن تبات في المستشفى يوم كمان 
" لا مش عايز... ارجوك اكتبلي على خروج 
* ماشي بس تنتظم على علاجك في معاده
" حاضر 
مشي الدكتور و قاسم قاله 
• يا آسر ما تقعد كمان يوم على رأي الدكتور... متتسرعش... التسرع وحش 
" لا... روح هاتلي اي حاجة البسها عشان امشي 
• ماشي 
خرج قاسم... فضلت ساكتة و هو كذلك... حاولت اكس*ر الهدوء ده و قولت 
' حمد لله على سلامتك 
مردش برضو 
' آسر... انا عارفة انك مضايق مني و.... 
" مضايق بس ؟؟ رنا يستحسن انك تسكتي... مش انا خا*ين... بتكلميني ليه ؟ 
' خلاص يا آسر... انا فعلا غلطت لما شكيت فيك كده... ارجوك انسى و انتبه لصحتك دلوقتي 
" صحة آه... بسبب عدم ثقتك فيا كنت همو*ت... ولا انتي مش ملاحظة ولا ايه !!
بصيت للارض بخجل و قولت 
' طب ممكن نتكلم لما نرجع البيت ؟ 
نفخ بعصبية و بص بعيد و فضل ساكت لغاية ما جه قاسم... جبله تيشرت و بنطلون و جاكت... و سنده يقوم لغاية ما دخل الحمام... و شوية خرج بعد ما غير هدومه
• آسر انت لسه تعبان... و الدليل ان الجر*ح لسه واجعك و بتتأ*لم منه... خليك في المستشفى شوية 
" لا... تعالى بس اسند على كتفك لغاية ما ننزل تحت 
• دماغك ناشفة !! 
سنده قاسم لغاية ما نزلنا تحت... قاسم هيسوق العربية و آسر قعد من قدام و انا قعدت من وراء... طول الطريق كان آسر ساكت و يادوب بيتكلم لما قاسم يكلمه و بيرد على اد سؤاله بالظبط... لاحظت ان آسر متجنب خالص انه يكلمني و اللي خلاني اتأكد من كده انه بيبص من الشباك و سرحان و آسر مش بيسرح و يسكت بالشكل غير لو كان مضايق... عدى الوقت و وصلنا... اول ما نزل آسر من العربية جيت سندته بس هو بكل هدوء شال ايدي و بَعَد عني... زعلت اوي... آسر شكله بدأ يتخلى عني !! 
طلع قاسم معاه فوق في الشقة... طلعت و روحت المطبخ اعملهم حاجة يشربوها... جهزت العصير و لسه هدخل الأوضة سمعت قاسم بيقول 
• لا بجد انت بني آدم غريب... بقا عايز تسيب بيتك و تيجي عندي... ليه يا آسر ؟؟ 
" يا عم اقف معايا لغاية ما ابقا احسن من كده... و لا انت نسيت إني وقفت معاك لما حصلك حا*دث العربية ؟ 
• لا منستش يا آسر... بس موقفي يختلف عن موقفك... انا مش متجوز و عايش مع اهلي لسه... انت متجوز... يبقى عايز تسيب بيتك ليه ؟ 
" الصراحة كده مش عايز اقعد معاها !! 
• يعني هترجع لايام زمان و تقعد بره طول الليل ؟؟ 
" لا يا قاسم... اسبوع بالكتير اقعده عندك لغاية ما اشوف محامي و ابدأ في إجراءات الطلاق 
• طلاق ايه يا آسر... مالك كده... عايز تسيب رنا ليه ؟ 
" ما انت متعرفش هي عملت ايه فيا ! 
• ولو يا آسر... بُص اهدى كده و اقعدوا مع بعض و حلوا كل مشاكلكم... مش كل حاجة هتتحل بالطلاق يعني 
" اووووف منك يا قاسم... هسألك لأخر مرة... هاجي عندك ولا لا ؟ 
• لا طبعا... آسر انا صاحبك اه و بحبك و كل حاجة... بس انا مليش دعوة بمشاكلكوا... و انا مش هبقى طريق عشان تهرب منه من رنا... اهدى انت بس و كل حاجة هتتحل... متستناش مني إني اخيبك او اكون سبب في بعدك عن مراتك... لاني مش هعمل كده ابدا... 
" ماشي يا قاسم... 
• ايه يا آسر مالك... مش دي رنا اللي بتحبها و روحك فيها... عايز تبعد عنها ليه ؟؟ 
" خلاص يا قاسم 
• طب انا همشي... لو احتاجت اي حاجة اتصل عليا 
" تمام 
حضنه قاسم و قال 
• متزعلش مني... بس اللي بتطلبه ده غلط و انا مش هقدر هساعدك عليه... و متقلقش انا هتصل كل يوم اتطمن عليك... و لما تتحسن هاخدك من ايدك و نروح نلعب في النادي... و الاشتراك عليا يا عم المرة دي 
" لا مزعلتش... براحتك والله 
• طب يلا سلام يا اخويا 
" سلام 
قبل ما يخرج قاسم... روحت المطبخ و حطيت العصير على جمب... عيوني دمعت... آسر عايز يطلقني... عنده حق... انا سبب كل ده... انا كسر*ت قلبه اوي !
مسحت دموعي و خرجت... لقيت آسر في اوضة النوم... كان بيفرش ملاية على الكنبة 
' انت بتعمل ايه ؟؟ 
" هكون بعمل ايه يعني... رايح انام 
' هتنام على الكنبة ؟؟ 
" اه هنام عليها... ايه المشكلة 
' ليه مش هتنام جمبي ؟؟ 
ضحك و قال بسخرية 
" انام جمبك اه... ده كان زمان !! 
' يعني ايه ؟؟ 
قرب مني و بص في عيوني و قال 
" يعني متستنيش مني إني انام جمبك... ده كان زمان... دلوقتي الوضع اتغير 
' اتغير ازاي ؟ 
" بالعقل كده... انتي هتنامي ليه مع وا*حد بتقر*في منه و خا*ين و زا*ني و عنده عش*يقة ؟؟ مش ده كلامك على ما اعتقد ؟ 
عرفت انه فاكر كل كلمة قولتها له... كل كلمة قولتلها جر*حت قلبه... و الزعل واضح عليه... مسكت دموعي اللي هتنزل و قولت 
' انا آسفة إني قولتلك كده و.... 
" آسفة ؟؟ انتي كل مرة بتضايقيني بتقولي الكلمة دي... لان معندكيش اي حاجة تقوليها... 
' طب ممكن تسامحني و اوعدك اني هصلح كل ده ؟ 
" اسامحك ؟؟ هههه بجد ضحكتيني... اظن إنك لو كنتي مكاني مش هتسامحي... يبقى انا هسامحك ليه ؟  
' عشان انا بحبك يا آسر 
" استني اتأثر كده... لحظة... متأثرتش بالكلمة دي يا رنا... انتي مفكرة انك لما تقولي كده انا هيغمى عليا من الفرحة... انتي بشكك فيا طفيتي و دمر*تي كل حاجة كانت جوايا ناحيتك... اياكي تستني مني إني اسامحك... انسي كده تماما !! 
' آسر متقولش كده ارجوك 
" لا هقول... انا سمعتك للاخر و سمعت كل اتهامتك اللي وجهتيها ليا... جه الدور انك تسمعي انتي... انا مبقتش احبك... و خليكي فاكرة كويس... انا عمري ما هنسى كل اللي عملتيه ده... ولا هنسى إنك فضلتي تهربي مني و تركبي تاكسي من طريق مقطوع... ولا هنسى انك استخبيتي عند خالك مني... و كل ده ليه يا رنا ؟ كل ده عشان الاستاذة حد كلمها و قالها إني بخو*نها و هي اقتنعت ب كده فورا بدون حتى ترجع خطوة و تفكر و تقول لنفسها لا استني ده آسر اللي انا عرفاه كويس لكن هي معملتش كده... و بدأت الاستاذة تعا*قبني على حاجة معملتهاش... و في الآخر ايه اللي حصل... كنت هخسر حياتي بسبب وحدة متستاهلش اساسا !! 
اتصدمت من كلامه و قولت و انا بعيط 
' طب ارجوك اهدى شوية 
" لا مش ههدى... و ابعدي عني و اياكي تحتكي بيا و اختصريني زي الأول... انا غلطت زيك على فكرة... غلطت لما اعتبرتك انسانة كويسة و بدأت اقرب منك... و ياريتني ما قربت... انا حاليا بندم ندم عمري لأني انا اللي شيلت حواجز اللي كانت بينا اول الجواز و فتحتلك قلبي اللي انتي مش تستاهليه... و في الآخر اخدت ايه... اخدت على قفايا لاني واحد عيبط لأني عاملتك بإحترام زيادة عن اللزوم !! 
' لو عايز تضر*بني... اضر*ب 
" لا يا رنا... مش انا آسر اللي يستوقى على بنت... انا متربتش على كده... حتى لو ضر*بتك... فأنتي اصلا مستاهليش حتى إني امد ايدي عليكي... لانك بقيتي ولا شىء بالنسبالي !! 
" و انتي عارفة كويس ان طالما ثقتك فيا اتمسحت يبقى انا كمان اتمسحت معاها... لان اللي يفقد ثقته فيا بيخسرني... و انتي بسم الله ماشاء الله عليكي دي اول حاجة عملتيها في اول مشكلة ما بينا... يبقى انتي كده اخسر*تيني... و انا هفضل ندمان على كل الشهور اللي ضيعتها مع وحدة متستاهلش حبي ليها اساسا !! 
طفى النور و نام على الكنبة... فضلت واقفة مكاني و بحاول انكر كل اللي سمعته منه... مش قادرة استوعب كلامه ليا... بس انا اللي عملت فينا كده... انا موثقتش فيه و صدقتها في الحال... فضلت صاحية و طول الليل بعيط فين و فين ما روحت في النوم 
تاني يوم ......... 
صحيت على الضهر... لقيت آسر صاحي و مشغل اللاب توب بيتفرج على فيلم و بيشرب سحلب... وقفت قدامه و قولت 
' تحب تفطر ايه ؟ 
" انا فطرت و اخلص الكوباية اللي في ايدي يبقى خلصت 
' هروح اجيب ادويتك تاخدها في معادها 
" مش لازم... كده كده جاية هي و هتجيبهم دلوقتي 
' مين اللي تجيبهم ؟؟ 
خبط حد على باب الأوضة و آسر قال ادخل... دخلت بنت في نفس سني و معاها شوب مية و ادوية آسر... قولت بتفاجىء 
' انتي مين... و جيتي هنا ازاي و امتى ؟؟ 
ضحكت ضحكة مستفزة و متكلمتش و قعدت جمب آسر و بتديله ادويته بإيديها و آسر بيضحكلها
' انا بكلمك ردي عليا... انتي مين ؟؟ 
" اشكرك يا سلمى... روحي دلوقتي اعملي اللي قولتلك عليه 
* حاضر يا استاذ آسر 
قامت اخدت الطباق و خرجت... كنت هنف*جر من الغضب و قولت 
' آسر مين دي ؟؟ 
" دي الشغالة الجديدة... 
' ليه تجيب شغالة... اطلب مني اي حاجة و انا هعملها 
" لا لا مينفعش 
' ليه مينفعش ؟؟ 
" يعني انا حاليا مش واثق فيكي... يبقى ليه هطلب منك ؟؟ 
' انا مراتك يا آسر !! 
" مراتي على الورق مش اكتر 
' ده ازاي بقا ؟؟
قام و قال ببرود 
" زي الناس... متعمليش نفسك مش فاهمة... سلمى هتتولى كل شغل البيت من النهاردة
' طب و انا ؟؟  
" انتي ايه... ولا حاجة... زيك زي اي كرسي هنا... مسمعش صوتك... و تحمدي ربنا لانها هتساعدك انتي كمان 
' انا مش عايزة حد يساعدني... انا قصرت في ايه معاك... كل حاجة بتطلبها بعملها فورا... يبقى ليه تجيب شغالة ؟؟ 
" اهو مزاجي كده... او يمكن عشان مش عايزك تعملي حاجة تبعي... لو مش عيزاها تساعدك انتي حُرة... اما انا بأكلي و هدومي و كل حاجتي هي هتعملهم 
' انت اتجننت ولا ايه... انت مش شايف منظرها... ازاي تدخلها البيت و تدخل في خصوصيات البيت كمان... ده نسمة كانت ارحم من البت دي... على الأقل نسمة مكنتش تقدر ترفع عيني في عينها بالطريقة دي !! 
" على أساس انا اللي مشيت نسمة يعني ولا انتي اللي مشتيها ؟ هي كده كده لقيت شغل في بيت تاني ف هترجع ليه هنا اصلا... ف جبت سلمى هنا 
' آسر... مشيها من هنا حالا 
" امشيها ليه من الاساس... انا محتاجها تساعدني 
' ارجوك مشيها و انا هعمل كل اللي انت عايزه حتى لو عايز تعاملي ك خد*امة ماشي اعمل اللي انت عايزه فيا... بس متسمحش ان البنت دي تقعد في بيتنا 
" للاسف يا رنا... انا قولتلك انتي بالنسبالي ولا حاجة ف لو اعتبرتك خد*امة يبقى كده عملتلك قيمة و انا مش عايز اعملك اي قيمة بجد... و مفيش حاجة اسمها بيتنا... دي بيتي انا و اجيب اي حد فيه براحتي... بعدين مالها سلمى... ده حتى دمها اخف من نسمة و هتعجبك... ولو مش عجباكي خلاص براحتك متكلمهاش و سبيها تعمل شغلها... بسيطة اهي 
كلامه جر*حني اوي... مسكت دموعي قدامه... اداني ضهره و فتح الدولاب و قال بصوت عالي 
" سلمى... تعالي اغسلي الجاكت ده عشان عايزه 
جات جري و اخدت الجاكت و قالت بميا*عة 
* ساعة بالظبط هيكون اتغسل و نشف كمان... اي أوامر ؟ 
" شوفي المدام لو عايزة حاجة 
بصتلي و قالت 
* تحبي اعملك ايه على الفطار ؟؟ 
قولت و انا بد*وس على سناني بعصبية 
' مش عايزة حاجة منك و مش هعوز اصلا و اياكي تقربي من هدومي
* تمام... انا في المطبخ ولو احتجتي حاجة نادي عليا و هاجي فورا 
خرجت و آسر ضحك و قال 
" والله جدعة و طيبة... بالرغم من انك اتكلمي معاها بأسلوب وحش هي ردت عليكي بإحترام... ابقي اتعلمي منها الذوق في المعاملة على الأقل 
لسه هيمشي مسكت ايده و قولت 
' آسر... البنت دي تمشي من البيت النهاردة و دلوقتي !! 
" ده تهد*يد ده ولا ايه ؟ 
' آه اعتبر إني بهد*دك !! 
" طب لو مش مشيت ؟ 
' انا همشي... لأني مستحيل ابات هنا وهي موجودة يا أنا يا هي يا آسر !! 
ضحك و قالي بلامبالاه 
" سلمى مش هتمشي يا رنا... انتي لو عايزة تمشي براحتك... هدومك عندك في الدولاب اهي... خديها في شنطة و الباب تحت اهو... افتحيه و امشي... الحوار سهل اهو مش مستاهل الدراما بتاعتك...( بصلي بجدية و كمل ) مفكرة انك لما تهد*ديني كده هكش زي القطط و ارجع لوراء و اتحايل عليكي و اقولك لا لا يا رنا و النبي متسبنيش... ده كان آسر بتاع زمان يا حلوة... اما دلوقتي آسر الجديد قدامك... اتعودي عليا احسن بكتير من انك تتخانقي معايا... لانك انتي هتتعبي مش انا !! 
سحب ايده من ايدي و مشي... وقفت زي العاجزة... مش قادرة استوعب ولا اصدق اللي قاله دلوقتي... دموعي نزلوا زي الشلال... قعدت على السرير ضميت نفسي و انفج*رت في العياط... 
' انا وصلت آسر ل كده بعدم ثقتي فيه... آسر خلاص خرجني من قلبه و من حياته و بقيت زي اي حد عادي بالنسباله... بقا مش بيفرق معاه زعلي... بقا يقولي اسوأ الكلام و مش حاسس حتى انه جر*حني اوي... انا السبب... انا اللي خرجت آسر الوحش من سجنه و بقا عايش معايا... مستحيل نرجع زي ما كنا... ده احنا بقينا اسوأ من الأول بكتير !!
حاولت امسك نفسي على اد ما اقدر... ما انا مش هسيب آسر كده و مش هسمح لأي مخلوق ياخده مني... و هصلح كل اللي حصل ده !!  
مسحت دموعي و غيرت لبس النوم... خرجت من الأوضة... لقيت آسر قاعد بياكل تفاحة و بيحكي معاها 
مسكت نفسي و متعصبتش قدامهم... مش عايزه يحس ان اللي بيعمله ده بيضايقني... فتحت التلاجة بكل بهدوء و طلعت طبق لانشون و جبنة و اخدت فينو و عملت كوباية كابتشيو... حطيت فطاري على الصنية و فتحت باب الشقة نزلت تحت في الجنينة... سيبتهم يحكوا براحتهم... 
اللي مطمني شوية... إني عارفة آسر كويس... كل كلامه معاها ده عشان يستفزني مش اكتر... و عمره ما هيعجب بيها لانها مش من النوع اللي بيحبه ولا شكلها ولا شخصيتها... و هي عاملة ان آسر هيحبها و تاخده مني... بجد صعبت عليا لانها عبيطة و متعرفش مين هو آسر !! 
هواء الجنينة ساعدني اوي إني اعصابي تهدى... اكلت في هدوء و ارتياح... بعد شوية لقيت آسر نزل... كان لابس لبس خروج... وقفته و قولت 
' أنت لسه خارج من المستشفى امبارح... مش معقولة هتخرج دلوقتي !! 
" اه هخرج دلوقتي... ملكيش دعوة بيا نهائي... اخرج وقت ما عايز و ارجع وقت ما انا عايز... و انتي اخر وحدة تحاسبيني... فاهمة يعني ايه آخر وحدة ؟؟ يعني ملكيش اي كلمة عليا... انتي فاهمة ؟؟
' تمام فهمت... فهمت انك كل شوية بترجع لأيام زمان... 
" ذكية والله... طالما فهمتي تبقى ذكية... يلا بقا اوعي مش طريقي لاني مش فاضيلك 
ركب عربيته و مشي... اتصلت على قاسم صديقه 
' الو استاذ قاسم
• نعم يا رنا... آسر عامل ايه دلوقتي 
' يعتبر كويس بس خرج دلوقتي 
• خرج فين ؟؟ 
' معرفش... يعني حصلت مشكلة و هو مضايق مني ف مش قالي... اتصلت على حضرتك عشان تكلمه و تشوفه فين... و يعني لو سمحت اقعد معاه متسبهوش لوحده 
• حاضر... متقلقيش اعرف مكانه و هروحله 
' تمام... اشكرك 
قفلت معاه... غمضت عيوني و اخدت نفس عميق و طلعته... فتحت عيوني و شوفتها واقفة في البلكونة بتنشر الهدوم... اتعصبت و قولت 
' والله ما هسيبك في حالك و هطفشك بطريقتي !! 
قومت طلعت على الشقة... كانت خارجة من البلكونة... رفعت رأسي و قولت بجدية  
' دخلتي ليه البلكونة من غير ما تستأذني مني ؟ 
* آسر قالي البيت كله بقا مسؤوليتي و فطبيعي لما اخلص غسيل هروح انشر الهدوم 
' آسر !! 
مسكتها من ايدها جامد و قولت بتحذير 
' اسمه استاذ آسر... انا بس اللي قوله يا آسر لاني مراته... اما انتي خد*امة هنا وبس... ف اوعي تنسي نفسك !!
* انا مش عارفة انتي مولعة من ناحيتي ليه... يمكن عشان احلى منك و خايفة ل جوزك يبصلي و سيبك ؟  
' يبصلك انتي ؟؟ لا كده اتأكد انك عبيطة بزيادة... آسر مين اللي يبصلك يا حلوة... هو انتي مفكرة ان آسر زي العيال الشما*مة اللي بيبصولك... لا فوقي لنفسك كويس... اللي يببصلك انتي و يعجب بيكي ده لسبب واحد وهو انك ر*خيصة... و الر*خيصة اللي زيك آسر بيد*وس عليهم بجزمته... ف متاخديش مقلب في نفسك على الفاضي 
اتعصبت و مردتش عليا و دخلت المطبخ 
قعدت في الصالة عشان تبقى تحت عيني... شغلت التلفزيون عشان محسس بملل... على العصر كده لقيتها داخلة اوضة النوم... قومت بسرعة وقفتها قبل ما تدخل 
' رايحة فين ؟؟ 
* استاذ آسر قالي بعد ما اخلص المطبخ انضف اوضة النوم 
' هو انتي مفكرة لاني سمحتلك تقعدي هنا يبقى تدخلي اي اوضة تعجبك في الشقة ؟؟ بصي يا حلوة... انتي تاخدي راحتك في الشقة كلها و تدخلي اي اوضة هنا ( قفلت باب اوضة النوم بالمفتاح و كملت ) اما الأوضة دي خط احمر... انا مستحيل اسمح لأي حد غيري انه يدخل اوضة نوم جوزي و كمان ينضفها و يشوف حاجات فيها انا مش عيزاه يشوفها لان ببساطة دي خصوصياتي و مش هسيب اي حد يتعداها... ف انسي انك دخلي الأوضة دي... و لما تحضري الفطار او اي اكله لآسر تخبطي الأول زي البني ادمين... اخد منك الصنية و اديكي الهدوم اللي محتاجة تتغسل و توريني عرض كتافك... تمام ؟؟ 
* تمام... بس لو استاذ آسر سألني انا منضفتش الأوضة دي ليه هقوله انك منعتيني 
' قوليله... ليه هخاف منك مثلا ؟؟ 
* ماشي يا مدام 
مشيت من قدامي و هي شا*يطة حرفيا... فرحت لاني عرفتها حدودها من الأول عشان متحلمش زيادة عن اللزوم... فتحت الأوضة و بدأت انضفها بنفسي... خلصت تقريبا و كنت بطبق الدولاب من اول و جديد... و انا بسحب حاجة من رف هدوم آسر... فيه صندوق وقعت على الأرض... اخدته و قعدت على السرير و فتحته... لقيت جواه بيجامة على شكل قطة و قطعه وحدة و مقاسي بالظبط... روحت افتكرت حاجة كده من اسبوعين بالظبط : 
آسر كان قاعد على السرير و فاتح اللاب توب بيشتغل عليه و مركز و مندمج اوي... جيت من الصالة نطيت على السرير و قولت 
' واد آسر... ولااا يا آسر... ما ترد يالا يا آسر 
بصلي وهو بيضحك 
" و لزمتها ايه آسر دي ؟ 
نمت على رجله و قولت على انا بلمس على دقنه بإيدي 
' طب أنت عارف انك اجمل زوج في الدنيا كلها 
قفل اللاب توب و حطه بعيد و قال 
" طالما بدأتي بالمقدمة دي يبقى عايزة حاجة... ها قولي عايزة ايه ؟ 
' هو انا فعلا عايزة بس انا برضو بقولك كده لأني بحبك و عارفة إنك مش هترفض ليا طلب لانك برضو بتحبني زي ما انا بحبك كده 
" اه عارف... قولي عايزة ايه ؟ 
اتعدلت و فتحت تليفوني على صورة و ورتهاله 
' ايه رأيك في البيجامة دي ؟ 
اخد التليفون و بَص عليها و قال 
" لا مش حلوة 
قولت بإنفعال 
' ازاي مش حلوة... انت اتعميت ؟؟ دي قمر و عجبتني اوي 
" اه بقا كده... قولي انك عيزاها 
' ايوة عيزاها... كنت بقلب في الفيس دلوقتي و لقيتها و عجبتني الصراحة 
" بس انا شايفها عادية... مش مستاهلة كَم التطبيل عليها ده 
' يووووه... لا انا مليش دعوة... انا عيزاها 
" ايه الحلو فيها... ده حتى كبيرة... دي هتلبسك مرتين والله 
' يا اذكى خلق الله اكيد دي مش مقاسي... دي مجرد صورة عرضاها البيدج بتاعت المحل و سألت و ردوا عليا و قالوا فيه كل المقاسات... ف اكيد هجيب وحدة على مقاسي 
" لا لا بجد مش عجباني... بعدين انا جبتلك 5 بجايم اول الشتاء و احلى من دي بكتير 
' ايوة فعلا حلوين بس يعني مش هينتهي العالم لو جبتلي البيجامة دي كمان 
" بصي اكيد مش هبخل عليكي ب بيجامة يعني... بس بصراحة مش داخلة دماغي 
' الآه... ليه بقا ؟ دي حتى باين عليها بتدفي اوي و انت شايف الجو برد اوي و بيزيد برودة كمان 
" بردانة يا ختي تعالي في حضني و انا ادفيكي 
' لا... انا عايزة البيجامة دي 
شدني في حضنه و قال 
" دفيتي كده ؟ 
' برضو عيزاها 
" يلهوي عليكي لما تنشفي دماغك عليا !! حاضر يا رنا... هشوف 
' لا ما انت متقولش هشوف و بعد كده تضحك عليا و تطنش... قولي هتجيبها و لا لا ؟ 
" لا مش هجيبها 
' طب اوعى كده يا بارد 
قومت و فتحت الدولاب و طلعت الحصالة بتاعتي و روحتله تاني 
' بُص انا معايا 600 جنيه... كمل عليهم و اشتريهالي 
" هي كمان اغلى من 600 ؟؟؟ 
' ايوة 
" بكام هي ؟ 
' يعني هي 1100 و عاملين خصم عليها 100 حنيه يعني 1000 بس 
" يعني هي ب 1000 و كمان مش حلوة ؟؟ يا رنا دول نصا*بين 
' يووووه... خلاص مش عايزة 
" البسي هدومي احسن منها والله 😂... و متكشريش في وشي يا بت انتي 
' طب والله لاروح افتح المسلسل اللي بتكر*ه 
" روحي روحي... كده كده انا هنام لاني تعبت 
سندت رأسي على الحيط و كنت ماسكة البيجامة في ايدي و بقول لنفسي 
' مع انها مكنتش عجباه... راح اشتراها و لفها كمان... اكيد كان ناوي يديهالي... بس حصلت كوم المشاكل دي ف نسي...
لاحظت ان فيه ورقه في اخر الصندوق... اخدتها و قرأتها 
" من اول ما رفضت اجبهالك و حاسك كده عايزة تا*كليني... فأنا خايف على نفسي منك... و ابسطي بقا جبتهالك اهو و كمان على نفس شكل القطة و اللون اللي انتي عيزاه و مقاسك بالظبط... اي نعم مش عجباني ولا داخلة دماغي بس انا عارف كويس اوي ان مراتي الصغونونة القمر هي اللي هتحليها و تخليها جميلة... آسر "
ابتسمت و حطيت الورقة مكانها جوه الصندوق... كنت مبسوطة اوي... هو آسر مش طايقني دلوقتي بس انا اخلص تنضيف و هستحمى و البسها 
في الجيم.... 
آسر كان بيلعب بوكس مع قاسم 
• مُصر تلعب بوكس برضو... قولت انا ادخل ضدك بدل ما حد غيري يدخل ضدك و يجيب اجلك 
" مستهو*ن بيا عشان تعبان انا عارف... بس انا هثبتلك العكس دلوقتي 
• طب نبدأ 
" نبدأ و ماله... يلا نبدأ 
دخلوا ضد بعض... قاسم مش شديد معاه و بيضر*به عادي... اما آسر كان متعصب اوي و شديد مع قاسم... كأنه بيطلع كل غضبه من رنا فيه... وهو بيلعب كان بيفتكر كل كلامها عنه 
' انا قر*فت منك و بقيت مش طايقة ابص في وشك حتى... أنت اقذ*ر انسان شوفته في حياتي !! 
' انا بقيت بكر*هك... بكر*هك لدرجة إني ندمت إني حبيتك و أنت اصلا حيو*ان مستاهلش 
' مستحمل نفسك ازاي بجد و انت عملت علاقة غير شرعية معاها ؟ انبسطت صح ؟ كده كده انتوا الاتنين هتتحر*قوا في نار جهنم !! 
' انا مستحيل اقعد ساعة وحدة حتى مع واحد زا*ني و حيو*ان زيك... انت هتطلقني غصب عنك... و مش انت اللي تتحكم فيا... روح بُص بنفسك و افتكر انك مجرد واحد خا*ين و صا*يع !! 
' ياسين ابن خالي مهما بقا وحش عمره ما هيوصل ل قذ*ارتك !! 
صرخ آسر و وقع قاسم على الارض جامد و رفع ايده و لسه هيضر*به في وشه بجد ف قاسم قال 
• يا بني اهدى مالك... انت هتمو*تني !! 
وقف آسر على آخر لحظة... و استوعب انه كان هيتو*ر على صديقه... آسر مد ايده و قومه و قال 
" انت كويس ؟ 
• اه كويس... بس انت اللي مش كويس... ده مش لعب... ده نا*ر جواك و كنت هتطلعها فيا 
" أنا آسف يا قاسم...( قلع آسر قفازات البوكس و رماها بعيد و كمل ) انا مقصدش اطلع غضبي عليك... 
• طب قولي فيه ايه... انت في الفترة الاخيرة مش كويس خالص و تصرفاتك بقت غريبة 
" مش عايز... بجد مش عايز 
• طب يا عم من غير ما تحكي... انا هقولك حاجة بس مش تفهمني غلط... بُص انا ملاحظ انك مضايق من مراتك... بس طبعا انا مليش اي حق اني اعرف حاجة او اتدخل... كل اللي هقوله و عارفه كويس انك بتحبها و تقريبا اللي انت فيه ده عذ*اب الحب زي ما بيقولوا... اي نعم انا خبرتي مش اد كده يعني... بس اللي اعرفه كويس ان لو حصلت مشاكل بين زوجين... من غير ما كل واحد ياخد جمب بعيد عن التاني... اتواجهوا و قولوا كل حاجة جواكم قدام بعض... المشكلة عمرها ما هتتحل بالطلاق او الهروب من التاني... انتوا حياتكوا كلها مبنية على عليكم انتوا الاتنين... ولو واحد وقع او استسلم التاني هيقع و يستسلم زيه... فأنا شايف مهما المشكلة كانت كبيرة هتتحل برضو و الحب الحقيقي مش بيختفي بسهولة 
" الكلام ده لو كانت هي بتحبني و بتثق فيا... اما هي ولا بتحبني ولا بتثق فيا... ف مفيش داعي نتواجه اساسا... 
• عايز تقولي انك مش بتحبها برضو ؟ 
" كنت بحبها... 
• يعني ايه كنت ؟ 
" انت عارف كويس ان طالما الشخص اللي قدامي مش واثق فيا انا لا بحبه... انا بكر*ه اوي... و هي عملت كده... انت عايزني بعد ما هي قالت عليا كلام وحش و جر*حتني عادي اقولها معلش و اخدها في حضني عادي ؟ 
• انا مش عارف ايه اللي حصل خلاك تقلب عليها كده... انتوا كنتوا كويسين مع بعض... ده انت كنت واخدكم قدوة جميلة في الحب و ناوي لما اتجوز ابقا بحب مراتي زي ما انت بتحب رنا... ايه اللي حصل بس... ولا انا حسدتكم ولا ايه 
ضحك آسر و قال 
" لا بلاش... هتحب مراتك زي ما انا حبيتها كده... في يوم ممكن توضحلك انها اسوأ وحدة قابلتها في حياتك... و مش حوار حسد و السحر زي ما ام جمال جراتك مفكرة و زي ما الناس بتقول... الحوار كله اننا مكنش ينفع نتجوز اصلا... بس انا اللي غلطان... لاني انا بدأت بالحاولة... بدأت اعرفها و بدأت اخليها تحبني و قربتها مني و للاسف انا حبيتها اكتر من نفسي 
• و دي حاجة وحشة يعني ؟ 
" اه طبعا وحشة... اوعى تحب مراتك اكتر من نفسك يا قاسم... لان انت الىي هتتعب زي ما بيحصلي حاليا 
• خلاص يا عم قفلتني من الجواز ده 
" لا يا قاسم... الجواز حلو و سنة الحياة و بيبقى ناجح بس مع الشخص الصح و اللي انت تختاره بنفسك... اما انا منجتش في جوازي لاني اساسا مخترش رنا... دي اختيار ابويا... هو اللي قالي دي جدعة و هتحبك و هتصونك... و هي عملت ايه... عملت عكس كل الكلام ده... غير كده هي بتفكر بطريقة غير طريقة تفكيري و مختلفة عني في حاجات كتير و انا غلطت لما حاولت اتقبل اختلافاتها دي 
• طب ما كان قدامك انك تطلقها من الأول... جاي دلوقتي بعد ما عدى سنة و نص على جوازكم ؟؟
" كنت خايف 
• خايف من ايه ؟ 
" كنت خايف اطلقها بعد اول شهر جواز... كنت خايف اسيبها لبانة في بُق الناس و يقولوا عليها دي منفعتش معاه و طلقها و دي كذا و كذا و يطعنو*ا عرضها... خصوصا ان معندهاش اخوات عشان يحموها... مش بقولك انا حبيتها اكتر من نفسي ؟ 
• طب هتعمل ايه ؟ 
" انا فوقت لنفسي خلاص... و هرجع زي زمان افكر في نفسي وبس... و هي ولا تهمني ولا يهمني كلام الناس عنها... 
• هتبقى مبسوط لما تطلقها ؟ 
" اكيد لا... بس هبقى احسن من دلوقتي بكتير 
• راجع نفسك يا آسر في كده... ممكن تندم بعدين 
" انا ندمت من دلوقتي والله 
• ربنا يهدي الامور ما بينكم... تشرب حاجة ؟
" اه عايز قهوة... زي ما انا بحبها 
• حاضر يا اخويا 
- بصي مين هناك ؟؟ 
* مين ؟؟ 
- الشاب اللي انتي اخدتي رقمه و عملك بلوك... اللي خزوقك انتي نسيتي ولا ايه 
* ما تتكلمي عدل... ايوة يعني هعمله ايه ؟ 
- كنت بفكرك بس انك مقدرتيش توقعيه زي الباقي  
* والله ؟ يا ماما دلوقتي هو تلاقيه هيمو*ت عليا... ده حتى باين عليه انه زعلان... يبقى اكيد حبيبته سابته... تحبي اكدلك كلامي ؟ 
- وريني كده... 
و ابتسمت البنت ب شر و راحت عنده 
* هاي 
" نعم... مين انتي ؟ 
* عدى وقت كتير انا عارفة... انا اللي ساعدتني ان الاقي فوني في الجيم زمان 
" اها و بعدين ؟ 
مدت ايدها تسلم و قالت 
* بالمناسبة... انا اسمي ميرنا 
مسلمش و قال 
" حضرتك مسيحية ؟ 
* لا مسلمة طبعا 
" اه... بس مش باين عليكي ولا على لبسك حتى 
* يمكن عشان انا متفتحة زي الغرب و بعيش بحرية و بلبس اللي عيزاه
" مفيش حاجة اسمها حُرة في الدين... بعدين يعني هو انتي مفكرة انك بتغر*يني كده... انا شايف انك بتعملي العكس 
* اه قصدك اني عجبتك و بتتمنى إني اكون ليك لوحدك ؟ 
" لا بالعكس انا بحمد ربنا لأني معرفش وحدة بمنظرك ده 
* انت بتغلط فيا ليه دلوقتي ؟ 
" انا بقول اللي انا شايفه 
* بس ده اسمه قلة احترام و ذوق !! 
" لا دي اسمها حرية... انا حُر اقول اي حاجة عايز اقولها... ده رأيي و انا حُر فيه  
* بس رأيك ده بيضر*ني و يجر*حني 
" طب ما انتي لبسك بيضر*ني و بيض*ر اي شاب يشوفك... ف طالما انتي حُرة في لبسك انا كمان في حُر في كلامي... انتي هتحاسبيني كمان ولا ايه ؟ 
* انت واحد متك*بر و مغر*ور !! 
" اسمها انا واحد فاهم صح يا حلوة... الشباب كتير قدامك في الجيم اهو... روحي شوفيلك واحد تغر*يه غيري... اتمنالك حظ سعيد 
اتعصبت و مشيت 
- يا بنتي انتي قولتلك متروحيش ده غير اللي تعرفيهم... اهو هزقك... مبسوطة كده ؟؟ 
* اسكتي انتي كمان !! 
• احلى فنجان قهوة لابو آسر اخويا 
" تسلم يا حبيبي 
• ايوة صح... تيجي نلعب شطرنج ؟ 
" لا 
• ليييه ؟ 
" عشان انت بتكسبني دايما 
• ما انت لو طبقت قواعد اللعبة هتكسبني 
" انا اقولك حاجة احلى... تعال نشتري كريب او ناكل كشري 
• مسكتني من نقطة ضعفي... ماشي موافق 
شربوا القهوة و رغوا مع بعض و طلعوا على المطعم 
' عملتي العشا ؟ 
* لا لسه هبدأ فيه اهو 
' طب خلاص انا هعمله... امشي انتي 
* استاذ آسر لو عرف هيطردني 
' ما يطردك يا سلمى... ما هو ده اللي انا عيزاه... و يلا امشي يومك خلص ده احنا بقينا بعد العشاء بكتير 
* امشي فين ؟ 
' اااه هو انتي مفكرة انك هتباتي في البيت زي شغل المسلسلات الهندي ده ؟ 
* استاذ آسر قالي ابات 
' استاذ آسر قالك كده بس انا قولت عكس كده... و خلي عندك دم شوية... هتقعدي ليه في بيت انتين متجوزين و مفيش غيرهم هنا... ليه انتي بنتنا ولا ايه ؟ 
* طب لما يجي استاذ آسر و اقوله اني همشي و اجي بكره 
' ما انتي متعرفيش ان استاذ آسر مش بيجي دلوقتي خااالص ؟؟ حتى لو جه مش هتباتي برضو... كفاية قعدتي 12 ساعة في وشي و سيبتك تعملي كل اللي قالك عليه استاذ آسر... عايزة كمان تباتي ؟ تحبي تنامي على سريري كمان ؟؟ 
* خلاص همشي الآه... ملهوش لازمة كلامك ده 
' يلا البسي هدومك و امشي 
لبست عبايتها و مشيت... اخيرا ارتحت نفسيا و هعرف اتحرك بحرية في البيت... طلعت فرخة من الفريزر و بدأت اعمل فراخ بانيه اللي بيحبها آسر بطريقتي و هعمل مكرونة 
خلصت الأكل... الساعة جات 12 الليل... فضلت مستنية آسر يجي لكن مجاش و الساعة بتروح و تيجي غيرها و تروح كمان... اتصلت عليه بس تليفونه مقفول... اتصلت على قاسم قالي 
• والله يا رنا هو كان معايا بس سيبته على الساعة 10 كده... اتصلك عليه ؟ 
' انا اتصلت و تليفونه مقفول 
• طب هنعمل ايه ؟ 
' لو قدرت توصله قولي 
• تمام 
قفلت المكالمة... رميت التليفون على الترابيزة و سندت ضهري على الانتريه و اتنهدت و قولت 
' رجع زي الأول... افضل استناه و ميجيش... انا خايفة بس عليه... هل هو كويس ولا لا... اكيد مش كويس طالما قاعد لوحده... كان لساني اتقط*ع قبل ما اتهمه !! منها لله الز*فتة اللي اتصلت عليا دي... بس برضو انا غلطت و شكل كده هدفع تمن غلطي بإن آسر يبعد عني !! 
فضلت افكر كتير و ببص على باب الشقة... مستنية بس اسمع صوت المفاتيح و هو بيفتح الباب... بس مفيش... اخدتني نومة و نمت على الانتريه... فجأة صحيت معرفش ليه... بصيت على باب الشقة... لقيته مقفول بالترباس من جوه... طالما اتقفل كده يبقى آسر جه... 
روحت على المطبخ لقيت الأكل زي ما هو متلمسش... 
جريت على الأوضة لقيته قاعد على السرير و متغطي و فاتح اللاب توب... مجرد ما شافني اخد اللاب توب و انتقل و قعد على الكنبة 
' على فكرة لو عايز تنام على السرير براحتك انا مش همنعك 
مردش عليا و فضل ساكت... قعدت جمبه و قولت 
' آسر... قوم كُل عشان تاخد الدواء بتاعك 
" اكلت بره 
' طب و الأكل اللي انا عملته ده ار*ميه يعني ؟ 
" كُلي انتي 
' آسر ارجوك متنشفش دماغك... انا بقولك كده عشان صحتك 
بصلي بطرف عينه و قال 
" سيبي الادوية هنا و لما اخلص اللي في ايدي هاخدهم... و اطفي النور 
' تمام... طب على الأقل روح نام على السرير 
مردش عليا و قام طفى النور و رجع نام على الكنبة 
 ده أكدلي اني جر*حت آسر بطريقة مش هينساها... و الدليل انه بقا يكرر كل حاجة كان بيعملها اول ما اتجوزته... الخروج الكتير و يجي وش الفجر و ميبقاش طايقني فوق كده و بيختصر الكلام معايا بأي شكل... اتنهدت بتعب و طلعت على البلكونة... و كنت بعاتب نفسي 
' ازاي انا اعمل كده فيه... و فوق كده كنت هتسبب أنه يتأ*ذى !! 
' من غير فهم و بكل غباء صدقت مكالمة ملهاش صاحب و كذبته هو... الرقم اللي رن عليا ساعتها اختفى اصلا... روحت سألت عنه في السنترال بدري قالي الرقم مش بتاع حد و مش متسجل بإسم... هقول لآسر ايه على المكالمة دي... هقوله معلش انا شكيت فيك و مسحت بكرامته الأرض بسبب مكالمة ملهاش صاحب ؟؟ 
' مجرد وحدة حر*باية خلتني اعمل كده فيه... و النتيجة ايه... النتيجة بقت ان آسر خلاص مبقاش يحبني... النتيجة إني خسر*ته !! آسر عنده حق في كل اللي قاله و كل اللي بيعمله... لاني سبب اي تصرف عمله او هيعمله... انا اللي بعدته عني بغبائي... فعلا زي ما بيقولوا... لو الثقة اختفت يبقى العلاقة تنتهي... 
عيطت من غير صوت و مش عارفة اواسي نفسي حتى... كل ما امسح دموعي ينزل غيرهم... مش عارفة اعمل ولا هداوي جر*حه من ناحيتي ازاي... طب هل لو سيبته هيرتاح كده ؟... كفاية انانية بقا... يمكن هو عايز كده بس خايف من ابوه... بس انا مش عايزة اسيبه... بس مقدرش افرض عليه نفسي... انا مش عارفة انا عايزة ايه اساسا... كل اللي اعرفه إني اتسببت في ك*سرة قلبه !! 
و انا بعيط تليفوني رن فجأة... كان ياسين... مردتش عليه بس رن مرة و اتنين و تلاتة... مسحت دموعي و رديت 
' عايز ايه ؟ 
* عايز اقابلك 
' انت اتجننت ولا ايه... ده الساعة 4 الفجر... و اقابلك ليه اصلا ؟ 
* انا قريب منك على فكرة... حتى بصي من البلكونة و هتلاقيني 
اتفاجئت من كلامه... بصيت من البلكونة لقيته واقف في الجنينة فعلا 
قولت في التليفون بصدمة
' أنت دخلت ازاي ؟! 
* سهلة... نطيت من السور 
قولت بصوت واطي 
' أنت تاخد بعضك و تمشي دلوقتي... و اوعي تيجي بيتي تاني !! 
* لا يا رنون... ما انا مش همشي غير لما تنزلي هنا نتكلم 
' أنت اتجننت !! آسر موجود جوه... حتى لو مش موجود اقابلك ليه من الاساس... انت عايز مني ايه ؟؟ 
* لو منزلتيش خلاص 5 دقايق... انا هرن الجرس و هخلي جوزك سبايدر مان يصحى يفتحلي بنفسه... كده كده انا همو*ت و اضر*به مكان الجر*ح !! 
* قدامك خمس دقايق بس لو منزلتيش انا اللي هطلع... انتي فاهمة !! 
يتبع .......... 

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا 
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
تابعى صفحتنا على الفيسبوك عشان تبقى اول واحدة تقرأ البارت اول ما ينزل
صفحتنا على الفيسبوك من هنا