رواية اسرار الحاضر الفصل الاول 1 بقلم مريم محمد
رواية اسرار الحاضر الفصل الاول 1 هى رواية من كتابة مريم محمد رواية اسرار الحاضر الفصل الاول 1 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية اسرار الحاضر الفصل الاول 1 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية اسرار الحاضر الفصل الاول 1
رواية اسرار الحاضر الفصل الاول 1
- حد يخرجني من هنا أنا مش مجنونه!
كُنت ماشي في الممر لحد ما سمعت صوت بنت بتصرخ، حاولت أعرف من أنهي أوضه لأن الأوض كلها مقفوله على المرضى ومينفعش نفتح ليهم الباب، تتبعت الصوت لحد ما وقفت قدام باب الأوضه.
- حد يفتحلي حد يخرجني من هــنـــا!!
نهت جملتها بصوت عالي، ولا مره جيت الأوضه دي ولا حتى أعرف إن فيها حد!، صوتها أختفى! قربت من الباب بحيث أقدر أسمعها، سمعت صوتها وهي بتتكلم بضعف
- أنا لازم أخرج لازم أنقذه .. ملوش غيري!
بدأت تعيط ثواني وصوت عياطها بدأ يعلى، الغريب اللي لاحظته إن مفيش ممرضين بيمشوا من هنا، كأنها أوضه معزوله!
روحت لصاحب المصحه " دكتور مهاب" مكنش دكتور كبير في السن كان في بداية التلاتين.
خبطت على الباب ودخلت لما أذن ليا بالدخول.
- خير يا دكتور سيف.
- في حاجه كُنت عاوز أتكلم مع حضرتك فيها.
- أتفضل.
قعدت على الكرسي وبدأت أحكيله اللي سمعته - هي المريضه اللي في الدور التاني جت أمتى؟
سكت شويه وبعدين أتكلم - أنهي مريضه؟
- اللي في غرفه ٢٧.
- آه آه أفتكرتها ... مالها يعني؟
- مين بيتابع حالتها؟
- حاجه تخصك؟
- آه تخصني.
- ماشي يا سيدي .. اللي بيتابع حالتها دكتور إيهاب.
- إيهاب! بس إيهاب مسافر، مين بيشرف على الحاله؟
- سيف إنت مالك ومال الحاله دي؟
- البنت بتصرخ والأوضه مكانها تعتبر معزوله ومفيش ممرضين بيعدوا يدوها حاجه مهدئه.
- سيف، الحاله دي خاصه شويه، أهلها هما اللي بيختاروا مين يدخل ليها ومين ميدخلش.
رفعت حاجبي - ياسلام وحضرتك فين؟
- سيف التزم حدودك.
قُمت وقفت - دكتور مهاب أنا عاوز أشرف على الحاله ٢٧.
قام وقف - مش هينفع يا سيف ليها دكتور يشرف عليها.
- والدكتور بتاعها مسافر.
أتكلم وهو بيمسك التلفون - أنا هكلم حسن هو اللي هيشرف عليها.
كُنت هعترض بس أفتكرت، حركت رأسي بهدوء وبعدين خرجت وروحت على مكتب حسن دخلت وقفلت الباب وكان بيتكلم في التلفون
- تمام يا دكتور مهاب أنا هروح أشوف الحاله ... متقلقش حضرتك .. تمام.
أتكلم شويه وبعدين قفل التلفون وبصلي - حد يدخل على حد زي القضى المستعجل كدا؟
- مهاب كلمك.
- آه كلمني وقالي سيف ملوش دعوه بالحاله ٢٧.
- ياسلام وأشمعنى أنا؟
- معرفش! .. أنا هروح أشوفها.
- حسن خليك جدع وخدني معاك.
- هي رحله يا سيف أخدك فين، وبعدين عاوزني أتفرد!
- مش هتترفد إنت دلوقتي هتروح تشوفها وأنا هجيلك كأني كُنت ماشي عادي وشوفتك.
- ليه هو إحنا في صالة بيتكوا؟ سيف إحنا في مصحه كبيره وبعدين مهاب لو شم خبر إنك شوفت الحاله دي هيرفدنا إحنا الأتنين.
- متقلقش إنت وأعمل زي ما قُلتلك.
بصلي بقلق وبعدين وافق، خرجت ووقفت في آخر الممر ولما شوفته دخل الأوضه أستنيت شويه وبعدين دخلت أنا كمان.
شبابيك مقفوله والنور مطفي والأوضه مكتومه كأن مفيهاش حياه!، روحت فتحت الشبابيك ودخلت الشمس الأوضه ونورتها، أتنفست براحه، بصيت عليهم وعليها، كانت قاعده على السرير بضعف!، شعرها مش مسترح بس كان شكله لطيف، وشها دبلان وتحت عينيها أسود، الحزن باين على وشها وعينيها منفوخه من العياط، جبت كرسي وقعدت قدام السرير من ناحيه ومن الناحيه التانيه حسن، بصتله بمعنى " أتكلمت" حرك رأسه ب"لأ" حمحمت وبدأت أتكلم
- أعرفك بنفسي أنا سيف مهدي دكتور هنا واللي قدامك دا دكتور حسن هو المسؤول عن حالتك، بصراحه أنا وجودي ملوش لازمه بس ..
راقبت تعابير وشها كانت باصه قدامها وكأن مفيش حاجه فارقه معاها، بصتلها وكملت كلامي بخبث
- بس أنا سمعتك وأنتِ بتتكلمي وبتصرخي بصوت عالي وعاوز أعرف هو مين اللي لازم تنقذيه وملوش غيرك؟
بصتلي بسرعه وبعدين بصت قدامها تاني، بصينا أنا وحسن لبعض وحسن أتكلم
- صدقيني إحنا حابين نساعدك ونسمعك أعتبرينا أخواتك الكبار، بس مش كبار أوي أنا لسه صغير.
- يعني أنا اللي كبير يا حسن!، وبعدين ازاي إنت تبقى أخ للقمر دا؟
- يعني إنت اللي ينفع تبقى أخوها؟
- آه يا حبيبي أنفع وأنفع ونص كمان إنت مش شايف القمر اللي قدامك ولا إيه؟
- لا بصراحه مش شايف.
- عارف ليه؟ عشان الحقد اللي جواك إحنا لو نصفي النيه شويه الدنيا هتمشي.
بصلها وأتكلم - أهو دا سيف يا ... أنتِ اسمك إيه؟
فضلت على وضعها مفيش كلام بصينا لبعض بأسف وحسن شاورلي بمعنى " أقوم" مكنتش حابب أسبها بس ممكن تكون من النوع اللي مش بتحب تتكلم مع حد بسرعه ..
قُمت وأنا مصمم إني هاجي تاني فتحنا الباب وكنا هنخرج بس وقفني صوتها .. أتكلمت!
- مريم.
بصينا لبعض بصدمه حسن قفل الباب وروحنا قعدنا أماكنا بسرعه وبدأت أتكلم بلهفه
- قُلتِ إيه؟
بصتلي ولاحظت عيونها العسلي لما دخلت الشمس فيها - اسمي مريم.
- وإيه اللي حصلك يا مريم خلاكِ توصلي لهنا؟
رجعت لسكوتها تاني!، فضلنا باصين عليها على أمل إنها تتكلم بس متكلمتش!
- صباح الخير يا مريوم.
بصتلي بغضب لما صحتها من النوم غصب عنها، لما فضلت ساكته امبارح قررنا أنا وحسن إننا نسيبها لوحدها ونيجي تاني يوم لأن طالما قالت اسمها معنى كدا إنها أتطمنت لينا.
الباب خبط ودخل حسن مع الممرضه وكانت معاها عربية الفطار حطتها قدامها وبدأت أتكلم
- يا وعدي يا وعدني حسن بذات نفسه هيفطر معانا أنا ومريوم؟ هذا ما لم نسمع بيه من قبل.
- قُلت أبقى متواضع شويه.
- جاي على نفسك كدا ليه بس يابني، يلا يا مريوم مدي إيدك.
- .....
- مريم أنتِ لازم تاكلي وتفوقي لنفسك عشان تخرجي من هنا.
- ....
بصتله وبعدين بصيت ليها - أنا ممكن أنقذ الشخص اللي كُنتِ بتقولي عليه امبارح وأجبهولك لحد هنا بس تحكيلي كل حاجه.
برضو مفيش رد!
بصينا لبعض بإحباط بعد ما غمضت عينيها وسندت برأسها على الحيطه فضلت باصص ليها لحد ما أتكلمت
- كل اللي أنا فيه بس الزفت إيهاب.
يتبع....
انضم لجروب التليجرام (هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
