رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل الـ 10-11-12-13 بقلم نور ناصر

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل الـ 10-11-12-13 بقلم نور ناصر


رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل الـ 10-11-12-13 هى رواية من كتابة نور ناصر رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل الـ 10-11-12-13 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل الـ 10-11-12-13 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل الـ 10-11-12-13

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا بقلم نور ناصر

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل الـ 10-11-12-13

- أفنان
جائها هذا الصوت الرجولى من خلفها لفت واتبدلت ملامحها كثيرا من ذلك الرجل واقف عند الباب كان للتو قد دخل يرتدى معطف أسود وكان ذو ملامح هادئه
- طارق
قالتها افنان بدهشه ابتسم وقال- عامله إيه
صمت جاءت مى سريعا قالت- استاذ طارق اتفجأت لما عرفت انك هنا
مدت أيدها وهى بتسلم عليه باحترام فابتسملها بامتنان وهدوء قالت شذى- افنان قربى واقفه بعيد ليه .. إلى قدامك ده مؤسس شركتنا إلى مبينيه على المطعم ده .. رحبى بيه دى اول مره يجيلنا بنفسه
سكتت افنان وخفضت رأسها مكنتش مصدقه أنها شيفاه بصلها طارق قالت مى- دى موظفه جديده متعرفش حضرتك لسا
ابتسم افنان قالت - مستر طارق
بصولها رفعت عيناها واردفت - مشفتكش من زمان
بادلها الابتسامه حين تحدثت وقال - فرحان انك هنا
بصت لهم مى بشده وقالت - حضرتك تعرفها
أومأ لها وهو يقول - قبل أما اشتغل فى المجال ده كنت بدرس فرنساوى فى مدرستها الثانويه .. درستها نص سنه بس وفى الحقيقه ...
بص لأفنان التى ابتسمت بخجل ليكمل- كانت بتحب ترفع أيدها عشان تجاوب على كل اسالتى .. كانت من الطلبه المتفوقين .. أنا متفاجئ انى بعد السنين دى اقابلها وتكون موظفه فى مطعمى ..
بص لأفنان ليكمل كلامه إليها - شوفت اسمك فى قايمه الموظفين جيت أتأكد بنفسي واشوف أنها انتى ... كنت عاوز نتعشي سوا بس الوقت مش فى صالحى ناجلها المره الجايه
قالت بابتسامه - اكيد
أقتربت مى منه قالت - أعقد حضرتك مستعجل ليه تحب اوصلك
- ملوش داعى
بص على افنان قليلا ثم قال - اشوفك المره الجايه
التف وهو يذهب وافنان معلقه عيناها عليه قربت شذى منها قالت
- افنان انتى محظوظه ازاى تعرفيه
كملت بحرج - متزعليش منى على الايام إلى فاتت خلينا ننسي ونبقى صحاب ماشي
ابتسم رغم عنها وهى تاومأ إيجابا قربت منها قالت- ينفع لو مش هضايقك تكلميه عنى حلو .. أنا مصيرى متحكم فيكى .. ماشي ارجوكى
تعجبت منها وهى مستغربه ومن الحاحها لم تمتلك غير أن تاومأ برأسها فابتسمت شذى وتركتها بص افنان على الباب وهى تتذكر دخوله تنهدت وذهبت
فى المساء خرجت افنان من الشغل باكراً وتوجهت لمنزلها القديم بعتت لهيثم رساله تخبره أن لا يتوجه لعملها لأنها ذهبت لوالدتها
دخلت وهى تنظر حولها كان البيت فوضوى بعض الشغل
- افناااان
بصت على الصوت وكان ولد فى العاشره يجلس مسك عكازه إلى جنبه وهو بيقف على رحل وبيقفز من ساعدته ليسرع فى أن يقترب منها ابتسمت وقالت منه سريعا وحضنته وقع عكازه فبادلها العناق غير مبالى
- حمدالله على السلامه يا بطل .. اخيرا خرجت من المستشفى
-  كانت كئيبه ومبلاقيش حد يعقد معايا حتى انتى .. ولما رجعت ملاقتكيش خالص كنتى فين ده كله
صمتت قليلا تنهد وقالت - فى بيت كده كنت قاعده فيه متقلقش عليا
- بيت مين .. تقصدى البيت إلى هننقل عليه
بصتله باستغراب وقالت - تنقلو فين ؟
- ماماا معرفتكيش أنها اشترت بيت كبير وجميل وهتاخدنى فيه .. قالتلى كده اول امبارح بحسبك عارفه وهشوفك هناك
اتصدمت قالت بصوت منخفض - اشترته منين ؟!
سألته عليها فأشار لها على احد الغرفه ابتسمت له أعطته عطازه وسندته إلى الاريكه قعدته برفق ومشيت راحت لامها لقتها بطبق هدوم وبتحطها فى شنطه
- ماما صحيح إلى سمعته من عمر ده
بصتلها وقالت - انتى جيتى
قربت افنان وقالت - احنا فعلا هننقل لبيت تانى
- اه
- طب ليه
- أنا متصلتش بيكى عشان تيجى وتقوليلى محاضره
- أنا مقصدتش بس لى هننقل الشقه دى كفايه لينا وحلوه مش وحشه
بصتلها بشده وقالت بسخرية - حلوه !! .. بنتى اتجوزت من مدير شركات عيله زهران وعيزانى اعيش هنا .. انتى عايزه الناس يضحكو عليا
سكتت أفنان وهى مش عارفه ترد ومضايقه
- مش معنى انك بقيتى من الطبقه إلى فوق هتيجى تحاسبينى .. لولاسا مكنتش اتجوزتى من هيثم وعائشه فى قصر زى دلوقتى .. يعنى كل ده بفضلى
- ماما اى إلى انتو بتقوليه ده انا ..
قاطعتها وهى بتقول - بلا أنا بلا بتاع .. تعرفى سعر العروسه بكام دلوقتى .. ومنير بيه دفعلى مليون عليكى .. والمبلغ كله اتحول لحسابى بعد أما تممتى جوازك من ابنه
اتصدمت افنان كثيرا من ما قالته - م..مليون
- اه .. اصل بصراحه لقيته عايزك لابنه اوى فرفعت الشعر لمليون وهو معترضش ٥٠٠ الف خدتهم على العقد ولما اتجوزتيه بقيت المبلغ دفعهولى
شعرت بحرقه فى أعينها وألم ايسر صدرها وهى تنظر لوالدتها التى رفعت اصبعها فى وجهها وقالت- انتى مبقتش من عيلتنا عشان تحاسبينى انتى دلوقتى من عيله زهران وبس
- انتى بتقولى اى .. اكيد بتهظرى يعنى اى مبقتش من العيله
- ابعدى من طريقة عطلتينى
جت تكمل مسكت افنان أيدها وقالت- الفلوس لسا معاكى صح .. اوعى تكونى اشتريتى البيت ده منهم .. قولتلك متصرفيش حاجه من الفلوس إلى دفعوها فيا عشان هيجى يوم وارجعهلهم
فلتت أيدها بضيق وقالت - عرفت لى دلوقتى محدش كان بيحبك من وانتى صغيره لانك ناكره للجميل .. لو كنت اعرف انك هتبقى كده مكنتش خلفتك اصلا بسبب انك بتفكرى فى غيرك خليكى فى نفسك احسن
سالت دمعه من عينها من اخر جمله بسقتها فى وجهها - أسمعى كويس يا أفنان انا بعتك لعيله زهران بمليون جنيه لو اتجرأتى انك تنفصلى عن هيثم أو حتى تفكر فى الطلاق لا انتى بنتى ولا أنا اعرفك واخوكى مش هتشوفيه طول عمرك
استوقفت افنان كلمه وقالت بصوت مبحوح - قولتى ايه .. بعتينى ؟
ادارات امال وجهها بلا مبالاه فقالت افنان بغضب- تقصدى اى بكلامك .. بعتينى يماما لعيله زهران ؟
- اه أنا ربيتك كل السنين دى وده حقى اقل حاجه تعمليها
- حقك ؟!!!
قالتها افنان بصدمه لم تبالى بصتلها بخذى وهى بتمسك نفسها من العياط ومشيت سريعا
كان عمر واقف عند باب الاوضه وبص لأخته وهى بتخرج وحزن بص لوالدته إلى لاحظته خافت يكون سمع قالت
- عمر
أدار بوجهه وسند على عكازه ومشي
اوقف هيثم بسيارته وهو يصفها وكان عند منزل والدتها
- بقيت السواق الخاص بتعها
تنهد وفتح الباب وهو بينزل بس وقف لما شاف أفنان بتخرج وبتمشي ومنزلة وشها بصتله وشافته فلاحظ هيثم وشها الغريب بس هى نزلته تانى ومشيت راحلها قال ليوقفها
- افنان
مردتيش وبتكمل زى اما يكون بتهرب منه بس مسك ايدها وقال- هونا مش بكلمك
لفها بعصبيه بس زال غضبه لما شاف وشها الاحمر ودموعها وجسدها التى ينتفض بحزن وتحاول تتحكم فيه
- مالك، فى حد ضايقك تانى
سكتت بس بصت فى عينه وقالت - هيثم
كانت مش عارفه تتكلم بسب عياطها اردفت- م..ماما قالتلى انها بعتنى ليك
اخرجت كلماتها بصعوبه ثم عادت لبكائها بانهيار بصلها هيثم ومتتبدلتش ملامحه قرب ايده منها بتردد وهو بيضمها ليه فعيطت وهى بتخبى وشها فى صدره وكأنها تطلق العنان لدومعها وهيثم متوتر من قربها وبكائها الذى يسمعه رفع ايده بتردد لكن ربت عليها لتهدأ
- اهدى
قالها بحنان شعرت به لأول مره معه فتوقفت تدريجيا وهى تهدأ
- أنت ابعد عنهااا
سمعو ذلك الصوت بعدت أفنان قليلا وبص هيثم وشاف عمر الى كان فى كامل غضبه
- ازاى تتجرأ وتحضنها .. شيل ايدك من عليها عشان ممو*تكش
استغرب هيثم كثيرا من ذلك الطفل بص لأفنان لتفسر لكن عمر اقترب وبعده عنها وقال- عمال تبصلها كمان شكلك ما بتفهمش
بصت أفنان لعمر بشده وبصت له الى ملامحه اتحولت لبرود فقالت- عمر عيب كده
- بس يا أفنان انتى طيبه انا عارف النوع ده كويس
قال منها وهمس لها فى اذنها - باين عليه شرير
ابتسمت ابتسامه خفيفه ودموعها لسا موجوده قالت - لا مش شرير يلا اعتذر منه
قال بصدمه - اعتذر من مين .. مين ده اصلا انا اول مره اشوفه معاكى
- جوزها
قالها هيثم وهو يتقدم منه بصله عمر وجده ينحنى امامه ويقول- ينفع انا اعرف انت مين عشان تبعدنى عن مراتى كده
بصتله أفنان من هذا اللقب الى قاله عليها اما عمر أنصدم وافتكر حديث والدته وافنان قال- انت جوزها إلى بتخليها تعيط
بص هيثم لافنان قال بتساؤل - هى عيطت بسببى
كانت أفنان هتتكلم لكن عمر قال - اه .. والسبب فى انها وماما يتخانقو .. انت الى خدتها مننا وحبستها فى بيتك هناك .. مش هتاخدها تانى انا الى هقفلك
قالها وهو بيحضن ساقاى أفنان وبيقفلها وينظر الى هيثم ببغض قال أفنان بهدوء
- عمر مفيش حد حبسنى متتكلمش مع الى اكبر منك كده
- بس يا أفنان ده .. ...
- اعتذر منه
أتضايق بصلها فقالت - عشانى
بص لهيثم ثم أدار وجهه وقال - انا اسف
بص لافنان واردف - كده حلو مش زعلانه منى
نفيت برأسها بابتسامه لطيفه نظر عمر الى هيثم وقال بتحذير - متقربش منها تانى
- نعم !!
- ومتزعلهاش عشان هى طيبه وبتسكت بس انا مش كده .. لو فكرت تضايقها أخوها الى هيقفلك
كان هيثم هادئ وهو باصص فى عين ذلك الصغير التى تتحداه وتحذيره اليه
- مش هيحصل
كان هذا رد هيثم بصتله أفنان فقال - حبيت غيرتك على أختك بس مش معايا
وقف وهو يردف بإبتسامه - تقدر تطمن انا مش شرير اوى عشان أذيها
- هحاول
لف عمر وبص لافنان قال - كنتى خارجه يتعيطى ليه حتى ما سلمتيش عليا فحاولت اوقفك
ابتسمت وقالت - لا معيطتش مكنش لسه لزوم تنزل
بصلها عمر قرب منها ومسح عينه فكانت هناك دمعه بهمها فقال
- أمال اى ده
رفعت عيناها وهى تبتسم وتأخذ شهيقا وتقول - لا ده حاجه دخلت فى عينى .. متشغلش بالك يلا ارجع
- هتيجى تانى مش كده
- انشاءالله
بصلها هيثم وهى تبتسم وكيف كذبت عليه بشأن بكائها
- هستناكى ماشي
اومات له خدها هيثم ومشيو بس بس لعمر وجدها ينظر له بحده فبص قدامه - اى الطفل ده
ابتسمت وقلت قهقه خفيفه منها بصلها هيثم وقال- عجيب زى اخته
- مالها اخته
بص فى عينها قال بهيام - صدقينى لو اعرف هقولك
سكتت أفنان لما بصتله هى كمان بصت قدامها ومتكلمتش
كانت أفنان قاعده فى البلكونة رفعه رجليها وهى تضمهم وباص الى السماء سالت دمعه من عينها سمعت صوت بصت لهيثم الى دخل فخفضت وجهها قرب منها اعتدلت فى جلستها مد ايده ليها بفنجان
- قلت اعملك قهوه معايا عشان بتحبيها
خدتها منه قعد جنبها بصتله أفنان قالت- هيثم
هم همم بمعنى نعم فقالت - ممكن منتطلقش دلوقتى
بصلها من نبرتها قال - ليه ؟
- خايفه ان لما نتطلق مقدرش اشوف ماما واخويا تانى
استغرب لانها لا تزال تدعوها بانى بصت له وهى تكبح دموعها وقالت - هى ماما بعتنى فعلا ليك؟
يصلها وهى تعود للبكاء لا يعلم لما يضعف أمام بكائها قال بجديه - احنا فى القرن الواحد والعشرين التجاره فى البشر ممنوعه قانونيا .. يعنى انتى متبعتيش يا أفنان .. وحتى لو .. ما يناسبكيش ان تكونى مرات هيثم زهران
بصتله نظر امامه وقال - اشربى قهوتك قبل اما تبرد
اومأت له وشرفه شرفه بصلها هيثم قال- اتعلمى انك تتمالكى نفسك قدام اى موقف يحصلك.. عشان تقدرى تحرير إلى خانك .. بلاش تكونى ضعيفه ودمعتك قريبه قلتلك ده بيفرحهم فيكى
- اه انا ضعيفه
قالتها بأنفعال من بين دموعها وكملت - مبعرفش اتمالك نفسي زيكو مبحسش غير ودموعى هى الى بتسبقنى.. حاولت اتغير و مكنش كده بس استسلمت وعرفت انى احسن كتير من ناس غيرى ... مفيش حد عاجبه حاله يا هيثم لا انت ولا انا ..
بصلها كملت - عايزه اكون واحده بتشتغل فى مطعم بس ... بدام حياتى عاديه فأنا ممنولها
- عندك خيار تانى، لو حصل حاجه تانى
 قرب منها مسح دمعتها بصتله قال - اتصلى بيا
اومأت له بالطاعة بعد وجه يقوم مسكت ايده بصلها سابت ايده بخجل وقالت - عرفت انك قولت لباباك انك تميت جوازك منى
- لو مكنتش قولت كده كان خلانى اتممه لانه كان باين أنه مهتم بالموضوع
اومأت له بتفهم قالت - شكراً
شعر بنبضه غريبه فى قلبه لكن تجاهلها وذهب نزل هيثم وتوجه لغرفه المعيشه شافه حمزه ولؤى قال- كنا لسا جاينلك
 - فى حاجه ؟
 - اه انهارده يوم الاربع يلا
 استغرب لكن فهم وقال - مش فايق دلوقتى
 قال لؤى - خايف تخسر بقالك كتير ملعبتش يا هيثم مش كده
 قال حمزه - مبلاش تستفزه ، اخر مره خلى شكلنا وحش
 مشي هيثم وسابهم وهو غير مبالى قال حمزه بصوت مرتفع - قولت ايه
 - يوم تانى مش فاضيلكو
كان منير جالس فى غرفته سمع صوت نظر ناحيه الباب شاف هيثم اتفجأ من مجيته
- جيلى اوضتى مره واحده .. معماتهاش وانت صغير يعنى
 دخل هيثم قعد وبصله قال - عايز اسالك على حاجه وياريت تجاوبنى
استغرب اردف هيثم - بالنسبه لعقد جوازى انا وافنان
 - ماله
 - الاتفاق مع عيلتها كان ازاى
 ابتسم حط كتابه جانبا وقال - شايفك بقيت تهتم بمراتك
 تنهد هيثم بلا مبلاه فقال منير - لما بعت حد يعرض فكره الزواج والدتها طلبت نص مليون فيها لما عرفت ان انا الى طلبها وهتتخلى عن افنان انها بنتها 
تضايق هيثم كمل منير بجديه - بمعنى تانى لو مش انت الى اتجوزتها كانت والدتها هتبيعها لراجل تانى يدفعلها فلوس فيها واحد مش كويس او كبير فى السن مش هتردد فى انها تديهاله مقابل الفلوس الى هيدفعها
- فى اى حاجه تثبت الكلام ده
- اه عقد ضمان على كلامها انها متتعرضلهاش تانى
- ابعتلى نسخه
 قالها هيثم وهو يقف ويذهب لكن توقف نظر الى الكتاب الى جنب والده قال - لسا الكتاب ده معاك بتقرأ فيه .. اوقات بسأل نفسي قريته كام مره
- ممكن يجى يوم وتعرف الأجابه
 قالها بابتسامه خفيفه بصله هيثم شويه ثم ذهب وتركه
 دخل يحي اوضته بصتله افنان خد معطفه ومشي - انت خارج
 لم يرد عليها استغربت ، نزل هيثم خد خد عربيته ومشي ثم توقف عند بيت ترجل وتقدم منه
 كانت آمال قاعده سمعت صوت الجرس - مين الى هيجى دلوقتى
 راحت وفتحت واتفجأت لما لقته هيثم ابتسمت وقالت- هيثم اتفض..
 دخل دوو ان يعيرها اهتمام قفلت الباب وتبعته قالت - جيت بعربيتك لهنا مش كده
 قعد ببرود وقال -  متناديلش بهيثم وتشيلى الالقاب .. احنا منعرفش بعض ولا قرايب ثم انى مجتش هنا لزيارتك
 - تيجى فى اى وقت يابنى
- متقوليش ابنى
 قالها بعصبيه وهو يرفع اصبعه فى وجنن بتحذير خافت من تحوله ومتكلمتش
 - انتى مضيتى عقد مع منير
اومات له فرفع عينيه وقال - يعنى عارفه انى لو طلقت افنان المبلغ الى خدتيه منى هيرجعلى
 بصتله بصدمه خافت وقربت منه وقالت - عارفه .. عشان كدا قولتلها انها متطلقش منك ..
قاطعها صوته الحاد وهو يقول -  ده قرارها هى مش قرارك .. هى مش عارفه تنفصل عنى عشان انتى هددتيها ... بس انا اقدر اطلقها دلوقتى قبل بكرا
بصتله بشده قرب منه وقال ببرود - بمعنى تانى انا اقدر ادمرلك حياتك الغنيه فى اى وقت
 بلعت ريقها وقف وعدل معطفه وقال - من الافضل تعتذرى ليها عشان انتى متعرفيش انا ممكن اعمل ايه
مشي ويتركها تطالعه حتى تنهدت حين ذهب
 دخل هيثم الاوضه بعد اما رجع على الفجر لقى افنان نايمه بص على النافذه اصايق عشان كانت مفتوحه وبدخل هوا قرب منها بصلها كان ضوء القمر الخافت يسقط على وجهها من بين هذا الظلام الدامس
 راح قفلو بس شعر بشيء لف كانت تصدر صوت انين وقف عندها كانت تعتصر عيناها وشعرها الى على وجهها مبتله من عرقها المتسرب على جبهتها تعجب انحنى اليها وهو يجلس على قدماه مقابل وجهها كان باين انها بتحلم .. بل ترى كابوسا وتعافر منه
- أفنان
نادها ليفيقها قرب ايده من كتفها ليهزها برفق لكنها احتضنت زراعه اتفجأ جدا حس برعشتها وخوفها تنهد وجه يسحب زراعه حس بحراره غريبه، قرب ظهر ايده من رقبتها وشاف حرارتها عاليه، سحب ايده بهدوء ومشي
حط هيثم كمادات على راسها وهو يأخذ حرارتها .. كان جالس بجانبها قرب ايد بتردد من الدريس فتح ازاره وهو يبعد عينه ظهر عنقها كاملا، عدلها وهو بيعقدها عشان يديها دوا لكنها مالت عليه لثقل جسدها
كانت نائمه على نفسها بصلها هيثم بشده جمع قبضته بتوتر من قربها ونبضات قلبه هذه التى تضايقه
قرب ايده منه مسكها من كتفها وهو يبعدها عنها بصلها وهى نائمه نظر الى شفتاها رفع يده وازاح شعرها بعيدا عن وجهها وهو يلمس بشرتها وينزل الى عنقها بشرتها الناعمه كانت ملامحها منهم لكن جميله اقترب منها و...
فى الصباح فتحت أفنان عيناها بصت حواليها وتوقفت عندما رات هيثم قريب منها ونايم عندها تفجات من نومته هذه
 حست بحاجه على دماغها رفعت عيناها وشافت الكماده الطبيه استغربت بصت على الكمود كان هناك غيرها مدت ايدها وهى بتشيل الى على دماغها بس لقت دراعها عارى بصت على نفسها رفعت الغطا واتصدمت فكانت بقميصها وجسدها مكشوف،انتفضت من مكانها سريعا صحى هيثم من حركتها
- انت عملت ايه
 قالتها افنان بخوف وهى رافعه اللحاف على جسمها بتخبيه يصلها هيثم - انا ... وانت ... امبارح
 - بتحاولى تقولى ايه
تضايقت وقالت - امبارح.. حصل حاجه .. اقصد ...
كانت تقطع ومش عارفه تتكلم من خجلها وغصبها فى ذات الوقت
- اه .. فيها حاجه
 قالها هيثم ببرود بصتله بشده وصرخت وهى بتقول - انت معندكش حيا وواحد حقير
 رمته بالمخده واردفت - سمعتنى يا هيثم انت ندل يا عديم الحياء .. بتقولهالى فى وشي
 كانت بترميه باى حاجه جنبها وتصرخ فى وجهه مسك ايدها ورماها على السرير وهو يعتليها بصتله بصدمه
- انا عملتلك معروف متبقيش ناكره للجميل
 تضايقت كثيرا وحاولت تفلت ايده لكنه اشتد عليها وقال- ثم اننا متجوزين يعنى الموضوع عادى ومعملتش حاجه غلط
-سيبنى
 - عشان تضربينى
 زمت شفتيها وقالت بضيق - مش هضربك 
بصلها وهو ينظر الى جسدها بجرائه قال - عشان اكون صريح معاكى كنت بحاول اغض بصرى عنك امبارح عشانى مش عشانك
استغربت من قاله أردف - بس انتى دلوقتى الى ظهرتى نفسك ليا
 اتوترت من لمسته وقربه منه خفضت عينها قالت- اى الى حصل امبارح
- عايزه تعرفى
 اومأت له فقال - بما انى جوزك غيرتلك لبسك
بصتله بشده سار بيده على جسدها بجرائه قال بخبث -ومسحت جسمك .. بتهيألى منير مش وحش لدرجه عشان جوزنا بقيت شايف الموضوع ده لصالحى انا
اتصدمت افنان رفع عينه اليه وكانت متضايقه منه، قرب ايده من جبهتها بصتله قال بلهجته الاعتياديه - بقيتى احسن
 استغربت بعد وقال - كنت بسحب حرارتك امبارح ده كل الى عملته
- بس
 قالتها بقلق وشك بصلها من طفولتها قرب منه خافت ورجعت وشها همس فى اذنيها - بس
 ابتسم ثم ابتعد عنها بصتله وهو بيمشي زفرت بضيق ورفعت اللحاف على وجهها
نزلت افنان شافت حتى قاعده ابتسمت لها فبادلتها وقعدت معاها قالت- هيثم لسا مصحيش
- لا صحى لي
- عادى مجرد سؤال .. قوليلى رأيك فى اللوحه دى
بصت لها قربت التلفون منها وكانت فاتحه موقع وبتوريها رسمه كانت جميله قالت - عايزه اجيبها احطها فى اوضتى يميل للفن ده اوى
- جميله
- بجد خلاص اجبها
قالتها جنى بمرح بصت افنان على شئ بصتلها جنى إلى ما تنظر إليه قالت- عجباكى
كانت أفنان تنظر الى مرآه فقالت - فى الاوضه مفيش مرايات
اتصدمت جنى وقالت- اوضتك مفيهاش مرايه
- فيها بس الدولاب بتاعى مرايا خاصه غير كده لا .. متقلقيش العيب مش فى القصر ولا حاجه حتى لنا كنت عايشه مع هيثم فى بيته كنت يلاحظ أن قليل اوى لما التقى مرايات
صمتت قليلا بتفكير ثم قالت - هو ملبوس
قهقت جنى وقالت - يخربيتك ملبوس ايه بس
- امال ايه اكيد مش بيخاف من المرايات .. بكون عايزه اساله بيعدل لبسه ويكون كده ازاى
- مز مش كده
قالتها جنى وهى ترفع حاجبها بصتلها افنان بشده فكملت - أبن عمى وانا عارفه .. كان صحابى كلهم عايزين يرتبطو بيه لما جه مره مدراستى زمان
قالت افنان بضيق - من حلاوته
- هتنكرى
قالتها جنى بمكر توترت افنان وصمتت ابتسمت جنى عليها
- اهو
بصت على ما تقصده وجدت هيثم كان يتحدث فى الهاتف قربت منها وقالت - خلى بالك بقا لواحده تاخدوه منك
- مش فاهمه
- يعنى بكسوفك ده لا هتقدمى ولا تأخرى
ابتسمت وقالت - مفتكرش بحس فى ابن عمك بينفرهم منه
- دى حقيقه هو مبيهتمش بأى واحده وده السبب فى انى عايزه اعرفك انك تخليه يتجوزك وبحبك بسرعه اوى .. انتى عملتي معجزه والله محنا عارفين حصلت ازاى
- ليه شايفين جوازه صعب اوى كده ؟
- عشان كانت حاجه شبه مستحيله فى هيثم أنه يعيدها تانى
بصت لها وقالت بإستدراك - انه يتجوز ؟!
اومأت لها إيجابا وصمتت لم تتحدث ثانينا قالت افنان
- انتى تعرفى حاجه عن هايدى مراته الاولى
بصت لها من ذكر الاسم قالت - اه كل الى اقدر اقولهولك ان هيثم كان بيحبها اوى .. اى حاجه متعلقه بماضى هيثم هتلاقيها مراتبطه بحاضره إلى هو دلوقتى ... إلى يقولك غير كده يبقى بيضحك عليكى
اومأت لها وقالت- ده بردو إلى أنا شيفاه
فى الشركه كان هيثم فى مكتبه دخلت أحد موظفينه وضعت أوراقه على مكتبه وحدثته عن الشغل لكنه كان مشوش قال- سامر مجاش انهارده
نفيت برأسها بمعنى لا أومأ لها وقال - ترجعى لشغلك
اومأت بالطاعة وخرجت وتركته بص على تلفونه وافتكر كلامه معه اخر حين أخبره أنه مطرود
كانت أفنان تشترى بعض الحاجيات لكن توقفت حين سمعت صوت لفت لقت فتاه صغيره تركض بمرح وكانت امرأه تناديها والفتاه لا تصغى إليها
بصت على إشارة المرور وجدتها تتحول للأحمر والسيارات تتحرك فأسرعت امسكت يدها وسحبتها وكانت سياره قد ذهبت فكادت أن تصدمها،كانت أفنان تمسكها بشده بعدت عنها وبصتلها كانت الصغيره بخير
- ايسل
بصو على الصوت كانت المرأه سحبتها إليها وهى تعانقها بقلق بصتلها افنان بعدت عنها وقالت- قولتلك متسبيش ايدى
- أنا اسفه يماما
- متعمليش كده تانى
اومأت لها بالطاعة بأسف عرفت افنان أن تلك المرأة والدتها كانت جميله مسيبه شعرها كان أسفل كتفيها وترتدى لبس كلاسيكى وقفت وبصتلها قالت بابتسامه - شكرا مش عارف اقولك ايه
ابتسمت وقالت - معملتش حاجه خلى بالك المره الجايه
- هى بس بتتشقى شويه
بصت افنان لصغيره ابتسمت وقالت - ايسل مش كده ... بلاش تتعبى ماما تانى
ابتسمتلها ببرائه وهى تاومأ لها ابتسمت افنان لها اخذتها والدتها واخبرتها أن تشاورلها فلوحت لها بيدها الصغيره فبادلتها أفنان وهى تبتعد تركب سيارتها ويغادرو
فى المساء كانت أفنان مع هيثم فى سيارته قال- بتفكري فى ايه
- موقف حصل انهارده
استغرب قال - تقدرى تحكيه
- هتسمعنى ولا هكون رغايه
ابتسم من تذمرها عليه وهى تذكره باليوم الذى جائت فيه الشركه قال- هسمعك
سردت عليه ما حصل وتلك الصغيره ابتسمت وقالت- مش عارفه ليه حسيت نفسي عملت عمل خارق زى الكرتون كده عارفه
كان هيثم صامت بصتله افنان قالت- مالك
- لو كان حصلك حاجه
صمتت وهى مندهشه ابتسمت وقالت ببلاها- لا متقولش انك قلقان عليا
يصلها ببرود فصمتت هل يتحدث بجديه هل قلق عليها قالت
- كان لازم اعمل كده عيله صغيره
- خدى بالك المره الجايه
لا تعلم لما تشعر بالسعاده اومأت له بالطاعة لاول مره من قلبها
فى اليوم التالى فى الشغل كانت افنان مش مرتاحه كانت شذى قريبه منها من امبارح اليوم باكملها وهى تحاول تجاهلها
- أفنان وشك اصفر ليه
 قالتها وهى تقترب منها وقفتها وقالت - انا كويسه مفيش حاجه الجو حر بس 
- حر ده احنا فى الشتا
 - انا بتحرر فى الاوقات كلها
فالتها وهى تذهب فتبعتها وقالت - صحيح بمناسبه امبارح مدحتينى مع استاذ طارق؟
مردتش افنان وهى بتحاول تشغل نفسها - سمعت انه هيجى يقيم الموظفين واحتمال كبير نبقى موظفين بدوام كامل لو هو الى هيقيم اكيد هيختارنا مش كده 
اومأت افنان لها رن تلفونها استغلت الامر وفرت من أمامها تنهدت حين خرجت بصت لقت الاتصال من امها فتبدل وجهها لحزن من تذكر البارحه ردت عليها
- اى يا افنان عامله اى ياحبيبتى
 استغربت لكن دمعت عينها قالت - ماما بحسبك مش هتتصلى بيا تانى
- اكيد لا انتى بنتى ايا كان خناقه اول امبارح .. متزعليش منى عارفه انى بالغت مكنش ينفع اقولك كده .. انا اسفه يا افنان
 ابتسمت ومسحت دمعتها ببرائه وقالت - محصلش حاجه يماما انا مش زعلانه منك 
- بجد
- اه صدقينى نسيت الموضوع اصلا
- ماشي يا حبيبتي خلى بالك من نفسك
- حاضر
قالتها بسعاده وهى تقفل الهاتف وتذهب
رجع هيثم قابل جنى ابتسمت له وقالت- هيثم جيت
- افنان رجعت ؟
- اه جت بدرى انهارده كان باين عليها انها فرحانه
استغرب اومأ له وذهب توجه إلى طابقه وصل لجناحه ودخل وقف فجأه وجد افنان بتحاول توصل إلى سوى الدريس وشعرها المبتل يختلط بوجهها كأنها قد خرجت للتو من الحمام،بصت واتصدمت لما شافته لفت علطول وهى بتخبى ضهرها قالت
- انت هنا من أمتا
- أهدى مالك
قالها وهو يدخل ويقول الباب اقترب منها وهو يخلع معطفه بصتله ورجعت لورا بقلق وهو يقترب لكن تفجأت حين وجدته يعلق معطفه ويذهب حسيت بالحرج
- رجعتى بدرى انهارده
اومأت له وه تتذكر ثم ابتسمت قرب منه وقالت- عارف مين إلى اتصل بيا انهارده
بصلها باستغراب من اقترابها كان يخلع ساعته كملت بسعاده-- ماما .. اعتذرتلى خافت لأكون زعلانه منها
رأى ساعدتها الظاهره عليها بالفعل قال- وانتى رأيك ايه
- اكيد مش هزعل منها
- بعد إلى عملته
- هى مش وحشه لدرجادى ايا كان هى امى اكيد مقصدتش
قالتها بضيق وهى تدافع عنها قدر الإمكان لم يبالى هيثم وجد كتف الفستان ينزلق من عليها ويظهر كتفها بصتله من نظرته ليها عدلته عليها وكانت خايفه تلف ضهرها يبان
- اساعدك ؟
قالها بعرض للمساعده بصتله شويه بحرج لكن اومأت له ايجابا قرب منها ولفها فظهر ظهرها إليه احس بهاله من التوتر وهو يراها هكذا، شعرها وقطرات المياه التى تنزلق على ظهرها تنهد وهو يستجمع قواه رفع السوسته احست افنان بانامله وهى تلمسها وكان يشعر بنعومه بشرتها بعدما انتهى نزل بيده على زراعيها ارتفعت نبضات قلبها والدماء يتصاعد لوجنتها
 لفها هيثم ليه بصتله افنان رأى توترها لكن الضعف كان يحتله نظر إلى شفتاها قرب أيده من وشها وهو يقترب منها بصتله بشده غمضت عينها باستجابه لكن شيئا ما صاح داخلها بأن ما تفعله خطأ فهو غير دام لها انها لحظه ضعف شهوانيه لا غير لا يشعر مثلما هى تشعر .. لا يجب أن تدمر نفسها بهذا الزواج المزيف
حست بملامسه شفتاه فتحت عينها وبعدت عنه على الفور يصلها هيثم من ابتعادها - مينفعش
استغرب قرب منها وقال - هو اى ده إلى مينفعش
كانت تخفض عيناها مشيت دون أن ترد عليه مسك أيدها وقال- لما اكلمك متمشيش وتسبينى
بصتله من أيده قالت - هيثم
- بعدتى ليه .. اى إلى حصل خلاكى تبعدى كده
هل يسألها حقا الا يعلم أن هذا خطأ وهم يعلمون أن علاقتهم نافيه لا محاله، وجدته يقربها منه قالت- هيثم
- لى كان طلبك انى مقربلكيش وميكنش فى مبينا تواصل جسدى لى كل الحواجز الى حطتيها دى حتى السرير فصلاه .. اى السبب انك تقومى مفزوعه زى امبارح أن يكون فى حاجه حصلت مبينا
صمتت فتضايق من صمتها ضغط على ايدها وقال- ساكته ليه
بصت لايده ال بتوجعها قالت - هيثم سيبنى أنا مش عايزه وخلاص
- لى مش عايزه مفيش واحده قالتلى لا .. لى انتى ترفضينى لى مبتضعفيش زيهم
- قولتلك أنا مش زى الزباله إلى تعرفهم
- بس انتى تبقى مراتى يعنى عادى
- على الورق
- وف  الحقيقه .. اعترافك أن جوازنا مزيف أنا ممكن اخليهولك حقيقه
بصتله بشده قال - بس انا مش عايز بسببك .. اى ال. يخليكى ترفضينى .. إلا بقا لو كان فيكى حاجه خايفه اعرفها 
بصتله بصدمه شديد وعينها دمعت قالت -  انت بتقول ايه
 - لى بتخافى انى اقربلك
كانت مصدومه من الى بيقوله قالت بخذل وحزن قال بغضب 
 - انت اتج*ننت فى عقلك .. سيبنى بقا
اشتد على أيدها حين حاولت افلاتها قال ببرود- انتى مين يا افنان .. مين انتى .. لين اتجوزتك ولى مش عارف المسك
 بصتله بحنق قالت - ابعد عنى .. ابعد
 - مش قبل اما تجاوبى
صرخت فى وجهه بغضب شديد وهى بتقول - مش هجاوب .. فكر فيا زى ما تحب ما يهمنيش
ضغط على جامد حسيت انها هتتك*سر وقال - بس انا يهمنى .. يهمنى اوى لانك مراتى 
- على الورق وهفضل افكرك .. عايزنى اخليك تقربلى واحنا جوزنا مزيف اصلا وطلقنا هو الى مؤكد .. كل ال. انت عايزه انك تشبع رغباتك كراجل مش كده
بصلها بشده فهل هذا ما فهمته أنه لم يضعف لامرأه غيرها لم يضعف من زمن الا لها هى فقط ..وهذا ما يضايقه ويغضبه كثيرا
- بس انا مش هعمل إلى انت عايزه يا هيثم سمعتنى .. روح إلى بيضعفولك وخد إلى عايزه منهم وسيبنى .... هديلك حاجه مش بتعتك ليه لمجرد نز*وه هتسبلى اثر فى حياتى أنا
أحمرت عينه بغضب وبرزت عروقه خافت افنان من شكله فهى لا تعلم كيف القت كلماتها عليه وكيف عواقبها، مسكها من عنقها اختنقت افنان مسكت ايده قالت
 - هيثم
حاولت تبعده عنها دفعها للحائط وهو ملتصق بعا يقبض عليها أكثر فاختنقت
 - أى دى الى مش بتعتى .. أمال بتعات مين هاا
كانت بصا لشكله وبتختنق ليكمل - مين الى هياخدك بدالى ومستنياه اوى كده .. حبيب القلب مش كده .. انتى زيها .. كلكو صنف وس*خ .. مش هسمحلك تقت*لينى انتى كمان
 اختنقت وسالت دمعه من عينها بصلها وفاق دفعها بعيدا عنه فوقعت على السرير وسعلت بتألم
 - اطلعى برااا
قالها هيثم بغضب بصتله من شكله المخيف وهو نظر الى المرآه التى امامه ولاحظها للتو بص الى شكله
رجعت افنان لورا بخوف واتصدمت حين وجدته ضر*ب المرآه بقبضته وتهششت من قوته شهقت بخوف بل وجدته يوجه ضر*به أخرى والد*م يسيل منه ويتساقط
- برااا
حدف الكمود ليتك*سر كل ما عليه اتصدمت وحطت ايدها على ودنها وعينها مدمعه ومرعوبه وقفت بصعوبه وساقيها لا تتحملها، كادت ان تقع لكن اسندت نفسها وخرجت من الغرفه كأنها تهرب من ذلك الوحش الذى خلفها
نظر الجميع إليها وهى بتجرى ومن شكلها حتى لا ترتدى حجابها قالت فاطمه
- افنان مالك
 - مش هقدر اعيش معاه .. مش هقدر اكون معاه لحظه واحده
قالتها وهى تركض منغير ما تتظر لهم ابتسمت ريم بسعاده وهما مش فاهمين حاجه واتبدلت ملامح منير قال - هيثم
صعد سريعا فتبعوه طرق الباب قال - هيثم انت كويس
 لم ياتيه رد قال حمزه - ممكن مشكله مبينهم
قال لؤى - مشكله هتخرجها كده
قال محمد بغضب - ما تسكت منك ليه
صمتو حين كال الصمت ومنير لم ياخد رد لم ينتظر منير اكثر ثم فتح الباب ودخل سريعا ومنع أحد أن يدخل سواه، لكن توقف حين رأى هيثم
كان واقف ويعطيه ظهره والغرفه مبهدبهه كان فى اعصار دمرها ، بص على المرايه المتهششه جميعا لاحظ حاجه وكأنها ملطخه بالد*م اتخض جه يقرب منه
 - اخرج
 قالها هيثم بصوت هادئ متراخى وهو يوقفه بصله منير قال
 - انت كويس
 - شايفنى بشد فى شعرى .. اخرج مش عايز اشوف حد هنا
 كان منير متردد يشعر بشىء غريب من نبره صوته لكن ذهب وهو يقفل الباب عليه ليتركه مع نفسه بصوله باستغراب قالت فاطمه
 - انت هتسيبه
- وجودنا هيضايقه من نظراتنا عليه .. انتى عارفه دى اكتر حاجه بيكرهها .. مضطر اسيبه ونشوف اى الى حصل بعدين
 بصوله مشي وتركهم لكن توقف لوهله بصلهم وقال - مين الى حط مرايا فى اوضته
 استغربو ولم يرد احد لكن تحدث جنى وقالت - لى يا عمى فى حاجه
 بصلها وقال - انتى ؟!
 - لا دى افنان، كانت قاعده معايا وشافت مرايا على موقع وانا بقلب عجبتها فطلبتها من هناك وجت انهارده
 - افنان !!
 قالها منير بضيق ثم ذهب بصوله وهما مش فاهمين حاجه
سالت دمعه من عين هيثم اخفض زراعه بتراخى وقد أرهق كانت يده ملطخه بالد*ماء التى لازلت تتساقطت منها مشي ببطئ من بين ذلك الخراب الذى احدثه
كانت أفنان تبتعد تنتظر تاكسي حطت أيدها فى جيبها لم تجد هاتفها تذكرته هناك .. تراجعت فهل تريد العوده لذلك المنزل .. هل ستعود إليها بقدامها ليق*تلها
تضايقت لأن عليها العوده لفت ورجعت القصر لم تقول اى كلمه توجهت للغرفه فقط
وقفت عند الباب المقفول مدت أيدها وهى بتترعش وخائفه وتتذكره ومرتعبه من رؤيته، فتحت بتردد ودخلت نظرت ثم فتحت الباب ودخلت لكن لم تجده بصت للاوضه الى متك*سره نظرت إلى المرآه واتصدمت لما وجدتها تدمرت كامله وهذا الد*ماء إلى عليها فهل وجه إليها ضر*بات كثيره بيده إلى أن دمرها ؟
سمعت صوت من الحمام وكان كصوت مياه غزيره راحت ناحيه الباب كان مفتوح
- ه.. هيثم
قالتها ونبرتها ترتجف لكن لم يأتيها ردا لكن سمعت صوت انفاس وتاوه استغربت فتحت الباب قليلا لترى
 لقته واقف ساند على الحوض إلى كان مليان د*م اتصدمت هذا المنظر مخيف كثيرا
- هيثم
بصلها كان متصبب عرقا ولونه شاحب وكأنه مرهق كثيرا ويأخذ انفاسه بصعوبه
- اى إلى رجعك
قالها بصوت ضعيف ثم وقع مغشي عليه ..
سمعت صوت من الحمام وكان كصوت مياه غزيره راحت ناحيه الباب كان مفتوح
- ه.. هيثم
قالتها ونبرتها ترتجف لكن لم يأتيها ردا لكن سمعت صوت انفاس وتاوه استغربت فتحت الباب قليلا لترى
 لقته واقف ساند على الحوض إلى كان مليان د*م اتصدمت هذا المنظر مخيف كثيرا
- هيثم
بصلها كان متصبب عرقا ولونه شاحب وكأنه مرهق كثيرا ويأخذ انفاسه بصعوبه
- اى إلى رجعك
قالها بصوت ضعيف وهو يلهث قرب منها ولا يستطيع السير بصتله افنان من حالته وعينه المحمره من التعب التفت ساقيه وقع مغشي عليه، امسكته فمال عليها بجسده وهو يغشي عليه
بصتله بخوف ورأت الجروح البالغه التى فى يده خافت ليكون وصل لأحد أوردته أو شرياينه حسين نبضه كان يتبطئ
اتصدمت مسكت وجهه بخوف قالت
- هيثم فتح عينك
لم يرد عليها اسندته وهى تناظى لطلب المساعده، وصلت إلى السرير وكانو سمعو صوتها وشافوها واتصدمو حين راو هيثم مغمى عليه وهى تحمله وتضعه على السرير
- اتصلوا بالدكتور بسرعه
قالتها بصوت مرتفع وانفعال لتحثهم على السرعه فذهب حمزه سريعا ليفعل ما قاله
امسكت افنان بيد هيثم ولفت وشاحها حول قبضته بصولها من إلى بتعمله قالت ريم بغضب
- بتتهببى اى عايزه تموتيه
دفعتها افنان بعيدا عنها بغضب وقالت - اياكى تقربى
بصتلها من تحذيرها ولهجتها اول مره تشوفها أكملت افنان فهى لا تفكر الا بهيثم الان، لفت وشاح اخر على يده الثانيه وكانت ترى جروحه والزجاج العالق به ويرتعش بدنها من الخوف
جاء الطبيب وافسحو له المجال قال - مين إلى ربط أيده كده
كانت أفنان هتتكلم فقالت ريم - اه الغبيه دى حاولت أوقفها بس عملت نفسها ناصحه
حاولت افنان التحكم فى نفسها قال منير محمد بحده - ريييم مش وقتك
قالت الطبيب - كويس انك عملتى كده .. وقفتيله النزيف عشان ميخسرش دم اكتر من كده وهنضطر نحجزه فى مستشفى
- بس ايده الإصابات فيها كبيره وازاز فى جلده
- بدام مموصلش لشريان أو وريد ف الوضع مش خطر اطمنى
اومأت له فك الضماده من عليه ومساعدته وأخرج حقيبته وأخرج الزجاج كانت قطع كبيره وصغيره فى يده عالقه بين خلاياه قشعر بدن افنان خرجت فهى لا تتحمل رؤيه اشياء كهذه بس لما جت تخرج شافت ذلك الشاب الذى قليلا ما تراه .. كان اسلام واقف عند باب الغرفه ينظر لهيثم نظر إليها ثم ذهب استغربت منه
بصت لها ريم بسخريه قال - اى إلى رجعها دى
مسكها حمزه وقال- ريم مش وقتك روحى على اوضتك احسن
- منتاش شايف حصل لهيثم ايه من وراها
- وهى عملت ايه
- الله اعلم بقا روح اسالها خليته يدمر أيده بالشكل ده ازاى اكيد عملتله حاجه .. وبعدين انت مالك بيها
- انتى هبله يابت هيكون مالى يعنى .. بصى وضع العيله وعمى .. يعنى مش ناقصينك خالص
ادارات وجهها بضيق ومرديتش فقلتت دراعها
كانت أفنان جالسه بمفردها حست بحد وجدت لؤى يجلس بجانبها اتعدلت وهى تبعد عنه قليلا بصلها قال
- مكنتش اعرف ان شعرك حلو كده
بصت له بشده وبصت على شعرها وأدركت نفسها الآن بسبب ما حدث وخروجها بشعرها قامت سريعا
- خدى متقوميش
قالها وهو يوقفها بصتله كان معاه طرحه
- لقتها فى اوضتك على الكنبه خدتها قبل أما اخرج
- شكرا
خدتها وهى مضايقه فهيثم السبب فى أن يجعلها تخرج هكذا أنها كانت مرتعبه لا تدرى بمن حولها، قامت بلفها على رأسها وكان لؤى ينظر لها قال
- هتمشي ؟!
- مش عارفه.. من ساعه ما دخل حياتى وانا مش عارفه اى حاجه ولا فهماه وفهما إلى بيحصلى
- أنا مش عارف اى إلى حصل لهيثم بظبط بس بتهيالى الاجابه مع عمى
- اشمعنا
- لما خرج من اوضه هيثم سال على حاجه واحده .. المرايا إلى انتى جبتيها.. بتهيالى الموضوع متعلق فيها
صمتت باستغراب استغراب لكن قامت ومشيت
مر وقت خلص الدكتور وركبله محاليل ولف أيده بشاش قال
- ازاى ادمرت أيده بالشكل ده
سكتو فلم يجدوا جواب لكن منير يعلم أن ابنه من قام تكسير النرأه هذه قبضته
- المهم لو عنده حاله ايا كان اى هي العدو عنه الحاجات إلى ممكن ياذى نفسه بيه
قال منير - تمام شكرا
- من الافضل يكون فيه معاه حد عشان يحتاجه اليومين دول ممكن اكلم المستشفى يبعتلكو ممرضه
- لا انا موجوده
قالتها افنان بتدخل بصولها قال الطبيب - انتى تبقى مين
سكتت شويه بصت لهيثم المسطح قالت - مراته 
-خلاص كويس واظبى على الدوا معاه عن اذنكو
غادر الطبيب قالت ريم - انتى مش كنتى ماشيه
قالت جنى - بس يا ريم
- إلى بس هى سابته وخرجت من القصر وقالت مش هقدر تعيش معاه رجعت تانى ليه وهتعقد وانا إلى بحسبها نسيت حاجه
- لا منسيتش بس افتكرى أن إلى بتتكلمى عنه ده يكون جوزى قبل أنا يكون ابن عمك
قالتها افنان بلهجه واثقه بصتلها ريم ابتسمت وقالت بسخرية - وانتى جايه تفتكرى دلوقتى أنه جوزك
- والله دى حاجه مبينا ملكيش انك تدخلي فيها .. بعدين مالك تكونيش عيزانى امشي عشان تعقدى معاه
بصت لها بشده توترت والانتظار توجهت عليها قربت افنان منها وقالت
- أنا عارفه انه ابن عمك وبتعتبريه اخوكى
قالت افنان ده وهى بتتك على كلمه اخوك ثم أردفت - بس ده ميمنعش أنه مينفعش تعقدى معاه فى اوضته بليل عشان تهتمى بيه، ده غلط لانك ..... مش مراته
احتنقت ريم وغضب كثيرا مشيت وسابتها ولم ترد فلقد نجحت فى أن تحرجها للمره الثانيه لم تصبح مثل اول يوم بل ازدادت ثقه .. لم تعلم أن هذه الثقه كان سببها هيثم الذى يرفع معنوايتها وينصحها الا تصمت أن تنمر أحد عليها أو ضايقها .. حزنت افنان حين تذكرته
بعدما غادر الجميع قربت وقعدت ونظرت له ونائم وهدوئه الان عن ثوره هيجانه الذى راتها لاول مره .. مكنش قادره تتصور انه كان هو وازاى ضرب المرايا ومهتمش لايده الى نزفت وظل يوجه الضربات اليها الى ان خارت قواه ودمرها بالكامل
سمعت صوت بصت لقيت منير بيدخل اعتدلت فى جلستها بصلها قرب منها قال - عامله ايه
- كويس لسا مفاقش ..
بس ادركت انه بيسالها عنها هى بصتله قال بتوضيح - خروجك من هنا بالطريقه دى وانتى بتجرى كانت تقلق فقلت اسال عليكى
افتكرت وهى جالسه على الارض تنظر لهيثم وهو يكسر الاغراض فسندت لنفسها وفرت من امامه خفضت راسها وقالت
- مش عارفه اى الى حصله .. بقا واحد تانى يخوف
حطت ايدها على رقبتها وهى تتحسسها وتذكرت كيف كاد ان يقتلها
- مكنش هيثم
بصلها منير ثم نظر الى ابنه قال - سامحيه يا افنان
بصتله اردف - مش بايده صدقينى .. تحوله وانه يكون بالشكل ده مش بايده
- ازاى
- ياريت متجبيش مرايات تانى او تقدرى تجيبى بس حطيها فى مكان خاص ليكى ثم انك عندك فى دلالك بس معرفش انتى جبتى ليه 
قالت باستغراب - مرايا
افتكرت هيثم وثورته عليها فهى تدمرت لكن هل كانت سبب جنونه هذا قالت
- أنا جيبتها كشكل جديد فى الاوضه ... هى المرايا السبب فى الى حصل؟ .. بس هو كان مش طبيعى قبل اما يشوفها 
سكتت شويه ثم اردفت بإستدراك وهى بتفتكر - وبعد أما شافها اتحول اكتر بقا يكسر فى اى حاجه قدامه
- لو كان مش طبيعى فى الاول فا دى حاله ويرجع من تانى بس انتى خلتيه يشوف حالته يا افنان
استغربت وهى مش فاهمه حاجه جه يمشي وقفته وقالت - يعنى ايه هو بيخاف من المرايات ؟
- لا مبيخافش منهم
- بيكرهم !؟؟
- لا بردو
-امال
- تقدرى تقولى بيكره يشوف نفسه فيها 
قال هذا ثم نظر امامه وذهب وترك افنان فى حيرتها
فتح هيثم عينه بص الى سقف الغرفه افتكر الى حصل نظر حوله لم يجد احد فى الغرفه وكانت مرتبه وكل حاجه رجعت الى اوصلها، وجد احد يدخل وانفجأ لما لقاها افنان بصتله قالت
- صحيت
مكنش متوقع انه يشوفها هنا فهى ركضت راى الذعر فى عينيها والخوف الى لسا شايفه حيث تقف بعيدا على ان تقترب من ذلك الوحش
- بتعملى اي هنا
قالها ببرود وجه يقوم وهو بيضغط على ايده عشان يتعدل بس وجعته جامد قربت افنان منه سريعا تمنعه بصلها ونظر الى يده وجدها ملتفه باقمشه طبيه ومعلق له محلول
- مش شايف ايدك عامله ازاى عشان تضغط عليها
قالتها وهى تشير عليه بصلها من اقترابها بصتله هى الاخر بس ابعدت عينها وساعدته فى الاعتدال عدلت المخده ورا ضهرها وهى تجلسي وكان لا يعارض رغم انه بإمكانه فعل هذا بمفرده
التقت عيناهم وكانت قريبه منه لكنها لم تطيل النظر حتى ابتعدت قالت
- عامل ايه دلوقتى
سكت مش عارف بتسأل عن صحته ولا عن جنونه، لا يصدق انها رات ذلك الجانب منه قال
- اى إلى رجعك
- مسبتنيش وانا عيانه .. حركه نداله منى انى اسيبك وانت كده
يصلها بضيق وقال - كده ازاى .. مج*نون ده إلى تقصديه
استغربت من نبرته خافت ليرجع من جديد أشارت على يده وقالت - ده إلى أقصده
كانت حالته الصحيه لا غير انه من يتوهم لانه متضايق ويتسائل كيف تراه الآن .. أنه شخص مختل
مشيت وسابته ورجعت ومعاها اكل صحى يصلها هيثم فظن أنها لن تعود قعدت قالت
- كل عشان تاخد الدوا
- دوا ايه؟!
استغربت من نبرته قالت - الدكتور كتبلك دوا بسبب إلى حصلك صحتك مش احسن حاجه دلوقتى
سكت ولم يرد قرب منه عشان تأكله يصلها بتفجأ قال
- سبيه أنا هعرف اكل بنفسي
- برحتك
سابت الأكل فهى تفعل هذا كرد دين مش اكتر أما هى لا تريد لا تزال خائفه منه، خرجت عشان تسيبله الحريه قابلت اسلام وكان قريب من الغرفه بصتله نظر إلى الغرفه قال
- هيثم عامل ايه
كانت دى اول مره يكلمها قالت - الحمدلله
اومأ لها بتفهم وجه يمشي قالت - انت كنت جاى ليه مش كده
وقف ولم يرد فكملت - هو صاحى لو عايز اشوفه بنفسك
- مره تانيه
قالها وهو بيمشي استغربت من ذلك الشخص المجهول، قابل اسلام فاطمه التى نظرت له قربت منه قالت
- بدام قلقان عليه لى مش عايز تسأله هو عامل ايه بنفسك .. لى مانعين اى محادثه مبينكو
- مش هيكون فرحان لما يشوفنى يماما
جه يمشي وقفته قالت - راجع اوضتك تانى
- عايزانى افضل وانا غير مرغوب فيا
- يا بنى محدش قالك كده انت إلى موهم نفسك على. الفاضى
- محدش قالى بس نظرات الشك لسا فى عينه كأن خاين أو جاسوس عايش مبينهم .. سيبنى يماما أنا مرتاح وانا بعيد
- وحسام ؟!
وقف تبدلت ملامحه قال - ماله
- لسا بتكلمه
جت افنان تدخل الاوضه وقفت شافت هيثم بيحاول يمسك المعلقه مش عارف ثم زفر بضيق وهو يتركها كأنه حاول كثيرا ولم يعد يريد،دخلت بصلها قالت
- محتاج مساعده
- لا
- مش عيب أما تطلب مساعده من حد وانا إلى طلبتها قبلك
عرف قصدها حين عرض عليها وساعدها فى قفل الدريس، قعدت جنبه مسكت المعلقه بصلها كانت لا تنظر له قريتها من فمه وهى تنتظره أن يتجاوب معها بالفعل فتح فمه واكل منها، متعرفش لى افنان بصتله وهى بياكل من أيدها احست بشئ غريب نبضه قلبها التى يكون السبب فيها
لم تهتم واكملت وهى تأكله وهيثم باصصلها لاحظ حاجه على رقبتها وجد علامه يده افتكر كيف خن*قها وقبض على نفسها .. اضايق من نفسه إلى ثارت جنونها عليها وكان ممكن يقتلها .. مكنش مصدق أنه عاملها بطريقه قاسيه كالقا*تل ولم يبالى بها وهى تخ*تنق
بصلها وهى قاعده معاه وبتاكله وبتساعده من بعد كل إلى حصل لسا موجوده معاه، لاحظت افنان نظراته الموجه عليها اعدلت حجابها وهى تدارى رقبتها
- أنا آسف
قالها بندم بصتله أردف - مش عارف عملت كده ازاى بس صدقينى مكنش قصدى اذيكى
- كان مالك ؟! معقول ده كله عشان كنت عايز تاخد حقوقك ولا انت فعلا شاكك فيا
قالتها افنان بعتاب فرد عليها بجديه - وقتها مكنش قصدى اضغط عليكى بموضوع جوازنا أنا بس الفضول واخدنى ناحيتك
- الفضول عمره مكان كده ثم انت عارف كل حاجه عنى
- مش هتفهمينى
قالها هيثم بتنهيظه وقله حيله فهو لم يتحول بحجه الفضول بل عقله غاب بسبب جملتها التى أوحت الماضى أمام عينه، قالت افنان
- معاك حق
قالتها وهى تقف اعطته الدواء قربت منه وشربته مياه كانت حطت أيدها ورا رأسه وكان ينظر لعيناها .. عيناها فقط لا غير لكنها لا تطلع به، انتهت وذهبت طالعها بصمت فلقد نجح .. نجح فى أن يبعدها عنه .. هذا ما كان يريده فهى تقترب منه كثيرا يضحك معاها ويتماظى كثيرا بنبضات قلبه .. أراد أن يبعدها ... وها هى قد ابتعدت... فلماذا هو متضايق الآن
مر اسبوع على هذا الحال كانت أفنان تهتم لهيثم لكن اهتمام عادى مكنتش بتنام جنبه خوفا منه ولاحظ هيثم ده عشان مره صحى وهو ببتقلب من نومه شافها نائمه على الكنبه ومكنش عليها اللحاف قام قرب منها بصلها وهى نايمه ثم رفع اللحاف بهدوء عليه ومشي
كان تعاملهم عاديا ورجع الشغل ولن يهتم بكلام أحد فعادت هى الاخره
كانت أفنان فى المطعم قربت مى من افنان وقالت - فى حد عايزك
بصتلها باستغراب اومأت لها وخرجت وجدت طارق كان يجلس على الطاوله بصلها ابتسم وقف وقال
- افنان
ابتسمت قالت - مستر طارق جيت امتا
- لسا جاى سالت عليكى الأيام إلى فاتت قالو انك كنتى فى اجازه
- اه كان فى شويه مشاكل كده اطريت أعقد
- مشاكل !!انتى كويسه
- الحمدلله
- هخلص الى فى ايدى واجيلك علطول
- متستعجليش مفيش حاجه تخلصيها انا كلمت مديرتك بالوقت متحسبهوش عليكى .. اعقدى بعد اذنك
بصتله أشار اليها امامه قعدت فقعد هو الاخر كانت مكسوفه بعض الشىء
- انتى مرتاحه هنا
قالها طارق بتساؤل اومات له ايجابا قال- ناوى افتح مطعم جديد
قالت بدهشة - بجد هتبقى فكره حلوه انك توسع نشاطك و ..
مسك ايدها يقاطعها بصت لايدها بشده وتطاريت كلامها
- بصراحه انا عايزك انتى الى تمسكيه يا افنان .. عندك الثقه لده
كانت متوتره سحبت ايدها بصلها طارق عرف انه احرجها
- شكرا ليك بس .. حاسه ان مسؤليه زى دى كبيرا ممكن افشل فيها
ابتسم قال - مفتكرش .. انا دايما شايفك الافضل
بصتله قرب وهو يسند على الطاوله وينظر اليها ويقول - اعتقد انك مؤهله للمنصب ده محدش غيرك
ابتسمت قربت هى الاخرى وقالت - مستر طارق عارفه انك بتعمل كده كمعروف ليا بس صدقنى المنصب ده هيكون احسن لو انا كسبته بتعبى مش ... بالوسطه
قالت اخر جمله بمزاح فقهقه طارق بخفو قال - انتى دايما بتتصرفى...
قرب ايده من انفها بمشاغبه واردف - زى ما كنتى صغيره
ابتسمت بخجل بعدت قالت - انا بقيت كبيره مبقاش ينفع تهزر معايا زى زمان 
قالتها وتقصد مداعبته لها فقال - معاكى حق ده غلطى نسيت انك بقيتى كبيره فعلا .. بس مش المفروض تشيلى كلمه مستر دى محسسانى انى قد ابوكى
- بس ..
- طارق
بصتله فكمل - قوليلى طارق زى أما بناديكى بأفنان .. شوفتى سهله ازاى
ابتسمت قالت - هحاول
  - مقدر محاولتك ... ما علينا شغلك خلص هنا نقدر نمشي
- على فين؟!
- قولتلك المره الى فاتت ان المره الجايه هنتعشي سوا .. حجزتلنا فى مطعم قريب من هنا ..نقدر نمشي
بصتله افنان وصمتت قليلا وهى متردده تشعر ان جلستها مع رجل كانت تحبه من قبل هى خيانه فهى الان متزوجه رغم انت زواج مزيف لكن تشعر كأنها تخون هيثم
- هستناكى برا
قالها طارق وهو يقف ويغادر بصتله وكانت تريد ان تتكلم لكنه قد ذهب تنهدت راحت غيرت لبسها وخرجت وجدته واقفا 
ابتسم اقترب منها خطيت تجاهه التفت ساقيها وكادت ان تقع لكنه امسكها قال
- انتى كويسه
اومأت له ابتسم عليها وقربها منه بصت الى يده بعدت عنه على الفور قال
- انا اسف مقصدتش
لكن قبل ان تتحدث وجدت من يمسك زراعها بقوه ويبعدها عنه بصتله واتصدمت قالت
- هيثم
بصلها طارق بشده والى هيثم وهو يمسكها قال
- افنان انتى تعرفيه
بصله هيثم ببرود قرب افنان منه جامد وقال 
- كنت قاعد مع مراتى ومتعرفش اكون مين
بصله بصدمه وبص لافنان الى تالمت من يده وكانت مصدومه هى الاخره كيف عرف انها كانت جالسه معه اتوجعت قالت - هيثم ايدك..
اشتد عليها بغضب يمنعها من الابتعاد قالت بتعالى - طارق رأفت مش كده .. اخيرا شوفتك وش لوش 
بصله طارق باستغراب شديد ليكمل هيثم بجمود ولهجه مخيفه
- قولى لو حد لمس ممتلكاتك تعمل فيه ايه
اتصدمت افنان وبصتله فهل رأى طارق وهو يمزح معها بمداعبه أنفها
قال طارق باستغراب - مش فاهم
بعد افنان عنه ببروده تالمت بصت لهيثم بقلق وهو يتقدم منه ويقف امامه ببرود ويقول
- افهمك أنا
وسرعان ما اكال عليه بلكمه جعلت طارق يترنح على سيارته من قوتها شهقت افنان بصدمه قربت منه، مسكها هيثم من ايدها جامد وسحبها ومشي وهى قلقه على طارق تنظر لو وهو يعتدل بتألم نظرت الى هيثم قالت
- ابعد ازاى تعمل فيه كده
حست ان ايدها هتتكسر فى ايده لما قبض عليها اكتر، دخلها العربيه جامد وهو بيقفل الباب ثم ركب وذهب ويقود السياره
- قلل السرعه هنموت
لم يكن يرد عليها وهى مرتعبه منه قالت بصراخ - هيثم نزلنى
اردفت بغضب - نزلنى بقولك اوقف الزفته دى توقف بالسياره فجأه فكادت ان تنصدم راسها بصتله بضيق وجت تنزل مسك ايدها قالت 
- ابعد بقا انت بتوجعنى اوى
- مين ده وكنتى بتعملى ايه معاه
- ابعد وانت مالك
اشتد عليها وقال - تحبى اوريكى مالى ازاى ... اسمعينى كويس يا أفنان لما اكون كده خافى على نفسك منى وردى على كلامى وبس عشان متتأذيش .. انتى لسا متعرفنيش
ابتعلت ريقها بخوف وعينها مدمعه قالت - سيبنى يا هيثم ارجوك انت تخوف 
بصلها الى ما قالته ورجفتها خفف ايده عليها وسابها بصتله بحزن نزلت وهى مضايقه منه تبعها لفتله بغضب وقالت
 - لى تض*ربه عملك ايه
- تحبى اقولك ليه
قالها بغضب ثم ذهب الى السياره اخرج حقيبه ماركه عالميه وبوكيه ورد رقيق ودفعها اليها بغضب وقال
- اتفضلى .. جيتلك من غبائى اعتذر منك عشان اشوفك انتى وهو
بصت لهديه والزهور فهل اراد ان يعتذر منها وفكر بها حقا، قرب منها خافت رجعت لورا
- بتبسميله
دهس الزهور وهو يقترب ويكمل - يقرب منك وساكته وبتضحكى معاه .. بتعملى إلى كانت بتعمله وكأن الزمن بيتعاد وبيختبرنى تانى
- هيثم
قالتها بخوف مسك دراعها وقرب منه قال بتحذير - اى فكرانى مش هعرف انه حبيب القلب
بصتله بصدمه فكيف عرف قالت بتدعى الجهل - انت بتقول ايه
- متحاوليش تكدبى عليا لانى بكره حاجه اسمها كدب سمعتينى .. انا شوفت صورتكو وانتى معاه ومخبياها بين كتبك
اتصدمت دفعته بغضب وقالت - انت بتفتح ورايا ... بأى حق تقلب فى حاجاتى وانت بذات نفسك الى قلتلى متلمسيش حاجه تخصنى .. زاى تعمل كده
- كل الهرى ده ميفرقش معايا المهم انى عرفت وعايز اعرف منك دلوقتى ده يبقى مين
سكتت بضيق وهى خائفه قرب هيثم منها بصلها وقال - لاخر مره هسالك يا افنان مين ده .. صارحينى
- كان استاذى فى المدرسه ارتحت بقا 
بصلها وهو يرى تعبيراتها قال - وبالنسبالك 
- بنسبالى ايه
- هو ايه بنسبالك
صمت بضيق خفضت راسها وهى خائفه قالت - كان فى مشاعر زمان ناحيته .. بس مشاعر مراهقه صدقنى
شاف خوفها منه حاول يكون هادى لأنها صارحته قال - ودلوقتى
صمتت ولم ترد فأخذ الاجابه انها لا تزال تكن له هذه المشاعر جمع قبضته بضيق وذهب، بصتله افنان وبصت على هديته وباقه الزهور، انحنيت وهى تلتقطهم لمستهم رغم انهم كانت قد فسدت، اخذت ورده لا تزال سليمه لا تعلم لماذا سعدت لانه اراد ان يصالحها .. لكن ماذا عن ما فعله لقد اخطأ لها واحرجها كثيرا .. المها وتعامل معها بعنف .. لطالما يتعامل معها كذلك هكذا
فى الاوضه مسكت أفنان الشنطه القيمه هذه قرأت اسم الماركه تعجبت خرجت إلى حواها واتفجأت لما شافت فستان احمر داكن يفوق الرائع ذو تصميم فريد كأنه خصص لها هى
رجعته لشنطه وبصت على الورده دخل هيثم بصلها ونظر الى الورده إلى مسكاها وحاجته بصتله من نظراته قالت
- دى هديه مينفعش مقبلهاش
- ولو رمتيها متفرقش معايا
بصتله بضيق لم يبالى وذهب راحت افنان ناحيه كتبها فتحت على احد الصفحات كانت توجد صوتها هى وطارق وكانت تبتسم بمرح فهل راها هيثم حقا وعرفه حين التقى به بانه رجل تعرفه قبله .. انه كان استاذها مسموح بالتقاط صوره لها معه لن تنكر انه فقط من ارادت صوره معه .. انه من كان سبب فى ان تنصدم من زواجها من هيثم
افتكرت هيثم وهو يلكمه راحتله بصلها لقتها بتمسك أيده وبتبص عليها سحبها وقال
- فى حاجه
- ايدك بتنزف
- روحى نامى يا افنان
بصتله قليلا ثم ذهبت تنهد سعر بشئ وجدها هى كانت رجعت ومعاها علبه الاسعافات الاوليه قالت
- هنام بس نغير القماش ده الاول
بصلها مسكت أيده برفق وقامت بفك القماش من عليه فهى علمت أنه ض*ربه بقوه حيث نزفت يده بسبب اصاباته لكن ماذا عن طارق .. كيف هو الآن
فى اليوم التالى ذهبت افنان عملها دون أن تلجأ لهيثم لم تكن تحدثه، كانت بتفكر فى طارق اليوم باكلمه بصت على تلفونها رنت عليه ثم جائها الرد قالت
- مس... طارق
- كنت لسا هعلق على مستر بتعتك دى بس يلا عادى .. فرحان انى سمعت صوتك
سكتت من كلامه الذى يحركها تنهدت قالت
- عامل ايه
- كويس ..افنان عايز اشوفك
- امتى ؟!
- اى وقت لو فاضيه دلوقتى اقدر أددى عليكى مش هاخد من وقتك كتير
- خلاص ماشي مفيش مشاكل
انتهت مكالمتها استأذنت من مى وقفت بالخارج تنتظره إلى أن جاء صف سيارته بصلها قرب منها قال
- اتاخرت عليكى
- لا
- نقدر نمشي
- فين
- الكلام الى عايز اقولهولك هنا مش هينفع
سكتت شويه عرف انها معترضه بصت على وشه رأت علامه اثر لكمه هيثم
- عامل اى دلوقتى
عرف مقصدها حط أيده على وشه قال - يعنى بحاول التأقلم على شكلى الجديد
يصلها ورفع حاجبه وهو يقول بمزاح - إعجابك بيا هيقل ولا ايه
ابتسمت عليه من مزاحه قالت - لا لسا شيفاك قدوتى
- بتخلينى اتغر فى نفسي
سعدت لانه قلب يومها وجعلها تبتسم
- أفنان 
قالها لكى تستمع اليه، قرب منها وحط ايده على كتفها بصتله افنان تنهد وقال - افنان لازم اقولك حاجه مينفعش اخبى اكتر من كده
كان وكانه يستجمع قواه اكمل
 - انتى مميزه جدا بالنسبالى، انا رجعت بسببك لما لقيت اسمك جيت بسرعه عشانك انتى .. انا فرحان انى شوفتك تانى
كانت تنظر له وتشعر بالحزن لانها تميل لكلامه كثيرا انه الحلم الذى تمنته وها هو يتحقق
- انا دفنت مشاعرى لسنين وخلاص لازم اعرفك واصارحك بيها
قالت بتوتر وخيبه - مستر طارق ... انا .. وانت .. مينفعش انا ..
- انا عارف اقدر احس بمشاعرك ناحيتى 
بصتله وكانت تشعر بالخيبه وهو منتظر ردها
- افنااان
سمعت ذلك الصوت الحاد بصت واتصدمت لما شافت هيثم
 بعدت عن طارق بسرعه وهى بتشيل ايده من عليها بخوف بص طارق وشاف هيثم التى اقترب ببرود ونظر الى وجهه وقال
- لسا وشك مخفش عشان تجيب الجرأه دى وتصارح مشاعرك النبيله لمراتى
- لو كنت سكتلك فده عشانها هى
خافت افنان من الوضع كمل طارق - بحثت عنك وعرفتك
بص لافنان واردف - الحزن الى شوفته فيها كان منك انت
بصله هيثم وهو يجمع قبضته بصتله افنان بقلق
- لو مكنتش قادر تسعدها سبها
رد هيثم ببرود - كلامك جميل
قالها وهو يقربها منه بصتله افنان من زراعه وتالمت - بس هى مراتى ليه اسيبها 
وانهى جملته وهو يقترب منها ويقبلها بتملك اتصدمت افنان وبصله طارق بشده، دفعته افنان بقوه بعيدا وعينها مدمعه بسبب ما فعله قالت بغضب
- بتعمل ايه اى يا هيثم .. احترمنى شويه انا انسانه مش ملكيه خاصه عشان تعاملنى كده
يصلها من دموعها المنكسره ونظره الخذل فى عيناها مشي وهو متضايق كثيرا بصله طارق بص لافنان قال بقلق
- افنان انتى كويسه
بصتله وكانت محرجه كثيرا خفضت راسها بحزن من فعلت هيثم لكن اخطات .. اخطات حين سمحت لرجل اخر بتجاوز مدودو معها ان هيثم محق فى غضبه
- افنان ..
- مقدره انك معجب بيا ومشاعرك ناحيتى بس غلط
- فين الغلط .. انا مقصدتش حاجه حبيت اعترفلك بمشاعرى
- بس انت عارف انى متجوزه
- وعارف انك تقدرى تطلقى مدام مش مبسوطه
بصتله افنان وكأنه يوحى الفكره داخلها
- مقدره انك معجب بيا ومشاعرك ناحيتى بس ده غلط
- فين الغلط ... انا مقصدتش حاجه حبيت اعترفلك بمشاعرى
- بس انت عارف انى متجوزه
- وعارف انك تقدرى تطلقى مدام مش مبسوطه .. انتى مفيش حاجه بتحسيها ناحيتى؟
صمتت نظرت له فى عينه وكأنها تستحضر حبها
لكن لم ترى شيئا لم ترى لهفتها الطفوليه نبضها سعادتها لكن صوره هيثم تجسدت لها بدلا منه
 بل تشعر بشيء عادى ان من جاء فى خاطرها الان هو هيثم .. انه من شعرت معه بكل هذا
- لا
قالتها تفجأ طارق قالت
- زمان كنت معجبه بيك مش هنكر بده بس .. بس انا كنت صغيره دلوقتى لا ... تفكيرى اتغير انا اتغيرت وانت اتغيرت .. انا بقيت متجوزه مش عيله صغيره ليا حكم خاص على مشاعرى أنها متكنش لراجل غير لجوزى  ... لازم يكون فى حدودو فى التعامل بعد كده لو عايز علاقتنا تستمر 
بصلها قليلا ثم قال بهدوء - فهمتك يا افنان بس بعد اذنك فكرى تانى ... اقدر استناكى وهبقا هنا عشانك دايما
بصتله من ابتسامته اردف - وعشان احمطيك
كان وكأنه يعيد لها ذكرياتها وييقظ مشاعرها انه يفهمها هيثم لايطابق معها ابدا بغروره وشكه المستمر .. هل اختارت خطأٌ
- بس عايز اقولك حاجه كصديق ليك
بصتله وقف امامها واردف - لازم فى بعض الاوقات تفكرى بنفسك وسعادتك قبل اما تفكرى فى حد غيرك .. لو عاملت نفسك بطريقه وحشه مش هتلاقى السعاده ولا الراحه وهتخلى التمادى عليك يبقى اكتر
كان يقصد بفعله هيثم واقتحامه لها دون ان يحترمها
 صمتت افنان نظرت بعيد فى الطريق الذى سلكه هيثم وكأن كلام طارق اثر بها وتلاعب بمشاعرها
كان هيثم يقود سيارته بسرعه عاليه عينه محمرمه وعروقه بارزه يتخيلهم سويا كيف تركهم كيف تركها معه ليقول مشاعره لها مجددا ويلمسها
سمع صوت شاحنه فتح عينيه بشده وانعطف بسيارته قبل ان تنصدم به
سند بيده وهو يأخذ انفاسه وصدره يعلو ويهبط لقد نجى من الموت
 لكن انفاسه ليست من النجاه بل يحاول ان يهدأ نفسه وغضبه والا يكرر خطأه انه تركها وهو بعرف الاجابه .. ذهب من اجلها .. كى لا يتصرف بسوء وقسوه كما يفعل
 لكنها اخطأت.. اخطأت حين سمحت له بذلك ... لماذا يفكر فيها لهذى الحد ... ليه يومها اضايق لما قالت انها مش هتديه حاجه مش بتاعته وهو عارف انه هيطلقها وتتجوز غيره
 ليه شافها مع طارق واضايق وعارف انها مبتحبوش ولا بتخونه وكده كده مسيرها تشوف الى يحبها ... معقول مشاعره اتحركت ليها تنهد بضيق وحيره 
حل المساء عليه سمع صوت تلفونه وكان افنان استغرب هل اتصلت به لتعلمه قرارها رد عليها اتاه صوتها
- انت فين
استغرب كانت تعاتبه وحزينه كملت - مشيت وسبتنى ليه بعد اما جتلى
- انتى كويسه ؟
قالها بتساؤل فقالت - لا
قفل معاها ورجع بسيارته لها وتوقف حين وجدها جالسه على المقعد تنتظره نزل راحلها بصتله قال
- شايف المقابله انتهت
وقفت قربت منه قالت - هى فعلا انتهت
- وبتتصلى ليه 
- غريبه لو جوزى مش هيروحنى امال مين
استغرب من هذا اللقب لقاها راحت العربيه بصتله وقالت - يلا مش هنرجع 
تعجب منها وابتسامتها هذه ولم يتحدث
فى السياره قالت أفنان - هيثم
هم همم بمعنى نعم دون ان ينظر لها قالت وهى تخفض رأسها
- انا اسفه عارفه انى غلطت
لم يبالى بأعتذارها عشان مكنش عاوز يفتكر
بصتله أفنان من صمته عرفت انه مضايق بصت على النافذه وهى بتفتكر القرار الى خدته، شافت النيل
- ممكن توقف هنا
استغرب ثم توقف لقاها بتفتح و تنزل استغرب شافها بتعقد وتنظر الى النيل بهيام
نزل وقرب منها بصتله قعد ونظر امامه قال
- بتحبى النيل
- فى حد ميحبوش .. لو بتسأل على قعدتى فأنا باجى هنا من زمان بس انت اول واحد يكون معايا وشاركته مكانى المفضل
بصلها من ما قالته نظرت أمامها وقالت
- كل اما اكون بفكر في حاجه باجى هنا
- اشمعنا!
- بحس براحه لما التقينا متلغبطه يعرف الاجابه لما اصفى ذهنى هنا
قال ساخرا- وانتى متلغبطه بسببه مش كده
- بسببك انت
تبدلت ملامحه الساخره بصلها من ما قالته ولا تعلم ايضا كيف قالتها
- افنان
هم هممت بمعنى نعم وهى تنظر له فقال
- بتحبيه ؟ 
خجلت من سؤاله وتوترت بص على تعبيراتها وقال
- صارحينى كصديق اوعدك مش هعملك حاجه عارف ان أفعال بتصدر منى بعنف بس ده مبيكنش انا
- أمال مين يا هيثم عرفنى على الأقل السبب
مردش وقال بلا مبالاه- جاوبى بتحبيه ولا لا انا مبجبرش واحده تعيش معايا..
قاطعته وهى بتقول - لا
بصلها فكملت- بما انك قلت كصديق فأنا مش عارف اذا كنت حبيته اصلا ولا لا
- يعنى اى
- مشاعر مراهقه، اعجاب من طالبه لاستاذها .. كنت هبله مش كده
قالتها بابتسامه ومزاح لكن هيثم تابع تعبيراتها قال
- لو كانت مراهقه لى محبتي غيره السنين دى وصورتكو لسا محتفظه بيها
صمتت وتوترت قالت - مش عارفه ممكن تقول كنوع من أنواع الذكريات .. وبالنسبه لمحبتش ليه فأنا لسا يعنى العمر مخدتش اوى كده عشان اكون حبيت بتعدد زيك
- زى
- اه واضح انك كنت خاربها
ابتسم قال - خاربها اه
بصتله من ابتسامته نظر لنيل وقال
- تفتكرى لو كنت خاربها كان زمانى هنا
- انا معرفش الحكايه عشان احكم، انت لسا مجهول قدامى يا هيثم
اومأ بتفهم قال - جهلك منى هيكون احسن بنسبالى من انك تعرفى
استغربت جدا فهل يخبرها انه يريدها الا تعرف ابدا قالت
- تقصد انك مش عايزنى اعرف اصلا
- لا عشان مش عايزه نظرتك ليا تتغير
استغربت جدا ومش فهما الغاز الى بيقولها بصلها وقال
- لى مهتمه بالماضى بتاعى
سكتت اتوترت ومردتش وقف وقال
- لما تعرفى ابقى قوليلى ... و دلوقتى يلا عشان نمشي
اومأت له وقفت وذهبت معه وهى تنظر له فلماذا يسألها عن اهتمامها من حوله وهى لا تستطيع الرد .. لقد عرفت الاجابه ... انها تهتم به حقا.. وليس الفضول ما ينهشها
فى الليل كانت افنان لسا صاحيه كانت نايمه مفتحه عينها وشارده نزلت قدماها وقفت وقربت من ناحيه هيثم جلست على حافه السرير وبصتله وهو نايم وجدت قبضته تعتصر السرير قربت ايدها من وجهه وجدت دمعه فى عند عينه
لامستها بانملها وبعدت وهى تنظر لها من دفأها ... الى متى سيبكى وهو نائم شوقا لوالدته .. داخله طفل مدفون لم يخرج بعد .. طفولته التى مريت من اعتزاله وهو لم يشعر بها
تقلب هيثم من نومته فتح عينه وبص لافنان اتفجات انه صحى بص على جانبه الاخر وبصلها وهى قريبه منه قال - بتعملى ايه هنا
كانت هتتكلم بس اوقفها شيء قربت أيدها من وشه بصلها وجدها تمسح دمعه سالت من عينه حين فتحهما
- كنت بتعيط ؟!
حط ايده على عينه وقال - لا عادى هلاوس وانا نايم
كانت عايزه تقوله وعنوان الهلاوس دى تكون والدتك بس سكتت
- مقولتيش بتعملى ايه
- لا انا كنت بشوفك يس خلاص هرجع مكانى
جت تقوم مسك ايدها وسحبها فجلست وهى قريبه منه بصتله بشده
- افنان انتى بتقربى منى وقت اما تحبى وتبعدى زى ما انتى عايزه
اتوترت قالت بخوف - انت عايز اى طيب 
- عايز ايه !!
قربها منه بصتله بشده ويده عند خصرها بصت لعينه وجه القريب منها
- هيثم بتعمل ايه
قرب من شفتاها توترت قال
 - هعقابك
 بصت لعينه التى كانت مركزه على شفتاها قالت - ا..ازاى
- هخليكى تعقدى جنبى لحد اما انام 
بصتله بشده بعد عنها وهو بيسيبها قال ببساطه
- صحيت من النوم بسببك اتحملى عقابك
- وانا وجودى جنبك هيعملك اى هعقد اتفرج عليك اتاملك مثلا 
- انتى طولى
- نينينينى 
قالتها وهى بتتريق عليه بصلها وابتسم فلم يستطيع كبح تصرفاتها ابتسمت رفعت الحاف عليه وقالت
- يلا عايزه انام انجز
- انتى بتغلى ليه
- لا خالص
قالتها وهى تكتم وجهه بالحاف بصلها بشده قعدت وهى عاقده زراعيها لم يهتم نام لكن ارتسمت ابتسامه على شفتيه بسببها ثم خلد للنوم
بصتله افنان وهو نائم اختفت ابتسامتها وعادت لشرودها فيه افتكرت اول مره شافته فيها لما خطفها فى بيته وحين كان يقترب منها ويلمسها لأخفاتها
- فى اليوم ده عرفتنى بجواز غير متوقع .. عقد جمعنى بيك فى بيت واحد .. كنت عايزه الطلاق باسرع وقت 
كانت بتتكلم داخلها وتقصد تصرفاته قسوته ثم تذكرت طارق
- بس هو رجع ليا بعد ده كله بس وانا واحده متجوزه وانت فى حياتى .. رجع واعترف بمشاعره الى استنيتها كتير كنت ببص لصوره كل السنين دى وبحسبنى بوهم نفسي بس معقول مشاعر مراهقه تكون قويه بالشكل ده .. معرفش اذا كنت حبيت طارق ولا لا بس انا انهارده ... خدت قرار غريب اوى .. قرار مش عارب نتايجه من عواقبه بس اتمنى انك متندمنيش على القرار ده بعدين يا هيثم
فى اليوم التالى كانت أفنان جالسه فى الجنينه فهى اختارت أن تعيش معه اى انها يجب أن تعلم ماضيها الغريب هذا وتلك المراه الذى تركت أثرا داخله
- اكيد فى طريقه غير أنه يشرب
قالتها بضيق وهى تتذكر كلام هيثم وامسكت راسها
- في
بصت لصوته وجدته هو قالت - وايه هي
- أنه هو إلى يحكيلك بس صعبه دى
قالت بضيق وتذمر - بتتريق عليا
- انتى مهتميه بماضيه ليه
- هونا مش مراته .. لى انت ما تقوليش
- عشان مش حاجه تخصنى وقولتلك انا شوفت بس مش انا صاحب الحكايه يعنى اكيد هجبهالك من منظور تانى
اومأت بتفهم قالت - وليه بتساعدنى ؟!
سكت لؤى بصلها قليلا ثم قال - بتصعبى عليا مش اكتر
بصتله بشده قالت بضيق - بصعب عليك
- اه
- لا حنين
ابتسم استغربت لكن لم تهتم به وذهبت وطالعها لؤى بعينه قال فى نفسه
- مساعده ؟! عشان بس اتكلمت معاها وقولتلها أنه لما ميكونش فى وعيه بيتكلم افتكرتنى بساعدها
فكرت افنان كيف ستجعله يشرب .. هل تفكر فى كلامه حقا وتريده أن يأخذ ذلك الشىء المحرم .. أنها تخطأ بتفكيرها هذا .. لكنه لم يخبرها .. وماذا إذا أليست هذه حياته ليس لها الحق أن تتعدى عليه .. ماذا حين يفيق ويعلم أنه أخبرها بكل شي وأنها قامت بسكره ليحكى لها رغما عنه .. سيتضايق منها كثيرا .. ماذا سيفعل بها هل سيجن عليها ويخنقها
دخلت جناحها وهى شارده وفى حيره من ما ستفعله توجهت إلى الحمام وتتسائل وهل تنفذ اليوم .. لكن كيف ؟!
دخلت لكن سمعت صوت مياه اتسعت قدحتا عيناها من ما تراه والدم غلى فى وشها كأنه سينفجر بصلها فلقد دخلت عليه وهو يستحم لفت على الفور قالت بصوت بسرعه وهى تغمض عينها
- آسف اسفه والله ما شفتش حاجه
طلعت تجرى على برا لكنه أوقفها وحاوطها عند الباب قبل ان تهرب
- راحه فين
اتصدمت وكانت تعتصر عيناها قالت بتلعثم وسرعه - هيثم لا لا مش وقتك ابعد متهزرش
ابتسم عليها من شكلها قال - لو مبعدتش
- هصوت والله اصوت وألم عليك الناس
كانت ترتجف ومنكمشه فى نفسها وبيبصلها قال 
- صوتى وشوفى مين هيساعدك .. انتى إلى دخلتى مش انا
- والله ما اعرف .. غبيه وكنت سرحانه و .. ودخلت عليك ..خلاص بقا ابعد
- أهدى هونا بقتلك ..فتحى عينك طيب
- انت مجنون اكيد لا وسع كده
- متخافيش ثقى فيا
قالها بحنان فصمتت وهدأت قليلا وعينها ترتجف فتحت عين واحده قليلا ونظرت له لكن سرعان ما صرخت وضربته وهى تقول
- اعععععع
حط أيده على بقها وقال - بس يخربيتك اى عرسه واتفتحت
عضت أيده وقالت بغضب- آخره إلى يثق فى طفل
قرب منها حسيت بيه تجمد مكانها وشعرت ببشرته المبتله دق قلبها جامد وهو ابعد شعرها من على رقبتها
- هي..هيثم
شعر به يلامس عنقها فاستشعرت لامسته كثيرا ولا تزال مغمضه عينها وتشعر به فقط، قبلها من عنقها فجمعت قبضتها بشده وهى تسند على الباب
- هيثم بتعمل ايه
بص لوشها وخوفها صعد إليها ولمس شفتاها المرتجفه بإصبعه قرب من أذنيها
- تعالى نستحمى سوا
اتصدمت من تلك الجمله التى قالها دفعته بقوه بعيدا عنها صرخت بغضب وقالت
- انت قليل الادب ومبتتكسفش ومشفتش نص ساعه تربيه ابعد
لفت سريعا لتذهب فاصدمت فى الحائط تألمت كثيرا ضحك عليها بلكنها اعتدلت وتحسست الباب بتجاهل ومحرجه كثيرا ثم فتحته وخرجت وهى تفر من امامه ابتسم عليها
على المائده كانو يأكلون وافنان بطيئه فى اكلها وخدها احمر وهى قاعده جنب هيثم باصه فى طبقها ولا ترفع عينها، كان الجميع ينظر إليها ومستغربين من هموئهم الغريبه هذا
بص هيثم لأفنان من شكلها قرب أيده منها وفور ملامسه يدها اتسعت قدحتا عينها وبصتله بشده فالتقت عيناها اخيرا
- كلى عدل
قالها بصوت منخفض فخجلت وتوردت وجنتيها أكثر وقفت مره واحده بصولها
قالت فاطمه - مالك يا افنان كملى أكللك
- شبعت
قالتها وهى تذهب سريعا وتتركهم مستغربين ابتسم هيثم عليها بصوله من ابتسامته فأخفاها وقف بجمود وذهب لعمله
كان سامر فى منزله يحتسي قهوته سمع صوت جرس الباب قام وفتح واتفجأ مثيرا
كان حسام أمامه نظر له دخل دون حتى أن يدعوه بصله سامر تنهد اقفل الباب وتبعه
- اى إلى جابك
- مجتلكش بقالى كتير مش هترحب بيا
- حسام جيب من الاخر جاى ليه
قعد وقال - فى شغل متقلقش مش هطول
استغرب سامر شافه يجلس قعد هو الآخر مقابله وقال
- شغل ايه إلى جايلى فيه
- عرفت انك سيبت هيثم
بصله وأكمل - أو بلأصح طردك يعنى أتنازل عنك
تضايق سامر من تذكيره قال بلا مبالاه - عايز ايه
- عايزك تشتغل عندى هيكون ليك نفس المكانه ويمكن أعلى
تفجأ كثيرا قال - ومين قالك انى ممكن اوافق
- لا محدش قالى بس انا قولت لنفسي بدام محتاجك مفيش مانع انك تبقى معايا
ابتسم سامر قرب وهو يضم يده ويقول - ابقى معاك إلى هو ازاى .. على هيثم مش كده انت مبتتغيرش
- بلاش نرجع لورا واسطوانه زمان إلى مبتتغيرش دى عشان شبعت منها ... انا مش عايزك عشان هيثم ولا راجع لسبب .. أنا محتاجلك فى شغل مش اكتر
بصله سامر باستغراب لكن قال - مفيش شغل مبينا
اومأ له ولم يتأثر بأى مما قاله حط كرته على الطاوله وقف ببرود وقال
- مش هاخد منك رد دلوقتى
بصله سامر ذهب وهو يتركه فهز يعلم أنه سيرفض من البدايه بس ساب كرته عشان يرجعله تانى .. هو لا يريده فى عمل كما توقع هو ويقينه صحيح ولا يريده من أجل هيثم لكنه يريده أن يريه أن يسلب منه كل من حوله
بص سامر على الكرت امسكه وهو ينظر إليه ويقلب كلامه فى رأسه
فى المساء كانت أفنان فى اوضتها بتذاكر وباصه فى سقف الغرفه سمعت صوت علمت أنه جاء اعتدلت على الفور
دخل هيثم بصلها وهى تنزل عيناها خلع معطفه وكان ينظر اليها توترت قامت ومشيت بس مسك أيدها
- راحه فين
- ا .. أنا .. هروح أسالهم على العشاء مش اكتر
- اشمعنا دلوقتى لما جيت
- عادى افتكرت .. ممكن تسيبنى
قرب منها ونظر فى عينها قال - هتهربى منى اليوم كله ولا ايه
تصاعدت الدماء لوجهها قالت بانفعال - اه
فلتت أيدها ومشيت سريعا ابتسم عليها ذهب لتبديل ملابسه سمع طرقات على الباب
- رجعتى يعنى
لف بس اتبدلت ملامحه لاستغراب لما شاف ريم دخلت قال
- ريم ..
- عايزه اقولك على حاجه
نظر إليها بتعجب
طلعت افنان عشان تقوله ينزل عشان العشا دخلت وجدته بدل ملابسه
- الأكل
وقف وذهب ببرود وتخطاها بصتله افنان باستغراب لكن يعظت لانه لم يغيظها مجددا ويضايقها
فى الليل صعدت افنان لغرفتها وحين دخلت اتبدلت ملامحها لدهشه تعتار وجهها، شافت هيثم جالس يفتح زجاجه نبيذ ويسكب فى كأسه
- هيثم انت بتعمل ايه
- هو مش باين عليا ولا ايه .. هشرب
قالها ببرود استغربت جدا يصلها وقال - اصبلك معايا
بصتله بشده نظر أمامه ومسك كاسه وقال بتذكر
- اه .. نسيت انك مبتشربيش
قفلت الباب وقالت - وانت هتشرب دلوقتى وهنا فى القصر
- اه فى حاجه
تضايقت من بروده كان لسا هيشرب قربت منه سريعا لتأخذ المأس منه لكنه ابعد يده قبل أن تصل إليها وقال بجمود
- بتعملى ايه
- مش هتشرب الزفت ده هنا هاته يلا
- غريبه
قالها وهو ينظر إليها فاستغربت قالت - هي ايه
- مضايقه ليه .. انا بعمل إلى انتى عايزاه
استغربت كثيرا واحست بهاله من التوتر وقالت - ايه !!
- مش عايزه تعرفى الماضى بتاعى
اتصدم افنان كثيرا فكيف عرف انها أرادت معرفه ماضيه بل عرف أيضا عن طريق جعله سكيرا
- يلا اعقدى
بصت له بشده أراح ظهره للخلف وهو يمسك كأسه وينظر إليه
- عايزه تسمعى القصه من أول فين
حزنت واحست بالذنب قالت - هيثم ..
قاطعها وهو يقول - ثقتى فى القريبين منى
بصتله لتجده يرفع عينه ويردف ببرود
- ولا خيانتى منهم
- هيثم انت بتعمل ايه
- هو مش باين عليا ولا ايه .. هشرب
قالها ببرود استغربت جدا يصلها وقال - اصبلك معايا
بصتله بشده نظر أمامه ومسك كاسه وقال
- اه .. نسيت انك مبتشربيش
قفلت الباب وقالت - وانت هتشرب دلوقتى وهنا فى القصر
- اه فى حاجه
تضايقت من بروده كان لسا هيشرب قربت منه سريعا لتأخذ المأس منه لكنه ابعد يده قبل أن تصل إليها وقال بجمود
- بتعملى ايه
- مش هتشرب الزفت ده هنا هاته يلا
- غريبه
قالها وهو ينظر إليها فاستغربت قالت - هي ايه ؟!
- مضايقه ليه .. انا بعمل إلى انتى عايزاه
استغربت كثيرا واحست بهاله من التوتر وقالت - ايه !!
- مش عايزه تعرفى الماضى بتاعى
اتصدم افنان كثيرا فكيف عرف انها أرادت معرفه ماضيه بل عرف أيضا عن طريق جعله سكيرا
- لا اعقدى
بصت له بشده أراح ظهره للخلف وهو يمسك كأسه وينظر إليه
- عايزه تسمعى القصه من أول فين
حزنت واحست بالذنب قالت - هيثم ..
قاطعها وهو يقول - ثقتى فى القريبين منى
بصتله لتجده يرفع عينه ويردف ببرود
- ولا خيانتى منهم
وقف وهو يبتعد عنها لفت وكانت حزينه قالت
- أنا والله ما كنت هعمل كده كنت هستنا لحد ما انت تقولو ن نفسك و
- وأدينى هقولك مش عايزه تعرفى .. متقلقيش ده كاس واحد يعنى مش ده إلى يخلينى مش واعى .. أنا مدرك كل كلمه هقولهالك .. ياه تصدقى دى اول مره هتكلم فيها مع حد عن الوهم إلى حصل
- وهم
- اه وهم وهم بنيته مع نفسي لحد اما فوقت على واقع ماتمنتش اكون فيه ... انا
أشار على نفسه وهو يقول - أنا متمنتنيش ياافنان .. خلينى اكسر البرود إلى بمثله عليكم ده وشوفى الجنب الحقيقى منى .. هحكيلك واعرفك سذاجتى الغضب  إلى قدامك وعامل شخصيه وهو لا حاجه هتسوفى انتى سببتيلى ايه
اقتربت منه لمتنعه لكنه شرب ما فى المأس بصتله بشده قال
- قول  إلى عندك
- أنا اسفه خلاص...
قاطعها وهو يقول ببرود - اسألى
- هيثم ..
- يلا ..
سكتت بحزن وندم وحاسه أن الموضوع اكبر بنسباله وبيصغك على نفسه بس متعرفش أنه استغل يخرج إلى حواه ولو لمره
- مين هايدى ؟
- واحده حبيتها .. كلمه حب قليله على إلى حسيته معاها
بصتله شويه ليكمل - واحده من اختيارى
حسيت أنه يقصد جوزهم شعرت بالحزن
- بس اهلى مكنوش موافقين عليها أنها تدخل العيله وتكون مننا والاخص منير
- باباك
أومأ لها ليعود بذاكرته للوراء
F
- أنا قولتلك كلمه البت دى مش هتتجوزها
- ممكن افهم السبب .. هايدى معايا من وانا صغير وانت تعرفها وعارف أهلها
قال بسخريه - أهلها .. امها إلى خانت ابوها وشافت واحد غنى هربت معاه
- مليش دعوه بأمها وإلى عملته لى نحسبها على حاجه هى مش ذنب فيها
قال بغضب وحده - انت مش فاهم حاجه
- مش فاهم ايه ... انا بحبها يبايا ومش هحب غيرها .. يا هي يا مش هتجوز خالص
- وانا إلى عندى قولته هتكسر كلامى وتعصى ابوك عشانها
- انت إلى بتوصلنا لهنا .. أنا عرفتك عشان معملش حاجه من وراك
لف هيثم وهو بيمشي وقفه منير وهو بيقول
- البت دى مش هتدخل القصر ده يا هيثم سمعتنى ... ولو اتجوزتها انسى أن عندك اب أو عيله
سكت هيثم قليلا وبصله ليقول - إلى تشوفه
اتصدم منير وقال - هتقطع علاقتك بينا عشانها
- انت إلى قطعتها مش انا
- مش عايز اشوفك امشي لا انت ابنى ولا أنا اعرفك
بصله هيثم قليلا ثم ذهب وهو يتركه ويترك كل شئ خلفه
B
قالت افنان بإستدراك - عشان كده بتناديه باسمه وعلاقتكو مش احسن حاجه بس انا بشوفه بيعاملك حلو انت إلى بتعامله بجفاف
- بعد أما غلط 
- غلط في ايه؟
- اما اخترت هايدى اكتشفت أنه وقف الحساب البنكي بتاعى مبقاش معايا غير فلوس يادوب تكفينى خدت شقه دورت على شغل منفصل عن انى امسك شركاته ومفرقش معايا حد واتجوزتها يومها شوفته واحنا خارجين من عند المأذون افتكرته جاى يباركلى ونسي بس هو كان جاى يعنى يقلل منى قدامها ويحسسنى انى نكره
F
كان هيثم واقف وبجانبه هايدى ترتدى فستان زفاف وتصفف شعرها ومنير ينظر إليهم
قال هيثم بابتسامه - بابا كنت عارف ان حضرتك جاي
- مش قولتلك لما تختارها يبقا انت ملكش اب
ثم نظر إلى هايدى وقال - خدتيه متفرحيش كتير عشان انتى واخده واحد عادى محيلتوش حاجه ولا عيله ولا شركه ولا فلوس.. كل ده أتنازل عنه
تضايق هيثم كثيرا بينما هايدى اندهشت ونظرت إلى هيثم وقالت - هيثم صحيح إلى بيقوله والدك .. انت اختارتنى وبعدت عن عيلتك وحياتك عشانى
مردش وشايف والده يقلل منه قال منير - اتجوزتيه وبقا معاكى تقدرى تشبعى منه فى الاخر مانولتيش حاجه بردو .. كنت يحاسبه قايلك بس شكله بقا مسوغ من نفسه لما بقاش حاجه من غيرى
غضب هيثم بصتله هايدى قالت - ما تتكلم ياهيثم ده صح
- اه
سكتت ومرديتش حس هيثم أن والده نجح وكسر صورته فى عينيها كونه رجلا بس شافها بتمسك أيده وتقول بحب
- شكرا
بصلها بصت إلى منير قالت - أنا متمنتش انك تحطه فى مقارنه صعبه زى دى وأنه يختارنى .. س ايا كان هيثم يكون ابنك مقبلش أنى اكون السبب فى انك تبعده عنك
- بتضحكى على مين .. اه اكمنه واقف بس فكرتنى زيه .. انا عارف حقيقتك كويس اوى يابنت دولت
كان هيثم هيدخل منعته هايدى بهدوء وكان مضايق وقفت أمام منير قالت
- مش عيب انك تتعاير بذنبك بس العيب انك تتحاسب على ذنب غيرك .. 
نظرت اه واردفت وهى تنظر فى عينه
- فما بالك بشخص مليان ذنوب من برا ومن جوا
سرعان ما صفعها على وجهها من ما قاله اتصدم هيثم من ما فعاله لوالده وغضبه الذى يراه.. غضب كثيرا جمع قبضته وقرب منه بس وجدها تقف فى وجهه تتصدى له
- أنا كويسه
- بس..
- خلاص ياهيثم
بصلها ومنير نظر إليه بصدمه وقال - اى ياهيقم عايز تضرب ابوك عشان دى
- دى تبقى مراتى وإلى يمد أيده عليها .. اقطعهاله
اتصدم منير ونظر إليه ليردف - انت فعلا كنت ابويا بس معدتش .. جيت تهنى وقلبت منى .. قطعت علاقتك بيا يومها وانا بقطها فى اللحظه دى
وأمسك يد هايدى وأخذها وذهبوا ومنير ينظر إليه وإلى هايدى قال بتحذير
- هتندم ياهيثم.. اوعدك انى هندمك وارجعك ندمان
لكنه لم يلتف لا يزال حزين على. مقاطعه والده وترك حياته كامله خلفه فصعب أن يغير المرء نمط حياته بتلك السهولة
B
بصتله افنان وهو بيحكى كانت تشعر بالحزن حين تذكرته وهو يصفعها وتأخر فى اعتذاره لانه لا يعترف بخطأه بينما هايدى حين امتدت يد أباه عليه كان سيردها له .. سيردها لأباه ... أخبره أنه أن مدت يد على زوجته سيقطعها ... فماذا عنها ... أليست زوجته ... أنه لا يحبها بمقدار حبه لها
شعرت بغصه فى حلقها تماسكت وقالت - وندمت ؟!
- مقدرش اقول انى ندمت .. بالعكس عيشت معاها احلى ايام حياتي مفيش مشاكل مبينا وقفت جنبى ومشتكتش كنت بستقوى بيها، سندتنى فى شغلى ومعترضتش من العيشه العاديه او أنها عايزه رفاهيه زى ما قالو .. كانت حياتنا بسيطه هاديه ... حتى أنا مكنش هاممنى فلوس والغنى إلى نزلت منه قد ما هى معايا ... كل حاجه كانت كويسه وماشيه صح .. مثاليه مفهاش غلطه واحده
بصت له افنان كانت مضايقه وحاسه بالغيره لكن وجدته يبتسم تعجبت بس استغربت جدا لما وجدته يقهق
نظرت له بريبه جدا لكن قهقته كانت متحشرجه منكسره
- كان ده هدفها من البدايه .. كنت مغفل اوى .. غبى .. غبى .. غبببببى
دفع الكأس بقوه على الأرض بغضب وانفعال شديد بصتله افنان بفزع وهى تنتفض من الخوف وبتبصله
- لسا غبى .. لسا مغفل زى ما انا
مسك رأسه وهو فى ثوره من الغضب دفع بيده كل ما على الكمود اتخضت أفنان جدا قالت
- هيثم .. مالك
مكنش شايف قدامه كأنه يشعر أنه علق فى أحداث الماضى ..لم يعد هيثم بطبيعته وبروده،بل هائج .. كانه نسي أنه بيحكى بس ويعيش ما عاشه بكل لحظه .. بصتله افنان ومقربتلوش وهى شيفاه فى شده غضبه تنظر له بحزن من أنه كان هكذا من قبل
- مغفل
قالها وهو يسند يده ويتنهد بتعب وعيناه محمره وعروقه بارزه ويخفض رأسه ويكرر بصوت مبحوح
- مغفل
كان افنان واقفه تنظر إلى بصمت تشفق إليه وحزينه من هذا الجانب الذى رأته بصلها قال ساخرا
- خايفه
مرديتش بس قربت منه بتتجنب الاشياء الى كسرها قالت
- خايفه عليك
بصلها رفعت أيدها لوجهه المرهق قالت
- متكملش مش عايزه اعرف
كانت نبرتها حانيه شعر هيثم بها فبدأ بالرجوع إلى صوابه جسمه يتراخى من ثورته بعد عنها قعد وقال
- مش قبل أنا تعرفى الجزء الأهم
بصتله وجدته يسكب فى كأس اخر قالت
- هيثم انت قلت واحد
لم يبالى وشرب وكأنه يعلم أنه مش هيقدر يقول إلى جاى من غيره
- خانتنى
اتصدمت افنان من ما قاله رفع وجهه وقال - مع اخويا
حست انها سمعت غلط قالت - اخوك ؟ انت ليك اخ
اومأ لها إيجابا  كانت أول مره تعرف انه عنده اخ
- او ممكن متسميهاش خيانه .. كان ده هدفهم من الأول
شرب بقيه ما فى الكأس وأشار على نفسه وهو يقول
- أنا .. هدفهم كان تدميرى .. ونجحوا
خفض رأسه وهو بيضم يده ويقول
- فى يوم جاتلى مكالمه من سامر بيسألنى على المشروع إلى كنت بحضره أن كان خلص ولا لسا عشان يبعته .. كنت يومها يعتبر بنهيه وهحمله على السى دى .. كان المشروع ده حلم ليا اشتغلت عليه كتير اوى ونفذته فى الوقت ده لما كنت معاها وهى آلى شجعتنى اخلصه .. عشان تكمل إلى بديته
استغربت كثيرا اكمل - بس فى الليله دى بالتحديد اتخدرت ..
بصت له افنان بشده كان يحاول استعاده رباط جأشه كأنه لا يريد التذكر
- كانت هى إلى خدرتنى .. عصير جابتهولى وانا بشتغل زى كل ليله لما بتسهر معايا .. حركتى اتشلت عاجز عن الحركه بس حاسس بالى حواليا وشايف ال. بيحصل .. لقتها بتقرب منى " أنا اسفه يا هيثم" قالتهالى وكانت دموع فى عينها وندم بجد زى أما يكون بتشفق عليا وانا مكنتش عارف اتكلم .. مكنتش مصدق الى بيحصل بستوعب لسا الوهم إلى حصلى واتخدعت ازاى .. بفتكر معاها كل لحظه وبسالها جوايا لى .. لى تعملى فيا كده تكدبى عليا ده كله لى ... كنت زى الغبى المشلول .. شايف الخيانه بام عينه ومبيتحركش .. واحده قدرت تخدعه كل السنين دى .. مخانتوش اصلا هو ده كان هدفها من الأول المشروع عشان تدهيله وأنها تدمرنى وتروحله بعد أما تخلص إلى بدأته
كانت أفنان مصدومه من الى بتسمعه قالت - عرفت منين انه هو ؟
ابتسم وقال - هو إلى اتصل بيا
اتصدمت افنان من جرأته أنه لن يخاف حتى بما فعله
- عرفنى اللعبه من اولها لأخرها وان فى حد ساعده ونبره الشماته فى صوته أنه ماتوقعش انى اقع الواقعه دى .. هايدى كانت بتحبه هو حدفها عليا عشان يأذينى بيها .. خلاها تحركنى زى ما هو عايز لحد أما خد منى كل حاجه .. عيلتى شغلى اسمى كنيتى.. حتى شخصيتى ادمرت معايا ثقتى فى الكل نزلت الأرض وثقتى فى نفسي بقيت معدومه .. بكره ابص فى المرايا عشان بشوف الدمار إلى عملوه جوايا .. بتنعكس صورتى فى اليوم ده وكأنى يعيشه من تانى وافتكر عجزى وغبائى ... بكره اشوفنى ... بقيت اشرب اسهر مع كل واحده شكل اقرب منها واشوف فى عينها الايجابه وأنها معايا وعاوزنى كان ده بيدينى ثقه ليا كأنى برجع إلى خدوه منى
بص لأفنان إلى ظهر عليها الضيق كمل - متقلقيش منمتش مع واحده او ز*نيت .. مش عشان حاجه لا أنا كنت بقرف منهم بس ... بعتولى كرت فرحهم وصورتهم وهى مبسوطه معاه بتضحك ونظره الحب والإعجاب إلى ليا بقيت ليه هو بس اكتر .. عرفت ان ازاى الواحده يقدر يخدع اى حد بسهوله .. أو يخدع مغفل زى
قال اخر جمله بسخريه وكانت أفنان عينها بدأت تدمع
- كان فى ايدى انى ادمرهم .. بمجرد مكالمه اعملها مع المحامى أقول إن الطلاق تم وانا مش واعى .. اخليهم يتجوزو واستنى لحد ليلتلهم والفقلهم تهمه بالز*نى وأنها اتجوزت مرتين
- وإلى منعك
- معرفش .. معرفش لى معملتش كده ... كنت حاسس ان  نارى منهم اكبر من كده بكتير ومش هتهمد لأنها واصله لحد انى اقت*ل ... وفكرت فى كده وكنت خلاص قربت انى اعملها بس فى حد واقفلى .. كان منير لما سامر عرفه انى اشتريت سلاح
F
- ابعد من وشي
قال هيثم ذلك بانفعال وهو يمسك مسد*سه ومنير يتصدى له
- هتعمل ايه يا مجنون .. اعقل هتودى نفسك فى داهيه بسبب زب*اله زى دول
قال بغضب شديد - بقولك ابعد .. حققت إلى قولتله وندمتنى
استغرب جدا ليكمل - ده كان قصدك بالى قولت انك هترجعنى نادم
اتصدم منير وقال - انت بتقول إيه
- خايف عليه .. زقيت ابنك عليا لحد اما دمرنى .. أنا هقت*لهولك .. هخلى اول يوم جواز ليهم بطلوع روحهم
بص منير لابنه التى كان يثير الخوف وعينه حمراء وكأن شعله من الجموك فى عينه جه يمشي وقف وقال
- والله ما كنت اعرف بالى بيعمله .. منكرش انى شوفتها معاه مره عشان كده حذرتك منها .. حسيت انها عايزه توقعكو مبين بعض .. حتى بعد أما اتجوزتها قولتله لو فى حاجه مبينه ومبينها يبعد عنها لأنها بقيت مراتك .. بس مكنتش اعرف انه كل ده كان من تخطيطه .. معرفش عمل كده ليه بس انا متبرى منه ..بلاش تضيع منى انت كمان يا هيثم .. بايدك انك تاخد حقك بس منغير ما توس*خ ايدك فيهم وتدمر نفسك
- ادمر نفسي
قالها هيثم بسخريه ودهشه ثم اكمل - شايف اى فيا يدمر .. ما ترد اى الى ممكن تدمروه فيا تانى
كانت الدموع تتحجر فى عينه والغضب يعميهت ليكمل بحنق
- متظهرش حبك وخوفك عليا وانا شايف الشماته فى عينك وعينكو كلكو .. عارف انك خايف عليه منى .. بس انا معدش يهمنى .. انا هجبلك جث*ته فى ظرف نص ساعه أعقد هنا بس واستنى خبر مو*ته
جه يمشي وقفه منير عشان يمنعه لكن هيثم قام بتعمير سلاحه ورفعه فى وجهه وهو يشير عند رأسه اتصدم منير وبصله بشده وهو ينظر إليه وعينه حمراء ومش فى وعيه
- ابعد عشان مخلكش تحصله
مكنش مصدق أنه ده ابنه بس حزن من مقدار الأذى الى سببهوله
- بترفع س*لاح فى وشي يا هيثم .. اقت*لنى ولا أنى اشوفك بتقت*له .. بدفع تمن اعمالى فى انى اشوف يوم زى ده فى ولادى .. اقت*لنى احسن من الى مستنينى قدام ... بس لازم تعرف ان ابوك عمره ما يفكر يعمل فيك كده .. أنا مليش علاقه بالى عمله أنا صدمتى فيه زى زيك .. ومتفرقش معايا البت دى على قد ما فرق معايا إلى عمله حسام
كان هيثم بيبصله وغضبه لم يقل ولو لحظه وينظر إليه ببغض وحنق
- لحظه غضب هتعرف حجم إلى عملته انك قت*لت اخوك
صرخ بغضب جحيمى - ده مش اخوياااا .. سمعتنى
قال اخر كلمه بتحذير فصمت منير نزل هيثم المسدس وهو يصرخ ويدفعه أرضا
- عملتو فيا ايه ..
كان يصرخ بغضب بكسره وهو يمسك برأسه فى حاله من الهيجان
-عملتلكو اى عشان تعمل فيا كده ... عملت ايييه أنا
 بصله منير بحزن يرى ابنه يصرخ بأى ذنب جعلوه هكذا .. كان يحاول تمالك ثورته من افتعال الجريمه فهو لا يريد أن يفعل ذلك أيضا ..لا يريد أيضا
- خده من قدامى 
بصله منير وبص للمسدس الذى على الأرض
- لو خايف عليه خد الشئ ده من هنا وأبعده عنى عشان الشيطان إلى بيتجسد قدامى دلوقتى صورتهم مي*تين
بصله منير لرؤيه ابنه لا يريد ايضا أن يقت*له خد المسدس ليحميه من نفسه وقفل الباب
B
كانت الدموع تسيل من عيناها بصمت وهى تسمع
- كان لازم اشكره لانه وقفلى فى اليوم ده .. حمانى من تفكيرى إلى معرفش كان ممكن يوصل لفين .. بس انا مكنتش محمى من هلاك نفسي .. بقيت مدمن على الشرب عشان بينسينى الى حصلى كنت ضايع وانا بتخليهم مع بعض فرحانين بلاذى إلى سببهولى .. شوفت صورته فى بث صحفة بيتكلم عن المشروع إلى قدمه باسمه إلى مفروض يكون بتاعى .. كانت الاضواء عليه كنت المفروض اكون مكانه .. شايف نجاحه بفشلى .. بيترفع وانا بقل وانزل فى القاع اكتر .. بينسب نجاحى ليه هو .. ضحكت وانا بقرأ الصحافه بتكتب عنه .. ضحكت على نفسي وعلى الدنيا إلى كرهتها وشفتها بمنظور تانى .. وقتها عرفت نجاحهم كان بسببى قعدتى ضياعى بيدلو على انى لسا مغفل .. مكنش فى ايدى غير انى لازم اقوم من تانى وابنى إلى كسرته بغبائى ومعيدش الغلط واستمر عليه .. رجعت للحياه دى تانى وخرجت من الى أنا فيت بس نفسي ما رجعتش ليا ... بقيت واحد تانى معرفوش بس فرحان بيه
- بس انا شايفه انك مش فرحان بيه خالص بالعكس انت نفسك عايز ترجع زى الاول عايز إلى ياخد بايدك ويرجعك زى ما كنت
- مش صح .. أنا مرتاح وانا كده .. الواحد إلى بتتكلمى عليه ده لو مكنش جسدت الشخصيه الى قدامك دى مكنش كمل بسبب كرهه لنفسه ... الواحد ده هو إلى نجحنى حط حذر من الكل واتوقع الغدر من أى شخص عشان يأمن نفسه .. أسمى رجع من تانى بدأ يترفع وينافس ناس اكبر منه .. حققت اسم كبير من فشلى واذيه جوايا لحد انهارده محدش يعرفها غيرى
- وبعدين .. بتقول انك اتجسظت شخصيه بس مش شخصيتك .. أنا بتكلم على هيثم الشخص إلى بتكرهه لى مترجعوش من تانى
- مستحيل
- ليه
- عشان لو كان بايدى أنه ارجع كانت زمانى رجعت قبل منتى تقولى .. انت بذات نفسي معرفش ارجع لنفسي ازاى ... بعد أما حققت النجاح حسيت انى خدت جزء من الى خدوه منى .. اترفعت وحياتى مشيت بنمط حطيته على الكل .. وقتها الندم إلى بحق حسيت بيه .. مش ندم انى خسرتها لا ندم انى حبيتها قرف من نفسي أنى سمحت لواحده تعمل فيا كده وتكسرنى
قال ذلك بحنق وضيق وهو يجمع قبضته قربت افنان منه جلست بجانبه بصلها وكانت عينه حمراء من الغضب الجامح إلى بيسيطر عليه قال
- بس رجع وقابلته من تانى بس وانا أعلى منه .. حصل عقد شغل جمعنى بيه ملغتهوش وافقت عليه عشان اوريه أنه مكسرنيش ولا نزل عينى فى الارض زى النسوان 
- بس انت كده بتفتح الباب تانى
- مكنش اتقفل عشان يتفتح .. يوم أما كنت معاكى كان نفس اليوم إلى شفته فيه
افتكرت خنقته فى ذلك اليوم بصتله قالت
- الخنقه دى كانت بسبب انك شوفته
اومأ لها إيجابا لم تتفجأ بصتله وقالت
- شايف انك هتقدر تكمل فى العقد ده .. من يوم بس شوفته اتخنقت مبالك بالشغل إلى هيجمعك بيه
- معدتش فارقه بنسبالى زى الأول .. بتتكلمى زيهم ولا مأنه هيأذينى ومقدرش اخمى نفسي كأنى عيل .. ده إلى بكره انى اشوفه من حد
- منتاش عيل يا هيثم وإذا كان حد اعترض على شغلكو فده عشانك انت .. وباباك هو بجد خايف عليك هو مغلطتش بالعكس حذرك منها
لم يرد عليها مسكت يده إلى مجمع قبضته بصلها قالت
- متقلش انك بتحسب أن والدك كان الشخص إلى ساعده أو يعرف بالى بيعمله عشان من كلامك بيقول إنه مكنش يعرف حاجه
- مش هو
- بدام عارف أنه مش هو متبعدش عنه وارجعله متحاسبوش على غلط اخ... ابنه عمله وهو ملوش ذنب فيه
- ملوش ذنب .. هو سبب اساسي فى إلى أنا فيه
- ازاى انت ..
- لو كان قالى انه شافهم قبل كده مع بعض كان خلانى ادور فى الموضوع كان حذرنى كان قالى شوفت منها الغلط بس هو معملش كده هو سكت ... سكت وحط أن سبب رفضه امها عشان يشوف هخترها هى ولما اخترتها سبنى .. سبنى وعارف أن الأذى هيجى ورايا كده كده زى أما يكون بيحاسبنى على اختيارى وأنه يشمت فيا .. هو السبب
شعرت بالحزن ولم تجد ما تقوله - ولو كان قالك كنت هتعمل ايه ماشفتش حبك ليها وقتها كان عامل ازاى كنت ممكن تصدقه
- كان الشك هيبقا جوايا .. كنت هدور على الموضوع واعرف
- وهما هيقولو بكل بساطه على إلى بيعملوه .. هيعملو حوار تانى لانهم مش ساهلين هو بعتها ليك وعارف عايز ايه
سكت وهو مضايق كملت - انسي ياهيثم ارجع لحياتك 
- مقدرش اقولك حاجه زى دى لانى عمرى ما هنسا على قد منا بحاول اعيش بالطريقه إلى شيفها صح
- وشايف أن إلى انت عايشه ده صح .. الشرب إلى لما تلاقى نفسك بتفتكرها تروحله عشان تنسي ..بتقول عليا انى ضعيفه وانت إلى ضعيف يا هيثم
ملاقتهوش اتعصب بالعكس خفض رأسه وجدت دمعه تسيل من عينه بضعف كأنه لم يعد يتحمل قال
- مقلتش انى قوى .. أنا اكتر مغفل بيظهر قوته للكل وهو غبى
- كفياك تقول على نفسك مغفل .. كفياك تكره نفسك وشخصيتك إلى مبقتش لاقيها ويتبنى لكل واحد شخصيه مختلفه .. فين شخصيتك الحقيقه ياهيثم لو فضلت كده كتير هتضيع من نفسك .. عارف يعنى اى يعنى حتى انت مش هتعرف انت مين وهتنسي نفسك وشخصيتك الحقيقه من كتر ما بنيت شخصيات مزيفه
- لى فاكره الموضوع بالبساطه دى .. أنا دخلت فى مرحله الضياع فعلا
- لسا فى وقت .. لسا مضيعتش
- بتقولى كده عشان متعرفيش إلى أنا حاسه .. متعرفش أنا بحس ب ايه .. مكنتش اول صدمه اخدها فى حياتى
وجدت دموع تتجمع فى عينه وهو يجمع قبضته إلى مسكاها ويجز على أسنانه
- أنا بس بسأل نفسي لحد انهارده لى اخد ده منهم
قربت افنان منه مسكت أيده وهى تشابك أصابعها وتقول
- شعور بالنقص .. انت دائما كنت أعلى منهم ولا زلت حتى بعد إلى عملوه مفكرتش تعملهم حاجه .. ميستهالوش انك تفكر فيهم
لم يعلق فأقتربت منه وهى تضمه إليها بعناق تفجأ هيثم كثيرا بصلها بشده
- لو فشلت فى انك تخرج إلى جواك .. خرجه دلوقتى محدش هيسمعك غيرى واعتبرينى مش موجوده بس خلينى أشيل شويه من الى انت شايله
قالتها بحنان وهى تضمه لم يرد هيثم لكن كلماتها لامسته كثيرا حيث وجد الدموع تخرج من عيناه وتسيل لف دراعته حولين وسطها وحضنها جامد فشعرت افنان به فضمته إليها أكثر هى الاخره وكأنما تطمأنه وجدته يبكى .. سمعت صوته ونشجيه وهو يدفن وجهه داخلها ويبكى بكل آلامه وحزنه
- عملتلهم ايه .. عملت ايه عشان يتعمل فيا كده ... كان نفسي اقتلهم ومعرفتش
- كنت هتوسخ ايدك فيهم ... كفاياك تغلط نفسك فى إلى عملته فيك عشان هى متستاهلش .. انساها وحاول ترجع لنفسك من تانى
- حاولت معرفتش صدقينى مش سهل زى ما انتى فاكره
- مبستهنش بوجعك عارف انى مهما احس بيه أنت جواك اكبر بكتير .. ومش عارفه اقولك انى مقدره شعورك عشان الدمعه مبتحرقش غير وهى بتنزل من صاحبها .. بس اقدر اقولك انى كرهتهم بحجم كرهك ليهم بظبط
ضمته وهى حاسه بحرقه فى عيناها بسبب دموعها وحزنها عليه وغضبها بما فعلوه به، أنها رأت هيثم الطفل رأت جانبه المكسور ومقدار حجمه
- عايز تنسي
- اوى يا أفنان.. عايز ارتاح
- حبنى
اتصدم من إلى بتقوله بعد عنها قليلا ببطئ وبصلها كانت جديه قالت بتأكيد
- حبنى وانسانى بيها
- حبى هيبقى جحيم ليكى
- مفتكرش .. إلى يحب بالطريقه دى مستحيل حبه يبقى جحيم لشخص بالعكس أنا غيرت منها .. غيرت اوى أنها شافت حب ده كله منك .. ابدأ من جديد وتكون جواك عايز تنسي
- ولما أحبك واتعلق بيكى وتبعدى هنساكى ازاى
سكتت وهى مش عارفه ترد بصله وقالت - وقتها تقدرى تتخطانى زى علاقه عاديه مش علاقه سامه .. وممكن ... ممكن منبعدش من أصله
- انا فعلا بدأت أحبك
رفعت عيناها إليه ونظرت له بشده
- مشاعرى انتى حركتيها .. مشاعر زى الخوف من الإحساس إلى بحسه لما اكون معاكى وانى اكون بحمل مشاعر زى دى من تانى .. عشان كده تصرفات معاكى بسبب انى ابعدك عنى
مكنتش مصدقه أنه هو أيضا بشعر بذلك الإحساس التى تشعر به .. كانت عايزه تعرف هو واعى ولا سكران عشان تأكد لنفسها
-  يبقى ساعد بأن المشاعر دى تكون صح ومتوقفهاش بسبب خوفك
- هتساعدينى
قالها ببعض الامل وهو ينظر إليها فقالت - أنا معاك
بصلها ثم نظر إلى شفتاها قرب أيده منها خلف رقبتها وقربها منه مره واحده والتصقت شفتاهم اتسعت عين افنان من الصدمه وهو يقبلها برقه
غمضت عينها وهى تبادل قبله هيثم الرقيقه لكن تحولت تدريجيا إلى قبله جامحه وهو يتعمق بها ويلتهم شفتاها بعنف اتألمت أفنان حاولت تبعد عنها لكنه قربها اكتر ومشي بيده على جسدها بجرائه ومغيب وهى لا تستطيع أن تأخذ أنفاسها دمعت عينها نزل فستانها من على كتفها وظهر زراعها
فاق لما حس بدفأ دمعتها حين لامست وجهه فاق بعد عنها على الفور لتأخذ أنفاسها، بصلها ومش عارف ما أصابه كانت دموعها بتنزل وهى منزله وشها وشفتها متعوره من عنفه معها
- أنا آسف
قالها بندم وحزن من نفسه بصتله قرب منها وعدل فستانها وهو يخفى زراعها
- معرفش كان مالى
نفيت برأسها وقالت - محصلش حاجه بس انت بتتطور فى علاقتنا وانا لسا مش مستعده
- عارف مش هضغط عليكى
قالها بعدين مشي سيبها وهو بيقف فى البلكونه شويه وبيتشنق بعض الهواء .. من الكلام الى خرجولها .. متخيلتش أن يحي يوم ويحكى لحد إلى حاسس بيه .. ممكن عشان هى الوحيده إلى حس معاها بإحساس غير أنها مش زى الكل بيبصلها بنظره تانيه كأنها الامل إلى بعته ربنا يعرفه أن الثقه لسا موجوده .. لسا فاكره اليوم إلى أول مره يشوفها فيه لما ساعدت ذلك الطفل .. خليته يشوف ان لسا فيه خير وأنها مش شبهه عشان هو مش سوى نفسيا أما هى بنت البسمه على وشها ومش عاوز يكون سبب انطفأها
تنهد وهو يتسأل ما تحمله معها .. لقد استسلم لمشاعره ولن يتحكم بها كما قالت هى بالفعل تنجرف إليها.. دخل لقى افنان بتشيل الازاز والفوضى إلى عملها
- سيبى من ايدك ونامى يا أفنان
بصتله وقالت - بس..
- هخلى حد ينضف ده يلا
بصتله جلس على السرير وهو ينام وأشار بعينه إلى جانبه فقربت نامت على الناحيه التانيه وطفيت النور
عم الهدوء والصمت كان هيثم لا يزال يفتح عينه بص على افنان قرب منها وهو يتخطى الحاجز ثم لف زراعه حولين بطنها وهو بيحضنها من الخلف اتفجأت افنان كثيرا ومش مصدقه إلى عمله لفت وشها وبصتله
- لما احبك لازم نشيل الحواجز إلى مبينا ددى عشان مشاعرى تاخد مكانها صح
فتح عينه وبصلها قال - ولا غيرت قرارك
نفيت برأسها قالت - لا لسا عنده
لفتله بصلها وجدها ترفع لحافها عليه قالت
- عشان متبردش
وسط ما هى بتغطيه سحبها ليه وهو بيدفن وجهه فى عنقها ومنكمش على نفسه بصتله بشده من اقترابه توترت
- تعبان اوى ياافنان
قالها بصوت مبحوح ضعيف فلم تبعده بل همست له بحنان
- كل حاجه هتبقى كويسه
كانت تطمأنه وتركته ينام بهدوء كأنه رأى فى دفأها الأمان من جديد شعر وكأن أمه قد عادت إليه وهو ينام فى أعماق أحضانها تخبأه من ذلك العالم القاسي
نامو من بعد تلك الليله التى طالت كثيرا عليهم واختلطت بكائهما واحزان هيثم التى اعتبرتها افنان أحزانها .. حمدلله أن الوقت عدى وبقى بخير
فى اليوم التالى فتحت افنان عيناها شعرت بشيء بصت وجدت ان هيثم لا يزال يضمها ونائم فى احضانها كانت اول مره تصحى قبله يكون لسا على السرير ونايم كانت دايما تلاقيه صاحى قبلها وذاهب لشركته .. كأنه وجد امان من ذلك العناق بدلا من الأنكماش على ذاته كل ليله باحلامه الموهومه بسبب اشتياقه لأمه
فتح هيثم عينه والتقت باعينها افنان الى اتوترت وغمضت عينها علطول كأنها تدعى النوم ابتسم هيثم قال
- على أساس أنى مشفتكيش وانتى بتتأملينى
- محصلش أنا .. أنا ..
قرب أيده من وسهل الذى احمر قال - خلاص أهدى
فتحت افنان عينها وبصتله ليردف - مش مستهله ده كله أنا معملتش حاجه عشان تكسفى دلوقتى مبالك لما اعمل
اتسعت قدحتا عيناها ودفعته بعيدا عنها وهى تذهب قالت - خلى عندك حياء شويه
ابتسم عليها اعتدل فى جلسته نظر إليها قال - هحاول
جت تمشي توقفت حين امسك يدها بصتله قال
- استنى ننزل سوا
ابتسمت اومأت إيجابا قالت - يلا بس .. انت مش رايح شغلك اتاخرت
- لا
- بجد
اومأ لها وقف بصتله قالت - هيثم
- امم
- انت عرفت ازاى امبارح ... اقصد انى ..
- انك عايزه تشربينى عشا اتكلم وانا مش واعى 
بصله بشده قالت بتبرير - أنا مكنتش هعمل كده والله وانا إلى عيزاك تبطل أك..
- أنا عارف يا أفنان
استغربت من هدوئه قالت - امال انت بتقول ايه
- أنا بقولك إلى اتقالى أما أنا كنت عارف أنه مش انتى
- هو فى حد قالك الكلام ده
كانت ريم جالسه تضع قدماها فوق الاخرى ومبتسمه قالت جنى - مالك  مبسوطه انهارده ليه
- عادى يعنى
استغربت وحسيت انها عملت حاجه لكن قاطعهم نزول افنان وهيثم بصو واتصدمت ريم لما لقت اياديهم متشابكه وكانت افنان قريبه منه وتحاوط زراعه وتنظر لها ببرود كانها تسخر منها تثبت ملكيتها عليه وهيثم أيضا يبدو عاديا بل يبدو غريبا وكانه سعيد باقترابها ولا يعارض قالت ريم
- انتو ... اول مره تنزلو متأخر يعنى 
ابتسمت افنان بصت لهيثم قالت - مكنتش اعرف ان النوم هنا فى حسابه، معلش بس احنا نمنا متأخر امبارح
قالتها افنان وهى تنظر لهيثم فتضايقت ريم بشده بصت لهيثم الذى كان عاديا قالت
- هيثم انت مش هتروح الشركه
- لا هعقد انهارده
قالها بابتسامه وهو ينظر لافنان اتصدمت ريم وبحلقت بشده لانه عمره مغاب عن شغله دلوقتى هيغيب عشانها ابتسمت فاطمه وجنى وسهير وهم ينظرون إليهم
قالت فاطمه - ومالو اعقد اليوم ده معانا احنا مبنشفكش كتير
- حلوه اوى يبقى نلعب النهارده
قالها حمزه حين استمع الى ما قالته عمته بصوله قرب من هيثم وقال
- يوم الاربع الى فات قولت انك مش فاضى انهارده قاعد مخصوص عشان افنان .. هو الجواز بيغير اوى كده
قالها وهو ينظر الى افنان التى خجلت فقال هيثم بحده - ولااا اتظبط
- حاضر يا عم دى اختى يعنى عادى مش كده يا افنان شكلك حلو انهارده
قال هذا ثم ركض من امامه ضحك الجميع عليه بصت افنان لهيثم إلى يصلها بحده فاختفت ابتسامتها وكانت سعيده من غيرته عليها
دخلت ريم اوضه لؤى كان بيلعب ضغط بصتله بضيق وقالت- انت مش ناوى تبتدى ولا اى
- عايزه اى ياريم على الصبح
- الحوار الزفت الى عملته انها تشربه واروح انا اقوله واقرب منه اتقلب علينا 
قال باستغراب - ازاى يعنى هى معملتش كده
- معرفش بس انزل شوفهم بقو احسن من الاول .. بالى انت عملته خليته يعرفها الماضى بتاعه ودى حاجه صعبن على هيثم يعملها مع حد.، يعنى هو اصلا كان فى مشاعر ناحيته تجاها واحنا قربناهم من بعض وخليناهم يدو لعلاقتهم فرصه انها تبقا واقعيه .. يعنى خلاص ست افنان دى مش هتخرج من حياتى بدام هو الى دخلها بنفسه .. ضاع اخر امل ليا
لم يرد عليها وتابع ما يفعله بصتله بضيق وقالت
- انت يا بنى انا مش بكلمك .. قولت انك هتسعادنى بس انا شيفاك بتسعادها هى
- مش عجبك روحى لخططك الهبله زى زمان كنتى بتقعى من نظره بس
توترت قربت منه قالت بضيق
- خلاص ماشي انا واثقه فيك هتعمل ايه 
- الوضع فعلا مبقاش فى صالحك
عقدت حاجبيها وقالت - يعنى اى هتسيب اختك انت عارف انا بحب هيثم قد ايه
- وهو دلوقتى قلبه مال لافنان
- ما ده الى بقولهولك من الصبح هو اختارها وفتحلها قلبه دونا عن اى حد
- وهو ذات نفسه الى هيخرجها من حياته وهيقفل الباب تانى
بصتله من لهجته الغامضه وقالت
- مش فاهمه ازاى ده هيحصل
- سبينى اشوف هعمل اى وبلاش تتغابى ياريم
اومأت له ايجابا وقفت وقالت - اما نشوف اخرتها
خرجت وهى تتركه ناظرها بلا مبالاه
- هتفضلى غبيه ياريم لحد امتا ... ميهمنيش هيثم ولا انتى وحبك ليه .. انا بس بيوديكى ليه عشان الطريق يخلى ليا مع افنان
تشخصت عيناه وهو يردف - هى دى الى انا عايزها

للانضمام لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا