يعني أنتِ مُصره علي قرارك؟ 

أتنهدت تنهيده طويلة مكُنتش متوقعة إن في يوم أطّلق من حبيبي الي حاربت الدُنيا وما فيها علشان خاطر أبقي معاه و دلوقتي أنا بنفسي بطلب البُعد!! 

حسيت أن دموعي خلاص هتنزل فضغطت علي إيدي و دِ الحركة إلي بعملها لما أحس أني خلاص فاض بيا وهعيط  ، وحاولت أطلع نبرة صوتي مُتزنة إلي حدٍ ما وقولت  : صدقني دَ الأحسن ليا و ليك نحن مننفعش لبعض يا محمد واللهِ  . 

أتكلم محمد بإنفعال لدرجة أن عروقهُ برزت وقال  : هو إيه إلي مننفعش مع بعض!! دلوقتي مننفعش لبعض بعد ما حاربنا خمس سنين!! خمس سنين ونحن بنحارب علشان نبقي مع بعض واتهزمنا و وقعنا و وقومنا وحاربنا وبعد دَ كُله جاية تقولي مننفعش لبعض!!! 

لأ مش أنتِ إلي تقرري و زي ما كان قرار الجواز بإتفاق من الطرفين الطلاق برضوا هيكون بإتفاق الطرفين  . 

أتكلمت بإنفعال بس المرادي دموعي خانتني ونزلت  :  أنت إيه يا اخي انت إيه بقولك مش عايزه اعيش معاك تاني أنت تقبل علي نفسك واحده مش عايزه تعيش معاك!!!؟؟ 

أنا عايزه أطّلق مش عايزه أعيش معاك تاني أرحمني بقي  . 

محمد مقدرش يمسك نفسه ومسك إيدي جامد وهزني وقال  : مش هطلقك وهتفضلي علي اسمي لحد ما أموت و زي ما قولت هرجع أقول الطلاق دَ هيكون بإتفاق الطرفين  ، أصحي لنفسك وفوقي يا حبيبه أنتِ بتخسري نفسك وبتخسريني معاكِ مش علشان الخِلفه هتتأخر شويتين يُبقي خلاص مفيش مِنك منفعة وسبق وقولتلك مش عايز عيال غير منك  . 

شلت إيدي وفلتها منهُ وقولت  :  برضوا هطلق يا محمد ومش هعيش معاك تاني هو مش مامتك قالتلك أتجوز بنت أختها نرمين أتجوزها بقي و أبعد عني أنا مش عايزاك  . 

أتكلم محمد بنبرة تهديد وقالي  : يعني أنتِ عايزه كده يا حبيبه  ؟ 

مسحت دموعي وقولت  : آه وياريت ورقة طلاقي توصلني عند بيت أهلي  . 

أتكلم محمد بتصميم  : هتندمي واللهِ هتندمي بس الوقت هيكون فات ومش هسامحك وأفتكري إنك أنتِ الي قولتي أتجوز  . 

قال كلامه ومشي و أنا مقدرتش أقف أكتر من كده و وقعت عيطت كتير كتير أوي بخرج ضغط الأيام في العياط بقالي 3 شهور عايشه في ضغط من وقت ما عرفت أن أنا محتاجة علاج علشان اقدر اخلف ومُدة العلاج ممكن تطول  ، كُنت فاكره إن حياتنا هتبقي وردي لما نتجوز أنا وحبيبي وفعلاً كانت وردي أول سنه كُنا عايشين حياه سعيده كُلها حب و أمان وضحك وهزار ومودة بس زي ما بيقولوا الحلو مش بيكمل بعد سنه من جوازنا أبتدت حماتي تلمح علي موضوع الخِلفه وعلشان هي مكنتش مُرحبة بفكرة جوازي من محمد كانت عايزاه يتجوز بنت أختها بس هو رفض و أتمسك بيا وحارب علشاني و أنا حاربت علشانهُ وأتمسكت بِه كتير أوي بس الزن علي الودان أمر من السحر  ، حماتي كُل ما تشوفني في مُناسبه وحد يسألها أمتي نشوف أحفادك تقول وقدام الموجودين 

"معلش أصل أبني أتجوز أرض بور ومش عارفه هو متمسك بيها علي أيه دِ حتي مش قادره تجبلهُ العيل الي نفسه فيه" 

مكُنتش بقدر أستحمل وكُنت بمشي و أعيط مع نفسي بس الحق يتقال محمد لما كان بيسمع حاجة زي دِ كان بيوقف جمبي ضد أمه ومع ذلك مكنتش بسلم من كلامها ومعيشاني في نكد وكُل شوية بتسد بدني بكلامها بس أنا حسيت أني بظلم محمد في أنه يقعد مع واحده هتتأخر في الخِلفه ويمكن مفيش خِلفه أصلاً و علشان أنا عارفه أن محمد مستحيل يتخلي عني فكنت بزهقه مني وبرضوا مكُنتش بنجح زي في مره قررت أني مش هعمل أكل و هو أكره ما عنده أنه يرجع ميلاقيش أكل بعد يوم طويل مليئ بالتعب  

محمد بتعب  : حضري الأكل يا حبيبه علشان واقع من الجوع  . 

أجبتهُ بإبتسامة مُستفزه وقولت  :  لأ ما أنا أخدت أجازه لنفسي علشان زهقت من عميل الأكل كُل شوية  . 

ومحمد علشان عارف أني قاصده أبتسم وقال  : ومالهُ يا حبيبتي خُدي أجازة وأنا هطلب دليفري تحبي تاكل أيه؟ 

و دِ كانت نبذه من المواقف الي كُنت بعملها وكان بيتحمل بكُل حُب  بس برضوا عندي شعور بالندم أني بعمل كده معاه بس أنا مش عايزه أعلقه بيا خصوصاً أني بشوف أحلامه ونظراته لأي طِفل نقابله بس أنا لازم أعمل كده  ، وبعد وصلة عياط طويلة قومت وأنا بجر رجلي وبرغمها علي الوقوف وحضرت شنطتي وأخدت صوره كُلها ما أنا مش هقدر أعيش من غير ما أشوفه حتي لو كانت صور وبصيت بصه أخيره علي شقتي الي عيشت فيها أجمل أيام حياتي مع حبيبي ونن عيني وخدت بعضي ومشيت روحت بيت أهلي  . 

إلي رحبوا بوجودي علشان كانوا عارفين بـ إلي هعمله بالرغم أنهم حذروني بس علي مين؟ 

وتمر الأيام و فيه يوم 22/12/2022 إلي هو عيد جوازي مقدرتش امنع نفسي ودخلت علي صفحته علي الفيس بتفرج علي صوره إلي دائماً شيك وحلوه و مُلفته للنظر ولسه بكمل لقيت أنه منزل بوست من دقيقه روحت أشوفه أتصدمت صدمة حياتي ودموعي نزلت و أنا بشوفه أنه أعلن خطوبته علي واحده أسمها  "هايدي"   . 

وهسمت و دموعي نازله  :  هيتجوز!!!!!!! 

يتبع