رواية رقية واحمد الفصل الثالث 3 بقلم ايه محمد
رواية رقية واحمد الفصل الثالث 3 هى رواية من كتابة ايه ومحمد رواية رقية واحمد الفصل الثالث 3 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية رقية واحمد الفصل الثالث 3 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية رقية واحمد الفصل الثالث 3
رواية رقية واحمد الفصل الثالث 3
أحمد: متأكـده! متأكده إنك عاوزه تكمـلي معايا!!
رقيـة: أيوا.
أنطـلق أحمد بالسيـارة، مبتعدا عن القريه و عن مدينتهـا و عن المحافظـه في طريقـه لمدينـة القـاهره.
الأصوات العـالية و الشوارع المزدحمه و صوت أبواق السيـارات، مختلف كليا عن ما عاشتـه حتي عندما كانت تذهب يوميا للمدينه التي تتبعها قريتهـا.
توقف أحمد بهـا في أحد الشـوارع، كان الحي جيدا و نظيفا و كل المباني به جديدة نـوعا ما.
صعـد وهو يحمـل حقيبـتها حتي توقف أمام شقته.
أحمد: احنا كنا قاعدين في بيت تاني، من سبع سنين تقريبا او تمانيه اتنقلنا هنا، شقة خالد فوق الشقة دي و شقتنا فوقهـا، بس هي لسه فيها حاجات مش جـاهزة، والدك بعت كل حاجات الجهاز والعزال تقريبا وخالد قالي أن صحابه حطوهـا فوق ف صعب نقعد فيهـا، ف هنفضل في أوضتي هنا علي ما نجهزها.
رقيه: ماشي.
أحمد: تعالي نحط الشنطه دي واوريكي البيت و بعدين أطلع أوريكي الشقـة.
دلف أحمد و خلفـه رقيـة، تشعر بالتـوتر، كان المنزل هادئا في أثاثـه و ألوانه، مرتبـا.
أما غـرفه أحمد فكـانت في حـالة فوضويـة..
أحمد: بصي هي يعني الأوضه حلوة والله وفيها بلكـونه، بس أنا اللي معفن شوية.
رقية بصدمه: متقولش علي نفسك كدا بس.
أحمد بضحك: أنتي مصدومه ليه كدا، هروقها والله هتبقي حلوة.
رقيـة: أنا هساعدك فيها بس عشان أنا لسه عـروسه بعد كدا هبقي اعملها انا، مش هخليها توصل للحاله دي أصلا..
أحمد بضحك: أيوا كدا حسسيني أني اتجـوزت، بس هو أنا اصلا متعود أعمل شغل البيت و كذلك بابا وخـالد ف أنا لقطه متقلقيش، متخليش منظر الأوضه يديكي إنطباع خاطئ عني.
رقيه: ماشي، هثق فيك المره دي.
أحمد: طيب تـعالي شوفي شقتنـا.
سحبهـا أحمد من يدهـا و صعـد بهـا للأعلي، وضع المفتـاح ثم نظـر لها و أردف.
أحمد بضحك: برجـلك اليمين يا عـروسه.
دلفـت رقيـة و نظـرها معلق بالداخـل، بذلك المنزل الذي سيصبـح بيتهـا، هل حقـا سيصبح بيتهـا! تشيب بـه وتربي أبنـاؤها، منه هو!
نظرت له رقيـة خلسـه و عندمـا نظر لها و هو يتحـدث معهـا أبعدت نظرها عنه سـريعـا و تحـركت للداخـل لتـري المنـزل.
أحمد: يلا بقي؟
رقيه: علي فيـن تـاني؟
أحمد: اي مجـوعتيش! هنـروح نتعـشي سوا، تحبي تـروحي مـاك ولا مشـويات أحلي!
رقيـة: أنـا مش جـعانه، خليـها مرة تـانيه ممـكن أعملك أكل هنا بما أنك جوعت.
أحمد: طيـب مثلا ننزل نتمشي شـوية ونجـيب أكل وإحنا جايين، ما أنا مش هخليكي تطبخي أول يوم كدا.
التمشيـه رائعـه، خصوصـا عندما يكـون بجـوارك شخصـا تسـكن إليـه، بالرغم من أنهـم لا يعـرفون بعضهـم تقـريبا فكـانا كالغريبيـن، يرتبكـان ويرتبـان كل كلمة قبل قولهـا، يفكـران في كـل تصرف قبل فعـله ولكـن كونـها لا تعـرف غيره الآن، كونهـا أختارت وإن كـان بعقلهـا أن تذهب معـه، فربمـا علي القلب أن يخطط للتأقـلم.
مـر إسبـوعيـن علي حيـاتهم سـويا، يذهـب في عملـه في الصبـاح وتقضي هي يومـها في غرفتـه او تجـلس مع والده قليـلا، يأتي في المسـاء ليجـلس قليلا معهـا ومع والده قبـل ان يذهب للنـوم علي الأرض.
في أيـام الأجـازة يتـابع تنظيـم شقتـه والتي أصبحت فعـلا علي وشك الإنتهـاء بفضـل خالد و أصدقاءه، و تولت رقيـة الترتيب أو اللمسـه الأخيـرة كما تسميهـا، الليلـه إنتهت بمفـردها من ترتيب كل ثيابهـم و كل الفرش في دولابهـم، و ترتيب حاجاتـهم علي « التسـريحـه» وقامت بوضـع فرش جديد. علي فراشهم و سجـادة انيقـه وكذلك ستارة تتلائم معـها فأصبحت غرفتـهم جـاهزه ليعيشوا بهـا سويـا.
علي عكـس المطبـخ الذي ينقصـه بعض الأغراض..
رقيـة: دا العصيـر بتـاعك.
أحمد بضحك: هاتي المر هـاتي.
رقيـة: أحطلك نص معلقـة سكر.
أحمد: لا لا أنا أتعـودت عليـه، خلاص.
أمسـك برقبـته متألما و هو يشـرب العصيـر، نظرت له رقيـه بتأنيب ضميـر، فهو ينـام علي الأرض منذ أسبوعيـن تقـريبا، ربمـا عليهـا أن تنـام هي علي الأرض لبعض الـوقت، لم يتبقي الكثيـر حتي ينتقلا لشقتـهم، وقتها ستصـر أن تنـام هي علي الاريكـه بالصاله، ف غرفه الأطفال خاليه من كـل شئ ولا يوجد بهـا سريرا حتي.
رقيـة: بابا قـال أن بكرا معزومين عند أهـل خطيبـة خالد.
أحـمد: بمنـاسبه إي!
رقيـة: مش عـارفه هو قـال كدا.
أحمد: مفيش داعي نـروح.
رقيـة: ليه؟ أنا حـابه أروح وأتعـرف علي خطيبـة خـالد و علي أهلها، أنا كلمتهـا مره علي تليفـون خالد و كانت لطيفـه، خلينا نروح يا أحمد.
أحمد: لا، عندي شغـل.
رقيـة: طيب هروح أنا.
أحمد: أنتـي حره، إعمـلي اللي أنتـي عـاوزاه، بس بعد أذنك أرجع ألاقيكي هنـا.
رقيـة: حـاضر.
في اليـوم التـالي وضعت ثيـابها علي الفراش، أيهـما ترتدي في هذا اليـوم، كان هذا في الصبـاح الباكر، دلف أحمد للغرفـة بعدما غسل وجهه بالمـاء و نظر لها مستغربا.
رقيـة: اي رأيك يا احمد ألبس أي واحد فيهم؟ ولا أطلع أشوف حـاجه في اللبس اللي فـوق.
أحمد: ألبسي اللي تحبيـه، المهم يكـون محتشم.
رقيـة: لا الإتنيـن واسعين كدا كدا، بس قولي ألبس اي فيـهم.
أحـمد: اللي تحبيـه.
نظـرت لـه رقيـة بإحبـاط و جـلست علي الفـراش صامتـه، فتحـت عينيهـا بصـدمه عندما وجـدته يغيـر قمصيـه أمامها للمره الأولي فوقفت وحـاولت التسلل للخـارج ولكن سقط قلبهـا بقدمهـا عندما أمسك بيدهـا.
أحـمد: إلبسي الأزرق، في فطـار؟
صمتت رقيـة قليلا ثم تحـدثت بهدوء برغم دقات قلبهـا المتسارعه من شـدة خجـلها منه.
رقيـة: إديـني عشر دقايق وهحضـره.
تـركهـا و هو يغـلق أزرار قميصـه و غادر الغـرفه وخـرجت خلفه تجـاه المطبخ ولكنه أوقفهـا.
أحمد: مش لازم هفطر في الشركـة.
رقيـة: ليه، ما دقايق وهيجـهز.
أحمد: مفيش داعـي، سلام.
دلفـت رقيـة للداخـل مرة أخري، أختـارت الفستـان الأزرق و وضعـت الفستان الأخر بالخزانـه، اخذت قميصـه عن الأرض وخـرجت من الغـرفه وضعـته في «الغساله» ثم بدأت في تحضـير الإفطـار لوالده و أخيه ولهـا أيضـا، في ظهيـرة اليـوم ذهبت مع خـالد و والده لمنـزل تلك الفتـاة، كانت العائلـة لطيفـة وكذلك الفتـاة وقضـي الجميع وقتـا رائعا تعـرفت به رقيـه عليهـا فهي ستصبح يـوما ما « سلفتهـا» وسيعيشون تحـت سقف واحد ثم عـادا للمنـزل وكـان الوقت متأخـرا...
دلفـت رقيـه لغـرفتها لتفزع عندما وجـدت أحمد يجـلس علي الفـراش ونـظرت للغـرفه كـانت في حـالة فـوضي.
رقيـة بحزن: ليه عمـلت في الأوضـة كدا؟
أحمد: أنا حـر، دي أوضتي.
رقيـة: بس أنا بتعب في ترويقهـا وكنت سايبـاها نضيفـه، كنت بتـدور علي إي؟
أحمد: التيشرت اللي قلعـته الصبح.
رقيـة: حطيته في الغسيـل.
أحمد بعصبيه: ليه؟ أنا طلبت منك تغسليـه!! مهو لو هتطوعي و تاخديه يبقي تغسليه يا إما تسيبيـه مكـانه.
رقيـة: أنا، أنا كنت هغسل الهدوم كلها بكره..
أحـمد بغضب: روحي هـاتي التيشرت من الغسيـل يا رقيـه، وسخني الأكـل.
رقيـه: أنا، معملتش عشاء.
أحمد: ليـه!! اااه صح كنتي بتتفسحي.
رقية: بتفسح! أنا كنت مع بابا وخـالد زي ما انت عـارف.
أحمد:و أنا قـولتلك أرجع ألاقيكـي هنا حصل ولا لا؟
رقيـة: تمـام أنا أسفـه.
أحمد: أنتي بتـاخديني علي قد عقـلي! اللي هو أسفه بقي خلاص متصدعنيش!
رقيـة بغضب: هو في أي أنا مش فاهمه حاجه!! اي اللي حصل للي أنت عامله دا؟
أحمد بغضب: متعليش صوتك فـاااهمه!!
تـركـها أحمد وغادر الغـرفة غاضبا و صفع الباب خـلفه بقـوة، جلسـت رقيـة مكـانها و هي تبكـي، ما الذي حـدث معه، جعله يتحدث معها بهذه القسـوة للمره الأولي، للمرة الأولي جعلهـا تبكي بدلا من التخفيف عنها فراقها لأهلها و بيتهـا.
قـامت بضب كل الثيـاب و وضعهـم مكـانهم مرة أخري، ثم بـدلت ثيابهـا و خرجت لتحضيـر طعام لـه، لم يكـن بالخـارج فهو غـادر المنزل بأكمله، أنشغلت بالمطبـخ لمدة سـاعة حتي سمعت صوت الباب يغلق و بعد دقائق كـان بالمطبخ امامهـا، لم يتحدث معهـا و أخذ كوبا من الماء و ملعقه كبيرة من السكـر دوبها بالمـاء و شربهـا دفعه واحده ثم غسل الكـوب و ترك المطبـخ و خرج، أيقنت رقية أنه يجـلس بالشقـة العلوية.
وبالتأكيد مستوي السكر بالدم لديه إنخفض لعدم تناوله طعامه في وقتـه، وضعت الطـعام علي صينيـه وصعدت بهـا للأعلي.
أحمد: نعم؟ جايه هنا ليه!
رقيـة: ممكـن تاخد الصينيه مني و تخـليني أدخـل.
أحمد: لا، مش عـاوز أكل.
دلفـت رقيـه دون إنتظـار إذنه و وضعـت صينيـه الطعـام علي الأرض ثم أعتدلت ونـظرت له، كان لايزال يقف مكـانه أمام الباب ينظر لها بضيق، إقتربت مـنه وأمسكت بيـده و سحبـته للداخل قليلا و أغلقت الباب.
رقيـة: ممكـن تقعد تـاكل، أنا عـارفه أنك أكيد جعـان و كمان عشان متتعبش.
أحمد: وعلي أي يا رقيـه، ما كنتي خليكي معاهم تحت و انضمي بقي ليهـم و خليكي معـاهم، عشان أحمد ممل ومريض.
رقيـة: أنا مليش غيـرك هنا يا أحمد، أنا هنا معاك وبس، أنا كنت بس بحـاول أكون جزء من عيلتك وأحمد مش ممل، هو هيتعب فعـلا لو مأكلش دلوقتي.
أخذت من الطـعام بالمعلقـه وقدمت يدها تجـاهه لتطعمه بنفسهـا ولكنـه أدار وجهه و نـظر أرضـا، تركت الطعام وذهبت لتجـلس أمامه ولكـن وجدت عينيه مليئـه بالدموع، أمسكت بيده و تحدثت بهدوء.
رقيـة: مـالك يا أحمد، أنت كـويس؟
أحمد: يعنـي مش هتقـولي عليا عيـل لو حكيتلك!!
ويتبع..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
تابعى صفحتنا على الفيسبوك عشان تبقى اول واحدة تقرأ البارت اول ما ينزل
صفحتنا على الفيسبوك من هنا
