رواية رقية واحمد الفصل الثاني 2 بقلم ايه محمد
رواية رقية واحمد الفصل الثاني 2 هى رواية من كتابة ايه ومحمد رواية رقية واحمد الفصل الثاني 2 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية رقية واحمد الفصل الثاني 2 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية رقية واحمد الفصل الثاني 2
رواية رقية واحمد الفصل الثاني 2
أحمد: بتعـرفي تعملي محشي!
رقيه: ايه!!
أحمد: محشي! بتعـرفي، أصل والله من ساعه ما ماما أتوفت و الحيـاة مع أبويا ناشفه أوي و زهقت من الأكل المعجن، هو حلو وكل حاجه يعني الراجل كتر خيره بس الواحد متعشم فيكي.
رقيه: بعرف.
أحمد: متقلقيش أنا مش أقصي طموحاتي في الحيـاة المحشي يعني.
رقيه: طيب أي هي طموحاتك!
أحمد: طبق المحشي اللي مرات عمي شايلاه في التلاجه.
رقيـه: ما شاء الله.
أحمد بضحك: أنتي شخصيـة إنطوائيـة صح!
رقيه: مش أوي، بس مش إجتماعيه بردو.
أحمد: طيب أنا مش هضغط عليكي في أنك تتكلمي معـايا، أنا بس كنت حابب نخفف التـوتر بينا.
رقيـة: هو أنت وافقت ليه؟ كان ممكن ترفض علفكرا.
أحمد: أنا فعلا فكرت أمشي النهـارده، الفكره أن بابا حطني قدام الامر الواقع، عارفه لو كان قالي اه كنت هفكر واه وقتها كنت فعلا بشكل كبير هرفض،او مش عارف يمكن وقتها كنت هفكر بنفس الطريقه اللي فكرت بيها النهـاردة و أوافق.
رقيه: طريقه اي!
أحمد: مر قدامي كل حاجه أبويا عملها عشاني، هو ضيع حياته علينا فعلا، أنا مكنتش عـاوز أكسر كلمته قدام جدي، و كمان فكرت فيكي، مكانش هينفع اسيب كل حاجه وأمشي.
رقيه: أنا حاسه إن حياتي وقفت.
أحمد: الحياة مبتقفش يا رقيه إحنا اللي بنقف، الحياة بتستمر، ومش هتقف علي جوازك من شخص متعرفيهوش.
أنتي حـره في قرارك معايا، مش هجبرك علي أي حاجه، بس خدي قرارك قبل ما أحب وجودك معايا واتعود عليكي عشان أنا مش هقف و هستمر مع الحياة.
رقيه: علفكـرا أنا مرتحالك مش عارفه ليه!
أحمد بضحك: أنا أصلا محبوب الجماهير.
رقيـة: أنت شكلك كدا بتاع بنات.
أحمد بضحك: اه طبعـا، مش أحسن ما أكون بتـاع ولاد!
رقيه: قصدي يعني بتصاحب وجو الهبل دا!
أحمد: كنت،طبعا كنت، لو قولت غير كدا ابقي كداب، بس يعني علي تالته جامعه كدا بدأت أعقل و افكر في الطرف التاني.
البنات بتبني أحلامها بسـرعه و أنا بصراحه أصغر بكتير أني أكسر قلب حد ف بطلت خالص اصاحب وكدا وبقت الحياة ناشفه خالص.
رقية: حاساك صريح.
أحمد: جدا، بجد والله، بس أنا أكتر واحد يعرف يحور بس مبحبش أعمل كدا.
رقية: دا شئ كويس.
أحمد بضحك: الحمد لله في حـاجه عجبتك فيا.
رقية: مش قصدي والله.
أحمد: مش هسهرك معـايا أكتر من كدا، نامي كويس بقي و بطلي عياط، مش عاوز هالات سودا عاوز عروسة زي القمر بكرا، صدقيني مفيش أي حد هيجبرك علي أي حاجه تاني، اتفقنا!
رقية: اتفقنـا.
أحمد: تصبحي علي خير.
رقية: وانت من أهل الخير.
أحمد: صحيح!
رقيه: نعم؟
أحمد: هتسجليني اي!
رقية: هسجلك أحمد.
أحمد: يا شيخـه! لا لو سمحتي دلعيني شويه؟
رقية: أنا لسه عارفاك النهارده الصبح.
أحمد: يا ساتر يا رب، لا فعلا وجهه نظر، تصبحي علي خير يا مراتي.
في اليـوم التـالي، وقف أحمد أمام المرأه وبدأ يحدث نفسـه.
أحمد: أنا مش عـارف دا جنـان ولا دا اي، بس اللي حصـل حصل خلاص.
بس دي جـوازة بجد، أنا مش مصدق اللي حصل دا كان إزاي!!
هششش أسكت يا عقلي دلوقتي، خلاص أتدبست وخلاص.
كـان زفـافا بسيطـا، ف العائلتين لا يحبـان بعضهما لم. يضع أحد هما لزفـاف كبير.
كان رقيـة حزينـة، مضطـربـه وخائفـه.
وأحمد بجـوارها مضطـرب هو الأخر، في النهـاية بجـواره فتاه لا يعـرفها يقال عنهـا زوجتـه.
لم يكن لديه حلا أخر، لم يكـن ليهين والده أمام أهل القرية جميعهم، أمام جده الذي يلومه دائما علي ترك قريته، دائما ما يجزم بأن والده فشل في تربيـتهم ولكنها ليست الحقيقـة.
في نفس الوقت لم يكـن سهلا لأحمد أن يسامح أبيـه وأخيـه، هو لم يحـادثهم من اليـوم الماضي.
عندمـا إنتهي الحفـل وأخذ أحمد بيـد رقيـة الي تلك الغرفة التي جهزها لهم جده، بشكل مؤقت حتي يعود بها لشقته في القاهره.
كانت يدهـا بارده و ترتجـف، هي لا تثق به، ولا بوعده لها أو لوالدها، وهو ما استنتجـه من توترهـا.
أحمد: غريب الجد مين فـاهمه!
رقيـة: أنا هغيـر الفستان فين!
أحمد: جميـل، خليكي بيه عشان هو مفيش غير هنا.
رقيـة: هو أصلا كدا كدا مش مضايقني.
أحمد بضحك: هنصيع، دا أنتي هاين عليكي تـولعي فيه، عمتا أنا خـارج أتوضي عشان مصليتش العشاء، غيري بسرعه.
رقية: تمام.
ذهـب أحمد وتوضـأ ثم عـاد لها، وجـدها تحت الغطـاء نائمـة.
أحمد بهدوء: رقيه! أنا عـارف أنك صاحيـه.
رقيه: نعم.
أحمد: ممكـن نتكـلم!
رقية: ف اي؟
أحمد: عـاوز أقولك حـاجه.
أعتدلت رقيه و نظـرت له، فتحدث بهـدوء احتراما لخوفهـا.
أحمد: بصي، أنا عـارف أنك مش متقبلاني و مستحيـل طبعا تكـوني بتحبيني، علفكـرا أنا كمان موصلتش لمرحـله إعجاب أنا لسه معـرفكيش، بس أنا تقبلت اللي حصـل.
و مش بطلب منك تتقبليـه، خليكي بـراحتك.
بس أنـا عاوزك تكـوني واثقـة فيا، خلينا صحـاب عادي، بس في نفس الوقـت يبقي في إحتـرام بينا، إحترام مش خـوف.
كوني علي طبيعتك، أنا شخص بسيط فوق ما تتخيلي، الله أعلم يمكـن أنا مش طـموحك مثلا، الله أعلم بس أنا كدا خلاص يعني قدرك وقع فيـا.
أنا مبحبش أعدي يوم من غير ما أضحك و أحمد ربنا علي نعمه، حتي لو كـان يومي كله مش ألطف حـاجه،
مش عـاوز أشوف منك نظره الخـوف والقلق دي.
رقيـه: أنا مخدتش الوقت الكـافي أني....
أحمد: تحسي بالأمان معـايا، أو تثقي فيا.
رقيـة: بالظبط، أنا محدش فاهمني.
أحمد: فهميني، مش يمكن أنا افهمك!
رقيه: أنا عمري ما اتخيلت دا يحصل معايا، مش فاهمه لو كانوا عاملولنا خطوبة كان هيحصـل اي! خايفين مثلا منتوافقش و ننفصل!
طيب مش دا أحسن ما نتطـلق؟
ولا هما بيجـربوا فيا أنهم يربطـوا العيلتين ببعض و لو منفعش يبقي خلاص مفيش أمل، طيب وأنا محدش فكر فيا ليـه!
بابا فكـر اذا كنت أنت مناسب ليا ولا لا، بس محدش فكر ان عمري ما هكون مرتاحه ان اتجوز حد معرفوش خالص، عمري ما شوفته ولا أعرف عنه حاجه ولا يعرف عني حاجه.
ما يمكن هو مناسب و كويس وأنا كويسه و منتوافقش!
أمتي هحس أنه مناسب! بعد ما أخلف منه!
ليه عملوا استبعاد لخطوات كتير اوي مهمه بالنسبالي، ليه محدش فكر أنا اتظلمت ولا لا، أنا عارفه انك بتفكر ب إيجـابيـه و أني أنا سلبيه عارفه، بس أنا في الموقف دا مش عارفه اشوف غير النقط السودا بس، مش عـارفه اتقبل.
مفيش بنت محلمتش باليـوم دا ولا باللحظه دي بس انا اتقلبت بالنسبالي كابوس ويا ريت تفهم انه مش بسببك انت لأني كل ما بقولهم كدا بيقولولي احمد شاب كويس، لانه كان ممكن يبقي شاب كويس و مش أحمد، وقتهـا يمكن كان زمـاني دلوقتي مراتـه بالإكراه والله اعلم اذا كان دا مش هيحصـل.
أحـمد: مش هيحصـل، ومش هقـولك ثقي فيـا لأن واضح إن كسب ثقتـك صعب.
بس أنا قد وعدي، أنا مش هقدر أوفرلك الوقت اللي كنتي محتاجـاه، بس هقدر اوفرلك الوقت اللي هتحتاجيـه من دلوقتي أو من أول النقطه اللي بقيتي فيها مسئوليتي أنا، أنا هقدر اقدملك الوقت اللي تحتاجيـه، وعشان أنا كمان محتاج وقت أفهم فيه كل اللي حصل.
دلوقتي نـامي، بس بجد مش تمثيل ماشي.
رقية بتعب: مـاشي.
ذهب أحـمد وأستلقي علي الأريكـه بعد صلاتـه، نظـر لها وهي تحـاول إغماض عينيها ولكن التفكيـر يكـاد يقتلهـا، أطفأ احمد الضوء لعله يسـاعدها قليلا ثم ذهب هو الأخر في نوم عميق.
في الصبـاح التـالي، كانت رقيـة أول المستيقظـين، لا تريد أن تقـابل أي أحـد، لا تريد أن تـري أحد، حتي والدهـا، هي مستأه و تشعـر بالحزن و الإحبـاط.
ترددت قليـلا ثم ذهـبت وقفت بجـوار أحمد و حاولت إيقـاظه.
رقيـة: احمد.
أحمد بنوم: لا مش رايح.
رقيـة بإستغـراب: مش رايـح فين؟
أحمد بإستيـعاب: معلشي، صباح الخير، الساعه كـام؟
رقية: تقـريبا تسعـه.
أحمد: لسه بدري سيبيني أنـام شوية.
رقيـة: أنا عـاوزة أمشي من هنـا، مش عـاوزة أقابل حد.
أحمد: اي؟
رقيـة: مش عـاوزة أقابـل حد.
أحمد: ليـه؟
رقيـة: مخنـوقه...
أحمد: بس مينفعش، والدك هيجي هو وجدك عشان يباركولك.
رقيه: ممكـن تقولهم أن حصل مشكـله في شغلك وكان لازم تمشي و خدتني معاك.
أحمد: هما في الأول وفي الأخر أهلك يا رقيه، أوعدك نمشي أول ما يمشوا.
رقيـه: أنت رأيك كدا!
أحمد: أيـوا.
رقيـة: بس توعدنـي أننا نمشي بعد ما يمشوا علطـول!
أحمد: حـاضر، اوعدك.
بـارك الجميـع لهمـا و أستقبلا تهنئه الجميـع بإبتسامه، برغم غضبهم من الجميـع بلا إستثناء، بالفعل كان أحمد غاضبا من الجميـع إلا رقيـة.
ورقيـة لم تملك إلا الحـزن، حتي من أحمد حتي ادركت بأنه في نفس موقفهـا.
كـانت ثيابهـا لا زالت في حقيبتهـا ولم تخـرجهم منها، تنـاولوا طعـام الغداء، كان ذلك اول طعام تضعه رقيه في فمها منذ يـوميـن، تنـاولت القليل ثم قررت ان تشـرب عصيرا مليئ بالسكـر حتي تتحمل السفر الذي وعدها به أحمد.
رقية: أصبلك معايا عصير؟
أحمد: لا شكـرا.
رقيـة: طعمه حـلو، أنا بصراحه بحبه سـكره زياده شوية.
أحمد: بتحبي الحـلويات.
رقيـة: اه أوي،وانا صغيـرة كانت سناني كلهـا مسوسه و كـانوا بيقعـوا قبل معـادهم.
أحمد بضحك: أنا كنت بسـف السكر زي النمل.
رقيه بضحك: وأنا.
أحمد: بس خـلاص، مبقيناش مناسبيـن لبعض.
رقيه بعدم فهم: هو اي!
أحمد: أنا عنـدي السكـر، من وأنا صغير، يمكن دي الحاجه الوحيـدة اللي ورثتهـا من أمي، بعد ما خالد خد كل حاجه نفس طبعهـا و شكـلها و إسلوبهـا، حتي حبهـا.
أنا بحـب خالد أوي، هو صاحبي المخلص، مش الوحيد لأن عندي أصحاب كتير بس هو اقربهم، بس مش عـارف ليه حـاسس الدنيا حالفه ما تسيبنا في حـالنا، وكل حاجه حبيتهـا هو كمان حبهـا، وحبت توجـب معايا زيـاده و مفيش مره أنا اللي فـوزت بالحـاجه دي، حتي لو كـان ممكن نتشـارك الحـلم سوا، زي كليـة الهندسه مثلا..
بس أنا بحـبه أوي والله، يعني دا أخويـا، مفيش حد مبيحبش أخوه، بس هو إحساس تاني كدا بيوجـع...
أنا دوشتك في الجانب المظلم بتـاعي أنا هروح أقعد مع جدي اجلد ذاتي شوية...
تحـرك أحمد للخـارج و تبعتـه رقيـة بعينهـا، صامتـه، لا تعرف ماذا يمكنها ان تقول له حتـي.
وضعت فستـانها في الحقيبـه و تركت ثيـابها التي سترتديها فقط في الخـارج و أغلقت الحقيبـة و أستعـدت للذهـاب لمدينة جديدة.
حضـر والدها و جدها و خالتها و أختها بعـد وقت قصيـر، خرجـت لتقابلهم فـوجدت أحمد يمزح ويتحـدث مع والدهـا، ألم يكن حزينا من دقائق!!
سامي: ألف مبروك يا بنتي ربنا يسـعدك يا رب.
رقيـة: الله يبارك فيك يا رقيه.
سامي بحـزن: زعلانه مني يا بنتي؟
رقيـة بدموع: لا يا بابا مش زعلانه منك.
ضمها والده بحنـان ثم أتجهت لأختها ولخالتها، كانت تنظر للجميـع بعينيهـا كنظـره وداع لهـم..
حزينـة، متألمه، مضطربه و باكيـة.
عندمـا رحلوا عـادت لغـرفتها وجلست تبكـي لم يقاطعها سوي صوت أحمد.
أحمد: جـاهزه!
مسحـت دموعها سريـعا ولكنه رأها، ذهب تجـاهها و وقف أمامها مبـاشرة.
أحمد: علفكـرا الدموع مفيـدة جدا للبشـرة، أعملي بيها مساج لوشك، مش هتبقي حزينه و بشرتك تبوظ كمان..
ضحكـت رقيـة و نظرت له ف أحضر منديلا ورقيا ومسح لهـا دموعهـا ثم أخذ حقيبتهـا للخـارج بدون أن يسألها اي شئ.
دلفت بجـواره في سيـارته و هي تشعر بأن حياتها علي وشك الإنقـلاب، أما أحمد فهو يعود لعالمه لا أكثر.
أحمد: متأكـده! متأكده إنك عاوزه تكمـلي معايا!!
ويتبـع..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
تابعى صفحتنا على الفيسبوك عشان تبقى اول واحدة تقرأ البارت اول ما ينزل
صفحتنا على الفيسبوك من هنا