رواية البدلة الحمراء الفصل الخامس 5 بقلم عادل عبدالله

رواية البدلة الحمراء الفصل الخامس 5 بقلم عادل عبدالله

رواية البدلة الحمراء الفصل الخامس 5 هى رواية من كتابة عادل عبدالله رواية البدلة الحمراء الفصل الخامس 5 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية البدلة الحمراء الفصل الخامس 5 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية البدلة الحمراء الفصل الخامس 5

رواية البدلة الحمراء الفصل الخامس 5 بقلم عادل عبدالله

رواية البدلة الحمراء الفصل الخامس 5

هلل جميع الحضور فرحا بأن ينال الجاني عقابه الرادع تعالت الصيحات والتكبيرات ارجاء المحكمة بعدما اثلج الحكم صدور الجميع .
وفي وسط تلك الصيحات والتهليلات الفرحة بالحكم كانت هناك صرخات مدوية من وليد الذي ظل يصرخ ويصرخ بصوت عال مقسما علي برائته وعلي وقوع الظلم عليه واختلطت دموعه بصرخاته التي لم يسمعها أحد وسط صيحات الحضور الفرحين بالقصاص .
عادت أم سالي وذويها الي منزلهم بعدما أطلقت العديد من الزغاريد ابتهاجا بحكم القصاص العادل لعودة حق ابنتها .
كما عاد حسام مع اسرته الي منزلهم مبتهجين بحكم القصاص . 
وبدأ حسام في الأستعداد للرحيل والعودة الي عمله بعد أن فقد زوجته وجنينها .
عاد وليد الي محبسه بعد ان أعطاه حراس السجن البذلة الحمراء التي سيرتديها حتي تنفيذ الحكم واعد.امه شنقا .
وكان لابد من نقله الي العنبر المخصص للمحكومين بعقوبة الاعد.ام داخل السجن والذي يظل فيه كل سجين حتي تحين ساعة التنفيذ .
وفي سيارة الترحيلات طوال الطريق كانت الدموع تنسال علي وجهه تحفر علي ملامحه مجري من الحزن والألم بينما تمسك يداه مصحفا صغيرا يكافح دموعه محاولا أن يقرأ اياته .
لم يتعجب حراسه من دموعه ودعواته وتوسلاته لله طوال الوقت ، فمن سبقوه دوما كانوا كذلك ولكن ربما كان وليد أشد تأثرا وألما .
دخل وليد عنبره الجديد ممسكا في يده اليمني بالمصحف الشريف وباليد الأخري يمسك بذلته الجديدة الحمراء .
دخل صامتا تنسال الدموع من عينيه ثم يسمع صوت عال لغلق الباب الحديدي .
العنبر صغير نسبيا ويوجد به خمسة سجناء غيره جميعهم يرتدون الملابس الحمراء .
بمجرد دخوله جلس حزينا واضعا المصحف الشريف والبذلة الحمراء بجواره .
جاء احدهم وقال له مواسيا : هون علي نفسك يا أخ بلاش الأيام اللي باقية لك في الدنيا تقضيها في حزن وهم ، قولنا بقي أنت أسمك ايه وجاي في أيه ؟ 
وليد : أنا مظلوم .
الرجل : غير أنك مظلوم ، كل اللي هنا أول كلمة بيقولوها وهما داخلين هنا  زيك كده أنهم مظلومين .
وليد : والله العظيم مظلوم .
الرجل : طيب أنا هعرفك بنفسي أنا اسمي لطفي ٥٦ سنة قتل وسرقة بالأكراه واللي قاعد ده همام قتل ٤ من عيلة واحدة والاتنين اللي بيلعبوا كوتشينة دول زكي وشعبان الاتنين جايين في قضية جلب مخدرات من الخارج واللي نايم هناك ده عماد قتل اخوات طليقته الاتنين ، قولنا أنت بقي اسمك ايه وقضيتك ايه ؟
وليد : انا اسمي وليد واتحكم عليا بالاعدام ظلم في قضية قتل واحدة جارتي لكن والله العظيم برئ .
لطفي : بص يا صحبي ما انا قولتلك كل اللي هنا اول لما بييجي بيقول برئ ومظلوم والكلام ده ، لكن يكون في علمك يا أخ  القاضي قبل ما يحكم عليك بالاعد.ام لازم تكون كل الادلة ضدك أنك أرتكبت جريمة تستحق العقوبة دي فعلا من الأخر مفيش حد بييجي هنا الا لما يكون يستاهل الأعد.ام .
وليد : انا فعلا كل الأدلة كانت ضدي ومعرفتش اثبت برائتي .
لطفي : يعني أنت عايز تقول أنك فعلا برئ ؟ سامحني يا أخ انا مش مصدقك .
وليد : ولا أي حد مصدق أني برئ لكن اقسم بالله برئ .
لطفي : وازاي برئ وأزاي معرفتش تثبت برائتك ؟ أنت مكنش معاك محامي كويس ؟؟
وليد : كان معايا محامي لكن الواد منه لله هو اللي وداني في داهية .
لطفي : طيب احكيلي .
وليد : أنا يا عم لطفي عملت حاجات غلط كتير مخد.رات وحريم وكل حاجة تتخيلها أنما قتل عمري ما قتلت .
لطفي : ومين الواد اللي بتقول أنه وداك في داهية ؟
 وليد : اخو زوج القت.يلة عيل عنده ١٥ سنة لكن شهادته هي السبب في الحكم عليا بالاعدام .
لطفي : وازاي القاضي ياخد بشهادته ؟؟
وليد : لأن تقرير الطبيب الشرعي اكد شهادة الواد ضدي و أن الطريقة اللي قال أنه شافني  قت.اتها بها هي نفسها اللي في التقرير .
لطفي : والولد ده قال عليك انت قت.لتها ؟؟
وليد : أيوه .
لطفي : يبقي الولد ده هو اللي قت.لها او شاف اللي قت.لها .
وليد : أنا متأكد من كده لكن مفيش دليل .
لطفي : أنت أتحكم عليك النهاردة ؟
وليد : أيوه .
لطفي : ده أول حكم عليك ؟
وليد : أيوه .
لطفي : عموما أنت لسه معاك وقت .
وليد : أزاي ؟ هو المحكوم عليه بيتنفذ عليه الحكم بعد قد ايه ؟
لطفي : لسه بدري ، اول حاجة قدامك ٦٠ يوم تطعن فيهم علي الحكم ، ولو الطعن علي الحكم اتقبل يبقي لسه قدامك وقت وجلسات تانية وكل ده بياخد وقت مش قليل .
بدأ الارتياح النسبي يتسرب الي ملامح وليد وقال : وممكن الاجراءات دي تاخد وقت قد ايه ؟
لطفي : ممكن تاخد شهور وممكن سنة واحيانا سنتين وأحيانا أكتر من كده .
وليد : وممكن تظهر برائتي بعد كل ده ؟
لطفي : ممكن طبعا ، وممكن العقوبة تتخفض للسجن المؤبد وممكن محكمة النقض تأيد الحكم ويبقي نهائي .
وليد : ولو المحكمة أيدت الحكم ؟
لطفي : يبقي الحكم هيتنفذ .
وليد : غريبة يا عم لطفي أنك بتتكلم وكأنك متعلم وفاهم قانون !!
لطفي :  ايه الغريب في كده ؟
وليد : لمؤاخدة يعني علشان محكوم عليك في قتل وسرقة بالاكراة !!
لطفي : مش غريبة ولا حاجة أنا كنت بتعلم في المدارس ودخلت معهد فني بعد الدبلوم لكن حصلت ظروف وسيبت الدراسة واتجهت للسرقة ومشيت مشوار طويل في الغلط لحد ما وصلت للي انا فيه دلوقتي .
وليد : وأنت محكمة النقض ايدت الحكم عليك ولا لسه ؟ 
لطفي : اخر جلسة ليا باقي عليها ٣٦ يوم .
وليد : ياااه !! أنت بتعدهم باليوم !!!
لطفي : أيوه علشان لو المحكمة أيدت الحكم هيبقي حكم نهائي وهيتنفذ بعدها في أي يوم .
وليد : وأنت يا عم لطفي مظلوم ولا ؟
لطفي : لا يا وليد أنا مش مظلوم واستاهل الاعدام .
وليد " بتعجب " : انت اول واحد اشوفه يقول علي نفسه أنه يستاهل الاعدام .
لطفي : هي دي الحقيقة لكن أنا عايز اعيش .
وليد : سامحني يا عم لطفي عايز تعيش ليه ؟
لطفي : علشان لسه فيه حاجات كتير في الدنيا عايز اعملها ، أولها أني أحاول اكفر عن ذنوبي اللي عملتها وعايز افرح بعيالي واجوزهم ، حاجات كتير في الدنيا لسه عايز اعملها .
وليد : ربنا ينجيك يا عم لطفي ، الحقيقة مش عارف لولا كلامك معايا دلوقتي حاسس أني كنت ممكن اموت من الحزن .
لطفي : طيب قوم بقي افرش فرشتك  اللي هتقعد وتنام عليها ويلا نجهز لقمة نتغدا علشان يبقي عيش وملح .
في منزل أهل حسام وبعد سفر حسام وعودته لعمله دخلت الام لتنام في غرفتها بينما أقترب هاني من أخيه ممدوح ضاحكا وقال له : هات ٢٠ جنية .
ممدوح : ممعيش فلوس .
هاني : انا لسه كنت شايف فلوس في ايديك من ساعتين .
ممدوح : صرفتها .
هاني : انت كداب  يلا  هات ٢٠ جنية انزل العب بلايستيشن مع العيال .
ممدوح : غور في داهية من وشي ممعيش فلوس .
هاني : اشمعني دلوقتي بتقولي لا وبتقولي غور من وشي ....

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا