رواية لم يكن تصادف عمر ويارا الفصل الرابع 4 بقلم زينب محروس

رواية لم يكن تصادف عمر ويارا الفصل الرابع 4 بقلم زينب محروس


رواية لم يكن تصادف عمر ويارا الفصل الرابع 4 هي رواية من كتابة زينب محروس رواية لم يكن تصادف عمر ويارا الفصل الرابع 4 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية لم يكن تصادف عمر ويارا الفصل الرابع 4 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية لم يكن تصادف عمر ويارا الفصل الرابع 4

رواية لم يكن تصادف عمر ويارا بقلم زينب محروس

رواية لم يكن تصادف عمر ويارا الفصل الرابع 4

أحمد بزعيق مماثل: 
- ايوه صح، أنا مش بس معجب بيها، أنا بحبها.... ايوه أنا بحب يارا و مش هحب غيرها في حياتي و بطلي تجيبي سيرة الجواز بقى. 
في الوقت دا كانت يارا واقفة عند باب الشقة و سمعت كلامهم، فبسرعة جريت ع السلم و طلعت لشقتها، و مسمعتش والدة أحمد قالت بغضب:  
- أنت سامع نفسك بتقول ايه! فاهم كلامك! دي مرات اخوك يعني زيها زي نورا بنت عمك و زي فريدة أختك. 
أحمد باعتراض: 
- لاء هي مش زيهم، أنا حاولت اشوفها زي اختى بس مقدرتش، مقدرتش و الله. 
اتكلمت والدته بصدمة: 
- يعني ايه مقدرتش؟! يعني ايه؟؟ ما احنا في الأول قولنالك اتجوزها و أنت رفضت ايه اللي اتغير دلوقت؟! 
احمد بتوضيح: 
- اللي حصل اني مكنتش اعرفها، مكنتش شوفتها قبل كدا لكن لما شوفتها حبيتها. 
أمه اتكلمت بصوت مبحوح و هي بتحرك أيدها برفض و قالت: 
- لاء أنت محبتهاش، أنت محبتش يارا.... أنت حبيت جمال يارا.
أحمد بتكشيرة: 
- لاء أنا بحب يارا مش هتفرق عشان ايه بقى، و مش عايز غيرها في حياتي. 
والدته ضربته بالقلم و رفعت أيدها في وشه و قالت بتحذير: 
- أول و آخر مرة اسمعك بتقول الكلام ده أنت فاهم؟ انت كدا بتتعدى الأصول و بتتجاوز حدودك، و من النهاردة المكان اللي تكون يارا فيه أنت متقعدش فيه..... أنت سامع؟ و اعمل حسابك هتتجوز سارة بنت خالتك و رجلك فوق رقبتك. 
يارا في الوقت دا كانت واقفة قدام باب شقتها بعد ما افتكرت إنها نسيت المفتاح تحت في شقة العيلة، و لكن معاها فونها فقررت تتصل على مريم و تحكيلها اللى حصل، كان باين عليها قد ايه هي مبسوطة بالكلام اللي سمعته، ضربات قلبها كانت سريعة و وشها بيضحك تلقائي. 
اتصلت على مريم اللي ردت عليها وقالت: 
- حماتك بتحبك يا يارا، تعالى اتغدى معانا. 
يارا تغاضت عن كلامها وقالت بسعادة: 
- أحمد بيحبني يا مريم. 
مريم بصدمة: 
- نعم!! أحمد مين؟ ايه الكلام اللى بتقوليه ده! 
يارا بتوضيح: 
- و الله أحمد بيحبني يا مريم، سمعته من شوية و هو بيقول لمامته....... أنا مش عارفة اعمل ايه، بس أنا فرحانة. 
مريم اتكلمت بصدمة و استغراب: 
- فرحانة! فرحانة بإيه؟ طب و جوزك....... أحمد اللي بتتكلمي عنه دا يبقى ابن عمه، و بعدين حتى لو أحمد دا واحد غريب، أنتي متزوجة و لازم تحترمي نفسك و تحترمي وجود عمر في حياتك. 
يارا باعتراض: 
- بس انا و عمر جوازنا مش حقيقي، و هو عارف إني بحب أحمد و مقالش حاجة. 
مريم باندفاع: 
- عمر مقالش حاجة عشان شخص محترم، و احترمك و قدر مشاعرك فمن واجبك إنك تقدريه و تحترميه حتى لو كان جوازكم مش حقيقي. 
يارا باقتناع: 
- طب يعني المفروض أعمل ايه؟ 
مريم قالت بجدية: 
- تجنبي التعامل مع أحمد على قد ما تقدري، و بلاش تعطيه فرصة يتكلم معاكي، و عرفيه ميجيش ياخدك تاني من الجامعة....... و نصيحة مني بلاش تضيعي عمر من إيدك..... عشان صدقيني أنتي اللى هتخسري مش عمر أبدًا. 
بالفعل بدأت يارا تنفذ كلام صاحبتها، و مبقتش توافق تركب مع أحمد عشان يروحها من الكلية، و بقت لما يدخل المطبخ عامل القهوة تسيبه و تطلع من المطبخ لحد ما هو يخلص، و هو بدأ يلاحظ التهرب ده لكنه معلقش. 
بعد ما مر الأسبوع الثالث عمر نزل إجازة، و لما وصل البيت كانت العيلة كلها موجودة فسلم عليهم كلهم، و اكتفي بإنه يسلم على يارا بالإيد بس، و هي مكنش فارق معاها وجوده أساسًا و هو حس إنها مش ملهوفة عليه أو حتى مبسوطة بوجوده. 
اجتمعوا كلهم سوا على الغدا، ف والدة أحمد قطعت الصمت لما وجهت كلامها ل عمر و قالت: 
- عمر يا حبيبي، أنت هتفضل علطول كدا اسبوع هنا و تلاتة في القاهرة. 
عمر ابتسم و رد عليها بود: 
- مع الأسف يا ماما هدى، الشركة رافضة تشغلني في الفرع اللي هنا، فهفضل كدا علطول. 
هدي باقتراح: 
- طب ما تخليك هنا و تشتغل مع ابوك و عمك في المصنع و اهو تبقى وسطينا. 
عمر رفض بهدوء و قال بحب: 
- لاء أنا حابب شغلي، و بعدين البركة في أحمد بقى واخد باله من بابا و عمي. 
أحمد تدخل في الحوار و قال: 
- الله ما تسبيه يا ماما براحته، هو اكيد مش درس خمس سنين هندسة و محضر ماجستير عشان يقعد يشتغل في مصنع أعلاف! 
هدى بصت لابنها بتحدى و قالت: 
- أنا بقول علشانه، يعني حتى فى جوازه اخد أسبوع واحد بس إجازة و ملحقش يقعد مع مراته. 
أحمد جز إلى سنانه بضيق، في حين اتكلم وائل والد عمر و قال: 
- بالحق يا عمر، مش كنت بتقول هتاخد يارا تعيش معاك في القاهرة. 
عمر بص ليارا اللي قاعدة جنبه و عيونها في طبقها و قال: 
- أنا فعلاً قولت كدا، بس يارا لسه قدامها سنة في الدراسة. 
هدي باقتراح: 
- و ماله يا ابني ما تنقلها تكمل كليتها في القاهرة، مش هي أصلا في الترم التاني؟
يارا اتكلمت و قالت باعتراض: 
- لاء يا طنط، أنا حابة افضل هنا مع صحابي و كدا كدا الدراسة بدأت و مش هينفع انقل دلوقت. 
باليل كانت يارا قاعدة في الصالون بتتفرج ع التلفزيون، ف عمر جابلها عصير و عمل لنفسه قهوة و دخل قعد جنبها، و هو بيقول بابتسامة: 
- ممكن اقعد معاكي شوية؟ 
ابتسمت و قالت بترحاب: 
- طبعًا أقعد. 
عمر عطى لها العصير و شرب من قهوته و بعدين سألها: 
- عاملة ايه؟ 
- الحمدلله بخير 
- الدراسة كويسة؟ في أي مشاكل أو حصل معاكي حاجة زعلتك في غيابي؟ 
- لاء الحمدلله كل الأمور تمام. 
عمر حس إنها بتختصر في الرد، فقال: 
- طب كويس، يا رب دايما كل أمورك تكون بخير، عمومًا لو محتاجة اي حاجة عرفيني. 
حركت دماغها من غير ما تتكلم و هو قام و سابها، دخل المطبخ كب القهوة في الحوض و غسل الفنجان، و دخل لاوضته و قفل كل النور و نام ع السرير و هو حاطط ساعد ايده اليمين على عيونه اللي مغمضة. 
كان مهموم و بيفكر في الوضع البائس اللى هو عايش فيه، ايوه صح هو مكنش عايز يتجوز يارا عشان بيحبها، كان كل اللي يهمه إنها تكون شخصية كويسة و محترمة و يرتاح لوجودها، و هو فعلاً حس بارتياح غريب تجاهها من كلام اهله عليها حتى من قبل ما يشوفها او يعرف شكلها، و لما قعد معاها شاف فيها البيت و البنت اللي هيبقى مطمن في وجودها، و بالرغم من إن كلامها معاه كان قليل في أول الخطوبة إلا أنه انجدب لهدوئها و خجلها، و بعد ما كان مبسوط و طاير بجوازهم لسابع سما  جت هي و هدمت فرحته و نزلته لسابع أرض. 
اتنهد بحزن و قام و هو مقرر يتصل على ابن عمه و اخوه الكبير و صاحبه المُقرب أحمد، عشان يقعد معاه شوية، بدل ما هو قاعد لوحده كدا و دماغه هتنفجر من التفكير. 
كانوا قاعدين يلعبوا بلايستيشن في الشقة الأرضية، بعد ما كل العيلة نامت، ف عمر رمى الدراع من إيده بضيق لما خسر قصاد أحمد في اللعبة، في حين إن احمد ضحك و قال بمرح: 
- مش من عوايدك يعني! دي تالت مرة تخسر النهاردة. 
عمر ابتسم غصب عنه و قال: 
- يلا اهو سيبتك تكسب مرة...... ما انت بتخسر علطول. 
أحمد لاحظ ابتسامته المهزوزة فسأله باستغراب: 
- مالك يا عمر أنت كويس؟ 
عمر غمض عيونه بوجع و قام و هو بيقول: 
- انا كويس بس مصدع شوية، هطلع بقى عشان أنام، تصبح على خير. 
مر أربع أيام و عمر و يارا كلامهم قليل، و عمر كان بيقضى أغلب وقته مع مع أحمد في المصنع، عشان خايف يكون وجوده في البيت مزعج ل يارا. 
كان راجع بالليل بعد سهره مع أحمد في لعب البلايستيشن، أول ما فتح بابا الشقة كانت يارا قاعدة في الصالة و بترسم ع السفرة و قدامها لوح كتير و باين عليها الإرهاق و التعب، فسألها باهتمام: 
- الساعة واحدة يا يارا؟ صاحية لحد دلوقت ليه مش عندك كلية الصبح؟ 
ردت عليه بضيق: 
- عايزة أنام و الله بس اللوح دي المفروض تتسلم بكره كلها، و اللوحة اللي في إيدي دي مش عارفة اظبطها و لسه في واحدة كمان. 
عمر قرب منها و هو بيتفقد اللوح و بعدين قال: 
- خلاص ركزي أنتي ع اللوحة اللي في ايدك و أنا هعمل دي. 
يارا قالت بسرعة: 
- لا لاء مش عايزة اتعبك معايا، ادخل انت نام. 
عمر أصر إن هو اللي يعمل المخطط اللي باقي، و بالفعل اخد اللوحة و دخل اوضته و بدأ يرسم و بعد ساعة خرج عشان يعطيها اللوحة، لقاها نايمة و مكنتش كملت اللوحة اللي معاها، فشدها بحرص من  تحت دماغها عشان متصحاش و سهر هو كمل المخطط، و راجع كل المخططات اللي هي كانت خلصتهم و لما أتأكد منهم، قفل اللوح و شالها بهدوء و دخلها أوضتها و غطاها، و بسرعة كان خارج من الأوضة عشان ميسمحش لنفسه يتأمل في ملامحها، معتقدًا إنه بكدا هيكون بيخدها لأن طالما هي مش حباه ف حتى ملامح وشها مش من حقه يشوفها. 
اسبوع الإجازة خلص، و عمر سافر القاهرة تاني و في أول يوم من سفره، اتأخرت يارا في دخول المطبخ بعد الغدا على ما أحمد يخلص القهوة، و لما شافته خارج من المطبخ قامت هي دخلت ترتب المطبخ، لكن و هي شغالة أحمد رجع دخل المطبخ تاني بحجة إن القهوة بتاعته اتكبت و هيعمل غيرها، فكانت يارا هتخرج من المطبخ، فأحمد مسكها من إيدها و منعها تخرج، فهي بصتله بضيق و قالت: 
- ممكن تسيب إيدي؟
أحمد قال بهدوء: 
- هسيب إيدك بس متخرجيش.... عايز اتكلم معاكي شوية. 
يارا بجدية مزيفة: 
- مفيش بينا كلام. 
أحمد قال باندفاع: 
- انا بحبك.....
يارا بصتله بصدمة و قلبها بيدق بسرعة، مكنتش متوقعة إنه ممكن يعترف ليها بحاجة زي كدا و هي متزوجة من ابن عمه، فهو كمل و قال: 
- أنا بحبك، و أنتي عارفة كدا، صح؟؟؟. 
يتبع............

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا