رواية ليل واسر الفصل السادس 6 بقلم نور سعد

رواية ليل واسر الفصل السادس 6 بقلم نور سعد


رواية ليل واسر الفصل السادس 6 هى رواية من كتابة نور سعد رواية ليل واسر الفصل السادس 6 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية ليل واسر الفصل السادس 6 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية ليل واسر الفصل السادس 6

رواية ليل واسر بقلم نور سعد


رواية ليل واسر الفصل السادس 6

ـ أيوا أنا الست وأنا اللي كلمتي بتمشي في البيت. 
ـ وجوزك؟ 
ـ ماله؟ 
ضحكت! وبستهزأ قالت: 
ـ لو أنتِ اللي مماشيّة البيت؛ كده بقى كيس جوافة مش جوزك خالص! 
الحقيقة أني متعصبتش، بالعكس، ضحكت وقولتلها: 
ـ لا هو رجل وكل حاجة، لكن أنا اللي بمشّي البيت عادي يعني. 
أتدخلت وحدة صاحبتنا في الكلام وقالت بكل ثقة وجديّة! 
ـ جماعة من الأخر كده، نور شخصيتها قوية، ويوسف شخصيته ضعيفة، هي بتحب تقود البيت وهو معندوش مشكلة في ده، يبقى سو؛ أحنا مالنا؟ 
كلامها صح، أنا كأنثى شخصيتي قوية، مبحبش حد يفرض عليا رأيه، بحب رأيي أنا اللي يمشي ويتنفذ، هو زوجي؟ آه لكن من حقي يكون ليا رأي وقرار بعيد عنه. 
ـ أنا مش هودّي البنت الحضانة وهي لسه مكملتش 3 سنين! 
ـ وأنا عايزة أوديها! أنا الي بتعب معاها طول النهار مش أنت! 
قرب خطوة، وبعصبية وإنفعال قال: 
ـ وأنا قولت مفيش حضانات للبنت، وخلص الكلام. 
ـ تمام يا يوسف. 
عايز يمشي كلمته وخلاص، بدون فهم وبدون مبررات، مجرد أنه سمع من حد أن بلاش حضانة في السن ده يبقى مفيش حضانة، لكن أنا عايزة أيه؟ طظ مش مهم، والحقيقة أن الأسلوب ده ميمشيش معايا. 
ـ فين الغدا؟ 
ـ معملتش، أطلب أكل لو عايز. 
أتعصب، وقف بغضب وقال: 
ـ هو أحنا هنفضل في الحال ده كتير؟ 
وبنفس عصبيته وقفت وقولت: 
ـ واللهِ البنت هادّة حيلي طول النهار، أعملك أيه؟ أقطع نفسي عشان أعجِب؟ 
وبغيظ وقلّة حيلة قال:
ـ ماشي يا نور. 
بعرف أخد أحقي؟ بعرف وبجدارة، مش موافق على طلبي؛ يبقى أخليه يوافق بطريقتي. 
ـ نور أنتِ هتفضلي قالبة وشّك عليا كده كتير؟ 
كان جاي يتكلم معايا بهدوء، وبنفس تكشيرة الوش اللي مصدراها بقالي أسبوع قولتله: 
ـ لا دي طبيعة وشّي، أتعود عليها، أصل طول ما أنا تعبانة وحيلي مهدود مش هعرف أضحك وأهزر وأخد بالي من البيت وبيك، الواحد عشان يهتم بنفسه لازم يكون رايق، هروق أزاي وأنا بجري وراه البنت وبزعق كل خمس دقايق؟ 
وبحنان، وبتراجع عن حدته وإصراره قال: 
ـ يعني هي مشكلتك مع البنت؟ 
لفّيت وشّي له بهدوء وقولت: 
ـ آه. 
قرب مِني، وبهدوء قال: 
ـ خلاص أنا موافق البنت نوديها الحضانة. 
كسبت؟ أيوا، بعرف أخد منه اللي أنا عايزاه وبطريقتي، جايز الناس بتقول عليا أنا واللي زيي أننا ممشيّن جوازتنا!  ولكن ميهمنيش الناس بتقول أيه، المهم أني مرتاحة. 
ـ طب وجوزك؟ تفتكري هو مبسوط بالأحساس ده؟ مفكرتيش في شكله قدام الناس؟ 
أتخضيت! كنت بسرح شعري في المرايا وبدون مقدمات  لقيتحد شبهي بالظبط ظهرلي! لا وكمان بيكلمني! 
ـ ماله جوزي؟ وأنتِ مين؟ 
ـ مش مهم أنا مين، المهم أني جاية اسألك سؤال محدد، جوزك، مش بتفكري في جوزك وأحساسه؟ 
حسيت بصداع، مش فاهمة هي بتقول أيه، مسكت دماغي وبتوهان سألت: 
ـ أيه؟ 
ـ مش متخيلة هو بيحِس بأيه صح؟ ولا حتى عارفه هو بيتعرض لأيه بسببك، بس أنا هوريكِ. 
وفي لحظة كانت بتظهر دوامة، دوامة ظهرت في المرايا وكأنها بتسحبني معاها، وفعلًا سحبتني معاها! 
                        *******************
ـ أومال فين مراتك؟ 
ـ مجتش، تعبانة شوية. 
وكأن بجملتي دي أديتهم التصريح بالإنفجار! 
أبويا قرب مني، وبكل عصبية وغضب قال: 
ـ أنت أيه يا أخي، مفيش كلام بيجيب معاك فايدة أبدًا، هتفضل دايمًا ست هي اللي ممشياك! فرح ابن عمك مراتك متجيش فيه ومتعرفش تحكم عليها تيجي! يا شيخ يا خسارة تربيتي فيك، يا خسارة. 
الكلام اللي بسمعه دايمًا، الكلام اللي بيوجعني في كل مرة بسمعه وكأنه جديد على وداني، مع إنه... مع إنه بقى حاجة بسمعها بستمرار بسببها! 
ـ أوعى يا راضي تكون دلدول لمراتك زي أخوك، أنا عايزك رجل في بيتك وكلمتك هي الأولى والأخيرة. 
جملة سمعتها بالقصد من أبويا! بيوصي أخويا الصغير ميكنش زيي! دايمًا كنت بسمع كلامهم وأنا متكتف، مش بيكون في أيدي حاجة، أنا شخصيتي ضعيفة، وهي شخصيتها قوية، دايمًا بسأل نفسي أيه الحل في وضعنا ده؟ وفي كل مرة كنت مش بوصل لأي شيء! 
ـ نور أنا عزمت أهلى على الغدا، عايزك تعملي عزومة تشرفيني بيها. 
وعكس ما كنت متخيل! لقتها أتعصبت، وبكل غضب قالت: 
ـ عزمتهم منغير ما تقولي؟ ده اسمه أيه ده؟ افرض مش فاضية ولا تعبانة يعني! 
وبهدوء رديت عليها وقولت:
ـ قولت أكيد مش هتعترضي يا نور! 
خدت نفسها وقعدت تاني، رفعت وشّها ليا وقالت: 
ـ خلاص محصلش حاجة، بس معلش أنا مش هقدر بكرا أعملهم غدا، ممكن نبقى نجيب أكل من برا. 
ـ طب ما تعملي أنتِ! 
ـ لا مش قادرة، وبعدين أنت اللي اتصرفت من دماغك، أستحمل بقى. 
عديت الموقف، مش عايز أتكسف مع أهلي، وعشان كده سكتت! 
ـ أنت الأكل ده كله جايبة من برا يا يوسف؟
كان ده سؤال ماما، ابتسمت وبتوتر قولت:
ـ كله عشانكم يا ست الكل، كلي بالهنا والشفا. 
ـ وأنتِ يختي مطبختيش ليه؟ ولا عشان العزومة مش على هواكِ تفلسي الواد؟ 
أتحرجِت، مسكت الأكل وحطته قدام أمي وقالت: 
ـ لأ طبعًا يا طنط، أنا بس كنت تعبانة شوية ومقدرتش أقف المطبخ. 
ـ تعبانة! طيب. 
خلصوا أكل، واليوم عدى أو أنا اللي أفتكرته أنه عدى على خير؛ لكنه مكنش لسه عدّى! 
ـ يا بني حرام عليك اللي بتعمله ده. 
ـ في أيه بس يا بابا؟ 
ـ في أني عايزك تكون رجل في بيتك، مش رجل شكلًا بس! 
قال الكلمتين بتوعه وسبني ومِشي، هما ليه كلهم شايفني كده؟ مع... مع أني كنت فاكر أن محدش يعرف! أنا كنت بضحك على نفسي وبقول أكيد محدش واخد باله أني مراتي هي اللي ممشياني! زي ما بقيت بسمع منهم! 
                        *******************
شوفتي جوزك بيحِس بأيه بسببك؟ 
رجعت تاني البيت، كل اللي فات هي اللي ورتهولي! كانت مواقف عدت من فترة ولكن هي ورتهالي من قريب! من قريب أوي! مكنتش متخيلة إن يوسف بيسمع الكلام ده بجد! ولكن ثواني، إذا كنت أنا بسمع الكلام ده من صحابي البنات، هل هو مش بيسمعه! 
حاسه أني دماغي ملخبطة، فيها صراع مش عرافه أنهيه! 
ومرة وحدة لقيت نفسي بقف وبزعق في اللي ظهرتلي في المرايا بدون وعي. 
ـ بقولك أبعدي عني، أنتِ مين وعايزة مني أيه؟؟ 
مرتدش عليا، كل اللي عملته إنها أختفت! أختفت وأنا مش فاهمة مين دي وعايزة مني أيه!
ـ نور. 
ـ نعم؟ 
ـ عايز أتكلم معاكِ. 
كان جاي من الشغل وشكله غريب، متلخبط ومتوتر! وأنا كنت تعبانة ومش قادرة لأي مناقشة بعد اللي حصلي! وعشان كده قولت: 
ـ أنا تعبانة ومحتاجة أنام يا يوسف. 
وقبل ما أتحرك لقيت أيده بتمسكني بعنف وبيقول بغضب جديد عليه! 
ـ وأنا عايز أتكلم قولت. 
خدت نفس وهديت، سحبت أيدي من أيده وقعدت على السرير وقولت: 
ـ أتفضل قول. 
أتحرك كام خطوة، وقف قدامي وقال: 
ـ أنا مش هقبل أني أكون جوز الست تاني يا نور، لازم يكون في حل. 
كنت محاوطة راسي بأيدي وبسمعه، رفعت راسي ببطئ وسألت بعدم فهم: 
ـ يعني أيه؟ 
حط أيده في جيبه، ثبت عينه عليا وقال بنفعال: 
ـ يعني أنا زهقت يا نور من اللي بسمعه كل يوم بسببك، ويأما نحط حل، يأما.... 
سكت! وأنا وقفت قصاده، وببطئ سألته وأنا بحاول أستوعب هو عايز يقول أيه: 
ـ يأما أيه يا يوسف؟ 
ـ يأما هنتطلق يا نور. 
الدنيا لفّت بيا، وبعصبية وإنفعال كنت بصرخ في وشه وبقول: 
ـ..... 
يتبع....

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
تابعى صفحتنا على الفيسبوك عشان تبقى اول واحدة تقرأ البارت اول ما ينزل
صفحتنا على الفيسبوك من هناض
ahmed
ahmed