رواية الخذلان الفصل الـ 6 و 7 بقلم اسماء السيد

رواية الخذلان الفصل الـ 6 و 7 بقلم اسماء السيد


رواية الخذلان الفصل الـ 6 و 7 هى رواية من كتابة اسماء السيد رواية الخذلان الفصل الـ 6 و 7 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية الخذلان الفصل الـ 6 و 7 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية الخذلان الفصل الـ 6 و 7

رواية الخذلان بقلم اسماء السيد

رواية الخذلان الفصل الـ 6 و 7

خدي دي،ابقي هاتيله حاجه يلبسها ولا ياكلها..متكسفيش يا ام عادل..
كنت متوقعه انها هتاخدها وتبوس ايدها وش وظهر بس اللي حصل..ساعتها...
اااه..كان لعنه..وحلت عليا..
_ بطلي مسكنه..
انا عمري ما أتخلي عن عيالي بكنوز الدنيا حتي لو هشتغلهم خد-امه.. يا...
تعرفوا..
عمري ماندلتها بأمي ولا خليت اخواتي يندهولها ابدا..
دموعها عمرها مأثرت فيا، أو كنت مش حاسه بحاجه ..
ماانا مقولتلكوش ان نرجس مرات ابويا كانت علطول شحنانا ضدها
رغم انها كانت سقيانا الذ-ل والمر-ار انا واخواتي..
بس كنا بنسمع كلامها ونعمل زي مابتقول..
رغم كل القرف اللي شايفينه منها..
تخيلو كدا..
امي بقولها ياست انتي..ومرات ابويا ياماما..
ااه ياامي سامحيني..ياما كسرتك..
ونصفت عليكي اللي عمرها ما كانت ولا هتكون مكانك ..
غمضت عيني وافتكرت موقف لنرجس ، عمري في حياتي ما نسيته…
لما خدت بناتها وأبويا  وراحو يصيفوا وسابونا هنا 
واخويا الصغير كان هيموت ويروح معاهم..
وللاسف فعلا ركب القطر وراح وراهم وبعد ماقطع المسافه من السويس لبورسعيد ضربته وشت-مته وقالتله ارجع زي ماجيت...أحسن ا-دفنك هنا..وقتها اخويا الصغير بقله حيله رجع وهو عينه عليهم..وبيبكي بحر-قه..ومكنش معاه ولا مليم، لولا الناس حنوا عليه، ووصلوه لينا..وقتها اتأكدت أن أبويا اللي كان جوز أمي مات من زمان..واللي فضل مس-خ ملوش قيمه ...لما سابها بجبروت تك-سر نفس أخويا،  ولا قدر يمنعها ولا هي قلبها رق وحن ليه
وهي هتحنله ليه،؟ اذا كانت امه اللي ولدته سابته..
بس مع كل موقف كان بيمر علينا..... كنا بنكره امي اكتر واكتر..
واقول فيها ايه لو فضلت خدامه..ماهي عيشتها زي عيشه الخد-امين..فق-ر وقر-ف..
بيت من طين وملابس تقر-ف،وجسمها من قله الاكل بقي هزيل..وابنها شبه ولاد الشحاتين..
مكنتش اعرف انه من الحزن والفراق..أو أنا من حقد-ي عليها شوفتها أم أربعه وأربعين مش ست جميله، عنيها ونظراتها الحزينه الكل حاسس بيها، ولبسها عمره ما كان ولا هيكون هلاهيل قديمه بالعكس طارق كان رغم ضيق حاله كان بيعاملها أميره..
عاملها كست تستحق تعيش أحسن عيشه..الحب دايما كان واضح عليه، في كل مره يتحط في موقف اختيار بين مصدر رزقه اللي كان دايما أبويه واقفله فيه من الح-قد والغ-يره، وبينها…
كان بيختارها هي...وبيقولها كنوز العالم متسواش لحظه حنيه اعيشها بين ايديك…
وكل مره بيطلع من حفره ابويا يوقعه فيها، علي باب رزق جديد..بقدرة لا اله الا الله..ودا اللي كان مجنن أبويا…
انا الوحيده اللي كر-هت أمي..في حين عشقها كل البلد..وأبويا الوحيد اللي كره طارق، في حين كان لسانه سيف بطار وكلمته في الحق بيعملها حساب كل البلد..
كان عنده لسان فصيح، وبيخطب في المنابر، وصوته رهيب وهو بيتلو القران الكريم..لدرجة أن إبنه اللي مخلفش غيره اللي هو اخويا يعني كان نسخه منه..
كان تقي..وبيخاف ربنا وبيتقيه فيها...وهي للاسف عشقته..عشقته بجنون.. وكأنها لا عشقت قبله ولا بعده..ولا عنيها نظرت غيره..
اللي كان واجعني اوي هو اخويا ، طول عمره بيحنلها،كان بيهرب ويروحلها من ورانا.. وكان بيحب يقعد مع عادل اخونا الصغير، وبقي يحب كلام طارق وصحبته، وبقي يتكلم بلسانه وحب الحياه من تاني..قربه من امه محستش بيه، ولا تغييره الجذري بردو حسيت بيه..كنت في دوامه تانيه تعب ملوش تفسير، وعايشه عالمهدئات مبقتش قادره أفسر ولا الدكاتره عارفينله سبب..
لحد ما مرات ابويا اكتشفت دا وطبعا..
وكان لازم تحط التاتش بتاعها..
يومها ابويا قت-ل اخويا من الضرب لدرجه انه فقد النطق شهر
 كامل، ودا كر-هني في أمي اكتر، في كل مره كنت بكر-هها اكتر واكتر واحط الذنب عليها..
الحمول زادت عليا..والصغير بيكبر، وانا واقفه مكاني، وقصة الحب بيني وبين ابن عمي فقدت شغفها ومبقاش قادر يتحمل جناني..
وكأن القدر بيعيد نفس حكايه امي..
 بس الفرق بينا اني ضعيفه الشخصيه..قدامه..ويمكن دا اللي معجبوش فيا..
وكان سبب في دمار-ي..واانما أمي كانت قويه رغم ضعفها ثارت لكرامتها، وخدت قرار..وعوضها ربنا..
اتنقلنا لبيت تاني أنا وولادي واخويا...
بس مع دا كله..كانت امي عمر زيارتها ماانقطعت ليا حتي بعد جوازي.رغم اني عارفه طارق، كان بيرفض وكانت بتيجي من وراه، لانه عارف اني بضايقها وبهينها..كان بيخاف عليها من الهوا الطاير..
ـ  عمري ماقبلتها حلو..كانت تيجي وتقعد واضرب عيالي واقولهم اوعي حد يسلم عليها ولا يقولها جدتي..
كانت تيجي تقعد زي الكرسي..تتكلم،تتكلم ومردش عليها ابدا..
فتقوم بعدها بدقايق وتمشي، 
كانت ثابته، بتبتسم دايما،  وفي ايدها اخويا من جوزها التاني، بهدوم مبهدله، ووش كنت بشوفه غول من كرهي ليه او يمكن انا من كرهي كنت شيفاها كده..
كان كل مايجي يلعب مع اخويا وولادي..
اضرب ولادي واخويا واقولهم اياكوا..تلعبو مع الاشكال دي..
كر-هي ليها كان عامي عنيا..
وفي مره من صوتي العالي.. 
ابنها من زعيقي وقع كاس المايه ،فشخ-طت فيه؛ لانه بهدلي الدنيا، ورغم أني متعوده علي كده من اخويا وولادي..
وقتها خرس خالص.. وبصلي بصه عمري ماانساها..انا ايه ذنبي،بتعملي ليه.كدا..؟
بكي وجري علي امي وخدته في حضنها، لمحت دمعها في عيونها  بتحاول تداريها
وخدته ومشيت..وانا يومها طردتها، وحرمت عليها تيجي تاني هنا...
ما انا كمان كان ايه ذنبي..؟
كان يجري اخويا الصغير عليها..اشخط فيه واقوله سيبها تمشي.. تغور في داهيه..
هي كل يوم تنطلنا هنا..مورناش غيرها. 
كنت دايما شايفه انها بتيجي عشان تشحت مني او تصعب عليا واديها حاجه من عندي..
بس في الحقيقه هي كانت نفسها عزيزه وعمرها ماشربت ولا كلت عندي، كان جوزي بعد ماتمشي  يخرج جري
يشخط فيا ويزعقلي ويقولي انتي معقده
حرام عليكي..بكره اللي بتعمليه يتردلك..
كما تدين تدان..انتي ازاي كده...؟
دا انتي بترحبي بمرات ابوكي وبناتها احسن من كدا..
مرات ابوكي اللي كانت ز-لاكي ومكر-هاكي في عيشتك..والله لو ماغيرتي من اسلوبك لارجعك ليها..
مكنتش بهتم بكلامه ولا عمر كلمه كما تدين تدان فهمت معناها..ولا عرفت اني جوزي نفسه من حقد-ي بدأ يكر-هني..
الكل كان عارف انها انظلمت.. 
وخصوصا جوزي لانه كان كبير وفاهم..
الا انا..كرهي ليها كان عامي عيوني..
كبرت واخويا كبر وهي كبرت وابويا زيها
كبر وبدأ الندم ينخر في قلبه..
انا الوحيده اللي كنت بكر-هها اوي..اخواتي كانو بيتعاملو معاها عادي..
أما هي بطلت تزورنا انا واخواتي في بيوتنا من زمان من ساعه اللي حصل وانا قلته ليها، وعادل حكي لطارق، وحلف عليها، ماتروح لحد فينا..كفايه كلهم اتجوزا وكفايه تإنيب ضمير لنفسها..وهي اقتنعت أو مثلت انها اقتنعت وبطلت تزورنا..
لحد ماجيت في مره تعبت جامد والكل عرف بتعبي..وطارق سمح ليها تزورني..وجت لسوء حظي..او سوء حظها..ملهوفه عليا..
ـ الف سلامه عليكي ياقلب امك..ياريتني انا..
مدت ايدها تحسس علي راسي مطقتش 
زقتها بقو-ه..
فرجعت قعدت مطرحها وحطت وشها في الارض
اخويا عادل   كان معاها وقتها كان تم ١٧ سنه..بدا يكبر ويفهم..
بصلي بكر-ه.وحده..نفس البصه اللي ببصلها بيها..
واتنفض من مكانه وحاوط امي بايده وخدها في حضنه..
يالا ياامي من هنا..كده اطمنتِ عليها..ألف سلامه ياسما..
امي قامت من مكانها بهدوء وطاوعته ومشيت، 
حسيت انه انتصر عليا..قومت اتسندت وبدون وعي،  خرجت فلوس من الدرج، وبكل عنجهيه مديت ايدي
وادتهالها في ايدها...
ـ خدي دي،ابقي هاتيله حاجه يلبسها ولا ياكلها..متكسفيش يا ام عادل..
كنت متوقعه انها هتاخدها وتبو-س ايدها وش وظهر بس اللي حصل..ساعتها...
اااه..كان لع-نه..وحلت عليا..
ـ شيلى فلوسك دي احنا مش جايين نش-حت منك..احنا كنا جايين نوصل صلة الرحم..
اللي انتي نسيتيها..
و لولا دموعها اللي منشفتش من ساعه ماعرفت بمرضك مكنتش خليتها تهوب ناحيه القصر الملكي اللي انتي عايشه فيه..لا أنا ولا ابويا...في حاجات في الدنيا يا سما لا ينفع تنباع ولا تنشري، ولا ينفع يتقال لحد عليها..
دور وشه يتأمل المكان بعينه بسخريه..
علي نظره تانيه  أوي مو-جوعه... كانت باينة اوى في عيونه..
ـ الهلا-ليل اللي علينا واللي انتي قر-فانه منها، احلي واحسن مليون مره من البرندات اللي بتلبسيها انتي وعيالك..
احنا صحيح بنقضي عشانا نوم زي ما بتقولي للناس بحالها..
بس احنا راضين..
وكفايه راحه البال والسلام والهدوء..وان احنا بنيجي اخر الليل نعرف ننام..من غير علاج ولا ادويه..
واكيد ربنا له حكمه في كدا..مش معترضين..
اول ما سمعت كلمه ادويه اتجننت سيبت كل الكلام ومسكت في الكلمة..امي كانت بتبصلي بحزن و-كسره..وعيونها مليانه دمو-ع بس ماهتمتش كل اللي كان في دماغي..
انه اكيد بيعايرني عشان انا تعبانه ومبعرفش انام غير بالمهد-ئات..ماهو من ايه..؟
من مرات ابويا واللي عملته فيا انا واخواتي
وهي كانت السبب وادتلها الفرصه بتخليها عننا....
ليه مضحتش عشانا..زي ما مهي مضحيه عشانه..وعايشه تدلع وتربي فيه..
الغيره نهشت قلبي وانا بقارن حالي بحاله..
رغم اللي هو فيه والفقر اللي باين عليه الا اني شيفاه سعيد احسن مني..مبقتش شايفه ولا عارفه حاجه..وكل اللي في دماغي سؤال واحد..
ليه انا مش سعيده زيه..؟ليه انا اعيش ع الادويه وانا معايا فلوس..وهو سليم معافي وسعيد بفقر-ه في حضن امه..!
الف ليه وليه لعب بيها الشيط-ان في دماغي..
( الخذلان،اسما السيد..)
شديته بقوه من دراعه..قبل مايخرج من باب البيت..
وبكل ما فيا ضر-بته بالقلم علي وشه..
شهقت امي..وضر-بت علي قلبها بقو-ه
وصرخت بقهر-ة:
ـ ابني..
ورجعت صر-خت تاني، لما شافت مناخير ابنها  بتنز-ف د-م..
انا نفسي مش عارفه جبت القو-ه دي منين..؟
الكل بيقولي لما بتتعصبي بيبقي فيكي قوه تهد جبال..
وياما جابولي شيوخ..يفسرو ايه سر التحول اللي بيحصلي والقوه دي!
واحد قال تأثير ال-سحر اللي مالي جسمها، اللي مرات ابويا منها لله..دايما سقياه لنا..
انا واخواتي..بس محدش اتأثر قدي انا
من صغري جسمي حساس وبيدخله اي شئ
وللاسف انا ضعيفه الشخصيه..وواحد قال ممسو-سه واللي عليها اللي بيتحكم فيها..
معرفش..!
اخويا رفع وشه..وعينه اتملت بالدموع ولسه هيتكلم..وهينفعل..
امي شدته بسرعه وقالتله..
اوعي اختك الكبيره وضر-بتك..
شوفت ملامح الجنو-ن في عنيه انا خوفت
واترعبت ليمد ايده عليا
وساعتها حسيت اني فعلا غلطت..
مكنش لازم اعمل كده..
ـ اوعي تغلط غلطها وتمد ايدك، حلفتك بالله يا عادل..اختك تعبا-نه..مش داريه بنفسها..
ساعتها اتجننت اكتر..
وصر-خت في وشها..
ـ قصدك ان انا مجنونه..وبشد في شعري..
انا واعيه لكل كلمه بقولها وكل حرف..
قربت مني، وطبطبت عليا..
ـ اهدي ياسما ياحبيبتي..انتي ست العاقلين..
انا مش ديمالك يا بنتي..وكبرت ونفسي اطمن عليكو.. ان انتو حلوين مع بعض..
نفسي تعتبرو عادل  اخوكم وتقربوا من بعض..
ولا اكتر ولا اقل..
يمكن غلطت واستاهل كر-هك..بس حطي نفسك مكاني يابنتي
انا تعبت يابنتي ومبقتش حمل منا-هده و-خصام..
انا مبجيش عندك عشان اشح-ت منك..
انا باجي املي عيني منك ومن اخوكي ومن ولادك..
ولادك اللي هما اغلي منك..
مش بيقولو اعز الولد ولد الولد يابنتي..
ليه قا-سيه كدا..دا من.جه بيتك جاب الحق عليك..
نطرت ايدها بح-ده وقولتلها..ابعدي عني..
مين ده اللي عوزانا نقرب منه..
دا...
ابتسمت بسخريه، واخويا واقف يغلي..ولولا ايد امه اللي حيشاه عني
متاكده كان مد ايده وضر-بني..
شكله شر-اني ومن دلعها فيه مبيخفش..
ابتسمت بحزن وقالتلي..
ـ حاضر يا سما..مش هتشوفي وشنا تاني..
لو دا اللي هيريحك..
بس بالله عليكي ابقي سيبي رامز يجيلي..
دا بيخا-ف منك..
بردي قلبي يا بنتي..يارب ما دوقي مرا-رة وحر-قة قلبي
ـ بصتلها بغ-ل وسخريه..
انا عمري ما هكون زيك..واتخلي عن ولادي..
بطلي تمثيل بقي..
واياكِ اشوفك جمب ولادي واخواتي..
بصتلي ودموعها نزلت..
وقالتلي..
انتي جايبه ا-لقسوه دي منين..؟
انا دلوقت اتأكدت..انك تربيه ابوكي..و مرات ابوكي..ياخساره عليكي..كنت مفكره انك اكتر حد هيحس بيا..بس للاسف/ مش عارفه اقولك ايه..؟
_ زقتها ب-قوة، وجنو-ني زاد..لولا ايد رامز اللي حشتني عنها، وجوزي والبيت كله اتلم علينا، وهي لا حول ليها ولا قوه، ولولا جوزي اللي حايش عادل عني كان مو-تني..
بصتلي بقهر-ه وحر-قه اول مره احسها في صوتها، وقالت:
_ سلفي عليكي..تنحطي مكاني وتدوقي مراري..ياسما..
تدوقي قسوة الضنا عليكي..الضنا بس..
مش حاجه تاني..ياسما..
عشان لو دوقتي اللي انا دوقته..عمرك ماهتتحملي ابدا يابنتي..
انا اول ما سمعت كده..جسمي اتلبش وخوفت..
معرفش ايه حصلي..
بقيت عاوزه امسكها واقولها اسحبي الدعوه..
متمشيش..
حاوطها اخويا وطبطب علي كتفها وباس راسها..
وخرجوا..
معرفش ايه خلاني أخرج  خطوتين وراهم..زي المجنونه .
وسمعتها بتبك-ي وبتقوله:
ـ انا……

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا 
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
تابعى صفحتنا على الفيسبوك عشان تبقى اول واحدة تقرأ البارت اول ما ينزل
صفحتنا على الفيسبوك من هنا