رواية لن انساك سليم وميرنا الفصل الخامس 5 بقلم ريهام ابو المجد

رواية لن انساك سليم وميرنا الفصل الخامس 5 بقلم ريهام ابو المجد

رواية لن انساك سليم وميرنا الفصل الخامس 5 هى رواية من كتابة ريهام ابو المجد رواية لن انساك سليم وميرنا الفصل الخامس 5 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية لن انساك سليم وميرنا الفصل الخامس 5 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية لن انساك سليم وميرنا الفصل الخامس 5

رواية لن انساك سليم وميرنا بقلم ريهام ابو المجد

رواية لن انساك سليم وميرنا الفصل الخامس 5

عمران بغضب شديد لما سمعها بتهين حبيبته ميرنا قدامه فقال: نغمممم.
نغم خافت من نبرة صوت عمران اللي كلها غضب فقال: أنتي إزاي تتكلمي كدا مع ميرنا أنتي اتجننتي؟!
نغم بخوف: أنت مش شايف اللي عملته.
عمران بغضب أعمى: مهما عملت مسمحلكيش إنك تتكلمي معاها بالطريقة دي أبدًا، إهانتك ليها تعتبر إهانة ليا.
ميرنا بصتله بذهول واتفاجأت إنه بيدافع عنها كدا.
دينا بغضب: ومالك محموق اووي ليها كدا لية يا حضرة المقدم؟!
زينب بعصبية: يتحمق براحته مش بنت عمه ولا إية يا دينا؟ 
دينا بغل: ودا ميسمحلهوش إنه يعلي صوته على بنتي كدا.
زينب بإستهزاء: عندك حق ما أنتي متعرفيش يعني إية عيلة وحب.
دينا بصتلها بصدمة وكره لإنها فهمت هي تقصد إية فلسه هتتكلم لقت عثمان بيقول بعصبية: بس في إية هو مفيش إحترام للكبير ولا إية؟
زينب بأسف: أنا أسفة يا عثمان بس أنت مش شايف اللي بتقوله يعني، وأنت عارف إننا مبنحبش حد يزعل ميرنا.
عثمان بعصبية: خلاص الموضوع خلص مكنشي فيه داعي لكل دا.
دينا بغل: بس......
عثمان بعصبية: أنا قولت خلاص فلو سمحتي مش عايز كلام تاني في الموضوع.
ميرنا كانت واقفة مُحرجة اووي وندمانة على تسرعها وإنها حطت نفسها في موقف محرج زي دا، وهي مش عارفة لية حست بالغيرة دي كلها لما نغم حضنت عمران، هي كانت أقنعت نفسها إنها نسيت حبه وإنه كان مجرد إعجاب بس شكل الموضوع أكبر من كدا بكتير.
عمران بص لميرنا اللي الدموع أتجمعت في عيونها مع إنه زعلان على اللي حصل بس فرح اووي إنها بتغير عليه وبكدا اتأكد إنها فعلًا بتحبه زي ما صاحبتها وزوجها قالوا.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
ميرنا حاولت تفكر بحيلة تخرج نفسها من الموقف المحرج دا فقالت بأسف وهي بترجع شعرها ورا ودنها بإرتباك: أنا أسفة يا نغم مقصدشي أنتي فهمتيني غلط أنا بس كنت بغلس عليكي عشان أنتي مجتيش سلمتي عليا أول ما وصلتي.
عمران عارف إنها بتكدب لأنها لما بتكون بتكدب بترجع شعرها ورا ودنها وبتكون مرتبكة ومحدش يعرف دا إلا هو لأنه حافظ كل تصرفاتها وحركاتها من كتر ما كان بيراقبها من زمان اووي.
نغم حاولت تتكلم معاها بلطافة عشان عمران فقالت بإبتسامة مصطنعة: ولا يهمك يا ميرنا.
سليم حاول يسند نفسه ويقوم عشان ياخد ميرنا لأنه أتعصب جدًا لما عملت كدا لأنها عمرها ما عملت كدا لما حد بيقرب منه بس في نفس الوقت مدايق من نغم عشان غلطت فيها.
وصل عندها بصعوبة عشان رجله فزينب قالت: رايح فين يا حبيبي؟ خليك مرتاح عشان رجلك.
سليم بتعب: أنا كويس يا ماما.
قرب من ميرنا ومسكها من دراعها وقربها منه وعمران كانت عيونه بتطلع شرار وكان نفسه يكون عنده الشجاعة اللي عند ميرنا ويعمل زيها بس هو عارف إنه مش من حقه يعمل كدا ودا اللي بيكسر قلبه ميت حتة.
سليم بص لنغم بغضب وقال: نغم أول وأخر مرة تتكلمي بالطريقة دي مع ميرنا أنتي فاهمة.
نغم بغل بتحاول تداريه: لسه زي ما أنتم متغيرتوش بتحبوا ميرنا اووي وكأن مفيش غيرها في الكون، كل العيلة بتحبها هي وبس.
عثمان: ليه بتقولي كدا يا نغم؟ احنا بنحبك يا حبيبتي دا أنتي بنت الغالي.
سليم: أنتي دخلتينا في سكة تانية أنا بقولك متتكلميش كدا معاها تاني يا نغم.
سالم: خلاص يا سليم خالك قالك مش عايز كلام في الموضوع يبقى تحترم كلامه.
سليم بغيظ: حاضر يا بابا بس أنا محبش حد يغلط في حبيبتي.
عثمان: أطلع أرتاح في أوضتك يا سليم.
سليم: لا خليني قاعد معاكم شوية.
ميرنا بهدوء: بس أنت تعبان يا سليم وجسمك عايز راحة.
سليم ابتسم وقال: كمان شوية هبقى أطلع متقلقيش يا حبيبتي.
ميرنا أتكسفت من كلمته وهو مسك إيدها وأخدها وقعدها جنبه وعمران ضغط على إيده جامد من كتر غيرته وعصبيته.
الكل كانوا قاعدين في جو عائلي ونغم قعدت جنب عمران اللي مكنشي طايقها، وهي كل ما تتكلم توجهله الكلام.
ميرنا: أمال فين عمورتي حبيبي؟
عمران بصلها لما قالت كدا وأفتكر لما كانت بتنكشه من يومين وبتقوله يا عمورة ابتسم غصب عنه على الذكرى الجميلة دي.
لقت عامر داخل وبيقولها: عمورتك هنا يا قلبي.
ـــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
ميرنا جريت على عمها عامر وحضنته جامد وهو ضحك على شقاوتها وقال: الوحيدة اللي بتسأل عليا.
ميرنا بضحك: عشان بتوحشني سيبك منهم خليك معايا أنا.
كله ضحك عليهم ما عدا طبعًا دينا ونغم اللي غيرتهم من ميرنا كبيرة.
عثمان بزعل مصطنع: طب وأنا نستيني؟
ميرنا بصت لعمها عامر وقالت بتمثيل وتعبير زعل: شوفت خليت بابي يغير ويزعل مني.
عامر ضحك وقالت: طب بسرعة راضية لحسن يقلب عليا أنا.
ميرنا ضحكت وراحت لباباها وحضنته وباسته من خده وقالت: دا أنت الحب كله يا حبيبي.
عثمان باسها وقال: طالعة بكاشة لعمتك.
زينب بضحك: قلب عمتها اللي واخدة كل صفاتها مني.
سالم بضحك: يعني فرحانة إنه بيقول عليكي بكاشة؟!
زينب بضحك: ما هي حقيقة هكدب يعني.
كله ضحك فميرنا قالت: عمورتي أنا هروح أجيب أبو درش يقعد معانا شوية زمانه زعلان مني عشان مروحتش أشوفه النهاردة.
عامر: يا ريت يا حبيبتي عشان يفك عن نفسه شوية وهو مش بيرتاح غير معاكي.
زينب: ما دا الطبيعي دا هي اللي مربياه دي مامته أصلًا.
عامر بحزن: عندك حق الأم اللي بتربي ومن يوم وفاة والدته وميرنا اللي أتولت رعايته وتربيته وهو فتح عيونه عليها.
زينب: أنا فاكرة لما فضلت مقيمة عندكم في الفيلا ٣ سنين وكانت بتنام في أوضة مصطفى عشان لما كان بيصحى من النوم بليل وبيعيط مكنشي بيسكت غير لما تاخده في حضنها.
عثمان: بتفكريني لية دا أنا كنت بموت من الغيرة عشان كانت مقيمة هناك وكانت بتيجي عندنا كأنها ضيفة ونوران كانت تزعقلي عشان سائب بنتي الوحيدة تنام في مكان غير بيتها وأوضتها.
سليم بغيظ: متفكرنيش أنا كمان لإني لما بفتكر بتدايق.
سالم بضحك: دا أنتم كنتم شايلين بقى وأنا مش واخد بالي.
ميرنا بهدوء: أنا رفضت عشان أسباب كتيرة أولها كنت عايزاه يكبر في المكان اللي فيه ريحة والدته عشان أحس إنها حوالينا وأنتم عارفين أنا وقتها كنت مصدومة قد إية بموتها لإنها مكنتشي مجرد مرات عمو لا دي كانت أم ليا، غير إن عمران كانت نفسيته وحشة جدًا وكنت عايزه أخلي مصطفى جنبه عشان ميتعودشي على عدم وجوده وكمان عشان يواسيه لما يبصله ويشوف ملامح والدته في مصطفى، كمان أكيد مصطفى هيكون محتاج لحضن عمو وعمو عامر كان بيرجع متأخر من شغله فمكنشي ينفع يجي عندنا في وقت متأخر ويطلب يشوف ابنه أكيد هيكون محروج فكان لازم أنا أضحى وأكون موجودة عندهم عشان لما يحب يشوفه يجيلي الأوضة براحته وبعدين دا بيت عمو عامر يعني بيتي ولا إية يا بابي؟
عثمان ابتسم وقالت: أنا حقيقي فخور بيكي يا أميرتي وبذكائك وحكمتك دي رغم صغر سنك وقتها إلا إنك كنتي قد المسؤولية و ذكية جدًا.
ميرنا بإبتسامة جميلة شبهها: تربيتك يا حبيبي وواخدة صفاتك.
عامر بحب: تعرفي يا ميرنا أنا طول عمري شايفك بنتي أنا مش بنت أخويا أبدًا.
ميرنا: طب ما أنا بنتك يا حبيبي.
عامر: طب هاتي حضن بقى وبوسة يا شقية.
ميرنا راحت حضنته وباسته، ودينا بنتها نغم متغاظين منها وغيرانين من حب العيلة ليها.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ 
أما عمران كان فرحان اووي بكلامها اللي أول مرة يسمعه وسبح بذاكرته لخمس سنين ورا لموقف كان حصل زمان كان وقتها هو راجع من الشغل كان في مأمورية وهي كانت قاعدة بمصطفى كان لسه عنده سنة وبتلعب معاه.
كان يومها عمران مفتقد والدته اووي ودا بسبب موقف حصل معاه فدخل عليهم وهي أخدت بالها إنه حزين اووي بس هو طلع بسرعة لأوضته وقفل الباب.
هي خافت عليه ففضلت تنيم في مصطفى لحد ما نام فحطته في السرير بتاعه وأتجهت لأوضة عمران بعد تردد كبير وخبطت على الباب فأذن بالدخول أفتكرها الدادة، بس اتفاجأ لما لقاها ميرنا.
ميرنا بهدوء: عمران أنت كويس؟
عمران بيحاول يهرب من نظراتها فقال: ايوا أنا كويس عايزة حاجة يا ميرنا؟
ميرنا بإبتسامة: أنا جبتلك معايا عصير ليمون عشان يهديك.
عمران بحزن: تمام متشكر تقدري تتفضلي دلوقتي.
ميرنا زعلت من معاملته بس صعب عليها لما شافته كدا فقربت منه وقالت: أنت مفتقد طنط صح؟
عمران مش من السهل يبان عليه حاجة فقال: ممكن تسبيني لوحدي دلوقتي يا ميرنا.
ميرنا راحت على السرير وقعت عليه وجابت مخدة وحطتها على رجلها وقالت لعمران: تعالى نام على رجلي.
عمران بصلها بذهول وقال: مش فاهم؟!
ميرنا ابتسمت وقالت: طنط كانت دايمًا تقولي إنك لما بتكون مخنوق أو مدايق بتيجي تنام على رجلها وتلعبلك في شعرك وأنت تقولها على كل اللي مدايقك وتحكيلها عن يومك ووقتها بترتاح اووي.
سكتت شوية وبعدين بصتله بحزن وقالت: هي مش موجودة دلوقتي فأنا هاخد مكانها لو ينفع؟
عمران بصلها شوية فهي فكرت إنه مش عايز فقالت: خلاص أنا أسفة أنا كنت بس عايزة أريحك.
ولسه بتشيل المخدة من على رجلها لقته قرب منها ونام على رجلها فهي اتفاجأت بس فرحت إنه قبل إنها تكون مكان والدته فحطت إيدها على شعره وبدأت تلعبله فيه بحنية وفرحت أكتر لما لقته فتحلها قلبه وبدأ يحكي ويتكلم غمض عيونه وقال بحزن: النهاردة كنت في مأمورية صعبة اووي كنت ببحث عن قاتل وقدرت أوصله بس كان قاعد مع والدته فالقوات مسكته ووالدته وقتها فضلت تصرخ وتعيط وتقول لا ابني ميقتلشي أبدًا بس هو وقتها سكت فهي أتصدمت إن ابنها طلع بالقذارة والإجرام دا ومن صدمتها جمالها سكتة قلبية وماتت في وقتها.
مسح دموعه وكمل بقهر: وقتها قلبي وجعني اووي وأفتكرت والدتي حسيت بيه وبوجعه لما فضل يعيط زي الأطفال وهو بينادي عليها عشان تصحى، وقتها أفتكرت إني خسرت والدتي الإنسانة الوحيدة اللي بتفهمني وكانت بتريحني، لما بقيت أدخل الفيلا ومش بلاقيها قاعدة مستنياني وأشوف قلقها عليا قلبي بيوجعني اووي، مبقتشي أخرج اللي جوايا زي ما كنت بعمل لما أنام على رجلها، كل حاجة أتغيرت من يوم فراقها حتى والدي أتغير ما هو كمان فقد حب عمره.
ميرنا فضلت تملس على شعره بحنية وتسمعه بتركيز بدون ما تتكلم هي عايزاه يخرج كل اللي جواه عشان يرتاح، وبعد ما خلص كلام نام زي الطفل ومحسش بأي حاجة، نام بإرتياح وكأنه في حضن والدته.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
ميرنا بعد ما اتأكدت إنه نام شالت راسه بالراحة وبهدوء من على رجليها وحطت راسها على المخدة وقبل ما تمشي بصتله بحزن وشافت الدموع اللي ناشفة على خده فقربت شفايفها من جبينه وباسته بحب وحنية، وبعدين رفعت راسها وملست على شعره بحنية وقالت: مبسوطة إني قدرت أساعدك النهاردة وأريحك وأوعدك إني هستناك كل يوم زي ما طنط كانت بتعمل، أنا لأول مرة أحس إنك ابني ومسؤول مني زي مصطفى يا عمران.
وقتها عمران صحي تاني يوم بس إستغراب من وضعه وأفتكر اللي حصل إمبارح وأستغرب اووي من نفسه إنه إزاي قبل يعمل كدا وهو عمره ما سمح إنه يبين ضعفه لحد غير والدته بس غصب عنه حس إنه محتاج يعمل كدا مع ميرنا وسمحلها زي ما سمح لوالدته زمان.
فاق من الذاكرة الجميلة دي وهو مبتسم بحب على صوت ميرنا وهي بتقول: هروح أجيبه بقى عشان وحشني اووي.
نغم: استني خديني معاكي عايزة أشوفه.
عامر: خلاص روح مع البنات يا عمران وغير هدومك بالمرة وتعالى تاني.
سليم بغيرة: خلاص يبقى خليكي أنتي يا ميرنا.
عمران بصله بحزن وميرنا قالت: سليم لازم أروح لأن مصطفى مش هيرضى يجي غير معايا وبعدين أنا اللي أقترحت من الأول.
نغم كانت عايزة ميرنا تفضل عشان تعرف تقرب من عمران لوحدهم فقالت: اسمعي كلام سليم يا ميرنا وخليكي واحنا هنروح نجيبه.
ميرنا بغيظ: مش هينفع أصل أبو درش مبيحبش حد غريب يلمسه.
نغم بغل: أنا مش غريبة.
ميرنا ببرود: عارفة يا حبيبتي بس هو عمره ما شافك قبل كدا فهتفضلي بالنسباله غريبة.
ميرنا ميلت على ودن سليم وقالت: عشان خاطري يا سليم خليني أروح.
سليم: تمام بس بشرط.
ميرنا بإستغراب: شرط إية؟
سليم بخبث: هتعرفي في وقته ها موافقة؟
ميرنا بغيظ منه: موافقة سيبني بقى.
سليم: تمام.
ميرنا راحت مع عمران ونغم، عمران كان سابقهم بخطوتين فنغم قربت منه وقصدت تخلي كتفها يلمس كتفه وميرنا كانت ماشية ورا عمران بالظبط فلما شافتها بتعمل كدا قالت بغيظ: دا أنتي ملزقة.
عمران سمعها وكتم ضحكته ونغم قالت: نعم بتقولي حاجة؟!
ميرنا ابتسمت وقالت: كنت بقولك منورة البلد.
نغم بإبتسامة صفرا: ميرسي.
وصلوا الفيلا ونغم دخلت وقالت: واووو الفيلا  جميلة اووي يا عمران.
عمران مردش عليها وميرنا دخلت وكانت واقفة جنب عمران فقال بهمس: ابقى خلي بالك بعد كدا عشان صوتك بيبقى واضح.
ميرنا بصتله بذهول وقالت بحرج: هو أنت سمعتني؟!
عمران ابتسم وحرك راسه بمعنى ايوا فهي خبت وشها بإيديها وقالت بتلعثم: طب أنا هطلع لمصطفى.
وجريت من قدامه وعمران ضحك عليها بحب وقال: إزاي مقدرتش أشوف حبك دا وكذبت كل تصرفاتك معايا، فعلًا أنا غبي ضيعت سنين من عمري كان ممكن أقضيها جنبك وجنب قلبك، وضيعتك مني بغبائي أنا أسف يا حبيبتي بس هحاول أرجعك.
ميرنا دخلت أوضة عمران وحطت إيدها على قلبها وقالت: أنت ليه بتدق؟ معدشي ليك حق تدق عشانه أفهم بقى.
مصطفى بصلها بإستغراب وقال: مامي أنتي كويسة؟
ميرنا قربت منه وباسته من خده وقعدته على رجليها وقالت: حلوة اووي مامي منك يا مصطفى بس أوعى تقولي كدا قدام الناس زي ما أتفقنا الناس بتتصدم لأنهم عارفين إني مش متجوزة أصلًا فخلينا قدام الناس ميرنا وبينا أو بين العيلة قولي مامي عادي.
مصطفى ضحك وقال: حاضر متقلقيش أنا راجل وقد كلمتي.
ميرنا ضحكت عليه وقالت: يخلاصي على الراجل بتاعي الصغنن دا.
مصطفى: قوليلي بقى أنتي كويسة يا مامي؟
ميرنا اتنهدت بتعب وقالت: لا أنا مش كويسة يا أبو درش.
مصطفى حط إيده على وشها وقال بحنية: أنتي تعبانة؟
ميرنا شاورت على قلبها وقالت: دا اللي تعبان اووي.
مصطفى بصلها بزعل طفولي وقال: خدي دوا زي ما أنا باخد وهتبقى كويسة.
ميرنا بحزن: يا ريت يا مصطفى بس دا الوحيد اللي ملوش علاج.
مصطفى بإستغراب: لية؟
ميرنا وهي بتحضنه وكأنها محتاجة حضنه دا فقالت: عشان دا علاجه مش دوا علاجه الحبيب، لما يكون حبيبه قريب منه بينداوي بسرعة، لكن لما بيبعد بينكسر وساعتها مش بنعرف نعالجه لآخر العمر حتى لو أقنعنا نفسنا بكدا.
مصطفى باسها من خدها وقال بطفولية: طب مش أنتي بتحبيني؟
ميرنا ابتسمت وقالت: طبعًا يا أبو درش بحبك.
مصطفى ابتسم وقال: يبقى أنا كدا حبيبك صح؟
ميرنا بإستغراب: ايوا حبيبي.
مصطفى ابتسم وقال: خلاص هفضل جنبه عشان يخف وميوجعكيش.
ميرنا بصتله بحب وبعدين حضنته وقالت: تعرف إني بحبك اووي اوووي يا مصطفى.
مصطفى بضحك: عارف وأنا كمان بحبك قد البحر وسمكاته.
ميرنا ضحكت وفضلت تزعزغ فيه وهو بيضحك وفي الوقت دا عمران قرب ودخل لما لقى الباب مفتوح وقال بإبتسامة: بتعملوا إية؟
مصطفى وهو بيضحك: مامي بتزغزغني ومش راضية تسيبني قولها تبطل يا عمران.
عمران بضحك: طب إية رأيك أنا كمان هزغزغك مع مامي.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ 
وقرب منهم وفضل يزغزغ فيه وميرنا ضحكت وفرحت اووي وفضلت تزغزغه هي كمان وفجأة إيدها لمست إيده فهو بصلها بحب وعيونه بتلمع وهي فضلت تبصله وتاهت جوا عيونه وقطع اللحظة دي دخول نغم وصوتها اللي كله غل: هو إية اللي بيحصل دا؟!
ميرنا قامت بسرعة وهي محروجة وعمران قال: زي ما أنتي شايفة بنلعب مع مصطفى.
نغم بصت لميرنا بغل وبعدين ابتسمت وقالت بدلع: طب ممكن ألعب معاكم أنا كمان.
ميرنا بصوت هامس: وأنتي مالك بتدلعي كدا لية؟
عمران ميل عليها وقال بهمس: سمعتك على فكرة.
ميرنا بصتله بحرج وقالت: أنا بايخة اووي صح؟
عمران ابتسم وقال: لا أنتي مميزة.
ميرنا أتحرجت اووي ووشها قلب فراولاية وقالت بصدمة: أنت بتكلمني أنا؟!
عمران: ايوا.
ميرنا بصتله بإستغراب لأنه أول مرة من زمان اووي يقولها كلمة حلوة وفاقت على صوت مصطفى وهو بيقول: مامي عايز عصير.
ميرنا قربت منه وباسته وقالت: من عيوني يا قلب مامي.
نغم إستغربت اووي لما قالها مامي فقالت بإستغراب: بيقولك مامي؟!
ميرنا: ايوا عادي لية فيه حاجة؟
نغم بإستغراب: وهو يقولك يا مامي لية أصلًا؟!
عمران رد هو وقال: عشان هي اللي ربته وعطته الحب والحنان ومارست أمومتها معاه رغم صغر سنها وقتها والطبيعي إنه يقولها كدا لأنه ملقتش غيرها قدامه وعطته كل الحب والحنان والعطف اللي أي طفل بيكون في حاجة ماسة ليهم.
نغم بغيرة: تمام فهمت.
نغم قربت منه وقالت: إزيك يا مصطفى.
مصطفى بصلها بإستغراب وبعدين بص لميرنا اللي هزتله دماغها عشان يرد ونغم أخدت بالها وإدايقت اووي فقال: الحمدلله.
نغم: أنا نغم بنت عمك.
مصطفى: بس أنا معرفكيش.
نغم: ما أنا كنت مسافرة ولسه راجعة، تحب نكون صحاب؟
مدت إيدها ليه فهو بصلها شوية وبعدين بعد عنها وقرب من ميرنا وأتعلق في رقبتها وحضنها وقال: يلا يا ميرنا هاتيلي عصير.
نغم أتعصبت اووي وقالت لميرنا: أنتي اللي قايلاله يعمل كدا؟
ميرنا بصتلها بإستغراب وقالت: إية اللي أنتي بتقولية دا يا نغم؟!
نغم: اللي سمعتيه من أول كلمة وهو بيبصلك عشان ياخد الإذن منك يرد عليا.
ميرنا: اللي أنتي بتتهميني بيه دا غلط وأنا مسمحلكيش وبعدين مصطفى منعزل عن الكل ومش بيخرج كتير وأنا أقرب واحدة ليه لإني أنا اللي ربيته من بعد مرات عمو فدا طبيعي لإنك بالنسباله غريبة وأفتكري إني قولتلك كدا عند عمتو.
نغم: كلامك مدخلشي دماغي.
عمران بغضب: نغم إلزمي حدودك وقولتلك قبل كدا متطاوليش على ميرنا، وبعدين كل اللي ميرنا قالته حقيقي هو مصطفى فعلًا كدا وكلنا عارفين دا، وبعدين ميرنا مش بالعقلية المريضة دي عشان تخلي طفل يتعامل معاكي كدا.
نغم: بس أنا كنت أقصد.....
عمران رفع كف إيده في وشها وقال: كفاية مش عايز اسمع مبرراتك اللي بردو مش هتدخل دماغي.
ميرنا فرحت اووي لإنه لتاني مرة يدافع عنها ومستحملشي عليها كلمة مع إنها مستغربة بس حاسة إن قلبها هيطير من الفرحة.
عمران بصرامة متعودين عليها: يلا عشان نرجع.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ 
رجعوا تاني ومصطفى نزل من حضن ميرنا وجري على والده عامر وحضنه وقال: بابي وحشتني اووي.
عامر باسه وقعده على رجله وقال: وأنت أكتر يا قلب بابي يا شقي أنت.
ميرنا: دا أحلى حاجة فيه هي شقاوته.
عامر ضحك وقال: ايوا ما أنتي لازم تدافعي عن عريسك.
زينب ضحكت وقالت: ما بلاش لسليم يتعصب.
سليم: أنتم أحرار هاخدها وأسافر بعيد.
عثمان: مين دي؟ دا أنت بتحلم أميرتي مش هتبعد عني أبدًا.
ميرنا ضحكت وباست عثمان من خده وقالت: أكيد يا حبيبي مقدرشي أبعد عنك.
مصطفى جري عليها ووقف قدامها وقال وهو بيحط إيده الصغيرة على خدها: مامي يلا بقى تعالي معايا نعمل العصير.
ميرنا حضنته وقالت: يلا بينا يا أبو درش.
زينب بغيظ: يعني أنتي مش بتقولي يا مامي وبتقولها لميرنا؟
مصطفى بطفولية: عشان هي اللي مامي أما أنتي عمتو صح يا مامي؟
ميرنا بضحك: صح يا قلب مامي.
زينب رفعت حاجبها وقالت: والله ما تتلمي يا بنتي بدل ما أقوملك.
ميرنا بضحك: أهدي يا زوزو العصبية غلط عليكي.
زينب بصت لعثمان وقالت: عجبك اللي بنتك بتعمله دا؟
عثمان ضحك وقال: أميرتي تعمل اللي هي عايزاه وبعدين دا أنتي أكتر واحدة بتساعديها على هبلها دا مش معنى دلوقتي مش عاجبك؟
ميرنا قربت من عثمان وباسته في خده وقالت: بابي حبيبي والله.
وبعدين قربت من زينب وحضنتها وقالت: خلاص يا زوزو مقدرشي على زعلك.
زينب ضحكت وقالت: بكاشة اووي وبتعرفي تراضيني.
ميرنا غمزتلها وقالت: طلعالك يا زوزو.
زينب ضحكت وقالت: طب يلا أجري أعملي لإبنك العصير يا مامي.
ميرنا قربت من مصطفى وباسته وقالت: يلا يا أبو درش.
عمران قال بصوت هامس كله غيرة وغيظ: ما تبطلي بوس وأحضان بقى أنتي ماشية توزعي على خلق الله.
سليم: وأنا كمان يا لولو.
ميرنا بغيظ: لولو في عينك.
كله ضحك عليهم وزينب قالت: مش عارفة هتعقلوا أمتى وتبطلوا تنكشوا في بعض.
ميرنا: لما هو يعقل شوية يا زوزو.
سليم: ولو معقلتش؟
ميرنا بغيظ: ربنا يصبرني.
سليم: يا رب.
ميرنا ضربت برجليها في الأرض ومشيت هي ومصطفى، وعمران خرج برا في الجنينة لأنه اتخنق.
ميرنا خلصت وعملت عصير للكل وبعدين خرجت ملقتشي عمران، فعطت لكله العصير بتاعه فنغم قالت: هاتي كوباية عمران أنا هعطيهاله.
زينب ميلت على ميرنا وقالت: البنت دي ملزقة واخده أنتي بالك.
ميرنا ضحكت وقالت: لسه قايلة كدا من شوية.
زينب ضحكت وقالت: حبيبة عمتو يا ناس.
ميرنا ضحكت وقالت: طب اسكتي بقى أصل طنط دينا عيونها بتطلع شرار.
زينب: أنا مش عارفة أخويا اللي يرحمه كان مستحملها إزاي بشكلها دا.
ميرنا بحزن: الله يرحمه كان أقرب حد ليا وكان بيفهمني من غير ما أتكلم وهي السبب بعدته عني وخلته يسافر ويوم ما أتوفى مقدرتش أودعه.
زينب طبطبت عليها وقالت: الله يرحمه خلاص يا حبيبتي متزعليش حقك عليا.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
ميرنا سكتت ونغم طلعت لعمران كان قاعد على الكرسي اللي في الحديقة الخلفية وكان شارد الذهن فهي قربت بدلع ومدت إيدها بالعصير وقالت بدلع: أنا قولت أجيبلك أنا العصير بنفسي عشان تروق أعصابك.
عمران بإبتسامة: متشكر.
مد إيده ياخده منها بس هي أتعمدت تلمس إيده وهو إدايق منها اووي وشاف الفرق اللي بينها وبين ميرنا اللي دايمًا بتاخد بالها من تصرفاتها ودايمًا خجولة مش زيها جريئة.
نغم قعدت وقالت: أخبار شغلك إية؟ أنا عرفت إنك بقيت مقدم.
عمران: الحمدلله.
نغم: طب حبيت حد ولا لسه زي ما أنت؟
عمران: أعتقد دي أسئلة شخصية.
نغم بإبتسامة: صح نسيت إنك كتوم بطبعك.
سكتت وهو بدأ يشرب العصير اللي ميرنا عملته بإيدها وغمض عيونه كأنه بيتلذذ بيه وقطع تلذذه دا صوتها وهي بتقول: إسكندرية وحشتني اووي ممكن تخرجني بكرا نلف فيها شوية؟
عمران فتح عيونه وقال: أنا عندي شغل مهم بكرا ومش فاضي.
نغم بحرج: طب نأجلها لبعد بكرا أعتقد كدا تمام.
عمران بديق: هشوف كدا وأبلغك.
نغم بإبتسامة: هنخرج إن شاء الله وأنا هبلغ مامي.
مشيت من قدامه بحماس وهو إدايق من تصرفها وإنها بتفرض نفسها عليه، نغم دخلت وقالت قدام الكل وقاصدة دا عشان تحطه قدام الأمر الواقع وعشان تدايق ميرنا: مامي عمران هيخرجني بعد بكرا عشان قولتله إن إسكندرية وحشتني فقالي هخرجك.
زينب رفعت حاجبها بإستغراب وقالت: من أمتى وعمران بيتكلم كدا أنا مش مرتاحة لكلامها دا وحاسة إن فيه حاجة غلط.
ميرنا زعلت اووي وقالت بحزن: ملناش دعوة يا عمتو هو حر يمكن هو عايز يبقى معاها وبعدين أكيد مش هتيجي تدعي عليه كلام مقالهوش.
زينب بحيرة: مش عارفة بس يمكن.
ميرنا جالها تليفون من صاحبتها فقامت ترد فخرجت برا وفضلت تتكلم في الفون وبعد ما خلصت لمحت عمران قاعد فكانت هتدخل تاني بس لقت نفسها بتتجه ليه.
قربت منه وهو كان قاعد سرحان فيها وفجأة ريحتها داعبت أنفه وحس بيها وراه بس معملشي أي ردة فعل عشان يشوفها هتعمل إية.
وقفت وراه دقيقة كانت مترددة بس حسمت أمرها ووقفت قدامه ومدت إيدها ليه فهو بصلها بإستغراب بس زاد إستغرابه لما فتحت كف إيدها وشاف بنبوني فيها.
عمران بإبتسامة: إية دا؟
ميرنا بحرج: بنبوني.
عمران ضحك وقال: ما أنا عارف بس دا لمين؟
ميرنا: ليك.
عمران ضحك على طفولتها فهي قالت بغيظ: يوووه بقى ما أنا ملقتشي غيرها معايا عشان تكون هدية شكر.
عمران ابتسم وقال: فهمتني غلط دي جميلة وعجبتني بس صحيح شكر عن إية؟
ميرنا: عشان أنت دافعت عني النهاردة مرتين ورديتلي إعتباري رغم إني مستغربة من رد فعلك لكن فرحت وعشان كدا حبيت أشكرك.
عمران بحزن: مستغربة إني دفعت عنك؟!
ميرنا بحزن: ايوا لإني لأول مرة أحس إنك مهتم بمشاعري.
عمران وقف قدامها وقرب منها خطوة وهي رجعت خطوة بتوتر وبعدين قال بحزن: هو أنا كنت وحش اووي كدا؟
ميرنا بحزن: أنت مش وحش بس غصب عني أنت طول الوقت بتتعامل معايا بجفاء وبتصدني ولا كأني بنت عمك، طول الوقت بحس إني مش مرغوب فيا وحتى لما باجي عندك الفيلا بحس إن وجودي تقيل ومش مقبول ولولا مصطفى أنا مكنتش دخلتها أبدًا بس مصطفى يستاهل إني أجي على نفسي عشانه.
عمران بحزن: أنا أسف بس كان غصب عني.
ميرنا بعتاب: غصب عنك إزاي؟ أنت بتحط مبررات مش مقنعة، عمران أنا مش محتاجة مبررات أنا بس جيت عشان أشكرك وهمشي تاني.
أتحركت من قدامه فهو مسك إيدها وهي قلبها دق بسرعة ومش قادرة تبصله لإن دموعها نزلت، فهو وقف وراها وقال: متمشيش خليكي معايا.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
ميرنا بحزن: بس أنت مش محتاجني يا عمران، أنت بقالك سنين بتتجنبني حتى لو أتكلمت معايا بحسك بتتكلم غصب عنك لمجرد إني بنت عمك، دا أنا حتى لما جيت أدخل الجامعة أول سنة عمو كلفك توصلني وترجعني لكن أنت رفضت وكأنك حتى مش طايق أركب حتى عربيتك وسليم هو اللي أخد المهمة دي مكانك أنت، وفي أي خروجه كنت بترفض تشاركنا فيها عشان أنا موجودة فضلت أحطلك مبررات وأقول يمكن أنت مبتحبش تخرج لكن عرفت إن الموضوع بالنسبالك عادي بدليل إنك عرضت على نغم دلوقتي إنك تخرجها وتفسحها وتوريها إسكندرية.
عمران أتصدم وقال: بس أنا معرضتش عليها دي هي اللي حطتني قدام الأمر الواقع.
ميرنا سحبت إيدها من إيده وقالت: مش فارقة يا عمران صدقني.
ميرنا لفت ليه وبقى وشها في وشه اتنهدت وقالت: أنا بس كل اللي نفسي أعرفه ليه بتعمل معايا كدا؟
عمران سكت ومش عارف يقول إية، مش عارف يقولها إنه بيحبها بجنون وكان بيجاهد نفسه عشان ميعملشي حاجة غلط، نفسه يعترفلها بس شايف إنه مش من حقه ودا اللي هيجننه.
ميرنا فضلت تبصله ولما طال سكوته قالت بحزن: كالمعتاد مش عايز حتى تكلمني ولا ترد عليا، مستخسر حتى تريح قلبي وتقوله سبب لمعاملتك دي.
سابته ودخلت جوا تاني وهي قلبها حزين اووي بسببه بس قررت إنها تتجاهله وتعامله زي ما هو بيعاملها مع إنه صعب عليها بس هتحاول.
عمران فضل واقف مكانه وهو قلبه بينزف كان نفسه ياخدها في حضنه ويقولها إنه بيعشقها، نفسه يقولها إنه كان بيحاول يهرب منها ومن عيونها عشان بيضعف قدامهم، مش عايز يحس إنه خاين لابن عمته وإنه يتقال عليه إنه بيبص لحاجة ملك غيره لكن محدش يعرف إنها كانت ملكه هو وإنه هو اللي حبها ويستاهلها.
فتح كف إيده وبص للبنبوني اللي في إيده وقربها من شفايفه وباسها وقال: بحبك اووي يا ميرنا ونفسي ربنا يرضى عن قلبي ويردك ليه.
مسح دموعه اللي خانته ونزلت على خده وقال: أنا أسف سامحيني، أسف إني سبب في وجعك مكنتش أعرف إني واجعك من زمان اووي كدا حقك على قلبي يا حب عمري.
دخلت ميرنا وهي بتجاهد عشان دموعها متنزلشي فسليم أستغرب وقال: ميرنا تعالي هنا.
ميرنا قربت منه وقعدت جنبه وقالت: نعم.
سليم: أتأخرتي لية؟
ميرنا بتوتر: على ما خلصت المكالمة.
سليم بحنية: طب مالك عيونك فيها دموع.
ميرنا بتهرب: لا دي حاجة بس دخلت في عيني.
سليم بشك: متأكدة؟
ميرنا: أكيد.
سليم رجع شعرها ورا ودنها وهو بيبتسم وبيقول: أنتي جميلة اووي يا ميرنا.
في نفس اللحظة كان عمران داخل وشافه وهو بيعمل كدا فالغيرة وجعته اووي وبصلهم بحزن.
ميرنا: شكرًا يا سليم.
سليم بخبث: أنا دماغي بيوجعني اووي.
ميرنا بخوف حطت إيدها على دماغه مكان الجرح وقالت: إية دا دا بينزف فعلًا.
سليم كان حاسس بوجع شوية فعلًا بس مكنشي يعرف إنه بينزف هو كان عايزها تقرب منه زي ما عملت في المستشفى.
ميرنا قامت بخوف ومسكت إيده وقالت: تعالى معايا أغيرلك على الجرح.
زينب: في إية يا ميرنا.
ميرنا بخوف: سليم يا عمتو الجرح اللي في راسه بينزف.
زينب بخوف وقلق: طيب هنطلب الدكتور.
ميرنا برفض: لا أنا هغيرله على الجرح بنفسي أنا مش لسه هستنى الدكتور.
بصت لسليم وقالت: يلا يا سليم قوم معايا هسندك.
زينب بحب: ربنا ميحرمكوش من بعض يا حبايبي، اللي يشوفكم وأنتم بتنكشوا في بعض، وعصبيتك منه ومعاملتك ميشوفكيش دلوقتي وأنتي هتموتي من الخوف عليه.
سليم فرح اووي من خوفها عليه وفعلًا قام وهي بدأت تسنده فعمران من غيرته بسبب قرب ميرنا من سليم فقرب منهم وقال: أنا هسنده أبعدي أنتي.
ميرنا بغضب منه: أنا مطلبتش مساعدتك أنا هسند خطيبي بنفسي.
سليم بصلها بذهول لأنها أول مرة تقول خطيبي وغير كدا هي إنها أول مرة تتعامل مع عمران كدا.
عمران بغضب: قولتلك أنا هسنده.
ميرنا بإصرار: لا.
سليم: خلاص يا عمران سيبها.
عمران بص لميرنا بغيرة وغضب وقال بصرامة: ميرناااا.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
ميرنا خافت منه ومن عروقة اللي برزت من عصبيته فبعدت خالص وهو ابتسم بخبث وقرب من سليم اللي متغاظ بسبب اللي حصل وسنده ودخله أوضه الضيوف اللي في الدور الأرضي وفردله جسمه على الكنبة.
ميرنا جات من وراهم وجابت علبة الإسعافات الأولية وقعدت على طرف الكنبة جنب سليم وفتحت العلبة وحطت إيدها على الشاش وبدأت تفكه من على راسه وهو أدعى إنها وجعته عشان يمسك إيدها فميرنا أتحرجت اووي وقالت: معلشي يا سليم حقك عليا مش هوجعك تاني.
عمران حس بنار جواه فشدها جامد من دراعها ورجعها لورا وقال بغضب حاول يداريه: امشي أنتي عمتو بتناديلك وأنا هغيرله على الجرح.
سليم نفخ بضيق وعمران بص لميرنا بغضب فسمعت كلامه ومشيت من قدامهم وهي محرجة اووي.
ولما خرجت أفتكرت إن المفروض التورتة توصل دلوقتي فستأذنت من الكل وراحت للفيلا بتاعتهم ووصلت التورتة وأخدتها وبدأت تجهز كل حاجة بمساعدة الدادة واتصلت بعمتها تجيلها وجابت الهداية معاها من غير ما حد ياخد باله.
وبعد ما خلصت كل حاجة رجعت فيلا عمتها وقربت من سليم اللي كان قاعد مدايق عشان هي مش موجودة ففرح أول لما شافها وقال: كنتي فين يا ميرنا؟
ميرنا همست وقالت: كنت بجهز لعيد الميلاد يلا تعالى معايا عشان ننفذ الخطة.
سليم ضحك وقال: لا دا أنتي ميتخافشي عليكي.
ميرنا ضحكت وقالت: دا العادي بتاعنا يا ابني.
سليم صفر وغمز وقال: يا جامد.
ميرنا ضربته في صدره وقالت: أتلم يا سليم.
سليم أدعى التعب وقال: آه يا قلبي حد يضرب حد مريض على صدره كدا؟
ميرنا: عارفة إنك بتستعبط فاخلص يلا عشان معدشي في وقت.
سليم بضحك: حاضر.
سليم ابتسم بعد ما مشيت وفتح الشنطة بتاعته اللي فيها اللاب توب بتاعه وطلع حاجة منها وابتسم بحب.
وطلع عشان ينفذ الخطة بتاعتهم وقال لعثمان: ألحق يا خالو ميرنا تعبانة اووي في الفيلا ولازم نروحلها حالًا.
عثمان اتنفض من مكانه وقال: إية أميرتي؟!
عمران أول ما سمع كدا جري بسرعة للفيلا وهو مش شايف قدامه، وسليم أتعصب وقال: عمران استنى.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
بس عمران موقفشي، وسليم قال لوالده يسنده ويروح بسرعة للفيلا.
ميرنا كانت متفقة مع سليم إنه يقول كدا ويخلي والدها عثمان يدخل الأول عشان تفاجئه وتحضنه وهتطفي كل الأنوار بس مكنتش عاملة حساب عمران.
عمران وصل للفيلا وضرب الجرس وهي طبعًا كانت مجهزة كل حاجة وأول ما رن الجرس أفتكرت إنه والدها فقفلت كل الأنوار وفتحت الباب وعمران دخل بلهفة بس كان النور مطفي وفجأة لقى حد بيحضنه جامد، وصوت مفرقعات بتشتغل.
ميرنا بفرحة: هابي بيرث داي بابي.
عمران كان مصدوم، وميرنا حست بحاجة غريبة دا مش جسم والدها ولا ريحته، دققت في ريحة البرفيوم وأتصدمت لما أتعرفت على البرفيوم دا بتاع عمران فقالت بصدمة: عمران!
فجأة النور أشتغل وطلعت من حضنه بس لسه محاوطاه من رقبته ولما عيونهم أتقابلت أتصدمت وهو كان حاسس إحساس مختلف وجميل اووي، مش متخيل إن ميرنا حبيبته حضنته ومتعلقة في رقبته كدا.
وميرنا من صدمتها جسمها أتشل كله ومش قادرة تتحرك وهي لما بتنصدم أو بتتوتر جسمها بيتشنج منها.
عمران بحب وقلبه بيدق بسرعة رهيبة وهو بيبص في عيونها قال بلهفة: ميرنا.
زينب من وراهم وبتقول بصدمة: ميرنا، عمران إية اللي بيحصل دا؟؟؟؟؟؟؟!!

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا