رواية معلم عوض حياتي من الفصل الاول للاخير بقلم خلود احمد

رواية معلم عوض حياتي من الفصل الاول للاخير بقلم خلود احمد

رواية معلم عوض حياتي من الفصل الاول للاخير هى رواية من كتابة خلود احمد رواية معلم عوض حياتي من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية معلم عوض حياتي من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية معلم عوض حياتي من الفصل الاول للاخير

رواية معلم عوض حياتي بقلم خلود احمد

رواية معلم عوض حياتي من الفصل الاول للاخير

"لو سمحت عايزة اربع تذاكر  " 
قالتها تلك التى لم يكف هاتفها عن الرنين ولكنها لم تبالى وهى تجر اطفالها الصغار 
جلست واطفالها امامها تحرك بهم القطار وتنظر ورائها يكفيها بكاء حركت عينها مع حركه القطار تنظر لما يمر وعقلها تاه فيما حدث وما سيحدث فاقت على بكاء صغيرتها المدلله وهى تسالها عن ابيها لم تعرف ماذا تقول لها فاعطها هاتقها على احد الفيديوهات التى تحبها حتى تلتهى مع صغيرتها الاخرى واعادة النظر من النافذة وهى تتذكر كيف  بدا الامر وصل بها الامر الى هنا لاتعرف اين تذهب او ماذا تفعل 
flash back 
كانت تجرى وراء صغيراتها حتى تاكلا  فى عادة يوميه يهواها قلبها وتحمد الله عليهما  حتى رن الجرس وفتحت فوجدت ابنه عم زوجها تمارا تنظر لها بشماته وهى تزيحها لتدخل وتقول  "ايه ي حياة يعنى لسه ملبستيش" 
فنظرت لها باستغراب فتابعت تمارا "علشان تروحى خطوبه جوزك قصدى طليقك"
وكان العالم تجمد حولها لم تنتبه لكلامها عقلها لايستوعب ما تقول وقلبها يستغيث ان هذا كذب حبيبها مسافر من سته اشهر يحادثها يوميا ماذا تقول تلك فاقت عندما وضعت تمارا يدها على كتفها وهى تغادر وتقول" العنوان سيبتهولك فى الورقة على التربيزة ي حياة واه نسيت اقولك انه طلقك والنهارده اخر يوم في العده "
  وغادرت وهى تضحك تركت المسكينه وهى مصدومه فاقت على بكاء صغيراتها  
لاتعرف كيف وصلت الى هنا ولا كيف تركت صغيراتها فى السيارة اتت لتتاكد ان من وعدها الحياة كسرها 
راته يضع خاتم بيد اخرى غيرها شعرت وكانه يضع حبل حول رقبتها  شعرت وكان الهواء حولها اختفى وكان روحها تسحب منها اين  وعوده لها اين حبيب روحها كيف يترك حياته اردت ان تدخل وتواجه لكن توقفت قدمها عندما ابصرت كيف كانوا يرقصون ويقترب منها الم يعدها انها امراته الاولى والاخيرة  لم  تستطع تحمل المزيد  لا تعرف كيف وصلت المحطه ولا كيف جمعت اغراضها  لم تعرف وجهتها كانت تريد ترك كل شى هنا لا تريده ان يجدها لاتستطيع المواجه الان اختارت قطار يغادر الان وهى تغادر بلا وجهه 
فاقت على صوت صغيرتها وهى تعطيها الهاتف ظنته هو لكنها وجدت صديقتها سهيله  ترن لم ترد ان ترد لكن شى اخبرها ان ترد 
احست سهيله ان بها شى فاخذت تلح حتى اخبرت ما حدث وفسالت اين تذهب فبكت حياة  هدئتها سهيله وهى تقول" حياة فوقى وافتكرى انتى مين فين  الدكتورة حياة القويه ولادك عايزينك تعالى اقعدى عندى"
هزت حياة راسها وهى تقول "لا هيعرف وانا مش هقدر اوجهه انا مرحتش بيت اهلى علشان كده  " 
حزنت سهيله على بكاءها فقالت "خلاص ايه رايك تقعدى عند خالتى هى فى منطقه شعبيه فى مكان بعيد عننا" 
رفضت حياة "لا ي سهيله مش هينفع هقعد عند حد معرفوش ازاى بس وكمان هبهدل حياتها انا مش عايزة حكايات تانى كفايه اللى انا فيه"
ضحكت سهيله عليها وهى تقول" ي بنتى خالتى اصلا جوزها ميت ووبنتها اتجوزت وسافرت مع جوزها وهى مش عايزة تسيب بيتها علشان فى ذكرياتها  "
رفضت حياة "لا مش هقدر معلش ي سهيله انا هتصرف" لكن سهيله واصلت اقناعها "فوقى ي حياة  واسمعى كلامى" استمرت فى اقناعها حتى وافقت حياة واتفقت معها ان تنزل فى اول محطه وتنتظرها وهى ستاتى اليها 
اغلقت حياة تليفونها واعطته لصغيرتها وعادت تحادث نفسها" فوقى وارجعى تانى ي حياة هنبدا من جديد عادى حياة جديده ونجرب هتقوى وهتفوقى علشان نفسك وعيالك وهترجعى تنهى الحياة اللى فاتت انتى مش ضعيفة ظلت تكرر هذا الكلام فى  بالها حتى اتت صديقتها واخذتها لبيت خالتها. 
كان الصباح قد حل عندما وصلت للحارة نزلت من التاكسى وساعدهم السائق حتى ينزل الشنط وهى تحمل احد صغيرتيها التى نامت بعد ان اكلت من التعب وتمسك الاخرى فى يديها دخلت المنزل وهى تائهة لا تعرف كيف وصل بها المر لهنا  . 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
"حياة حياتى خديجة فاطمة انتو فين "
اخذ حمزة ينادى على صغيراته لكن لم يجد اى رد اخذ يبحث عنهم فى كل المنزل لم يجد احد ظن انها ذهبت لبيت اهلها رغم انها لم تخبره اخذ يرن عليها لكن لم ترد 
"اف بقا اكيد عامله تليفونها  صامت وبعدين بقا انا هغير وارحلها على بيت اهلها وحشتنى قووى هى والبنات"  
دخل غرفتهم او كما تسميها مخبائهم فتح باب الدولاب فلم يجد ملابسها فاصبته صدمه شعر وكانها عرفت ما يخبئه عنها  ليخبر نفسه "  لا اكيد معرفتش اكيد،  هتعرف ازاى وانا مخبى عنها لا اكيد ي رب استر انا كنت هردها والله ي رب استر اكيد هى زعلانه علشان  بقالى  فترة مسافر فقالت اعمل فيه مقلب من مقالبها اكيد هى عند اهلها اكيد"
اخذ مفاتيحه وذهب لبيت اهلها ويدعو ربه ان يكون مقلب من حياته. 
‏.................. 
‏دخلت المنزل فرحبت بها خالة سهيله  السيدة زينب "اهلا وسهلا ي دكتورة نورتينا انا لما سهيله قالتلى مصدقتش هتونسونى انتى والكتاكيت دول هاتى عنك انيمها"  
‏ابتسمت حياة على طيبه تلك السيدة التى تذكرها بامها واه من امها ليتها تعرف كيف هى الان فقالت "بلاش دكتورة انا زى بنتك ولا ايه"  
‏ردت عليها السيده زينب ببشاشه "طبعا يبنتى، انتى هتقعدى فى الاوضه دى هاتى بقا البنت اكيد ايدك وجعتك  " اخذت الصغيرة لتنام  واخذت تريها المنزل حاولت حياة الابتسام رغم ما بها لطيبه تلك السيدة 
‏قاطعهم بكاء تلك الصعيرة المدلله وهى تسال عن ابيها وانها تريد ان تحادثه فتلك عادة حياة ان تشاركه كل ما تفعله الفتيات رغم سفره  حاولت ان تجعلها تنسي وتتوقف عن البكاء ولكن بلا جدوى فاخذت تبكى هى الاخرى وكانت ستنضم لهم الصغيرة الاخرى لكن رحمه الله انها نائمه 
‏تدخلت سهيله لتحاول تهدئه تلك الصغيرة "  ايه رايك  ي فاطمه ننزل انا وانتى نجيب حلويات من ورا ماما بس اوعى تقوليلها "
‏كانت تقول ذلك بهمس مسموع للجميع فظنت الصغيرة ان امها لم تسمع فهمست بصوت ظنته لا يسمع" اه بس هنجيب لديجا كمان وهندى مامى حته ضعنونه قد كده علشان هى مش بترضى ناكل شوكولا كتير علشان السوسه " 
‏ضحك الجميع عليها فاخذت سهيله يدها وهى تقول "هننزل ي حياة تحت شويه ورجعين" وغمزت للصغيرة التى قالت" اه ي مامى مش هنجيب حلويات ولا شوكولا خالص ولا هنديكى حته ضغنونه "قالت ذلك وهى تغادر بابتسامه مع سهيله 
‏اختفت ابتسامتها بمجرد خروج صغيرتها  وشردت فى حالها قاطع شرودها السيدة زينب وهى تقول بحب" أدخلى نامى شويه ي بنتى وانا هعملك اكل انما  ايه عمرك ما هتدوقى زيه ادخلى ي بنتى اكيد تعبانه "
‏ابتسمت لها حياة وهى تدخل لتاخذ صغيرتها باحضانها وهى تفكر فيما يجب ان تفعل  . 
‏...................  
‏نزلت تلك الصغيرة مع سهيله وهى تقفز من السلم  وتحكى لها كيف تحب الحلويات اخذتها سهيله لسوبر ماركت لتختار ما تريد ثم وقفت لتحاسب وهى تقول "خليكى جنبى ي فطومه  هحاسب" لكن استوقفها احد الجيران وهو يسال عن خالتها 
‏تحركت تلك الصغيرة للخارج   فجذبها ذلك الحيوان المربوط فى اخر الشارع فركضت له واخذت تدور حوله وهى خائفه ومتحمسه اردت ان تاخذة لتريه لاختها فحاولت فك الحبل رغم استحالة ذلك قاطعها صوت جهورى غاضب 
‏"انتى ي بت بتعملى ايه "سالها ذلك الضخم وهو يخرج من محل جزارته فى هذا الشارع.  
‏نظرت له ببراءة وهى تقول" هاخده اوريه لديجا ومامى "
‏استغرب كلامها فتمتم  "مامى الله يرحم ابوكى  "  ثم رفع صوته وهو ينظر لها "انتى بت مين ي بت انتى" 
‏اخبرته وهى تحاول فك الحبل وكانه شى طبيعى وهو المخطئ "بنت بابى ومامى اكيد"  رد بغيظ "بجد مكنتش اعرف افتكرتك بنت بابى انا ومامى انا رفع صوته وهو يقول ابوكى اسم امه ايه" ردت ببراءه "تيته"  سال بغيظ اكتر" انتى ساكنه فين"  ردت "فى بيتنا" فرد وهو سظهر عليه بوادر الشلل "بجد كنت فاكرة انك فى بيتنا احنا بقولك ايه روحى روحى اكيد امك قلقانه عليكى "نظرت له ببراءة وهى لاتفهم فاوضح"  قصدى روحى لمامى " ردت عليه وكانها لاتدرك حجم مصيبه ما تقول" معرفش مامى فين  نسيت هى فين " وما زلت تلهو مع الخروف المسكين 
‏وضع يده على راسه وهو يقول لنفسه وانت مالك ي هاشم خد الخروف وادخل محلك ولا كان حاجه حصلت فانبه ضميره على تلك الصغيرة الحميله "اف خلاص تعالى ي  بتاعته مامى جوه لما نشوف اللى جابوكى فين" نظرت له ببراءه فقال" انتى لسه هتبصيلى تعالى جوة"  رفضت الصغيرة ذلك وهى تقول" لا مامى قالت مروحش مع حد احسن يخطفنى و هى تعيط علي" اغتاظ منها ليقول "تصدقى انى ابن ستين كلب علشان قولت اساعدك" اعاد الاستغفار وهو يحادث نفسه اهدى ي هاشم هتعمل عقلك بعقل طفله   فقال وهو يحاول صنع ابتسامه او هكذا ظن "تعالى بس انا مش هعملك حاجه" عاندت الصغيرة وهى تقول "لا هتخطفنى" وامسكت بالخروف والحبل وكانه سيحميها استغفر بصوت عالى وهو يقول بمسايسه بعد ان شعر بتحدى اقناع تلك الصغيرة "مش انتى بتحبى عنتر" قال وهو يشير الى الخروف المسكين هزت الصغيرةراسها فقال "طيب تعالى هوريكى اخواته وولاده هتحبيها قوى دول بيسالوا عليكى "نظرت له الصغيرة باندهاش واعجاب فمد يده وهو يقول" تعالى بقا "فاخذت الصغيرة يده ودخل المحل وهو يضع على وجه علامه نصر طفوليه لاتليق بسنه ولا مكانته. 
‏................... 
‏انتهت سهيله من حديثها مع تلك السيده الرغايه ثم حاسبت فنظرت جانبها لتاخذ فاطمه لكن لم تجدها اخذت تبحث عنها فى كل مكان لكن لاتجدها نادت لكن لارد عادت للمحل وسالت صاحب المحل عنها سالت الشارع لكن لا اثر لها عادت للمنزل سريعا وهى تدعو ان تكون هناك سالت خالتها" خالتى فاطمه جت "ردت السيده زينب" لا ي بنتى هى فين" 
" ‏مش لاقيها اوعى تقولى لحياة هنزل اشوفها تانى" قالت سهيله ذلك غير مدركه لتلك التى  انهار عالمها  وهى تردد "فاطمه بنتى فين" اخذت تجرى للخارج وسهيلة والسيدة زينب يلاحقانها " استنى ي حياة "
‏............. 
‏لسه اللى جاى احلى 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
"اسمك اي ي قردة يمكن نعرف اللى جابوكى " 
هتف بها هاشم وعيونه على تلك الصغيرة التى تلعب مع الخراف غير ابه لما يحدث 
ردت" فاطمة" وهى تحاول ان تركب ذلك الخروف المسكين
 "فاطمة "كرر هاشم" فاطمه انا قولت اسمك بعد مامى دى مش هعرف انطقه ما انتى من الحارة امال عامله ليه انك من الزمالك" 
لم تفقه تلك الصغيرة شى سوى اسمها المنطوق غلط فتركت الخروف الذي فر هاربا وشعر هاشم وكانه راه  كاد يبكى من الفرحه فاق على ضرب تلك الصغيرة وهى تهتف بغضب مدلل راقه" اسمى فاطمة مش فاطفه لو قولت فاطمه تانى هخلى مامى تقعدك فى Naughty chair"
صاح هاشم بها بغضب" بقا المعلم هاشم الزناتى على سن ورمح يقعد فى البتاع دا ي قردة انتى طيب بالعند فيكى فاطمه" هتف غير منتبه انه يحادث طفله مدلله  عمرها لا يتجاوز الاربع سنوات صاحت تلك المدلله بعند اكبر" فاطمة " 
"فاطمه"
" فاطمة"
" فاطمه"
" فاطمة"
"  فاطمه"
" فاطمة " 
اوقف عنادهم صوت دوشه بالخارج وصراخ  فنادى هاشم على  صبيه فتذكر انه  طلب منه ان يبحث اهل تلك المصيبه كاد يخرج لكن تعلقت بقدمه تلك المدلله تطلب حمله لها كاد يرفض لكن تلك العيون الصغيرة البرىئة لم يستطع رفضها هتف وهو يحمله "تعالى ي مصيبه صغيرة نشوف فى ايه" غادر وهو يحملها ليصدم بتلك التى تصرخ 
....................
رن الجرس وقلبه يدعو ون تفتح له احد صغيراته لكن خاب امله حين قابلته والدة حياته السيدة امنه بالترحاب 
"حمزة حمدالله علي السلامه ي ابنى حياة مقالتش انك رجعت تعالى عمك محمد زمانه على وصل تعالى وحياة والبنات عاملين مكلمتنيش النهارده انا قولت فى ايه اتاريك رجعت من لقى احبابه بقا ادخل ي ابنى مالك مبلم كده"  صدمه وقعت عليه هى ليست هنا اذن اين هى حياته ي الله اين حياتى واين صغيراتى فاق على صوت السيدة امنه "مالك ي ابنى بس"  رد وهو غير مدرك لما يقول عقله لا يستوعب ما يحدث "حياة خدت هدمها والبنات ومش فى البيت حياة فين " صاح فى اخر كلامه وهو يدخل المنزل ينادى على دواء قلبه عليها تفأجئه كما اعتادت يقسم انه لن يغضب لكن تظهر فقط امامه لكن هيهات ان ترد 
" ي ابنى فهمنى فى ايه وبنتى فين ايه اللى حصل انتوا اتخانقتوا بنتى مالها انطق  "صاحت به السيده امنه بخوف على غاليتها
"  يعنى حياه مش هنا امل فين اكيد عند صحبتها اكيد دا مقلب"  هتف لنفسه بصوت عالى وهو يركض تاركا تلك التى لا تعمل ماذا حدث كل ما تدركه ان غاليتها مفقوده امسكت هاتفها وهى تبلغ زوجها
" ايوه ي محمد الحقنى حمزة بيقول انه حياة سابت البيت وميعرفش هى فين انا خايفه قوى بنتى فين  ي محمد " واخذت تقص عليه ما حدث 
رد عليها" اهدى بس خير متقلقيش انا هكلمه اكيد فى حاجه انتى عارفهم دول روحهم فى بعض "
حاول اقناعها واقناع نفسه رغن عدم تصديقه فابنته لن تفعل ذلك وتترك منزلها اين ابنته اقفل معاها وهم يهاتف حمزة. 
لكن كيف يهدى قلب تلك الام ابلغت كل ابنائها من ابنها الاكبر يحي وبنتيها تقى وزمردة علهم يعلمون شى واختها واخيها وكل من تعرفه لكن لا اخبار طمانها ابنها يحي" انا هشوف حد من اصحابى ي ماما فى القسم وهندور متخافيش اهدى بس " 
"خير ي ابنى خير استر ي رب"  رددتها 
.................. 
خرجت تلك المسكينه لاتعلم اين تذهب كل ما تريده هو صغيرتها ولتفعل الدنيا ما تريد بها لكن كيف تترك فى حالها ظلت تردد "ي رب بنتى ي رب ي رب دى روحى ي رب" 
حاولت سهيله تهديتها لكن كيف وصغيرتها ليست معها اين انتى ي قلب امك اين انتى  ظلت تسال وهى تبكى وتصرخ علها تجدها خرج الكثير على صوتها او على طرقها بابهم وهى تسال عن صغيرتها تعاطف معها اغلبهم وبحثوا عنها معها  شعرت ان روحها تسحب منها تريد صغيرتها تريد ضمها  اين هى انها  نعمة الله لها اين هى؟؟ 
وقفت على اخر الشارع كالتائهه لا تعلم ماذا تفعل اتعود وتخبر زوحها الخائن ام طليقها ان صغيرتهم فقدت ي الله اعنى صاحت بصوت عالى وكان لا احد حولها "فاطمة بنتى انتى فين "ظلت تصرخ وسهيله تحاول تهديئتها حتي قاطع بكائها صوت تحفظه وتهواه 
" مامى "
التفت لتجد صغيرتها لكن ما هذا الدم دقثت لتجد ذلك الضخم يحمل ابنتها ومعه سكين  
"فاطمة" صاحت بها وهى تفقد وعيها 
..............
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
" مامى "
" حياة "
صاحت سهيله وهى تسند تلك التى فقدت الوعى 
بينما قفزت الصغيرة وهى تجرى لامها بعد ان تركت  هاشم  الذى طالع تلك الفاقدة للوعى وهو يحادث نفسه " لا دى فعلا مامى" 
حاولت سهيله والسيدة زينب افاقت حياة او اسنادها للمنزل لكن كان بلا فائدة حتى تدخل هاشم وحملها وهو يصيح باحد اتباعه الذى كان واقفا " انت ي يلا اجرى هات الدكتور محمد من بيته بسرعه لو اتاخرت هنفخك " اكمل هامسا وهو يطالع تلك الجميله "لما نشوف مامى دى "  . 
............... 
"انا هكتبلها على شويه مقويات وتهتم شويه بالاكل لان عندها هبوط حاد وابعدوها عن اي ضغط هى شويه وهتفوق متخافوش عليها "
هتف الدكتور محمد الذى كانت تطالعه سهيله باستغراب واندهاش تسال نفسها كيف لهذا الكائن ان يكون طبيب كيف اصلا يعيش هذا الكائن  تطلعت له من اعلى لاسفل ثم من اسفل لاعلى اعدت ذلك عشرات المرات رغم وسامته لكن....
اعادة النظر له علها تجد به شى يخطى ظنها لكن كيف وهو يرتدى ذلك القميص من بيجامه انقرضت من الاف السنين مع بطلون بيجامه اخرى لونه لم تكن تعرف انه موجود وشراب يغطى نصف ذلك البنطال اصفر اللون واخيرا ما ادهشها ذلك الشبشب الغريب هل يوجد مثله واخيرا اسلوبه فى الكشف على المريض كادت ان تنفجر به لكن هدات نفسها ان  الانسان  ليس بملابسه هى ما هى الا ماديات استغفرت ربها على فكرها وشعرت انه طبيب جيد عندما سمعته يصف حالة حياة بدقه   .
كانت تفكر فى كل هذا وعيناها على شبشبه حتى تفاجأت  بمن ظنت انها ظلمته  يصيح وهو يغمز. "لو عاجبك ي قمر ميغلاش عليكى عندى واحد غيره اما بقا لو عاجبك الاوت فيت بتاعى فممكن اقولك على المحل اللى بجيب منه واوصيه عليكى  احسن دا مش بيبيع لاى حد لكن انتى غير كله الا انتى" 
"هااا"هتفت سهيلة بغير تصديق من هذا البلطجى 
" دى لسه هتهاهى بقولكوا ايه انا همشى لو فيه حاجه تانى ي معلم اعتبرنى سافرت هاجرت اللى ي ريحك المهم تسبونى  مش هتكون انت والمستشفى وامى عليا"  صاح محمد  بطريقه مضحكه وهو يغادر لكنه عاد مرة اخر وهو يغمز لسهيله " اللى انتى طبعا ي قمر قولتيلى انتى زيرو كام اصلى بنسى بسرعه"  
اندهشت سهيله ولم تستوعب ما يقول فهى لم تتعامل مع احد مثله من قبل 
" طيب سلام بقا قبل ما تفهم" قالها محمد وهو يغادر الغرفه وتابعه هاشم صاحا  
" استنى ي محمد عايزك فى كام حاجه كده"  ناده هاشم وهو يغادر خلفه تاركين سهيله المصدومه تستوعب ما حدث فسالت بغضب " خالتى مين الكائن ابو شبشب  دا " هداتها السسدة زينب وهى تضحك "معلش هو محمد كده بكرة تتعود دا دمه اخف من الشربات هو بس تلاقيهم صحوه من نومه وهو لما بيكون نايم بيعمل اكتر من كده دا امه حكالى عنه بلاوى المهم خدى بالك من صحبتك انا قعدت البنات بره وطمنتهم دول اطفال ملهمش ذنب فى كل دا هطلع اشكر المعلم هاشم على وقفته معانا  "غادرت تاركه سهيله مغتاظة من ذلك الكائن ابو شبشب"  قال دمه اخف من الشربات قال دا شرابات مش شربات بس قمر ابو شبشب  " واقتربت من حياة تطمن عليها 
........ 
"بقولك عنتر دا عسل هتحبيه ي خديجه ومامى هتحبه تخيلى دا عنده شعر اكتر من مامى" هتفت فاطمة تصف لخديجة مدى جمال ذلك الحيوان
صفقت خديجه وهى تقفز بفرحه طفوليه قاله "بجد انا عايزه اسوفه يلا نلوح دلوقتى" 
" ‏انا معرفش اروح بس ممكن نقول لعمو دا هيودينا دا ورانى ولاد عنتر ومامته   "
‏"بجد طيب يلا نقوله" 
‏واقتربتا مصيبتين صغيرتين من هاشم 
............. 
"كام حاجه انت طلباتك كترت هو انت لقتنى فى كيس شيبسى هديه" هتف محمد بتفاهه ثم تابع بصوت مخفض وهو يغمز لهاشم  "بقولك مين القمر اللى كانت طمعانه فى شبشبى " 
"ااضبط يلا فى ايه  نفسى تحترم  نفسك شويه دا منظر دا اسلوب بنادم محترم دا شبشب " صاح به هاشم 
لكن محمد  اجابه بنبرة روتينيه لاعتياده على ذلك " بقولك ايه انت السبب انت اللى قومتنى من نومى  على ملأ وشى وانت عارف انى مش بعرف انام غير كده برتاح يا اخى بالشبشب  الشبشب دا ميعرفش قمته غير مختص ثم انت مالك بيه شاغلك بايه رد ساكت ليه "    استغفر هاشم وهو يحاول عدم تحطيم راس ذلك الاحمق فقال بغضب" اتلم بقا وركز عايزك................ وهو يخبره بما يريد وما سنعرفه بعدين
غادر محمد وترك هاشم ينظر فى نقطه فارغة وعقله يدور فى مائات الاتجاهات حتى قاطع فكره صوت تلك السيدة البشوش وهى تقول 
" شكرا ي بنى على وقفتك معانا تعبتك خالص معانا لوللك مكناش هنعرف نتصرف "
رد بادب حاول اصتناعه فهو لم يرى اى ادب بحياته
" على ايه بس ي خالتى هو انا مش زى ابنك ولا ايه"
لكن سرعان ما عاد لطبعه وهو يسال " بس مين الست اللى وقعت دى اول ما شافت الكتكوته الصغيرة  فى ايدى"
"دى ح...." 
قاطع كلامهما تلك الصغيرة وهى تقول
"عمو" 
لكن لم تعرف اسمه فعاودت السوال هو
‏ "انت اسمك ايه" 
‏ اجابها بمكر"  اسمى هاشم  يا فاطنه "وقبل ان تعترض   " والحلوة دى اسمها ايه"
اجابته الصغيرة بعند فهى تحب اسمها 
‏" اسمى فاطمة فاطمة ودى خديجة اختى"
‏ نظرت له الصغيرة الاخرى بدلال وهى تقول
‏ "عمو هاسم انا عايزة اسوف عنتو" 
لم يفهم هاشم كلامها لكن فهم انها تريد روية عنتر ذلك الخروف المسكين  
كاد ان يعترض لكن نظرة الرجاء بعيونهما حركت شى به لن يعلمه الان فاجاب بهدوء وحنان  استغربه 
"حاضر من عيون عمو هاسم انتى طلبى بس دا بعد اذنك طبعا ي خالتى "  هزت السيدة زينب راسها بالموافقه  بعد ثانيه من التفكير فهى لا تريد ان تتاثر الصغيرتين   بما يحدث 
فحمل كل واحد بيد وكاد يغادر لكن اوقفهم صوت تلك التى استيقظت من غيبوتها ولا شى غير ان ذلك الضخم كان يخطف ابنتها هكذا تصور عقلها غادرت الغرفه وسهيله ورائها لكن ما راته صدمها فهذا الضخم يخطف صغيراتها فصاحت بغضب وهى تجرى عليه بغضب 
" انت ي حرامى واخد بناتى على فين"  
...........
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
"حرامى مين ي بت انتى هو جر شكل انتى طلعتيلى منين ابعدى عنى وكمان بتعضينى طيب شوفى مين هينجدك منى  " 
صاح هاشم لتلك المجنونه التى اقتربت منه تحاول ضربه وعندما لم تستطيع حاولت عضه اتظن انه لو كان لص كان لعبها ذلك انقذها امسك كلتا يديها وحاول تسبيتها 
" سيبنى انت واخد ولادى ليه  "
 هتفت حياة بغضب وهى تره ذلك الضخم يمسكها بعد ان حاولت انقاذها صغيراتيها منه
فهى ما ان فتحت عيناها لم تكن تريد شى غير صغيراتيها خرجت من الغرفة رغم تعبها وكل ماراته هو ذلك الضخم الحرامى وهو ياخذ الصغيرتين فتذكرت ما راته قبل ان تفقد الوعى وكيف كان يحمل صغيرتها وبيده الاخرى سكين وملابسه بها دماء ماذا كان سيفعل لصغيرتها لم تعرف من هو ولم تاخذ بالها من محل الجزار الذى خرج منه وها هى تراه هنا بنفس الشكل لكن بالصغيرتين وبدون السكين 
"اهدى ي بنتى بس"
 حاولت السيده زينب ان تشرح الموقف لحياة لكن حياة لم تهدا واخذت تصيح بغضب بهاشم 
"سيبنى ي بنادم ابعد عنى هزعلك" 
تركها هاشم وهو يصيح ايضا بغضب
"هتزعلينى طيب انا عايز ازعل ورينى بقا هتزعلى المعلم هاشم الزناتى ازاى وانتى مش باينه من الارض" 
"ااحترم نفسك بقولك" واخذت تقترب منه وهى تضرب ذراعه بقوة كما اعتقدت وتابعت
" عايز بناتى ليه ها رد "
شعر هاشم وكان قطه تخدش ذراعه وشعر بشعور غريب لكنه استنكره وامسك يدها وهو يصيح بغضب عارم 
"اسكتى بقا"
  سكتت حياة واخذت تطالعه بعينها الواسعتين التى راى بهم براءة وحيرة وخوف وغضب وتعب وحزن اغضبه حول نظره عن عينيها فوجد نسختين صغيرتين  من عيونها يطالعانه ببراءه استفذته لحمايتهم  لكنه ابعد كل هذا من تفكيره وهو يرفع عينه لسهيله والسيده زينب التى اقتربت من حياة "اهدى ي بنتى بس وانا هفهمك"
اعاد نظره لتلك الغاضبه لكن وجدها تجاهد حتى لا تفقد الوعى  فخاف عليها شعور يجربه لاول مرة مع غريبه
اكملت السيدة زينب غير مدركه لتلك التى تفقد الوعى مرة اخرى  "المعلم هاشم ربنا يكرمه سا......." قاطع كلامها عندما حمل هاشم تلك الغير واعيه واعدها للغرفه ونادى سهيله لتطمئن عليها وودع السيدة زينب والصغيرتين ووعدهم بان يريهم عنتر مرة اخرى وغادر كمن يهرب من شئ 
..............
يجلس فى بيتهما او مملكتها كما كانت تقول كل جزء يذكره بها لا يعلم اين هى حياته مرت خمس ايام ولم يعرف عنها شى يشعر ان الوقت توقف بدونها سال عنها كل من تعرفه  لكن لم يجدها لا يعلم هل هى بخير ام لا يشعر انها علمت ما فعل لكن لماذا لم تنتظره لماذا لم تسمع تبريره لماذا رحلت 
قام ليصلى فهو وعدها انه لن  يقصر فى صلاته وهو لن يخلف هذا الوعد ايضا يكفى ما فعل، كاد يبدا صلاته لكن وقع نظره على تلك الخمارات  التى تخص حياته وصغيراته امسكهم بيده وهو يتذكر صغيراته وحياة 
flash back 
كانت حياة تجلس وحولها الصغيرتين فى ذلك المكان الذى خصصته للصلاة  حتى تشجع الصغيرتين على الصلاة 
فتحت كتاب الله واخذت تحفظ الصغيرتين الفاتحه بدات تقرا بصوت عالى والصغيرتين يرددن حتى قاطع ذلك فتح الباب فاذا الصغيرتين  يقفزن الى حمزة 
"بابى "
"بابى  "
التقطهم حمزة وحمل كل واحد على يد وهو ينظر لحياته التى تقول "حمدلله على السلامه ي حبيبى  " 
نظر لها بحب وتاه فى عيناها لكن تلك الصغيرة المدلله حركت وجه بيدها وهى تقول 
"بابى انا حفظت الفاتحه قبل خديجه انا عايزة هديه زى ما وعدتنى" 
كاد يرد لكن الصغيرة الاخرة حركت وجهه ناحيتها وهى تقول  بغضب طفولى
"بابى انا كمان حفظت وعايزه هديه "
" لا انا حفظت قبلك وهاخد هديه اكبر  "
ردت فاطمة عليها بعند لكن تراجعت عندما رات اختها حزينه 
‏فحركت يدها لوالدها وهى تقول
‏"بس هى خديجه حفظت بسرعه برضوا خلاص ي بابى انا عايزة هديه انا وخديجه زى بعض بالضبط "
‏نظرت حياة بحب  لهن ثم الى حمزة الذى نظر لها بحب وتقدير على تربيتها 
رد حمزة على الصغيرات وهو يعطى قبله لكل واحد منهم "عيون بابى لاحلى فاطمه واحلى خديجه يلا ادخلو البسوا وننزل نختار الهديه الى عايزينها" 
ضحكت الصغيرتين بسعادة وجريتا على الغرفه حتى يختارن ملابسن حتى تساعدهم امهم باللبس  فحياة تعلمهم ان يكون لهم راى حتى فى اتفه الاشياء 
ضحكت حياة عليهم لكن فجائها من احتضنها وهو ينظر لها بعشق
" وحياتى عايزة اى هديه "
ردت حياة بحب  وهى تدخل احضانه
" عايزك تحبنى اكتر  بس "
"هحبك اكتر من كده ايه بس"
  هتف حمزة وهو ينظر بعيناها الجميلتين وتابع" انا بحمد ربنا عليكوا كل يوم وكل يوم بحبك اكتر  " قال ذلك وهو يزيد من احتضانه لها ويدعو ان تدوم سعادتهم 
قاطعهم تلك الصغيرة وهى تقول "مامى انا مس عارفه البس  تعالى ساعدينى" 
ردت حياة وهى تترك حمزة بمفرده 
"من عيونى انا كنت داخله اصلا بس بابى هو اللى naughty" 
ضحك الصغيرة وغادرت مع حياة تاركين حمزة ينظر لهن بحب يدعو الله ان يحفظهم له 
افاق من تلك الذكرة وبدا صلاته وما ان بدا يسجد  حتى بدات دموعه  تسيل اخذ يناجى ربه
" ي رب انا عارف انى غلطان بس ساعدنى القيهم قلبى وجعنى  انا عارف انى مقدرتش النعمه فرصه وحدة بس ساعدنى ابعتلى اى اشارة ي رب انت عارف بحالى  وعارف انى مقدرش على بعدهم كتبت على قلبى حب حياة وجعلتها من نصيبى وزقتنى باجمل بنتين نسخه منها خلو حياتى جنه بس انا اللى بعدتهم ساعدنى ي رب فرصه واحد بس "
انهى صلاته بعد ان افرغ همومه لربه وشعر براحه غريبه 
دق جرس الباب ودق الباب بطريقة التى اعتادت حياته ان تدقها عندما كانت تغيظه   شعر انها  حياة 
فتح الباب وهو يقول
" حياة "
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
"ماما تمارا انتوا "
قالها حمزة بصدمة بعدما فتح الباب سريعا وهو يتخيل انها حياة لتلك الطرقه الخاصه بها. 
نظرت له امه بعتاب وهى تقول 
"كده ي بنى متردش على تليفونك انت عارف انا جيت البيت هنا كام مرة وارن واخبط وانت مش بترد"
واكملت باكيه لحال وحيدها  
‏"ي بنى  متوجعش قلبى عليك طمنى عنك ورد انا لولا تمارا قالت انك مش هتفتح غير كده كان زمانى هموت من القلق عليك "
هتفت تمارا باستهزاء 
" لازم يفتح طبعا مش دى خبطه حياته مراته حبيبته" توقفت قليلا وهى تضع يدها على راسها مصتنعه التفكير والتذكر
" يوه نسيت قصدى طلقته "
نظر لها حمزة بغضب عارم وهو يخبط على الباب بيديه 
"متقوليش طلقتى" 
ردت تمارا  باستفزاز
" ليه هو انت مش طلقتها بلاش تعمل دور الضحيه وتصدق نفسك "
صاح حمزة بجنون
"  اسكتى متقوليش كده ملكيش دعوة امشى من هنا بره بره "
حاولت امه تهديته وهى تقول
" اهدى ي ابنى وانتى ي تمارا امشى ي بنتى حقك عليا  "
ردت تمارا
" همشى قال يعنى بتطرد من الجنه هواللى يقول الحق تزعلوا "
همت تغادر  لكنها عادت لحمزة مرة اخرة وهى تقول  باستهزاء 
" وعلى فكرة انت متستهلش حياة لا دلوقتي ولا قبل كده وتستاهل اللى بيحصل ده احسن انها سبيتك " 
انهت كلمها وهى تفر من حمزة الذى احمر   وجه غضبا وكاد ان  يخرج غضبه بها  من نفسه ومنها  فجزء منه حتى وان انكر يعلم صحة كلامها. 
امسكته امه وهى تقول 
"معلش ي بنى كله هيتحل اصبر"
ثم اخذت تربت على كتفه وهى تحاول ان تدخله ونحج ذلك
‏" تعالى بس  علشان تاكل وقبل ما تعترض علشان تقدر تنصب طولك وتقدر تدور على حياة وتقف لابوك تعالى بس"  
ودخلت معه  وهى تدعو له 
...................... 
فى بيت حياة داخل غرفتها مع اخوتها قبل زواجها  كانت تنام السيدة  امنه  على سريرها  وملامحها تدل على روئيتها شى يزعجها حتى قامت مفزوعه 
"حياة بنتى حياة فيكى ايه" 
دخلت بنتها الصغرا او كما تقول اخر العنقود  تقى  على صوتها 
" ماما اهدى بس فوقى دا كابوس "
" لا مش كابوس بينتى فيها حاجه جيالى بتعيط وماسكه قلب فى ايدها بينزف وتقولى قلبى"
  قالت السيدة امنه بوجه مرجوف ويد مرتعشه 
‏حاولت تقى تهديئتها
‏" اهدى ي ماما خير ان شاء الله "
صاحت السيدة امنه وقد فاض بها الامر  
‏" اهدى ازاى بس ي عالم حسوا بيها بينتى خمس ايام معرفش عنها حاجه  و جوزها مش مدينا معلومه  مفيدة تايه كده وكل شويه تقولولى  اهدى "
  واكملت ببكاء يقطع القلب 
  ‏"  ‏محدش حاسس بيه انتو اللى طلعت بيكوا من الدنيا تعبت انا وابكو عليكو علشان تكبروا وتبقوا زى الورد حوليا كل واحد فيكوا واخد حته من قلبى بطمن لما اشوفكوا كويسين ومرتاحين لو حد فيكوا فيه حاجه كان انا اللى بكون تعبانه واقول ي رب تيجى في وانتو لا انتى عارفه  اختك بتكلمنى كل يوم  دا لو مجتش عندى، دلوقتى باقى خمس ايام معرفش عنها حاجه وتقولى اهدى
اكملت  اخر كلامها بصياح ثم نظرت لتقى 
" عارفة حياة دى اول فرحتى كنت لسه صغيرة لما اتولدت   لما مسكتها كانت صغنونه خالص ابوكى قال نسميها حياة علشان تحبها الحياة اتعلمت معها ازاى اكون ام كانت شقيه ولمضه  وهى صغيرة زى بناتها كده واحلى لما كبرت كنت اجرى احكيلها زيكوا كده  لما تحكولها مصايبكوا  طول عمرها  صحبتى وبنتى واختى" 
اكملت بضحك حزين
" وهى ي قلبى تسمع وتشيل هم دا  وتفرح  لفرحه ولا يوم نتيجتها وهى فرحانه وتقولى ربنا كرمنى بدعاكى وعلشان بنتك تقولى ربنا وفقنى علشان يفرحك قالتى انا هدخل طب علشان اخلى بالى من سكرك علشان تاكلى اللى نفسك فيه "
اكملت وهى تشير الى الدولاب
‏" كانت تجيبلى حلويات وتحطها هنا  وتقولى كلى دا مش هيتعبك متخافيش انا هنا السكر لو على هنضبطه بس اوعى تقولى للمفاجيع اللى عندك حتى بعد ما اتجوزت  عمرها ما بطلت تجبيلى حاجه حلوة " 
بكت تقى وهى تسمع ما تقوله امهم فاختها حياة كانت حياة فعلا ولم تستطيع تهدية امها 
رفعت راسها لتجد اخيها يحي فاستنجدت به عله يقنع امها ان تهدا 
لف يحي وجه ليمسح عينه  من كلام امه ودخل وهو يحاول اصتناع ابتسامه 
"يعنى انتى بتعيطى كل دا علشان عايزة حلويات طيب مش تقولى  " ثم اقترب وهو يحضنها قائلا بهمس 
‏"نمشى البت الطفسه دى واحلى حلويات تكون عندك ي ست الكل " ثم التف الى تقى وهو يقول بجديه مصتنعه "وانتى روحى ذاكرى انتى ثانويه عامه علشان ميكونش ليكى حجه ولا هو حجه البليد صح ي ماما" 
نظرت تقى لامها وهى تقول
" بقا كده "
ضحكت السيدة امنه على كلامهم رغم ما بها وهى تقول "اه كده روحى ذاكرى" 
  نظرت لهم تقى بغيظ اكبر  وهى تغادر 
  ‏" بقا كده دا جزاتى انى كنت بواسيكى  خلى ابنك ي نفعك ماشى ماشى ي امنه ي مرات الحج محمد هكشف راسى وادعي عليكى وانا بذاكر التاريخ قال يعنى انا مش علمى "
  ‏ضحك السيدة امنه عليها والتفت لابنها علها تجد منه اي خبر يريح قلبها لكن خاب امالها عندما قال 
  ‏"هنلاقيها ي امى خير "
  ‏فردت بحزن
  ‏" خير ي ابنى خير  هعملك اكل اكيد جعان "
  ‏غادرت السيدة امنه وتركت يحى سارح فى افكاره التى قاطعها رنين هاتفه برقم مكتوب باسم العسكرى مغاورى بوز الاخص 
  ‏رد يحى بملل
  ‏ "ايوه ي مغاورى خير" 
  ‏رد الملقب بمغورى بفخر 
  ‏" إيواه ي باشا الواد شريحة بتاع التليفونات بيقول انه عايزك ضروري بس انى قولتله انك مشيت "  
  ‏كاد يحى ان   يتحدث  لكن قاطعه مغورى بسماجة وهو يتابع
  ‏" بس انى مسكتش فضلت اجررجر فيه لحد معرفت انه جاب الج.... الج. اسمه اي ي مغاورى اه افتكرت الجتس " صحح له يحي بملل 
  ‏"gps "
  ‏رد مغاورى وهو يهز راسه 
  ‏" ايوه الله ينورك عليك عرفت ازاى ي باشا صحيح العلام نور حكم انه دايما اقول لسعديه مرتى انه.. "
  ‏قاطعه يحي بغضب مغاورى 
  ‏" اخلص كان عايز ايه شريحة "
  ‏رد مغاورى سريعا فهو يعلم غضب الضابط يحى 
  ‏"جاب مكان الست حياة بالرقم اللى اخده اصله اتفتح" وتابع مغاورى وقد نسى يحى المصدوم واسترسل مكملا "الا صحيح ي باشا من حياة دى انتى ناوى تخطب ولا ايه"
  ‏ واكمل بحزن
  ‏" كده ي باشا يهون عليك العشرة هتخطب من غير ما تقولى دا انا كنت نادر انى..... "
  ‏ قاطعه يحي بعدم تصديق وهو يقول
  ‏" لقيه مكان مين بتقول" 
  ‏رد مغاورى مكان الست حياة متركز معاى ي باشا لا واضح انها شاغله بالك اتاريك متغير وتزعق كتير اليومين دول انا قولت برضوا انك...... 
  ‏هتف يحى وهو يقاطعه للمرة المائة بغضب 
  ‏" انت ي زفت ركز معاى شريحة عندك "
  ‏ايوه ي باشا هو كان عايز يكلمك لكن انى قولتله انك مش بترد على حد غيرى  وهو مصصمم يشوفك قال ايه انت مهتصدق تعرف اللى عنده وانك اللى قولتله انى كنت لسه هحبسه لو مامشيش "
  ‏ قال ذلك بفخر ووعيد وهو يطالع ذلك الملقب بشريحه 
  ‏" طيب امسك واياك يتحرك سامع ي مغاروى لو مشى هحبسك انت "
  ‏هتف يحي وهو ياخذ مفاتيح ويغادر صافعا الباب 
  ‏خرجت تقى والسيدة امنه على صوته فقالت تقى للسيده امنه
  ‏" اهو مشى شوفى بقا مين هيوسيكى غيرى علشان تعرفى انك ملكيش غيرى بس نقول ايه محدش بيقدرنى "
لم ترد عليها السيدة امنه فقط رفعت سلاح كل ام الشبشب الطائر وقالت 
‏"روحى ذاكرى ي فاشله "
‏تجنبت تقى الشيبشب وهى تقول 
‏"ومجاش "
‏واخرجت لسانها ثم دخلت الغرفة وهى تقول بصوت عالى "لما يجى جوزك هقوله ليكى جوز ي ترد عليه ي امنه ي مرات الحج محمد استنى عليا بس " ثم همست 
‏"ي رب ترجعى ي حياة "
‏.............. 
‏انهت  حياة صلاتها ونظرت الى صغيراتها النائمات بالنهار على غير العاده
‏"ي رب احمينى وقوينى علشان ولادى واحفظهم ليا وباركلى فيهم  انا معرفش اللى عملته صح ولا غلط انا حاسه انى تايه ساعدنى ابعتلى اشارة" 
‏دق جرس الباب فقامت لتفتح فالسيدة زينب فى السوق فتفاجات بالطارق وهى تهتف بصدمه  
‏"يحى "
‏لم تنتظر حياة ان يرد عليها اخيها يحى واحتضنته فهى كانت تحتاج سند كانت تائهه وهو كما عهدته دائما سند 
‏دخل يحى المنزل وهى باحضانه تبكى لم يتحدث لم يقاطعها انتظر ان تهدأ فهو شعر انها تحتاج  لذلك البكاء  لكن سوال واحد يدور بباله ماذا حدث لكى اختى لتبكى هكذا تذكر كيف وصل الى القسم وعرف مكانها من ذلك الشريحه لا يعرف حتى كيف وصل الى هنا لم يخبر احد حتى يطمان على اخته ويعلم ما بها قاطع افكاره صوت حياة 
" ‏طلقنى وخطب شفته بعينى مصدقتش لما عرفت قولت مستحيل بس حاجه قالتلى روحى روحت وشفته حسيت انه قلبى بيتكسر وكانك جبت سكينه تلمه وبتدخلها جوه قلبى وعمال تدخلها وطلعه وانا مش قاده اقوف دا معرفتش اعمل ايه كنت عايزه ابعد اخدت كل حاجتى ومشيت مكنتش عايزة اشوف  حد تخيل كنت هركب قطر معرفش هنزل فين كل اللى كان فى بالى انى ابعد مفكرتش فى ماما اللى عارفه انه قلبها اكيد موجوع عليا ولا فى الولاد ولا اي حاجه"
اكملت بوجع ظاهر 
‏ الوجع كان صعب ولسه صعب عليا متوهنى مخلينى مش عارفه افكر حسيت انى لو جيت البيت هيحصلى جاحه لولا سهيله كلمتنى وقتها كان زمانه معرفش هكون فين معرفش سمعت كلمها ازاى ولا جيت هنا ليه بس انه حاسه انى مرتاحه اكيد ربنا ليه سبب على فكرة انا كنت هكلمك بس افوق من الوجع حاسه كانى فى متاهه مش قادرة اطلع منها "
‏اكملت ببكاء
" ‏ الضربه المرة دى كانت صعبه قوووى  "
‏لم يتكلم يحى تتركها تفرغ ما بها حتى سمعها تقول
‏" يحى ممكن تتاكد يمكن انا ظلماه يمكن....... "
‏لم تستطع ان تكمل تبريرات فهى تعلم بداخلها انه طلقها 
‏رد يحي عليها بغضب مخفى وهو يمسد على ظهرها "حاضر ي حبيتى هتاكد" 
‏واكمل بداخله "وهندمك ي حمزة على كل دمعه من عيونها" 
غادر يحى بعد ان اطمن على حياة ووعدها اانه لن يخبر احد عن مكانها بعد الحاح طويل منها لعدم قدرتها على المواجهه لكن اخبرها انه سوف يطمن والديهم عنها وتركها وهو يشعر وكان بركان نار يغلى فى صدره 
امسك هاتفه وهو يحادث صديقه 
"ايوه ي حسين عايز منك خدمه" 
............. 
مر اسبوعين بعد لقائها مع يحى وها هى تقف وفى يديها الصغيرتين مع السيده امنه امام محل جزار لم تدقق فى اسمه فقط تعلم من كلام السيدة زينب الذى لم تنتبه له ان  هنا يوجد كبير المنطقه التى اتت لتستاذن منه  السيدة زينب حتى يسمح لها بفتح عيادة رغم عدم اقتناعها لكن تلك هى قوانين تلك المنطقه كما تقول السيدة زينب وهى لا تريد مشاكل يكفيها ما بها 
دخلت ذلك المحل باذا بها تتفاجا بذلك الضخم 
"انت "
"اهلا الست مامى خير "  
...................
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
هو دا كبير المنطقه" 
هتفت بذلك حياة وهى تشير على هاشم الجالس على كرسي وأمامه الشيشه بإستنكار. 
هتف هاشم الذى استشاط غيظا منها  ومن حديثها 
"بقا المعلم هاشم الزناتى يتقالوا دا بقولك ايه أنا ساكتلك بس علشان الست زينب لكن كده أزعل وأنا زعلى وحش وإسالى عنى فاهمه"
قال اخر كلامه بصياح اسكت حياة
حاولت السيدة زينب أن تهدأ الأمور وهى تقول 
"صلى على النبى ي معلم حياة متقصدش وأنتى ي حياة مش قولتى أنك هتشكرى المعلم على وقفته معانا وتعتذريله على اللى حصل أخر مرة" 
كادت حياة أن تعترض لكن السيدة زينب غمزتها 
فقالت حياة بمضض 
"شكر علشان ساعدتنى وساعدت فاطمة  وأسفه على اللى حصل منى" 
هدأ هاشم رغم انه رأى ما يحدث وعدم رغبتها الإعتذار  لكن داهمه شعور غريب أعجبه رغم علمه أنها لاتريد الاعتذار لكن اختفى ذلك الشعور عندما تابعت حياة 
" لكن دا مايمنعش أنك مستفز ورجعى" 
رد هاشم باستهزاء
"بقا أنا رجعى ومستفز" 
أردت حياة الرد لكن السيدة زينب قاطعتها وهى تجد الأجواء  كادت أن تشتعل مرة اخرى فقالت 
" ‏اهدوا بس هى ما تقصدش مش كده ي بنتى"
ولكمت حياة  فى ذراعها فقالت فحياة من الالم 
" ‏اه "
‏لم ترد السيدة زينب أن تتفاقم الأمور مرة أخرى فأوضحت سبب مجأهم هنا وهى تقول
" ‏حياة قربيتى ودكتورة  وهتقعد عندى فترة وكانت عايزة إذنك يعنى علشان تفتح عيادة هنا ها قولت ايه "
‏"دكتورة دى دكتورة" 
‏سال هاشم باستغراب 
‏فردت حياة بغضب "مالها دى مينفعش يعنى ولا ايه" 
‏حك هاشم راسه وهو يقول
‏" مش القصد بس شكلك ميوحيش  انك ينفع  تتعاملى مع الناس هنا لا وكمان وهما عيانين"
‏ تابع بمعاكسه خفيه 
‏"وبعدين هما الدكاترة بقو حلوين كده من امتى ولا هو الدكتور محمد سوأ سيرة الدكاترة" 
‏غضبت حياة منه وهي تقول 
‏"احترم نفسك اى حلوين دى"
‏ رد هاشم باستفزاز
‏" أنا على الدكاترة الحلوين "
‏سكت قليلا ثم اكمل
‏"  انتى دكتورة لكن مش حلوين ولا هو جر شكل وخلاص" 
‏كادت ترد لكن قاطعهم صوت أحد صبيان هاشم الملقب ب 
‏بليه وهو يقول
‏" الحق ي معلم المعلم زكريا  ورجالته جايين وحلفين لتكون دم النهارده علشان أخر مرة ضربت فيها ابنه "
‏رد هاشم بغضب
‏" دم طيب،  يبقا يتحمل زكريا هات الرجاله"
‏ وأخذ الساطور وسكين من درج مكتبه بعد ان وضع مسدسه فى جيبه  وهم بالخروج لكن نظر لحياة والسيدة زينب وهو يقول بنبرة مرعبه ملوحا بالسكين  موجها كلامه لحياة بالاخص
" ‏هقفل المحل من بره هسمع صوت هخلص عليكوا فاهمه"  وعندما رأى اعتراض من حياة اكمل بتهديد
" لو مش خايفة على نفسك خافى على القمرات الصغيرين دول"
قال ذلك مشيرا إلى فاطمه وخديجه التى ينظرن له بانبهار غيرمدركات لما يحدث  
‏وغادر صاحا فى بليه
‏" محدش ينزل من بيته فى الحاره واقفل المحل دا وهات خمس رجالة يقفوا قدامه يلا "
‏تاركا حياة مصدومه مما يحدث وسوال يتكرر فى بالها أين حياتها الهادئه 
.......... 
جمع هاشم رجالته وانتظر المعلم زكريا عند مدخل الحارة وطلب من بليه ذلك الصبى ان ياتى له بالشيشه والشاى الخاص به 
أتى المعلم زكريا ورجالته وتفأجا بهاشم الذى قال ما أن رأه 
"أهلا المعلم زكريا ورجالته عندنا هات يلا أحلى بيبسى  علشان الصفر دول" 
ثم اكمل
"  اهو بيبسى مقاطعينه بدل ما يترمى للكلاب اللى عندنا حرام  الكلاب  مننا برضوا لكن هما" 
وأشار على المعلم زكريا وأتباعه 
" نرميه ليهم عادى   دول زيههم زى الاوساخ اللى عملينه مطمرش فيهم أننا بنفعهم فيضربوا فى اهلينا فتشرب سمهم بقا ي معلم زكريا أصلكم صنف واحد أشكال عايزة الحرق "
قال أخر من كلامه بضحك هو ومن حوله 
استشاط المعلم زكريا منه وقال 
"هو دا كرم الضيف عندك ي معلم هاشم" 
رد هاشم وهو ياخذ كوب الشاى ويشرب منه بصوت عالى 
"والله احنا الضيف عندنا  يتشال على رأسنا لكن انت واطى وزى الكلب تعض الايد اللى تتمدلك" 
اكمل كلامه بصوت عالى وهو يحمل سكينه 
"سمعت أنك جاى عايزها دم علشان خاطر ابنك قليل الادب اللى معرفتش تربيه وسايبه يطيح فى الخلق"
تابع هاشم  باستفزاز
‏" فيها ايه يعنى لما اكسر ايده ورجله  لما تتمد على غيره مكنش ارتجاج فى المخ ولا كسر ضلعين اللى يخليك تعمل كده دى قرصه ودن لما اموته ابقى اتكلم "
هتف المعلم زكريا وهو يرفع سلاحه
" دا انا اللى هموتك" 
وهجم على هاشم وتشابك الطرفين 
.......... 
عند حياة كانت تسمع ما يحدث وتراه من خلال الكاميرات الموجودة خارج المحل تعرض ذلك على الشاشه الموجوده فى المحل  كانت غير مصدقه لما يحدث وكيف هم بعيدون عن القانون الا يوجد قانون هنا. 
حاولت أن تشغل بناتها عن ذلك فهى لا تريدهم ان يروا ذلك او يسمعوا تلك الالفاظ النابيه الموجودة في الخارج
فقالت للصغيرتين 
"هنحط ايدينا على ودننا وانا هقول كلمه وانتو تحاولوا تعرفها ماشى" 
"ماشى ي مامى" صاحت الصغيرتين بذلك 
فاخذت حياة تلعب معهم وتلهيهم عما يحدث حتى نامتا 
وخفت الاصوات بالخارج لكن ذلك المتوحش الرجعى الضخم لم يفتح لهم 
نادت حياة على من بالخارج 
"انتوا  يلى بره حد يفتحلنا" 
لكن لم يرد احد 
اخذت تدور حول نفسها والسيدة زينب تنظر لها 
"حتى قالت اهدى ي بنتى تعبت منك الدنيا تهدأ والمعلم هيفتحلنا معلش شكلك اول مرة تحضرى خناقة "
ازاحت حياة عيناها من الشاشه التى تعرض ما يحدث بالخارج 
"دى خناقه دا اسمه بلطجه شايف الدم هو مفيش قانون ازاى يعملوا كده" 
"ي بنتى هو دا القانون هنا كده المعلم زكريا مفترى وابنه دا ميعرفش يعنى ايه ادب ودول ناس واصله لولا المعلم هاشم بيتصدرله كان زمانه داس على الخلق انتى متعرفيش حاجه بكره تفهمى اللى بيحصل هنا" 
لم تجادلها حياة فالسيده زينب مقتنعه مما يحدث وجدالها معها لن يغير  معتقداتها عن تلك المهزله التى تحدث فسكتت حياة 
عم الصمت لفترة طويله لكن كان يقطعه الاصوات من الخارج 
....... 
انهى هاشم الخناقه كما اعتاد وطلب من الدكتور محمد ان يعالج من اصيب وعاد لمحل الجزارة المفضل له بين محلاته لكن عندما راه مغلق وامامه خمس من رجاله 
تذكر تلك الغاضبه التى اغلق عليها حسنا هو ليس لديه قدرة على الجدال الان طلب من احد رجاله ان يفتح لهم ويتاكد من اعادتهم للمنزل بخير ويخبرهم انه سوف ياتى  لهم ليناقشوا موضوع العيادة ذلك وعاد لمنزله تاركا حياة التى كانت ستقلب الدنيا عليه ان راته كما توقع 
..... 
فى قسم الشرطه الذي يعمل به يحى اخو حياة 
كان يجلس يحى سارح فى اخته وما حدث معها وكيف ان ذلك الندل قد طلقها وخطب بنت شريك والده صاحب احد  المشاريع الضخمه ارد ان ينتقم من ذلك الندل الحقير حمزة لكن اخته اخذت منه وعد الا يتدخل هى لا تريد المواجهه الان تريد الابتعاد عن كل ذلك وعدته انها عندما تتخطى ما يحدث ستتركه يفعل ما يريد ارد ان يرفض لكن والده عندما تحدث مع اخته دعم قرارها حسنا هو لم يخبر احد عن مكان حياة غير والده الذى يعرف كل ما حدث معها  وتحدث  مع حياة بمكالمه طويله لم يعرف محتواها كل ما يعرفه ان والده اقتنع واخبره انها ستفتح عيادة فى المكان الذي تسكن به وانها ستبدا من جديد بعيدا عنهم ستعتمد على نفسها وان لا يقع بلسانه امام احد اخواته او امه التى تعرف فقط ان حياة بخير وانها تحتاج لبعض الوقت بمفردها وانها ستترك حمزة رغم انه يعرف ان امه لن تقتنع بذلك فهو هنا الان بسبب عدم اقتناعها  فهى عندما فشلت فى اخذ اى معلومه من ابيه الذى باعه بلحظه واخبرها انه من يعرف استخدمت امه كل وسائل الضغط عليه حتى تعرف مكان حياة وما حدث وعندما فشلت بدات تضغط عليه فى اكثر المواضيع كرها لها موضوع زواجه وكيف ان من بسنه تزوجوا ولديهم اطفال وبدات تذكر له  فتيات لا يعرفهم وتمدحهم كلما راته  فى  الاسبوعين الماضيين الذى  لا يعلم حتى الان كيف تحملهم حتى ضاق فات الى هنا عله يرتاح 
قاطع افكاره دخول العسكرى  مغاورى وهو يقول 
"مالك ي باشا يعنى بايت هنا من امبارح" 
رد يحى
" ملكش دعوة ي مغاورى شوف وراك ايه" 
لكن مغاورى تابع وكأن يحى لم يتكلم 
"لتكونش امك ي باشا مش راضيه عن خطوبتك وانت غضبان علشان كده ومصصم على رايك" 
واكمل بهمس
" حاكم انى عارفه دماغك كيف الصارمه القديمه " 
هتف يحى بغضب
" بتقول ايه ي زفت انت بصوت واطى سمعنى وبعدين خطوبه ايه اللى بتقول عليها انا مش هخطب ولا زفت فاسكت بقا واطلع بره" 
رد مغاورى بفرح 
"بجد ي باشا حكم انى كنت زعلان انك ما اخدتش رائي فى العروسه  وقولت فى نفسى انك اكيد متعملش كده" وتابع وهو يسترسل فى الحديث 
"بس ي باشا لازم تتجوز اللى زيك بقا عنده عيل واتنين وانا بقا عندى ليك عروسه انما ايه جمال ايه واخلاق ايه بنت....." 
قاطعه صياح يحى وهو يقول مغاورى 
"بره مش انت وهما عليا بررررررررره" 
غادر مغاورى وهو يبرتم
" كل شويه بره بره انت مش بتقدر غير على انى "     تاركا يحى يتمتم  بغيظ 
"كده كتير كله منك ي حياة  انتى اللى خليتى امى تعمل في كده وادينى جيت لمغاورى، طيب والله لأروح انكد عليكى"
........... 
غادر يحى القسم غير منتبه لتلك التى تتابعه وتتخفى لاحظت تلك المتنكرة انه ياخذ طريق غريب غير منزلهم فكادت ان ترقص فى سيارة الاجرة التى يظنها السائق مجنونه  عندما  رأته ينزل من سيارته فى حى شعبى ويدخل منزل فنزلت سريعا وهى تحاسب السائق وتدخل المنزل حيث دخل دقت الجرس ففتحت لها سيده يظهر عليها الطيبه تشبه امها 
"خير ي بنتى عايزة مين" 
ردت تلك المتنكرة فى زى المحقق كروبوا بتلك النظارة الغرييه والملابس الواسعه والحقيبه التى لاتعرف كيف تحملها  وهى تدخل وتضع يدها على كتف السيده زينب بحميمة
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
"بقولك ايه ي قمر أنتى شكلك غلبانه زى الست اللى عندنا فى البيت أنا زمرده أخت البت حياة والواد يحيى اللى لسه داخل من شويه  وقبل ما تقولى عرفتي ازاى أصلها عاده  عندنا لما نتخنق من  الدنيا نروح عند حياة وهو ماشاء الله كان طالع بيتخانق مع دبان وشه وبما أنه الوحيد اللى عارف مكان حياة يبقا اكيد هيروحلها" 
واكملت  زمردة وهى تغمز لها
" بس أنتى حلوة قووى كده ليه البت حياة تعرفك منين" ثم تابعت
" مش مهم المهم انى عرفت مكانها قال يحيى فاكر انه لما ما يقولش على مكانها هسيبه دا انا زمردة والاجر على الله"
  ثم اكملت بمشاغبه
  ‏" بقولك ي بسكوته انتى انا هقعد عندك كده اسبوع اصل امى بعيد عنك اتبرت منى قال ايه مش عجبها اسلوب حياتى"
  ‏ اكملت وهى تنظر لها
  ‏" انتى تعرفى يعنى ايه اسلوب "
  ‏نظرت لها السيدة زينب باستغراب فتابعت زمردة
  ‏" ولا انا اعرف يعنى ايه اسلوب ولما قولت كده اتعصبت بقا ودخلت لجوزها اللى هو ابويه وطبعا عيطت وهو ايه كله كوم وامنه حب عمره كوم فانا بقا اخدت موقف وسيبت البيت بالشنطه بتاعتى كنت هروح عند حياة زى كل مرة  بس انا معرفش مكانها فقولت هشوف الواد يحيى اغتت عليه يمكن يقولى وسبحان الله اتاريه كان هيروح النهارده عند حياة  عارفه لو مكنش راح عند حياة كان زمان الست اللى اسمها امى بس هى لقتنى قدام معبد يهودى دى شمتانه فيا بس ربك بقا ست........... "
قاطع كلامهم او كلامها فهى لم تتوقف عن الحديث الى السيدة زينب التى تستمع لها باهتمام فهى احبتها كثيرا 
صوت حياة وهى تقول 
"زمردة انتى بتعملى ايه هنا"  
اقتربت زمردة منها وهى تحتضنها وهى تقول ببكاء يختلف عن شخصيتها 
" كده ي حياتى تسيبينى وحشتينى قوى "
ردت حياة وهى تبكى 
"حقك عليا غصب عنى" 
واخدت كل منهم تبكى وهما يحتضنان بعضهما والسيدة 
تحاول تهدأ بكاءهما الذى اخرج يحيى على صوتهم 
فسال 
"ايه ي حياة ايه الصوت دا...... زمردة انتى ايه اللى جابك هنا انتى بتعيطى"  
تفأجا يحيى برؤيه زمردة وما فأجاه اكثر بكاء زمردة
هدات حياة وزمردة واخبرتها حياة ما حدث معها وما تنوي فعله بعد ان تركهم يحيى بعد ان هدات كلاتهما وعلم كيف علمت مكان حياة فهو لم ينتبه لها لما تفعله امه بها من اسبوعين فغادر بعد روية زمردة وتذكره ان تقى فى الدرس ووالده فى البيت وهكذا ستكون امه مشغوله ولن ترسل له احد من اتباعها فيستطيع النوم اخيرا وترك زمرده هنا مع حياة فقد وافقت السيدة زينب على بقاء زمرده بترحاب شديد لكنه نسى شى ماذا سيفعل عندما تسال امه عن زمرده؟ 
.... 
غضبت زمردة مما حدث مع اختها فقالت بغضب
" اه ي حمزة الكلب تعمل فى اختى انا كده والله لافضحك فى الجرايد ي حيوان ما يبقاش اسمى زمردة  الواد دا  لازم يتربى والله لاوريه"
وهمت تغادر لكن حياة اوقفتها وهى تقول 
"زمردة احترمى قرارى لو سمحت ومهما حصل دا ابو ولادى وانا مش هدمر حياتهم وادخلهم فى مشاكل هما اصغر من انهم يفهموها" 
سكتت زمرده واحترمت راى اختها رغم انها تتوعد انها لن تترك ذلك الحقير لكن لن تخبر اختها حتى لا تضغط عليها حياة فتعدها بشى لن يحدث غيرت الموضوع وهى تقول 
"امال فين كتاكيتك" 
ردت حياة بضحك
"  كتاكيت ايه بس ليها حق ماما والله تتخانق معاكى عمتا فاطمه وخديجه بيسمعوا قناة لولو جوه"
واشارت الى غرفه  
‏"وانتى عارفه لو الدنيا حصل ايه مش هيسيبوا لولو " 
وقفت زمردة وهى تتجه ناحية تلك الغرفه وهى تقول "هدخل اشفهم وحشونى ولاد اللذينه" 
فتحت الباب فوجدت الصغيرتين منساجمتين فى الغناء مع  تلك اللولى 
فقاطعت إنسجامهما وهى تغنى بنشاذ وتخبط  على الباب حضرت 
"العصابه وهنعمل زيطه يابا، زمردة هنا والجو هيحلو" 
هتفت الصغيرتين
"خالتو زمردة" 
‏قاطعتهم زمردة بصياح طفولى
‏ "خالتو مين ي بت منك ليها أنا لسه صغيره هى زمردة بس" 
‏ردت خديجه بطفولة
‏" مامى قالت عيب احنا لازم نحتلم اللى اكبل مننا وانك خالتو زملدة "
‏ردت زمردة وهى تحملها وتقبل خديها الممتلاتين 
‏"أحلى زملدة دى ولا ايه بسمعها منك ي بت ايه الحلاوة دى ي ناس  عايزة تتاكلى اكل من خدودك دى"
‏ قالت ذلك وهى تقبل خد خديجه وتابعت 
‏"بصى انتى قوليلى زمردة او زملدة على رايك وملكيش دعوة ب مامى ماشى ي ديجا متخافيش منها "
‏هتفت الصغيرة الاخرى بمشاغبه
‏" بس مامى هتزعل وانتى اصلا بتخافى منها "
‏ردت زمردة بغيظ وهى تتجه بخديجه على السرير وتضعها عليها ثم تلتفت لتلك النسخة المصغرة من حياة ومنها المسماه فاطمه 
" ‏بس ي قردة انتى اسكتى انا مش بخاف من حد صح ي ديجا "
قالت ذلك وهى تستعين بخديجه 
‏ أمات خديجه براسها لكن فاطمه صاحت بغضب طفولى وهى تخرج لسانها 
" لا بتخافى مش كده ي ديجا" 
فأمات خديجه براسها مرة اخرى 
‏لكن زمردة هتفت بعند
‏" مش بخاف مش كده ي ديجا" 
‏"لا بتخافى اسالى ديجا "
‏"مش بخاف صح ي ديجا "
‏"بتخافى  مش كده ي ديجا "
‏اخذتا تصيحان بغضب وطفوله حتى قاطع خناقهم صوت خديجه الطفولى وهى تقول
" ‏بس كفايه أنتو  الاتنين أنا تعبت منكم كل شويه خناقه وكل شويه كده ي ديجا صح ي ديجا أنا زعلانه منكم  وهطالع اقول لمامى عليكوا  ومش هكلمكم "
‏قالت كلامها وهى تجرى لحياة بالخارج 
‏نظرت كل من زمردة وفاطمة لبعضهما بغيظ واخرجت كلتيهما لسانها للأخرى وقالتا فى وقت واحد 
‏"اف كله منك اهى زعلت" 
‏ثم نظرتا للجهة الاخرى  لكن فاطمه قالت مرة اخرى بعند واستفزاز
‏" وعلى فكرة بتخافى ي خالتو مرجان" 
" بقا كده طيب تعالى ي بت انتى شوفى مين هينجدك من ايدى "
قالت زمردة ذلك وهى تركض خلف فاطمه التى ركضت خارج الغرفه تستجد بحياه قاله 
" ‏الحقينى ي ماما خالتو  مرجان هتضربنى   "
‏بعد ان قالت مرجان  ذلك اللقب الذى تكرهه تلك الزمردة 
.......... 
عاد يحيى للمنزل فوجد عصفورين كنارى يجلسان امام التليفزيون فى رومانسيه كادت تقتله حين سمع والده محمد يقول وهو يطعم امه بعض الوجبات الخفيفه فى عادة اعتادوا عليها من زمان 
"بس احسن حاجه انه البيت فضى علينا ي جميل ومبقاش قدامك غيري اهتمى بيه شويه بقا بقولك ايه تعالى اقولك على حاجه سر" 
هتفت السيدة امنه بخجل ودلال محبب لقلبه
" ي راجل اتلم احترم سنك دا انت جد  وبعدين انتى قاعد هنا وانا معرفش ولادى فين" 
"سن مين انتى هتكبرينى ليه بنتك اللى اتجوزت بدرى وبعدين ولادك مالهم انا عارف كل واحد فين" 
تابع
‏" ابنك فى القسم وراجل يعتمد عليه  بس انتى شدى عليه كمان علشان تعرفى مكان حياة   وتطمنى عليها" واكمل داخله" اهو يسيب البيت شويه علشان تفضيلى"  "وبناتك وانا عارف انا مربيهم اذى انا بناتى بيميت راجل ويا ستى ولا تزعلى اهى  تقى فى الدرس وشويه وتيجى  وزمردة متخانقه معاكى ساعه وهتلاقيها داخله عليكى وتقومى وتسبينى  " واكمل مسترسلا  
‏"وحياة وعارف مكانها وعند ست كويسه وفى مكان كويس "
انتفضت السيدة امنه وهى تقول
" ست وعرفتها منين بقا ي استاذ محمد بتخونى طيب والله لاسيبلك البيت ولا اقولك انت هتسيب البيت روحلها هى "
قالت ذلك ودخلت غرفتهم صافعه الباب بوجه زوجها محمد الذى حاول ان يبرر
" ي حبيتى اسمعينى بس "
لكن لم تستجب له حاول ان يفتح الباب فلم يفلح كاد ان ينادى عليها مرة اخرى لكن قاطع كلامه ضحكات ابنه السمج كما يلقبه 
يحيى بضحك
" احسن علشان تقولها شدى عليه عاملين فيها صغار على الحب وسيبلى بناتك  "
واكمل بغيظ
" وبعدين هى مراتك دى  مركزتش انك تعرف مكان حياة كل اللى زعلها انك جبت سيرة ست "
اسكته والده وهو يقول
" بس اسكت بدل ما تسمعك انا نسيت وقولت بس هى ركزت فى اخر الكلام"
ثم اكمل بفخر وحب 
‏"اصل امك بتغير عليا قوى وبعدين انت مالك بينا اصلا اى اللى رجعك دلوقتى كان زمانى صلحتها "
‏واكمل بهمس
‏" وقولتها الكلمه السر بس" 
‏ رفع والده صوته وهو يقول 
‏"  نقول ايه عيل فقر من يومك وبعدين تعالى هنا مالهم بناتى  "
"افتكرت بناتك دلوقتى مش كنت روميو  من شويه وانا عيل فقر" 
،رد والده بغيظ "ما تنطق ي زفت فى ايه" 
"هنطق الست زمردة هانم عرفت مكان حياة واقنعت الست زينب انها تقعد عندهم" 
رد والده بمفاجاه 
"عرفت عرفت ازاى" 
" ‏راقبتنى وعرفت مكانها من غير ما اخد بالى "
‏راقبتك ومن غير ما تاخد بالك امال ضابط ازاى ي زفت وكنت رايح ليه اصلا"
‏"من اللى انت ومراتك عاملينه فيا مش مركز فى حاجه قولت اروح اعكنن عليها "
" ‏اهو هيتعكنن عليك البس بقا انا مليش دعوة  ساعة بالضبط وامك هتقلب الدنيا على اختك شوف بقا هتعمل ايه"
اكمل باستفزاز
‏" قولها بقا عند حياة اللى انت عارف مكانها"
‏طالعه يحى بغيظ وهتف بمكر
‏" او اقولها عند الست اللي تعرفها عليها وشوف بقا هي هتعمل ايه فيك ي روميو  "
‏نظر له والده بغيظ 
‏"بقا كده هتعمل مع ابوك كده "
‏رد يحى باستفزاز وهو يغادر لغرفته 
‏"اه كده عليا وعلى اعدائى ي والدى العزيز "
‏ هتف محمد
‏"ماشى ي ابنى العزيز هنشوف مين اللى يكسب "
‏وذهب ليطرق باب محبوبته 
" ‏امنه امونه حبيتى افتحى الباب اسمعينى بس "
.....
عاد من عمله لكنه لم يرد العودة للمنزل  بعد ان تخانق صباحا  مع اخيه الذى لا يشعر به حسنا لا احد يشعر به يعتقدون انه يجب ان يكمل حياته لكن كيف ذلك بدات ذكريات الماضى تحوم حوله لكنه لم يريد ان يتذكر ذلك فذهب لتلك السيدة الحنون التى تذكره بامه رحمة الله عليها تلك السيدة ام حسن كلامها معه يريحه فهى تعامله بحنان افتقده 
دخل محل البقالة  الذى تملكه ليجدها ترحب بيه بحب وحنان
" عيسى فينك ي ابنى كل دا ما تسالش علي "
رد عيسى
"باحترام معلش اعذرينى ي امى  كنت تايه شويه" 
ردت ام حسن بحزن وهى تحاول ان تنسيه فى تعلم اكثر من اي احد ما يمر به 
"ولا يهمك ي ابنى بقولك ايه اقعد هنا شويه معاى تونسنى دا......" 
قاطع كلامها صوت تلك التى لم ينتبه لها عيسى عند دخوله 
"انت ي بت سيبى انا هجيب لديجا بس انتى لا كله اصلا بسببك علشان كده هى مش بتكلمنى" 
"لا هجيب وهتدفعى مش كده ي ديجا  " ردت فاطمه بمشاغبه فامات خديجه 
"لا مش هجيب ومش هدفع صح ي دي ديجا" قالت زمردة  بطفولة وعند فامات خديجه 
"لا هجيب وهتدفعى مش كده ي ديجا" 
"لا مش هجيب ومش هدفع صح ي دي ديجا" 
"لا هجيب وهتدفعى مش كده ي ديجا"
واستمرت الخناقه كالمعتاد حتى قاطعتهم خديجه بطفولة وملل
"اف بقا انا تعبت منكم كل ملة كده خناقة وصح ي ديجا كده ي ديجا انتو مس جايبنى هنا علشان تصلحونى ليه تتخانقوا تانى انا زعلانه منكم" 
قالت اخر كلامها بحزن 
فقالت زمردة بسرعه فهى تعلم زعل تلك الصغيرة الذى يغضب اختها ويا ويلاها ان غضبت حياة 
"لا احنا مش بنتخانق احنا بنتناقش صح ي طمطم ي حبيتى"
قالت كلامها وهى تنغز فاطمه التى قالت 
"طبعا كده احنا كنا بنتقاش بناتقش"
لم تشتطع الصغيرة نطق تلك الكلمه لكنها اكملت
‏" يوه زى ما قالت خالتو مرجان قصدى. زمردة دى زمردة دى خالتو حبيتى"
‏ قالت ذلك بابتسامه صفرا وهى تقترب من زمردة التى احتضنتها وهى تقول يابتسامه مصتنعه
‏"   دى فاطمه دى بنت اختى حبيتى روحى كده معرفش اعيش من غير ما اتخانق معاها يوه قصدى احضنها واسلم عليها" اكملت بكذب "عارفه ي خديجه لو فتحتى قلبى هتلاقى فاطمه جوة قلبى ساكنه" واكملت داخلها "سامحنى ي رب" 
فرحت فاطمه بذلك فقالت وهى تاخذ ما تريده اختها وما تريده من كل شى اربعه لها ولاختها وامها وطبعا زمردة 
"بجد انا بحبكم متصالحين انا كده مس زعلانه يلا علسان مامى مش تقلق علينا" 
قالت كلامها وهى تاخذ تلك الاشياء لتضعها عند ام حسن التى كانت تتابعهم هى وعيسى تاركه زمردة وفاطمة اللتان يتصارعان بهمس وهما يتحركان خلفها  حتى اصبحوا امام ام حسن وعيسى الذى لم تنبه له زمرده فهى عندما تتخانق لا تركز بشى فقالت بصوت منخفض لفاطمه وصل لعيسى 
"هاخد تمنهم من حصلتك وابقى ورينى" 
ردت عليها فاطمه بهمس  "مش هتعرفى مكانها ي خالتو" 
"ماشى هنشوف اما وريتك" 
ردت وهى تدفع وتغادر المحل مع الصغيرتين غير منتبه لعيسى الذى ضحك على كلامهم 
استغرب عيسى نفسه  فشرد وهو يحادث نفسه 
"ياه من امتى ما ضحكتش ي عيسى دا انت...." 
قاطع شروده كلام ام حسن وهى تقول 
"ها هتقعد معاى ي ابنى وتتكلم"  
رد عيسى 
"معلش  ي امى مرة تانى هجيلك ونتكلم بس انا دلوقتى مش قادر عايزه حاجه" 
"ماشى ي ابنى براحتك، عايزة سلامتك" 
واكلمت بعد ان غادر
" ربنا ي ابنى يريح قلبك ويفتح قلبك تانى ويبعتلك اللى تنسيك دنيتك" 
حسنا هى ستنسيه دنيته فعلا من مصائبها 
............. 
غادر عيسى المحل وقرر العودة للمنزل واخذ يتذكر ماضيه لكن قاطعه صوت لم يمر وقت طويل منذ ان سمعه 
"امشي ي بابا من هنا متخالنيش اندمك" 
كان ذلك صوت زمردة التى تتخانق مع هذا الشاب الذى يعاكسها الذى قال بمشاغبه 
"بابا دا انت اللى بابا وبعدين اى ندمك منك ي غزال انا راضى بقولك ايه ما تيجى" 
ردت زمردة بحيرة واستجواب 
"غزال مين،  واجى فين ها  " 
ردت عليها فاطمه
" يمكن قصده حد يعرفه وعايزك تروحى عنده مش كده ي ديجا "
امات خديجه براسها 
ردت زمردة
" لا يمكن قصده انه عنده غزال عايزنى اشوفه مش صح ي ديجا  "
امات خديجه براسها 
وطبعا كما نعرف استمر النقاش المعتاد حتى قاطعهم تلك المرة صوت ذلك المعاكس الملقب ب سيد  الذى لم يلاحظ ان تلك كانت خطه من زمردة وفاطمه لاستفزازه 
سيد  بخنقه ونرفزة
" بس بقا انتى وهى اى دا وبعدين هما بيقولوا كده انتوا مالكم"
واكمل بمحايله 
‏"اتعاكسوا وانتو ساكتين اصلا دى اول مرة اعاكس ويوم ما اعاكس حد اقع فيكم انتوا" 
ردت زمردة بغيظ 
"ومالنا بقا مش عاجبنك فى ايه  بقولك ايه انت مستفز يلا  وطلعت الشبح من جوايا" 
اكملت وهى تحادث فاطمه 
"اللى هيضرب اكتر هينام جمب حياة" 
قالت ذلك وهى تقترب من سيد الذي انجده منهم بعد ذلك  عيسى وهو يفصل بينهم 
"بس خلاص اهدوا"
والتف الى سيد ارد ان يعنفه لكنه لم يجد به جزء سليم فاكمل
‏ "امشى ي سيد من هنا وانا لما اشوف امك" 
لم يكذب خبر وجرى وكانه يهرب من وحوش 
التف عيسى لهم كاد ان يتحدث لكن قاطعته  تلك الصغيرة وهى تقول بتانيب لهم 
"ينفع كده مس مامى قالت بلاس خناق انتو دايما كده انا هقول لمامى" 
وجرت امامهم لتلحقها فاطمه وزمردة التى قالت لعيسى "شكرا ي زميلى" 
تاركين عيسى يقول
" ي ولاد  المجنونه "
...... 
بعد يومين رن الجرس ففتحت حياة الباب لتجد ذلك البلطجى الذى ما أن رأها حتى قال باستفزاز 
" اهلا ست الدكتورة ولا نقول مامى سبحان الله دعيت انه حد يفتح غيرك شكلى كنت بدعى بالمقلوب ولا ايه " 
‏ردت حياة بغضب 
" ‏نعم أنت بتقول ايه ي بنادم "  
........ 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
"بقول عامله ايه ي قمر "
قال ذلك هاشم بغمزة فردت حياة بغضب 
"احترم نفسك ي بنادم انت بتقول ايه "
"انت كل ما  تشوفينى تقولى احترم نفسك" اكمل هاشم بغمزة "عايزانى محترم ليه ي سوسه" 
ردت حياة بعدم استيعاب 
"هو انت ازاى كده" 
"زى السكر فى الشاى" 
هتف بذلك هاشم وهو يضحك لكن حياة كان بها راى اخر 
" انت ليك عين اصلا تيجى هنا بعد اللى عملته بقا بتحبسنى  تقفل عليا المحل  "
اكملت وهى ترفع اصبعها بغضب
" لا وكمان بتهددنى بولادى "
تابعت 
وبعدين ايه الخناقات والاسلحه وكل اللى حصل هو مفيش قانون انت ازاى كده  "
‏رد هاشم باستفزاز 
‏" خلصتى  لو خلصتى هنادى الست زينب علشان ادخل واشوف موضوع العيادة بتاعتك لو مخلصتيش عادى انا واخد حبابه الضغط ومزاجى رايق قووى قووى مش بتاثر باعداء النجاح اللى زيك "
‏"اعداء النجاح "
" ‏اه انت ايش فهمك انت فى اللى بعمله خليكى فى مامى بتاعتك دى "
" ‏انت بنادم مستفز"  ردت حياة بغضب 
" ‏عارف  ؛ انتى لسه عارفة ازيدك من الشعر بيت وكمان قليل الادب وما اتربتش فابعدى عنى ي بنت الناس انا لغايه دلوقتى بهزر لو قلبت هتزعلى" 
‏هتف بذلك هاشم بصوت مهدد لحياة التى اردت الاعتراض لكن هاشم تجاهل ذلك وهو يقول مشوحا بيده لها باستفزاز اغضبها 
" بس اسكتى  شويه الكلمه بعشرة عندك  ‏حبايه الضغط مفعولها خلص ومزاجى اتعكنن انت ايه بوتجاز خمسه شعله " 
‏ثم نادى بصوت على السيدة زينب 
‏"ي ست زينب ي ست زينب "
خرجت السيدة زينب  على صوته وقالت ما ان راته  
"اهلا بالمعلم هاشم نورت ي معلم اتفضل" 
دخل هاشم وهو يغمز لحياة موجها كلامه للسيدة زينب "يزيد فضلك ي ست زينب اما ست بتفهمى فى الاصول صحيح واكمل بمكر  مش زى ناس" 
قال اخر كلامه وعينه على حياة وكانه يقول لهو انت الناس اللى  مش بتفهم وطبعا فهمت حياة مغزى  كلامه  فردت بمكر يراه هاشم لاول مرة فهو دائما يراها الجميلة الغاضبه 
حياة بمكر مستفز 
" فى ناس ي ست زينب عايزة الحرق و الشنق كده  فدول مش بنعاملهم زى البنادمين "
رد هاشم بغضب خفى 
"امال بنعاملهم ازاى ي ست زينب ي متعلمه" 
ردت حياة باستفزاز اكبر وقد وجدت ان هذا افضل اسلوب للتعامل مع هذا البلطجى الهمحى الذى لم تستطع ان تاخذ منه حتى الان حق ولا باطل فاتبعت اسلوبه المستفز 
والله انتى مالك ي ست زينب هو انتى الناس اللى عايزة الحرق و الشنق  ايه غايظك" 
هتف هاشم باستفزاز 
" ‏ انا مش متغاظ ي ست زينب انا بسال بس علشان اتعلم منك اصل الناس دى ملت البلد كده  "
ردت حياة باستفزاز اكبر
  "اه والله  فعلا ملو البلد والبيت اف مش عارفه واقفين ليه معانا" 
كادت تلك الخناقه المبهمه باسم السيدة زينب ان تستمر لكن  السيدة زينب التى لم تفهم ما يجرى كل ما تفهمه انهم يتخانقون باسمها قاطعتهم وهى 
‏"تقول خير ي معلمحصل حاجه  "
‏رد هاشم 
‏"خير ي ست زينب انا جيت علشان طلبك فى موضوع فتح عيادة الدكتورة"
‏ قال اخر كلمه وهو يتك على حروفها 
‏وتابع وهو يوجه حديثه لحياة بتحدى 
" ‏بس قبل دا كله لازم ست الدكتورة تعرف قوانين حارتنا وتوافق عليها "
‏ردت حياة وهى تعلم ان كلامه لن يعجبها  
‏"وايه هي قوانين الحارة بقا ي معلم  "
‏..... 
  فى منزل حمزة يجلس بحزن وندم عيناه حمراء من قله النوم فقد وزنه حيث انه لا ياكل فكل لقمه تنزل فى جوفه لا يتحملها بدون صغيراته وحياته يشعر انها نار فى بطنه فقط امه من تغصب عليه الاكل 
  ‏اخذ ينظر الى المنزل المظلم الهادى ويتذكر كيف كان ملئ بذكرياته مع صغيراته وحياته كيف كانت ضحكاتهم تملئ البيت وحياة تجرى لتطعمهم او كيف كانوا يتشاجرون فياتون له ليحكم بينهم 
  ‏كل جزء من البيت يذكره بهم يكوى قلبه حسنا يذكره بخطاه هو نادم اشد الندم ولكن هل يمكن ان تكون له فرصه مع حياته هو يعلم بل تاكد ان حياه عرفت ما فعل كان يكذب نفسه حتى اكد له اخوها
  ‏تذكر لقائه مع يحيى منذ فترة 
  ‏                                                                   
   flash back   
   ‏رن الجرس بشكل متواصل  لم يريد حمزة ان يفتح اراد ان يعتزل العالم لكنه يعلم ان امه ستقلق ان لم يفتح فهو يعلم انها من تاتى الان فقام ليفتح فتاجأ بلكمه على وجه تسقطه ارضا وصوت يحيى الغاضب يقول 
   ‏"بقا تعمل فى حياة  كده ي حيوان" 
   ‏عندما سمع حمزة اسم حياته لم يهتم باى شى اخر وقام من الارض وهو يقول بلهفه
   ‏"حياه مالها  انت عرفت هى فين"    
   ‏رد عليه يحيى بلكمه اخرى وهو يقول بينما يضربه 
  " وانت مالك انت مش طلقتها وارتحت وكمان خطبت انت مالك بقا لقيناها ولا لا ها "
   ‏واكمل وهو يكمل ضربه 
"  ‏عملتلك ايه ها كانت بتحبك وكان عندكم احلى ولاد تعمل فيها كده ليه رد توجع قلبها ليه هى دى الامانه"
   ‏قال هذا وهو يكمل ضرب حمزة الذى لم يرد عليه حتى قاطعهم ام حمزة وهى تبعده عن ابنها وهى تقول 
   ‏"ابعد عنه حرام عليك كفايه هيموت فى ايدك "
   ‏رد يحيى بعد ان ابتعد عنه وهو يقول بغضب 
   ‏" وهو اللى عمله مش حرام بس انا بكلم مين "
   ‏اكمل وهو يتجه للباب مغادرا وهو يقول بوعيد 
"   ‏تبعد عن اختى لو شوفتك حوليها هندمك واحمد ربنا انها جت على قد الضرب لولا انى وعدتها بس "  
غادر تاركا ام حمزة تبكى على وحيدها وحمزة الذى يردد
"عرفت عرفت عرفت"
فاق حمزة من تلك الذكرى على صوت هاتفه وهو يرن فوجده والده فرد فهو يعلم ما قد يفعله والده لو لم يرد 
وما ان اجاب حتى وصله صوت والده 
"ايوه ي حمزة باشا انت فين مش ورانا مصالح وشغل مش خلصنا حوار حياة دى وخلاص ولا ايه" 
رد حمزة بدون ملامح  
"ايوه ي بابا" 
"يبقى نركز فى شغلنا ولا ايه وخطبتك بتسال عليكى مش عايز اى شكوة منها تانى ولا انت عارف" 
"حاضر ي بابا "
"ساعه وتكون عندي فاهم" 
فاهم 
اقفل معه حمزة وما ان اقفل حتى رمى المزهريه التى جانبه بغضب وقام ليذهب له لكنه تفاجا بما حدث لسيارته
‏...... 
‏  كان عيسى يزور احد اصدقائه بالعمل لمرضه فكان يسال عليه مع باقى رفاقه بالعمل ولكن لفت نظره تلك التى تعرف عليها من الوهله الاوله شعر انها تدبر لشي فهى كانت تنظر بترقب لشخص ما ولاحظ انها ترتد عبائه وتقريبا نقاب لكن لم تدارى وجها لذلك تعرف عليها 
‏استاذن من اصدقائه وذهب ليقف خلفها فشى بداخله دفعه لذلك لايعلم ما هو لكنه تبع ذلك الشعور 
عند زمرده التى لم تنتبه لعيسى كانت تتابع بواب عمارة حمزة فهى تريد ان تنتقم حتى وان كان شى بسيط لكنه يشفى غليلها من ذلك الحمزة لما فعله باختها حتى تفكر فى شى اخر 
اخيرا ذهب ذلك البواب لياتى بطلبات لاحد سكان العماره 
فوضعت النقاب واخذت تلك الحقيبه التى لم ينتبه لها عيسى غير الان 
وذهبت لسيارة حمزة وبدات تدمرها 
تفاجا عيسى بما تفعل فذهب لكى يوقفها وهو يقول 
"ايه اللى بتعمليه دا "
لم تتعرف عليه زمردة من اخر مرة فهى كانت ملهيه مع الصغيرات فردت وهى تكمل ما تفعل 
"وانت مالك امشى من هنا يشاطر"
كاد عيسى ان يرد لكنه تفاجا بها تكتب على السيارة 
خائن، حقير
فسال باستغراب 
"هو خانك ولا ايه" 
اجابته بتلقائيه
" لا اختى"
واكملت  بحزن وكانها وجدت من تفرغ لها حزنها 
"خانها وطلقها ووجع قلبها وهى مش عايزنى افضحه اعمل ايه وانا هتشل لو موجعتوش على حاجه حتى لو كانت العربيه" 
تفاجات زمردة عندما وجدته يساعدها حسنا للحق تفاجا عيسى من نفسه فهو معروف عنه العقل والهدوء ولكن نبرة الحزن بصوتها احزنته لا يعلم لماذا فساعدها فى تخريب تلك السيارة وعندما انتهو ضحكت زمردة وهى تقفز وتقول له 
"دا انت طلعت سوسه قووى انا مكنتش هعمل كل دا" 
ضحك عيسى على كلامها وعلى فعلها لكنه استغرب نفسه فهو فى كل مرة يراها يضحك من قلبه 
قاطعهم صوت البواب وهو يقول 
"انتو بتعملوا ايه، ايه اللى عملتوا فعربيه حمزة باشا دا" 
كاد عيسى ان يلتف للبواب لكن زمرده امسكت يده وهى تقول
" اجرى بسرعه "
فجرى معها والبواب ورائهم حتى لم يستطع البواب لحاقهم واختفى فتوقفوا وتركت زمردة يده وهى تاخذ نفسها ثم شكرته وغادرت وتركت عيسى المصدوم من تصرفاته معها ومع جنونها فان اخبره احد انه سيفعل ذلك لن يصدق ابدا 
  ‏ ‏
عند ذلك البواب الذى لم يستطع لحاقهم فعاد للعمارة فتفاجاه بحمزة وهو واقف امام السيارة فقال سريعا خوفا من ان ينهره حمزة على ما حدث 
"والله ي باشا انا روحت اجيب طلبات للعمارة وجيت لقيت واحد ووحده بيعملوا كده في العربيه جريت وراهم لكن ولاد الابلسه هربوا منى لكن  متخافش ي باشا احنا نبلغ البوليس واكيد الكاميرات جابت شكلهم" 
رد حمزة
" خلاص انا عارف مين عمل كده ودى العربيه المكانيكى يصلحها "
قال كلامه وهو يعطيه مفاتيح السيارة وياخذ سيارة اجرى ويغادر فهو علم منذ راى  كلمه خائن على السيارة أن تلك افعال اخوات حياته 
....... 
فى الليل تجلس حياة الصغيرات وزمردة وسهيله والسيدة زينب فى محاولة لاسعاد حياه التى تفكر فى  كلام هاشم هاشم معها فتذكرت ما قال 
flash  back 
"والله احنا قوانين الحارة هنا بسيطه  هتنفذيها تمام افتحى عيادتك وليكى عليا اشوفلك مكان كمان مش عايزة يبقى خلاص هتفضلى ضيفه فى حارتنا لغايه ما تمشى" 
وتابع 
"انتى ليكى الحمايه والامن عندى وفى نفس الوقت انا ليا السمع والطاعة" 
كادت حياة ان تعترض على ما يقول ففى اي  عصر هم ماذا يقول ذلك اين القانون   لكنه قاطعها وكانه. يعلم ما تفكر به 
"قبل ما تقطعينى انا عارف انك هتستغربى من اللى بقوله بس احنا عايشين كده ان كان عجبك اقولك بقا قوانينا "
وتابع بجدية 
"لو فيه ايه خناقه هنا اى كانت البوليس مش بيعرف عنها حاجه وكمان محدش بيطلع من بيته
اى حد بيدخل الحارة لازم اعرف مين هو سواء كان ضيف ولا كان ايه هتلاقى صبى من اللى شغلين عندى واقف عند بيتك لما حد بيدخل مش من حارتنا بيسال دا تبعك بتقولى دا مين،  قبل كده كان فيه واحد جيه مرتين  واحده قاعده معاكوا  حاليا  وقبلهم انتى الست زينب قالتلى انهم اخواتك وبلغتى قبل ما تيجى هنا  وكمان انا عارف انك مش قريبتها مش عايز اعرف انتى هنا ليه بس طالما عايزة تيعيشى هنا هتعيشى بقوانينا" 
وتابع هاشم باقى القوانين الخاصه بالحارة عن  كيفيه التعامل مع الجيران وغيرها وغيرها من تحكمات غريبه لم تسمعها من قبل 
حتى قال لحياة المصدومه من كلامه 
"طبعا انتى حره تختارى بس طالما وافقتى هتسمعى الكلام" 
ثم وقف وهو يقول 
"هستنى ردك ي ست الدكتورة بكرة سلام عليكم"
غادر تاركا حياة مصدومه 
فاقت حياة على صوت اختها وهى تسال السيدة زينب التى كانت تحكى لهم ما حدث خلال لقائهم مع هاشم وهى تقول بفضول 
"هو اى حكايه المعلم هاشم دا وليه تسمعوا كلامه كده" 
ردت السيدة زينب  
‏"المعلم هاشم دا...... "
............. 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
"المعلم هاشم دا ابن ناس ومحترم ومايرداش الظلم جدع وعمره ما حد استنجد بيه وسابه، بيحبه الكبير قبل الصغير  رغم شدته و..." 
قاطعتها زمردة بلاماضه وهى تقول 
"احنا مش عايزين صفاته دلوقتى"
اكملت بمزاح لاتعلم انه سيتحول لحقيقه  
‏"مش هيتجوز حياة هو، قولنا هو ايه حكايته وبقا معلم الحاره ازاى  عايزين اكشن كده زى ما بنشوف فى التلفزيون كده فى فيلم اسمه ايه ي زمردة اسمه ايه اه افتكرت الحرافيش وغيره قولى بقا "
ردت عليها السيدة زينب بضحك 
"الله يجازيكى ي زمردة ي بنتى دا فى المسلسلات والافلام بصى ي ستى عايله المعلم هاشم ماسكين الحارة دى ابا عن جد هما اصلا اول ناس سكنوا دول من ايام الاحتلال الانجليزى" 
ردت سهيله بزهول
" الاحتلال مرة وحده دول تاريخ بقا" 
اكملت السيدة زينب 
"امال انتى فاكرة ايه المهم ي ستى هما حطوا القوانين" واكملت وهى تحادث حياة الشاردة 
"اللى قالك عليها المعلم هاشم ي حياة ي بنتى يعنى مش  بعاند فيكى ولا حاجه" 
سالت حياة بفضول 
'طيب وهما حطوا القوانين دى ليه "
"علشان الامان ي بنتى وقت الاحتلال كان صعب والانجليز كان طايحين  فى الناس وكان فى ظلمه كتير  فجد  المعلم هاشم الكبير خالص كان قوى وحط القوانين دى ونظم الدنيا وبقا يقف للظلمه   والناس مشيت على الكلام دا واللى مش بيلتزم كان بيتعاقب وبقت القوانين  تتنقل من جيل لجيل وبقت حكايتهم تتحاكى بيها   الناس لغايه ما بقا المعلم زناتى  هو اللى ماسك الحارة الحق يتقال كانت كلمته زى السيف" 
قاطعتها سهيله"كانت هو مات ولا ايه "
نهرتها السيدة زينب وهى تقول 
"بعد الشر ربنا يطول فى  عمره  هو موت مراته اثر فيه كان بيحبها قووى" 
قاطعتها زمردة هذه المرة بمرح 
"اوعى الحب ولع فى الدرة" 
اكملت السيدة زينب وهى تقول بملل 
"اكمل ولا هتقاطعونى تانى" 
رددن عليها
" لا كملى خلاص هنسكت عايزين نسمع قصه حبهم" 
اكملت السيدة زينب 
"المعلم زناتى ابو المعلم هاشم كان يمشى كده نص بنات الحارة تبقى واقفه تبص  عليه  كان طول بيبه كده بس هو كان عينه من  مراته حسنه والحق يتقال هى كانت تقول للقمر قوم وانا اقعد مكانك  كانت مجننه المعلم كان يتخانق مع اى حد يبصلها بس، رغم انه كان لسه متجوزهاش علشان  امه  كانت ست قويه مش قابلة باى حد لكن هو اصر واتجوز وشاء ربنا انهم ياخروا فى الخلفه وطبعا امه ما ساكتش وكانت عايزاه  انه يتجوز وكانت تزعل حسنه وقتها انا كنت لسه متجوز هنا جديد واتقابلنا كذا مرة انا وحسنه  وبقينا اصحاب قووى كانها اختى اللى مش من امى كانت تحكيلى عن عمايل حماتها وانها ازاى عايزة تطلقها وعلى زلها ليها كانت تقول اللى مصبرنى هو زناتى طلته عليا بالدنيا كانت بتحبه قووى كان نفسها فى حتت عيل منه وربنا شاء وجابت بعدها بسنتين من الخناق هاشم وبعده عيسى وبعده خالد وداود  توائم رغم كده حماتها مكنش عاجبها وهى من الخلفه رغم انه الدكتور مانعها بعد عيسى من الحمل لكن من زن حماتها حملت فى التوائم والحمل   اثر عليها وصحتها بقيت فى النازل وحماتها مكانتش رحماها وكانت هتموت لولا ستر ربنا وقتها المعلم زناتى مكنش عارف باللى بيحصل كان مشغول بالحارة ومشغالها بس الحق يتقال لما عرف هد الدنيا على امه وخدها وساب البيت بس وقتها هاشم وعيسى كانوا فاهمين بس مكانوش قادرين يعملوا حاجه علشان صغيرين  المهم حسنى ولدت وقامت بالسلامه رغم كده كانت تعبانه بس مكانتش بتبين ي قلبى وكبروا العيال وهاشم صمم يكمل تعليمه ورفض يمسك الحارة زى ما المفروض يحصل وعاند هو  والمعلم زناتى كانوا بتخانقوا خناقات لرب  السماء هاشم رفض علشان كان محمل ابوه  اللى مشغول فى الحارة  باللى سته عملته فى  امه فرفض كانت حسنه تحكيلى وتعيط خصوصا انه هاشم ساب البيت المهم هى اقنعت المعلم زناتى انه يخليه يكمل تعليم ولما يخلص هى هتقنعه وفعلا بعد محايلات وافق المعلم زناتى  وكمل هاشم تعليمه ودخل هندسه والامور هديت وبعدين بشويه ظهر موضوع مرض حسنى صحتها خلاص ما بقتش مستحمله وما بقيتش قادرة تخبى ولما كشفت عرفوا انها عندها المرض الوحش ربنا يعافينا واتعذبت ي قلبى من الكيماوي والقرف كنت كل ما اروحلها ما اتحملش اشوفها كده كتر خير جوزها وولادها والله  كانت تقولى نفسها تشوف هاشم عريس ومرة وحده سمعنا انه المعلم هاشم هيتجوز  كل حاجه كانت بسرعه كان بيسابق الوقت علشان يلحق يفرح امه الى ماتت بعد فرحه باسبوع وقتها المعلم زناتى كانه اتكسر والحزن بان عليه وكل واحد من ولادها كانه كبر عمر فوق عمره طبعا الحارة محدش كان منتبهالها المعلم زناتى كان مشغول مع حسنى ولما ماتت محدش كان بيشوفه المعلم زكريا فاكراه ي حياة"
وجهت السيدة زينب كلامها لحياة التى امات براسها وهى تسمع باهتمام 
تابعت السيدة زينب 
"دا بقا استغل الوضع وبقا يزل ويستعبد الناس وابنه كان بيدايق بنات الناس كان محدش بيطلع بناته وقبل ما تقاطعونى وتقولى فين القانون هقولكم انه المعلم زكريا ليه ناس واصله كان ببهدد بيها الناس اى حد كان بيشتكى كان بيداس عليه لكن مرة وحدة المعلم هاشم اتصدرله وبقا المعلم هاشم زناتى اللى بتتهزله شنبات واللى عرفته من ام الدكتور محمد اصله صاحب هاشم الروح بالروح رغم خناقتهم انه نفذ وصيه امه انه يسمع كلام ابوه ويمسك مكانه طبعا فاكرة دكتور محمد ي سهيله" 
وجهت كلامها لسهيله التى ما ان ذكر اسم محمد حتى تذكرت لقائها بذلك المجنون  منذ اسبوع
....
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
اصرت والده سهيله على ان تذهب سهيله معها لزياره ابنه عمها المدلله فى المستشفى  رغم رفض واعتراض سهيله التى لاتعلم حتى ما بها ابنه عمها تلك لكن طبعا كلام الام ينفذ وفعلا ذهبت لتلك الزيارة الغير مرغوب بها وبعد سلامات وتحيات وكلام كثير استاذنت وهى تترك امها معهم حيث طرى لديها امر مهم بالشغل غادرت وهى تكاد تفر من المستشفى لكن قاطع طريقها شاب مهندم يظهر عليه الوقار والاحترام شعرت انها راته من قبل ولكن قبل ان تتذكر تحدث الدكتور محمد وهو يحطم صورة الوقار التى تكونت عنه لوهلة 
فقال محمد بمشاغبه 
"القمر هنا وانا اقول مالى كده حاسس بفرحه وقلبى طاير" 
صدمت سهيله وهى تتذكر اخر مرة راته به وعقله يقارن بينه وبين هذا الذى امامها لا يتشاركون الا فى اسلوب الحديث والصوت فرددت بدون وعى 
"ابو شبشب " 
رد محمد بضحك وهو يغمز لها 
"الله الله انتى لسه فاكرة الشبشب عينك منه ولا ايه ي سوسه "
واكمل بمكر  
"عموما ي ستى الشبشب وصاحب الشبشب تحت امرك عايزاه خديهم على بعض عرض القمر بس يطلب " 
"ها قصدك ايه "سالته سهيله بعدم فهم 
رد عليها 
" احسن حاجه فيكى وانك بتفهمى ببطى فاعاكس براحتى" 
ردت سهيله بزهول 
"انت بتعاكسنى" 
رد ببراءه 
"انا ي بنتى هو انا جيت جمبك ايه ي رب الاشكال القمر دى اللى بتتدحدف علي دى "
ثم تابع بجديه 
"بس انتى هنا ليه فى حاجه ولا ايه "
اجابته دون وعى 
"كنت بزور بنت عمى البومه "
أمأ براسه وهو يقول بنت عمك ع...... 
قاطعته سهيله  بغضب بعد ان استوعبت ما يحدث 
"انت مالك اصلا وبعدين انت موقفنى ليه ها "
"اهدى بس ي قمر انا كنت بسال بس  وبعدين تعالى هنا انتى مش بتيجى عند خالتك ليه بقالك فترة" 
اجابت دون وعى مرة اخرى
"كان عندى شغل" ثم ادركت ما تقول فقالت بغضب تدارى احراجها
"انت بتدخل ليه ي بنادم ثم تعالى هنا وانت تعرف منين اصلا انى مش بروح عند خالتى" 
حك محمد راسه وعو يقول بتهرب 
"عرفت ازاى عرفت ازاى ي محميحوا" 
ثم اكمل بهمس
" كان لازم تفهمى دلوقتى ما انتى بتاخدى وقت جت على دلوقتى "
قاطعته سهيله بعدم فهم وهى تقول
" انت بتقول ايه بصوت واطى علێ صوتك عرفت ازاى "
اجاب بارتباك 
"عرفت... عرفت.... اه خالتك بتشكى لامى كل شويه سهيله مش بتيجى" 
اكمل بهيام
" سهيله وحشتنى يومى وحش لما مش بشوفها "
سالته بمكر " خالتى برضوا اللى بكلمها  كل يوم قالت كده" 
اجاب باحراج ووجه احمر 
"  اه قالت اسالهيا وانا مالى "
سالته مرة اخرى وقد اعجبها احراجه 
واسمى برضوا خالتى اللى قالته 
اجاب بتهرب وهو يشير الى شخص مش موجود خلفها 
ايوه ايوه ي دكتور وائل جاى دقيقه ثم غادر  سريعا قبل ان تساله مرة اخرى  
تاركا ايه تستوعب ما حدث واسئله كثيرة تدور فى بالها 
"هو مرقبنى وكان بيعاكسى وبعدين اصلا عرف اسمى منين "
فاقت سهيله على زمردة وهى تلكز زراعها وهى تقول بغمزة 
"ومين بقا دكتور محمد دا اللى اول ما سمعتى اسمه سرحته الصنارة غمزت ولا ايه" 
اجابت سهيله بارتباك
" غمزت ايه وصنارة ايه انتى بتقولى ايه اتلمى"
ردت زمردة بمكر  
"الله مالك بس زعلتى ليه كده اهدى بي انا بسال هو فى حاجه ولا ايه" 
اجابت سهيله سريعا
" لا مفيش"
ثم وجهت كلامها  للسيدة زينب سريعا وهى تقول   "وبعدين  ي خالتى حصل ايه "
................. 
عند تقى اخت حياة الصغيرة اخر العنقود كانت معها صديقاتها امام السنتر واذا باحدهن الملقبه بعزة تقول
"بقولك ي تقى ماتيجى معانا وفكك من الدرس عادى اسمعيه اونلاين"
ثم اكملت بحقد لم تدركه تقى 
" ‏او خلى حد من اهلك يشرحه ليكى كلهم هيساعدوكى  انتى كده كده اصله هتعرفيه لوحدك زى العادة "
اجابت تقى 
"لا مش هينفع هنتاخر وماما هتقلق" 
ودعمتها صديقتها المقربه سندس وهى تقول 
"بلاش ي عزة المستر هيلاحظ وبعدين احنا قربنا نمتحن نشد الشويه دول" 
لم تهتم تلك العزة بكلامها لكن وجهت كلامها لتقى وهى تقول باحاح 
"تقى مش هنتاخر زى المرة اللى فاتت فاكرة هنخلص بسرعه على  معاد الدرس كده  وانا لقيت مكان حلو قووى هيعجبك"  
اجابت تقى بتردد 
"لا مش هينفع مقولتش لماما وهى هتدايق" 
اجابت عزة 
"مش لازم هو كل مرة تقوليلها ي بنتى انتى كبرت" 
واكملت باستهزاء 
‏"مش لازم كل حاجه تعرفها هو انتى صغيرة خليكى كول " 
كادت تقى ان تهتز لكلامها  لكن اوقفهم رنين هاتفها فابتعدت لتجد امها 
"ايوه ي ماما،  وصلت السنتر، لسه الدرس ما بداش، هخلص على سته كده عمتا هخلص  وارن عليكى، لا مش متاخر متخافيش ي ست الكل وبعدين  مين هيرضى ي خطفنى دا انا اجننه،  حاضر هخلى بالى من نفسى واركز ادعيلى "
اغلقت مع امها وشعرت انها اشارة فوجهت كلامها لعزة وهى تقول بحزم 
"مش هينفع ي عزة الامتحانات قربت وماما مش هتوافق وبعدين انا بقولها علشان هى صحبتى مش امى ودا هو الكول بالنسبالى  " 
وغادرت وهى تقول لسندس "يلا ي سندس المستر بدا"  
وغادرن تاركين عزة تغلى وتقول  داخلها
"صحبتك  ، معلش مرة تانى ي انا ي انت" 
فنظرت لها صديقتها وهى تقول
‏" اشمعنا تقى يعنى اللى عايزها تيجى معانا دى حتى دمها سم وكل شويه تقول كده لا ودا غلط واتاخرنا وعملنا شيخه "
نهرتها عزة وهى تقول
" وانت مالك انا همشى" ولم تستمع الى باقى كلامها 
......... 
عند السيده امنه اغلقت المكالمه مع تقى وهى تدعو لها 
"ي رب يكرمك ي تقى ي بنتى ويفتح بصرتك ويرضيكى ويبعد عنك ولاد الحرام ويحفظك ليا انتى واخواتك ويكتبلكم الخير وما يضرنيش فيكم ابدا" 
قاطعها دلوف يحيى  وهو يحمل  ملابس متسخه بيده وهو يقول بتوسل 
"ي ماما بالله عليكى اغسلى الهدوم" 
اجابت السيدة امنه وهى تصتنع الانشغال والبرود 
"لا" 
"طيب خلينى اشغل الغساله وهغسل انا" 
"برضوا لا "
سال يحيى بتوسل
"طيب اعمليلى اكل اعمله انا  حتى بس خلينى اشغل البوتجاز او اطلب دليفرى اى حاجه جعان ماكلتش من امبارح" 
"برضوا لا مش هتيجى عند حاجه ولا دليفرى هيدخل بيتى دا اللى عندى مش عاجبك قولى بناتى فين" 
اجابها بغضب مكتوم  
"ي ماما بناتك الى عاوزين كده انا ذنبى ايه" 
"ماليش دعوة انت اللى قدامى دلوقتى" 
‏قاطعهم دخل والده محمد وهو يتجه الى والدته ليقبل راسها كما اعتاد عندما ياتى من الخارج وهو يقول لها بحب 
" ‏مين مزعل حبيتى وانا اموته" 
‏اجابته بحزن 
‏"مش عايز يقولى بناتى فين وزعلان انى مش باكله "
‏هتف محمد بحزن مصتنع ومكر 
" ‏ليه ي ابنى كده بس حرام عليكى امك قولها"
واكمل باستفزاز
" ‏ انت اظاهر كده عايز يتشد عليك قووى اكتر من كده  "
وجه كلامه لزوجته امنه وهو يقول
‏" انا رائى ي حبيتى انك تطرديه بره الببت علشان يعرف قمتك وما يخبيش عنك حاجه "
‏رد يحيى بصدمه وزهول
‏" بقا كده عايز تفضى البيت وتعيش حياتك معها والبس انا انا فاهمك "
‏اجابه والده بحزن مصتنع 
‏" انا ي ابنى شايفة ي امنه تربتك شايفه "
‏اجابت امنه
‏" متزعلش ي محمد حقك عليا وانت ي زفت مفيش اكل غير لما تقول اخواتك فين" 
‏رد يحى
‏" بقا كده "
اجابه والده هذه المرة وهو يجلس وياخذ زوجته باحضانه
‏" اه كده "
‏واكمل باستفزاز
‏" عامله اكل ايه ي امونه  "
‏هتف يحيى  
‏"طيب بصى بقا ي ماما بابا عارف مكان اخواتى فين وراحلهم كمان وقالى مقولكيش"
‏واكمل وهو ينظر لوالده باستفزاز  
‏"مش عارف ليه مش عايزك تعرفى بقا اكيد مش بيثق فيكى..."
‏قاطع كلامه ضحكات والده وهو ينظر له بمكر وصوت امه وهى تقول بغضب 
" ‏بتكدب عليا ي يحيى علشان تدارى عملتك بتلبسها لابوك لولا انه كان قايلى انك هتعمل كده   كنت صدقتك  بتشككنى فى ابوك تصدق انت تستاهل اللى بعمله فيك "
ردد يحيى بصدمه" قالك "  
هتف والده بمكر 
"امال انت فاكر ايه" 
ثم وجه كلامه الى زوجته وهو يقول بحزن مصتنع 
"فاكر انه ممكن  يخليكى تزعلى منه او يوقع ما بنا  هو انا عمرى خبيت عنك حاجه ي امنه "
"لا ي قلب امنه" 
سال محمد برومانسيه"قلبك زعلان  "
اجابت  بهيام " لا عاش ولا كان اللى يزعل قلبى وعمرى وحياتى " 
نظر يحيى لروميو وجوليت لكن النسخه المصريه وهو يشعر ببوادر الشلل فقال وهو يغادر 
" كده كتبر بجد، فوضت امرى ليك ي رب  انا تعبت الصبر ي رب الصبر لو جالى حاجه هيكون منهم والله "
‏نظرت له امه ثم وجهت كلامها لزوجها 
" ‏تفتكر زودتها معاه "
" ‏ولا زودتيها ولا حاجه سيبك منه تعالى اقولك كلمه سر جوه" 
‏اجابت بدلال 
‏" ي راجل اتلم احنا فى ايه ولا ايه" 
" ‏الله انا عملت ايه تعالى بس والبيت فاضى كده"  
" ‏لا الواد زعلان قووى هقوم اشوفه "
‏وتركته بمفرده يقول 
" ‏الواد دا فقر من يوم ما اتولد  "
......... 
بس ي ستى ومن يوم ما المعلم هاشم مسك مكان ابوه وهو عمره ما ظلم حد 
سالت زمردة بفضول طيب هى مراته حلوة 
نهرتها حياة وانت مالك ي زفتة انتى
فضول بس 
ردت عليها هذه المرة السيدة زينب بتوضيح 
بصى هى كانت قمر لكن ما اتعاملتش معاها 
سالت حياة هذه المرة بفضول يشبه اختها 
كانت 
اجابت السيدة السيدة زينب 
اصله طلقها
فسالت زمردة طلقها يعنى كده هو مش متجوز  واكملت بمزاح وحياة كمان وبتخانقوا كتير اه زى الروايات 
حدفتها حياة بمخده بجانبها شكلك كده عايزه تضربى 
تجنبتها زمردة وهى تقول بهزر الله بفكك بدل الوز دا 
كادت حياة ترد لكن سهيله قاطعتهم وهى تهتف 
"اهدوا بس كل شويه نقار كده "ثم سالت خالتها 
" هو طلق ليه ي خالتى" 
اجابتها 
" والله ي بنتى معرفش ولا حد يعرف هو طلقها ليه هى او الاتنين التانين" 
سالن بصدمه" اتنين تانين" 
اجابت السيدة زينب بضحك 
" هو انا ما قولتيش انه اتجوز وطلق  تلات مرات  "
.............. 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
"تلاته "
رددن بصدمه 
"مالكم مصدمين كده طيب دا امال لو تعرفوا انه كان معيشهم  مع بعض هتقولوا ايه" 
ردت زمردة بزهول"  دا ولا مسلسل جعفر. العمدة" 
اجابت السيدة زينب بفخر " جعفر مين دا اللى زى المعلم هاشم "
سالتها سهيله بفضول" طيب وهو متجوزش ليه تانى طالما بيتجوز كتير ""
ردت السيدة زينب 
"والله ي بنتى ما اعرف كل اللى اعرفه انه ابوه بيتخانق معاه ومع اخواته علشان يتجوزوا" 
ساات زمردة بفضول" واخواته بقا برضوا كده ولا ايه" 
كادت تجيبها لكن حياة نهضت وهى تقول لها 
"وانت مالك روح الصحافيه الفاشله هتطلع ولا ايه" 
ردت زمردة بغيظ" متقوليش فاشله "
"ي فاشله "هتفت حياة بكيد فيها  
" بت هضربك فاكرانى هخاف علشان الكبيرة وكده  ولا هقول نفسيتها لا ي حبيتى كله الا شغلتى "
هتفت بذلك زمردة وهى تقترب منها لكن اوقفتها سهيله وهى تقول 
"خلاص استهدوا بالله ي جماعة" ثم وجهت كلامها لزمردة وهى تعطى حياة ظهرها 
"اختك الكبيرة معلش" ثم همست
" هناخدها على قد عقلها مجروحه وزعلانه "
ثم وجهت كلامها لحياة وهى تعطى زمردة ظهرها  
"معلش انتى الكبيرة العاقلة" ثم اقتربت منها وهى تقول بهمس 
"هى فاشله فعلا لكن هنعلم ايه بنتنا نرميها" 
هتفت حياة وهى تغادر 
"علشان خاطرك بس ي سهيله" ثم اكملت  بغناء مستفز وهى تعطيهم ظهرها
"ي فاشل ي فاشل تاتا ي فاشل ي فاشل بحبك ي ستمونى" 
"شايفه المجروحه الزعلانه شايفه ماشى ماشى  ي حياة ي بنت الحج محمد  اما وريتك  مبقاش انا زمردة" 
  هتفت بذلك زمردة المغتاظه وهى تتركهم ايضا 
نظرت السيدة زينب وسهيله الى بعضهم البعض  ثم انفجرن ضاحكين عليهن وسهيله تقول 
"مجانين" 
...... 
دخلت حياة غرفتها فوجدت الصغيرتين نائمتان فقبلت كل منهم ورقدت بجانبهن وهى تفكر فى ما يحدث وما حدث وما سيحدث واخذ تحادث نفسها
" يا ترا اللى بعمله دا صح ولا غلط ارجع عند اهلى وحضن امى ولا ابدا حياة جديدة "
اكملت بحزن وقلب موجع 
"اداوى قلبى الموجوع ولا اشوف ولادى ولا اعمل ايه انا كده بفيدهم باللى عملته انا ازاى مفكرتش فيهم كان لازم اسمع من حمزة يمكن ليه سبب وانا اتسرعت انا ايه اللى عملته دا" 
لكن عاوت ترد على نفسها 
  "اسمع منه ايه دا طلقنى كان بيكلمنى  وعينى فى عينوه وبيكدب عليا هيدينى مبرر ايه انه طلقنى دا هان عليه كل حاجه" 
عاوت جلد نفسها 
"ليه روحت وسمعت كلام تمارا وصدقت اصلا واتصدمت ليه صدقتها  يمكن لو ما صدقتهاش كنت هفضل على عماى دا وهو اصلا مطلقنى هو  طلقنى ليه هو انا عملت ايه" 
اكملت
" بس احسن انى عرفت بدل ما كنت معميه عن حقيقته بس هو عمره ما جرحنى لكن دا طلقنى ويحيى اكدلى وخطب وكمان شهور العده خلصت دا مطلقنى رسمى انا تعبت بجد "
سكتت قليلا افكارها ثم عاوت تفكر فى كلام ذلك البلطجى الجاهل فهى لا تصدق انه متعلم اى تعلم هذا من يخرج شخصا مثله
"اوافق على كلامه وابدا تحدى جديد ولا لا انا عايزه اللى يشغلنى ينسينى الوجع اللى حساه علشان افوق عايزه انسى"  
ثم اكملت بتفكير وحيرة 
"بس برضوا ازاى اعيش كده ويتحكم فيا اصلا هما الناس دى عايشه كده ازاى ي ترا هتحمل دا ولا هعمل ايه بس برضوا انا محتاجه مكان جديد عايزه الم اللى فاضل من قلبى مش هقدر ارجع لاهلى كل حاجه بتفكرنى باللى حصل"وهى لا تريد لقاء حمزة 
وهنا جاء سوال ملح فى بالها ان جاء حمزة معتذرا ومبررا ما فعل هل ستقبل وتغفر
تعبت من التفكير فنهضت وهى تقول 
" انا هصلى واشكى امرى لربنا وهو هيدبر حالى ويختارلى الصالح "
انهت صلاتها وشعرت بالراحه بعد ان افرغت ما بها لربها ودعته بالخير وأن يرشدها للصالح  نظرت على السرير فوجدت الصغيرتين مستقظتان 
فسالت بحب وحنان
" الحلوين صاحيين ليه "
اجابت خديجه 
"انا خايفه ي مامى وفاطمه كمان مش صح" 
امات فاطمه براسها 
فاقتربت حياة منهم  وهى تاخذ كل واحدة باحضانها وتقول 
"حد يخاف وهو في حضن مامى وبعدين احنا مش. اتفقنا لما نخاف نقرا ايه الكرسى" 
امات الصغيرتين فتابعت حياة 
" يلا نقراها وننام سوا"
بعد قليل تردد صوت تلك الصغيره وهى تسال 
"مامى هو بابى فين" 
ردت حياة 
"بابى مسافر وهيرجع قريب هو بس مش بيكلمنا علشان مشغول" 
هتفت خديجه بطفوله "مامى حلام الكدب" 
هتفت حياة بتعجب "كدب ايه بقا ي ست ديجا" 
هتفت فاطمه هذه المرة بحزن
"مامى احنا عارفين انه بابى مش عايزنا"
اكملت ببكاء طفولى 
‏"هو احنا عملنا ايه" 
سالت خديجه بحزن 
"مامى هو احنا كده مس هنلجع بيتنا تانى وبابى مس عايز يسوفنا ليه" 
سالت فاطمه ببكاء 
" مامى هو بابى زعلان علشان احنا مش بنسمع الكلام هنسمع الكلام والله صح ي خديجه "
امات خديجه براسها وهى تقول ببكاء 
"مس هنزعله تانى والله" ثم سالتها ببراءة  وعيناها تطالعها بنظرة قطعت قلبها 
"مامى هو انتى كمان مس عايزانا احنا وحسين" 
ضمتهما حياة المصدومه من كلامهما هى صدمت وربط لسانها ي ربى ماذا تقول صغيراتها هى تعترف انها حزينه وتائه وانشغلت عنهن لكن لم تتخيل ان يحدث هذا تبا امام حياة صغيراتها 
ردت حياة ودموعها تنهمر بشده لكنها حاولت تصنع القوة   "مش عايزاكم دا انتوا نعمه ربنا ليا اللى لو حياتى فى كفه وانتوا فى كفه اختاركم وانا مغمضه" 
ابعدتهم عن احضانها وهى تقول بقوة
"بابى عمره ما يقدر يزعل منكم انتو نور عينو وعينى ازاى تقولوا كده" 
سالت فاطمه بطفولة طيب هو احنا ليه مشينا 
اجابت حياة بصوا انا مش هكدب عليكم واكملت وهى تقرص خدود خديجه الممتلئة
" علشان الكدب حلام ي ديجا انا وبابى زعلانين شويه لكن انتوا حبايب قلبنا" 
وفتحت موضوعا اخر حتى لا يسالن فى شى لا تستطيع الرد عليه فهتفت وهى تمسح دموعهم 
"بما اننا صاحين ايه رايكم نروح نغتت على زمردة ونخليها تعملنا  اكل 
امات الصغيرتين فتابعت حياة بتساول رغم انها تعلم الاجابة 
" عايزين تاكلوا ايه" 
هتفت خديجه وفاطمه بطفوله "بيتزا "
"يلا نصحى زمردة "
هتفت حياة ذاك بحماس  وهى تذهب لغرفه زمردة وتوقظها وبعد خناقات وضحكات من الصغيرتين وتذمرات من زمردة كانوا يقفن بالمطبخ والضحكات تعلو المكان وزمردة كالعادة تتخانق مع فاطمه وخديجة فى المنتصف وعندما تياس خديجه منهم تذهب لحياة التى تدعو الا تمحا البسمه من وجه الصغيرتين ابدا 
........... 
بعد يوم 
قررت زمردة ان تعود للمنزل حسنا هى اشتاقت لامها كثيرا  لم تعتد ان تفارقها كل تلك المدة لولا حياة وما تمر به لكانت عادت منذ زمن هى لم تكن ستعود اليوم ولكن لا تعلم ماذا حدث لاختها فجاة اصبحت قويه صلبه غير تلك القوة التى كانت تتصنعاها من قبل وتظن انهم يصدقونها  لكنها وجدتها قويه الان وقررت ما ستفعل والذى تدعمه زمردة بشدة 
"كده هتمشى وتسبينا طيب دا انتى كنتى ماليه علينا البيت والله، اقعدى شويه كمان" 
هتفت بذلك السيدة زينب وهى حزينه لمغادرة زمردة
احتضنتها زمردة وهى تقول بمرح ومشاغبه 
"متزعليش ي زوزو كل يومين هتلاقينى عندك بس الست اللى متبنيانى زمانها قلقانه عليا دلوقتى وزعلانه وانا قلبى رهيف" 
ضحك السيدة زينب عليها وهى تقول
" هستناكى  عارفه لو كنتى بتضحكى عليا هعمل ايه "
هتفت حياة 
"لا متخافيش دى مش هتكمل يوم وتتخانق مع ماما وتيجى تانى دول زى القط والفار بس روحهم فى بعض  هى اول مرة اصلا تقعد الفترة دى من غير ماما"
واكملت بحزن 
‏"وانا كمان اول مرة ابعد كده "
‏ردت زمردة بمزاح لتخفيف الجوى 
‏"هو من جهة هاجى تانى فهاجى لكن مش لوحدى هاجى انا وحد شبهك ي زوزو "
‏ونظرت لحياة وهى تقول
‏" انتى عارفه انا مش هتحمل زى يحيى من اول قلم هعترف "
‏ردت حياة بغيظ "واطى ي نصه" 
" ‏كويس انك عارفه يلا سهيله علشان توصلينى "
قالت ذلك زمردة وهى تحمل حقيبتها 
هتفت سهيله بملل " ‏يلا ي اختى شكلى خلفتك ونسيتك ولا ايه انا مالى اوصلك وتصحينى من بدرى يلا قدامى يلا"
نزلت الاثنتان وما كاد يغادران حتى قاطعهم صوت تعرفه سهيله جيدا 
"ايه دا ي ولاد هو القمر بيطلع بالنهار كده عادى مش بيخافوا عليه ولا انا بحلم "
قال ذلك وهو يجاوره من صدمت زمردة برؤيته 
.................. 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
انت "
هتفت زمردة بصدمه  قاطعت سهيله من الرد على ذلك الكائن ابو شبشب فسالت  سهيله بحيره
"انتوا تعرفوا بعض" 
فاجابت هى ومحمد 
"اه "
"ولا عمرى شفتها انا معرفش حد غيرك ي قمر "
لم ترد عليه سهيله فهى يأست من طريقة كلامه واسلوبه الذى يربكها كل مرة فسالت زمردة بفضول 
"تعرفيه منين الكائن دا "
تزمر محمد 
"ايه كائن دى ولا علشان انت حلو وقمر كده هتسوق علينا" 
لم تهتم به سهيله وهى تقول لزمردة التى تتابع ما يحدث 
"سيبك منه تعرفيه منين" 
اجابت زمردة
"لا معرفش دا انا اعرف دا" 
قالت ذلك وهى تشير لعيسى 
كادت ترد عليها سهيله لكن محمد هتف بمزاح
"اهو ظهر الحق كدبت عليكى انا علشان تعرفى ان انتى اللى شاغله العين والننى" 
"ننى اسكت شويه كلامك بيلغبطنى" 
ثم وجهت كلامها لزمردة 
"وانت بقا تعرفى الاستاذ دا ازاى ها "
كادت زمردة ترد لكن تذكرت شى مهم كان تائه عنها هى صدمت برؤية رفيق جريمتها هنا لكن لم تنتبه انها بذلك ستعترف بما فعلته وان علمت حياة بذلك ستقلب عيشتها وكما تعلم سهيله لا تخبى شى عن حياه 
اجابت زمردة بارتباك 
"اعرفه لا معرفوش" 
"الله مش انتى لسه بتقولى انك تعرفيه" 
"ماهو انا... اصلا.....هو..". 
" اصل ايه انطقى تعرفيه منين انا مش مرتحالك عملتى ايه انا حاسه انك عامله مصيبه "
"مصيبه عرفتى ازاى قصدى.. مفيش حاجه دا.... دا...". 
اجاب عيسى بهدوء ورزانه 
" انا شوفت الانسه قبل كده كان واحد بيعاكسها وكان معاها بنتين صغيرين  فساعدتها رغم انها مكنتش محتاجه مساعده "
امات سهيله براسها 
"اه افتكرت يوم ما كانت خديجه زعلانه وقالت لحياه واتهزقتوا علشان كده مش عايزه تقولى وتفكرينى بتهزيقك، عادتك ولا هتشتريها" 
"متهزقناش ايوه ايوه انت هتقوليلى  يلا ي اخت علشان نلحق"
ثم وجهت كلامها لمحمد
‏" وانت ي دكتور محمد  ي ريت اللى حصل دا تانى ما يتكررش سواء اللى دلوقتى او قبل كده اعرفك منين علشان تنادى عليا" 
وغادرت تاركا الذى يطالعها بهيام 
"ي لهوى على مجمد دى اللى تودى دنيا تانى" 
واكمل بتزمر 
"قال ما تتكررش دا انا ما صدقت انك اخدتى بالك منى قال ماتتكررش" 
نظرت زمردة لعيسى بامتنان 
"شكرا بس انت طلعت سوسه وعرفت تقنعها بفكره ما خطرتش على بالى بس صح انت ازاى هنا ايه الغباء دا اكيد ساكن هنا معلش متركزش معاى  عمتا شكرا يلا سلام" 
قالت ذلك ولم تعطيه فرصه للرد وغادرت سريعا وراء سهيله 
"مجنونه اقسم بالله وانت ي عم محمد ي ولهان ينفع اللى عملته من امتى بنوقف بنات الناس ونعاكس كده" 
"بس اسكت مش عايز اسمع اسم  محمد بعدها من حد" 
"انت حالتك حاله انت محدش هيعدلك غير   هاشم يلا نلحقه قبل يرن  ويتخانق معانا" 
...........  
كان يحيى ينام فى غرفه بهدوء وهو يحلم بان امه تركته بحاله لكنه فجاة شعر وكانه يغرق فاستيقظ بفزع 
"بغرق الحقونى" 
لكنه تفاجا بوالده يمسك كوب ماء وينظر له بغضب 
"ايه ي بطه خوفتى قووى من الميه قوم ي زفت قوم انت يومك اسود" 
"انا عملت ايه هو الواحد ميعرفش. يرتاح فى البيت دا انت ومراتك عليا "
"انت هتصاحبنى قوم"  
قال محمد ذلك وهو يسحب منه الغطاء واكمل 
"وبعدين هو انا لسه عملت حاجه إما علمتك الادب مبقاش محمد انتى يلا مش متربى ليه" 
اجابه يحيى "معلش اصلك كنت مشغول مع امونه" 
"متقولش امونه اسمها ماما امونه انا بس اللى. انديها  بيها وادلعها" 
"وبناتك اللى بيدلعوها عادى "
"اه عادى بناتى بقا لكن انت بص ي يحيى انا هقولك الحقيقه انا اتبنيتك  كنت حته لحمه معفنه صعبت عليا لكن دلوقتى لا فخد بعضك وامشى بقا مش عايزك كفايه لغايه كده انت مش بيجى منك غير مصايب" 
اجاب ببرود وهو يضع الغطاء عليه "
"شوفلك حاجه غير كده تطفشنى ببها امال لو ما كناش صورة من بعض بس انت اللى عجوز شكل امنه بتحبك قووى علشان اكون شبهك كده "
اجاب بغضب 
"اسمها ماما ي زفت وايه عجوز دى دا انا اصغر منك عارف لو قولت كده قدام امك هطلع عليك القديم والجديد"
واكمل بولهان" امك دى بتموت في دى القلب  يلا"
لكنه تدارك نفسه 
"قوم يلا انت هتحكى معاى قووم حل المصيبه اللى جبتهالى بره قوم "
"ادينى قومت قومت مصيبه ايه هو انا بجيب مصايب ولا انت وعيالك اللى بتلبسونى بس فى المصايب"
"اعمل عبيط يلا امال مين اللى كلم خالتك وقالها تيجى انا" 
"خالتى خالتى مين"
"استعبط خالتك بثينه بره ومن ساعة ما جت وامك معاها امال لو ما كانش يوم اجازتى الوحيد "
"لحظه بس خالتى بثينه بره"
ثم قفز سريعا من السرير وهو يبحث عن ملابسه ويرتديها سريعا 
"مالك ي زفت انت بتلبس ليه ورايح فين" 
اجابه 
"بثينه بره يعنى مش امى دى، يعنى هتقررنى هتقررنى" 
ساله والده بصدمه 
"يعنى مش انت اللى جبتها تنكد عليا" 
اجابه يحيى وهو يبحث عن حزام بنطاله 
"ابدا ما تركز ي متر دى اكيد امى علشان تعرف عيالك فين بعد ما يأست منى فجابت اللى مش بترحم" 
واكمل باستفزاز 
"وخد بالك اى حركه منك كده ولا كده هقول عليك اينعم امى ما صدقتنيش ولبستها انا لكن بثينه لا دى دماغها توزن بلد فنساعد بعض كده "
"ي بت الايه  ي امنه انتى اللى جبتيها" 
ثم اكمل بفخر 
"تربيتى بصحيح"
نظر له يحيى وشعر انه سيحدث له شى ان بقى قليلا 
"تربيتك انت فخور بايه بس" 
ثم حمل هاتفه وحادث وش المصايب مغاورى الذى رد
"ايوه ي باشا خير بترن ليه انت مش عارف انه النهارده اليوم الفرارى بتاعى"
اجابه يحيى 
"فرارى اسمه فرى ي زفت" 
واكمل باستهزاء 
"معلش ي  مغاورى باشا قطعنا جنابك" 
اجابه مغاورى بفخر 
"ولا يهمك ي باشا انا عارف انك مش بتقدر تعيش من غيرى ولا تقدر تعمل ايوتها حاجه كده من غير مغاورى تغرق فى شبر ميه زى ما بيقولوا" 
ساله يحيى بتعحب
" هما مين اللى بيقولوا" 
"الناس فى القسم ي باشا" 
"وهما بيقولوا كده ليه" 
اجابه مغاورى بتوضيح
" اصلى انا بحكيلهم عن قد ايه انت مش بتقدر تعمل حاجه من غيرى وكل حاجه بتاخد راى فيها وتقولى كده ي مغاورى اعمل كده ي مغاورى" 
ساله يحيى مرة اخرى وهو يشعر بجلطه قريبه  
"وانا بقول كده ي مغاورى" 
اجابه مغاورى بفخر
" طبعا ي باشا دا انت ك..... "
قاطعه يحيى بغضب مكتوم وتوعد
" هنشوف الموضوع دا فى القسم ي مغاورى وهما كمان هيشوفوا ركز معاى نسيتنى كنت هقولك ايه اه افتكرت ربع ساعة  بالضبط وترن عليا لو قولتلك ايه ي مغاورى اياك تبطل رن فاهم غير لما تشوفنى فى القسم اللى هتنزل حالا تروحه فاهم "
"فاهم ي باشا" ثم سال "بس انت عايزنى اعمل كده ليه" 
"وانت مالك ي زفت هتصحابنى عارف لو ما عملت اللى قولتلك عليه هعمل ايه "
اجابه مغاورى بتزمر
" عارف عارف بس برضوا ماقولتش ي باشا هرن عليك ليه"
اغلق يحيى بوجهه وهو يطالع والده وهو يهتف 
"فضيلى الجو وانا هتسحب قبل ما يشفونى" 
ساله والده
" امال كلمت مغاورى ليه" 
اجابه وهو ياخذ مفاتيحه 
"للضمان بس اصله البيت دا انا بقيت مش بضمن حد فيه خالص" 
"بقا كده" 
"اه كده  يلا بس بسرعه قبل ما مغاورى يرن ولا ماما تنادى عليا" 
"هحاضر وانت اول ما اديك رنه فى ثانيه تكون مشيت" 
وغادر وهو يفكر فى طريقه فخرج ووجد زوجته تتهامس مع اختها فقال بصوت عالى 
"منورانا ي بثينه والله" 
"منورك ي محمد" 
ثم عاودت الهمس مع زوجته فصاح مرة اخرى ليلفت انتباهم 
"وعلى كده وريتى المطبخ الجديد لاختك ي امنه" 
اجابته امنه ببراءة
كان سيتغزل بها لكن ليس وقته
‏ "لا" 
"طيب ما توريها" ووجه كلامه لبثينه 
"هيعجبك اللى عملناه فى المطبخ خالص ي بثينه "
قامت امنه وهى تجذ اختها" تعالى اوريهولك ي بثينه "
قامت بثينه معها وهى تنظر لاختها الهبله وزوجها بشك فهى تشعر انه يخبا شى 
فاجابت بريبة "وماله نشوف" 
ودخلت مع اختها وورائهم محمد الذى رن على ابنه 
كاد يحيى  ان يغادر المنزل لكن رنين الباب اوقفه لم يعرف ماذا يفعل أيعود لغرفته ام يفتح لكن ماذا ان خرجت امه فى كلتا الحالتين لذلك  فتح الباب وكانت الصدمه له ولأبيه  الذى آت ليفتح الباب تاركا زوجته واختها 
"زمردة انت بتعملى ايه" 
هتف بذلك يحيى الذى ازاحه والده وهو ياخذ زمرده باحضانه ويقول بعتاب
"ينفع كده من امتى بنسيب البيت" 
اجابته زمردة بتبرير وهى مازالت باحضانه 
"انت عارف ي بابا انه اقصها ساعتين وارجع نكمل خناق او يوم لو رحت عند حياة لكن حياه كانت محتاجنى ومحتاجه ماما اكتر رغم انها بتقول انها عايزة فترة لوحدها "
اجابها والده 
"عارف بس انا مش عايز اغصبها على حاجه انا معاها فى اى حاجه ووقت ما تحتاجنا هتلاقينا من قبل ما تتكلم و...." 
قاطعهم يحيى بغضب وصوت منخفض 
"معلش هقطع وصله العتاب والرومانسيه  دى بس امى وخالتى  لو شافوا زمردة ولا شافونى   مش هيكون فيها دعم ولا غصب و... "
قاطعهم صوت امه ورنين هاتفه 
"محمد اتاخرت ليه مين على الباب...... زمردة "
اقتربت امنه وهى تزيح يحيى مرة اخرى ومحمد وتاخذ زمردة باحضانه وتعاتبها 
ويحيى يهمس لوالده وهو يفصل هاتفه المستمر بالرنين 
" تفتكر هلحق احضر الشنط ولا مش هلحق"
رد والده"  ‏وحضرلى معاك "
‏................ 
‏فى الليل 
كان منزل السيدة زينب هادى بعد ان كان ملئ بمشاغبات  زمردة مع كل من بالبيت
" ‏والله البيت ما ليه روح من غير زمردة عارفه ي حياة انتو ماليتوا البيت عليا بعد ما كنت لوحدى رغم انهم بيزرونى بس انه حد يكون معاكى غير "
‏هتفت بذلك السيدة زينب لحياة الجالسه معها والصغيرتين باحضانها
‏ردت حياة 
" ‏انا اهو قاعده معاكى بس ما تزهقيش منى "
" ‏ازهق انتى بس اللي متزهقيش مننا "واكملت بتسال فكرتى ي بنتى فى كلام المعلم هاشم "
‏ردت حياه بغموض
‏" صليت استخارة ومرتاحه لقرارى بكره باذن الله هبلغ المعلم دا بكره بقرارى "
" ‏خير ي بنتى ان........ "
‏قاطعها رنين الجرس كادت تقوم لتفتح لكن حياة سبقتها وهى تقول 
‏"خليكى هشوف مين "
‏امات زينب براسها وهى تهتف 
‏"مين هيجلي لينا فى الوقت دا استر ي رب" 
‏ فتحت حياة الباب لتصدم بمن على الباب 
‏""
....... 
ي ترا مين 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
دخل حمزة مكتب والده فوجده فى وضع استغفر الله 
فنظر له باشمزاز اخفاه عندما انتبه والده لدخوله 
"انت ي زفت مش تخبط " 
لم يرد عليه حمزة 
ووضع اوراق امامه التى  نظر لها والده  بعدم اهتمام وهو يقول له بنفاذ صبر 
"شويه وهمضيها امشى" 
لم يتحرك حمزه فقط ينظر له بلا تعبير
فاشار والده لسكرتيرته وهو يقول 
"اطلعى بره ي حبيتى شويه وهنادى عليكى" 
اجابته بدلع 
"بس ما تتاخرش علي ي بيبى" 
وغادرت والده ينظر لها وما ان خرجت حتى صاح والده به باستهزاء
"مالك ي حمزه باشا مش بتكلمنى ولا ايه" 
لم يرد عليه حمزه فقط نظر الى الاوراق التى امام والده 
اغتاظ والده منه 
"مش هترد يعنى براحتك عايزنى امضى الورق دا "
اخذ الورق بعدم اهتمام وهو يمضى عليه وهو يحادثه 
"اهو ماضيته لمه بقا"
ثم رم الورق على الارض 
لم يتحدث حمزه فقط لم الاوراق وكاد يغادر لكن والده ناداه 
"استنى عندك "
ثم اقترب منه وهو يكمل 
"كل دا علشان عرفت انى بعت تمارا تقول لست الغندوة اللى كنت متجوزها "
لم يجب حمزه ولم يظهر على وجه اى شى فقط اشتدت قبضته 
"زعلان قووى حضرتك فاكر انه انا يضحك عليا كان غيرك اشطر" 
اقترب منه اكثر وهو يقول
'انا خيرتك وانت اخترت عايز ترجع فى رايك يبقى تتحمل" 
ثم ضغط على وجهه بيده وهو يكمل بتوعد  وقسوة 
"انتوا كلكم لعب بحركها بالخيط اللى بيطلع بره الخيط بافعصه" 
ابتعد عنه وهو يدور حول حمزه 
"بس انت بقا حاولت تقطع الخيط دا فاكرنى مش واخد بالى انا سايبك براحتك من الاول علشان ما ترجعش تزعل" 
اكمل بضحك مستفز 
"زعلان ليه دلوقتى بس عارف انت مشكلتك ايه انك بتنسى بسرعه وبتحتاج انى افكرك عادى افكرك" 
اكمل وهو يستند على سطح مكتبه وهو يطالع حمزه ببرود
"فاكر لما جيت وقولتي انك عايز تتجوز فاكر قولتلك ايه" ما ترد 
لم يرد حمزة 
"امم ما تردش ارد انا قولتلك العب براحتك لكن يوم ما تتجوز انا اللى اختار حياتك انا اللى اتحكم فيها 
انت بقا عملت ايه اقولك انا روحت واخدت امك الفقريه معاك طبعا ما هى عاجبها انك تتجوز واحد من مستواها العرة  هو انا طلقتها من قليل ست تجيب الفقر من يوم  طلقتها وانا ارتحت المهم بلاش السيرة النحس دى "
اكمل باحتقار 
"اخدتها واتفقت لا وكما اتجوزت ست الحسن والجمال عملت انا حاجه وقتها ها ما ترد 
ما عملتش حاجه سيبتك تعمل اللى عايزه قولت معلش خليه يجرب شويه وهيهزق منها ما انا برضوا كنت زيك كده لما اتجوزت امك  بس هى وليه بنت....... قال ايه كانت عايزة تخلينى معاها فجابتكم بس على مين مش انا اللى يتلوى دراعى 
المهم انت بقا عملت ايه اتجوزت وعشت حياتك عادى لا وكمان كنت بتيجى تشتغل هنا عندى وانا ما اتكلمتش  ولما لقيتك طولت وقولتلك طلق الجربوعه اللى اتجوزتها فاكر قولتلى ايه ها 
افكرك طالما مش هترد قولتلى حامل فى توام  وقتها انا سكت قولت معلش ي واد اهو يمكن تجيب اولاد  وناخدهم منها لما يشدوا حيالهم  وتطلقها زى ما عملت فى امك لكن نقول ايه جابت بنتين مش كفايه اختك اللى الحمد لله ماتت وارتحنا منها بس بعد ايه بعد ما فضحتنا المدمنه "
اشتدت قبضة حمزة لكن مع ذلك ظل بلا ملامح
اكمل والده 
" بعدها فضلت اكلمك بالادب واتحايل عليكى انك تطلقها لكن انت كنت مصمم ها فاكر. "
صمت قليلا ثم اكمل بقسوه 
" ‏ لما لقيت انك مش هتسمع الكلام عملت ايه طردتك من الشغل قولت هيرجع 
‏لكن باين عليها كانت ساحرالك وكنت متمسك فيها على ايه مش عارف  
‏منعت اي حد يشغلك قولت هتسيبك لما تلاقيك شحات زى امك بس ما حصلش حاجه حاولت كتير بس ما قدرتش فسيبتك فحالك وقولت بكره هيزهق ويرجع" واكمل وكانه اب صالح 
" ‏ويعرف انه مالوش غير ابوه اللى عارف مصلحته ورجعتك الشغل تانى 
‏ وفعلا سيبتك فى حالك  لغايه المشروع اللى كنت هشارك فيه ابو خطيبتك وجيبتك هنا  فاكر وقتها انا قولتلك ايه 
‏افكرك قولتلك تتجوز بنت شريكى وتطلق مراتك  هتكتبلك شركه اسكندريه باسمك وقتها انت وافقت فاكر وطلقتها وقولتلى هتروح تتطلقها رسمى وحسستنى انك سمعت الكلام وعاملت خطيبتك حلو وسافرت معاها كمان تتعرفوا على بعض  انا قولت الواد حاله اتعدل وهيبعد عن اللى ما تتسما 
‏لكن اتفاجا انك ما طلقتهاش رسمى وقتها شكيت وعرفت انك ما قولتلهاش ولسه عايش  حياتك عادى ولا كانك اتفقت معاى واللى عرفته انك هترجعها من غير ما تعرف  بعد اما اكتبلك الشركه كده انت طماع وانا بكره الطماعين كله الا الطمع "
واقترب منه وهو ينظر في عينه 
" ‏بقا عايز تاخد الشركه وترجع الجربوعه اللى اتجوزتها  وتاخد كل حاجه لا انسى وفوق وافتكر انا مين انت من غير فلوسى ولا تسوى ولا ناسى انت وامك كنتوا عايشين ازاى لولا انى اخدتك وشغلتك معاى وخليتك تكمل تعليمك"  ‏
ربت على خده بتوعد 
" ‏تتعدل احسنلك واحمد ربنا انها جت على  قد انى بعتلها تمارا مش حد تانى وقتها كنت هتترحم عليها مش هتزعل بس تكلم خطيبتك كويس والا مش هتشوف منى مليم   واه صحيح معاد فرحك الاسبوع الجاى ماشى "
‏لم يرد حمزة فضرب والده صدره وهو يقول بغضب وقسوة  
‏"ما تنطق بكلم نفسى موافق"
‏"موافق"
‏"جدع كده انت ابنى يلا بقا شوف شغلك" 
‏غادر حمزه لكن اوقفه صوت والده 
" ‏اوعى امك تيجى الفرح مش ناقصه عرة "
‏لم ينطق حمزه وخرج وهو يحمل الاوراق فى يده 
‏.......... 
" ‏  ماما ان..... "
لم تكمل حياة كلامها حيث اخذتها امها فى حضنها الذى كانت تحتاجه حياة اكثر من اى شى 
"كده يا حياة توجعى قلبى عليكى هونت عليكى بنتى" 
لم ترد حياة فقط زادت من بكائها الذى شاركته به امها 
نظرت لهم زمردة بحزن فقالت وهى تحاول تلطيف الجو 
"عرفتى ليه مكناش عايزينك تعرفى حنفيه عياط ما هتصدق تتفتح" 
ثم فرقت بينهم وهى تاخذ كل واحد فى ذراع وتقول لتقى التى لا تعلم حتى الان ماذا تفعل هنا ولماذا تركوا المنزل كل ما تعرفه ان امها طلبت منها  ما ان عادت من الدرس ان تختار ان كانت تريد ان تاتى معها وهى فقط حركت راسها  بغير فهم ويا ليتها ما فعلت 
"هاتى الشنط ي زفته انت ولا هتعملى فيها ثانويه عامه بقا  " ثم وجهت كلامها لامها 
"تعالوا جوه كملوا وصله البكاء دى احسن الواحد رجله وجعته واهو ناكل حاجه احسن من ساعه ما مشيت من الصبح وانا ما اكلتش حاجه. منه لله الى كان السبب" 
قالت ذلك وهى تغادر معهم تاركه تقى تهتف 
"كل شويه زفته وشيلى وهاتى مش عارفه كانوا كسبونى فى كيس جاجور ولا ايه" 
اكملت وهى تحمل الحقائب للداخل 
"كان مالى بس ومالهم لازم يعنى احرك راسى اهو كل شويه شيلى ي تقى حطى ي تقى يا ريتنى قولت لا لما سالتنى " ثم اكملت بحسد" ي بخته يحيى زمانه قاعد بدلع علشان لوحده هو بابا ي بخته" 
....... 
عند يحيى الذى طرده والده من المنزل بعد مغادرة امه فهو يحمله ذنب ما حدث حسنا ما ذنبه هو ي عالم ان امه وخالته عرفن مكان حياة من زمرده  وعرفن ان والده  كان يعلم مكان حياة ما ذنبه ان امه قد تركت المنزل غاضبه من والده اهو من خبا عليها 
لكن ما يكاد يصبه بسكته قلبيه هو ان امه خيرت كل اخواته ان كن يريدن ان يذهبن معاها الا هو نظرت له بغضب وقالت
" علشان تدارى على ابوك تانى خليك معاه "
يدارى الم يخبرها بالحقيقه وكذبته 
وزاد الامر بوالده الذى نظر له بغضب وهو يخرجه خارج المنزل بعد مغادرة امه بعد ان حاول والده بكل الطرق اقناعها لكن كيف وخالته موجوده للحق هو شمتان بابيه الذى قال وهو يطرده 
"ما اشوفش وشك تانى اللى مصبرانى عليكى مشيت عيل وش فقر كله منك مش عارف تتصرف" 
وعندما رد عليه وساله لماذا لم يتصرف هو 
اغلق الباب بوجه وهو ينظر له باستحقار 
وها هو الان يذهب للقسم فوجد مغاورى ينظر له باستغراب 
"مالك ي باشا مش بترد ليه كل دا برن عليك وقفلت تلفونك خير هو فى حاجه" 
واكمل بتساؤل 
"وبعدين انت ي باشا نزلتنا ليه والنهارده اجازة "
اكمل بفخر 
"دا البت سعديه كل شويه ترن عليا علشا تعرف هرجع امتى متقدرش تقعد من غيرى د...." 
"روح روح ي مغاروى ولما احتاجك هرن عليك" 
"بجد ي باشا" 
اجابه بهدوء "اه بجد روح معلش نزلتك" 
‏اجابه مغاورى بطيبه 
" ‏ولا يهمك ي باشا"
ثم اقترب من يحيى وهو يقول
" ‏مالك ي باشا شكلك زعلان"
" ‏مفيش ي مغاورى روح انت "
" ‏على الطلاق من سعديه ما امشى واسيبك كده "
واكمل وهو يحاول اخراجه من حزنه 
‏"ايه رايك نجيب اكل من الواد سيد تلوث اللى اخر الشارع دا بيعمل اكل انما ايه عايز بقك ها ايه رايك "
‏اجابه يحيى بضحك 
‏"تلوث تلوث روح بس خليه يكتر الشطه "
" ‏من عيونى ي  باشا "
‏وغادر تاركا يحيى يردد
‏"انت الاصيل الوحيد ي مغاورى  والله فيهم "ثم اكمل بوعيد   "طيب والله لاسيب البيت واسيب رساله لامى انك عذبتنى واخليها تطلع فيك القديم والجديد ي بابا علشان تطردنى تانى" 
............. 
"وبس ي ستى وبعدين قامت  حالفه يمين  تلاته ماهى قاعده فى البيت وقامت واخدتنى انا والبت تقى وسابت البيت للحج خالتو قالت تعالوا عندى وخالو  رن لكن انا وقفت كده وقفه انما ايه وقولت ابدا احنا نروح عند زوزو" 
اجابته زينب بحب 
" دا انتوا تنور دا انا لسه بقول البيت ضلم من غيرك "
"الله يسترك ي زوزو ي بت ام زوزو "ثم وجهت كلامها لامها التى تحتضن اختها حياة وهى تحمد الله على سلامتها 
" سامعه الناس اللى بتقدر علشان تعرفى بس انك عندك مواهب بس نقول ايه ناس مش بتقدر النعمه "
هتفت امها 
"اسكتى ي نعمه حسابك معاى بعدين زيك زيهم استنوا عليا قال نعمه قال قولى نقمه "
ثم وجهت كلامها للسيده زينب
"معلش هنقعد عندك الكام يوم دول لو ما كانش يديقك "
اجابتها السيدة زينب بود 
"دا انتوا تنورا ان ما كانتش الارض تشلكم اشلكم فوق راسى دا كلام طيب والله من يوم ما حياة جت وزمردة والبيت بقا ليه طعم" 
ردت امنه بابتسامة 
"تعيشي ي حبيتى ان...."
قاطعتهم
" زمردة كفايه كلام عايزين ناكل ونام وخصوصا البت بتاعه ثانويه عامه دى لما نشوف حل لدروسها بكره "
قالت ذلك وهى تشير لتقى التى تنام على نفسها 
فقامت السيدة زينب وهى تقول بود 
"قومى ي بنتى خدى اختك جوه تنام  انتى عارفه المكان وانا هعملكم لقمه كده تصبروا نفسكم وانتى ي ست امنه البيت بيتك اى اوضه تختاريها براحتك" 
اجابت امنه
"انا هنام مع بنتى دى وحشانى "
قالت ذلك وهى تضم حياة لها 
اجابت السيده زينب " براحتك البيت بيتك "
قالت ذلك وتركتهم ودخلت المطبخ وزمردة تسحب تقى النائمه لتنام بالغرفه 
"قومى ي اختى قومى مش عارفه جاموسه نايمه "
ردت تقى بنعاس" اخت البقرة بقا "
"طيب امشى ي ام لسانين قدامى "
نظرت السيده امنه لهم بابتسامة ثم نظرت لحياة وهى تقول 
"بكره لينا قعده "
............. 
وفى مشهد يتكرر للمرة الثانيه لكن هذه المرة بمفردها تدخل ذلك المحل بقرار تعلم انه خطا ولكنه افضل الحلول 
"اهلا بالدكتوره نورتى ي ترا بقا  قررتى "
امات براسها وهى تقول قرار لا تعلم ما سيترتب  عليه 
"" 
........ 
ي ترا حياة هتقرر ايه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
موافقه "
"موافقه على ايه لمؤاخذه بس علشان افهم بس "
"موافقه على القوانين اللى قولت عليها"  
قالت حياة ذلك بصوت منخفض
فهتف هاشم وهو يدعى البرءاة 
"موافقه على ايه" 
واكمل بابتسامة صفراء " معلش ي بتاعت المدارس ي متعلمه اصلى لمؤاخذة جاهل بقا ومش بسمع"   
‏اجابت حياة وهى تجز على اسنانها وترسم ابتسامه صفراء  تشبه خاصته 
" ‏بقولك على القوانين ولا هو جهل وطرش كمان "
‏اجابها باستفزاز 
" ‏طرش ايه الكلام البيئه دا بقا بعد مامى بقا يتقال طرش لا لا حالك مش عاجبنى ي ست الدكتورة"
حسنا الى هنا وكفا يكفى انها تحملته فى الخمس دقايق الماضيه فهى هيأت نفسها لاسلوبه المستفز قبل ان تاتى فقد نصحتها السيده زينب بالتحلى بالهدوء  لكن  هذا الكائن لا تعلم كيف له ان يجمع هذا  الكم  من السماجه والاستفزاز الذى يجعلها تفقد اعصابها بسهوله   كادت ترد عليه بعصبيه لكنها توقفت لانها تعلم انها لن تربح امام لسانه المستفز الذى يتركها عاجزة دوما تكاد تجن من كلامه ذلك الهمجى تذكرت كل لقاء لهم وكيف تشطشيط غيظا فى كل مرة يتحدث  وتريد ان تنهال عليه بالضرب الذى لا ينفع معه 
كانت حياة تفكر فى كل ذلك وتعبير وجها توضح ما تفكر فيه وهاشم يتابعها باستمتاع استغربه فهو يعترف داخله انه يعجبه اغضابها حيث تبدو كالقطه الغاضبه التى تحتاج الى مروض وهو مرحب بذلك الدور بشدة يستعجب منها 
قاطع فكره ردها بهدوء  حيث غيرت الموضوع  وكانه لم يستفزها 
"هينفع افتح العيادة امتى وكمان انت قولتلى انه هتشوفلى المكان وانا عايزه اعمل ديكور معين صراحه فهل هينفع ولا" 
"براحه بس كل دى اسئله عمتا ي ستى العيادة جاهزه من دلوقتى المكان فضيته ليكى من اول ما جيت عندكم" اكمل بغمزه" اصلى كنت متاكد انك هتوافقى احساسى بقا  " وتابع عندما وجدها تكشر  وجهها 
" وينفع تعملى فيها اللي انتى عايزاه انتى توامرى"
"احترم نفسك شويه انا بقولك اهو والا ما تلومش الا نفسك " قالت ذلك وهى تهدده بتوعد 
اقترب هاشم منها قليلا 
"اعتبر دا بقا تهديد كده  يعنى مش خايفه" 
"اه  "اجابت بتحدى اعجبه
" طيب وانا بحب التهديد ي قطه قووى استحملى بقا "
قال كلامه وهو يقترب منها خطوتين فرت حياة على اثرهم حتى باب المحل وهى تقول له بغضب
"رجعى وجاهل ومتخلف وغلطانه انى احترمتك اصلا استنى عليا "
وغادرت سريعا وهى وكان اشباح تطاردها تاركه هاشم يضحك وهو يحادث نفسه 
"امال عامله فيها عبدو موته ليه بس برضوا غلط اللى عملته مالك ي هاشم احنا هنخيب ولا ايه "
.................... ..... 
عادت حياة المنزل وهى تسب وتلعن فى ذلك الهمجى فوجدت الاتى 
امها تمسك بشبشب بيديها تحاول اصابه زمردة وتقى والسيدة زينب يحلن بين ذلك 
"سيبونى عليها الفاشله دى سيبونى" 
هتفت السيدة زينب وهى تحاول تهدئتها 
"اهدى بس واسمعيها يمكن عندها سبب" 
"سبب  سبب ايه انت عارفه دى المرة الكام اللى تسيب شغلها وكل مرة حجه شكل مرة المكان بعيد ومرة الاكل هناك وحش وغيره وغيره انا تعبت منها" 
ردت زمردة باقتناع باسبابها  
"ماكانتش حجج انتى بس اللى مش مقتنعه المكان كان بعيد  عايزانى اتعذب فى المواصلات وبعدين انتى عارفه انى بحب الاكل ازاى اكل اكل مش بحبه قوليلى" 
"هقولك بس تعالى هنا" 
قالت السيدة امنه ذلك وهى تقترب من زمردة لضربها لكن تقى التى تتخذها زمردة واقى من الضرب  والسيدة زينب حلن بين ذلك 
هتفت تقى بغضب 
"ما تسكتى بقا انت كل شويه بتعصبيها وهى تضرب وتصدرينى انا" 
"مبقالش فاضل غيرك ي بتاعت  الاحياء تتكلم خلينى سا...." 
قاطعتها تقى بهمس غاضب 
"اسكتى اسكتى انتى مش بتسترى حد" 
"يبقى تتعدلى وتتضربى بهدوء" 
'حاضر ربنا على الظالم " 
"ان كان عاجبك" 
"بتقولوا ايه سمعونى ومالها الاحياء انتى كمان" 
ردت تقى بسرعه قبل ان تفضح زمردة درجه اخر اختبار لها فى الاحياء فهى لم تكن مستعدة لذلك الامتحان نظرا للظروف التى كانو يمرون بها لم تخبر احد بتلك الدرجه لكن لحظها السئ رات زمردة ورقه الاختبار وتساومها عليها من وقتها 
"ملوش ي ماما دا.. دا" 
"دا انا كنت بسالها اسئله تبع الاحياء علشان مقال بكتبه وهى جاوبت نص نص بس"  ردت زمردة بدل منها لتنقذها 
"نص نص وانتى مالك انتى ي فاشله هتعقديلى البت قال يعنى البت بتعرف تكتب صح  بقولك  ايه هتقوليلى سيبتى ليه الشغل ولا انت عارفه" 
"فاشله طيب والله ما هتكلم بقا" 
"كده طيب تعالى بقا" 
وتعاالت الاصوات مرة اخرى حتى قاطعتهم حياة 
"بس كفايه اهدوا شويه" 
واقتربت من امهم وهى تاخذ يدها لتجلسها على الاريكه وتقول بهدوء 
"اهدى كده بدل ما  سكرك  يعلى" 
ثم وجهت كلامها لزمردة 
"انت ي زفته اقعدى هنا" واشارة لكرسي "وتقولى سيبتى الشغل ليه" اكملت بتوعد "وحسابنا بعدين انك ما قولتليش" 
تأففت زمردة وهى تجلس حيث اشارت وجلست كل من تقى والسيدة زينب وبدان كلهن ينظرن الى زمردة التى شعرت انها تجلس على كرسى الاعتراف 
"اف بقا ما تبصوش كده هتكلم" ثم تابعت 
"تخيلوا كانوا طالبين منى انى اعمل لقاء مع influencer واكتب عنه" 
سالتها امها بعدم فهم 
"ودا ايه دا دواء فلونزا ولا ايه ما تتكلمى عربى ي بت محمد الله يرحم ابوكى" 
اجابت زمردة بغيظ 
"شايفين شايفين بتقول ايه معلش ي مرات محمد ابويا من اصل  اجنبى الدور والباقى على امى" 
"مالها امك ي جزمه انتى مش ليكى غير الشبشب هو اللى بيعدل لسانك" 
وقامت لتضربها لكن حياة حالت بين ذلك وهى توضح لامها 
"اهدى بس ي ماما هى ما تقصدش وinfluencer دى يعنى حد بيعمل محتوى يفيد بيه الناس على السوشيل ميديا" 
جلست السيده امنه وهى تقول بفهم 
"اه مش تقولى ي بت طيب وفيها ايه يعنى ي هانم مش شغلك دا" 
اجابت زمردة بعند 
"لا طبعا شغلى انى اكتب عن الاحداث المهمه اللى تستحق الكتابه يعنى ايه اكتب عن شخص تافه وتافه اكتر الى بيسمع له انا مش بعمم لانى فى ناس فعلا تستحق بجد الاحترام وانا لما بحتاج اتعلم حاجه بتفرج عليهم لكن التفاهه الموجوده دى ازاى اكتب عنها ي ماما انا قلمى يكتب عن حاجه تفيد الناس ازاى اكتب عن واحد زى دا اصلا" واكملت بنبرة حزينه وهى على وشك البكاء 
"واهلى واخواتى فى فلسطين بيموت مين الاهم اصلا انى اكتب عنه اطفال بتموت وام قلبها بيتوجع على ابنها اخوات بتتفرق اب بيصرخ من عجزه فى انه يساعد ولاده رجال بتعيط ي امى ودول رجالة بجد مش زى اللى عايزنى اكتب عنهم انتى عارفه يعنى ايه بكاء الرجال انتى متخليه كميه  الصبر الرهيب  اللى عمرى ما شفته كنت بسمع عن فى قصص الصحابه  هما ربنا مقويهم بيه" اكملت ببكاء
" كل دا ومطلوب منى اسكت وامشى مع التيار اصله دا الترند والناس بتنسى بسرعه ناس مين اللى بتنسى اخواتهم وولادهم ام مين اللى ما تحسش بوجع ام زيها واب ولا اخ ولا حتى راجل اللى ما يحس باخوه  ووجعه وكسرته وفى النهايه يتقال ترند قال" ثم نظرت لامها بدموع 
"تفتكرى ي ماما ينفع اكمل فى المكان دا كل واحد فى ايده حاجه يعملها علشان يساعدهم يعملها حتى لو كنت هكتب بس طبعا دا غير دعائى ليهم  دا اللى اعرفه" 
اكملت بعند وعزيمه 
" انا هفضل متمسكه بالقضيّة مهما قالوا وهفضل اكتب عنها حتى لو حصل ايه "
اقتربت منها امنه وهى تاخذها باحضانها وتقول بفخر 
"جدعه ي بت تربيتى ربنا يبارك فيكى وفى اللى زيك ويفرح قلبنا بنصره ويصبر اخواتنا فى فلسطين" 
ثم اكمل بمزاح 
"وبعدين مش تقولى من الاول ولا لازم تتضربى" 
اجابت زمردة بضحك وسط دموعها 
"اصلك ادتينى فرصه دا انتى اول ما سمعتى كلمه سبت الشغل روح الام الخارقه حضرت" 
"الله امال هتقعديلى كده من غير شغل" 
"هو مش الكلام دا للأولاد على فكرة انا بنت" 
اجابت امنه 
"انا مش بفرق بين بنت وولد كلكم واحد" 
تدخلت حياه الكلام وهى تمسح دموع زمرده 
"انا فخورة بيكى ومعاكى فى اى قرار" 
اكملت تقى معها  
"وانا معاكى كمان ويا ستى لو عايزه تقعدى من الشغل خالص هنكون معاكى" 
ردت امنه بصدمه" تقعد ايه "ثم رفعت اصبعها لزمردة" هتدورى على شغل انا مش اتعب واعلم علشان تقعدى فى البيت شهادتك هتشتغلى بيها وتحققى حلمك كده وتفتحى جريده اخبار  الامنه "
همست زمردة لحياة 
"امك احلامها كبيرة قووى محتاجه تتغطيها" 
سالت امنه بغضب
" اغطى ايه ي قليله الادب" 
ردت زمردة بسرعه 
"راسى ي امى"
واكملت بتوضيح 
‏"اصلى هنزل بكره بدرى هو انا ما قولتلكيش انى لقيت شغل وهنزل اقدم عليه بكره"
سالت امنه بفرح 
"بجد احلفى" 
"والله احنا فى عصر السرعه انتى بس لو تسمعينى للاخر" 
احضنتها امنه وهى تقول 
"المرة الجاية هسمع مبارك ي قلبى ان شاء الله تتقبلى" 
واخذت تدعو لها فى سرها  والباقيين ينظرن لهن بحب 
......... 
"اصحي ي زفت قوم هاشم بره عايزك ما تقوم بقا" 
قالت ذلك تلك السيده المسنه وهى تحاول ايقاظ ذلك النائم عفوا ذلك القتيل 
"قوم بقا  " 
ازاحت عنه الغطاء لتصيح بغضب 
"تانى ي محمد انت مش بتحرم خالص نايم بالشبشب على السرير طبعا ما انا اللي بنضف انا اللى دلعتك بس من دلوقتى خلاص انت ي زفت قوم "
لكن لا رد فقط صوت صفير  اغاظ سعاد والدته فامسكت كوب ماء ورشته عليه لكن ايضا لم ينفع مع ذلك النائم 
"حيوان نايم اصحيه ازاى دا بس ي ربى  انت مش هتصحى غير معاه "ثم نادت على هاشم 
"تعالى ي هاشم ي ابنى صحى البلوة اللى ربنا بلانى بيها "
دخل هاشم الغرفه نظر لها بقرف رغم محاولاته الاعتياد على اهمال صديقه لكن لايعلم حقا كيف يعيش فى مكب الزباله هذا حقا الا يعلم شى اسمه نظافه ترتيب 
غادرت سعاد بينما اقترب هاشم منه  وهو يهزه بشده وعندما لم ينفع  ضربه بالشبشب الذى نزعه من قدم محمد  وهو يصرخ بصوت عالى 
"ي محمد انت يلا قوم محمد محمد "
فاق محمد على وجع بكتفه وصوت يزعج اذنه فسال ببرءاه
"فى ايه" ثم نظر لهاشم باستغراب
" هاشم بتعمل ايه هنا فى اوضتى" ثم اكمل بادراك وهو ينظر لما يحمله هاشم بيده " اه انت كنت طمعان فى شبشبى كده ي هاشم تعمل كده عايز تاخد شباشيبوا كده ماكنش العشم ي صحبى صاحب ايه بقا ما خلاص الصحاب عليهم السلام "
نظر له هاشم باستحقار وهو يغادر تاركا ايه بعد ان رمى بوجه شباشيبوا الذى التقطه محمد باهتمام وهو يرتديه 
وهو يقول 
"كله طمعان فيك ليه بس دا....." 
قاطعه صوت هاشم العالى قبل ان يغادر
"انت يا اللى قالوا انك دكتور عايزك خمس دقايق وتحصلنى خمسه ودقيقه انت عارف هستناك تحت "
  قام محمد سريعا وهو يبرتم 
"  ‏خمس دقايق ودول هعمل فيهم ايه حسبى الله ونعم وكيل فيك اقول ايه ربنا على الظالم "
  ‏واكمل لبسه لكن لفت انتباه وجود مياه على السرير بتاعه فنظر لها بشك ثم الى نفسه 
"  ‏اكيد مش اللى فى بالى طبعا "
  ‏كاد يتحقق لكن رنين هاتفه اوقفه فاخذه واخذ المفتاح ليغلق غرفته   فنظرت امه له  باستغراب  فقال 
"  ‏تحسبا بس للفضايح الدنيا ما بقاش فيها امان"
وغادر سريعا لتنظر امه لاثره وهى تقول " عليه العوض  "
............ 
"مبسوطين ي حلوين "
سالت سهيله الصغيرتين اللتان اخذتهما معها ليغيرن جو 
ردت خديجه بسعادة طفوليه 
"قووى قووى ممكن نطلع تانى" 
اجابت سهيله بحب "طبعا ي قلبى انتى تومرى وانتى ي ست طمطم مبسوطه "
امات فاطمه براسها وعيناها تلمع من الفرحه حسنا الاطفال هكذا تفرحهم ابسط الاشياء ليتنا بقينا اطفال
كانت سهيله تمسك كل صغيرة بيد وهى تمزح معهم حتى قاطعهم ذلك الذى يخرج من منزله وهو يوقفهم ويتحدث بزهول
"دا حلم ولا علم ولا انا لسه نايم القلب واقف قدامى ي ناس" 
رفعت سهيله حاجبها وهى تنظر له بغضب 
فهمس محمد بصوت منخفض
"هى مالها بقيت بتستوعب بسرعه كده ليه "وقبل ان تسال سهيله او تنهره على شئ سال هو 
‏ي ترا القلب طالع ولا راجع 
‏تركت سهيله الصغيرتين اللتان اخذتا ينظرن لهم باستغراب وقالت لمحمد وهى ترفع اصبعها لتهديده 
" ‏انت مالك ي بنادم انت وبعدين ايه قلب دى وموقفنى ليه انا مش حظرتك قبل كده انت مش بتحرم" 
‏اجاب محمد بولهان 
" ‏لا، كله فداء القلب انا راضى بعذابه"
" ‏عذابه مين ي مجنون وقلب ايه بقولك ايه انا سكتلك كتير هتتلم ولا لا "
استمرت  سهيله فى حديثها غير منتبه للصغيرتين اللتان ركضتا تجاه ما  لفت انتباهما 
........ 
عند هاشم كان يقف امام سوبر ماركت امام  منزل محمد لكنه يبعد قليل حيث بذلك  لم يرى محمد  الذى يقف مع سهيله فكان  يحاول الاتصال به لكن محمد لم يرد عليه فاخذ يسب  لكن قاطعه صوت طفولى 
"عمو ممكن اسوف عنتل" 
................. 
ي ترا زمرده صح ولا غلط فى رايها 
والبنات هيحصلهم ايه على اساس يعنى انهم مش مع هاشم 😂
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
"اهلا بولاد مامى عاملين ايه ي كتاكيت" 
هتف هاشم بذلك وهى يطالع الصغيرتين اللتان ينظران له ببراءه تحرك به مشاعر كان يجهل وجودها داخله 
كررت فاطمة حديث اختها لتاكد ما يردن 
"عايزين نشوف عنتر" 
رد هاشم بضحك "عنتر طيب سلموا عليا اسالوا فيا كله عنتر كده" 
ثم اخذ ينظر حوله وهو يسالهم بفضول 
"امال فين ماما قصدى مامى معلش بقا تعليم مجانى" 
اجابت خديجه بتلقائيه 
"فى البيت" 
"يعنى انتوا لوحدكم دلوقتى" 
نظرت الصغيرة له ثم لاختها ثم هزت راسها وهى تجيبه بتلقائيه اكثر
"لا ما انت معانا اهو" 
"يعنى انتوا تايهين مش عارفين تروحوا دلوقتى ولا ايه علشان افهم" 
"لا ما انت هتلوحنا عادى" ثم سالته ببراءه " انت مش هتودينا عند عنتل "
"عنتر دا خروف فقرى من يومه مش عارف ايه اللى عرفكم بيه، اصبرى بس وفهمينى وركزى معى امكوا عارفه انكم هنا" 
سالت الصغيرة  بعدم فهم 
"امكم مين" 
هتف هاشم بسوقيه
‏" يوه قصدى مامى فكيها شويه كده وفتحى معاى "
سالته  فاطمه هذه المرة  بفضول يشبه فضول خالتها زمردة 
"هتفك ايه وتفتح ايه" 
"هو ايه اللي ايه،يعنى  تفك معاى فى الكلام وتفتح دماغها ركزوا معاى كده هو سؤال وتجابوا عليه بصوا ما تجاوبوش خلاص حركوا دماغكم تمام" 
امات الصغيرتين 
"مامى عارفه انكم هنا" 
نفت الصغيرتين ذلك 
"حلو نستمر على نفس الطريقه واكمل كده انتوا تايهين" 
نفت الصغيرتين ذلك 
"امال ايه هتجننونى" 
ثم تمتم هاشم لنفسه 
"اه نسيت دول بيفهموا بالعكس" واكمل وهو يعاتب نفسه 
"ما انت غلطان برضوا ي هاشم يعنى بزمتك دول يتاخد منهم معلومه ولا يفهموا حاجه  دول لو اتخطفوا ولا هيفهموا حاجه دول مش  زى العيال  اللى هنا" ثم نظر لهم 
"العيال دى نظيفه قووى كده ليه مش عارف هم وامهم طالعين من علبه ايس كريم نوتيلا حاجه كده اف استغفر الله العظيم" 
هاشم بمسايسه 
"هنروح عند عنتر بس الاول تقولوا كنتوا فين كده" 
"كنا بره" 
اجاب هاشم بغيظ 
"بجد افتكرتكم جوه قصدى بره فين "
"اه كنا فى الملاهى" 
"ملاهى الله يرحم ابوكى ي اختى" 
"مين يلحم" سالت خديجه ببرءاة
هاشم وهو يشعر باعراض الازمه القلبيه. 
"يرحم دا واحد صحبى ارحمونى  ، ابوس ايديكم ركزوا معاى كنتوا لوحدكم قصدى مين كان معاكم اكيد كبير مش قصدى انكم مع بعض انا فهمت دماغكم "
"سهيله" 
"سهيله اخيرا وصلنلها نركز ونجاوب صح فين سهيله" 
اشارت الصغيره لمكان لكن لم يكن به سهيله 
" ‏هناك" ثم اكملت باستغراب" بس هى فين "
" ‏بتساينى انا هتشل منك  انت وهى انتوا مين رماكوا عليا صبرنى ي رب" ثم اكمل"  تعالوا  لما نشوف سهيله دى فين اكيد بتدور عليكم "
" ‏وعنتر "
" ‏هنشوفه مستعجله على ايه هوديكم ليه ولا تزعلوا انت تامروا دا انا حبيت عنتر بسببكم  والله لدرجه انى  هدبحه علشان تنسوه وتنسونى"
‏ثم حمل كل واحد منهم على يد
‏"تعالوا كده بدل ما تتوهوا منى انا كمان  انتوا يربطكم فى حبل احسن والله "
وغادر يبحث عن سهيله 
.................... 
عند سهيله كانت ملتهيه بالخناق مع ذلك الذى امامها 
"بصى ي سوسو اعتبرينى عجينه كده وانتى بتشكليها عايزه تلمينى لمينى عايزه تبعترينى براحتك تحت امرك" واكمل بمزاح 
"حتى لو هتعملينى قطايف بالمكسرات رغم انى مش بحبها بس كله منك حلو" 
"انت بتستظرف ي بنادم احترم نفسك بقولك، ايه سوسو دى انت تعرفنى اصلا" 
"وماله نتعرف انتى بس ارضى عنى كده وادينى فرصه" 
هتفت سهيله بغضب جم 
" ‏فرصه ايه بقولك ايه لاخر مرة بحذرك ابعد عنى احسنلك ولا خلاص مابقاش فيه اخلاق عل...... "
"اهدى كده بس انا غرضى شريف" 
"شريف مات وواخدوه عزاه" 
"بجد مكونتش اعرف" 
"انت بتستهبل انا اللى غلطانه اصلا انى واقفه معاك يل...."
كادت تنظر للصغيرتين التى تركاها منذ زمن  وتاخذهم وترحل لكنه صدمها بقوله الجاد 
"انا بحبك على فكره واستنينى هاجى انا والحجه للحج نشرب شربات" 
"ها" سالت سهيله بعدم فهم 
"امم دخلنا فى الهيهاهيه  بقولك عندكم شربات ولا لا" 
"لا" اجابت سهيله بعدم استيعاب حتى الان  
"خلاص هبقى اجيب معاى" واخذ يسترسل فى حديثه" رايك البس ايه" 
استوعبت سهيله ما يحدث اخيرا وما يقول فقالت بخجل وارتباك  وهى تلتفت لتاخذ الصغيرتين على اساس انهم موجودون تحول لزعر وخوف وصدمه لاختفاء الصغيرتين 
"ابعد لو سمحت كده حب ايه انت ب.........  العيال فين يلهوى البنات فين" 
التفت حولها وهى تنظر علها تجدهم لكن لم ترى شى 
سهيله ببكاء "البنات فين استر ي رب" 
فقال محمد برازينه وهو يحاول تهديتها 
"اهدى بس وهنلقيهم اكيد ما تخافيش" 
لكن سهيله لم تنتبه لكلامه وهى تردد
"هقول لحياه ايه كل مرة كده هيكونوا راحوا فين" 
"اهدى "
"دول ما يعرفوش حد هنا" 
"اهدى" 
"معقول اتخطفوا" 
هتف محمد بغضب وكانه تحول لشخص لم تراه من قبل
"بقولك اهدى وما تخافيش طالما دخلوا الحارة يبقا هما كويسين اهدى كده ادينى عشر دقايق بالكتير لو ماكانوا قدامك مبقاش محمد اهدى" 
صمتت سهيله وهى تطالعه بزهول فهو اوقفها امام منزله وامسك هاتفه واخذ يرن على احدهم ويتحدث برجوله وهى تتامل به فاقت على صوته وهو يقول بعد ان اغلق الهاتف
"بخير ومع هاشم ي ستى ولا تخافى دقيقه وتلقيهم قدامك" واكمل بمزاح "اجيب الحجه امتى" 
لم ترد عليه سهيله فقط تطلعت خلفه على هاشم الذى يحمل الصغيرتين فتركته واقتربت منهم وهى تهتف بلهفه للصغيرتين
" انتو كويسين"
‏امات الصغيرتين
‏فتابعت سهيله بعتاب  
‏"ينفع كده كنت هموت من القلق عليكم افرض حصلكم حاجه "
‏رد هاشم هذه المرة 
‏"حصل خير انسه وهما معايا هستاذنك تبلغى امهم انى هاخدهم لانهم  عايزين يشوفوا الخرفان عندى فى المحل دا لو ينفع "
‏حسنا هو كان يتحدث بامر وقوة لا ياخذ رايها كما يبدوا كلامه اذن  كيف ترفض تلك المسكينه التى تعلم ان حياه ستقلب الدنيا على راسها 
  " ‏ا... "
‏لم تكمل حتى كلمتها واخذ هاشم الصغيرتين وغادر دون كلام وترك سهيله تنظر لهم بحسرة 
" ‏طيب سيبنى اعترض حتى ابرر لحياه انى حاولت "
" ‏انت بتكلمى نفسك "
" ‏وانت مالك ابعد عنى ي عم ايه الاشكال دى بس ي رب"
‏وغادرت وهى تهتف بذلك تاركه محمد ينظر لها 
" ‏امتى تحسى بيا،  بس معلش هانت هانت "
............ 
كانت تقى تجلس فى تلك الغرفه التى تشاركها مع زمردة فى منزل السيدة زينب وهى تمسك بهاتفها الذى اخذته من امها لمدة ساعه حتى تفصل قليلا من ضغط المذاكرة 
فتحت الوتساب لتجد رسالة من رقم غريب 
" ازيك ي تقى عامله ايه طمنيني عليكي وحشتيني اوى "
ردت تقى وهى تظن انها احد اصدقائها لكن رقمها غير مسجل عندها
"الحمد لله بخير  بس انتى مين "
‏ثم انشغلت بالتحقق من باقي الرسائل المرسله حتى انتهت الساعه كادت تخرج لتعطى امها الهاتف لكن استوقها ان الرسالة التى ارسلتها للرقم قرأت وايضا يكتب انتظرت حتى استلمت الرسالة 
" ‏خمنى مين "
‏فكتبت رحاب 
" ‏لا "
‏ذكرت اسماء الكثير من اصدقائها لكن لم تكن اى منهم  حتى كتبت 
" ‏انا مش عارفه انتى مين "
‏فجائها الرد
" ‏كده ما تعرفنيش هديكى تلميح درس الفيزياء"
" ‏لا برضوا مش عارفه "
‏كتبت ذلك وانتظرت الطرف الاخر ليرد لكن امها دخلت وهى تقول 
" ‏ها ي ست تقى بقالك ساعه ونص واحنا اتفقنا ساعه" 
‏نظرت تقى للوقت فوجدت انه مرت نصف ساعه 
‏"معلش ي ماما حقك عليا ما اخدتش بالى اتفضلى اهو "
‏اخذته السيدة امنه منها وهى تقول بحنان 
‏"جدعه ذاكرى بقا وانا شويه وهجبلك سندوتشات جبنه انما ايه تستاهل بقك"
‏ واكملت بتحذير 
‏"لو دخلت فجاة ولقيتك  كده ولا كده ومش بتذاكرى محدش هيحوشك من تحت ايدى سامعه  "
‏اكملت
‏" اللى بيذاكر بينفع نفسه على فكره لما نشوف هتعملي ايه "
‏ردت تقى بمشاغبه 
" ‏ربى عيالك ي امنه،  اتفضلى علشان اذاكر قال العب قال دا انا باكل الكتاب اكل حتى اسالى عمو محمد على رغم برضوا انا علمى بكره لما اجيب درجات حلوة كده واغيظ الاعداء اللى اسمهم امنه هتشوفى "
‏غادرت السيدة امنه وهى تنظر لها بغيظ وتغلق الباب بشدة وهى تهتف بصوت عالى" لما نشوف ي بت محمد كله هيبان ويوم الامتحان يكرم المرء او يهان " 
‏ثم اكملت بصوت منخفض وهى تدعو لها 
" ‏ربنا يكرمك ويوفقك ويديكى قد تعبك واكتر كمان ويفرح قلبك ي تقى انتى واخواتك "واكملت" اما اروح اعملها تاكل البت باين عليها الارهاق "
‏.. 
‏رنت سهيله الجرس وهى تدعو الا تفتح حياة اى شخص اخر غير حياه لكن هناك مقوله تقول الحياة تعطينا عكس. ما نتمنى فمن فتحت لها بالطبع كانت حياه التى قابلتها بترحاب ثم نظرت حولها وهى تسال
" ‏امال فين البنات "لكنها ادركت شئ فقالت بضحك
"هما مستخبين ولا ايه هتعملى حركات زمردة ي سهيله انت مش عاقله ولا زمردة عدتك ولا ايه" 
لم تجب سهيله فقط طالعتها بتوتر استغربته حياه 
"مالك متوترة ليه هو حصل حاجه ولا ايه البنات فين ما تردى" 
"عند المعلم هاشم" 
ردت حياة بتلقائيه فهى لم تستوعب كلامها
"اه مش تقولى انهم عند....." ثم ادركت ما قالت سهيله فين "انتى قولتى فين "
"عند المعلم هاشم "
"هاشم وبعملوا ايه بقا" 
"هقولك بس ما تتعصبيش" 
"مش هتعصب انا هاديه خالص اهو" واقتربت منها وهى تغلق الباب وتقول بغضب خفى " قولى بقا "
"هقولك" 
............. 
عند هاشم كان ينظر للصغيرتين اللتان يلعبان مع ذلك الخروف المسكين الذى يشعر انه يطالعه بعتاب او هكذا شعر لكن   ماذا يفعل هو لحظ ذلك الخروف  الذى اوقعه امام تلك الصغيرتين التى تشد احداهما قرونه والاخرى تحاول تسلقه ي الله اتظن انه حصان ام ماذا
فكر فى طريقه لشغل انتباههن عن ما يفعلن فضميره يانبه حقا على ما يفعلن بذلك الخروف المسكين وايضا ليحصل على معلومه عن تلك الغاضبه فوجد اسهل طريقه وهو استفزاز احداهن فنتبه الاخرى فهو لاحظ تعلقهما ببعضهما حسنا للحق احسنت تلك الحياة تربيتهم فهذا يظهر من سلوكهم وايضا حافظت على طفولتهم 
هتف هاشم بمكر 
"بقولك ي فاطنه" 
لم تنظر له فاطمه حتى وهى تقول 
"فاطمه" 
ثم تابعت اللعب مع اختها ولم ينتبه له احد 
حسنا لم ينفع هذا اذن ليجرب مرة اخرى  
"وقولتيلى ي فاطنه اختك اسمها ايه" 
التفتت له هذه المرة الاثنتين لتقول خديجه بينما تطالعه فاطمه بغضب
"اسمى خديجه وهى فاطمه مس فاطنه ي عمو" 
"امم خديجه وفاطمه ومين بقا اللى سماكم كده امكم يوه قصدي مامى" 
امات الصغيرتين 
فسال هاشم 
"طيب وابوكم قصدى بابى بقا بالمرة عجباه اسماكم" 
امات الصغيرتين 
وقالت فاطمه بفخر 
"بابى بسمع كلام مامى فى كل حاجه" 
هز هاشم راسه وهو يقول 
بيسمع كلام مامى قولتيلى  ومالك فخورة كده ما علينا ثم سال سوال يريد معرفه اجابته بشدة 
"وبابى بقا فين" 
اجابت خديجه  بحزن اوجع قلب هاشم 
"بابى زعلان مننا" 
اقترب هاشم منها وهو يحملها عندما وجدها على وشك البكاء
"حد يزعل من القمر دا" 
هتفت فاطمه وهى تحاول ان تبدو اكبر سنا واكثر تفهم من اختها مما احزن هاشم حسنا يبدو ان لهم حكايه يجهلها 
"ديجا مامى قالت ايه بابى مش زعلان مننا هو زعلان هو ومامى" واكملت بتامل
" وان شاء الله هيتصالحوا "ثم نظرت لهاشم بنظرة لم ينساه هاشم ابدا 
" مش كده ي عمو "
هاشم بحنان وهو يحملها
" طبعا ي طمطم "
ثم اكمل ليغير ذلك الموضوع الذى ندم على فتحه فيبدو ان امهم تحمل هموم تحاول ان تداريها عن هولاء الصغار لكنها فشلت لكن ما دخله هو بكل هذا لا يعلم لماذا لديه فضول لمعرفه حكايتها 
"يلا بقا اروحكم بدل ما نلاقى امكم قصدى مامى هنا وتاكلنا هم المم" 
ضحكت الصغيرتين على اسلوبه وهو يقلد والدتهم بطريقه مضحكه 
........... 
"اهلا اهلا ي بيه طيب والله القسم نور دا يحيى باشا هيفرح قووى لما يعرف انك هنا حكم دا شكله زعلان قووى بالله عليك ي بيه تجوزه اللى عايزه واقنع الست الوالده "واكمل وهو يفتح الباب لمحمد الذى ات ليحيي الذى طرده منذ مغادره زوجته البيت ولم يعد فآت هو لذلك الابن العاق 
"حكم باين عليها مش راضيه تجوزه ي بيه  بس ليه كده" واسترسل فى حديثه بينما يحيى الذى تفاجا بدخول والده مع مغاورى الذى لم يستاذن حتى قبل ان يدخل وتفاجا اكثر بما يقوله مغاورى
"رغم انى زعلان من يحيى باشا انه ما اخدش راى وخبى عنى الموضوع حكم دا مش بيخبى عنى حاجه واصل بس هو تلاقيه اتكسف" واكمل بضحكه سمجه تستفز يحيى 
"شباب بقا اول مرة يحب نقول ايه انت عارف ي بيه انا لما حبيت البت سعديه كن.......... "
قاطعه يحيى بغضب 
"اسكت ي زفت انت بتقول ايه حب ايه وزفت ايه انا مش قولتلك انه ما فيش حاجه من كده "
هتف مغاورى بعند 
"ما تكدبش عليا ي باشا امال انت غضبان ليه وسايب البيت" 
" انت مالك ي بنادم وايه غضبان دى شايفنى واحده سايبه بيت جوزها ما تتتلم بدل ما انت عارف امشى بره وحسابك معاى بعدين على كلامك دا وفتح الباب كده من غير ما تستاذن بره "
خرج مغاورى وهو يبرتم 
"كل شويه بره بره انا غلطان انى بساعدك عامل زى القطط" 
"سامعك ي زفت زود فى حسابك زود "
هتف بذلك يحيى الذى استمع لما يقول مغاورى وهو يغادر 
ثم التف الى والده الذى كان يضحك وهو يقول بغيظ 
"نعم هتطردنى من هنا كمان "
ازاحه والده وهو يجلس على الكرسى ويقول
"اقعد بس هتعملى فيها مقموص بقا كلكم كده سيبتوا البيت اقعد لوحدى يرضيك "
"سيبت ايه انت مش طردتنى من البيت وهزقتنى "
والده بانكار يجلط يحيى 
"انا ي بنى عملت كده ماكنش العشم دى اخره تربيتى فيك دا انا عمرى ما زعلتك ولا هزقتك هو فيه حد بيحترمك زى" كده واكمل  بتمثيل 
"لو مش متحملنى ي بنى وخلاص بقيت تقيل عليك ودينى دار مسنين هما هيتحملونى هناك طالما ابنى ي ناس مش عايزنى "
"بابا من الاخر عايز ايه بلاش الشويتين دول دول بياكلوا مع بناتك لكن انا تربيتك زى ما بتقول"
اعتدل محمد بجلسته وهو يعود لطبيعته 
"تربيه زباله هو انا ربيتك اصلا هما بناتى بس اللى عرفت اربيهم ما علينا" اكمل بجديه "امك طولت فى بعادها وانا عايز اصالحها وانت هتساعدنى"
كاد يحيى ان يعترض لكن محمد تابع 
"قبل ما تعترض اسمعنى للاخر  شهر كامل امك مش هتفتح معاك موضوع جوازك" 
"تلات شهور "
"هو شهر" 
" طيب شهرين "
"شهر" 
"شهرين الا عشر ايام واسيب البيت يومين" 
"شهر" 
"طيب شهر ونص واسيب البيت اسبوع" 
"موافق "
"بسرعه كده يظهر انك مجهز اوراقك كلها ي متر" 
"عيب عليك ي حضره الضابط لما تستخف بالمحامى ولا ايه" 
"ولا ايه المهم هساعدك ازاى "
"هقولك" 
..................................... 
كانت حياة تدور حول نفسها  فى المنزل وهى محتاره أتذهب لذلك الهمجى مرة اخرى ام لا لكن صغيراتها معه هل تتركهم معه 
وكل من زمردة وسهيله  يتابعنها بينما امها والسيدة زينب بالمطبخ وصوت ضحكاتهما فهن صرن رفقه وكانهم يعرفون بعضهم منذ زمن 
اخيرا قررت ان تذهب لتاخذ فمن هو هذا البلطجى لتترك معه بناتها كيف تأمنه عليهم بعد ما فعل من قبل 
فقالت بتاكيد 
"ايوه هروح" 
ثم عاوت المشى ذهابا وايابا
همست زمردة لسهيله 
"هى مستنيه ايه مش خامس مرة تقول هتروح وترجع" تلف تانى اكملت عندما اعطتهم حياه ظهره 
"شكل هاشم دا مخليها خايفه دا اول حد يعمل كده صراحه متشوقه اشوفه" 
همست لها سهيله 
"تشوفى ايه دا فعلا يخوف دا ما ادنيش فرصه حتى اوافق 
اول مرة قابلته ماكنتش مركزه علشان حياه وكده لكن المرة دى ركزت ويا ريتنى ما ركزت وبعدين اختك مين اللى خايفه دى كل ما تشوفه تتخانق معاه وتقولى خايفه بقولك ما عرفتش اقول حرف قدامه ودى بتتخانق يبقى مين اللى بيخاف اسكتى بدل ما تسمعنا" 
همست لها زمردة بعند
"لا خايفه اختى وانا عارفها مستحيل تسيب بناتها كل دا لوحدهم" 
"اسكتى بقا هى اصلا مش طايقانى كويس انها ما هزقتنيش على اللى حصل ومن وقت ما قولتيلها اللى حصل وهى على الحال دا" 
زمردة بهمس
"ودا اكبر دليل على كلامى  مش عارفه ليه شامه ريحه كده مش ولا بد الموضوع دا فيه ان بكره تقولى زمردة قالت" 
"هيكون ايه يعنى" 
"مش عارفه بس حسى الصحفى بيقولى كده" 
"حسك الصحفى ي اختى اتوكسى بس لما نشوف هتعملى ايه بكره خلي بالك امك متحلفه ليكى لو ما كملتيش فى الشغل دا هتوريكى الويل اوعى تكونى فاكره انك علشان اتقبلتى فى الشغل فهى سكتت انا سمعتها بتقولها انها مستنيه غلطه فخلى بالك هى مش وراها غيرك حاليا" 
"اه ي امنه كده بتنيمنى بس عادى ولا يهمنى بكره تتصالح مع بابا وتنسى الدنيا" 
"انت بتضحكى على نفسك ي زمردة صح امك ي اختى مش بتنسى شكلك انتى اللى نسيتي اديها على قفاكى ومحتاجه تفتكرى"  
"قومى ي بت من جنبى مش عارفه حياة مصحباكى ازاى 
كل دا علشان بقول الحقيقه" 
"حقيقه فى عينك قومى"
‏قاطعهم حياه بنرفزه
" ‏اسكتوا بقا انا نقصاكم" 
‏وغادرت لتفتح الباب وتذهب لهاشم. لكنها تفاجات بمن كاد يدق الجرس
" انت "
" ‏بنت حلال كويس انك فتحتى كنت لسه هرن الجرس والله "
‏نظرت له حياه بغضب ولم ترد عليه فقط اخذت منه الصغيرتين اللتان كان يحملهم وكادت تغلق الباب لكنه اوقفها وهو يعطى الصغيرتين كل واحد كيس ادركت محتواه من نظره فهى معتاده ان تشترى للصغيرات من تلك التسالى
‏شكرته الصغيرتين وركضتا للداخل بفرح بينما حياه كادت تغلق الباب للمرن الثانيه لكنه اوقفها وقال
" ‏حقك عليا ي دكتورة على اللى حصل اخر مرة انا ما كنش قصدى انا راضى باللى تقولى عليه لانه حقك "
‏لم ترد عليه حياة فتابع 
" ‏خلاص بقا ما يبقاش زعلك وحش قولتك اسف وعلى فكرة مش بقولها لاى حد واسال لو مش مصدقه"
‏هتفت حياة بغيظ منه 
‏"حتى وانت بتعتذر مستفز"
"خلاص من غير استفزاز حقك عليا" 
"خلاص حصل خير"
"يعنى مش زعلانه "
" ايوه ما قولنا خلاص"
"اذا كان كده يبقا تنزلى عيادتك  وانا كلمت دكتور محمد علشان يكون معاكى لو احتاجتي اى حاجه وكده وضبط مع الصنايعيه علشان تختارى الالوان وكده على ذوقك" 
ردت حياة بادب
" شكرا خالص تعبك معاى مكنش ليه لزوم "
"لا تعب ولا حاجه اعتبريه اعتذار المهم انك مش زعلانه" 
"لا والله مش زعلانه خلاص"
"اذا كان كده يبقى تاخدى دا"
اعطاها كيس يشبه خاصه الصغيرتين لم تنتبه له حياه غير الان غادر سريعا دون ان يترك لها فرصه للاعتراض 
اغلقت حياه الباب وهى تنظر لما بين يديها وعقلها سارح فيما حدث الان ومن قبل 
لكن فاقت على صوت زمردة وهى تقترب منها وتقول 
"مالك واقفه كده واي ده "
ازاحتها حياه وغادرت سريعا لغرفتها وهى تقول 
"وانت مالك "
غير مدركه لحالتها الان التى استغربت منها زمردة 
"الموضوع فيه ان وكان كما يلا كل واحد فحاله بكره كل حاجه تبان اروح انام عندى شغل بدرى "
اما هاشم فهو غادر سريعا بعد ان اعطاها الكيس لا يعلم لما أخوف من ان ترفض أم احراج ام ماذا فهو لا يعلم لماذا اشترى لها مثل الصغيرتين حيث شعر انها طفله مثلهم لكنها طفله غاضبه وحزينه  تحمل هموما تتجاوز قدرتها وشعر ان ذلك قد يسعدها  
................ 
استيقظت زمردة مبكرا واستعدت للذهاب لمكان عملها الجديد لكن لفت انتباها وهى تخرج من الحارة ان تقابل ذلك الشخص الذى ساعدها فى جريمتها وايضا انقذها امام سهيله فالقت عليه التحيه فاما لها عيسى وغادرت سريعا لتلحق المترو حيث لذك استيقظت مبكرا حتى تصل لعملها فهى مفلسه حاليا فامها لم تعطيها اى اموال لتركب تاكسى  حيث تظن ان بذلك قد تتمسك بالوظيفه مثلا يعنى 
لكن لفت انتباها مرة اخرى ذلك الشخص الذى تلقبه بالمنقذ   الان يتبعها ايضا المترو وجلس خلفها وعندما نزلت لحق بها لكنها لم تظن به السوء فهو ساعدها من قبل حسنا للحق هى الان تظن به السوء فهو دخل نفس الشارع الذى دخلت به 
إن  كانت تظن به من قبل فهى متاكده الان انه  يلاحقها فقد دخل نفس الشوارع التى تدخل بها وما اكد لها انه اتبعه لنفس الشارع الذى من المفترض انه يوجد به المكان الذى ستعمل به
فالتفت له بعد ان تابعها  لنفس الشارع وهى تقول بخناق 
"انت  ي استاذ ماشى ورايا من الصبح ليه كل ما اركب تركب انزل تنزل ورايا ادخل شارع تدخل ورايا هو فيه ايه انا عرفاكم انت من اللى بخطفوا البنات ويبعهم شكلك منهم" 
تفاجا عيسى مما تقول تلك الغبيه يلاحق من هو لم ينتبه لها الا الان حيث يشغله امر مهم
"ماشى وراكى  ايه ي انسه وخطف ايه انا جيت جنبك دا طريق شغلى انا شغال هناك  " 
واشار الى مكان لم تركز زمردة لما يشير حيث تابعت بصياح 
"اعملى فيها محترم بقا واضحك عليا انا عارفاكم ي خطافه الاطفال ي حراميه" 
عيسى باستهزاء فليس وقتها حقا
"اطفال مين بس كل دا وطفله هو رمي بلاء وخلاص بعد اذنك علشان ورايا شغل" 
زمردة بصوت عالى 
"شغل اه هتشوف حد تخطفه طالما انا ما نفعتش صح" 
واكملت بصياح التم عليه الناس
"الحقونى ي ناس الراجل دا هيخطفنى" 
اقترب احدهم وهو يقول
"انتى بخير ي انسه" 
فردت زمردة 
"اه كويسه الحمد لله انى لحقت نفسى منه الحرامى" 
رد عيسى 
"حرامى مين  ي بت"
لكنه لاحظ اقتراب الناس منه بنيه تحمل الغدر وزمردة تنسحب من امامه فقال
"ي جماعه انتوا فاهمين غلط اهدوا بس وصلوا على النبى"  
لكن لم يهتم احد بكلامه وانهالوا عليه الضرب 
بينما غادرت زمردة لمكان عملها الجديد وبدات باول المهام الموكله اليها وتعرفت على زملاء العمل الذين ارتاحت لهم كثير حتى انتهت مما كلفت به فسالت احد زملائها عما يجب فعله فاخبره انها تحتاج الى  امضاء المدير لكنه حذرها انه غاضب جدا اليوم لذلك فلا ترتكب اى اخطاء فذلك يغضبه فى العاده واليوم هو غاضب فحذرها مما قد يحدث فراجعت زمردة ما قامت به مره اخرى ثم هيات نفسها وطرقت باب المدير وما ان  اذن لها بالدخول حتى تفاجات بما راته
"" 
................. 
عند سهيله كانت تجلس فى منزلها بعد ان غادرت من عند خالتها امس وتتذكر ما حدث امس مع محمد وما قاله لها وعقلها سارح فى افكاره فكيف يحبها ومتى اصلا احبها هم لم يلتقوا الا مرات تعد على الاصبع فكيف وقع بحبها هو لم يعرفها اذن كيف احبها ايعقل انه مجنون حسنا هو يبدو مجنون فعلا فتلك تصرفات مجنون لكنه اخبرها انه يريد ان يتقدم لها وايضا يبدو ان له شخصيه مختلفه عن تلك التى تراه دائما بها فذلك ظهر عندما اختفت الصغيرات فلقد شعرت انه سند يمكن الاعتماد عليه وهذا شعور نادر ما تشعر به مع احد غريب غير والده و...... 
قاطع افكارها التى احتلها محمد بجدراه الذى ان علم ذلك سيرقص فرحا انه واخيرا لفت انتباها
دخلت والده سهيله الغرفه وهى تقول لسهيله بفرحه 
"عندى ليكى خبر حلو خمنى" 
ردت سهيله 
"هتعملى مكرونه بالبشاميل" 
امها باستنكار من كلامها
"بقوبك خبر حلو تقوليلي مكرونه ركزى معاى كده" 
ثم اقتربت منها وهى تجاس جنبها على السرير
"انا لسه عارفه من وابوكى هو قالى ما اتكلمش معاكى بس انت عارفه مش هقدر اسكت" 
سهيله بفضول
"خير ي ماما شوقتينى اعرف هو خبر عسكرى ولا ايه" 
"جايلك عريس"
"عريس" هتفت سهيله بشرود وعقل يتذكر جمله محمد عندما اخبرها انه سيتقدم لها 
لكنها انتبت لكلام امهم فسالت 
"انت قولتى شغال ايه" 
"مالك سرحانه بقولك مهندس والده متوفى وعايش مع امه ومؤدب وابن ناس وابوكى بيشكر فيه" 
"مهندس "
"اه مهندس مالك ي بت سرحانه كده فى ايه مالك" 
"ما فيش"
"عمتا هو هيجى النهادره هو وامه فجهزى نفسك واعمل متفاجاه لما ابوكى يقولك سامعه" 
امات سهيله بشرود غير منتبه لخروج امها فعقلها شارد ان ذلك العريس ليس محمد  فمحمد طبيب وذلك العريس مهندس هى لا تعلم لماذا هى حزينه لذلك لكنها حزينه 
فى المساء 
تجهزت سهيله لمقابله ذلك العريس رغم انها متاكده انها سترفض لكن لاجل امهت وابيها ستحاول مجاراة تلك الاحداث 
دخلت بالعصير كما هى العادة فى تلك المناسبات لتتفاجا بذلك العريس وتسقط العصير وهى تقول بصدمه
"انت " 
............. 
عادت حياة الى المنزل بعد يوم متعب حقا كان يوم صعب لكنها انجزت الكثير وبقى القليل لتنهى التجهيزات وتفتح العيادة التى حلمت بها كثيرا للحق ساعدها المعلم هاشم كثيرا فبدونه لم تكن لنتجز كل هذا تحتاج لشكره حقا 
كادت تنام لكن قاطعها صوت وصول رساله فى العادة هى لا تهتم لكن لاتعلم ما الذى دفعها للنظر فى الهاتف ويا  ليتها لم تفعل حيث صدمت بمحتوى الرساله المرسله من رقم غريب  واخذت دموعها تجرى على خدها دون شعور منها حيث كان محتواها 
" جوزك قصدى طليقك بيتجوز دلوقتى او زمانه اتجوز واحده غيرك علشان شركه تخيلى انتى ارخص عنده من تمن شركه هسيبلك العنوان لو حابه تروحى تتاكدى"
للمرة الثانيه تفعلها تتحرك دون تفكير تقف امام الحارة وهى تبكى  تحاول ايقاف تاكسى  لا تعلم كيف خرجت لم تخبر احد غادرت بصمت لتذهب لتراه للتاكد قلبها يصرخ ويكذب كل هذا وعقلها متاكد ان ذلك صحيح
"بتعيطى ليه ونازله ليه دلوقتى فى حاجه" 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
"مبروك ي عريس" 
هتف بذلك والد حمزة سيد لحمزة بعد ان كتب كتابه على تلك العروس فاخذه سيد فى مكتبه فى الفيلا التى يقام بها الزفاف  ليهئنه
تابع سيد وهو يعطيه اوراق
"اتفضل ي عم اهو ورق الشركه هديه" واخذه بحضنه وهو يقول
"الف مبروك ي ولا" 
ابتعد عنه وهو يجلس على المكتب ويامره بالجلوس
"المهم عايزه اقولك حاجه الشراكه مع والد عروستك هتستمر سنه بالكتير سنه ونص فتشد حيلك كده وشركه كمان هديه ي عم هتكون معاك" 
"اشيد حيلى ازاى" سال حمزه بعدم فهم
اجابه سيد بحقارة 
"ازاى ازاى يعنى انت عبيط يلا ولا ايه يعنى انا انصحك انك تجرب كل الستات وتاخدنى قدوة  واخليك تتجوز وحده اكيد لا انت تعيش حياتك معاها وتفك كده بدل وشك العكر اللى شبع امك" 
"برضوا مش فاهم "
"مش فاهم ايه" ثم وقف وجلس امامه وهو يقول
"ي حمار افهم انت تعشلك يومين وتجيب ولدين"
 واكمل بتحذير 
"اولاد بلاش بنات وتخلص الشراكه وناخد منها العيال وانا هربيهم"
 واكمل بتامل 
 ‏"هربيهم دول هيبقوا الورثه بتوعى"
التف ايه وهو يقول
"عايز توام بس المرادى اولاد وامهم بنت حسب ونسب لما يكبروا يعرفوا قيمته" 
اغتاظ منه حمزه وصاح بغضب 
"انا لا يمكن اعمل كده" 
رد والده باستفزاز 
"هتعمل ي حبيب ابوك والا انت عارف" 
ثم اكمل
" إلا خديجه وفاطمه عاملين ايه ولا امهم الجربوعه عرفت مكانهم سمعت انك بتدور عليهم "
 ‏تابع بتهديد 
 "فاكرنى مش عارف فوق بدل ما تزعل عليهم  انا لغايه دلوقتى كويس معاك  ‏اقعد كده واسمع الكلام  بدل  ما تدور عليهم  تقوم تزورهم" 
 ‏جلس حمزة وهو لا يظهر على وجهه شئ 
 ‏اكمل سيد وهو يربت على قدم حمزه 
" ‏كده جدع وتعجبنى استنى الوريث "
 ‏اما حمزه براسه
 كاد والده يتحدث لكن صوت دوشه وتوقف الموسيقى بالخارج قاطعهم فخرجوا ليروا ماذا يحدث ليتفاجا حمزه بمن بالخارج
" ‏حياه "
.......... 
تجلس بالسيارة مع ذلك الذى لاتعلم من اين خرج لها لكن لا يهم يكفى انه ساعدها رغم  عدم فهمه لما   يحدث واااه مما يحدث معها لا تعلم ماذا تريد منها الدنيا الا يكفى ما حدث لكنها المخطئ تالمها هذه المرة ليس ذنب احد بل ذنبها هى من ارادت مواجهته  تذكرت ما حدث منذ ساعات 
flash back 
"بتعيطى ليه ردى عليا بقولك" 
هتف بذلك هاشم لتلك التى تبكى امامه بشكل استفز رجولته فاراد ان ياخذها باحضانه ويحميها من العالم اجمع لكنه استغفر ربه لتلك الافكار  واعاد سواله
"ما تردى عليا بقا" 
لكن لا رد فقط تحاول ايقاف تاكسى ودموعها تسيل بلا توقف استمر فى سوالها لكن لا رد فغادر وتركها
لم تنتبه حياه لمغادرته كل ما تريده  ان تواجه ذلك الغادر وكأن تلك الرساله اعطتها الشجاعه للمواجهه التى تهرب منها لتبدا حياة جديده لكن يجب ان تنهى تلك الحياة اعتادت المواجهه ولكن ما حدث كان فوق  احتمالها احتاجت استراحه محارب وتلك الرساله اعادت لها روح المحارب لكن رغم ذلك هى محروجه ودموعها التى تنهر خير دليل على مدى حرجها لكن لا يهم فلتواجه الان والزمن يداوى فقط تجد ما يوصلها لهناك لكن اين 
قاطع كل ذلك تلك السيارة التى اقتربت منها وظهر ذلك المعلم الضخم امامها مرة اخرى وهو يقول لها بطريقه امريه 
"اركبى" 
 استفزتها طريقته وان كانت فى موقف اخر كانت  ستريه كيف يتخدث معها ذلك الضخم هكذا لكنها مع ذلك لم ترد حتى اعاد كلامه بصوت اعلى واسلوب مخيف ارعبها فركبت السيارة سريعا وهى تسبه بصوت منخفض وصله 
" ‏همجى وجاهل"
 رد هاشم باستفزاز 
 ‏ ‏"نسيتى قلبل الادب واحترم نفسك  "
" سوق وانت ساكت"
 ‏اغتاظ منها وصاح بغضب 
" ‏ويا ترا بقا ي ست الدكتورا عايزة تروحى فين"
 وكانه بسواله اعاد فتح الجرح فاعطته العنوان بشرود وعقلها سارح فى ما حدث معها هى تريد اجابه سوال واحد من ذلك الغادر لماذا فعل ذلك فيما قصرت معه اخذت تتذكر حياتها معه علها تجد سبب يبرر ما فعل لكن لم تجد فمنذ زواجهم وانجابها الصغيرتين واه من الصغيرتين لم تكن تريد لهم تلك الحياة لكن ليس بيدها شى اعانها الله على تربيتهم هم هديه الله لها كم اردت ان تربيهم كما تربت فى بيت ملئ بالحب والمودة كانت تحاول بناء منزل  بدوم مهما مر عليه الزمن لكن ليس كل ما يريده المرء يدركه 
 ‏ وعاود ذلك الڛؤال الذى يطاردها منذ ما حدث معها يتردد فى بالها  ماذا ينقصها عن تلك التى تركها لاجله ماذا الذي يجعله يفعل ذلك لتهون عليه حياتهم وصغيراته 
 ‏فاقت من تلك الدوامه على صوت هاشم وهو يخبرها بوصولهم فشكرته ونزلت 
 احتار هاشم ايلحقها ام لا 
" ‏اف بقا وانت مالك ي بارد ما هى لو عايزك معاها كانت قالت هتدخل ليه فى اللى مالكش فيه وحده وكانت تعيط وعايزه توصيله وساعدتها كانها اى حد مالك بقا فى ايه هتمشى ي هاشم وتتلم وترجع بيتك تشرب شايك وتتخمد مالك انت واضبط علشان انت حالك مش مضبوط "
 ‏حادث هاشم نفسه وهو يغادر المكان لكن فى مواجهة بين العقل والقلب دائما ما يفوز القلب ما لم يكسر  
 ‏عاد هاشم لنفس المكان الذى ترك به حياه حيث لم يطاوعه قلبه على تركها منظرها وهى سارحه وتبكى اوجع قلبه مهما كابر هى بها شى  يوثر  به شى لا يستطيع تحديد ماهيته لكنه يشعر  بشعور جميل لم يشعر به رغم زيجاته قد تكون عيونها البريئه التى تشبه عيون صغارها التى تحثه على حمايتههم من الدنيا ام الحنان الذى يشع منها فتلك الصغيرة تذكره بامه رحمها الله  فى حنانها  ام عصبيتها التى تروقه تشبه القطه التى تحتاج ترويض لكن كل ذلك لا يهم الان المهم ان يتبع ذلك الشعور الذى يخبرها انها تحتاجه بشدة الان 
 ‏دخل هاشم وهو يبحث عن حياة فى ذلك المكان الذي دخلت بيه ليتفاجا مما يحدث معها فاقترب من مكان وقوفها وهو يستمع لحديثها الذى اوجهه كيف تحملت تلك الصغيرة كل هذا لكنه لم يرد التدخل الا اذا احتاجته وهذا ما حدث فردد وهو يقف امامها 
 ‏"استعنا على الشقى بالله ما كان  زمانى باكل رز مع الملايكه لكن طول عمرى فقرى نقول ايه "
 ‏........................... 
 ‏عادت زمردة للمنزل وهى مصدومه لا تعرف كيف تتصرف  بعد ما فعلته الا يكفيها ما فعلته فى الصباح لتنيه بما فعلته بعد ان راته مرة اخرى فهى ما ان رات عيسى بمكتبه حتى نهرته لكونه يلاحقها حتى بالعمل ايضا لا تعلم اين كان عقلها وهى تخبره بذلك بكل جديه وغضب وماذا يظن الان عنها ترا ايراها غبيه فهو اخبرها بكل ببرود انه مديرها وان ذلك مكتبه وايضا طريق عمله كان يلمح وان لم يكن ياكد انه لم يلاحقها فى الصباح او الان هى الغبيه واكدت ذلك بعد ان رمت الملف الذى عملت عليه طيله اليوم بوجه وتركته مصدوم من هروبها وكانه فعل لها شئ 
 ‏هى لم تفكر حتى وهى ترميه بالملف وتترك الجريدة بما فيها وها هى تعود للمنزل مرة اخرى ترا اتخبر والدتها عن استقالتها اليوم ام تنتظر يومين حسنا هى تعلم  تخبرها مع نهايه الشهر وكيف لم يمنحوها راتب وهى من عملت بجد ولم تكافا على ذلك وطردوها وهكذا ستواسيها امها لشهرين او ثلاث حتى تستعيد نفسيتها التى ظلمت  وترتاح من العمل لكن السوال الاكبر والاهم ماذا ستفعل باقى الايام واين ستذهب لمدة شهر 
 ‏اخذت تفكر وهى تدخل للمنزل لكن قاطع افكارها صوت تقى التى تجرى وراء فاطمة وخديجه  على الاريكه تشجعهم
 ‏"تعالى ي بت هنا" 
 ‏"مش هتمسكينى اممم "هتفت بذلك فاطمه وهى تهرب من تقى  وتخرج لها لسانها لتعتاظ منها تقى ويكملن ركض وخديجه تشجع 
" ‏ ‏اجلى ي طمطم اجلى بسلعه "
( ‏اجرى ي طمطم بسرعه) 
تعبت تقى من الجرة وراء تلك القردة كما تدعوها 
فجلست على الاريكه وهى تصيح بصوت منهد من التعب 
" ‏انت ي زفته تعالى هنا اخد نفسى وامسكك ي زفته "
 اعترضت خديجه على ذلك 
" ‏عيب ي تقى هقول لمامى "
 ‏ نظرت لها تقى بغيظ ثم لاختها التى تتحرك امامها وتستفزها  لكن خطرت لها فكره فامسكتها  واخذت تقبل خدها بمشاغبه والصغيرة تتعالى صحكاتها 
" ‏هتقولى لمامى طيب تعالى بقا "
 ‏ثم وقفت وهى تقول لفاطمه بتهديد
 ‏" هتيجى ولا ادى خديجه للوحش ياكلها "
 ‏نظرت لها فاطمه بخوف على اختها 
 "وحش" 
" ‏اه وحش هتيجى بقا بالادب ولا "
 ‏لم تكمل كلامها لتقترب منها فاطمه  فهى تعرف كم تحب كل من هن الاخرى ارتسمت على وجه تقى ابتسامه انتصار طفوليه لكن لم تدم حيث افلتت خديجه من يدها وهربت كلتاهما منها واخذن معهم باقى كتبها وهن يصحن 
"الحقينا  ‏ي تيتا تقى هتضربنى" 
" ‏وتاكلنى للوحش "
 ‏خرجت على الصياح والدتها والسيدة زينب 
 "فى ايه اى اللى حصل مالكم" 
 ‏اقتربت فاطمه منها وهى تهتف ببراءة كادت تقتل تقى 
" ‏تقى ضربتنى وهترمى خديجه للوحش مش صح ي ديجا"
 ‏امات خديجه براسها بشده وهى تنظر لجدتها ببراءة هى الاخرى 
 لتصيح امنه فى تقى بغضب 
" ‏انت ي زفته مالك بولاد اختك قدك دول وربنا لاحرمك من المصروف وبعدين مش بتذاكرى ليه ها "
ردت تقى بتبرير 
"ي ماما هما اللى غلطانين  دول..." 
"بزمتك دول غلطانين "
قاطعتها امنه وهى تشير الى الصغيرات التى ينظرن  بكل ببرءاة ولطافه موجوده في العالم 
لتجيب تقى بتبرم 
"لا صراحه بس برضوا هما اللى غلطانين ي ماما دول رسموا فى كتبى وبوظوها  "
اجابتها امنه ببرود وهى تاخذ الصغيرتين لتجلس وتطعمهم فهى تركتهم قليلا لتجهز لهم الاكل 
"وفيها ايه يعنى يعيشوا ويرسموا" واكملت بحنان وهى تنظر لهم 
"قلب تيتا بيحب الرسم عايز يطلع رسام كلى ي طمطم يلا القطر رايح على بق مين" 
هتفت فاطمه بحماس" انا "
اكملت اطعامهم بينما تقى تكاد تموت غيظا 
"طب والله حرام بقا مليش دعوة عايزه كتب جديدة" 
اجابت امنه ببرود 
"حد قالك تسيبى كتبك مرميه" 
"ي ماما "
"بلا ماما بلا بتاع يلا على جوه روحى ذاكرى بطلى دلع" 
كادت تقى  تدخل بحزن لكن صوت امها اوقفها وهى تقول 
"ابقى خدى هاتى مكانهم"
 ثم اكملت وهى ترفع اصبعا بتهديد
" بس لو حصل حاجه تانيه مليش دعوة "
اقتربت منها تقى وهى تقبلها بحب وتقول بمشاغبه 
"ربنا يخليكي لينا ياست الكل ترا انتى ام الام انتى التوب انتى عظيمه والله الحج محمد دا امه دعياله انه اتجوزك"
ضحكت امنه عليها لتأمرها بحزم 
"يلا ادخلى ذاكرى عملتك اكل جوه" 
غادرت تقى بينما تتابع زمرده ذلك وهى تبتسم على حنان امهم فهى ونعم الام 
سالت زمردة امها عن حياة فاخبرتها انها عادت منذ فترة وتستريح بغرفتها وطلبت منها عدم ازعاجها لكن زمردة كانها اخبرتها ادخلى وازعجى حياة فدخلت الغرفة وتركت امها تهتف للصغيرات بتانيب 
"ينفع اللى حصل دا مش كده غلط" 
لم تعترض الصغيرات فهن يعلمن ذلك لتقول خديجه وفاطمه بخجل فى صوت واحد" احناا اسفين "
"بس مش انا اللى المفروض تعتذريله هتعتذروا لمين "
"لتقى" 
وكادتا تقوما ليعتذرن من تقى  لكن امنه منعتهم وهى تقول بحب "خلصوا اكل الاول ماصدقت انكم بتاكلوا يلا هم "
لكن صوت زمردة التى خرجت وهى تسالها 
"هى حياه فين ماما مش جوه" 
 ردت باستغراب  
" ‏مش جوه امال راحت فين شوفيها يمكن عند تقى  "
كادت تبحث عنها لكن رنين الجرس اوقفها لتتجه لفتحه لكن تفاجات بمن على الباب 
"انتو"
 ‏.......... 
 ‏يا ترا مين دول 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
دخلت حياة ذلك  المكان وهى تبحث عن حمزة بعينها لكن لم تجده كادت ترحل فيبدو ان المواجهه ليست مكتوبه الان لكن استوقفتها تمارا ابنه عمه والتى هى متاكده انها تلك  صاحبه الرساله وبحديثها الان اكدت ذلك 
"حياة مش ممكن انتى جيتى متخيلتش انك هتيجى صراحه"  واكملت باستهزاء
"بتعجبنى قوتك بجد يمكن علشان كده حمزة طلقك" 
نظرت   حياة حولها  ببرود ثم ردت عليها باستفزاز 
"كنتى بتقولى ايه معلش مش واخده بالى" 
ردت تمارا بغيظ 
"طبعا ي حرام قلبى عندك بجد فى اللى حصل معاكى وحده غيرك كانت اتجن....." 
قاطعتها حياة ببرود 
"حمزة فين" 
"حمزه اكيد بيعمل حاجه هشفهولك تعالى بس لما اعرفك على العروسه قمر بنت االايه ليه حق حمزة يتجوزها عليكى  يوه يقطعنى قصدى يطلقك  علشان يتجوزها  معلش متزعليش منى بنسى بسرعه والله تعالى معاى" 
كانت تقول ذلك وهى تسحب حياة ناحيه العروس رغم اعتراضها وما ان وصلت حتى صاحت بصوت عالى توقفت على اثره الموسيقى وعم الصمت 
"دى هايدى عروسه حمزة" واكملت لهايدى 
"هايدى اعرفك دى حياة مرات حمزة وام بناته" 
قالت ذلك ليعم الصمت فاكملت بتصحيح وكانها تجهل الخطأ
"يوه يقطعنى قصدى طلقته اللى بيموت فيها"  واكملت بحسرة مصتنعه
"انتى عارفه ي عمرى لسه بيدور عليها دا هد الدنيا لما عرف انها سابت البيت يوه يقطعنى وهو انا مقولتلكيش اصله مكنش قيلها انه طلقها لما خطبك كان نواى يرجعها تانى باين معرفش عمتا ي قلبى الف مبروك وعقبال تجيبى توام  كده لحمزة اصله دا وراثه عندنا دا حتى حمزة عنده توام بنتين قمر كده مجبتهمش معاكى ليه ي حياه حتى كانوا فرحوا بابوهم ولا ايه ي هايدى" 
كانت تمارا توجه حديثها  لهايدى وحياة لا يهما من تحرج الان كل ما يهما ان تصل لمبتغاها 
"انتى بتقولى ايه" 
صاح بذلك والد هايدى وهو يقترب من ابنته المصدومة من كل هذا فهى لم تعرف ان حمزة كان متزوج 
اما حياه كانت تتابع ما يحدث بهدوء وثابت تحسد عليه وكانها ليست المعنيه بحديثها ذلك 
 صاحت هايدى بزهول
 ‏" بابا هى تقول ايه هو حمزة متجوز انت كنت عارف"
وعند لم يرد عليها تاكدت من ذلك اكملت ببكاء 
"كنت عارف ي بابا وساكت ليه ي بابا مقولتليش ليه" 
"اهدى بس ي حبيتى هو طلقها  فمكنش ليه لازمه تعرفى" 
"مكنش ليه لازمه مكنش ليه لازمه" 
ظلت تلك المسكينه تردد ذلك حتى اختارت ان تهرب من ذلك الواقع فاغمى عليها لتعم الفوضى التى خرج على اثرها والد حمزه وحمزة الذى وقعت عيناه على حياه واختفى الباقى اقترب منها كالمغيب غير منتبه لصياح والده او لصوت حماه الذي يحاول افاقت عروسه  او اى شى كل ما يراه الان حياته 
"حياة "
همس بذلك وهو يقترب منها بد ان اخذها لزاويه بعيد عن من حوله كاد يضمها لصدره ليطمئن  قلبه النازف لفراقها لكنها ابتعدت عنه وهى تنظر فى عينه بقوة وثبات اشعرته انه خسرها وما اكد حديثها 
"مش من حقك ي حمزة مش من حقك" 
 حمزة بجنون وهو يقترب منها 
"يعنى ايه مش من حقى انتى بتقولى ايه انتى مراتى وام بناتى بيتنا عمره ما يتهد  فاهمه" 
قال ذلك وهو يضغط على ذراعها 
"كنت مراتك وانت طلقتنى كنت فاهم يعنى ايه يعنى خلاص انتهينا انا هنا النهادره علشان اسالك عملت كده ليه رد عملت كده طيب انا وعادى هيطلع سبب ملوش لازمه لكن بناتك ذنبهم ايه قولى وبيت ايه اللى مش هيتهد مش طلعنا  عايشين فى حلم فوقتنى منه على كابوس" 
صاح بغضب غير مهتم لمن حوله يتابع نا يحدث بفضول ويريد ضربه على ايلامه لتلك الصغيرة 
"حياة اسمعينى وادينى فرصه انا حمزة حبيبك غصب عنى والله" 
ازاحت حياة يده التى تضغط على ذراعها بقوه المتها وابتعدت للخلف وهى تقول بثبات 
"كنت ي حمزة كنت قبل ما تخونى وترمينى وتضحك عليا وغصب عنك ايه انت هتصدق ولا ايه اللى الشركه اخبرها ايه بقا بتبعنى انا وبناتك علشان شركه شركه ي عريس" 
كان حمزة مبهوت من كلامها كيف عرفت 
"انتى عرفتى ازاى" 
"دا اللى هامك انت لكن اللى يهمنى دلوقتى انى انهى صفحتك من حياتى وانت عارفه مش حياة اللى تهرب انا جيت النهاردة علشان اشوفك بعينى ولو قلبى حن ليوم حلو زمان افكره باللى عملته" 
"حياة انتى مش فاهمه حاجه علشان خاطر بناتنا افهمينى بلاش نفرقهم " 
"افهم ايه ما كل حاجه باينه ي عريس عمتا مبروك وبناتى كده كده معاى والقانون معاى ي عريس بس عايزه اقولك حاجه" واقتربت وهى تهمس له باشمزاز 
"زوقك  بقى مش قد كده صراحه وحاجه كمان"  واكملت بقوة وهى تضربه بالقلم الذى صدم حمزة وهاشم الذى يتابع ما يحدث
"دا علشان طلقتنى وانا بتعامل معاك عادى  وانت محرم عليا مش حرام دا ولا نسيت ربنا  علشان الفلوس ي عريس" 
ثم ضربته كف اكبر 
"ودا علشان بناتى واللى مستنيهم وحرمانهم من الاب" 
ثم همت تغادر وهى تقول
 "منك لله ربنا يسامحك بس انا مش مسامحه وحقى ربنا يجبهولى فى اللى عملته فيا" 
امسك حمزة يدها وعيناه حمراء من  الغضب ويملأه الحزن  هو الان بحاجه لان تحتويه وتاخذه باحضانه و هى تعلم لكن هذا كان زمان هو من باع فليحتمل اذن 
"مش هتمشى  وكدا احنا خالصين" 
"خالصين انت مصدق نفسك سيبنى ي حمزة" 
"لا مش هسيبك هتسمعينى "
"اسمع ايه انت خاين ي حمزه غدار وانانى وكداب فاهم يعنى ايه هسمع ايه منك مهما قولت اكيد كدب" 
"هتسمعى الحقيقه وهتصدقى  فاهمه  انت عارفه لما بكدب هتسمعينى مش هتمشى قبل ما تسمعينى  هتف بقوة وهو يضغط على اسنانه يحاول تمالك اعصابه فهى بضربها له اخرجت الوحش الكامن داخله لكنه يحاول السيطرة على نفسه فهى مجروحه منه فقط تعود لاحضانه وسيعاقبها على ما فعلت 
اجابته حياه بحسره وعتاب 
" اعرفك انا عمرى ما عرفتك ي حمزة وبعدين وحقيقه ايه دى بقا ي عريس "
"حقيقه انى عمرى ما خونتك ولا كدبت عليكى انا حبيتك بس وانتى عارفه كده كويس" 
"كداب" 
"مش كداب وانتى عارفه كويس غصب عنى كان لازم اعمل كده علشان........" 
قاطعه صوت والده الذى كان مشغول بالعروس ووالدها ومحاولة انهاء تلك المهزله 
"حمزة انت بتعمل ايه مع الجربوعه دى شوف مراتك وحماك بيسال عليك"
 ثم اكمل وهو يشير للامن على حياة 
"ارموا الزبالة دى بره "
بابا انت بتقول ايه وانت وهو اللى هيقرب هيترفد 
قال ذلك للامن 
"حمزة انت عارف هعمل ايه لو ما مشيتش دلوقتى فيلا شوف عروستك وارمو دى بره  " 
واكمل وهو يشير  لحمزة بتهديد " لو اتحركت انت عارف "
وعندما كاد الامن يقترب من حياة المبهوته من صمت حمزة امام والده وقف امامها هاشم الذى لا تعلم من اين ظهر لها لا تعلم لما شعرت بالامان برويته امامها لاول مرة لا تخاف من ضخامته تشعر انها تحميها من الدنيا 
"اقف عندك ي يلا بدل ما اعمل معاك الصح" 
هتف بذلك هاشم 
"انت مين وازاى تدخل هنا هى بقت سايبه اطلع بره انتى واللى معاك دى" 
صاح سيد بغضب واكمل وهو يشير للامن 
"وانتو حسابكم معاى بعدين" 
اشار هاشم لحياة بعينه ليخرجوا بينما  يرد على سيد 
"هنطلع يعنى هنطلع من الجنه ونصيحه بس اللى يتشتطر على ست يبقى لمؤاخذه  " وتابع باستفزاز 
"بس واضح انه عندك عادي فحقك عليا ي لمؤاخذه والله ما اعرف انك كده هو مش الحاجات دى بقت بتتعالج ي باشا ولا ايه مش تكشف المرض مفهوش عيب ولا ايه ي ست الدكتورة" 
لكن حياة نظرت له باستغراب  اضحكه لكنه لم يظهر فهى لا تفهم معنى كلامه لكن سيد وحمزة فهماه جيد 
كادوا  يغادروا لكن حياة عادت وهى تنظر فى عين حمزة وتقول 
"حمزة حقيقه ايه اللى هتقولها" 
كاد حمزة يرد لكن نظرة والده اسكته بينما تابعت حياة بقوة لانهاء ذلك للابد 
"حمزة اخر مرة هسالك" لكنه لم يرد فتابعت 
"انا ريحت ضميرى و كده انت خدت فرصتك وانا مظلمتكش علشان بعدين ما ترجعش تقول ايه سبب كان فانت اللى اخترت" 
لم يرد حمزة لكن رد سيد بغضب 
"ما خلاص بقا ما فضناها سيرة وطلقك عايزة ايه انا ساكت بس علشان حمزة  بعد ما بوظتى الفرح لكن انتى عايزة اللى يلمك "
واقترب ليصفعها لكن هاشم كان له بالمرصاد وازاحه للخلف فكاد يسقط على اثر ذلك لكن حمزة اسنده ثم اقترب من هاشم ناويا ضربه لكنه كان يحلم فهاشم اعطاه لكمه وهتف وهو يعطيه الاخرة 
"قالك العيل قليل الادب يجيب لاهله الاهانه لكن هنا الاب والابن ازبل من بعض فاتحمل ي روح ابوك بقا" 
كاد يتابع لكن حياة اوقفته ليتركه ويغادرون بينما حمزة يتابعهم بحسرة والم فهو ادرك ان قصتهم انتهت
end flash back 
فاقت على صوت هاشم وهو يامره بالنزول فنزلت وكادت تدخل المنزل لكنه اوقفها وهو يقول بحنان 
"انا فخور بيكى خليكى قويه دايما" 
 ولثانى مرة اليوم تشعر بشعور جميل بسبب ذلك الضخم فهى حقا احتاجت للدعم الان وبقوه كادت تجيبه لكنه غادر قبل ان ترد عليه 
 ‏وبمغادرته فاقت لما حدث وما شعرت به وانبت نفسها لركوبها معه والسماح له لتجاوز حدودن معها  ما كانت هذه تربيتها لكنها حقا مجهدة وهى ترد النوم فمواجهة اليوم كانت صعبه عليها  لذلك صعدت الى المنزل لكنها  تتفاجات ممن فتح لها الباب
"انت "  
.............. 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
"يعنى لازم بالليل ما نيجى الصبح وخلاص ولا هو لازم الفرهدة دى حتى اغير دا انا بقالى يومين بنفس اللبس" 
هتف بذلك يحيى وهو يحادث والده الذى يصر على المجى الان لمصالحه امه غير مهتم انه لم ينم ليومين حيث كان باحد المهام الخاصه بعمله وبمجرد عودته لم ينتظر والده واصتحبه لمصالحته على امه وها هو يقود السيارة لهناك 
"انت عايزنى انام وامك بعيدة عنى مش كفايه الايام اللى فاتت وبعدين لبسك كده حلو علشان تعرف قد ايه احنا بنعانى من غيرها"  
ثم اكمل وهو يخرج مشط صغير من جيبه وينظر فى مرات السيارة 
"ايه رايك فيا كده رايك اجيب شعرى الناحيه دى ولا دى "
سأل يحيى بتعجب 
"هو فين الشعر ي بابا بابا انت اقرع على فكرة" 
رد والده باستحقار 
 "حد يكلم ابوه كده ي قليل الادب وبعدين اقرع فين ي حيوان انت مش شايف شعرى ولا ايه" واكمل بولهان 
 ‏"دى امك بتموت فى شعرى ودى نقطه ضعفها اللى بصالحها منها ايش فهمك لا وبتسالنى ليه بعاملك كده حيوان بصحيح "
 ‏نظر يحيى لوالده وكانه ينظر لكائن فضائى يحاول ايجاد الشعر الذى يتحدث عنه لكنه لم يرد المتابعة فى هذا فهو يريد ان ينتهى اليوم على خير وينام بسلام لذلك ركز فى القيادة بصمت  لكن لن يكون والده ان لن يتسبب فى جلطه قلبيه له
 "ي ريت تخلى  عندك نظر ودم وتحس على دمك كده ومتبقاش عزول" 
" ‏عزول ازاى لمؤاخذه "
" ‏عزول يعنى هيكون ايه يعنى تروح عند حد من صحابك كده وتسيبلى البيت "
" ‏احنا مش اتفقنا ي حج ولا ايه احنا لسه ما وصلناش الف تانى دا بعيدا عن انى مش قادر افتح عينى مثلا  "
" ‏ي حمار افهم احنا اتفقنا لكن دا يوم واحد خلى عندك دم"
 ‏اجابه يحيى ببرود وهو ينزل من السيارة فقد وصلو 
" ‏ديل اذ ديل ي حجوج"  ثم اكمل بهمس
" انا مالى انا بروميو وجوليت  العواجيز دا صبرنى ي رب فاكر نفسه عريس ولا ايه "
" ‏سمعتك ي حيوان"
لم يرد يحيي  ‏وصعدوا لاعلى ودقوا الجرس حتى فتحت لهم زمردة التى تفاجات بوجودهم الان 
" ‏انتو "
 ‏اجابها يحيى وهو يزيحها ليدخل بينما ترك والده الذى يضبط من بدلته وبوكيه الوؤد الذى يمسكه لا يعلم ايظن انه عريس يتقدم من جديد 
" كويس حد عاقل وحاسس انه الوقت متاخر والناس نامت "
 ‏دخل ليجد امه تطعم الصغيرات اللاتى استقبلنه بحماس لكنه لم يدوم حيث تركنه وجرين على والده الذى استقبلهم بحب وحنان يعطيه لكل من ينتهى بتاء مربوطه   ترا ان كان اسمه   كان سيرحمه قليلا بدا يفكر جديا فى اجراءت تغيير اسمه لكنه غير رايه فوالده لن يتغير بتغيير اسمه فهو يدلل تقى كثيرا رغم ذلك اذن فليبقى يحيي فهو يحب اسمه  
 ‏وبعد السلام الذى لم تتدخل به امه التى تدعى الزعل  جلس والده بجانبه بينما جلست امه فى الناحيه الاخرة بجانبها زمردة وتقى والصغيرات من ناحيه، غمز له والده ليتحدث فنظر له ليجده يدعى الخجل بينما ينظر لامه التى تتصرف بدلال وخجل كانه يتقدم لها 
 ‏فتحدث بجديه وهو يطالع امه رغم علمه بالمهزله التى ستحدث الان 
" ‏الحقيقه احنا جاين النهاردة علشان نرجع بنتنا امنه لابننا محمد ونوعدكم انه مش هيزعل كريمتكم تانى "
 ‏نظرت امه لزمردة بخجل لتتولى زمردة مهمه الرد 
 ‏"و احنا ايه يضمن لينا انه مش هيزعل كريمتنا تانى "
 ‏سالت فاطمة تقى بهمس" هو مين كريمتكم دى "
 ‏ردت تقى  بجهل معرفش واسكتى خلينا نفهم بس غالبا دى حد  زعلان من كريمتنا نبقى نسال لما يخلصوا "
 ‏امات لها فاطمه وهى تتابع ما يحدث بعدم فهم 
 ‏بينما اجاب يحيى 
" ‏والله ابننا عمره ما زعلها ودى اول مرة ولا ايه ي امنه ي بنتى "
 ‏ردت امنه بخجل 
" ‏صراحه لا "
 ‏اجاب هذه المرة والده بحب
" ‏ولا عمرى اقدر ي امونه دا انتى عمرى "
ثم اكمل بعتاب
" هونت عليكى  يامنه قلبى تبعدى عنى قدرتى تاكل  وتنامى من غيرى قدرتى تعيشى من غيرى لو قدرتى فانا لا "  ثم صمت قليل وتابع 
" طيب بلاش انا  ابنك دا شايفه بقا حاله ازاى معفن ورحته وحشه وكل ما اقوله استحمى ي يحيي يقولى لا ي بابا عمرى ما انضف وماما مش هنا علشان تعرف قد ايه تعبانين من غيرها وترجع، عارفه سيبنى بين اربع حيطان لوحدى لدرجه انى روحتله الشغل علشان يرجع معاى بدل ما انا لوحدى كده برضوا ي منمن يهون عليكى وتسبينى للى يسوا وما يسواش" 
رد يحيى" طيب ي سيدى شكرا طبعا لو حلفت انه دا ما حصلش ولا هتصدقى "
لكن لم ينتبه له احد حيث غمزت زمردة والدتها  وشجعتها لتقف وهى تقترب من محمد وتقول بحنان 
"عمرك ما هونت ي محمد انا كان صعبان عليا  من اللى حصل" 
وقف محمد واعطاها الورد وهو يقول  باسف حقيقى 
"حقك عليا ي  امنه قلبى مسمحانى" 
لتؤمى له امنه وهى تاخذ منه الورد لياخذها محمد باحضانه ويبتسم الباقى على ذلك ويحيي يحمد ربه لانتهاء الامر على خير لكن تاتى الريح بما لا تشتهى السفن حيث سال والده عن حياه فتذكرت زمردة ما حدث قبل ان ياتوا لتدخل هى وتقى والصغيرات  ويبحثن عنها بالمنزل لكن لم يجدنها لتقلق امنه ويحاولون محادثتها لكن لا رد وما كاد يخرجون لبحثوا عنها حتى دق جرس الباب ليفتح يحيى الذى صدمت حياة من رؤيته الان  لتقول 
"انت "
وما كاد ي،رد حتى امه والباقين يبعدونه عن الباب ويلتفون حول حياة لمعرفه ما حدث لتخرج الان ولما يبدو عليها البكاء فاخبرتهم حياه ما حدث لكن لم تذكر هاشم لكنها اخبرت زمردة بعد ذلك ورغم غضب كل من والدها ويحيي لتصرفها لكنهم لم يضغطوا عليها فهى تبدو منهكه ويكفى ما يحدث معها وانتهى الامر بمغادرة يحيى ووالده ومعهم والدته التى اصر محمد ان تبيت الليله فى منزلها وفى احضانه فيكفيهم بعدا وطبعا لحقت بها تقى وبقيت زمردة  مع حياه وانتهى اليوم بكل احداثه وقفل معه صفحه لتبدا صفحه جديده 
................ 
بعد يومين مما حدث نزلت حياة مع زمردة لتتابع معها اللمسات الاخيرة  لتفتتح عيادة حيث تحججت زمردة بذلك للهروب من  سوال امها عن العمل فهى لم تخبرها الى الان
اوقفهم ذلك المعلم الضخم  الذى يرتدى جلباب ابيض ملى بالدم وهو يحادث اختها ويسالها عن العيادة  ومتى ستبدا العمل وان كانت تحتاج الى مساعدة واختها تجيب بردود مقتضبه مدعيه عدم الاهتمام نعم تتدعى  فهى تعلم ماذا ستفعل حقا ان لم تكن مهتمه بالفعل كانت غادرت ولن تقف لتستمع له  الان رغم انها تعلم ان جزء من ذلك يرجع لشعورها بالامتنان له لما فعل معها فهى اخبرتها عما فعل معها لكن السوال المهم هنا تلك النظرة التى تلمع فى عيون ذلك الهاشم الماثل امامها وهو ينظر لاختها ترا اتلك اشارة  لبدايه جديده لحياه تتمنى ذلك حقا  ابتسمت على تلك الفكرة لكن قطع افكارها صوت بدات تتشائم من سماعه 
"هاشم انا هروح الشغل فخلى بالك من بابا علشان شكله مش مريحنى حاسه تعبان" 
هتف بذلك عيسى غير منتبه لوجود حياة وزمردة وما ان انتبه حتى تحمحم وهتف باحترام 
"سلام عليك" 
بينما وضح هاشم 
"عيسى اخويا الصغير "
رددن السلام وهمت زمردة تسحب حياة سريعا فهى لا ترد البقاء كلما راته تذكرت احراجها تتمنى ان يكون نسيها طبعا نساها فهو لم يراه غير مرتين ثلاثه وكل مره اسوء من التى قبلها  لكن عادى تحدث رغم استحالة ذلك لكنها تحدث  لكن عيسى يبدو انه قرا افكارها فهتف بمكر استعجبه هاشم فهو وعيسى كالماء والنار ان كان هو بلطجى فعيسى محترم
"هو مش حضرتك ي استاذة عندك شغل فى الجريده" 
لم تلتفت له زمردة وهى تحاول سحب حياة والمغادرة سريعا فهو تذكرها لكن حياة نظرت له بتعجب وردت 
"هو حضرتك تعرفها" 
رد عيسى بوقار واحترام 
"ايوه حضرتك انا مديرها فى الجريدة والانسه متغيبه من يومين لعل المانع خير" 
اجابته حياة بتساول 
"هى مش واخده اجازة ولا ايه" 
كاد يرد لكن زمردة منعته سريعا وهى تهتف 
"لا طبعا واخده بس دا المدير ي حياة ربنا يعينه اشغال بقا وكده" 
 قالت ذلك وهى تنظر لعيسى بشدة لتخيفه حتى لا يتحدث بشى اخر وكانه بذلك يخاف لكن لم يرد احراجها 
فاكد كلامها ولكنه اكد ضروروة حضورها اليوم للعمل  
 فردت زمردة سريعا خوفا من ان يتحدث اكثر فهى لا تضمن ذلك المتذاكى 
 ‏"طيب ي حياة ي اختى كده هطر اروح الشغل بقا كنت عايزة اساعد بس مش قادرين يشتغلوا من غيرى العمل بقا هنقوله لا" 
 ‏وغادرت سريعا دون انتظار رد حياة ولحق بها عيسى الذى توعد لها لغيابها وما فعلته ذلك اليوم 
 ‏ بينما بقا هاشم وحياة التى غادرت ايضا  تاركه هاشم لوحده  ينظر لطيفها المغادر ويتمتم 
 "حته بتلو عايزه تتاكل اكل "
 ‏
..........
بعد ثلاث شهور  من تلك الاحداث
كانت امنه تقف بالبلكونه وبجوارها محمد الذى يحتضنها بحنان وهما ينظران للقمر والنجوم هتفت امنه بحزن 
"ولادك حالهم مش عاجبنى ي محمد" 
اجابها محمد بمشاكسه وهو يعمز لها  
"ولا عاجبنى ولا عاجب باباه ولا عاجب حد" 
ضحك امنه رغما عنها وهتفت بدلال
"محمد" 
"عيون محمد ما تسيبك من ولادك وتعالى اقولك كلمه سر جوه" 
"ي راجل اتلم بقا واتكلم جد" 
"هو انا بعرف اتكلم جد وانت موجود ي جميل تعالى بس اقولك وانتى حلوة كده" 
"محمد" 
"خلاص متبوصليش كده ‏ بضعف" ثم اكمل بجديه لمده ثانيه 
"ومالهم ولادى ما حلوين اهو" وغمز فى الثانيه الاخرى "زيك ي قمر انت" 
"ي محمد بقا انت مش شايف زمردة عامله ازاى ولا يحيى والاكبر بقا حياه" 
"مالها زمردة ما الحمد لله لاول مرة ثابته فى شغلانه لمده تلات شهور  دا انا بفكر نحتفل والله" 
"يعنى انت مش شايف انها بقت ملتزمه كده والشغل اخد كل وقتها دى ي قلبى بتنام تحلم بالمدير انه بيطلب منها شغل مبقتش بشوفها خالص، 
" قولى كده بقا انتى عايزها جمبك "
"الله وفيها ايه يعنى انا مقولتش حاجه على الشغل دا انا ما صدقت انها كملت فى وظيفة انا على الارهاق اللى هى فيه اول مرة تهتم كده " 
"بصى اللى فهمته منها ان مديرها جد وعارف ازاى يسيطر على جنانها ويستغل موهبتها  بيستفزها فبتعند  وانتى عارفه بنتك عناديه ودا بيخليها تطلع كل طاقتها وفى نفس الوقت بحدود علشان كده انا سايبه تاخد خبره  لكن فيه حاجه كده انا لسه ما تاكدتش منها" 
سالته بفضول 
"حاجه ايه "
"تعالى جوه وانا اقولك" 
"محمد "
"خلاص سكت اتاكد واقولك" وتابع 
"اما بقا يحيي فبيستعبط" 
"بيستعبط" 
"اعملى عبيطه يعنى  مش عارفه دا انتى تربيتى يعنى لو اشتغلتى محاميه كان زمانك مقعدانى فى البيت" 
 ردت بضحك "طيب احمد ربنا بقا عليا" 
" ‏حامد وشاكر بس واضح انك مش متاكده وانا لازم اكد تعالى جوه بقا "
" ‏محمد "
رد بولهان  ‏"يادى محمد دى اللى بتدوب دى "
ثم اكمل بحديه 
"ابنك دا كان زمانوا معاه احفادى بس هو اللى بيستهبل ويستاهل اللى هيحصله" 
ردت بدفاع 
"الله وهو ذنبه ايه دا هو غاوي وجع قلب يعنى مش علشانها وعلشان مصلحتها" 
"ذنبه انه متمسكش بحبه اوقات لازم ناخد قرار انانى علشان دا الصح الحب تضحيه وكمان انانيه ميكس غريب كده الذكى اللى يوزنه صح وابنك غبى من يومه" 
"يعنى كانوا يعيشوا فى عذاب" 
"بذمتك مقتنعه يعنى هو دلوقتى هما عايشين فى ايه ما فى عذاب  عند بس وبيضيعوا اجمل سنين عمرهم بس عارفه انه  اللى جاى صراحه هبقى مبسوط قووى من اللى هيحصلهم والاتنين يستاهلوا اللى هيحصل ليهم 
" انت عارف حاجه ومخبى عنى"
اجابها بغموض 
"ان الوقت ان الغايب يرجع" 
"قصدك ايه" 
"بكره تعرفى "
"محمد هو انت كل واحد فيهم هتعمل  كده ما تقولى وتريحنى" 
"خلاص بقا سيبك من ابنك" واكمل وهو يشغلها عن ذلك  "وخلينا فى حياه" 
وبمجرد ان سمعت ذلك حتى قالت 
"فرحانه بشغلها مبسوطه بيها انت مش متخيل الناس فى الحارة حبوها ازاى لما بروح هناك بفرح قوى بدعاهم ليها  رغم انى  زعلانه انها بعيد عنى بس حاسه انه قرار صح خليها تنسى عارف انا  فخورة انها قدرت تتخطى اللى حصل ليها وتبدا من تانى  وقلبى وجعنى اكتر انها اتوجعت    ي محمد مهما كان برضوا لسه صغيرة انها تعيش كل دا وردتى الحلوة دبلت مابقيتش زى الاول حياة اللى بتضحك وضحكتها ماليه البيت" 
"بنتك مش صغيرة بنتك كبيرة كفايه واثبتت دا باللى عملاه وانا زيك فخور بيها ما كدبش عليكى كنت خايف عليها صراحه الضربه كانت جامده لكن كنت واثق من تربيتى ليها وانها هتقدر تعدى من المحنه دى لما قالت هروح الحارة ولما قررت تفتح عياده كنت معترض بس حاستها محتاجه دعمى محتاجه انى اقف معاها لو اعترض مكانتش هتتحمل  فقولت خليها تجرب وانا فى ضهرها ونجحت الحمد لله واثبتت انى تربيتى ليها صح وفى وقت قليل عارفه وقت قليل او طويل المهم انها وقفت على رجليها واتخطط اللى حصل والقرار اللى هاخده هيرجها حياة بتاعه زمان" 
سالت بفضول 
"قرار ايه "
"هتعرفى بعدين" 
"محمد "
"خلاص هقولك متزعليش"  واكمل وهو يفجر قنبلته 
 "حياة متقدملها عريس وانا موافق " 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
انهت حياة الكشف على ذلك الطفل الذى كان يعانى من حمى شديدة عندما جاءت امه به  اول مرة واليوم تقوم باعادة الكشف للتاكد من زوال مرض الطفل فكتبت له حياة الدواء وشرحت كيفيه اخذه فاخذت تقول
" كتبتله مقويات وفيتامينات ياخدها قبل الاكل  بس طبعا الاكل الصحى اهم من دا كله بلاش شيبسيات وبيبسى "
ردت امه 
"والله ي دكتورة بتحايل عليه علشان ياكل لكن مش بيسمع الكلام "
"لا ازاى هيسمع الكلام وهيبقى شاطر ومش هيتعب ماما علشان تكبر بسرعه ولا ايه يابطل "حدثت حياة الطفل بحنان ليهز الصغير ويقول
" وابقى بطل خارق  واحمى الناس زى اسبايدر مان"
 حياة بضحك" احلى سبيدر مان دا ولا ايه" 
لينتهى الكشف وتخرج تلك الام بطفلها  وهى تدعو لحياه ليدخل بعدها طفل  مع امه التى  تذكرتها من اخر زيارة حيث كان ذلك الطفل  يعانى من مشاكل فى المعدة لتناول طعام لم تتحمله معدته وعندما نصحت امه بعدم تناول ذلك الطعام مرة اخرى اعترضت واحتدت المناقشه بينهم لكن بالنهايه اقنعت الام  وها هى اليوم لتعيد حياة فحص الطفل وتوعدت لها ان لم تكن نفذت ما امرت به وبعد ان تاكد من سلامته   قالت  لها برضى 
"لا دا احنا بقينا عال خالص اهو اهم حاجه نبعد عن الاكلات اللى قولت عليها ونمشى على الدواء" 
لتقاطعها والدة الطفل 
"ما تغييري الدوا دا ي دكتورة الواد تعب من كتر الرج فيه" 
" رج ايه" حياة بعدم فهم 
"الله انتى مش قولتى ابقى رجيه قبل ما ياخد الدواء والواد يا حبه عينى بيسهم منى بعدها معرفش ليه" 
سالت حياة بذهول 
" انت بترجى الواد ومتعرفيش ليه  بيسهم غلطان لازم يترج وهو ساكت" ثم تابعت بهدوء
" هو انا قولتلك ايه اخر مره على الدواء خلاكى ترجيى الولا"
 ضحكت السيده "الله يعنى مش فاكرة ي دكتورة ينفع كده" 
" معلش ي ستى تعالى على نفسك انا عندى زهايمر قوليلى قولت ايه"
"قولتى كتبتلك الدواء ياخده صبح وليل وترجيه قبل ما ياخده"
 ‏همست حياة لنفسها بسماع ذلك" صبح وليل ي حبيى ي ابنى وانا اقول الواد ماله مسهم كده "
  بينما تابعت والدة الطفل" افتكرتى كده ي دكتورة" ثم اكملت باسترسال" احمدى ربنا انه انا مش بنسى حاجه وبركزة مع كل كلمه عارفه ابو العيال لما يشيل حاجه لازم يقولى اصلى....." 
قاطعتها حياة بحدة 
"احنا فى ابنك اللى بيترج دلوقتى مش في ابو العيال ممكن افهم ي ست يا اللى بتركزى فى الكلام لما قولت ترجيه مجاش فى بالك انى قصدى على الدواء" 
"دواء هو ينفع يترج ي دكتورة" 
" ‏لا ابنك اللى يترج تخيلى انه الدواء اللى بيترج "
" ‏عجايب والله "
" ‏ركزى كده معاى ي ست عجايب اولا هكتب شويه اكلات يمشى عليها  ويمشى عليها يعنى ياكلها تعملى الاكل وياكله   فاهمنى"
" ‏الله فى ايه ي دكتورة  انا فاهمه كويس قصدك ايه متخافيش "
" ‏والله بعد اللى حصل للولد لازم اخاف المهم هيكمل الدواء وقبل ما تعترضى الدواء يترج الدواء هو اللى يترج" واكملت بتحذير" لو جيتى جمب الواد هبلغ فيكى حقوق الطفل "
  وبعد الكثير من الاعتراضات انتهى الكشف لتغادر الام وطفلها 
  ‏وتدخل امراة مسنه يبدو عليها المرض لتبدا حياة بالكشف وهذا هو روتينها منذ فتحت العيادة تعانى مع المرضى  بعضهم لطيف وينفذ التعليمات وغيرهم لا ينفذ لكن مع ذلك هى تحب المكان رغم بساطه الناس هنا لكن يكفى الحب الذى تجده منهم تشعر انها وجدت نفسها التى كادت تفقدها بعد ما حدث من تلك المواقف اليوميه التى تحدث ومن دعوات الناس هنا لها لن تندم يوما على قرارها بالبقاء هنا. 
  ‏انتهت حياة من   الكشف على  اخر المريضة لتخبرها  ام على بعدم وجود  احد اخر لتتنهد حياه بتعب وتشكر ام على   تلك  السيده البشوشه التى احضرها هاشم   لتساعدها بتنظيم دخول المرضى واستقبالهم  وقد احبتها حياة كثير فهى امراه لطيفه 
امسكت هاتفها لتحادث سهيله صديقتها فلا يعجبها ما وصل اليه حالها لتجيب سهيله وتبدا حياة بالسلام ثم تسالها عن حالها لترد سهيله باكتئاب 
"الحمد لله ي حياه عايشه النهارده زى بكره زى امبارح" 
 حياة بغيظ مما تفعل بنفسها "ست المكتئبه انتى فوقى كده انتى اللى متعبه نفسك ومتعبه الواد معاكى" 
 سهيله بياس "يعنى هو بايدى ي حياة" 
 لترد حياة بغضب "ايوه بايدك ي مفتريه حرام عليك الواد باين عليه بيحبك وباين عليكى بتحبيه" 
"انا مش بحب حد "
"خلاص متتعصبيش ما بتحبيش حد انا اللى بحب" 
 سهيله بتيه "مش متعصبه ي حياه بس مش عارفه انا عايزه ايه بس اللى متاكده منه انه ما ينفعش" 
"هو ايه اللى ما ينفعش ليه تقررى مكانه قوليله وخليه يختار لكن كده حرام بجد" واكملت بضحك عندما شعرت بحزن صديقتها
"  وبصراحه بقا انا تعبت منه زنان بشكل دا كل ما يشوفنى يقولى اقنعى صحبتك ببقا خلاص شويه وهقوله "
لترد سهيله سريعا 
"اوعى ي حياه هندم انى حكتلك" 
"هو انا اتكلمت ادينى ساكته بس برضوا لازم تقوليلوا" 
" ما ينفعش ما ينفعش" 
"هتشل  من ما ينفعش بتاعتك دى" ثم همست لنفسها "تستاهلى بقا انى اسلمك تسليم اهالى ي بتاعه ما ينفعش" ثم اكملت 
" بقولك ايه  البت زمردة عايزه تعمل girls party النهارده متيجى اهو بالمرة تشوفى خالتك بتسال عليكى  واهو تفكى كده بدل جو المطلقين دا "
 لتوافق سهيله على ذلك فهى حقا تحتاج ذلك بشده 
وتنتهى المكالمه وتغادر حياة العياده لتعود لصغيرتيها لكن اوقفها ما يحدث امام العياده 
 ‏............... 
 ‏خرجت زمردة من الجريده وهى تكاد تطير من الفرحه فاخيرا تحررت من العمل وذلك الهم لا تعلم كيف استمرت حتى الان لكن حقا هذا المدير صبور بشدة معها غيره كان طردها منذ زمن لكنه لم يفعل تذكرت ما حدث منذ قليل 
flashback ‏
 ‏تذهب للعمل متاخرة بسبب امها التى لم توقظها مبكرا كان ينقصها ذلك الان الا يكفى انها لم تنهى المقال الذى طلبه منها المدير السمج وعلى ذكر المدير الوسيم  كم تكرهه حسنا هى لا تكره كثيرا  هى فقط لا تجد اى مشكله لتترك بها العمل اى حجه هو ملتزم ويعاملها باحترام  والجميع يعاملها باحترام هناك  بالاضافه لذلك مكان العمل قريب من المنزل   لا تعلم كيف استمرت لمده ثلاث اشهر للحق المكان مناسب للعمل تتوافر به كل الوسائل  وهى تحبه لكن المشكله انها كسوله جدا لذلك لولا تهديد امها انها ان تركت عمل لن تتحدث معها لكانت استقالت لذلك هى تحتاج لسبب من العمل لتتركه تذكرت المدير الوسيم مرة اخرى  هو يعاملها باحترام لكن يثقل عليها بالمهام تكاد لا تنام لكن للحقهى مهام تتناسب مع قدرتها و هو يكافها بالاضافه لذلك اكتسبت خبرة جيده بالعمل لكن يكفى ذلك هى تحتاج لراحه من العمل سنه  سنتين ثم تعود للعمل مرة اخرى لكن كيف كانت تفكر فى ذلك حتى  ‏وصلت الجريدة متاخرة لتجد الجميع مشغول بعمله فتحمد الله انه لم يلاحظ غيابها احد لكن بمجرد ان جلست حتى وجدت تلك السلعوة التى تعمل سكرتيرة للمدير   
" ‏المدير عايزك" 
 ‏قالت جملتها بشماته وهى تغادر
 ‏لتكرر زمرده جملتها بهمس 
" ‏المدير عايزك نانانانا  بومه شبه اللى مشغلك  لا بس اللى مشغلها بومه قمورة مش عارفه انا ايه اللى مصبرنى عليكى انتى وهو يلا اهو كله فى ميزان حسناتى اما الحقها بدل ما اتنفخ "
 ‏وبالفعل لحقت بها لتدق الباب وهى تحاول رسم ابتسامه مصطتنعه  على وجهها قبل ان ياذن لها المدير بالدخول 
 ‏لتدخل وتقول 
" خير ي فندم" 
 ‏ليرد بهدوء مريب لكن زمردة لم تنتبه لذلك 
 ‏"ساعتك كام ي استاذه زمردة "واتكا على اسمها 
 ‏ردت زمردة ببلاهه وهى تشير لساعتها" بايظه والله يا فندم حتى شوف "
 ‏عيسى بعضب "ولما هى بايظه لابسها ليه" 
" علشان لايقه على الطقم"
" ‏لايقه على الطقم اممم طيب الساعه فى موبيلك كام ي انسه"
" ‏موبيلى فى الشنطه ي فندم والله "
" ‏عيسى بهدوء ما قبل العاصفه وهو ينهض من مكتبه 
" ‏فى الشنطه امم طيب  اقولك انا بقا الساعه كام الساعه 11"
زمردة بتعجب
" ‏طالما عارف لازمته ايه السوال طيب يعنى حضرتك منادى عليا من مكتبى لهنا علشان كده هو علشان حضرتك المدير بقا وكده ولا ايه   "
"لازمتها ايه حضرتك بقا معلش حقك على حضرتي سوال بس اخير اتحملينى معلش" 
"ي خبر اتفضل ي فندم بس بسرعه علشان الشغل" 
"علشان الشغل" 
"طبعا ي فندم انا بقدس العمل" 
" بتقدسى العمل قولتيلى اللى قوليلى  ‏هو مواعيد الحضور كام ي استاذة زمرده "
" ‏الساعه تمانيه ي فندم"
 ‏"ممتاز كويس انك عارفه انها تمانيه طيب لو حد اتاخر معاه لغايه الساعه كام "
 ‏"والله ي فندم على حسب" زمردة بتفكير 
" ‏على حسب ازاى معلش فهمنى تعبك انا عارف " 
" ‏ لا ولا تعب ي فندم ولا حاجه والله يعنى هو على حسب مثلا احنا اخرنا تمانيه ونص دا يوم ما نتاخر قووى اما حضرتك كمدير بقا وكده ومحدش يقدر يتكلم فطبعا الوقت بيزيد"
 عيسى وهو يجاريها 
" ‏يعنى لغايه كام كده قولى قولى ما تتكسفيش"
" ‏يعنى ممكن ٩ ممكن ٩ونص كده يعنى ما انت المدير بقا" 
" ‏المدير هو انت خليتى فيها مدير ي انسه جايه الساعه 11وتقولى مدير دا انتى المدير"
 ‏هتف عيسى بغضب فهى ان كانت  قادرة على  ان تجعله مبسوط فهى اكثر من قادره ان تفقده اعصابه بسهولة 
 ‏تابع بغضب 
 ‏"استهار وعدم اهتمام بالمواعيد عديت مرة واتنين وتلاته بس كده كتير انتى فاكرة نفسك شغاله فين ي استاذه هى وكاله من غير بواب ولا ايه لو مش قد الشغل يبقى تسبيه للى يستحقه "
 ‏لم ترد عليه زمردة وبلا كلمه اثناء غضبه ولم يظهر على وجها اى شى فقط تطلعت له بانتهاء كلامه وهى تقول 
" ‏تمام ي فندم اعتبرنى مستقيله" وغادرت
 ‏end  flash back 
 ‏لتتنهد زمرده بسعاده وحزن لاتعلم سببه لكنها نفضت كل ذلك  واخذت تهاتف  تقى اختها 
 ‏"بت ي تقى اجهزى انتى وامك هعدى اخدكم علشان نروح لحياة علشان البارتى ي بت،  بلا مذاكرة بلا زفت بقولك ايه خدى رست ي اختى وهبقى اشرحلك لو فايتك حاجه متخافيش، باين على صوتى انى مبسوطه لا مش مبسوطه ولا حاجه انا كده دايما سعيده وبحب الحياه، طيب اقفلى ي بت افقلى وانتى بومه كده قال من امتى " 
 ‏
 ‏........ 
 ‏  بينما عند عيسى الذي راقب مغادرتها وهى تدعى الحزن 
 ‏الذى اوجعه يعلم انها تتدعى الحزن بل يكاد يجزم انها تتراقص فرحا داخلها لتركها العمل لكن فكره حزنها تؤلمه يعلم انه غضب بشده ولكن ماذا يفعل تلك المشاغبه قلبت حياته  اصبح ينتظر كل صباح لرويتها  غيرت كل موازينه هو من كان رافض للحب سقط لشقاوتها وجنونها منذ بدايه عملها معه وهو مبهور بها كل شى بها مبهر رغم الضرب الذى اخذه فى البدايه بسببها لكنه احمق مغرم ببلهاء  مدلله كسوله لاتحب العمل هو من يضغط عليها لتعمل يخاف ان تختفى من امامه وتترك العمل لذلك يحاول مسايستها لكن للحق هى ذكيه وتستحق العمل هنا  ‏ 
 ‏ تذكر عودتها للعمل مرغمه بعد ان احرجها امام اختها فما اتضح له وقتها انها لم تخبر احد عن هروبها الكارثى بعد رؤيته وعلمها انه مديرها فتذكر ما حدث يوم عودتها للعمل  
 ‏flash back
" ‏طبعا ي انسه علشان احنا جيران انا هسامح فى اللى حصل وهعتبر انه ما حصلش لكن اهم حاجه الالتزام بالمواعيد والشغل واحترام زملائك وطبعا اللى بيشتغل بيتكافا والعكس صحيح"
 ‏هتف بذلك عيسى الذى يحادث زمردة التى اتت على مضض للعمل بعد ان احرجها مع امام اختها فهى لم تخبرهم انها تركت العمل 
 ‏واكمل بتانى ورزانه" انا عجبنى خالص المقال اللى كتبته لما جيتى مكتبى اخر مره واتمنى تستمرى على كده طبعا تقدرى تبدا شغل من دلوقتى واتمنى انه غيابك اللى حصل دا ما يتكررش تانى "
" ‏تمام ي فندم  " 
 ‏لتغادر زمردة وهى تتوعد بترك العمل بعد انقضاء الشهر كما خططت لم تعلم ان عيسى لن يتركها بسهوله وحقا هذا ما حدث 
  end flash ‏back 
 ‏
هو يعلم انها   تحب مهنتها لكنها كسوله وعنيده وهو  يحب منوشاتها معه على كل قرارته واعتراضها على اتفه الاسباب فقط لاغضابه لكنه يمتلك الصبىر للتعامل معها لذلك هى مستمرة بالعمل حتى الان للحق له الجنه من افعالها  لكنه اليوم فلت منه الامر هو خاف بشده ان يكون اصابها مكروه فهى مصيبه متحركه على الارض تذكر كم  المشاكل التى تسببت بها منذ بدايه عملها معه  
 ‏flash back for problem 1
 ‏دخل عيسى مكتبه وهو متفائل للحياة يشعر بطاقه داخله للعمل وما كاد يبدا عمله حتى قاطعه رنين هاتفه ليجد صديق له وما كاد يجيب حتى هتف الاخر سريعا
" ‏ايه ي عيسى اللى نزل الجريده عندك دا انت من امتى بتهاجم الناس كده مباشر "
" ‏بهاجم مين اهدا كده وفهمنى حصل "
" ‏العدد اللى نزل النهارده يتهاجم فيه.......و.......... " 
 ‏وذكر اسماء مهمه بالبلد  وتابع 
" ‏  انت مشفتهوش ولا ايه شوفوه "
" ‏لا لسه اقفل لما اشوف واشوف اتصرف ازاى سلام"
 بمجرد ان اغلق معه حتى اطلع على الصحيفه التى على مكتبه فهو يراها قبل المغادره  يوميا للموافقه على نشرها  
 ‏وبمجرد طبعها تترك له نسخه وجد ما صدمه فذلك المقال يهاجم اشخاص مهمه بالبلد معروف عنهم الفساد اطلع على اسم من كتبه ليجد تلك المصييه قنبله المشاكل زمردة محمد 
 ‏ليطلب حضورها فورا فذلك المقال مختلف عن ما رائه امس 
 ‏وما كادت تدخل حتى هتف بغضب 
 ‏"ممكن افهم ي انسه اى اللى كتباه دا"
 ‏سالت زمردة بعدم فهم كاتبه ايه ي فندم 
" ‏كاتبه دا "
 ‏نظرت زمردة للمكتوب فى الجريده هى تقول بمرح
 ‏"خضتنى ي فندم انا قولت ايه هو مش حضرتك وفقت عليه امبارح "
"والله بس انا فاكر انو حضرتك وافقت عن مقال عن تاريخ بدايه  اللبس والفاشون" 
"لبس ايه ي فندم بس هى الناس يعنى هيتعرفوا على اللبس وتاريخه  حضرتك اكيد ناسى افتكر كويس" 
"فاكر كويس ي انسه "
كادت تعترض لكن دخول العامل المسئول عن الطباعة الاستاذ مسعد  اوقفها لتبتلع ريقها 
وتهمس بخفوت وصل له "هى مالها بردت كده ليه" واكملت بصوت عالى" طيب ي فندم هستاذن انا واسيب حضرتك للمشاغل دى ربنا يعينك ي رب واكيد عايز الاستاذ مسعد  فى حاجه مهمه سلام عليكم "
كادت تغادر لكن اوقفها 
"استنى ي استاذة زمردة" واكمل بسماجه" وبعدين مش لازم تساعدى المدير بتاعك فى حل مصايبك قصدى مشاغله ولا ايه "
"طبعا طبعا ي فندم" قالت ذلك بتوتر
لم يلتفت لها عيسى ليحادث مسعد بغضب 
"ممكن اعرف ازاى تطبع حاجه  زى كده وانا مش موافق
 عليها" 
 ‏استغرب مسعد من حديثه ونظر لزمردة التى اخذت تنظر حولها  وكانها لا تعرفه 
 ‏ليرد مسعد "والله ي فندم الانسه زمردة هى اللى جابت المقال وطلبت تغير المقال الاول  وانا اعترضت عليها لكن هى اصرت واكدت انه حضرتك وافقت عليه" 
" وانت ازاى ما تكلمنيش ي استاذ"
" ‏حاولت ي فندم بس حضرتك مردتش"
 ‏ليتذكر عيسى رنين هاتفه بالامس باسم مسعد لكنه كان مشغول مع بتعب والده 
ليومى له عيسى 
"تمام اتفضل ي مسعد على شغلك ولما حاجه زى كده تستنى لما ارد عليك" 
ليغادر مسعد وينظر عيسى لزمردة التى تدعى البلاهه 
"بنسى كتير انا فعلا" 
"عادى ي فندم بتحصل خد  اوميجا 3 وكله هيبقى تمام" 
"بتحصل انت مدركه حجم الكارثه اللى عملتيها ولا لا" 
 زمردة ببساطه" كارثه ايه بس ي فندم متكبرش الموضوع هو حد بيشوف الجريده بس خلينا ساكتين دا اللى بيشتريها اللى شاغلين هنا  وقريبهم وبيقنعوهم يشتروها وبعدين انا كتبت ايه غير الحقيقه "
" ‏حقيقه ايه يا ام  حقيقه اهو الحقيقه دى هتقفل الجريدة اللى مش عجباكى "
 ‏كادت ترد لكنه اشار لها وهو يهتف
" ‏اتفضلى ي انسه على مكتبك وخلينى اشوف هعمل ايه فى المصيبه دى وحذارى اللى حصل دا يتكرر تانى "
 ‏لتغادر زمردة وهى تبرطم لم يفهم منه شى
 ليبدا بمحاوله ايجاد حل لتلك المشكله التى ظن انها الاولى 
end problem 1
 ‏problem 2
 ‏
 ‏دخل عيسى الجريده وهو متفائل للحياة يشعر بطاقه داخله للعمل وما كاد يفتح مكتبه حد  اوقفته سكرتيرته بسرعه وهى تقول 
" ‏الحق ي فندم زمردة ماسكه فى  استاذ محمد العشرى وبتتخانق معاه "
" ‏محمد العشرى مين الممول بتاعنا "
" ‏اه يفندم "
" ‏محمد محمد متاكده"
" ‏محمد محمد متاكده" 
 ‏ليذهب سريعا لهناك وهو يهتف
 ‏" طيب استنى شويه الحق اتنفس من المصيبه اللى فاتت" 
 ‏بينما عند زمردة التى يحاول الموظفين ابعادها  من امام الاستاذ محمد العشرى  كانت تهتف بغضب لذلك الماثل امامها
" ‏انا ساكتلك من الصبح ي عم انت متدخل فى الكييرة والصغيرة انت مالك انت ها وكل اما اسالك تقولى محمد العشرى   فاقول عيب ي بت دا ضيف عندكم فى الجريدة دا  قد ابوكى بس لغايه شغلى ونو ي ي استاذ كسري"
 ‏رد محمد العشرى بغضب "مين دى وازاى تشتغل هنا حد يفهمنى" 
" ‏وانت مالك ي استاذ  انت ضيف  هنا تدخل ليه  وبعدين ايه اللى مين دى مالك بتتكلم بقرف كده معاى" ثم خاطبت من جنبها "ابعدى بس هفهمه غلطه" 
" ‏البنت دى لازم تترفد  من هنا "
" ‏اترفد مين ي عم كسرى دا انا زمردة محمد اللى عمر ما جريدة رفدتنى وبيجروا روايي كده  وبعدين انت مالك ي حج كسرى بتتكلم بثقه كده وكانك المدير اذا كان المدير عمره ما كلمنى كده انت مين بقا "
 ‏رد عيسى الذى وصل تزامنا مع حديثها 
 ‏"الاستاذ محمد العشرى الممول الرئيسى للجريده اللى انتى شغاله فيها قصدى كنتى" وحادث الاستاذ محمد العشرى وهو يحاول تلطيف الجو 
" ‏معلش ي استاذ عشرى سوء تفاهم الانسه متعرفش انه حضرتك الممول الرئيسى للشركه اسفين خالص على اللى حصل "
 بينما  ردت زمردة بزهول" ممول "
 ‏ ظن عيسى والاخرين ان هذا الزهول  من الصدمه والخوف حتى الاستاذ محمد العشرى اعتدل بوقفته وهو يرتب بدلته ويردد بفخر  
" ‏اه الممول محمد العشري"  
 لتكمل زمردة بحسرة 
" ‏وانا اقول مالها الجريده معفنه كده والمرتب قليل طبعا ما عم كسرى هتوقع ايه "
 ‏عيسى وهو يجز على اسنانه   ويهمس لها بتوعد 
" ‏ممكن تخرصى خالص وعلى مكتبك اياك المحك لغايه ما يمشى" واكمل بصوت عالى وهو يحادث الاستاذ محمد العشرى  "حقك عليا ي استاذ كسري قصدى عشرى  اتفضل معاى ويلا كله على مكتبه ي اساتذه  " 
واكمل وهو يقترب من عشرى ويهتف بصوت منخفض   "معلش اصل الانسه عندها مشاكل" واشار بيده بحركه تدل على الجنون 
ليتفهم محمد العشرى ذلك ويتبعه لمكتبه بينما زمردة مغتاظه من حديثه عنها واخذت تتوعد له 
end problem 2
problem 3
 ‏ ‏دخل عيسى الجريده وهو متفائل للحياة يشعر بطاقه داخله للعمل اصبح يتشائم من تلك الطاقه منذ عملت معه تلك المشكله المتحركه  فما كاد يخطو خطوتين داخل الجريده   حتى اقترب منه  الاستاذ مسعد المسئول عن الطباعة وهو يهتف بقلق 
" ‏ي استاذ عيسى المقال اللى حضرتك بعتلى عليه علشان ينزل بكره لازم يطبع النهارده   علشان نسبق  الحدث "
" ايوه فين المشكله ما المقال خالص وانا شفته امبارح والمفروض يكون عندك  مش الانسه زمردة وصلته ليك "
" ‏لا ي فندم مفيش حاجه وصلت امبارح "
عيسى بهدوء فتلك مشكله بسيطه مقارنه بما تفعل 
"خلاص حصل خير ممكن تكون نسيت ابعتلها وخده منها" 
كاد يكمل طريقه لكن اوقفه حديث الاخر
"يا فندم الانسه زمردة مش هنا" 
"امال فين الساعه 9ونص" سال عيسى وهو ينظر لساعته 
ليجيب مسعد 
"بتجيب فطار" 
عيسى وهو يحاول الهدوء" مفيش مشكله خلى اى حد من اللى شغال معاها يديك المقال اكيد على مكتبها "
كاد يكمل طريقه لكن اوقفه حديث الاخر من جديد
"الانسه زمردة اخدت المقال معاها" 
"اخدته معاها ليه عايز يفطر هو كمان ولا ايه طيب ح...." 
قاطعهم دلوف زمردت وهى تحمل قرطاس من الطعميه الساخنه لتقترب منهم وتلقى السلام وتهم بالمغادرة لكن اوقفها صوت عيسى  
"لو سمحتى ي انسه زمردة المقال اللى طلبت منك تبعتيه للاستاذ مسعد امبارح ممكن يعنى لو هنعطل الفطار بتاعك بس انك تدهوله" 
"مقال ايه" سالت زمردة بجهل 
ليبتسم عيسى ابتسامه صفراء ويجيبها 
"اللى اخدتيه امبارح منى لما كنتى بتورينى المقال بتاعك" 
امات زمردة بتفهم 
"اه المقال قصدك الورقة دى" واشارت لقرطاس الطعميه 
ليهتف عيسى بزهول وصدمه وهو على وشك الشلل منها 
"المقال اللى هينقل الجريده فى حته تانيه يتعمل منه قرطاس طعميه  طعميه" 
ليغادر وهو يقول" انا كنت حاسس انه يوم مش باين من اوله منه لله اللى كان السبب" 
لتنظر زمردة لطيفه المغادر باستغراب وتسال مسعد 
"هو مش بيحب الطعميه ولا ايه دى حتى صخنه وبسمسم تفتكر لو كان فول كان هيسكت" 
end problem 3
فاق عيسى من افكاره ليضحك بعدها على جنون تلك المصيبه فمنذ عملت هنا وهى تسبب مشاكل اسوء من بعض وهو يحاول اصلاح كل ذلك لكن اليوم لم يستطع فمشكله التاخير صغيرة جدا مقارنه بما تفعل لكنه يمر بضعط شديد فى المنزل والعمل بسبب المشاكل التى تسببها وحال الجريده ليخرج غضبه بها وهى كمن كانت تنتظر ذلك لكنه لن يكون عيسى ان لم تعد ليقول بتوعد
يظهر انه "لازم اتصرف ماشى ي زمردتى يا انا يا انتى" 
.............  
خرجت حياة من العيادة لتجد احد صبيه هاشم الذى تعرفت عليه هو يرسله دائما لها عندما يرسل  لصغيراتها تسالى او هدايا  رغم رفضها لذلك لكن ماذا تفعل فالصغيرات يحبونه وهو كذلك حتى وان حاولت تكذيبه فهو اصبح هاشم صديقهم العزيز لم يعود يدعونه بالعم هاشم بل والاسوء انه ياخذهم ليلعبوا  معه  ومع الخراف فى محل الجزازة الخاص به او محلات فهو يملك الكثير من المحلات والاسوء من ذلك ان بينهم الان اسرار لا تعرف عنها شى فهو صار صديقهم العزيز وهى المامى الصارمه 
استوقفها ما حديث ذلك الصبى مع هذا الرجل الذى يبدو فى الخمسينات 
الصبى الذى يدعى بليه 
"ي عم محسن مش هينفع تطلع المعلم منبه انه الدكتوره بتكشف على ستات بس واطفال بس لغايه عشر سنين" 
ليرد الرجل بغضب "ايوه يعنى العيان دلوقتى يعمل ايه" 
ليرد بليه بهدوء 
"ي عم محسن ما قدامك الدكتور محمد اساله" 
رد محسن بعند 
"لا محمد مش بيفهم وبعدين هو بيصحى علشان اساله" 
"مليش دعوة ي عم محسن روح قول للمعلم" 
اوقفتهم حياة بغضب 
"ممكن افهم ايه لللى بيحصل دا ويعنى ايه الكلام اللي بتقوله ي بليه" 
كاد بليه ان يرد ويبرر فهو لا يرد مشكله مع المعلم هاشم لكن عم محسن رد 
"اهو الدكتورة هنا وتحكم ينفع كده ي دكتورة مش عايز يخلينى اكشف عندك وانا سمعت انك شاطره قووى يرضيكى الظلم دا ولا حتى الكشف بقا فيه فيمنست" 
"في ايه" سالت حياة بعدم فهم 
"فيمنست شكلك مش متابعه رضوى الشربينى ولا ايه انتى من انصار الفرعون الصغير ولا ايه" 
"لا والله مش متابعه اتفضل استنانى فوق وانا دقايق وهكشفلك" 
"ماشى بس بسرعه علشان المسلسل  قرب يجى" 
"مسلسل امم اتفضل يحج اطلع" 
 لتغادر حياه سريعا نحو وجه محدده بينما بليه ينظر لعم محسن الذى صعد بقله حيله وخوف من غضب المعلم من صعوده ومن علم حياه بذلك
 ‏دخلت حياة محل الجزارة لتجده هاشم يبمع سكاكين وهو يدندن اغنيه لا تلائم ما يفعل 
 ‏هاشم بصوت بشع واحساس مفقود 
 ‏"حبيته بينى وبين نفسي ما سالتوش على فى نفسى" 
 ‏ليقاطعه صوت حياة الغاضب 
" ‏انت ازاى تعمل كده "
 ‏هاشم بعدم فهم 
" ‏عملت ايه هو انا لسه عملت دا لسه بينى وبين نفسي والله "
" ‏انت بتقول ايه ي بنادم انت انت هتغنيلى بطل استهبال بقولك اهو مش كل مرة كده "
 ‏هاشم باستفزاز وهو يراقص حواجبه لها 
" ‏كل مره بشوفك فيها ببقا نفسى اه "
 ‏حياة بغضب" انت بارد ومستفز "
 ‏ هاشم بملل "ومتربتش وجاهل ناقص حاجه تانى خير بقا ممكن اعرف سبب الزيارة ايه" اكمل بغزل "اكيد وحشتك صح قولى ما تتكسفيش" 
 ‏"بطل برود بقا وحش لما يلهفك انت ازاى تمنع الناس انها تكشف عندى انت مالك بتدخل فى شغلى ليه ها تبقى مين علشان تدخل اصلا  يعنى ايه تختار اكشف على ستات بس هو انت بتنقى طماطم ولا ايه "
 ‏هاشم بغزل وهو يحاول التهرب من الامر  بعد ان فهم ما حدث
" ‏احلى طماطم والله واقفه قدامى" كادت تنهره لكنه اكمل بجديه كانت ستصدقها لو لم تكن رات ذلك
" ‏والله ي دكتورة انا قاعد  فى محلى ماسك سكاكينى بقزقز لبى  لا بيه ولا عليا ولا بتدخل فى حياه حد كل واحد فى حياته طبعا كما يقول الكتاب اعيش كائن مسالم لا اتدخل فى حياه احد" واكمل بغموض" اما بقا ابقى مين دا هتعرفيه بعدين"  
حياة بابتسامه صفراء  ‏"والله طيب ي استاذ كائن ي ريت تخليك فى حالك  احسنلك "
وكادت تغادر لكن عادت وهى تقول
"واه صحيح انا هكشف على عم محسن دلوقتى  ي عم الكائن المسالم" 
لتغادر سريعا عندما رات علامات الغضب تظهر على وشه بينما امسك هاشم هاتفه واخذ يحادث مجهول 
 "ازيك ي عم محمد ي راجل ي طيب بقولك  انا عايز اكتب الكتاب الاسبوع الجاى "
 ‏......... 
بوم بوم 
يا ترا هيتجوز مين قال يعنى مش عارفين 😂😂😂😏
اللى خمن انه هاشم العريس هيعرف الاسبوع الجاى يوم كتب كتابهم وهتكون فيه مفاجاه يومها غالبا والله واعلم هتهزق بسببها ☺️
بس يا ترا حياة هتوافق
وزمردة بقا عيسى هيرجعها الشغل ازاى 
ومين بقا عريس سهيله اللي رفضته 
وبترفض ليه اصلا 
وحياه هتسلمها ازاى 
واخيرا رايكم فى صوت هاشم 😅🤭
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
فى المساء
كان هاشم يجلس امام محله ويضع الشيشه امامه بينما صوت ام كلثوم يصدح بالمكان وهو يردد معها بصوت بشع 
"  
يا حبيبي
يا حبيبي
يا حبيبي
الليل وسماه ونجومه وقمره، قمره وسهره
وإنت وأنا يا حبيبي أنا يا حياتي أنا
يا حبيبي
يا حبيبي
الليل وسماه ونجومه وقمره، قمره وسهره
وإنت وأنا يا حبيبي أنا يا حياتي أنا
كلنا، كلنا في الحب سوا
والهوى آه منه الهوى
الهوى آه منه الهوى، آه منه الهوى، آه منه الهوى
سهران الهوى يسقينا الهنا ويقول بالهنا
والهوى آه منه الهوى
والهوى آه منه الهوى، آه منه الهوى، آه منه الهوى
سهران الهوى يسقينا الهنا ويقول بالهنا  "   
ليتابع " طب والله صوتى حلو خسارة الفن انى مش موجود   قولى ي ست وسمعينا"
ليقاطع روقانه محمد وهو يجلس جانبه بحزن لينهره هاشم 
"مالك ي زفت شايل طاجن ستك كده ليه هو انت اول واحد يترفض ولا ايه" واكمل باستفزاز "ولا اول واحد يحب ويتقالوا لا" تابع بغناء  "هو الحب كده سهر ودلال  وشوق وعذاب " 
اسكته محمد 
"اسكت بقا ي اخى لميت الدبان بصوتك دا اسكت شويه" واكمل باستنكار
" ومالك كده وشك منور ومبتسم ولا اللى هيتجوز شكلك مستحمى "
رد هاشم بغيظ وهو يضريه بكتفه 
"وانت مالك انت ي دكتور على ما يفرج وايه مستحمى ليه شايفنى جربان زيك ولا ايه" واكمل بشماته 
"وبعدين ملكش دعوة بيا خليك فى حالك ي مرفوض    وابعد عنى بدل ما اتعدى منك انا يوم ما اتقدم لازم اتقبل هو انا اى حد ولا ايه" 
"كده ي صاحبى بتشمت فيا مكنش العشم" هتف محمد بذلك وهم ليقوم ليجلسه هاشم وهو يقول 
"استغفر الله العظيم اقعد ي عم كده وما تبقاش قموص" واكمل بمزاح "مقموص ومرفوض تصدق لايق عليك" 
هم محمد ليقوم ليوقف هاشم سريعا 
"خلاص والله اقعد بس" واكمل بجديه 
"ي محمد اللى انت فيه دا غلط خلاص الىى حصل شوف حياتك مش كل واحد يحب ويترفض حياته تقف" 
رد محمد بحزن 
"مش هتفهمنى الموضوع اكبر من انى اتقدمت واترفضت او انى بحبها" 
 سال هاشم باهتمام"  امال ايه فهمنى ي صحبى" 
 ‏رد بجديه غريبه عليه تخبرك ان القادم مصيبه 
" ‏اصل انا طلعت الفلوس اللى كنت محوشها كلها علشان الجواز وكده واشتريت "ثم صمت برهه ليكمل بأسى" خلاص ي هاشم مش لازم افتكر سيبنى فى احزانى "
 ‏ساله هاشم باهتمام  وقلق" اشتريت ايه قولى يمكن اساعدك اهو نشوف حد هيتجوز وياخدهم عادى "
 ‏قال ذلك ليتطلع  له محمد بامل ويقول 
" ‏بجد ي هاشم يعنى ينفع   حد يشترى منى شيبشب مرات شباشيبوا ومج الكلب ومراته انا طلعت تحويشة عمرى الميه وخمسين جنيه اللى مخبيهم للزمن بس مكنتش اتخيل انها ترفضنى دا انا كنت بفكر اجيب ابن شباشيبوا ونعمل شابشيبو فاميلى بس  كويس انى مجبتوش "ثم تطلع لهاشم المصدوم من كلامه واكمل" رايك ابيعهم بسعرهم ولا ازود شويه ما انت عارف الاسعار بتغلى و....... "
 ‏قاطع كلامه هاشم الذى لم يستوعب حتى الان ما يقوله هذا التافه 
" ‏شبشب ايه ي عنيا "
 ‏"مالك ي هاشم متركز معايا بقولك شيبشب مرات شباشيبوا  "
 ‏"دا انا اللى هنزل عليك جذمتى دلوقتى وافرج الحاره عليك لو ما مشيتش من قدامى يا اهبل انت اكيد عند خال اهطل فى العيله يلا مرفوض ي مرفوض "
 ‏قام  محمد بغضب 
" ‏متقولش ي مرفوض  بقولك" واكمل "بكره تترفض وتبقى مطلق ومرفوض ومعفن" وغادر سريعا قبل ان تطوله الحجارة التى راماه بها 
" ‏عيل رخم عكنن عليا قال اترفض قال ليكمل غناء 
"وانت وانا ي حبيبى انا " 
............ 
غادر محمد وهو غاضب من نفسه ومن هاشم ومن الجميع حتى منها لا يعلم لماذا ترفضه أتفعل كل هذا لانه فاجاها يوم تقدم لها لكن هى اكدت انه ليس السبب ترا اذن لماذا رفضته  تذكر ما حدث يوم تقدم لها
flash back 
دخلت سهيله بصنيه العصير لتتفاجا من وجود محمد امامها وهذا ما صدمها بشدة الم يقولوا ان العريس مهندس اذن كيف اصبح محمد وايضا طبيب ما تلك المهزله لتسقط صنيه العصير وتشير لمحمد 
"انت"
ليرد محمد وهو يحرك حاجبيه بغرور " مفاجاة مش كده "
لتسكته امه وهى تقوم  وتقترب من سهيله وتقول باعجاب "بسم الله مشاء الله قمر ي بنتى والنبى خسارة فى المعفن دا ابو شبشب م....." 
ليضحك محمد بصوت عالى  ليدارى ما تقول وما ستقول من فضائح ويحادث والد سهيله "دمها خفيف قووى ماما بتحب الهزار كده على طول" 
بعد برهه 
تجلس سهيله  امام محمد بعد ان غمز لامه  التى اكد عليها ان تطلب منهم ان يجلس مع العروس قليلا بمجرد ان يغمز لها لكن اصابه العمى وفهم الجميع ولم تفهم امه حتى استاذن هو والدها وها هم يجلسون فى ركن منعزل بحيث لا يسمعون ما يقولون لكن يرونهم 
ليبدا محمد الكلام عندما وجدها صامته ويظهر عليها عدم الفهم المعتاد سيتجوز بمتاخرة فهم وكأنه عالم  
محمد بجدية لا ترى كثيرا 
"الحقيقه ي انسه سهيله انا طلبت  ايدك من والدك وعايزك تكونى حلالى ومراتى انا شوفت فيكى ام عيالى اللى تقدر تشيل اسمى" اكمل
   "وبالنسبه لتلك المزحه الصغيرة فهى فقط من أجل الدعابه والمفاجأة فلقد اتفقت مع والدك على ذلك  فكما تعلمين أنستى أنى أنى أنى استنى دقيقه" 
لكن سهيله كانت تتطلع له كالعاده وهى لا تزال تستوعب ما يقول لنظر سريعا فى تلك الورقه التى كتب بها بعض الجمل العربيه ليبهرها هو شاهد فيديوهات كثيرة  يقوم بها العريس بتلك الحركات الرومانسيه
"اه أنى أريد أن نبنى منزلا  يملأه الحب فهل تقبلين أنستى أن تكونى شريكة الدرب ورفيقه العمر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته" 
"ها "
"اممم حسيت الله انك مش هتفهمى اذا كنت انا مش فاهم بصى بقا من الاخر يا بت الناس انا عايز اتجوزك وبحبك يمكن تستغربى كلامى بس انا بحبك من اول ما شوفتك وانتى عند خالتك سالت وعرفت انك بنت اختها بقيت استنى اليوم اللى بتيجى فيه لخالتك علشان اشوفك" ليكمل بحب" وكل مرة بشوفك كنتى بتخطفى قلبى وكانها اول مرة  " وتابع بضحك
" بس انتى ما كونتيش تعرفى انى موجود اصلا بس دا ما يمنعش انى بحبك هتسالنى ما اتقدمتش ليه هقولك انك وقتها كنتى مخطوبه فشيلت الحب فى قلبى علشان ما كانش ينفع والحب مش بايدينا   لغايه ما في يوم صحونى غصب وطبعا هتعرفى لما نتجوز انه لما بصحى باخد ساعه افوق  المهم  لما فوقت وانا بكشف على صحبتك لقيتك قدامى وكنت عارف انك فسختى خطوبتك فى الاول  اتوترت  انى اكلمك بس حسيت انه ربنا بيقولى خد خطوة  فقولت انكشك احسسك انى موجود وانتى بقا عارفه الباقى انا يمكن عشوائى بس والله هشيلك فى عيوني ومش هزعلك فى يوم وربنا يشهد  قولتى ايه ي بت الناس"
اما سهيله كانت مصدومه من حديثه عقلها لا يصدق بينما  قلبها يطير من كلامه لكن هنا يا سادة كلمه المنطق والعقل كانت المسيطرة 
لترد بما يرفض قلبها 
"خلصت انا مش موافقه" وتقوم سريعا 
 end flash back 
تذكر انها تركته مصدوم حزين غاضب مشاعر كثيرة لكنه تدارك الامر فهو لا يرد احراج والدته لذلك قام سريعا واخبرهم ان العروس مكسوفه واستاذن منهم مع انتظار الرد الذى  يعلمه ليغادر بقلب موجوع وما ان عاد لمنزله حتى دخل غرفته ولم يخرج منه عقله يحاول استعاب كلامها ونظرتها التى تتناقض مع كلامها  عيونها تخبره الا يتركها لكن لسانها هتف بغير ذلك حدثه يخبره انها تخفى شى فهو ليس بغافل عن فرحتها عندما اعترف بحبه لها لكن ترا لما رفضته ليعاود عقله صدمه بالواقع هى رفضته وانتهى الامر لما يضع مبررات واسباب واهيه  لرفضها له اما قلبه فهو مجروح لم يتدخل فى ذلك الصراع الذى فاز به حدثه ومن يومها وهو يحاول معرفه السبب منها لكنه لم تخبره تنظر له بحزن فقط ليدرك عقله اخيرا ان الامر ليس مجرد رفض فيزيد عندا لمعرفه سبب رفضها لتقطع تلك القاسيه كل الطرق من امامه وتعتزل بمنزلها وتحرمه من رؤيتها فلم يجد غير صديقتها تلك التى كانت السبب بمعرفتها بوجوده والتى عرف انها طبيبه لكن صديقتها لم تخبره بشى  لكنها وعدته بمساعدته 
"لما نشوف بقا ي ست سهيله مخبيه ايه واخرتها ايه معاكى" ليكمل بحب"  اخرتها فى بيتى  ان شاء الله  ولابسه مرات شباشيبوا " 
................................ 
 لاول مرة فى منزل هاشم 
 ‏
 عاد هاشم لمنزله ليجد والده شارد بحزن كعادته منذ وفاة امه حقا هو لم يظن يوما ان والده يحب امه هكذا كان دائما غاضب ناقم لتصرفات والده وانه سبب فى مرضها كره الحارة وكره كل شئ لكن وفاتها دمرت كل شئ فوالده الجبل المنيع الذى لم يهتز يوما ساءت حالته بشده واصبح المرض لا يفارقه وعيسى اخوه زاد بروده والجليد الذى يحيط به نفسه وما كسره اكثر ما حدث بعد وفاة امه فلم يعد ذلك الشاب المفعم بالحيويه بل مسخ اخر لا يعرفه اما اخويه  خالد وداود فلم يعد يعلم عنهم شى كل منهم كل اصبح فى عالمه الخاص رغم انهم يعيشون تحت سقف واحد اما هو فبات لا يعنى له شى الحياة اصبحت رماديه فلم يعد يفرق معه ابيض من اسود قد لا يظهر ذلك لكن وفاة امه تركت اثر لا يمحى فى قلبه  سمع يوما مقولة تقول فراق الأم أصعب من كلمة حزن  والايام توكد ذلك الام نعمه لا يدرك قيمتها الا من فقدها تلك التفاصيل الصغيرة التى كانت تفعلها  ويتذمر  منها بات يدفع عمره كله لتعود فما عاد البيت بيتا بدونها وما عادت  اللمه موجوده رغم انه حاول ان يجمع اخوته لكن كل ركن هنا يذكرهم بها فبات البيت موضعا للألم عجز القلب عن تخطيه 
 ‏بسنوات عمره كلها لم يذكر انه شعر بالغيرة من احد لكن  منذ وفاة امه وهو يشعر بذلك من كل من له أم حتى لو كان طفلا فقد الدعوة التى كان يفتتح بها يومه والحضن الذى طالما استقبل اوجاعه حسنا فقدان الام الم لا تعبر عنه كلمات يكفى ان تدخل بيتا اعتاد الاناره بوجودها ولا تجدها 
 ‏فاق هاشم من وهو يقترب من والده ويهتف بحب لوالده وهو يقبل يده 
" ‏عامل اي ي حج اخدت الدواء ولا لسه "
 ‏زناتى بهيبه رغم التعب" الحمد لله ي ابنى اخدت الدواء اخوك  قبل ما يمشى "
 ‏نظر هاشم حوله ثم سال " امال فين خالد وداود"
 ‏رد زناتى بحسرة "كل واحد فى دنيته  بايتين بره من امبارح  اخواتك بيضيعوا ي هاشم" 
 ‏ رد هاشم رغم غضبه من فعلتهم لكنه حاول طمأنة والده 
 ‏ليهتف بكذب 
 ‏ولا بيضيعوا ولا حاجه انت مكبر الموضوع ي حج هما قالوا امبارح اصل عندهم امتحانات فهيذاكروا مع صحابهم شباب بقا بس انا اللى نسيت " واكمل وهو يحاول تغيير الموضوع 
 ‏"امال فين مؤمن"
 ‏وقبل ان يجيبه والده قفز ذلك الضغير لاحضانه بسعادة تقبلها هاشم بحب فان كان هناك شى جيد حدث بعد وفاة امه هو تقاربه من والده وهذا الصغير الذى كان مسكنا لوجعه 
 ‏هتف مؤمن بعتاب"   هاشم انت وعدتنى انك تاخدنى معاك  النهارده ينفع اصحى والقيك مشيت "
" ‏حقا عليا ي صاحبى خلاص بكره من النجمه هننزل انا وانت "
" ‏وعد رجاله"
" ‏وعد رجاله يلا روح كمل مذاكرة وانا هشوف جدك فى حاجه كده واجيلك" 
مؤمن بلماضه " ‏بتسربنى يعنى شكلك عايزه فى حاجه سر عمتا بشوقك بقا تندم ي زميلى "
وغادر تاركا هاشم مصدوم من كلامه بينما يضحك والده عليهم ليقول هاشم بزهول  "زميلى  الواد باظ خالص" 
ليكمل بعدها بجديه "انا نويت اكمل نص دينى ي حج" 
ليرد والده بصدمه "تانى ي هاشم قصدى رابع "
"المرة دى مختلفه شكلى كده والله واعلم حبيت" 
...................... 
عند الفتيات المتجمعات  فى منزل السيدة زينب للحفله المقامه تحت اشراف زمردة التى احضرت امها وتقى ونظمت كل شى بالحفله بدايه بالتسالى ونهايه بالاغانى والالعاب وكل ما رات انه يمكن ان يخرجهم من المود السئ الذى يخيم عليهم لكن ها هم مجتمعين الان كل واحده تجلس امام الاخرى وتفكر فى حالها وتتنهد  باحباط حتى الصغيرتين يقلدهن لتهتف زمردة بغضب 
"مالكم قاعدين كده ليه كل واحده شايله الهم احنا جايين نفك كده ولا ايه" 
لترد السيدة زينب
"يعنى عايزانا نعمل ايه ي بنتى ما ادينا قاعدين اهو ومبسوطين" 
 تسالت زمردة "كده مبسوطين " لياكدن جميعا ذلك
 ‏لكن زمردة لم تهتم لرايهم فهى مبسوطه اليوم وتريد الاحتفال لتشغل اغنيه وتردد معها وهى تمسك يد حياة 
" ‏مخصماك) وابعد عني أنا مش طيقاك)
أيوة مش عايزة أبقى معاك
متورنيش وشك ثاني
مخصماك) مجنون بجد أنا مش فهماك)
مش عايز عيني تشوف شكلك
ولا أسمع صوتك في وداني "
 لتضحك حياة على جنونها وتشاركها الجنون وتبدا الباقيات بالانضمام اليهم وتتعالى الضحكات 
وبعد جوله من الغناء والرقص تعبن ليجلسن على الارض  التى نظمتها زمردة لهم ليلعن لعبه اقترحتها  بينما نامت الصغيرتين من التعب 
زمردة "هنلعب لعبه كل واحد يقول كلمه ونرد عليها باللى يجى فى بالنا مثلا  لو قولتلي زعل فانا افتكرت لما زعلت وسيبت البيت فاقول كده فاهمين بس اهم حاجه السرعه اخر واحد  هيجاوب هيتعاقب وطبعا اللى هيسكت هيتعاقب  عمتا هتفهموا لما نبدا" 
لتذكر زمردة كلمه فرح 
لترد زينب "يوم جوازى  " 
بينما امنه" يوم ما اتجوزت ابوكم"
بينما حياة "يوم ولاده فاطمه وخديجه "
سهيله بهمس وصل لحياة "لما قالى بحبك" لكنها صمتت بعد ذلك  
زمردة"يوم لما دخلت كليتى "
تقى" لما جبت الدرجه النهائيه فى الاحياء"
لتغمز حياة لامها وامنه  " الرومانسيه دى "
بينما اشارت زمردة لسهيله" خسرتى متكلمتيش وعقابك تقولى نكته ونضحك "
"نكته اقول ايه ما انا معرفش" 
زمردة" مليش دعوة دى قوانين التحدى "
سهيله بتفكير 
"امم ماشي افتكرت واحد  حلوة ركزوا معاى" لينتبه الجميع لها  
"بصوا مرة واحد ضحك فبين سنانه"
 وتبدا بالضحك ليضحك الجميع معها رغم انها بايخه لكن اسلوب القائها مضحك والضحك عدوى  اتمنى ان تصيب ايامنا 
 ‏لتنتهى الجوله الاولى وتبدا الثانيه فتذكر حياة هذه المرة كلمه سر 
 ‏لتجيب زمردة سريعا بما صدمهم 
" ‏انا استقلت "
لكن كلام امنه صدمهم اكتر 
"كتب كتابك الاسبوع الجاى " ‏
.......... 
صدمه كبيرة 😌
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
بعد  اسبوع
تجلس امام المراة بغرفتها فى منزل والدها والدها واه من والدها.. .. هنا عاشت مواقف وذكريات كانت تظنها ثروتها الان باتت تخنقها لا تعلم حتى الان كيف تجلس هنا ولا ماذا تفعل لاول مرة تشعر بقله الحيله حتى يوم خانها حمزة لم تشعر بذلك أذلك شعور خذلان الاهل والسند الكسرة التى ظنتها عاشتها يوم لا تساوى شيئا امام هذا الشعور تريد البكاء لا ليس البكاء تريد النوم لعل كل ذلك ينتهى وتعود الى البدايه لكن........ وعند لكن ندرك مقدار العجز الذى نواجه 
 هى من ظنت انها قويه لكن اين القوة ويحدث فيها ذلك  منذ تلك القنبله التى القتها امها بوجها منذ اسبوع والتى ظنتها للوهله الاولى مزحه او انها تحادث اختها لتكمل امها جملتها التى ترن باذنها حتى الان 
"كتب كتابك الاسبوع الجاي ي حياة "
كتب كتاب من؟ هى يا الهى كيف ذلك بالطبع ثارت غضبت لكن امها لم تكن تعرف اى معلومه اخرى هذا فقط ما اخبرها بيه والدها والدها واه من  والدها باتت تتذكره بالكسرة  التى تشعر بها الان بعد ان كان السند 
نفضت افكارها عن والدها وعاودت تتذكر ما حدث فبعد الثروة التى اقامتها على امها وانتهاء الليله باسوء نهايه من بكاء  ونحيب لتستيقظ مبكرا وما ظنت انها غفت حتى، فقط بمجرد طلوع النهار حتى ذهبت لوالدها لتفهم ما يحدث والدها الذى يريد ذبحها وهو مدرك لذلك لتتذكر ما حدث 
flash back 
كان يحيى ينام بسلام واخيرا ارتاح من المشاكل اخذ اجازة من العمل امس بمجرد معرفته بالحفله التى تقام فى منزل السيدة زينب فى العادة كان يكره تلك الحفله بشدة فبسببها كان يطرده والده من المنزل بحجه انها حفله فتيات ولكن هو  يظل معهم لحمايتهم كأن اللصوص ستهجم على منزله ولاول تسعده بشدة إقامة تلك الحفله فهو ينام بسلام فى سريره ووالده مغتاظ لعدم وجود امنه قلبه لكن كيف ينام بسلام والده موجود اذ ايقظه مبكرا قبل شروق الشمس 
"انت ي زفت قوم متقوم بقا بقرة نايمه  " 
لكن يحيى لم يرد عليه ظل نائما
ليتأفف والده ثم يحضر كوب الماء ويفرغه كله عليه 
ليفيق يحيى بفزع 
"بغرق بغرق "
محمد بهمس " جاموسه بتغرق  " ثم اكمل بصوت عالى 
"متقوم ي زفت هى وكاله من غير بواب نايم من بدرى وانا سايبك قوم شوف شغلك " 
ليرد يحيى وهو يمسح وجهه من الماء 
"انا اجازة ي بابا النهارده"  ثم امسك هاتفه" وبعدين الساعه سبعه الصبح هشتغل ايه دلوقتي"
ليعاود النوم بينما ينهره محمد 
"قوم بقولك عايزك فى موضوع مهم " 
لينهض يحيى بغضب مكتوم ويبتسم ابتسامه صفراء 
"نعم ي بابا خير" 
محمد بحيرة وهو يريه قميصين احدهم اسود والاخر ابيض 
"رايك البس دا ولا دا "
يحيى بعدم فهم " نهون "
"متركز معاى يلا بقولك دا ولا دا "
"دا ولا دا لمؤاخذه بس احيه احيه ي ابو سوسو احيه مصحينى سبعه الصبح فى يوم اجازة وحيد بخده كل فين وفين وتقولى دا ولا دا" 
االله وفيها ايه واكمل باستحقار له 
"خلاص مش عايز من وشك حاجه انت اصلا مش بتفهم قوم اعملى فطار" 
مش قايم 
قوم ي زفت بقول 
يحيى وهو ينهض" اف بقا مش عارف ايه دا وكانى مش ابنه حتى يوم الراحه الوحيد مستكتره عليا "
ليرد محمد وهو يلحقه " سامعك ي حيوان "
قاطع حديثم ليجلس محمد مكانه ويامر يحيى بكل برود ان يفتح الباب ليجد حياة التى ازاحته وهى تنادى والده 
"بابا ي بابا" 
"حياة فى ايه يعنى جايه بدرى كده  امك حصلها حاجه ولا ايه" 
لكن حياة لم تجيب على اى من اسئلته هى هنا لتسال، لتسال بمحاولة تمالك اعصابها وعدم الغضب قد يكون الموضوع مجرد سوء فهم 
"بابا اى الكلام اللى ماما بتقوله دا كتب كتاب مين اللى الاسبوع الجاى" 
لم يرد محمد ادار ظهره له بينما يحيى استغرب من حديثها ليقول بمزاح محاولة تخفيف الامر الذى يشعر انه لن ينتهى على خير 
" كتب كتاب ايه بس ي حياه اكيد ماما بتهزر ولا ايه ي بابا"
"مش كده ي بابا" سالت حياة بتامل 
ليجيب محمد وهو يلتف لينظر لحياة بقوة 
"لا مش هزار وكتب كتابك الاسبوع الجاي" 
حياة بزهول وغضب  " مش هزار يعنى ايه الكلام دا "
محمد ببرود "ايه اللى مش مفهوم فى كلامى فرحك الاسبوع الجاى ي عروسه هى امك بس استعجلت لما قالتلك" 
حياة بزهول وغضب  لا تصدق حتى الان ما يقول والدها  
"استعجلت لا غلطانه فعلا وهو المفروض انا اعرف امتى بعد الفرح ولا ايه" واكملت برجاء ودموع تملأ وجهها " بابا انت بتهزر صح "
رد محمد ببرود وقوة " هزار ايه اللى ماسكه فيه كلامى واضح كتب كتابك الاسبوع الجاي مفهوم"
حياة بغضب شديد " لا مش مفهوم "
محمد بترقب "يعنى ايه" 
"يعنى انا مش موافقه "
محمد ببرود "ومين قال ان موافقتك مهمه انا وافقت وخلاص ايه هتكسرى كلمتى ولا ايه" 
حياة وهى تكاد تجن " يعنى ايه خلاص، بابا انا اسفه انى هكسر كلمتك بس انا مش موافقه "
وهمت تغادر ليوقفها والدها وهو يمسك يدها بشدة ويهتف بغضب جم 
"ايه خلاص محدش قادر عليكى وكلامى مبقاش يمشى عليكى  طبعا ما انت عايشه بعيد ومحدش قارد عليكى  مش عاجبك كلامى تمشى وتسبينى  بس معلش دا غلطى وهصححه وكلمتى هتتنفذ ي حياة وعايز اشوف هتعملى ايه "
 حياه بغضب "وانا مش موافقه ايه هو بالغصب ولا ايه" 
"اه بالغصب "
حياة بعند وغضب وصوت عالى  "وانا مش هقبل بالظلم دا انا مش صغيرة على كده" 
 محمد بغضب اكبر وهو يصفعها "ايه هتكبرى على ابوكى ي حياة بس هستنى ايه ماخلاص مبقاش ليه كلمه عليكى بس كل دا هيتصلح دلوقتى" 
وامسك يدها وهو يسحبها لغرفتها 
"ورينى بقا هتكسرى كلمتى ازاى "
بينما حياة تعترض بشدة وتحاول ان تفلت من والدها ليتدخل يحيى ويسحب حياة من والده وهو يحاول حل الامر 
"اهدى ي بابا هتعمل ايه" 
ليزيحه والده بغضب ويعيد امساك حياة التى تنهمر دموعها بصدمة مما يحدث 
"ابعد وملكش دعوة ايه مش هقدر عليكم ولا ايه" 
ليرد يحيى باستغراب لغضب والده " هو فيه ايه ي بابا حصل ايه لكل دا هى معترضه ومش موافقه هتتجوز غصب ولا ايه "
"انت مالك بتدخل ليه بناتى وانا حر وموافقتها متسواش عندى حاجه" 
وسحب حياة وسط اعتراض يحيى وصدمتها لداخل الغرفه وهو يغلق الباب 
"مش هتطلعى من هنا غير بعد كتب الكتاب ورينى بقا مين هيطلع من هنا" 
ليحاول يحيى الاعتراض لكن محمد نهره بغضب
"ايه مش هعرف احكمكم ولا ايه خلاص كبرتوا عليا ابعد من وشى" وغادر لغرفته ليبقى يحيى مصدوم لا يعلم ماذا يفعل الان بينما نحيب حياة وصراخها يملا المكان 
حياة من الداخل ببكاء وصراخ 
" افتح ي بابا حرام عليك هتعمل فيه كده ليه ي بابا افتح ي بابا ومش هتجوز مش هتتجوز طلعونى من هنا حرام  "
ليقترب يحيى من الباب ويحاول تهديئتها 
"اهدى ي حياة اكيد بابا حاجه مزعلاه شويه والدنيا هتهدى اهدى بس ماما هتيجى دلوقتى وهتهديه" 
"اهدى ازاى ي يحيى انت مش سامع كلام بابا مش شايف حبسنى ازاى دا كانه مصدق انى جيت علشان يحبسنى دا حتى مدنيش فرصه اعترض " 
لم يعرف يحيى بما يجيبها حقا داخله احساس ان القادم سئ وبشده ليحاول مهاتفه امه لعله تحل الامر وبالفعل وصلت امه واخواته زمردة وتقى بعدها بقليل 
لتدخل امه لوالده بينما بقى هو واخوته بالداخل
امنه بتعجب لما يحدث 
"ايه ي محمد اللى عملته دا" 
محمد ببرود " عملت ايه "
"حابس حياة ليه وطالما رافضه ليه تغصب عليها " 
محمد  ببرود " والله دا اللى لازم يتعمل "
"يعنى ايه لازم محمد فى ايه فهمنى حصل ايه ومالك انت اول مره تقسى على حد منهم  "
"والله دا اللى عندى طالما مش عارفه تربى بناتك "
امنه بغضب "بناتى دلوقتى بقوا بناتى وبعدين بناتى متربين احسن تربيه" 
" لا مش متربين لما يكسروا كلمتى يبقى مش متربين" 
" يعنى تحبسها دا الحل "
"اه الحل ودا اللى عندى خروج مش هتخروج غير بعد كتب الكتاب" 
امنه بغضب منه "وبنتى مش هتتجوز حد مش عايزاه ي محمد وهتخرج دلوقتى" 
محمد بغضب وصوت عالى "ايه هتكسرى كلمتى ي امنه" 
امنه بغضب شديد" ايوه ي محمد لما تظلم حد من ولادى  لازم اكسر كلمتك "
محمد بغضب شديد "وانا اللى يكسر كلمتى ميلزمنيش" 
امنه بصدمه " يعنى ايه " 
"يعنى انتى....." 
قاطعه دلوف يحيى وهو ياخذ امه المصدومه باحضانه ويقول بصدمه 
"بابا انت هتقول ايه " 
 امنه وهى تبتعد عن احضان يحيي وتقف امام محمد "سيبه ي يحيى يقولها قول ي محمد مستنى ايه  ما خلاص هانت عليه العشرة ومتزعلش كده انا سيبهالك وماشيه" 
ليهتف محمد بغضب 
"ايه هو خلاص اي حد مش عاجبه كلامى هيمشى مش هتمشى ي امنه ورينى هتعملى ايه "
امنه بعند وغضب" لا همشى ي محمد وكلامنا  لما تعقل "
محمد  بغضب وانا قولت لا ي امنه 
همشى ي محمد 
 محمد بغضب هو يرفع يده ويقترب من امنه  ليصفعها "وانا قولت لا" 
 ‏لكن يحيى تدخل لتنزل الصفعه على وجهه بدل امه بينما محمد لم يهتم بكل هذا فقط شد يحيى المصدوم من يده وترك امنه المصدومه هى الاخرى وخرج ليغلق الباب عليها ويقول بغضب جم وصوت عالى 
 ‏"هتفضلى عندك كده زى بنتك لما اشوف هعرف احكمكم ولا ايه" واكمل بتحذير لهم جميعا" وعلى الله حد يفكر يفتحلهم وانت ي زفت تروح تجيب بنات اختك هنا لما نشوف هعرف امشي كلمتى عليكم ولا لا "
 ‏كادت زمردة تعترض لكن محمد صاح بغضب اكبر 
" ‏اللى هيدخل هيتحبس معاهم يلا على اواضكم ومحدش هيطلع فيكم من البيت شكلكم افتكرتوا انكم كبروتوا لا فوقوا "
 ‏لتدخل  زمردة وتقى منهارين من البكاء لداخل غرفتهم بينما غادر يحيى المنزل بغضب 
 ‏  end flash back 
 ‏وانتهى الاسبوع وحياة محبوسه لم يستطع احد اخراجها رغم محاولات زمردة ويحيى التى اكتشفها محمد وعوقبت زمردة على ذلك بينما طرد يحيى من المنزل بالنسبه لامها فهى الاخرى محبوسه ولم تراها حياة التى لم تكف عن الصراخ والبكاء لعل والدها يفتح الباب لكن لم ينفع ذلك فقد نهرها بشده ومنعها من روية صغيراتها  ان لم توافق 
 ‏تشعر بالخذلان والكسرة والالم وكل المشاعر السيئه لا تعرف ماذا تفعل بكاء وبكت صراخ وغضب وتكسير لما حولها وفعلت محاوله هروب لكن لم تنجح لاول مرة تشهد قسوة والدها لم تعرف كيف هانت عليه لا بل كيف هانوا عليه جميعا 
 ‏فاقت من حزنها على دخول والدها  ببرود ومعه الماذون   لتمضى على ورقه اعدامها بينما الماذون يتاكد من موافقتها 
 ‏حسنا هم يظنوا انها هكذا استسلمت لكن هم واهمون 
 ‏ليامرها والده بالخروج لمقابلة زوجها الجديد او المجهول فهى لم تعلم حتى الان اى شئ عنه لكن ماذا يهم ذلك فى كل ما حدث لكنها تفاجات بذلك الذي يجلس باريحيه ويهتف بسعادة ما ان راها
 ‏"اهلا بالست مامى "
 ‏.......... 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
تفاجات حياة برؤايتها لهاشم الان والاغرب فى منزلها لكن لم تهتم لوجود قدر اهتمامها بمعرفه زوجها المفروض عليها من يكون فأخر ما يهمها فى حالتها الان هو هاشم لتتطلع  للموجوديين تحاول معرفه من زوجها فهى حتى لم تنظر لاسمه طبعا بعد ان  استبعدت هاشم  نهائيا  من كونه  زوجها المجهول لم تشك اصلا للحظه انه يمكن ان يكون هاشم هو زوجها المفروض عليها  لتجد محمد  من الموجودين حسنا هو اكيد مستبعد  فهو فى حكم خطيب صديقتها رغم رفض تلك الغبية لتقع عينها على مدير اختها لكنها استبعدته فعينه لم تترك اختها التى تقف على الجانب غاضبه مما يحدث وليس هى فقط فيحيى غاضب اكثر منها فهو ات اليوم رغم طرد والده له لكنه لم يستطيع ايقاف ذلك الزواج 
اكملت حياة النظر للباقيين لتجد شابين متشابهين لكن مع ذلك يمكنها التفرقه بينهم لكن يبدو عليهم صغر السن لتستبعدهم حياة بالطبع المشكله الان اين هذا الزوج البغيض فلا يوجد احد اخر فعلى ما يبدو انهم لم يدعوا احد  ليقاطع كل تلك التخبطات والتاملات التى استمرت  دقيقه كان هاشم ينتظر ان فيها ان يرى صدمتها على معرفه انه اصبح زوجها لكن لم يجد نتيجه ليصيح بتلاعب 
"مفاجاة مش كده ي مراتى العزيزة" 
حياة بصدمه "نعم  مرات مين"
هاشم ببراءة وهو يشير لنفسه "مراتى انا" ثم اكمل وهو يحادث والدها "انت مقولتلهاش ولا ايه ي عم محمد ينفع كده" 
حياة باستهزاء "تخيل مقاليش تخيل  " واكملت بغضب "مقالش انى هتجوزك انت" 
‏هاشم بعيظ" ومالى بقا معجبش ولا ايه"
تعجب ولا ما تعجبش انا مالي بيك اصلا 
"مالك ونص الله مش مراتى "
واكمل باستعلاء 
" ‏عمتا انا مش هتكلم معاكى انا  هسيب والدك يرد عليكى 
ولا ايه ي عم محمد " 
ليرد محمد هذه المرة وهو ينهر حياة التى تتابع ما يحدث بزهول وصدمه وكان كل ذلك لا يعنيها 
‏" اتكلمى مع جوزك كويس ي حياة احسلك ويلا علشان تروحى مع جوزك "
‏حياة بجنون" برضوا بتقولى جوزك وبعدين اروح فين معاه ايه اللى بتقوله دا"
‏"اللى سمعتيه ولا على بيت جوزك "
" ‏مش رايحه حته مش اتجوزت زى ما انت عايزة يبقى سيبونى فى حالى بقا "
‏محمد بغضب وهو يقترب منها ليعنفها 
‏"انا قولت هتروحى معاه شكلك لسه ما اتعلمتيش الادب "
‏لكن اوقفه هاشم وهو يحاول حل المشكله 
" ‏اهدي ي عم محمد " وطلب من من زمردة ان تاخذ حياة للداخل فيكفى شجار مع والدها لا يريد ان تكبر المشكله 
‏لتدخل حياة بغضب وزمردة وتقى يسحبانها للداخل بينما تتطالع هاشم بنظرات ان كانت تقتل لسقط صريعا 
بينما خاطب هاشم محمد بهدوء " ‏اهدى بس ي عمى كله بالهدوء حقها برضوا"
فى حين يتابع محمد  صديقه واخوات هاشم ما يحدث بتعجب فهو لم يستوعبوا حتى الان انه تزوج والاسوء ان العروسه تبدوا رافضة الزواج حسنا هى بالفعل رافضه
.......... 
دخلت حياة مع زمردة والغيظ ياكلها مما يحدث بالخارج بل مما يحدث اصلا ايظنوها تحت امرهم تزوجى بهذا فتتزوج اذهبى معه فتذهب معه بالامر كلا لن تذهب ولتقام الدنيا لا يهم لم يعد يعنيها شئ  وكيف اصلا تصبح زوجه ذلك الهمجى المغرور الا يكفى انه كان يتدخل فى حياتها من قبل اذن ماذا سيفعل الان وكيف ولماذا اصلا تجوزها   فهل وافق على ان يتجوز من ترفض الزواج منه لم تتوقع منه ذلك  لكن هى من تستحق بعد ان بدات تتغير نظرتها له لما وجدت به من شهامه ورجوله لكن ها هى حقيقته تعود لتظهر ذلك الهمجى البربرى ليزداد غضبها كلما تذكرت انها باتت زوجته  ليقطع افكارها زمردة وهى تقول بتعقل غريب عليها
"انت لازم تروحى معاه ي حياة" 
حياة بصدمه" نعم اروح مع مين انتى بتقولى ايه "
زمردة بجديه "زى ما بقولك كده وقبل ما تقاطعينى اسمعى هقولك ايه انت عارفه بل متاكده انه بابا عامل كده علشان سبب وفى النهايه هتروحى يبقا ليه التعب والخناق" 
حياة بتنهيده حزينه "المشكله انى عارفه انا مستغربه بابا ازاى اصلا يعمل كده بابا اللى عمره ما كان قاسي على حد فينا يعمل كده مش متخيله اصلا انى اتجوز تانى انتى عارفه انى اتعقدت خلاص من اللى حصلى لا وكمان اتجوز  كده ومن هاشم ازاى يوافق يعمل كده بجد انا مصدومه فيه   انتى متخيله انى بقيت مرات هاشم متخيله انه بقا جوزى "
"والله هاشم او غيره انتى مشكلتلك مع اللى حصل ولا انه هاشم" واكملت زمردة وهى تغمز لها" بس انا حساكى كده هديتى شويه لما عرفتى انه العريس هاشم " 
حياة بصدمه وارتباك" انتى بتقولى ايه لا طبعا انا مش موافقه اصلا والجواز باطل "
زمردة وهى تغمز لها "كدابه ي حياتى انتى موافقه من قبل حتى ما تعرفى انه هاشم  ولما عرفتى انه هاشم وشك نور رغم انك متدايقه  من اللى عمله هو وبابا" 
حياة بانكار 
"لا طبعا انتى بتقولي ايه" واكملت بتعقل  "انا فعلا وافقت قبل ما اعرف انه هاشم حتى لو معترضه لانى عارفه انه بابا مش هياذينى اعتراضى على الاسلوب  " واكملت بحزن شديد  "تخيلى بابا ضربنى وهو عمره وما مد ايده على حد فينا ومش متخيله انه هو وماما زعلانين وماما مش بطلع من اوضتهم بسببى بقا بابا يعمل كده" 
"بس ما تفكرنيش دا كان اسبوع يلهوى عارفه لولا انى بنت ابوكى كان طردنى ذى يحيى كده بس اللى صدمنى قووى موقفه مع ماما فعلا عمرى ما اتخيلت انه امنه قلبه تهون عليه كده  "
"وتقوليلى فرحانه والنبى اسكوتى" 
"ادينى سكت اهو بكره كله يبان المهم دلوقتى  هتسمعى كلام بابا" 
"بس" 
"ما بسش اكيد ليه سبب وهيبان فبلاش العند" 
"المشكله اني عارفه كل الكلام دا بس  ازاى اقبل اللى حصل    ولا اقبل واحد وافق يتجوز واحده مش موافقه عليه اصلا  ازاى هقبل بدا  لازم افهم  ، حاسه انى كده مش هبقى انا فهمانى  " 
" يبقى ايه بقا" 
"ايه "حياة بحيرة 
زمردة بمكر" مش محتاجه حيرة هتعملى زى ما بابا دايما بيقول  لما التيار يبقى عالى نعمل ايه "
ردت حياة وعيناها تلمع
"نهدى اللعب ولما يفتكروا اننا هدينا نوريهم ولاد محمد هيعملوا ايه  " 
لتكمل زمردة بمكر يشبه محمد والدها 
"واخد الحق صنعه واللى يجى علينا يتحمل نارنا" 
لتتابع بضحكه شريرة' تحبى احضر الشنطه ولا لسه"
لترد حياة وهى تشاركها الضحكه 
" يلا نحضرها ويتحملوا بقا"
وبعد قليل خرجت زمردة لتخبرهم باستعداد حياة للمغادرة مع هاشم الذى استغرب بشده ذلك فهو ظن انها ستحتاج فترة حتى تقبل بوجوده لكنها صدمته بموافقتها ويا لها من صدمه جميله ليغادر هاشم وتلحقه حياة ومع صغيراتها بالطبع فهى لن تتركهم رغم اقتراح والدها ذلك لكنها اصررت ووافقها هاشم الرأى ليغادروا بينما محمد ينظر لاثر حياة بنظرة غامضه
بالنسبه ليحيى فهو غاضب الان وبشدة لكل ما يحدث معهم ليغادر هو الاخر ويترك المنزل فان بقى اكثر لا يضمن  ما قد يفعل 
ليتبقى محمد وابنتيه زمردة وتقى ليقول محمد لتقى بشدة
"درجاتك اللى زى الزفت دى  والله لو ما اتحسنت لتشوفى وشى التانى يلا شوفى مذكرتك المولد خلص" لتغادر تقى سريعا وكادت زمردة تلحقها لكن محمد لن يترك احد اليوم بحاله ليكمل بحدة 
"وانت ي زفته لو ما اتلمتيش هتشوفى وشى التانى مش بتروحى شغلك ليه بقا ان شاء الله" 
زمردة بارتباك " اص.. ل حضرتك ي با با "
" ‏بلا حضرتك بلا زفت يظهر انى دلعتكم بزياده بس خلاص الكلام دا انتهى من بكره تنزلى شغلك فاهمه ردى عليا  فاهمه "
‏امات زمردة براسها بشدة 
‏ليغادر محمد الاخر المنزل بغضب وهو يترك زمردة تبرطم 
‏الله مش هو اللى منع طلوعى من البيت وبعدين اصلا انا استقلت اروح ازاى  ولا هو مش لاقى حد يتخانق معاه فيتخانق معايا عيشه تتعب ثم اكملت بتفكير اقوله استقلت ولا استنا لما يصالح امنه الغضبانه دى خلاص انا استنا احسن لما الدنيا تهدى كده  يلا مش مهم اما اروح اشوف الغضبانه دى واكملت وهى تنظر حولها بتحسر          " مش عارفه جوازة اى دى اللى مكملتش ساعه وكله مشى امال لزمته ايه اللي حصل والنكد دا كله  ناس تقصر العمر والله يحبوا النكد كده "
‏............. 
‏نزلت من السيارة برفقه صغيرتيها بشعور يذكرها باول مرة اتت الى هنا نفس الحيرة والتيه والخوف من المجهول رغم انها تشعر هذه المرة ببعض الطمأنينة التى لا تعرف سببها ليحدثها هاشم وهو ينزل الحقائب 
" ‏نورتى بيتك ي عروسة ادخلى ما تتكسفيش دا بيتك خلاص "
لم ترد عليه حياة ودخلت منزله وجملة واحده تتردد فى بالها 
ما هذا العته والجنون الذى يحدث الان 
بينما لحق بها هاشم سريعا ليجدها تقف فى مدخل المنزل هى والصغيراتين اللتان يسالنها عن
"مامى هو احنا ليه هنا" 
لتسال الاخرى بحماس " هو احنا هنعيس مع هاسم" 
كادت ترد  لكن هاشم تدخل وهو يحمل الصغيرتين  
"اه ي حلوين  هنعيش مع بعض مش انا قايلكم  ولا ايه "
ثم همس لهم بصوت منخفض وصل لحياة   " ونلعب كتير بس مش هنلَعب امكم قصدى مامى معانا اوعوا  تقولها " لتضحك الصغيرتين  بشده ليقول هاشم بمزاح 
"اسكتوا  دا سر " ثم يوجه كلامه لحياة ويقول باستفزاز وهو يضغط على كل كلمه 
" اتفضلى ي  مدام. ت. ى البيت بيتك  تعالى اعرفك على والدى قصدى حماك. ي "
ليصعد تاركا حياة مغتاظة منفعله مشاعر كثيره لكن اهمها انها الان تعيش فى عبس شديد 
"مدامتى  فى عينك اي بس اللى جابنى هنا ربنا يسامحك ي بابا" 
دخل هاشم شقه والده بعد ان ترك حياة التى يعلم انها ستلحقه ليجد والده جالس فى مكانه المعتاد ليقترب منه وهو يحمل الصغيرتين بعد ان ترك الباب مفتوحا لحياة 
"سلام عليكم ي حج" 
ليرد والده السلام ويطلع للصغيرتين بتسال اجابه هاشم 
"اعرفك طمطم وديجا اصحابى" ثم اشار لحياة التى دخلت الشقه عابسه بشدة 
"ودى حياة مراتى حبيبتي" ليوجه كلامه لحياة المعتاظه من حديثه 
"تعالى ي حياه ي مراتى ي حبيبتي  سلمى على حماك. ى "
نظرت له حياة بغيظ لكنها مع ذلك اقتربت من ذلك الرجل الوقور الذى سمعت عنه الكثير  وعن مدى قوته ولكن ما اعجبت به حقا حبه لزوجته ووفاءه لها لذلك تركت كل خلافتها مع هاشم وضيقها منه لتقول باحترام
"ازى حضرتك ي عمى "
مدى زناتى يده ليدعوها للجلوس بجانبه ويقول
"الحمد لله ي بنتى اقعدى ثم وجه كلامه لهاشم  عرفت تختار ي ابنى" 
"علشان تعرف بس ي حج ان....." 
قاطع كلامه صوت دوشه بالخارج وصعود احد صبيانه يخبره بوجود خناقه تحتاج وجوده 
"الحق ي معلم الواد مسعد ماسك اخوه بالسكينه وحالف ما يسيبه" 
لليغادرهاشم معه تاركا حياة مع والده وهو يقول 
"انا قولت ماله اليوم ماشى من غير مشاكل نورتى ي مراتى" 
ليغادر تاركا حياة مذهولة اهكذا ستكون حياتها هل هذه الحياة التى تنتظرها خناق وصراع لتفيق على صوت زناتى الوقور 
"بيحبك على فكره "
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
دخل يحيى القسم بعد انتهاء زواج حياة وهو غاضب بشده لم يستطع فعل شئ لم يؤدى دوره عندما احتاجته اخته لكن ماذا يفعل أيقف امام والده رغم انه فعل ذلك لكن والده لم يهتم لكل ذلك حتى انه طرد حاول بشده معرفه السبب وراء ما يفعل والده لكن لم يعرف هو يشك بشئ لكن لم يتاكد بعد فوالده بالطبع له سبب لما يفعل لكن المشكله ان اسلوبه خاطئ وبشده كيف يؤذي حياة وامه الم يعلمه انهم قوارير سهله الكسر اذن كيف يفعل ذلك اين كان سببه..... فما حدث خطأ كبير يحتاج لاصلاحه يزوج اخته بشخص مجهول وبالغصب وفوق ذلك يحزن والدته لا يعلم ماذا يفعل الان والدته غاضبه وحزينه ووالده يمنع خروجها من غرفتهم لم يراها منذ اسبوع ذلك الاسبوع كان الاسوء بحياته فهو لم يرى والده بهذه القسوة من قبل التى ستهد منزلهم بل هدته فعلاقه والديه تاثرت بشده وفوق هذا المصيبه الكبرى حياة اخته تحتاجه بجانبها  وهو يعلم حياة ستنهار قريبا اى كان ما خططت له لكنها لم تفعل شئ حتى الان يعلم بل متاكد ان  رد فعلها سيكون مصيبه سكوتها الان هو هدوء ما قبل  العاصفه ترا ماذا ستفعل تلك المجنونه اخته ويحفظها حياة لن تسكت وان ردخطت الان امام ما يحدث لن تسكت 
‏وهو لا يعلم كيف سيحل كل هذه المشاكل ليقاطعه دخول مغاورى وهو يقدم له عصير ليساله يحيى باستغراب
" ‏اي دا ي مغاورى انا مطلبتش عصير ولا حاجه "
ليرد مغاورى بسعادة " دى حلاوة نحاج بنتي ي باشا عقبال عندك نحجت فى سته ابتدائى جات فى كله ازرق "
"الف مبروك ي مغاورى بس هو اي الازرق دا مش كانت درجات" 
ليرد مغاورى 
"يوه ي باشا دا انت قديم قووى بطلوا نظام الدرجات دى ودلوقتى بقت الوان" 
"قديم امم طيب ي مغاورى الف مبروك  اخدت العصير اهو اتفضل بقا بره "
"مالك ي باشا زعلان انت لسه امك رافضه جوازك برضوا ولا ايه انا قولت وافقت والله وبعدين انت زعلان ليه الستات اصلا الواحد من غيرهم مرتاح اسالنى"  
"ودا من امتى بقا ي عم الحبيب انت كمان " 
"من دلوقتى ي باشا مغاورى بتاع زمان خلاص  خلص سعديه جابت اخره عارف ي باشا الستات دول  يجيب الفقر والنكد اللى عايز يقصر عمره يتجوز  والنبى انت مرتاح كده "
ليضحك يحيي علي حديثه بينما يتابع مغاورى
"الوليه اقولها مشرق تروح مغرب عند وخلاص وحاجه اخر نكد ولو اتكلمت تقلبها مناحه وتاخد العيال وتمشى وانا افضل ادلع واصالح لغايه ما خلاص جبت اخرى بجد اصل الواحد طاقه برضوا ي باشا " 
"معلش ي مغاورى بتحبك وبتتدلع عليك هى ليها مين غيرك" 
ليجيب مغاورى بنقر " طبعا ي باشا لازم تقول كده ما انت مجربتش زنهم ولا نكدهم عايش ملك زمانك ولا واحده تنكد عليك وتكرهك عيشتك "
ليصيح يحيي بصدمه 
"انت بتنق عليا ي زفت انت ولا ايه وانا اقول حالى ماله اتريها عينك بره انا غلطان اصلا انى سالت وتساهل اللى مراتك عملاه فيك ربك بيخلص حقى منك " 
ليغادر مغاورى وهو يبرتم 
"ي رب تاخد واحده تتطلع عينك اكتر من  سعديه مراتى " 
"سامعك ي زفت سامعك ومش هتجوز عند فيك وفى اشكالك"
وبمغادرة مغاورى بقى يحيى بمفرده وهو يحاول انهاء المهام المكلف بها ويبيت ليلته فى مكتبه كالعادة لكن النوم لم يدخل عينه فهو يحتاج اجابات لكل ما حدث ويريد ان يتاكد من شكه لكن كيف الحل الوحيد ان يتحدث مع والده لكن والده يرفض الكلام اذن ماذا يفعل........ 
لتخطر فى باله فكره ربما تنجح  ليغادر سريعا ناحيه مكتب والده رغم علمه ان الوقت مبكر لكن لا يهم سينتظر فوالده ياتى دايما مبكرا حتى قبل العاملين بالمكتب اقتدى بجمله  ꧁꧂المال السايب يعلم السرقه ꧁꧂
وبالفعل لم ينتظر كثيرا فها هو والده يترجل من سيارته ويدخل المكتب ليلحق به يحيي بعد قليل وهو يدخل مكتب والده فاتحا الباب بشده  مدعيا الغضب والصدمه 
" ‏انت ازاى ي بابا تخبى عنى حاجه زى كده هى مش هى اختى برضوا ولازم اعرف ازاى تتحمل دا كله لوحدك قولى بس انا مش هسكت "
ليصدم محمد من كلامه لكن سرعان ما تمالك اعصابه 
"انت عرفت ازاى" 
"والله مش المشكله عرفت ازاى المشكله فى اللى بيحصل انا مش هسكت ولو انت سكت فانا مش هسكت"  صاح يحيي بانفعال شديد ليقنع والده بمعرفته لما يحدث فهو تفوه بكلمات عامه ليجد رد فعل من والده اكد ظنه فاكمل فى خطته 
"بس اللى مش. قادر افهمه ليه تخبى عنى وتاخد قرار مصيرى كده ازاى" 
"اقعد كده واسكت شويه انا ما سكتش ولا جاحه انا بحمى اختك بس ولو رجع بى الزمن هعمل كده تانى وتالت عايزنى اسيب اختك تدخل دوامه احنا ملناش دعوة بيها ربك نجاها منهم وانا مستحيل اخليها ترجع تانى ابدا"
ليرد يحيى بمكر وهو يحاول معرفه معلومات اكثر ويدعى الغضب"بس برضوا ي بابا ما كنش ينفع تعمل كده " 
ليرد والده بما صدمه 
‏"اى عايزنى اعمل ايه لما اعرف انه ابوه حمزه عايز يقتلها علشان يخلص من نقطه ضعف ابنه اللى هى بينتى وبناتها"
يحيى بصدمه لم يستطع اخفاها " اى  ‏يقتلها  هو البلد مفهاش قانون ولا ايه وبعدين هما مش اطلقوا عايز منها ايه "
" ‏اصله عايز ي......." ليقطع كلامه وهو يهتف بغضب بعد ان انتبه لرد فعله 
"بتضحك عليا ي زفت ومفهمنى انك انك عرفت كل حاجه"
"انا فين دا انا عارف بس بفهم"
"بتفهم برضوا  والنبى الجاموسه بتفهم عنك بتضحك عليا ي زفت " 
"ما خلاص ي حج ادينى عرفت فهمنى بقا كل حاجه" 
ليجيب محمد بشرود "هفهمك من الاول علشان الحمل تقل عليا قووى "
"الموضوع بدا لما................" 
‏ليخبره محمد بكل ما حدث ويحدث ويتوقع حدوثه بينما يحيى صدم بشده بكل ما اخبره به والده ليردد بزهول 
"هما ازاى كده هو فيه حد يعمل كده" 
‏ليجيب محمد بتعقل "واكتر ي ابنى اللى ما يخافش ربنا يعمل اكتر من كده" 
" بس برضوا حياة لازم تعرف كل دا "
" ‏اختك هتفكر بقلبها ودا هيضيعها ويضيع ولادها الحرب دى مش بيتاعتها "
ليرد يحيي بتردد "ايوه ي بابا بس حياة ممكن ت.. ت" 
‏"تكرهنى عمرها ما هتعمل كده انا ما ربيتكم  على الكره وحتى لو دا حصل مش هيغير قرارى، انا عندى تزعل منى تقلب الدنيا  ولا انه يحصلها حاجه او اخسرها بكره تبقى اب وتفهم الاب ميهموش حاجه فى الدنيا قد مصلحه ولاده  حتى لو كان على حساب نفسه انتوا كنزى اللى طلعت بيه من الدنيا ومش هسكت لو حاجه ممكن تاذيكم حتى لو كانت روحكم فيها  "
‏" بس برضوا ي بابا مكنش ينفع تعمل كده اكيد كان فيه حل غير كده مش حل انها تتجوز غصب  وهى مش موافقه وانت عارف انه كده الجوازة باطله  شرعا ودينا "
‏" مفيش حل غير كده علشان تطلع من الدايرة دى انا فكرت كتير. لغايه ما لقيت الحل دا  ومين قالك انه الجوازة باطله اختك اه انا غصبتها لكن هى وافقت لانها عارفه ومتاكده انى عندى سبب ودا اللى مسكتها دلوقتى وخلاها تروح مع هاشم "
" ‏هاشم اشمعنا هاشم بقا اللى تتجوزه وتوافق عليه واحنا اصلا منعرفش حاحه عنه غير انه بلطجى ولو انى حياة منعت انى ادخل فى الحارة كنت لميتهم كلهم فى القسم على اللى بيعملوه والتحكمات اللى عايشين فيها "
" علشان بيحبها"
"بيحبها وانت عرفت منين" 
" هو قالى "
"حتى لو ايه يخليك تديلوه بنتك  هى تخرج من نار تروح حجيم مش كفايه حمزة انه كان اختيار غلط" 
"حمزة عمره ما كان اختيار غلط انا لغايه دلوقتى بحترم حمزة بس مش. معنى كده انى ارجعه لبينتى حرب حمزه هو اللى اختار انه يكون فيها لوحده وانا مش هسمح ان بينتى تكون خساير حربه طول ما انا عايش "
" ‏ايوه بس برضوا مش لدرجه انك توافق على هاشم "
‏" انت عارف عمل ايه علشان اوافق ولا  طالبها منى كام مره " ليتذكر محمد مقابلاته مع هاشم 
flash back 
‏منذ ثلاث اشهر فى اليوم التالى لعودة امنه للمنزل مع محمد بعد ان كانت غاضبه منه ذهب محمد لعمله متاخرا لما حدث ليلتها ليتفاجا بسكرتيرته تخبره عن وجود من ينتظره منذ ساعتين تقريبا  وتخانق معهم اكثر من مره ليطلب. منها ادخاله 
ليدخل عليه شاب يبدو فى بدايه الثلاثينات  ضخم منمق الهيئه والملبس رغم ذلك لم يستطع  ان يدارى ملامح الاجرام  والرجوله التى تظهر على وجهه ميكس عجب لكن هذا ما لمحه به من اول نظره فهو بطبيعه عمله بات له نظره فى الناس لم تخيب ابدا
‏ليخاطبه محمد بهدوء وهو يشير له ليجلس 
‏"اتفضل اقعد معلش كان عندى ظروف واتاخرت وخليتك تستنى   تحب تشرب ايه "
" ‏ولا يهمك ، واشرب قهوة سادة "
ليطلب محمد من سكرتيرته ان تاتى باتنين قهوة سادة ثم يلتفت ليسال ذلك الماثل امامه 
" خير ممكن اعرف مشكلتك ايه "
ليرد عليه " ولا مشكله ولا حاجه حضرتك ان شاء الله خير"
"شوقتنى اعرف " 
ليجيب هاشم باحترام "فى الحقيقه انا جاى اتقدم لبنت حضرتك الدكتوره حياة"
صدم محمد من حديثه لكن لم يظهر ليجيب بهدوء 
"بس انا بنتى ليها وضع خاص " 
"انا عارف كل حاجه وشاريها كمان بس انت وافق  ونحدد كتب الكتاب "  
"  هو انت مالك مستعجل كده ليه  مش شايف ان كلامك بدرى شويه لما اشوف انت مين شغال ايه وقبل دا كله عرفت بنتى ازاى واشمعنا هى وبعدين نشوف هتوافق ولا لا  "
" انا هاشم الزناتى  مهندس مدنى  ساكن فى الحارة اللى موجوده فيها الدكتورة حياة وعرفتها اكيد من هناك وعارف وضعها كويس ومتقبله خالص وشاريها واللى هى عايزه هيحصل"
"تمام  ي مشمهندس هسال عليك واشوف راى بنتى رغم انى عارف انها مش بتفكر فى الجواز نهائيا" 
ليغادر هاشم على امل ان يحادثه محمد قريبا رغم علمه هو الاخر برفض حياة نتيجه لما فعله معها طليقها فهو شاهد ذلك بام عينه لكنه لن يياس ان لن توافق اليوم فلتوافق غدا وإن لم يكن غدا يكون بعده هى اصبحت له منذ وقع لها 
ليمر يومين لم يخبر بهم محمد احد عن ما حدث فهو فضل ان يسال عنه اولا قبل ان يخبر حياة ليتفاجا بما عرف عن هاشم ليهاتفه ويخبره برفضه وعندما سال هاشم عن سبب رفض حياة له رغم توقعه فاجأه محمد انه لم يخبرها  واخبره انه غير مؤهل للزواج من ابنته لكن هاشم لم يستسلم وآت لمقابلته فى اليوم التالى لكن محمد رفض مقابلته ليدخل المكتب بهمجيه وتحاول السكرتيره منعه   لكنه دخل وهو يصيح بغضب
"ممكن اعرف انا اترفضت ليه بقا  ان شاء الله مش مؤهل ليه ناقص ايد ولا رجل"
بينما السكرتيره تهتف" باسف اسفه ي فاندم حولت امنعه بس مقدرتش " 
ليطلب منها محمد المغادرة ويأمر هاشم بالجلوس ويهتف بغضب 
" عايز تعرف مش مؤهل ليه علشان اسلوبك دا وبعدين انت مش شغال بلطجى قولتليى منهدس ليه "
ليجيب هاشم ببرود  " اولا انا مش شغال بلطجى وبعدين   مش انت سالت عن  الشغل مسالتيش عن الهوايه" 
ليسال محمد باستخفاف " والهوايه ايه بقا ان شاءالله "
" مصلح اجتماعى ومانع للمجاعه بين قوسين معلم وجزار"
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
أظن انت كده جاوبت على نفسك ي عم المصلح الاجتماعى"  هتف محمد بذلك وهو ينظر باستفزاز لهاشم الذي اجاب باستفزاز هو الاخر 
"  والله انا شايف ان الموضوع دا شكليات  وسطحيات وانت باين عليك ي عمى مش بتفكر كده ولا انت طلعت من الناس السطحيه دى  اللى تهمها الفلوس واللبس وكده"
لبجيب محمد بغضب
" والله انت ملكش دعوة بفكر ازاى شايفك متنفعش لبنتى ، بنتى وانا حر "
"امم يعنى دا اخر كلام عندك" 
هز محمد راسه واشار بيده له بسماجه 
" اه اتفضل بقا علشان عندى شغل  "
ليغادر هاشم بغضب صافعا الباب خلفه 
ليضرب محمد كفيه 
"عبيط دا ولا ايه" 
فى اليوم التالى وصل  محمد مكتبه كالعادة مبكرا ليتفاجا بهاشم ينتظره هناك وهو يهتف بسماجه 
"دى مواعيد ي عمى ينفع كده استنى كل دا انت عارف سببت مجاعه لكام واحد بس مش مهم  يلا ندخل"
ليهتف محمد بصدمه من وجوده هنا
"انت بتعمل ايه هنا احنا مش خلصنا" 
هاشم وهو يدعى عدم الفهم  
"خلصنا ايه ي عمى ادخل بس خلينا نعرف نتكلم" 
ليدخل محمد مكتبه وهاشم يتبعه الذى جلس باريحيه على الكرسى فى مكتب محمد 
محمد بغيظ من افعاله 
"خير ممكن اعرف انت بتعمل ايه هنا احنا مش قولنا لا" 
هاشم بسماجه
‏" اه قولت لا بس دا كان امبارح النهارده غير "
" ‏انت مجنون ولا ايه حكايتك"
هاشم ببرود
" ‏انا مش مجنون انا واحد شاري بنتك وعايزها حلالى  فايه اللى يمنع "
‏محمد بغضب 
" ‏وانا مش موافق وبعدين اللى يمنع كتير اولهم ان كل واحد فيكم من عالم حتى لو هى موجودة دلوقتى فى الحارة فدا فترة وهتعدى فاهمنى وبعدين انت واحد همجى وبنتى غيرك عايزنى اقبل بلطجى يتجوز بنتي "
‏ 
ليرد هاشم ببرود " ‏والله طالما عايزين هنعمل عالم تالت لينا وبلطجى ليه متقولش انى بجيب حق الناس هتقولى القانون هقولك انا كنت زيك كده بس ساعات الامور بتختلف وبعدين مالها الحارة على الاقل ناس بتحب بعض ناس عاديه  ولا حلو العالم الفاجرة "
" ‏قصدك ايه "
" ‏مش مهم قصدي ايه المهم انك تعرف انى هتجوز بنتك وقبل ما تعترض هيكون برضاك "
سال محمد  ‏ بغيظ" برضاى "
ليجيب هاشم بسماجه" ‏اه" 
‏محمد بسماجه اكبر 
" ‏امم وانا مش موافق اتفضل بقا لما نشوف هوافق ازاى بقا "
"يعنى دا اخر كلام عندك النهارده" 
"اه اخر كلام عندى النهارده وبكره وكل يوم اتفضل بقا" 
ليغادر هاشم بغضب صافعا الباب خلفه 
ليضرب محمد كفيه 
"مجنون  دا ولا ايه" 
فى اليوم التالى تكرر نفس الموقف  وصل  محمد مكتبه كالعادة مبكرا ليتفاجا بهاشم ينتظره هناك وهو يهتف بضحكه سميجه
" وحشتني والله من امبارح يلا افتح بقا الواحد رجله وجعته من الوقفه والله "
ليدخل محمد بغيظ ويتبعه هاشم الذى هتف بتساؤل 
"ها فكرت ولا لسه ي عمى قصدى ي حماى" 
" فكرت فى ايه "
"هيكون فى ايه يعنى اكيد فى جوازى انا وحياة بنتك" 
"انا عايز افهم ايه اللى صعب فى كلامى انا مش موافق" 
"ايوه مش موافق ليه" 
"يا ابنى هو احنا كل يوم هنعيد فى نفس الكلام"
ليكمل بعصبيه 
"انت حاجه وبنتى حاجه هتفهم ازاى  " 
هاشم ببرود
‏" واظن قولتلك نجمع الحاجتين ونعمل حاجه  تالته عادى انا شارى بنتك رافض ليه بس وبعدين انا اصلا عريس ميترفضش "
"طيب ي عم اللى ميترفضش اتفضل من غير مطرود انا مش موافق للمرة المليون مش موافق اثبتلك ازاى" 
"يعنى دا اخر كلام "
"اه "
ليغادر هاشم بغضب صافعا الباب خلفه 
ليضرب محمد كفيه 
"وربنا مجنون" 
فى اليوم التالى تكرر نفس الموقف ليصل محمد الذى تأفف بمجرد رؤية هاشم الذى هتف ب
"حماى العزيز I miss you so much "
لكن محمد لم يرد فهو قرر تجاهله ليدخل مكتبه وهاشم يتبع لكن رغم ذلك لم يتفوه بشى حتى استفزه حديث هاشم 
"ها فكرت ي حماى" 
لكن محمد لم يرد 
"فكرت ولا لسه" 
لم يرد محمد ايضا 
ليتابع هاشم باستفزاز 
"نعتبر ان السكوت علامه الرضا واجيب الحج علشان نشرب الشربات ولا ايه انا كنت متاكد انى عريس ميترفضش" 
ليرد محمد هذه المرة بغيظ
"ميترفضش فين انت بلطجى انا مش عارف انت مش مستوعب دا ازاى وبنتى دكتورة" 
"اه بس مهندس واظن الدكتورة والمهندس couple هايل" 
"والله مهندس على ما يفرج انت مش شغال مهندس اصلا انت بلطجى هتصرف على بنتى بفلوس الأتاوه ولا ايه" 
"إتاوة ايه بس ي عمى شكل الافلام مأثرة عليك جامد عمتا هقولك حاجه مش لازم علشان ابان غنى انى اعيش فى فيلا بقا وقصر والعالم دى مالها البساطه والهدوء ودول اهلى وانا اتربيت فى الحارة اسال على هاشم الزناتى وانت تعرف هو عنده ايه انت لو عايز المكتب دا دهب  انا أملاه" 
ليرد محمد ببرود 
"ولا يهمنى" 
"طيب ما انا عارف انك كده امال هناسبك ليه" 
"برضوا هيقولى اناسبك انت مش بتفهم بقولك مش موافق مش موافق اغنيها" 
"يعنى دا اخر كلام عندك" 
"اه اتفضل بقا انت طولت النهارده الصراحه" 
ليغادر هاشم بغضب صافعا الباب خلفه 
ليضرب محمد كفيه 
"دا مجنون رسمى "
ليتكرر ذلك المشهد لمده ثلاث شهور حتى اعتاد محمد على ذلك فلم يخلف هاشم يوم او يتاخر حتى ياتى يوميا يكرر نفس الكلام ويسمع رفضه ويغادر صافعا الباب لكن اليوم مختلف فمحمد وصل لمعلومات خطيرة عن حمزة والده تغيير حياة حياه ان عرفتها وهذا ما سيحاول ان يمنعه 
ليصل كالعادة فى موعد ويجد هاشم ينتظره 
محمد بملل وهو يدخل مكتبه 
"انت ي ابنى مش بتزهق كل يوم كده طيب حتى عيب على طولك" 
هاشم بسماجه
" وماله طولى بس وبعدين دا انت حبيبى دا انا بقيت لو ما شفتكش يوم الشوق يجبنى تخيل "
لم يرد محمد على كلامه لكنه سال 
"انت عايز تتحوز حياه بنتى ليه ومتمسك قوى بيها كده رغم كل رفضى" 
ارتبك هاشم من سواله ليجيب بتوتر 
"انت لسه فاكر تسال دلوقتى" 
محمد بتنهيده" يكمن علشان كنت شايف مصايبك بس دلوقتى حابب اعرف ليه "
هاشم بتوتر وخجل استغربه محمد فهو اعتاد على بجاحته 
"الحقيقه بنتك محترمه وكويسه وانا شاريها وعايزها حلالى" 
" انا بسالك ليه مصر قوى على بنتى "
‏ليصمت هاشم ويدوم الصمت لحظات قاطعها محمد 
" ‏انت بتحبها صح" 
لكن هاشم لم يرد ليكمل محمد 
"على فكرة جوابك ممكن يحسن صورتك عندى" 
ليرد هاشم هذه المرة بجدية وهو يتنهد 
"انا اتربيت فى بيت الراجل افعاله هى بتثبت حبه مش كلامه اتعلمت انه الحب مش بشويه كلام يضحك بيهم على الست لا الحب انك تدعى ربنا فى كل سجده انه يجمعك معاها فى الجنه وتكون نصيبك دنيا واخرة" 
ليكمل بجديه 
"مش هكدب عليك واقولك انى بحب بنتك ومش قادر اعيش من غيرها لا الحقيقه انى مش عارف انا بحبها ولا لا" 
ليكمل بسرحان 
"بس لما بشوفها ببقى عايز انغشها بحب اشوفها وهى متنرفزه كده عارف دايما بشوف فى عيونها حزن بيخلينى عايز اخبيها عن العالم كله حزن بيقولى انها لسه بريئه متعرفش الوحش اللى فى الدنيا  والمشكله الاكبر  انه في منها نسختين  بنفس البراءة تصدق لو قولتلك اني يمكن عايز اتجوزها علشان البنتين" 
ليجيبه محمد بجديه 
"انا عايز اسمع حكايتك ايه ي هاشم ايه اللى يخلى مهندس يبقى كده وعايز اعرف عنك كل حاجه" 
ليحكى له هاشم حكايته منذ ميلاده وزواجه وغيره والتى سنعرفها مع حياة 
ليتنهد محمد 
"حكايتك دى ولا الحكايات بس عارف ان كان دا بثبت شى فهو انك جدع وراجل يعتمد عليه لكن ايه اللى يثبت انك هتحافظ على بنتى ومش هتجرحها وتعمل معاها زى اللى قبلها" 
"مفيش لكن انا حكيتلك كل حاجه فى حياتى بس انت ليك حق، انت متعرفنيش كويس بس  انا كلمتى واحده بنتك  هتكون فى عينى هحافظ عليها ولو بحياتى وبكره الايام تثبت" 
ليجيب محمد بهدوء
"قبل ما اوافق  لازم تعرف حاجه مهمه ودى حاجه ممكن تغيير رايك  " 
ليحكى له محمد ما عرف واكمل بتعقل 
"طبعا بعد اللى عرفته دا مش هيغير وجه نظرى فيك لو محبتش تكمل ان..." 
ليقطعه هاشم بقوة 
"يمكن انت مفهمتش كلامى لما قولت ان بنتك وعيالها فى عينى واحميهم بحياتى فانا باكدلك تانى" 
ليجيب محمد بتهديد 
"ولو معملتش كده يبقى هاخد حياتك بايدى" 
ليجيب هاشم بثقه 
"ودا عمره ما هيحصل" 
ليرد محمد 
"وانا موافق انى اجوزك بنتى واديك حته منى "
لتنتهى مقابلتهم بوعد محمد انه سيخبر حياة ويقنعها لكن جد فى الامور اشياء عجز محمد امامها ليقرر ان يزوج حياة لهاشم الذى أيد الامر بشده وآت على هواه لكنه اعترض عندما علم برفض حياة الزواج منها وحتى انها لم تعلم انه من يريد ان يتزوجها لكن محمد لم يهتم لرايه فما يهمه هو ابنته ومصلحتها ليتنهى الامر بزواج حياة من هاشم بتلك الطريقه 
end flash back 
انتهى محمد من سرد ما فعله هاشم ليحيى الذي صدم حقا من كل تلك الاحداث ليهتف بذهول 
" بس هاشم دا ما يبنش عليه رومانسي خالص "
"اهو بقا طلع بيعرف بيطالب بحبه مش زى ناس "
تقصد ايه ي بابا 
محمد وهو يلوى فمه
" ‏مقصدش حاجه هو كده اللى عامل عمله بيقول كده "
‏ليغير يحييى الموضوع الذى يعلم نهايته 
" ‏بس برضوا ي بابا انت كان لازم تقولى تقول لماما حتى احسن من اللى حصل كله دا انت كنت هتمد ايدك على ماما ما كونتش  اتخييل انك تعمل كده فى امنه حبيتك" ليكمل بشماته رغم كل  مايحدث 
"دا انت ايامك سودا مع ماما لما تعرف اللى حصل" 
‏ليجيب محمد بمكر
" ‏وانت مين قالك ان مقولتش "
"يعنى ايه"
‏"يعنى امنه قلبى تعرف عنى كل حاجه" 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
" ‏كل حاجه كل حاجه"
‏ليؤمى محمد براسه ليسال يحيى بصدمه
" ‏طيب والقلم اللى اخدته مكانها دا انت كنت هتطلقها "
" ‏مين قال كده انت اللى دخلت وادخلت دى كانت خطه حتى لما قالت لحياة كانت خطتى بس هى نفذت بدرى احنا كونا هنقولها قبل كتب الكتاب بيوم وانا وامك عملنا الشو دا علشان تعرفوا ان الموضوع خطير "
‏ليكمل بضحك استفز يحيى 
‏"احنا تمام الحمد  لله مشمتناش اللى زيك فينا"
"بقا كده"
" ‏اه خليك فى حالك وفى اللى هيحصلك "
" ‏تقصدى ايه "
‏ليقطعهم دلوف اخر من توقع يحيي رؤيته هنا 
‏"صباح الخير ي فندم تحب ادخلك اول عميل "
ليرد محمد 
"اه دخليه هو يحيي اصلا ماشى ولا ايه ي يحيي" ليكمل بشماته 
"مش تسلم على نور بنت عمك" ‏
لكن يحيي كان فى عالم اخر وهو ينظر إلى التى امامه صغيرته ظلمته كبرت ودخلت عالم الكبار وبدونه لكن متى عادت ولماذا لم يخبره احد 
اما نور فحادثت يحيي ببرود اشعره انه فقدها قبل ان يجدها
نور ببرود واستهزاء 
"ازيك ي ابن عمى عامل ايه" 
ومع ذلك لم يرد يحيي عيناه تتطلع لها ولكل تفاصيلها الجديده لكن قاطعه خروجها من المكتب وهى تنظر له ببرود 
لينظر يحيي لوالده بصدمه ودهشه وهو يشير للباب 
"قولى انه اللى حصل دلوقتى مش حقيقه وانها مش نورى" 
ليجيب والده بشماته 
"لا حقيقه  بس الفرق ان ودى نور مش نورك، نورك  انت اللى طفتها بايدك يبقى اتحمل بقا اللى جاى" 
لكن يحيي لم ينتبه لكلامه وهو يردد بفرحه
" نورى رجعت" 
ليهب واقفا دون تفكير وجسده يتبع قلبه ليصل الى نور حياته
ليخرج وعينه تبحث عنها ليجد تحادث احدهم وتبتسم ابتسامه لم تمنحها له عندما قابلته ليذهب دون تفكير ويمسك يدها غير مهتم لصراخها وهو يسحبها نحو سيارته ليدخلها السيارة بالقوة ويدخل ويغلق السيارة ويمنعه من الخروج  لياخذها باحضانه غير مهتم بصراخها فقط يطفئ نار الاشتياق التى تقتله لا يعلم حتى الان كيف صبر كل ذلك الوقت هو ظن انه قووى ويستطيع تخطى ما حدث لكن نظرة واحده من عينيها اليوم اعادته للواقع انه لايزال وما زال وسيزال عاشق لتلك النور النافرة منه الان 
هتف يحيى ولهه وهو يضمها لصدره 
"وحشتيني ي نورى" 
لتبعده عنه نور بغضب وقوة لكنها كانت ضعيفه امام عاشق كيحيي
"انا مش نور حد انا نور بس ابعد عنى"
ليهتف يحيى بجنون وهو يزيد من ضمها 
"انتى نورى ومراتى وحبيتى" 
لتزداد مقاومه نور وغضبها وهى تقول
"انا مش حبيبتك ولا مراتك ولا انت نسيت انك طلقتنى فوق بقا وابعد عنى حرام عليك" 
ليبتعد يحيى كالملسوع وبدا يعود للواقع او لما حاول نسيانه نوره لم تعد له صغيرته ظلمته لم تعد ملكه وهو السبب فى ذلك بات ضمها لصدره غير مباح له حتى النظرة صارت ممنوعه 
لتستغل نور ما يحدث معه وتغادر سريعا لكن لم تعد للمكتب بل لمنزلها هى ظنت انها تستطيع المواجهه لكنها اضعف من تلك المواجهه تاركه خلفها عاشق مجروح ظن ان ابعادها عنه سيفيدها  ويجعلها ناجحه لكنه كان مخطئ 
‏................
عند حياة التى باتت ليلتها فى شقه والده لم تعلم اين ذهب هاشم كل ما تعلمه انه ينهى مشكله تحدث بالحارة لكن اين ذهب بعد ذلك لا تعلم لتتنهد بحسرة هى الان زوجه هاشم لم تظن يوما حتى فى خيالها ان يحدث ذلك لكن ما يحيرها هو ما اخبرها به والده لتتذكر حياة حديثه معها الذى لم ترد عليه بكلمه 
flash back 
"بيحبك على فكرة" 
هتف بذلك زناتى لتتطلع له  حياة باستغراب وصدمه لما يقول ليتابع زناتى
"يمكن تستغربى كلامى على فكرة انا عارف انت اتجوزتى ابنى ازاى واعترضت بس دايما الحكايه بيكون ليها جزء تانى  ودا اللى علمتهولى الايام لكن اللى اكيد فى حكايتكم انه بيحبك والواد دا عمر قلبه ما دق  هتقوليلى عرفت ازاى هقولك من عينه اللى  بتلمع لما بيحكى عنك وعلى اللى بتعمليه معاه الضحكة اللى بتترسم لوحدها لما بس يجيب سيرتك قدامى حتى لو هو مش ملاحظ بس انا ابوه وعارف وقبل دا كله عاشق وعارف يعنى ايه حب كفايه حاله الهدوء اللى بقا فيها" 
ليكمل بوقار 
" مش هو  ابنى بس دا ثور هايج محدش يعرف يوقفه حتى لو  كان غلطان غير امه الله يرحمها لكن انتى غير  علشان كده نصيحه ي بنتى  اوعى تسكتيله فى يوم لما يغلط لكن حقك تخديه منه بالمسايسه والعقل ابنى وعارفه طور بس حنين والكلمه الحلوة بتمشى مع الراجل اللى انت عايزاه بالحب  والاحترام بيحصل  عارف الكل كان مستغرب ازاى خالتك حسنه بتتعامل معاى ميغركيش انا دلوقتى  زمان كونت اشد من هاشم بس سبحان من له الدوام كان الكل بيترعب منى الا هى عندها وببقى حد تانى بكلامها وروحها الحلوة  كانت علاج الروح وغذاء القلب عمرها ما زعلتنى ولا حملتنى فوق طاقتى كانت ونعم الزوجه ربنا يرحمها "
ليسكت قليلا ويتمتم بشئ فهمت حياة من حركه شفتاه انه الفاتحة لتقرأ هى الاخر الفاتحه وتدعو لحسنه بالرحمه والمغفرة ليكمل بعدها زناتى بتفهم 
"انا عارف انك زعلانه من اللى حصل لكن زى ما قولتلك الحكاية ليها جزء تانى فاصبرى وهتعرفى كل حاجه يمكن يكوناللى حصل خير ربنا بيقول ( وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)  " ليكمل بمكر يشبه هاشم 
"لكن دا ما يمنعش انك تطلعى عينه وتوريه النجوم فى عز النهار مش ابنى بس يستاهل كل اللى هتعمليه فيه" 
end flash back 
ليتنهى اليوم وهى تنتظر هاشم ليعود لتعرف الى اين هترسى حياتهم اه الان صارت حياتهم جمعها هى وهاشم مسمى  واحد لم تظن يوما امكانيته 
ليقطع تفكيرها دلوف هاشم من الباب وجلوسه على الكرسى امامها 
"السلام عليكم" 
لم ترد حياة السلام عليه لكن ردته بسرها ليهتف هاشم بمساكشه 
"دا حتى السلام لله يعنى" ثم تابع بتساول لوجودها فى الصاله بمفردها "امال فين البنات وبابا" 
لكن حياة لم ترد عليه وادعت الانشغال بهاتفها  
ليقوم هاشم ليجد والده بغرفته بينما الضغيرتين نامتين بغرفته هو ليحمل كل منهما على يد ويخرج وهو يحادث حياة 
"انا طالع فوق شقتى قصدى شقتنا  حابه تيجى اهلا وسهلا لو مش حابه فاطلعى علشان البنات ما يخافوش" 
ليصد لشقته  سريعا غير تارك لحياة فرصه للرد عليه او حتى الاعتراض لاخذه للصغيرتين حتى
بينما حياة احتارت اتصعد ام لا لكن معه حق الصغيرتين سيخافن ان استيقظن ولم يجدنها لكن لماذا اخذهم اصلا أيحاول الضغط عليها باسم صغيراتها اذن هو واهى لكن رغم ذلك صعدت خلفه لتجده ينتظرها امام شقه لكن بدون بناتها لتدخل ولم تهتم له وعينها تبحث عن الصغيرتين ليجيبها هاشم وكأنه ادرك سوالها 
"البنات جوه" واشار الى غرفه معينه بينما تابع وهو يشير لاخرة "ودى أوضيتنا ي مرات. ى" 
وكأن بتلك الكلمه اشعل نيران الغضب داخل حياة التى اقتربت منه بوجه احمر من الغضب
حياة وهى ترفع اصبعها بوجه 
"بقولك ايه الوضع اللى احنا فيه دا مؤقت لما اعرف بابا وافق ليه وعمل كده ليه فمش كل شويه تفكرنى انى مراتك انا مش مرات حد فاهم واصلا الجواز دى باطل" 
ليقترب منها هاشم وهو يسحب اصبعها لاسفل 
"والله احنا اتجوزنا على سنه الله ورسوله والجواز قانونى ميه فى الميه فانتى مرات. ى افكرك بقا ولا لا فإنتى مش لازم تنسى اصلا" ليكمل  وهو يقترب منها بشكل خطير ويهتف بجديه ستندرك حقيقتها فيما بعد 
"حياتك وعقلك وقلبك دول ملكى مش هيكون فى حياتك غيرى عارف انك كاره الجوازه بس اعتبريه وعد منى انا هاشم الزناتى وانا عمرى ما خلفت وعدى ان حياتك كلها هتكون بتدور حوليا وبرضاكى كمان هكون كل حاجه واى حاجه عندك  قلبك وعقلك مش هيشوفى غيرى اهتمامك هيكون عليا انا وبس" 
قال اخر  كلمه وهو ينظر فى عين حياة المبهوته من حديثه  لينحنى ويضع قبله على خدها ليفر بعدها سريعا تاركا حياة مصدومه مما فعل وجملة تتردد فى ذهنها
"من اول معركه خسرتى ي حياة اذن ماذا ستفعلين فى الباقى" 
بعد قليل سمعت طرقا على الباب لتفتح وتجد ذلك الصبى الملقب ببليه الذى يعمل لدى هاشم يحمل حقائبها ويسالها اين يضعهم لتطلب منه تركها فى الصاله ليغادر بعد ذلك بليه بينما حياة نظرت حولها وهى تتامل تلك الشقه حسنا للحق هى جميله تدمج بين الديكور العصري والكلاسيك لم تظن ان ذلك الضخم الهمجى يملك اى ذوق لكن لحظه هل عاش هنا هو وزوجاته السابقات لتعتاظ من تلك الفكرة وتبدا فى اول مراحل انتقامها 
.......................... 
عاد هاشم ليلا هو يدندن ليتفاجأ مما يحدث امام شقته حيث ان كل ملابسه مرميه على الارض لا للحق هم فى الزباله ليمسك هاشم بأحد قيمصانه  الذى تفاجا به ممزق لينظر لباقى ملابسه ليجدهم ممزقين لكن اكثر ما ازعجه هو قميصه المفضل ممزق لدرجه عدم تعرفه عليه ليهتف بتحسر
"طيب كنتى ارميهم بس" 
ليدخل المنزل بغضب لكن لم يجد حياة امامه ليدخل غرفه الصغيرتين لكنه لم يجدها او يجدهم ليقترب من غرفته او غرفتهم ليجد بابها مغلق ليحاول فتحه لكن بلا فائد ليطرق الباب بشدة وهو يهتف بغضب 
"افتحى ي حياة افتحى بقولك" 
لكن حياة لم تفتح واقتربت من الباب وهى تقول بعند 
"مش هفتح ورينى هتعمل ايه وعلى فكرة انا لميت كل المفاتيح يعنى مش هتقدر تفتح الباب الا بقا لو كسرته وحتى لو مش هتقدر لانى حاطه وراه الكنبه ورينى بقا هتعمل ايه" 
هاشم بغضب وهو يخبط على الباب
" ‏افتحى بقولك حد يعمل كده فى الهدوم هلبس ايه دلوقتى وكمان بترميهم فى الزباله ومقطعاهم ي مفتريه "
لترد حياة ببرود 
" ‏وطى صوتك عايزاه انام "
" ‏والله عايزه تنامى وانا هلبس ايه بقا ان شاء الله "
‏حياة ببرود وهى تنظر لاظافرها وهى تجلس على السرير 
" ‏مليش دعوة انت مش قولت انى مراتك واهتمامى كله هيكون ليك اتحمل بقا الاهتمام ي هشومى" 
‏ليغتاظ هاشم منها بشدة وهو يضرب بالحيطه 
" ‏ماشى ي حياة ماشى ي مرات.ى ي حبيبت.ى هعديها بمزاجى ادلعى براحتك ي حياتى فداكى كل اللبس " 
‏ليذهب للغرفة التى ترك بها الصغيرتين من قبل وهو يشتشيط غيظا سيريها كيف تفعل ذلك ليجلس على السرير لكن شعر برطوبه تحته ليضع يده ليجدها مبلوله لينزع الملايه ليتفاجأ بالمرتبه التى تبدو وكانها امطرت عليها 
‏ليهتف بغضب 
" ‏حياة "

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا