رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الثاني عشر 12 بقلم لقاء عمرو

رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الثاني عشر 12 بقلم لقاء عمرو

رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الثاني عشر 12 هى رواية من كتابة لقاء عمرو رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الثاني عشر 12 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الثاني عشر 12 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الثاني عشر 12

رواية بين براثن متملك الياس وعشق بقلم لقاء عمرو

رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الثاني عشر 12

الفصل الثاني عشر - الخيانه أم الموت -
هتفت بألم وهي تعدل جلستها :
" ااه ، إيه إلي حصل"
إلتفت لها ثم عاود النظر لطريق أمامه قائلا:
" أنتي كويسه "
إستدارت تنظر له بأعين زائغه :
" دماغي وجعاني اوي ... هو إحنا فين "
أنهت كلامها وهي تنظر حولها بإستغراب .
بينما هو ثبت أنظاره على الطريق صامتاً بوجهة متصلب متشدد .
إلتفتت نحوه هاتفه بغضب وهي تضربه فوق ذراعه بقوة:
" أنطق ، أنت واخدني و رايح على فين "
تجاهل ضربها المستمر فوق ذراعه هاتفًا بحنان التي لا يتنافر مع ملامحه الجامده و نظراته التي يملأها الغضب :
" متنسيش أنك مراتي ، يعني عمري ما هأذيكي"
زفر بضيق وهو يحل ازار قميصه الأولي هاتفًا:
"انا آسف بس كان لازم اخدرك علشان مكنتيش هترضي تيجي معايا وكان لازم نمشي قبل ما أي حد يصحي من البلد "
شُحب وجهها فور سماعها لحديثه هامسه بضياع :
" نمشي نروح على فين ، وجدو ؟ "
صمتت ولم تكمل حديثها شاعره بقلبها ينفطر لأشلاء صغيره وهي تسترجع ما فعله معاها.
التف إليها ينظر لها بصمت عدة لحظات قبل أن يحتضن وجهها بين يديه يمرر إصبعه فوق خدها برفق قائلا بهدوء يعاكس الغضب المكتوم بعينيه :
"متقلقيش انا سبتله رساله و عرفته أني هاخدك و هرجع بيت أهلي"
تراجعت مبتعده عنه بحده هاتفه ببرود:
"عادي مش هتفرق هو أصلا الي كان عايزنا نمشي من البلد "
ضغط فوق يديه بقوة وهو يسحبها للخلف فهو يعاني لكي يطمئنها بينما هو في الجحيم الأسفل من النار جسده يشتعل من الغضب ليكمل بقسوة و قبضته تتزايد :
" حلو ، اسمعي بقي مش عايز أي حد يعرف سبب جوازنا ولا اتجوزنا إزاي ومش عايزك تقربي من أمي اوي .. انتي سامعه "
همست بتسائل:
" دا ليه "
أجابها ببرود يعاكس ضربات قلبه وهو يتذكر ماضيه فخوفه كله ألا يصيبها أذي بسببه وألا تتقبله فور معرفتها به فلن يلومها أن فعلت:
"من غير أسأله كتير اسمعي الكلام و ممنوع تديها اي حاجه تخصك ، من الآخر مش عايزك تتعاملي معاها غير لما أنا ابقي موجود و التعامل على القد "
نظرت له بإستغراب فدائما ما يحدث العكس يتمني الرجل أن تحدث علاقه وطيده بين زوجته و أمه ولكنها هزت رأسها بعدم إهتمام فيكفيه ما بها وهي ستطلق منه فكلا الأحوال ، سيكون زواجهم مده من الوقت فقط ستقول له هذا فلما عليها الإهتمام .
..
أوقف سيارته أمام منزل كبير يترواح بين اللون الأبيض و الرمادي بوابه حديديه كبيره حيث ترجل من السيارة ليتجه للجهه الأخري ليفتح لها الباب قبل أن تخطوا بقدميها للخارج حتي شعرت بيديه تحتضن خصرها من الخلف .
تقدم ناحيه البوابه الحديده التي تقف أمامها سيده بأناقة و رقي و تحتضن عكاز بين يديها و خلفها تقف فتاه ببطن منتفخة ، ما أن رأتها حتي احتضنت جنينها بيدها فضمت حاجبيها بإنزعاج و استغراب من كل ما يحدث حولها .. تشعر وكأنها بداخل دائرة كل شئ يدور حولها بينا هي تقف في المنتصف تنظر لكل شئ حولها بهلع .
عاودت أنظارها لتلك السيده التي تتضح ملامحها بوضوح لها كلما اقتربت منها حتي شعرت بوخزه في قلبها عندما تلاقت عينيها بعيني تلك السيده.
هتفت ' سيده ' التي ما أن رأت إبنها يتقدم نحوها و تلك الفتاه تلتحق به :
" اذيك يا ولد بطني"
وقف فارس أمامها بوجهه متشدد و عينيه المظلمه بالغضب ثابته فوقها وما أن سمع كلامها حتي إرتفع جانب ثغره بمرارة :
" عايش "
هتفت بسخرية وهي تضرب بعصايتها فوق الأرض بغضب :
" مش هتسأل أمك عن أخبارها دا انت بقالك سنتين سايب البيت"
قاطعها بغضب وهو يكاد يفقد السيطرة على أعصابه:
" و يارتني ما رجعت ، عايزه إيه "
أجابته ببرود:
" هنتكلم متستعجلش على رزقك بس مش دلوقتي "
أكملت وهي تنظر لتالين من الأسفل للأعلى قائله:
" اذيك يا عروسه "
اجابتها سريعاً وهي تتذكر تحذيره الشديد لها :
" الحمدالله و حضرتك عامله ايه "
ضحكت بسخرية وهي تجيبها:
" بقيت كويسه لما شوفتكم"
أكملت والدته بنبرة ساخره ، بملامحها الجاده التي تبدو خاليه من المشاعر تماما وهي تدفع الفتاه التي تقف خلفها للأمام :
" واقف كدا ليه يا فارس ، مش ناوي تعرف عروستك الجديدة على مراتك الاولي !! "
ما أن هتفت والدته بتلك الكلمات التي تساقطت فوقها كشذايا زجاج لتجرحها .. شعرت به يسحب يديه من حول خصرها تاركا إياها عاريه للحياه لتقسوا عليها كما تريد..
فتلك الكلمات البسيطه جعلت الحياه تنسحب من وجهها و أرتجف جسدها بعنف شاعره بعالمها يدور من حولها .
مسح وجهه بغضب هاتفًا بحنق مقاطعًا إياها كاتمًا غيظه من والدته:
" أهي عندك أهي عرفيها "
حاولت التمساك أمامها وهي تضغط بيدها فوق ملابسها من الخلف و تجاهد لتأخذ أنفاسها المسلوبه بأعين غائمة:
" مراته !! "
صرخت تلك الفتاة بإنفعال و وحقد:
" اه و أم إبنه"
تشددت قبضتها حول ملابسها لترفع يدها و تضعها فوق ذراعيه هامسه بصوت منخفض استطاعه سماعه هو :
" أنا عايزه أمشي"
أجابها من بين أسنانه بقسوة و صوت منخفض:
" تمشي تروحي فين ، انتي ناسيه جدك قال إيه"
لتجيبه برجاء وهي تقترب منه أكثر لتستمد منه القوه فهي تشعر أنه ستسقط أرض أن إستمرت في المقاومة:
" علشان خاطري .. أنا عايزه أمشي من هنا أنا مش قادره أخد نفسي حسه أن روحي بتنسحب مني"
نظر لوالدته بغضب و يلف يديه الإثنين حولها ليحملها بين يديه و يتجه لمنزله .
أدرفت والدته بنبرة حادة وتدفع تلك الفتاه للخلف لتتقدم هي للأمام:
" أنت رايح فين يا فارس"
إلتفت إليها و شرارات الغضب تتطاير من عينياه دليلا على فقدانه لأعصابه :
" رايح بيتي ، رجلي مش هتخطيلك باب وانتي عارفه كدا كويس.. كنتي عايزاني أرجع و رجعت أبعدي عني بقي "
تراجعت للخلف وهي تشعر بغضبه لتهمس بضيق:
" علي راحتك "
بينما تالين التي تسمعه كل ما يدور حولها وكل ما تريده أن تختلي بنفسها قليلا لعلها تستطيع
أن تضع حدًا لما يحدث معاها الآن
..
فاقت من تفكيرها لما يحدث معاها و تلك الحياه الجديده التي وضعت بها وكل تلك الصدمات التي تتوالي فوقها بدون رحمه ، لتشعر به يضعها فوق الفراش قبل أن تعدل جلستها و تجلس فوقه و تنظر أمامه لتهمس بما يخطر بعقلها من قهرًا عجزًا :
" اتجوزتني ليه طالما انت متجوز ، وافقت ليه من الأول"
قاطعها فارس بقسوة و أنفاسه تحتد بشدة شاعرًا بالنيران تسري بعروقه :
كنتي عايزاني أسيبك هناك لجدك الي عايز يقتلك ولا لبلدك و ناسك الي مصدقوا يلاقوا حاجه يتكلموا فيها ناسيين انتي مين ؟ دا حتي جدك لولا أن الخبر اتسرب و وصل للمركز كان زمانه قتلك و قتلني برصاصة و خلص لولا بس أنه خاف على مكانته و الانتخابات الي داخلها فقال يلم الموضوع "
وإن كان كل ما يحدث معاها شذايا تتساقط فوقها فتلك الكلمات كانت صخره كبيره سقطت فوقها لتدهسها لتجعلها ورقه باليه تتساقط في الخريف بدون أن يهتم لها العالم .
فهمست بعجز و تحاول أن تلم ما تبقي منها :
" وهو مين حططني في المصيبه دي غيرك"
ضغط فارس على فكيه بقوة وهو يدرك كل حرف سيتفوه به بأنه سيجرح أنوثتها أكثر ولكن لن يغير قراره ليغمغم :
" و اديني خرجتك منها اعتبري أننا متجوزناش و فتره و نطلق و هجبلك بيت تعيشي فيه بعيد عن جدك و قريتك خالص ، أظن انا كدا عملت إلي عليا و زياده "
صرخت به بانفعال و هي تجاهد لتتحامل فوق قدميها :
" أنت بتحملني جمايل كدابه ، انت الي حططني في المصيبه دي و ملزوم تخرجني منها مش كفاية متجوز ومخبي عليا لا وكمان عندك إبن "
أجابها ببرود وينظر داخل عينيها:
" سواء متجوز أو لأ دا هيفرق معاكي في حاجه "
لتجيبه بقسوة لتحتوي الباقي من كرامتها المهدره :
" كلك على بعضك متفرقش "
أنهت كلامها و جلست مرة أخرى فوق الفراش بوجه مكفهر تتطلع إليه بحده و أعين محتقنه و كامل جسدها يهتز بإنفعال لتسمعه يهمس ببرود:
" كويس يبقي كدا اتفقنا"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في اليوم التالي.
الساعه 4 عصراً
انتهت من تجهيز مذكرة المرافعه بعد أن قرأت كل ملفات القضية ولم تنام بالأمس لكي تتوصل معلومه صغيره تستخدمها في صالحها في القضية لتحول تلك القضية الي قضيه قتل مع سبق الإصرار بدلاً من قضيه شرف .
قاطع بحثها المستمر في الملفات مره اخرى صوت رنين هاتفها وما أن رأت المتصل حتي أجابت سريعا :
" خير يا دكتور "
أدرفت هناء بتسائل :
" كنت عايزه اطمن علي نور و إذا كانت بتاخد أدويتها بإنتظام ولا لأ"
أغمضت عينيها براحه وهي تهمس بهدوء :
" انا حاليا مسافره يا دكتور علشان عندي قضية مهمه و جبت لنور ممرضه تديها أوديتها بانتظام و تاخد بالها منها "
غمغمت بتوتر :
" تمام.. كويس أنك جبتلها ممرضه تاخد بالها منها .. هقفل معاكي بقي علشان عندي حاله "
أدرفت بهدوء :
" اه طبعا مع السلامه "
أنهت كلامها وهي تغلق الخط لتزفر بتثاقل تشعر أن حملها يتثاقل يوماً بعد يوم.
رفعت هاتفها مره اخرى لتضغط فوق عدة ارقام وهي تضع الهاتف أمام وجهها ليأتيها الرد بسرعه :
" ألو يا مدام سيسليا"
ابتسمت قائله:
" اذيك يا ثنيه عامله ايه"
إجابتها الأخري بسرعة:
" في فضل و نعمه يا استاذه"
همست سيسليا:
" معلشي يا ثنيه دخلي التليفون ل نور "
غمغمت سريعا وهي تتجه لغرفه نور :
" هيا الأستاذة نور نايمه من ساعه ما خدت العلاج فه‍دخلك تطمني عليها بنفسك"
زفرت بحنق و تسمع ثرثرتها اللانهائيه ولكن ما أن أدارت كاميرا هاتفها حتي اعتدلت بجلستها و تنظر لأختها بأشتياق وهي تراها تنام كالملائكه فأختها كاللون الأبيض مهما فعلوا بها لن تتدنس بالسواد مثلها فـهي ولدت كـ حوريه من حور العين فلا يمكن أن تكون بشرية من تملك تلك البراءة التي تمتلكها فهي نور على حق لا يشوبه السواد ولا ظلام الليل يؤثر به ..
تمعنت النظر بأختها ليفلت نظرها ذلك الشئ الأصفر التي يتوسط أحضانه فهي لبس دميتها فـ دميتها تتوسد الجانب الآخر لتدقق النظر حتي اتضحت لها هيئته لتصرخ بعنف :
" هو إيه إلي بيحصل عندك "
وجهت الهاتف لوجهها مره اخرى وهي تهمس بخوف :
" خير يا مدام في إيه"
غمغمت سيسليا بنفاذ صبر :
" اطلعي كلميني برا علشان متصحاش "
ما أن أنهت كلامها حتي هرولت ثنيه للخارج لتسمع سيسيليا تقول باستفسار :
" مين الي جاب الكلب دا"
ضربت فوق خديها بهلع وهي تهم بالدفاع عن نفسها :
" معرفش يا مدام والله انا شوفته معاها لما جيت فقولت يبقي هو بتاع الأستاذة "
صرخت بشراسه وهي لا تستوعب كيف دخل منزلها و بالاخص لغرفة أختها لينام بجانبها هكذا:
" وهي هتربيه إزاي بحالتها دي انتي متخلفه "
غمغمت بإعتذار وهي تنظر للأسفل :
" انا أسفه يا سيسليا هانم والله ما كنت أعرف "
أكملت بقسوة وهي لا تهتم بما تقوله فكل ما يخطر بعقلها ألا يكون أذاها :
" خديها من جنبها و ارميه برا "
ابتلعت ثنيه الغصه التي تشكلت بحلقها قبل أن تهمس بصوت خافض مرتجف بينما أخذت ضربات قلبها تزداد بعنف من شدة الخوف :
" حضرتك متاكده يا سيسليا هانم إحتمال الأستاذة نور تضايق أن كل ما أشوفها ألاقيها حضناه و مبتسبهوش خالص"
هتفت بها صائحه بشراسة:
" بقولك خديه من جنبها و ارميه برا ، انتي بتستهبلي انتي مش عارفه أنه ممكن يأذيها ، استني عليا لما أجي هقدم فيكي شكوى تقعدك في بيتك "
أخذت تستمع إليها بصمت و عينيها متسعتين بذعر و الرهبة بينما أحشائها تلتوي بداخلها بخوف من تهديدها لتغمغم بخضوع :
" حاضر يا سيسليا هانم "
زفرت بحنق وهي تغلق الهاتف بوجهها و تمسح بيدها فوق وجهها بتعب و إرهاق و عقلها اللعين لا يرحمها لو قليلا يصر على تذكريها بكل ما تكره حتي أصبحت تكره أنفاسها .
أرجعت رأسها للخلف و أغلقت عينيها لتغط سريعاً في النوم ولكن ليس نوم هادئ فعقلها الباطن يتلاعب بها ليأتي بذكرياتها الي أحلامها ليجعلها تلاحقها بكل مكان وكأنها حبل يلتف حوله رقبتها ليسحب منها أنفاسها من الحياه.
Flash Back.
' تجمع عائلي ' اسم ظاهري سعيد يحمل في باطنه السعاده و المحبه و الالفه و الترابط بينهم لكل من يراه من الخارج ولكن ليس لها فهو يوم تجمع جميع الأفاعي في مكان واحد لتلدع كل منهما الأخري و تنهش بها تحت مسمي ' تجمع عائلي ' .
خطت بقدميها لداخل وهي تنظر لهم جميعا ولكن عينيها توقفت فوق والدها الذي يضع يديه بين يدي مغتصب بناته و يبتسم له. تناسي ! بينما والدتها تبادله الابتسامه فالجميع يتعامل وكأن لا شئ حدث وأن تلك الفجوة التي وقعت بها هي و أختها لم يهتم لها أحد ، الجميع نسي ما حدث ولكن هي مازالت تتذكر ولن تنسي قبل أن تسلب حقها من كل واحد منهم لذلك تحتفظ بملامحهم جميعاً داخل عقلها لكي لا تنسي ذلك اليوم أبدا فالجميع الآن يتجنب التعامل معاها ناظرين لها كأنها الجاني و المذنب كما نظروا لأختها سابقآ ، فكل ما ينتمي لتلك العائلة مسؤول أمامها عن ما حدث فهم من أوصلوا اختها إلي تلك الحاله بسبب تلك النظرات و الهمسات فيما بينهم ، خاصه تلك العجوز الشمطاء اللعينة التي تستند فوق عكازها وتنظر لها منذ أن خطت قدميها لداخل وكأنها تقرأ أفكارها ولكن عينيها يملئها الفجور و الكبرياء فهي من أخمدت نيران أختها و أمها و سلبت رأي والدها بمعاقبة سخيفه لذلك المجرم لكي لا تتدمر عائلتها التي تتفاخر بها.
وكأن تلك النظره نقلت كل ذلك الكبرياء و الغرور ل سيسليا فشرارات الغضب ترتسم بوضوح داخل ملقتيها وهي تتوعد لها بأنها ستهد كل ما تفتخر به فوق رأسها بدايه من ذلك المغتصب ومن ثم كل فرد في عائلتها و ستتركها لنهايه تستمتع برؤية عائلتها المزيفه تحترق أمام عينيها ثم ستحرقها .
لتتبدل نظرات تلك العجوز من الغرور إلا الغضب وهي تفهم ما ترمي سيسليا إليها بنظراتها بينما الأخري اكتفت برفع جانب ثغرها بوعيد لتستدير خارجه من ذلك الوكر القذر وهي تقسم بداخلها ستجعلهم يقبلون قدميها قبل يديها لتعفو عنهم ولن تفعل.
End Flash Back.
صدح صوت هاتفها يخترق عواصف ماضيها وكأنه علم عن معاناة صاحبه الذي لم ولن يستطيع الهروب منها حتي أصبحت تلازمه في أحلامه لتصبح كوابيس لا تنتهي ، کـ نقطة سوداء.
فركت عينيها وهي تحاول الاعتدال في جلستها بكسل فوق الكرسي لتشعر بألم بضهرها و رقبتها .
نظرت للوقت لتجده بعد منتصف الليل لترد سريعاً على بثينه وما ضغطت فوق زر الايجاب حتي سمعت صوتها يهتف بهلع:
" ألحقي يا مدام سيسليا "
أرتجف جسدها بخوف على اختها وهي تري الهلع مرتسم فوق ملامحها و تسمع صوت صراخ يصاحبه تكسير عنيف :
" في إيه انطقي "
أجابتها بثينه سريعاً:
" نور هانم من ساعة ما صحيت وهي بتدور على الكلب ولما قولتلها اني خرجته انهارات ومش مبطله تكسير و صراخ في الاوضة"
صاحت بها بغضب :
" أنتي حماره و متخلفه ازاي متعرفنيش من بدري "
غمغمت محاوله الدفاع عن نفسها :
" ما أنا كنت بحاول أرن على..."
قاطعتها بشراسه :
" اخرسي و حاولي تهاديها لحد ما أجي"
أغلقت هاتفها و قذفته فوق الفراش بغضب وهي تصرخ بصوت مكتوم وتشد شعرها للخلف وتنظر حولها بضياع ولا تعرف كيف ستذهب لها بذلك الوقت وهي حتي لم تأتي بسيارتها .
زفرت بحنق وهي تجري للخارج لتفعل ما امرها به عقلها ضاربه بكبريائها عرض الحائط ، لتقف أمام شقته وتضرب الجرس عدة مرات سريعه و تهز قدميها بتوتر حتي ظهر أمامها صديقه هاتفًا بصوت ناعس:
" في حاجه يا آنسه"
حاولت تحريك شفتيها لأجابته لكن لم يخرج صوت من حلقها فقد تشنجت أحبالها الصوتية من شدة خوفها على اختها الذي تشعر به ولكنها أجبرت شفتيها على التحرك هامسه بصوت منخفض :
" عايزه أسيد لو سمحت "
نظر أمين لها بتمعن وهو يري توترها على عكس شخصيتها البربرية ليهتف بهدوء :
" حاضر هندهولك "
أنهي كلامه وهو يختفي لداخل لتمر ثواني عليها كالدهر وهي تدور في المكان حول نفسها تشعر وكأنها ستفقد عقلها .
هتف أسيد بمرح وهو ينظر لها :
" يا خبر هي الشمس شرقت من الغرب و القيامه هتقوم علشان تبقي عايزاني بنفسك"
هتفت سريعا:
" أسيد مش وقته .. هات مفاتيح عربيتك و تعالي معايا بسرعة "
نظر لها بقلق و تبدلت ملامحه المرحه الي ملامحه الجاده سريعاً وهو يري حالتها فهي على وشك الإنهيار يشعر بذلك :
" على فين طيب .. هغير هدومي و هاجي معاكي "
هتفت مقاطعه إياه بأنفس لاهثه يملئها الذعر :
" لا .. لا مش لازم هات بس المفاتيح و إلحقني على تحت "
أنهت كلامها وهي تقفل باب شقتها و تهرول للأسفل ليصرخ الآخر وهو يأخذ مفاتيح سيارته و يلحق بها :
" طب استني بس فهميني في إيه "
بعد ثواني فقط خارج الاثنين من البنايه متجهين ناحيه سيارته قبل أن يفتح لها الباب السيارة هامسًا:
" أدخلي "
جلست فوق مقعدها وهي تنظر لساعه يدها بتوتر ليتوسد الآخر المقعد أمام المقود و يدير سيارته ويهمس بتسائل:
" أطلع على فين "
أجبته:
" علي القاهره بسرعه"
هز رأسه بالموافقة ويقود السيارة هامسًا بفضول:
" ممكن أفهم في إيه ؟ "
أغلقت لتحبس دموعها بداخل ملقتيها غير سامحه لهم بالتساقط أمامه وهي تهمس برجاء لأول مره يسمعه منها :
" أسيد لو سمحت مش قادره اتكلم والله اعصابي بتروح مني ، متخلنيش أندم اني جتلك"
هز رأسه بتفهم قائلا بهدوء :
" خلاص مش هتكلم أهدي بس"
قاد سياراته بسرعه وهو ينظر لها كل فنيه و الأخري وهو يراها تبعد وجهها عنه للجهه الأخري و تزيل دموعها في الخفاء و تجاهد لتخفي ملامح القلق فوق ملامحها ولكنها فشلت بقوة في إخفاء قلقها الذي ارتسم ببراعه.
قرب يده من يدها ليحتضن كفيها بين يديه باطمئنان لعلها تهدأ لو قليلا هامسًا بثقه :
" متقلقيش انا جنبك"
لا يعرف ما تلك الكلمات التي همس بها فهو لم يكن يوما بارعاً في تهدئة أحد ولكن شعوره بأنه يريد أن يأخذها بين أحضانه لعله يبث الأمان لها لو قليلاً .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خطت بقدميها داخل الطائرة وجلست فوق أحدي المقاعد وتنظر لكل شئ حولها بإنبهار وبداخلها تريد أن تصرخ من السعاده التي تحاوطها ، ألا يحق لها ذلك الدلال ؟
نقلت نظرها بين إلياس ومحمد وهي تسمعهم يتحدثون عن العمل لتفزر بملل منهم لتهمس:
" انا رايح الحمام يا باشا "
أكتفي بهز رأسه لها وما أن اختفت عن أنظار محمد حتي همس لرئيسة:
" أنت هتعمل معاها إيه يا باشا "
اجابه بغموض وفوق وجهه ترتسم ابتسامه بدت له مخيفه :
" هتعرف بعدين"
هز رأسه قليلا وهو يغمغم باستفسار:
" فهمني بس ناوي على إيه ، وإيه حوار فريد الزناتي الي طلعت بيه فجأة دا ، ومين فريد الزناتي دا أصلا "
قاطعه بحده :
" أسكت يا محمد و متشغلش بالك ، عايزك بس تكلم واحد من معارفينا و تبلغه الي هقولهولك دا "
تنهد بطاعه قائلا :
" حاضر يا باشا الي تؤمر بيه "
بينما بالداخل وقفت عشق أمام المرآة وهي تنظر لنفسها بضياع:
" هعمل ايه ؟ ... انا لازم أخد الشريحه منه قبل ما توصل ل إلياس و اديهاله واخلص منه قبل ما الاسبوع الي ادهولي يخلص "
أنهت كلامها وهي تتذكر حديثه لها
''" إلي طلبته يكون عندي اخر الأسبوع يأما أنت عارف ايه الي ممكن يحصلك""
انفجرت باكيه وجسدها يرتجف و شعور العجز يسيطر عليها وهي تنظر للأسفل بضياع و تشتت ألا تستطيع أن يساعدها أحد و يقول لها ما عليها أن تفعل فعقلها سينفجر من كثرة التفكير ، لا تستطيع خيانة إلياس فهو لا يستحق منها هذا ولكنها ستفقد حياتها إن لم تفعل وأن اكتشف إلياس مع ستفعله لن يرحمها أحد من بين براثن يده فهو مخيف لدرجة لا تستطيع تخيل كيف سيكون موتها لأنها حتماً ستكون أشد ألماً
همست بإنكسار وهي تدخل في نوبة من البكاء الحاد شاعرة بالألم يكاد يزهق روحها:
" ساعدني يارب انا مش عارفه اعمل ايه "
أنهت دعائها وهي تضرب حفنه من الماء بوجهها لعلها تهدأ أنفاسها المضطربة قليلاً.
..
..بعد ساعتين..
ترجلت من الطائرة خلف كل من إلياس و محمد ليركبوا سياره سوداء كانت تنتظرهم لينطلقوا سريعاً لوجهاتهم.
غمغم إلياس بلهجة حادة بطريقة رسمية :
" عايزك تاخد بالك يا محمد و تأمن الدنيا كويس علشان فريد هيوصل للفندق النهارده بالليل توصله بنفسك للاوضة 350 و تتأكد أنه بأمان"
أجابه محمد بطاعه:
" الي تؤمر به يا باشا"
تراجع إلياس في مقعده للخلف باسترخاء واضعاً ساقاً فوق الاخري وهو يلتقط نفسًا عميقاً من سيجارته قائلا بهدوء :
" وأنت يا إبراهيم هتبقي في اوضة 400 مع محمد وانا 401 علشان لو في اي حاجه حصلت نكون قربيبن و الرجاله يبقوا منتشرين قدام الفندق وفي الإستقبال و قدام أوضته.. انتو سامعين "
تمللت عشق في جلساتها وهي تلتقط أنفاسها المسلوبه لتهدأ ضربات قلبها ، فنظرت لمحمد ليقابلها الأخري بنظراته الحاده ومن ثم نظر الاثنين ل إلياس هامسين بخضوع:
" تمام يا باشا"
أنهت كلامها وهي تنظر للأسفل حيث موضع قدميها فلم يكن لديها شغف لرؤيه الحياه في الخارج و الانبهار بتلك الأماكن التي تخطوا لها لأول مره ولن تراها ثانيةً فعقلها مشتت ولا تعرف ما عليها فعله ، تنقذ حياتها من براثن الموت ام تفعل ما أمرها به وتأخذ له تلك الشريحه ، أم تعترف لإلياس بكل شئ ولكن هل سيصدقها دون أن يبحث خلفها !!
..في منتصف الليل..
تمللت في فراشها فقد أنهت من ساعات من توصيل ذلك المسمي ب ' فريد الزناتي ' لغرفته و التأكد من وجود جميع الحراسه بأمكانها تحت نظرات محمد التي ارتكبتها فهي تقسم بداخله نظراته ليست مريحه فهو ينظر لها بشفقه وكأنها على عداد المفقودين !
استقامت بجذعها العلوي وهي تنظر لملابسها التي نامت بها خوفا من أن يعرف حقيقتها لتحرك قدميها ببطء و تستقيم في وقفتها قبل أن تتحرك بخفه ناحيته لتتأكد من نومه وهي تراه يعطيها ظهره و يغط بالنوم ..
استدارت بهدوء وهي تنظر خلفها كل فنيه و الأخري لتتأكد من عدم استيقاظه حتي خرجت من الغرفه.
بينما الآخر فتح عينيه وهو ينظر للباب الذي يغلق خلفها بشفقه قبل أن تناول هاتفه و يرسل رساله نصيه.
بينما بالخارج تحركت عشق بين الحرس بثقه مصطنعه وهي تدعي بأن لا يكشف أمرها فقط ستذهب لغرفته و تبحث عن تلك الشريحه وتأتي بها و تنتهي من تلك الحياه اللعينة التي وضعت به نفسها ..
وقفت أمام الحراسان التي يقفان أمام غرفته لتردف بإنفعال:
" انتو واقفين كدا ليه يا شويه حمير و إلياس باشا بينادي عليكم"
غمغموا بإعتراض:
" بس...."
قاطعته بصرامه و حده:
" انت هتقعد تبسبس هات مفتاح الاوضة دي و أخلص روح شوف الباشا عايز اي عقبال ما أشوف الحمير الباقيه "
أجابها وهي يعطي لها المفتاح :
" حاضر يا باشا "
استدارت بهدوء تنظر لهم وهم يذهبوا عن أنظارها باتجاه غرفة إلياس ..
فتحت الباب بهدوء و حرس وهي تنظر لداخل بحذر لتجد الظلام يسود في الغرفه لتبتلع تلك الغصه التي تشكلت بحلقها بتوتر و تنظر فوق الفراش لتتأكد من نومه قبل أن تخطوا بقدميها لداخل وتتجه للخزانة لعلها تجد ما جاءت لأجله ولكن ما أن خطت خطوه أخري داخل الغرفه حتي أضاء مصباح صغير يوجد بالجانب الأخري ، ثبتت قدميها فوق الأرض وجسدها تصلب بشدة وأزداد إرتجافه لتستدير ببطء و رفعت رأسها تنظر إليه بأعين ملتمعه بالدموع المحتقنه وما أن وقعت عينيه عليه حتي صرخت بفزع و تراجعت للخلف بخوف .

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا