رواية تحت التهديد سليم ومنه الفصل الثالث 3 بقلم منه ممدوح
رواية تحت التهديد سليم ومنه الفصل الثالث 3 هى رواية من كتابة منه ممدوح رواية تحت التهديد سليم ومنه الفصل الثالث 3 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية تحت التهديد سليم ومنه الفصل الثالث 3 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية تحت التهديد سليم ومنه الفصل الثالث 3
رواية تحت التهديد سليم ومنه الفصل الثالث 3
_إيه يا سميرة اللي ملبساهولي ده؟!
بصيت للهدوم اللي مكانتش تليق بطفلة زيي نهائي بضيق.
_بابا لو شافني لابسة هدومك هيضربني
مسكت كتفي بقوة_اسمعيني، مش أنتِ قولتِ إنك عايزة تتجوزي سليم؟
_أيوه بس...
_مبسش، تسمعي الكلام وتعملي اللي هقولك عليه، مش أنتِ وافقتي وقولتي مش هتعترضي على أي حاجة هقولهالك؟
بترجعي في كلامك ليه بقى!
هزيت راسي من سكات، وأنا حاسة إن فيه حاجة غلط، بس مش مشكلة، المهم اتجوز سليم واكون غنية وعندي عربيات وهدوم كتير.
خدتني من ايدي واتسحبت لاوضة سليم وهي بتتلفت حواليها لحد يشوفها، وقبل ما تدخلني وقفت وقولت_يا سميرة هندخل نعمل إيه جوا، مينفعش سليم يشوفني كده عيب!
شدتني من دراعي وقالت_يووه أنتِ مبتسمعيش الكلام ليه، خلاص مش هجوزهولك طالما كده ونفضها سيرة بقى!
قالتلي وهي بتزقني عشان نرجع فقاومتها واترجيتها_خلاص خلاص، مش هتكلم تاني
_شطورة، كده تعجبيني
وقفت برتجف وأنا جوايا رافضة الوضع ده.
_هو لازم برضه ألبس..
زعقت بنفاذ صبر_أنتِ هتسمعي الكلام ولا أسيبك واروح اكمل نوم!
_حاضر
طبطبت على كتفي فابتسمت بتوتر، فخدتني من إيدي وفتحت الباب من غير حتى ما تخبط، كان قاعد عل السرير وساند راسه على إيديه بهم، اتنفض ووقف أول ما شافنا، بصلي باستغراب وضيق كبير وهو بيتأمل اللي أنا لابساه، وبعدين قرب مننا_يعني مش هتتحل غير بالفضيحة اللي هتحصل دي؟
كتفت دراعها ورفعت حاجبها_ما في كل الحالات هتتفضح يا عينيا، بس فضيحة أهون من التانية ولا إيه؟
زفر ورجع بصلي بكره_بس الفضيحة هتمس بنتك
_هتتنسي، بمجرد ما يتم المطلوب كل حاجة هتتنسي، يلا أنا خارجة واللي قولته يتنفذ يا سليم وإلا أنتَ حر
أنا مبهزرش وأنتَ عارف إني أقدر أنفذ اللي قولته من غير ما يرفلي جفن
قالتها وخرجت وسابتنا، وقفت وأنا باصة للأرض بتوتر وبفرك إيديا، وقف قدامي وقال_مكنتش أتوقع إنها تيجي منك أنتِ يا منة، كنت فاكرك نضيفة من جوا مش زيها
رفعت عينيا ليه_أنا مش فاهمة حاجة
_مثلي يا منة، مثلي، بس أنتِ نزلتِ من نظري النهاردة، عاجبك اللي أنتِ لابساه ده
عينيا اتملت دموع لما لقيته بيتكلم بقسوة، فبررت لنفسي_أنا مكنتش...
وقبل ما أكمل كلامي سمعت صوت زعيق، وقبل ما نستوعب لقيت الباب بيتفتح علينا بعنف، وبابا وسميرة وأهل سليم واقفين قدامنا، شهقت برعب واستخبيت ورا سليم عشان محدش يشوفني بالشكل ده.
وكل اللي بعد كدا ذكريات قاسية بتمر في دماغي، شتيمة بابا، وتهزيق أهل سليم، محاولة بابا لضربي، منع سليم وسميرة ليه، وكلام بابا عن إنه شاف سليم كذا مرة بيحاول يقرب ليا ويستغل إني صغيرة
رغم كده سليم محاولش يدافع عن نفسه، اتضرب واتبهدل، ولكنه دافع عني أنا لما شاف الرعب في عينيا، وقال إنه هو اللي خلاني آجي عنده، وآخيرًا انتهى بكتب كتابنا السريع، ومفيش تاني يوم كان سليم ساب البيت وسافر،
من غير حتى ما يودعني،
من غير ما يقولي أي حاجة،
سافر وهو شايفني سبب في كل أذى هو اتعرضله..
"الحاضر"
_يا بنتي!
فوقت على صوت ندى صاحبتي وهي بتشاورلي يإيديها، رمشت كذا مرة بقاوم إني ادمع من الذكريات اللي بتطعن في قلبي.
_ده أنتِ مكنتيش هنا خالص، سرحانة في إيه؟
_مفيش مرهقة شوية بس
_مرهقة ولا حب جديد في الكلية؟
غمزت بعد ما قالت جملتها، فخبطتها في دراعها_حب جديد إيه أنتِ كمان وحدي الله هي دي أشكال يتبص في وشها
ضحكت على جملتي وحاولت أجاريها على قد ما اقدر وقعدنا نتكلم في حاجات عن الكلية، كنت بحاول على قد ما أقدر اشغل دماغي عنه
ورغم كده مسابنيش ولا لحظة!
تفكيري كله حواليه هو بس!
لحد ما ندى قالت مرة واحدة_أوبااا ده الظاهر في وجوه جديدة في الجامعة
اتلفت مكان ما بصِّت، وللحظة بعد ما كنت بشرب ماية شرقت وبقيت أكح لحد ما اتخنقت، لما لقيته ركن بالعربية جنب الكافيتريا، نزل منها ورفع نضارته الشمس، وبعدين راح طلب قهوة ووقف يراقب المكان من حواليه.
رفع إيده يعدِّل من شعره الاسود فسمعت صوت همس بنات من ورايا عن قد إيه هو وسيم.
للحظة حسيت بنار بتقيد جوايا، وحسيت إني عايزة اخنقه
وفنفس الوقت حسيت بحزن رهيب إني زيي زي البنات بتغزل فيه من بعيد رغم إني مراته وليا حق فيه!
وقفت بضيق ناوية أخرج من المكان قبل ما أمسك في البنات اللي ورايا واروح أكمل عليه هو كمان، كنت عارفة إنه جاي ياخدني، بس مكنتش عايزة. حد يشوفني معاه، ولا إني اختلط بيه
ولكنه لمحني من وسطهم لما اتحركت.
اتوترت بشدة لما لقيته بيقرب ناحيتي، وحسيت إن الوضع هيتكشف ومش هعرف أكدب!
اصل هيكون إيه مبرري لما يشوفوني خارجة معاه؟!
ابن اللي بابا شغال عنده؟
اعتقد مش مبرر بالذات بعد ما جذب انتباه الكل هنا والثراء اللي باين عليه!
ابتسملي ووقف جمبي، برقت برعب لما لقيتي حاوط خصري وقربني ليه، ومال طبع قبلة على خدي وسط نظرات الكل المصدومة اللي أولهم ندى صاحبتي اللي مش فاهمة حاجة
الحقيقة ولا أنا فاهمة حاجة
حسيت روحي اتسحبت بقربه، وما بالك لما أعلن تملكه ليا قدام الكل كده من غير ما احراج ولا كسوف
وكإني مراته فعلًا!
_مين ده يا منة؟
_ده.... ده
_جوزها
اتكلم ببرود وهو بيشرب من كوباية القهوة بتاعته، بصتله بصدمة وهو بيتعامل ببرود وبيضحك نص ضحكة فظهرت غمازته، في حين صدمة ندى مكانتش أقل مني.
بصلي وهو بيكتم الضحك قدام عينيا المبرقة وبوقي المفتوح بصدمة.
_تحبي أجيبلك قهوة أنتِ كمان يا روحي؟
مردتش عليه وفضلت بصاله بصدمة..
_طب نسكافيه؟
لا؟
طب يلا نروح
قالها وخدني واتلفت وهو برضه محاوط خصري وأنا من الصدمة مش قادرة استوعب أي حاجة
أنا مين؟ وازاي؟ ومين الراجل ده؟ وماسك وسطي كده ليه؟ وإيه جوزي دي كمان؟
اسئلة كتير وانا في صدمة وكإني مفصولة عن الدنيا، ركبنا العربية وخرجنا من الجامعة ووصلنا البيت كل ده وأنا على وضعي.
بفتكر قربه، لمسته، ريحته اللي غرقتني، واعترافه بعلاقتنا، مبقتش فاهمة حاجة وهو من لحظة للتانية كان بيبصلي بطرف عينه وبيكتم الضحك..
هو نفسه مكانش فاهم عمل كده ليه
بس لقى الموضوع مسلي
ركن العربية واستناني أنزل ولكني فضلت مكاني متنحة، فضحك هو ونزل وفتح العربية ومد إيده ليا عشان أنزل، بصيت لإيده بعدم استيعاب وبعدين رفعت نظري لعيونه والنظرة الشقية اللي كانت فيهم وللحظة اتحولت نظراتي للعصبية،
زقيت إيده فبصلي باستغراب، فنزلت وزقيته مرة تانية وأنا بقول..
_إيه اللي بتحاول تعمله معايا ده؟
عايز تنتقم؟
جايلي الجامعة عاملي استعراض؟
كملت بتريقة_
وتقولي تشربي قهوة يا روحي
طلعت روحك!
لقيته ضحك على كلامي، فاتعصبت اكتر وضربته كذا مرة وأنا بقول_وإيه جوزي دي؟ ها! إيه؟
بتقولهم ليه؟
عايز تطلعني كدابة قدامهم وقدام صاحبتي وإني مخبية عليها حاجة زي دي!
أنت عايز توصل لإيه باللي بتعمله ده؟!
مسك إيدي اللي كنت بضربه بيها وقال ببرود_ما أنا جوزك فعلًا، كدبت مثلا؟
محستش بنفسي غير وأنا بزعق_جوزي إيه أنتَ مصدق نفسك!
احنا جوازنا كان عرفي وعلى ورق لإني كنت عيلة، عيلة ١٤ سنة، دلوقتي أنا ٢٠ سنة، كتبت عليا رسمي؟
لا؟
يبقي متتصرفش على الأساس ده عشان جوازنا أنا مش معترفة بيه أصلًا!
كتف إيده قدام صدره، واتكلم بتريقة_قولي كده بقى!
مستنياني أكتب عليكي رسمي؟
عشان أكملك اللعبة صح؟
وبعدين مش ذنبي إنك مش معرفة صحابك إنك متجوزة!
ولا هتقوليلهم إيه اصلًا؟
هتقوليلهم رميت نفسي عليه ولبسته مصيبة خلته كتب عليا في وقتها؟
بصيتله بصدمة إنه فهم معنى كلامي غلط، وفنفس الوقت قسوة اللي قاله، اتملت عيوني بالدموع، ومحستش بنفسي غير وأنا بضربه بعنف وأنا ببكي..
_حرام عليك، حرام عليك كفاية بقى
ليه بتتعمد تكرهني في نفسي أكتر!
كفاية بقى كفاية إني مبعرفش أبص لنفسي في المرايا لإني سبب في شقلبة حياتك!
كنت عيلة، والله كنت عيلة مش فاهمة حاجة، والله كنت عايزة أعمل أي حاجة عشان أبقى جنبك بس
ياريتني مت اليوم ده، ياريت بابا كان قتلني
أنا مش عارفة أعيش من تأنيب الضمير وكرهي لنفسي، حرام عليك يا سليم، ليه توجع قلبي بالشكل ده!
مرة بهجرك، ومرة بكرهك ليا!
كان واقف مكانه متجمد، لا حاول يوقفني عن ضربه، ولا حاول يواسيني، بطلت بكا ووقفت بصيت في عيونه بعيون مليانة دموع ووش أحمر من البكا والانفعال، ولما ملقتش منه رد فعل سيبته وجريت على فوق، حسيت إن شوية وهنهار أكتر، سليم فعلًا شخصيته اتبدلت، مبقاش حنين وبقى قاسي، جاحد، حاقد، وكل المشاعر دي متوجهة ليا أنا بس
طب ليه؟
أنا كنت ضحية زيي زيه!
طلعت على فوق ودخلت على اوضة سميرة على طول، بصتلي باستغراب فاتكلمت بعصبية_كنتِ مهدداه بإيه؟
سابت الكتاب اللي في إيدها وقالت بهدوء_قولتلك مش هطلع سره، هو نفذ وأنا نفذت، مبخونش الوعود
_بس تسيبيني أنا اللي أعاني ده عادي صح؟
تسيبيه يفضل يجلد فيا بسببك ده عادي بس متخونيش وعدك ليه، أنا بكرهك، بكرهك وبكرهه وبكره نفسي
الله يسامحكم كلكم..
سيبتها وجريت على أوضتي، واترميت على السرير فضلت أبكي بعنف لحد ما روحت في النوم.
وهيفضل سر سليم مش معروف، رغم السنين دي كلها.
عدى كام يوم مخرجتش فيهم من اوضتي، كنت مطفية، وكل حاجة سودة في وشي،
حسيت بإني مخنوقة فخرجت البلكونة اشم شوية هوا، شوية ولقيته دخل بعربيته القصر، نزل من العربية ورفع وشه ليا، فاتقابلت عيوننا بنظرات عتاب لوقت طويل، كل واحد فينا كان مكسور من التاني، بس مش معروف الحواجز اللي بينا دي هنقدر نتخطاها في يوم ولا لا..
مقدرتش أقاوم ومنزلش ليه، وفعلا خدت شال خفيف على كتفي عشان نسمات الهوا الباردة، ونزلت ليه، وكإنه كان حاسس فلقيته واقف مستنيني فعلًا، قربت منه بخطوات بطيئة، وقفت قدامه وفضلت باصة لعيونه الجميلة، للحظة حسيت بدفى خارج من عيونه، دفى مشوفتوش بقالي ٦ سنين كاملين..
رفع إيديه وشد التوكة اللي ماسكة شعري وكنت عاملاه بيها كعكة مش متناسقة، وبعدين عدله بإيده وعيونه مفارقتنيش لحظة، وكانت لمساته لطفية بشكل! ..
_كده أحلى.
كانت نبرته حنينة غير معتادة ومع كل حركة ونظرة منه، روحي كانت بتتسحب، ودقات قلبي كانت بتعلن تمردها، تأثيره عليا واضح جدًا..
_بتكرهني يا سليم؟
اتنهد_مش عارف
_بس أنا مش عارفة أكرهك
غمض عيونه بألم، وبعدين مسك خصلة من شعري وقربها من أنفه واستنشقها بوله، للحظة حسيت إن دي تصرفات عاشق
بس الحقيقة بتثبت العكس
تصرفاته وكلامه بيثبت إن مفيش أمل بينا!
_ليه وافقت على اللي قالته سميرة؟
ليه دخلت في اللعبة دي؟
ليه خلتنا؟ نتعذب إحنا الاتنين؟
إيه السر اللي وراك يا سليم؟
قولي وصدقني عمره ما هيطلع، بس أعرف سميرة استغلتك إزاي
ثق فيا يا سليم!
قولتها برجاء وعيوني اتملت بالدموع، كنت محتاجة أعرف فعلًا يمكن اقدر اساعده، أو يمكن مشكلتي إني نفسي أحس إنه واثق فيا!
أو إن ليا لو حتى مكان صغير في قلبه!
شدني ليه فجأة وضمني، ضمني بقوة، والحقيقة كنت مستنية اللحظة دي من ٦ سنين، لفيت إيدي حوالين رقبته وضميته بشوق،
بأخد أكبر قدر من ريحته وبخزنها جوايا مين عارف يمكن ميتعوضش تاني!
ولكني اتجمدت جوا حضنه لما قال..
_احنا لازم نتطلق..
يتبع...
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا