رواية ليلة الدخلة الذهبية من الفصل 4 الي 6 بقلم حنان حسن

رواية ليلة الدخلة الذهبية من الفصل 4 الي 6 بقلم حنان حسن


رواية ليلة الدخلة الذهبية من الفصل 4 الي 6 هى رواية من كتابة هاله حمد رواية ليلة الدخلة الذهبية من الفصل 4 الي 6 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية ليلة الدخلة الذهبية من الفصل 4 الي 6 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية ليلة الدخلة الذهبية من الفصل 4 الي 6



رواية ليلة الدخلة الذهبية من الفصل 4 الي 6

اختي شيماء مريضة...
و مصابة بالشلل

ومفروض انها فاقدة الاحساس اصلا

يبقي لية كانت بتصرخ 
وهي في  اوضة نومها 
ومعاها جوزها؟

ولية نظراتها ليا كان فيها استغاثة

وكأنها كانت بتقولي...
خليكي معايا  متسبينيش؟

ولية هاني جوزها كان بيمنعني ادخل الاوضة عندهم با استماتة؟

لدرجة انه ضربني بكل قوتة عشان..
ابعد وارجع لاوضتي؟

طب انا هسيب اختي وهي بتصرخ كده؟

ينفع اتخلي عنها في عز ما هي محتاجة ليا؟

هي دي الاسألة 
الي كانت هتجنني...

و محرمة علي عينيا النوم

وعشان كدة..

صممت اني اخد اختي شيماء ونهرب من بيت جوزها 
باي ثمن

وبمجرد ما شوفت هاني جوزها خارج من غرفتهم

انتظرت لغاية ما مشي بعيد

وروحت بسرعة علي اوضة اختي
عشان اخدها ونهرب

بس الغريبة
ان كل ما كنت بقرب من اوضتها

كنت بسمع اكتر من صوت بيطلق الصراخ

ومعني كدة

ان كان في حد تاني 
مع اختي في الاوضة بيصرخ معاها

فا اسرعت في خطواتي
باتجاة الغرفة
الي فيها اختي

ومسكت اوكرة الباب الخاصة باوضة شيماء

وفتحت الباب فجاءة

عشان اتصدم بمشهد بشع

والمشهد كان..
اني شوفت شيماء اختي ومعاها فتاة اخري 
كانوا
نايمين علي سرير واحد.....وبيصرخوا

والمشهد الافظع

اني شوفت حما شيماء
(والد هاني)
كان واقف امام سريرهم

وهو (ع&اري الج0سد )تماما

المشهد كان  صادم ومق0زز ومرعب

لكن..
غريب في نفس الوقت

لاني لما تحققت من الفتاة
الي جنب شيماء

اتفاجئت..
انها (هند صاحبتنا)

وشوفت كمان في الاوضة

رجل اخر غريب.. غير حماها

والرجل الغريب كان واقف في نفس الحجرة

وهو ماسك طبق من زجاج..

(بولة زجاج كبيرة) مليئة بسائل ما

ولاحظت ان الراجل الغريب

كان بيرش...
او بيرمي بنقط من تلك المياة..
علي سرير شيماء وهند


وده الي كان بيخلي شيماء وهند بيصرخوا

وكانة كان بيرمي عليهم مية نار
وبالرغم من كدة

انا مهتمتش بامر الراجل الغريب

لان في الوقت ده
كان الاهم عندي
اني امنع حمايا من الاعتداء علي شيماء وهند

وبسرعة انقضيت علي حما شيماء بكل ما اوتيت من قوة

وفضلت اضربة..واخربشة با اظافري

لكن..للاسف

كل محاولاتي  بأت بالفشل

وحماها متحركش خطوة من مكانة

والغريبة...
انة مبصش ناحيتي حتي

وكان مركز في المهمة الي ناوي يتمها

وكنت ملاحظة ان الراجل الغريب..
بيحاول يمنعني من اذية حما شيماء

لكن كان بيمنعني بايد واحدة

وهي... ايدة الفاضية

اصل ايدة التانية
كان مازال ماسك بيها البولة الزجاج

واثناء ما كان الراجل الغريب بيلمسني بايدة

شعرت بالم في ايدي
وكأن حاجة عضتني

فا اتعصبت علي الراجل الغريب... وزقيتة

بعدما خطفت من ايدة الطبق الزجاج

وكان في دماغي اني اكسر الطبق علي حما شيماء

وادافع عن اختي وصحبتها
انشلة  بحتة زجاجة

وفعلا...
رميت الطبق الزجاج بالي فية 
علي حما شيماء

فا وقع السأئل الي في الطبق علية

وفي اللحظة دي

سمعت صوت حما شيماء... والراجل الغريب في صوت واحد...
وهما بيصرخوا

فا استغربت من الامر

لان حما شيماء بيصرخ من شوية مية وقعوا علية

ومتأثرش بالي كنت بعملة فية من شوية

وكمان اتعجبت
من امر الراجل الغريب..

لانة كان بيصرخ...
والمية مجتش علية اصلا

والي زاد من دهشتي

اني شوفت حما شيماء وهو بيقع علي الارض..وبيتالم

وكأني ضربتة بطلق ناري

وكله كوم
والمنظر الي طير العقل من راسي كوم تاني

وهو المشهد العجيب الي حصل بعد كده

اصل بعد ثواني

اختفي حما شيماء تماما من المكان وكانة اتبخر

وظهر مكانة في نفس البقعة الي كان واقف فيها

(ثعبان اسود)

وفي اللحظة دي

انا وقفت مذهولة

وكمان  الراجل الغريب خرج يجري من الاوضة

بعد الي شافة معايا

وقبل ما استوعب ولا اسال هو ايه الي حصل

سمعت صوت اختي شيماء لاول مرة 
من سنين طويلة

وهي بتقولي.. 
حبيبتي يا اختي
تسلميلي يارب

انتي انقذتي حياتنا يا داليا

فا برقت عنيا
اول ما شوفت اختي جنبي علي الارض... وبتتكلم معايا

فا صرخت وانا بحضنها
وسالتها

وقلتلها...شيماء؟ انتي بتتكلمي؟..

وكمان نزلتي من علي السرير يعني بتتحركي؟

فا ردت شيماء

والدموع في عنيها
وقالتلي...
ايوه الحمد لله انا بقيت بتحرك وبتكلم

وهند كمان خفت ورجعت تتكلم وتتحرك

فا بصيت لهند 
وسالتها
وقلت....
هو انتي كمان كنتي....؟

فا ردت هند باسف

وقالتلي...ايوه انا كمان كنت مصابة بالشلل 
والعجز من ايام ما شيماء تعبت تقريبا

فا سالتها بتعجب

وقلت..انا ازاي مكنتش اعرف الحكاية دي

فا ردت هند

وقالتلي..منتي لو كنتي بتسالي عليا كنتي عرفتي

قلت..وانتي ازاي وصلتي لغاية هنا
فا ردت هند
وقالت...
الدكتور جوز اختك
نصب علي اهلي وقالهم اني لازم اتحجز في المستشفي

وبمجرد ما وصلت المستشفي 
لقيتة واخدني وجابني هنا

فا استغربت من الي بيحصل

وسالت...
وقلت...طب لية بيعمل كدة؟
ولية ساب ابوه يعمل معاكم كدة و.........

وكنت هتجنن وعايزة اعرف اجابة واحدة
لكن....
في اللحظة دي

وقفتنا شيماء عن تضيع الوقت في الكلام

وقالت...
مش وقت لوم وعتاب دلوقتي..

تعالوا بسرعة نشوف هنخرج
من هنا ازاي

قبل ما الدكتور هاني يرجع

ولا حد من البيت يحس بينا

وفعلا...

اتسللنا احنا الثلاثة بهدوء

وبسرعة روحت لغرفتي جيبت شنطة ايدي

الي فيها بطاقتي وحاجتي

وبعدها...

خرجنا تاني نتسحب بهدوء

لغاية ما وصلنا للبوابة

وللاسف  لقيناها مقفولة...

فا روحت علي البواب
وزعقتلة

وقلتلة..
انت قاعد نايم علي ودانك هنا

وانا عمالة انادي عليك؟

فا رد البواب 
وقالي..اؤمريني يا فندم
اي خدمة؟

فا شاورتلة علي شيماء وهند
وقلت...
الا تنين الي هناك 
دول
هما الشغالات الجداد

الي جابهم الدكتور هاني لاختي

لكن مش عاجبني لبسهم واسلوبهم

اتفضل افتحلهم البوابة ومشيهم

فا رد البواب

وقالي..حاضر يا فندم

هفتح البوابة حالا

وفعلا..
خرج البواب

وفتح البوابة وخرج هند وشيماء

وفي اللحظة دي

خرجت انا كمان بعدهم

بحجة اني هتمشي شوية وارجع

وبمجرد ما بقينا في الشارع

فضلنا نجري لغاية ما قابلتنا سيارة اجرة

ركبناها بدون ما نقول للسواق علي وجهتنا

وكان كل همنا اننا نهرب من المكان

وبعدما ما بعدنا عن المكان بالفعل
بدانا نفكر هنروح فين

واقترحت عليهم اننا نروح البيت
عشان نطمن بابا وماما...
واهالينا علينا

لكن...شيماء رفضت
وقالت..
ان هاني مش هيسكت

وممكن جدا  نروح البيت نلاقية بينتظرنا هناك

ويحاول يرجعني بالقوة
بحجة اني زوجتة


فا ردت هند

وقالت...امال هنروح فين بس؟
وهنبات فين؟

واحنا منعرفش اي حد نروحلة؟

في اللحظة دي

كانت شيماء بتفكر

وبعد لحظات

نادت شيماء علي السواق

وقالتلة....
اطلع بينا علي موقف
اسكندرية يا اسطي

فا سالتها
وقلت...
هنروح نعمل ايه في اسكندرية؟

فا ردت شيماء 
بقوة شخصيتها المعتادة

وقالتلي...اسكتي يا بت

فا بصتلها بفرحة وابتسمت

وقلت...ايوه بقي
عودا حميدا يا قلب اختك

اصلي فرحت اوي بعودتها لقوتها تاني

ورديت عليها وانا مبسوطة

وقلت..
.ماشي يا شيماء

نطلع علي اسكندرية...
ولا اي مكان
المهم نكون مع بعض

وفعلا..
روحنا الموقف

وركبنا ميكروباص لاسكندرية

واول ما وصلنا

سالت شيماء
وقلت
هنروح فين دلوقتي يا شيماء؟

قالت...
هنروح لزوجة خالي الي عايشة هنا

وفعلا
روحنا علي بيت زوجة خالي
الي كانت عايشة في اسكندرية

لكن...للاسف

الجيران الي جنب بيتها
قالوا
انها عزلت من سنة
وتركت شقتها

في اللحظة دي

وقفنا محتارين

هنروح فين وهنعمل ايه

واحنا مش معانا فلوس؟

فا حاولنا نضيع الوقت

وانتظرنا في الموقف كام ساعة
ونمنا في الجناين كام ساعة زيهم
ومكنش ينفع نكمل بالمنظر ده لاننا كنا هنتبهدل

ولقينا مفيش حل

غير اننا نبيع المصوغات الذهبية الي معانا

ونصرف منها

فا طلبت شيماء مننا اننا نقلع الحلقان...والخواتم الذهبية الي مع كل واحدة فينا

وقالت لنا تعالوا معايا
نبيع الحاجات دي

وفعلا...
بيعنا الحلقان والخواتم

وبعدما  اكلنا في مطعم متواضع وشبعنا

فضلنا نتسكع طول النهار في شوارع اسكندرية

ولما جه علينا اليل

كنا تقريبا منهكين تماما

وفضلنا نبحث عن فندق نبات فية

وكان سهل عليا لوحدي اني  الاقي  اوضة...

عشان معايا بطاقة شخصية

لكن..
الامر كان صعب بالنسبة لشيماء وهند

فا فكرنا نروح نبات علي البحر لغاية
ما نشوف الصبح حل لمشكلتنا

فا ركبنا تاكسي وقولنالة

عايزين نروح علي البحر

وياريت تودينا علي بلاج نضيف

فا انسحبت هند من لسانها
وقالت للسواق..

و ياريت كمان  يكون بلاج يصلح للنوم

فا بصلنا السواق

وقالنا...
دا انتوا بنات (مصلحة) بقي؟
عموما ماشي

اركبوا يا غوالي

وفعلا...
ركبنا  مع السواق 
بس انا دمي كان بيغلي

بعدما سمعت كلام السواق

 الي كان فاهمنا غلط

وفضلنا انا وهند
نلوم علي شيماء

ونقولها...انتي السبب

فا ردت شيماء بغضب

وقالت..
اهمدي يا بت انتي وهي

خلونا نفكر ونشوف هنعمل اية

فا اتعصبت عليها بسبب شتيمة  السواق لينا

ونعتة لينا (ببنات مصلحة)
وقلتلها
انتي السبب في الي احنا فيه ده
فضلتي تقولي اسكندرية
ومشينا وراكي

وادي منظرنا بقي زي الزفت

حتي الناس الجرابيع
قالوا علينا بنات مصلحة

فا رد السواق بعدما فهم اني بشتمة

وسالتي
وقالي..تقصدي مين يا حلوة بالجرابيع دي؟

فا رديت بعصبية

وقلت..اقصد الي اقصدة

خليك في حالك يا حمادة

فا ابتسم السواق
وقالي...
وكمان عارفة اسمي؟

فسالتة هند
وقالتلة...
انت اسمك حمادة؟

قالها...لا
اسمي( محماااا)

بس امي بتدلعني وبتقولي حمادة

فا رديت بسخرية
وسالتة
وقلت...محماااا دي الي هي محمد؟

فا رد السواق

وقال...ايوه 
قلت...طب ما تقولوا محمد  ولا...مكسلين تنطقوا الدال؟
فا رد محمااا
وقال...
اصل احنا ناس معندناش وقت 
فا بنختصر في الكلام
يا عروسة

فا ردت شيماء

وقالتلة..طيب بص قدامك يا محماااا
وبطل رغي كتير

ويلا وصلنا للبحر زي ما قولنالك

فا رد محمااا

وقالنا..
انا عندي حل لمشكلتكم

فا رديت علية بغضب تاني

وقلت...
وانت مالك انت
يا حشري يا متطفل

بتدخل نفسك في الكلام لية؟

فا رد عليا السواق

وقال...حقك عليا

دنا كنت عايز اساعدكم

وكنت هوصلكم لمكان  تباتوا فية
بدون بطايق ولا يحزنون

فا ردت شيماء
وسالتة

وقالتلة
فين المكان ده؟

فا رد محماااا
وقال...

عند ام محماااا
الي هي امي

اصل امي عندها شقة مفروشة

بتسكنها للمصيفين

وعشان خاطركم

مش هخليها تقسي عليكم في الايجار

ولا حتي هتسالكم عن البطايق بتاعتكم

فا ردت شيماء
وقالتلة...
خلاص ودينا عند ام محماااا

وفعلا..طلعنا علي بيت ام محمااا

واول ما اتفرجنا علي الشقة عجبتنا

واتفقنا مع ام محماااا
علي ايجارها

واكتشفنا ان ام محمااا
بصرف النظر عن الغلطة الي عملتها لما خلفت محمااا
لكن...
بصراحة  كانت ست جدعة وخدومة

وكانت بتحاول تتقرب مننا

وفي الوقت ده

كانت فلوسنا قربت تخلص

وبدانا نفكر هنجيب فلوس ازاي

وهنشتغل  اية عشان نقدر نعيش

وفي اللحظة دي

اقترحت علينا ام محماااا
ان واحدة فينا تتجوز

وتصرف علي الاتنين التانين

وبالصدفة كان عند محمااا العريس المناسب

ومحمااااا قالنا
ان العريس 
كان راجل متدين... وغني... ومن عيلة... ومرتاح ماديا
و
لكن متزوج 
و عايز يتجوز تاني 
لان زوجتة مريضة

وشرطة الوحيد ان الزواج يكون في السر

عشان ميزعلش زوجتة المريضة

وفي نفس الوقت يعصم نفسة من الوقوع في الحرام  

فا وافقنا  انا واخواتي علي العريس
بعدما  سمعنا ظروفة وامكانياتة من محمااا

وعشان انا الي كان معايا بطاقة
رشحوني اخواتي للجوازة دي

وفعلا اتجوزتة

بعدما دفعلي مهر محترم...
وجابلي شبكة حلو ة...
وشقة بالايجار
 في مكان محترم

لكن....
في ليلة الدخلة

دخلت اغير هدومي

ومسافة ما خرجت
اتفاجئت...

ان العريس اختفي تماما

ولقيت علي المخدة ثعبان اسود

اول ما قربت من الثعبان  عشان اتحقق منه

لقيتة اتحول لسبيكة ذهب

ولما شيماء وهند عرفوا بالي حصل
طلبوا مني اني اجرب واتجوز تاني
عشان ننتفع من المهر والشبكة

وفعلا كررتها واتجوزت

ولما اتجوزت تاني

اتكرر الامر للمرة التانية

والعريس اختفي برضوا

وظهر علي المخدة سبيكة ذهب تاني

وبما اننا كنا معقدين من صنف الرجالة
ومحتاجين للفلوس

فا بدانا نفكر في جمع السبايك

وننتقم من الرجالة في وقت واحد
وطالما الجوازة مش بتتم 
ومفيش دخلة

فا بدانا ننصب

وكل شوية كنت  اتجوز عريس جديد

ونستفاد بالشبكة والمهر وناخد
السبيكة الذهبية بعد كل جوازة

بدون ما نعرف العريس بيروح فين ولا الثعبان ده بيجي منين
ولا ازاي بيتحول لسبيكة ذهب

احنا كنا ما صدقنا لقينا سبوبة حلوة 
ناكل منها عيش
ونعيش في مستوي كويس وخلاص

وفضل الامر علي كدة

لغاية ما جت الطوبة
في المعطوبة و........؟
بعدما دلقت الب0ولة الي فيها السائل علي حما شيماء

اتغير  الوضع تماما

وفجاءة..

اختفي حما شيماء
ورجعت  لشيماء وهند صحتهم..ووشهم رجع شباب تاني
وبعدما  قدرت اخلص شيماء وهند... وانجيهم من حما شيماء
الي كان عايز يغتصبهم

اخدت شيماء وهند وهربنا علي اسكندرية
الي مكناش نعرف حد فيها

وهناك.. 
كان لازم اتجوز عشان نقدر نعيش

لكن..بعد الجوازة الاولي

اكتشفنا....
ان كل عريس بتجوزة كان بيختفي...

وبنلاقي مكانة في الغرفة
سبيكة ذهبية

علي هيئة ثعبان

فا فكرنا اننا نستغل الي بيحصل ده

ونتخذه كا وسيلة سهلة   لجني المال

وفعلا فضل الحال علي كدة
واتجوزت ستة عرسان

وكلهم اختفوا في ليلة الدخلة وظهر بدالهم ستة ثعابين ذهبية

لكن...في الجوازة السابعة
الامر اختلف تماما

والي حصل...

ان  بعدما انتهينا من الجوازة السادسة

دخلت علينا ام محمااا
وبشرتنا بانها جاية وجايبة
 عريس جديد

وكانت بتمدح في العريس الجديد... وتوصف فية
بانة اغني واحلي من كل العرسان الي فاتوا

وقالت انة  راجل ثري عربي
وجاي للبلد كام يوم وعايز يتجوز بالحلال

(جواز مؤقت)

عشان تبقي معاه رفيقة الفترة الي هيقعدها هنا

لكن...شرطة الوحيد

ان الجواز  ميكونش  شرعي

عشان ظروفة.. 
مكنتش تسمح بالشرعي

وطبعا ام محمااا رشحتني انا كا العادة للجوازة دي

وده عشان
 كنا بنظبط ام محمااا بالفلوس ديما
في كل جوازة بتجيبهالنا

وطبعا في الوقت ده 
احنا مكناش مفهمين ام محمااا اي حاجة

وكل الي كانت فاهماه
اننا بنتفق مع  كل عريس بيجيلي علي ان الزواج هيكون زواج مؤقت

وبعدما الزواج بيتم العريس بيروح لحالة

يعني لا ام محمااااة ولا محمااااه نفسة
كانوا يعرفوا حاجة عن العرسان
الي كانوا بيختفواولا يعرفوا اي حاجة من الي كانت بتحصل م الاساس

المهم
بعدما وصل العريس لشقتنا كا العادة
كتبنا العقد العرفي... والشهود شهدوا علي العقد

وبعدما ما انفض الاحتفال
شيماء وهند راحوا علي اوضتهم

واخدني العريس ودخلنا لغرفتنا انا وهو

واول ما دخلت مع عريسي لغرفتنا

لقيتة سعيد وبيغني

فا عملت فيها مكسوفة

واخدت قميص النوم بتاعي من علي السرير

واستاذنتة اني هروح اغير في الحمام

وفعلا دخلت للحمام 
وفضلت قاعدة جوه

وكنت ما زالت سمعاه بيغني

فا فضلت قاعدة جوه شوية
لغاية ما صوتة سكت
وبطل يغني

وفي اللحظة دي

عرفت انه حصلة زي العرسان الي قبلة

فا خرجت من الحمام بهدوء

وانا متاكدة اني هلاقي   العريس اختفي فعلا

لكن الي حصل

اني لما خرجت من الحمام

اتفاجئت..
بالعريس واقع في الارض
وقاطع النفس

والمفاجئة الاكبر

اني شوفت ثعبان اسود علي المخدة

وفي لحظة
الثعبان اتحول لشخص قاعد علي المخدة

ولما اتحققت من الشخص ده

لقيتة مسك بايدة الثعبان
وبلعة
فا اتفزعت من الي بيحصل

واصابتني حالة شبيهة بالصد@مة 
الي شلت لساني ورجلي

ومكنتش قادرة لا اصرخ
ولا اجري

وفي اللحظة دي

قرب مني الشخص ده
وشاورلي بايدة

وقالي...اهدي... ومتخافيش

واقعدي عشان تسمعيني

فا حاولت احرك لساني  بصعوبة

وفي الاخر
سالتة

وقلت..
انت مين؟

فا بصلي اوي بعنية الي كانت بتلمع

وقالي...

انا....( الوسيط)

فا بصيت علي العريس
الي كان قاطع النفس..
ومرمي علي الارض

وسالت الوسيط تاني
وقلت..
هو انت الي قتلت العريس؟

فا ابتسم الوسيط

وقالي..
اولا......

العريس لسة عايش ممتش

وكل العرسان الي اختفوا قبل كده
برضوا لسة عايشين ممتوش
لكن....
ممكن السبع عرسان يتقتلوا كلهم في لحظة

لو عصيتي اوامري

ولو العرسان ماتوا

ساعتها اصابع الاتهام هتشاور عليكي انتي

لان السبع عرسان اختفوا عندك
وفي بيتك انتي

ولما البوليس هيلاقيهم مقتولين
انتي يا داليا الي هتتعدمي

وطبعا مش هتتشنقي لوحدك لا....
ده  انتي واختك.
و صاحبتكم

هتتعدموا مع بعض

فا رديت وانا برتجف

وقلت...
واحنا هنتعدم لية؟

انت مش بتقول...ان العرسان لسة عايشين؟

فا ابتسم الوسيط
وقالي..
مهو موضوع..
عايشين ولا ميتين دي

انتي الي  هتحدديها بقي

فا بصتلة بدهشة
وقلت...
انا مش فاهمة حاجة
انت تقصد اية؟

فا وضح الوسيط كلامة
وقالي..
اقصد ان حياة العرسان

مرتبطة بموافقتك علي الي هطلبة منك

بمعني...
انك لو عصيتيني او رفضتي طلباتي

هقتل العرسان السبعة
حالا
وهيبقي ذنبهم في رقبتك

ده غير حبل المشنقة الي هيتلف علي رقبتك
انتي واختك وصاحبتك

فا رديت بكسرة

وسالتة
وقلت..
وانت عايز ايه مني
واية طلباتك؟

فا رد الوسيط 
وقال...
قبل ما اقولك علي طلباتي

لازم افهمك القصة كلها
من الاول

عشان تفهمي انا عايز ايه منكم بالظبط

قلت..ماشي قول؟
وفعلا
بدء الوسيط يسردلي قصتة 
الغريبة...

وقال...

القصة بتبدء..

من يوم ما والد هاني
( حما شيماء )

اتجوز علي زوجتة (ام هاني)

وطبعا انتي شوفتي زوجتة الجديدة (صافيناز) 
الصغيرة... الجميلة...
المليئة بالانوثة... والخصوبة... والشباب

ويوم ما والد هاني اتجوز صافيناز

ام هاني كانت بتموت من الغيرة حرفيا

وخصوصا..ان ام هاني في التوقيت ده
كانت عدت الخمسين من عمرها

ومكنش معاها منه اولاد
غير هاني فقط

وكمان ام هاني كانت
 اكبر من والد هاني بكتير

وحاولت
ام هاني 
بفلوسها  تشتري الجمال..والشباب.. والصبا
زي ما اشترت
والد هاني بفلوسها

لكن...فشلت للاسف

ولما لقت نفسها كل يوم  بتموت من الغيرة

من صافيناز الي اخدت عقل زوجها

فا اضطرت ام هاني انها 
تلجئ  للسحر

وفعلا 
راحت لساحر

وقالتلة..
انها مستعدة تدفع اي مبلغ من المال
مهما كان كبير

في مقابل
انه  يرجعلها شبابها وخصوبتها وجمالها

فا وافق الساحر

وسخر الجان
الي قدروا ينفذوا المهمة

والمهمة كانت
بانهم يسرقوا ويسلبوا الشباب والخصوبة
من بنات عذاري

وينقلوها لام هاني عن طريق وسيط

فا تصغر ام هاني في العمر

ويرجعلها شبابها... وخصوبتها

وفي نفس الوقت
يكبروا البنات العذاري ويشيخوا
ويصبح شكلهم في الستين واكتر

وفعلا تمت المهم وبنجاح

وده حصل..

يوم ما اتعرضتي انتي واختك وصاحبتك

للاغتصاب في الكوخ المهجور

يومها حصلت عملية التبادل

بواسطة فرد من الجان

الي اتجسدوا علي هيئة الشباب المتحرشين

عشان يسرقوا الشباب والخصوبة
من البنات العذاري

ونفس الفرد من الجان

اتجسد في صورة الزوج
(حما شيماء)

الي عاشر ام هاني

ونقل لها الخصوبة والشباب


وساعتها تمت عملية التبادل بنجاح

وام هاني رجع لها شبابها وخصوبتها

و بقي شكلها زي اصغر شابة وكانت 
ولا بنت البنوت

لكن...
بعد شهر تقريبا

اتدخل  وسيط ثالث

وده جن اسمة (مرازي)

ومرازي لما اتدخل حل اللعنة علي الجميع

ووقعت ام هاني
فريسة للمرض سنين

واصاب البنات العذاري بالشلل لسنوات طويلة برضوا
لكن..
مؤخرا هاني عرف علة امة
بطريق الصدفة
وعرف سبب مرضها

ويومها قرر يعالجها باي ثمن

فا راح لنفس الساحر

الي اتسبب في مرض امة

وطلب منه يصلح الخطأ الي حصل ويعالج امة

في مقابل مادي كبير

وساعتها الساحر سخر الجان كا العادة

وقدر هاني يستدرج البنات للساحر

والساحر حضر الجان الي اتجسد في صورة الزوج
(حما شيماء)

لكن..المية الي كانت هتفك السحر 
ويحصل بيها التبادل
 وقعت علي الجن

الي كان متجسد في صورة الزوج و...
(حرقت الجن الوسيط)

فا حاول الساحر يكرر محاولة جديدة
لانقاذ ام هاني
لكن..
المره دي 
المهمة كانت صعبة
بسبب ان الجن اتحرق

ومكنش في حل لانقاذ ام هاني

غير  بمoت البنتين الي تم معاهم التبادل

والمoت مينفعش يتم غير بطريقتين

اولهم...ان البنات يروحوا للساحر بنفسهم ويقدموا نفسهم قرابين...للجان

وثانيهم...
ان واحدة من البنات الثلاثة 
الي كانوا في الكوخ
تقتل الاتنين

بعدما تتم عملية التبادل مباشرة

و طبعا التبادل هيتم مرة اخري
بنفس الكيفية الي تم بيها سابقا

ودلوقتي جه وقت التنفيذ

عشان كده انا جيتلك دلوقتي

وبعدما خلص الوسيط
سردة للحقيقة المرة

سالتة
وقلت...
وايه طلباتك انت دلوقتي؟

فا رد الوسيط بحسم

وقالي...لازم تساعديني

ويا اما
تقنعي اختك وصاحبتها
انهم يرجعوا لبيت ام هاني

عشان يقدموا نفسهم قرابين
للجان

يا اما...
تقتلي اختك وصاحبتها با ايدك

قلت...انت بتقول ايه؟

انت عايزني اقتل اختي وصاحبتها  بايدي؟

استحالة طبعا ده يحصل

فا خرج الوسيط من بوقة الثعبان  مرة اخري

وقرب الثعبان من  بوق  العريس الي كان فاقد الوعي
وقالي...
منتي لو رفضتي تنفذي اوامري
قتل العرسان السبعة
وهبدء با اول عريس حالا

وساعتها...
هتموتي انتي.. واختك.. وصاحبتكم  برضوا

يعني في الحالتين هيموتوا

فا يبقي ايه الافضل؟

تموتوا انتوا الثلاثة

ولا يموتوا هما الاتنين لوحدهم

وتفوزي انتي بالسبع ثعابين الذهب
ومكافئة كبيرة من هاني وامة؟
وتعيشي ومعاكي ثروة كبيرة
نستمتعي ييها

وفي اللحظة دي
وقفت ابص للوسيط
الي كان ماسك الثعبان السام
بايد وفي ايدة الثانية
راس العريس

وكان عليا اني اختار

ما بين اني اقتل شيماء اختي وهند صاحبتي
او اتعدم انا وهما بعدما الوسيط يقتل العرسان السبعة

وكان لازم اقرر بسرعة
واختار

اختي وصاحبتها؟
ولا.... حياتي؟
فا رديت بعد تفكير
وقلت........؟
بعدما وضعني الوسيط امام خيارين
كلاهما اصعب من الاخر

وكان لازم اختار 
بين (حياتي)

او (حياة شيماء وهند)

فا فكرت اني اخدع الوسيط عشان اخد فرصة للتفكير

فا بصيت للوسيط

وقلتلة...
انا موافقة اني
استدرج شيماء وهند لبيت ام هاني 
واسلمهم لكم
عشان تاخدوهم قربان

لكن...
لازم تعطيني شوية وقت

انشلة حتي ولو يومين

عشان اقدر الاقي الفكرة الي هستدرجهم بيها

فا بصلي الوسيط

وقالي...كتير يومين

قلت...
منا ممكن الاقي الفكرة في فترة اقل من كدة 
بكتير كمان

لكن..
انا بقولك ان اقسي مدة هاخدها في التفكير هي يومين مش اكتر

فا لمعت عيون الوسيط

وبعد لحظة

قالي..اتفقنا
هنتظر يومين

ونبه عليا
وقالي..

لكن...
لو فاتوا اليومين

ومنفذتيش وعدك

هتموتوا انتوا الثلاثة

قلت..ماشي (اتفقنا)

وبعدما تم الاتفاق

في ثانية اختفي الوسيط

واختفي معاه العريس

ومعرفش راحوا فين

وفي اللحظة دي

فضلت افكر

واقول...
اية الحيرة دي ؟

الله يرحقك يا وسيط

د ا انا مقدرش اقتل صاحبتي هند
فما بالك ب اختي ؟
ازاي عايزني اقتل الاتنين

ورجعت اكرر كلمة اختي

و اقول لنفسي
اختي.....؟
بلا اختي بلا زفت
مهي اختي دي هي السبب
في كل الي انا فية
دلوقتي

ايوه
مهي شيماء هي الي اخدتني معاها للمراجيح 
في العيد
يوم ما اتعرضنا للاغتصاب

وهي كمان الي جابتنا اسكندرية

يبقي هي الي تستاهل المoت فعلا

وفضلت اسخن بالغضب علي شيماء

عشان ضميري يموت

والاقي مبرر لقتلها 
هي وهند

ايوه امال ايه؟
الروح غالية برضوا

وبسرعة روحت علي غرفة شيماء.. وهند

و قربت من سرير شيماء
وصحتها من النوم

وقولتلها...
تعالي معايا بره شوية
يا شيماء عايزاكي

فا امتثلت شيماء لامري

وخرجت ورايا

وفي البلكونة

وقفت اختلق المشاكل  وحاولت اتخانق مع اختي

عشان
شيماء تمسك فيا
وتضربني...
فا قلبي يقوي علي قتلها

لكن هي معملتش كدة

فا قلتلها...

علي فكرة  يا شيماء

انتي السبب في الي بيحصلنا ده كلة

وبسببك كنا هنموت كلنا 
في بيت هاني...

وبسببك برضوا جينا هنا اسكندرية 
وخليتيني انصب واسرق واتجوز جواز مضروب

واكلتينا حرام كلنا

وبصتلها شوية

وبعدها صرخت في وشها

وقلت...
انتي انسانة زبالة يا شيماء

ولو مكنتيش في حياتي...
انا كان زماني
بقيت احسن واحدة في الدنيا

وكنت منتظرة
ان اختي الكبيرة تصفعني قلم
علي وجهي
بعد قلة ادبي...
و الي قولتة ده كلة

لكن...
اتفاجئت انها سكتت

ولما بصيت في عنيها لقيتها بتدمع

وقبل ما ضعف 
واعتذرلها 
بعدت وجهي عنها

وقلتلها..
مهو متبقيش غلطانة وتعيطي كمان

فا ردت عليا شيماء بسؤال

وقالتلي...
فاكرة ليلة الحادثة

لما دخلنا واستخبينا في الكوخ المهجور

قلت.. ايوه فاكرة

فا كملت شيماء كلامها

وقالت..

في الليلة دي 
انا انا كونت خايفة عليكي. اكتر من نفسي

ولما شوفتهم وهما بيغتصبوا هند...

كنت عارفة ان  هيجي عليكي الدور

 فا ضربتك علي راسك عشان تغيبي عن الوعي

والشباب المتحرشين يفهموا انك ميتة
فا يبعدوا عنك

وفعلا فكرتي نجحت

وانتي الوحيدة الي محدش لمسك ليلتها يا داليا

في اللحظة دي

عنيا انا كمان دمعت
وسالتها
وقلت...يعني انتي كمان اتعرضتي للاغتصاب؟

و حصلك زي الي حصل لهند؟

فا هزت شيماء راسها باسف
وقالت...ايوه

فسالتها تاني
وقلت...
بس انا لما سالتك ليلتها..
قولتيلي
ان محدش لمسك

لان الساحرة الطيبة الي اسمها (ذهبية)

بعتت الثعبان بتاعها عشان ينقذنا؟

فا ردت شيماء وهي بتبكي
وقالتلي...

انا كدبت عليكي
وقولتلك كده ساعتها 
عشان تطمني ومتخافيش
لانك كنتي مرعوبة

بعدما سمعت شيماء

وعرفت اد اية هي بتحبني
و بتخاف عليا

واد ايه
انا كنت مجرمة

لما فكرت اقتل اختي

في اللحظة دي

سيبت شيماء ومشيت
بعدما كنت خلاص

قررت اني مش هختار 
اي خيار
من الخيارات

الي عرضها عليا الوسيط

و في اللحظة دي


كنت اخدت قرار مصيري
مختلف تماما

وفية حل للازمة كلها

لاني ساعتها كنت قررت
ان الي هيموت هو...(انا...وهند)
عشان اتقذ (شيماء)

لان الوسيط قال..

ان لازم واحدة من الثلاثة
الي كانوا في الكوخ المهجور

هي الي تقتل الاتنين
الي كانوا معاها

وانا دلوقتي قررت اخلي شيماء تقتلني انا وهند

لكن...هخطط لكده

بدون ما شيماء تعرف

لانها عمرها ما هترضي تاذيني

وبسرعة نزلت لاقرب عطار

واشتريت منه
س&م فيران قوي

وبعدها...

اخدت السم وروحت علي حلقة السمك

وجييت اكلة سمك

وروحت بيها علي البيت
لكن..
قبل ما اطلع...
قابلني محمااا علي السلم

وبص علي الاكل الي في ايدي
وسالني

وقالي..
انا شامم ريحة سمك
صح؟

قلت...لا دا  مش سمك

وحتي لو كان سمك فا انت مالك يا بارد

هو انت مش ناوي تبطل تحشر نفسك في كل حاجة

فا ابتسم محمااا

وقالي..طب والي خلق الخلق الي في ايدك ده سمك

فا اتغظت من تطفلة

وزقيتة بايدي الفاضية

فا اتزحلقت علي السلم
وانا بدفعة بكل قوتي

ووقع السمك مني في الارض

فا ساعدني محماااه

ولم معايا السمك

وبعدما قمت من الارض

اخدت السمك وطلعت علي السلم بسرعة

ودخلت لشقتنا

وبعدما قفلت الباب في وش محمااا

دخلت علي المطبخ باكلة السمك

وجييت سمكاية واحدة
وفتحتها...

وحطيت في قلبها..
( الس&م) الي معايا كلة

وبعدها..
روحت علي تربيزة السفرة...
وحطيت السمك كلة
في طبق تقديم واحد

والسمكة الم&سمومة حطتها في طبق لوحدها

وبسرعة ناديت علي هند

وقلتلها...
تعالي يا هند دوقي السمكة المبطرخة دي

وفعلا...
قعدت معايا هند علي الترابيزة
واكلت من السمكة الم&سمومة

وفضلنا ناكل انا وهند في السمكة
لغاية ما خلصناها كلها

وبعدها...
مسكت هند بطنها وصرخت وفضلت تتلوي

ومفيش ثواني

ولقيت نفسي
بطني بتتقطع انا كمان

وفضلنا نصرخ انا وهند

لغاية ما شيماء وصلت علي صوت صراخنا

في اللحظة دي

انا فضلت اشاور بايدي 
عشان احذر شيماء اختي

وقلت...
اوعي تلمسي الطبق ده يا شيماء

الطبق ده كان فية السمكة الم&سمومة

فا بصتلي هند 
وقالتلي...
يعني انتي كنتي قاصدة تقتليني يا داليا؟

ولما مجوبتش علي سؤالها

دعت عليا هند
وقالت
حسبي الله ونعم الوكيل فيكي

وقبل ما اطلب من هند تسامحني

لقيتها  غمضت عنيها
وبطلت صراخ

وعرفت ان هند كده ماتت

وملحقتش احزن علي صاحبتي
لاني لقيت نفسي حاسة  باختناق
والهواء بدء يغيب عن انفاسي

وفجاءة

الدنيا اصبح لونها ابيض تماما

والاصوات كلها سكتت

وانا مبقتش اتألم 
ولا حتي كنت حاسة باي حاجة

بس كنت شايفة هند 
وهي نايمة جنبي علي الارض

وشايفة شيماء اختي 
وهي...
ماسكة ايدي...
وعمالة تعيط

فا حاولت اطمنها عليا 
واقولها...متخافيش

انا بقيت كويسة

لكن..
كل ما كنت با اجي المس ايديها
الاقيني مش عارفة المسها

فا نطقت بلساني 
وقولتلها...
انا كويسة يا شيماء اطمني

لكن...
شيماء برضوا كانت عمالة تصرخ
وتعيط وكأنها مش سمعاني

فا قولت اقوم من علي الارض
ادامها 
عشان تصدق اني بقيت كويسة

وفعلا قومت...
لكن
لما قومت شوفت (ج&ثتين) علي الارض
والج&ثتين..كانوا لبنتين  

واحدة من البنات دي كانت هند...
والتانية كانت( انا)

ايه ده؟
ازاي ده ؟
واية الي بيحصل بالظبط؟

وحاولت اسال شيماء

واقولها...
هو في اية يا شيماء؟

لكن...شيماء مكنتش بتسمعني
وكانت ملهية في ج&ثتي
الي علي الارض

وكانت حضناها وهي بتصرخ وتعيط

في اللحظة دي

فهمت اني (مت)
انا مت ؟ معقولة؟

هو بسهولة كدة الانسان ممكن يموت؟

وقبل ما افكر في اجابة
سؤالي

لقيت محماااا  والجيران داخلين علي صوت شيماء

وفضلوا يقلبوا في ج&ثتي انا وهند يمين وشمال

وفي الاخر 
اتصل احدهم بالاسعاف

وانا بعدت عن الجميع واخدت ركن

وفضلت قاعدة اتفرج علي الي بيحصل بذهول

وبعد مرور الوقت 
شيماء اختي  استسلمت للامر الواقع

ووافقت علي اقتراح الجميع

بان (اكرام الميت دفنة)

الدفن؟
ايه ده؟
دفن اية؟

هو انا خلاص هتدفن وهتحاسب؟

لا لا لا.... انا لسة مش مستعدة

اصل انا ذنوبي كتير

وفضلت افتكر البلاوي الي عملتها واعدها

واقول
يلهوي....؟
دا انا  انتحرت..
وقتلت هند...

ونصبت علي ناس كتير....
وجمعت بين سبع ازواج...

وفضلت اخبط علي دماغي

ولما... ايدي لمست شعري

تذكرت شعري الي كان عريان
والكل بيشوفة

والميكب والبرفان الي كنت بحطهم وانا خارجة

وقلت..
يلهوي عليا وعلي سنيني

دنا كنت بلبس المحزق والملزق

وكنت بغتاب الناس وبجيب سيرتهم

كنت بخوض في الاعراض

كنت بظلم

كنت باكل حرام

كنت بغش في الميزان
عشان الفلوس

وكنت بكدب.. وبحلف كدب كمان

كنت برتكب الوان شتي من المعاصي

والمصيبة الاكبر اني مكنتش بصلي فروض ربنا

يلهوي يا امة

اهو دلوقتي  انا بينطبق عليا المثل
الي ببقول..
جالك المoت يا تارك الصلاة

مهو اول حاجة الانسان بيتسأل عليها لما يموت

هي( الصلاة)

وفي اللحظة دي

لقيتني فهمت لية الدنيا متسلطة عليا

مهو عشان انا كنت بعيدة عن ربنا

فا فضلت ادعي ربنا

واقول...يارب امهلني دقيقة واحدة بس

عشان اتوب

دقيقة واحدة عشان اصلي

دقيقة واحدة عشان اتحجب

دقيقة واحدة عشان استغفر

دقيقة واحدة....دقيقة واحدة
دقي........
لكن...
يظهر ان مكنش ينفع

لاني شوفتهم وهما بيفتحوا القبر وبينزلونا فيه انا وهند

فا فضلت اصرخ
واقولهم...
ابوس ايديكم

اصبروا دقيقة واحدة

مش عايزة غير دقيقة واحدة ارجع فيها لربنا

لكن محدش سمعني

وقفلوا عليا القبر لوحدي ومشيوا...

وفضلت لوحدي في الضلمة خايفة من الحساب

كنت عايزه اختي والمشيعين يفضلوا شوية 
لكن...
سمعت خطواتهم وهي بتبعد

وانا فضلت قاعدة خايفة
وندمانة

بس الوقت كان فات ع الندم
فا قعدت  اعيط

واستغيث بالرحمن الرحيم
واقول يااارب
يارب..يارب... يارب..يارب...يارب...يارب..

وفي اللحظة دي

شعرت بايد بتخبطني علي وجهي
وسمعت صوت.....
بيقولي...ونعم بالله

فا فتحت عنيا

عشان اتفاجئ ادامي ب
(محماااا)

فا بصيت حواليا

لقيتني علي السلم

فا سالتة وانا مذعورة وكل حتة في جسمي بنتتفض

وقلت...هو انا فين؟

فارد محمااا

وقال...
انتي كان مغمي عليكي علي السلم

قلت..اغمي عليا ليه؟
وازاي؟

فا رد محمااا

وقال...

لما جيت اخد منك السمك واحنا ع السلم

حاولتي تخبطي ايدي
وتبعديني عنك

فا اختل توازنك...
ووقعتي علي السلم

بس واضح انك غيبتي عن الوعي

لما  راسك اصتدمت بالسلم

فا بصيت لمحمااا

وسالتة
وقلت...يعني انا كنت بحلم؟
انا كنت بحلم؟

الف حمد وشكر لك يارب

وبسرعة طلبت منه يجيبلي شنطتي

ولما ناولني الشنطة

خرجت منها كيس الس&م

ورميتة في كيس الزبالة
الي علي السلم

بدون ما محمااا يعرف انا رميت ايه

وسيبت محماااا وطلعت اتسند علي السلم

ودخلت  علي شقة ام محمااا

واستلفت منها اسدال وسجادة للصلاة

ورجعت نزلت تاني علي السلم
عشان اروح لشقتي

فسالني محمااا

وقالي..رايحة فين؟

قلت...
رايحة اصلي...واتوب

(قبل فوات الاوان)

وطلعت فعلا صليت

ووقفت علي سجادة الصلاة

وانا خجلانة من نفسي

وقلت...
لازم الحق نفسي

لان العمر مهما طال
فهو قصير برضوا

وهيجي اليوم والعمر ينتهي

ولازم اجهز لليوم ده

ومخليش الدنيا تضحك عليا تاني

لكن...
هتوب علي ايه ولا ايه

دا  انا ذنوبي كتير؟

ياتري ربنا هيغفرلي؟

وافتكر الاية

الي بتقول..
بسم الله الرحمن الرحيم

قل يا عبادي الذين اسرفوا علي انفسهم
لا تقنطوا من رحمة الله
ان الله يغفر الذنوب جميعا

وبعدما انتهيت من الصلاة

دعيت دعوة اخيرة
وقلت...

اللهم اني فوضت لك امري

لله الامر من قبل ومن بعد

وبعدما خلصت الصلاة والدعاء

رجعت افكر في المصيبة
الي انا فيها

وافتكرت المهلة

والخيارات الي اصعب من بعضها

وفضلت اقول لنفسي
وبعدين؟
هتعملي  اية يا داليا؟

انا لا هقدر اقتل هند.. وشيماء

ولا هقدر اقتل نفسي واموت كافرة

ولا هقدر منفذش اوامر الوسيط

طيب وبعدين؟

هتصرف ازاي ؟

الوقت بيجري والمهلة قربت تنتهي؟

وفي اللحظة دي

سمعت خبط علي الباب

فا خرجت لاول مرة بالاسدال
وفتحت الباب

ومش هتصدقوا لقيت مين علي الباب........؟


للانضمام لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا