رواية زهرة الاشواك الفصل التاسع والاربعون 49 بقلم نور
رواية زهرة الاشواك الفصل التاسع والاربعون 49 هى رواية من كتابة نور رواية زهرة الاشواك الفصل التاسع والاربعون 49 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية زهرة الاشواك الفصل التاسع والاربعون 49 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية زهرة الاشواك الفصل التاسع والاربعون 49
رواية زهرة الاشواك الفصل التاسع والاربعون 49
- هتعمل عمليه صمام
انصدمت فريده وافتكرت داليا وهى بتقولها ع مخاوفها ورجائها بان تسرع لاعاده ياسين وكأنها تشعر بأنها ستذهب قبل رؤيته: الوضع عندنا صعب البيت كله كأبه ... وماما بتخاف من العمليات مش عايزه تعملها
- ازاى لازم اتعملها
- بتقول انها مش هتخرج منها ... باباا بيحاول يقنعها مش راضيه
بكيت بحزن حزنت فريده عليها قالت - أهدى يا يارا هتبقى بخير
- خايفه عليها اوى يافريده
سمعت فريده صوت نظرت لتجده ياسين وهو يدخل نظر لها قالت - هتقوم بسلامه إنشاءالله
- إنشاءالله اكلمك بعدين فريده
قفلت معها قال ياسين - بتكلمى مع مين
- يارا
صمت ولم يبدى اهتماما أومأ لها وصمت كانت تريده أن يسأل عما قالته فنخبره عن أمه.. نظرت إليه فيجب أن يفيق من هدوئه ذلك ويدرك ما يحدث حوله- ياسين
هم همم بمعنى نعم سكتت نظر لها باستغراب قال - ف حاجه
كانت عايزه تكلم لكن شئ منعها قالت - مفيش
استغرب منها بس أومأ لها وذهب اضايقت من نفسها انها متكلمتش معاه نظرت للهاتف فكيف حال داليا الان بعدنا عرفت بمرضها
***
دخل محمود شاف داليا قاعده ع حافه السرير تنهد واقترب منها قال - داليا
شافها ماسكه صوره وكانت ذات الولد الصغير الذى تعتاد إمساكه نظر لها خدها منها نظرت له بشده قالت- محمود بتعمل اى
حط الصوره ع الكمود بغضب وقال - كفياكى تفكرى فيه.. وتبصى فى صورته كل شويه.. الولد ده محدش الراجل الى مش مهتم بيكر اصلا
نظرت له بشده من كلامه قالت- انت بتقول اى.. ياسين ابنى هات الصوره
- كفايه يا داليا.. هتفضلى تفتكرى فيه وتخاولى معاه محاولات باطله.. تفكيرك الزائد ده سبب تعبك منه
- معاك حق هو الذنب إلى ربنا هيحاسبنى عليه.. أنا أحقر ام تسيب ابنها وتشوف مستقبلها.. متعرفش أنا حقيره قد اى
نظر لها قال - وهو اى؟! محترم لما يسيب أمه بتترجاه يرجعله
- وانا كنت اى لما كان بيترجانى مبعدش عنه.. اترجانى أنه هيبقالى الراجل هيعملى إلى عايزاه بس ما سبهوش وانا خذلته
- انتى مسبتهوش حاولتى ترجعيه هو إلى مش عايزه.. مكنش عايزك تبعظى كان مش عايزك تتجوزينى... بتقولي عليه ابنك... هو مش معترف أنه ابنك يا داليا.. ولا مهتم انك أمه اصلا
قالت بغضب - ميهمنيش هو المهم انا.. هو بس زعلان منى
- هو مش عيل عشان يزعل منك.. معدش عيل هنحطله تبرير ع أفعاله.. ده كان زمان دلوقتى هو فاهم كل حاجه بس هو إلى مش عايزك يا داليا
- وانا كنت اى لما سبته.. كنت عيله ولا كنت كبيره.. كنت أمه الى مفروض تاخده مش تروح تتجوز... انا اخترتك بدل أما اختار ابنى.. قولتلى هيرجعلى وهتحاول معايا بس هو مرجعش
صمت محمود ونظر لها بكيت وقالت - مرجعش لحد انهارده والعيل كبر وكرهنى.. بقا شايفنى غريبه
- ندمانه انك اخترتينى
بكيت وجلست قالت - تعبت يامحمو.. بخير عليك بس كل اما اشوف الموضوع اتعقد بحس بندم.. نا اسفه عشت معاك سنين شوفت من حنيه وطيبه وحياه إلى اتمنيتها بس انت... انت معوضتنيش عن ابنى.. أنا خسرته
لسا معتبرنى أمه بس كنوع من الأدب والإنسانية.. مبكرهنيش ولا يحبنى.. ده يدل ع انى مش مهمه عنده اصلا.. ده حتى كرهه اهتمام كنت فرحت بيه.. بس انا انتهيت عنده الست إلى اتجوزت وسابته.. ده انا ف نظره
- حاولت معاه يا داليا.. مكنش بيسمعلى كان شايفنى عدوه بسبب حبه لابوه.. حاولت أقرب منه احسسه أنى زى جابر ومخدتش أمه زى ما هو فاكر بس هو مصمم يشفنى بصوره دى.. مبيطقش يشوفنى لما كنت بتكلم معاه كان يضايق لولا يعقوب بيبقى معانا فيحترم وجوده بس لو عليه يطردنى من عنده
- مبحطش اللوم عليك عارفه انك حاولت عشانى.. أنا الملومه وانا إلى وصلتنا لهنا.. متزعلش منى مش ندمانه عليك.. أنا الملومه.. ربنا بيعاقبنى من ذنبى فيه.. الحاجه الى هندم عليها لو مت انى محضنتوش
بكيت بحزن شديد نظر لها محمود بقلة حيله وشفقه جلس بجانبها وضمها لتبكى بحزن شديد قالت- أنا اسفه
- محصلش حاجه.. هتقومى بالسلامه
ربت عليها وهو يهدأها قال - مش ده الى انتى عايزاه.. اعملى العمليه عشانه ترجعى تحاولى معاه
- هعملها.. بس هو مش هيرجع
كأن الياس ملك قلبها لن يملك سوى أن يربت عليها وهى تبكى نظر لها تنهد من دموعه لشده خوفه وقلقه عليها
كانت يارا واقفه عند الباب وتبكى بصمت وهى ترى والديها يبكيان مصدومه من ما سمعته عن الحقيقه التى كانت تجهلها
ياسين أخيها معقول أنه لم يكن موافق ع زواج ابيها من امها.. لقد تم التخلى عنه وهو ولد صغير،ذهبت بحزن رجعت اوضتها رن تلفونها نظرت وكان أنس الذى قال بزهق
- ف اى يارا رنيتى فوق الخمسين مره عارفه انى ف الشغل
حزنت من طريقته قالت - وبدام مشغول بتتصل لى
اتفجأ من صوتها قال - مال صوتك
- قافل تلفونك لى ومبتردش.. طول ما ارن عليك يدى مشغول بتكلم ف مين
- حاطه طيران.. ده إلى مضايقيك
- هى حاحه تافهه فعلا.. وسط منا بتصل بيك انت بتبقى ف عالم تانى ولما مبحتاجكش بتظهر وقت ما انت عايز.... تقدر تقولى تعرف اى عنى ولا عن حياتى وإلى بيحصلى.. ولا حاجه لانك مبتتكلمش اصلا يا انس ولا حتى بشوفك غير كل اسبوعين مره
- ما تقولى يا يارا ف اى.. أنا مش فاهم عملت اى لكل ده انتى فاضيه فعايزه تنكدى وخلاص.. أنا مبحبش
- بقيت أنا النكديه.. معاك حق.. كنت بتصل عليك لانى كنت محتجالك.. محتجاك اوى عيزاك جنبى بس انت ف عالم تانى يا انس
تنهد وقال - يارا فهمينى ف اى... أهدى وفهمينى.. انتى كويسه طيب
- روح شوف شغلك بقيت واحد تانى غلط لما اتصلت بيه
وقفلت الهاتف بضيق وبكت بحزن فتمنت أن يكون هو الشخص الذى يحتويها مثلما كان يفعل معها داىما تتصل به فيأتى لها تحدثه فيضحكها.. لكنه لم يعد كذلك بل كسر بخاطرها وهى إلى تحتاجه من اجل أن يربت عليها ويسمعها.. أخطأت كثيرا وتشعر بندم أنها تطلب منه الإهتمام
***
فى اليوم التالى كانت فريده فى السياره مع ياسين تنظر له من وقت لآخر نظر لها قال- ف حاجه يفريده
- قلت إن الخطر مشي لى لسا حاطط البودى جارد
- حمايه
- من مين
- من أى حد يحاول يأذيكى
- تمم ممكن اطلب منك طلب
نظر بتساؤل من طلبها فهى تتحدث فورا قالت - عمو وقف العربيه
استغرب منها نظر لها السائق قالت - يلا وقفها
نظر إلى ياسين اومأ ليفعل ما تريده فتوقف فتحت الباب ونزلت وفتحت لياسين مسكت أيده نظر لها قال - فريده.. فى اى
- انزل يلا
اخذت بيده وراحت ناحيه سائق نظر لها فتح الباب ونزل زيهم وهو مش فاهم حاجه اجلست فريده ياسين مكانه نظر لها ركبت جنبه من الامام وقالت- يلا
- يلا اى
- سوق
نظر لها باستغراب أومأت له بتأكيد تنهد ولسا هيقوم بتجاهل مسكته وقعدته قالت - ياسين أعقد أنا عيزاك تسوق فيها اى يعنى
- فيها انك عارفه إلى بيحصلى وانا بسوق
- وعارفه انك قادر عادى وسواقتك مبهره كمان
- مش وانتى معايا
- ازاى بقا وانا إلى عايزاك تسوق وترجع عادى
قربت منه وقالت - يلا عشانى
- فريده أنا بتكلم جد
- وانا كمان
- عيزانى ارجع اسوق.. حاضر هبقا اجرب بعدين
اخذها ع قلبها لكنها مانعت وقالت - لا ياسين دلوقتى بما اننا كده رايحين.. يلا وصلنى انت الجامعه.. بص انت هتحط رجلك هنا ..
- ع أساس انى معرفش
ابتسمت وقالت - لا اكيد عارف بس بفكرك عشان متكنيش نسيت
لم يرد عليها مسكت أيده وحطتها ع عجله القياده وجعلته ينظر أمامه قالت
- يلا
نظر أمامه فهل يستطيع فعلها.. لقد كانت مره واحده.. مره واحده اضطر فيها ليركض إليها من شده خوفه عليها،شغلت فريده المحرك ومسكت يده كى لا يبتعد قالت - عارف طريق الجامعه
كان يتطلع إلى الطريق يداه تبرد واوصاله يتفرغ منها الدماء تنهد وقال - فريده
لم تكن تستمع له وتتلو عليه بكلامها لتتحرك السياره بهما سعدت ليشعر برجفه أنه بالفعل يسوق.. ذلك صعب لكنه يفعلها،لكن سرعان ما أتى مشهد أخرجه من واقع وهو داخل عربيه مهششه الدماء متناثره لينظر بعين متألمه لتقابل وجه فريده وهى تنزف ومغشي عليها لينصدم،وقف العربيه فورا اتخبطت فريده كان صدره يعلو ويهبط من ما رآه.. وذاك التخيل البشع..
نظر التى بجانبه أنصدم اقترب منها قال- فريده
مسك وشها بقلق شديد قال - حصلك حاجه
- خبطه خفيفه
نظرت له ولعينه وتعرفه المتصبب قالت - لسا بتعانى يا ياسين.. بتشوفها
حضنها وهو يدفن وجهه فى رقبتها نظرت له تنهد تنهيده عميقه أنها بخير- ياسين
- اتخليتك..
تفجأت كثيرا ليردف - اتخليتك مكانها
حزنت لأنها ضغطت عليه قالت وهى تربت عليه - انا بخير لانك معايا متخفش.. شيل الهلاوس دى.. انت مستحيل تأذى حد.. زمان كانت حادثه.. اى حد معرض تحصله
لم يتحدث ابتعد عنها نظرت له نزل من مقعده تبعته فريده نظرت له وجدته واقف يلتقط هواء اقتربت منه لكنه قال- اتاخرنا
يخبرها بالا تفتح الموضوع تنهد وهى تقدر امر وذهبت دون أن تتحدث
***
وصلت يارا جامعتها ولم تكن بأفضل حال نزلت من سياره وهى تذهب لتجد سياره مقابلها وكانت تعرف من صاحبها،فتحت النافذه وظهر انس استغربت من وجوده هنا قال - يارا اطلعى
- بتعمل اى هنا
- جايلك هكون جاى ادرس تانى
- تعبت نفسك
نزل انس بضيق منها وقرب منها قال - قولتى انك عايزنى.. ف اى بقا.. صوتك كان غريب ودلوقتى
- دلوقتى بخير مش كده.. اصلى كنت بمثل
- أنا مقولتش كده
- كلامك بيقول
- انتى لا كده عجبك ولا كده عجبك.. اعمل اى يارا يعنى
صمتت ولم ترد عليه لسا هتمشي مسك أيدها قال - اتكلمى.. ف اى
نظرت له وحين قابلت عينه شعرت وكأن ضعفها يحل عليها تريد البكاء دمعت عينها وهى تسيل تفجأ كثيرا حاولت امساك دمعتها لكن لم تستطع واقتربت منه وهى تعانقه وتبكى،تفجأ نظر لها عانقها هو الآخر وقال - بس أهدى اى إلى حصل.. حد ضايقك
- كنت فين.. فضيت وقتك عشانى
- يارا مش وقته جيتلك اهو سبت كل حاجه وجتلك فهمينى ف اى
- كنت محتجاك.. عارف انك الوحيد الى بقدر اتكلم معاه وسبتنى
- مسبتكيش.. اتكلمى يلا
بكت تنهد وربت عليها يهديها أخبرته عن والدتها تفجا قالت - الوضع فى البيت وحش.. بابا قالها متروحش البرنامج وهى تعبانه بس هى مصره تروح.. خايفه عليها وشايفه إهمال منها ف حالتها
- عرضتوها ع دكتور كويس
- ايوه بابا هيتعامل مع دكتور من برا يشرف ع العمليه
مسح دموعها نظرت له قال - هتبقى كويسه
- قلقانه عليها اوى يا انس
مسك أيدها قال - عارف انها عمليه صعبه بس كتير قامو منها ومارسو حياتهم عادى.. متزعليش بقا
اومأت له نظرت له قالت - حسبنا مخلصش
- اوه يارا حتى بعد أما جيتلك
- بعد اى هااا.. يتجيلى بس فى المصايب أنا إلى بطلب الاهتمام منك
- ع أساس انك مكنتيش مستنيانى
- للاسف انت الوحيد الى بستناه
- بتموتى فيا
- ثقتك من حبى دى إلى بتخوفنى يا انس.. كأنك عارف ان البعد عنك صعب فبتختار تعذبنى بيك وتكسر غرورى
- ظلمانى.. انتى حبيبتى.. قلبى وجعنى لنا شوفت دموعك وصوتك امبارح والا مكنتش جيت من خوفى عليكى
- خوف مش نكد
- الاتنين هتعقدى معايا بالشهور منكده قولت اجى انقذ نفسي
وصلت فريده للجامعه نظرت إلى ياسين قال - لما تخلص روحى ع طول
- حاضر
فتحت الباب وهى بتنزل نظر ياسين ليرى يارا والتقطت عينه انس الذى كان واقفا معاها ممسك بيدها- بيعمل اى معاها
نظرت له فريده ومن ما يعنيه بصت شافت يارا وانس قالت - انس خطيب يارا وصحاب من زمان.. متعرفش
لم يعلق نظرت إليه وذلك الضيق الذى ظهر عليه وكان يتذكره ذلك اليوم
كان انس واقف مع يارا بص شاف فريده ليرى ياسين هو الآخر،وكانت أخرى مقابله بينهم منذ ذلك افتكر فى الديسكو لما مسكه وهو يكيل عليه بلكمه أطاحت به أمام الجميع لوهله من التذكر شعر بالخوف والغضب نظر إليه وهو يطالعه بعينه ببرود وينظر أمامه ويذهب- بتبص لمين
لفت يارا وشافت فريده نظرت إلى سياره وهى تذهب فرأت ياسين طالعته وهو يرحل اقتربت منها فريده وسلمت عليها قالت - معليش محاضره انهارده
- امال جيتى لى
- عشانك.. احنا بنتقابل هنا ومش مسمحولى أخرج الف غير للدراسه
لم تفهم يارا لكن قال أنس - أنا همشي بقا.. لنا تخلصى كلمينى
- ع أساس انك بترد اوى
تنهد منها ولم يهتم ركب وغادر ذهبت فريده ويارا الداخل نظرت إليها قالت - طنط عامله اى دلوقتى
- برايك هتكون عامله ازاى
سمعو صوت نداء نظرو بيرو تسنيم اقتربت منهم قالت - اتاخرتو انهارده لى.. استنيتكو اوى
ولسا بتكمل كلامها بفرح نظرت لها فريده استغربت ونظرت إلى يارا وحزنها قال - ف اى
قعدت ف كافيه قالت فريده - عايزه اتكلم معاها.. مش ف البيت؟
- لا ف شغلها
- شغلها ازاى وهى مريضه
- مسمعتش لحد...
سكتو باستغراب نظرت يارا إسها قالت - فريده
نظرت لها من ندائها لتكمل بتردد - ياسين فعلا ماما سابته وهو صغير
تفجأت تسنيم من ما تقوله نظرت لها فريده من معرفتها قالت- جبتى الكلام ده منين
- سمعتها بتقول كده لبابا بندم حقيقى وبتشيل نفسها المسؤوليه أنه بعيد عنها... عشان كده انا اتولدت وملقتوش معانا.. لقيته شخص فى حياتها معرفش عنه حاجه
قالت تسنيم - معقول
صمتت حين أدركت أن الوضع لا يسمح الصدمه وجه فريده يظل ع أن هذه الحقيقه قالت يارا - كانت بتعيط اوى بسببه امبارح.. بقيت أكرهه يافريده..
نظرو لها بشده أكملت - مش عارفه مين الشخص ده لى مش حاسس بيها.. عارفه ان إلى عاشه صعب واتخذل اوى من الست المفروض تكون أمه بس هى ندمانه انا واثقه أن ماما حاولت معاه لأنها مش وحشه هى طيبه اوى.. صعب عليها من الى عرفته وانى كنت يشوفه شخصيه ظالمه اتحول لشخص مظلوم،نا ماما وبابا كانو حوليا بس هو.. كان ولد صغير شال مسؤوليته عشان ميحتجلهاش وماما سابته واتجوزت
صمتت فريده بحزن قال يارا - قوليلى أنها بتحبه وهو أمنيتها.. خليه يكرهنى أنا أنا بنت محمود الراجل إلى بيكرهه أنا إلى خدت أمه بس ماما محتجاه دلوقتى
- ياسين هو كمان بيحبها يا يارا
- طب لى مبيروحلهاش وبعيد عنها.. كل إلى يهمنى ماما وانه يفرق معاها اوى
- صدقينى هيروحلها كل ده هينتهى.. متعرفوش إلى جواه.. مش زى ما بيظهر هو ما نسيهاش ولا نسيها يمكن ليمثل بس انا قادره اشوف احتياجه ليها قد اى
تنهدت وقالت - وعدتها وعد وهنفذه
واقسمت أنها ستفاتحه اليوم.. ستتحدث معه بكل شئ يجب أن يعلم لا أن يبقى جاهل حتى الآن
***
كان ياسين فى ميتنج مع الموظفين جت السكرتيره نظر لها قالت - ياسين بيه.. مدام فريده برا
استغرب كثيرا من وجودها نظر للساعه قال - راجع تانى
اوماو له خرج وراح إليها شافها واقفه فى مكتبه قال - فريده
لفت ونظرت له حين اتى قرب منها نظر لها وهو يتفحصها بأنها بخير قال - فريده ف اى.. انتى كويسه
- أنا كويسه متقلقيش
- امال اى إلى جابك؟!
- عايزه اتكلم معاك
نظر لها من لكنتها مسك أيدها وقعدها بمعنى أنه سيستنه قال- ف حاجه
- مامتك
استغرب من سيرتها عنها قال - مالها
- تعبانه ومحتاجه تشوف
صمت ولم يتحدث قامت وقالت : مريضه بقالها فتره وبتعانى ونتيجه ظهرت
- بعدين
- هتعمل عمليه صمام
صمت ولم يتحدث حين سمع ذلك نظرت له من تعبيراته التى لم تتبدل لأى شىء قالت - مش هتقول حاجه
- عيزانى اقول اى
- اى حاجه ياسين.. قول اى حاجه تظل ع انك مهتم وتعبت لنا عرفت... روح زورها ع الأقل زى اى حد غريب هيعمل معاها.. انت ابنها اتصل عليها اديها اهتمام
- اهتمامى ملهوش لازمه
- مين قالك كده.. اهتمامك مهم عندها
- ربنا يشفيها
واكتفى بدعاء لها نظرت له قالت - ده الى قدرت عليه
نظرت له ولوحه الذى يخلو من التعبيرات قالت - كلمه بتتقال من واحد غريب واحد من شارع بيدعى للمرضى
- انا فعلا غريب.. غريب عنها وعنهم
- انت اقرب حد ليها ومحتجاه
مسكته وقالت - معاها عيلتها
- انت كمان من عيلتها الى مش قادره تعيش من غيره وبتعانى بسببه
- بس هى قدرت.. وعاشت سنين من غيره
صمتت بحزن قالت - معاك أنها غلطت لما سبتك بس انت إلى اخترت
- وهى اتخلت..
صمتت ليكمل - اخترت اى ومن مين... هى كانت فين من عيل وأجبها تعاقبه وتفهمه مش تسيبه... هى من اول الطريق مشيت
سكتت وهو يتذكر الماضى لم يشفق عليها قالت - هيفيد بايه إلى فات يا ياسين.. بقولك تعبانه يعنى انسي هى محتجاك
- مش قادر يافريده
- قلبك محنش عليها سنين دى كلها.. نهايه البعد ده اى
- البعد
نظرت له بشده فهو لا ينوى أن يأخذ اى خطوه معها حزنت منه قالت - انت قاسي ياسين.. سامحتنى بس مامتك مش قادر تسامحها
- مفيش وجه تشابهه بينكو
- انا عمر ما شفتها غلطانه فى أنها حبت واحد واتجوزته... يبقا احنا كمان غلطانين
لم يرد عليها لكن نظر لها وقال بجديه - امشي يافريده
قربت منه وهى بتقول - ياسين..
قاطعها وقال - أنا مشغول
يخبرها أن ترحل فلقد اكتفى من الحديث معها شعرت بالحزن لأنها زعلته منها ولم تأخذ شىء من ذلك الجدال أنه يهتم البنا
مشيت وسابته ومخذوله بعدم إحساسه بوالدته كيف تخبرها أن ابنها لا يهتم اساسا بمرضها أن كانت حيه أن ميته.. كيف اوصلتيه لهنا يا دلا جعلتيه يتعايش مع فكره انك من الموتى داخله
كانت فريده تسير ف الغرفه ذهابا وإيابا من مقابلتها الصبح معه وكان تأخر فى العوده عن اى يوم وكأنه يعاقبها أو يريد أن يأتي فيحتم بها،لا تنكر أنها قلقه عليه راحت ترن عليه فتح الباب نظرت لتجده هو وقد عاد،نظر لها من وقوفها ذهب قالت - ياسين
خلع جاكته وهو يفتح دولابه قالت - اتاخرت ليه
- الشغل كان كتير
خد ملابسه وراح يغير زعلت أنه مضايق منها ومبيكلمهاش
وهم يأكلان نظرت له قالت - ياسين.. روح شوفها.. كلمها
توقف الطعام فى حلقه أنها تعيد الأمر عليه - فضى الخلاف إلى مبينكو ده كفايه.. لديها دقيقه تعاتبو فيها بعض زى ما ادتينى
- اقفلى الموضوع يافريده
- هتندم صدقنى لو حصلها حاجه هتتمنى لحظه مبنكو..
صمت لتكمل - كانت بتترجاك ترجعلها أو حتى تكلمها... اتمنت أنها تشوفك كأمنيه اخيره وانت مروحتلهاش هتحس بشعور عمرك ما هتقدر عليه.. والذنب بدل ما كان من عندها هيبقى عندك اكبر بكتير لأنها مش هتكون موجوده
قربت منه واردفت - تخيله دلوقتى يمكن تفوق
نظر لها قام ولم يكمل طعامه مسكت أيده تنهد منها وهو يتمالك نفسه قامت وقفت قدامه قالت - تعرف شعور انك يتيم صعب ازاى. ده إلى أنا يعيشه.. انت مش حارمنى من حاجه بالعكس انت سديت فراغ كتير... بس الام والاب ميتعوضوش.. ومامتك لسا موجوده وعايزاك.. عايزاه ابنها إلى عنادك حارمها منه
- بصيلى يافريده
نظر لها واردف - أنا عشت الاسوء منه.. عشت يتيم وهى عايشه.. هما مسبوكيش بإرادتهم بس انا
صمت نظرت له فريده وكأنه صعب عليه التحدث قال - لو كنت قادر انسي كنت نسيت بس كل منا بمبر بشيل.. التراكم بيزيد لحد ما بقيت غريبه عنى.. غريبه تماما
حزنت من الى قالته - بس قلبك لسا معترف أنها امك... زى أما حاولت تنسانى ومعرفتش مبالك بوالدتك..
لمست وجهه بيدها الرقيقه قالت - زعلان منها... جه وقت العتاب.. هى مسبتكش والله كانت مطمنه عليك وانت مع بابا.. بنتواصل معاه وتجيلك تشوفك بس انت كنت بترفض... لو فاكر أنها متعرفش حاجه عنك تبقى غلطان زى أما انو كنت بتابع برنامجها وتعيط كانت حاسه ان فى جزء منها مش معاها.. كانت بتابع اخبارك وكل حاجه عنك... حاولت معاك ولسا بتحاول
- مش عايزها تتابعنى.. كانت فين وانا محتاجلها
- الله اعلم بظروفها ه..
ابتسم ساخرا قال - ظروفها.. قصدك عيلتها الى كونتها
- هى كانت مستنيه لحظه ترجعك فيها.. لحظه مناسبه تاخدك بس..
- واللحظه بقت عمر.. مفيش حاجه بترجع
صمتت من قوله ذلك ترك يدها وذهب حزنت فريده تنهدت بقلة حيله
فى الليل دخلت الاوضه شافته جالس الاب توب ع قدمه ويعمل قالت - مش هتنام
- لا
صمتت قربت منه قالت - فكر فى كلامى تانى.. ارجوك
لم يرد عليها باسته من رقبته لما حست أنه اضايق نظر لها قالت - تصبح ع خير
ابتعدت عنه وهى تستلقى وتنام وتركته شاردا من بين بحور أفكاره
بعد مرور اربعه ايام وقد فقدت فريده الامل لا تجد استجابه بل مارس يومه بشكل اعتيادي فقط كان يتجنب الحديث معها وكانت تحزن من ذلك أن كلامها أصبح يضايقه،كانت تشفق عليه وتشفق ع داليا لا اضع الحق ع أحد تضع الحق ع الزمن.. لقد كانت تأمل أن يتقرب منها لكن الأمر اصعب من ذلك.. داليا تركت أثرا داخله لا يريد أن يمحوه،كانت تذهب ع إلى الجامعه تتحدث مع يارا التى كانت تتأمل من فريده أن تغيره لكنها حتى فشلت معه
- اقدر اكلمه انا..
نظرت لها فريده قالت تسنيم- هتقوليلو اى يعنى
- معرفش اى حاجه
- كانت فريده نجحت.. هى اقرب ليه من أى حد وبرغم كده مسمعلهاش
سكتت بخيبه قالت فريده - مامتك عامله اى
- كويسه... بتقول كويسه
قال ذلك ساخره سكتت فريده وهى قليله الحيله نظرت لها تسنيم تعلم كم يتم الضغط عليها من كلا الطرفين قالت- فريده
- امم
- عملتى إلى عليكى.. هو إلى يختار
- ولو مبيفكرش فيها اصلا.. يبقا التقصير من عندى
- هتعمل اى تانى.. اتكلمتى ودى أمه المفروض يقرر من نفسه
لم ترد فهى بالفعل تشعر أنه لا يفكر فيها وصمته ذلك كى لا يفتح كلام عليها
فى المساء كانت فريده قاعده ف الجنينه جه ياسين نزل من سيارته وكان داخل الفيلا بس وقف لما شاف من تجلس ع المقعد ويبدو عليها الشرود
كانت سرحانه وهى تنظر إلى الماء فى المسبح- قاعده لوحدك لى
نظرت إلى الصوت لتجده هو قالت - بغير جو
لسا هتقوم لقيته بيعقد معاها نظرت له فلم تقم قالت - جيت بدرى
اومأ لها بهدوء فصمتت وسرحت بانظارها فى الفراغ وهم جالسا معا فى صمت- فريده
نظرت له وأنه يحدثها قالت - نعم
- جبتى الكلام ده منين
- كلام اى
- عنها.. ومرضها وأنها محتجالى
- هتصدقنى لو قولتلك أنها عرفتنى مرضها عشان اوصلهولك.. عيزاك تحس بيها وتجلها ولو شفقه يا ياسين
- تقصدى اى بأنها قالتلك
سكتت نظر لها قال - بتتواصلى معاها؟!
تفجأت هل كان يسألها كى يعرف طريقه تواصلهم مع بعض أنه لا يفكر فى والدته بل كان يريد معرفه كلامهم عنه.. قلقت أن تقول شئ خاطىء قالت - انا بس كنت بسلم عليها..
- لما روحتى العياده.. كنتى رايحلها هى
تفجأت من معرفته سكتت قال - ردى
- اه
قال ببرود - كدبتى لى
خفضت رأسها قالت - خوفت تضايق منى
- تقومى تكدبى... عارفه انى بكره الكدب
حزنت وقالت - انا اسفه
قام وسابها زعلت فلقد معاها بالكاذبه لن يصدقها ثانيا.. ليتها لم تكذب ليتها أخبرته كى لا يتضايق منها.. لكن كيف تخبره وهو لا يريد سماع شئ عنها.. لقد خافت أن تخرب علاقتهم اكثر
دخلت الاوضه وكان بيغير هدومه قربت منه قالت - ياسين.. متزعلش منى أنا مكنتش اقصد اكدب أنا خبيت عشان معملش مشاكل اكتر.. بدل ما الوضع يتصلح يبوظ
نظر لها من حزنها تنهد قال - متكدبيش تانى يفريده لا عشانها ولا عشان غيرها
نظرت له ليردف - مش عايز حياتنا يبقى فيها كدب
- حاضر
قالت ذلك طباعه وندم نظر لها قال - لسا بتتواصلى معاها
سكتت وهى لا تعلم لماذا نجيب لكنه يريد الصدق اومأت بتردد فصمت حست انها ضايقته وسيخبرها أن تقطع اتصالها معه- معاد العمليه امتى
تفجأت كثيرا نظرت له بدهشه قالت - اى
- بتكلميها.. تعرفى معاد عمليتها؟!
سعدت منه كثيرا لا تصدق أنه يسألها عنها إذا لم ينساها كما ظنت ابتسمت وامات له ايجابا قالت - اعرف
وفى ذاك اليوم وصل السيارات أمام المشفى نزلت فريده مع ياسين كانت بصحبته نظرت له من وقوفه،تنهد وخلع نظارته وأخبر الحرس أن ينتظرونه بالخارج،وذهب للداخل معها سالت فريده إحدى الممرضات قالت - اوضه داليا..
- قصدك الاعلاميه داليا محمود
- ايوه
- اتفضلى هدلكو
مسكت فريده يد ياسين وأخذته معها وكأنها تخشي أن يتراجع وصلو نظر ياسين لاسم الغرفه باستغراب أنها ليست العنايه حتى فتحت الممرضه ودخلت تبعوها- استاذه داليا.. زياره لحضرتك
نظرت لتتفجأ من رؤيه ياسين ولم يصدق محمود من وجوده هنا نظرت يارا إلى فريده اومأت لها بأطمأنان- ياسين
قالت داليا ذلك بتلهف اعتدلت اسندها محمود نظر ياسين إليها وهم معها فلا يبدو أنها خرجت من جراحه للتو بل لا ترتدى حتى طقم المرضى الجراحه،نظر إلى فريده التى كانت مرتبكه قال - قولتى العمليه انهارده
صمتت اضايق منها معقول اخدعته لكى يأتى قالت يارا - ايوه كانت انهارده
نظر لها لتكمل - بس الدكتور شاف السونار قال إن ماما الوضع مش خطير عشان العمليه وهترجع كويسه بالعلاج
نظر لهم وصمت أومأ لها نظر إلى داليا ومحمود ليقول برسميه - تقومى بسلامه
نظر إلى فريده ولسا هيمشي
- استنى عندك
قالت داليا ذلك بغضب نظر لها وقفت اسندها محمود ابتعدت عنه وذهبت إلى ياسين نظر لها باستغراب قالت - فاكر نفسك رايح فين
لم يكن يفهم شئ اقتربت منه وقالت - عايز تمشي تانى.. مبتجيش غير وانا بين الحيا والموت.. يا العمليه يا تمشي.. أعقد ع الأقل اطمن عليا
- انتى كويسه؟؟
- كويسه.. بقيت كويسه لنا شفتك
نظر لها مسكت أيده قالت - خليك.. ارجوك لو العنايه هتخليك معايا.. هعملها عشان تبقى موجود
حزنت يارا على والدتها وهى تتمسك به قالت - المره الجايه هتيجى ع قبرى.. بتفتكرنى بس لما اموت.. انا قدامك اهو ياسين.. افتكرنى دلوقتى.. ادينى اهتمامك وانا عايشه متبعدش عنى
كان ينظر لها من كلامها وهى ع وشك البكاء تتحدث بغضب وعتاب وندم وكان هو الصمت يحل عليه.. اقتربت منه وعانقته قالت - عايز تمشي عشان تبعد تانى.. مستعده اموت بس ف دقيقه اعقدها معاك ونكون ام وابنها.. زى زمان.. دقيقه واحده بس ارجوك
شعر بحرقه فى عينه تنهد بعنق من دموعه التى تتجمع من دفأ ذلك العناق وكلامها- أنا أم وحشه.. عارفه انك بتكرهنى بس والله ما تخليت عنك.. قلبى كان معاك فى كل ثانيه كان نفسي اشاركك افراحك واحزانك.. كان نفسي ابقا معاك ف محنتك بس.. انت مسمحتليش
كانت تعانقه بزراعيه تضمه إليها وتلقى عليه بكلامها وتدمع عينه حين بتذاكر يجمع قبضته ويرسل الهواء من الحريق الذى فى صدره- مفضليش من عمرى كتير.. كفايه تعاقبنى لحد كده وخلينى اعيش السنين دى وانت معايا.. ارجوك
سالت من عينه دمعه لها معانى كثيرا... حان وقت الضعف وزوال الجمود من على قلبه
رفع زراعيه وهو يبادلها العناق لم تصدق داليا دفن وجهه داخلها ودموعه تسيل فلقد تعب من كثرت تمثيله وخداعه حتى لنفسه.. لقد اشتاق لها مثلنا اشتاقت له.. بل ذلك العناق حرم منه باكرا ويشعر بأنه عاد لعشرين سنيه للوراء
لقد انهار الجبل الصامد الذى كان داخله وظهر ذلك الطفل السجين
بكت داليا وعانقته بقوه لا تصدق أنه يبادلها العناق قالت - استنيت الحضن ده كتير اوى.. اخر مره حضنتك فيها كنت أصغر من كده.. كنت بتستخبى فيا مش انا إلى استخبى فيك.. العمر خدنا اوى.. خليت سنين من حياتنا تضيع وانت بعيد.. يارتنى كنت خدتك غصب عنك يارتنى ما سمعتلكش وسبتك كان زمانك معايا.. بس خوفت تكرهنى
كان يريدها أن تصمت الا تذكره بشىء الآن فقط هدوء من العاصفه الذى داخله قالت بندم شديد - ياسين.. سامحنى بس مش هسمحلك تبعد عنى تانى
- مش عايزك تسمحيلى.. ماتسبنيش لنفسي تانى
حزنت كثيرا من طلبه وكأنه يخبرها أنها لم يكن يجب أن تتركه إقراره يظل طفل عنيد.. يخبرها أنه كان يتمنى أن تأخذه رغما عنه فلم يكن وصلو لهنا- وحشتنى اوى
تبكى بفرحه من عودته كانت يارا سعيده منهما كانت هتخرج كى لا تبكى لكن هناك من امسك يدها نظرت لتجده ياسين
ضمها اليهم وهو يعانقها تفجأت كثيرا بل كانت لا تصدق نظرت إليه فهل يعانقها هى الأخرى.. ما ذلك العناق وما ذلك الشعور.. انه شعور الاخوه الذى تمنته،ابتسمت وانضمت لذلك العناق العائلى الدفأ وهى سعيده كثيرا وكان محمود ينظر لهم وسعيد من رؤيه داليا تبتسم اخيرا يا تبكى من السعاده
رفعت داليا عيناها إلى فريده التى كانت تدمع عينها من ذلك المشهد وتشفق ع ياسين وسعيده بهما ابتسمت لها بامتنان شديد وكأنها تشكرها لأنها وفيت بوعدها
فى الخارج كانت داليا تسير مع ياسين ممسكه بيده وكأنه سيهرب منها ككل مره.. كان يسير برفقتها نظرت لهم يارا قالت - ماما ماسكه ف ياسين ولا كأنه هيطير
ابتسمت فريده قالت - اعذريها.. بتهيألى هو كمان ماسك فيها
استغربت وبصت لايده قالت - مخدتش بالى.. واضح انها مش عايزه غيره ولا كأن عندها بنت تانيه
نظرت لهم داليا بحده فصمتو وهم يمنعون ضحكتهم دخلها ياسين إلى السياره ولسا هيبعد قالت - رايح فين
- هتروحى؟!
- خليك معايا.. تعالا أعقد عندنا انهارده انت وفريده.. لسا عايزه أعقد معاك اكتر من كده
نظر إلبها من طلبها قال - مش هينفع..
شعرت بالحزن قال - هبقا اجى ازورك
- لا.. عيزاك انهارده.. انهارده بس
صمت وهو يرى رجائها منه اومأ لها فسعدت كثيرا قال - هجى وراكى
- لى
- مينفعش اسيب فريده
- هتكون ورايا.. اوعدنى
- اوعدك
اومأت له وتركت يده ركبت يارا ودعت فريده قالت - هستناكى هناك
ابتسمت لها نظر محمود إلى ياسين الذى نظر له هو الآخر لكن ذهب وأخذ فريده معه نظرت له ركبت معاه فى العربيه وأمر السائق أن يذهب- ياسين
- نعم
- فرحانه.. عشانك.. شكرا كنت واثقه انك مش هتخذلنى وهتيجى تشوفها
- كان لازم اجى يافريده.. دى امى
ابتسمت حين سمعت ذلك فهو بالفعل رغم خلافهم كان يحترمها ولم يسىء لها أو يكرهها اقتربت منه وهى تعانقه فبادلها
وصلت داليا مع محمود واول ما دخلت ركضت الخادمه إليها قالت - داليا هانم حمد الله ع السلامه
ابتسمت لهم قالت - الله يسلمك.. خليهم يحضرو الغدا.. مكرونه وبشاميل ايوه ياسين بيحبه
نظرت لها يارا ومحمود والخادمه لا تستوعب كل تلك الحيويه وكأنها أصبحت بخير تماما،قال محمود - داليا
- لسا وكمان كيكه التفاح..
- خلاص يا داليا هيعملو كل إلى انتى عايزاه
أحدها وذهب قالت- اول مره ياسين يجي هنا هعمله إلى عايزه.. هما اتاخرو ليه
- زمانهم جايين
- قال إنه هيكون ورانا يبقى المفروض يوصل..
ابتسمت يارا قالت- اهم جهم
نظرو وكانت سيارتهم قد وصلت ابتسمت داليا بسعاده وراحتله كأنها خشيت أن يهرب منها، نزل ياسين تبعته فريده نظرت له وهو ينظر للبيت- ياسين
نظر إلى صوت والدته تنهد قال - يلا
دخلو نظر إليها قالت - اتاخرت
استغرب فهو أتى خلفهم قالت - مش المفروض تبقى ف سريرك
- أنا بقيت كويسه
- مش معنى انك معملتيش العمليه خلاص.. انتى لسا مريضه
تفحأ كثيرا ونظرو إليه ولم يفهم نظراتهم تلك حتى داليا ابتسمت قالت - حاضر
فلقد سعدت من اهتمامه
فى الغرفه كانت داليا جالسه ع سريرها وياسين بجانبها ع الكرسى الآخر وكانت تتحدث إليه وكأنها منذ سنين لم تتحدث معه،كانت فريده تجلس مع يارا نكزتها قالت - شيلى عينك شويه من عليه
نظرت لها فريده بشده اتحرجت وقالت - قصدك مين
- ماما طبعا هيبقى قصدى ياسين مثلا
نظرت لها بضيق من سخريتها
قالت داليا - ياسين.. حياتك مع فريده عامله اى
نظرت فريده لهم فور أن ذكرو اسمها قال ياسين - الحمدلله
- مفيش حاجه جديده
قالت ذلك وهى ترمق لهما نظر ياسين إلى فريده التى لم تفهم نظرته تلك قال - فيه
تفجأت كثيرا ونظرت لها قالت - فريده حامل
احمر وجهها خجلا ونظرت إلى ياسين بشده من ما قاله لها،انصدمت يارا وقالت - فريده؟؟؟ انتى بتهزرى
سكتت من الوضع الذى هى عليه رأى ياسين احمرار وجهها ابتسم مسكت داليا أيده نظر لها قالت- الف مبروك ليكو .. فرحنالك اوى.. هتبقى اب
قالت يارا - ازاى متقوليش حاجه مهمه زى دى بتخبى علينا
نظرت لها فريده قالت - محصلش فرصه يا يارا
- اه معاكى حق كان كلامنا ع ياسين وماما الوقت كله
نظرو اليهم ونظرت فريده إلى ياسين الذى رفع حاجبه باستنكار نظرت ليارا بضيق قالت - لو بس تسكتى
ابتسمت وقالت - أنا كنت بهزر بس من فرحه انى هبقا عمتو الحربايه
ابتسمو عليها رن هاتفها نظرت وكان أنس سعدت واستأذنت وذهبت لترد عليه،دخل محمود الاوضه نظرو إليه أخبرهم عن الغداء قامت داليا ومسكت ايد ياسين نظر لها قالت- يلا.. الأكل إلى انت بتحبه
- ملوش داعى لازم امشي
- لا مش لازم
وكانت قد حكمت عليه بألا مفر منها، جلس معاهم وتغدو سويا بينما داليا تهيل عليه بلاهتمام وهو معها وسعيده بالخبر الذى أخبره لها.. تحدثه عن القادم وتاخذهاةاحلامعه
كانت فريده تجلس بجانب ياسين سعيده أنه عاد إلى والدته لمن لا تنكر أنها تشعر بأنها لا يلتفت إليها حتى،وأثناء وهى تأكل وجدته يده تقترب من يدها ويلمسها بانامله توترت كثيرا نظرت له بشده كان يأكل وكأن شئ لم يكن،دق قلبها نظرت للجميع بأن أحد ينظر لهم لتجده يمسك يدها ابتسمت واكلت بصمت وقلبها يدق فرحا
واقضى ياسين يومه مع والدته التى كانت متشبثه به ليوم باكمله وحل الليل حتى هم بالمغادره- اتاخرنا يلا يافريده
مسكت داليا أيده قالت - خليك ياياسين بات معانا انهارده
- معلش بس مبعرفش انام غير ف البيت
صمتت فهو لا يريد أن ينام ف بيت محمود قال - هجيلك ف غير وقت
- هستناك
ربت على يدها وانسحب بهدوء واخذ فريده وغادر قام محمود وقال - راجع تانى
خرج ياسين بصحبه فريده فتح السياره لها- ياسين
نظر إلى الصوت ليجده هو اقترب منه وقف أمامه قال -شكرا... اول مره اشوف داليا فرحانه زى انهارده
قال بجديه - بتشكرنى ع اى.. نسيت أنها امى
- بشكرك انك ريحتها.. راحتها عندى مهمه
صمت ياسين وهو ينظر له تقدم منه وقال - آسف
تفجأ محمود كثيرا قال - مكنش لازم احط مقارنه زى دى واضغط عليها.. اعتذرلها.. وشكرا انك اهتميت بيها السنين دى
وكان أدرك أن محمود ليس رجل انتهازى أخذ والده بل هو كان يحبها بالفعل وقد رأى خوف فى عينه اليوم ذكره بخوفه ع فريده.. كأنه شبيه لحالته فلماذا يكرهه لانه احب.. يمكن لانها يغار.. يغار ع والدته منه،لف وركب العربيه نظرت له فريده والى محمود قالت - ف حاجه ياسين
- لا.. امشي
أمر السائق أن يذهب ليغادر ومحمود ينظر له تنهد بهدوء وعاد لداخل ليجد يارا واقفه تنظر له- يارا.. بتعملى اى هنا
ابتسمت واقتربت منه قالت - كنت بتمشي.. يلا ندخل سوا
ابتسمت وذهب معها للداخل
فى البيت نام ياسين ع السرير وكانت فريده تلم شعرها أمام المراه قالت - كنت بتقوله اى
وكانت تقصد محمود قال - حساب قديم
استغربت أشار لها بجانبه ع السرير بمعنى أن تأتى ابتسمت راحت ونامت جنبه وهى تقترب منه ليضمها إليه ككل يوم نظرت له قالت - ياسين
همم بمعنا ماذا قالت- لى قولتلهم علينا
- هو سر؟!
- لا بس انت حطتنى ف موقف..
ابتسم حين يتذكر لفت بضيق قالت - انت مستفز كنت قاصد تعمل فيا كده صح
- كانو هيعرفو دلوقتى أو بعدين
- ازاى بقا
- شهور وبطنك هتاخد شكل اعتيادي
- عادى كنت هقول أنه قولون
وهنا نظر لها ياسين قليلا فضحك نظرت له باستغراب وهو يضحك فكم ضحكته جميله قالت - ف اى تانى
- وانشاء الله لما تخلفى نقول ابن الجيران
- نسيت.. خلاص ما تتريقش عليا أنا بس
- اتكسفتى!!
ذمت شفتاها قالت - مستفز
ابتسم واطفأ الضوء وهو يدفن وجهه فى عنقها ويضمها إليه ويتنهد تنهيده عميقه تزيح غبار كثيف ع قلبه،نظرت له قالت - ياسين..ارتحت مش كده
فتح عينه من ما تعنيه قالت - خليك صريح كنت شايفه فراغ جواك محدش هيقدر يعافيه غير والدتك.. حاسس ب اى دلوقتى
- حاسس براحه بال.. مش عايزها تخلص
ابتسمت وقالت- عيزاك كده علطول
لامست شعره وهى تنام باعناقه الامنه بسكينه وهدوء كصفاء الليل فى حرب من العذاب وأتيت الهدنه
فى اليوم التالى صحى ياسين ع صوت فريده نظر ولم تكن بالغرفه استغرب سمع صوت من الحمام قام وقف عنده قال- فريده
سمع صوت تأوهه من الداخل استغرب فتح الحمام ودخل وانصدم لما شافها قال - دم
رفعت عيناها إليه بتعب وخوف قالت - ياسين.. ابنى
وما أن نطقت باسمه وقعت مغشي عليها
سمع صوت تأوهه بألم استغرب فتح الحمام ودخل وانصدم لما شافها قال - دم
رفعت عيناها إليه بتعب وخوف قالت - ياسين
قربت منها نظر لها قال - ف اى.. من أى دم ده
- ابنى
نظر لها بشده وقعت مغشي عليها انصدم- فريده
شالها سريعا والخوف بتنبس فى قلبه وخرج ليطلب الدكتور ع استعجال
- عندها كام سنه
قالت ذلك الطبيبه وهى تفحصها قال ياسين - ٢٢
صمتت ونظرت إليها وكانت فريده تفتح عيناها بتعب لتنظر إلى ياسين والدكتوره
- ياسين
اقترب منها قال - متتحركيش دلوقتى انتى تعبانه
افتكرت إلى دمعت عينها بخوف قالت - دم... ابنى
- الجنين بخير
نظرو إلى الدكتوره حين قالت ذلك بابتسامه خفيفه قال ياسين - النزيف ده من اى
- اجهاد جسدى..
لم تفهم فريده ونظرت لياسين فهى لن تهمل فى نفسها قالت الطبيبه - هنعمل روتين يوم وجدول غذائى تمشي عليه عشان باين أن معدتها حساسه والبيبى هيتأثر بشكل سلبى
قالت فريده - هو كويس مش كده
نظرت إليها وكانت تقصد طفلها صمتت قليلا لكن ابتسمت وقالت - كويس
خد شنطتها قالت - هنتابع عشان نعرف الجديد.. تقومى بالسلامه
- شكرا
- العفو... استاذ ياسين
نظر إليها قالت - ممكن كلمه
اومأ لها نظرت له فريده ذهبت فتبعها قالت - مش محتاجه اقولك أن الشهور ف بدايتها تقلق لأن سهل تجهض.. خلى ف اعتناء اكتر
لم يفهم تلك النبره فهى كانت تتحدث بالداخل وكأن كل شئ باحسن حال قال - هو ف حاجه
- كشفت عليها وهى تمم وكمان الطفل كذلك بس النزيف بيكون ورا السبب غير الإجهاد طالما الطفل بخير يبقا تأثير جانبى
- قصدك اى وضحى اكتر
- مش قادره احدد عشان انعدام الاجهزه فلما نعمل التحاليل ف المستشفى هنحدد الحاله كويس
لوهله شعر بالقلق بعدما استراح بأن ابنه بخير ثار القلق من كلامها على ما حدث أنه سيرجع لفريده
- بلاش تقولها... مش عايزين نقلقها ونفسيتها مهمه عشان الجنين.. زى ما قولتلك هيتأثر بكل حاجه متعلقه بيها
- هنعمل التحليل امتى؟!
- زى النهارده فى العياد.. تكون خدت الادويه إلى كتبتها لحضرتك
أعطته الورقه نظر إليها قال - لى سالتى عن سنها
- بحسبها صغيره فكان النزيف هيعود بضعف جسدى
صمت ياسين قالت - مش قصدى اقلقك هتبقى كويسه وابنك كذلك احنا بس بنطمن عليهم عشان فيما بعد
- شكرا
- العفو
ذهبت ليعود للداخل إلى فريده التى نظرت له اعتدلت قالت - ياسين.. الدكتوره قالتلك اى
- زى ما سمعتى بتقولى بس نهتم اكتر
- انا معملتش حاجه ولا اتطنطت صدقنى أنا مخليا بالى من نفسي
ابتسم نظرت له قال - انتى بتطنتى اليوم كله
- محصلش
امسك وجهها قال بهدوء - أهدى مش حاطط اللوم عليكى دى حجات مقدره تحصل
أزاح شعرها وهو يقول : تحذير عشان ناخد بالنا
شعرت بلارتياح وعانقته قالت - خوفت اوى كنت مرعوبه لما شفت المنظر ده
نظر لها ومن ارتياحها ربت عليها قال - عدت على خير
ابتسمت نظرت إليه قالت - اى إلى ف ايدك ده
- دوا.. الدكتور كتبتهولك
ابتعدت عنه باستغراب قالت - لا ايه.. قولت انى كويسه
- مجرد فيتامينات مكمل غذائى
قالت بضيق - كفايه إلى باخده
- ده عشان ابننا.. مش عايزه
سكتت حين قالت ذلك بينما تنظر اليه قالت - عايزه.. حاضر هاخدهم
ابتسم لها قال - قومى غيرى هدومك يلا عشان تنامى
- تمم أخرج
اقترب منها قال - اساعدك
اتوترت عادت للخلف قالت - - لا أنا بعرف اساعد نفسي مش لدرجه معرفش اغير.. يلا قوم
مال عليها دق قلبها من نظرته قال - انتى لسا تعبانه
اتوترت منه انحنت وقامت من ع السرير وهى بتبعد عنه قالت - شوفت مش تعبانه
ابتسم وهو ينظر إلى مكانها الخالى لف ونظر إليها من كسوفها قام وقرب منها قال - عيزانى أخرج
- اه يلااا
مسكته وهى بتلف ناحيه الباب وتدفعه للخارج قال - ممكن تحتاجينى
- ياسين يلا بقا أخرج.. خلاص هغير جوه
- تمم خارج
ابتسم عليها من خجلها منه خرج وتركها لتقول - مستفز
قلعت البلوزه فتح الباب انصدمت ونظرت إلى ياسين بشده الذى نظر لها فهو ظن أنها لم تغير بعد.. راح خد التلفون دون أن ينظر إليها أو تطلع عينه بها حتى كيف لا تحرج وذهب وهو يقفل الباب وكأنه لم يدخل
نظرت فريده إلى طيفه نظرت لنفسها فهل تخنبأ من زوجها بل من ياسين ذلك الرجل الذى لم يفكر حتى برفع عينه إليها
ابتسمت فعلى ماذا تختبىء راحت خدت هدومها لتبدل
كان ياسين بالاسفل بياخد الادويه الذى طلبها أعطى المندوب المال ودخل أمسك إحداهما وهو يقرأ الإرشادات
- لحقت جبتهم
نظر إلى الصوت وكانت فريده كانت ترتدى بيجامه ستان بنفسجى قربت منه ونظرت له قال
- يفضل تخديهم انهارده لما تاكلى.. بس لو مش عايزه
- قولتلك عايزه
أخذتهم منه قالت - ينضمو للمجموعه جديد
لا يعلم هل تمزح ام تسخر من الأمر فهو أيضا متضايق من أجلها نظرت له ولوجهه الشارد قالت
- ياسين.. مالك
- مليش.. اعترفلك بحاجه
- اى هى
- البنفسجى بيليق عليكى
نظرت إليه وهو ينظر إليها من جمالها الذى يقاومه من أجلها فالوضع يحكم عليه بذلك، طفت حمره خفيفه على وجنتيها بخجل قالت- أنا جعانه
نظر لها حين قالت ذلك رفعت أعينها إليه ليبتسم عليها فهى تتهرب منه وكأنها تجد مخرجا امسك يدها وقربها منه قال - أنا كمان جعان..
قرب منها وهمس لها - بس ليكى
اتكسفت كثيرا وهى تضم يدها حاولت تسحبها لكنه مانعها قالت - ياسين
- لى بتحرمينى ابص ف عينك
فهى عادتا تهرب من عيناه نظرت له حين قال ذلك لتقابل أعينه الذى تغرق بسوادهم القاتم وتشعر بضعف وإنجذاب اليهم تنسي كل شئ عند ذلك الرجل
اقترب منها ليلمس رقبتها قالت - ياسين
هم همم لتشعر بانفاسه وهى ترتطم ببشرتها قالت - ابعد مينفعش.. حد يشوفنا
- خليهم يشوفو
وكأنه لا يفرق معه أحد سواها لم تبعده
- ياسين بي....
جاءت الخادمه لكن ما أن رأت اتسعت عيناها ولفت فورا بحياء اتكسفت فريده ابتعد ياسين قال - ف اى
اتكلمت وهى لا تنظر إليهم - الفطار جاهز
كانت فريده هتبعد مانعها هو بيحاوط خصرها نظرت له قال - تمم امشي
ذهبت الخادمه وتركتهم نظرت فريده إليه عاد إليها قالت - قولتلك.. عجبك كده شافتنا
- بعدين
- يعنى اى.. انت بتحرجنى
- فريده.. انتى مراتى.. وانا جوزك.. محدش ليه حاجه عندى
سكتت فهل حزن منها قالت - عارفه أنا منستش حاجه مهمه زى دى بنسبالى.. اتكسفت بس
- يلا عشان تاكلى
قال ذلك وهو يأخذها ويذهب بها
مر اسبوع عليهم وكانت فريده تواظب ع علاجها كان ياسين يذهب إلى العمل ويعود فى الليل لم يكن يتأخر عليها فكان يحب العوده من أجلها رغم أن انور الشركه زادت للضعف فمن كانو عاونا له قد ذهبا واصبح بمفرده.. يرى فراغهم واضحا له غارقا هو بخيبته كلما رأى كيف كان وكيف أصبح .. لكن يظل بخير طالما حبيبته بخير يدعو أن يسير كل شئ ع ما يرام فهو لا يحتمل اى خساره ثانيا وان كانت متعلقه بها
فى صباح يوم كانت فريده قاعده تقضي وقتها شافت ياسين لابس ورايح لشغله قالت - ياسين انا زهقانه.. مينفعش اروح المصنع
استغرب جدا من حماقه ما قالته وقال - مينفعش يافريده هتروحى تعملى اى وانتى حامل.. تشتغلى
قالت بضيق - خلاص
نظرت له واردفت - انت كده كده بتخرج وبتروح شغلك
- عايزه اى يافريده
- مش عايزه حاجه
مشيت وهى تتركه وكان يدرك أنها بالفعل اختنقت لكن ماذا تريد فجامعتها وليس عليها اليوم
عند داليا كانت تنظر إلى اغراض أمامها ويغلفونها قالت - خلى بالكو
جت يارا واستغربت قالت - اى ده يماما
- هدايا
- لمين
- فريده بمناسبه حملها
قعدت وقالت - مش مصدقه الحكايه دى لحد دلوقتى
- ده احلى خبر اكتر من أن ياسين رجع ليا
- ازاى مفيش خبر تحلى منه رجع ليكى
- أنه يبقى مبسوط.. أنه يبقى ليه ابن من تانى من صلبه ده بمثابه روح بترجعله
استغربت يارا قالت - مش فاهمه ليه كل ده وبعدين هو.. هو كان عنده ابن تانى ازاى هو كان عنده ابن اولانى
صمتت داليا قالت - مش مهم يالا امشى متعطلنيش
- انتى بتتحججى عشان تروحيله بالهدايا... مشبعتيش منه لما كان هنا معاكى
- يومها حسه أنه كان حلم وانتهى
- فعايزه تروحى تتاكدى
تنهدت منها وسكتت لتكمل عملها رنت يارا على أنس فامبارح سألها عن عمليه والدتها ويطمأن أن كل شئ بخير لقته مبيردش
فى المساء كانت فريده واقفه فى البلكونه بشده جه ياسين وشافها وهى واقفه هكذا لم تلحظ وجوده قرب منها وحضنها ورا اتخضت لكن نظرت ليهدأ قلبها حين رأته
- جيت امتى
- مخدتيش بالك لما جيت.. بتفكرى ف اى
- كنت سرحانه شويه.. يلا بما انك جيت سلينى
- اسليكى؟!
لفت وبقت مقابله قالت - اه.. قاعده زهقانه.. مللللل اوف والله ظلم
رفع حاجبه وقال - انا ظالم
- ايوه
قرب منها قال - ومغرور
- شويه
- بارد
- جدا
- انانى؟!!
سكتت نفيت له قالت - لا.. مستحيل القلب ده يبقى انانى وفى الحب ده كله
ابتسم قال - عرفتى بحجمه منين
- عشان دخلت جوه.. شوفته وحسيته
سكتت وهو بيبصلها ليقاطعهم الخادم وهو يقول - ياسين بيه
تنهد ونظر له قال - فى حجات جت لحضرتك والمدام فريده
استغرب قال - حجات اى؟؛
- معرفش مفتحنهاش
- مين بعتها
- داليا هانم
استغرب نظرت له فريده ذهبت قالت - هروح اشوف
نظر لها راحت اوضتها وضعو الهدايا بها فتحت احد الهدايا وتوقفت جه ياسين نظر لها قال
- فى اى
نظرت له ابتسمت وهى تضع يدها خلف ظهرها قالت - مفيش
استغرب وقال - إلى ف ايدك
- دى هديه بس مش مهمه
حطتها فى الشنطه تانى وفتحت الاغراض التانيه التمعت عينها كانت ملابس صغيره ابتسمت قالت - ياسين
نظر لها وكانت فرحانه قالت - ده لابننا.. هدايه ليه.. بص لبسه صغير ازاى
كان ير أن يضحك عليها من كلامها نظرت له قالت - ياسين فى حاجه مهمه فاتتنا
- اى هيا
- الاوضه... احنا المفروض نجهز اوضه ليه من دلوقتى.. وأحط فيها لعب... لعب كتير وازينها و...
- بس يافريده هنعمل كل حاجه
- امتى
- قدام.. اى حاجه هتعزيها هخليهم يعملوها بالتصميم إلى انتى عايزاه
- واللعب
- مالها
- هاتلى زيه عشان ابقا اللعب معاه
قالت ذلك بطلب ابتسم ياسين وكان كلامها يتخيله بذهنه وهى تلعب معه بالفعل ابتسم قال - حاضر
ضمها إليه ابتسمت نتش منها الشنطه إلى مخبياها انصدمت من خداعه بعد عنها قال - مخبيه اى
- مش حاجه.. هات
رفع أيده نظرت له بضيق حاولت تشب عشان توصله بس معرفتش فكان اطول منها فتح صرخت قالت - لااااع
- مكنتش اهتم انى أعرف لو مكنتيش بتخبيه
- قولتلك مش حاجه
- يبقا خلينى اشوف ا..
صمت لما رأى الحقيبه وكان بها قميص يسر الناظر نظر إلى فريده التى خجلت بشده عرف لماذا كانت تخبأه كي لا تضع نفسها فى ورطه قال - علاقتكو قويه مع بأنها تبعتلك هديه دى
- عادى يعنى انت إلى لازم تعرف
- باين انها بتحس بيا وبمعانتى
نظرت له قالت - معاناتك ليه بقى
- بقاومك
اتوترت لما قال كده - وبتقاوم لى
قرب منها قال - خايف عليكى
نظرت له قالت - بس انا مش خايفه
قرب أيده ولمس شفايفها اتوترت ودق قلبها نظر لها لما لقا وشها احمر وبدأت عيناها تتحرك بكل أرجاء الغرفه عدا النظر إليه قال - متاكده انك مش خايفه
نفيت له ابتسم فهى لا تنظر له حتى خطف قبله من شفايفها نظرت له بعد عنها ومشي ابتسمت بخجل وهى تلمس شفتاها
رن تلفونها ذهبت لقتها داليا ردت عليها
- عجبتك الهديه
- مكنش ليه داعى
- هبقى تيته ازاى تقوليلى كده دى حاجه بسيطه لسا لما يجى
ابتسمت قالت - إنشاءالله
- ياسين عامل اى
- الحمدلله كويس.. تكلميه
- لا عشان لما اجى اشوفه أكلمه
ابتسمت لتكمل بوصايه - خلى بالك عليه
جه ياسين نظر لها وهى تتكلم نظرت له قالت - وصيه هو عليا
استغرب لم يفهم ما تقوله قالت - ياسين مش محتاج وصايه هو مهتم بيكى منغير ما حد يقوله
ابتسمت وسعدت بتلك الحقيقه قالت- بتهيألى كده
أنها مكالمتها قال ياسين - بتكلم مين
- ماما داليا.. بتسالنى ع هدايا عجبتنى ولا لا
- لو لبستيها الاول عشان اقيمها
نظرت له من معناه وهو يقول ذلك بتلك البساطه مسكت المخده ودفعتها فى وجهه فامسكها بيده قبل أن تصبه فمسكت المخده التانيه وضربته بيها فاصابته نظر لها بشده قالت
- لو بس تبطل قله ادب
- أنا كده ماسك نفسي عنك.. وهو السبب
- كمان.. يبقى هو بيحمينى من ابوه
ابتسم ياسين حين نعتته بذلك اللقب نظرت له من ابتسامته قال - فكرك هيحميكى هيفضل يحميكى منى
لفت دراعها حلوين رقبته قالت - اه زى ما انت دائما بتنقذنى
نظر لها ابتسم عليها قال - قادره تسكتينى دايما
غمزت له وقالت - عرفت تأثيرى عليك
اخذها وهو يضمها إليه بحب ويذهب
مر اسبوع اخر عليهم بهدوء سلس كانت فريده حاسه بدوار منذ أن استيقظت طلبت الخادمه قالت
- حضرتك عايزه حاجه
- يانثون
- حاضر
ذهبت لتحضره لها تنهد فريده دخلت الحمام عشان تغسل وشها ولم تنتبه بوجود أحد، سمعت صوت مياه غزيره من الدش نظرت لتجد ياسين يتحمم داخل الكابنيه الذى يتكثف البخار ع الزجاج
احمر وجهها بشده ولفت سريعا لسا هتخرج
- فريده
وكان قد شعر بوجودها قالت بتبرير - نا اسفه دخلت بالغلط
مسح وجهه وقال - هاتى الفوطه من عندك
نظرت حولها - امم تمم
شافتها معلقه خدتها وراحت فتح الباب مدت يدها وهو بياخدها منها مسك بيدها اتسعت عينها سحبها لداخل وحاوطها لتنصدم من ما حدث للتو نظرت له بشده وأنها أصبحت بالداخل معه
- ياسين بتعمل اى
سند زراعه جنبها والمياه تتقطر منه والدش فوقهم لكنه كان يحجب المياه عنها، دق قلبها بقوه واغمضت عيناها وهى تعتصرهم بخجل شديد قالت - ياسين ابعد حالا
- لى
- كنت بتنديلى عشان تسحبنى مش كده
- اه
تفجأت من صراحته قالت - مكنتش اعرف ان الحركات المراهقه دى منك
قرب أيده من وشها قال - انتى إلى دخلتى
اتوترت من لمسته قالت - قولتلك مخدتش بالى انك جوه.. جزاتى انى كنت بساعدك وبديك إلى انت عايزه
- انتى فعلا جبتيلى إلى عايزه.. انتى
دق قلبها اقترب منها نظر إلى عيناها وهى تغمضهم بقوه وتجز على شفتاها وتريد الأرض أن تبتلعها كان يريد ان يبتسم من شكلها قال- مكسوفه منى
صرخت به وقالت- اكيد يلا ابعد بقا.. والبس فورا
- لو ملبستش
سكتت ثم ردت عليه بقلق- هتمرض
- انا مريض بيكى
نظرت له حين همس ذلك بصوته الرجولى
فتحت عينها وقابلت أعينه قرب منها وهى ساكنه كالذى تخدرت به، لمس شفايفها وقبلها تفاعلت معه لكن ازدرأت فجأه وضعت يدها على صدره وهى تبعده قالت - ياسين
بعدت عنه ووقته عنها بقوه وقالت - ابعد بسرعه
نظر لها حين دفعته عنها خرجت وهى بتجري عند الحوض واستفرغت.. أزاحت شعرها وهى حاسه بتعب حطت أيدها عند بطنها بأرق
خرج ياسين وهو يرتدى البرنص وشافها وهى تسعل وتستفرغ بكل ما كان فى معدتها وجهها شاحب غسلت وشها وهى تتنهد بتعب نظرت إليه قالت - أنا اسفه معرفش مالى.. اول ما قربت منى حسيت بقرف..
كانها لا تقدر ع وصف شعور فهل معقول أنها قرفت منه تخجل أن تشرح له فلا يقترب منها ثانيا حزنت قالت - مش قصدى ابعدك عنى.. معرفش
- فهمك
نظرت له اقترب منها قال - عادى بيحصل من الحمل
سكتت فهى لا تعلم شئ عن ذلك
- تعالى
ذهبت معه اجلسها ع السرير قال - حاسه بحاجه
- تعبانه شويه
- لبسك اتبل.. بدلى عشان متبرديش
- بسببك
- أنا آسف
نظرت له ومن قطرات المياه التى تسيل على وجهه لصدره قالت - انت كمان هتبرد لو فضلت كده كتير.. شكلك حلو وشعرك مبلول
ابتسم عليها فهل تلك الفتاه نسيت أنها متعبه وركزت معه قام جبلها لبس قال - خلينى اساعدك
سكتت ولم تجادله هذه المره وساعدها فى ارتداء ملابسها وهى تتكيأ عليه جت الخادمه ومعها المشروب خده منها واعطاه لها لتجده يشربه لها كانت تنظر له من اعتنائه بها، لم يذهب إلى عمله لم يستطع تركها وهى مريضه فبقى اليوم معها
فى الليل كان ياسين قاعد على السرير وشغال غ الاب توب فريده نايمه وتلقى برأسها على قدمه ويضع يده علي رأسها يربت عليها فكانت تشعر بلارق منذ الصباح
لكن فى نومها على قدمه تشعر بالدفأ والأمان وهو معها يعتنى بها مسكت أيده وحطت على بطنها وكأن ذلك أفضل لها
نظر لها ياسين عاد إلى ما يفعله وهو يمسح بيده عليها وكانت تشعر بلمساته الجميله لها الذى تثيرها رفعت عينها له وهو ينظر إلى الأب توب
- ياسين
- امم
- نادم
توقف عما كان يفعله ولا يفهم ما قالته نظر لها قالت بتوضيح - قولى الحقيقه.. إلى حصل مبينا يومها.. نادم عليه
- هرمونات الحمل بدأت تظهر
اعتدلت قالت - بتكلم جد..
- لسا بتسالى يا فريده
- قولت انك كنت ضعيف يومها بعد أما قومت ندمت
فهى كانت تعلم أنه كان تحت تأثير حبه فهل ندم أنه ضعف لهذا اللحد معها فهى حين تتذكر ذلك الأمر تشعر بالحزن رغم أنها واثقه من حبه
- لا.. كنت بتمنى لحظه معاكى يافريده.. كنتى ليا من زمان ومكنتيش هتبقى لغيرى.. يومها كنت معاكى لما مشاعرى
شعرت بالسعاده كأنه أراح قلبها قالت - ولا انى دخلت حياتك
ابتسم وهو يتنهد منها مسك وشها قال - الحاجه الى نادم عليها انى معرفتكيش زمان ومعشتش الايام دى غير دلوقتى
لم أصدق هل بالفعل يتمناها هى ماذا عن دارين
- يلا ننام
قالت باستغراب - لسا بدرى؟؟
- معادك بكره عند الدكتور
تفجأت فكيف نسيت قفل الاب توب قالت - مش عايزه اروح لوحدى
- مين قالك انى هسيبك.. جاى معاكى
- متحمس اكتر منى
- عايز اعيش اللحظات دى معاكى
حط الاب توب ع الكمود قالت - حبيتها اكتر منى
سكت مناسالتها الكثيره هذه الليله وكأنها تريده أن تكسر كل الراحه الذى يعيش بها... نظرت له عرفت انها لغبطت فى الكلام لما جابت سيرتها لكنها تريد أن تعلم قالت - لو مش عايزه تقول ه..
باسها تفجأت كثيرا ابتعد عنها وقال - عرفتى
- لسا مخدتش الجواب
- بصى ف عينى وانتى تعرفى انى مش عايزك افتح القديم ولا عايز افتكر حد غيرك.. عايز انسي أن كان ليا ماضى مش عايز افتكر اى حاجه تانى تزجعنى.. عايزك تبقى ماضى ومستقبلى... نسينى يافريده وخليكى معايا.. عايزه انسي اى حاجه بتخنقنى لما افتكرها وارتاح من التعب ده
أنه لا يريد ماشيه بل يريدها هى سعدت كثيرا قالت - هفضل معاك علطول اوعدك انك هتنسي
فى اليوم راح ياسين مع فريده وكانت فرحانه بوجوده معها قالت - مقلتليش التحليلات دى ليه
- لصحتك يافريده
اومأت بتفهم قالت - تمم مش هنطول صح
نفى لها نظر للخارج وتوقفت عينه فجاه قال - اقف
توقف السائق عندما أخبره ذلك نظرت فريده إلى ياسين باستغراب - ف اى
نظر ياسين شاف انس فى العربيه وواحده معاه وقريبه منه وكأنها على وشك تقبيله دون حياء بأن بإمكان أحد رؤيتهم بصت فريده بيبص على اى واتصدمت لما شافته
- انس
كانت مصدومه مما تراه معقول هل يخون صديقتها ويخدعها بعد كل ذلك الحب الذى بينهم من سنين قالت بغضب - حيوان
لسا هتنزل مسك ياسين أيدها وقال - راحه فين
- هروح اوريه حقيقته ازاى يعمل كده ياسين انت مش فاهم يارا بتحبه قد اى ه..
- ملناش دعوه يافريده
- يعنى اى ملناش دعوه كده بيأذيها واحنا عارفين وبنتفرج
- يارا اختارت غلط من الأول وأنا حذرتها قبل كده
- حذرتها أمتى
صمت ولم يرد عليها بصت لقت البنت بتحضنه وهو بيسوق ويمشي قالت - ياسين.. مشي لازم يارا تعرف.. هتقولها مش كده مش هتسيبها
سكت نظرت له قال للسائق - امشي
كان يارا راجعه من برا وبتكلم صحابها - ايوه.. لا الاسكواش المره الجايه.. تمم
قفلت معاها ودخلت بس اتفجات لما شافت ياسين وفريده وكانو جالسان مع داليا التى نظرت لها قالت
- ياسين.. وفريده.. عندنا.. كويس انى جيت عشان القعده متروحش عليا
قالت داليا - تعالى يا يارا
قربت منهم ونظرت لهم من صمتهم قالت - اى.. هى القعده كانت عليا ولا اى
- اه
- ف اى يماما
- كلمى انس وقوليلو أن كل إلى بينكو خلص
انصدمت ولم تصدق ما سمعته قالت - انتى بتقولى اى يماما.. مال انس بالموضوع
- اعملى إلى قولتلك عليه الاول
- مش هعمل حاجه انتى عارفه بتطلبى منى اى
- عارفه عشان كده بقولك
- أنا مش فاهمه حاجه
نظرت إلى ياسين وفريده وهى لا تفهم شيئا لماذا امها تقول ذلك أمامهم قالت - هى القعده كانت عليا
قالت داليا - تقدرى تقوليلى هو فين دلوقتى ومع مين
- انتى عارفه أنه ف شغله..
- مع واحده قولتلك ده لابتاع شغل ولا زفت هو مش محتاج شغله اصلا هو كل ده بيكدب عليكى وبيبقا مع غيرك
انصدمت قالت - انتى بتقولى اى يماما جبتى الكلام ده منين اصلا
- ياسين شافه فى العربيه مع واحد ومش محتاجه اوضحلك اكتر من كده
انصدمت ونظرت إلى ياسين بشده قالت - شوفت اى.. انس
تنهد ياسين وقال - كنت ف الاول بحسبها زميله أو صحبته بس شكلها مكنش بيقول كده
فهى كانت تتقرب منها بطريقه أنها معتاده عليه انصدمت يارا قالت - مش حقيقه
نظرو إليها قالت - انت بتقول كده عشان تبعدنى عنه مش كده
نظرو لها بشده فهى لا تصدق ياسين وما يقوله قالت داليا - هيقولك كده لى يعنى بيتبلى عليه بقولك شافه افهمى
- اه بيتبلى عليه هو من الأول مبيحبوش فقال كده عشان لما شافه واقف معايا عند الجامعه فاضايق
نظرت إلى ياسين وقالت - فقال يطلعه خاين.. اصلا أنس فى الشغل والحوار ده مش هيدخل عليا
صمت ياسين فهذا ما توقعه منها لذلك كان متردد فى اخبارها قالت فريده وقد طفح الكيل- يارا عارفين انك بتحبيه بس مش لدرجه متصدقناش... ياسين مش هيستفاد حاجه منك ببعدك عنه أو وجودك معاه هو خايف عليكى... ثم أنا كنت معاه وشوفته
- طبيعى تقفى معاه وتنصفيه انتى مرات
قالت داليا بغضب وانفعال - انتى غبيه وهنقول كده عليه لى.. مهم اوى لينا
لم ترد على ايا منهم قال ياسين - انا من جنسه وبقولك ده مش شايفك غير رغبه..
سكتت وهو لا تسعى له قال - لعبه عايز ياخدها مش يحافظ عليها.. فهمانى ولا افهمك اكتر
- انت كداااب
نظرو له بشده صمت ياسين حين قالت ذلك ونعتته بالكاذب وتنظر له بضيق شديد قالت بغير مبالاه - انس بيحبنى وواثقه من حبه مش هصدقك... انت مين اصلا عشان اصدقك.. لسا راجع لينا من يومين اعتبرت نفسك من العيله وجاى تدخل ف حياتنا
قالت داليا بحده - ياااارا اخرسي
كانت فريده تطالعها بصدمه من كلامها لياسين وهو ينظر لها بهدوء وبرود عكس غضبها وكلامها
قالت يارا - لى عشان ابنك إلى مبتحبيش تزعليه ولا تسمعي كلمه واحده ف حقه
رفع أيدها وهى هتضربها لكن ياسين امسكها انصدمت يارا ونظرت لها بشده نفى ياسين لوالدته فهى تخطأ كثيرا نظرت قالت يارا - هتضربينى تانى عشانه
نظرت لها بشده فهل لا زالت تتحدث ابتعد ياسين قال - يلا يافريده
لم يتطلع بيارا نظرت له فريده ذهبت معه تبعته داليا قالت - ياسين.. استنى
لو يستمع وخرج من ذلك البيت لفت بضيق شديد - انتى ازاى تقولى كده.. فاكره نفسك ليكى فضل عليه.. ده ياسين ابنى زيك بظبط يعنى من العيله غصب عنك وقبلك كمان..
نظرت لها بضيق لتردف - روحى اعتذر منه فورا
- ابقى اعتذريله انتى.. مش هعتذر لحد
ولسا هتمشي مسكتها بغضب قالت - يارا
- اى هتضربينى عشانه زى المره الى فاتت مهو مشي محدش هيدافع عنى.. رجعلك وبقا رقم واحد عندك
وقتها بغضب وقالت - غبيه.. ياسين خايف عليكى بجد.. زى ما حماكى منه المره الاخيره بيحميكى منه دلوقتى وانتى غبيه
رفعت اصبعها وقالت - انتى حبك ليه قلب معاكى بغباء.. مش عايزه تصدق حد غيره رغم انى متأكد أنك متاكده أنه ببخونك وساكته
لم ترد عليها ومشيت ع أوضتها وقفلت الباب بقوه تنهدت داليا بضيق وتفكر بياسين من أن يكون حزن منها
فى السياره كانت فريده تنظر إلى ياسين الذى كان صامتا كانت حزينه من كلام يارا إليه الذى بالفعل قد جرحه وفظاظتها معه كانت مضايقه وليتها لم تهتم بأمرها قالت - أنا اسفه
نظر لها قالت - أنا السبب خليتك تروح..
- أنا كنت رايح منغير ما تقوليلى.. كنت هقولها واخلص ذمتى
- عملت إلى عليك.. هى حره
مسكت يده لم يتحدث رن هاتفه نظرت له قال - اتاخرنا ع الدكتوره
نظر إلى السائق وأخبره أن يستعجل
وصلو العياده وعملت فريده كل الفحوصات الطبيبه المطلوبه وخضعت لاجهزه وكان ياسين معها لا يتركها تستأنس بوجوده بجانبها
كانت جالسه انزلت قدماها قالت - هنمشي امتى
انحنت لتلبس حذائها مسك رجليها ولبسهولها سعدت ودق قلبها وهى تنظر له رفع أعينها إليها قال - تعبتى
نفيت له قالت - لا بس زهقت
- حاضر
جت الدكتور مع الممرضه اقتربت من فريده لتساعدها أفسح ياسين إليها
- استاذ ياسين
نادته الطبيبه نظر لها أشارت له بأن ياتى ذهب معها نظرت لهم فريده فأين أخذته وذهبت كانت تشعر ببعض الغيره
وقف ياسين مع الطبيبه برا قال - ف حاجه
- كنت عايزه أسألك أن كانت فريده بتاعتى من مرض مزمن
- مرض مزمن ازاى؟!
- عملت عمليه قبل كده او عندها مرض وراثي او هى مريضه اصلا
سكت قليلا ثم قال - ضعف ف القلب
نظرت له الطبيبه بشده قال - من ٣ سنين اتعالجت وعملت تمارين ولا زالت بتاخد علاجها الدكتور قالى أنها اتحسنت كتير عن الأول وقادره تمارس حياتها
- يعنى مفيش مشكله واجهتها فى الفتره الاخيره
نفي لها اومأت بتفهم قالت - ممكن رقم الدكتور
- هو ف حاجه
تنهدت قالت - ولادتها مش هتكون ميسره
نظر لها بشده تنهدت وهى تقول
- مرض مزمن ازاى؟!
- عملت عمليه قبل كده او عندها مرض وراثي او هى مريضه اصلا
سكت قليلا ثم قال - ضعف ف القلب
نظرت له الطبيبه بشده قال - من ٣ سنين اتعالجت وعملت تمارين ولا زالت بتاخد علاجها الدكتور قالى أنها اتحسنت كتير عن الأول وقادره تمارس حياتها
- يعنى مفيش مشكله واجهتها فى الفتره الاخيره
نفي لها اومأت بتفهم قالت - ممكن رقم الدكتور
- هو ف حاجه
- هقولك كل حاجه بس افهم أنا الاول مش هقدر اقولك دلوقتى اى تفاصيل بخصوص حملها بس هى حاليا كويسه والجنين كمان كويس
- تقصدى اى بحاليا؟؟
- احنا بس عايزين نشوف الموضوع من كل النواحى.. ممكن رقم الدكتور عشان عايزه اتواصل معاه واعرف حالتها اكتر
- تمم
- شكرا
***
كانت يارا فى أوضتها وقلبها يوقد نارا من ما سمعته " كان فى غربيه مع واحده، بيخونك وكل يوم مع غيرك وانتى غبيه، يارا ياسين مبيكدبش أنا كنت معاه وشوفتهم بعينى"
اضايقت كثيرا وهى تتذكر قالت - لا.. هو ميعملش كده انا متاكده
مسكت تلفونها واتصلت عليه لكنه لم يرد عليها غضبت وهى تتخيله جالس معها مشغول بها رنيت عليه تانى قفل
غضبت كثيرا معقول هل هم محقين لم تكف من الاتصال به
كان انس جالس مع الفتاه قالت - ما ترد
بص فى التلفون رد بضيق قال - ف اى يا يارا مش قفلت مره
- انت فين
استغرب من نبرته وسؤالها قال - ف الشغل هكوه فين
- والله ف الشغل طب صورلى المكان إلى انت فيه
- اصورلك اى؟!
- المكان إلى انت قاعد فيه.. يلا حالا
وقف العربيه وهو مش فاهم حاجه قالت - هو ف اى..هو تحقيق
- اه تحقيق ولو مبعتش صوره دلوقتى اعتبرنا انتهينا
- انتى كويسه
- يالا يا انس تاخيرك ده معناه اى هااا
كانت منفعله كثيرا سمعت صوت نظرت وكانت رساله فتحتها لقته مصور المكان وكان بالفعل محل عمله تفجأت رغم أنها استراحت لكن خجلت من نفسها
- استريحتى بقا
معقول أنها ظلمته قالت - انت...
- أنا مبحبش الشغل ده
- انس..
قفل معاها نظرت للهاتف واضايقت أنها صدقتهم وشكت به لدرجه انه يخونها
وضع انسةهاتفه جانبا نظرت له الفتاه قالت - مين دى يا انس
- ملكيش دعوه
- واضح انك عرفت تخلع منها وقلبت الطرابيزه عليها
- بحط احتمالات.. كنت مصور المحل قبل كده فبعتولها
- خايف منها
- أنا مبخفش من حد
- امال كنت بتبرللها لى
- يارا الوحيده إلى ابرلها تصرفاتى واخليها تصدقنى
- لى بقا مميزه
- جدا... حبيبتى
استوقفت جملته نظرت له قالت - ح.. حبيبتك
نظر لها بجديه قال - اه متعرفيش.. هى مش زيك هى ثابته فى مكانها
سكتت نظر أمامها وذهب
نزلت يارا إلى والدتها التى كانت تتصل بياسين قالت - عايزه تراضيع دلوقتى
- امشي من وشي
- كلمت اني وهو كان فى شغله وبعتلى صوره وقتى
نظرت لها باستغراب فتحت هاتفها وورتهالها قالت - شوفتى.. قولتلك ميعملهاش انا واثقه ف انس ممكن لعبى بس كان زمان واختارنى أنا
نظرت داليا إلى الصوره قالت - ومصورلكيش نفسه ف الصوره لى
نظرت لها باستغراب قالت - لى مصور المكان بس.. اى حد مكان صوره المحل مش بعيد تكون الصور من ضمن الاعلانات والدعايه لى مدخلش ف الصوره نفسها
- عادى أنا مطلتبش دن منه
- اطلبى وياريبت يبقا فديو عشان ميكنش فى الحسبان ويصورلك الطقس بالمره وبرضو مش هصظقه عارفه لى
قربت داليا منها قالت - ابنى مبيكدبش.. اخوكى مش كداب سمعتينى.... اسمه اخوكى
كانها تذكرها بما فعلته وأنها صدقت الغريب وكذبت اخاها مشيت بضيق وسابتها
***
كانت فريده بداخل نظرت عبر الزجاج وشافت ياسين مخرج هاتفه وكذلك الطبيب وتدونه شئ انصدمت قالت - هو بيديها رقمه
قالت الممرضه - نعم
- مبكلمكيش انتى
استغربت منها ابتسمت الطبيبه لياسين واومات له دخلو إليها قال ياسين - خلصتى
- اه
قالت الطبيبه - الف سلامه عليكى.. استاذ ياسين قالى أنك كنتى تعبانه امبارح
- الله يسلمك.. شكرا
قرب منها مد يده إليها امسكته وذهبت معه نظرت له من صمته قالت - ياسين.. كنتو بتتكلمو فى اى
- بتسال عن الفتره إلى فاتت من
لما مشيت
اومأت له بتفهم بينما كان ياسين يكمل سيره ويشعر بعدم الراحه ويدعى الله بأن يكون كل شئ على ما يرام
رجع كل من فريده وياسين البيت وهو كان صامت طوال الطريق نظرت له قالت - ياسين.. مفيش حاجه بجد
- لا معرفش يافريده
- يعنى الدكتور مقالتلكش حاجه
- لا
سكتت فهى تصدقه دخلت واتفجأو لما لقو داليا نظرت لهم قالت - بحسبكو جيتو ع هنا
قالت فريده - لا احنا كنا رايحين لدكتوره اصلا بس الى حصل خلانا نفوت عليكو وبعدها روحنا
- ياسين كان معاكى
اومأت لها قالت - اه مبيسبنيش
- اكيد معروفه
قال ياسين - اطلعى يافريده غيرى الاول
- حاضر عن اذنك
ذهبت وتركتهم نظر ياسين إلى داليا قال - بتعملى اى
- بحسب السؤال ده كنت بتقولهولى ف الاول.. وجودى ضايقك
- لا أنا بسألك عن السبب إلى تعبتى نفسك وجيتى عشانه.. اعقدى
جلست وقالت - مقدرتش اسيبك ماشي زعلان.. جيت وراك
عرف ما تقصده قربت منه وقالت-ياسين متزعلش من يارا هى متقصدش
- مش عايز اتكلم ف الموضوع ده مكنش لازم ادخل
- انت اخوها وليك حق تتدخل هى مش فاهمه بتقول اى
- دى حياتها وهى حره
- وهى اختك ومحتاجه إلى يدلها ويفهمها
- هى مش صغيره
سكتت تعلم أن ابنتها أخطأت قربت منه قالت - انا اسفه ع كلامها
نظر لها لأنها تأسفت له قال - بتعتذرى لى
- عشان متزعلش منى
انفطر قلب ياسين لأنها تعتذر على ما لا دخل لها به وكأنها تخشي ابتعاده من جديد
- انتى ملكيش اى دخل بالى حصل.. اقفلى ع الموضوع ملوش لزوم نفتحه
اومأت له نظرت له من ملامحه المهمومه قالت - مالك
- ماليش
- اكدب ع حد غيرى يا ياسين.. أنا امك
لمست جبهته المتعرقه قالت - باين انك بتعانى من تفكيرك.. مش كنت مع فريده عند دكتور المفروض تيجى فرحان انك بتعيش الايام دى
- كنت بحسب أنى هبقا فرحان
- قصدك انك مش كده
- معرفش.. مش مستريح من ساعه كلام الدكتوره
- قالتلك اى، خير
- سالتنى عن مرضها.. ممكن يكون له تأثير عليه وحملها السبب.. مكنتش عايزه تفهمنى غير ما تكلم الدكتور..
أردف بضيق - نسيت أكلمه واسأله عن حاجه زى دى.. لو كان حملها غلط من الأول
قامت قعدت جنبه وقالت - اهدا يا ياسين دى كلها وسوسه شيطان
- وممكن تكون صح
حزنت عليه قال - خايف
ضمته إليها وهى تربت عليه لتطمأنه - إنشاءالله ميكونش فيه حاجه من دى وهتبقى بخير وابنك كذلك
- يارب
- متخفش
شعر ببعض الهدوء والسكينه ومنع تفكيره السىء من الحلول ع رأسه، سمع صوت نظرو وكان فريده تنزل بابتسامتها الصافيه قالت
- طنط..
قربت منهم قالت - بحسبك مشيتى كنت جايه الحقك
ابتسمت وقالت - طنط اى بقا الكلمه دى بتعصبنى
اختفت ابتسامتها قالت - بجد.. أنا اسفه كنت بنديكى بيها كتير
- قوليلى ماما.. ياسين بقا يقولها انتى كمان بنتى ولا اى
صمتت قليلا نظرت إلى ياسين الذى كان يعلم بصع به نطق ذلك اللقب لأحد كأن لسانها لم يعتاد عليه من صغرها اومأ لها فقالت- حاضر يماما
ابتسمت قالت - لو عوزتى اى حاجه كلمينى
- ياسين مش مخلينى عاوزه حاجه
- عارفه.. بس أنا بتكلم بخصوص حملك، ياسين مش هيفهمك لانه مخلفش قبل كده..
فاتت ضحكه من فريده نظر ياسين لهم فهل ينتمون عليه كتمت ضحكتها قالت داليا - أنا معاكى اعتبرينى والدتك
اومأت لها بتفهم قالت - حاضر
- هبقا اجيلك تانى اطمن عليكى
ودعتهم وربتت على ياسين وهى تعانقه قالت - متقلقش سيب كل حاجه ع ربنا
- ونعم بالله
ذهبت وتركتهم نظرت فريده إلى ياسين قالت - ياسين
هم همم بمعنى نعم قالت - ورايا بكره جامعه.. هتوصلنى
- مش لازم تروحى بكره يافريده.. المحاضره إلى هتفوتك هجبلك الدكتور يشرحهالك بنفسه
قالت بحزن - انا عايزه اروح.. قولتلى أن الجامعه اروحها عادى..عايز تمنعنى منها
نظر لها تنهد قال - أنا مش عايز اتعبك
- أنا مش تعبانه وجودى هنا هو إلى بيتعبنى
لم كفرا من عيناها قال - روحى إلى انتى عايزاه
ابتسمت وطبعت قبله ع خده قالت - شكرا
ذهبت من أمامه نظر لها من أفعالها ابتسم عليها
فى الجامعه كانت تسنيم واقفه عند الجامعه وبتتصل
- واقفه لوحدك لى
نظرت لصوت لقتها يارا سلمت عليها قالت - برن ع فريده عشان اتاخرت.. معرفش انك عليكى محاضره انتى كمان انهارده
- لا جايه أعقد مع صحابى
بصتلها باستغراب حتى وجدو فريده تدخل الجامعه نظرت وتقترب منهم كانت هتسلم ع تسنيم بس لما شافت يارا لم تسلم ع أحد منهم كى لا تحرج يارا قال - مش هتدخلى
قاالت تتسنيم - ايوه كنت مستنياكى... مش هتسلمو ع بعض
لم يرد احد منهم نظرت لهم وهى لا تفهم شي قالت- انتو الاتنين مبتكلموش ولا اى متخاصمين
قالت فريده وهى تذهب - ورايا محاضره
- استنى أنا معاكى... هو ف اى
- طب يلا
قالت يارا بتافف - لو عندك حاجه قوليها يافريده مشكلتي مع ياسين انتى مالك
- انتى قولتى بنفسك امبارح أنا مراته يعنى هقف معاه هو
- اه قصدك أنه هو بس الى انتى باقفى معاه وتتحمقيله
- انا كنت بفكر فيكى اصلا.. انا إلى كنت مصره أن نروح نعرفك فورا.. ياسين كان متردد لانه عارف انك مش هتصدقى زى ما كان واثق من درجه حبك ليه ... بس انا قولتله لا ازاى نسيبها مخدوعه كده
- أنا مبتخدعش ف حد انتى فاهمه انا عارفه بعمل اى
- انتى مخدوعه اوى وغبيه...
نظرت لها تسنيم بشده وإلى يارا التى تستشيط لتكمل - طلعتينى كدابه وهو كمان.. إلى اصلا يبقا اخوكى
تقدمت يارا منها خافت تسنيم لكنها قالت - لو حد جه وقالك أن ياسين بيخونك هتعملى اى ها
سكتت فريده لوحدها تبتسم بسخريه عليها وتقول - انتى حتى مش قادره تفكرى ف حد هيقولك كده ولا لا
- عندى ثقه فياسين عشان كده مستحيل اصدق
- نفس الثقه الى عندى
- انتى خايفه تتخذلى فيه.. انتى معندكيش ثقه يايارا دى ثقه حبك فيه
وهو مبيحبكيش وإلا مكنش خانك.. روحى شوفي مع مين قبل ما تتكلمى عل كل انتى إلى هتتوجعى لوحدك.. برغم إلى حصل مضايقه عشانك.. وكان نفسي أخرج وقتها من العربيه اجيبه منها واحاسبه لانه بيخدعك... بيخدع صحبتى.. وبتقولى مبفكرش غير فياسين
أردفت وهى تذهب - رجعى إلى حواليكى ..إلى بتثقى فيه هو الشخص الغلط
غضبت يارا نظرت تسنيم إليها قالت - يارا فريده مش قصدها تزعلك هى خايفه عليكى
مشيت يارا بضيق تنهد منهما وذهبت تبعت فريده قالت - ف اى يافريده مالكو ع الصبح
- مفيش حاجه
- امتى متاكده.. ده كله ومفيش
ركبت يارا عربيتها واتصلت بانس وساقت متوجهه إلى بيته فهو لم يذهب لعمله بعد
كانت بترن عليه طول ما هى سايقه ولم تمل حتى أتاها الرد قالت- ا...
- الو
سكتت اول سمعت ذلك الصوت انصدمت كان صوت أنوثى مايع لم تصدق انها سمعته بحق نظرت إلى الرقم أنه رقمه بالفعل
- الو مين
- ده تلفون انس
- ايوه.. انتى مين
- انس فين
- راح التواليت.. ثانيه ادهولك
- تدهولى؟!
سمعت صوته وهو يقترب ويقول- بتكلمى مين
- واحده معرفش مين هى
دمعت عين يارا وهى تضع يدها ع فمها بصدمه كبيره
قرب انس لكن نظر لها بشده قال - ده تلفونى
- اه مبطلش زن..
نتشه منها فوراً قال بغضب - وانتى بتردى عليه ليه هو بتاع ابوكى
- فى اى يا انس
نظر إلى الرقم وانصدم لما لقاها يارا إلى لسا فاتحه المكالمه تجمد فى مكانه وهو فى ذهول تام قال - يارا..
قفلت دون سماع صوته قال - الو يااارا
نظر إلى هاتفه بضيق شديد خد مفتاح عربيته وركض مسكت أيده قالت - رايح فين ملحقناش نعقد
بعد ايده بغضب وقال - مش وقتك.. وتغورى من هنا حالا
راح بسرعه ركب عربيته وهو بيتصل بيها لكنها لا ترد عليه بل قفلت فى وجهه لاول مره، نظر إلى الهاتف بشده بص فى الساعه فذهب إليها
كانت يارا بتسوق والغضب يملأ عينها.. غضب الخذلان والانكسار.. أنها منذ دقيقه كانت تتدافع عنه.. منذ دقيقه كانت الغبيه تثق به.. أنها بالفعل غبيه.. لقد كانو محقين أنها غبيه كثيرا
كانت تمنع دموعها من أن تسيل رغم أن قلبها يحترق.. لقد راهنت عليه وهو خذلها كانو محقين وهى الحمقاء
- متعيطيش.. أنا مبعيطش أهدى مش هتبقى غبيه وضعيفه
كأن غرورها لا يسمح لها بالبكاء رغم ضعفها الحالى، لقت عربيه بتقف فى وشها وقف العربيه فورا وانصدمت فهل كانت ستفعل حادث
فتح الباب ونزل لتجده انس انصدمت من رؤيته اقترب منها قال - يارا
لسا هتقفل الباب عليها فتحه قال - اسمعينى.. أنزلى خلينا نتكلم
زقته وهى تقول - ابعد عنى
- أهدى دى زميلتى
صرخت فى وجهه وقالت - كدااب مش هصدقك... الى اتكلمت معايا مستحيل تكون زميلتك.. مفيش واحده تقول كده وحتى لو كانت زميلتك بتعقد معاك ف بيتك
سكت دفعته بقوه وقالت-لى عملت كده.. بتخونى أنا يزباله
- أهدى
دفعته بقوه اكبر وهى تصيح به وتقول - أنا يا انس.. اتخان منك.. كنت كل ده بتكدب عليا.. بتقولى انك فى شغل ومقضيها معاهم.. كنت زى الغبيه يصدقك
صمتت وهو ينظر إليها بحزن من انفعالها قالت - ما ترد.. دا أنا لسا بتكلم عليك.. لسا كنت بدافع عنك وبقول انى بحبك.. انى بثق فيك وانك مستحيل تعمل كده..
نظر لها وشعر بتأنيب شديد قالت - بس انت قادر تعمل من المستحيل حقيقه.. كنت بتهملنى.. اهتمامك قل.. بقيت تشوفنى كل فين وفين.. وكنت بتبقى معاهم فى غيرى معوض مكانى وشغلك.. حتى كلامك كان احباط ليا كل شويه.. كنت عايز اكسر غرورى وكسرته.. محدش غيرك عرف يكسره
- أنا آسف.. أهدى صدقينى أنا
صرخت به وهى تقول - مش هصدقك.. مستحيل اصدقك تانى
اقترب منها قال - يارا أهدى الناس بتتفرج
- بكرهك.. انت حقير ابعد من وشي
مسكت رأسها وهى تتذكر ياسين وخوفه عليها زنا قالته له - انت متعرفش أنا علمت ف مين.. أنا هنته بسببك كدبته
افتكرت نظرته الاخيره لها التى لن تنساها لن يرد عليها بل ذهب بصمت قالت - كدبته ومصدقتوش... انا غلطت اوى عشان واحد ميستاهلش
لم يكن يفهم عن من تتحدث وقته وهى تقول بحده - مش عايزه اشوف وشك تانى.. ابعد
قلعت خاتمها التى أهداه إياها قالت خد خاتمك اهو..
مسكت أيده وحطتله نظر لها قالت - مش عايزه حاجه تحمعنى بيك حتى هداياك خدها أو أحرقها أنا حتى مش طيقاك قدامى
- ادينا فرصه نتكلم
- كلامنا خلص.. احنا.. انتهينا.. يا انس.. سمعتينى.. انتهينا
ابتعدت عنه وذهب لتركيب سيارتها وتغادر بعيدا عنه تتركه واقفا ينظر إلى خاتمها وكلامها الملقى عليه
كانت داليا جالسه مع محمود الذى كان يقرأ اخبار اليوم قال - هتروحى البرنامج انهارده
- اه
- متسيش جلسه علاجك
اومأت له وكان عقلها سارد رن الجرس ذهبت الخادمه وفتحت قالت - انسه يارا
دخلت نظرو لها من عودتها باكرا شافتها داليا من ملامح وشها المتغيره مئه درجه قالت - يارا
تقدمت منهم نظر لها والدها قال - انتى تعبانه
كانت صامته تحاول الصمود قالت داليا - مال وشك
سالت دمعه من عينها نظرت لها بشده راح ع اوصتها ومردتش عليهم واول ما دخلت انهالت بالبكاء تبعتها داليا بقلق قالت
- يارا ف اى
قربت منها قالت - كان معاكى حق يماما كلكو كان معاكو حق.. انس بيخونى ومش دى اول مره
بكت حزنت داليا عليها لكن سعدت انها عرفت الحقيقه قالت - بتصل عليه واحده ردت عليا يماما.. كان معاها
- بس متزعليش..
نظرت لقت محمود واقف عند الباب وقد سمع ما قالته والغضب ملأ عينه وهو ينظر إلى ابنته التى تبكى بسببه وهو الذى طوال تلك السنين امتنع عن حزنها
- حضريله حجته عشان ابعتهالوه.. وحسابه معايا بعدين
نظرت له يارا ذهب ربتت عليها والدتها توقفها عن البكاء
خلصت فريده وتسنيم المحاضره خرجو قالت تسنيم - امال فين يارا.. هى مشيت بدرى ولا اى
لم تهتم فريده رنت تسنيم عليها لوحدها لين هى لم يأتيها الرد رنت تانى - انتى فين خرجت ملقتكيش.. محضرتيش ولا اى
- مشيت
استغربت من صوتها ونظرت إلى فريده قالت - يارا انتى بتعيطى
نظرت لها فريده وهى تتحدث معها قالت - ف حاجه حصلت
- فريده معاكى
- اه معايا
قربت فريده منها لتسمع وجدتها تقول - اعتذريلها.. قوللها انى اسفه لما غلطتك كنت أنا الغلط
خدت فريده التلفون وقالت - فى اى يارا.. حصل اى
- أنا اسفه
- أنا مش زعلانه منك متعتذريش.. عرفينى الأول ف اى
- كان معاكى حق.. خانى
غضبت فريده نظرت تسنيم بشده قالت بحنق - الحيوان
قالت فريده - عرفتى ازاى
- اعتذرى لياسين.. مكسوفه منه
قالت ذلك بندم شديد قالت - انتى إلى لازم تعتذريله مش هيقبلها منى أنا
مش هيعوز يشوف وشي من بعد إلى عملته
- يبقا انتى كده متعرفيش ياسين
أنها يارا مكالمتها وهى حزينه فكيف ستذهب له.. تتذكر كلامها البغيض الذى لم يجب عليها قوله
رن تلفونها نظرت لقته انس حزنت من تذكره مسكت التلفون فكم سيحزنها كم بقى ليكسر قلبها اكسر من ذلك
" هتعانى اكتر طول ما انتى مسالمه ف حبك ليه"
لا تعلم كيف اتيت تلك الجمله على عقلها فجاه وافتكرت انور لما قعدت معاه فى الجيم لبضع دقائق وفصل لها حالتها
" زعلانه بسببه مش بسبب إلى عمله"
" وإى الفرق"
" الفرق كبير.. فارق معاكى خذلانك منه ومضايقه لانه هو إلى عمل كده"
" لاول مره مفهمتش كلام حد"
" حبى نفسك اكتر هى أولى أنها تتحب"
وأتيت تلك المقوله لها نظرت إلى الهاتف وهو يرن عليها قفلت لتفتح الايقونه وتحظر رقمه معلنه إنهاء تلك الصفحه
فى الليل كان فريده قاعده مع ياسين وسرحانه نظر لها قال - يومك كان عامل اى
مرديتش نظر لها قال - فريده
- نعم بتقول حاجه
- مالك بتفكرى ف اى
- مفيش.. يومى كان كويس
أومأ لها بتفهم وهو مستغرب ولم تتحدث هى عن يارا رغم أنها كانت مشغوله البال عليها وطالما ياسين لا يعلم عنها إذا هى ام تعتذر منه بعد
فى اليوم التالى فى الشركه دخلت يارا وسالت الاستقبال عن ياسين أخبرتها له فى الطابق الاخير، ذهبت متوجه إليه وكانت متوتره بعض الشئ أنها لاول مره تأتى لمكان عمله ولا تعلم هل هذا جيد ام لا
وصلت اوقفتها سكرتيره قالت - ياسين جوه
- فى معاد
- لا
- حاليا هو ف ميتنج.. اقوله مين لما يرجع
- أخته..
اتفجات السكرتيره نظرت لها قالت يارا - ممكن استناه هنا لحد ما يرجع
- اه طبعا اتفضلى ولما يجى هبلغع
اومأت لها بصت يارا لشركه وكيف هى مميزه مشيت قليلا، دخلت مكتب لكنه كان معتم حتى النافذه استغربت فهل دخلت بالمكان الخطأ، لقت الكنيه التعريف لسا محطوطه ع المكتب مسكته وافتها ترى اسم صاحب المكتب المنحوت ع ذلك الزجاج
جت السكرتيره قالت - انسه...ده مش مكتب ياسين بيه
نظرت لها يارا قالت - اه لاحظت.. مكتب مين
- كان مكتب انور بيه
نظرت إلى المكتب فهل هذا مكتبه كان بالفعل اسم انور المكتوب ع تلك الكنيه - انور
- اه قبل أما يمشي.. اتفضلى مستر ياسين زمانه خلص
- تمم
ألقت نظره على ذلك المكان الخالى المعتم مشيت معاها
خلص ياسين الاجتماع وكان رايح مكتبه أوقفته مساعدته - مستر ياسين فى واحده مستنياك جوه ف مكتبك
- مين؟!
- اخت حضرتك
استغربت أخته عن من تتحدث ذهب وحين دخل وجدها واقفه التفت ونظرت ليراها أنها يارا بالفعل هنا، تعجب من رؤيتها وأنها اتيت إليه كانت تنظر له وخجله من نفسها حزينه ولا تعلم بماذا تقول
قاطع ياسين ذلك الهدوء وهو يقول - بتعملى اى هنا
- جيالك
صمت ذهب وقال - بدام جيتى يبقى عرفتى الحقيقه بنفسك
نظرت له من استدراكه اومأت له دمعت عينها وهى تتذكر قالت - كان معاك حق.. وكمان صدقت فى دى.. أنا عرفت الحقيقه
نظر لها حين قالت ذلك وهذا الانكسار الذى يشهده منها لاول مره قالت - أنا اسفه انى مصدقتكش.. كنت غبيه صدقت لحد اما شوفت بعينى
تسائل ماذا رأت هل جعلها تشاهدهما معا كان مضايق وهو شايفها على وشك أن تبكى وكسر قلبها قالت - غلطت معاك اوى.. حمتنى قبل كده وبرغم كده صدقته هو.. صدقنى أنا كنت بكابر كنت فعلا حاسه أنه بيخونى بس مكنتش عايزه اصدق ولما انت قولتلى... كان صعب لانى حتى كنت بكدب نفسي
لم يتحدث وهو يراها تعبر عما بداخلها قالت - مش عارفه هتفهمنى ولا لا بس انا.. حبيته فى كل مشكله كانت بينى وبين ماما كنت بروحله.. مكنش حد عندى غيره اقدر اتكلم معاه.. من واحنا صغيرين وكان معايا.. حبيته.. اتعلقت بيه
خسارته بقت صعبه بنسبالى.. لأن مش سنه او سنتين ده سنين.. عشان اكتشف أن كل ده حلم.. كدبه صدقتها.. وفوقت منها بصعوبه
سالت دمعه من عينها مسحتها قالت - عارفه انى قادره أنساه ومفيش حاجه صعبه عليا وهتعدى... بس انت
خفضت عينها وهى تردف - أنا عايزاك تسمحنى قبل كل حاجه.. مش قادره اسامح نفسي وكارهانى اوى
- تعالى
قربت منه بحزن وقفت امامه خرج منديله وإدهالها قال - ده ما يستاهلش حبك
نظرت له ومن يده عانقته وقالت - أنا اسفه يا ياسين
نظر لها قالت بحزن - غلطت معاك اوى.. مكنتش اقصد ولا كلمه من الى قولتهالك.. ادخل ف حياتى وخاف عليا احمينى منه... اتمنيت يبقى عندى اخ ولما جالى زعلته.. متزعلش منى.. خوفك عليا يفرحنى بس أنا اتغبيت
تنهد ربت عليها وكأنه يربت على قلبها باوجاعها قال - خلاص الموضوع انتهى
- يعنى مش زعلان
- لا.. قولت كده من خوفى عليكى
- عارفه.. عرفت ده دلوقتى.. أنا بعدت عنه وفسخت الخطوبه خالص
- اعملى كده ليكى مش ليا
- عملت كده عشان فكرت فيا وعرفت أن هعانى كده علموا وانا عايزه استريح.. عايزه حد يحبنى ويكتفى بيا.. مش عايزه اتعب.. عايزه حد يحبنى زى حبك لفريده ويخاف عليا
أبعدها عنه ونظر لها قال - إنشاءالله.. لو كان كويس مكنتش اتكلمت بس انا شايفه أنه هيسببلك أذى اكبر لو استمريتى معاه
- انت مش هتسمحله يأذينى مش كده
نظر لها من ما قالته نفى لها بمعنى لا فكيف لاحد ان بأذى أخته ويشاهد بصمت قالت - فكرت صح المره دى.. خدت القرار المناسب مش كده؟!
كانها تسأله لياكد لها رفع يده وهو يمسد على شعرها قال - المهم تكونى مقتنعه بيه
نظرت ليده ابتسمت اومأت له قالت - مقتنعه.. بدام قرار انت موافق عليه واثقه انى مش هندم منه
امسكت يده وهى تصافحه قالت - اشوفك مره تانيه.. همشي عشان معطلكش اكتر من كده
- معاكى حد
- لا جايه لوحدى
- استنى اكلم السواق يوصلك
- لا ملوش داعى.. أنا معايا عربيتى ... واه انا بعرف اسوق كمان
قالت ذلك بمزاح وكأنها لم تكن تبكى منذ قليل ذهبت لكن توقفت لفت وقالت - ياسين..
نظر لها قالت -صحبك.. اقصد انور لسا مرجعش
صمت قليلا لذكره قال - لا.. بتسالى لى
- عادى مجرد فضول... بأى
لوحت له وذهب لتتركه صامتا من سؤالها تنهد ياسين وجلس ع مكتبه ليرى عمله لكن ليقاطعه رنين هاتفه نظر إلى المتصل ولم يتردد فى الرد لكن تبدلت ملامحه بما أتاه
فى الليل كانت فريده قاعده ماسكه الايباد وتبتسم وهى بتعمل اوردر ع النت سمعت صوت نظرت لقت ياسين رجع
وكان يخطو لداخل بهدوء وخيم
- ياااسين
سمع صوتها وهى تنادى عليه نظر إليها وراها تبتسم وكأنما ترحب من العائد من سفره
- اتاخرت ليه
لم يكن يبادلها كان صامتا بشموخ وجهه قال - فريده..
- بص طلبت ايه..لازم تشوف
بعدت عنه وراحت جابت الايباد ورجعتله قالت - شوف
- فريده اس..
- شوف الاول يللا
نظر ليجد بلاوز صغير لسن طفل فى تعداد الأشهر ابتسمت قالت - حلو مش كده
نظر لها من ابتسامتها تنهد قال - فريده اسمعينى
- عارفه هتقول اى.. احنا لسا منعرفش ولد ولا بنوته بس هو عجبنى اوى فجبته..
- الغيه
نظرت له من ما قاله صمتت قليلا قالت - الغي اى.. الاوردر
- اه
- لى.. مش عجبك...
قلبت وقالت - تمم ممكن نختار حاجه تانيه فى كتير وبيور اوى ب..
قال بانفعال ليصمتها- هو مش هيجى اصلا
وهنا سكنت ملامحها ونظرت له وتختفى ابتسامتها رويدا رويدا قالت - ممين إلى مش هيجى
- نزليه
لتنظر لكلتا عيناه الغريبه التى تراهما لاول مره خاليه من المعانى قالت وهى تقطع- أنزل اى
ليكيل عليها بصاعقه تشق قلبها لنصفين وهو يقول
- الجنين ينزل