رواية ليلة الدخلة الذهبية من الفصل 1 الي 3 بقلم حنان حسن

رواية ليلة الدخلة الذهبية من الفصل 1 الي 3 بقلم حنان حسن


رواية ليلة الدخلة الذهبية من الفصل 1 الي 3 هى رواية من كتابة هاله حمد رواية ليلة الدخلة الذهبية من الفصل 1 الي 3 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية ليلة الدخلة الذهبية من الفصل 1 الي 3 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية ليلة الدخلة الذهبية من الفصل 1 الي 3



رواية ليلة الدخلة الذهبية من الفصل 1 الي 3

بعدما تمت مراسم الزواج

دخلت انا وعريسي لغرفة النوم بتاعتنا

عشان نبدء دخلتنا

واول حاجة عملتها
بعدما دخلت الاوضة

هي.. اني قعدت علي طرف السرير
كنت قاعدة...
بتابع العريس بجنب عيني  بتركيز شديد

عريسي كان وسيم... وغني

والاهم من ده كله 
انه... كان هيم0وت عليا

م الاخر
عريسي كان لقطة...
واي بنت تتمناه

وكنت ملاحظة 
ان عريسي قرر  يبدء الليلة بالمغازلة والملاطفة

عشان يفكني واخد عليه بسرعة

فا قعد جنبي علي السرير..

وبدء يهمس في وداني 
ويقولي..
يخ0ربيت حلاوتك يا بت
ايه ده؟
الله علي بياض لون بشرتك

انا بعشق  تفاصيل جمالك

اية يا ناس القمر الي طلع من نصيبي ده؟
بعدما سمعت كلمات المغازلة
من عريسي

اتكسفت وبعدت عنة شوية

فا قرب تاني
وقالي...
تعالي يا عروسة قربي وفرجيني علي.......

فا برقت عنيا بعدما اتكسفت اكتر

فا لقيتة بص في عنيا
وقالي...
الله علي جمال عيونك

طول عمري بحلم اتجوز بنت عنيها ملونة زيك كده

في اللحظة دي

حسيت اني جالي دوار...

وبدات راسي تسقط مني..
وغلبني شعور بالنعاس

فا ابتسمت بخجل
وسالتة
وقلتلة..
هو احنا مش هننام بقي ولا اية ؟

في اللحظة دي

ابتسم العريس بفرحة

وتقريبا.. فهمني غلط

لاني  لقيتة بيقلع هدومة بسرعة
وهو بيقولي..
يلا بينا

فا اتكسفت وجريت علي الحمام
وقفلت عليا

وقلتلة...
انا هفضل في الحمام 
لغاية ما تستر نفسك
فا ضحك العريس

وقالي...
دا انتي باين عليكي خجولة اوي

قلت..ايوه انا بتكسف

لنا تخلص خبط علي باب الحمام 
عشان اخرج

وفضلت فعلا جوه الحمام
لكن...
العريس اتاخر ومخبطش عليا

فا قعدت علي طرف البانيو

وانا منتظرة انه يخبط

وفضلت علي الوضع ده

لغاية ما سمعت خبط علي الباب

فا فتحت باب الحمام وخرجت بهدوء

ورحت علي اوضة النوم 
عشان...
اقول للعريس...
اني خرجت من الحمام

لكن.. ملقتش العريس في اوضة النوم

فا خرجت اشوفة في المطبخ وبرضوا ملقتوش

فا دورت في  الصالة وباقي الشقة

والعريس كأنة فص ملح وداب

فا قولت يمكن يكون لبس ونزل...
يجيب حاجة من تحت

فا رجعت تاني علي غرفة النوم 
عشان اشوف
هدوم الخروج بتاعتة   موجودة؟... ولا ايه؟

والغريبة...
اني لقيت الدولاب
بقفلة ايدي

يعني العريس مخدش هدوم  من الدولاب

وحتي بدلة العريس
الي قلعها عريسي 
كانت مازالت مرمية علي طرف السرير

فا بصيت بسرعة علي المخدة

واتفاجئت
ب ثعبان اسود 
بيتلوي علي المخدة

فا اترعبت ورحعت لورا
وفضلت ابص للتعبان وانا بترعش
وفي الاخر
لقيت الثعبان

اتحول ل.....
( سيبكة ذهبية علي هيئة ثعبان)

فا انتفض جسمي اول ما شوفت الي حصل للثعبان

وطبعا ملمستش السبيكة

و عرفت بمجرد ما شوفت الثعبان الي اتحول لسبيكة ذهب

ان عريسي اختفي للابد

زي كل العرسان الي اختفوا قبلة
وبنفس الكيفية

وفي ليلة العمر برضوا

طبعا انتوا مستغربين

وزمنكم بتسالوا

ايه موضوع الثعبان ده؟

وايه علاقة الثعبان الذهبي
ب اختفاء العرسان السابقين ؟

والعرسان بيختفوا لية؟ وبيروحوا فين؟

حاضر هفهمكم قصتي
كلها..
بس الاول هعرفكم بنفسي

انا اسمي..داليا

عمري٢٢ سنة

شكلا..حلوه الحمد لله

الحالة الاجتماعية..مطلقة
حكايتي بتبدء من لما كان  عندي ١١ سنة
في العمر ده
كنت طفلة 
بفرح باي حاجة..

وبضحك عمال علي بطال

والدنيا في عنيا كانت
بتتلخص في...
اللعب ب عروستي ام شعر اصفر

وشراء الحلوي بمصروفي الصغير

في الوقت ده..
كنت عايشة مع امي وابويا واخواتي البنات الاتنين

يعني كنا ثلاث بنات
انا اصغر واحدة فيهم

واسمينا بالترتيب

شيماء....ودعاء...وداليا

انا واختي شيماء الكبيرة

كنا اصحاب وبنلعب مع بعض ديما

وكنت متاثرة اوي بشيماء
وبحب خيالها الخصب

و الحواديت الي كانت بتحكيهالي...

عشان كده 
صدقت كلامها
عن الساحرة الطيبة الي معاها عصاية سحرية
بتساعد بيها الناس الضعفاء
وبتقهر بيها الظلم

وكمان صدقت كلامها عن فارس الاحلام 
الي بيجي علي حصان ابيض..
وبياخد معاه حبيبتة
عشان يخليها اميرة في قصرة

المهم..
كنت انا وشيماء ديما مع بعض

لكن... دعاء اختي

كانت ديما مع امي في سريرها
عشان كانت مريضة

وفي يوم 
جه العيد علي القرية الي كنا عايشين فيها

فا خرجنا انا واختي الكبيرة 
شيماء
ومعانا واحدة صحبتي من سني.. اسمها (هند)

وهند كان عندها برضوا تقريبا ١١ سنة
وروحنا احنا الثلاثة

عشان نركب المراجيح
القديمة
 الي علي هيئة مركب
يومها اختي شيماء

اقترحت اننا ندخل سباق احنا الثلاثة 
علي ركوب المراجيح

والي هتعوم اكتر هتبقي هي الي كسبانة

فا جربت عشان اطلع علي المرجيحة
 لكن...اول ما اتحركت المرجيحة خوفت

وقلتلهم...نزلوني انا قلبي هيقف وممكن اموت

فا ضحكوا عليا ساعتها..
ونزلوني...
وفضلوا يقولولي يا جبانة 
يا ام قلب خفيف

المهم..
عدي اليوم واحنا بنلعب عند المراجيح

ولما المغرب اذن

كان لازم نرجع لبيوتنا
قبل الليل

لان المراجيح كانت في منطقة زراعية بعيدة عن البيوت
والعمار

فا رجعنا في الغيطان 
والدنيا بتظلم فعلا

واثناء ما كنا رجعين
مبسوطين...
وفرحانين وبنضحك

سمعنا صوت صفارة من احد الشباب

فا بصينا ورانا
لقينا اكثر من خمس  
اولاد شباب شكلهم يرعب

وكان واضح
انهم ناوين يستفردوا بينا وياذونا

فا مسكتني شيماء اختي  من ايدي
ومسكت هند بالايد التانية

وقالت لنا اسرعوا في الخطوة

وفعلا..فضلنا نجري
احنا الثلاثة

لكن...
الشباب ميأسوش
وفضلوا يجروا ورانا في الغيطان

لغاية ما
شيماء شافت كوخ صغير 
في الغيط

اخدتنا نستخبي جواه
وبعدما دخلتا الكوخ
لقيناه فاضي

فا فضلت اترعش وانا مرعوبة
وقولتلهم..
انا خايفة اوي

وحاسة ان قلبي هيقف من الرعب

فا اخدتني شيماء في حضنها
وقالتلي.متخافيش

الساحرة الطيبة هتحمينا
ودلوقتي تشوفي

وشوية..
وسمعنا صوت حاجة بتخبط بره الكوخ

فا بصتلي شيماء 
و قالتلي...

شوفتي؟
جالك كلامي؟

دي اكيد الساحرة الطيبة
جت عشان تنقذنا

فا قامت هند تتاكد من كلام شيماء

وخرجت تبص برة الكوخ
يمكن تلاقي الساحرة الطيبة

فا تستنجد بيها
عشان تيجي وتقضي علي الشباب المتحرشين

وقولت...يارب هند ترجع تطمنا
وفعلا رجعت هند
لكن..
الي حصل..ان هند رجعت متقيدة بحبل

ووراها واحد من الشباب اياهم

ولما الشاب دخل ولقانا لوحدنا

نادي علي الباقين

وفي اللحظة دى

كنت انا مستخبية في حضن شيماء

وعشان هند كانت في ايديهم
ابتدوا بيها هي

وشوفتهم بيعني وهما بيفترس&وها....وبيقط&عوا هدومها

وهجموا كلهم عليها زي الكلاب المسع&ورة

وبداءوا...
ينه&شوا
في جس&دها  

واعت$دوا علي عذريتها...وبرائتها...
وطفولتها بكل وحش$ية

وشوفت بعيني هند وهي بتصرخ وتستغيث بيا انا واختي

اثناء ما كانت بين ايديهم...
وبيتقاسموها بينهم
بوح&شية

فا فضلت اتحامي في اختي وادفس راسي في حضنها

لاني كنت عارفة... ومتاكدة

انهم بمجرد ما ينتهوا من هند

هيجي الدور عليا انا 
واختي وهنلاقي نفس المصير

فا غمضت عنيا
وانا بصرخ بهستيريا
وبقول...
قولي للساحرة الطيبة تيجي
يا شيماء
وفضلت انادي
الحقينا يا ساحرة...غيثينا يا ساحرة
وفي اللحظة دي

شعرت بخبطة قوية علي راسي
غيبتني عن الوعي

وفوقت بعد فترة
لقيت صوت الصراخ سكت

فا بصيت حواليا
ملقتش حد من المجرمين اياهم

فا قولت يمكن الشباب المتح$رشين هربوا؟

واول ما بدات استعيد الوعي

فضلت اتحسس جسمي
عشان اشوف جرالي ايه

والغريبة...
اني لما بصيت علي نفسي
لقيتني
( سليمة تماما )
وهدومي عليا زي منا

وكأن محدش لمسني

فا افتكرت شيماء اختي...
وهند صاحبتي

فا قومت بسرعة اطمن عليهم هما كمان

وفي اللحظة دي

كانت صدمت عمري الي منستهاش
ولا هنسهاها ابدا

ودا لما شوفت هند صاحبتي مرمية علي الارض

وال0دم مغطي جسمها
فا جريت عليها
وفضلت اهز فيها
لكن...
للاسف هند ساعتها كانت فارقت الحياة
والي كان ع الارض جثتها  الممزعة

فا فزعني منظرها
وقعدت انادي علي شيماء اختي
عشان استغيث بيها

لكن...شيماء مكنتش جنب هند ع الارض

فا دورت بسرعة بعنيا علي شيماء اختي

واثناء ما كنت بدور علي اختي

عيني لمحت شخص في زواية من زوايا الكوخ

فا فضلت اتحقق من الشخص الي في الزواية

وفي اللخظة دي
اتفاجئت ب.....
بعدما فوقت من الخبطة الي اخدتها علي راسي...

شوفت  هند صاحبتي
الطفلة... 
الي اغت&صبوها الذئاب البشرية...بوحش&ية
مرمية علي الارض

وجسمها مفيهوش حتة سليمة
ولما فضلت اهز فيها
كانت تقريبا منتهية
فاافتكرتها ماتت

لكن...لما عنيها اتحركت
عرفت انها كان مغمي عليها

وعشان هند كانت مرمية جنبي علي الارض

اتفزعت اول ما شوفت منظرها...
والدم الي كان مغطيها

وفضلت اصرخ وانادي علي شيماء اختي

وفضلت ابص حواليا عشان
اشوف اختي جرالها اية
لغاية ما عيني جابت شخص قاعد في زاوية في الكوخ

ولما اتحققت من الشخص ده

لقيتها (اختي شيماء)

وشيماء في اللحظة دي

كانت قاعدة بثبات
ومش بتعيط ولا حاجة

فا جريت عليها وروحتلها استغيث بيها
وقلت...

الحقيني يا شيماء

شوفتي عملوا ايه في هند يا شيماء؟

وسالتها تاني
وقلت...

هي هند شرفها راح كدة خلاص؟

وبالرغم اني كنت بوجه اكتر من سؤال لشيماء

الا انها كانت ساكتة ومش بترد

ولا حتي بتعيط علي
الي حصل ل هند

ولا  بصت علي جسمها المتبهدل

ومكنش فيه اي ريئكشن علي وجه شيماء

وكأنها تمثال من الشمع فاقد للشعور

ومش بيعطي
اي رد فعل للي بيحصل حوالية

وبالرغم من كدة...

انا كنت عمالة اكرر عليها الاسألة
وفضلت الح عليها

عشان ترد عليا

لاني كنت في حالة هلع وخوف غير عادي

وفضلت اكرر السؤال
واقولها...
ردي عليا
هما المجرمين راحوا فين؟

طيب هما ممكن يرجعوا تاني؟

و  لية عملوا في هند كدة؟

وبعد الالحاح

لقيت شيماء بصتلي
وبدات تتكلم بطريقة غريبة

وهي بتشاور علي حاجة في ايديها

وقالتلي..

متخافيش يا داليا

هند اتاذت للاسف
لكن...

ذهبية..بعتتلنا التعبان بتاعها عشان ينقذنا

فا سالتها...

وقلت..
فين التعبان ده؟

فا مديتلي شيماء ايدها 
وشاورت علي مكان فية وشم علي هيئة ثعبان

وفعلا..
لما بصيت علي ايدينا احنا الثلاثة
اكتشفت اننا كلنا عندنا نفس الوشم في نفس المنطقة

فا سالتها
وقلت..
ايه الوشم ده يا شيماء

واشمعني تعبان يعني

فا قالتلي
عشان التعبان الي هناك ده هو الي انقذنا 
فا بصيت في اخر الكوخ

ولقيت فعلا في تعبان هناك
فاقربت من التعبان عشان اشوفة اكتر

لكن...
لما قربت منه
لقيت التعبان اتحول...
وبقي تعبان من ذهب

فا بصتلها وقولتلها
ده التعبان بقي ذهب؟

فا بصتلي شيماء وهي بتاخد الثعبان من علي الارض

وقالتلي...

ايوه....
مهي ذهبية حولتة لذهب بعد ما انقذتنا من المجرمين

بعدما سمعت كلامها الغريب

سالتها..

وقلت..
مش فاهمة تقصدي اية؟

ومين ذهبية دي؟
الي بعتت التعبان عشان  يتنقذنا؟

وانقذتنا ازاي؟

فا تجاهلت شيماء اسألتي
ومردتش عليا

وبعد لحظة

لقيتها بتقولي
اسمعي الي هقولك عليه ده كويس
وبدات تملي عليا اوامرها
وقالتلي...

هي صحيح ذهبية وصلت متاخرة
وهند اتاذت
لكن...
احنا تمام و
محصلناش حاجة

فا انسي الي حصل هنا

واياكي تجيبي سيرة لاي حد
بالي حصل

والي هيسالنا عن هند
والجروح الي في جسمها

هنقول... ان طلع عليها شوية كلاب في الغيط
ونهشوا جسمها

وشاورت شيماء لهند
وقالتلها...
حاولي تسندي علينا وتعالي عشان نمشي من هنا

فا اتحاملت هند علي نفسها

وقامت واتسندت علينا
عشان نمشي

وبعدما اخدتنا شيماء ومشينا
فضلت ابص علي الغيطان الي حوالينا

وانا بتنفض...
و خايفة... ومرعوبة
لا الشباب يكونوا لسة في المكان
وفضلنا نبعد عن الكوخ وانا 
و اختي شيماء مسندين هند

وفضل الكوخ يبعد عن نظرنا
لكن...
انا فضلت ابص لورا
و عيني متعلقة بالكوخ
الي شاف ليلة رعبنا وفزعنا

وكل ما كنا بنعد عن الكوخ

كل ما الذكريات المؤالمة كانت بتقرب من راسي اكتر

ومشهد الاغت&صاب الي تم ادام عنيا
مكنش بيروح من بالي ابدا

المهم...

بعدما وصلنا للعمار

روحنا علي بيت هند

وقولنا لامها ان الكلاب طلعوا علينا في الغيط

ونهشوا في لحمها
وامها صدقتتا فعلا

لانها عارفة ان الغيطان مليانة كلاب مسعورة

المهم

بعدما  روحنا بيتنا انا وشيماء

دخلنا اوضتنا 
ومقولناش علي الي حصل لحد
واخدت شيماء الثعبان الذهب وخفت بيه الارض

وحتي مقالتليش هي مخبياه فين

وبعدما خفت الثعبان

قالتلي حاولي تعيشي وتتصرفي عادي
وفعلا حاولت  انسي الي حصل
زي ما شيماء امرتني

لكن
مقدرتش....

وبدات اخد موقف عدائي  وانطباع سيئ 
عن الرجالة كلهم

وكنت بتخيلهم ديما...
بانهم وحوش ومليانين قسوة ووحشية

اما بالنسبة لشيماء

فا اتغيرت تماما..
من يوم الحادثة اياها

ومبقتش تتكلم مع حد...
ولا تضحك... ولا تحكيلي حواديت زي الاول

ومكنتش بتعمل حاجة غير
انها تفضل ساكتة طول النهار

وباليل
تفضل تكلم نفسها  في الضلمة..

والي يكلمها مننا تصرخ في وجهة

وللاسف.ابويا متفهمش حالتها النفسية

وكان بيعاملها بقسوة 
وكل شوية يضربها

لغاية ما شيماء نفسيتها تعبت اكتر

وياريت علي اد كده بس

ده جسمها كمان وشكلها بدء يتغير
وكل يوم كانت  بتبقي زي الي كبر سنة من عمره

وفي مسافة شهر واحد
ظهرها انحني

وبقي شكلها زي اي امراة في منتصف العمر
 عندها خمسين او ستين سنة واكتر

والموضوع ده خلي امي تقلق وكنا هنتجنن من القلق عليها

فا قلت في نفسي

يمكن الي حصل ده بسبب الحالة النفسية الي حصلتلها في اليوم اياه؟
ايوه اكيد الي هي فيه  ده
من حالتها النفسية الزفت

وفكرت اقول لهند علي الي حصل لشيماء

عشان تيجي نضحكها ونلاعبها
فا تنسي وترجع لطبيعتها

لكن...
هي فين هند؟

دي هند كمان بعدت عننا

بسبب اننا مسالناش عنها
بعدما سيبناها وهي متشرحة

وكمان مبقناش نتقابل ونلعب زي الاول

هاقبلها باي وش بس؟

وقلت لنفسي
مش مهم هتخن جلدي
واروح اصالحها

وخلاص

منا لازم اجيبها معايا لشيماء
عشان اختي نفسيتها تبقي كويسة

وفعلا...
روحت علي بيت هند
ولما خبطت امها فتحتلي

ولاحظت ان ام هند حزينة

فسالتها
وقلت.. هند موجودة؟

فا بصتلي بحزن
وقالتلي...تعالي يا داليا ادخلي

وفعلا دخلت علي الصالة
وكنت لسة هقعد زي العادة
لكن..
لقيت ام هند
بتقولي...لا
تعالي ادخلي لهند جوه 
اصلها مش بتخرج من اوضتها

فا دخلتها
واول ما شوفتها اتفاجئت بمنظرها هي كمان

وسبب صدمني بمنظر هند
لاني لقيتها حصل معاها الي حصل مع شيماء

وهند كمان بقت عاملة زي الست الكبيرة برضوا

والي يشوفها يقول...عندها ستين سنة واكتر

و استحالة يكون سنها ١٢ ولا ١١ سنة

وفي اللحظة دي

وقفت متلخبطة

ومش فاهمة ايه الي حصلهم الاتنين

وبدل ما كنت هحكي لهند عن مصيبة شيماء

سيبتها ومشيت
وروحت حكيت لشيماء عن مصيبة هند

عشان تعرف... ان مش هي لوحدها
الي شكلها اتغير

وبعد ما حكيت لشيماء

عن الي حصل لهند

فضلت شيماء تعيط

فا حاولت اهون عليها
وطلبت منها نخرج نتمشي
شوية

لكن
شيماء قعدت تعيط

وتقولي...
انا مش هقدر اطلع الشارع تاني

انا  شكلي اتغير والناس

هيضحكوا عليا

بصراحة اختي صعبت عليا

فا روحت لامي
وقولتلها..
ما تيجي نكشف علي شيماء
يا امي
فا ردت امي بقهرة

وقالتلي...
الي اختك فيه مش عايز دكتور

ده عايز شيخ
فسالتها

وقلت..لية شيخ؟
ردت امي
وقالت
اختك ملبوسة مفيش كلام

فا فضلت ابص لامي شوية

وكنت عايزة اقولها
علي الشباب الي اتحرشوا بينا

عشان تعرف ان اختي خايفة من ساعتها

و ممكن تكون محتاجة دكتور
لكن...
خوفت ورجعت سكت تاني

وبعد يومين

لقيت امي راجعة البيت

و ساحبة معاها شيخ 
من يتوع السحر...والاعمال وكده
وبمجرد ما الشيخ دخل من الباب
ولقيناه مسك رقبتة وكأنة اتخنق وخاجة خنقت رقبتة

وبالرغم من كده

اتحامل علي نفسة
ودخل لشيماء الاوضة

و فضل يتمتم
بكلام مش مفهوم

وشوية يعلي صوتة ببعض الكلامات الغريبة

وشوية يسكت... 
وشوية يصرخ...

وشوية...يكلم شيماء

وفي اللحظة دي

فضلت شيماء تصوت لغاية ما وقعت...
وفقدت الوعي

ولما جيبنالها د كتور

عملها شوية اشعة وفخوصات

واكتشفنا بعدها انها اتصابت بالشلل

وعرفنا ان الشيخ الي جه نيل الدنيا اكتر مهي متنيلة
المهم....

فضلت شيماء كده سنين

وفضل الحال علي ما هو

ولغاية ما انا كبرت ودخلت الدبلوم

وشيماء راقدة زي ما هي وامي بتخدمها..
ومفيش علاج نافع

لغاية ما في يوم

وانا في المدرسة

واحدة صحبتي قالتلي ان في دكتور جه البلد

وبيعالج حالات الشلل  الشبيهة بحالة اختي شيماء

فا قلتلها ياريت  اختي تخف فعلا
بس دا  زمان الدكتور ده بياخد فلوس كتير اوي

فا بصتلي زميلتي 
وقالتلي..بعدما نخرج من المدرسة
نعدي علي العيادة بتاعتة ونشوف الكشف عنده بكام

وفعلا...
خرجنا من المدرسة
وروحنا علي العيادة

وفي العيادة  فضلنا ندور علي الممرضة الي بتقطع الكشف لكن ملقتاش حد

فا ناديت وقولت
هو محدش هنا ولا اية

فا لقيت الدكتور خارج من اوضة الكشف
واول ما بصلي
لقيتة بيبتسم
وبيقول...اهلا وسهلا
اي خدمة؟

قلت...حضرتك الدكتور
فا هز راسة
وقالي..ايوه انا

قلت..طيب كنت عايزة اعرف ثمن الكشف هنا بكام

فا ابتسم وقالي
الكشف هنا مجانا

بس قوليلي فين المريض؟

فا اتشجعت 
وقلت
بصراحة يا دكتور 
اختي تعبانة اوي

ومش هينفع اشرحلك حالتها
لازم انت تشوفها بنفسك

فا قلع الدكتور البلطوا بتاعة

وقالي... 
وانا جاي معاكي

اتفضلي وريني المريضة

قلت..بس انا مش معايا ثمن الكشف دلوقتي

فا وقفني الدكتور
وقالي...ما قولنا الكشف مجانا

اتفضلي بقي ومتضيعيش وقت

وفعلا...
جه معايا الدكتور الطيب لبيتنا
ودخل يكشف علي شيماء

واول ما شافها
مسك ايديها وفضل يضغط عليها
وكشف علي كل جزء في جسمها

وبعدما خلص كشف
وقف الدكتور في وسطنا
واعلن انه هيعالج شيماء مجانا
لانه بيعمل دراسات عليا

وحالتها هتساعدة في البحث بتاعه

فا فرحنا كلنا بكلام الدكتور

وبدء فعلا في العلاج فعلا

وفضل كل يوم
يجي البيت ويتابع حالتها

ولاخظت انه كل ما يدخل عندها
يقفل عليه هو وهي الباب لوحدهم تماما
لمدة ساعة

وكان بيرفض دخول اي حد عليهم

وكنت مستغربة وهموت واعرف؟

بيعمل ايه الدكتور كل يوم لمدة ساعة  لوحده جوه
مع شيماء؟

لكن...للاسف معرفتش حاجة

وفضل الامر يتكرر لمدة اسبوع

وبعد اسبوع

لقينا الدكتور بيتصل بالموبيل

وبيقول انه حاي النهاردة

و بيطلب من بابا انه يكون 
موجود لما يجي

عشان عايزة في امر هام

وفعلا...انتظر بابا لغاية ما الدكتور وصل

واول ما بابا شاف الدكتور
قالة....خير يا دكتور في حاجة؟

فا رد الدكتور
وقال لبابا حاجة لا يمكن حد يتوقعها.....؟
تفتكروا الدكتور قال لبابا اية......؟
بعدما الدكتور هاني حاول يعالج شيماء اختي

استمر في اختلاءة بيها كل يوم
لمدة ساعة كاملة

بدون ما يدخل حد معاهم

...وبعد ما عدي اسبوع

طلب يكلم بابا في موضوع مهم

وفعلا بابا قابلة في بيتنا

وكنا كلنا واخدنا الفضول

وعايزين نعرف
ان كان في امل في شفاء شيماء ولا لا

فا قعدنا انا وماما مع بابا مع الدكتور هاني

وفي اللحظة دي

سال بابا الدكتور بقلق
وقالة...

خير يا دكتور

فا رد الدكتور هاني بخجل
وقال....خير ان شاء الله

فا رد بابا بسؤال

وقال...يعني انت شايف ان شيماء بنتي ممكن تخف وترجع زي الاول؟

فا ابتسم الدكتور هاني
ورد بكل ثقة
وقال..
طبعا هتخف وهترجع احسن من الاول كمان

بس عشان ده يحصل لازم تبقي تحت ملاحظتي  ليل نهار
فا بصلة بابا بتعجب

وقالة...يعني ايه؟
مش فاهم؟
تقصد انك عايز
تاخدها المستشفي عندك؟

فا ضحك الدكتور هاني
وقالة...لا مستشفى ايه؟

انا لازم اتابع حالة شيماء في كل تفاصيل يومها
حتي وهي نايمة

عشان كدة
لازم اخدها عندي البيت

فا رد بابا 
وقالة...تاخدها عندك البيت ازاي؟

انت جاي تعالج البت ؟
ولا جاي تعمل اية بالظبط يا دكتور؟

فا رد الدكتور هاني بسرعة

وقالة...اصبر بس عليا يا عمي ومتفهمنيش غلط

بصراحة كده
انا حبيت شيماء من اول ما شوفتها

و جاي النهاردة مخصوص
عشان اطلب ايدها منك

فا استغرب بابا من طلبة
وبص ليا انا وماما

وفي الاخر رد

وقالة...
جواز اية يا دكتور؟

بنتي مريضة
ومينفعش اجوزهالك وهي بالحالة دي

طيب اصبر حتي عليها لغاية ما تخف

فا رد الدكتور هاني
وقال....
مهو هنا بقي مربط الفرس

انا بعدما ما حبيتها..قررت اعالجها باي ثمن

وبنتك مش هتخف غير لما اتابع حالتها عن قرب

وعشان ده يحصل
فا لازم اخدها عندي البيت..

ومش هينفع تيجي بيتي غير لما اتجوزها

فا لازم توافق علي جوازي منها يا عمي

في اللحظة دي

ردت امي 
الي كان واضح عليها انها معترضة علي الفكرة

وقالت...
جواز اية  يا يبني؟

دا بنتي مبتعرفش تساعد نفسها
و انا واختها داليا الي بنساعدها 
حتي في دخول الحمام

ومتاخذنيش يعني انت وراك شغلك

فا مين بقي الي هيهتم ببنتي؟

فا ابتسم الدكتور هاني

وقال...خلاص تاهت ولقيناها

انا عندي بيت كبير

يعني ممكن حضرتك  وداليا تيجوا معاها

وتعيشوا معانا...
وتاخدوا بالكم منها وانا في الشغل

فا بصتلة امي بحزن

وقالت...
يا دكتور انا مقدرش اسيب بيتي  

لان عندي  دعاء بنتي مريضة هي كمان

ومقدرش اسيبها لوحدها مع ابوها

فا رد الدكتور هاني
وقال...
خلاص يبقي خليكي حضرتك مع دعاء
وداليا تيجي مع اختها شيماء

واهي داليا خلصت امتحانات

يعني هتاخد اجازة الصيف

وبمجرد  ما شيماء تخف
داليا تبقي  ترجع لكم

فا بص بابا للدكتور

بعدما فكر في كلامة
وسالة
وقالة...
يعني انت متاكد يا دكتور
ان شيماء بنتي هتخف؟

فا رد الدكتور هاني بثقة كا العادة

وقالة..
يا عمي انا عالجت اكتر من حالة شبيهة بحالة شيماء

و اصعب منها كمان

والحمد لله 
اتعالجوا وخفوا كلهم وبقوا زي الفل

فا ابتسم بابا بعدما الامل في شفاء بنتة رجعلة تاني

و مد بابا ايده في ايد الدكتور هاني
وقال...
خلاص يبني انا موافق علي الجواز

وبسرعة مد الدكتور هاني ايده لبابا

وسالة...
وقال..طلبات حضرتك اية
بالنسبة للمهر والشبكة؟

فا رد بابا
وقال..مش هنختلف

بس انا معنديش امكانيات عشان اجهز بنتي دلوقتي

فا رد الدكتور
وقالة...انا عندي شقتي في شرم الشيخ 
جاهزة من كل حاجة
فا رد بابا
وسالة
وقال..ازاي هتسافر شرم الشيخ
وشغلك هنا؟
فا رد الدكتور هاني

وقال..شغلي هنا كان مؤقت لغاية 
ما العيادة الي في شرم تخلص

والحمد لله عيادتي الي كنت بجهزها هناك خلصت

يعني  هعيش وهشتغل في شرم الشيخ

وبمجرد ما نكتب الكتاب
هاخد شيماء وداليا 
ونسافر فورا

فا ردت امي

وقالت..يلهوي...؟
يعني بناتي هيسيبوني ويسافروا؟

فا رد الدكتور هاني
وقال.
اول ما شيماء تخف
هعزمكم انتي وحمايا ودعاء عندنا في شرم الشيخ

فا ابتسم ابويا 
وقالة
علي خيرة الله يبني

وفعلا..اشتري الدكتور هاني لشيماء اختي شبكتها
ودفع مهرها

وفي مسافة يومين بالظبط
كان كاتب كتابة عليها

واخدني انا وشيماء في عربيتة ومشينا

بعدما ودعنا امي وابويا ودعاء

وكان المفروض اننا هنسافر علي شرم الشيخ فورا

لكن...
بعدما ركبنا العربية مع الدكتور
هاني

جالة تليفون...
ولما رد 
فضل يتعصب شوية علي الي كان متصل بيه

وكان باين انه سمع كام خبر ضايقوه

وبعدما خلص المكالمة

لقيتة بيقولي..
معلش يا داليا..مش هنقدر نسافر علي شرم الشيخ
دلوقتي

لان الشغالين الي بعتهم عشان ينضفوا  الشقة علي ما نوصل

قالولي ان الشقة هناك غرقانة مية

يظهر اني نسيت الحنفيات مفتوحة لما كنت هناك
عموما..
احنا هنروح دلوقتي علي بيت العيلة
لغاية ما نشوف هنعمل ايه

فا رديت بخجل
وقلت...
ماشي مفيش مشاكل
وفعلا 
طلع بينا الدكتور هاني بالعربية

وفي الطريق فضلت افكر في المصير المجهول الي بينتظر اختي
اصل بصراحة انا كنت مستغربة الجوازة الغريبة دي....
ومش الجوازة بس

دا الوضع كلة كان غريب بالنسبالي

وكنت بسال نفسي

ازاي دكتور ابن ناس والمستقبل  ادامة 
يتجوز بنت مريضة...مرض مزمن؟
و الامل في مرضها ضعيف؟

وبعدين حب ايه الي حبة الدكتور هاني لشيماء؟

هو لحق يعرفها امتي؟

دا لسة شايفها من اسبوع

ورجعت اعاتب نفسي

واقول...جري اية يا داليا؟
هو انتي هتستكتري علي اختك النعمة ولا ايه؟

دا بدل ما تفرحيلها؟

وفي اللحظة دي

سمعت الدكتور هاني الي كان قاعد علي كرسي القيادة

وهو بيسالني 
وبيقولي...
شوفتي  شيماء سعيدة ازاي؟

فا بصيت للخلف

علي شيماء الي كانت نايمة في كراسي العربية الي ورا

وهزيت راسي

وقلت... اتمني انها تكون حاسة بالي بيحصل
وتكون سعيدة فعلا

فا بصلي الدكتور هاني

وقالي..اوعدك اني هعمل كل الي اقدر علية عشان اسعدها

وسكت الكلام
بينا علي كده

وفضل الدكتور سايق كتير

لغاية ما  وصلنا لبيت العريس

وبعدما الدكتور هاني
وقف العربية

لقيتة نزل
وقالي..
يلا  انزلي عشان وصلنا

وكنت فاكرة اني هساعدة عشان ننزل اختي

لكن...اتفاجئت
با اكتر من شخص بيساعدوا في نزول شيماء من العربية

وكان واضح من شكل الناس الي بتساعد 
انهم شاغلين في البيت بتاع الدكتور هاني

المهم..
بعدما طلعت معاهم وهما بيطلعوا اختي لغرفتها

فضلت اساعد معاهم لغاية ما نيمت اختي في سريرها
وبعدما خلصنا
سمعت صوت واحدة ست بتزعق

وشوية...
ودخلت علينا الست دي

وكانت صغيرة في السن...

في اواخر العشرينات تقريبا
لكن 
كان باين من منظرها انها واخدة بالها من نفسها حبتين

يعني مثلا. 
 عاملة شعرها  عند الكوافير...
وضوافيرها طويلة 
و عليها طلاء اظافر لونة فاقع

والمكياج بتاعها اوفر  

ده غير اللبس الي كان مفصل جس0مها

وكلة كوم
والسيجارة الي كانت في ايدها كوم تاني

ولاحظت كمان ان صوتها عالي

اصلها كانت عمالة تزعق للشغالين
و كأنها اشتريتهم بفلوسها

لكن..الي استفزني شخصيا

انها اول ما شافتني انا وشيماء مع الدكتور هاني

مسلمتش عليا 
وكل الي عملتة 
انها سالت الدكتور هاني بغضب

وقالتلة...
اية ده يا دكتور ؟

انت ناويت تفتح البيت دار ايواء... للمرضي...
و المشردين ولا ايه؟

فا رد الدكتور ببرود
وقال
اهدي يا صافيناز

وبدل ما تدخلي بزعابي0بك تعالي باركيلي انا وعروستي 

فا بصتلي صافيناز

وبصت علي السرير الي علية  اختي ب اشمئزاز

ووجهت كلامها لهاني 
مره اخري

وقالتلة...

اتفضل خد البتاعتين الي انت جايبهم دول واخرجوا من بيتي

فا رد عليها هاني ببرود
وقال..
البيت ده بيتي
زي مهو بيتك
ومش من حقك تطرديني

فا رجعت صافينار تعلي صوتها تاني

وفضلوا علي حالة الجدال دي

لغاية ما سمعنا صوت قوي خرسهم هما الاتنين

وفي اللحظة دي

ظهر عند الباب راجل في الخمسينات من عمرة

والراجل كان لونة
اسمر 
وضخم الججث0ة
وشعرة اسود

لكن...
سوالفة وجوانب راسة
كانوا بيلمعوا بالشعر الابيض

المهم
بعدما الراجل دخل عليهم
زعق فيهم
وسالهم
وقال...في اية؟

فا جريت صافيناز عليه
وفضلت تزرف في الدموع المصطنعة

وقالتلة...
بص ابنك جاي وجايب  معاه ناس شكلهم ايه ؟

فابص الاب  ناحيتي

واول ما عنية جت عليا

لقيتة قرب مني ولمس  خدي 
وهو بيسالني

وبيقولي...اخيراا؟

فا بعدت عنة
وانا بقولة...نعم؟

فا سكت الاب عن الكلام
لكن. 
فضل يتفحصني من فوق لتحت... 
ولما  الدكتور هاني
اخد بالة من تصرف ابوه الغريب

حاول يغير الموضوع
وعرفة بيا
وقالة...
دي داليا يا بابا

وداليا....
تبقي اخت عروستي شيماء
الي نايمة دي

وبدل ما الاب يبص علي شيماء عروسة ابنة

فضل مركز معايا
ومرضيش يرفع عينة عني

فا اخد الدكتور هاني والدة علي جنب
وفضل يتكلم معاه شوية

وبعدها....
لقيت والد هاني جاي يرحب بيا
وبيعتذرلي عن الي حصل من صافيناز

وبيقولي..
انتي نورتي الدنيا كلها
يا داليا

ومن دلوقتي 
اعتبري نفسك في بيتك

فا اتغاظت صافيناز
من تصرفات الاب

لكن واضح ان شخصية الاب كانت قوية

لان صافيناز مقدرتش  تعترض 
وسابتنا ومشيت

واول ما صافيناز مشيت اتكلمت انا اخيرا

ووجهت كلامي للاب

وقلت..علي فكرة احنا وجودنا هنا هيكون مؤقت

لغاية ما شقة الدكتور هاني الي في شرم الشيخ
تتوضب 
وهنسافر علي طول

فا قرب مني الاب

وقالي..
مفيش الكلام ده

انتوا مش هتمشوا من هنا تاني خلاص

وحسم الاب الكلام علي كده

وكأنة اصدر فرمان

وبعدما سابنا ومشي

سالت الدكتور هاني
وقلت...هو احنا هنفضل هنا فعلا؟

فا لقيت الدكتور هاني
بيقولي..
يظهر اننا هنطيع اوامر بابا وهنقعد هنا شوية

قلت..لية؟
قال..
اصل امي مريضة

و عرفت من شوية  ان تعبها زاد عليها

فسالتة
وقلت...

هي الي كانت هنا من شوية دي تبقي اختك؟

فا ابتسم الدكتور
وقالي...لا
دي زوجة ابويا

فسالتة تاني بفضول
وقلت..
هي والدتك هنا في البيت ده؟

قال..ايوه امي عايشة هنا

قلت...

وازاي والدك مخلي ممتك... وضرتها
يعيشوا مع بعض في بيت واحد؟

فا هز راسة باسف

وقالي...انا عارف ان صافيناز متتعاشرش
لكن..
امي ست مريضة وفي حالها

المهم سيبك من الكلام ده

وتعالي اوريكي اوضتك

فا بصيت لشيماء
وقلتلة...
وهسيب شيماء لوحدها؟

فا ابتسم
وقالي...لا انسي شيماء ومسؤالية شيماء

لان هنا في بدل الممرضة اتنين
وانا موجود معاها

فا سيبينا نشوف شغلنا

واتفضلي بقي حضرتك عشان ترتاحي

وفعلا...
اخدني هاني لغرفتي الي هنام فيها

وبعدما دخلت اوضتي

رميت شنطة هدومي علي الارض
واستلقيت علي السرير

وبالرغم من اني كنت مرهقة وعايزة انام

لكن...
عشان غيرت مكان نومي

للاسف مقدرتش انام

فا قمت وخرجت من اوضتي

وقلت اروح اشوف شيماء

واثناء ما كنت رايحة لاوضة اختي

شوفت غرفة في الممر

و نور الغرفة كان خافت

بس الاوضة كان بابها متوارب

وشوفت فيها..  سرير

وعلي السرير
كان في واحدة ست نايمة

وكان واضح ان المراة طريحة الفراش... (مريضة)

في الاول كنت فاكراها غرفة اختي شيماء

فا دخلتها بالغلط

لكن...
لما فتحت النور

لقيتها ست تانية شابة ومريضة برضوا

فا فضلت اسأل نفسي
واقول...
ياتري مين دي كمان؟

تكونش دي ام الدكتور هاني؟

لا... لا امة ده اية؟

دي شكلها في العشرينات يعني صغيرة في السن

امال مين دي؟

واثناء ما كنت واقفة محتارة

لقيت واحدة من الشغالات  داخلة عليا

وانا في اوضة الست المريضة

فا اتكلمت مع الشغالة
وقلت...
يظهر اني اتلخبطت في الاوض
وسالتها
وقلت..
امال فين اوضة شيماء اختي؟

قالت...
اخت حضرتك اوضتها...
اول غرفة
 يمين الطرقة

فا بصيت للست الي نايمة
وسالت الشغالة
وقلت...
هي  الست دي تبقي اخت الدكتور هاني؟

فا ردت الشغالة
وقالت.. لا

دي تبقي ( والدتة )

قلت...معقولة دي ام الدكتور هاني؟
ولا تقصدي  قريبتة؟

وهو مثلا...
بيعتبرها زي والدتة؟

فا ردت الشغالة
واكدت المعلومة

وقالتلي...لا
...مدام نيرة الي نايمة دي

تبقي والدة الدكتور هاني فعلا

فا استغربت وخرجت من الاوضة

وروحت علي غرفة شيماء 
وانا بكلم نفسي

وبقول...
ازاي الست دي تبقي ام الدكتور؟

دي شكلها اصغر منه بكتير؟

وفي الاخر

قلت...كل شيئ جايز

ممكن تكون عاملة عمليات تجميل

مهي  الفلوس تعمل اكتر من كده

المهم...
روحت علي اوضة شيماء
لكن...
قبل ما اوصل لغرفة اختي

سمعت صوت صراخ

ولما ركزت مع الصوت لقيتة صوت شيماء اختي

فا اتخضيت علي اختي

وبسرعة حاولت افتح الباب

لكن..الباب كان نقفول من جوه

وصوت اختي كان بيعلي اكتر

فا فضلت اخبط علي الباب بقوة
وارزع  علية بكل قوتي

وبرضوا محدش فتح

فا فضلت اصرخ

وفي الاخر...

اتفتح الباب...

واتفاجئت...
ب بال الدكتور هاني 
بيفتحلي الباب من جوه

واول ما شافني

لقيتة حط ايدة علي الباب عشان يمنعني من الدخول

وهو بيسالني
وبيقولي..

في حاجة يا داليا؟

في اللحظة دي

فهمت ان العريس كان بيحاول
ياخد راحتة مع عروستة

لكن ازاي؟
دا  اختي مريضة

والدكتور عارف كده كويس

ولقيتني بزيح ايدة الي قافل بيها الباب

عشان ادخل  اطمن علي اختي

واول ما دخلت

شوفت اختي شيماء مرعوبة
وعنيها بتبصلي برعب

وكأنها بتستغيث
فا سالت هاني

وقلتلة..في اية؟

فا رد وقالي...
هو ايه الي في اية؟

بتتكلمي علي اية؟

قلت...اختي كانت بتصوت لية؟

فا بصلي بغضب

وقالي...

المفروض اني انا الي اسالك
واقولك
لية بتتجسي علي اوضة اختك وجوزها وهما نايمين؟

فا اتغظت من بجاحتة

وكنت هتخانق معاه
لكن.....
شوفت صافيناز جاية 
بتسال...
وبتقول..في ايه ؟

اية الصويت ده ؟
مش عارفين ننام؟

فا سكت ومردتش

ولقيت هاني بيكلمني بصيغة الامر
وبيقولي...
اتفضلي ارجعي اوضتك يا داليا

فا بصيت لاختي المريضة

الي كانت نظراتها بتتوسلي اني مسيبهاش

ولقيتتي بقولة..

مش عايزة ارجع لغرفتي دلوقتي

انا عايزة اقعد مع اختي شوية

فا ردت  صافيناز بسخرية
وقالت لهاني...

ما تاخدها تنام في وسطكم؟

يمكن تكون بتخاف تنام لوحدها

فا صرخ فيا هاني

وقالي....
قولتلك ارجعي اوضتك

فا خوفت منه
ورجعت فعلا لغرفتي

لكن...رجعت وانا بعيط
وبستحلف لهاني

وفي طريقي لغرفتي

لقيت ادامي حما شيماء
(والد هاني)

ولما شافني بعيط

وقفني....
ولمس خدي ومسح دموعي
وهو بيسالني

وبيقولي..مالك؟

فا بعدت ايده عني

وقلت بيني وبين نفسي

انت هتتحرش بيا انت كمان ولا ايه؟

وبصتلة بقرف

وقلت...مفيش

وتركتة ودخلت لغرفتي

وبعدما دخلت لغرفتي

فضلت افكر

ياتري اختي شيماء كانت بتصرخ لية؟

يمكن يكون هاني
اذاها جسديا؟
او حاول......
بس هي هتصرخ لية؟

ده المفروض انها فاقدة الاحساس اصلا؟

ورجعت اسال نفسي

امال اختي كانت بتصرخ لية؟
ولية كانت مرعوبة اوي كدة

دي كانت بتستنجد بيا

وفضلت اهري وانكت في نفسي

وانا بفكر وبسال نفسي

هو انا هسيب اختي كدة؟

ومكنتش هعرف اهدي...
ولا انام....ولا ارتاح

غير لما اطمن علي اختي

عشان كده...

عيدت الكره تاني

وانتظرت قيمة عشر دقايق

وروحت علي غرفة اختي

وبرضوا  اول ما قربت من اوضتها

سمعت صوتها وهي بتصرخ تاني

فا كررت هجومي علي بابهم
وخبطت تاني

فا فتحلي هاني الباب برضوا
وبصلي

ورجعت اصرخ في وشة

واقولة...اختي بتصرخ لية

انت بتعمل ايه فيها؟

وكان مفروض اني  ادخل

بعدما حاولت 
اني ادخل بالعافية

لكن المرة دي مقدرتش ادخل

لان هاني صفعني علي وجهي بلكمة قوية

لدرجة اني محستش بوجهي

وهددني اني لو قربت من اوضة اختي 
وهومعاها بالداخل

هيحبسني في اوضتي

وفي اللخظة دي

اتاكدت ان هاني ده وراه حاجة

وشكيت انه يكون اتعمد انه يستدرج اختي

المريضة لغاية هنا لغرض معين

هو انا صحيح لسة معرفش هو عايز منها ايه

لكن...انا مش هديلة الفرصة

انه ياذي اختي

ولازم اخدها ونمشي من هنا

وفعلا انتظرت في غرفتي لغاية باليل

وكنت سامعة بوداني صراخ اختي

الي رجع يعلي عن الاول كمان

لكن صبرت
لغاية هاني ما يخرج من عندها
عشان اعرف  اهربها من هنا

وفضلت قاعدة بتعذب

وانا سامعة صوتها وهي بتصرخ

واثناء ما كنت  براقب غرفة شيماء

شوفت هاني خرج من الاوضة فعلا

لكن...
الغريبة ان بعدما هاني خرج

كانت اختي مازالت بتصرخ
برضوا

فا روحت بسرعة علي اوضة اختي

عشان اشوف هي بتصرخ لية
واخدها ونهرب

وبالراحة جدا
اتسللت بهدوء

لغاية 
ما وصلت لغرفتها

وكل ما كنت بقرب من الاوضة

كان صوت الصراخ بيعلي 
اكتر

لكن الغريبة

اني كنت سامعة اكتر من صوت

يعني صوت الصراخ 
مكنش صوت شخص واحد

لا...ده كان صوت اتنين

فا مديت ايدي بسرعة...
وحركت اوكرة الباب

واول ما الباب  اتفتح

اتفاجئت بشيئ مكنتش اتوقعة نهائي........؟

عارفين مين الي كان مع شيماء......؟




للانضمام لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا