اياد:- لو سمحت مشوفتش البنت دي 

الرجل :- لا والله ما شوفتهاش

وذهب إلى امراه اخري :- لو سمحتي مشفتيش البنت دي 

واجابته نفس الإجابة وظل يسال الناس ولا يتلقي من احد إجابة مفيده ظل يبحث عنها حتي بدات السماء ان تمطر وبغزاره وهو يبحث عنها في كل الارجاء 

وعلي الناحية الاخري تمشي هي في الشارع خافضه الراس تبكي في صمت بعدما رفضت أن تذهب مع الرجل التي عرض عليها المكوث في منزله حتي توقف المطر ولاكن رفضت هي واخبرته انها ستبحث بمفرها وبامكانه الذهاب ظلت تتجول في الشوارع وهي تبكي وترتجف بشده من كثرة البرودة 

وبعد مرور ساعات ولازالت السماء تمطر ولا يوجد الا ناس معدوده التي تتجول في الشوارع اثناء هذا الطقس القاسي ظل هو يبحث عنها حتي ادركه الياس يمشي خافض الراس فاقد الامل كاد أن يعود مره اخري لولا لفتت نظره هذه التي كانت جالسه على احد الرصائف تبكي وترتجف بشده ركد اليها مسرعا كمن وجد كنزا يبحث عنه طيله عمره 

اياد:- غزل 

رفعت هي وجهها ونظرت اليه بعينيها المنفوختين من شده العياط 

غزل:- اياد وركضت اليه تحتضنه بقوه وتتحدث ببكاء  :- انت اخرت اوي اوي ونزلت علشان اشوف القطه وبعد كده معرفتش أرجع وفضلت ادور عليك كتير اوي بس مش لقيتك 

اياد:- انا مش قولتلك متنزليش من العربيه 

غزل ببكاء:- انا اسفه 

اياد:- خلاص مش وقته يلا خلينا نرجع الوقت اتاخر والمطر شديد 

غزل وهي ترتجف:- يلا علشان انا بردانه اوي 

اياد بتنهيد خلع الجاكت خاصته ووضعه على كتفيها وامسك بيدها :- يلا 

ظلان يمشيان حتي وصلا إلى السياره خاصته صعد اياد وغزل بجانبه وجاء لتشغيل السياره وجدها لا تعمل 

اياد :- العربيه مش بتدور 

غزل:- طيب وهنعمل إيه 

اياد:- كده هنستنا اي عربيه تعدي او نفضل هنا للصبح 

وبعد مرور عده ساعات اخري توقفت السماء عن المطر ولاكن كانت المياه الموجودة على الأرض كثيره بدرجة لا تسمح لشخص التجوال في الشوارع 

غزل :- ابيه 

اياد:- بلاش ابيه دي علشان بقت بتنرفزني مؤخرا 

غزل:- طيب اقولك ايه 

اياد:- ليا زفت اسم 

غزل:- طيب اياد 

اياد :- ايه 

غزل:- انا جعانه

اياد:- نعم مش شايفه الشارع اجيبلك اكل منين دلوقتى 

غزل:- اتصرف 

اياد بتقليد :- اتصرف وأكمل بحزم خليكي هنا متتحركيش وانا هشوف اي مطعم قريب لما اشوف همشي ازاي في المايه دي 

غزل:- متاخرش 

اياد :- ما انتي لو كنتي بتسمعي الكلام مكنش ده كله حصل 

وذهب واغلق باب السيارة خلفه 

بعد نصف ساعة عاد وهو يحمل كيس به طعام وزجاجات من الماء واعطاه الي غزل 

اياد:- اتفضلي يا ستي الاكل اهو 

غزل اخذت منه الكيس بفرحه:- مرسي انا جعانه اووووووي 

              ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في قصر البحيري 

سليم:- اياد متصلش

عهد:- اتصل وقال انو لقي غزل بس العربيه عطلت بيهم 

سليم:- طيب وهما فين 

عهد:- مش عارفه 

سليم:- طيب هيرجعو ازاي

عهد :- ممكن يرجع الصبح 

ممكن تبعتلهم عربيه 

سليم:- السواق استاذن ومشي الصبح 

عهد:-امممم

                  ـــــــــــــــــــــ

عند اياد و غزل كانت الساعه ثلاثة الفجر حتى نامان في السيارة منتظرين الصباح 

استيقظ اياد من نومه لينظر الي غزل التي تغفو في المقعد المجاور له ثم يطيل النظر اليها 

اياد :- شكلك زي الاطفال وازاح بعض خصلات شعرها الي خلف ازنيها و طبع قبله رقيقه علي خيها المتوردان ليستغرب من سخونتها فيضع يده على جبينها ليجد حرارتها مرتفعة جدا ليبدا بتبللة منديل ورقي ووضعه على جبينها وكرر العمليه عده مرات حتي انخفضت الحراره بعض الشئ 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اتي الصباح بما يحمل معه احداث سعيده للبعض وحزينه للبعض الاخر تشرق الشمس ساطعتا لتنير هذه السيارة التي ينام بها اثنان من احفاد احد اكبر العائلات في البلاد وسرعان ما يستيقظ هو اثر اشعه الشمس وينظر إلى التي تغفو بجانبه في ثبات عميق فتح باب السياره ليجد الشوراع قد جفت بعض الشيء وما مر وقت قصير الي وجد سياره اجره قد مرت فوقفها سريعا وذهب لحمل هذه الغزل التي تغط في النوم غير مدركه ما حولها يمر بعض الوقت حتي وصل إلى المنزل ودخل محملا بها علي كتفيه ذهب إلى غرفتها ووضعها علي الفراش 

وبعد مرور بضعة ساعات كان يقف في شرفة غرفته يحتسي بعض القهوة حتي اتي له مكالمه من شخص ما 

اياد:- أيوه 

الشخص:- ..................

اياد:- خلاص انا هتصرف 

اغلق المكالمه ونزل الي اسفل متجه لعرفه سليم طرق الباب وسرعان ما سمح له بالدخول 

اياد :- جدي انا وافقت على شرطك وموافق اني اتجوز غزل قدام كل الناس