رواية سلمي واسر الفصل الـ 2 و 3 بقلم يوكا
رواية سلمي واسر الفصل الـ 2 و 3 هى رواية من كتابة يوكا رواية سلمي واسر الفصل الـ 2 و 3 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية سلمي واسر الفصل الـ 2 و 3 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية سلمي واسر الفصل الـ 2 و 3
رواية سلمي واسر الفصل الـ 2 و 3
كانت سلمي تنظر لها بصدمه غير مستوعبه : يعني ايه حامل، طب ازاى انا كنت عامله حسابي كويس اوي.
الممرضه : هو انتي مش متجوزة يا مدام
سلمي : هاااا، اه، اه بس اصلي كنت عامله حسابي اني مخلفش الفترة دي يعني و كده
الممرضه : يا مدام دي الارزاق بتاعت ربنا، امال هو فين ؟
سلمي : هو مين ؟
الممرضه : جوزك يا مدام مجاش ليه يشوفك
سلمى : سافر .... سافر امبارح شغل بقا و كده
الممرضه : ربنا معاه، طيب انتي دلوقتي تقدرى تمشي و تروحي تدفعي المصاريف عند الاستقبال تحت
سلمي بخضه : مصاريف ايه ؟
الممرضه : مصاريف علاجك يا مدام انتي قضيتي هنا تقريبا تسع ساعات بعد ما جيتي انتي و الاستاذ اللي عمل حاد"ثه
سلمي : حاد"ثة، حاد"ثه ايه ؟!
الممرضه : الحاد"ثه اللي حصلت امبارح لما عربيه اتقل"بت علشان يتفاد"اكي بعد ما وقعتي اغمي عليك في الشارع في طريق العربيات
سلمي بخضه : ايه يتفاداني و انا وقعت في الشارع، هو الاستاذ اللي عمل حا"دثه ده كان بسببي انا، بسبب اني وقعت في الشارع في الطريق
الممرضه : ايوة يا مدام هو تفادا"كي و بعد عن مسارك و راحت العربيه بتاعته اتقل"بت في الطريق و هو ياعيني دلوقتي في العنايه المركزه ادعيله يقوم بالسلامة
سلمي : طب هو مفيش اي حد جاء إليه أو حتي ليا
الممرضه : و لا انتي و لا هو، كأن محدش ليكم يسأل عليكم
سلمي بحزن : عندك حق هو فعلا محدش ليا يسأل عليا، طب انا عايزة اشوفه ممكن ؟
الممرضه : تشوفيه ازاى يا مدام بقولك في العناية المركزة دلوقتى
سلمي : طب يعني هو هيكون كويس و لا ايه اللي هيحصله
الممرضه : الله اعلم، ان شاء الله يقوم بخير أن شاء الله
خرجت الممرضه من غرفه سلمي، فأستغلت سلمي فرصه ذهابها و خلعت جميع الأجهزة الطبيه المتصلة بها و المحاليل حتي أن يديها قد تأ"ذت من بعد أن خلعت حقنه المحلول من يديها، ذهبت سلمي من الغرفه ببطء حتي لا يلاحظها أحد، و ما أن وصلت علي باب الغرفه حتي ركضت مسرعه، سمعت سلمي صوت الممرضه تنادى عليها و لكنها لم تلتفت لها و ركضت بسرعه خارج المستشفي .
في احشائها طفل تعلم جيدا من هو ابوه و لكن للاسف تعلم أيضا أن أبوه لن يرضي ابدا أن يعترف به، كانت تفكر في إجها"ضه و تنز$يله و لكنها فكرت قليلا ثم استعاذت بالله من الشيطان الرجيم كيف لها أن تق"تل روح، و تلك الروح هى ابنها، ابنها الذى وعدها ابوها بالزواج منها آلاف المرات في كل مرة يقترب منها، متذكره كلامه و وعوده
اسلام : ما خلاص بقا يا سمسم ما قولتلك هتجوزك
سلمي : ابعد عني يا اسلام انت مش هتقرب مني غير لما نتجوز
اسلام : خلاص بقا يا سمسم، ما قولنا هتجوزك بس بس اقولك خدي اشربي العصير ده يلا.
سلمي : اكيد لا طبعا و هيكون فيه مخد"ر و اكيد مش هشر"به
اسلام و هو يبتلع قليل من العصير : اهو يا ستي اديني شربت اهو و مفيش حاجه حصلت
سلمي : بجد يا اسلام
اسلام : بجد جدا يا روح اسلام
سلمي : مش مرتحالك
اسلام : و هو في واحده محترمه تقول لجوزها المستقبلي مش مرتحالك
سلمي : اه طبعا لما يكون قليل الاد"ب
كانت سلمي تشرب في العصير لتثبت لاسلام أنها تثق فيه و بالفعل كان في العصير مخدر جعلها شبه واعية، و كان اسلام في كل مرة يتبع معها تلك الطريقه حتي يقترب منها، كانت سلمى تتذكر كل ذلك و هى تذر"ف من الدمع ما قد ظنت أن عيونها قد فاضت و ماء"ها قد جف
توجهت سلمي الي مكتب اسلام لتخبره بتلك المص"يبه التي حلت عليها، فبالرغم من ذلك هو ابوه و عليه أن يجد لها حل مع ذلك الطفل
سلمي : انا عايزة ادخل لاسلام
السكرتيرة و هى تتذكر شكلها بنفس ملابسها البيتية كما رأتها صباحاً : مش هينفع يا فندم، مستر اسلام مش فاضي .
تركتها سلمى و اقتحمت مكتب اسلام و كانت السكرتيرة تحاول إيقافها و لكنها لم تستطع
سلمي بوجه جامد : محتاجه اتكلم معاك في موضوع ضرورى.
نظر اسلام لها شزرا و قام بأخراج كل من معه في الغرفه، اسلام : انا مش قولتلك متجيش هنا تاني يا بنت الك**
سلمي بنفس الوجه الجامد : انا حامل .
صمت اسلام مرة واحده ناظرا لها بصدمه
اسلام : أيه طب ازاى
سلمي : هو ايه ده اللي ازاى انت نسيت أنت كنت بتع"مل فيا ايه ؟
اسلام : لا منستش بس انا كنت بحطلك حبو"ب منع الح"مل مع العصير
سلمي : و اهو منفعش
اسلام : الطفل ده لازم ين"زل
سلمي بصراخ : اكيد لأ، ده ابني يعني مش هق"تله
اسلام : يبقي هتأخديه لوحدك يا سلمى و ربى في لوحدك في الشوارع
سلمي بحقد : انت ايه يا اخي، انت مش بني ادم يعني ابنك و مش عايز حتي تع"ترف بيه و لا انت خايف من ماما، يا حبيب ماما
نهض اسلام بغضب ضارباً إياها كفاً علي وجهها : اخرسي
سلمي و هي تضع يدها علي وجهها و دموع تلمع في عينيها : شوفلي حل تاني يا اسلام انا مش هينفع انز"ل و امو"ت ابني، يا اخى خليك بني ادم و لو لمرة واحده
اسلام بتفكر : موافق
سلمي بفرحه : موافق بجد هتتجوزني
اسلام برد قاطع : لأ
سلمي : ارجوك يا اسلام و انا مستعده اعيش خدا"مه تحت رجلك انت و امك و ابننا أن شاء الله
ضحك اسلام بخبث : مفيش جواز بس هجيبلك بيت تعيشي فيه انتي و ابني، انا بردو ماقدرش ارمي ابني في الشا"رع
سلمي : لا بني ادم اوى انت، طب و انا هعيش فين ؟
اسلام : هلاقيلك بيت كده تعيشي فيه لحد ما اشوف هعمل ايه معاكى
سلمى : ايوة اللي هو هتعمل ايه ؟
اسلام بصوت عالي جعل سلمي تنتفض مكانها : خلاص يا سلمي هلاقيلك شقه تقعدي فيها، يلا اقعدي استنيني برا لحد ما اخلص شغل و اشوف هتصرفلك في مكان تنامي فيه
سلمي : طب ما تخليني قاعده هنا في المكتب معاك علي جنب هنا
اسلام : قولت اطلعي برا بقا
سلمي نهضت من مكانها بحزن : حاضر
جلست سلمي خارجاً و انتظرته كثيرا حتي غفت
اسلام : سلمي يلا نمشي
استيقظت سلمي و نهضت معه و ركبوا السيارة واصلا بها الي شقه في اخر دور بدون اسانسير
كانت سلمي تتنفس بصعوبه من ذلك السلم الطويل
سلمي و هي تتنفس بصعوبه من السلم : اي...يه ده يا اس...لام ايه ده كله
اسلام : يلا خلاص قربنا
دخلوا الي الشقه لترتمي سلمي علي اول كرسي وجدته أمامها، نظر لها اسلام بش"هوة
اسلام : منورة يا ام ابني .
سلمي و قد فهمت نظراته لم تجد أمامها سوى أن ابتعدت عنه لتجد بجانبها غرفه دخلتها و أغلقت الباب خلفها .
اسلام : هتروحي مني فين يا سلمي مسيرك تشر"بي عصيرى تاني
خرج اسلام من المنزل و سلمي في الغرفه بدأت تبكي تذرف دمعا علي نفسها و ما وصلت إليه، طفل قادم لحياتها و هي لا تعرف ما الذى ستفعله مع والده، قررت سلمي أن تفكر في أن تحنن قلب اسلام عليها، يُمكن أن يقع في حبها كما يحدث في الروايات
خرجت سلمي من الغرفه و بدأت في تأمل هذا المنزل الذى ستجلس فيه بعد أن كانت تجلس في فيلا و تحت امرها سائق و خدم و حياة لم تحلم يوماً أن ينتهي كل هذا فى مجرد يوم، بكت سلمى و ذرفت من الدمع ما غسلها و غسل روحها، ذهبت إلى ربها، لجئت له فهو خير وكيل، اشتكته ظل"م حياتها و ظل"م ما تمر به، اشتكته ضعفها، بكت ضعفها، بكت انكسا"رها
نامت سلمى في ذلك اليوم من دون أن تأكل اى شىء، لتستيقظ شاعرة بجوع يقر$ص معدتها، ذهبت لتبحث عن الطعام في ثلاجتها فلم تجد اي شىء لتأكله
بعد نصف ساعه وجدت سلمي أحد يفتح عليها الباب توجهت سلمي علي الباب لتتفحص اسلام و هو يفتح الباب، لتجده شخص آخر غير اسلام
سلمي : ايه ده انت مين ؟
الشخص : انتي اللي مين و بتعملي ايه في بيتي هنا
سلمي : نعم، بيتك ازاى يعني ده بيت اسلام جوزى
الشخص : جوزك !!
و ماله !
نظرت سلمي له بخضه لتجده يقترب منها، حاولت سلمي ايجاد اي مكان لها لتهرب فيه، لم تجد أمامها سوى الحمام لتختبئ به
الشخص : تعالي يا موزة بس ده انا هشربك عصير حلو اوي .....
#الفصل التالت
كانت سلمي ترتجف بداخل الحمام، من هو ذلك الو"حش الذى اقتحم منزلها، و كيف له أن يعلم بموضوع العصير، كان الشخص يحاول أن يفتح الباب و لكن سلمي من الداخل كانت تقاوم و تحاول جاهدة الا تجعله يفتحه، لم تجد مفتاحاً اتفاق الباب به، ظل ذلك الشخص في الخارج لمده تقرب الساعه منتظرا أن تخرج سلمي، و لكن سلمي في الداخل ترتجف بكاءاً، لم تكن لتخرج أبداً، و لكن كيف لاسلام أن يفعل بها ذلك، مرت الساعه و الساعه الثانيه حتي ملَّ منها ذلك الشخص و ذهب .
الشخص : راجعلك تاني يا قطة .
كانت سلمي بالداخل تبكي، ما الذى فعلته بحياتها حتي تصل بها الي ذلك، ظلت سلمي بالداخل خوفاً من عودته، لم تطمئن سلمي لتخرج حتي سمعت صوت اسلام بالخارج، خرجت سلمي من الحمام لتركض علي اسلام حاضنة إياه خوفاً، لم يكن ذلك الحضن حباً فيه أو أماناً له لكنها فقط كانت خائفه و تحتاج لمن يُطمئن قلبها، هدأت سلمي ثم ابتعدت عن اسلام ناظرة له بعتاب و بحزن.
اسلام بخبث : ايه يا موزة عامله ايه ؟
لم يكن رد سلمي سوى أنها ضر"بته علي وجهه كفاً، تركته سلمي في دهشته ثم دخلت الي غرفتها، و أغلقت الباب خلفها، كان اسلام ينظر لها بصدمه من جرائتها
اسلام عند باب الغرفه بصوت عالي : بقا انا يا بنت ال*** تضر"بيني انا، طب و حيات امك يا سلمي لأخليكي هنا كده زى الك"لبه و لا اكل و لا شرب، و وريني بقا هتفضلي عايشه ازاى انتي واللي في بطنك.
خرج اسلام من المنزل رازعاً الباب خلفه ثم اغلقه بالمفتاح، ظلت سلمي في مكانها تبكي متذكره كيف لها أن تتزوج ممن كان اخوها الصغير، عندما وصل اسلام لسن العشرين، كانت حينها سلمي في الاثنان و العشرون .
اسلام بتوتر : سلمي انا عايز اقولك حاجه
سلمي : نعم يا اسلام، عايز حاجه يا حبيبي
اسلام بضحكه : سلمى ... انا.... انا بحبك
ضحكت سلمي قائله له : و انا كمان بحبك يا اخويا .
اسلام بتوتر مرة أخرى : لا ما هو انا عايز اتجوزك
نظرت له سلمي بصدمه، لم يكن اسلام طفلا صغيرا ليقل كلام كهذا عبثاً و إنما قال ذلك و هو مفكر جيد لذلك الكلام، انقلب وجه سلمي و نظرت له بغضب ثم ضر"بته علي وجهه كف
سلمي : اخررس، انا اختك يا اسلام انت فاهم يعني ايه انا اختك، انا اه يمكن اكون من الملجأ بس انا هنا معاك اختك يا اسلام، اختك و بس
نظر لها اسلام بغضب علي ذلك الكف، و تركها و خرج من الغرفه .
أعاد اسلام بُوح مشاعره علي سلمي مره اخرى، كانت سلمي في كل مرة تصده و تبعد عنه، فكرت في ذات يوم أن تخبر امها علي ما يقول لها اسلام، ضحكت الام علي تصرفات ابنها الطا"ئشة و اسكتتها قائله لها أنه يضحك معها و ليس أكثر، كان اسلام كل فترة يعترف سلمي مشاعره في كل مرة يشترى لها وردا و سلمي مع كل مرة تصده، و امها تضحك علي كلامها، حين تضر&بها امها، يقترب منها اسلام و يحنن عليها، فشعرت حينها أنها ابنته و ليست أخته الكبرى، ظل اسلام يقول لها من الكلام المعسول لمده ما يقرب من السنتين حتي بدأ قلب سلمي يرق، و لكنها لم تكن لترد علي اسلام، و تتركه يقول لها ما يقول و يرسل لها من الرسائل، لم تكن سلمى تود أن ترد عليه و لكن قسو"ة قلب امها عليها و لا يوجد في حياتها اي لحد و لا حتى اصدقاء، فأمها لم ترضى لها أن تكمل تعليمها، و تركتها وحيدة، بغير قصد لها حنت، و أحبت اسلام
كانت سلمي تتذكر كل ذلك و هي تبكي، تركها اسلام هكذا بدون طعام لمدة يومان، كادت سلمي حينها أن تمو"ت جوعاً فيهما
في اليوم التالي فتح اسلام عليها الباب و في يده اكياس من الطعام، أخذتهم سلمي منه خطفاً و بدأت في تناولهم بشهوة و بجوع
كان اسلام ينظر لها ضاحكاً علي ما وصلت له، فبطنها بدأ يظهر قليلا و لكن جسمها كان نحيف جدا وجهها يفت"قر الي اي حيو"ية، كانت سلمي تأكل بسرعه محاولة سد جوعها الذى دام الي يومين
اسلام و هو يضع يده علي وجهه : علشان تمدي ايدك عليا كويس يا سلمي
نظرت سلمي له بغضب ثم تركت الطعام و نهضت لتقترب منه، نظر لها اسلام بصدمه
اسلام : ايه عايزة ايه ؟
سلمي : وحشتني يا اسلام
رفع اسلام حاجبه منها، و بدأ يقترب منها
سلمي : انت رايح فين؟
اسلام : ايه مش وحشتك
سلمي : اه طبعا بس انت عرقان كده و ريحتك مش لطيفه
رفع اسلام حاجبه و نظر لها بغضب : لا والله
ضحكت سلمي : اه والله، ادخل خد شاور كده و لا حاجه
اسلام : ماشي .
أكملت سلمي تناول طعامها و تركت اسلام يدخل الي الحمام ليأخذ شاور، سلمي بتفكر، لا يمكنها أن تعيش هنا أكثر من ذلك، كما أنها لا تأمن لاسلام علي ابنها، أصبح الآن لا يهمها أن تعيش في الشارع، فعيشتها في ذلك المنزل بدون طعام و تحت ذل اسلام، دخل اسلام الي الحمام و فتح الماء ليتحمم، تسحبت سلمي من مكانها و ذهبت بسرعه لتخرج من المنزل و أغلقت الباب خلفها ببطء
ركضت سلمي علي السلم و نزلت من المنزل خرجت من ظلم اسلام و من حياة ذلك المت"جبر الذى يكسر"ها كل يوم عن الآخر، ابنها ستتمكن من تربيته بمفردها، ظلت سلمي لتركض، و في طريقها و هي تركض وجدت بعض الأطفال في الشارع، جلست سلمي بجانبهم، ظلت سلمي بجانبهم تأكل مما يأكلون لمده ٣ شهور، و بطن سلمي بدأت تكبر أكثر و أكثر، بدأ الاولاد بالتعلق بها قليلاً هي و بطنها الكبيرة ينتظرون طفلها الصغير و يجعلونها لا تعمل و يحضرون لها معهم الطعام .
و في يوم كانت سلمي تسير مشتتة الذهن بنفس ملابسها البيتية التي اعتاد الناس أن يروا به معظم اطفال الشوارع
وقف فجأة أمامها سيارة، نزل منها شاب و هو ينظر لها بغضب، ادخلها الرجل السيارة لتنظر بالداخل وجدت رجل آخر
سلمي : ايه ده انت مين و انا بعمل ايه هنا و عايز ايه مني ؟
: يا اهلا بالحلوة اللي كانت السبب في عجز"ى ...
سلمي بصدمه و استغراب : عجزك !! عجزك ايه انا مش فاهمه حاجه، انا بعمل ايه هنا، خرجوني من هنا و الا هصرخ و هلم عليكم الشارع كله
حاولت سلمي فتح الباب و لكن كان الباب قد أغلق عليها، نظرت سلمي مجددا للذى كان بجانبها و بدأت بالبكاء
سلمي : طب انا عملتلك ايه طيب، و الله انا معملتش حاجه طب انت تبع اسلام طيب، و الله انا هبعد عنهم و ماليش دعوة بيهم اهم حاجه اربي أبني و بس ارجوك ارجوك نزلني و انا مش هكلم اسلام و لا هاجي جنبه تاني .
أسر مسكها من شعرها : اسلام مين ده يا بت اللي بعتني ليكي، واضح انك ليكي اعداء كتير بقا.
سلمي : أعداء ايه يا باشا انا مش فاهمه حاجه، هو فيه ايه ؟ انت مين ؟
أسر و هو ينظر إلي بطنها المنتفخة : هههه انتي لسه مجبتيش الولد ده، و لا صحيح اللي عدي علي اخر مرة شوفتك فيها ست شهور
سلمي و هي تنظر له بخوف واضعه يدها علي بطنها : شوفت مين حضرتك، انا معرفكش اصلا و لا شوفتك قبل كده و بعدين، نزلني بقا يا باشا انا مش حمل بهدلة و اللي انت بتدور عليها دي مش انا
أسر : اطلع يا ابني
سلمي : يطلع، يطلع فين يا باشا انا عايزة انزل نزلووووني، نزلووووني
خبطت سلمي علي زجاج السيارة محاولة الصراخ بصوت عالي حتي يلتفت لها أي حد و لكن لا نفس و لا صوت
تجاهلها أسر و ظلت السيارة تسير و سلمى بجانبه تصرخ محاولة أن يسمعها اي أحد و لكن هيهات لا احد هنا ليسمعها، ظلت سلمى تصرخ حتى خارت قواها و جلست تبكى بجانبه .
وصل السائق بها و بأسر الي منزل فخم كان يشبه منزلها قبل أن تطرد منه
أسر : انزلي يلا
سلمي : انزل فين يا باشا و النبي سيبني امشي خلاص انا تعبت
أسر بغضب : بقولك انزلي
نزلت سلمي بخوف منه لتجد أحد الخدم يأتي عند بابه و يفتح الباب و في يده كرسي بعجلات، ليعاونه في النزول من السيارة و بقدميه المشلولتين التي لا يقدر أن يحركهم، كانت سلمي تنظر له باستغراب كيف له أن يكون جباراً هكذا و هو في نفس الوقت قعيد من ابن جاء بتلك القوة ..
رفع أسر صوته : يلا امشي قدامي
سلمي : امشي فين يا باشا، انا هنا جايه اعمل ايه ؟
أسر : انتى جايه هنا علشان تخدمى اللى كنت سبب في عجزه
دخل أسر و رجل آخر أمسك سلمي و بدأ في شدها لداخل المنزل و هي لا تستوعب ما الذى يحدث و من الذى عجزته و كيف لها أن تخدمه
و من هو اصلا و ما الذى تفعله هنا ؟
كانت تلك هي كل الاسئله التي عصفت برأس سلمي و لم تجد لها من الاجابه شيئاً
تقدمها أسر و ادخلوه الي المنزل اولا و سلمي خلفه يشدها احد رجال أسر
أسر بصوت عالي و هو ينادي علي أحد الخدم : يا فوزيه، فوووووزيه
فوزيه : ايوة، ايوة حاضر يا باشا حاضر
أسر و هو ينظر بقرف لسلمى : خدي المعفنه خليها عندك في المطبخ و شوفيلها اي حاجه تلبسها بدل القرف اللي بقالها شهرين لابساه
فوزيه : لا مؤاخذة يا باشا هي مين دي ؟
أسر و هو ينظر لسلمي بتشفي : دي الخدامه الجديده .
نظرت له سلمي بصدمه : نعم خدامه ايه، انت بتقول ايه انت ؟
انا و لا خدامه و لا نيله، انا عايزة امشي مشونى، سيبوني أخرج من هنا
أسر : علي فين يا حلوة بس و انتي فاكرة أن خروج الحمام زى دخوله و لا ايه ؟!
بكت سلمي ثم نزلت علي الارض بتعب من الحمل : ارجوك يا باشا، ارجوك انا تعبانه و حامل و مش قد حمل البهدلة، و مش قد شغل البيت، انت لو عايزني اوطي علي رج'لك ابوسها دلوقتي، بس سيبني امشي من هنا يا باشا و انا اسفه علي اي حاجه ممكن اكون عملتهالك .
ضحك أسر علي سذاجتها : يا مرحب بيكي يا حلوة في مملكتي ....
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
تابعى صفحتنا على الفيسبوك عشان تبقى اول واحدة تقرأ البارت اول ما ينزل
صفحتنا على الفيسبوك من هنا