رواية جحيم اختي من الفصل الاول للأخير

رواية جحيم اختي من الفصل الاول للأخير

رواية جحيم اختي من الفصل الاول للأخير هى رواية من كتابة حنان عبد العزيز رواية جحيم اختي من الفصل الاول للأخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية جحيم اختي من الفصل الاول للأخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية جحيم اختي من الفصل الاول للأخير

رواية جحيم اختي من الفصل الاول للأخير 

رواية جحيم اختي من الفصل الاول للأخير

:تخيلى سيف جوز اختى طلع بيحبنى زى ما بحبه اعترفلى بكده امبارح يا داليا انا مبسوطه اوى
وقفت مكانها خلف الباب بتجمده وهى ترفع يدها للخبط على الباب لكن تصنمت مكانها عندما استمعت لحديث اختها عن زوجها! 
: يبنتى هو مش بيحبها انتى مش شايفه هى بقت عامله ازاى بعد الجواز بقت تخينه ومبقتش تُطاق الصراحه من حقه يبص برا ومش هيلاقى فى حلاوتى يعنى....... لا لأ طبعاً اتفقنا انا وهو امبارح اننا هنخبى نفسنا عنها شويه لحد ما يتلكك باى حاجه ويطلقها وبعدين هيتجوزنى هو قالى كده...... انا معجبه بسيف من زمان وانا كنت بساعد اختى اصلا يزهق منها من غير ما تاخد بالها
تمددت على السرير بدلع وهى تمسك احدى خصلات شعرها بدلال وتمسك الهاتف باليد الأخرى: كنت بطلب منها طلبات تهد الحيل طول ما انا هنا واقنعها تغير نظام الشقه وتنضف البيت اهم ما تهتم بنفسها واقنعتها ان ابنها لازم تنام معاه علشان لسه بيبى صغير لحد ما تتهد طول اليوم اول ما يجى تنام من التعب بقا دا غير بقا جسمها الى باظ بعد الولاده بقيت مليانه اوى وطبعا كنت بعمل انا عكسها مع جوزها بدلعه واهتم بيه وااكله واشربه بحجه انها مشغوله بالبيبى وهى زى العبيطه صدقت  
لتختم كلامها بضحكه سخريه على غباء اختها الكبيره 
وضعت يدها على فمها تكتم شهقاتها ودموعها التى تنساب على وجهها بلا توقف بعد استماع لحديث اختها الان، اختها هى التى تسرق زوجها منها؟!! هل زوجها الان يخونها مع اختها الصغيره!!!! وهى كانت كالغبيه تنساق خلف كلام اختها بحجه انها تفهم فى الرجال اكثر منها 
لم تستطع قدمها حملها اكثر لتجر رجليها بتعب نحو غرفتها حتى وصلت اليها بصدمه لترتمى على الأرض بانهيار ودموع وهى تنظر امامها بعدم استيعاب لتهتف بلا وعى وعدم تصديق: لا لا مستحيل مستحيل سيف يخونى دا انا وهو بنحب بعض من الجامعه مستحيل يخونى اكيد علشان اختى صغيره فهمت حنيته عليها بشكل غلط اكيد هى بالنسبه ليه اخته مش اكتر ايوه اكيد فهمت غلط 
لتنزل دموعها كلما تذكرت كلمات اختها ولكن فاقت على بكاء صغيرها الذى لم يتم الخمس شهور لتهتف عليه بسرعه وتحمله بين يديها بدموع: لا يا حبيبى متعيطش بابا مش بيخون ماما لا لا خالتو هى الى فاهمه غلط وانا هثبتلك كده متخافش يا حبيبى 
لتربط على ظهر صغيرها بدموع وهى تحاول نفض كل افكار الشيطان التى تقتحم تفكيرها.... 
: أحطلك العشاء يا سيف 
هتفت بها وهى تبتسم بخفوت اثناء دلوفه الى المنزل، ليتنهد بتعب وهو ينظر اليها: ياريت انا واقع من الجوع 
هزت رأسها بخفوت وسرعه: حاضر يحبيبى ثوانى والاكل يجهز 
هتف وهى كادت ان تغادر: اومال فين شهد اختك 
ابتلعت ريقها بخفوت وهى تنظر اليه بشك: لي بتسال عنها 
نظر اليها بهدوؤ: عادى يحوريه مش قاعده معانا اصل مش سامع ليها صوت يعنى 
تنهدت بضيق وكادت ان ترد ولكن قاطعها صوت شهد السعيد: حمد الله على سلامتك يا سيف 
ابتسم لها بهدوؤ: الله يسلمك يا شهد المذاكره عامله اي 
اقتربت منه بابتسامه وهى تمسك يده: تعالى نقعد وهحكيلك كل حاجه 
ضحك عليها وانسحب خلفها ليجلسوا سويا فى الصالون منتظرين الغداء وهم يبتسمون ويضحكون بخفه، هزت حوريه رأسها برفض وهى تهتف لنفسها: بيعاملها كاخته ايوه هى أخته وبس ايوه 
تنهدت بتعب من تفكيرها واتجهت الى المطبخ بشرود 
: اعملى حسابك يشهد هتروحى عند بابا من بكره 
نظرت اليها شهد بصدمه: اي لي يا حوريه كده انتى زهقتى منى ولا اي 
هتف سيف بسرعه: لا لا اكيد يا شهد حوريه متقصدش هى اكيد قصدها تروحى البيت تجيبى حجات وترجعى هنا تانى 
نظرت اليهم حوريه بجمود: لا انا قصدى انها هتروح كفايه تسيب بابا لوحده لحد كده 
هتفت شهد بتوتر: طيب وساجد هتعرفى تاخدى بالك منه لوحدك ازاى 
هتفت حوريه بقسوه: هعرف اخد بالى من جوزى وابنى لوحدة يا شهد شكرا كفايه تعبك لحد كده معايا 
نظرت شهد الى سيف بدموع: شكلى تقلت عليكم فعلاً انا هدخل انام علشان اصحى بدرى وامشى 
لتغادر من. امامهم على الطعام لتراقبها حوريه بجمود وهى تهتف بداخلها: لازم ابعدك يا شهد لحد ما اتأكد انك تنسى مشاعرك لجوزى خالص 
هت سيف بضيق: اي الكلام الاهبل الى قولتيه دا يا حوريه لشهد اكيد اتضايقت 
تنهدت حوريه وهتفت سيف بهدوؤ: انت بتعتبر شهد اي يا سيف؟! 
عقد حاجبيه باستغراب ليهتف بتوتر: شهد اختى الصغيرهيا حوريه فى اي 
ابتسمت بخقوت وهى تضع يدها على يده: انا هصالحها بس بابا محتاجها جمبه علشان تعبان وانا هعرف اهتم بيك انت وساجد متقلقش 
هز راسه بهدوؤ وهو ينظر امامه بتفكير عميق 
وضعت يدها على صدره بدلال: وحشتنى يا سيف 
نظر الى جسدها الذى يظهر بوضوح من خلال ذالك القميص القصير ويظهر وزنها الممتلئ وبطنها البارزه قليلا من اثر الولاده القريبه ليهتف بضيق: انا تعبان من الشغل يا حوريه عايز انام 
اقتربت منه اكثر بدلع: كده يا سيف انا هنسيك التعب دا خالص 
اقتربت منها مباغته وهى تقبله بخقوت فى البدايه بدأ يبادلها بهدوؤ ولكن فجاه ابتعد عنها بضيق وهو يقف من السرير: نامى يا حوريه نامى 
ليسحب علبه السجاير وهاتفه ويخرج خارج الغرفه، اما هى نظرت فى اثره بدموع وهى تهتف بصدمه: ياااه يا سيف للدرجه دى مش طايق قربى معقول 
لتنهار باكيه بقوه على السرير واستمرت هكذا لمده ساعه، حتى شعرت بالدوار من كثره البكاء لتتنهد بحزن ووقفت واتجهت خارج الغرفه تنوى مصالحته والتحدث بصراحه عن كل ما يضايقه بها لتذهب الى الصاله ولكن لا وجود له لتعقد حاجبيها باستغراب وكادت ان تتجه الى المطبخ لتراه ولكن وقفت امام غرفه شهد بشك وهنا دار الصراع بين القلب والعقل الذى يوافق احدهما ان زوجها بالداخل ولكن الاخر يصرخ غاضبا بأنه من المستحيل ان يخونها مع اختها، لتتنهد بتعب: هدخل وهثبت ان مفيش حاجه بينهم ايوه لازم اريح عقلى 
ابتلعت ريقها بخوف ودقات قلبها تعلو من القادم، فتحت الباب بخفوت ثوانى وفتحت عيونها بصدمه ودموع وهى ترى اختها بين احصان زوجها وهو يهتف بحب وهو يربط على ظهرها: متعيطيش يا شهد انا بحبك وبكره هطلق حوريه ونتجوز يا حبيبتى....... 

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
نظرت امامها بصدمه وهى ترى اختها بين احضان زوجها وهو يربط على ظهرها بحنان ويهتف: متعيطيش يا شهد بكره هطلق حوريه ونتجوز انا وانتى يحبيبتى 
لترجع حوريه الى الخارج بصدمه وتضع يدها على فمها تكتم دموعها بشده وهى تنظر امامها بعيون مفتوحه من الصدمه من ذالك المنظر الذى اسوؤ من الكابوس ومهما تخيلت لن يكون ذالك فى تخيلاتها أبداً 
خرجت شهد من حضنه بدموع وتنظر اليه بعتاب: يسلام ما انت كنت نايم فى حضنها من شويه هتطلقها ازاى بقا 
ابتسم لها بهدوؤ وهو يقبل كف يدها بحنان: حد يسيب القمر دا وينام جمب الغوريلا الى معايا دى وحياتك انا بعدتها لما حاولت تقرب منى انا محدش مالى عينى غيرك انتى يجميل
ابتسمت له بدلال وهى تضع يدها على صدره وهتفت بغنج: يعنى انت مش بتحب حوريه يا سيف 
تنهد بضيق: حوريه هى الى خلتنى ابعد عنها وانسى الحب الى بينا معرفتش تحافظ عليا زلا على نفسها بقيت مكسوف اخرج معاها قدام اصحابنا حتى يوم ما تيجى واقرب منها مبقاش قادر مش دى حوريه ولا دى البنت الى حلمت اكمل معاها حياتى لكن انتى يا شهد عوضتينى عن كل حاجه نسيت طعمها معاها بجد رجعتينى شباب والخروجات وكل حاجه كنت نسيتها مع حوريه، انا بحبك يشهد 
ابتسمت له بحب: وانا بحبك يا سيف 
ليضمها الى احضانه بحب مره أخرى 
نظرت حوريه امامها بدموع وهى تغلق الباب لتهز راسها بصدمه وهى لا تستوعب كل تلك الصدمات والكلمات التى وقعت على اذنها للتو، لتدلف الى الحمام بسرعه وهى كادت ان تختنق من البكاء اغلقت الباب خلفها وهى مازالت على صدمتها وكلماته تتردد داخل اذنها 
بقيت مكسوف اخر معاها قدام اصحابنا 
انا بحبك يا شهد
انام جمب الغوريله دى 
بكره هطلقها واتجوزك يشهد 
لتسمع بكاء صغيرها وهى لا تقدر على الحركه فجسدها قد شُل من ما عرفته الآن يعنى حديث اختها صحيح هو يحبها هو غدر بحبهم الذى طال لسنوات وخانها مع من؟! مع اختها!!! تلك هى اسوؤ كوابيسها بالفعل، بدأ صراخ صغيرها يعلو ليداهمها صداع قوى جعلها تتوازن فى وقفتها ولكن تحاملت لتفتح الباب الحمام وتتجه الى صغيرها ولكن لم تشعر بنفسها الا وهى مرميه على الارض تستسلم لتلك الغبابه السوداء مبتعده عن ذالك الواقع الذى حطم قلبها لأجزاء.... 
_بقولك طلقنى يا قاسم انت اي يا اخى مش عندك دم 
هتفت بها زوجته وهى تنظر اليه بكل شر وغل بينما هو كان يقف امامها ببرود دون اى رده فعل
 ليهتف بجمود: عايزانى اطلقك علشان تتسرمحى طول الليل فى النيت كلاب مش كده يا هانم 
نظرت اليه بتحدى: ااه يا قاسم انا بكرهك يا اخى مش بحبك انت عايز منى اي جوزاتنا دى اصلا كلها غلط مينفعش نكمل فى الغلط اكتر من كده 
نظر اليها باستنكار: ولسه واخده بالك انها غلط واحنا معانا بنتين يا هانم عايزانى اطلقك واتعبهم 
صاحت به بغضب ساخر: على اساس مش بيتعبوا بصراخنا ومشاكلنا دى كل يوم انت مش شايف انك بقيت واقفلى على الواحده ومانع عنى كل حاجه 
هتف بسخريه: ااه علشان بجيبك كل يوم من الاماكن القذره الى بتروحيها وبناتى يشوفوا امهم القدوه بتاعتهم كل يوم تيجى سكرانه يبقا واقغلك على الواحده والفلوس الل بتاخديها كل يوم علشان عمليات التجميل وشعرك ولبسك يبقا كده مانع عليكى مش كده 
رفعت راسها بكبرياء: انت تعرف انت متحوز مين انا يمنى الرفاعى يا قاسم يعنى رجاله مصر كلها تتمنى نظره منى وبتحسدك عليا انت الى مغرور ومش شايف غير نفسك وبس 
هتف بجمود وقسوه: انا عايز الناس تحسدنى على تربيه بناتى وهما احسن ناس مش يحسدونى علشان جسم مراتى حلو لي شايفانى مركب اريال علشان اسيب الرجاله تتغزل فيكى دايما جايبه ليا الكلام من نظام لبسك وحياتك 
تاففت بضيق: يووه كل حاجه البنات البنات يا اخى اقعد ربيهم انت طالما مش عاجبك تربيتى ليهم 
نظر لها من اعلاها الى اسفلها بتقذذ وهو يهتف ببرود: وياترى اقعد اربيهم وهجبلك فلوس تعملى البوتكس بتاع كل شهر فى وشك ازاى ولا البراندات بتاعتك ولا سفريه كل شهر مع اصحابك ولا تحبى نتطلق وتكتفى بمرتب ابوكى الى بيطلع من الشركه ووقتها ابقى غطى على مصاريفك دى كلها 
نظرت اليه بهدوؤ وكانها تجمع شتات نفسها من تلك الحرب الخاسره هى تعترف انها بدون امواله لن تكون يمنى الرفاعى من الأساس هى كانت تريد التخلص من تحكماته باى طريقه مهما كانت 
هتف بهدوؤ ساخر: خير يا مدام يمنى سمعينى صوتك الى كان مسمع الجيران من شويه
ابتلعت ريقها بهدوؤ واقتربت منه وهى تضع يدها على صدره بدلال وتستخدم نظرات الانثى الماكره لاشعال رغبته لتهتف بنعومه: انت صدقت يا قاسم دى لحظه شيطان يا حبيبى انت عارف انت والبنات كل حياتى 
ابتسم بداخله بسخريه والم فهو جاء على موضعها الحساس الأموال لكن هو وبناته بالنسبه لها عائله مترابطه امام الطبقه المخمليه 
ابعد يدها عنه بقوه وهو يبتعد عنها: خايف ابوظ جسمك يا يمنى هانم بقربك منى بنفذ كلامك اهو بعد اخر عمليه ليكى 
ليلتفت ويغادر من امامها لتهتف: قاسم ك... 
قاطعها بجمود: الفلوس هتتحول لحسابك بكره علشان الحفله الى عايزه تعمليها متقلقيش 
ابتسمت بسعاده وهى تمسك الهاتف بسرعه تتصل باحدى المصممين لتفصيل فستانها، زفر بضيق وخرج من الغرفه 
ليتجه الى غرفه بناته التؤام ليفتح الباب ليجدهم غارقين فى احلامهم الوردى ليقبل جبين كل واحده هما ملائكته فى عالمه القاسى "سلمى وسالى" التؤام المميز فى حياته تنهد بتعب: لو مكنتوش انتوا ووصيه جدكم على مامتكم كان زمانى انا وهى مش ببعض وعلى الاقل قلبى كان يبقى فيه نبض بس الله يسامحها قفلتنى عن الصنف كله.... 
فتحت عيناها بهدوؤ وهى تنظر الى سقف الغرفه اغمضت عيونها بتذكر ما حدث لتاذكر اخر ما عرفته قبل ان يغمى عليها لتغمض عيونها بدموع وهى تهتف بكلمه خرجت من اعمااق قلبها بألم عندما تذكرت واستعادت ما سمعته بالتفصيل: ااااااه 
دلف سيف وتخلفه شهد ومعهم والد حوريه ليهتف اليها بقلق: حمد الله على سلامتك يحبيبتى اي الى حصل مالك 
هتفت شهد بمرح: ارهاق ام بقا يا حج لازم تتعب شويه 
هتف سيف بمرح: كده يا ام ساجد تقلقينا عليكى جبتينا معاكى لحد المستشفى علشان نطمن عليكى اهو 
هتف والدها وهو يلمس على شعرها بقلق: الدكتور قال صدمه عصبيه مالك يحبيبتى انتى فى حاجه مزهقاكى 
نظرت الى شهد وسيف وهى تنظر اليهم بجمود ونظرات مريبه اخذت شهد بالها منها لتهتف بتوتر: مالك يا حوريه انتى لسه تعبانه 
نظرت حوريه الى والدها بجمود: انا عايزه اطلق يا بابا 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
: اي تتطلقى انتى اتجننتى  يا حوريه؟! 
هتف بها سيف زوجها بغضب عقب طلبها بالطلاق نظرت اليه بسخريه وهى تهتف بداخلها يا الله كم بارع بالتمثيل منذ قليل كان بين احضان اختها ويقطع لها الوعود بأن يطلقها والان عندما طلبت الطلاق لنفسها بدأ بالصراخ عليها 
اتجهت شهد اليها وهى تضع يدها على كتفها وتنظر لسيف بعتاب: اهدى يا سيف اكيد بتقول الكلام دا من تعبها مش اكتر 
كادت ان تصرخ بهم بغصب ما الذى تستمع منهم الآن، رفعت عيونها على اختها باستنكار ارادت ان تصرخ بوجهها الست انتى من حاولتى التقربمن زوجى اليس انتى من اردتى التخريب تخريب بيت اختك ها قد حصل مراادك لما كل تلك الدراما الان لماا!!! 
هتف والدها بهدوؤ: انتى محتاجه تريحى اعصابك شويه يا حوريه اكيد دا اكتئاب ما بعد الولاده اهدى كده 
صرخت بهم بغضب: انا مش عايزه ارتاح انا مش مرتاحه مع سيف مش عايزه اكمل معاه باى شكل 
نظر لها سيف بهدوؤ: انا مش هحاسبك على كلامك دا علشان عارف انه من تعبك مش اكتر 
نظرت اليه بعتاب ودموع لتغمض عيونها وهتفت بجمود: ورقه طلاقى توصل عند بابا لو سمحت 
لتقوم وتستند على نفسها وكادت شهد ان تسنادها ولكن ابتعدت عنها حوريه وقامت بمسناده نفسها واتجهت الى الحمام 
نظر سيف الى والد حوريه بعتاب: كده يا عم محمود يرضيك كلامها دا 
نظر محمود اليه بشك: انت معملتش اى حاجه تضايقها يا سيف غريبه يعنى حوريه تقوم الكلام دا 
هتف سيف بتوتر: وهعمل اي يعنى يعمى  انت عارف انا وحوريه بنحب بعض من زمان 
نظر محمود امامه بحيره: ما دا الى محيرنى حوريه عملت كتير وجات فتره ووقفت ضدى انا شخصيا علشانك وحوريه مش بتشتكى اصلا يا ترى اي الى خلاها تقول كده 
نظرت شهد الى سيف وهى ترفع حاجبيها بسخريه بينما هو تنهد بقلق من ان تكون عرفت بعلاقته مع اختها... 
: مامى ممكن تحلى معانا الhome work 
هتفت بها سالى التى تبلغ من العمر 5 اعوام لوالدتها 
تأفتت يمنى بضيق وهى تعبث بهاتفها: لا روحى مع النانه هى الى هتحله معاكى 
نظرت لها سالى بدموع وجهه بطفوله: بس اصحابى كلهم مامتهم تعمل معاهم ال home work  الا انا وسلمى اختى 
نظرت لها يمنى بضيق: سالى بلاش شغل الدلع دا انا مشغوله دلوقتى روحى مع النانى 
تنهدت سالى بحزن: حاضر يمامى 
ثم خرجت من امامها بحزن لتقابلها اختها شبيهتها فى العيون الزرقاء من والدتهم وشعرهم الاسود من والدهم لتهتف بمرح وهى تلاحظ دموع اختها: تعالى يا سولى نكلم بابى ونقوله يخرجنا الملاهى النهارده 
نظرت اليها سالى بفرحه وقد تناست حزنها من معامله والدتها: بجد طيب يلا يا سلمى بابى وحشنى اوى اوى 
ليفروا الاثنين بسرعه نحو غرفتهم ويقوموا بالاتصال على والدهم كما علمهم لينتظروا قليلا حتى ياتيهم الرد 
على الجانب الاخر كان يهتف بعصبيه امام الموظف: يعنى اي مليون جنيه يا حسين محدش يعرف راحوا فين احنا شغالين فى وكاله من غير بواب 
هتف الموظف بخوف: والله يقاسم بيه طلبت من استاذ يوسف بتاع الحسابات يجبلى الورق بس زى ما انت شايف لقيت مليون جنيه وكان لازم اعرف حضرتك ان فى لغبطه كبيره اوى فى حسابات الشركه 
هتف قاسم بتفكير: اممم قولتلى استاذ يوسف مش دا الى جايب عربيه جديده الشهر الى فات مش كده 
هز الموظف راسه بسرعه وخوف، ليبتسم قاسم بقسوه: ابعتلى استاذ يوسف نتناقش معاه بكل هدوؤ 
ارتعب الموظف من ابتسامه قاسم القاسيه ولكن سرعان ما استاذن وخرج من امامه ينفذ طلبه. 
كاد ان يعيد نظره الى الاوراق مره اخرى بضيق لكن قاطعه رنيم هاتفهه بنغمه مخصصه لرقم اطفاله، ابتسم بحب وكانها لم يكن ذالك المختل منذ قليل ليهتف بمرح وحنان: حبايب قلب بابى عاملين اي 
هتفت سالى بفرحه: وحشتنى اوى يا بابا مشيت الصبح بدرى ازى والنانى قالتلى انك مشيت 
هتفت سلمى بحنق طفولى: فطرنا لوحدنا يا بابى علشان انت مكنتش موجود 
ابتسم قاسم بحنان: لا لا دا انا غلطت غلطه كبيره اوى ولازم بناتى القمر يعاقبونى مش كده 
هتفت سالى بطفوله: عقاب صغنون قد كده يا بابى 
هتفت الصغيرتان فى وقت واحد: نروح الملاهى 
ضحك قاسم بصخب: ياااه اي العقاب الكبير دا 
ثم اكمل بحنان: ماشى يحبايبى هنروح النهارده جهزوا نفسكم بقا 
ليودعهم ويغلق الهاتف وهو يتنهد بحزن على حال صغاره فقد قصت عليه سلمى ما حدث ما اختها ووالدتها منذ قليل فسالى حساسه جدا عكس سلمى قويه قليلا عنها ولكن تبقى نقطه ضعف كلاهما امهم المتهوره 
نظر الى الصوره الموضوعه على المكتب بهدوؤ: لو مكنتش وصتنى عليها يا بابا بس كان زمان ولادى معاهم الام المناسبه ومظلمتهمش معايا كده..... 
: كده ارتحتى يا حوريه 
هتف بها والدها عند نزولهم من مكتب المأذون بينما هى تنظر امامها بصمت وجمود لتفوق على نبره سيف المناديه لها: خلاص يا حوريه كده القصه انتهت 
استدرات وهى تنظر له بصمت تتامل ملامحه لاخر مره تلك الملامح التى كانت تعشقها الان اصبحت اخر ملامح تريد رؤيتها اصبحت تلك الملامح تجعلها مشمئذه طول حياتها 
والان يأتى ويعاتبها ألم يكفيه طوال تلك الشهرين وهو يعيش دور الضحيه ويمثله تمثيل ولا أروع وكانه الزوج المخلص الذى يريد الحفاظ على حياتهم الزوجيه 
فاقت على صوته الهادئ: هشوف ابنى كل قد اي 
نظرت اليه بسخريه: حتى محاولتش تتمسك بابنك 
هتف بتوتر: علشان هو لسه صغير واكيد محتاجك اكتر منى 
نظرت الى شهد الواقفه ثم اليه وهتفت بسخريه: معاك حق ابنى انا الى ملزومه بيه ربنا يباركلك فى الى هتبقا مراتك
لتنظر اليهم باحتقار وتستدير الى والدها: هتمشى شويه يا بابا وهحصلك على البيت 
ليهز والدها راسه بهدوؤ وهو يتابع سيرها بشرود نعم عندما وجد تصميمها على الطلاق بدون ان تعرض عليه اي اسباب مقنعه فقد اكتفت بالجلوس فى غرقتها مع طفلها ولا التحدث حتى مع شقيقتها، ليتنهد بحزن وهو ينظر الى سيف: ربنا يعوض عليك يبنى ويرزقك بالزوجه الصالحه 
هز سيف راسه بهدوؤ وغادر محمود من امامهم لتنظر شهد الى سيف بفرحه: مبروك يا سيفو 
نظر حوله بتوتر: ابوكى مستنيكى روحى وهنبقا نتكلم بليل 
ابتسمت بهدوؤ: ماشى يا حبيبى مع السلامه.. 
نظرت امامها بشرود وهى تجلس امام النيل ثوانى وبدات الدموع تتجمع بعيونها لتتحول الى شهقات وبكاء حاد ليتحول الى صراخ يؤلم القلب وهى تهز راسها تحاول نفض تلك الكلمات والمشاهد التى راتها حوالى شهرين تلك المشاهد تحرق قلبها زوجها واختها سويا تلك ابشع كوابيسها لا تستطيع تقبل الحقيقه لا تستطيع استيعاب ان زوجها تركها من اجل اختها لا تتحمل تلك الفكره ضاعت سنين حبها هباءً ضاعت تضحيتها بكل شئ من اجله ضاعت نظرت الى جسدها الذى فقد كل وزنه طول الشهرين وهى تهتف بسخريه ودموع: مستحملش جسمى لما زاد بس من اول شهرين تلاته رااح اترمى على اى لحمه ظهرت قدامه وللأسف اللحمه طلعت اختى واقرب واحده ليا 
لتشهق مره اخرى بدموع وهى لا تستوعب اى شئ قاطعها يد رقيقه صغيره على كتفها لترفع عيونها الحمراء من البكاء لتجد طفله صغيره تنظر اليه بحزن: متعيطيش يا طنط انتى كمان 
لتبدأ الدموع تتجمع بعيون الطفله هى الاخرى، لتمسح حوريه دموعها برفق وتنظر الى الصغيره بخفوت: خلاص انا مش هعيط متعيطيش انتى كمان بقا 
هزت الصغيره راسها بدموع وهى مازالت تبكى بلا توقف 
لتهدأها حوريه بقلق وهى تاخذها بين احضانها برفق: بس يا قمر بقا العيون الزرقاء دى تعيط كده هيبقا لونهم وحش 
توقفت الطفله عن البكاء وتنظر لحوريه بتساؤل خافت: يعنى عنيا ممكن تختفى لو عيطت يا طنط 
هزت حوريه راسه بتاكيد وكانها تتحدث فتاه ناضجه عن معلومه علميه جاده: طبعا شوفتى عيونى الخضرا دى بابا زمان قالى لو عيطى هيقعوا ويجى بدالهم اسود 
هتفت الصغيره بانبهار: يااه لالا خلاص انا مش هعيط انا بحب عيونى انا واختى اوى 
ابتسمت حوريه بهدوؤ على تلك الطفله التى نزعتها من حزنها، لتهتف: اومال فين مامتك يا صغنن انتى لوحدك 
نظرت لها الصغيره بدموع: روحنا مع مامى النادى بس هى زعقت ليا علشان وقعت العصير على شنطه صاحبتها فهما الاتنين زعقولى اوى قالتلى اروح البيت بس انا طلعت ومشيت ولقيت نفسى هنا مش عارفه 
لتبدأ الدموع بالتحمع بمقلتيها بحزن: انا عايزه بابى واختى وحشونى اوى 
قبلتها حوريه من جبينها بحنان وحزن: يحبيبتى خلاص متعيطيش اكيد مامى متقصدتش تخليكى تمشى لوحدك تعالى نحاول ندور على حد اكيد قالبين عليكى الدنيا 
ليسيروا سويا وهم يبحثون عن اى شئ يدلهم على مكان امها ولكن بلا جدوى، ليذهبوا الى الشرطه وتقوم بتسجيل الطفله اسمها ولكن لا تعرف سوى اسم والدها فقط ولكن خافت حوريه ان تترك الصغيره فى القسم لذالك دونت رقم هاتفهها واخذت الصغيره معها الى المنزل.... 
: يااه دا ابنك صغنن اوى يا طنط 
ابتسمت حوريه على كلمات الصغيره وهى تجلس معهم على السرير وتهتف بمرح: يعنى هو احلى ولا انا 
ابتسمت الصغيره بطفوليه: انتوا شبهه بعض اوى يا طنط حتى عيونه شبههك 
ابتسمت حوريه بهدوؤ على كلمات تلك الصغيره لتقبلها من وجنتيها: تعرفى كان نفسى اخلف بنوته قمر كده شبههك 
لتضمها داخل احضانها من جهه وساجد ابنها من جهه اخرى ونامت فى منتصفهم واخذت تسرد عليهم قصه الاميره تحت استمتاع الصغيره بشده حتى غرقوا الطفلين فى النوم، لتقبل جبين كل واحد وقامت بهدوؤ من بينهم لحاجتها لشرب المياه.. 
_هنتجوز انا وانت امتا بقا يا سيف 
وقفت متصنمه ولم تكمل شهد كلماتها عندما رأت اختها حوريه واقفه امامها... 
نظر بغضب وهو يصرخ بالهاتف: يعنى اي مش لاقينها بقولكم اخلقوا الارض وهاتوها دى بنتى انت فاااهم 
اغلق الهاتف بغضب وهو يكاد ان يجن من فقدان صغيرته لاول مره يشعر بالضياع بذالك الشكل وكل ذالك من. تحت رأس تلك المهمله التى فقدتها، كالعاده اخذتهم معها للتفاخر بهما فى احدى الاجتماعات فى النادى لتهاتفهه ببرود ان احدى طفلتيه لا اثر لها وهى مازالت بالخارج الى الآن لم يحرقها قلبها ثانيه فقد على ابنتها 
ثوانى وفتح عيونه بصدمه وهو ينظر الى الباب وهو يجد زوجته مستنده بسكر داخل احضان رجل غريب وهى تتمسك به بشده!!!! 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
نظر امامه بصدمه وهو يرى زوجته ساكره داخل احضان رجل غريب ليثور دمه من الغضب وهو يتجه اليهم وعيونه تشتعل من الجحيم والغضب لسحبها من كتفها بغضب وهو يهزها بعنف: انتى اي يا شيخه معندكيش دم بنتك مش لقيناها بسببك وجايالى اخر الليل مش فى وعيك وفى حضن راجل كمان 
نظرت اليه وهى تضحك بلا وعى: انت زعلت دا هانى 
لتضحك بصخب بينما هو نظر بقسوه الى ذالك الشاب ليهتف له بقسوه وغضب: انت مين 
نظر له الرجل بتوتر من نظرات قاسم القاسيه المصوبه عليه: انا بتاع الأمن بتاع ال night club الى المدام كانت سهرانه فيه وعلشان مدير المكان عارفها قالى العنوان علشان اوصلها علشان حالتها زى ما انت شايف كده يا باشا 
زفر قاسم بغضب وهو يمسح على وجهه ليهتف بقوه مناديا: عوض عوااض 
لياتى المساعد الخاص به سريعا ليشير قاسم الى الرجل الاخر: اديله الى عايزه وفهمه ميجبش سيره للصحابه بالى شافه يلا 
ليهز عوض راسه بطاعه واخذ الرجل وخرج بسرعه من الفيلا 
نظر قاسم بيأس الى تلك فاقده الوعى بين احضانه ليهتف بقسوه: حسابك تقل اوى يا يمنى لما جيتى باستهتارك على حد من بناتى 
ليقوم بحملها على كتفه كشوال بطاطس وصعد بها الى الاعلى وقام برميها على السرير قاطعه رنين هاتفهه ليرد بسرعه على الرجل المكلف للبحث عن ابنته ليهتف: ها وصلت لحاجه؟! 
: ايوه يا باشا فى واحده لقاتها بس خدتها معاها وسابت رقم تليفونها فى القسم وهناك صوروا سالى بنت حضرتك واتعرفت عليها 
ليهتف قاسم بسرعه: طيب هات رقم الست الى لقاتها 
هتف الرجل بتوتر: هتكلمها دلوقتى بعد الفجر سيادتك 
هتف قاسم بحده: انت هتعملى اعمل اي ابعتلى الرقم وهجيب بتى دلوقتى يعنى هجيبها 
اغلق الهاتف فى وجهه بدون ان يسمع رده ثوانى واهتز هاتفهه برساله بالرقم المطلوب ليهاتفهه سريعا بانتظار الرد على احر من الجمر.. 
نظرت الى اختها بصدمه وهى تراها تقف امامها ترى هل سمعتها وهى تتحدث مع طليقها وكانت نظرات حوريه جامده اليها بدون اى تعبير 
هتفت شهد بتوتر: حوريه فى حاجه 
هتفت حوريه بهدوؤ: لا كنت رايحه اجيب مايه وسمعتك بتتكلمى بتكلمى مين الوقت دا 
بلعت شهد ريقها بتوتر: بكلم داليا صاحبتى بتسلم عليكى 
نظرت اليها حوريه بسخريه فقد استمتعت لحواراها من الاساس لتهتف: وماله سلميلى عليها يا شهد 
لتتركها وتغادر من امامها بينما الاخرى زفرت براحه وهى تفتح الهاتف مره اخرى وتجيب على سيف بخفوت: الحمد لله مسمعتنيش وانا بكلمك قولتلى هتكلم بابا امتا... 
بينما الاخرى اتجهت الى غرفتها بحزن ولكن لم تشعر بالالم ابتسمت لنفسها بسخريه على قلبها انه توقف عن الشعور من قوه الصدمه والحزن طوال تلك الفتره لتتنهد بحزن وهى تتخيل انها فى يوم من الايام ستحضر فرح اختها على حبيب عمرها لتجتمع الدموع بعيونها بالم من مجرد الفكره لكن سرعان ما حبست دموعها واتجهت مع الصغيرين على السرير، تنهدت بدموع التى تسيل على وجهها وهى تتذكر احداث اليوم وموقفها مع الرجل الذى حاربت الجميع لأجله الان تقف امامه عند المأذون مع زواجهم الذى لم يتم الثلاث أعوام، اخذت تتذكر وتتءكر حتى غاطت فى نوم عميق بسبب كم التعب النفسى الذى تعترضت اليه اليوم  .. 
فاقت على رنين هاتفها العالى لتقوم سريعا وتضعه على الصامت عندما رات تملم الصغار لتمسك الهاتف بنوم واستغراب من الرقم الغريب الذى يتصل بذالك الوقت لتتقرر عدم الرد والعوده الى النوم ولكن تصاعد رنينه مره اخرى لتنفخ بضيق وهى ترد بغضب: نعم فى حد محترم يرن على حد فى الوقت دا اي قله الادب دى 
هتف بصدمه: قله ادب؟! حضرتك انتى بتكلمينى انا 
صاحت بغضب وهى تبتعد عن السرير حتى لا توقظ الاطفال: اومال بكلم مين يعنى انت غلطان وبتبجح كمان اي قله الزوق دا 
حمحم بخجل من جراتها فى الحديث ابتسم بسخريه فهى لو كانت احدى موظفينه وهتفت بكلمه واحده فقط ولكن مهلا سماح فهى لم تعرفه بعد ليهتف بهدوؤ:انا والد سالى يا مدام  
هتفت بعدم فهم: سالى مين حضرتك؟! 
رد عليها بضيق: مش حضرتك لقيتى بنوته صغيره النهارده وخدتيها معاكى البيت انا والدها 
هتفت باستيعاب تذكرت تلك الصغيره لتهتف بشك:واي الى يضمنى بقا انك باباها ممكن تكون حرامى عايز تخطف اعضاؤها 
هتف باستنكار: اخرك فى الاجرام اخطف اعضائها اي الشيطان دا يبنتى 
هتفت بضيق: لو سمحت قول الحقيقه انت باباها ولا مش باباها 
ابتسم بهدوؤ على  كلمات تلك الفتاه ليهتف بهدوؤ: يعنى كده المفروض اخاف واقول الحقيقى فى اي يبنتى انشفى شويه اي دا انتى طفله والله 
عبست بضيق: انا غلطانه انى برد على حضرتك أصلا، ولو سمحت مترنش على الرقم دا تانى 
نفخ بضيق:اخد بنتى بس والله ومش هرن على الرقم دا تانى والله 
تنهدت بضيق: طيب بكره باذن الله قدام النيل جمب كافيه ***هجيب سالى لو عرفتك اول ما دخلنا يبقا انت باباها معرفتكش هبلغ عنك البوليس ماشى 
تنهد بضيق: بس انا عايز بنتى دلوقتى مش هعرف انام وهى كده بعيد عنى 
هتفت بغضب: حضرتك الساعه خمسه الفجر انزل فين دلوقتى والبنت نايمه هتتعب لو صحيتها بكره متقلقش هى نايمه وكويسه مفيش حاجه 
هتف بقلق: لو سمحتى ممكن تاخدى بالك منها وانا هديكى كل الى انتى عايزاه بس حافظى عليها الكام ساعه دول لو سمحتى 
هتفت بهدوؤ حاد: انا محافظه عليها علشان عندى ابن وكلنا معرضين يحثل لينا كده وانا مش هاخد فلوس لو سمحت وفرها لمرات حضرتك بس وخليها تهتم ببنتها شويه عن اذنك 
لتغلق الهاتف بقوه بينما هو نظر الى الهاتف وهو يبتسم بشرود على تلك الفتاه ليهتف بدون وعى: ربنا يكون فى عون جوزها والله، بس كان قصدها اي بمراتى معقول تكون سالى حكت ليها حاجه لا لا سالى مش بتعرف تتكلم مع حد غريب بكره نشوف اي الى هيحصل... 
: بابى 
جرت بسرعه داخل احضان والدها عقب دلوفها الكافيه ممسكه بيد حوريه لتجرى عليه عندما وجدته يجلس ينتظرهم على احدى المقاعد، لينظر اليها بفرحه واشتياق كبير ويتجه اليها بسرعه وهو يضمها بحنان: وحشتينى اوى يا سالى اوى والله 
ضمته بحب وفرحه: وانت كمان يا بابى وحشتنى اوى اوى خمسه اوى 
ليقبل وجهها باشتياق وهو يحسس على وجهها بحنان: انتى كويسه فى حاجه تعباكى طيب اتعورتى او حاجه 
هزت راسها بنفى وهى تقبله من وجنتيه بحب: انا كةيسه يا بابى حتى شوفت ضوافرى 
لتشير الى ضوافرها الملونه بطلاء احمر لتهتف بفرحه طفوليه: طنط حوريه حطتلى هنا شكلهم حلو اوى صح يا بابى 
قبل يدها بحنان: قمر يا روح قلب بابى 
كانت تتابعهم حوريه بدموع من مشاعر قاسم الواضحه تجاه ابنته تذكرت معامله سيف لابنه الذى لم يحمله الى اللن بحجه انه يخاف من حمل الصغار بل لم يذيقه يوما حنان الأب فطوال تلك الشهور السابقه لم ياتى ليراه لم يشتاق لصغيره مسحت دموعها المتساقطه تزامنا مع صوت قاسم الهادئ: شكرا يا مدام حوريه تعبتك معايا 
هزت رأسها بهدوؤ وهى تمسح دموعها:العفو حضرتك سالى زى العسل ربنا يباركلك فيها يارب 
نظر اليها بهدوؤ وهو يتامل ملامحها ووجهها الاحمر من خجل الموقف ام ماذا وايضا دموعها الذى لا يعرف سبب نزولهم الى الان ليهتف بهدوؤ: طبعا انا كنت عايز اديكى اى حاجه مقابل مساعدتك ليا ولسالى 
لتنظر اليه بحده وكادت ان تتحدث ولكن قاطعها بسرعه ومرح جديد عليه : بس طبعا بعد تهزيق امبارح انا بقول هكتفى اعزمك بعصير يعنى ترتاحى من الطريق
ابتسمت بخجل عندما تذكرت حديثها معه امس: انا اسفه والله مقصدش اقول حاجه بس انا لما ساعدت سالى مفكرتش فى الماديات والله ولا دورت عليها حتى 
ابتسم بهدوؤ: عارف علشان كده بتمنى تقبلى عزومتى على عصير حتى لو مش هضايقك 
نظرت حوريه بخجل وتوتر وحيره ماذا تفعل الآن لتهتف سالى برجاء: والنبى يا طنط اقعدى معايا شويه انا بحبك خالص 
ابتسمت حوريه بهدوؤ وهتفت بخجل: تمام ماشى 
اشار لها لتجلس ليجلسوا سويا ليطلبوا العصير ويجلسوا بهدوؤ نظر قاسم اليها بهدوؤ: حضرتك متجوزه يا مدام حوريه 
كادت ان ترد عليه ولكن قاطعها صوت احدهم بسخريه: كانت متجوزه واحد مغفل ااه 
رفعت حوريه انظاها بصدمه: سيف!!!! 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
: كانت متجوزه واحد مغفل ااه 
هتف سيف بتلك الكلمات بسخريه ولهجه حاده شديد لتنظر حوريه اليه بصدمه: سيف! 
نظر قاسم الى سيف باستغراب وعدم فهم وكاد ان يتحدث ولكن قاطعه سيف بقسوه وهو ينظر الى حوريه بغضب: مصدقتى اتطلقنا امبارح وسريعه اوى رايحه تقابلى راجل النهارده 
نظرت اليه بصدمه: انت بتقول اي انت اتجننت 
بدا صوته يعلى بغضب: انا لسه مقولتش حاجه يا حوريه بقا هو دا الى كنتى بتخنينى معاه واحنا متجوزين علشان كده طلبتى الطلاق من غير اسباب ونسيتى كل الحب الى كان بينا 
هتف قاسم بغضب من كلمات ذالك الغريب: لو سمحت احفظ أدبك اي الكلام الى حضرتك بتقوله دا انت مش فاهم حاجه
صرخ سيف بعصبيه: ادب هو انتوا تعرفوا حاجه عن الادب لما الهانم تبقا على ذمه راجل وتخونه وتطلع علشانه دا يبقا اي وكم... 
قاطعه صوت صفعه كويه هزت اركان المطعم ليتابع قاسم الموقف بصدمه من صفعه حوريه التى نزلت بقوه على وجهه سيف لتنظر اليه بقوه ودموع: لما بيكون واحد مش كويس مفكر الناس كلها مش كويسه شبهه اما سبب طلاقى منك فالاحسن ليك لو خايف على سمعتك بلاش تعرفه ولا حد يعرفه ودا لان ابويا مربينى كويس وانى مفضحش الناس الى كلت معاهم عيش وملح فى يوم من الايام وانت ابو ابنى مهما حصل 
لتنظر الى قاسم بدموع: اتشرفت بمعرفتك يا استاذ قاسم واسفه لو سببتلك مشاكل وحمد الله على سلامه سالى 
لتسحب حقيبتها وتذهب من امامهم بسرعه وهى تمسك بدموعها بصعوبه بينما كاد قاسم ان يلحقها ولكنها غادرت بسرعه ، حول انظاره الى بقسوه الى سيف الذى يقف امامه مشدوها من الصدمه وهو يفكر فى كلمات حوريه ماذا تقصد بالسبب الحقيقى هل عرفت علاقته بشهد ليفوق من تفكيره على صوت قاسم القاسى: المفروض تحترم الست لما تسيبك اكتر ما تحترمها لما تبقا معاك انا اول مره اشوف مدام حوريه النهارده لقت بنتى كانت ضايعه وجابتهالى لكن القرف الى عملته دا ملوش اى لازمه دا انت لو راجل فعلاً 
ليرمى كلماته بغضب ويحمل ابنته ويغادروا تاركين ذالك الواقف مكانه بلا تحرك وهو يدير كل الكلام فى رأسه.. 
: افتحوا الباب انتوا مجانين مين الى قافل الباب كده عليا 
صرخت يمنى بتلك الكلمات بغضب حارق وهى لا تستطيع فتح باب غرفتها لتزفر بغضب وهى تبحث عن هاتفهها ايضا ولا تجده لتمسك راسها بغضب وهى تدور حول الغرفه وتزفر بضيق حتى استمعت الى صوت فتح الباب لتنظر سريعا لتجد قاسم يقف امامها بجمود وهو يضع يده فى جيوب بنطاله ويتطلع اليها بهدوؤ، هتفت يمنى بعصبيه
: انت الى كنت قافل الباب عليا مش كده 
لينظر اليها بجمود: وانتى السبب فى ان بنتى تتوهه مش كده
اشارت اليه ببرود: قولتلك تاهت فى النادى اعمل اي 
ليقترب منها بجمود: يعنى مش علشان زعقتيلها علشان شنطه صاحبتك الى وقع عليها العصير وقولتلها تروح لوحدها 
نظرت اليه بتوتر من قربه: لا انت هتصدق كلام عيله صغيره اكيد فهمت كلامى غلط 
اخذ يقترب منها بهدوؤ وفجأه قام بمسك شعرها بغضب وغل وهو ينظر اليها وهى تصرخ تحت قبضت ويشد على خصلاتها بقوه ويهتف بغل وقسوه: انا سكتلك عن استهتارك دا كتير يا يمنى بس لما توصل ان اخسر بناتى يبقا لا انتى فااهمه 
ليقوم برميها على الأرض بقرف لتنظر اليه بجبروت وغضب: انت ضعيف يا قاسم وجباان كمان قولتلك طلقنى بس طبعا رافض عارف لي علشان محدش هيستحملك غيرى ولا هتلاقى واحد تبقا عارفه كل الى انت عملته زمان وتكمل معاك انت قا*تل يا قااسم انت اكبر قا*تل فى الدنيا 
احمرت عيونه بغضب من كلماتها التى جعلته يتذكر دوامه الماضى مره اخرى ليصرخ بها بغضب: انا مش قا*تل انتى فااهمه كله بسببك ايوه بسببك انتى انا مقت*لتش حد 
ضحكت عليه بشماته: انت عارف انك عملت كده وعارف كمان لو الصحافه شمت خبر عن رجل الاعمال المشهور قاسم البنهاوى القا*تل وبناتك يتعايروا ان ابوهم ق*تل وكتير كمان 
لتضحك بسخريه: وهاتلى واحده تستحمل تبقا مراتك غيرى يا قاسم 
تنفس بسرعه وعيونه حمراء من الغضب لينزل الى مستواها ويقوم بصفعها بقوه ويعود ويمسك شعرها بين يديه تحت صراخها بانه كاد ان يقتلعه بين يدييه ليهتف بقسوه وفحيح: ههتجوز يا يمنى وهخلف كمان وولد يورث كل حاجه بملكها هو وبناتى ووقتها هرميكى رميه الكلاب بره وترجعى لاصلك لو نسياه 
ابتسمت بسخريه بين المها من قبضته: انت لو لقيت اااه لو لقيت يا قاسم الى تاخد واحد عنده ماضى وعنده مرض الصرع كمان 
ليتركها بغضب ويرمى راسها على الارض بقوه ليخرج من الغرفه سريعا ويتجه الى غرفته وهو يسير بها بغضب وعنف شديد ليمسك شعرها بغضب ثواتى وبدا جسده بالتوقف وعدم الحركه ليرتعش جسده فجأه ويرتمى على الارض وهو مازال على رعشته وينظر الى السقف بتشويش وفقد السيطره على جسده ليمر مده دقايق حتى فقد الوعى وهو راكض فى منتصف الغرفه بلا اى حركه... 
: كنتى فين يا حوريه 
هتف بها والد حوريه بهدوؤ عندما وجدها تدلف الى المنزل، لتنظر اليه بهدوؤ فقد انهكتها دموعها منذ كثره البكاء الآن بعد كلمات ذالك الذى كان يدعو زوجها لتهتف بهدوؤ على والدها: كنت بودى سالى لباباها يا بابا فى حاجه 
تنهد الأب بهدوؤ: بصى يبنتى دلوقتى الوضع بالنسبه ليكى اتغير انتى لسه متطلقه امبارح علشان كده لازم توقفى خروجك بره فتره لحد ما العده تخلص على الأقل 
نظرت اليه بصدمه لتهتف بسخريه: علشان مطلقه يعنى اتحبس فى البيت مش كده قال وانا الى كنت هنزل من بكره ادور على شغل 
هتف بهدوؤ: ملوش لزوم الشغل يا حوريه انا معاشى يكفينى انا واختك وابنك ملوش لازمه الشغل 
هتفت بدموع: بابا انت بتتكلم جد بجد انت هتحبسنى فى البيت مجرد ما اطلقت مش كده 
تنهد بهدوؤ ليهتف بصرامه: بصى يا حوريه انا لحد الان معارضتكيش فى اى حاجه او اى طلب وقفتى فى وشى علشان تتجوزى سيف وجيتى برده وقفتى فى وشى تتطلقى وسيبتك على كامل راحتك ومضغطش عليكى لكن خروج برا البيت لا دى عادات معروفه وانا مش عايز حد يتكلم عليكى كلمه وحشه انتى فاهمانى 
نظرت اليه بدموع لتركه وتغادر الى غرفته اغلقت الباب بحزن ودموع واخذت تبكى بشده على ما اصاب حياتها تلك الحياه الورديه التى اخذت ايام وليالى تخطط لها كثيرا وولكن اتصدمت على الواقع المرير الخاص بها.. 
فى الصباح.... 
نزل قاسم بهدوؤ من السلم بعد ان استعاد توازنه امس هو متعود على تلك الوقعات فهو مصاب بمرض الصرع ومعرض لتلك النوبات فى اى وقت ولكن تلك المره زادت اكثر من اربع دقايق وتلك علامه غير مبشره بالمره لكن اقنع نفسه انه من عصبيته وتوتره استمرت هكذا، ليتنهد بابتسامه خفيفه عندما وجد بناته بانتظاره على الفطار اقترب منهم بمرح 
: صباح الفل يا حبايبى 
اقتربوا منه بسعاد وقبلوه بخفه من وجنتيه بسعاده: صباح النور يا بابى 
ليجلسوا سويا على الافطار لتهتف سالى بطفوليه: طنط حوريه بتعمل بيض احلى من بيض النانى يا سلمى والله 
لتنظر اليها سلمى بملل: سالى انتى بقالك كتير بتحكى على طنط حوريه الى لقتك دى انا زهقت بجد 
انتبهه قاسم الى حديثهم، لتهتف سالى بسعاده: طنط حوريه دى عسل خالص وحنينه حكتلى حدوته حلوه اوى قبل ما انام ونيمتنى فى حضنها كمان دى طيوبه اوى وكمان ابنها صغنون خالص 
هتفت سلمى بفضول: الله حضنتك بجد بيقولوا حضن الام حلو اوى مش كده 
تابع قاسم حديثهم بحزن على حاله صغاره من افتقاد حنان الام ليشرد امامه وهو يفكر فى شئ يفعله 
كانت فى المطبخ تحهز الفطور حتى سمعت جرس الباب لتعدل حجابها وتخرج وتفتح الباب لتجد رجل غريب لتهتف بتساؤل: ايوه حضرتك مين 
هتف بعمليه: حضرتك الاستاذه حوريه 
هزت راسها بايجاب ليمد يده بعده اوراق: اتفضلى دا طلب مقدم من  طليقك  انه عايز ابنه فى حضانته... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
: طليق حضرتك رافع عليكى قضيه بضم ابنه لحضانته 
مسكت الورقه بصدمه وهى ترتعش بين يدها لتهبط دموعها تلقائيا عندما رأت بالفعل محتويات الورقه لقد سرق سعادتها هو واختها وبيتها واحلامها والان يود ايضا اقتلاع ابنها من احضانها لتنظر اليه بدموع: بس ابنى لسه بيرضع صغير اكيد المحكمه مش هتحكمله بيه مش كده 
شعر الرجل بالشفقه تجاهها بسبب دموعها وحالتها ليهتف بهدوؤ: والله يا مدام دى حاجه بترجع لحجج طليقك الى هيقدمها علشان يضم ابنك غير كده الطبيعى الطفل بيبقا معاكى 
هزت راسها بدموع وهى توقع استلام الاوراق لتغلق الباب وهى تنظر امامها بريبه وشرود هل من المعقول ان ياخذ منها ولدها بالفعل لتهز راسها بفزع من مجرد التفكير، تنهدت بحزن وهى تسال نفسها متى سترتاح حتى بعد ان تركها ومازالت مشاكله تلاحقها فى كل مكان 
فاقت على صوت شهد: مين الى كان بيخبط يا حوريه 
نظرت لها حوريه بهدوؤ وهى تنظر اليها بنظرات متفحصه لتهتف بجمود: سيف عايز ياخد حضانه ساجد 
هتفت شهد باستنكار وصدمه: اي؟! ياخده ازاى ومين الى هيربيه عنده أصلا 
نظرت لها حوريه بهدوؤ وقد تفهمت صدمه شهد فاذا كانوا ينوا الزواج وهو ينوى اخذ ساجد اذا شهد هى التى ستقوم بتربيته لتهتف بغضب: ابنى خط احمر يا شهد هيفضل فى حضنى لاخر يوم فى عمرى فهميه وعرفيه الكلام دا كويس 
ابتلعت شهد ريقها برعب وتوتر: وانا اعرفه ليه اصلا انا مش بكلمه 
نظرت اليها حوريه نظرات حاده: يبقا تكلميه وتعرفيه وان القضيه دى كده كده خسران فيها لان الولد لسه بيرضع 
لترمى كلماتها بغضب وتتركها واقفه جسدها يرتعش بتوتر من كلمات اختها وايضا بغضب من سيف وتفكيره
دلفت الى غرفتها واغلقت الباب بسرعه وهى تمسك هاتفهها بعصبيه بانتظار رد سيف على الهاتف لتستمع الرد بهدوؤ 
: اي يا سيف الى بتعمله دا انت عايز حضانه ساجد بجد 
هتفت بتلك الكلمات بعصبيه وصدمه 
ليهتف بضيق: لازم ابين انى شارى ابنى وقرصه ودن ليها علشان متفكرش تتجوز وان جوازها هيبقا قصاد وجود ساجد 
هتفت بغضب: ما تتجوز يا سيف ولا تولع احنا مالنا انا وانت هنتجوز ودا الى احنا بنخطط ليه من زمان هى بقا تتجوز دى لو لقت اصلا الى يتجوزها 
هتف بعدم فهم: يعنى اي هى مش هتعرف تتجوز؟! 
جلست شهد على السرير وهى تهتف بهدوؤ: يعنى حوريه معاها ولد ومطلقه ااه لسه صغيره بس مش هيجيلها شباب زى الاول يعني هيبقوا رجاله كبيره والى هيبقا فاضله يومين ويموت وهكذا دا غير بقا انا فاهمه حوريه اختى مش هتتجوز أصلا وبكره تقول 
هتف سيف بشرود: يعنى انتى متاكده من حوار جوازها دا 
اومات شهد بتاكيد: طبعا مش هتوافق خالص على اى حد علشان ابنها كمان زى ما قولت انا هقولها انى كلمتك وهديتك وقعدت اقنعك علشان تتنازل عن القضيه بس بشرط منك ان ميكونش لابنك جوز ام وهى متتجوزش خالص ها اي رايك 
ابتسم باعجاب الفكره: لا عجبنى تفكيرك يا حبيبى 
ابتسمت بدلال: بس الى يقدر بس ونتجوز ونخلص من حوريه وقرفها 
هتف بحب: هنخلص خلاص شويه بس وهفاتح ابوكى فى الموضوع وهخلى امى الى تكلمه كمان وهى هتقنعه 
ابتسمت بفرحه: ااه مامتك ماشى هى بتحبنى اصلا وبتكرهه حوريه اوى علشان استايل لبسها الواسع وكده عارف كانت دايما تقولى مش لو كنت شوفتك قبل اختك كنت جوزتك لسيف 
ابتسم سيف: وادينا هنتجوز اهو ولا تزعلي بس متنسيش تعرفى حوريه بس 
: لا يحبيبى متقلقش هعرفها على طول بحبك 
اغلقت الباب خلفها بهدوؤ حتى لا تدرى انها كانت تقف وتسمع كل حديثها لتبتعد عن الباب وتتجه الى غرفه اخرى ولكن المختلف تلك المره انها لم تبكى نظرت امامها بشر وغل وهى تهتف بداخلها: بقا عايز تلوى دراعى يا سيف طول عمرك انانى والى حاجه الى ترميها مش عايز غيرك ياخدها بس وحياه ابنى الى معنديش اغلى منه لازم كل حرقه قلبى هردهولك ووقتها هقف واتفرج عليك زى ما عملت معايا كده بالظبط ماشى يا سيف... 
: سالى نومك مبقاش مظبوط بقالك ازيد من اربع شهور مش بتنامى كويس يا حبييتى 
هتف بها قاسم بقلق وحده خفيفه على صغيرته لتهتف بحنق طفولى: عايزه حدوته طنط حوريه يا بابى 
تنهد قاسم من تلك المشكله الان ليهتف من بين اسنانه بغيظ: طلعتلى من فين حودايت حوريه دى كمان بس 
هتف بهدوؤ: بس يا سالى كده مينفعش يحبيبتى لازم. تنامى كويس كده غلط والنانى كمان بتقول ان صحتك مبقتش كويسه بسبب كده 
عقدت زراعيها بغيظ وعند طفولى: عايزه طنط حوريه دى وحشتنى اوى 
ليتنهد بضيق: طيب اجبهالك منين دى بس 
نظرت اليه بحماس: معايا رقمها ادتهولى قالتلى لو احتجت اسمع حدوته اكلمها 
هتف بسخريه: يعنى ارن عليها اقولها تعالى احكى حدوته لسالى يعنى 
قاطعتهم سلمى بهدوؤ وهى تمسك كتابها: ممكن تيجى مكان النانا بتاعتنا عادى 
كاد ان يستنكر قاسم كلامها ولكن صمت بكلامها بتفكير وهو ينظر امامه ويفكر فى عده اشياء وقدوم حوريه اليهم، ليهتف: هاتى يا سالى رقمها كده بسرعه 
لتسرع سالى الى غرفتها سريعا لتجلب الرقم تحت شرود وتفكير قاسم الشديد بما سينوى فعله 
كعاده اخر شهور منذ طلاقها وانتهاء فتره عدتها وهى تجلس بالمنزل حاولت اقناع والدها بالعمل لكن بلا جدوى كانت تنتهى محاولاتها بالفشل، لا تنكر فكره خوفها من تنفيذ سيف تهديده اليها بانه سياخذ الطفل وهى تتوقع منه ان يفعل اى شئ ويقول اى شئ حتى يحصل على ابنه ويحرق قلبها رغم تعدد الطالبين لها للزواج مع انتهاء فتره عدتها وتوافد اليها الكثير ومنهم شباب ايضا لم يسبق لهم الجواز فقد خسرت حوريه وزن كثير تلك الفتره لترجع لصباها ورغم قله خروجها من المنزل ولكن زاد الطلب عليها واحيانا كانت تشعر بنظرات الحقد من شهد نعم هى توقعت منها كل شئ فقد سرقت زوجها منها حقا الن تنظر اليها بحقد؟! 
تنهدت بهدوؤ وهى تلقى نظرها على صغيرها النائم بجوارها حتى استمعت لرنين الهاتف لتلتقطه بهدوؤ: السلام عليكم 
تنحنح بهدوؤ: وعليكم السلام ازيك يا مدام حوريه 
عقدت حاجبيها باستغراب: ايوه مين؟! 
هتف بندوؤ: انا والد سالى الى كانت تايهه ولقتيها 
هتفت بتذكر: اااه ايوه خير حضرتك 
هتف بعمليه: بصى انا عارف ان طلبى هيبقا غريب شويه بس دا بسبب تعلق بنتى جامد بعد ما قابلتك وكده فكنت عايز تبقى النانه بتاعتهم هى واختها لو حضرتك بتدورى على شغل وكده 
نظرت امامها بشرود فى عرضه لتهتف بتوتر: بس والدى هيعترض وكده مش عايزنى اخرج كتير 
هتف بهدوؤ: وحقه وعلشان كده انتى هتفضلى مقيمه فى الفيلا هنا ومش هتنتقلى غير فى الاجازه وهيبقا معاكى ابنك برده عادى 
صمتت لفتره بتفكير شديد لتتنهد بحيره: مش عارفه اقول احضرتك اي والله 
: شوفى والدك ورقمى معاكى وقت ما ترسى على حل عرفينى 
لتلغلق الهاتف وهى تفكر فى ذالك العرض ولكن يظل تفكيرها من والدها بالتاكيد سيعارض على عملها ذالك وايضا نوم فى الخارج تلك مشكله اكبر 
سمعت صوت دوشه بالخارج لتعدل حجابها وتخرج من غرفتها حتى اقتربت من الصاله للتفجأ بوجود سيفوهو يحمل باقه ورد مع والدته لاحظه ابتسمت هل أتى ليسترجعها عندما شعر بقيمتها الآن ولكن ثوانى واختفت ملامح ابتسامتها عند قوله السعيد: يشرفنى اطلب ايد شهد بنت حضرتك يا عمى.....! 
: حابسنى بقاله شهور ويدوبك بخرج يا حبيبى والله 
هتف الاخر بضيق: وحشتنى يا يمنى اوى كده كتير مش متعود على غيابك 
تمددت بدلال على السرير: اعمل اي بس يا حبيبى اوعدك فى اول فرصه هجيلك البيت على طول والله 
تنهد بتعب: وبعدين يا يمنى هنفضل كده كتير امتا نتجوز بقا 
هتفت بعتاب ودلال: اخص عليك هو انا مقصره معاك فى حاجه واحنا مش متجوزين علشان كده عايزنا نتجوز 
هتف بوقاحه: الصراحه لا كله على اكمل وجهه، بس عايزك تتطلقى بقا وتاخدى ورثك منه ونتجوز 
تنهدت بهدوؤ: اصبر يا حبيبى كده بس انا بتقل لقاسم على حاجه كبيره كل مفاتيحه السودا معايا ووقتها هخليها يسيبلى كل املاكه انا بس مستنيه الوقت الصح 
هتف بوقاحه: طب وحشتينى مفيش حاجه سريع كده لحد ما تيجى 
ضحكت بصخب ودلال: والله وحشتنى يا حبيبى 
ثوانى وفتح الباب بقوه ويظهر قاسم بعيون تطلق شرار لتنظر اليه بصدمه وفزع: قاسم!!! 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
: انا جايه اطلب ايد بنت حضرتك شهد 
وقعت الكلمات عليها كالسيف وهى لا تستوعب ما استمعت به هى تعرف بوجود علاقه بين زوجها واختها ولكن لم يكن بمخططها انه سيتقدم لها بتلك السرعه، نظرت الى والدها وهى تحاول ان تستنتج رده فعله ولكن ظل هادئ وهو ينظر الى سيف ووالدته بأستغراب: شهد بنتى ازاى واي الى كان بين حوريه وسيف دا
هتفت تلك المره والده سيف التى تهتف بحماس: بص يا ابو شهد احنا ولاد النهارده الى فات خلاص اتنين ومعرفوش يكملوا سوا وانا وسيف مش هنلاقى واحده انسب من شهد تبقا مراته وكمان هتبقا حنينه على ساجد بدل ما نجيب واحده غريبه وتقسى قلب قاسم على ابنه مش كده ولا اي 
تنهد والد حوريه بحيره: بس الى كان بين حوريه وسيف مش مجرد جوازه زى ما بتقولى يا ام سيف انا وانتى وكلنا عارفين انهم خدوا بعض عن حب وانا مش عايز اجرح بنتى بالشكل دا واكيد شهد مش هتوافق على انها تتجوز الى كان جوز اختها فى يوم 
هتف سيف بهدوؤ: يعنى لو على شهد فانا هكلمها واوضح ليها مشاعرى ناحيتها وانى عايز اعوض الى فات بيها ولو على حوريه هى دماغها كبيره وهتفهم الى هيحصل 
هز والد حوريه راسه بشرود وهو ينفض التفكير فى ذالك الموضوع لتهتف ام سيف سريعا لاقناعه: طب ناخدها بالعقل انت رافض سيف ابنى كشخص لاى سبب 
هتف برفض: لا سيف كنت مسلمه بنتى ومكنش بيملك جنيه فى جيبه ودلوقتى بقا موظف فى شركه كبيره وكل حاجه فاكيد مش هشوفه مش مناسب وهو بقا ماديا ومكانيا بقا احسن من زمان 
لتهتف والده سيف بتعقل: طيب يبقا الى يخليك ترفض هو رفض يا شهد يا حوريه مش كده 
هز راسه بتأكيد فهو لن يكسر قلب احدى بناته على حساب سعاده الأخرى، لتكمل والده سيف: خلاص نادى على حوريه وشهد وهناخد رايهم ولو وافقوا يبقا على بركه الله اي رايك 
تنهد والد حوريه بحيره: الموضوع صعب يا ام سيف سيبينى افكر براحتى 
: انا موافقه يا بابا 
قاطعهم دلوف حوريه بهدوؤ وهى تهتف بكلماتها وتنظر الى والدها بهدوؤ جامد، ليهتف والدها باستغراب: اي الى بتقوليه دا يا حوريه انتى هتقدرى الجوازه دى تتم 
نظرت بسخريه وكادت ان تصرخ بانها رات وسمعت اكثر من ذالك فلن تقف على زواجهم على الاقل لم يعد زوجها فتظن ان الوجع سيقل ولو قليلاً 
لتتنهد بهدوؤ: ايوه يا بابا الجواز دا نصيب وسيف كويس ويستاهل شهد ربنا يهنيهم ببعض 
هتفت والده سيف بسعاده وخبث: الله يكملك بعقلك يا ام ساجد كده وحبى الخير لاختك عقبال عدلك يعنى 
هتفت الاخرى بسخريه لتنظر اليها حوريه بجمود: يارب يا طنط ويارب تبقا شهد خطوتها سعيده عليكم 
لتنظر الى والدها الذى يتطلع اليها باستغراب: هروح انادى لشهد يا بابا تقعد مع سيف وتقرروا وتعملوا الى عايزينه عن اذنكم 
لترمى بكلامتها وتغادر بينما ذالك الذى يتابع دلوفها منذ البدايه ليهتف بداخله: ياااه رجعتى تانى يا حوريه بتاعه زمان بشكلك بس لسه حزينه ومكسوره لو كنتى اخدتى بالك من وجودى مكناش وصلنا لكده انتى السبب فى كل دا بس ياترى اي الى خلاكى توافقى على الجوازه دى وانتى اكتر واحده هتتكسرى منها اي الى فى دماغك يا حوريه... 
نظر اليها بغضب كبير وهى تنظر اليه بخوف وتوتر: قاسم انا
اقترب منها بعيون تطلق الشرار ليمسك يدها لتنتفض بين يديه برعب من ان يكون سمعها وهى تخونه مع احد اخر لتهتف بخوف: يا قاسم اسمعنى 
مسك ذراعها بقوه أكبر وهو يهتف بقسوه: ممكن اعرف اي المصيبه الجديده الى عملتيها دى 
لتنظر اليه بدموع ورعب، ليكمل كلامه بغضب: انتى مفكره كده هتلوى دراعى يا يمنى وهطلقك تبقى غلطانه لما تدخلى فى شغلى وتبقى عايزه تعرفى كل الفلوس موجوده فين وبتتصرف فى اي وجواسيسك الى مشغلاهم مفكرانى غبى يا يمنى 
لتتنفس الصعداء براحه عندما علمت مقصده وانه لم يسمعها وهى تتحدث مع حبيبها لتفوق على رميه لها بحده على الكنبه ليهتف بغضب: ابعدى عن شغلى ييمنى انتى فاهمه 
ابتسمت بسخريه: مقولتليش اخبار العروسه اي يا قاسم بيه 
علم انها تريد السخريه منه ليهتف بغموض وابتسامه شرسه: العروسه هتنور بيتها بكره استعدى تقابلى دورتك الجديده يا يمنى هانم 
رمى كلماته وغادر من امامها بسرعه بينما هى نظرت فى اثره بتفكير وصدمه هلمن الممكن ان يفعلها لتهز راسها برفض وتهتف بداخلها: لا لا طبعاً قاسم هيخاف اطلع الى عندى ليها او لاى حد مستحيل يعمل كده أكيد 
خرج من الغرفه بغضب وهو يفكر بحل لتلك المشكله هو لن يضع رقبته تكد يد تلك اليمنى ليتنهد بتعب ثوانى ورن هاتفهه،ليبتسم بهدوؤ عندما تذكر امر تلك الحوريه ايضا ليرد بهدوؤ: ايوه يا مدام حوريه 
هتفت بصوت مرتعش: انا موافقه يا استاذ قاسم 
شعر بصوتها المختنق ببالبكاء: انتى كويسه يا مدام حوريه 
مسحت دموعها وتنفست بالم: ايوه بخير حضرتك تحب ابدا شغل من امتا 
لم يرد الضغط عليها فهو بالهنايه غريب عنها ليهتف بهدوؤ: بكره الصبح تجيلى الشركه نتغق على البنود والراتب وكده وبعدها تقدرى تبداى فى اى وقت 
هممت له بالموافقه لتغلق الخط سريعا وهى تنظر امامها بشرود على دموعها التى لا تجف من كثره الألم للتذكر وهى تمسك يد اختها وتدخلها حيث سيف ووالدته ونظرات والدها المصدومه بها وقفت تنظر عليهم وهم يجلسون بجانب بعضهم بألم كانت تظن ان الامر سيشفى مع الوقت ولكن هى تتاكد ان كل يوم الجرح سيزداد اتساعا ولكن لا يجب الضعف امامهم ستزيقهم من نفس الكأس الذى اذاقوها به وبموافقتها على ذالك العمل ستثبت لهم انهم لن يلوا ذراعها باى طريقه لتبدا بطريقها الجديد الآن 
فى صباح يوم جديد.. 
اخذت نفس عميق لتنهى ذالك الجدال: هشتغل يا بابا ليا ولابنى لو سمحت يا بابا سيبنى اعوض فى ايامى الجايه 
هتف والدها باستنكار: وبتعرفينى وانتى نازله الشغل يا حوريه 
مسكت يد والدها بدموع: لو سمحت يا بابا سيبنى اخرج للدنيا كفايه الى حصلى واربى ابنى انا هتلهى فى الشغل عن الدنيا لو سمحت 
تنهد بحزن على دموع ابنته ليهتف بعتاب خفيف: انتى الى وافقتى على جوازتهم دى ومستغربه قلبك بيوجعك لي 
تنهدت بهدوؤ وهى تمسح دموعها: ملوش علاقه ربنا يكلمهم على خير.
ليهتف والدها باستسلام: ماشى يا حوريه توكلى على الله شوفى شغلك 
قبلته من وجنتيه بسعاده: شكرا يا بابا يديمك ليا يارب 
لتمسك حقيبتها الصغيره وتخرج بينما تتابعها نظرات والدها بحزن وشفقه ليجد شهد خارجه من غرفتها لينادى: شهد تعالى
اتجهت اليه بهدوؤ: ايوه يا بابا 
هتف بهدوؤ: انتى عايزه تتجوزى الى كان جوز اختك فعلاً 
هتفت بتوتر: اديك قولت يا بابا كان جوز اختى وبعدين اختى نفسها موافقه انا هرفض ليه 
هتف بجمود: يعنى المفروض انك اختها ولو اختك قالت كده علشان فالمفروض تقولى لا مش هحط الى اختى بتحاول تنساه واجيبه قدامها واقولها اتوجعى اكتر دا لو اخت بتحب اختها بجد 
نظرت اليه شهد بتوتر: بس يا بابا سيف كويس وشايفاه مناسب هرفض شخص مناسب علشان اختى الى طلبت الطلاق كمان مش هو يبقا فين الغلط 
تنهد والدها بهدوؤ: للاسف دى حاجه تتفهم وتتحس بالمشاعر اخت لاختها بس اقولك اي 
ليتركها ويغادر بينما هى نظرت فى اثره بحزن من كلمات والدها وضيق من اختها التى متاكده انها هى من حرضت والدها عليها مره اخرى بعد ان كان موافق.. 
دلف ليلا الى السرايا وهو يضع يده فى جيبه لتقابله بغرور وهى تنزل من السلم وهى تبتسم له بخبث حتى وقفت امامه بانتصار: اومال فين عروستك يا قاسم بيه 
ابتسم بسخريه لينظر خلفه ويهتف: تعالى يا حوريه 
لتدلف حوريه اليهم تحت نظرات يمنى المتفحصه المنتظره ليمسك قاسم كفها بهدوؤ وهو ينظر الى يمنى بتحدى: حوريه مراتى! 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
: أحب اقدملك يا يمنى حوريه مراتى
هتف بها قاسم وهو يحتوى كتف حوريه التى تنظر الى الارض بتوتر وارتباك شديد بينما نظرت اليه يمنى بصدمه صحيح هى تحدته ولكنها كانت متاكده انه لن ينفذ قراره بالفعل وايضا بتلك السرعه، هتفت بسخريه: عايز تفهمنى ان دى اتجوزتها عليا انا 
هتفت لتلك الكلمات وهى تشير على حوريه باستحقار بينما الاخرى انكشمت على نفسها بتوتر وضيق من كلماتها، ليبتسم قاسم بسخريه: الى مشعاجباكى دى ضوفرها هنا برقبتك انتى فاهمه 
ضحكت يمنى بغل وسخريه: بقا انا هتقارنى بواحده جايبها من الشارع يا قاسم لا والله عال انت نسيت انا مين وفى ايدى اي انهيك بيك 
ترك حوريه ليقترب من يمنى وهو يمسك شعرها بقسوه بين يديه ويهتف بحده وغضب: اسم مراتى ميجيش على لسانك غير بكل احترام واتمنى متجبهوش أصلا انتى فاهمه 
كان ذالك المنظر امام عيون حوريه التى تتابعه بخوف وهى تعنف نفسها عن تلك المأزق الذى اوقعت نفسها به بيديها، لينهى قاسم كلامه ويترك يمنى بقسوه ويسحب يد حوريه ويصعدوا الى الأعلى بينما يمنى نظرت فى اثره بغضب وهى تهتف: مفكر ان الى من الشارع دى هتوجعنى ميعرفش انه هو كله على بعضه ميلزمنين بس لازم ادفعك تمن اهانتك ليا دى غالى اوى يا قاسم وهيكون تمنها اغلى حاجه عندك كمان 
سمعت رنين هاتفها لتبتسم بتسليه وهى ترد: ايوه يا سوزى، ااه حضرت الشنط هقابلك على المطار استعدى لاجمد شهر فى الجونه يا روحى 
دلف بها الى غرفته ليترك يديها وسار امامها ليجلس على السرير بهدوؤ بينما هى نظرت الى الارض بتوتر وضيق من ذالك الموقف، ليطول الصمت بينهما حتى هتفت بضيق: انا هروح امتا بقا 
رفع عيونه عليها وابتسم بسخريه: انتى ناسيه اننا اتجوزنا فعلاً يا حوريه ولا اي 
نظرت الى الأرض بتوتر وخجل: انا عارفه بس بابا ميعرفش متنساش وكمان انا مفهماه انى هقدم على شغل مش اتجوز 
نظر اليها بابتسامه بسيطه: ما دا شغل برده
تنهدت بضيق: شغل من ساعه ما بداته وانا بندم انى وافقت بيه 
هتف بجمود: انا حطيت قدامك كل الاحتمالات يا حوريه واظن انك قبلتى بموافقتك 
تنهدت بتعب: للاسف ااه مكنش قدامى غيره 
ليقاطع حديثهم صوت صرير السياره بالخارج، لينهض قاسم وينظر الى الشرفه وهو يتابع خروج سياره يمنى الى الخارج ليمد هاتفهه ويتحدث ومازال على وقفته بجمود: هى رايحه فين...، تمام سافر معاها وخلى عينك عليها 
ليغلق الهاتف ليستدير الى حوريه التى مازالت على وقفتها ليهتف بهدوؤ: يمنى سافرت تعالى اوصلك بيتكم لحد ما ننفذ الى باقى 
عقدت حاجبيها باستغراب من علاقته بزوجته هل سافرت من غير ان تعلمه ليلاحظ قاسم استغرابها ليهتف بسخريه: متستغربيش انتى لسه هتشوفى هنا كتير يا حوريه يلا 
ليمد من امامها ويسبقها لتلحقه وهى تفكر فى حديثه بشرود
: عايزه توصلى لاي يا شهد 
هتفت شهد بضيق: سرع جوزاتنا دى يا سيف ملهاش لازمه خطوبه ست شهور دى 
هتف بضيق: مش انتى يا شهد الى طالبه شقه جديد وعفش جديد دا كله محتاج وقت لازم أجهز نفسى كويس 
نفخت بغضب: يعنى عاجبك الى انا فيه دا وشى هيبقا فى وش حوريه وبابا الى قاعد يقطمنى بجوازتنا 
تنهد بهدوؤ: حاضر يا شهد هحاول اتصرف واسرع فى الشقه والعفش علشان خاطرك 
ابتسمت بسعاده: يديمك ليا يا حبيبى والله 
ليتنهد بابتسامه: ولا منك يا حبيبتى 
هتفت بحماس: نسيت اقولك مش حوريه هتشتغل 
عقد حاجبيه باستغراب: تشتغل اي وفين يعنى وباباكى وافق ازاى 
هتفت بلا مبالاه: عيطت لبابا وبتاع وانها عايزه تصرف على ابنها من فلوسها وعملت شويتين بتوعها كانت مستنيه العده تخلص وخلاص 
هتف بضيق: وهتفضل تخرج وتروح وتيجى كده على اساس دى مش سرمحه مثلا 
: لا بابا قال انها هتشتغل داده عند ناس اغنياء جاامد يعنى وهتبات عندهم ووقت ما تطلب اجازه هتاخد عادى 
سالها بترقب: وانتى عارفه مين الناس الى هتشتغل عندهم مين
هزت كتفها بلا مبالاه: لا بس شكلهم ناس كبيره يعنى عادى 
هتف بتفكير: طيب اعرفيلى باقى التفاصيل ضرورى
تنهدت بضيق: فى اي يا سيف كل شويه حوريه حوريه ما تشتغل ولا تولع احنا مالنا انا بكلمك فى مستقبلنا انت طلقتها يا سيف خلاص عايز اي 
هتف بضيق: يا شهد مش قصدى حاجه انا بس كنت بسأل علشان لو ناويه لجواز علشان ابنى بس مش اكتر وسمعته وسمعه امه 
هتفت بشك: ماشى يا سيف هصدقك واتمنى تطلع صح 
هتف بهدوؤ: بحبك والله... 
دلفت الى غرفتها بهدوؤ وارتمت على السرير بتعب بعد ان اطمانت على طفلها وهو نايم بين احضان والدها ابتسمت بحنان فطالما كان والدها هو الاب والام لهم خاصه بعد وفاه والدتهم من زمن طويل وحان الان دور ولدها حتى يحصل على حنان واهتمام جده الحبيب 
اختفت ابتسامتها وهى تتذكر احداث اليوم وزواجها لتغمض عيونها تسترجع ذكريات اليوم... 
flash back 
جلست امامه بهدوؤ بعد ان سمحت لها السكرتيره الخاصه به للدخول، لتقع عيونه عليها ليبتسم بهدوؤ: ازيك يا مدام حوريه، اتفضلى
ابتسمت بهدوؤ: الحمد لله بخير 
جلست مكانها وهو يجلس امامها على المكتب ليهتف بعمليه: تحبى نتكلم فى الشغل على طول 
هتفت بهدوؤ: اكيد اتفضل 
تنهد وقام بأخذ نفسه بهدوؤ وهتف: تتجوزينى 
فتحت عيونها بصدمه: حضرتك بتقول اي 
تحدث بهدوؤ ومازال بجلسته: بقولك تتجوزينى 
وقفت هابه بغضب وهى تنظر اليه وهتفت بغضب: انا مش فاهمه اي قله الأدب دى بجد هو دا الشغل الى حضرتك نزلتنى من بيتى علشانه بس ملحوقه انا همشى حالا 
كادت. ان تغادر ولكن قاطعها حديثه وهى تقف امام الباب بهدوؤ: مش عاوزه تاخدى حقك من طليقك واختك الى خطفت جوزك منك طيب 
استدارت اليه بصدمه: انت تعرف الكلام دا منين 
وقف من مكانه واتجه اليها ليقف مكانه بجمود: ردى عليا مش عايزه تاخدى حقك منه انه خانك مع اختك وهيتجوزها بعد ما اطلقتوا وكمان كان عايز ياخد ابنك منك 
نظرت اليه بضياع وصدمه: انا مش فاهمه حاجه 
تنهد بهدوؤ واكمل حديثه: جوازنا هيفيدك زى ما هيفدنى انا محتاجك لبناتى لان امهم مش مهتمه ولما اتجوزك اكيد هتهتم بيا وبولادها وتسيبها من الفلوس والخروجات اما مهمه ليكى لانها هتحرق قلب طليقك لما يشوفك كملتى حياتك من بعده عادى وموقفتيش ويمكن يحس بغلطه ويندم ويرجعلك كمان 
نظرت امامها بتشتت ذالك بالفعل ما هى تفكر به ان تفعله ولكن اذا جاءت اللحظه لما يرتعش قلبها بخوف من الفكره هى بالفعل لن تجد اكثر فرصه مناسبه لذالك ولكن القرار صعب صعب للغايه 
هتف بهدوؤ: قدامك ساعه هسيبك فيهم تفكرى براحتك وانا عندى اجتماع تكونى قررتى عن اذنك 
ليتركها ويغادر من امامها واغلق الباب خلفه، لتجلس بتفكير على الكرسى وتشتت وهى لا تستطيع ان تصل الى حل سليم ترى هل اذا دخلت فى فكره الانتقام بالزواج هل ستسلم ام ستتاذى اكثر وطفلها ترى ماذا سيحاول طليقها فعله عندما يعلم بزواجها هل سياخذ طفلها، لتنظر وهى تتامل المكتب الفخم من حولها وتتنهد بداخلها بسخريه: بقا سبف هيقدر يقف قدام واحد عنده الشركه دى بالى فيها دا مش بعيد يخاف يعدى من جمبه أصلا 
ولكن يظل قلبها يطرق بخوف ترى عل زواجها من ذالك الشخص الذى لا تعرف عنه شئ سوى حنانه على ابنته ورات ذالك بعيونها لتتنهد بتعب وتفكير 
بعد قليل.. 
دلف عليها ليراها تجلس شارده اخذ يتامل ملامحها لقد تغيرت ملامحها كثيرا منذ اخر مقابله يبدو انها تعانى من موشوع طلاقها ترى هل كانت تحبه لذالك تالمت من طلاقها ام انها جرحت فقط من موضوع خياننته هو واختها 
نظرت اليه حوريه وهى تلاحظ تامله بها لتهتف بهدوؤ: انا موافقه 
ليفوق على جملتها ليهتف: تمام، دلوقتى نقدر نقدر نتكلم فى الشغل 
جلس مقابل لها ليهتف بهدوؤ: الماذون فى الطريق  
رفعت حاجبيها باستغراب ليبتسم بخفه: تمام كنت متاكد انك هتوافقى فعلشان كده طلبته 
ليكمل بهدوؤ: هنتجوز وطبعا علشان والدك هتقعدى معايا فى الشغل والبيت هناك قدامهم مراتى وقدام والدك شغاله عادى بعد شهر هتقدم ليكى رسمى ونكتب على طول ووقتها نبدا مهمه من عندك كده تمام 
هتفت بتوتر: تمام 
ليمر الوقت واتى الماذون لتصبح زوجته رسميا فهى تتزوج للمره الثانيه لذالك يحق لها ان تكون وكيله نفسها لتتم اجراءات الزواج وياخذها قاسم الى الفيلا 
Back 
اغمصت عيونها بهدوؤ: يارب خلى الى جاى كله خير ليا وبس 
فاقت على صوت رساله بهاتفها لتمسكه لتجد رقم قاسم الذى سجل رقمها ليهاتفها بكل جديد: هستناكى بكره 
اغلقت الهاتف وهى مازال التفكير يستوحذ عليها 
دلفت الى الفيلا بشنطتها وخلفها قاسم الذى اصر على توصيلها وهو يحمل طفلها بين يديه لتنظر اليه بضيق: على فكره دا ابنى ممكن اشيله وبلاش تتعب نفسك 
مسك ساجد وهتف بعند: على فكره ساجد مبسوط بيا صح 
نظر الى الطفل ليبتسم اليه ساجد بطفوليه ليبادله قاسم باخرى 
بينما تابعتهم حوريه بابتسامه خافته واكملوا دلوفهم الى الفيلا
: اتجوزت واحده متطلقه ومخلفه يا قاسم 
هتفت جدته بتلك الكلمات بحده عند دلوف قاسم وحوريه والطفل على زراعه 
ليهتف قاسم بصدمه: تيته!!!!!! 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
: اتجوزت واحده مطلقه ومعاها ابنها كمان يا قاسم! 
التفت قاسم الى مصدر الصوت ليهتف باستغراب: تيته 
وقفت امامه سيده تجاوزت الخمسين بشعرها الابيض وثسابها الهادئه الباهظه وهى تنظر الى قاسم بغضب وصرامه وعيناها تجول على حوريه الواقفه بسخريه لتهتف: لسه فاكر ان عندك جده ولازم تستشيرها فى امورك يا قاسم 
تنهد بهدوؤ: حمد الله على سلامتك يا تيته جيتى من لندن امتا 
هتفت بغضب: جيت لما لقيت حفيدتى بتكلمنى وهى منهاره من العياط بليل انك اتجوزت عليها اتجوزت على بنت عمك يا قاسم وواحده منعرفش ليها لا اصل ولا اى حاجه 
نظرت حوريه الى الارض بحزن ودموع من كلماتها المسيئه لها، ليهتف قاسم بسخريه: وياترى حفيدتك فين بقا 
صمتت الجده بهدوؤ: اكيد منهاره وقاعده عند اى واحده من اصحابها 
ابتسم قاسم بسخريه: حفيدتك سافرت امبارح بليل كانت مجهزه شنطها وسافرت من غير علمى كالعاده يعنى وهى الى اتحدتنى بالجوازه دى 
صمتت الجده قليلا وهى تنظر الى حوريه الصامته وصغيرها الذى يقع بين يدين قاسم لتهتف بصرامه: تقوم تتجوز واحده عندها ابن يا قاسم اي من قله الستات الى نعرفها، وبعدين مش خايف من يمنى 
هتف قاسم بغضب: انا مبخافش من حد يا تيته انتى عارفه كده كويس مش انا الى يتلوى دراعى 
اعطى قاسم ساجد لحوريه لهدوؤ وهتف لها: اطلعى الدور التانى اول اوضه على ايدك اليمين 
لتهز راسها بهدوؤ وتغادر من امامهم  تحت نظرات الاثنين المصوبه اليها حتى اختفت من امامهم 
هتف قاسم بهدوؤ وهو يضع يده فى جيوب بنطاله: الماضى ومرضى ميحقوش لاى حد يلوى دراعى بيهم يا تيته انتى اكتر واحده عارفه انى المظلوم الوحيد هنا فى عيلتكم دى فضلت سنين ماشى وبنفذ فى خططكم حتى وصيه ابويا الى عارف انها هتدمر حياتى بجوازى منها مشيتها للاخر بس لا يا تيته مش هكمل حياتى على خططكم بعد كده 
نظرت له الجده بترقب: قصدك اي يا قاسم 
هتف بجمود: يمنى حفيدتك طالبه منى الطلاق هيحصل بس مش قبل ما اهيئ بناتى اكده هى كده كده مش حطاهم فى حياتى فلما تغيب مش هتاثر عليهم باى طريقه والماضى الى بتهددنى بيه هثبت ليكم ولكل الناس الى مليش ذنب فى موتهم وانه مش انا السبب 
هتفت الجده بهدوؤ: كل حاجه بتدل انك السبب يا قاسم كل حاجه بتدل انك القا*تل بس خبينا علشان سمعه العيله 
صرخ بها بانفعال: انا مش قا*تل كلكم كدبتوا الكدبه وصدقتوها كلكم 
ليشعر بالجمود. يسرى داخل اوردته ليقع ارضا بجمود وهو يفقد السيطره على جسده لتقترب منه جدته بصدمه ودموع: قاسم قااسم فوق يا حبيبى 
لينظر الى السقف لدقايق ثم يغيب عن الواقع وتحاول جدته افاقته بدموع، كادت ان تنادى على احد ولكن هتفت بدموع: مينفعش حد يشوفه بالشكل دا مينفعش 
: هو اي الى حصله 
هتفت حوريه تلك الكلمات بصدمه وهى ترى جسد قاسم المدد على الارض لتهتف الجد بسرعه وهى تحاول مسانده جسد قاسم: تعالى ساعدينى ندخله اى اوضه قبل البنات مش يشوفوه بسرعه 
لتهز حوريه راسه بصدمه وتقترب من قاسم لتحاول بمساعده الجده ان يسندوه بصعوبه ويدلفوا به الى احد الغرف بالدور الارض ويضعوه على السرير، هتفت حوريه بقلق: هو مش محتاج دكتور طيب او حاجه هنسيبه كده 
نظرت لها الجده بهدوؤ وهى تمد يدها على جبين قاسم: هيفوق كمان شويه لوحده 
نظرت اليه حوريه بشفقه فمنظره وهو مرمى على الأرض بث الرعب فى جسدها كيف يكون ذالك الشخص الكبير صاحب الهيبه ان ينهار لتلك الدرجه، لتلاحظ نظرات الجده المصوبه عليها بحده لتتنحنح بحرج: طيب انا هروح اشوف البنات 
قاطعتها الجده بهدوؤ: اسمك اي 
ابتلعت حوريه ريقها بتوتر: حوريه 
نظرت اليها الجده بجمود: بصى يا حوريه معرفش اي ظروف جوازتكم دى بس محدش هيتاذى منها غيرك انتى دخلتى عالم مليان حكايات واظن اول حكايه منهم ظهرت قدامك 
ليحولوا الاثنين انظارهم على جسد قاسم المُمدد فاقد الوعى لتبتلع حوريه ريقها بخوف: عن اذنك 
لتتركها وتغادر بينما الجده اخذت تنظر فى اثرها بهدوؤ... 
حضنتها سالى بعدم تصديق وفرحه: بجد يا طنط حوريه انتى هتعيشى معانا هنا 
قبلتها حوريه من وجنتيها بحب: بجد يستى من هنا ورايح هبقا النانى بتاعتكم واقعد معاكم على طول 
صقفت سالى بحماس: انا مبسوطه اوى يا طنط والله انك معايا خالص وهتحكيلى حكايات كتير 
ضحكت حوريه بخفه: هحكيلك حكايات كتير 
لتنظر الى سلمى التى تقف بعيد وتتابع بهدوؤ: ازيك يا سلمى سالى حكتلى عنك كتير 
هز سلمى رأسها بهدوؤ: شكراً 
لتهتف حوريه بابتسامه: قربى طيب اسلم عليكى 
اقتربت منها سلمى بهدوؤ لتضمها حوريه الى صدرها بحنان: مبسوطه انى شوفتك يجميل 
اغمضت سلمى عيونها وهى تستمتع بذالك الحضن الدافى لأول مره فى حياتها سرعان وابتعدت عنها بتوتر وهتفت: اتشرفت بيكى عن اذنك 
لتتركها وتغادر بينما حوريه التى تنظر فى اثرها باستغراب لتهتف سالى: متزعليش يا طنط سلمى مش بتحب تتكلم كتير بس 
لتهز حوريه راسها بتفهم وتقوم بالجلوس مع سالى قليلا وبعدها تغادر حيث الغرفه وترى ابنها النائم 
قامت بتغير ثيابها الى بيجاما حرير بكم وقامت بفرد شعرها وهى تضع يدها على رقبتها بألم وفجاه شردت فى حاله قاسم التى راته بها اليوم ترى لما لم تجلب له جدته دكتور هل هو متعود ان يغمى عليه، ايضا كان يجب ان تطمأن عليه قبل ان تنام هتفت بهدوؤ: خلاص يا حوريه بكره الصبح ابقى اطمنى عليه يارب تكون جدته بس متبقاش موجوده معاه وتحرجنى بكلامها 
تنهدت بهدوؤ وهى تتمدد على الفراش بتعب عندما تذكرت ما مرت به اليوم لتلقى نظره اخيره على صغيرها وكادت ان تغمض عيونها ولكنهل استمعت الى حركه بالغرفه لتفتح عيونها بفزع مره اخرى وتشعل الاضواء بجانبها ثوانى وشهقت بخضه وهى ترى ذالك الواقف امامها بهدوؤ
: ايي دا انت بتعمل اي هنا ودخلت ازاى 
هتفت بها حوريه بصدمه وغضب، ليهتف بهدوؤ: انتى ناسيه ان دا بيتى ودى اصلا اوضتى وانتى مراتى
نفحت بضيق وهى تقوم وتقف امامه: لا مش ناسيه بس متنساش انت طبيعه جوازنا دى وانى مسمحلكش تدخل الاوضه الى انا فيها كده 
كادت ان تكمل توبيخه ولكن قاطعها عندما وضع يده على فمها بقوه وقام باسنادها على الحائط لينعدم الفاصل بينهما وومازالت يده تكمكم فمها، نظرت اليه برعب وضيق بينما هو هز راسه باشاره ان تصمت لينظر تحت اعقاب الباب ليجد الخيال مازال موجود امام الغرفه، ليشتم فى سره بغضب ثم نظر الى حوريه الساكنه مكانها وهى تنظر اليه بعدم فهم ثوانى واقترب منها بشده وقام بغرس راسه بين رقبتها لتغمض عيونها مصاحبه بقشعره تسرى فى جسدها، لتفتح عيونها بصدمه وهى تحاول التملص منه ليحكم السيطره عليها ويهتف بجانب اذنيها بخفوت: جدتى واقفه قدام باب اوضتنا اهدى لحد ما تمشى مش عايزها تشك فينا 
لتهز راسها بتفهم ويبتعد عن رقبتها قليلا وينظر اليها ويهتف بهدوؤ بصوت عالى نسبيا: شكلك حلو اوى يا حوريه انتى حور من الجنه فعلاً 
لتنظر اليه بعيون لامعه هى تعرف ان ما يقوله تمثيل حتى تسمع جدته ولكن لمست كلماته قلبها بشكل كبير لا تعلم هل هذا بسبب انها منذ سنين لم تسمع كلمه طيبه من سيف اثناء زواجهم ام انها اشتاقت لمدح جمالها التى بسبب سيف وشهد افتقدت شعوره وشعور ان تسمعه 
اما هو كان ينظر داخل عيونهم بهدوؤ لا يعلم كيف خرج الكلام من فمه هى فعلا فاتنه بشعيراتها المتراميه على ظهرها وعيونها ااه والف اااه من تلك العيون التى جذبته منذ اول يوم هو احيانا يحب سيف ذالك الغبى طليقها لانه طلقها وبسببه هو يتمتع بمفرده بالرؤويه لتلك العيون 
هتفت هى بخفوت: جدتك مشيت 
فاق على كلماتها لينظر الى الباب ليجد فعلا اختفاء ظل جدته ليبتعد عنها وهو يتنهد بهدوؤ ويجلس على طرف السرير بينما هى نظرت اليه وهى تتامله، منذ عده ساعات كان مغمى عليه والان يقف امامها بكل قوه فاقت على كلامه: انا آسف على الى حصل بس لازم نكمل الى بينا للاخر 
هتفت بتوجس: قصدك اي؟! 
تنهد بهدوؤ: هنام معاكى... 
: وانتى بقا مفكره انه نسى اختك كده بالساهل 
نظرت اليها بتوجس واستغراب: قصدك اي يا داليا؟! 
هتفت الاخرى بهدوؤ: انتى اكتر واحده المفروض تفهمى يا شهد انتى كنتى شايفه بعينك قصه حب اختك وسيف وانها اتحدت ابوكى الى روحها فيه علشان سيف وهو برده وقف قدام مامته واتجوزها عايزه تفهمينى انك قضيتى على حبه ليها لسنين فى شهور بسيطه 
هتفت شهد بشرود: بس سيف طلقها وهيتجوزنى قريب يبقا اكيد نساها 
نفخت الاخرى بضيق: يبنتى مش بيقعد يسالك عليها كل شويه وخايف انها تتجوز وبلاش حجه ابنه دى هو مش عايزها تتجوز علشان تفضل متاحه ليه فى اى وقت فهمتى 
هتفت شهد بصدمه: يا نهار ابيض ازاى ممكن يعمل كده 
: طبعا لازم يعمل كده وانتى زى الغبيه ساعدتيه واقنعتى حوريه متتجوزش تانى علشان نفس الحجه ابنها مش كده 
شردت شهد بصدمه: طيب اعمل اي دلوقتى؟! 
هتفت داليا بخبث: انا هقولك تعملى اي 
بعد قليل.. 
فتح سيف الباب ليرى من الطارق ليتفاجى بوجود شهد امامه، هتف باستغراب: شهد؟! اي الى جابك فى الوقت دا 
دلفت الى الشقه بهدوؤ وهى تنظر اليه بحب واغلقت الباب خلفها ليرفع الاخر حاجبيه باستغراب لتقترب منه حتى تقبع داخل احضانه وتضع يدها على صدره بدلال: وحشتنى 
ابتسم بحب: الاه اي الحب دا كله 
ابتسمت بدلال: انت لسه شوفت حب يا حبيبى 
لتقترب منه اكثر وهى تقوم بخلع حجابها تحت صدمته ونظراته المشاغبه لترتمى مره اخرى داخل احضانه بدلال: قولتلى اوضه النوم منين.... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
: الحل انك تنامى معاه يا شهد 
شهقت شهد بصدمه: انتى بتقولى اي يا داليا انتى اتجننتى دا غلط احنا متجوزناش لسه 
هتفت داليا بسخريه: دا على اساس الى كنتوا بتعملوه وهو متجوز اختك دا حلال 
نظرت امامها بتوتر: بس محصلش جماع بينا هو كان حضن وخلاص لكن انتى بتقولى كلام غريب يا داليا 
مسكت داليا ذراعها بهدوؤ: بصى يا شهد دا الحل الوحيد علشان سيف يتمسك بيكى ويكمل جوازتكم وكمان انتى بحركاتك هتنسيه حوريه على حد كلامك انها مكنتش قد كده فى الجمال وانه كان بيرفض ينام معاها بعد ولادتها مش كده 
نظرت شهد امامها بشرود وهى تتذكر حديث صديقتها الذى اوقعها بالنهايه لتصل على سرير سيف وتقبع الان داخل احضانه 
تنهدت بهدوؤ وهى مازالت فى احضانه ليهتف سيف بوقاحه: بس اي الجمال دا يا حبيبتى مكنتش اعرف انى هتبسط معاكى كده 
رفعت راسها اليه بدلال: ولسه بعد الجواز الدلع هيبقا اضعافه يا سيفو 
حرك يده على ظهرها العارى بخبث: هو بقا فى فرق بقا بين قبل الجواز وبعد الجواز خلاص كله قمر 
نظرت له شهد بهدوؤ: سيف انا عملت كده علشان تحبنى اكتر وتعرف انك اختارت صح وانك مش هتندم أبداً من اختيارى 
لتمد يدها على صدره العارى بدلال وغنج: وطبعا كل ما نسرع الجوازه اكتر كل ما تتبسط اكتر ولا اي 
نظر اليها بشهوه: ولا اي، تعالى بس نكمل كلامنا ونعمل الى انتى عايزاه 
لتضحك عليه بصخب ويكملوا ما كانوا يفعلونه غافلين عن احداثهم لاحدى كبائر الله ولن ينجو منها سالمين..... 
: نعم هو اي الى تنام معايا؟!! 
هتفت بها حوريه بعصبيه وغضب، لينظر اليها قاسم بهدوؤ: طبعا مخك صورلك حجات مش كويسه كالعاده 
لتهتف بسخريه: اومال هتنام معايا اخوات مثلا 
ابتسم ببرود: صح ما انتى بتفهمى اهو 
نفخت بغضب: ولا متستفزنيش 
هتف بصدمه: ولا؟!!! يومك اسود انتى بتقولى اي 
تراجعت الى الخلف بتوتر: معلش اتلغبطت اقصد حضرتك متستفزنيش 
هتف بسخريه: على اساس كده فرقت، عموما انا لازم انام هنا سوا علشان جدتى متشكش فى حاجه اكتر من كده المره دى كانت بتسمعنا يعالم المره الجايه تدخل علينا فجأه 
تنهدت بتوتر: بس احنا متفقناش على كده 
نفخ بضيق وهو يتمدد على السرير: عارف بس نعمل اي مقدمناش غير كده لازم نستحمل شويه اطفى النور بقا علشان تعبان عايز انام 
تنهدت بتوتر وهى تغلق الانوار ووقفت مكانها بحيره لا تعلم ماذا تفعل اين تنام ايضا لم تجد كنبه لتتمدد عليها لتهتف بسخط وصوت منخفض لكن وصل لاذنيه: مش بيبقا فى الروايات كنبه البطله بتنام عليها اي الشغلانه دى بقا 
ليبتسم بهدوؤ على حديثها ويغلق عيونها يدعى النوم حتى تطمأن وتتمدد على السرير، ظلت مكانها عده دقايق حتى سمعت انتظام انفاس قاسم لتتنهد بهدوؤ: اهو نام يا حوريه قومى بقا نامى ومش هيحصل حاحه دا مش حرام هو جوزك متخافيش 
لتتمالك اعصابها وتمدد بجانبه لتنظر بجانبها لتجد طفلها وقاسم فى نوم عميق لتتاملهم بهدوؤ وهى تنظر للسقف بدموع عندما تذكرت ما مضى 
flash back 
: مش مشكلتى يا حوريه ينام فين انا جاى من الشغل تعبان وعايز ارتاح وهو بيعيط طول الليل 
هتف بها سيف بعصبيه وضيق، لتهتف حوريه بهدوؤ: مينفعش اسيبه ينام لوحده يا سيف دا لسه صغير مكملش شهرين حتى 
نفخ بضيق: مليش فيه اتصرفى بقا لكن انا مش هنام معاه فى نفس المكان 
لتمسك صغيرها: خلاص يا سيف هروح انام معاه فى اوضه الاطفال علشان تعرف تنام براحتك 
هتف باستنكار: وهتسبينى لوحدى انا عادى مش كده 
هتفت بضيق ودموع: طب اعمل اي يعنى انت مش مراعى انى لسه والده وبهتم بالبيت وبساجد وبححات كتير ونفسيتى بايظه اصلا وكل الى همك انام معاك ولا لأ فى اي يا سيف انت مكنتش كده 
نظر لها سيف بجمود: ماشى يا حوريه روحى نامى مع ابنك 
ليغلق الانوار ويتمدد على السرير بهدوؤ بينما هى سحبت نفسها وخرجت من الغرفه بدموع والم من معاملته الجافه لها منذ ولاده ساجد ابنهما الاول الصغير... 
Back 
فاقت من ذكرياتها لتتنهد بحزن واغلقت عيونها ونامت بشده
بعد مرور عده أيام.... 
جلس الجميع على الفطار بينما تقوم حوريه بوضع الفطار امام اطباق سالى وسلمى بحرص وهدوؤ وهى تحث كل واحده على الاكل بانتظام تحت انظار الجده وقاسم الذى يبتسم وهو ملاحظ تغير حاله اطفاله منذ دخول حوريه حياتهم وبدا انعكاس الحنان الذين يحصلون عليه منها ينعكس على باقى جوانب حياتهم وتعاملاتهم بشكل ملحوظ وكبير لاحظه هو كوالدهم 
هتفت سالى: طنط حوريه احنا محتاجين فستان لحفله عيد ميلادنا ممكن تيجى معانا وتختارى معانا 
كادت ان ترد حوريه لكن هبت الجد بجمود: مامتكم جايه من السفر النهارده هى المسؤوله عن لبسكم يا بنات علشان تجيب ليكم فستانين من اعلى مستوى مش اى مستوى اى حد يجيبه 
لترمق حوريه بنظرات ساخره مستخفه 
لتتنهد حوريه بهدوؤ فهى اعتادت على رمى كلام الجده عليها منذ دخولها المنزل ولكن اوقات وجود قاسم هو يرد على جدته حتى تصمت لا تعلم ايضا كيف ستواجهه زوجته اذا جاءت هى الاخرى من السفر 
هتف قاسم بهدوؤ لبناته: خلوا طنط حوريه تختار معاكم عادى كده كده انا الى كنت بختارهم معاكم كل سنه والست الوالده تبقا مشغوله فى فستانها وتعزم مين ومتعزمش مين 
لينظر الى جدته بحده: معلش يا تيته انتى بقالك سنين مش عايشه معانا ولا عارفه اي الى بيحصل فى عيد ميلاد البنات ولا دراستهم يعنى مثلا فى ام تسيب بناتها وهما داخلين على فتره امتحنات، ليكمل بسخريه: دى لو عارفه بناتها فى سنه كام اصلا 
هتفت الجده للبنات بهدوؤ: اجهزوا للحضانه يلا يا بنات 
لتهب الفتيات وتقوم معهم حوريه حتى تجهزهم للمغادره 
بينما هتفت الجده بحده: انتى ازاى تتكلم الكلام دا يا قاسم قدام البنات انت بتقوى قلبهم على امهم اكتر 
تنهد قاسم بجمود: بناتى مشافوش الحنيه من امهم اصلا علشان قلبهم يقسوا عليه حفيدتك يا تيته عايشه على اساس انها لسه لا اتجوزت ولا خلفت ولا اى حاجه عايزانى اقولك على الكبيره بقا 
اكمل بسخريه: انا ملمستش حفيدتك بقالى تلات سنين علشان خايفه على جسمها يبوظ وتحمل تانى وانا معارضتهاش مع انه حقى بس هى كده كده متلزمنيش والى بينا بناتنا وانها للاسف بنت عمتى وبس 
نظرت الجده امامها بشرود وهى تفكر فى حديث قاسم لينهض قاسم من امامها بهدوؤ ويغادر بينما ظلت هى فى شرودها وتفكيرها 
كاد ان يخرج من الفيلا وجد حوريه تقف على باب الفيلا وهى تتابع خروج البنات وركوبهم السياره وانطلاقها لتلتفت خلفها لتجد قاسم يقف وعلامات الغضب باديه على وجهه 
هتفت بقلق وتوتر: انت كويس 
نظر اليها بحزن وتنهد بضيق وهو يهز رأسه برفض، لتقترب منه بهدوؤ ومدت يدها على كتفه كنوع من المواساه: متقلقش كل حاجه هتعدى وهيبقا كل تمام 
لينظر داخل عيونها بهدوؤ ثوانى ولم تشعر هى بنفسها الا وهى بين احضانه بهدوؤ وهو يغمص راسه بين رقبتها ويغمض عيونه بتعب، اتصدمت فى البدايه وكادت ان تدفعه ولكنها سمعت تنهيده عميقه متعبه خرجت من داخله لتتركه كما هو يظلوا على ذالك الوضع قليلا حتى سمعوا صوت يعرفوه جيدا: انتوا ملكمش اوضه ولا اي 
اغمض قاسم عيونه بغضب عندما علم هويه الصوت ليبتعد عن احضان حوريه بهدوؤ ويلتفت ينظر الى يمنى الواقفه بثيابها الكاشفه وغرور وبجانبها حقيبتها
سك على اسنانه بضيق: حمد الله على سلامتك يا هانم ما لسه بدرى 
ابتسمت بسخريه: معاك حق لسه بدرى جدا 
لتنظر الى حوريه الواقفه خلف قاسم بخجل وتهتف بغرور وسخريه: بس ورايا شغل سيبته ولازم اخلصه 
فهم قاسم نظراتها المصوبه نحو حوريه، ليمسك كفها بهدوؤ وهتف: يلا يا حوريه تعالى معايا 
لتعقد حاجبيها باستغراب وكادت ان تساله ولكنها لم تستطيع حيث قام بسحبها للخارج معه بسرعه تحت نظرات يمنى الساخره: خبيها هتفضل مخبيها لحد امتا وانت الى بدات يا قاسم والبادى اظلم... 
لتدلف الى الداخل لتجد جدتها امامها، لتجرى بسرعه عليها بفرحه: تيته وحشتينى اوى 
لتضمها اليها بفرح وسعاده لتضمها الجده بابتسامه وهدوؤ: حمد الله على سلامتك يا يمنى 
: الله يسلمك يا تيته انتى جيتى بجد اول ما كلمتك 
تنهدت الجده بهدوؤ: انا معنديش اغلى منك انتى وقاسم علشان اجى بس طلع فايتنى كتير يا يمنى 
عقدت يمنى حاجبيها بهدوؤ: قصدك اي يا تيته 
هتفت الجده بهدوؤ: سايبه جوزك وضرتك ايام لوحدهم مع بناتك يا يمنى موقفتيش قدامه ليه وقتها وقعدتى ومدتيهاش المساحه انها تبقا صاحبه البيت وتسرق بناتك منك 
هتفت يمنى بسخريه: انتى صدقتى جوزاته دى يا تيته دى كلها يومين وهيطلقها لما يعرف ان وجودها بالنسبه ليا ذى عدمه اصلا 
تنهدت الجده بتعب: انتى مش فاهمه اى حاجه يا يمنى انا هفهمك الى بيحصل........ 
: انت جيبتنى الشركه معاك خايف تقولى حاجه 
هتفت بها حوريه بضيق وهى تجلس امام قاسم بالمكتب، ليرفع انظاره عليها بهدوؤ: وهخاف تقول اي مثلا انا جيبتك علشان مش عارف هتعمل فيكى اي لو سيبتكم لوحدكم وكمان جدتى موجوده واكيد مش هتنصف الغريبه على بنت بنتها مثلا 
نظرت له حوريه بتوتر: هو ممكن يعملوا حاجه فيا او فى ابنى بس دا موجود هناك 
هز قاسم راسه بهدوؤ: لا متقلقيش هو مع الداده وانا وصستها يقعدوا فى اوضه ومتفتحش لاى حد مين ما كان لحد ما اشوف هنعمل اي 
تنهدت حوريه بقلق:ربنا يستر بقا 
فى المساء عادت حوريه وقاسم الى الفيلا ليدلفوا اليها سويا حتى وقعت عيون حوريه على ذالك الجالس فى الصالون بجمود لتهتف حوريه بصدمه وخوف: بابااااا؟!!! 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
: بابا 
هتفت حوريه بصدمه عند دلوفها الى المنزل مع قاسم الذى سمع كلماتها لينظر الى ذالك القابع بتفهم اذن هذا هو والدها، ارتعش جسدها برعب من فكره انه علم الان بزواجها من غير علمه وبالتاكيد لن يتهاون معها تلك المره فاقت على صوت والدها: حوريه، كنتى فين 
نظرت الى والدها بخوف وبعدها الى قاسم بتوتر كالفتاه الصغيره التى ارتكبت خطا وتخاف من عقاب والدها 
هتف قاسم بهدوؤ: اهلا بحضرتك نورت البيت 
ليتقدم منه قاسم وتتبعه حوريه بخطوات مرتجفه، لتنظر الى والدها بخوف: بابا! 
قاطعها والدها بهدوؤ: مش دا مكان شغلك برده يا حوريه ولت انا غلطان
اومات راسها بالموافقه بخجل وهى تنظر الى الأرض بتوتر وخوف 
ليهتف قاسم بهدوؤ: ممكن حضرتك تقعد وانا هفهمك كل حاجه 
هتف والد حوريه بهدوؤ: ملوش لازمه يبنى انا لازم امشى انا كنت جاى اكلم حوريه شويه وخلاص 
عقدت حوريه حاجبيها باستغرأب من نبرته الهادئه لتهتف بتوتر: بابا انت هنا من بدرى 
هز راسه بنفى: لا لسه جاى دلوقتى الخدامه قالتلى ان مفيش حد موجود وانك انتى طلعتى بره من بدرى قلت استناكى لان الى عايزك فيه مينفعش يستنى 
تنهدت حوريه براحه لتهتف بتوتر: ااه انا كنت بجيب طلبات ليا ولساجد وللبنات وكده واستاذ قاسم وصلنى بليل 
هز والدها راسه بتفهم لينظر الى قاسم بابتسامه هادئه: شكلك بن ناس وكده هطمن على حوريه اكتر فى وجودك يبنى 
هز قاسم راسه بابتسامه بسيطه: وعلشان تتطمن عليها اكتر انا كنت عايز اطلب من حضرتك طلب قدامها هى واتمنى لا انت ولا هى ترفضوا 
عقدت حاجبيها باستغراب عن اى طلب سيتحدث هذا الان لا ينقصنى المذيد من اجواء الرعب من البدايه 
تنهد قاسم: انا كنت عايز اطلب ايد حوريه يا عمى 
نظرت له بصدمه وعدم استيعاب وكانها تناست فكره زواجهم وخطتهم من البدايه لكن لم تتوقع طلبه الآن فى ذالك الوقت، ليهتف والد حوريه بصدمه: والله يبنى انت فجأتنى يعنى مش عارف دى ظروف حوريه مستعده للحواز اصلا ولا لأ 
هز قاسم راسه بتفهم: انا عارف ان حوريه لسه طالعه من تجربه وحشه وانا كمان ظروف جوازى الأول مكنتش احسن حاجه خالص مجرد انها بنت عمتى وخلاص انا شوفت فى حوريه تربيتها واخلاقها وحنانها على الولاد كان ممكن لو عايزها لبناتى كانت فضلت داده ليهم بس انا عايز انا كمان اخد من حنان حوريه ودا مش هاخده الا وهى حلالى ومراتى 
لينظر والد حوريه اليها بينما هى كانت واقفه مصدومه ومتوتره بشده من كلمات قاسم التى لامست قلبها بشده رغم تيقنها انه تمثيل لكن دقات قلبها تكذب ذالك التمثيل وترضخ انه واقعى وحقيقى 
ليتنهد والدها بحيره: والله مش عارف اقولك اي بس انت باين عليك محترم وخلوق بس زى ما انت فاهم الرأى الاول والاخير لحوريه 
ابتسم قاسم بهدوؤ: وانا مش هضغط عليها باى حاجه ووقت ما ترد عليا انا جاهز وعارف انت بتفكر تاخدها معاك بعد كلامى دا مش كده 
هز والدها راسه بتاكيد: مينفعش تستمر وتفضل قدامها وهى بتفكر وكمان نيه وجودها عندك اتغيرت فاكيد لازم تمشى 
نظرت حوريه الى قاسم بتوتر من فكره مغادرتها من هنا ووقتها ستفشل مخططهم مع زوجته يمنى، ولكن هى لا تعلم من هو قاسم الا الآن 
نظر اليها بهدوؤ: عارف وفاهم ومقدر كلام حضرتك جداً أنا عايز اقولك حاجه بس انا عايز اتجوز حوريه من زمان بس ولا مره ظهرت دا ليها ولا لاى حد موجود انا مش مراهق علشان اتسلى بمشاعر بنات الناس بالعكس انا مقدر تجربتها ومديها كل الحق والاتساع انا بقدم طلبى ليك بس علشان وقت ما حوريه تفتح الطريق اتمنى اكون اول واحد واخرهم ان شاء الله، اما بالنسبه لوجودها فالحال هيبقى كما هو عليه ومش هفتح معاها الموضوع نهائى لحد ما اخد من حضرتك الرأى وحوريه لازم تبقا موجوده لان البنات ارتبطوا بوجودها جدا وصعب تغيب عنهم بجد 
نظر والد حوريه اليه بحيره لا يعلم ماذا يفعل، لتهتف حوريه بهدوؤ: متقلقش يا بابا عليا ولو حصل او حسيت باى حاجه غلط هاخد ابنى واجى متخافش 
تنهد والدها بهدوؤ: تمام يا حوريه تمام يا استاذ قاسم هشوف وهرد عليك 
ابتسم قاسم بهدوؤ: فى انتظار حضرتك 
لينظر الى حوريه بتردد: اختك حددت معاد كتب كتابها يا حوريه 
ابتلعت غصه فى قلبها بالم وهتفت بهدوؤ: امتا يا بابا 
تنهد بضيق: بكره بعد العشاء سيف أصر يعملوا كتب الكتاب دلوقتى وكمان شهرين الفرح براحتهم وشهد كمان اصرت 
نظر قاسم الى ملامح حوريه التى بالتاكيد متالمه بسبب ذالك القران الغبى لتتنهد هى بهدوؤ: حاضر يا بابا هكون موجوده بكره ان شاء الله 
هتف والدها بحزن: لو مش هتقدرى بلاش يا حوريه وهما هيفهموا كده 
نظرت امامها بضياع فعلا ستكون تلك اللحظه قاسيه عليها هى تحاول منذ فتره الابتعاد عنهم وعن اخبارهم حتى انها فعلت خاصيه عدم رؤيه استوريهات شقيقتها التى تقوم بتنزل صورها مع سيف مصاحبه كلمات الحب والغزل تحاول استجماع نفسيتها التى تاذت لكن اذا حضرت غدا ستضيع كل محاولاتها أرضا كادت. ان تهم وتعترض بالفعل ولكن قاطعها قاسم ذالك الذى كان يجلس يراقب ملامحها وشعر انها ستهم بالفعل وترفض الحضور ليسرعها هو  بهدوؤ الى والدها: ان شاء الله يعنى هاجى واجيب البنات ونجيب مدام حوريه معانا ان شاء الله لو مش هنعملكم ازعاج يعنى 
ابتسم والدها بترحيب: تنورنا انت وبناتك يبنى خلاص هستناكم بكره ان شاء الله 
ليقوم بتوديعهم والمغادره تحت شرود وصمت حوريه، ليتجه اليها بعد مغادره والدها: مكنتيش عايزه تروحى لي 
نظرت اليه بهدوؤ: انت لي عايزنى اروح انا مكنتش عايزه اشوفهم 
ليربع يده امام صدره بهدوؤ: بالعكس دا وقته المناسب للانتقام 
عقدت حاجبيها بسخريه: هنتقم من اختى وابو ابنى 
ليبتسم بسخريه: مهى خانت اختها وهو خان مراته مش كده
تنهدت بألم وضيق: مش هروح يا قاسم انا مش عايزه اهدم نفسيتى تانى انا مصدقت تجاوزت شويه 
كاد ان يرد عليها ولكن قاطعهم دلوف يمنى بدلع: وااو الزوجين الجداد موجودين هنا منورين والله 
تنهد حوريه بصمت ولم ترد عليها لينظر اليها قاسم ببرود: كنتى فين يا هانم 
نظرت الى اظافرها بملل: كنت بعمل ضوافرى علشان عندى سهره كمان ساعه وخدت تيته تزور صاحبتها فى طريقى زمانها جايه 
هتفت حوريه بهدوؤ: عن اذنكم انا طالعه 
قاطعتها يمنى فى طريقها بسخريه: متقعدى معايا يا عروسه شويه دا انا متعرفتش عليكى كويس حتى 
نظرت لها حوريه بضيق: معلش وقت تانى مشغوله 
لتبتسم يمنى بخبث: ويا ترى بقا مشغوله بايي بتحضرى الدوا لقاسم علشان مرضه 
ليصرخ بها قاسم بعنف: يمناااااى 
نظرت حوريه الى قاسم باستغراب من حديثها وكلام يمنى الشديد، لتهتف يمنى بخبث: اي يا قاسم هى مراتك متعرفش بمرضك ولا اي مش لازم تعرف بدل ماتدبس بنات الناس معاك كده 
كاد ان يصرخ بها مره اخرى ولكن قاطعه كلمات حوريه الهادئه: بالعكس دا انا علشان مراته مش بحكى اسرار مرضه لحد واسرار جوزى تبقا اسرارى وانا مش بحكى اسرارى لحد غريب وعلى فكره مرضه دا مش عيب ولا ينقصه فى حاجه بالعكس انه بمرضه دا مشغل شغله وبفلوس شغله انتى بتتمتعى بيها انتى وبناته دا  يخليه متميز عن غيره فى مليون حاجه واوعى تفكرى تهدديه بمرضه لان ساعتها انا الى هقفلك 
لترمى كلماتها وتغادر من امامهم تحت انظار قاسم الصادمه كيف تتحدث بتلك القوه والشجاعه هى لا تعرف مرضه ومع ذالك دافعت عنه بكل اخلاص كان قلبه مع كل كلمه تخرجها يرتعش من احساسه بها هل تعامله كانها زوجها بالفعل وتحافظ عليه ولا تسمح لاى حد ان يوجهه له كلمه خاطئه فاق على صراخ يمنى الغاضب: عاجبك تربيه الشوارع الى جايبها دى بتعلى صوتها عليا 
نظر اليها بجمود ليمسك ذراعها بقوه المتها وهتف بفحيح غاضب: احمدى ربنا ان هى الى علت صوتها والا كنت انا الى هعلى ايدى يا يمنى شايفه الزوجه شايف الكلام الى بتحافظ على اسرار جوزها مش انتى مع اى موقف ترميلى عيوبى فى وشى حوريه ضوفرها برقبتك يا يمنى فاهمه 
ليقوم بدفعها بعيد عنه بضيق ويتركها ويغادر، بينما هى نظرت فى اثره بغضب عارم لتهتف بشراسه: محدش احسن منى يا قاسم وبكره اعرفك مقامك انت والى جايبها دى ويا انا يا انتم انتوا فاااهمين
لتهتف اخر كلمه بصراااخ وغضب شديد..... 
: احنا رايحين فين يا طنط حوريه 
هتفت بها سلمى بهدوؤ وهى تجلس بالخلف مع اختها سالى بينما تجلس حوريه بشرود بجانب قاسم الذى يقوم بالسواقه 
: طنط حوريه انتى سمعانا 
فاقت حوريه من شرودها ونظرت الى الفتيات بخفوت: معلش يا حبتيبى سرحت شويه كنتوا محتاجين حاجه 
هتفت سالى بطفوليه: احنا رايحين فين يا طنط واحنا لابسين فستانين حلوه وانتى كمان فستانك حلو اوى 
نظرت الى قاسم الذى يتابع حديث بناته بابتسامه انتصار فهو من اقنعها بارتداء ذالك الفستان الكحلى المطرز الذى جلبه له، ليبتسم بخبث من طريقه اقناعها به 
flash 
: مش لابساه طبعاً انا هروح باى طقم من عندى 
هتف بنفاذ صبر: حوريه انا مش باخد رايك انتى هتلبسيه يعنى هتلبسيه 
لتهتف بتحدى: مش هلبسه يا قاسم يعنى مش هلبسه اي دا انا حره انا اصلا مش عايزه اروح وبتلكك 
اقترب منها بجمود: هتلبسيه ولا... 
نظرت اليه بترقب: ولا اي 
اقترب منها اكثر ليصبح امامها ليميل ويقبل وجنتيها الحاره بشده ليعود النظر اليها بخبث: والا البوسه دى هتتحول طريقها لمنطقه انا شخصيا بحبها الصراحه 
انهى كلامه وهو ينظر الى شفتيها بوقاحه عاليه، لتصرخ به بغضب: ااااع وقح قليل الأدب 
ليرمى الفستان على السرير وهو يقترب منها بخبث: انا بقول بلاها فستان ونشوف حوار الوقاحه دا 
لتلتقط الفستان بسرعه وهى تصرخ وتتجه نحو الحمام: انا هروح البس علشان منتاخرش 
ليضحك على اثرها بصخب وهو يهتف: مجنونه والله 
Back 
نفخت بضيق عند تذكرها تلك الذكرى لا تنكر سعادتها من. اهتمامه بها وبلبسها وحرصه على اختيار فستان انيق لها الليله لتخرج منها منتصره جمالا ومكانه ايضا، رغم انها لم تتحدث معه منذ امس عن حكايه مرضه وماذا يعانى ولكن ليله امس عندما دلف الغرفه اومات عيونها مصطنعه النوم لتسمعه يهتف بجانبها بخفوت: شكرا يا حوريه 
لتبتسم بخفوت عند تلك الذكرى، ليهتف قاسم بتسليه: بتضحى على العقاب مش كده 
احمرت وحنتيها بخجل وضيق: على فكره انت مش محترم بجد 
ضحك عليها بصخب لينظر الى فتياته: بقا بابى مش محترم يا بنات 
هزت كلتاهما راسهما برفض: لا يا بابا انت شطور 
لتهمس حوريه لنفسها: طبعا ومين يشهد للعروسه 
ليكملوا طريقهم بهدوؤ تحت دقات خوف ورعب حوريه من القادم..... 
: شكلك زى القمر يا شهوده 
ابتسمت له بخجل: وانت زى القمر يا جوزى 
لتنظر الى والدها: اومال فين حوريه يا بابا مش قولت هتيجى قبل ما نكتب الكتاب 
ههتف والدها بهدوؤ: جايه يا شهد زمانها فى الطريق 
هتف سيف باهتمام: هى هتيجى النهارده بجد 
غمزت له بخبث: دى لو قدرت تيجى أصلا طول عمرها جبانه اصلا مش جايه 
هز سيف راسه بشرود ثوانى وعلق انظاره على تلك الجميله التى تدلف الى الشقه وهى تنظر الى الجميع بتوتر وارتباك ليهمس بعدم تصديق ودهشه من كتله الجمال التى امامه: مستحيل حوريه!! 
دلفت الى الداخل بخطوات متوتره فقد سبقت قاسم الى الأعلى حتى يركن سيارته، قامت بالتسليم على والدها وقامت بتعريفه على الفتيات الصغيرات بينما هى لاحظت عيون الجميع التى تهتف عليها من كل الجوانب لتتنهد بضيق وهى تهدا من نفسها: اهدى يا حوريه هدى نفسك دى لسه البدايه 
لتقع عيونها على اختها وخطيبها بجانبها لتنظر الى سيفالذى لم ينزل عيونه من عليها منذ دخولها مما زاد من توترتها اكثر لتهمس بداخلها: يعينى اومال لو عرف انى اتجوزت هيعمل اي بقا يلا يستاهل بقا الى يجراله 
اخذت تتحدث مع والدها حتى مجئ اختها اليها: اي يا حوريه مش هتسلمى عليا 
ابتسمت لها حوريه بهدوؤ: الف مبروك يا شهد ربنا يتمملكم على خير 
على مجئ سيف الذى وقف بجانب شهد لتضع يدها على صدره بدلال: عقبال عوضك بقا يا حوريه 
نظر سيف الى حوريه بهدوؤ: ازيك يا حوريه 
هزت راسها بجمود: الحمد لله 
هتف بسخريه وهو يتامل جمالها الواضح: عقبالك 
كادت ان ترد عليه لكن قاطعها ذالك الذى يضع يده على خصرها بتملك: لا المدام متجوزه والله خلاص 
صرخ الجميع بصدمه: ايييي؟!!! 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
: لا المدام متجوزه خلاص 
صرخ الجميع بصدمه: ايي؟! 
لتنظر حوريه اليه بصدمه والى موضع يده لتشهق بعنف وهى ترى نظرات والدها الجامده عليها، لتنظر اليها شهد بصدمه: انتى اتجوزتى من ورانا بجد يا حوريه 
هزت حوريه راسها بالنفى بشده وكادت ان تتحدث ولكن قاطعها قاسم بهدوؤ وبرود شديد: ايوه مراتى وبقالنا فتره كمان كنا حابين نعملها ليكى مفجأه لفرحك اي رأيك 
تجمعت الدموع داخل عيونها من الخوف وهى تحاول التفسير والكلام ولكن لا تستطيع، ليهتف سيف بغضب: اتجوزت اي مستحيل تتجوز 
هتف قاسم بجمود: ومستحيل لي حضرتك انت لسه مطلقتهاش يعنى ولا اي 
نظرت بغضب مشتعل الى حوريه: بس دا مكنش اتفاقنا يا حوريه يبقا مترجعيش تعيطى بعدين 
هتف قاسم بصوت حاد غاضب افزع الجميع: اسمها مدام حوريه وكلامك معايا انا قولى اي وجهه اعتراضك فى الجوازه
لينظر سيف اليه بتحدى وغضب: ابنى ميترباش فى حضن راجل غريب منعرفش اصله 
ليهتف قاسم بسخريه: لكن ابنها يتربى فى حضن مش امه عادى مش كده 
ليرد عليه سيف بتحدى: بس دى خالته 
لينظر قاسم الى شهد بسخريه: بس مش أمه مش كده ولا اي
نظر سيف الى والد حوريه بغضب: عاجبك الى بيحصل دا يا عمى وجوزاتها من ورانا دى 
هتفت حوريه بدموع: بابا انا... 
قاطعتها شهد بغضب: بابا اي بقا انتى تروحى تتجوزى من ورانا ولسه تسالى على ابوكى انتى من النهارده لا اختى ولا اعرفك وبابا اكيد مش عايز يشوف وشك تانى 
نظرت حوريه الى والدها بدموع واسف: بابا ممكن تسمعنى بس والله افهمنى وانا هفهمك كل حاجه 
لينظر اليها والدها الذى يتابع الموقف بهدوؤ على غير عادته بينما ينظر الى قاسم بهدوؤ ليحيد انظاره الى شهد وهتف: انا عارف جوزاتها قبل ما تتجوز وجوزها جه واتقدملها هنا فى بيتى وانا الى اصريت عليه يخبى الموضوع لحد ما انتى وسيف تتجوزوا وتبقا كل حاجه رجعت لاصلها
وقع الكلام صدمه على الجميع ما عدا قاسم الذى ينظر الى سيف بانتصار وسخريه منه، لتهتف شهد بصدمه: بابا انت اكيد بتدارى على حوريه مش كده بتدارى على غلطها جوازه اي الى اتجوزتها وانت تعرفها يعنى انا الوحيده الى معرفش ازاى مش فاهمه 
هتف والدها بهدوؤ:انا مش هخبى على غلطها قاسم طلبها منى ولما شوفت فيه اصراره وحبه ليها انا وافقت انا مش هغلط مرتين واستنى تجيب الى بتحبه حتى لو مكنش بيحبها لا المهم عندى ان جوزها يحبها ويغرقها بحبه دا، ودا الى شوفته فى عيون قاسم لما جه راجل ومش هلاقى احسن منه لحوريه 
استمع الجميع الى كلامه بصدمه وخاصه حوريه التى اختل جسدها قليلا من كلام والدها ليسندها قاسم وهو يهز راسه لها بهدوؤ بمعنى الا تقلقى، لتنظر اليه بعدم فهم لما يجرى ليطمانها بعيونه انه سوف يفهمها ما يجرى 
هتفت والده سيف باستنكار: طيب ما يلا يا جماعه نكتب كتاب الولاد الأول وبعدين نشوف جوازه الست حوريه دى
كان سيف مازال يقف وينظر الى قاسم وحوريه بقسوه وغضب عارم، لتمسك شهد يده: يلا يا سيف علشان نكتب الكتاب 
ليقبض على يديه بغضب ولكنه سرعان ما ابتسم بسخريه: وماله يلا يا حبيبتى 
ليجلس الجميع حول المأذون ليقوم باجرءات كتب الكتاب بينما حوريه التى اجلسها قاسم بجانبه ومازال يمسك بيدها ليعطيها القوه لتكمل اليوم، لاحظ ارتعاشه جسدها بين يديه ليهتف بجانب اذنها بهدوؤ: ممكن تهدى وانسى الى قاعد دا مين افتكرى انك فى كتب كتاب اختك بس واحنا اول ما نخرج هفهمك كل حاجه 
لتومأ راسها بشرود وتوتر بينما اخذت تتابع لحظات عقد القران 
كان يتابع قربهم وهمسهم بغل وحقد شديد للحظه اراد ايقاف ذالك الزواج لكى يكسر قلبها باختها ولكن من الواضح ان اختها اصبحت لديها كارت محروق واكبر دليل قدومها اليوم هنا بذالك المدعو زوجها ليهمس بداخله بوعيد: ماشى يا حوريه انا هدفعك تمن جوازتك دى غالى اوى وهاخد حقى من اغلى ناس فى حياتك 
ليحول انظاره على شهد الجالسه بفرحه ثم والدها واخيرا الى طفله الذى يقبع داخل احضانها... 
"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير" 
اهتزت جدران قلبها مع تلك الجمله الان اصبح اكبر كوابيسها واقعا ملموسا لا تعلم ما الذى مازال يؤلم قلبها من تلك الزيجه هل انها مازالت تحب سيف، ام جرح خيانه اختها لها فقط يؤلمها حسنا الان اصبحت ترجح الحجه الاخرى فهى تشعر بسعاده اختها وابتسامتها انها شامته لها بمعنى انى اخذت كل حياتك السابقه واصبحت ملكى ايضا 
لتلاحظ حوريه نظرات سيف القاسيه عليها وعلى طفلها، لتضمه داخل احضانها بخوف من افعال سيف المجنونه بابنها لتهتف بداخلها برعب: يارب لا ما يخدوش منى يارب 
ضمها سيف بهدوؤ بينما هى بادلته بفرحه وسعادة: خلاص يا حبيبى بقينا متجوزين رسمى خلاص 
ابتسم بهدوؤ: الف مبروك يا شهد 
ليعيد النظر مره اخرى الى موضع قاسم وحوريه، لتلاحظ شهد نظراته لتهتف بضيق: فى اي يا سيف بتبصلها لي تانى مش اتجوزت هنحتاج منها اي خلاص واحنا اتجوزنا 
ليهتف بقسوه: مش انا الى ينضحك عليا يا شهد وانها تتجوز من ورايا وتعمل عيله جديده لابنى حسابها غالى اوى 
نفخت شهد بضيق: يووه انا زهقت من حوريه مش كفايه بوظت ليا يومى النهارده سيف ممكن تشيلها من دماغك علشان نعرف نفرح النهارده 
صك على أسنانه بغضب ولكن هتف بوجهه هادئ: ماشى يا شهد حاضر 
وقفت وهى تحمل طفلها الى المطبخ بعد ان استاذنت قاسم بانها ستحضر الرضعه لساجد فى طريقها الى المطبخ سمعت حديث بعض النساء وهى تهتف: وجايه يا اختى بكل بجاجه تحضر فرح اختها بطليقها انا لو مكانها اقاطع اختى فيها ولا اجى بس اهى جايه وساحبه راجل معاها انه جوزها 
لترد عليها الاخرى: مش عارفه والله يا ام سامح البنات جرالها اي، دا انا سمعت انه هو الى طلقها علشان مكنتش نضيفه ولا مهتميه بنفسها واختها بقا زغللت عينه انتى عارفه شهد طول عمرها دلوعه وتعجب الباشا 
مصمصمت الاخرى شفتيها بسخريه: واحده امها ميته مين الى هيعلمها تهتم بجوزها وبيتها بس والله البت شهد واعيه مخلتش عريس زى سيف دا يروح من ايديها مفرقش معاها بقا جوز اختها ولا اى حاجه 
لترد عليها الاخرى بسخريه: واختها جايه تحضر كتب كتابهم كمان دى معندهاش لا دم ولا قلب هتنكد على اختها فرحتها وخلاص 
استمعت الى كلامهم وقلبها يكاد ان يدمى من الوجع لتدلف سريعا الى غرفتها وطفلها بين يديها لتضعه على السرير وتبدا فى فى البكاء وتشهق بعنف وكلامهم يتردد داخل اذنها بعد كل الظلم التى راته من زوجها واختها هى من تعرضت للخيانه منهم هى من رات خيانتهم بعيونها واستمعت لها هى من تالم قلبها من ذالك الزواج هى من تدمرت حياتها لينتهى بها المطاف متزوجه من رجل من اجل فقط الحفاظ على نفسها وطفلها من بطش طليقها، اخذت جميع الذكريات تتوالى عليها صحتها التى تراجعت ضحكتها التى اختفت خسرت حياه بيت خسرت كل شئ لينتهى بها المطاف تصبح الظالمه والسيئه فى حياتهم.. 
من شده بكاؤها لم تستمع الى دق الباب ليدلف قاسم وهو ينظر اليها بقلق، ليفتح عيونه من الصدمه من منظرها الباكى ليتجه اليها بقلق: مالك يا حوريه فى اي 
نظرت اليه بدموع تشهق بعنف: انا وحشه انا السبب فى كل دا مش كده 
نظر اليها بقلق: اهدى يا حوريه فى اي بس لكل دا 
نظرت داخل عيونه بدموع: انا خايفه اوى 
لم يشعر بنفسه الا وهو يضمها بهدوؤ وهو يحرك يده على ظهرها بخفه: اهدى متخافيش انا معاكى والله 
لتظل داخل احضانه وهى تبكى واستمروا على ذالك دقايق طويله وهو يحاول تهدأتها بهدوؤ..... 
: مش هتقولى بابا يعرف جوازتنا منين وامتا برده 
هتفت بتلك اللكلمات عقب خروجه من الحمام ليجدها تجلس امامه بعدما غيرث ثيابها ونام الأطفال 
ليتنهد بهدوؤ: مش لما تقوليلى كنتى سرحانه فى اي طول الطريق 
لتنظر اليه بسخريه: على اساس كنا فى دريم بارك يعنى ما انت عارف اي الى حصل هناك 
جلس بجانبها بهدوؤ: انتى عندك شك انى مش هقدر احميكى منه ومن اى حد يحاول ياذيكى انتى وساجد 
تنهد بخوف: سيف مش سهل ومش بيبقبل الخساره نظرته ليا واحنا خارجين فهمتها كانه بيقولى استحملى الخساره الى هتجيلك وخايفه يحاول ياخد منى ساجد 
مد سيف يده ليمسك يدها بهدوؤ وهو يهتف: بصى يا حوريه اولا ساجد وحوده معاكى قانونيا سليم كده كده لانه لسه صغير فطبيعى يبقا فى حضانه امه الا لو امه مكنتش متزنه عقليا ودا سيف هيعملها ازاى او ليها علاقات خارجيه وانتى واحده متجوزه واحد رجل اعمال كمان فمش محتاجه تعملى علاقات مع غيرى واخيرا يا اما معندكيش مستوى مالى كويس يعيش ابنك وطبعا لو بصيتى حواليكى هتعرفى المستوى المالى كويس 
تنهدت بقلق: يعنى مش هياخده صح 
هز قاسم راسه بهدوؤ وهو يربط على يدها باطمئنان: متخافيش ساجد هيتربى فى حضنك على طول 
نظرت اليه ليقابلها بنظراته دقايق حتى حمحمت بخجل: قولتلى بقا بابا عارف جوازنا منين 
تنهد بهدوؤ: انا ااه لسه شاب ومستوايا اجتماعى كويس يخلينى اعمل اى حاجه فى اى وقت براحتى بس فى حاجه اسمها اصول مينفعش نتعداها احنا خططنا نخبى عليكى حوار باباكى علشان تقدرى تكملى معايا بس، هو صحيح اقناع باباكى كان صعب بس النتيجه انه وافق 
هتفت باستغراب: حصل ازاى دا 
flash back 
هب مكانه بصدمه: تتجوز حوريه ازاى وهى هتشتغل عندك انا مش فاهم 
هتف قاسم بهدوؤ: بص حضرتك انا اعرف مدام حوريه من ساعه حادثه بنتى وانا جوايا شى غريب بيتحرك ناحيتها بجد وانها هتعوض بناتى عن حجات كتير واظن حوريه كمان محتجانى كمان 
هتف والدها باستغراب: محتاجاك ازاى يعنى 
: يعنى بتمر بوقت صعب محتاجه حد يعوضها يديها الحنان والحب الى تستاهلهم عارف انها شافت كتير وانا عارف ومتاكد انى هعوضها كويس اوى عن كل الوحش الى شافته 
نظر والدها امامه بشرود: بس هى هيبقا رايها اي 
هتف قاسم بثقه: هى هتوافق بس خايفه من رفضك انت كان ممكن امشى الاتفاق ونخفى عليك جوزانا لحد ما الامور تهدى  واتقدم ليها من تانى لكن انا اصريت حضرتك تبقا عارف كل حاجه دى الاصول ومينفعش اعديها 
نظر والدها امامه بتفكير ليهتف بهدوؤ: هتحافظ على بنتى 
ليبتسم قاسم: هحطها جوا عيونى والله 
ليتنهد والدها: تمام يبنى على بركه الله 
Back 
نظرت امامها بصدمه: ولما جه هنا كان هو الى بيمثل عليا مش انا الى بمثل عليه 
هز قاسم راسه بضحك: اااه بس الصراحه اي رايك فى تمثيلنا حلو مش كده 
نفخت بضجر: على فكره كده عيب 
ضحك عليها بخفه وكاد ان يرد عليها لولا طرق الباب، ليعقد حاجبيه باستغراب وينظر اليها: خليكى انا هفتح 
اتجه الى الباب وفتحه ليهتف باستغراب وسخريه: خير يا يمنى اي الى جايبك هنا 
هتفت تلك الواقفه امامه بقميص النوم الذى يظهر كل شئ واقصد هنا بكل شئ كل شئ لتهتف بدلع: عايزه اتكلم معاك لوحدنا يا قاسم 
نفخ بضيق: بكره مش وقته يا يمنى 
عقدت حاجبيها بضيق: انت مش متجوز اتنين المفروض تعدل ما بينهم واظن كفايه اوى كام شهر وانت نايم معاها 
ليهتف بسخريه: وعلى اساس انى لمستك من امتا يا هانم انتى بتكدبى الكدبه وتصدقيها ولا اي واصلا انا مش عايز اقرب منك 
اشتعلت غضبا من كلماته المهينه لها لتهتف بغضب وكبرياء: فاكرنى هموت عليك يعنى انا بنفذ تعليمات تيته مش اكتر لكن انا عمرى ما هخليك تلمسنى طبعا
ليبتسم لها ببرود: يكون افضل برده 
ليغلق الباب امامها بضيق بينما وقفت هى تتطلع الى الباب بصدمه وغضب: ماشى يا قاسم انا هخليك تطردها بايدك وبكره كمان يلا.. 
: مين الى كان بيخبط 
رد عليها قاسم بضيق وهو يتمدد للنوم وياخذ ساجد بين احضانه: متركزيش نامى نامى 
لتبتسم بخفه على كلامه فهى استمعت الى كلامه مع يمنى زوجته لتشعر بالسعاده داخله بدون سبب وتنام بهدوؤ بجانبهم... 
ابتسم بخبث وهو يضغط على عده ازار ويقوم بارسال احد الاشياء اليها ليبتسم بخبث: ودلوقتى هنشوف هتعملى اي يا حوريه 
فى الصباح.... 
مسكت هاتفهها بهدوؤ بعد ان اوصلت البنات واجلست ساجد بجانبها ثوانى وصرخت بفزع ودموع: شهد!!! 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
نظرت الى شاشه الهاتف بصدمه ليقع من بين يديها من الصدمه وتجلس على طرف السرير ومازالت تنظر امامها من الصدمه، ثوانى لتلتقط هاتفها من الأرض مره اخرى وهى تتاكد من الموجود فى الهاتف لتشهق بصدمه وتضع يدها على فمها وتهتف بذهول: يا نهار اسود اي الى موجود دا دى مطلعتش شهد دى انا؟!!! 
كانت ترى أن هناك رقم ارسل لها فيديو وصور لها عاريه 
لتدمع عيونها بقهر: دى صورى بس كانت مع سيف بس 
ردت على الرقم بانهيار برساله: انت سيف مش كده؟! 
ليصل اليها الرد بعد ثوانى: طلاقك قدام صورك دى 
لتبكى بقهر: انت واحد قليل الادب وزبا*له بجد انت بتهدد ام ابنك بصور زى دى كانت معاك بحكم انى  كنت مراتك 
ليبتسم هو بخبث ويرد عليها: بس الصراحه كنتى جامده زمان يا حوريه بزمتك انا موحشتكيش 
لتشهق بدموع وتقوم بحظر الرقم والجلوس مكانها بانهيار ودموع، لتهز رأسها برفض وخوف لتمسك هاتفها بارتعاش وتضغط على رقم قاسم ولكن لا رد 
لتهتف بخوف وقلق: أكيد فى شغل هستناه بقا لما يرجع ااه هو اكيد هيحل الموضوع ان شاء الله... 
: يعنى انت مش هتفهمنى يا بابا جوازه حوريه دى 
هتف والدها محمود بنفاذ صبر: وبعد ما تعرفى يا شهد عايزه اي، هى اختك انتى فهمتيها جوازتك من سيف أصلا 
نفخت بغيظ: بابا لو سمحت دى متتقارنش بدى على الاقل سيف اتقدم وجه قدامنا فى بيتنا واتقدم لكن الى اتجوزت بين يوم وليله دى فجأه كده وواحد منعرفش عنه اى حاجه 
نظر اليها بهدوؤ: انا عارف يا شهد عن قاسم جوزها كل حاجه بالعكس دا انا مطمنله عن سيف بكتير 
عقدت حاجبيها باستغراب: حضرتك تقصد اي يا بابا؟! 
تنهد بجمود: اقصد سيف باع مراته وابنه مبينش للحظه واحده ندم او تمسك باختك مع انك شاهده قصه حبهم وان اختك اتمسكت بيه لحد ما اتجوزته وهو من اول مقالت طلاق وانا مشوفتش فى عيونه لحظه تمسك واحده عايزانى اامنه عليكى الى بيوم وليله شافك مناسبه ليه كزوجه 
ابتلعت ريقها بضيق: طيب ما حوريه هى الى طلبت الطلاق يا بابا كان يعمل اي يعنى 
هتف بسخريه: الى غاوى وبيحب هيشترى لو الى قدامه باعه خمسين مره اجى هنا واقعد معاها واتحايل واساسى واراضيها مش اسيبها براحتها واجى بعدها بكام شهر اخطب اختها فهمتى بقا الفرق بين الغاوى والى بايع يا بنتى 
ختفت شهد بهدوؤ: طيب وجوز حوريه اي الى مخليك مطمن ليه عن سيف 
ابتسم محمود بهدوؤ: قاسم جه لحد بيتى واتكلم معايا كراجل مش ساحب معاه امه تتكلم مكانه فهمنى ظروفه وموقفه وعرفنى انه شارى حوريه بمال الدنيا وان مراته الاولى هتفضل على ذمته علشان خاطر مشاعر بناته خاف على بناته يتربوا ويكبروا يلاقوا ابوهم وامهم منفصلين خاف على ولاده يا شهد 
ليبتسم بسخريه: عارفه اخر مره جوزك شاف ابنه يا شهد، اخر مره سيف شاف ساجد من اربع شهور حتى امبارح محاولش ياخده فى حضنه يسلم عليه اتشغل بيكى وبجوازه حوريه 
ليتنهد بهدوؤ: عارف ان كلامى مش هياثر على تفكيرك بس دا واحبى كاب اساعدك وابين ليكى الطريق الصح والغلط طول عمرك بتحبى المخاطره والتجربه، بس دى تجربه عُمر يا شهد وانا حضنى موجود فاى وقت واكيد هبقا مبسوط لو سيف خيب ظنى فيه وتفكيرى ويطلع احسن ما اتوقع 
ليتركها ويغادر بينما هى وقفت مكانها تنظر  امامها بشرود بالفراغ وهى تفكر فى كلام والدها  ...... 
كانت تجلس بغرفتها تدور بخوف وقلق فقد حل الليل وهى ظلت طوال اليوم بها وهى تنتظر قاسم حتى ان يأتى ويساعدها فى حل تلك الازمه لا تعرف كيف سيمحو تلك الصور العاريه التى بين يدى ذالك المغفل ولكن ليس بيدها اى شئ سواه هو الذى سيساعدها، فاقت على صوت صراخ سالى بالاسفل لتنتفض بسرعه وخوف: سالى! 
انتفضت بسرعه ونزلت الى الاسفل لتجد سالى ملقاه على الارض وهى تمسك قدمها التى تنزف وتبكى بشده بينما تجلس اختها بجانبها تواسيها بدموع وخوف 
اقتربت منها حوريه بخوف: اي دا فى اي يا سالى مالك 
هتفت سلمى بدموع: وقعت على زجاج مكسور يا طنط ساعديها بسرعه انا خايفه 
لتحملها حوريه بدموع وخوف: متخافيش يا حبيبتى هتبقا كويسه متخافيش 
لتحملها حوريه سريعا وهتفت على الخادمه بسرعه لتاتى سريعا: خدى بالك من ساجد هو فوق انا هاخد سالى على المستشفى لو مامتها سألت عليها 
هزت الخادمه راسها بالموافقه لتتتجه حوريه بسالى الى الخارج لتجد السائق بالسياره لتسير معه وتخلفهم سلمى التى تبكى بخوف على اختها 
اخذتها حوريه بين احضانها بدموع وهى تتصل بالهاتف على قاسم لكن لا رد، لتهتف بسرعه الى السائق: بسرعه يا عمو لو سمحت 
لتربط بالقماشه على قدم سالى: متخافيش يا حبيبتى هتبقى كويسه والله 
تنهد بتعب وهو يغلق عيونه ويرجع راسه بخلف بتعب فقد كان اليوم متعب ملئ بالاعمال والاجتماعات، ابتسم بخفه عندما لمح طيف حوريه فى مخيلته، كانت جميله جدا امس فى ذالك الفستان الذى اختاره لها لا يعلم ولكن تلك الحوريه تثير فضوله بشده يريد الجلوس معه والتعرف على كل تفاصيل حياتها والاستماع عليها حسنا تلك بدات تتخلخل حياته تقريباً وهذا الشئ يقلقه من التعلق بها وحين تريد الانفصال هو الذى يتالم فقط.. 
فتح عيونه وهو يمسك هاتفهه الذى سمع رنينه ليلتقطه بخفه لينفخ بضيق عندما راى اسم يمتى ليرد ببرود: ايوه يا يمنى 
ثوانى وصرخ بخوف: اي سالى مالها؟!! 
مسكت يدها بهدوؤ وهى تقبل راسها وتربط على شعرها بحنان: حمد الله على سلامتك يا سالى يا حبيبتى 
ابتسمت سالى بتعب: رجلى وجعانى يا طنط 
قبله حوريه يدها بحنان: معلش يا روحى هتخف دلوقتى وهتبقى كويسه اول ما نسمع كلام الدكتور وناخد الدوا 
نظرت سالى الى اختها سلمى الواقفه بجانبها بدموع، لتضمها سلمى بدموع وطفوليه: انتى عيطتى كتير اوى وانا خوفت 
لتربط سالى على اختها بحنان: انا كويسه يا سلمى متخافيش طنط قالتلى هبقا كويسه 
لتبتسم عليهم حوريه بحب على منظرهم وخوف الاخوات على بعضهم البعض فهى تتذكر رعب سلمى وخوفها على اختها واصرارها وعنادها الطفولى ان تظل بجانبها حتى تستيقظ 
فاقوا على اندفاع قاسم بسرعه شديده الى الغرفه، لتقع عيونه على ابنته المدده على الفراش ليتجه اليها بخوف: سالى انتى كويسه يا حبيبتى 
هزت راسها بهدوؤ: ايوه يا بابى انا بخير طنط حوريه قالتلى هبقا كويسه متخافش 
قبلها من جبينها برعب: اي الى حصل يا سالى وقعتى ازاى
هتفت سالى بطفوليه: كنت بلعب انا وسلمى وجعنا وكنا عايزين ناكل فروحنا المطبخ نشوف طنط حوريه ملقناهاش فروحت اجيب كوبايه وقعت واتكسرت وانا وقعت عليها بقا
نظر قاسم الى حوريه بضيق لتستغرب هى من نظراته، ليقبل جبين صغيرته: طيب ارتاحى يا حبيبتى هروح اخلص ورق خروجك ونروح 
كاد ان يتركهم ولكن قاطعهم دلوف يمنى التى تهتف بخوف: بنتى سالى عامله اي يحبيبتى 
لتقترب منها وهى تقبل جبينها بتمثيل واتقان رائع ليبتعد قاسم عنهم ويرمق حوريه بنظرات غاضبه، 
هتفت يمنى بضيق الى حوريه: وحضرتك كنتى فين وبنتى بيحصل فيها كده 
عقدت حوريه حاجبيها باستغراب: افندم؟! انتى بتتهمينى باي مش فاهمه 
صرخت بها يمنى بغضب: يعنى بنتى تتعور علشان كانت بتدور عليكى تعمليلها اكل ومش عايزاكى اتهمك انتى قاصده تعملى فى بنتى كده 
هتفت حوريه بصدمه: قاصده؟! وهعمل كده لي انتى مستوعبه الى بتقوليه 
لترد عليها يمنى بسخريه: علشان تخلصى من بناتى وتقعدى فيها انتى وابنك بس مش كده 
نظرت حوريه الى قاسم بصدمه: انت سامع مراتك بتقول اي عليا انا مستحيل اعمل كده 
هتف قاسم بجمود: يمنى مش وقت كلامك المهم سلامه البنت يلا علشان سالى تخرج 
نظرت حوريه اليه بصدمه ودموع: انت مصدق كلامها دا بجد
صرخ قاسم بغضب افزع الجميع: انتى شايفه ان دا وقت كلام يعنى ونسيت بنتى الى تعبانه بقا 
فزعت حوريه من صراخه بينما يمنى التى ابتسمت بانتصار وخبث 
ليحمل سالى ويتجه بها الى الخارج تحت دموع حوريه بينما يمنى نظرت الى سلمى: يلا يا سلمى علشان نروح 
لتتجه سلمى الى حوريه وتمسك يدها: لا انا هروح مع طنط حوريه 
لتنفخ يمنى بضيق وتغادر من امامها بعد ان نظرت اليها بخبث وتعالى 
هتفت سلمى الى حوريه التى تسير معها بدموع: متزعليش يا طنط بابا بس قلقان على سالى 
هزت حوريه رأسها بهدوؤ وغادرت الى الخارج معهم بهدوؤ... 
: الصراحه مكنتش مخططه لكل الى بيحصل دا بس عرفت استفاد منه صح
هتفت بها يمنى بخبث، وهى ممدده على السرير بتسليه
: اول ما جيت والخدامه قالتلى رنيت على قاسم وقولتله ان سالى اتعورت بسبب ان الهانم حوريه قاعده فوق مع ابنها طول اليوم بعد ما البنات اتعلقوا بيها ومشى النانى بسببها 
لتكمل بضحك: ولا لما زعقلها فى المستشغى ولسه مش قولتلك هيطلقها والنهارده كمان 
: انت بجد متخيل انى قاصده اعمل كده 
ليصمت ولا يرد عليها ويتجه الى الدولاب ليغير ثيابه بهدوؤ 
هتفت بدموع: قاسم انا بكلمك بجد انت مصدق انى ااذى سالى او سلمى 
لينظر اليها بجمود: ملوش لازمه كلامك دا دلوقتى يا حوريه 
صرخت بغضب: لا ليه يا قاسم انت بنظراتك طول الطريق ااكددتلى انك فعلاً شاكك فيا وانى ممكن اعمل كده بجد 
صرخ بغضب: صوتك يا حوريه ميعلاش عليا 
ليفوقوا على صوت بكاء ساجد من صراخهم، لتزرف دموعها بخوف: انا نسيت مكانتى هنا فعلاً وانى مجرد مربيه لبناتك مش اكتر واكيد اتضايقت انى خلفت بشغلى ومخلتش بالى من البنات معاك حق انا اسفه 
لتتركه وتتجه الى ساجد وهى تضمه وتبكى بهدوؤ، بينما قاسم زفر بغضب وترك الغرفه وغادر، لتنهار حوريه باكيه فى الدموع وهى تهتف: محدش باقيلى فعلاً كل واحد بيهمه مصلحته الى هيطلع بيها منى وخلاص 
لتزرف باكيه طوال الليل...... 
فى الصباح... 
قامت بتجهيز طفلها وحملته واتجهت به خارج الغرفه، اتجهت للاطمئنان على سالى فى البدايه ثم نزلت الى الاسغب لتجد الجده ويمنى جالسين سويا لتتخطاهم حتى وقفت على صوت يمنى الساخر: اي هو قاسم طلقك بالسرعه دى يحرااام بجد 
لتتخطاها حوريه وتكمل طريقها الى الخارج بجمود غريب 
هتفت الجده الى يمنى: تفتكرى هتسيب البيت بجد 
لتنفخ يمنى بابتسامه: تبقا ريحت بدرى والله يا تيتا 
كان يجلس على الهاتف يبحث عن طريقه اخرى للتحدث مع حوريه ليقنعها بالطلاق مقابل تلك الصور، ليستمع الى رنين الجرس ليتجه الى الباب ثوانى وفتح عيونه باستغراب: حوريه!... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
: حوريه؟! 
هتف بها سيف باستغراب من وجودها امامه وايضا فى منزله، ليبتسم بخبث: اتفضلى يا حوريه 
نظرت اليه بضيق لتهتف بجمود: انا مش جايه اتضايف يا سيف انا جايه اقولك كلمتين وماشيه 
ليشير الى الداخل بهدوؤ: مش هنتكلم على الباب يعنى ادخلى انا امى جوا متخافيش 
تنهدت بتوتر وخوف لتحسم امرها وتدلف الى الداخل بما ان والدته بداخل وايضا ابنها على كتفها بالتأكيد لن ياذيها بطفلهما 
دلف الى الداخل بتوتر، ليغلق الباب بهدوؤ، لتستدير اليه بجمود:افتح الباب لو سمحت 
ليبتسم بسخريه وقام بفتح الباب مره اخرى 
لتتنهد حوريه وهى تكتب توترها وتهتف بجمود: ممكن تقولى عايز منى اي تانى؟! 
ابتسم بسخريه: هعوز منك اي يعنى يا حوريه انا دلوقتى جوز اختك يعنى مينفعش افكر فيكى 
لتهتف بسخريه ومراره: لا وانت بتحترم الحجات دى جداً 
: تقصدى اي يا حوريه 
تنهدت بضيق: مقصدتش حاجه يا سيف لو سمحت انا جيالك بكل هدوؤ علشان تمسح الصور الى بتهددنى بيها دى دا انا حتى ام ابنك، لتكمل بسخريه: واخت مراتك حتى 
وضع يده فى جيبه باستفزاز ليهتف بسخريه: وجيالى لحد عندى علشان تقوليلى كده يعنى مقولتيش لجوزك مثلا أسهل واوفر ولا هو مش بيهتم بيكى من أصله 
ابتلعت الغصه بجوفها وكان قرا ما شعرت به من الامس وقرارها بعد كلامه ذالك ان تحل مشكلتها بنفسها لتهتف بضيق: هتمسح الصور يا سيف يعنى هتمسحها انا مش فاهمه اي وجهه نظرك انك تهددتى بالصور دى اصلا او انك تحتفظ بيها 
رفع كتفيه ببرود: يعنى مزاجى مش عايزك تتجوزى او ابنى يتربى فى حضن راجل غريب 
صرخت به بغضب: ابنك اي هو من امتا كان ابنك انت فاكر ملامح او شكل ابنك اصلا قرب يتم السنه ونص السنه دى مطلقين فيها ومن يوم ما طلعت بالولد من البيت دا وانت حتى محاولتش تطلب تشوفه والنص التانى البيه كان مشغول ازاى هيطلق مراته باى حجه علشان زهق من وجودها وشكلها مش كده 
هتف بصدمه وتوتر: انتى بتقولى اي وانا هجيب حجه اطلقك بيها لي انتى الى طلبتى الطلاق 
لتبتسم له بسخريه وغضب: مع علشان انا عندى كرامه مش هقبل اعيش مع واحد مش عايزنى وبيخونى ويسيبنى ويروح يترمى فى حضن اختى بيخون مراته مع اختها تحت سقف بيت واحد انا حقيقى مشوفتش ارخ*ص منك فى حياتى 
صرخ بها بغضب: حوريه! احترمى الفاظك وشوفى انتى الهبل الى بتقوليه دا 
صرخت به بغضب ودموع: هبل الى بقوله؟! انا شوفتكم بعيونى للاسف وسمعت بودنى محدش قالى علشان كده لما جيت واتقدمت ليها كنت متوقعه ووافقت عارف ليه علشان الرخيص بيحب الرخيص الى شبهه لكن انا علشان غاليه خدت الغالى الى شبهى 
ليقترب منها سيف بغضب وهو يمسك ذراعها بقوه: الكلام الى بتقوليه دا هتتحاسبى عليه يا حوريه وصورك الى جيتى علشانها دى هتلاقيها فى كل مكان وخلى الغالى الى معاكى دا بقا ينفعك وانا الرخيص هرخصك معايا لما يطلقك 
لتدفع يده بغضب بعيدا عنه: عارف انا مش متوقعه منك غير كده بس الى سكتنى زمان عن خيانتك ووساخ*تك دى مش هيسكتنى دلوقتى وحقى هجيبه من عنيك يا سيف 
ليمسك يدها بقوه وغضب: دا لو عرفتى تطلعى من هنا يا ام ساجد 
ليقوم بسحب الطفل من ذراعها بينما هو يصرخ بدموع وخوف ويجلسه على الكنبه بجمود ويده مازالت تمسك كتفيها بغضب ووهى تحاول التملص من بين يديه بغضب وصراخ: ابعد عنى يا سيف بقولك ابعدى عنى 
ليبتسم بقسوه: انتى الى جيتى يا حوريه والصࢪاحه انا ممتن جدا لمجيتك دى هونت عليا تعب كتير 
: لا وانا ههون عليك اكتر يا حبيب ماما 
التفتوا الاثنان بصدمه الى مصدر الصوت لتهتف بصدمه: قاسم! 
اتجه اليه قاسم بغضب وقام بشده من مقدمه ملابسه لتبتعد عنهم حوريه بخوف وتلتقط ابنها بين يديها برعب وهى تضمه بشده وتبكى بانهيار وهى تتابع انقضاض قاسم على سيف بالعديد من اللكمات لم يستطيع سيف ردها بسبب سرعه قاسم ومباغته بالضرب 
ليرميه منتهيا منهعلى الارض ويقف امامه وهو يلهث من شده الضرب وهتف له بجمود وغضب: المره دى علشان بس مسكت دراعها تخيل بقا لو كنت اتمديت كنت عملت فيك اي
ليلتقط هاتف سيف الملقى على الأرض بضيق ويقوم بحمله معه ويهتف له بجمود: مع السلامه يا عديلى 
ليمسك كف حوريه ويخرجوا من الشقه بهدوؤ تاركين ذالك الملقى على الأرض  ..... 
ظلوا طوال الطريق صامتين هى فقط تضم ابنها اليها وجسدها يرتعش وتبكى بهدوؤ بينما هو ملامح وجهه الغاضبه لت تفسى فقط صوت دموعها وتنفسه العالى من الغضب الذى كان يعم، ليصلوا الى الفيلا ويتارجحوا منها بهدوؤ ويدلفوا الى الداخل ليجدوا جدته ويمنى يجلسون مكانهم 
هتفت يمنى بسخريه: اي دا انتى مش اتطلقتى يبنتى اي قله الكرامه دى جايه هنا لي تانى 
صرخ بها قاسم بغضب: يمنى!! الزمى لسانك واعرفى انك بتكلمى مراتى وكرامتها من كرامتى انتى فاهمه وانك مجرد ضيفه هنا فى البيت دا انتى فاهمه 
قاطعته جدته بغضب: انت بتقول كده لبنت عمتك يا قاسم انت اتجننت وعلشان مين واحده منعرفهاش اصلا 
صرخ بهم بغضب: دى مرااتى انا انتوا فاهمين تعرفوها ولا متعرفوهاش ميهمنيش وكفايه قرف بقا لحد دلوقتى لا وجود ليها لا كام ولا زوجه ولا اى حاجه وعايزنى احترمها لي مش عارف 
ليرفع صباعه ليمنى بتهديد وغضب: بناتى ومراتى يا يمنى لو حصلهم خدش بس بسببك يبقا هنسى انك بنت عمتى فى يوم فااهمه 
ليمسك يد حوريه الصامته ويجرها بهدوؤ خلفه الى الاعلى بغرفتهم 
بينما نظرت يمنى الى اثره بشر وغضب: عجبك الى بيحصل دا يا تيته 
تنهدت جدته بضيق: انتى الى سبتيله فرصه يقول كده لو بس بتهتمى ببناتك وبيه وببيتك مكنش دا كله حصل 
نفخت يمنى بغضب: حتى انتى يا تيته انا لازم اعيش حياتى وبعدين هو والبنات كويسين مش فاهمه فين المشكله 
زفرت الجده بضيق: المشكله ان دى هتاخد مكانك هنا يا يمنى والى بتستقلى بيها خدت جوزك وبناتك كمان ووقتها محدش هيخسر فينا غيرك 
لتتركها وهى تنظر امامها بشرود وتفكير... 
: قاسم.. 
هتفت بها حوريه بخوف بينما هو يقف ينظر اليها بجمود دون اى كلمه ليرتعش جسدها بتوتر من نظراته الثاقبه عليهت بدون اى مبرر 
ابتلعت ريقها برعب: انت عرفت مكانى ازاى 
ابتسم بسخريه ويهتف بضيق:والله دا كل الى همك عرفت مكانك ازاى مهمكيش كان ممكن اي الى يحصل ليكى انتى وساجد لو مكنتش جيت على ايد الحيوان دا 
نظرت اليه بضيق: على فكره انت ملكش اى حق تزعقلى انا كنت هعرف اتصرف كويس 
ليهتف بسخط وغضب: تتصرفى؟!! دا انا جايبك من تحت ايده انتى مجنونه يا حوريه اي الى وداكى لي برجليكى مكلمتنيش لي وحكتيلى وانا كنت خلصت الموضوع من غير ما يتاذى منك شعره 
صرخت به بدموع: اجيلك ازاى وانت متاكد انى السبب فالى حصل لسالى امبارح نظراتك وكلامك وزعيقك فيا طول اليوم فكرنى بواقع وانى مينفعش اطلب منك اى طلب او حمايه وانى لازم اخلص مشاكلى بنفسى 
اقترب منها بضيق وهو يمسك ذراعها بغضب: انا قولتلك انك السبب؟! انطقى جيت فى وشك وقولتلك انك السبب فى الى حصل لبنتى كل الى عملته انى كنت مضايق وخايف انتى عارفه البنات عندى غالين قد اي وانهم حياتى معزور لما لقيت يمنى بتقولى انها فى المستشفى جريت زى المجنون عليها عارفه كام سيناريو فى دماغى كتير يا حوريه ايوه زعقت قى المستشفى بس علشان خوفا عليكى انك وديتها لوحدك افرضى كان حصلك حاجه كنت هتالم عليكى انتى والبنات وبليل لما جينا اتضايقت من تفسيرك وانك شايفانى انانى بتاع مصلحتى للدرجه دى يا حوريه مش فاهمانى ولا عارفانى 
نزلت دموعها برفق وهى تنظر اليه بصدمه من كلامه لتشهق بدموع: انا اسفه مكنتش فاهمه كل دا 
ترك يدها بهدوؤ: مقولتليش لي ان سيف بيهددك 
شهقت ببكاء وعى تنظر الى الارض وتهتف: كنت مستنياك تيجى واحكيلك علشان معنديش غيرك يساعدنى بس لما حصل لسالى وزعيقك خوفت احكيلك مترضاش تساعدنى واكون بتقل عليك اكتر، انا كنت خايفه اوى والله الصور دى كانت معاه واحنا متجوزين بحكم انه جوزى بس هو هددنى بيها قدام طلاقنا انا كنت خايفه 
لتزاد فى بكاؤها، ليتنهد بهدوؤ ويقترب منها ويضمها داخل احضانه ويربط على راسها: طيب اهدى خلاص مش هيعمل حاجه تليفونه معايا اهدى 
لتظل مستسلمه لاحضانه وهى تبكى بشده وتهتف من بين بكاؤها: نكر انه كان بيخونى مع اختى طلعنى انا الوحشه يا قاسم كله مفكر انى الظالمه الى بتخرب الدنيا وانا اكتر واحده دنيتها اتخربت والله 
ليربط على ظهرها بهدوؤ: اهدى انا معاكى انتى ملاك يا حوريه مش بتاذى حد حتى الى اذاكى انتى مراتى ومش هسمح لاى حد يزهقك او يخليكى تعيطى بسببه حتى 
ليستمر فى ضمها حتى هدات، لتخرج من حضنه بهدوؤ وخجل بينما هو ابتسم بخفه وقرص احدى وجنتيها الحمراء: ما احنا بنحمر ومحترمين اهو اومال اي بقا 
هتفت بخجل وغيظ: بس بقا يا قاسم 
ليبتسم عليها بخفوت، لتنظر اليه بتساؤل: بس انت عرفت منين حوار سيف والصور دا 
تنهد بهدوؤ: لما جيت بليل للقيتك نايمه وواخده التليفون فى حضنك جيت اخده من ايدك علشان تعرفى تنامى لقيته مفتوح على صور ليكى مش كويسه استغربت الصور دى معاكى لي وكنت هقفل التليفون بس لقيت مسج من رقم ففتحتها لقيته بيقول "مش علشان عملتى بلوك من رقم مش هعرف اكلمك هقولهالك تانى يا حوريه طلاقك قدام الصور دى ووقتها ابقى هاتى الى يصدق ان الصور دى كانت مع جوزك بس" 
وقتها عرفت انه سيف الى ببيبعت الصور دى قلبت فى شات الواتس ولقيته فعلاً باعتهم من رقم تانى خدت الارقام وبعتها لواحد بيفهم فى الهكر وسهرنا عليه طول الليل علشان نهكر النسخ كلها وقدرنا نهكر كل النسخ الا الى على تليفونه وكان لازم ناخده بعدين وصلت البيت الصبح علشان اتكلم معاكى عرفت انك طلعتى خوفت تكونى روحتى ليه علشان كده وصلت على بيته لحد ما لقيتك هناك فعلاً والبابوكان مفتوح فسهل عليا كتير... 
نظرت اليه بدموع: انا مش عارفه اشكرك ازاى يا قاسم والله لولاك مكنتش اعرف هيعمل اي فى الصور دى بجد 
مسح دموعها بحنان: متقوليش كده يا حوريه انتى مراتى دا واجبى وانا بحمى عرضى وشرفى وصدقينى انا متاكد وعارف انك اشرف واحده شوفتها فى حياتى يستى 
لتبتسم بخجل من كلامه وتورد وجنتيها، لتقع انظارهم سويا غارقين بها بهدوؤ لينزل الى مستواها برفق ويقف امام شفتيها بشغف لتغمض هى عيونها مستسلمه ليلتهم شفتيها بحنان ورفق شديد غافلين عن كل العالم الذى حولهم قبله ملئيه بالشغف والحب، لتضع يدها على صدره بهدوؤ وهو يشد على رأسها ليتعمق فى قبلته اكثر ليستمروا فى ذالك لدقائق لا حصر لها، ليبتعد عنها اخيرا بلهاث وهو يستند على جبينها ويهتف من بين انفاسه: احسن حاجه دوقتها فى حياتى والله 
لتبتسم بخجل من غزله وتتركه وتهرب من امامه الى الحمام، ليعبث هو فى راسه بابتسامه: قمر بنت اللذينه والله 
بينما هى اغمضت عيونها بخجل وهى تتذكر قبلتهم وابتسمت برفق: يخربيت عقله...... 
: مش هتقولى مين الى عمل فيك كده برده يا سيف 
هتفت بها شهد وهى تجلس امامه فى السرير بينما هو ممدد على السرير محاط بالقطن والجبس والورم فى كل شئ
هتف بتعب: قولتلك حراميه يا شهد كانوا بيكسروا الشقه 
نظرت اليه بسخريه: حراميه اي بس دول ولا كان عندهم ليك طار دول دشملوك يا سيف على الاخر 
صك على اسنانه بغضب: ودينى لازم اربيهم بس الصبر بس 
ربطت على كتفه بسخريه: اهدى يا حبيبى اهدى انت لسه محتاج صيانه والله 
لينظر امامه بغضب وهو يتوعد لقاسم بكل شر وغضب بعد ما اثار به كل غضبه 
لتهتف شهد بهدوؤ: احنا لازم نتجوز بسرعه خد بالك 
عقد حاجبيه بسخريه: شايفانى مش قادر احرك ايد ولا رجل وتقولى جواز ما احنا كتبنا الكتاب اصبرى شويه 
لتهتف بسخريه: مش بايدى والله يا اخويا غصب عننا لازم تقدم الفرح 
عقد حاجبيه باستغراب: ودا لي ان شاء الله 
هتفت بهدوؤ: انا حامل يا سيف! 
بعد شهر 
: قصدى انى مراتك يا قاسم وان الى بتعمله دا ظلم 
هتف قاسم بسخريه: ظلم؟! وانتى تعرفى اي عن الظلم يا يمنى انا بقيت حلو دلوقتى ما انا قبل جوازى وانا بنام لوحدى فرقت اي دلوقتى 
هتفت بغضب: انت جوزى ومن حقى تبقى معايا وتعدل ما بينا احنا الاثنين 
كاد ان يرد عليها قاسم ولكن توقف بعد صوت حوريه الهادئ: روح يا قاسم معاها 
نظر اليها قاسم بصدمه: انتى عايزانى اروح معاها بجد 
نظرت اليه بدموع: انا مش هقبل بالظلم ومش عايزه ابقا ظالمه حد ودى مراتك وحقها عليك مينفعش نظلمها معانا 
هتفت يمنى بسخريه: كويس انك عارفه انى مراته الأول ومن قبلك 
لتنظر الى قاسم: هستناك فى اوضتى 
لتتركهم وتغادر بينما نظرت حوريه الى قاسم بحزن ودموع: مش هعرف انام من غيرك 
ليتنهد بحزن: اومال قولتى كده لي ووافقتى
هتفت بدموع: مش عايزه ابقا ظالمه وهى برده مراتك 
ليتنهد بحزن وهو لا يعرف ماذا يفعل لتتركه وتغادر بينما هو نظر فى اثرها بحزن واتجه الى غرفه يمنى، نظر اليها بقسوه: انتى عايزه اي يا يمنى 
هتفت بدلع: عايزاك يا بيبى فيها حاجه دى 
نظر اليها بسخريه: انتى بتمثلى باتقان الحقيقه بس مش عليا للأسف انتى بتمثلى مسرحيه جديده بس مش عليا يا يمنى ودور الام الى شغاله بيه بقالك فتره دا وتاخدى البنات من المدرسه والنادى وانك تنطى كل شويه فى المكتب دا بيدل ان وراكى حاجه وكبيره اوى كمان 
هتفت بسخريه: معاك حق ما القا*تل مفكر نفسه كله زيه 
صرخ بها بغضب: قولتلك ميه مره متقوليش كده انتى عارفه الحقيقه وانه بسببك وبرده مطلعانى قا*تل 
هتفت باستفزاز: ق*اتل برده يا قاسم ودى حقيقتك 
ليصرخ بغضب ثوانى ليهتز جسده بعنف وتاتى له الحاله لتبتسم بسخريه وتتركه وتغادر لتجد حوريه امامها لتبتسم لها باستفزاز: الليله باظت اصل جاتله حاله الصرع بقا 
فتحت حوريه عيونها بصدمه: صرع؟!! 
لتفتح لها الباب بسخريه: ااه اتفرجى عقبال ما اروح اسهر بره بقا الليله انضربت 
لتتركها وتغادر بينما حوريه وقفت امام الباب متصنمه خايفه هل تدخل ام لا، لتسحم امرها وتدلف من صوت صراخ قاسم لتفتح عيونها على وسعها من منظر وهو يتمدد على الأرض بارتعااش لتهمس: عنده صرع؟!!! 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
: عنده صرع؟! 
هتفت بتلك اللكلمات بداخلها بخفوت ومازال منظره وهو على الارض بجسد متشنج فاقد السيطره عليه مازالت تلك اللحظات محفوره بداخلها 
اعادت نظرها عليه وهو متمدد على السرير بهدوؤ بعد ان قامت باسناده الى غرفتها بعد ان فقد الوعى بعد موجه تشنجاته القويه 
تنهدت بهدوؤ، ليفتح على اثرها قاسم عيونه بخفوت وهو ينظر حوله ليضع يده على رأسه بألم  وهو يغمض عيونه 
لتهتف حوريه بقلق: انت تعبان تحب اجبلك الدكتور 
فتح عيونه بهدوؤ وهو ينظر اليها والى ملامحها القلقه ليهتف بهدوؤ: اي الى جابنى هنا يا حوريه 
ليحاول الجلوس لتقوم بسنده بهدوؤ وتجلس امامه على السرير: انا الى جيبتك هنا يمنى خرجت ومكنش ينفع اسيبك لوحدك تعبان 
هتف بجمود: انتى عرفتى تعبى مش كده 
هزت راسها بهدوؤ بصمت، ليتنهد بضيق: اكيد فاكرانى ضحكت عليكى وانك اتدبستى فى واحد عنده صرع 
هزت رأسها بنفى وكادت ان تتحدث ولكن قاطعها بصرامه: مش محتاج تجميل للموقف يا حوريه حقك تضايقى انك معرفتيش دا قبل جوازنا وحقك كمان تتخنقى اكيد مش عايزه جوزك يبقا عنده صرع 
قاطعته حوريه بضيق: ممكن تبطل تفسر المواقف على مزاجك شويه؟! 
ليتنهد بضيق وينظر الى الاتجاه الآخر، لتهتف بخفوت: انا مش متضايقه من مرضك وانا اتضايق لي مفيش حد كامل وحتى المرض دا مش بينقصك اصلا بالعكس دا يديك فخر وقوه انك برغم صعوبه المرض دا ووصلت وحققت انجازات كتير واتجوزت وخلفت بنتين زى القمر اي الى يخلى المرض دا يعيبك مش فاهمه 
نظر اليها وهى تتحدث بهدوؤ وهو يتابع كل حركاتها وكلامها ليهتف بهدوؤ: الموضوع كلام سهل لكن وقت ما الحاله بتيجى هتخافى انا نفسى بخاف لما بتجيلى وبتعب 
مدت يدها على يده وهى تمسكها بهدوؤ وتبتسم بخفوت: انت مش مطالب تبقى سوى فى كل حلاتك واوقاتك وكل ك وليها حل انا قريت عن المرض دا من شويه وفهمت انه بيجى من حالات التعصب الكبيره وانها لو زادت مده التشنجات عن خمس دقايق محتاح لدكتور علشان تهدى وتوصل لاقل حاله ممكن التشنجات تيجى فيها والى لاحظته المره دى انها زادت عن خمس دقايق هى دى اول مره 
هز رأسه بتفكير: لا بقالها فتره فعلاً بتطول معايا عن  خمس دقايق 
لتهتف بضيق: وساكت يا قاسم لازم تشوف دكتور وهو هيتحكم فيها لما تيجى وهتقل بشكل كبير كمان انا هسال على دكاتره شاطره فى المجال دا ومن بكره الصبح نروح هقوم اجيب تليفونى ادور دلوقتى 
وكادت ان تقوم ولكن منعها قاسم ومسك يدها لتنظر اليه بأستغراب وهو ينظر اليها بابتسامه هادئه ويقوم بجذبها داخل احضانه برفق وهو يربط على ظهرها بحنان وهتف بخفوت: شكرا انك موجوده هنا يا حوريه انا مش عارف من غيرك كانت حياتى هتبقا ازاى بجد.... 
: انا مش عايزه انزله يا سيف، بقالنا كتير بنتكلم فى الموضوع دا 
هتف بغضب: بقولك اي يا شهد انا لسه تعبان وقدامنا بتاع شهرين علشان نتجوز رسمى هتستنى بقا بطنك تطلع قدام يبقا براحتك انتى 
تنهدت شهد بضيق: يا سيف انا خايفه انزله انا لو عليا مش عايزه ولاد اصلا دلوقتي وكنت عايزه ااجل خلفه اول كام سنه بس انت اخر مره كنت مستعجل ومعرفتش اخد الحبايه 
تنفس سيف بغضب وهو يتذكر اخر مره بينهما وكان يتخيل ان حوريه هى التى كانت بين يديه فبعد ان راى جمالها الاخذ يوم كتب كتابه وعقله لا يستطيع ان يرى غيرها امامه 
هتف بضيق: انا عارف دكتور مضمون وكويس هينزله وكل حاجه هتبقا تمام متخافيش 
ارتمت داخل حضنه بدموع: تفتكر لو حصلى حاجه هيبقا ذنب حوريه يا سيف 
هتف سيف باستغراب: ذنبها؟! اي لازمته كلامك دا يا شهد 
تنهدت بدموع: مش عارفه بدأت احس انى ظلمتها لما خدتك منها وفرقت بينكم حاسه ان ربنا هينتقم ليها فيا وخايفه اوى
ربت على ظهرها بهدوؤ: متخافيش خير هتطلعى من العمليه وكل حاجه هتبقا تمام 
لتهز رأسها بهدوؤ ومازالت حوريه تستولى على تفكيرها وانهت ظلمتها كثيرا.. 
فى الصباح... 
: يعنى يا دكتور اي المطلوب نعمله الى حوالين قاسم يعنى علشان ميتعرضش للنوبه وكده 
هتفت بها حوريه بقلق وهى تجلس مع قاسم امام الدكتور 
ليهتف الدكتور بعمليه: انه يبعد عن اى ضغط عصبى او نفسى والى حواليه ميفكرهوش باى حاجه ممكن تعصبه او تضايقه لان النوع الى عند استاذ قاسم صرع عصبى بيجى من العصبيه الزايده وكده 
ليهتف قاسم بهدوؤ: طيب فى اى دوا او مهدأت تخفف الاعراض 
تنهد الدكتور بعمليه: ممكن اكتبلك بس هيكون حاجه مؤقته وممكن يبقا ليها اثار جانبيه كمان فعايزين نبعد عنه وعن الشبهات الى ممكن تاذى حضرتك فى المستقبل 
لتهتف حوريه بقلق:لا يا دكتور مش عايزين اى حاجه من دى احنا هنهتم بصحته النفسيه المهم وان شاء الله هيبقا كويس
نظر اليها قاسم بابتسامه هادئه على قلقها وخوفها الواضح واهتمامها به منذ الصباح ليتجهوا الى الدكتور سريعا لاخذ معاد معه واصرارها على المجئ معه حتى تطمأن عليه 
مسكت الروشته وهم بالسيارة وهى تتفحصها بدقه: الدوا فى فيتامينات كويسه كمان هتفيدك اوى 
نظر اليها: هو انتى بجد خريجه صيدله 
ابتسمت بخفوت: ااه تخيل بقا متحوز دكتوره قد الدنيا 
مسك يدها بخفوت وهو يقبلها:انا متجوز احلى واحده فى الدنيا 
لتبتسم بخجل، لتصمت قليلا وتهتف بحماس: اي رايك نخرج احنا والاولاد على الملاهى النهارده 
: عجبتنى الفكره هنروح ناخدهم ونخرج دلوقتى.. 
لتبتسم بحماس وهو يتابع ابتسامتها بفرحه 
بعد اسبوع... 
: ممكن ادخل شويه
هتفت بها بغيظ طفولى وهى تدلف الى الغرفه التى يجلس بها قاسم وبجانبه سالى وسلمى وعلى رجله ساجد 
هتفت سالى بفرحه: تعالى يا ماما ادخلى 
نظر اليها قاسم وحوريه بأستغراب من نطقها لتلك اللكلمه، لتلاحظ سالى نظرات حوريه وقاسم عليها لتهتف بخوف: لو الكلمه وحشه مقولهاش تانى انا اسفه 
التقطتها حوريه بين احضانها بحنان ودموع: يروحى انتى قلب ماما تقولى الى انتى عايزاه والله انا بس مش عايزه ماما يمنى تزعل منك وانتى بتقوليها ليا مش اكتر 
اقتربت منها سلمى: بس احنا بنحبك اكتر من ماما يمنى علشان كده انتى لازم تبقى ماما 
ضمتها حوريه الاخرى الى حضنها بدموع: حبايب قلب ماما والله انا كان نفسى اوى يبقا عندى بنوتات قمر شبههكم كده بجد 
ليضموها بحب بينما قاسم يتابعهم بحب وفرحه كبيره بداخله، ليقف وساجد بين احضانه ليتجه اليهم بمرح: وانا مليش نصيب فى الحب دا 
ليضمهم بداخله بحب بينما حوريه انضمت داخل احضانه بحب وفرحه شديده 
ليهتف ساجد بتاتاه: ب.. بابا 
نظر ساجد اليه بصدمه وكذالك حوريه ليبتسم قاسم بدموع: دا قالى بابا صح 
لينظر ساجد اليه بابتسامه طفوليه: بابا 
ليضمه قاسم اليه بفرحه ودموع: قلب بابا والله 
لتتابعهم حوريه بدموع وهى تهتف بداخلها: مكننش متوقعه ان ساجد هيعرف يقول الكلمه دى او يحس معناها بعد الى شوفته من سيف ربنا عوضه كبير فعلاً  
ليقطع حاله الفرح ذالك صراخ يمنى العالى بالاسفل
ليزفر قاسم بضيق: بدأنا 
ليضع قاسم ساجد ويهتف لبناته: خدوا بالكم من اخوكم لحد ما اجى 
لينزل الى الاسغل ليرى تلك المشكله التى تحدثها يمنى من جديد.. 
هتف بجمود وهو ينزل من السلم: خير يا يمنى اي الزعيق دا
استدارت اليه وتنظر اليه بسخريه: اهلا بالبيه الى بينتقم منى وواخدها تحدى معايا 
رفع كتفيه ببرود: وانا هدخل معاكى فى تحدى لي انتى كده كده بالنسبه ليا كارت محروق 
هتفت الجده بهدوؤ: اي الى حصل يا يمنى اهدى كده 
صرخت يمنى بغضب: فى ان الاستاذ بيتحدانى حاطط طلاقنا وانى اتنازل عن البنات واسافر بره مصر ولما رفضت اسيب بناتى هددنى ووقف كل حساباتى البنكيه وسحب العربيه وكل حاجه 
هتفت جدته بصدمه وغضب: انت عملت كده بجد يا قاسم 
نظر قاسم اليهم بجمود: ااه انا مش عايزها تبقا قدام بناتى باى طريقه بس ازاى الهانم تسيبهم لو على الطلاق فهى عايزه تطلق النهارده قبل بكره بس عايزه البنات معاها علشان تبقا حنفيه الفلوس مفتوحه عليها حتى بعد الطلاق 
هتفت يمنى بصراخ وتحدى: ومهما عملت مش هسيب بناتى يا قاسم عايزنى اسيبها علشان بنت الشوارع دى تربيهم وتاخد الى بجهزه بقالى سنين 
هتف بسخريه لجدته: مش قولتلك كل الى هاممها الفلوس بناتها دول اخر حاجه تفكر فيهم اصلا، لينظر الى يمنى بقسوه: ولحد ما تسيبى ولادك يا يمنى مش هتطولى منى قرش ابيض ولا اسود 
لتهتف بصراخ: انا الى بهتم بالفلوس وانت لما قت*لت امك وابوك علشان الفلوس مكانش اي جشع وطمع
صرخت الجده لتسكتها: يمنى اسكتى دا مش كلام 
هنفت يمنى بغضب: لا مش هسكت ولازم افكر كل واحد بأصله كويس وانه هو قا*تل ومش اى حد دول ابوه وامه لا وكمان ولع فى البيت علشان البوليس ميلقيش اى اثر وراه
صرخ قاسم بغضب: اخرسى انتى السبب فى كل دا انتى السبب 
هتفت باستفزاز وغضب: انا الى قولتلك موتهم علشان نتجوز ونورث كل الفلوس لوحدنا تقوم تسمع كلامى وتموتهم علشان تورثهم انا لو كنت جشعه بس ماذتش حد بجشعى دا لكن انت موت كل اهلك يا قاسم علشان تبقا الهلومه دى كلها معاك وباسمك 
لتنظر خلفه بسخريه: تعالى يا حلوه اسمعى حقيقه جوزك 
لينظر قاسم خلفه بصدمه ليجد حوريه واقفه وهى تنظر اليه  بدموع وصدمه
ليهتف بصدمه: حوريه! 
اقتربت منه بدموع: طلقنى يا قاسم..! 
اغمضت عيونها بدموع وقلق وهى على ذالك السرير وستفقد الان جزء من داخلها لتهمس بداخلها: انا حاسه انها النهايه سامحينى يا حوريه انا اسفه والله سامحينى 
ثوانى وبدأ تاثير البنج عليها لتغمض عيونها وهى تشعر بالطبيب يبدأ بعمله 
كان يقف بالخارج وهو يحرق السجاير ومازال عقله منشغل كيف سينتقم من ذالك القاسم باى طريقه عقب فعلته معه، ليفوق على خروج الدكتور وهو ينظر اليه بخوف ويبتلع ريقه: مدام شهد فى ذمه الله انا اسف!.. 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
نظرت نظرات خاليه هاويه من اى شئ فقط دموعها تتساقط على موت اختها الصغيره تشعر بالفراغ الشديد لم تكن تتوقع ان تشعر بكل ذالك الألم اذا فقدتها خاصه بعد خيانتها لها مع زوجها والسبب فى تدمير حياتها، لكن لم تتنى أبداً موتها او ان يصيبها مكروه فجأه ياتيها خبر وفاتها كيف تستوعب!! 
جلس قاسم بجانبها بهدوؤ: شدى حيلك يا حوريه لازم تجمدى علشان خاطر والدك دا منهار جوا 
نظرت امامها بدموع: وانا مين الى يقوينى انا اختى ماتت؟! عارف يعنى اي ماتت!! شهد دلوعه البيت الصغيره بتاعتنا تموت قبلنا ازاى دى ميته وكانت حامل يا قاسم كانت حامل 
هتفت اخر كلماتها بانهيار وهى تنظر اليه بصدمه ودموع لتنهار ببكاء ودموع ليضمها قاسم داخل احضانه بحزن: طيب اهدى علشان خاطر باباكى بس دا منهار يا حوريه اوى 
صرخت بالم ودموع: وحشتنى يا قاسم رغم كل الوحش الى شوفته منها بس وحشتنى اوى والله 
ليربط على ظهرها بحزن والم على مظهرها الباكى 
قاطعهم دلوف والدها عليهم بجمود: انتى بتعيطى على مين يا حوريه؟! 
نظرت اليه بدموع وصدمه: بابا انت كويس 
هتف بجمود والدموع متحجره فى عيونه: اختك ميته من زمان مش من يومين يا حوريه 
وقفت امامه بدموع واستغراب: بابا انت بتقول اي، شهد متوفيه من تلات ايام بس انت كويس 
صرخ بغضب: اختك ميته من اليوم الى سلمت فيه نفسها فى الحرام لحد ما حملت وربنا موتها بابشع موته وهى بتتخلص من ناتج الزنه الى عملتها يا حوريه 
مسكت يده بدموع: بس يا بابا احنا منعرفش مين الى عمل كده يمكن حصل غصب عنها بلاش نظلمها يا بابا دى بتتحاسب دلوقتى 
نظر اليها بجمود ودموع: مهما كان الى حصل مش هتنفى حقيقه انها كانت حامل وكانت بتموت روح بايديها 
تدخل قاسم بهدوؤ: طيب اهدى يا عمى وكل الى عايزه هيحصل والى عمل فى شهد الله يرحمها كده هجيبه ووقتها هنفهم منه كل حاجه 
قاطعهم دلوف سيف بغضب: محدش هيجيب الى بوظ شرفى وشرف مراتى غيرى 
نظر محمود اليه بهدوؤ: حقك عليا يبنى وبنتى ربنا خد حقه منها بدرى وانت حقك اعتذار منى انا ليك 
نظرت حوريه الى الأرض بدموع لا تستوعب الى الآن ان اختها ماتت بتلك الطريقه البشعه فى احدى المستشفيات المتهالكه واثناء عمليه اجهاض أيضا 
هتف سيف بضيق: بنتك دمرت بيتى ووقعت بينى وبين مراتى الى هى اختها علشان اتجوزها ولما حصل الى هى عايزاه راحت خانتنى مع واحد تانى لا وكمان كانت هتلبسنى تهمه مش بتاعتى 
صرخ قاسم بحده: ممكن تراعى كلامك واواقاته دا لا وقته ولا ظروفه تتكلم كلامك دا انت مجنون 
قاطعهم محمود بصدمه: بنتى شهد هى الى وقعت بينك انت وحوريه 
هزت حوريه راسها برفض وترجى ودموع لسيف ان يتوقف خوفا على والدها، ولكن سيف شعر انها لحظه مناسبه لاسترداد كل ما خسره ليهتف بقوه: ايوه هى الى قعدت تغرينى وتقولى ان حوريه مش مهتمه بيا ولا بالبيت دا غير انها كانت بتخلى حوريه تشتغل طول اليوم فى الشقه علشان لما اجى تبقى تعبانه ومعرفش اقعد معاها فاكرها اكتر لحد ما حصل الى كانت بتخطط ليه وخلاتنى اكره حوريه لحد ما حوريه سمعتنى فى يوم وطلبت الطلاق وقتها وبسببها
نظر محمود الى حوريه بصدمه: الكلام دا صحيح يا حوريه اختك كانت بتخونك مع جوزك وانتوا متجوزين 
هتفت بدموع: يا بابا انا هفهمك.. 
قاطعها بقوه ودموع: انطقى يا حوريه الكلام دا صح اختك كانت بتوقع بينك انتى وجوزك 
هزت رأسها بدموع بأجل، ليغمض والدها عيونه بصدمه ودموع، لتهتف حوريه بسرعه ودموع: بس يا بابا مش ذنب شهد الى بيحب حد بيتقبله فى اسوؤ حالاته وسيف مع اول موقف ليا وحش مستحملش واستسلم لشهد، شهد صغيره وعقلها صغير لكن هو كبير ومسؤول علشان يفهم وميتاثرش بالحجات دى وبعدين... 
لتصرخ بخوف وهى ترى تهاوى جسد والدها على الارض: باباااا 
ليسنده قاسم بقلق: عمى يا عمى 
لتصرخ حوريه بخوف: بابا اصحى يا بابا فووق 
ليسنده قاسم بسرعه الى داخل الغرف ويضعه على السرير وتجلس بجانبه على السرير بدموه وتمسك يده بخوف وقلق 
ليغلق الهاتف وينظر اليها بقلق: الدكتور جاى فى الطريق اهو متخافيش 
لتبكى بصمت وقلق على والدها 
لينظر قاسم الى الباب ليجد سيف يقف امامهم بجمود، ليتجه اليه قاسم بغضب ويمسكه من يده بغضب ويتجهوا الى الصاله ليهتف به بغضب: انت يبنى مفيش دم واحد لسه دم بنته منشفش وجاى تقول اي فى حقها يا اخى طب اذكروا محاسن موتاكم حتى 
دفعه سيف عنه بغضب: اقول الى عايزه براحتى ولازم يعرف الحقيقه علشان مطلعش الخاين الوحش وبنته الميته متشيلش الذنب 
نظر اليه قاسم بجمود: انا عارف انت عايز اي وصدقنى يا سيف لو اتحرك بس صباع واحد منك علشان تعمل الى بتخططلها هطير رقبتك قدامها ومراتى تبعد عن سكتها والى كان بيربطك بالبيت دا الله يرحمها خلاص مش عايز المحك هنا يا حلو من تانى فاهم ولا قعده المستشفيات وحشتك 
نظر اليه سيف بغل وغضب ليقاطع نظرات الشرار بينهم خبط الباب بالدكتور، ليدلف الدكتور ويهتف قاسم بهدوؤ: اتفضل يا دكتور 
لينظر اليه سيف بغضب ويتابع دلوفه الى الغرفه ليهتف بداخله بوعيد: ماشى يا قاسم حوريه هترجع لمطرحها من تانى وبرضاها هى وابوها كمان ووقتها هندمك عمرك كله... 
: عضله القلب عند الحج ضعيفه المره دى ربنا سترها ومتحولتش لجلطه لكن المره الجايه ناخد بالنا اكتر ودا دواء والف سلامه عليه 
ليخرج بصحبه قاسم ليهتف لحوريه: هروح اجيب الدوا واجى 
لتهز راسها بخفوت وهى تجلس بجانب والدها 
ليخرج قاسم خارح المنزل بصحبه الدكتور... 
قبلت يده بدموع: كده يا بابا تخوفنى عليك دا انا مبقاش ليك غيرك فى الدنيا كده عايز تسيبنى دا انا اموت وراكم يا حبيبى والله 
هتف بتعب والم: غصب عنى يبنتى عارفه لما تهتمى بزرعه وتحاوطى عليها وتديها شمس وميا واهتمام وفجاه لما تكبر تزبل حسيت ان تربيتى لاختك راحت على الأرض وموتها كسرنى كسرنى اوى يا حوريه 
هتفت بدموع: شهد بنتك واختى ومهما كان الى حصل ميجوزش عليها غير الرحمه وشهد متشيلش الذنب يا بابا ذنب سيف كمان لو كان باقى عليا وعلى ابنه مكنش اتهز من حركات شهد الصغيره ادعيلها بالرحمه والمغفره يا بابا 
اغمض عيونه بدموع: ربنا يباركلك فى قاسم يبنتى مش عارف من غيره كنا عملنا اي وقف معانا الايام دى كانه ابنى والله حافظى عليه الى زيه قليل اوى 
ربتت على يده بشرود: ان شاء الله يا بابا ارتاح ونام انت دلوقتى 
لتخرج من الباب واغلقت الباب خلفها وتخرج فى الصاله لتجد قاسم جالس بهدوؤ هتف: عمى عامل اي 
تنهدت بتعب وهى تجلس: الحمد لله أحسن، متشكره لوجودك اليومين دول 
مسك يدها بخفوت: انتى مراتى يا حوريه مفيش شكر بينا 
سحبت يدها من يده بجمود: طلاقنا هيتاجل شويه لحد ما صحه بابا تبقا كويسه هو مش متعرض لاى ضغط الفتره دى خالص 
هتف بسرعه: يا حوريه انتى لسه مصممه ممكن تفهمينى وتسمعى كلامى وانا هحكيلك الى حصل من يومها وانا مش عارف افهمك بسبب الوفاه
وقفت وهى تهتف بجمود: احمد ربنا اصلا ان وفاه اختى جات فى نفس اللحظه الى عرفت فيها الحقيقه ودا الى هياجل الطلاق شويه غير كده مكنتش هتنازل انى اطلق يومها 
لتتجه الى الداخل بسرعه الى عرفتها بدموع وحزن وتغلق الباب خلفها وهى تنظر الى اطفالها النائمين بعمق وهدوؤ على السرير، لتبتسم بهدوؤ وهى تتذكر قدومهم اليها اليوم انهم اشتاقوا اليها ليقرروا المبيت معها حتى يعودوا الى الفيلا مره اخرى... 
: عايز اي يا اسامه بترن تانى لي؟! 
هتف بها سيف بضيق وغضب، ليهتف اسامه بسخريه: خير با سيف مش مستحمل مكالمتى للدرجه دى 
تنهد سيف بضيق: انت عارف ان كلامنا بقا غلط وخصوصا انهم هيدوروا على الى عمل كده فى بنتهم وبما انك الدكتور الى عملتلها العمليه وماتت على ايدك فانت اول واحد هتبقا محل شك فيهم 
هتف اسامه بضيق: وانا مردتش اقولهم حاجه عنك زى ما اتفقنا وانها كانت بتيجى هنا لوحدها واصرت تعمل العمليه لوحدها برده 
تنهد سيف بهدوؤ: ودا لمصلحتك ومصلحتنا كلنا يا اسامه ان محدش يعرف انى كنت هناك وقت العمليه وخليهم يعرفوا انها لما ماتت جيبتوا شنطتها وكلمتوا ابوها من تليفونها وخلاص وانها كانت مفهماكوا انها متجوزه بس هى وجوزها اتفقوا على الاجهاض 
: ودا الى قولته لابوها والى اسمه جوز اختها قاسم دا بس شكله مش سهل خد بالك وممكن يكون كشفنا على ايديه 
تنهد سيف بضيق: لا دا سيبه عليا انا هعرف اوقفه عند حده كويس خليك انت بس على اتفقنا وانك مشوفتنيش اليوم دا نهائى تمام 
: تمام يا سيف.... 
: كل يا بابا الحته دى علشان خاطرى كمان 
هتفت بها حوريه وهى تقدم الاكل لوالدها ليمتنع باعتراض: يبنتى مش قادر والله انا بطنى مش قادر
هتفت سلمى بمرح: يعنى يجدو مش هتلعب معانا زى امبارح
ابتسم بحب لتلك الطفلتين الذين ملؤوا حياته طوال تلك الشهرين مع اقامه حوريه وساجد معهم وقاسم الذى ياتى للاطمئنان عليهم ويغادر ليهتف بابتسامة: دا انا عيونى لسلمى وسالى يطلبوا بس 
ليرفع ساجد يده باعتراض طفولى كانه يستمع لكلامهم ليضحك الجميع عليهم ويهتف محمود: خلاص متزعقش وهلعب معاك كمان 
هتف قاسم بهدوؤ: التحاليل طلعت النهارده يعمى الحمد لله كويسه جدا عن تحاليل الشهر الى فات بس طبعا الادويه اهم حاجه والانتظام عليها 
هتف محمود بهدوؤ: ربنا يباركلك يا قاسم تعبتك معايا الفتره الى فاتت ما بين شغلك وبيتك وهنا دا غير البنات وحوريه واخدهم منك بقالى شهرين 
هتفت حوريه باعتراض: اي يا بابا كلامك دا حد يطول يقعد معاك ولا انت زهقت مننا بقا 
هتف بابتسامه: انتوا مليتوا عليا البيت انتى والولاد يا حوريه والله بس كده كفايه روحى مع جوزك النهارده بقا 
نظرت حوريه الى قاسم بتوتر: لي يا بابا بس ما انا قاعده معاك وبعدين مش هقدر اسيبك لوحدك 
هتف محمود باعتراض: قولت كلمه واحده هتروحى مع جوزك النهارده كفايه كده وانا كويس الحمد لله متخافيش عليا ولو تعبت هكلمك 
هتف قاسم بهدوؤ: يعمى لو محتاج حوريه معاك مفيش مشاكل والله 
تنهد محمود: لا يبنى بيتها وانت وولادها محتاجينها اكتر منى يلا لحد ما تحهزى هدومك هقعد مع الولاد شويه 
ليقوم ويسحب معه الاطفال للخارح، لتنظر الى قاسم بضيق وقامت واتجهت الى غرفتها ليتنهد بحيره ويتجه خلفها الى الغرفه 
: ممكن لما نروح نتكلم شويه 
التفتت اليه بجمود: مفيش بينى وبينك كلام يا قاسم لحد ما نطلق وكله يروح لحاله 
اقترب منها ليصبح امامها وينظر داخل عيونها وهمس باشتياق: وحشتينى يا حوريه 
ليرتعش جسدها عقب كلماته ليقترب منها اكثر ويضمها الى احضانه بشده بينما هى كانن كالمغيبه داخل احضانه هى ايضا اشتاقت الى احضانه حد اللعنه ولكن تلك الليله الشوم وهى تتذكر كل ما حدث يجعلها تنفر وتبتعد عنه 
لتفوق سريعا وتبتعد عنه بقوه وهى تنظر له بدموع: متقربش منى تانى يا قاسم احسن ليك وليا 
هتف بحزن: انتى ممكن تدينى فرصه افهمك انتى حكمتى عليا من كلام يمنى بجد يمنى يا حوريه 
هتفت بدموع: لااسف مكنتش عايزه اصدقها بس جدتك برده هتكدب لي انا خايفه منك يا قاسم انت فاهم 
هتف بصدمه: خايفه منى يا حوريه 
لتنظر الى الأرض بدموع وانهيار ولا تعرف ماذا تتحدث ليتفهم الموقف ويخرج من الغرفه وهو لا يكاد يقف على قدمه من قوه وصدمه كلماتها ذالك الماضى اللعين مازال يطارده ليخسره اغلى شئ فى حياته ولا يعلم ما الذى سيفقده ايضا؟!.... 
: عارفه يا ماما بابا يوم ما انتى عيطى كتير وصرختى وكده ومشيتى بابا جه تانى يوم وزعق كتير لتيته وماما يمنى وبعدها خافوا اوى فتيتا خدت ماما يمنى وسافروا وبابا هو الى قالهم كده كمان 
هتفت سالى بتلك اللكلمات وهى نايمه داخل احضان حوريه بعد رجوعهم المنزل امس، لتتنهد حوريه بتفكير: ماشى يا حبيبتى ربنا يجبها بالسلامه يارب 
هتفت سلمى بتساؤل: ماما هو انتى مش بتنامى فى اوضتك انتى وبابا لي 
نظرت اليها حوريه بابتسامه: مش عايزنى انام معاكم يعنى دا انا حتى بحبكم 
ليضموها بفرحه: واحنا بنحبك اوى يا ماما والله 
لتقبل رؤوسهم بخفه وتدعوهم للنوم لتمر بضع دقايق ويكونوا غارقين فى النوم، لتتنهد بحزن وهى تقف امام الشرفه تفكر فيما ستفعله الفتره القادمه مع قاسم والطلاق هل فعلاً هو قاتل اهله هل تعطيه فرصه ليشرح ولكن لا يوجد مبرر للقتل، لتتنهد بتفكير وتعب حتى قاطعها صوت هاتفها لترد باستغراب من الرقم: الو مين؟! 
ثوانى وردت بصدمه: اي معاكى جواب من شهد اختى ليا قبل ما تموت.!! 
هتف محمود بهدوؤ: يعنى انت عايز اي يا سيف يبنى 
تنهد سيف بهدوؤ: الشيطان الى كان داخل ما بينا وراح واظن مبقاش فيه داعى للعطله وانا بحبها وهى بتحبنى يبقا مفيش اعتراض 
ليهتف محمود بريبه: يعنى؟! 
هتف سيف بهدوؤ: عايز اتجوز حوريه من تانى يا عمى! 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
: عايز تتجوز حوريه الى انت طلقتها بنفسك؟! 
هتف سيف بهدوؤ: انت عارف يعمى ان طلاقنا اصلا كان بسبب شهد الله يرحمها ولولا هى بعدت حوريه عنى ولعبت فى دماغى اكيد وعمرى ما كنت هطلقها 
هتف محمود بجمود وصرامه: وانت مش صغير علشان عيله بكلمه توديك وكلمه تجيبك وتخليك تخون مراتك ومش اى خيانه يا سيف دى خيانه مع اختها وهى شافتكم بعنيها الاتنين للأسف 
هتف سيف بحزن ودموع متحجره بعيونه: انت اكتر واحد يعمى عارف انى بحب حوريه قد اي حتى وانا مع شهد كنت بحاول مفكرش فيها علشان شهد بس مكنتش بقدر انا وحوريه حبينا بعض سنين يا عمى وصعب السنين دى انساها فى لحظه كده مش هقدر 
تاثر محمود بدموعه ومظهره الحزين ليخفف حدته قليلا ويهتف بهدوؤ: حاول يبنى تنساها حوريه دلوقتى بقت متجوزه وبتحب جوزها ولو موضوع رجعوكم اتفتح تانى مش هيجيب غير الخراب لللكل 
هتف سيف بسرعه: بس حوريه لسه بتحبنى يعمى هى لما تعرف انى لسه بحبها وانت تكلمها اكيد هتوافق ارجوك يا عمى حاول دا حياتى واقفه عليه 
تنهد محمود بحيره: يبنى قاسم كويس ووقف معانا كتير مش عايز ابقا سبب فى خراب بيتهم وخصوصا انى شايف انهم كويسين جدا سوا 
رد سيف سريعا: يعمى دا كله تمثيل بس علشان تضايقنى لما اتجوزت شهد حبت تردهالى من غيرتها عليا حوريه لسه بتحبنى يعمى والله 
تنهد محمود بحيره: ماشى يبنى انا هحاول اكلم حوريه فى الموضوع دا ولو موافقتش انا مش هجبرها ومش هبوظ حياتها الى بتبنيها جديد 
ابتسم سيف بفرحه: ان شاء الله يعمى هتوافق انا متأكد  .... 
خرجت من القصر سريعا بخطى متعثره ومازالت تلك المكالمه محفوره بذهنها عن تلك الممرضه التى اتصلت بها منذ قليل تخبرها بوجود رساله معها من اختها المتوفيه 
اوقفت سياره اجره واتجهت الى العنوان المطلوب بتوتر وتعثر كبير 
وصلت بعد قليل الى الكافيه لتتنهد وتقف بانتظارها حتى لمحت فتاه تقترب منها وهى تهتف بخفوت: حضرتك اخت شهد مش كده 
هزت حوريه راسها بسرعه: انتى سميه الممرضه صح 
لومأ لها الممرضه بالموافقه، لتهتف حوريه سريعا: اي الى معاكى من اختى وممكن تحكيلى الى حصل يومها 
تنهدت الممرضه وهى تجلس وتجلس امامها حوريه لتهتف بهدوؤ: واحده غيرى مكنتش المفروض تحكى يعنى علشان متسحبش فى مشاكل بس شوفتك لما جيتى المستشفى وشوفتى اختك وانهارتى قلبى وجعنى عليكى ولما عرفت اوصلك كانت امبارح وكلمتك على طول 
هتفت حوريه بسرعه: احكيلى اي الى حصل لأختى ولو كان فيه حد معاها يومها ولا لأ 
تنهدت الممرضه بخفوت: اختك كان جاى معاها واحد راجل بس انا مشوفتوش وشه لانه كان كل كلامه مع دكتور اسامه وانا دخلت العمليات مع اختك ووقتها ادتنى الجواب دا وزى ما تكون كانت حاسه ان نهايتها قربت علشان كده وصتنى اسلمه ليكى وفوقيه رقمك بس انا كنت خايفه لان دكتور اسامه وصانى مقولش لحد على الى حصل يومها باى طريقه ولما منظرك مرداش يروح من دماغى يوم وفاه اختك قررت اكلمك بس امانه عليكى متجيبى سيرتى لاى حد الله يكرمك دا اكل عيشى ليا ولاخواتى 
هتفت حوريه بدموع: طيب فين الجواب دا 
مدت لها الممرضه يدها بجواب لتلتقطه حوريه بدموع وارتعاش وهى تنظر الى الممرضه: متشكره ليكى جدا واوعدك انى مش هعرف حد بكلامك دا وكفايه بس جواب اختى ليا، بس عايزه طلب منك 
هزت الممرضه راسها بهدوؤ: عيونى اطلبى 
تنهدت حوريه بهدوؤ: عايزه اعرف مين الى كان مع اختى اليوم دا باى طريقه واوعدك لما تجبيلى اسمه وقتها هاامن حياتك انتى واخواتك كلهم بس ساعدينى اريح دم اختى 
هتفت الممرضه بخوف: بس دكتور اسامه لو عرف 
قاطعتها حوريه بهدوؤ: متخافيش مش هيعرف انا هخلص كل حاجه بره عنك صدقينى 
نظرت الممرضه حولها بتفكير لتهتف بتوتر: حاضر هعرف مين الى كان معاها يومها 
ابتسمت لها حوريه بامتنان: بجد شكراً اوى... 
نظر حوله بضيق: يعنى اي متعرفوش هى فين مقالتش لحد وهى طالعه 
هزت سلمى راسها برفض: لا يا بابى قالتلنا ساجد نايم نخلى بالنا منه وهى هتروح مشوار صغير وهترجع 
زفر قاسم بضيق: طيب روحى شوفى اخواتك يلا 
مسك هاتفهها مره اخرى ليتصل بها ولكن للمره المليون لا يوجد رد منها ليسك على اسنانه بغضب: ماشى يا حوريه حسابنا لما ترجعى 
رفع انظاره ليجدها تدلف الى الداخل بهدوؤ، ليهتف بضيق: ممكن اعرف كنتى فين يا حوريه هانم 
نظرت اليه بجمود: كنت فى مشوار خير فى حاجه 
اقترب منها بهدوؤ: انا جوزك يا حوريه ومن حقى اعرف كنتى فين ومع مين بالظبط 
نظرت اليه بشراسه: جوزى مؤقت يا استاذ قاسم ولا نسيت طلاقنا الى هيقرب متقلقش ولحد ما نتطلق كل واحد فى حاله 
لتغادر من امامه ولكنه قاطعها ومسك. يدها بغضب: وانا مش هطلق يا حوريه من حقى تسمعينى وتفهمينى 
ابعدت يده عنها بغضب: انا مش عايزه اسمع عارف يمكن الى مضايقنى انك بجد خبيت عليا انت كنت معتبرنى اداه بس علشان تنفى غليلك من مراتك الأولى علشان كده خبيت عليا تعبك وماضيك وانك زى ما بيقولوا اذيت اهلك كان نفسى اعرف كل دا منك انت لكن كل حاجه بكتشفها بالصدفه يا قاسم ولوحدى 
نظر اليها بابتسامه حزينه: انتى اول واحده مقولتيش انى قاتل زيهم علشان انا فعلاً مش كده 
نظرت اليه بدموع وهنالك شئ بداخلها يدفعها للاتجاه اليه ومعانقته على نظره الانكسار التى بعيونه، لتهز راسها بهدوؤ ودموع وتبعد يدها منه وهتفت بهدوؤ: مبقاش يفرق معايا يا قاسم صدقنى 
لتتركه وتغادر من امامه بدموع بينما هو يتابعها بحزن وانكسار ولا يعلم متى سينتهى ذالك الكابوس بينهم... 
تنهدت بدموع وتهتف بداخلها: نفسى اصدقك يا قاسم نفسى تطلع بريئ بس خايفه عليك منى والله! خايفه انجرح تانى خايفه احبك واتعلق بيك وتسيبنى زى ما هو سابنى لازم اقنع نفسى انك وحش علشان مقربش منك مينفعش نظلم نفسنا ولا نظلم ولادنا بعلاقه ممكن تبوظ فى اى وقت 
لتبكى بخفوت وحزن لتقع عيناها على الجواب، لتتنهد بحزن وهى تقوم بفتح الجواب وتقرا كلماته بدموع لا تجف 
"اختى حوريه، عارفه ان عملت كل حاجه تخلينى اتكسف اقولك اختى تانى او انتى تقبلى تكونى اختى اصلا بس انا خايفه اوى يا حوريه اول مره ابقا خايفه ومش عارفه اجرى على حضنك استخبى واطمن فيه زى ما انا متعوده واحنا صغيرين، انا عارفه ان العمليه دى هتبقا نهايتى فى الدنيا دى جوايا احساس انها هتبقا النهايه خلاص انا بكتبلك الجواب وانا خلاص فاضل ساعه وادخل العمليات، عارفه مبسوطه انى جربت احساس الامومه قبل ما اموت طلع احساس حلو اوى يا حوريه، انا اسفه عارفه الكلمه دى مش هتعمل حاجه وخصوصا انى خلاص هقابل رب كريم بس عايزاكى تسامحينى قبل ما امشى انا دمرت حياتك شيطان الغيره كان عامينى يا حوريه انا اختك الصغيره الى بتغلط وانتى بتسامحى سامحينى لاخر مره فى حياتى انا خسرتك وخسرت بابا وخسرت نفسى بكل الى عملته ضيعت عيلتى علشان اي ولا حاجه، قولى لبابا يسامحنى وانى مقصدش ازعله منى وانى ممكن لما امشى تعرفوا تعيشوا طبيعى جوزك كويس يا حوريه وطيب وانه احسن من سيف انتى تستاهلى كل الخير الى فى الدنيا والوقت هيثبتلك ان طلاقك من سيف احسن حاجه عملتيها فى حياتك حافظى على بيتك وجوزك يا حوريه وسامحينى انا بحبك والله" 
وضعت يدها على فمها وهى تشهق بعنف وصدمه من كلمات اختها وكلامها لتصرخ بوجع وانهيار: مسمحاكى يا شهد بس ارجعيلى يا حبيبتى ارجعيلى 
لينتفض قاسم من الجهه ااخرى عند سماع صوت صراخ حوريه ليتجه سريعا الى غرفتها ليدلف وهو يراها جالسه بانهيار وتصرخ باسم شهد، ليقترب منها سريعا بقلق: حوريه اهدى 
نظرت اليه بدموع: مشيت وسابتنى يا قاسم عايزانى اسامحها انا مسمحاها بس عايزاها انا عايزه اختى يا قاسم
ليضمها داخل احضانه بهدوؤ: استغفرى ربنا يا حوريه كده حرام يحبيبتى لازم نرضى بقضاء ربنا كده 
لتهتف بدموع وضعف: لا اله الا الله ربنا يرحمها يارب 
ليضم راسها بين يديه بحنان: عايزك قويه كده وكويسه يحبيبتى وكل حاجه هتبقا تمام 
هزت راسها بهدوؤ ودموع وهى مازالت بين يديه ليتابع ارتجافه شفتيها بدموع ووجها الاحمر من الدموع، ليبتلع ريقه بضعف من منظرها المغرى الذى امامه ليهتف بخفوت: حوريه 
لتنظر اليه بسكوت وهى تتامل ملامح وجهه ليقترب منها اكثر ليصبح لا يفصل بينهم سوى صوت تنفسهم لتهتف حوريه بضعف: قاسم 
لتنهار كل حصونه مع تلك اللكلمه لينقض على شفتيها باشتياق وحب وشغف جارف وهو يبث بهم كل تعبه من بعدها عنه طوال تلك الفتره بينما هى استسلمت بين يديه هى تحتاج الى وجوده بجانبها الان اكثر من اى وقت 
ليبتعد عنها بعد دقايق وينظر اليها وهى مغمضه العيون ويهتف بخفوت ولهاث: انا بحبك يا حوريه 
لتنظر داخل عيونه بصدمه وهى تبتسم بخفوت وخجل، ليبتسم هو الاخر ويقوم بحملها على السرير: مبدهاش بقا 
ليغوصوا معا فى عالم العشاق لم تكن اول تجربه لجسديهما ولكن كانت الفريده من نوعها كان لمسات مليئه بالحب والشغف والحنان متناسين عن كل العوائق التى بينهم فى العالم الحقيقى متناسين العالم فى عالمهم الوردى الخاص.. 
فى الصباح... 
فتحت عيونها برفق وكسل لتشعر بتربط جسدها لتعقد حاجبيها بأستغراب وتفتح عيونها ثوانى بصدمه وهى تجد نفسها عاريه داخل احضان قاسم النائم بعمق لتتنهد بخفوت وهى تتامل حالهم بصدمه ووهن وتهتف بداخلها: اي الى حصل وعملته دا بس ازاى ضعفت كده 
لتبدا الدموع بالتجمع بعيونها لتهتف: بس مش يمكن الى حصل دا علشان اديله فرصه وانه فعلا طيب وعمره ما يقصد ياذى او يقتل اهله مشاعرى ناحيته تديله ميه عزر انه مش وحش وانه احسن واحد فى الدنيا 
تنهدت بخفوت وهى تتامل ملامحه لتمد يدها برفق على وجهه بابتسامه عاشقه وهى تتذكر اعترافه بحبه لها امس ولحظاتهم الخاصه التى شعرت انها محلقه بالفضاء، لتبتسم بهيام وسعاده لتجده يقبل يدها التى على وجهه 
نظرت اليه بخجل: انت صاحى من امتا 
فتح عيونه برفق وهو ينظر اليها بعشق: كل شويه اصحى اتاكد انك فى حضنى دا حلم ولا حقيقه 
لتهتف بخجل: لا حقيقه انا معاك وبين ايديك 
ليقبل يدها بحب: انا بحبك اوى يا حوريتى 
هتفت بفرحه واستغراب: حوريتك! 
ابتسم بمشاكسه: حوريتى انا لوحدى وبس مفيش غيرى يقرب منها 
ابتسمت بخجل: ماشى يسيدى قوم خد دش بقا علشان الولاد 
ضمها الى حضنه بمشاكسه: لا انا عايز افضل جمبك مسبكيش أبداً خلى الولاد نايمين براحتهم 
قامت من جانبه بدلال: قوم يا قاسم كده هناخر البنات على الحضانه 
زفر بضيق: ماشى قايم 
ليقوم ويقترب منها ويقبلها برفق من شفتيها ويبتعد: متحسبش على فكره هطلع من الحمام اكمل 
لتدفعه بخجل: روح يا قاسم روح 
لتضحك عليه برفق ويدلف الى الحمام لتتنهد بسعاده وهى تدعو ان تدوم لتسمع صوت مسج من هاتفها لتعقد حاجبيها باستغراب لتلتقطها لتجد رساله من الممرضه لترد سريعا لترى محتواها ليرتعش الهاتف من يدها بصدمه وهى ترى نص الرساله: انا عرفت اسم الى كان موجود مع اختك يوم العمليه راجل كانت تبع واحد اسمه قاسم الرفاعى...... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
: مالك يا حوريه انتى كويسه 
هنف بها قاسم بقلق وهو يراها تجلس وتنظر امامها بذهوب وصدمه وبدون اى رده فعل، لترفع عيونها عليه بصمت وهى تنظر اليه ملياً بتفكير هل يعقل ان يكون له يد فى حمل اختها وموتها ايضا فى تلك العياده المشؤومه، لتظل مكانها تنظر اليه نظرات غريبه ثابته 
جلس بجانبها بقلق وهو يضع يده على كتفها: مالك يا حوريه قاعده ساكته لي 
وقفت مكانها بقوه وهى تنظر الى الاتجاه الاخر: مفيش حاجه 
نظر اليها باستغراب: شكلك دا ومفيش حاجه قولى فى اي 
نظرت اليه بعصبيه: فى اي يا قاسم قولتلك مفيش ولا علشان حصل الى انت عايزه خلاص مفكرنى هنسى الماضى بتاعك 
هتف بصدمه: الى انا عايزه؟! انتى لي محسسانى انى غصبتك على حاجه انا لو كنت حسيت بس واحد فى الميه انك مش عايزانى كنت هبعد وعمرى ما كنت هقرب منك نهائى
هتفت بجمود: تمام يا قاسم انا مش عايزه والى حصل كان غلط وكفايه دراما لحد كده انا عايزه اطلق مفيش سبب لتتاجيل 
نظر اليها باستغراب وهتف بغضب: انتى عايزه اي يا حوريه من كام دقيقه بس كنتى بين حضنى ومبسوطه وبنضحك ودلوقتى طالبه الطلاق انتى عايزة اي تعبتينى معاكى 
نظرت اليه بجمود: عايزه اطلق والنهارده كفايه التمثيل لحد كده يا قاسم 
لتتركه وتغادر ليمسك ذراعها بغضب: لا بقا انا عايز افهم اي الى بيحصل انا مش طلقك يا حوريه 
لتهتف بغضب: يبقا هخلعك يا قاسم 
ردد بذهول: هترفعى عليا خلع يا حوريه؟! انتى حتى مش مديانى فرصه افهمك الى حصل زمان لي بتاخدينى بذنب الماضى 
لتسحب ذراعها من يده بقسوه: الى ياذى اهله ياذى مراته ووولاده يا استاذ قاسم ورقتى تجيلى فى اقرب وقت 
لتتركه وتتجه الى الحمام وسط ذهوله وصدمته من تحولها المفاجئ ليهتف بحزن: انتى اي يا حوريه كفايه وجع قلب بقا كفايه 
ليشعر بالدوار ويقع على الارض فاقد الوعى، لتخرج حوربه من الحمام بعد ان غيرت ثيابها لتصرخ بخوف: قاااسم 
فاقت من شردوها على يده التى تمسكها بهدوؤ، لتنظر اليه: قاسم 
ابتسم لها بحب وهو يقبل يدها: عيون قاسم، كنتى سرحانه فى اي كده 
ابتلعت ريقها بخفوت وهى تطمأن نفسها انها مجرد تخيلات وانه بجانبها سليم، لتهتف بهدوؤ: هنزل اشوف الولاد 
مسك يدها يمنعها بحب: طيب بحبك على فكره 
ابتسمت له بخجل: احم البنات هتتاخر يا قاسم 
ليقترب منها بشغف ويلتقط شفتيها فى قبله صباحيه خفيفه وهى تتناغم معه فى حب وشغف ليبتعد عنها ببطء وينظر الى ملامحها التى تنبض بالخجل لتبتسم بخفوت وتدفعه برفق بخجل: انا هروح للبنات 
لتتركه وتغادر من الغرفه بينما هو يهتف بمرح: هتروحى منى فين يجميل قاعدلك 
فى المطبخ، وضعت يدها على قلبها الذى ينبض بعنف من تخيلاتها إذا صدقت تلك الرساله وواجهته بها وقامت بتدمير حياتهم لذالك يجب ان تفهم لماذا كتبت الممرضه تلك الرساله وتحت تهديد من؟! 
لتهتف باستغراب: قاسم مستحيل يبقا هو الى هناك لان طول اليوم يوم الوفاه كان هنا فى الفيلا اكيد مش اتنين علشان يروح المستشفى مع شهد يعنى 
لتكمل بتأكيد: اكيد حد كشفها وعايز يبوظ علاقتى بقاسم بس مفيش حد ليه مصلحه علاقتى بيه تبوظ ونطلق غير واحد بس 
لتهتف بشرود وغضب: سيف! 
: انت غبى يا اسامه اي الى عملته دا؟! 
صرخ سيف بالهاتف للدكتور بغضب وانفعال 
ليهتف اسامه باستغراب من غضبه: جرا اي يا سيف دا انا قولت هتشكرنى انا كده بخلصك من قاسم وانه ميدورش ورانا 
هتف سيف بغضب: رايح تخلى الممرضه تقولها جوزك الى كان مع اختك يا متخلف يوم ما ماتت وهى يومها اصلا جايه معاه من بيتهم انت بتفكر ازاى يا غبى انت 
هتف اسامه بضيق: بس على الاقل هتشك فيه انه كان عارف حاجه عن شهد وعن تفاصيل وفاتها 
صرخ سيف بغضب: انا غلطان انى اشتغلت مع واحد غبى شبهك انت بتجيب الشبهه عليك اكتر بدكتور يا ذكى 
لينفخ بغضب: اسمع يا اسامه من الساعه دى انا مليش اى علاقه بيك ولا بتصرفاتك والى عملته دا تصلحه بمعرفتك بس صدقنى لو اسمى اتجاب ملف عملياتك المشبوهه كلها هيبقا عند الحكومه سلام.. 
ليغلق الهاتف وهو يتنفس بغضب: غبى بوظ كل الى مخطط ليه 
ليسمع رنين هاتفهه ليرد بضيق: الو مين! 
هتفت بخبث: انا الى هساعدك تاخد الى انت عايزاها 
عقد حاجبيه باستغراب: قصدك مين؟! 
هتفت بابتسامه ماكره: حوريه.... 
ودعت البنات للحضانه وكذالك قاسم الذى اتجه للعمل، لتصعد لغرفتها وهى تمسك الهاتف وترى شات الممرضه لتجدها قامت بحزف الرسائل، لتبتسم بسخريه: كده فعلا اتاكدت ان حد الى قالها تقول قاسم ولما خاف من سكوتى مسحتهم بس يا ترى مين 
فاقت من تفكيرها على صوت هاتفهها لتلتقطه بابتسامه: بابا حبيبى وحشتنى 
ابتسم بخفه: وانتى كمان يا حوريه عامله اي يحبيبى 
تنهدت بهدوؤ: الحمد لله يا بابا كويسه انت صحتك عامله اي 
هتف بهدوؤ: الحمد لله وجوزك والاولاد عاملين اي 
ابتسمت بهدوؤ: الحمد لله بخير
هتف بترقب: انتى كويسه مع جوزك يعنى يا حوريه 
عقدت حاجبيها باستغراب: ااه يا بابا لي السؤال دا هو قاسم قالك حاجه 
هتف بنفى: لا يبنتى هو لسه قافل معايا كان بيطمن عليا مقاليش حاجه انا بس عايز اطمن عليكى معاه وكده 
ابتسمت: متخافش يا بابا احنا كويسين لو فى حاجه هقولك قاسم كويس معايا ومع ساجد والله حنين وبيحبنا وبيخاف علينا اوى 
تنهد براحه لسعاده ابنته: ربنا يحفظكم يبنتى طيب مع السلامه 
اغلقت الهاتف بهدوؤ لتجد صوت رساله لتبتسم ثوانى وتبدأ ضحكاتها فى التعالى بعد مسج قاسم: وحشتينى يا بطل 
لتهتف من بين ضحكاتها: دا صاحب شركه بس ازاى؟!... 
: خير يا سيف اتفضل 
هتف بها محمود والد حوريه بهدوؤ لذالك القادم
ليهتف سيف بغضب: انا مش هتفضل يعمى انا جاى ابلغك بالى هعمله بس 
عقد محمود حاجبيه باستغراب: تعمل اي يبنى 
ليهتف الاخر بغضب: مش هخلى ابنى وامه يعيشوا مع واحد قاتل ابوه وامه يا عمى 
هتف محمود بصدمه: اييي!!!! 
: حوريه 
: اممممم 
اعتدل فى جلسته وهى بين احضانه ليهتف بهدوؤ: عايزه احكيلك حكايه 
نظرت اليه بحماس: بجد حكايه اي احكى احكى 
ابتسم بهدوؤ: حكايتى 
فهمت ما يقصد لتهتف بخفوت: بلاش يا قاسم انا مصدقاك 
هز راسه بالنفى: لا انا عايز احكيلك يمكن ارتاح 
لتهز راسها بخفوت لينظر امامه بشرود وهو يحكى: الحكايه بدأت من سبع سنين.... 
flash back 
: بس يا بابا انا بحب يمنى وشايف ان حياتنا هتبقى كويسه مع بعض 
هتف والده بضيق: هى بنت اختى بس انا مش عايزها ليك يا قاسم انت مش سايف حياتها واستايل لبسها وعيشتها الى زى الغرب انا مقبلش تبقا مراتك لحم رخيص لكل الناس كده
تنهد قاسم بضيق: يا بابا لما نتجوز مش هتعمل كده خالص وحياتها هتتغير بس انا بحبها وعايزها تبقا مراتى 
هتفت والدته بحزن: يبنى مش هتناسبك انت كده بتبوظ حياتك من بدرى 
لهتف قاسم بضيق وصوت عالى: هتجوزها يعنى هتجوزها وانتوا لازم توافقوا 
لينظر اليه والده بجمود: من دلوقتى عليت صوتك على ابوك وامك علشانها يا ترى بعد كده هتعمل فينا اي يا قاسم هترمينا فى الشارع مش كده 
هتف قاسم بضيق: مش قصدى يا بابا بس دى كمان وصيه عمتى وجدى قبل ما يتوفوا فلازم ننفذها وكمان انا بحبها 
صرخ والده بغضب: ابويا واختى قالوا كده لما كانت البنت دى كويسه قبل ما تبوظ واخلاقها تضيع وكل يوم سهر للصبح عايز تتجوز واحده تبقا رقا*صه لصاحبك 
هتفت والدته بدموع: خلاص يا ابو قاسم جوزهالوا وهو يستحمل الى هتعمله فيه 
نظر والده اليه بجمود: على جثتى يا قاسم فااهم على جثتى لو الجوازه دى تمت انت فاااهم 
لينظر االيهم بغضب ويتركهم ويغادر من امامهم... 
: اعمل اي يعنى يا يمنى ابويا وامى مش موافقين 
تاففت بضيق: خليك قاعد لحد ما الورث وانا اروح من ايديك
هتف باستغراب: قصدك اي؟! 
تنهدت بضيق: قاسم انا سمعت باباك انه كده كده هيكتب ورثه للايتام كله بعد موته وانه هيسيبك كده علشان قال اي تعتمد على نفسك وتبدا من الصفر كمان 
نظر اليه باستغراب: معقول بابا هيعمل كده 
وضعت يدها على كتفه بخبث: شوفت بقا يا حبيبى علشان تعرف محدش باقيلك غيرى فلازم تتصرف بقا 
نظر اليه بتفكير: طيب اعمل اي 
هتفت بمكر: تهدده بحياتك وهو هيضطر يوافق بكتبلك كل حاجه وكمان يوافق على جوازنا 
لينظر امامه بشرود وتفكير: تفتكرى هيوافق 
هتفت بحماس ومكر: طبعا هيوافق بس اعمل كده وهنشوف 
: اي الى موقفك كده يا قاسم 
هتفت بها والدته وبحانبها والده الذين ينظرون اليه باستغراب لوقوفه فى غرفتهم 
لينظر اليهم بهدوؤ جأمد: عايز اسمع منكم اخر رد فى جوازتى بيمنى 
تنهد الاب بجمود: لا يا قاسم مفيش جواز منها ولا علشان جدك وكلامه هناخد بالنا منها بس من غير جوازك منها 
نظر اليهم قاسم بهدوؤ ليخرج من جيبه مسدس وهو يصوبه على رأسه لتشهق وتصرخ والدته برعب: قاسم لا 
صرخ والده بخوف: انت مجنون الى بتعمله دا 
هتف قاسم بجمود: جوازتى من يمنى قصاد حياتى قولتوا اي 
هتف والده بصراخ وغضب: انت بتحطنا قدام الامر الواقع يا قاسم بتهدددنا 
شدد المسدس على راسه: الى عندى قولته 
ليقترب منه والده وهو يحاول مسك يده بالمسدس تحت صراخ ودموع الام بينما قاسم يحاول دفعه ووالده يقاومه ليننتهى باطلاق رصاص تستقر فى قلب والده 
ليسقط على الارض وينظر اليه قاسم بصدمه ودموع: بابا 
لتصرخ والدته بخووف: سااالم ساااااااالم 
جلسوا بجانبه بصدمه لتنظر اليه والدته ببكاء: اتصرف يا قااسم هات الاسعاف لابوك بسرعه 
نظر اليه والده بانفاس اخيره: خد بالك من نفسك يا قاسم 
ليغمض عيونه بخفوت ليصرخ قاسم: باباااااا 
لتتعالى صراخ والدته وهى تتمسك فى جسد زوجها بينما قاسم الذى ينظر الى والده بصدمه ودموع لتقع عيونه على الدخان الذى يتسرب الى الغرفع لينظر بفزع: حريقه يا امى 
هزت والدته راسها بدموع: مش هسيب ابوك وامشى يا قاسم مش هسيبه 
ليتجه الى باب الغرفه ولكن لا يفتح باى طريقه 
ليدور حوله بصدمه ولا يعرق ماذا يفعل الان بدا الدخان يتصاعد داخل الغرفه لتبدا امه بالاختناق لتهتف وهى تفقد الوعى: ق.. قاسم 
ليمسكها قاسم بخوف: امى متسبنيش! 
لتفقد الوعى بين ذراعيه لينظر الى جسدا والديه بدموع: بابا ماما متسبونيش لوحدى انا اسف 
لينتشر الدخان والنار بالغرفه ليقع هو ايضا فاقد الوعى 
Back 
مسحت دموعه المتساقطه على وجهه ليكمل بحزن: ولما قومت قالولى انهم الاتتنين ماتوا بسببى خسرتهم وانا بدافع على واحد دمرتنى ودمرت حياتى وانا الى خسرت انا بس 
لتضمه داخل حضنها بدموع: انا اسفه انى فكرتك اسفه 
ليضمها بدموع وحزن: وحشونى اوى يا حوريه وحشونى 
ليظلوا على وضعهم حتى فزعوا من رنين الجرس وخبط البيت العنيف 
ليقف باستغراب: مين الى جاى فى الوقت دا 
ليتجه الى الخارج بينما هى ارتدت ثيابها وخرجت خلفه لتنزل لتجده يقف امام العديد من عناصر الشرطه 
هتف بهدوؤ: خير با حضره الظابط فى اي؟! 
هتف الظابط بجمود: حضرتك مطلوب القبض عليك بتهمه قتل اهل حضرتك فى حادثه من سبع سنين 
هتف قاسم بصدمه: باى حق تقول كده ومين الى بلغ 
هتفت بمكر من خلفهم: انا يا بن خالى 
نظر قاسم اليها ليغمض عيونه بغضب: يمنى كان لازم اتوقع 
اقتربت منهم حوريه بدموع: بس هو مظلوم يا حضره الظابط قاسم معملش كده 
: حوريه 
صرخ بها والدها بغضب، لتنظر اليه حوريه بصدمه: بابا! 
نظر اليها والدها بغضب ثم الى قاسم ليهتف بجمود: خلى الحكومه تعمل الصح 
لينظر الى قاسم بجمود: وانا مش هقبل ان بنتى تبقا متجوزه واحد قاتل اصلا 
هتفت حوريه بانهيار ودموع: بابا لا  !! 
ليهتف سيف بمكر من خلفهم: صدقت كلامى يا عمى قولتلك انه قا*تل 
ليهتف والدها بجمود: ارمى يمين الطلاق عليها يا قاسم قبل ما تمشى مع الظابط! 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
نظرت الى والدها بصدمه ودموع: طلاق اي يا بابا انا مش عايزه اطلق من قاسم 
صرخ والدها بها بغضب: يعنى عجبك انك تفضلى على ذمه واحد قاتل البوليس قدامك جاى ياخده اهو هتعوزى اي اكتر من كده 
هزت راسها برفض ودموع وهى تنظر الى الظابط برجاء: قاسم عمره ما هيهعمل كده محدش بيقتل أهله الحكايه كانت حادثه كلها 
لتنظر الى قاسم بدموع: اتكلم يا قاسم برأ نفسك احكيلهم الحقيقه 
نظر اليها قاسم بحزن وألم: خلاص يا حوريه اهدى وانا هروح معاهم 
مسكها والدها من ذراعها بغضب: اطلعى لمى هدومك انتى وابنك خلينا نمشى من هنا 
نظرت اليه حوريه رجاء ودموع: بابا مش وقته ارجوك اسمعنى 
هتفت يمنى بمكر: اتفضل يا حضره الظابط شوف شغلك مع المتهم 
اتجه العسكرى بجانب قاسم ليضع يده فى الحديد ليشير له قاسم بجمود: هاجى معاكم باحترامى مش كمتهم 
اشار الظابط للعسكرى ليبتعد عنه بهدوؤ ليسير قاسم امامهم بهدوؤ، لتتابعه حوريه بدموع شديد بينما هو نظر اليها نظره اخيره بابتسامه مطنئنه، حتى اختفى من امام ناظرها
ليهتف سيف بمكر: ابنى وامه مش هيقعدوا دقيقه فى بيت واحد مجرم زى دا 
نظرت اليه حوريه بشراسه: جوزى مش مجرم انت سامع انا الى مش هسمح ان بيتى اصلا واحد شبهك يفضل فيه دقيقه واحده 
هتف سيف بسخريه: وبالنسبه للبوليس الى كان هنا كان جاى ياخده يفسحه يعنى 
هتف والدها بجمود: اطلعى هاتى ابنك وهدومك ويلا على البيت يا حوريه 
هزت حوريه راسها بالنفى بدموع وكادت ان تتحدث ولكن قاطعتهم يمنى بسخريه: كده كده بنتك ملهاش مكان فى البيت دا وهى وابنها هيطلعوا برا ورا قاسم البيت دا بتاعى انا وبناتى مش لاى حد غريب 
هتف محمود بجمود: بنتى مش هتقعد ثانيه فى بيت واحد مجرم اصلا اشبعى بالبيت 
ليهتف بغضب لحوريه: اطلعى هاتى ابنك وحاجتك يلا يا حوريه انتى ساامعه 
ارتعشت جسدها من غضب والدها وصوته العالى لتمسح دموعها برفق وتصعد الى الاعلى بدموع وألم تحت نظرات الشماته والحقد من سيف ويمنى..... 
: وبالنسبه لإدعاء المدعوه زوجتك يمنى وبنت عمتك ضدك
تنهد قاسم بضيق: انا أصلا فى بينى وبين يمنى خلافات كتير وفى اخر خناقه لما سببت فى مشكله بينى وبين مراتى التانيه هددتها انى هحرمها من الفلوس كلها واى ورث ليها عندى فخافت فقدمت الشكوى هنا 
: ومين الى اتسبب فى حرق الفيلا وقت الحادثه مش انت! 
هز قاسم راسه بالرفض: انا مكنش ليا اى نيه للحرق وقتها انا ااه الى كان معايا المسدس وكنت بهددهم بنفسى لكن حرق الفيلا مليش اى ايد فيه 
نظر اليه الظابط بهدوؤ: يعنى انت قصدك انك محاولتش تتخلص من اهلك علشان خايف من الورث يضيع منك 
نظر اليه قاسم بجمود: لو قولت لحضرتك ان والدك هيدى قبضه الشهر دا كله الى تعب فيه للأيتام هتعمل اي 
هز الظابط كتفه بتفكير: براحته دا شغله الى تعب فيه يتصرف فيه زى ما هو حر وكده كده انا معايا المرتب بتاعى 
ابتسم قاسم بهدوؤ: حضرتك جاوبت على السؤال الى سالتهولى دلوقتى انا كان ليا شركه لوحدى الى شغال بيها اصلا لحد دلوقتى طبعا زمان بدايتها كانت صغيره وكنت متاكد انى هكبر بيها ولحد الان شركه والدى الكبيره بديرها لكن كل مكسبها بيطلع للأيتام فأكيد مش هأذى وأتحرم من أهلى علشان شويه فلوس 
نظر اليه الظابط بجمود ليهتف: اكتب يبنى سيتم حبس المتهم خمس ايام على ذمه التحقيق..... 
كانت جالسه على السرير تنظر امامها بدموع وحزن فمرت عده ايام ولم تستطيع ان تسمع عن قاسم اى خبر ترى هل خرج بريئ ام ظل محبوسا داخل السجن، واذا خرج لما لم يأتى لو يسأل عليها.. 
دلف عليها والدها بهدوؤ وهو يتابع ملامحها الباكيه: مش ناويه تخرجى تاكلى برده يا حوريه 
اعتدلت فى جلستها وهتفت بصوت مبحوح من البكاء: لا يا بابا معلش مليش نفس 
تنهد والدها بتعب وجلس بجانبها: انتى عارفه انى بحبك واكيد عايز اشوفك مع احسن حد فى الدنيا مش كده 
هزت راسها بالموافقه بدموع: قاسم كويس يا بابا والله د.. 
قاطعها والدها بهدوؤ: يعلم ربنا انا مشوفتش منه غير كل خير ولحد ما انا رايح ليكى كنت ناوى اتكلم معاه بهدوؤ وافهم لكن وجود البوليس خلانى اتاكد بجد ان كلامهم صح ولحد ما الحكومه تطلعه بريئ هتفضلى هنا ومش هتشوفيه يا حوريه 
ليخرج من امامها بينما هى تابعت خروجه بدموع وهتفت بحزن: بس انا حبيته يا بابا مش هقدر ابعد حتى لو الحكومه ظلمته وطلعته وحش 
لتجلس بهدوؤ وهى تتابع نوم صغيرها حتى سمعت صوت طفولى تعرفى جيدا: ماما 
نظرت امامها بصدمه وهتفت بفرحه ودموع: سالى، سلمى 
ليتجهوا اليها ويعانوقها باشتياق وهى ايضا تضمهم بدموع: وحشتونى اوى والله اوى 
ليضموها بفرحه: وانتى كمان يا ماما وحشتينا اوى 
نظرت اليهم بفرحه: عاملين اي كويسين بتاكلوا كويس والحضانه بتروحوها حلو 
هتفت سالى بدموع: وحشنا اكلك يا ماما حتى الحضانه النانه الجديده هى الى بتقومنا وحش اوى وماما يمنى بره على طول ومفيش حد بيحكلنا حواديت خالص 
قبلتها من على راسها بدموع: يا حبايبى معلش والله انا آسفه غصب عنى مش بإيدى 
هتفت سلمى بدموع: بابا وحشنا اوى يا ماما تعالى معانا احنا هنروح نزوره دلوقتى 
نظرت اليهم حوريه باستغراب: هتزوروه ازاى انتوا لوحدكم 
هتفت سالى بطفوليه: كلمنا ماما يمنى وكلمت المحامى بس قالتلنا هنروح لوحدنا فقولنا لعمو سامح السواق يجبنا عندك الاول علشان تروحى معانا يلا يا ماما 
نظرت حوريه اليهم بدموع: بجد طب ياريت بس اسمعوا هنقول لجدوا انى هاخدكم فى الملاهى ماشى 
هزوا راسهم بحماس: ماشى يا ماما 
دلف الى المكتب بهدوؤ ليقع انظاره عليها وهى تجلس وتنظر اليه بلهفه ودموع ليجروا عليه اطفاله بسرعه: بابا 
ليضمهم اليه باشتياق: وحشتونى اوى يا كتاكيت 
هتفت سلمى بدموع: وحشتنى اوى يا بابا انت هتيجى البيت امتا 
ربت على ظهرها بحزن: قريب يحبيبتى قريب متخافيش 
ابتعدوا عنه قليلا لينظر الى حوريه باشتياق وهتف بابتسامه خافته: ازيك يا حوريه 
اقتربت منه بدموع: وحشتنى اوى 
ليضمها اليه بسرعه وقوه وهو يغمغم راسه بين احضانها باشتياق ليتنهد بحراره ويهتف بخفوت: وحشتينى اوى يا حبيبتى اوى والله 
لتبكى بشده داخل احضانه باشتياق وقوه وهو يربط على ظهرها بحنان: طيب ممكن تهدى طيب 
لتدخل داخل احضانه اكثر: متبعدش عنى تانى يا قاسم والنبى 
ضمها بحب: مش هبعد عنك أبداً  والله 
لتبتعد عنه بهدوؤ وهو يمسح دموعها برفق: عيونك الحلوه دى متعيطش ابدا حتى لو الدموع دى ليا بحبك 
نظرت اليه بحزن: المحامى قال اي هتخرج مش كده 
تنهد بهدوؤ: قال هيحاول يثبت ان الحريق بماس كهربى ويجيب كام خادم عندنا قديم هيثبتوا بكده ونحاول حتى يخرجنى ولو بكفاله 
مسكت يده بدموع: ان شاء الله هتطلع انا مصدقه انك بريئ ولا يمكن تعمل كده 
ليقبل جبينها بحب: ودا عندى بالدنيا كلها والله
ليتنهد بحزن: بس احنا لازم نطلق يا حوريه.. 
: يعنى اي يعمى مش هتطلقها دلوقتى 
هتف بها سيف بضيق لمحمود 
ليتنهد محمود: انا مش هغصب حوريه على حاجه تانى يا سيف لو عايزك او حتى تطلق من قاسم 
: قاسم طلقنى يا بابا
هتفت بها حوريه بجمود ودموع وهى تدخل عليهم، ليهتف والدها بصدمه: انتى بتقولى اي يحوريه انتى كنتى فين واي طلقك دى 
هتفت بدموع: كدبت عليك علشان اروح اشوفه بس هو طلقنى مره واحده وقالى ان يمنى هتخرجه قدام طلاقى منه 
هتف سيف بسعاده: علشان تعرفى يا حوريه ان محدش بيحبك ولا هيحبك قدى يا حبيبتى 
نظرت اليه بحزن ودموع: بس انا مش جاهزه يا سيف اتجوز تانى 
هتف بسرعه: احنا هستنا عدتك تخلص ونكتب الكتاب بس اي رايك 
قاطعهم محمود بجمود: مش وقته يا سيف ادخلى يا حوريه ارتاحى جوا 
لتدلف الى الداخل بهدوؤ ودموع ويتابعها عيون سيف المنتصره ليهتف: خلاص يعمى قدامك طول فتره عده حوريه ونرجع تانى ان شاء الله 
هتف محمود بضيق: سيبها على ربنا يبنى ان شاء الله.... 
اقتربت منه بانتصار ومكر: شوفت لما طلقتها رجعت وسط بناتك وبيتك ازاى 
هتف قاسم بجمود: عملتى كده لي وانتى الى كنتى بتطلبى الطلاق منى اصلا يا يمنى 
وضعت يدها على صدره بدلع: عرفت قيمتك يا حبيبى وعرفت قد اي بحبك وكان لازم حوريه تخرج من وسطنا باى طريقه حتى لو انت تعبت شويه صغيرين 
تنهد قاسم بحيره: انا مبقتش فاهم اى حاجه 
ابتسمت بدلع ومكر: المهم ان احنا سوا مش مهم تفهم حاجه تانيه يا حبيبى 
اقتربت منه وكادت ان تقبله ليبتعد عنها بهدوؤ: خلينا شويه انا لسه متعودتش على قربنا 
: وماله يا قاسم براحتك 
ليتجه الى السرير لينام وهو شارد الفكر فى حوريه ترى هل ظلمها بتلك الخطوه ام كانت الاحسن لكلاهما 
: كتب كتابك كلها كام ساعه ويتم لو عاوزه تلغى اى حاجه قوليلى يا حوريه 
هتف بها والدها بهدوؤ لتتنهد: لا يا بابا سيف مناسب ليا وفى الفتره الى فاتت قدر يعوضنى عن حجات كتير ازى 
تنهد والدها بهدوؤ: ماشى يبنتى هروح استناه هو والماذون بره 
خرج والدها وتركها تجلس تنظر امامها بشرود لتتنهد: اااه يا قاسم يا ترى اي الى هيحصل بعدين
ليصل المأذون مع سيف الذى يبتسم بفرحه وحماس ويجلسوا جميعا لبدأ عقد القران وحوريه تجلس بجانبههم ليبدا الشيخ بكلامه المعتاد ليقاطعهم ذالك الصوت الساخر: هتتجوزى الى قتل اختك يا حوريه!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
: هتتجوزى الى قتل اختك يا حوريه 
توجهت الانظار باستغراب الى مصدر الصوت ليفتحوا عيونهم بصدمه من ذالك الواقف امامهم بجمود وهو يضع يده فى جيوبه، هتف محمود والدها باستغراب: اي الى بتقوله دا يا قاسم 
اقترب منهم قاسم بجمود وهو يرمق سيف بنظرات قاسيه جامده: الى سمعته يعمى 
وقف سيف وهتف بغضب وتوتر: اي الى بتقوله دا وجاى هنا بصفتك اي أصلا 
: بصفتى جوزى مثلا 
هتفت بها حوريه بهدوؤ وهى تقف بينهم، لينظر اليها سيف بصدمه: جوزك اي دا مطلقك وعدتك خلصت كمان 
اتجه اليها والدها باستغراب: انتى بتقولى اي يبنتى انتى مش تم طلاقك من قاسم اي الى بتقوليه دا 
تنهدت بهدوؤ وهى تمسك يد والدها: اهدى يا بابا دلوقتى هتعرف كل حاجه 
هتف قاسم بهدوؤ: احب افهمك يا عمى ان سيف هو الى ودى شهد بايده للعياده علشان تنزل ابنه الى فى بطنها 
فتح محمود عيونه من الصدمه: ايي يعنى شهد كانت حامل من سيف!!! 
صاح سيف بغضب: انتوا بتقول اي لا طبعاً دا كذب دا جتى يقول كده اكيد علشان عرف انى هرجع لحوريه جه يهد جوازتنا 
نظرت اليه حوريه  بسخريه: جوازه اي الى تتهد كده كده مينفعش تتجوز واحده متجوزه أصلا 
نظر سيف حوله بعدم استيعاب، ليهتف قاسم بهدوؤ: اتفضل يا دكتزر اسامه 
نظر سيف الى الباب بترقب وخوف من ان يحدث ما برأسه ليدلف اليهم الدكتور اسامه الذى كان مسؤول عن عمليه شهد بوجهه متخرشم واثار ضرب مبرحه على وجهه ليتابع الجميع دلوفه بصمت 
ليهتف قاسم بسخريه: مش تسلم على صاحبك يا سيف 
هتف سيف بجمود: انا معرفوش اصلا 
وينظر الى اسامه بتحذير ان يفتح فمهه باى شئ بينما اشاح اسامه نظره بعيدا عنه ليتنهد بقوه: انا دكتور اسامه الى كنت مسؤول عن عمليه اجهاض شهد 
ليبتلع ريقه تحت ترقب الجميع: سيف صاحبى من زمان وطلب منى انى اعمل عمليه اجهاض لشهد ولما قولتله ان العمليه احتمال يبقا فيها نسبه خطوره لان الجنين عدا الشهرين بس هو صمم وقالى انها حامل منه وعايز يتخلص من الطفل باى طريقه وفعلا العمليه تمت وسيف كان موجود بره ولما عرف بوفاتها خرج وطلب اسمه ميتجبش فى اى حاجه نهائى ودا الى حصل 
نزلت دموع حوريه بالم على شقيقتها رغم معرفتها بتلك الحقائق لكن استماعها من صاحب الشان مؤلم لاكبر درجه، لينظر محمود الى سيف بصدمه: انت السبب فى كل دا لبنتى انت السبب 
لينقض عليه بغضب وهو يسدد له الضربات بصراخ: انت الى موت بنتى انت الى حرمتنى بها 
تحت انهيار حوريه وجسدها المتشنج لا تقدر على الحركه، ليتجع قاسم ويبعد محمود عنه ليهتف سيف بغضب: كدب يعمى اكيد هو الى دافعله كده علشان يتهمنى الاتهام دا 
هتف قاسم بغضب: وبالنسبه للتحاليل وكاميرات المراقبه الى كلها بتدل وجودك هناك وان شهد كانت حامل منك واخر مكالمه بينك وبين اسامه هاا تحب تعرف اي تانى 
هتف اسامه بندم: انا اسف عارف انه مش هيرجعلك بنتك بس انا توبت عن العمليات دى وانى مش هخطار بحياه حد ولولا استاذ قاسم فوقتى انا كنت هفضل سايق فى الغلط 
لينظر الى حوريه بهدوؤ: الممرضه انا الى هددتها باولادها تبعتلك رساله ان جوزك هو السبب لاختك بس دى مش الحقيقه سيف هو السبب فى كل حاجه 
هتف قاسم بهدوؤ: اتفضل انت يا اسامه وزى ما وعدتك اسمك مش هيتجاب فى اى تحقيقات 
هز اسامه راسه بهدوؤ ليخرج من امامهم 
بينما اتجهت حوريه بدموع لتقف امام سيف وهتفت بقهر: اختى اذتك فى اي علشان تعمل فيها كل دا تموت اختى ليي 
لتقوم بضربه بصراخ وانهيار على صدره تحت صراخها: انا بكرهك انت شيطان والله شيطان 
ليبعدها قاسم بصعوبه عنه وهو يضمها الى احضانه بهدوؤ: اهدى يا حبيبتى اهدى 
صرخ سيف بجنون: ابعد ايدك عنها كل الى حصل دا بسببك لو مكنتش اتجوزتها مكنتش كملت جوازى من شهد ولا كانت ماتت مكنش كل دا حصل 
ليدوى صوت صفعه من محمود الى سيف وهو يهتف اليه بجمود: انت اي يا اخى ليك عين تتكلم وتبررر انت قتلت بنتى وخونت الثقه الى ادتهالك انا كنت هجوزك بنتى تانى انا كنت هغلط غلطه عمرى من تانى 
هتف سيف بغضب: هتجوزها يعنى هتجوزها انتوا سامعين وغصب عن عين اى حد حوريه كانت وهتفضل مراتى لاخر نفس فى حياتى فاااهمين 
: لما تطلع من السجن الأول يا استاذ سيف 
نظروا جميعا ليجدوا الشرطه تحاصر المكان والظابط ينظر الى سيف بجمود 
ابتعد الى الخلف بتوتر: انتوا عايزين اي 
هتف الظابط بجمود: حضرتك مقبوض عليك بتهمه الشروع فى قتل شهد محمود وكمان شريكك فى شحنه المخدرات الاخيره اتقبض عليه واعترف عليك فتتفضل معانا فى هدوؤ 
ليتجه اليه العسكرى ويقوم بالقبض عليه تحت اعتراضه وهم يحاولون السيطره عليه ليصرخ وهو ينظر الى قاسم وحوريه بوعيد: مش ههنيكم على بعض ولو مكنتيش ليك مش هتبقى لغيرى يا حوريه انتى سامعه 
ليقوموا بامساكه بقوه وهو يحاول التملق من ايديهم 
وفجأه ينظر الى جيب الظابط بخبث ليقوم بتفكيك يده من يد العسكرى وسحب سلاحه بسرعه وقام بتوجيهه ناحيه حوريه ليصرخ الجميع بهلع وخوف ولم يكملوا صراخهم حتى دوى صوت اطلاق النار، لتقع بين احضان قاسم وسط بركه كبيره من الدماء 
بينما سيف الذى ضحك بجنون: قولتلكم هتبقا معايا 
ليقوم باتجاه المسدس على رأسه: جايلك يا حوريه 
لتدوى صوت الرصاص مره اخرى  وكان تلك المره هو الصريع بينهم 
ليصرخ قاسم بخوف: حورررررريه..... 
: ارجوكى طمنينى حالتها اي 
هتف بها قاسم برعب وخوف الى الممرضه التى تدلف الى العمليات لتهتف بسرعه: لسه بنعمل ليها العمليه ادعيلها 
لتدلف وتغلق الباب خلفها بينما هو اخذ يسير بخوف ورعب بين الطرقات والدموع عالقه فى جفونه بخوف من فقدانها لينظر الى يديه الغارقه بالدماء تلك هى دماء حبيبته زوجته وكل ما لديه فى تلك الدنيا الان تصارع الحياه بالداخل 
ليفوق على لمسه على كتفه من والدها، ليرفع قاسم عيونه الحمراء عليه ليربط محمود على كتفه بدموع: هتبقا كويسه متخافش ربنا مش هيحرمنى منهم هما الاتنين ربنا رحيم ومش هيرضى بوجع قلبى عليهم اكتر من كده 
هز قاسم راسه بامل وهتف بصوت مبحوح: ان شاء الله هتبقا كويسه والله 
بعد مرور عده سعات 
اخيرا خرج الدكتور من العمليات ليقفوا امامه بزعر وخوف، ليهتف قاسم بتوتر: طمنى يا دكتور مراتى عامله اي 
هتف الطبيب بعمليه: الحمد لله حاليا حالتها مستقره وان انتوا لحقتوها مخلهاش تخسر دم كتير هو بس عمق الرصاصه كان كبير شويه بس الحمد لله طلعناه باقل خساير ممكنه الف سلامه عليها 
تنهد قاسم براحه: الحمد لله يارب الحمد لله 
بينما اغروقت عيون محمود بامتنان: يارب مش عارف ارد كرمك عليا اللهم لك الحمد يارب 
ليجلسوا بجانب بعضهم لينظر اليه محمود: انت مطلقتش حوريه ازاى يا قاسم 
تنهد. قاسم بهدوؤ: الحكايه بدات فى اليوم الى البوليس جه خدنى فيه بس بالنهار فى الشركه 
flash back 
: واحده حضرتك بتقول عايزك فى موضوع يخص شهد اخت المدام 
ليهتف بسرعه واستغراب: طب دخليها 
عقد حاجبيه باستغراب من تلك وما هو يربطها بموضوع شهد 
لتدلف بعد قليل فتاه وتجلس امامه بتوتر: ازاى حضرتك يا استاذ قاسم 
هتف قاسم بجمود: انتى مين واي علاقتك بشهد واي الى تعرفيه عنها 
تنهدت بتوتر: انا داليا صاحبه شهد الله يرحمها انا عارفه شهد كانت حامل من مين 
عقد يديه امامها بجمود: كانت حامل من مين 
ابتلعت ريقها بخوف: بس قبل ما اقول مش عايزه اسمى يتجاب فى اى حاجه انا علشان شايله ذنبها ولازم الى اذاها ياخد جزاته 
هتف بهدوؤ: متخافيش اتكلمى انا سامعك 
تنهدت بتوتر: شهد كانت حامل من سيف الى كان جوز حوريه 
اعتدل فى جلسته بصدمه: انتى متاكده من كلامك دا 
هزت راسها بالايجاب: ايوه شهد كانت مع علاقه بسيف قبل كتب كتابهم بكام شهر وقالتلى انها حامل منه وانه عارف عياده وهتنزل الى فى بطنها فيه وهو هيروح معاها 
: دى نفس العياده الى كانت موجوده فيها صح 
هتفت بتوتر: اااه هى دكتور اسامه هو الى عارف الحقيقه كلها لان شهد كانت قايلالى انه صاحب سيف 
هز قاسم راسه بهدوؤ: تمام يا داليا شكراً ليكى 
وقفت امامه بتوتر: العفو دا واجبى عن اذنك 
لتغادر من امامه وهو ظل يفكر ماذا يفعل الآن 
Back 
تنهد ليكمل: بس لما روحت وحصل القبض عليا معرفتش اعمل اي وفضلت طول الوقت بفكر لحد ما حوريه جاتلى وحكتلها كل حاجه واننا علشان نكشف سيف لازم يصدق اننا اطلقنا لكن انا وحوريه محصلش بينا طلاق أصلا كانت بس تمثيله قدام سيف علشان نعرف نثبت التهمه عليه بدليل كمان ودا الى حصل اول ما خرجت من السجن دورت لحد ما جيب دكتور عمر وكمان عرفت ان سيف كان شغال فى المخدرات والحوار ساعدنى انه يتمسك اسرع 
تنهد محمود بدموع: خسرت واحده وكنت هخسر التانيه بسببه الله لا يسامحه
تنهد قاسم بهدوؤ: ميجوزش عليه غير الرحمه الحمد لله انه اتوفى بكل مشاكله وقرفه وحوريه كويسه الحمد لله 
هز محمود راسه بتعب وحزن، ليهتف قاسم: طيب فى عربيه بسواق تحت هتوصلك البيت ترتاح شويه انت طول الليل واقف على رجلك وغلط على صحتك 
اعترض محمود: لا لا هستنى حوريه تفوق لازم اطمن عليها 
ابتسم قاسم بهدوؤ: حوريه كويسه الدكتور طمنا عليها ارتاح بس تكون هى كمان فاقت وارتحت كويس 
ومع اصرار قاسم غادر محمود الى منزله 
بينما قاسم اتجه الى غرفه حوريه ليجلس بجانبها وهو يتابع ملامحها وجسدها المتصل بالعديد من الاسلاك ليتنهد بتعب وهو يمسك يدها ويضع راسه عليها بتعب ثوانى ليعلو صوت بكاؤه فى الغرفه لتتحول الى شهقات مستمره ليشعر بيد تلمس على شعره بهدوؤ ليرفع عيونه الحمراء ليجد حوريه تنظر اليه بابتسامه خافته 
نظر اليها بلهفه وخوف: انتى كويسه فى حاحه تعباكى اجبلك الدكتور 
هزت راسها بوهن وهى تربط على يده الممسكه بيدها: انا كويسه انت كنت بتعيط ليه 
اغرورقت عيونه بالدموع وهتف بحزن: كنت خايف عليكى كتمت دموعى علشان مضعفش قدام حد انتى بس الى بعرف اضعف قدامك انا كنت حاسس انى هخسر اهلى من تانى يا حوريه 
وضعت يدها على وجنتيه تمسح دموعه برفق وابتسمت بخفه: أنا بحبك ومستحيل اسيبك 
نظر اليها بصدمه: انتى قولتى لاي 
ابتسمت بوهن: بحبك 
قبل يدها بصدمه وحب: انا بموت فيكى والله لا لا دا انا بعشقك يا حوريتى 
ابتسمت بحب: كنت وحشتنى اوى ووحشنى قربك منى بعد الشهور دى بعيد عنى 
قبل راسها بخفه: خلاص يا حبيبتى مفيش بعد تانى انا وانتى والولاد وكل حاجه هتبقا حلوه 
هتفت بتوتر: وسيف قبضتوا عليه 
تنهد قاسم بهدوؤ: قتل نفسه بعد ما ضرب عليكى ومات احسن ما كنت اموته بايدى 
نظرت امامها بدموع: الله يرحمه خسر دنيته واخرته 
اقترب منها بمشاغبه: بقولك اي وحشتينى 
نظرت اليه بخجل: قاسم احنا فى المستشفى عيب 
هتف بمرح: ولا يوقفنى برده 
ليقترب منها وهو يقبل شفتيها باشتياق وحب شديد..... 
بعد اسبوع 
هتفت بتذمر: انا زهقت بقا يا بابا قوله يخرجنى من المستشفى 
ابتسم محمود بخفه: يبنتى عايز يطمن عليكى الاه 
هتف قاسم بمرح: قولها يا حمايا غلطان يعنى انى بحبك وخايف عليكى 
زمجرت بخجل وضيق: قااسم! 
ابتسم بحب: عيونه وقلبه وروحه 
ابتسمت هى بخجل بينما ضحك محمود بخفه: طب راعى ابوها الى قاعد فى وسطكم دا 
ضحك قاسم بمرح: يحج انت مش غريب عادى 
ليضحكوا بمرح ليقاطعهم ذالك الصوت البغيظ: الاه مش تضحكونى معاكم 
هتف قاسم بضيق: يمنى اي الى جابك هنا! 
ابتسمت بسخريه: جايه اشوف جوزى قاعدمع واحده غريبه ليه 
نظرت اليه حوريه باستفزاز: والله قاعد مع مراته مش شايفه حد غريب هنا يعنى 
نظرت اليها يمنى باستخاف: ااه هو ردك اممم يخساره بجد عليكى بس شكله ملقكيش حاجه حلوه اوى 
قاطعها قاسم بغضب: يمنى اخرسى واطلعى بره 
هتفت يمنى باستفزاز: هو قاسم ملقكيش انه هيبقا اب للمره التالته 
نظرت اليها حوريه بصدمه: انتى قصدك اي 
وضعت يمنى يدها على بطنها باستفزاز: انا حامل!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
: هو قاسم ملقكيش انى حامل ولا اي دا حتى انا وهو الى اكتشفنا الخبر سوا 
نظرت حوريه الى قاسم بصدمه: اي الكلام الى بتقوله دا اتكلم يا قاسم 
هتف بتوتر: حوريه اسمعينى انا والله مكنتش فى وعى وح.. 
قاطعته بصراخ ودموع: يعنى حصل صح يعنى هى حامل منك مش كده!!! 
نظر الى الأرض بأسف لتفهم هى اجابته لتنظر اليه بجمود: طلقنى يا قاسم 
كانت تتابعهم يمنى بانتصار منتشى وهى تتتابع انهيار حوريه وحزن قاسم لتتحقق مخطتها أخيرا وتبعدها عن طريقها، ولكن تحولت ابتسامتها الماكره الى علامات استعجاب واستخفاف وهى تستمع الى ضحكات حوريه العاليه وتليها ضحكات قاسم الساخره 
لتنظر اليهم باستغراب: انتوا بتضحكوا على اي بقولك حامل انتى عبيطه 
ضحكت حوريه بسخريه: وانا عملت الى انتى كنت مستنيانى اعمله او بالاصح روحتى حملتى من راجل غريب علشان انا اعمل كده 
هزت يمنى راسه بصدمه وصاحت بغضب: اي الكلام الفارغ الى بتقوليه دا 
هتف قاسم بجمود: للأسف دا مش كلام فارغ دى الحقيقه ولا باسم معرفش يوجب معاكى المره دى بذياده 
نظرت حولها بتوتر: باسم مين؟! انا معرفش حد بالاسم دا
ضحك بسخريه وهو يقترب منها بغضب: والله انا حابب لكمل صدمتك ان باسم دا اصلا راجل من رجالتى واشتريته بفلوس علشان يكشف حقيقتك قدام نفسك لكن انا كده كده عارف حقيقتك فمش فارقه معايا اصلا 
صرخت بهم يمنى بغضب: اي الى بتقوله دا انت عايز تلبسنى اى تهمه علشان السنيوره بتاعتك متسبهاش مش كده 
نظر اليها قاسم بسهريه وحرك راسه بهدوؤ: تؤ تؤ تؤ دا انتى حالتك بقت صعبه جدا يبنتى عمتى طيب اي رايك نطمن على نفسنا نشوف مين الى غلطان يعنى 
ليمسك هاتفهه يضغط على عده ارقام تحت نظراتها الموتره الجامده وهى لا تستوعب ما يحدث حولها بينما تنظر اليها حوريه نظرات جامده ساخره لا توحى باى تعبير 
ثوانى وجاء الرد من هاتف قاسم الذى جعل العروق تنشف فى جسدها 
: ايوه يا قاسم باشا 
ابتسم قاسم بسخريه وهو يلاحظ تجمد وجهها ليهتف بسخريه: اذيك يا باسم عامل اي 
: عايشين تحت خيرك يا باشا والله اؤمرنى 
نظر قاسم الى يمنى واكمل بابتسامه: قولى اخبار يمنى معاك اي اليومين دول 
: والله يا باشا من ساعه موضوع انها كلمت الى اسمه سيف دا واتفقوا انهم يبلغوا عنك البوليس جاتلى بعدها اربع مرات منهم مره اصرت يعنى لمؤخذه تبقا حامل منى ومرضتش تاخد برشامه الحمل وقتها 
: اممم وكانت بتعمل كده لي يا باسم اكيد قالتلك 
: ايوه يا باشا فهمتنى انها عايزه الولد يبقا منك زى ما قولتلك لما حطتلك المنوم وتوهمك بكده يعنى وتطلق الست حوريه مراتك 
ابتسم قاسم بهدوؤ: ماشى يا باسم هبعتلك ما راضى باقى حسابك وتسلم على تعبك معايا لحد دلوقتى 
هتف باسم بسعاده: تعبك راحه يا باشا ربنا ما يحرمنا منك 
ليغلق قاسم الهاتف وهو ينظر الى ملامح يمنى الذابله الباهته امامه ليهتف بسخريه: ها يا يمنى هانم عندك اى حاجه تانى عايزه تقوليها 
نظرت اليه بسخط وكرهه: لي يا قاسم ليي! 
هتف بسخريه: انتى اخر واحده تسالى لي عارفه لو مكنتيش عملتى الحركه الرخيصه دى بتاعه الحمل كان زمانك بتتعاقبى على غلطه زمان بس 
ابتلعت ريقها بخوف: قصدك لي بغلطه زمان! 
: قصده ان حضرتك مطلوب القبض عليكى بتهمه الشروع فى قتل خالك ومراته وانك ولعتى البيت يومها 
كان ذالك صوت الظابط الذى دلف الى الغرفه للتو مع بعض العساكر، لتبتعد الى الخلف بنفى وخوف: لا لا محصلش هو الى عمل دا فى ابوه وامه علشان يورث كل حاجه مش انا انا مليش ذنب 
هتف قاسم بغضب وعيون تطلق الشرار: بتكدبى اي كل اعترافك وانتى فى حضن باسم وانك حرقتى البيت يومها علشان كلنا نموت وانتى الى تورثى كل حاجه 
هتف الظابط بجمود: هاتوها 
ليتجه اليها العسكرى بينما هى تصرخ بين يديه بخوف وفزع: لا لا انا معملتش حاجه انا مينفعش ادخل السجن مينفعش سيبونى، خليهم يسبونى يا قاسم انا مرااتك 
نظر اليها قاسم بسخريه: كنتى مراتى! انا مطلقك غيابى بقالى اكتر من اربع شهور، خدها يا حضره الظابط 
قام الظابط باخذها تحت صراخها العالى بينما تتابعها غيون حوريه بدموع عليها ليقترب منها قاسم ويضمها الى احضانه وهو يتنهد: خلاص يا حوريه كل الكابوس خلص يا حبيبتى 
نظرت اليه بدموع: صعبانه عليا اوى والبنات كمان هنقولهم اي 
تنهد بتعب: هنقولهم سافرت هى كده وجودها زى غيابها عندهم واحد 
ليمسك يديها بحب: انتى امهم وامى وحبيبتى ومن غيرك عيلتنا مش هتكمل أبداً 
لينهى كلامه وهو يقبل جبينها بحب، ليقاطعهم هتاف محمود المغتاظ: يبنى احترم وقفتى بينكم بقا مش كده 
ضمها قاسم الى حضنه بمرح: اعمل اي بس يحج بنتك الى زى القمر ومش عارف ابعد عنها الاه 
ابتسم لهم محمود بحب: ربنا يبارك فيكم ويحميكم يولادى يارب... 
وقفت فى منتصف الفيلا وهى تصرخ بعلو صوتها: اقسم بالله لو مترستوش قدامى انتوا الخمسه دلوقتى هقول لابوكم وهو يتصرف معاكم 
وبمجرد ما انتهت من كلامها حتى وجدت جميع اولادها يقفون امامها وهم ينظرون الى الارض ببرائه 
نظرت اليهم بغيظ: ايوه نظره البرايئه دى انا عارفاها دا انتوا قرود فى هيئه بنى ادمين
اقتربت منها سلمى وسالى بحب: اهدى يا مامى بس علشان الى فى بطنك يا حبيبتى 
فتحت فمها من الصدمه: الى فى بطنى!! انتوا ابوكم بيوديكم مدارس انترنشانول ازاى انطقى يا بت انتى وهى بتجيبوا الكلام دا منين 
غمزت لها سالى بشقاوه: سمعنا بابا بيقولهالك امبارح يجميل 
هتفت بغيظ وبعض الخجل: يا قليله الادب انتى وهى كنتوا واقفين والله لاقوله بس كده 
اقترب منها ساجد بهدوؤ: متخافيش يا مامى انا هقول لبابى لما يجى هو بيسمع كلامى 
اتجه اليه ادم بغيظ: يسلام على فكره بابى برده بيسمع كلامى 
ليلحقه ادهم اخيه التؤام: على فكره بقا بيسمع كلامى اكتر منكم علشان انا اصغر منك بخمسه صح يا مامى 
عتفت سالى بضيق: بابى بيحبنى علشان انا عسوله والكبيره كمان 
ليلبث الصراع بين الصغار عن والدهم بصوت عالى 
لتصرخ حوريه بعم بغضب: بس بقا اسكتواا انا هقول لباباكم وهو يقرر يعمل معاكم اي اتفضلوا على اوضكم يلا 
استداروا بتمرطم الى الغرف ولكن وقفوا عندما سمعوا صراخ والدتهم مره اخرى لينفخ ادهم: بتصرخ تانى لي بس 
ليستديروا بصدمه وهم يجدون ملامح التعب الشديد على وجهه حوريه وتمسك بطنها البارزه بتعب وتصرخ بالم: الحقوونى يولاد بولد كلموا ابوكم بسرعه 
اتجهوا اليها بسرعه وخوف بينما نظر ادم الى ساجد بخوف: هو بتضحك علينا علشان بابا يجى بدرى ويعاقبنا مش كده 
هتف ساجد بتفكير: تفتكر! 
هز ادهم راسه بتاكيد: ممكن برده امك هبله وتعملها 
صرخت حوريه بغيظ: انا هبله يا بن الهبله بس اولد واقوم بس رنى على ابوكى يا سلمى مش قادره 
لتهتاف سلمى والدها بسرعه: بابااا الحق ماما بتولد بسرعه... 
اخذ يفرك يده بخوف وتوتر وهو يسير ويذهب فى الطرقه بينما اطفاله يجلسون بخفوت ويتطلعون اليه بخوف وانتظار 
ليهتف ادهم بدموع: بابا هى ماما هتبقى كويسه صح 
تنهد قاسم بتوتر: ادعى لماما لربنا انها تبقا كويسه هى واختك بس 
نظر ساجد لاخواته الصغار: متخافوش ماما قويه وهتبقى كويسه تعالو ندعى ليها كلنا وهى هتبقى حلوه خالص 
ليرفعوا يدهم الخمس بالدعاء لوالدتهم بدموع بينما يتابعهم قاسم بفخر ودموع على تلك التربية الصالحه التى ذرعتها حوريه بداخل اطفاله الخمسه 
جاء محمود مهرولا: طمنى يا قاسم بنتى اخبارها اي 
تنهد قاسم بقلق: لسه فى العمليات يا عمى والله 
ليسمعوا صوت صغير يخرج من الغرفه ليبتسم قاسم بفرحه بينما الاطفال قاموا بالتهليل بفرحه قدوم اختهم السادسه الى الدنيا بسلام 
قبل قاسم جبينها: حمد الله على سلامتك يا حبيبتى 
تنهدت بتعب: ولادك خلونى اخلف بدرى يا قاسم الله يسامحهم 
ابتسم عليها بمشاغبه: طب دول طول الوقت قاعدين بيدعولك وخايفين عليكى والله انا ساعات بغير من حبهم ليكى والله
ابتسمت بتعب: لسه بتغير عليا يا قاسم 
قبل جبينها بحب: دا انا كل مره اشوفك فيها واقرب منك بحس انها اول مره والله عيونك الى بتوهنى فى بحرها كل يوم عن الى قبله حنيتك وحبك حلاوتك وجمالك الا مزادوش من الست سنين الى فاتو دول بالعكس زودوكى جمال فوق جمالك وبقيت عايز اخبيكى حتى من عيون ولادك انا بحبك اوى يا حوريه
نظرت اليه بحب وعيون ممتلئه بالدموع، ولكن قاطهم صوت تصفيق اولادهم بحراره 
لينظروا خلفهم بفزع بينما ضحكت حوريه بلاحيله على اطفالها، ليهتف قاسم بغيظ: مش تخبطوا مفيش اى احترام للخصوصيه هنا 
هتفت سالى بمرح: يا حج سيب الست بقا مش عاتقها حتى فى المستشفى 
هتف قاسم بصدمه: هاتقها!! نهارك اسود وانا اقول عايزه تحولى مدارس حكومى ليي، دا انا لو حولتلك مش بعيد تيجى تانى يوم بالمطوه 
هتفت سلمى بحماس هى الاخرى: الله مطوه ياريت يا بابا
نظر قاسم بصدمه الى حوريه: شايفه اخره دلعك فى الاتنين دول اهم باظوا بتقولك مطوه يا هانم 
ابتسم لهم حوريه بحب: دول حبايب قلبى اول فرحتى واول ولادى يقولوا الى عايزينه 
ليتجهوا اليها سالى وسلمى ويضموها بحب: يديمك لينا يا ماما يارب 
هتف قاسم بخفوت الى حوريه: يمنى اتوفت امبارح 
نظرت اليه بصدمه وخفوت: اي ازاى!! 
تنهد باسى: انتحرت مستحملتش تعيش فى السجن اكتر من كده 
تنهدت حوريه بحزن: ربنا يرحمها ويغفرلها يارب، بلغت جدتك 
هز راسه بالموافقه: اصرت تدفنها فى فرنسا عندها علشان تبقا قريبه منها جهزت كل حاجه وجثتها راحت هناك 
تنهدت بحزن: ربنا يصبر قلبها 
قاطعهم دلوف محمود الى الغرفه حامل الصغيره بين يديه بفرحه: مبروك يا حبيبتى بنتك زى القمر شبههك الخالق الناطق 
التقطتها حوريه بدموع: واخده ملامحى وملامح شهد اوى يا بابا 
ابتسم والدها بدموع على ذكرى ابنته الراحله
ليهتف قاسم بحب وهو يلتقط الصغيره بين ذراعيه: شهد قاسم، اي رايك يعمى! 
نظرت له حوريه بفرحه وامتنان كبير، ليبتسم محمود بفرحه: تتربى فى عزك يا ابنى ويباركلك فيها هى واخواتها 
اقارب ساجد منها بذهول: يخربيتها دى قمر اوى 
هتف ادهم لساجد: ساجد هو انا ممكن اتجوزها لما اكبر 
هتف ساجد بتفكير: مش عارف يمكن امك مترضاش علشان انت بتعذب ماما كتير 
هز ادهم راسه برفض وسرعه: لا لا مش هعذبها بس اتجوزها دى حلوه اوى شبهه حلاوه ماما 
هتف ادم بفرحه: كده تنام معانا براحتها بدل ماما الى بابا كل شويه يجى يخدها من جمبنا كده 
هتف ساجد بحماس: خلاص هتنام معانا كلنا
هز التؤام راسهم بحماس للفكره لينظر قاسم الى زوجته بصدمه: العيال دى عندها توحد طيب ولا اي 
ثوانى وانفجر الجميع فى الضحك بعد كم من الالم الذى تعرضوا لهم ليختم ذالك المشهد الذى بدأ بخيانه بشعه بين زوج زوجته واخت واختها وان حبل الخيانه والكذب قصير وان كل شئ وكل الم يحدث لنا له حكمه وتدبير من الله انه سياتى الفرج من وسعه لا محاله وجاء تعويض حوريه من زوج نظر لاخرى عقب ولاده زوجته وتدهور جسدها قليلا وقام بخيانتها الى زوج حنون محب يراهم اجمل نساء الكون فى كل حالتها ليختم المشهد بمنظر عائله سعيده.... 
تمت
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا