رواية عصفور يقع في حب صقر قلب وصقر الفصل الثالث 3 بقلم شيماء طارق
رواية عصفور يقع في حب صقر قلب وصقر الفصل الثالث 3 هى رواية من كتابة شيماء طارق رواية عصفور يقع في حب صقر قلب وصقر الفصل الثالث 3 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية عصفور يقع في حب صقر قلب وصقر الفصل الثالث 3 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية عصفور يقع في حب صقر قلب وصقر الفصل الثالث 3
رواية عصفور يقع في حب صقر قلب وصقر الفصل الثالث 3
صعدت قلب إلى غرفتها بعد أن طلبت منها السيدة دولت ذلك حتى تستريح و تذهب الى كليتها في الصباح , شعرت قلب بالسعاده فقد وافق كلا من دولت و صقر على استمرارها في حضور محاضراتها , خلعت قلب ملابسها و ارتدت بيجامه قطنيه رقيقه ومحتشم باللون البنفسجي و دخلت الى فراشها الوثير و شعرت أنها لم تشعر بمثل هذه الراحة من قبل فسريرها في بيت بيتيها كان قديما و يصدر أصواتا عالية كلما تحركت , ابتسمت قلب و سرعان ما استسلمت للنوم و حلمت بوالدتها الحبيبة فتساقطت دموعها و هي نائمة … لانها كانت تخاف ان يمسها مكروه قبل ان تقضي هذا الشهر في عملها وتحصل على المال لا تجري العلاج وغسول الكلى
الساعة السابعه
صقر:بس كده بدري قوي
قلب و هي تريد أن تضحك فبالطبع هو لا يعرف شيئا عن المواصلات العامة و لم يجرب من قبل السير لمدة قد تزيد عن الساعتين حتى يصل الى مكان ما , فأجابت:
قلب ابتسامه هادئه:اصلي بحب اوصل بدري علشان اراجع قبل ما المحاضره تبدا
صقر بامر:طيب اتفضلي أوصلك
قلب:لا متشكرة مفيش داعي تعطل حضرتك
صقر يظهر عليه بعد العصبيه والامر في كلامي:يلا يا قلب انا اصلا انا اصلا شركتي قريبه جدا من الجامعه بتاعتك يعني انتي في طريقي اتفضلي
قلب وهي لا تريد احراج نفسها بالركوب معه
قلب:بجد مش عايزة اتعبك
:يلا بقى كده هنتأخر
تبعته قلب و هي تشعر بالخجل الشديد فهي لم تركب سيارة برفقة أي شخص من قبل و فوجئت بسيارته الجميله التي من احدث الماركات و أحست بجسدها يغوص في مقعد السيارة الوثير فقررت الاستمتاع بتلك السيارة و تخيلت نفسها تمتلك مثلها في يوم من الايام………………..
أخرجها صوت قلب من احلامها
قائلا:هتخلصي الساعه كام يا قلب؟
قلب :الساعة ثلاثه ان شاء الله
صقر بجديه:خلاص هبعتلك السواق يستناكي
قلب بتسرع:مفيش داعي انا هعرف ارجع لوحدي
صقر بشرح:بصي يا قلب عشان مش بحب الكلام الكتير انتي دلوقتي بتشتغلي عندي يعني لازم اطمن انك ترجعي في مواعيدك مضبوطة و ميبقاش عندك مبررات للتأخير فالسواق هيرجعك كل يوم تمام والموضوع ده ما فيهوش نقاش
نظرت قلب و هي تشعر بأنه يعاملها كأنها خادمة لديه و أرادت أن تجيبه بطريقة حادة لكنها تذكرت أمها المريضة فقرر التزام الصمت
, توقفت السيارة التي كانت على احدث موديل أمام الباب الرئيسي و قد رآها بعض زملائها وهي تخرج من السيارة وتشير لها صقر و تدخل الى الحرم الجامعي فاستقبلها بعضهم ساخرين:
ايه العربيات الجامدة ده يا قوقو
بس عامله فيها دحيحة وانتي طلعتي جامده موووووت الله يرحم انت كنت بتعاملي زمايلك ازاي وعامله فيها شريفه
صاحبك ده يا قوقو؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظرت اليهم قلب بكبرياء و اتجهت الى المبنى الذي به محاضرتها الاولى لكنها شعرت بدموع ساخنة تحرق وجنتيها الرقيقتين يا لها من لحظه قاسيه على قلب انها كانت طول فتره الدراسه ترفع راسها ولا تخجل من اي شيء تفعله لكن اليوم لا يمكنها ان تفعل ذلك لانها في هذا المكان وتركب هذه السياره الفخمه لاجل والدتها هي لم تفعل شيء غلط لكن العقول المريضه يفهمون كل شيء غلط …
انهت قلب محاضراتها و خرجت من الباب الرئيسي للجامعة لتجد السائق الخاص بصقر منتظرا اياها
صعدت الى السيارة وهي تشعر بالحزن الشديد فقد ظن زملائها بها السوء و هي لا تريد التحدث عن مرض والدتها فهي لا تريد الشفقة من احد.صعدت قلب الى غرفتها و قررت الاستحمام حتى تحاول تهدئة نفسها و بعد ان انتهت نزلت لتجد السيدة دولت في انتظارها وكان وجهها مشرق والابتسامه لا تفارق وجهها الجميل:
دولت:ازيك يا قلب , ها عملتي ايه انهارده في الكلية يا قمر؟
قلب:الحمد لله
دولت: صقر قالي ان السواق هيوصلك بعد كده يعني هتيجي هنا
قلب :آه فعلا
دولت:صوتك ماله
نظرت قلب اليها و هي تشعر بالدموع تملأ عينيها والحزن يملا قلبها
قلب :لا ابدا مفيش حاجه
دولت:على فكره انا يمكن مش بشوف بعيني بس بشوف بقلبي , وقلبي بيقول انك زعلانة يا حبيبتي قولي في ايه
قلب:صدقيني مفيش , تحبي اقرا لحضرتك قصة
دولت:على راحتك بس لما تحبي تتكلمي هتلاقيني موجودة , هاتي قصةإيزيس و أوزوريس عشان بحبها اوي
جلست قلب على الكرسي المقابل للسيدة دولت و بدأت تقرأ لها تلك القصة الرومانسية في ذات الوقت و ظلت قلب تقرأ بصوتها الرقيق ولغتها الانجليزية الممتازة و فجأة سمعت كلا منهما صوتا أنثويا مرتفعا يقول بسخريه :
طنط انتي لقيتي شغالة جديدة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أدرات قلب رأسها لتجد فتاة شابة ترتدي ملابس ضيقة للغاية و شعرها بني اللون و ناعم يصل الى كتفيها و كانت تنظر الى قلب باحتقار شديد فخفضت قلب نظرها و صمتت , بينما أجابت دولب بحده :
دولت:ايه اللي بتقولي ده يا لي لي؟ ايه شغاله ده ؟
لي لي:سوري يا طنط مش قصدي
دولت:اعرفك قلب المرافقة بتاعتي و على فكرة ده في ليسانس آداب ُenglish
لي لي و هي تنظر لقلب بغيظ شديد وهي تشير بيداها هاي
قلب بصوت حزين:اهلا بيك يا فندم
دولت باسف:ده لي لي خطيبة صقر ابني
نظرت قلب الى لي لي و هي لا تصدق ان هذه الفتاة المغرورة ستكون زوجة لصقر فهو انسان ذو شخصية مميزة و متواضع للغاية , و أحست قلب أنها لا يمكنها أن تحب لي لي ذات يوم لكنها تذكرت أنها يجب أن تتقبل الجميع و تطيع الجميع من أجل والدتها المريضة ……………………...
جلست لي لي بجوار دولت و ظلت تتحدث اليها متجاهله لي لي تماما و بعد مرور ساعة دخل صقر اليهم قائلا:
صقر باستغراب:انتي جيتي امتى يا لي لي؟
لي لي و هي تقترب منه و تطبع قبلة على خده
لي لي صقر حبيبي جيت من ساعة يا بيبي وقلت اتكلم مع طنط عشان اسليها لغاية ما تيجي انت يا روحي
صقر باحترام:ازيك يا ماما عاملة ايه النهارده يا حبيبتي؟
دولت:الحمد لله يا ابني
نظر صقر الى قلب و شعر أنها حزينة:ازيك يا قلب يومك كان عامل ايه النهارده في الجامعه؟
لي لي:ايه ده هي عايشة في القصر !!!!!!!
صقر:ايوة يا لي لي عشان تكون مع ماما علطول
لي لي بخبث:ايوة طبعا معاك حق
قلب خرجت من الغرفة مسرعة وهي تبكي … لماذا يحدث لها كل هذا … ياااااااااااا رب لقد تعبت … ساعدني حتى أكمل علاج والدتي ؟😥
مر شهرا منذ وصول قلب للعمل في القصرو قد استمرت في حضور محاضراتها و العودة لمرافقة السيدة دولت و بدأت قلب تحب تلك السيدة الرقيقة القلب و التي أحبتها بدورها و أصبحتا صديقتان و طوال اليوم يتحدثان في شتى المواضيع السياسية و الاقتصادية و كانت قلب تستمتع بالنقاش مع قلب و تتعلم منها الكثير و عندما ياتي المساء كانت قلب توصل السيدة دولت الى غرفتها و قد تقرأ لها قصة قبل أن تخلد الى النوم و بعدها تتوجه قلب الى غرفتها لتستذكر دروسها و لكن دائما ما كانت تفكر في والدتها الغالية وكانت تفكر في علاجها وهي تعلم انها تاخرت كثيرا على الذهاب الى امها وكانت تخاف ان يصبها اي مكروه , أما صقر فلم تره طوال الوقت لأنه كان مشغولا للغاية في عمله قد كانت تتساءل هل يتعمد عدم مقابلتها اما هو فعلا مشغول لدرجه انه لم تراه ولا بالصباح ولا في المساء هي معجبه بشخصيه صقر الغايه لكن لن تجعل قلبها يتعلق به اكثر من ذلك لان هو سيتزوج عن قريب فهي لم تجعل قلبها ينبض له؟
استيقظت قلب يوم الجمعه و هي تفكر كيف ستطلب أن تغيب اسبوع كامل حتى تزور والدتها وتهتمي بها لانها لم تصرها من شهر كامل و كيف ستطلب الراتب الذي تنتظره بشدة , ارتدت قلب ملابسها و قررت أن تقابل صقر قبل أن يذهب الى عمله و بالفعل نزلت مبكرا عن موعدها لتجده يجمع أوراقه و يستعد للخروج فرفع رأسه حين أحس بوجودها كان مبتسما في نفسه لان صقر داخله ينجذب الى قلب لكن هو يكابر هذا الامر فقال لها:
صقر بصوت رجولي يخطف القلب:صباح الخير يا قلب
قلب بخجل فرح رعشه قلبها:صباح الخير يا صقر
صقر:ايه عندك محاضرات بدري كده غريبه قوي وكمان النهارده الجمعه اكيد عندك اجازه؟
قلب: ايوه فعلا عندي اجازه ما عنديش محاضرات النهارده , بس كنت عايزه حضرتك في موضوع ضروري ممكن
صقر باهتمام:خير يا قلب اتفضلي اتكلمي من غير استئذان؟
قلب:أنا محتاجه أسافر البلد أطمن على أمي علشان من وقت ما جيت هنا وانا ما اعرفش عنها حاجه ممكن لو سمحت
صقر بطريقه عمليه :هتقعدي أد ايه؟
قلب وعينيها تلمع من سعادتها بموافقته
قلب وقلبها يرقص من الفرحه: اسبوع بالضبط و هرجع ان شاء الله
صقر قد حس بنغزه في قلبه عندما علم ان قلب ستغيب لمده اسبوع كامل لكن كان يريد ان تجعلها تفرح ولو قليلا بمقابله والدتها
صقر:طيب تحبي أخلي السواق يوصلك؟
قلب أجابت بسرعة:لا لا مفيش داعي , أنا هركب القطر
صقر يبتسم و كأنه فهم سبب رفضها فهي تخشى كلام أهل قريتها لانه يعلم الوقت ما وصلت الى القصر وهي بنت بمنتهى الادب والاخلاق لهذا الامر تغاضى عن الامر فأستطرد قائلا:
صقر وهو يمد يده بظرف
صقر :كويس أنك لقيتيني عشان أسلمك مرتبك اتفضلي
قلب٠ وهي تتناول المظروف بفرح بالغ
قلب:متشكرة اوي
صقر :قلب مش هتعدي الفلوس؟
قلب:أنا عارفه انهم اكيد المبلغ اللي احنا اتفقنا عليه
صقر:لا يا قلب
قلب وهي تشعر بالحزن أيمكن أن يكون قلل الراتب؟ لكنها تحتاجه بشده .. يا رب استرها هي تريد كل قرش لعلاج والدتها فكيف ان يقسم شيء من المرتب
قلب:هو حضرتك قللته ولا ايه؟
صقر ابتسامه:لا يا قلب انا زودتلك 12000 جنيه عشان تشتري أي حاجه محتاجاها لبس أو اي حاجه زي اي بنت انا مش عايز اي حاجه تنقصك ولو عزت اي حاجه انا موجود
قلب وهي تشعر بالامتنان لصقر لكن كانت تخجل تاخذ اكثر من راتبها
قلب بعزه نفس:مش عارفه أشكرك ازاي لكن هذا المبلغ الزائد على المرتب ممكن تقسموا مني كل شهر من مرتبي الاساسي
صقر كان يعلم ان قلب عندها عزه نفس كبيره صقر: اولا هذه مكافاه لانك قمت بعملك بطريقه جميله وتعاملت مع والدتي واهتمامك بيها وهي حبيتك جدا للسبب ده انا كافئتك يعني دي مش زياده على مرتبك دي مكافاه على مجهودك معانا
قلب:ربنا يخليهالك هي انسانه جميله جدا وتستاهل كل خير وانا فعلا حبيتها
صقر وابتسامه جذابه :هتسافري امتى؟
قلب بعمليه :انا هخرج من الكليه عالمحطه على طول علشان ماما وحشتني قوي
صقر طيب خلي بالك من نفسك وسلمي على والدتك
قلب:ان شاء الله
و خرجت قلب وهي تشعر أن الله قد استجاب لدعائها وظلت تتخيل أنها تصل الى المستشفى وتقدم المال الازم لعلاج والدتها و تبدأ في الاطمئنان عليها , أنهت قلب محاضراتها و توجهت الى محطة القطار و استقلت قطارها و مر الوقت بسرعة و توجهت على الفور الى غرفة والدتها لتجدها نائمة لكن وجهها يكسوه الألم فقبلتها في رأسها برقة و قالت:
قلب:ماما .. ماما .. أنا جيت يا حبيبتي و عندي ليكي أخبار حلوة اوي
الأم تفتح عينيها ببطء وتعب المرض بدا يستولى على جسدها لكن وصلت قلب في الوقت المناسب
الام: .. انتي جيتي؟ أتأخرتي عليا ليه بقالي شهر ماشفتكيش يا حبيبتي
قلب ازعل على والدتها الحبيبه:معلش يا حبيبتي أصلي لقيت شغل و قبضت مرتب حلو اوي وخلاص هنبدأ غسيل الكلى
الأم:الحمد لله ربنا يوسع رزقك يا بنتي , و الدراسة عاملة فيها ايه اوعى تكوني اهملت فيها يا قلب؟
قلب:متخافيش عليا ان شاء الله هتعين معيدة بعد ما أتخرج بنتك شاطره ما تخافيش عليها
الأم:يا رب أفرح بيكي قبل ما أموت
قلب تحتضنها بقوه تخاف ان تخسر امها هي ا ليس لها في الحياه غير امها بمثابه عائلتها باكملها فكيف تقول لها هذا
قلب :متقوليش كده يا ماما ربنا يخليكي ليا انتي حياتي كلها يا حبيبتي
الأم:ربنا يكرمك يا بنتي ويخليكي ليا وما يحرمنيش منك ابدا
في هذا الوقت جاء الطبيب بيكشف على العنبر باكمله و راى قلب جالسه مع امها ذهب اليها ليتحدث معها
الطبيب:السلام عليكم
قلب:و عليكم السلام , أنا جيبت الفلوس عشان غسيل الكلى بتاع امي يعني حضرتك ممكن تبدا من دلوقتي
الطبيب بعمليه:طيب كويس هنبدأ من انهارده ان شاء الله
أحست قلب بالسعاده أن والدتها في طريقها للشفاء و رفعت عينيها للسماء تحمد الله على ذلك. وانها اخيرا وصلت الى الشيء اللي كانت تتمناه وان الله قادر على كل شيء .
تابع.....؟