رواية القلب وما يهوي الفصل الثاني 2 بقلم اسماء محمود

رواية القلب وما يهوي الفصل الثاني 2 بقلم اسماء محمود

رواية القلب وما يهوي الفصل الثاني 2 هى رواية من كتابة اسماء محمود رواية القلب وما يهوي الفصل الثاني 2 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية القلب وما يهوي الفصل الثاني 2 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية القلب وما يهوي الفصل الثاني 2

رواية القلب وما يهوي بقلم اسماء محمود

رواية القلب وما يهوي الفصل الثاني 2

إنت هتعمل إيه؟ إنت إتجننت؟ أنا ممكن أقتلك لو مبعدتش عني، أنت متعرفش أنا ممكن أعمل إيه؟ 
كانت تتكلم بتلعثم وكلما يقترب منها تسرع خطاها للخلف وهي تحاول إظهار قوتها لكنه يفهم ذلك جيدا
فإبتسم بخبث : ممكن إيه؟ تموتيني ؟ تصدقي حاسس إني خايف وركبي بتخبط في بعضها وقلبي هينط من مكانه حتى شوفي سحب يدها عنوة ووضعه موضع قلبه
سحبت يدها بقوة وغصب : لا بقولك إيه؟ شغل الفلاحين دا مش هيخيل عليا، خليك جنتيل كدا ونتفاهم بلاش الهمجي دي
نظر لها بغضب : قلتي إيه؟ شغل فلاحين؟ أنا هوريكي الفلاح دا هيعمل إيه؟
خلع جلبابه الفلاحي وسحبها من يدها عنوة وقد أهانته بكلامها أهكذا ترى ذوي العادات والتقاليد وأصول يحي الجميع بها؟
صرخت شغف بقوة : إبعد عني يا مجنون يا زنديق
كمم فمها بقوة يديه : بس بقي بس ايه مش عارفة تفصلي؟ من ساعة ما جيتي وإنتي بتشخطي وتنطري دي بلوة إيه اللي وقعت فيها دي؟ الله يسامحك يا جدي علي الورطة دي
حاولت تحرير نفسها بقوة ولكنه بطبعه كرجل أقوى من تلك العصفورة لكنها لم تستسلم وظلت تعافر
أمسك يونس كلتا يديها وكبلها بين يديه وهو يتوعد لها
في الأسفل كان الجميع يستمع لصوتها وصريخها الغاضب وكلهم ترقب لما يحدث وما سيترتب عليه وما الدراما القادمة في حياة هذه العائلة التي لطالما عرف عنهم الهدوء والتفاهم
يبدو أن حياتهم ستتغير بوجود تلك الشغف المتمردة
في منزل مجاور من منازل تلك البلد الريفية المترامية الأطراف كانت تسكن سيدة أربعينية تسمى هنية والتي تعمل داية
وتعيش معها إبنتها روحية والتي تعد من جميلات البلد
دلفت والدتها من الخارج والتي يبدو أنها كانت في عملها كالعادة حينما يستدعيها أحد لتولد إحدى النساء
هنية : سالخير يا روح
روحية وكانت تحمل كوبا من الشاي : سالنور ياما
جلست هنية بإرهاق فإقتربت منها روحية : مالك يا ما شكلك تعبانة؟
هنية : إرهاق يا بنتي إنتي عارفة اليومين دول موسم بين الغيط وشغلانة التوليد والأرض محتاجة مراعية إنتي عارفة ملناش حد ياخد باله ولا يطل عليها ولا حتى علينا
روحية : يا ستي لينا ربنا فكك، المهم قوليلي أجبلك لقمة ولا كلتي برا؟
نظرت لها والدتها نظرات مريبة ولم تعرف كيف تخبرها بذلك ولكنها ستعرف عاجلا أم آجلا
شعرت أن والدتها تريد قول شئ وشعرت بترددها : قولي ياما عاوزة إيه؟
هنية بتوتر : أني هقولك بس خليكي هادية، واللي حصل حصل ولازم تقبلي بالأمر الواقع
روحية بقلق : فيه إيه ياما وغوغشتيني
هنية : سي يونس إبن العز اللي إنتي مشعلقة نفسك بيه هيتجوز الليلة
هبت واقفة بصدمة لدرجة أنها سكبت الشاي على نفسها ولكنها لم تشعر بأي وجع لأنها ما زالت مصدومة
هرولت والدتها بسرعة : يا حبيبتي، ليه كدا؟ لسعتي روحك، على إيه؟ حسستني إنه كان بيحبك ولا حتى مستعبرك؟ يا بنتي علطول اقولك انتي فين وهو فين؟ شعلقتي نفسك في احبال دايبة
كانت تتكلم والأخرى صامتة مصدومة هنية بخوف على إبنتها  مسدت على يدها : بتوجعك؟ إستني أجبلك مرهم
تركتها في صدمتها وهي تنظر أمامها بخوف ودمعة خفية سقطت من عينيها وهي تردد بصدق : خلاص إنتهت؟ إنتهت يا روحية؟ لا تنتهي لما أنا اللي أقول إنتهت، وإنت اللي بديت يا إبن الإمام
أتت والدتها بالمرهم ورأتها تتكلم مع نفسها بهمس، هي تعلم أن إبنتها متعلقة به رغم أنه لم يعيرها اهتمام وكانت ترفض من يتقدمون لها من أجله ولديها إصرار غريب انه سيتزوجها لكن اليوم وبعد أن سمعت أنه يتزوج من أخرى تأكدت أن أحلام إبنتها تبخرت ولكنها لن تصدق بسهولة بهذا التعلق الغريب
خارت قواها أمام جبروته وسمحت لضعفها وبكائها سمحت له أن يرى ضعفها ولعنت هذا الضعف الذي ظهر أمامها
شعر بنشوة الإنتصار عليها وإبتسامة جانبية : نخيتي ؟ هو دا اللي كنت عاوز أشوفه، عشان تتعلمي الأدب، ومن هنا ورايح كلامي اللي هيمشي وإنسي بقي عيشة الخواجات وعيشي حاضرك ومستقبلك.
نظرت له شغف بعد أن حرر تكبله لها وهي تفكر أنها لن تستسلم ولن تنهزم بهذه السهولة وستجعله يدفع الثمن
وها هي الفكرة
يتبع..........

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا