رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الثاني 2 بقلم لقاء عمرو

رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الثاني 2 بقلم لقاء عمرو

رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الثاني 2 هى رواية من كتابة لقاء عمرو رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الثاني 2 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الثاني 2 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الثاني 2

رواية بين براثن متملك الياس وعشق بقلم لقاء عمرو

رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الثاني 2

الفصل الثاني _رد الدين _
إتبع تلك المسماه ب ' رقية ' إلا أحدي الغرف التي وجدها توجد بخارج البيت فهي عبارة عن بيت صغير يوجد في الحديقه الخلفية ولكنه لا يقل رقي عن قصرهم.. ولكنه لم يهتم كثيراً فهو سيبقي هنا لشهر واحد فقط.
لذلك قرر أن يستمتع بتلك المدينه التي يزورها اول مره ..
فتحت الباب ببطء وهي تدخل قبل أن تشير له بالدخول خلفها...
نظر لكل شئ حوله فهي منظمة بعناية وكل شئ يوجد في مكانه الصحيح وهذا أكثر شئ يعشقه ' الانضباط '
أردف بهدوء:
" تمام يا رقية... تقدري تروحي انتي "
رقية باحترام:
"تمام يا دكتور... نورتنا وربنا يجعل الشفا علي إيدك"
تابعت دعواتها بالخروج من البيت تاركه إياه ينظر حوله بتمعن!
اتجه لتلك الغرفة ف بهذا المنزل الكبير نوعا ما لا توجد سوي غرفة واحدة..
وضع حقيبته بجانب الخزانه قبل أن يتجه للحمام لعله يرتب تلك الأفكار التي تتزاحم في عقله..
فا هو هرب من جديد دون مأوي لما لا يعلم لما يعشق حياة الترحل هذه و فلم يسبق له أن يبقي بمدينه ما أكثر من شهر..
كان يكتفي بشهر واحد ليري تلك المدينه و يفهم عاداتها ثم يتركها و يذهب لمدينه أخري..
فطالما أختار الإمكان النائية لمعالجة حيواناتهم فقط لأجل عشقه ل حياة الترحل هذه!
رأي فتيات كثيرة ، رأي فتيات المدينه ، و فتيات القري ، و فتيات البدو ، وكان جميعهم حسناوات ولكنه لم يري التي تشبه في تلك الشخصية الخفية التي لا يعلم عنها أحد..
لم يجد تلك التي تجعل قلبه ينبض في الدقيقة الف مره..
كأن يشعر أنه مختلف ولم يجد من يشبه في ذلك الاختلاف يوماً..
خرج من المرحاض وهو يلف منشفة حول خصره تاركاً جزعة العلوي عارياً و تتساقط فوقه تلك القطرات التي تنزل بتعوج فوق عضلات بطنه و ترسم بطريقه فنية وكأن كل الوسامه جائت لتجتمع به هو..
فهو لم يكن أبدا لين القلب ولا بذلك القاسي المتحجر كان دائما يعامل الجميع بالمثل..
يعطي من يعطي..ولا يبالي بمن لا يبالي..ولا يعطي من لا يعطي.. أليس هذا مريح ؟؟!
يتمني لو يتخلي عن حياة الترحال هذه و يجد من تطيب الدنيا بجانبها ومن تصبح له وطنه.
ارتمي فوق الفراش وهو يغلق عينيه قليلاً لعله يأخذ قسطاً من الراحه بعد سفره التي دام أكثر من 7 ساعات.
7 ساعات استطاعت أن تنقله من زمن إلي زمن ومن عادات وتقاليد إلي عادات وتقاليد لم يكتشفها بعد ..
أفضل ما في حياة الترحال هذه هو انك تشعر أنك تتلاعب بين الأزمنة..
حمحم بتوتر :
" في الحقيقة انا أول ما شوفت رزان حسيت أن هي دي الي بدور عليها و عايز اكمل حياتي معاها حتي دائما كنت بقارن بينها و بين مراتي وفي كل مقارنه مراتي هيا إلي خسرانه و مبقتش متقبل حياتي معاها .. مستعد أعمل اي حاجه علشان أخلص منها و أعيش مع رزان لأن دي فعلاً الي عرفتني معني الحب و الانوثه.. انا حاسس اني مكنتش عايش كل السنين الي قضتها مع مراتي "
نظرت له سيسليا بغضب وهي تعلن عن انصهار ذلك الجليد وهمست بصوت منخفض لم يسمعه:
" رجالة ميملاش عينيها غير التراب"
أردفت بصوت مرتفع ليسمعه وهي تتكلم بجديه:
" انا موافقه أقبل القضية بتاعتك وده مش من عداتي بس قبل ما اعمل كده عايزه اعرف عنوان بيت حضرتك "
أردف بشكر كبير غافل عن تلك النظرة التي ترتسم بعينيها الكثير و الكثير من الوعيد :
" شكرا جدا يا آنسه سيسليا .. العنوان شارع**)
اعطاها العنوان لتكتبه هي في النوت الخاص بها وهي تبتسم له بخبث و وعيد انثي تحارب لانثي مثلها ..
اكثر كاذب هو من قال إن من يكسر انثي هي انثي مثلها ؟ لأ فهي أكثر من تشعر بوجعها وبتلك النيران التي تعتري قلبها و أكثر من يفهمها لأنها تمثلها ولكن في صورة أخري .
وقفت لتذهب دون أن تلقي عليهم السلام وهي ترتدي نظارتها بكبرياء..
____________________________________
وقف خلف سيارته وهو يتبادل إطلاق النار ، نظر إلياس إلي صديقه الذي تم مداهمتهم هما الإثنين بهدف التخلص منه هو ولسوء حظ صديقه كان هو من معه في ذلك الوقت الذي تم مداهمته فيه !!
ليجده يملئ مسدسه بعدد من الطلقات النارية ليصرخ به بكل قوته بأن يأخذ حذره من تلك الرصاصة التي كادت أن تصيبه في مقتل..
فهم طوال تلك السبع سنوات وهم أصدقاء منذ أول عملية قاموا بها سويًا حتي تلك العملية التي لم يكن يعلم أنها الأخيرة لكليهما..
نظر 'إلياس' حوله وهو يجد عدد تلك الأشخاص المقنعين بالتزايد من حولهم وكأن تلك العملية مرتب لها بعنابة كبيرة ودقة !!
ولكن ليت يستطيع أن يعرف من يريد قتله ف أعداءه كثيرون بحكم طبيعة عمله..
رفع ' عادل ' عينيه وهو ينظر إلي صديقه بحزن كبير وكأنه يودعه فهو يشعر أن تلك هي نهايته .. أليس يقولون إن عندما يحين موعد موتك تشعر ' بالموت ' من حولك وكأنه يقول لك أنه أنتهي وقتك في هذه الدنيا الفانية.
وها هو يشعر بإقتراب أجله! ولكنه سيحقق حلمه سيموت شهيداً ، سيموت في سبيل الدفاع عن وطنه ؟؟
ليقذف المسدس بعيداً عنه بعد أن انتهت الطلقات النارية التي معه قبل أن يخرج تلك القنبلة من سيارته دون أن يراه أحد مستغلاً انشغالهم بصديقه ، ويقوم بلفها حوله وتلك الدموع التي تحجرت في ملقتيه وكأنها ترفض الانصياع لصاحبها وكأنه تقول له أنها لا تهاب الموت..
ليصرخ ' عادل' بصوت عالي و ينادي صديقه :
" إلياس باشا"
ألتفتت إلياس باستغراب فمنذ زمن لم يناديه صديقه هكذا ' باشا ' منذ أن أصبحوا اصدقاء منع تلك الألقاب بينهم فهم اصدقاء و أخوه .
نظر إليه بإستغراب سرعان ما تبدلت الي صدمه كبيره وكأن سهم اخترق قلبه وهو يري صديقه يلف تلك القنبلة حوله و يبتسم له ..
تنزل دموعه هو فوق وجنتيه وكأنها تعرف طريقها لتحرقها كما حرقت روحه ..ليهز رأسه بالنفي لعدة مرات متتالية وكأنه لا يستوعب ما يحدث أمامهم ..
البشر دائما ما يقولون انهم أقوياء جدا ولكن عندما تقترب من أهلهم و أحبائهم تري فيهم ضعف العالم..
وهو الآن يري صديقه التي كان معه في السراء و الضراء يضحي بنفسه الان ل حمايته فهم الآن لما ناده هكذا ..
مرت ذكرياتهم سويًا أمام أعينهم و ضحكاتهم التي كانت تهز العالم من قوتها..
أردف ' عادل بقوة وكأنه الآن يريد أن يحادث صديقه لا رب عمله:
" مراتي و أبني أمانتك يا صاحبي"
ليصرخ إلياس به بكل قوته بأن يتوقف عما يفعله ، وأنهما سينجحان سويًا مثل كل مره ؟!
ولكن الآخر لم يستمع لما قاله و مازالت تلك الإبتسامة الصافية ترتسم فوق شفتيه فهو حسب أمره و أنتهي فبهذا العدد الذي يتواجدون حولهم من كل الجهات لن ينجوا أبدًا ف يجب أن يضحي أحدهم من أجل الآخر و يحقق أحدي احلامه و يموت شهيداً.
أبتسم ' عادل ' لصديق عمره بحب كبير وهو يعتدل في وقفته و يرفع يده ويضعها بجانب جبته كـ' تحيه ' عسكرية معروفة وهو يتذكر عندما أنقذه إلياس من أحدي العمليات
وها جاء وقت رد الدين !! و يحمي صديقه و رئيسة.
كما ازدادت صرخات إلياس وهو يأمر بالتوقف و التخلي عن تلك الفكرة وهو يحاول الوصول إليه ليمنعه..
ليركض ' عادل ' بسرعة تجاه تلك الأشخاص التي يجهل هويتهم وهو يشعر بتلك الرصاصات التي تخترق جسده حتي اقترب منه ليقع!
و إلياس الذي ركض خلفه وأصبح ليس بمسافة كبيرة عنه فهو قرر أن يموت مع صديقه وعدم ترك صديقه بمفرده.
ولكنه ما كاد أن يقترب حتي انفجرت القنبلة بهم جميعاً بينما هو قذف بعيداً من أثر ذلك الانفجار لتصدم رأسه بتلك الصخرة الكبيرة التي تتواجد خلفه.
صدح صوت هاتفه يخترق عواصف ماضيه وكأنه علم عن معاناة صاحبه الذي لم ولن يستطيع الهروب منها حتي أصبحت تلازمه في أحلامه لتصبح كوابيس لا تنتهي ، كـ' نقطة ' سوداء..
فرك عينيه وهو يحاول الاعتدال في جلسته بكسل...
مسك الهاتف وهو يجيب بتافف:
"مين "
تحدث الشخص الآخر بتوتر كبير :
" صباح الخير يا باشا.. كنت عايز اعرف حضرتك أن النهاردة المفروض حضرتك تعمل المقابلة مع الموظفين الجداد للمساعد الشخصي ليك يا فندم بدل إيهاب "
نهض بكسل من فوق الفراش ليسير في شقته الشاسعه المساحه فهو يعلم كل ركن بها و يحفظه عن ظهر من قلب..
دلف للمطبخ مُحضر قهوته من خلال تلك المكينه الكهربائية وهو يجيب عبر الهاتف :
"عارف يا محمد ... اعمل انت الي مهمه دي لأني مش فاضي النهارده"
أردف محمد بإحترام:
" حاضر يا فندم "
هز رأسه و القي الهاتف بملل ولم يهتم بالغلق فهو يعلم أنه سيغلق فور انتهائه من أوامره..
لأ يعرف إلي متي سيعيش في ذلك الظلام بسبب فقدانه لنظره فهو أصبح لا يري شئ منذ تلك الحادثه ..
فتلك العمليه اخذت صديقه و أيضا نظره فلم يعد يري شئ.. أصبح فقط يعيش في ظلام حالكـ لا يستحيل الهروب أو الفرار منه..
و فنجان القهوة لا يفارق يداه وحين انتهي دلف الي المرحاض ليتجهز فاليوم هو ذكري وفاة صديقه..
___________________________________
نظرت عشق لتلك الشركة الكبيرة لتشعر بالخوف يتسرب الي حلقها وهي لا تصدق ما تراه ، تلك المباني التي تراها في التلفاز و الروايات تتواجد علي أرض الواقع ؟؟
ومن الواضح أن مالكها فاحش الثراء.... فتصاميمها تعكس رقي و فخامة القصور بنفس الوقت ، وماهي إلا عبارة عن جوهرة تلمع في أفق المدينه
همست عشق بخوف و صوت منخفض ل ريم التي تحادثها عبر سماعه صغيره تتواجد في أذنيها:
" بت يا ريم انتي متاكده من إلي بنعمله ده "
أردفت ريم بسخرية عبر السماعه:
" لأ بهزر طبعا.. وحاليا هنعمل فيهم مقلب الكاميرا الخفيه "
زفرت عشق وهي علي وشك البكاء :
" انتي بتتريقي ؟؟ .. انتي شوفتي المكان عامل ازاي"
أردفت ريم بملل فهي متعادة علي تلك المناظر ف عمها شركته لا تقل عن شركة إلياس بل تفوقها أكثر :
" آه شوفته يا عشق .. خلصينا بقي "
أردفت عشق وهي تقدم خطوة و تأخر أخري :
" ده إحنا لو اتكشفنا هنتشلوح شلوحه يا سيد "
ريم بازدراء مصتنع:
" بقي دي ألفاظ واحد محترم بيتكلم 3 لغات و هيقدم علي شركة محترمه "
تأففت عشق بغيظ من ريم فهي تعرف ما تريد الوصول إليه لكنها لن تعطيها ما تريده ولن تكون عشق أن لم تفعل.
صعدت الدرج بخفة و إقتحمت باب الشركة و عبرت للداخل..نظرت عشق مذهولة بما تراه أمام عينيها لروعة الفخامة لهذه الصرح العظيم ، التقطتت عدستاها موظفين الشركة و ما زاد من ذهولها هو أناقة ما يرتدونه من ثياب موحده و تناسب فخامة المكان التي تدل علي أن مالك الشركة رجل منضبط و فائق التدقيق في أقل الأمور..
كانت تتجول بحرتها كالنسمات العابرة حتي توقفت أمام موظف الاستقبال في الطابق الأول :
" أهلا كنت قدمت علي وظيفية مساعد شخصي من علي النت وجيت علشان أعمل المقابلة"
"أهلا بحضرتك يا فندم ، للإجابة على جميع أسئلتك بإمكانك التوجه إلي الطابق الثلاثون وهناك من سيساعدك ، بإمكانك الوصول هناك عبر المصعد ، يوجد مصاعد مخصصة للموظفين لا تقتربي من المصعد الذهبي أبدا أنه خاص برئيس الشركة فقط ، اتمني لك حظا جيد يا راجل "
كانت سعيدة للغاية بالاحترام و الطلاقة لموظف الإستقبال للحديث معها لكن تبا كم هو وسيم ، هل كل ما يوجد في هذه الشركة بهذه الوسامه المفرطة؟
لفت نظرها أربعة مصاعد متقاربين ولكن أيضاً كان هناك مصعد منفرد عن غيره و يتميز بلونه الذهبي و تذكرت كلام ذلك الموظف الوسيم لتقرر أن تدخل أحدي الموظفين و تنتهي بسرعة..
ضغطت علي زر الوصول لوجهتها و أخفت رأسها بواجهة المصعد واخذت تنتفس براحه حين اغلق الباب وهي تجهز لنفسها لما هو قادم ..
بعد وقت قصير كانت تقف أمام قسم كبير يوجد به تجمع لعدد ليس بقليل من المتقدمين للتوظيف لحسن الصدفه وكانت مظاهرهم أنيقة جدآ و اجسامهم قوية ليست مثلها فهي بالنسبة لكل ما فعلته لتغير شكلها لن تستطيع تغير بنية جسدها الصغيرة و الضعيفة بجانبهم ..
لتري أحدي الحيطان تلك ألتفتت لها تبتلع ريقها بخوف من منظره.
لما عليهم أن يكونوا بهذا الحجم الضخم وهي تري نظرة السخرية في عينه ل قامتها الصغيرة مقارنه بهم ..
رأت رجل بعقده الرابع لتهتف قائلة بنبره حاولت أن تخرج قويه و خشنة:
" لو سمحت .. كنت بدور عن مسؤل التوظيف هنا ، ممكن تقولي فين مكانه تحديداً "
أجابها الرجل بحزم عميق ظاهر على نبرته:
" أنت مين "
" انا ابراهيم علي يا فندم وكنت مقدم علي وظيفه من علي النت وجاي علشان أعمل المقابلة و الموظف تحت قالي اطلع الدور ده "
حدق ذلك الرجل بإستهجان ليشير لها بيده بالسير خلفه ..
لحقت به عشق بسرعة وهي تخرج لسانها لتلك الحيطان في الخفاء خوفاً منهم وهي تري نظراتهم الغاضبة و الساخره ، لحقت به بسرعة من فرط سعادتها وهي تري القدر حليفها هذه اللحظة وتتمني من حظها أن يبقي هكذا حتي وصلت لمكتب واسع فسيح
ألقي ذلك الرجل التحيه على ذلك الرجل القابع خلف مكتبه لتلقي هي الأخري التحيه بسرعة ..
" أستاذ إبراهيم تقدر تتكلم مع الأستاذ محمد هو المسؤول عن التوظيف و المقابلات .. ادخل"
فعلت ما أمرت به لتتوقف أمام واجهة المكتب ، كان رجلا في العقد الثالث من العمر.. أشار لها بإحترام بالجلوس لتنفذ علي الفور
أردف محمد بهدوء:
" حط الملف بتاعك هنا "
وضعت له الملف و تركته يقرأه بتمعن وهي تسير في جميع أنحاء الغرفة كالاطفال تتابع بذهول جميع قناطر الموظفين من خلال الواجهات الزجاجية المرئية للخارج ، كالغرفة المكشوفة أمام أنظار الجميع وهي عبارة عن جدار زجاجي لا أكثر !
أبتسم له و أمره بالجلوس مره أخري لتؤمي له وتفعل فوراً وهي تهمس بصوت منخفض:
" يخربيت حلاوتك و غمازاتك"
ريم بسخرية وقد استمعت إليها:
" نسيب الي ورانا و نركز في غمازاته ؟؟!"
عشق بهمس منخفض :
" مهو انتي الي منك الله جيباني في شركة كلها رجالة عسل يتاكلوا أكل و عايزاني أعمل اي يعني "
ريم بصدمه:
" هو انا عمله كل ده علشان تشتغلي ولا تلاقي عريس ؟؟"
أردفت عشق بدرامية:
" اااه يا ما نفسي يا بت يا ريم اتغرغر بيهم دلوقتي بس مش هينفع وأنا في صورة الذكر دي "
ضربت ريم فوق خديها بغيظ منها .
نظرت عشق له وهي تسمعه يقول :
" كنتي شغاله في شركة تانيه وعلي حسب الي قرأته انها شركة من احسن الشركات ، فسبتي الشغل ليه "
أردف عماد دبلوماسية:
"متوتريش و قولي بالنص كده ' كانوا بيقللوا عدد الموظفين وانا كنت من الموظفين الي وقع عليهم الي الاختيار ف اختارت قبل ما اترفض استقيل لوحدي "
قالت عشق ما قاله ل ' عماد ' دون أن تضيف شئ..
اجاب محمد بعمليه:
"تمام ، انا قرأت الملف بتاعك و انت ذات ثقه و درايه بالوظيفه .. لكن للأسف لا استطيع قبولك قبل موافقه الرئيس علي هذا وهو ليس هنا الأن ، و معلومات التواصل خاصتك أصبحت لدينا فكون علي ترقب ."
رسمت علي شفتاها ابتسامه مشعة لتلقي تحيتها و باشرت بالخروج من المكتب بسرعة ومن ثم توجهت نحو المصعد لتسقله ، حدقت بالساعة التي تحاوط معصمها و علامات السعادة لم تغادر ملامحها فيكيفها أنه لم ينكشف أمرها ..
قبل أن تغادر تلك الشركة سريعاً وهي تصرخ بسعادة فلم ينكشف أمرها وهذا إنجاز كبير لها أو كما تظن هيا ؟!
____________________________________
صدح صوت طرق فوق الباب مخترق عواصف الماضي الذي أن هرب منها في واقعه تظل تلاحقه في احلامه التي أصبحت تضيق علي صدره لتتحول لكوابيس لا تنتهي ....
فرك عينيه وهو يحاول الاعتدال في جلسته بكسل ..
صرخ بتافف:
" مين "
" انا رقية يا دكتور.. عدنان بيه بيقولك مستنيك على الغدا"
مد يده ليأخذ بنطال قصير أسود اللون مريح قبل أن يرتديه سريعاً فقد انفكت وثاق تلك المنشفة حوله وهو يقول بملل :
" ماشي يا رقية .. روحي وانا جاي وراكي"
وبالفعل ما أن أنهي حديثه حتي سمع صوت خطواتها تبتعد عنه..
زفر بضيق قبل أن ينهض فوق الفراش بكسل و يكمل ارتداء ملابسه..
خرج من بيته وهو ينظر لكل شئ حوله بلامبالاة قبل أن يقترب من قصرهم ليجد أحدي الخدم تقف امام الباب بإنتظاره ليدلف خلفها لداخل وهي تفتح له باب تلك الغرفة التي يتواجد بها العمده!
وما دخل رأي تلك السفرة الكبيرة التي تمتلئ بالطعام الذي جعله يشعر بالجوع فور رؤيتها ليتجه ل ' عدنان ' وهو يلقي السلام عليه .
أردف ' عدنان ' بترحاب:
" اتفضل يا ولدي واقف ليه"
جلس ' فارس ' فوق الكرسي التي يتواجد بجانبه من اليمين وهو يقول بفتور:
" شكرا يا عدنان بيه "
عدنان بتسائل:
" اتمني يكون البيت عجبك يا ولدي و يكون قد المقام"
هز رأسه بإمتنان:
" عجبني جدا.. شكرا يا عدنان بيه علي ضيفتك مكنتش عايز أزعج ولا أتعب حضرتك"
" تعبك راحه يا ولدي.. يلا سمي الله و أبدأ كل"
هز رأسه وهو ينظر الطعام و يبدأ في تناوله بهدوء وهو يسمع عدنان يقول
" يا رقية...انتي يا بت يا رقية"
و سرعان ما أتت تلك المسماه برقية وهي تردف بطاعه لرب عملها:
" نعم يا عدنان بيه "
" روحي نادي ستك يا بت "
وما كادت أن ترد عليه بخضوع حتي سمعت صوت يأتي من خلفها يردف بتعالي:
" انا جيت اهو...مكنش لازم نتعب الهانم معانا"
تابعت وهي تنتظر لرقية بقرف:
" يلا يا زبالة انتي أمشي من قدامي "
أردفت رقية بخضوع فما عساها أن تفعل غيره :
" حاضر يا هانم "
أقتربت تالين من السفرة وهي تضم يدها الي صدرها وتنظر الي ذلك الذي يأكل بلامبالاة ولم يرفع عينيه عن طعامه وكأن كل شيء حوله لا يعنيه لتشعر بالغيظ من هذا التصرف الغير لائق :
" ومين المضروب ده كمان "
رفع أحدي حاجبيه بتهكم وهو يستشعر أن ذلك الحديث هو موجهة له هو !!
اكمل طعامه وكأن الكلام لا يعينه فهو لأن لا يريد أن يريها فظة حديثه و يحاول أن يكون شخص لبقً .
صرخت تالين بحقن كبير من لامبالاته:
" بقول مين الزفت ده "
هنا ويكفي أن يصمت فهو كما قال ليس هو بذلك الشخص النبيل ، لين القلب..
نظر إلي ' عدنان ' وهو يقول بستهزء لاذع:
" حضرتك سامع الي انا سامعه يا عدنان بيه ؟؟ مش عارف بس حسيت أن في حشره بتتكلم !!"
تابع كلامه وهو يرفع يده جانب أذنيه وكأنه يقوم برمي تلك الحشرة بعيداً عنه وهو يكمل تناول طعامه مجددا وكأنه لم يطبق السماء عن الأرض
نظرت تالين له بغضب لما هو بارد هكذا بينما هي تشعر وكأن هناك حمم بركانية بداخلها..
أردفت بصراخ وهي تري جدها يجاهد ليكتم ضحكاته:
" جدو "
أسرع عدنان بتوتر فهو أكثر من يعرف لسان حفيدته و كلامها لاذع :
" ده الدكتور فارس يا بنتي "
صرخت تالين بفزع قبل أن تردف بإستحقار:
" بقي الحيوان ده دكتور!!"
هز عدنان رأسه بتأكيد:
" ايوا يا بنتي ده الدكتور البيطري الي جاي يعالج البهايم"
ارتفع جانب ثغرها باستهزاء قبل أن تردف بوقاحة:
" ما تقول كده من الأول... دكتور بيطري... معاشر بهايم "
رفع رأسه وهو ينظر لها بتهكم كبير قبل أن يسند بظهره فوق الكرسي براحه و يرفع قدم فوق الأخري بعجرفة تصر هي علي رؤيتها :
" معاكي حق .. معاشر بهايم كتير أشكال وألوان بس عمري ما قابلت بهيمة قلة أدبها عليا "
نظرت له بصدمه وهي تشعر باندلاع الغضب بداخلها
" انت في بيتي و بتاكل من أكلي و بتشتمني يا حيوان انت "
تابعت وهي تنظر لجدها:
" جدو.. اتطرد البتاع ده برا ..مش عايز أشوف وشه "
أسرع الجد بالرد وهو يربط فوق قدمي فارس باعتذار:
" عيب يا تالين يا بنتي الي بتقوليه ده "
أردفت بصراخ وهي تضرب الأرض بقدميها بغيظ من نظراته المليئة بالسخرية التي يرمقها بها :
" بلا عيب بلا زفت .. البتاع ده مش عايزه أشوفه قدامي "
عدنان بتبرير:
" يا بنتي الراجل سايب شغله في مصر و جاي هنا علشان يعالج البهايم"
قبضت علي يديها بغيظ و قلة حيلة لأول مره تشعر بها وهي تنظر له بغضب شديد
أردف فارس ببرود وهي يرفع أحدي حاجبيه لها بإستفزاز وكأنه يقول لها أنه فاز بأول حرب طاحنة بينهم:
" يا عدنان بيه حضرتك عارف أن في دكاترة كتير تقدر تعمل الي انا هعمله و أحسن ك "
قاطعته تالين بعدم إهتمام:
" بقولك اي يا بتاع انت.. طريقتك في الكلام دي بترفزني و طول ما انت هنا لا تشوفني ولا أنا أشوفك علشان انت بني آدم بارد و مستفز "
أردف فارس بسخرية لاذعة:
" صح يا فندم.... وأنتي قليلة الأدب و مشوفتيش ساعة تربيه "
ضربت بقدميها الأرض بقوة وهي تصرخ :
" اطلع بــــــرا "
أردف عدنان بنفاذ صبر من وقاحة حفيدته:
" ما خلاص يا بنتي.. الدكتور منورنا شهر و هيروح لحاله"
أردف فارس بعناد كبير وهو يشعر بتسلية كبيرة :
" و يمكن اكتر .. شهرين ، تلاته ، سنة "
زفرت تالين بحنق من برودة أعصابه وهي تقول بحنق :
" بقي كده ؟؟ .. طيب... يبقي انا الي مش قعدالكوا فيها لحد ما البتاع ده يغور من هنا "
أنهت كلامها وهي تلتفتت لتغادر ولكنها ما لبست أن تخطو خطوة حتي شعرت بقدميها تتيبس في الأرض لا تقوي علي الحركة وهي تسمعه يقول بغضب استشعرته في صوته:
" استني عندك "
تابع كلامه وهو يقف من فوق مقعده ويتجه لها حتي وقف أمامها وهو يكمل حديثه ومع كل كلمة يقولها يضربها فوق خديها بلطف:
" لما نبقي إحنا الإثنين بنتكلم متدناش ضهرك وتمشي يا شاطرة ده أولا..
ثانياً بقي كلمة غلط كمان في حقي هتلاقي نفسك متعلقه من رجليكي في سقف لحد ما نلاقي حد يلمك .. ولا حد ليه انا موجود اهو "
أنهي كلامه وهو يضربها بقوة قليلاً فوق خديها وهي يبتسم لها ببرود قبل أن يستأذن بالخروج .
بينما وقفت هي وكأنها صنم لا تقوي علي الحركة وهي تشعر بالغيظ و الغضب الكبير تاجه ذلك البارد!
___________________________________
خرج من منزله ليجد سائقة يقترب منه بسرعة وما أن أقترب منه حتي يمد له يد المساعده ليرشده الي السيارة ولكن اوقفه يد إلياس التي رفعها ليمنعه من التقدم فهو لا يريد أن يشعر بذلك العجز وأنه لا يقوي علي فعل شئ صغير هكذا بمفرده هذا كثيراً علي كبريائه..
أقترب بخطوات ثابته من السيارة فهو يعلم موضعها عندما أخبره السائق عنه في أحد المرات و أمره بعدم تغيير موضعها..
فتح له السائق الباب ليجلس إلياس بها بكل كبرياء وهو يشير له بالتوجه الي جهتهم المعروفة مثل كل يوم في هذا الوقت و التاريخ ..
___________________________________
نزلت سيسليا من سيارتها أمام أحدي العيادات الطبيه للأمراض النفسية..
اتجهت لداخل وهي تنظر لكل من حولهم و تبتسم لهم بسعادة و تعطيهم تلك البلونات المليئ بالالوان وهي تتمني لهم أن تصبح حياتهم مثلها تمتلئ بألوان..
اتجهت الي عيادة الطبيبة لتقف الطبيبة فوق رؤيتها وهي تبتسم لها بسعادة :
" سيسليا .. اخبارك اي "
أقتربت منها سيسليا وهي تحتضنها :
" الحمدلله يا هناء.... طمنيني عليكي انتي "
هناء بسعادة لرؤيتها:
" بقيت بخير بعد ما شوفتك "
هزت سيسليا رأسها بشكر وهي تنظر حولها في الغرفة:
" هي فين ؟؟"
هناء وهي تشير خلفها لذلك المكان المظلم :
" هناك أهي"
ألتفتت إليها بسعادة كبيرة وهي تقترب منها وهي تبتلع تلك الخصه التي تشكلت في حلقها وتلك الذكريات المريره التي تمر أمام عينيها لتذكرها بحقيقتها و حقيقه تلك الإبتسامة المزيفه فوق شفتيها..
وهي تري اختها الكبيرة ' نور الأنصاري ' تتسطح فوق ذلك الشزلونج وهي تنظر أمامها بشرود ..
لتشعر بتجمع الدموع في ملقتيها بغزارة وهي تهدد بالنزول قبل أن تزيلهم بسرعة قبل أن تراهم اختها ..
جلست بحانبها وهي تبتسم لها بحب كبير :
" نور عيون اختها عامله اي النهارده"
ولكن كالعادة لم تنطق فقط الصمت و الصمت منذ تلك الحادثه اللعينة.. كم اشتاقت رؤية ابتسمتها و صوتها كم اشتاقت لرؤية الحياة في عينيها..
أقتربت من اختها وهي تأخذها بإحضانها:
" تعرفي أن انا بحبك اوي يا نور عيني.. عارفه النهارده الدكتورة هناء الجميلة كتبت لينا علي خروج بعد ما قعدت اتحايل عليها كتير اوي فقررت أننا هنروح المكان المفضل لينا "
نظرت ' نور للجهة الأخري وكأنه ترفض أن تتذكر اي شئ عن الماضي لم تهتم سيسليا بما فعلته اختها يكفيها أنها تجاوبت معاها لو بقليل فقط اكملت بحماس كبير:
" هنركب المركب و نغوص في البحر و نفضل نعوم و نعوم و نادي علي القرش "
أخذت تتذكر تلك الأيام عندما كانوا أطفال و يذهبوا مع والدهم و والدتهم الي البحر لأيام حينها كانت تحب الغوص هي و اختها في الداخل و طلب بعد المغامرة وهم ينادوا علي القرش وانهم لا يخافون منه ..
وعندها قرر والدهم أن يفعل بهم مقلب و جلب ملابس القرش و أقترب منهم بمهاره ولكن سرعان ما صرخوا الإثنين طالبين الحمايه من والدهم وهم يركضوا الي الشاطئ..
أبتسمت لتلك الذكريات الجميلة التي كانت فيها أختها بجانبها قبل أن يحدث لهم ما جعلهم أسره مفككه ولكن هذا لا يهمها فكل ما يعنيها الآن وما تعيش من أجله الآن هي أختها ....
__________________________________
صدح صوت رنين هاتفه مخترق حديثه الشيق مع صديقه عن اهميه النساء و جمالهم في حياته..
أردف بصوت ناعس مزيف وهو يردف بجهل مصتنع :
" مين "
أردفت تلك الفتاة بغضب :
" انا مريم يا أستاذ اي مش مسجل رقمي كمان "
أردف بسرعة وهو يبعد عنه الهاتف ليري اسمها بالكامل لكي يتذكر اي مريم منهم هي تلك :
" لأ يا حبيبتي بس كل الحكاية اني لسه صاحي من النوم و مشوفتش الإسم .. طمنيني عنك يا روحي ... عايزه اقولك وحشتيني بس حسسها قليلة عليكي "
أبتسمت تلك الفتاة بحب :
" وانت كمان وحشتني علي فكره "
أسيد بملل وكأنه معتاد علي قول تلك الكلمات المعسوله وهو ينظر لصديقه بضيق:
" لأ بس انتي وحشتيني أكتر "
أردفت الفتاة بعد أن تذكرت ماذا رنت لأجله:
" متثبتنيش و قولي مين دي الي عملالك لاف علي صورتك الجديدة"
أردف باستفسار :
" اني واحده فيهم قصدك "
شهقت الفتاة وهي تضع يدها فوق صدرها وهي تقول وهي على وشك البكاء :
" هما كتير اوي كده "
أردف بشغف مزيف وهو يرفع أحدي حاجبيه لصديقه وكأنه يقول له تعلم :
" مهما كتروا أنتي غير .. يكفي انك اكتر واحده برتاح معاها .. وبحس إحساس غريب كده معاها.. بحس اني مبسوط و مالك الدنيا.. مبحبش اتكلم مع حد بس حبيتك أنتي وحبيت اتكلم معاكي أنتي .. اختارتك انتي من وسط كل البنات لأنك شبهي "
كاد أن يصفق له صديقه بحرارة ولكن أوقفه أسيد وهو يرفع يديه ليمنعه فلا يريد أن تعلم أنه بالخارج وأنه كان يكذب عليها ..
أردفت الفتاة بحب كبير وهي تبتسم بسعادة :
" بجد"
أردف بتأكيد:
" بجد و فعلا و ايوا وكل الي نفسك فيه هو انا عندي كام أميره"
صرخت الفتاة عبر الهاتف :
" أميره!! أميره مين يا أسيد انا مريم "
أردف بسرعة وهو يقول بكل حزن أظهره ببراعة في صوته :
" مش هتبطلي شك فيا ؟؟ هتفضلي تشكي أني بخونك كده .. انا كنت اقصد ب ' اميره' الي هو أميرتي مش اسم بنت زي ما فكرتي.. انا تعبت منك.. ومبقتش قادر استحمل .. انا استحمل اي حاجه إلا أنك تشكي فيا أو تفتشي ورايا.. انا خلاص مبقتش قادر اكمل معاكي بعد مبقتيش توثقي فيا .. لما تعرفي توثقي زي في الشخص الي بيحبك نبقي نرجع لبعض يا بنت الناس .. سلام"
أنهي كلامه وهو يغلق الهاتف بوجهها غير منتظراً ردها وهو يلقيه فوق الطاولة بعدم إهتمام..
وهو ينظر لتلك الفتاة التي تجلس خلف صديقه بمسافة وبالتأكيد لم تسمع ما قاله ليغمز بعينيه لها وهو يبتسم تلك الابتسامة التي تسحر من يراها..
ابتسمت الفتاة وهي تنظر له ثم تنظر للأسفل بخجل و انتشرت تلك الحمره فوق خديها...
ليصفر بصوت عالي...
نظر له صديقه ثم نظر خلفه ليهمس بغيظ:
" اعتق..انت اي .. مش عاتق حد خالص "
رفع يديه في وجهة و أردف:
" خمسه خمسه الله اكبر وانا اقول مين الي حسدني"
أبعد يده من أمام وجهة ليردف بتشفي:
" انا مستني اليوم الي تيجي فيه بنت تربيك وتعرفك أن الله حق يا أخي دا أنا تعبتلك"
ارتفع جانب ثغرها بسخرية و استهزاء:
" ألعب غيرها علشان دي صعبه "
أنهي كلامه وهو يشير لصديقه بلا إهتمام وهو يقول :
" هشوفها و اجيلك"
ليتجه إلي تلك الفتاة والتي لحسن حظه تجلس بمفردها..
أردف ب ابتسامه وهو علي علم بتأثير ابتسامته ومدي جاذبيتها:
" تسمحيلي أقعد"
نظرت له وهي تبتسم بخجل وتنظر للجهة الأخرى..
أردف بمكر وهو يلتفت:
" يعني أمشي ؟؟ لو مش عايزاني "
أردفت الفتاة بسرعة وهي تراه يذهب بعيدا عنها :
" لأ أقعد"
أبتسم بنصر وهو يلتفت و يجلس فوق الكرسي مقابلا لها..
ما كاد أن يتحدث إليها لكي تنضم الي تلك القائمة التي يتشرف بها ؟
حتي سمع صوت يصدح خلفه:
" بقي هو ده الي نائم يا أستاذ أسيد.. بتكدب عليا وكمان بتخوني"
وقف وهو ينظر لها بصدمه :
" مريم انتي بتعملي اي هنا "
أكمل بإتهام:
" انتي بتراقبيني نهار ابوكي أسود "
أردفت مريم بغيظ شديد منه :
" يعني هو ده الي فرق معاك يا أستاذ.. عايزني أعمل اي وانا شايفك بترمم علي أي واحده وكمان قاعد بتخوني عيني عينك "
نظر لها باحتقار و أردف بحسره:
" غلطت لما افتكرت أنك اكتر واحده فهماني.. يعني فوق ما انتي بتراقبيني و بتشكي فيا و بدوري ورايا كمان بتظلميني"
أردفت مريم بعدم تصديق:
" بظلمك.. ليه كنت بتحفظها القرآن"
هز رأسه يميناً و يساراً بيأس و حسره كبيرة:
" آه ظلمتيني ده انا يدوبك كنت لسه بتعرف عليها.. شايف في عينيها الحزن فكنت بشوف مالها "
اكمل برجاء:
" -انا عايزك تثقي فيا شوية"
أردفت مريم بعدم تصديق:
"انت مصاحب عليا خمسه ؟؟"
أردف بخيبة أمل كبيرة :
"كلهم واثقين فيا محدش بيعمل زيك كدا "


انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا