رواية جوازة غير مرضية بها من الفصل الاول للاخير بقلم نور

رواية جوازة غير مرضية بها من الفصل الاول للاخير بقلم نور


رواية جوازة غير مرضية بها من الفصل الاول للاخير هى رواية من كتابة نور رواية جوازة غير مرضية بها من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية جوازة غير مرضية بها من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية جوازة غير مرضية بها من الفصل الاول للاخير
رواية جوازة غير مرضية بها بقلم نور

رواية جوازة غير مرضية بها من الفصل الاول للاخير

- بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
كانت الجمله إلى اى بنت بتتمنا تسمعها وتبقى هتموت من الفرحه بس هى كانت لابسه الاسود والحزن هو الى ظاهر على وشها .. اتجوزت واحد متعرفوش ولا هو يعرفها مشفتوش غير مرتين وكانت دى المره التانيه، وقف رجل فى أواخر العشرينات من عمره يافع وقال
- يلا
- يلا على فين
- البيت
- بيت!!
قالتها بتعجب بس هو مردش عليها مشي وهو بيسبقها، كان وكأنه عزاء على الجميع محدش حتى باركلها كان شاهدين والشيخ وهى وهو بس، فشعرت وكأن ظهرها محنى من وحدتها فمن كان خلفها قد رحل وها هى أصبحت بمفردها فى هذه الحياه الظالمه
 نزلت وكان فى عربيتين واحده بتاعته والتانيه بتاعت حراسه إلى كانو فتحنلها الباب زى الاميره
ركبت معاه ومشيو بصت وراها على بيتها وجعها قلبها من كتر حزنها خفضت رأسها من دموعها إلى بتسبقتها وبتحاول تكتمها بصلها وهى تجمع قبضه يدها الصغيره تتمالك نفسها نظر لملامح وجهها لكن لم يتحدث ونظر أمامه بلا مبالاه
(صلى على سيدنا محمد ❤️)
وصلو جت تنزل لقت الحارس فتحلها الباب مكنتش متعوده على ده، بس لما نزلت بصت على الفيلا إلى قدامها
- هتعيشي هنا
قال ذلك وهو يقف بجانبها بس هى مكنتش مهتمه ودخلت معاه
- ياسين بيه حمدلله على السلامه
قال البواب ده وهو بيقرب منهم بس استغرب لما شافها معاه لاحظ ياسين نظراته فقال
- خليهم يجيبو الشنط من العربيه ويطلعوها على فوق يا عم عثمان
مردش عليه وهو لسا بيبصلها توترت الفتاه من نظراته قال ياسين بحده
- عثماان
فاق وقال بخوف - اهيه .. ايوه يا بيه
- روح اعمل إلى قولتلك عليه
- ح .. حاضر
بص عليها تانى ومن شكلها بعدين مشى وهو بيقول
- تعالى
بصتله وراحت وراه طلع على السلم وهى وراه قال
- البيت تحت امرك بالخدم .. عوزتى حاجه وانا مش موجود اطلبيها منهم مش هيتأخرو
كانت ساكته ومبتردش بس قالت - اوضتى
- البيت قدامك .. اختارى الاوضه إلى عيزاها وقولليلهم يحضروهالك ... معادا الجناح الغربى
بصتله وقالت - جناح غربى !! اشمعنا
مردش عليها بس وقف عن المشي ولف وبصلها وقال
- مبحبش الاساله وإن كانت تخصنى
نظرت له من بروده الغريب فى عيناه مشي بجمود وسابها
مشيت فى البيت وراحت لأوضه لما لقت فيها بلكونه دخلت وقفت فيها شويه وهى بتشم هوا بس دمعه سالت من عينها وهى بتقول
- وحشتنى اوى يبابا
بتفكر قبل يومين ازاى حياتها انقلبت ١٨٠ درجه
                              F
- باباااااااااااااا
دخلت الى منزلها وهى تركض ممسكه بورقه بيضاء كان والدها قاعد على الكنبه يقرأ صحيفه اليوم مع كوب شاى انتفض من صوتها
- باباااا انت فين
كانت تصرخ بأعلى صوتها واول ما شافته ركضت قال بقلق
- ف اى يا فريده
قفزت عليه فتألم وقال - ضهرى اتقطم
بعدت عنه بسرعه بخوف وقالت - بابا انت كويس
- قولتلك ميت مره لما تيجى تهجمى عليا اهجمى براحه
جزت على شفتاها بحرج وقالت بتذمر - وانا إلى جايه افرحك
- ها يستى فى اى
- أما تصالحنى الاول ابقا اقولك
تبسم بهدوء قرب وقبلها من خدها فابتسمت وعاد سرورها قال
- قوليلى بقا
- امم ماشي .. بص كده
اداته الورقه استغرب حط الجرنال جنبه واتعدل وهو بيقرأ واتفجأ جدا لما كانت ورقه شهادتها يصلها بشده اومأت له وهى تصرخ وتقول
- جبت ٨٥٪ ..
ضمت زراعيها وقالت - اى رأيك يا استاذ يعقوب عشان متستقلش ببنتك
ضمها بقوه إليه لشده فرحته وصرخ وهو يقول
- مش تقولى من الأول
تعالت صوت ضحكاتها وهو يداعبها من شده سعادتهم لكن وجدته توقف وتعب ظهر على وشه قالت
- بابا مالك
تنهد وهو يأخذ أنفاسه ويقول - ماليش
نظرت له بشك وقالت - انت بتعمل كده عشان متجبليش هديه 
ضحك يعقوب من قلبه وقال - اطلبى وأنا احقق ..عايزه لاب توب
- أمم لا
- عربيه ؟!
- لا بردو
- امال
قربت منه وقالت - عايزه ورده
بصتله برقه وكملت بلطافه - ورده حمرا
سكت يعقوب من بساطتها ابتسم وقال - بس كده انا اجبلك جنينه بحالها
غمزت له وهى تقول بمرح - يا جامد
- مستقليه بابوكى طب أنا لو معملتش كده ليكى هعمل لمين
امسك وجهها بحنان وقال - انتى فى كفه والعالم ده فى كفه
مسكت يده وهى تقبلها وتقول - ربنا يخليك ليا ..
وضعت يدها حول كتفها وقالت - مش يلا بقا عشان نحضر الأكل عشان أنا جعانه مو.ت
- عاملك حتة صينيه بطاطس هتاكلى صوابعك وراها
- يا سيدى الشيف الشربينى معايا
ضحك عليها بادلته الضحك والبسمه تملأ وجوهم
                                       B
اتجمعت الدموع فى عينها وقالت - معرفش لى عملت كده بس انا واثقه فيك عشان كده وافقت ابقا هنا دلوقتى ..مع راجل معرفوش ولا شفته قبل كده .. احساس الخوف منه وعدم الامان من الحياه الى هعيشها .. هكمل هنا ازاى
- مدام
فاقت لما سمعت صوت الخدامه من وراها لفتلها وقالت
- نعم
- جايه اساعدك .. تحبى نحطلك هدومك فى الاوضه دى
- اه
- تمام
دخلت شنطتها فتحتها فريده قالت - ثانيه هاخد هدوم عشان اغير
- اساعدك !!
- لا شكرا أنا هعرف .. فين الحمام
- هناك
- شكرا
 مشيت عشان تغير هدومها دخلت الحمام 
                                              ***
فى مكان تانى قال راجل بغضب - انت بتقول اى يعنى مفيش حد فى البيت امال البت فين
- والله يباشا ما لقيت حد باين انها مشيت
- مشيت راحت فين
تحدث رجل آخر وقال - أهدى يا مدحت هنلاقيها هى ملهاش حد وإلى كان بيحميها اهو راح
تدخلت امرأه وهى تضع كوب عصير وتقول - بظبط كده بعدين دى حته عيله تلاقيها هنا ولا هنا
جاء رجل آخر وقال - لسا قافل التلفون مع واحد بعته يسأل الجيران عليها
قال مدحت - وقالك ايه
- بيقولوا انهم مشافوهاش من بعد العزا بس فى رجاله كانت واقفه عند البيت وشافوها بتخرج مع واحد 
قالت المرأه بصدمه - البت هتجرى على حل شعرها
قال مدحت بحده - اسكتى خالص
لوت فمها بضيق بينما قال مدحت بتفكير - يطلع مين ده
                                             ***
فى الحمام كان ياسين تحت المياه التى تدفق وهو أسفلها بيفوق نفسه من الأحداث الذى حدث بتلك السرعه
خرج من الكابينه وقف أمام المرايا وقطرات المياه تسيل على جسده بعضلاته البارزه
- أنا عملت اى
رفع أعينه إلى نفسه بجحود وقسوه وقال
- هندمك
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
وقف قدام  المرايا وقطرات المياه تسيل على جسده العارى بعضلاته البارزه وقال - أنا عملت اى
رفع عينه وهو بيبص لنفسه بجحود سمع صوت طرقات على الباب آفاق، قال الخادم - ياسين بيه الغدا جاهز
- امشي انت
- حاضر
تنهد لبس ونزل قعد على السفره بس افتكر فريده جه الخدم وحطوله الأكل قال
- هى فين
بصتله الخادمه وعرفت قصده قالت - فى اوضتها بعتلها منى تجبها
مردش أخذ السكين والشوكوه وهو يقطع اللحم ويأكل بطريقه راقيه، جت منى نظر إليها ياسين فقالت
- قالتلى مش عايزه تاكل
سكت ياسين بهدوء ومتكلمش وكمل أكل وأنه ميضغطتش عليها بحكم الظروف إلى هى فيها
                                              ***
كانت فريده فى اوضتها مع الخادمه التى تدعى منى قالت
- انتى تقربى لياسين بيه
بصت لها فريده وسكتت فهى لا تأتى بسيره الزواج قالت
- قرايب من بعيد
اومأت منى بتفهم قالت فريده - فين الجناح الغربى
وقعت الهدوم من ايد منى اول ما سمعت الاسم ده بصتلها فريده من حركتها ابتسمت وقالت
- بتسألى ليه
- عشان قالى مقربش منه فكون واخده بالى
- هو مش هنا يعنى انتى بعيده عنه الا بقا لو روحتيله
- ازاى؟!
سكتت شويه بعدين قالت - اقصد أنه فى الدور إلى فوق وده محدش بيطلعه غير ياسين بيه
- حتى انتو
- وهتبقى معانا هو محذر على الكل
استغربت فريده بس سكتت وهى مش مهتمه قامت منى وهى بتقول
- اسيب حضرتك تستريحى 
خرجت وسبتها لوحدها تنهدت فريده وقعدت على السرير
                                              ***
فى الليل كان ياسين فى اوضته يضع يده فى بنطاله ويتذكر فريده ، راح وقف فى البلكونه وبص على اوضتها رجع بذاكرته للوراء لاول مره شافها فيها كيف كانت مبهجه وكيف اصبحت الآن
                                   F
كان ياسين فى سيارته يتحدث فى الهاتف
- دير الشركه هناك ولو حصل حاجه بلغنى
- هتطول
- قولتلك ده واجب بقضيه وهرجع
وقفت العربيه لما وصلو خلص مكالمته ونزل كان واقف قدام بيت كبير
- خليكو هنا
قالها لحراسه عشان مينفعش يدخلو معاه، دخلوكان ناس متجمعه وبيملأه الضجيج وفرحه وكأنه احتفال
كانت فى بنات بتجرى واحده اتخبطت فيه جامد فوقعت سماعته الذى فى اذنه
- أنا اسفه مكنتش اقصد
قالتها الفتاه بحرج بصلها ياسين شعرها الأسود عيناها البنيه كثيفه الرموش ملامح وجهها، نزلت خدت السماعه قالت
- اسفه
كان ينظر إليها فقط نادت عليها فتاه بصوت مرتفع
- فرريده 
فركضت اليهم وتركته لف وبصلها وهى بتلعب مع الفتيات كانو فى مثل عمرها ويضحكون والبسمه الذى لآخر ثغرها وقهقتها الانوثيه
- ياسين
بص للصوت وكان يعقوب الذى اقترب منه ابتسم وصافحه بعناق رحب وقال
- السفر كان طويل عليك
- المهم انى جيت
ابتسم وهو يربت عليه ويقول - معاك حق .. عارف انك وقتك غالى عندك، فقولت انك مش هتيجى
- معقول بعد أما كلمتنى مجيش ... انت ليك فضل كبير عليا
- متقولش كدا انت زى ابنى
ابتسم له بهدوء أخذه وهو يقول - حفله عاملها بمناسبه نجاح بنتى ... فى ناس عايزه تتعرف عليك
قربو من رجال كانو يمسكون كؤوس العصير ويتحدثون قرب منهم يعقوب وقال
- العيله
التفت كل منهم ونظرو إلى ياسين وهيأته قال يعقوب
- ياسين جابر الخولى .. من ضيوفى المهمين
مد يده أحدهم وقال - اعرفه صاحب شركات الهندسه المدنيه .. أنا مدحت اخو يعقوب
مد يده وهو يبادله السلام ويقول - اتشرفت
قال يعقوب - اخويا الكبير وده اشرف وابنه إيهاب
نظر ياسين إلى إيهاب الذى كان يطالعه لم يهتم به، رن هاتف يعقوب فقال
- عن اذنكو خمس دقايق وراجع .. البيت بيتك يا ياسين
اومأ له ذهب ليرد على هاتفه قال
- جهز ولا لسا
- بنعتذر لحضرتك بس احنا دورنا وملقناش
- يعنى اى امال أنا مكلمكو من امبارح ليه معرفتوش ندلرو ورده واحده ع الاقل
- قولنا لحضرتك أن ده مش الموسم بتاعه وتقدر تشترى نوع ورد غيرو
سكت يعقوب شويه وهو بيفتكر فريده وهى تقول " عايزه ورده .. ورده حمرا "
- أنا هجيبه بنفسي
قفل التلفون وخرج وهو يترك المعازيم وأقاربه فى اضواء البهجه خد عربيته ومشي وهو حالف أنه ميرجعش من غير الزهور الى هيا عوزاها
كان ياسين واقف سمع صوت بص وكان ذاتها الفتاه التى تدعى فريده واصدمت به قربت منهم قالت
- عمو هو بابا مش معاكو
قال أشرف - جاتله مكالمه
نادت عليها امرأه قرب منها وقالت - يلا يا فريده سيبا بنت عمك
قال مدحت - روحى معاهم يلا
ابتسمت لهم واستأذنت وهى تذهب معها، طالعها ياسين من تحدثها معهم ويتساءل من تكون
جه واحد وهمس لمدحت فى اذنه بشيء اومأ له وذهب، مر الوقت وكان الجميع مستغرب من غياب يعقوب المفاجأ، بدأ الجميع يغادر معلنا انتهاء الحفل قال مدحت
- برن عليه مبيردش
قال أشرف - مقالش هو رايح فين
كانت فريده صامته وقلقه تجلس مع اعمامها وزوجاتهم واولادهم وهى وحيده رن هاتف اشرف رد عليه وتبدلت ملامحه نظرو إليه وقفت فريده لينظر لها ويقول
- مستشفى ايه 
                                        B
كان بيفتكر اليوم ده وهو واقف حاطط أيده فى جيبه، رن تلفونه رد عليه قال
- فى ايميل بعتهولك بخصوص الشركه
- هفتح اشوفه
- انت لسا مرجعتش من السفريه
- فى حاجه يا أنور
- كنت بسال راجع الشركه امتى .. الشغل واقف عليك
- خليكو ماسكينها لحد ما ارجع
- مالك
- امورى متلغبطه شويه
- خلاص ماشي متقلقش سبها علينا
- واثق فيكو
قفل وهو بيتنهد وبيدخل اوضته 
فى اليوم التانى كان ياسين جالس مع المحامى الخاص به قال
- كنت جاى اعرفك أنك يعتبر المسؤل عن الانسه فريده يعقوب من بعد والدها وبقا ليك الحق تدير شؤونها الماليه بما أن سنها القانونى مينفعش
اداه ورقه وقال - لازم تكون عارف حاجه زى دى قبل أما يبدأو فى الورث
قال ياسين وهو بيقرأ الورق - محدش يعرف انها مراتى غيرك لانك كنت شاهد على العقد
- بس مفيش حاجه بتسخبا
- وانا كان شرطى أن محدش يعرف
سكت المحامى تنهد وقال - ياسين بيه احنا محترمين قرارك ومحدش قال إن الحوار هيخرج برا بس لو حصل اى حاجه فأنت قانونا زوجها
- عارف وقتها نبقى نقدر نعلن بس حاليا ياريت الموضوع يفضل مبينا
- إلى حضرتك تشوفه
وقف وهو يسلم عليه ويقول - اجى لحضرتك وقت تانى
ثم غادر وتركه نظر ياسين إلى الورقه وإسم فريده الذى أصبح على إسمه، خرج 
للفطور قعد بمفرده ويأكل جت الخادمه وقالت
- مش راضيه تيجى
توقف عن مضغ الطعام ترك ياسين السكين وقال ببرود - اندهالى
ترددت بس الخادمه الأخرى أشارت لها أن تذهب فذهبت سريعا إليها عادت إلى فريده التى تركتها فى غرفتها قالت
- مدام
سمعت فريده صوتها فتحت الباب قالت - نعم
- ياسين بيه عايزك تحت
- بس انا قلت مش عايزه اكل
- معرفش بس حضرته قالى اندهلك
سكتت فريده شويه بعدين خرجت عشان متتسببش مشاكل لشغل البنت، نزلت ورأت ياسين جالس ياكل بهدوئه المعتاد مثل ملامح وجهه قالت
- نعم
- قربى
بصتله شويه قربت منه فقال دون أن ينظر إليها - اعقدى
- بس انا مش عايزه اكل
- محدش طلب منك تاكلى أنا بقولك اعقدى
سكتت تنهدت قعدت رفع أعينه إليها ورأى ملابسها السوداء الذى لم تتبدل قال
- لسا مغيرتيش لبسك
نظرت لنفسها وقالت - هو ده لبسي ملحقتش الم هدومى جبت إلى هستخدمهم بس
اومأ بتفهم ثم قال - قالولى انك مخرجايش من اوضتك من امبارح
- بحب أعقد لوحدى مستريحه كده
- وده إلى انا عايزه
قالها بتلقائيه نظرت له قال - المحامى كان هنا وعايز يقابلك بخصوص الورث
- مش فارق معايا
يصلها ياسين لم يهتم وقال - كلى
- قولت لحضرتك انى مش عاوزه
- وانا بقولك كلى
قالها وهو ينظر لها فهى لم تأكل منذ يومين ويعرف ذلك، نظرت له بصمت وهى فى حالتها العاديه عنيده لكنها ليس على ما يرام للجدال، فكلت بصمت ومكنش ياسين بيبصلها عشان متضايقش مسح فمه ثم وقف وأشار على طبقها وقال
- ما تقوميش غير ما تخلصى اكلك
بصتله مشي وسابها تنهدت نظرت إلى الطعام وهى تأكل سابت المعلقه والأكل فى بوقها مش عارفه تبلع
سالت دمعه من عينها وهى حاسه بغصه فى حلقها حطت أيدها على عينها وهى تجز على شفتاها، كان ياسين واقف وشايفها وهى بتعيط
قربت منى منها وقالت - انتى كويسه
اومأت فريده برأسها إيجابا وهى بتبعد أيدها قالت
- أنا بس متعودتش اكل لوحدى .. كان بابا دايما بياكل معايا عشان محسش بالوحده .. دلوقتى عرفتها من تانى
- وهو والدك فين
مردتش فريده بس دموعها نزلت، زعلت منى عليها قربت منها وربتت عليها قالت
- أنا اسفه مكنتش اعرف
كان ياسين لسا واقف اضايق من نفسه وهو شايفها بتعيط بسببه عشان فكرها بموت ابوها ووحدتها من بعده، مشي بلا مبالاه
قامت فريده وراحت على اوضتها ومكلتش 
                                             ***
فى مكان آخر قال أشرف - لسا قافل مع المحامى بيقول أن اجرائات الورث هتطول
قال إيهاب - فريده .. معرفتوش هى فين
قال أشرف - انا حاسس ان المحامى يعرف مكانها ومخبى
قال إيهاب - وهو هيخبى ليه .. مش ممكن تكون عند قرايب والدتها
- نسيت أنهم مش موجودين و معندهاش حد غيرنا
سكت ايهاب بضيق وهو قلق عليها نظرو إلى مدحت الى كان مبيكلمش ماسك تلفونه وبيقلب فيه
قال أشرف - اى يا مدحت مش هنتكلم ولا هناكل فى نفسنا كدا كتير
قال إيهاب - بتفكر فى اي ياعمى
وقف مدحت وعيناه معلقه على هاتفه قال - بس يعقوب كان لى معارف كتير
قال أشرف - مهما معارفينا احنا كمان .. انت بترمى لى ايه
ظهر شاشه هاتفه لهم نظرو إليه بشده ليقول
- ياسين جابر الخولى
وكان فاتح الصفحه الرسميه الخاصه بياسين وهى دى إلى كان بيقلب فيها وصورته هى الذى كانت معروضه ليهم
                                               ***
فى الليل خرجت فريده من اوضتها مكنش حد صاحى والبيت ضلمه مفهوش حس وكأنه بيت اشباح
كانت ماسكه تلفونها بتنور بيه، بصت حواليها اتخبطت فى كمود كان التمثال هيقع فمسكته سريعا، بصت لشكله وتلك التماثيل بعدت عنه فهى تخاف من تلك الأشياء
 كان ياسين بيشتغل فى مكتبه وحاطط سماعه فى ودنه وبيتكلم باللغه الانجليزيه سمع صوت من برا فتوقف لوهله وهو مستغرب فلا يوجد احد صاحى غيره
خرج شاف ضوء منبعث راح ناحيته 
كانت بتمشي زحاسه أنها هتقع بسبب انعدام الؤويه، حسست على الحيطه لحد ما لقت الازرار وادت النور تنهدت بارتياح ولفت لتنصدم برؤيه ياسين فى وجهها
ارتعبت وكادت أن تقع لفزعها لكنه امسكها والتقط الهاتف الذى كاد أن يصل الارض ويتهشش
نظرت له والهاتف وكيف التقطه بهذه المهاره، رفع أعينه إليها وقال ببرود
- كنتى بتعملى اى
- أنا..
قالتها بارتباك لكن ما أن التقت عيناهم حتى خاضت بهما لاحظت يده الملتفه حول خصرها وقربه منهم اتعدلت وهى بتبعد عنه
اتعدل ياسين مدت يدها وقالت - التلفون
ادهالهو فشكرته وكان مستمر ايجابتها قال- اى إلى مصحيكى لحد دلوقتى وكنتى راحه فين
- بدور على المطبخ
- بس المطبخ مش من هنا
نظرت له وإلى المكان وجدت سلم يقود للأعلى وأنه فى الجهه الغربيه قالت
- معرفش المكان هنا دى اول مره أخرج
سكت ياسين وهو بيبصلها بشك قال - تعالى
نظرت له ذهب فتبعته بس بصت على السلم وعرفت أنه بيودى لفوق المكان إلى مبيخليش حد يقربله استغربت بس مهتمتش
دخلت المطبخ وكان كبير فتحلها النور قال
- عايزه حاجه من هنا
سكتت شويه استغرب من سكوتها قالت بحرج - جعانه
تفجأ ياسين وقال - مكلتيش ليه .. مطلعلوكيش الأكل
- لا بس انا إلى قولتلهم مش عايزه
فهم ياسين أنها كانت صاحيه من جوعها عشان مبتاكلش غير أن الصبح مكلتش حاجه قال
- هخليهم يعملو اكل
نظرت له أخذ الجهاز وكان هيرن عليهم لكنها أوقفته وقالت
- لا بلاش
استغرب وقال - مش عايزه تاكلى
- اه بس هما نايمين بلاش تصحيهم بسببى
- ده شغلهم
- وهما مقصروش أنا إلى رفضت
كان حيران من هذه الفتاه رجع الجهاز وقال
- وانتى بتعرفى تطبخى ؟!
- اه
سكتت وهو بيبصلها بعدين مشي منغير اهتمام وسابها لوحدها، بصتله تنهدت وهى تقول
- أنا هعمل اكل ازاى دلوقتى
افتكرت والدها وهو يعد الطعام لها ويأكلها هى فقط كانت تساعده لكن لا تستطيع الطبخ بمفردها فهو كان يدللها كثيراً
دمعت عينها عشان متعيكش، خدت نفسها وهى بتفكر هتعمل اى افتكرت اليوتيوب شغلت فديو وهى بتعمل
كانت بدور على المكونات وهى محتاسه ومش عارفه تظبط المقادير زى الفديو
وقفت وقفلت التلفون بقلة حيله لما ملقتش فائده وأنها بتهبد
- اغسلى ايدك وتعالى كلى
رفعت وجهها الى الصوت شافت ياسين واقف عند الباب وشافت شنطه فى أيده وكأنه طلب الطعام من أجلها
كان ياسين واقف فى المطبخ ويشرب فنجان القهوه وينظر لها وهى تأكل كان باين عليها الجوع
- مش هتاكل
قالتها فريده بتساؤل فقال - مش عاوز
- كل ده ليا .. يبقى اكيد هيفيض أنا مباكلش الكميه دى
- كلى وإلى يفيض سبيه
نظرت له وهو يشرف من فنجان القهوه ويقف معها كملت أكلها رجع وبصلها وأنه كويس أنه طلب اكل ليها فهو لم يكن ليتركها جائعه وكان واقف لكى لا يجعلها تشعر بالوحده لتكمل طعامها ولا تتركه مثل الصباح .. وقوفه لأجلها فقط
- انت مين
يصلها من الى قالته رفعت وجهها وقالت - مشفتكش قبل كده غير فى اليوم ده وبابا محكاليش عنك قبل كده .. اتفجأت من قرابتك منه فى لحظتها
- ممكن مجاش وقت مناسب
- ممكن
وقفت فريده بعد أما كلت وشبعت نظرت إلى ياسين وهو واقف قالت
- شكرا
نظر لها وأنها تشكره مشيت كانت بتحط الكيس فى السله انتهى ياسين من فنجانه راح وحطه على الحوض لفت فريده وبتشوف ياسين فى وشها فتلتقى عيناهم
كان زراعه محاوطها وهو يضع الفنجان وينظر لملامحها المنطفأه عيناها الذابله
نزلت عينه على شفايفها الورديه قرب منها و .... يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
لفت فريده بتشوف ياسين فى وشها وهو محاوطها بدراعه مبين الرخامه اتوترت، نظر لملامحها المنطفأه عيناها الذابله نزلت عينه على شفايفها، اضايقت من نظرته وكانت لسا هتزقه بس لقته بيحط الفنجان وبيبعد عنها ويقول
- بعد كده ابقى كلى .. الاكل ملهوش دعوه بالحزن
بصتله من الى قاله فهل علم أنه لفرط حزنها على والدها شهيتها مقفوله، مشي وهو بيسبها بس وقفته وقالت
- انت لى وافقت تتجوزنى
سكت قربت منه وقالت - أنا وافقت عشان ارضى بابا واحققله إلى عايزه قبل أما يتوفى .. أما أنت..
قاطعها وهو يقول - دين
بصله باستغراب وقالت - دين وبرده
- عايز تفهمنى انك اتنازلت عن عزوبيتك واتجوزتنى لمجرد دين
لف وهو ينظر إليها ويقول بجديه - والدك لى جمايل كتير عليا .. كان ده اول طلب يطلبه منى وانا كان نفسي ارد جميله من جميله .. انتى امانه وانا بوفيها
قال ذلك وهو يذهب ويتركها تطالعه بصمت
بيقف ياسين برا وهو بيشم هو وبيفتكر ذلك اليوم حين أتاه اتصال من يعقوب يطلب رؤيته ومعرفته بالحادث الذى افتعله
                                  F
 دخل الأوضه إلى فى المستشفى شاف يعقوب الذى كان مشوه اثر الحادث واضلعه المتكسره
اداره وجهه ببطئ وهو بيبصله لما لاحظ وجوده، شال القناع إلى بيتنفس بيه منعته الممرضه لكنه لم يستمع لها أشار لياسين وهو يقول
- تعالى يا ياسين
قرب منه وهو يجلس وينظر له ويقول - حطه تانى ملوش داعى تتكلم دلوقتى
- لازم اتكلم وإلا مكنتش خليتك تيجى
استغرب نظر له وقال - ازاى عملت الحادثه دى
- قدر ربنا معنديش اعتراض عليه
سكت ياسين وهو ينظر له وحزين عليه، مد يده إليها وهو يقول
- عايز اطلب منك طلب
قرب منه ياسين وهو يقول - اتفضل
- اتجوز بنتى
نظر له ياسين بشده ولا يستوعب ما قاله
 - خليك معاها من بعدى احميها منهم
- هما مين
- اخواتى
اتصدم فهل يخشي من اخواته قال - بس دى عيلتها
- أبعدها عنهم
 - عارف انها هتبقى فى امان معاك
مكنش عارف يقولاى وما يطلبه منه فهذا جواز تنهد وقال
- استريح بكرا تقوم بالسلامه ومش هيبقى ليه داعى كلامك ده
نفى وهو يقول - كلامى دلوقتى المهم عشان لو مقومتش
شعر ياسين بالحزن ويتمالك قال بهدوء
 - ممكن اخليها معايا فى حمايتى بردو منغير ما اتجوزها محدش هيأذيها
- انا عارف بس مش عاوز الوضع يبقى فيه حاجه غلط ..
نظر له واردف - اكتب عليها عشان ابقا مطمن وهى معاك 
سكت ياسين إلى أن قال - حاضر
تبسم بإمتنان وربت على يده نظر إلى الممرضه وقال
- فريده
نظر له ياسين من ذلك الاسم قالت الممرضه - حاضر هجبها لحضرتك
خرجت ورجعت واتفجأ ياسين برؤيتها مجددا هل هذه ابنته صاحبة الحفل، كانت دموعها تسيل ومناخيرها حمراء من البكى والخوف قربت من يعقوب قالت
- بابا انت كويس
- كويس انك مروحتيش
سالت دموع من عينها وقالت - اروح ازاى وانت مش معايا .. يلا قوم نرجع البيت
قالتها وهى تمسك يده فقبض عليها وقال - فريده
وقفت ونظرت له شاف حزنها وخوفها زعل لكن تمالك وقال
- لو قولتلك على حاجه تعمليها عشانى
مسحت دموعها وقالت - اكيد
- اتجوزى ياسين
بصتله بصدمه كبيره تحتلها والكلام علق فى حلقها وقالت - ياسين مين
اداره وجهه ناحيه ياسين الذى كان يقف بعيدا ليتركهم نظرت له وهى تحاول تذكره نظرت إلى والدها بشده فهى لا تعرفه
- موافقه
- بابا أنا صغيره اتجوز ازاى أنا معرفوش
مسكت أيده وقالت - ثم انت بتقول كده لى .. انت مش هتسبنى مش كده
- فريده..
- قول انك مش هتسبنى
- مش هسيبك
قالها بتعب ليرضيها نظرت له بقلق وقالت - بابا
- انتى يتثقى فيا .. وانى بعمل كده عشانك
- بس يبابا ده جواز
- وافقى عشانى
صمتت وهى حزينه لكن ليس بيدها شيء اومأت له فارتاح يعقوب قال
- المحامى زمانه جاى
نظر له الاثنان بتفجأ فهل بهذه السرعه
- هيكتب العقد عشان اكون حاضره
نظرت فريده إلى والدها من حملته ودموع تسيل من عيناها بخوف
جه المحامى وكان معاه المأذون جلسو ليبشارو فى عقد القران والصمت ه
يحتل الجلسه
ليضع ياسين يده بيد يعقوب وهو يقول مع الشيخ بينما فريده منطفأه تخفض عيناها المدمعه وتسمع كلامهم بصمت لا يسعها التحدث مستسلمه لهذا الزواج بخضوع تام
لتعطى موافقتها على ذلك الرجل الذى لا تعرفه ليتم عقد القران ، امسك يعقوب يدها ويدرك كم هى حزينه منه قال
- متزعليش منى
- مش زعلانه
تبسم لها بهدوء وهو ينظر لياسين ويشعر بلأطمئنان عليها اخيرا ويخلد لنوم الابدى،نظرت له فريده اغمض ياسين عيناه بحزن
- بابا
سالت دموع من عيناها وهى فى صدمته لترمى رأسها عليه عليه وهى تعانقه وتقول
- متسبنيش .. ارجوك
نشجت وهى تبكى قهرا والحزن يملأ اركان الغرفه
                                     B
 كانت فريده قاعده على السرير تضم قميص والدها إلى صدره الذى أحضره من البيت وتبكى
- انت فعلا مسبتنيش .. ذكرياتك لسا جوايا
                                               ***
كان ايهاب ماسك تلفونه وبيعمل مكالمات والغضب ظاهر على وشه
- الرقم المطلوب مغلق أو غير متاح ا..
دفع الهاتف من يده بضيق وقال - ردى بقا .. رددددى
دخلت والدته بصتله بقلق وقالت - ايهاب انت كويس
مردش عليها بصت للاوضه وأغراضه المبعثره قالت - مالك
- مفيش حاجه يماما سبينى لوحدى
- كنت بتكلمها؟
بصلها من معرفتها ظهر الضيق على وجهه قام وخرج من الاوضه
- ايهاب رايح فين .. أنا بكلمك
مردش ونزل وشاب البيت شافه اشرف مسك أيده مراته وقال
- سبيه
- مش شايف الساعه كام يخرج دلوقتى
- ابنك مبقاش عيل هو راجل مسؤل من نفسه
بصتله وسكتت وهى بتفكر فيه
                                                ***
فى اليوم التالى كان ياسين على السفره بياكل مع فريده فى صمت وهدوء تام لا يتطلع أحد إلى الآخر لغربتهم عن بعض
 أنا ممكن اعمل مكالمه
قالت فريده ذلك فقال - لمين
سكتت شويه استغرب سكوتها فقالت - لصحبتى
- مش لازم دلوقتى
- اشمعنا
مردش اكمل اكله تضايقت لكن قالت - انت لى مخلينى أشيل الخط من التلفون ومتواصلش مع حد
- مش عاوز حد يعرف مكانك
بصتله باستغراب فأكمل - حاليا،كملى أكلك
صمتت وعادت لكعامها وجدتهم يسكبون الحليب فى كاسها قالت 
- استنى أنا مبحبش اللبن
- هتشربيه من النهارده
نظرت إلى يايسن الذى تحدث وقالت - نعم
لم يرد عليها تنهدت وقالت - أما مبحبش اللبن
- محدش قالك حبيه اشربيه وخلاص
حاولت تمالك نفسها وقالت - ده لى
مردش عليها فقالت- استاذ ياسين مش ملاحظ أن تصرفاتك غريبه
- ازاى
- يعنى بتعاملنى كأنى طفله
رفع أعينها وقال - انتى مش شايفه انك طفله
- لا انا واحده داخله على جامعه
- لسا مخلصه الثانويه تبقى طفله
نظرت له من بروده ذهب وقفته وهى تقول - وانت مش بابا عشان تعاملنى كده انا مسؤوله من نفسي
وقف قلبلا بصلها قال - طول ماانتى هنا تبقى مسؤله منى والا مكنش والدك خلانى ولى امرك لانك مجرد عيله ..
نظرت له بضيق وقالت - كان نفسي اعرف سر ثقته فيك
- مش مهم تعرفى المهم تتقبلى الواقع
- إلى هو انت 
نظر لها من ما قالته لم يهتم وقال - فتره مؤقته وترجعى تمارسي حياتك تانى
- غلطان .. أنا مش هعرف امارس حياتى زى الاول
قالت ذلك ساخره نظر إليها وقفت وهى تغادر لغرفتها، ضم ياسين يده وهو يستند على السفره بتنهيده، رن تلفونه رد عليه قال
- فى حاجه يا انور
- ياسين فى واحد سأل عليك
- واحد مين؟!
- بيقول "مدحت حسن الدمرداش" كان بيقول عايز يقابلك قولتلك انك مش هنا
سكت ياسين وهو يقول - مدحت
- تعرفه
وكان لسا هيتكلم سمع صوت من الخارج وقف وراح يشوف ف اى
خرج وتفاجأ حين رأى مدحت وأشرف معه وكان عثمان يتحدث معهم والحراس يمنعوهم من الدخول
- فى اى
قالها نظرو إليه قال عثمان - عايزين حضرتك
قال مدحت - ابعد رجالتك احنا مش فى الشارع
- وعشان انت مش فى الشارع فمينفعش تدخل كده
نظر إليه أشار إلى حراسه أن يبتعدو قال ياسين - فى حاجه
قال أشرف - هما كلمتين وملشيين ... فريده فين
نظر له ياسين لذكر اسمها ولماذا له هو، قال مدحت - أنا جايلك وعارف أنك تعرف مكانها
- وإلى يخليك متأكد كده .. انتو أهلها يعنى المفروض تكونو عارفين هى فين
- منغير دخول فى نقاشات ملهاش لازمه .. أنت رجل معروف وليك اسمك فلو كنت تعرف حاجه ياريت تقولها 
شعر ياسين وكأنه يهدده وقال بثباته - وانت معنديش حاجه اقولها
غضب مدحت وقال - يعنى اى
امسكه اشرف لتحكم فى انفعالاته وقال - احنا قلقانين عليها واصحابها ميعرفوش حاجه عنها
قال مدحت - انت هتهاتى فيه يقول اه أو لا
لم يرد عليهم ياسين وكان ينظر لهم ببرود
- عمى
سمعو ذلك الصوت من الاعلى نظر ياسين بشده، عقد مدحت حواحبه وهو يقول
- فريده
بصو لياسين وليها بصدمه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
- أنا جايلك ومتأكد أنك تعرف مكانها
- وإلى مخليك متأكد كده مش انتو أهلها يعنى المفروض تكونو عارفين هى فين
- منغير دخول فى نقاشات ملهاش لازمه .. أنت رجل معروف وليك اسمك فلو كنت تعرف حاجه ياريت تقولها 
شعر ياسين وكأنه يهدده وقال بثباته - وانت معنديش حاجه اقولها
غضب مدحت وقال - يعنى اى
امسكه اشرف لتحكم فى انفعالاته وقال - احنا قلقانين عليها واصحابها ميعرفوش حاجه عنها
قال مدحت - انت هتهاتى فيه يقول اه أو لا
لم يرد عليهم ياسين وكان ينظر لهم ببرود
- عمى
سمعو ذلك الصوت من الاعلى بصو وانصدمو لما شافوا فريده يصلها ياسين بشده من خروجها من غرفتها
- فريده انتى بتعملى اي هنا
نظرو إلى ياسين الذى كان هادئا امسكه مدحت وهو يقول
- وبتقول مش عندك ومخليها عايشه معاك 
ابعد يده قال ببرود - التهديد ده تروح بى لحد تانى أنا مبتهددش ... واذا كنت محترمكو لانكو اهلها وفى بيتى
تضايقت فريده من حديث ياسين بتلك اللهجه قالت - استاذ ياسين مينفعش تت..
قاطعها ياسين وهو يقول بحده - روحى على اوضتك
أوقفها اشرف وهو يقول - استنى هنا .. اوضه مين إلى تروح عليها
قال ياسين - سمعتينى قلت ايه
نظرت لهم وهى فى حيره لكن تجاهلت كلام ياسين واقتربت من اعمامها نظر لها ياسين وهى تحرجه بشده بل تورطه
قال مدحت - هو خطفك ولا اى
نفيت لهم وهى تقول - لا انا عايشه هنا
- عايشه هنا ازاى
كادت أن تتحدث فقال ياسين - فريده
نظرت له أشار بعينه انت تذهب، بنفاذ صبر امسكها مدحت وقال
- فريده هتيجى معانا .. روحى لمى حاجتك وتعالى يلا
نظرت فريده إلى ياسين الذى كان فى هدوءه ويقول
- فريده مش هتخرج من هنا
- يعنى اى هتمنعنا ناخدها .. دى بنت اخونا واحنا عيلتها واولا منها
- الكلام ده كنت تقوله قبل أما تكون مراتى
اتسعت أعينهم بشده وتفجأت فريده لذكر زواجهم فهو أخبرها أن يكون بينهم نظر إليها وقال
- مش بعيد كلامى
نظرت إلى عمها الذى تركها لفرط صدمته لكنها لا تريد العيش هنا نظرت إلى ياسين وتذكرت والدها " ثقى فى ياسين من بعدى لو كان شر مكنتش سيبتك ليه " نظرت إلى اعمامها ذهبت وتركتهم نظرو إليها وهى ترحل تقدم مدحت وهو يقول
- فريده
أوقفه ياسين وهو يقول - المقابله انتهت تقدرو تمشو
- مش قبل أما تفهمنا معنى كلامك ده
- فريده .. مراتك .. ازاى
- انت كداب ولو حقيقه فجوازك منها باطل أنا ولى أمرها من بعد اخويا
- أعلى ما فى خيلك اركبه
- لا ده انت بجح ومش همك أنا هطلع اجبها بنفسى
وكاد أن يتقدم خطوه ليتصدى له ياسين ويقول بنبره مخيفه
- انتهينا
نظر له بغضب مسكه اشرف وقال - يلا يا مدحت
- يلا على فين والبت
سحبه معاه وهو بيقول - بقولك يلا
كان الآخر معارض لكن ذهب معه وخرجا من المنزل، التفت ياسين ونظر إلى غرفه فريده كانت واقفه وتنظر له، تجاهلها مشي دون أن يتحدث ببند كلمه نظرت له
قال مدحت - اوعى
زهره بعيد عنه وقال - مشيتنا لي .. البت قاعده معاه كل الوقت ده
- برضاها
- وانت اش عرفك بقا .. تكونش معاه
- يا مدحت افهم ياسين الخولى مش سهل عشان يسكتلك أنا خوفت عليك عشان كده خدتك ومشينا لا وانت بتهدده ... اسال عن ياسين كويس وانت تعرف هو مين
صمت مدحت بضيق لكن لا ينكر أنه حتى فى غضبه خشي أن يسبه فلن يتركه سالما، نظر إلى اشرف الذى قال
- تعالى نرجع ونشوف هنعمل اى
تنهد ونظر إلى فيله ثم ذهب
                                                    ***
مشيت فريده ناحيه أوضة المعيشه بتلاقى ياسين جالس ويضم يده وكان مضايق بسبب إلى حصل
- مشيو
قالتها بتساؤل رفع اعينه إليها ولم يرد عليها اضايقت قربت وقفت عنده وقالت
- انت كنت بتقولهم لى انك متعرفش مكانى وانا اصلا عايشه معاك
- امشي دلوقتى يا فريده
قالها بهدوء فقالت - مش قبل أما تعرفنى
- عايزه تعرفى ايه
- الحقيقه .. أنا حاسه انى زى الهبله إلى ماشيه مع واحد متعرفوش ولا فاهمه تصرفاته دى لى..
قاطعها وهو يقول - اى إلى خرجك من اوضتك
نظرت له قالت - سمعت صوت فخرجت وشوفتك معاهم
 - فروحتى ناديتى عليهم وورتيهم انك هنا .. سمعتينى وانا بنكر وجودك فبكل سذاجه اثبتيلهم
 قالت بغضب - أنا مش ساذجه
صمت وهو يحاول أن يكون هادئا معها
- ثم انا ايش عرفنى انك مش عايزهم يشوف ... ثانيه انت مخلينى اقفل التلفون عشان مردش على اتصلاتهم
رد بكل برود - اه
- وده ليه .. مش هتفهمنى بردو
وقف وسار تجاهها تعجبت عادت للخلف ليتوقف عندها ويقول - قولتلك اكتر حاجه مبحبهاش الاساله
قالت بضيق - بس دى أسأله تخصنى
- لما متعرفهاش يبقى افضل ليكى.. وياريت بعد كده كلامى يتسمع
وكان يقصد حين احرجته أمامهم نظرت له وصمتت بصيق
- بسببك اضريت اعرفهم بجوازنا والعقد إلى مبينا
نظرت والضيق ظاهر عليه فهو لم يكن يريد إفشاء لأحد هذا الأمر وأن يبقى بينهم
 - محدش قالك تقول .. أنا اصلا مكنتش عايزه حد يعرفك زيك بظبط
- اسيبهم شايفين الوضع غلط .. انتى إلى كنتى هتتحملى النتيجه
سكتت لما قال كده فهل كذلك خشيه من افكارهم عليها
- عايزه تروحى معاهم؟!
 - انا مكنش قصدى كل ده .. بس انا كنت هريحك من مسؤليتى واكون معاهم بما انهم أهلى
 - اهلك دول اكتر ناس حذرى منهم
نظرت له بشده من ما قاله ابتعد عنها اقتربت منه وقالت - انت قولت ايه .. احذر منهم
التف ليكون مقابلها ويقول - تفتكرى ليه استاذ يعقوب مخلكيش معاهم ... لى مخلاش حد منهم واصى عليكى بدالى ..
صمتت وهى لا تعرف الاجابه فقال - لانه ماتمنلهمش .. عيزانى أنا امنلهم 
مكنتش فاهمه حاجه لكن ياسين قال ذلك لكى يريحها ويجعلها تحذر منهم ايضا
- عارف انك مش هتصدقى بس عايزك تعرفى انى مبكدبش
- مصدقاك
نظر لها رفعت عيناها قالت - بتحسبنى متعلقه بيهم اوى وعيله مترابطة.. أنا فاكره قسوتهم على بابا والخلافات إلى بتحصل وكان بيعي بسببها ...  معرفش بابا قالك كده لى بس اكيد هو صح وفى سبب لكلامه ده
- ياريت تكونى فهمتى
تضايقت لكنه كان محق مشيت أوقفها وهو يقول - إلى حصل ميتكررش
نظرت إليه ومن عيناه البارده التفت بتذمر وغادرت وهى تتركه
                                                    ***
فى مكان آخر قالت زوجه مدحت بصدمه - يالهوى ياسين الخولى ببقى جوزها 
قال مدحت بحده - اسكتى بقا مالك مصدةمه من ساعه معرفتى
- مش عايزنى اتصدم اكيد طمعان فيها وعايز يلهف الفلوس بتاعتها كلها
- وده هيطمع فيها لى ده عنده بدل المليون ألف يعنى مش ناقصه حاجه
- طب واحنا .. البت كده تروح الغريب وولادة عمها اولى بيها منه
قال أشرف - وانتى كنتى عايزه تجوزيها لمين .. علاء إلى متجوز ولا خالد الخاطب
- وميتجوزهاش ليه .. أن كان على الخطوبه تتفسخ وعلاء ممكن يطلق أو يتجوز تانى ده حقه
- وهى هت أفق تبقى زوجه تانيه
- هى طول
- اه تطول عشان كده خدت واحد زى ياسين
نظرت له بضيق وقالت - وانت بقا عايز تاخدها لابنك ايهاب
- أنا اخر ممكن اعملها .. ابنى مستحيل يتجوزها ومدحت عارف كده كويس
لوت فمها وهى تقول - محنا عارفين إلى فيها
قال مدحت بحده - مخلاص يا داليه
نظرت له بضيق قال أشرف - بعدين .. هنسبها تعيش معاه ... متقولش انك صدقت انها مراته دى عيله لسا خارجه من مدرسه
- مدخلتش عليا بس لازما نعمل احتياطتنا
- زى اى 
- هو مش قال انها مراته .. اكيد القسيمه ملحقتش تبقى معاه
- قصدك اى
مردش عليه بس لف ونظر إليه وقال - متقولش حاجه لمراتك ولا لابنك
- انت عارف ان مبقولش حاجه لسلوى .. بس اشمعنا ايهاب لا
- عشان ميعملناش مشاكل لما يعرف مكانها
سكت اشرف أومأ له وهو يقول - معاك حق أنا بردو مش حمل غباء
                                                ***
نزلت فريده فى نص اليوم من اوضتها قابلت منى التى قالت
- حضرتك عايزه حاجه
نفيت برأسها بصت حواليها استغربت قالت - بدورى على ياسين بيه
- هو فين
- فى مكتبه
- تمام شكرا
نزلت لما عرفت انها مش هتشوفه عشان بتعقد اليوم كله فى اوضتها بسببه، بصت لتلفونها فتحته وجابت رقم مسجل عندها
بس افتكرت أنها شايله الخط وممنوع تتصل بحد تضايقت أعادت الهاتف ومشيت
سمعت صوت الباب والخدامه بتروح تفتح
- ياسين موجود
سمعت ذلك الصوت الرقيق ولما قربت شافت فتاه جميله ترتدى جيب قصير وبليزر ومسيبه شعرها الطويل وملامحها الجميله، كانت فورمال فى نفسها
- اتفضلى
دخلت وقفت لما شافت فريده ولاحظت نظراتها، مشيت فريده بس وقفتها وهى تقول
- استنى
وقفت قربت منها قالت - انتى مين اول مره اشوفك هنا
- فريده
بصت على ملابسها السوداء وشكلها قالت - فريده !! .. شكلك جميل مبتهياليش انك بتشتغلى هنا
لم تكن تعلم ان كانت تجاملها ام تعينها لكن صوتها لطيف
- وجه جديد.. ياسين دائما بيفاجأنا
بصت لها من الى قالته تنهد واردفت - لى كل مشفتيش ياسين
- فى مكتبه
ابتسمت لها وهى تقول - شكرا
كانت ابتسامتها جميله ذهبت وهى تتركها نظرت لها فريده بعدين مشيت
كان ياسين يعمل فتح الباب نظرت وتفجأ كثيرا
- ميرال
تقدمت منه وهى تسلم عليه وتقول - بقالك كتير مجتش الشركه قولت اجى اشوفك
قعدت على الكنبه ابتسم وقالت بمزاح - سبت كل حاجه على انور زمانه محتاسه
 نظر إليها أنهى مكالمته وقال- فى حاجه
- قلقتنا عليك .. منتا كويس اهو
- حد قالك انى تعبان
- محدش قالى بس أنا قولت يمكن .. انت مش انسان وبتمرض زينا
نظرت ناحيه الخارج وقالت - قولى مين دى ياسين
استغرب من ما تقصده قالت - بنت شكلها صغير لابس اسود.. من امتى وانت بتشغل عيال عندك اقدر اشتكيك للقانون
رد بكل هدوء وهو يقول - فريده مبتشغلش هنا
- حسيت بكده بردو .. امال هى مين
صمت ولم يرد اقتربت منه وقالت - هى عايشه معاك
- اه
تفجأت كثيرا تنهد وهو يقول - بنت عم يعقوب
نظرت له بشده وتذكرتها بلأسود نظرت إلى ياسين الذى ظهر الاسي عليه قالت
- ربنا يرحمه .. كنت عارفه ان غيابك بسبب وفاته معرفش أن بسبب بنته
- امورى متلغبطه مش اكتر
- وهى مالها بامورك
صمت كى لا يتحدث عن زواجهم استغربت من سكوته قالت
- مالك
- ماليش
اقتربت جلست بجانبه وقالت- انت متأكد .. شكلك بتفكر في حاجه شغلاك 
نظر لها ابتسمت واردفت - زى عادتك بتفكر فى زياده .. أنا مش عارفه صاحبت انور ازاى ومخدتش من روقانه
قاطع جلستهمرنين هاتفها بصت ابتسمت وقالت - جه على السيره
وقفت وهى تمسك حقيبتها وتقول - تقريبا محتاجنى.. همشي أنا بقا
اومأ لها ذهبت اتبعها للخارج بس وقفت ميرال لما شافت فريده ابتسمت وقالت
- شكلها وراها حوار
نظرت لها فريده لما شافتها أشارت لها وكأنها تودعها تعجبت من تلك الفتاه فهى لا تعرفها ما معنى هذه اللطافه
التفت لياسين سلمت عليه وهى تقول - متتأخرش
أومأ لها نظرت فريده لياسين ويده التى تصافح تلك الامرأه الجميله وتبتسم له وتذهب
                                                ***
فى المساء على العشاء كان ياسين وفريده بياكلو بصمت بس فريده كانت مضايقه وهى باصه لكوبايه اللبن إلى جنبها وبتبص لياسين بضيق لانه مكنش بيعرها اهتمام وكأنه معملش حاجه
- المحامى جاى كمان شويه
قال ياسين ذلك نظرت له قالت - ليه
- بخصوص وصايتك .. تقدرى تكلميه دلوقتى
فهو كان يمنع زيارته عنها لحزنها قالت - معرفش
كانت متردده نظر إليها جاء الخادم وقال
- البوليس برا
نظر لها باستغراب ليقول - بيسأل عن حضرتك
نظرت فريده إلى ياسين نظر لها هو الآخر راح يشوف فى ايه
كانو البوليس على الباب قرب منهم وقال - خير
- استاذ ياسين جابر، اتفضل معانا
- على فين
اقتربت فريده عشان تشوف إلى بيحصل، نظر لها ياسين وقال
- امشي انتى
- لا احنا عايزنهت هى كمان
نظرت له بشده قال ياسين - قولت انكو جايين عشانى
 - مهى الموضوع كله ياسين بيه ..
نظرت فريده له بشده ليكمل - متقدم بلا.غ ضدك بخ.طف فريده يعقوب الدمرداش وزواجها تحت السن القا.نونى
اتصدمت فريده من الى سمعته وبصت لياسين والى سببته ليه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
اتخضت فريده لما شافت البوليس على الباب وعاوزها هى وياسين 
- متقدم بلاغ انك خطفت الانسه فريده واتحوزتها تحت السن القانونى
اتصدمت من الى سمعته والاتهام، نظر لها ببرود فهذا سبب أفعالها شعرت بالحرج قال 
- بس أنا مخطفتش حد
اقتربت فريده منهم وقفت بجانب ياسين وقالت - انا قاعده هنا برضايا محدش جبرنى
- البلاغ بيقول غير كده .. جوزاك منه بدون ولى امر فبطل العقد
-مين قالك ان متمش بموافقه ولى أمرها
- مش يعقوب بيه اتوفى بردو
- قبل وفاته اتجوزنا تحت موافقته بمأذون وعقد كامل .. الى بتتكلم عليها دى مراتى فعلا، يعنى الى بتعملوه اتهام باطل وده الى مش هسكت عليه
خافو من تهديده ونبرته فهم يعلمون من يكون قال - احنا بنفذ وبس يعنى الى بتعملوه ده أكبر غلط
نظرو اليه بتفجأ قال - فين الشهود
- موجودين
ن
ظرو الى الصوت كان المحامى خلفه تقدم منهم وقال - مين حضرتك
- انا المحامى بهجت سالم.. خير يحضره الضابط
- حضرتك تعرف استاذ ياسين
- اكيد يبقا زوج موكلتى المدام فريده
- جوزها
- وانا كنت شاهد على العقد وحاضر قبل لحظات وفات يعقوب بيه وكان فى كامل قواه العقليه
نظر الى ياسين قال - فين القسيمه
- موجوده
نظر له اخرج ورقه من حقيبته واعطاها له، نظر له ياسين وفريده اومأ الشرطى وقال 
- تمام واضح ان فى سوء تفاهم ..
اداه الورقه وقال - بنتأسف جدا لحضرتك ياستاذ ياسين بس ده شغلنا
- مين إلى مقدم البلاغ
- الاستاد مدحت عم المدام فريده
كان ياسين متوقع أنه هو
- هناخد القسيمه معانا لأنهم محتجانها فى القسم والمحامى يرجعها لحضرتك
قال بهجت - مفيش مشاكل أنا جاى اقفل المحضر
مشيو وسبوهم وقف بهجت مع ياسين وفريده قال - كويس انى جيت دلوقتى..
قال ياسين- القسيمه معاك ازاى؟
- كنت فى القسم وشوفت اعمامها عرفت أن الموضوع يخص فريده فلقيتهم كمين بلاغ ضدك فعملت حسابى عشان لو طلبو إثبات
قالت فريده - هما ممكن يجو تانى
نظر ياسين إليها قال بهجت - لاء مظنش الا بقا لو موضوع تانى .. مدحت مش هيسكت
مشي وسابهم بصت فريده لياسين كانت حاسه انها غلطت لما عرفتهم مكانها لو مكنتش خرجت مكنش كل ده حصل برغم كده هو لسا فى هدوئه ومضايقش عليها
- روحى كملى أكلك
قال ياسين ذلك بصتله من هدوئه مشي
                                               ***
فى القسم قال مدحت - يعنى اى.. مش هتاخدوها منه
قال الضابط - جوازهم حقيقى بدام تم بشهود وماذون وولى أمرها والقسيمه معاك تتأكد منها
قال أشرف - ازاى ده يحصل واحنا منعرفش .. ولما هو مفيش غلط جوازهم لى السر ليه
خد بهجت القسيمه وقال - بما أنى اثبت انه الجواز مفهوش حاجه مخالفه للقانون اقدر امشي
قال مدحت - انت كنت تعرف انها عنده
نظر له بهجت سكت ومردش استأذن من الظابط ومشي، خرج مدحت بغضب هو وأشرف إلى قال بغضب
- قولتلك بلاش نعمل كده اديك ورطتنا مع ياسين
- كنت بحسب هيحبسوه ومش هيقدر يعمل حاجه
- ياخدوه بالبساطه دى .. ده انت متعرفوش
- يعقوب يوم أما جوزها لياسين اكيد كان فى حاجه فى دماغه
                                              *** 
كان ياسين فى اوضته بيقلع هدومه سمع صوت على الباب، لبس التيشرت راح فتح لقاها فريده
اتفجأ من مجيتها عنده قال
 - عايزه حاجه
- التكيف مش راضى يشتغل
استغرب جدا من الى قالته فهل جائت لذلك قال - مطلبتيش منهم يشوفوه ليه
- شكلهم نامو جيت اشوفك لقيتك صاحى
تنهد من تلك الفتاه المدلله، مشي راح اوضتها بس وقفت عينه على صور مبعثره على السرير
- اهو
قالتها وهى تشير إليه بص لتكيف قال
- أدى النور
- لى ؟!
يصلها من سؤالها فقال - عشان اشوف فيه اى
اومأت له وراحت فتحت النور، طلع على الكرسي بصتله نزل وخد تلفونه
- انت مهندس كهربا
- لا
- امال بتعمل اى
نظر إليها كى تصمت وعاد إلى ما يفعله، قربت وقفت على الكرسي وهى تشوف ما به قالت
- كان شغال من شويه ...
جت تنزل التفت ساقيها ووقعت امسكها ياسين سريعا تشبثت به فوقع على السرير لثقلها عليها
نظر لها وهى تنام فوقه وتميل على صدره الصلب رفعت وجهها فالتقطت عيناهم، بص ملامحها القريبه منه سمع صوت كصوت دقات قلبه نظر إلى شفتاها وهو يشعر بالضعف
ارتبكت فريده من جسدهم المتلاصق يدها التى تسند بها عند صدره قامت علطول وهى بتبعد عنه بخجل
- اسفه
اعتدل ياسين بحرج لكن وجنتها الحمراء إلى اول مره يشوفها الذى زيادتها رقه، قام بس وقف لحظه بص على الكمود فى الركن وكان عليه ريموت التكيف
راح داس على الأزرار بتاع الفتح فوجد التكيف يعمل، اغمض عينه بضيق ونفاذ صبر، نظر إلى فريده ببرود التى تفجأت قالت
- نسيت الريموت بحسبه شغال
حطه على الكمود ومشي نظرت له فريده وهو يغادر حكت أيدها على خدها من حرارته المرتفعه
                                               ***
فى اليوم التانى كانت فريده تسير سمعت صوت من الباب راحت الخدامه تفتح
- ياسين موجود
سمعت صوت رجولى اومأو له دخل وكان رجل فى مثل عمر ياسين تقريبا اتفجأت لما لقت تلك المراه معه ميرال التى قالت
- تفتكر كلمنا ليه يا انور
- معرفش ادينا جينا
كانت فريده تشاهدهم شافها ياسين قال - واقفه كده لى
نظرت له أشارت له وقالت - ضيوفك
نظر قربت منه ميرال قالت - ياسين
- اتاخرتو ليه
تقدم انور منهم ونظر لفريده وقال - اى القمر ده
نظرت له بشده واحمرت وجنتها، ضربته ميرال بكوعها فى بطنه فتألم
- امشي انتى يا فريده
قال ياسين ذلك اومأت له وذهبت ليتابعوها بنظراتهم قالت ميرال - كنت عايزنا فى اى
- تعالو ع المكتب
قال انور - مكتب .. انت جايبنا بخصوص شغل أنا قولت هنستريح من الشركه شويه
تنهد ياسين وذهب نظرو لبعضهم باستغراب فيبدو أنه مهموما راحو معاه
                                                ***
دخلت فريده المطبخ
- حضرتك عايزه حاجه
- مين دول
وكانت تقصد ميرال وأنور فقالت احداهن - تقصدى استاذ انور وميرال هانم .. دول صحاب ياسين بيه
اومأت بتفهم وخرجت راحت الجنينه وهى بتقول
- صحاب !!
شافت بسين فى النص قربت واقفت عنده وهى باصه فى المياه وانعكاس السماء
افتكرت انور الذى لا يشبه ياسين قالت - باين انك غريب عن الكل مش انا بس
تنهدت تنهيده عميقه وهى واقفه بتيجى ايد من وراها تزقها اتصدمت فريده وقعت
صعدت للأعلى وهى تأخذ أنفاسها
- ساعدونى
كانت تستغيث وتنزل وتحاول الصعود بحركات زراعيها فهى لا تستطيع أن تعوم
كانت تستنشق المياه تدخل فى أنفها وتشهق لتصرخ بنداء
- ياسيييييين
كان ياسين فى الاعلى بمكتب بيتكلمو فى الشغل قال انور
- صفقه دى مهمه بالنسبالك
- هترفع نسبه التقويم السنادى
قالت ميرال بتعب - ماتسبكو من الشغل ده بقى غشان دماغى صدعت
قال انور- ده شغل يماما، ماقلنا انتو مكانكو المطبخ
- على الاقل بنعرف نعمل للاثنين
نظر ياسين لهم ببرود فصمتو فهو لا يحب الثرثره
قال انور- قال قولى ياسين انت ناوى تعمل اى معاها
- مع مين
- البنت الى مقعدها معاك .. فريده مش كده
- مش عارف
 وقف عند النافذه وقال - كل الى اعرفه ان حياتى هتبقى فيها كشيء من روتيني .. من اللحظه الى وافقت فيها فأنا متقبل الواقع حاليا وانها بقت مرتبطه بحياتى
نظرو اليه قال أنور - عندها كام سنه
قالت ميرال - متعرفش تسكت
- انتى مالك انتى انا بكلم ياسين
لم يعيرهم ياسين اهتمام بس لما بص لتحت وقفت عينه على الخرج ويتثمر بمكانه لما شاف فريده فى البسين وتعافر الغرق
وقع الفنجان من ايده من الصدمه انخضو الاتنين بصوله
- ف اى يا ياسين
جرى على برا كالبرق نظرو له قالت ميرال
- رايح فين
جرى ياسين على السلم وهو بيبص من النافذه ويرى حركاتها التى تسكن، أصاب قلبه الفزع وأسرع
 خرج من الفيله جرى بسرعته القسوه ناحيه البسين وهى تطفو أعلاه نط وسبح تجاها مسكها وارفعها للأعلى
- فريده
كان مغمى عليها. جه أنور وميرال وانصدمو
شالها ياسين واستند وهو بيرفعها قربو منه ساعدوه وخروجوها
طلع وقرب منها مسح وجهها بكفه وهى يزيح شعرها المبتل وقال
 - فريده ردى عليا ... فتحى عينك
ربت على وجهها وهى لا تستجيب كان ياسين قلبه يدق بتوتر وينظر لشفتاها بالتحديد
قال أنور - ممكن تكون اتنفست ميا و...
مكملش كلامه لما انقض ياسين وهو يطبع شفتاه على شفتاها نظر الاثنان له بشده
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
كان قلبه بيدق بتوتر وينظر لشفتاها بالتحديد
قال أنور - ممكن تكون استنشقت ميا و...
مكملش كلامه لما انقض ياسين على شفتاها وهو يعطيها تنفس اصطناعى، اتسعت عينا الاثنان من ما فعله
 بعد عنها وهو يعبأ رئتيه ويلصق شفتاه بشفتاها وقلق عليها كثيرا
انتفض جسد فريده وهى تبصق الماء نظرو اليها وهى تفتح عيناها قليلا وتنظر لهم، تنهد ياسين بإرتياح
قالت ميرال - انتى كويسه
كانت لسا بتستعبط انها عايشه اومات لها، بصت لياسين وهى على زراعه بين اضلعه، كان لبسها لازق على جسمها ومبين تفاصيله، قلع ياسين سترته ولبسهولها
- روحى غيرى هدومك
كانت ساكته قربت منه ميرال وقالت - يلا
ساعدتها على الوقوف لتبتعد عن ياسين وخدتها ومشيو، لفت فريده وهى بتبص لياسين وهى ماشيه وبتفتكر إلى عمله
نظر انور إلى ياسين قال - بتهيألى لازم تغير هدومك انت كمان
نظر له مردش قرب من البسين وقف عنده وهو بيفتكرها كيف كادت أن تفارق الحياه، استغاثتها عدم استعطتها على السباحه .. لحظه عدم استطاعتها على السباحه؟!
مشي ياسين بصله انور وراح معاه
كانت فريده قاعده على الكنبه وبردانه جت الخادمه وحطت عليها لحاف، بصتلها ميرال لقو ياسين جاى وقف عندهم قعد جنب فريده بعيد عنها وقال
- عامله اى دلوقتى
نظرت له من سؤاله اخفضت وجهها قالت - كويسه
نظر كل من انور وميرال لبعضهم من هذا الهدوء المخيف
- اى إلى نزلك فى البسين
نظرو إليه رفع وجهه إليها وكمل ببرود - بدام مبتعرفيش تعومى بتنزلى ليه
بصتله فريده بشده وقالت - بتقول اى
- ما سمعتيش .. بقولك ..  اى .. إلى .. نزلك .. هناك
- انت من كل عقلك فكرنى نزلت فيه قصد ... انت اه كنت قاعده عنده بس انا منزلتش ..
قاطعها وهو يقول - امال بقيتى جواه ازاى
- أنا بس كنت واقفه عند خرجت أشم شويه هوا ...
بتحاول تفتكر إلى حصل قالت - بس فى حد زقنى
نظر لها باستغراب رفعت وجهها قالت - ده إلى أنا فكراه بس انا منزلتش عشان استنا حضرتك دى تنقذنى
وقف وهو ينظر لها ويقول - عايزه تفهمينى أن حد هو إلى وقعك
- دى الحقيقه
- حد يوقعك وهنا فى بيتى .. نفترض انك صح إلى وقعك هيستفيد اى .. مفيش هنا غيرنا يا فريده أنا مبحبش لعب العيال ده
نظرت له بشده وقالت - لعب عيال !!
مردش عليها قالت بغضب - انت بجد مش مصدقنى ...
ابتسمت ساخره قالت - معاك حق انت تعرفنى منين عشان تصدقنى
كان يحاول تمالك نفسه وقفت وقع اللحاف من عليها قالت - بدام أنا حمل كبير عليك كنت تسبنى .. يطلعنى من هناك لى
قال ياسين بعصبيه - عيزانى اشوفك بتغرقى واقف اتفرج عليكى
نظرت له قربت ميرال منه وقال - ياسين براحه
قال بغضب - اشوفك بتموتى ومتحركش .. ده الى انتى عيزاه
قالت بغضب بصوت يجعش بالبكاء - ايوه انا فعلا عايزه اموت... علاقل اروح لبابا
 لتهتف فى وجهه - هو احن عليا من اى حد تانى
نظر لها ياسين ودموعها التى تجمعت ذهبت وهى تتركه بعدما صبت عليه كلماتها، راحت ميرال وراها وقالت
- فريده
لم ترد عليها بصت ميرال لياسين بضيق فقد اشفقت عليها 
- حرام عليك يا ياسين
تنهد بضيق وهو يجلس ويضع رأسه بين كفه قال انور
- مش كده يابنى براحه
رفع وشه وقال بعصبيه - مشفتش إلى حصل .. دى كانت هتمو.ت
- ربنا ستر والبنت بخير لزمته ايه الكلام ده
- لزمته أن اديها تحذير عشان ميحصلهاش حاجه
بصله انور شويه لانه مشفهوش اضايق اوى كده على واحده قال
- انت خايف عليها
بصله ياسين من ما قاله وكذلك ميرال
- انا مشفتكش متعصب من زمان
مردش عليه ومشي بصله باستغراب فهو لم يعطيه اجابه خبطته ميرال وقالت
- عايزه ميخافش عليه وقال إن حياتها مرتبطه به ومسؤله منه
- بس قلقه كان غريب انتى مشوفتيش طلع فى البنت ازاى
- هو ياسين كده خاف يخلف تتأذى فيبقا مش قد وعده إلى اداه لوالدها
- تفتكرى فى حد زقها فعلت
- جايز وجايز تكون بتتوهم أو خافت من رده فعل ياسين
- عايزه تقولى أنها كذبت
- محدش عارف انا بقول جايز
- معاكى حق ياسين يخوف فعلا .. يلا نمشي
- نمشي
- عايزه تباتى هنا
سكتت شويه وقالت بتردد - مش نطمن عليها
- قلبك كبير اوى ..  متخافيش طالما ياسين معاها هى هتبقى كويسه يلا
- اخاف عليها منه
ابتسما الاثنان ومشيو
                                               ***
فى المساء على السفره كان ياسين جالس وفريده مجتش لسا قال ببرود
- هى فين
- قولتلها والله بس هى قالتلى أنها مش جعانه
- خليها تنزل
نظرو إليه وصعدت إحداهن لتفعل ما قاله،كان ياسين لا يأكل لاحظ تأخرها اضايق من تدلل تلك الفتاه، قام وطلع بنفسه نظرو اليه بقلق من ما سيحدث
وصل لأوضتها وهو غاضب ، كان لسا هيخبط على الباب سمع صوتها وهى بتقول
- أنا مش عاوز اكل
- بس ياسين بيه كده هيضايق وانتى مكلتيش من الصبح
- قولت مش عاوزه اكل معاه هو بالعافيه
اتبدلت ملامحه لما سمع دا منها، وكان صوتها باين عليه العياط، رجع بضع خطوات للخلف وانسحب بهدوء .. رجع اوضته وكان مهموما
- هتفضل امتى كده.. الناس بتتقدم وانت بترجع لورا .. مجتيش فى وقتك يافريده يارتنى اقدر ابعدك عنى
أخذ نفسا وجرح قلبه يتفتح من جديد
----
دخل الى البيت وهو يخبأ شيء خلف ظهره، دخل اوضه كانت امرأه واقفه عند السرير معطيه ظهرها له
جه من الخلف وحضنها شهقت بخوف نظرت له قالت - ياسين
- خضيتك
ابتسمت ونفيت برأسها وهى تضع يدها على وجهه بص قالت - انت مخبر اى وراك
- امم .. ده
وكان بوكيه مليء بالزهور الحمراء الجميله امتلأت عيناها بالبهجه قالت - الله
استنشقت رائحتهم ابتسمت وقالت - بس بحب ورد الياسمين
- بجد.. هجبهولك المره الجايه
- بس ده اجمل
قالت ذلك برقه ثم تعلقت عيناها به وقالت - كنت مستنياك
- عشان كده جيت بسرعه
- اوعى تتأخر عليا فى يوم
مسك أيدها إلى على وشه وبسها وقال - مش هيحصل
-------
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم💜
صلى على رسول الله💜
                                              ***
فى الاوضه كانت فريده نائمه على بطنها وتبكى ومنى تحاول تهدأتها قالت
- خلاص معلش ..  أكيد ياسين بيه ميقصدش ... طب ده انتى مشفتيش كان قلقان عليكى ازاى
- مش عاوزه قلقه خليه لنفسه
بص لها بقله حيله سمعو صوت طرقات على الباب خافت منى يكون هو، راحت فتحت لقته الخادم وكان يحمل صنيه طعام
- اى ده
 - اكل المدام فريده
بصله فريده قالت - مين إلى بعته
- ياسين بيه
خدته منى منه مشي قفلت الباب قالت - شوفتى اهو بيفكر فيكى .. يلا كلى
- مش عاوزه روحى رجعيهوله
- لا ابوس ايدك مش هقدر اعمل كده
قالت بعند - وانا مش هاكل
- انتى مش كنتى مش عايزه تاكلى معاه .. طب أديه بعتلك الأكل عشان تاكلى بعيد عنه زى ما انتى عايزه
تنهد منى وهى تقول - ياسين بيه مش وحش
نظرت إليها قالت ساخره - عشان كده بتخافو منه
- شخصيته قويه وطبعه حاد جدى فى كلامه .. عيزانا نبقى معاه ازاى .. كفايه أنه مش زى التانين
- قصدك ايه ؟!
- ما سمعتيش عن حالات التحرش والى رجاله بتعملو واستغلالهم للبنت إلى محنى ضهرها .. أنا اشتغلت فى بيوت وعارف الى بيحصل بس هنا شوفت احترام لذاتى وعرفت أن الشغل فعلا مش عيب مع اخلاق ياسين بيه
نظرت لها فريده باهتمام قالت - كفايه أنه ماستغلش حاجتى للفلوس عشان عيلتى بالعكس ادانى مرتب ضعف ماخدته مع حد قبل كده تقديرا لظروفى
كانت فريده تستمع لها وتتخيل ياسين لكنها حين تتذكره تتضايق أكثر
-قربت منى منها قالت - يلا سمى الله وابدأى
جت تمشي وقفتها وهى بتقول - خليكى
- عايزه حاجه
- لا بس لحد ما اكل
استغربت منى لكن اومأت لها وبقت معها ففريده تخشي الأكل بمفردها، افتكرت لما وقعت وسالت هل كانت بالفعل تتوهم
                                                ***
كان ياسين واقف مع حراسه قال
- فى حد غريب دخل هنا
- لا ولو فيه بندى خبر لحضرتك قبلها
سكت وهو بيسأل نفسه مين ممكن يكون عملها، راح الجنينه وبص فى الأركان والكاميرا الى محطوطه
فانتهز الفرصه راح جاب الاب التوب وفتح الفديوها بتاعت انهارده بي لقى الوضع زى أما هو
حاب الجنينه والتوقيت شاف فريده وهى واقفه عند البسين بس كانت زاويه الكاميرا مش جايبه كل حاجه بيلاقيها بتقع نظر لها باستغراب فهو ام يرى أحد
كان عاوز يصدقها تنهد بضيق وهو يمسح جبهته بس وقف شويه رجع للاب توب، كبر الصوره شغلها وكانت الصوره زى ما هى بس بطئ الحركه ودقق اوى وشغل
بيلاحظ حركت جسمها لما وقعت مكنتش طبيعيه، ظهرها المنحنى دفعتها إلى مش من رياح تطيرها
قفل الاب توب رجع ضهره لورا وهو بيفكر وعقله حائر .. إن لم يدخل غريب لهنا فكيف إذا
- معقول يكون حد من البيت عاوز يأذيها
 تنهد وهو بيحط وشه بين أيده من الهم وازاى هيأمن عليها تعقد هنا بينما هناك خائن .. جحدت عيناه وهو يتوعد له
                                              ***
فى اليوم التانى مخرجتش فريده من الاوضه عشان متتعاملش مع ياسين أو تشوفه
كانت واقفه فى البلكونه من الزهق شافته وهو خارج من ظهره فهى تعرفه من كتفاه العريضه وجسده المتميز، كانت لابس قميص اسود وفيست وبنطلون رصاصى ويرتدى نظارته الشمسيه
بصتله لوهله من هالته الجذابه الذى تأثر على اى امراه إن راته، شافت الحراس بيفتح له العربيه عشان يمشو
بس بتلاقيه وقف وبيلف ويشوفها لتلقط عيناهم بس فريده بتدخل منغير ما تهتم
دلف ياسين إلى داخل ورحل، بصت فريده لقته مشي
دخلت منى عليها بصتلها فريده لقتها معاها كوبايه لبن قالت - اى ده
- لبن
- عارفه جبتيه لى
- مش انتى كلتى يبقى تشربى اللبن
- مش عاوزه ررجعيه
- بس
ادارات فريده ظهرها وهى تحسم الأمر، تنهد وفعلت ما قالت
- انتى واقفه هناك ليه
- باخد نفسي حاسه انى محبوسه
بصتلها وقالت - هو راح فين
- قصدك مين .. ياسين بيه
- اه
- ونبى ما اعرف ممكن شغله هو بقالو كتير قاعد
سكتت فريده فهى محقه أنها لم تراه يذهب لعمله من قبل حتى ظنت أن شركته ذو اسم مرتفع ليس سوى هراء
 بصت لفوق ناحيه الجناح البلكونه المميزه قالت
- الجناح الغربى .. هو فى اى هناك
قالت ذلك بتساءل نظرت إلى منى إلى كان ساكته وتدعى أنها لم تسمع
- منى .. انتى شغاله هنا بقالك قد اى
- سنتين
- ومتعرفش الجناح الغربى ده فى اى
- معرفش بس سمعت أن فى عفاريت
نظرت لها بشده قالت - عفاريت
اومأت لها وقالت - فى بيقولو أنهم سمعو صوت من فوق
- عادى ما ممكن ياسين كان فيه
- وفى بيقولو انهم بيسمعو صوت طفل بيعيط
نظرت لها من ما قالته شعرت بالخوف فهى تشعر بأن هذا البيت روحه مسلوبه
قالت منى ببساطه - بس انا اهو قدامك ومفيش حاجه من دى سمعتها
بصتلها باستغراب قالت - يعنى مش حقيقه
- الله اعلم .. ملناش دعوه المهم نبقا فى حالنا
يصلها واردفت - انتى مهتمه بالجناح ده لى
- عادى مجرد فضول
نظرت لها منى اومأت لها بتفهم قالت - الفضول مش حلو فبعض الأوقات اعتبريها نصيحه منى
نظرت لها فريده مشيت وهى بتسيبها، رجعت وبصت ناحيه الجناح بفضول كبير نحوه قالت
- ياترى فيه اى هناك
                                              ***
فى شركه ياسين دخل بهيبته بصوله الموظفين باستقامه، قربت ميرال منه توجه إلى مكتبه دخل قال
- هاتيلى ملفات النهارده
- حاضر
جت تلف عشان تخرج دخل انور قال - تصدق مصدقتش انك هنا قولت القعده عجبتك
- مش عندى شغل
- يعنى اصلك طولت المرادى
غمز له وهو يقول - معاك حق القعده حلوه
قال ياسين بجديه - روح على شغلك 
- حاضر ..
ابتسمت عليه ميرال وخرجت
- قولى عملت اى مع فريده .. صالحتها
وقفت على الباب لما سمعت انور بيقول كده فاصغت بإهتمام إلى رد ياسين
- مشوفتهاش من ساعتها
- محاولتش تكلمها
صمت فهى لم تخرج من غرفتها بسببه رغم أنه يريد أن يعتذر بسبب عصبيته عليها بس هو مغلطتش فى غضبه
- البنت صغيره بلاش تعمل عقلك بعقلها
- شايفنى بعاندها منا عارف
صمت انور قليلا ثم ابتسم وقال - ممكن بتتقل..
نظر له ياسين ليردف - عايز الحق هى جميله
بردت ملامحه وجمع قبضته قال - انور على شغلك
استغرب انور من نبرته فهو كان يمزح قال - أنا غلطت
لم يرد عليه خرج وهو مستغرب وسابه فى ضيقه، كانت ميرال ورا الحيطه شافت انور وهو بيخرج رجعت وبصت على ياسين
كان جالس ومضايف بسبب كلام أنور .. كان عارف أن دا كلام صحبه فى العادى .. هل لأنها زوجته وهذا غضب لرجل عادى فى مكانه ام شيء آخر.. 
                                                    ***
فى الليل خرجت فريده من اوضتها ومكنش حد صاحى، طلعت وهى كانت خايفه بس فضولها بينهشها، وقفت قدام باب الجناح مسكت المقبض وفتحت وكان هناك ما ينتظرها بالدخل
خطيت قدماها وهى تدخل كانت الاوضه معتمه لا يضيئها غير ضوء القمر المنبعث من النافذه، بصت حوليها كانت اوضه مكركبه ورائحه الغبار تفوح منه، لكن رائحه كرائحه حزن وبؤس تشعر بها تحيط ارجاء الغرفه
اتخبطت فى حاجه كتنت هتقع بس مسكت فيها سمعتصوت وزيق وكأن حاجه بتتحرك، فتحت كشاف تلفونها لقت سرير صغير بتاع الاطفال استغربت جدا قربت منه وهى بتبص فيه وبتاع مين، لقت لعب محيطه به اميك احد الدمى كان متسخه لكن حين نظرت لها غاصب بهمها وبدفأهم الغريب
رجعتها مكانها وهى بتمشي وتبص على الأغراض لفت بس شافت حاجه متعلقه على الحيطه محطوط عليها قماشه وكان باين انها لوحه، سارت تجاها وقفت عندها كان جزء صغير هو الى باين منور مألوف ليها
مسكت القماشه وشديتها لتظهر اللوحه كامله، فتفجأت كثيرا حين رات ياسين واقف قريب من امرأه يضمها بزراعه وكانت تحمل طفلا رضيع وينظران اليه وابتسامه تملأ وجوهم .. كانت امرأه جميله ذو أعين زرقاء والشعر الأشقر والبشره البيضاء الصافيه
بصت بتوجس لياسين وابتسامته الى لاول مره بتشوفها وملامحه المبهجه وكانه صغيرا عن الآن .. أنه ليس الرجل الذى تمكث معه .. السعاده الذى هو فيها كأنه شخص اخر
بصت لطفل والامرأه وهى تتذكر السرير الهزاز فهل يكون لهذا الرضيع ... لكن من يكون ومن هذه .. من هؤلاء
قربت ايدها من اللوحه وهى تضعها على ياسين ذلك الشاب الهادئ وكأنها تلامس وجهه وتتخيله بذهنها
سمعت صوت فى الأوضه نظرت واتصدمت لما لقت ياسين فى وشها لتتثمر مكانها قالت
- انا..
نتش القماشه منها بقوه وهو بيغطى اللوحه تانى، اتخضت وقعت على الأرض من الفزع، لف ورفع اعينه اليها وكانت حمراء مخيفه عروقه بارزه وكأنه كالوحش .. سار الخوف فى جسدها من شكله الغريب ليقول بفحيح
- بتعملى اى هنا
خافت من نبرته وعينه الى متعودتش تشوفهم كدا قالت - انا كنت بتمشي و..
- مش محذرك متجيش هنا
رجعت لورا بخوف وهى تنظر حولها وقالت - م .. محدش قالى
هتف بأنفعال وهو يقول - محدش قالك!! ..
انتفضت من الخوف من شكله وقالت - انا اسفه ا..
صاح بها وهو يقول - مش عايز اشوفك هنا .. اطلعى برا
استندت على يدها بارتعاب ليقول - برااااا
وقفت وهى بتجرى لبرا من خوفها وسابت تلفونها وهى سيباه تحت ثورة غضبه، صمت ياسين بعدما رحلت لتخور قواه ويستند على الطاوله، رفع ايده ونظر إليها وهى ترتعش ليتنهد بوجع
جريت فريده على برا وهى بتخرج من الفيله شافوها الخدم قالت منى
- انتى راحه فين
مردتش عليها من شده خوفها بتجرى من هذا الوحش الذى راته ولا تبالى بأحد، خرجت وهى بتبعد من المكان مكنتش تعرف فى حد بتطلع على اى طريق وهى بدور على عربيه
بتقفلها عربيه بتستريح بس لما بتقرب بتلاقى الازاز اتفتح وظهر شباب فوقفت مكانها وهو ينظرون اليها بقذاره
- راحه فين
بعدت فلقتهم جاين وراها ويقول - الجميل واقف ليه طيب
- تعالى بس وهنديكى سعر حلو
كانت تتجاهل كلامه لكن الخوف يتلبش فى جسدها اكتر من ما هى مرتعبه، لقتهم بينزلو ويقربو منهت كانت هتجرى وقفو قدامهة بيمنوعها
- على. فين
- عايزه امشي
-تمشى وتسبينا ده حتى يبقى عيب
ضحكو وكانو باين انهم سكرانين قرب منها واحد وقال
- متخافيش احنا بنقدر الجمال وكلو بتمنه يا حلوه
حط ايده عليها فضربته بالقلم بقوه وقالت بغضب - اياك تلمسني يا حيوان
ابتسم وقال- الله دى طلعت بتخربش يلا
- متيجى نجرب
خافت كثيرا ومكنش فى حد غيرها، رجعت لورا جت تجرى مسك واحد ايدها صرخت مسكوها جامد دخلوها العربيه، ضربت واحد برجليها فى وشه
- يا بنت الك...
قالها بغضب عضت ايد التانى وصرخت جامد
- ياسييييين
ذلك الاسم الذى تفوهتت به ولا تعلم كيف لشده خوفها، حطو ايدهم على بوقها وكتفوها جامد فلم تعد تستطيع الحركه من بين هؤلاء الذئاب المفترسه لينهشو جسدها
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
- ابعدو عنى .. حرامى عليكو .. سيبونى
صرخت بخوف مسكوها جامد دخلوها العربيه، ضربت واحد برجليها فى وشه
- يا بنت الك.لب
قالها بغضب وهو بيبصلها نظرات شهوانيه، انقض عليها صرخت حطو ايدهم على بوقها وكتفوها جامد فلم تعد تستطيع الحركه من بين هؤلاء الذئاب المفترسه، بيقرب منها وهو بيبتسم بيلتقى حد بيسحبه جامد وبيضرب.ه فى وشه فبيقع على من قوة هذه الكلمه
أنصدمو من الى حصل نظرت فريده وعينها مدمعه من الخوف يتتفجأ لما تتلاقيه ياسين نظر إليها
 بيقرب منه واحد بغضب ولسا هيضر.به بيمسك أيده ويضر.ب دماغه فى العربيه فيستلقى بجانب الآخر
حاولت الافلات من يد الآخر لكنه كان يمسكها بقوه وغاضب كثيرا خرج حاجه من جيبه وانصدمت لما لقت معاه آله حاده
بيقرب ياسين منها ولسا هيبعدها لكن بحركه سريعه فعلها ليجرح يده تألم ومسك أيده قام التانى من وراه بصت فريده واتصدمت لما لقت معاه مضرب
- حاسب
ولسا هيلف مبيلحقش وبيضرب جامد فى كتفه فطاح على السياره، حس أن نصفه الأيمن تخدر من الوجع بيقرب منه وبيضربه تانى جامد فى ظهره وهم ينقضو عليه يريدون أن يقت.لوه
شهقت فريده بخوف وهى شيفاهم بيضربوه دون رحمه، بتحاول تفلت من ايد الى ماسكها مبتعرفش
وجهه ضربه إليه بس ياسين بيتصداها وبيركله فى ساقه فيقع أرضا، بيحاول يتعدل بيجى التانى يضربه فى بطنه بس بيمسك رجله ويوقعه وينقض عليه بلكمه قويه رنحت وجهه وجعلته ينظف دماء ولا يتحرك مره أخرى
نظرت له فريده بيسيب أيدها الشاب وبيروح لياسين ليرفع يده عشان يعو.ره بس بيمسك دراعه وبيلويها جامد صرخ بتألم
بصتله فريده بقلق من هاله ياسين المرعبه وهو الذى بات يقضي عليهم دون رحمه
بيضربه بكوعه بقوه فيترنح على السياره، بصتاهم فريده بخوف بتلاقى ياسين ما سبهوش مسكه وهو بيكسل عليه لكمات قات.له وهو فى أوج غضبه
بصتله فريده بخوف من الى بيحصل قدامها وهذه الجثث الذى لا تعرف ان كانت عائشه ام لا
 رمى ياسين الآخر من يده بصتله وكان صدره يعلو ويهبط بيلف ويبصلها شعرت بالخوف وهى بتفتكره
تقدم منها رجعت لورا كانت هتتكعبل بتسند نفسها ولسا هتجرى بيمسك أيدها
- ابعد .. سبنى
لم يستمع لصراخها وقال - يلا
- يلا على فين مش هرجع معاك .. ابعد يامتوحش
سحبها جامد وهى بتحاول تفلت أيدها وتصرخ لكنه لا يصغى لها، بيفتح عربيته ويدخلها غصب عنها، وركب كانت بتحاول تنزل مسك أيدها جامد وقعدها قال
- ابعد .. نزلنى مش عايز اروح معاك انت مبتفهمش
صاح بها فى أوج غضبه وقال - اسكتى بقا
انتفضت بخوف من حدته وسكتت بس دموعها نزلت، بيسيب أيدها ويسوق وبيبعد من المكان
عيطت وهى تحاول ألا تخرج أصواتها لكن كانت تنتفض كالاطفال وتنشج نظر لها لم يبالى وهو فى حاله برود
- وقف العربيه
لم يستمع لها صرخت وهى تقول - وقف العربيه .. قولتك مش هروح معاك .. نزلنى
بيوقف العربيه بغضب وينظر لها ويقول - عايزهتروحى فين
- اى مكان بعيد عنك .. هرجع البيت
- اعمامك مش هسيبوكى فى حالك
- ملكش دعوه
- ولما أنا مليش دعوه بتصرخى باسمى ليه
نظرت له بضيق وأنه قد استمع
- لسا عايزه تمشي ... مكفكيش إلى كان هيحصلك .. لو مكنتش سمعت صوتك كانو عملة فيكى أى
صرخت فى وجهى ودموعها تسيل تقول - بسببك أنا هنا.. انت السبب .. انت إلى خوفتنى وإلا مكنتش هربت..
جمع قبضته وهو يتمالك نفسه
- عارفه انى غلطت بس مش لدرجه الى تخليك تزعقلى بالطريقه دى ... انت مشفتش نفسك كنت عامل ازاى ... انت كنت مرعب .. وعايزنى أعقد معاك .. أنا خايفه منك .. خايفه منكو كلكو
سكت ياسين ولم يرد على اى من كلامها لكن انفجر قلبه وزال جموده، مسك أيدها برفق مبين بكائها تنهد وقال
- أنا آسف
كانت تبكى بغزاره ولا تتوقف، قرب منها حضنها كان بيحاول يهديها رفع أيدها بتردد من أن يلمسها، ربت عليها برفق قال - أنا مش وحش يافريده انتى إلى لمستى حاجه مينفعش تلمسيها جوايا .. مقصدش اخوفك منى صدقينى
بكت داخل صدره وقالت - عاوزنى اصدقك وانت بتكدبنى.. شايفنى عيله وحمل عليك مش اكتر وانى بعمل حركات عيال
- يومها صدقتك وعارف أن حد وقعك .. بس كان لازم أحذرك لانى شوفتك هتمو.تى 
توقفت عن البكاء نظرت له من هدوئه اللطيف
 - لو كنت اتعصبت فكان خوفا عليكى
تحولت ملامحها إلى البكاء مره وبكت بشده قالت - كويس انك جيت
نظر لها قالت - كنت خايفه اوى وانا لوحدى.. معرفش كان هيحصلى ايه لو كنت اتاخرت
 نظر إلى كلتا عيناها الباكيه وقال - عملولك حاجه .. حد لمسك
نفيت برأسها فارتاح ياسين أن لم أحد يؤذيها فحين يتذكر كيف تجمعو عليها وهو يراها تعافر يجن جنونه فكاد أن يقتلهم لولا تحكمه فى نفسه
خد منديل وادهالوها خدته منه وهى بتمسح دموعها بعد عنها وهو يعتدل نظرت له ليذهب عائدا للمنزل
وصلو الفيله والصمت بينهم قربت منى منها بقلق من شكلها قالت
- اى إلى حصلك
مشي ياسين وسابهم بصتله فريده سمعت صوت شهقه من منى وهى بتقول
- اى الد.م ده
لقت د.م عليها استغربت لأن ملهاش حاجه افتكرت ياسين لما حضنها اتصدمت فهل هذه الد.ماء منه
- تعالى غيرى هدومك
خدتها ومشيو
فى أوضه ياسين دخل رفع كم التيشرت بتاعه شعر بألم فى جميع أنحاء جسده بمجرد أن تحرك
تنهد وراح فتح الدرج وخرج علبه الاسعافات الاوليه سمع صوت من الباب
- ينفع ادخل
كان هذا صوت فريده سكت ومردش فتحت الباب بتردد بصتله وهو جالس والادويه قدامه
- عايزه حاجه
- انت متعو.ر
- شايفه اى
 خد الكحول ورش على جرحه ليتأكل جلده ويقوم بتطهيره، قشعر بدن فريده وكأنها اتوجعت مكانه
مسك شاش ولفه حولين أيده وكان بيحاول يثبته قربت منه قالت
- اساعدك ؟!
نظر لها تجاهلها وأكمل بنفسه دون حاجه اليها
- ازاى قادر تطيب جرحك بنفسك
- اتعودت محتجش لحد
نظرت من نبرته المجهوله وقف بعد أما ربط أيده وراح لدولاب
- بس المساعده مش عيب ولا حرام
قالت ذلك توقف وقال - مبحبش اخد شفقه من حد
 خد تيشيرت غير إلى لابسه بصت فريده على ظهره وافتكرت كيف تلقى ضرب عليه قالت
- حطيت دوا على ضهرك
 - مش مهم
مشي ناحيه الحمام عشان يغير وقفت قدامه وقالت
- مش مهم ولا عشان مش هتعرف تحط لنفسك
 تجاهلها وكان هيمشي وقفت قدامه وقالت - خلينى اشوف
قربت منه نظر لها بعد عنها وقال - تشوفى ايه
- ضهرك!!
- قولتلك مفيش حاجه يافريده
- ازاى يعنى انت بتقول كده وخلاص
مشيت نظر لها فتحت العلبه وخدت مرهم وهى بتقرأ اسمه ثم اقتربت منه قالت
- هحطلك أنا
تنهد وهو يقول - قولتلك مفيش داعى
- خلينى اعمل حاجه تقلل احساسى بالذنب ناحيتك
نظر لها من حزنها مهى محرجه من نفسها
- متحسيش بالذنب انتى ملكيش دخل
مشي مسكت أيده بتوقفه نظر إليها
- لسا مخلصتش كلامى
تعجب من هذه الفتاه خدته وقعدته على السرير وقالت بعند - انت ساعدتنى وانا كمان عايزه اساعدك
شاف ياسين إصرارها سكتت شويه وهو بيفكر ثم قال 
- إلى انتى عايزاه
استغربت بموافقته بس فرحت وقعدت جنبه، نظر لها ياسين وهى قريبه منه بيقلع التيشرت عن جسده ليصبح نصفه العلوى عارى أمامها
اتصدمت من الى عمله وتوقف الكلام فى حلقها والدماء تتصاعد لوجها وكأنها ستنفجر
لف ياسين وهو بيديها ضهره اتوترت جدا واغمصت عيناها وهى تجز على شفتاها بخجل شديد، لاحظ ياسين تأخرها شافها فى المرايا ابتسم على شكلها فهذا ما أراد رؤيته
- غيرتى رأيك
بصتله قالت بارتباك - لا
تنهدت وهى تستجمع فورا بصت على ضهره بتلاقى كدمات شديده وكأن اضلعه تكسرت
خدت حته من المرهم وحطتها على المكان بس ما أن لامست ظهره حس ياسين بشيء غريب جواه
حركت أيدها وهى بتوزعه على ضهره الصلب وهى بتحاول تركن كسوفها على جنب، كانت ترى عضلاته البارزه وكتفاه العريضه الذى كانت تختبأ خلفهم
خدت حته تانى وحطتله كان ياسين هادئ حاسس بشرة أيدها الناعمه واناملها الرقيقه ويحاول تجاهل هذا الشعور الذى يشعر به
- أنا اسفه
قالت ذلك بنبره حزن وخجل من نفسها وكأنها تتألم لأجله
- ع اى ؟!
- على إلى حصلك من ورايا
 - مفيش حاجه
- انت اعتذرت وانا كمان لازم اعتذر
سكت ومردش حطت مكان آخر كان احمر وكان الد.ماء كادت أن تخرج منه، توجع ياسين نظر له وحست بحركته زعلت رجعت شعرها لورا قالت
- بتوجعك
لم تجد جوابا منه لقته مسك أيدها بيوقفها نظرت له لف وبصلها قال
- خلاص
استغربت من تحوله قالت - بس انا لسا مخلصتش ف..
خد التيشرت عشان يلبسه كى يبتعد عنها وكأنه يهرب منها حس بوجع لما حرك كتفه، قربت منه وقالت 
- استنى
 مسكت دراعه براحه وهى بتساعده فى ارتداءه كان بيبصلها من معاملتها كأنه طفلا يحتاج الرعايه، ما ذلك الشعور الذى يحتاجه .. من تلك الفتاه وماذا يحدث له الآن
بعد ياسين فجأه عنها بصتله باستغراب نزل التيشرت على جسده قال
- تقدرى تمشي
تعجبت كثيرا هل يطردها من غرفته مشيت وهى بتبصله وكان يتعمد الا ينظر إليها
- ياسين
قالت ذلك وهى تقف عند الباب نظر لها قالت - شكرا على إنقاذى
- العفو
مشيت وتركته وهو فى حيره من امره، رن تلفونه رد عليه وكان حراسه
- دورنا عليها فى المنطقه كلها بس ملقنهاش تحب ندور فى المدينه ممكن تكون عند حد
- ارجعو هى بقت معايا خلاص
- حاضر
قفل المكالمه معاه فكان أمرهم بأن يبحثو عنها لكن لم يرتاح الا وهو الذى بحث عنها بنفسه
مرت تلك الليله على كل منهما ويشغل تفكيرهم بلأخر، كانت فريده بتجاول متفتكرش اليوم ده والجزء إلى شافته من ياسين كى لا تخاف العيش معه .. لكن تراودها كاوبيس عنه وباتت تشعر بالخوف منه
رغم ما فعله من أجلها لكن بدت غير مطمئنه، ندمت أنها راحت لهناك بي فى نفس الوقت بتسأل عن اللوحه إلى معرفتش اى حاجه عنها ولا فهمت سر هذا الجناح الغريب .. سر ذلك المنزل وصاحبه المنطفأ الذى تمكث معه
تجاهلت كى لا تغضبه أو تجعله يتأذى مره اخرى بسببها
كانت قاعده فى اوصتها جت منى عندها قالت
 - الأكل زمانه طالع
- هنزل اكل تحت
بصت لها باستغراب شديد
كان ياسين يأكل على السفره بتتوقف عينه وهو يرى فريده تظهر أمامه بتقرب وتعقد معاه وهى تشاركه الطعام
استغرب نظرت له قالت - قاطعتك
نفى رأسه قال - بحسبك هتاكلى فى اوضتك
- امم .. ممكن السبب إلى كنت بحبس نفسي عشانه خلص
بصلها من ال قالته لم يعلق وأكل بصمت وكلت معاه نظرت إلى يده المجروحه قالت
- ايدك عامله اى
نظر إليها من سؤالها قالت - اقصد جروحك بشكل كلى
- كويس
قال ذلك بهدوء فسكتت، جبولها كوبايه اللبن بصتلها فريده نظرت إلى ياسين
- اوقات بندم على تسرعى
سمعها ياسين من تذمرها ابتسم بخفو نظرت له فريده حست أنه ابتسم لكنه وجدته كما هو تعجبت من أمره فهى اخطأت هذا الشخص خالى المشاعر لا يجيد سوى هدوئه والغضب
- فكرتى فى كليتك
نظرت وهو يشرب قهوته ويردف - ناويه تدخلى اى
- معرفش
نظر لها باستغراب قال - التنسيق نزل
- ايوه بس لسا متردده
- خدى واقتك
نظرت له وكأن بكلمته هذه جعلها تهدأ فهى لا تعلم ما تريده، رن تلفون ياسين بيرد بعيد نظرت له فريده
خلص مكالمه رجع وقال - المحامى
- عايز اى
- بيقول أن كلم اعمامك عشان الورث واتفق معاهم على بعد بكرا
- ورث !!  .. كان كل واحد فى حاله بعيد عن التانى ميعرفش حاجه عنه .. جايين دلوقتى يفتكره
نظر لها ياسين أردفت - بعدين اى المطلوب منى
- لازم تكونى فى القعده دى
- لى
استغرب من سؤال قال - انتى بنته
سكتت ومردتش وكان التردد باين على وشها
بعد مرور يومين عليهما وكان يقضيان يومهم بطريقتهم الرسميه
فى المساء بيكون ياسين لابس وبيلبس ساعته الفضيه خرج مبيلاقيش فريده بيلاحظ أنها اتاخرت
وقف احد الخدم وقال - فريده فين
- فى اوضتها .. أنظها لحضرتك
- لا
راح هو عندها طرق الباب قبل أن يدخل بس لقاه مفتوح استغرب فتح الباب ودخل شافها قاعده على السرير ومكنتش جاهزه.. حمحم لتلتحظوحوده لفت وشافته لاحظ عيناها الباكسه مسحت دموعها وقفت
- لسا ملبستيش
مردش عليه استغرب من سكوتها تقدم منها وقال - انتى كويسه ؟!
- اه
- امال مالك
- انا مش عايزه اروح
استغرب من الى قالته قال - لى ؟! تعبانه نقدر نلغى المعاد
- لا بس انا..
- انتى اى
سكت فهى لا تريد الذهاب لتلك الجلسه التى تذكرها أنها فقدت احب الناس إليها
- لو مروحتش هيبقا تنازل منك عن ورثك
- أنا مش عايزه حاجه
- بس ده حقك وفلوس والدك.. المفروض تهتمى بيها اكتر من الغريب
رفعت عيناها وقالت بصوت مبحوح - بس بابا راح .. الفلوس هترجعهولى.. يبقا عيبه فى حقه لو فكرت فى ميراث ولسا مفتش ٤٠ يوم حتى على موته
سكتت وهو شايف حزنها قلى - بس هما هيكونو هناك وعايزه بنته متكنش موجوده
نظرت له اقترب منها وقف أمامها مسك دقتها ورفع وشها قال - خلى حزنك على جنب متظهريش ضعفك ليهم
نظرت له فى عينه قال - النوايا هتبان النهارده
سكتت ابتعد عنها وقال - مشوار بسيط وهنرجع بسرعه بس عشان الموضوع ينتهى.. متتأخريش
اومأت إيجابا سألها وخرج وقف عند الباب نظر لها بطرف عينه وهى تمسح دمعتها تنهد ونظر أمامه وذهب
فتحت فريده تلفونها وقالت - ممكن تكون هناك معاهم
أثارت الفكره داخلها وراحت عشان تلبس بعدما كانت ترفض الفكره
                                                    ***
فى المكتب كان اشرف ومدحت قاعدين مع المحامى قال أشرف بضيق
- مش هنبدأ
- لما تيجى مينفعش نبدا من غيرها
- ايوه بس دى اتاخرت
سكتو دخلت فريده وكان لابسه الاسود الذى لا تخلعه نظرو إليها ليجدو ياسين يتبعها فأمتغض وجوهم من رؤيته نظر لهم وكأنه يخبرها أنه لجانبها ولن يتركها لهم
- اتفضلى يا فريده يابنتى
قالها بهجت جلست هى وياسين وكانت تلحظ نظارات اعمامها الغريبه
- بما انكم النهارده عشان نفض الخلافات
قال مدخت - احنا مش جايين عشان كده وانت عارف كويس
- الورث أنا عارف
- يبقا ابدا عشان نمشي
بص بهجت إلى ياسين بقلق لكن اومأ له فخرج ورق من درجه وقال
- استاذ يعقوب حسن الدمرداش.. نقرا الفاتحه على روحه
حزنت فريده وقرأتها دون تردد وتبعها الآخرين تمتمت بدعاء إلى والدها
- يعقوب بيه قبل أما يتوفى كتب كل واحد له نسبه قد ايه
نظر اشرف ومدحت باستغراب،حمم بهجت وقال - بسم الله .. فريده يعقوب
نظر إليها وقال - حصتك فى ميراث والدك هى ٧٠٪ 
اتصدمو وبصولها بشده وهم مصعوقين بالخبر نظر لهم واكمل
- اما بالنسبه ل٣٠٪ يوزع على الأخوات الاستاذ اشرف ومدحت
وقف مدحت وهو يضرب على الطاوله وهو يقول - اى إلى انت بتقوله ده
قال اشرف - ده تخريف
قال بهجت - اهدو من فضلكو
نظرت لهم فريده من انفعلاتهم ليشير أشرف عليها ويقول - نهدا ازاى انت شكلك بتخرف .. بقا حته عيله تاخد ٧٠٪ يعنى اى
خافت من ثورتهم وكأنهم سبنقضو عليهم وقف بهجت وقال
- لو أنا بخرف فى دى اوراق رسميه وفى غيرها متسجل قانونيا
قال مدحت - لا بقا مبدهاش .. يعقوب اتجنن
وقفت فريده بغضب - بابا مش مجنون
نظر لها قرب منها وقال - لا بقا ابوكى مجنون وانتى كمان مجنونه وهرفع قضيه تثبت الكلام ده وأنه وخرف واحجر عليكى
صرخت فى وجهه وقالت - اخرس
- وكمان بتعلى صوتك يامحترمه
- انت محترمه غصب عنك
نظر لها بشده قال اشرف بحده - اسكتى يابت خالص لما الكبار يتكلمون تخرسي
دمعت عينها من كثرتهم وقالت - مش هخرس إلى بتتكلمو عنه ده يبقا ابويا ودى فلوسه ملكوش حاجه عنده
قال مدحت بغضب - لا ده انتى عايزه إلى يربيكى من الاول
انهى جملته بيرفع يده ويصفعها اتسعت أعينهم بصدمه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
- انا محترمه غصب عنك
 - اسكتى يابت خالص لما الكبار يتكلمون تخرسي
دمعت عينها وقالت - مش هخرس إلى بتتكلمو عنه ده يبقا ابويا ودى فلوسه ملكوش حاجه عنده
قال مدحت بغضب - لا ده انتى عايزه إلى يربيكى من الاول
ولسا بيرفع أيده عشان يضر.بها اتصدمت وبصتله بشده بس بتتفجأ انه ملمسهاش بتبص كان ياسين مسكها والغضب يتطاير من عينه
- فى اليوم إلى هتمد ايدك عليها اعتبره اخر يوم في عمرك
انهى جملته وهو بيدفع يده بغضب، تضايق مدحت وقال - بقا ولد زيك يهددنى
- وانفذ كمان
قال ذلك بجمود ثم أشار عليهم وقال - انت وهو منغير كلام كتير تاخدو حقكو وتبعدو عن طريقها .. وإلى مش عاجبه يبقا تنازل عن ال١٥٪ بتوعه
نظرو له بشده وإلى بهجت الذى اومأ لهم إيجابا
قال مدحت بضيق - ولو مبعدناش .. متنساش صله القرابه
تقدم ياسين منهم وقف قدامه وقال - فين صلة القرابه دى .. عملين ربطيه وجايين تضربو.ها وتقول قرابه .. ولا انتو بتفكر الصله دى بالفلوس
قال بغضب - أنا مسمحلكش اسمع ..
قاطعه ياسين بحده وهو يقول - اسمع انت لو اتعرلضتها هكون مبيتك فى الحبس لما حاولت تق.تلها
اتصدمو ونظرو له بشده طالعته فريده بصدمه قالت - قولت ايه
لم يرد عليها بينما تبدلت ملامح مدحت قال - اى إلى انت بتقوله ده
- متتفجأش ولو عايز إلى ينشطلك ذاكرتك فأنا موجود
نظر له بخوف رفع هاتفه استغرب منه ليقول
- دخلوه
مكنش حد فاهم حاجه قربت فريده من ياسين قالت - مش فاهمه اى إلى بيحصل
- هتفهى دلوقتى
قالها وهو ينظر إلى مدحت الذى نظر الى اشرف وكان التوتر ظاهرا عليهما، بيدخل حراسه الشخصيه وكانو يمسكون برجل
بصله فريده وهى بتحاول تفتكر ذلك الوجه، اتصدم مدحت برؤيته
- افتكرته ولا لا يا مدحت.. ده واحد من الخدم عندى فى البيت بس عض ال ايد الى اتمديتله لما شاف فلوس
- ياسين بيه أنا آسف والله ..
ضربه ياسين بالقلم بقوه اتخضت فريده وبصتله بخوف ليقول بحده
- ولا نفس
اتخض مدحت وأشرف وخافو من ياسين وهالته المرعبه نظر لهم وقال
- رشيته وخليته يحاول يم.وتها جوه بيتى
اتصدمت فريده وبصت لأعمامها بذهول وقالت بصوت مبحوح - انت ياعمى
لم يرد عليها قال مدحت بإنكار - معرفش إلى بتتكلم عنه
اومأ ياسين بهدوء وهو يمسح جبهته ثم نظر إلى الرجل قال
- مين إلى خلاك تعمل كده
نظر إلى مدحت وأشرف بخوف لكن ياسين مخيف أكثر منهم فقال
- مدحت وأشرف بيه
بصوله بصدمه ليكمل - ادونى خمس تلاق وقالولى هاخد زيهم لما اخلص
انقض اشرف عليه وضربه بقوه وقال - اخرس يا كل.ب
خاف الرجل ولم يتحدث وكان لسا هيضربه تانى وقف ياسين فى وجهه نظر له اشرف من هالته وعيناه المخيفه قال
- متتخضش لو كنت عايز احبسكم كنت عملتها
نظرو إليه اقترب منه واردف -- لو كنت سكت مش عشانك ده عشان ربنا ستر بس عارف لو كان حصلها حاجه كنت هتكون مكانها
شعر بالخوف منه وتهديده مسك ياسين ايد فريده نظرت له خدها ومشي وكانت بتبص على اعمامها
اتنهد كل من أشرف ومدحت ولا يصدقون أنهم لا يزالون احياء بعدما اكتشف أمرهم
فى العربيه كان كلا الأثنان صامتين كانت فريده عينها مدمعه من الى حصل هناك وحاسه بلأنكيار والخذل
- عرفت ازاى أنه هو إلى زقنى
قالت ذلك بتساءل رد عليها - شوفت الكاميرات ولقته خرج من الفيله وراكى .. خليته يقول الحقيقه لحد اما عرفت كل حاجه
- سكت لى .. لى مقولتليش
- عشان مش عايزك تدخلى
- حياتى إلى كانت هتروح
- كنتى هتعملى اى لما تعرفى .. هتتصدمى زى دلوقتى
نظرت له وصمتت قال - إلى زى دول الطمع ماليهم وممكن يعملو اى حاجه عشان بس ياخدو الى عايزينه
- وانت عملت اى .. انت حتى ما بلغتش عنهم يعنى ممكن يحاولو من تانى
- محدش هيأذيكى
نظرت له من ثقته نظر لها فى أعينها وقال ببرود - هعيشهم فى رعب بمجرد التفكير فيكى يعرفو إن رقبتهم تحت ايدو
لم تجد ما تقوله نظر ياسين أمامه وأكمل قيادته
فى الليل كانت فريده لسا صاحيه نزلت فى الجنينه وهى بتشم هوا بتبص على البسين قربت منه بتردد
وقف عنده بس بعيده وافتكرت كيف وقعت وكادت أن تموت، كان هذا ما يريده اعمامها .. يردون قت.لها
- سبتنى مع مين يبابا .. عرفت دلوقتى لى عايزنى ابعد عنهم.. كنت عارف نواياهم
دمعت عينها بحزن شديد وهى تبكى اشتياقا له، فتحت التلفون وبصت لصوره قالت
- كنت عايزه اشوفك انهارده
سمع صوت وراها بترتبك وتخبى التلفون بتلاقى ياسين الذى نظر لها وإلى الهاتف كيف خبأته
- بتعملى اى هنا؟!
- واقفه بعيد عشان لو حد زقنى الحق نفسي
قالت ذلك ساخره تعجب منها شاف دمعتها قرب أيده من وسهل ومسحها نظرت له فريده دق قلبها من ملمسه
 - بتعيطى ؟
ابتعدت وجهها وقالت - لا حاجه دخلت فى عينى .. اكيد بعيط من الى أنا فيه حياتى مبقتش ورديه زى الأول
تفجأ من صراحة هذه الفتاه قربت وقعدت عند البسين وانزلت قدماها قالت
- بما انك موجود مخفش
وكانت تقصد اقتربها من الماء تعجب فهل يمثل أماناً لها
- لو مكنتش معايا النهارده كان زمانهم
تذكرت كيف كاد عمها أن يصفعها لولاه، قرب ياسين وقف جنبها وقال
- متفكريش فى إلى حصل النهارده
- أنا بفكر فى بابا.. محدش واحشنى قده
نظر لها سكتت قليلا تنهد ثم جلس بجانبها نظرت له بتفجأ قال
- مش انتى لوحدك إلى خسرتى أقرب الناس ليكى.. كتير خسرو إلى حوليهم كلهم ومتبقاش غيرهم بس لسا عايشين وبيتنفسو
نظر أمامه واردف - المهم تحافظى على روحك جواكى ومتضيعش منك عشان متعيشيش جسد وبس ... من هنا هتبدأ معانتك
نظرت إلى ملامحه وقالت - بتتكلم عن نفسك
نظر لها من فطنتها وكأنها قالت الحقيقه
- محدش بيدى نصايح لحد غير ما يكون هو محتاجها
- لى متقوليش انى بدهالك عشان تنفعك قدامك .. انتى لسا صغيره اعتبرينى بديكى من خبرتى
- وايه هى خبرتك.. البرود النفسي
- منصحكيس
- ليه ؟!
- لما الواحد يظهر إلى جواه افضل ما يكتمه ويمو.ت بيه
- غريبه معأنك كده
- وده ملفتش نظرك لحاجه
- أنك ميت!!
قالت ذلك بتفكير سكت ومردش عليهم نظرت أمامها وقالت
- عرفت دلوقتى انت غريب ليه
نظر لها باهتمام وقال - ليه ؟!
- انت قولت .. ميت
أراد ان يبتسم جائت الخادمه نظر لها كانت تحمل كوب حليب بصتله فريده بشده خده منها فذهبت الخادمه
قال ياسين - نسيتى تشربيه
بصله خدته منه وقالت - لى متقولش انى اتهربت منه
تفجأمن صراحتها خدتها وكتمت منخيرها وشربتها دفعه واحده ابتسم على شكلها بتلقائيه تنهدت وهى تخد نفسها
- تعرف أن بابا مكنش بيشربهولى عشان عارف انى مقدرش
- دلوقتى قدرتى
- بشربه إجبارى
نظر لها شاف بعض البن مترسب أعلى شفتاها ابتسم نظرت له بدهشه قال
- انت بتبسم
خرج منديل من جيبه وقال - أنا مش إنسان زيك
- لا مش انسان.. عفريت
قالتها بتأكيد ابتسم، مسك وشها نظرت له بابتسامته الهادئه تلك التى كانت جميله وجدته يمسح فمها توترت من ما فعله
- ياسين
انتهى نظر لها من قربهم ارتبكت فريده من عينه المركزه على شفتاها بعد عنها وهو ينظر أمامه وبيقف نظرت له قال
- ادخلى عشان الجو مش حلو
مشي وقفته وهى بتقول - تصبح على خير
وقف ياسين حين قالت ذلك لف وبصلها قال - وانتى من أهله
مشي وهو بيبعد عنها راحت فريده اوضتها ومر اليوم عليها بهدوء
قل خوفها من ياسين وبقت تنزل تاكل معاه وترجع اوضتها اوقات كانو يتنقاشو بس فى مواضيع رسميه زى جامعتها
- عرفتى هتدخلى اى
- هندسه
 اومأ لها وقال - هحولك الورق لجامعه قريبه
- شكرا.. ياسين
يصلها من ندائها دون لقاب قالت - ينفع احط الخط دلوقتى فى التلفون
- لى
سكتت شويه وهى بتفكر ثم قالت - عايزه اكلم صحابى.. أنا شلته عشان ميعرفوش مكانى بس هما دلوقتى عارفين كل حاجه يعنى خلاص معدش فى خوف
سكت ياسين نظرت له وقالت - ينفع؟
اومأ لها إيجابا فسعدت وذهب من على السفره نظر لها من لهفتها الغريبه
طلعت فريده على اوضتها بتشغل تلفونها من الشريحه بتجيب رقم وترن عليه بيتأخر لحد اما يجلها الرد بصوت رجولى
- الو مين
- ده أنا .. مسحت رقمى
- فريده!!
- ايوه
- انتى فين .. مبترديش على تلفونك لى
- بعدين لما اشوفك نتكلم
- يعنى اى .. أنا لازم اعرف مكانك .. خلينا نتقابل
سكتت شويه وهى تفكر ثم قالت - هحاول
- امتى
- معرفش .. اكلمك وقت تانى
- متتصلش غير أما أنا ارن عليك
- لى يعنى
- بعدين
- حاضر
قفلت الهاتف وهى بتفكر ازاى هتخرج من هنا إلى أين ستذهب ومع من وكيف ستخبره، افتكرت حاجه مهمه، خرجت من أوضتها وراحت عند ياسين وهى فى استعجال من امرأها بتفتح الباب بتنصدماما تشاوفو مش لابس غير بنطلون وبيعمل تمارين ضغط وعضلاته متفرعه، بصلها ياسين من دخولها عليه كده لفت علطول وشها محمر وقالت
- أنا اسفه مكنتش اقصد
خد ياسين التيشرت إلى على الكنبه جنبه وقال
- عايزه حاجه
لفت وهى بتقول - اه
بصتله وهو لسا ملبسش اتكسفت بس تجاهلت النظر إليه نظر لها ارتدى وقال - عايزه اى
- انا عاوزه ارجع البيت
- لى
- محتاجه هدوم عايزه اروح اجبها
كانت محقه فهى لا ترتدى سوى الاسود بهدوم قليله قال
- مفيش داعى ترجعى لهناك
قالت باستغراب - يعنى اى
- شوفى محتاجه وهشترهولك من هنا
سكتت قالت - تشترهولى؟!.. انا عايزه اروح
 - مش لازم إلى عيزاه هيجيلك
سكتت وهو بتفكر هتخرج ازاى قالت- بيجامه
خد ازازه ميه جنبه وقال - هجبهالك
- وبناطيل وجيب وبلوزات
- تمام
صمتت بضيق ثم تذكرت شىء وقالت- محتاجه نسائيه هتعرف تحبها
كان بيشرب واول ما قالت كده وقفت الميت فى زوره وشرق مسح فمه ونظر لها من الى قالته وكانت أيضا خجله ومش عارفه قالتها ازاى وإلى هيفكر فيه، حمحم ياسين بحرج اتعدل وقال
- امشي دلوقتى
- والهدوم
- تقدرى تروحى تشتريهم
سعدت بما قاله وأنه وافق ذهبت وهى تتركه تنهد وهو يتذكر ما قالته
كانت فريده تحت بصت لياسين وهو بيشرب قهوته وبدلته إلى لابسها من خالته الجذابه قالت
- هروح امتى
- لما ميرال تيجى؟!
بصله بشده وقالت - انت قولت ميرال؟!
- اه
- وانا مالى ومالها
- هتروح معاكى تساعدك
بصله بشده وقالت -اقدر اروح لوحدى عادى
- مينفعش
رفع عينه إليها وقال- ثم إنها بنت زيك
- بس
سكتت عشان متعترضش فيحس أن فيه حاجه وقف ياسين ومشي عشان يروح شغله، بصتله وسكتت وكانت مضايقه
- ميرال .. مش مشكله
                                                    ***
فى الشركه دخل ياسين بيغقد وهو ليشغل الاب توب بتاعه دخلت ميرال وقالت
- طلبتنى
- اه
خرج الكرت البنك بتاعه ومد أيده ليها قربت منه وخدته وقالت باستغراب
- اى ده
- عايزك تروحى مع فريده تشترو لبس.. الفيزا معاكى
ابتسمت وقالت - اه فهمت.. هل فين دلوقتى
- فى البيت زمانها مستنياكى
- تمم عن اذنك
خرجت وتركته نظر لها وعاد إلى عمله
                                                    ***
كانت فريده قاعده مستنيه سظعت صوت بصت لقت ميرال جت والخدم يرشدوها إليها
- فريده عامله اى
قالتها بابتسامه ردت عليها - الحمددلله
- اتاخرت عليكى.. ياسين قالى انك عايزه تشترى لبس جديد
- اه الحقيقه عشان..
قربت منها وقالت - احسن واحده تعرف تختار مفيش غيرى مناسب للجوله دى
بصتلها فريده وكانت عايزه تقولها أن ياسين إلى حكمها عليها مش هى إلى اختارتها
- مش يلا
اومأت لها وذهب معها وهى تنظر إلي ميرال وكم هى جميله وصديقه مرحه بالنسبه لياسين، خرجو بتلاقى الحراس بيفتحولها العربيه استغربت وقالت
- هما هيجو معانا
- دى حراسه
- بس انا مش محتجاها
- متعرفيش أن ياسين ليه أعداء
بصتلها واردفت - ولما تبقى معاه تكونى محتاجه حراسه
كانت نبره اول مره تسمعها منها، فهمتش كلامها هل تخبرها أنها فى خطر معاه وعليها الابتعاد
ابتسمت ميرال وقالت - مجرد شكليات بس لزوم الامان .. يلا
رجعت لنبرتها العاديه اتفجأت منها اكتر طلعت معاها ومشيو، وهم متوجهين للمول
وصلو بدخلها ميرال محلات انيقه فيها دريسات رائعه خدت فستان ازرق حطته على جسمها وقالت
- لايق على بشرتك.. ناخده
- أنا بلبس كاجول هحتاج ده ف اى
- لزوم السهر
- أنا مبسهرش
- انتى معقده خليه معاكى البنت بتعوز الحجات دى وانتى داخله على جامعه يعنى ممكن تعجبى بواحد
نظرت لها قالت - اعجب
- كل واحده فين بتبقى عايزه تحب وتتحب.. ولا انتى مننا
- ها.. اه
- ابقى اختارى صح يافريده.. نصيحه منى
بصت لها قليلا من نبرتها المجهوله كانت بتختار الفساتين قالت - انتى صحبه ياسين من امتى
- بس انا مش صحبته
قالت بدهشه - بجد .. امال انتى مين
- تجمعنا صله القرابه
قالت فريده بتفجأ شديد - قريبته... هو ياسين ليه قرايب؟!
ابتسمت ميرال وقالت - امال ملهوش.. شكلك متعرفيش حاجه عن ياسين
نفيت فريده برأسها بصتلها ميرال وقالت - تعرفى اى عنه ؟!
- امم.. مش كتير أنه مهندس وليه صله ببابا بس حاليها معرفش اى هي
سكتت ميرال وهى بتبص لفريده معلقتش على كلامها ولفت قالت - فهمت غلط طلعتى
سمعتها فريده بصتلها وقالت - ايه
- لا مفيش بقول هتاخدى انى ديزينر
اومأت مكنتش فريده مهتمه كانت بتبص لبرل والحراس إلى واقفنلها عقبه من الى بتفكر فيه قالت داخل نفسها
- ازاى هعرف امشي منهم.. كنت بحسب ميرال بس
كانت محتاره وهى ماشيه ومش مركزه فى حاجه غير مع الساعه كانت ميرال بتعرض عليها اللبس تشوف رأيها وهى فى عالم تانى
- فريده بتفكرى ف اى
قالتها ميرال بصتلها فريده وقالت - لا مفيش
كملو مشي بصت على الحراس وكانت مضايقه أنه مقيد حركتها وقفت فجاه
قالت ميرال - ف اى
- رجلى وجعتنى خلينا نعبد
- اوكاى
راحت وقعدو فى كافيه سمعت فريده صوت فى تلفونها بصت فيه "انتى فين"
بصت لميرال ومبقتش عارف ترد على الرساله حتى
- بتبصى فى حاجه
- لا مفيش حاجه
بصت حواليها كى تلتقط عيناها احدا قالت - هروح الحمام
وقفت عشان تمشي قالت ميرال - اجى معاكى
- لا .. خليكى جايه علطول عشان نكمل
استغربت ميرال قعدت وقالت - ماشي إلى عيزاه
راحت فريده بتلاقيه اثنان من الحراس يتبوعها اضايقت وصلت الحمام قالت
- خلاص اقفو هنا.. هو ده الحمام اصلا
أشارت لهم نظرو إليها وقفو فلا يأتى هنا غير النساء
كانت فريده فى الحمام زيتفكر هتخرج ازاى منغير ما يشفوها
- اى الذل إلى أنا فيه ده
قربت وقفت عند الباب بصت ناحيه الحراس وهم واقفين يعطون ظهرهم للباب اضايقت بس بتقع عينه على ممر على أيدها الشمال بصت ناحيتهم ثم خرجت ومشيت بسرعه قبل أما يشالوها بيلف الاثنان لما حسو بحاجه
                                                    ***
فى الشركه كان ياسين مخلص ميتنج وكان قاعده مع تمور إلى قال - هى ميرال محضرتش لى
- بعتها لشغل تانى
- شغل اى
نظر له وقال - مع فريده بيشترو حاجات
- مش خايف على فريده منها
قال ذلك بمزاح مردش عليه بس اضايق لما ذكر اسمها
- دخلت اى
- هندسه 
- امم هتبقى زميله يعنى
نظر له من ما قاله سكتت
- مش ناوى تعزمنا تانى على البيت
- اشمعنا؟!
- ملحقتش اتعرف عليها كويس
قال ياسين بحده وقد طفح الكيل - انور احترم نفسك إلى بتتكلم عنها دى تبقى مراتى
اتسعت عينه بصدمه وقال - انت قولت اى
سكتت ياسين وهو يدرك ما اباحه سابه بضيق
- مراتك ازاى
نظر له بشده وقال - انت اتجوزت تانى
مردش عليه لف بضيق قال - اه
- امتى وازاى متعرفنيش
- مش جواز زى ما انت فاهم
- امال إيه
كان هيتكلم بس رن تلفونه وكان الحراس رد عليهم
- ياسين بيه
- في حاجه
- مدام فريده
- مالها
- مش لاقينها
اتصدم ياسين وقال - بتقول اى ...
بصله أنور من نبرته
- يعنى اى وانتو كنتو فين
قفل التلفون بغضب مشي تبعه انور وقال - ف اى
- فريده .. مش لاقينها
- ازاى مش ميرال معاها
افتكر ياسين ميرال إلى تاهت عن باله اتصل بيها بس لقتها مبتردش رن عليها تانى وهو مضايق 
كانت ميرال تسير فى المول وبدور على فريده وكانت مرتبكه وقفت وهى تأخذ أنفاسها قالت بضيق
- هتكن راحت فين
سمعت صوت تلفونها بصت وجدته ياسين ردت عليها قالت
- ياسين
سمع صوتها وقلق من نبرتها قال - انتى فين
- فى المول
 - فريده فين أنا مش سايبها معاكى
عرفت أن الحراس عرفوه قبلها فهى الان عرفت وانتفضت لتبحث عنها قالت
- معرفش يا ياسين
- يعنى اى متعرفيش
خافت من صوته قالت - كانت معايا والله انها راحه الحمام لقتها اتاخرت روحت اشوفها ملقتهاش
- ملقتهاش!!!
قالها بغضب حزنت من نبرته قفل التلفون بغضب قرب منه انور وقال - أهدى يا ياسين وهى ميرال مالها.. فريده مش صغيره يعنى اكيد هنا او هنا وهنلاقيها
سكتت تنهد وذهب
فى مكان آخر خرجت فريده من المول من الباب الخلفى إلى وصلها الطريق منه، بتبص وراها عشان ميكنش حد شافها بتتمشي شويه بتلاقى شخص واقف وكأنه مستنى حد
قربت منه من هالته إلى عرفاها كويس قالت - ايهاب
بيلف لما سمع صوتها وكان ايهاب ذلك الشخص الذى كانت بتكلمه
- فريده
قال ذلك وهو بيقرب منها ويحضنها وبتبادله العناق ليقول لها
 - وحشتينى
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
- فريده
قرب منها وحضنها وقال - وحشتينى
حضنته بمعنى أن وهو كمان بعدت عنه بخجل بصلها وقال - اختفيتى فين من بعد العزا
- متخافش أنا فى امان
- يعنى اى.. هو مكانك سر
- مش عارفه ينفع اقولك ولا لا بس انا عند واحد صاحب بابا
- انتى قولتى واحد؟!
- اه
- بتعملى اى عنده ولى مجتيش عندنا احنا اهلك
- ايهاب انت بجد متعرفش حاجه
- معرفش اى
- يعنى عمى اشرف مقالكش أنا فين ولا مع مين وإلى حصل
بصلها بشده وقال - هو بابا يعرف مكانك
سكتت لما عرفت انه ميعرفش حاجه عن ياسين قالت - عمى مقالكش إلى حصل
- بقولك محدش قالى حاجه يافريده .. ف اى
قررت انها تخبى موضوع ياسين وقالت - كنت من يومين عند المحامى عشان الورث
افتكر لما شاف أبوه خارج وقاله رايح عند المحامى قال - بابا وعمى .. اكيد كانو حاضرين
اومأت له بصلها من شكلها قال - مالك سطتى ليه.. إى الى حصل هناك
- مش مهم
- أنا كل اما اقولك حاجه تقولى مش مهم معرفش بعدين
حزنت من نبرة صوته حين ارتفعت تنهد وحضنها بصتله بشده قال - فريده أنا كنت هتجنن من القلق عليكى وانا معرفش حاجه عنك
اتوترت من عناقه وقربهم الشديد بينما كان يطوف عليها بزراعيه بعدت عنه وقالت
- ايهاب أنا..
سكتت فجأه والصدمه احتلت وشها لما شافت عربيه بتقف وياسين بينزل منها وكان معاه أنور، مسكت ايد ايهاب وسحبته وقفو ورا الحيطه يصلها وقال
- ف اى
- ياسين
قال باستغراب - ياسين مين
بصتله ورجعت بصت على ياسين لقته مشي قالت - لازم امشي
مسك ايهاب أيدها وقال - راحه فين
- زمانهم بيدورو عليا
- مش لما تقوليلى هما مين وانتى فين
بصت على المول بقلق وقالت - ايهاب سبنى
كانت عارفه ان بمجرد ما ياسين يجى هتبقى فى مشكله ساب ايهاب أيدها بصتله قال
- متقفليش تلفونك وانا مش هتصل بيكى غير لما ترنى عليا
اومأت له ايجابا وذهبت سريعا وكان ايهاب يطالعها وهى ترحل
مشيت فريده سريعا دخلت وكانت قلقه وقفت بصدمه لما لقت ياسين فى وشها تصنمت قدماها من رؤيته خافت ليكون شافها مع ايهاب
- ياسين انا...
- كنتى فين
قالها ببرود نظرت له من لهجته حاولت تلاقى تبريرات جه انور وميرال إلى بصتلها بضيق
- كنت مع واحده صحبتى .. قابلتها فى الحمام اتمشينا شويه وانا بكلمها وجيت..
كملت بندم - اسفه لو قلقتكو
لقيته بيبصولها بصات مفهمتهاش قال انور- مش قولتلك تلاقيها هنا فى حته محدش هيخطفها يعنى
متكلمش ياسين وكان فى هدوئه اومأ وهو يقول - تمام يلا
مشي بصتله فريده نظرت إلى ميرال كانت تنظر لها بحنق مشيت وسابتهم استغربت لأنها أول مره تشوفها مضايقه أو غضبانه بهذا الشكل
قال انور - متزعليش منها بس ياسين زعقلها
- زعقلها ليه؟!
- لما اتصلوا بيه وقالوله انهم مش لقينك قلق واضايق عليها لأنها كانت معاكى.. ميرال رقيقه كلام ياسين زعلها
لاحظ فريده كلام أنور على ميرال بتلك اللهجه نظرت إليه اتعدل ونظر إليها ابتسم وقال - هروح اشوفها .. بتعيألى لازم تروحى لياسين لانه مستنيكى
لفت شافت ياسين بيبصلها واقف عند العربيه راحتله دخل دون أن يتحدث تبعته ورحلو
كانت ميرال واقفه مضايقه وجهها احمر فحين تغضب وجهها يحمر لبياض بشرتها، جه انور شافها وهى واقفه قال
- خلاص يا ميرال
بصتله وقالت بضيق - مشوفتوش زعقلى ازاى ولا كأنى خطفتها
- ياسين ميقصدش وانتى عارفه
سكتت بضيق قرب منها وقف عندها قال - انتى مضايقه عشان شوفتيه قلقان عليها
- وانا هضايق ليه
- اتمنى يكون كلامك صح
سكتت ومردش زقها فى كتفها بكتفه برفق وقال - مخلاص وشك هيحمر اكتر من كده أى
ابتسمت وضربته هى الأخرى وقالت - غلس
بادلها الابتسامه وهو ينظر لها
                                                    ***
فى العربيه كانت فريده تجلس فى هاله من التوتر بصيت لياسين ومن هدوئه
 - كنتى فين
استغربت من سؤاله قالت - قولتلك كنت مع وا...
بصله وقال بحده - متكدبيش
خافت من صوته يصلها واردف - اياكى تكدبى .. أنا بكره الكدب ومذ عايزك تشوفى حجم كرهى ليه قد ايه
- قولتلك إلى حصل
- وانا عارف ان مش دى الحقيقه.. انتى هربتى
- ولما أنت عارف كده متكلمتش وقتها لى
- مكنتش عايز ابينك كدابه قدام حد
- فيك الخير وعرفت منين بقا انى كدابه
- لو كنتى مع صحبتك إلى يخليكى تخرجى من الحمام من طريق محدش بيروح فيه غير العمال، عشان بس تبعدى عن الحراسه ده كان غرضه لو كنتى مبتعملش حاجه غلط مكنش الخوف ظهر فى عينك لما شفتينى
بصله بشده وقالت - خوف.. انت بجد فكرنى خايفه منك لعلمك انا بعملش حاجه غلط وعارفه تصرفاتى كويس اوى .. وان كان على حراسك فدول ليك مش ليا .. إلى يخليك تحطهم عليا
- حمايه عرفتى ليه
- أنا مش محتاجها لو عندك أعداء فى الحمايه دى ليك مش ليا .. أنا اتخنقت وانا حاسه ان حركتى مقيده مبينهم.. عرفت لى هربت كنت بتمشي بعيد عنهم
- بتتمشي ؟!
- اه بتمشي هل فى دى حاجه غلط يا استاذ ياسين وحاجه كمان أن..
قطع كلامها وهو بيمسك دراعها وبيقربها منه اتصدمت من الى عمله بصتله بشده حاولت تبعد عنه وقالت
- ايدك ..
سكتت لما بصت فى عينه المباشره كانت منطفأه حاده لكنها جميله سابها ياسين سيرا فشيئا لكنه لا يزال يطالعها وكأنه لا يريد الإبتعاد عنه حتى ما انتهى المطاف  بغروره وابتعد وقال
- لما تيجى تكدبى ابقى اكدبى صح.. بدام مبتعرفيش يبقا تسكتى عشان كلامك هو إلى هيظهر كدبك
يصتله بشده وإلى بروده قالت بغضب - أنا مش كدابه انت إلى مليان كدب من جوه وشايف الناس كلها زيك
مردش عليها استغربت من هدوئه فهى تحدثت بطريقه فظه ظنت انه سيغضب حست انها غلطت معاه قالت
- أنا..
- محدش فينا مبيكدبش
قال ذلك بهدوء كانت ملامحه بهتت أكثر بل خارت قواه وكأنها واجهته بحقيقه سكتت فريده هل قالت شئ خطأ لم يكن عليها أن تقوله
رجعو البيت وكان كل منهم صامتا راحت اوصتها أوقفها وهو يقول
- الى حصل ميتكررش
كان عاد إلى بروده مشي وسابها رجعت اوضاها وكانت مضايقه رمت الشنطه وقالت بضيق
- فاكر نفسه مين عشان يكلمنى كده
دخلت تاخد شاور بصت لقت حقائبق راحت وبصيت فيهم كانت الهدوم إلى اشترتها من هناك مع ميرال افتكرت زعلها بسببها ياسين زعقلها بس هى مكنتش تقصد
رن تلفونها فوقها بصيت واتفجأت لما لقته ايهاب قفلت الباب وراحت رديت
- ايهاب.. انتى قولتلى انك مش هتصل غير أما ارن عليك
- انتى خائفه من أى
- مش خايفه ده العادى كنت برن عليك الاول اى اختلف
- كنتى خايفه تضايقى عمى يعقوب فكنت بحترم قرارك دلوقتى ف اى
سكتت ثم قالت بحزن - لو سمحت يا ايهاب
تنهد وقال - حاضر .. مش هتكرر كل الحكايه انى ملحقتش اتكلم معاكى
- ايوه بس
سمعت صوت جنبه استغربت وقالت - انت فى حد جنبك
- اه قاعد مع واحده.. بخونك
اتصدمت وقالت - بتقول اى
- اصورهالك
- لو كنت بتهزر فهزارك سخيف
قالت ذلك وقفات الهاتف فى وجهها وجلست وهى غاضبه أجل ايهاب هو حب طفولتها ولحد الان تحبه وتخشي أن تخبره أنها أصبحت متزوجه فيفهمها خطأ فهوليس سوى زواج ورق
سمعت صوت من تلفونها قفلت فى وشه لقت رساله منه وكانت صوره بصيت لقيته فى العربيه لوحده وبيوريها ورقه فى أيده استغربت رن تانى رديت وقالت
- اى ده
- بوريكى المخالفه إلى خدتها عشان بكلمك ف التلفون.. عرفتى الصوت كان من اللجنه
سكتت وحاولت تكتم ضحكتها قالت - محدش قالك اتصل
- بقيت أنا الغلطان دلوقتى ... عايزه حاجه
- ايه
- الاسود مش حلو عليكى
نظرت إلى لبسها فهى قابلته به اكمل - مقدر حزنك على عمى ربنا يرحمه كان نفسي اكون معاكى واقف جنبك فى الوقت ده بس بمجرد ما جيت اشوفك لقيتك اختفيتى
سكتت ومردش فهى ذهبت مع ياسين
- البسي الوان بتليق عليكى
مردتش بس اتكسفت قال - نفسي الاقى منك رد غير الكسوف
- فيه
- ايه هو بقا
قفلت التلفون فى وشه وكانت سعيده من مكالمته من بعد هذا الحزن فقد شعرت بأن لديها حياه تتمسك بها وكان ايهاب ذلك الشخص
بصت على الهدوم قامت مسكت فستان رقيق بصيت فيه شويه ابتسمت لما افتكرت ايهاب وهو تلبس الوان، سمعت صوت على الباب قالت
- مين
- أنا منى
راحت فتحت الباب وقالت - نعم
- العشاء
افتكرت ياسين وإلى مكنش ينفع تقوله فهو ترك عمله فقط ليرى اين هى وإن كانت بخير، نزلت ملقتوش قاعد على السفره استغربت قالت
- امال ياسين فين
- قال مش جعان
سكتت هل ممكن أنه تعمد الا يأكل معها
كان ياسين فى مكتبه بيشتغل الباب خبط ودخلت فريده استغرب من وجودها بس تجاهلها وقال
- عايزه حاجه
- مش هتاكل؟!
بصلها من اهتمامها وتلك الرقه قال - مش جعان كلى انتى
- عندك شغل
- اه وحاليا انتى بتعطلينى عنه
اضايقت من بروده قربت وقفت قدامه وقالت - انت مبتتكلمش معايا ليه
ترك ما فى يده ونظر لها قال - عايزه .. ايه
اتحرجت وكأنه يخبرها أن تقول ما لديها لترحل سكتت وقالت - أنا اسفه..
- ع اى بظبط؟!
- عارف انى غلط لما هربت من الحراسه
نظر لها وهى تتحدث بخجل وكأنها تعتذر رغما عنها
- وقولت كلام مينفعش اقوله
كان شكلها جميل كطفله يعاقبها اباها وهى تبرر له، رفعت اصبعها فى وجدطهه وهى تقترب منه فجأه وتقول
- بس انت كمان غلط لما اضايقت عليا وانت اصلا إلى عصبتنى والا مكنتش اتكلمت كده
اتفجأ من تحولها فهى كانت رقيقه أنها عنيده حتى فى اعتذارها قال - يعنى أنا إلى غلطان
- اه يبقا تعتذر زى
وقف وقرب منها بصتله رجعت لورا وقف عندها مباشره لتنظر إلى طوله الفارغ وكتفاه توترت بينما نظر فى أعينها وقال
- ولو معتذرتش ... هتسحبى اعتذارك
قالها بنبره مستفزه وثقه اغضبتها وكأنه يتحداها جمعت قبضتها فى وجهها نظر اليها وكأنها تريد ضربه
- ا.. انت
- أنا إيه
كانت تكبح كلامها حتى قالت - مغرور ومتكبر و
انفجرت فى وجهه وهى تضيف - ... وبباااارد
لفيت وهى بتسيبه بضيق فى هاله من الغضب وياسين بيتابعها افتكرت وشها ازاى اضايقت وكيف نعتته بالمغرور ابتسم
خرج من مكتبه لقاها قاعده بتاكل قرب وقعد بهدوء نظرت له بضيق جت تقوم مسك أيدها قال
- اعقدى
 نظرت إلى يدها الذى يمسكها اتوترت سابها قعدت بصمت سمعت صوت من تلفونها خافت بصت لياسين ليكون لاحظ فتحته وشافت الرساله كانت من ايهاب "كلمينى قبل أما تنامى" ابتسمت يصلها ياسين وشافها ماسكه التلفون وتلك الابتسامه الذى يعجب بها تذكرها فى مرحها لاول مره يراها
- مشوفتكيش بتبسمى غير يوم الحفله
فاقت على صوته بصتله وكان بيبص تلفونها بتفسير اتوترت قفلته وقالت - ده بوست ضحكنى مش اكتر
خافت ليكتشف أنها تكذب فتعمدت الا تنظر إليه أرادت أن تخبره أنه ايهاب من يجعلها تبتسم لكن كذبت .. تشعر وكأنها تفعل خطأ بالفعل والا كانت أخبرته بالحقيقه
ياسين
يصلها من ندائها قالت - انت مهندس كنت فى كلية اى
- كنت بدرس برا
- برا ؟! .. وعرفت بابا منين
- مبقولكيش انى كنت عايش برا.. مجرد دراسه
- امم.. بس مقولتليش بابا تعرفه منين
- كانت أستاذى فى المدرسه قبل أما يتقاعد
- واى هى الجمايل إلى عملهالك
- وقف جنبى لما كنت محتاج شغل
- قصدك انك اشتغلت معاه
- تلت سنين
- بس بابا كان جانب أنه مدرس بيشتغل فى التجاره وانت مهندس
- اشتغلت فى التجاره معاه وانا عندى ١٦ سنه
بصتله بدهشه وقالت - كنت طالب
اومأ لها إيجابا لقاها بتسند دقتها على أيدها وبتبصله باهتمام - ازاى ودراستك
وكأنها تريد أن تعرف حياته سكت فهو لا يتحدث مع أحد كثيرا عن ذلك
- عرفت تواظب ع مذكرتك
- كنت بشتغل عشان الدراسه وابنى نفسي منغير مااحتاج لحد
- تبنى نفسك وانت عيل ؟؟ طب واهلك سمحولك بده
وما أن ذكرت أهله حتى بردت ملامحه
- انت غريب حتى من وانت صغير اكيد مامتك كانت بتتعب معاك اوى و
- معنديش أهل
قال ذلك وهو يقاطعها بصتله وقالت - ايه
نظر إليها وقال - أنا لوحدى من وانا صغير عشان كده اشتغلت
تفجأت كثيرا وقالت - ازاى ميرال قالتلى امها قريبتك و
بصلها بشده من ما قالته وقالت - قريبتى؟!
استغربت من نظرته قالت - ايوه قالتلى أنها قريبتك وأنك ليك أهل ذينا عادى
سكت ياسين حست افنان أنها هتعمل مشكله تانيه قالت - احنا كنا بنكلم عادى هى مش قصدها تقولى حاجه عنك
بصلها ياسين من خوفها فهل يبدو لها مخيفا قال - خايفه عليها منى
بصتله أردف بسخريه - فكرانى هاكلها
- لا بس انا عارفه انك مش عايزنى اعرف حاجه عنك فممكن اكون خلقت مشكله مبينكو غير النهارده
- مبحبش حد يتكلم عن حياتى بس انا حاليا حكتلك عنى يا فريده .. انا بس منعت إلى مش عايزك تعرفيه
- واهلك من ضمنهم؟!
اضايق وقف وترك السفره بأكملها استغربت منه
                                             ***
دخل ايهاب المنزل قابل سلوى والدته قال - بابا فين
- ابوك فى مكتبه ف اى مالك
مردش عليها وراح المكتب خبط ودخل نظر له اشرف قال - رجعت
مردش ايهاب استغرب اشرف بصله وقاله - عايز تقول حاجه
- انت تعرف فريده فين
- لا وهعرف منين
- انت بتخبى عليا ليه انا عارف انك تعرف مكانها
- وعرفت منين بقا
- لأنها كلمتنى
بصله بشده قال - كلمتك
- اه قالتلى انك وعمى روحتلها واتقابلتو
سكت اشرف وقف قرب منه وقال - هايل وقالتلك هى مع مين
استغرب من نبرته أردف - لما هى كلمتك مقالتلكش على مكانها ليه وجاى تسألنى أنا..
حط أيده على كتفه وربت عليه وقال - اهى عندك اسالها ولو قالتلك يبقا لينا كلام مع بعض
                                               ***
فى الشركه كان ياسين يعمل جه انور وقال - الميتنج جاهز
- احضر انت بدالى .. عارف الصفقه مش كده
- اكيد
- خلاص تممها عشان مش فاضى
وكان لديه عمل فهو بترك بعض الاشياء على انور جه يمشي وقف بص لياسين وقال - ياسين ..
- امم
- ابقى شوف ميرال.. شايله منك من امبارح
نظر له وصمت أومأ له ايجابا ليريح صديقه فخرج وتركه افتكر ميرال فهو لم يقابلها منذ أن أتى مسك التلفون وطلبها
بعد قليل جائت وكانت لا تنظر له قالت - حضرتك طلبتنى
ولأنه لم يعهد طريقتها الرسميه علم أنها حزينه وقف وقال - اه بس مش فى شغل
قرب وقف قدماها وكانت مستغربه قالت - امال اى
سكت شويه وقال - بخصوص امبارح
نظرت له تنهد ويمسح على شعره ويقول - مكنتش قاصد اضايق عليكى أنا كنت قلقان على فريده
- بس انا مكنش ليا ذنب هى هربت من الحراسه أنا مالى
صمت وهو لا يملك تبرير حضنته دون سابق إنذار نظر لها ياسين بشده قالت - متعملش كده تانى
تفجأ كثيرا وكان محرج من قربها ربت عليها ثم حط أيده على كتفها وبعدها عنه نظر لها قال
- متزعليش
اومات له بابتسامه وقالت - مش زعلانه
كان انور يقف خلف الباب ورأى ما حدث كان فى يده اوراق قبض عليها بيده ثم ذهب
قال ياسين - انتى اتكلمتى مع فريده عنى
بصتله باستغراب وقالت - عنك ف اى؟!
- قولتلها انك قريبتى؟!
افتكرت ميرال قالت - اه سالتنى اعرفك من امتى بما اننا صحاب فقولتلها عننا .. هو احنا مش قرايب ولا أى
رفعت عيناها إليه لكنه صمت ولم يرد ابتعد عنها قالت - ف اى يا ياسين انا غلطت
- مكنش له داعى تقوللها بقيت تسألنى عن اهلى
- أنا اسفه
- حصل خير روحى على شغلك
اومأت له وخرجت وتركته، سمع طرقات على الباب وكان أحد عملائه
- الورق إلى طلبته منى
خده ياسين وشافه
- عملت إلى حضرتك طلبته وقدمت المستند
                                                ***
رجع ياسين الفيله بليل دخل قالت الخدامه
- نحضر لعشا لحضرتك
- اه .. فريده فين
- فى اوضتها
أومأ لها وذهب وكان معه الاوراق الخاصه بجامعتها، راحلها اوضتها وقف عند الباب وطرق قبل أن يدخل لكن كان هدوء غريب
استغرب ولسا هيخبط تانى سمع صوت صرخه مداويه من الداخل ليهتز قلبه من الخوف فتح الباب على الفور قال بخوف - فريده
اتصدم من إلى شافه ولم تكمل صدمته حتى وجد من يمسكه من الخلف
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
سمع صوت صريخ من جوا ليهتز قلبه من الهلع، فتح الباب عليها بسرعه وقال - فريده
اتصدم من إلى شافه وكانت الاوضه مكركبه وفريده واقفه على السرير جريت نطت عليه ومسكت فيه من ورا ضهره احس ياسين باختناق من زراعتها الملتلفه حول عنقه
- كويس انك جيت
- فريده..
قالها ندائا لترى وضعها وهى تمتطيه على ظهره لكنها أشارت على ركن الغرفه وقالت - شوف ف حاجه بتتحرك هناك ورا الستاره
نظر إلى مقصدها بصلها وهى تدفن وجهها فى ضهره وتظهر عينها البريئه بصتله من نظرته ليقول
- عايز اشوف
- أنا معاك
- مش هتنزلى من عليا
بصت لنفسها وهى تحواطه بساقيها وتحتضن ظهره وهو يحملها اتوترت نزلت علطول بخجل قالت
- أنا اسفه
بصلها من وجنتها الحمراء عدل ثيابه وجه يمشي مسكت أيده نظر إليها وكانت خايفه
- خلينى معاك
تنهد وذهب وكانت تمشي معه وهى تمسك به لقى فعلا الستاره بتتحرك وصوت
- شوفت
استغرب من الصوت قليلا قرب بدون تردد وسحب الستاره اتصدمت فريده وقالت
- عصفوره؟!
 كانت عالقه وتحاول الخروج بص لفريده قالها - أهدى دى هى إلى خايفه منك
اتكسفت فهل كانت تفعل هذا لأجل طاىر بص ياسين ازاى دخلت لقى الشباك القريب منها مقفول فتحو عشان تخرج بس سمع صوت زقزقتها نظر وجد فريده تحاول التقرب منها والعصفور مرتعب ولازم فى الركن
- شششش أنا اسفه مش هخوفك تانى
- بتعملى اى؟!
مردتش عليه قربت صباعها ولمسته عند رأسه برقه استغرب ياسين من هذه الفتاه وما تفعله بل كان العصفور يتجاوب معها، مسكته وبصت لياسين قالت
- سيبه أنا حبيته
- نعم!!
- هو إلى دخل
- انتى فتحتى الشباك
- اه الصبح وقفلته تانى
- يبقا دخل فى وقتها ومعرفش يخرج عشان الستاره
- ومفيش ستاره دلوقتى بس هو مش عايز يخرج
- انتى إلى مسكاه
نظرت له وكانت تربت على رأسه باصبعها بصت لياسين قربت من الشباك وقفت قليلا وكان العصفور لا يتحرك قالت
- اهو صدقت بقا أنه عايز يقعد
- يمكن لأنك مش مساعداه
- يعنى ايه
جه ياسين من وراها وحاوطها اتصدمت مد زراعيه وكأنهم جسد واحد وأمسك أيدها وكانت متوتره جدا فلا يفصلن جسدهم شيئا مد دراعها برا الشباك ثم رفع يدها مره واحده ليقع العصفور اتصدمت لكنه وجدته يطير بصت لياسين بشده قالت
- كان هيموت ع فكره
بعدتنها وقال - أنا ساعدته
- بس
سكتت بضيق فهى كانت تريده البقاء لاحظ ياسين تعبيراتها قال - كنتى بتصرخى عشان كده
- اه أنا بس خوفت بحسب فى فار
اومأ لها بنفاذ صبر كان حاسس ان فيه مصيبه حصلتلها
- شكلك رفيع بس وزنك تقيل
نظرت بشده ما قاله
- ضهرى وجعنى
وكان قصده لما جربت عليه اتكسفت لكن غصب كثيرا حك الورق على الكمود وقال
- ابقى بصى فيهم
 لف ياسين وهو بيخرج ويسيبها متغازه منه بصت على الورق بضيق
كان ياسين ماشي جت فريظه من وراه بتجرى ونطت عليه اتصدم وعاد للخلف من ثقلها قال
- فريده
- كنت بتقول اى بقا .. 
كان توازنه مختل ويسير وهو يخشي أن يقع بها قال - يا مجنونه
شافو الخدم ياسين وهو يسير بترنح وفريده تحاوطه من الخلف على ضهره ويخبرها أن تنزل لكنها لا تستمع له
- تقيله هاا.. بتقول انى تخينه
-فريده اانزلى
- لا
- مش عايزك اوقعك بطريقتى
 - مش هنزل
- اخر كلام عندك
لفت رجليها حولين وسطه وحاوطت رقبته جامده ونفيت برأسها بأستفزاز وكأنها لن تقع مهما حاول، لقته مسك دراعها بقبضته وافلتها منه رمى نفسه على الكنبه وهو بيقلبها وبقا فوقها
اتسعت عيناها بصدمه بصتله بشده وازاى بعدها جت عينها فى عينه
- اى إلى عملتيه ده
قالها بهمس رجولى وصدره يعلى ويهبط بص لشفاتها وهى تحمر وتتحرك - ا.. انت ضايقتنى وانا كنت عايزه اضايقك
ضعف وهو قريب منها قرب منها بصتله فريده سند جبهته على جبهتها قال - اسمعى الكلام بعد كده
رفع عينه إليها قال - عشان متتحطيش فى وضع اصعب من ده
 اتوترت من الى قاله فكيف سيكون وضع اصعب بصت كانت رجليها ملفوفه حولين وسطه ودراعها محاوط رقبته
- حمحم
جائهم هذا الصوت بصو وانصدمو لما شافوا انور وميرال واقفان وينظران اليهم
- واضح أن احنا جينا فى وقت غلط.. ف الاوضه ياسين مش هنا
انتفض كلاهما وبعدت فريده علطول وهى بتعدل نفسها ومكسوفه جدا مشيت وسابتهم وكانت ميرال بتبصلها لحد اما مشيت بصيت لفريد وقالت
- ده إلى هو اى ده
نظر اليهم قال ياسين بتجاهل - اى إلى جابكو
قال انور - اى الإحراج ده.. جايين نعقد معاك شويه بما اننا مبنعقدش مع بعض
ذهب وهو يجلس نظر ياسين له وقال - مين صاحب الفكره
أشارت ميرال على انور فكما توقع ياسين تنهد وجلس قال - عايز اى
- فى كلام عايز اقولهولك
- ومقلتهوش ليه فى الشركه
- مينفعش بنبقا فى شغل دى قوانينك
قربت ميرال من ياسين وقالت - اى إلى شوفناه ده
نظر انور الى ياسين الذى كان صامتا لم تفهم ميرال ذهبت وقالت - ما تتعشروش
قال انور بعد أما مشيت - انت ما قولتلهاش
- مبذكرش الموضوع قدام حد
- امال لو قولتلك انى جاى عشان الموضوع ده
- مش فاهم
- أعقد بس .. هى ميرل راحت فين
فى الأوسع دخلت فريده وكانت هتم.وت من الحرج وهى بتفتكر شكلها سمعت صوت على الباب مردتش لكن اتفتح وظهرت ميرال
- ينفع ادخل
نظرت له فريده وهى تستأذنها اومأت لها ابتسمت ميرال دخلت نظرت للغرفه قالت - اوضتك جميله
- شكرا
- مالك وشك احمر كده لى
حطت فريده أيدها على خدها ابتسمت ميرال قالت - تأثير ياسين.. اجبلك تلك
- لا الجو حر بس
- احنا فى الخريف
لم ترد قربت ميرال وقعدت قالت - سبتهم وقىت أعقد معاكى بما انك بنت زى وهما اتنين يلفوكى حولين الحبل كده.. وبصراحه انا كنت عايزه اتعرف عليكى بالمره
- انتى مش زعلانه منى
وكانت قصدها يوم المول بصتلها ميرال افتكرت قالت فريده - أنا اسفه مقصدش أخلق مشاكل بينكو
- عادى بس عايزه اسالك سؤال.. نوع الصحبه إلى انتى قابلتيها كان مين
بصتلها فريده من سؤال اتوترت بصتلها ميرال قالت - بنت ولا ولد؟!
- هقابل ولد ازاى؟! اكيد لا
بصتلها ميرال بشك لكن ابتسمت واومأت لها قالت - انتى أدرى
وقفت وقالت - مقولتيش بقا قستى اللبس إلى ةشتريناه أنا شيفاكى لسا بلأسود
- مجربتوش
- ومستنيه اى .. خدى فستان يلا وجربيه
- دلوقتى؟!
                                               ***
تحت عند ياسين وأنور كانو جالسين أعطته الخادمه عصير وذهب قال انور - متيجى نخرج زناخظ فريده معانا بدل مهى محبوسه
- مش ملاحظ انك بتكتر كلام عليها يا انور
- دى مرات اخويا ياعم.. هما فين صحيح الحق ميرال لتكون قت.لتها
لم يرد عليه بس وقعت عينه على ميرال وهى جايه وكانت معاها فريده كانت لابسه دريس رقيق ألوانه خافته وتربط شعرها ديل حصان وكانت جميله بص أنور على ياسين وتلك النظره الامعه الذى رآها لقى فريده بصحبه ميرال قربو منهم
- قولتلها تعقد معانا بدل ما هى محبوسه جوا
نظرت فريده إلى ياسين فهى كانت متترظه كى لا تضايقه من جلوسها من اصدقائه مد انور أيده ليها وقال
- هاى فكرانى ملحقتش اتعرف عليكى يومها بس أدى حصل فرصه نتعرف
ابتسمت له جت تمد أيدها تسلم عليه مسك ياسين أيدها بدلا منه وقال - اعقدى
نظرت له اومأت إيجابا وجلست نظر انور وميرال إلى ردت فعل ياسين جلسو ليتجاهلو الأمر
قالت ميرال - ياسين ناوى تشتغل فريده معاك
بصتله فريده بشده نظر لها ياسين
قال انور - لسا بتقول يهادى تتمكن وأتوقع أن مكانها عند ياسين محفوظ
قالت بدهشه - اشتغل فى شركه ابساى
ابتسمت ميرال قالت - دى متابعه
- سمعت عنها
بصت لياسين بتساءل قال - لسا فى البدايه وقتها لو عايزه تشتغلى فيها أو شركه تانيه أنا معاكى
قالت ميرال - ياسين بدام قال حاجه بيوفيها المهم ركزى فى دراستك
قال انور - هتبدأ امتى صحيح
- شهرين من دلوقتى تقريبا
- ربنا معاكى
نظر ياسين إليها لا يعلم أن كان يشعر بالضيق لتحدثها مع انور أم أنه يتوهم لما يتضايق لشكلها هذا أمامهم رغم أنها لا تتزين بل العكس تبدو عاديه، رن تلفون فريده وهى قاعده بصت وتوترت لما شافت ايهاب بصتلهم لاحظ ياسين تأخرها على الرد بل تسائل من يتصل بها فى الليل قال
- مين
- دى صحبتى هرد عليها عن اذنكم
قامت وسابتهم ومشيت بصتلها ميرال بصت لياسين قالت - ياسين عايزه اسالك سؤال
- امم
- نوع علاقتك بفريده اى
- عايزه تقولى اى؟!
- يعنى المسؤوليه بس من ناحيتها عشان والدها
- اه
- خلاص اقدر اهدا تعيش معايا بس انت غريب عنها مينفعش تبقو فى بيت واحد لو مش خايف عليك خاف عليها هى بنت وانت
- انا جوزها
وقعت عليها هذه الجمله كصاعقه قالت - ايه
- فريده مراتى
اتصدمت وقالت بصوت مرتفع - مراتك ؟!
بصت لانور الذى كان عاديا وينظر لها بلا مبالاه قالت - انت مش متفجا
- ازاى أنا متفجأ جدا .. حتى جايله عشان كده ..  أنت اتجوزت ازاى
رد وهو يقول بجديه - يعنى اى اتجوزت ازاى على سنه الله ورسوله
قالت ميرال - عارفه يا ياسين بس مينفعش انت ..
سكتت لما حست أنها هتضايقه قالت - لى مقولتليش.. انت مش واثق فيا
- الجوازه مجرد عقد عشان الوضع وأنها تكون معايا مش اكتر
بصوره باستغراب قال انور - ثانيه يعنى انت متجوزها ع الورق بس
قال ببرود - اتوقعت اى زياده
حط شعره بحيره مشيت ميرال وسابتهم نظرو إليه وقف انور حط أيده على كتفه وقال - لو قولتلك انى فرحت وكنت عايزها تبقى جوازه بحق وحقيقى مش هتصدق
- مش شايف انك بتقول الكلام ده للشخص الغلط.. أنا مكنتش هتجوز لولا ظهور فريده ومو.ت عم يعقوب
- عارف وعارف كمان انك قادر تبنى حياه جديده.. انت ما شوفتش غيرتك عليها منى لمجرد انى هسلم عليها
- اضايقت مش اكتر
- واضايقت لى
سكت ياسين ومردش قال انور - مش يمكن تكون مشاعر وانت مش عاوز تصدقها... انت خايف من أى
- خايف عليها
- من مين
- منى
- متعيش نفسك فى الدور ده انت ملكش ذنب
سكت ياسين ومردش بص لأمور وقال - متحاولش تغير فيا حاجه.. أنا حاولت مع نفسي وفشلت
مشي وسابه نظر له انور بقله حيله وشفقه ثم ذهب هو الآخر ليتبع بميرال
كانت فريده فى اوضتها ردت علي التلفون وقالت - ايهاب
- مبترديش ليه
- انت مش ملاحظ كلامنا كان ع اى .. قولتلك هتصل عليك
- عايز اسالك على حاجه
- ايه هي
- انتى فين
- فى البيت
- أنى بيت بظبط يا فريده.. إلى انتى عايشه فيه حاليا
ارتبكت من تسألاته قالت - ليه
- عادى بسال ولا هو سر
- لا مش سر ولا حاجه
- امال اى
- هتصدقنى لو قولتلك انى معرفش اسم المكان
- ازاى يعنى .. تقدرى تسالى اى حد ويقولك
سكتت ومردش قال إيهاب - انتى مخبيه عنى حاجه
- هخبى اى
- معرفش حسك غريبه وبابا لما سألته عنك قالى انى اعرف منك افضل
عرفت أن اسالته كانت بسبب عمها قالت - ايهاب انت عارفنى مبعرفش اكدب عليك
- بس بتخبى
- وبرجع اقولك فى الاخر لانى بلجألك دايما.. ممكن المره دى متسألنيش وانا بنفسي هبقا اقولك
سكت ايهاب بضيق مردش عليها وقفل التلفون بصت فريده للهاتف الذى قفله فى وجهها زعلت لأنها معملهاش قبل كده سمعت صوت رساله بصت بلهفه وكان هو "تصبحى على خير" ابتسمت لأنه لا يجعلها تنام حزينه ردت عليه وقالت "وانت من أهله"
                                             ***
عند ميرال دخلت بيتها وقعدت وافتكرت ياسين سمعت صوت جرس الباب تنهدت وفتحت وكان أنور
- مستنتنيش ليه
مردتش عليه ودخلت تبعها وقفل الباب قال - مالك
- هيكون مالى يعنى.. انت لى مقولتليش أنها تبقا مراته
قعد وقال بسخرية - هو ده إلى مضايقك
- يعنى كنت تعرف مش كده
- اه
نظرت له من استفزازه قالت بضيق - هايل أنا إلى مكنتش اعرف
قال انور - متكبريش الموضوع يا ميرال
- انت شايف انى بكبره
- اه محصلش حاجه .. دى حاجه تخص ياسين وفريده.. انتى عايزه تحاسبيه أنه اتجوز
بصتله من الى قالت ردت باستغراب - أنا هحاسبه لى هو حر
قرب منها وبص فى عينها قال - امال مالك
- ماليش
بعد عنها ومشي بصتله وهو يغادر تنهد وارتمت على الأريكة
- مراتك يا ياسين؟!
                                           ***
بعد مرور ثلاث يومان كانت فريده فى أوضاعا جت الخدامه وقالت
- ياسين بيه مستنيكى فى مكتبه
- مستنينى أنا
- اه بيقول لحضرتك أن المحامى معاه
افتكرت لما قالها أنه جاى اومأت له وخرجت راحت المكتب وجدتهم جالسين دخلت وسلمت على المحامى
- ازيك يا فريده
- الحمدلله
قعدت بجانب فريد بصتله وقالت - ف حاجه تانى
رد عليها كى لا يقلقها وقال - اوراق اداره تخصك
قال بهجت - اوضحك لحضرتك.. دلوقتى بعد أما بقا ليكى نسبه كبيره من أملاك والدك وبما أن اعمامك ليهم نسبه لأن يعقوب بيه محددش فبتالى هيشاركو فى التجاره والأرباح
قالت باستغراب - يعنى ايه
- لسا منعرفش شالو أيدهم من الموضوع ولا لا..
مد أيدها بورق وقال - دى الممتلكات عشان تديرى كل حاجه من بعد يعقوب بيه.. حاليا
حزنت وكانت تشعر بثقل الحمل الذى تركه والدها نظر لها ياسين من حزنها قال - قادره تكملى
اومأت له ايجابا قال بهجت - بس سنك مينفعش فممكن تمسكى حد موثوق الإدارة وهو يدير امورك الماليه
- ياسين
نظر لها حين ذكرت اسمه قالت - امسكها انت
سكت وهو يشعر بثقتها به لتكلفه بهذا الأمر دون حتى أن يخبرها المحامى أنه كان سيخبرها أن ياسين موكل لها أن يمسك بدلا منها، وقفت فريده وقالت
- مطلوب حاجه منى تانى
نفى برأسه ذهبت وتركتهم قال بهجت - هبدأ احول الاداره باسمك والعمال هيكون مستنين حضرتك
قال ياسين - تمام
خرجت فريده فى الجنينه وكانت مهمومه كانت بتشم هوا قالت - لحد دلوقتى بسال نفسي سؤال لى كنت خايف عليا اوى كده انى اكون لوحدى .. لى شوفت الخوف فى عينك.. الخوف كان من مين
سمعت صوت كصوت زقازيق كناريا بصيت حوليا باستغراب والصوت يكون منين لحد اما عينها وقعت على قفص فى الجنينه
راحت ناحيته وهى متفجأه كثيرا واندهشت برؤيه عصافير تغرد من الداخل، انحنيت وقعدت على رجليها بصت للعصافير شكلهم كان جميل مزيج من الالوان الرقيقه كانت بتبصلهم بدهشه وفرحه
 جه ياسين من وراها بصتله قالت - ياسين
قربت مسكت أيده خدته وقعدته جنبها وكان بيبصلها نظرت له وقالت - بص العصافير دى لقتهم فى الجنينه... شايف حلوين ازاى
- بتحبى الطيور
- اوى اول حلم اتمنيته كان مستحيل من تخيلات طفله يعنى
- اى هو
- انى اطير
- ودلوقتى
- بتهيألى لسا موجود..
ابتسم عليها بقلة حيله قالت - مفيش احلا من الطيران كونك تكون حر
- عشان كده بتحبيهم
- اه.. فى حد ميحبش مخلوقات ربنا شكلها لوحده كفايه
- فرحان انها عجبتك
بصتله من الى قالته سكتت شويه وقالت - ازاى دخلت الفيلا .. ازاى القفص اتحط فى الجنينه
- عادى ممكن يكون حد دخله مش لازم تعرفى
- أنت إلى جبتهم
نظر إليها من فطنتها لم يرد عليها لانه من يوم ما شفها زعلانه عشان العصفور قرر يعملها ونس هنا بدل ما بتعقد لوحدها اعتارت الدهشه وجهها قالت
 - بجد انت عملت كده عشانى
ارتمت عليه وهى بتحضنه اتسعت أعين ياسين بشده
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
- بجد انت عملت كده عشانى
 اترميت عليه وحضنته لشده سعادتها قالت - شكرا
تفجأ ياسين كثيرا بل لم يستوعب عناقها ذلك وأنها بين اضلعه رفع أيده ليبادلها لكن فريده ابتعدت لما أدركت ما فعلته اتكسفت قالت بتبرير - اسفه ساعات مبخدش بالى من حماستى
اومأ لها بتفهم وهو ينظر لها ويرى وجنتها الحمراء رجعت إلى العصافير كى تكسر هذا الإحراج وكانت تبتسم لهم وياسين سرحان فيها ولابتسامتها الذى تصب فى قلبه كبريق أمل .. لا يعلم لماذا فعل هذا فقط أراد رؤيتها تبتسم بسببه يرى سعادتها كالأن ويكون سبب فيه حدوثها .. لكن ما عكر صفه حين اعتذرت منه لعناقها .. تعتذر لعناق زوجها .. كأنها ارتكبت خطأ فادحا.. لماذا أرادها أن تبقى ولا تبتعد .. دائما يريد أن يبقى جنبها .. ماذا فعلت به هذه الفتاه
                                             ***
بعد مرور شهران بيمسك ياسين تجاره فريده على رغم أنه مهندس وليس من تخصصه لكن ليس بوسعه أن يتركها لأعمامها بعدما وثقت به كان يدير أمورها الماليه بشكل عام
كان فى المصنع بيمر ويشوف العمال وموظف معاه بيعرفو الأمور بتمشي ازاى، شاف ياسين اربع أفراد مبيشتغلوش قال
- مبيتشغلوش ليه
رد عليه وهو بيقول- دول تشطيب يعنى بيعبو السلعه
سكت ياسين وهو ينظر لهم قال - وانتو بطاء كده فى العادى
- الحقيقه يا ياسين بيه دول عمالنا من زمان وكبرو معانا مبنستحمل..
قاطعه ياسين وهو يقول - مفيش حاجه اسمها نستحمل كده التجاره
جه صوت من وراه وهو بيقول - مفضلش غيرك إلى يعلق على شغلنا
بص وكان مدحت فكان يعمل مع يعقوب نظر له قال - ازاى ميدلويش خبر بوجودك
كان الرجل هيتكلم قال ياسين - اتعود هتشوفنى هنا علطول
- جاى بدل فريده ولا اى
قالها بسخريه فرد عليه ببرود - شكل المحامى معرفكش انى بقيت المسؤل هنا بشكل عام
وقف قدامه واردف - الاداره الماليه بالتجاره بقيت بإسمى
اتصدم مدحت قال - يعنى ايه
- يعنى تشوف شغلك إلى انت هنا عشانه وتسلنى اشوف كمان شغلى ..
تطاير الشر من عينه بينما قال ياسين مخاطبة للجميع - إلى مش قد الشغل ميشتغلش.. وإذا كان على المرتب فى شباب محتاجاه عشان يبنو حياتهم..
نظرو إلى بعضهم أردف ياسين - يا تشوفو شغلكو صح يا تصفو حسابكو ومع نهايه الخدمه كمان
بص لمدحت بعدما انتهى من كلامه وكأنه يخبره أن الكلام ينطبق عليه، مشي بثقته من بين الجميع والكل يطالعه
                                                ***
فى منزل كان مدحت جالس بغضب شديد قال - جاى وفاكرلك نفسه الكل فى الكل
جت مراته اديته ميا خدها وشرب قعدت جنبه وقالت- مش قولتلك ده جاى على خراب .. كوش على فلوس البت
- غبيه .. كتبتلو كل حاجه بنيابه عنها.. مكنتش خايف منها قلت هتيحى زى ما هتمشي عيله متعرفش حاجه .. بس ياسين طلع هو إلى هيحى بدالها وده يتخلف منه
- جابت الثقه فيه دى كلها منين عشان تكتبله الحق فى شؤنها الماليه.. البت دى اكيد عبيطه.. بكره يطلقها ويكوش على الفلوس
- مش هيحصل
- يعنى اى
- هاخدها قبل أنا شيطانه يوزه... أنا ليا حق وهيرجع 
                                                ***
فى الشركه قعد ياسين على المكتب جه أحد موظفيه وقال - الملف إلى حضرتك طلبته
- سيبه على المكتب
اومأ له وخرج دخلت فريده شافت ياسين لاحظت تغير ملامحه قالت - لسا جاى
- اه
- مالك شكلك تعبان
- ماليش.. انور تمم العقد
- اه بس كانو عاوزين يتناقشو معاك من حيث التصميم
اومأ لها بتفهم قال - شوفى الجدول وحدديلهم معاد
- حاضر
جت تمشي دخل انور نظر لها وإلى ياسين قال - بقيت تيجى متأخر
- عقبال ما باجى من المصنع
قالت ميرال- مصنع ايه؟!
- مصنع بتاع فريده
قال انور- يا اخى الواحد مبقاش عارفلك شغلانه
قالت ميرال - انت مسكت الشغل بتعها
- سنها القانونى ميسمحش وقدامها كتير عقبال ما تتعلم.. مش عايز اشغلها عن دراستها
قال انور - ولا مش عايز تتعبها
نظر له من ما قاله نظرت ميرال إلى ياسين وقالت - المفروض تكون معاك عشان تاخد خبره.. مش هتفضل طول العمر معاها وتدير شغلها
لا يعلم لما ياسين تضايق هل بالفعل فى السنين القادمه لن تكون معه .. لن تكون فى حياته ام هناك ما يربطه بها نظر كل من انور وميرال لبعضهم مشيت بقلة حيله وسابته قرب انور قعد وقال
- ياسين
- نعم
- بتفكر ف اى.. مش على بعضك بقالك يومين
سكت ومردش استغرب منه قال - فريده مش كده
- حاسس حياتى اتلغبطت من اول ما دخلتها.. فى حاجه جوايا رجعت من تانى .. حاجه قتلتها من زمان بس صحيت بسببها
- انت حبيتها ولا اى
- لا مظنش لدرجه الحب.. بس اتعودت على وجودها معايا سعات بحب كلامنا من تصرفاتها .. حاسس انى بقيت غريب
- ياه فريده عملت فيك كده
نظر له ابتسم انور واردف - صحيت ياسين القديم ولا اى.. الحاجه الى صحتها فيك هى مشاعرك بس انت لسا بتكابر
- لى متقولش انى مش عايز ارجع... رغم احساسى معاها إلى انى بخاف منها
- خايف تحبها ولا خايف تتعلق بيها.. خايف تبنى حياه جديد تلاقيها ادمرت فى لحظه
سكت وكان الضيق بيحوم وشه اغمض عينه وهو يرى نفسه داخل سياره تنقلب به" ياسييييين" فتح عينه وكان حبيبات العرق على وجه وقلبه يضطرب حط انور ايده على كتفه وقال
- هفضل اقولك انك مش مذنب.. سيب نفسك يا ياسين ممكن تلاقيها معاها بلاش تفضل عايش فى حزن ملوش اخر
التفت وهو يحاول الا يتذكر قال - مش هقدر... أنا قا.تل
نظر له انور مشي ياسين والحزن ممتلك وجه قابلته ميرال نظرت له من تعبيراته تخطاها وذهب
- ياسين
لم يرد عليها بصت لانور قالت - ماله.. انت قولتله إيه
- واجهته بالحقيقه
- انت لازم تتكلم معاه عن ماضيه لما بتعقد معاه.. أنا مش قولتلك بلاش تفكره بأى حاجه الماضى انتهى
نظر لها وقال ساخرا- افكره.. ده على اساس أنه نسي
وقف قدامها وقال- هو ماضى فعلا بس منتهاش بالنسباله.. أنا وانتى عارفين ده كويس
                                              ***
كانت فريده فى الاوضه مع عصافيرها كانت تلعب معاهم وتبتسم وهى تنظر لهم دخلت منى ابتسمت لما شافتها قالت
- انتى بتعقدى معاهم كتير
- شاغلين الوحده إلى أنا فيها
- طب مش هتاكلى
- ياسين جه
- اه بقالو ربع ساعه
اومأت لها بتفهم فكانت فى هذه الفتره لا تراه كثيرا فبات منشغلا فى كثره أعماله حتى أنه بات يتأخر عن العوده مش زى الاول كانت تراه مرهقا لكن لا يسعها التكلم او أن تسأل عنه
على السفره كانت قاعده معاه كانت حاسه أنه متغير ليس كما تأكل معه دائما، كان الصمت يعم حولهم لقيته حط ورقه بصتله باستغراب خدتها وقالت
- اى ده
- حسبات المصنع
قرأت ما فيها واندهشت قالت- الأرباح زادت ٤٪ فى أول شهر
نظرت له بذول وهو يأكل متجاهلا نظراتها، وهى تتسائل هل فعل ذلك حطت الورقه قالت - حاسه انى متقله عليك.. بقيت تتأخر عن الأول بسببى مش كده
نظرت له اردفت- شغلك لواحده مشغاله كتير حطيت حمل تانى عليك المصنع والتجاره
- متشليش هم
- ياسين شكرا
نظر لها حين قالت ذلك أردفت - كل حاجه بتعملها بتعرفنى سر ثقة بابا فيك
نظرت له والتقت عيناها اتكسفت من نظرته فخفضتهم وقف ياسين ومشي نظرت له فهو لم يأكل استغربت هل قالت شئ خطأ
بليل كانت لسا صاحيه نزلت تشرب فيا شافت نور من إحدى الغرف راحت ناحيتهم لقت ياسين قاعد وبيشتغل على الاب توب.. وجدته يتنهد ويرخى ظهره ويضع زراعه عند عينه وكأنه مرهق
كانت هتمشي وتتجاهله بس اترددت راحلته وملحظش وجودها صدرت صوت قالت
- ياسين
نظر لها فهو شعر أنه يتخيل استغرب من وقوفها معه قال - بتعملى اى هنا
- كنت بشرب فشوفتك لسا صاحى.. لى قاعد لحد دلوقتى؟!
اتعدل وهو يقول - ورايا شغل
سكتت شويه نظرت له قالت - ماتعرفش تأجله
نظر لها فهل تهتم لأمره قال - روحى نامى
- مش عايز مساعده.. اقدر أعقد معاك ل
- لا
استغربت من رفضه قالت - لا لى
- تعرفى حاجه عن شغلى
سكتت فقال - عشان كده.. متتعبيش نفسك روحى اوضتك
نظرت له بضيق قالت - انت بتتريق عليا
- على فكره انا كنت ساعات بساعد بابا وانا معرفش حاجه عن شغله
قعدت جنبه وقالت - اوريك
مسكت الاب توب وجدت صفحه الرسميه لعمله تفجأت وقالت - دى شكل شركتك.. جميله
ابتسم ياسين نظرت له من ابتسامته لا تنكر أنها حين تراه يبتسم تريد أن تنظر له تتخيله مثل الصوره لكن ليس فى الملامح أمه غريب.. غريب كثيرا
- بدير شغلك من هنا ازاى
قرب ياسين منها وفتح لها الايميل شافت صور بنائات متعدده نظرت له قالت - انت إلى عملت ده
لا يعلم حين رأى ذلك الذهول واللمع فى عينها شعر وكأنه اذهلها ونال اعجابها.. كانت تحاول أن تكبر الصوره لكن لم تعلم فعلها ياسين على اللوحه فظهرت لها ابتسمت ونظرت له فالتقت عيناهم ولاحظت قربه منها
بينما كان ينظر لها كان قلبه يخفق معدل ضرباته يزداد وهو يشعر بضعف غريب تجاها لكن لا .. لا يجب أن يفكر بها
اتوترت فريده من نظرته قالت - استاذ ياسين
فاق على نبره صوتها بعدت عنه شويه وهى مكسوفه حس ياسين بالحرج قفل الاب توب ومشي نظرت له قالت
- هتنام؟
نظر لها من سؤالها اومأ لها وذهب فسعدت لأنها كانت تريده أن يرتاح فهى تشعر أنها السبب فى سهره وقلة نومه، راحت تنام وهى داخله اوضتها كان ياسين يراها.. أو انتظر رؤيتها .. لا يعلم لماذا لكن هذه الفتاه.. هذه الفتاه باتت لديها مكانه لديه.. افتكرت كلام أنور هل ممكن أنه يكن المشاعر لها.. لكنه احب هذه المشاعر احب ما يشعر به بسببها.. دخل اوضته واقفل الباب
                                           ***
لتمر الايام عليهم مع تبادل بعض الأحاديث باتت فريده تعتاد على ياسين الذى بات هادئا معها أكثر بدأت تراه أن ليس بشخص سيء البتا لكن ثمة أمر خلفه
كانت تتحدث مع ايهاب من وقت لآخر تحاول التهرب من أسألته وتحاول آلا تحزنه منها لكن لا تعلم الى متى ستخبئ عنه ذلك وإلى متى ستشعر أنها تفعل خطأ بحق ياسين ..لكن تراه ليس بخطأ فهم ليسو زوجين بأية حال.. لكن لماذا تخبىء لأن كونها مع رجل آخر هو غلط لكن تستمر بفعله لحبها
بدأت السنه الدراسيه وكان أول يوم ليها فى جامعتها الجديده، كانت واقفه قدام المرايا وهى تظبك ثيابها نظرت لها منى وقالت
- جميله والله
- اول مره اجرب دريس
- لايق عليكى ومخليكى بنوته رقيقه
- أنا كنت راجل قبل كده
- بهزر معاكى
نزل ياسين وكان لابس بدلته الرسميه عشان رايح الشغل شاف فريده لسا منزلتش استغرب قعد وسأل أحد الخدم
- فريده فين
- فى اوضتها ومنى بتساعدها
قعد وحطوله الأكل اشتم رائحه عطر جميله كرائحه الزهور نظر إلى صاحبتها كانت فريده يصلها من شكلها كانت مسيبه شعرها ولابسه فستان ازرق سمائى قربت منه وقعدت معاه وكان باين عليها الحماس والسعاده
- راحه فين
نظرت له قالت - الجامعه انهارده اول يوم
اومأ لها بتفهم قال - خشي غيرى
بصتله باستغراب وقالت - اغير ليه؟! أنا لبست خلاص
- منتى مش هتروحى كده
اتصدمت وقالت - يعنى اى ... أنا لابسه بدلة رقص
- البرفين تحطى هنا مش برا..
ابتسمت بسخرية أشار عليها وقال- وشعرك
- ماله يا استاذ ياسين مش متسرح؟!
- يتلم
اتصدمت من ما قاله وهذا البرود الذى عليه قالت - انت بتتكلم جد
نظر لها فمنذ متى وهو مزح معها، وقفت وقالت - هايل أنا مش هعمل اى حاجه من دى
مشيت وهى خارجه وقفها صوته الحاد - فريده
وقفت قبل أن تخطو قدماها للخارج لقته بيقرب وبيقف قدامها
- نعم
- روحى ع اوضتك مفيش خروج
بصتله بصدمه كبيره قالت- ايه
- يلا
قالها بحده نظرت بحنق شديد فلقد أفسد يومها وعكر صفوها مشيت وهى حزينه نظر له الخدم من حدته وزعلو عشان فريده
دخلت اوضتها ورمت شنطتها وهى مضايقه وزعلانه قالت - مين انت عشان تحدد اعمل اى ومعملش اى.. 
سمعت صوت رساله من تلفونها بصت فتبدلت ملامحها وزال غضبها عندما كان ايهاب، كانت عايزه تكلمه بس معرفتش بصت على نفسها فهى كانت تريد الذهاب هكذا
كان ياسين جالس على الأريكة وبيفتكر نظره فريده ليه اضايق من نفسه لأنه ضايقها فى أول يوم .. هو ماله لبست اى أو حطت برفان أو سيبت شعرها .. ممكن اضايق لأنها كانت جميله ومخبش حد يشوفها كده
كان عاوز يروح يشوفها بس لقاها ظهرت وكانت غيرت الفستان ولما شعرها بطوق لكن لم تكن مبهجه مثل السابق كانت منطفأه بصتله وقالت
- حاجه تانى
- لا
اضايقت من بروده وقفت قدامه وقالت - إلى حصل مش هيتكرر
نظر لها من تحذيرها اردفت - بابا مكنش بيتحكم فى لبسي فمين انت عشان تعمل كده... لو كنت عملت إلى قولته فده لانى مش عايزه اضيع اول يوم بسببك بس متعتبرنيش ضعيفه وهسمع كل كلمه بتقولها
احتل البرود وجه وقف بثقه أمامها وقال - اخر مره تعلى صوتك وانتى بتكلمينى
نظرت له فهل هذا رده قالت بضيق- شكرا يا استاذ ياسين يوظتلى اليوم .. لاول مره اكون متحمسه لحاجه وبابا مش موجود بس انت عرفتنى الحقيقه.. انى مقيده بيك ومش حره من بعد موته
نظر فى عينها مشيت وسابته
- فريده
وقف وقالت - فى حاجه تانى
- الحراسه هتكون معاكى
نظرت له بشده قالت - حراسه.. تانى بس..
قاطعها ببرود وقال- مش عايز إلى حصل المره الى فاتت يتكرر
جمعت قبضتها وهى تنظر له مشيت ومردتش عليه، قعد ياسين وهو يكمل قهوته ويتذكرها .. لى عملت كده .. خليتها تفتكر موت والدها.. شيفاك قيد بيمنع حريتها.. تنهد وهو يمسح جبهته
                                              ***
وصلت فريده للجامعه كانت الأنظار عليها عشان الحراس إلى بيفتحولها العربيه تنهدت بضيق ونزلت مكنتش عايزاهم يجو عشان الأنظار دى
دخلت وكان حارسين معها استغربت هل سيدخلو معها كان الطلب ينظرون إليها بينما هى صفنت حين رأت الجامعه كانت جميله تبدو كالجامعات الخاصه.. وقفت الحراسه عند المبنى وهى دخلت وراحت المدرج بتعها كانت بدور عليه
- سنه اولى
بصت لصوت وكانت بنت تبتسم لها قالت - اه
- أنا كمان سنه اولى.. تعالى نروح المدرج سوا
- انتى عرفاه
- لا بصراحه بس اهو هنسأل
مدت ايدها وقالت - أنا تسنيم
- فريده
سلمت عليها وهى تبتسم بصت تسنيم ناحيه الحراس قالت - دخولك عمل ضجه
بصت فريده وفهمت قصدها اضايقت بس ما بليد حيله قالت تسنيم - يلا عشان اتاخرنا من اول يوم
اومأت لها وذهبو وصلو مدرجهم وحضو محضرتهم الاولى
                                               ***
فى الشركه كان ياسين فى ميتنج خلص دخلت ميرال قالت - خارجين مبصواين وافقت يا ياسين على شرطهم
قال انور - جاب حل رضى الطرفين.. ده ياسين
ابتسمت ونظرت له لكنه لم يكن معهم قالت - بتفكر ف اى
- لا مفيش
قام وقف بعيد عمل مكالمه مع البودى جارد رد عليه
- انتو فين
- قدام المبنى المحاضره فضلها عشر دقائق وتخلص
- تمام متسبهواش
- أوامرك
قفل وهو يتمنى الا تفعل فريده شئ اخر وقتها شكه سينقلب إلى يقين
                                               ***
خلصت فريده المحاضره وخرجت برفقة تسنيم التى قالت - سنه جديد باينها متعبه
لم ترد عليها وكانت شارده بصتلها وقالت - مالك
وقف فريده وبصت على الباب كانت الحراسه وقفه قالت - متعرفيش مكان امشي منغير ما يشفونى
- معرفش والله انتى مش هتروحى
- فى حد عايزه أقابله
استغربت تسنيم ابتسمت بمكر وقالت - الحد ده يبقا من الجنس الآخر
لم ترد فريده لكن اتكسفت قالت تسنيم - خلاص سيبى الموضوع عليا
- هتعملى اى
- هما اكيد مستنينك.. شايف اخر الطرق قبلها فى طريق على ايدك اليمين هو مش هيخرجك من هنا بس هيبعدك عنهم
اومأت لها وقالت - شكرا بس ممكن يدورو عليا
- متقلقيش امشي انتى بس.. اقابلك المره الجايه
ابتسمت وذهبت نظرت لها تسنيمثم ذهبت خرجت ونظرت إلى الحراس قالت
- مستنيين فريده
نظرو لها من معرفتها قالت - انا زميلتها وهى راحت الحمام قالتلى اقولكو عشان لو اتاخرت تبقو عارفين
مشيت وهى حاسه ان الفكره مدخلتش عليهم شافتهم بيبصو للمبنى واحد بشازر لانى بمعنى أن يدخل ويرى
كانت فريده ماشيه وبتبعت رساله لإيهاب بتسالو هو فين وجدت من يضع يده على كتفها اتخضت ولفيت علطول
- بس اهدى
- ايهاب
اخدت أنفاسها ونظرت له بضيق قالت - قولتلك متعملش كده معايا بتخض
- سلمتك من الخضه يا هندسه
ابتسمت حين قال ذلك قالت - انت دخلت الجامعه ازاى.. والأمن
- متشغليش بالك معارفى كتير.. ليا واحد صحبى هنا
اومأت له بتفهم نظر لها من فوق لأسفل وقال - شكلك جميل.. شايفه الدريسات حلوه ازاى 
احمرت وجنتها بخجل ونظرت لنفسها هل رآها جميله وهى ليست فى زينتها مثل السابق.. بل كانت احنا من هكذا... فاقت  لما مسك ايهاب أيدها بحب نظرت له قال - قولتلك الحزن مبيقلش عليكى
اتكسفت سحبت أيدها بصلها قالت - ممكن حد يشوفنا
- فيها اى؟!
- يعنى مينفعش طبعا
- يعنى اى مينفعش محدش ليه دعوه
- ايهاب انت عارف انى مبحبش كده
- يوه هو ولا كلام ولا امسك ايدك حتى.. هو ف إيه
سكتت وزعلت من صوته قالت - منتا متعود على كده اى إلى اتغير
- فريده متغيريش الموضوع
- أنا مبغيرش مواضيع ومن زمان واحنا بنتعامل كده اى إلى تغير ان بابا اتوفى فكرنى هتغير لما يمو.ت .. تبقى غلطان
مشيت وسابته تنهد وقال - فريده
لم ترد عليه مسك أيدها وقفها قال - ازاى تفكرى كدا.. أنا عمرى ما استغلك لأى سبب بالعكس بعوز قرب منك م حبى
وضع يدها من كفيه وقال - أنا بحبك مش واثقه فى حبى ليكى
سكتت وهى بتبصله وكانت تريد أن تخبره أنها ايضا تحبه قالت - واثقه
- امال خايفه لى
كانت عايزه تقوله أنه مش السبب بل اسباب كثيره تغيرت عن السابق
- متزعليش منى
اومأت له حست بحاجه لقته بيلبسها خاتم اتفجأت كثيرا بصتله قال - مبروك على السنه الجديده بقيتى ف جامعه زى ما كنتى عايزه
قرب من عينها وبص فيهم قال - لسا شايف شويه زعل صغنين
ابتسمت وهى تنظر له وقالت - ايهاب خلاص قلت مش زعلانه
- بطمن.. عقبال خاتم الخطوبه
تبدلت فريده ملامحها من السعاده لبهتان بصلها ايهاب أنها مفرحتش قال
- مالك
- لا ماليش
كانت قد تذكرت زواجها العائق الملتف حول عنقها بصت للخاتم قلعته قالت - مش هينفع
- اى إلى مش هينفع
- مش هينفع البسه خليه معاك ممكن اخده منك قريب
- انتى بتقولى اى مش فاهم حاجه
- أنا..
- اى المانع من انك تلبسيه .. ف اى
- ايهاب افهمنى
- لى ما تفهمنيش انتى بدل ماانا معاكى ومعرفش حاجه
كانت هتتكلم سمعت صوت خافت وبصيت قالت - لازم ارجع
- وانا مش هاخده يا فريده
قال إيهاب ذلك بحزن نظرت له قال بجديه - البسيه ولو مش عايزاه ارميه بس هتبقى زعله بجد
وقفت حائره وكان يبدو أنه حازم لكنها تحبه كيف تبعده عنها انها تخشي فراقه كان هيمشي ويسيبها وقفته لبسته قدامه وقالت - كده حلو
اومأ لها جت تمشي قال - فريده.. متجريش عشان هتقعى .. الدريس طويل عليكى خلقه
- ايهاااب
كادت أن تنقض عليه لكن سمعت صوت ابتسم لها ونظرت له بغضب وذهبت وهى تتذكر تحذيره وتبتسم
خرجت وقابلت البودى جارد فى وشها اتوترت لكن تمالكت وقالت - يلا أنا خلصت
مشيت وتبعوها وهنا يشكون بأمرها ويشعرون أن هناك أحد كانت معه أما ايهاب فقد رأى الحراس وشكلهم الغريب
- تبع فريده؟!
                                               ***
فى منزل مدحت كان راجع جت مراته وقالت - انت جيت
- مالك بتقولها كده لى
- روح شوف اخوك وإلى ببخططله
- ماله أشرف
- ابنه ... بيلف على فريده ولسا معاها
بصله بشده قال - ازاى فريده متحوزه
- بتخونه ياخويا عيله طايشه وتعملها...
اتصدم وقال - تخون مين.. ياسين جابر ده لو عرف
- خليه يعرف ويطلقها تقوم راحه لابن اخوك ويلهف كل حاجه .. ما ده إلى ناقص
- وانتى عرفتى منين
- معارفى كتير يا اخويا فكرنى هعقد على ودانى... أنا قولتلك أن حكاية فريده وايعلب مخلصتش وراها أن .. وأشرف اخوك مساعده هو ومراته
- اشرف قالى انه مش عايزها تبقى مرات ابنه اصلا
- كان بيمثل وبيقولك كده وخلاص أما هو بيبعد ولادى قصاد ابنه.. عاوز يأكل لوحده قولتلك ده مش سهل
غضب مدحت وقال - يعنى اى.. بيستغفلنى وعامل فيها مش طايقها وبيلفف ابنه عشان يرجعله الفلوس
                                               ***
فى الليل رجع ياسين من شغله كان طالع وقف بص لأوضة فريده لقى خادم مار وقفه وقال
- فريده فين
- فى اوضتها من ساعة ما جت
أومأ له ليذهب راحلها وقف عن اوضتها طرق الباب ليعلمها بوجوده ثم دخل شافها مع منى وكانت مبتسمه يبدو عليها السعاده استغرب لانه مش زى ما سابها الصبح بصتله وافتكرت الصبح نظر ياسين إلى منى وقال
- سيبنا لوحدنا
اومأت له وخرجت تنهد قرب من فريده وقال - يومك كان ماشي ازاى
بصتله باستغراب من سؤاله قالت - ده يفرق معاك
- اه
قالها بتأكيد لم تفهم لكن قالت - تمام كان حلو
قرب منها نظرت له تنهد وكأنه متردد فيما يقوله قال - بخصوص الصبح .. متزعليش منى
نظرت له بتفجأ جه يمشي وقفته وقالت - مش زعلانه
نظر لها اومأت له ايجابا قالت - معرفش كان مالك بس تمام حصل خير
كانت مضايق من استغرابها لأن من حماقته أظهر مشاعره جعل نفسه غريبا أمامها.. ما دخله بملابسها وأيا ما كانت ستخرج به
- قالولى انك اتعرفتى على بنت هناك
- ايوه تسنيم .. عرفت ازاى
يصلها من نبرتها كانت تبدو سعيده قالت - دى بنت قابلتها صدفه واتصحبنا.. عندك مشكله انى اكون صداقات
قال اخر جمله بتذمر ابتسم ونفى لها بهدوء لف عشان يمشي
- ياسين
نظر لها قربت منه وقفت قدامه مدت يدها ومسكت ياقة قميصه نظر لها بتفجأ.. كانت بتعدله الكرافت
 استغرب جدا من الى بتعمله ودق قلبه نبضات غير طبيعيه ابتسمت حين انتهت رفعت عيناها إليه وتقابلت بعينه اتوترت من نظرته بعدت عنه قالت
- اسفه بس انا بتعصب لما احس بحاجه مش مظبوطه .. بابا كان يببوظها مخصوص عشان يعصبنى
عدل ياقته وقال - هحاول معصبكيش
نظرت له ابتسمت بحرج وقالت - ياريت
نظر لها من ابتسامتها لماذا يسعد برؤيتها نظر إلى يدها ولاحظ شي، مسك أيدها نظرت له وكان ينظر إلى الخاتم قال - اى ده
اتوترت من سؤاله سحبت أيدها قالت - ده خاتم
حس بالغرابه من نبرتها وازاى سحبت أيدها قالت - أول مره اشوفك لبساه
- اكسسور زينه يعنى... نسيت اقلعه لما جيت من الجامعه
نظر لها ولم يرد عليها مشي وهو يشك فى امرها، بصيت للخاتم فهذا ما توقعته أنه سيوقعها فى ورطه
                                                ***
فى المنزل كان اشرف قاعد مضايق جت مراته سلوى وقالت - مالك يا اشرف
- عجبك ابنك وإلى بيعمله
قالت بقلق- ايهاب.. ماله
- مدحت لسا مكلمنى وإدانى مرشح.. قال ايه انى بخطط وعايز اكل لوحدى
- متفهمنى اى الحوار
- بيقولى أنه على تواصل مع فريده وشافهم.. بيحسبنى عارف إلى بيهببه ابنى من ورايا
قالت سلوى - ازاى.. ايهاب بيكلم فريده.. هو ميعرفش مكانها اصلا
- تلاقيه هو كمان مش عارف وإلا مكنش هيبقى هادى كده
- طب وهو شافهم فين
- معرفش
- اكيد مراته بعتت حد يراقب ابنى.. مهى رصداه من ساعه ما فريده رفضت خالد
- رفضته واخرتها اى راحت اتجوزت ياسين جابر
جاء صوت من خلفهم وهو يقول - هى مين دى إلى اتجوزت
اتصدم الاثنان نظرو وجدو ايهاب واقف عند الباب وينظر لهم بشده خشيت سلوى أن يكون ابنها قد سمع قربت منه وقالت
- جيت امتى .. احضر الأكل
- إلى أنا سمعته ده صح
نظرو إليه بينما نظر الى اشرف وقال - فريده اتجوزت ياسين جابر
قال أشرف - اه وعايشه معاه
اتصدم كثيرا قال - عايشه معاه؟! بس قالتلى انها قاعده عند..
افتكرها فى المول وهى خايفه حين اختبأت ونطقت باسم"ياسين" حين أصبحت تبتعد عنه ولا تجعله يمسك يدها خوفها منه أنها أصبحت متجوزه
قال إيهاب بصدمه- ازاى ... ازاى متقوليش حاجه زى كده
مردش عليه بص لوالدته قال - كنتى عارفه وخبيتى عنى
- ابوك حذرنى مقولكش.. ايهاب تعالى نتكلم بهدوء
- نتكلم ف اى
قال أشرف - خلاص اديك عرفت هتعمل اى..
- هعمل كتير... ادينى العنوان اكيد عارفه
بصله اشرف بشده وقال - انت عايز تروحله
- ادينى العنوان يلا.. لو مخدتوش منك هخده من غيرك
سكت اشرف وهو ينظر له حتى أخبره بالعنوان بصتله سلوى بصدمه مشي ايهاب فور أن سمعه وكأنه قد حفره فى ذهنه نادت عليه والدته وقالت
- ايهاب .. استنى
لفيت لاشرف إلى كان غير مبالى قالت - انت ازاى تقوله
- خليه يروح يتأكد ويشوفها معاه.. عشان يعرف غلطه 
- انت ازاى كده.. مش خايف من الى هيعمله ممكن ياذى نفسه بسببها
- خليه عشان يبعد عنها ويعرف أن أنا الصح
نظرت له بقلة حيله وهى قلقه على ابنها من غضبه وما يمكن أن يفعله
                                                    ***
وصل ايهاب البيت وكان هيدخل وقف حارس أمامه
- ده بيت ياسين جابر
 - مين
علم أنه احل فقال - ابعد من وشي
لم يرد عليه ولا يزال يقف جه عثمان وقال - ف اى .. انت مين
- ياسين هنا
- ايوه نقوله مين
- متقولوش أنا هقوله بنفسه
بعد ايد الحارس بقوه ودخل سريعا دون أن يستأذن منهم نظرو له وتبعوه، دخل البيت وهو شده غضبه ويصيح - ياسين
كان ياسين قاعديشرب قهوته وينظر فى هاتفه سمع الصوت استغربت قام يشوف فى ايه
- فررريده
 خرج وشاف ايهاب فى ثورته استغرب بشده وتذكر ذلك الوجه فى يوم الحفله أن ابن اشرف قال - انت دخلت هنا ازاى
بصله ايهاب من ظهوره غضب كثيرا هل هذا هو زوجها الذى تعيش معه قرب منه وقال - فاكر شويه الرجاله إلى انت حاطتهم دول هيمنوعونى
- اى إلى جابك هنا
- الاجابه معاك
استغرب وجده يمسكه من ملابسه نظر له وإلى قميصه قال - طلقها
نظر له من ما قاله قال - بتقول ايه
صاح به بغضب وقال- طلق فريده دلوقتى حالا
مسك أيده بقوه وبعدها عنه وقال - انت مجنون ولا شارب حاجه.. اطلع برا
- مش هطله غير وهى معايا وانا مش زيهم هخاف منك واسيبها معاك
- لو خايف على نفسك امشي
- قولتلك أنا مش هخاف منك أعلى ما فخيلك اركبه مش عيب تتجوز عيله مش من سنك
غضب ياسين كثيرا قال بهدوء مخيف - إلى بتتكلم عنها تبقى مراتى.. يعنى الكلمه عنها بموتك
قرب منه ايهاب وقف قدامه وقال - مراتك ...تكون .... حبيبتى
بصله ياسين بشده وانصدم من ما قاله بعد ايهاب وقال - فررريده
كان داخل يدور عليها بالفعل فهو لا يهتم بأحد مسكه ياسين ودفعه بقوه
- أخرج من هنا
- ماقولتلك مش خارج
تقدم منه ولكمه بقوه احس ايهاب وكأن فكه تهشش قرب ياسين منه فضربه فى ساقه وابعده عنه وقرب منه ولسا هيضر.به تانى مسك ياسين أيده بقوه ولكمه فى فكه الآخر وكأنه يكسر عظام وجهه تألم ايهاب ونز.ف الد.ماء من فمه وتلقى ركله بقوه كاد أن يقع لكن اسند على الطاوله
كانت فريده فى اوضتها مع منى وسامعين الصوت قال باستغراب
- ف اى
- مش عارفه
خرجو واتصدمت لما شافت ياسين بيمسك ايهاب وبيعدله ويكلمه بقوه وكان الغضب يتطاير من عينه،صرخت بصوت مرتفع
- ياسين
 سمع صوتها وقف لف وبصلها من وجودها، جريت عليه لكنها تخطته وقربت من ايهاب بعدته من أيده قالت
- سيبه
نظر لها باستغراب سندته وهى بتبص لوشه قالت - حرام عليك بتضربه لى
كان مستغرب جدا وشياطينه تحوم حوله مسكت وجه ايهاب قالت - ايهاب انت كويس
رد عليها وهو بيقول- أنا كويس .. لى عملتى كده
لم تفهم من ما يعنيه أردف - اتجوزتى .. طب وأنا
اتصدمت كيف عرف حست بالحزن فهذا ما خشيت منه
قال إيهاب - لى يا فريده
نفيت برأسها وقالت - مش حقيقه.. على الورق بس والله
مسكها ياسين بعدها عنه وقال - اى إلى بتقوليه ده
- الواقع
- إلى هو اى.. ومين ده اصلا عشان تبرريله
نظر له فى عينه وقالت - ايهاب يبقى حبيبى
أنصدم من ما قالته تحولت عينه لغضب شديد
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
- طلق فريده دلوقتى حالا مش عيب تتجوز عيله مش من سنك
- وانت مالك
- إلى تبقى مراتك تكون حبيبتى
بصله ياسين بشده بعد ايهاب وكان داخل مسكه ياسين ودفعه بقوه - أخرج
- ماقولتلك مش خارج
تقدم منه ولكنه بقوه احس ايهاب وكأن فكه تهشش قرب ياسين منه فضربه فى ساقه وابعده عنه وقرب منه ولسا هيضر.به تانى مسك ياسين أيده بقوه ولكمه فى فكه الآخر وكأنه يكسر عظام وجهه تألم ايهاب ونز.ف الد.ماء من فمه وتلقى ركله بقوه كاد أن يقع لكن اسند على الطاوله
كانت فريده فى اوضتها مع منى وسامعين الصوت
- ف اى
- مش عارفه
خرجت عشان تشوف واتصدمت لما شافت ياسين بيمسك ياسين وبيعدله ويكلمه بقوه وكان الغضب يتطاير من عينه
- ياسين
قالتها فريده بصراح توقفه وفعلا لما سمع صوتها وقف لف وبصلها من وجودها، جريت عليه تخطته وقربت من ايهاب بعدته من أيده قالت
- سيبه
نظر لها باستغراب وجدها تسنده قالت - حرام عليك ضربته لى
يصلها ياسين باستغراب شديد وشيطانه تحوم حوله مسكت وجه ايهاب قالت - ايهاب انت كويس
رد عليها وهو بيقول- أنا كويس .. لى عملتى كده
استغرب من ما يعنيه أردف - اتجوزتى طب وأنا
اتصدمت كيف عرف حست بالحزن قال إيهاب - لى يا فريده
نفيت برأسها وقالت - مش حقيقه.. على الورق بس والله
مسكها ياسين بعدها عنه وقال - اى إلى بتقوليه ده
- الواقع
- إلى هو اى.. ومين ده اصلا عشان تبرريله
- ايهاب يبقى حبيبى
نظر لها بصدمه وهى تقولها ظن خوف فلتت أيدها
قربت من ايهاب وهى تنظر له بقلق شديد وإلى وجهه الذى تشوه مسك ياسين دراعها جامد وبعدها عنه ومشي نظرت له قالت
- ياسين سيبنى
- اسكتى خالص
خافت منه مشيت معاه دخلو اوضه وقفل الباب نظرت له وكانت تحاول افلات يدها لكنه تركها وابتعد عنها نظرت له وقف وكان يعطيها ظهره يحاول تمالك نفسه يحاول أن يتصرف بعلاقتيه لا أن يرتكب جريمه لكن قلبه..قلبه مخذول ويؤلمه
- فهمينى إلى بيحصل
- أنا قولتلك
قال بغضب - انتى مقولتليش حاجه ولو كان ده كل كلامك هتشوفى حاجه مش هتعجبك.. فياريت تفهمينى الحوار كله
نظرت له قالت - انت بتهددنى
تنهد وقال - فريده... مين ده
- ايهاب ابن عمى
- عارف أنه زفت ابن عمك.. علاقتك بيه اى
سكتت قليلا وهى تنظر له ثم قالت - ا.. أنا
نظر لها من توترها ويريدها أن تقول لا امها قالت هكذا فقط كى لا يضربه
- مرتبطين
- من أمتى
- من زمان
- بيحبك؟!
- اه
- وانتى.. بتحبيه
سكتت نظر لها وكان حزين ماذا يعنى صمتها لماذا هى خجله .. تحبه .. الحب يظهر على وجهها
- ياسين لوسمحت أعقد اتكلم معاه.. فهمو أننا مش زى ما هو فاكر
يفهمه ماذا.. تطلب منه أن يذهب إليه ويخبره أنها ليست زوجته ليأخذها منه.. هل هى مغفله لهذا الحد الذى تريده أن يفعل هذا، لاحظت فريده صمته سمعت صوت من برا بصتله وخرجت
نزلت لإيهاب الل كان ماشي قربت منه سريعا قالت - ايهاب استنى
وقفت قدامه وعى بتوقفه نظر لها قال - عيزانى استنى ليه.. فى اى تانى استناه منك
- أنا اسفه مكنش بإيدى
- امال كان فى ايد مين
- كان لازم اوافق بابا كان بيموت وده كان طلبه ليا
نظر لها باستغراب قال - عمى اى دخله
- مكدبتش عليك ياسين صاحب بابا انا عايشه معاه بس جوازنا مش حقيقى صدقنى
- يعنى اى.. امال بابا
- محدش يعرف احنا اصلا مش علنين جوازنا لانه عقد عشان ميكنش وضع غلط قعودى معاه.. بابا وصاه عليا يعنى أنا مجرد وصيه مش اكتر
- بس هو قالى أنك مراته شوفت فى عينه الغيره عيزانى اكدبها
- اه لانك بتتوهم مفيش حاجه من دى
- وبعدين.. اخرتنا اى هعقد باصصلك كتير وانتى عايشه معاه
- ياسين معندوش مشكله معاك أنا عرفته بيك قولتله أننا بنحب بعض
- وهو قالك ايه
قال ذلك ساخرا سكتت وهى بتفتكر كلامه وحدته سمعو صوت نظرو وجدو ياسين وكان يتقدم منهم بهدوء تام بعدما استعاد ثقته ورتب أفكاره نظر ايهاب إليه والاثنان يطالعون بعضهم خافت فريده من تلك النظرات وما ينوى ياسين أن يفعله هل يريد أن يكمل ضربه
- أعقد
تفجأت كثيراً من ما قاله نظر ايهاب إليها باستغراب
- مش جيت عشان تتكلم.. ده لو عند كلام تقوله
فرحت فريده من ياسين وأنه هيديه فرصه عشان يتكلم معاه فهى لم تتوقع ذلك حتى ايهاب تفجأ من هدوءه لكن سعد احس وكأن هناك أمل وأنها لا تكذب عليه بما أنه هادئ فهذا يعنى أنه ليس زوجها بحق
راحو وقعدو جت فريده تعقد جنب ايهاب نظر إليها ياسين اضايق بس ما ظهرت وحاول أن يمتثل البرود قال
- فريده قالتلى عنك
نظرت له وكأنها تخبره أنها لم تكذب قال ياسين - بس انا عايز اسمع منك انت عايز منها أى علاقتك بيها اى
- أنا بحبها وعايز اتجوزها
شعر بالغصب بل نيران تشتعل داخل وكأنه يمس رجولته يطلب يد زوجته التى تكون على زمته كيف لرجل أن يتحمل ما هو عليه الآن
- اهلك يعرفو
- اه
- ورائهم اى.. موافقين عليها
سكت قليلا نظرت له فريده وتذكر عمها قال إيهاب - امى عارفه وحابه فريده ولو عليها تجبها تعيش معاها
- ووالدك ليه كلام تانى
مردش وكأنه يخشي التحدث وكان باين عليه الارتباك لاحظت فريده صمته قالت - ياسين مش مهم احنا هنعيش بعيد
قال بحده - أنا بتكلم ما تقطعنيش
قال إيهاب - لا
- هتعمل اى هتتجوزها من وراه ولا هتخليه يتقبلها بالعافيه
- أنا عندى شقه هعيش بعيد عنهم يعنى مش هتحتك بحد ممكن يضايقها
- بس دول اهلك هيجى فى يوم مش هتحتجلهم
سكت قال ياسين - لو كانت على رفضه ليها بس كنت قولت ماشي بس هما بيسعو لحاجه تانيه وهى فلوسها
نظر له بشده وإلى فريده علمت أنه يقصد يوم المحامى قال
- اتطاولو عليها وكانو هيمدو ايدهم لمجرد أنها واخده نسبه اساسيه من حقها فى ورث ابوها إلى هو يبقا اخوها... دبرو محاوله جوه البيت غرقوها وكانت هتمو.ت
اتصدم وهو لا يصدق ما يسمعه سكت وهو مش بيتكلم قال ياسين وهو بيبص لتعبيراته
- عندك كلام على إلى قولته.. ملامح بتوحى انك مش متفاجىء
- معرفش حصل ازاى بس بابا ميعملش كده
- بس هو عمل.. مش وقت صدمات أنا بسألك هتعمل اى فى إلى جاى
- قولتلك أنا مليش دعوه بأبويا ولا كنت معاه فى إلى ناويين عليه
- وعرفت ازاى أنه رافض انك تتجوزها وهو إلى قبل كده كان عاوزينها تعيش معاهم عشان يبقو مسؤولين عن فلوسها أو بالأصح ياخدوها
توتر من كم الاساله الذى تطرح عليه بصتله فريده وهى بردو عايزه تعرف الاجابه
- الا بقا لو كنت عارف من الأول أنهم طماعنين فيها وعارف نواياهم
نظر له وكأنه قد علم الاجابه اندهشت فريده وقالت - اانت كنت عارف
- فريده أنا
قاطعه ياسين وقال - من اول سؤال بتكدب.. فريده مقالتلكش امى بكره الكدب
- أنا مش كداب..اه كنت عارف ان ابويا وعمى مدحت عاوزين فلوسها بس أنا مقولتش انى كنت معاهم
- بس انت كنت بتتفرج.. مش بعيد تكون معاهم أنت ابنه
نظر له بشده وقال- انت بتشك فيا انى ممكن اذيها واكون طمعان فى فلوسها
ابتسم ياسين وقال - أنا مقولتش كده بس الظاهر انك إلى قولت
لم يبالى بأنفعاله لكن نظرت فريده لايهاب وهو يبرر لها قالت - ايهاب مستحيل يكون معاهم ممكن كان عارف بس مساعدهمش
- اى إلى يخليكى تثقى فيه
قال إيهاب وهو ينظر فى عينه - عشان بتحبنى
نظر له ياسين وكأنه يخبره أن محاولاته فى أبعادها فاشله لكنه كان بارده وقال - لى ارتباطكو كان فى السر
سكت ايهاب ونظر إلى فريده قال - محصلش فرصه أننا نعرف حد
- ولا مكنتش عايز حد يعرف اصلا
نظر له من ما قاله - قصدك اى
- استنيت لى لما مات وعايزه ترتبط بيها رسمى..
لم يرد ارظف وهو يرمى على اسالته - لى مطلبتهاش من والدها بدام بتحبها من زمان.. اى إلى يخليك متردد
قالت فريده - ياسين
نظر لها بمعنى ان تصمت قال إيهاب - عشان... عشان كان هيرفض
طالعه ياسين ساخرا وقال ببرود - صراحتك عجبتنى.. بس ميخلناش ننسي الحقيقه
- إلى هى ايه
- عايزنى أطلقها وتتجوزها
نظرو إليه ليقول - وانا مش هطلق ومفيش جواز
اتصدم الاثنان وقع كلامه عليهم كالصاعقه قال إيهاب وهو يقف - يعنى اى
وقفت فريده وهى قلقه قال ياسين - إذا كان والدها رفضك عايزنى أنا اوافق واسلم بنته ليك
- بس أنا مقولتش انى استسلمت كنت هحاول معاه
- بس انا مش والدها عشان تحاول.. أنا بمشي إلى كان عم يعقوب عايزه
- إلى هو اى بقا.. انك تتجوزها... انت مين اصلا عشان تقول رأيك
- أنا إلى موافقتى يا هتمشي الموضوع يا لا..يعنى منغيرى انسي انك تطول فريده
- انت بتهددنى
- بجبهالك من الآخر.. انسي أنها تكون ليك ممكن تتجوز بس مش هيكون انت
نظره له بشده وغضب شديد ثم ذهب قالت فريده وهى توقفه - ايهاب
لكنه لم يستمع لها وذهب ذهبت خلفه لقت ياسين بيمسك أيدها ويوقفها نظرت له قالت بغضب وحزن
- انت اى إلى عملته ده
- الصح
- فين الصح فى انك تجرحه.. انا واثقه فيه لى تقوله كده
نظر لها من حزنها عليه وكم تحبه احس بأن قلبه ينكزه التف وذهب وهو يتجاهلها كى لا ينظر إليها ويشعر بخيباته المتتاليه.. العنه على هذا القلب الذى وقع فى الحب.. لقد احبها لكن لم تكن له وقلبها مع رجل آخر
دخل اوضته لقى الباب بيتفتخ وتظهر منه وتقول - أنا بكلمك
مردش عليها قربت منه وقالت - اى إلى انت قولته ده
- ما سمعتيش.. مش موافق
- وانا مش محتاجه موافقتك
- فكرك انك تقدرى تكونى معاه منغير ما أنا اديكى الاذن.. هتعمليها ازاى دى.. حياتك متعلقه بيا
- انت بتهددنى .. بتعرفنى انك لو مطلقتنيش مش هعرف اجوز
- اعتبريها زى ما تعتبريها بس ايهاب لا
- لى
- استاذ يعقوب بنفسه إلى هو يبقى والدك قالى ابعدك عنهم .. عايزنى اخليكى تروحى تعيشي معاهم وتتجوزى ابنه
- بس ايهاب غير
- وانتى تعرفى منين من كدبه وأنه عارف نواياهم وسكت.. واحد زيه يكون بيستغلك
- أنا عارفاه اكتر منك وبنحب بعض.. هتقف عقبه فى وشنا
جمع قبضته بتمالم وقال - هو محبكيش
- وعرفت منين بقا
- لو كان حبك بجد مكنش يخلى ارتباطكو فى السر.. لو هو عايزك مكلمش والدك ليه بما أنه عمه وانتى بنته.. لا هو عارف أنه هيرفض ولما مات قال إنه يقدر يجوزك
سكتت قرب منها وقال - والدك مكنش موافق عليه هتتتجوزيه وهو ميت
- بابا مكنش عارف حاجه.. هو بيخسب أن ايهاب لعبى وبتاع بنات .. دى نظرته عنه بس دلوقتى .. دلوقتى اثبت انه مبيلعبش بيا والدليل أنه عاوز يتحوزنى
- اكترية الرحاله بتبان بعد الجواز مابقيش مغفله
قال ذلك بضيق نظرت له قالت - أنا مش معقوله ومش هيله عشان تتحكم فيها
- انا مبتحكمش في حد
- واى إلى بتعمله ده يبقى اسمه ايه
- أنا بعمل بكلام والدك.. لو كان عايزه لى مختاروش هو يتجوزك فى المستشفى لى خلانى أنا اكون واصى ومسؤله
- لو كان بابا عايش كنت سألته
- اجوبك أنا.. لانه عارف أنه مش قد المسؤوليه ومش هيقدر يحميكى ولا بيحبك ويستاهلك بجد
ابتسمت بسخرية وقالت - ومين بقا إلى بيحبنى. يستاهلنى ... انت
نظر لها من ما قالته وخارت قواه وكأنها واجهته بما فى قلبه
- أنا وأنت اصلا اتنين اغراب حكمت عليهم الظروف يبقوا مع بعض
نظر لها قال - ولو قولتلك أن ايهاب اخر واحد ممكن تتجوزيه
نظرت له بشده قالت - مين انت عشان تحدد اكون مع مين أو لا.. بتدخل فى حياتى لى أنا اصلا معرفكش
- تحبى اقولك أنا مين.. انا جوزك إلى واقفه دلوقتى تكلميه عن راجل تانى
قالت بحنق - أنا وأنت عارفين أن جوازنا مش حقيقى
- وبرغم كده مفيش حد يقبل الموقف إلى أنا فيه.. فخدى بالك من كلامك عشان صبرى له حدود
- واخرتها ... مش كان هيجى يوم وتنطلق فكرنى هعيش معاك العمر كله.. بابا خلانى امانه عندك.. مش ده كلامك يعنى تسلمنى لواحد يكون عايزنى.. مقدره إلى انت بتعمله وإلى لسا بتعمله بس انا بعفيك من الحمل ده
وضع يده على جهته وضجيح برأسه - روحى ع اوضتك
- نقدر نقف لحد هنا وكل واحد ي
صاح فى وجهها بغضب شديد وقال - امشي من وشي
اتخضت من صوته بل من شكله من عينه الحمراء المخيفه عصبيته عروقه خافت منه وتذكرت ذلك اليوم، لفيت بحزن ومشيت وسابته تنهد ياسين قعد وحط رأسه بين كفيه
- بعمل كده عشانك.. مش هتفهمى ده غير بعدين
                                               ***
رجع ايهاب بيته شافته سلوى قالت بخضه - مين عمل فيك كده
- بابا فيه
جه اشرف وشافه قال - انت جيت.. روحت اتهجمت عليه فى بيته
- الاخبار بتجيلك بسرعه... بس على الاقل مرواحى خلانى اعرف إلى انت بتعمله.. أنا قولتلك بلاش فريده احنا مش ناقصنا حاجه متخليش الطمع يعميك وينسيك اخوك
قالت سلوى بحده - ايهاب
- ماما قالتلك كده وانت بتستكبر بتخطط لايه تانى انت وهو.. عايزين تقت.لوها
اتصدم اشرف من معرفته نظرت له سلوى وقالت - قت.ل
قال إيهاب - اقولها ولا تقولها انت
قال أشرف - انت جاى تعرفنى اعمل اى ومعملش اى
- ايوه اعرفك.. لما الاقيك بتيجى على بنت يتيمه وتحاولو تقت.لوها عشان بس فلوس.. دى بنت اخوكو انتو ازاى كده
قالت سلوى - اشرف الكلام ده بجد.. انتو كنتو هتموتو البت
قال بضيق - اه استريحتو بقا
- انت مجرم عايزين تبعتوها لابوها
- مش انا ده مدحت هو إلى خطط انا مكنش ليا يدف. الموضوع
قال إيهاب - بس كنت مشارك .. عارف إلى بيعمله وساكت لانكز عايزها تموت.. كانت عقبه قدام فلوس عمى إلى عينكو عليها..وياسين جه حطم امالكو انك تطولو ملين من فلوسها
- انت بقيت معاه ولا اى
- أما ولا معاه ولا زفت.. أنا بشكره أنه كان معاه عشان مما.تش بسبب محاولته ابوها أنه يقت.ل حبيبتى
ابتسم ساخرا وقال - حبيبتك قصدك إلى اتجوزت غيرك
- مش متجوزين
نظر له بشده وقال - انت قولت اى
- بسببك بيحسبنى طمعان فيها زيك وانك هأذيها مش هقدر اتجوزها لانك.. ابويا
لم يكن يفهم شئ قال - وانت فكرك انك هتعرف تتجوزها وهى على ذمه راجل تانى انت اتجننت ده ممكن ياسين يموتك فيها
مردش عليه ومشي جريت والدته وقالت - رايح فين يا ايهاب
- مش هعقدله فيها
- ده ابوك معلش سامحه ممكن غلط
- اول حاجه كان نفسي اعملها انى أخرج من هنا بسبب إلى كان بيعمله فيكى وعمره ما اهتم لا بيته ولا مراته.. ودلوقتى بقو سببين
حزنت سلوى من تذكرته لايامها قال إيهاب - لو عايزه تكملى معاه ده يرجعلك بس الافضل متكمليش فى المذله دى
غضب اشرف وقال - مذله.. جاى تقول عليا مذله وانا إلى خليتك راجل هتعملهم عليا
مردش ايهاب لكن والدته سابت أيده بمعنى أنها ستبقى نظر لها ثم نظر إلى والده وقال - ياريت تقدر
نظر له بضيق مشي ايهاب وهو يتركهم ووالدته حزينه عليه فهذا ابنها يبتعد عنها وهى التى تمنت حتى بعد زواجه أن يبقى معها فى المنزل
قال أشرف - مختارتوش ليه.. ما تروحى مع ابنك
نظرت له بضيق قالت - لسا بتتكلم بعد إلى حاولت تعمله
- حاولت اعمل اى.. ها ما ترظى
- حاولت تق.تل.. اتغيرت يا اشرف وبقيت نسخه من اخوك مدحت بعد ما كنت بشبهم بيعقوب ربنا يرحمه.. بقيت تعمل حجات ميعملهاش إلى معندهمش قلب مجرمين
جمع قبضته بغضب مشيت قال - مش عجبك غورى أنا مش محتاج لحد
لم ترد عليه وتركته فى غضبه ويتذكر كلام ابنه كلام زوجته نظرات الاشمئزاز.. ماذا قال له ياسين.. ماذا فعلت فريده بتبعد ابنه وزوجته وتخرب بيته
كان ايهاب راكب عربيته رن تلفونه كانت فريده مردش عليها رنت تانى رد وقال
- نعم يا فريده
- ايهاب ممكن تسمعنى
- اسمع اى اكتر من الى أنا سمعته
- أنا دخلى اى لى مبتردش عليا
- انك وافقتى بكامل ارادك
- كنت مرغومه والله مكنش فى ايدى انى اوافق بابا كان بيمو.ت.. لى مش قادر تفهمنى
- مش قادر يا فريده.. من الوضع إلى بقينا فيه مش قادر افهمك وانا شايفك سبب انك خليتى واحد يتحكم فينا وفى حياتنا
- أنا مليش ذنب هكلمه تانى ياسين اكيد وراه سبب هو ميقصدش
- لا أنا إلى اقصد
- ايهاب..
- سلام يا فريده
قفل الهاتف وكان مضايق لاول مره يحدثها هكذا ولم يسأ أن يتحدث بفظه لهذا قد قفل
                                                ***
فى اليوم التانى على السفره كان ياسين جالس ومجمع يداه بتمالم من غضبه جت منى بخوف نظر لها لتقول
- مش عايزه
سكت ومردش وعارف أنها زعلانه من امبارح كل دون أن يهتم نظرو إليه وهم خائفين من هدوئه ذلك مشي ومتكلمش ببند كلمه
فى الشركه كان انور واقف مع ياسين بيمضى على أوراق دون أن يقرأ نظر له باستغراب فهو كعادته يقرأ اى ورقه قبل أن يمضي عليه
- ياسين
- نعم
- في حاجه شغلاك
- لا.. الورق خلص تقدر تاخده
أومأ له باستغراب خد الورق ومشي قابل ميرال بصتله قالت - ياسين فى مكتبه
- اه شكله غريب النهارده
- اى الحديد من ساعه ما اتجوز وهو بقا غريب عمتا
- بس النهارده اغرب
- تلاقى مشاكل مع فريده
- لا مظنش دى عيله هتخليه كده
ابتسمت ميرال وقالت - بتستقل بينا احنا نلففكو حولين نفسكو
- مبلاش انتى يبتاعة حقوق المرأه
- تعرف يا انور
- اى ياقلبى
- لما تيجى تتجوز وتتستر
نظر لها قال - اتستر .. امال لو مكنتش من كندا كنتى هتقولى اى
- ششش .. متقطعنيش
- خلصينى
- إلى هتاخدها وتبقى مراتك هحذرها منك.. لانها هتاخد بلوه الله يعينها
نظر لها قرب منها وقال بغمز - هتسكر ربنا أنها خدتنى
نظر له وابتسمت قالت - لا والله
- هتلاقى مين زى يدلعها
- مين قدك.. ابعد عشان منطردش
ذهبت وهو يطالعها بابتسامه تتلاشي ما أن تبتعد عنه
                                              ***
فى المساء رجع ياسين من الشركه ومكنش اتاخر زى عوايظهةزمه لانه بيفكر فيها سال عليها قالو انها مخرجتش من اوضتها من امبارح مردش راح غير هدومه وهو بيسأل اكيد جاعت وهيشوفها
بس على العشاء لم تنزل لم يرى طيفها حتى جه الخادم
- هى فين
- رفضت
اضايق وقام وراحلها دخل الاوضه منغير ما يخبط بصتله هى ومنى بخوف خرجت وسبتهم نظرت له فريده قالت
- انت ازاى تدخل عليا كده
- ده بيتى
- محدش ضربك تقعدنى فيه بدام مش هتحترم وجودى
حاول تمالك غضبه من هذه الفتاه لا يريد أن يخيفها قال - تعالى كلى
- وانا قولت مش عايزه
- فريده
- قولت مش هاكل مش بالعافيه
- بتعملى كل ده ليه؟!
نظرت له بضيق قالت - ملكش دعوه خليك فى حالك متدخلش اكتر من كده فى حياتى
نظر لها من ما قالته فهل تراه عقبه فى حياتها فضوليا يتحكم بها، صمت ولم يرد عليها ومشي ببرود وهو بيسيبها نظرت له فريده وهى تشعر انها لم يجب قول ذلك
                                              ***
فى الليل كان ياسين لسا منمش بيفتكر فريده فهى باتت تحرمه من رؤيتها لم تعد تجلس معه أو تحدثه كان حاطط دراعه على أعينه حتى غفى لثوان
كان قريب من امراه مسطحه على فراشها وبجانبها طفل ملتف تبسمت برقه وقالت-
مسك أيدها يعرفها بوجوده قالت - شبهك
ابتسم وقال - فى شبه من مامته اكتر.. هنسميه ايه
- زى ما اختارنا... جوزيف
تردد ذلك الاسم بذهنه بتلك النبره حتى سمع صوت صريخ "ياسين.. لااا"
انتفض بهول من غفوته وكان صدره يعلو ويهبط ويتعرق بانفتسه الاهثه
- مقتلت.وش... أنا..
كان يلهث بكلمات غير مفهومه وكأنه عالقه فى دوامه، نظر حوله كان فى اوضته عرف انه حلم بل كابوس من ذكرياته المدفونه
وضع وجهه فى راحه كفيه وهو يأخذ أنفاسه لمن شعر بدمع فى عينه حرقه قال
- كفايه
كان يترجى ذكرياته الا يتذكر يرجو رأسه بأن تتوقف
كانت فريده بتحاول تتصل بإيهاب بس مكنش بيرد عليها لاول مره بيتجاهلها لحد أما قفل المكالمه واعطاها مشغول كانت لانه اول مره يعملها أو يتجاهلها او يقفل فى وجهها كى لا تتصل به حزنت وبكت لقرب دمعتها
كان ياسين يسير مر من اوضتها وهو قاصد وترقب السمع كان صوت همهمات باكيه وقف وبص كانت الاوضه مفتوحه وفريده تبكى
أتردد شويه بس دخل دون أن يصدر صوت وشافها بتعيط وكان صوتها يصب فى قلبه، قرب منها قال
- فريده
نظرت له وسمعت صوته بصتله من وجوده شاف وشها الباكى
- بتعمل اى هنا.. أخرج
قالت وهى تبكى وتعود لبكائها تنهد قعد جنبها قال - فريده.. أهدى وعرفينى بتعيطى ليه
- على أساس انك مش عارف
- عايز اعرف منك
رفعت وشها إليه نظر إليها فى كلتا عيناها ودموعها احس بنبض قلبه وهو يريد أن يجذبها إليه بقوه أزاح شعرها من على وجهها قال
- ممكن تهدى.. أهدى ماشي
كانت تطالعه وإلى حنانه وكأنها تشهد ياسين اخر لاول مره كالءى رأته فى السياره
- ده كله عشانه.. بتحبيه اوى كده
مردتش عليه وسكتت مسك دقتها وخلاها تبصله قال - عيزاه.. قولتى قبل كده انك بتثفى فيا بسبب والدك.. دلوقتى مش واثقه فى قرار ليه
- عشان مدتنيش اجابه لرفضه
- اديتك اجابات كتير انتى إلى مسمعتيش ولا واحده منهم
- لى مش ايهاب.. لى مش قابله
سكت وهو حاسس انها هترجع تعيط تانى مسك أيدها وحضنها لتبكى داخل أحضانه بينما كان يضمها بقلبه قبل زراعه.. لماذا تاخر بأن يدرك مشاعره نحوها.. منذ أن رآها وقد شعر بشعور غريب
- ايهاب ديما كان معايا.. لما ماما ماتت كان بيواسينى ويضحكنى
كان قلبه يؤلمه حين تحدثت عنه وتحكى له عن تعلقها به
- صدقنى مش هيأذينى
يكفى يا فريده يريد أن يصبح بها ويخبرها بأن تكف عن التحدث عنه ولحبها
- كلمه تانى ممكن تغير رأيك
بعدت عنه حس وكأنه قلبه ينخلع معها نظرت له وقالت - انا واثقه فيك بس معرفش سبب إلى بتعمله
مسح دمعتها وقال - يبقى ثقى أن لكل إلى بعمله سبب
نظر فى أعينها وقال - بس حاضر.. أوعدك انى هفكر فى الموضوع تانى.. هلاقى حل يرضيكى قبلى ممكن تهدى بقا
نظرت له فى عينه وهذا الحب الذى بهم اومأت إيجابا وكان قد جعلها تتوقف عن البكاء حتى أنها لم تعد ترى قربه جريمه بل عناقه كان دفأها ذكرها بوالدها
- نامى دلوقتى.. وراكى جامعه بكرا
- مش هروح
- مفيش حاجه اسمها مش هروح.. قولتلك هفكر اركنى المشاكل على جنب
كانت تنظر له من غرابته بعد عنها اتعدلت وهى تنام نظر لها ياسين نظره يتعمق بها ثم تنهد وذهب وهو يتركها
                                                ***
كان ياسين رايح الشركه افتكر فريده ومحادثتهم البارحه راح يشوفها خبط على الباب فتحت له نظر لها لابسه عشان الجامعه زى ما قالها لم يكن يعلم ما يقوله فهو فقط أراد رؤيتها 
- أنا رايح الشركه.. عايزه حاجه
- شكرا
لاحظ اصفرار وجهها استغرب قال - مالك انتى كويسه
- اه
حط أيده على جبهتها لكن لم تكن حرارتها مرتفعه بصتله فريده اتوترت مسكت أيده بعدتها وقالت
- قولتلك أنا كويسه متشغلش بالك.. روح عشان متتأخرش
نظر لها قليلا رن تلفونه وكانت مكالمه من الشغل مشي وسابها نظرت له فريده دخلت بصت على التلفون الذى لم تتلقى منه اية مكالمه لم تحاول ثانيا بل تركته ولم تعد تنتظر شيئا
راحت الجامعه وقابلت تسنيم صاحبتها ابتسمتلها وقالت
- فريده
قربت منها شافت البودى جارد واقفين عند العربيه حمحم قربت منها ومشيت معاها قالت
- لسا معاكى
- زى ما انتى شايفه
- مش عايزه مساعده
- زى اي
- اهربك مثلا
ابتسمت فريده وقالت - لا ولا ع اى هما عائق لدرجادى للحمايه مش اكتر
- انتى الى بتقولى كده اختلفتى عن اليوم الأول
سكتت فريده وكأنها أحست أن ياسين محق وكما أخبرها لكل أفعاله سبب
- ما علينا يلا بدأ ما نتأخر
مسكت أيدها واسرعت بها لداخل
                                               ***
كان ياسين فى ميتنج سمع صوت من تلفونه لم يلتفت إليه حتى انتهى الاجتماع وبقى بمفرده مع ميرال قالت
- شكلك احسن النهارده كان فى اي
- مفيش كان موضوع شغلنى كده
اومأت له بتفهم جه انور قال - شوفت الايميل إلى بعتهولك
- هشوفه دلوقتى
فتح تلفونه ورأى رساله مرسله لكن كان على هاتفه الشخصى وكانت صوره تعجب فتح ليرى ما هيا وتبدلت ملمحه من ما رآه
نظرت له ميرال ولشكله الغريب قالت - ياسين ف اى
لم يكن يرد كان مجمع قبضته قرب انور وألقى نظره وتفجأ كانت صوره لفريده وايهاب خلف المول وهم يتعانقان نظر إلى ياسين قال
- مين إلى بعتها.. ممكن تهدى بس متاخدش اى تصرف
وقف ياسين ومشي نظر له انور وكان هيتبعه مسكته ميرال وقالت - ف اى.. ماله
- سيبينى دلوقتى هقولك بعدين
- متسربع ليه
- ممكن يشوفها دارين وينسي أنها فريده..هيأذيها ابعدى
تفجأت ميرال لذكر هذا الإسم قالت - دارين
                                               ***
وصل ياسين الفيلا دخل وكانت أعينها تثقب الداخل والغضب يحتله
كانت فريده فى أوضتها راجعه من الجامعه فتحت السوسته لتخلع ملابسها لكن الباب اتفتح عليها اتفزعت ولفت علطول ورأت ياسين
- ياسين.. انت ازاى تدخل عليا كده
لم يرد عليها وتقدم منها تعجب من شكله ونظرته هذه قالت - اتفضل أخرج
- مش قبل أما تقوليلى اى ده
نظرت إلى ما يعنيه وشافت التلفون واتصدمت حين وجدت نفسها وشهاب يحتضنان قالت
- ازاى الصوره دى اتاخدت
دفع الهاتف بقوه فتكسر اتخضت من الى عمله قالت - ياسين اى إلى عملته ده
- هسالك انتى أى الى بتعمليه.. هى دى صحبتك
- انت عارف كل حاجه
صاح فى وجهها وقال - بس معرفش انى بتغفل
خافت من صوته نظر إليها وكان مخيفا قرب منها قال - عارفه إلى بتعمله ده اسمه اى..
رجعت لورا وهو يتقدم منها - وجودك فى حضن راجل وانتى متجوزه... كدبك ... ولما تقابليه من ورايا
مسكها من درعها وقربها منه وقال بصوت مجهول مخيف لن تنساه
- دى إسمها خيانه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
- بس معرفش انى بتغفل
خافت من صوته نظر إليها وكان مخيفا قرب منها قال - عارفه إلى بتعميله ده اسمه اى..
رجعت لورا وهو بيتقدم منها - وجودك فى حضن راجل وانتى متجوزه... كدبك ... ولما تقابليه من ورايا
مسكها من درعها وقربها منه وقال بصوت مجهول مخيف لن تنساه
- دى إسمها خيانه
خافت من صوته وعينه الذى لم تعدها ويده التى تطبق على زراعها قالت
- عارف انى غلط بس مش لدرجه الخيانه
- مش ده المول إلى كنتى راحه عشان تشترى هدوم... ما تنطقى
خافت من صوته نظر إلى يدها مسكها جامد وهو بيرفعها وينظر إلى الخاتم الذى بأصبعها نظرت له قالت
- ياسين هفهمك
- قابلتيه كام مره وانتى مفهمانى انك خارجه..
عينها دمعت لما طبق على أيدها وحست أن عضمها بيتكسر قربها منه اكتر ولم يكن هناك ما يفصلهما
- ياسين ايدى
- غفلتينى كام مره
صدر صوت تألم منها وهى تنظر له وتقول- أنت مخيف
فاق على الى قالته بصلها وهى تتألم ساب أيدها على الفور تنهدت ومسكت أيدها كان هيلف ويمشي
- استن..
قاطعت صوته حين شعرت بدوار نظر لها ياسين قلق وقرب منها قال - فريده
مالت عليه وهى تتشبث بقميصه لا تقدر على حمل نفسها نظر لها كانت أنفاسها بطيئه قلق عليها أن يكون اذاها أو سبب لها رعباً، سندها وقعدها على السرير وهو جنبها أزاح شعرها عن وجهها وهو يرى الاصفرار أكثر من الصباح
- فريده مالك.. انتى كويسه
اومأت له بضعف خاف ونادى على الخدم فورا جت منى ونظرت لهم
- ميا.. هاتى ميا بسكر بسرعه
خافت ومشيت بسرعه تعمل إلى قالها عليه وكان قلقان وهى ترقد برأسها عند صدره مسك أيدها قال
- مالك يافريده
جت منى خد منها الكوبايه وعدل فريده قال - اشربى عشان تفوقى
اتعدلت بضعف حطت أيدها على أيده إلى ماسكه الكوبايه وشربت نظر لها من ملمس يدها بعداما خلصت تنهدت خد الكويتيه وحطها على الكمود قال
- حاسه ب اى
- ا..أنا كويسه
ارتاح من جوابها ذلك قالت منى - هبوط
نظرو إليها قكملت - عشان مكلتيش من امبارح وقولتلك كلى وانتى مسمعتيش الكلام لو كان حصلك كده فى الجامعه كان مين هيلحقك
نظر ياسين إلى فريده بشده قال - أنتى مكلتيش من امبارح
خفضت عيناها خوفا منه قالت - مش جعانه
نظر إلى منى مشيت وسابتهم قال - مكلتيش ليه يافريده.. عشانه
نظرت له أردف - فكرك بالى بتعمليه ده هيأثر على حد غيرك
مردتش اتنهد وقال - أنا قولتلك هفكر تانى مكلتيش لى
- لقيتك مشيت معرفتش أكل لوحدى
نظر لها فهل حقا ما تقوله ليتها قالت إنها لم تكن تريد أن تأكل سوى معه لكن فقط أنه كشخص عادى يشاركها الطعام، لكن ليوم واحد حدث لها ذلك
- مكلتيش يوم عمل فيكى كده.. انتى عندك اثر جانبى
- انيميا
تضايق من نفسه لما افتكر شكلها الصبح لأنها مكنتش بتاكل حس بالمسؤليه وأنه سابها ولم يهتم بها نادى على الخدم جائت احداهن قال
- متسبوهاش غير لما تاكل بعد كده ولو مكالتش هأكلها أنا بطريقتى
نظرت له فريده من ما قاله وينظر لها أومأ الخدم وذهب قام ياسين وكان ماشي
- ياسين
اتعدلت وهى بتنحنى نزل الفستان من وانكشف كتفها اتصدمت لف ياسين كى لا ينظر لها حطت أيدها على البس كى لا يقع وشها احمر من الخجل
قال ياسين- ينفع امشي
- لا
قالت ذلك تمنعه عدلت الفستان وكانت بتحاول تقفل السوسته التى تناسيت أمرها
- متبصش خليك واقف هناك
تنهد وقال - بتعملى اى
- أنا.. هو البتاع علق ولا ايه
نظر لها كانت تحاول أن تصل إليها تلتف حول نفسها نظرت له لفيت وقالت
- قولتلك متبصش
كان يريد ان يبتسم عليها كيف .. كيف لهذه الفتاه أن تجعله يتناسا غضبه.. أنه غاضب كثيرا منها لكن يبتسم برغم غضبه الذى لم يستطع أحد اهماده هى قد فعلت
- تعالى
- اجى فين.. لف انت بس أنا هعرف
قرب منها رجعت لورا وقال - هتلفى حولين نفسك كتير.. اسمعى الكلام
- ياسين مينفعش
- مش هبص
قال ذلك بجديه فسكتت لفها وهو يدير وجهه ولا ينظر لها مسك السوسته ورفعها وبعد عنها
- تمم كده
- شكرا
أومأ لها وذهب مسكت فريده أيده بتوقفه نظر لها سابت أيده بخجل قالت - مقصدش.. أنا عايزه اقولك متزعلش
نظر ال يدها ورأى الخاتم حتى شعر بأن ضيق عنقه يعود من جديد بصت على الخاتم إلى بيبص عليه خبت أيدها قالت - ده
- ده بتاعه مش كده
قالها بسخريه نظرت له قالت - اه
- خدتيه منه أمتى.. يوم المول.. ولا يوم تانى من مقابلتكو
قالت بضيق - ياسين أنا مسمحلكش
- تسمحيلى؟!.. أنا هستنى السماح منك يافريده تعرفى انى ماسك نفسي عنك
نظرت له قال ببرود - انتى المحيظه إلى يعاملك معامله خاصه متخلنيش اتعامل معاكى زى التانين لانك هتندمى
- أنا مبخافش
- وانا مش عايزك تخافى عايزك تحذرى
- أنا كل إلى كنت عايزه اقوله انى مببجحش أنا عارفه أنا غلط بس انت عارف كل حاجه مبينا وقولتلك أننا بنحب بعض يعنى شئ عادى مش انك تيحى وتكون بالشكل ده
-شيء عادى قبل أما تتجوزى بعد كده لا.. انتى مسيتى رجولتى... انك على ذمتى ومش مقدرانى
- معرفش أن كل ده هيحصل
- وانتى كنتى راحه عشان تقابليه مكنتيش تعرفى انك بتغلطى.. ولما قابلتك والخوف ظهر عليكى كدبتى وقولتى أنك كنتى مع صحبتك.. لو مكنتش بتعملى حاجه غلط مكنتش اتسحبتى زى الحرميه وهما بيسرقو عشان محدش يشوفهم
- أنا كان بقالى كتير مقابلتوش كان لازم اعرفه أنا فين ومع مين
- على حسابى.. تخلينى مغفل
حست بغلطها لكن لما كل هذا الغضب هل أخطأت لهذا الحد ليغهمها بهدوء فهى لا تعلم تلك الأمور لماذا العصبيه
- انتى كبيره كفايه عشان تفرقى بين الصح والغلط..أنا احترمتك يا فريده
نظرت له أردف - حتى بعد أما عرفت انك بتحبيه لسا معاكى بس انتى.. مخدتش منك غير ده.. هو ده الاحترام إلى ادتهولى انك تخلى واحد عارف انك مراتى يصورك ويعرفنى قد اى أنا مغفل من ثقتى فيكى
-  والله انا مكنتش اقصد ولا عارفه الصوره دى اتاخدت من مين وازاى
- هو ده إلى فارق معاكى
- لا مقصدش انى بعتذرلك مكنش قصدى انى اقلل منك زى ما انت فاكر
نظر إلى خاتمها فهو من يجب أن يضع خاتم بين اصبعها يكون خاتم زواجهم، مشي وهو بيسيبها منغير ما يرد عليها
خرج وكان رايح اوضته جت الخدامه قالت - ياسين بيه الاستاذ انور بيسأل عنك
- أنور؟!
راح يشوفه وكان واقف نظر له اقترب منه قال - عملت ايه.. اوعا تكون اذيتها
- شايفنى اى قدامك عشان تفتكر انى ممكن اذيها
سكت انور وشافه فى حالته الطبيعيه عن ما شافه قال - أنا قلقت اصلك ما شوفتش نفسك وانت ماشي.. خوفت تفتكرها دارين فجيت وراك
مردش ياسين حين ذكر الاسم له وامتزج وجه بمعالم الحزن قال انور : أنا اسف
- محصلش حاجه
- انت اتكلمت معاها
- اه
- طلع مين
سكت شويه ثم قال : ابن عمها
- شوفت يعنى فى صله قرايب ممكن تكون قريبه منه عشان كده الصوره تتفهم غلط
- بيحبو بعض
قال ذلك وهو يقاطعه نظر له انور بشده قال - ايه.. قصدك مرتبطين
اومأ إيجابا تفجأ قال - ازاى.. انت كنت عارف
- اه.. جه هنا وطلب منى أطلقها
- وانت عملت اى.. وافقت
- رفضت
- كويس
- بس لسا بفكر
- بتفكر ف اى.. انت عايز تطلقها
- هى إلى عايزه
- طب وأنت
سكت حين قال ذلك نظر له انور من صمته قال - تمم انت مش راجع الشركه
- لا
- نكمل كلامنا بكره بس مخلصش
نظر له ذهب وتركه طلع ياسين اوضته شاف الرساله الى اتبعتله ومين له علاقه وبيراقبها وعاوز يوقعهم فى بعض، عمل مكالمه
- هبعتلك رقم عايزك تعرف مين وراه
- تمام
قفل ودون الرقم وساب تلفونه ودخل الحمام ياخد دش ليفيقه من تفكيره الزائد، افتكر نفسه وهو بيكلم فريده لما مسكها جامد والخوف فى عيونها لدرجه انها كادت تبكى مثل ذلك اليوم 
أنا بحترمك زى بابا"دى إسمها خيانه" غمض عينه بضيق من الكلام إلى قاله
خرج من حمامه وكان لا يزال مبتل سمع صوت من تلفونه رد قال
- عملت اى
- رقم مجهوله
- ازاى
- بحثت فى الشركه عن خط بالرقم ده مفيش فطلع رقم متفبرك يعنى واحد بيعمله من نفسه لغرض ومدته بتنتهى
- تمم شكرا
- تحت امرك
قفل وهو يفكر من له يد بلأمر خل ممكن يكون اعمامها عشان يبعدوه عنها بس هما كده هيخسرو لانهم عارفين انها عملناه توكيل باسمه
- ايهاب
قال ذلك بتفكير فهو من يريده ان يطلقها هل يعقل أن يكون قد استغلها وكان معه أحد يلتقط صور لهم ليرسلها إليه
قامت تفكيره طرقات دخل الخادم قال - الغدا 
- مش عايز
أومأ إليه بتفهم وكان هيمشي بس وقف استغرب ياسين قال - فى حاجه تانى
- اه.. الانسه فريده
- مالها
- مش راضيه تاكل وبعتوتى لحضرتك عشان اعرفك زى ما طلبت
اضايق من ما سمعه وخرج وراح لأوضتها كانت منى معاها وتصر عليها أن تأكل
- مش هترتاحى غير لما توقعى.. انتى مش شايفه وشك
- أنا كويسه
- بس ياسين بيه..
ولم تكمل جملتها حين دخل عليهم نظرو إليه قال - ف اى
- مش عايزه تاكل
نظر ياسين إلى فريده وقال - مكلتيش ليه
مردتش عليه اضايق قرب منها وقف أمامها قال - مسمعتنيش
مكنتش عايزه تتكلم بوجود أحد معهم كان عاوز يكون هادى معاها قال - أخرجى
اومأت منى له ومشيت كانت هتاخد الأكل قال - سبيه
استغربت وبصت لفريده حطت الاكل على الكمود ومشيت قرب ياسين من فريده وانحنى إليها عادت للخلف قال - مبتسمعيش الكلام لى
حط أيده على السرير محاوطا إياها ارتبكت 
- مش قولتلك كلى
- أنا كنت هاكل بس
- بس ايه.. مش عايز أكلك بطريقتى
- اى هي؟!
قالتها وهى تنظر إلى عيناها ببرائه حس بقلبه بيدق من تلك النظره نظر إلى شفتاها الورديه ثم نظر إليها قال - مش هتعجبك
استغربت بعد عنها وقعد جنبها وأشار بعينه على الاكل فهمته خدته وهى تبدأ بلأكل وكان قاعد معاها ينظر إليها وهى تأكل وكأنه يشاهدها لاول مره يسمع صوت قلبه وهو مستمع بالنظر إليها ويشعر بالضيق من نفسه فيتحاشى النظر اليها
- ياسين
قالت فريده ذلك نظر إليها من ندائها قالت - أنا اسفه.. متزعلش منى
قالت ذلك بحزن تعجب وعرف مقصدها قال - بتعتذرى لى.. انتى معملتيش حاجه غلط تعرفيه قبلى
- بس بوجودك فى حاجات اتغيرت
حس وكأنها بتقولها أنه اثر فى علاقتها مع حبيبها كونها متزوجه ليس إلا
- لو لسا زعلان منى.. أنا مش هاكل.. أصلا أنا عملت كده عشان نتكلم
- واتكلمنا.. كلى بقا
- يعنى انت مش زعلان
تنهد وصمت حست انها خنقته فى سكتت قال - على فكره انت غلطان
استغرب وقال - غلطان؟!
- ايوه ممكن اكون غلك بس ده مش معناه انى مبحترمكش.. أنا بحترمك زى
- زى اى
- زى بابا
نظر لها بشده من اللقب إلى مكنش متوقعه هل تراه مثل والدها اهو كبير بالنسبه لها لهذا الحد، لا يعلم لماذا أراد ان يبتسم بهدوء من ما قالته قال
- يعنى أنا زى عم يعقوب
- أه انا محترمتش حد قده ع فكره
- أمم احترام بس
نظرت له من ما يعنيه قالت - ايوه
- يعنى مش قصدك ع السن انك بتشوفينى زيه
ابتسمت تعجب من ابتسامتها تلك حتى قالت - انت مش كبير لدرجه عشان تكون مخلف قدى وأبقا فى مقام بنتك.. ثم انت شكلك..
صمتت وهى تنظر إليه بتعيين تعجب من نظراتها رفع حاجبه وقال - شكلى ماله
خجلت قليلا ثم قالت بحياء - شكلك قمور
وهنا ابتسم ولن يتحكم فى مشاعره نظرت له فهى لاول مره ترى ابتسامته الخفيفه ويظهر أسنانه
- غير انك كاريزما وناجح
- دى حاجه حلوه
- ايوه.. تعرف سعات بقول اكيد عندك معجبين وانت شغلك بتتعامل مع ستات
كان مستمع إلى كلامها بصتله وقالت- بس انت لى متجوزتش وعملت عيله لحد دلوقتى؟!
سكت استغربت من ملامحه وابتسامته الذى اختفت قالت - ايه؟! أنا قولت حاجه غلط
- لا
- امال
- كملى أكل
قال ذلك بنبرته الرسميه وبيقف ويمشي استغربت من تحوله هل قالت شئ خطأ افتكرته وهو بيقولها متتخدلش فى اى حاجه تخصه وتكون بعيده عن حياته الشخصيه
رجع أوضته وبص على البلكونه راح وقف يشم هوا وهو يتنهد وبيفكر هيعمل اى فى موضوعها هل يتنازل عنها
- مشاعرك كانت غلط من الأول.. لازم تقف لحد هنا وتفكر صح
افتكر عياطها امبارح عشان حبها إلى بيقف ضده خوفا عليها ام انانيه منه لم يعد يعلم.. اتخذ قرار بشأنها وحزن الأمر فقط ليرى بسمتها تعود من جديد
                                               ***
فى الصباح كان انور يترجل من سيارته عند أحد المبنا الاعلاميه
- انور
سمع ذلك الصوت من رجل فى الخمسين لكن يبدو اقل من عمره يرتدى بدله ويكسو شعره بعض الخصلات البيضاء الذى يصبغها بلأسود قرب منه وقف وهو ينظر إليه وقال
- اى الصدفه دى
- هى صدفه فعلا
سمع صوت انوثى وكانت امرأه لابسه لبس انفورمال فى الأربعينات قربت منه وقالت
- يلا يا حسن أنا خلصت
نظر إليها انور ونظرت هى الآخر حتى استوقفته وقالت - أنور؟! بتعمل اى هنا
- جاى اخلص شغل
رد حسن وهو يقول - مش بتشتغل مع .. ياسين بردو
- اه مهو الشغل يخصه
نظرت له الامرأه قليلا وقالت - هو عامل اى
- الحمدلله كويس
- لسا زى ما هو
سكت انور من مغزى السؤال ولم يرد اومأت له بتفهم قالت - مش هتقل عليك الاجابه معروفه
قال حسن - يلا عشان اتاخرنا
اومأت له بابتسامه وقالت - يلا.. نتقابل مره تانيه
- إنشاءالله
مشيو الاثنان ودخلا إلى سيارتهم ورحلو قال انور بخيبه - لسا زى ماهو بس احتمال قدام أن حاله يتغير
                                                 ***
فى اليوم التالى فى الشركه كان ياسين يقف عند النافذه وهو يسند يده خرج تلفونه وعمل مكالمه
- خلينا نتقابل
- فين
- هبعتلك عنوان
قفل الهاتف سمع صوت من وراه وكان أنور قال- بتكلم مين
- عايز اى
- فى موضوع عايز اقولك عليه
- لو يخص فريده فأقفله
- يخصك انت يا ياسين
- اى هو
- انهارده.. قابلت حسن محمود
نظر له ياسين أردف انور - وكانت معاه
قال ببرود - بعدين
- معرفش إذا كانت صدفه ولا لا.. بس هى سالتنى عنك زى كل مره
- رديت ب اى
- معرفش... مقالتش حاجه تانى مش زى كل مره كانت بتسألنى أسأله كتير ياما عارفه كل حاجه ولقيت حد يعرفها أو يأست
- تمم فى حاجه تانى
قال ذلك بللا مبالاه قرب منه وقعد وقال - الحاجه التانيه الموضوع بتاع امبارح
- ماله.. قولتلك مش هتكلم فيه
- أنا هسالك سؤال.. انت عرفت علاقة فريده بابن عمها منين
- قولتلك جالى وكلب منى أطلقها وهى عرفتنى الموضوع وفهمتنى أنهم من زمان قبل أما تعرفنى
- انت رفضت مش كده
أومأ له قال انور - مش عارف رفضت لى بس انت ادرى لمصلحتها
- بس لسا مصرفتش نظر وبفكر فى موضعهم
نظر له بشده قال - موضعهم.. يعنى اى هتتحوزهالو.. عم يعقوب خلاك انت تتحونها لانه كان عايزك إلى تخلى بلك منها
- بس مقاليش اربطها بيا قالى احميها
- وانت هتطلقها وتبعدها عنك
- مقولتش هبعد عنها هحميها طول ما أنا عايش بس دى حياتها مليش سلطه عليها
- انت بتعمل كده عشان تبعدها عنك لما حسيت نفسك بتحبها.. بتتنازل من مسؤليتها عشانك
- اه.. مش انا البنأدم إلى ينفع تكون معاه.. هتتاذى
قال اخر كلمه وقواه تخور نظر له انور وسكت لما حس أنه تقل عليه قال - بس انت مش هترتاح لما تبعد.. مشفتش نفسك معاها ازاى
- بس هى بتحبه
- يعنى اى
- يعنى هوافق عشانها.. أنا اديتها وعد
- طب وانت
- أنا إيه
- مش بتحبها
سكت ومردش دخلت ميرال نظرت لهم الاثنان حين توقفو عن الحديث نظر انور الى ياسين ومشي استغربت
قال ياسين - فى حاجه ياميرال
انتبهت إليه قالت - السى دى بتاع المبنا عايزك تتأكد منه عشان هنبعته للمنظمه لو فى تعديلات هتعملها
- حاضر.. بعتلكو رساله
- اه بيسالو عن اى تطور وحابين يعملو انترفيو معاك.. هتبقى فكره كريتيف كدعايه لشركه.. اى رأيك يا ياسين
- اهتمى انتى بالموضوع ده
- خلاص تمم هكلمهم واقولك ع الجديد
                                                *** 
فى مقهى هادئ كان ياسين جالس مع ايهاب إلى كان بيبصله ومش فاهم سبب استدعائه هنا والمقابلة عن ايه لقته بيمدله التلفون وبيقول
- عندك علم بالصوره دى
استغرب وبص وشاف صورته مع فريده وهنا حاضنين بعض عند المول بص لياسين فهل رأها.. ميعرفش ليه حس أن الصوره أثبتت أن فريده حبيبته رغم أنها مراته واشفى غليله منه من المره إلى فاتت حين حاول أن يغضبه كونها زوجته
- لا اول مره اشوفها 
- يعنى متعرفش حاجه عنها
- عايزه تقول اى
- الصوره دى اتبعتتلى من رقم وإلى باعتها عاوز يخلق مشاكل بينى وبين فريده
- قصدك انى أنا إلى صورتها
- أنا مقولتش كده
- لتاى مره بتتهمنى بحاجه أنا معملتهاش
- يعنى مش انت
- اه أنا عايزك تبعد نهائيا عنها ومجرد وجودك معاها أنا مش طايقه وممكن تعمل كده عادى.. بس للاسف مش انا.. لما فريده كلمتنى يومها عشان اشوفها كنت معرفكش ولا عارف هى فين ومع مين وبجوازها منك.. هاخد صوره زى دى ليه ولمين
صمت ياسين وهو يقلب ذلك الكلام فى رأسه بصله ايهاب وقال - انت عملتلها حاجه
نظر له من قلقه قال - اخر واحد ممكن نخاف عليها منه هو أنا
- الخوف من اى حد
- بس انا مستحيل اذيها
- ده لى بقا من عيلتك ولا تكنش فاكر نفسك خدت مكان والدها فعلا
- اعتبرها كده حتى بعد الكلام الى هقولهولك مفيش حاجه هتتغير
- كلام اى
- لو لسا عايزها تيطى بكره بليل بعد الشغل
وقف ياسين يعلن انتهاء المقابله قال إيهاب - انت فكرت فى طلبى.. قولت انك رافض
- يعنى مش عايزها؟!
- لا طبعا اكيد عايزها
- تمم لينا كلام تانى
- كلام تانى؟!
مشي ياسين وهو يرتدى نظارته السوداء ويذهب طالعه ايهاب وهو يركب سيارته ويغادر مع حراسه
                                                ***
رجع ياسين الشركه قابله انور قال - كنت فين
- مع ايهاب
وقفه وهو بيقوله - ايهاب مين
- ابن عم فريده
- ابن عم... ثانيه إلى انت كلمتنى عنه.. وده كنت بتعمل معاه اى.. عملت إلى فى دماغك
- لسا ع معاد معاه بكره.. طلبت منه نتقابل انهارده عشان...
- كمان انت إلى طلبت..
بص إلى لبسه المهندم وقال- شكلك مش متخانق
- وانا هقابله عشان اتخانق معاه
- امال اى سر المقابله دى
- كنت بساله عن الصوره.. طلع مش هو
- هيكون مين
- مش عارف.. مين عاوز يبعدنى عنها
- ممكن يكون واحد بيرخم عليك مش اكتر
سكت وهو لا يظن أن هذا الاحتمال صحيح لكن يتمنى أن يكون مخطأ فى شكه ذلك
                                               ***
فى المساء كان ياسين قاعد بيشتغل فى مكتبه افتكر أنور "قابلت حسن محمود انهارده.. كانت معاه" حس بالضيق تنهد قاطعه صوت طرقات على الباب دخلت فريده قالت
- ياسين.. مشغول
- تعالى يافريده
دخلت نظرت له من نبرته والأرق البادى عليه
- ف حاجه
- كنت عايزه أسألك عن حاجه بس شكلك مش فاضى
- عايزه تسالى عن اى
- ورايا جامعه بكره وطلبو مستلزمات وكنت جايه أسألك عليها عشان مفهمتش حاجه
- ادوات قصدك
- تقريبا كده قالو مسطره معرفش هنعمل اى بالمسطره دى بس انا معايا
ابتسم استغربت قال - معاكى اى؟!
- مسطره إلى طلبوها
وقف مسك أيدها نظرت له خدها إلى غرفه مجاوره شغل النور وكانت اوضه بيشتغل فيها بتخطيط الهندسي الخاص به اندهشت حين رأت ذلك أشار لها وقال
- هى دى المسطره
شافت مسطره كبيره هندسيه مضلعه نظرت له قالت - لا اكيد أنا هشيل كل دى
- مش تقيله
قرب منها وقفل النور وخرج تبعته قالت - معرفش أن هى دى إلى طالبينها كويس انى سالتك
- هيبقو عندك بكره
- شكراً
مشيت بس وقفت عند الباب نظرت له قالت - تخطيط إلى جوا شبه بتوع دكاتره الجامعه يمكن افضل منه
نظر لها من ما قالته هل تحفزه ام تعطيه طاقه داخل نفسه بدلا من انطفأه تنيره هي بمقدرتها
- اسيبك تكمل شغل
خرجت وسابته فى حيرته كانت عايزه تسأله عن موضعها بس حست أنه مرهق فمشيت منغير ما تتقل عليه
                                               ***
فى الجامعه كانت فريده ماشيه مع تسنيم بعد أما خلصو محاضرتهم
- تيجى معقد فى الكافيه شويه
- مش عارفه
- وراكى حاجه
- لا بس
- بس ايه.. احنا فى جامعة مش فى مدرسه هنخلص ونرجع.. ولا قصدك عشان البودى جارد
- لا عادى بس هيكونو معانا
- مفيش مشاكل كده كده هنعقد بس
- تمام يلا
ابتسما وذهبوا دخلو قافيه نظرت فريده لقت شله بنات برفقه شباب
قالت تسنيم - متركزيش دول شله الجامعه المشهوره
- انت تعرفيهم
- يعنى شفتهم مش اكتر
نظرت إليهم وكانت تترصد فتاه المميزه بينهم وجدتها تنظر لها لما لاحظت نظراتها ادارت وجهها بتجاهل قالت تسنيم- يلا
افاقت وذهبت معها 
                                              ***
فى المساء وقف ايهاب بعربيته قدام بيت ياسين فى المعاد المحدد لما عرف أنه خلص شغل، دخل قابله الخادم قال
- ياسين موجود
جه ياسين وقال - جاى فى معادك
نظر له أشار الخادم مشي وسابهم قال ياسين - تعالى هنتكلم جوه
مشي أما ايهاب فألقى نظراته على اوضه فريده ويتسائل هل تعلم بوجوده
بصله ياسين من نظراته شافع باصص لاوضة فريده انتبه الى نفسه ومشي معاه
كانت فريده فى اوضتها بتسرح شعرها سمعت صوت من تلفونها بصت لهفه بس مكنش سوى اشعار هاتف، حست بااخيبه والحزن
سمعت صوت زقزقه العصافير مشيت راحت ناحيتهم وهى تنظر لهم وتبتسم وتنسي أحزانها، بس شافت من الشباك عربيه مركونه كانت عارفه نوع عربيات ياسين بس هذه العربيه تبدو مالوفه لها، اتفتح الباب ودخلت منى نظرت لها قالت
- هو ياسين معاه حد
- اه بيقولك خليكى فى الاوضه عشان عنده ضيوف
- ضيوف ؟!
سكتت وهى مستغربه فهى لم نرى ضيوفا يأتون إليه ولم تشهد ناس يعرفونه غير انور وميرال
                                               ***
عند ايهاب وياسين قال - فريده متعرفش انك هنا
- أنا عايز اتكلم معاها
- مش دلوقتى.. أما تسمع إلى أنا هقوله.. أنا موافق
- ع اى
- انك تتجوزها..
شعر بالسعاده لوهله قبل أن يكمل - بس انا مش هطلق
- يعنى اى
- يعنى هتعيش معايا على ذمتى ٣سنين
نظر له بشده وقال- ٣سنين... انت بتقول ايه
- ده إلى عندى.. حاجه كمان
- اي هى
- أنا مش هرجعلها الأملاك
وهنا اختلت الصدمه ايهاب وقالت - يعنى ايه.. هى مش فلوسها
- معدش دلوقتى بقت بإسمى وهتفضل كذلك
- انت عايز تاخد حقها ليك عشان اخترتنى أنا ... اى نواياك ظهرت وعينك على التجارة بتاعت عنى
رد بكل برود - انت عايزها هى مش عايز فلوسها وانا وافقت على ده
- وانا مش موافق
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
- انا مش هطلق فريده وهتعيش معايا على ذمتى ٣سنين
نظر له بشده وقال- ٣سنتين.. انت بتقول ايه
- ده إلى عندى.. حاجه كمان
- اي هي
- أنا مش هرجعلها الأملاك بتعتها
وهنا اختلت الصدمه ايهاب وقال - يعنى ايه.. هى مش فلوسها
- معدش دلوقتى بقت بإسمى وهتفضل كذلك
- انت عايز تاخد حقها ليك عشان اخترتنى أنا ... اى نواياك ظهرت وعينك على التجارة بتعتها
- انت عايزها هى مش عايز فلوسها
- وانا مش موافق
- تقصد انك صرفت نظر عنها لمحرظ أن فلوسها معايا
- أنا مقولتش كده
- امال
- بقول مش موافق أنها تعيش معاك
نظر إليه واردف - فلوسها متهمنيش وانا عارف إلى انت عايز توصله يا ياسين وده مش هيحصل لانى بحبها
- اى هو إلى أنا عايز اوصله 
- انك تبعدنى عنها
- لو كنت عايز ابعدك مكنتش وافقت ولفيت عليك.. أنا دوغرى وطالما قلت موافق يبقى موافق
- بدام موافق عليا اى لأزمة الكلام الى قولته
- أنا بقولك على شروط هتقبلها تمم مش هتقبلها يبقى أنا عملت إلى عليا
- عايزنى استنى سنتين عشان اتحوزها
- كتير.. انت وراك حاجه غيرها
- مقصدش بس فى السنتين دول هتكون قاعده معاك وعلى ذمتك وأنها مراتك.. أنا هيبقى وضعى اى
- مسالتش نفسك أنا هيبقى وضعى اى لما تكون خطيبها وهى معايا
نظر له باستغراب قال ياسين بتوضيح - هتعيش معايا لانى مقدرش اسيبها واتخلى عنها ومينفعش أطلقها واعيشها معايا بالوضع إلى والدها مرضاش بيه معايا من الأول.. بس انا همشي معاك الاخر بما انك ملكش دخل
- واشمعنا ٣سنين
- تكون فريده تمت السن القانونى وتقدر تتجوز منغير وكيل
- وانا ايش ضمنى أن فى السنتين دول ممكن يحصل اى مبينكم
نظر له من ما قاله ورد عليه ببرود - مفيش ضمان ولو مكنتش واثق فيها يبقى المفروض متكنش هنا
- أنا واثق فيها بس مش واثق فيك
نظر له بشده من ما قاله قال إيهاب - لو كنت بتبصلها دلوقتى على انها بنت راحل استأمنك عليها ممكن بكره نظرتك ليها تتغير ... أنت أيا كان راجل عازب .. أنا مش معترض على السنتين أنا قلقان عليها
- قولتلك أنا اخر واحد ممكن يفكر يأذيها.. يعنى الخوف مش منى أنا
- قصدك منى.. ممكن احنا الاتنين قلقانين عليها بس المهم هى مطمنه مع مين
حس ياسين بالضيق وكأنه يخبره أنها فى أمان معه هو وتمطئن له هو
- بالنسبه لاشرف
قال إيهاب - أنا سيبت البيت من يوم ما عرفت إلى عمله.. ومظنش أن بابا هيتعرض لفريده تانى هو مكنش ليه يد فى الموضوع ده كان من تخطيط عمى مدحت
- عايز تقولى أنه مكنش عارف
سكت ايهاب قال ياسين - أنا مليش دعوه بوالدك أنا ليا دعوه بيك
- أنا بحبها
نظر إليه ياسين قليلا وصمت بينما صمته أعطاه ردا أنه لم يعد هناك عائق بينهم سعد ايهاب قال
- ينفع اتكلم معاها
- مش انهارده
- امال امتى
- فى يوم تانى
أومأ له رغم أنه كان عايز يشوفها وقف وقال - همشي أنا
مد ايهاب يده إليه وقال - شكراً
نظر له ياسين مد يده وهو يصافحه ولا يعلم ما سيعود هذا عليه
                                               ***
كانت فريده واقفه فى البلكونه شافت حد بيخرج عرفت انه الشخص إلى كان مع ياسين بس لما لف وهو بيركب العربيه شافت وشه وتفجأت
- ايهاب
مكنتش مصدقه أنه كان هنا وماشي دخلت وخرجت قالت منى
 - راحه فين
مردتش عليها وراحت لياسين لقته قاعد قالت 
- انت ازاى متقوليش أن ايهاب كان هنا
نظر إليها قال - اقولك ليه.. هو مكنش هنا عشانك
- يعنى اى
- يعنى كنا بنتكلم ولما خلصنا كلام مشي
- والكلام ده عن اى... من امتى ف كلام مبينكو اصلا
- وطى صوتك يافريده
- متعصبنيش وتقولى وطى صوتك
نظر إليها قليلا من عصبيتها وهو كان يفعل ذلك من أجلها ولا تقدر، مشي ومردش عليها اضايقت ونظرت إلى الخارج وتتسائل لماذا كان ايهاب هنا
                                               ***
فى مكان آخر كان يوجد كاميرات وإعلاميون كان رحل يظبط زويه التصوير شاف ميرال وكانت برفقتها ياسين قالت - ده المنتج
اقترب من ياسين وقال 
- شكرا أن حضرتك قبلت الدعوه
أومأ إليه أشار لفتاه قربت منه قال - هى فين
- هتخلص الميكب وهتيجى
- تمام حطو المايك لاستاذ ياسين وظبطوه
اومأت له خدته راح معاها قعد ع الكرسي قربت منه نظر لها حطتله المايك فى الجاكت بتاعه لقت حد بيمسك أيدها وكانت ميرال بعدتها عنه وقالت
- هحطه أنا
- بتعرفى؟!
ابتسمت وقالت - فكرك متعاملناش مع اعلام قبل كده.. متقلقيش هعرف
- والميكب مش هنحط
- لا هو مبيحبش كده
سكتت ومشيت نظر ياسين إلى ميرال قال - مالك
قالت بضيق - كانت عماله تتلزق فيك
استغرب منها نظرت له سكتت عدلت المايك فى جاكته قالت
- انور قالى انه بعتلهم النص.. هروح اشوفها اتاخرو ليه
جت تمشي سمعت صوت المنتج بيقول - يلا ياجماعه.. هى فين داليا
- أنا جيت
نظرو إلى الصوت وكانت المرأه ذاتها التى تبدلت ملامح ياسين لرؤيتها نظرت إليه هى الاخره وتوقفت لوهله اقتربت منه وهى تنظر إليه قالت
- ياسين اخيرا جمعتنا الصدف
مردش عليها بس وقف نظرو إليه قال المنتج - ف حاجه
مشي تبعته ميرال توقف مظر إليها وقال - كنتى عارفه
- لا والله
- ازاى أنتى الى كنتى بتتواصلى معاهم
- ايوه يا ياسين وقتها قالو انها هتكون مجرد مقابله معرفش أنها إلى هتبقا معاك
سكت ومردش نظرت له قالت - انت تمام.. لو مش عايز نقدر نلغى من الأساس
- لا
قال ذلك وهو يذهب تبعته نظرت إليه داليا حين ظهر تقدم وهو لا يتطلع بها جلس مقابلها خدت الورق إلى مكتوب فيه النص ليبدأو التصوير نظرت إلى ياسين قالت
- ياسين جابر...
سكتت لوهله حين نطقت باسمه وكان ياسين ينظر إليها وهى تتنهد لتنظر له وتكمل
- أولا سعيده انى قاعده معك تح فى لقاء صحفى عن اعمالك... اخر التجديدات كانت مستشفى اتبنت حديثا فى قريه المجاوره.. ينفع اسالك لى المنطقه دى بالتحديد.. خصوصا أن فى معلومات بتقول أنك واجهت صعوبه فى انك تاخد الأرض دى عشان تبنى عليها
سكت ياسين نظرت له ميرال وهى قلقه من أن ياسين ميتكلمش لكنه نظر إليها وقال
- المنطقه هناك بتتعرض لإصابات زى اى واحد فينا مقدر لمرض مفاجىء.. بيطرو يلجاو للمستشفيات المدنيه وبتاخد وقت عقبال ما يوصلو تكون الحاله بقت صعبه
- قصدك ان اختيارك للمكان مساعده لناس إلى عايشه هناك بسبب الامراض إلى تعددت.. بس عرفت أن التقنيات عاليه فى المستشفى وانك موفر فيها كل حاجه .. بالنسبه لكهربا هتبقا فى احتياجات الآلات
- أنا بنيت المستشفى لما حسبت أن مفيش عطل هيحصل فيها سواء من الآلات أو الاستقبال أنه يكون جاهز لأى مريض.. المحافظ كان أول من ايدنى والمنظمه هى إلى هتقوم بالباقى
- بالنسبه لشركتك... فى معلومات بتقول أن المستشفى مش عمل خيرى وأنها مجرد دعايه تكسب بيها محبة الناس مش اكتر ولا أقل
- مظنش انى رشحت نفسي منصب عام
نظرت له باستغراب وعدم فهم قال
 - الى محتاج محبه الناس بيقا من وراها دافع وانا معنديش دافع لا داخل منصب عشان اعوز محبه حد
- قصدك انك مش فارق معاك الناس حبوك ولا لا.. انت عملتها لمجرد شغل عادى من ضمن اعمالك.. معأن فى ناس كتير بيتفرجو عليك حبا من ألى عملته عشانهم بس انت مش محتاج حبهم
نظر إليها من ما تقوله وكأنها تريد أن تقلب كلامه قال
 - حب الناس واجب بس انا مليش دافع من وراه.. اظن كلامى مفهموم
- بس انت عارف ان الناس دول مش فى مقدرتهم أنه يوفرو تكاليف مستشفى عاليه زى إلى بنيتها وشاركت فيها.. هتعمل اى لو حالك مريض معهوش أنه يدفع.. هتخرجو ويمو.ت برا ولا تحاول تنقذوه
- فى اجابه تانيه انتى مقولتهاش
- الى هى اى
- أن فى أطباء هما إلى هيتكلفو بده مش انا.. أنا مجرد شاركت فى بناء فى مساهمين كتير غيرى مع ذلك هحاوب نيابه عنهم.. مفيش حاله ينفع تترفض.. ولما المريض مش فى مقدرته أن يدفع يتعالج على حساب المستشفى.. وانا بتكلم بشكل عام لأى مستشفى
صمتت حين كان قد قطع وقوعها به وكأنه ليس هينا كما تظن ابتسمت ميرال من كلام ياسين الموثوق
فى الجامعه كانت فريده ماشيه مع تسنيم إلى كانت باصه فى تلفونها قالت- تسنيم استنى لما نعقد واتفرجى على الى بتشوفيه ده
-شكله حلو مش كده
- هو مين
- ياسين جابر
نظرت إليها من هذا الاسم وبصت فى تلفونها وجدت بث لبرنامج وكان لياسين قالت تسنيم - تانى ظهور لى من بعد مده
- انتى تعرفيه
- ايوه يابنتى ده من ضمن أكبر شركات المعمار فى مصر.. طالما داخله هندسه يبقى هتكونى عارفه الى ف المجال لو حصل وتم تعينك فى شركته مثلا هيبقى حلم وبيتحقق
سكتت فريده ونظرت الى ياسين وكم هو وسيم بالفعل قالت
 - هو بيقول اى
- لقاء صحفى عن منظمه دخل فيها بمستشفى بناها جديده هتساعد ناس كتير
كانت عارفه ان ياسين شخص كويس وكمان بيعمل خير تشعر ببعض الفخر لكن لماذا أنه لا يربطهم شئ ثم انهم تشاجرا ولم يهتم بها، كانت بتسمع معاها ولا تعلم لماذا لكن فضولها
 ضمت داليا الاوراق مع صمتها الغريب قم وضعته جانبا وقالت
- فى معلومه أن شركتك وقفت لفتره.. حسب التحقيقات انك اتعرضت لحادث مؤلم
وهنا تبدلت ملامح ياسين وكان ثقته تخور وبرود وجه يتنازل شئ ما يسرى داخله كرعشه غريبه تصب فى عقله لتعيد ذاكرته إليه- سمعت أنه كان ق.تل مدبر من خلاله فقدت عيلتك ..
- كانت مجرد حادثه
قاطعها وهو يقول ذلك نظرت إليه قلقت ميرال على ياسين قالت 
- وقفو التصوير
مسكها أحد يمنعها طملت داليا - قصدك ان التحقيقات موصلتش لحاجه غير أنه حادث سير...
- ياريت تركزى على اسالتك وبس
- هى دى الاساله إلى عايزين نعرفها
- محدش عايز يعرفها غيرك
- اكون متشكره لو قولتلى.. هل هو كان قت.ل فعلا
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
- فى معلومه أن شركتك وقفت لفتره.. حسب التحقيقات انك اتعرضت لحادث مؤلم
وهنا تبدلت ملامح ياسين وكان ثقته تخور وبرود وجه يتنازل شئ ما يسرى داخله كرعشه غريبه تصب فى عقله لتعيد ذاكرته إليه
- سمعت أنه كان ق.تل مدبر من خلاله فقدت عيلتك ..
- كانت مجرد حادثه
قاطعها وهو يقول ذلك نظرت إليه قلقت ميرال على ياسين قالت - وقفو التصوير مسكها أحد يمنعها
قالت داليا - قصدك ان التحقيقات موصلتش لحاجه غير أنه حادث سير...
- ياريت تركزى على اسالتك وبس
- هى دى الاساله إلى عايزين نعرفها
- محدش عايز يعرفها غيرك
- اكون متشكره لو قولتلى
وقف ياسين فقطع المنتج التصوير قال ببرود إلى داليا- ملكيش انك تعرفى عن حياتى الشخصيه
لكنها ردت بلا مبالاه وهى تنظر له- بس لما العالم بيكتب عنك معناته أنها مبقتش شخصيه
قرب منها نظر إليها وقال- دى حياتى انا وبس.. ياريت تفهمى ده كويس
نظرت له قليلا ولم ترد عليه خد الورق إلى كانت بتقرأ منه لانه واثق أنها كانت تسال أسأله خارج النص لمن تفجأ حين وجد الاساله المطروحه هى ذاتها من اتلتها عليه نظر إليها مشي بضيق وقف عند المنتج الى وقفه وقال
-  ياسين بيه أهدى دى أسأله عاديه مقفوله من زمان يعنى محدش هيفتحها
- برنامجك إلى عايز تشهره على حسابى حضره لانه هيتعرض المساله القانونيه
نظر له بشده مشي ياسين تبعته ميرال نظررت الى داليا الذى نظرت لها هى الأخرى تنهدت والتفت وهى تغادر معه
قال المنتج بغضب - مكتبتوش الاساله بطريقه افضل لى يا اغبيا
قالت داليا - أنت إلى خلتهم يكتبون الاساله دى
- اه
- لى
- انتى عارفه القضيه دى اتقفلت من زمان لما تتفتح تانى هتحقق نسبه مشاهدات وتعاطف
رمت الورق بضيق قالت - عايز تكسب تعاطف على حساب شخص تانى
نظر إليها من ما فعلته قال - انتى أى الى عملتيه ده.. وبعدين منا قولتلك أن هخلى اعلاميه جديده هى إلى تكون فى اللقاء ده انتى إلى اصريتى تمسكيه لما عرفتى أن ياسين جابر.. جايه دلوقتى ومضايقه وانتى كنتى عايزه تتشهرى على حسابه
- بصلى كويس.. أنا الى نجحت القناه دى.. فكرك ناقصه شهره عشان اعمل الحركات دى
مشيت نظر إليها قال بغضب - ورينى النص.. اى إلى خلاها تدخل على الاسئله دى علطول وهى عارفه ازاى تستدرج الضيف.. أنا متأكد أن فى أسأله قبلها
خد الورق منهم وقلبه وشافه وبالفعل رأى أسأله لما تقولها بل دخلت على الاسئله الجديه علطول وكأنها تضرب على الحديد وهو سخنه لم يفهم ما فعلته لكنها لم تريدان تستدرج ياسين لانه لم يكن ضيفا بالنسبه لها ولم تكن تريده ان يقع مع الإعلام او يجيب على اى من تلك الاساله
                                                    ***
فى الجامعه كانت فريده ماشيه مع تسنيم إلى كانت باصه فى تلفونها قالت
- تسنيم استنى لما نعقد واتفرجى على الى بتشوفيه ده
-شكله حلو مش كده
- هو مين
- ياسين جابر
نظرت إليها من هذا الاسم وبصت فى تلفونها وجدت بث لبرنامج وكان لياسين قالت تسنيم - تانى ظهور لى من بعد مده
- انتى تعرفيه
- ايوه يابنتى ده من ضمن أكبر شركات المعمار فى مصر.. طالما داخله هندسه يبقى هتكونى عارفه الى ف المجال لو حصل وتم تعينك فى شركته مثلا هيبقى حلم وبيتحقق
سكتت فريده ونظرت الى ياسين وكم هو وسيم بالفعل قالت - هو بيقول اى
- لقاء صحفى عن منظمه دخل فيها بمستشفى بناها جديده هتساعد ناس كتير
ابتسمت بوهله وكأنها عارفه ان ياسين شخص كويس وكمان بيعمل خير تشعر ببعض الفخر لكن لماذا أنه لا يربطهم شئ ثم انهم تشاجرا ولم يهتم بها
- فريده
كانت بتسمع معاها بس قبل أن ياتى سؤال عن الحادثه الذى تجهلها اصدمت بأحد وكان شاب قالت فتاه برفقته
- مش تفتحى
بصت وكانت الشله إلى شافتهم فى ذلك اليوم والفتاه تلك هى التى غضبت عليها قالت
- أنا اسفه مخدتش بالى
نظرت تسنيم اليهم مسكت ايد فريده قالت - يلا
جت تمشي معاها سمعتها بتقول بضيق - عاميه
فلتت أيدها وقالت - أنا قولت معلش ثم انى متخبطتش فيكى انتى
نظرو إليها وهى ورفقتها وطالعة فريده من ردها قربت الفتاه منها قالت - انتى بتتكلمى معايا انا كده.. شكلك متعرفنيش 
- اه بتكلم معاكى انتى كده ومش عايزه اعرف انتى مين عشان مش هتفرق فى حاجه
غضبت كثيرا كانت هترد بس مسكها الشاب من أيدها نظرت له قال - خلاص يا يارا حصل خير
نظرت له مشيت فريده بلا مبالاه تبعتها تسنيم قال الشاب - مين دى
ردت عليه صاحبه وقال - شكلها سنه اولى
نظرت له يارا وقالت ببرود - ده يهمك فى حاجه يا أنس
ابتسم انس حط دراعه على رقبتها قال - لا مجرد سؤال.. يلا ياحبيبتى
مشيو الإثنان طالعهم اصدقائهم وابتسمو وتبعوهم
عند فريده قالت تسنيم - مكنتيش تردى
- مشفتيش كانت هتشتمنى
- كبرى دماغك بس متخلقيش مشاكل مع يارا دى
- أنا مليش دعوه بيها أنا كنت هعتذر منه هو بس هى إلى شتمت
- اكمنهم مرتبطين
- مين
- أنس احمد ابن تاجر مجوهرات كبير إلى انتى خبطتى فيه ويارا حسن ابوها يبقا ماسك اكبر شركه اعلام فى مصر.. ملكيش دعوه بيهم عشان ميحطوكيش فى دماغهم
سكتت ومردتش ومشيت بلا مبالاه رن تلفونها نظرت وتفجأت لما كان ايهاب كانت هترد بس وقفت للحظه افتكرت حزنها منه فقفلت لكنه رن ثانيا
- ماتردى يابنتى على تلفونك ده
قالتها تسنيم نظرت لها لقته بعتلها رساله وقال "ردى يافريده متعرفيش وافق على المكالمه ازاى"
مفهمتش الرساله ومين يقصد رديت عليه قالت - نعم
- بتتكلمى كده لى؟!
- عادى هكون بتكلم ازاى
- مالك يافريده
- عايز اى يا ايهاب واى معنى الرساله الى انت بعتها دى
- اولا أنا كنت عايز اسمع صوتك.. ثانيا الرساله واضحه يعنى المكالمه مفهاش غلط عشان تخافى
- قصدك اى
- ياسين عارف انى بكلمك.. قولتله قبل أما اتصل عليكى
اتصدمت كثيرا قالت - ازاى.. و وافق
- اه امبارح فضينا الخلافات إلى كانت بينا
افتكرت لما شافته امبارح فهل أحضره ياسين من أجلها افتكرت عصبيتها منه وهو كان بيفكر فيها وفى وعده إلى قطعه ليها "اوعدك انى هفكر فى الموضوع تانى هوصل لحل يرضيكى قبلى" كانت بتحسب أنه نسيها أو خدها على قد عقلها عشان كده كانت مضايقه
- فريده
قفلت المكالمه ومشيت خرجت من الجامعه ورأت الحراس عند السياره قالت - أنا عايزه اروح لياسين
نظرو إليها وصمتو بصت لسواق وقالت - ودينى الشركه
                                               ***
فى الشركه دخل ياسين إلى مكتبه وكان حاسس بلأختناق "اتعرضت لحادث مؤلم من خلاله فقدت عيلتك" " فى معلومات بتقول أنه كان قتل مدبر انت رأيك ايه" فتح ازرار قميصه ليبعث الهواء إلى رأتيه وجبهته تتعرق ليسمع صوت تصادم قوى داخل رأسه اغمض عينه ليرى مشهداً لأنقلاب سياره وأصوات داخل رأسه.. اصوات كثيره من بينهم سمع صوت تأوه طفل رضيع
فتح عينه كانت مدمعه سند بايده على المكتب رجله مكنتش قادره تشيله دخلت ميرال وأنور الذى شاهد البث نظرو إليه قربت ميرال منه بقلق وقالت
- ياسين.. مالك
لم يرد عليها مسك انور الريموت الكترونى وفتحت الزجاج ليدخل الهواء ويستطيع التنفس نظر إلى ميرال وهى قريبه منه قالت
- أنا اسفه والله مكنتش أعرف
أومأ لها وهو بدأ يستعيد رباط جاشه قالت - متزعلش منى
- ت..تمم حصل خير
نظرت له بعد عنها وقعد على الكنبه
- ده الى وصلتله
نظرو إلى الصوت وشافو داليا عند الباب نظر إليها ياسين من وجودها فهل رأت ضعفه بينما نظرت حولها قالت
- شركتك جميله.. دى تانى زياره ليا وشايفه حاجات اتغيرت كتير انت أولها
مسك انور ميرال وقال - يلا
نظرت له ومانعت قالت - يلا فين
مكنتش عايزه تسيبه وهى تنظر الى داليا امسكها وأخذها للخارج وتركوهم بمفردهم جلست داليا بجانبه بعيدا عنه ولم يكن يتطلع بها لكن كان هادئ حتى أنه لم ينزعج من كلامها قالت
- عامل اى فى حياتك
- كويس.. وانتى
اومأت له وقالت - بتكمل بعضها
لم يتكلم متجاهلا ما قالته نظرت إليه قالت - متغيرتش
- ولا أنتى
- غلطان أنا اتغيرت بس الحاجه الى ثابته عليها هى انت
لم يرد عليها قالت - هخليهم يمسحو الحلقه
- سبيها.. هتزيد شهرتك اكتر
- انا مش عايزه شهره ومش يوم لما اتشهر اتشهر على حسابك
- عملتيها زمان
قال ذلك ببرود نظرت من ما قاله تنهدت وقالت بهدوء - نتقابل مره تانيه
وقفت وهى تأخذ حقيبتها وتغادر وتتركه خلفها شافها انور وميرال وهى تخرج نظرت له ولميرال بالتحديد فلتت يدها من انور وذهبت لترى ياسين
وقفت سياره ونزلت فريده شافت شركه ياسين الذى رأتها لكن فى صوره فقط لكنها تبدو بالفعل جميله، مشيت لكن وهى تدخل فى لحظتها خرجت داليا لترى فريده وهى تدخل توقفت لوهله وهى تطالع تلك الفتاه قالت
- فريده؟!
ارتسمت ابتسامه على شفتاها نظرت امامها وذهبت تجاه سيارتها
كان ياسين فى مكتبه وكل من انور وميرال معه وصامتان ينظرون إليه من هدوئه ذلك
قالت ميرال بتردد - هى قالت حاجه ضايقتك
قال ياسين - الحلقه لازم تتمسح
قال انور - متشلش هم هيحصل
دخلت فريده قالت - ياسين
تفجأ من ذلك الصوت نظرو إليها بدهشه من وجودها قربت منه وحضنته تفجأ كثيرا ونظرو إليها بشده بعدت عنه لما أدركت ما فعلته نظرت إلى ميرال وأنور الذى لم تلحظهم خجلت قالت
- حبيت اعتذرلك بخصوص امبارح
نظرت إلى ياسين إلى كان صامت وينظر اليها فقط سحبها إليه وعانقها وهو يطوق عليها بزراعيه اتسعت عيناها من ما فعله وانصدم كل من ميرال وأنور نظرت لهم اتكسفت حطت أيدها على كتفه تبعده قالت
- ياسين
- متبعديش.. كويس انك جيتى
قال ذلك هامسا لها وكأنه كان يحتاج هذا العناق كثيرا كأنها جائت فى الوقت المناسب ليلجأ داخلها، لكنها تعجبت ولم تفهم معنى كلامه الذى لاول مره تسمعه منه فلم تبعده وضمته برفق كأنها تهون عليه ولا تعلم على ماذا تهون لكن شعرت أنه يحتاج لذلك
نظر انور الى ميرال وأشار لها نظرت له وذهبت معه وهى تنظر إلى ياسين وفريده التى تقبع داخل أحضانه وتضمه هى الأخرى ذهبت مع انور قالت - فكرك هيكون كويس بعد إلى حصل
- بتهيالى هيبقا احسن بوجودها
كانت فريده لا تزال تضم ياسين تربت عليه بكفها الصغير وهى مرتبكه وقلبها ينبض من التوتر فلم يكن هناك ما يفصلهم كان ياسين يطبق عليها بزراعيه يستشعر دفأها الذى جعل قلبه يهدأ رويدا رويدا فتح عينه ونظر إليها وهى داخل صدره
- احمم ياسين
حمحمت بحرج فخفف عليها بعد عنها ونظر إليها طالعته بنظرات متسائله قالت
- انت كويس؟!
اومأ إليها قالت - كان مالك
نظر لها من اهتمامها الذى كان يريده لكن بصيغه اخرى نابعه من قلبها قال - ماليش.. جيتى هنا ازاى
- قولت لسواق يودينى ليك بعد اما خلصت جامعه
- فى حاجه
صمتت بحرج رجعت خصلات شعرها خلف ودنها وقالت - بخصوص امبارح.. أنا عارفه انى متسرعه فى الحكم على الناس وبتكلم بسرعه منغير ما افهم
رفعت اصبعها فى وجهه وقالت - بس انت بردو مفهمتنيش
نظر إليها باستغراب نزلت أيدها وقالت - عرفت انك كنت مع ايهاب امبارح عشان موضوعنا.. عشان كده.. أنا اسفه عشان فهمتك غلط
- اتصل بيكى؟!
- اه عرفت منه انكو اتكلمتو بس معرفش عن اى
- عايزه تعرفى
- امم بصراحه اه
- لا
نظرت له من ما قاله التف وذهب قالت - لا ليه؟!
- انتى جايه عشان تسالينى ولا عشان تعتذرى
قالت بضيق - اعتذر.. بس بردو
- هتمشي؟!
قاطعها وهو يسألها بذلك نظرت له قالت - انت بتاع مصلحتك دلوقتى بتطردنى وكنت من شويه
نظر إليها حين صمتت بحرج أراد ان يبتسم قال - من شويه أى
قالت بتذمر-  كنت بتقولى مبعدش وكويس انى جيت
- أنا بسألك.. عايزه تعقدى اعقدى مش عايزه امشي
- وانا هعقد.. كمل شغلك ده لو عرفت
- تمام
نظرت له من بروده وهو يجلس نظرت لوهله قالت - شوفتك ع البرنامج
توقف ياسين عما كان يفعله نظر إليها بقلق من أن تكون عرفت بلأمر قال - شوفتيه فين
- تسنيم صحبتى إلى قولتلك عليها.. لقتها بتتفرج عليك اكمنهم بيتابعوم عشم يشتغلو عندك فى المستقبل
استغرب فهى تتحدث وكأنها تحكى له فقط لا تبدو مستغربه أو الفضول يثيرها لا تلقى عليه بلأساله
- شركتك جميله.. هتشغلنى فيها صح
ابتعد من مكتبه واقترب وقال - تحبى تبدأى من دلوقتى
نظرت له بدهشه وقفت قالت - بجد.. بس مش هيكون مستعجل.. خليها لما اكبر اكون فهمت المهنه
قرب أيده من وشها ابعد شعرها خلف أذنها نظرت له قال بابتسامه
- انشاءالله اكون مفهمالك قبل التخرج
لوله نبض قلبها وخجلت نظر لها ياسين من حرجها بعد عنها خد الجاكت وقال - يلا
- انت بتخلص شغلك دلوقتى
- اه
- امال بترجع متأخر لى
- رايح المصنع
نظرت له باستغراب- مصنع مين.. بابا
أومأ له نظر لها قال - عايزه تيجى ولا اروحك
- هروح
قالتها دون تردد وهى تأخذ حقيبتها وتذهب قبله لكن سمعت صوت معدتها توقفت بحرج نظر لها ياسين قال
- انتى جعانه
- لا
مشيت فاصدرت صوتا اخر ابتسم ياسين نظرت له قالت - فى حاجه ؟!
- تعالى ناكل
- أنا قلت مش جعانه
- أنا جعان.. يلا
- مش تقول من الأول.. ماشي عادى
ابتسم وتبعها خرج نظرت له ميرال ابتسمت لفريده قالت - اول مره تيجي فى الشركه وماشيه بدرى ياسين مش مرحب بيكى ولا اى
- لا بس هو كان ماشي وانا مروحه
- كنت عايزه أعقد معاكى استغل ياسين ويدينى ريست زياده
نظرت فريده إلى ياسين قالت - بيجهدكو فى الشغل اوى كده
- اوى
قالت ذلك بمزاح وهى تنظر إلى ياسين بابتسامه قالت - بس اهو مننا وعلينا
- صح مش انتو قرايب
تبدلت ملامح ياسين وميرال الذى نظر لبعضهم نظرت لهم فريده قالت - انتى مقولتليش تقربو لبعض اى
كانت تنظر إلى ياسين بتوتر من ما أوقعته به قال - احنا.. 
- يلا يا فريده
قال ياسين ذلك فقالت- اه حاضر.. باى نتقابل مره تانيه
- اكيد
قالت ذلك بابتسامه وهى تشاور لها وهى تذهب مع ياسين نظرت فريده إلى ياسين وقالت
- لطيفه
لم يرد عليها ركبو العربيه وقال ياسين - البيت
تفجأت فريده قالت - مش هتروح المصنع
- لا
تعجب فريده من تغيره لكن لم تتحدث فهى أيضا مرهقه ولم ترتاح من يوم الجامعه ذلك
                                                ***
بعد مرور أربع أيام عليهم بتكرار الروتين اليومى الاعتيادى، فى المساء كان ياسين جالس مع ايهاب لجلستهم التانيه لتحديد موقفهم لاتخاذ قرار
قال ايهاب - فكرت فى اخر كلامنا
- وقررت اى
- أنا متمسك بفريده ومفيش قرار هاخده عليها
- امال
- هى ممكن تعيش معايا
نظره له ورد عليه ببرود- وده ازاى.. مش ملاحظ كلامك
- مقصدش حاجه غلط.. هجيب ماما تعيش معايا وميكنش فى حاجه غلط بما اننا منكنش لوحدنا
- فكرك انى كنت هعارض بس لوجدكو لوحدكو.. مينفعش فريده تعيش معاك بأى صله ولا رباط مبينكو و والدتك مش هى إلى هتمنع الغلط
- لو مكنتش عارف المشاكل مع بابا وعمى وإلى عمله كنت قولتلك تعيش عند اهلها
- وده إلى بتكلم عنده انها هتكون معايا بما أن أهلها ثقه فيهم صفر
- أنا موافق أنها تعيش معاك بس
- بس ايه؟؟
- توعدنى انك متقربلهاش ومتفكؤش تبصلها على أنها مراتك
- قولتلك الجوازه كلها كانت مبنية على كده.. أنا مجرد واصى عليها
اومأ له بتفهم وكأنه طمانه حيال الأمر 
كانت فريده واقفه فى الجنينه بتبص على زرع فى الشجره
- فريده
جه هذا الصوت من خلفها بصت واتفجأت لما شافت ايهاب نظرت له بشده قالت
- ايهاب.. انت بتعمل اى هنا
- أهدى أنا كنت بتكلم عن ياسين
- ياسين.. بتتكلم معاه ف اى
- فى موضوعنا
نظرت له وهى لا تستوعب قالت - عن ارتباطنا
- تؤتؤ عن جوازنا
افتكرتك لما مكنش بيرد عليها ولا مهتم بيها قالت ساخره - وانت جاى لى
- يعنى اى جاى عايز اشوفك
- لسا فاكر انت عارف رنيت عليك كتير وانت مكنتش بترد.. بتحاسبنى على حاجه مكنش ليا ايد فيها
- متزعليش منى مكنش بإيدى بس كنت بفكر فيكى كنت عايز ارد عليكى بس
- بس اى
- خلاص يافريده أنا آسف
- مش قابله اعتذارك
جت تمشى مسك أيدها وقال - دنا مصدقت الأمور اتحلت هتعكننينها ليه
- اتحلت ازاى
- يعنى متعرفيش أن ياسين موافق.. بما انك مش مراته يعنى اعتبرينا مخطوبين
نظرت له بشده قالت - وافق.. يعنى هنتجوز
- اه بس مش دلوقتى.. لما تممى السن القانونى
- مين قالك انى كنت هتجوزك دلوقتى أنا فرحانه أنه وافق مش اكتر
- طب عينى فى عينك كده ده انتى لو عليكى عيزنا نتجوز دلوقتى
ضربته فى كتفه ابتسم وضمها اليه دون تكلف ابتسمت وعانقته هى الأخرى ثم ابتعدت ويتبادلان البسمه كان ياسين واقف بعيدا ويشاهد.. يشاهد بصمت تام وقلبه ينكزه بتألم يذكره كيف ضحكت كيف تبتسم وكيف السعاده حلت عليها حين رأته
نظرت فريده إليه ولاحظت وجوده التفت ليذهب لكنها أوقفته وقالت
- ياسين
توقف حين نادته بعدت عن شهاب وراحتله لف شهاب وشافه قربت فريده من ياسين وهى مبتسمه قالت
- ايهاب قالى أنك موافق.. شكراً
نظر إليها وإلى ايهاب وهو يقف بجانبها أومأ لها وقال - معملتش حاجه
قال إيهاب - منغير موافتك كان الوضع اختلف شكرا انك اتفهمت وضعنا
- بلاش تكونو مع بعض للعامه 
- لى.. محدش يعرف كدا كدا أنها مراتك
- الصوره الى اتخدت قبل كدا سهل تتاخد تانى وتتباع للإعلام
- طب.. أنا هشوفها فين.. ولا مش هنتقابل
قالت فريده - تقدر تيجى هنا.. صح
- عادى
ابتسمت قال إيهاب - خلاص تمام.. همشي انا
امسكت فريده يده وقالت - أعقد اتعشى معانا
نظر ياسين إلى يدها الممسكه به شعر وكان نيران تأكله قال إيهاب - مينفعش لازم امشي
- انت موركش حاجه اتعشي وامشي.. صح يا ياسين مش انتو خلاص اتصفيتو
سكت ولم يرد تنهد ثم قال - خليك عشانها
ابتسمت فريده قالت - شوفت
بادلها ايهاب ابتسامه بأنه موافق فسعدت
على السفره كانت فريده جالسه بجانب ايهاب لم يشأ ياسين أن يتحدث فيظهر شئ من أفعاله كان يلتزم الصمت،وضعت الخادمه كوب اللبن جنبها قال إيهاب
- لبن ؟! من امتى وانتى بتشربيه
نظر له ياسين نظرت فريده إليه قالت - هنا فى قواعد لازم امشي عليها.. أولهم اللبن
تعجب ايهاب ابتسم وقال - دى حاجه حلوه عشان مش هاخد وقت بانى اعودك
- انت كنت عايزنى اشربه
- اه
نظرت له بضيق ابتسم عليها، اضايق ياسين لكن تمالك نفسه بينما يسمع أحاديثهم ويشعر وكأنها لا تعطيه اهتمام لا تعتبره موجود.. يريد أن يخبرها بأن تكف عن هذا تكف عن هذه السذاجه الذى تفعلها أنه يتحمل رغم عنه.. يتحمل من أجلها ويحترق قلبه
وقف ياسين فصمت الاثنان ونظرو إليه بعدما لم يعد يتحمل الوضع مشي نظر له ايهاب، وقف ياسين بعيدا وهو يختنق عمل مكالمه وقال
- انت فين
- ف البيت.. فى حاجه
قفل التلفون وذهب كانت فريده جالسه شافت ياسين وهو خارج قالت
- ياسين.. رايح فين
- مشوار.. كملى أكل
قال ذلك دون أن ينظر إليها ثم أكمل سيره للخارج تعجبت منه قال إيهاب - بيهتم بيكى اوى.. كملى أكلك عشان ميضايقش
- لا حصلى قبل كده هبوط فهو مش عاوز الموضوع يتكرر مش اكتر
قال بقلق - هبوط.. امتى
- متخلنيش افتكر عشان مش هطيقك لانه كان بسببك
- لى كده انا عملت اى..
اقترب منها ونظر فى أعينها قال - انتى مكنتيش بتاكلى عشانى
- نينينى غلث
- مش قدك.. ويلا كلى عشان ميقولش انى شغلتك عن الأكل
وقف ليرحل نظرت له قالت - انت رايح فين انت كمان
- همشى
- انت مكلتش
- أنا شبعان.. اشوفك مره كمان وياريت تبقى تردى عليا مبقناش بنعمل حاجه غلط
ابتسمت واومأت له بادلها الابتسامه وهو ينظر لها ويغادر
                                            ***
كان انور فى منزله رن الجرس راح فتح وجده ياسين قال
- ياسين
- مش هدخلنى
- انت محتاج عزومه.. ادخل طبعا
افسح له دخل ياسين نظر انور وجد سيارته مصطفه قفل الباب وتبعه لداخل
- مش من عوايدك تيجى فجأه كده
- اتخنقت من البيت
جلس ياسين على الأريكة نظر له انور قال - اتخنقت ازاى
لم يرد عليه وهو لا يريد التذكر مشي انور وقف ناحيه زجاجات النبيذ صب فى كاسان قرب منه ومد أيده قال
- تشرب؟!
نظر له ياسين قال - لا
- زى ما تحب
حط الماس بتاعه قدامه على الطرابيزه قعد وقال - مالك.. شكلك يقول إن فى حاجه
- قولتلك مخنوق مش اكتر
- سبب الخنقه دى ايه... فريده
صمت تنهد وهو يضم يداه ويقول - مش عارف هستحمل ازاى الفتره الجايه..
- تستحمل اى
- وجودها مع ايهاب
- انت وافقت.. مشيت إلى ف دماغك
- كان لازم اعمل كده لانه الصح أنها تبعد عنى وتكون مع إلى بتحبه
- وطلقتها ع كده
- لسا
- مستنى اى
- تلت سنين.. تكون جاهزه أنها تتجوز
نظر له بشده وقال - وهى هتعيش معاك تلت سنين وانت شايفها مع غيرك.. انت ازاى ترضى بده
- مكنش ينفع اسيبها تعيش لوحدها.. هتكون معايا لحد ما تبدأ حياتها التانيه مكنش فيها
- بس انت إلى هتتحمل النتيجه
- متحسسنيش انى فكرت غلط اكتر منا حاسس تجاه نفسي ... أنا عايز أبعدها عنى عشان كده وافقت بس فى نفس الوقت عايز امنلها حياتها تكمل تعلمها وتتجوز ... بس كل ما هى موجوده كل منا بتعلق بيها اكتر.. ياما اتحكم فى مشاعرى طول ٣سنين أنها متزدش أو هترجع عليا النتيجه عكسي
- لسا مصر تنكر مشاعرك
- هى كانت غلط من البدايه
- لو مكنتش خبيتها مكنتش بقت غلط.. أنا قولتلك من الأول خليك صريح مع نفسك ومعاها
قال بانفعال- عايزنى اعمل اى اروح واقولها وابقى زى المغفل لما تقولى أن فى حد فى حياتها..
نظر له انور من غضبه فهل داخله بركان لهذا الحد من فريده، خد ياسين الكأس بتاعه وشربه دفعة واحدة وهو يتنهد ليقول
- كنت هخسر شكلى قدامها
- شكلك!!
- كانت هتضايق لما تعرف انى ببصلها بنظره تانيه
- دى مراتك يابنى
- بس فى الحقيقه اتنين اغراب.. ده إلى دايما بتقوله
سكت انور بقله حيله مسك الزجاج وصبله وقال - وانت فكرت كويس فى قرارك ده
- مكنتش قولته
- انت ادرى بنفسك
لم يتحدث بينما تناول كاسه وهو يهدأ من نيرانه
                                               ***
فى الليل كانت فريده لا تزال مستيقظه مكنتش عارفه تنام كانت بتتقلب من وقت لتانى افتكرت ايهاب فهو حدثها قبل نومها وبث فى قلبها السعاده كأنها تغرد لكن تذكرت ياسين لوهله بصت فى الساعه المعلقه
- ازاى مجاش لحد دلوقتى
استغربت بس اتجاهلت ممكن يكون جه وهى متعرفش، قامت وقفت فى البكونه وبتشم هوا لفت عشان تدخل بس شافت عربيه ياسين بتدخل وكانت تركن كان السواق بينزل وكان بيقرب من ياسين لكنه مانع بأنه بخير فتوقف فى مكانه ثم ذهب 
نزلت فريده وشافته وهو داخل قربت منه نظر إليها وكان شكله غريب نظرت له قليلا من عيناه الذى تثقبها بنظرات لا تفهمها قالت
- ياسين اتاخرت ليه
- اى إلى مصحيكى لحد دلوقتى
- انا.. معرفتش أنام.. كنت فين
- مشوار
قال ذلك وهو يذهب ويتركها نظرت باستغراب وخطواته كانت ثقيله، طلع اوضته وجدها تسبقه وتقف فى وجهه نظر إليها اقتربت منه ونظرت إلى عينه ورائحته الغريبه قالت
- انت تعبان؟!
مردش عليها بعد عنها ومشي ألتفت ساقه صند على السور لكن فريده امسكت به بقلق  قالت
- مالك
نظرت إلى غرفته ساعدته كى لا يقع أوصلته إليها نظرت إليه وهو مخمول يستند عليها وهى ليست شئ بالنسبه اليه
- محبتنيش
توقفت عند ما قاله لوهله نظرت قال - أنا إنسان متحبش
- مين قالك كده
- كلهم
- غلطانين انت تتحب يا ياسين
- وانتى.. بتحبينى
صمتت لوهله لتدرك معنى الجمله نظرت له فى عينه لوهله لاول مره تسرح فى ملامح وجهه تلتمس قاع المواجع الذى داخله قالت
- بحبك
لم تكن تعلم كيفيه الحمله الذى نطقتها ببرائه ماذا ستترتب عليها ارتمى برأسه على كتفها وقال
- بس انا مش حلو زى ما انتى فاكره.. أنا اسوء واحد ممكن تكونى معاه..
لم تفهم معنى كلماته اقترب من عنقها اتوترت ليقول - أنا قا.تل
اتصدمت من ما قاله نظرت له بشده فكيف هذا قا.تل أنه يلهث بكلمات، اتنهدت فتحت الباب ودخلت قربت من السرير وضعته عليه برفق وانزلت برأسه على الوساده، نظرت إلى حذائه ذهبت وخلعته له وكأنها ترد له دين من ديونه، رفعت الغطاء عليه وجدته يمسك يدها رفعت أعينها إليه قال
- متسبنيش
نظرت له وهو يطبق على يدها بشده نظرت له قالت - نام وبكره هتبقى كويس
- أنا مش كويس..
مسك أيدها وحطها عند ايسر صدره اتوترت قال - أنا بتحرق كل يوم.. معدتش قادر استحملها وهى جوايا مش سيبانى فى حالى
قالت بفضول - هى مين؟!
- دارين
نظرت له باستغراب من ذلك الاسم، نظرت إلى يدها قالت - نام دلوقتى
حاولت تسحب أيدها بين قبضته لكن سحبها إليه جلست وهى فوقه نظرت له بشده قالت - ياسين.. بتعمل اى.. ابعد
- بكرهك
نظرت له بينما قال ذلك وهو ينظر إلى كلتا أعينها وكانت أعينه كالاعين التائه الممتزلىه بالحزن وكأنه بالفعل يقصدها هى
- بكرهك يا فريده... لانك خلتينى اقع فى حبك
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
- انا مش حلو زى ما انتى فاكره.. أنا اسوء واحد ممكن تكونى معاه
اقترب من عنقها اتوترت ليقول - أنا قا.تل
اتصدمت من ما قاله نظرت له بشده فكيف هذا قا.تل أنه يلهث بكلمات، اتنهدت فتحت الباب ودخلت قربت من السرير وضعته عليه برفق وانزلت برأسه على الوساده، نظرت إلى حذائه ذهبت وخلعته له وكأنها ترد له دين من ديونه، رفعت الغطاء عليه وجدته يمسك يدها رفعت أعينها إليه قال
- متسبنيش
نظرت له وهو يطبق على يدها بشده نظرت له قالت - نام وبكره هتبقى كويس
- أنا مش كويس..
مسك أيدها وحطها عند ايسر صدره اتوترت قال - أنا بتحرق كل يوم.. معدتش قادر استحملها وهى جوايا مش سيبانى فى حالى
قالت بفضول - هى مين؟!
- دارين
نظرت له باستغراب من ذلك الاسم، نظرت إلى يدها قالت - نام دلوقتى
حاولت تسحب أيدها بين قبضته لكن سحبها إليه جلست وهى فوقه نظرت له بشده قالت - ياسين.. بتعمل اى.. ابعد
- بكرهك
نظرت له بينما قال ذلك وهو ينظر إلى كلتا أعينها وكانت أعينه كالاعين التائه الممتزلىه بالحزن وكأنه بالفعل يقصدها هى
- بكرهك يا فريده... لانك خلتينى اقع فى حبك
نظرت له بشده من ما قاله - ايه
- حتى انتى مليش حظ فيكى
- انت قلت اى
- هفضل لوحدى الحب ملقتوش من اقرب الناس ليا عشان الاقيه فى الغريب.. يمكن العيب فيا
انفطر قلبها من كلماته وعينه الحزينه تعلم أنه ليس فى وعيه لكن ما كل هذا الحزن
- ششش ياسين انت مش كده.. صدقنى محدش بيكرهك انت شخص كويس تستاهل تتحب
- لى محبتنيش
نظرت له إلى كلامه وهل يحدثها هل هى حقا قالت - بصلى انت شايفنى أنا فريده
- مش شايف حد غيرك
نظرت إلى كلتا عيناه لتجد دمعه تسيل من عينه .. دمعه صامته سالت لفرط القهر الذى داخله اشفقت عليه قربت أيدها الناعمه من وشه الذابل بحنان متجاهله الحدود فقط تريد أن تربت على قلبه وجدته يمسك يدها الموضعه عند وجهه ويتقلب وهو يضمها إليه اتوترت حاولت كانت هتسحب أيدها لقته مغمض العينان وكانها غفى فى النوم فتوقفت عن الحركه بصت فى الساعه تتنهد بقله حيله قعدت جنبه لحد اما ينام ويسيب أيدها بصتله ولاول مره تسرح فى ملامحه كشخص قريب من قلبها ليس كشخص غريب تضع حدود بالغه بل وكأنه صديقها فى داخلها الكثير من الاساله والفضول.. كانت حاولت تكتم فضولها عنه عشان ميضايقش بس دلوقتى من كلامه ومن إلى شافته باتت تريد أن تعلم ما هو ماضى.. هل هذه بالفعل شخصيته الغامضه ام أن هناك ياسين اخر قابع داخله تغير مع زمن لا اكثر
فى صباح اليوم التالى استيقظ ياسين من نومته لقى نفسه فى اوضته اتعدل فى قعدته وضع وجه داخل كفيه وهو يزيح شعره للخلف ويتنهد قام بس توقفت قدماه لما شاف فريده قاعده على الكنبه ونايمه وهى تلقى رأسها على زراعها
استغرب قرب منها ونظر حوله فهى بالفعل فى غرفته ماذا تفعل
- فريده
قال ذلك بهدوء لم ترد انحنى ليصبح مقابلها ونظر لوجهها البرىء الذى أوقع بقلبه لاول مره يفيق على وجه يبعث داخله الأمل، قرب أيده منها ابعد خصله شعرها شعرت فريده به فتأوهت وكان نسمات هواء تداعب وجهها حس ببشرتها بارده نظر إلى النافذه إلى متقفلتش من امبارح والهواء ينفذ منها تنهد خد الغطاء وضعه عليها 
نظر إليها بتفحص وقلبه ينبض ابعد عيناه الذى قد تؤدى به إلى الهلاك تنهد وقف وذهب دون ان يفيقها دخل ياخد
قلقت فريده من صوت على الباب فتحت عينها بنعاس نظرت حولها وهى فى اوضته ملقتهوش على السرير استغربت اين ذهب إذا
 اتعدلت فى جلستها بص على اللحاف إلى متغكيه بيه استغربت عرفت انه ياسين راحت تفتح الباب وكانت دماغها بتتجعها وحاسه بالغثيان فتحت الباب وكان الخادم الذى نظر لها من وجودها هنا حمحم وقال
- الفطار جاهز
حست ببعض من الحرج بسبب وجودها هنا ليراها الخادم عنده قالت - تمم
مشي جت فريده ترجع اوضتها وقفت بصت على السرير راحت ناحيته عدلت المخده فهى بطبعها الوساس لا تستطيع أن ترى شئ مبهدل، رتبت السرير وعدلته شالت الغطاء وطبقته حتى انتهت وكأنها أتمت إنجاز تبسمت ولسا بتلف حتى اصدمت بجسد صلب اتخضت حتى رأته ياسين نظرت إليه لشعره المبتل كان قد خرج للتو من الحمام يرتدى تيشرت فضفاض رصاصى وبنطال اسود
- لسا صاحيه
قال ذلك بهدوء فعلمت أنه عاد لطبيعته كانت أيدها عند صدره ابتعدت عنه على الفور بخجل وقالت
- اه.. بحسبك خرجت مش فى الاوضه
نظر لها من خجلها أراد أن يكسره وقال- كنتى بتعملى اى هنا 
- أنا كنت برتب السرير
- كانو هيطلعو يعملوه هما
 - مقدرتش استنى
 - عشان مبتقدريش تشوفى حاجه مش مبظبوطه
- عرفت منين؟!
- حصلت قبل كده
افتكرت لما عدلتله الكرفته بتعته ابتسمت وقالت - بتعرض للاحراج بسبب الوسواس ده
- بس انا مكنش قصدى على ده
نظرت له بعدم فهم فقال - كنت بسألك انتى هنا ازاى؟!
وكان يقصد وجودها فى غرفته فهمت ما يعنيه اتكسفت وقالت - انت كنت امبارح غريب فقولت مسبكش لوحدك فقعدت بس شكلها راحت عليا نومه
استوقفها وقال- لى
نظرت له حين قال ذلك ونظرته الهادئه تلك قالت - لى ايه؟!
- لى مسبتنيش ومشيتى بما أنى كنت نايم ومفيش داعى لوجودك
خفضت عيناها وهى تشعر بالحرج قالت - مكنتش هعرف انى هضايقك أنا بس قلقت اسيبك لوحدك لانى كنت اول مره اشوفك كده
شعرت به يلمسها نظرته له وهو يمسد على شعرها الناعم وينظر فى عيناها ويقول
- قلقتى لى.. ده كان السؤال؟
صمتت لوهلة لتسمع نبض قلبها وهو قريب منها وكان ينظر إلى شفتاها الورديه من الخجل رفع أعينه إليها اقترب منها نظرت له وهو يضع يده عند رقبتها لوحده يتوقف ويقول
- انا مضايقتش بس وجودك هنا غلط
رفع أعينها إليها وقال بجديه - بعد كده لما تلاقينى زى امبارح ابعدى عنى
تعجبت من ما يقوله وكأنه يحذرها من نفسه 
- ماشي
قال ذلك بتأكيد اومأت إليه إيجابا وهى تخفض عيناها تشعر بالضيق من نفسها وكأنها رمت نفسها عليه وكانت تساعده ليس الا، ربت عليها وهو يبتعد عنها ويذهب لفت وكانت خارجه بصتله وكان معطى ظهره إليه وكان التيشرت مبتل ملتصق بعضلاته اثر قطرات المياه التى تسيل من شعره وجسده الذى لم ينشفه
- ي..
كانت هتتكلم بس امتنعت نظهر لها ياسين وأنها لم ترحل بعد، لاحظت نظراته فذهبت وتركته
فى الشركه كانت ميرال فى المكتب بتتكلم مع موظفه قالت
- تمم ابداى فى تحضير الميتنج وانا جايه
- حاضر
- مستر ياسين جه
- لا
استغربت نظرت له قالت - مستر أنور
- لا بردو كنت هخليهم يدو خبر لحضرتك
سكتت وهى مستغربه فانور ياتى معها اومأت لها وقالت - تمم روحى على شغلك
اومأت لها وذهبت مسكت تلفونها ورنت على ياسين لكنه لم تجد رنت تانى لكن قاطعها فتح الباب
- ف اى تانى
ولكن وهى بتلف بتلاقى داليا هى من تقف أمامها وتنظر لها
- شكلك مشغوله
أقفلت هاتفها ونظرت إليها قالت - ياسين لسا مجاش
قربت وجلست بثقه لمركزها وقالت - أنا مش جايه لياسين أنا جيالك انتى
تعجبت ميرال منها وقالت - جيالى أنا .. ف اى؟!
على السفره كان يجلس كل من فريده وياسين والصمت يعم بينهم كانت فريده لابسه عشان راحه الكليه وياسين ذاهب لعمله ببدلته الرسميه كانت تلقى عليه بانتظارها والفضول يثير نفوسها
- عايزه تقولى حاجه
اتفجأت لما لقته عرف انها بتبصله نظر إليها فنظرت أمامها وقالت
- لا
نظر إليها بشك وصمت بينما لاحظ تقليبها فى الطبق قال - مبتاكليش لى
- مليش نفس
- كلى يا فريده
قال ذلك بجديه فصمتت كلت حست ببعض الوجع وضعت يدها عند حلقها وكأن حنجرتها لا تستقبل الطعام نظر ياسين إليها
- الأكل مش عاجبك؟!
- لا أنا بس حاسه بوجع فى زورى.. بس عادى
- مالك
- مابيش
ابتلعت واكلت باعتياديه نظر لها كانت تبدو ملامحها غريبه وشفتاها محمره
كان ياسين بيشرب قهوته ليذهب لشركه كانت منى نازله من عند فريده نظر لها ياسين قال
- فين فريده
- فوق أندها لحضرتك
- مش هتروح الجامعه
- مش عارفه والله يا ياسين بيه بس هى حاليا قاعده حتى قالتلى اعملها شاى على رغم أنها مبتشربوش
استغرب أومأ لها فذهبت سمع رنين من هاتفه وكانت ميرال عرف انها بتتصل عليه عشان الشغل وقف وكان مشي بس داخله يريد رؤيتها وقلق عليها لا يعلم ماذا بها لكن بوسعه الاطمئنان
راحلها وطرق على الباب قبل أن يدخل وحين فتح وجدها جالسه على السرير نظرت له 
- أنا رايح الشركه
- اه تمام
سمع صوتها كان مجشوش تقدم ونظر لها قال - انتى غيرتى هدومك.. مش هتروحى الجامعه
- لا.. حاسه انى مش قادره انهارده
- مالك يا فريده انتى كويسه
- اه مفيش حاجه روح عشان متتأخرش
قرب ياسين منها وقف قدامها رفعت وجهها إليه قال - تعبانه.. لو كده قولى
- حاسه باحتقان بس مش اكتر
أزاح شعرها نظرت له ونبض قلبها حط أيده على جبهتها بيجس حرارتها قال
- انتى دافئه
- انت إلى ايدك بارده
نظر إليها مو صراحتها الطليقه قال - بس حرارتك مش مظبوطه
- أو انت إلى بتبالغ
- انتى شايفه كده
- اه...
شعرت بشيء نظر لها سرعان ما عطست فى وجهه ليتمالك ياسين نفسه وثباته نظرت له بحرج قالت
- انا أسفه
أخرج منديل ومسح وجهه وقال - عادى
جت منى وكانت أحضرت الشاى استاذنت ودخلت قالت - الشاى
- شكرا
قالتها فريده لكن أخذه ياسين ومنعه عنها قال - أعمالها حاجه دافيه للاحتقان
استغربت فريده وقالت - امال ده اى
- شاى سخونته اول ما تروح زورك هيوجعك تانى
اومأت منى وذهبت لتفعل ما طلبه رن تلفون ياسين قالت فريده - من الشركه.. شكلك اتاخرت
- مش مشكله
- روح انت وانا ههتم بنفسى
مردش عليها وقف ليخرج نظرت له لا تعلم حين تراه بذلك الهدوء لا يفارق مشهده البارحه كيف كان، من انت يا ياسين.. من خلفك وما سر ذلك الجفاف الشخصى.. لماذا انت غريب كثيرا لكن حانى على اختلاف مع شخص جاف مثلك
جت منى وكانت معاها يانثون خدته فريده وشكرتها
كان انور نائم سمع صوت جرس الباب المتتالى صحى بنعاس تنهد وراح فتح الباب وكانت ميرال التى نظرت له قالت
- اتاخرت ليه
دخل وترك الباب فدخلت وقفلته وراها قالت - انت لسا صاحى ولا اى ده أنا خلصت الميتنج وجيت
خد ازازه ميا عشان يشرب وقال - نمت متأخر إمبارح فكنسلت انهارده.. فى حاجه ولا اى؟!
- لا بس ياسين مجاش الشركه ولا انت قلت اجى اشوفك مش معقول تكون ده كله نائم... بس الظاهر كنت غلط هتكمل نوم
- ازاى بقا منتى صحتينى
قال ذلك بقله حيله وهو يجلس معها ويزيح بشعره للخلف نظرت ميرال وحدت زجاجه نبيذ فارغه قالت - سهرة امبارح فى البار
- لا كنت فى البيت
- مع مين كان عندك حد
نظر لها وعرف أنها شافت الزجاجه قال - نسيت اشيلها... ياسين كان هنا
قالت باهتمام - ياسين؟! بيعمل اى
- عادى جه يعقد معايا شويه
- كويس يعنى ؟!
نظر لها من قلبها فاكملت بتفسير - لما بيتخنق كعادته بيهرب من خنقته بأنه يدفنها مع غيره.. بما أنه شرب فكان بيدفن خنقه جديده
افتكر انور ياسين وكيف كان البارح حزين ومهموم والأحداث القادمه كيف يحمل همها تنهد وقال
- هو كان مخنوق فعلا بس متشغليش بالك بقا كويس انتى عارفه أن الخنقه بتتنسي لأربع ساعات
- أو تقصد أنه بيمثل أنه نسي... ما علينا فى موضوع حصل وخايفه اكون عكيت
- موضوع اى
- داليا جت الشركه انهارده
اعتدل انور وهو يستمع لها قال - كانت عايزه ياسين
- لا كانت جيالى انا
- جيالك انتى ف اى مش فاهم
                            F
قالت داليا - ياريت المقابله تبقا مبينا
- مقلش لياسين يعنى بالنسبه لموظفينه إلى شافوكى
- أنا بقول على كلامنا كده كده هيعرف انى جيت هنا
- ف اى
- حلقه البرنامج اديتى تقرير بمسحها مخالفه قانونيه
- ياسين إلى طلب منى كده وده إلى حصل مش بردو ده كان استغلال لمعلومات شخصية
- مش انا إلى حكيت الاساله يا ميرال
- انتى مديره القناه معقول متكونيش عارفه الورقه إلى متحاضره
- مكنتش عارفه لانى دخلت الحلقه تصادف
- ازاى
- عرفت أن ياسين عنده بث صحافى مع اعلاميه من عندنا فخدت أنا مكانها
- يعنى مكنتش صدفه زى ما بتقولى
- أنا حاولت اخترع الصدف زمان ومعرفتش بس دلوقتى تقدرى تقولى هعمل كده
- هتعملى اى مش فاهمه وانتى عيزانى ف اى
- ياسين.... اتجوز للمره التانيه
تفجأت كثيرا لمعرفتها فكيف لا احد يعلم سواهم سكتت قالت داليا - اى منعكو تقولو حاجه زى دى بردو
- معرفش
- بس انا عارفه كل حاجه زى ما انا عرفاها وسط ما بتحاولو تخبو...
- عارفه اى بظبط
- دارين الحادثه إلى ياسين اتعرضلها الاصابه إلى كانت ممكن تؤدى لعاهه مستديمه.. إلى بسببها اتخلق ياسين إلى احنا شايفينه
دمعت عينت ميرال وهى تنظر فى أعين داليا إلى تثقبها قالت - قصدك تقولى أن أنا السبب
- مقولتش كده بالعكس انتى اول من وقف جنبه بس متنسيش انك من إحدى الأسباب إلى وصلته لهنا..
تنهدت واكملت - بس نرجع ونقول إن ده كان اختياره
- هو ده إلى كنتى عايزه تقوليه
- لا
نظرت لها وقف وقالت - دارين.. لازم تتمحى من ياسين عشان يعيش وحول ما هى فى حياته حاله واقف
- أنا بايدى اى
- كان بايدك تعملى كتير زمان.. بس انتى مبتستغليش الظروف... بس شكل فى غيرك هو إلى هيعمل
نظرت لها من ما تعنيه وضعت يدها على كتفها وقالت - كل إلى عيزاه منك المستشفى
- مش قولتى انك عارفه كل حاجه؟!
ابتسم تنهدت وقالت - ملحقتش اعرفه من مصدرى الخاص.. بس بما انك هنا فاتعب نفسي ليه
- مستشفى اكلايب شارع القطاع الخاص
اومأت اليها وكأنها دونته فى رأسها وقالت - شكرا يا ميرال
مشيت وتركتها اوقفتها وقالت - عايزه العنوان ليه
وقفت داليا قليلا ثم قالت - مش ضروري تعرفى
ذهبت وتركتها فى حيرتها
                             B
قال انور بضيق - وانت بتديها عنوان المستشفى لى.. ده انا حتى معرفوش
كانت صامته وحزينه غضب أنور وقال - ممكن تروح وقتها هيدو خبر لياسين وعارف أن مفيش غيرك عارف اسم المستشفى وقتها هتعملى اى لما يعرف انك انتى إلى ادتهولها
- معرفش بس كلامها اثر فيا كنت عايزها امشيها عشان متعيدش القديم
- قديم ؟! إلى هو اى.. دارين.. ولا ياسين
- انت عارف دارين اى بنسبالى.. وياسين كذلك.. أنا مبعرفش اوافق ع الاتنين .. ممكن اكون ضغفت من كلامها لانى فعلا سبب من الى حصله
صمت انور لما شاف حزنها تنهد قال - ميرال قلتلك انتى ملكيش دعوه دى حياته الخاصه انت مجرد صديقه.. ملكيش دعوه باختيارته
لم ترد عليه قرب وقعد جنبها تردد قليلا لكن وضع يده على كتفها وربت عليها قال - بتوهمى نفسك بالى فات لى.. ياسين نفسه عمره ما حملك ذنب
اقترب من صدره وارتمت عليه وقال- وده إلى بيانبنى أنه مقاطعش صداقتنا لحد انهارده شايفنى ميرال صاحبته النقربه
نظر لها من قربها ليدق قلبه بخفو وضع يده عليها وكأنه يضمها ويربت عليها وقال
- لانك ميرال زى ما انتى
كان قلبه بيدق بمشاعره الفياضه ابتعدت عنه فسعر بانتزاعها معها قالت - لو ياسين عرف هيزعل
- مش هيعرف إنشاءالله.. متخافيش
صمتت شعرت بألم لما قرصها من خدها وقال - خلاص مش وقت وشك يبقى طماطم
فهى لطبيعه بشرتها بيضاء فيظهر بكائها بشده ابتسمت بخفو من مزاحه قالت - ايدك بتوجع
- انتى إلى عندك خدود ابقى خسي الامل المصرى تخنك
- بجدد.. أنا عامله نظام صحى
- مش باين خالص
- اقلل اكل اكتر من كده
- طب أنا هقوم اطلب اكل اطلبلك معايا
قالت بتلقائيه - why not لماذا لا
ابتسم عليها بقله حيله
                                                    ***
كانت فريده فى غرفتها جه ياسين نظرت له كان قد بدل ملابسه نظر لها قال - عامله اى
- كويسه
لاحظ تغير صوتها وانفها المحمر وكأن المرض يظهر عليها قال - اطلب دكتور
- عشان شويه برد.. مش مستهله
رن تلفونه نظرت له راح رد وكان انور التى قال - اى ياسين مش جاى الشركه
- مش هعرف احلى أنهارده
نظر انور الى ميرال التى كانت تستمع المكالمه فهو اتصل ليطمئنها أن الوضع لا يزال كما هو قال - لى ف حاجه
- لا
- تمم اكلمك بعدين
أنهى مكالمه قال انور - مفيش حاجه
- امال مجاش لى
- تلاقيه حب يعقد مع فريده ولا حاجه
نظرت له وصمتت بينما لاحظت تعبيراتها التى تغيرت
رجع ياسين لفريده وقعد معاها وكانت مستغربه نظرت له وقالت - مش هتروح شغلك
- لا، هعقد معاكى
ابتسمت وقالت - ده لى خايف عليا
نظرت له فهل يخبرها أنه يخاف عليها كثيرا لماذا لا تفهم وتدعى الغباء قال - كنتى معايا امبارح ومسبتنيش
- امم بتردلى الجميل يعنى.. الحقيقه انا كنت برد اهتمامك بيا.. بس انا بتكلم ع أنهم مش هيحتاجوك
- فى غيرى يسد
- وهنا بردو فى إلى يساعدنى
- بس انا مش هبقى مطمن الا وانتى قدام عنيا
نظرت له من ما قاله وتعلقت أعينهم ببعضهم لا تعلم لماذا استشعرت جملته الاخيره عطست تنهد ياسين وقال - لو تلبسي تقيل يبقى افضل
- وسط الحر إلى احنا فيه ده
نظر إلى أنفها المحمر كان شكلها لطيف قل - مش شايفه شكلك وانتى عيانه
- ماله شكلى
تنهد من تذمرها كى لا يتشاجر معها قال - ولا حاجه
- تعرف أن شخصيتك مش فهومه يا استاذ ياسين ده إلى بيخلينى منجذبه ليك
- من انى ناحيه
- اعتبرينى معجبه من ضمن معجبيك.. زى تسنيم إلى طلعت تعرف اكتر منى
- امم.. طب دى حاجه حلوه
- طبعا اومال
صمت قليلا التقطت عينهم فابتسم وكانت ابتسامه ياسين هادئه قال - مضايقه أنها تعرفنى
- عشان أنا معرفكش
- عشان مفيش حاجه تعرفيها
- انت إلى بتقول كده انت مليا اسرار
- مفيش حد معندوش سر
- اقولك على سر وانت تقولى ع سر
استغرب فهل هناك شئ لا يعلمه عنها أشارت له بلأقتراب قرب منها فقالت - انا بعرف ارقص سلو
نظر لها بشده اومأت له فابتسم عليها وقال - وده سر
- بالنسبالى اه... ثم انت بتضحك ع اى مش مصدق
- لا مصدقك
أزاحت الغطاء قالت - طب أنا هوريك
نظر لها مسكت أيده وسحبته فجأه دون تحذير قال - فريده انتى عيانه استريحى
- انت مبتعرفش.. هعلمك بس هيجى الدور وتقولى سرك
كان هيتكلم وجدها تمسك يده وتشابك اصابعها الصغيره بيده وتضع يدها على كتفها تاركه مسافه بينهم نظرت إلى ياسين الذى كان يطالعها مسكت ايظه وحطتها عند خصرها ليضع هو الاخره ويقربها منه فالتقطت عيناهم توترت تقدم منها فعادت للخلف لتتبع خطواته وقلبها ينبض وتتصاعد الدماء لوجنتها كانت تخفض عيناها بينما كان يطالعها ويشعر بالضعف حركت شفتاها وقالت
- سرك ايه؟!
قال بنبره رجوليه - عايزه تعرفى
اومأت له قرب وجهه منها ليلامس بشرتها توترت فريده كثيرا
- أنتى
تعجبت من ما قاله نظرت له كان ولا يفصلهم شيئا عن بعضهم، رن هاتف فريده ليقطاعهم عن لحظتهم وكأن الجميع يتنافس عن تفريقهم ولا يريدون لحظه واحده تجمعهم
نظرت فريده لهاتفها ابتعد ياسين واعتدلت هى بحرج وشافت الرقم وجدته ايهاب ردت عليه قالت
- الو
- فريده مبترديش ع تلفونك ليه
سمع ياسين صوته عرف أنه هو
- مسمعتوش ف حاجه
- انتى ف الجامعه
- لا مروحتش انهارده تعبانه شويه
- لى مالك... انتى كويسه
ابتسمت وقالت- أنا تمام متقلقش شوية برد..
كان يشعر بالضيق كأنها تتحدث متجاله الذى يقف أمامها تبتسم معه كعادتها لمجرد أنه سأل عليها.. ماذا عنه هو.. لماذا لا تراه كرجل
- انت كنت عايز اى
- كنت هعدى عليكى فى البريك بتاع شغلى نتغدى سوا
- للأسف..
- فى skate قولت تبقى نزهه بالمره
قالت بدهشه - بجد.. وانت جاى ف اليوم إلى ابقا عيانه فى وتقولى
- براحه عليا.. خلاص يوم تانى تبقى افضل
- خلاص ماشي.. بكرا ا..
اتسحب التلفون منها وكان ياسين الذى قفل الخط بصتله بشده من ما فعله قالت - فى حاجه يا ياسين
- غدا
- اه بس انا قولتله انى تعبانه فمش هروح
- حتى بكرا مفيش مرواح
نظرت له باستغراب وقالت - يعنى اى.. هتمنعنا نخرج
شعر بالغصب منها فهل هذا كل ما يهمها قال - بصيلى كويس يا فريده.. أنا جوزك فاهمه يعنى تبقى على ذمتى وتكلمى راجل غيرى وقدامى كأنك مش عامله حساب
سكتت لما حست بغلطها فهل مست رجولته ثانيا قالت - بس انت إلى قلت انك موافق وعادى
- متقوليش كلام أنا مقولتوش.. أنا وافقت على أن بعد ٣سنين اطلقك وتجوزيه.. فى حين أن ٣سنين دول تمر لازم تتقيدو بالوضع الحالى انك متجوزه... مش معنى انى موافق عليه تردى عليه وع مكالماته وقدامى
- أنا قلت حاجه غلط.. احنا كنا بنتكلم عادى
- أنا الغلط يا فريده.. أنا ولازم تفهمى ده
نظرت له وصمتت اعطاها هاتفها فقالت - انت زعلت
قالتها باهتمام به فهل لا تريده أن يتضايق منها لم يرد عليها لأن داخله حريق هى لن تستطيع رؤيته.. ما الذى أوقع نفسه فيه، مشي وسابها 
 - ياسين انت بتحبنى
توقف وانصدم من الذى قالته وكأن أوصال جسده توقفت فهل بسبب كلامه لاحظت شيئا، نظر لها بشده ونظرتها المتساله قالت بحرج
- بتحبنى ازاى
- مش فاهم
- امبارح قلت كلام غريب... من ضمنه انك بتحبنى
- امبارح؟!
- اه
توتر وشعر بالضيق من نفسه من الى قاله ويتسائل أن كان قد افشي لها عن ماضيه ماذا باتت تعرف عنه
- عيزانى اكرهك
قال ذلك وهو يخفى إجابته الحقيقه فاستغربت لكن اومأت وقالت - معاك حق أنا قلت إنها محبه عاديه.. مش كلام يطلع منك
ليتها تفهم أنه اعترف بحبه الصادق لها وليس محبه كما فهمت هى مشي
- مين دارين...
وهنا تبدلت ملامحه لظلام تام يحل على عينه قربت منه وقالت- ذكرت الاسم ده إمبارح... هى البنت نفسها الى صورتك معها فى الجناح الغربى؟..
افتكر ياسين رقصها معاه بغرض أن يفشي ير فهل كانت تريده أن يخبرها عن ما سمعته منه وهو مش فى وعيه هل كانت تستغفله لأجل ان يعطيها ما تريده
- تكون مين.. علاقتك بيها أى؟
نظر إليها وكانت نظره بارده جافه ليقول - قولتلك طول ما انتى هنا متسأليش فى حاجه متخصكيش
نظرت إليه من تحوله قالت- أنا بسأل مقصدش حاجه
قال بحده - يبقا متسأليش
نظرت له من حدته معها نظرت له بحنق قالت - يبقى انت كمان متدخلش فى حياتى
- لما متبقيش مراتى اعملى إلى انتى عايزاه انتى متفرقيش معايا كل إلى فارق أسمى ومكانتى
- اسمك ومكانتك؟! انت ازاى كده.. ازاى بتكون من شخص حنين لقاسي وبارد.. انت منافق ياسين هى دى حقيقتك انت شخص جاف
نظر لها إلى ما قالته لم يهتم بها مشي وتركها فى حزنها منه وغضبها جلست وهى مضايقه من كلامه وتسأل نفسها لماذا سألته لماذا اهتمت بعلاقته بتلك المرأه وتريد أن تعلم ماذا تكون بالنسبه له
راح أوضته وكان الضيق ظاهر على وجهه جمع قبضته
- لى عايزين ترجعونى لورا.. محدش ليه الحق يسالنى عنها.. ولا حد
ارتخت عضلاته جلس ليضع رأسه بين كلتا يديه بضعف
-----------
دخل ليجدها واقفه فى منتصف الغرفه ابتسم اقترب منها وعانقها من الخلف قال - بتفكرى ف اى
- لا بشوف لو كان ناقص حاجه
نظرت له والتقت عيناها الزرقاء بعينه قالت - ياسين.. فى حاجه لازم تعرفها
- مش دلوقتى يا دارين.. حضرتى شنطتك
- أنا...
سمع صوت بكاء طفل رضيع ابتسم وقال - بيفتكرك فى الأوقات الغلط.. هستناكو تحت
ابتعد ليذهب امسكت يده توقفه نظر إليها وقفت أمامه لامست وجهه وقالت
- عيزاك تعرف انى بحبك
استغرب من نبرتها وضع يده فوق يظعل وقال- وانا كمان
خفضت عيناها قال- دارين مالك
قالت بصوت أجش - أنا اسفه
------
اغمض عينه وكأنه يعتصرهم ليظهر مشهدا اخر وهو فى سياره وكانت بجانبه والصمت يعم بينهم
- كان قصدك اى
نظرت له لكن تعلقت عيناها على الطريق وصرخت به - ياسييين
نظر ليجد شاحنه أمامه أنصدم وانحرف بسيارته سريعا حتى اصدم بالطريق وانقلبت السياره
فتح عينه سريعا وكانت عروقه بارزه وكأنه يسارع وحشا، نظر حوله وأنه فى غرفته وكان صدره يعلو ويهبط، اتعدل ونظر إلى النافذه كان الليل قد حل عليه وغفى فى مكان
تنهد بضيق جلس ومسح وجهه وقال - كفايه ارجوكى
خرج من أوضته وكان متوجه لاوضه فريده ليرى كيف اصبحت دخل شافها نايمه وكان المرض ازداد عليها فى المساء وهو لم يكن معها.. كانت أحد الخادمه جالسه ترعاها نظرت له وقفت اقترب ياسين من فريده وقال
- عامله اى دلوقتى
- نامت من شويه السخونيه بتقل.. حضرتك عايز حاجه
- تقدرى تمشي
نظرت له باستغراب فنظر إليها بمعنى أن تذهب اومأت له وذهبت وهى مستغربه، جلس ياسين بجانبها نظر لها حط أيده على جبهتها كانت دافيه نظر إلى ملامحها أزاح شعرها للخلف وافتكر خناقهم وإلى سببته ليه بأن ذاكرته تعود ورأى كابوسه ثانياً
- عايزه تعرفينى لى وانتى هتسبينى... لو كنتى باقيه كنت قولتلك بس فى حاله انك متبعديش
اقترب منها ونظر إليها عن قرب وهى ناىمه بوجها الطفولى قال
- دارين مراتى... ولا زالت
                                                ***
فى اليوم التالى صحيت فريده تقلبت شعرت بشيء نظرت وجدت ياسين يلقى برأسه على السرير ونائم نظرت له بشده من وجوده
لم يكن أحد معها فى الغرفه سواه تعجب ماذا يفعل هنا وكيف جاء حطت أيده على جبهتها وجدت كماده وكأنه سهر بجانبها، شالتها لما بقت كويسه نظرت له وهو نائم هكذا لا يبدو مثل البارحه.. حنانه الغريب هذا تحبه.. تعترف أن حنانه واهتمامه يذكرها بوالدها وأنها لم تفقده فهناك من يرعاها لكن كلامه القاسي ومعاملته الجافه احزنتها منه واغضبتها كثيرا
- صحيتى
سمعت ذلك الصوت نظرت له بشده اعتدل ياسين فى جلسته قالت - انت كنت صاحى
- منمتش
- لى.. كنت سهران جنبى مثلا
- مثلا
نظرت له من هدوىه زمان يحاول أن يصالحها لم تهتم به وزمت بشفاتيها قالت - تقدر تخرج
- مش قبل أما تقوليلى عامله اى دلوقتى
- الحمدلله احسن
- كويس
بالفعل وقف ليذهب نظرت له وجدته توقف نظر إليها قال - بخصوص كلامى امبارح.. أنا آسف
قالت ساخره - مكانتك هتنهار يا استاذ ياسين بأعتذارك ده.. مش كل إلى يهمك اسمك بردو
لم يرد عليها فهو قال ذلك من غضبه شعر أنها تراه مغفل لكى تستغله كالاحمق
- كنت تقدر تقولى انك مش عايز تقول بس انت...
- متزعليش منى
قاطعها بذلك نظرت له وكانت مضايقه منه لكن نظرته الحانيه تلك هدأتها فهى أيضا أخطأت أنه حذرها ثلاث مرات ولا زالت تتطفل عليه
- مش زعلانه.. بالمناسبه.. شكرا على وجودك جنبى امبارح
- معملتش حاجه
مشي وتركها نظرت له وبجانبها إلى الكمدات.. من تكون ياسين.. اى شخص انت
على السفره كان كلاهما جالسان رن هاتف فريده نظرت كان ايهاب نظرت إلى ياسين الذى كان متجاهل الأمر كى لا يغضب حست انها هتضايقه زى امبارح ردت عليه قالت
- الو
- صباح الخير الاول.. أنا رايح الشغل ابقى افوت عليكى
- لا
- لى انتى لسا تعبانه
- لا.. اكلمك بعدين
استغرب من نبرتها لكن عرف أن ياسين جنبها والا لن تتكلم برسميه قال - تمام
انهت المكالمه نظرت له وإلى صمته ذلك بعدما انتهى من طعامه وقف ليذهب إلى عمله، صعدت لغرفتها واتصلت بايهاب رد عليها وقال
- كان مالك
- مفيش بس.. بتتهيالى لازم ده يكون كلامنا بعد كده
- مش فاهم
- ياسين اضايق من موضوع الغدا والمكالمات
- بس احنا مبنتكلمش كتير اصلا..هو زعقلك
- لا
سكت ايهاب قليلا ثم قال - خلاص تمم أنا فهمت.. هو معاه حق أنا بحترمه من ساعه موقفه معانا وخوفه عليكى
- كنت خايفه لتزعل
ابتسم وقال - منك انتى... معتقدش
ابتسمت فقال - يلا سلام
انهت المكالمه وذهبت
                                                    ***
فى منتصف اليوم توقف سياره أمام المنزل فتح السارق لتترجل داليا نظرت إلى المنزل الذى أمامها خلعت نظارتها ودخلت.. رآها عثمان قال
- مين
- ياسين هنا
- لا مشي من ساعه
- أنا على معاد معاه
- حضرتك تعرفيه منين
ابتسمت بسخرية قالت هامسه - كمان
تنهدت ونظرت له قالت - اعرفه اكتر من اى حد.. ينفع ادخل
كانت فريده فى الجنينه سمعت صوت راحت تجاهه وشافت داليا وعثمان اقتربت منهم ولم تصدق انها ذات المذيعه الذى تراها على التلفاز
- فى حاجه
نظر عثمان إليها ونظرت إليها داليا من رؤيتها لتطالعها بكامل وكأنها تتفحصها
- المدام بتسال عن ياسين بيه قولتلها أنه مش هنا
- هو فعلا مش هنا وبيرجع بليل ممكن تكلميه
اقتربت داليا من فريده ونظرت له استغربت من نظراتها حتى قالت - فريده مش كده
تفجأت كثيرا قالت- حضرتك تعرفينى
ابتسمت وقالت - عز المعرفه
                                               ***
ف الشركه كان ياسين فى مكتبه مع موظفه كانت تضع دفتر ليمضى إلى أوراق العمل، رن تلفونه وهو يتناول القلم رد عليه وكان عثمان
- ياسين بيه
- فى حاجه 
- الصحافين داليا صفوت حجازى.. إلى بتطلع فى التلافزيون
تبدلت ملامحه لذكر الاسم قال ببرود - مالها
- حاليا فى بيت حضرتك مع الانسه فريده
أنصدم قفل الملف الذى يمضي عليه وقال- ازاى مع فريده..وعرفت العنوان منين
- مش فاهم يابيه.. هى قالتلى انها على معاد معاك قولتلها انك مش موجود قالتلى هتستناك جوه والانسه فريده معاها
- تمم
قفل التلفون وهو مستغرب قال - عرفت العنوان منين
خد جاكته وخرج قابله انور قال - رايح فين
- مش هتأخر
استغرب منه نزل فتح له الحارس ليدخل متوجها لمنزله رن على تلفون فريده لم تكن ترد
- ناويه على اى
وصل بيته ترجل ودخل كان الوضع هادئ، بحث عليها ذهب قال
- فريده
 لكن توقف حين وجدها جالسه لتنظر له داليا من مجيئه نظر اليهم الاثنان ابتسمت فريده قالت
- ياسين.. كويس انك جيت دلوقتى..
قامت قربت منه قالت - تعرف أن دى الاعلاميه داليا..
كان ياسين وداليا ينظران لبعضهم قالت فريده بحرج - اه صحيح انت عارفها ما هى إلى عملت اللقاء معاك.. جايه عشانك بس قعده معايا شويه ... كنت يحاسبها متكبره بس طلعت لطيفه اوى
بعد لحظات من الصمت قال - روحى اوضتك دلوقتى
نظرت له باستغراب فنظر لها بطلب وقال - سبيينا شويه
- اه حاضر.. عن اذنكو
 قالت داليا - نكمل كلامنا بعدين يا فريده كده كده هنتقابل كتير
قالت بدهشة - بجد
اومأت لها بابتسامه مبادله ذهبت وتركتهم بمفردهم الصمت سيدهم والنظرات المتبادلة، رجعت داليا جلست وقالت
- لطيفه البنت دى.. وحلوه
كانت تجلس وكأنه منزلها دون حتى أن يسمح لها قال بهدوء - بتعملى اى هنا
- قلت اجى اطمن عليك
- مش غريبه دى
نظرت له وقالت بجديه- غريبه عليك انت... بس أنا علطول بطمن عليك وانت عارف ده كويس اوى والا مكنتش خليتهم ميتكلموش عنك واى أسأله يصدونى بيها ولا اى
- لأنها أسأله متخصش حد
- بس تخصنى أنا ولا نسيت أنا مين يا ياسين
- اطمنتى عليا تقدرى تمشي
- هايل لاول زياره ليا بتطردنى
صمت ياسين نظرت له داليا وقالت - نسيت اعزيك فى يعقوب.. ونسيت اعزه بنت فريده
نظر إليها بشده من معرفتها قال - تعرفيها منين
- اى حاجه تخصك أنا من حقى أعرفها
نظر لها قليلا فهل تعلم أنها متزوج
قالت داليا - مكنتش اعرف انها عايشه معاك
- الظروف حكمت بكده
تنهدت تنهيده عميقه وقالت - الظروف... هى نفسها الى خلتك هنا والله اعلم هتاخدك فين تانى
لم يرد عليها اقتربت منه ونظرت فى عينه وقالت - المعاناه إلى ف عينك محيته بس انا قادره اشوفه من هنا
ارتسمت ابتسامه خذى على وجهه نظر لها وقال - ممكن لانك من إحدى معاناتى
- مهما تقول مش هتنكر صلتنا ببعض..زى ما حاولت زمان ومعرفتش..
صمت ولم يرد عليها فاردفت - ولا زلت بتحاول...
قربت يدها من وجهه نظر إليها قالت - مزهقتش من الجرى فى طرق مسدودوه.. لسا مش ناوى ترجع
- لمين بظبط
- ليا ولنفسك.. ترجع ياسين ابنى
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
- مزهقتش من الجرى فى طرق مسدودوه.. لسا مش ناوى ترجع
- لمين بظبط
- ليا ولنفسك.. ترجع ياسين ابنى
- جايه تفتكرى دلوقتى
- أنا فكراك فى كل لحظه وعمرى ما نسيتك.. ولما مات يعقوب معدش فيه إلى يطمنى عنك
نظر لها بشده قال - عم يعقوب ماله
- اى بتحسب أن فى ام تعيش وهى متعرفش حاجه عن ابنها.. أنا كنت علموا رساله عنك وعارفه مكانك كان يطمنى ويقول انك هترجع أحد ما مات وانا لسا شايفك بعيد عنى.. هسأل مين عنك ياياسين .. كان على تواصل معايا كان بيطمنى عليك يعرفنى أحوالك إلى مختفيه عنى.. بعدت وفاكر انك قادر على الدنيا دى لوحدك
- وقدرت
- النتيجه واضحه
- عايزه اى
- قلتلك عايزه ابنى.. مفيش حد يفرق معايا غيرك
- من امتى
- من زمان ... وانت عارف كده كويس
رد بكل برود - بس انا معدتش عايز حد
وكأنه يخبرها أن حاجته لها قد انتهت قالت - هتفضل وحيد العمر كله!!... مهما عملت مش هتقدر تنهى علاقتك بيا سمعتنى
نظر لها لتردف - انت إلى بنيت اسوار لحد ما بقيت عايش فى سجن .. فاكر انك قادر تعيش الدنيا دى لوحدك.. غلطان ممكن تكون كبرت وبقيت راجل بس انت لسا العيل إلى هرب من بيته عشان يبنى حياه بائسه جسدت الشخص الى قدامى
تنهد كى لا يغضب وقال بهدوء - القديم معدش يهمنى
قالت ساخره - قديم.. عمر ما علاقه الام وابنها فيها قديم ولا جديد
- لما متكنش علاقه هشه
نظرت له من ما قاله تقدمت منه وقفت أمامه وهى تنظر فى عينه الجافه نظرت طويله تتعمق بهما لمست وجهه بيدها نظر لها
- خلى بالك على البنت.. اتقى ربنا فيها وف نفسك
وكأنه قطع كل كلامها الذى بداخلها التى تود قوله أبقت وصايتها وتحذيرها له ... ابتعدت عنه وذهبت وهى تتركه خلفها
تنهد التف ليذهب توقف حين رأى فريده واقفه تطالعه بذهول تسائل منذ متى وهى واقفه هل استمعت لهم
- هى بتكوت مامتك
مردش عليها حين علم أنها استمعت مشي وتجاهلها طالعته بشده ونظرت إلى الباب ولا تصدق انها عرفت أحد من عائلته بل أمه تكون داليا تلك الاعلاميه التى تراها.. لماذا لم يحدثها قبل عنه لماذا هو بعيد عنه بل لا ترى له عائله بينما عائلته موجوده.. لماذا لماذا لماذا .. تلك الاساله الذى تدفنها كى لا تفضبه لانه لا يعطيها جوابا واحداً
                                              ***
فى منزل راقى كبير كان محمود رجل يجلس على الأريكة وفى يده جرنال ويقرأ جت داليا نظر إليها اقتربت منه وجلست معه
- داليا.. كنتى فين.. عرفت انك مشيتى بدرى من القناه انهارده
- روحت لياسين
توقف عن القرأه لذكر هذا الإسم نظر إليها قليلا ثم قال - عشان الحلقه إلى اتعرضت.. مش طلبتى أنهم يحذفوها
- لا أنا روحتله زياره ملهاش دعوه بالشغل
- حصل حاجه
صمتت شعرت لطيف دمع فى عينها قالت - كان وحشنى
تنهدت بحزن قالت - تعبت يا محمود ١٢ سنه بعيد عنى.. هيرجعلى امتى لما اموت
قفل الجريده واقترب ليحتويها ويقول - ياسين راجل دلوقتى نضج اكيد مبقاش زى الاول
- بس لسا مراهق من ناحيتى كأنى عندى مبيكبرش
- متزعليش هيرجع قريب
اومأت نبذة امل جائت فتاه قالت - اى التجمع المفاجىء ده
نظرو إليها بينما اقتربت منهم وهى تقبل خدهم قالت - هاى بابى هاى مامى
قعدت وقالت - بحسبك فى الشركه حتى كنت هعدى عليكى
لم ترد داليا بينما وقفت وقالت - أنا طالعه اوضتى محدش يصيحينى ع الغدا
مشيت بينما نظرت له وأنها لم تعيرها اهتمام نظر محمود اليها قال - معلش يا يارا تعبانه شويه
خدت شنطتها وقالت - اى الجديد مهى علطول تعبانه
مشيت عى الأخرى إلى غرفتها ورمت بحقيبتها لتجلس على سريرها رن هاتفها ردت عليه
- الو يا أنس
- انتى فين.. روحتى لى
- اى الدوشه دى
- خارجين اتصلت عليكى تيجى معانا
صمتت قليلا فقال - ها هتيجى ولا اى
- جايه انتو فين
- هبعتلك اللوكيشن
قفلت هاتفها وعدلت ملابسها وذهب نظر لها محمود قال - راحه فين
- خارجه مع صحابى عايز حاجه يبابى
ابتسم وقال - لا خلى بالك من نفسك
اومأت له بابتسامه متبادلة وذهبت
                                                    ***
عند ياسين كان جالس فى غرفته يتذكر حديثه مع داليا "هتفضل وحيد العمر كله!!" "مهما عملت مش هتقدر تنهى علاقتك بيا" "انت إلى بنيت اسوار لحد ما بقيت عايش فى سجن" "فاكر انك قادر تعيش الدنيا دى لوحدك.. غلطان ممكن تكون كبرت وبقيت راجل بس انت لسا العيل إلى هرب من بيته عشان يبنى حياه بائسه جسدت الشخص الى قدامى"
جمع قبضته هو ليس طفلا أنه تحمل ما لم يتحمله أحد أنهم لم يروا سوى ما يريد هو إظهاره، جت فريده نظرت له وهو جالس تقدمت منه قالت
- ياسين
نظر إليها من وجودها قال بهدوء - اخرجى
- انت كويس
- قلت اخرجى
اتخضت من صوته حزنت منه تنهد ياسين من انفعاله مشيت بضيق لكنه امسك يدها يوقفها قال
- أستنى
نظر لها واردف - انا آسف
نظرت له ترك يدها قالت - أنا بس بسألك مالك
- ماليش
جلست بجانبه وهى تنظر له قالت - بجد.. بس شكلك بيقول غير كده
نظر لها وإلى أعينها الرقيقه ورموشها الكثيفة التى تزينهما قال
- باين عليا
- اوى
أشارت على جبهته قالت - عندك عرق بيظهر لما بتكون مضايق
تعجب فهو لا يدرى عن ذلك الشئ فيه قال - عرفتى منين
- اممم لاحظته من الفتره إلى قعدت فيها معاك
صمت ولم يرد نظرت له فريده قالت - ياسين هونا لو سالتك على حاجه هتضايق
نظر إليها قال - إلى كانت معايا وكنتى قاعده معاها تكون امى
تفجأت لانه عرف سؤالها وصارحها قالت - انت لى مقولتليش.. قلت انك معندكش عيله.. افتكرت انك ملكش حد
- عشان أنا فعلا مليش حد
- ازاى ووالدتك وعيلتك
- مش لازم تعرفى كل حاجه يافريده
سكتت قالت بتذمر - امم باين انى دخلت فى نطاق الاساله الشخصية
نظر لها رفعت يدها وقالت - تمام مش هسال ملوش داعى نتخانق تانى لسا الصبح متصالحين
ابتسم من كلامها الطفولى وكأنها تراه طفلا مثلها تهدأه وهو الذى عقله يفوقها، نظرت له وإلى ابتسامته ابتسمت لأنها رأته زال ضيقه نظر إليها ياسين قال
- شكراً يافريده
- على اى
- انك اتكلمتى معايا
- بس
- ده فرق معايا كتير
- لا أنا أقصد اقولك انك نسيت تقول انى خليتك تبتسم ودى حاجه صعبه بس مش عليا
- انتى بس
- أنا بس اى
- إلى ببتسم معاها
توقفت لوهله ونظرت له من ما قوله ونظرته تلك التى شعرت بأن نبضه فى قلبها تسرى الدماء داخلها، توترت ولا تعلم لماذا نظرت أمامها قالت بتغير الحديث
- أنا هروح اوضتى.. عن اذنك
وقفت وذهبت وهى تتركه خلفها تتجاهل ذلك الشعور، تنهد ياسين وهو يريح ظهره للخلف
                                              ***
كانت فريده فى الجامعه رن تلفونها ردت قالت - اى يا تسنيم مش هتيجى انهارده
- لا جايه اتاخرت بس.. متدخليش المحاضره
- طب انجزى
- حاضر
تنهدت وهى تقفل الهاتف وجدت فرقه كل من يارا وانس ذلك الشاب الذى اصدمت والم الفتاه التى حادت أن تتشاجر معها كان يقهقون نظر انس إليها وقد رآها نظرت له يارا وعلى ما ينظر مشيت فريده لتقف بمكان اخر فراتها قالت
- اجبلك رقمها
نظر إليها ابتسم وقال - ياريت
رفعت حاجبها ببرود وقالت - لا والله
ضربه صاحبه وقال - هتاخد كلامك جد
ضحكت رفيقته وقالت - اى يارا منتدى عارفه انس بيهزر
ابتسم انس وضع يده على كتفها وقال - انا بهزر على فكره متقفشيش
نظرت له وإلى يده أنزلتها من عليه قالت - ابقى خلى بالك من هزارك
مال عليها وقال - حاضر بس بصراحه هى حلوه
- والله
دفعته بقوه فكاد أن يقع لكن استند على سيارته مشيت وسبتهم فضحكو عليها تبعتها رفيقتها، قال صاحبه
- فلتت منك دى
لم يرد عليه متجاهلا إياه
جت تسنيم قالت - اتاخرت عليكى
- يلا ندخل
- تمم
جت تدخل وجدت قدم تعنؤضلها فاتكعبلت ووقعت على الأرض مسكتها تسنيم لكن تألمت فريده كثيرا حين كان كفها قد جرح بسبب احتكاكه فى الارض، رفعت أعينها إلى من اقف أمامها وكانت يارا التى قالت
- مش تاخدى بالك
- على أساس انك مش انتى إلى مديتى رجلك عشان توقعينى
رفعت كتفيها وقالت - أنا عملت كده.. امتى
نظرت إلى اصدقائها بجانبها قالت - مش هى إلى خبطتنى وكانت قاصده توقعنى ولا اى
ردت إحداهن قالت - ده إلى شوفناه
اتصدمت فريده ونظرت لهم وإلى يارا نظر لهم الجميع موانهما يستشاجرا قالت تسنيم - خلاص يا فريده يلا
 - يلا اى.. استنى أنا خبطتها امتى ده
قربت يارا منها قالت - دلوقتى
فضربتها فى كتفها تألمت فريده بتقول يارا - اه شوفتى وجعتينى ازاى
غضبت فريده تنهدت وامتثلت البرود قالت - عارفه الوجع بيبقا ازاى
- لا اصلى مجربتوش
- كده
شدت شعرها صرخت يارا قالت - انتى مجنونه
- اى ده انا مكنش قصدى اسفه
وكأنها ترد الصاعق لها نظرت إليها بحنق شديد قالت - انتى عارف انا مين
نظرت إلى تسنيم وقالت بادعاء الجهل - انتى قولتى اسمها اى.. خياره.. اه يارا... بصى يا خياره
فلتت ضحكه من الجميع بما فيهم أصدقاء ياره نظرت لهم فصمتو بحرج جاء كل من انس وأصدقاء حين رأت الشجار قال
- ف اى.. يارا مالك
قربت يارا من فريده وقال - سنه اولى طبيعى الجهل يبقى عليكى بس شوفى إلى هتلاقيه منى
اضايقت فريده من تهديدها كانت هترد قال أنس - خلاص بتهيألى وراكو محاضره
نظرو إليه وكان يهدأ الوضع نظرت فريده إلى يارا مشيت مدت قدمها اتكعبلت وكانت هتقع تانى ابتسمت بسخرية عليها بينما غضبت فريده وقالت
- انتى أى مشكلتك معايا
- أنا اتكلمت يلا روحى المحاضره
غضبت كثيرا وجدت من يمسك يدها وكان انس الذى قال - معلش هى متقصدش.. خلاص يا يارا
نظرت إلى يده التى تمسك بيدها وكأنها يستغلها وسط الشجار صفعته على وجهه أنصدم وبحلق الجميع بها سحبت أيدها وقالت
- متحاولش تلمسنى تانى
انصدمت سارا ونظرت إلى انس قربت منه قالت - انس
بينما الغضب يفوح من عينه يقع وجهه إليها قال - انتى قد القلم ده
- كل واحد فيكو هيقولى انتى قد إلى بتعمليه.. لو مش قده مكنتش عملته
خافت من نظرته اقترب منها وهو على وشك ضربها تراجعت للخلف لكن وقف الحارسان أمامها وتصدو إلى ياسين الذى نظر اليهم من شكلهم وطالعهم الجميع، سعدت فريده من تدخلهم فهى خافت منهم
قال أنس - انت مين انت وهو
التف أحدهم إلى فريده وقال - حضرتك كويسه
اومأت له ايجابا غضب انس لكن تدخل الأمن حين راو البودى جارد قال - ف اى
قالت يارا بضيق - استحملى إلى هيحصلك
                                            ***
فى الشركه انتى الاجتماع وكان الموظفون يخرجون كان ياسين جالس مع انور الذى قال
- شكلك احسن انهارده
أومأ له ايجابا نظر إليه قال - اسمها اى
- هى مين؟!
- البنت إلى بتحبها
استغرب انور كثيرا قال - مش فاهم بتتكلم عن مين
- يومها اتكلمت عن واحده بس مقولتش اسمها...
                                 F
كان انور يتمايل مع كاسه مع ياسين الذى كان مهموما فى احزانه قال - اوقات بسال نفسي لو مكنتش دخلت حياتى كان احسن ليا وليها... بقيت شايفها معاناه بالنسبالى.. كتير ٣سنين استحملها فيهم.. ممكن اقتصرهم
- طب انت عايز تبعدها عنك عشان مش عايز تحبها اكتر أما أنا
- انت مالك
- انا عايش معاها ومستحمل قصاد انى اشوفها بس..
- هى مين
- إلى حبيتها.. عارف الحب ده مش بايدنا حتى انت ياسين كنت بتندم نفسك وانت ملكش ذنب... هما كلهم كده مغرورين بس احنا.. احنا بنحب بجد وعلى قد الحب بتكون المعاناه
نظر له ياسين وقال - وانت معاناتك كانت منها
- تصدق انى حبيت معاناتى كمان معاها
- مين إلى خليت انور يحبها
ابتسم وقال - اديك قولتلها.. كنت بكلم كتير بس هى هتفضل هنا
وكان يشير على قلبه بخذى وهو يشرب كأسه
                                  B
- مش ناوى تقولى وهتفضل مخبيها عننا
صمت انور وكان يتذكر ما اباحه ابتسم وقال- لما يجى الوقت المناسب هتعرف
- من امتى الكلام ده وانا معرفش
- مش انت بس ال عنده اسرار
رن تلفون ياسين رد عليه
- ياسين جابر.. بنكلمك من جامعه مندل
تعجب فتلك جامعه فريده قال - فى حاجه
- كنا عايزين حضرتك تيجى خمس دقايق
- لى
- فى مشكله متعلقه بلأنسه فريده
- تمم
قفل الهاتف وهو مستغرب قال انور - ف اى
- مكالمه من الجامعه
- فى حاجه
- مش عارف اعمل هروح اشوف سد انت مكانى
- ماشي
ذهب ياسين وهو لا يفهم شئ لكن قلق على فريده هل ممكن أن يكون أحد اذاها.. أو تطاول عليها أو جرحها فهى تحزن من اقل شئ
                                            ***
فى مكتب كانت فريده وتسنيم ويارا وانس فى مكتب عميد الجامعه فتحت الباب ودخل رجل وكان محمود والد يارا الذى اول ما رأته اقتربت منه قالت
- بابى كويس انك جيت
نظرت له فريده فهل ذلك والدها التى اتصلت به لياتى بحقها وهى التى لم يعد هناك أب لتكلمه ليأتى لها فورا كما كان يفعل دوما، شعرت بحزن لكن تمالكت فليس هناك وقت لضعف
قال محمود - مالك.. اى إلى حصل
كانت كلماته القلقه أصب فى اذان فريده وتتذكر والدها.. هل هذا شعور الفقد
- الهمجيه دى ضربتنى
أشارت على فريده انصدمت أكملت - هنتنى فى الجامعه كلها إلى أنت بتعملهم دعايه ومساهم فيها
نظر لها العميد قال محمود - يارا.. ممكن افهم ف اى
قال العميد - اتفضل يا محمود بيه
جلس قال - خير أنا بنتى واقفه هنا ليه
- الشباب كانو بيتخنقو فى الجامعه والأمن ادخل وجابهم هنا
نظر محمود إلى انس قال - انس انت معاها
قالت يارا - انس دافع عنى يبابى بس البنت دى اجاولت عليه وشدتنى من شعرى وقعتنى والجامعه تشهد
نظر محمود إلى فريده التى لم تصدق كم هى كاذبه قال محمود - انت عملتى كده لبنتى
- أنا..
قاطعتها يارا وقالت- ايوه حتى كان فى بودى جارد هيضربونا
قالت فريده- متبطلى كدب بقا
- شايف بتزعق ليا ازاى
قالتها بمسكنه تنهدت فريده يضيق قال العميد - دلوقتى ولى أمرها يجى وتتفاضو مع بعض
قالت يارا - مفيش تفاوض.. أنا اتهنت لازم تنفصل عشان تتعلم
امسكت يد والدها قالت - اتكلم يبابا
نظر محمود اليها قال - إلى غلط يتعاقب
نظر إلى العميد موجها الكلام الى فريده وقال - أنا حليب بنتى تتعلم مش تتضرب المفروض يبقا فى تفتح اكتر من كده أن يحصل خناقات فى جامعه محترمه
نظرت له بشده فكبيعى يقف إلى بنته دون أن يستمع لغيرها قال العميد - كلام مظبوط يامحمود بيه
اتصدمت فريده سعدت يارا وابتسمت لها ساخره فهى توعدت بها كانت هتتكلم اتفتح الباب نظرو وكان ياسين انفرجت اسارير فريده بينما ملامح محمود تبدلت وانصدمت تسنيم برؤيته قالت داخلها : ياسين جابر
قالت فريده- ياسين كويس انك جيت
- في اى.. مكلمتنيش انتى لى
- خدو التلفون معرفتش.. ياسين انا معملتش حاجه صدقنى
- ممكن تهدى
صمتت ونظرت له قال العميد - كويس أن حضرتك جيت.. عشان تخل المشكله محمود بيه
نظر له حتى وقعت عيناه على محمود فتبدلت تعابير وجهه من رؤيته نظر له محمود وقال
- ياسين.. انت بتعمل اى هنا
نظرت يارا إلى والدها قالت - بابا انت تعرفه
نظر ياسين إلى يارا لمجرد ما أن نادته بوالدا طالعها من هيئتها وشكلها نظر ياسين إلى العميد قال
- مش فاهم اى سبب وجودى هنا
- المهندسه فريده والشباب اتخانقو وحصل مشاكل مبينهم
قالت يارا ساخره - مشاكل.. هى إلى اعتدت عليا وضربتنى.. ازاى دخلت الجامعه دى
تضايق ياسين وحاول أن يمتثل الهدوء قالت فريده - متصدقهاش دى بتتبلى عليا على إلى وقعتنى وتسنيم شافت ده
اومأت تسنيم ايجايا قال العميد - المهندسه غلطت اعتدت علي يارا وضربت المهندس انس الكل شهد بده وهو معملهاش حاجه
نظر ياسين إلى انس إلى كان فاضي بينما وجهه يظهر كف فريده الذى ضربته لها فهو لم يكن كفا عاديا من طفله نظر ياسين إلى فريده ولا يصدق أنها من فعلت به ذلك كانت تخفى عيناها بحرج قال
- ضربتيه
اومأت له بتردد قالت يارا - اهو شايفين اعترفت
قالت فريده - بس ده كان بسبب.. هو
- هو ايه.. الكل عارف أنه كان طرف محايد بينهى الخناقه إلى انتى بدأتيها
- انتى كدابه اسكتى بقا
مسكت ايد ياسين وقالت - هى إلى وقعتنى منغير ما اعملها حاجه
نظر إلى يدها لفها وشاف كفها المجروح بسبب احتكاكه بلأرض لما وقعت شعر بالغضب
قالت يارا - شايف يبابى بتقول عليا كدابه دى نقص تضربنى قدامك
قال محمود - بتهيالى لازم يكون فى حدود عن كده
قال ياسين ببرود - كلامك يبقا معايا
- أنا كلامى مع ولى أمرها
قال العميد- ياسين بيع هو إلى كنا مستنينه
نظر له محمود بشده وقال - مين؟ ياسين! انت تعرف البنت دى
لم يكن الجميع يعلم من هؤلاء ومعرفتهم ببعضهم حتى فريده
قال ياسين - لو فى عقاب هيتنفذ عليها يبقى على الكل لأنها مغلطتش..
نظرو إليه قالت يارا - يعنى أنا هكون بكدب عشان دى
نظر لها ياسين وقال - مفهاش غير كده
قال محمود - يارا بنتى متكدبش
- دى مشكله ترجعلكو
- عايز تفهمنى أن الجامعه هتكون بتكدب كلها وهما إلى اعترفو ضدها وهى الى هتكون صادقه
قال بحل برود - اه
- انت ازاى تكدب اختك وتصدق البنت دى
اعتاره الصدمه كل من يارا وفريده ونظرت إلى ياسين بشده ماذا هل .. هذه أخته؟.. وهذا.. هل هذا والده؟
نظرت يارا ال ياسين بشده ذلك من أراه امامها - اخويا .. بابا انت بتقول اى
قال محمود وهو ينظر إلى ياسين - انا مش متخيل إلى بتعمله ايا كان معرفتك بيها تقف مع الغريب
بينما كان يطالعها ليرد عليه ببرود - إلى بتتكلم عنها تبقى مراتى
لينصدم الجميع وتنظر تسنيم إلى فريده بشده التى انصدمت من اعتراف ياسين بعلاقتهم أمام الجميع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
قال محمود - ياسين انت تعرف البنت دى
قال ياسين - لو فى عقاب هيتنفذ عليها يبقى على الكل لأنها مغلطتش..
نظرو إليه قالت يارا - يعنى أنا هكون بكدب عشان دى
نظر لها ياسين وقال - مفهاش غير كده
قال محمود - يارا بنتى متكدبش
- دى مشكله ترجعلكو
- عايز تفهمنى أن الجامعه هتكون بتكدب كلها وهما إلى اعترفو ضدها وهى الى هتكون صادقه
قال بحل برود - اه
- انت ازاى تكدب اختك وتصدق البنت دى
اعتاره الصدمه كل من يارا وفريده ونظرت إلى ياسين بشده ماذا هل .. هذه أخته؟.. وهذا.. هل هذا والده؟
نظرت يارا ال ياسين بشده ذلك من أراه امامها - اخويا .. بابا انت بتقول اى
قال محمود وهو ينظر إلى ياسين - انا مش متخيل إلى بتعمله ايا كان معرفتك بيها تقف مع الغريب
بينما كان يطالعها ليرد عليه ببرود - إلى بتتكلم عنها تبقى مراتى
لينصدم الجميع وتنظر تسنيم إلى فريده بشده التى انصدمت من اعتراف ياسين بعلاقتهم أمام الجميع
- مراتك
قالها محمود بذهول نظر إلى فريده بشده معقول هل تكون زوجته قالت تسنيم
- فريده... انتى ...
لم تكن تعلم فريده الوضع الذى أصبحت عليه نظرت إلى ياسين من ذلك البرود الذى هو فى على الرغم أنه من أخبرها الا تتحدث عن معرفتها به.. وها هو الآن افشي بعلاقتهم
- بتقولى أنها ضربتك
قال ياسين ذلك إلى يارا التى نظرت له ولا تعلم من هذا الذى يتحدث معها .. من يكون بالنسبه لها
- ها ... اه
- بس انا مش شايف نتيجه فعلها فيكى
وكان يقصد أنها بخير نظر محمود اليها لتفسير فقالت - قصدك انى أنا إلى ضربتها.. ثم هى كمان زى مش شرط نبقا متبهدلين عشان نثبت إلى عملته
- بس هى تقدر تثبت
لف ايد فريده ليرو الجروح الذى فى كفها قال - قالت انك وقعتيها.. ومكدبتش
نظر إليها واردف - لو هى إلى ضربتك كنتى انتى إلى هتبقى مكانها معتقدش فى حد بيضرب وأيده بتتجرح بدل إلى بيتعرض للضرب... جديده دى
نظر محمود إلى يارا التى توترت من انكاشفها لهم ولم تعرف كيف تبرر بعدما أنهى كذبها
قال محمود - يارا اتكلمى.. انتى إلى عملتى كده
تضايقت من ما فعله ياسين نظرت له وإلى فريده قالت - هى إلى بدأت
كانت فريده هتتكلم ياسين منعها نظرت له فصمتت تضايق محمود منها وشعر بالخزى
قال ياسين - اظن المساله وضحت
قال العميد - بس الانسه فريده بدين باعتذار لانس.. واما يقبله او تتعاقب
نظر إلى انس ووجه نظر إلى فريده التى كانت محرجه فهى بالفعل صاحبت هذا الكف
قال أنس - مسمعتيش.. يتعتذرى يا تخدى فصل اسبوع
- انت مالم انت
- أنتى الى ضربتنى يابت انتى
- على أساس انك معملتش حاجه.. انت مسكت ايدى
نظر ياسين إليها قالت - أنا مغلطتش انت إلى غلطان
قال أنس بغضب - بردو بتقولى غلطان
قرب منها وهو يريد ضربها وقف له ياسين وهو يتصدر له قال - لو فكرت تقرب منه متلومش غير نفسك
نظر له من تحذيره بلهجته المخيفه الذى ترهب اى احد نظر محمود إلى ياسين تضايق انس وعاد إلى مكانه
قال العميد - صحيح الى قالته
- ايوه بس أنا مكنتش اقصد حاجه.. ده انا مسكت أيدها بس ببعدهم مش اكتر الاقيها ضربتنى قدام الجامعه كلها على لا شئ فهى لسا فى موضع الغلط وتعتذر
لا شيء فهل حين يمسك يدها شئ عادى هل فهمت خطأ ولم يستغلها نظرت إلى ياسين الذى كان يراها بالغت لتضربه ذلك الكف
قال العميد - مهندسه فريده
صمتت ونظرت إلى انس الذى ينتظرها قلت - بس انا مغلطتش
قال انس- انتى غلطانه وهتعتذرى
سعدت يارا من انكسارها ذلك وأن انس سيذلها شعرت فريده بالضيق كادت أن تخطوه بجملتها إليه لكن مسك ياسين أيدها بيمنعها قال
- مش هتعتذر.. هى مغلطتش
نظر له بشده ونظر انس إلي ياسين الذى كسر آماله لرؤيه فريده تعتذر له قال - يعنى اى
- يعنى دى كانت ردت فعلها مأضافتش حاجه.. يوم أما تعتذر تكون غلطانه بس هى مغلطتش
أردف ببرود - ابقى خلى بالك تمسك ايد بنت تانى عشان ممكن تعمل فيك كده
نظر إلى محمود الذى كان ينظر إليه نظر إلى يارا بجانبه
- خلينا نمشي
قال ذلك لفريده نظرت له خدت تلفونها من على المكتب ومشيت معاه وهى تتركهم خلفها ينظرون إليهم، خرجت نظرت إلى ياسين قالت
- كلمنا فى البيت
صمتت حين قال ذلك وأنه سيعاتبها حين يعود على تلك المشاكل الذى تأتى بها وتوقعه معها، كان تسير معه ترى الأنظار عليها أو على ياسين بالتحديد كون ذلك يمتلك اكبر شركه معماري هنا فى الجامعه برفقته وتسير بجانبه بل يمسك يدها
خرج ليقف الحراس ويفتحو لهم الباب نظرت إلى ياسين أشار بعينه أن تدخل دخلت تبعها ليرحلو
                                               ***
دخل كل من يارا ومحمود إلى منزلهم بعدما رجعو وكانت تتقدم عنه ذاهبه لغرفتها
 - لى كدبتى وحطيتى البنت فى موقع وحش.. من امتى واحنا بنتبلى على الناس
- هى إلى ضايقتنى ثم انت مشفتش عملت اى فى انس دى متوحشه
- ملناش دعوه ثم دى بنت المفروض تبقى معاها مش معاه
- أنا معرفهاش انما هو اعرفه 
- ايا كان انتى غلطانه يا يارا مش ده الى أنا ربيتك عليه
- يوه يبابى بقا مش كفايه مخدتليش حقى
- حقك.. انتى إلى بدأها واعتديتى عليها وعيزاها تتعاقب بدالك
- خلاص خليهم يعقبونى أنا لو ده إلى هيرضيك
- خلتينى احس بالحرج لانى صدقتك
غضبت كثيرا من ما قاله وطلعت أوضتها وهى مضايقه ضربت قبضتها السرير قالت
- قليت من نفسي قصاد البنت دى
تذكرت ياسين ذلك من قال والدها عنه أنها تكون أخته إذا هذا أخيها
- ياسين.. ده انت
معقول هل قابلته ذلك من كانت تتمنى لقائه الذى كان ينظر لها بذلك الجفاف حتى أنه كان يعرف ليس مثلها تجهل هويته بل يعرف انها شقيقته وأظهر غرابته عنها مثل ما فعل مع أبيها بينما اعترف بعلاقته بزوجته تلك الفتاه المراهقه التى لا تزال فى مرحله الاولى
- هايل.. اخيرا شفت ابنك المختفى يماما
                                                 ***
دخل فريده وياسين البيت وقبل أن تقول بأى كلمه قال - تعالى معايا
نظرت له ذهبت فتبعته إلى غرفته وهى تعلم ما سيتحدث عنه، دخلت نظرت له كان بيفتح درج الكمود قالت
- أنا اسفه
نظر لها من اعتذارها لم يبالى وأخد ما يبحث عنه حيث أكملت - عارفه انك مضايق بسبب المشاكل إلى جبتهالك بس هى إلى..
- ينفع تسكتى
صمتت ونظرت له ليردف- أنا مخلتكيش تعتذرى هناك عشان تعتذريلى هنا... طول ماانتى مغلطتيش متعتذريش لحد ايا كان
اومأت له بتفهم من لهجته الهادئه قالت - امال انت بعمل اى هنا
- اعقدى
نظرت له ورأت علبه الاساعافات فى يده جلست فجلس امسك يدها نظرت له لفها وأخرج مطهر قالت
- ياسين مش مشتهله
لم يرد عليها بل قطعه قطن من الكحل وضعها على جروحها ينضفها كى لا تتلوث تألمت فريده نظرت لها حين لاحظ ردت فعلها علم أنه توجعت نظر إلى يدها وأكمل ما يفعله بهدوء كى لا يؤلمها نظرت له فريده من ما يفعله واهتمامه بها
- حد ضايقك قبل أما اجى
- ل.. لا
أومأ بتفهم قالت - انت مش زعلان منى
- هزعل لى
- أنى اتخنقت معاها
توقف عما يفعله وعرف أنها تقصد يارا قالت فريده - أنا مكنتش اعرف انها اختك
- مفيش حد يهمنى غيرك
قال ذلك وهو يرفع عينه إليها وياكد أنها فقط من خشي عليها حتى بعدما عرف مع من تشاجرت لم يغير ذلك اى شئ داخله، لكنها كانت حائره منه مونه غير مباليا برؤيه أخته ووالده عكس ما رأى والدته كان الضيق ظاهرا عليه لكنه الآن هادىء نظرت له وهو يضع الضماده لها تخيلته لوهله والدها
- عارف ياسين قبل ما انت تيجى أنا كان فضلة ثنه واضعف
نظر لها من نبرتها الحزينه لتردف - لما لقيت ابوها جاى وبيطمن عليها واقف جنبها حسيت أن ضهرى مكسور.. افتكرت بابا حسيت بمراره شعور الفقد لاول مره لما ملقتوش معايا
فرت دمعه من عينها مسحتها بظهر كفها قالت - طبعا ربنا يخليهولها أنا مش زعلانه منه طبيعى اى اب ميقفش غير مع بنته ويصدقها هى
- فريده متأكدة أن مفيش حد ضايقك
- لا صدقنى لو فى هقولك
- امال فى اى
- قعدتك دلوقتى جنبى واهتمامك بيا حتى هناك مصدقتش حد غيرى فكرتنى ببابا.. شكرا
هل تشكره على اهتمامه وحبه لها حقا الا تعلم ما يكنه لها من حب
- بس انتى ضهرك متكسرش ولا لوحدك
نظرت له قرب أيده ليمسد على شعرها وقال - هفضل علطول جنبك واحميكى... منتيش لوحدك
- حتى لما اكبر ومكنش عايشه معاك
صمت وتألم قلبه بسبب إلى قالتهوله لكنها الحقيقه اومأ لها بمواجعه وقال
- حتى لما تكبرى
نظرت فى عينه لتتلقط بهما وكان ينظر لها بحنان دافىء رغم تالمه لكن يكفى رؤيه هتان العينان الرقيقه توترت منه ابتعدت عنه نظر لها اعتدل وقال
- انتى الى ضربتيه كده
نظرت له وعرفت أنه يقصد انس اومأت له ايجابا قالت - ا..اه
كانت محرجه بينما قال هو - جدعه
نظرت له بدهشه وقف وراح خط العلبه مكانها قال - كده مقلقش عليكى وانا مش معاكى
لم تصدق ما يقوله وكأنه يشجعها فلقد سعد أنه لمجرد أن غريب امسك يدها صفعته رغم أنها صغيره لكنه متوحشه كالقطه الذى تبرز مخالبها لم يضايقها، ابتسمت وقالت بثقه - قلتلك أنا ميتخافش عليا
- عرفت ده انهارده
قال ذلك بابتسامه هادئه وقفت قربت منه قالت - كده اقدر أخرج من غير حراس
- بتستغلى المواقف
- بصراحه اه
- نشوف الموضوع ده بعدين
- امم تمام
ذهبت وتركته نظر لها وسعده أنه أنساها حزنها
                                              ***
فى منزل على السفره كان يجلس محمود وداليا ويارا مكنتش بتاكل كانت تقلب فل الطبق وتنظر إلى والديها نظرت لهم داليا قالت
- في اى مالكو انهارده
قال محمود - مفيش
قالت يارا - لى يبابى مش هتقولها
- يقولى اى
قال محمود - ملوش داعى يا يارا
قال داليا - فى اى يمحمود
قالت يارا - تعرفى يماما انى قابلت اخويا انهارده...
نظرت له بشده من ما قالته لتكمل - كان اسمه اى ياربى.. اه ياسين ده الاسم إلى نطقه بابا
نظرت داليا إلى محمود قالت - ياسين قابلته فين
قال محمود - الموضوع مش كده يا داليا هقولك بعدين
- اى إلى حصل عشان كده مشيت من القناه بدرى
قالت يارا- شوفناه فى الجامعه.. اصل مراته معايا واتخانقنا ويشاء القدر انى اشوفه..
- فريده
ابتسمت ساخره قالت - باين انك تعرفيها.. بس عارفه هو مدناش وش خالص ولا كأنه يعرفنا أو نقربله كان واقف مع مراته بس
صمتت داليا ومعالم الفقد تظهر على وجها نظر محمود اليها تضايق من حديث ابنته على الطعام قال
- عملتى اى انهارده فى البرنامج بتاعك
كان يريد أن ينسيها الحديث بينما قالت يارا - كنتو بتخبوه عنى ولا اى
- هو مين
- ياسين أخويا
- يارا خلاص
- فى اى يبابى أنا بتكلم عن اخويا مش حد غريب يعنى.. ثم انا عايزه اعرف ان ليا اه ازاى ولى مش عايش معانا هنا..
صمت ولم يرد أحد عليها نظرت لوالدتها قالت - انا من لما اتولدت مشوفتوش وكأنه ميعرفوكيش ولا ليه عيله.. ولولا الصوره الى عند ماما مكنتش اعرف ان ليا اخ.. انتو ف مشاكل بينكم معاه؟!
تنهد محمود وقال - يارا قولها خلاص مش على الاكل
- بس انا عايزه اعرف ده اخويا ازاى ولا مش من حقى
وهنا تحدثت داليا بعد لحظات صمتها وقالت - يعنى اى ازاى اخوكى بصلة الدم..
-ولى مش موجود معانا هنا فى البيت ده لى أنا معرفش عنه حاجه وهو كذلك
- بكره يجى ويكون هنا
ابتسمت وقالت - بكره إلى هو امتى ثم انتى مسمعتيش هو متجوز اصلا يعنى عنده عيله خاصه بعيده عننا... انتى حتى باين انك مكنتيش تعرفى بجوازه أصلا
- أنا أعرف كل حاجه عنه ومش مستنياكى تقوليلى.. ينفع تقوليلى اتخنقتى معاها لى
- هتتمقى لمرات ابنك بدل بنتك ولا اى
- عشان عارفه البنت وشوفتها مش بتاعت مشاكل
- قصدك انى أنا إلى بتاعت مشاكل مش كده... هايل بقيت أنا الشريره فى حكايتكو.. ثم انتى يتغيرى الموضوع لى ولا عشان مش عايزه تجاوبى على اسالتى عن ابنك
قال محمود بحده - يارا
صمتت ونظرت لوالدها الذى لاول مره يغضب عليها تضايقت وقفت ومشيت وسابتهم ولم ترى ما سببته لداليا من حزن بدى على وجهها نظر لها محمود قال
- متخديش على كلامها
- هى معاها حق.. أنا فعلا مش عارفه اجاوبها
تضايق محمود من ابنته فهى عكرت صفوهم واحزنت والدتها
                                                ***
فى مكان آخر كان شهاب فى عمله رن هاتفه وكانت والدته رد عليها قال
- الو يماما
- تعقد المده دى متكلمنيش ولا تتصل عليا
- متزعليش منى بس مكنتش عايز اتصل يرد هو عليا
- هو مين.. ابوك
صمت ولم يرد قالت - عملت اى
- ف اى
- موضوعك انت وفريده.. لو هى خلاص شافت حياتها ارجع وملوش داعى تقاطع ابوك
- فريده ليا ومش هتكون لحد غيرى
- بس دى متجوزه
- على الورق بس
- يعنى اى
- يعنى هتبقى مراتى فى المستقبل
- انت بتقول اى يا ايهاب أنا مش فاهمه حاجه طب وجوزها موقفه اى
- الموضوع مش زى ما هو ظاهر
- طب ما تفهمنى بدل ما أنا عبيطه كده
ابتسم وقال - لا عاش إلى يقول عليكى كده... هفهمك لما أعقد معاكى
- هتيجى يعنى
صمت ولم يرد قال - هشوف كده بعد الشغل واقولك
- تمم هستناك
                                                  ***
دخل محمود غرفه ابنته كانت تضع السماعه فى اذناها بتسمع اغانى قعد جنبها قال
- يارا
لم ترد عليه تضايق وشال السماعه نظرت له بشده قالت - بابى ف اى
- لما اكلمك شيلى السماعه
- مكنتش واخده بالى اوكاى
اعتزلت نظرت له قالت - ف حاجه
- قومى صالحى مامتك
قالت باستغراب - لصالحها هى زعلانه
- متعرفيش
- بس أنا مقولتش حاجه زعلتها
- ده إلى انتى بتحسبيه بس هى زعلانه منك ومكنش ينفع تكلمى معاها كده
س
صمتت فهى أيضا تعلم امها أخطأت واحزنتها قال محمود - يلا روحلها وسيبى إلى فى ايدك ده
تنهدت بملل وذهب وهى تتركه راحت اوضه والدتها طرقت الباب قالت - ماما
فتحت ودخلت لتجدها جالسه على السرير قربت منها قالت - ماما
- عايزه اى
 - أنا اسفه..
تنهدت واردفت - أنا كنت مضايقه انهارده بسبب إلى حصل
- تعالى
قالت داليا ذلك قربت منها فضمتهاا تفجأت يارا لكن ابتسمت وعانقتها قالت - مش زعلانه هااا
- مبزعلش منك يا لمضه
- طلعالك
ابتسمت عليها سمعو صوت طرقات على الباب وكان محمود الذى قال - طب أنا جيت اطمن بس شكل كل حاجه كويسه
ابتسمت داليا قالت يارا - اكيد يبابى أنا أقدر اسببها زعلانه منى.. احنا اتصالحنا خلاص صح يمامى
اومأت لها إيجابا قال محمود - طب كويس
رأى يارا تعانق والدتها ابتسمت داليا عليها وبادلتها بينما شرد عقلها فى ناحيه اخرى وهو نصفها الآخر الذى بعيد عنها ولا تحتمل سعادتها بتذكره وكأن لا يحق لها سعاده فى بعده
                                               ***
كانت فريده فى غرفتها رن تلفونها وكانت تسنيم افتكرت ادفى الصباح ونظرت الصدمه الذى كانت فى عيناها فبتأكيد ستتحدث عما سمعته ردت عليها قالت
- ابو ياتسنيم
- انتى لى مقولتليش انك تعرفى ياسين جابر
كما توقعت لتردف - لا وكمان مراته
- أسباب شخصيه يا تسنيم
- والله أما لى لما جيت كلمتك عنه عملتى متعرفهوش
- متزعليش منى
- ده يفرق معاكى
- اكيد انتى صحبتى
- اممم تمام مش زعلان
ابتسمت عليها بينما قالت - هو حلو فعلا
تعجبت من ما قالته فهل تتغزل به معها أنها لا تنكر أن ياسين وسيم برغم نجاحه الذى يزيظ المعجبين حوله قالت - لا مش حلو عادى
- يابت عليا أنا بردو ده انتى لما مشيتى معاه الجامعه مبطلتش كلام من هنا على وجوده فى الجامعه والعميد طلب الكاميرات وفعلا شافوه انك معملتيش حاجه وكان. هيعاقبو يارا وصاخبها بس لولا بابها والواسطه بقا فمعرفوش يعملوها حاجه
- يعنى مفيش فصل
- لا بقولك عرفو أنهم إلى غلطو معاكى
- طب كويس
- ياسين الخولى مره واحد يافريده
- تسنيم اقفلى
- امم بنغير على
قفلت فريده بقله عليها من مزاحها فهى لن تتركها فياسين قد فتح عليها ابواب التذمر والثرثره
                                                    ***
فى الشركه كان انور فى مكتبه دخلت ميرال قالت
- لسا بتشتغل
- ياسين مجاش
- لا.. بيمشي مبيرجعش
قربت منه وادته فنجان قهوه قالت - احنا فى البريك قلت اعملك قهوه
- جت فى وقتها
اخذها من يدها جلست على المكتب نظر لها قالت - انور انت لى لحد دلوقتى متجوزتش
ابتسم وقال بمزاح - لقتيلى عروسه
- بطل استظراف
- محدش ظريف غيرك
- لى بقا أنا بسألك جد علفكره
- عشان أنا مش بتاع جواز
لفت وأصبحت مقابله قالت - تصدق فاتت عليا دى 
ابتسم عليها نظر إلى ساقيها المكشوفه من الجيبه القصيره وهى تجلس أمامه تنهد وقال - ميرال
همهمت وهى تشرف شرفه من الفنجان فقال - انتى مش سقعانه
 - لا.. لى
- طب ابقى طولى الجيبه شويه احنا مش فى كندا إلى كنتى عايشه فيها
نظرت له وكان يبعد عيناه عنها نظرت إلى ساقيها ابتسمت قالت - بس ده لبسى العادى ممكن عشان أنا قاعده قدامك مثلا
قربت منه وضعت يدها على الكرسي خلف ظهره نظر لها من اقترابها لتثقبه بعيناها الواثقه وتقول
- اى حركت غريزتك كراجل
لم يرد عليها بينما كانت النظرات تتبادل ابتعدت عنه وقالت - قعدت مع فى البار بوظتك
- أنا.. دنا حتى مروحتش بقالى يومين
- صادق.. هبقى البس الاسكيرت اطول.. أنت يتخاف منك
- امم يبقى افضل
ابتسم عليه بقله حيله نمر لها وقال - ميرال.. هسالك سؤالك
- مش فاهمه
- انتى لى متجوزتيش لحد دلوقتى
صمتت نظرت له قالت - لما يجى الشخص المناسب
                                                ***
كانت سلوى فى المنزل رن الجرس ذهبت الخدامه لتفتح قالت
- ايهاب بيه
سمعت ذلك الاسم ذهبت سريعا قالت - ايهاب
كان قد جاء كما أخبرها اقترب منها عانقته قالت - عامل اى يحبيبى وحشتنى
- الحمدلله انتى عامله اى هنا
- كويسه.. ادخل واقف لى
دخل معها جلسوا قالت - كلت.. عليهم يعملو اكل وناكل سوا
- لا ملوش داعى
- اى إلى انت بتقوله ده ده بيتك خرحت يومين بتحسب نفسك غريب
أخبرت الخدامه أن أصنع طعام لهم قالت - بحسبك مش هتيجى
- قلتلك هحاول
- قلى بقا ف اى فى موضوعك
عرف مقصدها وهى فريده قال - فريده متحوزتش برضاها هى مبتحبوش ولا هو بيحبها.. عايشين زى الاخوات وانا شفت ده بنفسي
- ازاى
- عم يعقوب خاف عليها من بابا وعمى مدحت
حزنت من التذكر قالت - كأنه حاسس بيها.. ربنا يرحمه بعدين
- جوزهم عشان بس وضعهم ميكنش فيه حاجه غلط.. هو قالى ده من كلامه
- انت اتكلمت معاه
- اه هو عرف بعلاقتى بفريده وقلتله انى بحبها وعايزها
سرد عليها ما قاله وعن المهله المحدده الحدود الذى يضعها بينهم كونها على ذمته لكن لا يوجد بينهم شيئا سوى عقد مزيف
- ٣سنين مش كتير
- مش كتير أنا لسا الطريق قدامى وهى لسا بتتعلم
- مش عارفه لى حاسه الفكره مش كويسه وهتخلق مشاكل كتير اى كان ده راجل وفريده عيله ممكن تغلط يضايق عليها.. ابقى خلى بالك من كلامك معاها عشان متستحنلش هى النتيجه
- هو وعدنى أنه مش هيأذيها حتى من بعد الصوره الى شافها هو معملهاش حاجه
- صوره اى
- مش مهم.. احنا فى دلوقتى
ربتت عليه وقالت - معاك حق
- ايهاب
جاء ذلك الصوت وكان اشرف الذى قد جاء نظر إليه اقترب وقال - انت شرفت .. اى مش قلت انك مش هتيجى هنا تانى ولا احتجتلى
تضايق ايهاب فهو جاء لوالدته حين عرف أنه غير موجود قالت سلوى - بتقول اى يا اشرف
وقف ايهاب وقال - أنا جيت لامى وكنت ماشي
- ومستنى اى.. يلا امشي
قالت سلوى - انت بتقول اى يا اشرف ده ايهاب وده بيته
- ده بيتى أنا.. وإلى يجى ميقلش ادبه... يلا روح السنيوره بتعتك الى اتجوزت وعايشه وفرقت بين الأب وابنه
غضب ايهاب وقال- انت السبب مش هى .. عالعموم أنا كده كده ماشي مفهوش لازم تطردنى
ذهب نظرت سلوى بضيق إلى اشرف قالت - استنى يا ايهاب
نظر ايهاب إليها اقتربت منه قالت - أنا جايه معاك
نظر اشرف إليها بشده قال - بتقولى اى
- أنا ابنى ميطردش.. ولو حصل فى البيت ده مش بيتى زى ما هو مش بيته
- لو خرجتى من هنا انتى إلى هتجنى على خراب بيتك يا سلوى وابقى خلى ابنك ينفعك
نظر ايهاب إلى والدته فيعلم أنها تحب أبيه قال ليوقفها - ماما
- لا أنا جايه معاه
نظر إليها وكانت مصره وكان طفح الكيل منها نظر إلى والده الذى لم يصدق ما تقوله كأنه ضمن بقائها لذلك لم يتوقعه قال - انت قد إلى بتقوله
تضايق ايهاب وكأنه يحذرها منه مسك أيدها وقال - يلا.. مش مضطره تعيشي هنا أنا لست موجود
نظر إلى أبيه الذى كان الغضب يتطاير من عينه ذهب بضيق شديد وتركهم
                                                ***
فى اليوم التالى كانت فريده بتسرح شعرها رن هاتفها وكان ايهاب ردت عليه
- فاضيه انهارده
تعجبت قالت - اه لى
- طب هفوت عليكى اخدك مشوار
- ايهاب انت نسيت إلى قولتلك عليه.. مينفعش ثم ياسين مش هيوافق نروح فى حته ا...
- يبنتى اسمعى الاول.. أنا مش هاخدك لمكان عام
- مش فاهمه امال هنروح فين
- عندى فى البيت
اتصدمت من الى قاله قالت - انت بتقول اى.. انت اتجننت ولا شارب حاجه
- انتى فهمتى اى...
- انت ال قصدك اى احى بيتك ازاى يعنى.. مش شايف كلامك
- انتى الى مبتظيش فرصه للواحد يتكلم
- تمام اهو اتكلم
- ماما عايزه تعقد معاكى
تعجب قالت- طنط سلوى.. مش هى مع عمو اشرف
- لا.. جت امبارح وهتعقد معايا وقالتلى اكلمك لأنها بقالها كتير ماشفتكيش
خجلت قالت - يعنى هى إلى قالتلك كده
- اه فهمتى دلوقتى
- مش تقول
- فريده انتى بتعصبى الواحد وترجعى تعيطى فخلينى ساكت
- احسن بردو
- ها هعظى عليكى
- ياسين.. بتهيألى مش هيوافق بحاجه زى كده وممكن يضايق
- بس ماما ملهاش علاقه بينا ثم أنا كلمتك فى إطار انى ابن عمك مش اكتر شوفتينى خرجت عن حدود
- مش عرفه يا ايهاب أنا مش عايزه اضايقه منى
استوقفت ايهاب جملتها وأنها مهتمه إذا كان سيحزن منها وهذا ما شعر به لاول مره كأنها ليس احترام بل تخشي على مشاعره قال - تضايقيه منك؟! ازاى مش فاهم.. في حاجه فى إلى قولتها غلط ولا انتى إلى معترضه
- لا أنا عايزه أخرج
- امال ف اى
صمتت تنهد وقال - هتصل عليه أكلمه واقوله
- امم تمام
قفلت المكالمه حت الخادمه أخبرتها عن الطعام نزلت فريده قعدت على السفره مع ياسين بياكلو نظر إلى يدها قال
- عامله اى
نظرت له من سؤاله قالت - كويسه
كانت تفكر فيما قاله ايهاب فلماذا ياسين ليرفض
                                               ***
فى السياره كان ياسين ذاهب لشركه رن هاتفه نظر وجده ايهاب تعجب لمكالمته رد عليه
- ينفع فريده تيجى معايا
تعجب من ما قاله - تيجى معاك فين؟!
- والدتى عايزه تعقد معاها طلبت انى اجبها البيت
- و اشرف؟!
- والدتى عايشه معايا يعنى بابا مش هيكون موجود او يتعرض لفريده
- قصدك ان فريده تروح بيتك؟!
- هى هتغقد معاها مش معايا انا ... انا كده كده رايح الشغل وهسيبهم
صمت ياسين فهو يعلم أنه صادق والا لن يتحدث هكذا وكأنه يخبره أنه العائق الذى يمنعه من الجلوس معها قال - وهى موافقه ؟!
- اه بس قالتلى اقولك الاول
علم الآن لماذا فى الصباح كانت شارده فهى تريد الذهاب معه تنهد بقلة حيله قال - تمام
- شكرا
قفل المكالمه معه وهو يتسائل أهذا ما تريده فريده .. تريده أن تعذبه بها.. أنا لا تراه.. تقول إنه يهتم بها وتحب اهتمامه لكن كوالدها لكن مثل شهاب لا تشعر كما تشعر معه
                                                    ***
- بجد وافق
قالت فريده ذلك مع ايهاب قال - ايوه هعدى عليكى اخدك ونروح
- هروح مع اسواق
قال بنفاذ صبر - انجزى يا فريده
قفلت معاها وراحت غيرت هدومها لبست دريس رقيق تذكرته أنه أخبرها أنه تبدو اجمل بهم، رن عليها يخبرها أنه وصل نزلت وقابلته نظر إليها
- اتاخرت
- اممم مش مشكله
ابتسمت عليه فتح الباب صعدت معه وذهبو قال - ماما مستنياكى كلمتها وقولتلها انك فى الطريق
 - قولها تعملى المكرونه بتاعتها عشان وحشتنى
ابتسم عليها قال - مبتكبريش
- خليك انت يا عاقل.. انت بيتك فين اصلا
- متعرفيش
- وانا هعرفه منين
- اه صحيح.. بس بردو مش مبرر
- اى نكد وخلاص
نظر لها فتقابلت عيناهم خجلت ونظرت أمامها ابتسم لرؤيه خجلها مسك أيدها بحب نظرت له توترت سحبتها من بين يده نظر لها من ما فعلته فهى قالت
- ايهاب مينفعش
وكانت تقيد نفسها وفقا لكلام ياسين مدام يثق بها لن تقلل منه كونه رجل وهى تحترمه
- حاضر
قال ذلك ليرضيها سعدت بتفهمه بينما كان يحاول أن يتجاهل فعلتها وأنها فقط فعلت ذلك من أخل للحدود وليس من أجل ياسين حسبي وسواسه
وصلو البيت نزل قبلا منها تبعته راحت معاه وكان مكان جميل هادى قالت
- الهوا هنا بارد
- عشان الخلا.. سقعانه
- لا
فتح الباب ودخل توقفت هى تنظر لداخل تنتظر أن ترى خالتها
- ادخلى يابنتى واقفه كده لى
نظرت له دخلت معه نظرت الى شقته ابتسمت وقالت - من امتى الترتيب ده انت اوضتك كانت مزبله
- هى مكانتش كده بصراحه ماما لنا جت هى الىظبطتت الدنيا زى ما انتى شايفه
- أنا قلت كده بردو دى مش أفعال ايهاب
- بس متخافيش هبقى مرتب عشانك
نظرت له خجلت جائت سلوى وقالت - فريده
نظرت إليها اقتربت منها صمتها وقالت - عامله اى
- الحمدلله
- كده متسأليش عليا
صمتت فكيف تسال عليها أو تتواصل معها من ما صدر من اعمامها قالت سلوى
- معاكى حق بسبب المشاكل إلى حصلت بسبب مدحت وأشرف.. حقك عليا أنا يافريده بدل ما يكونو سندك كانو
صمتت ولم تكمل الجمله قال إيهاب - ملوش داعى الكلام ده يماما فريده جايه تعقد معاكى اهو زى ما انتى عايزه
- معاك حق... تعالى ياحبيبتي
مسكت أيدها وذهبت قال إيهاب - خدونى معاكو طيب
قالت سلوى - تعقد معانا فينا.. روح شوف هتعمل اى يلا
- بقا كده ماشي.. طب خلى بالك منها
قالت سلوى - بتوصينى عليها اومال ابتسمت فريده عليه مشيت معاها ليجلسو سويا قالت سلوى
- عامله اى يا فريده فى حياتك الجديده
- اه الحمدلله
- جامعتك
- بواظب عليها
- وجوزك
صمتت نظرت لها من ذلك المعنى قالت - ايهاب مقالش لحضرتك
- قالى رغم أن الوضع قلقنى على ابنى وعليكى بس انا عارفه حبكو من زمان لانه مصارحنى يس انا عايزه اقولك حاجه
- اى
- انتى واثقه من مشاعرك ناحيته.. بتحبيه يعنى
نظرت من ذلك السؤال الغريب أحرجت قاطع جلستهم دخول ايهاب قال - فريده.. تلفونك نستيه فى العربيه
- اه شكرا
خدته منه قال - لما تخلصو كلمونى عشان اروحك
اومأت له ذهب وتركهم نظرت له فريده فهل هى تشكك فى حبها له انها تعلم أنها تكن الحب لإيهاب فلقد بكت حين شعرت أنه سيتركها وعدم موافقه ياسين هل هذا لم يكن حبا
                                                    ***
فى الشركه كان ياسين جالس فى مكتبه يعمل ويتذكر فريده هو وافق لأنها ستجلس مع والدته ليس إلا لكن هل ايهاب ممكن أن يجلس معها، تخيلها وهى معه ويتحدث إليها وتبتسم له شعر بالغضب ليته لم يوافق لكنه واثق فى فريده فهى أخبرته أنها تدرك حدودها ولن تقلل منه
- ياسين
فاق على ذلك الصوت نظر كانت ميرال قالت - بتفكر فى اى
- مفيش
- فى مكالمه عشانك
تعجب من نبرته المجهوله تلك أخذ الهاتف وقال - مين
- من كندا
نظر إليها حتى ادرك لما ملامحها متغير نظر للهاتف وقف بعيدا وذهب ليرد عليه حتى تبدلت ملامحه حين استمع بيقول
- Okay, I will come حسنا سأتى
                                               ***
فى المساء رجعت فريده البيت قال إيهاب - متأخرتيش اهو
- قلتلك اخد السواق احسن ما اعجبك عن شغلك وتودينى وتجبنى
- يعنى معقدش معاكى وكمان موصلكيش.. متقلقيش انا استأذنت من الشغل وجيت
- امم تمام
- مالك
- ماليش
- ماما قالتلك حاجه زعلتلك
- لا خالص انت عارف ان دى إلى مبزعلش منها من زمان اوى
- امال
- انت عايز تزعلنى غصب عنى.. أنا نازله
- خلى بالك من نفسك
- هتخطف على الباب
- ممكن
ابتسمت عليه بقله حيله بادلها الابتسامه دخلت وتركته لف بسيارته وغادر
دخلت فريده استغربت لما شافت سياره ياسين موجوده هل هو بالداخل، دخلت لم تجده تعجبت ذهبت لغرفتها لكن توقفت حين وجدت الخادمه فى غرفه ياسين وكانت تضب حقيبه قالت
- انتى بتعملى اى
نظرت لها قالت - ياسين بيه قالى احضرله شنطته
تعجب هل هو ما قال لها ذلك قالت - لى
- معرفش والله
اومأت لها ذهبت وهى مستغربه راحت اوضتها لكن كانت كما هى تعجبت خرجت لترى اين هو، ذهبت لمكتبه وجدته واقفه يتحدث فى الهاتف
- احجز النهارده.. مش مشكله هدبر الموضوع هناك.. تمم
انهى المكالمه لف شاف فريده على الباب نظر لها قالت - ياسين
- لسا جايه
قال ذلك وهو يجلس أمام الاب توب قالت - اه.. اتاخرت أن قولتلك هاجى دلوقتى
- أنا مقولتش حاجه
نظرت له من ما يفعله وكانه مشغول قالت - هما بيحضرو شنطه ليك ليه؟!.. احنا هننقل
- لا
- امال
توف عما كان يفعله نظر لها لتجده يقول
- أنا مسافر
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
- هما بيحضرو شنطه ليك ليه؟!.. احنا هننقل
- لا
- امال
- أنا مسافر
تفجأت كثيرا من ما قاله قالت - مسافر.. فين
- كندا
صمتت ليعود إلى ما يفعله اقتربت منه قالت بتردد - ا.. أنت هتروح لوحدك
نظر لها قالت - قصد أنا مش هاجى معاك
لن يكن يفهم هل هى تريد أن تأتى معه قال - لا
لا تعلم لماذا شعرت بالحزن هل سيذهب بمفرده
- انت هتسافر لى.. فى حاجه يعنى
- عندى شغل برا هخلصه وارجع
صمتت لوهله وهى تنظر إليه قالت - هتعقد قد اى
- مش هتأخر يومين وراجع
- ترجع بسلامه
خرجت وتركته وبتفمر فى كلامه هل ياسين مغادر هل سيتركها بمفردها أنها تكره ذلك الشعور الذى يراودها لماذا يسافر فجأه هكذا
- فريده
سمعت صوت قاطع تفكيرها نظرت وجدت ميرال تفجأت من وجودها قالت - ميرال
- عامله اى
- الحمدلله
- ياسين فين حجز ولا لسا
تعجب فريده كثيرا وقالت - حجز اى
- الطياره.. ياسين مقالكيش أنه هيسافر
- اه قالى بس مش السفر بياخد وقت
- ده لو لسا هياخد التأشيره بس هو معاه الجنسيه فهيروح علطول
- امتى كده
- بتهيألى ساعتين كده على حسب معاد الرحله
انصدمت فريده ماذا ساعتين من الآن سيذهب نظرت ميرال قالت
- ياسين
نظرت فريده إليه ذهبت ميرال قالت - حجزت
- كلمت الشركه وهيهتمو بالسفر اكون خلصت إلى هنا
- تمام
نظر ياسين إلى فريده التى كانت تنظر له نظرت لم يفهمها قالت - انت هتسافر انهارده
كأنت تسأله باهتمام اومأ إيجابا اقتربت منه قالت - انت مقولتليش غير دلوقتى
- أنا لسا مقرر من ساعه يا فريده
- ازاى سفريه هتجيلك وانت مش عارف.. المفروض كنت تعقد على الأقل يومين لا انت بعد ساعتين هتمشي الله اعلم لو الطياره كانت جتلك وانا برا كان زمانك طلعت فيها واجى اتفاجىء بالخبر
تعجب من حديثها هكذا قرب منها قال - أنا استنيت لحد ما ترجعى عشان اقولك مكنتش همشي غير ما انتى تعرفى
- لا فيك الخير.. روح حضر نفسك مش عايزه اعطلك عن طيارتك
قالت ذلك وهى تذهب وتتركهم طالعها ياسين من كلامها وكأنه خذلها نظر إلى ميرال التى كانت تنظر إلى فريده تنهد وذهب نظرت له قالت
- ياسين رايح فين
مسكت أيده توقفه نظر لها قال - رايح اشوفها
- تمام.. أنا ماشيه احضر شنطتى
اومأ لها ابتسمت له وذهبت
كانت فريده فى غرفتها كانت مضايقه من كلامها الى قالته وازاى خلت نفسها حمقاء أمامهم فلامر لا يحتاج لكل ذلك لماذا تكبره لماذا هى حزينه منه هل تخاف أن يتركها كما فعل والدها.. لعل ذلك سبب
سمعت طرقات على الباب - فريده
كان ياسين صمتت دخل نظر إليها التفت له وقالت - فى حاجه
- مالك
- ماليش
- امال راجعه مضايقه لى
- أنا كنت فرحانه بس انت إلى عكننت عليا
لكن ياسين داخله حزن حينما أخبرته أنها كانت سعيده بالخارج فقط لرؤيه ايهاب كانت سعيده قبل رؤيته هو
- حضرولك الشنطه ولا لسا.. شكلك مستعجل
- ممكن تفهمينى ف اى
- بتسألنى بجد يا ياسين.. لو جيت وقولتلك أنا هسيب البيت كنت هتمسحيلى
- مفيش علاقه بالى انتى بتقوليه
- لا فيه.. انك مدتليش مهله استوعب إلى بيحصل حته فجأه كده انا هسافر وامتى انهارده وفين كندا
نظرت لها من تضايقها وكأنها تعاتبه لاول مره
- أنا كان المفروض اعرف قبلها كمان ميرال هى إلى قالتلى هى معاد طيارتك إلى هتحجزها النهارده.. مش قادر تستنى
- عيزانى أعقد؟!
قال ذلك مقاطعا إياها نظرت له قال - مضايقه لى
- ميحقليش اضايق.. موقفى ده وبتسالنى مضايقه لى.. أنا... اتعودت على وجودك فكره انك مسافر كمان ساعتين مش متوقعاها
- يومين وراجع مش هتاخر هكلمك
- ياسين انت زهقت منى.. عشان كده عايزه تسبنى
نظر إليها من ما قالته كيف تظن به هكذا هو الذى يعشق وجودها معاه يريد رؤيتها فى كل مكان تظنه يتخلا عنها انها تظلمه دائما بسوء ظنها ذاك
- ازاى تقولى كده
- ده إلى أنا حساه لو أنا تقيله عليك ا
قاطعها وقال - فريده متقوليش الكلام ده.. مفيش حاجه من دى
- امال اى انت كنت مهتم بيا فحأه عايزه تسبنى
- مش هتكون لوحدك فى هنا معاكى إلى يهتم بيكى وهطمن عليكى فى اليومين دول.. لو حصل حاجه كلمينى
صمتت ولم ترد عليه فهو معه حق هل أيضا لا افهم سبب انفعالها قال
- ياريت متقوليش الكلام ده تانى
اومأت إيجابا رن تلفون ياسين أخرجه وكان مكالمه عن رحلته مشي عشان يرد امسكت فريده يده نظر لها قالت
- خليك انهارده على الأقل مش هيحصل حاجه لو سافرت بكره
- اشمعنا
كان ينتظر منها كلمه واحده فقط لكنها قالت - أكون اقتنعت بسفرك
صمت قال - هشوف يا فريده
ذهب وتركها نظرت له فماذا يعنى هذا، خرج ياسين وفكر فى كلامها رد على تلفونه
- آلو
- ياسين بيه رحله هتكون الساعه..
- الغيها
- ألغى الحجز
- اه هطلع بكرا بليل
- تمام إلى تشوفه حضرتك
                                                 ***
كانت ميرال فى غرفتها خلعت جاكتها لتبدل ملابسها سمعت صوت الجرس راحت فتحت وكان انور نظر لها قالت
- أنور
افسحت له يدخل نظر لها قال - راجعه كندا
اومأت له ايجابا ذهبت لغرفتها تبعها ليجدها تخرج حقيبتها نظر لها قال
- هتحضرى من دلوقتى
- تعرف .. انت صعبان عليا
- لى
ابتسم وقالت - هتشيل حمل الشركه كلها
- على أساس انك كنت بتشتغلى
- منغيرى كنتو انتو الاتنين بتستغيثو.. متنكرش اهميتى
ابتسم نظر لها قال- راحه معاه لى
- مش فاهمه
- يعنى اقصد أنك كنتى تقدرى تروحى قبل كده ولا ياسين شجعك
- مش راحه فى نفس الطياره لسا يومين ياسين هيروح قبلى... بس انت كلامك صح
توقفت وهى تردف - أنا مش راحه من فراغ انا قلقانه
- من أى
- تفتكر كلموه لى... ممكن داليا عملت حاجه أنا إلى اديتها العنوان وقتها ياسين
- أهدى يا ميرال مفيش حاجه من دى حصلت
- واثق لى كده
- عشان هى مش عاوز تفرق ياسين عنك وانتى الى كنتى بطمنيها فى ازمته.. هى مش هتستفاد ممكن يكونو عاوزينه فى حاجه تانيه
- تفتكر
اومأ لها فشعرت بلأرتياح نظرت إلى انور قالت - مقولتش جاى لى
- ارخم عليكى قبل أما تمشي
- رخم
ابتسم رن هاتفها نظرت وجدته ياسين ردت عليه قالت - اى يا ياسين حجزت
- أنا لغيت الحجز
- لى
- هأخر السفر يوم كده عشان فريده
- فريده
نظرت إلى انور الذى كان مستغرب قالت - هى زعلانه عشان هتسافر
- عشان مقولتلهاش قبلها.. مش مشكله هزبك الأمور هنا بعدين اسافر
- تمام انت ادرى أنها مكالمتها قال انور - فى اى
- ياسين لغى السفر
- لى
- بيقول عشان فريده.. لما كنت عنده كان باين انها مضايقه أنه مسافر وهيسيبها
- فريده مش عايزه ياسين يسافر
- اه
ابتسم انور نظرت له ميرال قلت - فى اى
- لا مفيش
- لا انت ابتسمت يبقا فى حاجه
- هونا لازم ابتسم يبقى فى نصيبه
- انور أنا عرفاك يلا قولى فهمت اى
- ابعدى بقا
زقها ليذهب فأمسكته من ياقه قميصه وسحبته ليصبح قريب منها نظر لها لتنظر فى عينه وتقول
- فى اى مخبيه عنى
نظر إلى كلتا عيناها الزرقاء لينبض قلبه قال - مفيش
نظرت له ومن قربه وهى تمسكه من ملابسه - فيه
- ميرال
سمعت صوته الرجولى ذاك لا تعلم لماذا شعرت بضعف حتى خارت يداها عنه وتركته لكنه تقدم منها ونظر إلى شفتاها نظرت له رفع أعينها إليها اقترب منها ليلتمس وجه ببشرتها النعمه ورائحتها العطره وكانت صامته
- متفتحيش الباب كده تانى..
قال ذلك إليها نظرت له رفع أعينها إليها قال - إلا أما تتأكدى مين أنا متأكد انك مشوفتيش
تعجبت من ما قاله ابتسم ونظر إلى شفتاها وهو يتحكم بنفسه ابتعد عنها وذهب قال - اشوفك بكرا
خرج وتركها عرفت انه قدر ينسيها سؤالها صرخت وقالت
- انورووور... مخلصناااش هااا
ابتسم وهو يخرج ويتركها فى غضبها الذى يحمر وجهها لبشرتها البيضاء
                                                    ***
كانت فريده جالسه فى غرفتها دخل ياسين شافها عرف انها لسا مضايقه قال
- اجلت السفر
قال ذلك تفجات لكن أنه قال اجل وهى التى ظنته لغى قالت - بجد .. انت جاى تقولى لى
- مش ده ال كنت عايزاه
- دى حاجه ترجعلك
تعجب منها الم بعد يهمها الان- تمام
خرج وسابها لفت بصت للباب بعد أما مشي
                                                ***
فى اليوم التانى على السفره لم تكن تتحدث كان صمت كان ياسين مستغرب أفعالها قال
- فريده
- نعم
- فى حاجه
- لا.. لى
تعجب منها وصمت بعدما خلصت قالت - أنا راحه الجامعه
مشيت أوقفها وقال - استنى
توقف نظرت له قال - طيارتى النهارده الساعه ١٢.. حبيت اعرفك عشان متضايقيش
صمتت فهل هذا ما يريد قوله اومأت له وقالت - تمام شكرا انك عرفتنى
مشيت وسابته وهى تتذمر داخله عنه قال طائره ١٢ أنه لم يأجلها سوا لساعات
 وصلت الجامعه كانت تسنيم مستنياها قالت - اتاخرت
قالت بمزاح- اه اوى.. يلا عشان المحاضره 
اومأت لها وكانت ستذهب لكن رأت يارا واقفه مع اصدقائها نظرت لها هى الأخرى من رؤيتها ثانيا وجدتهم يتحدثون ويضحكون وكأنهم يتمسخرون عليها تعجب حتى بعدما عرفت انها على علاقه بأخيها تبغضها بينما هى لم تعد متضايقه من ما حدث المره الفائته من أجل ياسين وأنها شقيقته
- فريده ملكيش دعوه بيهم
قال تسنيم ذلك لما شافتهم بيبصولها اومأت لها وذهبت معها متجاهلاهم، دخلت الجامعه رايحين المدرج قابلت انس وصحابه إلى كانو واقفين عند المدرج بتعها تعجبت من وجودهم هناك وحين اقتربت وقف ياسين وقال
- عامله اى يافريده
نظرت له فهل ينتظروها هى، كانت هتعدى وجدته يقف أمامها نظرت له ابتسم وقال - ردى السلام مش هيبقى القلم وعامله تقيله
وكأنها يهددها نظرت وجدت الجميع ينظرون إليهم قالت - الحمدلله.. هتأخر ع المحاضره
- اه طبعا عدى
افسح لها لتذهب نظرت له ذهبت نظرت تسنيم بضيق إلى انس وذهبت معها، خرج وهو اصدقاىه
- انس انت ناوى لحاجه للبت دى
- بلاش مطلعتش عاديه دى مرات ياسين الخولى
نظر لهم انس وقال - انتو هتقولولى اعمل اى ومعملش اى..
صمتو جت يارا قالت - انس عيزاك
- مش دلوقتى
قالها يتجاهل أوقفته وقالت - أنت مبتردش على تلفونك لى
نظر له اصدقائه قال - هنستناك فى الكافيه
- تمام
مشيو وشيوهم قال يارا - مرديتش
- عادى يعنى مسمعتوش
- عادى ازاى انت من يومها ومبتكلمنيش
- عيزانى اقولك اى يا يارا
- انت مضايق منى لى هونا إلى ضربتك
- لا أنا الى روحت عشان شوفتك بتتخنقى معاها
- انت السبب
- أنا .. لمجرد هزار تافه روحتلها تتكترو عليها
- انت خايف عليها
تافف وقال بضيق - مش شايفه أن غيرتك بقت اوفر ونا من الأول قايلك بكره كده
- انت بتزعقلى انت كمان عشانها.. مش كفايه بابى.. انت مهتم بيها كده لى
- بردو .. هى متفرقش معايا انا برستيجى وقع فى الارض بسببك
- بسببى أنا يا أنس أنا عملت اى
- ولا حاجه يارا ولا حاجه
ذهب وتركها تتطالعه
كان ايهاب جالس فى عمله جت زميلته فى الشغل قالت - ايهاب.. استاذ محمود عايزك
اومأ لها وذهب إلى مكتب كبير دخل ليجده جالس عنده قال - طلبتنى
نظر له محمود قال - ادخل يا ايهاب
دخل اقفل الباب قال - خير
ابتسم محمود وقال - أنا شؤم لدرجه
- لا مقصدش بس حضرتك اول مره تستدعينى
- لا مفيش أنا بس مبسوط منك شغلك..
ابتسم له بامتنان ليكمل - حبيت اقولك بعد ٣شهور فى تنسيق لموظفين القناه الأكفاء ذيك
- مش فاهم
- يعنى لو استمريت بالشكل ده هيجيلك فرصه للقناه لفرع بلارج.. فرصه عمل برا
- برا مصر
- ايوه.. أنا بحب الشباب المجتهدين إلى ذيك
ابتسم وقال - شكرا لحضرتك
- يلا روح على شغلك
بص ايهاب فى الساعه قال - حاليا ده وقت الغدا
- أنا لسا مكملتش الجمله
فتح الباب دخلت داليا نظر لها محمود قال - امشي انت يا ايهاب
اومأ له وذهب جلست داليا نظرت له بعدما خرج قال محمود - داليا.. فى حاجه
- لا قلت اجى اشوفك
- برنامج فضله ربع ساعه هتلغى الحلقه
تنهدت قالت - تقريبا مش قادر اصور انهارده
نظر لها وكانت تمسح جبهتها وقف جلس على كرسي أمامها قال - مالك.. انتى كويسه
- اه صداع من الشغل بس
- روحى وانا هخلص وجاى
اومأت له فهى كانت تنوى الرحيل أخذت حقيبتها وذهبت 
                                                 ***
خلصت فريده جامعتها خرجت وكانت راحه عشان تركب وجدت ايهاب واقف عند سيارته وكأنه فى انتظارها تفجات من رؤيته شاور لها اقتربت منه قالت
- ايهاب بتعمل اى هنا
- حتى اقدم فى الجامعه.. هكون جاى لى.. جاى اشوفك
ابتسمت قالت - تمام منغير تريقه
- مالك كنتى خارجه سرحانه
- لا مفيش
- بس شكلك ميقولش كده.. اكدبى على حد غيرى
نظرت له فى عينه ابتسمت قالت - صدقنى مفيش.. الموضوع بس انى بفكر فى حاجه كده
- اى هى
- ياسين مسافر
- مسافر فين
- كندا
- طب ربنا معاه ف اى مالك
صمتت فلماذا هى فقط التى متضايقه قال إيهاب - انت زعلانه
- ها لا عادى وانا مالى
- مش باين عليكى
كانت يارا خارجه مع صحابها وقفت لما شافت فريده نظرت لها باستغراب ومع من تقف
- هى واقفه مع مين
- هى مش متجوزه بردو ولا مقضياها
- عادى ممكن يكون قريبها
تقدمت يارا وقالت - بس محدش يعرف أنه قريبها
نظرو لها باستغراب رفعت هاتفها نظرو لها بشده
- انتى بتعملى اى مينفعش اصور حد منغير اذنه
- وهى هتعرف منين.. دى صوره محتاجها.. ثم دى مرات اخويا ولا اى
- انت كنت رايح الشغل
- لا ده وقت الغدا وحاليا خلص وهمشي
- انت كده مش هتتغدا غير على بليل أما تخلص
- امم تقريبا..
اقترب منها قال - بس المهم انى شوفتك
ابتسمت ذقته وقالت - تمام خلاص
- يلا همشي
اومأت له ركب سيارته ورحل راحت هل الأخرى ركبت ومشيت كان ايهاب كان جعلها تبتسم لكن تذكرت ياسين وأنه سيغادر الليله
                                                 ***
كان ياسين فى مكتبه يعمل قال انور - أنت هتروح امتى
- ١٢
- مش قلت انك لغيت عشان فريده
- منا فعلا لغيت
- اه بس ساعات ملهمش لازمه .. هى زعلت انك هتمشي ولا اى
- اضايقت انى مقلتلهاش قبلها
قال ذلك بتفسير جت الموظفه قالت - استاذ ياسين فى بنت عايزه حضرتك
تعجب قال - مين
- فريده
نظر انور الى ياسين ابتسم وقال - استأذن أنا
لم يفهم ياسين ابتسامه صديقه وقف ليذهب قال ياسين - دخليها
اومأت له دخلت فريده قابلت انور شاور لها بكفه قال - هاى
ابتسمت له وكأنه يخشي السلام بسبب ياسين وغيرته عليها خرج ليتركهم قال ياسين
- خلصت جامعه
نظرت له قالت - اه
اقتربت منه وهو يطالعها لتفسر له سبب وجودها قال - فى حاجه
فهمت ما يقصده قالت - انت هتسافر انهارده صح
- اه
-  قلت اجى أعقد معاك.. كنوع من أنواع التوديع
نظر لها وهى تقول ذلك وتضع يدها خلف ظهرها وتنظر إلى المكتب تتحاشي النظر إليه وكانت تبدو رقيقه بفساتنعا وشعرها التى تربطه بطوق قال
- فريده
- امم
- انتى زعلانه عشان هسافر
قالت باستغراب- لا هزعل لى مش وراك شغل
- اه
- تمام روح.. انت مش هتتاخر صح
- لو اتاخرت؟!
- بس انت قلتلى ل..
- بسألك لو اتاخرت
صمتت ولم ترد وكأنه تمنى أن تخبره بأى شئ اى شئ على أنه مهم لديها لكن لم تفعل جائت ميرال
- هاى فريده مش تقولى انك هنا
- أنا معطلاكو
- لا أنا ماشيه اصلا عشان ورايا شغل لما اخلص هاخدك أعقد معاكى
- هكون مشيت. للأسف
- لى مش هتمشي مع ياسين
نفيت لها قربت من ياسين لتغطيه ملف يمضي عليه قالت - عرفت أن طيارتك ١٢
أومأ لها نظرت لهم فريده هما الاثنان قالت ميرال - هاجى لما اخلص عشان مراكمش حاجه على انور
- تمام
تفجأت فريده التى قد سمعت قالت - تروحى فين
نظرو إليها قالت ميرال - ياسين مقالكيش
- أنه هيسافر.. لا قلى بس معرفش عنك
نظرت الى ياسين وقالت بتسائل - هى راحه معاك
نظرت إلى ياسين أومأ إيجابا قالت - مش انت قلت انك رايح لشغل
قالت ميرال بابتسامه - فريده أنا بردو مساعده ياسين يعنى هيحتاحنى عشان كده احتمال اروح مش مؤكد
اومأت بتفهم وصمتت انتهى ياسين من الامضاء قفل الملف أخذته نظرت إلى فريده قالت
- الاوتفيت بتاعك جميل
نظرت فريده إلى نفسها ابتسمت لها ذهبت قالت فريده
- بحس ميرال لطيفه.. اول مره شفتها قابلتنى بابتسامه رغم أنها متعرفنيش..
نظرت إلى ياسين الذى ينظر إلى الاب توب قالت - انت لى متجوزتهاش
نظر لها من ما قالته لتكمل - اقصد انها جميله ومعاك من زمان.. مفكرتش فيها
 يكفى يا فريده.. يكفى ارجوكى اتسالينى عن عدم زواجى من غيرك.. الا تهتمى بى ولو بذره واحده تجاهى بل تعطينى حافز لانظر لامراه غيرك.. اننى لا افرق معك بشئ.. ولا اى شيء
- مفكرتش فيها ببرودك ده اكيد البنات بتخاف منك
- فريده روحى
نظرت له من ما قاله قالت - أنا ضايقتك
- ورايا شغل
وكأنه يخبرها أنها تزعجه شعرت بالحرج وكأنه يتم طردها خدت شنطتها قالت - أنا اسفه 
نظر لها وهى تتحاشي النظر إليه ذهبت وقف بيوقفها لكنها خرجت كأنه جرح كبريائها أنها قد أتت لتجلس معه تودعه وهو قام بخجلها بأنه لا يريدها... اضايق من نفسه لكن لم يكن عليها أن تقول ذلك الا تعلم ما يجب عليها قوله
                                                    ***
فى المساء كانت سلوى جالسه جه ايهاب جلس بجانبها نظرت له قالت - مالك
- ماليش.. ماما
- امم
- انتى وفريده اتكلمتو ف اى
- هتكون اتكلمنا ف اى عادى حواديت مش مهمه
- يعنى مقولتلهاش حاجه ضايقتها
تعجب سلوى نظرت له قالت - هى قالتلك حاجه
- لا بس حاسسها غريبه شويه.. فقولت يمكن انتى مضايقه انك سيبتى بابا فقلتى حاجه منغير ما تقصدى
- ايهاب انت عارف امك كلامى مسزعلش حد وانا واقفه معاك من الأول وعلاقتك بيها رغم انى حاسه ان هيرجع عليك بنتيجه عكسي
- مش فاهم
- مش هتفهم دلوقتى لانك بتحبها وانا عارفه ان فريده بتحبك بس القلب قلاب
لم يدرى ما معنى تلك الجمله هل اقصد أنها من مكوثها مع ياسين سيغير مشاعرها تحاهه أنه يثق بحب فريده أنها حاربت ياسين بنفسه لأجله
- لو كنت قلقان على مشاعرها فأنا امك مش من دلوقتى هتقلق عليها
عرف انها اضايقت وأنه هيخلق مشاكل مبينهم قال - فريده ملهاش دعوه كانت فرحانه من قعدتها معاكى وقالتلى ابعتلك السلام
- انت شوفتها فين
- فى الجامعه.. فوت عليها الصبح كنت عايز اشوفها
- لما بشوف حبك ليها بخاف عليك
- لى بس كده
- قطعت ابوك بكره تقاكعنى
- اياكى تقولى كده مستحيل انتى أمى.. أما مقاكعتش بابا انتى شوقتى تصرفاته شوفتى حاول يعمل اى ف فريده هو وعمى كان هيقت.لوها..
سكتت وكأنه كلامه محق
- برغم كده لسا مقطعوش أنا بس زعلان منه بس هو ذلنى لاول ما شافنى.. اول حاجه ياسين كان معترض عليها هو بابا لانه عارف الخطر إلى لحق فريده منهم بس مقاليش اقاطعه لانه فى النهايه والدى.. أما أنتى امى مهما لفيت برجعلك انتى
-  - تعرفى لما كنت بعقد لوحدى كنت يبقا متغرب دلوقتى حاسس بدفى مش عادى
ابتسمت له قالت - أنا معاك مش هسيبك
                                                    ***
رجع ياسين البيت كان يعم بالهدوء تعجب افتكر فريده فهى طوال اليوم لا تخرج من رأسه نظرتها الاخيره له تفتك بقلبه.. حتى أنه قد عاد باكرا لرؤيتها
ذهب لغرفتها وجد الباب مفتوح قال - فريده
لم يجد رد لكن سمع صوت فى الغرفه فتح وجدها واقفه عند الدولاب وحقيبنها على السرير تضب اغراضها تفجأ من ما تفعله نظرت له من مجيئه لكنها لم تتوقف واكملت وجدها تضع ملابسها داخل الحقيبه
- بتعملى اى
- مش باين انى بلم هدومى
- لى
- ماشيه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
كانت واقفه بتخرج هدومها من الدولاب وبتحطها فى الشنطه قال-انتى بتعملى اى
مرديتش عليه اضايق مسكها من أيدها يوقفها قال - مش بكلمك
- نعم
- بتلمى هدومك لى.. فهمينى
رفعت عيناها إليه وقالت - ماشيه
انا مكنش اقصد ازعلك سيبى كل حاجه
نظرت له توقفت قالت بضيق وهى ترفع اصبعها فى وجهه - رغم انى زعلانه منك وانت مدين ليا بأعتذار
تعجب من نبرتها لتكمل - بس انا مبلمش هدومى عشان اعيش فى مكان تانى
- امال
- أنا هسافر معاك
تفجأ من الى قالته هل قالت تسافر قال- تسافرى فين؟ كندا!!
- اه.. فى اعتراض... أنا فكرت وقلت اى المانع مش كده كده نرجع بسرعه
نظرت له الذى كان مستغرب من ما فكرت به ولماذا ذلك الان قال بجديه - أنا رايح لشغل مش نزهه
- واشمعنا ميرال هتروح
- ميرال موقفها غيرك جايه لشغل وهى من كندا
- يعنى اى
تنهد وترك يدها قال - انتى متعرفيش حاجه
- معرفش اى.. ياسين أنا مش عايزه اكون هنا لوحدى
نظر لها من ما قالته بهذه النبره وكأنها اباحت سبب تضايقها من سفره لتكمل
- انت إلى اتعودت عليه مش الخدم إلى هتسبنى معاهم.. أنا.. بخاف من الوحده
قال ذلك بحزن ليدرك معنى خوفها من أن يتركها ما كل ذلك.. تشعره وكأنه سيتركها مدى الحياه.. ليتنى ابقى يافريده .. لا أقدر على جعلك هكذا لكن على المغادره
- فريده اسمعينى
- هتقولى انك رايح لشغلك.. أنا عارفه بس مفهاش حاجه لو خدتنى معاك زى مانا عايشه هنا كمان
شعر وكأن قلبه يخضع لطلبها رغم أن عقله يمنعه هذه فريده التى لا يجب أن ترافقه هناك أنها بالتحديد الذى يبعدها عن ماضيه وتريده أن ياخذها اليه.. أنه ذاهب الى جحره
- ولا انت إلى مش عايزنى اكون معاك
- دراستك هتتأثر
- اممم هخلى تسنيم تسجلى المحاضرات
صمت
وكأنها تسعى لتجد حلا نظر لها وصمت قليلا ثم قال - هشوف الموضوع ده
ابتعد عنها لذهب مسحت أيده وقالت - لحد اما تشوفه مش هتروح مش كده
نظر لها أومأ إيجابا نظر إلى يده فهمت فتركته بحرج ذهب وتركها، لا يعلم كيف أتت هذه الفكره داخلها هل عندما علمت بذهاب ميرال معه.. انه أراد أن يأخذها وكان يحمل هما أن يتركها بمفردها فى اليومين تلك
                                                    ***
كانت داليا جالسه تقلب فى هاتفها جت يارا قالت - هاى مامى
- هاى حبيبتى
قبلتها من خدها وجلست بجانبها قالت - جيتى بدرى
- اه تعبت شويه
- انتى كويسه
قالتها بقلق ابتسم داليا اومأت لها وقالت - بقيت احسن
اومأت لها واعتدلت فتحت هاتفها قلبت به وقالت - مامى كنت عايزه أسألك عن رقم ياسين
توقف داليا عما تفعله نظرت لها قالت - ياسين مين
ابتسم يارا وقالت - بتنسي ابنك؟!.. ياسين اخويا
صمتت داليا قالت - عايزه رقمه لى
- اصلى كنت عايزه ابعتله صوره تهمه هو بردو اخويا ويهمنى
لم تفهم ما تعنيه نظرت إلى هاتفها وحدت صوره لفريده وشهاب تفجأت نظرت لها بشده قالت - انتى ازاى تصوريها منغير ما تعرف
- هو ده إلى لاحظتيه.. مش تشوفى واقفه مع مين
نظرت داليا خدت التلفون وشافت فريده نظرت إلى ايهاب تشعر وكأنها رأته قبل ءلك.. مسحت الصوره يصتلها يارا بشده قالت
- بتعملى اى
- إيا كان مين إلى اقف معاها ميدلكيش الحق انك تصوريها
قالت بضيق - واثقه فيها اوى
- فريده بنت ناس أنا عارفه هى مين وأخلاقها ازاى
أدتها التلفون وقالت - لو عملتى كده تانى هضايق عليكى
وقفت وتركتها نظرت لها يارا وضعت قدمها على الأخرى بضيق وهى تعقد ذراعيها
- علاقتك بيهم اى يافريده لا أنا اعرفك ولا اعرف ياسين.. بس من ناحيه أعلى فهما يعرفوكو كويس.. انتى مين بظبط
                                                   ***
جلس ياسين فى مكتبه نظر الى الساعه كانت ١٢ فلقد لغى حجزه للمره الثانيه من اجلها، كان بيفتكر كلامها وأنه غلط او خد قرار صح " انا بخاف الوحده" أنه بالفعل لاحظ فى فترته أنها لا تنطبق للعيش بمفردها حتى الطعام تشعر بغصتها حين تاكل بمفردها
تنهد وهو يسأل نفسه ماذا دهاه ماذا فعلت به ليصبح مشوش هكذا
جت فريده وقفت على الباب وشافته وهو جلس نظر لها من وجودها قالت
- بحسبك مشيت
لم يرد نظرت له قالت - انت مضايق عشان خليتك تفوت طيارتك
- لا
وقف وتقدم منها نظرت له وقف عندها قال - رجعى هدومك
حزنت أنه لن يأخذها معه ليكمل - لسا فى اجرائات عشان سفرك
نظرت له وأنه وافق تخطاها وذهب فهو قد فكر فى كلامها ولن يرد طلبها خائبا لكن ما سيترتب عن ذلك
                                                  ***
فى اليوم التانى جه ياسين الشركه كانت ميرال ماره شافته تفجأت قالت- ياسين
نظرت له تركت الموظفه وذهبت خلفه دخل المكتب قفلت الباب عليهم وقالت
- ياسين انت مسافرتش
- انتى شايفه اى
- شيفاك لسا موجود.. مش هتروح
- رايح
- امتا
- كمان تلت ايام
- ٣ايام .. اشمعنا
لم يرد عليها انفتح الباب جت موظفه قالت - حضرتك طلبتنى
أومأ لها مد يده إليها ببطاقه وقال - تتميلى اوراق سفر .. وجواز بتاعها ميتاخرش
- حاضر
جت تمشي اوقفتها ميرال حين امسكت زراعتها نظرت لها وإلى ياسين اخذت البطاقه ورأت فريده نظرت إلى ياسين قالت
- فريده
- تقدرى تمشي
اومأت له استأذنت ميرال أعطتها البطاقه وذهبت قلت - هتاخدها معاك؟!
- اه
 نظرت له قليلا قالت - هى إلى قالتلك
كأنها كانت تريده أن يقول أجل لكنه صمت اومأت له قلت - تمام انت ادرى.. المهم تكون متأكد من قرارك ده.. همشي عشان معطلكش
ذهبت وتركته بينما كان هو يعلم قراراته التى لا يتراجع عنها
                                                  ***
مر ايام عليهم وحين ياسين اوراق فريده لتستفر معه حيث ضبت حقيبتها كما أخبرها ليسافرو صباح الغد
كان ياسين واقف بلأسفل ينظر الى الساعه جت منى قال - فريده خلصت
- اه معرفش اتاخرت ليه.. هندها لحضرتك
- ملوش داعى أنا جيت
نظر خرجت وكانت الحقيبه ثقيله عليه تنهد قرب منها قال - حد قالك شيليها
نظرت له أشار لحارسه اقترب منها وأخذها منه وذهب نظرت له قال - يلا
- احنا اتاخرنا
- لا عادى مفيش معاد محدد
- ازاى؟!
- يلا يافريده
مشيت معاه وغادرو كانت صامته تتذكر مثل هذا اليوم حين انتقلت لاول مره كانت لتترك حياتها القديمه وتستقبل حياه اخرى.. فهل هذا انتقال اخر..لا تعلم لم تعد تعلم اى شئ ينتظرها قد يغير حياتها ثانيا
حين وصلو توقفت السياره ليفتح لهم الحراس نزل ياسين تبعته فريده نظرت وجدت أنها على مسطحه جويه والهواء قوى حيث كان يطير بفستانها
- يلا
اومأت له وكانت متوتره وهى تعدل ثيابها من ساقها الذى تنكش نظر ياسين إليها ونظر إلى حراسه خفضو أعينهم خوفا منه، قرب منها وضعه يداه على كتفها وهو يقربها منه نظرت له بشده وهو ينظر امامه ليقول
- امشي
اومأت له وذهبت معه وهى تنظر له تشعر بتدفق دمائها بخجل ونبض قلبها، صعدو إلى طائره ابتعد ياسين عنهع وكانت مضيفتان تنتظرهم
- مرحبا سيد ياسين.. تفضلى انستى
نظرت لهم وكيف كل هذه الطائره لا يوجد غيرهم، وجدته يجلس ذهبت معه وجلست بجانبه سمعت صوت وجدت السلم يصعد والباب يقفل توترت قليلا قالت
- ياسين
- امم
- عايزه اقولك حاجه
- اى
صمتت نظر لها باستغراب قالت - انت عشان كده قولت مفيش معاد محدد.. طياره خاصه؟!
- هو ده إلى انتى هتقوليه
- اه امال ازاى كنت بتحجز من المطار
- لما كنت هطلع لوحدى
قفل الحزام عليه واردف - وانتى معايا الوضع بيختلف
لم تفهم لكن صمتت جت المضيفه نظرت الى فريده أشارت لها على الحزام اقتربت منها وساعدتها فى ذلك ثم ذهبت نظرت إلى ياسين الذى كان يقلب فى هاتفه بانشغال نظرت عبر النافذه
تحركت الطائره شعرت به فريده ارتبكت نظر لها ياسين فقد لاحظ رد فعلها حاولت الثبات سارت الطائره لتزيد سرعتها تدريجيا حتى ارتفعت من على الطريق وارتقت فى الهواء أمسكت فريده فى المقعد بشده نظر ياسين إليها ليجدها تغمض عينها وترمى ظهرها للخلف تعجب منها قال
- فريده.. فيكى حاجه
نفيت برأسها لم يكن يعلم ماذا بها فتحت عيناها ونظرت لنافذه لتجد الارتفاع بينها وبين الأرض مسكت ايد ياسين جامد نظر لها قالت
- ياسين
تعجب من نبرتها للمختنقه تلك قال- مالك
- عايزه انزل..
نظرت له قالت - نزلنى
- ايه!!!
- خليهم يوقفو
- يوقفو اى احنا فى الجو
صمتت وبدأ وجهها يشحب وصدرها يعلو ويهبط وكأنها لا تستطيع أخذ أنفاسها وتنظر إلى النافذه نظر لها وشعر ببروده يدها قال
- فريده
جت المضيفه نظرت له قالت - هل هناك شئ سيد ياسين ماذا بها
شعر بها تطبق على يده قال - فريده ف اى
- عندى فوبيه من المرتفعات
نظر لها بشده فهى يأتيها ضيق حين ترى المشهد فكيف حين تخوضه قال - بتقولى اى
قالت المضيفه - هل استدعى الممرضه
مسك وجهها وجعبها تنظر إليه قال - تمام أهدى.. بصيلى
نظرت له قال - حاسه ب اى
- خنقه
صمت قليلا وشعر بالقلق من شكلها سحبها إليه وعانقها قال - ششش خدى نفسك براحه
صمتت وكأنه يشعرها بلأمان مسد على شعرها وهو يمسح بيده عن ظهرها الحبل الشوكى وكأنه يعيد دورتها الدمويه هدأت شيئا فشيئا ذهبت المضيفه وتركتهم
- هنوصل قريب.. الموضوع سهل
يلقى بكلماته الهادئه وكانه يعلم كيفيه التصرف فى هذه المواقف وكانت قابعه داخل زراعيه دفنت وجهها به وهى تعيد ترتيب أنفاسها، نظر لها ياسين وهو يربت عليها بعدما أصبحت بخير كان متضايق منها على تهورها الطفولى دون مسؤوليه، مد زراعها أخذ بيموت ليضغط على زرار فتنقفل النوافذ المطله على الخارج بقى هكذا حتى هدأت قال
- مفيش حاجه تخافى منها
وكأنه يخبرها أن بإمكانها الإبتعاد رأت النوافذه مغلقه نظرت لياسين من اقترابهم ابتعدت بحرج شديد
- ازاى متقوليش حاحه زى دى
نظرت له من ما قاله ببرود قالت - نسيت
- نسيتى اى بظبط؟!
صمتت ليقول - عايزه تسافرى وانتى عندك فوبيا حتى لو نسيتى تقوليلى المفروض تكونى عارفه نفسك وإلى هيحصلك زى دلوقتى
- أنا بحسبنى هتحكم فى نفسى
قال بعصبية- لعبه هى.. دى مشكله نفسيه الإنسان ملهوش يد فيها
قالت بضيق - ازاى تتكلم بثقه دى انت متعرفش حاجه
قال بهدوء- لأنى مجرب
نظرت له قال - قصدك انك عندك مخاوف
- مفيش حد معندوش
اعتدل فى جلستها وهى يعمل ثيابه قالت - ياسين انا اسفه
- أفعالك طفوليه مش تصرف واحده مسؤوله
وكأنها خابت فى عينه لمجرد أنه تريد السفر معه نسيت مخاوفها حزنت وجلست بصمت وكأنها حزينه لأنها نزلت من عينه فقط.. تذكرت كيف عانقها وكيف عاملها تلك اللحظه ما شعرت به لم يكن شعورا عاديا كانت تصارع وهو هدأها
هل هناك سبب لتعلقها به حتى أنها تعلم أن هذا سيحدث لها لكن إصرارها على الذهاب معه كان أقوى.. ما السبب يا ياسين.. فلتخبرنى انت لما تصرفت بغير مسؤوليه معك.. فلتخبرنى لانى لم أعد اعرف؟!
مرت ساعات حتى وصل واستقرت الطائره على الأرض نزل كل من فريده وياسين وكان هناك سيارتين فى انتظارهم تعجبت ذهبت معه فتح لهم السائق ركبو وذهبو قالت
- كنت فاكره أن مصر بس هى إلى فيها بودى جارد.. ما بتتخنقش منهم
- اكتر منك
نظرت له باستغراب نظر لها قال - بس دول هنا عشانك
- عشانى انا.. انت إلى عندك أعداء مش أنا..
قربت منه قالت بهمس - لو عليك طار قولى
نظر إليها ابتسم بخفو عليها فكيف انسته غضبه منها نظرت له من ابتسامته لا تعلم لماذا نحب رؤيته يبتسم يمكن لانه يصبح اجمل تلك الابتسامه الهادئه التابعه من جوف الظلام ترهب
توقفت السياره حين وصل نزلو رأت أنهم أمام منزل ليس كبير مثل الذى فى مصر لكنه راقى ومحيط بحديقه جميله وكان هناك من يعتنى به، دخل تبعته رأت الخدم كانو اجانب
- مرحبا سيد ياسين.. هل كانت رحلتكم طويله
- لا الغرف
- أجل انها مجهزه كما طلبت
اومأ لها نظر إلى فريده التى نظرت له وهى مستغربه
- اطلعى غيرى هدومك
اقتربت الخادمه منها قالت - انستى
اوما لها ياسين ذهبت معها ارشدتها إلى غرفتها الذى رأتها مرتبه وجميله قالت فريده بلانكليزيه
- لكن ملابسى
- سنخضرها ونضبها لكى
اومأت لها ذهبت وتركتها جلست فريده مددت على السرير لا تعلم كيف وصلت لهنا، أنها جاءت لأرض اجنبيه غريبه عنها ابتسمت فهذا ما كانت تريده حين كانت صغيره، رن هاتفها نظرت وجدته ايهاب ردت عليه
- ايهاب
- قابلت صحبتك تسنيم صحيح إلى سمعته
- سمعت اى
- انتى فين يافريده
تعجب من سؤاله قال - انت روحتى كندا مع ياسين
تنهدت فلقد عرف قالت - ايهاب
- فريده انتى سافرتى
- ايوه
- سافرتى معاه منغير ماتقوليلى
- ملحقتش يا ايهاب
- ملحقتيش اى منا كلمتك من يومين ومجبتليش سيره
- اسمعنى
- سامعك.. بتقولى اى..ثم انتى مسافره معاه لى..هو رايح لشغله
- عادى يعنى
- عادى ازاى أنا بقيت استغربك حتى كنتى زعلانه لما كان هيسافر ويسيبك.. اى السبب اتعلقتى بيه
- لانى بخاف ابقى لوحدى
قالت ذلك بحزن فصمت ايهاب عن غضبه لما سمع صوتها قال - بس انتى مش لوحدك أنا معاكى.. ياسين هو إلى عوصك عن الوحده.. وانا روحت فين يا فريده
- افهمنى يا ايهاب أنا لما بابا مات لقيت ياسين بيقولى اثق فيه احس انه هو ومخافش منه المده الى بقيت فيها معاه يمكن سد فراغ من وحدتى بس عمره ما هيسد فراغ بابا... لما يسبني وابقا لوحدى هعرف الحقيقه
- إلى هى اى
- انى مليش حد بمجرد ما ياسين يسيبنى هكون لوحدى معيش حد انا اتعودت على ياسين بحسه صديقى مش عايزه اعرف انى وحيده بأى شكل ده مخاوفى من زمان من لما ماما سبتنى وانا بخاف الوحده وانت عارف ده كويس..
كانت تنسج من تغلغل دموعها قالت - عارفه انك جنبى ومش هتسبنى بس انت اكيد مش هتعيش معايا دلوقتى ده هيكون قدام أنا مبشككش فى وجودك... أنا اسفه لو زعلتك منى
- أنا إلى آسف متزعليش..
وكأنه يرضيها وحزن أنها احزنها قال - نسيت الرهب إلى عندك لما حسيت بنار فى قلبى أن ممكن تكونى...
- اكون اى
- متشغليش بالك.. المهم خلى بالك من نفسك
- حاضر
اقفل معها وهو برغم ضيقه لا يستطيع أن يحزنها أكثر حتى لرؤيتها قد امتنع عنها لكنها اتيه سيتحمل غربتها
جت الخادمه قالت - انستى الغداء
اومأت لها تنهدت وذهبت نزلت لم تجد ياسين كان لسا هتسال عنه وجدته جاء جلسو سويا نظر لها من تغير وجهها تعجب عينها حمراء قال
- مالك
نظرت له قالت - لا مفيش أنا تمام
كانت تخفى عيناها تعجب منها لكن لم يسألها ثانيا كى لا يحرجها
                                                    ***
فى الليل خرج ياسين وقف فى الشرفه وهو يأخذ هواء يخنقه أكثر رن هاتفه وكان انور رد عليه
- وصلت
- اه
- الرحله كانت عامله اى
- حاليا معرفش
- امم فهمت
- عملت اى فى تشيد المستشفى
- متقلقش متابعتها اول باول وخلصت بند العقد النهارده
- تمام
- اكلمك وقت تانى
اقفل معاه كان ياسين هيدخل شاف شرفه فريده مضيئه تعجب هل لا زالت مستيقظه ام نسيت تقفل الضوء
وقف عند غرفتها وكانت مفتوحه سمع صوت تاوه فتخ الباب قليلا وجدها تصرخ داخل الوساده
- أنا زهقت
قالتها بضيق قال - فريده
سمعت صوت رفعت وجهها وكان شعرها على وشها انتفضت وعدلت نفسها قالت بحرج - ياسين انت هنا من امتى
وكأنها كانت تريد أن يعلم أن كان رأها كان يريد ان يبتسم لكنه لم يظهر ذلك كى لا تنحرج
- انت عايز حاجه
- اى إلى مصحيكى لحد دلوقتى
- ورايا مذاكره قلت اخلصها وبعدين أنام
أومأ لها بتفهم جاء ليذهب قالت - ياسين انت هتنام
- اه
- ممكن قبل أما تنام تشرحلى الحته دى عشان واقفه معايا
تعجب منها قالت - بصراحه كويس انك جيت خوفت اصحيك من النوم ومش عارفه أحل لأن كل حاجه مترتبه عليها فهمهاله لو مش هزعجك
ترك الباب مفتوحا واقترب افسحت له ليجلس بجانبها جلس خد مذكره قال - انى إلى مش فهمها؟!
- دى
أشارت له ناحيتها اومأ لها وضعها لترى اقتربت منه نظر لها ارتبك قليلا نظرت له فريده تجاهل عيناها وعاد إلى طبيعته، اومأت له بتفهم وهى تستمع ليكمل وهو يشرح لها بدقه وبلااغته الذى نالت اعجباها قالت
- انت بتشرح احسن من الدكتور.. طب ممكن تحلهم معايا
نظر لها ابتسمت بحرج قالت - معلش.. خلاص لو عايز تنام عشان متقلش عليك
- انى إلى هتحليهم
-دول.. كتار مش كده
رأى المعادلات لديها قلب للخلف وجدها آخرين قال - هتحليهم دلوقتى
- مضطره هسهر عشان هبعتهم بكرا لدكتور
صمت لينحنى ويشير لها لتنظر فاعتظلت وركزت معه فساعدها فى حل ما يقف معها وكانت تدون خلفه رغم أنه كان سيسعادها فى اثنان لكنه بقى معها تسأله يجيبها يراها وهى تحل وكأنه يشاهد بث تصويرى
مر وقت عليهم كان ياسين يرى معادلتها الاخيره قامت بحلها بذكائها قال
- قلتلك تاخدى بالك من الاس..
وجدها تميل فجأه على كتفه فتوقف عن الكلام ليدخل هواء عبر النافذه يلامس أجسادهم نظر ياسين إلى فريده التى كانت قد غفت ولم تحملها رأسها فالقتها عليه
نظر إلى عيناها رموشها شفتاها رفع يده ولامس وجهها وهو يزيح شعرها بعيد عن أعينها وشعر بتدفق فى دمائه لضربات قلبه الذى وقع فى حب تلك الطفله المدلله
- فريده
كان يبدو أنها نائمه تماما أمنى لو أن يبقى هنا أن يكون برفقتها فى منامها ليتمتع بذلك المشهد
                                                    ***
صحيت فريده من نومها فردت ظهرها نظرت وجدت نفسها ناىمه متغطيه افتكرت امبارح فهى غفت أثناء وجود ياسين هل هو من غطاها نظرت فى الغرفه لم يكن موجود
خرجت لم نراه نظرت لغرفته رأت الخادمه تخرج تعجبت هل كانت عنده بملابسها تلك الذى يغرى اى رجل لانه جمال أوقفتها قالت
- هل كنتى عند ياسين
نظرت لها قالت - لا سيد ياسين خرح فى الصباح كنت ارتب السرير
اومأت لها بتفهم وشعرت بلارتياح قالت - اين ذهب
- لا اعلم
ذهبت، رجعت اوضتها  وهى مستغربه اين يكون قد ذهب وتركها دخلت الحمام عشان تاخد شاور
فكت شعرها وقلعت هدومها راحت شغلت المياه بس لقتها مبتنزلش استغربت داست على زرار فوجدت المياه تسيل لكن كانت بارده
- هستحمى بميا ساقعه.. دخلت الجيش
لقت زرار اخر داست فلقت الميت تدفى، فارتاحت حطت قدماها فى البانيو باسترخاء
فى مكان آخر كان ياسين يركض فى الجوار ويرتدى ملابس رياضيه ويرتدى سمعته ويتحدث بها وعلى وجهه الجمود قال
- هل قالت شئ اخر
- لا لكنها لاول مره تطلب رؤياك
- حسنا سأتى الليله
أنهى مكالمته وصل إلى المنزل وهو يشرب من قاروره مياه بارده
- نحضر الفطور؟
قالها الخادمه أومأ له وراح لاوضته بس وهو طالع سمع صوت صريخ اخترقت اذناه اتسعت عيناه بصدمه قال داخله
- فريده
ركض سريعا شافوه الخدم اتخضو، راح لاوضتها فتح الباب دون أن يستأذن ملقاش حد بس سمع صوتها من الحمام قال
- فريده..
مسك المقبض ولسا هيفتح سمع صوت صياحها وهى تقول
- اوعى تدخل
وقف ولم يتقدم قال - انت كويسه 
- ايوه أنا تمام امشى انت.....
وسمع صوت عياطها قبل أما تكمل جملتها، مستناش وفتح الباب واتجاهل كلامها
دخل وانصدم حين رأها
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
سمع صوتها من الحمام ولسا هيفتح سمع صوت صياحها وهى تقول
- اوعى تدخل
- انت كويسه 
- ايوه أنا تمام امشى انت ...
وسمع صوت عياطها قبل أما تكمل جملتها، مستناش وفتح الباب واتجاهل كلامها دخل وانصدم لما شافها فى البانيو بملابسها الداخليه وكانت تبكى بوجع قرب منها بسرعه وقال
- ارجع متبصليش
نظر لها وكان محرجه بشده رغم توجعها إلى أنها شبه عاريه أمامه قال
- قوليلى مالك طيب
- رجلى .. رجلى مش قادره اقف عليها
نظر لها قرب ولسا هيمسكها ساقها صرخت وهى تقول
- لا بتوجع
شاف عياطها الذى لا يتوقف انفطر قلبه وبقا حيران مش عارف يعمل اى، قرب منها وشالها برفق فتشبثت فى رقبته خرج حطها على السرير رفع الغطاء عليها لتدارى جسدها، راح فتح الدولاب خد تيشرت طويل أعطاه لها قال
- تقدرى تلبسيه ولا هتحتاجى مساعده
أخذته منه تركها وخرج ليحدث طبيبه ويستدعيها الآن، أنهى مكالمته عاد إليها وكانت قد تنزله عليها قرب منها قال
- حاسه ب اى.. إلى حصل وقعتى
نفيت برأسها وهى تبكى ولا ترد عليه لا تفهمه اى شئ وهو قلق عليها تنهد وامسك وجهها قال - خلاص اهدى متعيطيش..
نظرت له مسح دموعها قال - هتبقى كويسه
بدأت تتوقف عن البكاء وهى تنظر فى عينه تنشج من بين يده ويشعر برجفتها وجسدها البارد من الماء
- Sayed Yassinسيد ياسين
قالت الخادمه ذلك نظر لها ليجد الطبيبه معها اقتربت منه قالت - I hope I'm not lateأرجو أن لا أكون قد تأخرت
-No...to see what is in front of her, she cannot walk on it لا.. لترى ما بها قدامها لا تستطيع السير عليها
اومأت له قال -Well..can I see? حسنا.. هل يمكننى أن أرى
جه ياسين يمشي مسكت فريده أيده توقفه نظر لها قالت - رايح فين
- هتكشف عليكى هقف برا مش همشى
- خليك جنبى متسبنيش
نظر إليها من رجائها ودموعها الذى لا زالت فى عيناها جلس بجانبها ونظر إلى الطبيبه بمعنى أن تبدأ، رفعت الغطاء من عليها لتنكشف ساقيها كان التيشيرت يصل لفوق ركبتيها تظهر ساقيها
- Can you pinpoint the exact location of the pain?هل يمكنك أن تحدد مكان الالم بالتحديد
-Down بلأسفل
-here هنا
لامست لكن نفيت فريده فنزلت اخر عند كاحلها وحين امسكته تألمت فريده وامسكت بزراع ياسين نظر لها قالت الطبيبه
-It seems that there was a severe ankle sprain.. You will dispense with it and can rely on the afterlife يبدو أن حدث التواء شديد الكاحل.. ستستغنى عنها بامكانك التكيأ على الاخره
قالت فريده بصدمه - مش همشي على رجلى تانى
لم تفهم لغتها نظرت إلى ياسين قال - This will lastسيدوم ذلك
-No, for a temporary period depending on the treatment لا، لفتره مؤقته على حسب العلاج
أخرجت شاش واربطه طبيه متينه وفعلت لها ما يلزم قالت
- This is so that an x-ray of the bones can be done to confirm that no fracture occurred, and we hope soذلك حتى تعمل اشعه للعظام بأنه لم يحدث كسر ونتمنى ذلك
حزنت فريده وكأنها أصبحت عاجزه تأملت حين لفت علي كاحلخغ وهى تمسكها مالت على ياسين وهى تدفن وجهها به نظر لها وانت تتوجع شعر بدفأ من دموعها التى تسيل منها بصمت حزن نظر إلى طبيبه قال
- Is there housing?هل يوجد مسكن
-Yes.. I will write it for you along with other vitamins, so it seems that their bones are molecularly fragile أجل.. ساكتبه لك مع فيتامينات أخرى فيبدو أنا عظامها هشه جزيئيه
أكملت من ما تفعله حتى انتهت جه ياسين يقوم وجدها لا تزال تمسك به قال
- فريده هرجع تانى
نظرت له وإلى يدها ابتعدت عنه وتركته يذهب وقف مع الطبيبه قال - Is it just a sprain?هل هو مجرد التواء
يسألها أن كانت خبأت شئ كى لا تحزنها فقالت - Yes, Mr. Yassin, so far there is nothing to worry aboutاجل سيد ياسين إلى الآن ليس هناك ما يقلق
-Why are you crying like that then? لماذا تبكى هكذا إذا
- Pain.. The x-ray will confirm if there is anything elseالالم.. ستثبت الاشعه ما إن كان هناك شئ اخر
أومأ لها بتفهم حاسبها غادرت عاد لغرفه فريده كانت تحاول أن تصل للغطاء لتغحى جسدها راح غطاها نظرت له قال
- اى إلى حصل.. وقعتى
- اتزحقلت
- ازاى كان فى حاجه
- لا البلسم وقع منى مخدتش بالى وقعت
صمت نظرت له قالت - ياسين.. أنا هرجع امشي تانى مش كده
رأى عيناها على وشك أن تدمع اومأ لها قال - إنشاءالله
كأنه يطمأنها جت الخادمه قالت - الفطور
نظر إليها قال - تقدرى تنزلى
نفيت برأسها فنظر إلى الخادمه قال - أحضروا الطعام هنا
اومأت له وذهبت نظرت فريده إلى ياسين وأنه سيأكل معها فى غرفتها وبالفعل صعد الطعام ليأكلا سويا وكان قد طلب من حراسه أن يحضر الدواء من صيدله قريبه وبعدما جاء صعدت به للخامنه وأعطته له
وضعها على الكمود قال - لما تاكلى خديهم
- اى ده.. المسكن ده كله
- فيتامينات يا فريده
- بس انا كويسه
- عشان كده عندك هشاشه
نظرت له قالت - انت بتصدق كلام الدكاتره.. أنا قولتلك اتزحلقت عادى بتحصل وممكن تحصل معاك هل ده عندك هشاشه وانا بشوفك بتلعب رياضه علطول
نظر إليها من ما قالته اتكسفت قالت - اقصد المرات إلى شوفتك فيها وجسمك رياضى
قرب منها وبص فى عينها قال - ده مينفعش انك هتاخديهم
لوت شفايفها بتذمر نظر لها وشعر بالضعف من حركتها تلك بعد عنها اداها الدوا وخرج
فى إحدى المنازل الفاخره كان رجل جالس يبدو عليه الشموخ والقوه كان يمسك كتاب ويقرأ فيه تحت هدوء وصم البيت بأكمله
- بابا
جائه ذلك الصوت الانوثى نظر إلى الباب وكانت ميرال واقفه غندع التى كانت تنظر له بشوق شديد مع ابتسامه خفيفه
- ميرال
قال ذلك وهو يقفل الكتاب ويقف وهو ينظر لها بشده تقدمت منه عانقته قالت
- عامل اى
- الحمدلله.. جيتى امتى
- لسا واصله قلت اجى اشوفك الاول
- لى راحه فين مش هتعقدى هنا
- حاجزه فى اوتيل
- وبيتك؟!
- ملوش داعى يبابا أنا هرتاح هناك أكثر
- عامله اى ف مصر
- أنا بخير
- وشغلك
نظرت له وكأنها يعلم ما يرمق لها عن عملها قالت - تمام
- Is there any other answer we expect from you?هل يوجد اجابه غير ذلك نتوقعها منك
نظرو إلى الصوت ليجدوا امرأه اجنبيه تنزل على الدرج وتنظر إلى ميرال قالت
-Hello Miral, you have been away for a long time مرحبا ميرال طال غيابك
نظرت ميرال إلى أبيها تقدمت منهم قالت - هل سعيده وانتى برفقته
تحدث والدها وقال - ملوش داعى الكلام ده.. تعالى يمرال
-Where.. لأين..
نظر لها بشده أكملت - What brings you here? Did you not choose him over us?ميرال .. ما الذى جاء بك لهنا.. الم تختاريه دونا عنا..
قالت ميرال -He has no income أنه ليس له دخل
-Anything to justify it اى شئ تبريرى له
- After all, you know that your hatred is normal for your situation, but he was a victim and also suffered.. What do you know about the truth? Yassin stuttered the most, and that was Darren’s fault.على كل شئ تعلمين ان بغضك هذا شئ عادى لموقفك لكنه كان ضحيه
- Wonderful. Did he become a victim after killing his family? This is someone who lives his life as if it were something that was not what you call a victim, and she is the one who suffers because of it.رائع هل اصبح ضحيه بعدما قتل عائلته.. ذلك من يمارس حياته وكان شيئا لم يكن تقولين عنه ضحيه وهى التى تعانى بسببه
-But he was a victim who also suffered. What do you know about the truth? Yassin was the one who hurt the most, and that was Darren’s fault.  لكنه كان ضحيه عانى أيضا.. ماذا تعرفين عن الحقيقه.. ياسين أكثر من تأءى وكان ذلك خطأ دارين
رفعت اصبعها فى وجهها وقالت بسخط شديد-My daughter, do not make mistakes in your memory ابنتى لا تخطأ اياكى وذكرها
-You don't know anything.. You don't know anything and I don't want to talk انتى لا تعلمين شئ.. لا تعلمين اى شئ ولا اريد أن أتحدث
- What do we not know, ha?... so give us your love speech about himما الذى نجهله هاا.... فلتلقى علينا بخطابتك الغراميه عنه
نظرت لها بشده وطالعها والدها
-I also know a lot about you... and it's not just you... your attachment to that man, who is his wife, was one of the reasons for her ruin... أنا أيضا اعلم الكثير حولك.. ولست انتى فقط... تعلقق بذلك الرجل وهى زوجته كان من إحدى أسباب خرابها..
صمتت ميرال ولم ترد عليها وكان وجهها يخلو من التعبيرات يتم اهانتها وهى صامته
-You are the reason they are here now.. Happy lady انتى السبب فى أن يكونا هنا الآن.. الستى سعيده
- بسس
قالها بغضب ليصمتها نظرت إليه وقالت بضيق - Why.. Did it hurt her that she doesn't even care.. Isn't it, Miral?لماذا.. هل جرحتها أنها لا تبالى حتى.. أليس كذلك يا ميرال
لم ترد عليها صاحت بها وقالت -Get out... now اخرجى ... الآن
نظرت لها ميرال وإلى والدها وأنه يتم طردها التفت وخرجت قال - ميرال
كان يريد إيقافها لكنها ذهبت ظهر الحمود والضيق على وجهه نظر إليها قال - اى إلى انتى قلتيه ده
-Did I say something wrong? هل قلت شئ خاطىء
- انتى ازاى تتطردى بنتى من بيتى
- بنتك إلى اختارت واحد بعيد عن عيبتها
- أنا مخيرتهاش عشان تختارنى
- لانك عارف انها هتختاره.. ميرال يوم أما مشيت كانت عارفه انها سايبه عيلتها وراها ومهتمتش قصاد أنها تكون معاه.. ونسيت اختها
- قلتلك كانت حادثه وهو اكتر واحد اضر بيها
- وانا بنتى اضريت اكتر منه
صمت وهو متضايقه منها قال - Get away from me اذهبى من وجهى
نظرت له التف وكأنه لا يريد رؤيتها تضايقت وذهبت وتركته
كان ياسين جالس فى غرفه المعيشه يقلب فى هاتفه
- Mr. Yassin, someone is asking about you سيد ياسين هناك من يسأل عنك
تعجب راح يشوف وجدها ميرال قال- ميرال.. مقولتليش انك وصلتى
نظرت له اقتربت منه وعانقته تفجأ كثيرا منها كانت تضمه وأجسادهم قريبه قال - ميرال
حد أيده على كتفها بتوتر لكن قالت - كان لازم مجيش
توقف لوهاه قال بإستدراك - روحتلهم
اومأت إيجابا وهى تعانقه لم يبعدها ياسين وهو يرى حزنها ذلك، كانت فريده واقفه عند باب غرفتها ورأت ميرال وهى تعانق ياسين شعرت بغصه فى قلبها كوخزه مؤلمه.. انها تعانقه، قريبه منه
أبعدها ياسين عنه تدريجيا نظر لها قال - حصل اى؟!
- مافيش.. عاتبونى على غيابى
- بس
اومأت له قالت - ايوه
صمت نظرت ميرال لترى فريده واقفه تنظر لهم ولها بالتحديد نظرت إلى قدماها وهى تتكيأ على واحده فقط قالت بدهشه
- فريده الى حصلك
لف ياسين وشافها وهى واقفه تعجب منذ متى وهى هنا، قربت ميرال منها قالت - مال رجلك
- وقعت
- امتى ده
- الصبح
- يحرام مش تخلى بالك..
لم ترد فريده عليها نظرت ميرال إلى ياسين قالت - شكلك هتعقد هنا عند مدتك عشانها
- مش مشكله
فهو ما يهمه أن تكون بخير لا أن يعود باكرا قال ياسين -  اعقدى عشان الواقفه الكتير غلط
نظرت له ذهب تبعته ميرال فتسائلت لأين يذهبون
كانت فريده فى غرفتها جت الخدامه وكان معها مهامها قالت -Where is Yassin? اين ياسين 
-Down with the sabda miral بلأسفل مع السبده ميرال
- ميرال.. هى ممشيتش
لم تفهم تكيأت فريده قالت الخادمه -but.. لكن..
- I'll eat with them downstairsسأكل معهم بلأسفل
ذهبت وهى تستند خرجت شافتهم جالسين شعرت بالضيق هل نساها لمجرد وجودها هنا، جت تنزل تألمت مسكت فى السور نظر لها ياسين
- فريده
نظرت ميرال وقف واقترب منها امسك يدها قال - بتنزلى لوحدك لى
- عندك اعتراض
قالت ذلك بضيق تعجب من نبرتها قالت - هاكل معاكو عادى أنا كويسه
سابت أيده وبعدت عنه نزلت وهى تتكيأ برغم تألمها لكن أظهر أنها لن تعد عاجزه بعد أنها ستعود كما كانت، كانت ميرال جالسه بجانب ياسين لفت وجلست الكرسي الأخرى الذى بجانبه نظرت ميرال إليها فكان الأقرب لها أن تجلس بجانبها جه ياسين وجلس
قالت ميرال - عامله اى دلوقتى يافريده
نظرت لها كانت تبتسم بلطافه لم تحرجها قالت - الحمدلله
جت الخادمه قالت - لقد وضبنا أغراضك
- اشكرك
اومأت لها وذهبت واستوقفت فريده جملتها نظرت إلى ميرال قالت - انتى هتعيشي هنا
نظرو إليها من ما قالته قالت فريده بتفسير - اقصد هتعقدى معانا يعنى
نظرت ميرال إلى ياسين قالت - فهمتك.. أنا مبحبش الاوتيلات.. ياسين اقترح أعقد هنا فلغيت الحجز
نظرت فريده إلى ياسين فهل يخشي عليها أن تكون بمفردها وهى ناضجه كفايه
قالت ميرال - لو انتى مضايقه من وجودى امشي
قالت فريده - لا أكيد
ابتسمت ميرال لها وعادت لطعامها رن هاتف ميرال نظرت قالت - ده انور
قفلت الهاتف قال ياسين - مرديتيش ليه
- قبل أما امشي كانت بيتريق عليا.. اكيد محتاجنى فخليه شويه وهكلمه بليل
نظرت لهم من حديثهم سويا قالت فريده - باين أن علاقه الصحبه إلى مبينكو قويه
ابتسمت ميرال نظرت إلى ياسين قالت - اكيد - درسنا هنا.. فاكر ياسين لما عرفتك انت وأنور اتجمعنا ف الجامعه..
وكأنها تحبى ذكراهم أمامها أومأ لها إيجابا بأنه يتذكر قالت - كنتو بتتريقو عليا لما تسمعو العربى المكسر بتاعى.. مش نسيهالكو
قال اخر جمله بمزاح وهى تلمس يده نظرت لها فريده انها غاضبه تشعر بغضب ما تجهل تفسيره قالت
- انتى اجنبيه
نظرت لها ميرال قالت- نص نص يعنى عايشه فى كندا لأن بابا فيها
- باباكى اجنبى
- لا عربى .. هما الاتنين عربيين بس انفصلوا وعشت مع بابا هنا
- ازاى وانتى بتقولى العربى بتاعك مكسر
- لانى فى الاساس من صغرى هتا بتلك انجليس.. العربى بتاعى كان معتمد على بابا بس... لانه بيكلمنى بيه عشان منساش لغتى
- هما فين دلوقتى
نظرت إليها من سؤالها نظرت إلى ياسين نظرت لهم فريده من نظراتهم المتبادلة حست بالضيق أنها لا ترتاح فى وجود ميرال وهى قريبه من ياسين كأنها تسلب الأنظار عليها تجعله ينساها
- فين علاجك
قال ياسين ذلك نظر إليه وأنه يحدثها قالت - فوق
- متنسيش تاخديه
اومأت له فهو لم ينساها أنه لا يزال مهتم بها وبأدويتها لقد أخطأت الظن، رن هاتف وكان لياسين نظر إلى المتصل نظرت له ميرال وملامحه وقف وذهب ليرد بعيدا
بعدما انتهى شافوه مشي ولم يكمل طعامه تعجبت فريده وقفت وذهبت أليه قالت ميرال
- اساعدك
- لا أنا بعرف امشي
قالت ذلك بثقه فلم تفعل وذهبت فريده عند ياسين وقفت عند غرفته وكان الباب مفتوح وجدته عاري الصدر ويرتدى قميصه خجلت اخفضت عيناها قالت
- ياسين انت خارج
نظر لها من وجودها اقفل زراير قميصه قال - اه
- دلوقتى
نظر لها من ما تقوله قال - عايزه حاجه
نظرت إلى النافذه كان الهواء يصطك بها قالت - لا بس الجو شكله هيقلب
- عادى
- شكله مشوار مهم
لم يرد عليها أخذ جاكته وقال - نامى بلاش تسهرى زى امبارح
نظرت له قليلا من اهتمامه ذهب وتخطاها تسائلت اين يكون قد غادر.. لعمله الذى أتى إليه!! بالتأكيد لن يجلس بجانبها
                                                    ***
كانت ميرال فى غرفتها تغير ملابسها تذكرت انور اتصلت بيه رد عليها قال
- افتكرتى
ابتسمت وقالت - اكيد محتاجنى قلت تخليك تعرف اهميتى الأول
- أنا فعلا محتاجك بس مش فى الشغل
- امال ف اى؟!
- عادى كنت هسالك وصلتى الأوتيل ولا لسا
- لا لغيت الحجز
- لى... رجعتى البيت؟!
صمتت وعرفت ما يقصده تنهدت قالت - لا.. أنا عند ياسين
تعجب انور قال - عند ياسين؟!
- ايوه اقترح انى أعقد هنا معاه افضل من الأوتيل.. انت عارف أنى بتخنق هناك
سكت انور شويه فهل هى ستمكث معه تعجبت ميرال من صمته قالت - انور
- هى فريده معاكو
- اه اكيد هتكون مع ياسين والا مكنش اقترح انى أعقد معاه
- اممم
- بتسال ليه
- عادى.. اكلمك بعدين
- اوكى
أقفلت معه وجلست على السرير
                                                 ***
خرجت فريده من غرفتها نظرت لساعه وجدت أنها التاسعه ذهبت لكن توقفت حين وجدت ميرال تجلس على الأريكة نظرت وكانت تردى ملابس نومها وهو قميص يناسق جسدها اندهشت
 هل ستعيش هنا وتسير بتلك الملابس كيف خرجت من غرفتها أنها بالفعل وكأن تفكيرها عندها بحريه عكس تفكيرها هى
رغم أنها تصغرها لكنها تقيد بملابس فى البيت لأنها ترى ياسين غريب عنها على الرغم أنه زوجها حتى فى الصباح خجلت حين فتح عليها الحمام ولا تزال يحمر وجهها من التذكر
على الرغم أنه كان يساعدها ليس إلا
اقتربت وجلست مع ميرال نظرت إلى جلستها وكان جسمها انوثى وجميل قالت 
- ميرال
- امم هاى فريده
- هاى.. انتى هتعقدى كده
- كده ازاى
نظرت لنفسها ابتسمت نظرت اليها قالت- ايه!! خايفه لياسين يشوفنى؟
وكأنها عرفت ما يجول فى داخلها قالت - لا أنا مقصدش
- امال.. عمتا انا هعقد كده فى اوضتى لما أخرج هلبس عادى متقلقيش
قال ذلك بمزاح فقالت - بس انتى برا اوضتك
- ايوه عشان ياسين مش هنا.. كده كده هيتأخر الليلادى
- اشمعنا
- عادى من خلال معرفتى بيه و... بشغله؟! مش هو جاى يشتغل بردو
- انتى بتشتغلى مع ياسين من امتى
نظرت لها ميرال ابتسمت قالت - لما اتخرحنا اشتغلنا على مشروع لانه كان عايز يبنى شركته الخاصه
- ياسين
- اه كان طموح كان بيحط هدف وبيوصله وبقيت معاه
أشارت لها أن تقترب وقالت بهمس - اصلى بينى وبينك هيلاقى زى فين أنا متعوضش
نظرت فريده إليها من مزاحها ابتسمت قالت - واثقه فى نفسك
- اممم ساعات بس مع ياسين لا
- اشمعنا
- حاله خاصه
لم تفهم فريده مغزى ما قالته وكيف ياسين حاله خاصه بالنسبه لها هل لانه صديقها ام شئ أخرى تخفيه بعد لحظات من صمتهم قالت
- انتى تقربى لياسين اى..
توقفت ميرال عما كانت تفعله واختفت ابتسامتها
- يعنى أنا لحد دلوقتى معرفش اى نوع صله القرايب مبينكو
- عايزه تعرفى
قالت ميرال ذلك نظرت إليها لتردفت - اخت مراته
حدقت بها بشده قالت - مر..رأته
لتردف بصدمه - ياسين متجوز؟!
                                                    ***
كانت الدنيا تمطر فى ليالى الشتاء القاسيه وأصوات الرياح توقفت السياره ترجل ياسين وكان السائق يمسك له المظله كى لا يتبلل، نظر إلى الباب الكبير الذى أمامه لهذا المبنى صعد الدرج ودخل ليقابله رجل وكأنه ينتظره اقترب منه قال
-Hello Mr. Yassin مرحبا سيد ياسين
-where is she اين هى
-In her room she doesn't know you're coming yet فى غرفتها أنها لا تعلم بمجيئك بعد
اومأ له واكملو سيرهم حتى وصلو إلى غرفه دخل الرجل بينما ياسين توقف عند الباب لوهله حين وقعت عينه عليها، كانت جالسه فتاه ذو شعر الاشقر وعيناها الزرقاء ملامحها الجميله لكن الذبول باديا عليها تحت عيناها اسود شفتاها الشاحبه لا تزال جميله برغم ذلك كانت ذاتها التى فى الصوره فى منزله باختلاف الحالات تلك المشرفه عكس هذه الباهته
- Mrs. Darrenسيده دارين
قالت الممرضه ذلك لكى تنتبه لها فهى كانت عيناها معلقه على النافذه والامطار تقدم ياسين من الغرفه نظرت له حتى توقف بؤبؤ عيناها عليه ذلك الذى تنتظر رؤياه، نزلت من سريرها وذهبت إليه كانت ستوقفها الممرضه لكن ياسين منعها اقتربت دارين منه مع خطواتها الثقيلة والتفت ساقيها لكنها تشبثت به وكان قد أمسكها من خصرها نظرت له لينظر ياسين إلى تلك العينان كنت البحر لتحرك شفتاها وتقول
- ياسين
لفت زراعيها حول رقبته وعانقته وهى تدفن وجهها فى وتقول بهمس انوثى
- وحشتنى
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
لفت دراعها حولين رقبته وحضنته قالت
- وحشتنى
لم يبادلها ياسين بينما كانت صامتا لا يبدى اى رده فعل غير البرود الذى يجتاحه مشيت الممرضه وتركوهم بمفردهم
دفنت وجهها فى كتفه قالت - اول مره تتأخر عارف انى بستناك
- عامله اى
- بتحرق
قالت ذلك رفعت أعينها إليه قالت - حريقه كبيره جوايا مستنيه هتتطفى امتى.. بس هيبقى قريب.. قريب اوى
لم يكن يتفاعل معها كان الصمت سيده وهو ينظر إليها عانقته بقوه تلك المره وكأنها تريد أن تشق اضلعه وان تدخل داخله تضع يدها خلف رأسه عند شعره قالت
- بحبك
استوقفت ياسين ما قالته ارفت فى أذنه- خلى بالك من ميرال
تعجب فهل توصيه عليها خارت قواها ارتمت عليه وقعت مغشي عليها امسكها ياسين نظر لها دخلت الممرضه وشافتها اتخضت قالت
- سيده دارين هل هى بخير
- مغشي عليها
- سأطلب الطبيب
راح سندها وضعها على السرير نظر لها قليلا ولملامحها قال
- شوفتى وصلتينا ل اى
تنهد ابتعد عنها وذهب جاء الطبيب نظرو له وهو يغادر ويتركهم لها تاركا مأسانه والجرح الذى قامت بتفتحيه لرؤيتها.. لطالما يلاحقه بماضيه ولن ينسا.. إلى متى ستظل هنا لا تتقدم ولا تتأخر عالق منذ زمن فى تجربه قد خسرتك نفسك
رجع ياسين البيت شاف فريدهجالسه نظر لها قال 
- مش قلتلك نامى
- أنا مجليش نوم.. مالك
- ماليش
كان رايح لاوضته تعجبت منه تبعته وجدته يجلس على الأريكة ويجمع يداه وينظر أمامه وكانت عيناه مخيفه حتى أن فريده شعرت برهبه منه وكأنه غاضب بل بركان داخله هذا الصمت وهو يفكر فى شئ ما يخيف الذى يراه
- متأكد أن مفيش حاجه
نظر إليها من وجودها تنهد واوما إيجابا - عايز ابقى لوحدى
فهمت أنه يخبرها أن تذهب حزنت قالت - عن اذنك
لفت عشان تمشي داست على قدمها تألمت مسكت فى الكمود كانت هتقع لكن هناك من امسكها كان ياسين الذى رأى معالم الالم على وجهها قال
- انتى كويسه
اومأت له ايجابا قالت - تمام متقلقش
بعدت وهتمشي لوحدها منعها نظرت له اقترب منها نظر إلى قدمها لم تفهم حتى انحنى وحملها نظرت له بشده قالت
- ياسين بتعمل اى
- بساعدك
- أنا بعرف امشي مش لدرجه
- واضح
شعرت بالحرج وصمتت مشي وتجاهلها نظرت له وهو يحملها دق قلبها بقوه وهى على زراعيه القويه وكأنه يحمل طفله لا شئ أمامه، دخل اوضتها وهو بينزلها على السرير تقابلت أعينهم توترت فريده من قربهم خفضت عيناها قالت
- شكرا
اعتدل هو الآخر وابتعد عنها
- شكلى مش هعرف اتحرك الا بمساعده
قالت ذلك ساخره قال ياسين - لسا الواقعه من ساعات يا فريده
- بس انا مش عارفه حتى ادوس عليها حتى
- هنعرف بكره
- الاشعه؟!
- اه.. ممكن تعقدى لحد وقتها عشان متوجعكيش
اومأت له بالطاعه جه يمشي وقفته قالت - ياسين
توقف نظر لها قالت - انت كنت فين
لم يفهم صيغة سؤال قال - بتسألى لى
أشارت له أن يقترب استغرب قرب منها فأشارت أن يقترب أكثر قرب وأصبح مقابل وجهها رفعت يدها ولامست باصبعها جبينه نظر إلى يدها التى تلمسه
- عشان راجع مضايق
رفع أعينها إليها ليقابل عيناها الجميله التى تشع برائه قال
- عرفتى منين
- العرق إلى عندك ظاهر كأنك حبل افكارك وضاغط عليه
- بس مش انت إلى ضاغط عليه
- أمال
- الإنسان مبيحبش المعاناه لنفسه بس هو إلى بيخلقها، أنا مبضغطتش عليه هو إلى ضاغط عليا
- ممكن لانك بتفكر زياده مثلا
- يارتنى اقدر اوقف تفكير
- حاجه صعبه؟!
ابتعد عنها وقال - مش هتفهمى
- انت مبتديش فرصه لحد أنه يفهمك
نظر لها قالت - زى أما كنت فى اوضتك وقولتلى اسيبك لوحدك لانك بتفكر زى ما بتقول فى انت سايب تفكيرك يهلكك
- قولتلك تسيبينى لانى خايف عليكى
- يعنى كنت بتفكر فيا
صمت اعتدلت وقالت - اقولك على نصيحه اه أنا اصغر منك بس ممكن تبقى نصيحه بنسبالك
- قولى
ابتسمت قالت - نفسك أحق بانك تفكر فيها قبل أى حد
نظر لها إلى ما قالته قال - قصدك ابقا انسان مؤذى
- لا
- لو كنت سيبتك كنت هأذيكى
- من قال كده.. انت لانك عايزه تبقى لوحدك وشايف أن ده افضل ليك
- واى هو الافضل
- انك متكنش لوحدك فى ضيقك لان التراكمات بتخلق شخص انت ممكن متعرفوش
وكأن تلك الفتاه تفصل شخصيته هو
- خرج إلى جواك بلاش تكتمه لو لنفسك مش لحد غيرك
لم يتحدث بينما كان ينظر إليها فهل هى من تعطيه نصيحه الان
- عندك كام سنه
ابتسمت قالت بثقه- ١٨.. ذكيه مش كده
ابتسم هو الآخر وخفض رأسه نظرت له من ابتسامته قالت - اى.. بالغت
- لا انتى فعلا ذكيه
قال ذلك بابتسامه نظر لها قليلا وهو يترفه النظر اليها أنه كان يحتاج أن يحدثها هى كثيرا.. هذه من يحتاجها أنها علاجه.. انتى فقط يافريده من تفعلين ذلك لا احد غيرك
وقف ليذهب قال - تصبحى على خير
- وانت من أهله
خرجت من اوضتها وقفل الباب شافها وهى بتنام وترفع الغطاء عليها لقد جعلته يهدأ لمجرد أنه جلس معها جعلته ينسي هموم كل شئ أمام أنه يراها.. أنها سرقت قلبه اول ما مره يراها تركض فى منزلها مع اصدقائها.. لقد اثرته وهو يريد أن يتحرر منها.. أنا بالفعل اختنق من الكتمان لكن اول من اريد أن ابوح به هو انتى.. أننى اختنق بك ومنك.. ليتك تدركى ذلك قبل أن تعذبينى بك أكثر
                                                    ***
فى اليوم التانى صحيت فريده سندت وهى بتقف سمعت صوت راحت ناحيه الشباك وجدت ياسين جالس فى الحديقه مع ميرال ويتحدثون شعرت بالضيق من رؤيتهم سويا ذهبت
- هى كانت عامله اى.. قالتلك حاجه
- لا
- امال كانت عيزاك لى.. هى كده كده عارفه انك بتزورها لى تستدعيك
- عادى ياميرال مش شرط يكون لسبب
- أنا بقول أن ممكن تكون دارين ابتدت تتعافى
صمت ولم يرد بينما شرد فى ليله البارحه وما قالته له قبل أن يغشي عليها
- هترجع مصر امتى
- لما اشوف رجل فريده الاول
نظرت له من اهتمامه اومأت له قالت - تمام هتبقى بخير إنشاءالله
نظرت وجدت فريده واقفه فى اخر الحديقه وتنظر لهم ابتسمت قالت - واضح انها كويسه عن امبارح
لم يفهم كلامها نظر إلى ما تنظر إليه وجد فريده التى تقدمت منهم نظر لها ياسين كانت تعرج شعر بالحزن عليها، قالت ميرال - هاى فريده... شكلك منمتيش امبارح كويسه
لم يفهم ياسين نبره ميرال وكأنها ترمق لشئ لها، وقفت قالت - ابعتلى الملف إلى عايزنى اشوفه قبل أما يبدأو فيه.. اسيبك أنا بقا
ذهبت وتركتهم جلست فريده معه قال ياسين - مش قلتلك خليكى ف الاوضه بلاش تتعبى رجلك
- زهقت من الاوضه... كنت بتخنق هناك من البيت وهنا اتخنقت ف اوضه
كان فى الثلاث ليالى التى قضتها سجنت هنا لم ترى الخارج بعد الذى تتوق شوقا لرؤيته
- تمم هتكشفى انهارده بعدها تقدرى تخرجى تانى
نظرت له عاد إلى لاب توب الخاص به قالت - شكلك افضل انهارده
شعر لاهتمامه اومأ إيجابا لها فصمتت قليلا وكانت تنظر إليه جت الخدامه قالت لهم ع الفطار فساب الى ف أيده قال - يلا
ذهب لكنها أوقفته وقالت - انت متجوز
توقف ياسين عما يفعله وصدمه تعتاره نظر إليها وكانت تطالعه قالت - انت اتجوزت قبل كده
صمت وهو لا يدرى كيف عرفت الذى يخبأه يفشي لها سندت اقتربت منه وقفت أمامه وهى تنظر فى عينه قالت
- صح
قال ببرود - مين إلى قالك
- ميرال... مش هى اختها
طالعها بشده قال- ميرال؟!
اومأت له جمع قبضته بضيق قالت فريده - ياسين... هى نفسها الى كانت فى الصوره الى متعلقه فى الجناح.... "دارين" ده الإسم إلى بتقوله.. طب هى فين؟! وانت.. انت عندك ابن؟
- لا
قال ذلك وهو يقاطعها عن اسالتها نظرت له باستغراب فهى رأت طفل كيف لا نظر لها ببرود شديد قال
- قلتلك قبل كده انا لوحدى.. أن عيشتى معايا تكونى عارفه انى مليش حد
- بس انت عندك عيله انت مش وحيد، مامتك واختك وباباك
قاطعها بحده قال - لو كان ليا عيله كنت قلتلك.. تفتكرى هخبى عليكى ليه.. بفتخر انى لوحدى
نظرت له من نبرته تقدم منها وقف أمامها مباشره قال - تعرفى اى انتى عن الوحده
- أنا اكتر واحده عارفه معناها
قال ساخرا- قصدك خوفك منها.. رغم انك مجربتش تعيشيه
نظرت له بضيق وهو يعايرها بمخاوفها قالت - انت عندك اهلك انت إلى سايبهم.. بس انا...
أردفت بصوت أجش - أنا لو مشيت مش هلاقى حد ليا.. هو ده اليتم والوحده إلى بتتكلم عنها
أشارت عليه واردفت - غلطان أنا عيشت الوحده من وانا طفله لما خسرت ماما وانا عندى خمس سنين وده سبب الرهبه إلى عندى وإلى انت عايرتنى بيها.. انا مش ذيك مخترتش اعيش لوحدى بل اتحكم عليا أنهم بسيونى فى صغرى وفى الاخر ابقا معاك انت
أشارت علي قلبه وقالت - انت شخص قاسي
ألقت عليه جملتها وذهبت وتركته تحت جملتها الذى فتحت بقلبه.. قلبه الذى احبها وتعذبه هى ويتحمل تقول عنه أنه قاسى.. أنها الوحيده التى لم يكن معها كالغير.. عيونها الحزينه تطارده.. هل أحزنها لتقول له ذلك
 "مخترتش اعيش لوحدى بل اتحكم عليا أنهم يسيبونى واعيش معاك انت"
كأنه فرض عليها تتحمله فقط لأنها ليس لديها احد والا كانت قد فرت إليه وتركته
جلس ومسح جبهته بضيق
وقف ودخل سال الخادمه قال - اين ميرال
- أنها فى غرفه المعيشه
مشي دخل وكانت بتتكلم فى التلفون قرب منها وخده نظرت له بشده قالت
- ياسين
قفل المكالمه وحط التلفون على الطرابيزه
- ف اى ؟!
- انتى قلتلى لفريده اى
تعجبت قالت - قلتلها اى مش فاهمه؟!
- فريده سالتنى عن دارين.. وانتى الى قلتلها
- ايوه بس أنا مقلتش غير انى ابقا اخت مراتك بس
تنهد بضيق نظرت له ورأت أنه غاضب اقتربت منه قالت - هى سألتنى يا ياسين فمكنتش عارف اقول اى
- بتقوللها لى من الأول.. انتى فتحت باب أسأله عليا مش هقدر اديها جاوبها
حزنت وقالت- أنا اسفه عارفه انى من الأول غلطانه وقعت فى الكلام عن صلتنا.. بس انا مقلتلها لى حاجه عنها أو عنك غير انك كنت متجوز وهى متفجأتش كأن عندها خلفيه عن ده.. بس صدقنى أنا متكلمتش عنك أو عنها
صمت ولم يرد عليها فمان يبدو عليها الصدق فهو يعلم ميرال أنه يعطها اسرار لا تفشي عنها لأحد قال
- تمام يا ميرال
ذهبت امسكت يده قالت - سالتك مش كده.. اتخانقت معاها؟!
تذكر جدالهم والحزن الذى بدى عليها
- لو عايزنى اكلمها
- كفايه لحد هنا مش عايز تزود الموضوع
نظرت له فهل أصبح لا يثق بها وأن ممكن أن تخبرها عن شئ اخر، مشي وسابها
                                                    ***
فى منتصف اليوم كان ياسين مستنى فريده بعدما جعل الخدامه تخبرها عن موعد ذهابهم لطبيبه كان حاسس انها هتعاند ومش هتيجى وده سبب تأخرها  وكأنه تعاتبه
بص فى الساعه راح عشان يشوفها بس لقاها جايه وكأنها اعقل من أن لا تهتم بصحتها من أجل شجار تافه
حس بصعوبتها وهى بتنزل راحلها لكى يساعدها لكنها نظرت إليه حتى إدارات وجهها ولم تعطه إهتمام ونزلت وهى تثبت له انها ليست بحاجه له
تنهد ياسين فهو ظن أنها عاقله لكن تظل طفله وتظهر حزنها منها، مشي وتجاهل الأمر
وصلو العياده نزل ياسين جت فريده تنزل برجليها ويتمسك فى الباب كان عاوز يساعدها لكنها كانت عنيده حتى الضعف ظاهر عليها نزل قربت منه مد أيده ليها قال
- اسندى
نظرت له وإلى يده وكان يقولها ببرود كأنه يعمل ذلك انسانيه فقط قالت
- شكرا أنا بعرف امشي مش محتاجه مساعده
ولم تمد يدها فى يده وذهبت شعر بالحرج من يده ضم قبضته وذهب معها لكن قدماها التوت قرب منها وامسكت به ودمعتي عينها من الوجع الذى شعرت به
- انتى كويسه
اومأت له وهى تجز على شفتاها حزن فهل تألمت كثيرا بعدت عنه وهى بتمشي لكن الالم مضاهيها كثيرا عن السابق فهى أشعلت الكسر الذى عندها وضغطت عليه
تنهد ياسين من عنادها قرب منها وشالها كره واحده لتنصدم وتنظر له بشده
- انت بتعمل اى
مشي بيها ومردش عليها صعد الدرج ودخل بها نظر لهم الجميع وهى على يده وكأنها ابنته خجلت فريده من أنظارهم قالت
- ياسين الناس بتبص
- محدش ليه حاجه
نظرت لها وجدتهم يبتسمون عليهم وكأنهم يشاهدون مشهد رومانسي لهما وينظرون إلى ياسين بالتحديد وعضلاته وجه الوسيم لاحظ فريده الأنظار الموجه عليه شعرت بالضيق ومالت عليه وكأنها تثبت أنه ملكها
نظر لها ياسين من قربها قال - مش كنتى عايزه تنزلى
- غيرت رأى.. رجلى وجعانى مش هعرف امشي فعلا
لم يفهم تغيرها ذلك أكمل سيره قابلته السكرتيره قالت - سيد ياسين الطبيبه فى انتظارك
أومأ لها وذهب دخلو إلى الغرفه نظرت له الطبيبه والى فريده ذهب وانزلها على السرير برفق
قالت الطبيبه- هل حدث اى تطور
قالت ياسين - لا يزال الالم
قالت فريده- بل زاد الوضع سوءاً كما رأيتى لا استطيع ان اسير بدون مساعده
وكانت تقصد حين حملها ياسين اومأت لها وقالت
- لنبدأ بالفحص الطبى
                                                    ***
كانت ميرال قاعده بعد أما عرفت أن ياسين مشي هو وفريده رن تلفونها ردت
- ميرال
صمتت حين سمعت ذلك الصوت قالت- نعم
- خلينا نتقابل
- فين
وصلت ميرال وكانت جالسه فى مقهى الخاص بأوتيل راقى وكان والدها جالس أمامها قال
- عامله اى
- كويسه
- قاعده فين دلوقتى
صمتت تعجب من صمتها قالت - عند ياسين
نظر لها بشده قال - قاعده عنده ازاى
- مش لوحدى معاه.. معاه واحده كمان غيرى
- واحده مين.. إلى اعرفه انه ملوش قرايب ومنقطع عنهم
- مش من عيلته
- امال
- متشغلش بالك يبابا
- ازاى عايزه تقوليلى انك قاعده معاه فى بيته ومشغلش بالى
- مراته
نظر لها قال - مرات مين.. ياسين
اومأت له بضيق بأنها افشت ذلك قال - ياسين اتجوز
- جوازه مش أنه نسي وعايش حياته زى ما انتو فاكرين
قاطعها وقال - بس انا ما فكرتش يوم بسوء ظن عنه
نظرت له اومأ لها قال - ياسين عانى كفايه من حقه يعيش ويشوف حياته.. ربنا يوفقه
قالت ساخره- كنت بحسبها لعبت بتفكيرك زى ما هى بتفكر
نظر لها وقال بجديه - عيب لما تقولى كده لبومى مفيش واحده بتلعب بدماغه
 - أنا اسفه
- انا شوفت فى عين ياسين الحزن وأنه معدش الشخص الى شوفته قبل كده.. على قد ما كنت بعتبره جوز بنتى ع قد انى حسيته ابنى
تنهد وقال - بلاش نتكلم للقديم.. تعالى معايا وهبعت حد ياخد حاجتك من عنده
- اجى فين
- نروح البيت
- أنا مش عايزه
- يعنى اى انتى نسيتى أن ده بيتك .. طب اعقدى فى الاوتيل هنا بتاع ابوكى عقبال ما تاخدى قرار وترتجعى معايا
- أنا مستريحه هناك
- هتعقدى عنده علحول يعنى
- أنا مش مسافره كمان يومين
- انتى هترجعى مصر تانى
- اه
- امال كنتى جايه لى
- كان ورايا شغل وكنت عايزه اشوفك
- جودك معايا ده افضل ليكى مش انك تعيشي لوحدك..ابوكى لسا مماتش ياميرال
- أما مقلتش كده يبابا بس شغلى هناك
- قلتلك تشتغلى فى شركه ابوكى انتى إلى موافقتش
- أنا مبفهمش حاجه فى البيزنس لانه مش مجال أنا تخصص هندسه ومبحبش الواسطه وحضرتك عارف
- لى مش فاكره تفهمى.. أنا مش عايز أخسرك زى ما خسرت بنتى التانيه
نظرت إليه من نبرته فهل ذلك والدها القوى الذى الجميع يهابه قالت- متخافش عليا
ربت على وجهها وقف وذهب
                                                    ***
انتهت فريده من الفحوصات جلست على الكرسي قالت
- قالو اى
- لسا
قال ياسين ذلك جت الممرضه وطلبت ياسين راح معاها وكانت الطبيبه وهى ترى الاشعه ونتائج الفحص قالت
- سيد ياسين
- هل يوجد شئ خطر
- لا.. لكن كاد أن يحدث تمزق بلاربطه نتيجه ذلك التواء العظام
- ماذا يعنى ذلك
- لا تقلق ستكون بخير أن مارست علاجها وان يكون لها ساند خاص لهذه الفتره
- هل سيطول ذلك
- لا المهم أن الفتره الاولى تكون حذره فنريد أن يحدث تمدد لتعد كما كانت
أومأ لها قاكع صوت من الغرفه راح ياسين دخل شاف الممرضتين أمام فريده التى كانت تصرخ بوجوهم اقترب منها بقلق قال
- ف اى
- ياسين.. بص دول هيركبولى اى
نظر لهم وجد معهم الاطقم الكليه ليعملوا جديره لكى تستطيع السير نظر إلى فريده قال
- أهدى يا فريده ده شغلهم هما بيساعدكى
- لا انت قلت انى هكون كويسه لما اجى هنا مش هيحطولى حجات بيحتاجها المعاقين حتى العكاز.. بص
وكان معه مسند حديدى لتستند عليه الذى حولها حين رأته قالت - مش هيعملولى حاجه خلينا نمشي من هنا
تنهد وقال- بس ده علاج.. عشان تعرفى تمشي منغير حد
- لا أنا بعرف امشي لوحدى
- أهدى
كان يحاول أن يهدأها وهى التى منفعله على لا شئ
- لا مش هعمل كده.. أنا عايزه امشي
قال بغضب- أهدى بقا
وكأنه قد نفذ صبره معها نظرت له وشعرت بالحزن قالت وعينها مدمعه- انت بتتعصب عليا لى
حس بالحزن قال- أنا مبحبش الدلع متعصبنيش ارجوكى
- دلع!!!...
تنهد منها لتنظر له وتقول - انا بدلع.. أنت مش حاسس بيا وانا شايفه انى عاجزه امشي من غيرك والبتاعه دى
- حاسس..
امسك وجهها بحنان وقال - والله حاسس بس متزوديش الموضوع انتى هتبقى كويسه..
صمتت وهى تنظر إلى عينه مسح دمعتها قال - ثقى فيا مش هتكون بس ده علاج لازم تمشي عليه انك كده تكونى لفتره ولا تكونى كده علطول
خافت وقالت- لا
- خلاص يبقا اسمعى الكلام
صمتت نظرت إلى الطبيبه اومأت له فشعر بالارتياح أنها اطاعته قربو منها وفعلو ما يلزم وكانت صامته وبعد أما خلصو اداها ياسين المسند نظرت له شعرت بالحزن لكن أخذته منه وقفت مسك أيدها التانيه وساعدها وقف مع الطبيبه قال
- هل السفر سيؤثر عليها
- السفر؟! لا لكن لتبقى شهرا على الأقل بنطلع على اخر التطورات من ثم تغادر
أومأ لها بتفهم وذهبو
فى السياره كانت فريده صامته نظر لها ياسين فهذا الصمت يشعره بالقلق عليها دوما ما تتحدث تفتعل اى شئ لكن ليست هادئه هكذا
- عامله اى دلوقتى
- كويسه.. شكرا لسؤالك
وكانت حزينه منه منذ الصباح ساد الصمت رجعو البيت وحين وصل للمنزل وكانت راح اوضتها أوقفها ياسين وقال
- فريده
توقف نظرت له اقترب منها قال - أنا مبتصنعش الوحده ولا حببها
وكأنه عرف ما اخذتها عنه قال - اهلك عايشين جواكى.. زرعو فيكى محبه انك تفتكريهم
نظرت له من قاله أردف - كل إلى اتكلمتى عليه وأنه سابوكى مكنش ليهم أيد ف ده لأنها كانت اقدار... بس انتى متعرفيش معنى انك تكونى يتيمه واهلك عايشين
- بتتكلم عن نفسك
تنهد وقال - اتمنى تكونى فهمتينى
وكان يقصد كلامهم فى الصباح أنها لن ولم افهم ما يشعر به رن تلفونها فى تلك اللحظه وقاطعهم نظررت فريده كان ايهاب نظرت لياسين لكن وجدته قد ذهب وكأنه يعلم من المتصل، ذهب بخيباته ليتركها فهو لا يريد أن يستمع ويتفتت قلبه أكثر أنه لم يعد هناك ما يتم تكسيره
رجعت اوضتها وردت عليه قال - اى ايهاب
- خفت تكونى نمتى.. التوقيت عندكم غير هنا
- لا أنا صاحيه
- عامله اى فى كندا
 قال ذلك بمزاح فصمتت فهو لم تخرج وتتنزه مره بالخارج لم ترى فى هذا البلاد شئ سوى مشفى قالت
- امم يعنى
- ازاى مش حلوه
- مش عارفه الصراحه
- مالك حاسس ف حاجه
مرديتش تحميله على ما أصابها هنا شعرت وكان الصمت افضل قالت- لا مفيش.. انت خلصت شغل سامعه صوت طريق
- اه راجع
- سلملى على طنط سلوى
ابتسم وقال - يوصل.. تصبحى ع خير
- وانت من أهله
قفلت معاه وذهبت لتبدل ملابسها شمت ريحه تعجبت شمت أيدها افتكرت ذلك العطر أنه عطر ياسين الرجولى الخاص حين امسك يدها بالمشي حين حملها فقد سلبت من رائحته
تذكرت وهو يمسك وجهها بحنان"حاسس بيكى صدقينى.. هترجعى احسن.. ثقى فيا يافريده"
كلماته التى تهدأ قلبها ولا تعلم لماذا هو من يستطيع ذلك.. كيف نعتته بالقاسي وهو رأت كم هو شخص حانى عليا ويهتم بها
شمت أيدها تذكرته فنبض قلبها نبضات متتاليه تدفق دمائها لجميع خلاياه.. لماذا تضايقا عليه من نظرات النساء.. لماذا تضايقن من وجود ميرال لماذا غضبت من جلوسها معه فى الصباح.. لماذا لماذا لماذا.. هل معقول أنها تكون تغير عليه.. لكن لماذا تغير عليه لا يوجد بينهم اى شئ
وضعت يدها عند قلبها من نبضه ذلك لا تعلم ما هذا الشعور لكنه مميز.. شعور غريب لكن قوى.. مستحيل.. هل يمكن أنها تكن المشاعر له؟!!!!
كان ياسين فى غرفته سمع طرقات على الباب سمح بالدخول فتح الباب وكانت ميرال نظرت لها ومن ملابسها قال
- كنت برا
 - بابا كلمنى وقالى نتقابل
أومأ لها بتفهم قال - فى حاجه
- انت حجزت ولا لسا
- لسا
- لى
- مش هعرف ارجع دلوقتى.. فريده للزمن تعقد على الأقل شهر
- فريده؟! ممكن ترحع تتابع مع دكتور تانى
- هيبقى لغبطه والدكتوره هى إلى عارفه حالتها
- امم فهمت.. تمم عشان ميحصلهاش حاجه خليك
- انت راجعه
- انور كلمنى وقالى أنه بيبعت التحديثات على الايميل بس انا مش ذيك بعرف امير الشغل وانا فى البيت
قال اخر جمله بمزاح ثم أكملت - فهرجع بعد اربع تيام
أومأ لها بتفهم قالت- اسيبك أنا
ذهبت وتركته خرجت من غرفته وراحت اوضتها وكانت فريده قد سمعت حديثها ولم تكن تقصد التصنت لكنها غضبت حين رأتها تدخل عنده وإرادته أن تعلم ما الذى يجرى ووسمعت بأمر رحيلها الذى أسعدها.. أنها لا تمره ميرال بل تحبها لكن ناحيه ياسين وتقربها منه أنها تبغضها أن تحقد عليها.. أنها تريد أن تصبح قريبه منه مثلها
مرت الايام عليهم بتسللها وغادرت ميرال عند موعدها واصبح ياسين وفريده هم من يعيشان فى ذلك المنزل وهذا ما يريح فريده رغم أنهم لم يحدث بينهم نقاشات كثيره كانت تختنق من جلستها تختنق من رؤيته يعمل على الاب توب وهى لا تفعل شئ سوى الجلوس
- ياسين انا عايزه أخرج
- تخرجى؟!
- اه غريبه
- لا بس فجاه كده
- زهقت من البيت ثم إن اسبوعين مش كفايه.. أنا مخرجتش من ساعه مجيت هنا غير لما روحنا المستشفى وانت مشغول علموا فى شغلك وانا مبعملش حاجه
- تمم أنا مقلتش حاجه عايزه تروحى فين
- اى مكان بس اشم هوا.. لو حتى البودى جارد يبقو معايا لو انت مشغول
- تمم
نظرت له فهل يتركها تذهب بمفردها بالفعل قال - البسي
اومأت له وذهب وكانت متضايقه فماذا ستفعل بمفردها بدون ونس 
- ممكن نفضل شويه..أنا اختنقت من البيت
- عايزه تروحى فين
- اى مكان بس عايزه اشوف البلد هنا.. لو مش هيضايقك
لبست فريده نزلت لم تحد ياسين نظرت حولها خرجت وجدته واقف وكان قد غير ملابسه اقتربت منه ركب فتجأت أنه سيركب معها ابتسمت وتبعته قالت
- انت جاى معايا
- مش عايزه تعرفى البلد
- هتبقى المرشد بتاعى يعنى.. اوكاى هنروح فين
- نتغدا الأول
- عرفت منين انى جعانه
- باين
- قصدك انى تخينه
افتكر حين نطت فوقه على ضهره ابتسم من التذكر قال - لا
لم تفهم ابتسامته لمن تذكرت هى الأخرى فشعرت بالحرج اعتدلت 
فى المطعم راقى كانت يأكلان بهدوء نظرت فريده إلى ياسين نظرت عبر النافذ فكان المشهد جميل قالت
- الشوارع هنا جميله
- فى مصر احسن
نظرت له باستغراب قالت - بس بتهيألى هنا تقدم عننا
- غلطانه محتاجه تراجعى بلدك
- مش غريبه انك كنت عايش هنا وبتقول كده
- عشان كده بقولك أن مصر افضل من هنا.. كفايه الامان انتى هنا بعد الساعه ٨ متعرفيش تمشي فى الشارع
- لى حظر تجوال
- قطاع طرق.. سمعتى عنهم
- كنت بحسب العصابات إلى بتيجى ف أفلامهم بس طلعو بيتكلمو عن واقعهم.. تعرف انى معجبه بيك
توقف عن الل نظر لها
 - بسبب انتمائك لوطنك
قالت ذلك بتوضيح فعلم ما تقصده نظرت فريده وجدت قطرات تلتصق بالنافذه اندهشت حين رأت الثلج يتساقط، قامت ومشيت نظر لها ياسين قال
- فريده
تنهد من أفعال تلك الفتاه حط الفلوس على الطرابيزه وتبعها، نزل ياسين وقف لما شاف الدنيا بتمطر تلج قرب منه الحارس بمظلته لكن عيناه وقعت على فريده التى كانت واقفه وتبتسم وتضع يدها لتجمع حبات ثلج
ذهب ومنع أحد من أن يأتى معه وكأنه يريد أن يبتل معها يرى نظرتها الطفوليه تلك عيناها البريئه ابتسامتها لفت وبصتله قالت
- ياسين
قربت منه قالت - بص ده تلج
- اول مره تشوفيه
-  اكيد مش مصر مناخها معتدل بردو هشوفه فين
ابتسم عليها قال - ادخلى عشان متبرديش
- خلينا شويه
صمت وكأنه وافق لأنها سعيده بقى معها قليلا لكن رن هاتفه نظر الى كنبه المتصل فاخنفت ابتسامته نظرت فريده إلى من تغيره اتعدل وذهب ليرد بعيدا
- ماذا هناك
- لاحظت شئ عبر ملف السيده دارين
- ما هو
- اتتها زياره قبل مجيئك
- ممكن أن تكون عائلتها
- لا لم يكونا منهم
- من إذا
- تحريت يبدو أنها كانت زياره طفيفه يجهلها الجميع
قال ببرود شديد- من؟!
- لا اعلم سيد ياسين
- أن علمت من يكون سارسل ٥٠ الف دولار عبر حسابك
اندهش الرجل من ذلك السعر واهتمامه الشظيدبمعرفه من يكون قد ذارها قال
- لك ذلك
نظرت فريده إلى ياسين وهو يتحدث عاد بعدما انتهى قال ببرود - يلا
نظرت له من نبرته تبعته وغادرو وكانت تطالعه باستغراب فهل كانت المكالمه بها شئ اغضبه
وصلو البيت كانت بتنزل نظرت له قالت - مش هتنزل
- لا رايح مشوار ادخلى انتى
لم تفهم إلى اين ذاهب اومأت له ونزلت دخلت نظرت خلفها وجدته يغادر تعجب منه 
فى الليل كانت فريده فى غرفتها تدرس وشارده نظرت الى الساعه فياسبن لم يأتى بعد، أين ممكن يكون؟!
بصت على تلفونها فهى تريد الاتصال به لكن لم تفعل تنهدت وأخذته ورنيت عليه لكن تفجأت حين أعطاها الرقم مغلق
تنهد قفلت كتابها خدت المسند ونزلت تشرب سمعت صوت من برا
خرجت وجدته ياسين الذى كان قد عاد سعدت قربت منه لكن وجدته يسير بتثاقل تعجبت من حالته تلك حتى لا يستطيع أن يسند نفسه
التفت ساقيه وكان هيقع سند على السور قربت منه فريده بقلق قالت
- ياسين
نظر إليها من وجودها قالت - كنت فين قافل تلفونك لى
- اى إلى مصحيكى
- كنت مستنياك
- لى
صمتت عند ذلك لم تستطع أن تجاوبه فهى كانت قلقه عليه وحين رأته زادها قلق مشي وهو يصعد للأعلى كاد أن يقع لكنها امسكته ومال عليها توترت لكن اشتمت رائحه مثل ذلك اليوم لكن كانت أقوى
 - انت شكلك غريب لى.. ورحتك كمان
نظرت له وكأنه مغيب قالت بذهول - انت شارب
لم يرد عليها تسائلت اين كان هل ذهب إلى تلك الأماكن هل حين يعود هكذا يكون سكران
- ابعدى
قال ذلك وهى يبتعد عنها ويتركها ويدخل غرفته نظرت له سند بيده على الطرابيزه دخلت وهى تنظر له قالت
- انت كويس
لم يرد عليها فصمت نظرت له قررت الذهاب وان تتركه بما أنه فى غرفته مشيت لكنه أوقفها وهو يقول
- تعالى
توقف من ما قاله نظر إليها واردف - تعالى يا فريده
 اقتربت منه وهى تنظر له بقلق من شكله الغريبه وقفت أمامه قالت - نعم
نظر إليها رفع يده وابعد شعرها عند أذنها قال
- عيونك جميله
نبض قلبها من ما قاله انزل يده ونظر إلى شفتاها توتر لابس شفتاها قالت - ياسين
- ششش
نظرت له نزل بيده عند رقبتها فشعر بلمسته تدفقت الدماء داخلها
 - بقالى كتير مضعفتش الا بيكى.. كانك بتحينى
كان يلامس وجهها كانت صامته تنظر فى عينه وإلى كلامه الذى يقوله لا تعلم ان كانت سعيده ام خائفه ام حائره منه أنها لا تعلم من اين هذا الكلام اهو من ياسين.. نفسه التى تكن له مشاعر يجهلها
- عارفه انك مختلفه عنها اوى
- هى مين.. "دارين"
- عايزك تبقى مختلفه عنها.. متبقيش زيها سمعتينى
- لى ؟!!
- متسأليش
- عايزه اعرف
وكأنها استغلت أنه ممكن أن يبوح لها قال- اوقات الجهل بيبقى أفضل
كأنه حتى فى سكره مقيد بألا يتحدث قالت - لى
- لأنه هيجرح الطرف التانى قصاد فضوله
صمتت فهل يخشي أن يحكى عن ماضيه فيتألم الهذا الحد يهرب من نفسه ما مقدار الوجه الذى يحاول أن يتفاداه .. ما مقدار الالم الذى يدفنه داخله
نظر إلى شفتاها الورديه قرب منها نظرت له فريده قالت
- ياسين ابعد
توترت كثيرا من نظراته شعرت بسخونه أنفاسه لتجد عينه تحولت لأعين شهوانيه تلقى بنظراتها عليه لف زراعه حولين وسطها وقربها منه مره واحده نظرت له بشده حتى أصبحت أجسادهم متلاصقه وضعت يدها عند صدره بخوف قالت
- ياسين لو سمحت
كانت تحاول أن تبعده عنها قليلا تخفض عيناها قالت - انت مش فى وعيك.. ابعد
- ششش
نظرت له دق قلبها بقوه والقلق يجتاحها شعرت به يلامس خصرها توترت كثيرا قالت - بتعمل اى
قرب وجهه بعدت قالت - ياسين فوق
لكنه لم يرد عليها ولامس وجهها بوجه قشعر بدنها وامسكت بملابسه بقبضتها قالت
 - أنا خايفه
همس لها فى أذنها - متخافيش
كان صدره يعلو ويهبط أنفاسه كوحش يطالع فريسته قبل التهامها حاولت تبعد لكنه قربها أكثر ودفن وجهه فى عنقها يقبلها اتسعت عيناها بصدمه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
- عيونك جميله
نزل بإيده علي شفايفها اتوترت قالت - ياسين
- ششش.. بقالى كتير مضعفتش الا بيكى
 لف دراعه حولين وسطها وقربها منه مره واحده أصبحت أجسادهم متلاصقه وضعت يدها عند صدره بخوف قالت
- ياسين لو سمحت
قرب منهاولمس وجهها بوجهه قشعر بدنها وامسكت بملابسه بقبضتها قالت
- أنا خايفه
همس لها فى أذنها - متخافيش
كان صدره يعلو ويهبط أنفاسه كوحش يطالع فريسته قبل التهامها حاولت تبعد لكنه قربها أكثر ودفن وجهه فى عنقها يقبلها اتسعت عيناها بصدمه
- بتعمل اى.. ابعد.. سيبنى
اشتد عليها فتألمت من قدماها لما داست عليها فصدر صوت تألمها وارتخت من بين يديه وهو يلامسها بجرائه وكانت ضعيفه من بين يديه تتألم قالت والدموع تتجمع
- فوق ارجوك.. ابعد بقا
لم يكن يابى لها لا يستمع لا يدرى أنها تتوجع كثيراً وجدت خفف عليها للحظه من دفعته بقوه وكان غير متزن فوقع على الأريكة
نظرت له فريده ودموعها تسيل بخوف شديد قالت
- ازاى تفكر فيا كده.. ازاى ياسين.. أنا وثقت فيك اعتبرتك امان ليا وكنت لازم اخاف منك
خرجت وتركته وهى تشعر بالحزن لقد أحبته وهو يراها ليس سوى غنيمه لأحتياجاته لا تصدق أن هذا يصدر من ياسين.. ليس هو.. تبرر له داخله أنه لم يكن يعلم ما يفعله.. لكن لماذا.. لماذا ليفعل ذلك
صحى ياسين فى اليوم التالى فتح عينه وكان فى غرفته اعتدل شعر بألم فى رأسه
- تقلت فى الشرب امبارح
ابعد الغطاء حس بوجع نظر وجد كفه مجروح بخدش استغرب متى جرح ذلك افتكر امبارح" شكلك غريب.. ورحتك كمان انت بتشرب"
" ابعدى"
"اوصلك اوضتك"
"لا"
شاف الساعه كانت متاخره خرج من اوضته يبحث عنها فهى ستكون مستيقظه لكن لم يجدها أخبرته الخادمه أنهم سيضعو الفطور فراح أوضتها دخل قال
- فريده
اتنفضت حين رأته نظر لها قال - خضيتك
لم ترد عليه ونظرت له أنه أصبح فى طبيعيا قال - فطرتى
- لا مش جعانه
- علاجك لازم تاخديه
قرب منها لكنها عادت للخلف نظر لها ياسين بإستغراب قال - فى حاجه
- لا.. أخرج وانا جايه
كانت لاول مره يشعر بخوف ما فى نبرته ونظرتها تلك، مشي وسابها كما أرادت وهو مستغرب افتكر امبارح هل يمكن أن يكون فعل شئ اخافها منه
على السفره كان يأكلان بصمت كان ياسين ملاحظ تغير فريده وهو تأكل ببطئ وساكته قال
- عندك جلسه انهارده
- اه فاكره
خلصت اكل جت تقوم أوقفها قال - استنى
توقفت ونظرت مسك كوبايه اللبن ومده لها قال - نسيتيه
مدت يدها وهى بتخده منه تعجب قرب أيده منها بمعنى او تاخده خدته لامس ياسين يدها فوقع الكوب من يده وانكسر أنصدم ووقف على الفور نظر لها قالت
- أنا اسفه مكنتش اقصد والله
- أهدى.. انتى كويسه
اومأت له ايجابا قال - ابعدى عشان متتعوريش.. هخليهم ينضفو ده
قال ذلك وهو يذهب نظر لها فاخفضت عيناها تعجب وقف بصلها وقال وهو يرفع حاجبه باستنكار - فريده.. ف اى مالك انهارده
- ماليش لو ف كنت هقولك
مشيت لكى تتركه أوقفها وقال - حصل حاجه امبارح
توقفت عندما قال ذلك وكأنه أدرك أفعالها الغريبه وأنها لن تفعل ذلك من فراغ
- حاجه زى اى
- أنا بسألك
لم ترد عليه لكن تذكرت تقربه منها حين شدها من خصرها ولامسها حين قبلها من عنقها ونظراته الشهوانيه التى كانت تطاردها ولا تستطيع أن تنساها
- امبارح لما رجعت.. حصل حاجه
دمعت عينها خفضت وجهها ونفيت برأسها بمعنى لا نظر لها ياسين وهى تجز على شفتاها وذلك الحزن قرب منها قال - فريده
مسك وشها ورفعه ليه وشاف دموعها ليسير الخوف فى قلبه من رؤيتها حزينه هكذا قال - إلى حصل أنا عملت اى.. اذيتك
نفيت برأسها اضايق من سكوتها قال- ردى متقلقنيش اكتر من كده.. إلى حصل؟!
- امبارح .. امبارح حاولت تقرب منى..
اغمض عينه بضيق شديد من نفسه وما يمكن أن يكون فعله قال- بعدين
سكتت خاف من سكوتها هل يمكن أن يكون مسها، حاول يفتكر امبارح حتى عادت له ذاكرته وراها وهى تحاول أن تبعده وكانت تتألم بسبب عجزها وكانت اقوى منها بكثير لقد استغل ضعفها كالنذل وهى طفله لن تقدر عليه.. كيف نسي من تكون.. أنها حبيبته كيف يحزنها هكذا.. طفلته الذى يخشي عليها من الأذى قال
- ممشتيش لى من الاول
نظر لها واردف بغضب - قلتلك لما تلاقينا كده ابعدى عنى.. مبتسمعيش الكلام لى
- أنا كنت قلقانه عليك مكنتش عايزه اسيبك
- وانا مش عايز اخسرك كنتى تسبينى افضل
- يبقى متشربش تانى ارجوك..
صمت نظرت له قالت- كان باين عليك انك سكران والا مكنتش عرفت انك بتشرب... أفتكر انى عايشه معاك وانك مش لوحدك
افتكر ياسين نفسه امبارح وهو فى البار فكان اثقل فى الشرب لذلك كان باديا عليه الخمر، كان مرتاح أنه لم يأذها لم يخدش شئ بها وكأن قلبه حتى فى سحره آفاقه فى اخر لحظه
- مكنش انت.. مش كده يا ياسين
قالت ذلك وكأنها تثق به ولذلك بقيت معه تعلم أنه لا يفكر بها هكذا والا لن تحدثه نفى لها بمعنى لا فسعدت قالت
- كنت عارفه
نظر لها من سعادتها قال- خايفه منى
- لو مش هشوفك كده تانى مش هخاف بس امبارح.. أنا فعلا خوفت
- دلوقتى
نفيت برأسها بمعنى لا تقدم منها ياسين نظرت له ومن قربه زمان ينظر لأعينها ليرى ما بهم من خوف لكن وسط تقابل أعينها نظر كلاهما لبعضهم لينبض قلوبهم نبضات متتاليه تشع حبا وآثاره
- قلتلك مش خايفه
- كان لازم أتأكد
توترت من نبرته الهادئه التى كانت جميله - لو هتخرجنى مش هزعل
تعجب من الى قالته قال- انهارده
- امبارح اتغدينا ورجعنا وانت مشيت فين الخروجه في كده
- امال انتى الخروجه عندك اى
- ملاهى
- نعم؟!!!
- امم كبيره عليك دى لمركزك ومكانتك.. بص أنا مش عارفه حاجه هنا فممكن نروح نعمل شوبينج مثلا.. بصراحه انا عايزه اشترى هدوم كتيره من هنا واكسسوارات وجذم
نظر لها أشارت عليه قالت - وانت هتيجى معايا بما أن مفيش ميرال
- هعمل اى هناك
- هستعين بذوقك.. انت مش عايز تعتذرلى اعتبره اعتذار
- بتستغلى المواقف
- اهااا
قالت ذلك بتأكيد ابتسم واومأ لها وقال - تمام
نظرت وأنه قد وافق فلم تتوقف ذلك
فى الليل فى مول كبير وراقى كانت فريده تسير برفقه ياسين وكانت قد اشتريت اشياء كثيره وكان الحراس يحملونها ولا يستطيعو التفوه بكلمه كان ياسين ينظر لهم ولها قال
- فريده
أشارت له على محل قال - مدخلناش هنا
مسكت أيده وسحبته معه دون أن تعطيه فرصه دخل نظرت العامله إلى ياسين قالت
- مرحبا انستى
نظرت فريده إلى المحل كان به فساتين سهره قصيره عصريه وجميله كانت تنظر إليهم بإعجاب نظر ياسين وقعت عينه على فستان بنفسجى من الحرير طويل وهادئ ضيق من الخصر وواسع من الاسفل، نظرت له الامراه ابتسمت اقتربت منه قالت
- ذوقك راقى
نظر لها ياسين قال - اشكرك
نظرت فريده إلى ياسين ووقوف المرأه معه
- هل أعجبك.. ممكن أن يناسب حبيبتك
صمت ياسين نظر إلى فريده فهى قصيره بعض الشئ قال - أعتقد أنه يختلف معها فى الطول
- لا باس فى ذلك بإمكانها تقصيره.. هل هى مثلى نحيفه
- بعض الشئ
- ماذا عن جسدها.. كيف تفصيله
سمعت فريده ما تقوله له وشعرت بالوقاحه من سؤالها لياسين بذلك الانفتاح عن جسد امرأه وكأنها تحاول اغرائه ذهبت إليه قالت
- اريده
نظر لها ياسين من مجيئها قالت - لقد اعجبني
هل حقا تريده أنه تخيله عليها وكيف ستكون جميله به بالفعل مسكت أيده أمامها وقالت - ياسين اى رأيك فيه هيبقى حلو مش كده
نظر إلى يدها وتعجب منها نظر إلى العامله التى كانت تنظر لها ومن أفعالها قالت - حسنا ساضعه لك
ابتسمت لها فريده بضيق نظر لها ياسين سابت أيده نظر لها من ضيقها قال- مسكتى ايدى لى
- كنت بعرفها أنها مترميش نفسها على راجل.. ثم انت كان باين عليك انك محتاج مساعده وانا ساعدتك وبعدتها عنك
- بس
نظرت له توترت قالت - اه بس
- امال شكلك مضايق لى
- يعنى دى حاجه عاديه لما اشوف واحده ملزقه وحركاتها فهضايق
صمت ولم يعلق فهى ساعدته بالفعل فيعلم تلك الحركات لكنه لا يقع بها،بعدما انتهو غادرو قال
- هتشترى حاجه تانيه
نظرت فريده إلى الحراس من الحقائب الكثيرات قالت - لا كفايه كده عشان متقلش عليك
نظر لها فهل تتحدث بجديه هل كانت تريد شراء أكثر، ذهبو وهم يغادرون بعدما انتهت وقفت فريده ولقت رباط حذائها مفكوك عظات المسند لتنحنى لكن كانت ستقع امسكها ياسين نظرت له اتعدلت بحرج قالت
- اسفه.. يلا
كانت هتمشي منغير ما تريكه فهم عائدين فى الحالتين، لكن ياسين أوقفها حين انحنى على ركبته نظرت له بشده وانصدمت لما لقته بيربطهولها وتفجا الحراس أيضا من سيدهم نظرت فريده وجدت الناس ينظرون وقف ياسين بعدما انتهى وكانت تطالعه بدهشه قال نبرته الاعتياديه
- يلا
اومأت له وذهبت معه نظرت لحذائها ابتسمت من ما فعله دون أن يهتم بمكانته كما يدعى.. بل هو لا يهتم بأحد حتى حين حملها لم يهتم بأحد أن يقلل من شأنه بل ما كان يهمه هى.. كان يكذب إذا.. أنه لا يغضب عليها باسمه ومكانته فهو لا يهمه ذلك
مرت ايام وكانت فريده تتابع جلساتها مع الطبيبه مع مرور اسبوعين آخران كان فى المشفى سعدت فريده حين شعرت لتحرر قدمها وكان يفكون الجديره ليعملوا فحوصات آخره
كان ياسين مع الطبيبه قال - تقدر تسافر
- اه النتيجه بتقول انها بقيت والساعه قدامى ورجليها ابتدت تتحسن.. بس مينفعش تمشي عليها لسا الفتره مخلصتش
أومأ لها بتفهم ومشي راح يشوفها نظرت له قالت - الدكتوره قالت اى
- اتحسنتى
- يعنى مش هيركبولى البتاعه دى تانى
نفى لها وهو يرى سعادتها جت الممرضه ادتها المسند قالت - اى ده مش انا خفيت
خدها من الممرضه واخبرها أن تذهب فتركتهم قال - دى عشان تعرفى تمشي
- أنا لسا مش هعرف امشي
- انتى مخفتيش بالكامل يافريده.. بس النتيجه كانت كويسه بسبب العلاج وانك عملتى إلى اتقالك عليه بلاس تعاندى هنا وتبوظى كل حاجه.. هى فتره وترجعى تمشي وهترميها
- هرميها
قالت ذلك بتأكيد ابتسم عليها قال - ايوه
- تمام
نزلت قدماها وامسكتها وسنظت عليها وهى ترخى قدمها نظرت له قالت - يلا
ذهبت معه وهم فى السياره عمل ياسين مكالمه قال
- هل الطياره جاهزه
- أجل سيد ياسين كما طلبت ننتظرك
- حسنا
قفل التلفون نظرت له فريده قالت - انت كلمتهم من الطياره
- اه.. ابقى حضرى شنطتك لما نوصل
- هنرجع مصر
قالت ذلك بدهشه وكأنها سعدت اومأ لها إيجابا فتحمست فهى لم تحب تلك البلد البارده والجافه بل بلدها افضل بكثير.. أن الشخص بالفعل لا ينتمي سوى لوطنه ومن يهجره يفتقده مدا الحياه
فى الليل كان قد جهزت نفسها واردت من ملابسها الذى احضرتها من هنا
نزلت وكان ياسين يتحدث فى الهاتف قالت - خلصت
نظر لها وإلى البنطال قال - بتلبسي كاجول
- اه ده لبسى العادى بس لما غيرت لما دخلت الجامعه
- واى إلى اختلف هنا
- لا عادى بس انا اشتريته واحنا ف المول فقلت البسه
- عندك لبس غيره.. تقظرى تلبسه
- لى يعنى لبسي فيه حاجه
- لا بس ضيق
- ضيق؟! ده وايد ليج يعنى من اسمه لوحده واسع
- أنا شايفه ضيق
- وانا شيفاه واسع
قالت ذلك بعند نظر لها قال - لو متغيرش
- هتعمل اى يعنى هاا
- نلغى السفريه كلها وبلاها راجعه
- يعنى اى هتحبسنى فى البلد دى يعنى
- اه
نظرت له بضيق شديد جلست وقالت - احسن مش هغير بردو
- انتى حرا
نظرت له ذهب تعجب وجدته يدخل غرفته تبعته وقفت وجدته يخلع ملابسه صاحت به وهى توقفه قالت
- انت بتعمل اى
- هغير
- مش شايفنى واقفه
- اتفضلى عشان اغير
- لو ممشيتش
لم يرد عليها وكأنها تعاند على شيء هى من ستنضر به لسا كان هيخلع القميص أمامها ليحرجها ذهبت سريعا إليها وامسكته قالت - استنى
 نظر إليها وهى تقف أمامها وكانت تضع يدها عند صدره تلامسه اتكسفت وبعدت عنه قالت
- متغيرش
- بعدين؟!
لوت شفتاها وقالت بضيق وكأنه انتصر عليها - هغير أنا
اعدل ياسين ملابسه عليه واعاد قفل إزرار قميصه ذهبت وكانت مضايقه
- بسرعه عشان اتاخرنا
نظرت له من ما قاله ببرود قالت بضيق- حاااضر
ومشيت وهى تتذمر عنه داخلها انتظرها ياسين بلأسفل نزلت وكانت غيرت وليست دريس من الى جابته أيضا كان جديد بل يجعلها جميله افضل تضايق فهل جعلها تبدل لتصبح اجمل للجميع أنه يريد أن يخبأها داخله كى لا يراها احد
- كده كويس
- تمام
مشي نظرت له قالت داخلها - هو مين فينا إلى زعلان.. غريب
تنهدت وذهبت مد ياسين يده إليها وهو داخل السياره نظرت له وكأنه كان يصالحها وضعت يدها بيده وصعدت معه ليغدرو
 كانت فريده تنظر عبر النافذه وإلى الطرقات فتلك الرحله غيرتها.. جعلتها تعلم شئ دخلها تكنه ناحيه ياسين.. شئ كانت تجهله واو كانت تسعى أن لا تراه.. لكنها اكتشفته هنا.. أنها لم تخاف الوحده حين يذهب بل خافت أنه يتركها.. كنت محق يا ايهاب.. لقد خشيت أن ابقى من دونه والا أراه..
حين وصل إلى مصر وهبطو من الطائره نزلت رأت انور واقف وكأنه فى استقبلاهم تقدم ياسين منه صافحه بعناق قال
- كنت أعقد هناك وسيبنا احنا لايصين كده
- حصل حاجه
- الشغل كتير بس وميرال كل شويه تصوتلى بتخاف تصوتلك انت فتطردها
ابتسمت فريده نظر لها انور قال - هاى فريده.. شكلك جميل
نظر له ياسين خاف قال - اقصد الدريس.. لايق عليكى
- شكرا
- يلا
قال ياسين ذلك تبعته فريده وذهبا عائدين للمنزل نظرت إلى ياسين الذى كان هادئا عكس الضيق الذى داخله
وصلو البيت طلعت فريده قعدت على السرير من رحلتها الطويله، رن تلفونها نظرت كان ايهاب ردت عليه
- اى يا ليهاب
- وصلتى
- اه لسا راجعين.. بتتصل عشان كده
- كنت بطمن عليكى.. انتى راحه الكليه امتى
نظرت فريده إلى قدمها فهى لا تريد أن تعرج أمام أحد قالت - لا
- مش عارفه بس مش هيكون الأسبوع ده
- يعنى هتكون موجوده بكره فى البيت
- ايوه
- تمام هاجى اشوفك
- بس ياسين
- زياره عاديه يافريده.. ابن عمك مش ده الى قولتى عليه.. انا مشوفتكيش بقالى شهر ونص كفايه انك سافرتى وأنا معرفش
- لسا زعلان
تنهد قال - لا.. يلا أشوفك بكره
قفلت معه وهى تنظر للهاتف بحيره كيف ستخبره أنها قد أحبت ياسين.. كيف تكون معها وقلبها مع رجل آخر.. لم تعلم كيف وصلت لهنا واحبته وهو يراها وصيه من والدها فقط.. يحب أن تتقيد أكثر من ذلك أنها ترمى نفسها لتهلكه
                                                    ***
كان ياسين جالس على الأريكة مع انور الذى قال
- مالك.. راجع مخنوق لى
- فريده
- مالها شكلها فرحان مش ذيك مفيش حاجه تقلق
- القلق منى
لم يفهم انور حتى اكمل - مشاعرى ناحيتها بتزيد
- مكنتش تأخدها معاك عارف ان وجودها بيقربك منها
- اطريت معرفتش اقولها لا واسبها هنا تواجه خوفها من وحدتها.. مكنتش هبقى فرحان لو عملت كده.. بس مشاعرى بتخرج عن إرادتى
وكان يقصد حين كان سكيرا واقترب منها فهو لم يفعل ذلك بغرض الشهوه بل مشاعره انحاجت إليها وإلا كان قد ذهب لغيرها أن كان لديه احتياج منها
قال انور- انت قلقان عليها منك؟!
- ايوه
- متقلقش يا ياسين
نظر لها ربت على كتفه وقال - بالحب إلى أنا شايفه فيك ده انت مستحيل تأذيها.. زى ما عملت قبل كده ومأذيتش غيرها
وكأنه يطمأنه كصديق
                                                    ***
فى اليوم التالى ع الفطور كان يأكلان وسط هدوء جت الخادمه قالت
- انسه فريده.. فى حد عايزك
نظرت فريده إليها وطالعها ياسين باستغراب قال
- انتى مستنيه حد
- ده ايهاب
تبدلت ملامح ياسين لذكر اسمه كملت - قالى انه جاى اكمنى مقولتلوش لما سافرت عشان كده
أومأ لها وقفت استأذنت وذهب شافت ايهاب الذى ابتسم لما شافها قال - فريده
نظر إلى ياسين وهو برفقتها - حمدالله ع السلامه يا ياسين
- شكرا
تقدمت فريده منه نظر لها ايهاب ولحركتها لينظر إلى المسند قال - اى ده.. اى إلى حصلك
قرب منها نظرت فريده إليه وكان القلق ظاهرا عليه نظرت إلى ياسين الذى كان صامتا ويطالع ايهاب
- فريده من اى ده
- وقعت
قال بقلق - وقعتى ازاى.. كسر؟
- لا...
ذهب ياسين نظرت له فريده وكأنه لا يريد أن يستمع أو يرى شيئا اخر لهذا الحد لا تهمه لم تعلم أنه ذهب كى لا يؤلمه قلبه
- امتى؟!
نظرت له قالت- متخافش ياايهاب ده التواء مش اكتر والحمدلله بقيت كويسه عن الأول
- كنتى اوحش من كدا
- لا بس كان مركبنلى جديره عشان متوجعكيش وفكتها قبل أما امشي
- وياسين.. مش هو المسؤل عنك والمفروض ياخد باله منك ولا انا غلطان
- ياسين ملهوش دعوه أنا اتزحلقت فى الحمام يعنى غلطى
- عشان كده اتأخرتو
- ايوه
- لى مقولتليش
- مكنتش عايزه اقلقك لانه مش مهم
- انتى شايفه أن الموضوع مش مهم بنسبالى
- خلاص يا ايهاب متزعلش.. المهم طنط سلوى عامل اى
- حاسسها زعلانه.. أنها سابت بابا وعايشه معايا.. كان نفسى يجيلها ويراضيها الظاهر انى اتوقعت غلط
- عمو اشرف بيحب طنط سلوى اكيد هو كمان زعلان
- مش غريبه انك بتدافعى عنه برغم إلى عمله
- معرفش لى كرهنى كده.. ممكن عمو مدحت كان باين على الجشع وتوقعت ده.. أما عمو اشرف كان قريب من بابا وكان علاقتى بيه مفيهاش كره أنه يحاول يقتلنى.. لما كان اتغير بسرعه
- أو يمكن عمى لعب بدماغه وصورله الفلوس كل حاجه وخلاص زيه.. أنا مبررلوش وعارف أنه عمل ده بإرادته ومحدش ضربه ع أيده.. ما علينا خلينا نغير الموضوع نسيت اقولك انى خدت مكفأه من الشغل 
- بجد
- اه زودلى المرتب و٢٪ من العملات إلى بعملها
- برافوو أنا عارفه انك مجتهد فى شغلك زى حياتك الشخصيه
- حياتنا
- هااا
-  اقصد قدام يعنى هتبقى حياتنل
- اه قدام
صمت وهى تتخيل حياتها هل ستكون مع ايهاب وتترك ياسين الن يكون هناك ياسين بحياتها اصلا
- أنا همشي بقا
- رايح فين
- ألشغل.. انا قلت انى جاى اشوفك مش هعقد عشان ياسين ميضايقش
سعدت أنه يهتم به فهو رجل مثله قال - وكويس انى شوفتك أراهن انك مكنتيش هتقوليلى
- ايهاب
- خلاص عادى.. خلى بالك بعد كده
اومأت له ذهب وأشار لها فلوحت له هى الاخره وغادر.. طالعته قليلا فهى لا تعلم ان كانت تحب ياسين لماذا هى لا تزال مع إيهاب.. هل هكذا تظلمه
فى المساء راحت فريده المطبخ كانت تريد أن تشرب دخلت وقفت لما شافت ياسين وكان يعد قهوه
نظر إليها من وجودها توترت حين رأها قال - عايزه حاجه
- لا أنا كنت هشرب
فتحت المبرد وأخذت قاروره صبت فى كوب لتشرب نظرت إلى ياسين قالت
- بتعمل قهوه
صمت حين قال ذلك همم بمعنى أجل قالت - اعملى معاك
- القهوه غلط عليكى
- لى بقا
- انتى بنت
- بس انا مبشربهاش كتير عشان تقولى كده
- النسكافيه إلى بتعمله ايه
ابتسمت بمكر وقالت - نسكاففيه؟! انت عرفت منين انى بشربه
لم يرد عليها قرب منه ونظرت له قالت - أنا بشربه بس لما بذاكرة ذيك بتعمل قهوه وانت بتشتغل يعنى احنا واحد بلاش نعدل ع بعض وقول انك مش عايز تعملى قهوه معاك
نظر لها ومن نظرتها نظر أمامها وذهب
- كان معلقه سكر
نظرت له حين قال ذلك ابتسمت قالت - ٢
جلست على كرسي وهى تنظر له وهو يعدها بعدما انتهى اعطاها كوبها قالت - شكرا
- العفو
- ياسين
نظر لها حين نادته قالت - لو كنت حيران ومش متأكد من حاجه تعمل اى
- حاجه زى اى
- حاجه فى حياتك انت مش عارف تاخد قرار فيها ومتلغبط
- اثبتيها انتى جواكى.. متاخديش قرار إلى لما تتأكدى منه وهينتج عنه اى قدام
صمتت وهى تردد كلامها داخلها بتفكر ثانيا لتعيد لنتأكد أنها تحبه بالفعل.. لمن حتى أن أحبته ماذا سينتج عنه أن عرف.. هل سيجرحها.. سيخبرها أنها طفله على أن ينظر لها رحل مثله.. تنهد وسندت وجهها بشرود نظر لها ياسين وهو يريد أن يعلم لماذا قالت ذلك.. ما الشئ الذى حيرانه من أجله هل متعلق بإيهاب قل
- انتى متلغبطه من حاجه
- حاجات كتيير
قالت ذلك بتافف ابتسم بخفو نظرت له رن هاتفه مشي وراح رد
- سيد ياسين لقد بحثت وعلمت الشخص صاحب الزياره
بردت ملامح ياسين قال بصوت مخيف - من يكون تحدث فورا
خاف الرجل وقال - أنها امرأه
تعجب قال - امرأه..
وكأنه كان ينتظر زياره من جنس اخر
- أجل داليا
تفجأ من ذلك الاسم اكمل - داليا صفوت.. أنها اعلاميه شهيره
- ٥٠ الف دولار ستتحول لك الآن
سعد الرجل وقال- اشكرك
قفل نظرت له فريده قالت - ف اى
- خليكى هنا
- رايح فين
لم يرد عليها وذهب حطت الورق وراحت معاه، خرج ياسين ركب العربيه وأخبر السائق أن يذهب لكن الباب انفتح ودخلت فريده نظر إليها من وجودها قال
- فريده انزلى
- مقولتش رايح فين
- مشوار وجاى
قالت بعناد - تمام هروح معاك.. مش هسيبك تروح كده
نظر أمامه وصمت ليذهب
                                                    ***
فى المنزل كانت داليا جالسه اقتربت الخادمه وهى بتحطلها فنجان شاى شكرتها وخدته
- ممكن اسمك عشان اعرفها بوجودك
سمعت الصوت ده استغربت راحت وتفجأت قالت
- ياسين
نظر إليها نظرت لها فريده فهل هذا بيت عائلته قربت منه بلهفه قالت
- ياسين انت هنا.. ادخل اى إلى موقفك كده.. ادخلى يافريده
قاطعها ياسين وقال- ملوش داعى
نظرت له من ما قاله وكأنه اطفأ بريق الامل الذى كان عيناها من وجوده
- جاى اسالك عن حاجه وماشي
- تسألنى؟!
فلقد ظنت انه اتى لرؤيتها نظرت لفريده
- روحتى كندا بتعملى اى
نظرت له من سؤاله ذلك سكتت شويه وهى تدرك أنه عرف قالت - عادى كان ورايا شغل
- شغل؟!.. لما روحتلها كان شغل بردو
لم تعلق نظرت فريده ومن حديثه مع والدته جه محمود قال - داليا
وقف لما شاف ياسين معها جت يارا وقالت - بابى بص البيدج دى
كانت بتوريه حاجه فى التلفون لكنه لم ينظر إليها نظرت له باستغراب نظرت وتفجأت حين رأت فريده و ياسين هنا
قالت داليا - الموضوع مش كده
 - اامال ازاى يا اعلاميه يا مشهوره.. بتمشي شغلك كده بردو لما تيجي تفكر خبر صحفى
نظرت له بشده ليردف - دفعتلهم كام عشان يخبو ومحدش يجيب سيرتك
شعرت بالحزن لكن لم ترد عليه تدخل محمود وقال بحده - ياسين.. متنساش انك بتكلم عن والدتك
نظر له ياسين من وجوده وتدخله قال ببرود شديد 
- دى مشكله بين الأم وابنها خليك بعيد
نظرت له يارا باستغراب وكيف يحدثه هكذا
قال محمود - وانا مش غريب.. انا فى مقام والدك
- بس انت مش هو
نظرت له فريده ليردف بجمود - ولا عمرك هتاخد مكان يا محمود بهجت
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
- دفعتلهم كام عشان يخبو ومحدش يجيب سيرتك
شعرت بالحزن لكن لم ترد عليه تدخل محمود وقال بحده - ياسين.. متنساش انك بتكلم عن والدتك
نظر له ياسين من وجوده وتدخله قال ببرود شديد 
- دى مشكله بين الأم وابنها خليك بعيد
نظرت له يارا باستغراب وكيف يحدثه هكذا
قال محمود - وانا مش غريب.. انا فى مقام والدك
- بس انت مش هو
نظرت له فريده ليردف بجمود - ولا عمرك هتاخد مكان يا محمود بهجت
نظرت فريده ويارا لهم بصدمه قالت - بابى.. ده بيقول اى وازاى يكلمك كده
لم يرد محمود بس كانت مضايق قربت داليا من ياسين قالت - تعالى نتكلم لوحدنا
- أنا مجتش اتكلم أنا جاي اقولك حاجه واحده
وقف أمامها وقال بهدوء - ابعدى عن حياتى
نظرت له بحزن من ما قاله قالت - عارفه انك مضايق بس أنا كنت بحاول اساعدك
- كنتى ساعدتينى زمان
قال ذلك بهدوء فسكتت والحزن يملأ عيناها لف ياسين نظر إلى فريده إلى كانت بصاله مشي وتجاهل نظرتها نظرت فريده اليهم قربت من والدته قالت
- متزعليش هو اكيد ميقصدش
نظرت لها يارا بضيق قالت - مفضلش غيرك إلى يدخل فى شؤنا العائليه
اضايقت فريده لكن قالت داليا - يارا
صمتت بضيق نظرت إلى فريده واردفت - روحى معاه يافريده متسبهوش
لم تفهم فريده توصيتها تلك لكن اومأت لها وذهبت،نظرت لها يارا ثم نظرت إلى والدتها التى وجدت دموعها تتجمع فى عيناها بحزن ولاول مره تظهر حزنها أمامهم دائما ما تضحك حتى حين كانت تراها حزينه لم يكن أمامهم بل كان فى غرفتها.. هذا هو سبب حزنها.. ياسين.. ذلك ما كانت تهرب به واشتياقها له فى غرفتها بعيدا عن الأنظار
خرجت فريده لحقت ياسين إلى كان ماشي ركبت معاه نظرت له أمر السائق أن يذهب قالت
- ياسين
- مش دلوقتى يافريده
وكأنه عارف إلى هتقوله بس هو مكنش فى احسن حاله وخاف يضايق عليها، لما رحعو وياسين راح ع اوضته وقفته وقالت
- ياسين
كان بيقفل باب التوبه لكن أيدها منعته قالت - أنا بكلمك ع فكره
تنهد وترك الباب لها فتحت ودخلت وكان ياسين واقف قالت
- مكنش ينفع تكلم والدتك كده.. مشفتش زعلت قد ايه
- انتى متعرفيش حاجه يافريده
- أنا فعلا معرفش حاجه عنك ولا الخلافات إلى بينكو..ايا كانت تفضل امك
قال بغضب - امى إلى مهتمتش بيا وانا صغير تهتم بيا دلوقتى
نظرت له من نبرته ليكمل - لا كانت تعرف أنا فين ولا عايش ازاى.. كانت بتحقق نجاح من مواجعى... خلتنى الجأ الغريب بدالها... هو مدرسي وابوكى
- بابا.. انت قولتلى انك كنت بتشتغل عنه بإرادتك
- ومكدبتش عليكى.. عم يعقوب هو إلى ساعدنى وعاملنى معامله طيبه.. لما اتوفى حسيت أن ابويا مات للمره التانيه لانى كنت بعتبره فى مقامه.. بس فكرك كنت فرحان وانا يشتغل ومسؤليتى الدراسه وبس.. لا يا فريده أنا كنت بعاند نفسي وبعاندها
كانت تنظر له فقط من ما اباحه قالت - اى إلى يخليك مضطر انك تشتغل وبتعاند
فى مين.. مامتك
لف وهو يعطيه ظهرها وقال بضيق- انتى مش عارفه اى حاجه.. اخرجى
قربت منه وقفت بجانبه قالت- نسيت انى قلتلك بلاش تخلى نفسك لوحدك وتراكم جواك.. صدقنى ده مش لصالحك.. انت ال مخلينى معرفش وانا مش معترضه ولا عايزه اعرف... بس
وضعت يدها بتردد على كتفه قالت -لو محتاج تحكى أنا موجوده هسمعك
نظر ياسين إليها قليلاً لتأومأ ليتحدث قرب منها وحضنها اتصدمت فريده نظرت له من جسده الضخم الذى أصبحت داخله 
قال ياسين بتنهك - انا تعبان
نبض قلبها رفعت زراعيها وبادلته العناق وكانت مضايقه من الى بتعمله لكن داخلها تعتذر.. تعتذر لإيهاب أنها تخونه بقلبها
- مالك
قالت ذلك وهى تسأله بأهتمام شعرت به ينزل بيده على زراعها مسك أيدها ورفعها عند قلبه قال
- نار.. هنا نار مبتطفيش
كان صوته نبره ضعيفه لم تسمعها من ياسين من قبل توترت من يدها الموضوعه عن صدره بعد عنها قال
- كان نفسنى تحسسنى لو لمره أنها مهتميه بيا
- بس هى فعلا مهتميه بيك
- كان الأولى تهتم بيا زمان مش لما بقيت مسؤل من نفسي.. أنا كبرت واتعوظت انى محتجلهاش وهى السبب
- لى بتقول كده.. انت محتجلها والا مكنتش زعلانه منها زى دلوقتى
- زعلان؟! الزعل فيه عتاب بس انا فاض بيا.. أنا حاسس بالخزى مش اكتر حتى الشعور ده اتعودت عليه
- مفكرتش تتكلم معاها
- اخر مره كلمتها بعتاب كانت عننا وهى اختارته وهنا عتابى خلص
- اختارت مين
قال ببرود - محمود بهجت
تعجبت قالت - مش محمود يبقى باب..
قاطعها وهو يقول - جابر الخولى.. ده يبقى والدى يافريده
سكتت لوهله وافتكرت اسمه - ياسين جابر الخولى.. اسمك بس اسم يارا.. يارا محمود ازاى ال...
نظرت له بذهول قالت - أنتم مش اخوات
- من آلام بس
أردف ساخرا- مش عارفه اسم جوزك
ارتبكت حين قال ذلك قالت - ها.. جوزى؟!
- تكونى عارفه أسمى ع الاقل مش شرط الرباط إلى مبينا لانه ملهوش لازمه
حزنت حين قال ذلك لكنه محق قالت - أنا عارفه اسمك بس لما عرفت أن يارا اختك معلوماتى اتلغبطت.. يعنى محمود بهجت يبقى جوز مامتك
لم يعلق نظرت له قليلا قالت - ده سبب انك مبتحبوش.. بس والدتك ذنبها اى.. انت بجد ياسين مقاطع عيلتك عشان جواز مامتك
- سبب تافه مش كده
- اه طبعا دى حياتها مش حياتك انت ثم أنها معملتش حاجه حرام
قال بغضب - لما تروح تتجوز وجوزها ميت مبقالوش شهرين يبقى اى مش حرام
سكتت حين قال ذلك كمل  - لما ابنها يحتاجلها ويكون معترض ع جوازها وهى تختار راجل بدل من ابنها يبقى ده اسمه اى..
مكنتش فريده لقيه كلام تقوله من بعده وهى ترى حزنه الشديد وكان صوره ياسين المراهق ومعاناته تتجسد فى صوته
- محمود بهجت صاحب اكبر قناه فى الشرق الأوسط.. عرض الجواز منها وكانت اعلاميه صغيره كان عرض مغرى أنها متتنزلش عنه بس تتنازل عن ابنها عادى
F
- أنا مش موافق
- ياسين انت محتاج اب ليك
قال بغضب - فكرانى عيل عشان تقوليلى الكلام ده.. انتى إلى عيزاه مش انا عمر اعتبر واحد فى مقام بابا
- انا عارفه انك بتحب والدك بس صدقنى هو مش هيقصر معاك ف حاجه
- انا مش هبقى مسؤل من واحد غريب عنى
- ده هيبقى زى باباك
- قولتلك متقوليش زيه.. محدش هيبقى زيه.. أنا مش محتاج حد انتى إلى عيزاه
قالت بغضب وقد طفح الكيل-ايوه.. أنا محتاجه راجل اتسند عليه .. الست مبتترحمش فى المجتمع ده ولو ملهاش حد يدافع عنها
- أنا راجلك وسندك مش ده إلى كنتى بتقولهولى... محدش يقدر يعملك حاجه طول مانا عايش..
مسك أيدها وقال - ثقى فيا.. احنا مش محتاجين لحد وانا مش هسيبك لو خايفه من الوحده هفضل جنبك.. حتى لما اكبر واتجوز هتعيشي معايا بس متتجوزيش
تنهدت لمست وجهه وقالت - ياسين فى حاجات انت مش هتعرف تعملها الجواز مش عيب ولا حرام وانا مش هسيبك أنا هاخدك تعيش معايا
بعد أيدهها من على وشه وقالت بغضب - أنا مش هعيش مع الراجل ده إلى بيحاول ياخد امى منى
- انت لى مش حبه هو بنفسه عايزك تبقا معاه وهيعتبرك ابنه
- لانه محترمش ابويا إلى مات من شهرين وعايز يجوزك
أشار عليها واردف- وانتى كمان محترمتيش ده وانا بحاول احطلك مبرر بس الفكره دى بتكرهنى فيكى يماما
نظرت له بشده قالت - أنا لحد دلوقتى لابسه الاسود
- عشان الناس وكلامهم مش ده الى يهمك.. بس مع اقرب فرصه ليكى انك تعيشي فى رفاهيه مسطتى فيها ونسيتى بابا لدرجه انى حاسك فرحانه بموته
صفعته على وجهه وقالت بغضب - اسكت انت بنخرف تقول اى أنا عارف حزنك على والدك بس انت بتغلط فى أمك
أنصدم ياسين من الكف الذى تعرض له نظرت له والدته بشده فهل ضربته حقا كيف تضربه قربت منه قالت - ياسين
- يا أنا يا هو
نظرت له حين قال ذلك نظر إليها وقال - اختارى
- اختار اى
- يا أنا يا الراجل إلى انتى عايزه تتجوزيه
انصدمت وهو يضعها فى مقارنه صعبه قالت - انت بتقارنى بينك وبينه.. ياسين انت ابنى لى مش قادر تفهم
- وانا مش هقف فى سعادتك
نظرت له بدهشه قالت - يعنى انت موافق
- اتجوزيه بس انا هبعد عن حياتك بشكل كلى
صاعقها بتلك الجمله قالت - بتقول اى.. ياسين دى مش مقارنه انت مش فاهم حاجه خلينا نتكلم بعدين
- وكلامى بعدين مش هيغير من رأى وانى مستنى ردك.. أنا ولا هو
نظر إليها وهو مستنى ردها وعلى أمل شديد بها يخبرها أن تختاره الا تتخلى عنه.. لكنها صمتت ومردتش عليه
- أنا اسفه يا ياسين
اصابت بقلبه الخذى الكبير وشعر بأن شرخا عميقا قد أحدثه والدته فى قلبه الذى كان نقيا، كان أول من جرحه هى والدته.. كان موما أنها اختارت رجلا دونا عنه قال
- وأنا
قربت منه وقالت - انت ابنى وبحبك ب..
بعد عنها نظرت له من ابتعاده قال - اختارتيه عنى...
نظر إليها واردف - يبقى تنسي انك ليكى ابن وعيشي بس بعيد عنى
كان قلبه قد تفتت ابتعد عنها وهى لم تحاول حتى بإيقافه وكأنه لا يفرق معاها وهنا قد انحرف سيره عن حياته من شاب مراهق الى رجل مسؤل من ذاته .. جعل من وحدته مخزن قابع داخله ومارس حياته بأعتيادى
B
نظرت له فريده من حزنه الذى ظاهر عليه قالت - مكنش ينفع تحط مامتك فى مقارنه زى دى
- ومكنش ينفع تختاره هو.. ولا أنا بس الى غلطان
نظرت له أردف - عارف انى كنت غلط مقلتش انى كنت صح كنت عيل مش عارف هو بيقول اى حتى لحظتها ندمت انى خليتها تختار مبينا وكان خوف من جوايا عارف انى هتكسر اوى لما تختاره بس قولت ازاى تتخلى عن ابنها
ابتسم ياسين وهو يشعر بغصه فى حلقه قال - بس هى اتخلت.. اتخلت عنى ومسكت فيه هو
زعلت فريده من صوته قالت - انت ندمان
- ندمت بس من سؤال عيل اثبت نواياها وان حبها ليه كان اكبر منى..
تنهد تنهيده عميقه وهو يشعر بحرقه داخله قال - على قد ما زعلت منها على قد ما كان نفسي تتمسك بيا حتى بعد أما اختارته.. كنت عايزها ترجعلى وتسيبه كنت هستقبلها مش هقفل الباب فى وشها بس هى لما كانت بتيجى كنت حاسس أنه تقضيت واجب.. جايه تقولى ارجع بل شوفت جوازهم شوفت نجاحها وبرنامج بتعها بيتشهر صورهم فرحتها معاه وبقى عندها عيله.. كنت بشوفنى وانا وحيد واحس انى بموت كنت بروح لقبر والدى..
نظرت له بشده لينظر إليها ويقول - فى اكتر من كده..
دمعت عيني فريده فهى تعلم ذلك الشعور المؤلم ذهب ياسين فتح الدرج خرج برواز قال - انا مكنش ليا غيره ولما مات بقيت لوحدى ..
حطه على الكمود نظرت فريده وجدت صوره رجل  يعانق ولد فى الاعداديه يحمل شهاده والإبتسامة تملأ وجوهم، راحت فريده وشافت الصوره كان ياسين ذلك الولد نظرت لرجل إلى كان فى ملامح منه.. نظرت له علمت أنه والده
- ده ابويا جابر الخولى مش محمود بهجت ولا هيكون
أعادت الصوره لمكانها قالت بحزن - ال إلى خلاك تشتغل.. ممكن والدتك اتجوزت عشان كانت شايفه أنك مسؤوليه وحياتك إلى من أولوياتها.. ممكن معازتس انك تشتغل
- أنا اشتغلت مش عشان كنت محتاج.. أنا كنت بشتغل ايام اجازتى زى ما عم يعقوب قلى وده لانى كان عندى هدف وبسعاله... بابا كان سيبلى فلوس ومكنتش محتاج لحد بس انا كنت ١٦ سنه قاصر يعنى مليش انى اتحكم فى الفلوس دى
- عشان كده اشتغلت.. عشان تساهم فى حياتك وتبنى نفسك وتحقق حلمك إلى انت فيه دلوقتى.. ومامتك بردو كان عندها حلم وانت قولته
- متشبهنيش بيها يا فريده
- لى
- لان المواقف مختلفه.. أنا مبنتش حلمى على اذيه حد... انى اتبنى عليا احلام بأذيتى... هى كانت عايزه راجل رغم انها مش محتاجاه وانا خسرت الام إلى كانت بقيالى
جلس وهو يجمع يداه ويقول - حولتنى من عيل بيعقد يستنى برنامج أمه لشخص بيبعد عن اى حاجه ممن تربطه بيها.. كان نفسي تكون زى اى ام مخلصه ولدها هم أولوياتها مش جوازه تقضي وحدتها.. اختارت نجاح شهره اسم مكانه عيله.. ونسيت وجودى وعيزانى دلوقتى افتكره.. عارفه انى مكنش ليا غيرها وسابتنى عشان اى.. عشانه وعشان تحقق حلمها.. ولما حققته افتكرتنى
قربت فريده منه وهى تنظر له مسكت أيده الذى كان يجمعها نظر إليها قالت - لى محاولتش تسمعها
- ممكن فى الاول كنت اقدر كنت ببررلها بس هى اتأخرت على كلامها ده... أنا مش وحش يافريده ولا وقفت حياتها ولا اذيته حتى أنا مبكرهاش ولحد دلوقتى بحترمها ده إلى ابويا علمهولى.. بس انا بردو مش هنسي حياتى إلى ضاعت وهى بعيده عنى ومعاه.... أنا ممكن اسامح بس مبنساش
أردف بصوت مخنوق - أنا مأذيتش حد... حتى لما اتأذيت مرديتش الاذيه
كانت تنظر إلى ملامحه واعينها دامعه بداله حزينه من صوته رفعت يدها ولمست وشه ليشعر بلمستها الناعمه نظر إليها قالت
- جواك هموم كبيره اوى متلقش بالهدوء إلى انت بتظهره وعينك مليانه اسرار مكتومه بقيت مش عايزه اعرفها لانك قادر تستحمل بس انا.. مبتهياليش لانى أضعف منك فعلاً.. بس معدتش وحيد.. أنا معاك مش ده كلامك
فهو كان يخبرها ذلك لما كانت بتقوله أنها وحيده وهى دلوقتى إلى بتقوله... كان يشعر بكلامها وهى بتلمس وشه بدفأ سحبها إليه وحضنها تفجأت فريده لكن حضنته ولم تتردد لم تعلم هل هذا عناق انسانى تواسيه أم أنها حقا تريد أن تعانق أحزانه
- متبعديش
قال ياسين ذلك هامسا إليها بصوته الرجولى
- مش هبعد
كانت الجمله قد اخترقت مسامع ياسين لف دراعه حولين وسطها بتملك وهو يدفن وجهه داخلها جلست بجانبه وهو حاضنها كانت تربت عليها وكأنها تربت علي قلبه وتمحى أحزانه.. وتتسائل كيف ستكون نهايتهم ومتى.. متى ستبتعد عنه ولن تراه.. كيف ياسين؟ هل يمكن أن تخبرنى
كان ياسين يشعر بدفأها صغر حجمها وهى داخل أحضانها رائحتها الجمله كزهره معطره.. كانت حانيه ليجتاحه شعور بضعف قرب وجه من عنقها رائحه شعرها الناعم اتوترت فريده قالت
- ياسين
بعد شعرها عن رقبتها دق قلبها جامد قرب منها خافت قال
- اخرجى
نظرت له بعد عنها نظر فى أعينها قال - وجودك هنا مش لصالحك
لم تفهم كلامها لكنه نظر إلى شفتاها الورديه تنهد بضيق من نفسه وقف وبعد عنها نظرت له فريده وكان يعدل ثيابه قالت
- انت كويس؟!
- أنا تمام متقلقيش بقيت أفضل
وكانت هى السبب اومأت له بتفهم مشيت وسابته بعد أما اتاكدت أنه احسن من ما قبل قليل بعد أما مشيت بقى ياسين بمفرده يدرك أنه بات يضعف كثيرا فى فترته تلك لأنها تيقظ غرائزه الذى كان يكبحها، لا يمكن أن يفكر بها اى كان أنها فريده الذى حتى وإن لم يكن هناك مانع يعلم أنها ستؤذى
                                                    ***
كان ايهاب فى عمله رن تلفونه ساب شغله بص وجد رقم اشرف تفجأ رد عليه قال
- بابا 
- كويس انك لسا فاكر انى ابوك
تنهد كى لا يدخل معه فى شجار
- سلوى عامله اى
- الحمدلله، افتكرت
- قول لامك ترجع البيت احنا مش صغيرين ع الكلام ده
- كنت بحسبك عرفت غلطك
- من ناحيه مين بظبط
- انت عارف يبابا.. عالعموم ماما عندى تقدر تروحلها ونشوف مشاكلكو أنا مليش علاقه بيها
- ايهاب أنا عارف انك مضايق عشان فريده بس انا مضايق اكتر وانا شايف حبك ليها
- لى مش عايزنى اتجوزها
- فى الاول مكنتش عايزها تبقى مرات ابنة وكان مدحت هيأذيك لو عرف بعلاقتك بيها بس دلوقتى أنا شايفك انت إلى بتأذى نفسك.. انت مش هينوبك منها غير وجع القلب وبكرا تقول ابويا قالى
- لو كان عمى يعقوب مات وسابهالك كنت هتعاملخا كده بردو
نظر له باستغراب فأكمل - لو ياسين مدخلش حياتها كانت هتبقى مسؤله منك انت وكنت انت إلى هتخاف عليها كواجبك ناحيه اخوك.. ده الطبيعى أنه يحصل فأنا بسألك لو مفيش ياسين كنت تعاملها كده بردو.. ربنا وحده عالم بالى هيحصلها وحط ياسين سبب لحمايتها.. الحكايه دى مبتوجعكش لما تكون خطر على بنت اخوك إلى مفروض تكون بنتك.. بابا أنا لا بقطمك ولا بتفزلك عليك.. بس انت ابويا ومقطعتكش عشانها زى ما انت فاكر انت إلى بعدت ومعترفتش بغلطك عشان كده عيشت بعيد لانك بقيت خطر على البنأدمه إلى حبيتها
- انت شايف ابوك قتال قتله.. هعملها اى يعنى مخلاص خلصنا وكتبت كل حاجه لياسين وبقا الوكيل عن التجاره وشؤنها الماليه حتى مدحت معرفش يقف قدامه
- هو ده إلى مضايقك
- أنا مش مضايقنى غير أن عيلتى اتفككت
- مكنتش هى السبب ده انت
- قولتلك مش انا إلى حاولت اذيها ده مدحت أنا كل إلى كان شاغلنى الميراث
- فلوس يتيمه عايزين تاخدوها وانتو مش محتاجين بس طمع
- ايهاب انت بتكلم ابوك
- عارف يبابا عشان كده بقولك.. ياريت تبقا تراجع تفكيرك تانى لانك لسا مش شايف نفسك غلطان
                                                    ***
قالت يارا - يعنى ده مش اخويا
قال محمود - يارا مش وقتك
- أنا عايزه اعرف ازاى تسمحوله يتكلم معاكو كده.. وانت يبابى سكتله لى
- عشان مامتك
- يعنى لو مكنش هى كنت هترد
- يارا خلصنا
- هتفهمونى حكايته امتى وابنها الى مخبياه ده مين ولى كلمها كده
- ده بينهم متدخليش انتى
قال ذلك وهو يقف ويتركها نظرت له تضايقت لانه لا يهتم بتساؤلاتها هل هى من تكبر الأمر أنها تريد أن تعلم أمر أخيها
كانت داليا واقفه فى بلكونه أمام نبته خاصه وكانت زهره حمراء كبيره وزهور تحيط بها لا تزال تنمو كانت بصالهم بتوهان جه محمود وقف عند الباب شافها وكأنه عارف انها هنا
دخل وقف جنبها قال - بتفكرى ف اى
- شايف الورده دى.. أنا بسقيها من زمان وبهتم بيها وفى غيرها طلع.. بس الشوك مبيتشلش من جذورها
- داليا
مدت يدها ولامست الزهره فتألمت من سوكها وبعدت نظرت الى يدها فمقظار الالم داخلها اكبر قالت - محمود
نظرت له وكان يطالعها قالت - تفتكر هو كمان هيفضل شايل منى وبيبعدنى عنه.. هيكبر ومش هيرجعلى
- كفايه يا داليا انتى حاولتى كتير
- بس هو لسا مش فاهم منسيش زمان.. انت قولتلى هينضج وتفكيره هيتغير هيعرف أنه كان غلط بس هو لسا عيل من ناحيتى لانى إلى كنت غلطانه... بيحسبنى اتخليت عنه
دمعت عينها وقالت - قالى ابعدى عن حياتى.. شافنى متطفله مش ام خايفه على ابنها
سالت دمعه من عينها واردفت - معقول يكون نسي أن أنا أمه.. محمود معقول يكون نسينى
- ندمانه
قال محمود ذلك بهدوء سكتت ومردتش عليه تنهد ربت على يدها قال
- متزعليش اعتبريه عيل فعلا وأنه مكبرش ومتاخديش ع كلامه
- لحد امتى
لم يعلم بماذا يجاوبها ابتعدت عنه وذهبا
                                                    ***
فى اليوم التالى فى الشركه كان ياسين شاردا بينما الموظفه تتحدث معه لكن لا يرد عليها
- مستر ياسين
نظر لها نظر انور إليها قال
- امشي انتى
خدالملف منها اومأت له وذهبت قال انور - بعد أما رجعت عشان تدير شغلك إلى لتراكم بقيت تايه عن الأول.. ف اى ياسين شكلك مضايق من الصبح
- مفيش
- بتفكر فى حاجه.. فريده
- دارين
نظر له من تفكيره بها قال - لما طلبتنى كان الموضوع غريب وعرفت السبب
- اى هو..اتكلمت معاك
- لا بس جتلها زياره قبلى باسبوع
نظر له انور بشده قال - عيلتها
- امى
تفجأ انور وافتكر ميرال قال ياسين - عرفت عنوانها منين أنا مش قايل لحد
سكت انور فهو يعلم أنها ميرال من أخبرتها وافشت عن اختها لكن لم يقصد افتكر بكائها"ياسين هيزعل منى لو عرف مش هيثق فيا تانى"
نظر له ياسين من صمته قال - انت عارف حاجه
نظر له أنور قال - هعرف اى أنا مستغرب زيك بس ممكن من معارفها دورت وعرفت العنوان
- ممكن
- كمل شغلك ومتفكرش كتير عشان التراكم علينا عقود محتاجينك فيها
- ابعتلى ميرال
توقف انور نظر له قال - ميرال لى
- عايزها
أومأ له وذهب وكان بتسائل فيما يريدها هل معقول أنه يشك بها، راحها قال
- ميرال
كانت مشغوله همهمت بمعنى نعم قال- داليا راحت لدارين
نظرت له باستغراب قالت - راحتلها امتى
- قبل أما انتو تروحو باسبوع
- انت عرفت مين
- ياسين قالى
نظرت له بشده قالت - ياسين هو عرف
اومأ لها إيجابا فخافت قالت - عرف انى إلى قولتلها
- لا هو كلمها وهى مقالتش حاجه عليكى بس هو عايز يعرف هى عرفت العنوان منين
- لو عرف هيضايق عليا ف كندا اضايق اكتر لما فريده عرفت بصله إلى مبينا
يصلها بشده قال - فريده
اومأت له قالت - قولتلها انى كنت اخت مراته
- هى عارفه بدارين
- مش عارفه بس كان باين انها عارفه أنه ليه علاقه سابقه ومتجوز قبلها اضايقت شويه وسألته وانا عارف ياسين اضايق عليها وعليا لما عرف انى إلى قولتلها
- لزمتها اى انك تقوللها.. مفكرتيش فى اسالتها
- إلى حصل يا انور عارفه انى غلطانه بس هى كده كده ملهاش فى حياه ياسين أو أنها تحاسبه ع حاجه هما مش متجوزين بجد
- ميرال.. انتى قولتلها كده بالغلط ولا كان قصدك تعرفيها من الأول انك قرايب
- بالغلط يا انور أنا هستفاد اى لو كان قصد
- تبعديها مثلا
- ده على اساس ان فى حاجه مبينهم عشان ابعدهم.. ثم انا هبعدها عنه لى وانا عارفه انها مسؤله منه ومستحيل يتخلى عنها لانى عارفه ياسين
- وانتى عايزاه يسببها
- لا.. مشفتش أهلها كان هيموتوها يعنى ياسين قادر يحميها هى ملهاش حد وعم يعقوب كان قريب من ياسين وهو بيرد جنايله ف بنته
صمت انور فهو لا يرد جمايل بل إنه وقع ف حبها بعدنا كان يفعل ذلك لأنه واحب عليه بات يفعل ذلك حبا لها والا يبتعد عنها
- انت كنت جاى
- نستينى.. ياسين عايزك
شعرت بالقلق قالت - عايزنى لى
- مش عارفه بس لو سالك قولى معرفش عادى
اومأت له بتفهم ابتسم لها وخرج ليذهب لعمله راحت ميرال لمكتبه دخلت وكان يعمل قال
- ياسين
نظر لها قرب منه بخطواتها الواثقه قالت - انور قالى أنك عايزنى.. ف حاجه فى الملف
- لا.. أنا مش عايزك ف شغل
- امال
سكت نظر إليها قال - انتى قولتى لحد عن عنوان المستشفى
نظرت له قالت - لا.. لى
- متاكده
ابتسمت قالت - ايوه وهقول لمين
سكت ياسين وهو ينظر لها بأعينهم وكأنه يراقب عيناها الذى يعلم أنها حين تنظر فى عينه تضعف وتزول ثقته بنفسها أمامه هو فقط تصبح معه كفتاه مراهقه ليست كأمرأه بالغه الرجال يريدون مواعدتها وهى من ترفض
- تمم روحى ع شغلك
اومأت له وذهب وحين خرجت من عنده ألقت عليه نظره وهو يتحفص الملفات ويطوى أكمام القميص وشكله الوسيم قالت
- هكذب لحد امتى.. متزعلش منى بس انا فى كل كذبه كنت بكذبها كانت عشانك
نظرت أمامها وذهبت
                                                    ***
فى كندا كان والد ميرال جالس مع جريدته ولابس نظاره جت زوجته قالت
- غادرت ابنتك
لم يرد عليها وقلب فى الصحف نظرت له قالت - أنا بكلمك
- عايزه اى
- عدت لصمتك بعدما ذهبت... نسيت انى مراتك زى ما هى بنتك
- ميرال ملهاش دعوه
- تعيش مع من قتل اختها
نظر لها قال - ياسين معملش حاجه
- هو سبب أن بنتك تكون هنا
- الله اعلم فين الحقيقه بس انا مشفتش منى إلى يخلينى اكره لدرجه ان سكوته بيخلينى احس ان فيه إلى مكفيه ومش عايز يتكلم
- عشان جبان ومش لاقى تبرير
تنهد قفل الجريده قال - الحادثه هو اضؤؤ بيها مش بنتك هو كمان خسر ابنه زيها لى شايفه بنتك بس
- عشان هى إلى لسا بتعانى
- الله اعلم إلى حصل ما بينهم عشان يكونو هنا.. هو مش جبان أنا إلى خايف اسمع منه وهو مقدرنى أو مش عايز يتكلم.. مش ده ياسين إلى كنتى بتعتبريه ابنك فين الحب ده
سكتت ولم ترد عليه قال - علعموم هو اتجوز
نظرت له بشده قالت - اتجوز
- اه مكنش هيعيش طول حياته لوحده مسيره كان يتجوز
- ودارين.. بنتنا.. انت فرحانله
تنهد نظر لها وقف ومشي نظرت له بشده غضبت كثيرا جمعت قبضتها عملت مكالمه وهى والغضب يخرج من عيناها
- الو.. عيزاك تعرفلى مرات ياسين تبقى مين
- هو اتجوز.. مفيش خبر عن الكلام ده
سكتت فهى أيضا مستغربه انها لم ترى خبرا مؤكدا قالت بشر
- شوفلى إذا كان لى علاقه ببنت ولا لا وهديك إلى انت عايزه
- ناويه ع اى
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
- علعموم هو اتجوز
نظرت له بشده قالت - ايه.. اتجوز
- اه مكنش هيعيش طول حياته لوحده مسيره كان يتجوز
- ودارين.. بنتنا.. انت فرحانله
تنهد مشي وسابها فى غضبها مستنتش وعملت مكالمه وهى والغضب يخرج من عيناها
- الو.. عيزاك تعرفلى مرات ياسين تبقى مين
- هو اتجوز.. مفيش خبر عن الكلام ده
سكتت فهى أيضا مستغربه انها لم ترى خبرا مؤكدا قالت بشر
- شوفلى إذا كان لى علاقه ببنت ولا لا وهديك إلى انت عايزه
- ناويه ع اى
- ملكش دعوه انت ليك الفلوس إلى هاتخدها وبس
- إلى تشوفيه هيوصل انهارده
قفلت هاتفها ضمت زراعيها قالت - لنرى من تكون هذه الذى تضع فى مقارنه مع ابنتى
                                                    ***
كانت فريده فى أوضتها نزلت لم ترى ياسين استغربت قالت - ياسين مشي
- لا فى المكتب مع انور بيه
استغربت قالت - انور هنا
- اه وميرال هانم
- تمم شكرا
استغربت فهى لم تلحظ وجودهم راحت عن المكتب وكان مفتوح ويتحدثون
- كلمونى عشان اديك خبر بس انت كنت قافل
قالت ميرال - انت مش ناوى تروح ولا اى
- مش عارف بس السفر قصر على الشغل ومش عايز تقصير
قالت ميرال - هظبطلك مواعيدك والعقود متقلقش انت كمان بتعرف تدير شغلك بسرعه ولسا فاضل اسبوعين يعنى هيبقى وقتك الغالى زى ما هو
قالت اخر جمله بمزاح لكنه لم يكن الأمر داخله قال انور - انت مش عاوز تحضر اصىا
- انت لازم تكون موجود اكيد الحفله مش هتم من غيرك وانت من المساهمين المهمين
تدخلت فريده وقالت - حفله اى
نظرو إليها من وجودها نظرت ميرال إليها وإلى قدمها قالت - رجلك بقيت احسن
- اه الحمدلله
ابتسمت لها قالت - كويس.. ياسين كان قلقان عليك اوى 
نظرت فريده إلى ياسين فهل كان قلق عليا بالفعل قالت - مقولتوش حفله اى.. أنا سمعت ع فكره
قال ياسين - افتتاح مش اكتر
قال انور - بيبسط الأمور.. حفله لافتتاح مستشفى مهمه هيجى لجنه تقييم ليها عشان تكون جاهزه لاستقبال
- اى علاقه ياسين
- مهو ياسين مساهم فيها كبير وكل الأعيان والإعلام هيبقو هناك ف دى حاجه كويسه ليه
- حفله عامله ازاى
نظرو لها من اهتمامها قالت - زى إلى بتيجى ع الشاشه
ابتسم انور وميرال قالت - شبها كده
نظرت فريده إلى ياسين قالت - عايزه اجى معاك
نظرو إليها من ما قالته نظرت ميرال إلى ياسين الذى صمت قالت فريده - ينفع ولا لا؟!
قالت ميرال - لا عادى ياسين كان يلزمه مرافقه فى الليه يعنى وجودك كويس بس
- بس اى
- الإعلام.. ممكن يسألو عنك لما يلقوكى معاه
- مش هكون مرافقته ممكن نمثل أننا مرتبطين مثلا
قالت ذلك ببساطه نظر لها ياسين نظرت له اتكسفت قالت - فى اليوم ده بس كده كده هينسو مش هيكون موضوع مهم صح
ابتسم انور قال - ولو عادى يعنى يعرفو انكو متجوزين مثلا
داست ميرال  بحذائها بكعبه العالى على قدمه تألم قال باختناق - أو ميعرفوش.. الموضوع مش هيثبت فى خبر صحفى يعنى تقدر تيجى
نظر إلى ميرال بضيق التى ابتسمت له بسماجه نظرت فريده إليهما قالت - امم تمام
قالت ميرال - نمشي احنا بقا.. هبعتلك الايميل إلى طلبته
مشي انور وقال هامسا لها - لما تخرجيلى
قالت بلا مبالاه- هتعمل اى يعنى
- ماشي
ذهب نظرت ميرال إلى ياسين وفريده أشارت لها بتوديع وذهبت، نظرت فريده لهم نظرت إلى ياسين إلى كان ماشي وقفته قالت- هاجى
- لسا معرفش هروح ولا لا
- انت كئيب
نظر لها تنهدت وقالت - تمام لو هتروح هاجى معاك مفيش مشكله
- ماشي
ابتسمت له قالت - يبقى هشوف الحفله عشان أنا هخليك تروح ولو معترض
نظر لها باستغراب قال - عايزه تيجى لى
- خروجه جديده بنسبالى وحفله عايزه اشوفها عادى يعنى
- تمام
كانت ميرال راحه لعربيتها مسكها انور ولفها قال- انتى مش هتبطلى حركاتك دى
- حركات اى
- لا والله مش عارفه
- الصراحه لا
- الوفاه إلى انتى لبستها دى هتجبيلى اعاقه بسببهم
- امم قصدك الهيلز.. فكرنى اجيب كعب أعلى
- متعصبنيش
- انت إلى عصبتنى عشان كده ضربتك
- ولما تكسريلى ررجلى
- يبقى انت السبب
نظر لها ذهبت مسكها وحاوطها عند السياره نظرت له نظر إليها هو الآخر قال - اعمليها تانى وهتبقى المسؤوله عن إلى هيحصل
كانت تشعر بقربه منها قالت - هتعمل اى
قرب منها أكثر وزنقها لتنظر له وإلى قربهم الشديد قرب منها وكانت صامته قال - هتشوفى بنفسك
سكتت ومردتش عليه نظر إلى شفتاها قالت - انور
كان صوتها أنوثى حيث اضعفه لكنه ابتعد عنها وذهب لسيارته ركبها وذهب نظرت له ميرال وكيف كانت مستسلمه له اعدلت ثيابها وركبت ومشيت
                                                    ***
مر اسبوعان وبدات فريده تتحسن قدماها كان ياسين احضر لها طبيبه فى المنزل تكشف عليها
- تعرفى تقفى لوحدك
قالت ذلك بتساءل نزلت رجليها وسندت وقفت رجليها فوجعتها- لو كان الم اخف من الأول وقادره تقفى ياريت تستحملى
تنهدت بعدت ايدها إلى كانت سانده بيها كانت بتتالم رغم أنها لا تضغط عليها بشكل كلى لكن نظرت لها وانا بإمكانها أن تلامس الأرض وتتحمل ابتسم قالت- أنا واقفه
- دى حاجه كويسه اعقدى عشان متتعبيش
نظرت فريده شافت ياسين وكان واقف عند الباب يتابعها ابتسمت قالت- ياسين بص اقدر امشي
لسا بتخطو ناحيته وجعتها وكانت هتقع مسكها ياسين سريعا قال- انتى كويسه
اومأت له بحزن وشعرت بالخيبه قالت الطبيه - متزعليش دى بدايه كويسه.. كمان شهرين وتكونى خفيتى
اومأت لها قربها ياسين من السرير جلست نظرت له قال - متتسرعيش بعد كده
اتكسفت لما افتكرت وهى بتترمى عليه قالت وهى تخفض عيناها
- الحماس خدنى
نظر لها ابعد شعرها خلف أعينها قال - هتمشي زى الاول إنشاءالله
نظرت له ولنبرته الحانيه قالت - إنشاءالله
مشي وسابها افتكرت وهو بيزيح شعرها ابتسمت
بعد مرور ثلاث اسابيع بدأت فريده بالتحسن وان استغنى عن المسند أن تسير كانت تتألم وحذرتها الكبيبه أن تسير برفق كى لا تحتوى قدمها فيكون كسرا
على السفره كان جالسين يأكلان بصمت كانت فريده لا تأكل وتنظر إلى ياسين وتتحدث داخلها
- رايح الشغل.. حتى اتعامل معايا عادى معقول يكون ميعرفش أنهارده اى
لاحظ ياسين نظرتها قال - فريده
نظرت له قال - كلى
- اه تمام
كلت وكانت مضايقه قال ياسين - دراستك هتبدأ امتى
فكانت فى اجازه الميد تيرم قالت بضيق - بعد اسبوع
- تمام
اضايقت كل ما يفتكره دراساتها لا شئ اخر يخصها سابت الأكل وقامت
- فريده
توقف نظرت له قال - راحه فين
- شببببعت
قالت ذلك وهى تلتف وتغادر استغرب من ضيقها منذ هذا الصبح وهى صامته وحين تتحدث تتحدث بإنزعاج
فى المساء كانت فريده قاعده فى الجنينه مضايقه قالت
- عامل نفسه مش عارف.. أو ممكن ميكنش عارف فعلا هيعرف لى مش حاجه مهمه
تنهدت سمعت صوت نظرت وجدت سياره نزل انور وميرال نظرت له ومن ملابسهم كانت ميرال ترتدى فستان اسود جميل يليق ببشرتها الفاتحه ومناسق لجسدها الانوثى وتضع مساحيق تجميل
- البدله لايقه عليك
قال انور - البدله بس
نظرت له ابتسمت قالت - دخلنا فى الكائن النرجسي
استغربت فريده ولماذا اتو اليوم دخلت كانو قد جلسو نظر لها أنور قال- فريده
نظرت لها ميرال قالت - انتى مش جايه
- فين
- الحفله.. افتتاح إلى اتكلمنا عليه قبل كده
- هو انهارده
قالت ميرال - ياسين مقالكيش
لهذا الحد لا يهتم بها وهى الذى أخبره أنها تريد أن تأتى معه نزل ياسين نظرت له وكان يرتدى قميص ابيض ويفتح زرارن كان مجسم على جسده الرياضى ويطوى الاكمام ويدخله فى بنطاله الاسود كان وسيم نظر إليها وقف انور قال- خلصت
قربت فريده منه قالت - انت مقولتليش لى أن انهارده الحفله
قالت ذلك بغضب نظر لها واليهم حسو أنهم غلكو لما اتكلمو 
- بحسبك عارفه
- انت شايفنى لا لبست ولا باين على حاحه يبقا عارفه ازاى... انت مكنتش عايزنى اجى معاك.. وانا معدتش عايزه اجى
نظر لها فهو لم يقل شئ لكل هذا مشيت وراحت اوضتها وسابتهم تبعتها ميرال قال انور
- انت نسيت فعلا ولا مش عايزها تيجى عشان محدش يشوفها
نظر له ياسين فصمت
دخلت فريده اوضتها وكانت قد انفجرت من بسبب ضيقها منذ الصباح كانت زعلانه من مش كفايه مفتكرش عيد ميلادها أنه انهارده ولا حتى قال لها كل سنه وانتى طيبه كانت كلمته هتفرق معاها.. تحس أنه مهتم بيها بس خاب أملها فى حبها له.. خاب أملها كثيراً
- فريده
دخلت ميرال نظرت لها قربت منها قالت - متزعليش من ياسين ممكن نسي
- بينسي اى حاجه متعلقه بيا بس
سكتت ميرال فهى لا تعلم ماذا دهاه لسليم فالفتاه قالت إنها تريد منذ البدايه قربت منها قالت
- طب مش بدل ما نعقد كده تقومى تلبسي
- مش عايزه اروح خلاص
- متاكده.. لو قولتلك أنهم هيستنو عقبال ما تجهزى
نظرت لها اومأت لها قالت - يلا عاندى معاه انتى كمان وتعالى
- مش هيبقى مرغوب فيا
- لا مبينهيأليش.. مش عارف ياسين سكت لى بصى انتى لو عشت معاه عمرك كله مش هقدرى تفهمى دماغه.. يلا
- بس انا معرفش البس اى ولا اى حاجه هاخركو
- امم أنا معاكى اهو يلا هظبطك زى يوم المول.. علطول باجى ف الاوقات المناسبه
نظرت لها فريده لأنها أخبرتها أن تسرع وهى من تشكر فى نفسها
كان ياسين جالس بعد أما ميرال قالت لهم يستنو قال انور
- اتاخرو.. تكونش قت.لتها
نظر إليه قال - انور
- بهزر.. متزعلهاش طالما هتبقى مضايق كده
- مش وقتك
- تمام
- يلا خلصنا
جت ميرال وقالت ذلك نظرو لها لأنها بمفردها لكن نظرو وجدو فريده خلفها كانت لابسه فستان بنفسجى جميل عليها وكان الذى اختاره لها ياسين كانت كالاميره تصفف شعرها بطريقه جميله وبغض من مساحيق كان ياسين قد فتن بها هل هذه الفتاه الحمدلله الذى تعيش معه أنه تبدو كامرأه سحرته
- اى رأيكو
قالت ميرال ذلك نظر انور الى فريده والى ياسين قال- تعالى يمرال عايزك
مسكها نظرت له قالت - ف اى
- هقولك حاجه
خدها ومشي قلت - طب انت ساحبنى كده لى
- يللا
- انور
خرج الاثنان وتركوهم بمفردهم كدنظرت فريده إلى ومن نظراته الموجه عليها اتكسفت لكن كانت مضايقه منه قرب منها وقف أمامها قال- متزعليش
نظرت له حين قال ذلك اومأت له خرج علبه سوداء مثل المجوهرات فتحها وكان بها انسيال رقيق من الالماس نظرت له بشده قفل العلبه قال- ممكن ايدك
نظرت له مدت يدها وهى لا تفهم شئ لفه حولين معصمها الصغير نظرت له فهل أحضره لها قالت- ياسين.. اى ده
- كل سنه وانتى طيبه
نظرت له من تذكره وأنه عارف عيد ميلادها بل كان معه هديه لها قالت - انت كنت عارف
- ايوه
- منين
- مش صعب انى اعرفه
مفهمتش بس افتكرت عقد جوازهم ولما قدملها ف الكليه وجواز السفر نظرت له ترك يدها نظرت إلى الانسيال كان جميلا ابتسمت قالت- شكله جميل
نظرت له قالت - شكراً
لاحظ ياسين أيدها مكنتش لابسه خاتم ايهاب لوهله شعر بالراحه لكن لماذا خلعته ام انه ضاع منها 
- متقلعهوش
نظرت له قالت بطفوليه- خلاص اوعدك انى مش هقلعه
فرح أنه شاف ابتسامتها وأنه عجبها قال - الفستان لايق عليكى
بصت على نفسها قالت - حلو.. مش كده باين أن احنا جبناه فى وقته.. ميرال ادتنى هيلز وساعدتنى منفيرها مكنتش هعرف اعمل حاجه ا...
- جميله
قاطعها وهو يقول ذلك توقفت نظرت له أوردت وجنتيها بخجل من نظرته فأصبحت اجمل- يلا
اومأت له وذهب نظر لها ياسين وكيف هى جميله أنه لم ينسي بل لم يكن يريدها أن تظهر لأحد كان يعلم أن هذه العواقب لكن من الجيد أن سيذهبون فإن بقى لضعف كثيرا أمامها.. ماذا ستفعلى بى يا فريده أكثر من ذلك
                                                    ***
فى مكان كان يقف رجال أمن على باب وكان يدخلون رجال كبراء مع نسائهم كانو لبسين فساتين فاخره
نظرت ميرال إلى الباب قالت - هما لسه مجوش
لم يتحدث انور نظرت له قالت - ما تتصل بيه بدل ما انت مبتعملش حاجه
- احنا سايبنهم وهما لابسين وجاهزين
- ممكن يكونو راحو ف مكان تانى
- تصدقى صح
نظرت له قال - فريده كانت جميله ممكن يكون ياسين ضعف خدها لمكان رومانسي مثلا وبيعيشو لحظتهم
قالت بحده - انور
- مالك
- ياسين ميضعفش قدام واحده ومش يوم لما يضعف تكون فريده
- لى يعنى.. أنا شايف فريده جميله
- ايوه هى جميله بس عيله مفهاش إلى يغريه
- مش اغراء يا ميرال لغرض شهوه دى بتكون مشاعر.. سمعتى عنها
نظرت له حين قال ذلك - وياسين عنده مشاعر ناحيه فريده
رد عليها ببساطه - ممكن
نظرت له بشده قالت - قصدك اى
مردش عليها وقف أمامه قالت - انور قولى ياسين بيحب فريده
تنهد منها قال - يابنتى لا أنا بحط احتمالات انتى إلى خدتى الموضوع لمنحدر تانى
- يعنى مفيش حاجه مبينهم
نظر لها من اهتمامها نظر رأى داليا ومحمود ويارا التى كانت ترتدى فستان اسود ونسيبه شعرها وجميله قال- بتهيالى ياسين لو مجاش كويس
- انت بتقول اى احنا مصدقنا اقنعناه
- بصى ورا
لفت وشفتهم لكن لم تتفجأ نظرت لها داليا وكانت عينان الاثنان تثقب بعض لفت ميرال قالت - عارفه
- ومقولتلوش
- هو كده كده عارف.. محمود بهجت الداعى للمستشفى
نظر انور الى محمود وداليا ويارا قال - اخت ياسين
نظرت ميرال قالت - بتهيألى
- ابعدى عنها ومتخليش محادثه تجمعك معاها النهارده
- اشمعنا
- ياسين لو شافك هيعرف انك إلى قولتلها ع عنوان دارين وصلتيها ليها.. ابعدى عن الشبهات وخلاص مش ده إلى انتى خائفه منه
- أنا خايفه يزعل منى مش اكتر
نظر إليها سمعو صوت قاطعهم نظرو وجدو سيارتين تقف والعلام يصورونها باهتمام
- جه
قال انور ذلك نظرت له ذهب تبعته
فتح الحارس الباب نزل ياسين بطلته الذى تهب الجميع توجهت الكاميرات عليه لكنه مد يده لداخل السياره تعحبو فهل لديه مرافقه أنهم يعلمون أنه لا يواعد احد، كانت فريده متوتره بصتله قالت- فى ناس واقفين كتير
- مش كنتى عايزه تيجى
- ايوه
- الحفله جوه هيبقو اكتر منهم خايفه تنزلى من هنا يبقى الافضل تروحى
قالت بضيق- انت بتطردنى بس بذوق
- أنا بتكلم عشانك
- اوكى هنزل
قالت ذلك بعند وتتقدم لتنزل نظر الجميع إليها لشكلها الجميل ومن تكون تلك الفتاه التى ترافق ذلك الرجل الذى يرهب الجميع، نظرت فريده اليهم وكأنها أشعر بأن الخطوتين للباب مسفر تخاف أن تعرج أو تسبب حرج لنفسها، مد ياسين يده إليها نظرت له قليلا مدت يدها الصغيره ليمسك بها وكانت ناعمه صار الإعلام يصورنهم ونظراتهم لبعضهم تقدم الاثنان وكانت تسير برفقه ياسين ولا تخاف من أحد وكأنه أعاد ثقتها لنفسها
دخل بها راو ميرال وأنور الذى كانو ينتظرونهم- اتأخرتو لى
نظر ياسين إلى فريده فهى من اخرتهم قالت - معلش
- عادى
- ياسين جابر
نظرت فريده وكان رجلا يرتدى بدله فاخره ومعه امرأه فاتنه ترتدى فستان قصير
- أنا إلى كلمتك من شركه الكهرباء عشان امولك الطاقه اللازمه
- عارف
ابتسم وقال - بنتى كانت نفسها تقابلك بتدرس برا وخريجه دراسات عليا
مدت يدها إليه وهى تبتستم له وتقول
- أنا جاسمين
مد ياسين يده قال - اهلا
نظرت له فريده اضايقت لكن لم تظهر بعد ياسين قالت
- اتشرفت.. كنت عايزه أسألك أن كنت محتاج مساعده فى شركتك
نظرت لها ميرال بضيق فهذا تخصصها قال ياسين - أنا عندى وهى واقفه جنبك
نظر إلى ميرال قالت - انتى.. سورى مكنتش اعرف.. طب حضرتك مش عاوز مساعده شخصيه
نظرت لها فريده وكأنها تريد أن تلتصق به فقط
- مظنش انى محتاج بس اعرف شركات من تخصصك اولى بانك تكونى معاهم
- للاسف كان نفسي ابقا معاك
قالت فريده بابتسامه سمجه - للاسف
نظرت لها ابتسم أنور سمعو صوت موسيقى هادئه والضوء بيخف- ممكن ارقص معاك
نظرت لها فريده بشده من طلبها نظر ياسين إلى فريده قال - مش هينفع
نظرت له فرحت أنه رفضها لأنها معه وقدرها نظرت له الفتاه قالت- تمام فهمت
مشيت وسابتهم قالت ميرال - اى البت دى
قال انور - بصراحه هى جامده
نظرو إليه كل من ميرال وفريده لاحظ نظراتهم خاف منهم قال- ف اى
قالت ميرال - اسكت
- ممكن رقصه
نظرو إلى الصوت وكان شاب وسيم متالق يمد يده إلى فريده الذى كانت فريده نجمه الحفله مما يقولون والانظار عليها نظرت له فريده والى يده اتوترت ولا تعلم كيف ترفض
شعرت بيد تلتف حول خصرها وتقربها منه نظرت إلى ياسين بشده وإلى يده اتوترت لوحده يقول- معايا
نظر الشاب له قال - آسف مخدتش بالى.. فرصه سعيده
مشي وسابهم نظرت ميرال إلى ياسين الذى قرب فريده منه يثبت أنها تخصه فقط لا غير بينما كان انور سعيد بما فعله دون أن يهتم كيف ستنظر له فريده ياستغراب كما تفعل هى الآن
- انت قولت كده لى
- كنتى عايزه ترقصى معاه
مردتش عليه فهى تريد أن ترقص لكن معه خد انور ميرال قال- يلا
- فين
- هنرقص
نظرت له سحبها معه وقفا ليقربها منه وحط أيده عن وسطها نظرت له ابتسمت لفت دراعها حولين رقبته قالت- عارف هرقص معاك لى
- عشان قمور مثلا
- لا.. عشان بتعرف ترقص ومش هتحرجنى من خبرتك الواسعه فى البنات
رفع حاجبه وقال بمكر- يعنى نفعت اهى
ابتسمت عليه بقله حيله وضعت يدها خلف رأسه وقربت وجهه منها لتصبح أعينهم مقابله
- بس انا مش اى بنت
قال ذلك بثقه نظر لها وهو قريب منها وشفتاها ويدها أظافرها الذى تحتك بشعره وتثيره
كانت فريده واقفه وتنظر إلى حفله وجدت من يمسك يدها نظرت إلى ياسين قال- تعالى
نظرت له ولا تصدق هل يعرض عليها الرقص تقدم ياسين بها نظر الجميع اليهم ومن ياسين الذى ينور الرقصه مع فتاه لكنها لم تكن اى فتاه أنها فتاته الذى لن يأخذها أحد منه، نظرت داليا لترى ياسين برفقه فريده ابتسمت لانها لم تتوقع ان يرقص معها قالت داخلها شعرت بالحزن حين تذكرته لكن من رؤيته أسعدها ذلك
- فينك يا يعقوب كنت تشوف الى كان نفسك فيه بيحصل.. فريده وياسين
حط ياسين أيدها على وسطها ومسك أيدها وهم يشاركون أيديهم قال- بتعرفى مش كده
ابتسمت قالت - بتهيالى اول رقصه رقصناها كان فى البيت
نظر لها وافتكر هذه اللحظه حط أيدها على كتفه وتقدمت لتصبح قريبه منه وطبقت بأصباعها على يده نظر إليها ليبدأ الرقص معا، نظرت فريده وجدت الجميع ينظرون إليهم هناك من يبتسم لشكلهم وهناك من يحقد كونها ترقص معه كانت متوتره
قال ياسين - ملكيش دعوه بحد
نظرت له ونظرت فى عينه قالت - ياسين
هم همم بمعنى نعم كانت متوتره قالت - انت كنت عايز ترقص معاها
- مين
- إلى كانت بتلزق فيك من شويه هى. وأبوها
- مالها
- لو أنا مكنتش معاك كنت هترقص معاها
- لا.. أنا مبرقصش مع حد يا فريده
- بس انت دلوقتى بترقص معايا
- وده ملفتش نظرك لحاجه
لم تفهم ما يقوله قالت - ل اى
قربها منه ليثقبها بأعينه ويقول - انك مميزه عندى
اتوترت من قربه لكن نظرت له قالت - مميزه ازاى
كانت عيناها مباشره نبضات قلبها تتصارع بلأشتعال والحرارة من الحب نظرت فريده إليه قالت- مقولتش مميزه عندك ازاى
- بحس معاك انى بتنفس
قال ذلك إليها ليردف - عينك
- مالها
- وقعت اثير فيهم
لم تصدق انها تسمع ذاك الكلام منه هل يقصد كلامه بالفعل هل يتحدث بجديه
- بعدين
نظر لها وأنها تريده أن يكمل وهو يفشي لها بمشاعره الذى لم يعد يستطيع أن يخيفها أمامها أنه استسلم لقد طفح الكيل لا يريدها أن تصبح لأحد أنها له.. ليبوح ما يخبأه
- كمل
قالت ذلك نظر لها قال - فريده
- اممم
- أنا...
شعرت بأن الجمله على وشك أن ينطقها قالت - انت اى
- أنا ب..
قاطعهم صوت تصفيق حين انتهت الموسيقى وكان رقصهم جميل نظراتهم اتكسفت فريده حمم ياسين وبعد عنها، نظرت له فهو كان سيقول شئ اريد أن تعلمه بشده قالت
- ياسين
قرب منه لتسأله لكن جاء انوروقال - الإعلام عايزين لقاء معاك
- عن اى
- من ضمن أسأله الافتتاح أنا اتاكدت بنفسي
- فين
- فى صاله
نظر ياسين إلى فريده كيف يتركها قالت - روح هستناك
أومأ لها أشار له انور ليذهب اقترب منها نظرت له قال - كلمنا مخلصش.. لما ارجع فى حاجه لازم تعرفيها
نظرت له قالت - حاجة اى
- هتعرفى
نظرت له ونبض قلبها وهى تنظر له مشي ياسين نظر إلى انور قال- يلا
نظر انور الى فريده ومشي معاه قال - حاجه اى دى.. انت هتعترفلها
- معدتش قادر أخبى كل منا بكتم كل ما حبها بيوجعنى
ابتسم انور قال - مش خايف من ردها
نظر له قال - لما اقول هريحنى واريحها
قال انور - لما شوفت العين عليها خوفت تضيع منك
سكت ومردتش عليه بس وقف ياسين لما شاف داليا التى كانت تنظر له باشتياق قالت- عامل اى يا ياسين
صمت قليلا وهو ينظر لها قال - كويس وانتى
- كويسه
اومأ لها بتفهم نظر أمامه وذهب وتركها نظرت له نظر انور إليها قال- عن اذنك
استأذن وراح معاه
مشيت فريده خبطت فى أحد تألمت لما حست أن رجليها كانت هتتعوج
- مش تحاسبى
نظرت لصوت وجدتها يارا الذى نظرت لها قالت - هو انتى..
نظرت يارا بعيدا رأت ياسين قالت ساخره - جايه معاه
مشيت فريده مسكتها يارا قالت - راحه فين
نظرت فريده إلى يدها قالت - نزلى ايدك
- مش تعتذرى
وقت أيدها بضيق وقالت - انتى إلى خبطانى
- اى.. إداكى ثقه بانك تردى عليا واضح أن اخويا بيعمل واحب معاكى
اضايقت فريده قالت - أنا محترمه انك أخته
ابتسمت وقالت- ولو مكنتش أخته كنتى هتعملى اى.. هخاف منك من غيره يعنى انتى إلى خافى منى يا فريده.. متخلنيش اقلب عليكى يوم الجامعه سكت عشان بابا وعشان علاقتك بياسين وانك مراته.. بس مع انس أنا مش نسيهالك فخافى منى يحبيبتى
- أنا مش بخاف من حد لا منك ولا من غيره.. ومليش مشكله معاكى وياريت انتى كمان تطلعينى من دماغك
- مهو مش بمزاجك.. أنا اطلعك لما ارضى عنك
ابتسمت فريده حين قال ذلك نظرت لها يارا - لا وانا محتاجه رضاكى اوى.. ابعدى
مشيت وسابتها نظرت لها يارا ومن سخريتها شعرت بالغضب الشديد طالعتها وهى تتوعد لها
وقفت عند طاوله بمفردها تنتظر ياسين وتنتظر ماسيخبره بها بشده كان قلبها بيدق لما تفتكره
- فريده
نظرت كانت ميرال اقتربت منها وقفت معها قالت - كنت بدور عليكى
- ياسين خلص
- مش عارفه أنا سبتهم وجيت عشان متبقيش لوحدك
- شكرا
ابتسمت لها بقيت معاها نظرت فريده فى هاتفها قالت ميرال- أنا هروح التواليت تيجى معايا
- مش مشكله هستناكى هنا
- تمم
خدت حقيبتها وذهبت جت النادله وهى معها مشروب نظرت فريده شكرتها وأخذت كوب
- ياسين بيه بيقول لحضرتك أنه عايزك فى الممر الخلفى دور التانى
تفجأت قالت - ياسين
نظرت حولها لم تجده موجود نظرت إلى النادله قالت - هو فين؟!
- اتفضلى هوريكى الطريق
بصت وراها قالت - ثانيه ميرال ا
- هو عايزك لوحدك
استغربت اومأت لها راحت معاها، جت ميرال للمكان قالت - اتاخرت عليكى
لكنها لم تجدها فى المكان استغربت بصت حوليها قالت- راحت فين دى
كانت فريده ماشيه معاها مسكت تلفونها نظرت إلى النادله اتصلت بيه لكنه لم يرد قالت- هو مكلمنيش لين
- معرفش والله ممكن تسأليه لما تشوفيه سكت فريده واكملت سيرها ركبو الاسانسير فتحت وبعتت لياسين قالت- ياسين انت فين
فتح المصعد خرجو نظرت فريده إلى المبنى المجهز مشيت معاها وهى بتبص للأوض كانت اوض مكتوب فوقها ارقام استغربت فهل هذا إحدى دور المشفى
نظرت إلى النادله وهى تسير معها قالت- انتى كلمتيه فين
- برا حضرتك
ماذا يمكن ان يقول لها ياسين وبمفردها هل ممكن أن يكون استدعاها لشئ خاص هل سيخبرها أنه يكن اى مشاعر لها.. معقول أما تتوهم ذلك منه.. لكنه أخبرها أنه سيتحدث معها.. لذلك طلبها بمفردها
كانت بتمشي لطرق نظرت إلى باب فى اخر الممر كان مميز عن باقى البيبان الاخره، وجدتها تدخل تبعتها نظرت الغرفه قالت- هو قالك عايزنى هنا
- اه
- طب هو فين
- قدام
أشارت لها لتذهب فريده وهى تبحث بأعينها عنه لكنها لم تجد احد قالت- محدش هنا
بس لما لفت ملقتش حد تفجأت كثيرا نظرت حولها تعجبت اين ذهبت مشيت قالت- انتى روحتى فين
مكنش حد بيرد عليها استغربت لفت عشان ترجع وان دى مزحه سخيفه والجو بارد أيضاً مشيت ورجعت للباب مسكت المقبض بتفتح لكن كانت هنا الصدمه لما ملقتهوش بيفتح
نظرت فريده إلى الباب مسكته بقبضتيها وحاولت تفتحه لكنه كان قوى وباين أنه مقفول قالت- اتقفل امتى ده
افتكرت الفتاه إلى كانت معاها واختفت انصدمت لم تكون مزحه بل كانت مقصوده لتحبس هنا، كان فخ للإيقاع بها، مسكت الباب وحاولت تفتحه بس معرفتش وكان الباب مقفول من برا
- افتحى الباب ده.. انتى ... حد سامعنى
حست بالهواء البارد فجأه يزداد فى هذه الغرفه الكبيره نظرت حولها مشيت عشان تعرف مصدر المكيف الذى هنا سارت لكن توقفت ثانيه وجدت ادراج طويله وكثيره تملأ الغرفه مسكت واحد وفتحته قليلا لكنه كان فارغ سحبته للخارج وكان طويل لتنصدم وتتسع أعينها وتتقع على الأرض بخوف
كان الدرج طويل ليستقبل أجساد البشر، نظرت حولها وللادراج الكثيره لتدرك أنها داخل تلاجه موتى سار الرعب داخل قلبها سندت بيدها وذهبت سريعا الى الباب ضربته وقالت
- افتحولى.. خرجونى من هنا ارجوكم
ضربت الباب بقوه وكانت خائفه من ما تقبع به
- روحتى فين... حرام عليكى خرجينى من هنا.. عايزين منى اى
لم يكن أحد يسمع ندائها دمعت عينها وضربت الباب قالت - افتحوا ارجوكم
كانت تصرخ تطلب المساعده لكن لا تجد ردا حست ببرد شديد يحتل جسدها ضمت زراعيها نظرت خلفها فكان المبردد شديد يزداد والهواء المثلج كثيف، كانت لا ترتدى سور فستان خفيف كانت سخونه دمائها من تحييها لكنها تشعر بالبرد الشديد الذى من المستحيل أن تتحمله
ضربت الباب بخوف وحزن قالت - فى حد هنا... افتحولى
تحاول أن تضرب الباب لكن لا أحد.. لا احد يرد عليها... كانت تضرب ضربات متتاليه ولا تتوقف حتى تعبت وارخت يدها بأرق لتجس على الأرض ودمعه تسيل من عيناها بضعف قالت- ياسين
رجع ياسين بعد أما انتهى من مقابلاته قابله انور قال- خلصت
- اه... فين فريده
- مع ميرال
- هما فين
- تلاقيهم بيعدلو الميكب ملناش دعوه حاجات بنات.. زمانهم جايين
اومأ بتفهم نظر وهو يشعر بقلق أنها ابتعدت من أعينه
جلست فريده محاوطه جسمها فكانت تشعر بأنها على وشك التجمد كانت تحاول أن تحافظ على حرارتها الجسديه لكن الدماء تتجمد فى شريانها من الهواء الكثيف المثلج كانت درجه حراره المكان تكاد تكون تحت الصفر
 كان وجهها يشحب ويبيض وكان الدماء تخلو منه شفتاها تزرق ويبهت لونها الوردى ضمت رقبتيها إلى صدرها ودفنت وجهها وتريد أن تبكى لكن حتى البكاء لا تستطيع كأن دموعها تجف نفخت فى كفيها معقول أنها ستموت هنا.. ستموت مجمده كالموتى الذى يضعوهم هنا
"كلامنا لسا مخلصش.. فى حاجه لازم تعرفيها"
افتكرته وهو يقول لها ذلك ضربت الباب بضعف قالت- افتحولى
كانت لا تريد الموت تتشبث بالحياه تريد أن تعلن ما كان سيخبرها به معقول أنها ستموت قبل أن تعرف.. لا لن يحدث ذلك لا تزال تتنفس أنها تريده سينقذها كما يفعل دائما..أنها تنتظره لكن ليسرع.. امها ستتجمد لم يعد بوسع جسدها التحمل
جت ميرال نظر لها انور وياسين راوها بمفردها قال انور- كنتى فين
- بشوف البث
قال ياسين - فين فريده
- مش عارفه
تعجب قال - هى مش معاكى ؟!
- كانت معايا، روحت الحمام ورجعت ملقتهاش بحسبها راحتلك.. انت مشفتهاش
دب القلق فى قلبه ومشي نظر له انور فتح التلفون عشان يرن عليها لكن رأى مكالمه لم يرد عليها فتح وتفجأ حين كانت منها، لقى رساله
" ياسين انت فين "
متى بعتت ذلك شاف المده وكانت حين فى لقاء صحفى تنهد بضيق لانه لم يستمع للهاتف اتصل بيها واستمر الرد
" الهاتف المطلوب مغلق أو غيرى متاح يرجى..
تفجأ كثيرا نظر إلى هاتفه واعاد الاتصال بها لكن كان مغلق زاد الوضع قلق داخله
قال انور - رديت عليك
- مغلق
قالت ميرال - معجبهاش الجو فروحت
مشي ياسين نظر انور الى ميرال مشيو معاه، راح ياسين شاف حراسه والعربيتين موجدين قرب منهم اعتدلو قال
- فريده مجتش هنا
- لا مطلعتش من الباب من ساعه مع حضرتك دخلت بيها
نظر لهم بشده قال - انت متأكد يعنى مشفوتهاش بتخرج
استغربو منه قال - لا ياسين بيه لو شفناها كنا بلغنا سعتك
نظر ياسين إلى المبنى بشرود قالت ميرال - روحت مش كده
- مخرجتش محدش شافها بتخرج
- هتكون راحت فين
- معرفش.. معرفش
قال انور - أهدى هنلاقيها مدام جوه
نظر ياسين إلى حراسه قال - دورو عليها متسبوش مكان إلا وتدور فيه يلا
اومأو له بالطاعه وذهبوا مشي ياسين سريعا وكان ينظر حوله نظر إلى المصعد ذهب إليه تبعه انور قال- رايح فين
- ممكن تكون فوق
- اى إلى هيوديها هناك هى معهاش كرت الى يدخلها المستشفى 
- بس انا معايا.. مفيش مانع أننا ندور
- بس المبنى ٩ ادوار هتدور فى كام واحد
- كلهم
نظر له بشده دخل الاسانسير تنهد انور وقرر أن يصعد هو الآخر لدور الآخر ليبحث معه
وصل ياسين الدور الثانى خرج كرت وحطه عند لوحه انفتح الباب دخل وذهب وهو بيدور عليها فتح باب الغرف قال- فريده
كان ينادى عليها لكن لا يوجد احد فتح ابواب الغرفه وينظر بها يسير وهو ينادى عليها لكن لا يسمع صور صوته
تنهد حين وصل لآخر غرفه ولم يجدها بها، ذهب اسانسير كان به انور وحراسه قال
- لقتها
- لا.. هشوفها فوق وانتو روحو شوفو الى بعده
اومأو له بتفهم ليتجه لطابق الثالث ويتركهم دخل ياسين ومشي ليفتح الغرف يراها بها
- فريده
لم يجد أحد تنهد ذهب بلا ملل متلهف لرؤيتها وقلق عليها
- فريده
فتحت عيناها بضعف حين سمعت صوته لتشعر ببريق امل هل صحيح ما سمعته هل نداها ياسين ام أنها تحلم
- فررريده
أنه هو قالت بصوت مبحوح - ياسين
كان صوتها يخرج بصعوبه، حاولت أن تجلس وهى تتكيأ على يداها الذى لا تشعر بها اتنت أيدها وكانت هتقع لكنها استندت كان عظامها لا تعد تحملها قربت من الباب مسكته بيدها كى لا تقع لقت خرم بصت فيه شافته انفرحت اساريرها قالت- ياسين...ا.. انا هنا
كان صوتها من مستحيل أن يسمعوا لضعفه والباب كان حديدى قوى يصعب هروح صوتها إلى بالصراخ وكانت تصرخ بالنسبه لها لكن احبال صوتها قد تلفت
كان يسير وهو ينظر فى الغرف ويبحث عنها - فررريده
- ياسين
ضربت بيدها الضعيفه الباب لكنها هشه لم تعد بقوتها حتى حين جاء لأنقذها لم تعد قادره على أن تنقذ نفسها كأنها تهلك.. ضربت قالت- خرجنى من هنا
اقترب منها ضربت الباب تحاول قدر الإمكان أن يسمعها أن استقوى لآخر نفس ستلفظه
كان ياسين ينظر حوله نظر إلى الباب الحديدى نظرت له فريده حين نظر إليها اومأت بضعف قالت- أنا هنا.. تعالى ارجوك
جه انور نظر له ياسين قال - لقتوها
- لا مش فى الدور التالت.. جرب ترن عليها
- برن بيدينى مغلق الدور ده مفهوش تغطيه
- ممكن تكون روحت ومحدش خد باله من أجواء الحفله
- ازاى السواق والحراسه هنا كانو هيروحو معاها.. دورتو فى الخامس
- مش عارف.. هروح اشوفهم
ذهب انور وتركه نظر ياسين فى هاتفه وحاول أن يتصل بها مجددا نظرت له فريده وإلى هاتفها فهو لا يستقبل اى مكالمه قفل تلفونه تنهد نظر أمامه ثم التفت وذهب، نفيت برأسها قالت
- لا متمشيش...
تراه يبتعد عنها قالت - ارجوك ارجع.. مستبنيش
حتى اختفى عن أعينها ليذهب اخر امل لها فى النجاه خفضت رأسها بحزن قالت- ياسين
قال ذلك الاسم بصوت ضعيف يكاد يكون مسموع وقعت حين ارتخت يداها الذى كانت ترتعش تلف أعصابها ووقعت قربت أيدها من معصمها فكت الانسيال الخاص بها الذى أعطاه ياسين لها "متقلعهوش"
" خلاص اوعدك انى مش هقلعه"
المها قلبها قالت - اسفه
قلعته مدت يدها التى كانت ترتجف إلى الباب من الاسفل فردت الانسيال ع الارض عشان يعدى فكانت فتحه صغيره، زقته ليندفع للخارج لتلفظ نفس بارد من داخل جسدها اخرجته بصعوبه، سالت دمعه منها كدمعه اخيره لتقفل عيناها باستسلام لتلك الدنيا وتستلقى أرضاً
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
- لا متمشيش...
شيفاه وهو بيبعد عنها قالت - ارجوك ارجع.. مستبنيش
حتى اختفى عن أعينها ليذهب اخر امل لها فى النجاه خفضت رأسها بحزن قالت
- ياسين
قال ذلك الاسم بصوت ضعيف يكاد يكون مسموع وقعت حين ارتخت يداها الذى كانت ترتعش تلف أعصابها ووقعت قربت أيدها من معصمها فكت الانسيال الخاص بها الذى أعطاه ياسين لها "متقلعهوش"
" خلاص اوعدك انى مش هقلعه"
المها قلبها قالت - اسفه
قلعته مدت يدها التى كانت ترتجف إلى الباب من الاسفل فردت الانسيال ع الارض عشان يعدى فكانت فتحه صغيره، زقته ليندفع للخارج لتلفظ نفس بارد من داخل جسدها اخرجته بصعوبه، سالت دمعه منها كدمعه اخيره لتقفل عيناها باستسلام لتلك الدنيا وتستلقى أرضاً
نزل ياسين قابل ميرال الذى اقتربت قالت- لقتها
- لا
- هتكون راحت فين
كان ياسين قلق بما فيه الكفايه ولا يشعر بأن قلبه على ما يرام هل معقول أن أحد اذاها مستحيل هل هى بخطر الآن جه الحراس وأنور
- عملتو اى
- مفيش حد فوق دورنا فى المبنى كله وملقنهاش
شعر بالضيق قال - اكيد مدورتوش كويس
نظر انور إليه قال - ياسين انا كنت بدور معاهم واتاكد بنفسى
صمت ومشي بضيق نظر انور وميرال لبعضهم
نظر إليه الجميع وقد لاحظو أفعاله وهى يتلفت، نظرت له داليا من تعبيراته الغريبه والقلق الذى بادى عليه
شافت ميرال وأنور وحراسه هم الاخرائين الذى غير مسموح بدخولهم قد دخلو خافت قال محمود- ف اى
قالت بقلق - مش عارف هروح اشوف
أومأ لها ذهبت قالت - انور
توقف انور نظر إليها قالت - ف اى مالكو.. وفين فريده مشيت بدرى
- فريده مش هنا
- ازاى
- مش عارف اختفينا خمس دقايق رجعنا ملقنهاش
- يعنى اى.. مش لقيين البنت هتكون فين
- حاليا بندور عليها الحراسه قالو انهم مشافوهاش وهى بتخرج.. عن اذنك
مشي نظرت له وهى تطالعه بشده قرب محمود قال - داليا
نظرت له قالت - فريده
- مالها
- مش موجوده
نظرت له بقلق ذهب وتركها قرب محمود وقال- ف اى إلى بيحصل 
جت يارا قالت - بيدوروا ع حد ولا اى
نظرو إليها قالت داليا - كنتى فين
- ف التواليت
قال محمود - مالك يا داليا
- فريده مش لقينها
قالت يارا - مش لقينها ازاى يعنى تلاقيها هنا ولا هنا
مشيت داليا لتبحث معهم نظرت يارا إلى والدتها بتجاهل وذهبت
كان ياسين واقف بيتصل عليها قال- ردى يا فريده.. ارجوك
لكن كان يعطيه خارج نطاق جه رجل إلى كان بيطلمه اول الحفله قال
- ياسين عايزك ف كلمه
- مش وقته
- بس ف حاجه مهمه.. لسا مكلمنى من الشركه وقالو أن فى شحنه كبيره من الطاقه اتسحبت من هنا
توقف ياسين لوهله ونظر إليه قال - ازاى
- معرفش عشان كده قولتلك المستشفى لسا لا ف الآت اشتغلت عشان تسحب كهربا زى كده
- ممكن تورينى النسبه
اومأ له وأخرج هاتفه ليريه نظام شركته والتعداد نظر ياسين بشده ويجد العداد يرتفع كثيراً تعجب قال الرجل- ممكن حد شغل اله بالغلط
- بس الاجهزه متسحبش كده بتسحب بمقدار طاقه إلى عيزاها بس ده بيزيد
سكت ياسين لوهله ما معنى ذلك نظر إلى أعلى وجرى بسرعته للأعلى،وصل ياسين إلى الدور الثالث مشي سريعا فهذا الدور هو به الثلاجه الذى يعلم تشيدها الذى يلزمها طاقه لتبريد لكن لما كل هذه الطاقه، معقول أنه لم يبحث جيدا وهى هنا
فتح اوضه قال - فريده
كان يبحث دخل الحمام ملقتش حد أنه بحث هنا لكن يعيد من جديد مشي سريعا ليلقى نظره ع الغرفه المجاوره لم يكن أحد مشي قال
- فررريده
توقف لوهله لم حس أنه داس على حاجه رجع ليجد شئ فى الارض انحنى والتقطه لينصدم أنه الانسيال الذى أعطاه لها كيف جاء لهنا
رفع أعينه إلى الباب الذى أمامه وقلبه يضطرب وقف وقبض بيده على الانسيال مشي والخوف يزداد داخله رن تلفونه رد وكان انور- ياسين.. الدور التالت هو إلى اتسحب الكهربا منه
- أنا فيه
- التلاجه.. فى حد مشغلها عند اعلى درجه
رفع ياسين أعينها فهو واقف أمامها
- ياسين
راح سريعا ناحيه الباب ولسا بيفتحه لقاه مقفول شده بقوه قال- فررريده
ضربه بكتفه بكل قوته لكن الباب قوى ومتين لكن لم يكن مبالى كان كالثور الهائج جم الحراس وأنور نظرو إليه قال
- كسرو الباب ده
أعطاهم الأمر بذلك قربو ودفعة الباب بقوه رغم أنهم يعلمون أنهم محتاج إلى يفتحه بمفتاح لن يقدرو عليه مشي ياسين سريعا نظر له أنور راح معاه فهو يدرس تخطيط المبنى، لف وكان هناك زجاج لكن لا ترى من الداخل نظر حوله مسك كرسي جه انور نظر له بشده قال
- انت هتعمل اى...
سرعان ما كسر الزجاج بقوه وكره كاملا ثم رما الكرسي أرضا قفز ودخل وكان الهواء كثيف والجو بارد بشده قال- فريده
جرى وهو بيدور عليها بس وقف فجأة وكانت قدماه لا تقدر على حمله حين رأى من تستلقى على الأرض كجثه لا تعب الروح فيه، جرى عليها بصدمه وجس على ركبتيه نظر لها بشده كان وجهها وشفتاها زرقاء تخلو الدماء منها
- فريده
اتفتح الباب ودخلو نظرو إلى ياسين أنصدم انور من ما يراه وأنها كانت هنا، نظر الى ياسين إلى كان مصدوم قرب أيده منها لمسها لقاها متلجه وكأنها تجمدت بالفعل نظر لها بصدمه قال
- لا.. فريده ردى عليا
لم تكن يظهر اى شئ عليها ولا حتى صدرها يعلو ويهبط دمعت عينه بخوف شديد قربها منه وهو بيحضنها بقوه قال- ارجوكى متسبنيش انتى وعدتينى
جت ميرال لما شافت الباب مفتوح نظرت لانور الذى كان الحزن باديا عليه نظرت لنرى ياسين وهو يعانق فريده التى تأبى الحراك انصدمت
سالت دمعه من عين ياسين قهرا وهو يعتصرها داخله ليتأكد أنها لا تزال بين يديه لكن روحها.. أن يريد روح حبيبته
- ياسين
سمع ذلك الصوت الضعيف فى أذنيه فتح عينه بشده من أن يكون يتخيل نظر إلى فريده بشده وجدها مفتحه عيناها حته صغيره لم يصدق نفسه حتى نبض قلبه بقوه
- فريده.. أنا جيت
لكنها لم تطيل النظر إليه حتى ارتحت بين يديه ولم تعطه ردا ليدب القلق فى قلبه شالها علطول وصاح بهم - ابعدو
افسحو له وخرج فورا وهو يركض بها وهى على يده ينظر إليها وكأن هذا جثمانها
نزل بيها نظرو له الجميع بشده وانصدمت داليا من شكل فريده، خرج شافه السواق جرى ناحيه العربيه دخل ياسين قال
- ع المستشفى بسرعه
اسرع وركب وقاد السياره متوجها إلى المشفى، قلع ياسين الجاكت إلى لبسه ولبسه لفريده إلى كانت متلجه، فتح زراير القميص بتاعه ليكون عارى الصدر نظر له السارق من ما يفعله، عدلها وقربها منه مسك أيدها كانت كقطعه تلج سحبها ليه ولفها حولين جسده وهو يدخلها فى صدره وكان لا يوجد ما يفصلهما
- احضنينى يافريده
كان يقربها أكثر يطبق عليها بأزرعه ويمسح على ظهرها يعطها من حراره جسده التى تأخذها منه كانت ملصقه بجسده فهو لم يدع شبر واحد مسافه تفصلهم بل كانت ملتصقه بظهره العاره ويدخلها داخله وهو غير مبالى فقط يمدها بما يستطيع قلبه ينبض بخوف، نظر إلى السائق وقال
- بسرعه
خاف وقال - والله ياسين بيه ده أعلى حاجه كده هتيجى غرامه قانونيه وممكن لقدر الله ن....
قال بغضب - انجزززز
خاف السائق كثيرا من غضبه الذى اول مره يراه قال - حاضر
فعلا زاد السرعه لم يكن ياسين يبالى لا يهتم سوى بها أن تأخر لا يعلم ماذا سيحدث لها، نظر ياسين لها وهى داخله
- عارف انك قويه.. متستسلميش
كأنه يخشي الفقد ثانيا يخشي فقدها بشده، وصل ياسين المستشفى دخل سريعاً وهو يحملها
- دكتور
قال ذلك ينادى عليهم جهم سريعا وشافو فريده قرب دكتور منه مسك أيدها قال- مالها
لكن حس ببروده جسمها نظر إلى ياسين بشده قرب منها وفتح عينها وهو يرى مؤشراتها رفع سماعته عند صدرها حتى صاح وقال- الطوارئ بسرعه
جهم الممرضين خدوها من ياسين وهم يضعوها على السرير لينقلوها إلى الغرفه
                                                    ***
فى منزل كانت سلوى جالسه أمام التلفاز بتتفرج ع مسلسل جه ايهاب قال- مساء الخير يماما
- انت جيت يا ايهاب.. خلصت شغل
- اه
قعد جنبها قال - عمللنا اكل
- بتجمع لى اسمها عملالى أكل اى.. مفيش غيرنا
- انتى زعلانه عشان بابا
سكتت ومتكلمتش قال - كلمنى قبل كده
نظرت له قالت - امتى
- بقاله كتير.. كان عاوزنى اقولك ترجعى البيت.. لو عايزه تروحى روحى ملكيش دعوه بالخلافات إلى مبينا
- أنا ممشيتش عشان خلافتكو أنا مشيت لانى شوفت ابنى بيطرد من بيته.. انت ملكش دعوه يا ايهاب
- يعنى منتيش زعلانه
- هو مش زعلان هزعل أنا لى..بدام انت معايا مش عايزه حاجه تانى
ابتسم لها بحب مال عليها وقال - باجى هنا بحس بدفى مش عادى
ابتسمت عليه قالت - الكلام ده عليا ياولا.. طب خليه لفريده هى اولى بيه
- لا منا عقولها كلام اكتر من كده
- كده
ابتسم اعتدل وقال - فكرتينى اكلمها
- دلوقتى
- لسا الوقت متأخرش هتكون صاحيه أنا عارفها
ابتسمت عليه فتح هاتفه ليتصل بها لكن وقف فجأه لما إشعار فوق دخل عليه ليرى صوره التقطت من الحفل كان ياسين وهو يحمل فريده تبدلت ملامحه بصدمه
- فريده
نظرت سلوى إلى إيهاب وشكله قالت - ف اى
                                                    ***
كان ياسين واقف عند الاوضه وخايف والغضب يملأ عينه جه انور وميرال قالت- ياسين
- عملتو اى
قال انور - مرديوش يدونا تسجيلات الحفله الا لما تيجى انت تطلبها بنفسك
قال بغضب - وانت مش عارف تخدها غضب عنهم
- ياسين الموضوع مش كده ده قانون وفيديوهات امنيه يعمل متخرجش لأى حد
- هما مش شايفين إلى حصل مفرود يجلعوها من سكات
صمت انور من انفعالات ياسين وكأنه ليس طبيعى قربت منه ميرال قالت
- ياسين أهدى
- أهدى!!.. عيزانى أهدى وفريده جوه؟!
نظرو إليه ليردف بصوت مهزوم - كانت فى تلاجه الميتين.. عايزين يقتلوها بالحيا
جلس ياسين وضع رأسه بين يديه فمشهدها لا يفارق رأسه وجهها جسدها المثلج انقطاع أنفاسها سمعت صوت نظرو وكانت داليا الذى أتت خلفهم ويارا ومحمود لم يستطع أن يتركها قالت
- فين فريده
قالت ميرال - جوه
نظرت إلى ياسين وهو جالس كأنه يحاول أن يتمالك غضبه يحاول الا يقتل أحد بل الا يقتل الجميع على كل سببوه لحبيبته الا يفجر جميع من كان ف الحفل من شكه بأنهم تأمرو عليه.. كم تألمت طفلته وهى فى الداخل كم صارعت الموت كم انقطع أنفاسها وكم المها جسدها وشريانها وهى تتجمد
خرج الدكتور نظر ياسين إليه وقف وقرب منه قال
- عامله اى
- مش قادر اقول لحضرتك بس لازم نقل دم من فصيلتها لأن حالتها صعبه إلى حصلها هو شبه توقف أعضاءها أنها تستغل بما فيهم دمها إلى حصله تجلط ولو كان الدم وقف فى المخ أو فى جزء من أعضائها الحيويه كانت هتبقى جلطه تتسببلها عاهه مستديمه
كانت كل كلمه تصب عليه وتزيده رعبا
- منقدرش نقول إن ده محصلش غير ما نوفرلها إلى محتاجه ونبدأ.. ياريت متتأخروش هى مش احسن حاجه والمؤشرات بتقول كده
مشي وسابهم نظرت داليا إلى ياسين قال محمود - ليا تعامل مع بنك دم هكلمهم ييعتو علطول
- لسا مبقتش عاجز عشان احتاجلك
قال ياسين ذلك نظرو إليه وظاليا الذى تعجبت فهل هذا وقته أن محمود يريد أن يساعده، عمل ياسين مكالمه
قالت يارا - ده بدل ما تقول شكراً
نظر إليها قال داليا - يارا
- نعم
- كلمة السواق وخليه يروحك
- وانتى هتفضلو هنا.. أنا هروح لوحدى ولا اى ثم هو معاها مش محتجالكو
نظرت إلى الغرفه وقالت - الله اعلم اى الى دخلها جوه فى بنادم عاقل يدخل تلاجه ميتين
قال ياسين - لى متقوليش أنها اتحبست
نظرت له قالت - اتحبست؟! هى مهمه لدرجادى عشان يكونو فى عايزين يقتلو.ها
- الكلام متوجه ليكى
نظرت له بشده قالت - يعنى اى انت بتشك فيا انى أنا إلى عملت فيها كده
لم يرد عليها بينما قال محمود - انت بتقول اى أنا بنتى مستحيل تعمل كده انا مقدر وضعك
قالت يارا - انت لو مضايق ملكش الحق انك تطلع ضيقك علينا وتاهمنى بكده
نظر لها ياسين من حديثها ليقول- اطلعى انتى منها
نظرت له من لهجته الحاده الذى لم يتحدث أحد بها معها ولا حتى ابيها قال محمود - اختك مقالتش حاجه غلط عشان تسكتها انت بس الى شايف نفسك صح وكلنا قلقانين زيك
- دى مش اختى
نظرت له يارا ومن تبرأه منه ليردف
- اى حاجه ليها علاقه بيك يبقا متقربليش ولو حتى بصله دم واحده
نظر إلى داليا وكأن كلامه ينطبق عليها
قال ذلك ثم التفت نظر إلى محمود الذى كان ينظر له بضيق لكنه كان بارد ولم يهتم به وغادر وهو يعمل مكالمه نظر له انور وميرال لينظرو اليهم كانت يارا صامته فهل حين علمت أن لديها اخ كان هو ذلك الشخص الجاف بل هو لا يعتبرها ترتبط به بصله واحده
قال محمود - يلا
خد يارا لكن داليا قالت - روحو انتو
نظر إليها نظرت له وقالت - هفضل هنا
كان محمود عارف أنه مش هيقدر يمنعها بس خاف ياسين يجرحها تنهد وقال - لو احتاجتى حاجه كلمينى
اومأت له ايجابا مسك يارا وقال - يلا
نظرت له وإلى والدتها مشيو وسابوهم
فى العربيه كانت يارا ساكته قال محمود - انتى كنتى فين فى نص الحفله
نظرت له من سؤاله قالت - قلت كنت ف التواليت
قالت بذهول - بتسال لى يبابى انت شاكك بيا صدقت كلامه
- أنا بسألك.. عشان لو الموضوع اتحول لتحقيق تكونى انتى براها
قالت بخوف - قصدك بوليس
نظر إليها من خوفها قال - ممكن ده لو ياسين متولاش هو الموضوع لأنه مش هيعديه.. لو كان فعلا محاولة قتل زى ما بيقول
سكتت يارا ولم ترد نظرت إلى النافذه
                                                    ***
كان ياسين واقف عند الغرفه بعد أما عمل مكالمته ووصل الدم على الفور من طلبه، كان منتظر خروج الطبيب
- ياسين
سمع ذلك الصوت نظر ليرى ايهاب الذى تقدم منه وقال بخوف
- فريده فين
لم يرد عليه صاح به وقال - عملت فيها اى
كان يحاول أن يصمت فهذا ليس الوقت المناسب خرج الدكتور نظرو إليه قرب ايهاب منه سريعا- فريده.. هى فين
- هتفضل تحت العنايه
- لى هى مالها
نظر له الطبيب قال ياسين - بقت كويسه.. هتفوق امتى
- احتمال بكره ولو اتأخرت عن كدا هتكونخلت غيبوبه مؤقته
نظر له بشده قال - مؤقته يعنى اى
- نبضها ضعيف وضربات قلبها مش مستقره والغيبوبه فى حالتها دى مش كويسه.. لو فاقت هيبقى كويس بس لو طولت مش عارفين إذا كانت مؤشراتها هتتحسن ولا توقف خالص
شعر بأن الصدمه تحل على رأسه تقف خالص، ستموت؟!
- ادعولها
قال ياسين - ممكن اشوفها
- تمام ياريت هدوء
أومأ له وذهب دخل ياسين كان ايهاب هيمنعه مسكه انور نظر له قال- بلاش تدخل دلوقتى
- وانت مالك
- لو خايف عليها خليك.. الدكتور قال الهدوء يعنى واحد يبقى معاها
- والواحد ده يبقى هو
مردش انور وكان ايهاب غاضب كثيرا لا يتحمل لا يستطع تحمل الكلام الذى سمعه مشي عشان يكلم الدكتور ويستفسر عن إلى حصلها اكتر
شاف ياسين فريده وهى مسطحه على السرير يوصولون الاجهزه بها عشان تقدر على التنفس والكيس المعلق لها، قرب منها وهو مش مصدق أن دى فريده.. أنها فى المشفى فى غيبوبه نوم عميق تصارع الموت ولا تعلم ان كانت تستيقظ ام تنام لطول المدى
وقف بجانبها قرب أيده منها كانو موفرين حراره معينه لنطاق الغرفه، لمس وشها بشرتها لا تزال بها بردا وبيضاء شفتاها الذى لم تستعد لونها الطبيعى فهى لا تزال تخضع لعلاج لتعود
- اتاخرت عليكى اوى كده
انحنى إليها ونظر إلى عيناها رموشها لينفطر قلبه ويشعر بوخره قويه تقطعه اربا شعر بحريق فى عينه قال- أنا آسف.. مكنش لازم اخدك
وضع يده على رأسها وهو ينشد على شعرها قرب من وجهها وكانت عينه تدمع من رؤيتها هكذا اغمض عينه واسند جبهته على جبهتها قال هامسا لها برجاء- فوقى يافريده متتاخريش
نظر لها تنهد وقف وخرج نظرت له ميرال وانور قربت داليا قالت- عامله اى.. اقدر أدخلها
نظر لها من اهتمامها الشديد قال - يفضل تكون لوحدها
حسيت داليا أنه رافض أنها تدخل فسكتت
- ياسين
جه ايهاب نظر له وكان غاضب كثيراً بعد أما عرف حاله فريده وواقعها المؤلم قال بغضب- هى دى إلى هتخلى بالك منها.. شايف حصلها اى...
مسكه وقال بضيق - بسبب اهمالك وانشغالك عنها كانت هتموت
لم يرد عليها بينما حمع قبضته بغضب وهو يتمالك نفسه قال انور - خلى بالك من كلامك .. إلى حوه دى تبقى مراته إلى خايف عليها اكتر منك
- متقولش خايف عليها اكتر منى لأن إلى جوه لا تكون مراته ولا تقربله هى مجرد وصايه وهتنتهى.. بس هى تبقى حبيبتى
نظرت داليا له بصدمه وميرال أصابها الذهول نظرو إلى ياسين بشده قالت داليا - بيقول اى ده يا ياسين
- انت قولتى اخليها معاك وهى مسؤله منك.. بس انت مكنتش قدها ومعرفش انى سايبها لتهلكه.. انت الخطر الحقيقى عليها يا ياسين سمعتنى.. لو مكنتش موجود مكنش حصلها كده.. لو حصلها حاجه مش هسيبك
وهنا ياسين مسكه من ملابسه بغضب شديد وعروقه بارزه قال بغضب - مش معنا انى سكت هتسوء فيها.. إذا كنت سكتلك فعشان احنا ف مستشفى فمتخليش إلى فيا يطلع عليك عشان هتتأذى جامد
- هتعمل اى يعنى فكرنى هخاف منك
دفعه بضيق وقال - اعرف أنى سكتلك عشانها لو مكنتش هى
- وانت هترد تقول اى.. فريده بتموت بسببك..
قال ذلك بغضب بينما كلمته استوقفت ياسين.. تموت؟!
- الدكاتره قالو دخلت فى غيبوبه دمها نشف
أردف بضيق - مش مقدر حجم الالم والموت الى حسيت بيه وهى جوه بتستغيث ومحدش سامعها وانت أولهم.. كان بتموت فى كل دقيقه وحاليا يتواجه موت تانى.. كل ده بسببك
لم يكن ياسين يرد وكأن قوله قد خارت من كلام ايهاب الذى قال بضيق- ابعد عنها.. كفايه
خرجت الممرضه من الاوضه قالت - لو سمحتو الصوت عشان المريضه
نظرو إليها مشي ياسين ولم يعلق على كلام اى احد نظرو إليه وطالعه ايهاب بضيق ولم يبالى به بل سعد أنه ذهب
وقف ياسين فى مكان بمفرده نظرت له داليا قربت منه قالت- صحيح الى أنا سمعته.. فريده اى علاقتها بيه وازاى يكلمك كده
- سيبينى لوحدى
لفته ليها بغضب وقالت - كلمنى أنا لازم اعرف ف اى.. فريده مش مراتك ازاى
- يعنى مش مراتى لا لمستها ولا حصل بينا حاجه
نظرت له بشده قالت - امال عايشه معاك ازاى... اخوات يعنى
- اه
كان يرد عليها فقط لانه لا يتحمل يريد أن يصمت اى احد ليس قادرا على الجدال- وده.. ده علاقته بيها اى.. قال أنها حبيبته.. صحيح الى بيقوله
لم يرد عليها قال - قلت سيبينى
- مش هسيبك لازم تجاوبنى
- اجاوبك اى
- لانى امك وخايفه على مصلحتك
ابتسم ساخرا وقال - مصلحتى.. ومعاكى؟!
نظرت له بشده حين قال ذلك قال - قولتلك ابعدى عن حياتى.. كفابه
- مش هبعد مهما تقول هفضل امشي وراك واعرف كل حاجه عنك لانك ابنى غصب عنك وغصب عن اى حد
- دلوقتى بقيت ابنك.. وما سبتينى واخترتيه كنت ايه.. مش ابن بردك
- والله ما اختارته ولا فصلته عنك انت حاجه وهو حاجه.. لى كل الكره ده ليه
- اسالى نفسك السؤال ده.. انتى السبب مش انا
قالت بحزن - هتفضل شايل لحد امتى.. هتبعدنى عنك اكتر من كده أى.. أنا مش السبب فى إلى انت فيه وحذرتك قبل كده بس انت مسمعتليش.. ازمه مريت بيها وانا بعيده عنك واستحملت قصاد انك تكون بخير
- انتى مستحملتيش حاجه أنا إلى عنيت ووقفت من تانى... تعرفى أى أنتى عن إلى عشته وانتى بعيده عنى
قربت منه ولامست وجهه باشتياق قالت - كان نفسي اكون معاك انت إلى كنت بتنفرتى.. دلوقتى خلينى معاك متبعدنيش
- متحطيش حجح واعذار تافهه عليا.. انتى كنتى مشغوله مع عيلتك وبتبتى شهره عاليه.. حققتى احلامك وافتكرتينى دلوقتى لما مبقاش فى حاجه تحققيها
- مش حقيقه والله انا دايما فكراك وعمرى ما انسيتك
- مش مصدقك لانى شوفتك سعيده وانا متغرب عنك.. مارستى حياتك بشكل عادى وانا كذلك والوضع هيفضل
- مش هتحس بوجعى غير ما تبقى اب وتحس بفراق ابنك عنك
- أنا حسيته بس مايتوفقش معاكى..
مسك أيدها وانزلها من عليه وقال -متحاوليش تعيشي دور الأم دلوقتى لانى معدتش محتاجله.. أنا بقيت راجل مش عيل محتاج لأمه خدت على غيابك فاى إلى هيخليني احتاجك دلوقتى
- بس انا محتجاك
- بعد اذنك كفايه.. أنا فيا إلى مكفينى
قال ذلك بضعف بعد عنها حست بالحزن بس مكنتش عايزه تسيبه لوحده قربت منه قالت- هتبقى كويسه إنشاءالله.. متسمعش كلام حد انت ملكش دعوه بالى حصل
وكأنها تعلم أنه يفكر فى كلام ايهاب الذى بصفه فى قلبه، تخيل ياسين فريده وهى على زراعيه شبه مفارقه الحياه افتكر وهى محبوسه جوه افتكر كلام الدكتور أن حدث لها شئ لن يستطع التحمل سيكون ذنبها على عاتقه.. أكثر من الذنب إلذى يتحمله يوميا سيكون اثنان
- معاه حق
نظرت له من ما قاله
- كانت هتموت بسببى
- انت ملكش ذنب 
- هو ده إلى كنت خايف منه
كان يتمم بكلمات وكأنه يحدث نفسه
- ياسين
- كان لازم مظهرهاش واخفيها عن اى حد بأنها ليها علاقه بيا.. مكنتش عايز اخدها هناك عشان كده مكنتش عايز حد يعرف بحوزانا خوفنا عليها مش عشان يستقل بيها..
كانت تنظر إلى ابنها ومن حاله الهذيان الذى أتته
- خوفى من أنهم هياخدو اى حاجه بحبها هيخدوها منى زى ما خدو غيرها.. كان ايهاب معاه حق.. هو قادر يحميها مش أنا.. عرفت لى معترضتش عليه لأنه الأحق بيها
نظرت له بشده قالت - يعنى أى
- فريده مش شبهى
- ياسين... انت عملت أى.. كلامه صح معناته.. انت كنت عارف بعلاقته بفريده
لم يتحدث دارت بعقلها وقالت - فريده هى كمان.. هى كمان بتحبه.. وانت عارف وموافق بالوضع ده
- عيزانى اخليها معايا العمر كله
- يعنى اى انت ناقص تقولى هتجوزهالو
لم يرد عليها اتصدمت وقفت قدامه قالت - انت بتهزر.. الفعل ده ميطلعش منك.. ازاى معترضتش واحد ع زمتك وعارف أن فى غيرها عينه عليها.. عيشه برا خلتك تنسي اصولك وانك راجل شرقى مينفعش الكلام ده
- فريده كانت بتحترمنى ومحدش مس رجولتى بحاجه.. أنا موافق انى أطلقها وهى تشوف حياتها بعيد عنى
- تطلقها.. عايز تتخلى عنها
- مكنتش هربطها العمر كله جنبى.. هى بتحبه ودى حياتها
- ودى حياتك انت ومش لعبه ف ايد حد.. يعقوب ملقكش طلقها قالك خليها معاك اتجوزها... لو كان أبوه عايزه ليها مكنش جوزهالك انت
قال بغضب - كنت غبى لما مقولتلوش أنه غلطان وانى مش كويس زى ما هو فاكر
قالت بغضب - انت إلى شايف نفسك قليل بعد إلى حصلك.. محمل نفسك اغلاط غيرك وبتقول انك مش كويس.. أنت طيب اوى يا ياسين
نظرت له بحزن وقالت - طيب بس انت مش قادر تشوف هما عملو فيك اى.. مع ذلك لسا ياسين جواك بس حبسه ومستنى إلى يخرجه وكانت فريده قادره بس انت.. انت بتضيعها من ايدك ومتنكرش انك حبيتها لانى شوفت الحب فى عينك ليها
- بحبها
قال ذلك بصوت مخنوق ليردف - بس انا مش انانى.. لى مش قادرين تفهمو لو وقفت فى حياتها هتكرهنى هبقى وحش.. أنا مش عايز كده عايز يبقى فى تواصل حتى لما تبعد عنى
- ولما انت عايز تبعدها عنك عشان خايف عليها عايز يبقى يكون فى تواصل لى اصلا
لم يرد عليها كملت وقالت - يعقوب سبهالك وانت عايز تسبها.. كان نفسه انك انت إلى تتجوز فريده محدش غيرك
نظر لها بشده اومأت له قالت - كان عايزك لبنته لانه كان بيعتبرك راحل مسؤل.. وما اتجوزت قال نصيب لكن يشاء ربنا أنه يجمعك بيها قبل أما يموت.. هو كان عايز فريده تبقى مراتك انت من وهى صغيره
- انتى جبتى الكلام ده منين
- قولتلك أنا كنت معاك لحظه بلحظه كنت بتواصل معاه واعرف انت فين وازاى.. أنا مغيبتش عنك هو كان حلقه وصل ولما اتوفى معدش فيه الى يطمنى عنك.. لسا بردو عايز تسيبها
- ده مغيرش من الحقيقه
- اديها فرصه تحبك لى اتسرعت
- أنا متسرعتش هى إلى محستش بحاجه ناحيتى.. قعدت معايا حاليا لفتره لكن شيفانى صديق
- عشان عيله مش فاهمه حاجه بس ابوها بنفسه إلى كان عايز يجوزهالك
نظر إليها وقال - هو مكنش يعرف إلى هيحصلها مكنش مدرك ان أنا الخطر اى بيرميها فيه..
تنهدت بضيق منه وإن كلام ايهاب تلاعب برأسه قالت - بس انت انقذتها.. الكل شاف ده
قربت منه قالت - ياسين متسمعش لحد اسمع لقلبك.. خايف عليها مش كده.. مظنش انك تأذى حد انت استحملت إلى مفيش راجل يستحمله.. تفتكر انك السبب فعلا وانت اول إلى كان بيجرى وقلب المبنى عليها
لم يعد يعلم شئ.. أنه لا يفكر سوى بها.. عقله ليس معه بل معها
سمعو صوت نظرو وجدو الطبيب يذهب مع ممرضه استغربو إلى أين يذهب وجدوه يتجه ناحيه ممر غرفه فريده
اضطرب قلب ياسين وذهب سريعا، جه الدكتور نظر له ايهاب وقف ممرضه قال- ف اى
- المريضه.. نبضات قلبها بتتراجع وبتواجه صعوبه فى التنفس
نظر لها بشده وكان ياسين واقف وقد سمع ما قالته راح ايهاب سريعا وقف قدام الغرفه وجد الطبيب يفحصها ويؤشر على الاجهزه وهم يفعلون الازم معها
كان ياسين واقف ليتذكر ما قالته لها قبل أن يغشي عليها "ياسين" نطقت باسمه وكأنها كررته مراراً كان لسانها اعتاد نطقه كانت تستغيث به وتناديه " ابعد عنها كفايه، انت خطر عليها بسبب إهمالك شوف حصلها اى.. لو مش قد المسؤوليه سبها"
انتهى الاطباء بعد أما أصبح الوضع مستقر ارتاح ايهاب لكن ياسين كان قلبه لم يهدأ بعد لف ايهاب وشاف أنه لسا موجود خرج الطبيب قالت داليا- خير يا دكتور
- الحمدلله بعض الاضطرابات بتحصل ف الحالات دى بس الخوف أنها تتكرر..عن اذنكم
مشي وتركهم رن هاتف وكان ايهاب كان هيرد بس بص وجد ياسين يتقدم من غرفه فريده وقف له وقال- رايح فين
نظر له ياسين وإلى يده ليقول ببرود - ابعد من وشي
- اى قلقان عليها
نظرو إليه وخاف أن يحدث ساحرا فعين ياسين لا تبشر خيرا لكن ياسين مسك أيده وأبعدها عنه ودخل، نظر انور الى ميرال قال- يلا عشان اوصلك
- وياسين.. هنسيبه
- هكون معاه بس روحى أنتى
- لا أنا هعقد أنا كمان 
- المستشفى مش هتوافق ثم انتى هتعقدى لى هى مراته.. يلا يا ميرال
كانت هنتكلم وهتعارض خرج ياسين من عند فريده لم يتطلع بأحد وذهب نظرو إليه فإلى أين يذهب
وكان ياسين مغادر ليقابل سلوى أذى جائت برفقه اشرف، نظر اشرف إلى ياسين لكنه تخطاهم ولم ينظر له حتى نظر إلى إيهاب وانهم كان فى مكان واحد معا
قربت سلوى وقالت - إيهاب.. مبتردش ع التلفون لى
- اى إلى جابك هنا يماما
- جايه اشوف فريده
نظر ايهاب إلى والده ومن وجوده قال - وهو جاى يشوفها بردو
- باباك جه وانا طلبت منه يجبنى هنا لما مشيت ومردتش تاخدنى
- ياريتك كنتى جيتى لوحدك
قال أشرف - لدرجادى
- واكتر.. متعرفش حجم الضيق منك اكتر من أى وقت كان
نظر له بشده - انت شاكك فيا فكرنى أنا إلى عملت فيها أنا معرفش غير من امك
- لا بس لو كنت عاملتها زى بنتك مش كانت زمانها عايشه معانا مع عمها
نظرت لهم داليا فهل هذا هم فريده وهذا ايهاب ابن عمها.. ابن عمها يا ياسين.. لهذا لا حرج عليه من وجوده ومحادثتهم من قرابتهم
- كانت هتبقى مع اهلها تمارس حياتها عادى بدل إلى هى فيه دلوقتى لجات للغريب عشان ملقتكوش انتو معاها
قالت سلوى - ايهاب
-بس تعرف مكنتش هتبقى ف امان حتى منك.. هى ف خطر منكو كلكو بس ع الاقل كانت هتبقى معايا أنا
لم يرد اشرف على ابنه بينما كان متضايق من حديثه معه هكذا وشعر أيضا بالضيق من نفسه كأنه أيقظ ضميره الذى يتغاضى عنه
راح ايهاب وقف عند الاوضه نظرت سلوى اليه راحت وقفت جنبه حطت أيده على كتفه قالت- هتبقى كويسه.. متخافش
لم يتحدث مشيت داليا ورنت على ياسين عشان تشوفو فين لكن تفجأت حين وجدت رقمه مغلق، اتصلت عليه تانى
- ده وقت تقفل تلفونك فيه
تنهدت افتكرت ايهاب وياسين هؤلاء احبوا ذات الفتاه وتخشي من عواقب ذلك ترى أن القادم ليس به خير
                   F
- ياسين عامل اى
قالت داليا ذلك وهى تقف مع يعقوب قال - كويس متقلقيش
- مش هيبقى ف قلق لما يكون معايا بس هو..
- سبيه دلوقتى متجبرهوش ع حاجه هو مسيره هيرجعلك
اومأت له قالت - إنشاءالله... شكرا انك خليته عندك ومسبتوش
- بشوف فى ياسين مسؤوليه عن إلى فى سنه وده إلى مخلينى معجب بيه غير انى يعتبره ابنى
- هو كمان بيعتبرك زى والده وده إلى أنا متوقعتوش جابر كان عزيز عليه
- ربنا يرحمه
- يارب
- من قعدتى معاه بقيت ارجع البيت وانا مستريح لانه شايل التجاره.. كان نفسي فى ابن ولو جه يكون زى ياسين بس ربنا كرمنى ببنت وحاليا... أنا عاوز فريده لياسين
نظرت له من ما قاله ابتسمت - مش صغيره ع انك تفكر لها ف الجواز.. بنتك لسا عندها ٨ سنين
- إنشاءالله تكبر وهسبرلها حريه الاختيار عمرى ما أجبر بنتى على حاجه بس لو من ناحيتى انا.. فأنا عايز ياسين هو إلى يبقى جوز بنتى فى المستقبل.. احترامه للبنات وللغير وشخصيته بدل على أنه راجل ميتخافش منه
ابتسم وقال بهدوء - احسنتى تربيته
كانت تشعر بالفخر من ما يقال عن ابنها وفى نفس الوقت حزينه أنه لم يعد يكن لها اى احترام مثل الآخرين قالت
- وياسين مش هيلاقى زى فريده واهلها
وكأنها هى الاخره تريدها لابنها أردفت - بكره منعرفش مخبى اى
- خير انشاءالله
B
- ولما اتجوزت ياسين كان مقدر متكملش معاها رغم انك اتأذيت بس كل ده قدر عشان يجمعك مع فريده.. فى الاخر اتجوزتها لأنها قدرك وانت لسا بتكابر.. عايز تبعدها عنك من خوفك أن تعيد الكره.. وانا نفسي افهمك أن الحياه مبتقفس وان فريده مش دارين
                                                    ***
فى السياره وصل انور ميرال لبيتها نظرت له قالت- ياسين هيبقى كويس؟!
- هبقى اروح اشوفه
- تفتكر مين إلى عمل كده
- مش عارف.. بس البنت كانت هتموت انتى مشفتيش أنها كانت قاطعه النفس
- كويس أن ياسين لحقها حرام إلى بيحصلها ده مره اعمامها ويعالم مين المرادى
نظر لها انور تنهد قال - إلى حصل هيرجع ياسين لورا
استغربت من معناه قالت - ازاى ؟!
لم يرد عليها فهو يعلم ما يدور فى بال ياسين الآن من بعد العوده الى روحه والحياه الذى بدأ يتنفس منها سيعود إلى قمعه مثل قبل
                                                    ***
فى المشفى كان ايهاب لا يزال جالسا وكانت سلوى بجانبه وأشرف معهم
قال إيهاب - روحى يماما
- خلينى معاك ونروح سوه.. وبكره نيجى
- أنا هعقد هنا انهارده
- بس
قال أشرف - روحو انتو وانا هعقد
نظرو إليه ليردف - مش هنتعازم ع البنت خد امك وروح
سخر ايهاب داخله فأين هذه المسؤوليه حين كانت تحتاجه قام ولم يرد على أحد ودخل عند فريده
نظرة له سلوى وإلى اشرف الذى كان يطالع ابنه وبرغم جموده لكن وجه امتزج بمعالم الحزن- متزعلش منه.. هو مضايق عشان فريده
- عارف
نظر إليها وقال - اوقات بخاف عليه منها
نظرت له وكأنه وجها بمخاوفها وحب ابنها الذى يرهبها وتخشي اذيته تنهد اشرف وقال- إنشاءالله تفوق وقتها فى حاجات هتتغير
- حاجات اى إلى هتتغير
مفهمتش سلوى معنى الى قاله نظر إلى الغرفه وابنه الذى كان يمسك بيد فريده بحب قال- الوضع
بعد مرور ثلاثه أيام لم يكن ياسين قد ظهر لا فى عمله ولا فى المشفى لم ياتى منذ اخر ليله، كان ايهاب يذهب للمشفى ويشعر براحه لعدم رؤيته وأنه فقط من معها كان الأطباء يخبرونه أن الوضع مستقر يذهب ويعود إليها فى اليوم الآخر، وكان اشرف يسأل عنه وعن سلوى وحين يسأله عن فريده كان ايهاب يرد بجواب اعتيادى بخير لا شئ جديد
فى ظل تلك الليالى الذى قد مرت وكان ينتظر رؤيتها تستيقظ بلهفه يشعر بأنه لن يبتعد عنها ثانيا وان ياسين هو من ابتعد وأنها له من الآن
 وفى اليوم الرابع كان ذاهب للمشفى قابل الممرضه تخرج من الغرفه سريعا قلق وقال- ف اى.. فريده كويسه
- اه المريضه فاقت
نظر لها بشده هل فريده استيقظت دخل ايهاب رأى فريده لا تزال قابعه فى نومها لم تفتح عيناها حتى قال- فريده
لم يجد ردا دخل الدكتور قرب منها مسك أيدها من معصمها قال- اى إلى حصل
- أيدها اتحركت
فتح عينها وهو يتفحص حركت مقلتاها قال - لو فى جديد بلغونى
- تمام يادكتور
مشي أوقفه ايهاب وقال - هى هتفوق امتى
- بمعنى أنها حركه أيدها فهى ابتدت تستعيد جسمعها وفاقت الثانيه ورجعت تانى..
نظر ايهاب إلى فريده كمل- هتفوق قريب فى خلال ساعات إنشاءالله
كانت بشره جيده له مشي الدكتور وفضل ايهاب قعد ممشيش زى عادته ليرى روتينه اليومى كان ينتظر نتيجه كلام الطبيب لكن لم يحدث أى تطورات وهذا ما أصابه باليأس
فى المساء فتحت فريده عينها لتنظر إلى سقف الغرفه.. اين انا.. لا يزال عقلها غئب حتى عادت ذاكرتها تجول داخلها وما حدث معها... عجبا هل لا زالت على قيد الحياه 
- فريده..
نظرت إلى الصوت كانت الرؤيه مشوشه تخيلته ياسين من يجلس بجانبها ويمسك يدها لكن الصوره توضحت وكان ايهاب
- فريده.. الحمدلله انك فوقتى
كان سعيد برؤيتها نظرت له فهل هو ايهاب الذى معها قالت- اى إلى حصل
- انتى مش فاكره.. كنتى نايمه بقالك تلت ايام
نظرت له تلت ايام منذ يوم الحفل قالت - ياسين
نظر لها من نطق اسمه قالت - فين ياسين
كان ذلك الاسم الذى تفوهت به وتريد أن تراه قال- مش هنا ومعرفش زمانه فين
نظرت له أردف - أنا إلى كنت موجود معاكى هو مشي من اول يوم لما اسعفوكى ومجاش تانى
حست بالخذل والحزن الشديد ألم يكن هنا معها وهى تحتضر فى موتها معقول أنه تركها لم يقلق عليها هل هى ثقيله عليه لهذه الدرجه- كلمه خليه يجى
- لى؟!
- أنا عايزاه
شاف إصرارها وهى لسا عيانه تنهد قال - حاضر
اتصل عليه لقى تلفونه مغلق تنهد وقال - لسا قافل تلفونه
- قصدك اى بلسه
- المستشفى كانت عايزاه امضته ولما اتصلت بيه مردش وإدانى مغلق..
أردف بضيق - مش مهتم اصلا
- هو مش عارف انى صحيت مش كده
نظر إليها اعتدلت فى جلسته قام بعدها قال - خليكى
- قوله انى فوقت عشان ييجى
- تمام هشوفه بكرا
- لا دلوقتى
- يا فريده منا بكلمه قدامك اهو شوفتى رد وانا بكدب عليكى
سكتت وحست بالحزن نزلت رجليها قالت - هروحله انا
نظر لها بشده شالت الغطاء مسكها من كتفها قال- تورحيله فين.. فريده انتى عيانه ولسا فائقه تقومى تتعبى نفسك
- أنا كويسه
- انتى مش شايفه شكلك.. اصبرى حتى عقبال ما الدكتور يجى
- لا ياسين.. لازم اشوفه
قال بغضب - ياسين اى دلوقتى لو كان مهتم كان يبقى هنا مش يسيبك زى ما عمل..
نظرت له ليقول - هو مشي ومرجعش تانى لا سأل عليكى ولا عرف حاجه عنك
وكأنه يؤكد ذلك داخل رأسها لكنها لم تكن تريد أن تصدق وقالت - لا
تنهد بضيق منها لتقول - ياسين ميعملش كده.. هو مسبنيش... اكيد ف حاجه
- عايزه تروحيله.. ترجعى تانى.. كفايه إلى حصلك من وراه.. كنتى هتموتى ولسا عايزه تشوفيه
- هو ملهوش دعوه صدقنى
- هو السبب كله يا فريده
- لو مكنش انقذنى مكنش زمانى معاك دلوقتى
نظر إليها من ما قالته
- هو مسبنيش أنا عارفه
- اى إلى مخليكى واثقه كده
- عشان أنا عارف ياسين
- طب اعقدى
- لا
- اعقدى بقا قولتلك قافل تلفونه استغنى عنك مش مكلف نفسه يفتح تلفونه عشانك
- مش حقيقه أنا عارف ياسين وعارفه أنه مش كويس.. ابعد
نظر لها من ثقتها به زقته وشالت المحلول المتوصل بشريانها نظر لها بشده مشيت لحق بها قال - فريده
لكنها ركضت للخارج وهى تريد رؤيته ظنت أن خره مره تراه فيه حين كان يرقصا لقد رأت حلما وهو معها يطمأنها.. كانت غاىبه لكن قلبها معه وحين فاقت لا تدرى لماذا لا تراه.. لا يعقل أنه تركها وتخلى عنها.. بل هو حدث له شئ لا محاله قلبها يخبرها بذلك تثق به
نظر لها الأطباء وكان التعب ظاهرا عليها وقفها الأمن قال- حضرتك راحه فين
- ابعد
- يا انسه مينفعش ادخلى من فضلك
لم ترد علي احد وتخطتهم وذهبت وقفت تاكسي نظر لها ايهاب حين خرج لتغادر واختفى عن عينه ضاقت ملامحه منها
وصلت فريده إلى المنزل شافها عثمان البواب قال- انسه فريده
شاف شكلها ورجليها إلى كانت حافيه نظرت له وإلى البيت لم ترى حراس ياسين دخلت تلفتت حولها قالت- ياسين
نظرت لاوضته سندت بيدها وطلعت دخلت فريده الاوضه ملقتوش مشيت راحت مكتبه لتجده خاليا هو الآخر كانت متعبه وهى تبحث عنه تريد رؤيته لهذا الحد لا يريد رؤيتها
لم تجد له أثرا لكن توقفت نظرت إلى الأعلى طلعت إلى الدور الخالى المعتم متوجه لجناح الغربى ودخلت دون تردد وحين فتحت الباب ولسا كانت هتدخل بس وقفت من الى شافته وعينها دمعت..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
دخلت الجناح وهى بتدور عليه قالت - ياسين
مكملتش جملتها وقفت على الباب لما شافته جالس فى الغرفه على الأرض ومسند ظهره على السرير يخفض رأسه
نظرت له من شكله تقدمت منه وهى تنظر إلى وجوده فى هذه الغرفه المظلمه بمفرده
- ازاى تسبنى هناك لوحدى
سمع ياسين الصوت ليرفع أعينها إليها لتجدها حمراء وشعره ينزل على جبهته،نظر إليها من وجودها ليدرك أنه يتخيلها مجددا معه قال
- فريده
سمعت صوته وكأنه كان يبكى حتى عينه يظهر عليها البكاء انحنت وجلست على قدميها لتصبح أمامه نظرت له وإلى شكله المتعب وكأنه لم ينم منذ مده
- ده انتى
قال ذلك ويلمس وجهها نظرت فريده له بحزن قالت - مشيت وسبتنى لى.. تقيله عليك
- خوفت عليكى
- من مين
- منى.. امشي يا فريده مش لازم تكونى هنا.. ايهاب معاه حق أنا الخطر إلى بحاول احميكى منه
- عايزنى المشي بعد أما جيتلك.. انت اول واحد سالت عليه لما فوقت
ضربته فى صدره قالت - وانت إلى كان مفروض يكون هناك معايا
لم يكن يتحدث كان هادئا جدا لكن عينه تحكى الكثير
- عشان اسببلك أذى تانى.. اخرجى مش انا إلى لازم تكونى معاه.. أنا واحد منبوذ اتكتب عليه الوحده طول عمره
شعرت بالحزن حين رأت دمعه تسيل من عينه لشده قهره قالت - بس انت انقذتنى..
نظر إليها أردفت - أنا عارفه وإلا مكنتش قلعت الانسيال لانى عارفه انك إلى هتشوفه وتخرجنى
قربت منه وحضنته قالت - كنت بحسب أنى مش هشوفك تانى
دمعت عين ياسين من كلامها لف دراعها حولين خصرها وهو يعانقها ويدفن وجه داخل صدرها قال بصوت اجش
- خايف.. أنا خسرت كتير.. ماتو بسببى وشوفت دمهم على هدومى.. أنا شوفت كل ده وكنت أنا السبب.. متشيلنيش اكتر من الى أنا شايله
لم تفهم عن من يتحدث من يقصد نظرت إلى للوحه لترى دارين وذلك الطفل وياسين ذلك الشاب المشرق هل يقصد هؤلاء.. فهو لا يقصد والدته بالفعل إنما يقصد أحد منه حزين على فقدانهم.. أنها عائلته الذى فقدها
سمعت صوته الذى يكاد يبكى أمامها قال
- خايف عليكى اوى.. وانا شايفك معايا دلوقتى خوفى بيزيد
- بس انا مش خايفه وانا معاك
كانت تحتضنه بشوق لأنها عادت لرؤيته من جديد ومعه الآن، من بعد موتها قد تنفست كانت تشعر به يعانقها بقوه ومستسلمه لهذا العناق وهى بين اضلعه لا تعلم من منهم يريد أن يشعر بالأمان هل هى ام هو.. بل هما الاثنان يحتاجان لتكميل بعضهم
كما توقعت وكما شعر قلبها أنه كان هنا يعانى كان جالسا ويعاقب نفسه على لا شئ فهذه الغرفه الذى لا يقترب منها وضع نفسه داخله يتعذب بها لم يكن على ما يرام لم يتركها بل كان عقله دائما معها
كان ياسين حضنها بشوق وحنين ودموعه تسيل دمعه صامته لا يصدق أنها هنا معه أنها عادت إليه سالمه وافاقت ونظرت فى عينها وتحدثت معه من جديد.. فريده لقد عدتى لا تبتعدى ارجوك لا تقلقينى عليك ثانينا هكذا
ارتخت فريده بين يديه فجاه نظر لها ياسين ليجد الارهاق باديا عليها حتى أن قدماها تمددت مسكها ياسين لتكون على زراعه قال
- مالك
- مش عارفه.. تعبانه
نظر لها وكأنها تواجه صعوبه فى التنفس وضربات قلبها الغير اعتيادية نظر إلى يدها وجد ابره المحلول لا تزال معلقه فى يدها اى أنها خرجت دون إذن من الطبيب تنهد منها
- طفله
اعتدل وهو يحملها على زراعيه لم تقاوم بل ارتمت عليه وهى تتشبث به وكأنها تتشبث بأبيها وتخشي فراقه قالت بصوت ضعيف
- خليك معايا
سمع ما قالته نظر لها أومأ لها إيجابا فهو من يحتاجها ليست هي، لف ليخرج لكن توقف فجأه وهو ينظر إلى الصوره المعلقه له ودارين من تقابل عينه، نظرت فريده إليه وأنه توقف نظرت إلى عينه الموجه على اللوحه أو دارين بالتحديد هل لا يزال يحبها؟! معقول أنه مخلص لها حتى الآن؟!
اشاح وجهه وهو يتغاضى النظر وكأنها الماضى أصبح ذكرى والحاضر يريد أن يكون بين يديه ويصنعه.. أنها فريده من يتمنى أن تكون حاضره.. لا مفر من ابتعاده يا فريده لا أصبحت اثيرا لذلك العشق الاذل.. انك السبب فى ذلك لم اعد بإمكانى الابتعاد عنك
كان ياسين رايح اوضتها سمع صوت نظر ليرى ايهاب الذى أتى خلفها نظر ايهاب لياسين بشده وفريده الذى يحملها على زراعيه قرب منها بقلق قال
- فريده
نظر له ياسين ومن قلقه عليها
- مالها حصلها اى
- تعبت
- لازم تروح المستشفى عشان تكمل علاجها.. خرجت من هنتك منغير ما يشخصو حالتها
لهذا الحد هى متهوره اتيت إليه وتجاهلت حالتها مشي ياسين وقال
- ملوش داعى
- نظر له ايهاب باستغراب وهو يبتعد عنه راح خلفه وقال
- يعنى اى.. انت واخدها ورايح فين
دخل ياسين الاوضه وقرب من سريرها وضعها عليه برفق وهو ينظر لها بحب ويرفع الغطاء عليها نظر له ايهاب قال
- انت سمعت انا قلت اى.. لازم تروح المستشفى عشان علاجها
- هتكمله هنا
- هنا فين
- فى البيت
قال ياسين ذلك لينظر له بطرف عينه ويردف بتأكيد - فى اوضتها
نظر له ايهاب وكأنه يخبر أن هذا منزلها الذى لن تغادر منه قال - هنا مش هيكون زى هناك واظنك عارف كده كويسه
- هى كانت فى اوضه واوضتها اريحالها ف حالتها.. أنا ادرى بيها
قال ذلك وهو يبتعد ويذهب قال إيهاب - ولما انت ادرى سيبتها لى..
توقف ياسين ولم يرد اكمل - انت لا كنت عايز تشوفها ولا تسمع حاجه عنها والدليل اهى..
أشار عليها وقال - هى الى جت وحالتها سائت زى ما انت شايف
كانت صامتاً قال إيهاب - مش لاقى رد مناسب يبرر موقفك
- لما ابرر لحد هيبقى لفريده محدش غيرها
قال ساخرا - اه اكمنها بتصدق إلى بتقوله.. شيفاك عمى ومش قادره تشوف أنك مختلف عنه ومش هتديها نص اهتمامه بيها
وكأنه يعرفه أن سر تعلق فريده به ليس سوى شعور الفقد الذى تشعر به وأنها تحبه هو فقط
- خلى بالك منها عشان لو حصلها حاجه تانى انسي أن فريده ترجعلك
- مش انت إلى تحدد يا ايهاب ده انا
- وانت متعرفش أنا ممكن اعمل ايه.. بايدك متطلقهاش بس متتخيلش انك ممكن تاخدها منى أو تمنعنى أنها هتكون معايا ..أنا لو قررت صدقنى مش هتلاقيها هنا
نظر له ياسين بشده ومن لهجته وكأنه يهدده بأنه سيخطها سياخذها منه وهى لا تزال متزوجه به، نظر ايهاب إلى فريده ثم ذهب ليطالعه ياسين بريبه فهو يأخذ كلامه على محمل الجد ويخشب أن يفعل ذلك.. هذا الحب بات يخيفه ومن ايهاب بالتحديد
عاد إلى فريده والتعب الى ظاهر عليها مسح بيده على شعرها الناعم قال
- اى إلى جابك.. كان بايدك تكونى معاه رجعتى هنا لى
تنهد وراح عمل مكالمه بالمستشفى لدكتور المختص وطلب الطقم هنا وبالفعل وصلو وقامو بتفحص فريده وحالتها حيث قال ياسين أنه يريد ما يلزمها فعادو تعليق المحلول لها لأنها لم تستمد طاقتها بعد
فاقت فريده لما الدكتور اداها حقنه نظرت لهم قال الطبيب
- مكنش لازم تخرجى وانتى كده
نظرت له ومتى حاؤو نظرت إلى ياسين الذى كان واقفا معهم
- واضح انك متعلقه باستاذ ياسين
نظرت له بشده وياسين طالعها اتكسفت انتهى الطبيب وغادر قال لياسين
- ياريت يكون ف اهتمام.. لأنها كانت عايشه على جلوكوز دلوقتى تقدر تأكل بما انها فاقت الحمدلله
- حاضر
مشي الطبيب وتركهم نظرت فريده إلى يدها والمحلول قامت عشان تتعدل قرب ياسين منها نظرت له رفع المخده وهى يسنظها عليه برفق وكانت تنظر فى عينه كونها معه كونه يهتم بها، ساد الصمت للحظات قال ياسين
- فريده
قاطعته وهى تقول بغضب - متحسبس انى هعديلك إلى حصل.. مجيتى هنا مش معناته انى ناسيه انك سيبتنى فى التلت ايام دول لوحدى... ماشي
نظر لها وهى حزينه منه قال - متزعليش منى
- سيبتنى لى
- مكنش بإيدى.. أنا مسبتكيش أنا بعدت عشانك
- مش عشانى يا ياسين انت بعدك يعتبر انك بتتخلى عنى
- محصلش ولا هيحصل
سكتت تذكرت حين كان فى الغرفه قابع داخلها يبكى من حسرته وقهره
- أنا سمعتك على فكره..
نظر لها باستغراب لتردف بضيق- قلت عليا طفله
- انتى مش شايفه أفعالك
- مالها متشبهكش
- أنا مخرجتش من مستشفى وانا لسا بتعالج
- وانا خرجت لى مش بسببك
صمت ولم يرد عليها بينما فريده اتكسفت واعتدلت قالت - عشان اعرفك انى فوقت بدل ما انت مش عارف
ابتسم ياسين بهدوء نظرت له فريده لا تعلم هل ماذا يبتسم كانت ابتسامه نقيه وهو ينظر لها وكأنه اشتاق لتذمرها وغضبها اشتاق لصوتها وعيناها الطفوليه.. اشتاق لكل شئ متعلقه بيها مثل تلك اللجلسه لا يريد أن يبتعد عنها
- فريده
- امم
- شكراً
- ع أى
- انك جيتى
- ممكن اسالك سؤال منغير ما تتعصب ولو اضايقت متقولوش ل
قاطعها وهو يقول - اسالى
- عيلتك..
تبدلت ملامحه حين قالت ذلك لتردف - هما فين.. دارين.. وابنك.. إلى فى الصوره عيلتك مش كده
- كانوا
- يعنى اى.. هما مش معاك
نفى لها قالت - منفصلين؟!
- ماتوا
نظرت له قالت - لى محكتليش عنهم زى والدتك
- لان مفيش حاجه تتحكى انتى عارفه إلى فيها
- عارفه انك كنت متجوز بس معرفش أنهم... ميتين..
- مظنش فى حاجه تانى تتعرف
نظرت له حين قالت ذلك قالت - اسفه
وبالفعل ماذا تريد أن تعلم لقد علمت ياسين أنه كان متجوز لكن لم يعد لهم وجود
- ماتو ازاى
- حادثه
انصدمت قالت - حادثه.. ومتحققش مع حد .. السواق متحاسبش
- أنا إلى كنت سايق
نظرت له بشده وصمتت حين شعرت أنها تؤلمه بتذكر افتكرت الحراس السائق كونه لا قود ابدا قالت
- عشان كده بتخاف تسوق عربيه
- مش عايز إلى حصل يتكرر
سكتت وهى تتسائل ماذا عنه هو لا يزال متعلق بهم لهذا كان يوقف حياته ولم يتجوز بعدها هل يحبها لهذا الحد، شعرت ببعض من الغيره منها فكيف يكون هو حب ياسين.. لقد رأت حنان واهتمام من ناحيه مسؤوليته.. لكن تتسوق لرؤيه حبه سيكون جميلا أكثر من الأن.. تخيل عيناه الواهيه وهى ممتزجه ببريق حب.. ليتك ياسين قد تفعل.. ليتك تشعر بما اكنه لك من مشاعر
 جت الخدامه قالت - الأكل ياسين بيه
نظر لها قال - تمام حطيه
اومأت له وضعته على الطاوله قال - كلى انتى لسا عيانه
قام لكنها امسكت يده قالت - رايح فين
تعجب من سؤالها قالت بتوضيح - نسيت انى مبعرفش اكل لوحدى
لم ينسب لكنه أراد أن يأخذ هدنه جابلها الصينيه وحطها وقعد معها ينتظر أن تأكل، كانت تشعر أن المعلقه ثقيله عليها ام انها من تتوهم، كان ياسين ينظر لها وهى تأكل نظرت له مدت يدها قالت
- تأكل
- مش جعان
- باين انك مكلتش مش انا بس
وكانت تقصد انعزاله فى الجناح قامت قربت منه قالت - يلا افتح بوقك
- فريده مش عاوز
اتكعبلت وكانت هتقع مسكها ياسين فجلست على قدمه، اتسعت عيناها بشده نظرت إلى ياسين ومن الوضع الذى هم عليه نظر ياسين إليها جزت على شفتاها بخجل فأضعفته هذه الحركه كثيرا قال
- فريده
هم هممت بمعنى نعم قال - خلى بالك عشان لسا جسمك ضعيف
نظر إليها لتأومأ له ايجابا وفى لحظه وضعت الطعام فى فمه وبعدت عنه على الفور وعادت إلى السرير نظر إليها قالت بابتسامه
- شكلك لطيف
ابتلع ياسين الطعام الذى فى حلقه وانتظر حتى أكلت لتشعر بالغثيان قال ياسين
- نامى عشان تعبتى انهارده..
اومأت له وهى تمدد غطاها ياسين وكأنما اب يعتنى بطفلته
-لما تصحى لينا كلام مع بعض
اومأت له تنهد وذهب وقفل الباب، رجع ياسين اوضته وافتكر فريده وهى تسأله عن دارين
جلس بذكرياته الذى تعود به للخلف.. كان شاب عاديا خرج ليدرس ليحقق هدفا يسعى إليه ولم يعلم أن أهدافه ستنحرف من شاب الى رجل يسعى لتكوين عائله.. لقد وقع فى الحب الذى ليس من معنوياته وقع به دون أن يقصد
كان قد قابلها فى الجامعه حين كان برفقه ميرال وعرفها عن طريقها والتى كانت شقيقتها من الاب فقط، كانت فتاه جميله تجذب جميع أنظار الرجال واثقه من نفسها وشخصيتها قد نالت إعجابه.. كانت حين تتحدث معه تكون كامرأة بالغه وأوقات تصبح كفتاه مراهقه ترمق إليه بمشاعرها.. ومع الوقت من مقابلاتهم واحاديثهم انكسرت صدقاتهم وقد تحولت إلى مشاعره إلى حب لا مفر منها.. لقد احب دارين الفتاه الذى شاركته حياته ولم يتضايق من أى شئ معها بل كان يحب أن تدخل به ولا يراها فضوليه.. بل كان يحب شجارتها ومجادلاتها عن الحياه والتفتح وحين يضايقها كونه رجل شرقى كانت تخبره أنها لا يوجد لديها مشكله فوالدها كذلك وتميل إليهم
- ياسين..
كان يقرأ كتاباً هم همم بمعنى نعم فقالت - أنت بتؤمن بحريه المراه
- من ناحيه اى
- امم أنا مثلا فى حاجه بضايقك فيا.. لبسى تصرفاتى
- مليش مشاكل معاهم دى حاجه ترجعلك
مالت على كتفه وقالت - وده إلى خلانى أحبك
نظر لها بطرف عينه قال - ده ميمنعش القيود إلى لازم تمشي عليها
ضربته فى كتفه وقالت - لسا مخلصناش كلامنا
ابتسم عليها بادلته الابتسامه واقتربت تميل عليه لينظر إليها ياسين ولملامحها الذى باتت محفوظه لديه عشق تفاصيل عيناها التى تشبه موج البحر.. تلك الفتاه الذى حطمت وحدته وجعلت حياته جميله وكانت من ضمن أهدافه الذى أرادها.. لم يكن يميل إلى الفتيات كان جديا لكن معها قد مال قلبه واحب فتاه لم تكن بلده ولا عقيدته وذلك من لم فى حسبانه أنه تكون هى من يريدها أن تكون زوجته... لتصبح هى حبه الاول الذى امتلك قلبه
حتى وضع قرار من بعد سنه من حبهم وهو يتقدم لها ويطلب يدها من ابيها.. كان سعيدا بذلك القرار وهى فرحت اخذت له معادا وذهب قابل ابيها رحب به وكما توقع أن أول شىء سيكون عاقبه بينهم هو عن ماهيه بعد الزواج والاولاد
- دارين كلمتنى عنك يا ياسين ولما شوفتك كلامها كان صحيح وانك شاب مرتب
- شكرا
- بس انا فى حاجه عايزه اسألهالك.. دارين وانت.. فى خلافات كتير مبينكو هتقدرو عليها
- أنا معنديش مشكله معاها وعارف دارين والا مكنتش جيت وانا متاكد من قرارى
ابتسم حين قال ذلك وكأن رده عجبه، لكنه كان محق ويدرك ياسين أن التساؤلات حولهم ستكون فى حياتهم القادمه وأنهم لن يكملو.. لم يكن يهتم بأحد سواها أنه لم يكن مراهق يريد أن يمتلك لعبه بل كان رجل عاشق
وفى يوم أتته مكالمه وكانت من داليا الذى كانت لاول مره تتحدث معه عبر الهاتف وتعاتبه
- تتجوزها ازاى يا ياسين.. هتتجوز واحد اجنبيه لا نعرف أصلها ولا فصلها
- أنا عارفها ووالدها مصرى يعنى زينا
- وهى.. واخده طباع من مين مصر ولا كندا
صمت ولم يرد قالت - هى مش شبهك لا مننا ولا تقاليدنا ولا حته عقيدتك تقدر تقولى ولادك هيبقو لمين فيكو
قال ببرود - أنا بحبها
- وده إلى أنا بتكلم فيه حبك ليها عميك الحب مش كل حاجه
- انتى الى بتقولى كده
قال ذلك ساخرا وكان يقصد جوازها من محمود فسكتت ليقول - أنا عارف أنا بعمل اى ودارين اختيارى
- اول ما يزول الحب وتاخدها زى ما انت عايز هتحس أنها زى غيرها.. هتعرف جحم الاختلاف وهتبدأ المشاكل من هنا مبينكو وهتعرف أنك كنت غلط من الأول
كان مدرك كلامها لاول مره وأنها محبه فهى واجهته بما يخشاه والذى كان يحاول تجاهله مرار، دارين مخالفه لتقاليده وعقيدته هل سيستطيعو تخطو تلك النقطه ذو حجم كبير.. برغم من تعقيد الأمر داخله لكنه لم يهتم بأحد سوى أن تكون معه .. لم يهتم بالخلافات الذى بينهم.. لم يكونا متشابهين.. لم يكن هناك ما يجمعهم سوى حبهم وهو يريد ذلك.. يريد حبها
وبالفعل فعلو زفاف جميل وكانت ساحره بفساتناها الابيض كانت كاليمامه، حين عادو وكانو بمفردهم فى غرفتهم لتكن اول ليله بينهم مشتعله بالحب والايثاره ليله قد حفرت داخلهم وعرف معنى الحب الحقيقى ومذاقه كيف يكون.. أن تمتلك من تحب كانك تمتلك الدنيا بمن فيها
وفى الحقيقه لم تكن ليله واحد بل كانت ليلالهم جميله دائما حيث كانت هذه الفتاه تجعله يحبها أكثر لم يقل حبهم كما ادعى البعض لم يتشاجرا أو ظهرت الخلافات عليهم بل كانو متافهمين دائما ولم تختلف معه دارين فى شئ.. لم يقل حبهم بل ازداد كانت حياتهم جميله جميع ليلاليهم هادئه ولم تكن ليله غافله عن حبهم.. قضى معها اسعد ايام حياته وبعد سنتان حملت دارين منه ليدرك أن شئ منه يتكون داخلها.. أسعده الخبر كثيرا وشعر بشعور مختلف وأنه سيصبح ايا من حبيبته.. كان سعداء ينتظران مولدهم الذى يريده ان يكون يشبه حبيبته بينما كان ما يحمله فتره حملها من ضغوطات وابتعادها عنه .. لكن تحمل اشتياقه لها حتى أنجبت له طفلا يشبها كان جميلا قد أحبه مثلما احب والدته
هذا الطفل قد سبب لهم ازعاج لكن ذلك الازعاج مميز بالنسبه له كانت دارين تعتنى به فاحضر ياسين مربيه كى لا يتعبها فكان يهتم لامرها وان تصبح معه لأنها كانت منشغله دائما.. كانت تمازحه حول بيتهم الجديد ويبنيان احلام معا كان يتشوفا لرسم مستقبلهم.. تلك الحياه التى كانت بمسابه حلم حتى ايقظه كابوسه الفجع.. اتى يوم لم يتخيل أن ياتى ولم يعمل له حسابا أن يحدث... اليوم الذى كان علئدين فيه من رحلتهم الصيفيه
كان ياسين يتخذ إجازته ويغادر معها ليستمتعا وحين كان يضبون حقائبهم للعوده
- أنا خونتك
حتى شهر بأن أوصال جسده توقفت وعقله لا يعمل من الكلمه الذى اخترقت اذناه، حزنت دارين وهى ترى الصدمه فى عينه ذهبت وتركته يطالع الفراغ لا يستوعب بعد.. ما الذى قالته.. هل اعترفت بخيانتها له.. حبيبته وزوجته وام ولده.. خانته؟!.. كيف.. لا.. ثمه أمر خاطىء قلبه لا يصدق هذا
حتى أنه من شده صدمته كان صامتا ركب السياره وغادرا فى الصمت أنه لا يدرك بعد ما ألقته عليه، كان ينظر إليها وإلى جوزيف وهى تحمله يتسائل هل خانته.. متى.. هل حين كان يذهب لعمله.. عندما كان يوسع نطاق شغله لأجلها.. كيف فعلت ذلك.. ومع من.. كان قلبه قد ينشرخ من تفكيره وكأن جملتها تثبت داخله.. خانته.. حبيبته
- كان قصدك اى بالى قولتيه
قال ذلك إليه بدون تعبيرات وجهه حزنت دارين وصمتت نظر لها ياسين قال - ردى.. كان قصدك اى
نظرت له وهى ترى الصدمه فى عينه كانت هنتكلم بسب نظرت وانصدمت قالت - ياسين.. حاسب
نظر ياسين على الفور وانصدم من الشاحنه الذى أمامه وقريبه منه لف بسرعه وهو يغير مساره فانفلتت القياده من يده لتنقلب السياره بهم وتتهشش، الدماء متناثرة وأصوات طفل يصرخ متألما صوت لا يفارق اذناه والدماء قد لطخت الازهار حتى صاد الصمت وسمع صوت صفير داخل اذناه قوي
حين فاق ياسين لقى نفسه فى المستشفى لما اسعفوه
- ياسين
كانت ميرال جالسه معه نظر إليها ليتذكر ما حدث وأنه تفتعل حادث قال - دارين
- فى العنايه بس جوزيف.. اتوفى
كان طفله هو من قد غادر من تلك الدنيا ومن هنا قد انقلبت حياته ولم تعد كما كانت، كان ياسين متضرر لكن دارين أكثر من تضررت جسديا ونفسيا قد أثر الحادث عليه سلبيا كليا كان ياسين مشفق عليها يشعر بالمسؤليه بأنه السبب فيما أصبحت عليه الآن لذلك لم ينقطع عمها كان يذهب لزيارتها وليس لانه لا يزال يحبها بل جبه قد دفن معه بل كنوع من أنواع الانسانيه وأنه تسبب لها فى خساره ابنها.. كان يؤلمه التذكر ويدخله فى نوبه ضيق لكن ما كان يجعله قادرا على العيش بعدما حدث أنه من المحتمل لم يكن ابنه اصلا.. لقد أدى به الشك لهذا وذلك الاحتمال لم يقلل من حزنه لكنه كان قادرا على أن يترك ياسين حيا والا يتحمل كونه قد ق.تل ابنه.. لكن الذكريات هى من بقت له.. ذكريات تقت.له بالبطىء مع ومع طفله..ذلك الطفل الذى قد غادر فى الحادث ودارين المغيبه عن هذا الواقع.. لكنه من يعلم واقعه ويعيشه لحظه بلحظه ويتألم بالبطىء.. الخذلان والانكسار قد جعل من قلبه أسودا يخشي عليه من الاذيه كما حدث له من اقرب الناس إليه.. برغم ذلك لم يفشي ياسين اى اسباب عن تغيره ولا عن ما حدث معهم قبل مغادرتهم بقى هذا داخله ولا احد يعلم كيف تحول هذان العاشقان لتلك الحاله المأسويه.. اختار العيش بأمان على أن يعشق ويخان وهنا سيموت جسديا وروحا وهذا ما لا يريده.. هذا ماشيه الذى لا يريد أن يعلم أنه أحد فإلى قد فات دفن معه وأنه ليهتم لمن هو آت
                                                    ***
فى المنزل كان ايهاب جالس وسلوى تنظر له قالت
- اتأخرت انهارده لى.. فريده كويسه
- فريده فاقت يماما
نظرت له بدهشه قالت - فاقت
اومأ لها إيجابا تفجأت كثيرا قالت - طب يلا نروحلها..
- مش فى المستشفى
- امال فين
- رجعت البيت عند ياسين وهو كلمهم وهيفرولها إلى محتجاه هناك
نظرت له وصمتت قليلا علمت أنه حزين لذلك قالت - أنت مضايق عشان رجعتله
نفى برأسه قال - كنت عايز أعقد معاها.. مش مشكله هشوفها بكره تكون بقيت احسن
- زعلان
- بالعكس فرحان انها فاقت
لكن خيبته داخله كبيره حين يتذكر ازاى اول ما صحيت سالت على ياسين بلهفه وراحتله
- قولتلها على إلى قالهولك ابوك
- لسا لما اتكلم معاها
تنهد وقف قال - أنا داخل أنام تصبحى ع خير
نظرت سلوى إلى ابنها لا تعلم لما تشعر بالقلق حياله
                                                    ***
فى الليل كان ياسين لا يزال لم ينم كان ماشي بس وقف وكان قريب من اوضه فريده راح يشوفها دخل وكانت نائمه بثبات
اختلث النظر إليها وهى فى البيت الذى كان شبيه له بمقبره من دونها.. أنها هنا الآن معه، جه يمشي سمع صوت تأوه نظر ليجدها تعتصر عيناها أثناء نومها
اقترب منها وكانت تتصبب عرقا وكأنها ترى كابوساً قال - فريده
قلق عليها جلس بجانبها ربت عليها قال - بس
تقلبت وعانقته نظر لها بشده ليسمع صوت تجشها وكأنها تبكى نظر لها فهل تبكى حقا أثناء نومها قال - فري..
- هيقتلونى..
توقف حين قالت ذلك أنها ترى ما حدث معها فى ذلك اليوم الذى اثر على نفسيتها بالسلب
- ياسين ارجع.. متسبنيش
شعر بالحزن هل كانت تراه وهو يبتعد عنها وتستنجده، كان صوت بكائها ورجفة خوفها تصب فى قلبه الخناجر، قرب منها وهو وضمها اليه قال - أهدى
 ربت عليها قال - محدش هيقربلك تانى.. أوعدك
مسد على شعرها وهو يحاول أن يهدأها وهى تنشج داخله وفى كل رجفه كانت عينه تمتلأ بالغضب المخيف والتوعد بعدم امرار ما حدث
                                                    ***
فى الصباح صحيت فريده اتعدلت وهى بتقول نظرت عبر النافذه قامت حست بحاجه نظرت فى أيدها لقت الانسيال بتاع ياسين.. اتفجات كثيرا امها تتذكر أنها خلعته كيف ارتدته ثانيا.. هل ياسين.. لكن متى... متى البسو لها
نظرت إلى الانسيال فكانت تخشي ال تراه ثانيا، جت منى نظرت لها قالت
- حمدالله على السلامه
- الله يسلمك
- الفطار.. قادره تنزلى تاكلى
- ياسين تحت
ابتسمت منى واومأت لها إيجابا فهى تعلم امها ستنزل لتأكل معه وبالفعل ذهبت فريده نزلت لقت ياسين ماسك تلفونه وعينه مصوبه على الهاتف قعدت
 - عامله اى انهارده
نظرت له قالت - الحمدلله احسن
اومأ لها بتفهم نظر لها ترك هاتفه قال - ازاى دخلتى لهناك ووصلتى لدور ده
عرفت ما يقصده قالت - الجرسونه
يصلها باستغراب فكملت بتوضيح - جرسونه فى الحفله، قالتلى انك عايزنى وانك بعتهالى
- بس انا مبعتش حد؟!
- فهمت ده لما اتحبست جوه
- وانتى بتمشي ورا كلام اى حد
- أنا بعتلك واتصلت بيك ومردتش ثم إن انت كنت قايل قبل أما تمشي انك عايز تقولى على حاجه فبحسبك بعتهالى عشان كده
- شكلها عامل ازاى
- هى مش رفيعه ولا تخينه.. فى كاميرات مراقبه اكيد
- ايوه بس مفهاش حاجه
نظر له باستغراب قالت - ازاى
- إلى عمل كده فبرك الكاميرا فى للتوقيت إلى ختفيتى فيه
فكان ياسين معه سجلات منذ أن ذهب من المشفى احضر التسجيلات الحفل واعطوها له بخوف دون أن يعترضو مثلما فعلوا مع انور فكان مخيفا، وحين رأى ياسين السجلات لم يجد شوه صوره موقفه ليعلم أن الأمر كان مدبر.. لقد تأمرو على حبيبته والدليل الذى يثبت ذلك قد زال ولا يوجد هناك اى إثبات
- بس هى هتعوز تقت.لنى لى
- مش هى يا فريده فى حد خلاها تعمل كده
خافت فريده فهل هذا يعنى أن كل ذلك كان خطه بقتلها ومحى أى أثر للقات.ل، حس ياسين بخوفها قال
- متخافيش.. مش هيحصل كده تانى
وكأنه يطمأنها سكتت رن تلفون ياسين نظر فيه ذهب ليرد أوقفته فريده قالت
- ياسين.. هتكمل كلامك امتى
- كلام اى؟!
- كنت بتقول حاجه يومها وبسبب إلى حصل معرفتش
- حاجه
- اه.. قلت انى مميزه عندك وانى مش اى واحده... انت قلت ده وكنت هتكمل كلامك لما تيجى
سكت ياسين فهو يعلم ما تقصده نظرت له قالت - كنت عايز تقول اى
- معرفش اذا كنت قلت الكلام ده.. بس هو حقيقه
- مش فاهمه
- انتى مميزه عندى وبهتم بيكى من باب الاولاويه
نظرت له بشده قالت- اولاويه؟!! قصدك وصايه بابا مش كده
- عم يعقوب وصانى عليكى بس ده ملوش علاقه بعلاقتنا يا فريده.. انتى فعلا بقيتى قريبه منه والا مكنتش حكتلك عنى
سكتت قليلا قالت- بس انت كلامك كان
- كان ايه
- مكنش ده معناه كنت عايز تقول حاجه تانيه
- زى اى مثلا
نظرت له بضيق فهو يريد إخراجها لا تستطيع أن تفسر قامت ومشيت قالت
- خلاص مفيش
كانت مضايقه هل معقول أن ده إلى كان يقوله... وهى التى انتظرت سماع شئ منه.. كم هى حمقاء أنه لا يكن لها اى شئ مثلها
تنهد ياسين فهو لا يستطيع أن يعترف الآن بعدما حدث لها كان اشاره له أن يصمت ولا يبوح بمشاعره لأنه حتما بات يريدها أن تبتعد عنه، رن تلفونه ليرد عليه ببرود قال
- جايلك
                                                    ***
كانت فريده قاعده زعلانه فبعدما عادت للحياه لم تأخذ ما تريده لقد تأملت على الفراغ.. أنه ياسين.. لماذا سينظر اليك.. هذا رجل وانت مجرد فتاه لن تلفتيه مثلما تفعل النساء القوامون من حوله
فى المساء كانت فريده قاعده مستغربه إلى اين ذهب وتركها وتأخر هكذا، جت تنزل تشوفه جه ولا لسا أوقفت إحدى الخادمات قالت
- ياسين جه
- اه
- امتى
- من شويه كده هو وميرال هانم
نظرت لها قالت - ميرال.. هى كانت معاه
نظرت لها الخادمه بعدم فهم ذهبت فريده لغرفه المعيشه لتجد ياسين جالس أمام لاب توب وكانت ميرال جالسه جنبه شعرت فريده بضيق الشديد وهى تراها قريبه منه بل غيره أكلت قلبها
أشارت ميرال قالت - بتهيألى لو كنا برمحنا ده كانت هتبقى أوضح.. أكلمه تانى
- تمام
اومأت له وخرجت تلفونها لكن نظرت لترى فريده الذى كان واقفه تنظر لهم قالت - فريده
نظر ياسين ليراها واقفه تنظر له ابتسمت ميرال قالت - كلنا كنا قلقانين عليكى.. الحمدلله انك بقيتى كويسه
لم ترد فريده عليها قالت لياسين - كنت فين
تعجب ياسين من سؤالها ذلك نظر إلى ميرال الذى شعرت بالحرج فهى تحدثت معها وتجاهلتها حم حكمت وقالت
- نكمل كلامنا بكره يا ياسين
مشيت قال ياسين - ميرال
توقفت قام ياسين راحلها نظرت له فريده بشده وهل سيلحق بها ايريدها أن تكون معه أعطاها فلاشه قال - خليها معاكى
ابتسمت له قالت - تمام متقلقش
اخذتها منه نظرت إلى فريده التى كانت متضايقه كثيرا مشيت وتركتهم قالت فريده - انت كنت معاها
نظر ياسين إليها باستغراب قال - بتسألى لى
- عادى مجرد سؤال
- كنت فى مشوار
تضايقت لانه لم يخبرها بمكان محدد دائما ما يقول لها مشوار وهو يعلم جميع تحركاتها قالت - سالتك المشوار ده معاها
- فى حاجه يا فريده؟!
كان مستغرب منها قالت - ولا حاجه يا ياسين
ذهبت وتركته نظر إليها، صعدت غرفتها وكانت تشعر بغضب حست بتعب قعدت على السرير وحطت أيدها عند قلبها وهى بتنهج وكان الغضب خطأ عليها من ضعف قلبها، رن تلفونها نظرت وجدته ايهاب سكتت قليلا لكن مسكت التلفون وردت
- الو يا إيهاب
                                                    ***
كان ياسين جالس بلأسفل جت الخادمه وضعت له قهوه قال - فريده كلت
- لا
نظر لها باستغراب فهى لديها دواء يجب أن تأخذه قال - لى
- قالتلى انها هتاكل برا وهى خارجه
تعجب كثيرا قال - خارجه
- معرفش والله يا ياسين بيه أنا لقتها بتلبس
كيف تخرج من ثانى يوم لها بعد استيقاظها من مرضهاء قفل الاب توب وراحلها اوضتها طرق الباب لتسمح له بالدخول فتح ليجدها بالفعل مرتديه ملابسها كانت لابسه بنطلون جينز وايد ليج وشميز اسود وبتسرح شعرها وكانت جميله وكأنها قاصده اغضابه نظر إليها من ملابسها تلك قال
- راحه فين؟!
- خارجه
- فين ومع مين
مردتش عليه وكأنها تريد اغضابه كما فعل قال - أنا مش بكلمك
- مع ايهاب
تضايق ياسين كثيرا حين نطقت باسمه ليعلم أنهم تحدثا ليخرجا سويا قال - مش شايفه الوقت ثم انتى لسا تعبانه اصبرى لحد ما تتعافى
- بقيت كويسه
نظر إليها ليجدها تضع عطر نفاذ كالذى فى أول يوم الجامعه وضعته وغضب عليها تضايق قال
- انتى هتخرجى كده
- كده ازاى يعنى
- قولتلك بلاش بناطيل وبرغم كده لبستيه
- اه عندك مانع
قال بحده - فريده
- نعم.. أنا لقيته شكله حلو قلت أخرج بيه أنا مش اخر بنت بتلبس بناطيل يعنى ثم ميرال عندك اهيه بتبلبس بناطيل ضيقه ويوم أما تلبس جيب بتلبسها قصيره مبتكلمهاش لى
- أنا مليش دعوه بحد أنا ليا دعوه بالى يخصنى وإلا هو انتى
قالت ساخره - لى..بتغير عليا مثلا؟!
نظر لها من ما قالته أردفت وهى تنظر إليه بتحدى - ملكش دعوه بيا أنا كمان
نظر لها بشده قال- مليش دعوه؟؟
- اه زى ما انا مبدخلش فى حياتك ومتدخلش انت كمان وتفرض تحكامتك عليا
- انا مبتحكمش فيكى يا فريده
- لا بتتحكم فيا وإلى بتعمله ده اى
- أنا خايف عليكى
- وانا مش محتاجه خوفك.. دى حياتى وانا حره فيها
اضايق من كلامها وقال- منتيش حره طول ما انتى معايا
- يبقى نفضها وخلاص
- يعنى اى
- يعنى إلى انت فهمه ياسين
- عايزه تمشي عشان تروحيله
ابتسمت بمواجعها وقالت - مضايق لى.. أنا كده كده كلها تلت سنين وامشي مش ده كلامك.. يبقى نعقد التلت سنين منغير ما حد يفرض حاجه على التانى
- كلامى هيتسمع يا فريده
- وانا مش هعمل غير إلى عيزاه
مشيت وهى تتخطاه لكنه مسكها وقربها منه ومسك وشها بكفيه ودفن وجهه بها يقبلها اتسعت عيناها بصدمه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
قال ياسين بحده-  كلامى هيتسمع يا فريده
- وانا مش هعمل غير إلى عيزاه
مشيت وهى بتتجاهله بس مسك وشها بكفيه ودفن وجهه وهو يقبلها اتسعت أعين فريده بصدمه كبيره نظرت إلى ياسين بشده وهو بيبوسها
حطت أيدها على صدره تبعده لكنه قربها منه وقبض عليها بتملك وهو يقبلها بحب شديد
كانت تهمهم بأعتراض وبتحاول تزقه وعينها بدمع بخوف فاق ياسين لما حس بدمعتها لمست وجهه بعد عنها على الفور نظر إليها بشده كانت شفتاها محمره من تقبيله وتنظر له بحنق لم يصدق ما فعله ونظرتها البغيضه تلك قال
- فريده
- انت بتعمل اى.. فاكر نفسك مين
نظر الى شفتاها الذى لشده رقتها قد جرحت بسبب قبلته المتملكه
- أنا آسف
قال ذلك وهو يبتعد عنها بعدما ترك ملكيته عليها ويذهب، خرج من عندها وكان مضايق من الى عمله كيف ضعف هكذا كيف ام يدرك أنها لا تزال مريضه.. لى يا ياسين.. هتحسب عنك اى دلوقتى...
تنهد ومسح جبهته قال - مكنش لازم تضيقينى يافريده.. قولتلك متعصبنيش مبتسمعيش الكلام لى
جلس وهو يتذكر عيناها التى تلاحقه ودمعتها بهم شعر بالحزن الشديد وكأنها لم تشعر بما يشعر به هو بل كانت نظره كره وضع رأسه بين يديه وقال
- عمرها ماهتحبك ياياسين.. هى مش شيفاك أصلا
تذكرها وهى تقول "انت واحد قاسي" تنهد تنهيده عميقه والحزن يملأ قلبه
                                                    ***
كان انور جالس مع ميرال بعدما جائت قال - عملتو اى
خرجت الفلاشه وحطتها قال - هنعمل ريمنى اكتر عشان تتوضح..
- الصور فيها حاجه
- الملامح مش باينه... انت خلصت إلى قالك عليه
- اه كلمت مدير الحفله وهيطلب كل الموظفين إلى كانو هناك
- تمم كويس
- مالك
- ماليش.. بس لما كنت عند ياسين قابلت فريده
- بقيت كويسه
- اه افضل.. بس كانت غريبه
- ازاى
- مش عارفه كأنها اضايقت لما شافتنى حتى لما كلمتها مرديتش
- ممكن تكون مسمعتش
- يمكن
لكن ميرال تتذكر كيف فريده سالت ياسين ونظرتها الموجه إليه، هى كأمرأه تعلم جيدا ما هي تلك النبره لقد رأت عيني فريده مشتعله بالغيره منها حيث كانت تثقبها بضيق.. تعلم ذلك جيدا ولا يمكن أن تخطئ فى منها ان فريده تغار على ياسين
                                                    ***
كانت سلوى تحمل كوب عصير طرقت على الغرفه فسمح لها ايهاب دخلت وجدته جالس وكان يعمل حطت العصير قالت
- قلت اعملك عصير بدل ما انت خاسس كده
 ابتسم وقال- تسلم ايدك ياست الكل
شرب رشفه ليتلذذ يهمه بادلته البسمه جلست نظرت له قالت - شغلك عامل اى
- كويس لسا استاذ محمود مكلمنى ع المنحه
- منحه اى
- هونا مقولتلكيش أن شغلى عجبه وعاوز يبعتنى لفرع القناه بىه مصر عشان امسكها
نظرت له بشده قالت - وانت عاوز تسافر وتسبنى
- أهدى أنا لسا موفقتش هيكلمنى بكره
- ارفض طبعا انت لسا هنتكلم .. انت ناقصك اى عشان تسافرلى بره وتتغرب عن بلدك
- كتتخافيش أنا مبفكرش فى سفر حاليا
- اشمعنا
صمت قليلا شرب من العصير وقال - عشان فريده..
نظرت له فهل يوقف عمله من اجلها نظر إليها ابتسم وقال - وان سافرت اكيد هبقا اخدك معانا
- قصدك اى بمعانا
- فريده يوم أما اسافر هتيجى معايا
- قصدك بعد التلت سنين
- الله اعلم وممكن قريب
- أما مش فاهمه حاجه.. ما علينا انت كلمتها أنا عايزه اشوفها
- اتصلت عليها وقولتلها انى رايحلها بكره
- قولتلها على باباك
- لسا لما أعقد معاها الاول وافهمها قبل أما اتكلم مع ياسين
- خلاص تمم.. ايهاب
- نعم
- صالح بباباك خلاص هو بيحاول يصلح الوضع من ساعه مكان فى المستشفى.. واديه بيساعدك ومعدش هيقف فى وسط بالعكس بقا عايز فريده تبقا معاه عشانك
- أنا مكنتش زعلانه منه يماما..عارف انى لغبطت فى الكلام يومها بسبب انى شوفت فريده وكلام الدكتور مكنتش مستوعب إلى حصلها.. وفرحت لما قالى انه عايز يصلح الوضع وياسين يبعد وهو إلى هيتكفل بيها حسيت أن الخنقه إلى عندى هتزوح لمجرد أنها هتبعد عن ياسين
نظر إليها واردف - بس منكرش وقتها انى خوفت عليها
- لسا مش واثق فى باباك خايف ليأذيها
- واثق فيه بس مش واثق فى عمى مدحت لما يعرف بعلاقتى بيها وأنها هتعقد معانا.. زى ما خلاه عايز فلوسها ممكن يخليه..
- ايهاااب ابوك مش لعبه فى ايد حد
- أما مقلتش كده
- متخليش حبك لفريده ينسيك أن ده ابوك
سكت ايهاب ولم يرد فبالفعل حبه لفريده صار صار يتحكم بأفكاره كثيراً
                                                    ***
كانت فريده قاعده فى أوضتها وهى لسا بهدومها إلى كانت بتمثل أنها هتخرج بيها فهى لم تكن ستخرج مع ايهاب أو شئ من هذا بل كانت تريد اغضابه كما يفعل.. أرادت أن تشفى غلليها لكنه ماذا فعل
حطت أيدها على شفايفها وافتكرت ازاى مسكها وباسها.. لم ترى سوى رجل يستغل فتاه.. يفرض عليها تحكماته.. لقد خافت منه.. عرفت انه بالفعل رجل وممكن أن يفعل أكثر من هذا وهى معه بمفردها فى ذلك المنزل
- لى ياسين.. لى شايفنى كده
كانت حزينه كثيرا من حبها الذى قلل من كبريائها سالت دمعه من عينها وحست بوحه فى قلبها حطت أيدها عليه وهى بتاخد نفسها.. فكانت كل ما تفتكر وضربات قلبها بتزيد جامد بتحس بتعب وهبوط.. تنهدت وقفت وراحت لتشرب
خرجت بس وهى نازله قابلت ياسين وكأنه هو الآخر لم ينم نظرت إليه من رؤيته افتكرت ما حدث حزنت ومشيت وهى تتخطاه
- فريده..
مسك أيدها لكنها فلتتها على الفور نظر لها ياسين من ما فعلته وكأنها باتت تخاف من لمسته شهر بالحزن الشديد
- عايز اى
نظر لها وكانت لا تنظر فى عينه اضايق من نفسه جدا بل لعن نفسه مرارا أنه ضايقها لهذا الحد.. لهذا الحد لا تطيقه وتقرف منه.. تنهد وقال
- بخصوص إلى حصل
- إلى حصل ولا إلى عملته.. أنا صدمتى فيك كبيره اوى يا ياسين
نظر إليها كانت هتمشي قال بجديه - بس انا معملتش حاجه غلط... انتى مراتى
نظرت له من اعترافه بعلاقتهم الان قالت - مراتك؟!
- ايوه يافريده إلى حصل مش حرام ولا عيب بس انا مبقولش انى غلطت
- وانت جاى تفتكر انى مراتك دلوقتى الصله دى اصلا أنا نسيتها بس انت استغليتنى
نظر لها بشده قال - استغليتك؟! أنا يافريده
ابتسمت بسخرية وهى حزينه بشده قالت- اه تفسر إلى عملته ده اى.. حب مثلا
- اه
نظرت له من ما قاله وتوقف الزمن لوهله ليكمل - مشاعر
 - قلت ايه
- أنا مستغلتكيش ولا عملت كده لغرض زى ما انتى فاكره.. أنا ضعفت زى ما بضعف فى كل مره وانا معاكى
لم تكن تستوعب ما يقوله.. يضعف معها ما تفسير ذلك قالت - يعنى اى
- مشاعرى ناحيتك هى إلى حركتنى بس كان لازم امسكها عن كده
لا تصدق هل اعترف للتو بمشاعره ناحيتها
-  أنا اسف
اعتذر لها وذهب وتركها تطالعه وهى مندهشه.. ياسين يكن لها المشاعر.. منذ متى.. الم يفعل ذلك لرغبته بل هو بالفعل يغار عليها.. لديه مشاعر ناحيتها.. لكن ما هذه المشاعر ما ثمه تحديدها.. لى مستفسرش ياسين.. لو كنت بتحبنى لى مش قادر تقولها.. مشاعر إعجاب.. ام مشاعر شهوه..ام مشاعر حب ورغبه.. لماذا لا تفسر..ارجوك لقد تركتنى عالقه بين البحر لا اعلم اين نهايته من بدايته.. لماذا لا تريح قلبى وقلبك 
                                                    ***
فى اليوم التالى كان ياسين لم يرى فريده طوال اليوم لا تخرج من غرفتها حتى أنها لم تنزل لتأكل معه
كان مرتدى ملابسه ويتحدث لى الهاتف
- مستننينك كلهم هنا
 - متأكد أن مفيش فرد واحد ناقص
- هو قالى أن ده الطقم كله
- تمام أنا جاى
كان خارج من الله بس وقف فجأة لما شاف ايهاب وكان يتحدث إلى الخادمه يسألها عن فريده.. نظر له ايهاب تقدم منه ياسين فذهبت الخادمه وتركتهم
- ايهاب بتعمل اى هنا
- كنت جاى اشوف فريده بما أنى كنت بروحلها المستشفى وهى اتنقلت لهنا
صمت ياسين وكأنه يرمق لشئ
- ايهاب
نظرو إلى الصوت رأو فريده وهى تنزل إليه نظر إليها ياسين وكأنها متلهفه لرؤيته اقتربت منه قالت
- اتاخرت لى
- متأخرتش قولتلك هاجى دلوقتى
سكتت نظر لها ايهاب وإلى عيناها وكانها كانت تبكى قال - مالك انتى تعبانه
نظرت فريده إلى ياسين الذى كان واقف ينظر إليها شعر بالحزن من نظرتها الذى فتكت بقلبه كأنه هو سبب تعبها، نظر ايهاب اليهم ونظرات الصمت تلك قال
- فريده
جعلها تنظر إليه قال - فى اى
- مفيش
شاف ايهاب شفايفها المتعوره لينظر لها بشده قال - انتى متأكدة
لم ترد عليها نظر ايهاب إلى ياسين وما الذى يجرى بالتحديد، مسك ايد فريده وقال - تعالى نتكلم
ذهبت معه نظر إليها ياسين وهى ذاهبه ما الذى يمكن أن تقوله له.. لماذا يافريده احضرتيه لهنا.. معقول اتريدى أن تبكى له.. بعدما كنتى تبكينى لى واحتضنك هو الآن من ستبكين له
شعر بنار تاكل قلبه وما ممكن أن تخبره لايهاب الذى ينتظر اى غلده له ليأخذها منه.. لا تفعل ذلك يافريده.. ارجوك لقد اعتذرت لك على الرغم انك زوجتى ولا يحق لأحد أن يتدخل بينا.. انك زوجتى أمام الله ولم افعل ما يفضله لكى تفعلى كل ذلك.
 اعترف انى قسوت عليك لكنك من جعلتنى افعل ذلك حين رايتك تتحدثين عنه امامى وتريدين الابتعاد عنى.... لقد تحملت من اجلك الكثير وانتى لم تتحملى غلطه دفعنى بها حبى لك.. وها أنا جالسه مع حبيبك وانا اطالعك وقلبى يأكلنى..
كانت فريده جالسه مع ايهاب قال - هتفضلى ساكته كتير.. احكيلى ف اى
- مفيش حاجه صدقنى
كانت خايفه أن يبعدها عن ياسين برغم انها من جلوسها هنا لا تشعر بالأمان لكنها لا تريد الابتعاد
- انت كنت عايز تقولى ع حاجه امبارح
- اه.. ماما بتسلم عليكى
- الله يسلمها.. هى دى ؟!
- لا ف موضوع تانى
- موضوع اى
- بابا
- عمو اشرف.. ماله
- عايزك تيجى تعقدى عنده والوصاية تتحول ليه هو
نظرت له بشده من ما يقوله ليردف - عارف انها صدمه بس هو مش عاوز حاجه منك هو هيصلح الوضع بدل ما انتى قاعده مع ياسين هتعقدى مع عمك
- عمى إلى كان عاوز يق.تلنى
- مش هو يا فريده
- انت إلى بتقول كده يا ايهاب.. أنا عارفه أنه ابوك بس انت عارف إلى حصل..
- اتغير صدقينى ومعترف بغلطه ناحيتك.. شفته زعلان عليكى لما كنتى فى المستشفى وحس انك مسؤله منه
- كان فين ده كله.. أنا مش عايزه اعيش معاه
- يعنى عايزه تعقدى هنا علطول.. بابا لما كان معايا فى المستشفى لما ياسين كانو محتاجينه عشان الاجرائات هو إلى تتمها.. كان فين ياسين ده ممكن تفهمينى
سكتت مرديتش تنهد ايهاب قال - فريده انتى بتحبينى مش كده.. الوضع ده مش حلو لينا
نظرت له ليردف- حاولى عشانى زى ما انت بحاول عشان راحتنا.. عارف ان ياسين مش وحش وانك بقيتى تعتبريه قريب منك بس احنا كمان عيلتك الحقيقه.. ماما وانا هنبقا معاكى يعنى هتكون مع بعض ومفيش حاجه غلط اى إلى يمنع ما دام كل حاجه هتتصلح.. ده كان الوضع الى مفروض يكون
- بس أنا
- انتى أى
سكتت سالت دمعه من عينها قالت - أنا مش عايزه أعقد هنا يا ايهاب
نظرت لها فهو ظن أنها ستقول شئ غير ذلك تماما سعد كثيرا قال - يعنى موافقه
- مش عايزه اعيش مع حد أنا عايزه ابقى لوحدى
لم يفهم شئ ابدا لكن وجد دمعتها التى سالت تفجأ قال - فريده انتى بتعيطى
مرديتش عليه خلاها تبصله ونظر لها قال - ف اى مالك
نفيت برأسها بمعنى مفيش وكان قلبها يؤلمها من ذلك الحب.. كيف تخبره أنها تشفق عليه وتشفق على نفسها أن هذا وضعها.. اعتذر لك لكن اكتشفت أن حبك لم يكن سوى تعلق.. لقد تعلقت بك كصديق رافقنى وخشيت أن تتركني مثل أبى وامى فظننته حبا.. لكن ياسين.. أنه من شعرت معه بشعور لم أشعر به من قبل.. شعور مميز.. أنه لم يسد فراغ أحد بل ملأنى حبا واهتمام.. لقد رأيت منك اهتماما وحبا لكن قلبى كالان اريد أن تشكو لك كما افعل لكنك الشكوه الذى داخلى يا ايهاب..كيف تخبرك أن احببت غيرك وغيرك قد جرحنى
- فريده.. ممكن تهدى
- أنا اسفه
- ع اى
سكتت نظر لها قال - انتى يتقلقينى يافريده.. هو ف اى.. حصل حاجه قبل أما اجى.. ياسين زعقلك
سكتت حين ذكر اسمه نظر لها قال - ياسين عملك حاجه يافريده
نظرت له وكأنه قد بدأ يشك ويدرك ما حدث لها قال - اتكلمى... عملك اى
افتكرت فريده امبارح شعرت بالحزن والتزمت الصمت نظر لها ايهاب بشده ومعنى ثمنها ذلك مسكها وقال - قرب منك.. ردى عليا حصل اى
- محصلش حاجه
لم يصدق ما تقوله خصوصا وهو يرى حزنها بأن حدث شئ ما اضايق كثيرا فهذا ما خاف منه
كان ياسين جالسا فهو لم يستطع أن يرحل ويتركهم جالسان بمفردهم بل كان يريد أن يعلم ماذا يجرى
- ياسين
سمع صوت ايهاب نظر إليه وهو يظهر وكان يبدو عليه الضيق لم يفهم هل فريده أخبرته قال إيهاب
- محتاج اتكلم معاك
نظر ياسين إليه نظر إلى فريده الذى كانت واقفه تنظر إليه قال - عايز تقول اى
نظر ايهاب إلى فريده قال - اعملى إلى قولتلك عليه
استغرب ياسين قال - إلى هو اى مش فاهم
- تطلع تلبس عشان تيجى معايا
- تيجى معاك فين؟
- البيت معدتش هتعقد
نظر له ياسين بشده قال - بيتك انت
- لا بيت بابا
- اشرف
- قصدك عمها
قال ببرود - عمها إلى كان عينه على فلوسها
- وانا بقولك أنا مش عايز حاجه منك وكده كده التوكيل إلى فريده عملاه مش هقولك تلغيه يعنى مفيش حاجه هياخدها منها كل فلوسها معاك
- أنا كلمتك فى الموضوع ده قبل كده وقولتلك امها هتفضل معايا
- ده قبل إلى حصل ولا بعده
نظر له باستغراب ليردف - لما اتكلمنا كان اتفاقنا واضح بس انت اخلفته
- قصدك اى
- وجودها معاك مش هيبقى كويس..وانا مش عاوز إلى حصل يتكرر وممكن يبقى فهل وانت فاهم أنا قصدى اى
نظر ياسين له وأنه يعلم أنه اقترب منها نظر إلى فريده وأنها حكت له.. لماذا يا فريده فعلتى ذلك.. ابعدت عيناها نظر ايهاب إليه وهو ينظر إلى فريده قال
 - يلا
نظر ياسين إلى فريده بشده وهل ستسمع كلامها هل ستذهب وتتركه نفى لها بأن لا تسمع له.. لا تغادرى سيأخذوك منى.. لكنها التفت بحزن وذهبت انكسر بقلبه أكثر
قال إيهاب - أنا بتعهدلك أن بابا مش هيفكر يأذيها
نظر له ياسين وأنه ليس غاضب فهذا معناه ان فريده لم تخبره بما فعله بالتحديد لعلها أخبرته أنه اقترب لكن لم تخبره أنه قبلها، كان يشعر بالغضب كثيرا أنه سيأخذها منه قال - لو حصلها حاجه صدقنى مش والدك بس الى هنفيه
نظر له ايهاب قال - كنت نفيت الى حاول يقتل.لها فى الحفله
- أنا عارف أنا بعمل اى ومش محتاجك تقولى
- اتمنى تكون عارف فعلا وتتصرف صح
استغرب ياسين ليردف ايهاب - طلقها
نظر له ياسين بشده ولا يصدق ما سمعه قال - أطلقها؟!
- لما كنت بكلم فريده ع انى ابن عمها كنت بتضايق رغم أن مكنش فى حاجه تستدعى لكده ممكن لانك تعرف بعلاقتنا بس دلوقتى لما هتيجى تعيش مع بابا وأما هرجع البيت
أوقفه ياسين وقال - ترجع اى؟! انت عايز تفهمنى انك انت وهى هتعيشو فى بيت واحد..
سكت ايهاب ولم يرد قال ياسين - هو ده الوضع الصح إلى بتقول عليه.. لو كان وجودها هنا غلط فمعاك غلط بسبب إلى مبينكو
- أنا لو كنت عايز حاجه من فريده كنت خدتها من زمان
قال إيهاب ذلك نظر له ياسين باستغراب وكأنه يخبره أنه سمحت الفرصه كأنه يريد أعصابه بأنه يستطيع أن يأخذها وهى لن تعترض لحبها له.. جمع قبضته بضيق ليكمل
- عشان كده بقولك طلقها مدنش انك هتخليها على ذمتك وتقبل أن مراتك تكون عايشه بعيد ومعايا.. ثم انا ناوى اتجوزها بعد أما تطلقها وتسافر
لينصدم ياسين بخبر اخر قال - تسافر
- عندى شغل بره وعايزها تبقى معايا.. بتهيألى المده ٣سنين معدتش ليها لازمه لأن اتفقنا كان واضح وانت خلفت بيه وشايفك بقيت تشوفها من منظور تانى
شعر ياسين بالحزن من الوضع الذى جعلته به فريده أنه متقيد فقط قلبه من يقطع إلى أشلاء، نظر ليرى فريده انتهت ولبست فعلت لترحيل معه نظر إليها وأنه لن يراها ثانيا نظر لها ايهاب قال
- استنيتى بره
نظرت فريده الى ياسين قال إيهاب - بابا نادم وهو عايز فريده بجد وانا اتاكدت من ده بنفسي وجودى معها عشان بس خوفى عليها
- انت كمان مش واثق فيه
- واثق بس مش ميه فى المئه
سكت ياسين وهو لا يعلم ما يقول لمن يرى فى عين ايهاب الصدق
- لو تهمك فريده طلقها
نظرت له فريده بشده حين سمعت طلاق.. نظر ياسين إليها بأن بالفعل هذا ما تريده .. أن تبتعد عنه لم تعد تطيق وجودها معه لهذا الحد
- كل واحد يروح لحاله وانت شوف حياتك
نظرت فريده إلى إيهاب ومن ما يقوله
- هبدأ فى الاجرائات
قال ياسين ذلك بهدوء وقف ايهاب قال- شكراً انك فهمتنى
يشكره أنه يترك حبيبته له وهذا هو من يسرقها منه بل هى من تريده بدلا منه.. قلب يحترق ويفتك به
- يلا يافريده
مشيت معاه نظرت فريده لى ياسين وهو ينظر لها بعين منطفأه الخزن القابع داخله لكن لا يتكلم، مشيت فريده وهى زعلانه كثيرا.. هل هى ترحل بالفعل.. هل وافق أن يطلقها ويتركها له.. لماذا يا ياسين.. لماذا لا توفقنى .. أهذا هو حبك.. انك لم تحبنى قط.. انك لسا سوى مجرد كاذب ومخادع مهار
                                                    ***
فى السياره كانت فريده مع ايهاب وهى صامته تنظر عبر النافذه بحزن وهى ترى كم تبتعد من مسافات، نظر لها ايهاب قال
- فريده
- هنوصل امتى
- قريب.. جبتى الحاجه الى قولتلك عليها
نظرت له قالت - اه بس انت كنت عايز البطاقه وجواز السفر ليه
سكت ومردش عليها استغربت من سكوته نظر عبر الطريق ليحده يزيد السرعه وينحرف إلى الطريق العام استغربت قال
- ايهاب.. ده مش طريق بيت عمو اشرف
- عارف
- امال انت ماشي من هنا لى
لم يعلق على كلامها نظرت له قالت - ايهاب ..احنا رايحين فين
- مسافرين
نظرت له بشده قالت - ايه
- مالك
- ماليش
نظرت إلى حقيبتها لهذا أخبرها أن تأخذ مستلزماتها وجاوز سفرها نظرت له قالت - ازاى متقوليش حاجه زى كده
- جت فحأه يا فريده
- واحنا مسافرين ازاى وإجراءات السفر الى بتاخد وقت
- أنا عامل كل حاجه وحاجز تذكرتين
تفجأت كثيرا وكأنه محضر لأن يأخذها اليوم قالت - مش قلت طنط سلوى هتيجى معانا لو عشنا بره.. بعدين أنا هروح معاك ازاى
- أنا عجلت سافرنا أنا وانتى هنسافر انهارده وهى هتيجى بكره
- بس انا مينفعش أعقد معاك يا ايهاب
- مش معايا يا فريده هنحجز فى اوتيل عادى..
نظر لها مسك أيدها قال - انتى خايفه منى
سكتت نظرت إلى يده لوهله تذكرت لمسه ياسين الذى تحبها كم تشعر بدفأ وكم يزداد قلبها نبضا
نفيت برأسها ابتسم لها نظرت له قالت - انت لى كدبت وانت حاجز النهارده انت عارف انى مبحبش المفجأت
- كنت هقولك بس خوفت تقولى لياسين بس بما أن إلى حصل فده كان لصالحنا
- مش فاهمه
- أنا قدمت الحجز عشان لأى احتمال أنه ممكن يغير رأيه
- بس ما ينفعش أنا.. أنا لست متجوزه ازاى هسافر منغير أذنه
- بابا هيهتم بطلاقك منه متقلقيش
- طلاق!!
قالت ذلك وهى لا تستوعب نظر إليها قال - اه
لم تعلق نظرت إلى النافذه فهل بالفعل تنفصل عن ياسين للأبد أنها تبتعد عنه كثيراً أنه لا يعرف انها تغادر من بلده لأخرى لن يعرف مكانها لن تستطيع التواصل معه..كيف تتركه وهى من وعدته أن تبقى معه.. أهذه نهايتنا... أيعقل أنها لا تستطيع أن نرفض ايهاب لأنها من تحبه حقا وياسين ليس سوى مشاعر الفقد
بعد مرور وقت وقف ايهاب قال - وصلنا
نزلت فريده وكانو قدام المطار أنه بالفعل لا يمزح أنهم سيغادرون من وطنهم، تقدم منها ايهاب وكان معاه ملف وكأنه به الاوراق المطلوبه مسك أيدها قال
- يلا
نظرت له فريده اخذها وذهب نظرت له وإلى أين تذهب.. أنها لم تودع ياسين.. دراستها هنا.. حياتها.. كيف تغادر.. ياسين.. سأرحل عنك للابد لماذا لا توفقنى عن السذاجه الذى أنا فيها كما تفعل دائما وتغضب على ثم تفهمنى بهدوئك الحانى
" إلى عملته كان بسبب مشاعرى ليكى.. انا حبيتك"
تذكرت كلماته الصادقه الذى تعملها من ياسين افتكرت نظرته لها الاخيره وهى تغادر وتتركه وكأنها خانت عهدها تركته وحيدا.. لكنه لم يوقفها أنه من نفرها عنه لو كان حاول.. محاوله واحد لامسكت به لكنه حتى بات نادم على قبلته لها.. وكأنها ورطه.. ماذا تريد يا فريده.. ماذا تريد انتى بالتحديد.. ايهاب ام ياسين
حزينه أنها ستترك ايهاب لكن ياسين لا تستطيع العيش بدونه لقد أحبته كثيرا ورأت فيه الونسو والأمان والدفأ والحنان الذى كانت تتمناه.. أنه الذى عوضها عن فقدها من هذا العالم واعاد السرور لقلبها.. ياسين هو من جعلها تستغنى عن الجميع وهو معها لا تهتم بأحد تشعر بأن هناك ما يساندها.. اعتذر لك يا ايهاب لكن لا استطيع
نظر ايهاب لها وأنها توقفت فجاه قال
- مالك
- مش هقدر
استغرب منها سحبت أيدها من بين يده قالت - أنا مش هسافر
نظر إليها باستغراب رفعت أعينها الدامعه إليه قالت - ايهاب.. أنا اسفه
نظر لا بشده قال - ع اى يا فريده
- انى خذلتك انا مش عايزه ابعد عن ياسين
تنهد واردفت - ولا عايزه أطلق منه
نظر لها بصدمه مسكها وقال - يعنى اى.. عايزه تكونى معاه.. بتختارريه بدالى
حزنت حين رأته غاصب هكذا لاول مره ومنفعل عليها قال بغضب شديد - حبتيه مش كده... كنتى عايشه معاه وحبيته ردى عليا
- مكنتش اقصد والله
وأعطته اجابتها بأنها بالفعل أحبته نظر لها بانسكار قال - وانا
- هتلاقى إلى تحبك ياايهاب انت اى بنت تتمناك
- وانا مش عايز غيرك
قال ذلك ببرود نظرت من نظرته المخيفه قالت - يعنى اى
- يعنى هتيحى معايا يا فريده.. وهتجوزك وهتكونى ليا غصب عن اى حد
نظرت له بشده من تحوله مسك أيدها جامد قال - يلا
انصدمت سحبها قالت - ايهاب لا.. سبب ايدى
لم يرد عليها واشتد عليها وهو يشعر بغضب شديد وكانت خايفه منه كيف تغادر معه ماذا سيفعل بها بغضبه ذلك حينما لا يكون هناك ما يحميها منه قالت
- ايهاب انا خايفه منك.. سيبنى مش عايز اروح معك...
كان يسحبها بقوه وهى تحاول أن تفلت يدها من قبضته القويه قالت - ابعد بقا قلت مش عايزه هو بالعافيه انت مبتفهمش
لف إليها بغضب وقال- اه مبفهمش... لانى بحبك
نظرت له وكان الحزن باديا عليه رفع الملف إلى ف أيده قال - هو ده إلى انتى خائفه منه.. اوراق السفر
رماها وقال - للاسف احنا مش هنسافر عشان ده ورق فاضى
نظرت له بشده نظرت إلى الورق الذى ع الأرض ليس سوى ورق ابيض نظرت له بشده من ما فعله ولماذا كان يخيفها
- كنت عارف ان ده إلى هيحصل لمجرد ادما تعرفى انك هتبعدى عنه
نظر لها بحزن وقال - بس كنت عايز اتاكد وياررتنى ما اتاكدت.. إلى خوفت منه حصل وانتى حبتيه فعلا.. عرفتى لى مكنتش عايزك تعقدى معه وتبقى قريبه منه.. عشان خدك منى
دمعت عينها بحزن من كلامها
- لى يا فريده حبك كان ضعيف.. أنا كان قدامى البنات وكنت عايزك انتى
- أنا اسفه
- ع اى.. ع وجع قلبى ولا على الخذلان إلى أنا فيه
- لما حبيته مكنش بقصدى.. حاولت ابعد واتكاهل بس صدقنى الشعور إلى كان جوايا ناحيته لياسين غير.. حسيت انى مكتملة لاول مره.. لقيت إلى نقصنى
- وانا مكملتكيش زيه
سكتت وهى لا تعرف ما تقوله قال - امشي
نظرت له ولا تصدق أنه يسمع لها بأن تذهب قربت منه قالت - انا مش عايزه اخسرك كصديق ارجوك متزعلش منى بلاش علاقتنا تضرر 
- روحيله
نظرت له ليسير إليها وقال - امشي يلاااا
نظرت له من ما قاله وهو يتركها لتعود إليه.. سمح لها برغم حزنه منها لكنها لا تريد أن تتأخر عليه لفت سريعا ومشيت وسابته نظر لها ايهاب ولقلبه الذى انكسر..وكانه كان يعلم أنها تحبه لكن كان يتجاهل رؤيه الحقيقه كى يبقى معها
بينما كانت فريده تركض وهى متهلفه له لم يعد هناك ما يمنعها أنها اتيه إليه.. اتيه بدون قيود ملتفه حول عنقها والذنب يقتلها بل اقتنعت أن الحب ليس خطيئه وانما قلوب تتلاقى لا سلطه لنا عليها
                                                    ***
فى المنزل كان ياسين جالس يجمع يداه وعينه دامعه، لقد رحلت ولن يراها.. عاد إلى ذلك البيت وتلك الوحده.. كم يؤلمه قلبه من تذكرها.. ذهبت وتركته له ذكرياتها يتعذب بها.. لقد اشتاق لها.. اشتاق لها كثيرا"ياسين"
تذكرها وهى تناديه بصوتها الطفولى وابتسامتها الرقيقه سالت دمعه من عينه وكأنما قلبه يهلكه يؤلمه بشده
- يااااسين
سمع ذلك الصوت الذى لا يخيب عن اذناه نظر بشده ليتفجأ من ظهور فريده وهى تدخل الى المنزل بسرعه باحثه عنه بأنظارها
- فريده
نظرت له دمعت عينها وركضت إليه منصدفعه إلى صدره وهى تعانقه لف ياسين زراعيه وعانقها بقوه ولا يصدق أنها عادت وبين زراعيه الآن
- ازاى قدرت تسبنى امشي...
وقته بعيد عنها وضربته وقالت - لى بتتخلى عنى وانا إلى بجيلك
كانت على وشك البكاء نظر إليها قرب أيده من وشها وتمسكه وقال بهدوء- فريده
سالت دمعه من عينها قالت - انت قاسي يا ياسين
مسح دمعتها بأصبعه قال - مكنتش هقف فى وش سعادتك
- سعادتى مع غيرك.. مش ده الى انت عايزة هو ده حبك
- رجعتى ازاى يا فريده مش كنتى هتمشي
- رجعت عشانك
خفضت عيناها بخجل قالت - اخترتك انت
لم يستوعب ما قالته وسعر بأن الوقت يتوقف قال وقلبه ينبض سريعا - مش فاهم
 - بحبك
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
- يااااسين
سمع ذلك الصوت الذى لا يخيب عن اذناه نظر بشده ليتفجأ من ظهور فريده وهى تدخل الى المنزل بسرعه باحثه عنه بأنظارها
- فريده
نظرت له دمعت عينها وركضت إليه منصدفعه إلى صدره وهى تعانقه لف ياسين زراعيه وعانقها بقوه ولا يصدق أنها عادت وبين زراعيه الآن
- ازاى قدرت تسبنى امشي...
وقته بعيد عنها وضربته وقالت - لى بتتخلى عنى وانا إلى بجيلك
كانت على وشك البكاء نظر إليها قرب أيده من وشها وتمسكه وقال بهدوء- فريده
سالت دمعه من عينها قالت - انت قاسي يا ياسين
مسح دمعتها بأصبعه قال - مكنتش هقف فى وش سعادتك
- سعادتى مع غيرك.. مش ده الى انت عايزة هو ده حبك
- رجعتى ازاى يا فريده مش كنتى هتمشي
- بس انا رجعت عشانك
نظرت له واردفت - اخترتك انت
لم يستوعب ما قالته وسعر بأن الوقت يتوقف قال وقلبه ينبض سريعا - مش فاهم
نظرت فريده فى عينه وقالت - بحبك
وما أن قالت ذلك حتى اخترقت الكلمه اذناه سرعان ما قربها منه وهو يلاصق شفتاهم ويقبلخا نظرت له فريده شعرت بالخوف قليلا لكن أغمضت عيناها واستمعت لقلبها وتفاعلت معه
قرب ياسين أيده من رقبتها يقربها منه ويتعمق فى قبلتها العميقه وكأنه يروى اشتياقه لها يريد أن يتلذ بحبه
بعد عنها نظر إليها وكانت تخفض عيناها وجهها محمر بشده
- فريده
مسك دقنها ورفعها إليه لينظر إلى عيناها الذى يعشقها قال - سكتى لى ده كله.. استنيت الكلمه دى منك اوى.. لى عذبتينى كده
قالت بحزن - خوفت تجرحنى كنت بشوفك بتهتم بيا عشان بابا بس
- شوفتى اهتمامى ومشوفتيش حبى
- انت الى كنت بتتعمد تخفيه يا ياسين
- يمكن نفس الخوف إلى كان عندك كان عندى
- انى اجرحك
لم يرد عليها بينما عانقها بقوه وهو يلف زراعيه حولها وكأنه بعدها الجواب- خوفت تبعدى عنى
نظرت له وهو يعانقها أنها داخل حضنه الدافئء الذى تريد الاختباء فيه
- بحبك
قال ذلك إليها وكأنها يعترف لها هو الآخر ابتسمت حين سمعت تلك الكلمه رفعت زراعيها وهى تبادله بحب وقالت
- وانا كمان
ليتعانق كل منهم الآخر ولا يريد الابتعاد وكأنما هذا العناق كفيل بأن يكسر الحواجز والعتاب الذى بينهم
                                                    ***
رجع ايهاب لمنزله وكانت سلوى جالسه وكأنها تنتظره نظرت له وإلى الحزن البلدة على وجه ابنها قالت
- عملت اى.. فريده معاك
- لا
نظرت له ليردف- راحتله
دخل اوضته تبعته لتجده يجلس ويجمع قبضته بضيق جلست جنبه قالت - حصل اى
- عملت إلى قولنا عليا وادينى رجعت لوحدى
- قصدك أنها رجعتله
اومأ اليها قال - اختارته هو.. قولتيلى اختبرها واختبرتها زى ما قولتى طلعت بتحبه فعلا
فكان سلوى هى من أخبرت ايهاب أن يتأكد من حب فريده الذى سيجعلها تأتى للعيش معهم أن يتأكد أنها تريد أن تتزوجه لأن اشرف كان سيقف فى طلاقها من ياسين وكان لا يريد أن يحرج من هذه الفتاه فطلبت منه التأكد كى لا يحرج أبيه ان كانت تريده لكنه أخبرها أنها تحبه هو.. وكان مخطأ
ربات على كتفه قال - كان معاكى حق فريده من يوم ما كتب عليها بقيت ليه حتى خد حبها
- متزعلش يا ايهاب بكره تتجوز إلى احلا منها منتاش قليل
بكره تحب وتتحب وتتحوز بنت الحلال
- لى مكنتش فريده
- لأنها مكنتش ليك من الأول.. انساها هى دلوقتى بقيت متجوزه وعيزاه
- بحاول
- هقوم اعملك اكل باباك زمانه جاى
- مش جعان
- انت مفطرتش
- متصحنيش لانى مش عايز اشوف نظره الشماته فى عينه
نظرت والدته له بحزن ذهب وتركها تطالعه وقلبها يؤامها لا تعلم هل تغضب من فريده على ما فعلته بابنها ام تقول إن الفتاه أحبت والحب ليس شئ بأيدينا هل تغرمها على ابنها وهى لا تريده
                                                    ***
فى مكان كان ياسين واقف مع رجل قال بقلق
- جهم
- اه جوه مستنين حضرتك
دخل ياسين وكان هناك طقم العاملين بالحفله واقفين ولا يعلمون ما يجرى ولى قالولهم يجو نظرو إلى ياسين، الذى نظر الى وجهوهم قال
- أنا قولتلك واحده مش واحد
فكان رجال موجدين قال - أنا قولت استدعيهم كلهم عشان تتأكد
نظر ياسين اليهم وتذكر وصف فريده " كانت بنت.. مكنتش تخينه ولا رفيعه وشها تقريبا كان مطاول.. مش فى كاميرات تقدر تشوفها منهم"
كان يرى حسب مواصفاتها بس لم تكن اى منهم وقف عند واحده نظر إليها وكانت تتصبب عرقا نظر إليها كان جسمها ما بين المنتصف ووجهها مطاول وذقنها منفرد وكانت متوتره واحس ياسين بتوترها نظر له الرجل قال
- فى حاجه يا ياسين بيه
خافت الفتاه نظرت إلى ياسين وهو ينظر لها ابعد عينه من عليها قال - لا
مشي وتركها نظرت له وأخذت انفاسها فكان ياسين لا يريد أن يظلم أحدا لمجرد شكه وخصوصا أن يتعامل مع فتاه وليس رجل، فلا يوجد على أنها هى ليتأكد من ثم يفكر ماذا سيفعل بها فهي أيضا لن يتهاون مع من فهل بفريده ذلك
- ياسين بيه صدقنى مستحيل حد منهم يعمل حاجه زى كده
- ابعتلى ملفاتهم بصورهم لسا الموضوع مخلصش
- حضرتك متاكدش
- مش انا إلى كنت مكان الحادثه عشان اكون عارف تفاصيل الجرسونه دى اى
- حضرتك هتوريهم للبنت إلى كانت فى التلاجه..
- اعمل إلى قولتلك عليه.. اديه للحارس إلى برا
- ححاضر
مشي ياسين وتركهم وهم يطالعوه نظر لهم الرجل وقال بغضب - يا اغبيا عايزين تخلصو على وعلى مهنتى.. اخرجو أما نشوف هنعمل اى لو طلع حد منكو فعلا
لم يتحدث أحد وذهبو
                                                    ***
كانت فريده فى البلكونه جالسه بجانب العصافير وتمسد على رؤوسهم باصبعها فكان هؤلاء من يونسون وحدتها حين تراهم تتذكر ياسين الذى احضرهم لها وسعدت بهم كثيرا
بصت فى الساعه فكان المساء قد حل تاففت قالت - كان يعرفنى هيبقى فين على الأقل
- اتاخرت عليكى
جائها هذه الصوت من الخلف تفجأت لفت لتجد ياسين واقف على الباب وكان ينظر لها قالت
- ياسين
قربت منه وتقدم منها قالت - انت هنا من امتى
- متقلقيش مسمعتش تفكيرك بصوت عالى
اتكسفت علمت أنه سمعها قالت - كنت فين
- كمان شويه هتعرفى
- اشمعنا لى متقوليش دلوقتى.. ولا هو سر اكمنك كنت مع ميرال
نظر لها باستغراب قال - اى علاقه ميرال بالموضوع
- مش كنت معاها.. كنتو فين بقا
- كانت معايا هى وانور.. كنت مكفلهم بموضوع يعملوه وسبتهم ومشيت
تفجأت أنه لم يكن معها بمفرده كما تتخيل قالت - يعنى مكنتش معاها لوحدكو
- اى إلى خيلك كده
- لا مفيش عادى
- واقفه هنا بتعملى اى
- كنت بشم هوا وقاعده معاهم
نظر إلى ما تقصده رأى العصافير نظر إليها وإلى ابتسامتها ابتسم قال
- بس الجو مش حلو ليهم
- بجد
- دول ميستحملوش زينا.. هاتى ويلا ندخل
اومأت له دخلو وضعت القفص بمكانه الاعتيادى بص ياسين على الكمود والادويه قال
 - خدتى ادويتك
وقفت نظرت لها فهى لم تأخذها نفيت برأسها اضايق قال - مخدتهاش لى
- لسا مكلتش استنيتك لما تيجى
نظر لها وصمت تنهد اقترب منها امسك يدها قال - متعمليش كده تانى
تفجأت هل يخبرها الا تنتظره وتاكل بمفردها زعلت كانت بتحسب أنه هيفرح لكنه اضايق قالت
- تمام هبقا اكل ومش هستناك
جت تمشى منعها وهو يقربها منه قال - أنا مخلصتش كلامى
نظرت له ومن اقترابه اتوترت قالت - نعم
- الفتره دى اهتمى باكلك عشان ادويتك لازم تتاخد فى معادها
- أنا بحب اكل معاك
سكت ياسين لما قالت كده وعيناها البريئه تلك الذى يريد أن يطيل النظر اليها قال
- هتصدقينى لو قولتلك انى بقيت زيك
- امال بتقولى كلى منغيرى لى 
- عشان خايف عليكى.. متاكليش كتير عشان لما ارجع تاكلى معايا تانى
- بس انا كده هتخن
ابتسم ياسين عليها بصتله من ابتسامته الجميله قالت بفضول - انت بتحب الكيرفى
قرب منها وبص فى عينها مباشره قال - اه..
اتوترت من قربه ليردف - هتبقى زيهم
بصت للأعلى قالت - افكر
ابتسم فبادلته الابتسامه جت الخادمه قالت - احمم ياسين بيه
نظرت لها فريده بعدت عن ياسين واتكسفت نظر لها ياسين من ابتعادها قال - ف اى
- الحارس تحت عايز حضرتك
 - تمام نازل
مشيت قالت فريده - انت رجعت الحراسه تانى
- مشتهمش اصلا
- بس انا مشفتهمش من لما جيت
- كنت مخليهم يعملولى حاجه وخلصت
- حاجه أى
- بعدين
نظرت له مشي وتركها اضايقت منه ماذا يفعل بالتحديد وهى لا تعلم اى شئ عن تحركاته
نزل ياسين وكان الحارس ينتظره حين رآه اعتدل
- معاك
- اه السى دى زى ماحشرتك طلبت
أخذه ياسين منه قال - تمام امشي انت
اومأ له وذهب لف ياسين ومشي راح جاب الاب توب قعد على الكنبه حطه على الطرابيزه جت فريده بصتله قالت
- بتعمل اى
- تعالى
استغربت قربت منه قعدت بجانبه قالت - ف اى
دخل ياسين السي دى قال - عايزك تبصى
نظرت له وكان يدخل على ملفات ظهرت له شافت صور لأشخاص يعرضون له
- انت شغل فى المخابرات
ابتسم نظر لها قال - هتغيرى رأيك فيا
- لا فى أنهايه الشخص واحد
نظر لها قليلا وهم يتبادلان النظرات سمعو صوت طرقات وكان انور وميرال الذى نظرت إلى ياسين وفريده وأنها رأته يبتسم لاول مره ومعها اى أنهم تصالحا
قال انور - ندخل ولا اى
- تعالى
دخلو وجلسوا وكانت فريده مستغربه من وجودهم لوح لها أنور ابتسمت له نظر ياسين إليها شعر ببعض الضيق لكن صمو قال
 - جبت إلى قولتلك عليه
قالت ميرال - كانت دى اخر دقه اتعملت للسجل مش عارفه هتبقى واضحه ولا لا
- هنشوف
أخذ منها الفلاشه حم حكمت فريده قالت - هسيبكو لوحدكو
جت تقوم مسك ياسين أيدها قال - خليكى
قال انور - اصلا القعده دى عشانك
استغربت قالت - عشانى انا؟!
قالت ميرال - ياسين عايزك تشوفى مين إلى خدك لتلاجه.. متعرفيش أنه بيدور على إلى عمل فيكى كده من تلت ايام
نظرت لها فريده بشده ونظرت الى ياسين فهل هذا صحيح إذا البارحه لما كان مع ميرال وبيتكلمو كان بيفكر فيها وبيحاول يلاقى إلى اذاها لم يكن يلهو.. أنها من كانت تشغل تفكيره وهى من سائت الظن به بسبب غيرتها
رجعت وقعدت جنبه وجه الاب توب إليها قال - مين فيهم قالك انى عايزك وخدك هناك
نظرت رفعت الشاشه وهى بتبص فى الصور وإلى هذه الوجوه وقفت لحظه عن صوره بص ياسين إليها وهى تنظر إلى صوره فتاه كانت نفسها من توقف عندها قال 
- هى دى
نظرت لهم وهم ينتظرون اجابتها نفيت وقالت- لا.. ولا واحده منهم
احبط ياسين لكن ارتاح أنه لم يظلم أحد وعاد لفريده لتأكد منها
قال انور - لو مش واحد منهم امال مين إلى كلمتك يومها ده طقم الجرسونات والمساعدين كلهم
قال ياسين - تتاجرت من برا
قالت ميرال - بس هتكون دخلت الحفله ازاى
قالت ميرال - عادى مش صعبه
- يعنى هتمون اتسللت ودخلت الحفله عشان تقت.ل فريده
نظرت له فريده حين قال ذلك احس ياسين بخوفها قال - اطلعى دلوقتى
اومأت له ومشيت وتركتهم نظرو إليها قالت ميرال - مش تفكر فى كلامك.. البنت لسا خايفه من إلى حصلها
- وانا اش عرفنى ياحنينه
كانت ميرال هترد قال ياسين - خلاص
سكتت قال انور - هتعمل اى
- إلى عمل كده واحد يعرف علاقتى بفريده من قبل الحفله وظهروها للاعلام وهى معايا
قالت انور - عمامها مثلا
- اشرف مبتهيأليش ومدحت أنا حاطط عينى عليه وهو عارف ان لو عمل كده هيبقى دمر نفسه لأنه مهدده باخر مره
- هيكون مين واشمعنا يوم الحفله
- طبيعى من الأجواء محدش هيسمعها وعارف انى هنشغل عنها هتبقى حادثه أنها اتحبست هناك ومحدش خد باله
قالت ميرال - هتعمل اى .. طلعت مش واحده من طقم الجرسونات والناس والكاميرات بعدما رجعناها الصوره مش متوضحه ولا ظاهر وشها حتى
- بس فريده معانا وعارفه ملامحها
قال إنور - وده هيفيدنا ب اى
                                                    ***
فى مقهى كانت يارا جالسه مع صحابها وبيضحكو قالت احداهن
- بقولك يا يارا ما تشوفيلى اخوكى كده
نظرت لها يارا قالت - اخويا مين
- هيكون مين يعنى هو فى غيره ياسين جابر
سكتت لما قالو اسمه قدامه
- لما شوفناه فى الجامعه مع البنت إلى اسمها فريده متتصوريش الصدمه إلى كنا فيها
- لى يعنى
- انتى بتهزرى احنا كنا بنتمنى نشوفه يكون عارفها هو شخصيا لا وتكونى انتى أخته .. قوليلى هو يعرفها منين
- فى خبر نزل قالو أنه على علاقه معاها
نظرو لها بصدمه قالو - مرتبطين
- تقريبا انتى مش متابعه ولا اى.. بيقولو كانت هتمو.ت يومها 
اضايقت يارا من التذكر وهم يتحدثون عنها
- هتموت ازاى الى حصلها
- معرفش أنا مكنتش هناك بنهيألى يارا كانت موجوده باباها بيحضر فى الافتتاحات
- احكيلنا يا يارا حصل اى
- هو فعلا مرتبط بيها.. بيحبها ولا لا
- يبنتى يحبها اى اكيد موصلتش لحب تلاقيه يعرفها من حد
- رقص معاها والبنت بصراحه كانت جميله.. اقولك ع حاجه لايقين على بعض
- لا متقوليش ياسين جابر يليق على عيله ده واحد كاريزما
صاحت بهم يارا وقالت بغضب - مخلاص انتى وهيا ف اى
نظرو إليها من غضبها حتى الناس بصولها من صوتها
- معدش فى كلام غير عليهم.. كل واحده عيزاه..اهو قدامكو أنا مليش دعوه بيه
نظرو لها باستغراب أليست شقيقته
- انا مش هبقا واسطه ليكو عشان تتعرفو عليه
- ف اى يارا احنا بنهزر.. انتى اضايقتى لى
ابتسمت ساخره وقالت - لا والله بجد هزار.. بس انا عارفه أنه مش كده ولو قولتلكو اشطا واديكو رقمه هتطلعه تسجلوه
سكتو خدت شنطتها وقفت قالت - اه نسيت اقولكو هما مش مرتبطين... هى تبقا مراته
اتسعت أعينهم بصدمه نظرت لهم ببرود وذهبت بتجاهل وكانت مضايقه
- هى قالت مراته.. متجوز
- مستحيل كان زمان الإعلام عارفين هو عازب والكل عارف ده
- تلاقى يارا بتقلش واحد زى ياسين يوم أما يتجوز مش هيبقى فى السر وهيبقى حديث الكل
- على رأيك.. هى اضايقت كده لى
ابتسمت وقالت بمزاح - مش عارفه...تكونشي يارا إلى حاولت تمو.ت فريده فى الحفله
- مش بعيده والله
ضحكوا جميعا عليها
                                                    ***
راح ياسين عشان يشوف فريده لقاها قاعده برا فى الجنينه وكانت تنظر للسماء
كانت فريده جالسه بهدوء وبتفتمر اليوم الى كان مليا أحداث حسيت انها منغير إلى عمله ايهاب كانت هتفضل تعاند حبها ومش هتعيش مع ياسين زى دلوقتى.. تريد أن تشكره لكن رؤيته وهو حزين تجعلها تحزن بشده وتشعر بالمسؤليه ناحيته.. لا نشعر بالسعاده الكامله رغم أنها أخذت ما تريده وهو حب ياسين لها
حست بحد بيحط أيده عليها اتخضت 
-اهدى
كان ياسين يضع جاكته عليها نظرت له وهدات من رؤيته قعد جنبها قال - قاعده لوحدك لى
- عادى لقيتك مشغول قولت أعقد هنا شويه
- بتفكرى ف حاجه
وكأنه أدرك شرودها نظرت له قالت - ايهاب
اضايق ياسين لذكر اسمه لكن قال بهدوء - ماله.. ندمانه انك مروحتيش معاه
- لا يا ياسين انا مقصدش كده انا بس زعلانه حاسه انى ظلمته
نظرت له واردفت - ايهاب هو إلى خلانى اتجرأ واجى هنا خلانى اعرف طبيعه مشاعرى وهى انى مبعدش عنك.. الا لو مكنتش انت هتتحرك
- كل تصرفاتى كانت بدل على انى بحبك يافريده انتى إلى مكنتيش شيفانى
- كنت مستنياك تقولها اكتر من انى احسها عايزه اعتراف صريح..
- بحبك
قال ذلك وهو يقاطعها نظرت له وصمتت وكأنه سحب كلامها توردت وجنتيها وابتسمت لم تعلق، قرب أيده منها وأمسك بيدها نظرت له خجلت لكن امسكت بيده هى الأخرى وكانت صغيره ناعمه من بين كفه الكبير الخشن، كان يشعر بأنه يمتلكها لن تفهمه خطأ ولن تضايق سيمسك بيدها اينما شاء
- خلى بالك من نفسك يافريده حافظى عليها
استغربت فريده من معنى كلامه ذلك
- مش فاهمه بتقولى كده لى
- انتى غاليه متخليش الشيطان يخليكى تعملى حاجه وحشه
شعرت بريبه من كلامه نظر إليها فى أعينها وقال بكل جديه -  لانك لو خسرت نفسك هتخسرى كل حاجه بتملكيها
- مالك ياياسين انت مش واثق فيا
- لو مكنتش واثق فيكى مكنتش هكلمك
- امال ف أى
- اعتبرينى بنصحك
قعدت بثقه وهى تعقد زراعيها قالت - متخافش عليا انت متعرفش إلى بيقرب منى ممكن اعمل فيه اى
ابتسم لأنها غيرت الأجواء فى لحظه قال - لا منا شوفت ف الجامعه
افتكرت انس وأنه مجرد حاول امساك يدها قالت - دى كانت حاجه قليله معايا
- ايدك كانت لسا معلمه علي وشه
اتكسفت فهى بالفعل بالغت مع انس قالت - خلاص يا ياسين انا معرفش ضربته كده لى بس ملقتش غير ايدى...
تنهدت وقالت بضيق - الى حصل
- إلى يضايقك متستنيش واعملى فيه إلى عيزاه
اتفجات جدا بالى قاله وكأنه يشجعها قالت- بجد يعنى مش هجبلك مشاكل وتضايق
نظر لها ومن سعادتها قال - مبقولكيش اتخنقى مع مخاليق ربنا
ربت على رأسها وكانها ابنته قال - دافعى عن نفسك لو حد قربلك، المهم تبقى بخير
اومأت له بالطاعه قالت - متقلقش شيل انت الحراس بتوعك وانا هبقى تمام
لم يرد عليها لانه يعلم ماذا تريد منه قالت - لسا خايف عليا
- مشوفتيش الى حصلك
- اديك قولت كنت هموت وهما موجودين..
قاطعها ياسين على الفور وقال - مش عايز اسمعك بتجيبى سيره الموت تانى
نظرت له من خوفه قالت - ياسين كلنا هنموت ا..
- فاهمه
لم تفهم خوفه ذلك وكأن مجرد الفكره لم يتحملها هو قالت - حاضر
حسيت بخوفه معقول أنه يخشي من الموت الذى أخذ جميع احبائه منه عائلته ووالده قالت
- أنا بس كنت اقصد انهم بيقيدو فى حركتى والجامعه هتبدأ
- اعملى كل إلى عايزاه محدش هيمنعك
- بس يا ياسين انا
- معلش خليهم معاكى.. اسمعى الكلام
- تمام سيبيهم أنا هخليهم يستقيلو
قالت اخر جمله بصوت منخفض نظر لها فصمتت نظر لها ياسين وهى بجانبه منعزلين عن ذاك العالم يريد فقط أن ينظر إليها لا يريد أكثر من ذلك
ضمت فريده جاكته عليها نظرت إلى ياسين وأنه مش لابس غير قميص خفيف قالت - انت مش سقعان
- لا
قلعت زراع واحد من الجاكت عليه مسك دراعه وقربته منها وضعته عليه قالت - كده كويس
نظر لها ياسين بشده رفعت عيناها إليه لنرى قربه منه اختفت ابتسامتها نظر ياسين إلى شفتاها دق قلبه قال
- بتعملى اى
قالت بارتباك - الجو ابتدا يبرد وانت...
قرب منها لف دراعه حوليها وشالها مره واحده نظرت له فريده وقف وهى على زراعيه قالت - ياسين
 - يلا ندخل
اتوترت لكن مالت على صدره باستجابه وهى تشعر بدفأه رغم صلابته ابتسم ياسين وهو ينظر لها مشي وهى على زراعيه
 دخل اوضتها قرب من السرير نظرت فريده اليه انزلها عليه برفق نظر لها والتقت عيناهم حس ياسين أن ضعفه يجتاح جسده ولا يقاوم النظر إليها الذى يثيره، نظرت له فريده والى نظراته الموجه عليها وأنفاسحه الحاره بأنه يقاومها
- فريده
هم هممت بمعنى نعم نظر لها ولعيناها الطفوليه التى لا تشبه عيناه المفترسه تنهد خفض رأسه جمع قبضته قالت فريده - مالك
- نامى دلوقتى
لسا هيقوم امسكته فريده قالت - خليك
نظر لها أردفت بتوضيح - امبارح معرفتش انام بسبب خوفى.. أنا عارفه انك كنت هنا اول امبارح وده إلى ساعدنى
- عايزه اى
- خليك معايا لحد ما انام وامشي.
لم يعلم ما يقوله كيف يبقى الان وهو يقاوم رغبته
- ممكن تنام هنا عادى
نظر لها بشده قالت - مش انت قلت أننا متجوزين يعنى مش حرام صح
- بس وجودى دلوقتى غلط عليكى
- لى
نظر لها وهل تسأله حقا ام انها تدعى الجهل، وفى لحظه خطف قبله من شفتاها
نظرت فريده له بشده احمر وجهها بخجل نظر لها ياسين قرب أيده منها لمس وجهها نظر فى عيناها قرب من شفتاها اتوترت ودق قلبها جامد قالت
- ياسين
نظر لها كانت خايفه تنهد وقال - عرفتى خايف عليكى لى منى
نظرت فى عينه فهل سيسك فى حبها قالت - أنا مش خايفه
مكنش عارف هل تقصد كلامها حبا الا تخاف منه ومن ما يمكن أن يحدث فيها انقض على شفايفها الناعمه وأخذها بقبله نظرت له فريده سكتت وكانت خايفه مال ياسين عليها عادت للخلف وهو يعلوها غمضت عينها جامد فهى لا تخطىء حضنته لينجذب لها اكثر ويتعمق فى قبلتها سار بيده على جسدها استشعرت فريده لمساته شعرت بوخزه ايسر صدرها تألمت وكان قلبها الذى ينبض بسرعه شديده
نزل ياسين على رقبتها مسكت فيه جامد قالت - ياسين
اضعفه صوتها وزع قبلاته عليها بحب ورقه ولم تكن تمنعه كان حانى يثير انوثتها يترك عليها علامات ملكيته أنها حبيبته الذى تمنى أن تكون له تمنى لحظه من ما يحدث الآن وها قد نالها
وقف ياسين فجاه لما حس بارتخاء يدها بعد نظر وانصدم
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
خطف قبله من شفايفها نظرت له بشده قال بضعف - عرفتى لى خايف عليكى منى
 - أنا مش خايفه
مكنش عارف إذا كانت تعلم هذه الفتاه ما يمكن أن يحدث لهاؤ انقض على شفايفها الناعمه وأخذها بقبله نظرت له فريده سكتت وكانت خايفه مال ياسين عليها عادت للخلف وهو يعلوها غمضت عينها جامد فهى لا تخطىء حضنته لينجذب لها اكثر ويتعمق فى قبلتها سار بيده على جسدها استشعرت فريده لمساته شعرت بوخزه ايسر صدرها تألمت وكان قلبها الذى ينبض بسرعه شديده
نزل ياسين على رقبتها مسكت فيه جامد قالت - ياسين
اضعفه صوتها وزع قبلاته عليها بحب ورقه ولم تكن تمنعه كان حانى يثير انوثتها يترك عليها علامات ملكيته أنها حبيبته الذى تمنى أن تكون له تمنى لحظه من ما يحدث الآن وها قد نالها
وقف ياسين فجاه لما حس بارتخاء يدها بعد وشعر برجفه لى جها نظر لها وجدها تنتفتض قال
- فريده
لك ترد عليه كانت تضع يدها عند قلبها لا تستطيع التكلم خاف ياسين كثيرا مسكها وهو بيعدلها قال
- ف اى مالك.. أهدى
نظر إلى يدها الموضوعه عند قلبها حتى صمتت وغمضت عينها وقد اغشي عليها أنصدم ياسين قال
- فريده.. فوقى فتحى عينك
قام بسرعه وكان الدكتور وهو ينظر لها وقلبه سيتوقف من القلق اتاخر اكتوبر فى الرد شهر ياسين بالغضب ورن عليه تانى جه الرد قال بنعاس
- استاذ ياسين خير
- خمس دقايق وتكون عندى
- دلوقتى.. حضرتك مش شايف الساعه
- انجزز
انفض الدكتور من صوته قفل ياسين وقعد جنبها عدل اللبس عليها مسك أيدها قال
- فتحى عينك متقلقنيش عليكى
كان حزين وقلق بشده وهى لا تأبى الحراك جه الدكتور وكشف على فريده بمعدته وقاس لها مؤشراتها
- كويس انك اتصلت بيا
- فيها اى
- الانسه فريده بتواجه ضعف فى القلب
نظر له بشده قال -قلت اى
- للاسف زبائن أن حصل اضطرابات فى قلبها خلاها تبقى كده
افتكر ياسين وهى تنهج وحين كان قريب منها سمع تاوها لم يعلم ان قلها المها حين اشتدت ضرباته 
- انت قلت انها لما تفوق من الغيبوبه هتبقى كويسه
- بقيت كويسه بس الى حصلها كان له تأثير على أجهزتها العضويه هى شبه اتجمدت ورجعت للدنيا دى تانى
كان مصدوما من ما يسمعه ماذا فعلوا بها لحبيبته أنهم بالفعل قتلوها ألن تستطيع العيش كما كانت قال
- هتفضل كده علطول؟! لو فى حل قولى حالتها بتفصيل
- مقدرش اقولك اه أو لا.. بس خليها متحملش نفسها فوق طاقتها.. هى حصلها اى؟!
لم يستطع ياسين ما يجيبه كان فقط عالق فى صدمته
- كانت بتجرى مثلا.. لو كده خليها توقف اى حاجه تخلى ضربات قلبها تزيد بشكل غير طبيعى على الأقل الفتره دى حرصا عليها
- ممكن الضعف ده يأثر عليها قدام
سكت الطبيب قليلا ثم قال - ممكن
ليصبح الفزع فى قلب ياسين قال - يعنى اى
- متقلقش ده ف حاله الإهمال.. عشان كده العلاج والتغذية الكامله تستعيد صحتها جسدياً وزى ما قولتلك تخلى بالها من انفعالاتها
وقف وهو يضب حقيبته قال ياسين - شكرا يا دكتور
- العفو انا معملتش حاجه
مشي وتركه مصدوما الخيبه عالقه فى وجهه والقلق ممتلكه
- ياسين
نظر لصوت وكانت فريده الذى بدأ المحلول الموصل لها بأن يفيقها ويعيدها للواقع قرب منها فور أن فاقت قال
- عامله اى دلوقتى
افتكرت إلى حصل اتكسفت لكن كل شيء يبدو كما كان قالت - حصل اى
- محصلش حاجه المهم انك كويسه
نظرت إلى المحلول قالت - امال اى ده.. أنا تعبت تانى
- قصدك اى بتانى.. حصلك قبل كده
- لما بضايق أو بنفعل بحس بتعب مؤخرا عشان كده سالتك
- ومقولتليش لى.. لى خلتينى اكمل
صمتت فهى لم تكن تريد أن تبعده فيحزن وضع يده على وجهها ولمسها بحب قال - قلقت عليكى
نظرت له فى عينه قالت - الدكتور قالك اى
- مقاليش حاجه
- امال لى عينك مدعمه
وكان الحزن بدأ يظهر عليه نظر إليها وما أصبحت عليه
- ياسين... ف اى أنا تعبانه وانت مخبى
قرب أيده من وشها قال - شويه تعب خفيف قولتلك انتى لسا متعافتيش
مسكت أيده الموضوعه عند وجهها قالت- قالك اى بظبط متخبيش عليا
- صدقينى هو ده إلى قالهولى
- بس
- مش مصدقانى
- مصدقاك
ابتسم لها بهدوء برغم حزنه بعد عنها ومشي زعلت أنه هيسيبها قفل النور عاد إليها جلس بجانبها مسح بيده على شعرها قال
- نامى دلوقتى
ابتسمت من لمساته الحانيه وهو يطمأنها لتغمض عيناها وتنام فى استغلال وجوده، نظر لها ياسين فهو لم يستطع اخبارها كي لا تحزن يكفى هو " الانسه فريده عندها ضعف ف القلب"
لا يصدق أنها أصبحت هكذا بسببه، لقد اءوها بشده ولا تعود كما كانت.. لقد تأثرت صحتها مدى الحياه ولن تواظب ع حياتها بشكل طبيعى ستكون مقيده كى لا يحدث معها ذلك ثانيا.. يدعى ربه ألا يحدث شئ الا يأخذها منه فتلك الذى ردت إليه روحه فليتركها له لا يريد الموت من جديد.. سيكون موت أبدى بالنسبه له
تنهد وكان مضايق من نفسه وأنه كاد أن يفعل ما لا يريده معها.. برغم حبه الشديد إليها لكن هناك ما يمنعه من لمسها كأنه يخشي عليها منه.. وكانت هذه النتيجه لقد تأذيت وهو لم يفعل شيء بعد بل كان حذر لانه يعلم أنها رقيقه ولا تدرك سيء وبرغم ذلك تأذيت.. لتتحكم فى نفسك أكثر من ذلك يا ياسين كانت فقط تريدك أن تبقى معاها لأنها تخاف لكنك استغليتها بضعفك وهى لم تمنعك خوفا أن تتركها.. ليتك ابتعدت من نفسك على أن تسعى انك جعلتها تعانى فى لحظه
كانت نائمه بهدوء وسلام وقريبه منه هذا ما يريده ان يراها مطمأنه سالمه
                                                    ***
كان ايهاب فى العربيه بعد أما خلص شغله وكان سايق وبيتكلمو فى التلفون
- هبقى اراجعه وابعته عشان تنزله.. تمام
نظر وجد فتاه تقف على الطريق وتنظر يمينا وشمالاً وحين اقترب منها أشارت له قال - اكلمك وقت تانى
وقف ايهاب بالعربيه فتح الازاز قالت - اسفه بحسبك تاكسي
- عايزه مساعده
- لا شكرا
نظر لها من شكلها لم تفهم الفتاه نظراته وأنه لم يذهب بعد، بعدت عنه بضع خطوات بصتله وقالت
- فى حاجه حضرتك
- حاسس انى شوفتك قبل كده
قالت بضيق - اه دخلنا على شغل التعارف
نظر لها من ما تذكرت به قال - ايه ؟!
- تحب اديك رقمى
نزل من سيارته قال - لا انتى فهمتينى غلط
- لا أنا فهماك صح انت الى مش مظبوط
- أنا بردو ولا انتى فى بنت تمشي السعادى
- وانت مالك
تحكم فى نفسه كى لا يغضب عليها قال - أنا كنت جاى اساعدك أنا غلطان
لف وهو رايح يركب العربيه
- استنى
نظر إليها حين أوقفته قال - ف حاجه تانى
- ايهاب مش كده
تفجأ كثيرا قال - تعرفينى
- أنا تسنيم صاحبه فريده ف الجامعه..
تذكر الان تلك الفتاه الذى حين كان يذهب يراها برفقه فريده
- اتكلمنا قبل كده لما جيت تسال عليها وقولتلك أنها سافرت
- عارفك عشان كده كنت بشبه عليكى
-الشارع ضلمه مخدتش بالى منك.. اسفه ع كلامى
كانت محرجه من ردها عليه قال - عادى.. اى إلى موقفك كده
- كنت بشترى حجات وقفه مستنيه تاكسي
- بيتك فين
- مش بعيد قريب من هنا
- اركبى هوصلك
نظرت له وهو يفتح باب السياره قالت - ملوش داعى مش عايزه اتعبك
- هتقفى كده يعنى لحد ما تلاقى تاكسي قم إن الشارع مش كويس عشان تقفى لوحدك فى الساعه دى
سكتت فكان كلامه محق
- اركبى يلا
مشيت وركبت معاه ذهب ايهاب سألها على مكان بيتها فدلته
- فريده عامله اى
حين سألته عنها لم يستطع ايهاب الرد حين تذكرها وشعر بالحزن يمتلك قلبه لا يزال جرحه عميق لا يستطيع إلى أى مدى قد وصل
نظرت له تسنيم من صمته رد بصعوبه قال - كويسه
- عرفتى أسمى منين
قال إيهاب ذلك بتساءل أردف - مبتهيأليش انى عرفتك بيه
- فريده هى إلى قالتلى.. لما كنت بتجيلها الجامعه سالتها مره قالتلى انك ابن عمها
أومأ بتفهم بينما شعر بغصه فى حلقه لكن حاول كتمها قدر المستطاع
- كان باين انك قريبين من بعض اوى
- ازاى
- يعنى انك تكون ابن عمها وعلاقتكو قويه
لم يعلق على كلامها نظر من النافذه وهو يستنشق هواء ليبرد حريقه.. لما تكن علاقه وهميه بل كان حبا.. كيف هى الآن معه.. هل سعيده.. هل تفكر فيه كما هو يفعل.. أما أنه أخذ مكانه كاملاً
- ايهاب
نظر لها أشارت له قالت - الطريق ده
كان قد شرد اعتدل بحرج وذهب واوصلها للمكانها قال - هنا بيتك
- اه.. تيجى تدخل
استغرب من الى قالته ابتسمت وقالت بتوضيح - اهلى جوه ع فكره انا مش عايشه لوحدى هيوجبو معاك بما انك وصلتنى
- أنا معملتش حاجه
قالت ببساطه وهى بتفتح الاب وتنزل - اوكى أن حصل وفى مره تانيه تبقى تدخل معايا
استغرب منها فأين سيراها مجددا قالت بتذكر - اه متنساش تسلملى ع فريده.... باى
رفعت يدها وهى تشير له ثم ذهبت الى منزلها نظر لها ايهاب وهى ترن الجرس وتنتظر إلى أن فتح أحد لها الباب وكان يبدو أنها الخادمه
- تسنيم اتاخرتى لى لو والدك عرف ..
- اششش انتى كده ال هتصحيه.. خلينى ادخل
- ادخلى.. مين ده
نظرت لها لفت شاف ايهاب وكان ذاهب قالت - بعدين
دخلت أقفلت الباب
                                                    ***
رجع ايهاب لمنزله وحين دخل رأى أشرفوكان جالسا مع والدته نظر له وكانت محضره حقائبها قال
- اى ده
قال أشرف - مش تقول السلام الاول
قالت سلوى - حضرت الشنط عشان نرجع البيت
- أنا هعقد هنا
نظرو إليه ذهب أوقفه اشرف وقال - امال انت كنت سائب البيت لى مش عشانها واديها معدتش موجوده يبقى ترجع لحياتك وعيلتك
- أنا كده كويس يبابا تقدر تاخد ماما هى كانت عايزه ترجع أصلا
قالت سلوى - بس انا عيزاك تعيش معايا يا ايهاب ا..
منعها اشرف قال - زى ما تحب
نظرت له بشده دخل ايهاب اوضته قالت سلوى - هنسيبه يعقد لوحده
- هيحصله اى يعنى.. سيبيه بكره يرجع وتقدر تيجى مهواش مسافر
- أنا قلقانه عليه
- متقلقيش ابنك راجل.. مش ده كلامك
- بس جرحه مش قليل.. مش لازم اسيبه
- أنا هخيله يرجع بس بعدين.. إلى كانت بعداه راحت لحالها بقا لازم يرجع يعيش مع عيلته
تنهد بقله حيله وقال - أنا كنت عارف ان ده إلى هيحصل
- لو كانت فريده من الأول عارفه حقيقه مشاعرها مكنش ده حاله
- البنت ملهاش دعوه ايهاب هو إلى حسبها غلط هى من اول ما اتجوزت لازم يعرف انها معدتش ليه ولو كانت عيله مش فاهمه فهو اكبر منها ومدرك ده
سكتت ولم ترد عليه لاحظ نظراتها قال - ف اى 
- لا بس بحسبك هتحط اللوم عليها متوقعتش ده يبقى ردك
- بينى وبينك لما شوفتها فى المستشفى فكرتنى بيعقوب وانى حاولت اذى بنته الوحيده إلى كان عايش عشانها اجى أنا واطمع فمالها.. ربنا يسامحنى
- اطلب السماح منها
- ربنا يسهل.. يلا
                                                    ***
فى الصباح كانت فريده قاعده مع ياسين قالت - أنا قولتلك على كل حاجه اعرفها فى اى تسالنى عنه
- لو مش قادره انهارده نخلى الموضوع بكره
- لا أنا تمام بس بستفتسر
- ساعدينى عشان اقدر اعرف إلى حاول يعمل فيكى كده
سكتت فهى قد ملت من هذه الأشياء ويبدو أنه حادث لكن ياسين متيقن أنه محاوله قتل
- ياسين بيه
نظرت وجدت شاب وكان شكله غريب شعره كثيف ويرتدى نظاره وفوق فمه شارب خفيف وملابسه كاجوال
- خير
- أعقد
نظر الشاب إلى فريده التى تجلس بجانب ياسين جلس
- أنا سمعت عنك عشان كده طلبتك هنا مخصوص.. انا عيزاك ترسملى صوره
تفجأت فريده كثيرا قالت - صوره يا ياسين
قال الشاب - ممكن اعرف الصوره
- لا مهى متتشافش هل هوقولك وصف لشخص وعايزك ترسمهولى
- وهى عارفه شكله كويس
نظر ياسين إلى فريده عرفت أنه يقصد الجرسونه قالت بتوتر - مش عارفه
نظر لها بشده قالت - حاسه انى نسيت من يومها.. ممكن معرفش اوصفه اوى
تنهد كى لا يضغط عليها قال - حاولى يا فريده.... لازم تفتكرى شكلها وعلى ما تقدرى اوصفى من مخيلتك
مكنتش عارفه تقول اى مسك أيدها قال - ساعدينى عشان اقدر اساعدك
اومأت له ايجابا خرج الساب اوراق قال - تمام عايزك توصفيلى عينها
- بس عينها دى صعب أنا محفظش ملامحها
نظر الشاب إلى ياسين فهذا عمله قال - تمام قولى إلى عرفاه بس حاولى تفتكرى كأنك قدامها
سكتت وهى بتحاول ترجع لتذكر ذلك اليوم "انسه فريده.. ياسين بيه عايزك"
" ياسين فين"
"اتفضلى معايا هو مستنيكى"
تذكرت حركه شفتاها عيناها ملامحها بدأت بأن توصفه له فانتهز الشاب الفرصه ودون ما تقوله وهى تضغط على نفسها ويسالها وتحاول أن تجيب بقدر المستطاع حتى انتهيا وشعرت فريده ببعض التعب من كثره تفكيرها
- لو مش قادره قولى
قال ياسين ذلك نظرت له نفيت بأنها ستكنل قال الشاب - هى دى
أراهم الرسمه نظرت لها فريده باندهاش قالت - ايوه.. هى دى ياسين.. دى إلى خدتنى هناك وقفلت عليا
كانت منفعله حاف ياسين قال - تمام أهدى
خد الرسمه منه ونظر فيها فكانت دقيقه وقد رسمها بإحتراف قال ياسين - شكرا
خرج شيك وأعطاه له أخذه ونظر إلى الرقم قال باندهاش - بس ده كتير اوى يا استاذ ياسين
- مش كتير علي إلى عملته.. تقدر تمشي
- شكرا جدا لحضرتك
أخذ حقيبته وهو ينظر إلى شيك وذهب وتركهم نظرت فريده إلى ياسين وهو يمسك الصوره بتفحص قالت
- انت جتلك الفكره دى ازاى
- فكره اى
- صورتها مكنتش موجوده ومستحيل كنت تعرفها شكلا .. ف جبت واحد يخرجها من عقلى 
- كل حاجه وليها حل
- معاك انت اه
نظر إليها من ما قالته ابتسم قال - تعبتى
- لا عادى حستنى بنهج بس وانا بفتكر
كانت تقول ذلك وهى تبتسم باستغراب لكن ياسين اختفت ابتسامته تدريجيا فهذا الضعف الذى حدثه الطبيب عنه قلبه لم يعد كالسابق.. لن تكون حياتها اعتياديه أن أستمر ذلك، نظرت له فريده ومن صمته قالت
- مالك بتفكر ف اى
- ماليش يلا عشان ناكل
اومأت له وذهبت معه وحين جلست وحدت ادويتها ابتسمت قالت - حد قالك انى مبخدهاش
- عشان متنسيش
- هلاقيك جايلى بتفكرنى بيها
بصت باستغراب مسكت دورا زجاجه بها حبوب بيضاء قالت - اى ده يا ياسين.. ده مكنش مع إلى خدتهم
نظر وكان الدوا الذى أعماله الطبيب له كى لا يحدث إضرابات قالت - شكله جديد..
لفت العلبه وهى تقرأ الكلام قال ياسين - فيتامين
نظرت له قالت - لى
- متضمن الادويه بسبب إلهبوط إلى حصلك امبارح
تذكرت البارحه فأحمر وجهها خجلاً وكأنه على وشك الانفجار اومأت له وإعادت الدواء دون أن تتفوه بكلمه وجلست تاكل ارتاح ياسين امها لم تقؤأ ماهيه الزجاجه فهو لا يعلم أن كانت ستحزن ام تندم على معرفته يخشي عليها أن تعرف فقط
                                                    ***
فى المنزل كان محمود جالسا مع داليا يقرأ الجريده قالت- عملت اى يامحمود ع إلى قولتلك عليه.. بلغته ب السفريه 
فهم ما تعنيه فقال- اه بس مدنيش قراره
قالت باستغراب - قرار اى هو لسا هيفكر
- السفر مش بالساهل كده اكيد بيفكر فى حياته واستقرار
ضاقت ملامحها نظر لها باستغراب قال -مالك يا داليا هو ايهاب ده يهمك ف حاجه.. مش عجبك شغله
- لا مفيش حاجه من دى
- امال لى عايزه انقله لفرع تانى بره مصر.. أنا شايف شاب مجتهد سواء هنا او بره ولو اختار يفضل ف القرار ده يرجعله
كانت هى من ساعه أمر ترحيله لتفسح الطريق لياسين ولتبعده عن فريده أنها لا تقبل أن يهان ابنها وهى بيدها أن تساعده
- انتى تعرفيه؟؟
- اه
- يطلع مين
سكتت شويه نظرت له قالت - ابن عم فريده
- فريده.. مرات ياسين
- اه
- بتعمليله خدمه يعنى ولا اى متفهمينى
- خلاص يا محمود.. لو بلغك قراره ياريت تعرفنى
- تمام..امال فين يارا
- راحت النادى مع صحابها
                                                    ***
كانت يارا مع صحابها لابسه تيشرت قط وبنطال ضيق قالت - الڤولى الصبح أنشط بكتير
- لو كانو جهم معانا كان هيبقى احسن
قلبت صاحبتها فى هاتفها حتى تفجأت نظرت لها يارا من تغير ملامحها قالت - ف اى
- انتى عامله اى انتى وانس
- تمام لى يعنى
- بتتكلمو
سكتت فكانت محادثتهم قلت منذ الاونه الأخيرة قالت - اه عادى
- شوفى الاستورى دى
قربت منها استغربت نظرت وانصدمت حين شافت انس متصور مع بنت وكانت تقبله من خده ويبتسمان شعرت بالغضب الشديد نظرت لها صاحبتها وهى خائفه منها وكأنها قنبله موقته
                                                    ***
كان ياسين خارج متوجه لسياره
- ياسين
لف وكانت فريده قرب منها قال - اى إلى خرجك
- انت رايح فين
- مشوار وراجع علطول
- بخصوص موضوعى.. انت لسا بدور عليه
- ومش هيغمضلى جفن غيرنا لاقيه وادفعه تمن الى عمله
- ممكن متبقاش جريمه كانت حادثه اتحبست صدفه
- لما ودوكى لهناك صدفه الباب لما اتقفل والكهرباء إلى اشتغلت على السفر صدفه
نظر له من انفعاله قالت - بس انا بقيت كويسه
- منتيش كويسه يا فريده انتى متعرفيش حاجه
- ف اى ياسين انت بتقلقنى أنا بخير مش كده
تنهد مسك وجهها بكفيه وهو يلمس بشرتها وينظر فى عيناها التى تهدأه لكنها لم تزيده سوى غضبا وحريقا قال بتوعد - أنا مش هعدى الموضوع لانه لازم ياخد حجمه
نظرت له بعد عنها قال - ادخلى عشان متبرديش
مشي وسابها ركب السياره ليغادر وكانت تنظر له حتى اختفى أمام أعينها
- مخبى عليا اى يا ياسين
                                                    ***
كان انور نائم على بطنه فى منزله كانت يده تمشي على وجهه ذو اظافر ناعمه شعر انور بلمساتها قال
- لما افوق مش دلوقتى
قربت منه وهمست فى أذنه - انور
سمع ذلك الصوت شعر بأنه يتوهم تقلب فى نومته ليصبح مقابل وجهها فتح عيناه وما أن رآها حتى انتفض قال - ميرال
كانت جالسه على السرير وتنظر له بأعينها الحاده نظر إلى الغرفه قال - انتى بتعملى اى هنا ودخلتى ازاى
رمت شىء إليه النقطه ليجده المفتاح قالت - سايب المفتاح ع الباب.. اكيد كنت مروح شارب امبارح
مسح وجهه قال- نسيت.. انتى هنا من امتى
- نص ساعه
نظر لها بشده قال - نص ساعه ومصحتنيش.. كنت بتتأملينى ولا اى
وقفت مشيت تجاهه قالت - امم لا بس شكلك كنت مستريح اوى
نظر لها اقتربت وقفت أمامه مباشره رفعت أيدها على وجهها وازاحت شعره باظافرها قالت - فوقت دلوقتى وقادر ولا لا
اتوترت من حركتها ومغزى كلامها المغرى قال - ع اى
نظر له بجديه قالت - انك تشوف شغلك
بعدت عنه وضربته بالمخده قالت - قاعد نائم واروح الشركه ملاقيش غيرى
- أنا مالى
- يعنى اى انت مالك.. ياسين وبيعرف يدير شغله فى مكانه.. انت عذرك اى
- قولت اريح دماغى من الأحداث إلى حصلت
نظرت له بضيق قالت - تصدق أنا غلطانه انى جيتلك
خدت شنطتها وكانت هتمشي مسكها من وسطها قربها منه نظرت له بشده قال - استنى اتكلم طيب
اتوترت من اقترابه قالت - ابعد
قرب من وشها قال - اى اتكسفتى دلوقتى لما عرفتى انك فى اوضه لوحدك فى بيت راجل عازب
نظرت له وكأنه يرمق لكلامه بشىء قالت - هتبعد ولا تشوف هعمل اى فيك
نظر لها وكانت ترفع قدمها وعلى وشك دهس قدمه بكعبها العالى سابها على الفور فهو مدرك ان هذه المره ستنكسر اصابعها قال
- انتى عندك حاجه دلوقتى
- لا
- تيجى نسهر.. بقالنا كتير مخرجناش
سكتت نظرت له ابتسمت قالت - فكره.. اكلم ياسين يجى معانا
نظر لها مشيت لتحدثه تنهد أنور بقله حيله فهى دارنا ما تريده أن يكون معها أنه لم يذكر ياسين لكنه فى بالها دوما
كانت ميرال هتتصل بياسين لكن رن هاتفها وكان والدها ردت قالت - الو يبابا
- ميرال.. عامله اى
- الحمدلله انت عامل اى
- بخير لما ترجعى
سكتت وهى تعلم مقصده قال - امورك كويسه
- متلغبطه يبابا
- ف اى
- الدنيا اتغلبطت هنا
- قصدك ع إلى حصل فى الافتتاح
- انت عارف
- لسا شركتى ليها تعاقد بشركه ياسين فى طبيعى اعرف.. لبنت دى تبقى مراته
- اه شوفتها طبعا وعرفت إلى حصلها
- فكرتنى بدارين 
وكان يقصد بأن الخطر كان يدور حولها ولم يتركها حتى أصبح حالها هنا قالت ميرال - هى بقيت كويسه ولسا ياسين بيدور على إلى عمل فيها كده
- مش فاهم قصدك ان فى حد عمل فيها كده
- ايوه... بابا انت قلت إن ياسين اتجوز لديانا
وكانت تقصد زوجته استغرب قال بتذكر - معتقدش... اه سيرته جت فى كلامنا بس ده لما كنتو هنا
- بتسألى لى... انتى شاكه أنها إلى عملت كده؟!
- احتمال
- بس هى متعرفهاش شكلا حتى أنا معرفهاش هى غير من الى حصل
- مش صعب عليها انها تعرفها هى علاقتها كتير ومننساش أنها حاولت تاذى ياسين فى شغله بس هو سكت لأن ياسين مش عاوز يدخل فى صراعات ملهاش لزمه
- انا وقفتلها وهى معملتش حاجه تانى واقتنعت بكلامى
- أتمنى متكونش هى انا مش عايزه مشاكل مع ياسين ... غير أن البنت اتأذيت جامد
- هتاكد من الموضوع بنفسي
ابتسمت وقالت - شكرا انك فهمتنى
أنهت مكالمتها وهى تتمنى أن لا تكون زوجه ابيها لها علاقه فياسين مهتم بلأمر وممكن أن يحزن منها بأن لها دخل
                                                    ***
كانت يارا قاعده مضايقه وهى بتفتكر انس وبترن عليه حتى رد عليها
- بتعمل اى
- اى الدخله دى
- رد يا انس
- هكون بعمل اى سهران مع صحابى
- وبكلمك ومبتردش لى
- ف اى يا يارا
- ف الصوره الى انت منزلها.. دى تطلع مين
- صحبتى
- انس انت بتعمل ده لى.. فكرنى هتاثر بالعكس الحركات دى هتبعدنى عنك وقتها اعمل إلى عايزه 
وكانت هتقفل قال- استنى.. انتى فين
- لى
- هصالحك أما غلطان
- ف البيت
- اوكى لو كده تعالى اسهرى معانا
- اجى فين
- البار عادى يعنى
- انت عارف انى مبروحش هناك
- الشله كلها هنا عادى يا يارا
- معلش يوم تانى الوقت اتاخر
- برحتك
قفل اضايقت حست أنه زعل، خرجت من اوضتها شافت داليا قربت منها ابتسمت قالت - هاى مامى انتى خارجه ولا اى
- اه
- راحه فين
لم ترد عليها تعجبت منها لقت محفظتها على الكمود راحت مسكتها وفتحتها شافت صوره ياسين وهو ولد صغير فى العاشره قالت ساخره
- معكيش صوره ليه وهو كبير
نظرت لها داليا نتشت الصوره والمحفظه منها قالت بغضب - بتمسكيها لى
نظرت لها يارا من ما فعلته وغضبها عليها قالت - انا معملتش فيها حاجه
وجدتها تعيدها مكانها وكأنها تخشي أن يخدشها أحد بسوء قالت - متعلقه فيه اوى كده وهو متبرأ منك
نظرت لها داليا أردفت ساخره - اى نسيتى يوم المستشفى لما أنكر معرفته بيكى.. لسا متمسكه بيه بسال نفسي اذا كان بيعاملك كده علطول وحبك ليه مقلش
- ياراااا
قالت ذلك بغضب ثم اردفت - ياسين ابنى وملكيش أنك تدخلى فى الحجات دى لانك عمرك ما هتفهميها سمعتينى
نظرت لها يارا وهل غضبت عليها من أجله أدركت داليا أن لم يحب أن تصبح بها
- معاكى حق أنا مش فهمها لانك محسستهاليش
نظرت لها لتصرخ فى وجهها وتقول - ابنك مش كده.. وانا ابقى اى... هتفضلى تفكرى فيه لحد امتى واخد تفكيرك بدالى...
رفعت اصبعها وهى تشير عليها قالت - انتى مش عااااااااادله
نظرت لها داليا بشده ركضت وهى تتركها قالت - يارا
لكنها لم ترد عليها وصعدت لغرفتها وقفلت الباب بقوه وهى غاضبه كثيرا مسكت تلفونها قالت
- انت فين
- اى غيرتى رأيك
- اه
- مالك؟!
- مخنوقه
                                                    ***
كانت فريده فى أوضتها مستنيه مجىء ياسين وتتساىل لاين ممكن أن يكون قد ذهب
- انسه فريده
كانت الخادمه نظرت لها باستغراب
نزلت فريده بعدما أخبرتها الخادمه أن هناك من ينتظرها بلأسفل راحت لترى من، وحين وصلت توقفت مكانها
                                                    ***
فى الملهى الليلى كان انس جالس مع رفاقه جت يارا وكانت تبحث عنه نظرو إليها أشار لها انس رأته فأقتربت منه
- اى يا انس انت جبتها
- هى إلى عازت تيجى
ضحكوا اقتربت منه قال - اتاخرتى لى
- عقبال ما عرفت العنوان
- طب تعالى اعقدى
جلس بجانبه نظرت إليهم وإلى المشروبات الذى أمامهم قال أنس - مالك شكلك مخنوقه
نظرت له وصمتت شعرا بالضيق حين تذكرت والدتها نظر لها قال - ف اى يارا
مسك أيدها نظرت له تنهدت قالت - اتخانقت مع ماما.. شدينا مع بعض ف الكلام فخرجت عشان ميحصلش مشاكل
- باين أن المشاده كانت اكتر المرادى
سكتت فهى لا تنسي كيف صرخت بها من أجل ابنها العزيز كان كل ما تتذكر تتضايق، نظرت إلى انس قالت - معدتش زعلان منى
فهم ما تعانيه تضايق قليلا لكن قال - خلاص
- انت عارف انى مليش دعوه وانت إلى قولتلى اشيلها من دماغى والا كنت ندمتها
- أنا مبحبش الحوارات
مرديتش عليه تنهد بزهق وهو يشرب كأس قال - مش هنفتح الموضوع تانى
اومأت له أخذ زجاجه قال - تشربى
نفيت وهى تقول - لا مش عايزه
- متخافيش أنا معاكى
- لا يا انس... هشرب عصير افضل
ابتسم اصدقائه وهم ينظرون إليها وما يحاول انس فعله قالت احداهن - خلاص يا انس متغطتش عليها
نظر لها ببرود قال - سوزان
- نعم
- خليكى ف إلى بتشربيه
سكتت حين قال ذلك وكأنه أحرجها، جه النادل وطلب لها عصير كما أرادت ابتسمت له كانت تجلس برفقته وتنظر إلى أجواء الحفله
 - تيجى نرقص
نظرت له حين قال ذلك مسك أيدها قال - يلا
حط كاسه وخدها راحت معاه نظرو اليهم ابتسمو قال - انس لقى إلى يونسه
ضحكه عليه، كانت يارا مع انس وكان بيرقص معاها قالت - انت بتسهر هنا
- اه هنروح النادى مثلا
- بطل رخامه
ابتسم قرب منها قال - حاضر
نظرت له وهو يمسك يدها يسير بأنامله عليها وينظر فى أعينها اتكسفت قالت - انس
- اممم
- كفايه خلينا نعقد
كانت هتمشي قربها منه يمنعها قال - لى احنا لسا طالعين
سكتت ولم تعلم ما تقوله كانو الاصدقاء ينظرون إليهم وإلى ضيق يارا ومحاولات انس
كانت عيناه تائه وينظر إليها وهى قريبه منه قرب أيده من وشها وهو يلتمس رقبتها نظرت له اشاحت بيده وهى تبتسم رغما عنها قالت
- اى يا انس انت سكرت ولا اى 
قرب منها أكثر بعدت عنه قالت - أنا ماشيه
مسكها وسحبها إليه قال - استنى بس
- اى
- راحه فين
- ماشيه عشان اتاخرت
- مستعجله لى لسا بدرى.. هبقا اروحك أنا ممكن تهدى بقا
تنهدت وكانت تشعر بالقلق منه كانو الاصدقاء ينظرون إليهم وإلى يارا وضيقها مال انس عليها نظرت له رجعت وسها قالت
- انس فوق
لكنه لم يبتعد وقبض على خصرها وهو يقربها منه اتوترت كثيرا حاولت تزقه قالت
- ابعد.. كفايه
سار بيده على ظهرها وهى تحاول أن تبتعد عنه وخايفه منه بشده سرعان ما امسكه أحد بقوه وأبعده عنه واكال عليه بلكمه قويه اتخضت يارا نظرت لتنصدم من رؤية من يقف أمامها
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
كانت بترقص معاه وقلقانه قرب أيده من رقبتها وهو بيلمسها
- اى يا انس انت سكرت ولا اى 
قرب منها أكثر بعدت عنه سحبها إليه قال - استنى بس.. راحه فين
- ماشيه عشان اتاخرت
- مستعجله لى لسا بدرى.. هبقا اروحك أنا ممكن تهدى بقا
تنهدت وكانت تشعر بالقلق منه كانو مال عليها نظرت له رجعت وشها قالت - انس فوق
لكنه لم يبتعد وقبض على خصرها وهو يقربها منه اتوترت كثيرا حاولت تزقه قالت
- ابعد.. كفايه
سار بيده على ظهرها وهى تحاول أن تبتعد عنه وخايفه منه بشده سرعان ما امسكه أحد بقوه وأبعده عنه واكال عليه بلكمه قويه اتخضت يارا نظرت لتنصدم من رؤية ياسين نظرت له بشده وكان الضيق يملأ وجهه مسك أنس فكه بتألم اقترب منه اصدقائه
- انت كويس
نظرت له يارا مسك ياسين أيدها قال - تعالى
مشيت معاه وكانت عينها مدمعه قابلت ميرال وأنور إلى كان. بيبص لها بقلق قالت ميرال
- ياسين
- نكمل كلامنا بكره
اومأو بتفهم مشى كانت يتتبعه اوقفها انور ومد يده إليها نظرت له وكان يعطها منديلا أخذته منه بتردد قالت
- شكرا
- متخافيش من ياسين مش هيعمل حاجه
نظرت له وكان جديا فى كلامه يطمأنها مشيت نظرت لها ميرال وإلى انور وهو ينظر إليها نظرو إلى أنس قالت ميرال
- مكنش لازم نجيبه هنا
- مكناس نعرف أن أخته موجوده
- يعنى إلى حصل ده عادى
- كويس انها جت على قد كده
كان ياسين يتقدم من سيارته ليركب نظر خلفه إلى يارا وهى تسير ببطىء قال
- اركبى
- أنا هعرف اروح مش محتجاك
- سمعتى قلت اى
قال ذاك بحده نظرت له ركب فتح لها الحارس نظرت له تبعته وذهبا، كانت جالسه تخفض رأسها وعينها بدمع كل ما بتفتكر ما حاول انس فعله ولولا ظهور ياسين لم تكن تعلم ما قد سيحدث لها
- كنتى بتعملى اى هناك
لم ترد عليه نظر إليها واردف - ما تردى.. إلى يخليكى معاه وانتى عارفه أنه متنيل شارب
- ملكش دعوه
نظر لها بشده قال - قولتى اى
- بتسال لى.. انت مش قلت انى مش اختك ومتبرأ منى لزمته اى إلى عملته ده ويتدخل لى اصلا انت مالك
مسك زراعها من تدللها وهى لا تدرك خطأها قال - أنا مالى... عيزانى اشوفك فى المكان ده مع واحد وبيحاول يقرب منك واسكت.. انتى فكرا نفسك عايشه برااا
- اه تسكت.. أنا واحده متعرفهاش بتتحمألها لى.. شعور الاخوه عندك ولا رجولتك نأحت عليك اوى
اشتد على زراعها وقال - بلاش تكونى غلطانه وتبجحى الظاهر أن اهلك معرفوش يربوكى
- ملكش دعوه بأهلى وبيا.. انت السبب فى إلى أنا فيه
قالت ذلك بصوت اجش نظر لها بشده لتردف - عايز تروح تقولهم.. روح أنا مش فارق معايا ومش هاممنى إذا كنت بجحه أو لا لان محدش عمره فهمنى
سكت ياسين وبدأ غضبه أن يهدأ فهو لم يعتقد أنها ستحزن هكذا وتكون على وشك البكاء لكنها تعافر كى لا تظهر ضعفها
ساب دراعها قال - هسالك تانى كنتى بتعملى هناك اى ف الوقت ده
سكتت قليلا اضايق ياسين من صمتها حتى قالت - اتخانقت مع ماما خرجت من البيت
استغرب هل تشاجرت مع والدتها قال - لى
- عايز تعرف
قالت ذلك وهى تنظر له لم يفهم حتى أكملت - بسببك
ثانيا ستخبره أنه السبب وهو لا يعرف ما تقصده قال - بسببى أنا
- اه.. اى ما توقعتش أن عندنا بتخانق بردو.. فاكر حياتى ورديه.. هى فعلا كده بس انت الشوك إلى فيها يا ياسين
سالت دمعه من عينها قالت - عايز تعرف انا روحت هناك لى.. لأن مليش حد الجأله غيره.. انس كان إلى بيسمعلى ومعرفشان ده هيحصل.. قبل أما تيجى أنا كنت همشى بس..
تذكرت كيف كان يمنعها قال ياسين - بس معرفتيش منه
سكتت وكانت حزينه نظر لها قال - انتى غلطانه لانك اعتمدتى ع عيل وكان هيستغلك زى اى واحد ميعرفكيش.. كان لازم تبعدى اول ما تلاقيه كده
- ممكن عشان ملقتش حد تانى اعتمد عليه...
نظر لها مسحت دمعتها بالمنديل إلى خدته من انور قالت - عارف اكتر امنيه كان نفسي فيها اى ..
لم يفهم لكن نظرت له واردفت - اخت أو اخ اتونس بيهم
تفجأ فهو لم يتوقع أن تقول له ذلك هل هذه أمنيتها.. تلك الفتاه المغروره تمتلك امنيه بسيطه وكأنها طفله عكس ما تظهر لا تريد الثراء أو سياره كيفيه الفتيات بل امنيه مختلفه لم يتوقع أن تكون منها
: دائما كنت وحيده رغم ان كان عندى صحابى وكتار بس كلهم كان عندهم إخواتهم الأقرب منهم والى بقينلهم... أنا كنت عاوزه احس الشعور ده واستنيت يكون ليا اخ وطلبت ده كتير من ماما بس هى مكانتش مهتمه.. ومعرفش أن أنا عندى فعلا واكبر منى
قالت اخر جمله ساخره نظر لها ومن حزنها وهى تتحدث
- بس للاسف طلع مش هو إلى أنا عيزاه.. لا شخصيه ولا طباعا.. لا ومبيعتبرنيش أخته كمان.. شوف الحكمه فكده..
كانت بتتكلم من مواجعها افتكر ياسين يوم المشفى
" متنساش أن دى تبقى اختك"
"دى مش اختى واى حاجه ليها علاقه بيك متربطنيش"
كان كلامه قد أثر عليها لذلك الحد قالت وهى تجهش - معرفش زعلت لى رغم انى معرفكش بس ممكن لانى تخيلت أن امنيتى اتحققت اه مش قريبين وسنين وانت بعيد بس فكره ان عندة اخ خلقت احلام ممكن أنها تتحقق رغم انى كبرت ومش محتاجه لحد... بس اكتشفت أنها لسا امنيه وهميه وانك مش إلى عايزاه
نظرت له واكملت - كنت دائما بسال نفسي لى ماما دائما فيها فراغ فى حياتها.. دائما لما تكون بتضحك ونهزر احس ان فى جزء جواها زعلان حاجه مخبباها نفسي اعرفها وكان انت.. كنت بتاخد تفكيرها ووقتها واهتمامها منى.. كان بابا هو إلى يحاول انى محسش بده وأنها مشغوله عنى بس اما كنت بحس.. لدرجه انى اتسحبت لاوضتها وقلبت فى حجاتها من وراها ولقت صورة ولد صغير مكنتش اعرف ده مين ولا يقربلها اى.. طلع انت
- انت متعرفش حاجه عنى غير انى مدلعه وعايشه حياتى بطيش ومعايا صحابى وسهر.. بس كل ده فيك مش حقيقى... لمه كدابه وأنا عارفه ده..
سكت ياسين وهو يطالعها فبرغم من بكائها لكنها وكأنها اتاحت الفرصه لها بالبوح وكانت تكتم الكثير داخلها وهو يعلم كيف يكون الكتمان مؤلم
- بدام عارفه مبعدتيش عنهم لى.. سايباه يتمادى معاكى ليه
- أنا معرفش أن ده هيحصل
- كان المفروض اول ما تشوفيه كده تاخدى بعضك وتمشي..
مرديتش فهى من ذهبت لهناك وتظن أنه ملجأها لكن ماذا فعل .. حاولت كتم حزنها
- إلى زيه متزعليش عليه حتى لو ثانيه
قال ياسين ذلك نظرت له لينظر إليها ويردف بتأكيد - فهمتى
- مش كل الناس زيك انت قادر تكون هادى وبعيد عن الكل قادر تسعد نفسك بنفسك حتى انت مهتمتش بانك تعيش لوحدك وسيبت ماما
تضايق ياسين من التذكر نظرت له واكملت - معرفش السبب إلى يخلى عيل يبعد عن أمه وهو اكتر حد محتجلها بس.. اوقات بعجب بيك على ثباتك وأوقات بحسدك على حبها ليك
ماذا تعرفين انتى يارا..عن اى ثبات تتحدثين.. لا تعلم كيف عانيت وكم خضت من الصراع النفسي.. لا تعلم أن ذلك الولد لم يكن سوى يعاند نفسه وكفولته وخلق شخصا لم يذق طعم الطفوله.. هذا هو الاعجاب الذى تتحدثين عنه.. أنه داخله جبل لو اهتز فقط لانهار من شدة حطامه.. لا يرى الناس سوى ما أظهره من قوه مثلك.. لم يلتمس أحد يوما الحزن داخلى
- عايز تقولهم قولهم معدتش فارقه
قالت ذلك وهى تدير وجهها بلا مبالاه  لم يعلق ياسين ولاحظ صمته وكأنه بالفعل سيتحدث معهم حول ما حدث فهذا ما توقعته منه
                                                    ***
فى المنزل كانت داليا جالسه مع محمود قال - مبتردش.. هتكون راحت فين
- معرفش رنيت على صحابها ممكن تكون معاهم
- ف الوقت ده.. حصل اى
سكتت داليا فكانت حزينه حين تتذكر أنها غضبت عليها وهى لم تفعل لها شئ " لحد اما هياخدك منى... انتى مش عاااادله"
تنهدت بحزن وهى تضع يدها على وجهها بقلق على ابنتها جلس محمود بنفاذ صبر وهو ينظر فى الساعه
رن الجرس نظرو راحت الخادمه فتحت الباب وقفو ليرو من لتظهر يارا نظرت لها داليا ومحمود وتفجأو حين وجدو ياسين معها
اقتربو منهم قالت داليا - يارا
نظرت لها يارا ركضت تجاها واحتضنتها وبكت تفجأت داليا كثيرا هل ابنتها تبكى حقا نظر لها محمود بقلق قال
- يارا كنتى فين
مسدت داليا عليها قالت - يارا حبيبتى مالك.. إلى حصل
كانت تبكى فقط وهذا البكاء يقلقهم لأنهم لم يعتاد رؤيتها تبكى نظر محمود إلى ياسين
قالت داليا- ياسين؟!!.. انت كنت معاها
- قابلتها وهى مروحه مكنتش لقيه تاكسي فوصلتها
تفجأت يارا فلماذا لم يخبرهم ويخبأ الأمر نظر داليا إليها شك محمود فلماذا بنته تبكى هل تشاجر ياسين معها هل أحزانها قالت داليا - ده صح
نظرت يارا إلى ياسين اومأت إيجابا كان ياسين مغادراوقفه محمود قال
- ياسين
توقف نظر إليه ليردف - شكرا
كان ممتن له على أعادت ابنته صمت ياسين نظر الى داليا وهى تحتضن يارا التفت وذهب وتركهم
نظرت داليا إلى يارا قلت - تعالى
اخذتها وصعدت إلى غرفتها وجلسو على السرير احتضنتها داليا قالت - مرديتيش على تلفونك لى.. كده تقلقينى عليكى
لم ترد عليها وكانت تقبع داخل حضنها وكأنها تحتاجه 
دخل محمود نظر اليهم قال - كنتى فين يا يارا
لم ترد عليه بينما قالت داليا- مش دلوقتى يامحمود لما تهدى مش هتعرف ترد دلوقتى
صمت ونظرت إلى ابنته فكان بكائها هذا يقلقه مشي وتركهم، ربتت داليا عليها قالت
- أهدى.. إلى حصل معاكى 
مسدتت على شعرها بحنان وندم تشعر أنها من تسببت لها فى ذلك
- متزعليش منى يا يارا انتى عارفه انى مقصدش
نطقت اخيرا وهى تبكى بعتاب - انتى بتحبى ياسين اكتر منى
حزنت أنها أوصلت لها تلك الفكره قالت - ابدا والله انتو الاتنين عندى واحد
- امال لى بتهتمى بيه وانا لا
- لو لحظتى انى عمرى مبعدت عنك أنا كنت معاكى دائما بس هو.. أنا قصرت معاه فى كل حاجه.. أنا معملتش حاجه لياسين قد إلى عملته معاكى
- هو إلى اختار يبعد عنك
- هو مختارش أنا إلى كنت السبب
- قصدك انك اتخليتى عنه
تألمت داليا من قلبها وشعرت بالحزن الشديد وكأن ابنتها رأت ذلك وياسين يرى أنها تخلت عنه.. إذا تلك الحقيقه وهى تخلت عن ابنها.. الحقيقه التى تهرب منها وتفتك بقلبها
                                                    ***
وصل ياسين ودخل إلى منزله وهو يتسائل أن كانت فريده نامت ام لا، راح اوضته عشان يغير الاول بس وقف لما شافها قاعده على الكنبه، نظر لها قرب منها ليجدها تغفو على نفسها
نظر إلى شكلها الجميل رفع يده ولمس وجهها بحب شعرت فريده لمساته فتحت عيناها قالت
- ياسين..
كان يعشق اسمه حين تنطقه مسكت أيده الموضوعه عند وجهها قالت- اتاخرت ليه
- معلش الوقت خدنى... اى إلى نايمك هنا قومى عشان متبرديش
- بس انا مكنتش نايمه
ابتسم وقال بهدوء - امال اى ده
- أنا شيفاك من اول ما دخلت يعنى نايمه صاحيه
- واى إلى مصحيكى لحد دلوقتى
- أسأل نفسك
وكأنه هو اجابه ذاك السؤال قال - طب يلا عشان تنامى فى اوضتك
اومأت له وقفت وعدلت ثيابها بس وقفت فجأه نظر إلى ياسين تعجب من نظرتها التى ثقبته فجأه اقتربت منه عاد للخلف لكنها امسكت قميصه وقالت
- اى الريحه دى
وكانت رائحه المشروب قال - اتاكدت انك مكنتيش نايمه
فهى بالفعل حواسها جميعها مستيقظه قالو
- انت كنت فين..
- أهدى يا فريده
-  روحت الاماكن دى وشربت مش كده.. افتح بوقك
- لا
- افتح بوقى؟!!
- اه
- مشربتش تاخدى تحليلى
نظرت له قالت - امال الريحه دى أى 
- اتصلت بانور عشان كنت عايز أكلمه عن موضوع وكان هناك هو وميرال عزمو عليا بس انا رفضت ومشيت
- بس انت مقولتليش انك رايحلهم
- خرجت من القسم واتصلت بيه
نظرت له بشده قالت - قسم
                              F
كان ياسين جالس مع الظابط وهو ينظر إلى الصوره الذى رسمت ديجيتال وأصبحت صوره واقعيه قال
- هنستاذنك تجيب صاحبه الحادثه بنفسها عشان عايزين نسالها حجات بخصوص القضيه
- هنا؟!
- هى لسا فى المستشفى
- لا خرجت بس الاجواء هنا ممكن تاثر عليها
- شوف إلى يناسبها بس لازم اتكلم معاها دى قضيه محاولة قتل زى ما حضرتك كتبت.. وبخصوص إلى ف الصوره فاحنا هنتحرى عنها وهنلاقيها 
- عقبال ما تلاقوها ياريت تدور أمر بمنع السفر
- ازاى وهى هتعرف منين انك بدور عليها
- اى حاجه متوقعه.. وانا حاسس انى متراقب سواء فى بيتى او بره فهتسافر قبل أنا تقبضو عليها وهى الوحيده إلى هدلنى على إلى قالهاا تعمل كده
نظر له الظابط حط الصوره وقال - قصدك أن حد دافعلها عشان تقتل.لها.. يعنى مش هى القات.له
- لا لأنها مش هتستفاد حاجه سوى المديات
- وانت عندك أعداء.. شاكك فى حد قريب منك
صمت ياسين قليلا ثم قال - للاسف معنديش شك فى حد
اومأ الظابط قال - تمام هبلغك بأى جديد شرفتنا يا استاذ ياسين جابر
قال ذلك وهو يمد يده إليه ليصافحه ياسين ثم يغادر من القسم ركب السياره سمعت صوت رساله بص لقى مكالمات من ميرال بص على الرساله كانت من الشركه يخبرونه عن بند العقود التى توقفت اضايق ياسين تنهد واتصل بانور ليرد عليه
- ياسين مبتردش لى
سمع صوت دوشه قال -أنت فين
- فى البار.. تعالى مستننينك
قفل معه تنهد ياسين أخبر السائق أن يغير مساره بدلا من البيت، وصل إلى البار دخل وقف انور صافحه قال
- كويس انك جيت
ابتسمت ميرال قالت - كانت فكره حلوه يا انور أننا نتجمع هنا
قال انور - مش كنت تجيب فريده
نظر له ياسين بجديه قال - ملكش دعوه بيها
ابتسم قال - خلاص.. انت كنت بتتصل ليه
- الشركه بعتنلى رساله عن العقود.. قولتلك توقع مكانى
- أنا مرحتش انهارده.. اول ما اروح هراجعها
قالت ميرال - احنا واقفين ليه ما نعقد
قال ياسين - أنا ماشي
قال انور - انت بتهزر امال كنت جاى لى
- عشان أسألك لانى مكنتش هسمع حاجه من الدوشه
قالت ميرال - أعقد شويه يا ياسين مش هيحصل حاجه
كان ياسين هيرد بس صمت لما وقعت عيناه على يارا التى كانت مع انس ويمسك يدها وترقص معه نظر لها بشده نظر انور وميرال على ما ينظر وراو يارا تفجأو فهم يعرفون أنها تكون أخته
نظرو إلى ياسين بقلق قالت ميرال - ملكش دعوه ياسين ممكن يكون صاحبها عادى
حاول ياسين التجاهل قال انور - انت كنت فين
- فى القسم
- القسم لى.. فى حاجه جديده
كان ياسين هيرد لكن نظر إلى يارا ورأى تقرب انس منها جمع قبضته بضيق شديد نظرو إليه وهو يحاول التحكم فى نفسه قلق انور وحاولت ميرال لفت انتباهه لكن ياسين رآه يتلمسها ولم يستطع منع نفسه حتى ذهب إليهم
- ياسين
نادته ميرال لكنه لم يرد عليه وكانت يارا تحاول أن تبعد انس مسكه ياسين وسحبه بقوه واكال عليه بلكمه قويه بشده غضبه، أنصدم الجميع ونظرو إليه قرب انور بخوف أن يحدث مشاكل جه الأمن وقفلهم قال
- مفيش حاجه خلاص حصل خير
نظرو إليه ونظرت ميرال إلى ياسين وغضبه خد يارا ومشي
                        B
لا يعلم لماذا غضب كثيرا حينها بل كان يريد قتل أنس لكن تحكم فى نفسه كى لا يثير المشاكل، برغم من انه لا يعرفها وعلاقتهم هشه بل تكاد تكون منعدمه لكن ممكن أن تكون غيرته عليها كونها أخته وهو يراها هكذا لم يكن ليقف ساكناً
قالت فريده - امال تاخرت ليه طالما معقدتش معاهم
كان ياسين لم يخبرها عن يارا فقط أخبرها بما يجب ان تعرفه قال - حصل حوار اخرنى
- حوار اى
سكت وتذكر يارا نظرت له فريده من صمته قال - متشغليش بالك
- لى مش عايز تحكى
- مش مهم صدقينى لو يخصنى اقولك
- امال يخص مين.. انت لى مبتشاركنيش حياتك زى اى اتنين
قالت ذلك وهى تذم بشفتاها وتذهب مسك أيدها يوقفها تنهد قال - أنا قولتلك كل إلى حصل معايا.. أنا إلى اهمك محدش غيرى مش ده الى عايزه تعرفيه
- يعنى ده كل حاجه
اومأ لها إيجابا سكتت قرب منها ومال عليها وهو يدفن وجهه فى رقبتها نظرت فريده إليه اتوترت لكن كان يبدو أنه متعب قالت
- ياسين
هم همم بمعنى نعم قالت - مالك.. انت كويس
- أنا بخير طول ما انتى معايا
نبض قلبها حين قال ذلك ابتسمت بخجل بعد ياسين عنها نظر إلى ابتسامتها وتورد وجنتيها قال - تعالى
- فين
- مش هتنامى.. أنا جيت يلا عشان ترتاحى
- أنا مش تعبانه
- عارف عشان كده عينك تحتها اسود من السهر
قال ذلك وهو يشير على عيناها نظرت له حطت أيدها على وشها قالت - بجد عندى هالات.. عينى بقت شكلها وحش
- اجمل حاجه فيكى
قال ذلك وهو ينظر إليها قالت بشك - عينى بس
ابتسم عليها وقال - كل حاجه
بادلته الابتسامه بحياء ظهر فى عيناها راحة اوضتها وكان ياسين معها، جلست على السرير وهى تستلقى رفع عليها الغطاء نظرت له من اعتنائه بها جلس بجانبها حتى تنام ثم يغادر، كانت تشعر بالأمان معه كونه قريب منها
- ياسين
هم همم بمعنى نعم لم ترد عليه نظر لها باستغراب رفعت أعينها إليه قالت - عمو اشرف جه هنا قبل أما تيجى
تفجأ ياسين كثيرا قال - جه لى.. حصل حاجه
- متخافش هو بس كان جاى يعتذرلى
- يعتذر؟!!
- اه أنا بردو استغربت زيك بس مش عيب أن الإنسان يعترف بغلطه مش كده
سكت تنهدت وقالت - المهم انها جت من واحد التانى...
- انتى مش محتاجلهم عشان تستنى اعتذار لحد
نظرت له ليردف - فهمتى
اومأت له ايجابا خفضت رأسها قالت - مش محتاجلهم لأنك معايا
نظر إليها مسك أيدها نظرت له قال - وانا هفضل علطول معاكى.. يلا نامى
مسد على شعرها كطفلته المدلله ابتسمت بهدوء وغمضت عينها وهى تستسلم لنومها بنعاس ممسكه بيده وهو جالس بجانبها تشعر بسعاده لكن تذكرت اشرف والحديث الذى دار بينهم
                 F
تفجأت فريده حين رأته نظر إليها قال - بقيتى كويسه عن اخر مره شوفتك فيها ف المستشفى
قرب منه قالت بقلق - عمو اشرف خير.. ايهاب فيه حاجه
رأى قلقها عليه قال - هو كويس
اومأت له بطمأنينه فهى لم ترى منذ ذلك اليوم قالت - ياسين مش هنا لو ف كلام مبينكو ا..
- أنا جايلك انتى متخافيش منى أنا كنت عايز اشوفك بقيتى ازاى
نظرت له بستغراب شديد هل جاء ليطمئن عليها قعدت معاه قالت - هو ف حاجه
- عارف انك مستغربه من مجيتى.. معرفش إذا كان ايهاب قالك عن الايام الى فاتت وانى اقترحت تيجى عندى
- ايوه قالى بس أنا كنت بحسبه هو إلى ضغط عليك عشان كده كنت رفضا
- كنتى رفضا عشانى ولا عشان ياسين
سكتت وعلمت أنه يرمق إلى حبها إليه وتخليها عن ابنه
- عمتا أنا إلى كنت عايزك تيجى
- لى
- لانك بنت اخويا والأولى تكونى معايا
قالت ساخره - بنت اخوك؟!! حضرتك نسيت يوم أما كنا عند المحامى وإلى حصل هناك
تذكر اشرف هو وأخوه لما عرفوه بنصيب فريده وانفعلو عليها وكادو أن يتمادو لولا وقوف ياسين له الذى اوقف مدحت عند حده حين كاد أن يضربها
- أنا آسف يا فريده ف اليوم ده او ف غيره وأنى فكرت بطمع فى فلوسك وانا مش محتاجها قدك
تفجأت فريده هل اعتذر منها للتو تنهد وقال - أنا مأذتكيش ولا فكرت أنى احاول اقت.لك كل إلى فكرت فيه الفلوس ودلوقتى مضايق من نفسي بسبب تفكيرى المخذى
- ده كلام مين بالظبط
- كلامى أنا يافريده.. لو عوزتى حاجه كلمينى اعتبرينى عمك بحق وانسي إلى حصل
- شكرا ياسين مش مخلينى محتاجه حاجه
اومأ لها بتفهم وقف قال - فرحان انك شوفتك كويسه.. همشي انا
نظرت له ذهب وقفت وقالت - عمو اشرف
توقف ونظر إليها قالت بتردد واهتمام - ايهاب عامل اى
سكت قليلا قال - بخير..
نظر لها واردف - طول ما انتى بعيده
حزنت حين قال ذلك مشي وتركها وكأنه طلب منها الا تقترب منه فهو يحاول نسيانها وان رآها سعيده سيؤلمه قلبه وهذا ابنه الأهم عنده من الجميع ومنك يا فريده
                             B
كانت كل ما تريد معرفته كيف حال ايهاب أنها لا تزال تحبه كصديق لم تكرهه وتهتم لأمره وحزينه مثله منذ ذلك اليوم وتفكر فيه لكن تمنع نفسها من التحدث كى لا تحزن ياسين ويشك فى حبها وأنها نادمه عليه بل هى سعيده باختياره ونادمه على كسر قلب اخر
اخشي أن تكسرنى يا ياسين وانا الذى راهنت عليك من بين الجميع.. تخشي أن تجلعك نفسك من بين الخيبات الذى فى قلبى.. لا تخذلنى ولا تجعل أحد يشمت بى على اختيارك
                                                    ***
فى اليوم التالى كانت داليا مع يارا إلى كانت نائمه وعينها مفتحه
- مش ناويه تقوليلى حصل امبارح اى.. ازاى ياسين جه معاكى لحد هنا
- حاجه غريبه
- بالنسبالى أنا اه
- عشان مكنش بيجيلك هنا يعنى
صمتت داليا نظرت لها يارا قالت - كان ف البار
تعجب كثيرا قالت- بار.. وانتى عرفتى منين
- كنت هناك
نظرت لها بشده حكيت لها يارا عما حدث منذ أن ذهبت وانس الذى حاول التقرب منها
- لو مكنش ياسين ادخل
قالت ذلك بحزن كانت داليا مضايقه لكن تنهدت وقالت بهدوء - مكنش لازم تروحى هناك يا يارا انتى غلطانه
- انتى كمان هتقوليلى غلطانه انتى السبب لو مكنتش اضايقتى عليا مكنتش خرجت
- ده ميبررش موقفك.. انتى شيفاه وهو بيشرب وانتى بنت لوحدك والمكان ده اصلا... ازاى تروحيه.. احنا سايبنلك الحريه بس ده مش معناته انك تنسي حدودك وإلى علمناهولك
- أنا منستهاش أنا كنت مخنوقه ومبقتش غير انس زى عادتى
نظرت لها داليا حين وجدت عيناها تدمع قالت - انتى زعلانه من الى حصل ولا عشان ده كان منه هو
نفيت وهى على وشك البكاء قالت - أنا مش عايزه اعرفه تانى أنا مضايقه من نفسي
ارتمت عليها تنهدت داليا وربتت عليها قالت - الحمدلله انك كويسه.. كويس أن اخوكى كان هناك ولحقك
- اخويا؟!
- اه يا يارا ياسين يبقى اخوكى
- هو مش شايفنى كده حتى انتى..
كانت هتكمل بس سكتت لما افتكرت غضب داليا عليها امسكت يدها وقالت بهدوء - محدش يعرف ياسين قدى هو يبان أنه قاسي بس من ورا قلبه حاجه تانيه هو مبيحبش يظهر مشاعره لحد.. لو مكنش معتبرك أخته مكنش ادخل ولا كان كدب عشان ميقوعكيش فى مشاكل
سكتت يارا فكانت والدتها محقه مسحت وجهها قالت - تفتكرى
- ده اخوكى وهيفضل كذلك
كانت داليا تشعر بالمسؤليه أنها السبب فى أن ابنائها علاقتهم هشه بل تكاد تكون منعدمه لأنها من البدايه لم تخبر يارا قط عن ياسين لم تحسم علاقتهم يوما كانت تسعى لتحسين علاقتها بأبنها قبل ذلك
حين تتذكر ما أخبرتها به يارا كانت تسعد أنه دافع عن أخته وأنه كان موجود وحماها، تعلم أنه لا يكذب لكن كذب من أجلها.. تشعر ببصيص أمل أن القادم سيكون ابنها معها.. سيعود لها وترى ابنائها معها
                                                    ***
فى السياره كانت فريده مع ياسين نظرت له قالت - ياسين احنا رايحين فين
- حكتلك امبارح أنهم محتاجين شويه أسأله منك
- قصدك الظابط إلى كان معاك.. بس انا معرفش اقول اى
- متتوتريش إلى تعرفيه قولى غير كده قولى معرفش
نظرت له اومأت بتفهم توقفت السياره اتوترت قليلا بس لما نزلت لقت نفسها قدام مطعم تعجبت نظر إلى ياسين قالت بمزاح
- ده القسم؟!
- هنتقابل هنا.. مكنتش هاخدك لهناك
مسك أيدها نظرت له قال - يلا
اخذها ودخلو سال النادل عن أن كان هناك أحد ينتظره أشار له أومأ له وذهب اقترب وكان شرطى جالس نظرت له فريده نظر اليهم وقف قال
- استاذ ياسين
قال ياسين باستغراب - مين حضرتك
- اه أنا إلى همسك قضيه الانسه فريده.. ولا مدام
نظرت له بشده نظرت إلى ياسين لانه يعرف بزواجهم قال - اتحريت عنها عشان كانت ف معلومات مجهوله كان لازم اعرف تبقى مين بالنسبه لحضرتك عشان هيبقى مشتبه فيك
- مشتبه فيا وانا إلى بدور على إلى عمل كده
- وارد عشان تبعد الشبهات..
نظرت له فريده باستغراب مد يده إليه وقال - أنا الظابط خالد
صافحه ياسين جلسو قال - محدش بلغنى أن فى حد معين هيمسك القضيه
- جت فجاه لانى مهتم بالقضيه
- اشمعنا
- حضرتك مش فكرنى
تعجب ياسين قال - اتقبلنا قبل كده
خرج سجاره واشعلها قال - مكنتش مقابله كويسه مظنش انك عاوز تفتكرها
لم يفهم ما قاله ابتسم واردف - الحادثه إلى اتعرضتلها أنا إلى كنت ماسكها وحولتها لجريمه قت.ل..
انصدمت فريده ونظرت له بشده تذكر الان ذلك الوجه عاد للوراء وهو يتذكر ذلك الرجل قال
- المرادى انت بنفسك إلى قدمت القضيه لمحاوله ق.تل
مكنتش فريده فاهمه حاجه قالت - ياسين هو بيقول اى
نظر لها خالد ثم نظر إلى ياسين وهو ينفث دخانه ومستغرب كونها لا تعلم شيئا استنشفت فريده الرائحه الكريهه شعرت باختناق فى رئتيها نظر لها ياسين قال
- روحى اعقدى هناك وانا هناديلك
نظرت له فهى تريد أن تعلم ما سيقولانه راحت وسابتهم وكان خالد ينظر لها، بعدما أبعدها ياسين تكلم بجديه قال
- انت عايز اى
- القضيه تهمنى
- دى وإلى فاتت
- الاتنين... عارف ان رتبتى قلت لما قلت إن تحقيق غلط وأنه حادث مش مقصود
- لان دى كانت حقيقه
- ودلوقتى.. مفيش حاجه تدل ع أن حد حاول يقتل.ها.. كل إلى الإثبتات أنها اتحبست هناك وسط أجواء حفله محدش خد باله منه.. هى دى الحوادث إلى مش مقصوده إلى بنعترف بيها
- مستعد ارجعلك رتبتك وتسيب القضيه لأنها مش تجارب
- أنا واخدها جد ومش بقولك انى شايل منك انت كان فيك إلى مكفيك.. بس اعايز احقك كفأتى كظابط مش بالواسطه.. مع نفس الشخص الى خسرت قضيته زمان... هتبقى زى اى قضيه ملهاش دعوه بالى فات.. ده لو خايف عليها سبنا نشوف شغلنا.. ومنصغرش الموضوع لان الخطر هيكون عليها هى كمان ده لو مش عايزها تتأذى
سكت ياسين قليلا ثم قال - لو مسكت قضيتها متدخلش اى تحقيق من زمان على دلوقتى.. زى ما قولتلك كانت حادثه ولا زالت ثابت على كلامى
- تمم إلى تشوفه.. اندها عشان عايز اتكلم معاها
- اطفى إلى ف ايدك الاول
قال ياسين ذلك بجديه نظر له خالد وإلى السيجاره باستغراب أومأ له قال - تمام
حطها فى الطفايه وهو يضغط عليها نظر ياسين إلى فريده أخبرها أن تأتى جلست معه شافت السجاره المطفيه وأنه لم يعد يدخن
سألها خالد بعض الاساله عن ذلك اليوم كانت تجيب عليه كما أخبرها ياسين لكن اسالته كانت كثيرا مستفسره ودقيقه بشده كانت تواجه صعوبه فى اجابتها حتى انتهو
قال خالد - تمم لو ف جديد هبلغك
مشي وتركهم نظرت له فريده نظرت إلى ياسين قالت - مش هنمشي
- لا
استغربت كثيراً قالت - لى مستنين حد
نظر لها قال - هنتغدا
بصتله بذهول جه النادل وضع لهم طعام تفجأت كثيرا وكأنه كان محضر لذلك
- حاجه تانى ياسين بيه
- لا
اومأ له وذهب تعجبت قالت - هما يعرفوك منين... حتى أما دخلت سالت واحد اذا كان فى حد مستنيك
- شغالين عندى
- ازاى؟!
- المطعم بتاعى
تفجأت كثيرا نظرت حولها فهذا الطابق لا يوجد احد غيرهم وكأنه أخبرهم أنه له اليوم قالت - أنت اخترت المكان ده
- امم صدفه
قال ذلك ببساطه استغربت نظرت إلى الطعام ابتسمت قالت
- لازانيا...
كان الطعام الذى تحبه رفعت أعينها إلى ياسين بشك وقالت - صدفه هااا
ابتسم مسك الكرسي وقربها منه نظرت له بشده التقت عيناها قال - كده افضل
اتوترت ابتسم عليها واكل كى يخفف من توترها استعادت طبيعتها واكلت حين تذوقت الطعام استلذته كثيرا وكانت تجرب صنف آخر تعجبها كان ياسين ينظر لها من ابتسامتها وسعيد فهو أراد أن يخرجها مما كانت فيه والأحداث الذى أثرت على نفسيتها فى الاونه الأخيرة
                                                    ***
فى مكان مجهول كان هناك من يقف معطيات ظهره ويتقدم أحد منه لتقول - شغلانه جديده ولا اى
كانت النادله التى كانت ف الحفله وحبيت فريده بالداخل، رمى إليها برزمه من المال التقطتها فورا قالت - اى ده مكافاه اخر الخدمه
 - مش لما تكون ماتت ابقا اكافئك
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
فى ابتسمت وقالت - اى ده مكافاه اخر الخدمه
- مش لما تكون ماتت ابقا اكافئك
- أنا عملت إلى اتقالى هو إلى أنقذها
- من غبائك لانك مشوفتيش شغلك صح
- أنا
صاحت بها بغضب - خلاااص ولا كلمه
خافت ولم تتكلم ثانيا خوفا من أن تقتل هى بدلا منها أشارت لها على المال قالت - خدى الفلوس دى وابعدى مش عايزه اشوف وشى
- ابعد عن مين.. والفلوس دى ليه
- بيدورو عليكى وياسين مش هيسيبك
نظرت لها بشده قالت - ايه
- لو لقاكى ابقى اتحسرى ع نفسك وساعتها أنا هكون بره الموضوع
- بس انتى إ...
مسكتها من رقبتها وهى تطبق بيدها بقوه قالت - أنا إيه..
اختنقت وحاولت أن تبعد يدها الذى تعتصر عنقها
- افتكرى أن رقبتك تحت ايدى.. كلمه واحده منك هتخليكى تموتى فيها..
ثم دفعتها من يدها كحت وهى تأخذ أنفاسها خوفا من الامراه التى تقف أمامها فهى كالشيطان الذى يقتل ايا ما يريده ولا تهتم لحياه أحد 
-  خدى فلوسك وامشي
- اروح فين
- اهربى
قالت ذلك بتحذير سكتت خدت الفلوس ومشيت سريعا وهى تبتعد عنها وما أن خطت على الطريق حتى جائت سياره قويه اصدمت بها لتطيح بجسدها وتستلقى أرضا والدماء تسيل منها اقترب
كانت عيناها مفتوحتان وكأنها تشاهد اخر مناظر لها وتدرم أن ما حدث لها كان مخطط من البدايه
التفت المرأه إليها نظرت لها لتجدها تظهر وجهها إليها انصدمت اقترب الناس منها سريعا
- انتى كويسه
- لازم نسعفها
اصوات كثيره حولها رفعت اصبعها بصعوبه مشيره عليها لتسكن حركت عيناها غارقه فى دمائها
- مفيش نبض
- ماتت
أعادت المرأه تغطيه وجهها وذهبت مبتعده عن ذلك الحشد وكأنما حيوان قد قتل لا قيمه له
                                                    ***
أكلت فريده حتى شبعت كان ياسين ينظر إليها وأنها أكلت كثيرا ويخشي عليها أن تتأذة نظرت له فريده حين لاحظت نظراته قالت
- ايه
- اول مره تاكلى الكميه دى
- عشان ده اكلى المفضل وبصراحه كان طعمه حلو
- المهم ميكنش غلط عليكى
قالت بتذمر - أنا مكلتش كتير عشان تقلق
نظر ياسين إلى الاطباق باستغراب فهى اكلت أكثر من صنف قال - تحبى تحلى
اومأت إيجابا وقالت بتلقائيه- عايزه ثمبوثه
نظر لها فهل ستسطيع اكلها اتكسفت ابتسم عليها قال - تمم
ابتسمت وقف بصتله بإستغراب قال - بس تكليها بعدين تكونى هضمتى
- مش عارفه قلقان ليه بس اوكى
قرب منها نظرت له لتجده يهمس لها - بصى على بطنك وهتعرفى قلقان ليه
بعد عنها عدلت نفسها والدريس عليها قالت - اى مكسوف تمشي معايا؟ روح شوفلك واحده تشبهك
مشيت مسك أيدها وسحبها ليه لتنصدم بصدره نظرت له بشده قال - أنا عايزك انتى
نظرت فريده إليه وهو ينظر إلى أعينها اتوترت قالت - ياسين.. حد يشوفنا
- خليهم يشوفو
دق قلبها نظرت ليده عند خصرها قرب ياسين منها ارتبكت كثيراً، جه النادل قال
- ياسين بيه...
بعدت فريده على الفور لف النادل لما شافهم قال بحرج - أنا آسف
نظر ياسين إلى فريده وكيف أبعدته عنها كانت تعدل نفسها بخجل لا يعلم لماذا تضايق حين أبعدته رغم أنه يعلم أنها تستحى كثيرا
قال ياسين - ف اى
لف النادل وهو يخفض وجهه قال - طلب حضرتك
اخذه منه ذهب وتركهم وكان مستغرب كثيرا معقول ده ياسين بيه إلى الكل عارف شخصيته وقوته وكيف الجميع يخابه.. كان هذا الشخص ده مع فتاه ويتقرب منها رغم أنه لم يهتم يوما بنساء
قال ياسين - بعدتى لى
- بعدت لى؟! قلتلك ممكن حد يجى احنا مش ف البيت
- يعنى اى انتى مراتى
سكتت قليلا نظرت له وقالت - محدش يعرف ده يا ياسين
نظر لها قربت منه خدت الحقيبه ابتسمت قالت - شكرا.. هاكله لما اهضم وعد
ذهبت وكان يطالعها تنهد وتبعها
                                                    ***
كانت يارا قاعده فى أوضتها ماسكه تلفونها رن وهو فى أيدها ولما بصت على اسم المكالمه كان انس
حزنت حين تذكرته قفلت وكانت أول مره تقفل عليه لكنه رن عليها ثانيا لم ترد وتركته حتى صمت لوحده
بعد دقائق سمعت صوت رساله اترددت بس فتحت وكان مسجل صوت منه
- ردى على تلفونك يا يا يارا لازم اقابلك
سخرت داخلها منه وحطت التلفون ولم تعطه اهتمام رغم حزنها لكن ايظنها حمقاء لتلك الحد الذى تذهب لرؤيته ثانيتا.. ماذا يريد منها ثانيا هل هو غاضب من ما فعله يا ياسين به.. أنها وبرغم ذلك حزينه على ما حدث منه ويجب عليه هو من يحزن.. نادمه على الذهاب كثيرا
                                                    ***
كان محمود فى مكتبه طرق الباب سمح له بالدخول دخل ايهاب قال - حضرتك طلبتنى
- اه يا ايهاب تعالى
اقترب منه ليردف - فكره ف العرض إلى قولتلك عليه.. عن سفرك وشغلك برا
سكت ايهاب وعرف قصده ايه قال - ايوه
- كويس وقرارك اى
- انا مش عايز اشتغل بره
- انت متأكد.. اى حد بيستنى فرصه زى دى
- مع احترامى ليك وأنه عرض ما يترفضش بس انا ليا ظروفى ومتمسك باستقرارى هنا
اومأ له محمود وقال ببتسامه هادئه - تمم زى ما تحب ف الحالتين القناه واحد
بالله الابتسامه وقال- شكرا..عن اذنك
مشي وسابه وكان محمود باصص وهو عايز يعرف لى داليا مهتميه بذلك الشاب
                                                    ***
رجع كل من فريده وياسين البيت وكانت مبتسمه قالت - عارف مكنتش مبسوطه واحنا رايحين المقابله دى بس الخروجه طلعت حلوه
- المهم انك اتبسطتى
نظرت له وقالت - اوى
ابتسم عليها لكن توقف فجأه نظرت فريده إليه قالت - ف اى
بصت وشافت داليا موجوده تفجأت كثيرا بوجودها كانت داليا انظر الى ياسين ولا تصدق انها رأته يبتسم ويبدو عليه الراحه النفسيه نظرت إلى فريده التى برفقته ابتسمت قالت
- شكلك بقيتى احسن عن الأول
استوعبت أنها تكلمها قالت - اه الحمدلله
- كلنا كنا قلقانين عليكى، خوف ياسين كان اكتر
نظرت فريده إلى ياسين فهى لا تزال لا تعلم هل كان خائف عليها حقا لدرجه انه ابتعد عنها لتكون امانه وهو يعانى بتأنيب نفسه قالت
- حضرتك هنا من امتى
- لسا جايه من دقيقتين تقريبا وكنت ماشيه بس كويس انكو جيتو
قال ياسين - بتعملى اى هنا
نظرت داليا إليه من سؤاله وتفجأت فريده هى الاخره تنهدت داليا قالت - جايه اشوف فريده من اخر زياره ليها كانت ف المستشفى
قالت فريده بابتسامه - كنا على معاد قبل كده
- فاكره ولينا دردشه مع بعض
- ياسين قالى أنك تعرفى بابا
اومأت لها إيجابا بابتسامه قالت - أعرفه
سعدت فريده فهى تحب سماع اى شئ عن والدها كانت لسا هتتكلم قال ياسين
- فريده روحى ع اوضتك
استغربت نظرت له فهى اتيت لها هى لماذا يريدها أن تذهب نظرت الى داليا مشيت وسابتهم ليبقو بمفردهم
قالت داليا - واضح أن فريده قريبه منك... عن الأول
- اى سبب وجودك
- قلتلك فريده كنت عايزه اشوفها واشوفك...
نظرت له واكملت - يارا حكتلى إلى حصل يومها
- بعدين
- شكراً يا ياسين انك رجعت اختك بخير
- اى حد مكانى كان عمل كده
- ازاى
- اى بنت مكانها بتتعرض لموقف ده ومش قابله كنت هساعدها مش هقف اتفرج عليها
- ولو يارا كانت قابله كنت هتتفرح بردو ولا هتدخل عشان اختك
- مهما عملت هفضل اول واحده عرفاك وفهما انت بتفكر ازاى
- انتى اخر واحده ممكن تعرفى إلى جوايا
- اخر واحده يا ياسين.. مهما الحزن إلى انت شايله منى مسيره يتمحى بس هتضيع عمرنا بعنادك
- تفتكرى ههتم دلوقتى بعمرى.. أنا نفس العيل إلى ضيع سنين بعناده بدل ما يلعب كان شايل مسؤوليته
- انت إلى مكنتش عايز تعيش معايا حاولت معاك كام مره
- ولا مره..
نظرت له ليكمل - ولا مره قولتلك ترجعى الا وخذلتينى وكملتى معاه هو
- افهم بقا ارجوك أنا كان مسيرى اتجوز.. أنا متجوزه جابر وانا صغيره وكان لسا العمر قدامى كان كتير هيتقدمولو واول حد فكرت فيه هو
- هى نفسك.. كتير هيتقدمولك بس انتى احترتيه هو.. حبك ليه كان أقوى من حبك لابنك
- مش صحيح والله انت بس الى فاكر كده
- انا كلمتى كانت واضحه لما تختريه انسينى وانتى عندك بنت تعوض مكانى
حضنته وكأنها ترد عليه لكنه لم يبادلها قالت - محدش هيعوض مكانك عندى ياسين..
بعدت عنه ومسكت أيده قالت - أنا مخذلتكش أنا..
- انتى فكرتى أنها زعله قلتى يومين وينسي سنه سنتين اربعه.. بس الاربعه اتحولت لعمر... كان طول ما الوقت بيعدى كل ما أنا بفتكر لحظتها وانك اتخليتى عنى منسيتش بس اتعودت...
نظرت له بشده من ما يقوله
- اتعودت على غيابك وان اى كان الرباط إلى مبينا علاقتنا مش هترجع زى اى ام وابنها.. مس ده ال انتى عايزاه.. أنا بردو عوزتو منك وملقتوش والحاجه إلى الإنسان بيفتقدها ميقدرش يديها لحد
سكتت ولم ترد عليه لكن سالت دمعه من عينها وقالت - مش هتتغير
خدت شنطتها ومشيت وسابته وهى تشعر بخيبة كبيره فى قلبها أنها من تسببت فى جعل قلبه متحجر منها.. تمنت رؤيه ذرة حب داخله.. لقد اختفى شعوره ناحيتها.. وزال معه اخر أمل
كانت فريده واقفه وقد سمعت حديثهم نظرت إلى ياسين بضيق نظر إليها ومن نظراتها مشي لكنها اوقفته قالت - ياسين
قربت منه قالت - ازاى تكلم مع والدتك كده
نظر إليها لم يهتم بها وذهب لكنها وقفت فى وجهه قالت - حرام عليك تمشيها زعلانه منك
- ملكيش دعوه بافريده
نظرت له من ما قاله قالت - كنت تقولى كده ف الاول بس دلوقتى الوضع اتغير ولازم ادخل ف حياتك زى ما بتدخل فيا
- مفيش حاجه اتغيرت عشان كده خليكى بعيده
نظرت له حين قال ذلك بتلك النبره شعرت بالحزن مشيت وسابته وكانت مضايقه ماذا يعنى هذا إلا يزال يخبرها الا تدخل فى شؤونه.. بعدما أصبح حبيبها الا يحق لها أن تتدخل فى حياته التى تكون منها
راح ياسين اوضته قعد وتذكر ما قاله تنهد وهو يعود بظهره للوراء سمع صوت فتح عينه ونظر لقى فريده استغرب جدا من وجودها دخلت وقالت وهى تذم بشفتتها
- متبصليش.. أنا قولتلك قبل كده انى هسيبك لوحدك وانت مضايق
رغم حزنها منه لكنها تعلم أنه حزين داخله ومكسور القلب وهى تريد أن تجبره خيرا
- تعالى
نظرت فريده اعتدل وهو يشير إليها لم تفهم أردف - تعالى يافريده
قربت منه وقعدت جنبه وهى لا تنظر إليه بأنها متضايقه منه، مال عليها وهو يدفن وجهه فى كتفها تفجأت كثيراً
- خليكى معايا
نظرت له وكأنه يرمى بهموم الدنيا حين يصبح قريب منها ويطلب منها أن تبقى، شعرت بالشفقه على حاله رفعت أيدها بتردد لكن استسلمت وعانقته من مأساته فهو فى كل محادثه مع والدته يصبح هكذا.. مرهق نفسيا.. أشفق عليك يا ياسين انك تحبها لكن تعاند كبريائك لجرحك فى الماضى وعنادك هذا هو الذى يؤلم قلبك لانه لا يريدك أن تعاند فيما يحب.. أن النسيانك هو علاجك.. ساجعلك تنسي ما دمت معك ساسعى لذلك
                                                    ***
فى الشركه كان انور يعمل جت ميرال قالت - خلصت
- اه.. بعتى لياسين الايميل
- بعته بس لسا مرديش عليا.. هو هيرجع امتى.. مقالكش
- عيزاه يرجع لى
بصت له باستغراب قالت - عشان شغله 
- انتى بنفسك إلى قلتى أنه بيعرف يشتغل وهو ف البيت يعنى عادى
- الشغل ف الشركه غير ف البيت ف عقود واقفه محتاجه امضته هو
- هاتى اودهاله
- بطل رخامه.. تفتكر عمل اى ف موضوع فريده
- لسا بيدور
- ممكن فعلا حد حاول يقتلها
- من وجه نظرى أنا.. حاسس أنه كان حادث مش مقصود.. بس هو ادرى اكيد خايف عليها
- ملاحظتش تغير فيهم
- زى اى
- يعنى لما روحنالهم اخر مره كان فى حاجه متغيره ما بينهم
- ميرال
- امم
- القوه هتقع ع ايدك
نظرت له وإلى الفنجان إلى كانت مسكاه ويميل اتعدلت فهى قد شردت قال - ركزى وبطلى رغى
ابتسمت ساخره قالت - شوف مين بيتكلم
مشيت وسابته ليبتسم عليها بقلة حيله
                                                    ***
عند ياسين نزل بعد أما خد دش وكان رايح يشرب سمع صوت مو المطبخ نظر لها فريده بداخل، راح شافها جالسه وتاكل الحلوى إلى جابها نظر لها قال
- فريده
لفت وشافته قالت - ياسين.. كويس انك جيت
خدت واحده قربت منه قالت - دوق طعمها حلو.. يفكر تخليك تسالى الشيفات هناك عن الوصفه
- مش قلتلك خليها كمان شويه
- هو ده ال أنا عملته.. فين من ساعه ماكلنا
صمت قالت بضيق - انت مش عايزنى اكل امال جايبها لى
- لا السعرات الحرارية غلط عليكى
- قلتلك كلام الدكاتره موسوس.. يلا دوق
اقتربت منه شبت لتصبح مقابل فمه نظرت له بمعنى أن يفتح فمه ابتسم عليها حط أيده على وسطها شالها لتقف على قدميه وتصبح قريبه قليلا لطوله، اتوترت فريده قرب ياسين وأكل من يدها رفع أعينه إليها لتتقابل أعينهم نظر إلى شفتاها كان يوجد عليها شكولاته قرب أيده منها ولامس شفتاها دق قلبها من شده توترها وكأنه سيخرج من مكانه، قرب ياسين منها وأصبحت شفايفها الناعمه بين شفتيه وقع الأكل منها لتسلم له وهى تشعر ببعض الخوف حط أيده ورا ضهرها وقربها منه وهو يقبلها بعمق شديد وكأنه لم يستطع المقاومه أكثر من ذلك لتدوم قبلتهم العاشقه شعرت فريده بوخزه
- اهه.. ياسين
قالت ذلك وهى تبعده عنها بعد ونظر إليها ولشفتاها الحمراء ووجهها الشاحب قال - فريده
بعدها على الكرسي وهى بتحاول تنظم أنفاسها قال بقلق - مالك انتى كويسه
- أنا كويسه متخافش
لم يكن يظهر ذلك على ملامحها خاف نظر إلى الطعام وإليها مشي سريعا راح اوضتها فتح الدرج وساف ادويتها خرج الدوا الذى أعطاه له الطبيب، رجع إليها اداها برشامه
- خدى
خدتها منه وضعتها فى فمها قرب منها شربت من يده حتى ابتلعتها قال
- حاسه ب اى.. احسن
اومأت إيجابا وضرباتها تعود كما كانت تنهد وهو يخفض رأسه وكان الخوف يتملك قلبه نظرت له فريده قالت - ياسين
- انتى مخدتيش الدوا لما رجعتى
- نسيت
- مش قولتلك متهمليش ف ادويتك.. شوف حصلك اى
- محصلش حاجه يا ياسين ده مجرد هبوط بسبب..
اتكسفت أنها تكمل وتخبره بسبب قبلته الذى كانت تريد الهواء منها
- ده مش هبوط يا فريده
نظرت له ليكمل بضيق - مستهنيش بأى حاجه
استغربت كثيرا منه قالت - ب اى بظبط.. قولتلك انى كويسه لى قلقان كده
مردش عليها واضايق أنه اظهرلها شئ من تعبيراته مسكت أيده قالت - ياسين.. ف اى مخبيه عنى..
- مفيش حاجه
- تصرفاتك غريبه من يومها حتى بفيت بتبعد عنى ودى اول مره تقربلى من ساعتها... لى؟!.. الدكتور قالك اى خلاك تبعد عنى
- مفيش حاجه من دى يا فريده
- امال لى شيفاك ندمان
كأنها ترى أنه متضايق أنه قبلها سكت ياسين اضايقت فريده وحزنت معقول أنه لم يعد يريدها حتى قبلته يندم عليها، بعدت عنه ومشيت منعها ياسين قال
- احلى لحظه عندى هى لما تكونى قريبه منى.. عايز اخدك بس
- بس اى
- ده هيضر بيكى حاليا زى إلى حصل من شويه
استغرب تنهد نظر إليها قال - فريده انتى عندك ضعف ف القلب
انصدمت من الى قاله قالت - ايه
خشي عليها أن تحزن وصدمتها تلك قال - هتبقى كويسه مش هياثر عليكى
- وإلى حصل ده مش تأثير
افتكرت أفعاله وقلقه وخوفه عليها قالت - هيأثر على حياتى كلها يا ياسين.. ممكن.. ممكن اموت لو حصل اضطرابات غلط ومعش..
مسك وجهها وقال بحده- بس يافريده
نظرت له وكانت عينها مدمعه قالت - انت حتى خايف زى
- الدكتور طمنى مفيش حاجه هضر بيكى
- امال لى حبيت عليا لو الوضع ميخوفش
- عشان متزعليش بس كان لازم تعرفى عشان تاخدى بالك.. معلش هتتقيدى لفتره لحد ما تبقى احسن
- اوعدنى
نظر لها قليلا صمها بزراعيه لتقبع داخل أحضانه وكأنها جزء من ضلعيه قال- اوعدك ياحبيبتى مفيش حاجه هتحصلك
شعرت بحنانه ابتسمت حين قال إنه حبيبته وكلمته كان لها أثر كبير عليا بادلته العناق
بعد مرور ثلاثة ايام من هدوئها الثلث وفريده التى تحاول نسيان الحقيقه التى عرفتها أنها أصبح لديها عاهه ستؤثر على حياتها.. لكن ما كان ينسيها هو ياسين ووجوده معها واهتمامه الذى باتت تعتاد عليه
كانت قاعده معاه فى الجنينه كان بيشتغل وهى صامته تنظر إلى السماء قالت
- ياسين
- امم
- ينفع اطلب منك طلب
نظر لها فهو سيلبى اى شئ تريده قال - عايزه اى
اترددت شويه انها تكلم - مامتك
تبدلت ملامح ياسين حين قال ذلك - مالها
- انت مكلمتهاش من يومها.. اكيد زعلانه رن عليها حتى دقيقه تعرف انك اتصلب..
- فريده.. متشغليش بالك بالموضوع
قال ذلك بهدوء نظرت له قالت - بس انت كلمتها وحش مينفعش تقول كده
- انتى عارفه كل حاجه
- وعارفه أنها مغلطتش
- مغلطتش؟!
- ايوه عملت اى غلط غير انها حبت.. لو شايف الحب غلط يبقى احنا كمان غلط
- أنا مرمتش ابنى وافتكرته جوايا بدل ما اديله إلى محتاجله.. ده لو هى كانت فكرانى زى ما بتقول....
صمتت ليردف - لو شيفانى غلطان يبقى انتى شايفه من منظور واحد بس
- معاك أنها غلطت لما سابتك بس.. ايا كان دى أمك وانت جرحتها اوى يا ياسين 
قال ببرود - فريده اقفلى الموضوع
- بس
سكتت عشان متضايقهوش رن تلفون ياسين مشي ليرد نظرت له وفى داخلها أنها لم تصمت لهنا أنها قطعت وعدا داخلها أن تعيده لوالدته.. ليس من أجلها بل من أجله.. ياسين انك اكتر من تحتاج عناقها الذى حرمت منه
قال ياسين - ف جديد
- لقناها
تفحأ وقال - فين
لكن تبدلت ملامحه فورا عندما سمع ما قاله
                                                    ***
دخل ياسين المشرحه اعطا خالد أمر الموجدين فرفعو الوشاح ضاقت ملامح ياسين حين رأها هى، كانت النادله
- لقتوها فين
- لما دورنا عرفنا أن مستشفى استقبلتها من يومين كحاله طارئه.. عربيه خبطتها حدثه على الطريق والأسواق بيتحقق معاه
كان حاسس بخيله شديده فقد زال الامل الذى كان يريد أن يعرف من يمكن أن يريد ايذاء فريده
خرج وتركهم تبعه خالد وقف ياسين قال - كده القضيه هتتقفل
قال خالد - احتمال كبير
- ازاى دى مش القات.له
- بس هى إلى خدت فريده هناك يومها واديها معانا... لو كانت عايشه كنا نقدر ناخد منها الفاعل الحقيقى بس ف الوضع الحالى مفيش اى خبر كويس
- ممكن تبقى هى كمان اتقت.لت عشان يخفى الدليل عليه
- فكره فى كده بردو بس الى كان ستيف موظف حكومي عادى وقال إنه مشفش غير وهى بتقف قدامه
- لازم يكون فى تحقيق اكتر من كده
- احنا بنحقق لسا المشكله أن الطريق ده كان طريق عام والحوادث بتحصل هناك.. أنا طلبتك لانى من خلال نظريتى ممكن اقول ان مكنش ف قاتل
- غريبه انت إلى بتقول كده
- ممكن أنها مكنتش جريمه قتل مكنش الهدف فريده ده كان انت .. تهديد ليك مثلا
- تهديد.. من مين
- ده ينطبق عليك.. اعدائك كتير بأنك شخص ناجح لو شاكك ف حد فقولى
سكتت فمن ممكن أن فعل ذلك.. تهديد إليه.. يهدده بمقتل حبيبته.. ماذا يريدو منه وهو سيفعله لكن لا يؤذوها.. لا يشك بأحد.. لا يريد أن يشك أو يظلم أحد بشده لكنه أصبح يخون جميع من حوله
مشي ياسين ومتكلمش نظر له خالد رجع للتصه ونظر إلى الجثه كان يمشي بس وقف لما شاف اصبعها وكان مرفوع وكأنه يسير على أحد
استغرب بص خلفه راح ووقف ناحيتها ليرى كيفيه اشارتها ورأى حركه يداها وكأنها كانت تشير على أحد ليست حركه عاديه
تخيل لثواني وكأنها كانت تنظر لاحد قبل موتها وأشارت عليه وهى تلفظ اخر أنفاسها كانو هياخدوها
- استنوا
نظرو له رفع كاميرته وصور ذلك لعله يكون شئ أومأ لهم أخذوها وذهبو
                                                    ***
كانت يارا دخله الجيم مع صاحبتها وقد خرجت من بعظ بقاىها ف المنزل
- رجعتى تانى
- قصدك اى
قالت يارا ذلك خافت وقالت - مقصدش
- تمم بحسب
مشيو بس وقفت يارا لما شافت انور نظرت له قليلا من تذكر ذلك الوجه نظر لها فتذكرته أنه كان فى ذلك اليوم، كان لابس ملابس رياضيه وعضلاته بازه ومتعرق لوح لها بيده تفجأت نظرت صديقتها قالت
- اى ده.. شايفه القمر ده بيشاورلى
- اسكتى
- ده جاى
قرب انور منها نظرت له يارا ليوحه كلامه إليها قال - فكرانى
- اه
- أنتى بتتمرنى هنا
- لا أنا جايه مع صحبتى
نظر إلى صحبتها الذى لوحت له بيدها بابتسامه بادلها الابتسامه قربت من يارا وقالت - مين ده عرفينى عليه
نكتزها فصمتت بضيق قال انور - لو احتجت حاجه هتلاقينى موجود
- تمم
- خليكى أنا هروح اغير وجابه
نظرت لها بشده ذهبت وتركتها معه نظر لها انور ثم نظر إلى يارا التى كانت متضايقه من رؤيته حين تتذكر ذلك اليوم وأنه رأها، جلس وهو ينشف رقبته قال
- عامله اى
تسائلت عن ماذا يسألها هل يسخر منها قالت - كويسه.. اه شكرا ع المنديل كنت محتجاه
- كان باين
تعجبت هل يسخر منها حقا
- اعقدى لحد ما ترجع واقفه لى
قعدت وجدت ماء اخذتها لتشرب
- كان صاحبك
تعجبت من سؤاله قفلت الازازه وعرفت أنه قصده انس فهو رآها أيضا
- لو مش عايزه تجاوبى عادى مجرد حوار
نفيت له وقالت - أنا مبصاحبش
- امال ده يبقى مين
سكتت شويه كانت تحزن حين تتذكر قالت - انس اعرفه من زمان عشان كده كنت بعتبره اكتر من صديق
- حبيبك؟!
نظرت له من ما قاله وكأنه عرف من تعبيراتها اومأت إيجابا قالت - كان
- وهو
- هو ايه؟
- بيحبك
اتعدلت وقالت وهى تثقبه بعينها - هو إلى بعتك عشان تسالنى الاساله دى كلها مش كده
بصلها بإستغراب قال - مين
- هيكون مين يعنى ياسين.. مش انتو صحاب
- مبدئيا ياسين مبيطفلش ع حد وعمره ما يفكر كده ثانيا أنا مش عيل.. شوفى فرق سن مبينى ومبينك كام
- مش كتير متأفورش
- اافور
تنهدت قالت - سورى ... اصل غريبه تسال الاساله دى لتانى مره تشوفنى فيها
- رابع
- ايه
- دى رابع مره.. انا عرفك كونك اخت ياسين بس دى رابع مره اشوفك فيها.. الحفله المستشفى فى البار وهنا
نظر لها واردف ببساطه - ثم انى قولتلك ده حوار مش عايزه تكلمى متكلميش
- قصدك انك انسان فضولى
- ده ع أساس انك مصدقتيش حد يتكلم معاكى والا مكنتش جاوبتى ع أسأله مينفعش تجاوبى عليها لواحد متعرفوش اصلا
نظرت له بشده فهى تكلمت معه بالفعل وكأنه صديقها قالت - أنا
- كلنا محتاجين نتكلم.. متتقلقيش أنا مش هروح اقول لياسين أنا مش فتان
قال اخر جمله ساخره على كلامها السابق ضحكت قالت - اوكى.. اول مره الاقى حد بيعرف يرد عليا بمصدقيتك كده
- دى حاجه كويسه
- بلاس الغرور ياخدك
نظرت له قالت - عرفت منين أنه يبقى حبيبى
- كان واضح عليكى يومها.. هتضايقى لو فسرت.. لو مكنتيش بتحبيه كنتى هدافعى عن نفسك من الأول بس انتى حاولت تبرريله جواكى ولما جيتى تبعدى معرفتيش
- وياسين جه ساعدنى.. ده إلى حصل فعلا.. بس اظهار أن تبرريلى وثقتى كانت غلط
- لى
- لأن كنت فاهمه ان العلاقه متبادله حسيت انى طرف واحد فجاه وان النوايا غير ..
خفضت رأسها قالت - عمرى ما فهمت أفعال انس حبه عاوزنى وحبه يكلم غيرى ويصاحب ومكنتش بتكلم عشان ميضايقش أو انى بخنقه كان يقولى انى غير اى واحده هو كان يصاحب بس معاملته معايا غير اى واحده يمكن ده إلى كان مخلينى أصدقه.. بس الظاهر انى طلعت زيهم.. عارف يعنى اى تكون واثق ف حد ويخذلك وتحس ان شعورك كان من طرف واحد
- عارف.. انتى بتحكى لأكتر واحد ممكن يكون مدرك إلى بتقوليه
نظرت له باستغراب قالت- انت؟!
- اه مستغربه لى احنا مبنحبش زيكو
- لا مقصدش بس انت مش باين عليك
- عيزانى اعيط مثلا
- لا مش لدرجه.. بس انت يتهزر يعنى شخصيه مرحه.. عكس ياسين طبعة
- لا ياسين ده كئيب حتى أنا مستغرب ازاى انتى أخته
قالت بتلقائيه - صح أنا بردو سعات بشك فى كده.. أنا كوين أن ومبتسمه علطول
نظر لها من غرورها الذى عاد إليها نظرت له من نظرته قال - ما بتصدقى
- بصراحه اه
ابتسم جت ميرال قالت - انور
نظر إليها نظرت ميرال إلى يارا باستغراب من وجودها قالت بابتسامه - هاى يارا
نظرت يارا إلى انور بأنها هى أيضا تعرفها قال - متتفجأيش دى ميرال معانا
- فكراها بس مكنتش اعرف اسمها
قال ميرال - صاحبتها ولا اى
قال انور - شفتها صدفه فتكلمنا شويه.. انتى خلصتى
- آه يلا
نظر انور الى يارا انحتى وخد الفوطه قال - اعملى إلى عقلك شايفه صح لانه هو إلى هيرشدك لما تكونى تايهه
نظرت له من نصيحته ابتعد لوح لها وذهب مع ميرال التى كانت مستغربه قالت - انت كنت بتقولها اى
- بوصيها ع المقابله التانيه
- وانت بتيجى الحين هنا اصلا ده انا إلى جيباك
- استمر فيه!!
ابتسمت قالت - انور انت مبضيعش الفرصه.. بس افتكر أن دى يارا تكون اخت ياسين مش اى بنت
- واخده عنى فكره غلط
- عايزه اعرف الصح
نظر لها وقال - هيجى يوم وتعرفيها
لم تفهم معنى ما قاله نظرت له وهو يكمل سيره بلا مبالاه
                                                    ***
كانت فريده قاعده بتتصفح الإنترنت أو بلأصح معلومات عن ياسين وهى بتقرأ جت صوره قدمها كانت صورتها معه فى الحفله حين كان يرقصان، توقفت قليلا حين رأت نظراتهم ابتسمت فكيف كانت تجهل حبه الهذا الحد كانت حمقاء
بصت على الكابشن المكتوب "تظهر صوره لياسين جبر مع فتاه برفقته وسط ةحدى حفلاته وقد تكشف حول مواعدته مؤخرا طول تلك السنين التى لم يصرح بأى شئ بها عن حياته الشخصيه كحياته العمليه الذى يعلمها الجميع بنجاحها الفائق"
- مرتبطين.. ده بس الى الناس فكراه يا ياسين.. أنى مجرد واحده تعرفها
كانت تشعر بالخيبه قليلا لكن لا تهتم بأحد طالما كانت معه حفظت الصوره فكانا ثنائى جميل
ابتسمت جت الخادمه قالت - الشاى بالنعنان إلى حضرتك طلبتيه
- شكرا.. ياسين لسا مجاش
- ياسين بيه جه من ساعه تقريبا
نظرت لها بشده قالت - ساعه
فهو حين يأتى يخبرها أو ياتى ليراها لماذا لم يتفوه بشئ أو لم تعلم بمجيئه حتى
نزلت فريده ملفتوش راح المكتب قالت - ياسين
بس لما دخلت كان فارغ بس لقت النافذه الزجاجيه مفتوحه، راحت وقفت عندها لقته واقف فى الجنينه
تقدمت منه وكان باين عليه أنه مش حاسس بوجودها وهذا ليس من عادته فهو يشعر بأى شئ حوله قالت - ياسين
نظر إليها من وجودها قالت - مقولتليش لى انك جيت
- نسيت.. بتعملى اى هنا
- أنا كنت جايالك لقيتك واقف هنا
اومأ لها بتفهم نظرت له من ملامحه تلك قالت - مالك.. بتفكر ف اى
نظر ياسين إلى عيناها لم تفهم نظرته لكنه طال النظر اليها وكأنه يطمأن قلبه أنها ستكون بخير.. لا شئ سيحدث مما يوسوس له شيطانه " ممكن يكون تهديد مثلا "
معقول اهناك أحد يهدده بها، لماذا.. ايريده أن يبعدها عنه وأنه سيتسبب بلاذى اليها.. أصبحت خطرا عليها هل يتركها لتكون بخير بدونه.. ماذا أن سمحت لهم واستغلو ذلك.. ماذا يفعل معها.. لا يستطيع الابتعاد ويخشي أن يبقى فيراها ميته بين يديه مثل قبل
- ياسين
افاقته فريده وهى تمسك زراعه نظر لها قالت - سرحت ف اى
مرديش عليها بس قربها منه وحضنها تفجأت فريده كثيرا لماذا يعانقها الآن كان رأيها عند صدره الصلب وهو يحاوطها بضلعيه يستمد القوه منها ويعط نفسه قرارا داخله من ذلك العناق.. قرار حاسم لعلاقتهم أما أن تتوقف لهنا ام أن تستمر
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
- ياسين سرحت ف اى
 قربها منه وحضنها تفجأت فريده كثيرا لماذا يعانقها الآن كان رأسها عند صدره الصلب وهو يحاوطها بضلعيه يستمد القوه منها ويعط نفسه قرارا داخله من ذلك العناق.. قرار حاسم لعلاقتهم أما أن تتوقف لهنا ام أن تستمر
بعدها ياسين نظرت له ليقول - مفيش حاجه.. يلا ندخل عشان الجو شكله هيقلب
اومأت له بالطاعه مشيت معاه قال - خدتى ادويتك
نظرت له وصمتت ضاقت ملامح ياسين قال - فريده.. هفضل افكرك لحد أمتى
شعرت بالحرج مشي وكان مضايق ابتسمت قالت - خدتها.. ممكن متكشرش بقا
نظر لها فهل اخذتها حقا قربت منه قالت - ابتسم مفيش حاجه مستهله.. خدتها والله
- مصدقك
قال ذلك وهو يبتسم بهدوء ليرضيها فبرغم أن حملتها قالتها بطفوليه كعادتها لكنها أصرت فى قلبه ببهجتها.. تلك العينان الجميله لن يبتعد عنها كما يريدون بل إنه يريد أن يم.وت فداها..
مرت الأيام تدرجيبا بهدوء سلس عاد ياسين إلى الشركه كان يتأخر من كثره أعماله الذى راكمها كان مشغولا بتعقادته كانت فريده تراه يعمل ليلا حتى أنه لم يعد ياتى لينيمها كما كان يفعل فباتت تستسلم لنومها وهى تدثر نفسها تحت الغطاء مى لا تخاف فهو ليس بيده لا تستطيع أن تأخذه من عمله
لكن اهتمامه قد قل وكان ذلك يضايقها.. تشعر وكأن حبه لم يعد مثيرا كالسابق.. كان تظن أن هذا مؤقت.. لكن لم تعلم ان تلك هى حياه ياسين العمليه وأنه دائما مشغول والوقت ثمين لديه
عادت الدراسه وفى ذلك اليوم لبست لتصبح جميله ومرتبه
كان ياسين فى اوضته بيتكلم عبر سماعته
- ياسين
اتفتح الباب عليه بعفويه وكانت فريده نظر إليها قالت بحماس
- حاسه ان رجلى رجعت تانى مبقتش أعرج وانا بمشي كويس عشان الجامعه...
نظر إلى قدمها والسعاده الذى هى فيها قال - كويس
- مقولتليش اى رأيك
ابتسم لها قال - جميله
عاد إلى مكالمته وهو يكمل كلامه نظرت له فريده وكأنه لم يهتم بها... لم يعلق ع اى شئ بها كالسابق
كانت تريده أن يرى أنها ارتدت ذلك من أجله نظرت له وكان يبدو أنه مشغول مشيت وسابته وهى مضايقه
فى الجامعه وصلت فريده وجدت أنظار من البعض لم تهتم واكملت سيرها قابلت تسنيم بصت لها ابتسمت قالت
- فريده
قربت منها وسلمت عليها قالت - عامله اى.. الاجازه كانت حلوه؟!
لم تكن بالنسبه لها فكانت ممتلىه بالكوارث قالت - يعنى.. انتى مدخلتيش المدرج لى 
- قلت اقف ممكن اشوفك وانتى داخله ندخل سوا.. يلا عشان اتاخرنا
اومأت لها وذهبت معها دخلو الجامعه وهما ماشيين قابلو يارا نظرت إلى فريده لكنها أكملت سيرهم بتجاهل
- عامله نفسك مش شيفانى
تنهدت فريده فها قد ابتدأنا... وقفت قدماها ونظرت لها بتفحص قالت - مم شكلك بقيتى كويسه اخر مره شوفتك فيها وانتى فى المستشفى بتعافرى الموت
- اسفه انى خيبتلك املك وعيشت
- فهمتينى غلط انا مقصدش حاجه بوصفلك الوضع.. ممكن اكون جبتها بطريقه غلط.. المهم انك بقيتى كويسه
نظرت تسنيم إلى فريده باستغراب إلى كانت بردو مش فاهمه يارا هل فعلا تطمأن عليها قالت
- انتى راحه فين كده
- المحاضره
- اوكى good luck
مشيت وسألتهم استغربت فريده اكتر وهى بصالها بعد أما أبعدت قالت - هى كويسه؟!
قالت تسنيم - كنت هسالك ف اى بس واضح انك كمان مش فاهمه حاجه
راحوا المدرج حتى انتهت محاضرتهم وخرجو وكانو مروحين
- فريده
وقفت وبصت لصوت تفجأت لما لقتها يارا كانت واقفه مع صحابها راحتلها قالت أحد أصدقائها
- هى يارا بتكلمها بجد
- هى غريبه اصلا اليوم كله
قربت من تسنيم وفريده قالت - انتى مروحه
- اه معنديش محاضره تانى
- اوكى هروح معاكى
نظرت لها باستغراب شديد قالت - يلا..هتمشو ولا اى
قال تسنيم بهمس لفريده- انتى تعرفيها.. ممكن تكون هتقتل.نا ولا حاجه
قالت فريده بحده - تسنيم
نظرت لهم يارا من تحدثهم جنبا لجنب وهذا ما تكرهه لكن لم تتكلم
قالت تسنيم - انتى مش بعدتى عن صحابك
قالت يارا - لا.. عندك اعتراض من وجودى
نظرت لها تسنيم قالت فريده - هى بتسالك مش اكتر
- انتو وراكو حاجه دلوقتى غير انكو مروحين
- لا ليه
- اوكى تعالو نعقد ف كافيه شويه
نظرو لها بشده وهى تتقدمهم كأنها حاسمه الأمر قالت تسنيم - ظهرت ع حقيقتها هتقتل.نا لو روحنا معاها
نظرت لها فريده تضايقت ومشيت من سكات قالت تسنيم - الكافيه ده فين
كانت تقلب فى هاتفها قالت - مش بعيد.. بس تحفه هيعجبكو اوى
كانو خارجين من الجامعه وقفت لما شافت انس وكان واقف عند عربيته هو وصحابه نظر إليها نظرت فريده وتسنيم وجدوها تكمل سيرها بتجاهل
- يارا
قال ذلك ندائها لها وقف وراحلها ليوقفها قال - يارا.. لازم نكلم
- مفيش حاجه نتكلم فيها
مشيت لكنها امسكها قال - فيه.. ياريت تيجى معايا
نظرت يارا إلى يده بعدت نظر لها فريده وتسنيم باستغراب فهل تشاجرو قالت فريده - هنستناكى برا
مشيو نظر لهم انس قال ساخرا - شايفك صاحبتيها
- عايز اى
- هنتكلم هنا تعالى نعقد..
- لا
- ممكن افهم مبترديش ع تلفونك لى
ابتسمت وقالت بسخريه - يعنى منتاش عارف
- يارا أنا يومها كنت شارب
- بس كنت وااعى يا انس ومدرك إلى بتعمله
تنهد وهو لا يملك تبرير قال - متزعليش منى
- زى كل مره كلمه بتسمعهالى عشان اسكت.. عارف يا انس انت اول واحد بكلمه فى ضيقى واول واحد بيخذلنى بس المرادى انت نسيت مين هى يارا وفكرنى زى اى واحد من الى تعرفهم.. لا يا انس مش أنا
- أنا عمرى ما شوفتك زيهم وانتى عارفه كده كويس.. دائما كنتى مميزه عندى يا يارا والا مكنتش كملت معاكى لحد انهارده من ارتباطنا.. عارف انك مضايقه منى
قرب منها ومسك أيدها قال - يارا أنا آسف مكنتش عارف انا بعمل اى.. معترف بغلطى وانى اتجاوزت حدودى ونسيت نفسي
مرديتش عليه بس شعرت بالحزن وسالت دمعه منها وكأنها لم تعد تستطيع أن تمثل الجرح الذى تركها داخلها نظر لها اني فهل يارا تبكى بالفعل نزلت ايده قالت
- مفيش حاجه هترجع زى ما كانت لا ثقتى فيك ولا علاقتنا
نظر لها مشيت وسابته وكانت حزينه فليس من السهل أن تقطع علاقه دامت منذ زمن اعتادت وجوده تكثر من أى أحد واحبته
خرجت شافت فريده إلى كانت بتبصلها من الحزن إلى ظهر عليها واشفقت عليها أخفت عيناها قالت - يلا
قالت تسنيم - هتروحى
- غيرتو رأيكو
- لا بنسالك عادى.. بصراحه مكنتش اعرف انك بتحبى قولت صحاب
نكزتها فريده نظرت لها وقالت بتالم - اى قلت حاجه غلط
قالت يارا- لى معنديش قلب
ردت فريده - تسنيم مش قصدها
اومأت بتجاهل الأمر، راحو الكافيه قعدو مسكت فريده المنيو وبتشوف المشروبات المناسبه ليها
- ايهااب
نظرت فريده إلى تسنيم من قول ذلك الاسم نظرت لترى ايهاب وهو يدلف لداخل نظر إلى تسنيم وقعت عينه على فريده الذى نظرت له هى الاخره
- انتى تعرفيه
- ع الطريق قابلته وكانت الساعه متاخره ف وصلنى للبيت
اومأت لها فريده نظرت لها يارا وقالت بتساؤل - تعرفيه
- ابن عمى
اومأت بتفهم إذا كانت والدتها محقه أنه من أحد أقاربها
وقفت فريده ومشيت نظرت له اقتربت من ايهاب قالت - عامل اى
نظر إليها وقف بجانبه قالت - عامل مش شايفنى
- قولت محرجكيش مع صحابك
- انت عارف تسنيم مش كده.. مقولتليش انك شوفتها
- كانت صدفه.. انتى عامله اى مع ياسين
سكتت فريده ونظرت له من سؤاله قالت - الحمدلله
اومأ بتفهم شعرت بالحزن حياله قالت - انت بتعمل اى هنا
- وقت البريك باجى اخد قهوتى
- انت شغلك قريب من هنا... ف اى جديد
- بخصوص اى
- شغلك قلت إن صاحب القناه فرحان منك وهيخليك تدير فرع تانى بره
ابتسم وقال - لسا فاكره بحسبك نسيتى
نظرت له فهل يسخر منها قالت - وافقت
- لا
- انت بتهزر صح.. انت كنت فرحان وعايز تسافر برا
- اممم الوضع اتغير مبقاش عندى شغف انى أخرج برا
هل بسببها شعرت بتأنيب الضمير ليكمل - وماما رافضه موضوع سفرى دى لوحدها لزملها قاعده
ابتسمت قالت - طنط سلوى معندهاش غيرك اكيد هتكون عيزاك تفضل معاها
- انتى رأيك اى
- ف اى
- غلط لما رفضت
كان يستشيرها كالسابق وكأن علاقتهم لا تزال كما هى قالت - اى واحد عايز يخرج يشتغل برا.. بس انا مع الاستقرار ف بلدك هما افضل عن الغربه.. بردو ده يرجع لوجه نظرك
اومأ إيجابا نظر ايهاب رأى تسنيم التى كانت جالسه تنظر له ابعدت عيناها حين رآها بحرج من ذلك اليوم الذى لم تستطع رؤيه وجهه وتكلمت معه بعشوائيه ابتسم نظرت له فريده وعلى ما ينظر
- شكلك اتاخرتى عليهم
عرفت انه يقصد يارا وتسنيم جه النادل قال - استاذ ايهاب.. قهوتك
- شكرا
خدها منه نظر إلى فريده قال - لازم امشي.. خلى بالك من نفسك
اومأت له بابتسامه هادئه قالت - وانت كمان
بادلها الابتسامه ثم ذهب رجعت فريده وجلست معهم قالت تسنيم - طولتى
- كان بقالى كتير مشفتوش بنسلم ع بعض عادى
نظرت لها يارا بشك ونظرت إلى إيهاب
                                                    ***
فى الليل كان ياسين يعمل فى مكتبه دخلت فريده نظر لها قالت - كنت عايز قهوه مش كده
نظر إلى يدها قال - طلبتها منهم 
- عملوها بس انا خدتها وقلت اجبهالك
قربت منه وحطتهاله ابتسم لها قال - شكراً..اى إلى مصحيكى
- بذاكر
اوما بتفهم كان نفسها يسألها عنيومها كما كان يفعل لكنه حتى حين عاد من العمل أكلا سويا بصمت
- يومك كان عامل اى
نظرت له حين قال ذلك فهل افتكر اخيرا قالت - كان كويس.. عارف إلى حصل انهارده.. يارا
نظر لها من ذكر اسمها فهل تشاجرو ثانيا
- مالها
- جت اتكلمت معايا انهارده.. قالت ننسا إلى فات وروحنا قافيه بعد الجامعه وقعدت معانا أنا وتسنيم.. كنت مستغرباها حتى كنت خايفه لتكون هتعمل حاجه بس اليوم عد  تمام.. كانت غريبه حتى صاحبها ممشيتش معاهم.. عندك فكره عن ده
- هعرف منين
- كنت بحسبك سبب تصرفاتها دى بس افتكرت انك ملكش كلام معاها
لم يعلق فكان مستغرب هو الآخر هل ابتعدت عن أصدقائها وكأنها فكرت ف كلامه الذى لن يتوقع أن تأخذه داخلها لم يهتم وعاد لعمله
نظرت فريده كونه مشغول مشيت وسابته وشعرت بالخيبه لماذا لم يعد يظهر لها حبه كما كان ف السابق
بعد مرور يومين من وجود يارا برفقه فريده كانت تجلس مع تسنيم وفريده قبل انتهاء اليوم
فى أحد الأمسيه كانت راجعه من برا دخلت واخيرا الخادمه أن تعملها كوب عصير
بس وقفت فجأه لما شافت انس فى بيتها
وقفت فجأه لما شافت انس فى بيتها وقاعده مع ابوها وكان معاه والده، نظر انس إليها،تقدمت منهم ابتسم محمود لما شفافا قال - يارا
كانت تنظر إلى انس نظرت إلى والده قالت - ازيك يا عمو خليل
- الحمدلله انتى عامله اى
- كويسه.. هو ف حاجه
نظر محمود اليها من سؤالها رد عليها خليل قال - انس طالب ايدك
انصدمت ونظرت إليه بشده وهى لا تصدق ما تسمعه نظرت إلى والدها الذى أومأ إيجابا قالت - بابا بس انا.. أنا صغيره
نظر خليل إليها وكذلك محمود ابتسم قال - ملك يارا أنا مقولتش انك هتتجوزى دلوقتى.. ثم مش لما تفكرى
كانت لن تضع ف هذا الموقف من قبل قال أنس - ممكن اتكلم مع يارا
استاذن من محمود نظر إليه اومأ نظرت له يارا تقدم منها وأشار أن تذهب مشيت قبله تبعها قالت- انت بتعمل اى هنا
- يعنى مسمعتيش
- ازاى؟!
- يعنى اى ازاى
- اقصد انت.. انت جاى تتقدملى وانت بنفسك إلى كنت رافض ده من الأول وان لسا بدرى
- مش كنتى عايزه الكل يعرفو أننا مرتبطين رسمى تمم ادينى جيت
- بس احنا لسا بدرى أنا لست بدرس وانت كذلك
ابتسم وقال - محدش قال إننا هنتجوز يا يارا ده مجرد اتفاق بين بابا وعمو محمود عشان يبقو عارفين بعلاقتنا
- واى إلى اتغير انت مكنتش عايز تعرف حد حتى أهلنا
- حسيت انك هتضيعى من ايدى كان لازم اثبتلك انى مش عايز كده
نظرت له مسك أيدها وقال - عرفتى انى بحبك بجد، عارف انك زعلانه منى من يومها بس انا مكنش قصدى اعمل اى حاجه تضايقك.. أنا آسف
مكنتش مصدقه أن انس بالفعل يحبها أنها كانت حزينه أنها ستبتعد عنه فهم اصدقاء منذ أن كانو صغار طالما كانت معه فكره أنها تبتعد عنه كانت فكره تؤلمها برغم ما حدث معها لكنه يعتذر الآن ويفعل ما تريده لإرضائها- اول مره اشوفك بتعيطى
نظرت له وكان يقصد يوم الجامعه لما كلمها وفرت دمعه منها قالت - غريبه معأنى عيطتلك كتير
- بتبقى مشاكل مع والدتك متوقعتش انى اشوفك زعلانه كده عشانى
- لى مبحسش أنا كنت زعلانه من خذلى فيك
قرب منها وحضنها قال- خلاص متزعليش
نظرت له سمع صوت بعد على الفور ونظر ليرى أن كان أحد رأهم قال - بلاش اتغابى عشان مليش ابوكى هو إلى بيرفدنى
 ابتسمت عليه نظرت له قالت - انت متأكد من ده
- لو مكنتش متأكد هجيب بابا واجى ليه.. هو اضايق ف الاول قالى جواز اى بس لما قولتله أنه مش جواز حالى وانك البنت فرح واتصل باباكى   
ابتسمت اقترب منها قال - مترفضيش عشان هيبقى شكلى وحش
- خايف ع شكلك اوى
- خلاص يا يارا.. يلا
رجعو وكانت داليا اتيت نظرت الى ابنتها وشعرت بالضيق من رؤيه انس نظر محمود إلى يارا،قال أنس - يلا يبابا
اوما له خليل وقف قال لمحمود - متنساش تبلغنى
اومأ له غادرو وكان انس يلاحظ نظرات داليا لكن تجاهلها وغادر قالت داليا- خير يا محمود ف اى
- أنا مكنتش اعرف عشان تبقة عارفين خليل قالى هيجى يزورنى وجاب انس واتكلمو ع يارا
- اتكلم. ف اى
- عاوز يارا ل انس
نظرت داليا له بشده نظرت إلى يارا الى مكنش ظاهر اى علامات الضيق على وجهها قالت- وانت قولتله اى
- أنا عمتا موافق خليل صديقى واكبر جواهرى ف مصر واسم عيله يشرف
قالت يارا - يعنى حضرتك موافق
- أيوه المهم انتى..فكرى وبلغينى
وقف ومشي نظرت له داليا ثم نظرت إلى يارا قالت - معنى كلامك ده اى.. انتى موافقه
- ماما انس اعتذر منى الايام الى فاتت ولما ملقاش فايده جه لبابا عشان يثبتلى انى غلط
- ده ميتامنش عليكى وانتى معاه نسيتى إلى حصل
- كان سكران صدقينى هو مضايقنيش قبل كده وهو ف طبيعته
- انتى لسا بتحبيه وعيزاه
- انتى معترضه عليه 
سكتت داليا قربت منها يارا قالت - ماما انتى عارفه انى بحب انس
- وهو بيحبك؟!
افتكرت يارا انس وهو يعترف لها بصدق اومأت لها قالت - لو مكنش مهتم بيا مكنش جه
تنهد داليا قالت - وياسين..
استغربت قالت - ياسين؟! ماله
- مش هيتقبلو
- أنا مالى بيه
- يعنى اى مالك هو مش اخوكى واكيد هيحضرلك ف خطوبه
- واثقه لى كده
- أنا عارفه
- تمامم وقتها هيكون الوضع هدى ونسي اصلا.. ثم إن متكلمش مع فريده ف حاجه
استغربت قالت - فريده
- اه باين انها متعرفش بالخلاف إلى مبينا أنا وانس تعرفى أنه على من نظرى كنت بحسب رجع حكالها ..
- انتى تعرفى فريده منين اصلا
- امم مقولتلكيش
- لا مقولتليش
- مش بقينا صحاب
نظرت لها داليا بشده ابتسمت يارا قالت - صدمه مش كده.. بس قولت اصلح مشاكلنا كشكر لياسين بس.. طلعت طيبه ممكن أنا إلى كنت ظلماها
فهى كانت لا تطيقها بسبب انس لا غير ولما كانت متخانقه معاه لم يعد هناك ما يزعجها منه وبالفعل رأت أنها ظلمتها واذيتها على لا شئ- يارا
قالت داليا ذلك نظرت لها قالت- نعم
- متتخانقيش معاها.. هى اصغر منك واعملى حساب لاخوكى
- حاضر يماما انتى خايفه منى لى أنا بتاعت مشاكل اوى كده
- عارفه انك مش سهله
ابتسمت قالت - متقلقيش
                                                    ***
كانت فريده فى اوضتها بتكلم مع تسنيم مكالمه فيديو قالت فريده - زهقانه
قالت تسنيم - هو مش معاكى ولا اى
نظرت لها فريده بشده قالت - قصدك مين
- ياسين جابر هيكون مين
- لا مش معايا ف شغله
- امم وأننى زهقانه عشان قاعده لوحدك
- لا الوضع ده كله كل يوم.. بفكر اشترك فى نادى
- تعالى معايا.. ونشوف يارا بس بتهيالى هى مشتركه فى نادى اصلا
كانت تتسائل أن كان ياسين سيوافق سمعو رنين نظرو قالت تسنيم - جت على السيره.. افتحى خليها تدخل معانا
فتحت لتدخل يارا معهم عبر الفديو قالت تسنيم - هاااى يارا لسا كنا بنتكلم عليكى
- ف اى بظبط
- فريده عايزه تواظب ع نادى بنفكر نروح سوا
- اوك تبقا فكره حلوه
- ممكن تسيبى المناكير ده وتركزى معايا
- ف موضوع مهم هحكيهلكو بكرا
قالت فريده - موضوع اى
- انس
قالت تسنيم - ماله.. كلمك تانى
- لا بس كلم بابا.. وحاليا عارفين بعلاقتنا ببعض
تفجأو كثيرا قالت فريده بابتسامه - كويس انكو اتصالحتو
تفجأت يارا أنها مع ذلك تتمنى الخير لهما وفرحنالها ابتسمت قالت - كويس متعرفوش فرحت ازاى
قالت تسنيم بمزاح - لا واضح والا مكنتيش دخلتى الكول معانا
- كنت عايز اشارك حد فرحتى ملقتش غيرك الصراحه
ابتسمت فريده بقله حيله من كلامها الدبش بينما تسنيم طالعتها بشده قالت - صحابك كتير روحى قوللهم.. قال ملقتش غيركو قال
قالت يارا - أنا بكلم فريده
- بس انتى جمعتى وانا معاكو ف المكالمه
تنهدت فريده منهم جت الخادمه تخبرها عن العشاء اومأت لها قالت - اشوفكو بكره
قفلت معاهم ونزلت ملقتش ياسين استغربت قالت - ياسين فين
- لسا مجاش بس ده معاد اكل حضرتك
سكتت بضيق قالت - مش عايزه هستناه لما يجى
- بس..
مشيت وطلعت اوضتها فهى لم تعد تحتمل لماذا لم يخبرها أن سيتاخر ويريدها أن تأكل بدونه، افتكرت يارا فهى فرحت لها لكن شعرت ببعض الخيبه معقول ياسين حبه لها أقل من حب انس ليارا
رجع ياسين راح لاوضته سال أحد الخدم قال - فريده نامت
- معرفش اروح اشوفها لحضرتك
-  لا خلاص
مشي أوقفته وقالت - الانسه فريده مكلتش
بصله باستغراب قال - مكلتش لى
- معرفش بس رفضت تاكل وانت مش موجود
- تمم
كانت فريده ف اوضتها طرق الباب ودخل ياسين قال - فريده
نظرت له وأظهرت الضيق له اقترب منها قال - مكلتيش لى
- مش عايزه
- يعنى اى مش عايزه.. نسيتى انك تعبانه
- منستش
- فريده أنا مبحبش الإهمال ده
قال ذلك بضيق نظرت له قالت بحزن - أنا مهمله يا ياسين.. انت عارف انى مبحبش اكل لوحدى عشان كده قلت استناك
تنهد جلس أمامها وقال - الدوا لازم يتاخد ف وقته عشان كده قولتلهم يحطولك الأكل.. اهتمى بنفسك اكتر من كده
- أنا مهتميه بس الظاهر انك انت إلى معدتش مهتم
نظر إليها من ما قالته والضيق الذى داخلها تجاهه قال - لى بتقولى كده
- ده إلى أنا حساه يا ياسين انت معدتش بتحبنى
- مش حقيقه ومش هيحصل أنا حبى لكى بيزيد يوم عن التانى
- بجد
اومأ لها إيجابا قال - يلا عشان نامل
مشي وتركها نظرت له فهى تشعر أنه يأخذها على قد عقلها لو مكنش مهتم بيها مكنش عرف انها مكالتش
                                                    ***
فى اليوم التالى على السفره كان جالسان كاى يوم عادى كانت فريده تنظر إلى ياسين وتصدر صوت فى طبقها نظر لها وكانت يتجاهل تصرفاتها لمن كان الضيق ظاهر على وجهها استغرب هل لا زالت متضايقه منه منذ البارحه - فريده،مالك
- ماليش
- متاكده
- اه
استغربت منها بس سكت اضايقت أنه مسألهاش تانى أنها لن تسطع أن تؤثر على ذلك الشخص البارد،قامت وكانت ماشيه مسك ياسين أيدها وسحبها فجلست على قدميه انصدمت فريده نظرت له بشده قالت - ياسين بتعمل اى
- باين انك مضايقه انهارده
- اسال نفسك
استغرب قال - مضايقه منى.. ف إيه بظبط
- لو كنت مهتم كنت عرفت لوحدك
كانت لسا هنقوم لقته مسكها من وسطها وقربها منه لتصبح مقابله نظرت له ومن الوضع الذى أصبحت عليه اتوترت نظر ياسين إلى شفتاها قرب أيده منها قال- اى ده
لمس شفتها بأصبعه قال - انتى حاطه حاجه ع شفايفك
نظرت له بشده فهل هذا ما كان يدقق النظر إليه قالت - مرطب
رفع أعينه إليها ولا يعلم لماذا هى حزينه منه نزل بايده على عنقها نظرت له فريده قرب منها اتوترت قالت وهى توقفه- ياسين
نظر لها وكانت خجله كثيرا لا تنظر إليه قالت - اتاخرت
شعر بالحرج بانها رفضته للتو أليست هى التى كانت تسأله لماذا يبتعد عنها وها هى الذى تبعده، سابها مشيت وسابته ولا تعلم هل أخطأت ام لا لكن لتعذبه قليلا معها ولا تجعله يأخذ ما يريد
                                                    ***
كانت تسنيم جالسه على الدرج فاتحه تلفونها وبتقلب بس وقفت فجاءه لما لقت اكونت ايهاب جه قدامها،دخلت عليه وشافت صورته فتحتها ونظرت إليها افتكرت كلامهم فابتسمت فتحت الاساور. بتاعه كان منزل صوره ف مقهى وكتاب بحوزته- كتاب هليب فوهلر
كانت تعرفه هذا الكتاب جيدا قعدت تقلب فى صوره وبالغلط داست ع الايك اتسعت عيناها- لاااااا
نظر الجميع إليها من صوتها اتكسفت رجعت لتلفونها وشالت الايك قفلت تلفونها ومسكت رأسها وهى مضايقه من نفسها فبطبع سيظهر إليه،جت فريده نظرت اليها قالت - تسنيم
رفعت راسها وهى تعود لطبيعتها قالت- جيتى.. اتاخرتى لى
- الطريق
- يارا جت هى كمان
نظرو لها تقدمت منها وسلمت عليهم قالت - لسا مدخلتوش المحاضره
- لسا الساعه ١.. جايه مبتسمه انهارده
- اكيد
قالت ذلك بثقه بما كان يحزنها قد زال نظرت يارا إلى فريده التى كانت شارده قالت - مالك يا فريده
نظرت لهم وهم ينظرون إليها قالت - ماليش
قال تسنيم - لا شكلك غريب من امبارح حتى واحنا بنتكلم مكنتش مبسوطه
قالت يارا - ياسين ولا اى
تفجأت فريده كثيرا بمعرفتها ابتسمت وقالت بتكبر - تخمينى صح.. ليا وجه نظر طبيعى يكون السبب
قالت تسنيم - لى يعنى
- مش بتحبه
نظرت تسنيم إلى فريده إلى اتكسفت قالت يارا - الكسوف ده مش لصالحك لازم تتجرأى اكتر من كده يافريده
- ازاى
- ف بيشوفو الكسوف ضعف خليها عاديه أو بمعنى صح .. مش عارفه اقولها
قالت تسنيم بابتسامه سمجه - بجحه
- ايوه
- كلام جميل متسمعيش كلامها انتى جميله كده
- برحتك بس خديها نصيحه منى الراجل يعحب بشخصيه البنت القويه مش ال بتتكسف حتى منه
نظرت لهم فريده وهى لا تفهم اى شئ منهما قالت - أنا شخصيتى مش ضعيفه
- عارفه بس بنتكسفى بزياده إذا كنا احنا اتكسفتى لما قولت انك بتحبيه
قالت تسنيم - عادى بتحصل
قعدت فريده وهى تضع يدها على وجهها بتاافف قالت بارا- هو الحب كده يا ينورك أو يطفيكى
قالت تسنيم - وانتى اى بقا
- لا أنا غير ممكن ازعل بس برجع تانى
- اه واضح من اليومين إلى فاتو
نظرت لها يارا بضيق لم تهتم نظرت لهم فريده قالت - اعمل اى
قالت تسنيم - اتقلى.. النقل صنعه
نظرت لها افتكرت الصبح لما بعدت عنه قالت - يعنى استمر
قالت يارا - انتى بتتقلى عليه بجد عشان كده جايه أنه بعد عنك
- يعنى اى
- الكلام ده ع حد تانى بس ده جوزك.. التقل مش حلو لحالتك الميؤسه.. بالعكس ممكن تخليه يبص ورا
قالت تسنيم - دى حقيقه
نظرت وأنها توافقها فى كلامها
- مش بعيد لو روحتليه ف شغله تلاقى مع واحده.. مش هو ليه تعامل مع عميلات اكيد
اومأت إيجابا قالت - طيب وعايزه انتى تبعدى عنه بدل ما تخليه مايشوفش غيرك.. لو لقى واحده بتدى كلام حلو هيبصلها ويسيبك،سكتت وحسيت بالخوف معقول ياسين يميل لغيرها مستحيل قالت - ياسين مش كده
- أنا عارفه أنه شخصيه بس ايا كان بيفضل راجل وكلهم كده
افتكرت ميرال فهى فاتنه وجميله ومرحه وهى تغار من صداقتهم وتقربها إليه - بس هو بيحبنى أنا
- عشان كده بقولك انتى جميله وعرفى ده كويس عشان ما يشوفش واحده غيرك وتبقى انتى إلى ملياه
- اعمل اى
- ادلعى عليه اعملى اى حاجه يافريده تجذبه ليكى.. أنا مش مصدقه انك بتسألينى آمال مراته ازاى
- اصل أنا
- انتى أى
كانت عايزه تقولها أنهم فقدوا عقدو القران لكن لم يتزوجو لا يعيشون حياه المتزوجين الذى تظنها هى،قالت تسنيم - انتى بتقولى كده عشان يبقا اخوكى ويهمك طبعا فعايزه تروقى عليه
قالت يارا - أنا بتكلم بصيغه عامه وهى بتحبه لو شايفه كلامى غلط ماتعملهوش
قالت تسنيم - وانتى معملتيش كده لى
- أما موقفى غير بطلى غباء بقا انا وانس مجرد مرتبطين
نظرت لها تسنيم قالت - أنا غبيه
تافافت بضيق وقالت - سورى
ساد لحظات من الصمت جه انس هو وصحابه نظر إلى يارا قرب منها نظرت له ابتسمت قالت- هاى.. اتاخرت انهارده
نظر إلى تسنيم وفريده قالت بتساؤل - هتقفى هنا مش هتيجى
نظرت إليهم قالت - نتقابل بعد المحاضره
اومأو لها ذهبت مع أنس حط دراعه على كتفها قال - وشك منور انهارده يا ترى انا السبب
 مسكت أيده ونزلتها من عليها قالت - على أساس انى مبنروش غير بيك
- يمكن
ابتسما وذهبا سويا
ابتسمت تسنيم وقالت - اتفرجى إلى كانت بتديكى درس فى التقل..
سكتت لم شافت فريده غير مهتميه بتاتا تنهدت وقالت - يلا زمان المحاضره بدأت
استغربت تسنيم بس اومأت لها ومشيت معاها فتحت التلفون وكانت لسا على صفحه ايهاب نظرت فريده وشافت الصوره قالت- ده ايهاب
نظرت لها يارا خبأت الهاتف قالت بفضول - ف اى.. ورينى انا متاكده أنه هو
 قالت تسنيم - الاكونت طلع ف وشي صدفه
اومأت لها بتفهم خرجت تسنيم نظرت إلى فريده قليلا ثم قالت - فريده
- امم
- ايهاب عنده كام سنه
- ٢٤ وف واحد هيتم الخمسه
قالت بمزاح - انتى عارفه عيد ميلاده.. أنا ناسيه عيد ميلادى أنا شخصيا
لم تعلق فريده فهى تعلم كل شئ عن ايهاب فما كان بينهم لم يكن قليل
                                                    ***
كان ياسين ف مكتبه وكان أحد موظفينه معه سمع صوت من برا- ف اى
اتفتح الباب نظر إلى فريده التى دخلت وكانت غاضبه نظر إلى السكرتيره قال - الى بيحصل
- قولتلها أن مينفعش تدخل بس هى
قالت فريده - هتقولى تانى مينفعش
شاف ياسين ضيقها لاول مره فهى عندما كانت تأتى كانت تستأذن قبل ذلك قال - اخرجى
اومأت له ومشيت قفل ياسين الملف إلى معاه واماه للموظف قال - نكمل بعدين
- إلى تشوفه حضرتك
خرج وتركهم نظر ياسين إلى فريده قال - بدخلى كده لى
- ضايقتك؟!
استغرب من ردها قعدت وقالت - كنت داخلها ومنعتنى قالتلى انك مشغول وكانت بتكلمنى ولا كأنى عميله ومعاد ومش معاد.. أنا هاخد معاد معاك عشان اجيلك
- أهدى يا فريده محصلش حاجه لكل ده
كانت حاسه بالضيق حينما دخلت ورأت الفتيات وموظفينه أن يارا محقه كيف كانت تبتعد عنه ولم تغار عليه بل هى الآن تغار كثيراً قالت- باين عليا انى مضايقه
- مشوفتيش دخلتى ازاى؟!
راحت لمكتبه وقفت جنبه قالت برقه - هى إلى عصبتنى انت عارف انى مش كده
نظر إليها من لهجتها التى تحولت قال - مالك
-ماليش
- بتعملى اى هنا
- خلصت المحاضره وقلت اجى أشوفك عشان وحشتنى..
نظر لها بريبه من كلامها قعدت على قدمه ولامست وجهه لينظر لها بشده وال يدها قال - فريده انتى كويسه
 - ايوه لى يعنى
رفعت أعينها إليه سعر بالضعف من نظرتها تلك قالت - انت مشغول؟!
 - لا
- تمام هعقد معاك بس متطردنيش زى المره الى فاتت
افتكر ياسين اخر مره كانت هنا وذهبت وهى حزينه منه قال - خلاص مش هفتكر حاجه فاتت انت كنت غريب
قرب منها نظر لها قال بهيام - ودلوقتى
نظرت فى عيناه ابتسمت وقالت - بقيت اغرب من الغرائب لانى مش متعوده على اللهجه دى
- وانا مش متعود ع الحركات دى منك
وضعت يدها خلف رأسه عند شعره قالت - لى يعنى
نظر لها وكأنها تحاول أثارته بحبها استغرب كثيرا أليست هذه فى الصباح الذى كانت أبعدته عنها ماذا حدث الان،انفتح الباب ودخل انور وميرال لكن توقفو بصدمه من ما يروه نظر فريده ولسا هتقوم بسرعه مسكها من وسطها وهو بيمنعا نظرت له بشده- واضح أنا احنا بنيجى فى وقت مش مناسب
اتكسفت ونظرت إلى ياسين الذى ينظر لها بثقه ومكر فلقد رأى خجلها ثانيتا بمجرد أن كان أحد سيراها،قالت ميرال- فريده انتى هنا من امتى
نظرت فريده إليها مسكت ايد ياسين وهى تبتسم وتقول - من شويه.. حبيت اجى اشوف ياسين
نظرت فريده إليه وقالت - اتمنى اكون مبعطلكمش عن شغلو
كان ينظر إليها ولا يصدق هل هذه فريده حقا مسكت أيده جامد لكى يرد قال - لا
نظر إلى انور وميرال الذى كانو مصدمان قال - ف حاجه
قال إنور- كان ف عقد عايزينك فيه.. نجيلك ف وقت تانى
اومأ له مشي انور بص لميرال إلى لسا واقفه قال - ميرال.. يلا
مشيت معاها وتركوا ياسين وفريده خلفهم قالت ميرال - أنا مش فاهمه حاجه مش دى فريده
ابتسم انور عليها قال - هى وده ياسين بردو
عند ياسين وفريده كانت لسا باصه ع الباب وحاسه أنها انتصرت أنها أثبتت ملكيتها ع ياسين فهى تغار من ميرال، لقت إلى بيشد عليها من وسطها وبيقربها منه - قوليلى بقا اى إلى بيحصل
- مفيش
قرب من شفتاها ولمسها اتوترت ونبش قلبها رفع أعينها إليها ورأى تورد وجنتيها قال - بس انا شايف عكس كده.. كنتى من الصبح بتبعدينى اى إلى اتغير
- إذا كانت مضايقه فهو بسببك.. كنت عيزاك تهتم بيا زى الاول وقلت لما ابعد ممكن ترجع تحبنى
- جاوبتك على كلامك ده إمبارح.. مفيش الكلام ده يافريده حبى ليك مقلش ولو لحظه
- امال لى مبقتش تعقد معايا.. انت بتعقد قى الشغل اكتر من البيت..
تذكرت وهى تقول - حتى ميرال ليها حق تشوفك اكتر منى
نظر لها وقال باستغراب - ميرال؟!
لم ترد عليه رأى الغيره فى عيناها افتكرت كيف تددلت عليه أمامها ولم تهتم لوجود انور كيف دخلت باندفاعةوهى مضايقه من السكرتيره قال- متزعليش
نظرت له وأنه يهدأ نار قلبها فهو يدرك أن الانثى لا تستطيع أن تتحمل غيرتها لمس وجهها برفق-  بتغيرى
رفع أعينه إليه اخفضتهم بحرج بأنه اكتشف ما بداخلها قالت - مليش انى اغير عليك
ابتسم مسك وشها ورفقه لينظر إلى أعينها الجميله قال - محدش ليه حق غيرك
نبض قلبها من كلامه ليردف - انتى جيتى حررتينى يافريده
حط أيدها على قلبه وقال - ده ابتدا ينضف.. بقيت قادر اتنفس من تانى
نظرت إلى ابتسامته المطمأنه عكس ماكان فى السابق شخص جامخ تخاف منه قالت - خليك كده علطول
- خليكى معايا وانا هبقى كده
- وعدتك انى مش هسيبك وانا قد وعدى
نظر لها قليلا ثم قرب من شفتاها ارتبكت نظر إلى يدها وهى تجمع قبضتها وقف قال- مش هتقوليلى جبتى الجرأة دى منين
بصله بشده من معرفته - جبتها منين ازاى
ابتسم وقال - أنا عارف ان الأفعال دى مش منك
تضايقت من معرفته قالت بخجل - يارا
- يارا ؟!
اندهش حقا اومأت له قالت - هى بس قالتلى متكسفش معاك عشان متحبش واحده تانيه واندم
- وانتى صدقتى انى ممكن احب غيرك
نفيت له بمعنى لا تنهد وقال - من امتى وانتو ليكو كلام مع بعض عشان تتصرفى زى ما بتقولك
- بقيت صحبتى وكانت بتنصحنى مش اكتر
- صحبتك؟!
- اه عندك اعتراض
- كويس أن المشاكل مبينكو اتحلت
- ايوه عرفت أن أنس راح اتقدملها
نظر لها من ما قالته.. انس.. أليس هذا الشاب الذى رآه ف الجامعه وكان معها ف البار يحاول التقرب منه- يارا حكتلى امبارح بس مجرد ارتباط مبينهم
لم يهتم ياسين بما قالته نظرت له قالت - ومامتك بتسلم عليك
تبدلت ملامحه وابتعد عنها قال - متحاوليش تفتخى الموضوع يافريده
نظرت له حسيت انها ضايقته قالت - حاضر.. أنا همشي عشان معطلكش اكتر من كده
مسك أيدها بيمنعها نظرت له قال - اى حاجه تحصل ما بينا ماتقولهاش لحد
استغرب هل يقصد محادثتها مع اصدقائها قالت - أنا عارفه ده كويس بس انا مقولتش حاجه احنا كنا بنتكلم عادى
- عارف انا بس بأكد عليكى مش عايز حد يدخل مبينا.. عايزك تبقى بطبيعتك
اومأت له فابتسم لأنها استمعت إليه قربت منه سريعا وطبعت قبله على خده قالت- متتأخرش
 نظر إليها بشده بعدت عنه ومشيت ابتسم شعر قليلا أنه يريد شكر يارا الذى أحييت غيرتها فهى لم تكن فريده الذى يعرفها بل،كانت فتاه ماكره تعلم نقاط ضعفه وتغريه بها فهى تعلم أنه أن ينظر لغيرها لكنها تتعمد رؤيه ضعفه لتثير الثقه فى نفسها
                                                    ***
فى المساء كان ايهاب فى العمل رن تلفونه وكانت والدته رد عليها- الو يماما
- خلصت شغل
- فضلى كان حاجه وماشي ف حاجه
- كنت بزور قرايبنا هنا قلت نروح سوا
ابتسم قال - تمام أنا جايلك
قفل معاها وجلس وراح قابلها كانت واقفه عند الطريق نظرت له ابتسمت قرب منها قال - تعرفى كنتى وحشانى
- أنا لو وحشاك مكنتش سالت
- متزعليش.. تعالى هعزمك ع عشا
- لا تعالى نتعشى ف البيت
- انتى غاويه تعب تعالى هناكل من مطعم قريب هنا
مسك أيدها ابتسمت ونظرت له وأنه بات يستعيد روحه ثانيا، راخو المطعم واكلو كان شهاب ماسك التلفون بص على الاشعارات ليرى اسم اكونت مميز دخل وكان هو اسم تسنيم شاف الايك إلى عملاه
                                                    ***
كانت تسنيم قاعده فى اوضتها سمعت صوت نظرت لقت رساله فتحت وتفجأت لما لقتها من ايهاب وأنه بعتلها رساله فعلا فتحتها- لغيتى الايك ليه
شعرت بالحرج قالت - عملته بالغلط
قفلت وهى مضايقه من نفسها لأنها حطيت نفسها هنا سمعت صوت اتفجأت هل رد عليها فتحت سريعا وكان هو- ودخلتى الصفحه بالغلط
اتكسفت وكأنه يفهم عقليه الفتيات،ابتسم ايهاب نظرت له سلوى قالت - انت بتكلم حد
نظر لها نفى وقال - متشغليش بالك
سمع صوت رساله كانت منها - كنت عايزه أسألك ع حاجه فكنت يشوفها مش اكتر
- امم
- مش هتسالنى حاجه اى؟
- قولى
- كنت منزل استورى ومعاك كتاب.. كنت بدور عليه فكنت عايزه أسألك جبت النسخه دى منين
- عيزاه
تفجأت كثيرا ابتسمت وقالت - لا مش لدرجادى شكلك لسا بتقرأه
- خلصته انهارده.. تقدريه تاخدى عادى ورجعيه لما تخلصى
- بجد.. تمام اقدر اقابلك فين طيب
- مش هعرف اقبلك لانى حاليا مروح.. هعدى من الطريق ناحيه بيتك.. عادى ولا هيحصلك مشاكل
- بلاش يكون عند البيت عشان عيلتى.. خليك فى الشارع إلى قبله وانا هاجى
- تمام
قفلت معه وهى شايفه طريقه كلامه وذوقه جميل فهو لم يحرجها بل سيعطيها الكتاب
                                                    ***
دخلت ميرال بعد أما فريده مشيت نظرت إلى ياسين الذى كان ينظر إلى الزحام المطل على الخارج بشرود،قربت منه وحطت فنجان قالت - القهوه
- شكرا
نظرت له قالت - بتفكر فيها
نظر إليها وأنها عرفت ما يدور فى عقله - انت مش ناوى تقولها ع الحقيقه
- معرفش..
تنهد وقال -  مش عايز الماضى بتاعى يطبق على حاضرى.. ملوش داعى إلى كنت مخبيه اتكلم فيه دلوقتى.. ده زمان وخلص
صمتت ونظرت له فهى تقتنع بقراره ايا كان هو فهذه حياته فقط ولكنها تنصحه لصداقتهم
                                                    ***
فى السياره وقف ايهاب فتح تلفونه عشان يكلم تسنيم ويسالها هى فين نزل ونظر إلى الشارع المجاور كان ناحيه بينها فهو توقف هنا كما قالت- انت مستنى حد
نظر وجدها ظهرت كانت لابسه دريس ولافه وشاح على شعرها بشكل عشوائى تقدمت منه قالت - خليتك تستنى
- لا لسا جاى
نظرت سلوى إلى تسنيم ابتسمت وقالت - مين دى
نظرت تسنيم إلى الصوت وشافتها نظرت إلى إيهاب باستغراب قال - امى
ابتسم وقالت - ازى حضرتك يا طنط
ابتسمت لها لها سلوى قالت - الحمدلله مش تعرفنى يا ايهاب
- تسنيم تبقى صحبه فريده
نظرت لها فهل هذه الفتاه فى مثل عمر فريده أنها اطول منها ويافعه عنها فريده تبدو أصغر سنا،مد ايهاب يده وقال - الكتاب
خدته منه وقالت - شكرا أنا مكسوفه لحظه منك كده.. ممكن ادفعلك حقه
- عيب الى انتى بتقوليه
اتكسفت قالت - اسفه لو ضايقتك..مقولتليش جايبه منين
- خدتها من الكاتب
قالت بدهشه- الكاتب نفسه
- بشتغل ف الإعلام فيا تعامل معاهم
- واو وبتقابل المشاهير وكده
نظر إليها ومن لهجتها تلك كانت تنظر له بإعجاب ابتسم وقال - يعنى
نظرت له من ابتسامته أشار على كتاب وقال- بتميلى للقراءه
- شويه بفضل كتب علم نفس الرياضه كرهتنى ف المعادلات
- ربنا معاكى.. انتى محجبه
نظرت له حط أيدها على رأسها قالت - اه قصدك على ده .. عشان الهوا برد مش اكتر اكيد لو محجبه مكنتش هخرج شعرى كله
اومأ إيجابا قال - لاييق عليكى
نظرت له حين قال ذلك اتكسفت ساد الصمت قليلا قالت - أنا لازم امشي.. اشوفك بعدين
نظر إليها نظرت الى سلوى إلى كانت قاعده فى العربيه تنظر لهم الاثنان قالت - باى طنط
- باى يا حبيبتى
ابتسم ايهاب على والدته مشيت تسنيم نظر إليها حتى اختفت- حلوه البنت مش كده
نظر إلى والدته ركب وقال - لطيفه
- بس؟!
لم يبالى بتلميحات والدته
                                                    ***
رجع ياسين البيت كان هادئا عكس ما توقع مشي بس وقف لما شاف فريده نازله نظر لها كانت ترتدى شورت اسود وتظهر ساقيها وبلوزه ورديه بنصف كم وكانت أول مره ترتدى ملابس البيت واحدى البيجامات وهى موجوده فى منزله بل كانت ترتدى مثل ملابسها فى الخارج- ياسين.. انت جيت
نظر لها راحت قعدت اترفع الشورت كانت فريده مكسوفه بس بتحاول متظهرش نظر لها ياسين قال - فريده
- اممم
- انتى كويسه
- اه لى يعنى
قعد نظر إليها قال - مش سقعانه
ابتسمت وقالت - لا
- اول مره تلبسي كده
- ممكن لانى مبقتش متقيده زى الاول
نظرت له قربت منه وقالت - ده كان لبسي فى البيت.. مش ده بيتى كمان
اتوترت ياسين ونظر إلى شفتاها قال - اه بس انا..
- انا مراتك يعنى أعقد كده براحتى.. صح يا ياسين
كانت تتحدث بدلع وكانت تشعل غرائزه وهى يراها هكذا ومستغرب منها هل لا زالت مثل الصباح لكنه الآن اضعف وكأنها عرفت نقطه ضعفه ولم يعد يستطيع اخراجها بعدما تجرأت هى،نظر إليها قليلا قرب منها رجعت لورا وكأنها تنازلت عن جرأتها مهما فعلت ستكون فريده الطفوليه الذى تخجل كثيرا داخلها هذه حقيقتها- مش شايفه أنك لما تعقدى كده معايا غلط
اتوترت تصنعت القوه قالت - غلط لى؟!
قرب منها اكتر قال - مش عشانى عشانك انتى
نظرت له من اقترابه لف دراعها حولين رقبته قالت - بس انا مش شايفه ف حاجه غلط
نظر لها ياسين وبدأ يشعر بالضعف كثيرا قال - فريده
- أمم 
نظر إلى شفتاها الذى لم يعد يستطيع أن يقاوم أكثر سرعان ما اخذ شفتاها بقبله نظرت له فريده اتوترت لكن استسلمت لقبلته بعد ياسين وبصلها وكان صدره يعلو ويهبط وهو يطالعها وانفاسه ساخنه رفعت فريده أعينها إليه وكانت وجنتها حمراء لمس وشها قال- الوضع مبقاش لصالحك.. خايف اذيكى زى المره الى فاتت
افتكرت ذلك اليوم قالت - بس انا بقيت كويسه
- بيتهيألك
وكأنه يحذرها منه فهو قلق أيضاً قربت منه وقبلته بخفه من شفتاه نظر لها بشده من ما فعلته كانت مكسوفه وكأنها تعطيه موافقتها
وفى لحظه شالها ياسين نظرت له نظر إليها اخذها وصعد إلى غرفته التى كانت أقرب له،دخل قفل الباب اتوترت فريده حطها على السرير وهو فوقها ليميل عليها قبل رقبتها الناعمه وكان عطرها النافذ يتغلغل بين أنفاسه،قشعر بدنها حين شعرت بلمسته حضنتها وهى بتخبى وشها وقف ياسين بعد ونظر إليها فترودرت وجنتها من نظرته بعد شعرها عن وشها وشعر بسخونتها وكأنها ستنفجر من الخجل- مش دلوقتى
نظرت له فريده من ما قاله نظر إليها واردف - لما نتجوز
- احنا مش متجوزين؟!
- نتجوز قدام الناس كلها.. زى اى اتنين واعملك فرح 
تفجأت وقالت ببهجه - فرح
اومأ إليها زقال- انتى مش قليله عن اى بنت... الظروف هى إلى جمعتنا ببعض بس دلوقتى نقدر نتجوز من تانى بطريقتنا احنا
- لى كل ده؟!
- عايز الناس كلها تعرف انك مراتى مش فى السر وقتها هبقى قادر اقربلك وانا مش حاسس انى مقصر
سكتت قليلا وكانت فرحانه من كلامها وأنه بيفكر فيها وف سعادتهم قالت - امتى؟!
- مش دلوقتى.. لما تكبرى
قالت باستغراب - كنت بحسب بتقول كده لايهاب بس
- أنا كنت بقول كده عشان سواء مع ايهاب أو معايا.. مش عايز اذيكى وانا شايفك لسا صغيره
- متقولش صغيره
ابتسم عليها قرب منها قال - متعمليش حاجه انتى مش قدها تانى
اومأت بالطاعه قالت - وانت.. متعملش تقيل وانت عارف انك مش هتقاومنى
- باين عليا
كان مبتسمان الاثنان على كل منهم نظر إليها قال - بحبك
نظرت له خدها فى حضنه بتملك وقال - متبعديش
ابتسمت رفعت زراعيها وبادلته العناق قالت - وانا كمان
------------------------------------------
بعد مرور ثلاث سنوات عند الاوتيل ع الباب كان سيارت مصطفه كانت تقف بالخارج نظرت فى الساعه
- عندك معاد
نظرت إلى الصوت الذى بجانبها وكان انور ابتسمت ميرال قالت - كويس انك ظهرت.. امال ياسين فين
- سيبته وجيت
نظر إلى فستانها الاسود المناسق قال - مش كنتى تحبيه أحمر.. كان هيبقى اجمد
نظر إلى نفسها قالت - حبيت اطقم معاك.. بالمناسبه البدله حلوه عليك
- اه قولتيلى قبل كده
ابتسمت عليه بقله حيله نظرت الى الساعه قالت - هروح اشوفها واجى
- مين
- هتكون مين..فريده
                                                    ***
كانت واقفه فى غرفه أمام مرآه تنظر إلى نفسها بفستانها الابيض الذى كان مناسب جمالها وجميل عليها للغايه
كانت امرأه بجانبها وتضع لها مساحيق التجميل رفعت يدها وهى تزيح خصله من على أعينها نظرت إلى يدها قالت - حلو اوى الانسيال ده
نظرت إلى يدها ارتسمت ابتسامه على شفتاها وقالت - شكراً.. هو إلى جيبهولى زى الفستان 
- زوقه تحفه اوى.. حضرتك شبه العارضات
- لا مش لدرجه
انفتح الباب دخلت فتاه وكانت تسنيم قالت - اتاخرت عليكى
لفت ونظرت إليها وكانت تلك فريده العروس الذى يحضر لها الجميع لذلك اليوم
- المفروض تكونى هنا من امبارح اصلا ياسين حجزلنا ف الاوتيل عشان نجهز ومنتأخرش بس انتى مهنش عليكى تباتى معايا ليله
- انتى عارفه بابا موافقش . وبعدين لسا بدرى.. انتى خلصتى ولا لسا
- قربت
لم تكن تصدق ان ذلك اليوم قد اتى، الذى سبكونا زوجان امام الجميع وقد أعلن عن ارتباطهم رسميا والجميع يعلم بعلاقتهم لقد كبرت وازداد حبها له
- امال يارا فيم؟!
- أنا هنا
نظرو إلى الصوت وجدو يارا عند الباب وكانت لابسه فستان وردى جميل قربت منها قالت - واو تصميم الفستان حلو عليكى اوى
ابتسمت قالت تسنيم - طالما ابتسمت كده اعرفى أن ياسين هو إلى مختاره وإلا مش هتكون بثقه دى
قالت يارا - اكيد هو مش هيجيب اى حاجه.. ورينى كده المصمم
 قالت فريده - بعدين.. المهم هى فين
فهمت ما تقصده قالت - منغير ما تسالى
نادت وقالت - مامااا
دخلت داليا نظرت لها قالت - ايه
- كنتى فين
- بتكلم ع التلفون
بصت على فريده ابتسمت قربت منها ونظر إلى شكلها فكانت تبدو كالملائكه قالت - ماشاءالله
- عامله اى
- بخير يمكن ده احلى يوم ليا انى هحضر فرح ابنى
لاحظت فريده الامتنان فى عينها لتردف - شكرا أنك عزمتينى عشان اشوف اليوم ده
- بتشكرينى ع اى وجودك انهارده مهم ليا ولياسين
قال اسمه بتأكيد عليها ابتسمت لها فكانت فريده تحاول فى تلك السنوات الذى تعيش فيها معه أن تقرب بين الأم وابنها وهى بالفعل من عزمت داليا لانها تعلم انه لن يتقدم لفعل لذلك.. أنها لم تيأس وتريد تحقيق وعدها أن تراهم معا،صفقت يارا قالت - خلاص يا دراما.. يلا خلصى الميكب بتاعك عشان نلحق نروح السيشن
- فصيله
طرق الباب نظرت فريده بترقب ظهرا ميرال بفستانها الاسود المناسق ابتسمت قالت - أنا بحسب لسا محدش جه معرفش انكو هنا
نظرت إلى فريده قالت - محتاجه حاجه.. فضلك قد اى
قالت الميكب - عشر دقايق
جت ميرال تمشي أوقفها فريده قالت - ميرال.. ياسين فين
 - معرفش المفروض يكون خلص ومستنيكى
قالت داليا - بس انا مشفتوش برا.. العربيات فاضيه
استغربت فريده قالت - بس هو قالى انه خلص من بدرى
سكتو مسكت فستانها ومشيت نظرو لها قالت يارا - فريده راحه فين
- هشوفه وجايه
- مينفعش كده هتبوظى السيربريز لازم يتفجا
- مش هتأاااااخر
نظرو لها وهى تذهب بتعجل ابتسمو عليها فلسعادتها لا تستطيع الانتظار،كانت مستعجله وتمسك فستانها رجليها وجعتها من الكعب وقفت قلعته ومشيت وهى متلهفه كانت تسرع والسعاده تغمرها حين يراها وتراه،وصلت الغرفه الذى يحجزها له كان الباب مفتوح قليلا ابتسمت لسا هتفتحه عشان تدخل
- انت بتقول ايه
سمعت صوته الغاضب استغرب رأته واقف ويتحدث فى الهاتف ويقول بانفعال شديد
- يعنى اى مراتى انتحرت يعنى اى  هونا حاططها فى مقلب ز.باله
اتسعت أعينها وتصنمت مكانها لصدمتها
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
- يعنى اى مراتى انتحرت هونا حاططها ف مقلب زباله
لتنزل عليه جملته كالصاعقه تقسمها لنصفين وشعرت بأن الدنيا توقفت لهذن اللحظه
كان الغضب يمتلك ياسين وهو بيتكلم لف وانصدم برؤيه فريده واقفه عند الباب وتنظر له له بأعين غائبه
- فريده
- انت قلت اى؟!.. مراتك
لقد سمعته لقد عرفت كل شئ كانت عيناها تدمع والصدمه تمتلكها قرب منها وقال - فريده
- رد عليا.. مراتك مين..دارين
نظرت له واردفت بصدمه - هى كانت عايشه اصلا.. وانت.. انت متجوز
- أهدى هفهمك كل حاجه
- تفهمني اى
وفى ثوانى آتيت ذاكرتها عبر السنين الفائته حين كانت تعيش معه "عندى سفريه شغل لازم اروحها"
"هتتاخر؟"
" يومين وراجع مش هطول"
"تمم هستناك
افتكرت نقاشهم لتقول بإستدراك وهى تنظر له بشده - كنت معاها
نظر إليها لتردف - كنت بتروحلها وبتقولى انك مسافر للشغل وهى كانت شغلك مش كده
لم يكن يستطيع الرد ويشعر بلاسي الشديد لكن لا يملك جوابا لم يفعل لذلك اليوم حساب أنه يرى حلمه يخرب فوق رأسه.. ما كان يخشاه قد حدث
- كنت بتكدب عليا وتكلمنى انك وصلت وانك معاها.. اتكلم
- محصلش يافريده أنا..
ليجد دموعها تسيل لكسرتها لتصرخ به ببكاء - لى.. لى ياياسين
قرب منها ومسك وشها وهو يحاول تهداتها قال- بس متعيطيش ارجوكى
بعدت أيده وقالت - ابعد عنى متلمسنيش مش طيفاك ولا طايقه نفسي.. حتى كرهت انى حبيتك فى يوم
شعر بألم شديد من سماع تلك الحمله الذى فتكت بقلبه
مسكت رأسها وقالت - ازاى كنت غبيه كده
- فريده اسمعينى
- مكنتش عايزنى لأنها موجوده عندك إلى يسد حاجتك وانا.. أنا سد خانه ليها
- بس ارحوكى.. والله ما قربت منها طول ما انتى معايا كنت مكدبتش عليكى والله كنت ببقا فى شغل وزرتها مره واحده مش اكتر
- بطل كدب بقا هتكدب عليا اكتر من كده انت كدااب سمعتنى كداااب وخاين... أنا كنت ف حياتك زوجه تانيه..
شعر بالحزن من كلامها التى تبصقه عليه ولم يكن يتحدث لانه يعلم حزنها منه
- لما هى لسا عايشه ومعاك بتتجوزنى لى
- هى على ذمتى بس مش اكتر ملمستهاش ولا خونتك
مسكها من كتفها وقال - أنا مش خاين يا فريده سمعتينى
نظرت له يحنق وقالت - دارين ع ذمتك عيائه مثلا
- بس هى مش مراتى.. هى انتهت من زمان اوى جزء من ماضى أنا مش عايز افتحه
- دارين إلى كنت بتحاول تنساها
- كنت بحاول أنسا الكسر إلى جوايا منها
تنهد فهو لم يخبر بأحد عن ذلك لكن ما باليد حيله قال - خانتنى
نظرت له بشده من ما قاله قالت - خانتك؟!
كان سيكمل سرده لتتفهمه لكنها وجدها تبتسم وتقول - دارين.. خانتك.. إلى كنت عايش بتتوهم باسمها وبتشرب بسببها
تعجب منها كثيرا الا تصدقه أنها تضحك على ألمه قالت بغضب - وانا.. أنا خنتك أنا كمان عشان تعمل معايا كده
- فريده اسمعينى ارحوكى كفايه.. هحكيلك كل حاجه والله..
بعدت خطوه وقالت - أنا مش عايزه اسمع حاجه منك
نظرت له قالت والدموع تسيل من عيناها بحزن شديد - أقل حاجه تعملها انك تخرجها معايا كنت عايش بذنب انت معملتوش وبتحاسب نفسك على غلطها ودلوقتى هتعيش بذنبى أنا... أنا إلى حبيتك من قلبى يا ياسين كنت عارف كل كبيره وصغيره عنى.. كنت فاكر انى هخونك زيها عشان كده كنت بتدينى ف نصايح
- لا يافريده أنا..
صمتت وهى تشعر بغصتها لتردف بوطه خالى من المشاعر - هى خانتك بس انا مستحقش منك ده
ألقت عليه جملتها ومشيت وسابته ودموعها تسيل على خديها مختلطه بمساحيق التجميل الذى ذابت وأظهرت انكسار قلبها وشحوب وجهها
تبعها ياسين ليوقفها قال - فريده استنى
لم ترد عليه شافتهم موجودين وينظرون اليهم بالتحديد ومن شكلها وإلى ياسين الذى لحقها ولا يفهمون شي قالت تسنيم - فريده انتى كويسه
لم ترد على أحد وهى تكمل سيرها نظرت كل من يارا وتسنيم من ما يحدث، قرب ياسين من فريده عشان ميسبهاس تمشي وهى كده مسك أيدها بس هى افلتتها بضيق وقالت بغضب
- متفكرش تيجى ورايا سمعتنى
نظر إليها بحزن من عيناها المتتلئه بالدموع ويريد أن يرتب عليها تلك طفلته حبيبته الذى تبكى أمامه بسببه
مشيت بس وقفت نظرت لتجد إيهاب أمامها برفقه والدته وعمها اشرف فكانوا من المدعوين كانو للتو قد اتو ورأو ما يحدث
تقدمت منه وهى تتخطى ياسين والجميع نظرو إليها راحت عند ايهاب وقفت عنده نظر إليها من وجهها وبكائها
- ايهاب... تتجوزنى
لينصدم الجميع من ما قالته فريده وشعر ياسين بأنه قديمه خطأ منها، هل تعرض الزواج على رجل آخر وهى متزوجه به، نظرت تسنيم لها بشده ونظرت إلى إيهاب الذى وقف متصنما لا يصدق ما قالته نظر إلي ياسين الذى كان ينظر إليهم قرب منها ومسك أيدها نظر اليهم بشده ليجده ينظر إلى فريده ويقول
- تعالى
خدها ايهاب ومشي نظرت سلوى وأشرف إلى ابنهما بشده وكذلك ياسين جمع قبضته واعينه امتلأت بالغضب مشي بس وقف انور فى وجهه بيمنعه وقال
- أهدا مش وقت عصبيه دلوقتى
نظر له فهو فاوج غضبه لكن أن فعل شئ سيجعلها تبغضه أكثر وهو لا يريد ذلك
قالت داليا - إلى حصل البنت خارجه بتعيط من عندك لى بعد ما كانت فرحانه
نظر لها وشعر ببعض الحزن فهى بالفعل كانت سعيده للغايه وهو الآخر كان اسعد منها لكن سعادتهم لم تكتمل، مشي ومردش عليها متجاهلا الأنظار الذى تثقبه تبعته ميرال وأنور
دخلو شافو ياسين واقف ويفكر فى فريده قال انور - إلى حصل يا ياسين
سكتت قليلا ثم قال بضيق - فريده عرفت بدارين
تفجأو كثيرا قال - عرفت منين
- سمعتنى وانا بتكلم ف التلفون مع المستشفى
قالت ميرال - هما اتصلو بيك تانى لى مش روحت الاجازه الى فاتت
ساد لحظات من الصمت حتى قال - دارين انتحرت
أنصدم انور وضعت ميرال يدها على فمها بصدمه تحتل وجهها لتدمع عينها وتقول بصوت مبحوح - دارين مين.. اختتى يا ياسين.. اختى ماتت
كان ياسين لا يريد أن يعرفها لكنها كانت ستعلم
- كدابين..
نظرو إليها قالت - مش صح اتصل بيهم تانى واسألهم
لم يعلق عليها حزن انور من رؤيه صدمتها
- أنا هكلم بابا واسأله
رفعت هاتفها منعها انور نظرت له قال - أهدى يا ميرال زمنهم فيهم إلى مكفيهم الانتحار هناك مش بالساهل
سكتت وسالت دمعه من عينها وكأنه يفيقها على الواقع الأليم فهى بالفعل كانت مريضه مغيبه لا تعلم اين هى ومن الذى حولها وليس ع المريض حرج، لتستوعب ما حدث بألم شديد وحسره ربت انور على كتفها نظرت له ثم نظرت إلى ياسين وهو ينظر إلى الفراغ بشرود والحزن يملأ وجهه لم يعلموا هل هو حزين على اى منهما دارين أن فريده.. ام الاثنان
قال انور - هتعمل اى
- ف اى
- هتسافر
- هشوف فريده الأول.. مش همشي واسيبها كده
فهو لا يريد أن يترك للخلاف أن يتسع بينهم وان تكون حزينه منه أكثر نظرت له ميرال وأنه يفكر فيها قالت
- لو موافقتش
نظر إليها لتردف - مشفتش قالت اى لايهاب
اضايق من التذكر بس قال بهدوء عكس الذى داخله - مكنتش عارفه بتقول اى حبيت تضايقنى وخلاص.. هرجعها يا انهارده أو بكره
كان قلبه يعطيه الثقه بها وبحبها وستعود إليه
- بعدين اقدر اسافرر
نظرو إليه كان ياسين مدرك ما حدث لدارين ويشعر بلأسى عليها ليتحدث داخل نفسه
- لى عملتى كده يا دارين.. لى
لم يكن يعلم أن كان يشعر بالحزن من الخبر ام يشعر بالحزن من حبيبته الذى تركته ورأى كسرتها ام يشعر بالحزن على نفسه.. كان فى مثل تلك الليله كانت ستكون معه ويمتلكها كانت ستصبح زوجته لكن كل شئ قد تتطاير فى نسمه هواء لماذا اليوم.. لماذا حدث ذلك اليوم فى يوم زفافه.. لطالما تعذبت فى حياتى بسببك يا دارين حتى حين رحلتى لم تتركينى وخربت حياتى بأكملها كأن لعنه حلت عليا لن تسمح لى بالراحه وقد كتب لقلبى المشقه الدائمه
                                                 ***
فى بيت اشرف كانت فريده جالسه وسلوى بجانبها قالت - أهدى يا فريده وفهمينا إلى حصل
كانت لا تتحدث فقط الحزن ظاهر عليها كان ايهاب ينظر لها وغاضب وهو يراها هكذا قال - ما تقولى عملك اى هتفضلى ساكته كده كتير
نظرت إليه تنهد انحنى إليها قال - فريده.. أنا معاكى اتكلمى متخافيش
نظرت إلى إيهاب للحظه فى عينه سالت دمعه من عينها نظر لها ولم يفهم خفضت عيناها وقالت بصوت مبحوح
- خاين
نظرو إليها بشده تفجأ اشرف كثيرا قال - قلتى اى
غضب ايهاب قال - دى اخرتها بعد ما حبته خانها
نظر والده إليه بحده فهذا ليس وقته تنهد ونظر إلى فريده قال - فهمينى إلى حصل
كانت ساكته ومبتردش فقط غارقه فى خيبات قلبها والكحل الذى جف على خديها قالت
- قلتلى قبل كده لو عوزت حاجه اطلبها منك مش كده
اوما إيجابا بتأكيد لتردف - عايزه اتطلق
نظرت لها سلوى بشده قالت - طلاق اى يافريده وياسين مش هيرضى
صاحت وهى تقول بانكسار - أنا مش عايزه اسمع اسمه..
نظرو إليها لتردف والدموع تسيل - ياسين ياسين ياسين.. هاخد الاذن منه كمان فى طلاقى
استغرب كثيرا منها وتحولها ذلك أليس هذا كان حبيبها الذى بمثابه والدها وزوجها وعائلته كيف انقلب الوضع هكذا، نظرت سلوى إلى اشرف الذى كان حائر تنهد وقال
- نتكلم بعدين تكونى هديتى 
وقف ومشي نظرو إليه قالت سلوى - تعالى غيرى الفستان ده الاول
اخذتها وذهبوا نظر ايهاب إلى فريده وهى تغادر راح لاشرف شافه بيكلم حد قال - بابا بتكلم مين
- ياسين
نظر له بشده قال - لى
- هقوله أنها عندى وبالمره ممكن يفهمنى اى اى حصل قلبهم كده
- قالت خانها تهم اى
- ياسين مش من النوع ده من الرجاله 
- عاشت معاه فوق التلت سنين وهى بتقول ده بنفسها جاى انت تبرلله يبابا
- أنا عارفه بقول اى وليا نظره ف الى قدامى
- وبالنسبه ليها هى اى
- معرفش ادينا هنسال
- مش محتاجين نسأل يبابا فريده هتقولنا وهى واخده قرارها من الأول
نظر اشرف إلى ابنه مشي أوقفه وقال - ايهاب
وقف لما ناداه أبوه ليكمل - فريده مكنتش عارفه هى بتقول اى وهى هناك.. اياك تفكر فى كلامها أنه جد
- ولو كان جد.. مفيش حاجه هتوقفنى عن إلى هعمله
نظر له بشده نظر ايهاب أمامه بلا مبالاه وذهب ليشعر أشرف بالربيه من ابنه وما ممكن أن يحدث فى وجود فريده هنا وابنه معاها وهو الذى سعى لأبعادها لكنها عادت ويبدو أن الأمر سيطور اكثر عن ذى قبل
                                                    ***
فى المنزل رجع كل من يارا وداليا تعجب محمود من رؤيتهم قال - محضرتوش الفرح ولا اى
قالت يارا - فرح اى ما خلاص
- خلاص اى
قعدت جنبه وقالت - مفيش فرح اتلغى تقريبا
- اتلغى ازاى
جلست داليا بتنهيده قالت - منعرفش ممكن يكونو اتخانقو
- خناقه تبوظ الفرح كله كده
قالت يارا - عادى بتحصل
رن تلفونها نظرت ذهبت لترد قالت - الو يا أنس
- انتى فين
- فى البيت
- ف البيت ازاى
- اهو إلى حصل
- مالك
- مملل يعنى مش معقوله تكون جهزت نفسي بعد ده كله وف الاخر مخرجش ولا أتصور
- هعدى عليكى كمان خمس دقايق
قالت بدهشه - انت برا
- مش سامعه صوت الطريق.. ابقى خرجيلى ماشي
- تمم
قفلت معاه راحت خدت شنطتها قالت - أنا خارجه عايز حاجه يبابى
قالت داليا - راحه فين
- انس هيفوت عليا نخرج.. بااى
مشيت نظرو إليها قالت داليا - أنا مش عجبنى الخروج الكتير ده يا محمود
- انتى مش عجبك انس كله يا داليا.. من يوم ما جه هو وخليل وحاسس أنه مش داخل دماغك أو مجبره توافقى عليه
- عشان يارا مرديتش اضايقها بس انا يشوفه عيل
- عيل؟!! اتخرج من سنه وبيشتغل مع والده غير شغله الخاص
- الأمر يرجع ليارا.. أنا عايزه بنتى تبقى مبسوطه مع البنى ادم إلى تحبه ويقدرها
- أنا اول واحد لو شفت فعل منه معجبنيش هلغى الموضوع من أصله.. دى بنتى الوحيده وإلى هيتجوزها لازم يعرف هو واخد مين
خرجت يارا ومكنش لسا جه بصت فى التلفون لقت سياره تقف أمامها اتخضت نظرت له وكان هو قال
- اركبى
فتحت الباب وهى بتركب - انت مش هتبطل الحركه بتاعتك دى.. كنت هدوسنى
ابتس نظر إليها وهى تجلس بجانبه من الاعلى للاسفل قال - اى الجمدان ده
نظرت له وإلى نظراته عليها اتكسفت ابتسمت وقالت - طب بص قدامك وامشي
                                                    ***
كان ايهاب جالس بيفكر فى فريده رن تلفونه نظر ليجدها تسنيم ففى تلك السنوات نشأت صداقه بينه وبين كان قليلا ما يتحدثا لكنها كانت رفيقه جيده له حيث شهد اهتمام منها تعلق به لوهله أنها الشيء الجيد الذى اكتسبها عن طريق فريده
كانت تسنيم فى اوضتها وهى باصه التلفون والتوتر ممتلأ على وجهها فتح ايهاب ردت قالت
- ايهاب
- اي يا تسنيم
- فريده عامله اى.. مبتردش ع تلفونها
تنهد وقال - ساكته بس عايزه تعيط
- وانت عرفت منين؟!
- عشان أنا عارف فريده والى جواها
سكتت وهى تشعر فى كلامها فيه من حب وضيق قالت - مالك
- يعنى مشفتيش إلى حصل
عرفت انها محبه أنه يفكر فيها فقط قالت - كلنا مضايقين عشانها إنشاءالله يرجعو لبعض عادى
صمت ايهاب فهل بالفعل ستعود له كملت تسنيم بتأكيد - ياما بيتخانقو وياسين يصالحها
- بس المره دى غير
- معاك حق واضح أن الخناقه كبيره الفرح وكل حاجه اتلغت فى لحظه.. بس هما بيحبو بعض
كانت ترمق لها حيث سعر بالضيق من مغزى كلامها عن حبهم قال- اكلمك بعدين
- فريده عندك؟!
- مع ماما.. لى
- ممكن اكلمها
سكت قليلا فهل ستخبرها أن تعود إليه تنهد وذهب، راح الاوضه إلى هى فيها وكانت مفتوحه نظر وجدها جالسه ووالدتها قريبه منها
- أنا عارفه انك زعلانه دلوقتى بس ايا كان إلى حصل يافريده مش علطول كده طلاق يابنتى
- أنا مش هرجع تانى
- ماشي خدى موقف تجنبيه لفتره بس فكرى تانى الطلاق مش بالساهل ولا لعب عيال
سكتت فريده لكن بكت نظرت لها بتفجأ من بكائها قالت - فريده مالك
كانت تبكى بحزن شديد قالت - اول مره احس انى مكسوره كده
كأن ما كان ياسين يسد فراغه قد ظهر أنها لا شئ بدونه حتى هما لا يسعهم مساعدتها فيها تريده، اضايق ايهاب دخل قال
- فريده
نظرت له سلوى تقدم منها جلس بجانبها قال - انتى مش لوحدك انا معاكى.. واى حاجه انتى عيزاها هتحصل
نظرت له من ما يقوله وعينها مدمعه مسح دمعتها وقال - عايزه تطلقى.. هيحصل
انصدمت سلوى وقالت - انت بتقول اى يا ايهاب لازم ترجع لبيت جوزها
- فريده مش هتخرج من هنا يماما ومش هترجعله
- ملكش دعوه انت.. ده مبينهم وهما هيحلو بنفسهم
- كان ف الاول معدتش دلوقتى
نظرت له سلوى لتحده ينظر إلى فريده التى كانت تخفض رأسها ولم تعلق ع اى من كلامهم
قالت سلوى - انت كنت جاى لى
افتكر ايهاب إلى كان حتى عشانه افتكر أن تسنيم معاه على المكالمه بص لكن وجدها قفلت المكالمه تعجب قال - كان ف تلفون عشان فريده
نظرت له قالت - مين
 - تسنيم بس قفلت ممكن عشان طولت عليها
شعرت بالخيبه فلقد ظنت انه هو
على الجانب الآخر بعدما قفلت تسنيم المكالمه وامتزج وجهها بمعالم الحزن قالت - معقول إلى بفكر فيه يحصل.. لا فريده متعملش كده
تذكر فى الصباح وهى تعرض نفسها للزواج من ايهاب.. ايهاب الذى أحبته هى طوال هذه السنوات تعمل على التقرب منه واصبحوا اصدقاء لكنها كانت معجبه به واهتمامها به لم يكن سوى حبا
                                                    ***
فى السياره كانت يارا جالسه مع انس وشارده قالت - فضيت وقتك الثمين ليا كان بقالنا كتير مخرجناش
مسك أيدها وقال - معلش.. فى الحالتين مبعجبش
- اه
رفع حاجبه باستغراب ابتسمت قالت - كنت عارفه انك إلى هتخلينى اضحك بما أن اليوم اتقلب نكد
ابتسم وسار بانامله على يدها قال - نكد وانا معاكى
نظرت له بعدت أيدها وهى تضرب كفه وتقول - انس
- ايه
تنهدت بقله حيله فهى تكلمه فى شئ وهو ليس معها كعادته قليل الاهتمام بأقل شئ من أمورها ولا يستمع إليها
- مقولتيش مالك كنتى مخنوقه الصبح
- كويس انك سالت
- إلى اعرفه انك كنتى فى فرح اخوكى يعنى جايه مبسوطه
- الفرح مكملش
- يعنى اى
- معرفش..
افتكرت فريده وهى تخرج باكيه ودموعها تملأ وجهها وما قالته لإيهاب الذى اذهل الجميع
- كل حاجه اتغيرت فجأه ومنعرفش حصلهم اى والفرح اتغلى
- ممكن حصل حاجه مبينهم
أردف ببساطه - اكتشفت أنه بيخونها مثلا
- اى ال انت بتقوله ده لا طبعا
- امال هيكون اى الى يحليهم يقررو يلغو الفرح بعد ده كله
- معرفش بس اكيد مش زى تفكيرك ياسين مش كده وهما بيحبو بعض من زمان فجاه كده هيخونها يوم فرحهم
- والله يا روحى اى راجل بيخون
قالت بثقه - الراجل الى بجد مبيخونش يا انس... لأن ف قلبه واحده وبس
- مم انواع ع حسب الواحده الى معاه
قربت منه وقالت بابتسامه سمجه - انت بقا بتخون
نظر إليها وقال- لو خنتك هتعملى ايه
- هتعرف وقتها
- متعرفينى دلوقتى
- لى بتخنى
- ممم جايز
مسكته من ملابسه بقوه ليصبح قريب منها لتقول - أنا متخنش سمعتنى
اتخضت انس من فعلتها وهى تمسكه هكذا قال - يارا ف اى
- عايز تعرف هعمل فيك اى.. هشوهك انت وهيا
اتوترت من كلامها الجدى مسك أيدها وبيبعدها لتتركه قال- أهدى يا يارا انا بهزر
- بعرفك بس لاتكون ناوى تهرب و
من خطوبتنا إلى بعد شهرين
- هى بعد شهرين؟
- كمان مش فاكر
- ل ..لا فاكر
- طب يوم اى
سكتت شعرت بالخيبه سابته وبعدت عنه وهى تضم زراعيها قالت - امشي..
- يارا..
- عايزه اروح
سكت ولم يجاملها بص قدامه ومشي ولم يفتح الأمر وكأنه تهرب كى لا تنكد عليه فى يومه ف الصمت أفضل
                                                    ***
رجع ياسين البيت الذى كان مهتم بدونها، لم يتوقع أن ياتى يوم ولا تكون هنا معه فلقد اعتاد وجودها
طلع اوضته وفتح ازرار قميصه قعد ع الكنبه وهو يريح ظهره للخلف رن تلفونه خرجه ليجد المكالمه من والد دارين تنهد وفتح ليرد عليه
- ياسين.. عرفت الخبر
- ايوه كلمونى الصبح
- كلمونى بعدك ع كده قولهم يدونى دارين مش معقول اخد الاذن منك عشان استلم بنتى.. مش هستنى لما تيجى لسا وامشي فى اجرائات جنازتها
- محدش قال كده هما بس ميعرفوش حضرتك.. هكلمهم حاضر
- تمام شكرا يا ياسين
لسا هيقفل قالت ديانا - ياسين.. انت كنت بتتكلم معاه
- لا
- هات أكلمه.. هات أسأله اتجوز وعايش حياته وبنتى انتحرت بسببه
كان ياسين لا يزال معه ع الهاتف
- أهدى
- اللعنه عليك يا ياسين.. اللعنه على معرفتك الذى دمرت ابنتى.. كانت تتحسن قبل معرفه زفافك من هذه الفتاه.. قمت انت بأعلان زواجك لتقم هى بقتل نفسها... 
قال بحده - دياانا
بكت وقالت بحنق -اانت سعيد الآن اتقضي ليلتك مع زوجتك... اللعنه عليك وعلى حبها الذى دمرها.. انتم الرجال لا تستحقون ذلك
ضمها وهى يربت عليها لتبكى بانهيار، كان ياسين يستمع لكل هذا وصامتا راسخا مثل الجبال
- ياسين.. اعتذر لك
- لا بأس ارسل لها اسفى
- يصل
أنهى مكالمته وترك هاتفه مع صدى كلماتها تتردد بإذنه
- حبها
قتلت نفسها لأنها تحبه حين علمت أنه سيتزوج.. ماتت بيوم زفافه اذن ام يكن هذا صدفه كانت تعلم أن اليوم سيتزوج.. لم يكن حبا بل كان انانيه.. لا احد يعرف الحقيقه الذى يعرفها هو فهو من تعمد الا يخبر بها والديها لذلك تركها ع زمته كى لا يكون محض أسأله
فبرغم أن والدها عاش فى الخارج لكنه عربى رجل شرقى متمسك بتقاليد وان كان عرف شيئا كما عرفه هو كان سيؤذيها بل سيتبرأ منها وليس كالان.. لهذا صمت ياسين لانه لم يريد أن ينفرها والدها هو الآخر فتسوء حالتها
انتظر حتى تتعافى وتعود كما كانت ويقطع هذا الرباط بقى معها لأنسانيته برغم كسر قلبه الذى عاش يتألم بسببه لكنه لم يفعل مثلها.. بعد ذلك يصبح السيء.. أنه السيء فى روايه الجميع
حط دراعه على عينه وهو يتنهد تنهيظه عميقه مليئه بالحزن وكأنه يشعر بأشواك عالقه فى قلبه
- انتى فين
كان يناديها راجيا فلو كانت معه لما كان هكذا سيشعر بدفأ فقط ف وجودها وتربت ع قلبه كما تفعل.. أنه يحتاجها فى ذلك الوقت كثيرا وهى من تخلت عنه
 خرج تذاكر من جيبه وكانت تذاكر سفر
                    F
- فريده
دخل وهو بينادى عليها لقاها واقفه وبتبص فى المرايه قال
- بتعملى اى
- ياسين انا تخنت
يصلها باستغراب من سؤالها ابتسم نظرت له قالت - بتضحك على اى دى مشكله كبيره
- لى
- كده الفستان مش هيجى عليا وهبقى شكلى وحش
 - زى ما انتى يافريده.. جميله
ابتسمت اليه قالت - أنا عارفه انك بتقول كده عشان مأجلش الفرح
- فرح اى إلى يتأجل
- فرحنا.. منا لو تخنت هتستنى عقبال ما اخس ونعمله براحتنا
- مين إلى قالك انى هلغيه أنا كنت بعد الايام عقبال ما يجى اليوم ده
اتكسفت لتلتمع عيناها وتقول بسعاده - وانا كمان..
مسكت أيده واردفت بمرح - مش مصدقه أن بعد يومين فرحنا أنا فرحانه اوى يا ياسين
كان سعيدا وهو ينظر إليها فهو سعيد أكثر منها قال - عايز اشوفك دايما فرحانه
 نظرت له بابتسامه رقيقه ثم قالت - كنت عايز اى صحيح
- اه..
خرج تذاكر من يده نظرت له خدتها منه قالت - اى ده
نظرت لتجد تذاكر لرحله جويه قالت بدهشه - باريس..
- كنتى عايزه تروحيها مش كده
- ايوه اوى.. احنا هنروح الهانى مول فى باريس
اومأ لها إيجابا لتعانقه وتقول بفرحه - شكراً
بادلها العناق النقى بعدت عنه ونظرت إلى التذاكر قالت - انت بدلعنى اوى ع فكره
- لو مش هعمل كده معاكى هعمل مع مين
قال بحده - ولا حد أنا بس
ابتسم بخفو لتبادله الابتسامه وسط أجواء هادئه تعمها الفرحه والسعاده
                     B
ها هو الآن جالسا فى غرفته بمفرده بعدما كان من المفترض أن يكون معها تجمعها غرفه وسقف واحد كما تمنى لكن لا شئ يحدث كما يريده لطالما أمنياته تنقلب ضده ويخشي أن تنقلب أمنيته فى فريده فهذه لن يتحمل فيها خساره أكثر
أنه جالس يشعر بالوحده ليوم واحد غابت عنه فيه
- ياريتك بس سمعتينى
 قال هذا بترجى وخيبه كلما يتذكر كلماتها فى الصباح وهى تنعته بالخائن والكاذب، حين يتذكر دموعها يشعر بالندم الشديد والضيق من النفسه لكنه لطاللما كان مخلص لها.. لم يخنها بجسده أو بقلبه يوما.. ليتك تفهمين ذلك يافريده .. أخشى أن تعاندى فى كبريائك فنجد أنفسنا لسنا سوى ذكرى عابره بداخل الأخرى.. هذا من إحدى كاوبيسي الذى أخشاه ولم افعل له حساب
تنهد واستلقى على الاريكه بأرق من اليوم وكان يفكر فيها لحين طلوع الصباح سيكون عندها ليعيدها اليه.. لاشك أنها تنتظره
                                                    ***
كانت داليا جالسه وكل ما يشغل تفكيرها هو ياسين وحول ما حدث معه وفريده
- داليا
نظرت لتجد محمود اقترب وجلس معها قال - لسا صاحيه
- تقدر تكلملى حد من معارفك ف كندا
- كندا.. لى يعنى
- عايزه اعرف حاجه مهمه.. حاسه ان إلى حصل انهارده مع ياسين وفريده ليه علاقه بهناك
                                                    ***
بعد مرور يومين فى منزل اشرف كان واقفا ينتظره جه ياسين نظر له ايهاب تجاهله ياسين واقترب من أشرف قال
- فريده فين
- قولتلها انك جايه بس هى رافضه
- أنا سببتها امبارح زى ما قولت أنها مش هتعرف تتكلم
قال إيهاب - احنا هنكدب عليك ليه
قال أشرف بحده - ايهاب
كان ياسين متمالك نفسه قال أشرف اليه- فريده موصلتش لقرار سليم اعقدو مع بعض واتفهمو بنفسك.. بس منصحكش دلوقتى
تسائل هل زالت متضايقه منه ولا تريد رؤيته وهو مشتاق إليها ام أنهم يريدون أن يبعدوها عنه قال
- ندهالى.. هشوفها وامشي
فكان قلق عليه ويريد أن يطمان قلبه بريتها فهو لم يراها بيومين بالكامل نظر له اشرف مشي بس جت فريده وقالت
- جاى لى ياسين
نظر إليها وهى تدير بوجهها الخالى من مشاعر وكأنها كانت تعلم بوجوده وهى من تمتنع لمقابلته بالفعل
- ممكن نتكلم لوحدنا
- مفيش حاجه نتكلم فيها..
وكأنها مصممه إخراجه أمام الجميع قالت - هو عمى مقلكش
استغرب ونظر إلى اشرف وقال- مقليش اى؟!
- انى عايزه أطلق
نظر لها بشده فهل لا زالت هذه الفكره برأسها قال - تطلقى
- اه
ها هى كوابيسه تتحق وترسمها أمام عينه بلابتعاد عنه قال - فريده انتى مش عارفه بتقولى اى ممكن تهدى
- أنا عارفه كويس كلامى وبقولهولك دلوقتى انى مبقتش عايزه العلاقه دى تستمر اكتر من كده..
نظرت له واردفت - هى كانت غلط من الأول وهتفضل غلط
سكت حين قال ذلك وكأنها سلبت كل الكلام الذى يريد قوله قال - هجيلك فى وقت تانى تكونى هديتى
كان حاسس ان نقاش هينتهى بشيء لم يرضيهما لذلك قرر الذهاب لكنها قالت
- وحتى لو جيت ياسين قرارى مش
هيتغير
- إلى هو.. نطلق شايفه أن ده قرار صح
سكتت تنهد واردف - فريده أنا محتاجك جنبى
- اى عيزنى اخفف عن جروحك ولا اطبطب عليك عشان مراتك ماتت إلى هى تبقا ضرتى..
أنصدم كل من أشرف وايهاب مما سمعوه، كانت تنظر له بجمود عكس الحب الذى يشعر بعينه والرجاء قرب منها وقال - والله مبحبتش غيرك ممكن تهدى وتسمعينى
- كنت فين لما كنت بسمعلك جاى دلوقتى وعايزنى اسمعك بعدما اكتشفت كدبتك
- أنا مبكدبتش عليكى ف حاجه.. أنا إلى كنت اهمك مش الماضي بتاعى
- تهمنى لو كنت انت ياسين إلى رسمهولى.. عارف يعنى اى تحس انك بتتغفل من البنادم الى حبيته.. تعرف انه متجوز فى غيره فى حياته ومراته الاولى الى عارفه هو كان بيحبها قد اى..
أردفت بحزن وحنق قالت - حبتها اكتر منى يا ياسين مش كده
صمت ابتسمت وقالت - طبعا مش هترد بس انا قلبى بيتحرق لمجرد التخيل انى كنت طرف تالت كنت عايشه معاك ده كله وكنت بتغفل كنت بتروحلها وانا بعقد استناك ومعرفش انك معاها كل ده وانت بتقولى انك بتحبنى عشان اكتشف يوم فرحى انك متجوز..
- أنا محبتش غيرك يافريده.. حقك عليا متزعليش منى
بعدت وهى تقول - كان الأول ياياسين بس مش دلوقتى
- يعنى اى؟؟
- ملفتش ده نظرك لحاجه ياسين.. أن ربنا بينبهنى من الى كنت هقع فيه
- انتى مش فاهمه انتى بتقولى اى
- فاهمه وعارفه أن كنتى غلط من الأول.. ولما نطلق هاخد انسان بيحبنى وبحبه
نظر لها من ما قالته ليقول ببرود - عايزه تتجوزى
- اه افتكرتنى هعيش على ذكرياتك
- مين إلى بيحبك وتقصديه بكلامك يافريده
سكتت ومرديتش وهى تنظر إليه وتعلمه أنه ايهاب
- أنا مش هطلق يا فريده
نظرت له بشده من ما قاله ليردف - همنعك من بتحاولى تعمليه
- مش هتقدر تمنعنى يا ياسين انا معدتش العيله إلى بتسمع كلامك علطول
قال أشرف - فريده.. ادخلى دلوقتى
نظرت له وقالت - أنا اديتك قرارى ولو كنت خايف تقف معايا فى طلاقنى منه فأنا مش بخاف
نظر لها اشرف بشده من ما قالته فهى تعلن أن الكل يهاب ياسين قالت سلوى بضيق - فريده اعرفى انك بتكلمى عمك إلى ف مقام والدك
 - مقصدش حاجه بس دى الحقيقه وانا عرفاها.. ياسين طلقنى أنا مش عايزه الجأ للمحاكم
نظر لها بشده قال - محاكم
أدارت وجهها كى لا تنظر فى عينه وكان يعلمها أنها لا تستطيع النظر كى لا يكشف حبها قال بغضب - ما تردى.. لو مش هطلقك هترفعى قضيه.. فاكره أن القضيه ممكن تكسبيها ضدى..
نظرت له فهل يهددها بفشلها وأنها لن تقدر عليه
- غلطانه يافريده هتبقى زى ما دخلتى زى ما خرجتى أنا محدش يجبرنى ع حاجه 
- هتخلينى معاك لى هاا.. هتعيش مع واحده مش عيزاك.. خلاص حتى قعدتى معاك مبقتش عيزاها هو بالعافيه
نظر لها الجميع بشده ولتدرك هى ما قالته لم يجب قوله البتا نظرت إلى ياسين، تقدم منها وتخطى اشرف الذى نظر إليه وقلق من ردة فعله
وقف أمامها مباشره لينظر إليها نظره طويله لم تفهمها رفع يده نظرت له لكن وجدته يمسك وجهها برفق تام تعجبت من هدوئه فهى ظنت انه سيغضب عليها كثيرا من كلامها، قببل رأسها بحسره ششش شديده تفجات من فعله وكان الجميع ينظر إليه ليبتعد قليلا وينظر إليها باعينه الخاليه ليفجر هذا الصمت بقنبلته الموقته ويقول
- انتى طالق
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
قال ياسين -انا مش هطلق يا فريده
قالت فريده بغضب - هتخلينى معاك لى.. افهم بقا احنا خلاص مش لبعض... هتعيش مع واحده مش عيزاك هو بالعافيه
نظر لها الجميع بشده ولتدرك هى ما قالته لم يجب قوله البتا نظرت إلى ياسين، تقدم منها وتخطى اشرف الذى نظر إليه وقلق من فعله
وقف أمامها مباشره لينظر إليها نظره طويله لم تفهمها رفع يده نظرت له لكن وجدته يمسك وجهها برفق تام تعجبت من هدوئه فهى ظنت انه سيغضب عليها كثيرا من كلامها، قببل رأسها بحسره ششش شديده تفجات من فعله وكان الجميع ينظر إليه ليبتعد قليلا وينظر إليها باعينه الخاليه ليفجر هذا الصمت بقنبلته الموقته ويقول
- انتى طالق
اتصل الجمله فى مسامعهم جميعا نظرت فريده له بشده بعد عنها وكأنه كان يودعها ليلتفت وهو يذهب
صاحت فريده وهى تقول- بكرهك يا ياسين..
توقف ليتردف بصوت اجش - ندمانه انى عرفتك
شعر بالحزن لتسهيل دمعه صامته من شده قهره، نظر أمامه وذهب دون أن ينطق ببند كلمه اخرى او يلتفت وينظر إليها حتى
نظرت له بعدما ذهب وكان الغضب ممتلكها ذهبت بضيق شديد لتختفى عن ناظرى الجميع دمعت عينها بحزن وغضب وضيق كانت مشاعر مختلطه تاوج فى غضبها
دخلت الاوضه لتسيل دموع من عينها ارتمت على السرير وهى تبكى بحزن شديد ولا تزال الجمله تتردد بأذنها
- بكرهك ياسين.. بكرهك
لقد طلقها انتهى الأمر إلى هنا بعد حبهما كل ذلك قد انتهى فى لحظه
كان ايهاب عينه معلقه على غرفه فريده تنهد اشرف وجلس بضيق من ما حدث ذهب ايهاب نظرت له سلوى قالت
- ايهاب
توقف ونظر لها قالت - رايح فين
- هشوف فريده
- يفضل تسيبها دلوقتى
سكت بس كان مضايق من الى حصل وهل ممكن أن تكون حزينه على طلاقها لم يستمع إلى والدته وراح يشوفها طرق ع الباب دخل شافها قاعده وكانت تمسح وجهها
- فريده
لفت نظر إليها لم تكن تظهر دمعه واحده لكن عيناها يبدو عليها الدمع
- انتى كويسه
ردت بلا مبالاه- افضل
تعجب كثيرا لتردف - فكرت ف إلى قولتلك عليه
لم يفهم لكن نظرت له وعرف ما ترمق إليه
                                                    ***
رجع ياسين إلى بيته والحزن متتلأ وجه مشي قالت الخادمه
- ياسين بيه نحط الغدا
- لا.... مش عايز حد يدخل عليا
نظر إليه فهو يتوجه لغرفه فريده دخل واقفل الباب عليه تعجبو
كان واقف فى غرفتها يخطو بقدماه لا تزال رائحتها تملأ الغرفه رائحه العطر الزهورى الذى تفوح منها
سمع صوت صريخ داخل رأسه لمشهد لها وهى تركض إليه وتمطى على ظهره" ياسين.. ف.. ف فاار.. ورا الستاره"
حين اكتشف أنه لم يكن سوى طائر صغير قد علق "اهدى ده هو إلى خايف منك"
لتخفض عيناها بحرج من نفسها ولم تنطق ليبتسم عليها رفعت أعينها ونظرت إلى ابتسامته فبادلته البسمه الرقيقه الذى كان يعشق رؤيتها
شعر ياسين بغصه قويه فى حلقه من التذكر وحرقه فى عينه تهلك اوتار بصره
" تعرف انى بحس أن بابا لسا موجود وانت معايا"
" لما بتقولى كده بحس انى كبير فى مقام والدك"
" فى حنانه مش فى السن.. اهتمامك بيا وانك بتحاول ترضينى ده كفيل يحسسنى بلأمان إلى كنت حساه فى وجود بابا.. كنت مدلعه زياده حتى صحابى كانو بيضليقو من تصارفاتى شويه بس ده كان بسبب دلع بابا
"خدت بالى"
"كنت مدلعه؟"
اوما وهو يقول "شويه"
نظرت له وقالت وهى تحسن الامر"وانت كمان هدلعنى زيه كده واهتمامك ميقلش بعد الجواز زى بقيت الرجاله... وإلا..."
رفع حاجبه باستنكار "الا إيه"
قالت ببساطه "هرفض طلبك منى للجواز"
"ده على اساس أننا مش متجوزين"
"امم لا مفيش حاجه تثبت ده"
اقترب منها وقال"بس انا اقدر اثبتلك"
نظرت له بشده من مغزى كلامه الجرىء لتحمر وجنتيها بخجل شديد وتذم بشفتاها وتقول بضيق وحرج" مكنتش اعرف انك قليل الادب"
رد عليها بهدوء" هتتأكدى بعد الجواز"
صاحت وهى تنكزه"يااااااسين"
ابتسم عليا فكان يجب رؤيتها خجله وجهها محمر ولا تستطيع النظر إليه يحب رؤيه حيائها كثيرا ومضايقتها ليرى أنه لم يحب سوى طفله
لحد اليوم أنه تأكد أنه احب طفله غير مسؤوله لا تدرى اى شئ عن ماهيه العلاقه وقوتها فلقد أنهت حبهم فى لحظه غضب دون أن تعطيه فرصه لتستمتع له وهو الذى أفنى سنين بجانبها يستمع إليها فقط
" أنا عايزه اطلق.. مش عيزاك هتخلينى اعيش معاك بالعافيه هو إجبار متفهم بقا انتهينا"
جمع قبضته بضيق شديد وهو يتذكر كلامها لقد تحكم فى غضبه لكنه متضايق منها كثيرا لقد مست رجولته وتحمل لأنها متضايقه منه لكن لم يستطع أن يرفض ما تقوله وان يجعلها على عاتقه وهى لا تريده فذلك كان سيقلل من نفسه ليس إلا لهذا أنها كل شئ كما تريد هى
- انتى إلى نهتينا يافريده..
دمعت عينه ليخفض رأسه ويقول بصوت مبحوح وقهر- الشخص الوحيد الى قدر يفهم معنا إلى جوايا هو والدك وهو بنفسه إلى نصحنى متكلمش
                             F
- كل ده حصل معاك هناك
نظر إلي يعقوب الذى قالها وهو يجلس بجانب ياسين الذى لا يزال لديه ضماده ملتفه حول رأسه اثر الحادث
- انت الوحيد الى قدرت اتكلم معاه واحكيله.. ممكن لانى لاول مره احس نفسي تايه اوى وحاسس بنار هدمرها وهدمرنى معاها..
نظر إلى يده وقال - حاسس بالعجز
- واول ما سمحولك تخرج جيت ع مصر.. زى عادتك ملجأك الهروب من أى مشكله بتحصلك
- بس دى مشكله.. دى خيانه لو كنت مشيت فخوفا عليها أنا مش عايز اعمل حاجه اندم عليها واحس بالذنب
- الذنب الحقيقى هو نفسك يا ياسين إلى هى فيه بسببك انت ذنبها
سكت نظر يعقوب إليه ومن حالته الذى لاول مره يرى ياسين فيها شخص تمتلأ عينه بالغضب ونيران قلبه الذى تريد الانتقام وبين شخص قليل الحيله يشعر بما تعانيه ويشفق عليها ولا يريد أن يؤذيها أكثر مما تعرضت له كان يعق ب يعلم ما يحول فى بال ياسين ابتسم بهدوء قال
- انت مش عايز تأذيها مش كده
نظر له من ما قاله - لحد الان لا ممكن لأن جوايا حاجات كتير منعانى أولهم أنى عايزها ترجع عشان اعرف كل حاجه
- تفتكر لو عرفت ده هيكون فى صالحك.. انت مبين شخص بيقولك أنها مخنتكش وده لانك حبيتها وشخص بيقولك انك اتخانت والغضب عاميه وده ياسين إلى انت بتحاول تمنعه
مسكت رأسه من كثره التفكير الذى كان خطأ عليه قال - كل حاجه ضدى مبقتش عارف اعمل اى.. ممكن العيب منى
- لو هتتحمل اغلاط غيرك يبقا هتتعب فى الدنيا دى كتير.. الشخص الناقص ده بيبقى من عنده مش عيب ف غيره خلاه يعمل كده
شعر ياسين بالحزن فلماذا إذا.. لماذا تخونه وهو كان يعطيها كل شيء
- طلقتها
- لسا.. الطلاق هناك بيكول هيسألو عن سبب الانفصال وأهلها
- مش عايز تذكر السبب
سكت ياسين فهو لا يريد أن يبعدها عن والدها أيضا أو ينفرها منه، مد يعقوب يده بزجاجه مياه لياخذها منه
- متقولش لحد
نظر له ياسين من ما قاله
- كفايه إلى حصلها.. ف النهايه ربنا مبيسبش حق حد.. واديك شايف خساره النفس بتهلك البنأدم.. ومتفتحتش الموضوع مع اى حد كان.. سواء كان حاضر أو ماضى فهو انتهى وركز ف حياتك الجايه الدنيا موقفتش
كان يحفزه ويديه داعم قال - انت شايف كده؟؟
- مش ده نفس تفكيرك
وكأنه كان يعلم أن هذا كلام ياسين أيضا فقاله تأكيدا له أنه صحيح ولم يخطأ ربت على كتفه الهزيل اثر التعب البادى عليه
                       B 
كان يعقوب لم يكن سوى تحريك ذهنى لياسين الذى سار على منهجه فكان قريب لمكانه والده.. وهو بنفسه الذى تخبره أن الماضى لن يفعل شئ سوى تدمير حاضره لذلك فلا داعى من فتحه
بالفعل ياسين التزم صمته المهيم طوال سنواته الذى كان يصارع داخله لكن لم ياتى يوما ويبوح لأحد عن شيء وفضل الصمت لمن لم يعلم أن هذا سيأتى بخراب لحياته أيضا.. وكأن فى الحالتين مقدر له أن لا تكون حياته مستقره يوما
" انت كدااب وخاين.. مش انت ياسين إلى رسمهولى.. كنت بتستغفلنى وبتروحلها وتقولى شغل.. عايزنى اداوى جرحك من مراتك الاولى الى هى تبقى ضرتى.. مش انا ياسين انا معدتش عيزاك وكفايه لحد هنا.. علاقتنا كانت غلط من الأول"
سالت دمعه من عينه من تذكر كل كلامها كأنها انتهزت فرصه لتتركه كالذى يبحث لحجه لشخص ولم يجد فرأى كثره حبه خطأ ليتركه
- حبك كان ضعيف اوى كده
"بكرهك يا ياسين.. سمعتنى بكرهك.. وندمانه انى عرفتك"
لتخور قواه عند تذكر ما قالته له.. أنها الآن نادمه عليه.. لماذا.. ماذا فعل حتى تنهيه هكذا.. لم يكن يريد غيرها.. وكانت تعلم وتثق بحبه الشديد لها لذلك ارادت إخضاعه.. استغلت حبه وأنه لحد الان غير حزين منها.. لماذا استلغيتى ضعفى يافريده تثقين بحبى وانى لن تتخلى عنك فتخليتى انتى.. فقط كنت أسعى للبقاء معك ما لى لا أرى سوى نفسي غارق فى خيبات قلبى وذكريات تركتيها لى انتى
                                                  ***
فى اليوم التالى على السفره كانت تجلس سلوى مع اشرف ع الغداء جه ايهاب وجلس قال
- فين فريده
نظرو إليه قالت سلوى - دخلت عليها لقيتها نايمه محبتش اصحيها
قال أشرف - بس دى مكلتش من امبارح.. كده يحصلها حاجه
قالت سلوى - اول ما تصحى هبعتلها الأكل .. كانت سهرانه امبارح ومنمتش
اومأ بتفهم قالت سلوى - ياسين مكلمكش
نظر لها ايهاب من ذكر اسمه قال أشرف - هيكلمنى اى هو مش خلاص
- يعنى اى مش هتعمل حاحه
- هعمل اى يا سوى.. هى مش كانت عايزه تكلق أهو طلقها منغير مانا أكلمه حتى
- ممكن لحظه غضب ويرجعها
قال إيهاب - فريده مش لعبه عشان يطلقها وقت ماهو عاوز ويرجعها تانى.. لى معندهاش كرامه
نظر له والده من كلامها قال - وانت عايز اى يا ايهاب.. تتجوزها مثلا
- اه
نظرو إليه بشده قال - انت بتقول اى
- اى قلت حاجه غلط.. أنا بحب فريده من زمان وعايزها وهو إلى خدها منى
- محدش خدها هى إلى حبته
- ودلوقتى حبهم خلص ومعدش ف ياسين
- وهى بقا عيزاك زى ما انت عايزها
- فريده هى إلى قايلالى وانا موافق
نظرت له سلوى بشده قالت - قالتلك اى
قال أشرف - امتى
قال إيهاب - امبارح
-قدر لسا بتحبه فاكر هتنساه بالسهولة دى.. انت إلى هتتاذى مش هى بتستخدمك عشانه تفتكر قالتلك كده يومها لى لانه كان موجود
- وامبارح مكنش موجود..فريده ليا ومش هتكون لغيرى وانا عارف ارجعها ازاى
نظر له أسرف من إصرار ابنه وما يحول فى عقله
قالت سلوى- أنا مش موافقه ع جوازك منها.. هى نفس البنت إلى اتخليت عنك يا ايهاب أنا مش عيزاك تنكسر تانى
- وانا كنت نسيت الاولانى.. أنا لحد انهارده بحبها ومش فارق معايا حاجه غير أنها تبقى معايا
- بس اديك استقريت هترجع للهم ده تانى مش كنا خلصنا
- أنا قلت إلى عندى لو عايزين تقفو لابنك ف جوزاته بجد
وكأنه بضعهظ أمام الأمر قالت سلوى - ما تتكلم يا اشرف
كان صامتا نظر له ايهاب وهل ممكن أن يمنعه قال - بابا بعد اذنك
- انت حر
نظرت له سلوى بشده ليردف - بس انت إلى هتتحمل نتيجه اختيارك
اومأ له بتفهم ومشي وكأنه غير مبالى قالت سلوى - انت هتسيبه يتجوزها
- منتيش شايفه ابنك فكرك لو اعترضت مش هيعمل إلى ف دماغه منتى عرفاه.. لو كان عندى اعتراض ع جازهم فهى ع الطريقه والنتيجه بعدين بس فريده مفيهاش حاجه تعيبها دى بنت اخويا
- بس عيله وإلى حصل اثبت أنها تفكيرها متسرع لما خلت ياسين طلقها مش بعيد تكون بتستغل ابنى عشانه
- سيبها ع ربنا يسلوى
صمتت بقله حيله وكانت قلقه
                                                    ***
كانت داليا بتتكلم فى التلفون - ماتت؟!!
قالت ذلك بصدمه - انت متأكد من الى بتقوله.. روحت واتاكدت من المستشفى.. تمام
قفلت الهاتف وهى فى دهشه قالت - دارين ماتت
افتكرت ياسين وفريده وما حدث بينهم معقول لهذا السبب إذا كان زواجهم قد فشل بسبب ذلك الخبر
- هى فريده مكنتش تعرف أنه متجوز؟!!!
كانت عايزه تكلم ياسين وزعلانه عليه فبطبع فيه هموم الدنيا الآن لكن تعلم أنه لن يرحب بوجودها وسيراها تتطفل عليه لكنها حزينه عليه بالفعل وحزينه على فريده أنهما الاثنان قد تأخذهم الحياه لمجرى الغرباء
- استاذه داليا
كانت مساعدتها تقاكع شرودها - نعم
- مستنين حضرتك عشان يبدؤو البرنامج
اومأت لها وذهبت معها
                                                    ***
 الشركه دخل ياسين متوجها لمكتبه نظر له موظفينه فهو كان سيأتى بعد شهر على الأقل نظر اليهم قال بحده
- كل واحد ع شغله
التفت جميعهم بخوف رآه ميرال وأنور تفجاو فليس من عاده ياسين أن يغضب فى الصباح هكذا
قال انور- ياسين ماله
قالت ميرال- مش عارفه هروح اشوفه شكله ميطمنش
مشيت نظر لها أنور، دخلت ميرال لمكتب ياسين وكان يقلب فى ملف ويقول
- الملف ده مترجعش لى لحد دلوقتى
حطه على جنب بضيق نظرت له وإلى انفعالاته قالت - هرجعه بنفسي
قربت وننظرت إليه وملامحه قالت - ياسين...مالك
نظر إليها من سؤالها ونظراتها إليه المليئه بأهتمام امتثل البرود وقال - مفيش
قربت منه وبصتله قالت - فيه..
نظر إليها لتردف - اول مره اشوفك مضايق كده
لم يرد عليها قالت بإستدراك - فريده مش كده.. روحتلها ولا لسا
وحين تذكر ياسين البارحه خارت قواه
- ياسين.. اتصالحتو.. فهمت الحقيقه ولا لسا
- طلقتها
اتسعت عيناها بصدمه ورأت حزنه الظاهر فى عينه لاول مره لا يستطيع ياسين فى كبحه
- مدتنيش فرصه افهمها
شعر بغصه فى حلقه وكانت ميرال لا تصدق ما تسمعه الم يعد هناك فريده بعد الان هل طلقها.. نظرت إليه وشعرت بالحزن عليه قالت - زعلان
مسكت أيده واردفت - ده قدر ومحدش عارف اى إلى مستخبى
- أنا إلى وصلتنا لهنا
- كان مفروض تسمعاك.. هى اتسرعت لما حكمت عليك
نظر لها وهى تمسك بيده وتحاول تهدأته قال - مسافرتيش لى؟
- مش هاين عليا اسيبك لوحدك
صمت قليلا من ما قالته واهتمامها به الذى لطالما كانت هكذا تفضله من بين الجميع وتقف بجانبه مثلما كان ف المشفى وفتح عينه وجدها هى الباقيه بجانبه
- شكرا يا ميرال
وكانه ممتن لها على كل ما فعلته معه ابتسمت له قالت - ع اى
كان انور واقفا عند الباب ومجمع قبضته وهو ينظر إليهم من ميرال الذى تمسك يد ياسين وقريبه منه ومن نظراتها إليه
بعدت وقالت - اعملك قهوه معايا
- مش عايز
- هعملك انا عارفه نوع قهوتك المفضله
قالت ده بحزم وهى تخرج وتتركه تنهد ياسين ليبدأ فى عمله لكن تذكر فريده
" هعقد معاك بس متطردنيش زى المره الى فاتت"
" لسا زعلانه"
" مش هفتكر إلى فات لانك كنت غريب"
" ودلوقتى؟"
" بقيت اغرب.. بس غرابتك دى أحلا من عموضك إلى بخوف"
" ممكن لانى دلوقتى مش غريب... أنا بقيت قادر اتنفس برجودك"
" عيزاك كده علطول"
كانت ذكرياته تحرقه من الداخل وكأن نيران اجتمعت وتأمرت على حرقه.. أنها لا تسعى من مغادره راسه حتى العمل لا يستطيع أن يديره بسببها
مسك رأسه بضيق يشعر بأنه السبب فيما هو عليه يشعر بالعجز والغضب منها لكن وبرغم ذلك.. لا يزال يحبها ويشتاق لها كثيراً
كانت ميرال تعمل القهوه إلى ياسين وهى تريد أن تنال إعجابه
- فرحانه
نظرت إلى الصوت وكان انور الواقف عند الباب وينظر إليها قالت - انور.. انت هنا من امتى
- من وانتى بتعمليله القهوه بدقه عشان تعجبه
استغربت من لهجته قالت - مالك.. انت كويس
- أنا كويس بس بسألك انتى إذا كنتى كويسه ولا افضل عن اى يوم
كانت تقلب بالملعقه قالت - هبقى افضل ليه عادى يعنى
- عشان طلقها مثلا
توقفت عن التقليب حين قال ذلك نظرت له قالت - عرفت منين
- سمعته وهو بيقولك
اومأت بتفهم قالت - اممم زعلت عشانهم
- زعلتى بجد
استغربت كثيرا ونظرت له من نظراته الموجه نحوها ارتبكت وقالت - قصدك اى
- فكرك أن ياسين نسيها بين يوم وليله.. بالعكس هيفضل فكرها حتى لو مرجعوش لانه حبها بجد.. زيك كده يا ميرال
- زى اى
قرب منها وقال- متعلقه بيه اوى ومش قادره تمشي حياتك الى وقفتيها عليه من ١٠سنين
أفادت نظراته الذى تتقربها وكأن أمرها قد كشف قالت - مش عارفه انت بتتكلم عن اى
- انتى اكتر واحده عارفه كل حاجه ماشيه ازاى بس بتعملى عبيطه..
نظرت له ليردف- الحكايه مخلصتش مدام لسا بيحبو بعض
نظرت له بشده قال - ياسين بيحبها وده سبب عصبيته دلوقتى.. هتعرف تخلصيه من حبها
- طلقها
استغربت من الى قالته كملت - معدش ف فريده وهى إلى اختارت ده معناه مجرد وقت وهينساها
- ومنسيس دارين ليه وقف حياته عشانها
- منسبهاش من الجرح إلى عملتهوله بس اتخلص من حبها
- وفريده معملتش حاجه بالعكس عملت إلى تخليه يفتكره بيها وهى أنها رجعت ياسين وخلصته من ماضيه ياسين لو بقا سوى نفسيا مع نفسه فده بسببها وعيشته معاها
- اديك قولت خليته سوى قادر ينسي ويعالج نفسه بنفسه معدش محتاج حد.. معاناته هيفتكرى كذكرى ويشزف حياته
نظر لها من ردودها عليه قال- انتى فرحانه بجد فيهم..
نظرت له حين قال ذلك 
- أنا لا فرحانه ولا مضايقه مش عارفه انت بتقول كده لى... أنا بس بفكر ف ياسين هو إلى يهمنى
- ومفكرتيش فى نفسك لى قبله
لم تفهم ما يقوله قالت- افكر فى نفسي ازاى
- عيبك انك بتفكرى فيه.. والدليل انك خدتى كلامى كله على ياسين ومخدتهوش ع نفسك وإلى أنا اقصدها
اتوترت خدت الفنجان قالت - مالك يا انور انهارده عمال تقول كلام فلسفى زياده
قرب منها قبل أن تذهب نظرت له تقدم منها عادت للخلف مسك أيدها قال - لى
تعجبت لتجده يقبض على يدها بقوه نظرت له فهى لاول مره ترى تلك النظره الباهته من انور وعينه الحاده تلك، قرب منها اكتر حتى لم يعد هناك ما يفصلهم سوى بضع بوصات اقترب من شفتاها نظرت له ميرال قالت - انور
لكنه لم يتوقف شعرت بشفتاه وكان على وشك تقبليها لكنه همس من بينهم وهو يقول- تعبتى انور معاكى ياميرال..اتعذب كتير اوى ولسا هيتعذب اكتر الفتره الجايه
نظرت له ليرفع أعينه إليها: فريده بعدت فياسين قلبه معاها مش هيتخطاها يالسهوله دى.. متوهميش نفسك
قال ذلك وبعد عنها ومشي نظرت له من كلامها حتى اختفى عن عينها وكانت تشعر بالضيق والحزن مسكت زراعها بقله حيله وهى تجز على شفتاها وتقول بصوت اجش
- مش بإيدى
لتسيل دمعه من عينها وهى تعلم أن ما يقوله صحيح انها وقعت فى حب معتم وقعت فى خطيئه ستؤدى لهلاكها وهى استسلمت لذلك
                                                    ***
فى اليوم التالى كانت فريده جالسه تنظر فى الفراغ بتفكير مما أصبحت عليه طرق الباب سمحت له بالدخول دخل ايهاب نظر إليها قال
- فريده انتى ماشيه
- اه
- لى
- عايزه ابقى لوحدى ومش عايزه اتقل على حد
- بابا قالك حاجه زعلتك
- لا هو رافض خروجى من هنا لوحدى أنا إلى عايزه ده
وقف لتذهب نظرت له قالت - انت كنت عايز اى
 - حضرى نفسك بليل
قالت بعدم فهم - لى؟!
- هنروح عند المأذون
نظر إليها واردف - هكتب عليكى
نظرت له بشده ولم تستطع الرد وكأن الكلام علق فى حلقها نظر لها ايهاب من تعبيراتها قال
- قلتى انك عايزه نتجوز مش كده وانا موافق 
 - ايوه ب... بس.. انهارده .. بسرعه دى
- اه ...ولا انتى معترضه
- لا يا ايهاب
- يبقى مفيش مشكله
مشي أوقفته وقالت ببرجله فى كلامها- بس ليه الاستعجال احنا مورناش حاجه.. لسا من يومين كنت..
قاطعها وهو يقول - لو انتى عيزانى بجد يافريده
نظر لها بطرف عينه وقال بجديه - تبقى مراتى اليللاى ... قولتى اى؟!
                                                    ***
كان ياسين خارج رايح لشغله وكان هيركب العربيه وقف لما شاف داليا واقفه عند عربيتها وتنظر له وكأنها كانت منتظره رؤيته
تعجب كثيرا من رؤيتها نظرت له والتقت عيناهم تنهد قفل الباب قال
- خليكو هنا
اوما له الحراس راحلها وقف عندها نظر إليها ليبدأ هو ويقول - بتعملى اى هنا
- جيالك..مرديتش ادخل عشان مضايقكش قلت استناك لما تخرج انت
سكت ياسين لكن لا ينكر أن كلامها ضايقه وانب نفسه هذه والدته تقف تنتظره بينما تستطع الدخول لمنزله لكنى خشيت أن يتضايق
- تعالى نكلم جوه
نظرت له من ما قاله ابتسمت بهدوء قالت - أنا ماشيه علطول.. كنت جايه اسالك عن حاجه
- حاجه اى
سكتت قليلا بتردد ثم قالت - إلى حصل مبينك ومبين فريده بسبب دارين مش كده
نظر لها من معرفتها قال - مش قولتلك مدوريش ورايا.. لى مصره تخلينى ابقا وحش
- تبقى وحش ازاى يا ياسين عايز تعمل اى مع امك
لم يرد عليها تنهد وقالت - أنا كنت عايزه اساعدك.. واسمعنى لاول مره ولو مش الصله مبينا فاعتبرها نصيحه من واحده متعرفهاش
وكأنها تحاول ايقاظ مشاعره واستعطافه
- روحتلها ولا لسا
- اقفلى الموضوع ده
- اقفله ازاى.. وفريده.. مش ناوى تصلحها
- هى قفلت الباب وقالت إنها معدتش عيزانى
- اوعى تكون سمعتلها يا ياسين.. انت عارفه انها عيله وانت دائما مبتاخدس ه كلامها
- هى معدتش صغيره وعارفه كلامها كويس
- معاك بس جرب تانى.. روحلها واحكيلها بهدوء مبينك ومبينها... البنت بتحبك واخده على خاطرها منك شويه وده طبعا فينا.. حاسسها بأهميتها
كم متبقى له لتعلم أهميتها عنده بل هى تعلمها واهانته لترى ما سيفعله وأنه باقى عليها.. يشعر بالضيق منها لكن اشتاق لها ولو رآها لعانقها شوقا
- أنا هسيبك واروح أعقد معاها
- متعمليش كده
- هتروح انت
- انتى مش فاهمه حاجه
- مش فاهمه اى
- أنا وفريده أطلقنا
نظرت له بشده قالت - ايه... اطلقتو
- وهى رافضه فكره الرجوع وحاليا بدور ع انسان تانى بس ميكنش أنا
- انت.. انت طلقتها يا ياسين
- كان برغبه منها
- وانت؟!
صمت ولم يرد عليها رأت فى عينه حزن شديد يخيفه قال - اتاخرت
نظرت له وأنه لم يعلق عليها مشي لكن توقف نظر إليها قال - متقفيش كده تانى.. ابقى ادخلى
نظر أمامه وذهب فتح له السائق ليركب ويغادر وكانت عيناها معلقه عليه وتتذكر ما قاله لها تعلم أنه شئ عادى لكن لوهله أحست وكأنه شعر بها تبسمت فمن أقل كلمه قالها أسعدها كثيراً
تنهد وهى حزينه عليه - فريده.. ياسين عمره ما فكر أنه يطلقك.. قولتى اى خلتيه ياخد قرار زى ده
كانت مضايقه من الى حصل تنهدت لترى هذا الأمر، لبست نظارتها ركبت عربيتها ومشيت
                                                    ***
كان ياسين فى مكتبه ومعه احد موظفينه يطلعه على أوراق العمل
- ابداو فى المبنى من بكره
- تمام هكلم الطقم واديهم خبر
دخلت ميرال قالت - طلبتنى
- ورق التصميم فين
- معايا.. اجبيه
قلب ياسين فى اوراق وقف قال - العقد لسا متنفذش لى
- كنا محتاجين حضرتك عشان العميل عايز يستفسر عن التشييد
- انور مقعدش معاه لى وخلص...
لم يرد عليه نظرت له ميرال من صمته قال ياسين - ابعتله انى عايزه
قفل الملف وهو يعطيه اليه ليذهب نظر له ياسين وميرال من وقوفه
قال ياسين - ف حاجه 
- مستر انور قدم استقالته انهارده
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
- مستر انور قدم استقالته
أنصدم كل من ياسين وميرال التى نظرت له بشده قالت - بتقول اى انور استقال
قال ياسين - امتى
- انهارده قدم استقالته ومشي
- مكتبش سبب الاستقالة اى
- لا
شعر ياسين بضيق من فعل انور ذاك قال - ازاى مدير تنفيذى يستقيل وميكتبش سبب
- والله يامستر ياسين كنت لسا هساله بس مشى ومكنش مهتم
تنهد وقال - تمام امشي انت
اومأ له وذهب قالت ميرال - اكيد بيعمل مقلب فينا زى عوايده
مسك تلفونه ليتصل عليه قال- انور مش يوم أما بهزر يستقيل.. مشي امبارح امتى؟
- مشي بدرى مكملش نص اليوم كنت عايزه اقولك بس نسيت
نظر لها سمع صوت من مكالمته نظرت ميرال إليه قفل تلفونه بضيق قالت - اى مردش
- تلفونه مقفول
- مقفول.. ممكن يكون نايم
لم يكن ياسين يشعر بالارتياح لذلك أخذ جاكته وهاتفه وذهب متوجها إلى منزله.. كيف يستقيل أنه يترك انور كثيره عليه ويثق به لأنه صديقه ولم يتركه يوما ومتمسك بعمله كيف هكذا يستقيل
وصل ياسين وأصبح أمام منزله نزل لكن توقف حين رأى الباب يفتح ويخرج انور واستعجب كثيرا حين رأى حقيبه بيده
توقف انور حين رأى ياسين وجوده هنا نظر له ياسين اقترب منه قال
- انت هتنقل
- بتعمل اى هنا
تعجب ياسين من سؤاله قال - أنا إلى اسالك بتعمل اى.. انت استقلت
- اه
تفجأ من رده البارد ذاك قال - لى؟!
قفل الباب وسحب حقيبته قال - مش عايز اكمل فى الشغل
- لو تعبان ممكن تاخد اجازه بس تستقبل كده مره واحده انت عارف انى محتاجك
- عشان كده استقلت
نظر له بشده من ما قاله قال - عشانى.. انت مضايق منى ف حاجه
كان انور ينظر له ويتذكره البارحه مع ميرال ونظراتها إليه ويشعر بالغصب بينما كان ياسين ينتظر كلامه لكنه لم يتحدث وذهب وهو يتخطاه نظر له ياسين قال
- انت رايح فين
- مسافر
لينصدم من ما يقوله قال - مسافر؟!!!!
توحه لسيارته مسكه ياسين بقوه وقال بغضب - ما تقف بقا وكلمنى.. اى إلى انت بتقوله ده انا مش فاهم حاجه
- ولا هتفهم يا ياسين وده افضل لينا
نظر له باستغراب شديد قال - افضل ازاى.. وانت مسافر فين
- مش لازم تعرف
- يعنى اى.. امال هنشوفك ازاى
- يعنى أنا مسافر عشان ابعد مش عايز حد يعرف مكانى والا مكنتش هبعد واسيب كل حاجه
نظر له بشده بانه لا يريد رؤيتهم ولا البقاء معاهم أنه يغادر ولا يسعى للتواصل معاهم أو أن يأتو إليه حتى ذهب وهو يضع حقيبته فى السياره
- هترجع امتى
صمت انور قليلا من سؤاله لم يفهم ياسين الصمت
- مش راجع تانى
لينصدم ياسين حط انور شنطته وقفل قال ياسين - مش راجع
لم يرد عليه انور وذهب تصدى له ياسين قال - ما تتكلم هتفضل ساكت كتير إلى حصل.. مش هنشوفك تانى
- محصلش حاجه
- يعنى فاجئه كده تستقيل وتسافر
- اى غريبه ولا ضمنت وجودى
استغرب ياسين من لهجته ليردف - كل واحد ليه طاقه وانا طاقتى خلصت.. معدتش حمل ال أنا فيه
كان ياسين ينظر إلى صديقه ولا يستوعب كلامه ولا نبرته الذى لن يعتادها يوما
- ف اى يا أنور.. متفهمنى اى إلى بيحصل تقلت عليك فى الشغل.. مضايق منى ف حاجه
- مفيش حاجه انا إلى استكفيت ومش عايز اكمل... لحد هنا وكفايه محتاج ارتاح من كل حاجه
صمت ياسين وهو ينظر إليه فتح انور الباب نظر إلى ياسين نظره مطوله لاول مره يشعر بها ياسين وكأنه اللقاء الأخير ويودعه
- خلى بالك من ميرال
ثانى شخص يوصيه عليه الاول كانت دارين وها هو صديقه الثانى ركب العربيه نظر فى المرأه ليرى ياسين خلفه دمعت عينه وهو يريد وداع أكثر من ذلك نظر أمامه ببرود تام وذهب.. غادر وتركه واقفا يطالعه حتى اختفى من عيناه الحزن فى قلبه وعقله لا يستوعب شئ فقط يشعر بخساره صديق غالى عليه.. خساره كبيره كخساره فريده وكان كل من خوله يتخلى عنه.. أنه يعود ثانيا إلى الوراء يعود إلى حيث حقيقته وهى انه وحيد فى هذه الدنيا.. وحيد تماما وكل من حوله فان
- لى يا انور.. انت كمان.. لى
جت سياره وكانت لميرال نزلت ونظرت إلى ياسين قربت منه قالت - ياسين.. واقف هنا لى.. انور مش جوه
وكانت تقصد منزله ام يرد عليها فيعلم أنها ستحزن كثيرا نظرت إلى المنزل قالت - لسا مرنتش
راحت أوقفها ياسين وقال - مشي
- مشي راح فين
- سافر
تفجأت كثيرا قالت - سافر؟! لى... وفين
- معرفش
- فجاه كده مقالناش لى حتى وازاى يمشي منغير ما اشوفه... مطار اى
- أنا معرفش سافر فين اصلا يا ميرال
- ازاى
قال بانفعال وضيق - معرفش مقاليش حاجه مشي منغير ما يفهمنى ف اى غيره كده
- هيرجع امتى؟!! مقالش كمان
سكت فهل يخبرها أنه أخبره أنه لن يعود مجددا لن يراهم ولن يتقابلا مسح وجهه بضيق وقال
- انور قطع علاقته اول ما مشي.. قالى انه مش عايز حد يتواصل معاه وعايز يبقى لوحده ده الى فهمته منه
قالت بصدمه - انت بتهزر يا ياسين صح..أنا هكلمه هيرد عليا اكيد
مسكت تلفونها ورنت عليه وهى على أمل أن يرد وقلبها ينبض أن يكون ياسين يقول الحقيقه لكن سمعت صوت " الرقم الذى طلبته غير موجود فى الخدمه يرجى..
انصدمت ونظرت إلى ياسين بشده قالت - غير رقمه
نظر لها رن هو الآخر ليجدها محقه شعر بالضيق من تصرف صديقه قالت ميرال - ممكن يكون ف حاجه مش معقول ميرجعش تانى
تنهد وقال - يلا يا ميرال
نظرت له وهو يركب سيارته ليغادر
معقول لن يعودوا الثلاثى كما كان لقد افترق صديقهم وها هم أصبحوا اثنان بل كان بمثابه اخ لديه.. كان حزين ويتمنى أن يكون مجرد هراء لبعض الوقت وحين يصفى ذهنه يعود.. يتمنى ذلك بشده.. لكن ما كان يقلقه أن كلامه كان اكثر جديه لم يعتاده من أنور "مش راجع تانى" لقد رحل.. دون وداعا كافيا حتى لو لم يكن أتى لرؤيته لما عرف أنه قد غادر البلاد.. لماذا.. لماذا تخلى عنه صديقه وكل هذا الضيق منه.. ماذا قد فعل ليغضبه
- ياسين
نظر إلي ميرال وهى تفيقه وكانا أمام الشركه قالت - مش هتنزل
- جاى
اومأت له ونزلت قبله ودخلت نظر لها وتذكر توصيته عليها الذى لم يفهمها
                                                    ***
فى المنزل نزلت يارا لقت داليا قاعده لوحدها قربت منها وقعدت جنبها قالت
- بتفكرى ف اى
- انتى لسا بتتواصلى مع فريده
- اه.. لى
- تقدرى تكلميها تشوفيها عامله اى وتعرفى إذا كانت مضايقه ولا لا من كلامها
- اشوفلك حالتها عشان ياسين يعنى
تنهد داليا قالت يارا - تمم
رنت يارا على فريده وهى تنتظر ردها لكن طال الاتصال ولم تجد ردا تعجبت رنت ثانيتا لكن الحال واحد قالت
- مبتردش
- انتى كمان
- انتى رنتى عليها
- ايوه.. كنت هخلص البرنامج واروحلها بس نسيت انى معرفش هى قاعده فين رميت عليها مرديتش
- تصدقى ولا أنا تلاقيها عند اهلها
صمت فهى تعلم أن أهلها ليسو بجيدين لتبقى عندهم قالت يارا - تعرفى اوقات بكون عايزه اسالها هى لى كانت عايشه مع ياسين اصلا أو اتعرفو ع بعض ازاى كأنها ملهاش غيره حتى كان هو إلى بيمشيلها كل حاجه ف الجامعه كأنه ولى أمرها
- ياسين كده فعلا 
- ازاى هى مش ليها أهل
صمتت فهى تعلم أن ياسين كفأ بالبقيه قالت - هو مش كان جوزها هتحتاج لحد غيره لى
نظرت لها يارا وقالت - قصدك اى بكان؟!
صمتت داليا قالت يارا - هما مش هيكملو
- هترجع.. ياسين هيرجعها
- بس فريده بتاعند اوى بصراحه يعنى ربنا يكون في عونه
- لو انتى ف مكانها هتعملى اى
ابتسمت وقالت  - أنا معرفش المشكله اصلا.. بس لو قولتيلى هقولك
تنهدت وقالت- روحى نامى يا يارا
نظرت لها وقفت وذهبت لم تبالى يارا بلأمر كثيراً
                                                    ***
مر ثلاث اسابيع من ذلك رحيل انور ولم يكن قد حدث أحد لا ميرال ولا ياسين وككان على أمل أن بهاتفه صديقه ولا حتى برساله يخبره أن قد وصل لكن لا شئ من هذا
فى إحدى الليالى مثل اى ليله قد مرت عليه بالبطئ كان ياسين جالس فى الشركه وكان الجميع قد غادر وهو الباقى فكان كثيرا الجلوس فى عمله ليشغل أوقاته فاصبح لا يحب العوده لمنزله بعدما لم تكن فيه من كانت تنيره
كان يعود فقط باكرا لأجلها للبقاء معها وكى لا تحزن منه لكنها لم تعد موجوده اشتاق لتذمرها ومجادلتها مرار وهى تقبع داخل أحضانه وتبتسم ابتسامه رقيقه ابتسم لتذكرها لتتحول ابتسامته بابتسامه مريره مليئه بالحنين ويشعر بغصه داخله
- وحشتينى
قال ذلك بشوق شديد ويشعر بألم فى روحه أراح ظهره للخلف فهو بالفعل يعمل كثيرا لكنها لا تغادر من رأسه
 يحبها ولم يتوقف عن ذلك حتى من يوم طلاقهم بعدما أخبرته بندمها على معرفته وأنها لا تريده شككت كونه رجلا أمامهم وأنها ستحيل أمرهم للقضايا إن لم يعتقها وكأنه ذنب تريد التخلص منه.. ليس حزين منها أنه متضايق من أفعالها لكن يحبها ويتعهد بإيعادتها فهو لم ينساها
                                                    ***
فى اليوم التالى كانت يارا تسير مع تسنيم فى النادى وتتحدث معاها قالت - عايزه اعمل السكين أهملت بشرتي الفتره إلى فاتت
لكن تسنيم كانت فى عالم اخر نظر لها يارا قالت - تسنيم
صاحت بها وهى تهزها - تسنيييييم
اتخضت تسنيم من صوتها قالت - ايه
- أنا عماله اكلمك وانتى مش معايه
- لا سمعاكى
- طب أنا كنت بقول اى
لم ترد عليها قالت - معلش يا يارا
نظرت لها من لهجته فهى لاول مره تعتذر لها بل عادتا يتشاجرون قالت - بتفكرى ف أيهاب
نظرت لها من معرفتها قالت - عرفتى منين
- من ساعه منتى تعجبت بيه وبقيتى غريبه بسببه
- لا الموضوع مش كده
- متخليهوش يفقدك الثقه بنفسك لو مش شايفك فى غيره عايزك.. افتكرى كلامى ده
- بس انا معجبه بيه اوى يا يارا.. صداقتنا قويه ساعات بحسه بيبادلنى وبيعاملنى بلطف بس كأن فى حاجه منعاه
- ممكن هو لطيف معاكى لانكو صحاب مش اكتر يا تسنيم وهو اعتادك كصديقه وبقيتو قريبين من بعض
- لى أنا بس الى حبيتو
- وهو محستيش منه حاجه
نفيت لها بخيبه قالت - قلتلك متعمد يخفى حتى بيلمحلى فى الكلام أن صداقتنا قويه وبيحب وجودى وفى نفس الوقت مش عايزها تنتهى.. كأنه عارف بحقيقه مشاعرى بس
- بس بيستعبط
- ايهاب مش كده
- خلاص انتى ادرى.. بس معرفتش بردو إلى مخليكى مهمومه كده
- فريده
نظرت لها كملت - كل شويه افتكر إلى قالته يوم الفرح لايهاب قدامنا
افتكرت يارا وعرفت انها تقصد عرضها لزواج قالت - زى.. دى اكتر حاجه علقت معايا يومها.. تعرفى أن لو واحد تانى غير ياسين كان اتعصب لأنها مراته وعايزه تتجوز غيره ..
- يارا مش وقت فزلكه وتحليل مواقف ياسين متفتح وانتى مشفتيش فريده كانت عامله ازاي
- صح.. مفهمتش بردو اى مشكلتك انتى
- لى اختارت ايهاب إلى تقوله كده كان قدامها انور مثلا
- انور صاحب ياسين بطلى ذكاء اكيد هيحرجها وهى عارفه صداقتهم قويه قد اى
- ولى واثقه من ايهاب
- ممكن لانه ابن عمها.. انتى خايفه من الكلام ولا اى
سكتت ابتسمت يارا قالت - خايفه الكراش يتجوز.. يبنتى اعترفى وشك فاضحك
- محدش يقدر يتكلم معاكى جد
- انتى إلى مكبره الموضوع.. كانت كلمه اتقالت فى ساعه غضب فريده متعملش كده
- انتى شايفه كده
- ايوه يبنتى انتى قلقانه لى
شعرت بارتياح فهى خشيت بالفعل أن يحدث ذلك لكن صديقتها لن تفعلها قالت - تعالى نروحلها نشوفها
- تعرفى هى قاعده فين
- عند عمها والد ايهاب
- وهو قاعد معاها
- معرفش.. ممكن ده إلى كان موترنى.. بس يلا نشوفها بلمره
قالت بشك- نشوفها هى ولا هو 
- ايهاب فى شغله أنا راحه عشان فريده
- تمم مصدقاكى.. استنى اغير ونروح سوا
- تمم
                                                    ***
دخلت ميرال الشركه سالت احد الموظفين - مستر ياسين جه
- لا
اومأت لها وذهبت كانت راحه مكتبها بس وقفت وتوجهت لمكتبه ياسين دخلت ملقتوش موجود نظرت إلى الغرفه راحت عند مكتبه ونظرت إلى الأوراق والملفات المفتوحه وتخيلته جالسا لوهله نبض قلبها وهى تتذكره
- ميرال
نظرت لصوت وكان ياسين اتفجات لما لقته موجود وكان خرج من الحمام مبلل وجهه ويرفع أكمام قميصه قالت
- أنا كنت جايه اشوفك
نظر إليها فهى واقفه عند مكتبه قالت - انت هنا من امتى سألتهم قالولى انك لسا مجاش
قرب وهو بياخد مناديل وهو يجفف وجهه ويقول - ممشيتش
- انت هنا من امبارح
نظرت له وإلى عروق يده لياومأ لها إيجابا وكانت مركزه معاه قال - بعتلك سى فى ع الايميل ترجميه وابعتهولى
- حاضر هفتح واشوفه
راح وجلس قالت - المكتب مش متظبط باين انك كنت شغال الليل كله
قربت منه نظر لها وهى تنظر فى عينه وتقول - انت منمتش من امبارح..
ابتعد عنها وقال - مجليش نوم مش اكتر
- التعب ظاهر عليك... مش ملاحظ انك بقيت تهلك نفسك فى الشغل بزياده
- أنا كويس.. تقدرى تجبيلى إلى قولتلك عليه
- حاضر
مشيت وسابته تنهد هو بالفعل عقله شبه غائب فهو غسل وجهه من الأرق نظر فى الساعه وإلى هاتفه مسكه وأقام مكالمه
- فى حاجه ياسين
 - فريده عامله اى
- ااه الحمدلله احسن
صمت ياسين قليلا تنهد فهو أخذ قرار بالفعل قال - عايز اشوفها
قطع فى كلامه وقال- تشوفها؟؟
لم يفهم ياسين قال- اه.. بتهيالى هديت عن الأول اقدر اكلمها
قال بتوتر- بس
- بس اى .. هى مش قاعده معاك
- لا مشيت امبارح
- مشيت راحت فين
- عند إيهاب
أنصدم وقال - عند مين.. وهى بتعمل اى عنده
- مهى بقت مراتو..
توقف الزمن عند تلك اللحظه قبل أن يكمل موضحا - فريده وايهاب اتجوزو امبارح
لينزل هذا الخبر عليه كصاعقه يشق قلبه لنصفين قالت - اتجوزت
لم يكن يصدق الجمله هل تحالفوا ضده أنها لا تفعل ذلك هل أصبحت لغيره معقول قال - انت بتقول اى.. ازاى
- إلى حصل
قفل والغضب يملأ عينه دخلت ميرال فى ذلك الوقت نظرت إلى ياسين قالت - ياسين الميتنج
لكنه لم يرد عليها كان كالبركان قال - اتجوزت
نظرت له من همسه قالت - ايه
دفع المكتب بقوه ليتكسر انفزعت من فعله نظرت له بشده والغضب الذى محتله
- لى.. ازاى ده يحصل.. وأنا
ضربت على المنضده بقوه لتتهشش ويدخل الزجاج فى يده انصدمت وهى ترى الد.ظاء تسيل من يده الذى جرحت قربت منه قالت بقلق شديد - يااااسين.. ايدك.. ايدك بتنز.ف.. لازم نروح المستشفى يشوفهالك ل...
سحب أيده بقوه ومشي قالت - ياسين رايح فين
- رايحله.. هدمره
نظرت له بخوف من كلماته وإلى أين يذهب وهو غاضب هكذا
                                                    ***
كانت سلوى قاعده سمعت صوت الجرس أخبرت الخادمه أن تفتح لكنها لم تسمع تنهدت وذهبت وحين فتحت الباب تفجأت حين رأت تسنيم ويارا
ابتسمت تسنيم وقالت - ازيك يا طنط
بادلتها البسمه بترحاب وقالت - ازيك ياتسنيم يابنتى ادخلوا
دخلو ونظرو حولهم لذلك السكون فى البيت
- اعقدو.. تشربو اى
- لا مش عايزين نتعب حضرتك
- دى اول مره تيجى هنا مفيش تعب
قالتها سلوى فكانت تحب تسنيم وتراها فتاه طيبه جميله
قالت يارا - امال فريده فين؟!
وتبدلت ملامح سلوى قالت تسنيم -  هى مش قاعده هنا؟!
لم تتحدث تعجبو منها حتى قالت - هى مقالتلكوش
- قالتلنا اى؟!
- عن جوازها
قالت تسنيم بدهشه- فريده اتحوزت ياسين.. امتى
- مش ياسين
قالت باستغراب - امال مين......
نظرت لها لم تفهم نظرتها لكن شعرت بغصه ما تخنقها من ما تفكر فيه قالت - ا..ايهاب؟!
اومأت لها إيجابا لينصدم الاثنان من ذلك الخبر، دمعت عينها وتحاول امساك نفسها نظرت لها يارا قلقت قالت - تمم شكرا نيجى ف وقت تانى
مسكت تسنيم لتحاول أن تقويتها قالت - يلا يا تسنيم
مشيت معاها نظرت لها سلوى بحزن بعدما غادرو قالت - غشيم يا ايهاب.. تسنيم بنت جميله لى محاولتش تشوفها مره.. البنت بتحبك وجعت قلبى
كانت تحبها وتتمناها لابنتها وتريده ان يراها لكنه كان يستكبر ويتجاهل حبها بإرادته وها قد خسرها وكسر بقلبها، جلست وهى متضايقه وحزينه عليها
                                                    ***
كان اشرف فى عمله واقف ومتوتر انفتح الباب بقوه نظر ليرى ياسين أمامه يشبه الوحش الثائر والغضب مملأ عينه
- ياسين
تقدم منه وقال - انت ازاى متقوليش حاجه زى دى ف وقتها
كان ذلك اشرف الذى حدثه ياسين فكان يتواصل معه لمعرفه اخبار فريده والاطمئنان عليها مسكه وقال بغضب - انا مش كنت بكلمك وبسألك عنها ولما اكون عايز اشوفها تقولى رافضه
- دى الحقيقه والله هى كانت رافضه اى حاجه عنك.. ثم انت طلقتها وهما الاتنين اتجوزو فين الغلط
- كان لازم اعرف مش تيجى تقولى انهارده كنت فين امبارح وهو بيتجوزو..انا كنت بسألك عنها لانى مستنى الوقت المناسب إلى هكلمها فيه تانى
- ولو كنت اتكلمت معاها وكلامكو ملوش لازمه ومش هترجع وهتتحجوز بردو... كنت هتوقف جوزاهم مثلا
قال بحنق- كنت هرجعها
- وانت كنت هترجعها تانى من بعد كلامها يومها
قال ببرود شديد - ده ميخصكش دى حاجه بينى وبينها.. انت خوفت على ابنك خوفت تجبلى سيرته
- فريده كانت موافقه أنا مغصبتش حد
نظر له وتوقف لوهله وكأنه يواجه بالحقيقه معقول أنها من أرادت ذلك
 - كل حاجه كانت بأرداتها..
نظر اشرف إلى ياسين الذى قد شرد ليقول - نفترض انك كنت هتحاول ترجعها شايف أنها قابله رجوع..
نظر له من كلامه ذلك ليردف مؤكدا - أنا سالتها قبلها يا ياسين إذا كنت لسا فى دماغها بس هى قالتلى انك انتهيت بنسبالها
كانت الحقيقه قد فتكت بقلبه وتخور قواه
- أنا كنت مجرد وصى فى العقد وروح اسالها ده لو ليك كلام معاها
صمت فتاك الحقيقه لماذا الغضب أنها بالفعل لا تريده بل ارادت وتزوجت غيرع هل نسي كلامها فى ذلك اليوم " أنا معدتش عيزاك.. هتجوز واحد بيحبنى واقدر اعيش معاه والحد ده مش انت.. احنا انتهينا افهم بقا"
جمع قبضته وهو يعتصرها وقطرات الدماء تتساقط من يده المجروحه نظر له اشرف تركه بضيق وذهب وهو شخص ميؤس نظر له اشرف وهو يذهب
                                                    ***
خرجت تسنيم وهى تكبح دموعها وتقول هامسه بانكسار - اتجوز يا يارا..إلى كنت خايفه منو حصل
نظرت لها وصمتت فهى لم تتوقع ذلك لكن يظل قلب الانثى يقينه صحيح على من احب، لقد كانت تعلم حدوث ذلك لهذا كانت تخشاه وهى التى ظنت انها تبالغ لكنها كانت محقه
- قولتيلى أن مفيش حاجه من دى هتحصل وأنها هواجس منى أنا
- مكنتش اعرف يا تسنيم منتدى شوفتينى مصدومه زيك
- بس مش زى صدمتى
قالت ذلك بلكاء تنهدت يارا وقالت- أهدى
- لو هو كان مش شايف حبى فريد كانت شايفه اهتمامى بيه... لى ايهاب بذات
بكت حزنت يارا ضمتها لتعانقها تسنيم وتبكى
- معلش
- لى يعملون فيا كده
- متزعليش هو ميستهلكيش والله إلى تتجاهل حبك مش هيدهولك بعدين
- أنا قلبى بيتحرق مكنتش اعرف أنى هتوجع كده منه... مكنتش اعرف أنى بحبه لدرجه دى أنا غبيه يارتنى ما عرفته... يارتنى ما عرفتهم
ربتت عليها بشفقه من ما حدث وتتسائل أن كانت فريده سعيده الآن بعنادها ذلك إلى ما أدى قرارها لهلالك اثنان، أولهم ياسين... وصديقتها... لما تلك الانانيه فقط لإرضاء غرورها.. تتسائل هل ياسين عرف ام لا.. تتسائل بفضول شديد كيف هو الآن
                                                    ***
كانت ميرال بتتصل ع ياسين ومبيردش عليها
- رد بقا يا ياسين
كانت قلقه عليه تنهد بضيق وهى كانت تنتظره لكنه لم يعود منذ أن غادر خدت شنطتها ومشيت
                                                    ***
 فى المنزل كان ياسين جالس بفرده منعزلا خافض رأسه ومجمع يده بحالته المزريه سمع صوت خطوات كعب يقترب منه
- ياسين
وكانت ميرال التى اتيت لرؤيته نظر إليها وهى تقف أمامه قال - اى إلى جابك
نظرت إليه وإلى يده وجدتها به ضماده وأنه عالجها قالت - ايدك عامله اى
لم يرد عليها وكأنه لو تحدث النهار جبل يسانده بصمته على الصمود، رأت زجاجه ويسكى أمامه نظرت له فهل هو شارب، قعدت جنبه قالت
- توقعت انى الاقيك ف البار.. بعد أما عرفت الخبر إلى انت عرفته وخلاك كده
نظرت له واردفت - بس ملقتكش هناك
مسكت الزجاجه وتفجأت حين وجدتها لا تزال كما هى لم يأخذ منها نظرت له إذا هو واعى قالت- حططها قدامك لى عايز تشرب
- مش قادر
وكأنه يريد لكن لا يستطيع نظرت له
- كانت بتتضايق لما تلاقينى شارب ودلوقتى عايز اشرب بسببها عشان أنساها
- ومشربتش لى؟!
-مش عايز الجأ للحلول إلى بدمرنى... حتى بعد ما مشيت مش عارف اشرب كأنى هلاقيها بتعاتبنى فهلاوسى
- إلى حصل يا ياسين..مالك
صمت قليلا من تفتح جرحه ليقول - اتجوزت...
أردف بصوت مخنوق - فريده اتجوزت ايهاب نهيتنا.. كل حاجه انتهت
- كنت عايز ترجعلها بعد إلى حصل
- كان عندى أمل أنها تكون ليا وكل ده يتصلخ بس هى خدت الامل خدت كل حاجه
نظرت له وتشعر وكأنه يكبح بكائه
- لى تعمل كده.. عملت اى لكل ده
- ياسين
قال بانفعال وحزن - بتنتقم منى ف اى.. لى تحرمنى منها.. أنا مكنتش عايز غيرها.. كنت مستعد اعمل اى حاجه عشانها مستسلمتش كنت هرجعها مكنتش هسيبها زعلانه منى وهحاول تانى بس هى قضيت على كل حاجه وقضيت عليا
شعرت بالحزن عليه عاد بظهره للخلف وهو يضع زراعه على أعينها التى تمتزج بالدموع
- لى ربنا بياخد منى كل حاجه بحبها.. كأن مكتبولى اعيش لوحدى دايما.. حتى انور مشي.. كل إلى جنبى بيمشي... اوقات يشوف نفسي غلط انى جيت الدنيا دى.. اتعذب فيها وبس
دمعت عينها مسكت أيده قالت - متقولش كده.. أنا معاك دايما
شالت دراعه من على أعينها نظرت إلى وجهه المرهق قالت - لو عيزانى اكلمها اروحلها واقولها ترجعلك
- انتى كده بتقللى منى يا ميرال أنا وفريده انتهينا هى اتجوزت وهتعيش حياتها
- أنا عايزه اعمل اى حاجه اساعدك بيها.. مشوفكش كده
- أنا كويس.. هبقا كويس مجرد وقت زى العاده
- حبه تقول انك عايزها ترجع وحبه تقول انتهيتو
- شايف اتنين بعدو اوى مفيش حاجه تقدر تجمعهم تانى...وفى نفس الوقت
نظرت له تنهد بالم وقال - بتمنى تبقى بخير معاه
ابتسمت بمراره وقالت - حبيتها اوى كده... مش زعلان وهى مع غيرك؟!
- مش هتعرف حجم إلى حاسس فيه
فكان قلبه يعتصر الما لمجرد تخيلها سعيده مع غيره تبتسم وتضحك ويقترب منها.. حبيبته تلك أصبحت لرجل اخر
- هكدب عليكى لو قولت انى ممكن ارجع زى وانا معاها... بس هى عالجتنى بشكرها ع ده
- طلعت بنفسك كويس افضل من الى خسرها.. ليه شايفه ندم فى عينك وانك مخبى الحقيقه
لم يرد عليها بينما قال - احساسي بالذنب انى كنت السبب...
نظرت له ومن حزنه قال - حاسس انى جرحتها وانى السبب الأول فى إلى احنا وصلناله
ابتسمت نظر لها قالت - لا وانت بتحس اوى يا ياسين..
استغرب كثيرا من نبرتها لتردف - طب يا اخى كنت حس بالى معاك الاول... أنا أتقنت دور الصداقه اوى كده
كانت تتحدث نبره منكسره يحلها لكن ينظر إلى كلامها قال - مش فاهم
- وانت من امتى بتفهم.. من امتى فهمت حبى ليك يا ياسين
نظر لها بشده من اعترافها ذلك بعد أيده عنها نظرت له من فعله قال - بتقولى ايه؟!
- اى مصدوم.. ولا هتبعنى عنك لما لقتنى ببصلك بنظره تانيه.. هتحاسبنى عن حبى وانا معرفش حبيتك ازاى ومش قادره اتخلص منك
لم يكن مصدقا ما تقوله هل جاده حقا فى كلامها
- حسيت بالكل يا ياسين.. حسيت بفريده ووالدتك لسا بتحبها ده حتى دارين حسيت بيها بس انا.. أنا محستش بيا لى
دمعت عينها بعدما طفح الكيل من صمتها قالت - كنت ببقا شفقه وعبره للغير وانا مواقفه حياتى لعشر سنين عشان ابقا معاك.. وقفتها عليك.. ده حتى اختى يا اخى حبيتها تخيل تكون سبب أن حبيبتك يتجوز غيرك
ابتسمت بينما دموعها تسيل وكان ينظر لها
- دارين يوم أما حبيتها أنا كنت بتحرق انى كنت السبب فى انكو تتعرفو ع بعض.. اتقيدت انى مقلش مشاعرى بسببها.. بحكم انك بقيت جوز اختى وغلط ... غلط كبير افكر فيك بس انا معرفتش ابطل حبك.. معرفتش والله
وضعت يدها على وجهها وبكت قالت - معدتش قادره أخبى مش قادر استحمل كلامك عنهم واسمعلك واتخنق زى كل مره
نظر لها وهى تبكى بحزن شديد تقول - أنا مكنتش هحسسك بحاحه زى عادتى بس بجد أنا مطقنه الدور اوى كده
فكانت تعلم أن ربما تكون هذه اخر محادثه بينهم تبكى بحزن من حبها وانكسارها وهى جالسه معه قرب ياسين منهم ويسمع صوت شهقاتها مسك أيده من على وجهه وأبعدها لتنظر له وتتلاقلا بأعينهم الهادئه حزن من رؤيه دموعها الكثيره لاول مره
- أهدى
- معقول محستش بحاجه ناحيتى خالص.. لى كلهم شافو حبى ليك وانت إلى اتعميت عنه
نظر إلى كلتا عيناها وكلامها المكسور كيف لهذا الحب الكثيرات الذى لم يراه وتغافل عنه
- عمر محد حبك قدى يا ياسين ولا واحده استحمليت تشوف حبيبها مع واحده وهو مش شايفها.. أنا استحمليت قصاد أن أكون معاك بس خلاص... معدتش قادره
قرب أيده من وجهها مسح دمعتها نبض قلبها ومسكت يده
- متعيطيش
دمعت عيناه وكأنها لا تستطيع حضنته باشتياق وحزن نظر لها ياسين بادلها العناق نظر له لم تصدق أنها داخل أحضانه الآن ويبادلها لم يبعدها ربت عليها قال - أنا آسف
نبض قلبها مالت على صدره بارتخاء ودموعها لا تزال تسيل لكن تبسمت بحزن وارتخاء
                                                    *** 
فى مكان آخر كانت فريده ف اوضه بمفردها جالسه وتنظر للفراغ فتح الباب ودخل ايهاب نظر إليها
- صحيتى
نظرت له قالت - اه لسا صاحيه
قرب وقعد جنبها قال - نمتى كتير امبارح
قالت بحرج- كان بقالى كتير منمتش
اومأ بتفهم قال - كويس احسن دلوقتى.. مش يلا ولا أى
نظرت له وتوترت من تذكر البارحه
                              F
دخلت فريده مع ايهاب المنزل بعدما عقدو قرانهم وتزوجو نظرت إلى الشقه قفل ايهاب الباب نظرت له تقدم منها قال
- ادخلى غيرى جوه
- فين
- على ايدك الشمال
نظرت له ذهبت إلى الغرفه قالت - بس مش دى اوضتك
دخل وهو يقول - مهى هتبقى اوضتك كمان بافريده.. انتى مراتى
اومأت بتفهم فهى نسيت ذلك الأمر قعد جاكته نظرت له توترت قالت - انت هتغير هنا
رفع حاجبه باستغراب قال - ف حاجه
- هخرح عقبال ما تخلص
جت تمشي مسكها وقال ببرود - راحه فين
استغربت من نبرته نظرت إلى يده التى تمسكها قالت - ايهاب
ساب أيدها وقال - هغير ف الاوضه التانيه خليكى
مشي وساب الاوضه ليها نظر إليها بطرف اعينه من ملامحها العابسه نظر أمامه وذهب ليبدأ ملابسه وحين انتهى وعاد إليها لقى الباب مقفول استغرب فتح قال
- قافله الباب لى
كانت لسا قاعده زى ما هى ماسكه أيدها وبتفرك نظرت له قالت - عادى
- متقفلهوش تانى مبقاش فى خصوصيه مبينا
اقترب منها قعد جنبها قال- انتى مش هتغيرى
- ها.. لا
- هتعقدى بالفستان كده يعنى
- أنا مستريحه عادى
شعر بتوترها قال - متخافيش يافريده
نظرت له وهل شعر بها مسك أيدها وقال - عارف انك متوتره ده طبيعى
- بجد
ابتسم وقال - بجد.. يلا قومى غيرى
قرب منها وحط أيده على ظهرها وقال - لو عيزانى اساعدك معنديش مشكله
بعدت عنه قالت- لا أنا عارفه.. خلاص
نظر لها مشيت دخلت الحمام نظر إلى يده المعلقه فى الهواء خرجت تانى نظر لها قالت
- نسيت هدومى
خدت الهدوم ودخلت سريعا وحين أقفلت الباب سندت يظهرها عليه وكان صدرها يعلو ويهبط وكأنها تفر من المكان الذى يكون موجود فيه حتى لا تعلم تخرج كيف
راحت عند المراه ونظرت إلى نفسها خفضت رأسها وهى تجمع قبضتها بتماسك لتسيل دمعه من عينها
- هكمل ازاى
رفعت أعينها وهى تتنهد فها هى أصبحت لغيره فى النهايه كتب لها أن تكون مع ايهاب
كان ايهاب قاعد على السرير بيقلب فى تلفونه فلقد طالت فريده بالداخل نظر إلى الحمام
- فريده هتباتى جوه
قام وراح خبط عليها - فريده
فتحت الباب وخرجت نظر إليها قالت بحرح - اسفه
نظر إلى ملابسها قال - اى إلى انتى لبسته ده
فكانت ترتدى ملابس عاديه وكأنها ليست عروس بل لم ترتدى بيجامه حتى قالت - ايه
- انتى شايفه أن ده عادى يعنى.. ملبستيش من اللبس إلى جبته لى
- أنا مش واخده ع اللبس ده يا ايهاب
مشيت وسابته نظر لها باستغراب قال - محنا جبناه عشان تلبسه تاخديه عليه
- مره تانيه أنا مستريحه كده مش ده الى يهمك
- اه ده إلى يهمنى
نظرت له اقترب منها اتوترت جت تمشي مسك أيدها وقربها منه قال- راحه فين
- هشرب عطشانه
- الميا ع الكمود مش محتاجه تخرجى
ارتبكت كثيرا وضع يده عند خصرها وقرب منها نظرت له دق قلبها قالت - ايهاب
- اممم
لمس عنقها توترت وبعدت عنه سريعا نظر اليها قال - ف اى
- أنا تعبانه
- مالك
قرب منها بقلق وقال - حاسه ب اى اجيب الدكتور
نظرت له من اهتمامه قالت - لا أنا تمم بس اليوم والأحداث لسا مش قادره استوعبها
- وانا كمان مش مصدق انك بقيتى مراتى.. 
بعد شعرها عن وشها وهو بيلمسها - عارف انها جت بسرعه بس كل ما بناجل بتحصل حاجه تبعدك عنى..
قرب منها ونظر إلى شفتاها وقال - بس اديكى معايا دلوقتى كل حاجه هتبقى بخير
شعرت بانفاسه الساخنه بعدت وشها وهى تضع يدها عند صدره وتبعده وتقول- ايهاب لو سمحت.. مش دلوقتى
نظر لها قال- امال أمتى.. انتى مراتى خلاص يافريده اتجوزنا
- معلش.. ادينى فرصه استوعب إلى بيحصل
تنهد قال - تمم مش هضغط عليكى
- شكرا
بعدت عنه نظر لها خدت مخده وتلفونها ومشيت نظر لها بشده خرج ليجدها تدخل إلى غرفه أخرى كانت هتقفل الباب حط أيده بيمنعها وقال
- انتى بتعمل اى
- هنام هنا
- ده لى.. امال الاوضه دى اى أنا وافقت أن مش هيحصل حاجه انهارده بس مش تسيبنى وتنامى ف اوضه تانيه يافريده
- معلش يا ايهاب انهارده بس
سكت تنهد وقال - تمام هسيبك ع راحتك
مشي وهو يتركها رجع اوضته ودخل نام وهو يضع يده خلف رأسه فهل تلك الليله الذى تمناها معها، مسح وجهه بضيق
جلست فريده على السرير بعدما رحل لتشعر أن التوتر ينزاح شربت مياه وهى تتنهد
استقلت ونامت وهى عيناها مفتوحتان نامت على جنبها وهى تدثر نفسها فى الغطاء
- نامى ارجوكى
كأنها ترغم نفسها على النوم لتخرج من واقعها ذاك
فى اليوم التانى صحى ايهاب نظر ف الغرفه راح يشوف فريده لقت لسا الباب مقفول كان هيخبط بس افتكر أنها بقت مراته فتح عليها
- فريده
لكن وجدها نايمه كما هى استغرب الا تزال نائمه قرب منها نظر إليها وهى نائمه هكذا كان شعرها مبعثر والبرائه تملأها تلك هى التى احبها أصبحت له فى النهايه قرب أيده منها وازاح شعرها حسيت فريده بيه فتحت عينها ونظرت له
- فريده
بعدت سريعا قالت - ايهاب.. بتعمل اى هنا
نظر لها من سؤالها الغريب وابتعادها قال - كنت حتى اشوفك صحيتى ولا لسا.. بس شكلك لسا نايمه
- اه نمت متأخر
- مش كنتى تعبانه
- اه تعبانه بس السرير مختلف عن قبل كده والبيت ف محتاجه وقت عقبال ما اتعود
نامت تانى يصلها باستغراب قال - مش هتصحى ولا اى
- عايزه انام
- الساعه ٣؟!
لم ترد عليه وكانت مرهقه بالفعل - تمم يافريده نامى
نظرت له خرج وتركها وهو متضايق من ذلك الوضع نظرت له بعدما ذهب
                                 B
- خوفت اخى اشوفك الإقليكى لسا نايمه قلقت عليكى من النوم ده
كانت تريد أن تخبره أنها كانت تدعى النوم فهى مستيقظه منذ الصباح قال - مش يلا ولا أى
نظرت له وقالت - يلا اى
- ناكل.. انتى فهمتى اى
- ها لا مفهمتش حاجه.. انت لسا مكلتش
قرب منها وقال- استنيتك ناكل سوا
ارتبكت بعدت وقالت - احطلك اكل
- ع أساس انك بتعرفى تطبخى
اتكسفت وقالت - كنت هخرجلك من التلاجه واستخدم الميكروف عادى
- ملوش لزوم.. انا عملت حسابى وجبت عشا
- أنا مش جعانه
قالت ذلك بنفى قال - مفيش حاجه اسمها مش جعانه يلا يافريده..
مسك أيدها وقال - عشانى
نظرت له وصمتت فهى أيضا جائعه راحت المطبخ عشان تخرج الأكل كان ايهاب ينظر لها لم تفهم نظراته لكن كانت تتجاهلها فتحت الاكياس وتفجأت خرجت المعلبات المجهزة قالت بدهشه
- باستا
خرجت البقيه وكان معه دجاج مقلى وانواع اكلها المفضل ابتسمت قالت - أنا جوعت
- هغير واجيلك
اومأت له مشي وتركها ورجع جلس وجلست فريده مقابله نظر لها وأنها كانت بإمكانها أن تجلس بجانبها وكأنها لا تزال متقيده بالحدود
- فريده
- امم
- قاعده بعيد لى
نظر له حين لاحظ قالت - لا عادى
- طب تعالى اعقدى جنبى.. محناش فى مطعم
سكتت قامت وقعدت جنبه بتردد وتركت بينهم مسافه أيضا نظر لها ايهاب تنهد بقلة حيله قرب منها لكنها ابتعدت نظر إليها من فعلها ذاك قال
- هو ف حاجه
- لا.. اشغل التلفزيون
جت تقوم مسكها من وسطها وقربها منه اتسعت عيناها قال - الريموت معايا اعقدى بقا
نظرت له بتوتر من اقترابه ابتسمت رغما عنها وهى تحاول أن تكون عاديه نظر لها ايهاب من شكلها الذى يحبه كانت تلاحظ نظراته وتأكل ببطأ من ارتباطها فهل لم تكن مرتاحه وهى قريبه منه هكذا حاولت أن تكسر بعض من توترها وتقول
- انت رفضت لى نعقد عند عمو أشرف
- كنتى عايزه تعقدى هناك؟!
- لا عادى يعنى
- رفضت عشان ده يبقى بيتك انتى..
قرب منها واردف - ونبقا لوحدنا
اتكسفت كثيرا نظر لها قال - وانتى لى رفضتى نعمل فرح
فكانت فريده لم تريد زفاف أو حتى حفله بل أرادت أن تكون عقد قران فقط
- عشان مش عايزه إلى حصل معايا يتكرر تانى.. اسعد يوم لأى بنت بقى يوم مش عايزاه يتكرر ولا يجى
نظر لها من كلامها وهو شاكك أنها لم تريد فهل حفل لأجل ياسين، جمع قبضته نظرت له فريده قالت - بعدين انت كنت مستعجل وحطتنة قدام الأمر كده او أنا مش عيزاك
- عارف كل حاجه جت بسرعه بس هتمشي صح..
قرب منها وهو يضمها إليه ويقول- متقلقيش مدام انتى معايا
لتجده يسير بانامله على رقبتها ويقترب من شفتاها بعدت سريعا قالت - أنا مفتحتش الشنطه دى
نظر لها ومن تهربها منه فتحت المعلبات وتوقفت لوهله عندنا رأت ثمبوثه صمتت وهى تعود للوراء "أنا مش قولتلك كليها ف وقت تانى"
" فين من وقت ما كلنا.. قول أن انت مش عايزنى اكل"
ابتسم عليها اقتربت منه وهى اشب وتقول " دوق هتعجبك"
شالها وخلها تقف على رحله لتصبح فى مثل طوله ويأكل من يدها خفضت عيناها بخجل
نظر ايهاب لها من ملامحه الذى تغيرت
- ف اى.. مبتحبهاش
استعادت رباط جأشها حين أفاقت وقالت- بحبها
- اومال مالك
- لا مفيش افتكرت حاجه
تنهدت وهى تشرب مياه باردة تبرد حريق قلبها ولتهدأ ضربات قلبها المضطربه
- هحجزلنا نسافر شهر عسل فى المكان إلى عيزاه
نظرت له بشده قالت- شهر عسل
- اه
- لا
رفع حاجبه وقال- لا ايه
- اقصد دراستى
- مالها لسا مبدأتش
- بس
- مالك مش عايزه تسافرى
- أنا مش جاهزه لسفر
- ده هيقربنا من بعض
- معلش خليها بعدين
قالت ذلك بتهرب حست بحاجه وكان ايهاب وقف وراها وبيحاوطها  اتوترت كثيرا جت تبعد مسكها جامد مانعا إياها اتوترت منه قالت - ايهاب عايز حاجه
- عايزك
همس لها بنبرته الرجوليه قرب من رقبتها وقبلها نبض قلبها بقوه قالت - ايهاب
لكن كان ضعيفا حاولت تبعده وهى خايفه اتسعت عيناها بالم حين شعرت بخوزه ايسر صدرها
- اهه
ارتخت من بين يده سمع ايهاب صوتها بعد عنها شاف وشها غريب قال - فريده.. انتى كويسه
- ميا
نظر لها بعد خد الكويتيه وادهالها خدتها منه وشربت لتتنهد قال - مالك
- مفيش.. قولتلك يا ايهاب مش دلوقتى
- أنا لحقت اعمل حاجه
اتكسفت خد الكوبايه منها قال - تمام.. مكنتش اعرف انك ضعيفه كده
- مش حكايه ضعف
- امال.. كسوف.. مش معقول تكونى عرفانى من وانتى صغيره ومكسوفه منى يافريده انتى مكنتيش كده.. ف اى
مرديتش عليها قالت - أنا شبعت
نظر لها مشيت مسكها وقال - راحه فين
- هنام
- انتى لسا صاحيه.. بعدين مفيش نوم هنام تانى
- لى إنشاءالله
- لانك مراتى والمفروض تنامى معايا يافريده
- قولتلك ادينى وقتى أنا مبعرفش انام واحد جنبى
- وانا مش حد يافريده أنا جوزك مش واحد غريب
شعرت وكأنه يرمق إلى ياسين قالت - أنا تعبانه تصبح ع خير
نظر لها ذهبت وتركته وكأنها تتهرب منه بدأ بالتضايق مسح وجهه بضيق ويحاول أن يكون هادئا
فى اليوم التالى صح ايهاب خرج من ازضته سمع صوت نظر لقى فريده قاعده بتتفرج ع التلفزيون
- صباح الخير
نظرت له ردت عليه بتبادل قعد معاها وقال - صحيتى بدرى يعنى
- لا أنا منمتش اصلا
نظر لها باستغراب قال - ازاى.. امال قولتى تعبانه وعايزه انام لى
- معرفتش انام صحيت الفجر اتفرج ع التلفزيون
- يعنى قاعده من امبارح
- اه
تثاوبت وقالت - هدخل انام تصبح ع خير
نظر لها بشده ولسا هتقوم شدها لتعود لجلستها ويقترب منها نظرت له قالت
- ايهاب
- بتحاولى تعملى اى يا فريده.. بتتهربى منى
- عايزه انام مش اكتر
- وهو النوم مبيحلاش غير ما أعقد معاكى مكنتى تصحينى بليل ولا استنيتى لما أنام
- عادى يعنى مرديتش اضايقك
- أفعالك هى إلى بتضايقنى.. انتى مش عيزانى اقربلك
ارتبكت وقالت - مفيش حاجه من الى انت بتقول عليها
- اثبتيلى
نظرت له قالت - ايه
- يلا تعالى ندخل ونام زى اى اتنين طبعين لما بيتجوزو
اتكسفت كثيرا قالت - نتكلم بعدين
ولسا هتقوم مسكها وباسها نظرت له بشده وزقته بعيد عنها قالت - ايهاب مبحبش التصرفات دى
نظر إليها وقف أمامها مباشره قال - بعدتى لى.. دى أقل حاجه اعملها
- عشان مش بالغصب
- غصب؟!!!
ابتسم واردف - أنا كده بغصبك ع حاجه
اتوترت قالت - اه إلى انت عملته ده اى
- فريده أنا جوزك عارفه يعنى اى
مسك وشها وقال - يعنى ده عادى فاهمه ولا لا
- فاهمه بس أنا مكسوفه لى مش قادره تفهمنى
- وانا بحاول اساعدك تكسرى كسوفك بس انتى منعانى
- ادينى وقتى
نظر لها بعدت أيده وقالت - بعد اذنك
سكت وكان مضايق لمن لم يظهر مشيت وسألتهم نظر لها ببرود بعدما ذهبت
بعد خمسة أيام على نفس الحال الذى هم عليه كانت فريده قاعده فى اوضتها ع السرير تضم ركبتيها.. مسكت معصمها عند الانسيال الخاص بها
                       F
كان ياسين يرمى برأسه على قدمها وتضع هى يدها على شعره ليشعر باظافرها وهى تسير بين خصله كان شعره ناعم بلونه الاسود القاتم الذى يجعله وسيم قالت
- ياسين
- امم
- انت لى بتضايق من البناطيل
- لأنها بتفصل جسمك
- طب شعرى بيفصله هو كمان.. اول يوم جامعه افتكر انك منعتنى أخرج بيه
- لانك كنتى فرداه
- اى الغريب ف كده
- كنتى جميله
- دى حاجه وحشه
- بنسبالى أنا اه.. مش عايز حد يشوفك جميله غيرى وانشاء الله ابقا اخليكى تتحجبى وتاخدى الخطوه دى
- أنت مستحلفلى بقا... اوكى أنا كمان هبقا متحمسه للفكره دى.. بس اوعى تقول بعد كده هتقولى اتنقبى
- اى المانع
- يااااسين انت بتهزر
- أهدى طيب خلاص نكتفى بالحجاب
- ايوه كده
ابتسم عليها لتبادله الابتسامه
                              B
شعرت بغصه فى حلقها فتحت تلفونها وكان مفتوح ع صوره لهما الخاصه بهم وهما فى الحفل فكانت محتفظيه بها
نظرت لهم وكيف كان وكيف اصبحا احتنقت وهى تنظر إليه رمت تلفونها على السرير كى لا تراه، ازاحت شعرها بحزن
- لسا فاكرنى
تنهدت قامت وخرجت من الاوضه كان ايهاب جالس ع الاريكه ويشغل فراغه بالمشاهده نظر إليها تجاهلت نظراته ومشيت
- فريده
وقفت قالت - نعم
- مبتخرجيش من اوضتك لى
- عادى منا خرجت اهو
مشيت دخلت المطبخ وهى بدور القهوه لفت لقته قدامها اتوترت قالت - ايهاب.. عايز حاجه من هنا
تقدم منها قال - أنا سيبتك كتير يا فريده ومغصبتكيش ع حاجه بس انتى بتسوئى فيها وبتبعدى اكتر مش معنا انى مخليكى ع راحتك انك تنعازلى أنا ستيبك لحد الوقت المناسب ميكونش فى خوف منى
- ف اى يا ايهاب انت كنت كويس
- أنا مبعوزش اضايقك بس انا بابا بيسالنى عامل اى بقولو كويسين.. بتحرج من سؤاله وانا مش عارف اقرب من مراتى حتى
سكتت وهى لا تعلم ماذا تقول اقترب منها وقال - فريده أنا الاخازه بتعتى هتخلص وانا معملتش حاجه أنا قاعد عشانك مش عشانى
- تقدر تروح لو عايز
نظر لها أردفت بتوضيح - عشان شغلك ميضرش
- ده إلى انتى عايزاه
نظرت له قالت - مش فاهمه قصدك اى
- انى أخرج ومقربلكيش
- مش اتكلمنا ف الموضوع ده وخلصنا
- لا مخلصناش يافريده قولتلك نخرج نقضي شهر عسل تكسرى خوفك انتى مش راضيه
- أنا مش عايزه اسيبك مصر
- منتى هتكونى معايا بعدين هنرجع علطول ده شهر
- مره تانيه
- مره تانيه امتى
- اكون جاهزه لده
- بس انا جاهز
نظرت له اقترب منها ارتبكت لفت وقالت - متعرفش النسكافيه فين
تنهد وقال - ف الدرج إلى قدامك
فتحت ولقته ابتسمت وقالت - شكراً
خرج وتركها نظرت له تنهد واكملت ما تفعله
جلس ايهاب كما كان جت فريده نظرت له قالت - عملتلك نسكافيه معايا
قعدت معاها وادتهوله نظر لها خده منها وقال - غريبه مش هتدخلى جوه
- انت مضايق منى
- شايفه إلى بيحصل ميضايقش
سكتت نظر لها قال - ممكن اعرف خايف منى لى
- عادى يا ايهاب
ولسا هتقوم وتمشي مسكها وقال بحده - أنا مش كل اما اكلمك تسبينى وتمشي
نظرت له من أيده حاولت تبعده قالت - ايهاب
قربها منه وباسها من شفايفها لسا هتزقه قربها منه بعدت بضيق قالت - ايهااب
نظر لها قال بضيق - يووه بقا لحد امتى... فريده انا راجل لما مش هاخد حقى من مراتى هاخده من مين
- معرفش بس مش كده
مسكها وقال - امال ازاى
ضغط على معصمها اتالمت قالت - ايهاب سيب ايدى
- انا عايزك يا فريده
نظرت له بشده قرب منها وقال - افهمى
فاتت أيدها وقالت- أنا مش عايزه متفهم بقا مش بالعافيه
- يعنى اى مش عايزه امال متجوزين لى عياقه
- اعتبرها كده
لسا هتمشس وقف قدامها وقال- وانا عايز حقى
نظرت له بشده زقها وقعت على الكنبه نظرت له بخوف قالت- ايهاب بتعمل اى
لسا هتقوم قرب منها ومال عليها قالت بغضب - ايهاب ابعد
قرب من عنقها وقبلها وهى بتحاول تبعدت مسك التيشيرت من عليها وخلعه لتخاف كثيرا قرب منها قالت - ابعد بتعمل اى.. انت اتجننت
- انتى إلى اضطرتينى يافريده
قرب منها قالت - لا.. متعملش كده.. ابعد بقا
لكنه لا يستمع إليها سوى أنه يريد إرضاء غروره وكسر شكه بما يشعر به وإن يهدأ من نار انتقام لقلبه، كان يلمسها وهى تحاول أن تبعده قالت
- أنا مش بنت
توقف عندما قالت ذلك ابتعد عنها ونظر لها بشده قال - قولتى اى
- زى ما سمعت
نظر لها بصدمه قال - مش بنت ازاى
سكتت هزها حامد وقال - اتكلمى يعنى اى مش بنت
- أنا وياسين حصل مبنا علاقه
شعرت بصدمه تحل عليه نظر لها بشده وهى تخفض عيناها بحرج ليتذكر كل محاولاتها فى أبعادها عنه وهروبها منه قال
- كدابه
مسكها وقال - انتى بتكدبى صح...
لم ترد عليها قال - ازاى تعملى كده لى ادتبه إلى عايزه
- كان جوزى مكنتش هسيبه يروح لغيرى
قال بغضب وحزن- كان المفروض تبقى ليا.. أنا إلى اخدك مش هو.. لى عملتى كده
سكتت قليلا وهذا الصمت يقتله قالت - كان لازم تعرف وبعدين قرر إذا كنت لسا عايزنى أو لا
قال بغضب شديد - ده إلى انتى عايزاه.. اسيبك مش كده
نظر لها وأيده وجعتها قالت- ايهاب
نظر إليها وهى تتألم منه قال - تعرفى انى لاول مره احس انى مش طايقك
نظرت له سابها بضيق وذهب شعرت بلارتياح وأنه لم يمسها سمعت صوت قفل الباب بقوه عرفت انه خرج وترك المنزل لها
مسكت أيدها الذى اشتد عليها فلما ترى تلك القسوه من قبل تذكرت ما كان سيفعله بها، شعرت بالحزن على نفسها قالت - ازاى وصلتى لهنا
دخلت الحمام وغسلت وشها وهى قلقه من الشىء الذى اباحت به له
جلست فى المنزل وحدها ولم يعوظ ايهاب مجددا طوال اليوم كانت قلقه وفى ذات الوقت مطمئنه دخلت نامت
فى الليل رجع إيهاب قفل الباب ومشي وكانت خطواته غير متزنه نظر إلى غرفه فريده توجه إليها
كانت نايمه بهدوء حست بحد بيمشي أيده على جسمها فتحت عينها ع الفور ونظرت إلى إيهاب الذى كان قريب منها انتفضت وقالت
- ايهاب
- حد يخاف من جوزه بردو
نظرت له بقلق قالت - انت كويس
- ابقى نفسك السؤال ده
بصله بعدم فهم قرب منها وهى يميل عليها واعينه تأكل جسدها ليردف - عشان هتمم جوازى منك
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
كانت نايمه بهدوء حست بحد بيمشي أيده على جسمها انتفضت وقالت- انت بتعمل اى يإيهاب
- حد يخاف من جوزه بردو
نظرت له بقلق من شكله قالت - انت كويس
- اسالى نفسك السؤال ده
أردف ونظراته تأكلها - عشان هتمم جوازى منك
نظرت له بصدمه قرب منها مشيت لكنه ركعها إلى السرير بقوه وأصبح فوقها قالت - ايهاب متعملش كده عشان خاطرى
- لى حرام عليا وحلال ليه
نظرت له من عينه وكأنه غائب لا يدرك ما يفعله
- ا..انت شارب ايه؟!
- يهمك فحاحه متخافيش أنا فايق اوى وهروقك خالص
- اخرس ابعد
- محدش هيسمعك ومهما تصرخى هاخد إلى أنا عايزه
انقض عليها يقبلها لكنها أبعدت وجهها بضيق قبل رقبتها حاولت تزقه قالت - ابعد
مسك ملابسه وهو يخلعها من عليها صرخت قالت - لا.. سيبنى ارجوك.. فوق بقا
أصبحت ببلوزه قط وزراعها مكشوفان دمعت عينها بخوف شديد وهى يقترب منها ويلمسها وبتحاول تزقه لكنه يشتد عليها ضربته برجليها من الأسفل ابتعد عنها بتألم
جريت على برا وسابتله الأوضه كلها تبعها وقال بغضب
- فرررريده
دخلت اوضه وقفلت الباب بسرعه فى وشه ضرب الباب وقال - افتحى
- ابعد يا ايهاب انت مش ف وعيك
- افتحى بقولك
- سبنى ارجوك
ضرب الباب بقوه وكأنه لا يأبى سماعها شعرت بالخوف فهو محكم عقله بالفعل وأنه سيأخذ منها ما يريده فقط،نظرت فى الغرفه شافت تلفون راحت سريعا مسكته وكتبت رقمه تحفظه جيدا ورنت وهى تنظر للباب بخوف
رجع ياسين إلى منزله متوجه إلى غرفته فك ازرار أكمام قميصه لتبديل ملابسه طرق الباب سمح بالدخول
- ياسين بيه نحط العشاء
- لا... مش عايز ازعاج وانا نايم
- حاضر
اومأ له بالطاعه وذهب، جلس على السرير وهو يمدد بأرق ليقاطعه رنين الهاتف تنهد بضيق فهو نسي أن يغلقه
كان الرنين مستمر أخرجه وجده رقم غريب رد عليه
- ياسين
اتسعت عيناه لسماع ذلك الصوت الذى يخيب عن أذنيه
- فريده
- ياسين ساعدنى
قلق من نبرتها الذى لاوا مره يسمعها وكانت تنهج بتقطيع وخوف قال - ف اى
- ايهاب... ايهاب اتجنن وبيحاول يكسر باب...
ولم تكتب جملتها حين ضرب الباب بقوه افزعها شعرت بالخوف الشديد قالت - الحقنى ارجوك 
- أهدى انتى فين
- ف البيت
قفل الهاتف وأخذ جاكته وذهب سريعا نزل نظر له الحراس خد مفتاح العربيه
- ياسين بيه
لم يرد على أحد منهم ركب العربيه وذهب سريعا نظرو إليه وهو يغادر تعجبو
كانت تمسك بالهاتف بقوه وكأنها تطمأن منه فكانت تعلم أن ياسين هو الشخص الذى يستطيع مساعدتها بعد كل ما حدث تعتمد عليه وأنه واقف بجانبها لأنها وصيه من والدها لن يتنازل عنها لذلك اتصلت به تعلم أنه سيساعدها
سالت دمعه من عينها اتفتح الباب بقوه لتهتز الجدران وقع التلفون من أيدها بخوف نظرت إليه فهو يتطوح لكن برغم ذلك قد كسر الباب لشده دافعه وكأنه شرب كثيرا للحد الذى يكاد يقتل أحدا
- هتروحى منى فين
رجعت لورا بخوف قالت - عايز اى
- ما قولتلك عايزك
- وانا مش عيزاك.. افهم بقا 
جت تجرى مسكها من شعرها صرخت بوجع قال - راحه فين
- سيبنى انت اتجننت اكيد
- اه اتجننت ويلا بقا
- مش هتاخد حاجه مش عيزاها سمعتنى..لو عملت كده تبقى مش راجل
وهنا دوت صفعه على وجهها
كان ياسين يقود السياره فى يد الأخرى هاتفه وبيرن عليها من الرقم إلى اتصلت بيه بس مكنتش بترد كان ينظر إلى الطريق ليسمع صوت تصادم داخل رأسه تعتصر عينه بضيق وقال
- لا مش وقته
كان يحاول التركيز ع القياده الذى يشعر أنه تنساها ليجد دماء تتناثر على الزجاج وتلطخه معها فتوقف بسياره على الفور قبل أن يعمل حادثا وصدره يعلو ويهبط ليجد أن لا شيء وأنها هواجس داخل عقله نظر حوله كان بمفرده، كان واقف فى منتصف الطريق والجميع لا يستطيع التحرك بسببه " ياسين" فاق على صوتها فى مخيلته وتذكر نبرتها وهى تستغيث به نظر إلى يده وهاتفه الذى يرن عليها ولا تجيبه نظر امامه وهى يمنع ذاكرته قدر الإمكان وذهب 
تألمت منها وسالت دموع من عينها مسك وشها وقال- مش بمزاجك.. كان قبل أما نتجوز فكرانى المغفل الاول.. أنا هاخدك زى ما خدتك منه هاخد إلى خده ولو بالعافيه
نظرت له بصدمه قرب منها وقال - فكرانى دايب فيكى أنا فعلا بحبك بس كسرتى فيكى كبيره اوى وإلى هيحصلك شويه من الى عملتى فيا.. انتقام وبحققه فيكى مش من حبى
شدها اكتر من شعرها وجعها كثيرا وعيطت وهى خايفه
- لما أنا اتجوزتك عشان اخدك وانتى متدليش ده هاخده غصب عنك.. خليكى حلوه واسمعى الكلام
- انت ازاى كده.. انت مش ايهاب مستحيل
- أنا مش المغفل سمعتينى مش انا
قربها منه وهو يحاول التقرب منها وتصرخ به - ابعد سبنى.. حرام عليك
قرب من السرير ودفعها وهو ينام فوقها ويثبتها وتحاول أن تبعده بكل قوتها لتخلص من لمساته شعرت بوخزه ايسر صدرها لتغمض عيناها بضيق فهذا ليس وقت ضعف.. تنهدت بألم شديد وتتوقف ليستغل ضعفها ويقترب منها ولم تكن تبعده كانت تشعر بقلبها وهى ينكزها بقوه تشعر بأن أوصال جسدها تتوقف وتحاول استعادت طبيعتها
وصل ياسين إلى البيت نزل على الفور وذهب ليرن الجرس ويقرع الباب بقلق
كان ايهاب يقترب من فريده التى ارتخت من بين يداه لكن لا تزال تحاول أبعاده رغم ضعفها
سمع صوت الجرس يقرع بقوه فتوقف للحظه ونظر للخلف من ممكن أن يكون قد انى الآن
استغلت انشغاله زقته بسرعه وجريت ليغصب كثيرا ويتبعها
راحت فريده عند الباب وفتحت سريعا لتجد ياسين واقفا أمامها نظر إليها وهى تنهج وكأنها تواجه صعوبه فى التنفس دخل بقلق من منظرها
نظرت له وعينها تدمع قالت- ياسين
نظر إلى شكلها وملابسها المبهدله جه ايهاب وقفت فريده ورا ياسين بخوف نظر إليها من فعلها ذلك
قال إيهاب ساخرا - هو أنت.. اى اتصلتى عليه عشان يلحقك
نظر له ياسين من لهجته وشكلها الغريب قال - إلى بيحصل
- ملكش دعوه دى مساله بين واحد ومراته واتفضل امشي
مسكت فيه فريده وقالت - لا متسبنيش
نظر لها من خوفها قرب ايهاب منها أوقفه ياسين قال - فهمنى ف اى
- اسالها.. قولليله ف اى
نظر ياسين إلى فريده التى كانت مختفيه فيه
- مفهمانى انها بكر واتصدم أنها معدتش عذراء لا وقايله ف العقد أنها لسا بكر
نظر ياسين إليها خفضت رأسها قال - ده يخليك تعمل كده
- ليك حق تدافع منتا إلى خدتها فى الاخر..
قرب منها بتلعث وقال - أنا كمان ده حقى وعايزه.. رافضه تدينى ابسط حقوقى
وضع ياسين يده عند كتفه يوقفه نظر له ايهاب
- مفيش حاجه بتيجى كده الى انت بتعمله ده غلط
- الغلط إلى بجد وجودك هنا
شال أيده من عليها وقال - قولتلك امشي دى مراتى وانا حر فيها
قرب من فريده التى خافت كثيرا ونظرت إلى ياسين قالت - ياسين
نظر لها من خوفها فهذا زوجها لما الخوف الآن لماذا تمنعه عنها
- يلا يا حبيبتى
لسا هيمسكها منعه ياسين وهو بيقف قدامه ويقول - مش شايفها عامله ازاى لما تهدا ابقا اتكلم معاها
- وانت مالك.. ولا هو حلو ليك ووحش ليا..هونا مش زيك ولا اى ياسين.. انت مش خدتها أنا كما عايز أخدها
قالت فريده بغضب - اخرس
تضايق ياسين من كلامه مسكت فيه فريده وكأنه سيتركها قالت - لا ياسين متسبنيش لوحدى..
نظر لها فهذا زوجها ليس له سلطه بل سيكون معتدى
قال إيهاب - يلا من هنا عشان محتاج مراتى ف كلمتين
جمع قبضته بضيق نظرت لا فريده بخوف ونظرت إلى ياسين قالت - متسمعش كلامه متمشيش.. أنا مش ممكن اعيش معاه
واستوقف ياسين شئ رأه مسك وشها واداره ليرى علامه على وجهه لتشتعل عينه غضبا شديدا بأنه ضربها.. لقد امتدت يده على فتاته الذى لطالما كان يدللها فاعتدى عليها هو
نظر له بغضب ومسكه بقوه من ملابسه وقال - انت بتمد ايدك عليها
لم يكن مباليا به وقال - قولتلك دى مراتى اعمل فيه إلى عايزه
- لما تبقا حليبها من الشارع
- هى إلى قلة ادبها ولو مسمعتش كلامى...
قاطعه ياسين وهو يخنقه ويقول بلهجه مخيفه - هتعمل اى
نظرت له فريده فريده وهو يقبض على عنقه وكان ايهاب ضعيفا لا يقدر على إبعاد ياسين وجسده القوى
- ياسين
قالت فريده ذلك لتفيقه وهو مخيف بعينه الغاضبه ويتذكر رؤيتها وهو تنهج وجهها السحاب وعلامه ضربها ملابسها كل شئ يثير ناره، خافت فريده من شكلها سابه ياسين بضيق فوق ايهاب وسعل وهو يأخذ أنفاسه
نظرت له فريده وياسين يطالعه ببرود ليبتسم ويقول - عارف إلى بتعمله ده هيكفلك قد اى يا غبى.. كنت فاكر انى الوحيده إلى على بس طلع ف اغبى منى.. لسا عايزها بعد إلى عملته
خافت فريده من كلام ايهاب الذى يريد التلاعب فى رأس ياسين نظرت إلى ياسين
- شايف دى.. باتصال منى اجيب البلويس يخدوك انك بتعتدى عليا أنا ومراتى ف بيتى خدها من قصرها وأخرج لأنى مش هسييها الليله
- وانا بقولك مش هتاخد حاجه غصب عنها
قال ياسين ذلك ببرود نظرت له فريده قال إيهاب - هنشوف
ولسا بيسند نفسه بثقل عشان يقوم
- طلقها
توقف ونظر له من ما يقوله اعتدل وقال - انت عايزنى أطلق حبيبتي انت بتحلم مش انا..
قاطعه وهو يقول- تاخد كام وتطلقها
نظرت له فريده بشده صمت ايهاب ونظر إليه قال - مين قالك انى عايز فلوس
- مليون؟!
ابتسم بمكر وهو ينظر إليه من فوق لتحت وقال - بس..لا معاك اكتر.. عايز ٣
انصدمت فريده من طلبه ليردف - هتدفعهم
لم تصدق أنه يبيعها فى لحظه نظرت إلى ياسين الذى نظر له بضيق من طمعه خرج دفتر شيك لم تصدق أنه سيعيطه له بالفعل كتب الرقم ومد يده إليه أخذ ايهاب لكنه سحبه وقال - طلقها
نظر إلى فريده التى كانت مصدومه به
- انتى طالق
انصدمت رمى ياسين الشيك إليه مسك ايد فريده التى كانت متصنمه أمامها فهل هى بذلك الثمن لديه، مسك أيدها نظر له خدها ومشي
كانت فريده تمشي خلفه وهى مطأطأه رأسها تقدم ياسين من سيارته نظر خلفه وجدها متوقفه
نظر إلى زراعها شهر بالضيق من نفسه اقترب منها وهو يخلع جاكته ويضعه عليها نظرت إلى يده
- ارفعى راسك دايما
نظرت له من ما قاله ابتعد عنها وذهب عدلت جاكته عليها وتبعته ركبت معه السياره ونظرت له بتفجأ وهو يجلس مكان السائق ف هل هو حقا اتى إليها وهو الذى يقود بنفسه نظر أمامه وذهب أكان يكذب بشأن أنه يواجه صعوبه في القياده بسبب الحادث الذى مضى
كانت فريده تمسك يدها وتبكى بينما ياسين يقود ويسمع صوت بكائها قال - ينفع تهدى
لكنها لا تزال تبكى وصوتها يتردد فى أذنه قال بغضب - اهددددى
انفزعت من صوته وصمتت بخوف شديد وهى لاول مره تراه غاضب ويصيح بها هكذا توقف على جانب الطريق وتنهد بضيق حين رأى خوفها قال
- مبتاخديش الدوا بتاعك
- ب..باخده
- امال كنتى كده ازاى
وكان يذكر شكلها فهى إن لم تعد نظامها لفقدت وعيها خفضت عيناها وقالت - خلص من يومين
نظر لها وقال - مخدتهوش ف اليوم ده
نفيت برأسها تضايق من إهمالها نزل السياره قال - خليكى هنا
جلست بمفردها وهى تنظر لطيفه فهى لا تزال اصدق انها معه وأتى إليها رجع ركب العربية نظرت له وكان معه حقيبه قال
- خدى واحده دلوقتى
نظرت له اخذتها منه لاحظ رعشه يدها فتحت الحقيبه كان بها زجاجه مياه وعلبه الدواء الخاصه بها عرفت انه راح اشتراها خدت برشامه ومسكت الازاز لكن وقعت من يديها اثر تلف أعصابها انحنت والتقتها لتفتحها لكن واجهت صعوبه كأنها لا تقدر على فتح زجاجه لضعف جسدها فكانت لا تشعر به حاولت تانى
مد ياسين يده نظرت له بمعنى أن تعطيه ادتهاله بحرج فقام بفتحها وادهالها مسكتها بايدها الاتنين عشان متقعش وشربت
كان ينظر إليها وإلى ما وصلت له لتلك الضعف البدنى الذى يشهده ويحاول تجاهله بعدم النظر لها
تنهدت فريده بعدما شربت وتهدأ من ضربات قلبها رويدا رويدا
- كدبتى لى
نظرت له حين قال ذلك ليردف - لى قولتيله انك مش بنت ومفيش حاجه حصله مبينا
عرفت ما يعنيه فلم ترد عليه قال - ما تردى بتقولى كده لى
أدارت وجهها وقالت - ملكش دعوه
قالت ذلك وهى لا تنظر له نظر لها بشده وقال - مليش دعوه
- اه
- ولما أنا مليش دعوه بتكلمينى لى
نظرت له وقالت بغضب ممتزج بالبكاء - مكنتش تيجى كنت تسبنى
- للاسف مقدرش وانتى عارفه ده كويس اتصلتى وانتى متأكده انى هجيلك زى ما اتاكدتى من حجات كتير واسنغلتينى بيها
نظرت له من ما قاله وهل يقصد حبه قالت - هايل بقيت أنا الوحشه دلوقتى... أنا كل إلى فيه ده بسببك اصلا
نظر لها بشده وقال - بسببى أنا
- ايوه يا ياسين بسببك.. كل إلى حصل وبيحصلى من وراك.. انت إلى خلتنى اعمل كل ده
قال بانفعال وغضب - متحطيش غلطك عليا.. خلينى افكرك أن ده اختيارك... هو ده إلى قولتي أن بيحبك ومش هيأذيكى زى..
صمتت بحزن ودموعها تسيل
- عايز اسالك سؤال انا اذيتك ازاى يافريدع لأنى مش لاقى جواب.. اذيتك ازاى بانك تأذينى كده
كانت تبكى بحزن على نفسها وعليه قالت - اتخليت عنى
نظر لها من ما قالته لتردف بحزن شديد - سبتنى ولا كأنك مصدقت اتخلصت منى.. عارف الشعور ده بيوجع ازاى
- وانا شعورى اى لما لقيتك اتجوزتى.. مفكرتيش فيا لى زى ما فكرت فيكى.. أنا متخلتس عنك يافريده أنا كل يوم بفكر هرجعك ازاى مستنى الفرصه إلى هنتكلم فيها.. انتى خدتى كل حاجه وضيعتينا معاكى
نظرت له ليردف بحزن - لو كنتى ادتينى فرصه بس تسمعينى فيها كان زمان ده حصل
بكيت ولم تملك ردا عليه لمعرفه خطأها لتغضبه أكثر من بكائها ويقول بغضب - ردى كان زمانا هنا دلوقتى.. شوفتى وصلتينا ل أى من ورا أفعالك.. بعدنا اوى لدرجه أنى حاسس وجودك معايا غلط ومش عارف اروح فين ولا اخى منين
نشحت وهى تقول - بقيت حمل عليك لدرجادى
نظر لها مسحت دموعها بكفها وهى لا تزال تبكى وتقول - أنا ليا بيت مش محتاجه لحد.. ودينى هناك ومتشكره ع مساعدتك أنا أعرف ادبر امورى
نظر لها من شكلها قال - واضح
نظرت له وقالت بحنق - قصدك اى
- بصى لنفسك وانتى تعرفى
شعرت بالحرج وقالت- شمتان فيا.. ندمانه انى كلمتك.. روحنى مش عايزه اكون معاك
صمت ولم تدرى معنى صمته هل وافق أن يتركها نظر أمامه وقال
- مش هتتغيرى
نظرت له وكان قليل الحيله بشأنها ومتضايق منها ذهب ولم يعطها جوابا ولا تعلم اين يذهب هل يعيدها لمنزلها ويتركها هناك بمفردها، هل صدقها أنها كانت تتحدث من ورا قلبها فهى لا تريد البقاء بمفردها بعد كل ما حدث معها تخشي أن تكون بمفردها فهى ضعيفه برغم ذلك ولولا ياسين ما كانت هنا الان
توقف بسيارته حين وصل قال - انزلى
نظرت له خلع الحزام ونزل قبلها تبعته وجدته جاء إلى منزله ذهب لداخل نظر لها الحراس تبعته بخطواتها الثقيله ودخلت معه نظرت إلى المنزل لا تصدق انها عادت إليه ثانيا وكأن الأمور تأتى بيها إلى حيث تنتمى
- اعقدى هنا
قال ذلك وهو يذهب ويتركها جلست وكانت تشعر بجسدها المتكسر ضمت زراعيها بحزن
جه ياسين وكان معاه علاج نظر لها من بعيد وهى جالسه تبكى وجسدها يرتجف مع شهاقتها التى تحاول كتمها، راحلها نظرت له وهو يقف أمامها جلس مقابلها ومسك وشها تألمت نظر لها وشعر بوجعها تنهد واداره ليرى نص وجهها المحمر لبشرتها الرقيقه التى لم تتحمل اثر ضرب، شعر وكأن النيران داخله تشتعل من رؤيه ذلك فحين يتذكر شكلها يود أن يقت.له على تجرأه وما حاول فعله
خد العلاج وضعه على وجهها برفق نظرت له من اعتنائه بها بعد كل ذلك وهو يداوى جروحها برغم من جرح قلبه لكن حزين عليها ذلك من كان يدللها هى من خسرت دلاله
- مرهم عشان ميسبش اثر
نظر لها لتتلاقى أعينهم فتوقف لوهله وكانت أعينهم بها عتاب للآخر وحزن قابع داخلهم ابعد عيناه بحمحمه وضع المرهم جانبا وقال
- كملى انتى
بعد عنها خد منديل ومسح يده وكأنه يتهرب النظر إليها مشي
- ياسين
توقف ونظر لها قالت - انت مش هترجعنى ليه مش كده
لم يرد عليها نظرت له فهل سيعيدها إليه
- اطلعى ارتاحى وبكره نشوف الموضوع ده
مشي وسابها وهى تنظر له راحت إلى الأوضاع التى كانت تمكث فيها كان الباب مغلق دخلت ونظرت حولها لتجد كل شئ فى مكانه
راحت وقعدت بل كل شئ مرتب وكأنه جعل الخدم ينظفون الغرفه رغم أنها غير موجوده، سمعت صوت نظرت لتجد العصافير تزقزق فجأه نظرت له اقتربت منهم
- وحشتونى
نظرت لهم ومدت اصبعها وهى تربت على رأسهم برفق دمعت عينها وقالت
- انتو كمان زعلانين منى
سالت دمعه من عيناها فهى اشتاقت لهم كثيرا، اشتاقت لغرفتها ولسريرها اشتاقت لرافهيتها والدلال والحب اشتاقت لحياتها الطبيعيه التى انقلب رأسا على عقب بين يوم وليله
نامت وهى تقفل عيناها بأمان لن تقفل الباب خشبه ان يقتحم ايهاب غرفتها ستنام وهى مطمانه لكن قلبها يؤلمها وتشعر بالحزن
كان ياسين فى غرفته يخلع قميصه نظر إلى البلكونه خرج وقف فيها وهو يستنشق بعضا من الهواء
نظر إلى غرفه فريده وهو يتخيلها داخلها تنهد وهو يخفض رأسه بشرود من الأتى.. ماذا سيفعل معها لا يدرى فقط يعلم أنها ف المكان الصحيح.. من بعد ما حدث معها تلك هى فريده المدلله الذى كان يراها دائما.. كيف ال الأمر بها إلى هنا.. يشعر بالغضب فهو لم يمد يده عليها يوما لم يؤذها والآخر تجرأ واعتدى عليها... يعلم أن ما يفعله خطأ برغم ذلك لن يعيدها إليه ما دامت عادت له
                                                    ***
فى اليوم التالى صحيت فريده من نومتها لتنظر حولها وجدت نفسها داخل غرفتها إذن لم يكن حلما أنها هما بالفعل
نظرت فى الساعه فهى قد نامت كثيرا وكأنها لم تنم منذ زمن وجدت الامان فنامت ليومين كاملين
سمعت طرقات ع الباب دخلت الخادمه قالت - انسه فريده.. نحطلك الفطار
- كمان شويه
اومأت لها وهتمشي اوقفتها فريده وقالت - ياسين فين
- ياسين بيه خرج الصبح
- خرج!! تمم شكرا
اومأت لها وذهبت قامت فريده نظرت إلى ملابسها فتحت الدولاب لقت هدومها موجوده زى ما هى خدت لبس وراحت تاخد دش عشان تفوق
                                                    ***
فى المنزل إيهاب ع صوت جرس الباب أتعدل وهو يجلس مسك دماغه
- اى الصداع ده
كانت رأسه تؤلمه وثقيله سمع الباب تضايق لماذا لم تفتح فريده، عرف انها نايمه كعادتها راح وفتح الباب وجده محصل الكهربا
- ايهاب اشرف
- ايوه
- أمضى هنا
مضى ايهاب ودفع خد الفاتوره وقفل الباب راح اوضه فريده وفتح بس ملقهاش جوه افتكر امبارح واخر نقاش بينهم بس وقف لحظه لم شاف ورقه على الأرض التقطتها ونظر لها كانت شيك بثلاث مليون تعجب كثيرا عاد للوراء ليتذكر وجود ياسين وما حاول فعله فى فريده وهو سكير
أنصدم شعر بالضيق الشديد خد تلفونه والمفتاح وخرج ركب العربيه ورن عليها لكن تلفونها كان مغلق قفل تلفونه بضيق وذهب
                                                    ***
كانت سلوى جالسه مع اشرف بيفطرو قالت - احنا مش هنروح نزور ايهاب
- لى
- لى ازاى عايزه اطمن على ابنى
- سيبيهم لوحدهم اتصلت عليه من يومين قالى أنهم كويسين
اومأت له واكلت لكن تفجات وقالت - ايهاب
نظر اشرف ليجد ابنه الذى أتى اليهم قال - فريده مش هنا
نظرو إلى بعضهم بشده قال أشرف - هى مش معاك ولا اى
صمت نظرت له والدته قالت - ف اى يا ايهاب فريده فين
- بحسبها جت هنا
نظرت له اشرف بشده قال - بتحسبهاازاى!... انتو اتخنقتو ولا اى
سكت ولم يفهموا معنى صمتو وكان متردد فى التكلم لكن أخبرهم بما حدث البارحه أنصدم اشرف وقال بغضب - انت عملت اى متخلف.. أنا جايبلك واحده من الشارع مش قادر تصبر.. رحت تصيع مع الشله بتعتك
قالت سلوى - أهدى يا اشرف
- منتيش شايفه كان هيعمل فيها اى.. كويس انها عرفت تتصرف وتكلم ياسين اهو أنقذها منه
- انت فرحان انها جبته هى كلمته لى اصلا هما مش خلاص
- كلمته عشان يلحقها
قال إيهاب بضيق - يبابا هى إلى ضايقتنى
- ضايقتك ازاى يعنى
لم يرد فهو لم يخبرهم بما افشته له ليخرج قال - خلاص إلى حصل
- والبنت فين دلوقتى
صمت نظرت له والده بشده قال - مش عارف مراتك فين
- بحسبها جتلك.. خلاص عرفت مكنها
قال ذلك وهو يذهب ويتركها نظرو إليه جلس اشرف نظرت له سلوى قالت - هتكون فين
- عند ياسين
- ايه!!!بتعمل اى عنده
- وهى ليها مين غيره يا سلوى
- امال احنا فين.. بعدين هو وداها عنده بعد ده كله
- امال يسيبها
- مقصدش بس بحسب علاقتهم انتهت.. فيجبهلنا هنا هو ساعدها وخلاص
- ممكن كان هيعمل كده لو مكناش اهب ايهاب
- يعنى اى
- يعنى احنا أبوه وامه اكيد هنقف معاه وهنشكل ضغط ع فريده ولو البنت خايفه منه.. فخدها عنده عشان محدش يتحكم فيها وتبقى حره
تنهدت وهى تأكل وتقول - محدش كان هيضغط عليها هو بس الى بيهتم بيها زياده.. بستغرب الراجل ده
- وانا كمان
قال ذلك بأنه مثلا نظرت له سلوى باستغراب
                                                    ***
خرجت فريده من الحمام وهى تجفف شعرها شافت العصافير خلصتها التى كانت تستبشر بهم فى يومها
نزلت راحت المطبخ نظر لها الخدم قال - حضرتك عايزه حاجه
- اكل
- ثانيه واحده ويبقى عندك..
قاطعتها وقالت- اكل العصافير... فين
أشارت لها ذهبت وأخذت منهم قالت - مين كان بيأكلهم
نظرو لها ةصمتو نظرت لهم قالت - مش معقول يعقدو كل ده منغير أكل
- ياسين بيه كان مهتم بيهم
صمت وهمست داخلها- ياسين!!
- قالنا مننسهمش وكنا بناكلهم زى حضرتك
اومأت بتفهم ومشيت وهى بتفكر فى كلامهم معقول ياسين لم يتركهم فى غيابها هل كان يدخل غرفتها
وهى ماشيه اصدمت بجسد كان الطبق هيقع منها لكن هناك من امسكه نظرت فريده لتجده ياسين نظرت إلى يده التى تطبق على يدها ابتعد عنها وقال
- سرحانه لى وانتى ماشيه
- أنا اسفه.. قالولى انك مش هنا
- كان ورايا حاجه بعملها.. كلتى
- لسا صاحيه هاكل كمان شويه
نظر إلى يدها والطعام الذى تمسكه لاحظت نظراته قالت - شكرا
نظر لها من تذكرها قالت - على امبارح.. وعرفت انك كنت بتهتم بيهم فى غيابى
- مكنتش هسيبهم يموتو..
نظرت له حين قال ذلك ليردف - نشفى شعرك عشان متاخديش برد
ذهب فور أن قال ذلك نظرت إلى نفسها ومسكت لشعرها نسيت أنها فرداه وهو مبلل فهى خرجت من الحمام ونزلت اتكسفت لكن تذكرت جملته الاخيره واهتمامه بها نبش قلبها فهو لم يتغير رغم كل ذلك لا تزال تهمه
طلعت ومسكت الطعام ومدت يدها وهى تضعه لهم وتأكلهم ليأكله من يدها فيدغدها ابتسمت كانت تشعر باشراق عن ذى قبل وكان روحها تعود بالتجول داخلها وتتنفس هواء نقى
كان ياسين واقف عند الباب وينظر إليها وهى جالسه بجانبهم وتلتمس ريشهم الكنارى وتبتسم.. كانت ابتسامتها عكس شكلها البارحه وتبدو بعافيه عن رعشتها وهى لا تقدر حمل زجاجه مياه مشي ولم يطيل النظر اليها
شعرت فريده بشئ نظرت عند الباب لكن لم تجد احد تعجب هل كان هناك أحد واقف.. تتأمل لذلك لكن لن يحدث
نزل ياسين رن هاتفه نظر إلى المتصل لسا هيفتح ويرد سمع صوت ضوضاء نظر قال
- ف اى
تقدم ليرى ايهاب على الباب شعر بالضيق من رؤيته نظر له تقدم منه وقال - فين فريده
- انت اى إلى جابك
- جاى لمراتى
- مراتك!!.. انت مش خدت الفلوس وطلقتها
- أنا طلقتها؟!!
قال ساخرا - متشربش تانى بدام مش قد الشرب
- وانت مالك أنا حر
- حر لو مش هتضر بيه حد غيرك
عرف أنه يقصد فريده قال - بردكانا حر ف مراتى
مسكه ياسين بغضب وقال - منتاش حر لما تمد ايدك عليها وتأذيها تبقا احمد ربنا انك لسا عايش
قال بلا مبالاه- هتعمل اى.. فكرنى خايف منك.. اى كان هتفضل واحد غريب بيدخل بين زوج وزوجته
وكان يثير غضبه لكن رد عليه ببرود وهو يتركه وقال - معدتش جوزها انت طلقتها امبارح
خرج ايهاب الشيك وقال- اتفضل الشيك بتاعك اهو.. انا مش عايز فلوسك عايز فريده
نظر له ياسين فهو عاد لطبيعته فهو ليس كذلك بالفعل قال بصياح- فرررريده.. انت وجدتها فين
لم يرد عليه ياسين نظر له بغضب وقال ذا ما ترد حبيتها فين ولا انت مصدقت
- لو كنت محترمك فده عشانها
نظر له بضيق من بروده وقوته الذى عادت بعدما ظن أنه كسره بسلب حبيبته منه
- عايز اى يا ايهاب
نظر إلى الصوت وكانت فريده التى اتيت على الصوت، نظر إليها اقترب منها ولسا هيحضنها رجعت فريده لورا بخوف نظر لها وحزن قالت
- خليك بعيد
- فريده ده انا.. ايهاب
قرب منها مسك وشها خافت أن يضربها تنهد بضيق من نفسه قال - الحمدلله انك كويسه
لم ترد عليه نظر ياسين إلى يده التى تمسك بها شعر بضيق فى صدره يخنقه نظر أمامه نزلت فريده أيده من عليها قالت
-أنا آسف.. والله مكنت فى وعى ولا عارف بهبب اى
- انت عارف كنت هتعمل فيا اى مبارح.. انت مديت ايدك عليا وبعتنى
- أنا مكنتش واعى يافريده أنا لا يمكن اعمل كده انتى عرفانى.. حقك عليا
اقترب منها وهو يحاول ارصائها نظر لها ياسين وقد تميل إليه
- سامحينى اول ما فوقت عرفت حجم غلطى
- جاى لى
قال باستغراب - يعنى اى جاى لى.. جايلك متعرفيش كنت قلقان عليكى ازاى
نظرت له ونظرت إلى ياسين الذى كان يستمع إلى الحديث ومتجاهل لا يظهر اى شئ من خلال تعبيراته
- يلا نمشي
نظرت له بشده مسك أيدها أوقفته وقالت - أنا مش هروح معاك
- يعنى اى عايزه تعقدى هنا؟!
سحبت أيدها وقالت - اه
تنهد واقترب منها وقال- يلا يافريده
- قلتلك لا
لكنه مسك أيدها رغما عنها نظرت له بخوف مشي ونظر إلى ياسين قال - متحاولذ تدخل يا ياسين
- سيبنى مش عايزه بقولك
- وانا مش هسيبك تعقدى هنا
نظرت له بخوف من ما سيفعله بها ف ذلك المنزل نظرت إلى ياسين قالت - ياسين
تنهد تقدم من ايهاب وهو يقف أمامه ويقول - سيبها
- قولتلك متدخلش
لسا هيمشي وقفه ياسين وهو يضع يده على كتفه - سمعت قولتلك اى
- بحكم مين بتأمرنى انى اسيبها.. معدش ف حاجه تجمعك بيها ولا تخلينى اسمعلك
- لو فاكر أنها لوحدها فأنت غلطان.. لما تعرف غلطك ابقا تعالى خدها
نظر له مسك أيده وهو يجعله يتركها ويوقفها بجانبه قال : فريده مش هتخرج من هنا غير برضاها
نظر ايها إليه ونظر إلى فريده التى كانت موافقه على كلامه بل تحتمى به
- وهى هتعيش معاك ازاى.. انت لا جوزها ولا من محارمها.. عايز تستغلها
- أنا مش زيك يا ايهاب اتحوزتها تنتقم من الى فات
نظرت له فريده ومن معرفته
- طلقها لأنها مش هترجعلك تانى
- وده كلامها ولا كلامك.. هتقف ف وشي محدش هيتأذى غيرك لو عملت محضر انت إلى هتضرر
خافت فريده أن يراجع لكنه رد عليه- الطريق قدامك اعمل إلى عايزه
- مش خايف من المساله القانويه وإلى هيحصلك واسمك
- أنا مبخفش من حد فريده هتفضل هنا ومحدش يقدر يجبرها ع حاجه طول ما انا عايش
شعر ايهاب بالحنق ونظر إلى فريده التى كانت خائفه منه بالفعل ياسين لا يبالغ بل هى حتى تخاف النظر إليه لقد كسر دلالها معه ولن تعد مطمانهومنه حتى كسابق خين كانو اصدقاء
- تمام يافريده هسيبك تهدى
نظر إلى ياسين وهو يردف بتأكيد - واجيلك وقت تانى نتكلم بدون محد يدخل ما بينا.. بس عايزك تعرفى ان إلى حصل امبارح مكنش منى
مشي وتركهم وكان مضايق لكن يعلم أن لا خوف عليها وهى معه سيعود إليها لكن ليراجع حسابته
نظرت له فريده بعدما رحل مشي ياسين نظرت له جلس قالت - ياسين
- مش معنى أنه مشي الموضوع خلص.. اديكى سمعتى هيجى تانى
قلقت كثيرا وقالت - مش هو طلقنى امبارح
نظر لها وصمت قليلا ثم قال - الطلاق لما بيقع وهو مش واعى مبتتحسبش.. يعنى انتى لسا ع ذمته
تفجأت كثيرا قربت منه وجلست قالت - كده هيرجعنى تانى
لم يرد عليها لتعلم أن تلك الحقيقه وأنها ستعود إليها دمعت عينها وقالت بخوف - ياسين
نظر لها من نبرتها قالت - متسبنيش مش عايزه ارجع تانى انت مشفتش كان عامل ازاى
ليرى دموعها التى تلألأ من بين جفونها كأنها تضعفه بنظرتها تلك تنهد بضيق قال - هحاول يا فريده
جه يقوم مسكت أيده نظر لها تركتها بحرج وقالت - أنا عايزه أطلق
نظر لها بشده من طلبها ذاك هل تريد حقا الطلاق منه هل سمع صحيح قال - قولتى اى
- عايزه أطلق مش هقدر ارجع تانى
سكت وكأنه لم يتوقع ذلك بتلك السرعه قال - انتى لى عندك الطلاق بالساهل كده.. الموضوع اكبر من كده يافريده
نظرت له قالت بحزن - يعنى مش هتساعدنى.. انت هتخليه ياخدنى بجد
صمت قليلا وهو ينظر إليها ومن رجائها قال بجديه - أنا قولت انى معاكى ومش هيقربلك ولا يجبرلك ع حاجه.... بس هيرجع تانى
نظرت له لييكمل - تكونى هديتى تكلمى معاه مش هقدر امنعه لأنه جوزك.. لحد يومها فكرى تانى بهدوء وانا معاكى ف قرارك
قال ذلك ليطمأنها وذهب وتركها لتبقى حائره فى أمرها
                                                    ***
رجع ايهاب بيته قعد وكان مضايق مسك رأسه بضيق
- كان لازم توافق وتشرب يعنى
فكان البارحه حين خرج ذهب وجلس برفقه اصدقائه من إحدى جلساتهم الليله الذى كان يجلس فيها معهم وبالطبع لم يكن يحكى لفريده شئ عن ذلك فهى لعادتها تضايق.. لكنها البارحه من جعلته يذهب ويشرب بذلك القدر الذى يجعله مغيب تمام
رن هاتفه نظر وكان والده تنهد فهو لا يعرف بما يخبره أو يقول له فلم يرد حتى يعلم ما سيفعله
                                                    ***
كانت فريده فى أوضتها لقد الخادمه معها صنيه الطعام واحضرتها لها نظرت لها قالت بتردد - ياسين مش هياكل
- معرفش والله
استغربت فهم يسألوه عادتا اومأت لها وذهبت قعدت عشان تاكل بس توقفت لوهله لما نظرت الى النافذه شافت سياره تعرفها
نزلت فريده من غرفتها وتوقفت حين رأت ميرال جالسه مع ياسين ويتحدثا تفجأت من وجودها نظرت لها ميرال قالت - فريده
نظر ياسين ليجدها واقفه تنظر لهم ابتسمت ميرال بلطافه وقالت - هاى عامله اى
بادلتها الابتسامه وقالت - الحمدلله
- حصلت فرصه واتقبلنا تانى
نظرت إلى ياسين واردفت - حبيبى مقلتليش لى أن فريده هنا
لتتسع قدحتا عيناها من ذلك اللفظ ونظرت إلى ياسين قالت - حبيبك!!
وقفت ميرال بجانبه بقرب منه وهى تقرب يدها تشابك أصابعهم وتقول - ياسين مقلكيش
نظرت فريده إليها وهى قريبه منه قالت - م..مقاليش اى؟
نظرت إلى ياسين ولم تفهم نظرتها تلك لتقول
- أننا هنتجوز
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
قالت فريده بصدمه - حبيبك!!
مسكت ميرال ايد ياسين وهى تشابك اصابعهم - ياسين مقلكيش أننا هنتجوز
انصدمت فريده بل شعرت وكان الخبر شق قلبها لنصفين نظرت إلى ياسين بشده فهل هذا صحيح لكن الصمت كان كان تأيدا لكلامها.. شعرت بوخزه ف قلبها ودمعت عيناها
نظر لها ياسين ومن تلك النظره التى قتلته لأول مره  الصدمه تملأ عيناها
- مش هتباركيلنا
قالت ميرال ذلك لكن فريده كانت تنظر إلى ياسين وإلى أياديهم المتشابكه خفضت عيناها وهى تقول بصعوبه
- مبروك
كانت تشعر بغصه فى حلقها ذهبت وتشهر بحمل على قلبها أنها تتركهم بمفرده لقد أصبحت هى الغريبه بينهم.. كيف.. ميرال ياسين معا.. كيف هذا لماذا ياسين.. لماذا
طلعت اوضتها نظرت لها الخادمه وهى ترتب غرفتها
- سيبينى لوحدى
- مش عايزه حاجه
- خدى الأكل ده
- مش هتاكلى
- خديه.. أنا مش جعانه
نظرت لها باستغراب أومأت لها بتهيده وأخذته وذهبت وهى تقفل الباب، جلست فريده على سريرها سالت الدمع من عيناها
- مستحيل.. ياسين هيتجوز.. ازاى
لتتذكر زواجها من ايهاب فهى فعلت ما فى رأسها وتلك حياته التى لن تعد لها أن تدخل بها.. أصبح لغيرها
كان ياسين لا يزال واقفا مسكت ميرال أيده نظر لها اجلسته قالت - واقف لى
جلس معها نظرت له قالت - انت ناوى تعمل اى
- مش عارف
جت الخادمه وهى تقاطع جلستهم واقول - الغداء يا ياسين بيه
اومأ لها قال - يلا
قامت معاه راخحز السفره قالت - كنت عايزه نتغدا برا بس مش مشكله مره تانيه
جلست ميرال كان ياسين هيعقد استوقفه شئ قال - فريده كلت
نظرت له ميرال ردت الخادمه بنفى وقالت - لا قالتلى اخد الأكل واسيبها لوحدها تقريبا هتنام
- تنام؟!!
نظر إلى غرفتها قالت ميرال - ف حاجه يا ياسين.. ممكن تكون تعبانه وعايزه تريح
صمت فهو يعلم أنها استيقظت للتو ونامت كثيرا لماذا تنام ثانيا، كان هيعقد لكن شئ ما أوقفه وهو مشهدها البارحه وهى ضعيفه لأهمالها تنهد قال
- كلى انتى.. راجع
نظرت له ذهب وراح اوضه فريده كان هيدخل بس وقف لما عرف أنه لازم يخبط الاول فلم تعد فتاته بل أصبح غريب عنها شعر بالاختناق من تلك الفكره تنهد واطرق عليها قال
- فريده
لم ترد عليه مسح المقبض بتردد ليسمع صوتها وهى تقول - عايز اى
استغرب من صوتها قال - ممكن ادخل
- لا وامشي
لم يسمع كلامها وفتح شافها نايمه ورافعه الغطاء عليها قال - مكلتيش لى
- مش عايزه
كانت تحدثه وهى لا تنظر له تنهد وقال بنفاذ صبر - قومى يا فريده عشان تاكلى
قالت بصراخ وغضب - قلت مش عايزه
تضايق منها وقال بضيق- يعنى اى مش عايزه تاكلى
- يعنى مش عايزه اكل
قرب منها مسكها وهو بيلفها بغضب بس تفجأ حين رأها تبكى فتوقف وزال ضيقه أمام دموعها تلك - انتى بتعيطى؟!
نشجت ودموعها تسيل وتبعد وجهها وتقول - ده يهمك ف اى
- اكيد يهمنى..
نظرت له حين قال ذلك ليردف - انتى عارف ان دموعك بتضايقنى
خرج منديل وهو يمسح وجهها بحنان لتنظر له بحزن وتقول - لسا بضايقك ياسين.. ولا كان الأول
نظر لها والتقت عيناهم الذى لم لا يعلم ذلك الحزن الذى داخهما قال - بتعيطى لى.. مش عايزه تسيبيه
زقته وهى تقول بغضب - مش عيزاك تسبنى
تعجب من قولها لتردف - لى هتتخلى عنى
-اتخلى عنك؟!
-اه هتتجوز وتبعد عنى.. وانا!!...
كانت تبكى بحزن وهو ينظر لها فهل متضايقه من جوازه قال - مش هبعد
 - هتبعد هيبقا ليك حياه أنا مش فيها
- لى بتقولى كده
- الحقيقه... يلا امشي بقا روح أعقد مع حبيبتك الجديده
عادت إلى سريرها وهى تبكى قرب ياسين منها قال - فريده
لم ترد عليه تنهد وقال - فريده ممكن تهدى وقفة عياط عشانى
نظرت له صمتت حين قال ذلك
- معرفش جبتى الكلام ده منين.. مش هسيبك صدقينى انتى هتفضلى معايا
- يعنى مش هتبعد عنى
- لا..
نظرت له نظرت على الباب لتجد ميرال واقفه وقد سمعت كلامهم وما قاله ياسين بالتحديد
- اوعدنى
استغرب منها الم تعد تصدقه قالت - اوعدنى انك مش هتسبنى يا ياسين يلا
- مش مصدقانى
- مصدقاك بس الظروف هتحكم عليك انك تتخلى عنى
صمت باستغراب ولن يفهم كلامها بينما هى تقصد الظروف بميرال التى تعجبت من فريده فهى تعلم انها تسمع حديثهم هل تريد ان أثبت لها أن ياسين متمسك بها برغم أنهم سيتزوجو
تنهد ياسين وقال - قومى كلى مش عايز اشوفك زى امبارح
لم يعطها جوابا لم يوعدها كما أرادت لاول مره يخذلها فى طلب لها لتدرك أنه لم يعد كما كان ناحيتها شعرت بالحزن فهى تمنت أن يقول ذلك لتجعل ميرال تسمعه
لف ياسين وشاف ميرال واقفه دخلت وقالت - كنت جايه اشوفك اتاخرت لى
اومأ لها نظر إلى فريده التى كانت تشعر بالحزن قال - يلا يافريده انزلى معانا
ذمتك بشفتاها بمعنى لا نظرت لها ميرال فهل تتدلل عليه هل تلك تصرفاتها فى العاده
- اسمعى الكلام
نظرت له قال - يلا
اومأت له بالطاعه كعادتها حين أدركت أنها ستأكل معهم ولن تأكل بمفردها
على السفره كا يأكلون وفريده تنظر إلى ياسين وميرال التى كانت تحادثه وتشعر أنها الغريبه من بينهم بل كان يبدو الشروق ع وجه ميرال وهى وجهها معتم يحترق قلبها ولا تزال لا تستوعب ما يجرى
- امال فين أنور..
قالت فريده ذلك وهى تقاطعهم توقف ياسين لوهله عن الأكل نظرت له ميرال
- مجاش معاكى لى
قالت ميرال - انور مشيى
- مشي فين؟!
- سافر من شهر
تفجأت فريده كثيرا قالت - سافر فين.. ولى
صمت ملا الاثنان وحزن ياسين فصديقه لم ينساه ويشعر بفقده نظرت فريده إلى ياسين وحزنه ذلك قالت - انتو متخاصمين ولا اى
- لا
- امال ازاى متعرفوش هو فين.. مبتتكلموس معاه
- غير رقمه
- قصدك ان ميعرفش بخبر جوازكو
نفي لها بمعنى لا اومأت بتفهم وقالت - هيزعل لما يعرف
نظر لها ياسين حين قالت ذلك لاحظت نظراتهم قالت بتفسير - عشان مقولتلوش عن الخبر المهن ده وهو صاحبكو اوى يعنى
ردت ميرال- لو كنا بنتواصل معاه اكيد هنقوله
 وقف ياسين وذهب ولم يكمل طعامه نظرت له ميرال تنهدت بحزن قالت فريده - أنا قلت حاجه غلط.. ازاى ما بتتواصلوش معاه مبتكلمهوش يعنى
- قولتلك غير رقمه
- لى
- ممكن عايز يستريح من الشغل ياخد اجازه يبعد شويه يغير جوه
أردفت بقلة حيله - ياسين بيزعل لما يفتكر أنه مشي حتى مش عارف يكلمه.. انور سافر مره واحده ويعالم هيرجع تانى ولا لا
-انتى قلتى أنه خد اجازه
- ده إلى بقوله لنفسي هو قال مش راجع.. بس الفكره دى مش قادره اتقبلها
قالت اخر جمله وهى تخفض وجهها بمعالم الحزن نظرت لها فريده قالت - بتحبيه؟!
تعجب ميرال من قولها ذلك أردفت - كصديق يعنى 
- اكيد... بقينا اتنين التالت إلى كان مبينا مشي متعرفيش انور كان اى بالنسبالنا.. كان هو إلى بيخرجنى من الى أنا فيه كنت قادره اعيش بعيدعن اهلى لانه مكنش بيحسسنى بده..
ابتسمت وهى تتذكر مزاحه وسخريته كان الفكاهى الذى بينهم، كانت فريده تسمع إليها ولحزنها لتجدها تكمل
- بس ياسين وجوده مهون عليا خوفت أعقد ف الشركه لوحدى وسط الشغل بس هو بقى يفضل معايا وسعلت بيسهر ع الشغل ومبيروحش مبقيت أقضى وقت اكتر معاه
تضايقت من كلامها فهل ياسين يبيت ف الشركه معها يتأخر وتراه اليوم بأكمله
- بس ياسين معايا وده كفايه
- كفايه!!
- اه أنا هنا عشان ياسين وجودى ف مصر مكنش غير عشان ابقى قريبه منه
قامت وهى تمسح فمها - هروح اشوفه
نظرت لها فريده وشعرت بالضيق إذا كما كانت تعرف انها تركت أهلها وحياتها فى بلدها فقط لأجل أن تكون مع ياسين.. لم تخطأ فى غيرتها ولم يخطأ قلبها أنها تحبه حتى وهو زوجها وكان يحبها وتعلم ذلك لم تتوقف عن حبه واستمرت.. هل أحبت زوج شقيقتها حقا.. هل نسيت من يكون ياسين وأنه تزوج من شقيقتها ف السابق وتريده ولا تهتم لأحد
كانت ميرال بدور على ياسين شافته واقف فى مكتبه قدام النافذه دخلت قالت
- بتفكر ف اى
نظر لها من وجودها قال - مفيش
- مش ناوى تقولى ع فريده
- مالها
- هتعمل فيها اى... هتوديها فين يعنى
نظر لها حين قال ذلك فتلك المشكله التى تدور برأسه قال - فريده هتبقى معايا ده إلى اعرفه
نظرت له بشده قالت- تبقى معاك ازاى يا ياسين... انت نسيت أن دى يعتبر طليقتك إلى كنت بتحبها وهتتجوزها عايزنى اوافق تعيش معاك بالسهوله دى
- عاشت معايا قبل كده ف الاول ومكنش ف حاجه
- الكلام ده لما كانت علاقتكو ف الاول مفهاش اى حاجه غير أنها بنت عم يعقوب واخدها وصايه بس دلوقتى...
-الوضع واحد يا ميرال هى لسا وصايه
- بعد كل إلى عملته
- مدخليش مواضيع تانيه ببعضها ملهاش علاقه بمسؤولياتها منى
-بس ده معدش ينفع وجودها معاك غلط غلط ياياسين
-عايزانى اعمل اى اسيبها عند اشرف يبقى ابو ايهاب إلى هى عندى هنا بسببه وخايفه ترجعله عيزانى ارجعها لأهله عشان ميبقاش عندها اختيار غير أنها تبقى معاه.. ولا اوديها لمدحت عشان يحاول يقت.لها ويطمع ف فلوسها
- ايهاب ده اختارته واتجوزته بكامل إرادتها ولا انت نسيت
شعر بالغضب من التذكر قالت - هى إلى تتحمل مش انت دى اختيارها وهما احرار
- فريده مش هترجعله
نظرت له بشده حين قال ذلك بتلك الجديه ليردف - طلبت الطلاق وده إلى هيحصل
- انت بتقول اى يا ياسين عايز تطلقها غصب عنها ممكن يتفاوضو ويرجعو
- مش هترجع.. لما يمد أيده عليها ويحاول ياخد منها حاجه غصب عنها فهو محترمهاش ولا احترم أن دى مراته وبنت حتى استقوى عليها وشوفت ده بعينى.. فبتالى مش هترخع لشخص زيه
- معرفش شوفت اى بس ممكن الموضوع مش كده اكيد حصل حاجه مبينهم خلته كده.. أنا مبدافعش لحد بس انا وأنت عارفين ايهاب كان بيحبها ازاى مش من يوم يحاول ياذيها وبعد ما تبقى مراته كمان
تضايق من ذلك اللقب كثيرا قال - هى إلى تقرر
- ولما أقرر هتبقى مع مين.. مع اهلها ولا هتعقد هنا.. نفترض أنها أطلقت وعملتلها الى هى عيزاه هتكون مع مين
صمت نظرت له قالت - معتم بردو
- اه
- انت عايز كده.. عايزها تبقى معاك يا ياسين؟!!
تنهد وهو يقول - مقدرش اسيبها افهينى
- هى معدتش صغيره قادره تهتم بنفسها مبقولش سيبها أو اتخلى عنها خليها معاك وروح شوفها بس مش متكنش ف نفس البيت افهمنى أنت
- بس هى صغيره ومينفعش تعيش لوحدها...  هنا مش زى هناك لما البنت تم ١٦قادره تعيش لوحدها
- أنا عارفه كل حاجه وانا مش غريبه.. بس انا هتعيشها معاك بصفتك اى.. جوزها.. ولا قريبها ولا صديق باباها.. وهتعيش معاك لحد امتى تتجوز وتعيش مع جوزها
كان يشعر بالغضب من ما تقوله زواج ثانيا هل سيتحمل رؤيتها تتزوج من رجل آخر
-  هتستنى لما حد يطلب أيدها وتتجوز
- فريده مش هتتجوز غير بعد أما تخلص تعليمها وهتكون معايا لحد يومها
ابتسمت وقالت - هتجوزها بنفسك ولا اى
صمت وهو ينظر لها بجديه بمعنى أجل تفجأت وقالت - ياسين انت بتهزر
تنهد وذهب مسكت أيده قالت - رايح فين مخلصناش كلامنا.. هتعيش معاك فى نفس البيت وشكو ف وش بعض
- عندك حل تانى
- هى عندها أهل مفيش غيرك يعنى أنا إلى مش هستحمل وضع زى ده مش انت
نظر لها أردفت - انا مش انانيه بس انت مش شايف إلى بتقوله وعايزنى اتقبله
- ده إلى عندى يا ميرال
نظرت الا يبالى بها صمت قليلا ثم قال - فريده مريضه
نظرت له أردف -  وانا بشوف نفسي سبب ف مرضها من بعد إلى حصلها مش قادره تمارس حياتها بشكل طبيعى، غلطه ممكن ملقهاش معايا
تفجأت ونظرت له ليردف بتأكيد - عشان كده هى هتفضل معايا حتى لما تتجوز
نظرت له بشده ليكمل - هى مسؤليتى وانا هتحملها لحد اما امو.ت ياريت تفهمى ده يا ميرال
قال اخر جمله معلناً إنهاء حديثه وذهب وهو يتركها تطالعه وكأن يضعها أمام الأمر الواقع هى فريده الذى لن يتركها حتى بعد زواجه ستكون معه
 راحت وراه قالت - ياسين
توقف حين نادت عليه سمعت فريده الصوت نظرت لهم
قالت ميرال - قصدك اى أن لما نتجوز هتبقى معانا
صمت فهو أخبرها بكل ما لديه كانت فريده عايزه تعرف إلى بيحصل أرادت أن تسمع ما يقوله
 قالت ميرال - لو قلتلك انى كنت على علاقه بواحد ولسا معاه هتسبنى مكمله
نظر لها بشده - انتى بتقولى اى
- اضايقت لى
 - متوهيش يا ميرال اى إلى انتى بتقوله ده حقيقه ولا لا
لم ترد عليه قالت - لما تدينى رد هقولك
مسكها وقال بغضب - ردى عليا
نظرت له من غضبه ذلك قال - صدقت.. ياسين انا بقول مثلا سبنى
سألها ونظر لها وإلى غضبه قالت - معقول تصدق أنى بحبك واكون مع واحد كنت بحطلك مثل عشان تحس بال أنا حاسه بيه
- غلطانه يا ميرال انتى جبتى مثل مش زى الوضع إلى فريده فيه.. جبتيه مثال قذر
- لى فهمتها كده
قربت منه وقالت - علاقه مع واحد.. كان قصدى حب رسايل إعجاب لى شوفتها من منظور تانى.. عشان دارين مش كده
نظر لها بشده قال - دارين؟!
صمتت بتوتر من نظراته قال - مالها دارين
- مش خانتك
انصدمت فريده هل اقول هل اختها ذلك نظرت إلى ياسين فهل خانته بالفعل
 - وانتى عرفتى منين
 - سمعتك وانت بتقول لفريده يوم الفرح
صمت وتذكر ذلك اليوم قال - وانتى صدقتى.. ممكن بقول كده عشان ارجعها
- أنا بصدق اى حاجه انت بتقولها.. ومش انت إلى تسىء لعرض واحده كانت على زمتك عشان ترضى غيرها
سخر من نفسه فريده الذى كان يحاول شرح لها لم تصدقه وميرال صدقت ما قاله برغم انها اختها
- أنا عرفاك ياسين وانت مبتكدبش وعرفت يومها كل حاجه كنت مخليها وعشت بتتوجع بسببها
شعر بأنها ستعود بكلامها به للوراء قال - نتكلم بعدين 
جه يمشي مسكت أيده تضايق منها وقفت قدامه قالت - مش هتنسي إلى عملته والدليل أنك مش قادر تتخطى خيانتها بس ده مش ذنبك ولا ذنبى يا ياسين
قالت اخر جمله بحزن نظر لها لتردف -أنا بحبك ولو شوفت حبى ليك قد ايه هتعرف حجم غلطك معايا وسوء ظنك بيا أنا اسفه عشان ضايقتك بالى قولته.. بس أنا مش دارين ولو شفتنى زيها، حياتنا هتبقى كلها معاناه
ذهبت حين ألقت عليها كلامه وغادرت تتركه عالقا بين الماضى والحاضر فميرال جزء من ماشيه حين ينظر لها يتذكر دارين تنهد بضيق من نفسه ومشي بس وقف لما شاف فريده تنظر له والدهشة تملأ عيناها من الحقيقه الذى عرفتها بل كانت تعرفها وتتجاهلها
- الى قلته صح.. دارين خانتك
لم يرد عليها وذهب نظرت له، دخل ياسين اوضته مسك رأسه وجلس جت فريده وشافته كان متصبب عرقا عروقه بارزه تلك الحاله تشعر أنها رأتها من قبل ف ياسين ولم تعلم سببها.. كان ماضيه من يفعل به ذلك.. دارين.. كانت هى السبب
- ياسين
قالت ذلك وهى تدخل لكنه قال دون النظر اليها - امشي يا فريده دلوقتى
لم ترد عليه اقتربت منه وجلست بجانبه نظر لها قالت- عارف انى مش هسيبك وهقعد 
- بس انتى سبتينى قبلها ف وقت مكنش ينفع تسبينى فيه
نظرت له حين قال ذلك قام ليترك الغرفه لهما بأكملها قالت - لو كنت فهمتنى مكنش ده حصل
توقف نظر لها قال - حاولت افهمك مدتنيش فرصه
- مكنتش مصدقه كل حاجه كانت بتقولى انك
- انى كداب.. ياريتنى كنت كده.. فكرك انى هكدب واقلل من رجولتى لى.. ه‍قولك انى اتخانت من فراغ ف راجل يقبل يقول ع نفسه كده
شعرت بالحزن أنها لن تصدقه قالت - ولنا هى خانتك كنت لسا مخليها معاك لى كنت بتروحلها بتزوها وانا معاك شايف أن ده عادى.. معقول لسا بتحبها عشان كده مخليها على زمتك رغم خيانتها ليك
- انتى مشفتيش كانت عامله ازاى.. خسرت نفسها وابنها خسرت حياتها.. وانتحرت يوم الفرح بسببى
نظرت له بشده قالت - انتحرت
- كانت ف مصحه بعد الحادثه الدكاتره قالو انها ف صدمه بعالم هتفوق منها ولا لا.. كنت حاسس انى السبب في إلى هى فيه وخساره ابننا كان بسببى وده لانى مكنتش شايف قدامى ومش مركز ف السواقه مكنتش مركز ف حاجه غير إلى قالتهولى
نظرت له والألم يظهر على وجه - مشهد الدم وهو محاوطنى وهما قدام عينى.. جوزيف إلى كان بيصرخ صراخ مش عادى وانا مش قادر اتحرك.. لحد اما صوته وقف كل الأصوات كانت فى دماغى مش راضيه تسبنى من يومها.. بعد أما فوقت اكتشفت أن ده مكنش كابوس كان حقيقه ابنى مات ودارين حالها نفسيه اتحجزت بسببها.. كنت بروحلها كنوع من الانسانيه لأن إلى كان بينى وبينها مكنش حب عادى ممكن يكون اتخطى الكلمه دى.. أنا بس كنت عايز اسالها لى عملت كده امتى وفين وازاى ومع مين.. انا محرمتهاش من حاجه عشان اخد ده منها
- كنت تطلقها ولا أنها تفضل لسا ع زمتك
- فكرك كنت فرحان
نظرت له باستغراب ليكمل  - دارين لما اعترفتلى مكنتش قادر استوعب يومها.. لأن مفيش واحده تعترف بخيانتها وده كان مخلينى معاها عشان لما ترجع اعرف منها كل حاجه خانتنى فعلا ولا بتقول كده وخلاص زى عادتها عشان تشوفنى متفتح ولا رجل شرقى
- مفيش راجل اى كان مين هو يقبل هزار زى ده ومفيش ست تقبل ع نفسها الخيانه الا لو كان ف سبب
- كنت عايز اعرف السبب بس هى مشيتش قبلها
اذا هذا السبب كان باقى فقط لأن يشك بخيانتها ولن يتأكد منها بعد كان هناك ما يخبره أنها لم تخونه وكان ذلك قلبه وعقله الذى يترحم الحسابات ويخبره أنه تعرض للخيانه من زوجته وطعن فى شرفه كان يريد التأكد بعدهت كى يزول الاحساس بالمسؤليه ويعيش بعيدا عنها للابد لكنه لم يأخذ شيئا منها وتركته دون جواب
- كنت معاها عشان تعرف جواب لأسالتك
قالت فريده ذلك بإستدراك نظر لها أردفت - كل ال انت قولته هى كانت السبب فيه مش انت.. هى إلى عملت ف نفسها كده لى تاخد غلطها لى مقلتش انك اتخانت بدل ما تبقى انت الغلطان
- هتخسر عيلتها هى كمان وفكرت ف نفسي.. مكنتش عايز أضحى باسمى وشغلى لان محدش هيقدر يغطى خبر زى ده أن مراتى خانتنى.. مش هقول نظرات شفقه سخريه من حد قفلت الموضوع افضل لينا احنا الاتنين
قالت ساخره ممتزجه بالحزن- طب كويس انك فكرت ف نفسك المرادى بس بدل ما تفكر فيها علطول
- والدك كان مأيدنى ف كلامى
نظرت له بشده قالت - بابا
اوما لها إيجابا ليردف - مكنتش عارف اعمل اى جيت مصر وقعدت معاه وكان معايا ف قرارى.. لو فتحته هفتح عليا مواجع طويله ملهاش نهايه خليت إلى حصل ماضى ملهوش دعوه بحاضرى
نظر إليها واردف - عشان كده مقولتلكيش مكنتش عايز الماضى بتاعى يأثر على حياتى معاكى
نظرت له بشده قالت بغضب - حياتنا قصدك.. دى كانت حياتنا إلى المفروض اعرف عنك كل حاجه.. لو كنت قولتلى على كل حاجه من الأول... لى مقولتليش لى...
قاطعها وهو يقول - اقولك عشان تسبينى
نظرت له ليردف - ردى.. عملتى اى لما عرفتى.. سبتينى
قا اخر جمله باختناق شعرت بالحزن
- كنت عاوز اقولك كل حاجه بس خوفت فحأه لقيت نفس السناريو إلى اتخيلته ما تعرفى بيتحقق.. اول حاجه سبتينى وكدبتى اى كلمه قولتهالك انتى مصدقتيش حتى انى اتخانت كأنى باخد منك شفقه
حزنت وهى لا تملك ما تقوله
- اتكلمى يا فريده عيزانى اقولك لى.. عشان يحصل إلى حصل وده يبقى رد فعلك إلى أنا عارفه
- عارفه انى غلطت من رد فعلى بس انت كمان غلط.. عارف حسيت ب اى وانا بتخيلك رايحلها وانا قاعده هنا مستنياك وفاهمه انك فى شغل لما أتخيل أنك كنت معاها كنت بتحرق.. حسيت انى اتخدعت فيك اوى وكل إلى عيشتهولى كدب.. حتى حبك شكيت فيه وأنه كدب.. كنت عايزه اهتمام.. تتمسك بيا اكتب من كده بس انت إلى اتخليت
- اتخليت عنك؟!.. كام مره عوزت اقابلك اتكلم معاكى فيها وانتى رفضتى
- انت مدتنيش اهتمام حتى عشان اوافق اقابلك... أنا كل إلى كنت شيفاه واحد كذب عليا ف اكبر حاجه ممكن اتخيلها.. اعرف انك متجوز ومراتك عايشه..مراتك إلى كنت عايش على ذكرياتها ومش عارف تخرج منها
- ياريتك ادتينى فرصه افهمك.. فرصه واحده بس يافريده نتكلم زى اى اتنين متفاهمين بس انتى مدتهاليش.. أنا كنت بحبك بجد حبى إلى شكيتى فيه مضعفش
دمعت عينها وقالت - كنت
الم يعد كذلك لم يرد عليها قال - حبك كان ضعيف اوى يافريده كأنك محبتنيش اصلا.. كأنك لقيت غلطه مسطتى فيها عشان تتخلصى منى.. كأنك فعلا شايفه علاقتنا غلط وعايزه تبعدى
وكان يقصد كلامها حين كان يحاول ارجاعها "علاقتنها كانت غلط من الأول معدتش عيزاك خلينا ننهيها لحد هنا" لعنه نفسها مرارا هى فقط لم تكن تعلم ما تقوله كانت تريد أن تنتقم على لا شئ تنتقم وقلبه هو من يتفتت ولا تدري ذلك رأت المها اكبر من الم قلبه وهى من كانت تعتصرع بين يديها، قالت بحزن - ياسين
- لو كان ف حد اتخلى فهو انتى
- كفايه شكك فيا
نظر لها حين قال ذلك لتردف - لما شوفت صورتى مع ايهاب ف المول وجيت وكان شكلك غريب زى ما اتحولت مع ميرال.. كنت بتنصحنى خوفا انى ابقا زى دارين واخونك مش كده
قالت ذلك بانكسار تذكرت حين أتى وهو فى حاله من الغضب بسبب صوره مع ايهاب وهما بيحضنو بعض ولما يجلسون وينصحها "خلى بالك من نفسي وحافظى عليها عشان من متخسىيش كل حاجه"
- معقول شوفتنى زيها.. عندك تبرير لده كمان
قرب منها نظرت له وقف أمامها قال - عمرى ما شكيت فيكى يا فريده أو شوفتك يوم زيها.. والدليل انى محبتش غيرك لانك الوحيده إلى وثقت فيها وشوفتك بريىه عكس فكرتى إلى كانت هتثبت عنهم والا مكنتش هتجوز حياتى كلها عايش ف شك
نظرت له فهل هى من كسرت شكه هى من حررته وخليته قادر يتزوج غيرها الآن
- لما كنت بنصحك فدى كانت نصيحه من خوفى عليكى مش انى خايف تعمل. زيها.. كنت بنصحك عشان كنت بعتبرك منى وخائف عليكى من الدنيا وقلبتها...
شعرت بالحزن من ذلك الحب الذى تجاهلته واستغلته ضده شعرت بالحزن من غبائها الشديد
- تانى مره بتسوئى الظن فيا ومع ذلك لسا معاكى
قال ذلك بقلة حيله من قلبه الذى لا يستطيع تركها مشيى لكنها أسرعت بإمساك يده وقالت بصوت يجعش بالبكاء - ياسين انا اسفه 
توقف وظهر الحزن على وجه ولم يلتفت إليها
- سامحنى
نظر لها من دموعها المتجمعه يريد أن يربت عليها يمسح دموعها لكن متقيد بأحكام تذكر ميرال التى تخبره بحبها وأن تقيد لأمرأه أخرى تثق به
- أنا اسفه أوى
تنهد وهو يقول - متتاسفيش
نظرت له فهل سامحها ليردف - إلى حصل انتهى بلاش نتكلم فيه
شعرت بأن قلبها يتكسر معقول هل أصبحت ضمن ماضيه الذى لن يفتحه مجددا هل اغلق صفحتها كدارين ووالدته سالت دموع من عيناها سابت أيده ومشيت فورا من أمامه وقفت على السلم وهى تستند وتمسح دموعها لكنها تسيل بغزاره وهى السبب فيها لماذا تبكى الان على خسارته أليس هذا سمرة أفعالها، راحت سريعا ع اوضتها وانهالت بالبكاء
- لى ياسين.. عارفه انى غلطت بس متعاقبنيش كده.. هتتجوز وتعرفنى انك اكبر خساره ليا مش هقدر استحملها حياتى كلها هعيش فى ندم.. لى عملت كده
بكت بحزن وندم أنه لم يعد لها تتذكر كلماته عتابه الذى كان يكتمه كل الحقيقه الذى عرفتها الان لو كانت استمعت له لما حدث كل هذا.. لماذا هى غبيه لهذا الحد.. لماذا نسي أنها لا تزال صغيرته ولا يأخذ بأفعالها بل يفهمها خطأها برفق... الست الفتاه المراهقه المدلله كما تدعى لما لا تنصحنى كالعاده وانك لست حزين منى.. كأنى كسرت بك شيئا لن يعود كما كان
كان ياسين واقفا فى مكانه لا يزال يشعر بطيفها تنهد وذهب إلى الحمام وهو يغتسل وجهه بمياه بارده
تذكر كلامها وهى تمسك بيده الذى سحبها من بين كفيها وكأنها خطأ يتهرب منها.. بل هى بالفعل خطأ ومكانها خطأ وكل ما يفعله خطأ لا يجب أن يعود بالتفكير بها
نظر فى المرأه وهو يرى طيف ميرال وأيهاب تلك الحقائق التى تحاوطه، أصبح غرباء بالفعل.. ابتعدا.. ابتعدا كثيرا وقيدتهم حدود لا مفر منها.. أنها متزوجه وهو أصبح فى عقدة امرأه اخرى ولن يخون ثقتها به.. سامحينى يافريده.. لم نعد مثل السابق.. القلب عاشق لكنى لم اعد لك ولم تعدى انتى لى
                                                    ***
كان ايهاب جالسا مع عائلته قال أشرف - سبتها عنده
- هرجع تانى بس تكون هديت.. لاول مره اشوفها خايفه من حد كده
قالت سلوى - طبيعى
نظر لها باستغراب لتردف - مقصدش حاجه بس يعقوب الله يرحمه كان مدلعها ومكنش عنده غيرها وياسين كان مظيها الثقه فى نفسها ومبيغلطهاش
قال أشرف - البركه ف ايهاب خلى البنت حتى خايفه تيجى هنا بسببه
حزن ايهاب من الحقيقه التى قالها والده مشي وتركهم قال - أنا مكنتش فى وعى مكنش قصدى اقسي عليها وتكون القاساوه دى منى مع فريده.. انتى عارفه حتى يوم أما عرفت انها بتحبه سبتها رغم انى حسيت بخيانه بس محبتش اعملها حاجه
- وانت مش شايف انها استغلتك كمان ف جوزاك
صمت ولم يرد عليها قال - أنا كمان يماما كنت عايز احقق انتقام منها ومنه.. حسيت انى لما هتحوزها هبقه اثبتله أنها رجعتلى بعد ده كله وبقت ليا واكون رجعت كرامتى
قالت بتفجأ- يعنى انت مبتحبهاش عشان كده اتجوزتها
تنهد وقال- لا يماما أنا بحب فريده ومش قادر انساها واحد دلوقتى عايز ارجعها
- كفايه يا ايهاب
نظر لها ربتت عليه وقالت - كفايه عشانك متتجرحش اكتر وعشانها متجبرهاش
لم يرد عليها فهل يتركها بعدما أصبحت له يتىدها لتعود إليه
- انت صحيح مقربتلهاش..
نظر إلى والدته لتردف - محصلش حاجه مبنكو يعنى
- لا يماما أنا هكدب فحاجه زى دى لى
ابتسمت بخفاء وقالت- طب كويس
نظرت باستغراب شديد من سعادتها أنه لم يتمم جوازه منها قالت - اقصد كويس عشان إلى حصل ده وخناقه من اولها
اومأ لها بتفهم قالت - أنت كلمتها
- مش عايزه تكلمنى كلامى كان مع ياسين
- مبتكلمش ع فريده بتكلم ع تسنيم
تعجب كثيرا قال - تسنيم
- اه انت مش بتكلمها
- اى دخل تسنيم ف الموضوع؟!
-عادى بسألك عليها من اخر مره عرفت بجوازك البنت اختفت فبسالك اتكلمت معاها
-لا بقالى كتير مكلمتهاش..
استوقفه شئ قال - هى عرفت انى اتجوزت منين مفتكرش انى قولتلها
- وانت كمان عايز تقولها
لم يفهم ما تقصده والدته
- جت وسالت عن فريده وقولتلها... شوفت ف عينها الزعل خلتنى اندم انى اتكلمت
صمت ايهاب ولم يعلق على كلام والدته نظرت له سلوى قالت - متعرفش عنها حاجه بما انها صاحبتك اوى و..
- لا معرفش
قال ذلك وهو يقطع الحديث كأنه لا يريد أن يسمع شئ عنها قال - عايز اريح
سكتت بقله حيله من ابنها فهو يتهرب زى عادته تنهد وقالت - متنامش الأكل هيتحط
قامت وسابته وقالت داخلها - بتحب إلى يجرحك بس.. هو ده الحب محدش بياخد إلى يريحه
كان ايهاب جالس نظر إلى والدته بعد أما مشيت افتكر كلامها عن تسنيم الذى بالفعل لا يعلم عنها شيئا
فتح تلفونه بس وقف لحظه نظر على الرسائل لم يجد اى رساله من تسنيم وهذا بغير عادتها فهو قفل منذ أيام توقع أن يجد منها اى رساله واهتمام وهى تسأله أين هو حين يقفل خمس دقائق
لطالما كانت تلك الفتاه تعطيه اهتمام و الثقه بنفسه الذى جعلته فريده أن يفقدها بل كانت تعجب به لأقل شئ يفعله حتى عمله دائما ما تراه عظيما
حين كان جالسين فى المقهى وتقرأ أحد مذكره كان يكتب بها ملاحظات نظرت له قالت " واو ده خطك .. حلو علمنى"
" مبتعرفيش تكتبى"
" بطل رخامه اكيد بعرف بس خطى مش كده"
" هبقا أعلمك حاضر تدفعى كام"
انت مادى"
" بقيت مادى والكتب إلى بتاخديها"
"ده عشان مبلاقيهاش وبتبقى معاك نسخه لسا بتطبع.. بعدين قولتلك اديك حقها وا.."
"تسنيم"
"خلاص انا اسفه.. مقولتليش..
كملت بتردد "ا..انت مرتبطش لى"
" بتسألى لى"
"عادى مجرد فضول"
"مبحبش الارتباط قفلته"
قال ذلك وهو ينظر لها وكأنه يأكد لها إلا تفكر فيه فهو لا يريد أن بخيرها كصديقه بالفعل كانت تخشي من معرفته لحبها فيبتعد عنها لذلك كانت صامته ولم تدرى أن أفعالها كاشفه ويدرك عن يقين داخله أن تلك الفتاه تكن المشاعر له لكن يتجاهل ذلك الصوت مرارا يتجاهله عمدا ويظهر ال مبالاه وهى من اعطته اهتمام عكس اى فتاه أخرى
حتى والدته حين تحدثت عنها بتلميح عن حبها اصمتها وليس لانه لا يبالى ولا يريد سماع شئ عنها بل لا يريد أن يشعر بتأنيب ضمير منها.. لا يريد أن يشعل أنه كسر قلب احبه مثلما كسر قلبه لا يريد أن يتأكيد أنها كانت تحبه
                                                    ***
فى اليوم التالى كانت فريده فى اوضتها فكان ياسين ذهب لعمله أنها رأت تغييرا كبيرا به لم يعد معها كالسابق ولن يعد
كل ما تتذكر البارحه تشعر بالحزن والنظم والتأنيب سمعت صوت من تلفونها مسكته بتننيده وجدت مكالمات أخرى فهى قافله المكالمات منذ مده ولا ترد ع أحد
فتحته وشافت اسم يارا وتسنيم إلى كانو متصلين عليها كتير منذ مده عدى خمسه ايام لم يرنو عليها مره أخرى
ما كل هذه الاتصالات شافت التاريخ قالت- الدراسه كمان هتبدأ
رنت على تسنيم بس ملقتش رد رنت عليها تانى لكن بلا رد فاتصلت بيارا حتى ردت عليها قالت
- افتكرتى
لم تفهم لهجتها قالت - لسا شايفه المكالمات.. كان ف حاجه ولا اى
- كنت بطمن عليكى بس عرفت انك كويسه فمتصلتش تانى
تنهدت فهى ليست بخير تماما قالت - انتى فين يا يارا
- لى
- عايزه اجيلك مخنوقه
- الجواز مطلعش حلو
تفجأ من معرفتها لكن قالت - قصدك اى
- مقصدش يا فريده تعالى أنا كمان عندى كلام ليكى
- تمم
قفلت معاها عشان تلبس
كانت يارا جالسه فى مقهى ف حديقه عامه وتحتسي مشروبها نظرت شافت سياره بعيدا تقف وفريده تنزل منها نظرت لها قربت منها قالت يارا
- اخيرا ظهرتى يا فريده
لم تفهم فريده لهجتها قالت - لما عرفت أخرج جيت.. الحوارات الاخيره مكنتش بحتك بحد يا ياره
نظرت لها يارا ومن كلامها قالت - مالك... قولت هشوفك مبسوطه بجوازك
نظرت لها فريده لتردف - عارفه اخر مره اتقابلنا من يوم الفرح.. قصدى فرح ياسين مش ايهاب
- انتى عرفتى منين
- كلمته قالتلنا.. وتسنيم كانت معايا يومها كانت قلقانه عليكى بس قلقها مكنش فى محله
لم تفهم فريده وقالت - مش فاهمه وضحى
تنهدت يارا قالت - لو كان يهمك كنت وضحت بس انتى مبتهتميش غير بنفسك
- يارا قولى إلى عايزه تقولى أنا مبحبش كده.. بتتكلمى معايا كده لى
- يعنى متعرفيش
- معرفش اى
اتعدلت وهى تقول- فريده انتى اتجوزتى ايهاب لى.. عشان تضايقت ياسين مش كده
انتى كسرتى قلب تسنيم صاحبتك الى معملتلكيش حاجه
نظرت لها بشده وقالت - تسنيم
-اى مكنتيش تعرفى انها بتحب ايهاب
- بتحبه
قالت ذلك بصدمه قالت يارا - وروحتى اتجوزتيه
- أنا معرفش والله ما كنت اعرف.. بتحبه ازاى
- يعنى اى ازاى
- امتى
- من زمان انتى مستغربه لى هى هى مش معرفاكى
- لا معرفتنيش ولا قالتلى حاجه زى كده.. كل الى اعرفه انهم صحاب
- مشفتيش حبها ليه يا فريده ولا اتغابتى عنه عشان تعملى الى ف دماغك..
صمتت قليلا وهى تتذكر تسميم وكلامها المثير عنه قالت - بس.. مقالتليش لى
- اكيد عشان بنت عمه خافت تلمحيله بحاجه.. كنت بشوفك جدعه وصحبه وفيه عشان كده عوزت اقرب منك.. بس لأول مره احس انك انانيه فى تصرفاتك
نظرت لها فريده وشعرت بالحزن
- خليتى تلاته يعانو ايهاب الى اتجوزتيه عشان ياسين وياسين الى شافك مع غيره وتسنيم لما خدتى ايهاب منها
- وانا اى معانيتش أنا كمان ولا ظالمه وبس.. تعرفى اى عن شعورى بانى كنت سد خانه.. ولا حاجه لانك مجربتوش
نظرت لها يارا من نيرتها قالت - عارفه انى غلطت وادينى بتحاسب.. وندمانه على تسرعى وغبائى بس مين فينا مبيغلطش.. أنا مفكرتش ف العواقب ويمكن ده غلطى.. بس تسنيم أنا مقصدتش اجرحها وايهاب كذلك و..
سكتت لما لقتها بتقول - ايهاب هو اكتر حد جرحها.. أنا كنت عارفه ان الشخص ده بيحبك وعنده مشاعر ناحيتك نظراته ليكى وكلامه ولما كان بيجى الجامعه عشانك.. وعرفت أن كنت صح لما اتجوزك.. كنتى البنت إلى تسنيم عايزه تعرفها ومين إلى مأثره على حياته ومتعرفش أنها صحابتها
- ده كان زمان
- ودلوقتى.. هو مبقاش جوزك والوضع التطور.. أنا عارفه انك بتحبى ياسين فلى تتجوزيه.. اى إلى خلاكى تعملى كده
- مش هتفهمينى ولا أنا مش هقدر اشرحلك
فكانت لا تستطيع البوح وتخبرها بما عرفته يوم الزفاف الذى سيؤدى للبوح بماضى ياسين الذى كانت تجهله واسأله لن تنتهى فقررت الصمت
- مش مضطره تفهمينى بس فهمى تسنيم.. أنا مش زعلانه منك
نظرت لها لتردف - حاسه ان ورا إلى انتى عملتيه سبب كبير خلاكى تعملى كده ومتفكريش ف حاجه والدليل انك ندمانه.. بس معرفش إذا ندمك هيرحع تسنيم صاحبه ليكى تانى أو لا
- هى مبتردش عليا لى.. مش هتكلمنى تانى
- معرفش بس بتهيالى هتكلمك فمتظهريش انك عرفتى انها بتحب ايهاب هتعرف انى إلى قولتلك
- انتى مبتكلمهاش
- بكلمها بس مش كتير
تنهدت وقالت - انتى كنتى اقرب منها.. حاولى تكسبيها تانى ومتخساريس ناس حواليكى اكتر من كده
وكأنها لخصتها فأكبر خساره لديها كانت ياسين ها هى صديقتها من الآخر
- يارا
نظرو لصوت شافت داليا كانت ترتدى نظاره وملابس عملها قربت منهم وشافت فريده لتتوقف لوهله
- ازيك يا فريده
- الحمدلله ازى حضرتك
- كويسه.. يارا مش يلا
- تمم.. انتى هتعقدى ولا اى
- هتكلم مع فريده وحاسه
نظرت لها وإلى فريده قالت - اوكى هستناكى ف العربيه
اومأت لها وذهب ودعت فريده وقالت - كويس انك بخير
نظرت لها فريده اومأت لها بأعينهم أنها لا تزال صديقتها فرحت ذهبت يارا وتركتهم قالت داليا - رجعتى لياسين
نظرت لها من معرفتها قالت - نوع العربيه والبودى جارد شوفتهم عند البوابه ومتخيلتس أنهم معاكى
- اه.. رجعت ف البيت بس مرجعتش لحياه ياسين
سكتت بحزن وضيق وقالت - هيتجوز من ميرال
- عرفت
- ازاى؟! هما أعلنوا حاجه
- لا بس انا بعرف اى حاجه متعلقه بياسين زى معرفت زمانك انك مراته.. ياسين ابنى ليا عين عليه مش هو بس
- أنا اسفه
- ع اى
- انى موفتش بوعدى ليكى.. بعدت منغير ما ارجعه ليكى مكنتش قد وعودى لا معاكى ولا معاه
- بس انا لسا عيزاكى ترجعيله ومش هسمحلك تسبيه بعيد عنى
- بس انا معدتش قريبه منه عشان يسمعلى
- امال رجعك ازاى
- مرجعنيش هو سايبنى عنده كنوع من أنواع المسؤوليه
- دى حجه ياسين بيقولها.. كان يقدر يسيبك وانتى تتحملى مسؤوليه نفسك من ورا اختيارك بس هو ما نشفش قلبه معاكى
حاولت امساك دمعتها وقالت بابتسامه مريره - شكلى أنا الوحيده إلى متعاطفش معاها
حزنت فريده عليها قالت - هو بيحبك صدقينى.. طول فترتى معاه وانا بتأكد انت بيحبك وزعله منك هو أكبر دليل على حبك
اومأت لها بتفهم من مواساتها قالت - انتى انفصلتى عن ايهاب
سكتت نظرت لها داليا قالت - لسا
- وعايزه ترجعى
لم ترد عليها نظرت لها داليا بشده قالت - سبتيه ليه طالما متردده وعايزه ترجعى
- حصل مشاكل مبينى ومبين ايهاب ومكنتش هرجع من بعد إلى حصل بس
- بس اى
- لما عرفت بجواز ياسين حسيت أنه وجودى غلط ولازم اكمل بس بعيد عنه
- تسليه عشان يتجوز يعنى وكل واحد يمشي فى طريق لحياته الخاصه بعيد عن التانى
شعرت بالحزن من تخيل ذلك حزن شديد أن يكون لامراه غيرها سالت دمعه من عينها قالت - مش عايزه ابقا انانيه تانى.. ياسين من حقه يبقى فرحان عنده غيرى وميرال بتحبه بتصدقه وتثق فيه وقادره تفهمه أنا زعلته منى بس هى مستعده تديه كل حاجه
-وانتى مش عايزه تديه زيها ولا هى بتحبه اكتر منك.. حبك ليه قل ولا لسا بتحبيه
صمتت ولم ترد عليها قالت - لى ميفرحش معاكى أنتى
- ازاى.. ياسين مبقاش عايزنى.. اختار ميرال ومش هيرجعلى
تذكرت كلماته البارحه فهو شالها من تفكيره وفكره رجعوه باتت صعبه قالت - أنا.. أنا لسه بحبه اعتذرتله بس هو مردش عليا
- جرح ياسين فيكى كبير.. واعتذارك لوحده مش كفايه.. ياسين من النوع الى كرامته فوق قلبه عشان كده مش هيرجع بس انتى بايدك ترجعيه
نظرت لها لتردف - انتى الوحيده إلى قادره ترجعه أو تخليه يكمل.. فكرى صح يا فريده وبلاش تغلطى تانى.. أنا كمان مضايقه منك بس بعتبرك بنتى لذلك بنصحك ولسا عيزاكى لياسين رغم انى شوفت حزنه منك بس عارفه انك هتخليه يسامحك
نظرت لها من كلامها قالت - ازاى
- اسالى نفسك المهم تحسبى كل صح مش تسبيه لغيرك وتستنى رجوعه كده اضمنى خسارته، أنا مش معترضه ع ميرال بس انا مبشوفهاش مناسبه لياسين زى ما شوفتش دارين مش مناسبه ليه
صمتت فريده ولم تعلق
رجعت فريده البيت وهى مهمومه بمعنى الكلمه فلم تزد خروحتها سوى خنقا وضيقا دخلت بس وقفت لما شافت ميرال موجوده نظرت حولها
- ميرال
انتبهت لوجدها قالت - هاى فريده..انتى كنتى برا ولا اى
- اه.. ياسين مش هنا
ابتسمت وقالت - عارفه
لم تفهم إذا لماذا اتيت مدان ليس هنا جه الخادم وقال - عملنا إلى حضرتك طلبتيه
- تمم شكرا
اومأ لها وذهب وكانت فريده لا تفهم شيئا قالت - اى إلى بيحصل
- قولتلها يجهزولى الاوضه عشان أعقد فيها
- تعقدى فيها؟!!
- اه منا هعيش هنا من انهارده
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام من هنا الرواية موجودة كاملة في جروب الواتساب من هنا الرواية موجودة كاملة في تطبيقنا من هنا
- قولتلهم يجهزولى الاوضه عشان أعقد فيها
- تعقدى فيها؟!!
- اه منا هعيش هنا من انهارده
انصدمت من الخبر هل ستمكث هنا معهم قالت - ازاى
- ازاى اى.. مهو هيبقى بيتى يا فريده
شعرت بالحزن من تلك المعلومه لكن قالت - اقصد ياسين عارف
- ايوه هو إلى اقترحه عليا الصبح لما كنت معاه فى الشركه
ياسين من اقترحه حقا لماذا.. لم يعد يريد أن يبقى معها بفرده ولا أن يعطى نفسه فرصه لتفكر بها فجعلها تأتى لتسد عيناه من عليها
اومأت لها قالت - مكنتش اعرف.. تمم
نظرت لها ميرال مشيت فريده وهى حزينه كانت راحه اوضتها بس شافت الخادمه توضب غرفه لتتفجأ.. لحظه واحده..أليس تلك الغرفه التى بجانب ياسين.. هل اختارتها لتصبح بقرب منه
نظرت لها الخادمه قالت - مدام فريده.. عايزه حاجه
كانت تشعر بالغضب والضيق لم ترد عليها ومشيت لاوضتها قفلت الباب وهى مضايقه
- اختارت الأوضاع إلى جنبه كان مفيش اوض غيرها.. ده انا حتى معملتهاش قبل كده وكان مبينا فواصل رغم انى كنت مراته...
سكتت من ذلك اللقلب وقالت بحزن - مراته!! بس انا معدتش كده.. لى يا ياسين قولتلها تيجي معقول خايف ع نفسك منى أو ترحع تفكر فيا بقيت عبا عليك أو ورطه بتهرب منها
لكن يظل هذا بيته وهو حر به من هى لتتدخل بل هى الغريبه أنهم مخطوبان وبينهم زواج وستكون هنا عنا قريب.. بل ستكون فى غرفته معه بمفردهم وليست غرفه قريبه منه.. لتتحمل فهى ستحترق كثيرا هذه الأيام ستتعب والعقاب سيهلكها ولا تعلم إلى اين سيصل
كانت ميرال فى الاوضه بتبص على الاغراض وازاى الخدم عملو الاوضه زى ما عازتها قالت - تمم
- حاجه تانى
- شكرا.. ممكن نسكافيه
ابتسمت الخادمه من طلبها بهذا الذوق اومات بهدوء قالت - اكيد.. هعمله لحضرتك
- هاتهولى ف البلكونه
ذهبت وتركتها رن تلفونها نظرت صمتت حين رأت المتصل تنهدت وردت
- الو يبابا
- المسج إلى انتى بعتيها دى صح.. انتى هتتجوزى
قال ذلك بسعاده قالت - اه
- اخيرا يا ميرال فكرتى ف نفسك.. مين..و امتى مش تعرفينى عليه شغله ومركزه اى
- شخصيه هتعجبك وناجح
- كويس طالما متأكده أنه هيعجبنى.. عرفتبه منين
- هيعجبك لانه عجبك ف الاوى... وعرفاه من زمان وحضرتك تعرفه
قال باستغراب - عجبنى وانا اعرفه وتعريفه من زمان؟!! مين.. انور؟!!
- لا
- امال مين
لم ترد عليه ليسود الصمت قليلا وكأنه يستوعب ويقول بصدمه - ياسين
- اه
- انتى بتقولى اى يا ميرال... تتجوز ياسين امتى الكلام ده وازاى ده حصل
- من اسبوع ارتبطنا وهنتجوز قريب بس لسا محددناش الفرح
- فرح؟!! بتهزر مش ياسين كان هيتجوز البنت إلى معاه
- مكملش الفرح وانفصلو
- تقومى راح تتجوزيه انتى
- هو عرض عليا وانا موافقه انت معترض ع الجواز
- مش معترض انك تتحوزى معترض ع الشخص
- لى ياسين كويس يبابا عيبه اى
- عيبه انه كان جوز اختك
- كان
- ده ميغيرش الحقيقه
- بابا أنا عايزه ياسين ومش عيزاك تكون معترض على جوازنا لانه كمان مش عايز ده.. عارفه أنه متجوز دارين بس انفصلو ودارين اتوفيت يعنى اقدر اتجوزه ومفيش حاجه غلط
- هتستحملى أنه كان مع اختك.... لى مش شايفه نقطه كبيره زى دى هتبقى نقد كبير عليكى
- استحملت حجات كتير عشان اكون هنا
لم يعلق عليها ليسودالصمت قليلا ويقول - بتحبيه؟!
اترددت لكن قالت - ايوه
- من امتى؟.. ديانا كانت بتقول الحقيقه انك انتى وهو...
- لا يبابا متصدقهاش أنا حبيت ياسين من قبل أما يتعرف ع دارين.. حبيته واستخنلت أنه اتجوزها ومتخطس حدودى معاه وهو كذلك كان وفى ليها.. علاقتنا كانت صحاب وانت عارف كده كويس متسمعلهاش
- امال بتقول كده لى
- معرفش.. زعلها ع دارين خلاها تفتكر انى بدام بحبه يبقى كان ف مبينا حاجه... بس ده محصلش انت عارف بنتك
- الحقيقه انى معدتش عارفها
قال ذلك لجديه قالت - بابا...
- خلى بالك من نفسك يا ميرال
واقفل معاها وهو يشعر بالريبه من ابنته، بصت ميرال لتلفون لا تعلم هل هكذا رفض تنهد بحزن ومشيت
                                                    ***
فى المساء رجع ياسين من شغله شاف ميرال نظرت له قالت - جيت امتى
- دلوقتى
- متأخرتش زى كل يوم
نظر إلى غرفة فريده نظرت له ميرال قال - فريده كلت
- اه من شويه معرفش إذا كانت نامت ولا لا.. اروح اشوفها؟!
- مفيش داعى
مشي راح ع اوضته شاف فريده وكانت بتخرج من اوضتها نظرت له وأنه أتى كان هيدخل لكنها أوقفته قالت - ياسين
نظر لها بمعنى نعم قالت - أنا كلت
- اه عرفت.. كويس
ترددت قليلا قالت - انت إلى قولت لميرال تيجى تعقد هنا
صمت نظرت له فهى تشك أنها تقول الحقيقه لكنه قال - اه
نظر لها واردف - عندك اعتراض ع وجودها
تفجأت إذا لم تكدب أنه من أخبرها شعرت بالحرج وقالت - لا
- تمم
مشي نظرت له وهو يدخل غرفته شعرت بالحزن لفت بضيق وذهبت
فى الليل كان ياسين لا يزال مستيقظ يعمل جت ميرال وشافته وكان يخطط بادواته الهنديه ويطوى اكمامه وعروق يده بارزه
قربت منه نظر لها من وجودها قال - عايزه حاجه يا ميرال
خدت منديل ونشفت جبهته برفق نظر لها وإلى يدها قالت - عرفت بتتعب لى حتى وقتك ف البيت شغل
ابتعد وخد منها المنديل نظرت له قال - شكرا
ومسح رقبته لتطالعه هى قليلا قال - اى إلى مصحيكى
- مش عارفه انام.. بفكر ف كلام بابا
نظر لها باستغراب قالت - نسيت اقولك كلمته انهارده ع موضوعنا
اوما بتفهم وقال- قالك اى
سكتت شويه قالت - معرفتش رده لسا
- رفض؟!
نظرت له وكأنه كان يعلم قالت - لا.. النقطه إلى انت اتكلمت عليها هى إلى كانت شغاله انك كنت جوز اختى
- عارف عشان كده قولتلك تكلميه الاول
قربت منه وقالت - بس انا عيزاك
نظر لها مسكت يده وقالت - أنا مدياك موافقته من الأول لى نتأخر
- مش عايز استعجل.. وموافقت والدك عندى مهمه
- قصدك ان بابا لو رفض مش هنتجوز
سكت تنهدت وقالت - تمم هكلمه تانى واقولك أنا عارفه أنه هيوافق
- واثقه لى
- عشان هو عيزنى اتجوز بأى طريقه.. ولو كان أنت إلى استنيته فهيوافق
اوما بتفهم مالت عليه نظر لها وهى قريبه منه قالا - اتمسك بيا عشان يوافق.. هتتحل مش كده؟!
توتر قليلا من قربها قال - إنشاءالله
ابتسمت لانه يطمأنها بعدت عنه ونظرت له قالت - أنت لى قولتلى أجى أعقد هنا؟!
- مكنتيش عايزه
- اكيد عايزه ده.. أنا كنت بفكر ف كده اصلا بس القرار جه منك فتفجأت
- ده هيبقى احسن لطرفين
- أنا وأنت ولا انت وفريده..
لم يعلق قالت - كنت عارفه انك هتفكر ف كلامى وان غلط تكون معاك لوحدك، ولو عشانها لأنها بنت وانت راجل... وخدت قرار مناسب لينا... معدتش عندى مشاكل مدام هبقى معاك
قربت منه وهى ترتدى على كتفه الصلب وتقول - ريحتنى باقتراحك شكرا انك اهتميت بمشاعرى
نظر لها ياسين وهى سعيده وهى بقرب منه رفع يده وربت عليها ثم أبعدها بحرج قال - ميرال ورايا شغل
- اه اسفه.. اساعدك
- لا..
نظرت له من اعتراضه قال - روحى نامى
سكتت تبسمت من اهتمامه قالت - تمم
مشيت وسابته نظر لها ياسين جلس بينما لم يرى أن فريده كانت واقف بعيدا ورأت ما حدث وعيناها متجمع بهم الدموع بحرقه وهى تنظر له وإلى ميرال التى خرجت من عنده
شعر ياسين بأحد نظر لكنها التفت وذهبت دخلت اوضتها ونامت وهى تبكى تتذكر اقتراب ميرال منه وهى تمسك بيده يؤلمها قلبها من تذكر ذلك أغمضت عيناها بحزن وقالت
- لى يا ياسين.. جبتها عشان تحرق قلبى مش كده.. بتعاقبنى بيك وعقابك قاسي اوى
بكت بحزن وندم على لحظه واحده تجمعهم لكن هذا لن يحدث أنه يتقرب من ميرال فقط
بينما كان ياسين يعمل توقف عن العمل وهو حائر " قرار مناسب مبقاش عندى مانع من وجودها بدام انا معاك " كلمات ميرال تلك لم تكن لها علاقه به.. أنه فعل ذلك لفريده...
لا يعلم أن كان اخد القرار الصحيح بوجودها هنا ام لا.. لكن هذا ما وجده مناسب لها.. خوفا عليها وعلى نفسه من مشاعره أن تتحرك تجاها.. فهو يخشي عليه من نفسه بعدما أصبحت الفوارق كبيرة بينهم أصبح يشكل خطراً عليها
نظر إلى هاتفه وللمكالمه الذى أتته فى الصباح وجعلته مشوش ويتاخد هذا القرار الذى كان يتغاضي عنه
لاول مره يريد أن يشكرها لأنها وعيته على نقطه كان يتجاهلها لكنها تظل خطأ.. اكبر خطأ... هو وجود فريده معه
                                                    ***
كانت داليا جالسه مشغوله فى مقالاتها نظرت لها يارا وقالت - ماما انتى كلمتى ياسين لى
سكتت فكانت هى داليا من تحدث مع ياسين قالت - عادى
- انتى مبتكلمهوس غير ف حاجه مهمه وبعد أما كنتى قاعده مع فريده بظبط اتصلتى عليه... هى قالتلك حاجه ولا اى
- مفيش حاجه يا ياره
قالت بشك - تمم بس مش مصدقه
لم ترد عليها داليا متجاهله نظرات ابنتها رن تلفونها نظرت قالت - ده انس.. هرد عليه
قامت ومشيت نظرت لها وتذكرت فريده حين ذهبت وتركتها اتصلت بياسين
                            F
كان ياسين فى مكتبه رن هاتفه ورأى المتصل وكانت والدته تعجب رد عليها قال
- الو
- ازيك يا ياسين
- الحمدالله..ف حاجه؟!
- المرادى أنا متصله بيك فعلا عشان موضوع مش عشان اطمن عليك
استغرب من نبرتها قال - موضوع اى
- فريده... قاعده معاك
تعجب من معرفتها هل فريده أخبرته يارا فأخبرت والدته قال - اه
- وهى على ذمت راجل تانى ولا على ذمتك
شعر بالضيق قليلا لكن قال - لا ده ولا ده.. فريده حره
- قصدك ليا هتطلق
- أطلقت فعليا
- هتقف معاها ف طلاقها
لم يرد عليها قالت - أنا ميهمنيش تبقى متحوزه ولا مطلقه أنا إلى يهمنى انت وهى.. لو هترجع تعيش معاك فده معدش ينفع انت مبقتش جوزها
- ومينفعش اسيبها لوحدها
- فريده عندها أهل لسا كان خوفك عليها فلازم يبقى منك انت كمان لانك كده بتستغلها وعايز تربطها جنبك
- بستغلها؟!!
- اه ياسين لما تاخدها من جوزها وعايز تطلقها وتعيشها معاك وانت اصلا هتتجوز يبقا اى
- ده مش جوزها ولا هيكون كذلك.. انا خدتها خوفا عليها منه وهى إلى طلبت الطلاق
- على أساس انك مش عايز ده.. انت هتتحوز ميرال هيبقى ليك حياه وهتنسي فريده ممكن تشوفها عبأ عليك ومراتك متستحملش والبنت ساعتها تتجرح
مستحيل ينساها.. ينسي حبيبته ويراها عبأ بل العبأ الذى ع قلبه ابتعادها عنه
- مش هسيبها
- عارفه ومش عايز تبعدها عنك بس انت كده بتوقف حالها.. عايزها تبقا معاك وفى نفس الوقت هتتجوز غيرها ده اى بظبط
جمع قبضته بضيق قال - متربطيش وجودها بجوازى أنا مش عايز منها حاجه
- أنا عرفاك كويس وعارفه انك عمرك ما تأذيها بس فكر فيكو انتو الاتنين مش هى بس.. وجودها معاك لوحدكو وانت عازب وهى بنت غلط يا ياسين وانت عارف ده بس بتحاول تتجاهل عشان متسبهاش
صمت ولم يرد عليها فتلك حقيقه قال - مطلوب منى اسيبها.. وهى محتاجانى
- مقولتلكيش كده.. بقولك تفكر ف حل لطرفين.. افتكر كلامى كويس عشان أنا مش هقبل بالوضع ده.. لو كده فهاخدها تعيش عندى
قفل المكالمه وعقله مشوش وحائر تأخذها عندها وتبعدها عنه.. هل يرضيه ذلك الحل لتشعر أنه يتخلى عنها وهو الذى وعدها بأن يبقى معها حتى أن تزوج، امسك رأسه بتفكير فهو لا يريد أبعادها
كانت داليا فعلت ما إرادته وتعلم أن سيفكر ف حل مناسب
                                  B
- اسفه بافريده عارفه انى صعبت عليكى الموضوع بالى عملته وبعدته عنك بس انتى قادر تقربيه عملت كده عشانك.. عيزاكو ترجعو لبعض بس منغير غلط ووجودك معاه غلط
ردت يارا على انس وقالت - الو يا أنس
- مالك؟!
-  انت فاكر مالى اصلا
تنهد كى لا تفتح النباح قال - اخرجى
- اخرج فين
- أخرجى من البيت
- مش شايف الساعه نخرج دلوقتى.. ثانيه قصدك انك برا؟!
- اه
- بتهزر
- يلا يا يارا هقف لوحدى كتير
- تمم
قفلت معاه وخرجت نظرت لها داليا قالت - راحه فين
- هكلم انس.. واقف برا
خرجت وهى متعجله جت الخادمه وقالت - اليانثون يا داليا هانم
- شكرا
- حضرتك عايزه حاجه تانى.. اعملك اعشاب عشان تستريحى
- لا متشكرع أنا هبقى كويسه
- تمم
شربت داليا فكانت تشعر بلارق وسابت ال ف أيدها عشان تريح دماغها
خرجت يارا وشافت انس واقف عند عربيته نظرت له ابتسمت وقالت - مستنى مين
نظر لها ابتسم وقال - واحده كده
اقتربت منه قالت بضيق - الواحده دى مش طيقاك
- أمال فرحانه لى أنها شافتنى
نكزته وهى تقول - عشان غبيه
قال بخبث - عشان بتحبنى
- واثق اوى كده.. وانت؟!
- بحبها.. مش واثقه اوى كده
ضحكت وقالت - مبثقش فيك لانك غدار
- ظلمانى دائما
رن تلفونه نظر انس لكن لم يرد نظرت له قالت - ما ترد
قفل تلفونه استغربت قال - ده بابا شوفتى حتى جايلك وسايب الشغل وبيرن عليا اهو
- شغل دلوقتى؟!! انت مبتنامش ولا اى
قالت بتصنع الحزن - لا.. تعبان
قرب منها رجعت لورا وبصيا حواليها قالت - خلاص باين التعب مش بالقرب لو حد شافك
ابتسم عليها قال - امتى خايفه ولا اى.. من امتى
- من امتى اى
- خايفه من اخوكى
- وياسين ماله
- يعنى من اخر مره وحصل إلى حصل وانتى يتبعدى عنى
- على أساس انى كنت بسمحلك تعمل كده منغير ياسين
- لا مقصدش بس بقيتى محرصه زياده
- هو مالهوش دعوه أنا إلى فقدت الامان منك و..
أوقفها وقال - بس خلاص هسكت مش عايز خناق فى لحبه إلى هقف معاكى فيهم
نظرت له قالت بغضب - قصدك انى بتاعت خناقات
مسك رأسه من خطأه قالت - معاك حق منتا يعالم عقبال ما بتفضى وقتك الغالى ولا بتفتكر حاجه غير اولوياتك
- خلصتى أنا فكرك علطول
- ضحكتنى
قالت ذلك ساخره فقال- لسا زعلانه من اخر مره.. انتى عارفه أن الشغل بينسينى حجات كتير حتى مش فاكر امبارح كان اى
- بس دى خطوبتنا معقول تنساها
- متزعليش منى
لم ترد عليه وكانت لا تزال غاضبه منه مسك أيدها نظرت لقته بيخرج علبه مجوهرات ويخرج خاتم الماظ لتندهش كثيرا نظرت له خد الخاتم وقفل العلبه
- اى ده
- خاتم مش شيفا
- ايوه ل إى يعنى مفيش مناسبه
لبسهولها وهو بيقول - هو لازم يكون ف مناسبه.. بصالح حبيبتى
نظرت إلى يدها وكان جميل عليها قال - سوليتير شوفته عند بابا اصدارات مجوهرات جديد عجبنى وملقتش غيرك الصراحه
ابتسمت قالت - شكله جميل اوى
- عجبك
- يجنن
كانت تنظر للخاتم بانبهار ونسيت ضيقها منه ابتسم وقال - مفيش حضن طيب
نظرت له وهو يفتح زراعيه ويقترب منها قالت - لا
- اى الظلم ده عربون شكر حتى
قال ذلك بحزن نظرت له ابتسمت عليه اقتربت وعانقته بحب قالت - شكرا
ابتسم وبادلها العناق قال - بوسع بقا
ولسا هيبوسها دفعته بعيدا عنها فانصدم بالسياره قربت منه بقلق قالت - انت كويس
- يا مجنونه ده كله عشان قولتلك بوسه
- انت قليل الادب وبس.. حد يسمعك
اتعدل وقال - احنا مش اتخطبنا ف اى غلط
- احنا مخطوبين مش تعتبرها متجوزين بأفكارك القذره
رفع حاجبيها بمكر وقال- وانتى عرفتى افكارى منين
- عشان حفظاك..
نظرت له وقالت - احنا اقفين لى تعالى نتكلم جوه زمان بابى جاى من الشغل تسلم عليه بالمره
- ملوش داعى أنا لازم امشي كنت.. ف موضوع عايز اكلمك فيه
- موضوع اى؟!
- الخطوبه
- مالها
سكت قليلا بتردد من أن تنفجر فى وجهه وقال - ناجلها شويه
- قولت اى!! نأجلها لى
- حاسس ان هيبقى افضل لينا وعشان تاخد ع بعض اكتر
- انت بتتهرب من المسؤوليه مش كده
-لا
-امال اى ده تأخير لى؟
-عادى يا ياره أنا بس حاسس انها قريبه
-قريبه مش كده ؟!! اتفاق مبين بابا وعمو خليل من الأول ومحددين من سنه غير انى أعرفك من زمان اوى وتقول تسرع ومخظناش ع بعض...
- افهمينى
- لو مش عايز من الأول قول
- عايزك يا ياره لى بتشككى ف حبى ليكى
- امال كلامك ده اى
- أنا بقول نمد الفتره حاسس بمسؤليه أنا مش قدها
- مقولناش هنتجوز دى خطوبه عاديه.. بعدين مش قد المسؤوليه ازاى انت بنفسك إلى قولتلى انك حاسبها وانا قولتلك أن لسا بدرى واديك بقيت راجل.. بس الظاهر انك لسا عسل يا انس
- انتى بتمنعينى امارس رجولتى معاكى حتى بقيت اشك فيها
قالت بضيق - أنت قليل الادب وتجاربك كتير
تنهد بضيق من نفسه من ذلك اللفظ قال - أنا اسف مقصدش اسء ليكى بس..
قلعت الخاتم نظر لها قالت ؛ خد يا انس متشكره
نظر لها من ما تفعله قال بجديه -انتى شايفه كده
- اه وشوف إذا كنت عايز نوقف خطوبتنا خالص ولا لا عشان أنا معدتش طايقه
سكت ولم يرد عليها قال - كنت عارف انك هتنهيها بنكد..
نظر إلى الخاتم قال - لو فاكره انى ممكن اخده تبقى غلطانه وكلامك انك تنهينا مش هرد عليكى هتعرفى إلى قولتيه لما تهدى وانى مكنتش اقصد حاجه انتى ترجمتيها بعقلك انتى بس
نظرت له ذهب ركب العربيه ومشي نظرت إلى الخاتم شعرت بالحزن هل فعلا هى من قلبت ضحكتهم وبسمتهم بحزن أكان عليها أن تناقشه بهدوء.. لماذا خيل لها فى عقلها أنه يريد تركها..الا تثق بأنس.. حبيب طفولتها
تنهد بضيق افتكرت كلامه وأنه تركها حتى تهدأ ولم يؤيدها فى إعلان انفصالهما كما قالت بانفعال وقدر لحظه غضبها سعدت منه لكن غاضبه فى ذات الوقت
فى اليوم التالى كانت قاعده بتاكل مع والديها بشرود نظرت لها داليا من تغيرها منذ البارحه
- ياره
- نعم
- وراكى حاجه انهارده
- اه راحه النادى مع صحابى
اوما لها نظر محمود اليها ليلتفت إلى يدها ويستوقفه ذلك الخاتم قال - اى ده
نظرت له نظرت داليا وشافته قالت - اى ده جبتيه امتى
- انس جابهولى
نظرت لها قالت - انس
اومأت لها إيجابا قال محمود - هو جه هنا
قالت داليا - جه امبارح ومشي علطول
أومأ بتفهم نظرت لياره قالت- بتاخدى ليه مش ف خطوبه هتلبسو الحجات دى
- عادى يماما جبلى هديه ارفضها
- مش حلو
نظرت لها نظر لها محمود قالت - بجد بس شكله عجبنى اوى تعرفى أنه اصدار فريد
قال محمود - جميل يا ياره
نظرت له قالت - صح
- اه داليا بس غيرانه منك
نظرت لهم داليا قالت - وانا هغير منها لى أنا بقول الحقيقه والالماس اوفر انت عارف انى بحب الهدوء
- بس المجوهرات ملهاش هدوء
قربت ساره من والدها قالت - ابقى هتلها خاتم يبابى عشان متتضايقيش
ابتسم وقال - عندها بس متلبسش
نظرت لهم داليا وهم يضليقونه تنهد منهم قالت - خلاص كملو اكل
ابتسمو عليها عادت ساره قالت - كنت عايزه اقولك حاجه يبابى
- اى
- الخطوبه
- مالها
- عايزه آخرها
تفجأ من طلبها ونظرو لها قال - لى احنا متفقين
- اه عارفه بس عادى نأخرها مش كده حاسه انى عايزه اخد وقت وعشان الدراسه بردو
قالت داليا باستدراك- وده قرارك انتى ولا هو
- قرارنا يماما.. أنا مش مستعجله اصلا كنت عايزه افكر ف الحواز لما اخلص خالص بس كلها سنه مش مهم... انت رأيك اى يبابى
صمت قليلا ثم قال - إلى تشوفوه طالما قراركو
- يعنى عادى
- لو مش عادى اخليه عشانك يا ياره.. إلى عيزاه هيحصل ناجلها
ابتسمت له وقبلته قالت - يا احسن بابى
ابتسم عليها ذهبت قالت داليا - مش هتاكلى
- شبعت
نظرت لها تنهدت ونظرت إلى محمود قالت - مش كنت تسألها اكتر مش توافق علطول.. ممكن يكون هو إلى قايلها
- أنا عارف ساره طالما قالت من بوقها يبقى هى معندهاش مانع حتى لو كان منه.. أما لو معترضه فكانت قالت ده صراحتا زى عادتها مش فارق حد معاها
- انت مدلعها
- معنديش غيرها يا داليا
نظرت له كلت وقالت - يعنى أنا إلى عندى غيرها.. بنتى الوحيده
ابتسم وربت على يدها نظرت له لتبادله البسمه الهادئه بطمأنينه
                                                 *** 
فى المنزل كان ياسين جالس فى الحديقه يعمل وكانت ميرال جالسه معه قالت
- لو التصميم ده هيبقى احلى
جه الخادم وقال - ياسين بيه ف حد عايزك
نظرو إليه وتفجا حين رأى ايهاب قال - أنا مكنتش عارف انى هاجى تانى
امسك لسانه وقال - جاى لى
- فريده فين
- بتسال لى
- عايز اتكلم معاها
مسكت ميرال يد ياسين قالت - ياسين
نظر لها قالت - خليه يتكلم معاها هما احرار
كان متضايق يريد أن يخبرها أن تصمت فكيف يتركه لها ثانيا
- ايهاب
نظرو وكانت فريده التى أتيت نظر لها ايهاب قالت - خلاص ياسين اقدر اتكلم عادى
نظرت إلى ميرال بضيق قالت - متقلقش عليا
نظر لها ذهبت معه عاد قالت ميرال - كنت عايز تمنعه.. متنساش أنها تبقى مراته
شعر بالغضب من ذلك اللقب الذى يحرقه قالت - يلا نكمل
كانت عينه عليه وهى تسير معه جلسا وتجاهل الأمر فتلك الحقيقه لا يحق له منعه
كان يسيران ببطئ فى الحديقه نظر ايهاب إليها ولصمتها نظر إلى ميرال وياسين وهما جالسان معا قال - مكنتش اعرف انها عايشه معاكو
عرفت قصده قالت بضيق - لما عرفت انى رجعت مستحملتش وجت تعقد هى كمان
شاف ضيقها قال - لطيفه
- آه اوووى
- مضايقه منها؟!
لم ترد عليه فهى تحترق، جلوسهم معا وهى فى غرفتها تنظر لهم من النافذه يجعلها تشيط غضبا لم تعد تهمه، ها هو جالس معها ولا ينظر إليها وهى تسير مع ايهاب حتى انه يتضايق بل لا يعطيها اهتمام فهو معه من تملأ عينه، أنها تحتل مكانتها الا يحق لها الغضب والحنق
- عامله اى هنا
نظرت له من سؤاله تريد أن تبكى لكن تمسك نفسها قالت - الحمدالله
- عايزه تطلقى؟!
نظرت له بشده فهى كانت خليفه أن يعيدها معه قالت - اه
- بس انا جاى عشان اخدك من هنا
نظرت له قالت - بس أنا مش عايزه
- عارف انك عايزه تبقى معاه
تفجأت من معرفته قالت - لا ا..
قال بجديه - متكدبيش أنا عارف كل حاجه وعارف انك اتجوزتينى عشانه
- الموضوع مش كده انا
- ماشوفنيش مغفل لدرجادى أنا فاهم وعارف كل حاجه وانك حافظتى ع نفسك عشانه
شعرت بالحزن من كلامه وحجم غلطها معه أيضا قال - لسا بتحبيه يافريده.. عايزه تطلقها عشانه مش كده
- ملهاش علاقه.. جوازنا كان غلط انا اسفه بتأسفلك ... بس احنا غلطنا انا .. وانا غلط اوى.. جرحت صحبتى
وكانت تقصد تسنيم لتردف - قرار غلط اتسرعت فيه قرار طفولى لواحده عيله مش منى.. بعدت ناس قريبين منى وجرحتك معايا وانت جرحت غيرك
نظرت له وقالت - كان عندك الى بيحبك بجد بس اتجاهلته.. أنا خسرت صحبتى وانت خسرت البنت الى حبتك
- تسنيم
نظرت له من معرفته وقالت - بحسبك بتكلميها.. كنت هسالك عليها
- مبتردش عليا.. بدام عايز اسال اسال من عندك انت.. كنت عارف انها بنحبك يا ايهاب واتجوزتنى؟!
- لا يا فريده... أنا كنت بحاول مخسرهاش لانى محبتهاش
- بس انت خسرتها فعلا.. عرفت احنا غلطنا لى ف جوازنا أنا خسرت كتير
- شيفانى غلطه لدرجه دى
- انا زعلانه انى جرحتك للمره التانيه زعلانه من نفسي بس ارجوك متصعبهاش عليا وخلينا نطلق
- لما تطلقى هتعملى اى.. هتعيشي معاه 
سكتت ولم ترد قال - حتى لو فضلتى معاه هو هيتجوز انتى معدتيش فى حياته
- ياسين ملهوش دعوه
- عايزه تطلقى عشانه وبتقولى ملهوش دعوه.. لو مكنش دخل كنتى رجعتى
- أنا مش هقدر ارجع افهمنى بقا مشفتش إلى حصل منك أنا كنت هموت بين ايدك
- أنا اسف يافريده بس انتى عارفه أن ده مكنش أنا.. مكنش منى أنا مستحيل افكر اذيكى أو اعمل كده
حسيت بالحزن وهى شايفه حبه وندمه وأنه فعلا مكنش قصده لكنها لا تأبى العوده أن عادت ستكون هى وياسين انتهو إلى الابد ستكون قد تركته لميرال وتكتب نهايتهم.. لا تستطيع قالت
- مينفعش أنا اسفه
نظر لها وشردت ملامحه قال - لو قولتلك انى مش هطلق
نظرت له بشده بخوف قالت - بس.. انت مش هتقبل اعيش معاك غصب عنى
- غلطانه مش هقبل اجبرك واشوفك حزينه معايا
نظرت له من ما قاله ليردف - عايزك تبقى فرحانه.. هطلقك اعتبرى اعتذار ع إلى حصل منى
لم تكن تعلم هل تفرح أن تحزن أنها ستطلق ام من حزنه الذى يحاول يخفيه تسببت فيه للمره الثانيه
- ممكن اطلب منك طلب أخير
نظر لها واردف - احضنينى للمره الاخيره
زعلت كثيرا عليه ولم تتردد وعانقته ليبادلها العناق بشوق وكأنه يودعها ويكون حزنه فى قلبه الذى احبها قال
- هتوحشينى
زعلت كثيرا من جملته فهل يلقى كلماته الاخيره بعد عنها نظرت له قالت - مش عايزه اخسرك هنرجع صحاب
- المره دى غير.. مينفعش نفضل ع تواصل
نظرت له اكمل - كل حاجه بتتعقد لازم نبعد
زعلت إذا بالفعل هذا وداع لقد خسرت ابن عمها وصديقها قالت - ايهاب
- اول ما اخرج من هنا انسينى متزعليش منى على الى عملته انا اسف
نظر لها وقال بجديه - هتتم اجرات الطلاق فى اقرب وقت
- شكرا
اومأ لها قال - خلى بالك من نفسك
ربت على كتفها وهو ينظر إليها نظرات اخيره ثم ذهب توقف ونظر إلى ياسين الذى كان ينظر له بغضب لم يفهم نظراته لكن ذهب وتركهم
- ياسين
قالت ميرال ذلك نظر لها لفت فريده وشافتهم نظر لها ياسين بينما رأت يد ميرال المملكه به شعرت بالحزن يبدو أنها ستتألم كثيرا أنهم يمسكان أيديهم أمامها مشيت
- فريده
قالت ميرال ذلك لتردف - تعالى اعقدى معانا.. ايهاب مشي لى
نظرت لها وأليه فكان يريد أن يعلم عما دار بينهم لكنها قالت - مظنش أنها حاجه تهمك.. مش عايزه اقطع قعدتكو مع بعض
استغربت من ردها عليها مشيت فريده بضيق وسابتهم وهى مضايقه كانت سعيده بخبر طلابهم لكن اكتشفت الحقيقه المره التى ستؤلمها لقد ابتعد ايهاب لكن ميرال لا تزال موجوده والعقده اكبر
                                                    ***
فى منزل اشرف كان ينظر إلى إيهاب وهو وسلوى بعدما أخبرهم بحديثه مع فريده قال
- هطلقها
صمتت نظرت له سلوى فهل لا يزال يحبها لذلك هو حزين قال أشرف بهدوء - كان لازم يحصل من الأول 
نظرو إليه مشي وسابهم تنهد ايهاب قالت سلوى - ايهاب انت زعلان
لم يرد عليها كانت فرحانه أنهم هيطلقو لكن حملت همومها من رؤيه ابنها وقف وقال - أنا ماشي
- رايح فين
- جيت اعرفكو واديكو عرفتو
مشيى قالت - ايهاب كلم تسنيم
توقف حينما ذكرت إسمها الذى يتردد فى صداه ويانبه ضميره حينما يتذكرها
- كلمها البنت بتحبك متخسرهاش
لم يرد عليها لكن شعر بالحزن من تلك الحقيقه أنها أحبته وهو جرحها تنهد وذهب
                                                    ***
بعد مرور أسبوع بينما كان ياسين فى عمله الذى ينفرد فيه ويترك البيت الذى كان يشعر بالضيق منه لرؤيه فريده... فكلما يراها يتذكر ذلك اليوم حين كان ايهاب موجود وحدهما يتعانقان كلما يتذكر يشعر بأختناق من مشهدهم الحميم ذلك وكأنه هو من يسعى لتفريقهم
لكن تغجأ حين علم بافصالهم وان ايهاب طلقها فعليا واتم الاجرائات جميعها، تفجأ منه فهو ظن أن ذلك الأمر سيأخذ وقتا وجدالا لكنه من فعلها وذلك جيد لكن لم يفهم كيف كان يتعانقان وهم يقرران الانفصال أكان عناق الوداع... الم يعد هناك ايهاب وفريده أصبحت حره... لن ياتى ويطالبه بها ويخبره أنه زوجها.. بل تركها لتصبح معه وها هى جالسه فى بيته كالسابق
فى يوم كان جالسون ع الفطور وياسين يرتدى ملابسه لذهاب للعمل ومع ميرال قال
- فريده فين
- معرفش قالولها تنزل تاكل
صمت واكل لكن شم رائحه عطر يعرفها نظر ليجدها هى وكان ترتدى جيب وبلاوز وتصفف شعرها اقتربت وجلست على مقربه منه نظرت لها ميرال وياسين قال
- انتى خارجه
- اه
- راحه فين
- مشوار
استغرب منها الن تخبره إلى لين ستذهب نظرت له قالت - انت مش قولتلى انك هتبقى تخدنى ف تدريب
صمت باستغراب وتذكر كلامه معها " أنا هشتغل معاك فى شركتك لما اكبر"
" لو عوزتى ده انا معاكى"
" يبقى انت إلى هتدربنى عشان ابقى ناجحه زيك"
وكأنها توحى ذكرياتهم داخلها قالت بتفسير - ودلوقتى أنا عايزه اتدرب زى ما قولتلى
نظرت لها ميرال وإلى ياسين قالت - لابسه عشان تيجى معانا
نظرت لها وقالت - اه عندك اعتراض
- بس الشركه مفهاش تدريب مهنى حاليا وانتى لسا صغيره يعنى الشغل مش ليكى غير الدراسه
- أنا فى سنه تالته وبدام ياسين موجود اقدر أتعلم منه افتكر أنه كان بيدرسنى احسن من الدكاتره
نظرت ياسين وتذكر قديما حينما كان يذاكر لها ما يقف معها فى ليالى امتحاناتها وهى تبقى ناعسه ويفيقها لتدرس وتتأافف وتتذمر داخلها ويحثها على الاستيقاظ ليجدها تغفو على كتفه
- تمم
قال ياسين ذلك وهو يعود لطعامه ويقول - كلى لو كنتى هتيجى معانا
فرحت فريده نظرت إلى ميرال التى لم تفهم نظرتها تلك وكأنها انتصرت عليها وياسين لم يحرجها، كلت كما أخبرها لتذهب معه
فى الشركه كانت فريده مع ياسين وكان الموظفين حين يروها يتفاجاون من رؤيتها معه وهنا وعودتها كانت مضايقه من نظرتهم وكذلك ياسين قال
- ميرال هتعرفك تعملى اى
نظرت له ذهب لمكتبه قالت ميرال - يلا يا فريده
- لا
- مش عايزه تدربى؟!
- ياسين هو إلى يدربنى
- اديكى سمعتيه
مشيت ومردتش عليها قالت - ياسين
وقف نظر لها اقتربت منه قالت - علمنى انت
استغرب نظر إلى ميرال فهل فعلت لها شيئا قالت - لسا بقولها تعالى لقتها عيزاك انت
قالت فريده - اه.. انت قولتلى هتدربنى وتعرفنى الشغل بنفسك
- ميرال معاكى
- لا أنا عيزاك انت
اضايقت ميرال من تدللها قالت - فريده أنا وياسين واحد وإلى هيقولهولك نفس إلى هقولهولك.. مفيش فرق
قالت بضيق - محدش كلمك
استغربت من طريقتها معاها نظرت إلى ياسين الى اضايق من ردها أيضا نظر إلى ميرال قال - خلاص يا ميرال.. روحى ع شغلك
نظرت له بشده فهل استمع اليها نظرت إلى فريده مشيت بتجاهل فهى لا تطيق ذلك التدلل وياسين يلبى طلباتها
فرحت فريده لكن قال ياسين - ممكن تتكلم معاها افضل من كده
نظرت له من ما قاله ليردف - ميرال كانت هتساعدك  ملوش لزوم تتكلمى معاها كده
- أنا مقولتلهاش حاجه عشان تزعل عليها اوى كده.. أنا كنت بكلمك وهى بتقاطعنى.. لو مهتم بيها روحلها
تنهد منها حين رآها حزنت قال - مقصدش حاجه يا فريده
- لا تقصد لو كنت مهتم بيا زيها مكنتش هضايق عليها.. بس انت حتى عايزها هى تظربنى لو مش عايز قولى من الأول وامشي
تقدم منها رفع وجهها قال - لو مكنتش عايزك كنت قولتلك لا بس انا جبتك هنا.. متزعليش
نظرت له فى عينه من حنانه قال - يلا
مشي تبعته دخل إلى مكتبه مصحبا إياها لغرفه وكانت غرفته دراسته رأت تخطيطه وطاوله بها اوراق هندسيه وأدوات كبيره مثل الذى ف مكتبه ف المنزل
- عارفه التخطيط العمراني
- ا..اه
- تقدرى تبدأى
نظرت له مشي قالت - انت رايح فين.. مش هتعرف عليا
نظر لها قال - أنا معاكى كنت هقلع الجاكت مبعرفش اشتغل بيه
قلعه وضع على الكرسي وعاد ليقف على قرب منها لتبدأ مسكت المسطره اعطاها القلم خدته منهم وهى ترسم نظر لها وكانت المسطره كبيره حيث لا تتحكم بها وتثبتها ليكون الخط مستقيم كانت تحاول وتركز بعمق وشكلها كان مثير للضحك وقعت المسطره مسكتها قالت
- المسطره دى صعبه.. أنا هشتغل بمسطراتى
ابتسم بهدوء وقال- متختلفش عنها يا فريده
- يبقى من الطرابيزه الكبيره.. كل حاجه كبيره حتى الورق بتوصل لآخر الخط ازاى
مسكت الوحه بحرج قالت - كده حلو
وكان خط معوج نفى وهو يقول- اعمليها صح
- ازاى
قرب منها نظرت له وقف خلفها مسك زراعها توترت ليمتده على آخره ويثبت المسطره وهو يمسكها وكانهم جسد واحد خد القلم وامسكهولها وهو يمسك قبضتها لينبص قلبها بقوه من اقترابه واحمر وجنتيها كأنها ستنفجر
- خففى ايدك ع القلم
قل ذلك وهو يحرك يدها وترسم خطا طويل وتفعل ما يخبرها به قال - التخطيط اسهل حجه هتعمليها متصتعبيهوش
نظرت له من ما يقوله نظر لها والتقطت أعينهم كالتقاء موج البحر نظر إلى عينها وجنتيها الحمراء التى تزيدها جمالا وقربهم الشديد كأنهم متلاصقان ليبتعد عنها وهو يتركها بحرج نظرت له فريده وهى خجله
- كملى انتى
نظرت له مشي وكأنه يتهرب منها لكن توقف نظر لها قال - اول واخر مره تحطى ريحه برا يا فريده
استغربت كثيرا فهل هذا ما يريد قوله قالت - بس ده برفيوم خفيف مش ظاهر
- سمعتينى
قال ذلك بتأكيد سكتت اومأت له بتفهم مشي وسابها
- عملتها
قالت ذلك لنفسها وهى تمسك اللوحه التفت وشافها وهى تبتسم ببهجه وتكمل بالفعل وتفعل ما أخبرها به
فى المساء كان ياسين جالس يعمل وفريده معه يخبرها ما تفعله ويعطها اوراق تقرأها تتفهم أمور شغله وكيف يديره كانت تعبت فمنذ الصباح وهى لم تتوقف وكانها تعمل بالفعل
نظر لها ياسين وأنها مجهده قال- فريده
- اممم
خد منها الورق قال - كفايه كملى بكره
خدته منه استغرب قالت- لا أنا مشتكيتش
مكنش فاعم تمسكها ذلك قالت - انت هتمشي دلوقتى
- لا لسا ورايا شغل
- تمم هعقد اكمل أحد اما نمشي سوا
- هطول؟!
نظرت له قالت - تمم كده كده بعقد ف البيت مش لقيه حاحه اعملها
فكانت لا تريد أن تتركه فهى تتحمع معه اخيرا الآن ولا تريد رؤيتهم يعودون سويا مثل كل يوم ويحترق قلبها اريد أن تكون معه مثلها فهى الأحق به أنه حبيبها هى فقط
جت ميرال لتقاطع جلستهم قالت - أنا ماشيه وقتى خلص
اومأ لها نظرت إلى فريده قالت - خلصتى ولا لسا
قال ياسين - فريده.. تقدرى تروحى مع ميرال عشان متتعبيش
- لا أنا لسا مخلصتش لو عايزه تمشي تمشي هى
استغرب منها نظر إلى ميرال فهل ستبقى طول اليوم معه الن تتركه تلك الفتاه اتتعمد اغضابها قالت
- ياسين بيسهر هنا هنروح احنا يا فريده
- انتى كنتى بتسهرى معاه عادى اول مره تروحى بدرى ولا عشان أنا موجوده
اضايقت من ردها عليها فهل تتمادى معها وتمسك نفسها من أجل ياسين قالت - أنا ماشيه
نظر ياسين إليها مشيت وهى مضايقه ولم تكن فريده مهتمه بل سعدت أنها غادرت وأصبحت هى فقط الذى معه ولن تزعجهما نظر ياسين إلى فريده قال
- فى مشكله مبينكم؟!
- لا أنا برد عليها عادى هى إلى بتزعل من الحقيقه
- انتى شايفه كده
- اه انت بتزعلها لى أنا معملتش حاجه عشان تزعقلى
خفضت رأسها بحزن نظر لها قال - أنا مزعقتلكيش يا فريده
- امال إى ده.. لو عيزنى امشي قولى واروح اجبهالك
- أنا بس بسألك لو كان ف حاجه عشان اتغيرتو عن الأول مكنش كلامك كده معاها
- انت عندك الاجابه
استغرب من ردها ذلك بينما كانت تقصد أنه هو الجواب فإن كان معها لكانو مزالو اصدقاء لكنها الآن حبيبته التى ستتزوجه تتزوج من مين.. من حبيبها هل ستكون معها كما كانت بعدما انكشفت نواياها وحبها الخفى بأنها كانت تغفلها وتحبه سرا
مر الوقت مد ياسين ظهره للخلف بتعب قال - فريده.. قريتيه ولا لسا
لكنها لم ترد عليها استغرب نظر لها ليجد عيناها مقفله وكانت غفت على نفسها تعجب أنه لم يلحظها ولم يرى ذلك الهدوء نظر لها قليلا وهى تثقل رأسها على يدها قلق أن تؤلمها حين تفوق شال أيدها وحط أيده لترتمى برأسها على يده تنهد منها فهل هذه من كانت تريد البقاء قال
- فريده
كانت هادئه كثيرا كعادتها لى نومها نظر لها ابعد شعرها نظر إلى رمش أعينها الكثيفة وبرائتها أثناء نومها فكيف لتلك البراء أن تكون بتلك الجحود كيف هذه من تعذبه وتعتصر قلبه بهذه القسوه.. كيف.. اريد جوابا
اشتاق لرؤيتها هكذا نائمه بين يديه مكنش عايز يصحيها لكن نومتها تلك خطأ نظر الى الساعه نظر إليها قال - فريده
كان ييقظها ربت عليها برفق فتحت عيناها ونظرت لتقابل عيناه قالت بنعاس - ياسين.. شكلك حلو عن قرب
ابتسم فلاول مره يعرف انها تهلوس حينما تكون ناعسه أو يفيقها أحد بغير إرادتها - شكلى يخوف بعيد
-لا خالص بس كده أحلا... خليك معايا.. انا محتجاك
قالت ذلك وهى تحتضن كفه نظر لها لتفتح عيناها فورا وهى تدرك أنه يحدثها بابغغل تنظر إليه قالت - ياسين
نظرت إلى يده سالتها اعتدلت وشافت المكتب التى هى فيه فهل نامت نظرت له وهى محرجه قالت - أنا كنت بريح بس هكمل
- خلاص هنمشي
- بسببى متتقلقش أنا فايقه
- يلا يافريده.. عشان متنميش ع نفسك تانى
- قولتك كنت بريح
-  بتهلوسي هاا؟!
اتكسفت وافتكرت إلى قالتهوله عدلت شعرها وهى بتقف وتقول - متقولش لحد.. انى بهلوس
ابتسم من ما قالته خد جاكته قال - أنا بنفسي مكنتش اعرف
يمكن لانه لم ينم معها قبلا فهو كان يضع حدودا كأنهم شخصان عاديان مشي لتتبعه وتريد أخباره أنها لم تهلوس سوى ورؤيه وجهه حين تفتح عيناها كانت من أحد أحلامها.. ولا زالت
كانت ميرال واقف فى البلكونه وتنظر لساعه وكيف تأخر ياسين تنهدت وكانت هتدخل لكن سمعت صوت نظرت
لتجدهم عادو وينزلون من السياره ويتحدثان
- بكره هتدرب تانى
- خدى يومين استراحه
- لا أنا كويسه
- واضح
تذكرت بشفتاها وهى تسير معه وتقول - مكنش خمس دقايق إلى نمتهم 
كانت ميرال قد راتهم وهم اتو بهذه الاشراق ويتحدثان عكس القبل لم يكن هناك أحاديث بينهم
شعرت بالغضب فهل تعلم أن هذا ما إرادته فريده دخلت وهى مضايقه
قالت فريده - بتشتغل علموا لحد السعادى
- على حسب الشغل
- اممم
اومأت بتفهم نظرت له قالت - بفكر ابقى مهندسه ديكور عشان اكمل شغلك..
نظر لها ابتسمت وقفت أمامه قالت - تبقى انت مدنى وانا التشطيب
- مخترتيش ديكور لى من الاول
- حطاك قدوتى عوزت ابقا معاك فى شغلك فاختارت زيك
نظر لها قال - قدوتك
اومأت له ايجابا قصمت نظر إلى غرفتها قال - تقدرى تنامى
- اه.. تصبح ع خير
قالت ذلك وهى تشير له بيدها وتذهب لينظر لها قال - وانت من اهله
طلع ع اوصته، دخلت فريده وكانت فرحانه أنها تقربت منه وقضت وقت معه لم يكن وقت ثمينا لكنها لم تكن تراه، نظرت إلى العصافير راحت وقفت عندهم وهى تبتسم قالت
- قولتلكو زى ما انا إلى وصلتنا هنا هرجعه ليا تانى..
مسدتت على باصبعها عليهم وهى تتذكره وتقول بتمنى - قريب اوى
نظرت شافت طبق الطعام الخاص بهم قالت- نسبة يحطهولكو
فتحت القفص وحطته وهى تبتسم امسكت أحدهم وقبلت برقه ثم تركته وذهبت لتبدل ملابسها وتنام فهى متعبه
فى اليوم التالى كان ياسين جالس يحتسي قهوته جت ميرال جلست بجانبه قالت
- صحيت امتى
- من ساعتين
اومأت بتفهم قالت - فطرت
- انتى عارفه انى مبفطرش دلوقتى
- سورى نسيت اكمنى لسا صاحيه
ازاحت شعرها على جنبها الآخر نظر له قالت - انتو رجعتو امتى إمبارح
استغرب من سؤالها نظر لها قال - لى
- عادى بسال سؤال يدايقك
- ١١
صحيت فريده من نومها لتتثاوب راحت خدت هدوم من دولاب ودخلت لتتحمم لبدايه يومها
اومأت ميرال بتفهم قالت - اكيد تعبت وهى معاك مكنتش تتقل عليها.. هتروح انهارده؟!
- لا
نظرت له ليردف - هخلليها ايام ميكنش عليا شغل كتير فيها عشان تروح بدرى
- كويس.. كنت عايزه أسألك عن حاجه
- اى
- عننا مش لازم نتكلم ف موضوعنا
- والدك كلمك
- لسا... هتصل بيه انهارده خايفه بس ديانا تكون عملت مشكله.. ياسين انت هتكلمه مش كده
نظر لها من طلبها قال - حاضر
ابتسمت له
خرجت فريده من الحمام وهى تجفف شعرها وقف امام المراه وهى تنظر لنفسها مسكت المشط لتمشط لكن توقفت بؤبؤ عيناها وهو يتسع بشده
كان ياسين جالس مع ميرال ليسمعا صوت صرخه مداويه أصابت قلبه الفزع ليعلم صاحبتها
- فريده
نظرت ميرال له قام سريعا تبعته ميرال والقلق باديا على وجوههم
راح عند اوضتها وسرعان ما فتح الباب لينصدم من ما يراه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
فتح ياسين عليها شافها واقفه فى ركن الاوضه وتبكى بشده نظرت له والدموع تسيل منها لينصدم حين رأها تمسك بعصفور ومرتخى من بين يدها
قرب منها ونظر إلى القفص ليجدهم مائتين لا روح فيهم حزن من ذلك المنظر قال - فريده
- ماتوا
قال ذلك وهى تبكى وتمسك بأحدهم وتمسد على ريشه الناعم بكت بحرقه قالت - مبيتحركوش لى.. لى مش سامعه صوتهم
زعل عليها قرب منها وقال - سيبيه
- لا... هيصحو.. مماتوش
هزت القفص وكأنها ترجو عودتهم قالت - هيقومو.. لى.. كانو كويسين كنت لسا بكلمهم إمبارح
بكت وصوتها يتردد فى إذن ياسين وحزين عليها قرب منها ربت عليها قال - أهدى يا فريده
- قتلو.هم
نظرت له بأعين ممتلأه بدموع قالت - حتى دول.. خدوهم منى.. كل حاجه بتتاخد منى يا ياسين..
ارتمت على كتفه وبكت وشعر برجفه جسدها وصراخ بكائها ليؤلمه قلبه
- لى يمو.تو عملو اى
مسك وشها ومسح دموعها قال- أهدى ارجوكى
لكنها لم تكن تسمع إليه قال - متزعليش هجبلك غيرهم
نفيت له وهى تبعد يده وتقول بصراخ- لااااا أنا عيزااهم همااا.. عيزا دول إلى عاشو معايا ومحستش بالوحده ف وجودهم
حزن كثيرا حضنها ليهدأها بينما لم تكن تصمت امسكت بزراعه باظافرها وقال - رجعهملى ارجوك
تدفن وجهها داخل صدره وتبكى بقهر ويتألم من صوتها  لاول مره يراها تبكى بذلك القدر وصراخها يعلو بحرقه ويحرقه معها
كان يربت عليها يحاول أن يهدأها متجاهلا ميرال التى كانت واقفه وتشاهد ما يحدث وترى فريده القابعه داخل احضان ياسين
كان الخدم واقفين عند الباب فى الخارج وحزينون عليها وخائفون فى ذات الوقت مما ينتظرهم
كانت تبكى وهو يمسد على شعرها بحنان مثلما كان يفعل فى السابق ويحنو عليها لتهدأ بينما كانت لا تزال تنشج
نظر إلى الخادم اشار له بعينه على القفص اومأ له ايجابا واقترب من القفص وياسين يعانقها ويضع يده عند رأسها كى لا تنظر أخذهم الخادم وذهب
- انسه فريده هتتاثر اوى
- اكيد كانو جزء من يومها
- من ساعة ما ياسين بيه جابهم وهى بتعتبرهم كأنهم عيلتها عكس اول لما جت هنا كانت حاسه بالغربه
- بس ماتو ازاى
- منعرفش اهو قدر
- قدر يموتهم فجأه كده
سند ياسين فريده وذهب بها إلى سريرها وهى تتكيأ عليه انامها وكان هيبعد وجدها متشبثه بملابسه كى لا يتركها جلس بجانبها حتى تغفو نظر إلى ميرال التى كانت تنظر إليه لكنه لم يكن يفكر سوى بفريده وشارد الذهن
نظر لها فهو يقلق عليها من تلك الصدمات من الجيد أنها نامت لا تتحمل الحزن وما رأته
قال ميرال - ياسين.. أنا مش فاهمه حاجه مين دول ولى انهارت كده.. الطيور شكلهم كان كده ازاى اصلا
- معرفش ياميرال.. فريده كانت متعلقه بيهم حصل كده ازاى ... هعرف ده بنفسي
نظرت له حين قال ذلك بجديه وهو ينظر إلى فريده والحزن الذى تسبب به إليه وحالتها تلك، كانت متعلقه بهم كثيرا منذ أن جائت هنا اول بسمه كانت حين أحضرهم لها واول عناق بينهم كان بسببهم، لقد كان يخرج لشركته وهى تبقى ف المنزل معهم كأنهم اصدقائها حتى أنها كانت تبكى معهن أكثر منه فهو كان يعود ف الليل أما هم ملازمين غرفتها وها هم قد ماتو ولا يعلم السبب.. معقول أنه عدم اهتمام ام البروده أما شئ نقصهم..... ام.. ام تسممو؟!
بعد عند فريده بعد أما نامت وخرج نزل وسأل الخادم اين أخذهم أخبره فذهب ليلقى نظره عليهم لكن كل شئ كان كما هو نظر إلى الطعام الخاص بهم كان متبقى منه خده وأمسك حبات من بين اصبعيه وفركه ليتفتت اقترب منه وتشمم رائحته ليتعجب ابتعد ونظر إلى اصبعيه
نظر له الخادم بعدم فهم حط ياسين الطبق وقال - تمم خدهم
اوما له وذهب قالت ميرال - ف اى ياسين
- مفيش حاجه
راح للمطبخ نظرو له الخدم قال - مين إلى كان بيحط الأكل ليهم
- أنا.. بس الانسه فريده كانت معظم الأوقات هى إلى تحطلهم فكنت بحطلهم أنا وهى مش موجوده
- انتى إلى حطيتلهم امبارح
- اه بس سبتو عندهم وهى لما ترجع تاكلهم.. هو ف حاجه ياسين بيه
- لو حد ليه دخل بالى حصل يقولى من دلوقتى عشان لو عرفت لوحدى مش هيبقى لصالحه
ذهب نظرو له بخوف وريبه قالت - اننى عملتى اى.. اوعى تكونى حطتتلهم حاجه
- انتى عبيطه هحطلهم اى.. هو الأكل بتاعهم إلى بحط منه مبجودش
- امال ياسين بيه مضايق لى.. كأننا السبب فى موتهم
- كده كده الطيور عمرها قصير من اقل إهمال أو نسمة هوا بارد ممكن يموتو
- يلا ربنا يعوضها
                                                    ***
فى المساء طرق ياسين الباب ع فريده فهل ممكن أن تكون نائمه كل هذا الوقت، فتح شافها جالسه وتنظر فى الفراغ
- صحيتى امتى
- من شويه
نظر على ما تنظر وكان مكان القفص الذى أصبح خاليا تنهد اقترب وجلس على حافه السرير بعيدا عنها قال
- انتى إلى اكلتيهم امبارح
اومأت له ايجابا نظر لها قال - الأكل كان فى بيكربونات
نظرت له بصدمه قالت - ايه.. قصدك أنهم اتسمموا.. زى ما قولت اتقتلو ا..
- أهدى يافريده
افتكرت البارحه والطبق الذى وضعوه عند القفص وهى حسبته طعاما فوضعته لهم قالت - أنا إلى حطتهلم.. ماتو بسببى يا ياسين
مسك وجهها قال - فريده خلاص
سالت دموعها قالت - والله مكنت اعرف.. مكنتش اعرف ان فيه حاجه..
- عارف ممكن تهدى كفايه عياط
نظر إلى كلتا عيناها فكانت مرهقه مسح دمعتها قال - خلاص
اغمضت عيناها وهى تشعر بحنانه الذى اشتاقت له ويده التى تمسك وجهها نظر إليها ومن قربه منها لينظر إلى شفتاها نظرت إليه تنهد وابتعد عنها دخلت الخادمه وهى تحمل صينيه قالت - الاكل
أخبرها ياسين أن تضعه لكن فريده قالت - مش عايزه
- انتى مكلتيش من الصبح
- مش عايزه اكل خالص.. مليش نفس... شيليه
نظرت الخادمه إلى ياسين فهل تفعل ذلك أما لا اشتر لها أن تذهب فذهبت وتركتهم قال ياسين
- فين الدوا بتاعك
- ف الدرج
راحت وفتحه ليخرجه ويضعه على الكمود استغربت قال - حطى قدامك عشان تعرف أن أكلك ليه.. حتى لو مش جعانه كلى عشان العلاج
- معدتش تفرق
نظر إليها حين قالت ذلك وكانت منطفأه تنهد قال - فريده.. عارف انك زعلانه بسبب إلى حصل بس مش هقدر اسيبك ع راحتك ف الاكل
نظرت له ليردف - بكرا بدايه دراستك مش عايزه تاكلى مش هقدر اوديكى
- بتهددنى؟!
- بعرفك.. لو عايزه تروحى كلى
أدارت وجهها بعند قالت - اصلا كنت ناسيه بكرا ايه..انت إلى فكرتنى
خدت الصنيه بضيق لتبدأ فى الاكل فهى تريد الذهاب سعد ياسين سالت دمعه منها وهى تأكل مسحتها بكفها فكان حزنها لم يغفو وصدمتها لا تزال عالقه فى ذهنها
وجدت يد تمتد وتضع منديلا بجانبها نظرت لتجده ياسين وضع يده على رأسها يمسد على شعرها بحنان خجلت ونظرت له من ملامحه الهادئه ويده التى تحب ملمسها لكنه ابتعد عنها ولم يطيل كثيرا وخرج وهو يتركها
نظرت إلى المنديل تشممته وكان بها رائحه عطره وضعت يدها على شعرها مكان يده فظهرت حمره طفيفه على وجنتها وهى تتذكره
                                                    ***
فى اليوم التالى خرجت فريده قابلت ميرال التى نظرت إليها لم تهتم فريده بها لكنها قالت - فريده
توقفت ونظرت لها قالت - عايزه اى
- عامله اى
استغربت من سؤالها قالت - الحمدلله
- كويس..لو عوزتى حاجه قوليلى
كانت مستغربه منها قالت - أنا هعوز حاجه منك لى..إلى بعوزه بكلبه من ياسين
تنهدت ميرال من تلك الفتاه قالت - أنا قولت اعرفك عشان متكنيش فاهمه انى فى عندى مشكله ناحيتك.. موفقه فى يومك الدراسي
- شكرا
مشيت بعير مبالاه بينما ميرال ذهبت فهى كانت فقد تشفق عليها من البارحه، كانت فريده مستغرباها فهى كانت تستفزها الايام الماضيه اليست غاضبه ام انها تسخر منها.. لو كنتى فقط يا ميرال لم تفعلى ما فى راسك وتتزوجى من ياسين لكنا اصدقاء لكن هذا لن يحدث انك تعشقيه ولم تتركيه منذ زمن فعل ستتركيه الآن.. ياسين هو النزاع بيننا أن عاد لى فقضيتنا تنتهى.. ليته فقط يعود
                                                    ***
كان ياسين فى شغله بيفكر فى فريده فهو ام يراها ف الصباح وكيف اصبحت وهل وصلت الجامعه.. جت ميرال قاطعت تفكيره
- ياسين.. الميتنج
اومأ لها سبقته اقفل هاتفه كان يريد الاتصال عليها ومشي
                                                    ***
كانت فريده جالسه فى المدرج تنظر حولها لتلقك عيناها تسنيم لكنها لم تأتى حيث استغربت فاليوم الاول لجامعه بعد انتهاء الاجازه ولا تتأخر عاده
لقت الدكتوره دخلت وتقفل الباب بعدم دخول أحد بعدها استلمت بيأس وحاولت تركز بعيدا عن تلك الأمور لكن قلبها كان يشعر بالحزن
خلصت المحاضره وخرجت قابلت يارا وكانت واقفه مع صاحابها نظرت لها قربت منها قالت
- مشوفتكيش وانتى جايه.. دخلتى علطول
لم تعلق فريده بينما قالت - تسنيم مجتش
- عارفه
- منين
- ملقتهاش ف السكيشن
- مكنتش عايزه اجى الجامعه انهارده بس جيت عشان اشوفها.. وفى الاخر مجتش
أردفت بحزن وندم - أنا السبب
نظرت لها يارا قالت - خلاص يافريده إلى حصل حصل.. هتيجى بكره
- وممكن متجيش.... ممكن نروحلها نشوفها..
فتحت تلفونها وقالت - انا معايا العنوان بس معرفش المكان بالتحديد
- أنا عارفه.. يلا
اخذتها وذهبوا نظرو لها أصدقائها - راحه فين يارا
- مروحه نتقابل بكرا
- تمم باى
مشيت مع فريده وقربت من عربيتعا بس وقت ونظرت السائق والحراس قالت - ودول هنمشي ازاى منهم
قالت فريده - متحاوليش.. حاولت قبلك معرفتش هيروحو معانا عشان اروح واحنا راجعين
ركبت فريده مع يارا وذهبو نظرت يارا للخلف وكانت السياره خلفها قالت - لما كان البودل جارد معاكى اول مره كان الكل بيخاف يقربلك منهم.. الدليل اول خناقه ما بينا
افتكرت فريده حين صفعت أمس وكان هيمتد عليها لكنهم وقفو أمامهم ابتسمت قالت - مش عايزه افتكر
- ولا أنا..شكل ياسين لسا بيخاف عليكى.. الوضع زى الاول
قالت بمراره - بيتهيلك هو اسوأ لانك مش عيشا إلى أنا عيشاه
شافت حزنها قالت - ف اى انتى غريبه اوى انهارده حصل حاجه
- بعدين
وصل كل منهم إلى منزل نزلو قالت فريده - ده
- تقريبا.. تعالى نشوفه
دخلو وقرعو الجرس انتظروا قليلا فلن يأتهم ردا رنت يارا ثانيا اتفتح الباب لهم وطلت امرأه نظرت لهم قالت يارا - تسنيم هنا
- تسنيم.. لا هى برا
صمت الاثنان بخيبه لكن أعين فريده التقطت اقدام واقفه من خلف الباب
- اقولها مين
ردت فريده عليها قالت - قوللها صحابك جهم يشوفوكى عشان قلقانين عليكى من تلفونها المقفول وغيابها عن الكل
وكأنها توجه كلامها إليها وتردف - بس هيجو تانى لانك صحبتنا ومش ناسينك
محمد المراه وقالت - اقولها مين
- صحابها.. هى هتعرف هما مين
استغربت فهى كانت تريد اسماء قالت فريده - يلا يا يارا
اخذتها وذهبوا نظرت لهم المراه أقفلت الباب لتنظر إلى تسنيم التى كانت واقفه خلفه وسمعت كل الكلام الموجه إليها
- كده تخلينى اكدب يا تسنيم
- معلش يا داده
- مش عايزه تقابليهم لى.. شكلهم قلقانين عليكى فعلا
- كده افضل
فى السياره كانت فريده صامته قالت يارا - مالك
- أنا غلطت اوى كان معاكى حق يا يارا خسرت صحبتى
- لى بتقولى كده طنط قالت انها مش موجوده
- كانت واقفه ورا الباب
اتفجات كثيرا قالت - تسنيم
اومأت لها إيجابا قالت - هى إلى قالتلها تقول كده مكنتش عايزه تقابلنا.. أو بلاصح تقابلنى
أردفت بتفكير - معقول ايهاب لحد دلوقتى مكلمهاش
- ومال ايهاب
- لو كان كلمها كانت قابلتنى كانت ع الأقل عرفت أن أنا وهو اطلقنا
- ده هيفرق معاها
- معرفش.. بس ممكن لحد دلوقتى يفرق معاها
- وممكن معدتش يفرق
- صدقينى لو كانت حبته بجد زى ما قولتيلى فهيبقى فارق... لأنها مش هتنساه فى شهر
وكأنها تقصدها هى فهى لم تنسي ياسين حتى حين طلبت طلاقهم كان كلامها ندمت عليه كثيرا كلام ساعه غضب لفرك حبها له.. وحبها هو الذى اوصلها لهنا.. وغيرتها وانانيتها اداها لخساره .. كسر عميق بينهم تريد إصلاحه لكنها لم أنساه يومهم بل فعلت كل ذلك من أجله
                                                    ***
عل العشاء كان جالسان بصمت نظر ياسين إلى فريده فلم تكن تلك التى يعرفها أنها صامته خافضه أعينها لا تتحدث تأكل بصمت انطفأ بصغيرته لم يراه سوى لاول مره رآه فيها.. كانت حزين على وفاه والدها وهى هى دخلت فى حاله أخرى يريد إخراجها منها لا يحب رؤيتها كذلك
- يومك كان عامل اى
قال ذلك بتساءل نظرت له فهل يحدثها هى نظرت لميرال عادت لطبقها قالت - تمم
لن يكن ذلك ردها كانت تخبره ما فعلته وما تذمرت فيه لأنها كثيره الحكى والكلام لكنها لا تريد التكلم حتى
- ياسين
نظر لها من نظاىها لتقول - بتروح المصنع امتى
استغرب فهى لم تسأله يوما عن ذاك قال- رايح بكره... لى
- هاجى معاك..
تفجأ لتردف- عايزه اشوفه وافهم شغل بابا كان بيمشي ازاى
- تمم
قالت ميرال - فكره كويسه..
نظرت لها فريده فهى اول مره تأيدها
- انك عايزه تشوفى المصنع تبقى عايزه تعرفى شغل والدك عشان هيكون شغلك قدام
لم تفهم فريده معنى كلامها ذلك لكن شعرت وكأنها تتعلاعب بها هل تريد أبعادها عن طريق ياسين كى تكن مسؤوله أمامه وتجعله يتركها.. انك خبيثه يا ميرال.. وانا سألته بحسن نيه لكنك تقلبين الطاوله ولم أعلم أن ذلك لصالحك
طلعت ع اوضتها فهل تلغى رحلتها معه أنها تريد أن تكون فى صحبتن لكن ذلك بمثابه ابتعادها عنه، نظرت مكان فارغ وكان موضع القفص سابقا الذى لم يعد موجودا الان
شعر بالحزن الشديد اقترب وجلست فهى لن تعد هناك ما تحاكيه كانت تنظر لهم تتذكر ياسين.. تسمع زقزقه تملأ وحدتها وخوفها من الظلام.. بات الهدوء والظلام واضحا
الآن لم يعد لها شئ خاص به سوى هذا الانسيال الملتف حول معصمها وتخشي فقدانه
كانت ميرال جالسه مع ياسين قالت - كويس أن فريده افتكرت مصنعها
- لى
- عايزه اشوفه يبقا عايزه تعرف الشغل أو تاخد نبذه عنه
- ممكن تبقى زياره عاديه وده من حقها.. لو عايزه تعرف هعرفها مش عايزه ده يرجعلها
-لو شالت هى شغلها هتريحك بعدين ومتكنش مبين المشغلين وتتعب.. لازم تتعلم عشان تدير شغل ابوها وفلوسها.. انت شيلته كتير يا ياسين هى مسيرها اكمل لانه شغل باباها انت تعبت كفايه لحد كده
- ميرال أنا مشتكيتش
قربت منه وقالت بحب - بس انا شايف التعب عليك.. مسرلياتك كتيره من ساعه ما دخلت حياتك وانا مش معترضه بس انت عايز تتعب كده الحياه كلها.. نفسك اولى بالراحه.. انت إلى تهمنى
- متخافيش.. أنا كويس
نظرت له ولجديته تنهدت وقالت - زى ما تحب
قامت وتركته وفكر هو بكلامها نظر وجد هاتفها تركته خده راح اوضته مر على غرفتها لقى الباب مفتوح دخل
لكنها لم تكن بالداخل التفت لكن توقفت عينه على شئ بركن الزاويه عند السرير
- ياسين
قالت ميرال ذلك وهى تخرج من الحمام نظر لها قربت منه قالت - ف حاجه
صمت قليلا لم تفهم سمته مد يده قال - نسيتى تلفونك
نظرت إليه ابتسمت قالت - اه مخدتش بالى.. شكرا
خدته منه نظر لها ثم ذهب نظرت ميرال إليه بعدما غادر لتنظر إلى مكان ما ينظر إليه فكانت قد رأته ذهبت وتقفلت الباب ورمت هاتفها على السرير
                                                    ***
فى اليوم التالى كان ياسين ينتظر فريده لكنها تأخرت قالت ميرال - هتيجى الشركه امتى
- هخلص واجى مش هطول
- تمم هستنتك
خرجت فره تقدمت منهم وكانت ترتدى جيب قصيره قليلا وجزمه وتيشرت بينك وكانت جميله نظر لها ياسين فكانت ناسفا ملابسها كمثل سيادات الذين يذهبون لأعمالهم
- يلا
- فريده
- امم
- مش شايفه أن الجيبه قصيره
بصت لنفسها وقالت - قصيره ازاى م...
لكن صمت ونظرت له قالت - لا مش قصيره بتهيالك
نظرت ميرال إليها وتضايق ياسين منها مشي فهى حره فيما تريده نظرت له فريده تبعته بلا مبالاه لكنه لم يكن ينظر إليها فهل اغضبته لهذا الحد أنها تريده يغار عليها
- اركبى
نظرت له قالت - هى قصيره اوى
- معرفش بدام عجباكى يلا
- امال مضايق لى.. لو كده قولى
- يلا يافريده
ركب ببرود ولم يرد عليها اضايقت نظر إلى ميرال وهى تغادر بسيارتها فهى ستشمتها بها أنها تريد أن تعيد ياسين إليها لا أن تبعده وبافعالها الحمقاء تلك تجعله يحزن منها ويبتعد أكثر مشيت ودخلت للمنزل
استغرب السائق قال - ياسين بيه الانسه هتيحى ولا نمشي
استغرب وبص لقاها دخلت تنهد من تلك الفتاه قال - استناها
نظر الى الساعه بعد قليل خرجت فريده نظر وكانت غيرت الجيب إلى جيب اطول منها بيضاء تناسقها، ركبت معه نظرت له قالت
- كده حلو
- غيرتيها لى
- عشانك.. أنت عارف انى بحب اخد رأيك فغيرتها.. ها حلو
لم يرد عليها تضايقت قال - جميله
نظرت له وسعدت بتلك الجمله الذى اشتاقت لها كان يخبرها دائما انها جميله الا زالت جميله فى عينه أم ميرال أجمل
فى المصنع وصل كل من فريده وياسين الذى حين دخلا سمعت صوت ضجيح لم تعلم مصدره هل هو صوت الآلات اقتربه منه رجل وقال
- ياسين بيه مقولتش أن حضرتك جاى
فكان قد انى على غفله بالنسبه لهم قال - أنا لازم اقول
- لا تنور حضرتك فى اى وقت
نظرت فريده حولها كان فى حد نعدى وسائل اشياء ثقيله كان هيخبط فيها مسك ياسين أيدها نظرت له ورأت ما كان سيصدم بها ولم تلحظ
- خلى بالك
اومأت له بحرج، نظرت إلى ياسين ويده الممسكه بيدها وكانت تقف بجانبه قال ياسين بتعريف - فريده.. طبعا عارفها
الرجل بدهشه وهو ينظر اليها - بنت يعقوب بيه
أومأ له ايجابا سلم عليها وقال - فرحان انى اتعرفت عليكى.. ابوكى كان فخر لينا وشوفتك هنا ترجع الامل فينا أنه لسا موجود
سعدت فريده وشعرت بلأفتخار بابيها كونه رجل طيب الجميع يحبه
- ربنا يرحمه
اومأت له بحزن أشار لهم وقال - اتفضلو.. تحبو تعقدى فى المكتب بعيد عن الدوشه
نظرت إلى ياسين قالت -لا عايزه اشوف المصنع
نظر الرجل إلى ياسين فذهب وتبعته
فى مكان آخر كان مدحت يقف مع العملاء شاف العربيه والحراس استغرب نادى على أحدهم وقال - فى حد هنا
- ياسين بيه جه
- وده جه ليه ده هو موروش غير المصنع ده
- ايه؟!
- لا مفيش.. طلب اوراق الحسابات
فكان ياتى دوما يتابع كل الامور التى هنا بحده والحل يهابه قال
- لا شكله جاى على الهادى انهارده.. اصل الانسه فريده معاه.. اقصد المدام مش عارف
أنصدم وقال - فريده هنا
- اه
- طب روح على شغلك
كانت فريده برفقه ياسين تسير معه ترى العمال وكانو يعملون بجد لحده ياسين وشخصيته القويه الذى ضبطتهم ليزيد ارباح التجاره كما ترى حين كان يعلمها بالتفاصيل عن عملها لكنها كانت تثق بها وثقتها فى محلها فلقد رفع مالها كثيرا.. كان يعلمها بالجديد على الرغم أنها تركت الأمر له وكان جديرا بالثقه ويهتم بمصادر أموالها بجانب عمله
- هنا بيتم الإنتاج وبنصدر فى السوق بفضل الله وياسين بيه المصنع وقف على رجله تانى
قال ذلك الرجل نظرت فريده إلي ياسين نظر إليها وكأنها تشكره أنها اوقف مصنع ابيها من جديد، وقفت عن المشي لما شافت صوره يعقوب معلقه فتوقفت عندها
كان الرجل يتحدث بس وقف ياسين بصلها شافها واقفه وباصه لصوره يعقوب وكانت تجمع قبضتها التى التى كانت ترتجف وتشد عليها لامساك نفسها
 قرب منها وقف جمبها مسك قبضتها الصغيره من بين يده وكأنها كانت تقاوم البكاء
نظرت له والدموع تتغلغل بين أعينها انفطر قلبه من رؤيتها وهى تجز على شفتاها خشيه البكاء أمام الجميع
- مش قادره.. عايزه استخبى
فهى لا تريد ان يراها احد تنهار تتماسك قدر الامكان، ضمها إليه وهو يخبأها داخله لم تبعده بل دفنت وجهها فى جسده الصلب وهو يدخلها بين اضلعه القويه.. قرب الرجل وقال
- خير يا ياسين بيه ف حاجه هى كويسه
- كفايه كده.. ابعت عصير على المكتب
- حاضر
خد فريده ومشي راح إلى مكتب دخلها بعد عنها وقعدها وقعد بجانبها قال - معدش فى حد هنا تقدرى تاخدى راحتك
كانت تخفض رأسها لتسيل الدموع من عينها وتجهش بالبكاء لتقول - بابا وحشنى اوى
بكت بحزن زعل عليها فهو أخرجها لتسعد قليلا وينسيها ما حدث لم يتوقع أن تبكى فى الخارج أيضا ويرى حزنها أشد
- متعيطيش.. ادعيله
- بدعيله.. منستوش كل يوم بدعيله بس.. بس وحشنى
تنهد من بكائها ذلك قرب أيده مسح دمعتها قال - خلاص.. عشانى
نظرت له وصمتت من يده التى على وجهها وحنانه، لينظر إليها ويتابدلان النظرات انفتح الباب ليقاطع جلستهم دخول مدحت ابتعد ياسين عنها وقال
- انت داخل زريبه
- معلش يا ياسين معرفش أن المدام معاك.. هى لسا مدام ولا طلقتك مبقتش عارف اميز العلاقه
نظرت له فريده نظر لها خافت منه فهى تتذكر اخر مقابله بينهم لاحظ ياسين خوفها
- نسيت اباركلك انتى مش اتجوزتى من ايهاب بردو.. ابن عمك اولى بيكى اختيارك صحيح.. اناديكى اى عشان بقيت حيران الصراحه
جمع ياسين قبضته نظرت له فريده وحزنت فبطبع تذكر ما تسعى بأن تجعله ينساه أتى عمها وذكره ليقلب كل شئ عليها ويعكرهم
 تقدم ياسين منه قال -تقدر تناديها باللقب إلى شكلك نسيته.. صاحبه المصنع
انحرج مدحت قال - على نفسها أن ليا نسبه هنا
- نسبتك تبل ميتها.. وانا قولتلك لو عايز أخرجك من هنا هعملها بس انا إلى مش عايز ده
- ازاى بقا فاكرنى هبيع
- هتعرف ازاى..
غضب لهو أذله أمام تلك الفتاه، ليعطيه ظهره ويذهب ويقول - لو خلصت روح ع شغلك أنا مبدفعش مرتب ع الفاضى
نظر إلى فريده خافت من نظرته مشي بالفعل ولم يتحدث استغرب هل يمسك ياسين عليه ذله إلا يزال يهدده حين حاول قتلها قديما ورقبته بين يديه نظرت فريده إلى ياسين قالت
- هو بيعمل اى ف مصنع بابا مشيتهوش لى
- هو لى نسبته يافريده وكان بيشتغل فى زمان
- مشفتش عمل اى
- لو صدر حاجه منه أنا إلى واقفله بس متخافيش هو مش مغفل عشان يفكر ف حاجه
سكتت جاء عامل ومعه اوراق كثيرا وضعها على مكتب وخرج نظرت له فريده قال - دى الحسابات لو ف حاجه وقفت معاكى قوليلى
نظرت إلى كم الاوراق قالت - وانا هقرأ ده كله
- امال هتعرفى بتدفعى كان وبيدخلك قد اى وبيصدر اى من مصنعك ازاى.. لازم إقرار وتكتبى تحسبى كل صغيره ويسهل لو تحفظى عشان متعقديش تقلبى كتير
- احفظ؟!
طرق الباب سمع له بالدخول قال - العصير يا ياسين بيه
خده ياسين منه خرج وتركهم اداه لفريده نظرت له قالت - شكرا
خدته منه نظر ياسين لها شربت وضعت الكوب جانبا ليجد فون تركم فوق شفتاها حمحم وقال - فريده
- نعم
أشار على فمها لم تفهم قالت - ف حاجه
قامت عشان تشوف ف المرايه واتكسفت حين رأته خرج ياسين منديل وأعطاه له خدته منه
نظر الى الساعه نظرت له قالت - وراك معاد
- هنخلص ورائحة ع الشركه
- هتسيبنى
نظر لها قال - بعد أما نخلص هتروحى أنا معاكى
- بس
سكتت فهى لا تريده أن يعود إليها أو أن يتركها
فى المساء كانت فريده تقرأ ولن تمل نظر ياسين إلى الساعه قال - فريده وقفتى لحد فين
- لسا
فكانت تعطل العمل وكأنها تواجه صعوبه بينما لا يعلم أنها قرأت كل شي بالفعل لكن تعيد قراته كى لا يذهب قالت
- انت قولتلى اقرأ براحه وافهم واحسب والشغل هنا صعب بردو مش سهل
تنهد وقال - خلاص تمم
سكتت رن تلفون ياسين نظرت له قالت - ياسين
نظر لها قالت - انت هنروح الشركه امتى
- لما نمشي معرفش هروح ولا لا
ابتسمت لكن قالت - اخرتك؟!
نظر لها ولحزنها قال - لا عادى خلصى بس
وضعت الملف على وجهها بتاافف قالت - خلاص انا كمان تعبت ممكن نكل يوم تانى
- تمم
اقترب منها واقفا الملف ورأى ما دونته قالت - الحسابات مظبوطه
- اه
ابتسمت قامت لكن امسكت معدتها قالت - ياسين انا جعانه
نظر لها فهى ستعود لمنزل بامكانها أن تاكل لكنها قالت - ممكن نأكل برا واحنا مروحين
- انتى كده كده مروحه
- لسا عقبال ما اوصل.. أنا عايزه اكل برا زهقت من البيت مبقتش احب أعقد فيه أساسا
نظر لها وإلى الساعه وميرال التى تنتظره ولم يعلم ماذا يفعل لكنه كان يريد أن يخرج فريده مما هى فيه نسي عمله وكل شي أمام أن تنسي حزنها من اليوم وما يحدث معها.. لذلك وافق
- تمم اسبقينى ع العربيه هخلص وجاى
ابتسمت وقالت - شكرا
نظر إلى ابتسامتها فتلك التى أراد رؤيتها
                                                    ***
كانت ميرال فى الشركه بترن على ياسين لكنه لم يكن يرد عليها
- معقول لسا ده كله ف المصنع معاها
سكتت وافتكرت فريده لحظه أكانت تريد الذهاب لأن تقضي معه يوم لا غير وتكون معه.. شعرت بالغضب من تلم الفتاه الماكره لقد خدعتها وقد ظنت تريد أن تعلم ما هيه ابيها لكنها فقط تحاول أبعادها
رنت على ياسين ثانيا فأين هم الان
                                                    ***
فى المطعم كان ياسين جالس ينظر إلى فريده وهى تأكل نظرت له قالت 
- مبتاكلش لى
- مش جعان
خافت يكون لا يريد أن يأكل لكى حين يعود ياكل معها قالت بحزن - مش عايز تاكل معايا
نظر لها لتردف - خلاص مكناش نيجى احسن
- مفيش حاجه من دى يافريده
- امال مبتاكلش لى
- قولتلك مش جعان كلى انتى
لم ترد عليه قطعت بسكينه قطعه لحم واخذتها بشوكه قالت - لو مكلتش مش هاكل
نظر لها باستغراب فهل تريد أن تطعمه قال - فريده خلاص هاكل
- شوفت مش عايز تاكل منى
حزنت نظر الناس إليهم مسك أيدها قبل أن تنزل يدها واكل منها نظرت له عاد جلسته قال - كلى بقا
ابتسمت فى الخفاء وجدته ياكل كما أرادت فشعرت بالانتصار
- بتبسمى لى
- شكلك حلو..
أردفت وهى تكتم ضحكتها - وانت بتسمع الكلام
نظر لها فصمتت بحرج عاد ياسين لطبقه لكن ابتسم نظرت فريده إليه من ابتسامته فرحت لياكلا الاثنان وياسين ينظر إليها فماذا ستفعل به ثانيا.. ماذا تعد له تلك الفتاه
خرج من المطعم فتح تلفونه وشاف مكالمات ميرال نظرت له فريده قالت - هتروح الشركه؟!
- اليوم راح وميرال زمانها روحت
- أنا اسفه
- عادى.. يلا
ذهب ابتسمت وتبعته وهى تسير جاء حد وخبط بها بشده تألمت
- معلش
وأمضى فى طريقه دون أن ينظر لها نظر ياسين إليها قال - انتى كويسه
اومأت له نظر إلى ذلك الشخص الغريب فكيف ذهب دون أن يتوقف بعدما اصدم بها ويخفض رأسه هكذا
قالت - يلا
مشيت معاه خرجو وكانت هتركب لكن شعرت بألم مره واحده رفعت يدها لتجدها مجروحه لكن انصدمت
- انسيال
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
مشيت معاه بس حسيت بوجع مره واحده رفعت ايدها لقتها مجروحه لكن انصدمت لما ملقتش الانسيال بتعها- انسيال
وقف ياسين نظر لها من وقوفها قال - يلا اركبى
وجدها تلتفت استغرب رجعت لورا ومشيت وهى تدخل ثانيا
- فريده
لم ترد عليه نظرت حولها وعلى الارض واين ممكن أن تكون أضاعته هل اشتبك بشئ وهى تسير لتنصدم وهى تدرك الأمر "معلش"
لا مستحيل هل انسرق افتكرت ذلك الشخص الى تتخبط فيها
جه ياسين ومسكها قال - مش بكلمك
وحين لفها وجدها فى حاله صدمه وتبكى استغرب كثيرا قال بقلق - فريده
- الانسيال... انسيالى
نظر لها لينصدم حين رأى يده التى تمسك بعمصها بها دمائها وكانت مجروحه قال - فريده ايدك بتنزف
- الانسيال
لم تقل سوى ذلك وهى تنظر حولها بعدته عنها ومشيت وهى بدور عليه وتبكى لتدرك أنها فقدت الانسيال الخاص بها كانت أول هديه منه احبتها وتعلقت بها ها هى قد سلبت منها مثل الذى قبلها
- فريده
- الانسيال فين... راح فين كان معايا
- أهدى هنلاقيه.. نشوف ايدك الاول
- لا مش مهم نلاقيه الاول
لم تكن حتى لاحظت جرحها قال بحده - فررريده
لكنها صاحت به وهى تقول - ابعد .. اتسرق.. أنا عايزاه اديهم فلوس ورجعهولى
- عندك غيره
- لا أنا عايزه ده.. عايزاه ياياسين ده منك
صمت حين قالت ذلك ونظر إليها بكت وابتعدت عنه ونظر لها الجميع وهى بهذا الانفعال مسكها قالت - ابعد
- بسس
- سيبنى.. هلاقيه
- هجبلك زيه ممكن تهدى
- لا ده غير د..
ارتخت يدها نظر لها رفعت عيناها إليه قالت - لى ياسين.. اديهم فلوس بس هاتو.. لى يسرقو ده
سابت قدماها وارتمت عليه فاقده الوعى امسكها ياسين بقلق قال - فريده
شالها وخرج فتح له السائق فورا نظر إلى حراسه قال - روحو للباب الخلفى اى حد يخرج امنعوه.. ولو شفتو واحد شكله غريب متسبهوش
اومأ له ركب ياسين وذهب فورا وذهبوا هم ليفعلو ما قاله
فى المشفى كان يضمدون جرح فريده وهى حزينه تبكى وكان الطبيبه تنظر إليها وإلى ياسين بريبه وكأنه مختطفها لكن شكله لا بدل على ذلك على يقسو عليها قالت
- انسه.. فى اى مالك محتاجه مساعده
نفيت لها قالت - شكرا
- طب أهدى مفيش حاجه مستهله
بعد أما انتهيت قالت - جرح بسيط خلى بالك المره الجايه
وقفت وفريده ومشيت قالت - يلا
نظر لها من حزنها سبقته هى والحزن يملأها وتمسك يدها
رن تلفون ياسين وكان الحارس - ياسين بيه
- عملتو اى
- شكلو فعلا حرامى.. محدش شافه غير ف الكاميرات ولا شافه بيخرج احنا قلنا الخروج زى ما قولت عشان نشوفه بس تقريبا خرج قبلها
تنهد بخيبه
- بس المطعم الضر والعملاء اشتكو من الى حصل
- هبقا ادفعلهم تعويض
- تحب نراجع تانى
- خلاص
قفل الهاتف بضيق فهل السارق أراد سرقه الانسيال فقط فهناك نساء ترتدى مجوهرات ظاهره أمام الانسيال فكان رقيق من يراه من بعيد لا يدرك أن به فصوص من الالماس
كان فقط متضايق أن فريده تأذت وجرحت بل تأذت نفسيا أيضا بعدما كانت تضحك معه ها قد انطفأت ثانيا من حبها لذلك الانسيال.. متضايق كثيرا أنه لا يهمه المال بوسعه أن يعطيه لسارق اكثر ويعيده إليها أنه يريدها بخير فقط.. الحمدلله انها بخير فداها كل شي.. فداكى الجميع يافريده
كانت ميرال جالسه فى المنزل سمعت صوت نظرت لتجد ياسين ومعه فريده ابتسمت قالت
- اتاخرتو اوى.. ده كله فى المصنع
نظر ياسين لها من لهجتها بينما فريده لم تهتم وذهبت بتجاهل متوجه لغرفتها نظرت لها ميرال باستغراب فهل تدعى البراءه الان ام تمثل الحزن ليتعاطف ياسين معها
- كنت فين يا ياسين
توقفت فريده ونظرت لها قال ياسين - ف المصنع يا ميرال منتى عارفه
- ده كله.. يعنى جايين من المصنع
- بعدها اتعشينا برا
- واو عشا.. فى موعد رومانسي ولا اى
- ميرال
نظرت له بينما فريده قالت - كنتى عارفه
نظرت لها وأنها لا تزال موجوده اقترب منها وصرخت بها - انتى إلى سرقتيه مش كده
وزقتها جامد انصدمت ميرال ونظرت لها بشده هى وياسين اقترب من فريده وقال -فريده
- رجعيه حالا... رجعى أنا عارفه انك إلى خدتيه مفيش غيرك.. رجعيه ده بتاعى أنا
كادت أن تنقض عليها خافت ميرال لكن ياسين امسك فريده وهو بيحوشها عنها وهى منفعله قال - بس يافريده
كانت ميرال لا تستوعب شيئا واقفه خلف ياسين ومصدومه منها قالت - ياسين هى اتجننت
صرخت فريده وقالت - انتى الى مجنونه.. سمعتينى يا ميرال انتى مجنونه ومش طبيعيه.. مجنونه بحبك ومستعده تعملى اى حاجه.. انتى إلى سارقتي الانسيال عايزه تخدى اى حاجه ياسين جبهالى
انصدمت ونظرت لها بشده قال ياسين - بس بقا يافريده أهدى
قالت ميرال بغضب - تهدى.. بعد الى قالته وبتهديها هى.. أنا بتهان بيتقال عليا حراميه
قالت فريده - لانك كده فعلا
- وانا هعوز اى من الانسيال بتاعك.. أنا حتى مكنتش اعرف ان ياسين هو إلى جايبهولك
- كدابه.. وعمرى ما بصدقك.. انتى بنفسك إلى كنتى بتكدبى علينا كلنا واولهم اختك إلى خدعتيها بصداقتك بياسين وانتى اصلا بتحبيه
قالت ياسين بحده - بس يافريده
لكنها كملت وقالت - انتى خاينه لأختك ولياسين وحتى انور الى مفكرتيش فيه.. هتوقع منك اى كويس
غضبت ميرال كثيرا وقالت- على الأقل مروحتش واتجوزت غيره.. أنا عشت عشر سنين حبيته قبل أما يتعرف على دارين.. مخنتش حد بس انتى.. انتى أى بقا عشان يقعدك معاه هنا.. انتى إلى روحت واتجوزت غيره وسبتيه فى أول نقطه خلاف حصلت..
جمع ياسين قبضته واحتنقت فريده لتكمل - انتى انانيه عايزه كل حاجه ليكى وفاكره أن كل طلباتك مجابه.. الدلع بتعك ده دمر إلى حوليكى منهم ايهاب إلى صعبان عليا.. انتى الخاينه مش انا بصى لنفسك قبل أما تواجهينى بحاجه انتى متعرفهاش
- ممكن مكنتش اعرف بس انتى بتتوضحى ليا وعرفت شكلك الحقيقى.. انتى مش زى ما بينا قدامنا انتى خبيثه
- أنا ولا انتى.. واخداه وراحه المصنع عشان تبقى معاه مش عشان شغلك
- أن..
صاح ياسين بهم بغضب شديد وقال - بسسس بقااااا
نظرو إليه وإلى غضبه ولاول مره يشهدونه وصوته المرتفع نظر اليهم الاثنان من شجارتهم وكل منهم تذكر بخذلانه عن ماضيه.. دارين.. فريده.. انور.. لم يحترم وقوفه وصرخاتهم وهو يحاول احاشتهم عن بعضهم دون جدوى
- روحى ع اوضتك يافريده
بصتله فريده ونظرت إلى ميرال بضيق ومشيت بغضب لكنها لم تتطلع بها كانت تنظر إلى ياسين وانه تضايق قالت
- ياسين انا متكلمتش هى إلى جابت سيره ياسين مشفتش قالت عليا اى.. محترمتش انى اكبر منها حتى ا
- خلاص ياميرال.. خلاص
وكأنه أرهق منهم نظرت له ذهب وتركها فكان متضايق كثيرا نظرت له
دخل ياسين أوضته فتح ازار قميصه من الضيق الذى هو فيه ويتذكر مشاجرتهم تنهد وهو يخفض رأسه ويمسك وجهه فهل ذلك الوضع سيستمر
عند شروق الصباح خرجت فريده من اوضتها 
 وهو يجلس بأرق دخلت ميرال وشافته قربت منه وجلست بجانبه قالت
- مالك ياياسين
- امشي دلوقتى.. نكلم بعدين
- مش هتخانق أنا جايه اسالك مالك.. اضايقت بسبب إلى حصل
- كبرى عقلك دى اصغر منك
- انت مشوفتش قالت عليا اى و..
شعرت أنها ستضايقه حين تعيد كلامها عليه قالت - تمم هحاول عشانك استحملها
قربت أيدها من وجهه نظر لها قالت - شكلك تعبان
نظر إلى يدها أزاحت شعره من بين اظافرها قالت - تعبت انهارده... عشان كده قلتلك تعلمها شغل باباها عشان ما شوفكش تعبان
- ميرال
- خلاص.. بس مالك.. وهى كمان شكلها غريبه.. صحيح الانسيال بتاعها اتسرق
- متعرفيش
نظرت له باستغراب وقالت - وانا هعرف منين.. اه قصدك أنها قالتلى أنا بستفسر منك
صمت وهو ينظر إليها قربت أيدها من قميصه قالت - اساعدك
كانت هتفكه لكنه ابتعد وقال - لا شكرا
نظرت له اومأت بتفهم قالت - عايزه اقولك ع حاجه تخصنا
- اى
- بابا وافق ع جوازنا
قالت ذلك بفرحه نظر لها ولم يعلق استغربت قالت - فكرتك هتفرح زى
- كويس
ابتسمت له ومالت على صدره بحب نظر لها حرج قالت - نقدر نبدأ فى جوازنا
نظر لها وهى قريبه منه ربت عليها أبعدها قال - عايز ارتاح
- اه اسفه.. هسيبك دلوقتى
خرجت وتركته راحت أوضتها بس وهى راحه نظرت لغرفه فريده نظرات ثاقبه
كان ياسين واقف ع السلم عند غرفته وينظر إلى ميرال ونظراتها تلك لكنها ذهبت ليطالعها قليلا ثم نظر إلى غرفه فريده
فى اليوم التالى كانت فريده راحه جمعتها شافت ميرال وكانت واقفه مع ياسين فى الخارج كأنها تودعه وتبتسم له
ليذهب ياسين دون أن يراها حتى التفت ميرال وراتها تجاهلتها وذهبت عكس فريده التى كانت تشعر بنيران غيرتها.. تلك الابتسامه والسعاده الذى هى عليها كانت من المفترض أن تكون لها هى.. لكنها تودعه ولا كأنها تزوجته وهو غادر دون أن يراها
حزنت وذهبت إلى جامعتها قابلت يارا وكانت قاعده ف كافيه
- فريده
أشارت لها لتراها اقتربت وجلست معها قالت - بحسبك مش جايه انهارده
- الدكتور قال إن ف محاضره
- امم مالك شكلك مضايقه
صمتت بضيق قالت يارا بإدراك - ياسين
- تعبت..
قالت ذلك بحزن وهى تردف - لسا بحبه ويمكن اكتر من الاول بس هو اتغير.. أو يمكن اتقيد بميرال
- ميرال؟!
- اه متعرفيش أنهم هيتجوزو
- اعرف بس معرفش أنها صاحبته دى.. هى إلى مضيقاكى
- مش طايقه وجودها كل اما اشوفها بتقرب منه بتصدر أفعال منى مقصدهاش.. كل حاجه ياسين بيدهالى بتتاخد منى كأن مش المفروض تبقى معايا..
نظرت إلى يدها بفقد وقالت- هو كمان هتاخده منى.. معقول إلى بعمله غلط وياسين معدش ليا
- لو شايفه كده فمتحاوليش
نظرت لها لتردف - ياسين حاول عشانك وقت ما كنتى عايزه تتجوز ايهاب وقولتهالو ف وشه.. مش قادره تستحملى واحده معاه بس لسا مفيش بينهم حاجه مبالك لما اتجوزتى تخيلاته وانك مع غيره كانت اى
صمتت بحزن وندم قالت - معرفش إحساسه بس انا دلوقتى بتحرق.. ومش عارفه لما يتحوزها هحس ب اى.. مش عايز اعرف الاحساس ده
- حاولى لسا متجوزهاش.. ولو شايفه أن المحاوله بقيت صعبه يبقى خلاص كل واحد وليه حياته
سكتت ولم تعلق قالت يارا - بس انا كنت فاكره ميرال ف مبينا حاجه ومبين انور
نظرت لها بعدم فهم فاكملت - يعنى كنت بحس بحاجه زى كده
- انور كان بيحب ميرال
- بجد.. عرفتى منين هو قالك
- لا بس انا بردو احساسي كان كده نظراته واهتمامه كان حب بجد مش صداقه زى ما بيكدب عليها.. زى ما كدبت على ياسين وكانت بتحبه.. هى بس لو كانت تشوف إلى حبها حقيقى مكنتش خسرته
- وياسين ازاى صاحبه وهيتجوزها وهو بيحبها
- ياسين ميعرفش لأن انور مكنش بيكلم.. وتقريبا دى معاملته معاها من سنين فمكنش بيظهر أنه بيحبها أو أنها البنت إلى بيفكر فيها
- قصدك ياسين ميعرفش صحبه مين البنت إلى بيحبها.. مشفهوش زعل حتى أو موقفه اى لما عرف انه هيتجوزها
- ميعرفش اصلا
- ازاى
- سافر قبلها تقريبا
تفجأت يارا وقالت - سافر امتى
- من شهرين.. سبب السفر فجأه متوقعتش أن يمشي مره واحده كده وارجع ملقهوش
سكتت يارا باستغراب من أنه مش ف مصر قالت - ممكن يكون عرف أنهم
- لا هما قررو عن ارتباطهم من بعد أما مشي مكنش موجود
- مش عارفه اى حاسه ان لو انور كان موجود كان ياسين مش هيقرر يرتبط بيها وأنه حاسس انها البنت إلى حبها صاحبه
- وهى هتفرق اى وجوده عن عدمه لو كان يعرف المفروض ميرتبطش بيها
- مش عارفه فعلا أمر غريب.. انتى عشتى معاه ومتعرفش هو بيفكر اى ولا عايز اى مبالك أنا إلى معرفوش
نظر لها من اهتمامها به قالت - يلا حصل خير
- رغم انك مغروره ومبتسمعيش غير لنفسك
- thanks
- بس بتكونى عايزه تقولى حاجه وخايفه ع برستيجك
- زى اى
- زى ياسين.. نفسك يقرب منك ويبقى اخوكى فعليا مش كده
سكتت تنهدت وقالت- هو مش معتبرنى كده اصلا.. ممكن اكون عايزه أحبه كاخ
- تحبيه
- اه.. مفيش حاجه مبينا ولا حتى علاقه هشه... كان موقف زمان وعدى ورحعنا اغراب.. بس ماما هى إلى معدتش قادره تكمل اكتر من غيره.. كل يوم بشوف حزنها بيزيد حتى بقيت اشوف تعب غريب عليها.. امبارح لفت برنامج بتعها ودى عمرها محصلت
قالت بقلق - هى كويسه؟!
- الحمدلله
صمت وتشعر بالهيئه تريد أن تخبرها الا تضع آمالها عليها فلا يوجد أمل أن تعود لياسين امل ضئيل يجب أن تحاول هى مع أبنها
- يارا
نظرت لصوت لتجد انس وكان يصطف سيارته إشارته له بابتسامه اقترب منها قال - خلصتى
- أعقد موحتشكش الجامعه
- لا
ابتسمت نظر انس إلى فريده قال - ازيك
- الحمدلله... انتو خطوبتكو امتى صحيح يوم اى
صمت انس بينما قالت يارا - اجلناها
قالت باستغراب - لى
نظرت يارا إلى انس قالت - الاستاذ
- موافقتك ولا لا
تنهدت منه وقالت - اجلناها عشان ناخد وقت مكناش مجهزين حاجه.. وعشان انتى كمان تجهزى نفسك لخطوبه صحبتك وتهتمى اكتر من كده
ابتسمت فريده قالت - إنشاءالله
وكأنها تدعى أن تمر اللاؤاك وتعود لياسين وكل هذه المشاكل تنحل، خدت شنطتها وقالت - أنا راحه المحاضره
قالت يارا - تمم اكلمك بعدين
اومأت لها وذهب لقتها باسمك أيدها توقفها نظرت لها فريده قالت - اى ده إلى حصل لايدك
وكانت تنظر إلى الشاش الطبي قالت - مفيش حاجه
سحبتها واردفت - الانسيال اتسرق منى امبارح فاتعورت..
- انى انسيال
اومأت لها بأنه الانسيال الذى تعرفه قالت بابتسامه مريره - قولتلك كل حاجه بتروح
ذهبت طالعتها يارا بشفقه وعرفت عشان كده لى زعلانه ومنطفاه وتشعر باليأس عكس ما كانت تريد عوده ياسين وتعمل اى شئ
- ف حاجه يا يارا
- لا.. هنمشي نروح فين
حط ايده على كتفها وقال- المشكله أننا الصبح عارفه لو بليل كنت خدتك لنادى كلب جامد لوحدنا محدش يزعجبنا
قالت ببرود ونظره حاده - لوحدنا هاا
ابتسمت وقال - تمم هنروح مطعم جميل هيعجبك وعام
مسك أيدها وأخذها ابتسمت عليه وذهبت معه
فى الليل نزلت فريده للمطبخ سمعت صوت وحين نظرت وجدت ياسين وكان يشرب
نظر لها لتجده يبعد عيناه ويقلل الزجاجه قالت - بحسبك بايت فى الشغل.. جيت امتى
- لسا جاى.. ايدك عامله اى
نظرت له وأنه اهتم قالت - كويسه.. كلت
- اه
أومأ لها وذهب أوقفته وقالت - ياسين انت زعلان منى
صمت ونظر إليها وهى تقول ذلك بحزن لتردف - متكلمتش معايا اليوم كله حتى مشفتكش وانت خارج.. ميرال قالتلك متكلمنيش
تنهد وقال - ميرال ملهاش علاقه يافريده 
- يبقى انت إلى مش عايز تكلمنى.. حتى اتاخرت ف الشغل عشان متاكلش معايا أو تشوفنى
شاف حزنها وكأنها ستبكى ولا يريد أن يسمع بكائها ثانيا قال- الموضوع مش كده.. أنا بس جاى تعبان فدخلت علطول مشفتش حد
- مش مهتم اصلا.. دى اول مره اشوفك انهارده ولو مكنتش جيت هنا مكنتش شفتك خالص
قالت ذلك وهى تذهب وتتركه تنهد ومسح وجهه بضيق
بعد مرور يومين كانت ميرال تتجنب فريده قدر الامكان وتحاول تحمل أفعالها فى يوم كانت فريده خارجه وارتدى كعب لكنها لم تكن تتأقلم عليه نظر لها ياسين قال
- فريده هتروحى المصنع كده
فكانت ستكمل لتتعمل تجاره والدها قالت - اه
- هتقفى كتير هتستريحى ف ده
ابتسمت ميرال تضايقت فريده وقالت - بتضحكى ع اى
- لا حبيبتى احنا بس قلقانين على رجلك من الكسر إلى حصل فيها زمان.. عشان كده البسي شوذ وابقى أعلمك تلبسي هيلز بعدين
- ملكيش دعوه أنا مش عايزه اتعلم منك انتى حاجه
نظرو لها من لهجتها قالت - أنا كنت بحاول انصحك
- وفرى نصحتك لنفسك
- قصدك اى
قال ياسين - خلاص يا ميرال
قالت فريده - انتى اكتر واحده محتاجه النصيحه
- عشان كده عايزه تبقى زى فستايل لبسك حتى ف المشى
غضبت فريده قالت - هقارن بواحده احسن منى مش ابص لتحت.. راجعى نفسك انتى مليانه عيوب
صمتت ميرال وهى تجمع قبضتها نظرت لياسين بانها تهان أمامه ذهب نظر لها تضايق ونظر إلى فريده التى لم تكن تهتم لكن وجدته يذهب خلفها
كانت ميرال واقفه نظرت إلى ياسين قالت - خلاص يا ياسين.. زهقت.. بعمل الى بتقولى عليه واستحملها واكلمها حلو بس انا بقل من نفسي وبتهان وانت مبتعوزش تكلمها عشان متزعلش طب وانا زعلى مش مهم عندك
- معلش يا ميرال هى بس اضايقت
 - هى مضايقتش غير بتغير... وتصرفاتها كلها كده عايزه تبقى زى عشان تلفت نظرك بالعافيه.. ياسين البنت دى بتغير منى مشفتش تصرفاتك
تنهد وقال - انتى فاهمه غلط مش كل إلى بيلبس كعب يبقى بيقلدك
- إلى بيعرفو بيلبسو لما تبقى عايزه تلبسو غصب عنها وجيب قصيره حتى اساتيل لبسها...
قربت منه وقالت - انت عارف انى هنا عشانك بس الوضع ده هيكون لما نتجوز وابقى صاحبه البيت ده.. واكون بتهان
- خلاص هسيبك البيت كله وامشي لو ده هيريحك
قالت فريده ذلك وقد كانت خلفهم نظر لها ياسين من تلك المصيبه وأنها سمعت قال - فريده
مشيت وهى تبكى تنهد من كم الضغط عليه لا يستطيع مراضاه الاثنان مشي مسكت ميرال أيده قالت - رايح فين
- هشوفها
مشي وسابها لتضايق منه
دخل وجدها تلم ملابسها قال - بتعملى اى يافريده
- ملكش دعوه روحلها.. جاى تزعقلى عشانها مش كده
- ممكن تهدى وتسيبى هدومك
- لا همشي.. عشان اريحك انت كمان
- فريده
- جاى لى روح شوفها زمانها زعلانه
- هى متقصدش
- لا تقصد مش عيزانى أعقد هنا وانت كمان
مسك أيدها وهو بيوقفها ويقول - ازاى تقولى كده عنى
بكت وقالت - دى الحقيقه.. انتى بقيت شايفنى حمل عليك 
لا ارجوكى لا تبكين الان لترحمى قلبى الذى تعذيبيه مرارا
- همشي واريحك عشان تعرف تعيش معاها واريحها هى كمان مش هتقل عليك اكتر من كده
صاح بها بغضب وقال - بس بقا يافريده
صمتت ونظرت له تنهد وقال - ارجوكى كفايه
وكان التعب باديا عليه وقف أمامها قال - انتى مش حمل عليا والا مكنتش وقفت قدام اشرف بأنه ياخدك عنده
تفجأت فهل فهل ذلك اردف - متقليش كده تانى ورجعى هدومك لمكانها بلاش الحركات دى
صمتت وهى تنظر إليه وأنه هداها اومأت له وتركت ملابسها ابتعد عنها وذهب نظر الخدم إلى ياسين والضغوطات الذى عليه قالت احداهن بهمس
- يا عينى يا ياسين بيه نسوان تجنن
- الوضع بقا صعب معاه اول مره اشوفه كده
- عرفت لى صعب الراجل يتجوز اتنين
- بيتبهدل
لفو وانصدمو من رؤيه ميرال التى كانت تنظر لها ببرود مخيف نظره لم يروها بها يوما
- ميرال هانم
- ياسين هيتجوز واحده.. أنا
قالت ذلك بتأكيد اوماو لها بتفهم قالت - اخسبو كلمك قبل ما تقولوه عشان متندموش
لذلك وجهها الحقيقى نظرت إلي المطبخ فذهبو من أمامها بريبه منها
خد ياسين زجاجه مياه ليشرب مدت ميرال يدها نظر لها وكان بها ماء اخذها منها نظرت له قالت
- الوضع صعب..لازم تشوف حل
نظر لها ذهبت وهى تخبره أن فريده هديت لكنها لا تزال فى لوح غضبها تنهد وجلس وهو يضع زراعه على أعينه لم يعد يتحمل تلك الشجارات رأسه تعج بالضجيح أنه يريد هدوء، نظرت له ميرال ومن تعبه فى الفتره المؤخره منهم
فى الليل خرجت فريده من أوضتها وطلعت لغرفه ياسين وقفت عندها بتردد دخلت الأوضه وجدته نائم عشوائى وزراعه خارج من السرير قربت منه ونظرت له وهو نائم نظرت حولها فأين الغطاء
راحت فتحت الدولاب وخدت لحاف وشالته كان ثقيلا عليها لم تكن حتى ترى إمامها استعادت توازنهها وراحت عنده نزلته وفردته عليه وهى بتغطيه مسكت دراعه بحذر وحطته على السرير ورفعت الغطاء عليه وهى تدثره لقته بيتحرك خافت مسك أيدها وعانقها من بين اذرعه القويه
ابتلعت ريقها بتوتر وهى تنظر إلي وجه المقابل لها وشعره على جبهته كم كان وسيما
نظرت إلى يدها حاولت أن تسحب لكن شعرت بدفأ غريب حين لامست كفه
نظرت إليه قربت أيدها من جبهته لتجده دافىء فتح ياسين عينه ليقابل أعين فريده تعجب رفع عيناه إلى يدها التى عند جبهته نظرت له فريده ليدرك أنها أمامه ابتعد عنها وقال
- فريده..
نظر إلى غرفته فهو لم بخطأ قال - بتعملى اى هنا
- استنى
حطت أيدها عليه والايد التانيه عليها كان ينظر إلى يدها وإليها
- انت دافى
نظر إليها قليلا نظرت له لتلتقى أعينهم لكنه ابتعد وقال - دخلتى هنا ازاى
أشارت له قالت - من الباب.. غطيتك وجيت امشي شوفت كنت ماسك ايدى ازاى
نظرت له واردفت - اجبلك دوا
اتسخر منه تلك الفتاه قال - دوا اى
- للسخونيه
تنهد وقال - اى إلى جابك.. ده غلط مينفعش تكونى هنا يافريده
- كنت عايزه اتأسفلك
نظر لها قالت - أنا اسفه.. ضغط عليك كتير 
- فريده
- اممم
- متتضايقيش ميرال
نظرت له مو اهتمامه بها فهو لم يسمع ما قالته أنها أتت لأن تعتذر من أجله هو
- ياريت طريقه كلامك تعاملك يبقى احسن من كده
- هى الى اشتكتلك مش كده
تنهد وقال - أنا إلى شوفت ومش عايز علاقتكو تبقى كده.. جيتى واعتذرت وده إلى أنا عايزه منك ممكن
سكتت وهى حزينه نظرت له وهو يريدها أن تريحه ولو لمره اومأت له قالت - حاضر عشانك
- شكرا.. ع اللحاف
نظرت له فقد لاحظ أنها غطته قام وراح الحمام قامت وخرجت من اوضته نظرت إلى سريره لا تعلم ان كانت ستراه بمفرده ام بمده ستكون معه هنا.. ذلك التخيل يحرق قلبها بشده
نزلت لكن توقفت حين رأت ميرال التى نظرت إليها وإلى غرفه ياسين فهل كانت عنده تخطتها فريده بتجاهل لكنها قالت
- فريده
توقفت بضيق نظرت لها ميرال وقالت - لازم نتكلم
تعجب من هدوئها وهى تحدثها قالت - نكلم ف اى مفيش حاجه بينا
- فيه وانتى عارفه فى اى
صمتت ونظرت لها فهل كشفت أفعالها خشيت أنه يخرج ياسين ويسمعهم فوقفو بعيدا قالت - نتكلم عن اى بقا
- عن الخلافات إلى بتحصل وان كل واحده فينا مش قادره تستحمل التانيه.. وانتى عارفه السبب مين
- معرفش بتتكلمى عن اى
- بتحاولى تعملى أى يا فريده
قالت باستغراب - مبحاولش اعمل حاجه
- تصرفاتك بتقول غير كده.. انتى بتغزينى بياسين
- وانا هعمل كده لى يعنى انتى بتتغازى؟!
ابتسمت ساخره قالت - زى ما انا كنت عارفه ان ده هيحصل وانك هتحاولى تضايقينى بأى شكل... بحسب ياسين انتهى بنسبالك
- فكرانى هسيبهولك
- ما انتى سيبتيه ف الاول هتفرق دلوقتى
- وادينى رجعت
- بس هو معدش ليكى.. هنتجوز أنا وهو انتى مجرد وصايه ياريت تفهمى ده
- ده الكلام الى بتضحكى بيه ع نفسك.. ياسين فكر فيكى لما انا بعدت.... هيتجوزك صحيح بس بيحبنى أنا
- بس ف الآخر هيتجوز مين انا وخبك هينتهى
- لسا متجوزكيش
نظرت لها فهل تضع امال أنهم لن يتزوجو قالت - انتى بالى بتعملى بتخلقى مشاكل ما ليها اول ولا اخر وانا مقدره أن عقلك صغير وعشان ياسين ميضايقش منى بس حركاتك بقت مستفزه اوى وهو بقى يتعب من كل الخناقات إلى مبينا
- مش فاهمه انتى عايزه اى
- بتهيألى لازم واحده فينا تبعد عشان يستريح
صمتت فريده بحزن فهل تريد أن أبعدها هى قالت ميرال - نفكر فيه منغير انانيه
- لى متبعديش انتى
- لو كانت راحته انى ابعد صدقينى كنت عملتها لانه اولى اهتماماتى بس انت يافريده إلى تعبتيه شوفت وجهه زمان.. ولا زالت بوجودك معاه
شعرت بالحزن هل تتعبه حقا قالت ميرال - بلاش تكونى انانيه اكتر من كده
- عايزه تبعدينى عنه مش كده
- مش عشانى.. عيزاكى تفكرى فيه هو... ياسين مش حاجه نتخانق عليها هو ليه الحقوق أن يقرر.. هو مقرر منى أنا
- لى متقوليش أنه معزش يجرحك بس بيحبنى أنا
- انتى مصدقه إلى بتقوليه.. انتى مسؤوليته هو مخليكى معاه عشان باباكى إلى السبب انك تعرفيه وإلا كان زمانك مع أهلك ولا شوفناكى اصلا.. هو متمسك بيكى لانه عم يعقوب كان زى والده وانتى أمانته من بعد أما مات فكراه هيتخلى عنك
- مش حقيقه ياسين عايزنى عشانى أنا مكنش هيتمسك بيا وعمى قالو يخلينى معاه.. لو واثقه منه اوى كده اسالى.. قالت ذلك بثقه وهى تكمل - أساليه إذا كان هو عايزك انتى ولا لا بعدها نقرر
صمتت ميرال بضيق منها قالت - ولا انتى خايفه تسمعى الحقيقه إلى بتهربى منها ومتأكده انك مش فقلبه
- كنت فاكره انك هتفهمينى ولو بتحبيه بجد هتفحرى فيه بس انتى هتفضلى انانيه مبتغكريش غير فى نفسك وطظ فى إلى حواليكى المهم تبقى مبسوطه.. كنت عايزه نوصل للحل
قالت ذلك بخيبه وذهبت نظرت لها فريده
خرج ياسين من حمامه والأرق ظاهرا عليه سمع صوت ع الباب نظر ليجدها ميرال ظن أنها فريده فهى التى مستيقظه
- اى إلى مصحيكى
- عايزه اتكلم معاك
هل ستناقشه عن الصباح تنهد وذهب وهو يقول- لو ف حاجه عايزه تقوليها ناجلها لبكره
لم ترد عليه لكنها اقتربت منه وعانقته من الخلف تفجأ كثيراً قالت - بحبك
لم يفهم ما الأمر وما سبب الكلام والعناق ذلك مسك أيدها وهو يحرر نفسه ويبعدها لف ونظر إليها قال
- مالك
- عيزا اعرف اجبتك
- ف اى
- انت عايز تتجوزنى فعلا يا ياسين
تعجب كثيرا كملت - عايز نتجوز عشان ترضينى بس مفيش مشاعر من ناحيتك ليا
تفجأ من كلامها قال - لى بتقولى كده
- يبقى فهمنى انت بدام انا غلط.. عرفنى.. لو ف حاجه من دى قولهالى وابعد من دلوقتى.. لو مش عايز الجوازه دى قولى وانا هنسحب من حياتك كلها مقدرش اجبرك عليا أو أحسك بعيد عنى بقلبك إلى أنا عايزاه يحبنى اكتر ما ابقا معاك جسدا بس..
كانت تحاول كبح دموعها وهى تفر النظر إليه وتقول - عادى مش هزعل دى حياتك
- أنا مش فاهم حاجه لزمت كلامك ده اى
- انى استريح وتحس بيا زى ما انا بحس بيك
صمت وهو ينظر إليها مسكت أيده من بين يدها الناعمه قالت - قولى الحقيقه وانا هبعد نهائيا عنك
رفعت عيناها إليه ليرى دموعها والحزن الذى لم تستطع إخفائه تنهد وقال - ممكن تهدى مفيش اى حاجه من الى انتى قولتلى عليها
- يبقى قولها عشان أتأكد لو ده الحقيقه وانى بس بتوهم
صمت ولم يعلق نظرت له قالت - عايزنى
سكت قليلا ثم قال - عايزك
نظرت له من ما سعدت وارتاح قلبها وعانقته فورا بحب نظر إليها قالت - شكرا
لم يفهم على ماذا تشكره وهى تعانقه بتلك القوه والتملك رفع يداه بتردد لكن استسلم وبادلها وهو يربت عليها برفق لتبتسم هى لذلك العناق
 بينما رفع ياسين أعينه لتتوقف عند رؤيه طيف فريده وهى واقفه عند الباب وتنظر له بأعين حانقه ممتلئه بالدموع والانكسار الذى لم يستطع أن يترجمها لتغادر وتختفى من أمام ناظريه وتركته عالق فى مشهدها ونظرتها التى اخترقت قلبه... لن ينسي تلك النظره كانت نظره غاضبه حزينه معاتبه لم يشهدها من فتاته قبلا
دخلت فريده أوضتها وبكت وكان بحائها ليس كمثل ليله من قبل بكت فيها.. وضعت يدها عند قلبها الذى كان يعلمها اخذت أنفاسها وهى تنشج بحزن
- لى ياسين لى
تحيلتهم وهم يتعانقان لتحترق داخلها
فى اليوم التالى حين عادت فريده من جامعتها وجدت ياسين جالس مع ميرال تعجبت الم يذهب لعمله.. كانت ميرال ملتصقة به وفاتحه الاب توب
- مروحتوش شغل انهارده 
نظرة لها من عودتها قالت ميرال - لا اتشغلنا ف ديكورات الحفله
قالت بعدم فهم- حفله اى؟!
مسحت ميرال ايد ياسين نظر لها قالت - أنا وياسين فرحنا بعد شهر
انصدمت ونظرت إلى ياسين بشده وجدتها تلف زراعيها حول زراعه وتقول - خبر حلو مش كده
كانت مصدومه تشعر بالالم الشديد فقط غضبت كثيرا وذهبت نظر ياسين إليها قالت ميرال - مش هنكمل
- وقت تانى عشان تعبت
- بس احنا مشوفناش غير تصمين بس
- دورى انتى والى يعجبك قوليلى عليه
- تمم زى ما تحب
وقف وذهب قابل فريده التى نظرت له لكن التفت بضيق ولم تتحدث معه تعجب من نظرتها
كانت تلك بدايه معاناه جديده لفريده فلم تكن أنها فتحت أبواب الالم إليها باكتشاف ميرال الاعيبها فباتت تمارس الاعيبها هى الأخرى.. كثيرا ما تحبس مع ياسين تتكلم عن زفافهم وتغضبها.. أصبحت المواجه صعبه وكأنها منافسه بالفعل أنها لن ولم تتركه لها تلك المراه متعلقه بياسين بشده وهى أيضا لن تتركه
لكنها باتت تشعر بفقدان الامل.. شهر.. شهر واحد فقد وسيكون مع غيرها يبنى حياه اخرى ويكون عائله لا مكان لها فيها
باتت فريده تعد ايام تلك الأشهر.. حيث مر اسبوع وتخترق يوميا تتمنى من الله أن يوقف الزمن للحظه.. لا تستطيع أن تستوعب فقد أن يوقف الزمن أو أن تعود للوراء وتتعلق به مثل قديما وتخبره كم اشتاقت له وأنا فاقده الامان.. لقد فقدت الامان من بعده
فى الليل كانت فريده تدرس جه سؤال وحاولت عليه بس افتكرت ياسين لما كان بيدرلسلها كان يخبرها بمعلومات مسبقه مثل هذه وها قد أتى سؤال عليها
خدت الملزمه وخرجت
كان ياسين جالس فى غرفته أمام الاب توب ويعمل فتح الباب
- لسا صاحى
وكانت ميرال قال - ف حاجه يا ميرال
- جايه اشوفك
جلست على سريره نظر لها مسكت كتاب من ضمن إلى على الكمود ابتسمت قالت
- لسا بتهتم بمجموعه فينسل تراسبنار..
فتحته وهى تقرأ منه قالت - معانك معاك لغات بتخلينى اترجم لى
- الترجمه بتاخد وقت
ابتسمت قالت - ومحدش بيستغل الوقت قدك
قربت فريده من غرفته وفتحت الباب قالت - ياسين
وتوقفت حين رأت ميرال فى غرفته فتفجأت كثيرا وجدتها تنام والحيبه ترتفع وتظهر ساقيها لتغضب كثيرا كأنها تحاول اغرائه وظنت أن سريره أصبح سريرها نظرت إلى ياسين ومن وجودها عنده
قالت ميرال بتدلل - مش المفروض تخبطى يافريده
نظرت لها من قولها ذلك وهى تلعب بخصل شعرها وتنظر لها وتبتسم بثقه لتثير الغضب داخلها وكأنها تعرفها أنها ستصبح حره هكذا فى غرفته قريبا وانها اقتحمت عليهم قال
- متعودتش اخبط الباب ع ياسين
- مممم اتعودى بعد كده بقا ف اختلافات مبينكو مش زى الاول
قال ياسين - ميرال.. خلاص
- أوكاى حبيبى
نظر إلى فريده إلى كانت بتبصلها بغضب شديد وهى نائمه على سريره بتلك الحريه حتى ملابسها ليست مثلها تتقيد بملابسها فى المنزل لانه بالفعل أصبح غريب عنها
- عايزه حاجه يا فريده
نظرت له حين قال ذلك دفعت الكتاب ليصبح عند قدميه وقالت بغضب - مش عايزه حاجه خليك معاها
نظر لها من فعلها وطالعتها ميرال مشيت بضيق نظر لها ياسين وإلى غضبها وانفجارها ذلك
قالت ميرال - ياسين.. علمها تتكلم معاك بحدود بعد كده مش تفتح الباب عليك ممكن تكون نايم أو بتغير
- أنا إلى كنت عايز اكسر غرابتها عنى
- زمان.. دلوقتى بقيت غريب ولازم تتعامل معاك كأنها متعرفكش
تنهد وهو يقول - خلصنا... مكنتيش تتكلمى معاها أنا أقدر اكلمها
- أنا قولت اى غلط وقولت بلطف هى إلى مبطيقش كلام منى اصلا
تنهد نظر إلى مذكره فريده الذى رمتها عند قدمه التقط ونظر ليرى أسأله تعجب لماذا أتت إليه بها.. هل كانت تريد أن تسأله على شئ
كانت فريده فى أوضاعا غاضبه سمعت طرقات ع الباب فتح ياسين وقال - فريده
- عايز اى
- الكتاب
هل أتى لذلك؟! راحت وخدته منه قالت - تمم هاته امشي بقا
نظر لها قال- كنتى عايزه اى
 - كنت عايزاك تشرحلى حاجه بس خلاص مش عايزه شكلك مشغول
قالت ذلك ساخره تجاهلها وقال - ورينى
- مش هتروحلها
- هانى يافريده يلا..لو لسا عايزه أنا معاكى اهو
سكتت وأعطته المذكره وأخبرته فجلس وأخبارها أن تحبس بجانبه فجلست وكانت متضايقه
وبالفعل شرح لها ياسين وافهما لها برفق فنسيت غضبه منه كانت تنظر له ولا تعلم تتركز معه ام مع الدراسه.. اشتاقت لتلك الجلسه.. اشتاقت له حقا... الم ينتهى العقاب يا ياسين.. الم تشفى عليك منى.. اتتمتع وانت تحرقنى مثلما فعلت.. ها قد نجحت أننى احترق وانت مع امراه غيرى.. احترق واريد فعل اى شئ لأن اعيدك.. اى شئ يا ياسين لتغفرلى
بعد مرور ثلاث ايام فى هدوء الأوضاع كان ياسين بيشتغل أتت ميرال إليه وأخبرته أنها تريد قضاء وقت معه
 - تعالى نخرج انهارده.. نتعشي أنا وأنت بس
- انهارده؟!
- اى يوم تكون فاضى.. فضى وقتك عشانى شويه .. احنا المفروض نعيش الوقت ده فى حياتنا فى فتره خطوبتنا.. أنا مخرجتش معاك قبل كده موعد رومانسي
صمت بتفكير فهو بالفعل لم يحصل اى جديد فى علاقته معها بل يتعامل معها كالسابق ولا يعاملها كاى اثنين
- ماشي يا ياسين
- حاضر
سعدت بموافقته قالت - تمم هختار المطعم على زوقى ويبقى عشا خاص
أومأ لها من سعادتها ذهبت وكانت فرحانه، وجهزت ميرال لذلك العشاء حيث أوصت المدير أن يكون المطعم خالى لهم واحواء رومانسيه واتفقت معهم لتلك الليله التى ستكون فيها مع حبيبها
ارتدت افضل ما لديها وصفقت شعرها وضعت مساحيق حيث كانت جميله كثيرا وتفتنت لأجله فياسين الرجل الذى لم يتأثر بها عكس ما كانو يردون ماوعدتها.. لطالما لم يتأثر بنساء عكس امرأه وكانت دارين
خرجت وقابلته ابتسمت حين رأت وسامته قالت - اخرتك
- مش مشكله خلصتى
- اه .. يلا
مشيت معاه توقف ياسين حين رأى الخادمه تحمل صينيه وكان بها عصير وعليه دواء أوقفها وقال
- اى ده
- ده لانسه فريده.. دوا للمعده
قال باستغراب- دوا لى
- اصلها تعبانه من الصبح فقولت اعملها سحلب يدفيها ممكن تكون بردانه فى معدتها
ذهبت نظر ميرال له قالت - فى حاجه يا ياسين
- هروح اشوفها
اومأت له بتفهم وقالت- تمم
ذهب إلى غرفه فريده دخل شافها مسطحه على سريرها ومتغطيه ووجهها به شحوب
- فريده..
نظرت له اقدم معا قال - انتى كويسه
- مفيش بطنى بتوجعنى بس ومصدعه
صمت فهل وجه معده فقط أليست اثار لمرضها نظرت له ومن ملابسه نظرت إلى ميرال التى كانت عند الباب ومتألقة لذلك الحد قالت
- انتو خارجين
 اومأ إيجابا فحزنت قالت - روح مش عايزه اخركو
صمت ونظر لها تثبت الناحيه الاخرى كى لا تنظر إليه وحزينه
قالت ميرال - يلا ياسين
تنهد وقف وغادر لكن فكر بها قليلا قال- ناجلها
نظرت له ليردف - معلش يا ميرال مش هقدر أخرج يوم تانى
نظرت له بشده فهذه ليله واحده الا يستطيع تركها وذهبت رجع ياسين إلى فريده نظرت له جلس قالت
- مش هتروح
نفى لها سعدت كثيرا داخلها أنها أفسدت موعدهم وعشائهم الرومانسي.. اظننت أنها ستتركه لها بأفكارها الخبيثه لتقرب منه.. هذا لن يحدث
قالت الخادمه - اتفضلى
خدته فريده كان هيتكب مسكه ياسين قالت الخادمه - أنا اسفه.. اتحرقت.ى
قال فريده - الغلط من عندى ممسكتهاش صح حصل خير
قال ياسين - سيبى الدوا وامشي انتى
اومأت له وذهبت اعطاها ياسين الكوب فامسكتها بيده وشربت نظر لها وهى تمسك يده كأنه يسقيها توتر لكن اكمل وساعدها
بعدما انتهت بعد عنها ومددت كان هيمشي يشوف ميرال لكن فريده أوقفته
- ياسين.. خليك معايا
- لسا تعبانه.. اجبلك دكتور
- لا خليك معايا بس لحد اما انام
صمت وكأنه تقيد لا تجعل له مخرجا ولا يستطيع أن يقول لها لا أومأ وجلس فسعدت واغمضت عيناها لتنام بارتياح وطمأنينه
نظر لها ياسين وهى تغفو كان كتفها ظاهرا  تنهد وابعد عيناه التى ستلقى به فى الجحيم بلا شك.. رفع البطانيه وهو يخبانها دون أن يلمسها نظر لها فكيف سيبقى جانب الفتاه الك التى يقاومها لسنين وجوده لن يأثر سوى عليه ضعفا وهو يحاول تجنبها قدر المستطاع
فى اليوم التالى صحيت فريده على ضوء الصباح نظرت لم تجد ياسين معه فشعرت بالخيبه قامت بس وقفت لما شافته غفى على الكنبه
أنه معها فى غرفتها لم يتتركها، اقتربت منه ونظرت له نومته بملابسه كانت عضلاته بلزه يطوى أكمامه وعروق يده الجميله
- عجبك
اتخضت نظرت للصوت لتجدها ميرال كانت تستند على الباب ببرود توترت ابتعدت وقالت - مش عارفه بتقولى
جت تمشي مسكتها ميرال قالت - انتى عارفه كلامى بس بتحاول تعملى نفسك بريئه.. انتى واحده خبيثه وياسين بتدخل عليه حيلك السخيفه
صحى ياسين من الصوت نظر إلى ميرال وفريده التى قالت - سيبى ايدى
 قال ياسين - ف اى
سابتها ميرال وقالت - كانت عماله تتأملك وانت نايم اصلك عاجبها
قالت فريده - كدابه
- محدش كداب قدك
قال ياسين - ميرال ف اى
- عايزاك... لوحدنا
قالت ذلك وهى تنظر لفريده بأنها ستتدخل بينهم قال - امشي وانا جاى
مشيت بضيق نظرت لها فريده نظرت إلى ياسين الذى متضغيقىهل شجار كهذا منذ الصباح قالت- أنا بس كنت بشوفك صحيت ولا لسا هى إلى فهمت غلط
- خلاص يا فريده
سكتت خد الجاكت ومشي، راح وكانت ميرال منتظراه قالت - اى إلى نايمك عندها
- راحت عليا نومه
- طبعا منتا سهرلى عندها الليل كله وخروحتنا باظت
تنهد وقال - عيزانى اعمل اى اسيبها واخرج وهى تعبانه
- مكنتش تعبانه دى كانت بتمثل عشان تبوظ الخروجه ومتخلنيش معاك.. ثم إن معاها غيرك
اقتربت منه وقالت - ياسين فريده بتتعمد تعمل كده عشان عارفه انك بتخاف عليه فبضايقنى أنا... انت لى مش شايف حركاتها ونظراتها ليك
- دى اوهام جواكى
- مش اوهام ولا عمرها هتكون كده زى حقيقه وانا ساكته عليها بس خلاص معدتش قادره استحمل تصرفاتها دى الطفوليه ودلعها الزايد انت مبتقولهاش ع حاجه لا وكل طلباتها مجابه طب وانا لو هتديها وقت ادينى أنا كمان
اقترب منها قال - ميرال ممكن تهدى
- أنا الأحق بيك وهنتجوز ومش عارفه حتى أعقد وقت معاك لوحدنا منغير ازعاج انا زهقت يا ياسين زهقت
- قولتيلى الوضع مش عجبك جبتك عشان متتضايقيش ولا تفكرى ف حاجه وتكونى معايا ف اى تانى
- مشيها
نظر لها من ما قالته - اى
- ايوه مشيها ف الاول كنت اقدر بس خلاص مش عايزاها تبقى ف حياتك خالص.. مشيها من هنا
قال ببرود - نتكلم بعدين لما تهدى
- أنا هادئه وعارفه بقول اى
- وانا قولتلك قرارى ف الموضوع ده
- يا أنا يا هيا يا ياسين
نظر لها بشده وقال - الى انتى بتقوليه حركاتك هى إلى بقت طفوليه يا ميرال انتى اكبر منها وعامله عقلك بعقلها
- هى بس الى عامله نفسها صغيره قدامك وبتدلع بس دى واحده عارف وفاهمه كل حاجه عشان كده بقولك مش هستحمل اكون انا وهى معاك... حتى لما نتجوز هبقى أنا بس الى ف البيت ده ومش حد تانى ف حياتك وتنسي وصيتك عليها فى غيرك يقدر يبقى واصى وأحق بيها
- قولتلك فريده هتبقى معايا مش هقدر اسيبها
نظر له حين قال ذلك بجديه قالت - يعنى ده قرارك.. بتخترها بدالى
- أنا قولتلك قبل كده ملهاش معنى تحطى مقارنه وانتى عارفه قرارى من الأول
- لا ليها.. عرفت أنا عندك اى.. أنا ولا حاجه
قالت ذلك وهى تذهب من أمامه وهى تخرج من المنزل ركبت عربيتها وغادرت
تنهد ياسين وجلس وهو يمسك رأسه، كانت فريده واقفه وتنظر إليه من الأرق والضيق الظاهر عليه نظرت للباب فهل ميرال غادرت حقا.. هل خرجت من المنزل ولم تعود.. لقد اختارها ياسين ولم يتخلى عنها كما تريد هى
بالفعل لم تعد ميرال حيث مر يومين وكان الوضع فى المنزل هادىء لكن ياسين كان يبدو أنه مهموما قليلا لم تعلم هل هو حزين أنها تركته لكنها كانت سعيده وتتمنى الا تعود إليه مره اخرى
فى المساء كانت قاعده بتتفرج على فيديوهاتك وبتبتسم كانت فديوهات توعيه ذاتيه
" كل واحده فينا عندها انوثه داخلها هى بس تظهرها لنفسها مش شرط لحد.. تورى قد اى هى جميله وتدى الثقه فى نفسها.. لما تشوف أنها جميله هتعرف أن ربنا مخلقش واحده وحشه.. كلنا جمال وجمالنا مميز عن التانيه"
صمتت قفلت الاب توب وقامت فتحت الدولاب ونظرت إلى الملابس خرجت علبه مكياج واختارت فستان
 كان ياسين جالسا يعمل بتنهك وضع زراعه ع أعينه من كثرت أفكاره تنهد وقام وراح لليحضر شيىا من مكتبه ةكانةملف رجع لكن سمع صوت نظر وكان الصوت غرفه فريده
استغرب ماذا تفعل بذلك الوقت لم يهتم لكن سمع صوت أعلى راح عندها خبط وقال - فريده.. ف اى
- مفييييش
- ازاى الصوت ده عادى
فتح شافها واقعه على الأرض عند الكمود استغرب ونظر إلى غرفتها المبهدله قال - انتى كويسه
كان شعرها مبعثر على وجهها قالت - اه تمم.. متتقلقش ...
كانت تمسك قدماها قالت - الكعب ده هو إلى عالى اوى معرفش جبته ازاى.. مش عارفه اقلعه
تاففت تقدم منها وتفجأ حين لاحظ ملابسها وكانت ترتدى فستان احمر قصير فوق الركبتين وساقيها ظاهران بشده حيث تظهر انوثتها وجمالها توتر قال
- فريده
- امم
- اى إلى انتى لبساه ده
خجلت نزلت الفستان لتخبأ قليلا قالت - كنت بلعب قولتلك.. هغير بس اقلع الجزمه دى الاول....
أسرعت وهى تحاول فكها تنهد وتقدم انحنى نظرت له مسك قدمها وكان الهيلز ذو رباط تلفه وتعقده نظرت له وهو يحاول أن يفكه من عليها قال
- ربطاه جامد لى كده
- هو بيتربط كده عشان ميتلقعش
- الحاجه الى مش هتستريحى فيها متجبهاش
ذمت بشغتاها قالت - اشمعنا البنات يعنى.. بكره اتعود عليها
تنهد منها فكه نظرت له مسك رجليها خلعها من عليها اتكسفت وضعهم جانبا نظر لها وكان هيتكلم بس توقف حين رأى شكلها
كانت فريده تضع مساحيق تجميل حيث كانت ملامحها متغيره لأنها أثقلت فيه كالفتيات
- انتى عامله أى ف وشك
أفاقت وضعت يدها على وجهها قالت - اى.. كنت بسمع كورس تجميل قولت اجرب
رفع حاجبه باستغراب وقال- انتى غريبه انهارده؟!
توترت فهى فعلت ذلك لانها سعيده قالت- لى.. عادى يعنى.. هو وحش
- متعودتش اشوفك كده مش لايق عليكى
- اشمعنا بقا
خرج منديل ومسك وجهها نظرت له قالت - هتعمل اى
مسح عيناها قالت وهى تحاول أن توقفه- ياسين
- استنى
كان يمسحه من عليها وكانه يزيل غبار ليرى فتاته اتكسفت قالت - ياسين خلاص..بوظتلى وشي أنا هشيله.. مبتشلش كده
لم يرد عليها ابتعد نظر إليها وكانت عيناها قد ظهرت قال - كده اجمل.. متغيريش شكلك تانى
توترت قالت - حاضر
نظر إليها وهو يتأملها لوهله نظر إلى شفتاها قرب المنديل ليمسح احمر شفاها لكن لمجرد ما نظر لهم ضعف، نظرت له فريده ولنظراته حاول أن يبعد عينه لم يستطع كان شعف شديد يجتاحه.. اقترب منها واخذ شفتاها بين شفتيه
نظرت له بشده ونبض قلبها بقوه ونظرت له وهو يقبلها ابتعد عنها بصعوبه وكأنه لم يعد يستطيع مقاومتها وهى جالسه أمامه بذلك الفستان الذى يظهر أنوثتها ويثيره هو.. لقد كبح نفسه كثيرا وهاله ضعفه ازدادت تلبشا بجسده
ارتبكت فريده من نظراته تشع رغبه وكأنه مغيب كانت ستعود للخلف لتجده يمسح شفتاها بأصبعه بعدما أفسد احمر شفاها لتتصاعد دمائها لوجنتها التى احمرت بشده قالت - ياسين
لم تدرى أن لفظ اسمه بتلك النبرع اضعفه ليقبلها نظرت له فريده قليلا أغمضت عيناها وتفاعلت مع قبلته وهى تمسك وجهه بيدها الرقيقه لف يده على خصرها وقربها منه بشده وحملها وهو يقف بها لتقف على قدماه وهى تحاوط رقبته واضع يدها خلف رأسه
تقدم بها لتعود للخلف وتجلس على السرير ويفصل قبلتهم مال عليها نظرت له ليصبح فوقها ونبضات قلبهم متسارعه
- مبنعملش حاجه غلط مش كده
قالت ذلك وعيناها متعلقه بعينه ليعطها الامان قبلها لتعانقه وهى تخبأ وجهها فى كتفه وتسكن وهى تستشعر حبه ليقبلها من عنقها ويترك علامات امتلاكه ويروى شوقه منها مد يده واطفأ الضوء
                                                    ***
فى صباح اليوم التالى فى مقهى متواضع فتح الباب وتخرج فتاه ووهى تقول - مع السلام يعم سلامه هاجى بكره محدش يقرأ من الكتاب التانى عشان هكمله
- حاضر يا انسه تسنيم موجود
- شكرااا
خرجت وهى تبتسم وتلوح له مشيت وكانت تمسك كتابا لكن اصدمت بأحد ووقع الكتاب منها فتالم رأسها
- أنا اسفه مخدتش بال..
لكن حين رفعت عيناها والتقت بأعين لم تتمنى رؤيتها تصنمت لوهله وهى تراه أمامها ينظر إليها بوهن وهدوء بينما كان داخلها إعصار لا تهمد
- عامله اى يا تسنيم
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
فتحت فريده عينها كانت حاسه بتخدير ف جسدها
تقلبت لكن توقفت عيناها شافت ياسين بجانبها وكان عارى الصدر اتسعت عيناها نظرت حولها وأنه فى غرفتها وعلى سريرها
نظرت لنفسها وقربها منه كان قلبها ينبض بخوف رفعت الغطاء الذى عليها لتنصدم وتنتفض وهى تضع الغطاء عليها تدارى جسدها وتدمع عيناها بصدمه
فاق ياسين من حركتها سمع صوت شهقات نظر إلى فريده تفجأ من ظهرها العارى نظر حوله جلس فورا وهو فى حاله ذهول
- إحنا عملنا أى
قالت ذلك بصوت مبحوح وخوف نظر إليها بكت وقالت - ازاى ده حصل
كان هو الآخر مصدوما لا يصدق أنه فعل بها ذلك كانت تحاول تستر جسدها وتبكى بشده وفى حاله هستريا
- فريده
- احنا عملنا أى يا ياسين هببنا اى..
مسك الحلف ولفه على ضهرها صرخت به وهى تقول - ابعد متلمسنيش
وعادت للخلف وهى تبتعد عنه وتزخق بقدمها لتوصل لآخر السرير نظر إليها بحزن شديد وهى تبكى، مسكت رأسها وهى تزيح شعرها وتقول - ازاى اعمل كده.. لى خلتنى ارتكب غلط زى ده اندم عليه العمر كله.. لى خلتنى هنا
- فريده أهدى متعيطيش
- اهدااا
قالت بصيح لتكمل - بتقولى اهدا مش المصيبه إلى أنا فيها وعايزنى اهدا... احنا عملنا غلط اكبر.. زنينااا يا ياسين
نظر إليها من ما قالته بكت بحرقه من تلك الجمله لتقول - أنا مش كده.. مش انا ال اغلط كده
- عارف والله مش غلط..
-... بتقولى مش غلط.. فاكرنى لسا مراتك.. مش شايف إلى حصل مابينا.. مصيبه.. احنا زنينا...  إلى حصل ده اسمه زنا زنااا افهم بقا..  ازاى قادر تبقا هادى كده.. عشان مصيبتك مش زى
- متعيطيش ارجوكى هنلاقى حل
- انا ازاى طاوعتك ازاى بغبائى طاوعتك ومعارضتش..
حزن ياسين فهو ام يكن يفكر سوى بها
-اطلع براا
نظر لها أردفت وهى تدير وجهها وتقول - أخرج ارجوك مش عيزاك تشوفنى كده
- فريده
قطعته بحده وهى تقول - أخرج حاالا... كاره نظرتك ليا.. يلااا
صمت وهو يرى رجائها بأن يذهب ودمعتها التى تسيل قهرا ابتعد عنها وذهب توقف ونظر إليها وهى غارقه فى بكأها لا يصدق أنه فعل ذلك بها.. لماذا اوصلها لهنا كيف كان البارحه معها.. لماذا حدث ذلك الآن
استوقفته بقعه دماءها دليل عذريتها.. لقد اخذها.. كان الرجل الأول بحياتها.. أنه من امتلكها فى الاخير.. كل الطرق اوصلتها لأن يأخذها هو.. سامحينى يا فريده لكنى لن انسي تلك الليله مهما حييت.. لست ناظم لم أكن لاسمع أن يمتلك رجل غيرى.. كنتى من حقى ولا زلتى.. سامحينى أرجوك كاره نفسي كثيرا على اذيتك بتلك الطريقه
بكت فريده بانهيار بعدما ذهب وقفت لكن شعرت بألم والتفت ساقيها الضعيفه استندت على الكمود وبكت
نظرت إلى المرأه لترى نفسها وشكلها وهى ملتفه بذلك اللحاف كالعاهرات المجرده من ملابسها
لماذا فعلتى ذلك.. لماذا ايتها الحمقاء اذللتى نفسك.. تعهدتى بان تعطيه اى شي ليعود لكى.. لكنك أعطيته نفسك ولم يعد بل طلعتى باكبر خساره.. كيف يمكن أن تفعلى ذلك.. أهذا حبك الذى نعته بالضعيف.. هذا الحب الذى اوقعك فى المعصيه فقط لأن تكونى معه.. ليتك لم تفعلى ليتك فكرتى بعقلك قبل هذا القلب الغبى الذى ارشدك لطريق خاطىء.. طريق الظلام... هذه النتيجه وصلتى لوحه لم تتمنى أن تكونى فيه
أهذه انتى حقا هل الحب ما يفعل ذلك ويجر قدم صاحبه للمغصيه ام انها من لم تحمى نفسها جيدا وتخطت كامل الحواجز من اجل حبه.. نسيت الحواجز وذلك الرجل نسيت أنه رجل وهى فتاه.. نسيت اخلاقها وان مكانها خطأ.. أنها الخطأ بأن عينه
وضعت يدها على وجهها بضيق شديد من تلك الأصوات.. لماذا.. حقيره.. ماذا يراها.. لماذا فعل بها ذلك.. لماذا؟!
مسكت ازازه العطر ودفعتها بقوه لتتكسر المرأه وتتهش وتنظر إليها وكأنما تنظر إلى كامل صورها المتعدده وهى على الأرض كالذى قيمتها قد تدنست
. تفتكر لحظه استياقظها ورؤيته معها .. يا ال سخرية القدر .. لم تتوقع ان اليوم الذى كانت تتمناه تستيقظ وتراه معها يكون بتلك الفجعه المفزعه.. بل لا تتمنى ذلك البتا
- كفايه اسكتى بقا
أليست تلك روحها وارادتها التى تحدت الكل بأن تعيده وأخبرته انتفعل اى شئ لارضائه انسيت من تكون لذلك الحد
سندت والدموع تسيل منها وهى تبكى ذهبت فدعست على زجاج تألمت بقدر روحها وضميرها الذى يؤلمها
دخلت الحمام اقتربت من البانيو وفتحت المياه على اخرها لتبكى دون أن يسمعها أحد.. تبكى على نفسها وحبها تندب حظها..
كان ياسين فى اوضته ويجمع قبضته بضيق من نفسه سمع صوت كسر نظر وقلق
خرج وراح لاوضه فريده وكان خايف يدخل فتصرخ فى وجهه لكن فتح الباب بتجاهل بس ملقهاش نظر ليجد المرايه متكسره نظر حوله وكانت الاوضه مبعثره تنهد لكن رأى لزج احمر على الأرض
تعجب نظر إلى الحمام بقلق شديد وراح سريعا فتح الباب
وتوقف حين رأى فريده جالسه عن سلالم البانيو
- فريده
لكن لم تكن تتحرك اقترب منها ليجد الماء بلون محمر ويدها بها نظر لها بشده اقترب منها مسكها وهو ينظر إليها وكانت مغشي عليها
مالت عليه شالها سريعا وخرج ليجد الخدم الذين أتوا
- خير يا ياسين بيه
نظرو إلى فريده بقلق من شكلها قال - اطلبو الدكتور مش عايز حد هنا... يللا
مشيو فورا أن قال ذلك وقفلو الباب وهما مش فاهمين حاجه
حط ياسين فريده على السرير جبلها هدوم
                                                    ***
- عامله اى يا تسنيم
كان ايهاب منيقف أمامها كانت تنظر إليه وجرحها يتفتح لم ترد عليه بل كانت جملته افاقتها على الواقع دمعت عينها خفضت رأسها نظر لها ايهاب انحنت والتقطت الكتاب قالت وهى تنفضه من الغبار
- الحمدلله
مشيت ولم تزد فى كلمه لكنه امسك يدها يوقفها لكنها افلتتها ليرى ردة فعلها ويحزن قال
- مبترديش ع تلفونك لى
كانت تخفى وجهها قالت - ده يهمك ف حاجه
- اكيد يهمنى
استوقفتها كلمته وارتسمت ابتسامه ساخره على شفتاها ابتسامه مريره منكسره
- لو مكنش يهمنى كنت هجيلك ف المكان إلى عرفك بتبقى فيه عشان اشوفك
- تعبت نفسك
نظرت له ورأى أعينها المنكسره لتقول - متبقاش تيجى تانى
تفجأ من قولها مشيت وهى تحتضن كتابها وتمسك دمعتها وتبتعد عنه وكأنها تهرب من جرح قلبها والخذل الذى لم تتعافى منه
                                                    ***
جه الدكتور وكشف على فريده قال - جروح صغيره
- مفاقتش لى
- الاغماء مكنش من الازاز
- امال؟!
- ضعف جسدى.. كانت مرهقه حبتين أدى أنها تفقد وعيها عادى بتحصل
صمت ياسين ونظر إليها ضعف جسدى تذكر ليله البارحه تساىل كيف تحملت فريده برغم مرضها ولم يجد عقبه تمنعه.. لقد تحملت كانت تمارس تمارين ضبط نفس كى لا يحدث أى اضطرابات.. تلك التمارين التى دربت عليها فعلتها من أجله.. أيعقل أنه استغل ضعفها لذلك الحد.. أرادت أن تكون معه فتحملت برغم تألمها.. كيف اذيتها بتلك الطريقه يا ياسين.. المعقول انك فعلت بها ذاك
 فاقت فريده ونظرت إلى الطبيب ثم نظرت إلى ياسين ومن وجوده
قال الطبيب - خلى بالك بعد كده
 افتكرت ما حدث نظرت لنفسها فورا لتجد أنها بملابس ومرتبه نظرت الى ياسين بصدمه
- شكرا يا دكتور
- العفو
وقف وذهب نظر ياسين إلى فريده ليجدها تغطى نفسها تعجب فهى لابسه بالفعل
- مين إلى لبسنى
نظرت له وعيناها تدمع بحزن وتقول - وانت بتعمل اى هنا.. مين لبسنى قول ارجوك
- كان لازم تلبسي عشان الدكتور ا...
بكت وقالت - دخلت هنا وشوفتنى تانى... لى.. خدت عليها.. بتلبسنى بنفسك استحلتها.. كنت تسبنى
- فريده أهدى
- لى بتعمل معايا كده.. لى عملت كده ولى لسا بتعمل.. لى بتكرهنى فيك وفي نفسي
شعر بالحزن الشديد من كلامها اقترب منها قال - متعيطيش انتى تعبانه
- بسببك.. انت السبب... التعب ده منك أخرج جاى لى
- أهدى
- أخرج بقولك.. حالا
مسك وجهها وقال بحده - أهددددى
صمتت بخوف ودموعها تسيل نظر إلى عيناها التى ترتحف وتشهق بين يديه قال - ملبستكيش والله.. خلت واحده تلبسك كنت عارف ان دى هتيقا رده فعلك
بكت من بين يديه نظر إلى دموعها التى مالها وجهها قالت - خلتهم يشوفونى وانا كده.. حتى لو واحده مكنتش عايزه حد يشوفنى.. بتمنى لو اختفى حتى من قدامك دلوقتى
وقته بعيد عنه وقالت - لى عملت فيا كده يا ياسين لى محذرتنيش منك.. لى جتلى امبارح لى مخرجتش بدام شايف نفسك كده
- والله مكنت اقصد.. ضعفت يافريده نسيتى انى راجل عشان مسكت نفسي سنين وحميتك منى
- وفى الاخر خدتنى بس ازاى.. ياريتنى منسيت.. كنت فعلا شيفاك أمان
تنهد وقال - أهدى
- قولى ازاى انت هادى كده.. معقول مش همك ولا فارقه معاك.. أنا قليله عندك اوى كده.. خدت إلى انت عايزه خلاص
- متقوليش كده يافريده ارجوكى.. بتظلمينى تانى بكلامك
- قولى ازاى ابقا هاديه زيك.. بدل النار الى جوايه
- عايزك تهدى الاول ونتكلم
- لسا بتقولى أهدى.. نتكلم ف اى.. نتكلم عن اى ااصلا.. عن امبارح وا..
صمتت بخجل شديد وتردف ببكاء - لى
- قولتلك معملناش غلط والله مكنت اقصد احلفلك ب اى
- مكنش غلط ازاى.. ازاى مكنش غلط اومال اى العلم ف نظرك
صمت قليلا وهو ينظر لها ثم قال- إلى حصل كان لازم يحصل من الأول
وهنا صرخت فى وجهه وقالت- بتتكلم بكل ثقه ولا كأنى مراتك.. يحصل من زمان مش دلوقتى.. مخدتوش زمان لى.. لى تخدو دلوقتى بالحرام لى
حرام اتسمى حبه لها حراما الم ترى كم مشاعره كانت صداقه معها لم تكن شهوه فقط بل مشاعر حبه الذى لم تخرج سوى لها هى
- حرام عليك حرااام
قال بانفعال من صرخاتها - أهدى بقا انتى لى محسسنى انى غصبتك إلى حصل كان باردتك
وهنا صمتت فريده ونظرت له بشده وهو الآخر استوعب ما قاله ليرى نظره انكسار عميقه وتقل - معاك حق كان باردتى..
تنهد بضيق لتردف - انا الغبيه الحقيره إلى سلمتك نفسي.. أنا قذره
- فريده
- ابعد عنى
- مقصدش كده والله.. عارف انك
- انى كنت عايزاك زى ما انت عايزنى وإلى حصل كان بموافقتى وشاركت فيه...
نظر لها من ما قالته لتقول - معاك حق أنا إلى وافقت أنا زااانيه
تالم من ذلك النعت الذى وصفت به نفسها قال - متقوليش كده
- بس انا سالتك.. سالتك غلط ولا لا.. لى معرفتليش أنه غلط اكبر غلط بعمله.. لى مبعدتنيش وفوقتنى.. عيله لى منصحتنيش زى ما بتنصحنى
تبكى ويرى ندها الشديد تندم أنها بقيت معه وكأنها أرادت أن تكون لأحد غيره لهذا الحد لا تتمناه لهذا الحد نادمه عليه
ليته آفاق نفسه اولا يا فريده ليته نصح نفسه وابتعد من تلقاء ذاته ولم يكمل اذيته عليكى ويراكر هكذا وهى تسخطه وتجهش امامه
- أخرج سبنى لوحدى
نظر لها وصوت بكاىها يمزق قلبه رجفه جسدها يدفها المجروحه حالتها تمزقه وتجعله نذل أمام نفسه.. معقول... افعل بها كل ذلك
- أنا آسف
قال ذلك وابتعد عنها خرج وتركها نظرت له الخادمه قال - متسبهاش غير ما تاكل.. لما تهدا
أمات له بتفهم ذهب وهو يفكر بها وبنفسه دخل غرفته
- ازاى عملت كده
افتكر البارحه مسك رأسه بضيق كيف يضعف لهذه الدرجه كيف يفعل بها ذلك كيف يحدث ذلك بينهم
لقد نسي من تكون.. تلك حبيبته.. فريده وصياته.. أهذه الامانه الذى اوتمن عليها.. لقد خانها.. خان واذاها وهى مريضه كالوحشه الذى فقط يريد إشباع رغباته نسي مرضها نسي كل شئ
أنه خائن منذ متى وهو شخص غير مسؤل منذ متى وهو لا يستطع التحكم
كان ضعفه البارحه ليس مثل اى ضعف مر عليه وكأنه كان فقط ينتظرها لتحركه فكان ضعيفا بالفعل.. ضعيف الاراده وهو المسيطر الدائم على نفسك.. يشك بأنه كان هو..
لم يكن أنا.. أنا لا أفعل ذلك.. لا استغل لا أجبر أحدا لا ارتكب خطأ.. أنا لا اؤذيك يافريده
انا الذى صبرت تلك السنين ابعدتها عنى وضعت حدا وهى زوجتى وحميتها من نفسي.. لم استطع كبح نفسي عن للحظه ضعف.. لحظه شيطان صور له كفريسه.. شيطان.. لقد كان هو الشيطان
ماذا فعلت يا ياسين اللعنه عليك كيف تأذيها لهذا الحد.. كيف فعلت ذلك بها.. كيف وصلت لهنا
ليته يقسم لها انها لم تكن شهوه بل كان حبا.. حيا مفرطا فى قلبه لسنين عاش به معها
افتكرها وهى تبكى وتبتعد عنه.. ليته مات قبل أن يرى تلك النظره والنظم باعينها.. اخذها لكنها لا تريد البتى.. نادمه عليه كأنه ورطه ونادم هو على اذيتها فقط
                                                 ***
روحت تسنيم نظرت لها والدتها قالت - جيتى.. كنتى فين مهواش تعليم وخروج
- بعدين يماما
ومشيت نظرت لها تعجبت قالت - هى البت متسربعه كده لى
دخلت تسنيم جلست وافتكرت ايهاب فتحت تلفونها ودخلت ع الاكونت شافت رسالته التى لم ترد عليها بالفعل فكانت تقفل الرسائل كى لى ترى أحد
دخلت ع صفحته لكن استوقفها شئ الحاله الذى يكتبها (عازب)
لكن كيف هل نسي تغير حالته إلى متزوج.. ام عاد ليسخر منها ويرى انكسارها من بعد ما فعلوه بها.. ام يريد تلك الصديقه الغبيه الذى لن تعود لها مجددا.. لكن نبذت نفسها بسببه.. حتى أنها لا تستطيع الذهاب لجامعتها كى لا ترى فريده وتتذكره
- تسنييم
نظرت فتح الباب ودخلت والدتها قالت - ف حاجه يماما
- تعالى كلى
- مش عايزه
- يعنى اى مش عايزه انتى نشفتى
- مش جعانه دلوقتى يماما
- احسن
نظرت لها ذهبت وتقفلت الباب تنهدت تسنيم واقفلت هاتفها لكن نظرت إلى الاتصالات وكم المكالمات من أصدقائها يارا و.... فريده
تلك التى تهرب من لقائها لكن يبكون أن الاوان
                                                 ***
كان ياسين واقف فى البلكونه بشرود نظر إلى غرفه فريده لعلها واققه ويراها
لكنها لم تكن كذلك فهو لم يكن رآها اليوم بأكمله لا يعرف عنها شئ فقط أخبرته الخادمه أنها كلت وهذا ما اراحه لقد باله ننشغل عليها
لم يكن يذهب لعمله ولا يفعل شيئا غير التفكير بها
- هتعذبينى لحد امتى يافريده
                                                    ***
فى اليوم التالى فى الجامعه كانت تسنيم خارجه من المدرج وهى مستغربه و تلقى بانظارها بحثا
كانت يارا واققه مع صحبتها لكن تفجات من رؤيه تسنيم
- تسنيييم
توقفت ونظرت لها اقتربت منها قالت - تسنيم اخيرا
عانق بعضهم وسعدت تسنيم هى الاخره أنها رأتها ابتسمت ابتعدت يارا قالت
- ظهرتى
-كان لازم
لم تفهم لتردف - امال فين فريده مشوفتهاش يعنى
- اه مجتش انهارده حتى تلفونها مقفول..
أكملت بسخريه - انتى تختفى هى تظهر انتى تظهر هى تختفى..
صمتت تسنيم نظرت لها يارا وقالت - لو تعرف انك جايه اكيد هتيجى
- لى يعنى؟!
قالت ذلك باستغراب صمتت فهل تخبرها أن فريده تعلم بحبها لايهاب فقالت - وحشتيها عادى.. كنتى بتغيبى لى فاتتك محاضرات كتير
- بابا زعقلى اطريت انزل
- كويس فرحانه انى شوفتك
ابتسمت لها نظرت يارا وتبدلت ملامحها تعجبت تسنيم نظرت لها يارا قالت - جاى لمين
لم تفهم لفت وتفجأت لما شافت إيهاب
- بيعمل اى هنا
- يعنى اى بيعمل اى تلاقى بيحسب فريده جت
- وهو ماله بفريده
- ماله ازاى.. هى مش مراته
- لا معدتش كده
نظرت لها باستغراب قال يارا - بيبصلك شكله جاى ليكى
نظرت تسنيم إليه لتجده ينظر لها صمتت نظرت لها يارا ابتسمت وضعت يدها على كتفها قالت
- good luck..
نظرت لها ذهبت وهى تودعها تنهدت تسنيم وذهب وتجاهلت ايهاب كأنها لا تراه
- تسنيم
توقفت تقدم منها قال - ممكن نتكلم
- لا لازم امشي
- نعقد ف كافيه خمس دقايق
قالت بضيق - أعقد معاك ف كافيه بتاع اى.. وبتكلمنى لى اصلا
- بكلمك لى؟!!
- لو ممشيتش هصوت واقول انك بتعاكسنى
- بعاكسك؟! بتقولى اى أنتى
- تحب تشوف
أنصدم فهى مجنونه ممكن أن تفعلها قال - خلاص كلمتين وامشي
لم ترد عليه ليردف - وحشنى كلامنا
نظرت له من ما قاله وزال غضبها لكنها احتنقت وقالت ببرود - احترم انك متجوز ع الأقل
مشيت أوقفها وقال- بس انا مش متجوز
تعجب هل سمعت صحيح اكمل - أنا وفريده منفصلين بقالنا كتير
نظرت له فيبدو جديا قالت - امتى
- لو كنتى بتظهرى كنتى عرفتى
- مش عايزه اعرف.. زعلتلكو
قال اخر جمله برسميه كأنها لا تهتم بأى منهما وكان يرى حزنها قال - ممكن نعقد فى حته
- لاا
- ماما عايزه تقابلك
نظرت له قال بإستدراك - جايلى عشانها
يا السخريه لقد زنت أنه أتى من أجلها إنما يوصلها لوالدته
: لا أنا كنت جاى عشانك.. بس هى بتسالنى كان عليكى بقالها كتير قولتلك انى هشوفك فعازت تيجى معايا
صمت تسنيم ونظرت إلى السياره فلا أحد بها قال إيهاب - هتيجى
تاففت وقالت- هى فين
- اركبى
ذهب لسيارته وجدها متوقفه وتقول - اركب فين
- هنمشي ده كله يعنى
- اه
- اركبى يا تسنيم
- مش راكبه يا نمشي يا لا
نظر حوله وكانت صوتها مرتفع قال بجديه - الناس بتتفرج
- ما يتفرجو
- المكان بعيد مش هتستحملى بتكلم عشانك انتى
صمتت وهى تنظر له قال- مش واثقه فيا
- لا
وكانت تلك الجمله احزنته فقد قالتها بكل جديه تقدمت ركبت بخنقه تنهد وركب نظر لها كانت تنظر الى النافذه قالت
- لحد اما نوصل مسكنش فى كلام
تنهد منها ولم يرد عليها وذهب
كانت يارا واقفه وتعمل مكالمه بعدما رأت تسنيم تغادر مع إيهاب
- ردى يا فريده
كانت ترن لكن بلا استجابه حتى فتحت المكالمه - فريده انتى فين مجتيش لى
- تعبانه ف حاجه
- تسنيم جت
تفجأت فريده وقالت - انهارده
- اه
حزنت أنها لم تراها قالت - سالتك عنى
- اه.. وعارفه كمان لسا ماشيه مع مين .. ايهاب
- ايهاب
- اه جه الجامعه وكلمها معرفش قالو اى بس ركبت معاه ومشيو.. معرفش ايهاب بيحاول يعمل اى بس انتى بنت عمه لو عملها حاجه
- متخافيش يا يارا ايهاب بيفكر صح دلوقتى
تعجب قالت - واثقه لى هو إلى جرحها قبل كده
- وانا جرحتها
قالت ذلك بحزن صمتت يارا
- بتمنى الأمور تبقى كويسه معاهم
تعجب من نبرتها وكانت تكتم دعها قالت - ف اى مال صوتك
- ماليش
- متاكده من اول المكالمه وانتى غريبه
صمتت لتسمع صوت شهقه تعجبت قالت - قولتلك تعبانه
- فريده انتى بتعيطى!!
- لا.. سلميلى عليها
- مش هتيجى بكرا
- معرفش
- ف اى.. انتى كويسه اجيلك
- لا.. أنا كويسه شكرا
قفلت تعجبت يارا ونظرت لهاتفها
كانت فريده فى غرفتا التى لا تريد الخروج منها تريد أن تقبع فى السواد الذى اختارته وضعت الهاتف
كانت سعيده لاجل تسنيم تتمنى رؤيتها تتمنى أن ايهاب يفعل شيئا صحيت ويربت على قلبها.. بيتها قابلتها لكن لا تستطيع الذهاب
 غارقه من بين بكائها ولا يسمع صوتها غير قلبها الذى بدأ بتالم تشعر بوخزات وكأنه يعطها تحذيرات لكن لا تأبى سماعه فذلك هو من جعلها ترمى نفسها لتهلكه لقد ركنت عقلها ولم تستمع له نسيت الخطأ والصح وكانت كل أفعالها خطأ وها هى تكتشف الآن
لكن ياسين ماذا عنه هو.. ماذا فخر وهو يفعل معها ذلك.. تعلم أنه ليس هكذا فلماذا فهل ذلك معها واخطأ ذلك الخطأ.. اقليله من نظره.. الم يجد سواها..
تتسائل لماذا ابقاها هنا.. بات عقلها يبنفث أفكاره بأنه لم يكن ذلك الشخص الذى أحبته.. بل كان رجل تركها لرغباته لكنها تنفى بأنه ليس كذلك تعرفه أكثر من نفسها
لكن تبرير لم يصبح شئ فما حدث حدث وانتهى.. لقد انتهيا معا.. مستحيل أن يراها ولان أن يفكر بها
لا تزال تحبه لكن لن تفكر به ثانيا ولن تسمح لقلبها بأن يتمادى
يتمادى؟! وهل يوجد تمادى أكثر من ذلك..
هل تخبره أنها أعطته كل شيء وتخلت عن كرامتها من أجله فعلت ما لم تتخيله لترجعه.. كانت شهوه ليس إلا.. ليله وانتهت.. لم يرها وجهه من البارحه ولا تعلم عنه شئ لم تكن أيضا تريد الاحتكاك بها تخجل منه ومنها
اخذها لقد وفيت بوعدها له.. "أنا ليك.. اوعدك"
وعدته أن تكون له لذلك كانت ايهاب من الاقتراب منها حافظت على نفسها من اجله.. لأنها كانت مؤمنه دوما أن ذلك حقه.. لطالما رأيت حفاظه عليها تعهدت بأنه الذى يستحقها
دمعت بحزن وهى تتسائل هل لا يزال يستحقها أن أنها دنيئه فقط
                                                    ***
دخلت تسنيم مع ايهاب لمطعم نظرت له أشار لها قال - يلا
تبعته قالت - مامتك هنا
- هكدب عليكى
صمتت نظر لها فهى لم تعد تصدقه بالفعل نظرت لمعانها به لقد انطفأت باتت تراه شخصيا عاديا الآن
كانو مشيين وجدته يقترب من طاوله وفعلا رأت سلوى بها تقدمت منها ابتسمت حين رأتها قالت
- تسنيم عامله اى
حضنتها نظرت لها تسنيم ابتسمت وربتت عليها قالت - الحمدلله وحضرتك عامله اى
- أنا كويسه
نظرت إلى إيهاب قالت - اطلبلنا حاجه يا ايهاب هنعقد كده
- انتى مطلبتيش
- لا استنيتكو لما تيجو
- تمم
ذهب وتركهم مسكت سلوى أيدها وقعدتها قالت - زعلك فى الطريق
- لا متكلمناش اصلا
نظرت لها وإلى ابنها وأنه بعيد قالت - تسنيم أنا عارفه انك واخده على خاطرك.. وعارفه ان ابنى غلط معاكى
نظرت لها تنهدت بقله حيله وقالت - متزعليش منه.. هو كان فى صراع كبير وظهر اول ما عرف هو عايز اى.. هو وفريده...
قاطعتها وهى تقول- مش مهتميه اعرف حاجه عنه
نظرت لها لتكمل - هو حر فى حياته سوى دلوقتى أو قبل كده
- بس انتى ...
- كان ف الاول دلوقتى أنا ببدأ تانى من غيره وقفلته إذا كان هو أو فريده
نظرت لها وحزنت جه ايهاب نظرت والدته له جلس قال - فى ركن قراءه لو عايزه تعقدى فيه
وكأنه يعرفها أنه لا يزال يتذكر أوقاتهم وهم يجلسون بمقاهى القراء ويتذمر عليها وتحدثه هى كثيرا بينما هى لم تتذكر سوى أنه لم يستمع لتلك الأحاديث قالت
- مش عايزه
- زى مكنتش عايزه تيجى هنا خالص 
 نظرت سلوى إليها قالت - لى مقولتلهاش انى موجوده
صمتت تسنيم نظر لها ايهاب قال - مكدبتش عليكى عايزه تشوفك اهى
نظرت له وقالت - لو مكنتش مصدقه مكنتش جيت معاك
- بتقولى كده قدامها
- وقدامك.. أنا مش بخدع.... زيك
نظر لها حين قالت ذلك وكانت سلوى تنظر  لهم
- عن اذنكو همشى
قالت سلوى - بس الأكل
- اتاخرت شكرا مش جعانه
لم يتحدث ايهاب مشيت وتركتهم وقف وتبعها نظرت سلوى اليه
خرجت تسنيم وكأنها تهرب من ذلك المكان
- تسنيم استنى
وقفت وهى بتوقف تاكسي قال - مش بكلمك
- ف حاجه تانى
- احنا متكلمناش ف اولانى عشان نتكلم ف تانى
تقدم منها وقال - اتكلمت مع ماما وانا إلى كنت جايبك عشانا
- عشانا؟!!
- اه عايز أعقد معاكى.. نتكلم زى الاول بس بتتجاهلينى حتى امبارح
قالت بحنق - انت وجود لازم اتجاهله
مشيت أوقفها وقال - زعلانه منى لى.. عشان اتجوزت
استغربت وقالت - دى حاجه ترجعلك أنا مالى بجوازك
- شوفتى مين بيخدع تانى
تقدم منها عادت للخلف قالت - مش فاهمه
- جوازى ميفرقش معاكى
- اه
- يعنى مبتحبنيش
نظرت له قليلا حين قال ذلك ابتسمت بمراره قالت
- بتتريق عليا بقيت مغفله لدرجادى
استغربت نظرت له قالت - غريب انت يا ايهاب.. وقت ما كنت بظهر حبى كنت بتتجاهله وقت ما نسيته بقيت تفكرنى بيه... ايوه كنت بحبك
- كنت؟!
- حط خط تحتها... ندمانه لانى بتذل من الحب ده
- أنا مذلتكيش أنا
- انت بتعمل عليك زى كل مره وانا الهبله إلى بتصدقك
شعر بالحزن من كلامها قالت - انت ندل يا ايهاب.. واحد مشوه منها وكنت بتعوض نقصك فيا... مش فريده إلى كنت بتحبها بردو.. إلى سببتلك عقده ومش عايز ترتبط عشانها... فروحت اتجوزتها فى الاخير
يرى جرحها قالت - عايز منى اى
- ادينى فرصه اتكلم
- ابعد ... مقابلتنا انتهت مكنتش موجوده عشان تنتهى
مشيت وهى تصدم فى كتفه وتكمل طريقها وكان واقفا نظر لها ركبت وغادرت تنهد وذهب ليجد والدته واقفه وتنظر له بشفقه عليه وعلى تلك الفتاه التى جرحت لهذا الحد ليس متعاطفه مع ابنها بقدر تعاطفها معها فكم رأت حبها له من قبل وبحجم الحب يكن الجرح عميق
تقدم من والدته قالت - قولتلها
- خلاص.. مش عايزه
نظرت له قال ذلك وهو يذهب
                                                    ***
فى منزل كانت ميرال واقفه بالروب وتمسك الهاتف وتحرك ساقينها والضيق يملأ وجهها
لم يحدثها ياسين لم يتصل بها ولو مكالمه واحده.. لقد تركته لها وها هى جالسه معه وأشعر بلانتصار بأنه اختارها بدلا منها
لن يحدث..لن ولم يحدث ما تريدينه يافريده.. سيكون لها فقط انتظرى وسترى
نظرت لهاتفها ثم دفعته بضيق ودهست فوقه لشده غضبها ونار الذى فى قلبها بأنه لم يهتم بها ذهب
جت الخادمه تنهدت فهل ستنظف ثانيا كل ثانيه تكسر شيئا من غضبها 
                                                    ***
فى الليل خرجت فريده من اوضتها بعد عزلتها الاخيره كانت عطشه
 وهى تسير متوجه للمطبخ رأت ضوء لترى ياسين جالس على الأريكة نظر لها أكملت سيرها بوحه يخلو من التعبيرات وهى تتغاضى النظر إليه
- فريده
توقفت وجمعت قبضتها بتماسك نفسها وقف تقدم منها نظر إلى يدها ورجفتها كم حزن من ذلك اتخاف منه لذلك الحد
- خايفه منى؟!
- عايز اى
نظر إليها وقال - بصيلى وانتى بتكلمينى
دمعت عينها وخفضت وجهها قال - فريده
قالت باختناق - مش قادره ابصلك
صمت عند نبرتها تلك وشعر بكم الحمل الذى يضع على عاتقه
- لو مش عندك حاجه تقولها همشى
 تنهد قال بجديه - البسي
أردف وهو يذهب - هنروح المأذون
استوقفت جملته فريده نظرت له بشده وهو يذهب قالت
 - مأذون.. لى؟!
توقف نظر إليها وقال- هرجعك
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
قال ياسين - البسي.. هنروح المأذون
تفجأت فريده وقالت - مأذون.. لى؟!
 - هرجعك
تفجأت كثيرا من تلك الجمله هل سمعت خكأ هل ستعود إليه ذلك اليوم الذى تمناه لماذا اتى كذلك
- اشمعنا
تعجب كثيرا من ما قالته شافها لم تسعد لم ترتاح بل وجد الهم املأ وجهها أكثر
 - يعنى اى اشمعنا
- بتعمل معروف فيا.. ولا غلطه عايز تصلحها
أنصدم نظرت له ليجدها جديه فقال - انتى بتقولى اى
- رد ده قرارك انت
- ايوه
- ومفكرتش ترجعنى لى غير دلوقتى ... بسبب الى حصل.. لو كده مكنتش فكرت ترجعنى؟!
- انتى مش موافقه؟!
- لو كان القرار منك
- ردى عليا موافقه ولا لا.. مش عيزانى
تقدم منها وهو يرى تعبيراتها بأن تخيب آماله قال -... مش عايزه نتجوز
صمتت بحزن تتمنى ذلك نظر لها بشده قال - ردى
لم تعطه اجابه بل أدارت الموضوع وقالت- ميرال... هتتجوزها انا هبقى اى
صمت لتقل باستدراك- زوجه تانيه مش كده
كانها تتحجج بميرال قال - انا بتكلم علينا
- وميرال طرف تالت او اقول انى انا الطرق التالت.. رد عايز تتجوزنى وتتجوزها
صمت بضيق قالت - إلى موافقتش عليه من الأول عايزنى اوافق عليه دلوقتى بوضع اصعب.. عايزنى ابقا مراتك واشوفك بتتجوز واعيش معاها.. مش هقدر فكره بس انك كنت بتسافر لدارين موتتنى عايزنى اوافق دلوقتى ازاى
نظر لها وقال بجديه - ميرال هى إلى مضيقاكى
صمتت وهو ينتظر ما تقوله لكنها ردت - كل حاجه غلط.. حتى القرار مش منك
أنها لا تطاوعه فيما يريده لم تعطه اجابه يتلهف بسماعها تفكر فى نفسها فقط وهو يفكر فيها
- لو ع الى حصل انتهى ومتحسس بالذنب اعتبرها نذوه
نظر لها بصدمه مشيت مسكها وقال- نذوه.. بتسمى الى حصل نذوه
بكيت وقالت- أمال تبقى اى.. لا انت بتحبنى ولا ف حاجه مبينا تبقى اى
لتلك الحد هى غبيه الم ترى ان لولا حبه لما فعل ذلك.. حبه الذى اضعفه معها لم يضعف مع اى امرأه اخرى طوال تلك السنين غير امامها
- لو كانت نذوه معملتش كده مع غيرك لى.. لى اخترتك انتى.. أنا مش كده
- بحاول الاقيلك تبرير بس حتى أنا شيفاك عادى ولا كأنك معترف بالغلط...
نظرت له واردفت - عايزه اسالك نفس سؤالك.. لى انا يا ياسين لو كانت ميرال كنت عاملت معاها كده
تريده ان يعمل علاقه مع غيرها احقا تخبره بفعل ذلك وانها ستكون سعيده ان فعلها معها بدلا منها.. قال - لا يافريده
ويقول لانه لا يكن لها تلك المشاعر ليفعل ذلك لكنها حزنت وقالت - لانك شايفها غاليه بس انا...
اصمتها وهو يقول - بس بقا يافريده بس مش قادر استحمل كلامك.. اسكتى خالص
سكتت وهى شيفاه مضايق جدا منها وكان يعطها ظهره
- لى بيوجعك.. هو ميهمكش اصلا
اغمض عينه بضيق ورجاء لتصمى ارجوكى تحرقين قلبى مرارا تظلمينى مرارا ونظرتك تقتلنى مرار هذا القلب بات يصبح ميتا تحت يديك قال
- قوليلى اعمل اى يافريده.. بحاول ارضيكى ومش عارف انتى عايزه اى
- هتعمله
- إلى انتى عايزاه هيحصل.. بس عرفينى عيزانى اعمل اى
صمتت فهل بالفعل سيفعل ما تريده تتمنى ان تخبره بأن يعانقها لتشعر للأمان من جديد يخبرها ان كل سيكون بخير تتمنى لو تخبره الا يتزوج وانها تحبه.. تحبه كثيرا ان يعود اليها
نظر لها من صمتها وهو ينتظر قال- ردى يافريده هعملك الى عيزاه
شعر بضيق منها فهل لم تتغير ينتظر منها كلمه واحده ليغير هو كل شيء كلمه واحده منها لا تستطيع ان تخبره بها
- عايزه امشي من هنا
نظر لها بشده لقد سمع صحيح تريد المغادره قال - تمشي تروحى فين
- مكانى الى لازم اكون فى من الاول... شكلك نسيت ان عندى بيت
تريد أن تغادر وتنفرد بنفسها لقد اختاره الوحده النى تخاف فيها بسببه
- وجودى كان غلط من الاول بس كنت بكابر لانى كنت عايزه ابقا معاك بس دلوقتى خلاص اكتشفت الغلط من الاول فى اختيارتى
- غلط؟!
- غلط كبيره وعارفه انك عارف ده بس مش عايز تقولى عشان متجرحنيش بس انا كمان كنت عارفه ان وجودى معاك غلط ومينفعش معرفش عمى وافق ازاى ولا قولتله اى... بس كفايه أنا عارفه انك بتستحمل كون طليفتك عايشه معاك ف ننفس البيت مش هخليك تستحمل تانى او تشوفنى وتحس بالذنب
تخبره ان يتحمل فلماذا هى لا تتحمل مثلما تحمل الألم منها تبتعد عنه كى تريح قلبها من ميرال وهو الذى كلما ينظر إليها يرى ايهاب بها
- عايزه تمشي لى.. مش هينفع اسيبك لوحدك وانتى كده
- كده ازاى انا كويسه.. متحسش بالشفقه ناحيتى قولتلك انا كويسه ... اول ما اخرج من هنا
مشيت أوقفها وقال - مش هينفع يا فريده
نظرت له وقالت - لى مش هينفع
- مش هينفع اسيبك
- ومينفعش افضللل.. ف اى تانى يحصل... كنت متخلينى معاك عشان كده واديك خدت الى انت عايزه
نظر لها بذهول من الى سمعه منها قال - بجد دى نظرتك عنى
قالت بحزن وهى تعلم أنها تحزنه - فيا اى تتمسك فيه يا ياسين.. خلاص حقك وخدته ارجوك سيبنى امشي
لا يصدق انها تفكر فيه بتلك الصوره الحقيره
- عايزه امشي بعفيك من مسؤليتى وصايتى.. بس كفايه لحد هنا انت شوف حياتك وانا اشوف حياتى.. مش قادره اعقد هنا صدقنى ده مش مكانى من بعد الى حصل مخنوقه عايزه اخرج
سكت وهو ينظر إليها من تلك القرار الذى مثابه قرار كبير بالنسبه له
- لو ده الى عايزه مقدرش امنعك
نظرت له حين قال ذلك سالت دمعه من عينها بحزن وذهبت من امامه حزن ياسين وكان لا يصدق ما قالته له كلامها يتردد فى أذنه الحناجر التى تلك شريان لتتناسر دمائه كمثل ضخ الألم فى قلبه..
جلس من بين خيبات قلبه المتراكمة
دخلت فريده اوضتها ودموعها تسيل مسحتهم فهى تأخذ القرار الصحيح احل سيؤلمها قلبها لكن بعد ما حدث لتبتعد.. أنه بالفعل لم يعد يريدها لم يتمسك بها حتى
راحت ناحيه الدولاب ولمت هدومها وهى بتحطها فى شنطتها
وقفت ومسكت فستان ليعيظ لها ذكرياتها معه حين كان فى كندا "مش طويل عليكى"
اتغاظت لكن قالت بثقه "هظبطه أو اللبس كعب... مش هو حلو؟"
"جميل"
نظرت له من نبرته الهادئه خجلت قالت"خلاص عايزاه"
ابتسم عليها لتبادله البسمه
كم اشتاقت لبسمتهم معا لم تعلم هل تتركه لم تتاخذه لا تعلم هل ذلك لها أم لم يعد كذلك.. كانت حين تشترى ملابس تركيه إياها وتأخذ برأيه كان يخبرها الا تحصر بناطيل ويضيق حاجبيه بضيق منها حين يراها احضرت فيصبح وسيم كثيرا وتبتسم عليه
اشتاقت لحياتهم سويا اشتاقت لصفاء حبهم كان نقيا ام الآن فدنس بالمعصية.. تريد المغفره لعل ذلك عقاب الله على أفعالها وتفكيرها الخطأ.. عقاب كبير لن تتحمله
فى اليوم التالى لم ينم ياسين لا يزال جالسا فى مكانه منذ ليله البارحه فلم يستطع النوم من اخر محادثه ولم تكن فريده نامت هى الأخرى
سمع صوت نظر وجدها تخرج من أوضتها وهى تسحب حقيبتها تفجأ وقف ونظر لها توقف أمامه قالت
- جاهزه
 - اى ده
- نسيت كلامى امبارح
- لسا عايزه تمشي
- مغيرتش قرارى
ستذهب يلقى الأثمان نظرات على بعضهم كنظرات الوداع يريدها أن تتطلع بعينه لكنها حتى تنفر النظر إليه
- خليكى يافريده
صمتت وهى تنظر له وتود البقاء
- لو خايف منى هبعد عنك.. ثقى فيا
- كنت محل ثقه يا ياسين.. كنت زى المراه إلى وقفت قدامها متخافش لانى باصه لنفسي..بس ده مش بيتى.. ده بيتك انت يا ياسين
صمت فلا مجال للكلام معها خد منها الشنطه بدلا منها فهى ثقيله عليها وذهب تبعته للخارج تقدم من السياره اخذها السائق وضعها فى الحقيبه
قالت فريده - ملوش لزوم تيجى معايا... أنا منستش المكان هعرف السواق
كانت تعرض أن يرافقها حتى وهى تغادر ركبت فريده نظر السائق لياسين أومأ له بأن يسمع كلامها ويذهب معها
اومأ بالطاعه وركب ابتعد ياسين لم تكن تنظر له حتى ذهب السائق وبعدما غادرت فريده خفضت وجهها ودمعتها تسيل على وجنتيها.. ها هى تتحرر.. لن تستحى من رؤيه بعد الآن
لفت ونظرت له لتجده يلف ويدخل حزنت.. أهذه نهايتهم حقا.. لماذا فعلت ذلك لماذا تمنع نفسك كمثل كل مره لماذا لم تحمنى من شرك .. ام لانك لن تعد تحبنى.. تلاشي حبك وانا الذى كنت احارب لأن أعيده ولا اعلم بأنه قد اختفى لاخرج بأكبر خساره لى..
لعلك سعيد الآن أعطيتك اغلى ما املك ولا زالت لم تعد لى.. عقابك شديد القسوه وقلبى لا يتحمل قسوتك عليه... أخطأت ونادمه على خطىء بحقك.. اقسم لك انى اتمنى أن يعود يوم زفافها لتشبثت بك واخبرتك أنهم يسعون لتفريقنا لاخبرتك الا تتركنى لافكارى وغيرتى التى ستهلكنا.. ليتنى اختبأت فى أحضانك وبكينا سويا وعاتبنا بعضا لبعض .. لما كنا هنا الآن.. أظل السبب فيما أنا عليه..
- مدام فريده
فاقت على صوت السائق نظرت وكانت السياره متوقفه قال - وصلنا
اومأت له فتح الباب نزلت لتنظر إلى منزلها الذى أمامها
خرج السائق الشنطه اقترب منها تقدمت فريده وفتحت البوابه تقدمت من الباب خرجت المفتاح الذى لطالما تسائلت متى تستخدمه من جديد وها قد أتى.. كانت تتمنى أن تأتى معه حين يصبح عائله
لكن لا تستطيع أن تدخله ذلك البيت من بعد ما حدث بينهم كأنه اصبع نقطه سوداء فى حياتها
فتحت الباب تنهد وهى تستجمع قواها وفتحت لتدخل نظرت حولها ذلك البيت التى ولدت وترعرعت فيه
تسمع أصوات ضحكتها اصوات تذمرها تدللها على والدها وهم يصنعون الطعام معا فكان ابيها طباخ ماهر.. كان يعاملها كاميرات
لطالما الجميع يراها متدلله بزياده لكن ذلك داخلها ابيها من علمها أن الاميرات تدلل كيفما شائت وما تطلبه مجاب... ذلك هو والدها
مسحت دمعه سالت منها دخل السائق وضع الحقيبه قال - حاجه تانى يا مدام فريده
- شكرا
اومأ لها نظر للمنزل وذهب وهو مستغرب هل ستعيش هنا
قفلت فريده الباب ودخلت حط شنطتها نظرت إلى المكان كان يبدو نظيفا شالت الفرش إلى ع العفش لتجده كما كان ليس مطرب حتى
معقول أن ياسين ارسل أحد البارحه حين علم أنها ستاتى لهنا فظبط المكان كى لا يتعبها فيعلم أنها مريضه والغبار خطر عليها
الا تزال تهتم بي ياسين.. لم اعد اعلم ماذا تريد منى.. اانت شخص نرجسي.. بعد الاوهام تحيط بى
قعدت فريده على الاريكه وهى تلمسها باشتياق مسكت وساده نظرت لها دمعت عينها كانت مخده ذو تطريز يدوى
ابتسمت فكانت صنعتها ليعقوب قديمها واهدتها له.. كانت تلك مخدته المفضله لأنها منه لم يكن يسند ظهره سوى عليها
عانقتها وهى تتشم رائحتها شافت براوز ع الطرابيزه مسكته كانت صورتهم معا حيث التقطتها وهو جالس وهى تعانقه رقبته ومواقفه خلفه والبسمه تتسع صغريها
لطالما اشتقت لتلك البسمه.. لطالما فقدت روح ابيها وأخذت روحها معها.. ذلك الفقدان لم يعوضه أحد حتى ياسين لم يسد فراغ ابيها.. لقد كان اول حب لى حياتها واكبر حب.. ذلك الرجل اعطاها كل شي
سالت دموع من عينها وهى تنظر له وكأنما ينظر إليها بسخط بكره بخجل ترك الصوره بحزن
- متبصليش كده.. أنا اسفه.. مكسوف انى بنتك.. أنا كمان مكسوفه منك ومكسوفه وانا قاعده هنا
أخطأت ونسيت تربيتها له تعتذر له بشده تقسم له أنها نادمه أشد الندم بكت بحزن وهى تضع يدها على وجهها وتبكى بمفردها دون أن يستمع لها أحد غير جدران منزلها تبكى من وحدتها التى تخاف منها وأصبحت فيها وتبكى عليها وعلى قلبها تخشي النوم أو أن ترتاح تخشي أن ياتى لها ف الاحلام وهو غاضب منها حتى غفت على نفسها بعد كثره البكاء
كانت فريده نائمه وتشعر بيد على رأسها فتحت عينها لقت انها نايمه على اقدام أحد رفعت عيناها من الذى يمسد على رأسها لتقابل أعين هادئه منيره وجه اشتاقت له وتمنت لقياه.. كان يعقوب من تجلس أمامه
دمعت عينها وهى تنظر له فلقد كانت ناىمه على حجره ويربت على مثلما يفعل
- بابا
انقضت عليه وهى تعانقه وتبكى وتقول - بابا... وحشتنى اوى.. الدنيا دى وحشه وحشه... أنا اسفه سامحنى ارجوك
- آسف انى سيبتك كان لازم اكون معاك
- أنا تايه من بعدك مكنش ليا حد غيرك مكنتش احتاجت لحد لو انت موجود.. خليك متمشيش عارفه انك مضايق منى.. ممكن بتتعذب بسببى أنك عند ابنه زى
- فريده
بكت وهى تحضنه باشتياق قال - فريده
أبعدها ونظر لها قال - انتى بنتى مبتغلطيش..
- بس انا غلط
- مرمكيش للهلاك... مش واثقه فى ابوكى واختيارته
لم تفهم لم تعانيه تعلقت برقبته وقالت - متبعدش ارجع عيش معايا
ربت عليها بابتسامه قال - خلى بالك من نفسك.. لسا قدامك حياه
- مش عيزاها عيزاك انت.. حياتى انتهت انت متعرفش حاجه
اشتدت عليه وكأنما ستخترق اضلعه لتتشمم رائحه المسك الخاصه به بادلها العناق الاب الحنان الذى اشتاقت له
كانت فريده نايمه على الأريكة وتحتضن الوساده كان تلفونها بيرن فتحت عينها وصحيت نظرت حولها لتجد أنها فى منزلها لقد كان حلما
حست بحاجه مسحت الدمعه إلى سالت من عينها فكانت الدموع حقيقيه..
نظرت إلى وساده ابيها لا تعلم أن كان هو بالفعل.. أنه ليست غاضب منها.. بل اتى يربت على قلبها.. لم تفهم اخر ما قاله.. ما معنى ذلك ايخبرها أن تثق بياسين
صمتت فهو لم يكن سوى حلم بتأكيد ليس والدها بصت لتلفوتها مسكته وكانت يارا ردت عليها
- الو يا يارا
- هتيجى الجامعه بكره
- معرفش
- تعالى.. نعقد احنا التلاته... تسنيم جايه
- هشوف
- تمم
قفلت وذهبت كانت جائعه ونسيت إحضار كل ما يلزم البيت، نظرت للساعه فكانت متأخره لا تستطيع الخروج
بعد مرور يومين فى الجامعه كانت يارا واقفه مع تسنيم ويتحدثان قالت
- غبى مبيعرفش يتكلم.. يعنى مقالكيش اى حاجه
- ومش عايزاه يقولى انا خلاص شلته من دماغى
- بيرفكت احسن قرار
تنهدت تسنيم منها فهى ترى الأمر بهذا السهل
- فريده جت
نظرت تسنيم لترى فريده تعجب قالت- فين البودى جارد.. مش قولتى أنها رحعتله.. شكل ياسين مرجعش زى الاول
قالت يارا - هو فعلا مش زى الاول.. فريده بتعانى.. اتغيرت وتفكيرها بيكبر لما عرفت غلطها
- هو كمان هيبقى غلطان.. لو رجعلها
نظرت لها يارا تقدمت فريده ونظرت لتسنين الذى لم تراها منذ فتره سلمت يارا عليها قالت
- كويس انك جيتى.. كنت هتصل عليكى
- مكنتش حابه القعده
نظرت إلى الاخره ولصمتها قالت - تسنيم مش هتسلمى عليا
نظرت لها تسنيم فتلك صديقتها المقربة قالت - ازيك
- الحمدلله وانتى
- كويسه
تنهدت واردفت : همشي عشان ورايا مشوار.. باى يا يارا
- باى
ومشيت نظرت لها فريده شعرت بالحزن قالت - مش شيفانى اصلا
- متزعليش منها
- مش زعلانه... قولتيلى أن ايهاب اتكلم عنها
- اه خدها ومشيو بس الظاهر أن ايهاب ده طلع مبيعرفش يعمل حاجه
- بحسبه قدر يرجعها
- هو شكله عاوز
- هى قالتلك حاجه
- اتكلم معاها امبارح.. وكلامهم مكنش كويس هل قطعت الكلام وحسيت أنه بيهنها.. متفهمة ابن عمك ده عشان حرضهاش عليه
- بلاش تدخل يا يارا
- لى خايفه عليه
- هتبوظى كل حاجه ايهاب شكله عرف هو عايز اى
- مكنش سبها من الأول
صمتت فريده قالت يارا - انا اسفه
- عادى.. هروح المحاضره
- فريده
- امم
- انتى ايدك اتعورت تانى
نظرت لها مسكت أيدها افتكرت فريده حين جرحت من الزجاج قالت - وقعت بس مش اكتر
- وعينك مالها
- مالها عينى
- وسط شكله غريب.. انتى كنتى بتعيطى
- لا تعبانه بس
- مالك كويسه
- اه.. اشوفك بعدين
ودعو بعضهم وذهبوا وسعت فريده يدها تحت عيناها فهل أصبحت قبيحه الم تعد تلك الزهره ام الزهره ذبلت وزال اشراقها تنهدت بحزن
                                                    ***
كان ياسين لابس لذهاب لعمله الذى قطعه خلال تلك الأيام نظر لغرفه فريده تنهد وذهب
- ياسين
نظر شاف ميرال تعجب من مجيئها تقدمت منه قالت - عايزه اتكلم معاك
قال بجديته - ف حاجه
- مبتتكلمش معايا لى.. المفروض أنا إلى زعلانه مش انت
تنهد قال - أنا متأخر.. نتكلم بعدين
مسكت أيده تمنعه من الذهاب نظر لها قالت - لى متصلتش عليا استنيتك تهتم
معقول مفكرتش فيا ولا حتى تراضينى
- انتى الى مشيتى ياميرال
- مش بسبب مين بسببها
- بسببك.. وانتى عارفه قولتى اى
- خيرتك مبنا وانت اخترتها بدالى
- كنتى عارفه قرارى من ناحيه فريده حطتينى ف مقارنه عارفه اخرتها.. متحطيش ذنبك عليا
صمتت ونظرت له وأنه متضايق منها قالت - انا اسفه عارفه ان مكنش لازم احطك فى الموقف ده
نظر لها فهو لم يتخيل أن ميرال من نوع تلك المرأه الذى تخضع لرجل فهى واثقه من نفسها كثيرا لكن لم يعلم ان ليس معه هو
- غلط لما قارنتنى بيها وعارفه انك واخده وصايا مش اكتر.. خلاص معنديش مانع عرفت غلطى موافقه انها تبقى معاك
قال بتأكيد- حتى لو اتجوزنا
- عارفه.. لازم اكبر عقلى اكتر من كده انا بس بغير عليك.. شوف عايز تعمل اى وانا معاك مش هقولك سبها خليك معاها لحد ما تتجوز وتشوف حياتها ونشوف احنا كمان حياتنا
تتزوج فريده تتزوج غيره تكن لرجل اخر مستحيل ان يحدث ذلك
قربت منه نظر لها قالت - كنت اتصل بيا متسبنيش مع نفسي كنت بفكر فيك
ابتعد عنها قال - معلش
- خلاص مش مهم
نظرت حولها قالت - أمال هى فين.. مش هنا يعنى
صمت وكانت تقصد فريده حزن من التذكر تنهد وقال - مشيت من يومين
- مشيت راحت فين.. هى زعلت عشان اتخنقنا بسببها.. لو زعلان اقدر اكلمها وتخليها ترجع
- لا ملهوش علاقه بيكى
- يعنى مش زعلان منى
مسكت يده ومالت عليه قالت - عايزه أعقد معاك
بعدها عنه بحرج نظرت له قال - لما اجى ورايا شغل
اومأت له بتفهم ذهب تنهد فكيف يخبرها بما حدث بينه وبين فريده الأمور تتعقد
نظرت ميرال لغرفه فريده فهل معقول أنها ليست هنا هل تركته لها.. ماذا حدث ولما يبدو ياسين كذلك.. سعيده أنها غادرت دون أن تفعل شيء وتتعبها فحين تبتعد ستكون أن امورها مع ياسين بخير
سعيده انهم تصالحا فهى لن ولم تتركه لها كما تريد
                                                    ***
انتهت فريده من جامعتها وكانت ماشيه مع يارا إلى كانت ملاحظه تغيرها وشرودها طول الوقت
- يارا هى الناس بتبص عليا
- لا بافريده دى تالت مره تسالينى هيبصو عليكى لى
صمتت تنهد وقالت - انتى غريبه.. تعالى نعقد لسا ساعه ع المحاضره التانيه
- أنا همشى محضراتى خلصت
- اعقدى شويه هتمشى علطول كده
- عايزه اروح
- انتى ممله اوى انهارده.. برحتك
                                                    *** 
فى الشركه كان ياسين فى مكتبه بيتكلم فى التلفون
- هقولها
- غيرت رأيك لى
- الوضع اختلف.. هعرفها عشان تستريح
- لو حصل تعقيد هجي
- تمم
قفل الهاتف وكان يفكر فيها التف وذهب وكان مقرر أن يذهب لرؤيتها اليوم ليطمئن عليها وكيف تعيش هى
كان ياسين فى السياره بقرب شوارع فريده ويتطلع فيها تنهد ونظر للهاتف لكن توقف لوهله لما شاف رجاله تخرج من البوابه
نظر أنصدم فكان ذلك... ذلك منزل فريده
- سرع
نظر السائق له واسرع نظر له الرجال سرعان ما ركضو توقفت السياره نزل ياسين والحراس اقتربو منه
- ف حاجه يا ياسين بيه
- وراهم.. متخليهمش يهربو
ركبوا سيارتهم وذهبوا سريعا تجاهم نظر ياسين للمنزل ركض لداخل بخوف شديد
كان باب المنزل مفتوح دخل فورا بقلق كان المنزل مبهدل
- فريييده
ذهب لغرفتها ليجد كل شئ على الأرض والقلق ينبت فى قلبه ماذا يمكن ان يكون فعلو بها.. من هؤلاء
خرج وهو يبحث عنها اتصل بيها ويتمنى أنها أن تكون ليست هنا.. سمع صوت هاتفها نظر ذهب تجاهه ليجد هاتفها على المنضده إذا كانت هنا أثناء وجود هؤلاء.. خاف كثيرا هل هى بالمنزل
- ياسين
سمع صوتها لف لقتها عند الباب وكان معاها اكياس وتنظر للمنزل بذهول قالت
- الباب تتكسر ازاى.. ومين عمل ف البيت كده
اقترب منها وهى تتكلم - انت.. همجى ازاى تدخل كده وتكسر الباب ا..
قاطعها وهو يضمها إليه تفجأت كثيرا وابتلعت الكلام الذى كان فى حلقها
- ياسين ....
- الحمدلله انك كويسه
تعجبت وكان يضمها بقلق ليطمأن أنها بخير وجهها مدفون بصدره لتحمر وجنتيها وتشعر بحرقه فى عيناها بحزن قالت
- إبعد...
بعدت عنه وقالت - بتعمل اى هنا.. اى إلى حصل ف البيت لى قلبتو كده
- مش أنا
- امال مين
- انتى كنتى فين
- ف الجامعه
- جامعتك خلصت من ساعتين
- ايوه بس روحت السوبرماركت مع يارا اشتريت حجات
أشارت ع الاكياس قالت - اتاخرت بسبب كده
- كويس انك كنتى برا
- لى
- شوفى إذا كان ف حاجه اتاخدت من هنا
- حاجه زى اى
- ف حرا.ميه دخلو يافريده.. شوفى خدو اى
انصدمت قالت بخوف - حراميه؟!.. دخلو هنا ازاى
ذهبت لغرفتها سريعا نظر لها ياسين شافت الادراج ع الأرض شالت الهدوم وهى تبحث ثم التقطت شي فامسكتها بارتياح نظر لها ليجدها تمسك صورتها مع يعقوب
وضعتها واكملت لحث نظر ياسين إلى الصوره وهى صغيره وتمتطى ظهر والدها تذكر ذلك اليوم حين انقضت على ظهره لتريه هى ثقيله بالفعل أن لا كانت فاصله آنذاك
- كل حاجه موجوده
قالت فريده ذلك نظر لها قال - متاكده
- الحاجه متبهدله بس مفيش حاجه اتاخدت
صمت ياسين وهو يستوعب ما حدث وما كان يحدث
- ياسين بيه
نظر ليجد حارسه قال - مسكتوهم
- للاسف هربو
غضب ياسين لكنه اكمل - بس مسكنا واحد منهم
- فين
ذهب ياسين ليجده يمسكون وكدمه على وجهه ايار ضربهم وهم يطاردوه
- كنت بتعملو اى هنا
- كاسرين الباب ومبهدلين البيت اكيد كنا بنسرق
قال ذلك ساخرا تقدم ياسين منه ابتعد الحراس نظر لهم الرجل وأنهم تركوه فممكن أن يهرب
قال ياسين - كلهم مشيو وسبوك فقلى ع إلى جابكم وكان عايز اى
- معدش جايبنا قولتلك كنا بنسترزق 
تنهد ياسين سرعان ما اكال عليه بلكمه اطاحته عليهم امسك وجهه بألم فكانت قبضته اقوى من لكمات حراسه.. لقى أنفه تنزف نظر إلى ياسين وهو يتقدم منه خاف قال
- قولتلك الحقيقه
-  مفيش حاجه اتسرقت..
انحنى إليه وعينه تشع برود مخيف قال - هعيد تانى كنت جايين لى؟!
صمت نظر وكانت فريده خرجت من الغرفه وتنظر لهم بريبه نظر إلى ياسين وإليها ثم قال
- عرفنا أن محدش قاعد هنا فجينا بس منعرفش أن ف وليمه
وكانت أعينه تأكل فريده اشتعل ياسين غضبا ولم يعلم أنه أيقظ بركانه لكمه عند صدغيه بقوه لتسيل الدماء من فمه خافت فريده كثيرا
مسكه ياسين ولكمه الأخرى كان الحراس ينظرون إلى ياسين ويريدون التدخل لكنه لم يعطهم أمرا بينما كان الرجل يقتل تحت يديه يكيل عليه لكمات دون رحمه حتى تراخى
- ياسين
توقف نظر إليها وكان واقفه بعيدا تنظر له بخوف وعلى وشك البكاء وهى تنظر إليه من شكله ومن الرجل نظر ياسين إليه تركه قال
- خدوه
اوماو له وحملوه نظرت لهم فريده بخوف قالت - م..مات
اقترب ياسين منها قال - لا
- مات مبيتحركش
- مماتش أهدى..
مسك أيدها وقال - يلا معايا
نظرت له ذهب لكنها افلتت يدها قالت - يلا فين
- هنمشي.. لازم تيجى معايا يافريده
- إجى فين.. عندك.. ف بيتك
- مش هينفع اسيبك تانى يلا
تقدم منها عادت للخلف قالت - مش جاى فى حته
اتعصب وقال - اسمعى الكلام مشفتيش الى حصل.. كان هيعمل اى لو كنتى موجوده.. كنتى هتتاذى
- وانت بقا إلى هتحمينى
نظر لها مشيت وقالت - اقدر اعقد عمى او ف اوتيل لحد ما الباب يتصلح متشليش هم
- فكرك مش هيعرف يجولك
قالت باستغراب - هما مين؟!
سكت لم تفهم معنى صمته ولم يكن هو يريد اخفاتها قال - يلا يافريده مينفعش تبقى لوحدك ده خطر
- وانت اى مش خطر بردو
نظر لها أردفت - مش هقدر ارجع سبنى.. كنت جاى لى اصلا
صمتت ونظر اليها ثم نظر حوله والى الاغراض تعجبت من صمته قال - جاى اشوفك
- قولتلك متجيش انا عارفه اتصرف مع نفسي..
ذهب وعدلت الاريكه نظر لها قال-.. قومى هبعت حد يرتب البيت
- مش قايمه عارف انى مش هستنى حد.. هرتبه أنا بكره اشوف حاجه مش ف مكانها.. زيك يا ياسين انت مش فى مكانك
نظر لها أكملت وهى تذهب اقترب منه نظرت له لتجده يساعدها قال - اعقدى هعمل أنا
- مش خايف ع برستيجك لحد يشوفك بتروق
- يوم أما احس بالخوف.. بيبقى بسببك
- لى مسؤوليه بردو.. متتعبش نفسك يا ياسين عشان مش جايه معاك أنا هعقد هنا حتى لو جم وقت.لونى.. أنا كده كده ميت.ه
نظر لها ذهبت تنهد بضيق منها، غيرت فريده هدومها فكانت تعيقها خرجت وهى بتلف شعرها بس وقفت لما شافت ياسين قلع جاكته ويجلس
تعجبت قالت - لسا ممشيش
- مش همشي
- يعنى اى
- لو هتيجى، أعقد معاكى هنا
نظرت له بشده كان يتحدث بجديه خرجت وشافت بالفعل العربيه مصطفه على جانب الطريق دخلت وقالت
- إلى انت بتعمله غلط
- وعنادك غلط
- انت عارف انى مبعاندش على لا شئ.. أنا بتكلم بالمنطق لاول مره.. وجودك غلط هما اتفضل أمشي
- لو ممشيتش.. تعرفى تخرجينى
نظرت له بضيق قالت - احسن خليك
وذهبت من أمامه ليحل المساء وكانت فريده قاعده مضايقه تنظر لياسين إلى كان جالس بهدوئه ولا يتطلع بها
نظرت الى الساعه قالت - الوقت اتاخر
لم يرد عليها نظرت له من تجاهله تنهدت وذهبت إلى المطبخ نظر لها
خرجت مشترياتها فكانت جائعه فهى اكلت فى الصباح ف مطعم لأنها لم تأكل من البارحه هل ستقضي حياتها هكذا وضعت الزيت وضعت بيضه ع المقلاه فتناثر الزيت لأن كانت يدها مبتله سحبت أيدها بتالم كانت اتلسعت 
كان ياسين قاعد سمع صوتها تعجب ماذا تفعل.. هل تطبخ.. فريده تطبخ!! يسمع صوت القلاه والرائحه كذلك
خرجت فريده تقدمت منه مدت يدها بطبق نظر ليجد شطيره توست نظر لها لمتكن تنظر إليه اخذها منها ابتعدت وجلست نظر إلي صنعها كانت تضع بيض وشريحه جبن ولانشون
أكلت فريده شطيرتها نظرت له وهو ينظر إليها قالت - عارف انى مبعرفش اطبخ.. ده أخرى
اكل ياسين دون أن يهتم بما تقوله نظرت له وكأنه يتلذذ بها قال
- حلوه
- مجرد ساندويتش مش اكل زى الطباخين بتوعك
- عجبتنى..
نظر إليها واردف - كفايه انك بتحاولى
نظرت له عاد واكل منها وكانت تنظر له فهل أعجبته بالفعل ذهبت لتأكل ف المطبخ نظر ياسين لها فهى تتجنت الجلوس معه
كلت ف المطبخ فكانت جائعه تتذكره وهو جالس حزينه كلما تنظر إليه يؤلمها قلبها.. لماذا لا تذهب يا ياسين لماذا لا تحعلنى انساك انك تذلنى بجلوسك ورؤيتك.. اخجل من نظراتك لى
انتهت ومشيت فتحت المياه ع يدها كانت تشعر بحراره بها لفت بس لقت ياسين نظرت له من دخوله كان بيحط طبقه قالت
- بتعمل اى
- ورينى ايدك
- لى
مسكها ونظر فيها كانت يدها رقيقه بعض النقط الحمراء تظهر عليهما قال- اتلسعتى
سحبتها بحرج قالت - الزيت بس
- قولتلك مش هتعرف تعيشي لوحدك.. بتوجعك
نظرت له من اهتمامه المها قلبها وشعرت بالحزن لن تقع من جديد ستتحكم فى مشاعرها الذى تفيض إليه قالت - مش بحجم وجعى منك.. ابعد
نظر لها وهى تكبح دموعها قال - مالك
- ابعد.. انت مبتعرفش بتعمل اى
كانت هتمشي وقف أمامها قال - فريده
اقترب منها عادت للخلف قال - خايفه منى
- متقربش
تقدم منها لتعد للخلف نظرت له قال - نظرتك دى بتقتلنى
وقف عندها وهى تنظر إليه وقلبها ينبض وهى تنظر لكلتا عيناه لا تزال تحبه لم ينتهى حبها لقد كانت تتوهم
ابعدت عيناها التى قد تهلكها وبعدت عنه وخرجت قالت بضيق
- امشي يا ياسين من هنا
- لما تيجى معايا
- قولتلك مش جايه.. وانت ميتفعش تعقد هنا... قولتلى انك ايا كان راجل... واكتشفت ده فعلا.. وبحكم انى بنت وانت راجل يبقى تخرج
باتت ترى وجوده فى بيتها خطأ كأنما اتيت بذنبها فى بيت أبيها قال- قولتلك بايدك نخرج من هنا
- انى اجى معاك.. لا
- افهمى إلى حصل الصبح اكبر .. لو كنتى هنا تفتكرى كان عملو فيكى أى.. كنتى هتتأذى قلقت عليكى والحمدلله انك كنتى لسا مرجعتيش
سكتت وهى تنظر إليه قالت - عايزنى اجى لى... خايف عليا ولا عايزنى ارجع اعيش معاك..عايزنى ارجع لىيك انت مش كده
نظر لها بشده لتكمل -.عشان الى حصل يتكرر.. خدت عليا ياسين
قال وقلبه حزين من كلامها- كفايه
- لى كفايه مش دى الحقيقه
تحدث بصوت منهك- مش الحقيقه.. لى شيفانى كده
- لى شيفانى انت كده
- أنا خايفه عليكى
- والخوف كان منك انت
قال بغضب - قولتلك ارجعك انتى إلى موافقتيش.. اعمل اى تانى يافريده
نظرت له تقدم منها وقال - قوليلى اعمل اى.. تعبت منك.. تعبت ارحمينى
سكتت وهى تنظر إليه من ارهاقه وطلبه للرحمه وكأنما يريدها أن تشفق على قلبه قال
- كفايه.. كلامك مش عايز اسمعه.. نسيتى ياسين ازاى تفكرى فيا كده ازاى.. انا مش حقير.. بصيلى شايف انى قذر لدرجه دى عشان عايزك معيا ابقى عايزك لغرض
لمتى ستفهمينى تسىء الظن بى دوما ليتك هببتى ظنى وفهمينى صحيح لكنك لا تزال لا تعرفينى .. ليتنى أستطيع أن اشرح لك انها لم تكن غلطه.. ليتنى افعل ذلك
ساد الصمت للحظات بينهم حتى قال ياسين - خمس دقايق وتخرجى
نظرت له ليردف - اسمعى الكلام.. المره دى
لم ينتظر رد منها خد جاكته وذهب وهى تتابعه حتى غادر
كان ياسين بالخارج جالس فى سيارته تنهد فريده اقتربت وركبت معاه قفل الحارس الباب ومشيو
كان الصمت يعم بينهم وكأنهم غرباء لكن القلوب كانت عاشقه.. فى تلك اللحظه كان المشهد شبيه كاول مره.. تذكرها ياسين كيف كات معه والعبس يملأ وجهها كالان تغادر بدون إرادتها كان الظروف تحكم عليه دوما بأن لا تتخذ قرارتها
قالت فريده - فاكر اول مره كنت هنا..
نظر لها حين تحدث فهل هى الأخرى تتذكر مثله كملت
- كان بمثابه توديع للمكان إلى اتربيت فيه.. كنت شيفاك مخيف معرفش أنا راحه مع مين وفين
- ودلوقتى... عارفه انتى راحه مع مين
- دلوقتى مش عارفه نفسي عشان اعرفك.. معدتش عرفانا
قالت ذلك دون أن تنظر إليه فلم يعلق على كلامها وصمت وهو يتذكرها كيف كانت ترتدى الاسود
فتاه ميته كسرت روحها منحنى ظهرها الحزن يغفو فى عيناها
حينما كان يراها تبتسم كانت بمثابه الدنيا بأكملها تبتسم له.. حتى جعل هدفه فى حياته أن تكون سعيده هذا ما كان بريده قلبه يعطيه راحته وسعادته بدلا منه فلتبقى هى بخير
اول مره التقت عينه بتلك الفتاه التى اصدمت به كأنه وقع فى جحر لن يخرج منه ابدا.. كنتى انتى هذا الجحر يافريده.. جحر العذاب
وصلو للبيت كان ياسين يسير وفريده خلفه نظر لها فكانت لا تسير معه تنهد بقلة حيله وأكمل
دخل قال ياسين - لو عوزتى حاجه عرفينى
- متشكره
- ياسين
نظرو لصوت وتفجأت فريده من رؤيه ميرال وكانت ترتدى ملابس النوم خارجه بروب نظر لها ياسين نظرت إلى فريده قالت
- فريده.. قولتلى أنها...
نظرت فريده إلى ياسين بشده قالت - هى كانت قاعده معاك
قالت ميرال - اه محنا اتصالحنا ورجعت . متعرفيش
انصدمت ونظرت إلى ياسين بحزن وكسره شديده ومشيت وقلبها يحترق فهل كانت تعيش معه بتلك الملابس.. هل اخذو راحتهم وهى غير موجوده.. ميرال التى لا تيأس من محاولات اغرائه بجسدها الممشوق.. غابت ليومين وتركتهم معا.. اللعنه عليك ياياسين انت وهى
كان ياسين ينظر لطيف فريده بعد عن ميرال قال - ميرال انتى لابسه اى
- بحسبك هتسهر فى الشغل فخدت راحتى عادى يا ياسين.. بعدين انت وهى راجعين منين...
ذهب وجلس ع الاريكه تبعته قالت - ياسين انت كنت عندها
نظر لها قال - متعرفيش؟!
- وانا هعرف منين.. انت كنت عندها بجد .. من الصبح؟!
- من لما الرجاله دخلو البيت
- رجاله اى؟!
- رجاله حاولو يتهجمو عليها فى بيتها
صمتت قليلا وقالت - يتهجمو علي فريده.. ودول عايزين اى منها
- مش هما إلى عايزين حد غيرهم عايز
قالت باستغراب - حد دفعلهم يعنى.. بس مين هيكون عاوز ياذيها
رفع أعينه ببرود وقال - يعنى مش انتى يا ميرال
انصدمت من ما قاله وتلك النظره التى ارهبتها قالت - ا..أنا
 وقف وتقدم منها قال - فى حاجه نسائها
نظرت له ليقف أمامها مباشره وهو يردف
 - محدش يعرف أن فريده مشيت غيرك
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
- إلى بعت الرجاله عارف انها قاعده لوحدها.. وانا مقلتش لحد غيرك
بتشك فيا يا ياسين.. فاكرنى مجر.مه ابعت مجرمي.ن يتهج.مو عليها عشان بس شويه خلافات مبينا..
صمت لتطالعه بشده وتقول - شايفنى كده فعلا
- اشمعنا حصل ده لما بعدت عنى.. إلى عاوز ياذيها عارف انى مش معاها ومحدش هيحميها
- أنا بقا الحد ده ... مش كده
صمت بمعنى أجل وترى الشك فى عينه.. شك مريب أحزنها.. مسكت أيده نظر لها أخذته استغرب قال - ميرال
طلعت بيه على أوضتها وهو لا يفهم شئ ليجد طاوله عشاء وشمع وأجواء هاديه- أنا كنت بحضر من الصبح بدل الخروجه إلى باظت اقضيها معاك هنا..
نظر حوله قالت - لو كنت شايله منها كنت زمانى قاعده مستنيه اسمع خبرها مش قاعده مستنياك انت.. عرفت كنت مشغوله ب اى.. ودلوقتى جاى تتهمنى اتهام زى ده
- أنا مبتهمكيش أنا بعرفك لو انتى قوليلى من دلوقتى افضل وكنت عايزه اى قبل ما البوليس يعرف
نظرت له بشده وقالت - بوليس
- واحد من ضمنهم بيحققو معاه..
انصدمت ليردف - مش هقدر اساعدك لو اتكلم وكان ليك ايد ف الموضوع ده
سكتت ابتسمت وقالت - شكرا يا ياسين.. ده حبك ليا
أشارت على العشاء وقالت - وده حبى ليك..
نظر لها خدت البالكو بتعها قالت - هستناهم يجو يخدونى ومتنساش تدلهم عليا
لبسته فوق الروب وهى تقفله على جسدها وتقول - انت عارف مكانى
رفعت شعرها وخد تلفونها ومشيت وحين نزلت رأت فريده لم تفهم فريده نظرتها تلك مشيت استغربت فأين تذهب،نظرت لقت ياسين يخرج من غرفتها مكنتش فاهمه حاجه هل تشاجرو بسببها ثانيا.. هل تضايقت لأنها عادت
                                                    ***
فى الليل كانت تسنيم قاعده بتذاكر رن تلفونها بصت واتفجات لما لقته ايهاب بصت فى الساعه فهل يتصل بها الآن.. قفلت ولم ترد عليه،بس لقته بيتصل تانى نظرت للهاتف بتردد ردت عليه وقبل أن تتكلم قال- ممكن تخرجى
- أخرج فين
- عايز اتكلم معاكى.. خمس دقايق وادخلى تانى
- لا مش شايف الساعه
- بعد اذنك يا تسنيم المره دى بس..
سكتت مستغربه قال - هستناكى ف الشارع الخلفى لما كنا بنقف فيه
قفل سكتت بضيق وهى مش عايزه تشوفه بس حاجه قالتلها أنها المره الاخيره وتقفل تلك الصفحه تخبره أنها لم تعد تريده
خرجت وكان البيت نائم.. خرجت أوقفها صوت - راحه فين يا تسنيم
تنهدت قالت - هكلمه وجايه علطول
- دلوقتى.. ولو والدك صحى وملاقكيش
- مش هتاخر يداده
- غلط يا تسنيم تقفى معاه لوحدكو اجى معاكى
- متخافيش.. مش هبعد
وخرجت دون أن تستمع لها، مشيت تسنيم فى الشارع وجوده من الشارع لقت عربيه وكان ايهاب عندها ينتظرها
- عايز اى يا ايهاب
نظر لها وقف قال - عايزك
 تقدم منها خافت ورجعت لورا قالت - ايهاب
حضنها اتفجات كثيرا قالت بضيق - ابعد انت بتعمل اى
اشتد عليها قال بهمس - سامحينى
توقفت وهى تدرك أنها باتت قريبه منه وجهها يحمر خجلا لكنها لم تكن تبادله العناق ولا حتى ترف عليه- أنا آسف.. عارف انى ظلمتك
كان يتحدث بحزن وعيناها تدمع ويكمل - قسيت عليكى وجرحتك.. عارف
زقته بقوه وقالت - بتقول عارف.. بس انت متعرفش حاجه عن الوجع إلى حسيت بيه
ضربته فى صدره وقالت - متعرفش بكم نار إلى جوايا بخبر جوازك وانك مع غيرى.. ومع مين صاحبتى
دفعته بقبضتها وهو لا يتكلم يرى غضبها وهى تقول - عارف اى انت.. هاا ما تقول
مسك أيدها وقال - سامحينى.. متزعليش من فريده.. جوازنا مكنش ليه أساس من الأول.. لا بقيت معاها ولا هى كذلك.. صدقينى أنا وفريده فى اليومين دول كنا مجرد ولاد عم.. متفتمريش انى كنت ناسيكى والله كنت بفكر فيكى
- متحلفش بالله كدب.. انت كداب.. واحد نرجسى ندل.. وانا مش هصدقك.. جاى لى.. جاى تتريق عليا وع حبى إلغبى إلى كان بستحمل غباء وسخريه عشان صداقه تافهه... جاى لى
- انتى خساره كبيره ليا.. أنا حسيت بيها.. حاسس بيكى.. كنت كل ما اشوف مشاعر بتوجعك لأن كان نفسي ابادلك.. مكنتش عايز اجرحك يا تسنيم.. مكنتش عايز تشيلى منى وتتجرحى.. كنت عايز ابقى البنت إلى بتضحك دايما
ابتسمت ساخره وقالت - اه فقولت اروح اتجوز.. انت فاكرنى عبيطه.. كلامك مش فارق معايا وانا معدتش عايز اسمعه
- عارف حتى مش عايزه تشوفينى وجايه تعرفينى ده
تقدم منها قال - عارف انك زعلانه منى بس انا كان لازم اشوفك.. عرفت مشاعرى ليكى دلوقتى مش قادر ابطل تفكير فيكى.. جايه اعتذرلك
سالت دمعه من عينها وهى تنمر إليه قالت - لى عملت معايا كده.. لى كسرتنى وذلتنى لى
مسح دمعتها وقال - انا اسف
نظر إلى عيناها قالت - انا حبيتك اوى مفكرتش فيا ..اتجوزتها منغير ما تترد
- غلطه ندمان عليها.. سامحينى وسامحى فريده هى مكنتش تعرف غير بعد طلاقها
- بس انت كنت عارف
- كنت فاكر انى لما تتجاهل حبك يبقى بعامل كده عشان عشان مخسركيش لان اتعلقت بوجودك كصديقه.. كنت عارف انك عندك مشاعر ناحيتى بس كنت بتجاهل
كأنه يعترف لها على مدى قساوته - جرحتك واذيتك كتير وقت ما انتى بتدينى اهتمام انا كان عقلى فى حته تانيه .. اتمنيت الحب ولقيت بس ضيعت بغبائها اذيت البنأدمه الى حبتنى.. كان لازم اعترفلك بعيوبى
طالعته بحنق شديد من اعترافه قالت - بكرهك
تالم ايهاب من كلمتها تلك قال - أنا اسف
- حقير.. بكرهك ومش هسامحك ابدا.. لا انت ولا هى.. يمكن فريده مكنتش تعرف انى بحبك واتجوزتك بس انت.. انت استمعت اذيتى مفرقش معاكى
دفعته بعيدا عنها وقالت - بكرهك يا ايهاب ومش هسامحك
مشيت أوقفها وهو يقول - انا مسافر
توقفت حين قال ذلك نظر لها وقال - مسافر وهستقر هناك ممكن ارجع بعد خمس ست سنين.. سالتى جيتلك ليه.. كان بمثابه توديع.. مش عايز امشي وانتى زعلانه منى
سالت دموع من عينها وقالت - حتى سفرك ميفرقش معايا
نظر لها ذهبت سريعا من أمامها وكأنها تفر من بكائها الذى ع وشك أن تنهار حزن ايهاب تنهد بيأس وذهب
راحت تسنيم عند بيتها وهى تشهق نظرت لها مربيتها قالت - تسنيم.. مالك ف اى.. عملك حاجه
ركضت لغرفتها ولم تتحدث قفلت الباب وبكت وهى تتذكر كلامه - عملتلك اى.. كان نفسي تحبنى.. تحبنى زى حب ياسين لفريده جرحته وكسرت كبرياىع برغم كده مسبهاش.. كان نفسي تبقى زى متبقاش بالحقاره دى بتمتع بجرحى.. كان نفسي الحب يبقى منك مش يكون مقدرلى مع حد تانى..بكرهك اوى
                                                    ***
فى الجنينه كان ياسين واقف ويفكر بشرود ذلك الرجل فى الصباح يعلم أن وراءه شيء..
ما زاد خوفه حسن أخبرته فريده أنهم لم يسرقون شئ اى اقتحموا المنزل وكان هدفهم هى.. ماذا كانو يريدون منها.. يؤذوها..
افكار كثيره تزيد قلبه خوفا.. هل هؤلاء لهم علاقه بالحادثه القديمه الذى لن ولم ينساها... ماذا كان سيفعلون بها لو كانت بالداخل.. هل دخل ورأى جثمانها.. اغمض عينه بضيق من أفكاره
كانت فريده واقفه بعيد تنظر إليه وعلامات الضيق على وجهه نظر لها وقد رأها أحرجت تقدمت قالت
- شوفت ميرال وهى بتمشي
لم يرد نظرت له قالت - حاجه حصلت.. زعلت انى جيت واتخانقتو؟!
- انتى ملكيش دخل
- مضايق أنها مشيت.. طبيعى كانت مسلياك اليومين دول
نظر لها تنهد اقترب منها قال - ميرال لسا جايه انهارده..
تفجأت قالت - انهارده؟!
- مكنتش اعرف انها لسا موجوده ولا اللبس ده قعدت معايا بيه مره.. متنسيش ده
قال ذلك تأكيدا لها سكتت وكأنه أراح نارها وأفكارها التى تأكلها امها لم تكن تعيش معه فى تلك اليومين بل كان بمفرده لعلها رأتها وهى اتيه معه فخلعت البالطو لتغضبها.. أنها تثير نارها بالفعل
رن هاتف ياسين رد عليه قال - ف جديد
- اعترف مخدش ف أيدينا كتير
- قال مين
نظرت فريده إلى ياسين لتجد ملامحه تبدلت ويجمع قبضته وكأنه على وشك قتل أحدهم
                                                    ***
فى القسم دخل ياسين غرفه الشرطى وكان خالد ذلك المحقق الذى لا يزال على تواصل مع ياسين
كان الرجل الذى امسكه رجاله جالسا وعلامات الضرب على وجهه وكان خايف منه
قال خالد - أعقد
-  هو فين
- بعتناله زمانه عل وصول
سمعو صوت ضجيح - ابعد انت وهيا جايبنى هنا لى
ودخل مدحت وكان يصيب الضجر نظر إلى الضابط وياسين خاف من شكله وغضبه ذلك
شاف الرجل قال خالد - أعقد يا استاذ مدحت
- أنا عايز اعرف جايبنى هنا لى ف وقت زى ده
- هتعرف..
أشار ع الرجل وقال - ف رجاله اتهجمو ع بيت يعقوب وده واحد منهم.. واعترف ان إلى دفعلهم الفلوس واحد اسمه مدحت
نظر إلى الرجل قال - أنا أعرف الاشكال دى منين.. وانا هقلهم يتهجمو ع بيت اخويا
قام ياسين بغضب ومسكه ودفعه للحائط قال - مش قلتلك تبعد عنها عشان مودكش ورا الشمس.. عايز منها اى
ابتلعت مدحت ريقه بصعوبه وهو يضغط عليه كالوحش الثائر قام خالد وضباك قال
- سيبه يا ياسين ده هيبقى ضدك متنساش انت فين
لكنه لم يكن يهتم بأحد سوى أن يقتل ذلك قال - انت إلى حاولت تق.لتها.. رد
اتخنق وقال - وانا هعوز منها اى أنا كنت عايز ورق الملكيه
- ورق ملكيه
أومأ له سابه ياسين فسعل وقال مدحت - لازم تكتبو الاعتداء إلى حصل عليا
قال خالد - متقلقش هنكتب كل حاجه
قال ياسين - قلت ورق اى..
- الورق إلى الغبيه كتبتهولك وخلتك مسؤل عن فلوسها.. كنت بدور عليه ومستنى ادخل البيت من ساعه ما مشيت بس ما عرفتش
- وانت عرفت منين أنها هناك
- مش انت بس ال. حاطط ناس يرقبوتى ويعرفون تحركاتى.. كنت بظهرلك أن نسيت بس الحق إلى انت كلته ده بتاعى واخده
- حق مين ده حق يتيمه وفلوس ابوها
- وانا إلى عملت الفلوس دى معاه عشان تيجى تلهفها انت وهى.. ف احلامك
- انت الى حاولت تقت.لها زمان
- اقت.لها؟! انت هتلبسنى مصيبه وانا هستفاد اى
- رد
- لا قولتلك كنت عايز الورق وادينى خدته.. بس الظاهر أن الاغبيه فهمو غلط 
نظر الرجل واكمل - عرفت انها هناك فكان فرصه أنها رجعت اقدر اخد ورق الملكيه فى غيابها ويكون اختفائه بسببها بما انها هناك ميكنش منغير فاعل... قولتلهم ميبهدلوش حاجه ويجيبوه كأن مفيش حاجه حصلت بس انا مكلف حمير دخلو زى الهمج وكسو البيت
قالت خالد - اعذرهم متعودين
قال ياسين - قصدك ان الورق خدته.. ازاى مفيش حاجه اتاخدت
- بتهيألك بس الورق مسكته واتاكدت منه بنفسي واتحرق كمان..
نظر له بشده ابتسم بشماته وقال - يؤسفنى اقولك ده يا ياسين بس برغم أنهم حمير بس جبولى إلى عايزه.. معدش ف أملاك ليها ولا ليك والفلوس هتتقسم صح حتى نسبتها بح
لم يبدى ياسين اى رد فعل تعجب من ذلك الهدوء اقترب منه وقال - الورق إلى خدته دى نسخه من الورق الاصلى
نظر له بصدمه وقال - ايه.. ده كان فى الخزنه
- الورق الاصلى معايا أنا.. بس كنت مدى نسخه لفريده تبقى معاها احتياطى..
أردف بتأكيد - نسخه كوبى.. يعنى مزيفه
شل مدحت وكان أوصالها قد تجمدت ماذا هل بعد فرحته تلك يخسف بخبر كذلك ما فعله ذهب فى الخلاء
نظر ياسين لخالد نظرات مجهوله لينفى برأسه بخيبه
 - شوف شغلك معاه.. اعتداء، سرقه، انتهاك حقوق، غير الاضرار النفسيه إلى حصلتلها لما شافتهم
نظر له مدحت بشده مشي ياسين مسكه وقال - ياسين استنى.. احنا قرايب..
نظر إلى يده ترجاه بخوف وقال - اى كان فى مبينا صله أنا ابقا عم فريده.. إلى كانت مراتك.. اكيد مش هتسجنى.. قولهم دى مشاكل مبينا اوعدك مش هعمل كده تانى... وهبعد عنكو بس انت كده بدمرنى أنا عندى عيله
- كده كده انت هتبعد بس بطريقتهم وان كانت على صله فميش صله اصلا.. جاى تفتكر انك عمها دلوقتى.. كنت افتكرته زمان..
نظر إلى خالد وقال - فى تسجيل هبعتعولك.. شهاده واحد أمره الاستاذ مدحت أن يقتل فريده يعقوب... بنت اخوه
أنصدم مستحيل هل لا يزال معه ذلك التسجيل لذلك كان يهدده دوما بأن قبضته تحت يده
ابعد يده وقال - ركز فى القضيه وحاول تخرج نفسك منها...
مشي وقف عنده ونظر له نظره تشع قوه وقال - واوعدك ده مش هيحصل
قال ذلك ببرود وذهب نظر له بشده وهو يغادر ويتركه فى صدمته قال - ياااسييين استنى بقولك
منعه امين الشرطه من أتباعه قال خالد - للاسف هتمول معانا يا مدحت
نظر لهم وما الذى أوقع نفسه به
                                                    ***
كانت فريده جالسه نظرت لساعه فأين يمكن أن يكون ذهب سمعت بصت شافت ياسين
نظر لها وقفت ومشيت لتتجنب أن يجمعهم مكانا
- فريده
توقف حين نادها تقدم منها نظرت له قالت - ف حاجه
- متأكده أن مكانش ف حاجه اتاخدت من البيت
استغربت قالت - اه أنا دورت بنفسي
- ورق الملكيه إلى ادتهالك اتاكدتى من وجودها
- ورق اى؟!
قالت ذلك باستغراب تنهد بضيق وقال - نسيتى
شعرت بالحرج قال - مجاش فى بالى معرفش اصلا محطوط فين ف البيت.. ارجع وادور
- كان لازم تااكدى يافريده
قال ذلك بضيق نظرت له قالت - أنا مكنتش اعرف مش مهتميه بيه اصلا.. ف اى
كان مضايق كل ما يفتكر ميرال واتهامه ليها وحزنها منها فهو جرحها فى كبريائها قبل حبها
- بتسال لى
- كانو حراميه فعلا.. جهم عشان الورق ده وخدوه
- وهما عايزين منه اى
- مدحت.. هو إلى دفعلهم
انصدمت قالت - عمى.. هو مزهقش من لفه ورا الفلوس.. قلتلك أبعده حتى المصنع ملوش الحق يبقى فيه ولما بروح بتخنق لما اشوفه
- معدتيش هتشوفيه تانى
- لى
- حاليا بيتحقق معاه
تفجأت قالت - بيتحقق.. قصدك أنه ممكن يتحبس
نظر لها من حزنها فعل شفقت عليه قال - مش هقدر أخرجه يافريده بعد إلى عمله.. سكت المره الى فاتت عشانك
- مقلتلكش خرجه.. دى أفعاله وهو السبب فيها
نظرت له قالت - عن اذنك
وذهبت من أمامه وهى تشعر بشفقه على عمها الجشع وما آل به الأمر.. لن تفكر فيه أنها تريد إخراجه ف اى يا يكن عمها لكن بعد ما فعله لن تتدخل.. ياسين ادرى بكل شئ
                                                    ***
فى اليوم التالى كان ايهاب فى المكتب عند محمود الذى كان يتطلع فى ملفه الاخير وتطوراته تنهد وضعه على المنضده قال
- خلاص يا ايهاب قررت تنقل شغلك
- اه
- تغير مفجا بس ده مستقبلك وانت حر القناه محتجك ف الحالتين نختلف من البلدان
- شكرا.. الم حجتى من دلوقتى
ابتسم بهدوء وقال - مش علطول كده بردو محتاجينك ملقيناش حد ياخد مكانك.. حضر جوازك وسفرك الاول
- اه آسف
- تمم
اومأ له وقال - شكرا عن اذنك
أومأ له غادر وهو يخرج قابل داليا نظرت له وكان يعلم من تكون أنها الاعلاميه مديره القناه ووالده ياسين
مشي نظرت له تنهد فكانت تضايق من رؤيته قالت - ف حاجه ولا اى
قال محمود - لا ده ايهاب هينقل شغله
- غريبه.. اشمعنا دلوقتى
- معرفش.. ملناش دعوه
تقدم وجلس أمامها قال - خلصتى شغلك بدرى
- لا.. تعبت ما قدرتش اكمل
قال بقلق - مالك يا داليا
- مفيش
- بقالك فتره بتشتكى ومش عايزه نروح لدكتور
- أنا كويسه هو بس صداع
سكت لما حس أنه هيضايقها مسك يدها نظر لها قال - زى ما تحبى المهم تبقى مرتاحه
ابتسمت له ربت على يدها وهو يطمأنها برغم قلقه عليها
                                                    ***
بعد مرور يومين رن جرس الباب تقدمت ميرال وفتحت لتجد ياسين على الباب نظرت خلفه قالت
- مش شايفه البوليس معاك
- ممكن نتكلم
سكتت قليلا قالت - ادخل واقف لى
تركت له الباب ودخلت دخل ياسين نظر واستوقفه زجاجه النبيذ والكأس
قالت ميرال - خير.. معنى انك جيت يبقى براتى ظهرت
- أنا اسف
ابتسمت وقالت - طلع مش انا.. وياترى مين المجرم
- مدحت
- امم سبت أعمامها إلى حاولو يقتلوها واتهمتنى أنا
- مكنتش قابل لحد غيرك ويحصل كده فى اليوم إلى عرفتي فيه.. طبيعى افكر فيكى
- لا مش طبيعى انت مش واثق فيا افتكرت انى مجرمه لمجرد انك قولتلى أنها مشيت فابعت رجاله يتهجمو علبها.. أنا يا ياسين
- جيت اعتذرلك
- حرام عليك أنا انجرحت منك قبل اتهامك ونظرتك ليا جرحتنى..
قربت منه وقالت - لى بتستغل حبى ليك تفتكروا ضعف.. وقفت ف وش بابا لحد ما وافق ومهتمتش بحد يقول عليا انى ارتبط بجوز اختى.. بس عشان ابقى معاك وف الاخر تفتكرنى مجرمه.. لى لحد دلوقتى بشوفك فاكرنى صديقه
مسك أيده نظر لها قالت - مبتعتملنيش حتى على انى حبيبتك وأننا مرتبطين.. الفتره إلى المفروض اعيش فيها معاك اجظل ايامنا وحبنا يزيد بتبعد وتهتم بفريده وامورها.. توصل انك تفتكر انى عايزه اذيها... معاك حق أنا مش طيقاها بس مستحمله عشانك وبغير من اهتمامك بيها نفسي مره احس بحبك يا ياسين.. انك عايزنى بجد
شافها على وشك البكاء تنهد قال - أنا آسف عارف انى غلطة.. متزعليش
وضعتها يدها على وجهه وكأنها يلمسها قالت- حتى زعلى مبيتنفذش عليك.. أنا بحبك بس مش زعلانه منك بس مجروحه من كلامك... لو عايزنى اقبل اسفك.. نفذلى طلبى
- إلى هو اى
- فرحنا
نظرت له واردفت - يبقى الاسبوع الجاى
- مش هتفرق من اسبوعين
- هتفرق معايا انا.. لو عيواه بكره هتفرق كتير
نظر لها وصمت قالت - قولت اى
- ملوش لزوم الاستعجال
- احنا عارفين بعض كويس ودى يعتبر فتره تعارف ملهاش لازمه
سكت قربت منه نظر لها مسكت وجهها وهى تضع يدها الأخرى على صدره قالت - معدتش عايزه ابعد عنك.. لو عايز تصالحنى بايدك تعمل ده
نظر لها مسك أيدها وبعد عنها قال - انتى شاربه
- ملحقتش اشرب.. كنت حطاها من الخنقه بسببك
وكانت تقصد زجاحه النبيذ الذى تعلم أنه اضايق من رؤيتها فأرادت أن تفسر له شالتها قالت
- خلاص.. طالما جيت ومعايا مش هشرب
                                                    ***
كانت فريده قاعده فى البلكونه غارقه فى دوامت أفكارها
سمعت صوت قامت وبصت وجدت سياره ياسين لكن تفجأت من نزول ميرال معه تفجأت فهل كان عندها
شابكت أياديهم وهى تبتسم له ويدخلا وكان يبدو عليها السعاده دمعت عين فريده بحزن شديد
جت الخادمه قالت - الأكل
- شكرا مش جعانه
- بس انتى مكلتيش وياسين بيه..
- هاكل بس كمان شويه مفيش داعى تعرفيه هو كده كده مش فارقه معاه
نظرت لها مشيت فريده وهى حزينه كثيرا.. لقد نسيها وها هو مع حبيبه نسي كل شئ وكأنه يوم عابر.. كم تؤلمنى انت وحبك يا ياسين.. تؤلمنى والمك يزداد لا يزول
على العشاء كانت ميرال جالسه مع ياسين قالت - فريده مش هنا
- فى اوضتها 
- غريبه.. امال مجاش تأكل لى
سكت فهى لم تعد تأكل معه باتت تجلس فى غرفتها بعيدا عنه كى لا تحتمل به كانت تلك الحقيقه تزعجه كأن فتاته لم تعد معه كما كانت
- فريده
قالت ميرال ذلك نظر ليجدها ظهرت قالت - اهلا
مشيت اوقفتها ميرال - استنى
توقفت بتنهيظه قامت ميرال وراحتلها قالت - بالنسبه للخلافات إلى كانت بينا اخر فتره.. انسيها عشان أنا كمان هنساها
استغربت منها كملت قالت - معنديش مشكله معاكى ومش عايزه يحصل مشاكل بما اننا هنبقى مع بعض لما نرجع فيما بعد يعنى
- ترجعو منين.. مش فاهمه
- لما نتجوز.. احنا مش هنعقد هنا هنسافر ونرجع تانى
نظرت لها وشعرت بحرقه فى قلبها قالت بابتسامه - اه نسيت اقولك.. فرحنا هنحضرله سوا.. هيبقى الاسبوع جاى كتب الكتاب هنا
انصدمت وشعرت بأن الخبر شق قلبها نظر لياسين بشده
قالت ميرال - مش هتباركيلنا
دمعت عيناها بحزن وقهر قالت - مبروك..
والقت بنظراتها على ياسين - مبروك يا ياسين... لحياتك الجايه
وكانت تلك النظره ارهبته رجف قلبه مع دمعتها المتحجره وهو ينظر لها ويخبرها أن تتوقف فنظرته تلك تقتله.. ذهبت من أمامه نظرت لها ميرال التفت وعادت لياسين قالت
- شكلها مفرحتش
كانت ياسين متضايق تنهد وقال - مدخليش فريده فاى حاجه هتعمليها
نظرت له قالت - انت مش قلتلى عايز علاقتنا تبقى كويسه.. ادينى هصاحبها تساعدنى
- سمعتينى يا ميرال
نظر لها أردف - كلامى ملهمون مش كده
- حاضر يا حبيبى كده كده مش هحتجلها
دخلت فريده المطبخ سندت على الرخام بيدها نظر لها الخدم
- حضرتك عايزه حاجه
كانت تحاول مسك دمعتها.. لا تصدق أنه سيتزوج.. زفافهم اقترب.. بات بضع ايام.. سيكون لها.. ستكون طرف بعيد.. سينساها وينسي كل شئ معها .. سينسي حتى من تكون وسيهتم بعائلته.. عائلته التى ليست لها مكان فيها
شهقت نظرو لها بشده بكت وهى تشهق
- انسه فريده
كانت تحاول التماسك لمن دموعها افلتتها نظرو لها بحزن من حالتها وصمتو هى تبكى وكأن لا احد معها.. تلك لحظه انهيار القلب النفس تغلب دمعها فتسيل دون أراده من ذاته
فى منزل كانت ميرال واقفه بقميص بجسدها الممشوق وتحمل طفلا تداعبه وهى تبتسم
أتى احد وعانقها من الخلف تفجأت ونظرت له ابتسمت قالت- ياسين
 ليبادلها البسمه ويقبلها قال - وحشتينى
- وانت كمان
وينظران لطفلهم بسعاده
- ياسين
صحيت فريده من نومها وهى تلهث باسمه كان صدرها يعلو ويهبط نظرت لغرفتها من ذلك الحلم البشع بل كابوس
لا لم يحدث أنه كان حلم وضعت يدها على جبهتها وكان قلبها ينبض بخوف.. بات زواجه كوابيس تراودها.. فكيف عندما يتحقق.. ستعيش الكوبوس بأعينه
قامت وخرجت من اوضتها لتراه، وهى راحه وقفت لما شافت باب أوضته بيتفتح لتجد ميرال تخرج من غرفته انصدمت
كانت تبتسم نظرت لم تجد احد ذهب لغرفتها وكانت فريده واقفه وعيناها تدمع طلعت عند اوضته نظرت لتجد ياسين نائم
لقد كانت عنده فى غرفته أثناء نومه.. لم تخجل ولم تستحى ودخلت تراقبه فى نومته.. متاكده أنه ليس مستيقظ والا كان آخرجها أنها من دخلت إليه لتغضبها
سالت دمعه من عينها حين تذكرت كابوس ذلك الطفل كان يشبه ياسين.. كان يبدو سعيدا سيبنى عائله جميله ويسعد اخيرا بعد كل ذلك العذاب.. سيجد الراحه... منذ وهو طفل يبحث عن الراحه ولم يجدها حتى لاقرب الناس إليه والدته..
اريدك أن تسعد يا ياسين.. اريدك ان تجد الراحه لكن تمنيت أن تكون تلك السعاده معى.. تمنيتك انت من بين الجميع لقد كنت لى الاب والزوج والحبيب.. كنت لى عائله كامله لكنى فقدتها فى لحظه.. افتقدك كثيرا.. وذلك الفقد سيتحول إلى ملحمه عذاب مستقبلا
                                                    ***
كانت تسنيم قاعده بتفكر فى كلام ايهاب الاخير إلى كان شاغلها منذ يوم الذى تحدثا وماسكه تلفونها تنهدت باستلام بعد كثير من التفكير واتصلت بسلوى
طالت المكالمه حتى أتاها الرد قالت - ازيك يا طنط..
- ازيك انتى يا تسنيم
استغربت من صوتها وكأنها تبكى قالت - مالك حضرتك كويسه
- ايهاب سافر ياتسنيم.. سافر وسبنى
لتنصدم من ذلك الخبر قالت- ايه.. ازاى انهارده
- مشي حاولت كتير معاه أنا وياه مسمعلناش
- ازاى علموا كده
- وقفى عشان خاطرى.. أنا مش عايزه ابنى يبعد عنى
- قصدك أنه لسا ماشي
- ايوه
تنهدت قالت - هو فين
- مشي.. راح طايرته
قفلت وخرجت سريعا لا اصدق كيف يسافر بتلك السرعه كانا يتحدثا الليله الماضيه كيف يخدعها ويتركها بعدما اعترف بحبه.. ذاهب وكأنه لا يطيق الانتظار
" مش عايز امشي وانتى زعلانه منى.. سامحينى غلط معاكى كتير.. تسنيم أنا مسافر"
خرجت من بينها وقفت تاكسي وهى بارت عليه بتلهف وبتبص فى الساعه فهل يمكن أن يكون داخل طائرته
                                                    ***
كان ايهاب فى العربيه ينظر لطريق ويشعر بالهم كل اما يفتكر بكاء والدته تنهد رن هاتفه نظر وتفجا من المتصل كانت هى رد عليها
- تسنيم..
- انت فين
- ف طريق
- للمطار مش كده
- اه
- وقف العربيه حالا
- ايه؟!
- وقفها وقولى مكانك
استغرب منها وشاف يافطه الطريق أخبرها وتوقف عندها قفلت استغرب مو تلك الفتاه
نزل من العربيه وهو مش فاهم حاجه تلفت يمينا ويسارا ورن عليها بس مرديتش عليه تنهد فهى ستأخره عن طائرته
وقف قليلا لقى تاكسي بيقف وتنزل تسنيم منه نظر لها بدهشه من وجودها نظرت له دمعت عينها بغضب واقتربت منه قال
- تسنيم
دفعته بقوه تفجأ وكان هيقه بس سند ع العربيه نظر لها بشده صاحت به - رايح فين هاا.. وفرحان اوى فاكرنى هاخدك بالحضن
- ف اى
دفعته لكنه ابتعد قبل أن فعه ثانيا قال بحده - تسنيم
صرخت به وقالت - فاكر نفسك بتعمل اى.... اتفجأ انك سيبت البلد
- قولتلك مسافر
- بس مقولتليش أنه بسرعه دى..
نظر لها فهل تسنيم تعاتبه وحزينه أنه يفارقها
- مقولتش أن انهارده.. اى ماصدقت عايز تمشي
- تسنيم اهدى
- حقير وندل.. بكرهك.. اخرتك ع كيارتك ومضايف اوى
اقترب منها مسك أيدها ضربته وقالت - حقير
- جيتى لى.. أنا حقير وندل.. جيتي توقفينى لى
- عشان غبيه
حضنها حين قالت ذلك سكتت قال - وانا غبى انى زعلتك
رفعت يدها وضربته فى ظهره وقالت بحزن- ياغبى لسه بحبك
حضنته باستسلام وقالت - متمشيش
كان عناق عتاب تصالح تضمن أنه لن يذهب قال - أنا آسف.. سامحينى
- مسمحاك بس خليك
- مش همشي ليا سبب أعقد عشانه
ابتسمت ابتعد عنها وسعد برؤية بسماها لكنها أخفاها وعبست وجهها
- لا وحياتك أنا مصدقت.. لسا الطايره مطلعتش
ضربته وقالت - امشي يلا
- خلاص.. اركبى ولا هتعاندى زى المره الى فاتت
سكتت نظرت له ثم قالت - افتحلى الباب خليك جنتل مره
تنهد وذهب وفتحه لها تقدمت وركبت ابتسم عليها وتبعها وغادر معها ولا يصدق أنها معه وانتهى الأمر ولن تعد حزينه منه قال
- عرفتى منين انى طايرتى دلوقتى
- طنط سلوى.. معرفش قلت اكلمها لقتها بتعيط
صمت نظرت له فيبدو أنه يعرف قالت - زعلانه اوى.. كانت بتعيط حرام عليك انت ابنها الوحيد ازاى تسيبها
- قلتلها هكلمها كل يوم بس هى..
- كلامك معاها عكس ما تكون ف نفس البلد تقدر تشوفك وقت ما هى عايزه مش متغرب عنها
ابتسم استغربت منه نظر لها قال - دى امى انتى مكنتيش عايزه تشوفينى جيتى ازاى
سكتت قالت بضيق - معرفش عملت كده لى ولا معاك دلوقتى ازاى اصلا
مسك أيدها نظرت له قال - انسي كل حاجه يا تسنيم... عشانى
وكان يريدها أن تنسي القديم باكمله اومأت له قالت - هشوف اخرتها
- خير.. متتعصبيش انتى بس ايدك لسا بتوجع
امسك كتفه بتألم ابتسمت وقالت - انفعلت زياده
- زياده اوى
نظرت لطريق قالت - انت رايح فين
- هنروح البيت
- بيت مين؟!
- عند ماما.. تكمن انى ممشيتش وهتفرح اكتر لما تلاقيكى معايا
ابتسمت وقالت - تمم
لكن استوقفت للحظه قالت - ثانيه
- اى؟!
- خلينا نروح لمكان تانى
- مين؟
                                                    ***
كانت فريده نازله شافت ميرال وكانت جالسه مع فتاه من إحدى المصممين للحفل الذى تحضر له لتجهيز نفسها
حزنت فريده مشيت توقفت لما شافت ياسين نظر لها فكان قليل ما يراها
- هتتجوز
صمت حين قالت ذلك بمراره وغصه فى حلقها ودمع فى أعينها يخشي تلك النظره التى تثقبه بها فيؤلمه قلبه
- هتخدها فى شهر عسل كمان
- شهر عسل؟!
- ايوه انا متطفله قاعده معاكو اكيد اول ايام ليكو مش هتكون هنا هتعقدو برا.. خدها فى باريس.. حلوه مش كده
كانت باريس المكان الذى سيسافرون إليه معا نظرلها ياسين قال
- مفيش حاجه من دى يافريده
- مش محتاج تبرر.. كل حاجه بتحصل قدام عينى.. تحضيرات جوازك يشوفها بتفاصيلها
تنهدت من دموعها حزن ياسين ليقاطعهما صوت
- ياسين
نظرو وكانت ميرال اقتربت منه ومسكت ايده قدامها قالت - كويس انك جيت.. تعالى فى خواتم شكلها يجنن وعايزه زوقك فيها
تنهد وقال- ميرال..
- عن اذنك يافريده
أخذته معها نظرت له فريده وهى تمسك يده وقريبه منه ويجلسان جنبا إلى جنب شعرت بالحزن الشديد
- تهظى يافريده.. مش وقته احفظى دموعك لبعدين
نظر ياسين وكانت نظرتها تقتله تفتك بقلبه نظره تنعش روحه ويريدها أن تتوقف أن سخكه بتلك النظره انها لا تدرى اى نوع من الهلاك هى
- ده حلو
قالت ذلك ميرال وهى تلهيه وتريه خواتم مرصعه بالماس باهظ
تنهد فريده وذهبت بعيدا عنهم اوقفتها الخادمه قالت - انسه فريده
- اممم
قالت ذلك بملل - صحبتك تحت بتسال عليك
استغربت قالت - صحبتى مين
- واقفه مستنيه حضرتك
مشيت واتفجات لما شافت تسنيم نظرت لها من وجودها تقدمت منها قالت - تسنيم ف حاجه
نظرت لها قالت ببرود - صحبتك وجاى تشوفك.. بقالك كتير مستنيه نتكلم
- نتكلم ف اى... قولتى صحبتك؟!
كانها أدركت ما قالته وبرودها ذلك لم يكن سوى تمثيل ابتسممت قالت - تسنيم
- عامله اى يافريده
احتضنا بعضهم البعض باشتياق شديد ولم تكن تصدق فريده أنها تعانقها قالت - وحشتينى
- انتى كمان
قالت بحزن وندم - متزعليش منى أنا اسفه مكنتش اعرف والله انا
قاطعتها وهى تقول- خلاص متفتحيش الموضوع تانى
دمعت عين فريده وبكت قالت - مساحمتك هتفرق معايا الفتره دى اوى
استغربت تسنيم فهل تبكى حقا هل فريده تبكى
- فريده..مالك
كانها لم تجد سوى هذا العناق الذى تبكى فيه لأحد يسمها يفمها وتفهمه قالت - سامحينى عشان يسامحني هو كمان
سكتت وهى مش فاهمه كلامها قالت - مسمحاكى
ربتت عليها وبعدت عنها قالت - انتى كويسه
مسحت دموعها قالت - اه متقلقيش.. بس انتى فجاتينى مجيتك هنا متوقعتهاش خالص
- ولا أنا
- ازاى
- جت فجاه معايا انا كمان وافتكرتك
- شكلك فرحانه
اومأت لها بسعاده قالت - ايهاب بره.. مستنينى
اتفجات وقالت - ايهاب
- اه اعتذر منى اعترفلى بحبه.. سامحته وكان لازم اسمحك
- مش فاهمه حاجه وإلى حصل مبينكم
ابتسمت واردفت - بس فرحنالك اوى.. صدقينى هو كمان بيحبك كويس انك سامحتيه
اومات لها قالت - هنشوف
- ازاى
- هعملها مش بالساهل كده
ابتسمت عليها وقالت - اى اختبارات تيجى فى دماغك اعمليها.. المهم تبقى متاكده ومطمنه أنه بيحبك
- ابن عمك قبل ما تكونى صحبتى بحسبك هتحذريه
- انتو الاتنين واحد انتى اختى وهو اخويا.. وان كان ع الجنان فهو يعرف يتفاهم معاكى
ابتسمت نظرت وقعت عينها على ميرال نظرت فريده تنهدت نظرت تسنيم إليها وهل ذلك مصدر حزنها قالت
- همشي عشان مستنينى بره
- تمم كلمينى لما تروحى وحشنى كلامنا
- اكيد
ابتسمت ولوحت لها وغادرت تنهدت فريده ولفت طلعت ع اوضتها منغير ما تنظر إليهم
خرجت تسنيم وركبت العربيه وكان ايهاب مستنيها قالت - مش كنت تدخل معايا
- مش مشكله
سكتت ونظرت له قالت - مانعت تتدخل ليه يا ايهاب.. مش عايز تشوف فريده
- أنا حليت خلافنا قبل كده انتى إلى كنتى محتاجه تكلميها
اومأت وهى تشك بكلامه وكأنه خشي أن يراها فيتذكر حبه لها
- اتصالحتو
- اه.. كان باين عليها انها زعلانه.. وشوفت ميرال هناك مع ياسين
اومأ ايهاب وقال - قولتلها
- قولتلها اى
- أنها هتتعب اوى ف وجودها معاه.. خصوصا أنه هيتجوز
- وبتحذرها ليه.. خايف عليها
- فريده لسا بنت عمى يا تسنيم
- بس انا منستش أنها كانت مراتك وحبيتك
شاف ضيقها ويعلم أن تلك غيره قرب منها نظرت له قال - المهم انتى تبقى مين
 - هتتعب لانى هفضل حطاك محل شك
- وماله.. تعب عن تعب يفرق
ابتسمت عليه قالت - خلاص ينفع تمشي
- تمم 
                                                    ***
كانت سلوى جالسه تبكى تنهد اشرف قال - خلاص يا سلوى
- انت مهنش عليك حتى توقفو
- هو حر معدش صغير عشان امنعه
- بس صغير بنسبالى.. أنا عايزه ابنى يا اسافرله يا يرجع
- تسافرى لمين اعقلى هو لما يوصل يكلمك.. أكدت عليك متخافيش
بكيت بحزن تنهد رن الجرس وقفت سلوى قالت - ايهاب
راحت فتحت بلهفه وشافت ايهاب لتنفرج اسارير وجهها - ايهاب
حضنتها بقوه ابتسم عليها وبادلها العناق اتفجأ اشرف قال - ايهاب
نظر له ابتسم قال - ازيك يبابا
قالت سلوى - كويس انك رجعت.. قول انك مش هتسافر تانى.. سيبت الطايره مش كده
- أهدى يماما خلاص انا قدامك اهو
- مش مصدقه انك رجعت
ابتسم عليها قال - انا آسف حقك عليا
مسكت أيده فهى اشتاقت إليه فى تلك الساعات
- طب هنفضل كده كتير ولا مش هندخل زمان رجليها وجعتها
استغرب الاثنان قالت سلوى - انت معاك حد
أومأ لها أشار بيده اقتربت تسنيم نظرت لها سلوى بدهشه قالت - تسنيم
قال إيهاب - كويس انك كلمتيها مكنتش هتيجى لولاكى
قالت تسنيم - على أساس انى كنت اعرف اصلا
- يعنى لو كنت قولتلك كنتى هتيحى
سكتت بخجل حضنتها سلوى وقالت - شكرا ياتسنيم.. رحعتبه زى ما قولتلك
ابتسمت وبادلتها العناق فكانت تحب سلوى أيضا كاوالدتها اقترب اشرف نظر إلى ابنه ربت عليه وقال
- كويس أن ف حد عرف يوقف الولد ده
خجلت تسنيم وهى بينهم قال أشرف - ادخلوا هنقف ع الباب.. يلا يا سلوى
- خشو
ومسكت يد تسنيم إلى كانت محرجه وذهب ايهاب مع والده نظر إلى تسنيم التى نظرت إليه ابتسم واونأ إليها بأن تطمئن وكانت الأجواء هادئه بعدما كانت تملاها حزن وبكا
                                                    ***
فى غرفتها جالسه من بين حرق قلبها لقد كانت الايام تمر عليها يوما تلو الآخر وتتعذب معهما
فى الليل كانت تستيقظ لشرب بعض الماء لتسمع صوت من مكتب ياسين
اقتربت وليت فضولها لم يأخذها كانت ميرال جالسه مع ياسين يتحدثان كانت قريبه منه نظرت لها وقد لاحظت وجودها قربت أيدها منه ومسكت يده نظر لها ياسين ابتسمت
حزنت فريده والمها قلبها من نظراتهم المتبادله مشيت وعينها تدمع وتحاول امساك بكائها
نظر ياسين وقد لاحظ شيئا قليلا ميرال - ف حاجه يا ياسين
وقف وراح ناحيه الباب إذا كان توهم لقد لاحظ طيف فريده
اقتربت ميرال منه قالت - يلا
- روحى نامى اقدر اكمل
- مش عيزاك تتعب وفرحنا قرب.. نخلص الشغل سوى.. احنا هتبقى واحد
ابتعد عنها وقال - أنا رايح انام
- وشغلك
- اكمله بعدين
ابتسمت وقالت - تمم تصبح ع خير
ذهب وتركته تنهد ياسين وجلس وهو يعود بظهره للخلف بأرق
كانت فريظهرلغم أنها تلزم غرفتها لكن الفضول يأخذها وتريد أن تعلم خبر جديد لكن كل الاخبار حول أن ميرال تعمل على ترتيبات حفلها
تذهبت وتتزين كعروس وتحضر نفسها لزواج.. لزواج من حبيبها
كم يؤلمها قلبها من تلك الفكره كن هى نادمه أنها لم تبعدها.. لكنها فعلت كل شىء وأعطته كل شئ وها هو سيتزوج.. سيتزوج ويتركها غارقه فى خيباتها وينسي كل شئ
حتى بقى يومين.. والغد هو زفافه.. اللعنه كن مرت الأيام بتلك السرعه بل كاللحظه.. لقد كانت تعدها يوما بعد يوم.. تنتظر اى خبر يفرحها كل الاخبار كان تفتك بقلبها
فى المساء كان ياسين عائد من الخارج متوجه لغرفته
دخل لكن توقف حين وجد من تقف فى منتصف الغرفه وتنظر إلى الاربطه كان موضوع عليها بدله الحفله الذى جهزت له
- فريده
كانت واقفه وتجمع قبضتها وتعطيه ظهرها استغرب من وجودها هنا فهى لم تريه وجهها منذ ايام قال - فريده عايزه حاجه
- بدلتك جميله هتليق عليك
استغرب من نبرتها تقدم وقال - مالك
لفت ونظرت له شاف دموعها المتغلغه فى جفونها ونظره لم يراها بها من قبل نظره منكسرة مليئه بالحزن
- فريده انتى كويسه
- متعملش كده
نظر لها بعدم فهم اقتربت منه قالت - ياسين ارجوك متعملش كده
قال بعدم استيعاب - معملش اى.. مالك يافريده ف حاجه حصلت
- قلبى بيوجعنى اوى
قال بقلق - ف اى
- خايف عليا وانت الى بتوجعه.. يوجعنى منك اكتر لو اتجوزت
استغرب هل تتحدث عن زواجه مسكت يده قالت - متجوزش ارجوك وقف الفرح ده
نظر لها بشده وهى تبكى كملت - ندمانه اقسم بالله ندمت اسفه انى جرحتك بعتذرلك بس متعملش فيا كده..وقفه ارجوك
أنصدم ها هى تعترف الآن مسكها وقال - لى متكلمتش من بدرى.. لى سكتى كل ده.. لى
- أنا اسفه بس كنت فاكره الموضوع مش هيوصل لهنا.. حاولت ارجعك عملت كل حاجه وادينى بترجاك.. كنت فاكره انى هستحمل بس انا لضعف من كده.. مش هقدر والله.. مش هقدر اشوفك مع واحده غيرى.. معدتش قادره
صمت وهو ينظر إليها وبكائها يتردد فى أذنه دموعها تسيل بانهيار ورجائها له قال
- الفرح بكره فاهمه يعنى اى
نظرت له قالت - اعمل اى حاجه يا ياسين عشانى.. بس انا مش هستحمل والله.. وقف الى بيحصل.. جوازك منها بمثابه موت.. أنا مش قد العقاب ده ارجوك وقفه
لما الان لماذا صمتت كل ذلك وها هى تخبره الا يتزوج بعد كل ذلك بعدما اشعرته أنه لا يفرق معها
- لى دلوقتى يافريده
- اتاخرت عارفه بس مكنتش عارفه اتكلم.. بس لسا ف وقت
كانها تتشبث بأى امل واعينها تترجاه - بايدك توقفه مش كده.. الغيه اعمل اى حاجه
صمت تنهد وقال - مش هقدر اعمل حاجه يا فريده...
لتنصدم ويردف - بعد سعات بس الفرح معدش ف ايدى
- ياسين
ترك يدها ولاول مره يتركها وهى تتمسك به ذهب لتدمع عيناها وتنهمر إمطارها الغزيره وتبكى بيؤلمه قلبه من صوتها
ذهبت من غرفته ودخلت غرفتها وانهالت بالبكاء.. لقد ترجته وهو خيبها.. كأن الأمر قد قضي بالفعل
ها قد ذهب لقد حكم عليها العذاب لم يعد لها وسيصبح لغيرها بل هو لغيرها بالفعل.. مسحت دموعها بحزن وقهر
فهى لن تنساه سيظل حبه فى قلبها.. لن تنسي أيامه ولياليهم وحبهم لن تنساه.. وان أصبح لغيرها سيظل حبها له
كانت نائمه طول الليل تفكر فيه بل لم يغمض لها جفن حتى حل عليها صباح الغد ولم تشهد له صباح
حيث سمعت اصوات ضجيج كان صوت ترتيبات للذهاب الحفل المحضر للعروسين.. حبيبها زواجه الليله
ها قد أتى اليوم.. يوم العذاب.. قامت وغسلت وشها وكانت منخيرها احمر من البكاء تنهدت واخذت شاور وهى تضع غسولها ذو رائحته الجميله.. كأنها تتزين له
خرجت واختارت فستان جميل وهى تبتسم بتالم
ستتزين من أجله فى تلك الليله.. لعلها تكون اخر ليله له.. أليس ذلك زفافه.. ستحضره وتشاهده تتألم مثلما تالم هو وتراه بجانب امراه غيرها
لبست الفستان جميل وقفت امام المراه وضعت مساحيق تجميل خفيفه تخفى حزنها لكنه كان باديا على ملامحها اجمع.. ساريه نفسها للمره الاخيره فهى لن تكون هنا ثانيا بعد الحفل وبعد عقد قرانه ستغادر.. سترحل بعيدا فهى أن تتحمل رؤيتهم معا
فى الحفل كان المعازيم حاضرين ينظرون إلى ياسين وميرال ولجمالها الفائق وهى تقف بجانبه واثقه من نفسها وكأنه انتصار قد نالته
تنظر إليه وهو معها ولا تصدق انها نالته من بعد ذلك الشقاء
- ياسين
كان ياسين شارد الذهن غارق فى ليله البارحه يفكر فى فريده واخر حديث بينهم فهو لم ينم كلامها يصب فى ذهنه ولا حل من رأسه
- ياسين
فاق على صوت ميرال نظر لها قالت - بتفكر ف اى
- لا مفيش
- يلا المأذون جه
أومأ لها وذهب وهى تمسك بيده لكن توقفت عينه حين رأى من تظهر أمامه بعيدا والتقطتها عينه من بين الحشود
كانت فريده نظر لها ولشكلها وفستانها وتزينها تفجأ كثيرا من رؤيتها هنا.. لم يتوقع أن تأتى بل تتزين وكأنه حفل عادى.. ليس زفتفه هل اتيت لتعذبه بها.. كفاكى يا فريده ارجوكى فلترحلى.. لا تعذبينى بك لا ترينى اياكى وتلقى عليك بنظراتك تلك.. فقلبى يقتلنى دون أفعالك أنه يفعل ما تفعليه.. من جانب انت ومن جانب قلبى
كانت فريده تنظر إليه تتجاهل نظرات الجميع بأنها هنا فى الحفل فهى اتيت من الحفل كانت تنظر له وهو يجلس بجانبها المأذون منتصفهم
يكتب كتابهم وها هى تسمع تحضر كأحد المعازيم لكنها مميزه فذلك حفل حبيب سنين وهنا قلب يبكى حنين لكنها برغم ذلك صامده ولا تعلم لأى مدى ستصمد
- الانسه ميرال اسامه قنديل.. موافقه تتحوزى من السيد ياسين جابر الخولى
ابتسمت ميرال ونظرت لياسين قالت - موافقه
لم تكن لتردد فى تلك اللحظه الذى انتظرتها كثيرا ليوجه بسؤاله الآخر لياسين
- ياسين جابر الخولى موافق تتجوز ميرال اسامه قنديل وتكون لك زوجه مدى الحياه
صمت بينما نظر إلى فريده التى كانت تنظر إليه ودموعها تتحجر واعينها التى تثقبه ويتهرب منها
نظرت له ميرال ومن ما ينظر لتجد فريده تنهد ياسين وهو يشيح بنظره
- موافق
وهنا كان الاصوات كلها قد صمتت وسمعت فقط ما قاله لتسيل من عينها دمعه قهرا ممتزجه بكحل عينها
أعطاه القلم ليوقع ابتسمت ميرال وكانت سعيده
لم تعد فريده تتحمل الوقوف وكان صدرها يضيق شيئا فشيئا لم تستطع مشاهده تمم زواجه وتوقعيعهم واعلانهم زوجان
كانت ترى وقلبها يؤلمها تختنق والدنيا تضيق بها
التفت تمتنع النظر له ذهبت فلم يعد لها مكان... لكن ما أن خطيت توقفت قدماها وثقلت رأسها وشعر بوخزه ايسر صدرها بحزن وتالم
استجمعت نفسها لكن كانت الدنيا تدور بها ولم تقدر قدماها على حملها فسقطت أرضا
كان ياسين يمسك القلم ليوقع ويده ثقيله نظر وانصدم ليجد فريده ترتمى امام أعينه
 وقف ورمى القلم وذهب فورا إليها
- ياسين
نادته ميرال ونظرت له وكيف ذهب
اقترب ياسين من فريده وكان الجميع ينظر إليها ابعدهم قال - فريده.. فوقى
كانت مرتخيه على يده قال - ميا
اقترب النادل وأعطاه ماء فأمسك قليل منها واسقط قطرات على وجهها لكنها كان نفسي عليها بالفعل لا تتحرك ليثير القلق فى وجهه
نظرت له ميرال لتجده يحملها على زراعيه ويذهب متخطيا الجميع ويترك الحفل بأكمله دون أن يتطلع بأحد
كان ينظر إليها وهى على زراعه لا تفتح عيناها ركب قال - مستشفى فورا
اومأ له وقاد سريعا مسك ياسين أيدها وهو بيحاول يوفقها قال - فريده فتحى عينك
لم تكن تصغى إليه نائمه بين يديه وقلبه ينبض خوفا من ما أصابها ليصبح بسائق أن يسرع
وصل المستشفى واسعفها أخذوه منها وادخلوه لغرفه ليفحصوها وبقى هو بالخارج 
 كان واقف ينتظر فتح الباب خرجت الطبيبه نظرت له قالت
- أهدى مافيش حاجه تقلق
- هى كويسه
- الحمدالله مجرد دوخه.. اعراض فى الاول عاديه
قال باستغراب - اعراض اى؟!
- المدام حامل
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
- المدام حامل
أنصدم ياسين وقال - حامل
- اه مبروك
وقف غير مصدق ما سمعه دخل ياسين الاوضه شاف فريده وهى مسطحه نظرت له جلست لكنه قال- خليكى
نظرت له خفضت رأسها وقالت وهى تقاوم دمعها - اسفه انى بوظتلك فرحك
ادعيه فرع وهو كان عذاب بالنسبه له اقترب وجلس بجانبها نظر لها قليلا وهو غير مدرك الأمر بعد قال- محصلكيش اى حاجه غريبه الفاره إلى فاتت
- حاجه اى؟!
- دوخه زى إلى حصلتلك
نفيت بمعنى لا قالت - هو ف حاجه أنا عيانه
صمت قليلا تنهد وقال - انتى حامل
لتتسع قدحت عيناها بذهول لا تصدق ما سمعته نظرت له ليأومأ لها بتاكيد
- الدكتورة لسا قيلالى
لم تكن مصدقه نظرت إلى معدتها دمعت عينها قالت - مش عايزو
نظر لها بشده وهل سمع خطأ قالت - هيشكل عقده ف حياتك.. بس انا عيزاه هينسينى وحدتى خليه
- هيبقا معانا احنا الاتنين يافريده..
- بس انت
- ازاى تفكرى انى ممكن اتخلى عن ابنى.. استنيته سنين.. فكرك انى ممكن أذيه.. لى يافريده لى شيفانى كده
- بص لنفسك وانت تعرف.. انت كنت هتتجوز مقدم لحياه جديده.. نسيت إلى حصل ورايح تشوف حياتك.. طبيعى افكر انك مش عايزه وممكن تخلينى أنزله ع أنه غلطه
- بس يافريده ده ابنى مش غلطه ولا هيكون كذلك سمعتينى
قال ذلك بحده بعد لما يستطع سماع كلامها وكانت تمنع دمعتها من حدته قال - شيفانى كده فعلا.. ده انا فى نظرك بالحقاره دى
نظرت له سالت دمعتها تنهد منها وقرب يده منها ليمسحها لها نظرت له فلقد اشتاقت لملمسه كثيرا قالت
- لو حد عرف هنقول اى
- متشغليش بالك بحاجه.. مش هسيبك.. انتى وهو مسؤليتى
- وميرال.. هتتجوزها
صمت ولم يرد عليها نظرت له انفتح الباب بقوه وكانت ميرال وعيناها تثقب فريده بذهول وتنظر لياسين وهو جالس بجانبها
- إلى أنا سمعته ده صح
ليعرفو أنها علمت من الطبيبه بعدما سالتها واخبرتها عن حملها تقدمت وهى تقول - انتى حامل
قام ياسين قال - نتكلم برا
ابتعظت عنه قالت بانفعال - حامل ازاى... حامل من مين اصلا
- يعنى اى حامل من مين.. منى
نظرت له بصدمه قالت - منك.. مستحيل متقلش كده مش انت
نظرت لها فريده والصدمه تملأ وجهها قالت - امتى حصل ده ازاى
- ميرال
- رد عليا.. امتى لما سيبتكو مكنتش ف البيت اكيد
صمتت وهى تحاول استيعاب تغيرهم حتى فريده لم تكن تحاول تغضبها ثانيا قالت - انتى السبب
نظرت لها انقضت عليها وهى تصرخ - همو.تك يافريده
مسكها ياسين فورا قبل أن تقترب منها قال - ميرال أهدى
صرخت وهى تدفعه بعيدا عنها وتقول - ازاى تعلمو كده.. خونه.. استغليتيه ما صدقتى سيبتك معاه شويه ياحقيره.. لعبه منك عشان تبعدى عنى مش كده.. هقت.لك سمعتينى
خافت فريده منها برغم حزنها عليها لكنها كل ما كانت تفاعله أن تنكمش فى نفسها وياسين يحوشها عنها لكن لم يمنع خوفها منها فهى على وشك قتلها بالفعل
- خططتى كويس اوى.. عامله فيها شريفه وانتى زباله.. مالقتيش غير الطريقه دى إلى ترحعيه بيها مش
قال ياسين بحده - بس يا ميرال
- رجعتى وعايزه تاخديه لى.. انتى بنفسك إلى سبتيه لى تاخدى منى..
مسكت ياسين وقالت - دى إلى سابتك وفضلت راجل تانى عليك.. كانت معاه وقارنتك بيه وقالت انها مش عايزاك
نظرت فريده إليها وكأنها تحاول أن تجعله يتذكر ليمقتها بعيدا عنه وجت الضيق يملأ وجه ياسين ويحاول التماسك
- اختارته هو وسبتك مهتمتش بيك وبالفتىه إلى كنت بتعانى فيها لما تفتكر أنها مع راجل غيرك أنا بس الى كنت موجوده جنبك.. هى فضلته عليك بس انا فضلتك عن الكل..
- نتكلم برا يلا
- مش هخرج من هنا غير وانا مرحماها ع أبنها إلى السبب فى كل ده
اقتربت منها رحعت فريده لورا مسكها ياسين قال - بس بقا انتى اتجننتى
خدها ومشي وهى تصيح بها بتوعد- اوعدك يافريده انك مش هتاخديه.. هندمك ندم عمرك ومش هتشوفى يوم خلو معاه.. سمعتينى.. ابعد سيبنى
نظرت إليها حتى خرجت مع ياسين الذى كان يحاول الدفاع عنها فكانت مخيفه بالفعل وتكاد تؤذيها
كانت ميرال تحاول أن تفلت من يد ياسين قالت - ابعد.. خايف عليها اوى بتبعدنى عنها
لم يستمع لها لكن تركها فاكالت عليه بصفعه لتنصدم فريده وكانت واقفه عند باب الغرفه نظرت إلى ياسين تنهد ونظر إلى ميرال قال
- ممكن تهدى
انقضت عليه وهى تعانقه نظر لها ياسين كانت تطبق عليها بزراعيه وكأنها على وشك اختراق صدره
دمعت عين فريده بحزن شديد وذهبت تمنتنع النظر لذلك المشهد
- ميرال
- كان لازم أنا إلى ابقا ف حضنك
نظر لها ابتعدت عنه مسكته من ملابسه وقالت - خاين.. ينطبق عليك مثل خاين.. خونتنى معاها لى.. لى ياياسين عملت معاها كده... بتخونى أنا ومع مين
- مكنش ف حاجه مبينا عشان اخونك
صاحت فى وجهه - بس كان هيبقى فى كنت خطيبتك لمجرد انى سيبتك يوم.. انت تعمل كده معاها بازنى انت وهيا
- فريده مراتى
لتنظر له بصدمه وتقول - ايه.. مراتك ازاى
- اتجوزتها بعد طلاقها من ايهاب
لتنخل عليها بصدمه نفيت وهى تقول - انت كداب.. قول انك كداب رجعتها بيك تانى.. ازاى تقبل ع نفسك كده
ضربته وهى تقول- طلقها.. كان المفروض نتجوز وابقى معايا مش تروحلها.. طلقها ويرجع كل حاجه لاصله
- أنا آسف مقدرش
- لى متقدرش
- افهمى فريده حامل منى.. مستحيل اسيبها.. ده ابنى وانتى عارفه النقطه دى ف حياتى استنيته
- ابنك يبقى منى أنا مش منها.. ممكن يبقى ابن ايهاب هى متجوزتوش ولا اى مش عاشت معاه
قال بحده - ميرال
- مالها ميرال هاا.. إذا كنت مش قادر حتى تفتكر عمايلها ولسا قلبك مجروح منها فهتبقى معاها لى.... لى متقدرش تسيبها زي ما سيبتك.. لى لسه بتحبها الحب ده كله.. أنا إلى استاهله مش هى
- مش بإيدى..
قال ذلك بصوت ضعيف نظرت له ليردف - حبى ليها مقلش حتى لما راحت اتجوزت ممكن حاولت انساها بس منستش حبها.. صدقينى حاولت
تنهد باستسلام ليقول حقيقته التى كان يخفيها - ميرال أنا بحب فريده
نظرت له بشده
- عارف حجم جرحك منى.. بس سامحينى مقدرش اتجوزك
- متقدرش لى.. رد كنا هنتحوز لولا إلى حصل
- مقدرش اخون صاحبى
نظرت له باستغراب شديد قالت - تخون مين
- انور كان بيحبك ياميرال.. محتاجه ترجعى خسارتك لانه اكبر خساره ليكى
- انت بتقول اى انور صديقى أنا بحبك انت
- وهو كان بيحبك.. حبك حب حقيقى ومشفتهوش
- بتقول اى انت مفيش حاجه من دى
- كنت غبى لما اكتشفت ده بعد ما سافر
                           F
- الفايل فين
- اديته لمستر انور ممكن يكون فى مكتبه.. احيبه لحضرتك
- لا هروح أنا
اومأت له ذهب ياسين وراح مكتب صديقه الذى غاظر من يومها وكان يريدو تحضيره لموظف جديد لكنه مانع فهو يأمل أن يعود صديقه ويحزن منه يريده حين يعود أن يجد مكانه كما هو له وليس لاحد غيره
كان بيكور فى مكتبه ويتذكره تنهد فلقد لشتةق له فتح الدرج ولقى الفايل إلى بيدور عليه لسا هيقوم استوقفه شي
مد يده وكان فى صوره مطويه بين الورق
خدها وهو مستغرب فتحها ليجدها صورها لهم هم الثلاثه
لكن الصوره كانت مركزه على أحد فكانت مقصوصه ليجد القصاصه على ميرال صوره منفرده
مسكها ونظر لها فماذا تفعل صورتها معه، لف الصوره لقى كلام باللغه الانجليزيه
" احببت عذاب قلبى"
احبتت؟! نظر لميرال بشده وعين انور المتركزه عليها فى الصوره لا يستوعب بل لا يصدق.. هل ميرال هى التى يحبها انور
افتكرت أثناء سكره " هما كلهم كده.. بيحبو يعذبو القلب الى بيحبهم"
" عشت سنين واتأقلمت على العذاب ده.. حبيت عذابى منها"
لتفجأ كثيرا قال- ميرال
"شيفانى بتاع بنات عشان صدقات.. بس متعرفش انى القلب بيحب واحده وهى مش شيفاه"
"تعرف ياياسين.. انت لو مكنتش صحبى كان زمانا أعداء"
مستحيل هل كان يعرف بحبها له.. كل تلك السنين اعترفت ميرال له بحبها وفى ذات الوقت كان صديقه يحبها هى.. كانت الفتاه التى تعذب قلبه وقد عشق عذابها.. كيف تغافل عن كل ذلك.. هل كان غبى لهذه الدرجه
افتكر اهتمامه بها عيناه وهى تتابعها سنه بدون ارتباط كان دئما يتسائل هل صديقه مجروح من امراه لذلك يبتعد عن النساء لما لم يدخل لعلاقه بعد.. لم يكن يعلم أن ميرال هى جوابه
نظر إلى الصوره والتمر يوم رحيله واخر كلامه قالهوله
"معدتش عايز اكمل عايز ابعد عنك انت يا ياسين اكتر واحد عايز ابعد عنه"
ف اى يا انور أنا ضايقتك ف حاجه"
"ياريتك ضايقتنى شوفتك هى إلى بتضايقنى.. وانا زهقت محتاج ارتاح"
"هترجع امتى"
"مش راجع تانى.. خلى بالك من ميرال بلاش تخسرها هى كمان"
كان ذلك بسببها لقد رحل ليرتاح من الم قلبه حين رآها معه.. لم يتحمل فرحل بعيدا عنهم كى لا يتالم أكثر فأكثر.. لقد كان حزين منه بسببها ليفهم الان معنى كلامه
                                 B
- اضايقت من نفسي.. شوفتنى غبى.. اتغافلت عن حبك وحبه.. حسيت أن صداقتنا كانت ضعيفه .. كل واحد فيكو كان مخبى اسرار عن التانى.. أو ممكن خال يتكلم فيخسرك بس انتى خسرتيه ياميرال... لقيتى الحب وسبتيه انور كان بيحبك بجد
- انا سببته عشانك.. أنا بحبك انت
صمت بل نظر لها بحسره قال - كنت عارفه أنه بيحبك
سكتت تنهد قال - كنت عارف كمان انى مش هقدر احبك وسبتيه
- كنت بحاول معاك وواثقه انك هتحبنى لو اديتنى وقتى كنت خليتك تحبنى
- مكنش هيحصل.. طول الوقت ببصلك وبفتكر انور كأنى بخونه.. حاولتى معايا بس انا كان فى مانعنى مش قادر احبك الحب إلى انتى عايزاه
- واكتشفت ده دلوقتى فضلت مخبى وحتى تقولى كلامك ده دلوقتى
- كنت بفكر فى كلامه وكلامك.. مكنتش عايز اجرحك ولا عايز اخسرك زى ما خسرته.. وجودكو كان بمثابه عيله ليا... اعترافه بحبك يومها متعرفيش حسسنى بندم قد ايه.. مكنتش عايزك تعترفيلى بحبك ياريتك خلتيه جواكى
- لى اخليه جوايا عشان اتعذب بيه وافضل فى خانه الصديقه
- انا مشوفتكيش غير صديقه ياميرال
- لى ماشوفنيش حبيبتك لى
- عشان دى حقيقتنا.. صحاب وبس.. ممكن خوفت اجرحك بس إلى بعمله يبقى بجرح انور اكتر.. مكنتش هبقا مرتاح معاكى.. أن جه ويوم ورجع أواجه ازاى بعد أما عرفت انك إلى بيحبها.. من يومها وانا حاسس انى بخونه وجودك معايا ولما يعرف بجوازى منك.. أن ىجع وقابلته موقفى هيبقى اى
نظرت له فهل كل ذلك كان داخله كان يبتعد عنها لاسبابه تنهد وقال - مش هقدر
- واكتشفت ده دلوقتى
- اكتشفته بس كنت بفكر اصارحك بيه ازاى... كل اما كنت عايز اقولك كنت بتوقفينى بتفكرى فى ترتيبات مكنتش عارف احبهالك ازاى ومنين
- لا وانت خايف على مشاعرى اوى.. انت بتقول كده عشان تروح لها حتى انور ميفرقش معك انت عايزها هى
صمت اقربت منه قالت - خلينا نتجوز
نظر لها مسكت أيده قالت - هنسيهالك.. صدقنى ومسيرى احمل يبقى منى.. انت مش محتاجها ولو عايز ابنك هستنا أنا تخلف وناخده
ابتعد عنها وطالعها بشده قال - بتقولى اى عيزانى احرمها من ابنها.. اخده وارميها أنا حقير لدرجه دى
- هى ميفرقش معاها غيرك وتنتصر عليا وتاخدك منى.. سبتك ومفكرتش فيك غير لما كنت معاك
مسكت وشه نظر لها قالت - أنا بس الى بحبك يا ياسين سمعتنى أنا بس الى استحق حبك واشيل ابنك مش هي
اقتربت منه ابتعد ياسين عنها دمعت عينها وصرخت فيه وقالت - لى عملت كده معاها... لى مجتليش أنا... فيها اى مش فيا
- ميرال
- رد ادينى جواب.. كنا هنتجوز كده كده لى روحتلها هى
- مشاعرى
- ايه
- مفهاش حاجه الموضوع كله ليه علاقه بالحب.. أنا بحب فريده وانتى عارفه ده كنتى هتتجرحى اكتر معايا لو اتخوزتك وقلبى مع غيرك
تنهد وهو يردف - صدقينى ده لمصلحتنا.. مش هترتاحى لو اتجوزنا هتبقى علاقه ميته
- انا عيزاك ميت يا ياسين
نظر لها تقدم منه وعينها مليئه بالغضب- هتشوف وش هتندم انك شوفته.. هخليك تندم ع قرارك
أشارت ايسر صدره وقالت - قلبك ده هيكون ليا سواء ميت أو عايش.. هيكون مبين ايدى انا وبس سمعتنى
اقتربت منه وقالت - انت ليا ومش هتكون لغيرى.. عملت كتير عشانك ومساعده اعمل بس هيبقى انتقام.. انتقام لحبى ومش هخليك تعيش مبسوط معاها.. هندمك انت وهى ع إلى عملتوه
نظر لها من لهجتها الذى لم يعتادها ذهبت وهى تصدم بكتفه
لتنظر لغرفه فريده نظر لها ياسين نظرتها المريبه المليئه بالتوعد والشر ليتسلل القلق لقلبه
مشيت تنهد هو وكان رأسه يعج بالضجيح كان حزين ويشعر بتأنيب الضمير ليس سعيدا عكس ما توقع بل هو مهموم كثيرا
كانت فريده فى غرفتها تساعدها الممرضه تشيل المحلول دخل ياسين نظرت له فريده وكيف جرت الأمور معه
- يلا
- فين
- هنروح
مشي قبلها ولم تصدق هى هل ميرال ذهبت الن يتزوجها هل سيعود معها هما الاثنان فقط.. ماذا حدث بينه وبين ميرال ما الذى دار بينهم
فى السياره كان طوال طريق صامتا حتى لم يكن ينظر إليها كانت تعلم أنه متضايق من تحل ميرال وتشعر بالحزن أيضا تشعر وكأنه مجبر عليها لولا ذلك الطفل لما حدث كل ذا لكان اكمل زواجه ومعها الان
لا تعلم كيف انقلبت الأمور بمشيئه الله.. ها هو معها وترك ميرال التى كانت تحرق قلبها يوميا به كانت تراه سعيده وتنخيله معها وقلبه ينشق لنصفين..لكن كل هذه التخيلات ذهبت هدر.. بل هو عائد معها
رجعو البيت وكانت فريده ماشيه مع ياسين نظر لها الخدم بتفجأ من عودتها معهم ولم تأتى ميرال
- انسه ميرال.. بنحسب مش هتيجى تانى
قالو ذلك بحزن ابتسمت فريده قالت - ولا أنا
نظر لها ياسين لم يكن يفهم شئ كيف لم تأتى ثانيا هل كانت ستترك البيت فريده لم تخبره بذلك الأمر
لم يهتم وأكمل سيره مشيت فريده نظر لها قال - راحه فين
- اوضتى
- هتعقدى معايا
نظرت له باستغراب قالت - أعقد معاك ازاى
- تعالى يافريده
وقفت ولم تبعه نظر لها قالت - شكرا
- أنا بمعزمش عليكى
نظرت له وهى مستعحبه منه حقا قالت - أعقد معاك فى اوضتك ازاى يعنى مش ملاحظ كلامك يا ياسين
لم يهتم بما قالته اقترب وقال - هتيجى ولا اجيبك انا
- أنا مستريحه ف اوضتى شكراً
لفت عشان تمشي لقت إلى بيمسكها سرعان ما حملها لتتسع عيناها بصدمه ونظرت له بشده قالت - ياسين
- قلتلك تيجى
- انت بتعمل اى.. نزلنى حد يشوفنا
تنهد ولم يرد عليها بل لم يهتم وذهب نظرت له بشده لتجد الخدم ينظرون إليهم بدهشه من تحولهم
- ياسين خلاص.. الوضع مبقاش مضحك
لم يكن يصغى لها وكانت غاضبه منه وجهها يحمر من فعلته ذلك ابتسم الخدم حينما اختفى الاثنان لمن صوت فريده مسموع
- باين كل حاجه هترجع صح
- مين كان يصدق أن بدل ما يرجع ب ميرال هانم يرجع بفريده
- كانت هتبقى صاحبه البيت وكلامها الأمر الناهى.. الله اعلم حصل اى
دخل ياسين غرفتها وقفل الباب نظرت له فريده بشده اقترب وانزلها برفق على سريره نظرت له لتلقى عيناهم وكان قريبين من بعض نبض قلبها وهى تنظر إليها وخجله لكنه ابتعد عنها ولم يطيل النظر بها
نظرت له وهو يذهب إلى تسريحه يخلع ساعته ويفك أكمام قميصه
- ياسين جبتنى لى هنا
- ده مكانك من انهارده.. هتبقى الاوضه واحده
- بتقول اى
نظر لها من صوتها الذى ارتفع تنهدت واخفضته قالت - مش معنى الخبر إلى سمعته انهارده أننا كده متجوزين متنساش أن لازمن نكتب كتابنا الاول
- بقيتى موافقه دلوقتى
صمتت قليلا ثم قالت - الوضع اتغير زى ما تغير عندك ورجعتنى لهنا
- أنا رجعتم عشانك
- لو كنت رحعتنى عشانى كنت تفكر اننا لازم نروح المأذون الاول قبل نرجع البيت
- لى
- لى ازاى؟! لو حد عرف انى..
سكتت قليلا ثم أكملت بحرج - انى حامل عارف هيتقال عليا اى أنا هبقى
قاطعها وهو يقول - محدش يقدر يتكلم عليكى يافريده... ولا حد
نظرت له من ذلك الهدوء لتجده يفك ازرار قميصه ويخلعه لتحمر وجنتيها وتخفض وجهها قالت
- ممكن تتكلم معايا الاول
نظر لها وهى تخفض وجهها وخجله منه ارتدى قميصه اقترب منها قال - ارفعى وشك هنتكلم اهو
- البس الأول
- لابس
رفعت عيونها إليه لتجده يرتدى بالفعل قال - قلتلك هنام ماتشليش هم أنا عارف يعمل اى.. سواء حد عرف أو لا
- بس كده مش هيكون..
- أنا اخاف ع سمعتم اكتر منك يافريده
- طب لى مودتناش المأذون قبل ما نيجى هنا.. ولا انت كلمته
- مينفعش نروح لمأذون
نظرت له باستغراب قالت - لى امال هعيش معاك ازاى.. ياسين انت مش عايز تتجوزنى
تنهد منها نظرت له قال - احنا متجوزين فعلا يافريده
لم افهم ما قاله ماذا يقصد بمتزوجين هل يرمق لها لذلك اليوم بأن ما حدث بينهم يفعله المتزوجين هل يقصد اهانتها
- مش لازم تفكرنى باليوم ده
استغرب فهل هذا ما فهمه كان الحزن يملأها قال - بتكرهى تفتكريه
سكت ومردتش عليه تنهد ابتعد عنها وقال - مبفكريكش بيه يافريده أنا بتكلم علينا احنا اتنين متجوزين
نظر لها واردف - اقصد انك مراتى
تفجأت بل لم تستوعب وقالت - مش فاهمه.. مراتك ازاى
- من قبل إلى حصل مبينا كنتى مراتى.. قدام ربنا انتى مراتى
قال ذلك بتأكيد لتندهش بل لم تصدق ما تسمعه قالت - ازاى انت بتقول اى
مشي عشان يغير فى الحمام قامت وقفت قدامه قالت - فهمنى إلى انت بتقوله ازاى أنا مراتك
- قولتلك الحقيقه يافريده
- بس مقاتليش ازاى وامتى اتحوزنا اصلا
- ممكن اغير الاول بعدين نتكلم
- لا فهمنى الاول متسبنيش كده من بعد إلى قولته.. انت كنت بتحاول تهدينى ولا أنا...
نظرت له بعدم تصديق وهى تكمل - أنا فعلا مراتك
- مش مصدقانى
- مش قادره استوعب كلامك
هذا ما توقعه أخرج هاتفه نظرت له أقام مكالمه حتى أتاه الرد
- تعالى
- حصل حاجه
نظر لها وهى لا تفهم مع من يتحدث قال - متتاخرش
- تمم
أنهى مكالمته قالت - انت كنت بتكلم مين
- كمان شويه هتعرفى
استغربت منه تخطاها ودخل إلى الحمام وتركها
نزلت فريده واتفجات لما شافت اشرف جالس مع ياسين
- عمو اشرف
 نظر لها نظرت إلى ياسين باستغراب شديد قال - كنتى عايزك تفهمى
- هو إلى كنت بتكلمه
اومأ إيجابا
- أنا وياسين فعل متجوزين
- لو مكنش جوزك كنت هخليكى تعيشي معاه ازاى ولا ف صله قرابه حتى مبينكو
مش فاهمه حاجه
- ياسين كان ممتنع تعيشي عندى أو يسيبك لوحدك ومكنتش هقبل بحاحه زى كده غير ما يبقا جوزك
                           F
قال ياسين - فريده هتعيش معايا
قال أشرف - مفيش حاجه من دى هتحصل
- ومينفعش تعيش لوحدها
- مين قال كده هتعيش عندى عمها موجود
- لو مكنتش ابو ايهاب كنت وافقت
- خايف من ايهاب ولا خايف تعدها عنك
- أنا بتكلم عشانها من بعد إلى حصل معها وجودها عندك هيشكلها خوف أنا مش عايزه
- عارف ان ايهاب غلط بس انا مش هعملها حاجه
- هسالها لو عايز تعيش معاك القرار يرحعلها
- انت عارف ان فريده متمسكه بيك وعايزه تبقى معاك.. لأنها ملقتش حد من بعد يعقوب غيرك فاتعلقت بيك كأنك عيلتها الوحيده والدليل أنها اول واحد كلمته لما كانت محتجاه.. رغم أنها كانت ممكن تكلمنى أنا أبوه واقفه بس اختارتك انت
- عايز تقول اى
- عايز اقولك أن لو خدنا الموضوع من قرارها فهتختارك انت رغم أن عارفه غلط ونت عارف ان وجودها معاك هيبقى غلط عليها وعليك.. هى يعتبر طليقتك ولو كنت لسا باعتبارها وصايه ف الناس مش هتشوفها كده
- مش هقدر اسيبها هتحس انى اتخليت عنها وهى مسؤليتى
- وانا مقدرش اخليها معاك واقبل بوضع زى ده أنت أيا كان راجل يا ياسين وكان فى جواز مبينكو قبل كده
- عايز تقول اى
- لو عايزها معاك.. اتجوزها
نظر له من ما قاله ليكمل - عارف عنادها وهى برضو هتمانع تيجى معايا.. بس كذلك لو عايزها رجعها وتبقى ع زمتك تانى وقتها تعيش معاك منفير ما يبقى ف غلط
صمت ولم يرد عليه وهو يفكر وكان اشرف ينظر إليه قال بتساءل - هتقبل ترجعها تانى
فكان يشك بعدما فعلته فريده سيعودها لعصمته من أجلها
- موافق
تفحأ لقد وافق ليردف - بس يفضل مبينا
- ازاى فريده متعرفش يعنى
- اه.. أنا هرجعها عشان تفضل معايا
- وهى هتمضي ازاى منغير ما تعرف
- بنفس الورق إلى هتمضي فيه ع طلاقها
- مش فاهم عند فكره يعنى
أومأ له ايجابا استغرب فكر قليلا ثم قال - ولو ف شخص اتقدملها وهى كمان متعرفش أنها متجوزه هنقول
صمت ياسين وكأنه يتخيلها وهى توافق ع شخص غيره وتريده فهو سيكون ليس سوى عائق لها قال - وقتها هطلقها وتشوف حياتها لو عايزه.. جوازى منها حل عشان تعيش معايا احترمت قرارك وده شرطى
- تمم
                        B
كانت فريده فى حاله ذهول من ما تسمعه بل كل شئ تغير فى نظرها فى لحظه
- ازاى وانا مضيت امتى
- ورق المصنع.. لما بقيتى تشرفى هناك ياسين خلى الورق مبينهم ومضاكى عليه
نظرت إلى ياسين بدهشه لا تصدق هل كانت زوجته كل ذلك..إذا ما حدث بينهم لم يكن إثم بل كان زوجان امام الله يرتكب معصيه معها
- لى مقولتليش بحاجه زى دى
- ياسين كان معترض.. مكنش عايز حد يعرف وده يرجعله بما أنه عمل إلى عايزه فهو حر ف قراره
- عشان كده سبتنى معاه
- الوضع إلى يعقوب مقبلش بيه زمان مش هقبل انا بيه دلوقتى وانتى كبيره يافريده
دمعت عيناها واندلعت إليه وهى تعانقه ليندهش اشرف وينظر لها بشده فهل تعانقه فعلا
- شكرا اوى.. متعرفش ريحتنى ازاى
استغرب كثيرا من كلامها فعل هى سعيده لهذه الدرجه وأنها تحتضنه ابتسم ورفع يداه وهو يربت عليها وينظر لها وكأنها ابنته بالفعل شعر بدفأ ف عناقها فهل ذلك دفأ عناق الفتيات
ابتعدت عنه بحرج ربت على رأسها قال - اول مره تحضنينى
- اول مره أحسك أنك مهتم بيا
- بنت اخويا.. يعنى بنتى
نظرت له قليلا ابتسمت بهدوء ونظرت إلى ياسين الذي كان يتابع المشهد بتمالك فهل سيغار عليها من عمها
- عن اذنكو
قالت ذلك وذهبت وكان يتابعوها بنظراتهم نظر اشرف إلى ياسين وهو ينظر إليها بعدما غادرت قال - فى حاجه حصلت
استغرب ياسين من سؤاله قال - بتسأل ليه
فهو توقع سعادتها تلك لكن ليس بهذه الدرجه وكأنه نجدها من شئ ولم يفهم كلامها أيضا كيف أراح قلبها
- تغيرك الغريب بعد أما كنت معترض أنها تعرف انت بنفسك إلى قولتلها.. ورجعتها تانى بس بأنها مراتك
- هى مش مراتى
- ايوه بس
- كان مسيرها تعرف مش هتفرق امتى
- معرفش حصل اى المهم ميكنش فى مشاكل تانى
كانت فريده مستنيه ياسين دخل نظرت له قالت - عمو مشي
اومأ لها إيجابا جه يمشي أوقفته وهى تقف فى وجهه نظر لها قال - ف حاجه يا فريده
- لى خبيت عنى ده كله لى مقلتش أننا متجوزين من الأول
- كنت هقولك يوم ما عرضت عليك الجواز بس انتى رفضتى
- ازاى انت كنت بتقول نروح للمأذون
نظرت له بعدم فهم قالت - كنت هتعرفنى وقتها طب بتعرض عليا الجواز لى من الاول
- مش هتفهمى
- أنا فعلا معدتش فهماك.. واكبر مثال وضعك من ساعتين بس كنت معها وهتتجوزها ودلوقتى معايا.. حبه عايزنى وحبه عايزها.. انت مين ياياسين
تقدم منها نظر لها ليثقب عيناها ويقوى - اسالى نفسك أنا مين عندك وبتشوفى ف عينى مين.. ممكن تعرفى الاجابه
نظرت إلى كلتا عيناه فهى تجد انعكاسها فى بؤبؤ عينه السوداء قالت - لى مريحتش قلبى علطول.. خلتنى اظلمك واحس انك شيفنى بصوره بشعه خلتنى استحقر نفسي واستحقر ثقتى فيك
- انتى مكنتش واثقه فيا من الأول يافريده أنا إلى كنت بطلب تثقى فيا.. بس انتى مبتطلتيش عياط حاولت اقولك عشان اخليكى توقفى اعرفك أننا معملناش غلطه بس...
- بس اى.. لى مقولتليش
- كل اما اجى اقولك تدينى الف سبب يمنعنى انى اتكلم.. مكنتش فرحان وانا شايف الندم ف عينك كنت عايز تخلصك منه بس الظروف كانت بتخلينى أتراجع وافكر تانى
- تفكر تانى من ناحيه مين.. سبتنى ببكى ليل نهار وبتقول أسباب.. انت حتى مفكرتش فيا خلتنى أسيء الظن فيك انك استغلتنى.. ده اول حاجه كانت بتقهرنى يا ياسين
- استغليتك؟!
نظرت له والابتسامه الساحره قال - ٣سنين عشتى معايا فيهم معرفتيش مين الشخص إلى قدامك.. ٣سنين ببعدك عنك عشانك فكرت فيكى قبل أما افكر فيا.. حميتك منى وتفتكرى انى استغليتك بعد ده كله
- صدقنى دورتلك ع تبريرات كتير انت مدتنيش الفرصه.. إلى اعرفه عنك انك قادر تتحكم في نفسك فلى عملت كده لى ف الوقت ده كنت ضعيف كده ولى جيتلى أنا..
- صدقينى ضعفى مكنش عادى لو كنت قادر اتحمن فيه كنت بعدت عنك بس انا لقتنى هعمل الغلط وانتى حلالى مكنش قدامى غيرك.. أنا آسف يافريده
- بتعتذر لى قلت انى كنت مراتك
- مكنتش عايز اعمل معاكى كده.. أنا فعلا استغلالى عارف انك مريضه واستغليتك.. اكبر مخاوفى من الى جاى مش إلى قبل كده
نظرت له من كلامه ذلك التى لا تفهمه قالت - خايف من أى ياياسين
صمت ولم تفهم معنى صمته ذاك قالت - أسأله كتيره عندى ليك.. تفهمنى كل حاجه لسا عقلى مش قادر يترجمها بس حاحه واحده ريحت قلبى بعد عذاب... انك معايا وأننا متجوزين
نظر لها ابتسمت من بين دموعها قالت - إلى حصل مبنا مكنش غلط ولا حرام صح
- لا يافريده مكنتش هعمل معاكى كده منغير ما يكون ف مبينا حاجه.. بس منكرش أن يومها ضعفت حمدت ربنا انك مراتى
- بس انا غلطت أنا مكنتش اعرف اى حاجه عن جوازنا بس أنت كنت عارف
خفضت رأسها بحزن وخجل قالت - انا.. انا تبريرى اى.. ازاى عملت كده وانا عارفه انك مش...
- قلتلك يومها
نظرت له قالت - قلتلى اى
- انك مراتى
تفجأت كثيرا قالت - قولتلى ازاى وامتى
اقترب منها نظرت ليهمس لها - فى لحظتها..
احمرت وجنتيها من همسه الرجولى ليردف - انتى مراتى
وتلك اللكنه إعادتها لذلك وهو يقترب من أذنها ويعانقها بتملك ويهمس لها مانعا من الابتعاد "انتى مراتى يافريده"
ابتعد عنها نظرت له بشده وجهها سينفجر وقلبها ينبض من الخجل بسبب تذكر قالت وهى تبتلع ريقها - ازاى مش فاكره حاجه زى دى
ذهب وهو يقول - ممكن لانك منعتى نفسك تفتكرى
فهى كانت بالفعل لا تريد اذكر اى شئ فتلعن نفسها حتى لحظاتهم لا تريد تذكرها ابدا لفت ونظرت له وهو يفتح دولابه قالت - بس المفروض حاجه دى تبقى معلقه معايا
صمت ياسين نظرت له أخذ الاب توب قال - الدكتور قالى أن بعض نقط ممكن تاثر على الوعى الذاكرى بتاعك
- دكتور.. مش فاهمه
- ليلتها كان بيحصلك إضراطبات انتى قدرتى تتحكمى فيها وده كويس أن العلاج جاب نتيجه... بس ممكن بعدين يأثر عليكى
أشار على رأسها ليردف - العقل بيمنع التذكر عشان الاضطرابات دى متتكررش.. وانتى كمان مكنتش عايزه تفتكرى فبتالى متعرفيش حاجه عن إلى قولتهولك
صمتت وهى فى حاله ذهول قالت - يعنى انت كنت قايلى وقتها اصلا.. لو كنت اديت نفسي فرصه افتكر كنت عرفت أننا متجوزين.. اراهنك انى لو كنت سألتك كنت بتقول قلت كده وخلاص تكرهنى فيك
- أنا فعلا اضطريت اقولم عشان متبعديش
توقف ونظر إليها وارظف - لو مكنتش قلتلك مكنتيش كملتى
وكانت نظرته ومعناه المغذى الجريء لتلك الليه فاحمر وجهها وتنافرت الدماء من أوصالها وكأنه حبه طماطم
ذهب من شكلها ذلك وهى تريد الانفجار من كيده قالت - مخادع
ابتسم وأكمل سيره تاركا إياها لتهدأ من نيرانها وضعت يدها على وجهها لكنها كانت سعيده.. سعيده من وجودها فى غرفته سعيده من عودته إليه.. سعيده كونها زوجته.. سعيده ومن ما يكون فى رحمها.. كأنما كل الأخبار الجيده تجمعت فى يوم لتحبر بخاطرها وتربت ع قلبها كل هذا الالم قد شفاه الله فى لحظه
لكن تخشي.. تخشي من تلك السعاده الا تكتمل فيوجد فجوه بينهما لم تقدرها
حيث أتى الليل وكان ف غرفه بمفردها لم ياتى بل لم يريها وجهه كأنه أدى دوره وذهب
نزلت عشان تشوف اين هو لقته فى مكتبه واقفا
- ياسين
نظر لها من وجودها رأته يرتدى سمعاته قالت - مش هتنام
- نامى انتى ورايا شغل
نظرت له فهو ليس حاليا ع المكتب فعن اى عمل يتحدث اومأت له وذهبت وهى تشعر بخيبة
كان ياسين يمسك بجهاز صغير فى يده والسماعه فى أذنه وكأنه يصغى لأحد بتركيز دقيق
فى اليوم التالى صحيت فريده من نومها نظرت بجانبها ملقتوش نائم استغربت الم ينام معها
قامت وراحت طرقت ع الحمام لكن لم يكن بالداخل لم يكن بالغرفه
نزلت وهى تبحث عنه - ياسين
- ياسين بيه خرج
- تمم
كيف خرج باكرا واين ذهب لماذا لم يخبرها.. رجعت وهى مستغربه نظرت إلى فرشتها فهى لم تشعر بتا بأحد ينام بحانبا لأنها فى عادتها نومها خفيف فإذا نام كانت قد شعرت به.. معقول أنه لم ينم معها
من الممكن أن يكون هناك شئ.. لما لا تفجأه حين العوده
كان الخدم فى المطبخ دخلت فريده نظر إليها قالت - ممكن تسبولى المطبخ خمس دقايق
- حضرتك عايزه حاجه نعملهالك
- لا أنا بس عايزه اعمل كيكه
- نعملها لحضرتك أو نساعدك طيب
- شكرا بس عايزه هعملها أنا
- بس
- بعد اذنكو
صمتو فكانت مترددين فى أن يتركوها بمفردها خشيه من إيذاء نفسها اوماو له وخرجو لتبقى بمفردها
حطت فريده الايباد بتاعها وشغلت الفديو وهى متحمسه بأن تظهر كل ما لديها فى الطبخ فهى ف الاول والاخر فتاه ولن يكثر تدللها ذلك تريد أن تعمل شئ يعجبه
رجع ياسين من الخارج وصعد لغرفته دخل ليجد غرفته مرتبه لكنها ليست بها
- فريده..
كان يريد أن يدخل لأخذ شاور لكنها لم تكن بالداخل استغرب نزل اشتم رائحه شئ
نظر إلى المطبخ بشده فهل ما يفكر به صحيح
كانت فريده تخرج قالب الكيك من الميكروف وترتدى قفازات وتضعه ع الرخامه
نظرت إلى الفديو وشغلته وكان وقت التزيين أوقفته ونظرت حولها راحت فتحت الإدراج شبت لتصل إليها لكن لم تطل
راحت جابت كرسي وقفت عليه واحضرت ما تريده حطته وجت تنزل انحرفت قدماها واختل توازها وكانت ستقع لولا ان عنها من امسكها
نظرت لتجده ياسين وأنها لم تقع لولاه أن أتى فى اللحظه المناسبه كانت عينه تسع برود مخيف وغضب مكتوم خجلت ونزلت بحرج قال
- جيت امتى
- كنت بتعملى اى.. اى إلى وقفك ع الكرسي
- أنا كنت بجيب
- بتجيبى اى بتعملى اى ف المطبخ اصلا
نظرت له ولضيقه نظر حوله وقال - وازاى يسبومى لوحدك
وكان لسا هيمشى ينادى عليهم والغضب يمتلكه مسكته قالت - ياسين أهدا انا إلى قلتلهم يخرجو
نظر لها لتكمل - صدقنى هنا مانوعو بس انا كنت عايزه اعمل..
- كنتى عايزه اى..
نظرت له ومن غضبه قال - المطبخ قدامك سنين محلاش غير وانتى حامل.. لو كنتى وقعتى كان حصل اى
دمعت عينها بحزن وقالت - انت بتزعقلى لى
تنهد من دموعها فهل ستبكى الان قال - فريده أنا مش عايز الإهمال ده
- محصلش حاجه لكل ده كنت ممكن تقولى براحه
- أنا مش هستنى لما يحصل.. روحى ع اوضتك وياريت متخرجيش منها
نظرت له فهل يتحدث بجديه نظر لها بأعينه حزنت وذهبت من أمامه
تنهد ياسين ونظر للكرسي وكيف كانت ستقع منه.. أنها ليست حذره لا تدرك الوضع الذى هى فيه
لف وتوقف حين شاف قالب الكيك الذى أعدته من أجله
كانت فريده جالسه وهى حزينه منه سمعت صوت الباب وكان دخل نظر لها تقدم منها وجلس بجانبها
- مقلتلهمش يعملولك إلى انتى عايزاه لى
- أنا مكنتش عايزاه حاجه أنا عملتها عشانك أنت
نظر لها ليجد دمعه تسيل منه ليؤلمه قلبه تنهد وقال - ع الأقل متكونيش لوحدك ده خطر
- مكنتش عايزه حد يشاكرنى فيها كنت عايزه أنا بس الى اعملها.. معرفش انك هتزعقلى كده
- أنتى عارفه أنا زعقتلك لى
- أنا مخدتش بالى وانت لحقتنى
- لو مكنتش لحقتك ووقعتى كنتى اتأذيتى..
نظرت له مسح دمعتها وقال - أنا خايف عليكى معلش لو عليت صوتى شويه
- لا مش شويه كتير
- تمم متزعليش
صمتت بحزن نظر لها وكان ع وجهها مخلوطا من الشكولاه المحلاه التى صنعتها نظرت له اقترب من وجهها أغمضت عيناها وشعرت بملمس وجهه نظر إليها والضعف الذى حل عليه
 نظرت له فريده لتجده ابتعد عنها قال - إلى حصل ميتكررش
وذهب بعد أخبرها بذلك وكأنما يحذرها تضايقت منه بل وحزنت قامت لتغير ملابسها
خرجت لقت الخدم يضعون صينيه بها طعام تعجبت قالت - اى ده
- ياسين بيه قالنا نطلعلك الأكل هنا
- بس انا بحب اكل تحت
- هو إلى أدانا أمر بكده
- تمم
مشيو وتركوها ونظرت الى الطعام وجلست بضيق من ما يحاول فعله دخل ياسين نظر لها وكانت جالسه متضايق لا تأكل خد التلفون بتاعه قال
- مبتكليش لى
- انت إلى قولتلهم يطلعون الاكل هنا
- اه
- لى.. انت بجد مش عايزنى ارج من الأوضه
- عايزك ترتاحى
- تقومى تحسبنى
نظر لها وقال - احبسك؟؟
- امال خلتهم يجبولى الأكل هنا لى
- بدام عايز راحتك يبقى بحبسك
- مش عايزنى اتحرك.. خلاص قيد حركتى وارتاح
- الباب قدامك يافريده عايزه تخرجى اخرجى أنا بس عايزك تبقى حذره اكتر من كده
سكتت ولم ترد عليه من تكون انفعلت على لا شئ قال - فطرتى
- لا
- ممكن تاكلى الأكل ملوش علاقه
- مليش نفس
تنهد منها جلس نظر له قال - تعالى اعقدى.. هاكل معاكى عشان متحسيش انى حبسك.. بس مينفعش تمتنعى عن الأكل يافريده لأى سبب كان
كأننا لم يعد مسموح لها بالتدلل ع الطعام نظر ت له قال- يلا لو عايزه ناكل تحت تانى هيحصل
قامت وقعدت معاه قالت - لو هتاكل معايا هنا معنديش مانع بس ماكلش لوحدى
نظرت له قليلا وهو يأكل تركت الأكل تعجب قال - فى حاجه يافريده
- اكلنى
توقف الطعام فى حلقه وتعجب كثيرا من طلبها قال - اى
- اكلنى.. قولت انى عايزنى ارتاح
- مش قادره تاكلى؟!
- اه أنا باكل عشانك وانت عارف انى اقدر اعقد بالايام ماكلش ولو عندت هتخسر
نظر لها فهل تهدده تلك الفتاه قالت - هتاكلنى ولا لا
تنهد واقترب منها ابتسمت مد يده إليها لتأكل منها نظر لها ومن سعادتها وكأنه يفعل ذلك ليصالحها ليس من طلبها فقط.. أنها تسعد من اقل الاشياء.. فلا يوجد اهتمام يعطيه لأحد سواها
كانت تاكل منه وتعلم أنها تغضبه من تدللها وهذا ما كانت تريده
نظر إلى جانب شفاها امسك المنديل واقترب منها نظرت له مسح فمها لتتورد وجنتيها قال
- فى اكل مينفعش تاكليه.. السعرات.. تمتنعى عنها ومتاكليش من برا
- لى
- ممكن يضرك.. قوليلى إلى عايزاه وانا هجبهولك
 رفع أعينه إليه والتقت عيناهم كالتقاء مرج البحر.. لينزل بعينه على شفتاها كرزتاه التى اشتاق لهم لامسها بأصبعه فنبض قلبها
اقترب منها وكانت مستسلمه له ليلامس شفتاها اقتربت منه لكنه توقف نظر لها ابتعد نظرت له فريده من ابتعاده وقف وكأنه محرح أو يتهرب من عيناها قال
- شبعت كملى أكل
- انت مش مفهوم.. لى ماتريحنيش وتقولى إلى جواك ومخبيه عنى
- هخبى اى؟!
- حجات كتير.. أولهم عينك قادره تقول إلى انت مبتقولوش
- كنتى عرفتى إلى فيها زمان
نظرت له حين قال ذلك مشي لشعرت بالحزن فهل يذكرها بالذى مضى.. الم ينساه.. إذا تغيره معها لم يكن من فراغ بل بالفعل هناك فجوة بينهم تبعده عنها
فى المساء كانت فريده تضب ملابسها فتحت الدرج بس وقفت شافت صوره خرجتها وكانت صورتها مع ياسين بالحفل
حين كان يرقصان وكان اول صوره التقطت لهم.. ذاك الحفل الذى غير حياتهم
ابتسمت بل لم تعلم أنه طبعها وجعلها صوره حقيقه ليست ع الهاتف فقط
هل كان يحتفظ بها ابتسمت وذهبت إليه متلهفه لسؤاله عنها
كان ياسين بيتكلم ف التلفون
- ياسين
نظر إلى الصوت ليجد فريده تنزل مسرعه أليه اتكعبلت لكن سنظت ع الاريكه
 - فريده.. ع مهلك
اقترب منها بقلق قال - فريده انتى كويسه
كانت قدماها التوأت اومأت له قالت- أنا كويسه.. اتكعبلت بس
قال بضيق - بتجرى لى.. ممكن اعرف
- كنت جاى أسألك عن الصوره دى
نظر لها وجدها تمسكها بيدها قالت - شفتها فى درجك.. ممكن اخدها أو تعملى واحده
تنهد بضيق منها وقلة حيله عليها قال - اعقدى
إليها نظرت له قال بجديه- مش عايز اشوفك بتجرى تانى
خجلت قالت - أنا كنت فرحانه شويه بس..
-  حركتك دى غلط.. لى مش قادره تفهمى انك حامل
نظرت له من غضبه قالت - أنا لسا ف الاول مفيش داعى تقلق كده
- القلق ف كل وقت.. لازم تكونى واخده بالك من نفسك اكتر من كده خصوصا ف الشهور دى مش قادره تستحمليهم.. مبقتيش لوحدك
نظرت له من كلامه عليه أنه يتحدث بصيغه المفرد من أجله هو فقط بل لا يتكلم عليها نظرت له ولخوفه قالت - خايف عليا ولا عليه
نظر لها من ذلك السؤال اقتربت منه قالت - رد هو إلى يهمك
- تصرفاتك لازم تبقى مسؤوله اكتر من كده
ذهب وهو متضايق من أفعالها تلك التى ستطول خلال فترتها وعناء يتسائل هل سيتحمله أم لا
حزنت وطلعت الأوضه نظرت له وكان بياخد الايباد بتعه قال - لو عوزتى حاجه ابعتلهم ياريت تعقدى شويه
وكأنه يسخر منها جلست قالت - هتروح مكتبك
نظر لها قالت - لو مش عايزنى انام معاك مكنتش تجبنى هنا من الأول
- ورايا شغل عشان كده بشتغل ف المكتب مش هتعرف تنامى منى مش عايز ازعجك
- وجودك جنبى امان مش ازعاج..
نظرت له واكملت - متخبيش وقول انى أنا الازعاج إلى بقا ف اوضتك
- فريده الموضوع مش كده
- روح يلا كمل شغلك وسبنى انام.. ممكن تبقى مرتاح من قلة حركتى وانى هنام اخيرا.. كنت عملالك وش
ومددت وهى تدير وجهها لا تنظر إليها وكان يطالعها تنهد وذهب فبالفعل نومها هو ارتياح له
فى الليل كانت نائمه أو شبه نائمه تنظر إلى النافذه وتثقب سماء الليل التى تأنث وحدتها وحزن قلبها حين تتذكر غضبه منها
سمعت صوت فأغمضت عيناها لما عرفت انه هو.. لتشعر به يقترب ويجلس ع السرير
نظر لها ياسين وهى نائمه تنهد ورفع الغطاء عليها وهى يديرها جيدا وكأنما طفلته لا يعلم هل سينتبه عليها ام صار مسؤوليته اثنان.. متضايق منها ومن إهمالها فهى لم تعد بمفردها بات روحا داخلها.. ولا تعلم مدى اهميه تلك الروح بالنسبه له
نام بجانبها وهو مشغول البال لف زراعه حول خصرها ليضع يده على معدتها هو يغمض أعينه وكأنما يتخيله
نظرت فريده إلى يده وهو يدفن وجهه فى رأسها لتشعر بشئ دافىء يلامسها وكأنما قطره دمع تساقطت من جوف حزنه تفجأت فهل يبكى
- جوزيف
اندهشت من سماع ذلك الاسم بتلك النبره المقهوره
- هتيجى قريب والمسك تانى
مسد بيده وهو يلمسها بحنين مغمض العينين يتساقط دمعه بصمت عميق الحزن
لينفحر قلب فريده وتدرك بعد استيعاب أن ذلك الاسم.. كان اسم ابنه الذى قد مات فى الحادث.. ذلك الطفل الاشقر الذى سبب اقرا عميقا داخل ياسين لم يمحى فهو يشعر كأنه قتل طفلا لم يكن له دخل.. بل قتل طفله
شعرت بالحزن نظرت ليده وأدركت حجم احتاجه لهذا الطفل ليبث له السعاده من جديد.. لقد استخفت بحزن ياسين لانه يخفيه عن الجميع حتى عنها هى كى لا يحزنها معه.. كأنه احزانه له هو فقط
لاول مره تلتمس حزن هكذا وتشعر بأن قلبها يتفتت معه بل لاول مره تشعر به بأنه يبكى وينشج كقهر الرجال صعب لهذا الحد
شعرت به قد غفى رفعت يدها بحذر وهى تضعها فوق يده الملتفه حولها
- إنشاءالله هتلمسه تانى
فى اليوم التالى صحي ياسين نظر لم يجد فريده نائمه بجانبه جلس ليجد الغطاء عليه رغم أنه يتذكر أنه لم يتغطى البارحه
قام وتوجه إلى الحمام لكن وجد الباب يفتح نظر ليجد فريده تخرج منه وكانت ترتدى بيجامه برموديه ورديه اللون قصيره وتجعلها فاتنه
نظرت له خجلت قالت - صباح الخير
- صباح النور
- شكلك نمت متأخر امبارح.. عايز الحمام
افسحت له نظر لها ذهب وفكت الفوطه من على شعرها لينسدل أمامه نظرت الى المراه من نظراته المتمركزة عليها
نظر ياسين أمامه وهو يتنهد فهل ستبقى معه هكذا دائما لا شك بأنه سينهار عما قريب ذهب
كان ياسين ارتدى ملابسه نظرت له فريده اقتربت منه قالت - ياسين
- امم
- انت خارج
- بتسألى لى
- عادى انت مش جوزى ومن حقى أسألك
نظر لها من ما قالته فهل اعترفت له للتو أومأ لها قال - خارج
- تمم متتاخرش
صمت التفت وتقدم منها نظرت له أخذ هاتفه قال - خلى بالك من نفسك.. مش هتاخر
ابتسمت وامات له قالت - هعقد مش هتحرك
تعجب فما هذه الطاعه والابتسامه الجميله الذى ستملأ يومه بالهدوء ذهب وهو يتركها وقلق عليها
بعدما ذهب مشيت فريده ونزلت تحت وكأنها تحررت
فى المساء حين عاد ياسين من الخارج كان البيت هادىء سال أحد الخدم قال
- فريده كلت
- قالت إنها هتستنى حضرتك لما تيجى
- أنا مش قلت ما تسبوهاش غير ما تاكل
- مرضيتيش يا ياسين بيع والله
تضايق منه اومأ له ليذهب وطلع لأوضته وفتح لكن زال غضبه فى هفوه شاف واقفه فى منتصف الغرفه عند منضده عليها طعام
- فريده
نظرت له من عودته قالت - ياسين.. جيت امتى
تقدم وهو ينظر إلى الطعام ابتسمت نظر لها قال - اى ده
- كويس انك جيت.. عشان جعانه
- مكلتيش لى
سكتت فهل سيغضب عليها قالت - استنيتك
نظر لها كأنها تعلم أنها اغضبته تنهد جلس وأمسك يدها لتجلس قالت - مش هتسال مين إلى عمل الأكل
نظر لها اومأت بابتسامه وقالت - أنا
انظهش حقا هل فريده طبخت.. قالت - اى رأيك
قال بشك - عملتيه ازاى؟! نزلتى المطبخ
- متقلقش معملتش لوحدى ساعدونى ومأرهقتش نفسي
كانها محضره لاسالته قال - كويس
امسكت الشوك والسكين وقطعت قطعه من اللحم المقدد ومدت يدها بالشوكه وقالت - يلا دوق
كانت متحمسه لمعرفه رأيه كالذى فعلت انتصارا فهى لم تتوقع أن تعمل طعام قبل تنها تكبر وتريد تعلم لتصبح زوجه بحق
اكل منها نظرت له وهى تنتظر رأيه نظر لها فقلقت قالت - مش مستويه.. أنا قلتلهم
مسك أيدها وقبلها قال - تسلم ايدك
لتتفجا كثيرا وتتصاعد الدماء لوجنتها ابتسمت بخجل من ما فعله واكلت بسعاده لترى هى الأخرى نظر لها قالت - مش مصدقه انى عملت اكل.. لازم يبقى حدث مميز
قامت ومسكت تلفونها نظرت لتصور الطعام قال - بتعملى اى
ركعت قعدت قالت - بحفظها عشان لو قلت ف يوم انى مبعرفش اطبخ يكون عندى دليل
ابتسم عليها نظرت له قال - سيبى إلى ف ايدك وكلى
تركت الهاتف واكلت معه قالت - قولتلى انك مش هتتاخر بس اتاخرت
- الشغل كان كتير
- ربنا معاك
- هتروحى الجامعه امتى
- يومين كده
- تمم فكرينى قبلها
- لى هتوصلنى غير البودى جارد
امل ونظر لها قال - عندك مانع
تفجأت قالت - هتوصلنى الجامعه بجد
صمت ابتسمت تعجب قال - ف اى
- بما انك جاى يبقا شيل البودى جارد
- لى
- عشان انت هتقوم بدورهم كلهم.. مفيش هحتاجهم ف وجودك
- بس انا هسيبك هما هيكون معاكى
ذمت يشفتاها قالت - تمم هما مقدرين العمر كله
كانت تتذمر داخلها ابتسم عليها لتبتسم هى الأخرى ليقاطع حلستهم رنين هاتف نظرت فريده وكان هاتف ياسين اخرجه ونظر للمتصل
- مين
- رقم غريب
رد ياسين ليسمع صوت ضجيح - ياسين بيه اتصلت بحضرتك من نايت كلب
- فى اى
- الانسه ميرال هنا من امبارح ومتقله فى الشرب اوى ومعرفش هتروح كده ازاى.. فاتصلت بحضرتك عشان معرفش معارف ليها غيرك
صمت ياسين ونظر إلى فريده التى كانت تنظر له قال - تمم جاى
قفل ومسح يده قالت - رايح فين.. انت مكلتش
- كلى انتى.. مش هتأخر
نظرت له ذهب وتركها لتطالعه بخيبه ونظرت للطعام تنهدت وقامت بس بصت شافت تلفون ياسين وأنه نسيه
مسكت التلفون ومشيت عشان تلحقه
- ياسين نسيت تلفونك
لكنه كان قد ذهب بسيارته ولم يسمعها
فى الملهى ميرال جالسه على طاوله وترتمى برأسها عليها وفى يدها الأخرى كلاس وشعرها مبعثر ومكياجها ملطخ وجهها
- فين الازازه إلى قلتلك حبها
قالتها للنادل الذى كان ينظر لها بقلق لم يرد لتغضب منه وتقول - ما سمعتنيش
وتدفع الكأس ليتكسر نظر لها الجميع قال - ياسين بيه زمانه جاى
لتضم حاجبيها باستغراب وتقول - ياسين!! هو مع حبيبت القلب هيجى لى
جه ياسين ودخل إلى الملهى نظر له الناظر وكان يبحث بانظاره عنها حتى رأها اقترب منهما نظر إلى ميرال التى تسعى لتفتح عيناها وتنظر لكيفه ابتسمت قالت
- ياسين.. انت جيت فعلا
 قامت لكنها كانت ستقع فارتمت عليه امسكها ونظر إلى حالته فكانت سميره بشده قالت
- سبتها تانى.. عشان كده جيتلى
لم يرد عليها وأعطا للنادل مال قال - شكرا
ابتسم له قال - يلا ياميرال
جه يمشي سحبت أيدها وهى بتزقه وتقول - مش عايزه امشي.. لسا مجبليش الازازه التانيه
راحت لنادل امسكها بقوه وقال - كفايه انهارده
نظرت وهو ينظر إلى شكلها ولملابسها كانت مبهدله عليها وقصيره قال - يلا
خد جاكتها وضعه عليها وذهب وهى تستند عليه لثقل جسدها
وصلها إلى بيتها نزلت وهى مرتميه عليه تنهد ياسين وذهب بها إلى بيتها لتخرج المفتاح اخذها منه وفتح الباب
ادخلها إلى غرفتها وساقها تلتف ببعضها قالت - لو مكنش روحتلها مكنش ده هيبقى حالى.. كان زمانا مع بعض.. معايا انا مش هى
لم يكن يصغى لها اقتربت منه وهى تلف زراعيها حول رقبته قالت - فرحان وانت معاها
اقتربت منها ابتعد عنها وأبعدها قال - ميرال انتى مش ف وعيك
ذهب بها إلى سريرها وهو يضعها وجه يمشي امسكته وهى تسحبه إليها قالت - خليك
- ميرال
- مش حاسس انك خاين وانت قاعد معاها
اقتربت منه قالت - وعدتك وعد وهفهولك بايدك توقفنى
نظر لها من ما منقوله امسكت قميصه وقالت - لو كانت فاكرنى زى دارين تبقا غلمان مفيش حد وفى لحبك قدى.. أنا مستحيل اخونك لو خايف منى لو عايز تتأكد
- ميرال فوقى بقا
- كنت فوقت نفسي زمان قبل دلوقتى.. انا عملت حاجات متخيلتش انى عملها عشانك.. ومستعده اعمل
نظر لها وتوقف قال - عملتى اى
- حجات كتير
- اى إلى انتى عملتيه
كان يتحدث وهو ينظر لها وكأنه يستدرجها قال - ردى
نظرت له من اهتمامه اقتربت منه قالت - عايز تعرف
- لى قتلتيهم..
وكأنما بحثها ع الكلام قال - كان ليكى يد ف اى ياميرال
- انت السبب..ارجعلى وكل ده هيخلص عارفه انك معاها عشان ابنك
نظر لها باستغراب مسكت وجهها وقالت - انت ليا أنا وبس
سرعان ما طبعت شفتاها على ش?
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
- انت ليا أنا وبس
مسكت وشه سرعان ما طبعت شفتاها على شفتاه وهى تلاصقهم لتتسع أعينه بشده وزقها على الفور لتبتعد عنه،لينظر ويتصنم من رؤيه فريده عند الباب وهى تنظر له بصدمه واعين تملأها الدمع المتحجر قهرا تلقى بنظراتها عليه وعليها وملابسها الكاشفه وحالتها لتسيل دمعه من عيناها
- فريده
ذهبت فورا دون أن تطلع به أو تلتفت له تبعها ياسين فورا لكن ميرال امسكته قالت- لو روحتلها هتنندم
مسك أيدها ونزلها بضيق - ابعدى
ذهب لكنها أوقفته وقالت - اوعدك انى هندمك انت وهى وهناقم منكو.. فرحتك ببنك هتبقى ف خيالك بس ياياسين.. هخليك تمو.ت بحسرتك عليه زى ما خدتك منى هخد منها روحها
التفت ونظر لها قال بكل جديه - اعملى إلى انتى عايزاه معايا.. متأذيهاش هى ملهاش دعوه أنا إلى سبتك ياميرال مش فريده
- هى إلى خدتك منى.. لو خايف عليها اكسر شرى من دلوقتى.. لو حاسس بذنبك ولو شويه ارجع
- أنا آسف مش هقدر
قال ذلك وهو يلتفت ويذهب تاركا إياها تحت الوعيد المميت
مشي سريعا وبحث عنها نظر لسائق قال - مقلتش أنها جت لى
- مدتنيش فرصه ياياسين بيه لقيتها جت وشافتنى فدخلت ع جوه سالتها ف اى مردتش
راح ياسين إليها قال بنداء- فريده
كانت تكمل سيرها وهى تبكى مسك ياسين أيدها قال -استنى
دفعته وهى تصرخ فى وجهه - ابعد عنى متلمسنيش
- حاضر ممكن تهدى
بكت وقالت - حاولت عشانك كتير.. عملت إلى متخيلتش اعمله عشان اخد ده منك... ليييي
- مفيش حاجه من الى شوفتيها صح
دفعته بقوه وقالت - حقير وخائن.. كنت بتبوسها وتقولى مفيش حاجه صح شوفتكو بعينى بحالتها وانت قريب منها... سمعتها وهى بتقولك انك مستنى ابنك بعدها ترمينى
- والله مفيش حاجه من دى هى قالت كده لما شافتك
- كداب.. كداب ومش هصدقك
مشيت وقفها قال - فريده اسمعيني بقا
- ابعد عنى متلمسنيش
كانت تنفعل بشده قلق عليها قال - حاضر بس ممكن تهدى عشان نتكلم
- سبتنى وجيتلها
رمت تلفونه ليلتقطه ويتفجأ فهل نسر هاتفه قالت - كنت بحسبك ف شغل وقولت اكيد محتاجه معرفش انى هلاقيك ف وضع ده
- فريده أهدى تعالى نرجع البيت
- مش هرجع نعام فحته أنا حتى مش طيقا وقفتى معاك.. تعمل معايا انا كده ياسين.. لما انت عايزها رجعتنى لى
أردفت بصراخ وهى تقول - ما ترد
- الانفعال غلط عليكى
- كل ده إلى يهمك.. غلط وهيضر بمين ... بأبنك مش كده أما أنا مهمكش
- انتو الاتنين واحد لما اخاف عليه بخاف عليكى
- بس خوفك عليه اكتر.. تزعق وتشخط وتقولى خلى بالك لى عشان انتى حامل.. لولا الحمل مكنتش رحعتنى ولا كنت لغيت جوازتك لولا انى حامل مكنتش هتبقى معايا.. يبقى مين السبب هو
نظر لها وهى تبكى فهل اخطأ هل هذا ما فهمته من خوفه اقترب منها قال - مفيش حاجه من دى والله.. وحياتك عندى
- أنا حياتى ليها قيمه عندك اصلا ياسين
نظر لها من ما قالته فلقد فقدت الثقه فى حبه - يومين قعدت فيهم معاك عرفت قد كنت غلط.. اتمنيت اشوف الحب كنت بحسب لما نرجع حياتنا هتبقى غير شكل.. طريقه رجوعنا كانت غلط لانك مش راجع عشانى انت راجع عشانه هو
ابتسمت بمراره وقالت - أنا متفحأه من الى شوفته لى.. انت كنت عايزها من الأول.. ولسا عايزها مش كده.. روحلها وسبنى
- كنتى عيزانى ودلوقتى بتطلبى منى اروحلها
- عشان مكنتش اعرف ان ده هيكون وضعنا
- ماله وضعنا
- ولا حاجه... وجودى مع شخص جاف عايزنى بس عشان ابنه اسوء شعور ممكن تحسه كأنك غير مرغوب فيك
بكيت وهى تقول - انا مش عايزه اكرهك لو بتحبها اتجوزها وطلقنى
نظر لها بصدمه وقال بغضب - طلاق تانى يافريده انتى مبتحرميش
- تانى وتالت ورابع مش احسن من انى اتخانت واشوفك معاها.. عايزنى اعمل اى اشوف خيانتك واسكت
- ما خونتكيش والله اسمعيني
- مش هستنام لما تخونى خيانه كامله
نظر لها أردفت - امشي يلا وع ابنك اوعدك ههتم بيه وهستنى لحد ما يجى وادهولك زى ما انت عايز
طالعها بشده وقال- بتتخلى عنه
- بسببك اه.. لما أبوه ميكنش عايزنى غير عشانه يبقى ياخده.. شوفتك بعيد كل واحد ينام بعيد عن التانى حتى قربك منى بتخاف منه وتبعد ده لسوء شعور مر عليا وإلى أنا شوفته بعينى فأنت قتلتنى... اهتمامك بيه طول الوقت زعيقك كنت بحاول ابررله بس انا بقيت غضبك منى وخوفك عليه هو بس.. وانا ياسين
- بقولك عشان تاخدى بالك زمان غير دلوقتى
- اخد باله منه مش كده..
- هو مش ابنك زى مبنخافيش عليه ولا أنا بس... أنا قولت اى غلط
- قولت كتير وعنيك بتقول..... هو بس الى قلقان عليه.. كنت تكون صريح من الأول وتقول انك رجعتنى عشانه ومش عايز تبعده عنك
صمت ولم يرد عليها وهى يطالعها بهدوء من بكائا وهى لا تتوقف بصراحه والبكاء- مش هقدر اكون معاك... اول ما ابنك يجى خده وابعد عنى.. أنا عايزه الحب ياسين.. مش عايزاك ميت معايا.. ابنك وهيكون معاك ف اى تانى
- ف أنى مش هسمحلك تدميرنا للمره التانيه
قال ذلك وهو يقترب منها ويسحبها من وسطها ويقربها منه ويأخذ شفتاها بين شفتيه فى قبله ليقطع أحبال صوتها عن الكلام.. انصدمت فريده نظرت له بشده وهممت بأعتراض وهى بتحاول تزقه لكنه مانعها وهو يطبق على خصرها فأصبحت ملتصقه به،توقفت عن الحركه واستسلمت لتبادله القبله ليضع يده عند رقبتها كى لا تبتعد ويقبلها بعمق شديد يظهر بها حبه واشتياقه الشديد لها
ابتعد عنها لتأخذ أنفاسها وتهدأ ضربات قلبها كانت تخفض وجهها من ما حدث وكان يطالعها هو
- إلى انت عملته ده
- قولتى انى مش عيزانى بس أفعالك بتقول غير كده
ويقصد أنها بادلته بنفس الرغبه سالت من عينها دمعه بحزن من ضعفها وتخيلته وهو يقبلها مثلها قالت - بكرهك ان..
- بحبك
توقفت ونظرت له بشده حين قال ذلك بهدوء لم اصدق انها سمعتها منه مجددا.. لقد نطقها بعد كل تلك الصعاب،مسح دمعتها بحزن عليها من كل تلك الدموع وقال - ومش قادر اوقف حبى ليكى.. منكرش انى حاولت أنساكى
مسك أيدها عند ايسر صدره وقال - بس ده مصمم ما يخرجك منه.. تفتكرى يقدر يخونك
نظرت إلى يدها رفعت عيناها فى عينه الصادقه وكلامه النابع من جوفه حيث اوقف بكائها فى لحظه قالت
- لو بتحبنى لى بتعمل فيا كده
- أنا آسف.. تعالى نتكلم
صمت وهى مستجابه لتذهب معه ويعودان للبيت سويا وما أن دخلا إلى غرفتهم- عايز تفهمى اى
- عايزه تفضي كل حاجه مبنا.. اى حد شايل من التانى عنده أسأله يقولها
- تمم.. اسالى
- مكنتش عايز تقولى لى اننا متجوزين.. لى خليت الموضوع سر
- قولتلك أنا كنت مرجعك بس عشان تعقدى معايا مفيش داعى أنك تعرفى
- عشان ميرال متعرفش؟!
- رجعتك عشان تفضلى معايا يافريده مش اكتر
اومأت له وقالت - كنت مجبر كأنك بتحبى بخاطرى عشان محسش انك بتتخلى عنى.. ولما انت مش معترف بالجوازه.. لى خليته حقيقى وتممته منى
صمت نظرت له قال - كانت لحظه ضعف.. صدقينى أنا زيك مكنتش عارف ان ده هيحصل مبنا وانى هضعف كده.. معرفش ده حصل ازاى بس انا كنت شخص تانى
- ندمان؟!..
نظر لها قالت -  زعلان انك سبتها ومعايا
رد بدون تفكير - مكنتش لغيت الجوازه كلها عشانك يافريده
- لغتها لما عرفت انى حامل غير كده مكنش زمانى معاك هنا ولا عرفت اصلا انى مراتك.. رايح تتجوز وانا اصلا مراتك
ابتسمت واردفت - يومها أما رفضت اننا نتجوز عشان مكنش خانه تانيه معرفش انك بتتجوز عليا..  هايل الحاجه إلى مكنتش عايزها تحصل كنت بتعملها فعلا وانا معرفش
صمت بل نظر لها وقال - وقت أنا كان فارق معاكى ميرال انا مكنش حد فارق معايا غيرك
- طب لى.. بتحبنى مش كده.. قولت انك بتحبنى كب لى رايح تتجوزها
- لانى كنت شايف أننا انتهينا.. بحبك بس مينفعش نكون مع بعض
امسكت به وقالت - لى مينفعش.. لو مكنش فى حب فى العلاقه ف اى لزمه جوازك طالما مبتحبهاش
- لو مفيش ثقه وطرف ميسمعش لتانى يبقى هى مكنتش علاقه اصلا
صمتت حين أدركت أنه يقصدهم فهى لم تعطه فرصه لتسمعه
- ممكن لو كنتى ادتينى دقيقه من وقتك قعدنا نتكلم زى اى اتنين مكنش كل ده حصل يافريده... منخليتش عنك بعد طلاقها كنت بتابعك من عمك مستنى فرصه كلامنا للمره التانيه بس انتى خدتى الفرصه دى منى.. بجوازك
نظرت له ليكمل - اتمنيتلك حياه كويسه معاه وانا قلبى بيتحرق.. متمنتلكيش الوحش.. انتى قبل أما تكونى حبيبتى كنت بعتبرك بنتى.. هنا عرفت أننا انتهينا ومفيش فرصه نرجع
دمعت عينها بحزن وندم قالت - عملت كده عشانك.. كنت عايزه انتقم وانا بتخيلك معاها تتخلينى معاه
- كنتى بتنتقمى ع لاشئ يافريده.. دارين مكنتش غير ماضى أنا ببعده عنى عشان مش عايزه يأثر على حياتى.. فجأه لقيت حياتى كلها بتدمر بسببه
- عارفه انى غلطت ومش دلوقتى من اول ما كلامى ليك بما اتطلقنا حسيت بغبائى برغم كده كبريائى وغيرتى خلتنى اصر ع الغلط كأنى ينتقم لكرامتى
خفضت رأسها بنظم قالت - بس انا اتعذبت معاك كتير اتمسكا بيك برغم أفعال ميرال وانا قلبى بيتحرق لما اشوفك معاها.. بحاول اقرب منى وعملت كل حاجه عشان ترجعلى
- انتى مكنتيش عيزانى اصلا يافريده
نظرت له بشده قالت - أنا.. اترجيتك يومها عيطتلك وطلبت منك توقف جوازك بس انت رفضت
- امتى
استغربت منه قال - قبل الفرح بسعات.. استنيت كلامك ده كتير تحسيسنى انى مهم... لما عرضت الحواز عليكى مكنش ده غرضى لأننا كده كده متجوزين ...كنت بس عايز اعرف انتى عيزانى أنا ولا لا
بس كل إلى كان شاغلك ميرال.. زى يوم فرحنا لما كان فارق معاكى دارين وانك كنتى خانه تانيه برغم انك كنتى عندى الاولى والاخيره
تفجأت وافتكرت ما قالته يومها وكلامهم " عيزانى ولا لا"
" ميرال.. هتتجوزها"
- قولتلك هعملك إلى عيزاه.. وكنت عايزك تقوليلى إلى عندك وان ع جوازى هوقفه بس انتى اخترتى الصمت.. كنت عايزك تخيبى منى بس شوفتك زى ما نتى... جتيلى قبل الفرح عيزانى الغيه.. كان نفسي يافريده بس مش بإيدى
- وإلى إلى تغير منتا لغيته هو كان بايدك بس انت إلى مش عاوز
- الظروف حكمت عليا كان لازم اخد قرار زى ده.. الوضع اتغير لما عرفت بحملك كل حاجه اتغيرت ميت درجه.. كنت عارف انك مش هتكون معايا غير لما ميرال تبعد فلغيته.. مقدرش اسيب ابنى ولا اسيبك
- مكنتش هقدر استحمل وجودها لانى بحبك
نظر لها امسكت يده قالت بين دموعها - انت إلى كنت بتفرق معايا مش ميرال ولا دارين ولا انى اكون زوجه تانيه... انا بغير عليك يا ياسين بغير عليك اوى.. مع اى واحده أنا قلبى بيتحرق
اندفعت وهى تعانق رقبته وتقول- لى عقبتنى العقاب ده.. عقاب قاسي اوى.. أنا اسفه صدقنى ندمت من اول قرار ولما سبتك ندمت اكبر ندم..
بكيت نظر لها قالت - متبعدش ارجوك لو غلطت عرفنى غلطى زى كل مره.. أنا فريده بنتك الى لما بتغلط بتفهمها مش بتسبها تغرق
رفع زراعيه ليبادلها العناق بحنين واشتياق شديده بأنه بل فعل تركها كان يجب أن يأخذها من بينهم.. أن يحبسها لأنها لا تدرك أفعالها الطائشه لكنه تركها
- متسبنيش تانى.. مش عايزه احس الشعور ده.. كنت وحيده.. وحيده اوى.. انت عيلتى مش عايزه حد غيرك
 - أنا آسف.. متزعليش منى
- مش زعلانه المهم انت متكتش شايل منى
ضمها إليه بقوه وهو يدفنها داخله بتملك لشده حبه لتميل هى عليه ياطمئنان أنها بين اضلعه
ابتعد عنها نظرت له لينظر إلى شفتاها التى تضعفه بشده قال - نامى دلوقتى
قام شعرت بالحزن فهل محددا سينان بعيدا عنها قفل النور وعاد إليها وهو ينام بجانبها نظرت له.. لتجده يلف يده حول خصرها ويقربها منه تفجأت كثيرا نظرت له وكان مغمض العينين وقلبها ينبض بدقات متتاليه من قربه
- نامى عشان معملش حاجه اندم عليها
انصدمت من ما يقصده فتح عينه ونظر إليها بجديه فهو يقاومها.. احمر وجهها خجلا وتغمض عيناها فورا
ابتسم بهدوء ونام مرتاح البال وهى بين أحضانه.. لقد تمنى ذلك كثيراً.. تمنى تلك النومه ولو لمره واحده.. أن يكونا هما الاثنان ع سرير واحد لا يجد ما يفصلهم.. أن يشعر بأنهم زوجان بحق
                                                    ***
فى اليوم التالى صحيت فريده على ضوء الصباح نظرت فهل نسيت قفل النافذه التفت لكن شعرت بشيء لتجد أنها داخل احضان ياسين النائم بجانبها،تفجأت ودق قلبها بس لوهله أدركت أنه زوجها.. لا داعى للخوف.. حتى أنها سريره وبغرفته لأنهم زوجان
تلك الحقيقه تشعرها بسعاده.. نظرت له أثناء نومه رفعت يدها إلى شعره وهى تزيحه للخلف،لقت دراعه بيطبق ع خصرها ويقربها منه تفجأت لتجده يفتح عيناه وينظر لها فاختفت ابتسامتها بتوتر قالت
- صحيت
- حركتك كل شويه تقلقنى
- يبقا معرفتش تنام.. اسفه
نظر لها حين قالت ذلك بحرج قال- شكراً
استغربت وقالت - ع اى
- حرمتينى من كوابيسي
تفجأت كيف حرمته هل كان معتاد عليها قربت منه وطبعت قبله ع خده ليتفجأ كثيرا وينظر لها بشده- مش هتشوفها تانى
كانت تخفض وجهها بخجل بعدت عنها مسكها وقال - فريده
- امم
- كل يوم هصحى بطريقه دى
نظرت له وكان يشير ع خده اتكسفت قالت - لو نمت معايا وجيت بدرى من شغلك.. ف اه
لسا هتمشي منعها وقال - لو سبت الشغل وقعدت معاكى اليوم كله..
نظرت له من ما يعنيه ليشير على شفتاه وقال - هاخد اكتر من كده
خجلت كثيرا قالت - هتعقد؟
- عيزانى أعقد
قربت منه وطبعت قبله على شفتاه بسرعه تفجأ كثيرا نظر لها قالت - هتعقد انهارده مش كده
فهى تريده أن يبقى معها دوما مسكها وباسها من شفايفها نظرت له مال عليها عادت للوراء وقلبها ينبض بشده وهى تتفاعل معه،ابتعد عنها نظر إليها ولوجهها المحمر قال - هعقد
نظرت له لمس خدها المحمر نظر إليها قال - أهدى.. مكنتش بوسه
خجلت كثيرا من بروده وزقته وهى تذهب من أمامه ليبتسم عليها
خرجت فريده بس لقت خادمه كانت قريبه من غرفتهم نظرت له قالت- بتعملى اى
اتوترت وقالت - كنت جايه اسالك حضرتك نحضر الفطار أو لا
طالعتها فريده قليلا قالت - تمم
كان ياسين جالس فى مكتبه دخلت فريده نظرت له قالت -قولت انك هتعقد انهارده
- شوفتينى خرجت
- كنت اقصد تعقد معايا مش قاعد بتشتغل
قالت ذلك بضيق اقتربت منه وجلست معه نظرت له قالت - كنت بتخدعنى مش كده
- قولى عايزه اى
- فضيلى وقتك
قفل الاب توب نظرت له مسك الكرسي قربها منه قال - معاكى
اتوترت لكن صمتت قليلا ثم قالت - تعالى نعقد ف الجنينه
لفت دراعها حولين رقبته نظر إليها لتنظر فى عينه وتقول - أنا وأنت وابننا
وكانت تلك الجمله لمست قلب ياسين حيث صمت قليلا نظرت له فريده قالت - ياسين
ابتسم بهدوء قال - تعالى
ابتسمت وذهبت معه لكن توقفت حين رأت ظل عند الباب راحت عنده نظر لها ياسين لتجد فريده ذات الخادمه واقفه ممسكه فنجان وتفجأت منها قال- مدام فريده
- واقفه كده لى
- أنا كنت جايه امى لياسين بيع القهوه
نظرت فريده إلى ياسين اخذتها منها قالت - امشي
اومأت لها وذهبت طالعتها وهى تشعر بريبه منها متأكده أنها كانت واقفه تسمعهم أو تراقبهم تلك المره لم تتوهم
- قهوتك
- مخلتهمش يعملولى معاك لى
- مطلبتيش
- يبقا هشرب معاك
خدت منه لكنه صحب الفنان قالت - اى
اخذها وذهب للخارج وقال - غلط عليكى
- واشمعنا انت بقا
 - تفرقه عنصريه
اضايقت من بروده وضمت زراعيها وهى تقول - غلث
شال أيده من على كتفها لكنها امسكتها بحده ابتسم عليها
                                                    ***
فى مكان آخر كانت ميرال واقفه وتتحدث فى الهاتف- عارفه هتعملى اى
نظرت لكأسها وقالت - المهم محدش ياخد باله
- القبض ع كام
: لما تتفذى هتاخدى إلى عايزاه.. بس يحصل.. غلطه واحده انتى عارفه هيحصلك اى
- مش اول مره
- ده إلى أنا عايزه اسمعه
قفلت وكانت واقفه عند النافذه أمام نبته ذاهيه ميلت الكاس لتسكب الخمر عليها وكأنما بدلا من أن تسقيها تقت.لها بذلك الثم العفن
- قضيتى مش معاكى يافريده.. قضيتى مع اى حد يحاول يقرب منه.. وانتى قربتى.. وده إلى هينولك
رمت الكأس وذهبت وهى تدهس علي زجاج بكعبها بلا مبالاه
                                                    ***
فى الليل كان ياسين واقف فى البلكونه يرتدى سمعاته دخلت فريده قالت- بحسبك ف المكتب
لم يرد عليها نظرت له ولملامح وجهه المتغيره ويده الذر يقبض على هاتفه بقبضته قالت- ياسين
نظر لها شالت السماعه من ودنه قالت - بتتكلم مع حد
اخذها منها قال - لا كنت بسمع لسجل من الشغل.. كنتى بتقولى حاجه
- شكلك غريب
نظر لها مسكت أيده وقالت - ف حاجه
لتشعر ببروده يده تعجبت لكنه ربت عليها وقال - مفيش.. ادخلى يلا
نظرت له دخل تبعته جلس ع السرير قالت - أنت متأكد
- بعتولى من الشركه أن حصل اختلاط مبين معدات مبنى فيها خلل
نظرت له بقلق قالت - ازاى.. حد حصله حاجه
- عاملين اتأذو بجروح طفيفه.. هروح اشوف الموضوع ده بكرا.. يومين قعدتهم حصل اى
- أنا اسفه.. أنا السبب وقعدتك
- انتى ملكيش دخل الحوادث مقدره تحصل سواء رحت أو قعدت كان هيحصل مش هتفرق
سكتت نظرت له وهو ينام اشار لها قال - تعالى
ابتسمت اقتربت منه ليضمها إليه وكأنما يستمد منها طاقته خجلت قالت - النور
لم يبعدها عنها مد زراعه واقفلت ليعود إليها وينام ابتسمت مالت على صدره وهى تعانقه أيضا باطمئنان وتخلد إلى النوم
فى اليوم التالى كانت فريده لابسه دخل ياسين وشافها قال - راحه فين
- نسيت انهارده ورايا محاضره
- متمشيش.. هاخدك معايا ف طريقى
- ملوش داعى.. السواق معايا
- فريده
- اممم تمم هستناك
أومأ لها ذهبت وتركته نزلت سمعت صوت بصت شافت هناك من يتحدث فى ركن زاويه اقتربت بخطى خفيفه لترى تلك الخادمه تتحدث فى الهاتف وكانما تتخفى
- عملت إلى حضرتك عايزاه.. ايوه ياسين بيه..
لكن سكتت لما شافت فريده وابتلعت جملتها قالت - مدام فريده.. حضرتك عايزه حاجه
- بتكلمى مع مين
- ده تلفون من عيلتى بسلم عليهم
كانت تشك ف انرها خصيصا وهى تخفى الهاتف من بين يدها قالت - ورينى
- اوريكى اى
- التلفون
وخدته منه بس شافت المكالمه اتقفلت كان من كان يتحدث اقفل الهاتف نظرت له قالت - افتحيه
- هو ف حاجه
كانت هتتكلم جاء صوت قال - ف اى
لفت وشافت ياسين نظر لها وإلى الخادمه وهاتفها الذى مع فريده قالت - مفيش بس كانت بتتكلم مع حد وكأنها بتعمل جريمه يسألها بتتكلم مع مين مبتردش
نظر ياسين إليها قالت - قولت لحضرتك كنت بكلم اهلى
- طب مش عيزانى اشوف الرقم ليه
سكتت قال ياسين - تمم روحى ع شغلك
اومأت له أعطتها فريده الهاتف خدته ومشيت وكأنه نجدها نظرت لها بضيق لفت وقالت - ياسين دى بتتصنت علينا
- جبتى الكلام ده منين
- شوفتها قبل كده واقفه عند اوضتنا.. وافعالعا غريبه... ودلوقتى كانت بتتكلم مع حد بصوت واطى..
أردفت باستدراك- ممكن تكون بتشتغل لميرال وبتبعتلها أخبرنا
- مظنش
نظرت له ولهدوئه قالت - إلى يخليك متأكد كده
- لو كانت ميرال بتتواصل معاها كنت عرفت بس مش هى
استغربت منه لما مل تلك الثقه قالت - تمم ممكن اكون ظلمتها بس انا متاكده أنها يتجسس علينا.. مش مرتحلها
- هتاكد الاول قبل أنا نظلمها لو كده تمشى
صمتت قليلا ثم قالت بتفكير - ارقبها
نظر لها قال - فيكى حس مغامر
ابتسمت قالت - جدا
- بس انا مش عايزك ترهقى نفسك ولا تشغلى بالك بحد
نظرت له قالت - أنا مش مطمنه حاسه بقلق
- وانتى معايا؟!
- وجودك هو إلى مخلينى ف امان بس لما بتبعد
- مفيش حاجه هتحصلك.. ثقى فيا
- واثقه فيك
قالت ذلك بدون تردد وهى تبتسم له ثم ذهبا،وقفت الخادمه وهى تتكلم وتقول - ياسين بيه اكيد هيراقبنى
- حصل اى
- مدام فريده شكت فيا مش هعرف اقولك حاجه تانى
- متقلقيش
فى السياره كانت فريده مع ياسين نظرت له وإلى السائق قالت - ياسين
- امم
- لى مبتسوقش انت
صمت ولم يرد عليها قالت - شوفتك ف يوم بتسوق لاول مره
وكانت تقصد ذلك اليوم لنا اتصلت بيه عشان يلحقها من ايهاب وأتى إليها فورا قالت - ازاى سوقت وقتها وانت بتواجه صعوبه فى سواقتك.. بسبب الحادثه
- لانك كنتى فى خطر..
نظرت له حين قال ذلك - وفى عليكى خلانى مفكرش ف حاجه غير انى اوصلك فى اقرب وقت
- بس انت عرفت
- مقولتش ان المطيض كان ميسر..
استغربت ليردف - متعرفيش وصلتلك ازاى
صمتت فهى لا تعلم بالفعل كيف أتى وكيف خاض من الصراع النفسي داخله توقف السائق نظرت فريده قالت - هنزل
- خلى بالك من نفسك
نظرت إليه ابتسمت اومأت بالطاعه نزلت شافت يارا وكانت لسا واصله هى كمان ابتسما قالت
- فريده جت ياحظى
ابتسمت وسلمت عليها نظرت لتقابل أعين ياسين وهو بالسياره نظرا لها فريده لفت وشافت ياسين لتجده ينظر أمامه ويخبر السائق بأن يذهب ليغادر،عادت ونظرت إلى يارا التى كانت تطالع أخيها قالت - لو كان شافك كان سلم عليكى
- عينه جت ف عينى بس مشي.. احنا اصلا منعرفش بعض
حزنت من كلامها نظرت لها يارا قالت - بس غريبه.. انتى ازاى جايه معاه.. متقوليش أنه هو إلى موصلك
ابتسمت وامات لها إيجابا تفجأت يارا ونظرت لها قالت- وشك رجع نور كمان.. منشوفكيش قبل كده كنتى واحده منعرفهاش
- المهم انى رجعت
- فعلا.. قوليلى السر بقا
- بعدين
نظرت حولها قالت - امال فين تسنيم.. لسا مجتش
- متعرفيش
- معرفش اى؟!
- انهارده يتحضر لاستقبال ايهاب
- تسقبله ازاى
- يبنتى ايهاب رايح يتكلم مع باباها بكره عن ارتباطهم
اتفجات كثيرا وقالت - بتتكلمى جد
- ايوه قالتلى امبارح وكانت فرحانه اوى
ابتسمت فريده لكن لوهله تلاشت ابتسامتعا قالت يارا - مالك
- زعلانه بس أنها مقالتليش.. رغم أننا اتصالحنا وجاتلى بنفسها
- ممكن تلفونك كان مقفول أو مسمعتيش
- ممكن.. بس فرحنالها
- انتى باين انك فرحانه منغير حاجه.. واكيد سر الفرحه دى ياسين.. يلا قوليلى ف اى
- لما نعقد
- شكلها حكايات كتير
ابتسمت الاثنان وذهبا لكن رن هاتف يارا ردت تبظلت ملامحها - ماما
نظرت لها فريده من تغيرها قالت - فين.. تمم أنا جايه
قالت فريده - ف اى
- ماما تعبانه.. لازم اروحلها
- أجى معاكى
- مش مشكله.. هسالهم ع العنوان وانتى احضرى محاضرتك
نظرت لها وهى تذهب فدخلت هى للجامعه
- فريده
توقفت ونظرت لها وكانت يارا الذى نادتها قالت - ماما عايزاكى
وصلو إلى العياده دلتهم الممرضه عن الغرفه حين رأت يارا.. فذهبوا معها وما أن دخلو شافو داليا كانت نايمه زبائن عليها التعب ومحمود الذى كان معها،ركضت يارا إلى والدتها بقلق وقالت - ماما انتى كويسه
اتالمت من عناقها لكن ربتت عليها قالت - أنا بخير شويه تعب..
نظرت إلى محمود بعتاب وقالت - مكنش لازم تقولها وتجبها من جامعتها
لم يرد عليها نظرت يارا إلى والدها وذلك الصمت لتجد حزن به قالت - بابا.. ف اى
- مفيش
نظرت إلى والدتها قالت - دكتور قالك اى
- قولتلك شويه تعب
- احلفى
صمتت نظرت لهما قالت - قولولى أنا معدتش صغيره.. انتى كويسه مش كده
نظرت إلى والدها وقالت - قولى انت يبابا.. ماما كويسه صح
نظر محمود إلى داليا التى نفيت له بأعينها برجاء فتنهد وقال- كويسه متقلقيش.. معلش عشان خوفتك
سكتت يارا بشك نظرت الى داليا اومات لها بتأكيد نظر محمود إلى فريده التى كانت واقفه تنظر لهم خرجت من نظراته- فريده
قالت ذلك داليا نظرت لها أشارت بأن تقترب قربت منها قالت- حمدالله ع سلامتك
- الله يسلمك.. عايز اتكلم معاها
نظرت إلى محمود خد يارا إلى استغربت لكن ذهبت مع والدها وهرخا من الغرفه نظرت لهم فريده- تعالى اعقدى
قربت منها قالت - انتى كويسه؟!
سكتت لكن هنا بأن الضعف والتعب ونفيت لها قالت - مش كويسه.. أنا مريضه
نظرت لها بقلق شديد قالت - بس انتى قولتى
- مقدرش اقول ليارا.. لسا معرفش عندى اى.. لما الاشعه تبان هعرف بس كلام الدكتور يقلق
نظرت لها وقالت - عارفه مستغربه بقولك انتى لى.. عشان انتى حلقه الوصل بينى وبين ياسين.. ممكن لنا يعرف قلبه يحن ويجيلى ولو إنسانيه
شعرت فريده بالحزن عليها كثيرا هل ياسين اوصلها لهنا بأنها تريد أن يشفق عليها من مرضها فيأتى إليها
- انتى وياسين اموركو اتحسنت مش كده
اتفجات كثيرا لمعرفتها قالت - ايوه.. عرفتى منين
- عارفه كل إلى حصل الفتره إلى فاتت.. وأنه لغى جوازه ورجعك
- بس مظنش أن حد عرف وعمى.. عنى إلى قالك!!
- قولتلك أن عندى عيون ع ابنى.. ف بيته.. وإلى انتى شكيتى فيها كنت هى إلى بتوصلى اخباره
استغربت من الى قالته - شكيت فيها؟! فمين
- سنيه.. كانت بتكلمنى انا
كان ذلك الاسم الخادمه الذى لاحظت فريده أفعالها اندهشت كثيرا قالت - انتى
اومأت لها قالت - قالتلى ع إلى حصل وكنت عايزه اقولك عشان متقلقيش كنت عليها تدينى اكلمك بس ياسين جه فمعرفتش.. كان هيضايق منى اوى بلاش تقوليلو
- مش هقولو.. خوفت تكون ميرال أو حد عايز يأذينا
صمت داليا قليلا ثم قالت - أنا اسفه
- ع اى
- انى أدخلت ومستنتش أنا ترجعيه ليكى
استغربت لكن ابتسمت وقالت - متقلقيش ياسين رجع.. احنا عايشين مع بعض وميرال بعدت
- عارفه.. بس انا كان ليا يد
- يد ازاى مش فاهمه؟!
- حصل مبينكو حاجه مش كده
اتفجات كثيرا من معرفتها قالت - عرفتى منين؟!
- فريده..
تنهدت وقالت - ياسين كانت تحت مفعول برشامه
انصدمت فريده من ما سمعته ونظرت لها بشده قالت - ف اليوم ده عرفت أن ميرال مش موجوده وكنت عارفه انها هترجع لأنها مش هتسيبه ليكى ايا كان.. ليلتها سنيه حطتله منشط فى قهوته
اندهشت من ما تسمعه بل اذبهلت قالت - منشط
اومأت لها إيجابا فاصابتها الصاعقه وافتكرته " لى عملت معايا كده ياسين لى مبعدتنيش عنك"
"انا اسف معرفش عملت كده ازاى"
" معاك حق أنا إلى غريتك وجبتك هنا"
" بس كفايه يافريده.. والله مقصدش أنا.. أنا لو كنت قادر ابعد كنت أبعدت انتى عرفانى... انا اسف"
قال ذلك بندم حتى أنه لن يكن يعرف ما الذى اصابه فوق ذلك كانت تلقى عليه بلاساله وهو الذى كان حائر بشأنه يسمع بكائها ويخبرها أن تصمت ولا تعلم كم عانى من اتهامتها" لحظه ضعف..صدقينى يومها كان فيا حاجه غريبه.. لقيت نفسي هعمل الفلك مكنش قدامى غيرك وانتى حلالى"
" لو كان بايدى كنت بعدت.. يومها حمدت ربنا انك مراتى"
" مستغلتكيش يافريده.. متبصليش كده.. نظرتك بتقتلنى"
كان بالفعل يعانى من تأنيب الضمير لمن لماذا الم يكن يريدها بالفعل لتتذكره فى ذلك اليوم أنفاسه الاهثه عيناه الغريبه عكس ما كان يبعدها من قبل بل هو الذى اقترب منها ولم يبعدها عنه حتى حين أرادت أن تبتعد أخبرها أنها زوجته هل كان لذلك لغرض الشهوه فقط - لى عملتى كده
- ياسين كان هيتجوز يافريده.. كنت عايزه اساعدك وكنت حاسه ان نرضى يزيد كان لازم ارجعك ليه عشان تساعدينى بأنه يرجعلى
- مقدره حبك لى بس انتى كده عملتى اى غير انك غصبتيه عليا..
دمعت عينها وقالت - ممكن كان عاوزه ميرال فعلا
- ياسين محبش غيرك وانا واثقه من ده
سكتت فهو بالفعل اعترف لها أنه يحبها تذكرت ليلتها فكان معها بكامل مشاعره الذى بادلته إياها قالت - بردو كان لازم حاحه زى تحصل بإرادته هو
- فكرك أن ياسين هياخد خطوه زى دى معاكى وانتى مريضه.. صدقينى مش هيعملها
نظرت لها باستغراب لنقل - حتى لما كنتى معاه سبب بعده عنك وأنه ميقربلكيش كانت بسبب مرضك إلى حذر فيه جدا.. هو مكنش هياخد خطوه زى ف حياتكو حتى لو كان عادى هو بيخاف عليكى من قل حاجه.. ولسا بتقولى أنه مبيحبكيش.. عايزه من راجل عايزك تعيشي معاه بس ومياخدش منك حاجه غير انك تكونى قدام عنيه وكويسه.. هو ده ياسين يافريده.. بيحبك انتى
سكتت كأنما لم تجد كلاما تقوله - أنا اسفه انى أدخلت يس ممكن انتى معاه دلوقتى بسبب إلى حصل مش كده
- كنتى تعرفى أننا متجوزين
- اكيد وإلا مكنتش عملت كده
- منين
- هو إلى قالى
قالت بدهشه - ياسين
- اه.. كلمته عن وشعكو انك مينفعش تعقدى معاك بحكم انك بنت وميربطكيش بيه
- عشان كده جاب ميرال.. بسبب كلامك خلاها تعيش معانا.. أنا كنت بتحرق بسببها
- هو جابها عشان ميضعفش قدامك عشان عارف أنه لسا بيحبك أما انتى كنتى مراته فعلا
- انتى عايزه اى
- عايزه ياسين.. معرفش عندى اى بس مليون اختياجى ليه بيزيد.. رجعهولى
سكتت بتفكير فتعلم أمر ياسين من ناحيه والدته اومأت لها قالت - هيحصل.. اوعدك هيرجعلك
ابتسمت لها بامتنان فهى تثق فى وعودها طرق الباب دخل محمود نظر لهم وشاف دموع داليا التى مسحتها اول ما دخل قال- الدكتور قال نقدر نروح
- تمم
قامت قرب منها وساندها نظرت له فريده ومن حبه لها واعتنائه بها فكيف لياسين أن يرى ذلك الرجل سيء.. كيف له بأن يراهم مخطئان وقد اخذا بعض عن حب حمحمت وقالت - أنا همشى
- استنى
أوقفها محمود نظرت له قال - هخلى السواق يروحك
- مفيش داعى معايا السواق.. شكرا لحضرتك
نظر لها ذهبت وتركتهم نظر إلى داليا قال - كنتى بتعيطى لى.. كلمتك عنه
- كلامنا عليه هو بس يامحمود.. بحب اسمع أخباره
تنهد منها ولم يتحدث
                                                    ***
كانت فريده طوال الطريق تتذكر ياسين وما قالته داليا"ياسين عمره مكان هياخد خطوه زى دى معاكى"
افتكرت تبريراته وهو يحاول ارضاىها بأى شكل سوء ظنها به دوما فلقد ظنت انه أراد أن يربطها به.. أن يأخذ حقه القديم منها.. أنه لن يراها سوى رغبه وانتهت ولن يحاول أن يبتعد عنها لأنها لا تهمه،ظنت كثيرا به ولن تستمع لتبريراته وهو يقسم لها بأنه لن يقصد فعل ذلك وكان النظم لانه فقم استغلها وهى مريضه رغم أنها زوجته كان متضايق من نفسه.. ولا يعلم أنه كان تحت تأثير،لقد ظلمته كثيرا.. ظلمت ذلك الحب الذى يبدو أنها تجهل الكثير عنه
رجعت فريده البيت طلعت اوضتها شافت ياسين وكان واقف بيتكلم ف التلفون نظر له وهو يتحدث دمعت عينها اندفعت إليه وعانقته من الخلف
اتخض ياسين ونظر ليراها اتفجأ منها قال - فريده..
- شكرا انك مخذلتنيش
استغرب كثيرا حين قالت ذلك شعر بأن هناك شيئا مسك أيدها وبعدها ليقفها أمامه قال : ف حاجه
- لا
نظر لها بشك قالت - مليش حق أن احضنك
سكت سحبها إليه وضمها قال - محدش ليه حق غيرك
ابتسمت وعانقته وهى تشعر بسعاده ذلك الشعور تتمنى أن تشعر به دوما.. سعيده أنها ظلمته سعيده ان يخيب ظنها السيء دوما
على العشاء وهم يأكلون معا كانت فريده تنظر إلى ياسين وتتسائل كيف ستفاتحه موضوع والدته
- عايزه تقولى حاجه
نظر لها لتتفجا أنه لاخظها نفيت له قالت - لا
- كنتى فين
استغربت من سؤاله قالت- اى؟!
- قالولى انك مدخلتيش الجامعه لما سيبتك
عرفت انهم حراسه قال - روحتى عياده.. حصلك اى حاجه؟!
- مش انا متقلقش
- امال مين؟
ارتبكت قليلا ثم قالت - ده يارا كانت تعبانه فمعرفتش اسيبها روحت معاها وراحت عليا المحاضره... مش مشكله
نظر لها ياسين أومأ بتفهم شعرا بأنه لن يصدقها فسكتت
فى اليوم التالى صحيت فريده باكرا نظرت إلى ياسين وهو نائم قبلته برقه ابتعدت عنه وذهبت
صحى ياسين واثناء وقلبه لم يجد فريده بحانبه فتح عيناه ليراها واقفا امان المرآه وكانت ترتدى الاسود،نظر إليها من هيئتها اعتدل قال - فريده
- صحيت
قام واقترب منها نظر لها قال - راحه فين؟!
- انهارده سنويه بابا
صمت وتذكر اليوم فهى تذهب لقضاء اليوم عنده لزيارته وتحكى لها ملخص عامها باكمله قال - راحه دلوقتى
اومأت له لفت ونظرت له قالت - تعرف انه جالى من يومين واتكلم معايا
- امتى
- لما كنت قاعده ف البيت
سكتت وهى تتذكره قالت - كنت وقتها بعيط اوى وأنه زعلانه منى... بس هو جالى وطبطب عليا قالى مزعلش وأنه عمره ما يرمينى للهلاك
نظرت له واردفت - قالى اثق فى اختيارته.. ومعرفش أنه بيتكلم عنك.. كنت محل ثقه ياياسين مخذلتوش ولا خذلتنى
نظر لها من كلامها ذاك مسك وجهها وقبل رأسها بحب نظر إلى عيناها قال - سلميلى عليه
- مش هتيجى معايا زى كل مره
- ورايا زياره للعمال... هخلصها علموا واجى.. مش عايزك اخرك لو هتقدر استنى
نفيت له وقالت - انت عارف اليوم ده لازم ابقا عنده من الصبح.. خلص وتعالى
أومأ لها بتفهم نظر لها قال - خلى بالك من نفسك
- حاضر
ابتسمت له وذهبت تنهد ياسين وذهب للحمام ليستحم
وصلت فريده عند المقابر نزلت دخلت رآها الغفير قال - نورتى يمدام فريده
اومأت له وسمت ريحه البخور الذى امرتهم أشعالها دوما مشيت تبعها الحراس لكن اوقفهم الغفير قال- ف حاجه يبشوات.. معلش بس الميت لى حرمته
نظرو إليه فهذا عملهم نظرت لهم فريده قالت - معلش خليكو هنا.. عايزه ابقا لوحدى
صمتو لكن وقفت كما أخبرتهم فذهبت هى معه إلى الداخل وقفو فى انتظارها ورؤيه من يدخل
جلست فريده عن قبر والدها حكت شنطتها على جانب وامسكت الزهور الذى احضرتها لتوزعها على قبره- اخر امنيه طلبتها منك.. تحبلى ورده بس وقتها احنا كنا ف شتا.. مكنش ف موسمه برغم كده ميأستش وروحت عشان تجبلى الحاجه إلى طلبتها منك.. زى عادتك مبتقوليش لا
دمعت عنها واردفت - بس انت رجعتلى وانت عامل حدثه.. حادثه خدتك منى
تنهد وهى تكبح دموعها وترتب الزهور قالت - اكيد مش هعيط عندك عشان متجيش تشدنى من ودنى ف الحلم وزعلان منى.. أنا جايه افرحك
وضعت يدها عند قبره والأخرى عند بطنها وهى تبتسم من بين دموعها قالت - أنا حامل.. هيبقى عندك حفيد
                                                    ***
كان ياسين فى عمله بين مبنى يشرف عليه مع العمال نظر الى الساعه وهو يفكر بها قال العامل- هنا يا ياسين بيه.. الخلل مش ف العمدان بس خطأ من العامل نفسه
- مش عايزه يتكرر.. هياثر ع سمعه الشركه والغلط هيبقى من عندنا احنا
- احنا اسفين
- شوفو شغلكو كويس
اوماو له ذهب وتركهم
                                                    ***
كانت فريده جالسه عند القبر وقفت لكن سمعت صوت استغربت مشيت ناحيه الصوت قليلا لقيت واحده كبيره واقعه ع الأرض،قربت منها بقلق قالت - انتى كويسه
- ساعدينى يبنتى
سندتها فريده قالت - محتاجه اى مساعده.. دخلتى هنا ازاى اصلا
- ضيعت طريقى
نظرت لها فريده نظرت حولها قالت - محدش معاكى
- لا.. ممكن شويه ميا
- اه اكيد
راحت فتحت شنطتها بس لقت أنها انتهيت بالفعل قالت - هخليهم يجبولك ميا
راحت تكلم الحراس لكن قالت بحزن وخوف - لا مش عايزه مشاكل أنا مش حراميه
نظر لها باستغراب قالت - محدش قال كده هما عارفين المكان هنا ويجبولك إلى عايزاه
- لا خلاص شكرا
- طب في سوبر ماركت هنا
- اه اول ما تخرجى.. بس هيحسبونى شحاته بيرمونى برا
حزنت فريده عليها قالت بضيق - اى قله الزوق دى.. فين السوبر ماركت
- برا
مشيت فريده اوقفتها المراه قالت - مش من هنا
- بس هنا الباب.. علطوال بدخل من هنا
- كده هيشوفونى وهيسالونى دخلتى ازاى وانا ع باب الله
- خلاص منين طيب
- اسندينى
اسندتها وذهبت معها وهى ترشدها لكن فريده كانت قلقه فهل تعرضت للاغتيال من زمن لذلك لن تذهب كثيرا سوى الخروج من هنا برغم انها ليست سوى عجوز هى تفوق عليها قوه
كان الحراس وقافات بالخارج رن ياسين عليهم رد عليه- فريده لسا هناك
- اه جوه
قال باستغراب - انتو مش معاها؟!
- البواب قالنا مينفعش نقف جوه عشان مدفن
قال بحده- قولتلكو متسبوهاش حتى لو فين ده كان زمان
اتفجأ من رده قال - المدام كانت عايزه تعقد لوحدها وحضرتك قولتلنا نسمعلها
- هاتها اكلمها
ذهب لداخل قال - مدام فريده
لكن توقف ونظر بشده حين لم يجدها
خرجت فريده من المقابر نظرت خلفها فهى لن تخطو بعيدا قالت - فين السوبر ماركت الاول
- اهو يابنتى متخافيش
نظرت فريده لكنه كان بنهايه نظرت للمرأه توقفت ولم تتبعها نظرت لها قالت - مش هعرف اروح هناك هخليهم يجبولك غير كده لا
لفت فريده ودخلت لكنه وجدت من يمسكها ويسحبها بقوه نظرت وانصدمت لتجدها تلك المرأه ويبدو عليها القوه عكس ما كانت تظهر - بتعملى اى..
زقتها بقوه ولسا هتجرى لقت إلى بيظهرو قدامها وكانت نساء مخيفين- انتو مين
مسكوها بقوه صرخت وقالت - ابعد سيبونى.. عايزين منى اى
كتمو بقها وسحبوها خلف الجدار فى الخفاء عضت ايدهم جامد وصرخت لكن هناك من لفت قماش حول فمها تألمت لكن لم تعد تستطيع اخراج صوتها.. ليمسكوها كل واحده من الجانب ويققفون هاله امامها
- احنا بننفذ وبس
انصدمت فريده من ما تعنيه سرعان ما ركلتها بقوه أسفل معدتها لتصرخ من شده الألم
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
- ابعدو سيبونى.. عايزين منى اى
صرخت جامد بس مسكوها جامد لفت قطعه قماش حول فمها تألمت لقتهم بيتجمعو عليها بأشكالها المخيفه
- احنا بننفذ وبس
انصدمت فريده من ما تعنيه سرعان ضربتها بقوه أسفل بس لقت نور قوى ظهر وكانت سياره توقفت عندهم سابو فريده وقعت ع الأرض وجريو فورا
تألمت فريده حين وقعت فتح الباب ونزل نظرت لتجده ياسين نظر لها بشده ركض إليها بخوف
- فريده
- ياسين
دمعت عينه بخوف مسح وشها من الغبار وقال - انتى كويسه.. عملولك حاجه
بكت وهى تأخذ أنفاسها بصعوبه قالت - عايزين يقت.لو ابنى.. هيموتو.نى
لتقفل عيناها بنعب لينتابه الخوف الشديد قال - فريده
حضنها بخوف شديد قال - أنا آسف اتاخرت عليكى
تذكر كيف كان يمسكونها ويضعون قماش على فمها مانعا الصراخ.. اشتعلت عينه غضبا وهى كالجثه بين يديه
- هندمهم ع إلى عملوه فيكى... هندمك ياميرال
كانو يركضون سريعا وقفتلهم عربيه تبعهم ركبو فيها بسرعه
- اطلع بسرعه
 ولسا هيمشو لقو عربيات فاخره تحاوطهم من كل الجهات قبل التحرك انصدمو
ليفتح الباب وينزل الحراس منها ويعملو مكالمه
- ياسين بيه
- مسكتوهم
- ايوه معانا نسلمهم للبوليس
- لا
استغرب ليجده يردف ببرود شديد - حققو انتو معاهم الاول بطريقتكو
- تمم
قفل ياسين هاتفه وكان ف السياره ونظر إلى فريده وهى مغشى عليها مستلقيه ع قدمه ويمسك بيدها بشده يشعر بدورتها الحيويه
كانت ميرال فى منزلها تحتسي الشراب بانتصار وكأنه نخب لفوزها
- لسا متصلوش.. شكلك مطوله معاهم يافريده
رن جرس الباب ذهبت الخادمه لتفتح
- ياسين بيه
نظرت ميرال بدهشه قامت ونظرت له بدهشه من رؤيته جاحد العينين وبرود تام
- ياسين
دخل وبص ع الخمره قال - فريده ف المستشفى..
استغربت لكن سعدت وقالت بادعاء الخوف - مالها
- اتهجمو عليها وسقطو.ها قت.لو ابنى... للمره الثانيه خسرته
قربت منه وحضنته لتبتسم بشر وقالت - كان غلط لما تعتمد ع عيله متقدرش تشيل مسؤوليه زى دى
لم يكن يبادلها كان ينظر لها بجفاف شديد
- متزعلش كويس انك جيت هنا.. موجوده علطول عشانك
تبتسم وهى تعانقه بتملك
- كان مره خدعتينى
استغربت كثيرا حين قال ذلك أبعدها عنه ونظر لها ببرود وقال - ازاى قادره تمثلى بالاتقان ده... بتحتفلى بانك حاولت.ى تموتيها وقت.لتى روح ملهاش ذمب
انصدمت من الى بيقوله قالت - أنا اقت.ل.. انت بتقول اى ياياسين أنا مقدره إلى انت فيه بس مش لدرجه تشك فيا انى اعمل جر.يمه بشعه زى دى
- كام جر.يمه عملتيها ياميرال
لتصبها صاعقه تقدم منها ونظر لها قال - عملتى اى تانى وزيفتيلى حقيقتك إلى بتخفيها
عاد للخلف وهى تنظر له ليردف - كام مره مثلتى عليا يا ميرال.. وشك الحقيقى فين.. انى واحد فيهم.. إلى واقفه قدامى ولا إلى بيظهر من ورايا
سكتت ولم ترد لكن خفضت رأسها بعد لحظات من الصمت قالت - مكنتش عايزه اعمل كده.. هى إلى اضطرتنى
مسكها جامد بغضب شديد وقال - اضطرتك لا اى.. تقت.ليها
نظرت له فى عينه وقالت - واق.تل اى حد يقرب منك ياياسين
نظر لها ولا يصدق ما قالته وأصابه الذهول من لكنتها
- مخدعتكش.. أنا معاك بحقيقتى.. معاكو كلكو بحقيقتى بس الى يحاول يخدك منى هيظهر اسوء ما فيا.. مكنتش عايزه ابقا وحشه كنت عايزاك انت بس
- وابن.ى ذنبه اى
- أنه منها.. ذنبه أنه كان السبب فى انكو ترجعو وياخدك منى
- تبعتى ناس يسقطو.ها
- وياخدو روحها كمان.. صدقنى حسيت بذنبه عشانه بس كل اما افتكر فريده أكرهه زيها
نظر لها بشده ودفعها بضيق من يده قتل - معندكيش ر.حمه.. ازاى كنتى بتظهرى عكس كده.. كل ده كان كدب
دمعت عينها ونظرت له صاحت به وقالت - قولتلك ترجعلى لى موقفتش ده من الأول
- مبحبكيش يا ميرال..
نظرت له ليكمل - اعيش معاكى ازاى وانا بحبها هى.. هتبقى فرحانه وانا مجبر عليكى.. كنت بعمل كده لمصلحتك بايدى اتجوزك بس هبعد عنك اوى.. سيبتك حد يقدرك بجد وكان قدامك بس انتى كسرتيه
وكان يقصد انور صديقه وصديقها الذى لم يلقى سوى أذى منهما حزنت من تذكره لكن قالت
- زى ما انت مش قادر تبعد عنها أنا مش قادره ابعد عنك.. أنا بحبك وانت من حقى
- الحب مش انك تأذيه.. ده مسموش حب.. اسمه جنون
- سميه إلى تسميه ياسين بتحاول ترضى ضميرك منى بس انا مش هريحك.. ومش هبعد عنك طول ما انا عايشه.. لا هسيبك معاها ولا مع غيرها
- بس انتى هتبعدى ياميرال
قال ذلك بثقه نظرت له باستغراب لتجد الباب يفتح والشرطه تظهر وبقيادة خالد الذى نظر الى ياسين قال
- كفايه كده
استغربت كثيرا تقدموا منها انصدمت - ف اى.. ابعدو سيبونى بقولكو متعرفوش أنا مين
نظرت إلى ياسين بشده قالت - ياسين
- الستات إلى بعتيهم مسكتهم وفى تسجيل ليهم بيعترفو عنك ياميرال بالفلوس إلى دفعتلهم
انصدمت بانه قبض عليه زقتهم بعيد عنها قال - ابعدو.. مستحيل.. ازاى يقولو كده.. كدابين
قال خالد - نعرف ده ف القسم.. يلا
خدها ومشيو لتنصدم وتصرخ بهم نظرت إلى ياسين قالت - ياسين... هتسبهم ياخدونى
نظر لها وكان يرى صديقته السابقة اهتمامها به اعتنائها به ف الحادث كانت له صديقه فى غربته دون عن أهله واهلها التى تركتهم من أجله.. كيف يمكن بأن تنقلب صورتها فجاه بعدنا كان يراها امان ومخزن لسره بات يراها خطرا عليه.. لا يدرى اى منهم تقف أمامه.. من تلك المراه التى لا يعرفها.. فقط يرى غلظه فى قلبها وعدم رحمه وشر لم يظن أن بتلك الأعين شر كهذا
- ياسين
- مش هيعملولك حاجه
نظر لها واردف - احمدى ربنا انى أوصلت قبل أما يحصلها حاجه
انصدمت وطالعته بشده قالت - يعنى اى
- لو كان ابنى مات وفريده اتاذت صدقينى كنتى هتشوفى وش هتندمى انك شوفتيه
أصابها الذهول وقال - ازاى يعنى هى محصلهاش حاجه
إذا كان يخدعها وهى بغبائها اعترفت له ليصير مع دليل وإثبات ع كلامها أنها الفاعله.. لقد انكشفت وفريده وابنها لا يزالان بخير
أخذوها لكنها صرخت بهم وقالت - ابعدو سبونى
نظرت إلى ياسين قالت - انت إلى أنقذها مش كده.. عرفت منين بالوقت والمكان.. وصلتلها ازاى اصلا
- من تلفونك
قالت بصدمه- اى؟!
خرجت هاتفها وشافته خده منها وفتح الجراب قال - حطتلك شريحه فى تلفونك
لقته بشيل شئ صغير للهاتف وكان جهاز تعقب انصدمت قال - من يوم أما عرفت انك انتى إلى موتى العصافير وانا حسيت فيك بذره شر مشوفتهاش فيكى قبل كده.. بقيت اقلق منك ومن تصرفاتك.. حتى نظراتك لفريده بقيت تقلقنى انك قادره تأذيها منغير ما تحسي بذنب زى ما عملتى مع طيور لا اذيتك عشان تقتل..يها.. لى كده
- ذنبهم انك إلى جايبهم.. أنا كمان إلى سرقت الانسيال
لم تتبدل ملامحه وكأنه توقع ذلك قالت - سرقت كل حاجه ادتهالها عشان تبعد عنك.. هى مكنتش متعلقه بيهم ولا بالطيور هى كانت بتشوفك فيهم.. كانت بس عيزاهم لأنهم منك.. وده سبب كافى.. طول ما هى بتسعى وراك هاخد منها كل حاجه ممكن تجمعها بيك
- لى بتعملى كده
- عشان بحبك.. انت السبب ف انتى اعمل كده لو كنت بعدتها عنك من الأول مكنتش فكرت اذي حد ولا افكر كده
صمت ولم يعلق ع كلامها اقترب منها نظرت له قال - ابعدى عنى ياميرال
أردف بجديه - ارجعى لحياتك وسبينى عشان منوصلس لنقطه انا مش عايزها.. هخليهم يرحلوكى ومترجعيش هنا تانى.. قدرى انى سيبتك وابعدى
نظرت له بشده أخذوها صرخت بهم قالت - ابعدو.. عايزنى امشي عشان تبقا معاها مش كده
لم يرد عليها وهو يتجاهلها ذهبت لتقول بوعيد - قلبى بيتحرق واوعدك أن ناره هتحرقو كلكو
نظر لها اوقفهم راحلها وقال - هسالك سؤال ياميرال.. كان ليكى ايد ف اى تانى
نظرت له من اهتمامه ليقول - حادثه فريده.. كان انتى وراها
قربت منه نظر لها لهتمس فى أذنه - عايز تريح قلبك.. وتعرف إذا كان الخوف كله إلى كان منى راح
تفجأ منها إذا هى ابتعدت وقالت - مش هيحصل.. قولتلك قلبك مش هيستريح طول ما انت معاها.. لا ع ابنك ولا عليها
مشيت معاهم وهى تذهب من أمامه نظر خالد إلى ياسين قال - قالتلك حاجه
صمت وتذكر كلامها نفى له بمعنى لا قال - خاطرت بمراتى وابنى
- بس بعدت عنهم الاذيه وحمتهم
- بانى احطها طعم وامسكهم منها
- انت كنت هناك قريب منهم ياياسين.. ومكنتش عارف الوقت المحدد إلى هينفذو فيه بس كنت عارف اليوم فضلا هناك مستنيهم..
- لو كنت اتاخرت عليها
- ع قد الخطر لازم تخاطر
نظر إليه نظر للخارج وهو يرمق ميرال قال - وانا شايف انها اخطر من الى احنا شايفينه.. إلى زيها مش سهل
- اخرتها.. مقالتش إلى انت كنت متأمل تسمعه
- كفايه أنها اعترفت أنها حاولت تقت.لها وهى إلى بعتت الناس دى ليهم.. عارف انك كنت عايز تعرف اذا كانت هى إلى ورا الحادثه القديمه ولا لا
- ممكن تكون هى وممكن يكون حد غيرها من اعدائك بس الى عمل كده مسبش ثغره واحده تكشفه حتى البنت إلى كانت دليل عليه.. مسبهاش
- مش نفس تفكير ميرال
نظر له ليكمل - طريقه استدراج فريده للمره التانيه تشبه الاولى.. يمو.توها ف صمت
- شاكك فيها
صمت حين يتذكر كيف كانت تتحدث ع الهاتف وسمع مكالمتها شعر بريئه والخوف كثيرا ورأى ما لم يريد رؤيته
- حققو معاها واول ما ينتهى التحقيق يتم ترحيلها من مصر فورا
- بدام خايف منها لى متخلناش ناخد اجرائات عليها
صمت ولم يرد عليه ذهب نظر له خالد باستغراب، صعد ياسين سيارته نظر إلى هاتفه
                  F
- عرفت أن جوازك من ميرال متمش.. اى إلى مخليها عندك
- اسألها السؤال ده
- قصدك اى
- ميرال حاولت ت.قتل مراتى..
أنصدم وقال - بتقول اى.. ميرال
- ده إلى حصل.. الى دفعتلهم الفلوس اعترفوا عليها والتجسيل هيروح للقانون هياخد إجراء عليها
صمت قليلا ولم يرد عليه قال - بتتصل عليا تقولى كده
- بتصل بيك عشان تعرف ميرال هتكون فين
- رجعها
صمت ياسين حين سمع نبرته المحزنه قال - رجعلى بنتى اوعدك بعدها عنك تماما... رجعها وهى هتتحاسب هنا بس تبقى معايا
لم يرد عليه ليقول - قولت أنها حاولت.. يعنى البنت كويسه مش كده
- مش هستنى لما تقت.لها فعليا
- مش هيحصل صدقنى.. اوعدك يا ياسين.. بعتذرلك بنايبه عنها بس ميرال كانت صديقتك.. حبها السبب فى أفعالها.. لما ترجع هتنساك.. اديها الفرصه مش عايز اخسرها زى دارين بسببك
صمت ياسين وكانت جملته قد التمست قلبه هل قال يخسرها بسببه فدارين بالفعل سبب انتحارها كان بسبب زواجه الذى سمعت عنه بسبب إعلانه للجميع.. لقد كان سبب فى موتها.. وها هى ميرال أدت نفسها للهلاك.. اهو السبب أيضا
أشفق ع والدها ونبرته الراجيه قال
- هحاول
- شكرا
                        B
لا يعلم أن كان فعل الصحيح أن الخطأ لكنه يريد أن يرتاح ضميره لا أن يزيده هما فوق هم
فتحت فريده عينها نظرت لتقابل صقف غرفتها تفجأت أنها فى المنزل بالفعل وعلى سريرها
لتقع عيناها ع ياسين وهو جالس بجانبها كان يضع يدها بين يديه ومخفض رأسه
- ياسين
رفع وجهه ونظر لها لتقابل أعينها نظرت له ومن حزنه وهمه الباين عليه افتكرت إلى حصلها نظرت إلى نفسها سالت دموعها قالت
- ما.ت
بكيت وهى تقول - قت.لوه مش كده
اقترب منها قال - أهدى
- أنا والله حاولت ادافع عنه حاولت بس مقدرتش
- شششش
وضع إصبعه عند فمها فصمتت نظرت له مسح دموعها قال - بس أهدى... انتى بخير.. وابننا بخير
تفجأت كثيراً قالت - ابننا
- محصلكيش حاجه.. اغم عليك من الخوف
- قصدك انى أنا لسا حامل
أومأ لها إيجابا لم اصدق والتمعت عيناها بأنها بخير قالت - قول والله
- والله
قد اقسم لها إذا هو لا يكذب أنها بالفعل بخير وابنهما كذلك، سحبها ياسين إلى صدره نظرت له ليعانقها وهو يدفنها داخله.. تفجأت فريده ونظرت له وهى لا تفهم شيئا
كان يعناقها وكأنما يستمد منها طاقته يرسل السكينه لقلبه
- ياسين...
- أنا آسف
- ع اى.. انت انقذتنى
- قولتلك من الأول.. أنا الخطر إلى هيجيلك منه الاذيه.. اذيتك بسببى.. لو مكنتش معايا مكنش حصلك حاجه.. معرفتش احميكى كان الخطر قريب منك وعايش معانا وانا بتفرج.. سامحينى انى كنت السبب
أردف وهو يستنشق رائحتها قال بشجن- قلقت عليكى اوى
سمعت نبره الحزن والخوف الذى يحل عليه حضنته هى كمان - كويس انك جيت.. لحقتنى من بين أيديهم.. معرفش كان هيحصلى اى
- بس متفتكريش ف إلى خصل.. خلاص كل حاجه انتهت
- قصدك اى.. مسكتوهم يعنى
- ايوه
ابتعدت عنه وقالت - واتكلمو ولا لسا.. قالو مين إلى قالهم يعملو كده
- ميرال
نظرت له بشده قالت - ميرال
تفجأت كثيرا كيف تفعل ذلك أن كانت مكسوره القلب فما ذنب الطفل التى تريد قتله قبل أن يولد حتى.. اتلك ميرال اللطيفه التى كانت تظهر دوما بلانوثه والرفق.. تجسيدا للشيطان داخلها
نظرت إلى ياسين ومن همه فهل حزين عليها قالت - عرفت منين
- كنت مرقبها من اول ما عرفت انها إلى قتلت العصافير.. شوفت ف اوضتها ماده ثامه كانت نفسها الى اتخلطت فى اكلهم
انصدمت قالت - قاتلتهم.. هى مش كده
أومأ لها بكيت وقالت - لى عملولها اى عشان تمو.تهم.. بتكرهنى أنا هما مالهم.. اكيد هى كمان إلى سرقت الانسيال
- خلاص يافريده
- كنت شاكك فيها وسمحتلها تعيش هنا ومخدتش موقف من بعد إلى عملته
- كنت مرقبها.. بعرف تحركتها مش اول ما اشوف حاجه اقولها ومبقاش استفدت حاجه بالعكس هكون خسرت كتير وعرضتك اكتر للخطر بوجودها
صمتت نظر لها قال : مستنى اللحظه الى اعرف منها الحقيقه إذا كانت هى ورا الحادثه القديمه ولا لا
- هى إلى حاولت تقت.لنى انا واثقه.. زى ما ما لا تسقط نى ومهماش حد يبقى هيكون هما زمان عن دلوقتى
نظرت له حين وجدت الصمت سيده وعينه بهما شئ من الانطفاء اقتربت منه قالت - زعلان عشانها ولا مصدوم فيها
- ميفرقش معايا غيرك
- لى مقولتليش من الأول عن إلى جواك وعارف بعمايلها
- مكنتش عايز اظلمها كان نفسي اكون غلطان ف حقها
- عشان متخسرهاش؟!
- الخذلان وحش أن كان من اقرب الناس ليك
صمتت فهو فقد صديقيه الاثنان إلى كانو بمثابه عائلته منذ سنين وصديقته خدعته فذلك خذلان اكبر.. أنه اختارها هى من بين الجميع ولا يهتم بأحد
- وهى فين.. مسكتها مش كده سلمتها للبوليس
- بيتحقق معاها يافريده.. وهتبعد عننا خالص
- يعنى هتتسجن
- هناك يحسبوها
- هناك فين.. بلدها؟! كندا!!!!
- كلمت السفاره وهتترحل.. هيتمنع رجوعها لمصر تانى
- يعنى قصدك أنها هتبعد نهائيا.. مش هترجع مش كده ولا يبقى ليها علاقه بيك
اومأ لها إيجابا ليطمأنها فعانقته قالت - كده هنهتم بحياتنا بس.. أنا وأنت وابننا.. مفيش مشاكل ومفيش ميرال.. مش هتاخدك منى
نظر لها ربت عليها بحنين وشوق قال - محدش يقدر ياخدنى منك
مسد على شعرها بأنها بخير بين يديه ولم يمسسها أذى.. نظرت له فريده قربت من رقبته بعدته عنها فورا نظر لها ياسين من ابتعادها هكذا
مسكت قميصه وقربت منه بعد ياسين قال - فريده
قامت وقربت منه لسا هيبعد مسكته وشمته استغرب كثيرا منها رفعت عيناها بحده وضيق قالت - حضنتك
طالعها بدهشه - ايه؟!
- ميرال حضنتك مش كده
كيف استطاعت معرفه ذلك هل عطرها ترك أثره عليها، عرفت من صمته أنه اجل اضايقت كثيرا قال - فريده أنا
- عارفه انك مبادلتهاش وأنها اتلزقت فيك زى كل مره.. بس انا كمان واحده بتغير.. واول كمان ولو سمحت لحد يقربلك تانى
قالت ذلك وهى ترفع اصبعها فى وجهها بتحذير وتقول - هقت.لك واقت.لها
طالعها من كلامها وغضبها مسك اصبعها قال - مش كلام كبير عليكى؟!
- جرب وابقى شوف
- خلاص أهدى
مسكت قميصه نظر لها لتجدها تفك ازراره قام وقف قال - فريده بتعملى اى
قامت وقفت ع السرير قالت - ريحتها فيك.. اقلعه حالا
 نزلت وقربت منه وهى بتمسكه بعد عنها تبعته وهى قائمه بأنها لن تتركه قال - حاضر هغيره أهدى
- دلوقتى
لفت قدماها مسكها وقع ع الاريكه وهى فوقه نظرت فريده وأنها على صدره رفعت وجهها لتقابل أعينه الحاده قال
- مش ناويه تهدى الفتره دى عشان تعدى ع خير
اتحرجت لكن قالت بضيق - انت إلى عصبتنى.. شكله عجبك
- عيزانى اقلعه.. متاكده
نظرت له من ما يعنيه مسكها ورفعها وهو بيقوم لتجلس على قدمه ويرفع القميص من عليه ويخلعه ليصبح عارى الصدر أمامها
نظرت له بشده وهى قريبه منه ويجلس هكذا أمامها بعضلاته البارزه التى تزيده جاذبيه
احمر وجهها وكأنه سينفجر توترت كثيرا نظر لها ياسين من شكلها التى تحول لصمت وهدوء وخدودها التى توردت من الخجل قال
- هاتيلى غيره
نظرت له وقابلت عينه خجلت وذهبت جابتله تيشيرت فضفاض قربت منه ولسا هتعقد مسكها من وسطها ورجعها لتجلس ع قدمه
دق قلبها بسرعه قالت - ياسين
- يلا.. بعمل إلى انتى عايزاه
لعنت نفسها مرارا لانه انتصر عليها ووضعها فى ذلك الموقف وكأنه يعلم نقاط ضعفها ويترقب تصرفاتها باستمتاع
ساعدته فى ارتدائه وهى تتحاشي النظر إليه وكان ينظر لها ويريد ان يبتسم عليها من شكلها مسك دقنها شعر بحراره بشرتها رفع وجهها لينظر إلى عيناها
- أهدى محصلش حاجه عشان وشك يتقلب كده
صمتت لمس بشرتها وهو يلمس رقبتها لمسات تثيرها قال - لو فضلتى اكتر من كده.. هيحصل
نظرت له بشده قامت فورا بقلق من كلامه ابتسم عليها قالت - بارد
خدت القميص بتاعه نظر لها راحه ناحيه السله وضعته بها وهى تنفض يدها قالت بابتسامه مستفزه - بتهيألى مش هتعوزو تانى مش كده
قام وقرب منها نظر إلى قميصه الذى أصبح ف القمامه لف زراعه حول خصرها وقربها منه قال - هديتى دلوقتى
- شويه
شالها نظرت له ذهب بها إلى السرير وضعها عليه قال - الدكتوره قالت الراحه معرفتش اقولها اى
ذمت شفتاها قالت - راحه اكتر من كده
- والتنطيط إلى من شويه
- انت بتخاف اوى يا ياسين انا لسا ف الاول أنا ف الآخر هتعمل معايا اى
- هعقد معاكى
- اى العلاقه
- اضمن انك مبتطنتيش
- عكس ما تظهر بارد بس انا دلوقتى شايفه خوف ف عينك
- يمكن عشان منك
نظرت له حين قال ذلك بجديه ليردف - معرفتش الخوف الا بيكى.. بقيتى مصدر خوف ونقطه ضعف بيسمكونى منها لانها بتوجعنى.. أنا فعلا بخاف.. أن كان الأمر متعلق بيكى يافريده
- يبقا خليك معايا.. خايفه لما متبقاش جنبى يجولى تانى
جلس بجانبها حضنته وهى تنام قالت - خليك
- أنا معاكى
مسد عليها لتهدأ وهى تغرق فى نومها بين أحضانه.. نظر لها فهى من تبقت له.. لا يريد أحد غيرها تلك الفتاه هى حبيبته وستكون له عائله تغنيه عن العالم بأكمله.. لا يريد شئ أكثر من ذلك سوا حياه هادئه معها... حياه دفيئه خاليه من الحزن والهم والكرب.. يريد أن يرتاح قلبه من كل تلك المعاناه والخذلان المتراكم
فى اليوم التالى صحيت فريده ع تلفونها قامت نظرت فى الساعه بس لقت مكالمه من تسنيم
فتحت تشوف ف اى لقت استورى منزلاها كانت صوره سيلفى التقطتها مع ايهاب ويبدو عليها السعاده والفرحه كانت مزينه ترتدى فستان رقيق ومكايجها وايهاب ينظر لها
سعدت كثيرا إذا معنى تلك الصوره أن أهلها باتو ع علم بايهاب واتمو الاتفاق
اتصلت بيها فاتاها الرد
- فريده معقول كلكو نمتو محدش يكلمنى
- ف اى
- اتصلت عليكو امبارح انتو الاتنين مبتردوش.. كنت فرحانه وعايزه اشارك حد فرحتى
- شاركتيها مع إلى يستحق
سكتت تسنين قليلا قالت - قصدك ايهاب.. شوفتى الصوره
- اه
ابتسمت وقالت - حلوه مش كده.. بابا خلانا نتكلم شويه بس ملحقناش وعمو اشرف سلم علينا ومشي.. بابا حبهم
ابتسمت فريده قالت - مقولتليش الآفاق مشي ازاى
- محضرتوش.. كنت متوتره اوى وعايزه اخد برايك بما انك مراتى بده قبلى
صمتت فريده قالت تسنيم - شعورك كان اى.. مثلا اول مره مسك ايدك أو كلامكو مع بعض
- تسنيم.. أنا وياسين متخطبناش اتجوزنا علطول
قالت باستغراب - ازاى.. مش هو جه أعقد مع باباكى
- ايوه
- طيب يبقى كنت. مخطوبين
- ف اليوم إلى قعد فيه معاه ده كان كتب كتابنا
صمتت تسنيم بينما فريده تذكرت ذلك اليوم وهى تخفض رأسها اسمع كلام الشيخ وتردد ووالدها يمسك يدها وكانت حزينه لا تعلم من هذا التى تزوجه كان مخيفا لها شامخا باردا لكن وجه يشع هدوء وخيم فهو أيضا كان يفعل ذلك لوالدها فقط
- بعدها عرفته بعد جوازنا.. عرفت انه الاختيار الصح وبقا اختيارى أنا
- المهم انك بتحبيه وهو بيحبك.. مفيش احلا من كده يافريده بلاش تخسريه
- مش هيحصل
- ف الاول كنت بكرش ع ياسين اول ما عرفت انك تبقى مراته.. اه ياويلى منك خوفا اتكلم عليه تانى معاكى لتنقضي عليا
- مكنتش مخيفه لدرجادى.. ما علينا فرحنالك جدا مبروك ليكو
- الله يبارك فيكى.. هحاول اتصل ع تانى بيارا خلتها استنى امبارح ممكن زعلانه منى
- تمم لو ردت عليها هقولها انك اتصلتى بيها
- تمم باى
قفلت معها استغربت فريده لماذا يارا لا ترد عليها رنت عليها هى لمن لم تجد رد قامت نزلت بدور ع ياسين بس ملقتوش
- راح فين
لفت لقته فى وشها قالت - ياسين.. كنت فين
- خرجت شويه.. بدورى عليا
- عرفت منين
- عيل صغير تايهه
ابتسمت وقالت - منغير تريقه..
صدر صوت من معدتها نظرت له قالت بحرج - أنا جعانه
ابتسم بهدوء وقال - هخليهم يحضرو الاكل
- اوكى هاجى معاك عشان متهربش منى
ابتسم عليها وذهبا
فى المساء دخلت غرفتها وهى تبتسم قالت - مستفز
سمعت صوت من هاتفها وكانت يارا ردت عليها قالت - يارا.. اتصلنا عليكى كتير
- فعلا ؟ مسمعتش
استغربت من صوتها قالت - يارا انتى بتعيطى
شهقت بالفعل أنها تبكى قالت - يارا ف اى.. مالك
- ماما
- مالها
- هتعمل عمليه صمام
انصدمت فريده لسا هتتكلم سمعت صوت لفت لتجد ياسين ينظر لها
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
- هتعمل عمليه صمام
انصدمت فريده وافتكرت داليا وهى بتقولها ع مخاوفها ورجائها بان تسرع لاعاده ياسين وكأنها تشعر بأنها ستذهب قبل رؤيته: الوضع عندنا صعب البيت كله كأبه ... وماما بتخاف من العمليات مش عايزه تعملها
- ازاى لازم اتعملها
- بتقول انها مش هتخرج منها ... باباا بيحاول يقنعها مش راضيه
بكيت بحزن حزنت فريده عليها قالت - أهدى يا يارا هتبقى بخير
- خايفه عليها اوى يافريده
سمعت فريده صوت نظرت لتجده ياسين وهو يدخل نظر لها قالت - هتقوم بسلامه إنشاءالله
- إنشاءالله اكلمك بعدين فريده
قفلت معها قال ياسين - بتكلمى مع مين
- يارا
صمت ولم يبدى اهتماما أومأ لها وصمت كانت تريده أن يسأل عما قالته فنخبره عن أمه.. نظرت إليه فيجب أن يفيق من هدوئه ذلك ويدرك ما يحدث حوله- ياسين
هم همم بمعنى نعم سكتت نظر لها باستغراب قال - ف حاجه
كانت عايزه تكلم لكن شئ منعها قالت - مفيش
استغرب منها بس أومأ لها وذهب اضايقت من نفسها انها متكلمتش معاه نظرت للهاتف فكيف حال داليا الان بعدنا عرفت بمرضها
                                                    ***
دخل محمود شاف داليا قاعده ع حافه السرير تنهد واقترب منها قال - داليا
شافها ماسكه صوره وكانت ذات الولد الصغير الذى تعتاد إمساكه نظر لها خدها منها نظرت له بشده قالت- محمود بتعمل اى
حط الصوره ع الكمود بغضب وقال - كفياكى تفكرى فيه.. وتبصى فى صورته كل شويه.. الولد ده محدش الراجل الى مش مهتم بيكر اصلا
نظرت له بشده من كلامه قالت- انت بتقول اى.. ياسين ابنى هات الصوره
- كفايه يا داليا.. هتفضلى تفتكرى فيه وتخاولى معاه محاولات باطله.. تفكيرك الزائد ده سبب تعبك منه
- معاك حق هو الذنب إلى ربنا هيحاسبنى عليه.. أنا أحقر ام تسيب ابنها وتشوف مستقبلها.. متعرفش أنا حقيره قد اى
نظر لها قال - وهو اى؟! محترم لما يسيب أمه بتترجاه يرجعله
- وانا كنت اى لما كان بيترجانى مبعدش عنه.. اترجانى أنه هيبقالى الراجل هيعملى إلى عايزاه بس ما سبهوش وانا خذلته
- انتى مسبتهوش حاولتى ترجعيه هو إلى مش عايزه.. مكنش عايزك تبعظى كان مش عايزك تتجوزينى... بتقولي عليه ابنك... هو مش معترف أنه ابنك يا داليا.. ولا مهتم انك أمه اصلا
قالت بغضب - ميهمنيش هو المهم انا.. هو بس زعلان منى
- هو مش عيل عشان يزعل منك.. معدش عيل هنحطله تبرير ع أفعاله.. ده كان زمان دلوقتى هو فاهم كل حاجه بس هو إلى مش عايزك يا داليا
- وانا كنت اى لما سبته.. كنت عيله ولا كنت كبيره.. كنت أمه الى مفروض تاخده مش تروح تتجوز... انا اخترتك بدل أما اختار ابنى.. قولتلى هيرجعلى وهتحاول معايا بس هو مرجعش
صمت محمود ونظر لها بكيت وقالت - مرجعش لحد انهارده والعيل كبر وكرهنى.. بقا شايفنى غريبه
- ندمانه انك اخترتينى
بكيت وجلست قالت - تعبت يامحمو.. بخير عليك بس كل اما اشوف الموضوع اتعقد بحس بندم.. نا اسفه عشت معاك سنين شوفت من حنيه وطيبه وحياه إلى اتمنيتها بس انت... انت معوضتنيش عن ابنى.. أنا خسرته
لسا معتبرنى أمه بس كنوع من الأدب والإنسانية.. مبكرهنيش ولا يحبنى.. ده يدل ع انى مش مهمه عنده اصلا.. ده حتى كرهه اهتمام كنت فرحت بيه.. بس انا انتهيت عنده الست إلى اتجوزت وسابته.. ده انا ف نظره
- حاولت معاه يا داليا.. مكنش بيسمعلى كان شايفنى عدوه بسبب حبه لابوه.. حاولت أقرب منه احسسه أنى زى جابر ومخدتش أمه زى ما هو فاكر بس هو مصمم يشفنى بصوره دى.. مبيطقش يشوفنى لما كنت بتكلم معاه كان يضايق لولا يعقوب بيبقى معانا فيحترم وجوده بس لو عليه يطردنى من عنده
- مبحطش اللوم عليك عارفه انك حاولت عشانى.. أنا الملومه وانا إلى وصلتنا لهنا.. متزعلش منى مش ندمانه عليك.. أنا الملومه.. ربنا بيعاقبنى من ذنبى فيه.. الحاجه الى هندم عليها لو مت انى محضنتوش
بكيت بحزن شديد نظر لها محمود بقلة حيله وشفقه جلس بجانبها وضمها لتبكى بحزن شديد قالت- أنا اسفه
- محصلش حاجه.. هتقومى بالسلامه
ربت عليها وهو يهدأها قال - مش ده الى انتى عايزاه.. اعملى العمليه عشانه ترجعى تحاولى معاه
- هعملها.. بس هو مش هيرجع
كأن الياس ملك قلبها لن يملك سوى أن يربت عليها وهى تبكى نظر لها تنهد من دموعه لشده خوفه وقلقه عليها
كانت يارا واقفه عند الباب وتبكى بصمت وهى ترى والديها يبكيان مصدومه من ما سمعته عن الحقيقه التى كانت تجهلها
ياسين أخيها معقول أنه لم يكن موافق ع زواج ابيها من امها.. لقد تم التخلى عنه وهو ولد صغير،ذهبت بحزن رجعت اوضتها رن تلفونها نظرت وكان أنس الذى قال بزهق
- ف اى يارا رنيتى فوق الخمسين مره عارفه انى ف الشغل
حزنت من طريقته قالت - وبدام مشغول بتتصل لى
اتفجأ من صوتها قال - مال صوتك
- قافل تلفونك لى ومبتردش.. طول ما ارن عليك يدى مشغول بتكلم ف مين
- حاطه طيران.. ده إلى مضايقيك
- هى حاحه تافهه فعلا.. وسط منا بتصل بيك انت بتبقى ف عالم تانى ولما مبحتاجكش بتظهر وقت ما انت عايز.... تقدر تقولى تعرف اى عنى ولا عن حياتى وإلى بيحصلى.. ولا حاجه لانك مبتتكلمش اصلا يا انس ولا حتى بشوفك غير كل اسبوعين مره
- ما تقولى يا يارا ف اى.. أنا مش فاهم عملت اى لكل ده انتى فاضيه فعايزه تنكدى وخلاص.. أنا مبحبش
- بقيت أنا النكديه.. معاك حق.. كنت بتصل عليك لانى كنت محتجالك.. محتجاك اوى عيزاك جنبى بس انت ف عالم تانى يا انس
تنهد وقال - يارا فهمينى ف اى... أهدى وفهمينى.. انتى كويسه طيب
- روح شوف شغلك بقيت واحد تانى غلط لما اتصلت بيه
وقفلت الهاتف بضيق وبكت بحزن فتمنت أن يكون هو الشخص الذى يحتويها مثلما كان يفعل معها داىما تتصل به فيأتى لها تحدثه فيضحكها.. لكنه لم يعد كذلك بل كسر بخاطرها وهى إلى تحتاجه من اجل أن يربت عليها ويسمعها.. أخطأت كثيرا وتشعر بندم أنها تطلب منه الإهتمام
                                                    ***
فى اليوم التالى كانت فريده فى السياره مع ياسين تنظر له من وقت لآخر نظر لها قال- ف حاجه يفريده
- قلت إن الخطر مشي لى لسا حاطط البودى جارد
- حمايه
- من مين
- من أى حد يحاول يأذيكى
- تمم ممكن اطلب منك طلب
نظر بتساؤل من طلبها فهى تتحدث فورا قالت - عمو وقف العربيه
استغرب منها نظر لها السائق قالت - يلا وقفها
نظر إلى ياسين اومأ ليفعل ما تريده فتوقف فتحت الباب ونزلت وفتحت لياسين مسكت أيده نظر لها قال - فريده.. فى اى
- انزل يلا
اخذت بيده وراحت ناحيه سائق نظر لها فتح الباب ونزل زيهم وهو مش فاهم حاجه اجلست فريده ياسين مكانه نظر لها ركبت جنبه من الامام وقالت- يلا
- يلا اى
- سوق
نظر لها باستغراب أومأت له بتأكيد تنهد ولسا هيقوم بتجاهل مسكته وقعدته قالت - ياسين أعقد أنا عيزاك تسوق فيها اى يعنى
- فيها انك عارفه إلى بيحصلى وانا بسوق
- وعارفه انك قادر عادى وسواقتك مبهره كمان
- مش وانتى معايا
- ازاى بقا وانا إلى عايزاك تسوق وترجع عادى
قربت منه وقالت - يلا عشانى
- فريده أنا بتكلم جد
- وانا كمان
- عيزانى ارجع اسوق.. حاضر هبقا اجرب بعدين
اخذها ع قلبها لكنها مانعت وقالت - لا ياسين دلوقتى بما اننا كده رايحين.. يلا وصلنى انت الجامعه.. بص انت هتحط رجلك هنا ..
- ع أساس انى معرفش
ابتسمت وقالت - لا اكيد عارف بس بفكرك عشان متكنيش نسيت
لم يرد عليها مسكت أيده وحطتها ع عجله القياده وجعلته ينظر أمامه قالت
- يلا
نظر أمامه فهل يستطيع فعلها.. لقد كانت مره واحده.. مره واحده اضطر فيها ليركض إليها من شده خوفه عليها،شغلت فريده المحرك ومسكت يده كى لا يبتعد قالت - عارف طريق الجامعه
كان يتطلع إلى الطريق يداه تبرد واوصاله يتفرغ منها الدماء تنهد وقال - فريده
لم تكن تستمع له وتتلو عليه بكلامها لتتحرك السياره بهما سعدت ليشعر برجفه أنه بالفعل يسوق.. ذلك صعب لكنه يفعلها،لكن سرعان ما أتى مشهد أخرجه من واقع وهو داخل عربيه مهششه الدماء متناثره لينظر بعين متألمه لتقابل وجه فريده وهى تنزف ومغشي عليها لينصدم،وقف العربيه فورا اتخبطت فريده كان صدره يعلو ويهبط من ما رآه.. وذاك التخيل البشع..
نظر التى بجانبه أنصدم اقترب منها قال- فريده
مسك وشها بقلق شديد قال - حصلك حاجه
- خبطه خفيفه
نظرت له ولعينه وتعرفه المتصبب قالت - لسا بتعانى يا ياسين.. بتشوفها
حضنها وهو يدفن وجهه فى رقبتها نظرت له تنهد تنهيده عميقه أنها بخير- ياسين
- اتخليتك..
تفجأت كثيرا ليردف - اتخليتك مكانها
حزنت لأنها ضغطت عليه قالت وهى تربت عليه - انا بخير لانك معايا متخفش.. شيل الهلاوس دى.. انت مستحيل تأذى حد.. زمان كانت حادثه.. اى حد معرض تحصله
لم يتحدث ابتعد عنها نظرت له نزل من مقعده تبعته فريده نظرت له وجدته واقف يلتقط هواء اقتربت منه لكنه قال- اتاخرنا
يخبرها بالا تفتح الموضوع تنهد وهى تقدر امر وذهبت دون أن تتحدث
                                                    ***
وصلت يارا جامعتها ولم تكن بأفضل حال نزلت من سياره وهى تذهب لتجد سياره مقابلها وكانت تعرف من صاحبها،فتحت النافذه وظهر انس استغربت من وجوده هنا قال - يارا اطلعى
- بتعمل اى هنا
- جايلك هكون جاى ادرس تانى
- تعبت نفسك
نزل انس بضيق منها وقرب منها قال - قولتى انك عايزنى.. ف اى بقا.. صوتك كان غريب ودلوقتى
- دلوقتى بخير مش كده.. اصلى كنت بمثل
- أنا مقولتش كده
- كلامك بيقول
- انتى لا كده عجبك ولا كده عجبك.. اعمل اى يارا يعنى
صمتت ولم ترد عليه لسا هتمشي مسك أيدها قال - اتكلمى.. ف اى
نظرت له وحين قابلت عينه شعرت وكأن ضعفها يحل عليها تريد البكاء دمعت عينها وهى تسيل تفجأ كثيرا حاولت امساك دمعتها لكن لم تستطع واقتربت منه وهى تعانقه وتبكى،تفجأ نظر لها عانقها هو الآخر وقال - بس أهدى اى إلى حصل.. حد ضايقك
- كنت فين.. فضيت وقتك عشانى
- يارا مش وقته جيتلك اهو سبت كل حاجه وجتلك فهمينى ف اى
- كنت محتجاك.. عارف انك الوحيد الى بقدر اتكلم معاه وسبتنى
- مسبتكيش.. اتكلمى يلا
بكت تنهد وربت عليها يهديها أخبرته عن والدتها تفجا قالت - الوضع فى البيت وحش.. بابا قالها متروحش البرنامج وهى تعبانه بس هى مصره تروح.. خايفه عليها وشايفه إهمال منها ف حالتها
- عرضتوها ع دكتور كويس
- ايوه بابا هيتعامل مع دكتور من برا يشرف ع العمليه
مسح دموعها نظرت له قال - هتبقى كويسه
- قلقانه عليها اوى يا انس
مسك أيدها قال - عارف انها عمليه صعبه بس كتير قامو منها ومارسو حياتهم عادى.. متزعليش بقا
اومأت له نظرت له قالت - حسبنا مخلصش
- اوه يارا حتى بعد أما جيتلك
- بعد اى هااا.. يتجيلى بس فى المصايب أنا إلى بطلب الاهتمام منك
- ع أساس انك مكنتيش مستنيانى
- للاسف انت الوحيد الى بستناه
- بتموتى فيا
- ثقتك من حبى دى إلى بتخوفنى يا انس.. كأنك عارف ان البعد عنك صعب فبتختار تعذبنى بيك وتكسر غرورى
- ظلمانى.. انتى حبيبتى.. قلبى وجعنى لنا شوفت دموعك وصوتك امبارح والا مكنتش جيت من خوفى عليكى
- خوف مش نكد
- الاتنين هتعقدى معايا بالشهور منكده قولت اجى انقذ نفسي
وصلت فريده للجامعه نظرت إلى ياسين قال - لما تخلص روحى ع طول
- حاضر
فتحت الباب وهى بتنزل نظر ياسين ليرى يارا والتقطت عينه انس الذى كان واقفا معاها ممسك بيدها- بيعمل اى معاها
نظرت له فريده ومن ما يعنيه بصت شافت يارا وانس قالت - انس خطيب يارا وصحاب من زمان.. متعرفش
لم يعلق نظرت إليه وذلك الضيق الذى ظهر عليه وكان يتذكره ذلك اليوم
كان انس واقف مع يارا بص شاف فريده ليرى ياسين هو الآخر،وكانت أخرى مقابله بينهم منذ ذلك افتكر فى الديسكو لما مسكه وهو يكيل عليه بلكمه أطاحت به أمام الجميع لوهله من التذكر شعر بالخوف والغضب نظر إليه وهو يطالعه بعينه ببرود وينظر أمامه ويذهب- بتبص لمين
لفت يارا وشافت فريده نظرت إلى سياره وهى تذهب فرأت ياسين طالعته وهو يرحل اقتربت منها فريده وسلمت عليها قالت - معليش محاضره انهارده
- امال جيتى لى
- عشانك.. احنا بنتقابل هنا ومش مسمحولى أخرج الف غير للدراسه
لم تفهم يارا لكن قال أنس - أنا همشي بقا.. لنا تخلصى كلمينى
- ع أساس انك بترد اوى
تنهد منها ولم يهتم ركب وغادر ذهبت فريده ويارا الداخل نظرت إليها قالت - طنط عامله اى دلوقتى
- برايك هتكون عامله ازاى
سمعو صوت نداء نظرو بيرو تسنيم اقتربت منهم قالت - اتاخرتو انهارده لى.. استنيتكو اوى
ولسا بتكمل كلامها بفرح نظرت لها فريده استغربت ونظرت إلى يارا وحزنها قال - ف اى
قعدت ف كافيه قالت فريده - عايزه اتكلم معاها.. مش ف البيت؟
- لا ف شغلها
- شغلها ازاى وهى مريضه
- مسمعتش لحد...
سكتو باستغراب نظرت يارا إسها قالت - فريده
نظرت لها من ندائها لتكمل بتردد - ياسين فعلا ماما سابته وهو صغير
تفجأت تسنيم من ما تقوله نظرت لها فريده من معرفتها قالت- جبتى الكلام ده منين
- سمعتها بتقول كده لبابا بندم حقيقى وبتشيل نفسها المسؤوليه أنه بعيد عنها... عشان كده انا اتولدت وملقتوش معانا.. لقيته شخص فى حياتها معرفش عنه حاجه
قالت تسنيم - معقول
صمتت حين أدركت أن الوضع لا يسمح الصدمه وجه فريده يظل ع أن هذه الحقيقه قالت يارا - كانت بتعيط اوى بسببه امبارح.. بقيت أكرهه يافريده..
نظرو لها بشده أكملت - مش عارفه مين الشخص ده لى مش حاسس بيها.. عارفه ان إلى عاشه صعب واتخذل اوى من الست المفروض تكون أمه بس هى ندمانه انا واثقه أن ماما حاولت معاه لأنها مش وحشه هى طيبه اوى.. صعب عليها من الى عرفته وانى كنت يشوفه شخصيه ظالمه اتحول لشخص مظلوم،نا ماما وبابا كانو حوليا بس هو.. كان ولد صغير شال مسؤوليته عشان ميحتجلهاش وماما سابته واتجوزت
صمتت فريده بحزن قال يارا - قوليلى أنها بتحبه وهو أمنيتها.. خليه يكرهنى أنا أنا بنت محمود الراجل إلى بيكرهه أنا إلى خدت أمه بس ماما محتجاه دلوقتى
- ياسين هو كمان بيحبها يا يارا
- طب لى مبيروحلهاش وبعيد عنها.. كل إلى يهمنى ماما وانه يفرق معاها اوى
- صدقينى هيروحلها كل ده هينتهى.. متعرفوش إلى جواه.. مش زى ما بيظهر هو ما نسيهاش ولا نسيها يمكن ليمثل بس انا قادره اشوف احتياجه ليها قد اى
تنهدت وقالت - وعدتها وعد وهنفذه
واقسمت أنها ستفاتحه اليوم.. ستتحدث معه بكل شئ يجب أن يعلم لا أن يبقى جاهل حتى الآن
                                                    ***
كان ياسين فى ميتنج مع الموظفين جت السكرتيره نظر لها قالت - ياسين بيه.. مدام فريده برا
استغرب كثيرا من وجودها نظر للساعه قال - راجع تانى
اوماو له خرج وراح إليها شافها واقفه فى مكتبه قال - فريده
لفت ونظرت له حين اتى قرب منها نظر لها وهو يتفحصها بأنها بخير قال - فريده ف اى.. انتى كويسه
- أنا كويسه متقلقيش
- امال اى إلى جابك؟!
- عايزه اتكلم معاك
نظر لها من لكنتها مسك أيدها وقعدها بمعنى أنه سيستنه قال- ف حاجه
- مامتك
استغرب من سيرتها عنها قال - مالها
- تعبانه ومحتاجه تشوف
صمت ولم يتحدث قامت وقالت : مريضه بقالها فتره وبتعانى ونتيجه ظهرت
- بعدين
- هتعمل عمليه صمام
صمت ولم يتحدث حين سمع ذلك نظرت له من تعبيراته التى لم تتبدل لأى شىء قالت - مش هتقول حاجه
- عيزانى اقول اى
- اى حاجه ياسين.. قول اى حاجه تظل ع انك مهتم وتعبت لنا عرفت... روح زورها ع الأقل زى اى حد غريب هيعمل معاها.. انت ابنها اتصل عليها اديها اهتمام
- اهتمامى ملهوش لازمه
- مين قالك كده.. اهتمامك مهم عندها
- ربنا يشفيها
واكتفى بدعاء لها نظرت له قالت - ده الى قدرت عليه
نظرت له ولوحه الذى يخلو من التعبيرات قالت - كلمه بتتقال من واحد غريب واحد من شارع بيدعى للمرضى
- انا فعلا غريب.. غريب عنها وعنهم
- انت اقرب حد ليها ومحتجاه
مسكته وقالت - معاها عيلتها
- انت كمان من عيلتها الى مش قادره تعيش من غيره وبتعانى بسببه
- بس هى قدرت.. وعاشت سنين من غيره
صمتت بحزن قالت - معاك أنها غلطت لما سبتك بس انت إلى اخترت
- وهى اتخلت..
صمتت ليكمل - اخترت اى ومن مين... هى كانت فين من عيل وأجبها تعاقبه وتفهمه مش تسيبه... هى من اول الطريق مشيت
سكتت وهو يتذكر الماضى لم يشفق عليها قالت - هيفيد بايه إلى فات يا ياسين.. بقولك تعبانه يعنى انسي هى محتجاك
- مش قادر يافريده
- قلبك محنش عليها سنين دى كلها.. نهايه البعد ده اى
- البعد
نظرت له بشده فهو لا ينوى أن يأخذ اى خطوه معها حزنت منه قالت - انت قاسي ياسين.. سامحتنى بس مامتك مش قادر تسامحها
- مفيش وجه تشابهه بينكو
- انا عمر ما شفتها غلطانه فى أنها حبت واحد واتجوزته... يبقا احنا كمان غلطانين
لم يرد عليها لكن نظر لها وقال بجديه - امشي يافريده
قربت منه وهى بتقول - ياسين..
قاطعها وقال - أنا مشغول
يخبرها أن ترحل فلقد اكتفى من الحديث معها شعرت بالحزن لأنها زعلته منها ولم تأخذ شىء من ذلك الجدال أنه يهتم البنا
مشيت وسابته ومخذوله بعدم إحساسه بوالدته كيف تخبرها أن ابنها لا يهتم اساسا بمرضها أن كانت حيه أن ميته.. كيف اوصلتيه لهنا يا دلا جعلتيه يتعايش مع فكره انك من الموتى داخله
كانت فريده تسير ف الغرفه ذهابا وإيابا من مقابلتها الصبح معه وكان تأخر فى العوده عن اى يوم وكأنه يعاقبها أو يريد أن يأتي فيحتم بها،لا تنكر أنها قلقه عليه راحت ترن عليه فتح الباب نظرت لتجده هو وقد عاد،نظر لها من وقوفها ذهب قالت - ياسين
خلع جاكته وهو يفتح دولابه قالت - اتاخرت ليه
- الشغل كان كتير
خد ملابسه وراح يغير زعلت أنه مضايق منها ومبيكلمهاش
وهم يأكلان نظرت له قالت - ياسين.. روح شوفها.. كلمها
توقف الطعام فى حلقه أنها تعيد الأمر عليه - فضى الخلاف إلى مبينكو ده كفايه.. لديها دقيقه تعاتبو فيها بعض زى ما ادتينى
- اقفلى الموضوع يافريده
- هتندم صدقنى لو حصلها حاجه هتتمنى لحظه مبنكو..
صمت لتكمل - كانت بتترجاك ترجعلها أو حتى تكلمها... اتمنت أنها تشوفك كأمنيه اخيره وانت مروحتلهاش هتحس بشعور عمرك ما هتقدر عليه.. والذنب بدل ما كان من عندها هيبقى عندك اكبر بكتير لأنها مش هتكون موجوده
قربت منه واردفت - تخيله دلوقتى يمكن تفوق
نظر لها قام ولم يكمل طعامه مسكت أيده تنهد منها وهو يتمالك نفسه قامت وقفت قدامه قالت - تعرف شعور انك يتيم صعب ازاى. ده إلى أنا يعيشه.. انت مش حارمنى من حاجه بالعكس انت سديت فراغ كتير... بس الام والاب ميتعوضوش.. ومامتك لسا موجوده وعايزاك.. عايزاه ابنها إلى عنادك حارمها منه
- بصيلى يافريده
نظر لها واردف - أنا عشت الاسوء منه.. عشت يتيم وهى عايشه.. هما مسبوكيش بإرادتهم بس انا
صمت نظرت له فريده وكأنه صعب عليه التحدث قال - لو كنت قادر انسي كنت نسيت بس كل منا بمبر بشيل.. التراكم بيزيد لحد ما بقيت غريبه عنى.. غريبه تماما
حزنت من الى قالته - بس قلبك لسا معترف أنها امك... زى أما حاولت تنسانى ومعرفتش مبالك بوالدتك..
لمست وجهه بيدها الرقيقه قالت - زعلان منها... جه وقت العتاب.. هى مسبتكش والله كانت مطمنه عليك وانت مع بابا.. بنتواصل معاه وتجيلك تشوفك بس انت كنت بترفض... لو فاكر أنها متعرفش حاجه عنك تبقى غلطان زى أما انو كنت بتابع برنامجها وتعيط كانت حاسه ان فى جزء منها مش معاها.. كانت بتابع اخبارك وكل حاجه عنك... حاولت معاك ولسا بتحاول
- مش عايزها تتابعنى.. كانت فين وانا محتاجلها
- الله اعلم بظروفها ه..
ابتسم ساخرا قال - ظروفها.. قصدك عيلتها الى كونتها
- هى كانت مستنيه لحظه ترجعك فيها.. لحظه مناسبه تاخدك بس..
- واللحظه بقت عمر.. مفيش حاجه بترجع
صمتت من قوله ذلك ترك يدها وذهب حزنت فريده تنهدت بقلة حيله
فى الليل دخلت الاوضه شافته جالس الاب توب ع قدمه ويعمل قالت - مش هتنام
- لا
صمتت قربت منه قالت - فكر فى كلامى تانى.. ارجوك
لم يرد عليها باسته من رقبته لما حست أنه اضايق نظر لها قالت - تصبح ع خير
ابتعدت عنه وهى تستلقى وتنام وتركته شاردا من بين بحور أفكاره
بعد مرور اربعه ايام وقد فقدت فريده الامل لا تجد استجابه بل مارس يومه بشكل اعتيادي فقط كان يتجنب الحديث معها وكانت تحزن من ذلك أن كلامها أصبح يضايقه،كانت تشفق عليه وتشفق ع داليا لا اضع الحق ع أحد تضع الحق ع الزمن.. لقد كانت تأمل أن يتقرب منها لكن الأمر اصعب من ذلك.. داليا تركت أثرا داخله لا يريد أن يمحوه،كانت تذهب ع إلى الجامعه تتحدث مع يارا التى كانت تتأمل من فريده أن تغيره لكنها حتى فشلت معه
- اقدر اكلمه انا..
نظرت لها فريده قالت تسنيم- هتقوليلو اى يعنى
- معرفش اى حاجه
- كانت فريده نجحت.. هى اقرب ليه من أى حد وبرغم كده مسمعلهاش
سكتت بخيبه قالت فريده - مامتك عامله اى
- كويسه... بتقول كويسه
قال ذلك ساخره سكتت فريده وهى قليله الحيله نظرت لها تسنيم تعلم كم يتم الضغط عليها من كلا الطرفين قالت- فريده
- امم
- عملتى إلى عليكى.. هو إلى يختار
- ولو مبيفكرش فيها اصلا.. يبقا التقصير من عندى
- هتعمل اى تانى.. اتكلمتى ودى أمه المفروض يقرر من نفسه
لم ترد فهى بالفعل تشعر أنه لا يفكر فيها وصمته ذلك كى لا يفتح كلام عليها
فى المساء كانت فريده قاعده ف الجنينه جه ياسين نزل من سيارته وكان داخل الفيلا بس وقف لما شاف من تجلس ع المقعد ويبدو عليها الشرود
كانت سرحانه وهى تنظر إلى الماء فى المسبح- قاعده لوحدك لى
نظرت إلى الصوت لتجده هو قالت - بغير جو
لسا هتقوم لقيته بيعقد معاها نظرت له فلم تقم قالت - جيت بدرى
اومأ لها بهدوء فصمتت وسرحت بانظارها فى الفراغ وهم جالسا معا فى صمت- فريده
نظرت له وأنه يحدثها قالت - نعم
- جبتى الكلام ده منين
- كلام اى
- عنها.. ومرضها وأنها محتجالى
- هتصدقنى لو قولتلك أنها عرفتنى مرضها عشان اوصلهولك.. عيزاك تحس بيها وتجلها ولو شفقه يا ياسين
- تقصدى اى بأنها قالتلك
سكتت نظر لها قال - بتتواصلى معاها؟!
تفجأت هل كان يسألها كى يعرف طريقه تواصلهم مع بعض أنه لا يفكر فى والدته بل كان يريد معرفه كلامهم عنه.. قلقت أن تقول شئ خاطىء قالت - انا بس كنت بسلم عليها..
- لما روحتى العياده.. كنتى رايحلها هى
تفجأت من معرفته سكتت قال - ردى
- اه
قال ببرود - كدبتى لى
خفضت رأسها قالت - خوفت تضايق منى
- تقومى تكدبى... عارفه انى بكره الكدب
حزنت وقالت - انا اسفه
قام وسابها زعلت فلقد معاها بالكاذبه لن يصدقها ثانيا.. ليتها لم تكذب ليتها أخبرته كى لا يتضايق منها.. لكن كيف تخبره وهو لا يريد سماع شئ عنها.. لقد خافت أن تخرب علاقتهم اكثر
دخلت الاوضه وكان بيغير هدومه قربت منه قالت - ياسين.. متزعلش منى أنا مكنتش اقصد اكدب أنا خبيت عشان معملش مشاكل اكتر.. بدل ما الوضع يتصلح يبوظ
نظر لها من حزنها تنهد قال - متكدبيش تانى يفريده لا عشانها ولا عشان غيرها
نظرت له ليردف - مش عايز حياتنا يبقى فيها كدب
- حاضر
قالت ذلك طباعه وندم نظر لها قال - لسا بتتواصلى معاها
سكتت وهى لا تعلم لماذا نجيب لكنه يريد الصدق اومأت بتردد فصمت حست انها ضايقته وسيخبرها أن تقطع اتصالها معه- معاد العمليه امتى
تفجأت كثيرا نظرت له بدهشه قالت - اى
- بتكلميها.. تعرفى معاد عمليتها؟!
سعدت منه كثيرا لا تصدق أنه يسألها عنها إذا لم ينساها كما ظنت ابتسمت وامات له ايجابا قالت - اعرف
وفى ذاك اليوم وصل السيارات أمام المشفى نزلت فريده مع ياسين كانت بصحبته نظرت له من وقوفه،تنهد وخلع نظارته وأخبر الحرس أن ينتظرونه بالخارج،وذهب للداخل معها سالت فريده إحدى الممرضات قالت - اوضه داليا..
- قصدك الاعلاميه داليا محمود
- ايوه
- اتفضلى هدلكو
مسكت فريده يد ياسين وأخذته معها وكأنها تخشي أن يتراجع وصلو نظر ياسين لاسم الغرفه باستغراب أنها ليست العنايه حتى فتحت الممرضه ودخلت تبعوها- استاذه داليا.. زياره لحضرتك
نظرت لتتفجأ من رؤيه ياسين ولم يصدق محمود من وجوده هنا نظرت يارا إلى فريده اومأت لها بأطمأنان- ياسين
قالت داليا ذلك بتلهف اعتدلت اسندها محمود نظر ياسين إليها وهم معها فلا يبدو أنها خرجت من جراحه للتو بل لا ترتدى حتى طقم المرضى الجراحه،نظر إلى فريده التى كانت مرتبكه قال - قولتى العمليه انهارده
صمتت اضايق منها معقول اخدعته لكى يأتى قالت يارا - ايوه كانت انهارده
نظر لها لتكمل - بس الدكتور شاف السونار قال إن ماما الوضع مش خطير عشان العمليه وهترجع كويسه بالعلاج
نظر لهم وصمت أومأ لها نظر إلى داليا ومحمود ليقول برسميه - تقومى بسلامه
نظر إلى فريده ولسا هيمشي
- استنى عندك
قالت داليا ذلك بغضب نظر لها وقفت اسندها محمود ابتعدت عنه وذهبت إلى ياسين نظر لها باستغراب قالت - فاكر نفسك رايح فين
لم يكن يفهم شئ اقتربت منه وقالت - عايز تمشي تانى.. مبتجيش غير وانا بين الحيا والموت.. يا العمليه يا تمشي.. أعقد ع الأقل اطمن عليا
- انتى كويسه؟؟
- كويسه.. بقيت كويسه لنا شفتك
نظر لها مسكت أيده قالت - خليك.. ارجوك لو العنايه هتخليك معايا.. هعملها عشان تبقى موجود
حزنت يارا على والدتها وهى تتمسك به قالت - المره الجايه هتيجى ع قبرى.. بتفتكرنى بس لما اموت.. انا قدامك اهو ياسين.. افتكرنى دلوقتى.. ادينى اهتمامك وانا عايشه متبعدش عنى
كان ينظر لها من كلامها وهى ع وشك البكاء تتحدث بغضب وعتاب وندم وكان هو الصمت يحل عليه.. اقتربت منه وعانقته قالت - عايز تمشي عشان تبعد تانى.. مستعده اموت بس ف دقيقه اعقدها معاك ونكون ام وابنها.. زى زمان.. دقيقه واحده بس ارجوك
شعر بحرقه فى عينه تنهد بعنق من دموعه التى تتجمع من دفأ ذلك العناق وكلامها- أنا أم وحشه.. عارفه انك بتكرهنى بس والله ما تخليت عنك.. قلبى كان معاك فى كل ثانيه كان نفسي اشاركك افراحك واحزانك.. كان نفسي ابقا معاك ف محنتك بس.. انت مسمحتليش
كانت تعانقه بزراعيه تضمه إليها وتلقى عليه بكلامها وتدمع عينه حين بتذاكر يجمع قبضته ويرسل الهواء من الحريق الذى فى صدره- مفضليش من عمرى كتير.. كفايه تعاقبنى لحد كده وخلينى اعيش السنين دى وانت معايا.. ارجوك
سالت من عينه دمعه لها معانى كثيرا... حان وقت الضعف وزوال الجمود من على قلبه
رفع زراعيه وهو يبادلها العناق لم تصدق داليا دفن وجهه داخلها ودموعه تسيل فلقد تعب من كثرت تمثيله وخداعه حتى لنفسه.. لقد اشتاق لها مثلنا اشتاقت له.. بل ذلك العناق حرم منه باكرا ويشعر بأنه عاد لعشرين سنيه للوراء
لقد انهار الجبل الصامد الذى كان داخله وظهر ذلك الطفل السجين
بكت داليا وعانقته بقوه لا تصدق أنه يبادلها العناق قالت - استنيت الحضن ده كتير اوى.. اخر مره حضنتك فيها كنت أصغر من كده.. كنت بتستخبى فيا مش انا إلى استخبى فيك.. العمر خدنا اوى.. خليت سنين من حياتنا تضيع وانت بعيد.. يارتنى كنت خدتك غصب عنك يارتنى ما سمعتلكش وسبتك كان زمانك معايا.. بس خوفت تكرهنى
كان يريدها أن تصمت الا تذكره بشىء الآن فقط هدوء من العاصفه الذى داخله قالت بندم شديد - ياسين.. سامحنى بس مش هسمحلك تبعد عنى تانى
- مش عايزك تسمحيلى.. ماتسبنيش لنفسي تانى
حزنت كثيرا من طلبه وكأنه يخبرها أنها لم يكن يجب أن تتركه إقراره يظل طفل عنيد.. يخبرها أنه كان يتمنى أن تأخذه رغما عنه فلم يكن وصلو لهنا- وحشتنى اوى
تبكى بفرحه من عودته كانت يارا سعيده منهما كانت هتخرج كى لا تبكى لكن هناك من امسك يدها نظرت لتجده ياسين
ضمها اليهم وهو يعانقها تفجأت كثيرا بل كانت لا تصدق نظرت إليه فهل يعانقها هى الأخرى.. ما ذلك العناق وما ذلك الشعور.. انه شعور الاخوه الذى تمنته،ابتسمت وانضمت لذلك العناق العائلى الدفأ وهى سعيده كثيرا وكان محمود ينظر لهم وسعيد من رؤيه داليا تبتسم اخيرا يا تبكى من السعاده
رفعت داليا عيناها إلى فريده التى كانت تدمع عينها من ذلك المشهد وتشفق ع ياسين وسعيده بهما ابتسمت لها بامتنان شديد وكأنها تشكرها لأنها وفيت بوعدها
فى الخارج كانت داليا تسير مع ياسين ممسكه بيده وكأنه سيهرب منها ككل مره.. كان يسير برفقتها نظرت لهم يارا قالت - ماما ماسكه ف ياسين ولا كأنه هيطير
ابتسمت فريده قالت - اعذريها.. بتهيألى هو كمان ماسك فيها
استغربت وبصت لايده قالت - مخدتش بالى.. واضح انها مش عايزه غيره ولا كأن عندها بنت تانيه
نظرت لهم داليا بحده فصمتو وهم يمنعون ضحكتهم دخلها ياسين إلى السياره ولسا هيبعد قالت - رايح فين
- هتروحى؟!
- خليك معايا.. تعالا أعقد عندنا انهارده انت وفريده.. لسا عايزه أعقد معاك اكتر من كده
نظر إلبها من طلبها قال - مش هينفع..
شعرت بالحزن قال - هبقا اجى ازورك
- لا.. عيزاك انهارده.. انهارده بس
صمت وهو يرى رجائها منه اومأ لها فسعدت كثيرا قال - هجى وراكى
- لى
- مينفعش اسيب فريده
- هتكون ورايا.. اوعدنى
- اوعدك
اومأت له وتركت يده ركبت يارا ودعت فريده قالت - هستناكى هناك
ابتسمت لها نظر محمود إلى ياسين الذى نظر له هو الآخر لكن ذهب وأخذ فريده معه نظرت له ركبت معاه فى العربيه وأمر السائق أن يذهب- ياسين
- نعم
- فرحانه.. عشانك.. شكرا كنت واثقه انك مش هتخذلنى وهتيجى تشوفها
- كان لازم اجى يافريده.. دى امى
ابتسمت حين سمعت ذلك فهو بالفعل رغم خلافهم كان يحترمها ولم يسىء لها أو يكرهها اقتربت منه وهى تعانقه فبادلها
وصلت داليا مع محمود واول ما دخلت ركضت الخادمه إليها قالت - داليا هانم حمد الله ع السلامه
ابتسمت لهم قالت - الله يسلمك.. خليهم يحضرو الغدا.. مكرونه وبشاميل ايوه ياسين بيحبه
نظرت لها يارا ومحمود والخادمه لا تستوعب كل تلك الحيويه وكأنها أصبحت بخير تماما،قال محمود - داليا
- لسا وكمان كيكه التفاح..
- خلاص يا داليا هيعملو كل إلى انتى عايزاه
أحدها وذهب قالت- اول مره ياسين يجي هنا هعمله إلى عايزه.. هما اتاخرو ليه
- زمانهم جايين
- قال إنه هيكون ورانا يبقى المفروض يوصل..
ابتسمت يارا قالت- اهم جهم
نظرو وكانت سيارتهم قد وصلت ابتسمت داليا بسعاده وراحتله كأنها خشيت أن يهرب منها، نزل ياسين تبعته فريده نظرت له وهو ينظر للبيت- ياسين
نظر إلى صوت والدته تنهد قال - يلا
دخلو نظر إليها قالت - اتاخرت
استغرب فهو أتى خلفهم قالت - مش المفروض تبقى ف سريرك
- أنا بقيت كويسه
- مش معنى انك معملتيش العمليه خلاص.. انتى لسا مريضه
تفحأ كثيرا ونظرو إليه ولم يفهم نظراتهم تلك حتى داليا ابتسمت قالت - حاضر
فلقد سعدت من اهتمامه
فى الغرفه كانت داليا جالسه ع سريرها وياسين بجانبها ع الكرسى الآخر وكانت تتحدث إليه وكأنها منذ سنين لم تتحدث معه،كانت فريده تجلس مع يارا نكزتها قالت - شيلى عينك شويه من عليه
نظرت لها فريده بشده اتحرجت وقالت - قصدك مين
- ماما طبعا هيبقى قصدى ياسين مثلا
نظرت لها بضيق من سخريتها 
قالت داليا - ياسين.. حياتك مع فريده عامله اى
نظرت فريده لهم فور أن ذكرو اسمها قال ياسين - الحمدلله
- مفيش حاجه جديده
قالت ذلك وهى ترمق لهما نظر ياسين إلى فريده التى لم تفهم نظرته تلك قال - فيه
تفجأت كثيرا ونظرت لها قالت - فريده حامل
احمر وجهها خجلا ونظرت إلى ياسين بشده من ما قاله لها،انصدمت يارا وقالت - فريده؟؟؟ انتى بتهزرى
سكتت من الوضع الذى هى عليه رأى ياسين احمرار وجهها ابتسم مسكت داليا أيده نظر لها قالت- الف مبروك ليكو .. فرحنالك اوى.. هتبقى اب
قالت يارا - ازاى متقوليش حاجه مهمه زى دى بتخبى علينا
نظرت لها فريده قالت - محصلش فرصه يا يارا
- اه معاكى حق كان كلامنا ع ياسين وماما الوقت كله
نظرو اليهم ونظرت فريده إلى ياسين الذى رفع حاجبه باستنكار نظرت ليارا بضيق قالت - لو بس تسكتى
ابتسمت وقالت - أنا كنت بهزر بس من فرحه انى هبقا عمتو الحربايه
ابتسمو عليها رن هاتفها نظرت وكان أنس سعدت واستأذنت وذهبت لترد عليه،دخل محمود الاوضه نظرو إليه أخبرهم عن الغداء قامت داليا ومسكت ايد ياسين نظر لها قالت- يلا.. الأكل إلى انت بتحبه
- ملوش داعى لازم امشي
- لا مش لازم
وكانت قد حكمت عليه بألا مفر منها، جلس معاهم وتغدو سويا بينما داليا تهيل عليه بلاهتمام وهو معها وسعيده بالخبر الذى أخبره لها.. تحدثه عن القادم وتاخذهاةاحلامعه
كانت فريده تجلس بجانب ياسين سعيده أنه عاد إلى والدته لمن لا تنكر أنها تشعر بأنها لا يلتفت إليها حتى،وأثناء وهى تأكل وجدته يده تقترب من يدها ويلمسها بانامله توترت كثيرا نظرت له بشده كان يأكل وكأن شئ لم يكن،دق قلبها نظرت للجميع بأن أحد ينظر لهم لتجده يمسك يدها ابتسمت واكلت بصمت وقلبها يدق فرحا
واقضى ياسين يومه مع والدته التى كانت متشبثه به ليوم باكمله وحل الليل حتى هم بالمغادره- اتاخرنا يلا يافريده
مسكت داليا أيده قالت - خليك ياياسين بات معانا انهارده
- معلش بس مبعرفش انام غير ف البيت
صمتت فهو لا يريد أن ينام ف بيت محمود قال - هجيلك ف غير وقت
- هستناك
ربت على يدها وانسحب بهدوء واخذ فريده وغادر قام محمود وقال - راجع تانى
خرج ياسين بصحبه فريده فتح السياره لها- ياسين
نظر إلى الصوت ليجده هو اقترب منه وقف أمامه قال -شكرا... اول مره اشوف داليا فرحانه زى انهارده
قال بجديه - بتشكرنى ع اى.. نسيت أنها امى
- بشكرك انك ريحتها.. راحتها عندى مهمه
صمت ياسين وهو ينظر له تقدم منه وقال - آسف
تفجأ محمود كثيرا قال - مكنش لازم احط مقارنه زى دى واضغط عليها.. اعتذرلها.. وشكرا انك اهتميت بيها السنين دى
وكان أدرك أن محمود ليس رجل انتهازى أخذ والده بل هو كان يحبها بالفعل وقد رأى خوف فى عينه اليوم ذكره بخوفه ع فريده.. كأنه شبيه لحالته فلماذا يكرهه لانه احب.. يمكن لانها يغار.. يغار ع والدته منه،لف وركب العربيه نظرت له فريده والى محمود قالت - ف حاجه ياسين
- لا.. امشي
أمر السائق أن يذهب ليغادر ومحمود ينظر له تنهد بهدوء وعاد لداخل ليجد يارا واقفه تنظر له- يارا.. بتعملى اى هنا
ابتسمت واقتربت منه قالت - كنت بتمشي.. يلا ندخل سوا
ابتسمت وذهب معها للداخل
فى البيت نام ياسين ع السرير وكانت فريده تلم شعرها أمام المراه قالت - كنت بتقوله اى
وكانت تقصد محمود قال - حساب قديم
استغربت أشار لها بجانبه ع السرير بمعنى أن تأتى ابتسمت راحت ونامت جنبه وهى تقترب منه ليضمها إليه ككل يوم نظرت له قالت - ياسين
همم بمعنا ماذا قالت- لى قولتلهم علينا
- هو سر؟!
- لا بس انت حطتنى ف موقف..
ابتسم حين يتذكر لفت بضيق قالت - انت مستفز كنت قاصد تعمل فيا كده صح
- كانو هيعرفو دلوقتى أو بعدين
- ازاى بقا
- شهور وبطنك هتاخد شكل اعتيادي
- عادى كنت هقول أنه قولون
وهنا نظر لها ياسين قليلا فضحك نظرت له باستغراب وهو يضحك فكم ضحكته جميله قالت - ف اى تانى
- وانشاء الله لما تخلفى نقول ابن الجيران
- نسيت.. خلاص ما تتريقش عليا أنا بس
- اتكسفتى!!
ذمت شفتاها قالت - مستفز
ابتسم واطفأ الضوء وهو يدفن وجهه فى عنقها ويضمها إليه ويتنهد تنهيده عميقه تزيح غبار كثيف ع قلبه،نظرت له قالت - ياسين..ارتحت مش كده
فتح عينه من ما تعنيه قالت - خليك صريح كنت شايفه فراغ جواك محدش هيقدر يعافيه غير والدتك.. حاسس ب اى دلوقتى
- حاسس براحه بال.. مش عايزها تخلص
ابتسمت وقالت- عيزاك كده علطول
لامست شعره وهى تنام باعناقه الامنه بسكينه وهدوء كصفاء الليل فى حرب من العذاب وأتيت الهدنه
فى اليوم التالى صحى ياسين ع صوت فريده نظر ولم تكن بالغرفه استغرب سمع صوت من الحمام قام وقف عنده قال- فريده
سمع صوت تأوهه من الداخل استغرب فتح الحمام ودخل وانصدم لما شافها قال - دم
رفعت عيناها إليه بتعب وخوف قالت - ياسين.. ابنى
وما أن نطقت باسمه وقعت مغشي عليها
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
- هتعمل عمليه صمام
انصدمت فريده وافتكرت داليا وهى بتقولها ع مخاوفها ورجائها بان تسرع لاعاده ياسين وكأنها تشعر بأنها ستذهب قبل رؤيته: الوضع عندنا صعب البيت كله كأبه ... وماما بتخاف من العمليات مش عايزه تعملها
- ازاى لازم اتعملها
- بتقول انها مش هتخرج منها ... باباا بيحاول يقنعها مش راضيه
بكيت بحزن حزنت فريده عليها قالت - أهدى يا يارا هتبقى بخير
- خايفه عليها اوى يافريده
سمعت فريده صوت نظرت لتجده ياسين وهو يدخل نظر لها قالت - هتقوم بسلامه إنشاءالله
- إنشاءالله اكلمك بعدين فريده
قفلت معها قال ياسين - بتكلمى مع مين
- يارا
صمت ولم يبدى اهتماما أومأ لها وصمت كانت تريده أن يسأل عما قالته فنخبره عن أمه.. نظرت إليه فيجب أن يفيق من هدوئه ذلك ويدرك ما يحدث حوله- ياسين
هم همم بمعنى نعم سكتت نظر لها باستغراب قال - ف حاجه
كانت عايزه تكلم لكن شئ منعها قالت - مفيش
استغرب منها بس أومأ لها وذهب اضايقت من نفسها انها متكلمتش معاه نظرت للهاتف فكيف حال داليا الان بعدنا عرفت بمرضها
                                                    ***
دخل محمود شاف داليا قاعده ع حافه السرير تنهد واقترب منها قال - داليا
شافها ماسكه صوره وكانت ذات الولد الصغير الذى تعتاد إمساكه نظر لها خدها منها نظرت له بشده قالت- محمود بتعمل اى
حط الصوره ع الكمود بغضب وقال - كفياكى تفكرى فيه.. وتبصى فى صورته كل شويه.. الولد ده محدش الراجل الى مش مهتم بيكر اصلا
نظرت له بشده من كلامه قالت- انت بتقول اى.. ياسين ابنى هات الصوره
- كفايه يا داليا.. هتفضلى تفتكرى فيه وتخاولى معاه محاولات باطله.. تفكيرك الزائد ده سبب تعبك منه
- معاك حق هو الذنب إلى ربنا هيحاسبنى عليه.. أنا أحقر ام تسيب ابنها وتشوف مستقبلها.. متعرفش أنا حقيره قد اى
نظر لها قال - وهو اى؟! محترم لما يسيب أمه بتترجاه يرجعله
- وانا كنت اى لما كان بيترجانى مبعدش عنه.. اترجانى أنه هيبقالى الراجل هيعملى إلى عايزاه بس ما سبهوش وانا خذلته
- انتى مسبتهوش حاولتى ترجعيه هو إلى مش عايزه.. مكنش عايزك تبعظى كان مش عايزك تتجوزينى... بتقولي عليه ابنك... هو مش معترف أنه ابنك يا داليا.. ولا مهتم انك أمه اصلا
قالت بغضب - ميهمنيش هو المهم انا.. هو بس زعلان منى
- هو مش عيل عشان يزعل منك.. معدش عيل هنحطله تبرير ع أفعاله.. ده كان زمان دلوقتى هو فاهم كل حاجه بس هو إلى مش عايزك يا داليا
- وانا كنت اى لما سبته.. كنت عيله ولا كنت كبيره.. كنت أمه الى مفروض تاخده مش تروح تتجوز... انا اخترتك بدل أما اختار ابنى.. قولتلى هيرجعلى وهتحاول معايا بس هو مرجعش
صمت محمود ونظر لها بكيت وقالت - مرجعش لحد انهارده والعيل كبر وكرهنى.. بقا شايفنى غريبه
- ندمانه انك اخترتينى
بكيت وجلست قالت - تعبت يامحمو.. بخير عليك بس كل اما اشوف الموضوع اتعقد بحس بندم.. نا اسفه عشت معاك سنين شوفت من حنيه وطيبه وحياه إلى اتمنيتها بس انت... انت معوضتنيش عن ابنى.. أنا خسرته
لسا معتبرنى أمه بس كنوع من الأدب والإنسانية.. مبكرهنيش ولا يحبنى.. ده يدل ع انى مش مهمه عنده اصلا.. ده حتى كرهه اهتمام كنت فرحت بيه.. بس انا انتهيت عنده الست إلى اتجوزت وسابته.. ده انا ف نظره
- حاولت معاه يا داليا.. مكنش بيسمعلى كان شايفنى عدوه بسبب حبه لابوه.. حاولت أقرب منه احسسه أنى زى جابر ومخدتش أمه زى ما هو فاكر بس هو مصمم يشفنى بصوره دى.. مبيطقش يشوفنى لما كنت بتكلم معاه كان يضايق لولا يعقوب بيبقى معانا فيحترم وجوده بس لو عليه يطردنى من عنده
- مبحطش اللوم عليك عارفه انك حاولت عشانى.. أنا الملومه وانا إلى وصلتنا لهنا.. متزعلش منى مش ندمانه عليك.. أنا الملومه.. ربنا بيعاقبنى من ذنبى فيه.. الحاجه الى هندم عليها لو مت انى محضنتوش
بكيت بحزن شديد نظر لها محمود بقلة حيله وشفقه جلس بجانبها وضمها لتبكى بحزن شديد قالت- أنا اسفه
- محصلش حاجه.. هتقومى بالسلامه
ربت عليها وهو يهدأها قال - مش ده الى انتى عايزاه.. اعملى العمليه عشانه ترجعى تحاولى معاه
- هعملها.. بس هو مش هيرجع
كأن الياس ملك قلبها لن يملك سوى أن يربت عليها وهى تبكى نظر لها تنهد من دموعه لشده خوفه وقلقه عليها
كانت يارا واقفه عند الباب وتبكى بصمت وهى ترى والديها يبكيان مصدومه من ما سمعته عن الحقيقه التى كانت تجهلها
ياسين أخيها معقول أنه لم يكن موافق ع زواج ابيها من امها.. لقد تم التخلى عنه وهو ولد صغير،ذهبت بحزن رجعت اوضتها رن تلفونها نظرت وكان أنس الذى قال بزهق
- ف اى يارا رنيتى فوق الخمسين مره عارفه انى ف الشغل
حزنت من طريقته قالت - وبدام مشغول بتتصل لى
اتفجأ من صوتها قال - مال صوتك
- قافل تلفونك لى ومبتردش.. طول ما ارن عليك يدى مشغول بتكلم ف مين
- حاطه طيران.. ده إلى مضايقيك
- هى حاحه تافهه فعلا.. وسط منا بتصل بيك انت بتبقى ف عالم تانى ولما مبحتاجكش بتظهر وقت ما انت عايز.... تقدر تقولى تعرف اى عنى ولا عن حياتى وإلى بيحصلى.. ولا حاجه لانك مبتتكلمش اصلا يا انس ولا حتى بشوفك غير كل اسبوعين مره
- ما تقولى يا يارا ف اى.. أنا مش فاهم عملت اى لكل ده انتى فاضيه فعايزه تنكدى وخلاص.. أنا مبحبش
- بقيت أنا النكديه.. معاك حق.. كنت بتصل عليك لانى كنت محتجالك.. محتجاك اوى عيزاك جنبى بس انت ف عالم تانى يا انس
تنهد وقال - يارا فهمينى ف اى... أهدى وفهمينى.. انتى كويسه طيب
- روح شوف شغلك بقيت واحد تانى غلط لما اتصلت بيه
وقفلت الهاتف بضيق وبكت بحزن فتمنت أن يكون هو الشخص الذى يحتويها مثلما كان يفعل معها داىما تتصل به فيأتى لها تحدثه فيضحكها.. لكنه لم يعد كذلك بل كسر بخاطرها وهى إلى تحتاجه من اجل أن يربت عليها ويسمعها.. أخطأت كثيرا وتشعر بندم أنها تطلب منه الإهتمام
                                                    ***
فى اليوم التالى كانت فريده فى السياره مع ياسين تنظر له من وقت لآخر نظر لها قال- ف حاجه يفريده
- قلت إن الخطر مشي لى لسا حاطط البودى جارد
- حمايه
- من مين
- من أى حد يحاول يأذيكى
- تمم ممكن اطلب منك طلب
نظر بتساؤل من طلبها فهى تتحدث فورا قالت - عمو وقف العربيه
استغرب منها نظر لها السائق قالت - يلا وقفها
نظر إلى ياسين اومأ ليفعل ما تريده فتوقف فتحت الباب ونزلت وفتحت لياسين مسكت أيده نظر لها قال - فريده.. فى اى
- انزل يلا
اخذت بيده وراحت ناحيه سائق نظر لها فتح الباب ونزل زيهم وهو مش فاهم حاجه اجلست فريده ياسين مكانه نظر لها ركبت جنبه من الامام وقالت- يلا
- يلا اى
- سوق
نظر لها باستغراب أومأت له بتأكيد تنهد ولسا هيقوم بتجاهل مسكته وقعدته قالت - ياسين أعقد أنا عيزاك تسوق فيها اى يعنى
- فيها انك عارفه إلى بيحصلى وانا بسوق
- وعارفه انك قادر عادى وسواقتك مبهره كمان
- مش وانتى معايا
- ازاى بقا وانا إلى عايزاك تسوق وترجع عادى
قربت منه وقالت - يلا عشانى
- فريده أنا بتكلم جد
- وانا كمان
- عيزانى ارجع اسوق.. حاضر هبقا اجرب بعدين
اخذها ع قلبها لكنها مانعت وقالت - لا ياسين دلوقتى بما اننا كده رايحين.. يلا وصلنى انت الجامعه.. بص انت هتحط رجلك هنا ..
- ع أساس انى معرفش
ابتسمت وقالت - لا اكيد عارف بس بفكرك عشان متكنيش نسيت
لم يرد عليها مسكت أيده وحطتها ع عجله القياده وجعلته ينظر أمامه قالت
- يلا
نظر أمامه فهل يستطيع فعلها.. لقد كانت مره واحده.. مره واحده اضطر فيها ليركض إليها من شده خوفه عليها،شغلت فريده المحرك ومسكت يده كى لا يبتعد قالت - عارف طريق الجامعه
كان يتطلع إلى الطريق يداه تبرد واوصاله يتفرغ منها الدماء تنهد وقال - فريده
لم تكن تستمع له وتتلو عليه بكلامها لتتحرك السياره بهما سعدت ليشعر برجفه أنه بالفعل يسوق.. ذلك صعب لكنه يفعلها،لكن سرعان ما أتى مشهد أخرجه من واقع وهو داخل عربيه مهششه الدماء متناثره لينظر بعين متألمه لتقابل وجه فريده وهى تنزف ومغشي عليها لينصدم،وقف العربيه فورا اتخبطت فريده كان صدره يعلو ويهبط من ما رآه.. وذاك التخيل البشع..
نظر التى بجانبه أنصدم اقترب منها قال- فريده
مسك وشها بقلق شديد قال - حصلك حاجه
- خبطه خفيفه
نظرت له ولعينه وتعرفه المتصبب قالت - لسا بتعانى يا ياسين.. بتشوفها
حضنها وهو يدفن وجهه فى رقبتها نظرت له تنهد تنهيده عميقه أنها بخير- ياسين
- اتخليتك..
تفجأت كثيرا ليردف - اتخليتك مكانها
حزنت لأنها ضغطت عليه قالت وهى تربت عليه - انا بخير لانك معايا متخفش.. شيل الهلاوس دى.. انت مستحيل تأذى حد.. زمان كانت حادثه.. اى حد معرض تحصله
لم يتحدث ابتعد عنها نظرت له نزل من مقعده تبعته فريده نظرت له وجدته واقف يلتقط هواء اقتربت منه لكنه قال- اتاخرنا
يخبرها بالا تفتح الموضوع تنهد وهى تقدر امر وذهبت دون أن تتحدث
                                                    ***
وصلت يارا جامعتها ولم تكن بأفضل حال نزلت من سياره وهى تذهب لتجد سياره مقابلها وكانت تعرف من صاحبها،فتحت النافذه وظهر انس استغربت من وجوده هنا قال - يارا اطلعى
- بتعمل اى هنا
- جايلك هكون جاى ادرس تانى
- تعبت نفسك
نزل انس بضيق منها وقرب منها قال - قولتى انك عايزنى.. ف اى بقا.. صوتك كان غريب ودلوقتى
- دلوقتى بخير مش كده.. اصلى كنت بمثل
- أنا مقولتش كده
- كلامك بيقول
- انتى لا كده عجبك ولا كده عجبك.. اعمل اى يارا يعنى
صمتت ولم ترد عليه لسا هتمشي مسك أيدها قال - اتكلمى.. ف اى
نظرت له وحين قابلت عينه شعرت وكأن ضعفها يحل عليها تريد البكاء دمعت عينها وهى تسيل تفجأ كثيرا حاولت امساك دمعتها لكن لم تستطع واقتربت منه وهى تعانقه وتبكى،تفجأ نظر لها عانقها هو الآخر وقال - بس أهدى اى إلى حصل.. حد ضايقك
- كنت فين.. فضيت وقتك عشانى
- يارا مش وقته جيتلك اهو سبت كل حاجه وجتلك فهمينى ف اى
- كنت محتجاك.. عارف انك الوحيد الى بقدر اتكلم معاه وسبتنى
- مسبتكيش.. اتكلمى يلا
بكت تنهد وربت عليها يهديها أخبرته عن والدتها تفجا قالت - الوضع فى البيت وحش.. بابا قالها متروحش البرنامج وهى تعبانه بس هى مصره تروح.. خايفه عليها وشايفه إهمال منها ف حالتها
- عرضتوها ع دكتور كويس
- ايوه بابا هيتعامل مع دكتور من برا يشرف ع العمليه
مسح دموعها نظرت له قال - هتبقى كويسه
- قلقانه عليها اوى يا انس
مسك أيدها قال - عارف انها عمليه صعبه بس كتير قامو منها ومارسو حياتهم عادى.. متزعليش بقا
اومأت له نظرت له قالت - حسبنا مخلصش
- اوه يارا حتى بعد أما جيتلك
- بعد اى هااا.. يتجيلى بس فى المصايب أنا إلى بطلب الاهتمام منك
- ع أساس انك مكنتيش مستنيانى
- للاسف انت الوحيد الى بستناه
- بتموتى فيا
- ثقتك من حبى دى إلى بتخوفنى يا انس.. كأنك عارف ان البعد عنك صعب فبتختار تعذبنى بيك وتكسر غرورى
- ظلمانى.. انتى حبيبتى.. قلبى وجعنى لنا شوفت دموعك وصوتك امبارح والا مكنتش جيت من خوفى عليكى
- خوف مش نكد
- الاتنين هتعقدى معايا بالشهور منكده قولت اجى انقذ نفسي
وصلت فريده للجامعه نظرت إلى ياسين قال - لما تخلص روحى ع طول
- حاضر
فتحت الباب وهى بتنزل نظر ياسين ليرى يارا والتقطت عينه انس الذى كان واقفا معاها ممسك بيدها- بيعمل اى معاها
نظرت له فريده ومن ما يعنيه بصت شافت يارا وانس قالت - انس خطيب يارا وصحاب من زمان.. متعرفش
لم يعلق نظرت إليه وذلك الضيق الذى ظهر عليه وكان يتذكره ذلك اليوم
كان انس واقف مع يارا بص شاف فريده ليرى ياسين هو الآخر،وكانت أخرى مقابله بينهم منذ ذلك افتكر فى الديسكو لما مسكه وهو يكيل عليه بلكمه أطاحت به أمام الجميع لوهله من التذكر شعر بالخوف والغضب نظر إليه وهو يطالعه بعينه ببرود وينظر أمامه ويذهب- بتبص لمين
لفت يارا وشافت فريده نظرت إلى سياره وهى تذهب فرأت ياسين طالعته وهو يرحل اقتربت منها فريده وسلمت عليها قالت - معليش محاضره انهارده
- امال جيتى لى
- عشانك.. احنا بنتقابل هنا ومش مسمحولى أخرج الف غير للدراسه
لم تفهم يارا لكن قال أنس - أنا همشي بقا.. لنا تخلصى كلمينى
- ع أساس انك بترد اوى
تنهد منها ولم يهتم ركب وغادر ذهبت فريده ويارا الداخل نظرت إليها قالت - طنط عامله اى دلوقتى
- برايك هتكون عامله ازاى
سمعو صوت نداء نظرو بيرو تسنيم اقتربت منهم قالت - اتاخرتو انهارده لى.. استنيتكو اوى
ولسا بتكمل كلامها بفرح نظرت لها فريده استغربت ونظرت إلى يارا وحزنها قال - ف اى
قعدت ف كافيه قالت فريده - عايزه اتكلم معاها.. مش ف البيت؟
- لا ف شغلها
- شغلها ازاى وهى مريضه
- مسمعتش لحد...
سكتو باستغراب نظرت يارا إسها قالت - فريده
نظرت لها من ندائها لتكمل بتردد - ياسين فعلا ماما سابته وهو صغير
تفجأت تسنيم من ما تقوله نظرت لها فريده من معرفتها قالت- جبتى الكلام ده منين
- سمعتها بتقول كده لبابا بندم حقيقى وبتشيل نفسها المسؤوليه أنه بعيد عنها... عشان كده انا اتولدت وملقتوش معانا.. لقيته شخص فى حياتها معرفش عنه حاجه
قالت تسنيم - معقول
صمتت حين أدركت أن الوضع لا يسمح الصدمه وجه فريده يظل ع أن هذه الحقيقه قالت يارا - كانت بتعيط اوى بسببه امبارح.. بقيت أكرهه يافريده..
نظرو لها بشده أكملت - مش عارفه مين الشخص ده لى مش حاسس بيها.. عارفه ان إلى عاشه صعب واتخذل اوى من الست المفروض تكون أمه بس هى ندمانه انا واثقه أن ماما حاولت معاه لأنها مش وحشه هى طيبه اوى.. صعب عليها من الى عرفته وانى كنت يشوفه شخصيه ظالمه اتحول لشخص مظلوم،نا ماما وبابا كانو حوليا بس هو.. كان ولد صغير شال مسؤوليته عشان ميحتجلهاش وماما سابته واتجوزت
صمتت فريده بحزن قال يارا - قوليلى أنها بتحبه وهو أمنيتها.. خليه يكرهنى أنا أنا بنت محمود الراجل إلى بيكرهه أنا إلى خدت أمه بس ماما محتجاه دلوقتى
- ياسين هو كمان بيحبها يا يارا
- طب لى مبيروحلهاش وبعيد عنها.. كل إلى يهمنى ماما وانه يفرق معاها اوى
- صدقينى هيروحلها كل ده هينتهى.. متعرفوش إلى جواه.. مش زى ما بيظهر هو ما نسيهاش ولا نسيها يمكن ليمثل بس انا قادره اشوف احتياجه ليها قد اى
تنهدت وقالت - وعدتها وعد وهنفذه
واقسمت أنها ستفاتحه اليوم.. ستتحدث معه بكل شئ يجب أن يعلم لا أن يبقى جاهل حتى الآن
                                                    ***
كان ياسين فى ميتنج مع الموظفين جت السكرتيره نظر لها قالت - ياسين بيه.. مدام فريده برا
استغرب كثيرا من وجودها نظر للساعه قال - راجع تانى
اوماو له خرج وراح إليها شافها واقفه فى مكتبه قال - فريده
لفت ونظرت له حين اتى قرب منها نظر لها وهو يتفحصها بأنها بخير قال - فريده ف اى.. انتى كويسه
- أنا كويسه متقلقيش
- امال اى إلى جابك؟!
- عايزه اتكلم معاك
نظر لها من لكنتها مسك أيدها وقعدها بمعنى أنه سيستنه قال- ف حاجه
- مامتك
استغرب من سيرتها عنها قال - مالها
- تعبانه ومحتاجه تشوف
صمت ولم يتحدث قامت وقالت : مريضه بقالها فتره وبتعانى ونتيجه ظهرت
- بعدين
- هتعمل عمليه صمام
صمت ولم يتحدث حين سمع ذلك نظرت له من تعبيراته التى لم تتبدل لأى شىء قالت - مش هتقول حاجه
- عيزانى اقول اى
- اى حاجه ياسين.. قول اى حاجه تظل ع انك مهتم وتعبت لنا عرفت... روح زورها ع الأقل زى اى حد غريب هيعمل معاها.. انت ابنها اتصل عليها اديها اهتمام
- اهتمامى ملهوش لازمه
- مين قالك كده.. اهتمامك مهم عندها
- ربنا يشفيها
واكتفى بدعاء لها نظرت له قالت - ده الى قدرت عليه
نظرت له ولوحه الذى يخلو من التعبيرات قالت - كلمه بتتقال من واحد غريب واحد من شارع بيدعى للمرضى
- انا فعلا غريب.. غريب عنها وعنهم
- انت اقرب حد ليها ومحتجاه
مسكته وقالت - معاها عيلتها
- انت كمان من عيلتها الى مش قادره تعيش من غيره وبتعانى بسببه
- بس هى قدرت.. وعاشت سنين من غيره
صمتت بحزن قالت - معاك أنها غلطت لما سبتك بس انت إلى اخترت
- وهى اتخلت..
صمتت ليكمل - اخترت اى ومن مين... هى كانت فين من عيل وأجبها تعاقبه وتفهمه مش تسيبه... هى من اول الطريق مشيت
سكتت وهو يتذكر الماضى لم يشفق عليها قالت - هيفيد بايه إلى فات يا ياسين.. بقولك تعبانه يعنى انسي هى محتجاك
- مش قادر يافريده
- قلبك محنش عليها سنين دى كلها.. نهايه البعد ده اى
- البعد
نظرت له بشده فهو لا ينوى أن يأخذ اى خطوه معها حزنت منه قالت - انت قاسي ياسين.. سامحتنى بس مامتك مش قادر تسامحها
- مفيش وجه تشابهه بينكو
- انا عمر ما شفتها غلطانه فى أنها حبت واحد واتجوزته... يبقا احنا كمان غلطانين
لم يرد عليها لكن نظر لها وقال بجديه - امشي يافريده
قربت منه وهى بتقول - ياسين..
قاطعها وقال - أنا مشغول
يخبرها أن ترحل فلقد اكتفى من الحديث معها شعرت بالحزن لأنها زعلته منها ولم تأخذ شىء من ذلك الجدال أنه يهتم البنا
مشيت وسابته ومخذوله بعدم إحساسه بوالدته كيف تخبرها أن ابنها لا يهتم اساسا بمرضها أن كانت حيه أن ميته.. كيف اوصلتيه لهنا يا دلا جعلتيه يتعايش مع فكره انك من الموتى داخله
كانت فريده تسير ف الغرفه ذهابا وإيابا من مقابلتها الصبح معه وكان تأخر فى العوده عن اى يوم وكأنه يعاقبها أو يريد أن يأتي فيحتم بها،لا تنكر أنها قلقه عليه راحت ترن عليه فتح الباب نظرت لتجده هو وقد عاد،نظر لها من وقوفها ذهب قالت - ياسين
خلع جاكته وهو يفتح دولابه قالت - اتاخرت ليه
- الشغل كان كتير
خد ملابسه وراح يغير زعلت أنه مضايق منها ومبيكلمهاش
وهم يأكلان نظرت له قالت - ياسين.. روح شوفها.. كلمها
توقف الطعام فى حلقه أنها تعيد الأمر عليه - فضى الخلاف إلى مبينكو ده كفايه.. لديها دقيقه تعاتبو فيها بعض زى ما ادتينى
- اقفلى الموضوع يافريده
- هتندم صدقنى لو حصلها حاجه هتتمنى لحظه مبنكو..
صمت لتكمل - كانت بتترجاك ترجعلها أو حتى تكلمها... اتمنت أنها تشوفك كأمنيه اخيره وانت مروحتلهاش هتحس بشعور عمرك ما هتقدر عليه.. والذنب بدل ما كان من عندها هيبقى عندك اكبر بكتير لأنها مش هتكون موجوده
قربت منه واردفت - تخيله دلوقتى يمكن تفوق
نظر لها قام ولم يكمل طعامه مسكت أيده تنهد منها وهو يتمالك نفسه قامت وقفت قدامه قالت - تعرف شعور انك يتيم صعب ازاى. ده إلى أنا يعيشه.. انت مش حارمنى من حاجه بالعكس انت سديت فراغ كتير... بس الام والاب ميتعوضوش.. ومامتك لسا موجوده وعايزاك.. عايزاه ابنها إلى عنادك حارمها منه
- بصيلى يافريده
نظر لها واردف - أنا عشت الاسوء منه.. عشت يتيم وهى عايشه.. هما مسبوكيش بإرادتهم بس انا
صمت نظرت له فريده وكأنه صعب عليه التحدث قال - لو كنت قادر انسي كنت نسيت بس كل منا بمبر بشيل.. التراكم بيزيد لحد ما بقيت غريبه عنى.. غريبه تماما
حزنت من الى قالته - بس قلبك لسا معترف أنها امك... زى أما حاولت تنسانى ومعرفتش مبالك بوالدتك..
لمست وجهه بيدها الرقيقه قالت - زعلان منها... جه وقت العتاب.. هى مسبتكش والله كانت مطمنه عليك وانت مع بابا.. بنتواصل معاه وتجيلك تشوفك بس انت كنت بترفض... لو فاكر أنها متعرفش حاجه عنك تبقى غلطان زى أما انو كنت بتابع برنامجها وتعيط كانت حاسه ان فى جزء منها مش معاها.. كانت بتابع اخبارك وكل حاجه عنك... حاولت معاك ولسا بتحاول
- مش عايزها تتابعنى.. كانت فين وانا محتاجلها
- الله اعلم بظروفها ه..
ابتسم ساخرا قال - ظروفها.. قصدك عيلتها الى كونتها
- هى كانت مستنيه لحظه ترجعك فيها.. لحظه مناسبه تاخدك بس..
- واللحظه بقت عمر.. مفيش حاجه بترجع
صمتت من قوله ذلك ترك يدها وذهب حزنت فريده تنهدت بقلة حيله
فى الليل دخلت الاوضه شافته جالس الاب توب ع قدمه ويعمل قالت - مش هتنام
- لا
صمتت قربت منه قالت - فكر فى كلامى تانى.. ارجوك
لم يرد عليها باسته من رقبته لما حست أنه اضايق نظر لها قالت - تصبح ع خير
ابتعدت عنه وهى تستلقى وتنام وتركته شاردا من بين بحور أفكاره
بعد مرور اربعه ايام وقد فقدت فريده الامل لا تجد استجابه بل مارس يومه بشكل اعتيادي فقط كان يتجنب الحديث معها وكانت تحزن من ذلك أن كلامها أصبح يضايقه،كانت تشفق عليه وتشفق ع داليا لا اضع الحق ع أحد تضع الحق ع الزمن.. لقد كانت تأمل أن يتقرب منها لكن الأمر اصعب من ذلك.. داليا تركت أثرا داخله لا يريد أن يمحوه،كانت تذهب ع إلى الجامعه تتحدث مع يارا التى كانت تتأمل من فريده أن تغيره لكنها حتى فشلت معه
- اقدر اكلمه انا..
نظرت لها فريده قالت تسنيم- هتقوليلو اى يعنى
- معرفش اى حاجه
- كانت فريده نجحت.. هى اقرب ليه من أى حد وبرغم كده مسمعلهاش
سكتت بخيبه قالت فريده - مامتك عامله اى
- كويسه... بتقول كويسه
قال ذلك ساخره سكتت فريده وهى قليله الحيله نظرت لها تسنيم تعلم كم يتم الضغط عليها من كلا الطرفين قالت- فريده
- امم
- عملتى إلى عليكى.. هو إلى يختار
- ولو مبيفكرش فيها اصلا.. يبقا التقصير من عندى
- هتعمل اى تانى.. اتكلمتى ودى أمه المفروض يقرر من نفسه
لم ترد فهى بالفعل تشعر أنه لا يفكر فيها وصمته ذلك كى لا يفتح كلام عليها
فى المساء كانت فريده قاعده ف الجنينه جه ياسين نزل من سيارته وكان داخل الفيلا بس وقف لما شاف من تجلس ع المقعد ويبدو عليها الشرود
كانت سرحانه وهى تنظر إلى الماء فى المسبح- قاعده لوحدك لى
نظرت إلى الصوت لتجده هو قالت - بغير جو
لسا هتقوم لقيته بيعقد معاها نظرت له فلم تقم قالت - جيت بدرى
اومأ لها بهدوء فصمتت وسرحت بانظارها فى الفراغ وهم جالسا معا فى صمت- فريده
نظرت له وأنه يحدثها قالت - نعم
- جبتى الكلام ده منين
- كلام اى
- عنها.. ومرضها وأنها محتجالى
- هتصدقنى لو قولتلك أنها عرفتنى مرضها عشان اوصلهولك.. عيزاك تحس بيها وتجلها ولو شفقه يا ياسين
- تقصدى اى بأنها قالتلك
سكتت نظر لها قال - بتتواصلى معاها؟!
تفجأت هل كان يسألها كى يعرف طريقه تواصلهم مع بعض أنه لا يفكر فى والدته بل كان يريد معرفه كلامهم عنه.. قلقت أن تقول شئ خاطىء قالت - انا بس كنت بسلم عليها..
- لما روحتى العياده.. كنتى رايحلها هى
تفجأت من معرفته سكتت قال - ردى
- اه
قال ببرود - كدبتى لى
خفضت رأسها قالت - خوفت تضايق منى
- تقومى تكدبى... عارفه انى بكره الكدب
حزنت وقالت - انا اسفه
قام وسابها زعلت فلقد معاها بالكاذبه لن يصدقها ثانيا.. ليتها لم تكذب ليتها أخبرته كى لا يتضايق منها.. لكن كيف تخبره وهو لا يريد سماع شئ عنها.. لقد خافت أن تخرب علاقتهم اكثر
دخلت الاوضه وكان بيغير هدومه قربت منه قالت - ياسين.. متزعلش منى أنا مكنتش اقصد اكدب أنا خبيت عشان معملش مشاكل اكتر.. بدل ما الوضع يتصلح يبوظ
نظر لها من حزنها تنهد قال - متكدبيش تانى يفريده لا عشانها ولا عشان غيرها
نظرت له ليردف - مش عايز حياتنا يبقى فيها كدب
- حاضر
قالت ذلك طباعه وندم نظر لها قال - لسا بتتواصلى معاها
سكتت وهى لا تعلم لماذا نجيب لكنه يريد الصدق اومأت بتردد فصمت حست انها ضايقته وسيخبرها أن تقطع اتصالها معه- معاد العمليه امتى
تفجأت كثيرا نظرت له بدهشه قالت - اى
- بتكلميها.. تعرفى معاد عمليتها؟!
سعدت منه كثيرا لا تصدق أنه يسألها عنها إذا لم ينساها كما ظنت ابتسمت وامات له ايجابا قالت - اعرف
وفى ذاك اليوم وصل السيارات أمام المشفى نزلت فريده مع ياسين كانت بصحبته نظرت له من وقوفه،تنهد وخلع نظارته وأخبر الحرس أن ينتظرونه بالخارج،وذهب للداخل معها سالت فريده إحدى الممرضات قالت - اوضه داليا..
- قصدك الاعلاميه داليا محمود
- ايوه
- اتفضلى هدلكو
مسكت فريده يد ياسين وأخذته معها وكأنها تخشي أن يتراجع وصلو نظر ياسين لاسم الغرفه باستغراب أنها ليست العنايه حتى فتحت الممرضه ودخلت تبعوها- استاذه داليا.. زياره لحضرتك
نظرت لتتفجأ من رؤيه ياسين ولم يصدق محمود من وجوده هنا نظرت يارا إلى فريده اومأت لها بأطمأنان- ياسين
قالت داليا ذلك بتلهف اعتدلت اسندها محمود نظر ياسين إليها وهم معها فلا يبدو أنها خرجت من جراحه للتو بل لا ترتدى حتى طقم المرضى الجراحه،نظر إلى فريده التى كانت مرتبكه قال - قولتى العمليه انهارده
صمتت اضايق منها معقول اخدعته لكى يأتى قالت يارا - ايوه كانت انهارده
نظر لها لتكمل - بس الدكتور شاف السونار قال إن ماما الوضع مش خطير عشان العمليه وهترجع كويسه بالعلاج
نظر لهم وصمت أومأ لها نظر إلى داليا ومحمود ليقول برسميه - تقومى بسلامه
نظر إلى فريده ولسا هيمشي
- استنى عندك
قالت داليا ذلك بغضب نظر لها وقفت اسندها محمود ابتعدت عنه وذهبت إلى ياسين نظر لها باستغراب قالت - فاكر نفسك رايح فين
لم يكن يفهم شئ اقتربت منه وقالت - عايز تمشي تانى.. مبتجيش غير وانا بين الحيا والموت.. يا العمليه يا تمشي.. أعقد ع الأقل اطمن عليا
- انتى كويسه؟؟
- كويسه.. بقيت كويسه لنا شفتك
نظر لها مسكت أيده قالت - خليك.. ارجوك لو العنايه هتخليك معايا.. هعملها عشان تبقى موجود
حزنت يارا على والدتها وهى تتمسك به قالت - المره الجايه هتيجى ع قبرى.. بتفتكرنى بس لما اموت.. انا قدامك اهو ياسين.. افتكرنى دلوقتى.. ادينى اهتمامك وانا عايشه متبعدش عنى
كان ينظر لها من كلامها وهى ع وشك البكاء تتحدث بغضب وعتاب وندم وكان هو الصمت يحل عليه.. اقتربت منه وعانقته قالت - عايز تمشي عشان تبعد تانى.. مستعده اموت بس ف دقيقه اعقدها معاك ونكون ام وابنها.. زى زمان.. دقيقه واحده بس ارجوك
شعر بحرقه فى عينه تنهد بعنق من دموعه التى تتجمع من دفأ ذلك العناق وكلامها- أنا أم وحشه.. عارفه انك بتكرهنى بس والله ما تخليت عنك.. قلبى كان معاك فى كل ثانيه كان نفسي اشاركك افراحك واحزانك.. كان نفسي ابقا معاك ف محنتك بس.. انت مسمحتليش
كانت تعانقه بزراعيه تضمه إليها وتلقى عليه بكلامها وتدمع عينه حين بتذاكر يجمع قبضته ويرسل الهواء من الحريق الذى فى صدره- مفضليش من عمرى كتير.. كفايه تعاقبنى لحد كده وخلينى اعيش السنين دى وانت معايا.. ارجوك
سالت من عينه دمعه لها معانى كثيرا... حان وقت الضعف وزوال الجمود من على قلبه
رفع زراعيه وهو يبادلها العناق لم تصدق داليا دفن وجهه داخلها ودموعه تسيل فلقد تعب من كثرت تمثيله وخداعه حتى لنفسه.. لقد اشتاق لها مثلنا اشتاقت له.. بل ذلك العناق حرم منه باكرا ويشعر بأنه عاد لعشرين سنيه للوراء
لقد انهار الجبل الصامد الذى كان داخله وظهر ذلك الطفل السجين
بكت داليا وعانقته بقوه لا تصدق أنه يبادلها العناق قالت - استنيت الحضن ده كتير اوى.. اخر مره حضنتك فيها كنت أصغر من كده.. كنت بتستخبى فيا مش انا إلى استخبى فيك.. العمر خدنا اوى.. خليت سنين من حياتنا تضيع وانت بعيد.. يارتنى كنت خدتك غصب عنك يارتنى ما سمعتلكش وسبتك كان زمانك معايا.. بس خوفت تكرهنى
كان يريدها أن تصمت الا تذكره بشىء الآن فقط هدوء من العاصفه الذى داخله قالت بندم شديد - ياسين.. سامحنى بس مش هسمحلك تبعد عنى تانى
- مش عايزك تسمحيلى.. ماتسبنيش لنفسي تانى
حزنت كثيرا من طلبه وكأنه يخبرها أنها لم يكن يجب أن تتركه إقراره يظل طفل عنيد.. يخبرها أنه كان يتمنى أن تأخذه رغما عنه فلم يكن وصلو لهنا- وحشتنى اوى
تبكى بفرحه من عودته كانت يارا سعيده منهما كانت هتخرج كى لا تبكى لكن هناك من امسك يدها نظرت لتجده ياسين
ضمها اليهم وهو يعانقها تفجأت كثيرا بل كانت لا تصدق نظرت إليه فهل يعانقها هى الأخرى.. ما ذلك العناق وما ذلك الشعور.. انه شعور الاخوه الذى تمنته،ابتسمت وانضمت لذلك العناق العائلى الدفأ وهى سعيده كثيرا وكان محمود ينظر لهم وسعيد من رؤيه داليا تبتسم اخيرا يا تبكى من السعاده
رفعت داليا عيناها إلى فريده التى كانت تدمع عينها من ذلك المشهد وتشفق ع ياسين وسعيده بهما ابتسمت لها بامتنان شديد وكأنها تشكرها لأنها وفيت بوعدها
فى الخارج كانت داليا تسير مع ياسين ممسكه بيده وكأنه سيهرب منها ككل مره.. كان يسير برفقتها نظرت لهم يارا قالت - ماما ماسكه ف ياسين ولا كأنه هيطير
ابتسمت فريده قالت - اعذريها.. بتهيألى هو كمان ماسك فيها
استغربت وبصت لايده قالت - مخدتش بالى.. واضح انها مش عايزه غيره ولا كأن عندها بنت تانيه
نظرت لهم داليا بحده فصمتو وهم يمنعون ضحكتهم دخلها ياسين إلى السياره ولسا هيبعد قالت - رايح فين
- هتروحى؟!
- خليك معايا.. تعالا أعقد عندنا انهارده انت وفريده.. لسا عايزه أعقد معاك اكتر من كده
نظر إلبها من طلبها قال - مش هينفع..
شعرت بالحزن قال - هبقا اجى ازورك
- لا.. عيزاك انهارده.. انهارده بس
صمت وهو يرى رجائها منه اومأ لها فسعدت كثيرا قال - هجى وراكى
- لى
- مينفعش اسيب فريده
- هتكون ورايا.. اوعدنى
- اوعدك
اومأت له وتركت يده ركبت يارا ودعت فريده قالت - هستناكى هناك
ابتسمت لها نظر محمود إلى ياسين الذى نظر له هو الآخر لكن ذهب وأخذ فريده معه نظرت له ركبت معاه فى العربيه وأمر السائق أن يذهب- ياسين
- نعم
- فرحانه.. عشانك.. شكرا كنت واثقه انك مش هتخذلنى وهتيجى تشوفها
- كان لازم اجى يافريده.. دى امى
ابتسمت حين سمعت ذلك فهو بالفعل رغم خلافهم كان يحترمها ولم يسىء لها أو يكرهها اقتربت منه وهى تعانقه فبادلها
وصلت داليا مع محمود واول ما دخلت ركضت الخادمه إليها قالت - داليا هانم حمد الله ع السلامه
ابتسمت لهم قالت - الله يسلمك.. خليهم يحضرو الغدا.. مكرونه وبشاميل ايوه ياسين بيحبه
نظرت لها يارا ومحمود والخادمه لا تستوعب كل تلك الحيويه وكأنها أصبحت بخير تماما،قال محمود - داليا
- لسا وكمان كيكه التفاح..
- خلاص يا داليا هيعملو كل إلى انتى عايزاه
أحدها وذهب قالت- اول مره ياسين يجي هنا هعمله إلى عايزه.. هما اتاخرو ليه
- زمانهم جايين
- قال إنه هيكون ورانا يبقى المفروض يوصل..
ابتسمت يارا قالت- اهم جهم
نظرو وكانت سيارتهم قد وصلت ابتسمت داليا بسعاده وراحتله كأنها خشيت أن يهرب منها، نزل ياسين تبعته فريده نظرت له وهو ينظر للبيت- ياسين
نظر إلى صوت والدته تنهد قال - يلا
دخلو نظر إليها قالت - اتاخرت
استغرب فهو أتى خلفهم قالت - مش المفروض تبقى ف سريرك
- أنا بقيت كويسه
- مش معنى انك معملتيش العمليه خلاص.. انتى لسا مريضه
تفحأ كثيرا ونظرو إليه ولم يفهم نظراتهم تلك حتى داليا ابتسمت قالت - حاضر
فلقد سعدت من اهتمامه
فى الغرفه كانت داليا جالسه ع سريرها وياسين بجانبها ع الكرسى الآخر وكانت تتحدث إليه وكأنها منذ سنين لم تتحدث معه،كانت فريده تجلس مع يارا نكزتها قالت - شيلى عينك شويه من عليه
نظرت لها فريده بشده اتحرجت وقالت - قصدك مين
- ماما طبعا هيبقى قصدى ياسين مثلا
نظرت لها بضيق من سخريتها 
قالت داليا - ياسين.. حياتك مع فريده عامله اى
نظرت فريده لهم فور أن ذكرو اسمها قال ياسين - الحمدلله
- مفيش حاجه جديده
قالت ذلك وهى ترمق لهما نظر ياسين إلى فريده التى لم تفهم نظرته تلك قال - فيه
تفجأت كثيرا ونظرت لها قالت - فريده حامل
احمر وجهها خجلا ونظرت إلى ياسين بشده من ما قاله لها،انصدمت يارا وقالت - فريده؟؟؟ انتى بتهزرى
سكتت من الوضع الذى هى عليه رأى ياسين احمرار وجهها ابتسم مسكت داليا أيده نظر لها قالت- الف مبروك ليكو .. فرحنالك اوى.. هتبقى اب
قالت يارا - ازاى متقوليش حاجه مهمه زى دى بتخبى علينا
نظرت لها فريده قالت - محصلش فرصه يا يارا
- اه معاكى حق كان كلامنا ع ياسين وماما الوقت كله
نظرو اليهم ونظرت فريده إلى ياسين الذى رفع حاجبه باستنكار نظرت ليارا بضيق قالت - لو بس تسكتى
ابتسمت وقالت - أنا كنت بهزر بس من فرحه انى هبقا عمتو الحربايه
ابتسمو عليها رن هاتفها نظرت وكان أنس سعدت واستأذنت وذهبت لترد عليه،دخل محمود الاوضه نظرو إليه أخبرهم عن الغداء قامت داليا ومسكت ايد ياسين نظر لها قالت- يلا.. الأكل إلى انت بتحبه
- ملوش داعى لازم امشي
- لا مش لازم
وكانت قد حكمت عليه بألا مفر منها، جلس معاهم وتغدو سويا بينما داليا تهيل عليه بلاهتمام وهو معها وسعيده بالخبر الذى أخبره لها.. تحدثه عن القادم وتاخذهاةاحلامعه
كانت فريده تجلس بجانب ياسين سعيده أنه عاد إلى والدته لمن لا تنكر أنها تشعر بأنها لا يلتفت إليها حتى،وأثناء وهى تأكل وجدته يده تقترب من يدها ويلمسها بانامله توترت كثيرا نظرت له بشده كان يأكل وكأن شئ لم يكن،دق قلبها نظرت للجميع بأن أحد ينظر لهم لتجده يمسك يدها ابتسمت واكلت بصمت وقلبها يدق فرحا
واقضى ياسين يومه مع والدته التى كانت متشبثه به ليوم باكمله وحل الليل حتى هم بالمغادره- اتاخرنا يلا يافريده
مسكت داليا أيده قالت - خليك ياياسين بات معانا انهارده
- معلش بس مبعرفش انام غير ف البيت
صمتت فهو لا يريد أن ينام ف بيت محمود قال - هجيلك ف غير وقت
- هستناك
ربت على يدها وانسحب بهدوء واخذ فريده وغادر قام محمود وقال - راجع تانى
خرج ياسين بصحبه فريده فتح السياره لها- ياسين
نظر إلى الصوت ليجده هو اقترب منه وقف أمامه قال -شكرا... اول مره اشوف داليا فرحانه زى انهارده
قال بجديه - بتشكرنى ع اى.. نسيت أنها امى
- بشكرك انك ريحتها.. راحتها عندى مهمه
صمت ياسين وهو ينظر له تقدم منه وقال - آسف
تفجأ محمود كثيرا قال - مكنش لازم احط مقارنه زى دى واضغط عليها.. اعتذرلها.. وشكرا انك اهتميت بيها السنين دى
وكان أدرك أن محمود ليس رجل انتهازى أخذ والده بل هو كان يحبها بالفعل وقد رأى خوف فى عينه اليوم ذكره بخوفه ع فريده.. كأنه شبيه لحالته فلماذا يكرهه لانه احب.. يمكن لانها يغار.. يغار ع والدته منه،لف وركب العربيه نظرت له فريده والى محمود قالت - ف حاجه ياسين
- لا.. امشي
أمر السائق أن يذهب ليغادر ومحمود ينظر له تنهد بهدوء وعاد لداخل ليجد يارا واقفه تنظر له- يارا.. بتعملى اى هنا
ابتسمت واقتربت منه قالت - كنت بتمشي.. يلا ندخل سوا
ابتسمت وذهب معها للداخل
فى البيت نام ياسين ع السرير وكانت فريده تلم شعرها أمام المراه قالت - كنت بتقوله اى
وكانت تقصد محمود قال - حساب قديم
استغربت أشار لها بجانبه ع السرير بمعنى أن تأتى ابتسمت راحت ونامت جنبه وهى تقترب منه ليضمها إليه ككل يوم نظرت له قالت - ياسين
همم بمعنا ماذا قالت- لى قولتلهم علينا
- هو سر؟!
- لا بس انت حطتنى ف موقف..
ابتسم حين يتذكر لفت بضيق قالت - انت مستفز كنت قاصد تعمل فيا كده صح
- كانو هيعرفو دلوقتى أو بعدين
- ازاى بقا
- شهور وبطنك هتاخد شكل اعتيادي
- عادى كنت هقول أنه قولون
وهنا نظر لها ياسين قليلا فضحك نظرت له باستغراب وهو يضحك فكم ضحكته جميله قالت - ف اى تانى
- وانشاء الله لما تخلفى نقول ابن الجيران
- نسيت.. خلاص ما تتريقش عليا أنا بس
- اتكسفتى!!
ذمت شفتاها قالت - مستفز
ابتسم واطفأ الضوء وهو يدفن وجهه فى عنقها ويضمها إليه ويتنهد تنهيده عميقه تزيح غبار كثيف ع قلبه،نظرت له قالت - ياسين..ارتحت مش كده
فتح عينه من ما تعنيه قالت - خليك صريح كنت شايفه فراغ جواك محدش هيقدر يعافيه غير والدتك.. حاسس ب اى دلوقتى
- حاسس براحه بال.. مش عايزها تخلص
ابتسمت وقالت- عيزاك كده علطول
لامست شعره وهى تنام باعناقه الامنه بسكينه وهدوء كصفاء الليل فى حرب من العذاب وأتيت الهدنه
فى اليوم التالى صحى ياسين ع صوت فريده نظر ولم تكن بالغرفه استغرب سمع صوت من الحمام قام وقف عنده قال- فريده
سمع صوت تأوهه من الداخل استغرب فتح الحمام ودخل وانصدم لما شافها قال - دم
رفعت عيناها إليه بتعب وخوف قالت - ياسين.. ابنى
وما أن نطقت باسمه وقعت مغشي عليها
سمع صوت تأوهه بألم استغرب فتح الحمام ودخل وانصدم لما شافها قال - دم
رفعت عيناها إليه بتعب وخوف قالت - ياسين
قربت منها نظر لها قال - ف اى.. من أى دم ده
- ابنى
نظر لها بشده وقعت مغشي عليها انصدم- فريده
شالها سريعا والخوف بتنبس فى قلبه وخرج ليطلب الدكتور ع استعجال
- عندها كام سنه
قالت ذلك الطبيبه وهى تفحصها قال ياسين - ٢٢
صمتت ونظرت إليها وكانت فريده تفتح عيناها بتعب لتنظر إلى ياسين والدكتوره
- ياسين
اقترب منها قال - متتحركيش دلوقتى انتى تعبانه
افتكرت إلى دمعت عينها بخوف قالت - دم... ابنى
- الجنين بخير
نظرو إلى الدكتوره حين قالت ذلك بابتسامه خفيفه قال ياسين - النزيف ده من اى
- اجهاد جسدى..
لم تفهم فريده ونظرت لياسين فهى لن تهمل فى نفسها قالت الطبيبه - هنعمل روتين يوم وجدول غذائى تمشي عليه عشان باين أن معدتها حساسه والبيبى هيتأثر بشكل سلبى
قالت فريده - هو كويس مش كده
نظرت إليها وكانت تقصد طفلها صمتت قليلا لكن ابتسمت وقالت - كويس
خد شنطتها قالت - هنتابع عشان نعرف الجديد.. تقومى بالسلامه
- شكرا
- العفو... استاذ ياسين
نظر إليها قالت - ممكن كلمه
اومأ لها نظرت له فريده ذهبت فتبعها قالت - مش محتاجه اقولك أن الشهور ف بدايتها تقلق لأن سهل تجهض.. خلى ف اعتناء اكتر
لم يفهم تلك النبره فهى كانت تتحدث بالداخل وكأن كل شئ باحسن حال قال - هو ف حاجه
- كشفت عليها وهى تمم وكمان الطفل كذلك بس النزيف بيكون ورا السبب غير الإجهاد طالما الطفل بخير يبقا تأثير جانبى
- قصدك اى وضحى اكتر
- مش قادره احدد عشان انعدام الاجهزه فلما نعمل التحاليل ف المستشفى هنحدد الحاله كويس
لوهله شعر بالقلق بعدما استراح بأن ابنه بخير ثار القلق من كلامها على ما حدث أنه سيرجع لفريده
- بلاش تقولها... مش عايزين نقلقها ونفسيتها مهمه عشان الجنين.. زى ما قولتلك هيتأثر بكل حاجه متعلقه بيها
- هنعمل التحليل امتى؟!
- زى النهارده فى العياد.. تكون خدت الادويه إلى كتبتها لحضرتك
أعطته الورقه نظر إليها قال - لى سالتى عن سنها
- بحسبها صغيره فكان النزيف هيعود بضعف جسدى
صمت ياسين قالت - مش قصدى اقلقك هتبقى كويسه وابنك كذلك احنا بس بنطمن عليهم عشان فيما بعد
- شكرا
- العفو
ذهبت ليعود للداخل إلى فريده التى نظرت له اعتدلت قالت - ياسين.. الدكتوره قالتلك اى
- زى ما سمعتى بتقولى بس نهتم اكتر
- انا معملتش حاجه ولا اتطنطت صدقنى أنا مخليا بالى من نفسي
ابتسم نظرت له قال - انتى بتطنتى اليوم كله
- محصلش
امسك وجهها قال بهدوء - أهدى مش حاطط اللوم عليكى دى حجات مقدره تحصل
أزاح شعرها وهو يقول : تحذير عشان ناخد بالنا
شعرت بلارتياح وعانقته قالت - خوفت اوى كنت مرعوبه لما شفت المنظر ده
نظر لها ومن ارتياحها ربت عليها قال - عدت على خير
ابتسمت نظرت إليه قالت - اى إلى ف ايدك ده
- دوا.. الدكتور كتبتهولك
ابتعدت عنه باستغراب قالت - لا ايه.. قولت انى كويسه
- مجرد فيتامينات مكمل غذائى
قالت بضيق - كفايه إلى باخده
- ده عشان ابننا.. مش عايزه
سكتت حين قالت ذلك بينما تنظر اليه قالت - عايزه.. حاضر هاخدهم
ابتسم لها قال - قومى غيرى هدومك يلا عشان تنامى
- تمم أخرج
اقترب منها قال - اساعدك
اتوترت عادت للخلف قالت - - لا أنا بعرف اساعد نفسي مش لدرجه معرفش اغير.. يلا قوم
مال عليها دق قلبها من نظرته قال - انتى لسا تعبانه
اتوترت منه انحنت وقامت من ع السرير وهى بتبعد عنه قالت - شوفت مش تعبانه
ابتسم وهو ينظر إلى مكانها الخالى لف ونظر إليها من كسوفها قام وقرب منها قال - عيزانى أخرج
- اه يلااا
مسكته وهى بتلف ناحيه الباب وتدفعه للخارج قال - ممكن تحتاجينى
- ياسين يلا بقا أخرج.. خلاص هغير جوه
- تمم خارج
ابتسم عليها من خجلها منه خرج وتركها لتقول - مستفز
قلعت البلوزه فتح الباب انصدمت ونظرت إلى ياسين بشده الذى نظر لها فهو ظن أنها لم تغير بعد.. راح خد التلفون دون أن ينظر إليها أو تطلع عينه بها حتى كيف لا تحرج وذهب وهو يقفل الباب وكأنه لم يدخل
نظرت فريده إلى طيفه نظرت لنفسها فهل تخنبأ من زوجها بل من ياسين ذلك الرجل الذى لم يفكر حتى برفع عينه إليها
ابتسمت فعلى ماذا تختبىء راحت خدت هدومها لتبدل
كان ياسين بالاسفل بياخد الادويه الذى طلبها أعطى المندوب المال ودخل أمسك إحداهما وهو يقرأ الإرشادات
- لحقت جبتهم
نظر إلى الصوت وكانت فريده كانت ترتدى بيجامه ستان بنفسجى قربت منه ونظرت له قال
- يفضل تخديهم انهارده لما تاكلى.. بس لو مش عايزه
- قولتلك عايزه
أخذتهم منه قالت - ينضمو للمجموعه جديد
لا يعلم هل تمزح ام تسخر من الأمر فهو أيضا متضايق من أجلها نظرت له ولوجهه الشارد قالت
- ياسين.. مالك
- مليش.. اعترفلك بحاجه
- اى هى
- البنفسجى بيليق عليكى
نظرت إليه وهو ينظر إليها من جمالها الذى يقاومه من أجلها فالوضع يحكم عليه بذلك، طفت حمره خفيفه على وجنتيها بخجل قالت- أنا جعانه
نظر لها حين قالت ذلك رفعت أعينها إليه ليبتسم عليها فهى تتهرب منه وكأنها تجد مخرجا امسك يدها وقربها منه قال - أنا كمان جعان..
قرب منها وهمس لها - بس ليكى
اتكسفت كثيرا وهى تضم يدها حاولت تسحبها لكنه مانعها قالت - ياسين
- لى بتحرمينى ابص ف عينك
فهى عادتا تهرب من عيناه نظرت له حين قال ذلك لتقابل أعينه الذى تغرق بسوادهم القاتم وتشعر بضعف وإنجذاب اليهم تنسي كل شئ عند ذلك الرجل
اقترب منها ليلمس رقبتها قالت - ياسين
هم همم لتشعر بانفاسه وهى ترتطم ببشرتها قالت - ابعد مينفعش.. حد يشوفنا
- خليهم يشوفو
وكأنه لا يفرق معه أحد سواها لم تبعده
- ياسين بي....
جاءت الخادمه لكن ما أن رأت اتسعت عيناها ولفت فورا بحياء اتكسفت فريده ابتعد ياسين قال - ف اى
اتكلمت وهى لا تنظر إليهم - الفطار جاهز
كانت فريده هتبعد مانعها هو بيحاوط خصرها نظرت له قال - تمم امشي
ذهبت الخادمه وتركتهم نظرت فريده إليه عاد إليها قالت - قولتلك.. عجبك كده شافتنا
- بعدين
- يعنى اى.. انت بتحرجنى
- فريده.. انتى مراتى.. وانا جوزك.. محدش ليه حاجه عندى
سكتت فهل حزن منها قالت - عارفه أنا منستش حاجه مهمه زى دى بنسبالى.. اتكسفت بس
- يلا عشان تاكلى
قال ذلك وهو يأخذها ويذهب بها
مر اسبوع عليهم وكانت فريده تواظب ع علاجها كان ياسين يذهب إلى العمل ويعود فى الليل لم يكن يتأخر عليها فكان يحب العوده من أجلها رغم أن انور الشركه زادت للضعف فمن كانو عاونا له قد ذهبا واصبح بمفرده.. يرى فراغهم واضحا له غارقا هو بخيبته كلما رأى كيف كان وكيف أصبح .. لكن يظل بخير طالما حبيبته بخير يدعو أن يسير كل شئ ع ما يرام فهو لا يحتمل اى خساره ثانيا وان كانت متعلقه بها
فى صباح يوم كانت فريده قاعده تقضي وقتها شافت ياسين لابس ورايح لشغله قالت - ياسين انا زهقانه.. مينفعش اروح المصنع
استغرب جدا من حماقه ما قالته وقال - مينفعش يافريده هتروحى تعملى اى وانتى حامل.. تشتغلى
قالت بضيق - خلاص
نظرت له واردفت - انت كده كده بتخرج وبتروح شغلك
- عايزه اى يافريده
- مش عايزه حاجه
مشيت وهى تتركه وكان يدرك أنها بالفعل اختنقت لكن ماذا تريد فجامعتها وليس عليها اليوم
عند داليا كانت تنظر إلى اغراض أمامها ويغلفونها قالت - خلى بالكو
جت يارا واستغربت قالت - اى ده يماما
- هدايا
- لمين
- فريده بمناسبه حملها
قعدت وقالت - مش مصدقه الحكايه دى لحد دلوقتى
- ده احلى خبر اكتر من أن ياسين رجع ليا
- ازاى مفيش خبر تحلى منه رجع ليكى
- أنه يبقى مبسوط.. أنه يبقى ليه ابن من تانى من صلبه ده بمثابه روح بترجعله
استغربت يارا قالت - مش فاهمه ليه كل ده وبعدين هو..  هو كان عنده ابن تانى ازاى هو كان عنده ابن اولانى
صمتت داليا قالت - مش مهم يالا امشى متعطلنيش
- انتى بتتحججى عشان تروحيله بالهدايا... مشبعتيش منه لما كان هنا معاكى
- يومها حسه أنه كان حلم وانتهى
- فعايزه تروحى تتاكدى
تنهدت منها وسكتت لتكمل عملها رنت يارا على أنس فامبارح سألها عن عمليه والدتها ويطمأن أن كل شئ بخير لقته مبيردش
فى المساء كانت فريده واقفه فى البلكونه بشده جه ياسين وشافها وهى واقفه هكذا لم تلحظ وجوده قرب منها وحضنها ورا اتخضت لكن نظرت ليهدأ قلبها حين رأته
- جيت امتى
- مخدتيش بالك لما جيت.. بتفكرى ف اى
- كنت سرحانه شويه.. يلا بما انك جيت سلينى
- اسليكى؟!
لفت وبقت مقابله قالت - اه.. قاعده زهقانه.. مللللل اوف والله ظلم
رفع حاجبه وقال - انا ظالم
- ايوه
قرب منها قال - ومغرور
- شويه
- بارد
- جدا
- انانى؟!!
سكتت نفيت له قالت - لا.. مستحيل القلب ده يبقى انانى وفى الحب ده كله
ابتسم قال - عرفتى بحجمه منين
- عشان دخلت جوه.. شوفته وحسيته
سكتت وهو بيبصلها ليقاطعهم الخادم وهو يقول - ياسين بيه
تنهد ونظر له قال - فى حجات جت لحضرتك والمدام فريده
استغرب قال - حجات اى؟؛
- معرفش مفتحنهاش
- مين بعتها
- داليا هانم
استغرب نظرت له فريده ذهبت قالت - هروح اشوف
نظر لها راحت اوضتها وضعو الهدايا بها فتحت احد الهدايا وتوقفت جه ياسين نظر لها قال
- فى اى
نظرت له ابتسمت وهى تضع يدها خلف ظهرها قالت - مفيش
استغرب وقال - إلى ف ايدك
- دى هديه بس مش مهمه
حطتها فى الشنطه تانى وفتحت الاغراض التانيه التمعت عينها كانت ملابس صغيره ابتسمت قالت - ياسين
نظر لها وكانت فرحانه قالت - ده لابننا.. هدايه ليه.. بص لبسه صغير ازاى
كان ير أن يضحك عليها من كلامها نظرت له قالت - ياسين فى حاجه مهمه فاتتنا
- اى هيا
- الاوضه... احنا المفروض نجهز اوضه ليه من دلوقتى.. وأحط فيها لعب... لعب كتير وازينها و...
- بس يافريده هنعمل كل حاجه
- امتى
- قدام.. اى حاجه هتعزيها هخليهم يعملوها بالتصميم إلى انتى عايزاه
- واللعب
- مالها
- هاتلى زيه عشان ابقا اللعب معاه
قالت ذلك بطلب ابتسم ياسين وكان كلامها يتخيله بذهنه وهى تلعب معه بالفعل ابتسم قال - حاضر
ضمها إليه ابتسمت نتش منها الشنطه إلى مخبياها انصدمت من خداعه بعد عنها قال - مخبيه اى
- مش حاجه.. هات
رفع أيده نظرت له بضيق حاولت تشب عشان توصله بس معرفتش فكان اطول منها فتح صرخت قالت - لااااع
- مكنتش اهتم انى أعرف لو مكنتيش بتخبيه
- قولتلك مش حاجه
- يبقا خلينى اشوف ا..
صمت لما رأى الحقيبه وكان بها قميص يسر الناظر نظر إلى فريده التى خجلت بشده عرف لماذا كانت تخبأه كي لا تضع نفسها فى ورطه قال - علاقتكو قويه مع بأنها تبعتلك هديه دى
- عادى يعنى انت إلى لازم تعرف
- باين انها بتحس بيا وبمعانتى
نظرت له قالت - معاناتك ليه بقى
- بقاومك
اتوترت لما قال كده - وبتقاوم لى
قرب منها قال - خايف عليكى
نظرت له قالت - بس انا مش خايفه
قرب أيده ولمس شفايفها اتوترت ودق قلبها نظر لها لما لقا وشها احمر وبدأت عيناها تتحرك بكل أرجاء الغرفه عدا النظر إليه قال - متاكده انك مش خايفه
نفيت له ابتسم فهى لا تنظر له حتى خطف قبله من شفايفها نظرت له بعد عنها ومشي ابتسمت بخجل وهى تلمس شفتاها
رن تلفونها ذهبت لقتها داليا ردت عليها
- عجبتك الهديه
- مكنش ليه داعى
- هبقى تيته ازاى تقوليلى كده دى حاجه بسيطه لسا لما يجى
ابتسمت قالت - إنشاءالله
- ياسين عامل اى
- الحمدلله كويس.. تكلميه
- لا عشان لما اجى اشوفه أكلمه
ابتسمت لتكمل بوصايه - خلى بالك عليه
جه ياسين نظر لها وهى تتكلم نظرت له قالت - وصيه هو عليا
استغرب لم يفهم ما تقوله قالت - ياسين مش محتاج وصايه هو مهتم بيكى منغير ما حد يقوله
ابتسمت وسعدت بتلك الحقيقه قالت- بتهيألى كده
أنها مكالمتها قال ياسين - بتكلم مين
- ماما داليا.. بتسالنى ع هدايا عجبتنى ولا لا
- لو لبستيها الاول عشان اقيمها
نظرت له من معناه وهو يقول ذلك بتلك البساطه مسكت المخده ودفعتها فى وجهه فامسكها بيده قبل أن تصبه فمسكت المخده التانيه وضربته بيها فاصابته نظر لها بشده قالت
- لو بس تبطل قله ادب
- أنا كده ماسك نفسي عنك.. وهو السبب
- كمان.. يبقى هو بيحمينى من ابوه
ابتسم ياسين حين نعتته بذلك اللقب نظرت له من ابتسامته قال - فكرك هيحميكى هيفضل يحميكى منى
لفت دراعها حلوين رقبته قالت - اه زى ما انت دائما بتنقذنى
نظر لها ابتسم عليها قال - قادره تسكتينى دايما
غمزت له وقالت - عرفت تأثيرى عليك
اخذها وهو يضمها إليه بحب ويذهب
مر اسبوع اخر عليهم بهدوء سلس كانت فريده حاسه بدوار منذ أن استيقظت طلبت الخادمه قالت
- حضرتك عايزه حاجه
- يانثون
- حاضر
ذهبت لتحضره لها تنهد فريده دخلت الحمام عشان تغسل وشها ولم تنتبه بوجود أحد، سمعت صوت مياه غزيره من الدش نظرت لتجد ياسين يتحمم داخل الكابنيه الذى يتكثف البخار ع الزجاج
احمر وجهها بشده ولفت سريعا لسا هتخرج
- فريده
وكان قد شعر بوجودها قالت بتبرير - نا اسفه دخلت بالغلط
مسح وجهه وقال - هاتى الفوطه من عندك
نظرت حولها - امم تمم
شافتها معلقه خدتها وراحت فتح الباب مدت يدها وهو بياخدها منها مسك بيدها اتسعت عينها سحبها لداخل وحاوطها لتنصدم من ما حدث للتو نظرت له بشده وأنها أصبحت بالداخل معه
- ياسين بتعمل اى
سند زراعه جنبها والمياه تتقطر منه والدش فوقهم لكنه كان يحجب المياه عنها، دق قلبها بقوه واغمضت عيناها وهى تعتصرهم بخجل شديد قالت - ياسين ابعد حالا
- لى
- كنت بتنديلى عشان تسحبنى مش كده
- اه
تفجأت من صراحته قالت - مكنتش اعرف ان الحركات المراهقه دى منك
قرب أيده من وشها قال - انتى إلى دخلتى
اتوترت من لمسته قالت - قولتلك مخدتش بالى انك جوه.. جزاتى انى كنت بساعدك وبديك إلى انت عايزه
- انتى فعلا جبتيلى إلى عايزه.. انتى
دق قلبها اقترب منها نظر إلى عيناها وهى تغمضهم بقوه وتجز على شفتاها وتريد الأرض أن تبتلعها كان يريد ان يبتسم من شكلها قال- مكسوفه منى
صرخت به وقالت- اكيد يلا ابعد بقا.. والبس فورا
- لو ملبستش
سكتت ثم ردت عليه بقلق- هتمرض
- انا مريض بيكى
نظرت له حين همس ذلك بصوته الرجولى
فتحت عينها وقابلت أعينه قرب منها وهى ساكنه كالذى تخدرت به، لمس شفايفها وقبلها تفاعلت معه لكن ازدرأت فجأه وضعت يدها على صدره وهى تبعده قالت - ياسين
بعدت عنه ووقته عنها بقوه وقالت - ابعد بسرعه
نظر لها حين دفعته عنها خرجت وهى بتجري عند الحوض واستفرغت.. أزاحت شعرها وهى حاسه بتعب حطت أيدها عند بطنها بأرق
خرج ياسين وهو يرتدى البرنص وشافها وهى تسعل وتستفرغ بكل ما كان فى معدتها وجهها شاحب غسلت وشها وهى تتنهد بتعب نظرت إليه قالت - أنا اسفه معرفش مالى.. اول ما قربت منى حسيت بقرف..
كانها لا تقدر ع وصف شعور فهل معقول أنها قرفت منه تخجل أن تشرح له فلا يقترب منها ثانيا حزنت قالت - مش قصدى ابعدك عنى.. معرفش
- فهمك
نظرت له اقترب منها قال - عادى بيحصل من الحمل
سكتت فهى لا تعلم شئ عن ذلك
- تعالى
ذهبت معه اجلسها ع السرير قال - حاسه بحاجه
- تعبانه شويه
- لبسك اتبل.. بدلى عشان متبرديش
- بسببك
- أنا آسف
نظرت له ومن قطرات المياه التى تسيل على وجهه لصدره قالت - انت كمان هتبرد لو فضلت كده كتير.. شكلك حلو وشعرك مبلول
ابتسم عليها فهل تلك الفتاه نسيت أنها متعبه وركزت معه قام جبلها لبس قال - خلينى اساعدك
سكتت ولم تجادله هذه المره وساعدها فى ارتداء ملابسها وهى تتكيأ عليه جت الخادمه ومعها المشروب خده منها واعطاه لها لتجده يشربه لها كانت تنظر له من اعتنائه بها، لم يذهب إلى عمله لم يستطع تركها وهى مريضه فبقى اليوم معها
فى الليل كان ياسين قاعد على السرير وشغال غ الاب توب فريده نايمه وتلقى برأسها على قدمه ويضع يده علي رأسها يربت عليها فكانت تشعر بلارق منذ الصباح
لكن فى نومها على قدمه تشعر بالدفأ والأمان وهو معها يعتنى بها مسكت أيده وحطت على بطنها وكأن ذلك أفضل لها
نظر لها ياسين عاد إلى ما يفعله وهو يمسح بيده عليها وكانت تشعر بلمساته الجميله لها الذى تثيرها رفعت عينها له وهو ينظر إلى الأب توب
- ياسين
- امم
- نادم
توقف عما كان يفعله ولا يفهم ما قالته نظر لها قالت بتوضيح - قولى الحقيقه.. إلى حصل مبينا يومها.. نادم عليه
- هرمونات الحمل بدأت تظهر
اعتدلت قالت - بتكلم جد..
- لسا بتسالى يا فريده
- قولت انك كنت ضعيف يومها بعد أما قومت ندمت
فهى كانت تعلم أنه كان تحت تأثير حبه فهل ندم أنه ضعف لهذا اللحد معها فهى حين تتذكر ذلك الأمر تشعر بالحزن رغم أنها واثقه من حبه
- لا.. كنت بتمنى لحظه معاكى يافريده.. كنتى ليا من زمان ومكنتيش هتبقى لغيرى.. يومها كنت معاكى لما مشاعرى
شعرت بالسعاده كأنه أراح قلبها قالت - ولا انى دخلت حياتك
ابتسم وهو يتنهد منها مسك وشها قال - الحاجه الى نادم عليها انى معرفتكيش زمان ومعشتش الايام دى غير دلوقتى
لم أصدق هل بالفعل يتمناها هى ماذا عن دارين 
- يلا ننام
قالت باستغراب - لسا بدرى؟؟
- معادك بكره عند الدكتور
تفجأت فكيف نسيت قفل الاب توب قالت - مش عايزه اروح لوحدى
- مين قالك انى هسيبك.. جاى معاكى
- متحمس اكتر منى
- عايز اعيش اللحظات دى معاكى
حط الاب توب ع الكمود قالت - حبيتها اكتر منى
سكت مناسالتها الكثيره هذه الليله وكأنها تريده أن تكسر كل الراحه الذى يعيش بها... نظرت له عرفت انها لغبطت فى الكلام لما جابت سيرتها لكنها تريد أن تعلم قالت - لو مش عايزه تقول ه..
باسها تفجأت كثيرا ابتعد عنها وقال - عرفتى
- لسا مخدتش الجواب
- بصى ف عينى وانتى تعرفى انى مش عايزك افتح القديم ولا عايز افتكر حد غيرك.. عايز انسي أن كان ليا ماضى مش عايز افتكر اى حاجه تانى تزجعنى.. عايزك تبقى ماضى ومستقبلى... نسينى يافريده وخليكى معايا.. عايزه انسي اى حاجه بتخنقنى لما افتكرها وارتاح من التعب ده
أنه لا يريد ماشيه بل يريدها هى سعدت كثيرا قالت - هفضل معاك علطول اوعدك انك هتنسي
فى اليوم راح ياسين مع فريده وكانت فرحانه بوجوده معها قالت - مقلتليش التحليلات دى ليه
- لصحتك يافريده
اومأت بتفهم قالت - تمم مش هنطول صح
نفى لها نظر للخارج وتوقفت عينه فجاه قال - اقف
توقف السائق عندما أخبره ذلك نظرت فريده إلى ياسين باستغراب - ف اى
نظر ياسين شاف انس فى العربيه وواحده معاه وقريبه منه وكأنها على وشك تقبيله دون حياء بأن بإمكان أحد رؤيتهم بصت فريده بيبص على اى واتصدمت لما شافته
- انس
كانت مصدومه مما تراه معقول هل يخون صديقتها ويخدعها بعد كل ذلك الحب الذى بينهم من سنين قالت بغضب - حيوان
لسا هتنزل مسك ياسين أيدها وقال - راحه فين
- هروح اوريه حقيقته ازاى يعمل كده ياسين انت مش فاهم يارا بتحبه قد اى ه..
- ملناش دعوه يافريده
- يعنى اى ملناش دعوه كده بيأذيها واحنا عارفين وبنتفرج
- يارا اختارت غلط من الأول وأنا حذرتها قبل كده
- حذرتها أمتى
صمت ولم يرد عليها بصت لقت البنت بتحضنه وهو بيسوق ويمشي قالت - ياسين.. مشي لازم يارا تعرف.. هتقولها مش كده مش هتسيبها
سكت نظرت له قال للسائق - امشي
كان يارا راجعه من برا وبتكلم صحابها - ايوه.. لا الاسكواش المره الجايه.. تمم
قفلت معاها ودخلت بس اتفجات لما شافت ياسين وفريده وكانو جالسان مع داليا التى نظرت لها قالت
- ياسين.. وفريده.. عندنا.. كويس انى جيت عشان القعده متروحش عليا
قالت داليا - تعالى يا يارا
قربت منهم ونظرت لهم من صمتهم قالت - اى.. هى القعده كانت عليا ولا اى
- اه
- ف اى يماما
- كلمى انس وقوليلو أن كل إلى بينكو خلص
انصدمت ولم تصدق ما سمعته قالت - انتى بتقولى اى يماما.. مال انس بالموضوع
- اعملى إلى قولتلك عليه الاول
- مش هعمل حاجه انتى عارفه بتطلبى منى اى
- عارفه عشان كده بقولك
- أنا مش فاهمه حاجه
نظرت إلى ياسين وفريده وهى لا تفهم شيئا لماذا امها تقول ذلك أمامهم قالت - هى القعده كانت عليا
قالت داليا - تقدرى تقوليلى هو فين دلوقتى ومع مين
- انتى عارفه أنه ف شغله..
- مع واحده قولتلك ده لابتاع شغل ولا زفت هو مش محتاج شغله اصلا هو كل ده بيكدب عليكى وبيبقا مع غيرك
انصدمت قالت - انتى بتقولى اى يماما جبتى الكلام ده منين اصلا
- ياسين شافه فى العربيه مع واحد ومش محتاجه اوضحلك اكتر من كده
انصدمت ونظرت إلى ياسين بشده قالت - شوفت اى.. انس
تنهد ياسين وقال - كنت ف الاول بحسبها زميله أو صحبته بس شكلها مكنش بيقول كده
فهى كانت تتقرب منها بطريقه أنها معتاده عليه انصدمت يارا قالت - مش حقيقه
نظرو إليها قالت - انت بتقول كده عشان تبعدنى عنه مش كده
نظرو لها بشده فهى لا تصدق ياسين وما يقوله قالت داليا - هيقولك كده لى يعنى بيتبلى عليه بقولك شافه افهمى
- اه بيتبلى عليه هو من الأول مبيحبوش فقال كده عشان لما شافه واقف معايا عند الجامعه فاضايق
نظرت إلى ياسين وقالت - فقال يطلعه خاين.. اصلا أنس فى الشغل والحوار ده مش هيدخل عليا
صمت ياسين فهذا ما توقعه منها لذلك كان متردد فى اخبارها قالت فريده وقد طفح الكيل- يارا عارفين انك بتحبيه بس مش لدرجه متصدقناش... ياسين مش هيستفاد حاجه منك ببعدك عنه أو وجودك معاه هو خايف عليكى... ثم أنا كنت معاه وشوفته
- طبيعى تقفى معاه وتنصفيه انتى مرات
قالت داليا بغضب وانفعال - انتى غبيه وهنقول كده عليه لى.. مهم اوى لينا
لم ترد على ايا منهم قال ياسين - انا من جنسه وبقولك ده مش شايفك غير رغبه..
سكتت وهو لا تسعى له قال - لعبه عايز ياخدها مش يحافظ عليها.. فهمانى ولا افهمك اكتر
- انت كداااب
نظرو له بشده صمت ياسين حين قالت ذلك ونعتته بالكاذب وتنظر له بضيق شديد قالت بغير مبالاه - انس بيحبنى وواثقه من حبه مش هصدقك... انت مين اصلا عشان اصدقك.. لسا راجع لينا من يومين اعتبرت نفسك من العيله وجاى تدخل ف حياتنا
قالت داليا بحده - ياااارا اخرسي
كانت فريده تطالعها بصدمه من كلامها لياسين وهو ينظر لها بهدوء وبرود عكس غضبها وكلامها
قالت يارا - لى عشان ابنك إلى مبتحبيش تزعليه ولا تسمعي كلمه واحده ف حقه
رفع أيدها وهى هتضربها لكن ياسين امسكها انصدمت يارا ونظرت لها بشده نفى ياسين لوالدته فهى تخطأ كثيرا نظرت قالت يارا - هتضربينى تانى عشانه
نظرت لها بشده فهل لا زالت تتحدث ابتعد ياسين قال - يلا يافريده
لم يتطلع بيارا نظرت له فريده ذهبت معه تبعته داليا قالت - ياسين.. استنى
لو يستمع وخرج من ذلك البيت لفت بضيق شديد - انتى ازاى تقولى كده.. فاكره نفسك ليكى فضل عليه.. ده ياسين ابنى زيك بظبط يعنى من العيله غصب عنك وقبلك كمان..
نظرت لها بضيق لتردف - روحى اعتذر منه فورا
- ابقى اعتذريله انتى.. مش هعتذر لحد
ولسا هتمشي مسكتها بغضب قالت - يارا
- اى هتضربينى عشانه زى المره الى فاتت مهو مشي محدش هيدافع عنى.. رجعلك وبقا رقم واحد عندك
وقتها بغضب وقالت - غبيه.. ياسين خايف عليكى بجد.. زى ما حماكى منه المره الاخيره بيحميكى منه دلوقتى وانتى غبيه
رفعت اصبعها وقالت - انتى حبك ليه قلب معاكى بغباء.. مش عايزه تصدق حد غيره رغم انى متأكد أنك متاكده أنه ببخونك وساكته
لم ترد عليها ومشيت ع أوضتها وقفلت الباب بقوه تنهدت داليا بضيق وتفكر بياسين من أن يكون حزن منها
فى السياره كانت فريده تنظر إلى ياسين الذى كان صامتا كانت حزينه من كلام يارا إليه الذى بالفعل قد جرحه وفظاظتها معه كانت مضايقه وليتها لم تهتم بأمرها قالت - أنا اسفه
نظر لها قالت - أنا السبب خليتك تروح..
- أنا كنت رايح منغير ما تقوليلى.. كنت هقولها واخلص ذمتى
- عملت إلى عليك.. هى حره
مسكت يده لم يتحدث رن هاتفه نظرت له قال - اتاخرنا ع الدكتوره
نظر إلى السائق وأخبره أن يستعجل
وصلو العياده وعملت فريده كل الفحوصات الطبيبه المطلوبه وخضعت لاجهزه وكان ياسين معها لا يتركها تستأنس بوجوده بجانبها
كانت جالسه انزلت قدماها قالت - هنمشي امتى
انحنت لتلبس حذائها مسك رجليها ولبسهولها سعدت ودق قلبها وهى تنظر له رفع أعينها إليها قال - تعبتى
نفيت له قالت - لا بس زهقت
- حاضر
جت الدكتور مع الممرضه اقتربت من فريده لتساعدها أفسح ياسين إليها
- استاذ ياسين
نادته الطبيبه نظر لها أشارت له بأن ياتى ذهب معها نظرت لهم فريده فأين أخذته وذهبت كانت تشعر ببعض الغيره
وقف ياسين مع الطبيبه برا قال - ف حاجه
- كنت عايزه أسألك أن كانت فريده بتاعتى من مرض مزمن
- مرض مزمن ازاى؟!
- عملت عمليه قبل كده او عندها مرض وراثي او هى مريضه اصلا
سكت قليلا ثم قال - ضعف ف القلب
نظرت له الطبيبه بشده قال - من ٣ سنين اتعالجت وعملت تمارين ولا زالت بتاخد علاجها الدكتور قالى أنها اتحسنت كتير عن الأول وقادره تمارس حياتها
- يعنى مفيش مشكله واجهتها فى الفتره الاخيره
نفي لها اومأت بتفهم قالت - ممكن رقم الدكتور
- هو ف حاجه
تنهدت قالت - ولادتها مش هتكون ميسره
نظر لها بشده تنهدت وهى تقول
- مرض مزمن ازاى؟!
- عملت عمليه قبل كده او عندها مرض وراثي او هى مريضه اصلا
سكت قليلا ثم قال - ضعف ف القلب
نظرت له الطبيبه بشده قال - من ٣ سنين اتعالجت وعملت تمارين ولا زالت بتاخد علاجها الدكتور قالى أنها اتحسنت كتير عن الأول وقادره تمارس حياتها
- يعنى مفيش مشكله واجهتها فى الفتره الاخيره
نفي لها اومأت بتفهم قالت - ممكن رقم الدكتور
- هو ف حاجه
- هقولك كل حاجه بس افهم أنا الاول مش هقدر اقولك دلوقتى اى تفاصيل بخصوص حملها بس هى حاليا كويسه والجنين كمان كويس
- تقصدى اى بحاليا؟؟
- احنا بس عايزين نشوف الموضوع من كل النواحى.. ممكن رقم الدكتور عشان عايزه اتواصل معاه واعرف حالتها اكتر
- تمم
- شكرا
                                                    ***
كانت يارا فى أوضتها وقلبها يوقد نارا من ما سمعته " كان فى غربيه مع واحده، بيخونك وكل يوم مع غيرك وانتى غبيه، يارا ياسين مبيكدبش أنا كنت معاه وشوفتهم بعينى"
اضايقت كثيرا وهى تتذكر قالت - لا.. هو ميعملش كده انا متاكده
مسكت تلفونها واتصلت عليه لكنه لم يرد عليها غضبت وهى تتخيله جالس معها مشغول بها رنيت عليه تانى قفل
غضبت كثيرا معقول هل هم محقين لم تكف من الاتصال به
كان انس جالس مع الفتاه قالت - ما ترد
بص فى التلفون رد بضيق قال - ف اى يا يارا مش قفلت مره
- انت فين
استغرب من نبرته وسؤالها قال - ف الشغل هكوه فين
- والله ف الشغل طب صورلى المكان إلى انت فيه
- اصورلك اى؟!
- المكان إلى انت قاعد فيه.. يلا حالا
وقف العربيه وهو مش فاهم حاجه قالت - هو ف اى..هو تحقيق
- اه تحقيق ولو مبعتش صوره دلوقتى اعتبرنا انتهينا
- انتى كويسه
- يالا يا انس تاخيرك ده معناه اى هااا
كانت منفعله كثيرا سمعت صوت نظرت وكانت رساله فتحتها لقته مصور المكان وكان بالفعل محل عمله تفجأت رغم أنها استراحت لكن خجلت من نفسها
- استريحتى بقا
معقول أنها ظلمته قالت - انت...
- أنا مبحبش الشغل ده
- انس..
قفل معاها نظرت للهاتف واضايقت أنها صدقتهم وشكت به لدرجه انه يخونها
وضع انسةهاتفه جانبا نظرت له الفتاه قالت - مين دى يا انس
- ملكيش دعوه
- واضح انك عرفت تخلع منها وقلبت الطرابيزه عليها
- بحط احتمالات.. كنت مصور المحل قبل كده فبعتولها
- خايف منها
- أنا مبخفش من حد
- امال كنت بتبرللها لى
- يارا الوحيده إلى ابرلها تصرفاتى واخليها تصدقنى
- لى بقا مميزه
- جدا... حبيبتى
استوقفت جملته نظرت له قالت - ح.. حبيبتك
نظر لها بجديه قال - اه متعرفيش.. هى مش زيك هى ثابته فى مكانها
سكتت نظر أمامها وذهب
نزلت يارا إلى والدتها التى كانت تتصل بياسين قالت - عايزه تراضيع دلوقتى
- امشي من وشي
- كلمت اني وهو كان فى شغله وبعتلى صوره وقتى
نظرت لها باستغراب فتحت هاتفها وورتهالها قالت - شوفتى.. قولتلك ميعملهاش انا واثقه ف انس ممكن لعبى بس كان زمان واختارنى أنا
نظرت داليا إلى الصوره قالت - ومصورلكيش نفسه ف الصوره لى
نظرت لها باستغراب قالت - لى مصور المكان بس.. اى حد مكان صوره المحل مش بعيد تكون الصور من ضمن الاعلانات والدعايه لى مدخلش ف الصوره نفسها
- عادى أنا مطلتبش دن منه
- اطلبى وياريبت يبقا فديو عشان ميكنش فى الحسبان ويصورلك الطقس بالمره وبرضو مش هصظقه عارفه لى
قربت داليا منها قالت - ابنى مبيكدبش.. اخوكى مش كداب سمعتينى.... اسمه اخوكى
كانها تذكرها بما فعلته وأنها صدقت الغريب وكذبت اخاها مشيت بضيق وسابتها
                                                    ***
كانت فريده بداخل نظرت عبر الزجاج وشافت ياسين مخرج هاتفه وكذلك الطبيب وتدونه شئ انصدمت قالت - هو بيديها رقمه
قالت الممرضه - نعم
- مبكلمكيش انتى
استغربت منها ابتسمت الطبيبه لياسين واومات له دخلو إليها قال ياسين - خلصتى
- اه
قالت الطبيبه - الف سلامه عليكى.. استاذ ياسين قالى أنك كنتى تعبانه امبارح
- الله يسلمك.. شكرا
قرب منها مد يده إليها امسكته وذهبت معه نظرت له من صمته قالت - ياسين.. كنتو بتتكلمو فى اى
- بتسال عن الفتره إلى فاتت من 
لما مشيت
اومأت له بتفهم بينما كان ياسين يكمل سيره ويشعر بعدم الراحه ويدعى الله بأن يكون كل شئ على ما يرام
رجع كل من فريده وياسين البيت وهو كان صامت طوال الطريق نظرت له قالت - ياسين.. مفيش حاجه بجد
- لا معرفش يافريده
- يعنى الدكتور مقالتلكش حاجه
- لا
سكتت فهى تصدقه دخلت واتفجأو لما لقو داليا نظرت لهم قالت - بحسبكو جيتو ع هنا
قالت فريده - لا احنا كنا رايحين لدكتوره اصلا بس الى حصل خلانا نفوت عليكو وبعدها روحنا
- ياسين كان معاكى
اومأت لها قالت - اه مبيسبنيش
- اكيد معروفه
قال ياسين - اطلعى يافريده غيرى الاول
- حاضر عن اذنك
ذهبت وتركتهم نظر ياسين إلى داليا قال - بتعملى اى
- بحسب السؤال ده كنت بتقولهولى ف الاول.. وجودى ضايقك
- لا أنا بسألك عن السبب إلى تعبتى نفسك وجيتى عشانه.. اعقدى
جلست وقالت - مقدرتش اسيبك ماشي زعلان.. جيت وراك
عرف ما تقصده قربت منه وقالت-ياسين متزعلش من يارا هى متقصدش
- مش عايز اتكلم ف الموضوع ده مكنش لازم ادخل
- انت اخوها وليك حق تتدخل هى مش فاهمه بتقول اى
- دى حياتها وهى حره
- وهى اختك ومحتاجه إلى يدلها ويفهمها
- هى مش صغيره
سكتت تعلم أن ابنتها أخطأت قربت منه قالت - انا اسفه ع كلامها
نظر لها لأنها تأسفت له قال - بتعتذرى لى
- عشان متزعلش منى
انفطر قلب ياسين لأنها تعتذر على ما لا دخل لها به وكأنها تخشي ابتعاده من جديد
- انتى ملكيش اى دخل بالى حصل.. اقفلى ع الموضوع ملوش لزوم نفتحه
اومأت له نظرت له من ملامحه المهمومه قالت - مالك
- ماليش
- اكدب ع حد غيرى يا ياسين.. أنا امك
لمست جبهته المتعرقه قالت - باين انك بتعانى من تفكيرك.. مش كنت مع فريده عند دكتور المفروض تيجى فرحان انك بتعيش الايام دى
- كنت بحسب أنى هبقا فرحان
- قصدك انك مش كده
- معرفش.. مش مستريح من ساعه كلام الدكتوره
- قالتلك اى، خير
- سالتنى عن مرضها.. ممكن يكون له تأثير عليه وحملها السبب.. مكنتش عايزه تفهمنى غير ما تكلم الدكتور..
أردف بضيق - نسيت أكلمه واسأله عن حاجه زى دى.. لو كان حملها غلط من الأول
قامت قعدت جنبه وقالت - اهدا يا ياسين دى كلها وسوسه شيطان
- وممكن تكون صح
حزنت عليه قال - خايف
ضمته إليها وهى تربت عليه لتطمأنه - إنشاءالله ميكونش فيه حاجه من دى وهتبقى بخير وابنك كذلك
- يارب
- متخفش
شعر ببعض الهدوء والسكينه ومنع تفكيره السىء من الحلول ع رأسه، سمع صوت نظرو وكان فريده تنزل بابتسامتها الصافيه قالت
- طنط..
قربت منهم قالت - بحسبك مشيتى كنت جايه الحقك
ابتسمت وقالت - طنط اى بقا الكلمه دى بتعصبنى
اختفت ابتسامتها قالت - بجد.. أنا اسفه كنت بنديكى بيها كتير
- قوليلى ماما.. ياسين بقا يقولها انتى كمان بنتى ولا اى
صمتت قليلا نظرت إلى ياسين الذى كان يعلم بصع به نطق ذلك اللقب لأحد كأن لسانها لم يعتاد عليه من صغرها اومأ لها فقالت- حاضر يماما
ابتسمت قالت - لو عوزتى اى حاجه كلمينى
- ياسين مش مخلينى عاوزه حاجه
- عارفه.. بس أنا بتكلم بخصوص حملك، ياسين مش هيفهمك لانه مخلفش قبل كده..
فاتت ضحكه من فريده نظر ياسين لهم فهل ينتمون عليه كتمت ضحكتها قالت داليا - أنا معاكى اعتبرينى والدتك
اومأت لها بتفهم قالت - حاضر
- هبقا اجيلك تانى اطمن عليكى
ودعتهم وربتت على ياسين وهى تعانقه قالت - متقلقش سيب كل حاجه ع ربنا
- ونعم بالله
ذهبت وتركتهم نظرت فريده إلى ياسين قالت - ياسين
هم همم بمعنى نعم قالت - ورايا بكره جامعه.. هتوصلنى
- مش لازم تروحى بكره يافريده.. المحاضره إلى هتفوتك هجبلك الدكتور يشرحهالك بنفسه
قالت بحزن - انا عايزه اروح.. قولتلى أن الجامعه اروحها عادى..عايز تمنعنى منها
نظر لها تنهد قال - أنا مش عايز اتعبك
- أنا مش تعبانه وجودى هنا هو إلى بيتعبنى
لم كفرا من عيناها قال - روحى إلى انتى عايزاه
ابتسمت وطبعت قبله ع خده قالت - شكرا
ذهبت من أمامه نظر لها من أفعالها ابتسم عليها
فى الجامعه كانت تسنيم واقفه عند الجامعه وبتتصل
- واقفه لوحدك لى
نظرت لصوت لقتها يارا سلمت عليها قالت - برن ع فريده عشان اتاخرت.. معرفش انك عليكى محاضره انتى كمان انهارده
- لا جايه أعقد مع صحابى
بصتلها باستغراب حتى وجدو فريده تدخل الجامعه نظرت وتقترب منهم كانت هتسلم ع تسنيم بس لما شافت يارا لم تسلم ع أحد منهم كى لا تحرج يارا قال - مش هتدخلى
قاالت تتسنيم - ايوه كنت مستنياكى... مش هتسلمو ع بعض
لم يرد احد منهم نظرت لهم وهى لا تفهم شي قالت- انتو الاتنين مبتكلموش ولا اى متخاصمين
قالت فريده وهى تذهب - ورايا محاضره
- استنى أنا معاكى... هو ف اى
- طب يلا
قالت يارا بتافف - لو عندك حاجه قوليها يافريده مشكلتي مع ياسين انتى مالك
- انتى قولتى بنفسك امبارح أنا مراته يعنى هقف معاه هو
- اه قصدك أنه هو بس الى انتى باقفى معاه وتتحمقيله
- انا كنت بفكر فيكى اصلا.. انا إلى كنت مصره أن نروح نعرفك فورا.. ياسين كان متردد لانه عارف انك مش هتصدقى زى ما كان واثق من درجه حبك ليه ... بس انا قولتله لا ازاى نسيبها مخدوعه كده
- أنا مبتخدعش ف حد انتى فاهمه انا عارفه بعمل اى
- انتى مخدوعه اوى وغبيه...
نظرت لها تسنيم بشده وإلى يارا التى تستشيط لتكمل - طلعتينى كدابه وهو كمان.. إلى اصلا يبقا اخوكى
تقدمت يارا منها خافت تسنيم لكنها قالت - لو حد جه وقالك أن ياسين بيخونك هتعملى اى ها
سكتت فريده لوحدها تبتسم بسخريه عليها وتقول - انتى حتى مش قادره تفكرى ف حد هيقولك كده ولا لا
- عندى ثقه فياسين عشان كده مستحيل اصدق
- نفس الثقه الى عندى
- انتى خايفه تتخذلى فيه.. انتى معندكيش ثقه يايارا دى ثقه حبك فيه
وهو مبيحبكيش وإلا مكنش خانك.. روحى شوفي مع مين قبل ما تتكلمى عل كل انتى إلى هتتوجعى لوحدك.. برغم إلى حصل مضايقه عشانك.. وكان نفسي أخرج وقتها من العربيه اجيبه منها واحاسبه لانه بيخدعك... بيخدع صحبتى.. وبتقولى مبفكرش غير فياسين
أردفت وهى تذهب - رجعى إلى حواليكى ..إلى بتثقى فيه هو الشخص الغلط
غضبت يارا نظرت تسنيم إليها قالت - يارا فريده مش قصدها تزعلك هى خايفه عليكى
مشيت يارا بضيق تنهد منهما وذهبت تبعت فريده قالت - ف اى يافريده مالكو ع الصبح
- مفيش حاجه
- امتى متاكده.. ده كله ومفيش
ركبت يارا عربيتها واتصلت بانس وساقت متوجهه إلى بيته فهو لم يذهب لعمله بعد
كانت بترن عليه طول ما هى سايقه ولم تمل حتى أتاها الرد قالت- ا...
- الو
سكتت اول سمعت ذلك الصوت انصدمت كان صوت أنوثى مايع لم تصدق انها سمعته بحق نظرت إلى الرقم أنه رقمه بالفعل
- الو مين
- ده تلفون انس
- ايوه.. انتى مين
- انس فين
- راح التواليت.. ثانيه ادهولك
- تدهولى؟!
سمعت صوته وهو يقترب ويقول- بتكلمى مين
- واحده معرفش مين هى
دمعت عين يارا وهى تضع يدها ع فمها بصدمه كبيره
قرب انس لكن نظر لها بشده قال - ده تلفونى
- اه مبطلش زن..
نتشه منها فوراً قال بغضب - وانتى بتردى عليه ليه هو بتاع ابوكى
- فى اى يا انس
نظر إلى الرقم وانصدم لما لقاها يارا إلى لسا فاتحه المكالمه تجمد فى مكانه وهو فى ذهول تام قال - يارا..
قفلت دون سماع صوته قال - الو يااارا
نظر إلى هاتفه بضيق شديد خد مفتاح عربيته وركض مسكت أيده قالت - رايح فين ملحقناش نعقد
بعد ايده بغضب وقال - مش وقتك.. وتغورى من هنا حالا
راح بسرعه ركب عربيته وهو بيتصل بيها لكنها لا ترد عليه بل قفلت فى وجهه لاول مره، نظر إلى الهاتف بشده بص فى الساعه فذهب إليها
كانت يارا بتسوق والغضب يملأ عينها.. غضب الخذلان والانكسار.. أنها منذ دقيقه كانت تتدافع عنه.. منذ دقيقه كانت الغبيه تثق به.. أنها بالفعل غبيه.. لقد كانو محقين أنها غبيه كثيرا
كانت تمنع دموعها من أن تسيل رغم أن قلبها يحترق.. لقد راهنت عليه وهو خذلها كانو محقين وهى الحمقاء
- متعيطيش.. أنا مبعيطش أهدى مش هتبقى غبيه وضعيفه
كأن غرورها لا يسمح لها بالبكاء رغم ضعفها الحالى، لقت عربيه بتقف فى وشها وقف العربيه فورا وانصدمت فهل كانت ستفعل حادث
فتح الباب ونزل لتجده انس انصدمت من رؤيته اقترب منها قال - يارا
لسا هتقفل الباب عليها فتحه قال - اسمعينى.. أنزلى خلينا نتكلم
زقته وهى تقول - ابعد عنى
- أهدى دى زميلتى
صرخت فى وجهه وقالت - كدااب مش هصدقك... الى اتكلمت معايا مستحيل تكون زميلتك.. مفيش واحده تقول كده وحتى لو كانت زميلتك بتعقد معاك ف بيتك
سكت دفعته بقوه وقالت-لى عملت كده.. بتخونى أنا يزباله
- أهدى
دفعته بقوه اكبر وهى تصيح به وتقول - أنا يا انس.. اتخان منك.. كنت كل ده بتكدب عليا.. بتقولى انك فى شغل ومقضيها معاهم.. كنت زى الغبيه يصدقك
صمتت وهو ينظر إليها بحزن من انفعالها قالت - ما ترد.. دا أنا لسا بتكلم عليك.. لسا كنت بدافع عنك وبقول انى بحبك.. انى بثق فيك وانك مستحيل تعمل كده..
نظر لها وشعر بتأنيب شديد قالت - بس انت قادر تعمل من المستحيل حقيقه.. كنت بتهملنى.. اهتمامك قل.. بقيت تشوفنى كل فين وفين.. وكنت بتبقى معاهم فى غيرى معوض مكانى وشغلك.. حتى كلامك كان احباط ليا كل شويه.. كنت عايز اكسر غرورى وكسرته.. محدش غيرك عرف يكسره
- أنا آسف.. أهدى صدقينى أنا
صرخت به وهى تقول - مش هصدقك.. مستحيل اصدقك تانى
اقترب منها قال - يارا أهدى الناس بتتفرج
- بكرهك.. انت حقير ابعد من وشي
مسكت رأسها وهى تتذكر ياسين وخوفه عليها زنا قالته له - انت متعرفش أنا علمت ف مين.. أنا هنته بسببك كدبته
افتكرت نظرته الاخيره لها التى لن تنساها لن يرد عليها بل ذهب بصمت قالت - كدبته ومصدقتوش... انا غلطت اوى عشان واحد ميستاهلش
لم يكن يفهم عن من تتحدث وقته وهى تقول بحده - مش عايزه اشوف وشك تانى.. ابعد
قلعت خاتمها التى أهداه إياها قالت خد خاتمك اهو..
مسكت أيده وحطتله نظر لها قالت - مش عايزه حاجه تحمعنى بيك حتى هداياك خدها أو أحرقها أنا حتى مش طيقاك قدامى
- ادينا فرصه نتكلم
- كلامنا خلص.. احنا.. انتهينا.. يا انس.. سمعتينى.. انتهينا
ابتعدت عنه وذهب لتركيب سيارتها وتغادر بعيدا عنه تتركه واقفا ينظر إلى خاتمها وكلامها الملقى عليه
كانت داليا جالسه مع محمود الذى كان يقرأ اخبار اليوم قال - هتروحى البرنامج انهارده
- اه
- متسيش جلسه علاجك
اومأت له وكان عقلها سارد رن الجرس ذهبت الخادمه وفتحت قالت - انسه يارا
دخلت نظرو لها من عودتها باكرا شافتها داليا من ملامح وشها المتغيره مئه درجه قالت - يارا
تقدمت منهم نظر لها والدها قال - انتى تعبانه
كانت صامته تحاول الصمود قالت داليا - مال وشك
سالت دمعه من عينها نظرت لها بشده راح ع اوصتها ومردتش عليهم واول ما دخلت انهالت بالبكاء تبعتها داليا بقلق قالت
- يارا ف اى
قربت منها قالت - كان معاكى حق يماما كلكو كان معاكو حق.. انس بيخونى ومش دى اول مره
بكت حزنت داليا عليها لكن سعدت انها عرفت الحقيقه قالت - بتصل عليه واحده ردت عليا يماما.. كان معاها
- بس متزعليش..
نظرت لقت محمود واقف عند الباب وقد سمع ما قالته والغضب ملأ عينه وهو ينظر إلى ابنته التى تبكى بسببه وهو الذى طوال تلك السنين امتنع عن حزنها
- حضريله حجته عشان ابعتهالوه.. وحسابه معايا بعدين
نظرت له يارا ذهب ربتت عليها والدتها توقفها عن البكاء
خلصت فريده وتسنيم المحاضره خرجو قالت تسنيم - امال فين يارا.. هى مشيت بدرى ولا اى
لم تهتم فريده رنت تسنيم عليها لوحدها لين هى لم يأتيها الرد رنت تانى - انتى فين خرجت ملقتكيش.. محضرتيش ولا اى
- مشيت
استغربت من صوتها ونظرت إلى فريده قالت - يارا انتى بتعيطى
نظرت لها فريده وهى تتحدث معها قالت - ف حاجه حصلت
- فريده معاكى
- اه معايا
قربت فريده منها لتسمع وجدتها تقول - اعتذريلها.. قوللها انى اسفه لما غلطتك كنت أنا الغلط
خدت فريده التلفون وقالت - فى اى يارا.. حصل اى
- أنا اسفه
- أنا مش زعلانه منك متعتذريش.. عرفينى الأول ف اى
- كان معاكى حق.. خانى
غضبت فريده نظرت تسنيم بشده قالت بحنق - الحيوان
قالت فريده - عرفتى ازاى
- اعتذرى لياسين.. مكسوفه منه
قالت ذلك بندم شديد قالت - انتى إلى لازم تعتذريله مش هيقبلها منى أنا
مش هيعوز يشوف وشي من بعد إلى عملته
- يبقا انتى كده متعرفيش ياسين
أنها يارا مكالمتها وهى حزينه فكيف ستذهب له.. تتذكر كلامها البغيض الذى لم يجب عليها قوله
رن تلفونها نظرت لقته انس حزنت من تذكره مسكت التلفون فكم سيحزنها كم بقى ليكسر قلبها اكسر من ذلك
" هتعانى اكتر طول ما انتى مسالمه ف حبك ليه"
لا تعلم كيف اتيت تلك الجمله على عقلها فجاه وافتكرت انور لما قعدت معاه فى الجيم لبضع دقائق وفصل لها حالتها
" زعلانه بسببه مش بسبب إلى عمله"
" وإى الفرق"
" الفرق كبير.. فارق معاكى خذلانك منه ومضايقه لانه هو إلى عمل كده"
" لاول مره مفهمتش كلام حد"
" حبى نفسك اكتر هى أولى أنها تتحب"
وأتيت تلك المقوله لها نظرت إلى الهاتف وهو يرن عليها قفلت لتفتح الايقونه وتحظر رقمه معلنه إنهاء تلك الصفحه
فى الليل كان فريده قاعده مع ياسين وسرحانه نظر لها قال - يومك كان عامل اى
مرديتش نظر لها قال - فريده
- نعم بتقول حاجه
- مالك بتفكرى ف اى
- مفيش.. يومى كان كويس
أومأ لها بتفهم وهو مستغرب ولم تتحدث هى عن يارا رغم أنها كانت مشغوله البال عليها وطالما ياسين لا يعلم عنها إذا هى ام تعتذر منه بعد
فى اليوم التالى فى الشركه دخلت يارا وسالت الاستقبال عن ياسين أخبرتها له فى الطابق الاخير، ذهبت متوجه إليه وكانت متوتره بعض الشئ أنها لاول مره تأتى لمكان عمله ولا تعلم هل هذا جيد ام لا
وصلت اوقفتها سكرتيره قالت - ياسين جوه
- فى معاد
- لا
- حاليا هو ف ميتنج.. اقوله مين لما يرجع
- أخته..
اتفجات السكرتيره نظرت لها قالت يارا - ممكن استناه هنا لحد ما يرجع
- اه طبعا اتفضلى ولما يجى هبلغع
اومأت لها بصت يارا لشركه وكيف هى مميزه مشيت قليلا، دخلت مكتب لكنه كان معتم حتى النافذه استغربت فهل دخلت بالمكان الخطأ، لقت الكنيه التعريف لسا محطوطه ع المكتب مسكته وافتها ترى اسم صاحب المكتب المنحوت ع ذلك الزجاج
جت السكرتيره قالت - انسه...ده مش مكتب ياسين بيه
نظرت لها يارا قالت - اه لاحظت.. مكتب مين
- كان مكتب انور بيه
نظرت إلى المكتب فهل هذا مكتبه كان بالفعل اسم انور المكتوب ع تلك الكنيه - انور
- اه قبل أما يمشي.. اتفضلى مستر ياسين زمانه خلص
- تمم
ألقت نظره على ذلك المكان الخالى المعتم مشيت معاها
خلص ياسين الاجتماع وكان رايح مكتبه أوقفته مساعدته - مستر ياسين فى واحده مستنياك جوه ف مكتبك
- مين؟!
- اخت حضرتك
استغربت أخته عن من تتحدث ذهب وحين دخل وجدها واقفه التفت ونظرت ليراها أنها يارا بالفعل هنا، تعجب من رؤيتها وأنها اتيت إليه كانت تنظر له وخجله من نفسها حزينه ولا تعلم بماذا تقول
قاطع ياسين ذلك الهدوء وهو يقول - بتعملى اى هنا
- جيالك
صمت ذهب وقال - بدام جيتى يبقى عرفتى الحقيقه بنفسك
نظرت له من استدراكه اومأت له دمعت عينها وهى تتذكر قالت - كان معاك حق.. وكمان صدقت فى دى.. أنا عرفت الحقيقه
نظر لها حين قالت ذلك وهذا الانكسار الذى يشهده منها لاول مره قالت - أنا اسفه انى مصدقتكش.. كنت غبيه صدقت لحد اما شوفت بعينى
تسائل ماذا رأت هل جعلها تشاهدهما معا كان مضايق وهو شايفها على وشك أن تبكى وكسر قلبها قالت - غلطت معاك اوى.. حمتنى قبل كده وبرغم كده صدقته هو.. صدقنى أنا كنت بكابر كنت فعلا حاسه أنه بيخونى بس مكنتش عايزه اصدق ولما انت قولتلى... كان صعب لانى حتى كنت بكدب نفسي
لم يتحدث وهو يراها تعبر عما بداخلها قالت - مش عارفه هتفهمنى ولا لا بس انا.. حبيته فى كل مشكله كانت بينى وبين ماما كنت بروحله.. مكنش حد عندى غيره اقدر اتكلم معاه.. من واحنا صغيرين وكان معايا.. حبيته.. اتعلقت بيه
خسارته بقت صعبه بنسبالى.. لأن مش سنه او سنتين ده سنين.. عشان اكتشف أن كل ده حلم.. كدبه صدقتها.. وفوقت منها بصعوبه
سالت دمعه من عينها مسحتها قالت - عارفه انى قادره أنساه ومفيش حاجه صعبه عليا وهتعدى... بس انت
خفضت عينها وهى تردف - أنا عايزاك تسمحنى قبل كل حاجه.. مش قادره اسامح نفسي وكارهانى اوى
- تعالى
قربت منه بحزن وقفت امامه خرج منديله وإدهالها قال - ده ما يستاهلش حبك
نظرت له ومن يده عانقته وقالت - أنا اسفه يا ياسين
نظر لها قالت بحزن - غلطت معاك اوى.. مكنتش اقصد ولا كلمه من الى قولتهالك.. ادخل ف حياتى وخاف عليا احمينى منه... اتمنيت يبقى عندى اخ ولما جالى زعلته.. متزعلش منى.. خوفك عليا يفرحنى بس أنا اتغبيت
تنهد ربت عليها وكأنه يربت على قلبها باوجاعها قال - خلاص الموضوع انتهى
- يعنى مش زعلان
- لا.. قولت كده من خوفى عليكى
- عارفه.. عرفت ده دلوقتى.. أنا بعدت عنه وفسخت الخطوبه خالص
- اعملى كده ليكى مش ليا
- عملت كده عشان فكرت فيا وعرفت أن هعانى كده علموا وانا عايزه استريح.. عايزه حد يحبنى ويكتفى بيا.. مش عايزه اتعب.. عايزه حد يحبنى زى حبك لفريده ويخاف عليا
أبعدها عنه ونظر لها قال - إنشاءالله.. لو كان كويس مكنتش اتكلمت بس انا شايفه أنه هيسببلك أذى اكبر لو استمريتى معاه
- انت مش هتسمحله يأذينى مش كده
نظر لها من ما قالته نفى لها بمعنى لا فكيف لاحد ان بأذى أخته ويشاهد بصمت قالت - فكرت صح المره دى.. خدت القرار المناسب مش كده؟!
كانها تسأله لياكد لها رفع يده وهو يمسد على شعرها قال - المهم تكونى مقتنعه بيه
نظرت ليده ابتسمت اومأت له قالت - مقتنعه.. بدام قرار انت موافق عليه واثقه انى مش هندم منه
امسكت يده وهى تصافحه قالت - اشوفك مره تانيه.. همشي عشان معطلكش اكتر من كده
- معاكى حد
- لا جايه لوحدى
- استنى اكلم السواق يوصلك
- لا ملوش داعى.. أنا معايا عربيتى ... واه انا بعرف اسوق كمان
قالت ذلك بمزاح وكأنها لم تكن تبكى منذ قليل ذهبت لكن توقفت لفت وقالت - ياسين..
نظر لها قالت -صحبك.. اقصد انور لسا مرجعش
صمت قليلا لذكره قال - لا.. بتسالى لى
- عادى مجرد فضول... بأى
لوحت له وذهب لتتركه صامتا من سؤالها تنهد ياسين وجلس ع مكتبه ليرى عمله لكن ليقاطعه رنين هاتفه نظر إلى المتصل ولم يتردد فى الرد لكن تبدلت ملامحه بما أتاه
فى الليل كانت فريده قاعده ماسكه الايباد وتبتسم وهى بتعمل اوردر ع النت سمعت صوت نظرت لقت ياسين رجع
وكان يخطو لداخل بهدوء وخيم 
- ياااسين
سمع صوتها وهى تنادى عليه نظر إليها وراها تبتسم وكأنما ترحب من العائد من سفره
- اتاخرت ليه
لم يكن يبادلها كان صامتا بشموخ وجهه قال - فريده..
- بص طلبت ايه..لازم تشوف
بعدت عنه وراحت جابت الايباد ورجعتله قالت - شوف
- فريده اس..
- شوف الاول يللا
نظر ليجد بلاوز صغير لسن طفل فى تعداد الأشهر ابتسمت قالت - حلو مش كده
نظر لها من ابتسامتها تنهد قال - فريده اسمعينى
- عارفه هتقول اى.. احنا لسا منعرفش ولد ولا بنوته بس هو عجبنى اوى فجبته..
- الغيه
نظرت له من ما قاله صمتت قليلا قالت - الغي اى.. الاوردر
- اه
- لى.. مش عجبك...
قلبت وقالت - تمم ممكن نختار حاجه تانيه فى كتير وبيور اوى ب..
قال بانفعال ليصمتها- هو مش هيجى اصلا
وهنا سكنت ملامحها ونظرت له وتختفى ابتسامتها رويدا رويدا قالت - ممين إلى مش هيجى
- نزليه
لتنظر لكلتا عيناه الغريبه التى تراهما لاول مره خاليه من المعانى قالت وهى تقطع- أنزل اى
ليكيل عليها بصاعقه تشق قلبها لنصفين وهو يقول
- الجنين ينزل
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
- عارفه هتقول اى.. احنا لسا منعرفش ولد ولا بنوته بس هو عجبنى اوى فجبته..
- الغيه
نظرت له من ما قاله صمتت قليلا قالت - الغي اى.. الاوردر.. لى.. مش عجبك... تمم ممكن نختار حاجه تانيه فى كتير وبيور اوى ب..
قال بانفعال ليصمتها- هو مش هيجى اصلا
وهنا سكنت ملامحها ونظرت له وتختفى ابتسامتها رويدا رويدا قالت - ممين إلى مش هيجى
- نزليه
لتنظر لكلتا عيناه الغريبه التى تراهما لاول مره خاليه من المعانى قالت وهى تقطع- أ..انزل اى
ليكيل عليها بصاعقه تشق قلبها لنصفين وهو يقول- الجنين ينزل
انهال عليها بتلك الجمله لتقف متصنمه من بين جملته لا تستوعب كان الزمن توقف عند تلك اللحظه - انت بتقول اى يا ياسين
صمت وكان لا ينظر لعينها اقتربت منه وهى تقول - رد الى انت بتقوله ده
- الى سمعتيه
انصدمت أنه ياكد عليها بما قاله - عايزنى انزل ابننا
صمت صاحت به بانفعال وقال - ما ترد
- اه يافريده
كان باردا هى تطالعه بصدمه.. صدمه كبيره لمن يقف أمامها ولا تصدق ما بصق من فمه للتو- لازم تنزيله
قالت بغضب شديد - انت اتجننت.. بتقول اى
- هو لسا مجاش اصلا.. ف وقت
- وقت لا اى..انت مستوعب إلى بتقوله.. مستوعب بتطلب منى اى
اقتربت منه وقالت : عايزنى اقت.ل ابنك.. دلوقتى بتقول انك.. انك مش عايزه
قالت ذلك بتقطيع وجملتها جعله الالم يظهر على وجهه وهو يقاوم نظرت له قالت - انت إلى كنت بتخاف عليه من اقل حركه منى.. بتحذرنى من تنطيطى ليل نهار تسهر جنبى لحد ما تتأكد أما انام وتكلمه..
مسكت وجهه وهى تجعله ينظر إليه قالت - بتقلق من خروجى واكلى موصينى اهتم بنفسي ليه.. مش عشانه.... بصلى يا ياسين عارفه انك بتهزر انت متمسك بيه اكتر منى.. قول انك بتهزر
كانت تنظر له باعينها الراجيه التى ع وشك أن تدمع وتبتسم لكنه قال - بتكلم جد يافريده.. الطفل ده مش هيجى
انصدمت وتلاشت ابتسامتها قالت - مستحيل تكون بتتكلم جد انت بتكدب.. من كل عقلك وقوام العقليه عايزنى أنزله... رد مش عايزه يجى
- مش عايزه يافريده
صمتت ابتعدت عنه نظر إلى يدها وهى تتركه وتعود خطوات للوراء بذهول قال - فريده
- بس كفايه مش عايزه اسمع منك حاجه تانى.. هنسي الى قلته ايام تفتحه
- وانا مش عايزك تنسيه عمان الدكتوره عشان العمليه
نظرت له بصدمه وهو بيمسك تلفونه نتشته منه وقالت - بتعمل اى.. وعمليه اى إلى اعملها
- اجهاض
نظرت له بشده دمعت عينها قالت بغضب - قولتلك مش هعمل كده
- هتعمليه
دفعت هاتفه أرضا ليتكسر نظر لها بشده قالت - مش هعمل يا ياسين.. ازاى تقولى كده انت اكيد فيك حاجه.. عايز نقت.ل ابننا
دمعت عينها واردفت - الى حصلك.. إلى قلبك كده
حزن من نبرتها قال - فريده أنا بعمل كده عشانك
- عشانى.. مين قالك انى مش عايزاه.. هاا... بأى حق تاخد قرار زى ده
- أنا لسا مخدتش وبرجعلك
- لا كويس.. وعايزنى انقاشك فى قرارك ده.. عايزنى اوافق انى أنزله
- ده عشانك ا..
- انا عايزاه..
نظر لها حين قاطعته وقالت ذلك بصرامه وقوه قالت - لو انت مش عايزه ف ده يرجع لك بس ده ابنى.. ومحدش يقدر ياخده منى.. حتى انت يا ياسين
قالت ذلك بتحذير وكأن الامومه داخلها جعلت منها امراه عكس من يعرفها لمجرد أنه فكر بأخذ طفلها ذهب وهى تصعد لغرفتها تنهد بضيق قال - فررريده
لم ترد عبسه تبعها ودخل الأوضه مسك أيدها وقال - انا خايف عليكى
- انت عايز تموتنى مش خايف عليا.. مدرك بتقول اى
اقترب منها وهو يقول- هفهمك
لكنها ابتعدت نظر لها من ابتعادها قالت- تفهمنى اى
مسك أيدها قال- فريده
افلتتها من يده قالت - ابعد.. انت مستحيل تكون ياسين
كانت عيناها مليئه بالخذلان قالت - ياسين عمره ما يطلب منى طلب زى ده ياسين عمره ما يفكر كده.. يقتل.ل ابنه... روح.. معملتلوش حاجه.. لو هو مش فارق معاك فكر فيا أنا
قال بانفعال وقلبه ينقهر من كلامها - انا لو مكنتش بفكر فيكى مكنتش قولت كده..
نظرت له من ما قاله بتلك النبره طالعته من تحوله- فريده الإجهاض فى مصلحتك الحمل مش هيكمل.. نزليه....
صرخت له وهى تضع يدها ع اذنها قالت- اسكت بقااا مش عايزه اسمع إلى بتقوله ده
- لازم تسمعيه...
- مستحيل أنا مش هعمل كده..مش هعمل إلى انت عايزه
كانها تخبره بقرارها بكل جديه نظر لها من تمسكها الشديد قالت - عرفت ردى مش كده
ذهبت خدت وساده ولحافها قال - راحه فين
لم ترد عليه أوقفها قال - ردى عليا
- هنام فى اوضه تانيه.. بعيده عنك
- مش هتخرجى من هنا.. اعقدى
- وانا قولتلك ابعد مش هعقد هنا معاك
نظر لها من عصبيتها تنهد وقال - خليكى
-لو اعترضت هخرج من البيت كله واسبهولك تشبع بيه
- قصدى اعقدى دى اوضتك.. هخرج أنا
- خايف عليا اوى..
قالت ذلك ساخرا وسخريتها تهلك قلبه أردفت - دى اوضتك مش اوضتى انا مش عايزه أعقد هنا بسببك اصلا
بعدت عنه ومشيت وتركته واقفا بجمود وجهه الذى يحتله لتحمر عينه تنهد وهو يخفض رأسه
دخلت فريده اوضه وقفلت الباب سالة دمع من عيناها راحت نامت على السرير وهى بتفتكر كلامه " الجنين لازم ينزل"
"مش هعمل كده انا حره"
" انا مش عايزه"
" انت عايزاه بعفيك منه"
" هينزل يافريده "
عيطت وهى تستلقى وتغرق فى بكائها ونادمه أنها انتظرته وبقيت حتى أتى.. ليتها نامت ولم يعكنن عليها هكذا.. لقد عكر صفوها وجرح قلبها جرحا عميقا يستحيل تطيبه
راح ياسين ناحيه اوضتها ولسا هيفتح الباب سمع صوت بكائها- ده مش ياياسين..
توقف عند ما قالته- انت مش كده.. تق.تل روح لا وابنك كمان.. لى
انتشل ذلك الوجه الجامد وامتزج وجهه بمعالم الحزن وهو يغمض عيناه باسى شديد ويهمس بقول - ده مش انا فعلا
ابعد يده ولامس الباب وكأنما يود أن يلتمسها هى ويريد أن يربت عليها بدلا من ذلك الباب الذى يحجبها عنه
                                                    ***
فى جنينه منزل تسنيم كانت قاعده مع ايهاب وتنظر إليه وهو ملاحظ نظراتها الذى تلقيها عليه من حين لآخر- تسنيم.. هتفضل بصالى كتير
- انت عامل عمله وخايف منى
نظر لها باستغراب قال - عمله؟!
- اه امال مضايق من بصاتى لى
- عشان غريبه.. ومش مريحانى.. اقوم امشي
قام لكنه امسكت يده اجلسته قالت - خلاص
تنهدت قالت - معاك حق أنا كنت بشوفك لذا كنت زيه ولا لا
- زي مين
- انس
نظر لها باستغراب قالت - انت مش هتخونى صح
- لى بتقولى كده
- رد الاول
- اممم لا
- اى معنى اممم دى هااا.. بتفكر.. ولا عامل حسابك لبعدين
حط أيده ع بقها وقال - اسكتى مبتصدقى تتفتحى
لسا هتعض أيده بعدها علطول نظر لها بضيق بعدت شعرها عن وجهها بثقه قالت - خاف ع ايدك
- وانتى خافى ع نفسك
- هتعمل اى يعنى
- انتى عارفه أنا اقدر اعمل اى
نظرت له من جملته ونظرته تلك ارتبكت قالت - ايهاب انت بتقلقنى منك
ابتسم قال - خايفه منى
- اه اوقات بتخوف
- خلينا ف الأوقات إلى مبخوفش.. قولى بتسالى لى إذا كنت بخونك
تنهدت وقالت : انس الى كنت بقولك مبطيقهوش بس بنستحمله عشان يارا..
اومأ لها بتذكر قال - ماله
- خانها الحقير.. لو شوفت اخر مره كلمتنى فيها قلبى وجعنى رغم أنها من النوع الى مبيظهرش ضعفه ومتكبره بنوع كبرياء.. إلى هو أنا مبعيطش ع أساس أنها مبتحسش.. بس مين فينا نبيحسش احنا أضعف من كده بكتير
نظر لها سندت وجهها على كفيها بحزن قالت - صعبانه عليا عاوزه اروحلها
قال بهدوء - سيبيها
بصت له باستغراب قالت - بقولك قلقانه عليها وعايزه أخرجها تقولى سيبيها
- مش هتعرفى تخرجيها من الى هى فيه يا تسنيم
نظر لها واردف - وجودك معاها مش هيعمل حاجه هى لازم تبقى لوحدها عشان ترجع زى الاول
استغربت منه وكأنه يحكى حالته الذى خاضها أو لا يزال يخوضها كما تتيقن هى قالت - انت شايف كده.. تمم
- الجامعه عامله اى
- الحمدلله تمم.. بنصيح أنا وفريده
صمت حين ذكرت اسم فريده أمامه وشردت ملامحه لوحله نظرت له ومن تعبيراته قالت - مش هتسالنى عامله اى
- بدام معاكى وبتروج جامعتها ف هى كويسه
اومأت له قالت - هى كويسه فعلا... حامل
تفجأ كثيرا بصلها وقال - حامل
- اه.. أنت متعرفش
سكت بصتله وقالت - بحسبك عارف ممكن باباك عنده علم اكيد
- ممكن.. ربنا معاها
- يارب.. ياسين معاها متقلقش
لم يرد عليها بينكا تنمر له بطرف عيناها من أن يكون الخبر له تأثير داخله
- تسنيم حبيبتى
- نعم
قرب منها نظرت له عادت للخلف قال وهو يثقبها -متحاوليش تشوفى اهميه حد غيرك عندى والكلام ده ملوش داعى سواء عن فريده هى وياسين وحملها..
نظرت له بشده من نظرته الماكره فهو فهم أنها تريد رؤيه تأثير ذكرها عليه اتوترت قالت- أنا كنت بكلم معاك عادى
- متاكده أنه كان كلام عادى؟!
سكتت قرب منها قال - أنا نسيت فريده
نظرت له حين قال ذلك وكأنه يريح قلبها الذى لا يهدأ تنهد بضيق قالت - خلاص تمم... أنا لسا بغير بس عايزه اتاكد واحس انى أنا بس الى فقلبك
فلا يزال الثقب داخلها موجود قرب منها وباسها من خدها نظرت له قال - اتاكدى
- انت عملت اى.. ممكن حد يشوفنا.. بابا مش هيخرجك سليم
حط إصبعه ع فمها قال- بس مفيش حد.. انتى كده إلى هتعرفيهم
سكتت وشها احمر بخجل بعد عنها اعتدلت فى جلستها بخجل نظرت يمينا ويسارا فكانوا بمفردهم نظرت له خفضت وجهها وضعت يدها ع ايسر خدها الذى قبله للتو وهى تبتسم فى الخفاء ابتسم ايهاب عليها قرب أيده وأمسك يدها نظرت له وصمتت وبادلته ليطبق على يدها بتملك
                                                    ***
فى صباح اليوم التالى كان ياسين جالس منذ البارحه الذى لم ينم فيها مفتخ العينين شاردا هو فى هموم قلبه من بعد المكالمه الذى أتته وقلبت الموازين فوق رأسه.. لم يعد شئ داخله كما كان.. بل انطفأ تماما حتى الراحه قد سلبت منه
جه الخادم قال - ياسين بيه.. داليا هانم هنا
نظر لها دخلت داليا اقتربت منه بابتسامه قالت - عامل اى
حضنته بفرحه قالت - يارا قالتلى انها كانت عندك امبارح واتصالحتو
تنهد ربت عليها وابتعد قال - اه
- كويس كان مشغول بال عليكو
صمت نظرت له اختفت ابتسامتها من تعبير وجهه قالت -ياسين.. مالك
- ماليش.. اعقدى
نظرت له ذهب وجلس تبعته وجلست بجانبه قالت - انت منمتش ولا اى
- تشربى اى
- انت هتعاملنى كضيفه..
مسكت وشهه قالت - مالك.. فيك اى
سكت ربت على يدها قال- أنا كويس متقلقيش
- امال ف اى.. شكلك ميطمنش
جت الخادمه قالت - ياسين بيه.. مدام فريده رفضت تاكل
كانت فريده صاحيه قاعده فى أوضتعا بمفردها سمعت صوت طرقات ع الباب قالت- قولت مش عايزه حد
اتفتح الباب دخلت داليا قالت - ده انا يافريده
لفت وشافتها تفجأت من وجودها هنا قالت - ماما داليا..
وقفت راحتلها قالت - انتى هنا من امتى
ابتسمت لها بهدوء قالت - من شويا.. عامله اى
صمتت قليلا ثم قالت- الحمدلله... طول ما ابنى كويس أنا كويسه
نظرت لها داليا حين قالت ذلك قعدت ع الاريكه قالت - تعالى اعقدى عايزه اتكلم معاكى
راحت وجلست بجانبها نظرت لها داليا والحزن الذى ظاهر عليها تنهدت قالت - ياسين قالى ع الحصل مبنكو
قالت ساخره- اتوقعت ميقولش لحد عشان مكانته
- مالها مكانته بالى قاله
- واحد عايز ينزل ابنه يعمل عمليه اجه.اض لمراته.. ده لو حد عرفه مش هيضر ده باسمه
- انتى إلى بتقولى كده عن ياسين يافريده
سكتت حسيت انها هتعيك قالت بحزن - أنا معدتش عارفه حاجه ولا عارفه مين الراجل إلى معايا ده ..
دمعت عينها واردفت - أنا لقيته جايلى بيطلب منى انزله.. بيقولى مش عايزه.. مش عايز ابنه.. كأنه مش معترف بيه أو بيتخلص منه
امسكت بها وقالت - لا يافريده ياسين مش كده
- تفسرى الى قاله اى
سكتت داليا وهى تنظر لها وكأنها كانت ستقول شي لكن صمتت تنهدت قالت - ياسين شايف إلى انتى مش قادره تشوفيه
نظرت لها بشده قالت - انتى معاه
- يافريده افهمى
نزلت أيدها وقالت - افهم اى.. شايفه كلامه مش غلط وجايه تخلينى اعمل إلى عايزه
- احنا مش ضدك احنا عيلتك
- أنا مش عايزه حد يبقى معايا وضدى.. أنا عايزه ابنى.. لو انتى معاه فانتى حره
- أنا مع الصح.. ياسين عمره مياخد قرار يضرك
- إلى هو اى انزل ابنى.. اقت.له
- هو خايف عليكى
- أنا قولت إلى عندى مش هنزله.. 
رأت تمسكها الشديد به نظرت لها قالت - لو انتى كنتى هتعملى هتمو.تى ابنك.. لى مش فاهمين أهميته بنسبالى...لو هو مش عايزه أنا عايزاه وهعفيه منه مش هيشوفنى ولا هيشوفه
- انتى بتقولى اى.. عايزه تسيبى ياسين بعد كل إلى مريتو بيه
كبحت دموعها قالت - هو إلى مش عايزنى
تنهد قالت - الكلام معاكى صعب لى
- سيبيها
نظرو إلى الصوت وكان ياسين نظرت له فريده قال - هى حره وانا كمان حر
لن تفهم ما يرمق إليه وكأنه يخبرها أن بعد ذلك لن يحدث إلى ما يريده مشي نظرت داليا الى فريده ذهب بتتبع ياسين قالت- ياسين
قربت منه وقالت - لى قولتلها كده.. كنت قربت أقنعها لو مكنتش أدخلت
- فريده مش عايزه تسمع لحد.. ومش هتدى فرصه أنها تقتنع حتى
نظرت من ثقته قال - بتقول انى مش معترف بيه.. مش معترف بابنى
قالت ذلك بصوت مبحوح شعرت بالحزن عليه قال وهو يتنهد - مش عارفه تفهم.. صعب عليا إلى بقوله بس لو حصلها خاجه أنا همو.ت
قالت بخوف - بعد الشر إنشاءالله كل حاجه هتبقى بخير
- فين الخير.. كل اما بقول كده بتجيلى المصائب من كل حتى.. لما بستريح الاقى خبر يرجعنى لورا.. كأن مكتوبلى الوجع دائما مش مكتوبلى ارتاح
اشفقت داليا ع أبنها قالت - لى مقولتلهاش وعرفتها
- مش عايز ازعلها واحسسها انى هخسره بسببها.. مش عايزها تحس انى بضحى والعيب منها
- بس انت خلتها تشوفك وحش وفاكره انك مش عايزه ولا عايزها وبتتهرب من مسؤوليتها..
مسكته وقالت - ياسين انت مش فاهم ده جوانا بيبقا عامل ازاى لما تحسسها بشعور ده فانت بتقولها انك ف اى وقت قادر تسببها ومش عايز حاجه تربطك بيها
قالت بتأكيد - فريده فكراك بتتخلى عنها
صمت معقول أنها فكرت بيه هكذا بعد كل ذلك الحب الذى يكنه داخله،سمع صوت نظر وكان من غرفه فريده لينتابه القلق وذهب سريعا إليها قال - فريده
لقاها ماسكه الكمود ودايخه راحلها قال - فريده.. انتى كويسع
نظرت له وكان باين عليها التعب نفيت له كانت هتقع امسكها شالها حطها ع السرير قالت داليا - اتصل بدكتور
خرج ياسين راح اوضته وجاب ادويتها رجع وخرج حبه امسك رأسها وضعها فى فمها وجعلها تشرب من الكوب برفق وهو تبتلعها نظر لها قال - أحسن
اومأت له تنهد بارتياح نظرت داليا لها قالت - من أى يافريده.. مكلتيش
قال ياسين- اجهاد
نظرت له فريده فالك الكلمه سمعتها من الطبيبه قال- طول ما هو لسا جواكى فده شويه من الى هيحصلك
اضايقت وقالت - ده بيحصل لأى واحده ف خالتى
- حالتك عن الغير.. مفيش حد بيحصله الاعراض المبالغة دى غيرك.. هو بياخد من طاقتك
- هديله روحى يا ياسين سمعتنى
نظر لها حين قالت ذلك بتلك الجديه لتأكد عليا - سمعتنى هديهاله بدون تردد
نظرت داليا إلى ياسين وأثر جمله فريده عليه قال - مش هسمحلك
نظرت له حين قال ذلك - هينزل
انصدمت ابتعد عنها وهيمشي قالت - مش عايزه مش كده..
توقف نظرت له وقفت قالت - مش معترف بيه.. ولا عايز تشيل مسؤليته
نظر لها بصدمه وكانت عينها مليئه بالحزن والخذل تلك النظره التى تفتك بقلبه حزن عليها قال - انتى بتقولى اى
عيطت وقالت - انت إلى خلتنى افكر كده.. مش عارف كلامك بيقتلنى ازاى
قرب منها بهدوء وضع يده على معدتها نظرت له قال - ده ابنى
- امال لى عايز تنزله
صمت صاحت به وقالت - رد.. ف اى.. إلى حصلك.. انت مكنتش كده.. لى مش عايزه يجى
صاح به بانفعال وقال - عشان متروحيش منى
نظرت له بشده حين قال ذلك قالت - مش فاهمه اروح منك ازاى
مسكها وقال - افهمى بقا لو كملت ف الحمل ده هتموتى.. سمعتينى مش هتستحملى
انصدمت بما أباح لها به نظرت له من غضبه قالت - لى بتقول كده
نظرت الى داليا التى كانت حزينه وكأنها تعرف نظرت إلى ياسين قالت - قصدك اى بانى همو.ت.. اتكلم.. إلى مخبيه عنى
مسكت أيده ونظرت له قالت - ارجوك قول إلى جواك.. ف اى
تنهد وهو ينظر إلى عيناها ليبوح لها ويقول - امبارح دكتور اتصل عليا.. وقالى انك مينفعش تخلفى
                           F
- دكتوره نجلاء كلمتنى.. صحيح أن فريده حامل
- اه.. قالتلى عايزه تكلم معتم بخصوص حالتها
- كان لازم تقولى يا استاذ ياسين.. اتفجأ من الدكتوره إلى بتابع معاها
- انا افتكرت لما هى سالتنى عن مرضها.. بحسب مش هياثر حملها علاقته اى
- اى حاجه مرتبكه يفريده فهى هتأثر وهتأثر عليها اوى 
قلق من ما قاله - هو ف حاجه
- مش عارفه اقولك اى بس الحمل مش هيكتمل
- لى
- فريده مريضه فالقلب.. هتحصل مضاعفات الحمل واعراضه هتاثر ع قلبها.. الحمل مش هيكمل وفريده
أنصدم ياسين بما يسمعه وشعر وكان خنجر ثقب فى قلبه قال- الجنين هيمو.ت
- فريده
اتسعت عينه وشعر بأن أوصال جسده توقفت قال الدكتور - المضاعفات هتاثر ع قلبها هى.. مش الطفل
قشعر بغصه قويه لى حلقه وقال - قصدك اى
- لو اكتمل الحمل بفضل ربنا ف الولاده مش هتكمل.. فريده مش هتستحمل وبالتالى..
تنهد وهو يقول - أنا آسف لحضرتك بس هتموت بين ايدهم
وتجمع الحريق لدمع يكاد يحرق من يلتمسه داخل جفونه قال بصعوبه - لى معرفتنيش حاجه مهمه زى دى
- أنا آسف بس كنت حدود مبين علاقتكو الشخصيه.. عارف ان الغلط من عندى كان لازم اعرفك أنها مش هتقدر تخلف لأنها مش حمل الولاده.. أنا آسف لحضرتك اتصلت بيك عشان اعرفك
                         B
كانت فريده مصدومه مما اسمع وتنظر إلى ياسين بذهول الذى كان الدمع متحجر فى عينه وهو يحكى لها قالت بحزن وصوت ضعيف يجهش- لى مقولتليش.. وخبيت عليا
- مكنتش عايز احسسك بانك عاجزه.. ولا اعرفك فتخافى
- انت خلتنى اظلمك.. إلى قولتهولى ابشع من الى الدكتور قالهولك.. صدمتى فيك بتوجع اكتر يا ياسين
صمت نظرت الى داليا قالت - كنتى عارفه
- قالى مقولكيش
نظرت له ومن انكساره الذى لاول مره تراه ضعيف حائر كالذى عاجز أمام أمر واقع لن يخرج منه سالما ويخشي الفراق.. ذلك الخوف الذى تملك قلبها معه من الحقيقه الذى عرفتها للتو قالت- بس انا فكرت أن الضعف ده خلاص.. قدرت امارس حياتى أجرى اعمل إلى عايزه.. العلاج والتمارين قلت انى رجعت كويسه ولو شويه بس حياتى مش هتتاثر
- كنت فاكر كده
- ممكن يكون الدكتور غلط
نظرو لها حين قالت ذلك وكأنما تتمسك بأى امل قالت - ايوه غلط.. هو بيبالغ صدقنى
مسكت يده وقالت - لو كنت لسا عيانه ازاى كملت معاك.. وجوازى منك.. قدرت ع كل حاجه.. هقدر كمان ع الولاده
- الموضوع مش زى ما انتى فاكره يافريده
- لا صدقنى سيبها ع ربنا.. متصدقهوش أنا قولتك أن الدكاتره بيبالغو
قال بانفعال لكى يصمتها- بس بقا يافريده.. بقولك مش هتعرفى.. هتمووو.وتى
سكتت وكأنه أخبرها بالذى لا تريد سماعه قال - يا انتى يا الحمل ده
- مستحيل
- دى الحقيقه.. لازم أضحى بحد
- عايز تضحى بيه
قال بكل مواجعه - الاولاويه ليكى انتى يافريده
شعرت بالحزن الشديد وسالت دمعه من عينها وكأنها تجعله يقبل ما لا يريده افتكر هوسه بابنه أمنيته ورجائه بأن تنتبه لنفسها لأجل ابنه وهو الآن يخبرها أنه لا يريده من أجلها قالت- مش هقدر اعمل كده
نظر لها بشده قال - بعد إلى قولتهولك
بكت وهى تنفى وتقول- مش قادره حتى افكر فى إلى قولته.. اقت.ل ابنى.. ده صعب ازاى تفكر كده
- مش بإيدى يافريده.. صعب بس غصب عنى
- عايزنى أنزله عشان اعيش
اومأ لها إيجابا قالت - ومين قالك انى هعيش
نظر لها قالت - فكرك هقدر اعيش منغير ابقى ام.. 
- اعمل اى.. قوليلى اعمل اى
-كل واحده فينا دى أمنيتها يا ياسين تخلف.. هعيش وحيده.. طب أنا عشان مريضه بس انت..
نظرت له قالت - انت اى.. هتعيش معايا كده هتكتب ع نفسك الشعور ده وانت قادر تخلف ويبقا عندك ولاد
- مش عايزهم
نظرت له حين قال ذلك قالت - وبعدين.. بعد ما السنين تمر وتحس انك محتاجلهم وانك ظلمت نفسك لما قررت قرار كبير زى ده.. فاهم يعنى اى مش هتبقى اب..
مسكت وجهه من دمعته الذى يكبحها قالت - ده حلمك.. يبقى عندك ابن.. وحياه
- حياه مستحيل تبقى من غيرك
- ابنك
- مش عايزه.. مش عايزه ولاد يافريده
- كداب.. أمنيتك يبقى عندك ابن بدل إلى راح.. عارفه أهميته عندك
بكيت وقالت بعجز - مش قادره احققهالك ولا اجبهولك
حزن مسك أيدها قال - انا عايزك انتى بس.. انتى ماليه حياتى.. مش هفكر ف حد طول ما انتى معايا اوعدك
- واخرتها.. هتعيش كده بتحلم بس بمشاعر الابوه إلى كل يوم تقتلك وخائف تتكلم فتجرحنى
- مش هيحصل محدش يفرق معايا غيرك
- مش هقدر ياسين.. صعب
مسح وجهها وكأنه بمسح بالمه معها قال - وصعب عليا انا كمان بس لازم
- مش لازم
نظر لها قالت - عايزاه ارجوك
غضب وقال - بقولك مش هتشوفيه.. هتموتى افهمى بقا
- بس هو هيجى صح
صمت وتلاشى غضبه لما ردت عليه بمنتهى ذلك الهدوء وكأن لا يفرق شئ معها - فريده
- رد هيجى ويبقى بخير
- عايزه تقولى اى.. لسا مامسكه بيه
- ايوه ده ابنى يا ياسين قولتلك افديه بروحى
- وانا
نظرت له حين قال ذلك بتلك التبرع الضعيفه وعينه التى ممتلأه بدموع قال - أنا مش فارق معاكى.. وعدتينى متبعديش عنى.. انتى وعدتى
مسحت دمعته التى سالت قالت- هو هيبقى معاك
- انا عايزك انتى...
مسك أيدها التى ع وجهه قال - انتى بتظلمينى بقرارك ده
عيطت ومقدرتش تمسك نفسها وحضنته جامد سالت دموع من عين ياسين وعانقها بقوه قال- مش هسمع دلوقتى قرار منك.. مش هسمحلك تبعدى تانى.. المره دى غير اى بعد.. بتحكمى عليا بالمو.ت بالبطىء
قالت بخوف - متقولش كده.. بعد الشر
- يبقا متسبنيش
دفنت وجهها فى صدره وهى تتقلص داخله وكأنها صغيرته كعادتها قالت - مش هسيبك
وربتت عليه بما قالته برغم خوفها فاختضنها بزراعيه بقوه ويدفن وجهه فى عنقها وكأنها يريد إدخالها داخل اضلعه والا يخرجها منه.. وكأنه يود أن يقفل عليها بقلبه ويحميها.. الا تأخذها تلك الدنياه وتحرمه منها.. يريدها هى فقط.. هل ذلك كثير عليه
سالت دموع من عين داليا مما تراه وتمنع بكاىها لكن لم تستطع فذهبت وكأنها تهرب من ذلك المشهد وحين خرجت بكيت - كله بسببى..
رجعت داليا بيتها دخلت ع غرفتها وكان محمود ذاهب لعمله قال - روحى فين الصبح كده
لم ترد عليه نظر لها واتفحأ لما شافها بتعيط قرب منها بقلق قال- داليا.. ف اى
- ياسين
- انتى كنتى عنده
اومأت له قال - ماله .. ف اى تانى حصل حاجه مبينكو
نفيت له تنهد قال - متقولش يا داليا ف اى
- فريده
- مالها
أخبرته بما عرفته اليوم من ابنها فجلس محمود عالقا من بين ذلك الأمر الصعب فكيف ياسين الذى مخير من بين ابنه وزوجته نظر لها ومن دموعها قال - وفريده عامله اى
- مقهوره.. متمسكه بابنها ومش عايزه تنزله.. حتى بعد ما قالها الحقيقه
- طبيعى ده ابنها يا داليا
- وياسين.. انت عارف فريده بنسباله اى.. ممكن قدر يتخطى دارين لأنها كانت طرف مؤذى بس فريده مشفش معاها غير كل حب وحبها من قلبه.. لو فريده حصلها حاجه ياسين هينوله نفس الأذى واكبر.. مقدرتش استخزل اسوفهم قلبى وجعنى حسيت بذنبه كبير
- وانتى ذنبك اى
- أنا السبب لما عرفت من ياسين كلام الدكتور لعنت نفسي ميت مرا
- لى بتقولى كده ده قدر
: لو مكنتش خليتهم يتممو جوزهم مكنش زمانها حا.مل
يصلها باستغراب شديد قال - وانتى مالك يا داليا ده حاجه مبينهم
نظرت له بحزن قالت - انا إلى خليت ياسين يعمل كده.. حطتله منشط
نظر لها بصدمه قال - قولتى اى
صمتت بحزن قال بغضب - انتى ازاى تعملى حاجه زى كده.. ازاى
سكتت بتأنيب ضمير قال - مش خايفه حتى ع ابنك واضرار الحاجات دى
- عارفه بس دى كانت الفرصه الوحيده أنهم يرجعو.. انا كنت عايزه اساعدك كانو هيضيعو بعض
- ورجعتيهم
- رجعو بس.. بس هيفترقو تانى للابد بسببى.. يعقوب خلى باله من ياسين واستأمنته عليه لما استأمنى ع بنته ميعرفش انى هكون السبب ف مو.تها...
خفضت رأسها بحزن قالت - أنا اسفه
تنهد محمود قرب منها قال - أهدى إنشاءالله مش هيحصل حاجه
- انا السبب يا محمود.. البنت مالهاش ذنب حرام دى صغيره
- هتبقى بخير ربنا ادرى بيها
- يارب
                                                    ***
كان ياسين جالس ع السرير ومحتضن فريده التى كانت نائمه على صدره بعيناها المستيقظه تستشعر تلك اللحظه بمعانيها غارقين هم بين أحزانهم وهيئات الدنيا واحدا تلو الآخر.. كأن الدنيا تتنافس على افتراقهم لكن برغم ذلك فهم متمسكين ببعضهم
- فريده
نظر ياسين إليها فهل نامت ابعد شعرها من على وجهها قالت- صاحيه
رقعت وجهها نظرت له قالت - أنا جعانه
- هخليهم يجبولك الأكل
لسا هيبعد مسكته قالت - لا.. أنا إلى هقوم اعمل
- انتى؟!
- اه
تنهد وقال- فريده انتى تعبانه
ابتسمت قالت بابتسامه مريره- الدكتور قالك هموت لما اخلف مش لما اطبخ
شعر ياسين بحزن عميق لم يجب عليها ان تلمسه أدركت حزنه فهى ايضا حزينه لكته تظرى انه بداخله اضعاف ما بداخلها قالت - أنا عايزه اعملك الأكل المره دى
- مش ضرورى
- لا ضرورى لو مش هعملك دلوقتى هعمل امتى
باسته من شفتاه نظر لها بعدت عنه وقالت - مش هتأخر
قامت وذهبت وما أن خرجت من الغرفه اختفت ابتسامتها التى كانت ترسمها رغما عنها لتخفى ما فى قلبها سالت دمعه من عينها تنهدت ومسحتها وذهبت قالت الخدم- ممكن تفضولى المطبخ
- حضرتك عايزه حاجه.. نساعدك
- لا شكرا أنا هعرف اعمل لوحدى
سكتو وكأنه قلقانين من ياسين مثل المره الفائته قالت - ياسين عارف تقدرو تخرجو
اوماو لها وذهب لتبقى هى بمفردها ذهبت وأخرجت حاجياتها من المبرد وضعتها ع الرخاميه وهى متعوده أن تعد طعاما لذيذا تظهر اطيب ما لديها وكأنها تودعه لتترك أثرا طيبا داخله
نزل ياسين وراح للمطبخ شافها واقفه تقطع طماطم رفعت عيناها وتوقفت حين رأته ابتسمت قالت - بتعمل اى.. مش واثق فيا جاى تشوفنى
- معلش خلينى اساعدك
قرب منها نظرت له بدهشه قالت- أنا بعرف اعمل لوحدى ياياسين
- هاتى من ايدك
ابتعدت وهى تترك له المكان ليقطع هو قالت - مش مصدقه انك بنفسك هى تطبخ
- مش حاجه عيب
- ايوه بس أنا متوقعتهاش منك
- لى 
- بص لنفسك ف المرايا وانت تعرف
وكانت تقصد عن شخصيته وجموخه لم يرد نظرت الى اكمامه تنهدت قربت منه ومسكت ايده نظرت له طوتها له إلى كوعه قالت- عشان هدومك متتوسخش
رفعت عيناها لتقابل أعينه ابتسمت ابتعدت عنه وذهبت قالت- تعرف انك شبه الاطفال.. من زمان نفسي اشوفك وانت بيبى وهل كنت بارد كده علطول ولا زينا عادى
كانت ينظر لها بصمت كملت بابتسامه - اكيد ابنك هيبقى شبهك.. ومن هنا هقدر اشوفك وانت..
سكتت ولم تكمل جملتها فهل لن تراه اصلا لن تكون موجوده لرؤيته ولا لرؤيه اي ملامح أخذ هو،ابتسمت قالت - ولو مش هقدر اشوفه فأنا متاكده أنه هيبقى نسخه منك
- بتحاولى تحببينى فيه
قال ذلك ببرود نظرت له اقترب منها ليضع يده على على الرخامه وهو محاوطها قالت - ياسين.. ف اى مالك أنا بهزر معاك
ابتسمت وقالت - معرفش انك هتزعل خلاص كنت بيبى قمور
تنهد وقال - كفايه يافريده.. لسا هتضحكى قد اى
سكتت وخفضت رأسها وكأنه كشفها مسك وشها يكفيه قال - فكرك انى مش قادر اشوف إلى جواكى.. حاسس بوجعك وقلبى بيتحرق اكتر
دمعت عينها وهى تتماسك قال - ابتسامتك الكدابه مش لايقه عليكى.. فاكره انك هتخدعينى
نظر فى كلتا عيناها قال - انا ياسين.. ياسين حبيبك
- خلينى اضحك دلوقتى.. اسيب ذكرى ليك نكدت عليك حياتك كلها.. تعبتك معايا اوى
- شايفه حبك تعب.. يبقا أنا تعبت كتير.. ولسا بتعبينى بكلامك.. انتى مش ذكرى انتى حياتى كل حاجه هتبقى بخير اعملى إلى هقولك عليه
نفيت له قالت - أنا اسفه
- لى يافريده.. اسفه لى
مسك أيدها وقال - مش هتاخدى قرارك يدمرنا.. مش هتسبينى لوحدى 
- متقلش كده معاك حاجه اهم منى
مسكت أيده وحطتها ع بطنها نظر لها قالت - هينسيك ويفكرك بيا
نظر إلى معدتها سحب يده وقال - مش هيحصل..فكرك انى هقدر اتقبله..
نظرت له فريده وكأنه نفر طفلها للتو قالت - قصدك اى
- هشوفه السبب فى انك تبعدى عنى وخدك منى.. هقصر معاه اوى كأن مبينى ومبينه طار
قربت منه قالت - لا يا ياسين اوعى تقول كده انت مستحيل تعمل كده
دمعت عينه من خوفها قالت - عشان خاطرى اياك تعمله وحش أنا هسيبه معاك وانا مطمنه
- ياريتك بتفكرى فيا زيه
- أنا فعلا بفكر فيك.. مش حاسس بيا أنا فى نار فقلبى
- يبقى متسبنيش عشان حاجه لسا مجتش.. حاحه وهميه يعالم هتيجى اصلا ولا لا
بدمرى ٣ أشخاص يا فريده.. قرارك بيمدمرنا احنا ال٣ وهو اولنا.. لو أنا مش همك فكرى فيه هو كمان يافريده.. عارفه اهميه وجود الاظ فى حياه كل واحد مهمه قد اى.. لما يتولد وميلاقكيش معاه وغيره عنده هيحس بوجع ازاى
سالت دموع من عينها قال : لو أنا كان عادى الاب مقدور عليه لكن انتى...
قاطعتها وهى تقول بصعوبه - عشان كده هاتله ام
نظر لها بشده بل أنصدم من ما قالته- صعب أقولها.. بس متوقفش حياتك اتجوز عشانه وأبنى عيله.. انت مفتقد العيله زى..
أنها تجبره أن يتزوج.. الآن تخبره أن يكون لغيرها وهى التى كانت تصرخ به بجنون ما أن اقتربت امراه منه.. تلك التى كانت الغيره تأكلها ها هى تقاوم نارها وتطلب منه أن يبنى عائله- بتقولى اى؟!
- اتجوز يا ياسين.. متسبش نفسك كده تانى.. متكنش وحيد
سالت دموعها بحزن وهى تردف- بس اتجوزها طيبه عشان متكونش مرات اب شريره
- انتى الى بتقولى كده.. عايزانى اتجوز
- مضطره.. كنت مش طايقه اشوفك مع واحده غيرى بس دلوقتى أنا إلى بقولك شوف حياتك 
لم يعد بامكانه يستمع لها أقارب منها قال - كفايه ارجوكى
مسك وشها وهى بتعيط فهى تقول ما لا تريده قالت- متخلهاش تقرب منك.. أو خليها بس من بعيد..
كأنه مرغمه كل الاحداث ترغم عليها وصعوبه تخيلها أن يكون مع امراه اخرى تلك الفكره تحرقها أن يحب غيرها وتعانقه مثل ما تعانقه هى أو يدللها كما دللها هو، مسك ملابسه بقبضتيها قالت-  ياسين انت ليا .. متحبهاش قدى، متنسانيش.. خلينى مميزه عندك
- مش هنساكى لانك مش هتروح فى حته
نظرت له مسح وشها قال - مش هيحصل حاحه من الى انتى خايفه منها.... اطمنى 
- بجد
- مستحيل يافريده.. محدش يقدر ياخد مكانتك عندى ولا اقدر اقرب من واحد غيرك.. اتعذبت بيكى ولسا بتعذب وحبيت عذابى منك.. يا انتى يا لا يافريده.. صعب انساكى بس اعيش ب حبك عادى .. طول ما انتى معايا مستحيل افكر فغيرك
نظرت له فماذا يقصد بوجودها فهل أن رحلت سيكون مع غيرها وكأنه يجعلها تخاف أن تتركه فيحدث ما تخشاه قالت - لو مكنتش معاك..هتفمر ف غيرى عادى
رأى حزنها قرب منها وقال بتأكيد - انا ليكى.. ليكى انتى وبس
وقبلها من شفتاها نظرت له فريده وهو يقبلها لتجد دمعه تسيل من عينه المغمضه دمعه سالت لفرط حزنها مسكت وجهه وهى تلف زراعيها حول رقبته لتبادله القبله بشوق وحزن شديد ممتزجه بدموعهم المؤلمه التى تحمل معانى كثير لدى الآخر
ابتعد عنها لتأخذ أنفاسها نظرت له فريده لينظر إلى دموعها برب أيده منها ابتعدت عنه بحزن شديد وذهبت
                                                    ***
قال محمود بغضب - أنت إلى جابك هنا.. احنا مش بعتنالك حجتك وفسخنا الخطوبه دى
كان انس واقفا أمامه فقد أتى إلى بيته برجله قال - مفيش حاجه خلصت.. فين يارا
- علاقتك يبنتى انتهت.. لولا أن والدك صحبى أنا كنت ندمتك بحق دمعتها عليك
- اعمل إلى انت عايزه عارف انك مش طيقنى.. ولا أنا بس جاى عشانها
نظر محمود إليه بحنق قال- كنت فكرت فيها قبل أما تعمل كده
- معلش ممكن اشوفها.. اتكلم معاها اعتذرلها
- صدقنى يارا بنفسها مش عايزه تشوفك ونهيت كل حاجه
- وانا لازم اتكلم معاها... يااارا
نادال عليه ولم يهتم لأحد نظر له محمود بشده قال- انت رايح فين.. قولتلك مش عاوزتك
توقف ونظر له قال - مش ماشي غير لما اكلم معاها.. لآخر مره.. مش هتفضل مخبيه نفسها منى
- اخرج حالا عشان مطلبش البوليس
- بابا
جاء ذلك الصوت وكانت يارا نظر لها انس اقتربت منهم ونظرت له قالت - عايز اى
- عايز اتكلم معاكى.. لوحدنا
نظر له محمود بشده قال - ادينى فرصه اتكلم خمس دقايق بس يا يارا.. الخمس دقائق دول هيفرقو معانا كتير
- متجمعنيش تانى بيك
شعر بالحزن من طريقتها تنهد قال - بعد اذنك
نظرت إلى والدها اومأت له بأنها قادره ع التحدث كى لا يقلق عليها ذهبت مع انس للخارج قالت- اتفضل عايز تقول اى
- فسختى الخطوبه
- اه أنا.. اكيد مش هتستمر لحد كده
حزن منها قال - بتهربى منى
- مش بعرب بس مذ عايزه اشوفك
- غلطت معاكى.. معترف انى..
قامعته وقالت - انك خونتنى
اومأ لها بحزن وندم قال- خونتك بس والله كانت تسليه.. لعب عيال
دمعت عينها قالت - هونت عليك يا انس.. كنت معاهم وعارف انك بتخونى ومكمل
- قلبى مكنش مطوعنى.. وبتوجع بيه دلوقتى.. ممكن عرفتهم عليكى بس عمرى ما فكرت فيكى زيهم انتى غير يا يارا
قالت ساخره - نفس الاسطوانه يا انس مشبعتش منها
حزن وكأنها اعتادت على اكاذيبه وباتت ترى كلامه كله كذب ف كذب- والله محبتش غيرك.. يمكن دى الحاكه الى كنت صادق معاكى فيها.. كنت صادق معاكى يقلبى وؤوخى الحقيقيه
قرب منها مسك أيدها قال - حبى الوحيد الى مكدبتش عليكى فيه.. فى كل مره بخاف اخسرك فيها
بعدت أيدها منه قالت - لو كنت خايف تخسرنى مكنتش خونتنى.. انت بايع من الأول  
- محصلش أنا شاريكى.. انتى بس الى عايزك بجد فى حياتى أما دول
- بتلعب مش كده
اومأ له بندم وحزن وكانت تنظر إليه فهو صدق معها ومعترف قالت - وانا عندى كرامه يا انس ومش هاخد حد يذلنى
- مش هيحصل
- لما تخونى دلوقتى هتخونى بعد جواز هتدور ع الف حجه وهتبقى اتعودت.. الخاين ملهوش ثقه
- لا يا يارا انا اصلا بعدت الخطوبه عشان محسش
- بالذنب
نظر لها حين قالت ذلك اردفت - عشان متحسس بالذنب وتهرب من المسؤوليه كأنك مسجون فتعمل إلى عايزه
نظرت له واكملت - مفكرتش انك فعلا مسجون ومسؤل من حبى.. مهتمتش بيا ولا قلبى وانت بتخونه
صمت انس قليلا نظر لها من دموعها دمعت عينه قال - قلبى دائما معاكى.. انانى ومتكبر حقير قولى عليا كل حاجه بس الحاجه الى متاكد منها انى بحبك
كانت ترى الصدق فى عينه قالت بحزن - لى عملت فينا كده
- انا اسف.. عاقبينى زى ما انتى عايزه بس متبعديش
- مش هينفع البعد هو الحل مينفعش نرجع
- لى مينفعش يا يارا.. مش هتتكرر اوعدك
نفيت له وهى تكبح دموعها حزن بشده كأنها مصره على فراقهم قال وهو يمسك يدها - والله بحبك
نظرت له بحزن فهى بالفعل ترى صدقه معقول أنه يحبها هل تضعف بعد كل ذلك.. سيوجعها مرارا وتكرارا ثم تندم- مش هقدر.. احنا انتهينا
قالت ذلك بتأكيد تخبره بقرارها النهائى فشعر بالحزن الشديد وكأنه خسرها للابد.. ينظر لها وكم تغابى معاها وهو السبب فى ذلك- معاك حق.. ف النهايه أنا غلطت.. اوى كمان بس كلنا بنغلط
- غلط عن غلط يفرق
اومأ لها تنهد نظرت له مسح دمعته ولاول مره ترى ذلك الحزن قال - تفتكرى هنساكى زى ما انتى نستينى.. هنساكى مش كده
نظرت فى عينه قالت - لسا مغرور خايف تظهر ضعفك قدام حد عشان برستيجك
- بس انا بترجاكى.. ولانى مش فارق معايا حد دلوقتى غيرك
سكتت كى لا تقول شئ لا تريده تنهد قال - تمم شكلك واخده القرار من بدرى.. ممكن منبعدش..
نظرت له قال - مش عارف إذا كنت هتخطاكى ولا لا.. بس ممكن يجى يوم ونرجع تانى واثق انى ليكى انتى
تنهدت قالت - انس..
قاطعها وقال - خلينا دلوقتى صحاب.. انتى اقرب واحده ليا.. نرجع زى الاول خالص.. زمان كنا صحاب
وكأنه يذكرها بهم قديم يتأمل بأن يرجعها وهى تتأمل بذلك لكنها برغم حبها له ووجعها منه لن تنسي أنه كان صديق جيد صعب أن تنساه بيوم وليله أومأ له قالت - انا بردو مش عايزه علاقتنا تنتهى
قرب منها نظرت له حضنها تفجأت ونظرت له قالت - انس
- محدش هنا احضنينى.. كصديق ع الاقل أو اعتبريه وداع
رفعت وراعيها وعانقته بحزن شديد فهى ستشاق إليه كثيرا قلبها يحبه ومخذوا بها لكنها لن تعود قال - سامحينى خسارتك بنسبالى اكبر خساره مش عارف هعوضها..
ابتعد عنها قال - بس عندى أمل أنها ترجع
- متتاملش ع الفاضى
- سبينى أتأمل محدش عارف مخبلنا اى
تنهد وقال بندم - متزعليش منى
قربت أيدها من وجهها مسحا دمعته الصادقه التى سالت منه حزنت من حزنه نظرت له قالت - وانت كمان
ابتسم اومأ لها ابتعد عنها وذهب ليتركها تطالعه حتى اختفى من ناظريها تنهدت ودخلت شافت والديها نظرو إليها قالت داليا- قالك اى.. لسا عين يجى
- خلاص يماما.. كل حاجه انتهت
قالت ذلك وهى تذهب لغرفتها تنهد محمود بحزن عليها قال - كويس
ذهب بينما داليا تنظر لغرفه يارا وتعلم أنها تبكى الآن
                                                    ***
فى الليل كان ياسين جالسا يمسك رأسه فتح الباب وكانت فريده نظرت له من جلسته تلك قالت بدون مقدمات 
- ياسين.. انا قررت
نظر لها حين قالت ذلك - اى هو
صمتت بينما ينتظر إجابتها رفعت عيناها إليه قالت
 - مش هعمل العمليه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
- مش هعمل العمليه.. أنا هكمل الحمل وإلى يحصل يحصل
يصلها من قرارها وكان هادى بشموخ وجهه الذى يحتله وكأنه كان عارف ان ده هيكون قراراتها وعارف أنه مش هيوافق عليه ولن يستمع لها فهو يحق ان يقرر للأفضل لها
- لى يافريده
كانت حزينه كفايه وهى تنظر إليه ويعذبها بنظرته، اتخذته بصعوبه لكنها واثقه به ولن تتراجع قالت - انا..
- خدتى قرار انانى اوى
شعرت بالحزن من ما قاله قالت - أنا اسفه ياسين بس مقدرش أضحى بيه
- فبضحى بيا أنا
تنهدت وقالت - ياسين افهمنى
- افهمينى انتى يافريده..
مسكها من كتفها بهدوء وقال بحزن - لو سبتينى أنا هكون اوسخ من الأول
نظرت له حين قال ذلك ونظرت كيف يكون كيف كان يشرب معقول أنه سيعود بعادات سيئه ستتركه ليذهب لطريق خاطىء بسببها قالت - انت مش هتعمل كده.. اتظلمت ومبقتش وحش.. كنت متمسك بمبادئك وشخصيتك.. كنت نضيفه ياياسين وهتكون كذلك
- بس مكنتش عايش.. وجودك مهم معايا انا بتنفس وعايش.. لو حصلك حاجه فأنا هموت.. والميت ميتحاسبش
تضايقت من التخيل قالت - بتخوفنى لى
- لازم تخافى.. زى ما انا خايف
- ريحنى ع الاقل عشان اطمن لما امشي
- لا.. مش هتمشي.. متقوليش كده.. هروح معاكى
حزنت كثيرا قال - مين إلى هيتبقيله إلى بتعملى كل ده عشانه هيعانى اكتر بسببك.. مش تضحيه وخلاص دى مسؤوليه طفل لازم يبقى متوفرله كل حاجه أولها حياته وعيلته.. إلى عايزاه يجى ويعيش منغيرها.. ما تردى هيقدر يستحمل
- عارفه انك مش هتعمل كده وهتحبه اوى كمان
- هكرهه
نظرت له بشده حين قال ذلك ببرود ليسير الخوف داخلها قالت - من قلبك
صمت ولم يرد فكيف استطاع قول ذلك ابتعد عنها قال : فريده متخلنيش اجبرك ع حاجه.. انتى مش فاهمه قرارك ملهوش اى اساس
نظرت له وهو يلتف معطيات ظهره لها قالت - عايز تجبرنى ع اى
- انك مدمرناش بانانيتك
قالت بانفعال - انا مش انانيه
قال بغضب- انانيه يافريده.. ولسا لحد انهارده انانيه وتفكيرك يدل ع تفكير عيله مكبرتش ولا هتكبر
- وانت إلى تفكيرك كبير.. أنا بحاول ع قد ماقدر.. بس انت إلى شايف القرار سهل
صمت اقترب منها نظرت له مسك أيدها قال - ابوس ايدك بترجاكى متتعليش فينا كده
لاول مره ترى نظرت الرجاء لشده خوفه والحزن يملأ قلبه المها قلبها قالت - مش هقدر
شعر بالخذل الشديد منها ساب أيدها قال - لدرجه دى مبتحبنش
نظرت له معقول أنها جعلته يشك بحبها قالت - بحبك والله.. بحبك اوى بس..
- بس اى
- أنا مش هعيش طول عمرة خايفه وحيده بتهيالى الموت افضلى ومش هستحمل أن ميكنش عندى ولاد.. مش هتكون عيشه هتكون عذاب
- انا معاكى
- انت اكتر منى ياسين.. انت إلى عايز ابن من زمان وغرحتك بيه لما عرفت انه جيه قد حجم كسرتك لما عرفت بأنه مش هيجى
- قولتلك مش عايزه مبتفهميش
- كلامك هيتغير لما العمر يعدى وانت لسا ف مكانك.. ممكن تفكر فغيرى وممكن متبينش بس انا هشوف كل حاجه ف عينك
- مش واثقه من حبى وجودك معايا كفايه.. إذا كنت عايز ابن ف يكون منك ولو مش منك يبقى مش عايز
- وادينى بقولك هيجى
- مش ع حسابك يافريده
-  كمان العمليه ممكن اموت فيها
نظر لها حين قالت ذلك قالت - فيها إخطار عليا انت كده بتقتل.نى وبت.قتله..مستفدناش بالعكس هتخسر
- متخافيش نعملها بره هما متقنين فيها ومش هيحصلك حاجه
- لو ربنا مقدر أنه يحصلى فهيحصل.. ولو مت افضل امو.ت بس هو يعيش
نظر لها أدارت وجهها قالت - أنا خدت قرارى ارجوك
نظر لها بوجه خالى قال - مش هيحصل
نظرت له من ما قاله وكأنه يخبرها أن قرارها لا يفرق معه بشيء- ياسين
ذهب وكأنه لم يستمع منها شئ قفل الباب بقوه لشده غضبه فانتفضت معه أغمضت عيناها بحزن وهمسه بقول- أنا اسفه
خرج ياسين وقف الحراس تقدم السائق وفتحله السياره لكنه ركب فى المقدمه وأدار السياره نظرو إليه بقلق من شكله
ذهب ياسين وهو يبتعد من هذا المنزل وكأنه يهرب من حزنه.. ذلك البيت الذى عشقه بوجودها بات يكرهه لرؤيتها.. حين يراها عيناها التى تطارده فى كل مكان
وجهه منها ونحعه من قضاء الدنيا وكأنه لن يغرم ابدا معه.. يروها كثيره عليها ولا يتركوها إليه.. لماذا فريده.. لماذا هى.. يريد فقط حياه هادئه هل ذلك كثير عليه
دمعت عينه رن تلفونه توقف وهو يتنهد نظر إلى هاتفه وشاف المتصل استغرب- ياسين تعالى ع القسم
- ف اى
- موضوع لازم تعرف
- تمم جايلك
قفل وتوجه اليه وصل إلى مخفر وقابل خالد إلى كان مستنيه قال - خير
- أعقد
جلس ياسين وهو لا يفهم شئ قال خالد - فى حاجه بخصوص قضيه فريده..
نظر لها ليكمل- احتمال تتفتح تانى وفيه شبهات المره دى
- وضح اكتر
- لما صاحبتك حاولت تأذى مراتك فقبل ما نرحلها لازم تتأكد اى إلى كان وراها قبل كده.. طالما اذيتها مره يبقى ممكن تكون هى ورا الحادثه
تنهد واكمل - تفتكر الجرسونه نفسها إلى خدتها لتلاجه وملحقناش نستجوبها لأنها مات.ت
- ايوه
- كان معاها رزمه فلوس وباين أن كانت فى الوقت ده يتقابل إلى بيدفعلها لأنها مبلغ زى ده مش هيكون معاها
- بعدين
- الفلوس دلوقتى فى صناديق تغليف الجرائم وكانت عليه بصمتين بصمه البنت وبصمت شخص تانى
- دى فلوس بتتنقل مبين ايد والتانيه
- الفلوس كانت متغلفه يعنى فى شنطه.. ومسكها الأتنين ميرال والبنت دى
استوقفت ياسين شيء قال- ميرال
- اه.. حققنا معناها قبل ترحيلها وكانت بصمتها هى.. امتنعت عن ترحيلها وبدأت تحقيق معاها بس هى مدتناش ايجابه ومتكلمتش
- ميرال هى..
- ممكن.. لسا متأكدناش لأن الادله مش كافيه وفى قصيه تانيه.. البنت احتمال تكون اتقتلت مش حادثه ع الطريق.. دى كلها احتماليا ولو الاحتمال صح فهى هتكون لابسه قضيتين
صمت ياسين من ما عرفوا تذكر كلام الطبيبه عن حاله فريده وان ذلك الضعف يشكل عائقا فى حملها وخالتها.. ذلك الضعف الذى اثر عليها وعانت بسببه.. الضعف ذاته الذى جعله يخشي الاقتراب منها والادويه التى تاخذها وان توقفت عنها سيشكل ضغطا عليها ولم يكن يومها ع ما يرام كل ذلك بسبب تلك الحادثه التى لم تخرج منها سالمه بل خرجت برهاب من الجميع وخوف وتأثير جسدى ونفسي.. حتى الآن اثر عليها لن تصبح أما إلى بمماتها.. كانت سليمه قبل أن تراه لقد تأذت من وراه هو
- خد الاجرائات اللازمه
نظر خالد إليه حين قال ذلك بتلك البرود
- التحقيق شغال ولو ثبتت التهمه فالقانون هيتنفذ وانت عارف العقاب لأنها قضيه محاوله قت.ل
- معدتش فارقه
نظر له وقف قال خالد - عايز تشوفها
صمت ياسين فهو أن رآها لا سك أن سيفتعل جريمه سيرى من تسلب روح حبيبته معقول انتى يا ميرال انتى من فعلتى بها ذلك
- لا
- زى ما تحب كنت عايز اعرفك أنها هتبقى معانا يعنىمس هترجع وهتطول لحد ما التحقيق يخلص
لم يهتم ياسين كثيرا وذهب غير مبالى بأمرها فهى التى جنيت ع نفسها جعلت بينها بين القضبان ولقد فعل ما فى وسعه لحمايتها برغم ما فعلته لكن الان لن يفعل شئ بل يريدها أن تعاقب لو كان خارج الشرطه لكان عاقبها هو.. عاقبها على اذيه حبيبه.. كانت معه كول هذا الوقت.. الشخص الذى يبحث عنه جاهدا لأن يثأر منه ولحبيبه كانت بجانبه تخدعه
ركب العربيه وهو يتذكر ما سمعه من الضابط ذهب وهو بيسوق كان بيزيد السرعه وينظر لامامه ويتذكر كلام فريده " مش هعمل العمليه"
"هتعمليها"
"قولتلك مش هعمل.. انا حره فى قرارى ومحدش هياخد ابنى منى.. حتى انت يا ياسين"
"خايف عليكى افهمى بقا، هتموتى"
"اموت بس هو يجى"
"لدرجه دى أنا مش فارق معاكى"
"بحبك اوى والله.. بس مش بإيدى.. واثقه انك هتعوضه عن وجودى مش كده"
شعر ياسين بحرقه فى عينه من تذكرها- عارف أنه مش بايدك يافريده.. كله بسببى.. مش هو السبب.. أنا إلى هكون مسؤل عنك لو حصلك حاجه.. أنا إلى قتلت.ك زى ما قتل.ت غيرك
نظر للزجاج لياتى مشهد فى مخيلته يرتسم أمام عيناه لسياره تصدم به بقوه وتقلب السياره والزجاج يتهشش ويتناثر على وجهه،ليجد يد تمتد إليه وكانت دارين الغارقه بدمائها ممسكه بطفلها ويسمع اصوات تاؤهم جميعا ومنظر الد.ماء التى تملأهم والألم وهى تتفوه بقول"ياسين"
لكن تغير وجه دارين لوجه فريده نظر لها بشده لينبض قلبه خوفا نظر لها ولطفلها
كأنه تلك الحقيقه التى يجسدها عقله له لقد قت.ل دارين وابنه وها هو تسبب فى قت ل حبيبته الذى عشقها قلبه وابنه سيموت لا محاله.. تلك الحقيقه هو السبب.. أنه سبب خراب كل شئ وكأنها اشاره أن وجودها معه كان خطأ من الأول.. أنه قا.تل
- لا
بلى أنه قا.تل جميع احبائه تركوه وهو السبب فى ذلك أنه نذير شؤم ع من حوله،وكانت قدمه تزيد بنزين لزياده سرعته وهو غائب لكن ظهر فجأه حائط أمامه فاق ياسين من أصوات مخيلته انطف فورا لكنه فقد السيطره ع سيارته ليصدم بشجره
كان فريده قاعده تنظر للباب ومستنيه دخوله وتتسائل لاين ذهب وكانت قلقه عليها.. كان قلبها لا تستريح منه كلما تتذكر كيف خرج وهو غاضب منها بالها ينشغل عليه
وسط جلستها وهى تنتظره راحت فى النوم، دخل أحد للمنزل واقتربت اصوات الاقدام منها،شعرت بوجود ظل أحد يقف أمامها فتحت عيناها رويدا لتجده هو اعتدلت قالت - ياسين
انحنى وهو يجلس ع قدميه أمامها نظرت له بصدمه لنا شافه وجهه وكان فى جرح فى رأسه قالت بقلق شديد- اى ده
مسكت وجهها بصدمه ونظرت له ولملابسه مسكت أيده لقتها أيضا مجروحه قالت - إلى حصلك مين عمل فيك كده
- أنا
نظرت له من نبرته الغائبه تلك وكأنه لا يشعر بأى الم رغم نزيف وجروحه قرب منها قال - لى بتعملى فيا كده.. ليه
المها قلبها من شكله قال - لى بتعذبينى يافريده.. لى مكتوبلى اتعذب
- هترتاح
- كل أنا أقول كده تلاقى وجع اكبر ارتمى عليها بارهاق شديد نظرت له بقلق قالت - ياسين
- تعبت والله تعبت
وكان صوته مبحوح وكأنه على وشك البكاء ليردف بحزن شديد - يارتنى كنت أنا وانتى لأ.... أنا السبب فى مرضك.. اقت.لينى
تنهدت بحزن قالت - انت ملكش دعوه
دفن وجهه فى عنقها بتعب شديد قال - أنا إلى خلتهم يأذوكى
شعرت بدمعته الدافئه تسيل على رقبتها قالت -  مستحيل.. انت بتحمينى منهم..لو مكنتش معايا مكنش زمانى عايشه
- غلطانه. اذوكى بسببى.. لو كنتى مع اشرف كان زمانك لسا عايشه زى ما انتى
لمس وجهها بانامله وهو يزيح شعرها ويقول - بتحبى ايهاب اتجوزتيه وخلفتى منه.. كان زمانك ام زى ما انتى عايزه وحياتك هادئه
تفجأت كثيرا من كلامه ذلك قالت - بس ياياسين.. أنا مش عايزه حد تانى.. اخترتك انت
- وبتدفعى تمن اختيارك
تنهدت من دموعها مسكتها وهى تقف وتسنده قالت - كفايه.. لازم نشوف جروحك
ذهبت إلى غرفتها اجلسته ع السرير واحضرت علبه الاسعافات قعدت أمامه نظر لها تنهدت أبعدت شعره عن جبهته وهى تعقم جرحه قالت - بتوجعك
لم يرد عليها نظرت له تنهدت قعدت ع ركبتيها لتكون فى مستواه أكملت ما تفعله وهى تمسح الدماء بقطعه قطن قالت- إلى حصل معاك
- عملت حادثه
نظرت له بصدمه قالت - اى
- خفيفه.. قدرت اوقف من سرعه العربيه فجت ع قد كده
- ياسين خلى بالك.. مكنش لازم تسوق وانت كده.. انت اصلا بتواجه صعوبه لوحدك
مسك أيدها يوقفها عن لمسه نظرت له قالت - ياسين.. فى اى
- خايفه عليا
تنهدت قالت - ياسين
- هموت يافريده.. هموت من تأنيب الضمير والذنب... حسي بيا
أشفق قلبها عليه لتنظر فى عينه اقتربت منه وهى تلامس وجهه قبلته قبله رقيقه قالت - انت ملكش دعوه.. لو رجع بيا الزمن هختارك انت ياياسين..
توقف ولم يتحرك من ما فعلته نظرت له من استسلامه اقتربت وهى تطبع قبله أخرى بشوق قالت - غلطان أنا حياتى ملهاش قيمه من غيرك
نظر لها فهى لاول مره تتجرأ وتقبله دون خجل بل كانت تهرب منه حين كان يقترب منها، أزاحت شعره للخلف تضع الضماده ع جرحه لتمسك وجهه من بين يديها الرقيقه وتقبل جرحه برقه ابتعدت وكان ينظر لها لف زراعيه حول خصرها وهو يضمها إليه- متبعديش
نظرت له من طلبه ذاك وكأنه عرف ان تلك قبلات الوداع وتلك الجرأه لأنها تدرك أن لا مفر من الخجل الان، حضنته هى الاخره بحب شديد قالت - مش هبعد.. أنا معاك
تنهدت وقالت وهى تمسك على شعره - ربنا هيدبرها من عنده زى ما دبرها فى حياتنا
تنهد بعمق داخله ووجع شديد - يااارب
أخذها وهو ينام وهى فى أحضانه وكأنه يخبرها أن لا مفر من الابتعاد ويتمنى داخله أن يتوقف الزمن وتكون معه حتى يششخ.. يتنهد ويدعى ربه فهو لا يريد غيرها فلا يأخذها منه هى الاخرى.. يكفى الخسارات التى تلقاها.. لكن خساره فريده لن يتحملها،خدنى بدلها بس انا اعيش من غيرها مش هقدر
كانت تنظر إليه وهو محاوطها بزراعيه ولا يفصاهنا شيء أغمضت عيناها بأمان كجسد واحد ترابطو سويا كذات الارواح التى تلاقت وتعاهدت ع أن تكون روح واحده
                                                    ***
على السفره كان ايهاب جالس يأكل مع عائلته نظى إلى اشرف قالت سلوى -روحت لتسنيم امبارح
- اه يماما بتسلم عليكى
ابتسمت له قالت - الله يسلمها
- بابا
نظر اشرف إليه ليردف - انت عارف بحمل فريده
صمت ولم يرد عليها تفجأت سلوى قالت - فريده.. حامل
- اه من شهرين تقريبا
- عرفت منين
- تسنيم عارفه مهيا صاحبتها.. قالتلى بصدفه بس انا اتفجات زيك
نظرت سلوى إلى اشرف قالت - صحيح.. فريده حامل
تنهد وقال - اه
- مقولتلناش لى نباركلها
- باركتلهم متتقلقيش
أومأ ايهاب قال - باركت لياسين.. مكنش لازم يستعجل
نظر له اشرف من نبرته قال - قصدك اى
- فريده صغيره ع أنها تخلف مش شايف كده
- لا مش صغيره والدتك خلفتك وهى عندها ١٩سنه وعرفت تهتم بيك.. ثم انت مالك بيهم صغيره او لا دى حاجه ترجعلهم وهو جوزها
- أنا بقول أن احنا اخر ما يعلم
- مش لازم انت تعرف يا ايهاب..ولا الموضوع فارق معاك
صمت ولم يرد عليه اكمل- انت دلوقتى خاطب يعنى خليك ف خطيبتك
- أنا مش مهتم بحد.. تسنيم المهمه عندى.. كنت بسالك مش اكتر
نظرت لهم سلوى قالت - خلاص كلو عشان متتاخروش ع شغلك
                                                    ***
فى الليل كان ياسين نائم ومتصبب عرقا وكأنه يرى كابوسا تقلب فى نومته لكن شعر بشىء نظر لم يجد فريده بجانبه
- فريده
جلس ونظر فى الغرفه كانت خاليه نظر حوله قام راح الحمام وهو يبحث عنها لم تكن بالداخل،نبض قلبه وخرج من اوضته قال - فريده
نزل وكأنه جن يبحث عنها بخوف وكأنها تبخرت ينظر يمينا وشمالا خرج الحنين بس وقف لما شافها قاعده عند البسين
وتضع قدمها فى الماء نظرت له قالت - ياسين
اقترب منها نظرت له ولملامحه قالت - مالك
انحنى أمامها وهو يخفض رأسه نظرت له قربت وجهها منه وهى تنظر له قالت - ف اى حلمت بكابوس
- انتى كابوسى
نظرت له من ما قاله ليكمل - مش قادر اتخيل حياتى من غيرك.. متقتلنيش معاكى اكتر من كده.. بترجاكى
شعرت بالحزن عليه تنهدت وقالت - ياسين اتكلمنا ف الموضوع ده خلصنا
- مخلصناش أنا مش عارف انام.. وانا خايف اصحى ف يوم
- اى تلاقينى مت
- مش هسامحك يافريده..
ليناتبها الخوف من ما قاله
- لو كملتى ف قرارك انانى .. اعيش بتعذب بيكى ومش هسامحك
قربت منه قالت - انا معاك اهو
-لحد امتى.. شهور ولا ايام
- بس هبقا معاك ف كل لحظه.. صدقنى مش هسيبك
سالت دمع من عين ياسين نظرت له فهل يبكى قال - فاكره لما سالتينى إذا كنت نادم انى تممت جوازى منك
رفع عيناه واردف - نادم يافريده
نظرت له بشده دمعت عينها نفيت له بأنها لا تريد سماع ذلك قالت - نادم ياسين
- نادم أشد الندم.. يارتنى ما قربت منك وملمستكيش.. يارتنى عملت الغلط بس معلش كده معاكى
انصدمت وقالت - عايز تعمل حاجه حرام وانا كنت مراتك.. تخون حبى يا ياسين
- بس مكنتش هقت.لك.. اه يافريده كنت اعمل الحرام ولا اخليكى زى النهارده.. ندمان اوى ع اليوم ده
ابتعد عنها وذهب ليتركها فى صدمتها ولاين وصلته وجعلته يفكر ما لم يوما يفكر به.. ندم عليها وع ترك تلك النطفه التى تتكون داخلها وتسلب روحها.. ندم ولا زالت جعلته يندم
حست بحد بيحط شال على كتفه لقته ياسين نظرت له بحزن قرب أيده ومسح وجهها بكفه بحنان قال- أنا آسف
- ع اى
- انى سبب الدموع دى
ابتسمت بحزن قالت - أنا اسفه أنا كمان
لامست وجهه بحزن رفعت عيناها إليه فالت - خلاص هعمل إلى انت عايزه.. متزعلش منى
نظر لها من ما قالته وهى غير راضيه عنه قربها منه وهو يضمها إليه قال - كويس.. بكره نروح
نظرت له بشده وكان يخشي أن تتراجع غمضت عيناها بحزن اومأت له
فى اليوم التالى لبست فريده دخل ياسين نظر لها قال - يلا يافريده
- حاضر
قربت منه مسك أيدها قال - كل حاجه هتبقى بخير.. متخافيش
نظرت له وكان يطمأنها برغم حزنه الشديد وخوفه اومأت له قالت - اتمنى يبقى خير
فى العياده فى المكتب كانت الدكتوره تنظر إلى فريده وياسين قالت - استاذ ياسين.. رنيت ع حضرتك بس مرديتش
- امتى
- امبارح وأوله
- ممكن.. مخدتش بالى
اومأت له قالت - الدكتور قالى انه كلم حضرتك
- عشان كده جينا
- واثق من قرارك ده
نظرت إلى فريده التى كانت صامته والحزن يغم وجهها ومش عارفه تخفيه قالت- فريده عايزه تنزليه
اومأت لها إيجابا لتكرر عليها - متاكده عايزه تتخلى عن ابنك
نظر لها ياسين فهو تعب على ما أقنعها حزنت فريده ونظرت له فهى لا تريد أن تتركه،نظرت لها الطبيبه من نظراتها قالت - حتى لو ف طريقه تعيشي بأبنك
وكانت جملتها اخترقت اذنان الاثنان خاصه ياسين الذى نظر لها بشده قالت فريده - اعيش؟!
اومأت لها بابتسامه نظر لها بذهول قال ياسين باستغراب - طريقه اى
- نسيت أن ف ولاده طبيعيه وقيصريه
صمت فكيف لم يفكر فى هذا يمكن لانه خاف عليها ويعلم خطورتها بجانب أن الطبيب لم يحدثه عن اى من ذلك قال - قصدك ان فريده تقدر تخلف قيصرى.. تحت تخدير
- ايوه
- الدكتور مقاليش حاجه زى دى
- لانه سمع منى كلمتين ومكلمش وحس بخطوره الولاده والحمل ع فريده.. لما عيدنا كلامنا قولتله ان ده اختصاصى دكتوره توليد.. وصلنا لحل وكنت بتصل بيك عشان اعرفك بس حضرتك مرديتش
- وهو وافق وده مش هيضر بيها.. قالى أن فتره الحمل صعبه
- فى دلوقتى ادويه بتساعد ع الهدوء والمؤشرات الحيويه تبقى مظبوطه.. هنمشي عليها عشان البيبى بتبدأ حركته والقلب فى الفتره بيبقى مضطرب فهنساعد أن يبقى فى حاله هدوء..ممكن فريده هتضايق شويه عشان مبتحبش الادويه بس مضطرين
صاحت وهى تقول - لا خالص كملى
نظرت له وعدم اعتراضها ابتسمت واكملت - لحد يوم الولاده إنشاءالله فريده هتبقى بخير وكمان البيبى
لم تصدق فريده ما سمعته نظرت لياسين الذى كان شاردا بتفكيره مثلها قال - المخدر مش خطر عليها
- الدكتور قالى نقطه دى فبتالى هنجيب دكتور خاص بجرعات عشان يبقى دقيق فيها عشان ميحصلش اضرار جانبيه بنسبه لمرضها والولاده
- الولاده القيصري لوحدها بيحصل منها كوارث
- ده كان زمان استاذ ياسين الطب أتطور واكتريه إلى بيجولى بيختارو قيصرى عشان يريحو نفسهم.. ثم إن دى مش اول حاله هنحرب فيها يعنى فريده مش تجارب.. فى كتير كانو عندهم مشاكل عضويه بس خلفو وعايشين
- بس مش ضعف فى القلب
- عارفه انك قلقان عليها وده حقك بس انا بطمنك وبقولك أن لو انت عايز الطفل وفريده دى الطريقه.. لكن الولاده الطبيعيه مش هتناسبها زى ما الدكتور المختص قال لحضرتك أنها مش هتقدر تكمل
صمت ونظر إلى فريده وكان الدهشه تسعى الاثنان والحزن يزيح من على قلوبهم كأنه الفرج آتاهم من عند الله وفك كربهم،قالت فريده - يعنى قصدك أنا هكون بخير
اومأت لتردف - وابنى كمان.. قصدك كده صح
- اه يا فريده ابنك وانتى بخير
صرخت وقفزت وهى تعانق ياسين فرحا ولا تصدق ما سمعته نظرت لها الطبيبه بقلق نظر لها ياسين قالت - سمعت قالت اى.. قولتلك ربنا مش هيسيبنا
سمع صوت ضحكتها الذى اشتاق له وانفرج اسارير قلبه ابتسم ربت عليها قال - نسيتى انك حامل شكلك
أفتكرت كيف قفزت ابتعدت عنه ونظرت لطبيله قالت - اسفه بس من الفرحه مقدرتش امسك نفسي
قالت الطبيبه بابتسامه - مش مشكله بس عايزين ناخد بالنا زياده
اومأت لها قالت - حاضر
نظرت إلى ياسين بفرح وكان يحتفظ ابتسامتها ثانيا قالت - يلا.. نروح بيتنا
كانها تشوف للعوده بعدما عام المنزل سيشرق من جديد، نظر إلى الطبيبه - شكرا
- ده شغلى
أومأ لها بابتسامه هادئه وأخذ فريده وهو يمسك يدها لكنها شابكت أصابعهم وهى تقترب منه وذهبا
فى السياره كان ياسين يتحدث مع الطبيب ويتأكد من كلام الطبيبه قال - كان المفروض تبلغنى بحاجه زى دى
- اتصلت عليك مكنتش بترد وبعتلك ع الايميل
- تمم حصل خير
أنهى مكالمته قالت فريده - قالك اى
- نفس كلام الدكتوره
ابتسمت بسعاده وارتياح نظر لها قالت - انا مش مصدقه.. فرحانه اوى
- الخوف لسا مخلصش
تنهدت بتافف قالت- ياسين قلت انك خايف عليا والدكتور بنفسه قال أنه هيبقى مشرف ومفيش خوف أنا هبقا كويسه
مسكت أيده وضعتها على معدتها قالت- وكمان ابننا.. خلاص الكابوس انتهى.. مش انت بس الى كنت خايفه اوى أنا كمان
- بس انا مكنتش فارق معاكى
- محصلش قلبى كان بيوجعنى فى كل ثانيه بس مقدرش اخسر ابنى.. ده روح هبنى معاه حياه هيضعلى وحدتى هيبقا عيلتى
- كل الفراغ ده عندك
- انت عيلتى وهو هيجى يكملها.. انت بتروح ع الشغل وبتسبنى هو هيعقد معايا
- خلاص مش هشتغل
ابتسمت قالت - عايز ترضينى..
تنهد وقالت - خلاص يا ياسين متزعلش منى كفايه اليومين دول ارجوك.. كان عذاب.. انت مش فرحان زى
نظر لها فهل تسأله ذلك السؤال قال -فرحان يافريده لمجرد انى شوفتك بتضحكى
قربها منه وهو يضمها ابتسمت وعانقته ويشعر بقربها منه تنهد تنهيده عميقه.. تنهيده تزيح ألمه ووجعه
بدلت فريده ملابسها وقفت قدام المرايا نظرت إلى نفسها ومعدتها قربت أيدها منه دمعت عينها قالت- متزعلش منى.. كنت عارفه انك مستحيل تأذينى اتمسكت بيكى.. واثقه انك لنا تيجى هتتغير حياتنا كلها.. وهتدى لياسين امل.. امل كبير بوجودك..هو مستنيك اوى ويمكن اكتر منى
افتكرت حين كان يطلب منها أن تتخلى عنه لأجلها "نزليه، هتموتى.. مش عايزه افهمى بقا.. يا انتى يا هو.. الاولاويه ليكى يافريده.. لو حصلك حاجه هيبقى أنا السبب"
حزنت وهى تتذكر كلامه الذى كان يقوله وهو ع وشك أن يبكى يقوله رغما عنه.. كم كان من الصعب تحمله وهو ينطقها بلسانه كان يتخلى عنه لأجلها..يتخلى عن حياته وبصيص الامل الذى كان يتلهف لرؤيته لحبه الشديد لها
تنهدت وهى تبتسم وتقول - خلاص خلص الكابوس
دخل ياسين بس وقف لما شافها واقفه عند المرايا وتعرى معدتها وتضع يدها عليها ومغمضه العينين، اقترب منها شعرت به فتحت عينها نظرت له قال- واقفه كده لى
- بحاول احس بيه
ابتسم نظرت له قالت - قلت حاحه بضحك
- لسا بدرى ع انه يتحرك اصلا
- امم ممكن.. طب لى بطنى مكبرتش ولا حتى خدت شكل تانى لسا زى ما هى
قرب منها وقال - أهدى يافريده كل حاجه باواناها مستعجله أن بطنك تكبر
- مستعجله انى اشوفه
ابتسم بهدوء قال وهو يعانقها من ظهرها - هتشوفيه
بادلته الابتسامه انزل يده وهو يضعها ع معدتها نظرت فى المرآه لشكلهم قرب وجهه من عنقها يستنشق رائحتها نبض قلبها لتشعر به يلمسها توترت- ياسين
ليلعن اسمه الذى حين تتفوه به بنبرتها تلك يشعر بأن الدماء تتدفق داخله كبركان يفوج،كان قلبها ينبض ن لمساته التى تثيرها ومتوتره لتجده يدخل يده أسفل البلاوز ويصعد اتسعت عيناها وابتعدت عنه فورا ونزلت البلاوز قالت- ياااااسين
سند على الكمود نظرت له بقلق فكيف دفعته هكذا ابتسم نظرت له بضيق قالت - عملت كده قصد مش كده
وكأنه كان متعمد أن يغضبها لتدفعه بعيدا عنها قل أن يتورط ويضعف أكثر من هذا اعتدل وهو يمسك يده التى اصدم بها قال - انتى عنيفه اوى
احمر وجهها وقالت - وانت قليل الأدب
ذهبت وهى تتركه لاستفزازه لكن تبتسم بفرحه ليطالعها ياسين وهى تذهب
                                                    ***
كانت يارا خارجه من النادى وهى تودع أصحابها- بتهيألى المشقه الحقيقه هتبقى بعد الجامعه
- لى دحنا مهنصدق نتخرج
- ايوه بس كنا فى رفاهيه مجرد درايه أمام دلوقتى هتكون رحله البحث عن العمل
ضحكوا نظرو إلى يارا التى كانت صامته قال - يارا
نظرت لهم قالو - انتى مش معنا
- وانتى هتشيلى هم ليه اخوكى يبقا ياسين جابر صاحب اكبر شركه فى مصر يعنى مش اى شركه
- اكيد هتشتغلى معاه مش كده
تاففت يارا وقالت - فضو السيره لما تخلص السنه ابقا افكر استغل مش مستعجله
اومأ لها وهم يذهبون نظرو وتفجأو نظرو إلى يارا قالو - يارا
- اى تانى
- بصى مين هناك
نظرت لتجد أنس تفجأت من رؤيته ابتسمو راحوله وسلمو عليه فكانوا يعرفونه من الجامع قبل أن يتخرج
- هاى انس بقالنا كتير مبنشفكش
- معلش.. انتو خلصتو
قالو بمكر - اه انت جاى عشان يارا
نظر لها كانت ماشيه قال - اشوفكم مره تانيه
- أوكاى باااى
ذهب انس إلى يارا مشي جمبها قال - عامله اى
- كويسه.. بتعمل اى هنا
- كنت بقابل صحبى قولت استنى يمكن اشوفك وفعلا شوفتك
صمتت ولم ترد عليه مسك أيدها وهو بيوقفها نظرت له قال - اضايقتى عشان سلمو عليا.. مجرد صحاب من الجامعه انتى عرفاهم كمان
- معاك حق عرفاهم بس معرفش علاقاتك الكتيره
قالت ذلك ساخره نظر لها انس وكانت تلمح لخيانته قالت -دى حاجه تخصك
- عينك لسا بتبقول انى فارق معاكى واوى كمان
- مش من يوم وليله هنسي
- متديش فرصه انك تنسي.. خلينا نرجع وحشتينى
سحبت أيدها قالت - انس اتكلمنا ف الموضوع ده وإذا كنت بتكلم معاك فكصديق زى ما اتفقنا
- تمم يارا.. فاهمك.. صعب تسامحينى
صمتت وكانت تشعر بان جرحها يتفتح، ابتسم ونظر لها قال - مبروك
- ع اى
- هتتخرجى.. صرعتينى بكلامك امتى هتخرج واعيش واروح واجى ومذاكرش
ابتسمت قالت - أنا بقول كده
- اكتر.. هنحضر حفله احنا والشله لليوم ده احتفالا
- مش هقدر اجى
- لى دى عشانك هخليها جاهزه من كل حاجه.. هتتبسطى اوى
- مش مشكله مره تانيه متتعبش نفسك
- أنا لازم اتعب يا يارا
- لو عرفت اجى هاجى
- تمم
- أنا همشي بقا
- اوصلك
- لا معايا عربيتى.. مش كنت مستنى صاحبك
ارتبك قال - ا.. اه هروح اشوفه
- تمم باى
- ياارا
نظرت له مسك أيدها وسحبها لرحاب صدره وهو يضمها نظرت له بشده بعد عنها قبل أن تبعده هى قال- كان ده سلامنا.. نسيتى
- كان.. متنساش
نظر لها لفت وهى تذهب وتتركه تنهدت بعمق كى لا تفكر فى شئ واكملت سيرها ركبت عربيتها لكن فكرت فى شئ ابتسمت وذهبت
                                                    ***
كانت فريده بتسرح شعرها جه ياسين قرب منها نظرت له مسك أيدها وخد المشط منها ابتسمت مسك شعرها وسرحه لها وكان منفرد بين يديه،دق قلبها وهى تنظر له فى المرآه إليه واهتمامه خفضت عيناها قالت- بتفكرنى ب بابا
قرب منها منها وهو يقرب شعره منه يستنشق رائحتها قال - وحشتينى
اتكسفت قالت - وانت كمان
قبل رقبتها اتوترت ودق قلبها ليقاطعهم رنين الجرس ابتعدت نظر لها قالت - أنا هروح اشوف
ذهبت وكأنها تتهرب منه تنهد منها نزلت وجدت الخادمه واقفه قربت وتفجأت قالت - يارا
ابتسمت قربت منها وسلمت عليها قالت - عامله اى
- أنا الحمدلله انتى عامله
ابتسمت اومأت لها قالت - اهو ماشي
نظرت لها فريده وهى قلقه فاخر مره تحدثت معها كانت فى حاله هستيريا وتبكى
نظرت يارا شافت ياسين وهو ينزل ابتسمت قالت - ياسين ازيك
راحت له لفت فريده وشافته لقت يارا بتحضنه استغربت كثيرا ربت ياسين عليها قال - عرفتى البيت منين
- سالت ماما وقالتلى ع العنوان مش حلوه ف حق اختك أنها متعرفش بيتك ولا تيجى فيه
نظرت لهم فريده باستغراب من تحدثهم مع بعض قربت منهم قالت - اتصالحتو
ابتسمت يارا قالت - كنت بحسب ياسين بيحكيلك كل حاجه
بصت لها بعدم فهم قالت -  روحتله شركته بعد أما كلمتك بيوم واحد
نظرت فريده إلى ياسين فهل كان اليوم الذى تأخر فيه وعاد مهموما حين حدثه الطبيب
- كان معاكى حق شركته كانت جميله فعلا.. ليهم حق يتكلمو عليك ف الجامعه
ابتسمت فريده وفرحت أنهم اتصالحو
قالت الخادمه -  العشاء جاهز
قالت فريده - يلا عشان تاكلى
- لا أنا ماشيه علطول كنت جايه اتكلم مع ياسين
قال ياسين - نتكلم واحنا بناكل
نظرت له ذهب وكان يحسم الأمر معها
جلست يارا معهم ع السفره واكلت معهم قالت فريده - كنتى بره
- اه ف النادى
نظرت إلى ياسين قالت - ياسين ممكن اشتغل ف الشركه
نظرت فريده إليها وكذلك ياسين قالت - هتخرج وكنت هدور ع وظيفه بس انت موجود فكرت اشتغل معاك
اومأ بتفهم قالت - لو ينفع طبعا
- شوفى عايزه تبدأى أمتى وانا معاكى
ابتسمت وقالت - قريب
نظر لها قال - عشان اعرف الشغل اول بأول
ابتسمت فريده قالت - انتى نفسك إلى كنتى عايزه تتخرجى عشان تستريحى من المسؤوليه
- ممكن بس الوضع اتغير مش عاوزه يبقى ف وقت فراغ يعنى أو اشتغل عشان انشغل شويه بعيدا عن حياتى الخاصه
نظرت لها ياسين وكأنها لا تريد البقاء فى المنزل كى لا تفكر فيه بل تريد أن تنسي والشغل رأته أنه سينسيها قال - كويس
نظرت له أردف - روحى بكرا مكانك موجود
- بجد.. شكرا
اومأ لها نظرت فريده إلى ياسين ابتسمت- ياسين
نظر إلى يارا ابتسمت قالت - فريده بتحبك اوى
توقف الطعام فى حلق فريده وسعلت نظر لها بقلق اداها كوبايه مايه خدتها وشربت رفعت عيناها الى يارا بحده ابتسمت عليها حط ياسين الكوبايه قال- احسن
اومأت له ايجابا ابتسم نظرت له وهو يبتسم هو الآخر قال - يارا مش غريبه.. مش ده كلامك
قالت يارا - ممكن لسا بتتكسف منك
نظرت لهم الاثنان قالت - بس انتى وهو.. حساكو متفقين عليا
ابتسم ياسين نظرت له وكانت تتهرب من عينه
                                                    ***
كانت داليا جالسه شافت يارا رجعت قربت منها قالت - يارا اتاخرتى لى
- كنت عند ياسين
نظرت لها بشده قالت - ياسين
- اه.. امال سألتك عن بيته لى
- معرفش كنت بحسبك بتعرفى وخلاص
- لا كنت رايحه اتكلم معاه
راحت قعدت نظرت لها داليا جلست معاها قالت - تتكلمى معاه ف اى
- أهدى يماما اخد نفسي الاول
تنهدت وقالت - روحتله كنت بقوله انى عايز اشتغل معاه فى الشركه
قالت بضيق - يارا مش دلوقتى كان لازم تقوليلى الاول قبل ما تروحيله
اتفجات يارا من ردها قالت - ف اى يماما بحسبك هتفرحى انى هكون معاه
- ايوه بس مش دلوقتى هو فيه إلى مكفيه
- فيه اى مش فاهمه
- يعنى مروحتيش وشوفتيهم
- شوفت اى يماما.. ياسين كان كويس
نظرت لها بتسغراب قالت - كويس!!.. وفريده اتكلمتي معاها
- ايوه واتعشينا سوا
- وهما عاملين اى
ابتسمت وافتكرتهم قالت - احسن حال.. سيباهم وهما فرحانين اصلا
سكتت داليا وهى متفجاه جدا قالت - بجد
- ايوه يماما.. ف اى
- يعنى مكنش باين عليهم حاجه
- لا أنا مشفتوش حاجه من الى بتقوليها.. انتى بس بتقلقى زياده.. راحه اوضتى بأى
ذهبت وتركتها فى دهشتها قالت - فرحانين؟!!
                                                    ***
كانت فريده نايمه بإحضان ياسين الذى كان يبتسم عليها قالت - خلاص ياياسين
- بتقولى كده لى
توترت وافتكرت لما اتخانقت معاها وهى تدافع عنه قالت - معرفش
 رفع حاجبه باستنكار تنهدت قالت - مش مهم.. بس انت لى مقولتليش أن يارا راحتلك
- ملحقتش بسبب إلى حصل
عرفت أن يقصد كلام الطبيب الذى غير حالتهم اومأت له قالت - اكيد عرفت إلى حصل
افتكر بكائها فتضايق نظرت له تنهد قال - مش عايز اتكلم عنه
- اضايقت
- طبيعى لأنها اختى.. مكنتش عايز يحصلها كده
- عارفه عشان كده كنت بتحذرها منه
ابتسمت وقالت - ما علينا فرحانه انكو اتصالحتو
ابتسم وازاح شعرها أغمضت عيناها بابتسامه رن تلفون ياسين تنهد بضيق راحت فريده جبته قالت - دى ماما داليا
نظر لها أعطته الهاتف اعتدل وأخذه ليرد عليها قالت - ياسين.. طمنى عليكو
نظرت فريده إليه قال - الحمدلله
- فريده عامله اى.. هاجى اشوفها بكره
- مفيش داعى هى بقت كويسه 
- صوتك.. صوتك كأنك فرحان عن اخر مره شوفتك فيها.. خير طمنى
- احنا بخير..كل حاجه اتحلت
- قصدك ان فريده..
- لما اشوفك هقولك
- يعنى انتو كويسين
- كويسين متقلقيش
أنهى مكالمته ابتسمت فريده عليه قالت - اخر مره كنا فى حاله حزن وهى شافتها طبيعى تقلق
حط ياسين التلفون وقال- مش عايز افتكر
نظرت له وتعلم كم كان صعب عليه اومأت له قالت- بس عدت..قولتلك ربنا معانا
 قربها منه وهو بيحضنها نظرت له مسد على شعرها ابتسمت وبادلته
فتحت فريده عينها وهى تتثاوب لكن لم تجد احد بجانبها نظر حولها قامت ومكنش فى حد بلاوضه مسكت تلفونها وهى بتشوف الساعه- معقول نمت ده كله
كانت متاخره عن اى يوم نانت به قامت قالت - ياسين
لم تجد ردا نزلت وهى تبحث عنه وتناديه لعلها تجد استجابه لكن لم تراه فى البيت بأكمله- راح فين.. ممكن رجع الشركه
سالت الخادم قالت - ياسين خرج
- معرفش والله ماشفتهوش طلع
اومأت له وهى مستغربه كيف لم يراه اين ذهب إذا دون أن يخبرها مسكت تلفونها عشان ترن عليه لكن تفجات قالت - كمان قافل تلفونك عشان متردش.. والله حلو
تنهدت بضيق قالت - ماشي ياياسين
مشيت وكانت زعلانه فأين تركها فى الصباح هكذا دون أن يراها ككل يوم معقول أنه مع انتهاء الخوف لم يعد سيهتم بها،قعدت وهى تعبث باصابعها فتحت التلفون لكن استوقفها شئ بصت لقت رساله منذ الصباح وكانت منه
"سيبتك نايمه محبتش اصحيكى .. كان باين انك منمتيش بقالى كتير"
نبض قلبها من تلك الرساله وأنه لم ينساها كما ظنت بل تركها لترتاح لكن اين ذهب كانت هترد عليه بس افتكرت أنه مش هيشوفها،تنهدت رجعت أوضتها - كتب رساله بس مهنش عليه يقول هو فين
راحت تاخد دش،خرجت وهى تجفف شعرها بالمنشفه لكن توقفت لما شافت صندوق على السرير،نظرت إلى الباب باستغراب فمن وضعه هنا
راحت وهى مستغربه ما هذا، مسكته لتفتح لترى ما بداخله تفجأت مسكته وهى تفرده وكان فستان أزرق داكن جميل سمعت صوت من هاتفها راحت وفتحته لقتها رساله "النهارده الساعه٧ متتأخريش"
اندهشت نظرت إلى الفستان قالت- ياسين.. ده انت
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
خرجت فريده وهى بتنشف شعرها بالفوطه بسوقفت لما شافت علبه على السرير،نظرت إلى الباب باستغراب فمن وضعه هنا، هل هو لهاراحت مسكته لتفتح لترى ما بداخله تفجأت
لقت فستان أزرق داكن جميل نظرت إلى المرآه وهى تضعه عليها بإعجاب وتتسائل من وضعه هنا
سمعت صوت من هاتفها راحت وفتحته لقتها رساله "النهارده الساعه٧ متتأخريش"
اندهشت نظرت إلى الفستان قالت- ياسين.. معقول ده انت
افتكرته لما خرج الصبح بدرى ولم يراه أحد ولم يريدها وجهه، مكنتش فاهمه حاجه ولا الى بيحصل لكن علمت الآن أنه من أرسل لها ذاك الفستان.. تعلم زوقه ويميل إلى تلك الالوان الذى يراها مناسبه لبشرتها
رجعت بصت للرساله قالت - الساعه ٧.. لى في اى الساعه ٧
تنهدت وذهبت دون أن تضيع وقت فهى لن تفهم ما يفعله ع ايه حال
افتكرته لما خرج الصبح بدرى ولم يراه أحد ولم يريدها وجهه، مكنتش فاهمه حاجه ولا الى بيحصل لكن علمت الآن أنه من أرسل لها ذاك الفستان.. تعلم زوقه ويميل إلى تلك الالوان الذى يراها مناسبه لبشرتها
رجعت بصت للرساله قالت - الساعه ٧.. لى في اى الساعه ٧
تنهدت وذهبت دون أن تضيع وقت فهى لن تفهم ما يفعله ع ايه حال
                                                    ***
دخلت يارا الشركه التى ظنت انها لن تأتى ثانيا دخلت وهى تشعر ببدايه جديده لها مع الحياه التى اختارتها هى فلم تعد تبالى بأحد
سالت احد الموظفين قالت - ياسين.. مستر ياسين موجود
- لا مجاش انهارده.. انتى يارا
- اه
- قالى عليكى.. تعالى هوريكى مكتبك
قامت وذهبت تبعتها يارا وهى تنظر إلى الموظفين وعملهم كل منهم يتطلع بجهازه والأوراق المحيطه بيه على ما يبدو أنها ظنت أن الشركه لها اسما كبيرا وهذا بسبب أن العمل صعب.. إذا امها ستعمل فى شركه ذو مكانه لمن عملها سيكون شاق مثلهم.. افتكرت سخابها الذى كانو ينعوتها بالمحظوظه قالت بضيق
- محظوظه قال
- بتقولى حاجه
- ل لا
ابتسمت لها قالت - تمم.. تحبى مكتبك يبقى فين
نظرت يارا وقعت عيناها على مكتب الذى دخلته من قبل وكان لانور قالت
- لى المكتب ده مقفول
- اه ده مكتب مستر انور قبل أما يمشي.. عايزاه
- لا مينفعش اكيد مكتبه مينفعش اخده
- مظنش أنه هيجى تانى
نظرت لها قالت - لى
- طولت الغيبه وده مش من عوايده.. بصى أنا شغاله فى الشركه دى بقالى خمس سنين.. بس عمرى ما توقعت أن المكتبين دول يفضو
- انى قصدك
- اصدقاء مستر ياسين.. ميرال ومستر انور.. هما الاتنين كانو بمثابه عون ليه والتلاته كان صحاب جدا.. يعنى اه مستر ياسين مبيفرقش بين حد والشغل شغل بس علاقتهم كانت معروفه.. ومستر انور من ساعه ما مشي وتحسين ان العلاقه اتفككت حتى استاذ ياسين باين أنه زعلان لانه كان اقرب شخص ليه ويمكن تقولى اقربرمت عيلته لأن احنا مشفناش حد من عيلته قبل كده.. غير ميرال وأنور دائما كانو معاه
صمتت يارا ولم تعلق نظرت إلى مكتبه وافتكرت كلام فريده عن حبه لتلك المرأه التى كان ياسين سيتزوجها لكنه رحل قبل حتى أن يعرف بذلك الأمر..
افتكرت ذلك الشخص الذى كان يتجول بابتسامته ومزاحه حتى حين كانت فى الديسكو وضرب ياسين انس ابتسم لها واعطاها منديلا "متخافيش ياسين مش هيعمل حاجه"
" شكله يخوف"
" وهو علطزل شكله بيخوف بس جواه غير"
كان يحبه ويعرفه أكثر من أى حد فلماذا تركه.. هؤلاء الأصدقاء غريبين حقا.. تنهدت قالت
- عايزه اى مكتب
- اه تمام
ذهبت معاها وريتها مكتبها نظرت يارا وكان مجهز لها
- خلينى اعرفك الشغل
                                                    ***
فى المساء كانت فريده تقف أمام المرأه وهى تضع زينها واحمر شفاها، كانت تصفف شعرها بطريقه جميله وخصلات مبعثره ع وجهها بينما كانت ترتدى الفستان الازرق الذى كان مناسق لجسدها يجعلها  كسماء الليل الزرقاء الداكنه وكانت هى النجمه
انتهت نظرت لنفسها ابتسمت خدت البالطو بتعها من على الكرسي وهى ترتديه وتقفله عليها فكان الفستان قصير عليها وايضا كان قط ذو حملات بالطبع لن يسر ياسين أن علم أنها خرجت هكذا فهو دقيق فى ملابسها
- مدام فريده
لفت ونظرت إلى الخادمه ابتسمت لها قالت - السواق تحت مستنى حضرتك
اومأت لها وهى تأخذ أنفاسها وتذهب، خرجت فتح لها السائق السياره ركبت نظرت إلى هاتفها فهو لن يبعت شئ اخر
نظرت إلى السائق قالت - ياسين فيه
- قالى اخد حضرتك لعنده
- يعنى احنا رايحنله
اومأ لها إيجابا ادار المحرك وذهب وكانت تمسك بهاتفها بقوه وكأنها قلقه لا تعلم ما يحدث لكن قلبها ينبض نبضات متتاليه إلى اين تذهب وما تأخذها اقدماها إليه
                                                    ***
كانت داليا فى برنامجها ويضعون لها الميكب جاء محمود ليتفحأو من وجوده
- محمود بيه.. اتفضل
دخل وشاف داليا قال - لما قالولى انك هنا استغربت قولت اجى اشوفك
- البرنامج وحشنى
- عارف بس انتى قادره تصورى
ابتسمت وقالت- ايوه تحسن بكتير
استغرب لأنها لم تكن كذلك قال- ف حاجه 
قربت منه وقالت - ياسين
- ماله
- كلمته.. المشكله اتحلت وكان باين أنه مستريح اوى.. وكمان يارا بتقول انهم كانو كويسين لما كانت عندهم
- ممكن يكون بيقول كده بصيغه عامه
- مكنش صوته هيبقى كده لو ف حاجه حصلت.. قال انه هيفهمنى لما يشوفنى.. بس انا استريحت اوى
نظر لها ابتسمت قالت - متعرفش كنت حاسه بالذنب قد اى.. خوفت لو فريده حصلها حاجه وعرف إلى عملته يكرهنى تانى واكتر
ربت عليها قال- أهدى اهم كويسين
 اومأت له براحه قال - هسيبك لبرنامجك.. القناه نورت تانى
ابتسمت له ليبادلها قام وذهب لتكمل عملها
                                                    ***
كانت فريده تتثاوب بملل فلقد طال الطريق توقفت السياره لتعلم أنها وصلت فتح الباب نزلت وجدت نفسها فى مكان لا تعرفه لفت ولسا هتسال السائق لقته مشي
استغربت وشعرت بالريبه فهى بمفردها تنهد وهى تستجمع قواها دخلت وكانت الانوار خفيفه اقترب أحد منها خافت رجعت لورا لكنها كان شاب يترتدى يونى فورم عمل نظرت له نظرت حولها لتجد هناك أشخاص مثله
- اتفضلى معايا
نظرت له ذهبت وهى تنظر إلى هؤلاء لتعلم أنها فى مطعم او بمكان خاص، مشيت معاه وهى تسير فى طرقه دخلت الى صاله وتوقفت نظرت حولها
- أنا فين
سمعت صوت نظرت لقت ذلك الشاب يقفل الباب ليأتى مشهد داخل رأسها وهى تدخل الثلاجه
" ياسين فين.. مفيش حد هنا"
لتجد الباب يقفل عليها وهى تسجن فى داخله
فاقت وتسرب الخوف إلى قلبها نظرت حولها وكانت لا ترى شئ رجعت لورا بخوف وهى تنظر فى الإرجاء وكأنها تتخيل أشخاص محيطين بها على وشك قتلها
دق قلبها وذهبت سريعا لكنه اصدمت بجسد وامسكها صرخت قالت
- عايزين منى اى ا...
- فريده
سكتت فورا لما سمعت ذلك الصوت رفعت وجهها إلى من يمسكها قالت - ياسين
طرق ياسين باصبعين لتنفتح اضواء خفيفه وترى وجهه لقد كان هو بالفعل ليهدأ قلبها فورا عندما راته
نظرت حولها لقد كانت اوهام أنه بالفعل معها نظر لها ولخوفها قال - انتى كويسه
- ياسين انت هنا..بحسب هيموتونى تانى ا..
- ششش أهدى محدش هيقربلك
نظرت له قال - انا معاكى.. آسف انى خوفتك.. أهدى
اومأت له قالت - بقيت احسن
نظرت له لتنتبه إلى شكله كان يرتدى بدله سوداء تبرز عضلات جسده وتجعله وسيم للغايه
- مدام
نظرت إلى الصوت لتجدها فتاه ترتدى ذات الزى تمد يدها إليها لم تفهم فريده قالت ياسين
- الكوخ
- اه فهمت..
كانت لسا هتقلعه نظرت إلى ياسين أومأ لها فخلعته واعطتها لها لتذهب لينظر ياسين إليها من شكلها الذى اسحر به وكأن الفستان فصل ليكون لها
نظرت له فريده من نظراته توترت وكانت تمسك باصابعها قالت - ياسين.. احنا فين
مسك أيدها نظرت له قال - انتى معايا متوتره من أى
صمتت وهى تنظر لها اخذها وكانت تسير معه تجاه طاوله اجلسها نظرت له قالت - ياسين
- هتعرف كل حاجه كمان شويه
وكأنه يعرف كم الأساله التى فى رأسها وما يحدث جلس سمعت صوت نظرت لقت وجدت شيف ياتون ويقفون على حافه كل منهما نظرت لهم باستغراب
قال ياسين - تحبى تاكلى اى
- هما انواع
اومأ لها قال - إلى عندك اسباجت ايطالى..
قالت ذلك دون تفكير- ايطالى
نظرو لها قالت بتوضيح - انت عارف انى بحب المكرونه وهما متقنين فيها.. وبصراحه كنت عايزه اجربها اوى وفرت عليا السفر
ابتسم وأشار للشيف وطقمه ليضعه الطعام ع الطاوله ويأوماو يذهبون نظرت لهم فريده نظرت إلى ياسين قالت - مش هتقولى إلى بيحصل
- كمان شويه
- انت عارف انى ما بصبرش
سندت أيدها وقالت - طب خلينى اخمن
ابتسم بهدوء قال - خمنى
- اممم.. ده عشا رومانسي صح
- ممكن
- قصدك اى بممكن.. هو مش كده
- هو مش مجرد عشا
تاففت بضيق قالت - خلاص يا ياسين حيرتنى.. قول بقا
كان يبتسم عليها تنهدت منه فهى لن تحصل ع شئ بدام لم يريد القول نظرت حولها وإلى ذلك المكان الراقى الهادىء، مد يده إليها نظرت للشوكه وإليه فهل تأكل من يده
- متكلميش دلوقتى وكلى
ابتسمت واكلت منه لتصيبها الدهشه 
- واو الصوص طعمه حلو اوى
نظرت لطبقها وهى تأكل ابتسم عليها قالت - لى اختفيت الصبح ومقولتليش
- بيكون الاحسن لو متساليش
- لى بقا
لم يرد عليها مد يده تحت الطاوله، تنهدت فريده منه قالت - حسيت أن فى حاجه نقصانى لما مشفتكش جنبى
نظر لها وهى تقول ما داخلها - دورت عليك ملقتكيش كأنك اتبخرت حتى الخدم مشفوكش.. كنت عايزه اسمع صوتك بس حتى دى معرفتش بسبب تلفونك المقفول طبعا
كان ينظر لها وكان فى يده شئ لكنه يفضل الاستماع لها
- اليوم كان ملل لانك مش معايا حتى لما خوفت من شويه بس لما سمعت صوتك حسيت أن كل خوفى راح
- لى أنا يافريده
نظرت له حين قال ذلك ليردف - بتحبينى لى
صمتت قليلا لتبتسم وتقول - حسيت بالأمان معاك.. وده سبب كافى
قام ياسين اقتربت منهم نظرت له لتجده ينحنى ويجلس على إحدى ركبتيه نظرت له من ما يفعله قالت - ياسين
سمعت صوت موسيقى عزف هادئ رومانسي
- ده اول معاد اخدك فيه اوعدك أنه مش هيكون الاخير.. ممكن تكونى متفجأه
قاطعته وقالت بتعديل - مصدومه
ابتسم من شكلها أومأ لها قال - مصدومه بس انا قصرت معاكى.. حبى مكنش صريح أو معرفتش ابينه ليكى اكتر بس انتى.. انتى الحاجه الوحيده إلى ندمت عليها
نظرت له بشده قالت - ندمت
- انى متعرفتش عليكى من قبل
خرج شي نظرت وكانت علبه مجوهرات ليفتحها وترا خاتم اذهلها رؤيته بشده جماله نظرت له وهى لا تقدر على التحدث قالت
- اى ده
- نسيتى انك متجوزه المفروض يبقى ف ايدك خاتم.. كنت هلبسهولك يوم الفرح
تذكرت ما حدث فى ذلك اليوم والخراب الذى خل ع حياتهم بسببها لتشعر بتأنيب الضمير قالت
- معاك من يومها
- مفيش غيرك هيلبسه.. كنت واثق انه هيكون ايمى عشان كده.خليته معايا لحد اما لبسهولك
دق قلبها بشده من تلك اللحظه التى تعيشها،مد يده إليها وهى تطالعه واعينها تلتمع لسعادتها لتضع يدها بيده امسك الخاتم وهو يلبسه لها وكان مقاس اصبعها بظبظ
- عايزك معايا العمر كله.. مراتى
نظر لها واردف - وحبيبتى
نظر إلى الخاتم وإليه قربت منه وهى تجس على ركبتيها لتكن مقابله قالت - الصبح اختفيت
- كنت بحضر النهارده.. اتاخرت فى انى اعمل كده.. سامحينى مش هتتكرر
- ياسين انت بتهزر دى احلى مفجأه حصلتلى.. حاسه انى اميره ديرنى
ابتسم ليقبل يدها دق قلبها وهى تبتسم ابتسامه تسع ثغرها وقلبها يتراقص على انغام حبه فرح قال - انتى فعلا أميره.. ده قليل عليكى يافريده
نظرت له بشده ليقول - عارف انك زعلانه عشان معملتلكيش فرح.. قصرت فى حقك
مش عاوزه
- انا إلى مش عاوزه ياياسين فرح
نظر لها اومأت له وافتكرت يوم زفاف وتلك الشكاليات الذى جعلتهم افترقو قالت - بقيت اخاف.. اخاف انك تبعد أو حاجه تاخدك منى.. مفتحتش الموضوع لانى مش عايزاه من أصله..
مسك أيده وقالت - كفايه انك معايا مش عايزه حاجه تانى
وقف وهو ممسك بيدها قربها منه وضع يده عند خصرها نظرت له ليتحرك مع نغمات عزف متتاليه وكانت تنظر إلى عيناه وتشعر أنها بحلم.. حلم جميل لا تريد الاستيقاظ منه
- فريده
هم هممت بمعنى نعم كأنها لا تستطيع التحدث قربها منه قال - اعترفتلك قبل كده بالى جوايا
- معرفش بتفجأنى كل شويه بيك يا ياسين
- "كان الظلام يغص فى قلبى اتيتى انتى لتنيريه ما قتل فيه..
كلما نظرت إلى عينيك اقع كالغريق فى حبهم.. وكلما غضتت البصر عنهما اغرق بهموم الدنيا..
عشقتك وعشقت كل ما فيك وإلى اليوم اريد سؤالك ما سبب تأثير سحرك بى
ظننت انى بلا حظ لكن امتلكتك.. علمت أن ما من محظوظ ع تلك الأرض سواى"
دمعت عين فريده من الذى تسمعه وقلبها يدق بقوه وهى تنظر إليه قالت 
- ياسين.. الكلام ده لياا
- مش شايف حد غيرك هنا
- يبقا اكيد ده حلم.. حاسه انى بحلم
لفت زراعيها حول رقبتها وهى تعانقه وتميل على صدره وتقول - ومش عايزاه يخلص ابدا
ابتسم وهو ينظر إليها ليضمها له ابتسمت من ذلك الشعور ومشاعرهم المفرطه وتلك الموسيقى الهادئه التى تشعل حبهم
شعرت بيد ياسين تسير على ظهرها نبض قلبها لمس رقبتها توترت لكن وجدته يلبسها شئ نظرت له باستغراب من ما يفعله
بعد ياسين نظرت واتسعت عيناها من تلك القلاده الالماس التى تزين عنقها نظرت له بدهشه قالت
- ياسين
- الخاتم كان حقك
لمس عنقها واردف - أما دى هديتى ليكى
ابتسمت بشده ونظرت إلى القلاده قالت - شكلها جميل اوى
كان ينظر إلى ابتسامتها وسعادتها قال- فرحان انها عجبتك
انقضت عليه بعناق بادلها دون تردد قالت - شكراً.. ع اليوم ده.. حاسه قلبى
- ماله
- هيقف من الفرحه
ابتسم بعد عنها نظر لها قرب منها نظرت له وسكنت أغمضت عيناها ابتسم ليهمس لها - لسا اليوم مخلصش
نظرت له باستغراب مسك أيدها وحط أيده على عينها قال - خليهم مقفولين.. بيكون احسن ليكى
ام تفهم ما يقوله لكن اومأت له بتفهم قالت - حاضر
مسك أيدها وذهب تفجأت قالت - رايحين فين
- هتعرفى
اخذها اومأت الموظفه له ليدخل إلى المصعد سمعت فريده الصوت واول ما تحرك مسكت أيده بقلق قالت - ياسين.. احنا فين
مرديتش عليها كانت هتفتح عينها منعها قال - مش دلوقتى
- فى اى
- اسمعى الكلام
سكتت اومأت له فتح الباب اخذها ياسين وذهب للسلم وهو ممسك بفريده تكيات عليه وعرفت أن هذا سلم طلعت معاه وكانت ماسكه ايده سمعت صوت واول أما وقفت على أرض كامله حسيت بهواء شديد استغربت قالت
- ياسين
ساب أيدها قال - فتحى
فتحت عينها وانصدمت لما لقت انها وكأنها معلقه بين السحاب ومحيط بها سور زجاجى تقدمت منه وبصت لتحت وانصدمت من ذلك الارتفاع الشاهق
نظرت للسماء فصرخت ورخعت لورا بخوف قالت - ياسين
قرب منها مسكت فيه قالت - جايبنى هنا لى.. عارف انى بخاف من المرتفعات
- أهدى
- ياسين يلا نزلنى.. هتخنق.. عشان خاطرى مقدرش اقف هنا خمس دقايق
- بس انتى قظرتى وقعدتى تلت سعات
نظرت له وكان يقصد حين صعد بالطائره حين سافر لكندا وكانت ترتجف قالت - وقتها انت قفلت الشباك أما هنا.. أنا واقفه فى الهوا نفسه يا ياسين
- أهدى يافريده
- نزلنى مش عايزه اقف هنا
مسك وجهها قال - انا معاكى
نظرت له وهى تأخذ أنفاسها قال - اكسرى الخوف ده
- حاولت قبل كده معرفتش
- هتعرف.. بس ارفعى عينك
نظرت له وإلى حولها والرياح وكأنها تطيح بهم لا يوجداى مبانى تحطيهم وكأنهم فى السماء التى كانت مطرزه بالنجوم وشكلها جميل تلك الليله
- ا.. احنا فين
- برج
- ومطلعنا لحد هنا.. ممكن الهوا ياخدنا
ابتسم وقال - مش عايزك تخافى.. ممكن
- بحاول
مسك أيدها وذهب بها خافت وكانت هترجع لكنه منعها فتوقفت قال - بصى ع النجوم
نظرت اقترب منها قال - انتى شبهم
ابتسمت لكن لتجد فجاه مفرقعات لتنطلق فى السماء نظرت لهم واحده تليها الاخره وكانت جميله قالت - الله.. مين إلى بيعملهم
- بحبك
نظرت له حين قال ذلك وكانت لا تفهم رجعت وبصت إلى المفرقعات التى تملأ السماء نظرت له بشده قالت
- ياسين.. ده انت
ابتسم عليها اندهشت كثيرا وضعت يدها ع فمها قالت - يعمى القاهره كلها بتشوفهم دلوقتى وانا المقصوده منهم
كانت تريد الصراخ بشده فرحتهم تقدمت وهى تنظر إليهم بذهول وتشعر بأنها تطير مع الرياح اقترب ياسين منها وهو يضمها إليه ابتسمت ولفت زراعيها وهى تعانقه بحب شديد منفردين من بين هذا الكون المحيط بهم
                                                    ***
ومرت الايام ثم الأسابيع تليها الشهور مع ادويه فريده التى كانت تأخذها كانت تشكو لكن فى النهايه تأخذهم
تعانى فى بعض الأحيان لكن تتحمل.. كان ياسين بجانبها يهتم بها فى أوقات مرضها ويتحمل ويعطها الصبر والإلهام
كانو متابعين مع الطبيبه والطبيب المراجعه كل حالتها بينما كان ياسين يقلق كانت تهدئه وتخبره أنها ستكون تحت تشريف خاص
كانت فريده تسهر مع ياسين تحاكيه ويحاكيها تخبره أمانيها ويقضيان وقتهم معا ومع ذلك الطفل المنتظر
ومع انتهاء متابعتهم وكانت تلك المره الاخيره التى تأتى الطبيبه قالت
- زى النهارده هتبقا العمليه
نظرت فريده إليها قال ياسين - بس مش كده لسا بدرى
- لازم يبقا بدرى قبل الطلق
اومأ بتفهم نظر إلى فريده التى انتابها بعض القلق امسك يدها نظرت له قالت - هيكون بخير
طمأنها بكلامه كعادته فاستراحت لسماعه وسكنت نظرت إلى لكنها فمثل اليوم سترااه وتداعبه ستكون أنا تحمل طفلها
عادت فريده مع ياسين المنزل اجلسها برفق على السرير قال- كلى ونامى
 - ياسين متروحش الشركه النهارده
- مالك
- متوتره خليك جنبى
اومأ لها وهو يربت على يدها
بينما كانت تعد الايام معلقه لوحه تعلم على اليوم الذى ذهب واليوم الاتى ومتلهفه لذلك اللقاء
حتى أتى ذلك اليوم ومرت الايام المعدوده فى لحظه وكانو رايحين المستشفى وجدو اشرف أتى اليهم
قالت فريده - عمو اشرف.. انت جاى معانا
قال ياسين - قولتلك مفيش داعى تيجى أنا معاها
تنهد اشرف وقال- فريده زى بنتى لازم اكون هناك..
ابتسمت ربت على رأسها قال - سلوى هتحلقنا.. ايهاب هيوصلها بس أنا قولت اجى بدرى عشان مسبكيش
- شكرا
فهى كانت تشعر أنها ليس لديها أحد سوى ياسين ابتسم قال ياسين - يلا عشان منتاخرش
اومأت له فتح لها السياره ركبت وذهبوا
فى المشفى اخذو فريده إلى غرفه وساعدتها الممرضه على تبديل ملابسها وكانت متوتره فهى تخشي العمليات تخافها كثيرا وبرغم ذلك وافقت لأجل طفلها
- حضرتك جاهزه
اومأت لها ذهبت وكانت الممرضه معها قابلت ياسين وعمها، تركت يد الممرضه وذهبت إليه وهى تعانقه بادلها العناق دون تردد وكان قلبه يدق بسرعه شديد من الخوف وكأنه يستمد الطاقه منها قالت له- خايف
ابتعدت نظر لها فهو خائف كثيرا قالت - هبقى بخير.. بس متبعدش خليك قريب منى
مكنش عارف هى بتطمنه ام تطمأن نفسها فيعلم توترتها وخوفها قال - حاضر
ابتسمت اقتربت الممرضه نظر لها ذهبت فريده وتوجهت للغرفه وكانت مجهزه لها
وقف ياسين برا بعدما قفلو الباب لعدم الدخول
- ياسين
نظر إلى الصوت وكانت داليا ويارا قربو منه قال - بتعملو اى هنا
قالت داليا - بتسالنا! اكيد عشان نبقا معاك.. فريده قايله ليارا على المعاد وعرفتنى.. المهم هى فين
نظر إلى الغرفه وقال - لسا داخله
نظرو إليه تنهد وكان يقف عند الباب بقلق ظاهر على وجهه نظرت يارا إليه اقتربت داليا منه قالت - متقلقش هتكون كويسه وابنك كمان
- يارب
مر الوقت والوضع يزداد ريبه داخل قلبه نظر اشرف الى ياسين كان يوترهم من وقوفه ويدعى ربه أن يسلمها له بخير نظر إلى الغرفه قال - اتاخرو ليه
أردف بضيق - كانت المفروض تخلص من ربع ساعه
قال أشرف - مش بالوقت المهم ربنا يسلم
قامت داليا قربت منه ربتت عليه قالت - أهدى يا ياسين
نظر لها ورأت خوفه الشديد قالت - متخافش
جمع قبضته بتمالك لكن قلبه لا يهدأ ليقاطع ذلك الهدوء صوت بكاء رضيع صب فى اذان الجميع وخاصه ياسين الذى نظر الى الغرفه بشده ابتسمت داليا قالت
- مبروك يا ياسين
ام يكن مصدق صوت الطفل الذى يصب فى أذنيه وكأنها نغمه متتاليه كانت شبيها للنغمه له فى القدم
كان يقف كالان فى حاله ذهول ويسمع بكاء طفله ليشعر بلابوه لاول مره فرحه لن ينساها
وها هى الفرحه تعاد لكن بطريقه آخره مميزه تشرح صدره كالذى انهال من تعب لرحله طويله كثيره المشقه
فتح الباب وخرجت الطبيبه اقترب ياسين منها خلعت الكمامه قالت
- الف مبروك
قال ياسين -  فريده
- بخير.. بس لسا تحت تأثير البنج
شعر بلارتياح الشديد لسماع ذلك ربت اشرف على كتفه خرجت الممرضه وكان معها الصغير مد ياسين يده إليها أعطته لها حينما سمحت الطبيبه بذلك،اخذه ياسين وكانت ملامحه تتتغير وكأنه لا يشعر بوجود أحد حوله غير ذلك الطفل الذى يحمله على يديه
ابعد الغطاء وهو يرى وجهه وكانت عيناه مقفله لينبض قلب ياسين نبضه لا مثيل لها نبضه وكأن روحه عادت تجول داخله من جديد
- لو سمحت ممكن الولد
نظر إلى الممرضه التى قالت ذلك قالت داليا - سيبيه شويه ده أبوه
- مينفعش ده غلط عليه
قال ياسين باستغراب - غلط عليه لى
- الهوا إلى هنا ملوث لازم يكون فى الحضانه
نظر لها بشده - حضانه؟!!
قال أشرف - خلاص خديه يابنتى
اعطاها ياسين الطفل أخذته وذهبت نظرت داليا إليه مشي ياسين راح للدكتوره قبل أن تذهب أوقفها قال
- دكتوره نجلاء
وقفت نظرت له قال - الممرضه قالت إنه لازم يكون فى الحضانه
سكتت قال - لى.. هو فيه حاجه
- لا متقلقش البيبى كويس بس ضعيف
- مش فاهم
- انت عارف ان اكتمال المولود تاسع شعر وهو جه فى التامن.. فبتالى لازم يبقى فى الحضانه عشان نوفرله كل الازم
أومأ بتفهم قالت - متقلقش استاذ ياسين الحضانه مجهزه من كل حاجه
- تمم.. اقدر اشوف فريده
- زمانهم نقولها لاوضه تانيه
- ممكن رقم الاوضه
راح ياسين الاوضه بعدما أخبرته الكبيبه عنها وحين دخل رأى الممرضه تعدل المحلول المعلق لفريده التى كانت مسطحه على الفراش تغط فى نوم عميق، اقترب منها افسحت له ليقف بجانبها مسد على شعرها فهى تعبت كثيرا تلك الفتره ولا زالت ستتعب بعد أن تستيقظ
تحرك جفنها وهى تبدأ بلاستيقاظ لتفتح عيناها وتقابل عين ياسين نظرت له لمس وجهها المرهق بحب شديد واشتياق قال - فريده
- ياسين.. كنت جنبى
ابتسم وقال - قولتلك مش هسيبك
نظرت إلى عيناها نظرت حولها وأنها فى المشفى نظرت بجانبها نظر لها ياسين فهل تبحث بعينها عن أحد- ابنى
كانت لسا هتعقد منعها قال - خليكى انتى لسا تعبانه
مسك يده قالت - فين
- بخير متقلقيش
نظرت له حين قال ذلك - بجد
أومأ لها إيجابا قال - أهدى
- شوفته
مسكت أيده واردفت - كان شبهى ولا شبهك
ابتسم عليها أزاح شعرها قال - الشعر واخده منى
- اسود
اومأ لها نظر إلى عيناها قال - بس عيونه منك
- حواجبه
ابتسم عليها مدت يدها قرب منها لتلمس وجهه وتقول - عارف انى معجبه بحواجبك وعايزه يكون واخدهم
- معرفتش ادقق فى تفاصيل بس اكيد واخدهم.. ما أنا أبوه
ابتسمت بضعف قالت - ايوه أبوه
أقفلت عيناها تدريجيا وهى تغط ف النوم نظر لها ياسين قال- فريده
قالت الممرضه - لسا متخدره.. بيختفى تأثيره بعد ساعه
اومأ لها بتفهم خرج قربت منه داليا قالت - اى كويسه
- الحمدلله
قال أشرف - فاقت يعنى
- فاقت خمس دقايق ونامت تانى
قالت يارا - ممكن البنج كان تقيل عليها
 جت أحد الموظفين قالت - استاذ ياسين محتاجينك فى الاستقبال عشان استماره المريضة
أومأ بتفهم قال - هروح الحسابات وجاى
قام اشرف وقال - استنى هاجى معاك
ذهب هم الاثنان نظرت لهم داليا قالت يارا - هما خدو البيبى بسرعه لى
- هما ادرى
- يعنى كده بقيت عمه صح يمامى ابتسمت عليها قالت - تعالى نروح نشوفو تكون فريده فاقت
- بجد هيسمحولنا
راح ياسين وملى الاستماره وهو يدفع الحساب وكان اشرف معه أنهى واعطاها إلى الموظفه
- بابا
نظرو إلى الصوت شافو ايهاب وكانت سلوى معه اقتربت منه قالت - ياسين.. خير فين فريده
قال أشرف - نائمه دلوقتى
- الولاده كانت ازاى
- الحمدلله عدت ع خير
ابتسمت بينما كان ايهاب ينظر إلى ياسين وكذلك هو
قالت سلوى - طب هى فين
قال أشرف - تعالى
نظر إلى ابنه وياسين ذهب هو وسلوى وتركوهم نظر إلى بعضهم بأنه لن يتبقى غيرهم،قال إيهاب وهو يطالعه - مبروك
نظر له ياسين قال - شكرا
فى منتصف اليوم فاقت فريده من نومتها العميقه لقت عائلتها محيطه بها نظرت لهم ابتسمت سلوى قالت- حمدالله ع سلامتك
- الله يسلمك
لوحت لها يارا قالت - أنا هنا قولتلك هبقا معاكى
ابتسمت لها ربتت داليا عليها قالت - عامله اى دلوقتى
- كويسه.. ياسين فين
- بيتكلم مع الدكتوره
قالت بقلق - لى.. ابنى فيه حاجه
- متقلقيش هو كويس
نظرت حولها وبجانبها قالت - هو فين طيب.. عايزه اشوفه
- فى الحضانه
نظرت لهم فتح الباب دخل ياسين نظرت له وسعد أنها استيقظت قرب منها قال - فوقتى
- ياسين.. ابنى ماله
استغرب قال - قولتلك كويس مش فاكره
- حطوه فى الحضانه لى
- متخافيش يافريده.. خطوه هناك عنايه ليه
نظرت ربت على يدها قال - أهدى لى القلق
- عايزه اشوفو
- حاضر هبقا اخليهم يجبهولك لو ينفع
- كمان مش هينفع.. اقدر اروحله أنا
- مش هينفع غلط عليكى لما تبقى احسن لسا فائقه من بنج العمليه
سكتت قالت - يعنى هو كويس صح
قالت يارا - متقلقيش يافريده.. انا روحت وشوفته مهتمين بيه اوى هناك.. وبوسته كمان
- يبختك.. انا حتى مش عارفه امسكه
ابتسمو عليها قامت داليا قالت - هنسيبكو شويه
لوحت يارا إلى فريده وخرجو وتركوهم نظرت فريده إلى ياسين ونظرته قالت - بتبصلى كده لى
حط أيدها على شعرها وهى تظبطه قالت - شعرى اتنعكش.. كان شكلى وحش
- اجمل من أى مره شوفتك فيها
قال ذلك بابتسامه خفيفه نظرت له مسكت أيده قالت - كنت خايفه اوى.. خليك جنبى
امسك بيدها وقال - أنا معاكى
قبل يدها بحب ابتسمت قالت - سميته
- مستنيكى
- الاسم إلى اتفقنا عليه.. استنى عشان عايزه اكون معاك وقتها ماشي
- حاضر
رن تلفون ايهاب نظر وكانت تسنيم رد عليها قالت - ايهاب طمنى
- ع اى
- متعصبنيش اكيد ع فريده والبيبى
- اه كويسين فاقت من شويه
خرجو من عند فريده جلست يارا قال أشرف إلى سلوى - شزفتيها
- الحمدلاه ربنا يهنيهم
قالت يارا - خلينى اتكلم مع تسنيم.. صرعتنى رن ع التلفون
ابتسمو عليها رن عليها لكن اتسعت عيناها نظرت لها داليا قالت - ف اى
- مشغول.. بتتقفل عليا
قالت سلوى - ممكن بتتكلم مع حد
نظرت يارا إلى إيهاب وهو يتحدث قامت نظر لها فهل تنظر إليه
- بتتكلم مع مين
نظر خلفه فهى تتحدث إليه نظرت إلى هاتفه قالت - تسنيم مش كده
قالت تسنيم - ايهاب روحت فين
- استنى
قالت يارا - هات اكلمها
 - معكيش تلفون؟!
- حضرتها بتقفل عليا بسببك
صاحت رخت فى الهاتف قالت- ماشي أنا هوريكى
وضع ايهاب يده على أذنه من صوتها نظر لها بشده ذهبت وهى تعود إلى مكانها
قالت تسنيم - ايهاب
- صحبتك دى إلى اسمها يارا
- مالها
- ودنى باظت بسببها
ابتسمت قالت - خلينى اقفل واتكلم معاها بظل ما تقاطعنى بالشهور
- مش عارف انا إلى خطيبك ولا هى
- هى بتغير علينا بزياده.. من ساعه ما فشكلت
- باين عليها
نظرت له يارا وهى نظر إليها فهل يتحدث عنها ويسخر منها قفل هاتفه وعاد رن تلفون يارا لقتها تسنيم قفلت فى وشها وكأنها هكذا هديت
فى المساء كانت الممرضه خارجه من الحضانه وهى ماسكه النوت بوك بتاعتها لقت حد بيخبط فيها وبيمسك أيدها نظرت باستغراب
- ف حاجه
- عايزاك فى كلمتين
نظرت إليها باستغراب فهو صوت امرأه كانت لافه على نفسها وشاح حتى وجهها تخفيه قالت
- مين حضرتك
لم ترد عليها وكانت هيىتها مريبه فلتت أيدها قالت - ازاى دخلتى هنا.. يا أمن
ولسا بتنادى لقتها مسكتها وزنقتها فى الحيطه وتضع عند رقبتها مسد.س اتسعت عيناها وهى ترتجف من ذلك الشئ المخيف
- ا..انتى
- متفتحيش بوقك سمعتينى
قالت ذلك بتحذير خافت اومأت لها قال- طب انتى عايزه اى عشان افهم
لقتها بدخل أيدها وبتخرج فلوس لتندهش من ذلك المبلغ الذى أمامها ابتسمت لما شافت المال اغراها، مدت أيدها متلهفه لامساكه لكنها سحبتها قالت
- هديكى زيهم.. بس اعملى الى هقولك عليه
- مش تقولى كده من الأول... عايزه اى
 - هقولك أنا عايزه اى
دخل ياسين اوضه فريده لقتها صاحيه وبتعقد قرب منها بقلق قال - فريده راحه فين
- النوم تعبنى.. عايزه أعقد
- مش دلوقتى خليكى نايمه معلش
تنهدت وهى تستلقى بتعب قالت - مشيو
- اه بس عمك وايهاب فضلو قولتلهم يمشيو بس رفضو
- اتكلمت مع الدكتور
- ف اى
- ياسين نسيت.. عايزه اشوفه ينفع يخرج ولا لا
علم أنها مشتاقه لرؤيه ابنها قال - حاضر هقولها
- دلوقتى
- ممكن تكون مشيت
- فى دكاتره غيرها.. ياسين من ساعه ما صحيت ما مسكتوش حتى.. عايزه اشوفه
تنهد ربت عليها قال - رايح
اومأت له ذهب وتركها
جلست وهى تنتظره وكان قلبها يدق جاء ياسين نظرت له قالت - اى
- قالولى يفضل لو بقى 
- ده ابنى ازاى ما شفوش
- غلط بس يخرج من هناك
- خلاص هروحله أنا
كانت لسا هتقون اتوجعت منعها ياسين قال - مينفعش ده غلط عليكى انتى كمان
- ياسين خلينى اروح اطمن انى شوفته
- انتى لسا تعبانه..قولتلك شفناه كويس
- بس انا مشغتوش ولا مسكته حتى.. قلقانه يا ياسين
- مالك يافريده
- مش مستريحه.. هاتهولى يا اما انا اروحله
قلق أن تذهب والخياطه تتفتح قال - حاضر هجبهولك.. أهدى بقا
اومأت لها وهى تحاول أن تهدأ كما طلب منها وأنه وسوسه لا غير، خرج ياسين نظر له ايهاب واشرف قال - رايح فين
- لدكتور فريده مصره تشوفه
- اجى معاك
- لا لازم يكون حد جنبها
فى الحضانه كانت هناك ممرضه واقفه بجانب الصغير فتح الباب ودخلت الممرضه وهى تضع يدها فى جيبها اقتربت منها قالت - اى مش هتمشي
- عندى دوريه انهارده هبات فى المستشفى
- شكلك تعبانه
- من الصبح واقفه يا عبير
- خلاص روحى وانا هفضل كده كده كنت ماشيه بس عادى
قالت بدهشه - بجد
- اه يلا هاخد مكانك
- شكرا جدا
ابتسمت لها قالت - خلينى اخد إذن من المديره.. يلا باى
- باى
ذهبت وتركتها نظرت لها بعدما قفلت الباب نظرت حولها فلا يوجد غيرها هنا راحت سريعا وهى تبحث عنه فتحت الحجيره الصغيره الخاصه به
مسكت الورقه الذى عند قدمه - ياسين جابر
لفت وهى بتبص أن مفيش حد شايفها قربت يداها وحملته قفلت وخرجت ومكنش حد مار مشيت سريعا الى خلف الحائط وكانت تلك المراه تنتظرها
- خدى
نظرت لها أخذته منها وحملته ونظرت إلى وجه الرضيع - شبهه
- هو مين؟!
لم ترد عليها نظرت لها قالت - انتى عايزه منه اى
رمت الرزمه الأخرى إليها قالت - متورنيش وشك
مسكتها وهى لا تصدق ما فى يدها خبت المرأه لصغير بالوشاح وهى تدثره داخلها وذهبت
- استنى
توقفت قالت - الطريق من هنا فى أمن.. اخرجى من الباب الخفى بتاع العمال
- فين
- هنا تعالى
ذهبت وهى ترشدها إلى الطريق
راح ياسين إلى طبيب بالمشفى واخبره أن فريده مصره رؤيته- استاذ ياسين عرفتك أنه مينفعش
- ومينفعش برضو تروح هى لسا مريضه.. لازم تشوفه خمس دقايق
تنهد وقال - تمم
قام معه وذهب خبط ياسين بأحدهم نظر إليها ومن هيئتها يبدو أنها امرأه قال
- اسف انتى كويسه
انصدمت اومأت له  اعتدلت وذهبت دون أن تنطق نظر لها
- استاذ ياسين من هنا
قال ذلك الطبيب ذهب ياسين معه وصلو إلى الحضانه دخل تبعه لداخل أضاء الضوء وذهب قال - اتفض..
لكن لم ينطق الطبيب نظر له ياسين تقدم وهو ينظر إلى حجره طفله لكن الصدمه أن السرير كان فارغ شعر بثقل على رأسه يطبق على أنفاسه نظر إلى الطبيب قال
- ده سريره مش كده
- ا..ايوه المفروض
نظر له بشده قال - قصدك اى بالمفروض
- معرفش ممكن نقلوه.. هسألهم
- تسألهم؟!
لسا هيمشي مسكه ياسين وعينه حمراء كجمارك النار قال - ابنى فين
- معرفش والله.. هتعرف دلوقتى
- تعرف اى قولت أن غلط يخرج.. هو فين
سمع صوت زجاجه انكسرت توقف ياسين نظر خلفه وانصدم حين وجد فريده واقفه عند الباب متصنمه بمكانها من ما سمعته ترك ياسين الطبيب قال
- فريده
حركت شفتاه من حاله الصدمه قالت - ابنى
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
كانت فريده نايمه ماسكه أيدها مستنيه الباب يفتح وتسوف ياسين وابنها، بس الوضع كان هادى،تنهدت وهى بتحاول تهدى نفسها من ذلك القلق الذى هى فيه
تنهدت مدت يدها لتلقط كوب الماء من ع الكمود لكن وهى انزاح فوقع اتخضت ونظرت له
انفتح الباب وكان ايهاب نظر لها قال - فريده
- الكوبايه وقعت
قامت ببطئ وهى تعتدل قرب منها قال- بتعملى اى الدكتور قال ممنوع الحركه
- ممكن حد يتعور
- هنده العامل ينضف ده
نظرت له صمتت قليلا ثم قالت - عامل اى انت وتسنيم
نظر لها من سؤالها قال - الحمدلله
- كويس..تسنيم طيبه وبتحبك
صمت نظرت له قالت - دى اول مره اشوفك.. من ساعه اخر مره
عرف انها تقصد لحظه وداعهم قال - كنت بشوفك كتير
طالعته باستغراب فاردف بتوضيح - من تسنيم.. الاستورى بتاعها صوركو
- اه.. كنت بتشوفنى.. معانك كنت بتتهرب منى.. حتى دلوقتى لو مكنتش سمعت الصوت مكنتش دخلت.. زى ما امتنعت تدخل من الصبح تشوفنى عكس الكل
- مش عاوز اضايق ياسين
- هيضايق لى؟!
- يعنى حسيت انها مش حلوه انى ادخل وانتى لسا والده وانا غريب عنك
- وكنت غريب بردو فى الكافيه
استغرب من ما تعانيه قالت - اقصد لما تسنيم بتبقى معانا ف كافيه أو مطعم او حتى خارجين من الجامعه وعارف معاها بتستناها فى اخر طريق أنا وهي هننفصل فيه عشان متشوفنيش.. أو عشان متخلنيش اشوفك
نظرت له واردفت - كنت بحسب يومها بتقول كده وخلاص بس الظاهر طلع صح
" أول ما أخرج من هنا هنخرج زى الاول"
"صحاب"
" منعرفش بعض.. ده افضل لينا كنا غلط لما افتكرنا أننا هتكون صحاب..احنا مننفعش كده..هقف لحد هنا ويكون الاحسن لو متقبلناش.. خلى بالك من نفسك"
- كنت بتكدب
- بكدب؟!
- قلت انك مش هتقابلنى بس كنت بتشوفنى من عند تسنيم أنا بس الى كنت بتتهرب منها
- متهربتش منك
- تسمى ده اى
- مكنتش عايز إلى حصل يتكرر
- اى إلى حصل
نظر لها باستغراب اومأت له قالت - قلت ننسي وانا نسيت وسامحتك.. انت مسامحتنيش
سكت ولم يعلق تنهد قال - استريحى.. هقوم اقولهم يشيلو الازاز ده
ذهب وهو يتنهد بعمق نظرت فريده إلى الزجاج المتهشش - ياسين
توقف حين ذكرت اسمه رفعت وجهها قالت - ياسين فين
- راح يتكلم مع دكتور المستشفى.. مقالكيش؟!
- بس انا قولتله يروح الحضانه
- لازم يكون معاه إذن الاول
- معاه إذن يخلينى اشوف ابنى
صمت لتردف بضيق - أتأخر
- لسا رايح يافريده
- اتاخر
نظر لها اومأت وهى تقول - هروحله أنا
شالت الغطاء وقامت لتشعر بوخزه قويه اثر اندفاع حركتها وضعت يدها على بطنها اقترب منها ايهاب بقلق قال
- فريده.. قولتلك خليكى
كانت متعبه لكن تماسكت وقالت - ابعد
- راحه فين مينفعش ارجعى لسريرك
- قلتلك ابعد..لازم اكسر القلق ده.. فى حاجه.. اكيد ف حاجه
- فريده
ابتعدت عنه وذهبت وخرجت من الغرفه تبعها ايهاب قال - فريده لسظعينى زمانو جاى هيضايق لو شافك كده
- أنا كويسه
- ايهاب
نظر للصوت وجده اشرف الذى نظر له وإلى فريده قال إيهاب - بابا كويس انك جيت
اقترب منهم قال - ف اى.. فريده اى إلى خرجك من اوضتك
- عمو تعرف مكان الحضانه
صمت اقتربت منه قالت - ارجوك خدنى هناك.. لو مش عايز قولى بس متمنعنيش اروح
- تعالى
نظرت له فريده مد يده وهو يمسكها لتتكيأ عليه نظر ايهاب إلى والده قال - بابا هتوديها مش شايف حالتها
خافت فريده أنه يتراجع لكنه رد عليه - مش تهدى غير ما تعمل إلى ف بالها.. فريده وانا عارفها
نظر لها قال - هروح معاها مش هسبها متقلقش
اخذها وذهب نظر ايهاب إلى اشرف وفريده تنهد وذهب هو الآخر،وصلو إلى الحضانه لقو الباب مفتوح والأنواع مشتعله نظرت عبر الزجاج شافت طيف ياسين ابتسمت قالت - ياسين
سالت ايد عمها ومشيت وهى بتدخل
- قصدك اى بالمفروض.. خرج ازاى وانتو إلى قلتو الخروج غلط عليه
توقفت بدهسه فمن الذى خرج ولماذا يتحدث بتلك اللهجه الغير مبشره قال الطبيب - ممكن يكونو نقلو الطفل هروح اسالهم
اتسعت عينها بصدمه مسكه ياسين من ملابسه وعينه حمراء كجمارك النار قال - ابنى فين
ارتعب الطبيب وصدر صوت بكاء الاطفال من الضجيج الذى يحدث قال - استاذ ياسين مينفعش كده الاطفال مرعوبه.. احترم أننا ف مستشفى محترمه.. اكيد هنا ولا هناك
- حالا لو ابنى مجاش دلوقتى المستشفى دى هتتقلب مدفن
- بتهددنى
- واهدد الاعلى منك.. لو حصلها حاجه برقبيكو كلكو
حست فريده باختلال توازنها فاتخبطت بالكمود فوقعت زجاجه توقف ياسين التف ونظر لينصدم من رؤيتها فى حاله الصدمه التى تنتابها وهى تهمس بقول - ابنى
نظر لها فلقد سمعت كل شي وكان ايهاب واشرف منصدمين من ما يحدث، ترك ياسين الطبيب من يده وذهب إليها قال - فريده.. بتعملى اى هنا
دمعت عينها وبصتله قالت - جيت اشوف ابنى.. هو فين
فريده
- موجود
- فيييين هو
صمت وكأنه لا يجد لها جوابا قالت - رد يا ياسين فين ابنى.. السرير فاضى لييييه
 - هنعرف دلوقتى
- ههدى لما اشوفه
- اهدى طيب
صاحت به وقالت - بقولك فين.. هاتهولى دلوقتى
- معرفش يافريده
قال ذلك بقله حيله نظرت له وكان قلق مثلها قالت - يعنى اى متعرفش
قال أشرف - فريده
صرخت وقالت - متعرفش ازاى.. ده مش ابنك.. راح فين
زقته وراحت لسريره ونظرت به لم يكن موجد لكن وجدت شئ مدت يدها ومسكت بكنيه تعريفه التى تلتف حول قدمه وهى تتخيله أن هناك من نزعها منه ضمتها بقبضتها نظرت حولها نظرو لها مشيت وخرجت من هناك أوقفها ياسين قال
- فريده
- هلاقيه بنفسى
- هجبهولك بس انتى تعبانه
- ابعد ياياسين.. هدور عليه..لو وقفتنى اكتر هيبعد عنى
نظر لها قالت - مبعدش كتير.. حاسه بيه لسا قريب منى
لم يكن عما تتفوه بالهراء فهو لا يصدق أمر الاحساس أو اليقين فاتت أيدها وذهبت سريعا ولم يتحرك هو بل كانت ينظر إليها مصممه ع قرارها الذى لن يستطيع أحد الوقوف ف وجهها أو منعها نظر إلى اشرف وقال
- روح معاها متسبهاس لوحدها
اومأ له وذهب قال الطبيب - هسالهم واخلى الكل يدور عليه
مسكه ياسين قبل أن يذهب نظر له ليقول - فين مدير المستشفى دى
- لى
- رد
- فى الدور الاول فى مكتبه
- تروح دلوقتى وتخلى الكل يدور عليه.. والاوض تتفتش
- بس
- حالا
تركه وذهب نظر له ايهاب تبعه تنهد الطبيب بضيق قال - فاكر نفسه مين
مشي سريعا ليفعل ما طلبه منه
نظر ايهاب إلى ياسين قال - هتقول للمدير اى
- هتعرف دلوقتى
نظر له سبقه رن تلفون نظر وكانت تسنيم تنهد ورد عليها قال - تسنيم اكلمك بعدين
- ف اى.. عايزه اقولك انى جايه..
- بلاش تيجى دلوقتى
- لى
- الوضع متوتر..
تنهد وهو يقول - الولد مش لقيينه
قالت بصدمه - ايه.. ده ازاى
- معرفش
- ايهاب..
قفل وذهب وهو يتبع ياسين
كانت تسنيم مصدومه قالت - مش لقيينه؟! يعنى اى
ذهبت فى الاوضه بارتباك ثم توقفت قالت - يارا
خرجت تلفونها وهى بتتصل عليها
                                                    ***
دخل ياسين مكتب وكان المدير جالسا نظر وقال - مش فى باب
وقف بغضب اقترب ياسين منه وامسك كتفه بقوه وهو يجلسه رغما عنه قال دون تقديم
- اقفل المستشفى حالا
نظر له بصدمه - اى
- بقولك اقفلها محدش يخرج من أى بابا سمعتينى ولا حتى المرضى نفسهم
- بتقول اى انت مين اصلا
- أنا اكبر مساهم فى الارض الى انت واقف فيها دى وعملتها قبل أما تيجى تقف عليها
نظر له بدهشه قال - ياسين ج..جابر
نظر له ايهاب وأنه عرفه لشير على الجهاز الذى أمامه وقال - يلا
- بس مينفعش دى جريمه
- الجريمه هتحصل لو إلى خد ابنى خرج من هنا.. ابنى اختفى تفتكر هفكر فى حد غيره
توتر من جديته قال - ممكن يكون فى سوء تفاهم ابن حضرتك مين إلى هياخدو ممكن مع ممرضه مستشفى محترمه وفيها اهتمام ومسؤولية
 - مستشفى دى هتبقى عباره عن تراب لو ابنى مظهرش.. 
- استاذ ياسين اسمعنى
ضرب المنضده بقوه وقال - اعمل إلى بقولك عليه
ارتعب وقال- حا حاضر
مسك الهاتف سريعا وهو يقول بغضب وارتباك - حالا.. اقفلو المستشفى ومحدش يخرج منها.. ولا اى حد ايوه.. والكل يدورو ع طفل واى حد مشتبه فيه يمسكوه فورا.. اعملو إلى بقولك عليه يا اغبيا
قفل الهاتف ونظر إلى ياسين قال - متقلقش ا..
ذهب ياسين دون أن يستمع إليه نظر ايهاب إليه تبعه ليجلس المدير وأعضائه تالفه قال بضيق - اى المصيبه دى
قام سريعا ليحل الأمر بنفسه
كان المرضى يتجولون بالمشفى ليسمعو صوت - رجاء اقفال جميع أبواب ومداخل المشفى لحاله طارئه
كان الناس يخرجون لكن توقفهم الأمن نظرو إليه باستغراب
- ف اى
- مينفعش حد يخرج
- نعم؟!
- جوه لو سمحتم
ادخلوهم وقفلو الابواب لينصدم الجميع ونظرو اليهم بشده ليذهبة وهم ينظرون إلى كل شخص أمامهم ويطلبون بطاقتهم والناس فى فوضى عارمة ولا يستوعبون شئ
- إلى بيحصل، ف اى، ده اكيد هزار...
                                                    ***
كانت يارا جالسه مع والديها ع السفره قالت - مجتش لى يبابا تشوف اليببى
قال محمود - هشوفه بس ف وقت تانى تكون فريده خرجت
قالت داليا - اشرف كان هناك
نظر لها قال - عمها يا داليا
- وانت كان لازم تكون معانا.. ياسين ابنى
تنهد وقال - عارف ياداليا بس علاقتنا مش كويسه لدرجه انى اكون معاه.. انتى أمه تقفى معاه ف اليوم ده عادى.. قولت لما تبقى كويسه ابقى ازورهم رغم أن شايف مش فارقه بس رسميات
- رسميات؟!!
قالت يارا - خلاص.. ماما.. بابا معاه حق.. احنا كنا معاها بس عشان متحسس أنها لوحدها واهلها جنبها مش هيبقى حلو أن بابا هيكون موجود وهو غريب عنها بردو
قالت داليا - بقيتى محاله ياست يارا
- أنا بتكلم عن المعقول.. انتى شايفه حاجه غير كده
سكتت نظرت لها قالت - من ساعه ما اشتغلتى مع ياسين وخدتى من فلسفته
- لا.. انتى ماشفتهوش ف الشغل.. شبه الروبوت ولا كأنه يعرفنى.. عشان كده عارفه ياسين برا اخويا وفى الشغل مديرى
ابتسمت عليها ابتسم محمود قال - كويس انك اتأقلمتى معاه
قالت داليا - كنت قلقانه من شغلها ده بس لما مع ياسين استريحت
قال محمود - أنا قلقت عليها اكتر
- لى
- اديكى شايفه مبنشوفهاش ومهتميه بشغلها بقها عندها هوس
قالت يارا - دى حاجه كويسه بضيع وقت اكتر ما اشيبه لتفكيرى
صمتو ونظرو إليها حين قالت ذلك كانت تاكل نظرت لهم من نظراتهم تنهدت قالت بتغير الأمر - المهم انى بحاول اتاقلم متقلقوش عليا
ابتسمت داليا ربتت عليها قالت - ربنا معاكى
بادبتها البسمه ليقاطعهم صوت رنين نظرت لوحدها تسنيم ردت عليها قالت - اى مبيردش عليكى فاتصلتى عليا بتفتكرينى لما يسيبك
- يارا.. انتى فين
- لى
- انجزى.. روحتى ولا مع فريده
- لا روحنا.. بتسالى لى
- كنت عايزه أسألك ع الوضع هناك.. ايهاب من ساعه مكلمنى وانا قلقانه
قالت باستغراب - قلقانه لى مش فاهمه
- انتى متعرفيش
- معرفش اى
نظرت داليا ومحمود إلى يارا وهى تتحدث ليون ملامحها تتغير وتنظر اليهم أقفلت هاتفها قالت داليا - ف اى
- ياسين
نظرت له بقلق قالت - ماله
- ابنه.. اقصدابن ياسين
قال محمود- ما تقولى يا يارا ف اى
- مش لقينه
قالت داليا بصدمه - اى جبتى الكلام ده منين
- ايهاب هناك وقال لتسنيم.. بيقول ملقهوش ف الحضانه والمستشفى مقلوبه
انصدمت داليا ذلك الخبر وقالت بخوف - ياسين
قامت سريعا من ع السفره قام محمود تبعها وجدها تغير ملابسها قال - راحه فين
- لازم اروح.. اشوف إلى بيحصل
- لسا متأكدناش
- هروح اتاكد
مشيت امسكها نظرت له قالت - استنى هجى معاكى
اومأت له وذهبو نظرت لهم يارا وقفت اقتربت منهم قالت - رايحين.. اجى معاكو
قال محمود - خليكى انتى يا يارا..يلا يا داليا
اومأت له ذهب نظرت لهم يارا وهم يغادرون وقلقه
                                                    ***
فى المشفى كانت فريده تنظر يمينا ويسارا تدخل الى الغرفه ينظرون إليها ومن ملابسها التى تدل ع أنها مريضه
كانت تبحث عنه وكأنها تأمل أن تلتقيه من بين الحشد كانت تمسك برباطه الذى وجدته فى الحضانه ولا تفلته من قبضتيها - هلاقيك.. استنانى أنا جيالك
لم تكن ترى أحد تدخل الى كل الغرفه التى تمر بها
وأثناء سيرها إذ تظهر المرأه وهى متخفيه لكن توقفت عندما رأت فريده فوقفت فورا خلف الحائط قبل أن تراها
 اقترب اشرف من فريده التى كانت تفتح الغرف باستعجال قال - براحه يافريده انتى تعبانه
- لازم الاقيه
- الكل بيدور عليه
- بس محدش هيدور عليه زى
ذهبت وهى تكمل لكن وقفت لما سمعت صوت بكاء صغير هزت مسامعها كتمت المرأه فمه لفت فريده فورا ونظرت تجاه الصوت
تقدمت منه واوصالها ترتجف شافت انعكاش فى زجاج الباب لشخص واقف خلف الحائط، يغطى جسده كاملا ويحمل شيء على زراعيه خلف الحائط
وما أن رفعت وجهها لتتسع أعينها بصدمه
تحتلها اخفته وذهبت فورا انصدمت فريده بهروبها وركضت لتتبعها لكن وقفت لما حست بوجع شديد حطت أيدها على بطنها قال أشرف - فريده انتى كويسه
قالت بتعب - ابنى
- اى
- هتاخده منى
لم يكن يفهم بعدت عنه وركضت نظر لها بشده فهى لا تهتم بأمرها البتا
ذهبت فريده وهى تركض وتشعر بوخزات قويه وكانت الخياطه تمزق معدتها وتشعر بالغثيان وكأنها روحها تصعد لكن قدماها لا تتوقف
لقيت طيفها وهى بتمشي فى الطريق اخر صاحت وهى تقول - استنى
ركضت تجاها شعرت بألم سندت بيدها على الحائط تنهدت نظرت أمامها ذهبت - رجعيه.. مش هسمحلك تاخديه منى
 وحين وصلت فريده لآخر الطرقه لم تجد احد نظرت يمينا ويسارا فهل معقول أنها اضاعتها ذهبت وهى تبحث عنها لكن كانت الطرق تؤدى إلى سد لم تكن لتذهب منه فكيف تهرب
تسند بزراعها ع الحائط وتسير وهى تقول - ابنى..
كانت نبضات قلبها تتوارى رويدا رويدا بينما عقلها من كان المتحكم الرئيسي الذى تريده إلى أوامر فيصغى لها تحرك قدماها بثقل شديد لكن توقفت حين وصلت لاخر طريق آخر مسدود نفيت وهى تقول - لا..
دمعت عينها وكأنها تشعر بالعجز فتحت قبضتها ورأت شريط صغيرها
- فريده
لفت لما سمعت صوت وكان ياسين الذى نظر لها بقلق شديد اقترب منها إليها امسكها قال - كنتى فين
- ياسين.. خدته
نظر لها وهى تتحدث بتعب وتنظر له قال - فريده
- ياسين..لقتوه
صمت وهو ينظر إليها لتقول - مسكتوها مش كده
- مسكنا مين
- ميرال
نظر لها بشده قالت - شفتها
- ميرال؟!
- هى إلى خدت ابنى.. حرمتنى منه زى ما وعدتنى
" اوعدك انك هخليكى تندمى ع اللحظه الى قررتى ترجعيله فيها، لانى هخليه سبب تعاستك
" ابنك إلى انتى فرحانه عشانه مش هنيك بيه... اوعدك انى هحرق قلبك عليه"
- ميرال إلى هيجبها هنا يافريده
- بقولك هى مش مصدقنى
- ميرال تحت حكم مشدد وهناك صعب حد يهرب
- والله هى ياسين.. خدته منى.. شوفتها مستحيل انساها.. حاولت تقتلنى مرتين.. ودلوقتى هتقتل ابنى
- أهدى
صاحت به بغضب وقالت - متقوليش أهدى.. معقول لسا ملقتهوش..
مسكته وقالت - مش هيستحمل قولت أنه ضعيف.. هيمو.ت
دمعت عينه وهو ينظر إليها وعقله ملىء بالضجيج مسكت وجهه قالت - اعمل حاجه يا ياسين.. ارجوك.. ملحقتش امسكه ملحقتش حتى اشوفه
ارتمت على صدره وبكت قالت - رجعهولى ارجوك.. أنقذه منها
كان قلبه يتقطع من بكائها وهى تلقى بكلماتها الراجيه قالت - رجعلى ابنى بخير
وسكنت فجاه ولم تتحدث حتى صوت بكائها قد توقف أنها حتى لا تنشج وكادت أن تقع لكن ياسين امسكها فاستلقت على زراعه وهى مغشي عليها نظر لها قال بقلق - فريده
لامس وجهها يفيقها لكن لتقع عينه على ملابسها ورؤيه دماء مكان جراحتها لينصدم نظر لها بشده والفزع يتسرب إلى قلبه
حملها على زراعيه وذهب أتى ايهاب وقال - لقتها
لكنه رآها على زراعيه وانصدم من شكلها وهى مغشي عليها قال - فريده.. حصلها اى
لم يرد عليه وذهب سريعا وهو ينادى ع الأطباء ليسرعو إليه بخوف اقترب طبيب منها
- مريضه؟!
أزاح ملابسها ورأى جراحتها لينصدم وضع يده ليكتم الجرح وقال - دى بتنزف.. على العمليات بسرعه
أخذوها منه ليشعر وكأن قلبه ينتزع معها وهو ينظر إليها بقلق شديد ليقفل الباب ويكن سدا مانعا رؤيتها 
جه مدير المشفى نظر إلى ياسين قال - استاذ ياسين
كان متردد فى الحديث وخائف قال ياسين - عملت اى
- فتشنا الكل بس ملقتوش كأنه اتبخر
ليشعر ياسين بخيبه أمل كبيره قال - يبقى مدورتوش كويس
- والله مقصرناش والتفتيش كان شديد حتى خدنا طلاب سلبى كتير من المرضى والناس
- كلام سلبى؟!!
نظر له توتر ليقول - عارف انت هيجصلك اى والطقم الطبى بتاعك
- بس
- جريمه فى مستشفى المفروض تبقى امان لمرضاهم مش تخطفهم
- احنا عملنا إلى ف أيدينا
- مكنش فى تشدد زى الازم.. عشان يتاخد ابنى والفاعل يخرج زى ما دخل
نظر له واردف - فين المسؤليين عن حضانه الاطفال.. ليه كانت فاضيه
- فاضيه؟! مستحيل احنا حطين عينا عليهم والرعاية
قال بغضب - فين هماااا
ارتعب قال - موجوده.. حاضر هجبها لحضرتك
وذهب وهو متوتر فتح الباب وخرج الطبيب قال - النزيف وقف
- كان من أى
- تمزق فى الجراحه
نظر له وتذكر ركضها وعدم اصغائها له قال الطبيب - مش عارف استحملت ازاى أو ازاى محستش بوجع خلال حركتها.. المهم لازم تهتم بنفسها اكتر عشان الوضع ميسوئش
اومأ ياسين بتفهم نظر له الطبيب ذهب ليتركه باعينه المعلقه على غرفتها جلس
 وضع رأسه بين يداه وعينه تدمع من الكوراث الذى تحيطه لا يعلم ينتبه لأى منهمها زوجته أم ابنه.. ابنه الذى انتشلوه قبل أن يحتفظ وجهه داخله.. ليت فقط الحياه تتركه.. ليتأهل تتوقف قليلا من ارهاقه وإذلال قلبه
جت داليا باستعجال سالت الممرضه على اوضه فريده ظلتها فشكرتها وذهبت
- أهدى يا داليا
- مسمعتش إلى حصل.. عايزنى أهدى
- إنشاءالله يكون سوء فهم
- يارب
بس وقفت لما شافت ياسين وهو جالس امان غرفتها ومخفض رأسه ذهبت إليه جلس بجانبه وهى تنظر له فهو حتى لم يشعر بها على الرغم أن ياسين دقيق الملاحظه لتتدرك أن عقله غائب شارد بأفكاره وكأنه فى عالم اخر
- ياسين
وضعت يدها على كتفه نظر لها لتنظر إلى عيناه المتعبه قالت - ياسين.. ف اى إلى حصل
نظر إلى الغرفه التى أمامه نظرت داليا بعدم فهم قال - فريده بتضيع منى
- مالها فريده؟!
- حصلها تمزق بسبب الجراحه وهى بتجرى
- ازاى تجرى وهى عيناه وانا كنت فين
- مسمعتنيش.. كانت بتجرى عشان تدور عليه
نظرت له وكان محمود ينظر إليه ولاول مره يرى ياسين هكذا
- إلى سمعته صح.. ابنك؟!
- اختفى
انصدمت نظر إلى يديه وهو يتذكر كيف حمله كيف نظر إلى وجهه وشعر بروحه نبضه لم يشعر بها من قبل كأن روحه الذى سرقت استعادها فى تلك اللحظه جمع قبضتيه بضيق شديد قال - خدو ابنى.. حرمونى منه بدرى
شعرت بالحزن الشديد عليه وجدت دمعه تسيل من عينه ربتت عليه قالت - هتلاقيه انشاءالله
- لازم القيه.. بس شيطانى بيصورلى حجات..
قالت باستدراك- أنه ممكن يكون مات
- خايف اوى.. هيخدوه منى زى ما خده كل حاجه
- هتعمل اى
- مش هسمحلهم ولو مش عشانى ف فريده مش ذنبها حاجه.. مش ذنبها تعيش الى عيشته ويتوجع قلبها.. عانيت كتير عشان يجى بخير
تذكر تعبها طوال الليل والحمه التى كانت تلازمها ويسهر بجانبها تذكر مرضها وحملها الذى لم يكن سهلا
- كانت بتاخد ادويه فوق طاقتها كنت بشوف تعبها وخايفه تقولى أنها تعبت عشان مخافش عليها من الحمل
مكنتش بتتكلم واخر فتره تعبتها اكتر.. بتخاف من العمليات وقبلت بيها كانت داخله وكنت شايف عينها بترجف استحملت عشانه فى الاخر اتاخد منها قبل حتى ما تشوفه
نظر إليها وقال - أنا لى بيحصل معايا كده
حزنت عليه كثيرا ضمته إليه قالت - كفايه.. اول مره اشوفك كده
- تعبت
ربتت عليها بحزن وتبكى عليه وتحاول مواساته لكن تعلم أن حزنه اكبر بكثير من أن تتلى عليه كلمات فيشفى بل تخشي أن ابنها سيؤذى كثيرا وتخاف من الاتى إن لم يعودابنه إليه سيكون ياسين غير.. سيعود إلى نقطه راجعه كثيرا.. سيكون كالذى حارب طوال المدى وانتهى به المطاف قتيل
                                                    ***
كان المدير واقف مع موظفين المشفى قال - إلى حصل ده كارثه لينا.. عارفين لو صحافه عرفت وخصوصا ياسين جابر ليه سيط زيه وابنه اتاخد مننا بسبب الإهمال.. المستشفى هتتقفل ده غير التحقيق
توتر الموظفين قال إحداهم- بس احنا مالنا
- الولد كان فى عهدتنا وتقول احنا مالنا.. لو بس اعرف المصيبه دى جت منين
كانت الممرضه واقفه وهى قلقه تنهد المدير قال - فين إلى كانو مسؤليين عن الحضانه
- مشيو دوريتهم خلصت
- إلى كانت هناك فين
قالت الممرضه - انا
نظر لها قال - انتى إلى كنتى هناك
- اه بس
- متحكليش تفاصيل هيسالك ابقى جوابيه.. واياكى تلغبطى ف الكلام قدامه توقعينا كلنا
اومأت له بتفهم وهى مرتبكه من نظارات الجميع
                                                    ***
كانت فريده مستلقية على السرير دخل ياسين ورأى الممرضه كانت واقفه بجانبها نظرت له قالت - حضرتك عايز حاجه
- هتفوق امتى
- معرفش هسال الدكتور..
- مفيش داعى
اقترب وجلس بجانبها وهو يطالع ملامحها وهدوئها وقلق من ايفاقتها وكيف ستكون حالتها
مسك يدها وهو يضعها بين يداه ويشعر بدفأها وليته يضمها إلى صدره ليس من أجلها بل من أجله انه يحتاج عناقها كثيرا.. يحتاج عيناها التى يتقوى به.. كيف وصلت لتلك الحاله
قبلها وعينه تدمع بحزن عميق ويهمس لها - سامحينى.. لو كنت السبب
طرق الباب نظر وكان المدير نظر إلى فريده فكان يعلم أنها زوجته قال - بتأسفلك للحصل لمراتك
قال بدون مقدمات - هى فين
- اه.. برا
ذهب ليرى الفتاه وكانت واقفه وحين رأته توترت قليلا قال المدير - طلبت تشوفها
نظر ياسين إليها قال - انتى إلى كنتى هناك
- لا
نظر لها باستغراب قالت - اقصد اه المفروض اكون هناك وكانت ودوريتى انهارده
- قصدك انك سبتى مكانك إلى مسؤوله منه
- لا أنا مسبتهوش لوحده الا لما تأكدت أن غيرى هيقف بدالى
- كلهم قالوا إنك بس الى كنتى هناك
- وانا بردو كنت بحسب كده.. بس عبير جت وقالتلى أنها هتقف بدالى
- عبير مين؟!
- زميلتى.. كانت مروحه وشافتنى تعبانه فقالت إنها هتمسك هى بدالى واروح أنا
نظر لها من ما قالته قال المدير - عبير روحت من ساعه
- معرفش والله ده إلى قالتهولى عشان كده سيبت المكان وروحت لحضرتك عشان استأذن امشي بس قبل أنا ادخل
نظر إلى ياسين وقالت - لقيتك دخلت وسمعت إلى قولتله وان ابنك مش لاقيه فخوفت اكون مشتبه فيها وانا المسؤوله عن المكان
اقتربت منه وقالت - والله انا ما ليا دخل ده كل إلى حصل عاقبونى انى سيبت مكانى بس تهمه زى دى أنا مش قدها
صمت ياسين وهو ينظر إليها وكانت قلقه كثيرا نظر إلى المدير قال - متخلهاش تمشي
نظرت له بشده نظر لها وقال - والتانيه تيجى لحد ما نعرف الحقيقه
قال المدير - بس عبير ف بيتها
- اعملها استدعاء وتيجى لهنا عشان مروحلهاش انا
- حاضر هستدعيها
نظر إلى الممرضه التى كانت خائفه ثم ذهب نظر المدير إليها قال - انتى لسا واقفه يلا تعالى
- فين
- مسمعتيش.. قال ممنوع تمشي عقبال ما نشوف التانيه هى كمان
كانت داليا جالسه نظر لها محمود قالت - لو عايز تمشي امشي أنا هعقد
- مقدرش اسيبك.. هكون معاكى
نظرت له ذهبت إلى غرفه فريده وحين دخلت رأت ياسين الذى كان جالسا بجانبها حزنت من خالته اقتربت منه قالت - ياسين.. مش هتنام
- انام؟! ابنى اتخطف ومراتى.. مراتى على سرير مرضى.. هعرف انام ازاى
ربتت عليه قالت - ربنا مش هيسيبك.. بس مينفعش تعقد كده..انت منمتش من ساعه مجيت المستشفى دى
- مش هنام الا لما الاقيه
كان ينظر إلى فريده تنهد وقال - خلينى قاعد جنبها.. عشان متضعش منى هى كمان
حزنت عليه وصمتت بقله حيله عليه نظر ياسين فى الساعه ذهب راج للمدير لقاه فى حاله غضب وتوتر وبيقفل التلفون لف وانصدم من رؤيه ياسين
- هى فين
- هتصل عليها تانى
ولسا خينهرب توقفه ياسين وقال بحده - سمعتنى
- مبتردش..اتصلت عليها كتير بس مفيش رد
- عنوانها
- اى
- قولى عنوانها
- معرفش
- اكيد بيبقى مكتوب فى سجل الموظف.. امال بتعينو عشوائى
- ايوه بس..حاضر هكلمهم حالا
مع بزوغ الفجر فتحت فريده عيناها بضعف نظرت وجدت داليا معها وتتحدث مع الممرضه نظرت لها قالت - فريده
اقتربت منها قالت - عامله اى دلوقتى
نظرت لها قالت - ياس..ين.. فين
- كان جانبك اليوم كله بس جتله حاجه فاضطر يمشى.. متقلقيش هيجى كمان شويه
- راح يدور عليه
نظرت لها وأنها تتذكر اومأت لها إيجابا نظرت فريده للنافذه والسماء التى تتفتح من سواد الليل قالت - اليوم تانى جه وهو مش هنا.. الله اعلم حصله اى
قالت داليا - متقلقيش إنشاءالله يبقى بخير
دمعت عينها وقالت - ولو مكنش بخير.. لو حصله حاجه
صمتت داليا اعتدلت فريده منعتها الممرضه لكنها ايعدتها وقال - ابعدى
- انتى مريضه
- قلتلك ابعدى
زقتها وقامت نظرو لها قربت منها داليا قال - فريده
- فولت ابعدو
- مينفعش الدكتور قال لازم تبقى ف السرير
- هما نفس الدكاتره إلى قالو مينفعش اشوفه وف الاخر كانو سبب بأنه يبعد عنى.. مستحيل اسمعلهم
مشيت لكن فتح الباب وكان ياسين نظرت له ولعمها الذى كان معه اقتربت منه قالت - ياسين.. رجعته مش كده
امسكت يده وهى تنظر خلفه ولعمها الذى حزن عليها قالت - لقيته.. هو فين
- جاى لوحدى يافريده
قال ذلك بحزن عليها نظرت له بشده قالت بغضب - لى رجعت وهو مش معاك
نظرت داليا لها ضربته وقالت - كان قدامك فرصه تنقذه لو لحقته بس انت مبتعملش حاجه
صمت بكيت وقالت - سبتهم ياخدوه لى
- أهدى يافريده حركتك غلط
قالت بصراخ - وجع قلبى غلط.. فاكرنى خلفه ع نفسي.. روحى واخدنها منى.. ابنى ياياسين ابنى خطفوه
قالت داليا - ده ابنه هو كمان كلنا موجعين من الى حصل
- بس مش زى..
نظرت إلى ياسين قالت - ازاى قادر تكون هادى كده.. مش خايف من العواقب.. خرج من الحضانه يعالم عايش فين وازاى.. قادر تقسي قلبك على ابنك..
قال أشرف - فريده
- لو مش هتعمل حاجه قولى وانا هدور عليه بنفسي
ذهبت لكنه أوقفها صاحت بغضب وهى تقول - ابعد سبنى
- مينفعش تخرجى وانتى كده
- عايزنى أعقد اتفرج
- اسمعيلى المره دى بس..متخليش الحمل عليا اكتر أشيل همك وهمه
- شيل همه هو بس انا قادره لنفسي
تنهد وضمها إليه قال بغضب وهى تبكى- ابعد ياياسين.. سبنى
- بس يافريده
نظر إلى الممرضه اومأت له وذهبت لتحضر حقنه مهدأه بسبب انفعالها الشديد سيضر بها كثيرا
- ابنى فى خطر
- اوعدك أنه هيكون بخير
صمتت حين قال ذلك لتشعر بوخزه وكانت الحقنه التى لم تنتبه لها نظرت إلى ياسين فهل خدعها ما تلك الحقنه وما بها قالت - لى عملت كده
- سامحينى.. لو مشيتى المره دى هتبقى بتقتلى نفسك
- لازم ادور عليه.. لى تمنعنى
حزن عليها مالت عليه قالت - طلبت منك ترجعولى.. مش عايزه حاجه غير أنه يرجعلى
ربتت عليها وهى تهدأ بين يديه لتقع لكنه امسكها وكانت قد غطت فى النوم حملها وذهب بها إلى سريرها وهو ينظر إليها بتأنيب ضمير أنه اعطاها مهدأ لكنه كان مضطرا، نظرت داليا واشرف إلى ياسين وما يشعر به لا يمكن تصوره خرجو وتركوه ليكن معها بمفرده
قال محمود - ف حاجه حصلت
قالت داليا - لازم نبلغ
قال أشرف - معداش ٢٤ساعه
- ده لو كان عيل أما ده طفل اتخطف من بعد ولادته
- ده سبب اكتر أنهم مش هيهتمو
نظرت له بشده قال محمود - معاه حق.. البوليس بيجيله اكتر من ميت الف حاله خطف ولو ادناهم تفاصيل وأنه كان المفروض يكون فى الحضانه هيدو احتمال أنه ما.ت
قالت بصدمه وخوف - بتقول اى
- أنا بقول إلى هيفكرو فيه
- يعنى هنعقد كده ياسين بس الى بيلف.. لازم يدخلو هما هيساعدوه.. اعمل حاجه يا محمود انت ليك معارف فى الشرطه وكلهم عايزين بردو ديونك اكيد هيساعدوك
- حاضر هحاول
كان نائم وهو يضمها إليه يربت عليها ممسدا على شعرها وقلبه منفطر عليها كانت رموشها لا تزال مبتله اثر بكائها ودمعتها تحف على وجنتيها.. كان يحسدها على ذلك النون العميق الذى يريدان يشعر به..يريد أن ينام للابد ويرتاح من تلك الدنيااه
تنهد وهو يتذكر كلامها الذى جرح قلبه بشده لكنه يعلم أنها لم تكن تقصد.. لا شك بأنها لم تكن تقصد ذلك
أخرج شئ من جيبه وكانت المفجأه انه الانسيال الذى انسرق من فريده واعينه تحوم بأفكار تحاوطه من كل جانب
كانت سلوى تجلس مع تسنيم فى قلق سمعو صوت نظرو لقو ايهاب رجع اقتربت سلوى منه قالت - ايهاب انت رجعت
نظر لها وإلى تسنيم قال - كنت بسال طنط ع المستشفى معرفش أنها معندهاش خبر
قالت سلوة- إلى حصل يا ايهاب طمنى
جلس وقال - الولد اتخطف..
أنصدم تنهد واردف- فريده هتتجن عليه.. تعبت ودخولها العمليات تانى
- وهى دلوقتى عامله اى
- بتاخد مهدأ لحد ما تتحسن لو حصل حركه غلط حالتها هتبقى وحشه عشان كده الدكتور نصح بجرعه مهدأت
قالت تسنيم بحزن - ياحبيبتى يافريده.. معاها حق هى كانت متعلقه بيه اوى رغم أنه مكنش لسا جه بس كانت مستنيه اللحظه الى هتشوفو فيها وبتعمل كل ده عشانه
قالت سلوى - يعنى عليها.. طب ملقتوش الفاعل اقصد مين إلى هيخطف طفل عاوز منه اى
قال إيهاب - ممكن يكون حد من أعدائه أو عارف ياسين فعايز فديه فلوس يعنى
- لسا معرفتوش
صمت نظرو له قال - بابا قالى اروح وهو هيكون هناك جنبها..انا داخل اوضتى
مشي وسابهم وكانو ينظرون إليه ربتت سلوى على تسنيم قالت - خليكى معاه
- ممكن مش عايز حد يزعجه أنا همشى
- هو محتاجك
دخل اوضته جلس مسح وجهه بضيق وهو يتذكر فريده حزن عليها بشده
دخلت تسنيم نظرت له اقتربت منه قالت - ايهاب
وجدته دمعه تسيل على وجهه نظرت له بشده مسكته وهى تلفه إليها قالت - ايهاب
- تسنيم..احضنينى
- اى؟!
- محتاجك
حزنت عليه لتجده يضمها وهو يطوق بزراعيه على خصرها ارتبكت قالت - انت كويس
- صعبت عليا.. اول مره اشوفها فى حاله زى كده
كان يتكلم عن فريده الذى لم يستطع التخلص من حبها قط ولا يزال متعفن داخل قلبه لا يخرج منه.. لقد حاول لكن لم يستطع
نظرت له ومن حزنه الشديد وكيف قلق عليها قالت - صعب علينا كلنا.. بس هترجع كل حاجه ف مكانها.. إنشاءالله يرجع
بادلته العناق بحب وهى تواسيه وتفكر ف فريده وكيف هى الآن
                                                    ***
فى الليل قام ياسين بعد أما غفى ساعه واحده لكن وجد فريده ليست بجانبه لينصدم وقام فورا بخوف 
نظر حوله يبحث عنها لكن وقعت عينه عليها وهى واقفه أمامه النافذه تنظر إلى السماء ودموعها تتساقط وتنشج تنهد قام واقترب منها وقف بجانبها ونظرلها من اعينها الحمراء فلقد كانت تبكى منذ مده
- بتعملى اى
- ببص للسما.. الحاجه الى بتجمعنا مهما اختلفت الاماكن هنبقى تحت سما واحده
نظرت له وقالت - تفتكر لسا تحت السما
ارتجف قلبه رجفه لم يشعر بها قط وشعر بحرقه فى عينه تنهد وامسكها وذهب بها وهو يجلسها على السرير
- لحد اما نوصل لجديد مش عايزك تعملى اى حاجه ترجعنا لورا
نظرت له من كلامه المجهول ولا تفهم ما يعنيه فعن اى جديد وهو اقف هنا، انحنى عند قدميها امسك يدها تنهد وقال- هعمل كل إلى ف ايدى.. ثقى فيا..لو هموت هرجعولك قبل أما ده يحصل
لم ترد عليه وكانت تنظر إليه فقط تنهد ربت على يدها قام وذهب وهو يتركها خرج ياسين من الغرفه رن هاتفه وكان رقم غريب ليرد عليه- الو
- المفروض تكون مستنى المكالمه دى
- مين
- ياسين ده انا معرفتنيش
- ميرال
- كويس انك لسا فاكرنى
- ابنى فين
- معايا.. اكيد مش ده سؤال بتسال إذا كان عايش ولا ميت.. بس هو حاليا عايش
لتردف بصوت خالى - بس مش هيدوم طويل
خاف قال - انتى فين
- فى الجحيم
ذهب وهو يبتعد من الغرفه قال - لازم نتقابل
- امم افتكر انك مفكرتش تقبلنى وانا مبين الحديد.. صوتك باين عليه الخوف والرعب وده إلى أنا عايزاه
خرج وهو يقترب من سيارته قال - معاكى حق أنا خايف.. قوليلى مكانك
-  وده إلى أنا عايزاه عشان همشيك زى ما انا عايزاه.. عايز تعرف مكانى أنا ولا ابنك
- عايز نتفاوض.. متأذهوس ارجوكى
ابتسمت من خلف الهاتف قالت - بايدك تخلينى مأذهوش.. عيزاك لوحدك
- تمم فين ادينى العنوان
- انت عارف مكانى
لم يفهم قفلت الهاتف دون أن تقول شئ اخر نظر إلى الهاتف باستغراب شديد من ما تعنيه فهى تلاعبه على النار تلاعبه عن ضبط أنفاسه
نظر إلى حراسه قال - محدش يجى معايا.. خليكو هنا عشان فريده
نظرو له ركبت عربيته ومشي وهو يقودك بسرعه شديده فتح هاتفه واتصل عليها "الرقم الذى طلبته غير متاح..
قفل الهاتف بضيق فهى بالطبع لن تترك شريحه هاتفها ليعرف مكانها أنها تأخذ حذرها لكن ماذا تقصد بما قالته "انت عارف مكانى"
صمت قليلا وهو يستوعب ليتوقف بسيارته فجأه حين أدرك شئ استدار وغير طريقه
توقف عند بناء لم يكتمل بعد كان على الأساس فقط ومواد البناء لا تزال موجوده متراكمه والصخور تحاوطه نزل من سيارته ونظر إلى الأعلى
دخل سريعا وصعد للأعلى وهو يبحث عنها يمينا ويسارا فى كل طابق لكن لم يكن هناك أحد توقف حين وجد شئ، ليجد قطره دماء انحنى وهو يلمسها وكانت دافئه اى أنها حدثت للتو، ارتجف قلبه بخوف معقول أنها اذته
- ميراااال
ذهب سريعا وصعد وكأن الموت يلاحقه ويبحث عنها فى كل طابق إلى أن توقف حين وجد من تقف بعيدا على الحافه نظر لها
- ميرال
التفت ونظرت له لتتقابل أعينه لينصدم ارتسمت ابتسامه على شفتاها قالت
- بقيت تخاف اوى يا ياسين
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
كان بيدور عليها بس وقف لما لقا قطره دماء انحنى وهو يلمسها وكانت دافئه اى أنها حدثت للتو، ارتجف قلبه بخوف معقول أنها اذته
- ميراااال
جرى بيرعع وصعد وكأن الموت يلاحقه ويبحث عنها فى كل طابق إلى أن وصل لآخر طابق ووجد من تقف بعيدا على الحافه
- ميرال
التفت ونظرت له لتتقابل أعينه ارتسمت ابتسامه على شفتاها قالت
- بقيت تخاف اوى يا ياسين
                                                    ***
فى المشفى كانت فريده جالسه فى مكانها تنظر عبر النافذه وتتذكر كلام ياسين لها فتح الباب
- فريده
نظرت لصوت لقتها تسنيم التى حزنت حين رأتها اقتربت منها وعانقتها قالت - عامله اى وحشتينى
- وانتى كمان
ابتعدت ونظرت لها قالت - جيتى ازاى
نظر إلى الباب لم تفهم فريده نظرت لتجد ايهاب واقف قالت تسنيم - ايهاب..جابنى معاه ماصدقت أنى لقيته خارج قولتله يجبنى هنا
اومأت بتفهم قالت - تعبتى نفسك
قالت تسنيم - تعب؟! أنا مش شايفه انى تعبانه.. انتى تعبانه
كانت تحاول أن تجعلها تبتسم لكنها كانت لا تصغى لها قالت - عرفت ال حصل.. زعلت اوى عشانك
- ممكن دلوقتى أنا بخير..
خفضت رأسها وهى تكمل - لانى حاطه امل أنه عايش.. مش عايزه اسمع خبر يقضي ع الامل ده
ربتت عليها بحزن قالت - متقوليش كده هيرجعلك.. صدقينى
- امتى.. وفين.. وازاى.. اتاخد منى كنت بقولهم انى قلقانه بس محدش سمعلى.. حتى ياسين كدبنى.. لو كان سمعلى ف الوقت ده مكنش زمانها هربت بيه
قالت بضيق وحزن - بحمله المسؤوليه
- حرام عليكى يافريده متظلمهوش
نظرت لها أردفت - هو كمان قلبه موجوع عشان ابنه.. ياسين منامش من ساعه ما جه معاكى هنا.. من ساعه ولادتك ومن ساعه الخطف وإلى حصل عينه مداقتش النوم
- عرفتى ده كله ازاى
- يارا حكتلى وكمان ايهاب رغم انتى عارفه علاقتهم مش كويسه بس حتى ياسين صعب عليه.. متقسيش قلبك عليه انتى والدنيا.. هو بيدور ومبيرتحش
- لو كان دور كويس كان لقاه.. لي لحد دلوقتى مرجعش
صمتت تسنيم تنهد فريده فهى بالطبع لن تملك جواب نظرت تسنيم إليها وتفجأت
- اى ده
- اى
لقتها مسكت أيدها تفجأت كثيرا
- الانسيال
                                                    ***
نظر لها ولشكلها الذى تغير قال - جبتينى هنا لى
- انت إلى جاى لحد عندى يا ياسين..دلوقتى بقيت تدور عليا.. الأدوار اتبدلت
- ميرااال.. ابنى فين
- ششش.. هتخوفه
نظر لها أبعدت الوشاح ليجدها تحمله بين يديها ابتسمت قالت - قولتلك لسا عايش
لم يصدق أنه يراه ثانيا تقدم منها لتخرح مسد.س وتصوب عليه قالت - رايح فين
                                                    ***
- الانسيال
تفجأت فريده ونظرت له بتفجأ قالت - ازاى
- مش ده نفسه إلى اتسرق منك
- ايوه ميرال خدته.. ازاى.. ازاى رجعلى
- متاكده انى اتسرق
- ايوه يعنى هيكون كل ده فى ايدى وانا مش حاسه
- دخل فى ايدك ازاى، مين رجعه؟!
صمتت فريده وهى لا تستوعب شئ افتكرت لما صحيت من النوم وجدته غفى بجانبها ممسك بيدها لم تكن أعينها كاعين ناعسه بل أعين نامت من الارهاق والتعب،ثامت نظرت لها تسنيم قالت - رايحه فين
لم ترد عليها وخرجت لقت ايهاب اقتربت منه وكان بيتكلم فى التلفون قال - لقتها امتى وفين..
وقفت تنهد وقال - بس ياسين مقلناش حاجه من دى.. طب انت فين.. تمم أنا خارج
لف استخبت فريده قبل أن يراها ذهب نظرت خرجت تسنيم وشافتها قالت - بتعملى اى
- متكلميش خالص يا تسنيم
ذهبت نظرت له باستغراب، خرج ايهاب من المشفى وسار فى طريق ليصل إلى مخزن السيارات وكان هناك من ينتظره التف وكان خالد قال - مش عارف ياسين دخلك ف الموضوع ليه
- ممكن لانه مبقاش يثق فى البوليس من بعض هروب ميرال منكو
تنهد بضيق قال - مفضلش غير الصحافيين إلى يهلقو على شغلنا
تقدم منه وقال بتحذير - لو خبر زى ده انتشر هتقع فى مشاكل كتيره
ابتسم وقال - خايف لتتعاقب من اهمالكو
- هنخدلنا تأذيب وهنرجع بس انت إلى هتدخل فى سياسه ملهاش اخر
تنهد ايهاب قال - أنا مش غرضى مقالات.. ياسين اصلا دخلنى ف الموضوع عشان امنع اى حاجه تتسرب.. ده لو مكنش عندك جواسيس تانى
- صبرى له حدود
- اكيد ياحضره الظابط
رن هاتف خالد نظر له ورد قال - خليكو فى مكانكو.. هنتحرك بعد خمس دقايق
نظر له ايهاب قال - مين إلى يتحرك
قفل هاتفه قال - قولتلك ورانا مهمه.. هنرحع ميرال
- وانتو عرفتو مكانها
- اه وياسين حالبيا معاها.. معرفش الشخص ده رجله سبقاه قولتله يثق فينا
نظر له ايهاب قال - قصدك أنها كلمته
- اه
- طب ومقلناش لى.. مقلش حتى لحد أنه رايحلها عشان نمسكها هناك
- اعتقد انها هددته.. طبيعى يخاف وميقلناش لانه لو عرفنا فابنه هيضر
وصدر صوت نظرو إلى المكان ذهب خالد وهو ينظر تحت السياره ليجد اربعه اقدام أخرج سلاح ولف سريعا لكن ليجد أنها فريده وتسنيم التى أتعبت واختبأت خلفها قالت - هنمو.ت
نظر لهم ايهاب بشده قال - تسنيم..فريده انتو بتعملو اى
نزل خالد مسدسه ونظر إلى فريده التى قالت - ياسين فين
نظرو لها حين قالت ذلك قال إيهاب - راح يعمل حاجه يلا ادخلوا
قالت تسنيم- مين ده
- ده.. ده واحد صحبى
قالت فريده - ومعاه مسد.س
قالت تسنيم - انت بتصاحب مافيا
أعاد خالد سلاحه قال - تقدرى تقولى مافيا قانونيه
نظر لهم وهو يتطلعون به اقترب منهم قال - يلا ادخلوا
أبعدته فريده وقالت - ابعد أنا سمعت كل حاجه.. لما تكدب اكدب صح فكرنى معرفهوش.. ده ظابط واسمه خالد كان بيتعامل مع ياسين فى قضيتى
نظر ايهاب إلى خالد وأنها تعرفه اومأ له ايجابا تنهد بضيق نظرت لهم قالت - كنتو بتتكلمو عن ياسين.. وابنى.. الموضوع متعلق بيه
صمتو نظرت إلى إيهاب قالت - ايهاب قولى.. لقيتوه
- عرفنا مكان ميرال منعرفش إذا كان معاها ولا لا
- ميرال
اومأ لها إيجابا قالت - يعنى هى إلى خدته مش كده.. طب لى مصدقنيش
تعجب قال - ياسين صدق والا مكنش راح وعرف أنها هربت
تفجأت فريده كيف كان يصدقها، قال خالد بهمس له - يبقا انتى إلى خلتيه يجى ويقلب تحقيق علينا
نظر له ايهاب من ما قاله تنهد وقال - لازم نمشي
قالت فريده - على فين
- هنقبص عليها.. ابنك هيرجعلك متخافيش.. ياسين أدانا الاولاويه نعمل اى حاجه بس الولد يكون بخير
- ياسين؟! كان متعاون معاكو
- اه بس مكناش نعرف أن هيكون فى استحابه بالسرعه دى
                        F
وصل ياسين إلى عنوان الممرضه الذى أعطاه له المدير قال - حضرتك رايح هناك
- اه
- لى.. اقصد هتعمل اى.. صدقنى مستحيل حد من عندنا يعمل كده
أخذ ياسين منه الورقه قال - هنشوف ده بعدين
نظر له ذهب وتركته
نظر ياسين إلى البيت وذهب ليقرع عليه لكن لم يرد عليه قرع ثانيا ولن يكن ياتى بجواب وكان لا يوجد شخص بداخل
عاد بضع خطوات للخلف لكن وقعت عينه على أسفل الباب كان هناك ضوء اى شخص بداخل
نظر إلى حراسه قال - اكسروه
اوماو له ليفسح لهم تاركا المجال لهم كسرو الباب ودخلو وتوقفت دخل ياسين ورأى امراه ممسكه بفتاه صغيره وتحتشنها بخوف وهى لا تجعلها تنظر إليهم قالت
- ف اى انتو مين
نظر ياسين إليها فهو يعلم شكل الممرضه الذى اروع إياها ليتعرف عليها
قالت الفتاه - ماما ف اى
- مفيش حاجه متخافيش أنا معاكى
نظر ياسين إليهم وإلى الفتاه بتحديد قال لحراسه - اخرجو
ذهبو وهم ينظرون الى المراه التى كانت تتصنع القوه لكنها مرتعبه نظر ياسين إليها قال - عارفه أنا مين مش كده
نظرت له قليلا قالت بتلعث - لا هعرف منين
- لو مكنتيش عارفه مكنش زمان الخوف ده كله ف عينك.. ولا كنتى منعتى تفتحى
صمتت بقلق نظر إلى الصغيره قال - دخليها عشان نعرف نكلم.. محدش هيأذيها
لم تكن واثقه به لكن كانت فرصه لأن تدخلها إلى الغرفه قالت - متخافيش ماشي
- مين ده يماما
- ده مش حد هرحع تانى متفتحيش.. متخافيش ماشي خليكى هاديه
خرجت وقفلت الباب وعادت إلى ياسين قالت - عايز اى
- أنا إلى جاى اسال مش انتى
- انت اتهجمت عليا ف بيتى.. هقدم فيك بلاغ واوديك فى ستين داهيه
- هتروحيلهم كده كده..ابقى اعملى إلى انتى عايزاه بس وانتى فى السجن
نظرت له بشده قالت - س سجن
- ابنى فين
قال ياسين ذلك ببرود قالت - ابنك وانا هعرف منين
تنهد وقال - عمرى ما اذيت واحده ست بس انتى هتكونى الاولى وهنسي مبادئى معاكى
صاح بها بغضب - انطقى ابنى فين
ارتعبت منه قالت - معرفش
نظرت إلى الغرفه بقلق نظر لها قام وكان لسا هسفتح الباب قالت - لا ارجوك هتخاف منك
نظر لها قالت - والله ابنك مش هنا.. أنا مخدتوش.. مش معايا والله
- فين هو
- معرفش اقسم بالله معرف.. هى إلى قالتلى اعمل كده
ترك مقبش الباب واقترب منها قال - هى مين
- واحده معرفهاش.. هى إلى خلتنى اعمل كده.. غصب عنى
جلس وقال - قولى
- كنت مروحه شوفت واحده غريبه وقفتنى وعرضت عليها مبلغ..
نظرت له بخوف واردفت - قصاد انى اجبلها طفل من الحضانه.. أنا فى الاول مانعا بس لما شوفت الفلوس
- طمعتى
- والله ابدا أنا مش طماعه أنا محتجاها اوى.. مانعت عشان ضميرى مسمحليش
- وفى الاخر بعتيه
- مكنش بايدى
- مكنش باؤدك؟! أنا ابنى اتخطف.. وانتى كنتى اكبر سبب فى إلى حصل
بكيت قال بتوعد- - مستحيل اتساهل معاكى
- أنا اسفه
- لى عملتى كده.. عندك بنتك زى ما بتخافى عليها زيك هيتحرق قلبها ع ابنها
- كنت محتاجه الفلوس اوى... صدقنى مكنتش اقصد فكرت ف بنتى.. محتاجه عمليه ف القلب
نظر لها حين قالت ذلك أكملت - بنتى مريضه قلب.. مكنتش هعرف اجيب مبلغ عمليه زى دى وتكاليفها عشان ميحصلهاش حاجه لازم اوفرلها كل إلى محتاجينه عشان متضيعش منى
تذكر خوفها عليه وهى تخبأها ولا تجعلها تنظر وتدخلها إلى غرفه وتقفل عليها وتوصيلها بأنها تكون هادئه ولا تخف،فى تلك اللحظه تذكر فريده أنها شبيها لحالتها لديها ضعف يجعل اضطرابت مشاعرها خطر عليها
- قدمتلى فلوس اكتر من المبلغ نفسه بس كانت بعمله تانيه.. دولار
نظر لها قال - دولار
اومأت له قامت ثم عادت وكان معها المال وضعتهم أمامه قالت - هما دول
نظر إلى المال قالت - .. أنا مكنتش هوافق لو انا مش مضطره
امسك أهدافهم ونظر لهم نظره ساخره والغضب يملأه فهل اختطفوا ابنه على ذلك المال الضئيل قال - بس؟!
استغربت نظر لها ورمى المال قال - ادتهولها ع دول بس.. هو يساوى عندى اكتر من دول.. ثروتى دول ميجروش جمبها حاجه
نظرت له بشده قال - مستعد اديلك ثروتى كلها بس يرجع
خفضت وجهها بحزن قالت - أنا اسفه بس انا معرفش هو فين
ضاقت ملامحه بخيبه شديد
-  مش قادره اوقف تفكير ف الجريمه إلى عملتها.. عندى بنت المفروض اخاف عليها أنا اسفه
نظر لها نظرت ضيق وكأن يمسك غضبه وثورته عليها بألا يرتكب جنايه قام وقال- إلى حصل مش هيعدى.. لو مرجعش مش هكتفى بحسبك
بكيت بحزن وكانت كدموع تماسيح قالت - سامحنى ارجوك
- بنتك ملهاش ذنب.. هعملها العمليه وعلاجها كله هيبقى عليا
انصدمت حين قال ذلك ولم تصدق ما سمعته منه ذهب ياسين وخرج من المنزل وقدمه تجر الآخره
- لو سمحت.. استنى
توقف حين سمعها توقفه خرجت واقتربت منه قالت- قلتلك كل حاجه اعرفها.. بس ف حاجه
خرجت شئ منها ومدته له قالت - ده وقع منها..
نظر وانصدم حين رأى ذلك الانسيال ثانيا
- باين أنه مش بتعها لأنها كانت شبه المتسولين رغم انى مشفتش وشها وقعته منها فخدته.. معرفش هيفيد بحاجه ولا لا
قبض ياسين عليه وذهب وهو يركب سيارته ويذهب ليتبعه حراسه نظر إلى الأنسيال - ميرال
تذكر فريده حين لقاها تركض كالمجنونه وأخبرته "ياسين امسكها.. هتهرب"
"مين"
"ميرال.. هى إلى خدت ابنى.. انا شفتها"
" هتيجى ازاى هنا يفريده"
"عشان تنظمنى وتوفى وعدها.. جت تحرق قلبى..الحقها"
لم تكن تهلوث معقول ميرال هى إلتى فعلت ذلك
- ازاى خرجت من هناك؟!!!
ليغير طريقه وتوجه إلى القسم نزل من سيارته ودخل ذهب إلى المكتب منعه الشرطى لكنه ابعده ودخل، ليرى خالد الذى كان يعبث بلاوراق بضيق نظر له بغضب لمن تفجأ حين رآه - ياسين إلى جابك
اقترب منه ببرود وقال - ميرال فين
صمت وهو ينظر له ليعلم أن لا محال للكذب بدامسالع عنها فهو يعرف قال - أعقد
مسكه بغضب ودفعه للحائط قال - نت ازاى متقوليش حاجه مهمه زى دى
دخل الشرجيون فورا ورفعو السلاح على ياسين قال خالد - اهدا
لم يكن مباليا وقال - ميرال هربت منك
- مش هتطول بندور عليها
- بعد اى.. بعد أما قضيت عليا
مسكه بغضب وقال - ميرال جت.. ظهرت تانى وخطفت ابنى.. وانت السبب
سمع صوت زنداد نظر إلى الشرطه التى ترفع سلاح عليه وعلى وشك الاطلاق مسك خالد أيده قال - خلينا نتكلم هفهمك كل حاجه.. بس بالوضع ده انت إلى هتتضر بتعتدى ع ظابط ف مكتبى
- اسمعنى يخالد.. أنا لو كنت مهتم بنفسي مكنتش جيت هنا وانا ناوى على موتك
- عارف انك مضايق بسبب الى حصل وابنك طبعا ومراتك.. عرفت بالى حصل قبل أما أنت تيجى.. فخلينى افهمك
مسك أيده وهو ينزلها نظر إلى الشرطيون لينزلو سلاحهم قال - سبونا بوحدنا
اوماو له وخرجو وتركتهم قال ياسين - عايزه اعرف ازاى تهرب ومحمكمتها كمان اسبوع
- هربت قبلها بشهر
- بشهر؟!
-ايوه
-ومقولتليش!!
- كنت حاطط حمايه عليك انت وفريده بس كل حاجه كانت ماشيه صح ومفيش حاجه تقلق معوزتش اقلقك
- ولا خوفا منصبك يضيق من غلط كبير زى دى لو كبرائك عرفة هتتشال من مكانك
- خلينا نقول إن ده احتمال الثانى
- بسببك حصل كل ده لو كنت قولتلى كنت خدت حذرى
- الوضع كان هادى يانا هربت خوفا ومش بتسعى ليك أو هربت عشانك.. كنا متوقعين أن حاجه زى دى تحصل بس متخيلناش تكون من ابنك.. توقعنا ف فريده فالحمايه كانت عليها بس..
- راحته تنتقم منى فيه.. هى مش غبيه عشان حاجه تفضحها هى كانت مستخبيه لحد اليوم ده عشان تظهر فيه وانتو بغبائكو شهر بتدورو عليها ومش لقيينها
- عارف انك منفعل وخايف عليه 
- متقولش عارف.. انت متعرفش اى حاجه.. تقولى دلوقتى ازاى هربت منكو
- صدقنى مكناش نعرف بحاجه زى.. كنت مراقبها وحاطط ظباط عليها غيرى والحماية كانت مشددن حتى ردود افعالها كانت هاديه وهدوئها مستسلم أنها بتخطط لحاجه.. حتى لما خرجت حدفتحلها وكان معاه المفتاح
- مين
- كان ليها حد بيساعدها... إلى كان بيحطلها الأكل كان بيتواصل معاها وبينقلها الاخبار حط مخدر للحارس إلى ع البابخد المفتاح وخرجها.. لما روحنا لقناه بيفوق ومش فاكر اى حاجه غير أنه كل
- لقيتوه ولا هرب معاها
- ملحقش.. حلننا الأكل وكان فى منوم جبناه لحد ما اعترف وأنه السبب فى هروبها
- وهو صالحه اى.. اكيد حد وراه
- حاطين احتمال أن يكون والدها ورا الحكايه دى.. بس العسكرى كان كل هدفه الفلوس وملهوش مصلحه تانيه.. حاليا بيتحقق معاه وهيتعاقب بس دلوقتى لازم نعرف هى فين
- لو كنت اعرف مكنتش جيتلك
نظر له خالد منقلقه تنهد واقترب منه قال -مستحيل ميرال تأذى ابنك
- لى يعنى هيصعب عليها
- هى عارفه انك زمانك بتدور عليها عشانه وده ورقتها اكيد مش هتخسرها
ربت على كتفه وقال - هى عيزاك انت وبتسعى ليك انت.. يعنى هربت عشان تروحلك مش عشان تهرب
- قصدك اى
- هتكلمك..استنى وخليك هادى لحد اما تتصل بيك
- ولو متكلمتش
- يبقى هندور عليها احنا وهنلاقيها.. مش هتكون بعيده كتير هى حواليك المهم تكون معاه
- حاطط خطه
                           B
لم تصدق فريده ما سمعته افتكرته لما رجع نظرت إلى الانسيال وعلمت الآن اين كان ومع من قالو - وانت عرفت منين أنها كلمته
صمت خالد نظر له ايهاب من صمته تنهد بضيق قال - كنت مراقبه..
 - انت بتشك فيه
- مش بشك بس عارف ان عوامفه هتتحكم فيه وهينسب اى حاجه قدام أنه يرجع ابنه.. فمكنتش ضمنه.. حطيت حد يقرابه لما مشي
قالت فريده - يعنى تقدر تعرف هما فين
- هنشوف دلوقتى
نظرت له عمل مكالمه قال - انت فين
كان رجل واقف عند البنايه نظر للأعلى قال - فى مكان غريب قدام مبنى لسا بيتبنى أو قفه بنا بس فى هدوء غريب من بعد أما طلع عندها
- ابعت العنوان
- حاضر يافندم
قفل معه تنهد بعدما حصل ع ما يريده قال - كنت عارف أننا هنقبض عليها عن طريقه
- لى يعنى
- لأنها هربت عشانه
ركب سيارته وذهب نظرو وهو يغادر ذهب ايهاب أوقفته فريدت قالت - استنى جايه معاك
نظر لها بشده قال - مينفعش يافريده
- ارجوك يا ايهاب خلينى اروح
صمت ونظر اليهااونأ لها استر لها لتركيب دخلت دون تردد قالت تسنيم - ايهاب
- متخافيش هبقا معاها
ركب وهو الآخر ليذهب تنهدت تسنيم وركبت معهم نظر لها قال - بتعملى اى احنا رايحين رحله
- مش هسيبك فريده.. اكيد هتحتجلى هى تعبانه
قالت فريده - يلا يا ايهاب مش وقته
ذهب سريعا وخرج من الجراج وهو يتبع سياره خالد وكانت فريده خائفه قالت- هتقتله
نظرو لها من خوفها قالت بضيق -ازاى بروح هناك لوحده
- ياسين عارف هو بيعمل اى
- قصدك اى
- بتعيالى كان عارف أنه متراقب بس خلص زمته قدام ميرال أنه ملهوش علاقه ومش هو إلى جايبهم.. يعنى عارف انهن رايحنله
                                                    ***
كان مصدوما وهو ينظر الى سلاحها الذى بيدها الذى توجهه فو وجهه قالت - خليك مكانك
لتنظر إلى الطفل قالت - ابوك بيخاف عليك اوى مهتمش بالعواقب وجه هنا برجله
كان قلق منها ومن ذلك السلاح قال - ميرال.. إلى بتعمليه غلط
- وإى يعنى.. هتفرق عن إلى عملته
نظرت له قالت : لى شيفاك مضايق منى.. عارف انى مقدرش على زعلك.. انا وعدتك وبوفى
- جبتى السلاح منين
ابتسمت قالت - ده مش باين أنه عيار تقيل من الشركه نفسهم .. لو بتسال خدته ازاى ف الافضل تسال هقت.لك بيه ازاى..
لتعيد تحميله وهى تصوب عليه تضع اصبعها على الزنداد قالت - خدته ليك انت
وصل الشرطه نزلوا من سيارتهم ليتسللو للداخل وهم لا يصدرون صوتا جت فريده نظرت لهم ركضت لداخل امسكها خالد منعها قال بضيق - بتعملى هنا
- ابعد
نظر إلى إيهاب بضيق - ياغبى ياسين قالنا نحميها مش نجبها لحد عندها
نظر ياسين إلى المسدس قال - عايزه تقتلينى
- عايزه اخد روحك قبل أما أنهى اللعبه دى كلها
- تمم اقت.لينى بس سيبيه.. اوعدينى انك تسبيه
- بتحبه اوى كده
نظرت له بحنق شديد قالت - مش قادره اقت.لك رغم انك مترددتش بموت.تى سبتهم ياخدونى.. لسا بحبك ازاى أنا غبيه كده.. لى خلتنى ابقا كده
- قدامك فرصه نزلى السلاح وهاتيه
- عايزنى اصدقك تانى.. شايف ابنك ده لو حصل حاجه هيلحقه الضرر نفسه
- لا ارجوكى
- شبهك يا ياسين.. يمكن عشان كده معرفتش أذيه.. كنت واخداه وانا كرهاه بس لما شوفته تخيلته انت
تقدم منها برفق قال - أنا إلى اذيتك مش هو..
نظرت إلى الصغير وهو يحرك يده بضيق ببرائه لا يدرك مصيره الذى ينتظره
- معملكيش حاجه يا ميرال عارف انك مش هتاذبه
- بس أبوه جرحنى.. متعرفش كنت بموت ازاى بسببك
تقدم منها وكانت شارده قال - أنا آسف.. هاتيه
عادت للخلف بنفي قالت - لا
نظر لها وهى تعود وقلق من رجوعها إلى الحافه قالت- هو السبب.. لانه ابنها
اختل توازنها مسكها ياسين فورا والتقط الصغير لتنطلق رصاصه مباشره به
قال إيهاب - معرفتش اجى من غيرهم
قال خالد - يبقا مكنتش تيجى.. ده شغلنا احنا
سمعو صوت إطلاق نارى لينصدمو ونظرو للأعلى ليسير الفزع فى قلب فريده - ابنى
ركضت للداخل وهى تتخطاهم وذهبو فورا
كان الصغير على الأرض ويد ياسين أسفله فكان التقطه قبل أن يصدم بلارض ويحاوطه وهو يحميه ويعلوه بجسده
كانت أعينه حمراء وعروقه تبرز لتسيل قطره دماء من أعلى زراعه إلى كفه نظرت ميرال إليه دفعته بقوه تألم أخذته منه نظر لها بأعين غاضبه ولسا هيقرب لقتها بتحط السلاح على دماغ الطفل لينصدم وتصنم بمكانه - قرب وقفت لين
- ياسين
أنصدم من ذلك الصوت الذى يعرفه جيدا التفت ليرى فريده أنصدم نظرت له بشده وإلى ميرال التى تحمل ابنها وتضع سلاحها عليها ليرتجف قلبها له ف ركضت اليها
قالت ميرال - خليكى ف مكانك عشان متندميش
توقفت صعد الشرطه ورفعو سلاحهم عليها نظرت لهم بشده من وجودهم، قال خالد - هاتى الولد ونزلى سلاحك
نظرت إلى ياسين بضيق - مش خايف ع ابنك قولتلك لو جبتهم هقت له
- مش انا إلى جبتهم أنا جاى لوحدى
- كدااب ومش هصدق
قرب المسدس من رأس الصغير انصدمت فريده قالت - ياحقيره بتستخدمى طفل للعبك القذره
- انتى إلى دخلتيه اللعبه دى لما قررتى ترجعيه عن طريقه
قال خالد - هاتى الولد مش هنعملك حاجه
ابتسمت قالت - بس انا عارفه إلى هيحصلى عشان كده مش فارق معايا حاجه.. مش فارق لانى أنا إلى هنهيها المره دى
قال ياسين - ميرال نزليه ارجوكى
- اترجانى تانى.. شكلك حلو فكرتنى بيا وانا بترجاك انك متسبنيش
- هو ملهوش دخل
صاحت به بغضب قالت - وانا كان دخلى اى انى حبك.. كان دخلى اى بكل إلى ده.. كانت حياتى كويسه قبل ام تدخلها
- أنا مأذتكيش انتى بتتعاقبى ع افعالك
- إلى عملتها بسببك...انت لعنه خلتنى اوصل انهارده
كان دائما حبى ليك يخوفنى ومعرفش أن دى هتكون نهايتى
كنت عايزاك انت بس مكنش كل ده حصل
- أنا آسف
- عمرى ما شوفتك صديق.. كنت شيفاك حبيبى وانا الأحق بيك منهم
عادت للخلف نظرو لها قالت - حبيتك اوى لدرجه أنى قتلت بسببك
نظرت إلى يداها وقالت - ايدى فيها د.م..
نظرو لها فها هى تعترف لهم قالت - قتلت عشان أخفى انى أنا السبب فى حادثه فريده.. البيت إلى ماتت على الطريق الحرسونه إلى كنتو بتدورو عليها.. كان سواق العربيه دفعاله عشان يقت.لها.. مكنتش حادثه.. أنا إلى اخترت المكان وانا إلى حبتها ومخططه لحريمه زى دى
سالت دموع من عينها قالت - متخيلتش انى اعمل كده بس بسببك عملت إلى متخيلتهوش
اقترب منها نظرت لهم وضغط على الزنداد قالت - ولسا هعمل
لينصدم الجميع وشعرت فريده بانسحاب روحها
- ميرال
نظرت إلى الصوت لتجد والدها انصدمت بوجوده قالت - بابا
نظر لها من حالتها قالت - آسف انى سيبتك كل ده.. صدقينى لنا عرفت انك هؤبتى جيت مصر ادور عليكى
تقدم منها قال - سيبى الولد متعنليش كده
نفيت له قال برجاء - ارجوكى.. انتى بنتى الوحيده مش عايز اخسرك زى التانيه
نظرت له قالت - هيقتلو.نى
- مش هيعملولك حاجه..اوعدك
- الحكم هيتنفذ
- هاخدك من هنا محدش هيقربلك.. مستحيل أخلى حد يقربلك.. بس اسمعى كلامى هخدك من هنا وهنمشي.. متعمليش كده انا ابوكى.. هحميكى منهم
سالت دموع من عينها قالت - بس انا مش بنتك.. أنا وحشه
- انتى مش وحشه خلينا نتكلم
- لو عرفت أنا عملت اى هتكرهنى
- متقوليش كده.. هنصلح كل حاجه
- بس الى عملته ميتصلحش
رفع أعينها إليه قالت : أنا السبب فى موت دارين
أنصدم ونظر لها بشده حين قالت ذلك - أنا السبب فى مرضها وخراب حياتها وخساره ابنها إلى خلاها ف المصحه
نظرت إلى ياسين وقالت - بسببه اذيت اختى
                        F
كانت ميرال ذاهبه زياره ترحلت من السياره كانت تتحدث فى الهاتف قالت - خلاص انا وصلت.. حاضر يبابا متقلقش انت مش عارف دارين بتبقى وحيده لما ياسين يسببها يومين عشان شغله..
قربت من الباب قالت- حاضر هخليها تجيلك عشان متعقدش لوحدها.. 
كانت هتقرع الجرس وقفت فجأه لما سمعت صوت من الداخل
- لماذا جئت لهنا أن راك أحد ساقع فى ورطه
- دارين انك امرأه قويه لا تهاب من رجل..لقد جئت لكى
- ابتعد.. أخرج الآن.. كانت ليله عابره اننى متزوجه الآن وأحبه
اندهشت من ما تسمعه قالت - ليله؟!
انفتح الباب ذهبت فورا وقفت خلف الجدار نظر لتجد رجلا يخرج يعدل قميصه وذهب نظرت له بصدمه
دخلت الى المنزل ورأت الاغراض مبعثره لترى دارين جالسه وتمسك برأسها
- دارين
نظرت وتبدلت ملامحها من رؤيه ميرال وقفت قالت - ميرال جيتى امتى.. لى مقولتليش انك جايه
- كنت هعملها مفجاه بس انتى إلى فجأتينى
- اى انتى جايه لوحدك.. تعالى نعقد؟!
أوقفها ميرال قالت - مين إلى خرج من عندك ده
توقفت عند سؤالها لتعلم أنها رأته قالت- قصدك مين
- متحاوليش تكدبى عليا أنا سمعت كل حاجه
- مش فاهمه بتقولى اى
مسكتها ولفتها قالت - ازاى تعملى كده بتخونى ياسين
- لااا مخونتوش
- امال إلى سمعته ده اى.. اتكلمى تعرفيه منين
دمعت عينها بخوف وقالت - صديق قديم.. حصل قبل أما اتجوز من ياسين
- قصدك وانتو مرتبطين.. وهو كان بيحبك واثق فيكى كنتى مع غيره
- انا كنت سكرانه يومها وندمت لنا عرفت إلى عملته
- كام مره يادارين
- اى
- ردى كام مره
- متظلمنيش.. أنا قطعت علاقتى بيه لما اتعرفت على ياسين بس يومها أنا ضعفت.. لما اتجوزت مبقتش أقابله.. ودلوقتى هو بيطاردنى
- اى عليزه تعيدى خيانتك لى بس وانتى مراته
- إلى انتى بتقوله ده.. أنا مفكرتش كده
- إلى يخون مره يخون الف وانتى ملكيش ثقه
حزنت قالت ميرال : عارفه لو ياسين عرف إلى هبتتيه هيشوفك ازاى.. حبك كلو كان كدبه.. كدبه عيشتهالو
خافت دارين قالت - متقولهوش يا ميرال ارجوكى
- مش هقدر اسيبه مخدوع فيكى
- انا بحب ياسين انتى عارفه ده كويس
- لو كنتى بتحبيه مكنتيش عملتى كده من الاول
- والله حبيته اوى وخايفه يسابنى.. كنت هعترفله بس
بس اى مقدرتيش
خوفت يسبنى.. مش هقدر اعيش من غيره.. أنا مسحت إلى حصل عايزه اكمل حياتى مع ياسين وابننا
- فكرك أنه مش هيشك بابنه لو عرف
نظرت لها بشده قالت - بس
- يا تقوليلى انتى.. يا أنا الى اعرفه.. أنا اسفه بس بجد خذلتينى
دمعت عينها بحزن شديد نظرت لها من الاسفل للأعلى قالت : حاسه بالذنب انى عرفته عليكى.. انتى متستاهلوش ولا تساهلى حبه
- أنا..
- انت خاينه.. وكمان جايباه هنا لحد بيته.. حقيره
ذهبت وقفت عند الباب قالت - هرقبك يا دارين ولو شوفت حبيبك جه هنا تانى هقول لياسين انك جايبه راجل غريب فى بيته وكان ليكى علاقه بيه....قوليلى قبل أما يعرف من غيرك
لتجدها تبكى بندم قالت - انتى إلى قضيتى ع نفسك وقضيتى عليه.. مش زعلانه عليكى. هو إلى يستحق الزعل أن حبك
تنهد بضيق قالت - ساعات بغير منك من حبه ليكى.. طلعتى متساهلوش اصلا
ذهبت وتقفلت الباب بقوه لتتركها من بين دموعها والندم المحيط بها
كانت واقفه تضب الاغراض لالم اليوم الذى تجهزت له بعد كثيرا من الصراع الداخلى، جه ياسين قال - دارين.. خلصتى
استعادت رباط جأشها قالت - اه
اقترب منها لفها قالت - ياسين
- استنى
اتفجات لما لقت معاه باقه زهور حمراء قال - فكرى هتحطيها فين المره دى
- هخليها معايا.. ممكن تكون الاخيره
نظر لها بعدم فهم عانقته وهى تطوق عليه بزراعيه تفجأ لكن بدالها العناق لتغمض عيناها بحزن ليقاطعهم صوت ابنهم ابتعد ابتسم وقال - ساعات بشك فيه
- لى
- تحسيه عارف وقت أما تكونى معايا فيبدأ يعيط عشان تروحيله
صمتت أخذ الحقيبه قال - اتاخرنا.. يلا طولنا الاجازه هنا
كان هيمشي أوقفته قالت - ياسين لازم اقولك حاجه
- دلوقتى؟!
- اه
توقف وهو يستمع لها قالت بوجه خالى من التعبيرات ممتزج بالحزن- بس لازم قبل كل حاجه تسمعها.. تعرف انى بحبك.. بحبك اوى والله
تعجب اقترب منها قال - أهدى مالك
مسك وجهها قال - دارين انتى كويسه
نظرت فى عينه وإلى يده لربما تكون اللمسه الاخيره لترمى عليه بقنبلتها لموقته - أنا خونتك
ولم تكن الجمله اثر نفسي عليه لبعض ثوانى يستوعبها عقله ثم قلبه ثم خلايا جسده وإن كانت قالت ذلك بالفعل ام أنه لوهله شك بأن يكون العيب من أذنه
رأت الصدمه فى عينه رأت نظره لم تراها به من قبل
حتى أنه لا يسألها لا يستفهم ابتعدت عنه بحزن وتركت يده معلقه فى الهواء ممسكه بزهوره الذى أحضرها بكل حب وكانت هى الشوك
                         B
كان ياسين واقفا يعيش ماضيه ويرى شريط ذكرياته يعاد أمامه وكل الحقيقه تتوصح أمامه عينه تدمع، بكيت ميرال وكان والدها منصدم من ما يسمعه ولا يصدق
- لما سمعت بالحادثه عرفت انها بسببى بس مقدرتش اتكلم.. بقيت احس بالذنب انى لو مكنتش أجبرتها تتكلم مكنش كل ده حصل
نظرت إلى ياسين وقالت - بس انا وقتها مكنتش بفكر غير فيك انت... معرفش إذا كنت ماصدقت فرصه عشان تبعد عنك أو مش عايزه اسيبك مخدوع..
تنهدت وقالت - لو مكنتش عرفت مكنش كل ده حصل كان زمانها عايشه كان زمانك لسا معاها وابنك عايش مكنتش عيشت العذاب ده لوحدك مش عارف الحقيقه من الكدب...رغم انك مفكرتش فيا روحت وحبيت دى
وأشارت على فريده بحنق قالت - اتجوزتها وحبيتها اكتر من دارين نفسها.. سامحتها ورجعتلها ولا كأنها مراحتش لغيرك... لا وكمان حملت منك.. وبعد ده كله مش عايز قلبى يتحرق.. مش عايزنى امون هنا دلوقتى وانا شايفه السراب الى عيشته بسببك.. هى تعيش سعيده معاك وخدتك منى وانا بتحاسب ف الجحيم بسببك
نظرت إلى فريده بحنق قالت - كان لازم تكونى مع ابوكى يومها وتموتى معاه.. أو مكنش يرميكى عليه ولا يعرفكو ع بعض.. ياريتك موتى ف التلاجه يافريده..
نظرو لها بشده صاحت بها وقالت - ياريت انفاسك اتقاطعت قبل أما يوصلك ويخرجك
نظرت لها والكره الذى تكنه لها قالت - أنا إلى بايدى دخلتك هناك.. أنا إلى عليت الدرجه عشان تتجمدى ف اقرب وقت
                   F
كانت فريده تضرب الباب بخوف وهى تشعر بالبرد الشديد قالت - فى حد هنا.. افتخولى ارجوكى
جلست على الأرض وهى تبكى قالت - عايزين منى اى.. خرجونى من هنا
بينما كانت تتجمد بداخل كانت ميرال واقفه خلف الزجاج دمعت عينها وهى تسمع صوتها وهى تنادى النجاه وتموت بالبطىء أغمضت عينها بضيق هنست داخلها - أنا اسفه
ذهبت فورا وهى تتركها لقدرها الذى حكمت عليه وترمى بمفتاح الباب فى المدخل كى لا يصل له أحد
                          B
- أنا السبب فى مرضك.. مكنش لازم تدخلى حياته... كان كل حاجه كويسه لو مظهرتيش انتى
أردفت بحنق - اتجوزتى وبعدها رجعتى تانى وخدتيه.. خدتي سعادتى إلى حلمت بيها وحسيت أنها هتتحقق
نظر إلى ابنها قالت - بسبب الطفل ده مكنش رجعلك ولا فكر فيكى
خافت فريده من نظرتها له لتقول - كنتى عارفه أهميته عنده اى.. لعبتيها صح عشان ميبعدش عنك وبالتالى تخربى كل حاجه عليا...
نظرت إليها قالت - بس انا وعدتك وعد وبوفيه.. نفس الفرحه إلى كنتى فيها هى إلى هتخليكى تعيسه حياتك كلها.. هاخدها منك.. وانتى بنفسك إلى هتسبيه لما تخسرى ابنك ومتكونيش ام تانى
نظرت لها بشده ابتسمت قالت - ما تقولها ياياسين.. ده اخر أمل ليها ف الخلفه
انصدمت فريده عادت ميرال للخلف قالت - وانا هحرمك منه
قال ياسين - متأذهوش وانا اضمنلك انك هتؤجعى لحياتك تانى
نظرت له قالت فريده بحزن - ارجوكى سبيه... حرام عليكى معملكيش حاجه
قال خالد - هنتساهل معاكى انتى كده بتضرى بنفسك
- عملت الاسوأ من كده تفتكر ههتم بنفسي أنا كده كده ميته
لتعد لتقف على الحافه نظرو لها قالت - بس قبل أما أموت هاخده معايا
نظرو لها بشده لتعود للوراء وتقع صرخت فريده وركضت إليها امسكتها ياسين قبل أن تلقى بنفسها ورأها
- ااااابببنى
ضربته وهى تدفعه بقوه وجنون وتبكى - لااااااا
قال ياسين- مفيش صوت
نظرو له فهما لم يسمعو صوت ارتطام نظرو للاسفل واندهشو حين وجدو ميرال معلقه فى الهواء وهناك يد تمسكها
فتحت عينها من ما حدث نظرت إلى الاسفل وأنها لا تزال حيه لترفع أعينها إلى من امسكها لتتسع أعينها بصدمه... كان أنور
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
وقفت على الحرف وقالت - بس قبل أما أموت هاخده معايا
نظرو لها بشده لتعود للوراء وتقع صرخت فريده وركضت إليها امسكتها ياسين قبل أن تلقى بنفسها ورأها
- ااااابببنى
ضربته وهى تدفعه بقوه وجنون وتبكى - لااااااا
قال ياسين- مفيش صوت
نظرو له فهما لم يسمعو صوت ارتطام نظرو للاسفل واندهشو حين وجدو ميرال معلقه فى الهواء وهناك يد تمسكها
فتحت عينها من ما حدث نظرت إلى الاسفل وأنها لا تزال حيه لترفع أعينها إلى من امسكها لتتسع أعينها بصدمه... كان أنور
كان يمسكها بقوه وينظر إليها ولم تكن تصدق انها تراه وأنه عاد- ميرال
مد يده الأخرى إليها قال - هاتيه
نظرت إليه وكان يقصد الطفل التى تحتضنه بقوه بزراعها لم تتجاوب معه وصمتت- ميرال
كانت تخفض وجهها ولا تنظر إليه قرب يده وقال - هاتيه ملهوش ذنب
نظرت له جاء الجميع ونظرو له بشده بالفعل لم يكن يتخيلو أنه انور من لحقها قبل أن تسقط
- يلا
نظرت إلى وجهه الصغير الذى تعرى وكان يبكى مرتعبا من ما يحدث له يضم قبضته بقوه لعدم شعوره بلامان، نظرت للاسفل أغمضت عيناها بضيق وتسيل الدموع رفعت يدها إليه وهى تناوله الصغير
اخذه أنور اقترب الشرطه منه لكنه منعهم ونظر لهم بألا يقتربو
شعر بأنها تفلت يده امسكها بقوه نظرت له قال - راحه فين
لقد ظنت انه يريد إنقاذ الطفل فقط بل هو يريدها هى - سبنى
دمعت عينها قالت - سبنى يا انور أنا وحشه
- انتى مش كده
نظرت له حين قال ذلك قبض على يدها - لو شفوكى وحشه أنا شايفك مش كده
- لازم تكون اول واحد تشوفنى وحشه
- رجعت عشانك عارف انى اتاخرت بس لسه ف وقت.. امسكى ايدى
بينما تنظر إلى عينه وهو يحسها على التقدم فى ظل أنها مغيبه عن عقليتها رأت وجهه الذى ظنت انها لن تراه واستمعت لكلكاته التى كانت تزيدها ثقتا بنفسها كعادته
مسكت أيده لتصعد معه سحبها بقوه لتنضم لصدره وهى تعانقه نظر لها لفت زراعيها حوله وهى تضمه بخوف وحزن بادلها العناق باشتياق
- فرحانه انى شوفتك
همسات له بصوت اجش ربت عليها قال - مش وقته
- مش ندمانه على اى حاجه عملتها.. الندم الحقيقى إلى حاسه بيه هو انت
- كل حاجه هتتصلح اوعدك
- أنا اسفه على كل حاجه.. انسانى مستحقش تفتكرنى
نظر لها اقترب من وجهه وهى تلمسه وشعر بدمعتها التى سالت منها لتهمس له - سامحنى
ولم يدرك نبرتها سرعان ما دفعته لداخل لتقع اسرع بامسكها لكن لم يلمس سوى أناملها التى انزلقت مسلمه لقدرها الجحيم لتقع ارضا
ركضت الشرطه ونظرت للاسفل ليجس والدها أرضا وهو يرى جثمانها محبط ببركه دماء
جمع انور قبضته وهو جالس فى مكانه اغمض عينيه بضيق وحزن شديد والدمع متحجر فى عينه
نظر إلى الذى يقف بجانبه وكان ياسين الذى كان وجهه شاحبا شفتاه الزرقاء وعروقه البارزه
مد يده نظر له وكانت ترتجف وجلده مغير لونه نظر إلى ابنه الذى كان مقصده اعطاه له ليحمله ياسين ذهب
نظرت له فريده ركضت اليها بلهفه وهى تأخذه منه وتحمله لتنظر إلى وجهه وتراه لاول مره، دمعت عينها بحزن وفرحه وعانقته وقلبها ينبض بقوه
نظر لها ياسين ولروحها الذى عادت إليها قرب أيده منها قال - وفيت بوعدى
نظرت له لمس وجهها وهو ينظر لها لم تفهم نظرته ولا شكله المتغير
 - خلى بالك منه
وألقى عليها بوصياته ليرتمى أمامها اتسعت عيناها بصدمه ونظرت له بشده انحت إليه وقالت بصوت ضعيف - يا.سين
التفت انور ونظر له امسكته فريده وهى تلمس وجهه وتفيقه قالت بقلق - ياسين
وضعت رأسه عند قدماها قالت - ياسين.. قوم ابننا معانا
لكن لم يكن بجيبها كان صامتا حتى حركه أنفاسه لا تراها وجلده الذى أصبح كالموتى شعرت بشيء لزج أخرجت يدها من أسفله ليرتجف بؤبؤ عيناها حين وجدت يدها مغترقه بالدماء انصدمت تسنيم من المنظر وشهقت بخوف
- د..م
نظرت فريده إلى ياسين بكيت قالت - يااسين.. فوق
نادت تسنيم - ايهاااب
نظر لها أنصدم لرؤيه ياسين مستلقى وفريده بجانبه نظر خالد اقتربو منه قال - ف اى
التفت انور ونظر إليهم تقدم وعينه معلقه على ياسين المستلقى ليتخطاهم ويذهب، فتح خالد قميصه ومسكه وهو يديره وانصدم لترى فريده ذلك المنظر المفجع وكان تعرض لطلق نارى
- مصاب
تذكر الطلقه الذى سمعوها كان هو من تلقاها وهو يحمى ابنه، نظر له بشده فكيف صمد كل هذا كان القميص اسود لذلك لم يروا دمائه الذى يغترق بها
امسكته فريده قالت وهى تبكى - ياسين فتح عينك.. فتح عينك عشان خاطرى
نظرو لها صاحت بهم بانفعال وقالت - اعملو حاجه.. اتصلت بلاسعاف.. هيموت
جمع خالد القميص وضعه على جرحه قال - باين من شكله أنه نز.ف كتير.. والأصابع من مده.. حطى ايدك عشان لو فى فرصه نلحقه
انصدمت كيف هل احتمال عيشه ضعيف لذلك الحد خدتها وضعت يدها مكانها وهى تكتم الجرح جيدا
كان الشرطيون متجمون حول موقع التحقيق أتت سياره الاسعاف ونقلت ياسين لأقرب مشفى
كانت فريده مع ياسين وتبكى بخوف وتنظر إليه فكيف لم ترى ذلك الضعف... تذكرت خطواته الضعيفه كان يخسر قوته كاملا.. ويده المرتحفه.. وجهه الشاحب.. عروفه البارزه.. لقد كان يصارع الموت والألم.. وما أن رآها تبتسم وسلم ابنها لها انهال أمامها قتيلا
قربت أيدها من يده وهى تمسك به قالت - اتوجعت قد اى.. سواء من قلبك أو من الطلقه.. اتماسك هنوصل قريب
سمعت صوت نظرت لتجد مؤشراتها تنخفض نظرت له بشده لتقع يده من بين يدها شعرت بأن أنفاسها تنقطع لتجد شريط نبضه يستقيم انصدمت نظرت له بشده نفيت قالت
- لا.. لااا ياسين
قامت فورا وضربت ناحيه السائق قال - بسرعه
ذهبت سريعا إليه لتجلس على ركبتيها وهى تعلوه وتضع يدها عند قلبه وتضغط عليه ودموعها الدفاع تسقط على بشرته البارده الذى يخلوها الدماء
- متعملش كده
كانت تضغط بقوه وشلال عيناها لا يتوقف وقلبها يكاد يتوقف من الخوف وتنظر إلى مؤشراتها لا تعاد - ارجوك.. متسبنيش
ضغطت بلا يأس سمعت صوت رفعت وجهها لتجد نبضات قلبه تأخذ منحنياتها نظرت له لم تبتعد وظلت تضغط وهى تنشط دورته وتساعد قلبه بعدم التوقف
قال السائق - فى حاجه
صاحت به بجنون قالت - سررررع بقولك.. هيمو.ت
أنصدم ليزيد من سرعته ويصل إلى المشفى ويخرج له الطاقم وهم ينقلوه كان هناك صحفى نظر وانصدم - ياسين جابر
ذهب قال - تعالى بسرعه
ذهب بالكاميرا وهم يلتقطون صورا له قال - حضرتك زوجته.. تقدرى تقولى اخبار الحادثه.. والخطف
وقف الأمن فى وجهه وهم يمنعوهم من الاقتراب دخلت فريده مع ياسين أخذه الأطباء ونقلوه إلى غرفه الطوارئ وقفلو الباب فى وجه فريده
قالت الممرضه - خليكى هنا
- ده جوزى
- مش هيبقى كويس انك تدخل لو سمحتى
- بقولك جوزى ابعدى
لقت حد بيمسكها نظرت لتجده انور تفجأت من وجوده قال - قالتلك مينفعش مش هتستحملى
دخلت الممرضه وقفلت الباب تركها نظرت إلى الغرفه بقلق وخوف لتجلس نظرت إلى يدها وملابسها الذى كانت عليها دمائه
كانت داليا جالسه مع محمود قالت - عملت اى ف إلى قولتلك عليه
- عملت بلاغ بس اتضح أن فى ظابط بيحقق اصلا
- ظابط مين
- معرفش كنت هسالك بس واضح أن الموضوع داخل المخابرات
- ممكن ياسين
- اكيد.. ممكن يكون قدم طلب أنهم يدورو عليه
- طب معرفتيش لى
- انتى عارفاه مبيقلش لحد حاجه
- بس حتى فريده.. متعرفش أنه بيدور على ابنه
أردفت بضيق - فاكراه مبيعملش حاجه.. لو بس تعرف أنه مقعدش لحظه واحده
قال محمود - اعذريها البنت خسرت ابنها ومتعرفش هو فين
- وهو ابن ياسين كمان.. مش ابنها هى بس.. مبحطش اللون عليها عارفه انها زعلانه بس كلامها كان بيوجع انت مشفوتش قالتله اى ورغم كده كان بيهديها
تنهدت وقالت - ربنا يستر قلقانه ويرجع الولد ع خير
جت يارا وجلست معهم قالت - بتتكلمو عن اى
- هيكون عن اى
- لسا مفيش جديد
نقوم لها تنهدت وهى بتقلب فى الهاتف قالت - وهو عامل اى
- مين
توقفت فجاه عن بوست ظهر أمامها وتفجأت لما لقت صوره مبثه واتسعت عيناها - ياسين
- اه ربنا يصبره
- ياسين يماما
- ايوه عرفت
- ياسين ع السوشيال
نظرو لها قربت الهاتف منها لتنظر إلى الصوره وتنصدم من رؤيه ياسين وكان عارى الصدر بجسده المتلطخ بالدماء وياخذوه الاطباء
لينتبها الصدمه وكادت أن تقع لولا أن امسكها محمود قال - داليا
- ياسين.. ابنى
اعطتها يارا الماء لكنها نفيت وقالت - مش عايزه اشرب أنا عايزه اشوف ابنى
ابعظتهم وذهبت أوقفها محمود قال - استنى
- لازم اروحله.. مستشفى اى بسرعه
قالت يارا - معرفش مش مكتوب
قال محمود - هكلم الصحفى إلى نزل الصوره واعرف
- ماشي بسرعه
- اركبى يلا
أسرعت بالركوب والقلق ينتابها من الفزع الذى رأته
فى المستشفى كانت فريده جالسه وهى مغيبه عقلها شبه نائم من الخوف الذى يحل عليها
جه محمود وداليا ويارا وكانو يبحثون عن الغرفه الذى أخبروها لهم شافت فريده اقتربت منها قالت - فريده
نظرت لها من مجيئهم لتنظر إلى يدها انصدمت قالت بتقطيع وخوف - ده د.م ياسين؟!
نظرت فريده إلى ما تعنيه دمعت عينها اومأت لها إيجابا لتنصدم قالت بصعوبه - ياسين فين
لم ترد نظرت لها خرج الطبيب من الغرفه ليقتربو منه بخوف قال - الوضع مش كويس
تنهد ويخلع قفازته ويقول - الرصاصه كانت عميقه هنحتاح عمليه عشان لو وصلت للقناه العصبيه فالمريض هيتقاعد
انصدمو امسكت داليا بالطبيب قالت : اعمل اى حاجه المهم ابنى يعيش
- هنعل إلى ف أيدينا بس الوضع سيء.. اتعرض لنزيف جامد وده مخلى حياته ع المحك بين الحياه والموت.. هننقله دم نتمنى الوضع يكون هادى وميتطورش اكتر من كده..ادعوله
ذهب بعدما أخبرهم بتلك الاخبار الفجعه الذى لم تسر ابدا السامعين وكان داليا تشعر بثقل على رأسها التفت ونظرت إلى فريده التى كانت منصدمه اقتربت منها قالت
- فريده.. إلى سمعته ده.. ضرب نار ورصاصه اى إلى بيقولها
لم ترد عليها قالت بانفعال - ردى يافريده إلى حصله.. مين عمل فيه كده
- أنا
قالت ذلك وهى تخفض عيناها نظرو لها قالت - بتقولى اى
امسكها محمود صاحت به قالت - ابعد قولى.. فهمينى كنتو فين عشان يرجع وهو كده.. هتفضل ساكته كتير
- سبيها هى كمان خايفه عليه
- بس هى مش أمه.. مش ده كلامها.. حاسه بوجعى يافريده
سالت دموع من عينها بصمت
قالت داليا - ابنى بيمو.ت جوه
حزنت يارا قالت- ماما أهدى
- سمعت  الدكتور قال اى.. لو نجا من ده التانى هينهيه... هيموت
ربت عليها محمود قال - بس هيبقى كويس
- ياسييين
- أهدى احنا ف مستشفى مينفعش
اخذتها يارا قالت - تعالى اعقدى
اجلستها وهى تربت عليها لكن نظرت إلى ذلك من يقف فى ناحيه الأخرى تفجأت حين وجدته انور نظرت له من وجوده كان ينظر إلى الغرفه التى امامه ذهبت وقفت نظرت له
- متوقعتش اشوفك.. قالو انك مش هتيجى تانى
نظر لها وأنها تحدثه اومأ بتفهم قال - مكذبوش عليكى
نظرت له حين قال ذلك قالت - جيت امتى
- شهرين
- شهرين؟!.. كنت ف مصر من شهرين
- كنت بدور ع حد
نظرت فهل يتحدث عن ياسين لم تكن تعلم شئ وظهوره المفاجئ نظرت إلى غرفه ياسين قالت - متقلقش.. هيكون بخير
نظرت إليه واردفت - كان مستنييك
نظر لها حين قال صمت ولم يعلق
- فريده
نظرو وكانت تسنيم اقتربت منهم وهى تحمل الصغير فلقد اعطته فريده لها لتكن مع ياسين ولا يعيقها تفجأو كثيرا نظرو لها بشده، قالت داليا - ده.. ده ابن ياسين
اومات إيجابا قالت - ايوه بس فريده خلته معايا عشان تكون مع ياسين
قالت يارا بدهشه - رجعتوه ازاى.. و انتى كنتى معاهم
- اه..
نظرت إلى فريده قالت - اتاخرت عشان ايهاب كان بيتحقق معاه كشكليات ولما خلصنا جابنى بس هو راح مشوار وجاى
قالت يارا - ايهاب مين.. هو كان معاكو.. والولد كان مع مين
صمتت ونظرت لفريده فيبدو أنها لم تعرفهم شي قالت داليا - اتكلمى ياتسنيم.. إلى حصل ياسين ازاى اتضر.ب بنا.ر
- ميرال
نظرو لها بشده قالت - ميرال هى إلى ضربت ياسين لما كان بيحاول ينفذ ابنه منها.. اظن بالغلط لأنها مفكرتش تاذيه مباشر.. بس هى جت فيه
حزنت داليا ونظرت لفريده قالت - كان بيدور عليه مكنش قاعد يتفرج.. فدا ابنه بروحه
كانت تعلم أن كلامها موجه عليها وخناحر تصب فى قلبها، قالت يارا - قصدك أنها هى الى خطفته
اومأت إيجابا قالت داليا - ربنا ياخدها.. الحقيره هى السبب فى كل ده
فتح الباب من الغرفه المجاوره وخرج الطبيب ليقترب من أنور
مد يده إليه قال  - دى شهاده الوفاه
اخذها انور منه ليشير به ويقول - الطريق من هنا مستنيينك هناك عشان ينهو التحقيق
- شكرا
أخرج سرير نظرو له واتسعت أعينهم حين راو وجه ميرال ليمسك انور الغطاء ويرفعو عليها كى لا يبغضها الجميع فالكل هنا يكرهها
اخذها وذهب كانو مصدومين قالت داليا- ماتت
اومأت تسنيم إيجابا نظرت يارا إلى انور والغرفه التى كان واقف أمامها "متقلقش هيكون بخير" لقد ظنت انه قلق على ياسين وواقف مثلهم لأجله لكن كان هنا لأجل ميرال.. حبيبته.. أدركت الآن أنه كان هنا من أجلها وقد ذهب بعدما أخذ جثمانها ولم يعد شئ لديه
بكى الصغير نظرو إليه قالت تسنيم - ملحقش ينام خمس دقايق
مدت يدها إلي فريده قالت - كان بيعيط الطريق كله لدرجه انه تعب فنام.. حاول معاه بس مش راضى يسكت
نظرت لها فريده والى صوت صغيرها الذى آفاقها من المها مدت يدها وهى تاخذه منها وتنظر إلى بكائها الشديد وكان صوته ينتزع معه قالت بحنان- ششش اهدا
ربتت عليه لكن يزداد بكائها
- جعان
قالت داليا ذلك نظرت لها حين قالت ذلك لتردف - اكيد ميرال مأكلتوش لأنها مش أمه.. شيلى كويس عشان دماغه تقيله
قامت وهى تعدله على زراعيها اخذت فريده وذهبوا لتدخل إلى غرفه نظرت لها داليا قالت - ياسين رجعه
صمتت فريده وتعلم ما ترمق إليه اومأت إيجابا
- بخير مبين ايدك
- وفى بوعده
- خلى بالك منه.. عشان إلى عمله ميروحش هدر
دمعت عينها خرجت وتركتها نظرت إلى الصغير الذى كان يفتح فمه لعله يستقبل اى طعام واعينه الصغيره مقفله قربت يدها من يده ليقبض عليها بقوه ويريد وضعها فى فمه
ابتسمت لتسيل دمعه من عينه وتنقلب ابتسامتها الى ابتسامه حزن ودموعها تسيل
 "كان بايدك تعمل بس انت محاولتش تنقذه.. خدوه منى وانت موجود..
تتذكر كلامها وهى تتهمه بينما لم ينم طول وجوده هنا اعتنى بها واعتنى بالحبث عن ابنه
" عمل حاجه ياسين.. اتصرف هيمو.ت.. مش هعتمد عليك هرجعو أنا"
" مش فارق معاك ازاى قادر تكون هادى كده حتى ف ابنك مقسي قلبك.. أنا اعمل اى حاجه عشانه"
سالت دمعها بحزن من قسوتها لقد كانت هى القاسيه قالت - أنا غلطت.. دايما كنت غلطانه.. اوعدك أنه أول ما يصحى هعتذرله
مسحت دموعها وعانقته وهى تستنشق رائحه المسك قالت - مش هزعله تانى..بس يفوق.. ياسين اصلا مبيزعلش منى بس انا زعلانه من نفسي.. انت شبهه.. شبه باباك
كان الوضع متوتر قالت داليا - عملت اى يمحمود
- كلمتهم قالو هيبعتو بس البنك بعيد هياخد وقت
جاء الطبيب نظرو له وكانت الممرضه تتبعه دخلو إلى الغرفه، جاء اشرف وايهاب نظرو لهم قال أشرف - حصل اى
قالت يارا - لسا الدكتور داخل عنده وبابا بيتصل بالبنك عشان الد.م
قال إيهاب - ملوش داعى..جبنا
قالت تسنيم- ازاى وانت تعرف زمره دمه اى
- فريده اتصلت بينا وقالتلى عشان متاخرش
نظرو له جائت فريده نظرو إليها قالت يارا - فين؟!
- نام
قال محمود - كويس انك اتصرفتى وكلمتيهم
قال فريده - العمليه بدأت
- اه بدام الدم أتوفر
فى الغرفه قال الطبيب - مشرط
اعطاه له ليقم بفتح وهو يخرج الطلقه ليجد نزيف وضع يده قال
- شريان.. اضغطى
توتر الوضع وفعلت الممرضه ما قيل لها ونظرت إلى الدم التى لا تتوقف نظرت إلى المؤشرات. وهى تقل توتر الجميع قالت - دكتور المريض
صاح بهم وقال - ركزو هنا
فى الخارج كان الجميع خائف بينما كانت فريده قلبها ينبض تشعر بالغثيان من التوتر والخوف
تدعى ربها بأن يسلمه لها لقو الباب بيتفتح وتخرج ممرضه وتركض نظرو لها وقلقو من شكلها قالت داليا - إلى بيحصل
قامت فريده اقتربت من الغرفه وهى تنظر لداخل لترى ياسين الذى كان مستلقيا ولم تكن تستطيع أن ترى سوى وجهه
- دكتور.. القلب بيقف
انصدمت فريده حين سمعت ذلك لتجدهم يناوله جهاز الصدمه قال الطبيب- ٢ فولت
لتجدهم يصعقوه بها لتنتفض معه قالت يارا - الجهاز للأزمات لى بيستخدموه عليه
كانت داليا تكتم دمعها لفرط خوفها وتحاول أن تتصامد امام ما يحدث
- ياسين
قالت فريده ذلك وكأنها تناديه داخلها لتجدهم يتوقفو انصدمت شعرت عند تلك اللحظه أن قلبها يلتؤى متالما بكيت قالت- يااااسين..
ذهبت وفتحت الباب ودخلت انصدمو نظرو لها اقتربت منه وتبكى وتنظر إلى جرحه البالغ ذلك المنظر الذى تراه في قالت - عملو فيك
قال الطبيب بجده - خرجوها من هنا
امسكت بيده قالت - يلا قوم
اقتربو منها صرخت بهم قالت - ابعدو..
باست يده قالت وهى تبكى - ياسين ابوس ايدك.. متعملش معايا كده
جه ايهاب وامسكها قال - فريده
- متسبنيش.. مش عايزه ام.وت
سامحنى.. أنا اسفه متعاقبنيش كده
قالت الممرضه - لو سمحتى انتو كده بتضرى بيه
- ابعدو...ياااسين
قال ايهاب : فريده أهدى
- أنا اسفه... اسفه اوى
وكأنها تحدثه رغم أنها تعلم لا يسمعها قط امسكها ايهاب وأخذها قالت- كنت انانيه معاك.. سامحنى قسيت عليك كتير...أنا إلى كان قلبى قاسي مش انت
تركت يده قالت - متسبنيش
اخرجوهامن عنده بصعوبه وحالتها التى جنت ولم تكن تشعر بأحد من حولها سوى وهى تنظر له ورؤيتها تتلاشي وتقع مغشيه عليها
- فرريده
امسكوها وسمعت صوت ضوضاء محيطه بها وكانت تنظر إليه وتتذكر لمسته لهه "وفيت بوعدى ليك، خلى بالك منه"
"هعمل اى حاجه وهرجعهولك..لو كان بموتى.. ثقى فيا"
" معبرلتكيش مره عن مشاعرى الحقيقه.. يمكن دى اول مره اخدك معاد لوحدنا.. ومش اخر مره"
ابتسمت بسعاده قالت"حاسه انى اميره"
"انتى فعلا اميره"
"أنا خايفه"
"بصى للنجوم دى.. انتى شبهم"
"اوعدنى انك متسبنيش"
"اوعدينى انتى متبعديش عنى"
"انت غريب.. وغرابتك دى موترانى مش عارفه افهمك.. انت انى واحد فيهم"
"أنا معاكى بحقيقتى.. انتى بس"
" اوقات بحس انك عيل صغير.. رغم أن وشك ما يبشر خير"
"باين انى اخوف"
" باين بس مش حقيقه.. انت حنين"
"النهارده عيد ميلادك.. كل سنه وانتى طيبه"
"بحسبك متعرفش'
"تاريخك معلق معايا"
"ازاى"
"عقد الجواز"
يخفى مشاعر التى كانت تلتمع فى عيناه دوما.. العمه لماذا اتذكر الآن لحظاتنا معا
" انتى تقيله.. رغم أنه مش باين عليكى"
" أنا تقيله"
لتمطى فوق ظهره أنصدم منها "بتعملى اى"
"عضلاتك طلعت على الفاضى يا استاذ ياسين.. اتكشفت"
قلبها وأصبح فوقها لتتسع أعينها ونظر لها وهى أسفله قال " ع الفاضي..بتحطى نفسك لى ف المواقف دى"
" مم معرفش"
" ياااااسيين..رجلى"
" بتوجعك.. أهدى"
" لى سبتنى امشي لى ممتعنيش لى سكت كل ده .... لىىى"
" خايف عليكى منى"
"فريده.. بحبك"
سالت دمعه من عينها المغمضه  قلبها يسلب منها، كنت لى صديق وزوج كنت لى اب وعائله بأكملها.. كنت حياه لم اعلم أن هناك هكذا من الحب ينتظرنى
ليتنى احببتك كما احبتتنى انت
اعتنيت بى بقلبك قبل وصايتك
كنت باردا من الخارج كجبل لا يهتز مغطاه بكومه ثلج ودافئا كثيرا من الداخل
حنونا تهتم بى وكأنى روحك مرتبطه بى لو خدشت بخدشا لمساك الاذى ذاته ولو بكيت دمعه تألمت انت بحرارتها
كنت أنا كزهره من بين حقل ذابل مليء بالحقد والجشع اخذتها قبل أن تمت، وجعلت تلك الزهره تنمو وتتفتح لتكن اجمل بعنايتك.. لكن الزهره كبرت بشوكها ولم تعلم أن شوكها ذلك يؤلم صاحبها لكن لا يشتكى لا يشعر لا يظهر.. يضع لها مبررات أن الشوك الذى نبت معها ليس له علاقه بجوهرها يريد الالم أمام أن تكن أمام ناظريه
المتك كثيرا ودللتنى انت كثيرا اشتكيت وندبت وكنت السامع لشكائى منك.. كثير الهدوء انت وبداخل ضجيج العالم بأكمله.. جرحت وتركوك من بين جروحك عالقا.. وكنت أنا جرح من تلك الجروح الذى أردت علاجها
لطالما رأيتك نقيا من بين الزحام والخيرات التى تعرضت لها كنت رجلا متمسك بمبادئه.. لقد كنت الرجل الذى تمننه اى فتاه وحصلت عليه أنا.. بل لم يتحمل رجل ما تحملته أنا.. لطالما رأيتك قويا ولم ترك ضعيفا يوما
ليت يعاد الزمن بنا خاليا من كل تلك العقبات الذى اعترضت طريقنا لم نكن لنضيع دقيقه واحده إلا ونحن سعداء
ليت الزمن يعاد لالتصقت بك واخبرتك بمدى خوفى لتلك اللحظه
ليتك الزمان يعاد واخبرتك عن حبى إلى حد وصل
ليتك فقط تعانقنى وتطمأنى ف حبيبتك لا تشعر بالأمان
كنت قدرى ولم أحد ملجأ الا لك ولم أكن لغيرك مهما حييت.. أننى قدرك.. فتاتك فريده ستدوم لك
انت حبيبى وستظل كذلك
كان انور جالسا أمام غرفه خرج والد ميرال وكان معه شرطى قال - حضرتك كنت هناك
- أنا قولت إلى عندى
فلم يكن يتعاوزن معهم أو يتحدث لأحد قال - تمم هناخد اقاويلك فى وقت تانى.. العزاء لك
ذهب نظر إلى انور وقف ودخل ليرى الطبيب فكانوا فردى المشرحه نظر إلى وجهه ميرال سالت دمعه من عينه ليرفع الغطاء عليه ويدخلوها
- اتاخرت
نظر إلى الصوت وكان هو تنهد ورد عليه - أول ما بعتلى جيت
                     F
كان جالس فى بيت رن جرس الباب ليفتح وتفجأت قال-. انور
كان انور الزائر نظر له قال - عرفت أنك هنا
- ايوه بس مش انت؟!
- رجعت مصر قريب
أومأ بتفهم قال- ادخل
ذهب وجلسا قال انور - حضرتك تعرف مكان ميرال
نظر له من سؤاله عنها ليكمل - عرفت إلى حصلها كنت رايح زياره ليها بس عرفت أنها هربت معلومات مسربه
- بس حقيقه
- ازاى
صمت نظر له قال - عارف هى فين.. اكيد البوليس كان بيعرفك كل جديد بما أنها بنتك فكنت عايز توصلنى ليها
- لو كنت اعرف كنت لقتها وخرجتها من هنا.. البوليس بيجى بس كتحقيق وأن كنت اعرف مكانها ولا لا.. اغبيا على أساس انى هوصلهم ليها وانا إلى هاخدها منها
- ازاى
- هعمل اى حاجه ولو خالفت قاونين البلد دى اعملها عشان بنتى.. بدور عليها ولو عرفت حاجه من عند البوليس هوصلها قبلهم
- هتعرف ازاىوهما مبيخرجوش معلومه من عندهم
- عندى اتباع من جوه
نظر له انور نظر له واردف : انت..رجعت لى؟!
- نفس السبب إلى انت جاى عشانك
- ميرال؟!
اومأ إيجابا تنهد قال - مكنش لازم اسيبها.. لو كنت فضلت مكنش حصل كل ده
- كنت هتعمل اى
- كنت هقف فى وشها زى ما كنت بعمل.. كنت إلى بيتحكم فى حبها
- لو مكنتش سبتها لنفسها.. مكنش ده حصل
نظر له ليكمل - لما ميرال قالتلى أنها هتتجوز.. كان نفسي يبقى انت..بس اتفجات انك سبتهم اصلا
لم يعلق انور وقف قال - لو ف جديد عرفنى
ذهب لكنه أوقفها قال - مبتتواصلش مع ياسين
- لا
- قصدك أنه ميعرفش انك هنا
نظر له حين قال ذلك وقال - ومش عايزه يعرف.. مش مطول
- هتمشي تانى
اومأ له وذهب وهو يغادر من عنده وكان تلك اول مقابله بينهم وكانت ثانيه
حين اتصل به فى السياره - عرفت مكان ميرال
تفجأ انور قال - فين
- هبعتلك العنوان
- تمم
وينتظر حتى بعتله عنوان تعجب انور من قرأته قال - ده عنوان؟!
- إلى كان هيكون بيتهم.. كانت بتشرف عليه بس أتوقف البنا بسبب إلى حصل
قال باستدراك - ميرال إلى جبته هناك
- ميرال وياسين هناك؟! بس البوليس
- ممكن بعتتله هو
قفل معه ليسرع انور وهو يتوجه إلى العنوان الذى كان ينظر له ويتذكر قديما، عندما كانو جالسين سويا فى استراحه العمل نظرت ميرال عبر لاب توب ياسين قالت - الأرض دى جميله اوى الهوا فيها حلو وكمان هادئه فى نفس الوقت موقعها متميز
نظر لها انور قال - ابنيلك بيت فيها
- خدت الفكره منى
رفع حاجبه وقال بغمزه- ممكن يبقى البيت واحد
- عايز تعيش معايا؟!
- عندك اعتراض
- وقح
ابتسم عليها نظرت إلى ياسين الذى لم يكن معهم قالت - ياسين هتبنى بيت معانا
قال ياسين - مبضيعش وقت فى الاحلام
قال انور - ابو ساعه ونص
قالت ميرال- اى الاسم ده
- عشان ياسين مهتم بوقته سميته كده
قالت بدهشه وهى تمد يدها - لايق عليه اوى
صافحها وهم يضحكان وذلك اليوم كانت الشمس مشرقه صافيه
عاد من ذاكرته وشعر بحرقه فى عينه ركز فى طريقه وصل إلى الموقع نزل ورأى سيارات الشرطه نظر للأعلى وانصدم
- ميرال
كانت تقف على الحافه ونصف قدماها للخارج ذهب سريعا وهو لا يضع وقت ليحلق بها
                              B
-  لو كنت جيت قبلها مكنتش وصلت لهنا من وراه
- سوقت بسرعه
- بتكلم على سفرك.. ورجوعك دلوقتى
فهم ما يقصد اومأ له قال - مكنتش عايز كل ده يحصل
- عشان كده رجعت.. كنت عارف انها بتحبه بجنون.. مفيش حاجه هتوقفها
- محدش يقدر يغير القدر
- محدش يقدر يغيره.. بس اسباب والمرادى هكون أنا السبب
نظر له ليردف - حذرتها منه كانت دائما بتقلقنى بتعلقها بيه.. فضلته عن عيلتها هتفضله عن حياتها
صمت انور ولم يتحدث قاطعه رنين هاتفه رد عليه نظر له وهو يستمع للمكالمه اومأ بتفهم واقفل قال - مش ناوى تروح تشوفه
عرف أن المكالمه كانت ع ياسين قال - حصل حاجه
نظر له وقال- صحبك نجى من المو.ت
فاقت فريده لقت الطبيب وعائلتها محيطه بهم نظرت لهم قال - حمدالله ع سلامتك
تذكرت كنا حدث قامت بحزن وخوف قالت - ياسين فين
قالت داليا- أهدى يافريده
- عايزه اشوفه.. خلينى اشوفه ارجوكو.. هو فين.. ساكتين ليه
قال إيهاب - متخافيش هو بخير
نظرت له حين قال ذاك ابتسم الطبيب قال - وضح أن قلبك ضعيف عشان كده مستحملتيش تشوفيه والوضع كان صعب بس احنا عرفنا نسيطر عليه والعمليه نجحت
قالت بدهشه - نجحت
قامت فورا نظرو لها قالت يارا - راحه فين
لم تهتم بأحد وذهبت سريعا الى غرفته قالت تسنيم - من هنا
نظرت له أشارت لها ع الطريق الآخر ذهبت لعنده وهى متلهفه لرؤيته دخلت الغرفه باندفاع لتجه مسطحه يغط فى النوم بخوف وعيناها تدمع
- ياسين
قربت منه ونظرت له عن قرب سالت دموع من عينها وكانو يلفوه جسده بالقماش لظهره المصاب
جاء الطبيب نظرت له قالت - مفاقش لى.. قلت إنه بقا كويس
- لسا.. لما يفوق..ادعيله بس اختا كده دورنا انتهت لو استجابه هيقوم
نظرت له قال وتو يشير لها بالخروج - بعد اذنك
- ممكن أعقد هنا.. مش هتكلم هكون ساكته بس خلينى معاه
نظر لها وكانت حالتها صعبه وكأن خوفها سيقضى عليها وقد علم أنها مريضه اومأ لها وذهب انت ممرضه قال - خليكى هنا عشان لو حصل حاجه
- حاضر يادكتور
نظرت فريده إلى ياسين قربت يدها وهى تلمس وجهها فعاد لونه الطبيعى كما كانبسبب الدماء الذى يستعيدها
أزاحت شعره الذى ينزل على جبهته قالت - هتقوم.. عشانى.. وعشان ابننا.. متخذلنيش ارجوك
قبلت يده وهى تحتضن كفه وتقربه من وجهها وكأنه يلتمسها من جديد مى لا تكون لمسته قبل أن يقع لمسته الاخيره
فتح ياسين عيناه لكن لم تكن الرؤيه موضحه.. اغمضهم وهو يفتحهم ليجد انه فى غرفه بيضاء علم أنه فى المشفى
نظر لتقع عينه على فريده التى كانت نائمه وتحتضن زراعه
نظر لها فهل يراها الا يحلم اعتدل شعر بألم نظر وكان مشمديم جرحه ويعتقدون ربطه بزراعه كى لا يحركه
امسك كتفه وقام شعرت فريده بحركته فتحت عيناها
- ياسين
تلهث باسمه رفعت وجهها إليه وتفجأت حين رأته نظرت له وأنه فتح عيناه من جديد لقد زال الخطر وآفاق كان ينظر لها ولا يصدق أنه يراها
- فريده.. افتكرت مش هشوفك تانى
دمعت عيناها وهى تنظر له - يااسين
اندفعت إليه وهى تعانقه - خوفتنى عليك
تألم منها أبعدها قال - فريده
بعدت عنه بقلق قالت - أنا اسفه
تنهد فلقد تألم قالت - وجعتك
نظر لها أشار وهو يفتح زراعه قال - تعالى
نظرت له بشك اومأ إيجابا بأن تقترب منه حضنته برفق يعانقها بحب ابتسمت بحزن وعانقته باشتياق شديد وخوف وهمست له - وحشتنى.. أنا اسفه ا
- شش
كان يصمتها لا يريد اى تبرير أو اعتذار يريد عناق هادىء فصمتت لتستمع بعودته لها وعناقه الذى يخبأها داخله
سمعو رنين هاتف قاطعهم وكان رنين هاتف ياسين نظرت فريده ذهبت وكانت هتقفل
- هاتيه
- بس انت مش قادر ترد
- هاتيه يافريده
أخذته وأعطته لها ليرد ياسين واتاه صوته - معجزه انك فوقت
وكان يعلم الصوت كان والد ميرال قال - بعض المعجزات بتتحقق
- كان فى زمن المعجزات مش دلوقتى..أنا راجع وبنتى هتدفن فى الارض الى ماتت فيها.. عشان تشوفها كل ما تمشي وتعرف أنها لسا ع نفس المكان
- عايز اى
- الحكايه مخلصتش لحد هنا يا ياسين
صمت ولم يعلق أنهى المكالمه على ذلك نظرت له فريده قالت - ف اى
نظر لها عانقها من جديد لكن تلك المره لتعطيه من دفأها نظرت له لتبادله وضع الهاتف جانبا وهو يغلقه منفردا بها وكان العالم لو اجتمع على تفريقهم سيتلاقو سيعودو ولن ينجح الفراق.. الفراق!! لم يعرف حبهم الفراق طريق
--------------------------------------------
بعد مرور سنتين ترجع أحد من السياره وهو يخلع نظارته وكان أنور الذى كان يرتدى بدله سوداء واقف امان المقابر
دخل وأخذته قدمه إلى قبر ليقف عنده وينحنى ويحس أمامه وكأنها يجالسها
لقد كان قبر ميرال الذى يرواده دائما خلال فتره فتره بقائه ولم يكن زائر وكأنها منبوذه
كانت هو من يتردد عليه بباقات زهوره لها
داخل سياره كانت هناك تضع قدماها بطريقه عشوائيهو تقود وتضع سماعتها فى أذنها وتستمع إلى الموسيقى
- تمم.. انت راحه.. مش هتاخر
نظرت إلى سيارت مصطفه ع الطريق توقفت قالت - باى نتكلم بعدين
نزلت وتقدمت من السياره ونظرت له نظرت إلى ذلك الباب فتحت وكانت مقابر دخلت لترى انور الذى كان جالسا عند أحد القبور
- ياصديق
نظر إلى الصوت ورأها اقتربت منهم نظرت له من جلوسه فعلت مثله وجلست بجانبه قالت - متخيلتش انى اشوفك هنا
- انتى إلى بتعملى اى هنا
- أنا كنت ماشيه ببص صدفه شوفت عربيتك عرفت أنك هنا.. قولت انزل اسلم عليك
صمت ولم يعلق نظرت إلى القبر و وفائه لها قالت - مر وقت على إلى حصل.. بس محدش قمر ينسي.. واول واحد انت
- مش عاوز انسي
- عايز تفتكرها.. انت فعلا بتحب تعانى
نظر لها حين قالت ذلك وكانت ترمق إلى كلامها فى الجيم حين قال " وانت عانيت من الحب"
" أنا حبيت معاناتى منها.. اتعودت بس المهم انى بشوفها"
نظر لها قال - وانتى
- أنا اى؟!
- معانتيش
- عانيت.. بس حطيت حد لمعاناتى.. مفيش حد بيحب وبيرتاح.. الحب كله وجع
ابتسم نظرت له فلقد ظنته فقد ابتسامته ولم يعد كالسابق قال - اكتسبتى فلسفه زياده
- الخبره
أومأ بتفهم ونظر إلى يدها قال- فين خاتمك
- خاتم اى
- خطوبتك
نظرت له وإلى ما يعنيه رفعت يدها قالت - اه قصدك ده.. مفيش
أردفت بتفسير- فشكلت من زمان.. خانى
نظر لها حين قالت ذلك ابتسمت ليرى أنها تخفى حزنها وخيبتها أشفق عليها
- افتكرت نصيحتك ومشيت بيها
- نصيحتي أنا؟!
اومأت له ايجابا قالت - احب نفسي اكتر هى أولى أنها تحب.. ولما احبها لازم مخليش غيرى يجرحها.. كسبت نفسي ف الآخر
نظر لها تنهد وقالت - مبعدناش اوى لسا صحاب..
- صحاب؟!
نظرت له وقالت بتوضيح - صحاب بس مش هنرجع تانى.. خلاص خدنا قرار.. بس كده افضل لينا
لم يعلق لكن نظر لها كانت تمسك ملف فى يدها ليرى اسم الملف الذى كان يعرفه جيدا لاحظت نظراته نظرت قالت - ده ملف بتاع الشركه
- عارف
- اكيد كنت بتشتغل فيه قبلى.. ع فكره لسا مكانك موجود
نظرت له قالت - كنت طمعانه فى مكتبك عجبنى بصراحه بس باين أنه ليك.. متغيرش معوزتش أنا إلى اخده.. هبقا وحشه
- خديه.. هيفضل فاضى علطول
نظرت فهل لن يعود لعمله ثانيا قال - بتستغلى معاه من امتى
- اه قصدك ياسين.. لما اتخرجت.. وادينى بلف اهو ورجاله عشان توقيعه بس ع الورق المهم ده
اومأ بتفهم وقف لتقف معه قالت - هترجع؟!
- مفيش حاجه افضل عشانها
- اقصد هترجع انور
نظر لها حين قالت ذلك أردفت : غريب انت ع الاول
- الواحد مبيرجعش زى ما كان
- لو رجعت لطبيعه إلى بتنتمى منها هيرجع
نظر لها وقال - بتتكلمى عن ياسين
- معرفش خلافكو اى بس بتهيالى لي علاقه بميرال..
صمت حين ذكرت اسمها قالت : محدش بيجيلها غيرك.. ياسين بردو صاحبك انتو حتى مش متخانقين
- حاجه اتكسرت
- اى هى
- صداقتنا
- مظنش.. شايفها قويه ع أنها تتكسر
قالت ذلك بشك نظر لها من ثقتها وهى تتكلم ترتدى نظراته وذهب وخرجوا من هناك وذهب كل منه إلى سيارته وقفت يارا التفت وراته وهو يركب
- بقولك
توقف ونظر لها قالت - تيجى معايا
                                                    ***
فى قاعه كبيره كان كثير من الطلاب جالسين ويرتدون بدله التخرج لينده الدكاتره على كل اسم طالب
- فريده يعقوب
لتقم من بين الحاضرين وكانت ترتدى فستان وردى طويل وتبدو جذابه لتصعد وهى تستلم شهادتها وتسلم على الدكاتره
- مبروك التخرج
- شكرا
فتح باب القاعه ودخل احد يحمل باقه زهور من بين التصفيق لفريده من قبل أصدقائها بفرحه ابتسمت جت تسلمت ع الدكتور أشار لها لم تفهم التفت ونظرت وتوقفت حين رأته
كان ياسين أتى إليها لحضر نجاحها معها ابتسمت ذهبت له وهى تنزل تقدم منها اقتربت منه وامسكت يده قالت
- ياسين.. انت جيت
- كيد مش هسيبك فى يوم زى ده
مد يده لها قال - مبروك
نظرت إلى الزهور ابتسمت اخذتها منه ابتسم الجميع وصفقو لها بحرارة حتى الدكاتره الذى مشرفين بحضور ياسين إلى هنا
فى السياره كانت فريده جالسه ماسكه بباقه الزهور الحمراء المزينه ورائحتها تفوح منها قالت - جميله
ابتسم نظرت له قالت - ماما كلمتك
- قفلت معاها قبل أما اجى الوضع تمم
- اكيد تعبها اوى
- يفضل صغير
- انت بدلعه اكتر منى.. وكده هيحبك اكتر أنا فاهمه خطتك
امسك يدها وقبلها برقه قال - تفضلى أمه
صمتت ابتسمت منه فهو يدرسها جيدا
فى المنزل كانت هناك امرأه جالسه بجانب طفل فى السنتين محاوطا بلالعاب وكانت تمرح معه وينظر لها وكان فمه مفتوح بشفتاه الورديه التى تجعله لشده وسامته شبيه للفتيات 
- يعقوب
- مم
هم همم الصغير وكأنه يرحب بصوت الذى سمعه ظهرت فريده من أمامه هى وياسين ليبتسم ابتسامه تشع برائه
قال ياسين - اتاخرنا عليكى
ابتسمت داليا قالت - لا خالص محستش بالوقت معاه
- مم
قاطعهم صوت همهماته وهو يمد يده الصغيره ناظرا إلى فريده ابتسمت واقتربت منه لتحمله قالت - انت كمان وحشتنى
قبلت ابتسم وهو يمسك شعرها بقبضته ابتسمو عليه، قالت داليا - بقا كده.. تسيب تيته وتروحلها
ابتسمو نظرت فريده اليها قالت - معلش يماما داليا.. اكيد تعبك كنتى تخلى المربيه تساعدك
- لا تعبه راحه.. مربيه اى وانا موجوده أنا قولتلها تسيبه وانا إلى هعقد معاه
قربت يدها وهى تداعبه قالت - القمر ده يتعب حد
ابتسم ربت ياسين على شعرها الذى كان لونه اسود شبيها له قال - كفايه لعب انهارده
ابتسمت فريده قالت داليا - مش هتغيرى يافريده
- اغير لى
- حفلتك يابنتى انهارده
- حفله ياسين قالى مينفعش اروح احتفل مع صحابى عشان..الشباب يعنى وكده
ابتسمت داليا نظرت لها قالت - هو معاه حق معترضش ع ابنى.. بس هو نحضراك حفله خاصه ليكى النهارده ونفس صحابك هيجو هنا عشان تحتفلى معاهم
قالت بدهشه - بجد
اومأت ايجابا ابتسمت واعطاها الصغيره لتحمله عنها قالت - هروح اظبط نفسي
 قبلت ياسين نظر لها ابتسمت داليا خجلت قالت - شكرا اوى
كانت هتمشي مسكها نظرت ليهمس فى أذنيها - اشكرى بطريقه تانيه
نظرت له معناه خجلت حمحمت داليا قالت - أنا لسا هنا
سالته فريده ومشيت ابتسم عليها قالت داليا - براحه ع البنت يا ياسين
- فريده مش محتاجه وصايه
- محدش بيخاف عليها قدك
نظر إلى صغيره أخذه اعطته ليحمله على زراع وهو يداعبه ويعلوه - بابا موحشكش
ليقهق الصغير وهو معلق فى الهواء على يد والده قهقه ملائكيه أدخلت السورو لجدران المنزل ابتسم وانزله وهو يعانقه ابتسمت داليا - ربنا يخليهولك
- يارب
جائت المربيه أعطى الصغير لها وربت عليه أخذته وذهبت
فى المساء نزلت فريده إلى حفلتها بعدما ارتدت فستان اخر وصففت شعرها وترحب بضيوفها وصدقائها
- بنحسبك مش هتيجى الحفله
قالت فريده - قولت اعملها هنا
- جميله افضل من الى هنعملها وكمان عليكى
- بقوله ياسين جابر هو إلى مظبطها مش كده
قالت ذلك بغمزه وهى تنكزها نظرت لهم فريده بحده قالت - بس
ابتسمو عليها وصمتو اقترب ياسين منها ابتسمو حين شافوه وكان وسيم للغايه أخذته فريده وذهبت
- فين يعقوب مع الداده
- اه
- يارا اتاخرت انت اديتها شغل تانى
- لو كانت عايزه تاخد اجاده مكنتش مانعت
ذهبت داليا نظرو لها وكانت تستقبل محمود واشرف وسلوى الذين اتو ابتسمت فريده وذهبت وسلمت عليهم
- الف مبروك
- شكرا
- فريده
نظرت للصوت وجدتها يارا ابتسمت وذهبت لها عانقتها قالت - اتاخرتى لى
- عقبال ما جيت
نظرت إلى ياسين قالت- لو مش هتيجى الشركه عرفنى مكانك بدل منا عماله الف كده.. عايزه أمضت الملف ده
قالت داليا - أمضت اى هو هنا فى شغل
قال محمود - ياسين احنا مش مستغنين عن يارا مبقناش نشوفها
قال بهدوء - مغصبتهاش ع حاجه.. مش عايزه تشتغل
قالت يارا - لا عايزه.. خلاص يبابا أنا اتعودت
ابتسمو عليها اقتربت من ياسين قالت- ممكن لحظه
نظر لها امسكته واستأذنت وذهبت به للخارج قال - فى حاجه يا يارا
توقف حين رأى من يقف عند الباب نظر له التف وكان انور لتتقابل أعين الاثنان بهدوء وخيم نظرت لهم يارا قالت - هسيبكم أنا
نظرت إلى انور وذهبت وتركتهم قال ياسين - بحسبك مشيت
- ماشي انهارده
اومأ بتفهم قال - هتمشي زى اخر مره..
نظر له واردف - منغير وداع
نظر له انور اقترب منه وهو يعاقنه ليبادله العناق ربت عليه بتنهيده قال - مكانك موجود.. عشان لو فكرت ترجع
- مين عارف.. ممكن ارجع فعلا
ابتسم له ليبادله البسمه بهدوء
كانت يارا واقفه تنظر لبعيد جت فريده قالت - بتبصى ع اى
- ياسين وأنور
- انور هنا؟!
اومأت إيجابا سمعت رنين هاتفها نظرت قالت - تسنيم.. يلا
اخذتها وذهبوا إلى غرفه وأخرجت الاب توب وهى تفتحه ليبث مكالمه فيديو ليرو تسنيم التى ابتسمت فور رؤيتهم
- وحشتونى
قالت تسنيم- فاتك تخرج انهارده
قالت يارا - الهانى مول أخباره اى
- تمم الجو هنا تحفه
قالت فريده - نبقى نيجى نجرب وتكون يارا معاها شريك
ابتسمو وهم ينظرون لها صاحت بهم قالت - نووو مش هيحصل
قالت تسنيم - الدنيا موقفتش
- أنا كده افضل مشتكتش.. عايشه وبروح واجى ومستريحه
نظرو لها فهل ستبقى بمفردها دائما قالت - خليكى مع جوز الخيل بتاعك
 - هينفعها اكتر منك
رد عليها ايهاب وهو يقترب من تسنيم ويقف بجانبها قالت يارا - انت كنت بتتصنت علينا
وضع يده على كتف تسنيم قال - انتو إلى مزعجين فى حد يتصل بعرسان
قبلها من خدها انصدمت يارا وابتسمت فريده قالت - انت يا اخينا احنا لسا موجودين.. وبعدين اه فى احنا
قالت يارا - سبها عايزين نتكلم معاها شويه
- بس يابت
شهقت بصدمه قالت - بت أنا بت
نظرو لها بشده قالت تسنيم بخوف - فتحت علينا فتحه
امسكت فريده يارا التى قالت - بيقول بت.. انت متعرفش أنا مين.. ليا اسم تنادينى بيه مش واحده بتلعب معاك فى الشارع
ابتسمو عليها وأنها المكالمه وهى أودعها وتدعى لها تسنيم بأنها تسطع أن تهديها فيارا لا تقبل اى اهانه
- ابعدى.. قال ابن عمك قال.. وهو كمان بقا جوزها.. انتو مش صحاب
قالت فريده - يارا
مشيت وسبتها ابتسمت عليها نظرت لهم داليا قالت - ف اى مالها
قال محمود- بصى لفريده واطمنى
نظرت لتحدف يده ابتسمت عليها وتشير لها بأن تطمأن فابتسمت إذا تشاجرو
خرجت يارا لتسنشق بعض الهواء من الضجيج الذى بداخل فكانت تريد أن تنعم بهدوء لقد كان الثنائى اكثر من المنفردين.. لقد عانيت كى تعتنى بقلبها وهو الان افضل..
بل هى لم تعد الافضل هذا ما تقنعه لذاتها
نظرت رأت انور يذهب ويقترب من سيارته وذاهب نظر لها توقف قالت - مروح بدرى
- الطياره؟!
قالت بإستدراك - على المطار قصدك
اومأ لها إيجابا قالت - ربنا معاك
- واقفه هنا لى
- جوه دوشه حبيت اكون لوحدى
- اتغيرتى
وكان يقصد أنها من كانت تذهب الى الحفلات مع اصدقائها ليلا وسط الرقص والأنغام قالت - محدش بيفصل زى ما هو
وكانت تقول جملته الذى ألقاها عليها صباحا ابتسم اومأ إيجابا
- هترجع تانى
صمت قليلا نظر لها قال - ممكن
- اوك مش هاخد مكتبك بردو
ابتسم تقدم منها قال اشوفك بعدين.. يارا
نظرت له مد يده إليها قال - مش هتكون المقابله الاخيره
كأنه يتيقن بأنهم سيتقابلو مجددا لا شك بأنهم سيتقابلو أن كان على هذه الأرض ام ارض أخرى.. ابتسمت ومدت يدها وهى تبادله السلام قالت - اكيد
بادلها الابتسامه ابتعد ودلف إلى سيارته وذهب وهو يبتعد تنهد شعرت بأحد يقترب منها ويقف بجانبها نظرت لتجده محمود
- بابا بتعمل اى هنا
- جاى اشوفك.. تعالى متبقيش لوحدك
امسك يدها ابتسمت وذهبت معه فذلك الرجل هو من تحبه كثيرا وليس أحد سواى اباها
                                                    ***
فى الليل مع انتهاء الحفل كانت فريده تقف فى شرفه مليئه بالزهور وكانت ساخره المنظر الخلاب تسقيها بالماء
جاء من خلفها وعانقها قال - سبتى حفلتك بدرى
- مكنتش مهمه
نظر لها باستغراب التفت ونظرت له قالت - كنت عايزه اقضيها معاك انت.. ويعقوب
- اى لحظه فى حياتك عايز احتفل بيها
ابتسمت لكن نظرت له قالت - علفكره أنا شوفتك
- شوفتى اى؟!
- صحابى كانو بيبصولك وانت السبب
- أنا؟!
- ايوه محبكتش تلبس البدله دى.. كنت تلبس اى حاجه
- ده لبسي العادى
تنهدت وقالت : معرفش المهم ميبصولكش.. اقولك اتخفى
ابتسم امسك وجهها قال - مخدتيش بالك منى كنت ببص على مين
نظرت له بصدمه قالت - كنت بتبص ع واحده
- عليكى
اقترب منها وقبل رأسها ابتسمت وأمسكت يده ذهبت وأخرجت الزهور الذى اعطاها لها اليوم وضعتها قالت - هحطه جبمب مزرعه الورود إلى بتجبهالى
استنشقت ابتسمت قالت - ريحته حلوه اوى
لم يكن ينظر على زهور النباتيه بل ينظر إلى الزهره التى خلقت له.. زهرته
سمعو صوت من الداخل نظرت فريده ذهبت لتجد الصغير قد آفاق ويلعب مع نفسه وهو يتقلب
- لحقت تنام
جاء ياسين ابتسم وهو ينظر له اقترب منه وحمله قال - سمع انك عايزه تحتفلى معاه
- تفتكر
ابتسم ذهب به وذهب إلى الشرفه نظر الصغير حوله ليمسك زهره بقبضته وينظر إليها وكأنها بالشيء الغريب
- اهتم بيها عشان متدبلش.. الورد بيمو.ت بسرعه
نظر له الصغير بعينه الصغيره ابتسم ببرائه لتضيق أعينه ابتسمو عليها قال ياسين - شكرا
نظرت له فريده قالت - ع اى
- وجودك معايا
اقتربت فريده منه ليضمها إلى صدره بزراعه الآخر يحتضن عائلته الدافئه
هناك وصف رائع للحضن.. هو أكثر الاماكن ضيقا واكثرهم اتساعا
اغرمت بتفاصيلك الصغرى والكبرى أصبحت مغرم بك كثيرا، أجدك بداخلى فى منامة فى احلامى فى كل اتجهاتى وفى كل مكان أذهب إليه
احببت ايامى بجانبك احببتها أننى عشقتك دون أن أعلم وغرقت ببحر عينيك حبا.. كالذى أنهال متعبا من الركض طوال طريق ملىء بالشوك  وجدت الراحه فى لقياك.. احبتتك وجهلت سبب حبى الشديد لك
(النهايه)

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا