رواية الحارس الشخصي الفصل الـ 7 و 8 بقلم اسماعيل موسي

رواية الحارس الشخصي الفصل الـ 7 و 8 بقلم اسماعيل موسي


رواية الحارس الشخصي الفصل الـ 7 و 8 هى رواية من كتابة اسماعيل موسي روايةالحارس الشخصي الفصل الـ 7 و 8 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية الحارس الشخصي الفصل الـ 7 و 8 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية الحارس الشخصي الفصل الـ 7 و 8

رواية الحارس الشخصي بقلم اسماعيل موسي

رواية الحارس الشخصي الفصل الـ 7 و 8

احيان كتيره بلعن تهورى إلى بيدخلنى فى مصايب كنت فى غنى عنها
مش طيبة قلبى، لا فضولى الكلبى إلى بيدفعنى لأرتكاب الحماقات
مشيت على غرفتى احمل جميل سانتا الى ياما  رغبت فيه رغم انى بكرهه وانا بتذكر كلام سانتا لو بقك انفتح تانى بأى كلمه عن الميثاق هطردك
إهانه ضخمه، محيطيه، حقيره لشخصيتى المزاجيه من فتاه مدلله لا تعرف كيف تصنع الحساء
معنديش أدنى مشكله انى اخدم إمرأه عشان الفلوس، الشغل مش عيب لكن بعض الإهانات لا اغفرها ابدآ، فأنا أمتلك قلب اسود مثل المازوت
ودايمآ بيتنابنى شعور أننى سأقوم بقتل كل نساء مدينتى ثم ارقص تحت المطر وانا ادخن لفافة تبغ يغطى وجهى وشعرى المبتل وشاح اسود أسير خلال شوارع المدينه المهجوره واحفر القبور بمجرفه خربه لكل إمرأه  تقابلنى .
اترميت على السرير وانا بدخن سيجاره وشى لسقف الغرفه، المعروف لا يمحوه الا معروف مثله
ورعى الشيطان الخبيث جوه عقلى، مش انت كنت عايز كده؟ تفضل فى الشغل مهما تلقيت من إهانات؟
القهوه ادلقت على وشك؟
كنت بتختفى زى الفأر من قدام سانتا
بتتلصص على تحركاتها
زعلان ليه؟
انت انسان عندك شيزوفريميا
وحسيت بالتقزم، وفار دمى، وشعرت انى لو فضلت فى مكانى هنفجر
طلعت أمشى فى براح الليل
فيلا كبيره ومصنع بتقوده بنت مدلله شابه يدوبك ٣٠ سنه حازمه وصارمه عشان تخفى ضعفها
اكيد فيه سر
بل أسرار
وحرقت لفافة تبغ، وسحقتها بحذائى دهستها وانا اتخيل وجه سانتا تحت قدمى ادعسه بحذائى القديم
وسرت النشوه داخلى، نشوة الانتقام لكرامتى المهدره
الأنثى تحب أن ترغب أحيانآ على بعض الأمور التى تكرهها
تتمنع لكن داخلها مستمتع، يتلذذ بضعفه، مستمتع بالقياده
ولعت سيجاره تانيه والأفكار بتتصارع جوه عقلى، ٨ شهور وعشر ايام
فاضل اربع شهور وسانتا متقدرش ترفدنى
هى إلى حددت كده، هى إلى كتبت الميثاق بايدها
عبد المعين خير مثال على كلامى، صبر، اتبهدل
لكن فى الأخير حقق إلى هو عايزه، لكن يا ترى تخلى عن ايه مقابل النصر ده؟
وهل الإنسان لو رحلت كرامته ممكن يقدر يرجعها
اكيد لا
الحب اللعين خير مثال على كده، ينساق الإنسان خلفه ويتخلى عن أشياء ما كان يتصور ان يفعلها يوم ما
ثم يعانى من الحسره طول عمره
انت لست فأر يا اسماعيل، الكل يراك متمرد، غامض، سلطوى حافظ على صورتك فى عين نفسك
من غير ما أشعر بعدت عن الفيلا  ، ونزل المطر يرخ فوق دماغى من غيمات رماديه تمخر السماء مثل اشرعة الفلايك
ودوى صوت الرعد يهز اركانى
مشيت تحت المطره الى نزلت عشان تطفى نارى المشتعله وشعرت ببعض الحماسه
جريت فى الشارع ولفيت ودورت ورجعت على الفيلا
الكل كان محتمى من المطره جوه الفيلا او داخل الغرف
قعدت فى الحديقه، اتربعت على الأرض وسبت المطره تغرقنى
خرجت سيجاره اولعها لكن معرفتش، المطره كانت بتطفى الكبريت
وبدأت أشعر بالبرد
وسمحتله يتخللنى وشردت فى مصيرى القريب العاجل وقلت مرحبآ
انفتحت شرفة سانتا
لكنى كنت مش مهتم
ان شاله تولع سانتا والفيلا
سانتا طلعت فى الشرفه الكبيره تحت المطر وشافتنى، قاعد متربع زى تمثال الكاتب الفرعونى
وفضلت مثبته عنيه عليه مده طويله من الزمن
لا انا اتحركت ولا هى اتحركت
ودخلت سانتا وشعرت انى كسبت رهان حتى لو كان صغير، بسيط
لكنها طلعت تانى بصت عليه ودخلت
شويه وخرجت تانى بصت وضحكت
موتى بغيظك يا لعينه لن أتحرك من مكانى
بداء جسمى يرتجف من البرد، اليل انتصف وانا قاعد
الساعه بقيت اتنين الصبح  وانا قاعد
المطر توقف وانا قاعد، اخيرا الشرفه انغلقت ولم تفتح مره تانيه
بعدها روحت غرفتى، قعدت احرق سجاير لحد الصبح
غيرت هدومى وروحت وقفت جنب العربيه
الساعه ٨ نزلت سانتا، بصتلى من تحت لفوق وركبت العربيه
ركبت جنب السواق بصمت
انت كنت قاعد فى الحديقه امبارح؟
ايوه حضرتك
كنت بتعمل ايه؟
بستمتع بالمطر
بس انت فضلت وقت طويل انت كنت داخل تحدى موسوعة جينس؟
قلت لا
مزاجيتى كانت محتاجه كده
يعنى لو مزاجيتك قلتلك اقتل نفسك تقتلها؟
معتقدش مزاجيتى ممكن توصلنى لكده، لأنها ببساطه بتخدم شخصى، بتحسن نفسيتى
لكن انت بتخدمنى؟
طبعا سانتا هانم
يعنى لو طلبت منك حاجه هتعملها؟
اكيد ياهانم
يعنى انا ممكن اتحكم فى مزاجيتك
طبعا لا ياهانم مش ممكن
تقصد ايه؟
اقصد ان مزاجيتى ملكى وحدى
انا هثبتلك انى اقدر أملك مزاجيتك 
 انزل هنا وتعالى على الشركه مشى
وقف السواق ونزلت من العربيه والعربيه سابتنى ومشيت
مشيت ٩ خطوات لحد ما العربيه اختفت، خدت تاكسى وروحت الشغل وانا بفكر دا لعب عيال
سانتا هانم دى دماغها ضاربه
اول ما وصلت لقيتها سايبالى رساله اروحلها على المكتب
استنيت شويه ربع ساعه وطلعت على المكتب
خبطت ودخلت عليها، كانت قاعده على كرسى الاداره
ايه اخبار مزاجيتك؟ طبعا اكيد متعكننه؟
ليه يا هانم توقعتى كده؟
لانى اجبرتك تمشى
الحقيقه يا هانم انا كنت محتاج اتمشى شويه لان كان عندى شوية افكار تافهه حابب اناقشها مع نفسى
شوفتها ممتعضه وفكرت معقول عقلها صغير للدرجه دى؟
اتفضل روح
انا هرجع الفيلا مع السواق
كنت سعيد لانى قدرت اقهرها حتى لو كانت حاجه بسيطه، لكن بالنسبه لي كان انتصار تانى فى مجرد يوم واحد
وصلت الفيلا بسرعه وكنت عارف نفسى هعمل ايه، سانتا فى الشركه
دخلت الفيلا وقصدت المكتبه، نزلت درجات السلم بهدوء
المكتبه كبيره عشان كده كنت متأكد ان مفيش حد شعر بيا
اتسحبت بين ارفف الكتب، وهناك لمحتها فى اخر المكتبه الخالق الناطق سانتا
لولا انى لسه سايب سانتا فى الشركه كنت هربت من المكتبه، وقفت فى مكانى اتأمل ملامحها وافتكرت كلام عمى سعيد عم بيرى وسيليا
الراجل مكنش بيخرف ولا حاجه، دى اخت سانتا التؤام، لكن ليه الحرص الزايد انها متظهرش خالص فى الفيلا؟
بحترم دايما خصوصيات الناس ومش بحب أتدخل فيها، تراجعت لورا وانا لسه مندهش.
وصلت غرفتى وانا معتقد تمامآ ان ايامى فى الفيلا بقيت معدوده
كثير من المعرفه يعنى كثير من المشاكل
ورجعت تانى مطعم الفيلا وقت الغدا وكانت سانتا وصلت لمكتبها
وبعد ما خلصت اكل انتظرت سانتا تطلبنى لكن محصلش
فقلت اروح اريح فى غرفتى شويه، خدت دوش ونمت على السرير
وكان النوم بداء يداعب جفونى
ووصلنى الخبر عايزينك فى المكتب
غيرت هدومى بسرعه وروحت على مكتب سانتا
خبطت وسمعت اتفضل
دخلت المكتب، تفحصتنى سانتا كعادتها، لكن نظرتها كانت مختلفه
نظرت شخص بيشوفك لأول مره
بيتأمل ملامحك الغريبه عنه او يمكن عقلى هو الى صورلى كده
كنت فين؟
كنت بتجول فى الفيلا بنتظر ان حضرتك تطلبينى
دا أمر شاق قالت سانتا، انك تنتظر شخص يطلبك فى اى وقت دا كفيل يبوظ يومك صح؟
صمت دقيقه، مش عارف ارد، خايف اقول الحقيقه
الشغل ليه احكامه يا هانم
قالت سانتا صح، لكن متنكرش ان دى حاجه تعكر الدم انك تكون تحت الطلب فى وقت؟
انا وقعت عقد يا هانم ومدرك لطبيعة عملى وملتزم بيه
انت حانق كده ليه؟ انا بشعر انك بتعمل كل حاجه بالعافيه حتى الكلام؟
مش حانق ولا حاجه يا سانتا هانم، انا مبسوط جدا طاير من الفرحه
انت بتهزر صح؟
قول الحقيقه متخفش!
قول انى تقيله ولا اطاق، مجرد بنت مدلله معاها فلوس بتتحكم فى خلق الله وتتعمد ازلالهم!؟
للحظه كنت هضحك، انا وصفت سانتا بالكلام ده قبل كده، تكونش بتقراء افكارى؟
العفو يا هانم دا كلام مش ممكن افكر فيه
انت شخص جبان، صدمتنى سانتا، حتى لما جتلك الفرصه تقول رأيك رفضت تختار انك تكون شجاع
الفرصه انا الى اختارها يا هانم ولما اكون عايز اقول حاجه انا الى احدد الوقت
لكن؟  وسابت سانتا الكلمه معلقه فى الهواء، ممكن الفرصه متجيش تانى
وقتها هتكون مضطر تحتفظ برأيك لنفسك زى اى شخص معندوش شجاعه
وفكرت هى عايزه ايه بالظبط؟ عايزانى اتهور عشان تتخلص منى؟
بصيت فى عنيها، كان ليها نظره خجوله، غير نظرة سانتا خالص
وحاولت الاقى فرق
انا بكلم مين؟
رغم كده كنت عارف ان المغامره محفوفه بالمخاطر
عم سعيد قال سيليا عزلت نفسها للقراءه والكتب، يعنى مثقفه
كل الأشخاص الشجعان للى عبرو عن رأيهم ظلمو فى الحياه
ديستوفيسكى مكنش لأقى ياكل
كافكا محدش فهمه غير بعد ما مات بسنين
مايكل انجلو اتهم بالزندقه لانه حرر عقله ورسم ملايكه وقديسين
جوخ انتحر لانه عرف حقيقة العالم القبيح
لكن كل واحد من دول ترك أثر وراه يخلده يا اسماعيل
يكفى الاسم نفسه وزنه وقيمته، ديستوفيسكى هاتلى واحد فى العالم مثقف ميعرفوش
الحقيقه كنت بخترع اى كلام عشان اعرف انا بحاور مين
قلتلها على فكره ان شجاع بس لازم اعرف انا بكلم مين
انتى مش سانتا هانم

للانضمام لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
ahmed
ahmed