رواية غزالة الشهاب غزال وشهاب الفصل الـ 5 و 6 و 7 بقلم دعاء احمد
رواية غزالة الشهاب غزال وشهاب الفصل الـ 5 و 6 و 7 هى رواية من كتابة دعاء احمد رواية غزالة الشهاب غزال وشهاب الفصل الـ 5 و 6 و 7 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية غزالة الشهاب غزال وشهاب الفصل الـ 5 و 6 و 7 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية غزالة الشهاب غزال وشهاب الفصل الـ 5 و 6 و 7
رواية غزالة الشهاب غزال وشهاب الفصل الـ 5 و 6 و 7
في نفس الوقت كان شهاب وصل البيت مع قاسم لكن سمعوا صوت والدته بتتكلم بصوت عالي من أوضة الخبيز
بسرعة جري على هناك لكن وقف مذهول و هو شايفها ماسكة دراعها و بتعيط بحرقة و دراعها احمر د"م
جري عليهم بسرعة مال على غزال مسك دراعها لكنها صرخت بقوة و هي بتمسك في دراعه من الوجع
جاد مال و شالها... طلع من أوضة الخبيز على اوضتهم و هو بيصرخ فيهم
-حد يجيب تلج... قاسم هات دكتورة بسرعة
دخل الأوضة حطها على السرير مسك دراعها بحنان... حليمة دخلت بكيس التلج رغم أنها كانت قاصدة لكن مكنتش عايزه شهاب ياخد باله
-خد يا شهاب التلج
شهاب اخد منها الكيس و بص لغزال بارتباك قبل ما يحطه على دراعها، غرزت ضوافرها في ايده من شدة الوجع
شهاب حس ان قلبه بيتقطع و هو شايفها بالشكل دا وشها عرقان و احمر جداً من العياط و جسمها بيتنفض بقوة
شدها لحضنه و غمض عنيه بخوف
مر دقايق
قاسم وصل البيت و معه الدكتورة وقف برا أدام الاوضة و الدكتورة دخلت
بدأت تعمل ليها اللازم و اديتها حقنه خليتها تهدأ جدا و تنام لأنها مش تتحمل الألم لو فضلت صاحية
الدكتورة :الحرق دا بسبب ايه؟
حليمة بتوتر:عود الحديد كنا بنخبز و انا دوخت من دخان الصاجة وقعت من على الكرسي و العود طال ايدها
الدكتورة :واضح انه كان سخن اوي.... على العموم انا عملت لها اللازم... هي نايمة دلوقتي و احتمال حرارتها ترتفع بليل و تهلوس شوية من المخدر لازم حد يفضل جانبها و ان شاء الله أنا هعدي عليها بكرا تاني
تكون بقيت أحسن
شهاب مصبش حتى للدكتورة و هو قاعد جنب غزال
الحج محمود:كتر خيرك يا دكتورة اتفضلي
الدكتورة مشيت معه و قاسم وصلها كلهم خرجوا من أوضة غزالة الا شهاب اللي فضل قاعد جانبها
قام خرج من الاوضة و قفل الباب كويس وراه و نزل الصالون مكان ما هم موجودين
شهاب بحدة و غضب:
عايز اعرف اللي حصل؟ و ايه اللي خلي غزال تقعد أدام الفرن البلدي و هي بتتعب من الدخان و ازاي ايدها تنحرق بالشكل دا
حليمة بتوتر:
-اصل الفرن بتاع الخبيز عطلان فأنا طلبت منها نقعد نخبزهم سوا لكن انا و البت نعيمة اللي كنا قاعدين ادامها لكن هي كانت بتعمل الفطير
و أنا بطلع العيش من الفرن بحطه في المشنه مخدتش بالي و عود الحديد جيه على دراعها
شهاب قرب من والدته بشك و ملامحه مش مبشرة بالخير
-أنت مش قلتي من شوية انك دوختي من دخان الفرن.... و دلوقتي بتقولي ماخدتش بالك
افهمها ازاي دي...
حليمة بغضب :
انت تقصد اني قاصدة احرق ايدها؟ معقول البت دي سخنتك على امك و انتم مكملتوش الأسبوع متجوزين اومال لو طولت هتخليك تعمل ايه! تتبرأ من أمك
شهاب بغضب و حدة و هو بيحاول يسيطر على نفسه أدام امه :
-اماا... أنا مش عيل صغير تضحكي عليه بكلمتين....و بعدين البت اللي انتي بتقولي عليها دي بنت سعد الحسيني و مراتي مش من حق أي حد يقلل منها مهما كان
أنا عارف انك مش بتحبي غزال و لا بطيقها بس مش من حقك تاذيها و لا من حق أي حد يعمل كدا طول ما انا على وش الدنيا
أنا لحد دلوقتي بحاول اسيطر على نفسي علشان متجننش عليكم من اللي بتعملوا
و بقول يا جدع عدي و فوت دي امك برضو لكن قسما بالله لو الموضوع استمر بالشكل الموذي دا هاخد غزال و ناخد بيت برا
حليمة بدهشة:عايز تسيب البيت علشانها يا شهاب دي آخرة تربيتي و تعبي معاكي عايز تسبني
شهاب :صدقيني لو حصل هتكوني انتي السبب مش بنت عمي اللي تتهان و تتضرب في بيتها و اسكت عادي ياريت تخلي الكلمتين دول في دماغك يا ام شهاب علشان متخسرنيش
حليمة:بتهددني يا شهاب
قاسم:ماما شهاب ميقصدش اللي فهمتيه.
حليمة :و لا يقصد ما هو خلاص مش فارق معه حد و كل اللي يفرق معه ست الحسن بس و الله يا شهاب بيجي اليوم اللي تعرف فيه أنها بني ادمه رخيصه زي امها
شهاب اتعصب و كان هي على صوته لكن جيه صوت الحج محمود بمنتهى الغضب و العصبية و بتحذير
-حليمة! شكلك نسيتي نفسك يا بنت المنشاوية و نسيتي كلامي
انتي غلطتي في بنت ابنى و حرقتي ايدها عن قصد متنكرش دا انا عجنك و خبزك كويس اوي
حسابك بقا تقيل اوي و انا من زمان بحاول اعدي و افوت لكن تغلطي فيها ادامي و تاذيها بالشكل دا مسمحلكيش و انتي اللي اختارتي يا حليمة... شهاب اطلع لمراتك دلوقتي و أنا هشوف الموضوع دا و هشوف ازاي تقارني غزال بأمها
شهاب بص لقاسم و هند اللي كانوا واقفين محتارين بينهم و هم عارفين ان امهم غلطانه لكن خايفين عليها من غضب جدهم
شهاب سابهم و طلع اوضته فتح الباب و دخل قرب منها قعد جانبها و هو متضايق من نفسه
حط ايده على دماغها لكن حس بحرارتها مرتفعه.... فضل يعمل ليها كمدات لوقت طويل و هي بتهلوس و مش في وعيها
حس بالارهاق لكن مرضاش يسيبها و ينام
عدي ساعة و نص كمان لحد ما بدأت تهدا
فتحت عنيها بدون وعي، بصت لشهاب بملامح حزينة مرهقة
شهاب بلهفة:غزال أنتي كويسة... ردي عليا حاجة بتوجعك...
غزال بتخدير و حزن :قلبي... وجعني اوي ...
شهاب شدها لحضنه بحماية و خوف كبير جواه و هي نامت بدون وعي او تركيز
مر الوقت و هو كمان نام من التعب و هو حضنها بقوة و تملك مخيف!
في اوضة حليمة
كانت مقهورة و حاسه بالغل اتجاة غزال اللي دايما تاخد منها حبهم يمكن خي مش بتشوف دا بعنيها لكن دايماً يقفوا في صفها
نفسها تروح تولع في غزال و هي حية لكن متقدرش...
حليمة بغضب :ماشي يا بنت صباح و الله لتبقى حياتك جحيم و يوم ما هيطلقك و يرميكي في الشارع ساعتها هتعرفي مين هي حليمة المنشاوي
لازم اكلم رأفت رغم اني كنت رافضه طريقته لكن و الله العظيم لخليكي تعيشي حياتك مقهورة يا غزال و أنت يا شهاب تعرف ان امك كان معها حق يوم ما رفضت موافقتك على قرار جدك و كتبت كتابك عليها.
في صباح يوم جديد مشرق....
غزال فتحت عنيها لقيت شهاب حضنها و نايم، بعدت عنه بضيق حاسه أنها مش قادرة تتاقلم على الوضع الجديد
و أنه خلاص بقا زوجها...
اللي والدته عملته خلاها تحس ان فاض بيها منهم و فاض بقلبها من اذيتهم.
و احساس أنها مغصوبة على كل حاجة بتحصل مضايقها و جايز لو قالت له أنها شاكة ان والدته كانت قاصده يمكن يقول انها بتافور او عايزاه توقع بينهم.
قعدت على طرف السرير و بصت لدراعها بعدم رضا... اول مرة تحس انها مبقتش قادرة ترضى بحياتها معاهم بالشكل دا.
جوازهم غصب و هي مش بتحبه و اكيد محبتوش في يوم تلاته بعد جوازهم، اللي بيحصلها من حليمة و اذيتها ليها....
دموعها نزلت على خده ببطي و هي بتبص لايدها...
بصت لشهاب اللي نايم و جنبه على الكمودينو كمادات واضح انه فضل جانبها طول الليل ..
غزال لنفسها بتعب :
-يارب.... يارب أنا مش قادرة ... الهمني الصبر اقدر أكمل بيه أو اديني سبب قوي يخليني اكمل معاهم من غير ما حس ان قلبي هيقف من كتر الحزن .... يارب
قامت اخدت هدوم و دخلت تاخد دش و هي بتحاول تخلي ايدها تلمس المياة كانت بتحس بوجع لو لمستها.
خرجت بعد دقايق
و هي بتنشف شعرها..... بصت لشهاب اللي كان قاعد على السرير و مستنياه تخرج
غزال :الحمام فاضي تقدر تدخل....
قعدت أدام التسريحة لقيته وقف وراها بصت لانعكاسه في المراية لقيته بيسحب كرسي و بيقعد وراها... اخد منها الفوطة و بدأ يساعدها و يسرح ليها شعرها
غزال فضلت تبصله من المراية و هي حاسة انه مش عارف يعمل حاجة و مرتبك لأنها اول مرة يسرح شعر بنت لكن كان بيهتم بالتفاصيل الصغيره عكس طبيعته ...
غزال لنفسها :
-يا خوفي.... يا خوفي توقع قلبي في حبك يا شهاب و تطلع أنت كمان أذية و وجعك ليا يعلم على اللي باقي من قلبي.
شهاب خلص و قام دخل الحمام بدون ما يتكلم و كأنه جاهل في التعامل مع البنات
غزال قامت طلعت له هدوم و لابست هدومها و نزلت
هند كانت بتتكلم مع قاسم
غزال:صباح الخير
:صباح النور...
هند بسرعة:أنتي كويسة دلوقتي
غزال :اه الحمد لله احسن
هند بحزن:معليش يا غزال.... ماما اكيد مكنتش تقصد و بعدين شهاب و جدو مسكتوش و الله و اتخانقوا بليل مع ماما و شهاب خلي الغفير يهد الصاجة خالص و جاب واحد يشوف الفرن و يصلحه
غزال بدهشة:بجد؟
هند:اه و الله....
قاسم بجدية:انا لازم أمشي دلوقتي.... عايزين اي حاجة مني؟
-تسلم يا قاسم
في نفس الوقت
شهاب نزل و بص لغزال بحدة و متضايق أنها نزلت و مستنتوش بصلها بغيظ و غيرة و هو حاسس ان النقاب مش مظبوط بص لاخوته
شهاب بجدية:صباح الخير
قاسم
:صباح النور....صحيح يا شهاب احنا معزومين عند خالك رأفت بكرا كلنا و جدك قال هنروح لان تقريبا كدا معتز ناوي يخطب و ماما قالت إنها هتروح.... و لازم نروح كلنا
شهاب و هو بيبص لغزال
:و ماله على بركة الله...
قاسم بابتسامة:
ياه أنا لازم امشي.... سلام
-مع السلامة
شهاب مال على غزال مسك ايدها بهدوء و هي قامت معه... اخدها و دخل أوضة المكتب
غزال بهمس:في ايه؟
شهاب قفل باب المكتب، بصلها و رفع النقاب عن وشها..
غزال:في حاجة؟
شهاب مسك دراعها و رفع كم الدريس الواسع بص لدراعها بحزن، اخد المرهم من على المكتب و دهن لها منه
ساب دراعها و راح فتح درج المكتب و طلع منه كم كتاب
وقف أدام غزال و حط الكتب بين ايدها..
غزال ابتسمت بذهول و هي بتبص له و بدأت تشوف اسامي الكتب
غزال بدهشة:أنت عرفت ازاي أني كنت عايزه الروايات دي....
شهاب :عادي عرفت... المهم عجبوكي؟
غزال؛ اوي..... تعرف إني كنت طلبتهم من قاسم من مدة طويلة... اصل قاسم كان دايما يجيب لي كتب و روايات.... أنت سألته صح؟
شهاب بكدب:اه هو اللي قالي.... المهم انهم عجبوكي.... ياله خديهم و أطلعي
و النقاب دا تظبطيه بعد كدا... مش عايز غير عيونك تبان و ياريت لو خفتيهم
غزال معلقتش على كلامه و لا فهمت قاصده و هي بتقلب في صفحات الكتب بانبهار و سعادة بدون ما ترد
شهاب كان كفاية يشوف اللهفة و السعادة دي في عنيها علشان يكون هو كمان مبسوط.
غزال بعفوية :بجد حلوين اوي يا شهاب... بجد
عارف أنا من زمان بحب اقرأ الروايات اوي... بس كان قاسم هو اللي بيجيبهم ليا، ايه رأيك نقرأ الرواية دي سوا....
بصتله و سكتت بعد ما أدركت اللي قلته
-انا اسفه... اقصد... متشغلش بالك... ا
شهاب بمقاطعة :
-على فكرة أنا كمان بحب القراءة و اظن اني هبقي مبسوط لو قرينا حاجة سوا..
غزال ابتسمت بارتباك لكن لقيت شهاب بياخد منها موبايلها و بيفتح بيحط فيه شريحة تانية و هي واقفه تتابعه باستغراب
غزال؛
اي دا؟
شهاب قفل الموبيل و بصلها بجدية
:دي شريحة جديدة.... بصي يا غزال و ركزي معايا
الشريحة دي مش متسجل عليها غير رقمي أنا، في اي وقت حسيتي أن في اي حاجة غلط حواليك او حصل اي حاجة مخيفة
خرجتي و حصل اي مشكلة تكلميني عليه و انا هفهم ان في حاجه مش مظبوط و تلقيني عندك
غزال باستغراب:
-مش فاهمة حاجة .... هو حصل حاجة؟
شهاب بجدية :لا أبدا بس دا من سبيل الحماية مش أكتر.... على العموم متقلقيش
غزال:تمام.... انا هطلع بقا
خرجت من المكتب، شهاب قعد على الكرسي بتاعه وراء المكتب و حط رجل على رجل و هو بيفكر في حاجة
طلع موبايله و كلم شخص
شهاب:الوا
بدر : ازايك يا شهاب.... ياه أخيراً افتكرت صحابك يا جدع
شهاب:معليش يا شهاب أنا بس الفترة دي مضغوط شوية.....بس كنت عايز منك خدمة
بدر؛ اومرني يا شهاب.
شهاب:عايزك تعرف لي مكان واحدة
بدر :مين؟
شهاب :صباح السيد عبد السلام عطا... كانت عايشة في المهندسين من مدة و بعد كدا اختفت و ظهرت تاني من مدة قريبة في المنصورة
عايز اعرف مكانها و اللي بتقابلهم
بدر:حاضر بس الموضوع هياخد شوية وقت و أنا هحاول بس هي مين دي؟ و ليه بتدور عليها؟ سرقت منك حاجة
شهاب و هو بيبص ناحية باب المكتب
:لا بس شكلها مش ناوية على خير.... إنما هي مين فهي بني ادمه حقيرة... المهم ياريت بسرعة يا بدر لاني مستعجل شوية.
بدر؛ من عنيا هكثف البحث عنها و من غير ما حد ياخد باله متقلقش .... بس لازم نتقابل احنا بقالنا كتير متقابلناش
شهاب:ان شاء الله قريب..
بدر :ان شاء الله...
شهاب قفل الموبيل و حطه ادامه
في بيت عائلة المنشاوي.... بعد العصر
حليمة دخلت البيت و هي ماشية بتكبر و غرور رافعه طرف عبايتها
نرمين اول ما شافتها جريت عليها حضنتها:
-ازايك يا خالتو...
حليمة؛ بخير يا حبيبتي.... انتي عاملة ايه
نرمين بصت لها بحزن و متكلمتش
حليمة:عارفة انك زعلانة من يوم جواز شهاب بس وحياتك عندي لتجوزيه و ابقى قولي خالتي قالت
نرمين :بس هو خلاص اتجوزها يا خالتو
حليمة بكره:اصبري عليا بس شوية و انا هخليكي تشوفيه و هو بيرميها بنفسه برا البيت زي الكلاب.... خالك رأفت فين؟
نرمين :نايم فوق أنتي عارفه انا بيسهر متأخر بس ماما و خالي سليمان برا مفيش غير انا و خالي رأفت و طه تقريباً خرج و معتز نزل مع صحابه
حليمة بقوة؛ انا طالعه لخالك و انتي اوعي تزعلي يا بت اوعي... مش بنت المنشاوي اللي تزعل علشان بنت صباح
نرمين بسعادة و حماس:
-ربنا يخليكي ليا يا خالتو و يارب نخلص من زفتت الطين دي كمان.
حليمة و هي طالعه السلم:
-عن قريب يا روح خالتك....
نرمين ابتسمت بسعادة و خرجت
حليمة فتحت الباب و دخلت
في بيت الحسيني
غزال نزلت تحط اكل للطيور خرجت من البيت و راحت لاوضة صغيرة
فتحت الباب و دخلت
بدأت تحط اكل للفراخ طلعت تملي الجردل المياة
حطت أكل للارانب و الحمام كانت قربت تخلص لكن سمعت صوت الباب بيتفتح... افتكرتها هند
غزال بمرح:
-أنت لسه جايه يا هانم ما انا حطيت ليهم أكل خلاص....
طه أبن رأفت دخل الأوضة، غزال اول ما شافته نزلت النقاب بسرعة و استغراب
غزال بغضب :طه.... أنت ايه اللي جابك هنا و ازاي تدخل من غير ما تخبط.... اتفضل اطلع برا
طه بخبث و إعجاب صارخ
:اطلع برا ايه بس..... ايه الجمال دا كله... بقا تخبي كل الحلاوة دي وراء البتاع دا دا انتي طلعتي صاروخ
غزال بغضب :
-استغفر الله العظيم... هو انتي يا ابني أهبل و لا بتتكيف لما تتخانق معايا و تاخد على دماغك.... انا المرة اللي فاتت اشكيتلك لجدي لكن الظاهر انك مش بتحرك يبقى اسلقي وعدك!
و اتفضل أطلع برا....
طه ابتسم بخبث و هو بيقرب لكنها مخفتش او بمعنى أصح مبينتش اي خوف
طه ببجاحة -مالك يا غزالة كل ما تشوفيني تتعصبي كداليه هو انا قت"لت لك قت"يل و لا ايه.... بس بصراحة يا بخته ابن المحظوظة دا اكيد انبسط اوي معاكي .... مع ان مش باين علي خلقته بس أنا غيره خالص انا بفهم و بقدر
اديني أنتي فرصة بس
غزال :حسبي الله
هو أنت تعبان في دماغك يا طه.....
طه بسماجة؛ لا انا تعبان في قلبي
غزال كانت ماسكة جردل المياة بصتله باستفزاز و بسرعة رمت عليه المياة، طه رجع لوراء بدهشة
غزال:جاتك وجع في قلبك.... فوضت أمري لله
خرجت من الاوضة و سابته واقف مصدوم و المياة غرقت هدومه
طه
-ماشي يا غزالة بس اخرتها معايا انا...
غزال دخلت البيت و هي بتكلم نفسها بغضب و ضيق من حليمة و قرايبها
هند بمرح
:بتكلمي نفسك ليه يا كتكوته
غزال :
حسبي الله.. الزفت اللي اسمه طه دا كمان
رخم اوي و غلس.... يارب خده بغلاسته دي
هند؛ عملك ايه؟
غزال؛ بيرخم يا هند... المرة اللي فاتت قلت لجدو و هو شكله معملوش حاجة و في الأخر جايه تاني و المرة دي شافني من غير النقاب
هند بذهول:
بجد؟ ازاي... تعالي نتكلم فوق احسن شهاب يطب علينا فجأة و دا لو سمعك بتقولي كدا ممكن يتجنن عليه... تعالي
غزال :أمري لله... تعالي
في بيت المنشاوي..
حليمة دخلت أوضة اخوها رأفت، فتحت الباب لقيته نايم لاوت بوقها بسخرية
حليمة بضيق:رأفت.... نفسي أفهم أنت مش هتبطل العادة الزفت دي و تصحى زي مخليق ربنا.... رأفت اصحى عايزاه اتكلم معاك
رأفت فتح عنيه بضيق و بصلها ببرود و هو بيتعدل و بيقعد على السرير
-في ايه يا حليمة داخلة عليا بزعبيبك ليه ان شاء الله و لا الحج محمود ادالك فوق دماغك فقولتي تيجي تعكنني عليا.
حليمة بسخرية:
-لا و أنت الصادق جاية اتأمل في جمال عيونك....
رأفت اخد علبه السجاير و بدا يدخن، بص لاخته بجدية
-ما تيجي معايا دغري يا حليمة و قولي عايزاه ايه؟
حليمة:لا أنت تقوم تاخد تفوق لي علشان اللي انا عايزاه منك محتاج حد فايق
رأفت :انجري يا حليمة انا مش ناقصك
حليمة برفعه حاجب
:رأفت هو أنت ليه متجوزتش بعد ما مراتك ماتت و سابتلك طه و معتز
رأفت :بعيد عنك اصلكم صنف مالوش أمان
حليمة ضحكت بسخرية
-علشان كدا روحت اتجوزت صباح في السر
رأفت بصلها باستغراب و اتعدل
حليمة بغرور و قوة
:متقلقش كدا يا خويا.... أنا عارفة انك اتجوزتها من زمان اوي و كل ما كنت بتسافر مصر كنت بتروح تقضي معها وقت
قولي صحيح هي صبوحة عاملة ايه؟
رأفت كان بيسمعها و هو بيدخن بصلها و اتكلم بجدية
-أنت كنتي عارفة أنها عايشة؟
حليمة ضحكت بصوت عالي نسبي :
-رأفت يا حبيبي هو أنت فاكر أني نايمة على وداني
و سايبه كل حاجة تمشي كدا بالبركة
فوق يا رأفت دا انا حليمة المنشاوي و لا نسيت....
و لا أنت فاكر ان محمود الحسيني لما عمل عزاء صباح و قال إنها ماتت انا كنت عايشة بعيد عنهم
الحج محمود يوم ما قال إن صباح عملت حادثه و هي راجعه مصر
أنا عرفت ان في أنه و اتكلمت معه و هو كان بيثق فيا و قالي كل حاجة
قالي ان اخويا لاف على مرات إبنه بعد ما ابنه مات
و خلاها ترفع قضيه ضم حضانة غزال ليها علشان بس تاخد منه فلوس كتير و هي كدا كدا مش عايزة غزال
وقتها انا كان لازم انصدم الصراحة اصل احنا دايما بنلعب مع بعض و سرنا لازم نقوله لبعض
لكن أنت مجتش قولتلي ....
و انا اللي ساعدته و خليت الناس في البلد تصدق ان صباح ماتت فعلا
و طبعا قالوا انهم دفنوها في مصر في مقابر عيلتها
رأفت :طب ليه مقولتليش انك عارفة و كنتي بتمثلي كل دا عليا
حليمة قربت منه و اتكلمت بشر
-و أنت خبيت عليا ليه؟ شوف يا رأفت أنا اللي يضايقني أنا او عيالي
هيشوف مني اللي يخليه يندم على جاي من عمره
و أنا مش جايه اعاتبك ... أنا عايزاه اعرف أنت ناوي على ايه
الغفير بتاع المزرعة قالي ان في واحدة راحت لشهاب من يومين و هم طردوها و من اوصافها أنا اتاكدت انها صباح
و كمان متأكدة أنك عارف انها راحت لهم و يمكن أنت كمان اللي بعتها
فتعالي بقا بهدوء كدا و قولي اللي في دماغك و ناوي عليه
رأفت :قبل أي حاجة أنتي عايزاه ايه يا حليمة
حليمة بكره:اخلص من غزال
رأفت :و أنا هدفي الأرض بتاعتها
حليمة:يبقى احكي لي اللي أنت ناوي عليه
رأفت :كل الحكاية أن غزال لازم تبقا في صفنا و دا مش هيحصل الا لما تفقد ثقتها فيهم و طبعا صباح هي اللي هتعمل كدا
و الباقي علينا و شوفي انت عايزاه تعملي فيها ايه براحتك محدش هيعترض...
حليمة :هفكر و لحد ما أفكر متعمليش اي حاجة من دماغك.... سلام يا ابو طه
رأفت :متنسيش عزومة بكرا
حليمة:مش ناسية... كمل نوم يا رأفت يا خويا كمل...
______________________
في بيت الحسيني
شهاب دخل البيت لقاهم قاعدين بيتعشوا لكن غزال مش موجوده
شهاب:سلام عليكم
:و عليكم السلام....
جده:تعالي اقعد يا شهاب... جيت في وقتك
شهاب :لا انا ماليش نفس.... اومال غزال منزلتش
هند :قالت مش جعانه... تلقيها نامت اصلا كان عندها مغص انا طلعتها ينسون و قالت إنها هتنام
شهاب بص على السلم :
-طب قولي لنعيمة تحضر العشاء و تجيبه على فوق
حليمة بهمس:يا حنين..
قاسم ابتسم و هو شايف امه متضايقه
-خلاص بقا يا ماما ميبقاش قلبك اسود
حليمة؛ اسكت يا قاسم انا مش طايقة نفسي
شهاب سابهم يتكلموا و طلع اوضته
فتح الباب و دخل لقاها قاعدة على السرير و حاطه المخدة على رجليها و بتقرأ رواية
رفعت رأسها و بصتله اول ما شافته قفلت الكتاب و اتعدلت بتوتر و هي بتنزل طرف الفستان
شهاب بجدية :مساء الخير
غزال :مساء النور
شهاب :هند بتقول ان بطنك بتوجعك.... مالك؟
غزال:مفيش مغص عادي شربت ينسون و بقيت كويسة الحمد لله
شهاب قعد على الكرسي و هو بيقلع الجزمة:
-متأكدة و لا اجيب دكتور؟
غزال:و الله كويسة الحمد لله....
شهاب قرب منها بصلها بهدوء مد ايده حطها على دماغها، غزال بلعت ريقها بارتباك و هي رافعه عنيها بتبصله
-أنا كويسة الحمد لله
شهاب:الحمد لله.... طب ليه ماكلتيش؟
غزال:ماليش نفس
في نفس الوقت نعيمة نادت من برا و هي ايلة صنية عليه الاكل
-العشاء يا شهاب بيه
شهاب راح فتح الباب و هو واقف خافي الرؤية بحيث متقدرش تشوف غزال
شهاب:تسلمي يا نعيمة... شوية كدا و اعملي كوبايتين ينسون
نعيمة :حاضر حاجة تانية...
:لا يا نعيمة....
اخد منها الصينية و دخل قفل الباب وراه برجليه، غزال اول ما شافت الاكل و شمت ريحته حست ان بطنها بتوجعها و مش قابله ريحته
شهاب:انا قولتله يحضروا العشا و يجبوه على هنا
غزال بحزن :بس مش هقدر اكل.... و ماليش نفس
شهاب :اشمعني؟
غزال بغضب:قلتلك ماليش نفس....
شهاب بحدة:وطي صوتك و لا أنتي بتحبي تسمعي الكلام كل شوية.....
غزال عيونها لمعت بالدموع و هي بتبص له بضيق
-كل حاجة أوامر أوامر..... على فكرة أنا مش بعاند معاك...بس انا بتعب من الاكل و ريحته بتوجع ليا بطني..
شهاب بص للأكل باستغراب و هو فاكر و متأكد انها أكلت معاهم قبل كدا من نفس الأكل دا قبل كدا
-بس أنا فاكر و متأكد انك اكلتي معانا قبل كدا نفس الوصفات دي
غزال :بس كنت اول ما باكل بطلع اوضتي على طول و بطني بتوجعني و ساعات كنت برجع..
شهاب بدهشة :و ليه كنتي بتاكليه من الأول
غزال :مكنتش ببقا عايزه ازعل جدي لأنه بيحب ياكل الاكل دا و هو لازم يخليني اقعد جنبه و اكل معه كنت باكل حاجة بسيطة و بعدها بقوم
لكن النهاردة لما شميت الريحة بطني قلبت و طلعت
شهاب برفعه حاجب :
-يعني علشان متزعليش جدك تاذي نفسك
غزال ابتسمت بحزن :
-لو لقيت حد يحبني بجد زي جدي عندي استعداد اذاي نفسي لو هو هيكون كويس...
شهاب فضل يبصلها و هي اتكسفت و بصت في الأرض...
بعد الصينية و حطها على التربيزة و قعد جنبها على طرف السرير... اخد الكتاب اللي كانت بتقرا فيه و بص لاسم الرواية
"حبيبي سكر مر"
شهاب :حلوة الرواية دي؟
غزال بابتسامة :تحفه بدوب فيها بجد
شهاب شملها بنظرة هادية و بيقلب في صفحات الرواية بص لدراعها كانت حطت المرهم رجع بص للكتاب
لحد ما الباب خبط قام اخد من نعيمة الينسون و ادالها الاكل..
غزال :أنت ماكلتش ؟
شهاب :خلاص ماليش نفس اكل منه.... ايه رايك نطلب اكل من برا...
غزال ابتسمت بحماس :
-بيتزا مارجريتا و عايزه شاورما فراخ....
شهاب ابتسم و هو شايف الحماس في عيونها
-حاضر حاجة تانية؟
غزال:لا....
شهاب طلع موبايله و عمل أوردر ليه و ليها
بعد مدة قصيرة
كانوا قاعدين ياكلوا سوا و أدامهم الرواية مفتوحة على صفحة معينه و الاتنين بيقروا بعيونهم في صمت
شهاب كان هيقلب الصفحة لكن مسكت ايده بسرعة و الأكل في بوقها
"انا مكملتش أنت بتقرا بسرعة اوي
شهاب :خالص يا ستي... بس متتكلميش و الأكل في بوقك تاني..
غزال قفلت بوقها بحرج و بصت في الكتاب
بعد مدة
غزال نامت شهاب غطها كويس و شال بواقي الأكل و العلب
قام خرج من الأوضة و راح لاوضة جده لانه كان طالب منه يروح له قبل ما ينام
شهاب فتح الباب و دخل كان الحج محمود قاعد على السرير و بيسبح
شهاب :مساء الخير يا حج....
الحج محمود :مساء النور يا حبيبي... تعالي يا شهاب..
شهاب دخل و قفل الباب وراه، قعد جنبه على السرير و بصله بهدوء
الحج محمود ابتسم و ساب السبحة من ايده
-مالك يا شهاب؟ أنا حاسس أنك فيك حاجة من يوم جوازك من غزال و أنت متغير
هو فيه حاجة أنت مخبيها عليا احكي لي
شهاب ؛ مالي بس يا حج ما أنا كويس اهوه
-مقولناش حاجة الحمد لله.. بس برضو متغير هو أنا مش عارفك، حاسك متضايق
هي غزال فيها حاجة عملت حاجة مزعلك طمني يا ابني محدش هيفهمك ادي
شهاب بتردد لأول مرة يبان أدام حد
-اقولك الصراحة يا جدي..... أنا فعلا محتاج اتكلم مع حد لأن مش عارف اعمل ايه
بس الكلام دا محدش يسمع بيه و بالذات أمي
الحج محمود :عيب تقول الكلمة دي أنت تعرف عني كدا
شهاب:لا
الحج محمود؛ طب قولي في ايه بقا
شهاب بحرج :غزال.... أنت عارف اني ماليش في التعامل مع البنات و ماليش خبرة كبيرة
بس أنا...
بص هي مش متقبلة وجودي يعني صعبة اوي... انا مجرد ما بدخل الاوضة بتعدل هدومها و تتأكد انها مقفولة كويس... حتى كلامها معايا بحس أنها مش عارفه تاخد راحتها
أنا أول بلمسها بحس انها اتشنجت و مش متقبلة فكرة اني جوزها...
الحج محمود بابتسامة:
-طب و ايه يعني يا واد.... أنتم لسه متجوزين و طبيعي تبقى مرتبكه و بعدين غزال بتتكسف اوي مش بتقدر تكون على راحتها مع أي حد بسهولة
اسمع مني الكلمتين دول... الحريم ميحبوش الغصبانية و انتم جوازكم جيه بسرعة و اكيد اتوترت اسألني انا عارفها كويس...
خدها و سافروا اي حته لوحدكم عيشوا لكم يومين كدا
و بالهداوة هتلاقيها هي اللي ميهونش عليها زعلك و أنت عارف أنها طيبة
و بلاش الغصبانية دي مراتك مش واحدة من الشارع... دلعها... متبصليش كدا دلعها
أنا عايز حفيد قريب بس عايزاه لما يجي... يجي بين اب و أم متفاهمين.... و بعدين اوعي تاذيها فاهم
شهاب ابتسم بحب و ربت على كتفه :
-ماشي يا جدي.... انت عايز مني حاجة دلوقتي
محمود بجدية:لا... خالي بالك عليها
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
تابعى صفحتنا على الفيسبوك عشان تبقى اول واحدة تقرأ البارت اول ما ينزل
صفحتنا على الفيسبوك من هنا