رواية الحارس الشخصي اسماعيل وليلي الفصل التاسع 9 بقلم اسماعيل موسي

رواية الحارس الشخصي اسماعيل وليلي الفصل التاسع 9 بقلم اسماعيل موسي

رواية الحارس الشخصي اسماعيل وليلي الفصل التاسع 9 هى رواية من كتابة اسماعيل موسي رواية الحارس الشخصي اسماعيل وليلي الفصل التاسع 9 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية الحارس الشخصي اسماعيل وليلي الفصل التاسع 9 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية الحارس الشخصي اسماعيل وليلي الفصل التاسع 9

رواية الحارس الشخصي اسماعيل وليلي بقلم اسماعيل موسي

رواية الحارس الشخصي اسماعيل وليلي الفصل التاسع 9

وصلت الفيلا بسرعه وكنت عارف نفسى هعمل ايه،
__ سانتا فى الشركه
دخلت الفيلا وقصدت المكتبه، نزلت درجات السلم بهدوء
المكتبه كبيره عشان كده كنت متأكد ان مفيش حد شعر بيا
اتسحبت بين ارفف الكتب، وهناك لمحتها فى اخر المكتبه الخالق الناطق سانتا
لولا انى لسه سايب سانتا فى الشركه كنت هربت من المكتبه، وقفت فى مكانى اتأمل ملامحها وافتكرت كلام عمى سعيد عن بيرى وسيليا
الراجل مكنش بيخرف ولا حاجه، دى اخت سانتا التؤام، لكن ليه الحرص الزايد انها متظهرش خالص فى الفيلا؟
بحترم دايما خصوصيات الناس ومش بحب أتدخل فيها، تراجعت لورا وانا لسه مندهش.
وصلت غرفتى وانا معتقد تمامآ ان ايامى فى الفيلا بقيت معدوده
'' 'كثير من المعرفه يعنى كثير من المشاكل' '' ان الذين يسعون خلف الحقيقه ينتهى بهم المطاف فى سجن على عمق ٩ متر 
ورجعت تانى مطعم الفيلا وقت الغدا وكانت سانتا وصلت لمكتبها
وبعد ما خلصت اكل انتظرت سانتا تطلبنى لكن محصلش
فقلت اروح اريح فى غرفتى شويه، خدت دوش ونمت على السرير
وكان النوم بداء يداعب جفونى، ووصلنى الخبر عايزينك فى المكتب
غيرت هدومى بسرعه وروحت على مكتب سانتا
خبطت وسمعت اتفضل
دخلت المكتب، تفحصتنى سانتا كعادتها، لكن نظرتها كانت مختلفه، نظرت شخص بيشوفك لأول مره
بيتأمل ملامحك الغريبه عنه او يمكن عقلى هو الى صورلى كده
كنت فين؟
كنت بتجول فى الفيلا بنتظر ان حضرتك تطلبينى
دا أمر شاق قالت سانتا، انك تنتظر شخص يطلبك فى اى وقت دا كفيل يبوظ يومك صح؟
صمت دقيقه، مش عارف ارد، خايف اقول الحقيقه
الشغل ليه احكامه يا هانم
قالت سانتا صح، لكن متنكرش ان دى حاجه تعكر الدم انك تكون تحت الطلب فى وقت؟
انا وقعت عقد يا هانم ومدرك لطبيعة عملى وملتزم بيه
سانتا _انت حانق كده ليه؟ انا بشعر انك بتعمل كل حاجه بالعافيه حتى الكلام؟
مش حانق ولا حاجه يا سانتا هانم، انا مبسوط جدا طاير من الفرحه
سانتا _انت بتهزر صح؟ قول الحقيقه متخفش!
قول انى تقيله ولا اطاق، مجرد بنت مدلله معاها فلوس بتتحكم فى خلق الله وتتعمد ازلالهم!؟
للحظه كنت هضحك، انا وصفت سانتا بالكلام ده قبل كده، تكونش بتقراء افكارى؟
العفو يا هانم دا كلام مش ممكن افكر فيه
انت شخص جبان، صدمتنى سانتا، حتى لما جتلك الفرصه تقول رأيك رفضت تختار انك تكون شجاع
الفرصه انا الى اختارها يا هانم ولما اكون عايز اقول حاجه انا الى احدد الوقت
لكن؟  وسابت سانتا الكلمه معلقه فى الهواء، ممكن الفرصه متجيش تانى
وقتها هتكون مضطر تحتفظ برأيك لنفسك زى اى شخص معندوش شجاعه؟ 
وفكرت هى عايزه ايه بالظبط؟ عايزانى اتهور عشان تتخلص منى؟
بصيت فى عنيها، كان ليها نظره خجوله، غير نظرة سانتا خالص وحاولت الاقى فرق
انا بكلم مين؟
رغم كده كنت عارف ان المغامره محفوفه بالمخاطر
عم سعيد قال سيليا  عزلت نفسها للقراءه والكتب، يعنى مثقفه
كل الأشخاص الشجعان للى عبرو عن رأيهم ظلمو فى الحياه
ديستوفيسكى مكنش لأقى يأكل كافكا محدش فهمه غير بعد ما مات بسنين
مايكل انجلو اتهم بالزندقه لانه حرر عقله ورسم ملايكه وقديسين، جوخ انتحر لانه عرف حقيقة العالم القبيح
احنا بنعيش فى عالم بشع 
لكن كل واحد من دول ترك أثر وراه يخلده يا اسماعيل
يكفى الاسم نفسه وزنه وقيمته، ديستوفيسكى هاتلى واحد فى العالم مثقف ميعرفوش
الحقيقه كنت بخترع اى كلام عشان اعرف انا بحاور مين
قلتلها على فكره ان شجاع بس لازم اعرف انا بكلم مين
__انتى مش سانتا هانم
#الحارس_الشخصى
                 ٩
بصتلى بنظره مضطربه وشفايف بتحاول تخفى ابتسامه، انت بتقول ايه؟
وعارف كلامك ده ممكن يكلفك ايه؟
عارف يا فندم، انتى مش سانتا هانم، ممكن تكونى توأمها، لكن مش سانتا
قعدت على الكرسى وهزت رجليها، انا ممكن اديلك فرصه عشان تتراجع عن كلامك، لأنه كلام مجنون
فتح عنيك، مين قاعده قدامك؟
فتحت، بيرى، سيليا مش متأكد، لكن اعتقد سيليا لأنها اكتر واحده مثقفه بينهم
انت، انت، جبت الكلام ده منين؟
مين بيرى وسيليا دول؟ انت شارب حاجه؟ مخدر لعين؟ بدره؟ ترامادول؟
 مش بشرب حضرتك ولازم تعرفى انك انتى الى طلبتى منى افتح عنيه واكون شجاع، وانا مش ندمان على اى كلمه قولتها
انتى مش سانتا هانم وعلى فكره انتى مش هتطردينى مهما كان كلامى، لأنك مش زيها، سانتا الوجه المكشوف إلى حضرتك هربتى منه''
كفايه!! رفعت ايدها ،ولا كلمه زياده، انت اتجننت خالص، روح نام لحد ما اشوف بكره هعمل فيك ايه!
طلعت وقفلت الباب ورايا، الزمن مش بيمشى لورا
ولا يمكن التراجع عن اى حماقه اقترفناها فى الماضى
مر نهارى وليلى وانا فى غرفتى افكر بوجه شاحب وانتظر بين لحظه واخرى عبد المعين بيطلب منى أغادر الفيلا
الصبح كنت واقف جنب العربيه منتظر سانتا هانم ولما وصلت دخلت العربيه من غير ما تصبح عليه ولا تناقشنى
روحنا على الشركه، توقعى كان صح، إلى كانت معايا مبارح مش سانتا، سانتا مكنتش هتصبر عليا كانت هتطردنى فورا
إرتفعت روحى المعنويه جدا جدا لحد ما سانتا سألتنى انت مبتسم ليه كده؟
مفيش يا هانم، مبسوط شويه، هى دى سانتا بغرورها وتذمتها
وعدى اليوم على خير وبدأت اطمن ان مفيش مشاكل هتحصل من حوار البارحه
وان تلك الفتاه مهما كان اسمها مش سانتا ولن تفشى سرى
ورجعت على الفيلا وكان شغلى خلص وعندى وقت راحه يوم ونص اقضيه براحتى
________
داخل مكتب سانتا
سانتا دخلت لقيت اختها فى المكتب قاعده بتفكر شارده مش حاسه بحاجه
سانتا ياه اخيرا يا سيليا قررتى تخرجى من عزلتك وتشاركينى الشغل شويه؟
انا تعبت يا يا اختى ومحتاجه ارتاح، اعتقد الشهر خلص ودا وقتك تتولى مسؤلية الشغل
سيليا بابتسامه تمام يا سانتا انا هستلم الشغل
سانتا، لكن مش غريبه تغيرى رأيك فجأه كده؟
امبارح كنتى رافضه الفكره وبتقولى محتاجه شهر كمان
سيليا اصل حصلت حاجه خلتنى اغير قرارى!
سانتا حصل ايه ؟
سيليا الموظف الجديد، الحارس بتاعك!
سانتا ماله يا ستى عمل ايه تانى؟
سيليا __ اكتشف الحقيقه
سانتا بعصبيه حقيقة ايه؟
سيليا - - - اننا اخوات تؤام
سانتا بنرفزه مستحيل دا يحصل، احنا شكل واحد ازاى انسان ممكن يفكر ان شخص واحد شخصين؟
سيليا - - مش عارفه دا إلى هحاول اكتشفه
سانتا لا الموضوع وراه سر، مش هنكتشف حاجه انا لازم اطرده
انا مش ممكن اصدق ان انسان ممكن يكتشف الفرق ما بينا
الا اذا كان جاسوس او بيجمع معلومات او شخص لمحله عن عنا
سيليا ما هو دا إلى خلانى اغير قرارى انا لازم اكتشف السر واعرف ازاى قدر يكتشف اننا تؤام دا مهم جدا
سانتا بحزم
_ الموضوع خلص ان هرفده
سيليا مش دلوقتى يا سانتا، الأول نكتشف السر بعد كده هسيبه ليكى تعملى فيه إلى انتى عايزاه
سانتا بس دا خطر يا اختى، انتى مش متعوده على الاعيب الموظفين
سيليا بضحك، متنسيش انى السنين إلى فاتت رفدت ضعف عدد الموظفين إلى انتى قمتى بطردهم
محدش يعرف انى انا الى بطرد الموظفين، والتهمه ملتصقه بيكى، انتى الشكل الوحش، انتى الواجهه، محدش يعرف طيبتك غيرنا، هو كمان فاكر كده، ميعرفش انى انا العمل إلى حضره ومش هيعرف يصرفه 
سانتا، طيب لكن خليكى حذره
سيليا متقلقيش، استمتعى باجازتك يا سانتا وسييى الباقى عليه، انا هفرمه، هفرمه لدرجة مش هيعرف نفسه!
وانا اعرف ما تفكر به الآن واثق ان خيالك التعس يحلق فى أفاق الفيلا، انك تنتظر بلا شك كيف سأفرم، رغم تحفظاتى على تلك الكلمه المستنقعيه، الغريب الذى ادركه رغم انحيازك تجاهى الا انك تنتظر كيف افرم، ان الانسان لا يمكن استيعاب تلطخاته العقليه والعاطفيه، واذ انك الان ربما تنتظر ان اطمأنك لأن هناك صداقه خفيه  بين الكاتب والمتابع على الصفحه، لكن هذا لن يحدث حتى فى أحلامك.

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا