رواية روح جحيمي روح ويحيي الفصل الـ 36 و 37 بقلم هايدي سيف

رواية روح جحيمي روح ويحيي الفصل الـ 36 و 37 بقلم هايدي سيف


رواية روح جحيمي روح ويحيي الفصل الـ 36 و 37 هى رواية من كتابة هايدي سيف رواية روح جحيمي روح ويحيي الفصل الـ 36 و 37 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية روح جحيمي روح ويحيي الفصل الـ 36 و 37 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية روح جحيمي روح ويحيي الفصل الـ 36 و 37

رواية روح جحيمي روح ويحيي بقلم هايدي سيف

رواية روح جحيمي روح ويحيي الفصل الـ 36 و 37

حست أن حد بيقرب منها فتحت عينها على الفور فوضعت يد على فمها قبل خروج صوتها .. بس اتبدلت ملامحها لما لقته يحي 
- ششش اهدى
اومأت له بالطاعة بعد أيده عنها قال - خضيتك؟
 - يحي انت بتعمل اى هنا
- بصراحه معرفتش انام غير ما اشوفك انا متكلمتش معاكى اليوم كله بسبب ولاد عمك الى مش عارف اتحرك منهم دول 
ابتسمت قالت - طب يلا عشان محدش يشوفك
- ما يشوفنى انتى صدقتى ولا اى انتى مراتى
اتعدلت فى جلستها بصتله وحضنته اتفجأ يحي بس ابتسم وبادلها العناق قال - هعقد منغير نوم لحد اما نرجع بيتنا نايمينى بطريقتك انتى بقى
بعدته عنه وهى بتنكزه فى كتفه ابتسم عليها بصتله وقالت بابتسامه - شكلك حلو بالجلبيه
بص على نفسه وقال - بجد .. خلاص مش هقلعها
ابتسمت سمعت صوت من برا قالت - شكل فى حد صحى يلا امشي
- انتى هتجنينى انتى كمان محسسانى بعمل جريمه
 - معلش يا يحي كلها ساعات ونمشي
 - طب هاتى اى حاجه
بصتله بشده من ابتسامته الماكرة ، عقدت حاجبيها بضيق وقالت - انت مش هتبطل ..
حسيت نفسها  عليت صوتها بصيت على الباب وقالت - طب مش هنا بعدين
- يلا يا كده يا مش همشي
 بصتله بضيق تنهدت وقربت منه ولسا هتبوسه من خده كان يحي غير وشه وقبلها قبله شغوفه من شفتاها، اتسعت عيناها بصدمه ابتسم على شكلها قال
- تصبحى على خير يا حبيبتى
مشي وسابها وهى مصدومه وقلبها بيدق جامد وحاسه ان وشها كالبركان، حطت ايدها على بوقها وبتفتكره ابتسمت رجعت نامت وهى باتت تشعر بالنعاس بعدما راته وحديثه معها اسعدها 
فى اليوم التالى كان جميعهم يودعها بحب وعيزنها تعقد معها حتى هى كانت هتوافق بس لولا نظرت يحي الحاده الى بصهلها وكان ولاد عمها بيصافحوه
 - هتوحشنا يا يحي والله ابقى تعالى
 كانو بيسلمو عليه جامد لكن كل منهم بمصافحته له ادرك جسده قوى البنيه وما يفعلوه ليس بشيء له فهو رياضي طالعهم ببرود جه هانى يسلم عليه خاف منه ابتسم وقال
- انت لسا زعلان منى .. معلش يا يحي عارف انى خبطت فى الكلام بس عايزك تعرف انى قالته لسبب وعمري ما اقول كده على بنت عمى .. دى اختى فى مقام بسمه وساره بالظبط
لا يزال يحي فى بروظه قال خالد - خلاص يايحي إلى بيسامح كريم ميخلصنلش تمشي زعلان شوف عايزنا نعملو فيه ايه
بص يحي لهانى قرب منه وقف قدامه مباشره لم يفهمه هدوئه وهانى بصصله باستغراب مس فاهم نظراته التى يثقبه بها سرعان ما اكال عليه بلكمه قويه رنحته من شده قوتها ، اتصدم الجميع وبصو ليحي بشده الى قال بهدوء
- حصل خير
اندهشو فهل أخرج غضبه عليه وسفى غليله فهو شعر أنه كان عليه أن يقتله البارحه لكن انقذوه من تحت يده
قال هانى - حصل خير بس انا خارج متشلفط .. خلاص المهم انك مش زعلان
ابتسمو عليه أن الأمور تحسنت بعدين خد يحي روح ومشيو وعماد معاهم عشان هو كمان كان راجع مصر عشان شغله هناك وهو كان جاى كنزهه عشان يعرفهم على روح رجعو بيتهم
كانت بتحط هدومها قالت - اقولك على حاجه يحي .. دى اول مره احس ان عندى أهل
يصلها وبف أحد حاجبيه وقال - وانا أى
- انت سديت فراغ كبير فى حياتى بس لنا بتكلم على قبل كده .. مكنش ليا حد غير بابا عادل وماما الله يرحمهم
سكتت شويه وهى حزينه قرب منها يحي وقال - مش عارف اغير منهم ولا افرحلك .. اصلى عايزك ليا وبس محدش يشغلك عنى
ابتسمت لقته بيلف دراعته على وسطها وبيميل برأسه على كتفها بصتله بخجل
- تعرفى انى منمتش من امبارح بسببك
- بسببى أنا!!
- اه .. ويلا بقا عشان تنيمينى بطريقتك زى ما قولتلك
استغربته لقته شالها اتصدمت وقالت - يحي بتعمل اى
حطها على السرير وخدها فى حضنه بصتله بشده وهى مكسوفه قال
- مش هكون أعدت من غير نوم وفى الاخر تبعدى عنى
ابتسمت رفعت دراعها يتردد أن تبادله العناق مسك يحي أيدها وحطها عليه فهو يعلم أنها ستتراجع .. ابتسمت عليه ونامو ، لكن قاطع هذا الهدوء رنين هاتف يحي اضايق ومكنش هيرد بس الاتصال اتكرر
- يحي تلفونك
- سبيه
سكتت ومردتش وهى سامعه المكالمه بتتكرر، تنهد يحي اتعدل بتثاقل ومسك تلفونه ورد، بس ملامحه اتغيرت واتعظل وهو بيقول بصدمه
- يعنى ... ازاى ده حصل .. .. طب اقفل انت
 انهى مكالمه بصتله روح من تغيره قالت - مالك يا يحي فى اى
- لازم امشي دلوقتى
بعد عنها ومشي بصتله وهو بيبلبس قالت- رايح فين
- الشركه مش هتأخر
بعدما انتهى مشي سريعا وهى طالعته باستغراب وقلقه قعدت ومنامتش استنيته واتأخر فحل المساء وكانت بتتصل بيه مبيردش لحد اما رجع بصتله واتعدلت فى جلستها
 - اتأخرت ليه
مردش قعد جنبها بصتله من ملامحه قالت- مالك يا يحي كانو محتاجينك فى حاجه ولا ايه
تنهد وقال - اسهم كبيره الشركه وقعت
بصتله بشده ليكمل بضيق- صفقات كتير هتتلغى وعقود هتتركن .. لو الاسهم دى مرجعتش من تانى الشركه ممكن تأفلس .. لحد دلوقتى ومش مدرك الوضع بس ربنا يستر ممكن يكون اسوء من كده
توترت وشعرت بالقلق عليه من نبرته قالت - متخفش انشاءالله خير كل حاجه هترجع من تانى
 - مش عارف يا روح .. صعب اوى
 - مفيش حاحه صعبه عليك .. سبها على ربنا هيحلها إنشاءالله
 سكت ومردش وكأنه يدرك صعوبه الأمر وخطورته بصتله وقالت - مش هتاكل
 - مليش نفس كلى انتى
- مش هاكل لو انت مكلتش
 بصلها اقتربت منه وقالت - صدقنى انا واثقه فيك انك هترجعها من تانى ويمكن احسن .. بس يلا كل وبكرا روحلهم وشوف الامور ازاى هناك
تنهد وهو يأومأ لها وكل معاها لكن هو مكنش ليه نفس محبش تفضل هى منغير اكل بسببه
فى اليوم التانى كان يحي فى الشركه فى اجتماع وحاطط راسه بين ايديه
- هنعمل اى يامستر يحي
- الاسهم الى وقعت خسرتنا ارباح كتير
- ومش اى اسهم اساسيه دى الى رافعه الشركه ولما تفع هتقع معاها
 ضرب يحي على طرابيزه وبيقول - اسكتو بقا
سكتو بخوف من حدته تنهد وقال - هنرجعها تانى
 - ازاى صعب جدا احنا لو اشتغلنا ليل ونهار مش هنرفعهم من تانى
- هو ده الى هتعملوه
 بصوله بصدمه ومن ما يعنيه وبروده وكأنه لا يعلم الوضع
 - حضرتك عايزنا نشغل ليل ونهار ازاى .. طب بيوتنا
 - مقلتش كده بس هتزيد سعات شغلكو وتبذلو جهد فيها اكبر وكأن شغل يومين رجعو بيانات الشركه واشتغلو على الصفقات وتستمر 
سكتو ومردوش قال - انا عارف ان ده صعب عليكو بس انا مبجبركوش الى عايز يكمل يكمل والى مش عايز يقدر يصفى حسابه
 محدش رد عليه قام احد موظفينه - اسف يا مستر يحي بس احنا هنهلك نفسنا على احتمال ضغيف ويعالم الشركه هتقوم من تانى ولا لا
 استأذن مشي بصو لبعضهم من كلامه وتبعه الاخر والاخر لكن البقيه بقت بصتلهم دينا اومأت بتفهم. قالت
 - احنا معاك يا مستر يحي تأمر بحاجه
- لا
وقفو واستأذنو ومشيو مينكرش انه بانله موظفينه ماديين لكن هذا عملهم لكن من يعمل لاجله فهم الجديرين وسيعتمد عليهم، رجع راسه لورا وهو بيتنهد بضيق اتفتح الباب ودخل احدهم
 - يحي الفاخرى يقع الوقعه دى
بص يحي لصوت لقاه احمد أستغرب من وجوده قال ببرود - اى الى جابك
 ابتسم واكمل بسخريه مستدرك - جاى تشمت فيا
 - عيب تقولى انا الكلام ده .. دنا حتى كنت يوم من الايام كنت صاحبك ومدير التنفيذى بتاعك
مكنش فاهم يحي لهجته و الى بيقوله
- انا هرجع الشغل
استغرب لكن قال ببرود - وانا مش محتاجك ثم اى الى جابرك تشتغل عندى انت دلوقتى معدتش قليل يا احمد بردو 
عرف انه يقصد كوثر تنهد وقال - انا ماليش دعوه بيها يا يحي ولا خدت مليم واحد انا مجبتوش .. انا مخدعتكش انا طول عمرى بعتبرك صاحبى ... و اخويا 
بصله يحي من اخر لقب قاله كمل - وده سبب مجيتى ليك فى الوقت ده انا عرفت الى حصل لشركه
- اه وجاى تساعدنى بقا وكده شكرا مش عايزه مساعده من حد
- الصاحب الى بجد ميسبش صاحبه ولا اى
كانت تلك الجمله يرددونها دائما وجعلت يحي لا يفهم شيئا، اتقدم احمد وهو بيقول بثقه
- اظن انك قولتلى فى اى وقت لما احب ارجع مكانى محفوظ .. لسا مكانى محفوظ بردو ولا امشي
 وقف يحي قدامه وقال ببرود - بتحاول تعمل اى
فهمش احمد نبرته تنهد وقال- معملش حاجه انا جيت وفى نيتى خير بس علعموم سلام
 مسكه يحيي من هدومه قال - انا مبحتجش مساعده من حد
بصله احمد من نبرته وقبضته ليجده يردف - بس لو كان صاحب يبقا مرحب بيه
وسحبه برحابة صدر وهو بيحضنه ويربت عليه بصله أحمد بدهشه
 - اى يلا هحضنك لوحدى ولا اى
 ابتسم بادله العناق بعدو عن بعض قال احمد - يخربيت حد يخض كده افتكرت انى هطلع مدشدش
 - انت عرفت منين موضوع الشركه ده
 - دينا هى الى قالتلى .. بعتتلى رساله عقبال ما فتحت وشوفتها
 أومأ بتفهم قال - انت ناوى تعمل اى
 - مش عارف
 - متقلقش انا واثق انك هترجع اقوى من الاول .. يحي الفاخرى الى الشغل بيخلصه فى مينت هو نفسه الى يقدر يرفع اسهم شركته ويقويها مش يرجعها بس
 ابتسم يحي ابتسامه خفيفه وقال - طب يلا على شغلك
- الله علطول كده .. انت رجعت يارتنى ما فكرتك بيه
 اشار له بعيناه فاومأ له وذهب بصله يحي وقال
 - احمد
وقفه  وهو يناديه وكان عند الباب بصله
 - شكرا
 ابتسم ابتسامه خفيفه بخيبه وقال - مكنتش بنشكرنى قبل كده عشان علاقتنا مكنش فيها شكر .. ممكن لسا فى حواجز مبينا بس الله اعلم ... جايز الايام تكسرها 
- جايز 
 بصله ابتسم بهدوء ثم تنهد وغادر
فى القصر كانت كوثر قاعده وماسكه أيدها الاثنان وراحه جايه فى المكان
- هيرجع .. هيندم ويعرف أنها مش بقياله زى .. يحي راجعلى حتى بعد ده كله متاكده أنه لسا بيحبنى وبيتمنى رضايا لو روحتله بس هياخدنى بالحضن .. بس انا هندمه عشان اختارها
كانت أفكارها تأخذ وتأتي كانت تلك حالتها فى الايام الماضيه وكانت تلك خطتها أن يحي يجيلها وهى هترجعله شركته من تانى بس يندم .. مش بتأذيه هى بتينله حقيقه روح .. مكن لأنها تحمل له مشاعر الامومه .. حتى احمد .  احمد ابنها مكنتش بتحسه بيناديها بأمه زى يحي .. يحي إلى كان معتبرها حياته وبيحبها اكتر من ابنها الحقيقه لدرجه انها تمنت أن احمد يعمل زيه
- مدام كوثر
قالتها أحد الخادمات فردت بسرعه - جه .. يحى هنا
استغربت الخادمه وقالت - الأكل
اتبدلت ملامح كوثر وقالت - مش عاوزه امشى
مشيت وهى مستغرباها وكوثر قعدت بضيق وهى تحرك قدماها بضيق
- مجاش ليه .. محدش يعرف يطلعو من الورطه دى غيرى .. بمالكمه واحده هرجعله الاسهم .... مجرد وقت هستنا لحد ما ترجع نادم
فى المساء رجع يحي البيت ولما دخل سمع صوت استغرب دخل لقا روح قاعد مع عماد بصتله قالت
- يحي كويس انك رجعت
وقفت وقربت منه وقالت - تعالى اعقد بابا عايز يتكلم معاك
استغرب سلم عليه اولا ثم جلست احضرت روح عصير لهم
- روح عرفتنى بالى حصل فى الشركه
بص يحي لروح بعتاب ليكمل عماد - انا عارف انك شاب ناجح وقدها بس لازم تسند الشركه عشان متقعش
-  تقصد اى
- هنعمل عقد تتعاقد شركتك مع شركتى بحيث انها هتساندها عشان الخبر ميتعلنش لصحافه .. أو اى حد منافس ليك يعرف أن لسا شركتك زى ما هى موقعتش وميستغلوش ده لصاحلهم .. لما نشتغل مع بعض شركتك هتترفع من تانى هتحتاج وقت بس متقلقش المهم أن ترجع
- شكرا ليك .. بس الموضوع مش سهل زى ما حضرتك فاهم وبردو مش مستحيل .. أنا هعمل إلى عليا وزياده دى ايا كان شركتى وانا إلى هشيلها زى ما شيلتها سنين
استغرب عماد وبص لروح إلى استغربت هى الآخر قال - يعنى اى
- انا مقدر انك عايز تساعدنى بس انا مش محتاج لده
- انت مش فاهم يا يحي أن ممكن اعظائك يستغلو فرصه زى دى وانك لوحدك وياخدو مكانك والشرطه بدل ما أسهمها تقع حتى اسمها هينزل
- مقدر اهتمامك بس انا ادرى بالشركه ومش هقصر
- انت لى محسسنى انك هتتعاقد مع واحد غريب .. يا يحي أنا بعتبرك زى ابنى شركتك وشركتى واحد .. عارف انك عنيد بس انا مينفعش اسيبك
قالت روح - يحي بابا ميقصدش حاجه هو عايز يكون جنبك مش اكتر
قال يحي - انا فاهم ده يا روح وانا مقصدش أنه غريب بس انا لسا واقف على رحلة ومش عاجز
بص لعماد واردف - شكرا لحضرتك بس انا مش محتاج مساعده واوعدك لو احتجتها هقولك
سكت عماد وبص لروح التى كانت فى حيره تنهد وقال - أنا كنت عارف انك مش هتقبل مساعده من حد
- معلش
- إلى تشوفه يا يحي بس انت وعدتنى لو احتجت مساعده أنا موجود لو مكنش عشانى وعشانك فعشان روح
أومأ يحي بتفهم وقف عماد ودعهم واستأذن برحيل كى لا يطول أكثر من هذا وغادر ، بصت روح ليحي مشي تبعته دخلت الاوضه كان بيغير قالت
- ليه يا يحي .. كنت تقبل زى اى تعاقد بتعمله مع شركات تانيه
- لا يا روح مش زى اى تعاقد .. زى ما قولت ده تعاقد لمساعده مش ربح من الطرفين .. وانا مرضاش بده
- بس بابا مش غريب عشان تقول الكلام ده
- ابوكى أنتى يا روح مش انا .. أنا مبعترفش بالعلاقات فى الشغل .. أنا مضايق اصلا انك قولتيله وكأنك بقيتى شيفانى قليل ومحتاج لمساعده وإلى يسندنى
زعلت روح من الى قاله خفضت رأسها وقالت - بس انا مراتك يا يحي .. كنت عايزه اساعدك بأى طريقه .. مساعدتى أنا كمان وقلقى عليك انى بقل منك .. مكنتش اعرف انى هضايقك كده انا أسفه
مشيت وسابته كان يحي هوقفها بس سكت تنهد بضيق ،خرج لقاها قاعده قرب منها وقعد جنبها قال
- عايزه تساعدينى ياروح .. ثقى فيا .. ثقى فى جوزك أنه قادر يرفع شركته بنفسه
- واثقه فيك والله .. لما قلت لبابا مقولتش أنه يساعدك هو بيكلمنى وسيرتك جت بالصدفه .. اسفه عشان اتكلمت بس هو إلى كان عايز يساعدك هو بيعزك معرفش لى شوفت مساعدته أن ضعف وبيقل منك
- لا يا حبيبتى مشفتهاش كده .. أنا كما بعزه وابوكى على عينى وعلى راسي بس شركتى أنا هشيلها بنفسي .. عارف انك قلقانه عليا بس انتى إلى للزمن تقوينى أنا محتاجلك انتى وبس
بصتله بعيون دماعه واومأت له برأسها وهى بتقول - متزعلش منى
ابتسم ابتسامه خفيفه وقال - مقولتلك مبزعلش منك .. ويلا عشان نأمل اصلى راجع جعان عشان اكل مع حبيبتى
ابتسمت وقامو سوا كان يحي رغم حزنه وهمه إلى حاسس بيه بيحاول ميظهروش ليها ويكون طبيعى
فى اليوم التالى كان فى الشركه التى كان جميع موظفينه يعملون بجد يدورن الحسابات ومتابعه كل صغيره وكبيره كما أمرهم يحي ، بصو واتفأجاو لما شافو ساندى داخله بتعاليها وحذائها ذو كعب استغربوا لمجيئها
كان يحي بيشتغل سمع صوت من برا لقى ساندى بتدخل يصلها بشده من وجودها قالت السكرتيره
- انا اسفه يا مستر يحي منعتها بس هى إلى دخلت
بصلها يحي وأشار لها أن تذهب فمشيت السكرتيره قام ببرود وقال - اى إلى جابك تانى
- عايزه اتكلم معاك
- مش فاضى لتفاهتك يلا امشي لحد انهارده وانا بعاملك باحترام مش عايز اوريكى وشي التانى
- ورينى الوش التانى يا يحيى.. أنا جيالك عشان اساعدك وعارف مين إلى وقعلك الاسهم دى
يصلها بدهشه لتقول - ايوه عارفه .. متحسبنيش قليله انت بس الى شايفنى كده
قربت منه ولفت زراعيها حولين رقبته وهى بتقول - عشان كده بقولك انا حبيبتك انت وبس وخايفه على مصلحتك
يصلها ببرود نزل أيدها وقال - مين
- كوثر .. مسبتكش وعايزه توقعلك الشركه
اتصدم يحي من الى سمعه وقال - بتقولى ايه
- زى ما سمعت
دمعت عينه وقال - مستحيل .. انتى كدابه اطلعى برا
- معقول تكون لسا بتحبها .. تعرف انى اتمنيت ربع الحب إلى بتحبهولها .. ما علينا أنا مكدبش عليك وبقولك الحقيقه هي إلى عملت كده .. لى .. مش عارف بصراحه
حس بالحزن معقول تكون هى إلى عملت كده هو كتبها إلى عيزاه.. لا هى لا تأذيه .. تنهد وقال 
- تمام عايزه تقولى حاجه تانيه
- مش عايز ترجع شركتك من تانى
- ازاى
- سهله
قربت منه وهى تنظر له بحب وتقول - هرجعهملك بس بشرط ... ترجعلك يا يحيى .. وتتجوزنى
اتصدم وقال - انتى اتجننتى اى إلى بتقوليه ده اتجوز مين
- تتجوزنى أنا .. أنا الوحيده إلى بحبك وإلى المفروض تكون ليها سمعت .. أنا إلى خايفه عليك واقف لأى حد عشانك
- شكلك مفهمتيش الى قولتهولك اخر مره .. أنا بحب روح افهمى بقا ومش هطلقها لو على جثتى .. واحده زيك مش هقدر تبعدنى عنها
- خلاص يا بيبى أنا غيرت رأى خليك معاها ومعايا عادى .. أنا مش بخيله شوفت بحبك ازاى .. أنا لما اختفيت بعد فرحنا قولت اسيبك كام يومين تفرح معاها وتزهق منها وبعدين ارجعلك وتكون مش عايزها
مسكها جامد من دراعها وزقها على الحيطه وهو بيقول - انتى عارفه إلى بتتكلمى عنها دى تبقى مراتى يزباله
بصت ليه ومن قربه منه ابتسمت وكأنها لا تتالم ومتخدره من اقترابه - خلينى مراتك أنا كمان .. أنا موافقه مطلقهاش بس اتجوزنى
ولسا هتقرب منه عشان تبوسه دفعها بقرف بعيدا عنه قال - غورى من وشي ازاى قابله على نفسك الى بتعمليه ده
عدلت نفسها وقالت بغرور وثقه - هقبله لو هتكون ليا فى الاخر .. عادى لما ابقى زوجه تانيه مش همنعك عنها بس تكون ليا أنا وبس يا يحي
- وانا مستحيل اتجوز على مراتى
- هتعملها .. اصلك لو رفضت هتخسر كتير اوى
استغرب بصتله ببرود وقالت - من الاخر يا يحي لو متجوزتنيش اوعدك أن أنا ال. هقضى على الأسهم بتعتك دى ومش هترفعها من تانى ولا تقدر ترجعها
بصلها بصدمه قربت منه وقالت - ساعتها ابقا خلى روح تنفعك .. هى اول واحده هتبعيك لما تلاقيك أفلست لأنها مبتحبكش زى ما أنا بحبك .. خلى وفائك ليها ينفعك هتكون خسرت شركتك ومكانتهم على ولا حاجه
بصلها ببرود وقال - أخرجى من هنا
ابتسمت بعدت عنه وقالت - هستنا ردك
مشيت بغرور وثقه بابتسامه شرانيه وانتصار، أما يحي فحلس وضع رأسه بين يديه ويفكر فيه ما قالته .. من اين حلت عليه هذه المصيبه .. أن كل شئ يقف ضده .. كل الابواب تقفل وكأنها تود القضاء عليه .. كان حائر لا يعلم ماذا يفعل
كانت روح فى البيت بتحضر عشا عقبال ما يرجع يحي بصت على الساعه فكان موعد عودته بس ليه اتأخر ، قعظت وهى بتستناه بس مر الوقت وهو مجاش وسالت الأكل بعدما برد ، سمعت صوت عملت أنه أتى راحتله وكان يدخل قالت
- اتاخرت ليه
- معلش الشغل
استغربت من نبرته لقته مشي دخلت الاوضه قالت - هو فيه حاجه يا يحي .. حصل حاجه فى الشغل
- لا أنا بس تعبان شويه
قربت منه بقلق وبصت لوشه وقالت - تعبان مالك فيك حاجه
- انا بخير يا حبيبتى عايز انام بس مش اكتر
سكتت ومردتش فهل تسبب له ازعاج اومأت له وبعدت ليكمل تبديل ملابسه ويجلس على السرير وبينام استغربت لانه بيحب ينام بعديها حين يتأكد من نومها دوما أو تكون هى جانبه، لا تنكر أنها حزنت قليلا لكن لم تبالى أرادت أن تسأله أن كان اكل أن نام جائعا لمن ام تتحدث وفضلت الصمت
 بقى يحي يواظب على عمله الى كان واخد كل وقته حتى انه مبقاش يعقد مع روح وكانت دايما شيفاه مشغول حطيت عذر وكانت بتدعمه بس هو اتغير معاها كان قليل الحديث متعرفش ان كان مهموم او مبقاش يحب يتكلم معاها زى الأول كانت بتروح الجامعه وترجع تستناه بس هو كان بيتأخر وبيرجع بليل وهى لسا صاحيه
لما سمعت صوت راحت شافته رجع يصلها من وجودها وقال- لسا منمتيش
- لا مستنياك
 ابتسم ابتسامه خفيفه ومشي ومردش وقفته وهى بتقول - مش هتاكل؟
 - لا مش قادر هنام
 مشي وهى بصتله فهى لم تأكل من اجله وانتظرته لحين عودته، انه لم يسألها حتى ان اكلت ام لا .. دخلت وهو بيقلع هدومه قربت منه وساعدته بصلها قالت
- الشغل كان عامل اى النهارده
 سكتت شويه تنهد وقال - الحمدلله 
مكنتش عارفه تتحدد المعنى هل جيد ان سيء لما لا يحدثها عن عمله واموره منذ اخر مره مشيت وسابته مسك ايدها بصتله
 - كلتى؟
متوقعتش انه يسالها بس فرحت لانه لسا فاكرها بس معرفتش ترد
- ايه .. مكلتيش يا روح
 نفيت برأسها بخرج اضايق وقال - مكلتيش ليه من الصبح .. ولما حالتك ترجع تضعف من تانى
حزنت من تضايقه عليها قالت - استنيتك عشان ناكل سوا
 سكت وزال ضيقه فى لحظه بصلها تنهد وقال - لى تعقدى ده كله من غير أكل 
مرديتش تنهد وقال - طب يلا
 - يلا اى
 - مش هناكل
- مش كنت ملكش نفس؟
 - اعمل اى اصل فى واحده عنيده عايزه الى يهتم بيها حتى فى أكلها لو محصلش هى مش هتاكل
قالت بحزن - انا بس حبيبت اكل معاك
قرب منها مسك أيدها وقال - وانا كمان
 ابتسمت وكلو فعلا بس يحيي مكلش كتير استغربت روح بس معلقتش - هو فيه حاجه يا يحي
 بصلها وفاق من شروده قال - لا مفيش كملى اكلك
- رايح فين
 - شبعت
وقف ومشي وهو بيفتكر يومه وباصص لروح وحاسس بالضيق هل يجب أن يخبرها فهو يشعر بتأنيب الضمير
 بس زاد تأخر يحيي بل تغير معها ايضا كانت تشعر بجفاف ناحيته ولما تسأله يقولها مفيش مبقتش تحب تسأله عن شغله فهو بات يفضل الصمت حاست انن بيخبى عنها حاجه بس بيحاول ميبينش لكن من يظن نفسه .. انها امرأه وتشعر بأقل تغير به .. أن الصغيره ستلاحظها قبل الكبيره
فى يوم نامت على نفسها وهى مستنياه لحد ما يرجع ، جه يحي فى الليل وبصلها وهى تنام على كتابها ابتسم فهى لن تتغير ..حست روح بحد بيشيلها عرفت انه هو انكمشت وهى تحتضنه ابتسم عليها فهى تبدو كطفلته بالفعل، دخل الاوضه حطها على السرير بصلها وكان يبدو مهموما حزينا قرب منها وطبع قبلها على راسها احمرت وجنتها بخجل ابتعد مسكت ايده بصلها بدهشه
 - يحي
- صحيتك معلش عملت صوت
 - لا .. بس انت رجعت امتى
 - لسا راجع 
- كلت ؟
 سكتت شويه بصتله فقال - كلت فى الشغل
 حست بالحزن فهى انتظرته لتأكل معه - انتى مكلتيش ولا اى 
 بصتله من سؤاله قالت بلا مبالاه - متشغلش بالك
رجعت لنومتها وهى ترفع الغطاء عليها وحزينه بصلها يحي تنهد ومشي
كانت دوما تتسائل ما سبب تغيره هل هو انشغال بسبب أعماله وهمومه ودعت له ان يفرجها الله عنه ان هو لم يعد يحبها ... هذا الشعور وتلك الفكره كانت تقتلها ان يكون حبه قد مات ولم يعد مفعما بالحماس كالسابق فهو تغير كثيرا 
كانت فى يوم ماشيه مع نرمين فى الجامعه قالت - نرمين 
همم همتت بمعنى نعم فقالت - هسالك سؤال على حسب معرفتك يعنى
 - مالك يبنتى اسالى انا خبره
 - لو فى حد اتغيير معاكى تفتكرى اى السبب
 - حد زى مين .. راجل يعنى
 اومأت روح عرفت نرمين انها تقصد زوجها قالت - على حسب انتى حسا ب أى 
- معرفشى
- منتى لازمت تعرفى إحساسنا مبيكدبش يا روح ... بصى هما الراجله تلت انواع الاول انه يكون مشغول مش قصده، التانى انه مل او مبقاش يحب زى الاول، التالت يبقى شفله شوفه تانيه 
- شوفه تانيه ازاى يعنى .. واحده وكده
 - اه يا روح مش فاهمه .. يعنى فى واحده فى حياته واكله عقله وخدت مكانتها
سكتت روح فهل يمكن ان يكون يحي الخيار الاخير هل تغيره لان امرأه فى حياته تسرق وقته .. بصتلها نرمين وقالت 
- بتسالي ليه .. هو ..
 - لا يحيي مش كده
 اتبدلت ملامح نرمين وسكتت بصتلها روح باستغراب وهى بتبصلها قالت - فى اى
 - بتثقى فيه يا روح؟
 - قصدك اى 
- بصراحه .. لما بحثت عنه يومها ملقتش اى خبر عن جوزكو او صوره ليكى وانتى معاه
 - اه فهمتك .. هو مبيحبش يشهر بحاجه لينا
قالت باستغراب - غريبه
- غريبه ازاى بعنى
 - ها .. لا متشغليش بالك
 استغربت روح من كلامها الغريب وكملو سيرهم بصمت بس لما رجعت فى بيتها كانت تفتكر كلامها الى بعث لقلبها الشك لكن هى مكنتش عايزه تشك فيه وتزعله منها تانى هى عارفه الظروف الى بيمر بيها بس هل تأخيره يكون فى العمل .. بالطبع اين سيكون إذا ما هذا السؤال ؟ لماذا هى فى حيره ليتها لم تتحدث معها فلقد زادت اضرابها اكثر 
بس  اهتمامه ليها الى قل من احساسها زعلها رغم انها كانت لتظهر لا مبلاتها بترجع من جامعتها وتعقد تشغل نفسها بمذاكرتها ولم تعد تحدثه
 فى يوم رجع وكانت هى لسا صاحيه قاعده بتتفرج على التفزيون 
- لسا منمتيش
 - اه
قالتها منغير متبصله بس بنبرتها الغريبه قرب منها وقال- اى الى مسهرك
- عادى يعنى مجاليش نوم
بصاله وكملت بسخرية - من امتى وانت بتهتم
 استغرب اكتر وقال - يعنى اى
 - لا ولا حاجه
قفلت التلفزيون ومشيت تنهد يحي تنهيظه متعبه دخل قال
- مالك يا روح
بصتله وقالت - بتسألنى مالك .. مش شايف انك بقيت تتأخر اوى انا بقيت بشوفك بصدفه
حس بالذنب وزعلها منه قال - الشغل انا اسف
 قرب منها وقعد جنبها بصتله روح وكان باين علين التعب رمى برأسه على كتفها ويتشمم عنقها قالت
- مالك يا يحي
- تعبان اوى يا روح .. تعبان من كله
 - حصل حاجه .. لى مبقتش تحكيلى عن شغلك ويومك .. معقول من اخر مبقتش تثق فيا لااقول لباب .. انت تفكر انى أخرج كلامنا لبرا
- لا يا روح مش كده .. مش عايز اصدعك شويه تعقيدات كده انشاءالله هتتحل
 - والتعقيدات دى متتحكليش .. تمام يا يحي انت حر
 بصلها بعدت عنه ونامت وسابته حس بالحزن بيتمنى لو ان يخبرها
كانت كوثر فى القصر الى يعم بالهدوء بعدما اصبح خالى لا يوجد سواها طرقت الباب احد قالت بلهفه - مين
ردت احد الخادمات - الاكل يا ست هانم 
سكتت ومردتش واصاب قلبها الخيبه قربت منها الخدامه بريبه وحطتها الاكل
 - انتى جايبه الاكل ليه انا هاكل معاهم
 - هما مين دول ؟
 - يحي و..
سكتت وكأنها افتكرت قالت بتوهات - هو يحي لسا مجاش
 - ما يحي بيه مشي من القصر بقاله اربع شهور ياست هانم ومبقاش فى غيرك
- اخرسي
 قالتها وهى بتدفع ايدها جامد ووقعت الصنيه بلأكل اتخضت الخادمه ويصتلها بشده - هما فين .. تلاقيهم اتأخرو بس هما راجعين
بصتلها الخادمه بريبه وخوف من حالتها
 - اندهيلى يحي انا هقوله انه يغيرك ويجيب غيرك
- يا مدام .. 
- بقولك اندهيولى .. ياااا يحي
وقفت وهى بتناديه عليه لتقول بإستغرلب وشرود - مبيردش .. هو مبيتأخرش عليا كده
سكتت فجاه وبعدين ضحكت والتانيه بتبصلها بخوف من ضحكاتها ومشيت علطول - لا حول ولا قوه الا بالله الوليه اتجننت 
كانت كوثر فى ضحكها قالت - كلهم كدابين انا مش لوحدى انا سامعه صوتهم ... حساهم حوليا بس مش لقياهم .. يا احمد يا يحي يا سلمى ... انتو فين مبتردوش عليا ليه
وقعت على الارض وهى بتصرخ وتقول ودموعها تتجمع فى عيناها - سبتونى ليه .. انا اسفه ارجعولى وانا مش هزعلكو تانى ومش هتحكم بحياه حد فيكو .. ارجعلى يا يحي مش هأذيك وأحمد هعوضك بحبى ليك بس ما تسبنيش سلمى أنا مكنش قصدى اكسرك .. جشعه .. أنا جشعه ومستبظه بس اوعدكم هسبلكم الحريه فى حياتكم .. بس ارجعو
الصمت المهين ولا يوجد سوى صوتها لتقول بحزن وصوت هامس منكسر
- يحي احمد سلمى متسبونيش هنا لوحدى ... مبتردوش ليه انتو فين
 كانت تسمع اصواتهم ترى ذاكرتها وهم فى صغرهم مزاحها مع أحمد ركضها خلف سلمى وضحكتها وهى تداعبها احتضانها ليحي كلمه امى التى تسمعها منه بلهجه لا تسمعها من ابنها الحقيقى .. فطر قلبها على ابنائها لجشعها .. احل لطالما كوثر اعتبرتهم اولادها لكن جهلت تلك الحقيقه أو تجاهلها عمدا لتركز على مبتغاها الذى اخسرها احبائها، ولقد تناثرت ذكرياتها وحاوطتها من جميع الجهات وها هى عالقه بين جدران غرفه تصرخ ندائا عنهم ولا تجد ردا.. أنها وحدها لا يوجد غيرها وذكرياتها التى تبقت لها منذ رحيلهم
عند روح ويحي والذى استمر وضعهم كهذا فى يوم صحيت لقيته نايم جنبها وحضنها استغربت امتى جاء وهل غفوت على نفسها ابتسمت وهى تطالع وجهه واحتضانه لها، مكنتش عايز تقوم بس سمعت صوت اذان الفجر فلم يجدر ان تتكاسل عن صلاتها ، بعدت عنه عشان نيفوقش رغم انها عايزه تصحيه عشان صلاته لكن يبدو متعب، شافت جاكيته مرمى على الكنبه تنهدت خدته وعدلته وجت تحطه استوقفها شيء، لقيت شعره على الجاكت بتاعه مسكتها بتفحص وهى تنظر لشعرها لم يكن مطابقا له انه مصبوغ وقصير ام شعرها فكان ولونه بنى داكن ..بصت ليحي وهو نايم ، فا من اين اتت له هذه ومن صاحبتها؟ ... متعرفش لى نار فى قلبها اشتعلت وحست ان عينها بتدمع وافتكرت كلام نرمين ... ماذا تخبىء يا يحي 
فى اليوم التالى صحى يحي ملقاش روح جنبه اتعدل لقاها بتلف حجابها بصتله فى المراه قالت - كويس انك صحيت يلا عشان تفطر 
مشيت بصلها اتعدل بص على الساعه وقام عشان يغسل وشه
على السفره كانو بياكلو فى هدوء انتهى يحي قبلها 
- انت مككملتش اكلك
ابتسم ابتسامه خفيفه قرب منها وقبلها - تسلم ايدك شبعت
احمرت وجنتها ولم تقدر على مجادلته ابتسم ومشي وهى احست ان بقلبته هذا رأت حبه من جديد ونسيت حزنه من تجاهله السابق
كان ماشي على شغله وكانت يومها إجازتها ولا يوجد لديها دراسه قالت - هتمشي
- اه انتى مش راحه الجامعه
أصاب قلبها الحزن والخيبه وقالت - جامعه !! مش عارف ان انهارده مفيش
لم يلاحظ ذلك بصلها وهى زعلانه قال - معلش يا روح أنا الايام بتدخل فى بعضها
- لا يا يحي انت إلى مبقتش فاكرنى حتى
اتفاجأ من إلى قالته ليه مشيت وسابته ، قعدت روح قدام التلفزيون بصلها يحي قرب منها وقعد جنبها وهو بيحضنها بمرح وبيدفن وجهه فى عنقها بصتله بشده قالت- يحي فى اى
ابتسم رفع وشه مقابل وشها وقال- لازم يكون فى سبب انى احضنك ولا اى .. طيب وحشتينى
اتكسفت بس افتكرت تجاهله قالت - ده من امتى
- كل يوم كل ساعه وكل دقيقه بتوحشينى
حزنت وفى نفس الوقت سعدت وهى ترى حبه عاد إليها بصتله ولاحظت أنه غير هدومه قالت- انت مش كنت خارج
- لا هعقد معاكى .. عيزانى اخرج ولا اى
قالها باستغراب فبادلته العناق سريعا وهى تنفى وبتقول - لا خليك
ابتسم عليها وضمها أكثر إليه وقال - متجيبى حاجه نتفرج عليها بدل الكرتون ده
- ده فيلم على فكره بقا
- بجد .. فيلم مكنتش اعرف ، النوع اى مش كرتون
 - بس فيلم 
قرب منها وقال بعند - بس كرتون
ابتسمت عليه وجلست معه وهى قريبه منه تميل على صدره وهو يضمها كانت تشعر بالسعاده من قربه، إلى أن قاطع جلستهم صوت رنين هاتف وكان بتاع يحي إلى لما بص فيه اتبدلت ملامحه وبص لروح بصتله وبصت على تلفونه قفله ولم يهتم وعاد لضمها ، بصتله روح أنه مردش لقت التلفون بيرن تانى قالت
- مبتردش ليه ممكن فيه حاجه
- مش مهم مش عايز حد يزعجنا
فرحت من الى قاله بس لا تعلم لما لا تشعر بالراحه وهى سامعه رنينه إلى أن صمت وعم الهدوء، بصلها يحي قال
 - متعمللنا كوبيتين قهوه ونعقد فى البلكونه شويه
اومأت له وقالت بمرح - فكره
ابتسم عليها وقفت وراحت بص يحي لتلفونه تنهد وقف ومشي
افتكرت روح أنها مسألتوش تحطله كم معلقه هل كعادته ام يريد التغيير راحت عشان تسأله ملقتوش استغربت سمعت صوت مشيت وكان فى البلكونه ابتسمت راحتله عشان تكلمه بس لقته بيتكلم فى التلفون
- بتتصلى ليه فى حاجه
استغربت جدا قربت منه لتجده يقول
 - اجيلك ازاى .. انا لسا سايبك امبارح
قربت منه عشان تسمع لقته بيقول - اجيلك ازاى انا لسا سايبك امبارح .. مش هعرف اجى انهارده مش هتفرق من يوم .. هشوف اقفلى
اتصدمت ودمعت عينها من ما سمعته مشيت قبل أن يراها، سمع يحي صوت لف ملقاش حد تسائل أن كانت روح واقفه هنا .. تنهد ومشي راح الاوضه وغير لبسه
- رايح فين
قالتها روح بتساءل بصلها وقال - محتاجينى فى الشغل ولازم اروحلهم
عرف انها زعلت قرب منها وقال - معلش يا حبيبتى هعوضهالك
لم ترد عليه وبعدما انتهى وذهب واصبحت وحدها سالت دمعه من عينها وهى تتذكر ما قاله
- مين دى إلى كنت بتتكلم معاها يا يحي .. مين إلى لسا سيبها امبارح وعيزاك تروحلها تانى
كانت تتالم حائره تضع له أن ممكن بالفعل مكالمه لشغله بس ازاى .. وإلى سمعته ده يبقا اى .. معقول يحي يكون بيخونها
كانت مخنوقه قررت انها تخرج لبست وكلمت نرمين وأنهم يخرجو ووافقت وقعدو فى كافيه
- اخيرا قررتى تخرجى أنا قولت البت متوحده
مرديتش روح استغربت نرمين من شكلها والحزن ده قالت- مالك يا روح
- ماليش
- ده انتى صوتك باين عليه انك هتعيطى
دمعت عين روح فهى لا تستطيع أن تتحكم فى مشاعرها اخذت نفسا عميقا تخفف من حراره عيناها قالت نرمين - قولى يابنتى فى اى
- مضايقه اوى حسا انى مخنوقه
- من أى
- فاكره لما سألتك لو حد اتغير معاكى اى السبب
- اه
- حاسه انك كان معاكى حق .. حسا انى عرفت السبب انهارده وحاسه انى بظلمه من شكى فيه تانى .. مش عارفه اعمل اى
- جوزك مش كده .. يحي ؟
بصت لها روح بشده قالت - اه
- وانتى حاسه با أى يا روح
استغربت ومكنتش فاهمه نبرته صديقتها إلى تنهدت وقالت
- مكنتش عايزه اقولك بس انا .. مره شوفت يحي كنت مع اخويا فى مشوار لقته خارج من مطعم بس مكنش لوحده
استغربت روح جدا وقالت - كان مع مين
- واحده كده مقصدش حاجه بس كانت باينه أنها مهمه وكده .. قولت ممكن تكون قريبه أو واحده أنتى تعرفيها أو شغل عشان رجال الأعمال شغلهم متوسع يعنى وكده ..  بس حالى فضول ابحث عنها ولقيت أنها 'ساندى بدر '
اتصدمت روح لنا سمعت الاسم وقالت - ساندى؟
- اه كان فى مشروع جواز مبينهم قبل كده صح .. ده إلى استغربته من وجودهم مع بعض وخروجهم من مطعم
دمعت عينها وهى مش مصدقه إلى بتسمعه هل تقول ساندى .. الم يخبرها من قبل أنه لا يهتم بها .. هل معقول أنه له علاقه بساندى ويخدعها .. هل يخونها .. الشك يبدأ فى الدخول لقلبها من جديد .. بل نار تحرقها قالت - ومقولتليش ليه يومها
- مكنتش عايزه اسببلكو مشاكل ممكن أنا فاهمه غلط ولما سألتك قولتى انك بتثقى فيه .. مقصدتش حاجه والله بردو شوفتهم مع بعض مش معناها أن فيها حاجه .. اسأليه وهو لو مفيش حاجه هيقولك
كانت روح حزينه قلبها بيوجعها سمعت صوت من تلفونها بصت وكانت رساله فتحتها " تعالى على الشركه لو عايزه جواب لأسالتك "بصت نرمين لروح إلى ملامحها اتبدلت قالت - في ايه .. بيكلمك
خدت التلفون وشافت الرساله بصت لروح وقالت - هتروحى
- اه
قالتها بجمود وهى تأخذ حقيبتها قالت نرمين - ممكن يكون إلى باعتها قصدو يوقعكو مبين بعض .. حسا الرساله فيك اصلا
- فيك أو لا .. ده ميمنعش انى مروحش ..  لو مفيش حاجه غلط فأنا هشوف ده بنفسي
فى الشركه كان يحي فى مكتبه قال بضيق- انا مش قولتلك متجيش هنا غير أما تكون حاجه تخص الشغل
ابتسمت وقالت - ما أنا جيالك فى الشغل يا يحي
- شغل اى شايفك جايه لوحدك يعنى هو اتقلب مواعيد خاصه ولا أيه
- وماله يا بيبى نقلبه مواعيد
قال بحده - اتكلمى عدل عشان معدلكيش أنا .. ولو اتصلتى عليا تانى او شوفتك هنا الشغل إلى بيجمعنى بيكى هيتفض ويبقا احسن اوى
وقفت وقربت منه وهى بتقول - بس الى بيجمعنى بيك اكبر من كده يا يحي
بصله وهى تمد يدها على رقبتها وبتقرب منه وبتقول- يحي انا عيزاك افهم بقا
بصلها ولسا هتقرب عليه دفعها بعيد عنه وقال
- انتى زباله يابت مبتزهقيش هو بالعفابه بتعرضى نفسك عليا وخلاص
- لا يبيبى العرض هو الى هيبتدى 
استغرب لقاها بتنعكش شعرها ونزلت حملات فستانها وبوظت الروج بتعها استغرب ماذا تحاول ان تفعل ... مستحيل هل .. 
بص على الباب سمع صوت هل ما يفكر به صحيح وفى بند لحظه كانت ساندى رأت انشغاله امسكت بوجهه ولاصقت شافتاهم اتصدم ودفعها بعيدا عنه لكن .... صدمته الكبيره حين رأى روح واقفه عند الباب وعينها مدمعه وبصاله اتصدم من وجودها هل بص لساندى فهل معقول أنها رأت ما حدث قالت ساندى
- مش تخبطى اى دا هو انتى
قال يحي بغضب - اسكتى انتى ، روح انتى فاهمه غلط ..
قالتها وهى تضع اصبعها على فمه - ششش
بصلها وكانت تنظر لشفتاه وروج ساندى التى تعمدت طبعاته عليه- لى يا يحى .. عملتلك اى
حزن كثيرا من نبرتها قال - والله مش زى ما انتى فاهمه هى إلى ..
قاطعته ساندى وهى بتقول - متصدقهوش .. هيضحك عليكى بلأسطوانه الخربانه وانتى يا حرام هبله وبتصدقيه .. مفيش واحده بتضرب راجل على أيده عشان يكون معاها واديكى شوفتى بنفسك
بصتلها روح ولاحظت شكلها المبهدل وملابسها بصت ليحي واتجمعت الدموع فى عينها الدموع وهو ينفى بعيناه يقسم لها بحبه أنه لم يخونها
- متزعليش يا روح .. ولا اقولك مدام اصلى بنسي انك مراته بسببه لانه مبيحتجالكيش وبيحتاج لغيرك .. وانتى الأولى الصراحه
قال يحي بغضب - اطلعى برا مش عايز اشوف وشك تانى
- لسا هتمثل عليها الزوج الصالح الى مش لايق عليك .. خلاص يا يحي شفتنا متخبيش هى لازم ترضى بلأمر الواقع
- بس اخرسي
- مش هخرس عايزه تعرفى كان بيكون فين لما يتأخر عليكى .  كان بيكون معايا ياروح .. بنقضى وقت مع بعض ويرجعلك وهو تعبان .. معلش اصل بيبذل مجهود وانتى يحرام تحسبيه مهموم بسبب الشغل، لا هو عقله وقلبه معايا أنا .. بصى عليه كده معنى أن روج واحده طبع على الراجل ده معناه أنه بقا ملكها .. وفهمت قبل كده يا روح يحي هيكون ليا ومش لحد غيرى
بصت روح لساندى بهدوء شديد ثم نظرت ليحي ببرود قربت منه
- روح متصدقهاش دى كدابه أنا ..
واصمته روح حين حين امسكت وجهه وشبت قليلا وقبلته من شفتاه اتصدم يحي وبصلها بشده وهى تقبله وساندى اتسعت عيناها لفرط الصدمه من الى عملته واشتعلت عيناها غضبا
مكنش يحي فاهم حاجه هل هكذا تصدقه أم لا لكن مسك وشها وتعمق فى قبلته بحب وشغف يثبت لها حبه يريدها أن تعلم أنه لا يمكن أن يقبل امراه غيرها .. أنها من تسكن قلبه، بعدت عنه تدريجيا وهى تأخذ أنفاسها المختلطه بأنفاسه وعيناهم تثقب الآخر ، لفت روح ببرود وبصت لساندى التى تطالعها بغضب شديد
- سهل تفرضى نفسك على راجل وتطبعى الروج عليه بردو .. هو يبقا ملكك بس لما الروج ده يثبت لرغبته هو ويبادلك
حط اصبعها على شفايفها ابتسمت ساخره وقالت - بيتهيألى فهمتى قصدى .. ولا احطلك عذر لانك مجربتيش الاحساس ده .. اصل يحي مبادلهوش لواحده غيرى
بصت لها بحنق وقالت - شكلك نسيتى الكلام الى قولتهولك .. واثقه فيه وهو كان بيغيب عنك بالسعات ويكون مع نايم مع غيرك
قال يحي بغضب - متكستى بقا يزباله اى الرخص .. مش متخيل انك عشان توقعيها عليا بتعمليها على حساب شرفك .. ده لو عندك اصلا .. انتى ايه ما عندكيش دم
- اعمل اى حاجه يا يحي .. سمعتنى هعمل اى حاجه وانك تكون معايا
ابتسمت روح وقالت - معلش يا ساندى .. أنا مسامحه حتى لو يحي قضالو كان يومين معاكى ... اصل لاقاكى رخيصه وسهله فقال يتسلى .. بس ياترى مين إلى فقلبه .  هى واحده
غضبت ساندى جدا وقالت - انا رخيصه
- بصى لنفسي وانتى تعرفى
ابتسمت وعدلت نفسها بصت ليحي وقالت - واضح انها بتثقى فيه اوى يا روح .. انتى مخدوعه فيه جدا بس ليكى حق يحي ممثل بارع وبكره تندمى ندم عمرك .. وبكره هيكون قريب اوى  .. بس بقواك اى صحيح بصى كده على رقبت يحي
استغربت ويحي ارتبك من ثقتها فبتأكيد عملت حاجه لتقول هذا اتقدمت روح منه بصتله وهو كان بيقولها بعينه انها متصدقش بس هى بعدت عينها ببرود وبصت على رقبته لقت فى روج عليها وعلى قميصه دمعت عينها بصتله بشده
- اى ده يا يحي
قالت ساندى بسخرية - لسا شايفانى فرضت نفسي عليه .. وإلى. على رقبته اى ده .. عارفه بيكون اسمها ايه .. علامات ملكيه .. عايزه تعرفى ليه بيعمل كده .. لأنه مش مكتفى بيكى .. قولتلك يحي بيخونك ومركبلك وش الملاك طول فتره تغييره دى كان بيبقى عندى أنا
بصلها يحي بصدمه وقال - اخرسي بقا يزباله عندك مين انتى هتصدقى نفسك
- اى يا يحي هتنكر .. لو مكنش بيخونك كان ليه يخبى عليكى ظهورى فى حياته وانى بشتغل معاه ده لو مفيش غلط  .. بس هو عارف غلطه ... اقولك ليه عشان بيخونك معايا .. أنا الى اناسب يحي مش انتى ... سبيه قبل اما هو يسيبك
كان يحي هتتكلم لفتلها روح وراحت عندها وهى فى حاله هدوء بس بعز ما فيها ضربتها بالقلم على وشها اتصدمت ساندى من الى عملته وهذا المف الذى لا يصدق يحي كيف أتت روح بفعل ما أراد فعله
- شايفه القلم ده علم على وشك ازاى 
مسكت ايدها ورفعت وهى بكمب - زى الحركه الغبيه بتعتك
وكانت ساندى فى ايدها علامه روج اتصدم وعرف يحي أنه الروح وصله على رقبته ازاى قالت روح بسخرية - لو لسا عندك كرامه امشي عشان مقلش منك اكتر من كده .. يحي بيحبنى والدليل انه معايا انا .. انتى بقا الزباله الى بتلفى حواليه
بصتلها ساندى بحنق وتوعد وقالت - هتندمى يا روح
بصت ليحي الى كان قرفان منها لفيت ومشيت وهى بتعمل نفسها وكرامتها المبعثره بل لن يعد لديها كرامه البتا ، بص يحي لروح قرب منها وقال- روح ..
- متقربش يا يحي
استغرب من نبرته وعينها المدمعه بصتله بحزن وقالت - مش قادره اشوفك واكون قريبه منك وانت فيك ريحت واحده غيرى
بصلها بشده وزعل من الى قالته قال - انتى مصدقاها يا روح .. مصدقا كلام الزباله دى وانى ممكن اقربلها
قالت بغضب شديد - ومصدقهاش ليه انت فعلا فى الفتره الاخيره مشغول واتغيرت كنت اما اسالك مالك تخبى .. هى دى الى بتخبى عليى بسببها هو ده شغلك
- معقول صدقتيها بالسهوله دى
قالت بسخرية - بسهوله دى اه .. أنا سمعاك بودنى بتقولها انك كنت معاها امبارح ومش هتعرف تجيلها ومش هيفرق من يوم .. أنا سمعت من نرمين انها شفتكو مره بعض سمعتنى بعد ده كله تقولى بالسهوله دى .. هتقولى بشك فيك .  من حقى بعد ده كله من حقى الشك من كلامها وافعالك وكل حاجه بتحصل بتثبت انك .. انك كنت بتخونى يا يحي
سكت يحي وحس بالحزن الشديد قال - بخونك !! انا طول تأخيرى بكون فى الشركه يا روح .. أنا غلطتى الوحيده انى خبيت عنك موضوعها والشغل إلى مبينا
استغربت جدا وقالت - شغل
- ايوه يا روح شغل ..  جمعنى معاها شغل بسبب شركه ابوها وشركات تانيه بس هى مسكت الشغل بداله .. انا محبتش اقولك عشان مضايقيش .. بس انا بتعاملش معاها ولا زفت ودى اول مره تجيلى فيها الشركه .. مقابلاتنا بتكون مع الباقى فى نطاق العمل وهى كانت عند حدودها عشان حذرتها لو اتمادت او جتلى هنا هفض الشغل خالص .. معرفش اى إلى رجعها تتصرف كده ممكن بسببك وهى كانت ممخططا لده كله .. والله يا روح ده الى حصل
- واما هو مجرد شغل مقولتليش ليه .. لو كان شغل بجد مكنتش خبيت عليا .. يخساره يا يحي أنا وثقت فيه
قال اخر جمله بحزن وخذل وهى بتمشي وتسيبه مسك أيدها وهو بينمعها ويقول
- والله كدابه هفهمك بس استنى
- ابعد يا يحي .. عايزه امشي
- مش قبل أما تسمعينى مش هتمشيى زعلانه .. حقك عليا بس والله ما غلطت فيكى ولو لمره واحده أنا طول الفتره دى كان ضغط .. ضغط شغل ومكنتش اقصد انى اتغير معاكى أو احسيك بكده بس الدنيا مقفله معايا وبحاول ارجع كل حاجه زى ما كانت .. كل الى بيجمعنى بيها شغل ومتخطش حدود اكتر من كده .. صدقينى وإلا مكنتش كملت 
فلتت أيدها بغضب وقالت - ولى متقوليش ... بسببك الزباله دى هتوقع مبينا بعتتلى رساله انها معاك .. ليه تخبى .. ليه
- رساله!!
خرجت روح تلفونها ورتلو الرساله غضب يحي جدا لانها كانت قاصده تيجى وتخليى روح وراها وتشوفها وما فعلته لدقنعا فى الوقت التى ستأتى فيه لتراهم
- وصدقتيها؟
سكتت ومردش ليكرر يحي - صدقتيها يا روح
- من غبائى لا .. مصدقتهاش ...  مصدقتهاش بس الشك قتلنى ومفيش مشاكل لو جيت وشوفتك ده لو مفيش غلط، ويارتنى ما جيت حرقت دمى وده كله بسببك
- بسببى
- اه بسببك انت اتغيرت معايا .. لو قل حبك ليا قولى وانا امشي بس متجرحنيش فى كرامتى
شعر بوخزه ايسر صدره قال - معقوله الموضوع عندك بالبساطة دى وعايزه تبعدى عنى 
بصت له بحزن وانكسار بعدت عنه ومشيت وهو تابعها وهى تبتعد بحزن لكن لم يتكلم فيشعر أنه جرحها بالفعل
رجع فى المساء متأخرش عشان كان عايز يعقد معاها وأنها اكيد هديت، مشيى شافها قاعده وباين عليها الضيق لما شافته قرب منها وقعد جنبها قال- لسا زعلانه منى .. أنا آسف مش هخبى حاجه عنك تانى
- اى خايف لتتكشف زى إلى حصل 
بصلها ببرود وقال - لا هو مفيش حاجه عشان اتكشف عليها .. انتى بس ثبتى الخيانه فى عقلك
- خلاص بقيت أنا الوحشه وجاى تزعقلى وانا محروق دمى خلقه من الزباله إلى كانت معاك وإلى شوفته .. أنا مستحمله ومش عارفه مستحمله ازاى وقاعده معاك لحد دلوقتى
- عشان واثقه انى مخونتكيش يا روح .. انا بحبك انتى وحبى ليكى مقلش ولو للحظه ..ساندى جتلى الشركه فى يوم هدتنى انى اتجوزها وإلا هتوقع الاسهم ومش هعرف ارجعهم لما لقتنى مش ههتهم هددتنى بيكى وانك ممكن تسبينى
قالت بصدمه - وصدقتها
- اكيد لا انا كنت عارف انها بوق على ما فيش حتى لو كانت عملتها مش فارق معايا حاجه بس انا معلش حاجه زى عندى اموت ولا انى اتجوز عليكى واكون مع واحده غيرك 
دمعت عينها بحزن وامتغض وجهها ليكمل  طول ما كنت بشتغل بفتكرك انتى انا متغيرتش انا زى ما انا بس الشغل انتى عارفه والله ما فى ايدى لو كنت خبيت عنك موضوعها عشان متضيقيش والله .. والله ده إلى جه فى دماغى انك عمرك مهتكونى مستريحه وفى شغل ما بينا ودماغك هتودى وتجيب ويحصل مشاكل فحبيت امنعها بس كنت هقولك
- والمشاكل اهيه حصلت
قرب منها وقال بحنان - متزعليش منى انا عارف انى غلطان .. هفض ام الشغل الى مبينى ومبينها بس تكونى مرتاحه 
بصتله مسح دموعها وقال - متخليش واحده زى دى تلعب بعقلك انا مبحبش قدك ولا عايز واحده غيرك 
- ولما انت لسا بتحبنى لى مبتقربليش
بصلها بعدم فهم لتكمل - شغلت نفسك عنى الفتره إلى فاتت حتى مكنتش بشوفك يا يحي حسيت فعلا زى ما هى قالت انك مبقتش عايزنى .. انك ممكن رغبتك تميل لغيرى
- اى إلى انتى بتقوليه ده لا طبعا
- ولى مبتقربليش لما هو مش كده لى عايشين زى الاخوات
استغرب جدا لقتها بتكمل - مبقتش تميل ليا مش كده .. أنا عايزه علاقتنا تاخد شكلها الحقيقى يا يحي أنا موافقه انت بتشوفنى مراتك مش كده .. فا اى إلى يمنعك متقربليش
اتصدم من إلى بتقوله فهو لم يتوقعه البتا أن تقول له هذا قال - انتى عارفه إلى بتطلبيه يا روح .. كلام ساندى قصر عليكى صح .. متسمعلهاش هى حبيت تضايقك
- فين إلى بطلبه من انى عايزه نعيش مع بعض زى اى اتنين .. ولا انت إلى مش عاوز زى ما هى قالت
- شكلك نسيتى أننا كده عشانك .. متستعجليش هستناكى والله بس لما تكونى جاهزه انتى دلوقتى بدرى عليكى ..والله انا كل إلى يهمنى راحتك انتى وبس ولا الف واحده يفرقو معايا غيرك .. بس انا مش شايف انى لو عملت كده هيكون راحه ليكى خصوصا وانا حاسس انك لسا بتخافى منى .. متتسرعيش عايزك تعرفى انى بحبك انتى وملكك انتى وبس
- عايزنى ولا لا يا يحي
تفجأ من ما قالته وسؤالها نظر إلى عيناها وقال - مش عايز غيرك .. لو ده إلى انتى عايزاه هنفذهولك بس مكنش بضغط عليكى .. نفسى تكونى ليا بس مش على حسابك يا روح
حضنته استغرب جدا بصلها لتهمس له 
- جالك ردى
ابتسم ابتسامه خفيفه وضمها إليه ولا يعلم أن كان ما يقدم على فعله خطأ ام صحيح .. لكن سعادته لا توصف يشعر أنه انانى لأنها صغيره وتقول هذا بدافع الغيره، لكنه تمنى أن يملكها ويريها حبه وها هو يتحقق هل صبره الى هنا سينتهى ولن تخاف وما فعله ثمره بها وباتت تستأمنه
- هتاكل ولا كلت برا زى عادتك
قالتها روح بتذمر فنفى برأسه وقال - هاكل ميبقاش قلبك اسود
ابتسمت وفعلا كلو سوا وكان يحي بيعملها بحنان وحب وحست بالسعاده انها ظلمته .. تتمنى أن تظلمه ويخيب ظنها السوء بحبه
قعدو فى البلكونه على كنبه ويستنشقون هواء وكانت روح قريبه من يحي قالت- لى بتحب تعقد فى الأماكن الواسعه يا يحي
- بيكون فيها هوا .. لما تحسي بالخنقه روحى لأقرب مكان ليكى يكون فاضي وخلا هتحسي براحه كبيره
- امم مجربتش الشعور ده
- ومش عايزك تجربيه
قالها بحنان وهو يضمها لصدره ابتسمت بخجل يصلها لحمره وجنتيها احس بالضعف قال - مش هنام
اومأت له ايجابا جت تقوم لقت يحي بيشيلها اتصدمت وبصتله بشده خدها ودخل بيها، قفل الباب وبصلها اتوترت روح تقدم بيها وحطها على السرير وهو مايل عليها بصتله وهو بص لشفايفها قرب منها بس روح حطت صبعها على شفتاه بتمنعه يصلها بإستغراب فقالت
- مش دلوقتى
- امتى؟
- بكره اكون جاهزه
مكنش عارف حتى بكره هتكون جاهزه لده ولا ومش عارف يمنعها لانه ميقدرش ينكر أنه عاوزها ، اومأ لها بابتسامه وقال
- إلى انتى عايزاه
بادلته الابتسامه لينام بجانبها
فى اليوم التالى كانت روح واقفه قدام الدولاب ووجنتها حمرا سمعت صوت فقفلت الدولاب بصلها يحي ابتسم قرب منها وقال
- وشك احمر كده
- ها لا مفيش .. انت مش رايح الشركه
- مش عارف اروح ولا لا بفكر اليوم كله أعقد معاكى عشان متغيريش رأيك ولا حاجه
اتوترت اكتر قرب منها يحي وقال - انتى عايزه ده يا روح
بصله شويه ولم تتحدث ثم اومأت برأسها بخجل قالت 
- روح شغلك بس متتأخرش بليل
- ولا أنى مش شايف داعى لمرواحى بس حاضر
ابتسمت ابتسامه خفيفه لانه استمع لها وفعلا لبس عشان يروح الشركه قرب منها وقال بحب- انا ماشي مش هتأخر
اومأت له قرب منها وهمس فى أذنها وهو بيقول - الاسود هيكون عليكى جامد
مفهمتش قصده لتتسع قدحتا عيناها من شده الصدمه وبصتله بشده من ابتسامته مشي وهو يريد الضحك من شكلها وتلك الصدمه
كانت ساندى فى عربيتها وفى شده غضبها- ماشي يا روح لو فاكره انى هسبهولك يبقا بتحلمى .. تخليه يلغى الشغل إلى بيجمعنى بيه .. فاكره نفسك مين .. هو بيحبك بجد ولا اى .. لا يحي مبيحبش غيرى
خدت تلفونها وعملت مكالمه - عملت اى
- كله تمام
- النهارده بقا
- النهارده مش انتى قولتى يومين تلاته
- لا مش انت خلصت خلاص اضرب على الحديده وهو سخن
- خلصانه تحت امرك
قفلت معاها واترسمت ابتسامه ساخره - اما نجيب اخرك
خدت روح قميص نوم اسود وكان مكسوفه جدا ومش عارفه هى هتعمل اى معقول ترمى نفسها فى جحيم هل هى صدقها بحبها له، هل زال خوفها .. كل هذا يدور برأسها لكن تتجاهله هى تشعر بنبضات قلبها التى تتدفعها لذلك
لبسته وسرحت شعرها سمعت صوت جرس راحت وهى بنحسب يحي بس افتكرت أنه معاه المفتاح ويقدر يدخل راحت لبست حاجه وفتحت الباب بس استغربت لما ملقتش حد جت تدخل لقيت حاجه فى الأرض وكان ظرف بصت حوليها خدته ودخلت
استغربت ظرف ايه وهل خاص بيحي قررت تستناه لما ييجي وتسأله بصت لنفسها فى المرأة وذلك القميص التى ترتديه سيبت شعرها وحطت بعضا من المساحيق وعطرها الرقيق فكانت جميله سمعت صوت من تلفونها مسكته ولقتها رساله من ساندى وهى بتقول " عجبتك الهديه يا روح " استغربت وبعتتلها" هديه اى "ردت عليها فى نفس اللحظه" واضح أنك مفتحتيش الظرف ، هو ليكى فى حاجه هتعجبك اوى "
استغربت جدا بصت على الظرف خدته وفتحته وكان فيه صور خرجته واتصدمت اكبر صدمه من الى شافته وايدها ارتجفت وعينها دمعت 
فى المساء رجع يحي فتح الباب ودخل وعينه تبحث عن روح ليخبرها أنه عاد بس وقف لما لقاها قاعده وكانت لابسه اسدال استغرب ابتسم وقال بمزاح - اى ده وانا الى جاى بدرى عشانك 
ابتسمت ابتسامه ساخره قرب منها وقال - لسا مجهزتيش؟ .. طب اى مش يلا ... هروح اغير وارجعلك
قال اخر جمله وهو بيمشي وسيبها
- طلقنى
وقف ولم يتقدم خطوه أخرى وهو حس انه سمع غلط بصلها باستغراب شديد وقال - انتى قولتى اى
لتعيد بتأكيد عليه - طلقنى
اتصدم وهو مش مصدق الى بتقوله قرب منها وقال - مالك يا روح
بعدت عنه قبل ان يلمسها استغرب اكتر - فى اى أنا عملت حاجه ضايفتك
- لا
- امال فى اى .. اى طلقنى إلى مسكاها ديه
استدارت مقابله وقالت بسخرية وعينها مدمعه - اه انا واحده بتتبلى عليك ومش طايقه العيشه مع واحد خاين زيك
اتصدم وهو مس فاهم حاجه قال - خاين !! طب عرفينى طيب فى اى
ولسا هيمسك ايدها بعدتها عنه وهى بتترعش وبتضمها إلى صدرها وهى بتمنع نفسها من البكاء
- متلمسنيش انا قرفانه منك ومن نفسي
سمع صوت وكان صوت انكسار قلبه - انا عملت اى طيب ما تفهمينى
بصتله بحنق وقالت - يابجحتك لسا ليك عين تتكلم ... هتكدب عليا با اى تانى .. هتقولى كلمتين تكدب على الهبله إلى بتثظقك ازاى .. هتعرف تطفى الحريقه الى جوايا ازاى
مسكت الظرف الى على الطرابيزه ورمته فى وشه وهى بتقول - اتفضل بص على قرفك ممكن تتكسف على دمك
بص يحي لصور الى وقعت عند أقدامه انحنى وخدهم وشاف الى فيهم واتصدم كانت صور ليه هو وساندى فى اوضاع حميمه .. حميمه للغايه بص لروح بشده واتصدم فهل رأت تلك الصور القذره أنه حتى لا يستطيع التطلع إليها
- روح ده كدب .. كدب ... والله ما أعملها 
جه يقرب منها رجعت لورا وهى مش بصاله عينها مدمعه وشفتاها حمرا من كثره البكاء التى بكيته قبل أن يأتى
- والله ما خنتك ولا قربت من واحده بعدك .. اقسم بالله كدب ادينى فرصه ابرر نفسي معقول تصدقى انى اعمل كده
- ومصدقش لى .. كانت معاك امبارح ... كانت معاك وقالتلى على الحقيقه وانا غبيه صدقتك انت .. كنت بتؤوحلها كام مره يا يحي .. كنت بتخدع المغفله الى قعدها ومستنياك قد اى .. كنت بتضحك عليا بكلمتين وانك تغبغان من شغلك وانا مش داريه بالقرف الى انت فيه وعماله ادعيلك زى الغبيه
قعدت على الكنبه وهى بتعيط وتقول - انا ازاى كنت غبيه كده .. ازاى
قرب منها بحزن قعد على ركبتيه قدامها ومسك ايدها بس هى بعدته قال - متظلمنيش متحكميس لمجرد انك شوفتى صور الله اعلم حقيقه ولا تركيب .. متخلهاش توقعنا ما بين بعض
قالت بغضب - روحلها وابعد عنى احنا خلاص
- لا ياروح والله بحبك انتى لى مش قادره تشوفى حبى ليكى متسبنيش انتى كده بتظلمينى
- وانا ايه مش اتظلمت .. عايزنى اشوف حبك الى بقا بيوجعنى اكتر ما بيسعدنى 
حس بالحزن الشديد وكان كلامها خناحر تثقب قلبه لتكمل - انا صدقتك ووثقت فيك .. انا رجعت احبك اكتر من الاول
- اقسم بالله بحبك ومحبتش غبرك
صرخت فى وشه بانفعال - بس بقا كفايه .. كفايه مشبعتش كدب .. حبك جحيم يا يحي
بصلها بشده بعصبيه - وهم عشته وصدقته .. احنا مش لبعض من الاول كل واحد فينا ميشبهش التانى
مسكها يحي من من كفتها وقال بانفعال - يعنى اى مش لبعض .. انتى ليا انا وبس يا روح .. بعد كل الى عملته عشانك .. دنا كنت شغال ٢٤ ساعه عشان مخلكيش محتاجه حاجه واعيشك احسن من كده ومحسسكيش انك عيشتي اقل ما كنت ما عيشك
- وانا مطلتبش من كده ده .. هعوز اى اكتر من كده .. عايز تجلى قصر .. عمر ما عوزته .. انت اتمنيتك انت بس .. انك تكون معايا ومتسبنيش متتجاهلنيش لمجرد شغل اتميت نعيش حياه هاديه بس كل ده ادمر فى لحظه .. عارف ليه لانى بنيته فى خيالى مع شخص وهم انت ظهرته ليا برافو طلعت بتعرف تمثل حلو وطالما التمثليه خلصت كل واحد يروح لحاله
- بعد ده كله .. عايزه تسيبينى دنا حميتك من نفسي كان كل لحظه ضعف ببعد فيها عنك عشان متتأذيش منى.. خوفت عليكى من نفسي
- عشان كده روحت فرغت ضعفك فى غيرى .. كنت بسأل عن سبب تغييرك وادينى عرفته انك لقيت إلى بيشبع رغبتك .. لسا واحد زانى زى ما انت
- بس يا روح كفايه .. أن كنت مستحمل كلام فده عشان متمسك بيكى انتى بتأذينى اوى بكلامك ده وانتى مش حاسه
- الحقيقه بتوجع مش كده
- بس بقا حقيقه ايه والله ما قربت من حد ولا زنيت أنا توبت افهمى بقا ربنا وحده يعلم انى عاملتك بحب ومكنش فى نيتى حاجه ولا خدعتك أو كدبت عليكى قبل كده، لى بتعاييرنى بماضى أنا ساكت وبقول مش قصدها وانتى كل مره تفكرينى .. طب أنا اتغيرت لى .. مس قوليتيلى هساعدك .. مساعدتك انك تخلينى كل شويه .. أنا استحملتك ولسا يستحمل لى مبتحسيش بيا
- بتستحملنى .. معاك حق تعبت اصل انا شخصيه لا تتطابق تقلت عليك مش كده .. أنا هريحك منى
- انا مقصدتش  
-انت كداب .. كداب ومخادع وخائن وكل الصفات دى فيك انت يا يحي .. وقف المهزله دى لحد هنا وكفايه أوى
يصلها بشده وقال -  يعنى اى يا روح
- يعنى تطلقنى
قالت بغضب شديد- مستحيل انا مش هطلفك على حثتى
- وانا مش هعقد معاك ثانيه واحده وهطلقنى يا يحي
انهت جملتها وهى بتمشي وتسيبه خارت قواه وهو يرى حياته تدمر أمامه ويفهمها وهى لا تصغى إليه البتا ، لمت هدومها وخرجت بصتله وهو كان قاعد حاطط دماغه بين ايده بعجز بصلها برجاء الا تتركه كانت عينه بتقولها انها تصدقه وانه مخنهاش بس هى اتجاهلت نظرته مشيت تاركه كل شيء خلفها
جز يحي على أسنانه بحزن وغضب وسالت الدموع عينه بص على الصور بغضب جحيمى وتوعد خدها ومشي نزل ركب عربيته وهو بيسوق بسرعه كبيره
فى فيله بدر سمعو صوت الجرس وكان مرتفع راحت الخدامه بسرعه تفتح لكن الباب اتفتح ودخل يحي بصله بدر وقال
- انت اى إلى جابك هنا
- بنتك فين
- ايه !! وانت عايز ايه من ساندى انت مش خلاص
- هتعرف عايز اى
مشي يحي بصت سهير وبدر ليه بشده لما لقوه بيتوجه لأحد الغرف اسرعو بأتباعه، فتح يحي باب الاوضه
قالت ساندى يغضب - اى ..
سكتت لما شافته يحي ابتسمت وقالت - يحي هو انت
دخل بدر بغضب وقال - انت ازاى تدخل الاوضه كده انت اتجننت
ابتسم يحي بسخرية وقال - انت خايف لشوفها بلبس بيت ولا اى، معذور انك مش فاهم بس انا مش غريب صح ياساندى مش كنتى عايزه نعمل علاقه مع بعض أنا موافق
اتصدم كل من سهير وبدر وقال بغضب شديد - انت بتقول اى يا حيوان
- اخرررررس مش عايز اسمع صوتك اى متعرفش أن تربيتك زباله وبنتك هى إلى حيوانه ورخيصه
رمى الظرف ليهم وقال - اتفرج على بنتك
فتحو الصور وساندى اتصدمت قربت منهم عشان تنتشهم بس يجي مسكها ودفعها جامد بقرف، اتصدم بدر ةشهقت سهير بصدمه من رؤيه تلك الصور بص بدر لبنته وهو مش مصدقه إلى شايفه
- الصور دى مش حقيقه .. أنا واحد متجوز ومخنش مراتى والزباله دى فبركت الصور وبعتتها على بيتى عشان تشوفها .. متقلقش بنتك على عينها أن الصور تكون حقيقه هى عرضت نفسها عليا كتير
كان بدر لا يستطيع التكلم من الصدمه قال يحي - للاسف يا استاذ بدر انت معرفتش تربى
تحدثت ساندى والدموع فى عينها - بابا متصدقهوش ده كداب
مسكها يحي وقال - اسمعينى كويس يا بت انتى أنا جبت أخرى منك الصور دى همحى وشي وانزلهالك .. حقيقه بقا أو متركبه شوفى التريند ألى هتركبيه
اتصدمو من تهديد يحي مشي بس بدر وقفه برجاء وقال - بلاش يا يحي ، سمعتى اعمل معروف شوف عايز اى وانا هعملهولك بس بلاش تنزل حاجه ارجوك
بصله يحي من رجائه قال ببرود - اطمن مش هعملها انت ملكش ذنب تتحاسب على غلطها ، بس عرف بنتك كويس اوى أنها لو اعترضتلى تانى وحاولت تخرب بيتى قسما بالله لأكون مدمرها .. خليها تبعد عنى احسنلها واحسنلك
بص لساندى بقرف ومشي ساندى كانت دموعها بتنزل من غبائها أن الصور وقعت فى أيد ابوها هى قبل أنا ابعد روح عن يحي لخيانته دمرتها نفسها، قرب بدر منها قالت 
- بابا أنا اسفه والله انت سمعته وهو بيقول أن الصور مش حقيقه .  هو كداب أنا مستحيل اعرض نفسي عليه هو إلى حاول معايا بس أنا...
وقاطع كلامها حين تلقت صفعه كبيره على وجهها جعلتها تبحلق بصدمه قال بغضب
- هو بردو يا بنت الك*لب يخساره عملتى كده لى .. عشان حب ملعوب ابو الحب إلى يرخصك، أنا الغلطان أنا إلى مسكتك الشغل وانا عارف انك مسكتيه عشانه هو، بس معرفش إلى ناويه عليه وانك تدنسي نفسك
كان بيضربها مسكته سهير وهى بتبعده وتقول - خلاص يا بدر ما قالك الصور مش حقيقه وما حصلش حاجه وبنتك لسا سليمه
- وانا هستنا لما الزباله دى توقع نفسها توقعنا معاها ابعدى خلينى اربيها .. بنتك موافقه من الأول يعنى لو جالها هتسلمه نفسها الوسخ*ه بس هو معملهاس لانه بيحب مراته، عايزه تنزلى وتنزلينا معاكى اكتر من كده اى
لينزل عليها بصفعخ تجرح شفتاها بكيت بحزن وخوف لكن غضبها يتطاير من غبائها فأنقلب السحر على الساحر
مر اربع ايام وكان يحي بيحاول يشوف روح بس هى رافضه ومصممه على الطلاق كما قال عماد له ، كان بيحسب هتكون هديت ويتكلم ويفهمها بس هى كانت البتا
فى فيله كان يحي قاعد مع عماد قال - والله يا عمى ماعملت حاجه هى فاهمه غلط انا بحب روح ومستحيل اخونها
- دى حياتكو وانتو الى تقررو يا يحي
- يعنى حضرتك موافق على كلامها
- ان كان عليا انا ف لا
- طب ممكن تكلمها قولها تقابلتى ولو لمره واحده
كان هيتكلم لمن سبقه صوت وهو يقول - اهو يا يحي أنا جيت متغيرش حاجه 
بصلها من وجودها وقف وراح ناحيتها قال - روح...
بصت له بحده وقالت - مش عايزه اسمع اسمى على لسانك وياريت تسرع الطلاق لانك طولت اوى
- ما قولتلك مش هطلق ليه عايزه تنهينا كده
- انت الى نهيتنا وخلاص بقا كفياك معدش ليه لزوم
- انتى بتظلمينى يا روح .. ادينى فرصه افهمك انى مخونتكيش والصور مش حقيقه لازم تسمعينى ، انا متمسك بيكى لحد اخر اخر نفس ليا وانتى سبيتينى فى لحظه 
ابتسمت بسخرية وقالت - غداره انا مش كده
حس بالحزن من قسوتها وقال - والله ما خونتك يا روح ، اسمعينى ارجوكى انا بحبك..
لتقاكغه بجمود - وانا بكرهك
حس بأن قلبه يعتصر الما من كلمتها التى نزلت وسفكت بقلبه كملت - فاكر الحب الى مثلته عليك ده كله وهم انا ولا حبيتك ولا عمرى هحبك .. انا اتمسكت باى حاجه تخلصنى منك
قال عماد بحده - روووح
كملت بلا اهتمام وقالت - مش قولتلك قبل كده ان كل ده كان كدبه وانا كنت الكدبه انت متفرقش معايا ولا هي .. انتو الاتنبن لايقين على بعض
كان يحي بيبصلها بهدوء وخيم لتردف - بيتهيألى كده الامور اتوضحت وعرفت قرارى الى مش هغيره فياريت تطلقنى بقا انا مش عيزاك هو بالعافيه
- انتى طالق يا روح
قالها يحي ببرود بعد هدوئه المتهم التى حل على وجهه ليكمل
- ورقتك هتوصلك لحد عندك
بص لعماد الى كان بيبصله بحزن لف ومشي وجهه خالى من التعبيرات سالت دمعه من عينه ليكمل طريقه دون أن يتطلع للوراء
قال عماد بغضب - انتى ازاى تتكلمى مع جوزك كده
- كاان معدش دلوقتى
قالتها بوجه يخلو من التعبيرات استغرب عماد من نبرتها الجافه بس شاف عينها مدمعه تعجب وزال غضبه فلما هى حزينه الان مشيت وسابته ولما دخلت اوضتها حست بوجع فى قلبها وحزن لكن كل هذا قد انتهى لقد طلقها لقد تحررت
وانتهى الأمر اصبح كل منهم بطريق ... اصبحو غرباء لا يعرف كلاهم الاخر .. سرق كل من الاخر سعادته وهو يرحل ويدعه يبني سعاده اخرى جديده بنفسه .. لكن لا ينكرون ان حبهم سيظل عالقا كندبه فى قلبهم .. لكن ما نوع الندبه سيئه .. ام جيده .. لم تحدد بعد ..هل يمكن للأدوار أن تتبدل أن يكون المظلوم هو الظالم .. أم .. أم لم يكن هناك مظلوم من البدايه
لعلا الطرق تتلاقى والاقدار تجتمع تعيد مجراها ... لكن ... كم يأخذ هذا من الوقت .. حتى تجف دموعهم ويسلمو لجروح قلوبهم .. لكن بعضا من الالم لا ترحل من جسد المرء بسهوله ... فالحزن يسبب الكثير .... الحزن يقتل صاحبه أحيانا

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا 
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
تابعى صفحتنا على الفيسبوك عشان تبقى اول واحدة تقرأ البارت اول ما ينزل
صفحتنا على الفيسبوك من هنا