رواية حبيسة عشقه قدر ومازن الفصل الـ 4 و 5 بقلم بسام غانم
رواية حبيسة عشقه قدر ومازن الفصل الـ 4 و 5 هى رواية من كتابة بسام غانم رواية حبيسة عشقه قدر ومازن الفصل الـ 4 و 5 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية حبيسة عشقه قدر ومازن الفصل الـ 4 و 5 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية حبيسة عشقه قدر ومازن الفصل الـ 4 و 5
رواية حبيسة عشقه قدر ومازن الفصل الـ 4 و 5
استيقظت وأنا الهث بشده وبعض قطرات العرق تتجمع في جبهتي ، فٌتح الباب بقوه ودخل مازن قلق " في ايه حصل "
ابتلعت ريقي وتوترت قليلا فهو أمامي عاري الصدر يرتدي بنطال قطني لم ارد عليه صرخ بي " ايه حصل "
تعلثمت قليلا ثم نطقت " كابوس مرعب "
نظر الي بهدوء وقال قبل ان يخرج من الغرفه " طيب بس مسمعكيش تندهي باسمي تاني "
خرج من الغرفه وانا لم انام مره اخري بعد ذلك الكابوس المزعج ، حاولت ان اقوم من اعلي السرير ولكن فشلت في المره الأولى ، استندت علي السرير مره اخري وبدأت بالسير اتعثر ولكن احاول حتي جاء الصباح وانا اصبحت اسير قليلا مع بعض الالم في قدمي ولكن لن ايأس ، يكفي وجودي في ذلك المكان الذي لا اعرف ماهيته ، خطرت في بالي فكره بسيطه توجهت ناحيه الباب وضعت يدي علي المقبض ادعوا بداخلي ان يكون مفتوح ، بالفعل مجرد ما ضغط علي المقبض وجدته مفتوح ، وضعت قدمي خارج الباب ناظره حولي قبل ان اخرج وانظر الي ايهما طريق سوف اذهب ، وجدت مازن امامي مرتدي بذه رماديه تعكس لون عينيه تجعل منه لامع شعره مصفف بمثالية ابتلعت ريقي بمجرد ما عينه وقعت علي " رايحه فين "
فتحت فمي عده مرات لم اجد ما اقوله " كنت اصلي بدور علي الحمام "
نظر الي رافع احدي حاجبيه متسأل " هو مش في واحد في اوضتك "
لم اجد مبرر لذلك اعترفت " من الاخر كده زهقت قلت اطلع من الاوضه"
تمتم بصوت واضح " طب كويس تعالي ورايا عشان تفطري "
تحججت " انا مش جعانه "
نظر الي " شيفاني بعزم عليكي أنا بأمرك "
لم ارد عليه وذهبت خلفه في تلك الطرقه فمن الواضح ان غرفته بجوار غرفتي ، خرجت الي المطبخ لاجد تلك الفتاه تحضر الافطور وتنظر الي مازن مبتسمه " صباح الخير يا بيه "
" صباح الخير يا نسمه " لم ينظر اليها حتي رد وجلس علي احدي الكراسي التي تطل علي المطبخ يعبث بهاتفه ، ظللت واقفه لم اجلس اراقب نسمه وهي تضع الفطور أمامه بهدوء ، تناول قطعه الخبز الأولى وقع نظره علي ثم الي الكرسي " مقعدتيش ليه "
رفعت كتفاي بلامباله " هو انت قلت لي اعقدي"
اشار بيده الي الكرسي " حطي ليها فطار "
وضعت المدعوه نسمه الطعام امامي ، كنت أتناول الافطار وعيني معلقه علي مازن الذي يأكل ومشغول بهاتفه وكأن لا احد حوله " هتاخر انهارده ، حضري الغدا والعشا وامشي " لم ينظر اليها حتي
" حاضر يا بيه " هي ايضا تكلمت وكأن ذلك الوضح مريح فهذا الوضح ممل .
انتهي مازن من الطعام وقف ووضع الهاتف بيده نظر الي نظره مطوله " ممكن تتفرجي علي التلفزيون لحد ما ارجع "
هززت رأسي ولم اتكلم بالطعام كان بداخل فمي ، نظر الي نظره مطوله ، أشارت نحو فمي لم يعلق وتركني وذهب ، نظرت حولي الي تلك الشقه الفخمه التي اجلس بها الان مقارنه بشقتي التي كنت اسكن بها مع ابي فهي رثه ، يوجد طابق علوي لتلك الشقه ، فهناك سلم في اخر غرفه المعيشة ، نظرت الي نسمه وهناك مئات الاسئله في رأسي كيف تتعامل مع أسلوبه البارد والوقح هذا دون رد فعل ، هل هو حقا مخيف ، بالفعل مخيف انا اخدت بعض من جرعه غضبه ادت بي قعيده في السرير شهر كامل ومازلت اتعافي منها حتي الان .
" نسمه انتي شغاله هنا من زمان " سألت وانا ادعي من قلبي انها سوف تتحدث .
تركت ما بيدها في المطبخ ونظرت الي نظره مطوله تتأملني بها " ايوه من زمان وكمان من بدايه البنات الي زيك الي بتيجي هنا "
تعجبت من طريقه حديثها المريب وكأنها تتهمني بشئ لا افهمه " زيي هي في بنات كتر بتيجي هنا "
ضحكت بسخريه واضحه " كتير دي كلمه قليله اووي عن كميه البنات الي بيجبها مازن بيه هنا ، كلام في سرك انتي البت الوحيده الي طولتي لشهر ولامؤخذه ، بس تلاقي عشان حالتك دي بس متقلقيش هو أسبوع وهتمشي زي الي قبلك والي قبلها " وتركتني وبدأت بعملها في المطبخ .
حديثها دب في قلبي الخوف لا اعلم لماذا ولكن بما ان أسبوع وسوف اذهب هذا جيد ، ومن هؤلاء الفتيات كل مازن يشتري فتاه كل أسبوع هل كل الاباء مثل ابي ، نفضت كل الافكار القذره من عقلي اتجهت الي غرفه المعيشة التي تطل علي المطبخ ، جلست علي الاريكه وشغلت التلفاز وبدأت استمتع بهذا قبل ان انحرم منه مجدداً ، لا اعلم متي سوف يسمح لي مازن مره اخري مشاهده التلفاز ......
كم المده التي مرت لا اعلم لقد ذهبت نسمه منذ قليل واخبرتني ان الطعام في الثلاجة عندما يأتي مازن اضعه في الفرن الكهربي للتسخين واقدمه له ولا اظن ان تلك المهمه صعبه ، ظللت أشاهد التلفاز حتي سمعت صوت باب الشقة يفتح ويدخل مازن الي الشقه ، عيني وقعت علي شكله الغير منظم شعره المبعثر بذته المهندمه لا اعلم ما حل بها عيونه الرماديه حولها الاحمرار واضح يدخل يرمي بنفسه بجواري فوق الاريكه تفوح من رائحه الخمر مندمجه مع السجائر ابتلعت ريقي في خوف منه عضت علي شفتي بقوه وقمت مسرعه بجواره مقترحه " هعملك فنجان قهوه "
اتجهت مسرعه الي المطبخ وجدت اله صنع القهوه ولكن لا اعلم كيف تعمل شفتي اخذت مكانها تحت اسناني محاوله ان اكتشف سر عمل تلك الاله الغريبه نظرت اليه من مكاني وجدته يتقدم نحوي " ايه مش عارفه تشغلي المكنه؟"
امأت رأسي بقله حيله " ايوه يا بيه " ابتلعت ريقي وانا أحاول ان افسح المجال له بالمرور ولكنه امسكني ودفعني أمامه يمسك بيدي صدره يلاصق ظهري انفاسه الحاره اشعر بها فوق رقبتي التوتر والخوف هو ما اشعر به لا أستطيع التركيز فيما يقوله او يشرحه قربه لي بتلك الطريقه الذي لم يقترب مني احد قط بتلك المسافة تسبب لقلبي الهيجان وعدم التحكم لا اشعر بقدمي الواقفه فقط افكر في وضعيتنا المحرجه تلك واخر ما اسمعه منه " وفي الاخر الفنجان هيتحط هنا "
لم افهم ماذا قال ،خائفه منه ان اطلب منه إعاده الشرح لا اريد السخريه منه في تلك الحالة ، امسك بيدي ووضع الكوب اسفل الأله بدأت القهوه بالنزول في الكوب وهنا تركني مازن اشعر به خلفي يراقبني ولكن ليس ملتصق بي افكر في طريقه لمسه التي تسبب القشعريره لجسدي كامله انفاسه الدافئه التي كانت تلوح رقبتي منذ قليل ، انتبه لصوته الساخر " يا تري اي واخد عقل الاميره قدر مخليها سرحانه لدرجه مش حاسه ان اديها بتتحرق"
انظر الي يدي اصرخ صرخه خفيفه اسحب يدي بسرعه انفخ بها بعض النفخات البسيطه ولكن مسكه يده جعلتني انتبه اليه ، سحبني ببطئ ناحيه الصنبور وضع يدي تحت الماء الجاري اراه يدلك يدي براحه اضع شفتي تحت اسناني محاوله كبت الالم القي بنظره خاطفه علي يدي التي تحولت الي حمراء اثار الحرق البسيط ينظر الي " فكي شفتك "
لم ارد عليه ولم احررهاوالغريب انه لم يتذمر او يغضب ، اغلق الصنبور وامسك بيدي وقبلها ، وانا لا اشعر بجسدي آلان ، ينظر الي بطريقه لا اعرف كيف كانت معناها يده انتقلت من يدي الي وجهي ، يداه تتحرك بعشوائيه علي خدي ، اغمض عيناي تلاقئ لا اعرف كيف اشعر بتلك الشعور الغريب معه ، اشعر بيده اسفل قدامي يحملني بين زراعيه ويدي انتقلت حول رقبته دون تفكير ، يسير بي الي مكان غرفتي عيوني تراقب ملامح وجهه الحاد شفتيه المستقيمه اغمض عيناي سانده علي صدره استمع الي دقات قلبه الغير المنتظمه انها تشبه دقات قلبي في عدم الانتظام في قربه ، يركل بقدمه احدي الابواب انظر الي المكان اجد نفسي في غرفه اخري غير تلك المسماه غرفتي ولكنها افضل مائه مره من غرفتي ، يضعني براحه علي السرير يحدث بيننا اتصال نظري ، اراه يبتسم ابتسامه هادئه ، يخلع قميصه قبل ان يستلقي فوقي ، جسدي كان يتقبل منه اي شئ ولا استطيع ان ارفضه حتي لو اخبرني عقلي ان هذا خاطئ ولكن جسدي كان يعشق لمساته ، لا أعرف ما المده التي كانت لمساته رائعه ، ولكنه توقف دون سبب نظرت له بدون فهم نظراته كانت حاده يضغط علي اسنانه بغضب " انتي بنت بنوت"
شعرت بالفخر وابتسمت قليلا وأنا اهز رأسي بخجل " اه "
نظر الي بغضب قام من فوقي ارتدي بنطاله وبداء يدور بغضب في الغرفه ضرب الحائط بيده وانا اراقبه يهدوء واشعر بالانكسار في داخلي ، نظر الي نظره اخري لم افهمها وتركني وذهب وتركني وحيده في فراشه لا افهم سبب رفضه ، اجهشت بالبكاء وانا اغطي جسدي العاري فتلك هي غلطتي التي جعلتني اسلم نفسي بسهوله واضحه الي شخص لا اعرف وغريب عني ، سحبت الملائه حول جسدي أحاول البحث عن الحمام في تلك الغرفه حتي وجدته ، كنت اتحمم ولا اتوقف عن البكاء والحسره علي حالي في البدايه فقري وجهلي وبعد ذلك بيع ابي لي واخيرا مازن ورفضه لي ، انتهيت ولبست ملابسي تلك مره اخري وانا اخرج من الغرفه واتذكر كلمات نسمه مثلك الكثير ، اتجهت الي غرفتي راكضه الي الحمام ، اغسل جسدي من لمساته التي اصبحت تؤلم قلبي قبل جسدي ابكي وانا احتضن جسدي العاري اسفل الصنبور ، انتهيت من الاستحمام والبكاء ارتديت ملابسي ودفنت نفسي اسفل الغطاء أعلي السرير واقعه في نوم عميق أثر البكاء الكثير.........
تثاقلت جفوني وانا احاول الاستيقاظ ، اشعر ببعض الألم في عيناي مع صداع خفيف ،تناقلت ذكريات الليله الماضيه الي عقلي جعلتني اشعر ببعض الحزن ولكن لن اهتم له بعد الان من يجرح كرامتي لن اسامحه ابدا ، كان جسدي يرفض القيام من اعلي السرير ولكن لا اريد الاستلقاء في السرير مجددا والفتره التي ظللت بها بداخله جعلتني اكره وانفر منه ، عاندت جسدي وقمت متجهه الي الحمام اغسل وجهي واحاول ان افيق ، انظر في المرأه اجد عيناي منتفخه ووجهي احمر من اثار البكاء لن اهتم له لن اهتم له هكذا كان عقلي يردد بداخلي ، بدلت ملابسي واتجهت خارج الغرفة بكسل سوف اشاهد التلفاز رغم عنه ولن يملي علي اوامره بعد الان ، عيني وقعت علي نسمه داخل المطبخ لم اعيرها اي اهتمام ، اتجهت إلى الاريكه جلست اشاهد التلفاز بملل وحزن وعقلي مشغول بفعل مازن بالأمس ، لم انتبه إلا وجدت نسمه تضع صنيه امامي بها عصير برتقال وبعض الفطائر المحشوه " مازن بيه أمر بالفطار "
نظرت لها ولم اتحدث فقط ضغط علي رز التحكم وبدلت القناه الي قناه اخري يوجد بها فيلم جديد ، بدأت بمشاهده الفيلم واتناول الافطار لن اهمل صحتي من اجله لابد من ان استعيد صحتي من اجل نفسي فليذهب الي الحجيم لا اهتم.......
مر الكثير من الوقت ووضعت نسمه امامي طعام الغذاء تناولته مجددا وأنا اشاهد التلفاز دق جرس الباب اول شئ جاء في بالي هو مازن لذلك لن اهتم به وسوف اتجاهله ، أكملت وجبتي وانا عيني مع مع التلفاز واذني مع الباب ، تقدمت نسمه لفتح الباب ، اسمع صوتها تتحدث " لا هو بره ، اتفضل "
انظر إلى الباب بفضول أجد أدهم ابتسم وألوح له بالقدوم يبادلني الابتسام ويخبر نسمه ان تصنع له كوب من القهوه ، جلس بجواري علي الاريكه " ليكي واحشه يابت " قالها بحماس
ابتسمت له بحب " وأنا وكمان بس انا زعلانه منك استنيتك تيجي ومجتش"
اراح ظهره علي الاريكه " انتي عارفه بقي الشغل وبعدين انا مقدرش أتأخر عليكي ابدا"
شعرت بالخجل قليلا رفعت خصلات شعري خلف اذني اتجاهل احمرار وجنتي ، اقدم له بعض الطعام " كل معايا "
يضع يده علي بطنه " أنا لسه أكل بس لو كنت اعرف اني هاكل معاكي مكنتش اكلت خالص"
وضعت الطبق مكانه واكملت تناول الطعام وجأت نسمه وضعت كوب القهوة امامه وذهبت الي المطبخ مجدداً .
رفع أدهم كوب القهوه من اعلي الصينيه " صح قوليلي عامله إيه دلوقتي "
هززات رأسي برضا تام " احسن من الاول "
ابتلع القهوه التي بداخل فمه " طب كويس بس انا حاسس ان في حاجه مزعلاكي هو حصل حاجه مع مازن إمبارح ؟"
نظرت الي نسمه وجدتها مشغوله بالمطبخ ولا تسترق بعض السمع عما يدور بيننا من حديث ولكن شعرت ببعض الإحراج من اخبار أدهم كما حدث بيني وبين مازن امس ، كيف ينظر الي بعد ذلك؟ ، ولماذا اشعر بالخجل عن نظراته فهو يعلم جيدًا اني مجرد فتاه مباعه ، لم أتحدث واخترت الصمت افضل من إحراج ذاتي .
اقترب مني وازال المسافه التي بيننا امسك بكلتا يداي ونظر الي عيناي " بصيلي متهربيش مني احكي"
نظرت اليه بتوتر اريد ان تنشق الأرض الان وتلتهمني من شده الإحراج الذي انا به الآن ، ضغط علي يدي بلين " طب مازن غصبك علي اي حاجه احكيلي احنا أصحاب "
هنا نظرت الي الأرض لن أستطيع مواجهه عيناه لا اعرف لماذا اشعر ببعض الحرج ، يترك احدي يداي ويده تنتقل الي ذقني يرفعها لتقابل عيناه عيناي بحده تلك المره اري كميه التسأل في عيناه وعقله " قوليلي بس ده صحبي وانا عجنه وخبزه انا ممكن اسعدك بس احكيلي"
نظرت حولي مجدداً وهمست تحت انفاسي " محصلش "
ضغظ علي يدي اكثر مع إصراره علي معرفه ما يدور " هو ايه الي محصلش؟ "
ابتلعت ريقي في خجل اتنفس ببطئ شديد " رفضني "
ترك يدي وابتعد قليلا عني واعتدل في جلسته بعد ان كان يقابلني " مكنتش فاكر ان دي حاجه تزعلك "
شعرت بنغزات داخل قلبي فاليوم ملئ بالألام والعذاب ، انا ايضا اعتدلت في جلستي لن أحاول تبرير الموقف ولكن سوف اخبره الحقيقة " كان سكران امبارح وانا كنت خايفه منه اووي خايفه اعاند تاني يضربني ولا يعمل فيا حاجه حتي بعد ما دخلني اوضته" لم أستطيع تكمله الحديث لساني يثقل عن قول ماذا حدث فهذا يعيد شعوري السئ مره اخري .
كان أدهم منتبه لحديثي " وايه الي حصل في اوضته" كان الاصرار والغضب يملئ صوته الهادئ .
رفعت خصلات شعري للخلف قليلا اتنهد قليلا قبل الحديث" لما عرف اني بنت اتعصب وسابني ومشي" أخرجت الحديث من قلبي وكأن شعور بالراحه دخل الي قلبي فالحديث مع احد عما يحزنك مريح علي الرغم انه لن ينتهي الحزن .
صمت أدهم وكأنه يحاول ترجمه حديثي في عقله مرر علي لسانه " بنت ! هو انتي بنت بنوت ؟! "
لم افهم هذا تعجب ام سؤال ولكن اجبت بهدوء " اه بنت بنوت ولا ده بقي غلط في الزمن ده "
ابتسامه شقت وجه أدهم بعد ان كان العبوث يملئ وجهه "انتي عارفه يعني ايه انك بنت بنوت ؟ "
كان التعجب والتسأل يملئ عقلي " لا.... معناه ايه ؟"
اقترب ادهم مني وهمس بهدوء " انتي حره مش مجبره تخافي منه او تسمعي كلامه ولا حتي يلمسك وممكن تمشى كمان تروحي بيتك اصل مازن حالف ما يلمس بنت في حياته "
لا أعلم لماذا لم افرح بحديث أدهم عن كوني حره آلان اصتنعت ابتسامه علي وجهي " بجد وياتري همشي أمتي "
ضحك أدهم قليلا " بصي مازن دفع فيكي فلوس ومش هيتنازل عنها وتقدري تمشي لو تمنك رجعله او هو قرر يتنازل عن الفلوس "
رفعت كتفاي بعدم فهم " يبقي كده انا مش حره"
هز رأسه قليلا بتفكير " بس ميقدرش يؤمرك بحاجه "
نمت علي شفتاي ابتسامه خبيثه " بقي كده .... حلو اووي "
مر الوقت وانا أدهم نتسامر ونشاهد التلفاز حقا وجوده سبب بتغير مزاجي ، لم اكن اشعر بالحزن هكذا قبل قدومه لقد ازاح الكثير ، علي الرغم من نظراته لم اكن افهمها بعض الشئ ولكن قربه بجواري يسبب لي السعاده لم يكن لدي اصدقاء هكذا ، فشعور انك تحمل أصدقاء حقيقيين جيد جدا ورائع بالفعل .
ذهب أدهم اتجهت إلى غرفتي بعد ان ذهبت نسمه هي ايضا قبل أن تخبرني ان الطعام في الثلاجه وعندما يأتي مازن اضعه في الفرن الكهربي ، اصبحت وحيده لذلك قررت ان ابحث عن شئ في الدولاب عن شئ ارتديه واتحمم ، بدأت بالبحث لاجد تي شيرت اسود واسع امسكته وخرجت منه رائحه تشبه رائحه مازن ولكني لا اهتم المنزل كله اجمع يشبه رأئحته ، اتجهت الي الحمام وتحممت ارتديت بنطال اسود والتي شيرت الأسود واستلقيت علي السرير حتي غفوت دون ان اهتم بنور الغرفه.
" قدر.. " صوت وصل الي اذني قلبت جسدي الي الجهه الاخري ، " اصحي" سمعت الصوت مجددا ، تأففت ووضعت الوساده فوق اذني " عايزه انام "
" انا قلت اصحي دلوقتي " هذا صوته اللعنه هذا صوت مازن ماذا سوف افعل الان بالفعل سوف يقتلني ، بلعقت حلقي ، فتحت عين واحده محاوله ان اتأقلم مع نور الغرفه " عايز ايه؟ " خرج صوتي ناعس للغايه فمازلت اريد النوم وبشده .
" اقعدي " خرج صوته غاضب ، اعتدلت في جلستي انظر له بملل وعيون منغلقه ناعسه " هو في ايه ؟ "
نظر الي بخبث يجلس علي طرف السرير" انا عايز التي شيرت بتاعي" وعيونه معلقه علي التي شيرت .
ضحكت بسخريه " بجد . نكته بيخه بس ده مش بتاعك"
أصبح وجهه غاضب " رجعيه مكانه من غير نقاش"
نظرت له بتحدي " اولا ده مش بتاعك ثانيا لقيته في دولابي ودلوقتي لابساه ثالثا وده الاهم ممكن تخرج عايزه انام "
وقف واتجه الي الباب " طيب... بكره بالكتير يرجع دولابي"
ابتسمت ورفعت الغطاء علي احاول استكمال نومي ولكنه عاد يأمر من جديد " لا مهو مفيش نوم عايزك برا شويه"
تنهدت بغضب بعد ان خرج من الغرفه رميت الغطاء بعيد انزل من اعلي السرير واتجه الي الخارج وانا اتنفس الصعداء ، عيني تقع عليه يجلس علي الاريكه بكل راحه وشفاه تقلب السيجاره بعشوائيه ويخرج بهدوء الدخان الي اعلي ، ابتلعت ريقي قبل ان يخرج صوتي " مازن " ليدرك اني هنا الان......
نظر الي ثم نظر الي ساعته بملل " اتأخرتي دقيقتين "
ضممت يدي الي صدري " خير في حاجه "
وضع السيجارة في المطفائه " عايز اتعشي انا جعان"
مازلت علي وضع العناد " وهو حد قالك اني الخدامه بتاعتك"
ابتسامه جانبيه اعتلت وجه " بس انتي بتاعتي يعني اطلب الي آنا عايزه"
شعرت بالنصر الان وابتسمت " لا مش بتاعتك ادهم قالي ع القسم "
وقف مازن واتجه اليه بوجه غاضب محتد " مهما حصل انتي بتاعتي"
اتجهت الي الباب بإصرار " انا مش بتاعتك وهي خلصت كده "
زمجر بغضب " قلت متمشيش" اصررت اكثر لتمد يدي ناحيه مقبض الباب " انا ماشيه ومش هتمنعني"
ولكن ليس بتلك السهوله ، هو شدني نحوه بشده امسك ذراعي للخلف ، بدأت اشعر بقوه يداه علي ذراعي قبل ان يدفعني ناحيه الباب ليرتطم ظهري به يصرخ بغضب " انتي فاكره نفسك ايه؟"
بلعت ريقي " انا ماشيه"
اقترب مني مع نظره تحذير " ايه؟"
لن أتراجع عن كلامي "انا ماشيه"
احكم قبضته علي يدي بقوه " مش هتمشي غير لما ترجعي فلوسي غير كده انتي بتاعتي"
انين صغير خرج من شفتاي " سيب ايدي" صوتي به بعض من الحده ولكنه لم يفعل همست بهدوء " مازن " ترجيته نظر الي كما نظر له ترك يدي ولكنه مازال قريب فكيه الحاد وعيونه المظلمه تجعلني اخاف منه ولكن هذا لن يحدث.
" كفايه عض شفتيك " امر بحده وعيونه تقع علي شفتي " سبني امشي" همست بالكلمة الاخيره ولم يتوقف اتصالنا البصري .
نظر الي الارض وكأنه يفكر بشئ وعلي وجه ابتسامه
تذمرت بعناد " مازن "
سخر مني " في المشمش"
سألت ببلاهه " اشمعني بقي ... ؟ "
" عشان انا بعمل الي علي مزاجي"
أجبته بحده " الكلام ده ع غيري مش انا "
اعطاني نظره لعوبه " بس انتي لسه تحت سلتطي "
غضبت " انا مش تحت سلطه حد " عضتت شفتي بتوتر منتظره إجابته .
" كفايه عض شفايفك قدر " اخبرني مره اخري للمره الثانيه .
سألته بفضول " مش عارفه ليه انت متغاظ منها ؟ "
أفلت شفتاي منتظره إجابته " عشان ده بيخليني ... "
يقاطعنا رنين جرس الباب ينظر الي بحده ويهمس بغضب " علي اوضتك حالات ومتخرجيش منها غير لما اقولك ، ومتنسيش هترجعي التي شيرت بتاعي "
ذهبت مسرعه الي غرفتي أحاول ان استرق السمع من يأتي الان الي مازن وماذا يريد الفضول يأكلني ولكن سمعت صوت اغلاق الباب وهدوء ما بعدها اذا مازن ذهب للخارج وتركني وحيده مره اخري هنا ، اتجهت الي غرفتي لكي استعيد نعاسي مره اخري........
يوم اخر مر وانا مازلت لا افعل اي شئ سوي تناول وجباتي مشاهده التلفاز بعض المشدات الكلامية مع مازن والنوم تلك هي حياتي في شقه مازن ربما علاقتي اصبحت قريبه بنسمه بدأت القي عليها التحيه وهي وايضا ربما هذا تقدم في علاقتنا فنحن نجلس في الشقه ساعات دون حديث كل احد منا مشغول عما يفعله ..
ها انا اجلس علي إريكتي المفضله اضع في حجري طبق مملوء بالفشار اعددته بعد ان ذهبت نسمه مع نصيحتها الدائمه الطعام في الثلاجة بلا بلا بلا.
اشاهد احدي الأفلام الجديده التي اعُلن عنها أمس مندمجه معه .
" انتي لسه صاحيه " فزعت وانتفضت من مكاني الهث لم انتبه لقدومه من شده انتباهي مع الفيلم سألته " انت جيت "
سخر كعادته " لا ده خيالي "
خلع جاكته وقميصه والقي بهم علي الاريكه المقابله شعرت بالخجل استدرت ناحيه التلفاز اكمل مشاهده فيلمي .
" خديني جنبك " نظرت له قبل ان اترك له مكان بجواري جلس براحه واقترب مني يضيق المكان علي قلصت جسدي وابتعدت عنه يجلس براحه ويشعل احدي سجائره مع توتري وانتهي بي الامر اشاهد الفيلم معه حتي انتهي.
سخر مني " زوقك حلو "
تهجمت " طب ما انا عارفه "
سأل ببرأه " اي ده انتي زعلانه "
اعتدل جسدي واقف مستعده للذهاب" لا مش زعلانه "
ولكنه امسكني من يدي اجلسني بجواره مجددا " بلاش عند دلوقتي يا قدر " همس ووضع يده اعلي كتفي يقربني ناحيه صدره ، اشتعلت وجنتاي بسبب قربنا لهذا القدر مره أخرى همست بخجل " مازن "
كان يمسك بجهار التحكم يبحث عن فيلم اخر ويجيب بهدوء " نعم؟ "
همست بحده " شيل ايدك " وضع جهاز التحكم بجواره ودفعني أكثر نحوه " ليه ؟"
انه يغضبني بفعل ذلك رفعت نبره صوتي " مازن ابعد " فقبضته ثقيله لا أستطيع ان ابعدها لم ينظر الي حتي " هششش مش عايز دوشه ، الفيلم ده حلو "
تنهدت بغضب احتضن كلتا يداي علي صدري مثل الاطفال اشاهد هذا الفيلم الممل ، اغمضت عيناي رائحته تصدم بأنفي ، جميع عضلات جسمي ارخيت سمحت لنفسي ان اضع يدي فوق صدره واغفي قليلا فوق صدره المريح ، سمعته ينفث الهواء بقوه قبل ان اشعر بيداه اسفل ساقي ويقف بي وانا معلقه بالهواء ، خطواته هادئه جسده مستقيم ثابت ، افتح عيناي بنعاس اراه يدفع الباب بقدمه اغمض عيناي مره اخري اشعر بالسرير اسفلي احتضن الوساده واغط في نوم عميق متجهاله وجوده في الغرفه............
يتبع.....
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
تابعى صفحتنا على الفيسبوك عشان تبقى اول واحدة تقرأ البارت اول ما ينزل
صفحتنا على الفيسبوك من هنا