: وحشتنى يا حج 

_كده يا حنون يومين مسمعش صوتك 

: غصب عنى يا حج الشغل واحد وقتى كله طمنى عليك 

_هبقا احسن لو جيتى قعدتى فى وسطنا تانى لمتنا ناقصه من غيرك 

غمض عيونى علشان دموعى متنزلش: غصب عنى يا حج بس حاضر هنزل يوم الجمعه 

صوته اتحول للحزن كالعاده: هتنزلى الجمعه وتقعدى ساعتين وتسافرى يومها بليل والزياره تتكرر كل شهرين مش كده يا حنان 

لحد هنا معرفتش اخبى دموعى: انا اسفه يا بابا غصب عنى وحياتك عندى والله مش بإيدى 

قفلت التليفون وقعدت اعيط صعبان عليا بابا انى باذي اقرب الناس ليا ببعدى عنهم بس بتعب لما بشوف وبسمع كلام كتير بس محدش فاهمنى ولا هيفهمنى علشان محدش عقيم شبهى... 

عقلى مكنش مستحمل اى ضغط او اى كلام تانى علشان كده خدت حاجتى ومشيت من الحضانه قلبى كان واجعنى اوى ودا بيبقا حالى دائماً بعد مكالمه بابا.... اتمشيت على البحر انا اختارت اسيب بلدى واجى هنا فى اسكندريه علشان البحر يعنى من غير كدب علشان اسكندريه بعيده عن بلدى ومكنتش عايزه اشوف حد منهم هنا والمح نظرات الشفقه او الهروب.. 

(هى لييه بتهرب دائماً لييه نظرات الحزن دى فى عنيها دموع عنيها بتوجعنى لييه؟! هى متعرفنيش أصلاً لييه من أول مره شوفتها حبيتها حبيتها!!!! معقول أكون حبيت حنان بجد.....؟!

لبست وفى طريقى دلوقتى لعيد ميلاد جود وجودى كتعويض انى المفروض اسلم على باباهم امبارح ومشيت فكان لازم احضر او الصراحه مش عارفه قلبى كان بيدق اوى لييه كل ما اقرب من عنوان الفيلاا دا خوف ولا حماس ولا اييه مش فاهمه!! 

كانوا زى القمر جريوا عليا فى وسط الناس وحضنونى بجد بحبهم اوى اديتهم هديتهم وانا بأكدلهم انهم قمر سواء جود ببدلته السودا الصغيره ولا جودى بفستانها البينك زى الاميرات.. 

: نورتى يا انسه حنان 

بصيت ورايا هو انا صحيح بكرهه الرجاله بس لا دا قمر اوى بجد مين الجنتل دا يا شباب بسرعااه 

: انا أحمد بابا جود وجودى 

وياا فرحه لم تتم ابو العيال يا جماعه 

_اهلا وسهلا بحضرتك اتشرفت بمقابلتك 

ابتسم: انا الى سعيد بوجودك هنا من كلام الولاد عليكى 

بصيت للولاد بخجل وكملت الحفله طبيعى بس كنت بلاحظ نظرات عليا بس مش عارفه من مين حد بيراقب تحركاتى بس مركزتش وروحت البيت بسكوت 

_حنان 

: صلاااح!!!! 

الوقت وقف هنا ورجع بينا سنتين لوراا وهو حاطط دبلته قدامى وبكل جبروت قالى إنى عقيمه ظهر لييه دلوقتى ظهر لييه!!!!!! 

: إزيك يا حنون عامله اييه 

كان صوت السخريه طالع منه بقوه بصيت عليه بهدوء: الحمد لله عن اذنك 

وقف قدامى: استنى بس عايز اتكلم معاكى كلمتين 

حسيت بالخوف منه ومن طريقه كلامه انا فى طريق لوحدى ومحدش هيسمعنى لو طلبت المساعده بصيت عليه برعب وهو كمل كلامه: بصى يا حنون بما انك عقيمه ويعنى مهما حصل معاكى مش هتخلفى فاييه رايك نعيش سوا بس من غير جواز موافقه صح 

محستش غير وايدى نازله على وشهه بقوه ودموع: انت سافل وقليل الادب 

كان لسه هيقرب منى وعيونه ماليها الشر بس ظهر السوبر مان قصدى أحمد بصيت عليه باستغراب دا ابو جود وجودى اييه الى جابه هنا 

فى دقيقه كان صلاح مرمى على الارض مغمى عليه من كتر الضرب 

بصيت لاحمد بدموع: شكراً جدا لحضرتك 

ولسه همشى بس هو مسك ايدى بهدوء: تعالى يا حنان عايزه اتكلم معاكى شويه.... 

: انا بحبك 

الكلمه اول ما قالها جسمى اتنفض وقلبى ضرباته ذدات مين أنا ازاى يا جدع!!؟ 

: انا عارف انك بتقولى ازاى حد يحب حد من مقابله واحده بس لا انا عارفك من وقت ما جود وجودى نزلوا الروضه وكنت براقبك واشوفك من بعيد وتصرفاتك مع الولااد وضحتك وعياطك وحزنك الى فى عيونك كل دا من غير ما احس خلانى احبك ويومى مش بيعدى من غير ما اشوفك يا حنان انا هقولك سر انا جود وجودى ولاد اخويا كانوا كل حياتى بعد موت اخويا ومراته ومفيش بنت بتوافق تدخل حياتى علشان مسؤوليتهم بس انتى غيرهم كلهم يا حنان انتى خدتى قلبى وكل ما أملك والله 

قاطعت كلامه بدموع: انا عقيمه مش بخلف 

بصيت على وشه علشان اشوف تعابيره بس كانت الابتسامه زى ما هى ما تغيرتش: انا كلمت باباكى وهاجى اطلبك رسمى يوم الجمعه بعد موافقتك طبعاً 

: انا عقيمه يا استاذ أحمد انت لسه شاب وتستاهل تعيش حياتك مع واحده احلى واجمل منى ومش عقيمه

_بس انا بحبك انتى وولادنا جود وجودى وكفايه وجودكم فى حياتى موافقه يا حنان 

ابتسمت بدموع: موافقه 

_كل دا فى الشغل اتأخرت يا استاذ على مراتك وولادك 

قرب منى وباس راسى بحب: حقك عليا الولاد ناموا 

هزيت راسى بابتسامه: فى واحد منهم صاحى بس 

_مين!! 

مسكت ايده وحطيتها على بطنى وانا الدموع ماليه عيونى: ابنك الى فى بطنى يا أحمد 

فتح عينيه بصدمه ودموع: إنتى حاامل!!!!! 

هزيت راسى بعياط: ايوه اخيرا انا مش عقيمة يا احمد مش عقيمه 

وفى ثوانى كنت بين حضنه وبيلف بيا بفرحه كبيره طايره حوالينا بعد صبر سنتين جواز اكتشفت انى حامل من حبيب القلب والفؤاد أحمد