رواية مصيري الاحمق بيجاد وشمس الفصل الثامن والاربعون 48 بقلم شيماء رمضان
رواية مصيري الاحمق بيجاد وشمس الفصل الثامن والاربعون 48 هى رواية من كتابة شيماء رمضان رواية مصيري الاحمق بيجاد وشمس الفصل الثامن والاربعون 48 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية مصيري الاحمق بيجاد وشمس الفصل الثامن والاربعون 48 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية مصيري الاحمق بيجاد وشمس الفصل الثامن والاربعون 48
رواية مصيري الاحمق بيجاد وشمس الفصل الثامن والاربعون 48
اقترب منها بيجاد بتهديد وقد جن جنونه..
=تقصدي الكلب الي خنتيني معاه .. فاكره انه هينقذك من ايدي مش كده.. طب خليه يظهر ودا هيبقى اخر يوم في عمره وعمرك لما اعرف هو مين..
صرخت به شمس بانهيار..
=انا مخنتكش.. عمري ماخنتك ولا حد لمسني غيرك .. كفايه بقى حرام عليك كفايه انا مبقتش متحمله..
سحبها بيجاد من زراعها بعنف..
=مش خاينه ها.. والكلب الي رحتي تقابليه في السر وشفتك بعنيا وانتي حضناه ده يبقى مين.. ردي..
يبقى مين..
صمتت شمس وهي تبكي بدون ان تستطيع الرد.. فتابع هو بغضب شديد..
= اتخرستي دلوقتي ليه .. كنت عارف ان مفيش رد غير شوية دموع وكلام فارغ بتبرري بيه خيانتك..
سالت دموع شمس بتعب وهو يتابع بقسوه..
= امسحي دموع التمثيل دي واتفضلي قدامي عشان تعتذري لتارا عن الموقف الزباله الي عملتيه معاها امبارح..
تبعته الى الاسفل وهي تحاول السيطره على دموعها التي تسيل بالرغم عنها..
فتوقف بيجاد فجأه وقال بتوتر وهو يحاول مسح دموعها التي تسيل بصمت..
= امسحي دموع.....
الا انها ابتعدت عنه بعنف وقالت بنفور شديد ..
= اوعى ايدك ويا ريت بعد كده متلمسنيش انا همسحهم لواحدي..
ضيق بيجاد عينيه وقد انقبض قلبه بألم وهو يرى نظرة النفور الواضحه بعينيها.. فقال بتوتر..
= براحتك اتفضلي قدامي..
مسحت شمس دموعها بظاهر يدها عدة مرات ثم دخلت الى الغرفه يتبعها بيجاد..
لتجد تارا التي ترتدي فستان اصفر اللون انيق ضيق وقصير للغايه وتترك شعرها منسابآ من خلفها وقد وضعت مكياج كامل ومتقن على وجهها..
فإبتسمت بشماته مستتره وهي تنظر لوجه شمس الباهت لكن اختفت ابتسامتها وهي تشاهد بيجاد يلف زراعه حول خصر شمس يقربها منه ويقبل وجنتها بحنان..
=شمس صممت تيجي بنفسها تعتذرلك عن الي حصل منها امبارح رغم انها كانت سهرانه بإبننا طول اليوم ..
شمس بجمود وهي على وشك البكاء..
= انا اسفه.. الظاهر اعصابي كانت تعبانه وعشان كده اتصرفت بتهور امبارح..
وقفت تارا وقالت وهي تمرر يدها في شعرها برقه مصطنعه..
=ولا يهمك يا حبيبتي.. بس حاولي تاخدي حبوب مهدئه والا حاجه أحسن يكون في خطر على اعصابك..
لفها بيجاد فجأه لتصبح بين زراعيه
واحتضنها وهو يقبل اعلى رأسها بحنان وهي تحاول فك يديه من حولها دون ان تلفت نظر تارا..
= لا طبعآ انا اخاف عليها تاخد حبوب مهدئه انا كلها يومين واخلص الصفقه الي في ايدي وهاخدها واسافر نغير جو وتريح اعصابها..
ثم ابتعد عنها قليلا وهو يقول بحنان ..
= مش يلا بينا عشان نتغدى انا خلاص موت من الجوع..
حاولت شمس فك يديه خلسه من حول خصرها ولكنها لم تستطع وهو يتوجه بها الى غرفة الطعام
فهمست باحتجاج غاضب ..
= سيبني انا مش عاوزه أكل..
فمال عليها وقبلها بحنان بجوار أذنها..
= اخرسي واعملي زي ما بقولك..
فجلست بغضب وتبرم بجواره على
المائده..
وبدء هو بتقطيع الطعام لها وحسها على تناول الطعام وسط نظرات الدهشه منها و نظرات الحقد من تارا التي قالت بسخريه مستتره..
= وبيقطعلك الاكل كمان يابختك بيه
اشتعلت شمس بالغضب والغيره وهي تتخيل ان شجار حبيبين قد وقع بينهم وانه يغيظ تارا بها فقالت بابتسامه مصطنعه..
=طول عمره حنين لدرجة اني هفطس من كتر حنيته ..
فتوقفت عن الكلام قليلا وهي تشعر بقدمه اسفل المائده تضرب قدمها بتحذير
لتتابع بابتسامه سمجه..
=مغرقني حنيه ..عمره ماقال كلمه زعلتني او ضايقتني ..معيشني في جنه ..عقبالك كده يا تارا يارب ..
ابتسمت تارا بغيظ..
= انا متأكده اني هعيش في جنه مع حبيبي والا انت رئيك ايه يابيجاد
ابتسم بيجاد بهدوء وهو ينظر لشمس نظره ذات معنى ..
=رأيي ان لازم الواحده تستاهل تعيش في الجنه قبل ما تطلب انها تعيش فيها..
ثم صمت قليلا..
=وبعدين حوريه زيك يا تارا اكيد مكانها تعيش في الجنه..
ابتسمت تارا بغرور وهي تتابع وتتجاهل اشراك شمس في الحديث..
= مقولتليش رئيك ايه في مهندسة الديكور الي جبتهالك.. اظن اختيارتها كلها تجنن ومبتستعملش الا خامات كلها مستورده من اوربا..
بيجاد وهو يتناول الطعام بهدوء..
=فعلا مهندسة ديكور باين عليها انها متمكنه من شغلها..
اختنقت شمس بالدموع وهي تستمع اليهم يتناقشون حول غرفة طفلها..
لتتفاجأ ببيجاد يقول بهدوء..
=انا وشمس هنقعد بليل ونتفرج على التصميمات الي مهندسة الديكور اقترحتها وهنختار منهاالي يناسبنا .. للاسف شمس كانت نايمه وتعبانه ومقدرتش تقابلها النهارده ..
ابتسمت تارا بغيظ وهي تتابع تناول الطعام وتتابع بيجاد وهو يحرص باطعام شمس بيده..
بعد انتهاء الطعام وبعد مرور ساعتين..
وفي غرفة مكتب بيجاد..
جلس بيجاد يطالع باهتمام التقرير الخاص عن عائلة الدمنهوري.. ومحمود يقول بهدوء..
=حامد عبد السلام كان مجرد موظف بسيط بيشتغل في مجموعة شركات منصور الدمنهوري واتقرب من قسمة الدمنهوري واتجوزها قبل وفاة منصور بسنتين وخلفوا بنتهم تارا
وبعدها ورثوا ثروة منصور الدمنهوري..
الي مات وهو لسه مكملش سته وعشرين سنه في حادثة طيارته الخاصه والي وقعت بيه واختفت في المحيط وفشلوا انهم يلاقوا جثته او اي جزء من طيارته الخاصه..
بيجاد بتركيز..
=المعلومات دي الكل عارفها انا عاوز المعلومات الي محدش يعرفها..
محمود بتردد..
= المعلومات المتوفره دي مجرد اشاعات مع معلومات مشكوك فيها.. ومش عارف تستحق انك تعرفها والا لاء
بيجاد بترقب وهو يلاحظ تردده
= قول الي عندك وانا الي هقرر ان كانت تستحق والا لاء..
محمود بحرج ..
= في معلومات بتقول ان منصور قبل ما يموت كان على علاقه بواحده وخلف منها بنت بس محدش يعرف مصيرها ايه.. في بيقولوا انها ماتت وفي كلام ان قسمة وجوزها اتخلصوا منها ورموها في ملجأ وفي كلام كتير تاني بيتقال..
بيجاد بتفكير ..
= والكلام ده انت وصلتله ازاي..
محمود بثقه..
= الكلام ده اتردد بقوه وناس كتير عرفوه بعد ما واحده من الي كانت شغاله عندهم في القصر طلعت قالته وساومتهم على فلوس بعد
ماطردوهها من الشغل بس للاسف الست دي اختفت بعدها علطول والظاهر كده انهم.. اتخلصوا منها..
بيجاد بتفكير..
=الست دي كانت شغاله في القصر الي في البلد..
محمود بنفي..
=لا كانت بتشتغل في قصرهم الي هنا في القاهره..
اغلق بيجاد عينيه وهو يفكر بهدوء
يحاول جمع جميع القطع بجوار بعضها البعض .. وحديث شمس الغاضب يدور ..ويدور في عقله..
={ المتوحشين هما الي بيسرقوا ولاد الناس وبيحاولوا يقتلوهم ويسرقوا فلوسهم وبيسجنوهم ويعملوا بهوات وهوانم بالفلوس الي سرقوها وهما ولاد كلب حراميه}
مع تصرفات والد شمس الغريبه والقذره باتهامه شرف ابنته بالكذب بالاتفاق مع الدايه.. وفضحها ومحاولة قتلها بما يتنافى مع تصرفات اي اب طبيعي..
الصور الي اتفبركت واتعمل لها فتوشوب محترف واتوزعت على البلد عشان يدمروا سمعتها ويبرروا قتلها
ومحاولات قتل شمس على يد قتله مدربين بيتقاضو ملايين الجنيهات للحصول على خدماتهم..
كلها أشياء تشير لاحتمال وحيد مجنون..
ليفتح عينيه فجأه..
= مقولتليش.. ايه الي انت متردد تبلغني بيه.. وقاعد بتفكر تبلغني والا لاء
محمود بتردد..
=هي برضه اشاعه بس...
بيجاد بنفاذ صبر
=محمود اتكلم علطول.. انا مش ناقص حرق اعصاب
تنهد محمود وهو يقول باستسلام
= الست الي المفروض كانت على علاقه بمنصور الدمنهوري تبقى.. تبقى نبيله..
انتفض بيجاد واقفآ وهو يقول بغضب شديد ..
= انت بتخرف بتقول ايه.. عمتي نبيله كانت على علاقه بمنصور الدمنهوري..
محمود بتردد..
= مش لازم الكلام يبقى صحيح بس انا حبيت انقلك كل الي اتقال
تنفس بيجاد بغضب عدة مرات يحاول تهدئة نفسه..
=وايه كمان قول كل الي عندك مره واحده..
محمود بتردد..
= ان والدك وجدك اكتشفوا الي حصل ودخلوا نبيله هانم المصحه النفسيه عشان يعاقبوها على ارتباطها بعدو ليهم وعشان يداروا على الفضيحه ..
انتزع بيجاد الاوراق وعينيه تبحث بغضب عن تاريخ وفاة منصور ليجده مطابق لتاريخ دخول عمته الى المصحه النفسيه..
فإندفع بغضب الى خارج الغرفه وصعد الى غرفة عمته ليجدها تقف برفقة شمس تصفف لها شعرها وهي تبتسم برقه ليتوقف بصدمه وعينيه تنتقل من وجه شمس لوجه عمته وعينيه تلاحظ الشبه الكبير بينهم فباستثناء لون عينيهم وشعرهم فهم نسختان متطبقتان من بعضهم..
فهمس بذهول..
= مستحيل..اكيد فيه حاجه غلط..
نبيله برقه وهي تبتسم بحنان وتتغافل عن جمود بيجاد..
=ايه رئيك في فستان شمس مش بذمتك زي القمر وهتبقى احلى واحده في حفلة النهارده..
بيجاد بتردد خوفآ عليها فهو يعلم كم هي هشه وضعيفه..
= عمتي انا كنت عاوزك في موضوع مهم ..
ابتسمت نبيله بحنان..
= اتفضل قول يا حبيبي
تنهد بيجاد وهو يقول بتراجع
= لما نرجع من الحفله هنبقى نتكلم .. انا ..انا هستناكم تحت..
ثم تركهم وغادر سريعآ.. وشمس تتابعه بعينيها باحباط فهو قد تجاهلها كليا ولم يلقي عليها ولا حتى نظره وحيده رغم قضائها عدة ساعات في تجهيز نفسها للحفل..
ابتسمت نبيله وهي تربت على كتفها بحنان
= يلا بينا يا حبيبتي معلش اكيد في حاجه شاغله باله..
ثم خرجت معها وهي تتحدث معها بمرح تحاول ان تنسيها معاملة بيجاد الجافه معها وتجاهله لها
بعد قليل..
دخلت شمس الى الحفل الخيري الكبير برفقة بيجاد وعمته.. لتستقبلهم باحترام منظمة الحفل التي رحبت بهم بشده
بينما بدء بيجاد في الاندماج مع الموجودين بالحفل وهو يلف يده حول خصرها بتملك..
يشركها بمهاره في الحديث الدائر وهو يبتسم لها برقه ابتسامه لم تصل الى عينيه ..من يراقبهم يعتقد انهم من اسعد الازواج وخصوصآ وهو يحتضنها ويتمايل بها برقه على انغام الموسيقى..
فأغمضت شمس عينيها وهي تتمنى ان تبقى بين زراعيه للابد..
بينما احتضنها بيجاد بتوتر وحمايه وعينيه تتابع دخول حامد برفقة قسمة وتارا الى الحفل..
فهمس من بين اسنانه بغضب..
= ورحمة ابويا لو كان الي استنتجته ده صح لانسفك من على وش الدنيا و اندمك على اغلى ماليك واخلي الشحات اغنى منك..
رفعت شمس عينيها اليها لتلاحظ نظرة الغضب المشتعله في عينيه فإلتفتت للخلف تحاول معرفة ما أثار غضبه.. لتجد تارا تقف برفقة شاب وسيم وهي تضحك معه..
ارتجفت شمس بألم وهي تعتقد انه غاضب لانه يغار على تارا وإلتمعت عينيها بالدموع المحبوسه..
فهمست بألم وغيره
= انا تعبت وعاوزه اروح اقعد مع ماما نبيله
بيجاد بصدمه..
= ماما نبيله..
توترت شمس وهي تقول بارتباك..
=هي الي طلبت مني اقولها كده انت عندك اعتراض والا ايه ..
بيجاد وهو يتمايل بها بهدوء
= ابدآ وانا هعترض ليه دا حتى فيكم شبه كبير من بعض والي يشوفكم يقول انك فعلا بنتها ..
توترت شمس وهربت من عينيه..
وهي تقول بتقطع ..
= مش.. مش.. للدرجادي.. انا.. اقصد..يعني
ابتسم بيجاد وهو يضمها اليه ويهمس بجانب إذنها بتهكم..
= خلاص يا شمس قلتلك اني مش معترض فمفيش داعي لتوترك ده كله..
صمتت شمس بتوتر.. ولكنها انتفضت بخوف وهي تستمع اليه يضيف بهدوء وهو يراقب تعابير وجهها بدقه..
= انا عندي خبر حلو ليكي انا قدرت اوصل لمكان ابوكي ومراته وعزمته عندنا في القصر عشان يتعرف على حفيده..
شحب وجه شمس وهي تتجمد بخوف..
=ايه..
ليتابع بيجاد وهو يتجاهل رعبها الواضح..
= وهما دلوقتي منتظرينا في القصر وقاعدين مع فارس لحد ما نخلص الحفله ونرجع لهم..
شهقت شمس برعب وحاولت دفعه وهي تبكي بانهيار بينما احتضنها بيجاد يكتم بكائها بداخل احضانه..
= ابني.. إوعى.. سيبني.. انا لازم الحقه.. هيموتوه.. ليه عملت كده حرام عليك..انته مش فاهم
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا