رواية لم يكن تصادف عمر ويارا الفصل الخامس 5 بقلم زينب محروس

رواية لم يكن تصادف عمر ويارا الفصل الخامس 5 بقلم زينب محروس


رواية لم يكن تصادف عمر ويارا الفصل الخامس 5 هي رواية من كتابة زينب محروس رواية لم يكن تصادف عمر ويارا الفصل الخامس 5 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية لم يكن تصادف عمر ويارا الفصل الخامس 5 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية لم يكن تصادف عمر ويارا الفصل الخامس 5

رواية لم يكن تصادف عمر ويارا بقلم زينب محروس

رواية لم يكن تصادف عمر ويارا الفصل الخامس 5

- انا بحبك.....
يارا بصتله بصدمة و قلبها بيدق بسرعة، مكنتش متوقعة إنه ممكن يعترف ليها بحاجة زي كدا و هي متزوجة من ابن عمه، فهو كمل و قال: 
- أنا بحبك، و أنتي عارفة كدا، صح؟؟؟. 
قالت بتوتر و هي بتبعد نظرها عنه: 
- انا معرفش حاجة. 
أحمد بجدية: 
- باين عليكي جدًا إنك بتكذبي، و بلاش تقولي مش عارفة عشان أنا عارف إنك عارفة و سمعتي كلامي أنا و ماما. 
يارا بضيق مصطنع: 
- لاء أنا مسمعتش كلام حد، و ياريت متتكلمش معايا في حاجة تاني. 
- يوم ما مرات عمي بعتتك تندهي لماما عشان الغدا روحتي فين؟
يارا قالت بلغبطة: 
- أنا..... أنا طلعت شقتي اجيب حاجة الأول و لما نزلت خبط ع الباب بس محدش رد فعرفت انكم تحت..... و بعدين هو في ايه هو تحقيق! 
كانت هتخرج لكنه مسك إيدها جامد، فحاولت تشد أيدها منه لكنها فشلت و قبل ما حد فيهم يتكلم دخلت هدى اللي قربت منهم و مسكت ايد أحمد و بعدته عن يارا و هي بتقول بحزم: 
- هو أنا مش قولت الموضوع دا يتقفل بقى؟ 
أحمد بضيق: 
- ماما بعد إذنك متتكلميش، دي حاجة تخصنا.
هدى بصتله بغضب و قالت بتهكم: 
- ت.....ايه يا عنيا؟! تخصكم؟ أنت و يارا مفيش حاجة تجمعكم، و الحاجة الوحيدة اللي تخصكم سوا هو عمر.... عمر اللي هو ابن عمك و جوزها.... أنت فاهم؟!! 
زفر بضيق و سابهم و خرج، في حين التفتت هدى ل يارا اللي واقفة خايفة و مصدومة من الموقف و قالت: 
- يارا يا بنتي متزعليش، و بلاش تقولي لحد عن اللي حصل عشان ميحصلش مشاكل و أنا عارفة هتعامل معاه ازاي و وعد مني مش هخليه يقرب منك تاني.... أنا آسفة و الله و بعتذر نيابة عنه. 
يارا حركت دماغها بموافقة من غير ما تتكلم، ف هدى طبطبت على كتفها و سابتها و طلعت علطول على شقتهم و اول ما دخلت لقت أحمد قاعد في الصالة فقربت منه و قالت بتحذير: 
- دي آخر مرة اشوفك بتتكلم فيها مع يارا. 
أحمد باستنكار: 
- و دا ليه بقى؟ 
هدى بغضب: 
- هو ايه اللي ليه؟! هو أنت عايز تفضحنا و لا ايه؟ اللي أنت بتعمله دا غلط لا الدين بيقول كدا و لا الشرع يسمح باللي أنت بتعمله. 
أحمد بعصبية: 
- ملكيش دعوة بحياتي، أنا حر في تصرفاتي. 
هدى باعتراض: 
- حر دي لما تكون بتتصرف صح، لكن لما تكون بتغلط يبقى من حقى اتدخل و اوجهك و لو مسمعتش كلامي بالذوق هتسمعه بالعافية و هتنفذه و رجلك فوق رقبتك. 
أحمد بتهكم: 
- يعني ايه يعني؟ 
هدى بصرامة: 
- يعني هتتجوز سارة بنت خالتك، و اعمل حسابك يوم الجمعة هنروح نقرأ الفاتحة. 
أحمد باعتراض: 
- لاء مش هتجوز سارة طبعًا، هو الجواز بالغصب! 
هدى بإصرار: 
- معاك أنت هيبقى بالغصب، و اقولك على حاجة.....هنروح نطلبها النهاردة و نقرأ الفاتحة و مش هنستني يوم الجمعة. 
تاني يوم كانت مريم واقفة قدام قاعة المحاضرة و مستنية يارا اللى خرجت و هي مضايقة، ف مريم قالت بمرح اول ما شافتها: 
- ها يا ستي الدكتور كان بيكافأك عشان أنتي الوحيدة فينا  اللي عملتي المخطط صح؟ 
يارا بسخرية: 
- ايوه بس مكافأة كلها تأنيب ضمير. 
مريم باستغراب: 
- تأنيب ضمير! ليه؟ هو مش المخطط صح؟ 
يارا بتوضيح: 
- هو المخطط سليم، بس المشكلة في الزاوية اللي هو قال عليها من شوية. 
مريم بتذكر: 
- مش دي الزاوية اللي قال محدش ياخد باله منها غير حد دارس معماري كويس؟ 
- ايوه هي.
مريم سألتها بشك: 
- يعني عرف إن عمر هو اللي رسم المخطط؟
يارا بضيق: 
- هو ميعرفش مين اللي عملها، بس كمان متأكد إن مش أنا و قعد يزعقلي بقى عشان مشتغلتش بإيدي و إني كدا مهملة و كلام من دا يعني. 
مريم حاولت تهديها وقالت: 
- طب يا ستي خلاص روقي كدا، طب ما أنا متهزأة في المخطط بتاع المرة اللي فاتت و قدام المدرج كله كمان، فعادي يعني. 
قبل ما يارا ترد سمعت فونها بيرن برقم عمر، فاستقبلت المكالمة فورًا فهو قال: 
- السلام عليكم يا يارا.... عاملة ايه، طمنيني عليكي؟ 
ردت عليه باقتضاب: 
- الحمدلله بخير. 
عمر حس بضيقها في الكلام فقال بتوضيح: 
- أنا فاكر إنك قولتي تصحيح اللوح بيظهر بعدها بأسبوع، ف اتصلت عشان أطمن عليكي و أشوف الدكاترة قالوا ايه على اللوح. 
يارا باندفاع: 
- أنا مضطرة اعيد اللوحة تاني بسبب حضرتك. 
عمر باستغراب: 
- بسببي انا! ليه؟ 
يارا اتكلمت بضيق و بصوت عالي نسبيًا: 
- ايوه بسبب حضرتك و تدخلك فى اللي ملكش فيه، أنا قولتلك يومها مش عايزة مساعدة لكنك أصريت، و بسبب الزاوية اللي انت عدلتها بعد ما أنا نمت هعيد أنا المخطط كله تاني. 
عمر باعتذار: 
- أنا آسف و الله، كنت عايز اساعدك بس.
يارا بغضب: 
- و ادي آخرة مساعدتك، شكرًا يا سيدي، بما أنك اطمنت عليا و ع اللوح هقفل بقى.
نطقت آخر كلمة و قفلت السكة في وشه من غير ما تعطيه فرصة يرد عليها و من غير حتى ما تطمن عليه.
مريم كانت واقفة و سامعة كل الحوار، فبصت ل يارا باستغراب و كانت بتحرك دماغها بأسف وقالت بخفوت و صدمة: 
- أنتي ايه اللي حصلك؟ أنتي مكنتيش كدا يا يارا؟ ازاي تتكلمي مع جوزك بالاسلوب ده؟ دي شكرًا اللى كان المفروض تقوليها عشان ساعدك؟!! 
يارا بتهكم: 
- و هي فين المساعدة دي! أنا بسببه دلوقت مجبرة اعيد لوحة عايزة حوالي تلت أو أربع ساعات عشان تخلص، يبقى فين المساعدة؟! 
قالت مريم بدفاع عن عمر: 
- انتي زعلانة على لوحة واحدة من ضمن خمسة! طب ما انتي قولتي إن في مخطط هو اللي عمله لوحده من الالف  للياء، و أنتي اللي قولتي بلسانك إنه صحح الغلط اللي في المخططات اللي عملتيهم، و جيتي دلوقت و مسحتي تقفيلك الدرجات في الأربعة عشان الدكتور طلب منك تعيدي واحدة! مع إن الدكتور لو كان شاف الأخطاء التانية كان هيطلب منك تعيدي رسم الخمسة مش بس واحدة! 
يارا بضيق: 
- هو انتي بتدافعي عنه كدا ليه؟ انتي صاحبتي و لا صاحبته! 
مريم بتوضيح: 
- انا  بدافع عنه عشان انتي بتظلميه و هو صابر و ساكت، حتى الزعيق مش بيزعقلك و أنتي سايقة فيها و نسيتي إنه وافق يتجوزك و يساعدك  رغم علمه بإنك مش بتحبيه و دي حاجة مفيش رجل يقبلها على نفسه، و عشان صاحبتك و خايفة عليكي بنبهك لأسلوبك اللى اتغير و طريقتك و تفكيرك اللي هيخربوا عليكي جوازك، و هتضيعي واحد محترم و كويس زي عمر من إيدك. 
يارا بعصبية: 
- انتي كل شوية تقولي هيضيع من إيدك هيضيع من إيدك! يا ستي ما يضيع هو يعني آخر راجل ع الأرض! و أصلا هو مش فارق معايا، و جوزانا دا مؤقت و كل واحد هيروح لحاله. 
مريم بصتلها بعدم تصديق وقالت بحزن: 
- يارا انتي اتغيرتي خالص! انتي بقيتي أنانية و مش مهتمة بحد غير نفسك! 
يارا بتهكم: 
- أنا أنانية! أنا لو انانية مكنتش اتجوزت واحد مبحبوش عشان خاطر أهلي. أنا لو فعلًا بهتم بنفسي كان زماني مع الشخص اللي حبيته بدل ما انا عايشة و بتعذب كدا! 
مريم حركت دماغها بيأس و قالت: 
- خلينا نمشي يا يارا، الكلام دا ميتقالش هنا لو حد سمعنا ممكن تحصل مصيبة بسبب الكلام ده. 
لحسن الحظ مكنش في أي طلبة حواليهم و لا حد سمع كلامهم، و كل واحدة رجعت البيت و هي زعلانة من التانية، أول ما يارا دخلت البيت سمعت هدى بتزرغط، فقربت منهم و هي بتسأل باستغراب: 
- في ايه؟ فى اخبار حلوة و لا ايه؟ 
قربت منها حماتها و اللي اسمها سمية و قالت بضحك: 
- ايوه يا يارا يا حبيبتي، أخيرًا أحمد انفكت عقدته و قرر يتجوز. 
الخبر وقع عليها زي الصاعقة، اتجمدت في مكانها و هي بتنقل نظرها بين أفراد العيلة، لحد ما انتبهت لصوت هدى بتقول: 
- أنا روحت البارح أنا و ابو احمد و طلبنا إيد سارة بنت أختي و إن شاء الله هنروح النهاردة و هناخد أحمد عشان يقعد مع سارة شوية. 
يارا حاولت تبتسم بصعوبة و قالت بثبات مزيف: 
- بجد.... طب ألف مبروك. 
هدى ردت عليها بحب: 
- الله يسلمك يا حبيبتي. 
يارا ابتسمت ببهتان و قالت: 
- بعد إذنكم هطلع أريح شوية عشان مصدعة. 
سمية بحنية: 
- اتغدى الأول يا حبيبتي و بعدين اطلعي. 
يارا رفضت تتغدى، و كان الوحيد اللى ملاحظ زعلها و صدمتها هو أحمد اللى بدأ يشك إنها هي كمان بتكنله مشاعر، أما يارا طلعت شقتها و بمجرد ما قفلت الباب قعدت وراه و بدأت تعيط و هي بتندب حظها و التوهان اللي هي فيه، مبقتش عارفة تعمل ايه؟ مش قادرة تحب عمر و لا قادرة تنسى أحمد و في نفس الوقت مش عارفة تكون معاه بسبب جوازها من عمر، بدأت تندم و تلوم نفسها عشان طلبت من عمر يتمم جوازهم لمدة سنة، و اهو فى خلال السنة دي أحمد هيضيع منها و هيتجوز واحدة غيرها. 
حسمت أمرها و وقفت و هي بتقول: 
- لاء انا مش هدمر حياتي بسبب خوفي من المجتمع و خوفي من نظرة الناس، أنا هقول لأحمد إن جوازي أنا و عمر مزيف و إننا كلها سنة و هنطلق...... أنا مش هاجي على نفسي تاني. 
يتبع...... 

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا