رواية خادمة القصر ادم وديلا الفصل الرابع والثمانون 84 بقلم اسماعيل موسي

رواية خادمة القصر ادم وديلا الفصل الرابع والثمانون 84 بقلم اسماعيل موسي


رواية خادمة القصر ادم وديلا الفصل الرابع والثمانون 84 هى رواية من كتابة اسماعيل موسي رواية خادمة القصر ادم وديلا الفصل الرابع والثمانون 84 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية خادمة القصر ادم وديلا الفصل الرابع والثمانون 84 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية خادمة القصر ادم وديلا الفصل الرابع والثمانون 84

رواية خادمة القصر ادم وديلا بقلم اسماعيل موسي

رواية خادمة القصر ادم وديلا الفصل الرابع والثمانون 84

تسمرت سوزى لحظه تتفحص المرأه والتى بدت ملامحها طيبه، فكرت سوزى فى نفسها، قبر هره وامرأه تصلى وتسبح الله؟  لعقت الماء البارد الجارى فى القنايه ونفضت شعرها الأصفر الناعم، كانت على وشك الرحيل عندما وجدت المرأه تحملق بها
لا تحبذ سوزى ان يرمقها البشر بتلك النظره، رغم ذلك بدت النظره محببه ولطيفه
لوحت المرأه للهره، تعالى يا سوزى 
كان غريب ان تعرف المرأه اسمها والاغرب ان تتحدث بلغتها
مشت سوزى بكبرياء ودخلت المنزل
القطه اللطيفه ابنة كيمو واكا؟
اجل، قالت سوزى وهى تغرق فى حضن المرأه
رفعت المرأه عينيها تجاه السماء عسى ان يعود والدك قريبآ
والدى ابتلعه السرداب وضحت سوزى
كل غائب يعود يا هرتى، اراك مرتبكه كأنك تبحثين عن شيء
فى البدايه هل يمكننا أن نصبح أصدقاء؟
همست سوزى لماذا قد ترغب امرأه مثلك بصداقة هره؟
لن تعرفى الان، لكل شيء أوان معلوم، انت جائعه؟
لست جائعه يا سيدتى، لكنى أشعر بالغربه
ابتسمت المرأه ستتغير حياتك للأفضل، عندما تحين اللحظه لا تتردى!
تعجبت سوزى كيف تتحدث المرأه بغموض وثقه واصابها ذلك بالخوف
سأرحل بعد اذنك يا سيدتى
قفزت سوزى نحو الطريق وركضت نحو النهر رافقتها الحقول حتى ظهرت لها إشجار الخروع والسنط والصفصاف الوارفه التى كانت تقف ببهاء على شاطيء النهر
اين قال انه منزله؟ تسألت سوزى وهى ترمق النهر
قال انه هنا لكن أين؟
وكان النهر يجرى وامواجه تتكسر على الشاطيء وطائر مالك الحزين يحلق من بعيد
مشت سوزى حتى وجدت شجرة خروع جلست تحتها تتفحص النهر والفلايك التى تسرح خلاله، راحت تلعق جلدها وشعرها فى شرود
أرى انك وصلتى اخيرا يا سيدتى؟
أدارت سوزى عنقها نحو الصوت، منذ متى وانت هنا؟
منذ زمن طويل، انا هنا كل يوم، كان الهر الرسام يجلس على فرع شجرة الخروع وجهه فى مقابلة النهر، يبدو المنظر من هنا رائع جدا
ممم، ايمكننى ان القى نظره؟
اجل يا سيدتى، اقتربى من فضلك!
انهض الهر جسده واوجد مكان لسوزى
قفزت سوزى وتسلقت جذع شجرة الخروع وجلست جواره
كان النهر فى مقابلتهم وقدميهم تتدلى بحريه
كما قلت يبدو المنظر خلاب من هنا!
اجل يا سيدتى، اعذرى لى قلة لياقتى أسمى تيموكين
اهلا تيموكين، سوزى ومدت قدمها
عانق تيموكين ساق سوزى وقال تشرفنا
اجلس هنا كل يوم احب ان اتابع الصيادين وهم يفرودن شباكهم، أحب اشرعتهم التى تجمع الريح
اسمع تهامسهم وعندما يحل الليل اسمع صوت تكسر أمواج النهر على الشاطيء
واستمتع بصوت الابتهالات التى تخرج من المذياع
اتعرفى انسه سوزى؟ على الجهه المقابله يوجد بيت ملاصق للنهر تقطنه عائله عندما يحل الليل يشعلون النار ويعدون الطعام ويشربون الشاى طوال الليل انهم الوحيدون الذين يؤنسون وحدتى فى ليالى الشتاء الطويله 
لا يعرفون وجودى بالتأكيد وانا بالنسبه لهم غير مهم وهكذا الحياه
 هناك أناس وجودهم يجعل حياتنا تستمر لكنهم لا يعرفون اننا نتنفس وجودهم ونستند على ضحكاتهم وكلماتهم
اين لوحتى يا تيموكين؟
قفز الهر نحو الأرض، تحت شجرة الخروع فى قيف النهر واختفى داخل حفره وتبعته الهره سوزى
كان منزل ضيق لكنه مرتب، وجدت سوزى لوحتها والعديد من الوجوه، ادم الفهرجى، ديلا، كايلا، فارس، فارى والكثير من اللوحات البدائيه الجميله
تأملت الهرة اللوحات والتى كانت خربشات على حائط مسطح فى منزل تيموكين، استخدم تيموكين جانب من منزله كمعرض للوحاته
من هنا اسمع صوت النهر يا انسه سوزى، وكما قال هيرمنان هسه، النهر يعرف كل شيء ويمكنك ان تخبره بأى شيء
اين عائلتك يا تيموكين؟
تيموكين لا يمتلك عائله أجاب الهر بآسى، انا هر مشرد ولا امتلك تاريخ حافل مثل تاريخ عائلتك الملكيه التى تسكن القصر
ضحكت سوزى، عائله ملكيه؟
اجل، كل الهره تقول ذلك انتم تسكنون القصر
تذكرت سوزى انها فى بيت تيموكين 
فشعرت بالأحراج لوجودها مع هر فى مكان ضيق مثل هذا فخرجت من الحفره وجلست على فرع شجرة الخروع
انت تتمتع بكل هذا الجمال وحدك يا تيموكين؟
مخبأى السرى، يسعدنى ان تقومى بزيارتى مره اخرى
كانت الشمس مالت نحو الغروب وبدأت قطرات من الظلام تلطخ ثوب النهار
سأرحل الان قالت سوزى، الوقت تأخر ''
احنى تيموكين برأسه وشعر بصدره يحترق، أراد أن يخبرها ان تظل وقت أطول وانه يشعر بالوحده لكنه اكتفى بأبتسامه
ابتعلت حقول الذره الهره سوزى وحتى بعد رحيلها عندما وضع تيموكين يده فوق مكان جلوسها كان لا يزال دافيء
وغمره شعور بالأستياء عندما ادرك انه عاد لوحدته
انه سيقضى ليله لعينه أخرى يحدق بالنجوم، أراد الهر ان يصرخ، ان يقول كل ما حدثتك به عن جمال النهر والليل والأشجار والطيور جزء مجرد هراء وانه لم يشعر بقلبه ينبض الا عندما رأها اول مره ترفل داخل القصر، أراد بشده ان يعاقب نفسه على تركها بهذه السهوله 
حفر تيموكين اسم سوزى فوق فرع الشجره واعتبره مكان مقدس لن يمسه شخص آخر، سيكون اليوم الذى وضعت فيه سوزى قدمها داخل بيته تاريخ ميلاده الرسمى 
عندما حل الليل حاول أن يرسم لكنه فشل، فقد كل مهارته فى تذكر الوجوه ولم يظهر له إلا وجه سوزى، أغلق تيموكين بيته ومشى خلال الحقول نحو ساحة المصارعه، سيشرب حتى يسكر، سيخوض نزال مع هر شاب ويتلقى الضرب حتى يتورم وجهه، كانت ساحة النزال خلف المخزن المهجور صاخبه، ممتللأه بالقطط عن آخرها، ملتفين حول حلبة النزال، يصرخون ويضحكون، الهرات يتراقصن بمياعه وهر مفتول العضلات يوسع هر اخر بالضرب والعض والخربشه
قصد تيموكين النادل وطلب شراب ودفع ثمنه
قدم له النادل لبن وعسل فاخر مع شريحة خبز ناشفه، لعق تيموكين مشروبه وهو يتأمل الصراع الممل وانهيت الفقره لعدم التكافوء
اخترق تيموكين الحلبه فحل صمت لبرهه، كان تيموكين معروف بين الهرره بالهر المتكبر اللعين والذى يرى نفسه افضل منهم وكان دخوله للحلبه حدث نادر
_-_-__&-_-$-&-'-&) & - :/::/
"
*
ان لا أذكر ان احد حضر من هذا الطريق وتمكن من العوده مره اخرى
كل الذين حضرو هنا انتظرو أعوام بلا فائده قبل أن يتفرقو فى البلاد
همس كيمواكا، امرأه عجوز غبيه لا تعرف شيء
وكان كيمو واكا وادم الصغير قابلا المرأه التى تعرف تاريخ السرداب وكان تحكى لهم ذكرياتها معه
انزوى كيمو واكا بعيد وهو يشعر بالحزن، لن يعود مره اخرى للقصر
بعد مده اقترب منه ادم الصغير، اسمع تقول المرأه ان هناك رجل عبر السرداب يعيش فى قريه مجاوره ويعتبره الجميع زعيم القريه
علينا أن نصل اليه ربما يمكنه مساعدتنا
قال كيمو واكا بنبره ساخره  علينا أن نصل اليه قبل أن يموت
همس ادم قالت المرأه
فقطاعه كيمو واكا سمعت ما قالته المرأه الغبيه، اذا كان الرجل وصل إلى هنا منذ أعوام عديده فماذا تبقى منه؟
كانت القريه قريبه ووصلا هناك مع غروب الشمس حيث اشعلت القناديل داخل البيوت وخلت الشوارع من الماره

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا