رواية تضحية من اجل العشق من الفصل الاول للاخير بقلم ندي شريف

رواية تضحية من اجل العشق من الفصل الاول للاخير بقلم ندي شريف

رواية تضحية من اجل العشق من الفصل الاول للاخير هى رواية من كتابة ندي شريف رواية تضحية من اجل العشق من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية تضحية من اجل العشق من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية تضحية من اجل العشق من الفصل الاول للاخير
رواية تضحية من اجل العشق بقلم ندي شريف

رواية تضحية من اجل العشق من الفصل الاول للاخير

:_انتي عاميه، ما تبصي قدامك وانتي ماشيه..

نظرت له الفتاه في غرابه وقالت في اعتذار:_

انا بعتذر، لكن الحقيقه ان حضرتك اللي ماسك كوبايه العصير وماشي ومش شايف طبيعي اي حد يخبطك تدلق عليك!!

استشاط غضبًا منها وصاح غاضبًا:_ انتي هتعلميني امشي ازاي، انا حر هنا، هو الفندق بقا يلم ناس زباله ولا ايه..

نظرت له الفتاه في غضب، ثم جاء مدير المطعم على الصوت المرتفع، تحدث وقال:_

معلش انا بتأسفلك يا دكتوره، الأستاذ علي بقاله اكتر من سنتين بيجي الفندق، وهو ميقصدش خالص..انا اسف لحضرتك…

رد “علي” بصوت مرتفع:_ انت بتعتذرلها ليه؟!! دي خبطتني ودلقت عليا العصير، انت هتكبر الزبالة دي عليا انا!!

رد المدير بتوتر وقاله:_ يا استاذ علي اهدى الناس اتلمت، وبعدين حضرتك الآنسه ساره تبقى بنت صاحب الفندق اللي جواه المطعم اللي حضرتك واقف فيه دلوقتي!!!

هدأ قليل من روعه وتمالك نفس وقال:_

:_ انا بعتذر يا آنسه ساره، مكنتش اقصد، انا بس كنت من….

قاطعت حديثه وهيا تقول بسخريه:_ هو الفندق بقا يلم ناس زباله ولا ايه…

وتركته وغادرت بينما علي وقف يستشيط غضبًا، ثم ذهب خلفها وهو يقسم ان يجعلها تندم على ما قالته!!

صاح بصوته الصاخب:_ آنسه ساره.

التفت له الفتاه في وقار وقالت:_ نعم.

رفع سبابته امام عينها وقال محذرًا:_

لو فكرتي تغلطي فيا تاني هتزعلي، صحيح انتي بنت المالك للفندق، بس دا مش معناه انك تغلطي في رجل اعمال كبير زيي.

نظرت له الفتاه في استحقار وتركته وغادرت، بينما هو يسب ويلعنها، كيف لها ان تسب صاحب اكبر شركات البترول في الوطن العربي، واخذ يسب صاحبه اللذي رشح له هذا الفندق الفخم ليقيم فيه.

في اليوم التالي ذهب “علي” ليزور قريبه “سعيد” اللي يسكن في منطقه شعبيه في محافظه الجيزه تدعىٰ “إمبابه”.

إرتدى أفضل ملابسه وركب سيارته وخلفه الحراسه الخاصه به واتجه الى هناك..

هبط من سيارته وسط ذهول عامه الناس التي تقف في اندهاش من فخامه السيارات، وكالعاده تلك النظرات تجعله يشعر بغرور..

صعد للمنزل وجلس مع قريبه بعض الوقت ثم هبط لكي يعود ليقضي بعض اعماله..

لكنه نظر للمكان ورأى أنه يمتلئ بجميع الأشياء التي قد يحتاج إليها اي انسان، وقرر ان يتجول بمفرده دون حراسه.

بدأ يدلف من شارع إلىٰ آخر حتى وقف مصدوم مما رئاه!!!

ذهب إليها كي يسخر منها وقال لها من خلفها:_

يعني إمبابه بقت بتلم ناس زبالة كمان مش مطعمكم بس!!

نظرت خلفها في دهشه واحراج، ثم عادت ادراجها وقالت:_

انت ايه اللي جابك هنا!!

إبتسم وقال:_

المفروض انا اللي استغرب ايه اللي يجيب بنت صاحب اكبر فنادق القاهره في المنطقه دي..

قالت في ارتباك:_

وانت مالك انت..

في تركته ورحلت…نظر” علي” لثيابها التي تشبه عامه الناس هنا ولا تظهر ابدًا ان تلك الفتاه من طبقه راقيه!!!

تتبعها علي في الخفاء حتى وجدها تشتري بعض الأقمشه وتذهب لتركب سياره أجره!!!!

رجع علي لسيارته وعادي لأشغاله، وفي باله ما الذي يجعلها تأني متنكره لهذا المكان!!

لمّ تصدف مره أن تشغل تفكير هذا السيد المغرور فتاه أبدًا!!

لكنه لا يعلم ماذا يحدث الآن!!

وفي المساء عاد للفندق ولكنه لم يصعد بل انتظرها!!

ولا يدري لماذا ينتظرها!! لكنه شعر انه يود الحديث معها!!

لكنه لم يراها تلك الليله.

_______________ساره____________

مر أسبوع كامل ولم أود أن أذهب هناك إلا في الصباح لكي لا آراه، ولكني خشيت أن يفتضح سري ويخبر أحد بأنه وجدني في ذلك الحي الشعبي وانا ارتدي ملابس بسيطه..

وفي الواقع مر اسبوع وكنت احتاج لخلوه اخرى..

فإرتديت ملابسي البيسطه وقررت أن أذهب تلك المره لحي يدعىٰ “شبرا”

هبطت لهناك وجلست في إحدى المقاهي وانا اشاهد الناس البسيطه، التي تعيش بحريتها دون أن تصتنع شخصيه لأنها من منصب عالي في المجتمع!!

ولكن بدأت أشعر بإرتباك عندما رأيت فتاه منتقبه تجلس بالطاوله المجاوره ليه ولا تفعل شيء سوا التحديق بي..

شعرت برهبه شديده وقررت أن اسير في الطرقات، ولكنها تتبعتني!!

خشيت منها وانا وحدي لا اعرف احد هنا!! ولكني ارتكبت حماقه ودلفت المقهى من جديد ودلفت للحمام النسائي..

وحينها دلفت خلفي ولكن بعد بضع دقائق لا اعرف لماذا..

حينها شعرت برعب، نظرت لها وانا انتظرها ان تقتلني لكني انصدمت عندما رفعت النقاب عن وجهها حتى اقول في صدمه:_

علي!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
حينها شعرت برعب، نظرت لها وانا انتظرها ان تقتلني لكني انصدمت عندما رفعت النقاب عن وجهها حتى اقول في صدمه:_

علي!!

وضع اصبعه امام فمه وهو يقول:_

هششششش

وأشار لي بأن اتبعه، لا اعلم ماذا افعل، فاتبعته في صمت..

كنت اشعر بإرتباك لكني ظللت في حاله من الضَحِك وانا أرىٰ علي يتمايل في سيره كالسيدات..

لكنه في الحقيقه إمرأه نتنه، خرجنا من المقهى ورأيته يدلف سياره قديمه وأشار لي بأن اصعدها..

عندما أغلقت باب السياره من الداخل، قال علي وهو ينزع وجهه الحجاب والنقاب:_

يااا ستار، دا انتو حوااار من حقكم تاخدوا ثواب على المرمطه دي، دا انا كنت هفطس..

قاطعته في غضب قائله:_

انت ازاي تراقبني يا بتاع انت..

قال ليه وهو ينزع عنه الفستان:_

يا ستي اقعدي كانت فكره زفت..

نظرت له حتى يُكمل، فتابع قائلًا:

بعد ما شوفتك في الحته اللي اسمها امبابه، استنيتك كتير في المطعم بس مجيتش، بعد 5 ايام من الانتظار يئست انك تيجي، فجبت عنوانك، وبعت حد من رجالتي يبلغني لما تخرجي، ولما خرجتي قررت اني اجي وراكي بس معرفتش اجي وانا علي..

تسألت باستنكار:_

ليه؟

قال وهو يستعد لإداره السياره:_

اصل اللي عرفته عن منطقه شبرا، ان الناس هنا جدعه، جدعه اوي، ولو خدو بالهم ان في راجل ماشي ورا واحده ست كان هيزعل، وخصوصا اني مينفعش اراقبك بحراستي… بس انت ليه بتعملي كدا؟

:_ بعمل ايه؟

“_ بتهربي من البيت متخفيه، وبتلبسي لبس مش من مقامك، وبتنزلي حتت سوقيه وشعبيه.

أخرجت زفيري وانا انظر أمامي بينما هو يقود السياره، ثم تحدثت في حزن وقلت:_

الحقيقه ان الحتت السوقيه والشعبيه دي انا كان نفسي اكون فيها، انا مبحبش حياه الناس الراقيه، اللي بتجبرني اتكلم بأسلوب معين، والبس لبس معين، حتى والدي مش بيغير عليا او حته يحس اني المفروض من دمه ويخاف عليا….

كان نفسي ابقى بنت عاديه من اسره بسيطه!! نتجمع كلنا على صينيه الاكل، انزل اتعلم واروح الدروس مع صحابي!!

نظر لي علي في شرود لكنه أفاق سريعًا عندما أستشعر انه لم يعد يتحكم في السياره!!

ظللنا طوال الطريق صامتين…لا اعلم ماذا حدث وكيف لم أغضب لمراقبته لي!!!! لكني شعرت بطمأنينه!! وشعرت براحه وهو بجانبي..

أوصلني للمنزل بتلك السياره القديمه!! صعدت للمنزل وبالطبع لم تسألني أمي عن سبب تأخري، فهيا لا يهمها ابنتها بل يهمها آخر صيحات الموضه، وماذا ارتدت تلك الفنانه في المهرجان السينمائي وحسب..

إستلقيت على الفراش في سعاده لا اعرف سببها، لكني كنت أبتسم ثم أتقهقه ضاحكه عندما أتذكر علي وهو يرتدي النقاب!!

___________________

في صباح اليوم التالي أتت ساره لترىٰ أحوال الفندق، بينما ينتظرها علي في ذاك المطعم اللذي شهد لحظه تقابلهما!!

:_ ايه رأيك لو اجي معاكي المره الجايا؟

سمعت تلك الكلمات من خلفها فالتفت لترىٰ علي يقف بأبتسامه عريضه خلفها..

:_ تيجي فين؟

“_ اجي معاكي، في الحتت اللي بتروحيها..

لمعت عيناها وهيا تقول في حماس:_

اه طبعا تقدر تيجي!! ايه رأيك لو نزلنا النهارده؟

:_تمام هعدي عليكي الساعه خمسه ونتحرك…

” _ ماشي تمام..

في تمام الساعه الخامسه كان يقف “علي” امام منزلها، وبجواره تلك السياره القديمه..

عندما خرجت “ساره” من المنزل ورأت ذلك الشاب وهو يرتدي عباءه وجلباب مثل سكان الصعيد، لم تستطع كبت ضحكاتها!!

:_ ايه اللي انت لابسه دا؟

“_ والله ملقتش عندي اي حاجه تنفع، فاخدتهم من البواب بتاع الڤيلا!! ايه مش باين عليا اني شيك..

ضحكت ثم قالت:_

:_ لا يا خفيف هنركب فلوكه!!

” _انتي غريبه، اللي زيك عندهم يخت!! مش محتاجه تركبي فلوكه!!

:_ ما دام جيت معايا يبقى تنسى أصلك!! وتعيش عيشه الناس العاديه..

__علي__

لا أدري ماذا فعلت بي تلك الفتاه!! أقسم انني لن اقبل ان افعل هذا ابدًا حتى وان كنت بمفردي، لكني اود أن أعيش معها تلك اللحظات..

عندما صعدنا ذلك المركب الصغير، كان بسيط للغايه، بالإضافه لتلك الناس البسيطه، يضحكون بسعاده ولا يعتلون الهم! نظرت لهم بترقب، وحينها علمت لماذا تريد ساره ان تعيش هكذا!!

فمهما أردت أن تصبح غنيًا، انت لا تدري ان ذلك عبئ، ولا تستطيع أن تعيش وسط عائلتك في راحه، دائمًا ستكون في حاله التفكير، ستغرك الدنيا وتنسى ما كنت عليه من قبل، ستغريك الأموال عن عباداتك، الأفضل ان تكون مستقر في الحياه،لأن الأموال تصنع منك شخصًا آخر ، تمتلك منزل وسياره، ولا يجب ان تكون باهظه الثمن، فهيا في النهايه وسيله مواصلات!! تعبش انت واسرتك في سلام.. ولا تعيش مع الاموال وحسب لأنك ستموت ولن تنفعك الأموال في شيء،لكنها من الممكن ان تجعلك من سيء إلى أسوء!!

وأنا اتأمل في القمر اللذي اصطحبني معه لذاك القارب، قاطعني صوتها عندما قالت:_

ايه دا؟

نظرت في المكان الذي أشارت فيه، رأيت شيء غريب صغير الحجم يطفو فوق سطح الماء.

مددت يَدي وأمسكته، كان غير مبتل على الرغم من وجوده في نهر!!

كان ظرف أسود اللون وبه علامه حمراء في منتصفه ولا يوجد به اي فتحه مثل الأظرف المعتاده..

حاولت قطعه لكنه كان سميك، نظرت لساره قائلًا:_

ايه البتاع دا! دا جامد اوي مش عارف اقطعه..

التقطته مني وهيا تقول:_

ما يمكن العلامه الحمرا دي المكان اللي بيتفتح منه..

ثم حاولت قطع العلامه الحمراء، لكني شعرت بصدمه عندما انطلق سن صغير الحجم من الظرف الى عنق ساره..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
ثم حاولت قطع العلامه الحمراء، لكني شعرت بصدمه عندما انطلق سن صغير الحجم من الظرف الى عنق ساره..

توقعت ان تصرخ او يُغشىٰ عليها، لكنها كانت منشغله في ذلك الظرف المفتوح…

قُلت لها في ريبه:_

ساره انتي كويسه؟!

نظرت لي بعدم فهم وقالت:_ مش فاهمه تقصد ايه؟!

:_في سِن في رقبتك!

مدت يدها تتحسس رقبتها حتىٰ شعرت به فاخرجته وهيا تقول:_

محستش بيه خالص!!

:_الحمدلله انا افتكرتك هتموتي..

نظرت لي بإستنكار على صراحتي وقالت وهيا تخرج ورقه من داخل الظرف:_

:_ استنى اشوف في ايه البتاع دا..

:_ مكتوب كلام غريب!! بلغه أغرب!

أمسكته منها وكانت على حق..

:_ سيبهولي انا هبقى اشوف حواره بعدين خلينا نتبسط بالجو دا..

“_ يعني اعترفت ان العيشه البسيطه احلىٰ..

:_ لأ معترفتش، انا بجاريكي، المكان مرعب، انتي شايفه الست اللي هناك دي، بقالها ساعه بترضع ابنها…والواد مش طايقاها اساسا وهيا مكمله..

” _ وانت مالك انت ومالها..

:_ لا حول الله يا بنتي مش لازم ابص على الوسط المحيط..

في الاسابيع التاليه توطدت علاقتنا للغايه، حتىٰ تِلك الليله التي قررت فيها أن أعترف لها بما يوجد في قلبي تجاهها..

كنا نَجلس نتناول “الأيس كريم” علىٰ أحد أرصفه الشوارع ونحن نرتدي ملابسنا المعتاده في هروبنا من حياتنا المعتاده..

:_ ساره

“_ نعم يا سيدي

:_ كنت عايز اقولك حاجه..

” _ اممم

:_ يا بنتي سيبي ام الأيس كريم، هقولك حاجه مهمه..

قالت وهيا تعقد حواجبها وترفع صوتها:_

في ايه!! ما تسبني أكل…انا بسمع على فكره..

أخذت شهيق وتحدثت وانا أحاول أن أكون راقي في أسلوبي:_

الحقيقه يا ساره اني اول مره شوفتك كنت مش طايقك، وخصوصا لما شتمتيني، بس مع معرفتي ليك في الشهرين دول، بقيتي أغلى الناس عندي، تقريبًا انتِ وأمي في نفس الغلاوه..

قالت في صدمه:_ أمك؟!


:_ في ايه بهزر…وبعدين متبوظيش اللحظه وبطلي أكل..

“_ عندك حق…انا بصراحه بحب اوي ننزل سوا، يعني في حد بيشاركني حياتي..

:_ تتجوزيني يا ساره؟!

لا أعرف ان تلك الكلمات موتره لهذه الدرجه!! لقد شعرت بصدمه!! ونظرت بعيد وقالت في إرتباك:_

انا.. انا يعني…بصراحه.. اا..

:_ لا حول الله انا اروح اشوف واحده تانيه بتعرف تتكلم مع البشر…

قالت في لهفه وخجل:_

لأ لأ خًد، انا موافقه خلاص اقعد هنا…

:_ تصدقي وتؤمني بالله!

” _ لا إله الا الله!

:_ انتي خساره فيكي الرومانسيه، دمرتي اللحظه بكرشك دا..

“_ ليه يعني هو الايس كريم تاعبك في ايه!!

:_ ساره بصي في الموبايل على شكلك….انت طلعلك شنب شوكولاته يا ساره…هتجوز مدحت شلبي..

لم تأتي نهاية الأسبوع حتى تقدمت لخطبتها!! كان أباها شديد الطمع..لكني لن أستغنىٰ عنها لمجرد بعض الأموال!!

لكن دائمًا ما تأتي الرياح بما لاتشتهيه السفن!


بعد أسبوعان من خطبتي لها، مرضت ساره بِشكل مُفاجئ!!

بدأت تشعر بهذل وتثاقل، تفقد وزنها بسرعه كبيره! ويُغشىٰ عليها كثيرًا!! حتىٰ هذا لم أكن أشعر بخطر!!

إلا ان بعد بضعه أيام جائني خبر أنها تقبع في مشفىٰ (….).

هرولت في إتجاهها مُسرعًا لكنِي تأخرت كثيرًا!!!

رأيتهُا تنام علىٰ الفراش في غرفتها في المشفىٰ، كانت نائمه، لكن بشرتها مال لونها للأصفر!! وصارت باهته، ومُتصل بِأوردتها أجهزه كثيره..

حدثني حينها الطبيب قائلًا:_

الحقيقه انا مش قادر احدد مرضها ايه؟ وخصوصا انها كانت بصحه كويسه والتحاليل بتقول ان كل حاجه سليمه!

:_ اتصرف يا دكتور اكيد في سبب!

” _ يا أستاذ علي الأمور مش بتتاخد كدا، الأنسه ساره لما وصلت كانت شبه الأموات!! وكانت بتصرخ من ألم جسمها، بس اللي ملاحظينه ان معدل ضربات قلبها بيقل، بالإضافه ان ضغطها بيقل كمان..

:_ انا هاخدها واسافر ألمانيا، هناك في دكاتره كويسين..


رحلت في توهان، كيف حدث هذا! أيعقل هذا، كيف لا يستطيعون تحديد مرضها!!

مرت الأسابيع خلف الأسابيع حتى مَرَّ شهر كامل دون جدوىٰ، لكن التغيير كان في صحتها، كانت تسوء، لقد بدأت عظام يدها في الظهور، صارت نحيفه للغايه، وشاحبه،لا تستيقظ مطلقًا وحينها قال الطبيب أنها في”غيبوبه”، دقات قلبها بطيئه للغايه، وتنفسها كان يسوء، لم يكن في استطاعتي فعل شيء!

إستدعيت طبيب من فرنسا كنت على معرفه به، وكان حديثه يشابه حديث ذلك الطبيب، لا يعرفوا ما مرضها؟!

كانت خيبات الأمل تحيط بي، في كل مره أنظر في وجهها النائم، كنت أراها جثه هامده، لاحول لها ولا قوه.

حتى جائني ذلك الإتصال في المساء.. كنت أجلس فوق فراشي لأستعد للنوم حتىٰ رن هاتفي ولكن لن يظهر رقم المتصل؟!

:_ الو

” _……

:_ الو

“_ لو عايز علاج ساره يبقى تقابلني بكرا في طريق اسكندريه الصحرواي، استناني عند اليافطه، الساعه 2 بليل…هستناك!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
“_ لو عايز علاج ساره يبقى تقابلني بكرا في طريق اسكندريه الصحرواي، استناني عند اليافطه، الساعه 2 بليل…هستناك!

” _ انت مين؟

إنقطع الإتصال، لم أستطيع النوم تلك الليله من كثره التفكير، من هذا؟ وكيف يمتلك علاج ساره؟

لم أذهب للعمل هذا اليوم وظللت أترقب الساعه حتى وصلت للحاديه عشر مساءًا..

صعدت سيارتي وأدرت محركها وانا في حاله من التوتر….

لا اعرف من سأقابل حتىٰ!

وصلت قبل موعدي بكثير وظللت أنتظر، كانت السيارات تمر من جانبي وانا انتظر داخل سيارتي في المكان المحدد..

ها هيا الساعه الثانيه منتصف الليل، لم يأتي أحد!!

ظللت أترقب أن يقتحم شخص سيارتي أو اتعرض للأغتيال لكن لم يحدث شيء!!

مر خمس دقائق وكنت قد فقدت الأمل وقولت في داخلي انها مجرد خدعه!!

إستعدت لإداره مُحرك السياره لكني توقفت حينما رأيت ظلًا أسود لشخص ما يقف خلف سيارتي وعيناه تلمعان في وسط الظلام!

شعرت بقشعريره تجتاح جسدي من هيئته المرعبه، نظرت خارج نافذه السياره لكي أتطلع عليه لكني لم أرىٰ أي أحد…وهذا جعلني أتسبب عرقًا من الرعب..!!

نظرت في المرأه فوجدت ملتصق بالمرأه، حينها تملك الرعب مني لأنه لا يوجد أحد بجانب النافذه!!

لكني شعرت نفسي يضيق ثم شعرت أنني أسقط داخل دوامه سوداء… ثم فقدت الوعي!!

إستيقظت في الصباح وجدت نفسي داخل سيارتي في نفس المكان من ليلة أمس!! لم أدرك ماذا أفعل سوا أن أتحرك لأرىٰ ساره في الحال!!

حينما وصلت أمام المشفىٰ دلفت مهرولًا في إتجاه غرفتها، وكالعاده كانت نائمه وفاقده للوعي…

إقتربت منها قليلًا وجلست بجوار فراشها، ظللت أتأمل ملامحها الباهته، لكني تذكرت ما حدث بالأمس وشعرت بريبه..

مددت يدي لأمسك يدها لكني وجدتها تقبض على شيء ما أسفل الغطاء..لأجدها ورقه مكتوب بها باللغه العربيه:_

(الحُب تضحيه…وكُلًا منا يُضحي على قدر ما يمتلك!!)

لم أفهم ماذا يعني هذا لكني تفاجئت بشاب يقف خلفي في الغرفه..

صِحت فيه:_ انت مين وازاي دخلت من غير استأذان..

رَد بإبتسامه:_ انا جاي عشان أساعدك…

ثم نظر لساره وأردف:_ مسكينه البنت، صحتها بتتدهور، وقربت من الموت، فلوسك منفعتكش دلوقتي مش كدَ!!

قُلت بغضب شديد:_ وانت مالك انت، اطلع برا..

:_ حاضر….هخرج..

نظرت له بغضب وانا اتتبعه بعينيّ، قال وهو يخرج من باب الغرفه:_

مسألتش نفسك…اللي رن عليك وطلب يقابلك مقابلكش ليه؟!

تخشبت في مقعدي…كيف عرف بهذا الإتصال، ركضت خلفه وفتحت الباب لكني لم أجده!!

سألت إحدىٰ الممرضات إن كانت رأت شاب يخرج للتو من الغرفه ولكنها أجابت بِ لا..

دلفت لساره مره اخرىٰ وانا أكاد أقترب من الجنون…نظرت لها وأخذت تلك الورقه وغادرت المشفىٰ…

في نفس الليله كنت أجلس فوق فراشي كعادتي أفكر في ذاك الشاب، وأحزن على حبيبتي التي أكاد افقدها…

لكن سُرعان ما شعرت أنني أسقط في بئر عميق فأغمضت عيني ظنًا مني انه وهم من كثره التفكير، ثم شعرت بألم في رأسي ومن ثم قمت بفتح عيني لأجدني في غرفه فارغه لا يوجد بها سوا كرسيّ يجلس فوقه ذاك الشاب اللذي رأيته صباحًا في المشفىٰ..

تلفت حولي في خوف ثم تسألت ودقات قلبي تتسارع:_

انت مين؟

:_ ولو انك المفروض متعرفش بس هقولك!…انا أيمن.

:_ انا جيت هنا ازاي؟ ثم إقتربت منه وجذبته من ملابسه وانا اقول في تهديد:_ وعملت ايه في ساره؟!

تفاجئت بي أر”تطم في الحائط بقوه وشعرت بش*لل في حركتي…

رأيته وهو يقول بإبتسامه:_شاب بسيط، اتربيت في ملجأ، وهربت منه وبدأت أشحت في الشوارع، دوقت الفقر بكل انواعه، فقر الصحه، فقر المال…

انا عارف انك مخضوض، ومش فاهم حاجه بس اسمحلي احكيلك..

في يوم وانا بشحت شافني راجل باين عليه العز، خدني معاه، وعشان مطولش عليك الراجل دا رباني، بس الحقيقه ان الراجل دا مكانش عادي! كان ساحر…

كنت بشوف شيا*طين كتير…قاعدين معانا في البيت، واسمع أصوات غير مفهومه، لحد ما مات الراجل، وللأسف كان وحيد، ولما مات جات عيلته واخده البيت وانا رجعت تاني للشوارع….

بس اللي فضل معايا الشيا*طين، بيني وبينك عيشوني مَلك!!

أتعلمت السحر براحه، واهو بفضلهم بقيت اللي قدامك دَ.. بس الفلوس مش بتيجي بالسحر!! الفلوس بتيجي بالنصب!

الحقيقه انِي بنقي زبايني، ناس أغنيه ومرتاحين…وأسلبهم أغلى حاجه عندهم وفي المقابل باخد الثمن…

انت كا*فر

قال لي بإبتسامه:_ بس مبسوط، الحقيقه يا صديقي ان انت زبوني الجديد، من بداية معرفتك لحبيبتك ساره كانت من اربع شهور…

في يوم كنتوا راكبين مركب في النيل، وساعتها بعتلها ظرف مبيتفتحش اللي بأيدها هيا وبس!!

الحقيقه ان الظرف دا محدش شافوا غيركم انتو الاتنين بس…

انا مراقبك من ساعتها، بس مرضتش اتدخل دلوقتي، يعني قولت هتشك في السن اللي رش*ق في رقبتها..

“_ يا ابن ال…

:_ تؤ تؤ كدا ازعل….

شعرت بش*لل في اعصابي وألم يتسرب في جسدي ثم رأيت عروقي تدفق وتب*رز من جلدي حتى كانت تنف*جر ثم عادت لطبيعتها…

:_ زي ما انت شوفت، اقدر انهي حياتك في ثانيه…بس انا مش عايز روح*ك في حاجه…انا عايز فلوسك…

تحدثتُ بوهن من شده الإرهاق:_ هديك اللي انت عاوزه

:_ عايز ثروتك، كل ما تمتلك…
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
تحدثتُ بوهن من شده الإرهاق:_ هديك اللي انت عاوزه..

:_ عايز ثروتك، كل ما تمتلك…

لم أستطيع التحدث ثم وجدتني أسقط داخل تلك البقعه السوداء وأشعر بألم في رأسي!!

أمسكت رأسي من الألم ثم فتحت مقلتيّ عينِي…وجدتني ما زلت أجلس فوق فراشي….شعرت بإرهاق في جسدي فأغمضت عيني واستسلمت للنوم…

في صباح اليوم التالي أستيقظت على صوت رنين هاتفي، كان الدكتور المُعالج لساره…..حبيبتي..

:_ الو

“_ استاذ علي محتاجينك دلوقتي حالًا…

:_ ليه في ايه؟ انطق..

“_ الأنسه ساره جسمها متش*نج وبتص*رخ بإسمك….

أغلقت الإتصال وإرتديت ملابسي مسرعًا ثم هرولت للمشفىٰ..

حينما وصلت لغرفتها وجدت الغرفه مليئه بالممرضات والأطباء، وساره جسدها مستلقي على الفراش، عيناها مفتوحتان علىٰ آخرهم، وجسدها مُتخش*ب!!

تصر*خ بِشده والجميع يقف إما خائف او لا يعلم ماذا يجب ان يفعل..

إقتربت منها وتحدثت بصوت مرتفع وانا أقبض اكتفاها بين يديّ:_

ساره فوقي انا جيت اهو….انا علي يا ساره..

توقفت عن الصراخ ووقالت بصوت غليظ ليس بصوتها:_

علي…

ثم مالت بأرسها بحركه مرعبه وقالت بنفس الصوت الغليظ:_

هسيبك لحد بكرا…وقبل غروب شمس بكرا….تكون فكرت يإما…..

ثم أرتخىٰ جسدها فجاءه وفقدت الوعي مجددًا، وأصدرت الأجهزه الموجوده بالغرفه صوت صاخب….

نظرت بها وانا غير مصدق…..نظرت وانا حادق العينين للأطباء من حولي وجدتهم ينظرون برعب وفي حاله من الصدمه…

نظرت في وجوههم لكني ارتعبت حينما رأيت ذاك الشاب يقف بينهم مبتسم ويقول:_

تيك توك..تيك توك..

ركضت في إتجاهه لأهجم عليه لكنه إختفى وظهر في مكان أخر…ظللت أركض خلفه واحاول ضربه في جنو*ن…

لكني تفاجئت بالأطباء يقيضوني ويعطوني مُهدئ….أخر ما سمعته كانت تلك الممرضه التي تقول:_

لا حول ولا قوة الا بالله دا شكله اتجنن خالص..

في المساء إستيقظت ووجدتني في غرفه تقبع داخل المشفىٰ، تذكرت ما حدث….هبطت من فوق الفراش وفتحت باب الغرفه وخرجت وسط صوت الممرضه التي كانت تمنعني من الخروج…

تحسست جيبي الخلفي فوجدت هاتفي، أكملت طريقي وركضت خارج المشفىٰ…..ذهبت لبيتي وصعدت غرفتي وظللت أبحث عن الظرف…أين وضعته؟!

ها هو لقد وجدته، أمسكته وجلست على مقعد مجاور من فراشي، قمت بفتحه…

لم يتغير به شيء!!! اللعنه علىٰ هذا الظرف!! ألقيته علىٰ الأرض وأمسكت رأسي بيأس…ثم….تذكرت ما طلب!

ثروتي! كل ما أملك…لقد ظللت سنوات وسنوات أجتهد لأكون ما أنا عليه اليوم، مَالك لشركه نفط(بترول)!!

لكن ساره! لن أتخلىٰ عنها…

تذكرت وعدي لها…

______________________________________________حينما كنا نمشي سويًا ليلًا وقالت لي:_

علي.. احنا هنفضل سوا صح!!

:_ صح يا حبيبي..

“_ ممكن تتخلىٰ عني؟!

:_ أفديكي بِكُل ما أمتلك يا ساره…دا انتِ حُبي يا بت..

____________________________________________

رجعت من تلم الذكرىٰ وانا اتذكر ضحكاتها!! رقتها…همساتها… نظرتها البريئة….انها ملاذي في تلك الدنيا..

ظللت أُفكر كثيرًا…إستغرقت الليل كُله..لم يعد أمامي وقت..

حسمت قراري وقررت أن أذهب لساره في الحال…

لكني لم أُكمل تفكير ووجدتني أسقط داخل تلك البقعه السوداء وأشتد عليّ ألم رأسي..

ثم شعرت وكأني جسدي يرتطم أرضًا…

سمعت صوته يقول:_

مش محتاج تروح لساره عشان تكلمني….انا جنبك على طول…مستنيك تقرر…

فتحت عيناي في بُطء وانا أقول:_

أنا موافق!!

قال وهو يجلس على مقعد مجاور له:_

غريب الحب برضه….الحب تضحيات زي ما بيقولوا..

ثم إبتسم وقال:_


انت مُخلص أوي يا علي…

ثم تغيرت ملامح وجهه وقال:_

مستعد تضحي بِكُل ما تملك!!

هززت رأسي بالموافقه، ثم شعرت بألم شديد في إصبع الإبهام…

نظرت له فَ قال:_

نقطه الدم دِ عشان أمحي أي ذكرىٰ لشركات المليونير علي الجَمَال….كأن مفيش حد إسمه علي الجمَال…!

ثم قال وهو ينظر لي:_

إتخلص انت كمان من أي دليل يفكرك بيا….فرصه سعيده يا علي باشا…

ومن ثم سقطت في البقعه السوداء…

حينما عاد وعيي تحسست إصبعي فوجدته ينزف دماء…لم يكن حلم…

رن هاتفي فَ قمت بالرد دون أن أرىٰ المتصل

:_ الو..

“_ البقاء لله يا أستاذ علي…احنا مقدرناش نعمل حاجه..

:_ انت بتقول ايه؟ البقاء لله في مين؟

” _ الأنسه ساره….اتوفت..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
:_ الو..

“_ البقاء لله يا أستاذ علي…احنا مقدرناش نعمل حاجه..

:_ انت بتقول ايه؟ البقاء لله في مين؟

” _ الأنسه ساره….اتوفت..

وكأنك صببت فوق رأسي ماءًا بارد…سقطت علىٰ الأرض في إنهيار….لقَد خُدعت!!

لقد….لقد رحلت ساره….م”اتت..لن أراها مجددًا…

ظللت أحملق أمامي في صدمه…..لم أستطع كبت دموعي…أخفيت وجهي بين راحه يدي….ظللت أبكي…لا أعرف كم إستغرقت من الوقت وانا هكذا…

بعد وقتٍ طويل رفعت وجهي لأستنشق بعضًا من الهواء…ورأيت ذاك الظرف مُلقىٰ أمامي كما ألقيته منذ ساعات قبل أن ألتقي بذاك المخادع…


شعرت بغضبٍ شديد، نظرت له بِحنق وأمسكته وأقسمت أن أح”رقه!!


ألقيت به في نار المدفأه وظللت أنظر عليه وهو يحترق…لقد تلاشىٰ وسط النيران…

إرتديت ملابسي وانا اتألم من الداخل…توجهت للمشفىٰ وليس في بالي شيء سوا ذكريات مع روح فؤادي…لقد سلبها مني ذاك المخادع…

عندما وصلت للمشفىٰ تباطئت في خطواتي…لا أريد أن أراها وهيا بهذا الحال…

لكني ما إن اقتربت من غرفتها سمعت صوت ضحكات وتسفيق حار….فتحت الباب ببطء ووجدت الغرفه مزدحمه…حينما دلفت وجدت ساره تجلس فوق الفراش في صحه ممتازه!!!

قلت بدهشه:_ساااااره

نظرت لي ثم ركضت وأحتضنتني وقالت وسط البكاء:_

علي…كنت فين..

أبعدتها عني وانا اقول:_

بس ازاي!؟ انتي انتي م”وتي ازاي عايشه…

قال الطبيب اللذي كان يدون شيئًا ما منذ وصولي:_

احنا حصلتلنا معجزه!!! لما اتصلت بيك كانت دقات قلبها وقفت وفق”دت الحياه….لكن بعدها بعشر دقايق تقريبًا لاقينا دقات قلبها رجعت وصحتها رجعت بشكل طبيعي…واتفاجئنا بيها بتصحىٰ…

نظرت لها ثم تذكرت جمله ذاك الشاب (إتخلص انت كمان من أي دليل يفكرك بيا)… أچل هذا الحل…كان يجب أن أتخلص من أي دليل يوحي أن هذه القصه حدثت!! ليكون كما قال…وكأن شيء لم يحدث!!!


حسنًا لقد اشتهرت ساره كثيرًا بسبب تلك المعجزه لكنهم لا يعلمون حقيقتها، وبعد فحوصات كثيره وبحثًا طبيًا عما حدث لها فهذا شيء خارج قانون الطب…لكنه من قوانين الس”حر…

أنتظرت أن أُفلس أو تذهب عني أملاكي!! لكن لم يحدث شيء…

أخبرت ساره بِكُل شيء منذ مرضها من شهران…ولكن لقد صدق هذا الشاب…فَبعد أول ليله من زواجي لساره…أصبحت مفلسًا لا أمتلك شيء…

وقالت ساره لي هذا اليوم:_

الشاب انتظر لما نتجوز وبعدها ينفذ العهد….كأنه كان عارف انك مش هتعرف تتجوزني غير لو انت غني…اظن انه مش شرير اوي كدا..جواه طيبه قليله…

لم يكن شريرًا للغايه…لقد ترك مبلغًا من المال وأستطعنا أن نشتري منزل بسيط في ذاك الحي اللذي قابلت فيه ساره اول مره وهيا متنكره (إمبابه)

_________________بعد ١٢ عامًا_____________________________


قال حسن بإنبهار:_ واااااو…يعني انت استغنيت عن كل فلوسك عشان تنقذ ماما يا بابا…

قلت وانا أمشط لحيتي أمام المرآه:_ ايوا يا حبيبي….زي ما قولتلك….الحُب تضحيه…وكُل واحد بيضحي على قد إمكانياته!

قالت مروه وهيا تعقد يدها أمام صدرها:_ بس انا كنت عايزه الفلوس الكتير يا بابا…عشان أشتري شيبسي ومصاصه كتير..

ضحكت علىٰ براءه تلك الطفله وركعت على مفصلي وتحدثت:_


الفلوس رزق يا مروتي…ربنا هو اللي بيجيبها…والمهم اننا مع بعض… ويلا عشان ماما حاطه الأكل بقالها ساعه وهتيجي تزعقلنا….

__________

تمت بحمد الله♥

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا