رواية صعيدي ولكن عقيم بيجاد وشتاء من الفصل الاول للاخير بقلم سمسمة سيد

رواية صعيدي ولكن عقيم بيجاد وشتاء من الفصل الاول للاخير بقلم سمسمة سيد

رواية صعيدي ولكن عقيم بيجاد وشتاء من الفصل الاول للاخير هى رواية من كتابة سمسمة سيد رواية صعيدي ولكن عقيم بيجاد وشتاء من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية صعيدي ولكن عقيم بيجاد وشتاء من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية صعيدي ولكن عقيم بيجاد وشتاء من الفصل الاول للاخير

رواية صعيدي ولكن عقيم بيجاد وشتاء بقلم سمسمة سيد

رواية صعيدي ولكن عقيم بيجاد وشتاء من الفصل الاول للاخير

_بس انا من حجي ابجي ام !
اردفت بكلماتها بغضب وصوت عالٍ نسبياً ..
نظر اليها ببرود مصطنعا محاولا التحكم في اعصابه ليردد :
_واني معايزش عيال دلوجت 
ازداد غضب عنود لتردف قائله :
_اومال عايزهم ميته؟ ، بجالنا سنتين متجوزين ولحد دلوجت معندناش حتت عيل ، عاوزني استني لما يچوزوك واحده تانيه ولا يجولوا عليا معيوبه؟
مسح علي وجهه براحة يده محاولا التحكم في غضبه ليردد :
_عنود معايزش حديت في الموضوع ده واصل 
ادار ظهره وهم ليتجه الي الخارج لتجذبه من راحة يده بعصبيه مردده :
_لع هنتحدت ومش هتهملني كيف كل مره وتهرب من الحديت 
التفت بيجاد ناظرا اليها بعينان تحمل البرود ، قامت عنود باخذ نفس عميق لتردف قائله ببعض الهدوء :
_بيجاد ، عشان خاطري عندك خلينا نتحدت ، جولي مش عاوز ولاد دلوجتي ليه اني مرتك ومن حجي اعرف؟
ابعد يدها بهدوء مرددا :
_لع مش من حجك وجفلي علي السيره دي 
الي هنا واكتفت لتصرخ بوجهه قائلة :
_لع مهسكتش ، انا عاوزه اعرف ليه ، ولاتكونش معيوب واني معرفش وعاوز تجيبها فيا اني !
اظلمت عيناه ليقترب منها بسرعه ممسكا برقبتها ، قام بالضغط عليها وهو ينظر الي وجهه الذي تحول الي اللون الاحمر لعدم استطاعتها علي التنفس بشكل جيد 
حاولت دفع يده ولكن لم تستطع لتشعر بتباطئ ضربات قلبها ، نظرت الي عيناه المظلمه لتسقط دمعه حاره من عيناها قبل ان تغلق جفونها ...
شعر بتراخي جسدها وتوقف مقاومتها لينظر الي وجهها الشاحب الذي اصبح يميل للون الازرق بعض الشئ ، ليفيق مما كان عليه ناظرا اليها بصدمه ...
ابتعد عنها ليسقط جسده علق الارض ، تركها ليركض الي الخارج ....
افاق من تلك الذكريات المؤلمة علي صوت الخادمه مردده :
_بيجاد بيه الست الدكتوره بتاعت البيه الصغير وصلت ومستنيه حضرتك تحت 
هز راسه ببرود ليشير بيده حتي تنصرف ، لبت طلبه سريعا منصرفه من امامه ليقف متجها الي الاسفل...
في الاسفل ، كانت تجلس تقضم في اظافرها بتوتر وهي تنظر حولها برهبه...
اردفت بهمس خافت :
_ايه بيت الاشباح ده ياربي ، هما مالهم عايشين في مكان كبير كده ليه ماكانوا عاشوا في شقه لازم الفشخره الكدابه دي 
ارجعت خصلات شعرها السوداء للخلف واخذت تنهر نفسها قائلة بنفس الخفوت :
_بس ياشتاء ، انتي جايه في شغل وماشيه مش هتعيشي هنا يعني ، ربنا يستر 
التفت يمينا ويسارا لتعقد حاجبيها مردده :
_وابو الولد ده فين ، البنت راحت تناديه ولسه مجاش ولاشوفتها تاني ، هو ال بيطلع مش بينزل ولا في ايه 
همست بالاخيره بخوف لتسمع صوته البارد :
_وهو انتي اديتي نفسك فرصه تعرفي هي راحت فين ولا هو هيجي امتي ، ماانتي نازله حديت مع حالك اهه 
قفزت من مكانها بفزع لتلتفت ناظره اليه :
_جر ايه ياجدع انت هما بيطلعوا امتي دول ماتقول احم ولااعمل منظر 
رفع حاجبه بااستنكار ولما يرد ، لتحمحم مردده :
_انت شغال هنا بقي في بيت الاشباح ده 
اردف بااستنكار :
_شغال؟ بيت اشباح ؟
هزت راسها مؤكده :
_اه بيت اشباح اسكت ياراجل الناس بتطلع مبتخرجش ده غير مرات الراجل ال اتقتلت هنا انا مش عارفه هو ازاي قاعد هو وابنه الصغير هنا راجل غريب 
اظلمت عيناه ليردد بتسال :
_اتقتلت؟
ضربت شتاء براحة يدها علي جبهتها مردده :
_انت شكلك شغال هنا جديد وجايبينك علي عماك 
اقتربت خطوتين لتخفض صوتها مردده :
_اصل مرات صاحب البيت ده اتقتلت من 3سنين وروحها متعلقه في البيت هنا 
اردف بيجاد قائلا :
_اتقلت ؟ ومين ال قتلها?
هزت كتفيها بعدم معرفه :
_بيقولوا انه هوه ال قتلها 
بيجاد :
_مين ال بيقولوا؟
شتاء وهي تزفر بملل :
_الناس اللي في البلد من ساعة ماوصلت وانا بسمع كتير 
هز راسه لتتابع :
_بس سيبك انت ايه ال يخليك تشتغل حارس او ايا كان شغلك يعني مع ان شكلك ابن ناس وشبه رجل اعمال معروف كده
ابتسم بيجاد بسخريه مرددا :
_اكل العيش بقي
اردفت شتاء مؤيده :
_عندك حق 
قاطعهم دخول الخادمه وهي تحمل المشروبات وقامت بوضعهم علي المنضده الصغيره المجاوره لهم ومن ثم اردفت بااحترام :
_تؤمر بحاجه تاني يابيجاد بيه ؟
اتسعت عينان شتاء وكاد فكها يصل الي الارض لتردد بهمس :
_بيجاد! صاحب البيت وابو الولد ، الله يرحمني 
نظر اليها بيجاد ليجذبها من ذراعها نحوه و.. يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
اتسعت عينان شتاء وكاد فكها يصل الي الارض لتردد بهمس :
_بيجاد! صاحب البيت وابو الولد ، الله يرحمني 
نظر اليها بيجاد ليجذبها من ذراعها نحوه ، نظر الي عيناها برماديته الحاده ، لتقابله هي بنظرتها البلهاء وبنيتان متسعه 
اردف بنبره جعلتها تجفل :
_اديني سبب واحد يخليني مجتلكيش دلوجتي 
رمشت عدة مرات محاوله استيعاب مااردف به ، وسرعان مااتحدثت قائله بثقه :
_مش هتقدر طبعا لانك هتتعدم وقتها ده غير بقي ان قبلها هتتحبس وتنام في التخشيبه مع المجرمين ، وطبعا طبعا هتنكر انك قتلتني ، فا ايه ال هيحصل بقي وقتها!
ارفت بكلماتها الاخيره بتسأل ، ليرفع حاجبه الايسر يحثها علي اكمال كلماتها 
تابعت بشرح :
_يقوم الظابط اللي ماسك القضية يديك كام قفا علي كام ترويقه كده وبعدها تعترف انك قتلتني وتتعدم
اتمت كلماتها لتنظر اليه بخوف ماان لاحظت غضب ملامحه ....
عادة عدة خطوات للخلف مع كل خطوه تخطوها هي للخلف كان يتقدم ناظراً اليها بغضب ناري 
لم تنتبه لذلك المقعد الذي خلفها لتصطدم قدمها بها ...
سقطت جالسه علي ذلك المقعد وبنيتها تنظر اليه بخوف ، انحني للامام ليضع كفيه علي حافتي المقعد من الجانبين لتصبح محاصره من قبله ....
اردف بيجاد وهو يبتسم بسخريه :
_اسمعي الحديت ده زين ، اوعاكي تجعي في طريقي تاني ، المره دي ههملك ومش هعملك غير حاجه بسيطه اعتبريها قرصة ودن المره الجايه صدجيني هجتلك 
انهي كلماته واعتدل واقفا ليوالي ظهره لها غافلا علي ملامح وجهها التي تحولت للغضب...
اردفت شتاء غير عابئه :
_اعلي مافي خيلك اركبه مش شتاء ال هتخاف من واحد زيك ، وبناقص الشغل عند واحد زيك
اتجهت الي الخارج دون انتظار الرد علي كلماتها ...
ابتسم بملامح مظلمه ليردد :
_استحملي ال هيحصل يا هه شتاء 
بعد مرور بعض الوقت ........
دلفت من داخل باب المنزل وهي تزفر بضيق ، لتجد زوجة ابيها في وجهها بملامحها المقتضبه :
_شرفتي بدري ليه يااختي ، ولااطردتي زي كل مره ؟
نظرت شتاء اليها بهدوء مصطنع :
_بقولك ايه ياخالتي انا مش عاوزه اسمع نص كلمه منك لما تبقي بتصرفي عليا جنيه ابقي اتكلمي وقتها 
رفعت زوجة ابيها "صفاء " شفتيها العلويه ووضعت يدها علي خصرها مردده :
_متيجي تاخديلك قلمين يابت، مالك بتتكلمي من طرف مناخيرك كده ليه
رمقتها شتاء من اعلي لااسفل لتتركها وتتجه الي غرفتها دون اهتمام منها للرد علي كلماتها ...
دلفت الي غرفتها لتغلق الباب ومن ثم ارتمت بثقل جسدها علي الفراش .....
اغمضت عيناها لتغفو في ثبات عميق ، فهي من محبين النوم كثيرا 
استيقظت علي صوت رنين هاتفها المستمر لتلعن غبائها علي عدم اطفائها له 
التقطته لتجيب واضعه الهاتف علي اذنها :
_الو
الطرف الاخر :
_...........
انتفضت شتاء لتردد برعب :
_قسم اييه !
الطرف الاخر :
_........
شتاء وهي تلتقط حقيبتها وتتجه للخارج :
_طيب انا جايه حالا
بعد مرور بعض الوقت ، داخل احدي اقسام الشرطة ...
كانت تركض في الممر لتصل الي مكتب رئيس القسم ، اردفت وهي تلهث لذلك العسكري الواقف امام باب المكتب ..
_عاوزه اقابل الظابط لو سمحت 
العسكري ببرود :
_مش فاضي 
شتاء بترجي :
_ارجوك الموضوع ضروري 
العسكري :
_قولنا مش فاضي امشي من هنا يالا
صرخت شتاء بوجهه :
_لا مش همشي قبل مااقابله وافهم في ايه
خرج الضابط من الداخل مرددا باانزعاج في ايه يابني ايه الصوت ده 
ادي العسكري التحيه ليردف بااحترام :
_يافندم البت دي مصره تقابلك وانا بقولها انك مش فاضي راحت مزعقه 
اردفت شتاء بضيق :
_متقولش بت بس 
اشار الضابط اليها للدخول لتداخل وتتجه الي احدي المقاعد المقابله لمكتبه 
جلس علي المقعد الخاص به مرددا ببرود :
_خير ياانسه
شتاء :
_اخويا سيف المهدي محبوس هنا فاكنت عاوزه افهم ايه اللي حصل 
اردف الضابط بعمليه :
_متقدم فيه بلاغ انه بيتاجر في المخدرات
نظرت اليه شتاء بصدمه :
_مخدرات!
هز الضابط رأسه بتاكيد ، لتردف شتاء بنفي :
_اكيد في سوء تفاهم اخويا ليمكن يعمل كده 
اردف الضابط "رضا" :
_للاسف التهمه ثبتت عليه لانه اتمسك وبكميه ااكدلك انه هيقضي بقيت حياته في السجن بسببها
شتاء بعينان ممتلئه بالدموع :
_لا مش صحيح سيف لايمكن يعمل كده ، ده ده صغير لايمكن يعمل كده انا ال مربياه حضرتك 
صمتت لبرهه ، ومن ثم تابعت :
_البلاغ اكيد كاذب واكيد في حاجه غلط ، مين ال مقدم البلاغ 
رضا :
_بيجاد الصاوي 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
جالسا واضعا ذراعيه خلف راسه ينظر الي ذهابها وايابها امامه ببرود 
نظرت اليه بغضب وغيظ من برودة اعصابه وعدم اهتمامه بما تفوهت به .....
رفعت اصبعها لتشير به في وجهه مردده :
_مهو بص بقي انت هتتصرف ودلوقتي حالا تخليهم يطلعوا اخويا من الزفت ال هو فيه ده 
هز كتفايه بلا مبالاه مرددا بصوت اجش :
_مشاكلك العائلية مليش دخل بيها 
قطبت حاجبيها مردده :
_مشاكلي العائليه !!
اردف بيجاد بثقه :
_ايوه مشاكلك العائليه ، اخوكي ومحبوس انا داخلي ايه!!
نظرت اليه متصنعه الدهشه :
_لاياراجل ! تصدق فجأتني بالموضوع ده
قلب عيناه بملل لتردف متابعه :
_بيجاد اتقي شري انا اخويا عندي خط احمر وال يفكر يأذيه او يقرب منه اكله بسناني 
نظر اليها من اعلي لااسفل لترتسم علي جانب شفتيه ابتسامه ساخره مرددا :
_اووه ، الجطه بجت بتخربش!
هزت رأسها بالايجاب  مردده :
_اه شوفت الجطه بقت بتخربش ، وخلي بالك بقي احسن تكون ضوافرها سامه ساعتها هتبقي خربشتها والقبر 
نظر اليها ببرود ولم يعلق ، مرت عدة دقائق لتزفر بضيق محاوله استعطافه :
_ارجوك اخويا ملهوش ذنب ، ورحمة اغلي حاجه عندك طلعه ، ورحمة مراتك ياشيخ 
لم تعلم انها قامت بتذكيره بماضيه السئ مع زوجته  دون قصد 
احتل الغضب معالم وجهه ليحاول التحكم بغضبه مرددا :
_ليه ذنب انه اخوكي ، ودلوجتي اطلعي بره بدل مااخليكي تندمي طول عمرك 
نظرت شتاء اليه بعينان مليئه بالدموع لتردف قائله :
_انت ايه يااخي مبتحسش ! معندكش قلب ! انت فعلا بني آدم تافهه ، وهتحس ازاي بالنار ال جوايا ماانت معندكش اخ شلت مسؤليته وربيته وكبرته زي ابنك ، مش هتحس لانك معندكش اخ ولاعيلة 
_بس عارف ربنا بيحبهم عشان اخدهم وساب واحد زيك ، وسلط عليك نفسك ، حتي مراتك سابتك وماتت لانك بني آدم لاتطاق ومتستحقش حاجه حلوه في حياتك اصلا ، وال بتعمله هيتردلك في ابنك 
انهت كلماتها واتجهت هاربه للخارج غير عالمه مدي تاثير كلماتها الصغيره عليه 
في المساء ....
في منزل بيجاد ......
كان ينقر بيده بخفه بملامح وجه بارده لاتستطيع معرفه فيما يفكر او علما ينوي ...
ابتلع الذي امامه لعابه بخوف من هدوئه واخذ يهز قدمه اليسري بتوتر ليقرر قطع ذلك الصمت قائلا :
_بيجاد باشا تؤمرني باايه !؟
اردف بيجاد بااسمها :
_شتاء 
نظر الاخر اليه بعدم فهم ، ليردف بااستفسار :
_شتاء المهدي!
هز بيجاد راسه بالايجاب ليردد :
_عاوزك تعمل .......
في صباح اليوم التالي.......
كانت تسير بلا وجهه معينه ...
تفكر فيما حدث وتفكر فيما سيحدث ، وما ينتظرها 
توقفت فجأة بعد وقوف تلك السيارة امامها بشكل مفاجئ مخلفه خلفها غيمه كبيره من الاتربه 
اغمضت عيناها واضعه يدها امام وجهها لمنع اصطدام الاتربه بوجهها وعيناها 
شعرت بهبوط سائق السياره ليقف امامها ، ازالت يدها وفتحت عيناها ببطئ لتنظر اليه ببعض التفاجئ مختلط بالضيق 
_جي ليه ؟
نظر بيجاد اليها ببرود من خلف نظارته الشمسيه : 
_هطلع اخوكي بس بشرط 
نظرت اليه بترقب :
_شرط ايه ؟
بيجاد بهدوء :
_هنتجوز عرفي و
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
ظلت واقفه في موقعها تحاول استيعاب ما تحدث به للتو..
لتردف بتسألوا مره اخري في محاولة منها لااقناع ذاتها انها فقط تتوهم 
شتاء :
_انت قولت ايه ؟
بيجاد ببرود :
_قولت نتجوز 
شتاء :
_نتجوز ؟
هز بيجاد رأسه مرددا :
_عرفي 
شتاء :
_عرفي ؟
هز رأسه بتاكيد ليتراجع عدة خطوات للخلف بعد ان باغتته بهجومها المفاجئ عليه ......
شتاء وهي تحاول امسكه من رقبته :
_تتجوز مين يابني آدم برأس كلب انت ، هيهيهي تتجوزني انا ! وعرفي ، انت الصنف ال بتضربه عالي اوي كده ولاايه ولاانت اهطل ولاعبيط ياض 
حاول السيطره عليها لتقفز ممسكه بخصلات شعره واخذت تجذبها بغل :
_عليا النعمه لهنفخك وامسح بيك المكان شبر شبر 
حاول بيجاد السيطرة عليها حتي نجح وقام باامساك يديها ، وجذبها نحوه ناظرا الي عيناها ببرود 
بيجاد :
_هعديلك الهبل ال عملتيه ده عشان بس متفاجئ انا واحد زيي بصلك وفكر يتجوزك ، وهستني ردك بليل ياتوافقي ، ياتقولي لااخوكي باي باي 
شتاء بعصبية :
_ واحد زيك ايه ياباير اوعه ياعم سكتك مطبات جتك القرف قال تتجوزني قال ، وردي من دلوقتي مش موافقه لما تشوف حلمة ودنك ان شاء الله ابقي تعاله وقولي نتجوز 
رمقها بيجاد باازدراء ومن ثم دفعها بعيدا عنه مرددا :
_هستني ردك بليل ياحلوة 
انهي كلماته وصعد بسيارته وانطلق بها تاركا شتاء خلفه تسبه وتلعنه باابشع الالفاظ 
_____
اتجهت شتاء نحو منزلها لتدخل ملقيه حقيبتها وعلاقة مفتيحها الخاصه علي الطاولة بغضب 
نظرت زوجة والدها اليها بتعجب مردده 
صفاء :
_مالك داخله فارده زعبيبك علينا كده ليه
رمقتها شتاء من اعلي لااسفل وتركتها واتجهت نحو المطبخ دون ان تعقب علي حديثها 
وقفت صفاء لتتجه خلفها ...
كانت تبحث هنا وهناك بين الاواني عن طعام ، لتتجه نحو البراد وقامت بفتحه ..
ادخلت رأسها بداخله تبحث عن شئ ما ، لتردد بغضب بعد عدم تواجد ماتبحث عنه 
شتاء :
_ده انتي يومك مهبب النهارده ، الجبنه الرومي بتاعتي فيييين
وقفت شتاء لتغلق البراد ومن ثم التفت لتجد صفاء تقف عند الباب الخاص بالمطبخ تسده بجسدها وتضع يدها في خصرها تراقبها في صمت 
اقتربت شتاء منها مردده :
_فين الجبنه الرومي بتاعتي ياصفاء
شهقت صفاء بصدمه لتربت علي صدرها بااستنكار :
_صفاء ! ، انا مرات ابوكي يعني تقوليلي ياطنط ياماما ياخالتي ، احترميني ، ولاهتحترميني ازاي وانت امك مربتكيش !
انقضت شتاء عليها وقامت بجذبها من تلابيب عبائتها المنزليه لتردد قائلة بغضب :
_سيرة امي متجيش علي لسانك ياست انتي احسنلك ، انتي ربنا كان كريم علينا انك مخلفتيش ومجتش ذرية منك جتك القرف 
نظرت صفاء اليها باانزعاج مردده :
_يااختي ابوكي اللي مكنش عاوز يخلف ، قال ايه مكتفي بيكي انتي والمحروس اللي مرمي في الحبس بلا هم
شتاء :
_باركه ياشيخه ، اول قرار صح اخده وهو عايش ياشيخه يخلف منك بتاع ايه ، وسعي كده من وشي سديتي نفسي 
انهت شتاء كلماتها وقامت بدفعها لتفسح المجال حتي تمر هي واتجهت الي الخارج 
عند بيجاد ...
كان ينقر بيده بخفه فوق الطاولة الخاصه بالطعام ، ليردد حارسه :
_تؤمرني باايه يابيجاد بيه
وقف بيجاد ليجوب الغرفه ومن ثم وقف بعد ان وجد فكره ، ليردف بخبث :
_عاوزكم تتوصوا بسيف المهدي في الحجز اوي عاوزه يتبسط 
الحارس :
_انت تؤمر يابيجاد بيه 
اشار بيجاد اليه بيده ليذهب ، ومن ثم ابتسم باانتصار وهي يفكر في خطوته التاليه 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
جالسه تستمع الي كلمات الاغنيه عبر سماعات الاذن الخاصه بها لتردد معها ……
انهت كلماتها …
لتهبط دمعه من عيناها ، ومن ثم اغلقت الاغاني ، لتقف متجهه نحو شرفتها واقفه بها …
اخذت تستنشق الهواء حتي شعرت ببعض التحسن …
كانت تسير بخطوات شبه راكضة وعينان ممتلئة بالدموع تكاد تسقط من تشوش الرؤية امامها حتي تصل الي غرفة شقيقها داخل تلك المشفي ………
وصلت اخيرا الي غرفته لتندفع للداخل باحثه بعيناها عنه في جميع الغرفة حتي وقعت عيناها عليه مستلقي علي ذلك الفراش وتحاوطه العديد من الاسلاك ....
تقدمت نحوه بخطوات واسعه لتجثو علي ركبتيها بجوار فراشه ملتقطه كف يده المغروز به تلك الابرة المغذيه 
هبطت دموعها علي وجنتيها ، لتنحني مقبلة يده بحنو واخذت تربت عليها بحنان ....
شعرت بتحرك اصابع يده لترفع عيناها متفحصة وجهه بقلق ، لتجده يحاول فتح عيناه...
شتاء بلهفه :
_سيف ، حبيبي انت كويس؟
فتح عيناه لينظر الي تلك التي تتحدث معه ومعالم وجهها التي تعتليها القلق ...
قامت شتاء بالضغط علي الزر المجاور للفراش ، وماهي سوي بضعت دقائق ووجدت الطبيب وخلفه الممرضه يدلفون لداخل الغرفة ...
تقدم الطبيب نحو سيف لتتنحي شتاء جانبا تاركه المجال والمساحه ليؤدي الطبيب عمله ...
بعد فحص الطبيب لسيف 
شتاء :
_حالته ايه يادكتور؟
التفت الطبيب اليها لتتسع عيناه بااندهاش من كتلة البرائه والانوثه الماثلة امامه ...
لوحت شتاء بيديها امام وجه الطبيب مردده :
_دكتوووور ، حالة اخويا عامله ايه ؟
اردف الطبيب بهيام :
_هاه
رفعت حاجبها بااستنكار لتردد بحده :
_بقولك ايه عاوز تبقي سهتان علي نفسك كده متنزلش من بيتكوا ، لخص وقولي حالة الزفت اخويا ايه 
حمحم الطبيب بااحراج ليردف بعمليه :
_هو حالته مستقره ، الطعنه مكنتش عميقه ، متقلقيش ياانسه ، مش انسه برضو
قبضت شتاء علي يدها محاوله التحكم في غضبها ، لتردد وهي تجز علي اسنانها :
_شايف الباب ده 
انهت كلماتها تزامنا مع رفع اصبعها مشيره اتجاه باب الخروج 
هز الطبيب راسه باايجاب لتتابع شتاء :
_اطلع بره وطول ماانا هنا مش عاوزه اشوفك 
كاد فكه ان يلامس الارض بعد استماعه لكلماتها ...
ليردد باانزعاج :
_انتِ قليلة الذوق 
شتاء :
_وانت قليل الادب 
شهقت الممرضه التي كانت تقف تتابع مايحدث بصدمه وذهول ، فمن سيرفض اعجاب الدكتور حسام له ، بالتأكيد تلك التي امامها فاقده لعقلها ….....
حسام بغضب :
_انا هوريكي انا قليل الادب ازاي ، انا هندهلك الامن يرموكي بره 
رفع الهاتف الداخلي للمستشفي تحت نظراتها الهادئه ليردف امرا افرد الامن بالمجئ....
نظر حسام اليها باانتصار ، وثوانٍ وشعرت بهم امام باب الغرفه لتبدء في الصراخ 
شتاء بصراخ :
_الحقوووونااااي ، متحرررش ، الحقوناااي ياناس ، يالهووووي متحرش ياعالم 
اتسعت عينان حسام بصدمه ولم يستطيع التحدث بكلمه ، ليتصلب جسده بعد ان قامت بالالتصاق به ، ان رأهم احدا ما يظن ان حسام يتحرش بها ...
دخل الامن ليبعد حسام عن شتاء واردف احدي رجال الامن بااستنكار …
" ايه يا دكتور اللي بتعمله ده ! " 
اردفت شتاء ببكاء مصطنع :
" الحقوني الله يخليكوا ، عاوز يتحرش بيا ! خدش حيائي ، اهئ اهئ " 
رجل الامن :
" اهدي يا انسه ، اتفضل معانا يادكتور "
اردفت الممرضه :
" بس "
قاطعتها شتاء سريعاً مردده :
" والممرضه كمان كانت هتساعده يعتدي عليه ، انا مش هسكت انا هشتكيكم لوزارة الصحة ونقابة الاطباء وحقوق الانسان "
كاد كلاً من الممرضة والطبيب يصل فكهم الي الارض بعد ادعائها ذلك عليهم …
ليردد احدي رجال الامن :
" خلاص يا انسه مفيش داعي احنا هنقوم بالواجب معاهم ، اتفضلوا قدامنا "
اخذهم رجال الامن ليتجهوا للخارج ….
استمعت لصوت قهقه خافته متألمه لتلفت بلهفه الي شقيقها …
اقتربت سريعا منه مردده :
" سيف انت كويس ياحبيبي طمني حاسس با ايه ؟ "
رفع سيف يده ليربت علي يدها بهدوء محاولاً طمأنتها :
" انا كويس يا شتاء اهدي " 
" حرام عليكي ال عملتيه في الدكتور والممرضه ده " 
شتاء باانزعاج :
" اسكت انت ولاحرام ولاحاجه ، يستاهلوا ، واحد نحنوح والتانيه مايعه "
ابتسم سيف علي شقيقته ليردد قائلا :
" بس كده مستقبلهم المهني ضاع "
نبثت شتاء قائله :
" احسن ما حياتهم كلها تضيع ، جتهم نيلة " 
صمتت لبرهه لتتابع بعدها متسائلة :
" ايه اللي حصل وصلك للي انت فيه ده ؟ "
شرد سيف ليتذكر ماحدث …
< فلاش باك >
كان يجلس علي الارض ينظر للامام بشرود …
حتي قاطع شروده ذلك الصوت الغليظ :
" ايه ياننوس قاعد بعيد كده ليه "
رفع رأسه لينظر لصاحب الصوت ليجده رجلاً اصلع توجد بشله كبيرة علي وجهه ورفيع ……
اردف سيف بصوت مرتجف :
" انت بتكلمني انا ! "
اردف الرجل بسخرية :
" اومال بكلم الحيطة ال وراك ، ماتيجي تقعد جمبنا ولا البيه ابن ذوات وميعجبوش اشكالنا "
هز سيف راسه بالرفض قائلا :
" شكرا انا مرتاح كده "
وقف الرجل مرددا :
" اشكالنا مش عجباك ، ومالك ياض صوتك ناعم كده ليه زي الحريم "
الي هنا وقد وصل صبر سيف الي النهايه ليهب واقفاً :
" لا بقولك ايه اتكلم عدل واقف عوج انت فاهم "
اقترب الرجل منه قائلا :
" واضح انك لازم يتعمل معاك الجلاشه ويتعلم عليك عشان صوتك ميعلاش علي اسيادك "
اردف سيف بصوت مرتجف :
" لو قربتلي هوديك في داهيه انت فاهم ! "
لحظات بسيطه وقام ذلك الرجل بطعن سيف في بطنه ليسقط ممسكا ببطنه ……………
اخر مااستمع اليه سيف هو كلمات تلك الرجل …… :
" ابقي قول للننوسه اختك متتحداش اسيادها ، والا المره الجاية هتبقي فيها هي " 
< باك > 
افاق سيف من تذكره علي صوت شقيقته :
" ها روحت فين ! "
نفي سيف برأسه مرددا :
" مفيش حاجه ياحبيبتي "
شتاء :
" مقولتليش برضو ، ايه ال وصلك لكده ! "
سيف :
" مفيش خناقه في الحجز ، واضربت بالغلط "
قطبت شتاء حاجبيها بعدم تصديق لتردد :
" هعمل نفسي مصدقه ، قولي انت بقيت احسن دلوقتي ? "
هز رأسه بالإيجاب ……
ربتت شتاء بيدها علي خصلات شعر شقيقها ……
…………………………
كان يجلس ممسكا بتلك الاجندة ، اخذ يقرء تلك الكلمات التي خطتها بيدها …
فراق أحبّتي وحنين وجديفما معنى الحياة إذا افترقنا؟وهل يجدي النّحيب فلست أدري فلا التّذكار يرحمني فأنسى ولا الأشواق تتركني لنوم يفراق أحبّتي كم هزّ وجدي وحتّى لقاءهم سأظلّ أبكي
تعبت أكتم قهر حبّي وأعاند كلّ حسّادي
ولا ودّي أحد يدري عن حياتي وش جرى فيهاأنا في يوم حبّيتك أحسّه يوم ميلادي قصايد قلتها لأجلك كتبتك في قوافيها إذا مات الأمل فيني يظل الشوق بفؤاديوتبقى لي حروف اسمك قصيدة دوم أغنّيها
وينك؟
كرهت هذا العمر بعدك كرهت درب ما يجيلك كرهت عالم ما تحكمه عيونك وينك؟يا فرح يومي وأمسييا دفى نبضي وهمسيكل دقّة في خفوقي كل لحظة فيها شوقي تحترق بلهفة عيوني وينك؟
انهي تلك الكلمات مبتسماً بسخريه ، ليردف ببرود تزامنا مع فتح الباب ودخولها :
" اخوكي بقي كويس ! "
فتحت عيناها بصدمه من وجوده امامها …
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
انهي تلك الكلمات مبتسماً بسخريه ، ليردف ببرود تزامنا مع فتح الباب ودخولها :
" اخوكي بقي كويس ! "
فتحت عيناها بصدمه من وجوده امامها ……
دخلت بسرعه لتغلق الباب ناظره اليه بعينان تكدحان شراراً :
" انت بتعمل ايه هنا ؟ "
اغلق الاجندة الخاصه بها ليلقيها بإهمال علي الفراش ليقترب واقفاً امامها … :
" طلعتي شاعره ، وجلبك رهيف ، اومال ايه جو المرأه الحديديه ال انتي عايشه فيه ده ؟ " 
" انت مين سمحلك انك تقرأ حاجتي او تدخل اوضتي اصلا ! " 
اشار بيجاد لنفسه مرددا :
" انا سمحت لنفسي ، انتي فاكره اني هستني اذنك انتي عشان اعمل ال انا عاوزه ؟ " 
ابتسمت بسخرية مردده :
" اه صح انا ازاي نسيت انك واحد قليل الذوق ومبتحترمش حرمة البيوت ، سوري سوري نسيت "
اظلمت عيناه بغضب من كلماتها ليردف قائلا بحده :
" لسانك احفظيه بدل ما اجطعهولك "
نظرت اليه بتحدي … :
" كرامتك احفظها بدل ماابعترهالك اكتر ماهي متبعتره "
طفح الكيل من لسانها الطويل ذاك ……
قطع الخطوة التي تفصله عنها ليقوم بجذبها من خصلات شعرها مردداً :
" لسانك هجصهولك ، وعنادك ده هكسرهولك يا شتاء "
نظرت الي عيناه بتحدي غير عابئه بالم شعرها :
" لا انت و لا عشره زيك تقدروا تكسروا اي حاجه فيا ، انا مش زي النوع ال في دماغك ، لو فاكر انك ممكن بس تلمسني بخدش واحد فااحب اقولك انك بتحلم يا بيجاد "
" هنشوف مين فينا ال بيحلم يا شتاء هانم "
همت لتتحدث ليقاطعها دخول صفاء دافعه الباب بقوة ، التفت لتنظر اليها لتفتح عيناها علي مصرعها ما ان رأت ذلك التجمع من الرجال خلف صفاء ……
صرخت صفاء مردده وهي تبكي بـ اصطناع :
" شوفتوا ياناااس البت مصدقت ابوها يموت واخوها يترمي في الحجز عشان تجيب رچالة البيت ، جولتلكم انها ماشيه علي حل شعرها ومعدلهاش لاظابط ولارابط "
اردف احدي الرجال :
" اخص علي دي تربيه "
الاخر :
" ادي اخرت خلفت البنات "
و الاخر :
" دي عار علي البلد "
و الاخر :
" لازم نجتلها و نخلص عشان الخلق تتعظ و ميبجوش زيها "
كانت شتاء تضع يدها علي اذنها حتي لا تستمع لتلك الكلمات …
صرخت بهم مردده :
" بس اخرررسوا مش عاوزه اسمع كلمه زياده "
تقدمت صفاء منها لتردد بغضب :
" و كمان ليكي عين تتكلمي ياخاطيه ، ما انتي ملقتيش ال يربيكي "
نظرت شتاء اليها بغضب متفاقم لتردد :
" انا متربية غصب عن عينك انتي فاهمه ، انا متربية تربية عمركم ما تتخيلوها ، انتم متوصلوش لربعها حتي "
اردف احدي الرجال بسخط :
" و كمان ليكي عين تكلمي وتغلطي فينا يافاجرة " 
رفعت صفاء يدها ناوية صفعها ، ليقوم بيجاد بمسك كفها ناظرا اليها بغضب وحدة ……
اردف بيجاد بغضب :
" مرات بيجاد الصاوي محدش يمد يده عليها و لا يرفع عينه فيها "
ارتجفت صفاء بخوف فذلك الذي امامها لا يرحم …
اردف احدي الرجال :
" بس محدش يعلم يا بيجاد بيه انها مرتك ! "
نظر بيجاد اليه مرددا :
" لاني معايزش حد يعلم دلوجت ، احنا كتبنا الكتاب بس لسه معملناش الفرح ، اكيد هتبجوا اول المعزومين "
رفع احدي الرجال حاجبه مرددا :
" بس كيف يعني كبير البلد يتچوز ومحدش يعلم ! " 
" ملكش صالح ، اني مش صغير عشان اجي اخدو اذنكم "
اردف الرجل بتلعثم :
" العفو يابيجاد بيه ، اني بس بتحدت في الاصول "
اردف بيجاد بحده :
" الاصول انا عالمها زين ، و عشان عالمها انتوا معزومين بكره علي فرحي اني و بنت المهدي "
بسرعة البرق انتشر خبر زفاف بيجاد من شتاء ……
كانت جالسه علي ذلك الفراش بذلك الثوب الابيض لاتستطيع تصديق ما حدث من تطورت من الامس لليوم اصبحت زوجته حقا !!
عادت بذاكرتها للامس 
< فلاش باك … >
كانت تجلس بجواره في سيارته …
تحاول ادخال ما قال من كلمات داخل عقلها …
اردفت بتوجس :
" احنا رايحين فين ، نزلني هنا "
نظر بيجاد اليها ليردف قائلا :
" اسكتي و شويه و هتعرفي …… " 
صمتت لتنظر حولها بتشتت ، و ما هي سوي بضعت دقائق حتي توقف بيجاد بسيارته …
اردف بامر :
" انزلي "
هبطت من السيارة ليلفت نظرها تلك اليافطة المضيئه " مأذون شرعي " 
اشارت لليافطة مردده :
" ايه ده ؟ "
زفر بيجاد مرددا :
" انتي شايفه ايه ؟ "
شتاء بااستنكار :
" جايبنا عند المأذون ليه ، اكيد مش هنتجوز زي ما كذبت " 
اردف بيجاد ببرود :
" لا هنتجوز زي ماقولت ، عشان ميقتلوكيش "
ابتسمت بسخرية مردده :
" لا وانت الشهادة لله خايف عليا اوي "
ابتسم بيجاد ايضاً بسخرية مرددا :
" لا مش خايف عليكي بس محدش ليه الحق ياخد حياتك غيري "
اردفت بحده :
" محدش ليه الحق ياخد حياتي غير ال خلقها لاا انت ولا غيرك "
" ونعمه بالله يامؤمنه ، اطلعي قدامي يالا "
" انت صدقت نفسك و لا ايه انا لايمكن اتجوز واحد زيك "
لف بيجاد ليقف امامها هامسا :
" حياة اخوكي قدام جوازك مني يا نتجوز ياهقتله واخوكي مش هيستحمل ضربة تانيه "
نظرت اليه بااحتقار مردده :
" حقير ، بكرهك "
" انا كمان بموت فيكي " 
تقدمت امامه علي مضاض ليقوموا بعقد قرانهم ……
< باك … >
استمعت الي صوت خطواته المقتربه من الغرفة لتغلق عيناها باانزعاج وبعض الخوف …
دخل ليغلق الباب خلفه ، ومن ثم اقترب منها ليقوم بخلع طرحت فستانها …
تسللت يديه ليقوم بفتح ثوبها دون اعتراض منها مثيراً حيرته ……
اخذها ليكونوا جسدا واحدا ………
بعد مرور عدة ساعات …
هبطت صفعه قاسية علي وجهها مرددا :
" انتي مش بنت بنوت !!! خدعتيني ، انا !! تخدعيني !!! "
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
" * _ سينتشلك الله عند اللحظه الاخيرة فلا تبالي _ * " ... ??‍♂️
استمعت الي صوت خطواته المقتربه من الغرفة لتغلق عيناها باانزعاج وبعض الخوف …
دخل ليغلق الباب خلفه ، ومن ثم اقترب منها ليقوم بخلع طرحت فستانها …
تسللت يديه ليقوم بفتح ثوبها دون اعتراض منها مثيراً حيرته ……
اخذها ليكونوا جسدا واحدا ………
بعد مرور عدة ساعات …
هبطت صفعه قاسية علي وجهها مرددا :
" انتي مش بنت بنوت !!! خدعتيني ، انا !! تخدعيني !!! "
نظرت اليه ببرود ، و من ثم انفجرت ضاحكة ، نظر اليها بعينان مشتعلة من كثرة الغضب ………
جذبها من خصلات شعرها بعد ان ارتدت روبها الخاص ، نظر الي عيناها البارده بغضب ليردف قائلا :
" بقي يتضحك عليا و من واحده زيك رخيصه ، و عملالي شريفة اوي و مش عوزانا نتجوز عرفي ، و طلعتي بتبيعي نفسك لليدفع ، طب ما كنتي قولتيلي كده من الاول وك كنت هقدر و ادفعلك ااا "
قاطعته صفعتها القوية التي هبطت علي وجهه ، ابتعد عنها ، بنظرات كالجحيم ، تكاد تقسم انه يفكر في اكثر من سيناريو لـ يقوم بقتلها
اردفت شتاء بحده :
" انت تخرس خالص ، انا اشرف منك و من عشره من عينتك " 
رأته يهم ليقترب منها لتترك العنان لـ قدميها متجهه نحو حقيبتها ، قامت بفتحها لـ تقوم بجذب احدي الاوراق من داخلها ……
قامت بإلقاء الورقة بوجهه ، ليلتقطها بغضب ، اردفت تزامنا مع فتحه لتلك الورقة :
" انا كنت متجوزه يا بيجاد باشا وعلي سنه الله ورسوله و ورثة طلاقي في ايدك اهي انا مش زبالة عشان ابيع نفسي لليدفع لو كنت كده مكنش هيبقي ده حالي و لا كنت اخترت الطريق الصعب اني اشتغل وااتعب لحد مااوصل لحلمي و كمان اربي اخويا " 
" انت فاكر انك اذكي واحد ، وفاكر انك فاهم و عارف كل حاجه بتحصل حواليك ، بس الحقيقة انك اغبي بني ادم شوفته في حياتي "
رفع عيناه لينظر اليها ببرود متناقض مع حالته السابقة من الغضب ………
هزت رأسها بتأكيد لتردف قائلة :
" ايوة اغبي بني آدم شوفته في حياتي ، مش كل حاجه عايزينها بنوصلها ، زي ما خليت رجالتك كده تجيب معلومات عني ، انا بقي خليتك تعرف ال انا عوزاك تعرفه وبس عن حياتي ، بجد مش مصدقه انت واحد غبي "
القي بيجاد الورقة بإهمال ليلقي نظره اخيره علي تلك الواقفه ومن ثم تركها واتجه للخارج ……
زفرت بضيق تشعر بالاختناق بعد ان كشفت له عن احدي اسرارها ……
اتجهت نحو المرحاض بعد ان قامت بجذب ثياب لها …
وقفت تحت تلك المياه المنهمره مغمضه عيناها تحاول تصفية ذهنها حتي تستطيع التفكير بهدوء ………
ارتدت ثيابها لتتجه نحو الشرفه ، تريد استنشاق الهواء …
وقفت في الشرفة تنظر الي القمر المكتمل لتردد بصوتاً عذب خافت :
" و قالوا سعيدة في حياتها ، واصلة لكل احلامها
و باينة عليها فرحتها في ضحكتها و في كلامها
و عايشة كإنّها ف جنة و كل الدنيا مالكاها
و قالوا عنيدة و قوية، مبيأثرش شئ فيها
محدش في الحياة يقدر يمشي كلمته عليها
هتحلم ليه وتتمنى ؟ مفيش و لا حاجة ناقصاها
و من جوايا انا عكس اللي شايفينها
و ع الجرح اللي فيها ربنا يعينها
ساعات الضحكة بتداري في جرح كبير
ساعات في حاجات مبنحبش نبيّنها
كتير انا ببقى من جوايا بتألِّم
و مليون حاجة كاتماها بتوجعني
بيبقى نفسي أحكي لحد و اتكلم
وعزٍّة نفسي هيّا اللي بتمنعني
سنين و انا عايشة في مشاكلي و بعمل اني ناسياها
و حكموا عليّا من شكلي و م العيشة اللي عايشاها
أنا أوقات أبان هادية ، و من جوايا نار قايدة
و لو يوم اللي حسدوني يعيشوا مكاني لو ثانية
و لو شافوا اللي انا شفته هيتمنوا حياة تانية
و لو أحكي عن اللي انا فيه هتفرق ايه ؟ ايه الفايدة ! " 
انهت كلمات الاغنيه لتهبط دمعه حاره من عيناها ناظره للامام بشرود وحزن ……………
غافله عن تلك الاعين التي تراقبها بهدوء ……
……………
في صباح يوما جديد ……
كانت تسير ببطئ بسبب ارهاق جسدها ، تشعر ان كل جزء بجسدها محطم لقطع صغيره للغايه و تلك البروده التي تسير في جسدها تجعل الامر اسوء ……
هبطت لتجده امامها يجلس علي المقعد بكل اريحيه يرتشف من فنجان قهوته بهدوء ……
تجاهلته و همت ان تتخطاه لتستمع الي صوته الرجولي القائل :
" رايحه فين يا شتاء "
جزت علي اسنانها بضيق ، لا تريد التحدث معه لا تمتلك طاقه للشجار معه ……
ظلت واقفه بمكانها لتستمع الي صوت وقوع خطواته متقدما نحوها …
التفت لتصبح مواجهه له مباشرةً ، نظرت اليه باارهاق ، ليرفع حاجبه بعد رؤيته لوجهها الشاحب …
اردف قائلا :
" سألتك سؤال ! رايحه فين ؟ "
اردفت شتاء ببعض التماسك :
" رايحه اشوف سيف "
اردف بيجاد :
" مفيش خروج "
نظرت اليه بعينان شبه مغلقه لتردف بحده خفيفه :
" انت ملكش انك تمنعني انا هروح اشوف اخويا و انت مش هتمنعني انت فاهم "
" مفيش مروح في حته يا شتاء ، حديتي انتهي "
اردفت و هي تشعر بتراخي جسدها : 
" قولتلك هروح اشوف اخويا ملكش علاقه ب "
لم تكمل كلماتها لتسقط مغشياً عليها ، التقطتها ذراعيه القويه التي التفت بسرعه حول خصرها ……
هز رأسه بيأس علي تلك العنيده ، وضع يده علي وجنتيها محاولا افاقتها ليسحب يده سريعا ما ان شعر بحرارتها المرتفعه بشدة ………
حملها بين يديه ليصعد نحو غرفتها مره اخري …
كان يقف بنظر للطبيبة و هي تفحص تلك المتسطحه لا تعي بشئ …
قامت بإعطائها ابرة مخفضه للحراره و بعد ان انتهت نظرت الي بيجاد مردده بهدوء : 
" انا اديتها حقنة خافضه للحراره محتاجه كمدات ، و هكتبلها شويه ادوية ياريت تلتزم بيهم "
هز بيجاد راسه بتفهم لتدون الطبيبة بعض اسماء العقاقير و من ثم قامت بااعطائه الورقه وذهبت ……
اردف بيجاد و هو يقف علي باب الغرفة …
" عوااااد " 
هرع عواد ملبياً امر سيده ليردف بتلعثم :
" امرك ياباشا " 
مد بيجاد يده بالورقه المدون عليها اسم العقاقير ليردد :
" ابعت حد يجيب الادويه دي "
التقط عواد الورقة ليردف قائلا :
" امرك يا بيجاد بيه " 
انهي كلماته و ذهب حتب يأتي بما يريد بيجاد ……
دلف مره اخري الي الغرفة ، ليقوم بجلب وعاء مليئ بالمياه البارده و قطعه من القماش القطنيه 
جلس بجوارها علي الفراش ، ليقوم بتبليل قطعه القماش و عصرها جيدا ليقوم بتمريرها علي جبينها ……
استمع الي تنهيدتها المرتاحه اثر الماء البارد لترتفع ابتسامه لا اراديه علي وجهه ……
ظل هكذا يفعل الكمادات البارده لها حتي انخفضت حرارتها …
التف ليضع الوعاء بجانبه ليشعر بها تقوم بجذب يده البارده نحوها بتذمر ……
وضع الوعاء و من ثم تستطح بجوارها ليجدها تحتضنه اليها و تزفر براحه ، شرد عندما وجد يدها وضعت علي صدره وبالتحديد فوق قلبه ، ليشعر بنبضات قلبه التي تسارعت …
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
" ‏” عوَّضني عن تعبي، وجازيني على صبري، وارضيني بنصيبي؛ اضعاف ما تحمِّلت . ”
 
في صباح يوما جديد ……
كانت تسير ببطئ بسبب ارهاق جسدها ، تشعر ان كل جزء بجسدها محطم لقطع صغيره للغايه و تلك البروده التي تسير في جسدها تجعل الامر اسوء ……
هبطت لتجده امامها يجلس علي المقعد بكل اريحيه يرتشف من فنجان قهوته بهدوء ……
تجاهلته و همت ان تتخطاه لتستمع الي صوته الرجولي القائل :
" رايحه فين يا شتاء "
جزت علي اسنانها بضيق ، لا تريد التحدث معه لا تمتلك طاقه للشجار معه ……
ظلت واقفه بمكانها لتستمع الي صوت وقوع خطواته متقدما نحوها …
التفت لتصبح مواجهه له مباشرةً ، نظرت اليه باارهاق ، ليرفع حاجبه بعد رؤيته لوجهها الشاحب …
اردف قائلا :
" سألتك سؤال ! رايحه فين ؟ "
اردفت شتاء ببعض التماسك :
" رايحه اشوف سيف "
اردف بيجاد :
" مفيش خروج "
نظرت اليه بعينان شبه مغلقه لتردف بحده خفيفه :
" انت ملكش انك تمنعني انا هروح اشوف اخويا و انت مش هتمنعني انت فاهم "
" مفيش مروح في حته يا شتاء ، حديتي انتهي "
اردفت و هي تشعر بتراخي جسدها : 
" قولتلك هروح اشوف اخويا ملكش علاقه ب "
لم تكمل كلماتها لتسقط مغشياً عليها ، التقطتها ذراعيه القويه التي التفت بسرعه حول خصرها ……
هز رأسه بيأس علي تلك العنيده ، وضع يده علي وجنتيها محاولا افاقتها ليسحب يده سريعا ما ان شعر بحرارتها المرتفعه بشدة 
حملها بين يديه ليصعد نحو غرفتها مره اخري …
كان يقف بنظر للطبيبة و هي تفحص تلك المتسطحه لا تعي بشئ …
قامت بإعطائها ابرة مخفضه للحراره و بعد ان انتهت نظرت الي بيجاد مردده بهدوء : 
" انا اديتها حقنة خافضه للحراره محتاجه كمدات ، و هكتبلها شويه ادوية ياريت تلتزم بيهم "
هز بيجاد راسه بتفهم لتدون الطبيبة بعض اسماء العقاقير و من ثم قامت بااعطائه الورقه وذهبت ……
اردف بيجاد و هو يقف علي باب الغرفة …
" عوااااد " 
هرع عواد ملبياً امر سيده ليردف بتلعثم :
" امرك ياباشا " 
مد بيجاد يده بالورقه المدون عليها اسم العقاقير ليردد :
" ابعت حد يجيب الادويه دي "
التقط عواد الورقة ليردف قائلا :
" امرك يا بيجاد بيه " 
انهي كلماته و ذهب حتب يأتي بما يريد بيجاد ……
دلف مره اخري الي الغرفة ، ليقوم بجلب وعاء مليئ بالمياه البارده و قطعه من القماش القطنيه 
جلس بجوارها علي الفراش ، ليقوم بتبليل قطعه القماش و عصرها جيدا ليقوم بتمريرها علي جبينها ……
استمع الي تنهيدتها المرتاحه اثر الماء البارد لترتفع ابتسامه لا اراديه علي وجهه ……
ظل هكذا يفعل الكمادات البارده لها حتي انخفضت حرارتها …
التف ليضع الوعاء بجانبه ليشعر بها تقوم بجذب يده البارده نحوها بتذمر ……
وضع الوعاء و من ثم تستطح بجوارها ليجدها تحتضنه اليها و تزفر براحه ، شرد عندما وجد يدها وضعت علي صدره وبالتحديد فوق قلبه ، ليشعر بنبضات قلبه التي تسارعت … ……
…اغمض عيناه و هو يزفر بضيق و سرعان ما ذهب في ثباتاً عميق …
 
في المساء ……
تحركت لتدفن وجهها في صدره مطلقه تنهيده تدل علي ارتياحها …
ثانيه ، ثانيتين ، لتقوم بفتح عيناها بقوة …
وقعت عيناها علي صدره الصلب و يدها الموضوعه علي قلبه ، رفعت رأسها ببطئ متمنيه داخلها بان ما تفكر به ليس صحيحاً …
اتسعت عيناها فوراً ان رأت وجهه المسترخي النائم بعمق ، نظرت الي ملامح وجهه الهادئه والمسالمه المتناقضه تماما مع شخصيته 
ابتسمت بخبث لتعتدل ببطئ ومن ثم قامت بدفعه بكامل قوتها ليسقط ارضاً ………
فتح عيناه بغضب و حده ليعتدل ناظراً التي تحاول كبت ضحكتها راسمه علي وجهها البراءه …
وقف لينظر اليها مبتسماً بمكر لتنظر اليه بتوجس من تلك الابتسامه ………
" بيجااااد بلاش شغل اطفال و نزلني "
اردفت بها تلك المُعلقه من ثيابها من الخلف علي احدي العلاقات الموجوده بالحائط ، وجسدها الصغير الذي لا يلامس الارض مربعه يدها امام صدرها بحنق طفولي …
خرج هو من المرحاض بجسده العاري الذي لا يستره سوي منشفه علي جزءوه السفلي ممسكاً بمنشفة اخري يجفف بها خصلات شعره ………
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
اشتعلت وجنتيها بخجل لتنظر للجهة الاخري … ذهب ليرتدي ثيابه و من ثم عاد مره اخري ……
نظرت اليه شتاء ماا ان استمعت لصوت خطواته لتردد قائله بضيق :
" نزلني " 
اردف ببرود وهو يقف امام المرآه يصفف خصلات شعره :
" اعتذري الاول "
قلبت عيناها مردده :
" بتحلم " 
اردف بنفس البرود :
" يبقي مش هتنزلي " 
اردفت بلا مبالاه :
" مش عاوزه انزل "
قاطع حديثهم دخول طفل صغير دون طرق 
التفت بيجاد اليه ليقترب منه صارخا :
" انا مش قولتلك 100 مره متدخلش غير لما تخبط "
انكمش الصغير علي ذاته بخوف لتصرخ شتاء به :
" متزعقلوووش كده "
صرخ بها هي الاخري مرددا :
" مسمعش صوووتك انتي التانيه "
قبض بيجاد علي يد الواقف امامه يرتجف بخوف بقوة ليردد :
" انا قولتلك الكلام ده كام مررره ها قولت الكلام ده كام مره انا يا زياد ؟ "
وضع الصغير يده علي وجهه خوفاً من بطش ابيه واخذ يبكي بصوتا عالي ، ليصرخ به بيجاد : 
" متعيطش ، قولتلك متعععطيش ، قولتلك قبل كده مفيش راجل بيعيط "
انصدم عندما شعر ب زياد يُسحب من بين يديه ، ليرفع رأسه ناظراً الي تلك التي لا يعلم كيف هبطت …
ضمته شتاء اليها بحنان لتنظر الي بيجاد بحده :
" متعليش صوتك عليه ده طفل مش راجل كبير "
نظر اليها ببرود مردداً :
" ابني و انا حر فيه اربيه زي ماانا عاوز ملكيش دخل انتي ! "
اردفت شتاء بااستفزاز :
" ليا دخل ابن جوزي و ليا فيه و مش هسمح لحد يخوفه ولا يعلي صوته عليه حتي لو كان جوزي بذات نفسه يا بيجاد بيه " 
حملت الصغير بين يديها لتتجه به نحو الخارج غير عابئه بذلك الواقفه خلفها يبتسم بهدوء …
جلست علي الفراش … واضعه الصغيره بحضنها داخل غرفته بعد ان علمت موقعها من احدي الخادمات لتنظر اليه بحنان :
" اسمك ايه يا صغنن "
لم يجب عليها لتتذكر حالته انه فقد النطق اثر شئٍ نفسي ويبدو انها علمت ما يؤثر عليه نفسياً بالفعل …
زفرت بتعب لتردف قائله :
" متخافش طول ما انا موجوده ، محدش هيقدر يأذيك نهائي "
قبلت جبهته لتستمع الي صوته الرقيق الطفولي :
" و لا حتي بابا هيضلبني وانتي موجوده ؟ "
ابتسمت بسعاده لتنظر اليه هاززه راسها بالايجاب ……
" و لا حتي بابا " 
 
في صباح اليوم التالي ………
شعرت بلمسات رقيقه علي وجهها … لتفتح عيناها بتوجس … وقعت عيناها علي زياد الذي ينظر اليها باابتسامه طفولية وترقب …………
ابتسمت بحب لتعتدل جالسه مردده :
" يا صباح القمر والحلويات ياصغنن " 
اردف زياد بطفوليه :
" صباح النور يا شتاء " 
حملته شتاء لتقوم بتقبيل خده بقوة تحت تذمره مردده :
" قلب شتاء انت " 
" يالا يا بطل عشان ننزل نفطر " 
هبط زياد من علي قدميها لتتجه نحو المرحاض ، قامت بتفريش اسنانها وغسل وجهها وتنشيفه لتتجه بعدها نحو الخارج ، قامت بحمل زياد لتهبط الي الاسفل …………
كانت تجلس علي مائده الطعام و علي قدمها زياد ، كانت تطعمه و تطعم نفسها و تلك الابتسامه تزين وجهها ………….
حتي رأته يهبط من علي درجات السُلم لتتلاشي ابتسامتها و تحل محلها البرود و الهدوء ………….
وقف لينظر اليها ، نظرت للامام ولم ترفع عيناها به ، زفر بملل ليردف قائلا :
" انا مسافر يومين ، الخدم والحرس موجودين لو احتاجتي حاجه اطلبي منهم ، مفيش خروج من القصر " 
هزت رأسها بالايجاب و لم تعلق ليزفر مره اخري و لكن تلك المره بضيق ، القي نظره اخيره عليها و علي زياد ليتركهم و يتجه نحو الخارج …
بعد خروج بيجاد ، انتبهت علي زياد الذي اخذ يجذبها من ثيابها ، نظرت اليه مردده :
" مالك يا حبيبي " 
اردف زياد ببراءه : 
" هو انتي بتحبي بابا يا شتاء "
اتسعت عيناي شتاء لتهز رأسه بنفي حاد مردده :
" لا طبعا ، انا احب ابوك ليه اتهبلت ! " 
قطب زياد حاجبيه ليردف قائلا :
" اومال اتجوزتيه ازاي "
رفعت شتاء حاجبها الايسر لتنظر اليه مردده :
" اتجوزته زي الناس يا حبيبي "
زياد :
" بس الناس لازم يكونوا بيحبوا بعضهم عشان يتجوزوا "
ضيقت شتاء لتنظر اليه مردده :
" انت قولتلي انت عندك كام سنه يا زياد يا حبيبي " 
اشار زياد بيده امام عيناها برقم سبعه لتقطب حاجبيها بعدم فهم مردده :
" سبعه ، سبعه ازاي ! " 
مط شفتيه بجهل ، لتهمس بصوت منخفض :
" سبعه ازاي و المفروض ان مامتك ماتت بعد ما ولدتك " 
زياد و هو ينظر اليها :
" بتقولي حاجه ياشتاء ؟ "
هزت شتاء رأسها بالنفي لتردف قائله باابتسامه :
" لا يا حبيبي مش بقول حاجه "
" يلا يا بطل عشان نشوف هنعمل ايه النهارده " 
 
" " لا اعلم ولكن كل شئ أمسى باهتاً عديم اللون أمسى كظلمه القبر " …
في المساء ………
كانت تستمع الي صوت ضجه كبيرة في الاسفل ، لتقوم من جوار زياد النائم برفق و تتجه نحو الاسفل بخطوات واسعه حتي تعلم ما يجري ……
وقع بصرها علي جسده الذي يحمله الرجال ، لتتسع عيناها فور رؤيتها لتلك الدماء علي ثيابه ……
ركضت خلفهم نحو الغرفه التي قاموا باادخاله بها لتردف قائله :
" في ايه ! ايه ال حصل !! " 
اردف احدهم وهو ينظر للاسفل :
" ولاد الحرام كانوا هيموتوا يا هانم ، اتكاتروا عليه "
اقتربت منه لتقوم بحل ازرر قميصه لتجد جرحاً غائراً علي صدره ينزف بغزارة 
صاحت بهم قائله :
" انتوا هتفضلوا واقفين ، حد يجيب دكتور بسرررعه " 
هرعوا حتي يلبوا ما امرتهم به …
…كانت تقف تستمع الي اوامر الطبيب 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
" لا اعلم ولكن كل شئ أمسى باهتاً عديم اللون أمسى كظلمه القبر " …
في المساء …
كانت تستمع الي صوت ضجه كبيرة في الاسفل ، لتقوم من جوار زياد النائم برفق و تتجه نحو الاسفل بخطوات واسعه حتي تعلم ما يجري …
وقع بصرها علي جسده الذي يحمله الرجال ، لتتسع عيناها فور رؤيتها لتلك الدماء علي ثيابه …
ركضت خلفهم نحو الغرفه التي قاموا باادخاله بها لتردف قائله :
" في ايه ! ايه ال حصل !! " 
اردف احدهم وهو ينظر للاسفل :
" ولاد الحرام كانوا هيموتوا يا هانم ، اتكاتروا عليه "
اقتربت منه لتقوم بحل ازرر قميصه لتجد جرحاً غائراً علي صدره ينزف بغزارة …
صاحت بهم قائله :
" انتوا هتفضلوا واقفين ، حد يجيب دكتور بسرررعه " 
هرعوا حتي يلبوا ما امرتهم به …
……كانت تقف تستمع الي اوامر الطبيب 
حتي انتهي ليرشده احدي رجال بيجاد الي الخارج …
امرت الرجال بالرحيل و توخي الحذر …
شتاء بهدوء :
" تقدروا تمشوا انتوا دلوقتي خلاص اتطمنا عليه و الباقي بتاعي انا " 
احدي الرجال بقلق :
" بس يا ست هانم …… " 
قاطعته رافعه كفها في وجهه مردده :
" من غير بس و لا حاجه ، اتفضلوا انتوا " 
الرجل :
" حاضر يا ست هانم احنا هنكون بره القصر لو احتاجتي اي حاچه قولي لام السعد و هي هتبلغنا "
اومت برأسها بتفهم ليتركوها و يتجهوا الي الخارج …………
بعد خروجهم ، التفتت لتنظر الي ذلك المتسطح علي الفراش ، اقتربت لتجلس بجواره ، تفحصت حرارته لتجدها طبيعية ، لتزفر براحه و من ثم استرخت بجسدها علي المقعد و سرعان ما غطت في نوماً عميق …………
في منتصف الليل ……
فتحت عيناها بعد استماعها لكلمات وهمهمات غير مفهومه ، ليقع نظرها علي ذلك النائم بوجه متعرق و جسد ينتفض يردد ببضعت كلمات لا تسطيع فهمها ……………
وضعت يدها علي جبهته لتسحبها بسرعه و تشهق بخوف فور شعورها بحرارته المرتفعه للغايه …
ذهبت لتأتي بوعاء مليئ بالمياه البارده و قطعه من القماش ، وضعت القطعه بالوعاء لتقوم بتبليلها و من ثم عصرها …
قامت بوضعها علي جبينه لتري انزعاج ملامحه ……
اردفت بخفوت :
" يا اخي سبحان الله حتي و انت نايم وتعبان مش عاوز حد يقرب منك و لا يعملك الصح " 
ظلت شتاء طول الليل تفعل له الكمادات حتي تاكدت من انخفاض درجة حرارته …………
تثائبت بتعب لتسترخي في ذلك المقعد مرجعه راسها للخلف ، اغمضت عيناها لتمر لحظات و من ثم ذهبت في ثبات عميق
في الصباح ………
فتحت عيناها بتعب و ارهاق لتنظر حولها بتشتت ، و سرعان ما تذكرت ما حدث بالامس ، وقفت لتمط ذراعيها بارهاق محاوله استعادة نشاط جسدها ، لتقترب من ذلك النائم ، وضعت يدها علي جبهته تتحسس حرارته ، لتجدها طبيعية ………….
زفرت براحه و همت لتسحب يدها لتجد يده مطبقه علي كفها ، نظرت اليه بتوجس لتراه يفتح عيناه و ينظر اليها بهدوء ………
اردفت بخفوت :
" سيب ايدي يا بيجاد " 
ترك يدها لتزفر براحه ، و لكن سرعان ما صرخت عندما وجدت نفسها بحركه سريعه منه اسفله و هو يعتليها …………….
نظرت الي عيناه لتردف قائله بضيق …
" ابعد عني لو سمحت مينفعش كده " 
رفع بيجاد حاجبه بمكر مرددا :
" مينفعش ليه ! ده انا حتي زي جوزك "
اردفت بغيظ :
" متقولش جوزي بس لاني مش معترفه بالجوازه دي " 
اردف و هو يرجع خصلات شعرها للخلف :
" اومال سهرك جمبي امبارح بمناسبه ايه طلاما مش معترفه بجوازنا " 
قلبت عيناها بملل مردده :
" بمناسبة اني عندي شويه انسانيه مش عندك واحد مريض و سهرت جمبه مش اكتر ، ياريت خيالك ميوسعش بس " 
بيجاد :
" يعني انتي عاوزه تفهميني انك سهرتي جمبي بس عشان عندك انسانيه مش اكتر " 
اومت براسها مردده : 
" بالظبط " 
اقترب بيجاد من شفتيها ليردف قائلا :
" متاكده "
ابتسمت بخبث بداخلها لتقترب هي ، جعلت المسافه التي بينهم شبه منعدمه …… قبلته جوار شفتيه ببطئ ، و من ثم ابتعدت لتجده مغمض عيناه بقوه …………
دفعته بعيدا عنها لتقف ناظره اليه ، لتقهقه بقوة مردده ……
" كان لازم تشوف شكلك عمل ازاي " 
نظر اليها بضيق ، تلك الماكرة ، لا يعلم ما تفعله به ، يشعر انه مشتت للغايه ………
تركته لتتجه نحو المرحاض لتقوم بفعل روتينها اليومي ……
بعد قليل ………
خرجت من المرحاض ، لتنظر اليه ، وجدته جالساً علي الفراش مستنداً بظهره علي ظهر الفراش ينظر للامام بشرود …………….
اقتربت منه لتردف قائله بجديه :
" حاسس بآلم او حاجه ؟ "
هز بيجاد رأسه بالنفي ليردد :
" لو بتسألي علي الجرح بتاع امبارح فالجرح ده مبيوجعنيش يا شتاء "
قطبت حاجبيها ناظره اليه بااندهاش :
" ازاي مش بيوجعك ده عميق اوي " 
بيجاد :
" الجرح الجسدي مبيوجعش زي الخدش البسيط في الروح ، فاعشان كده مش موجوع "
هزت شتاء راسها بتاكيد مردده ……
" عندك حق جروح الروح بيبقي آلمها اكبر من جرح الجسم "
انهت كلماتها و تركتها لتتجه الي الخارج …
بعد مرور بعض الوقت ………………
دلفت لداخل غرفته مره اخري حامله بيدها صنيه تضع بها مأكولات صحيه ، نظر اليها بااستغراب لم يستطيع اخفاءه عند رؤية عودتها و بتلك الصنية التي تحملها ………
اتجهت نحوه لتقوم بوضعها بجواره مردده بحماس :
" عوزاك تخلص كل الاكل ده دلوقتي ، كله مسلوق و صحي عشان جرحك و جسمك "
هم ليتحدث لتوقفه مردده :
" من غير كلام ، كل يالا و بعدين نتكلم " 
هم ليتحدث مره اخري لتقاطعه تلك المره واضعه قطعه من اللحم بداخل فمه …
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
" و ما الحزن إلا صدأ عميق يتغلغل فى النفس والعمل بنشاط هو الذي ينقي النفس ويصقلها ويخلصها من أحزانها ، بالانشغال بالعمل هو خير دواء للوجع و الأحزان و لكن ليس فى كل الأحوال . "…
بعد مرور بعض الوقت ………………
دلفت لداخل غرفته مره اخري حامله بيدها صنيه تضع بها مأكولات صحيه ، نظر اليها بااستغراب لم يستطيع اخفاءه عند رؤية عودتها و بتلك الصنية التي تحملها ………
اتجهت نحوه لتقوم بوضعها بجواره مردده بحماس :
" عوزاك تخلص كل الاكل ده دلوقتي ، كله مسلوق و صحي عشان جرحك و جسمك "
هم ليتحدث لتوقفه مردده :
" من غير كلام ، كل يالا و بعدين نتكلم " 
هم ليتحدث مره اخري لتقاطعه تلك المره واضعه قطعه من اللحم بداخل فمه …………
نظر اليها بغيظ ، لتبتسم له بااستفزاز ، اكملت اطعامه ، لتقوم بعدها باعطائه كوب العصير الخاص به ، و بعد تأكدها من انهاؤه …… قامت بإعطاؤه ادويته التي قام الطبيب بوصفها له ……
بعد ان انتهت ، قامت بحمل الصنيه الي الخارج ……
ظن بيجاد انها ستعود مره اخري ، و لكن مرت نصف ساعة و لم تعود ………
وقف لينظر حوله بتفحص ، ليقوم بسحب احدي كنزاته الخاصه به ذات اللون الاسود ، و من ثم قام باارتدائها ، و اتجه الي الخارج
هبط الي الاسفل ليجدها تجلس علي الطاولة و علي قدميها زياد تقوم بااطعامه بحب و حنان رأهم يشعان في انفعالاتها و عيناها …….
لاحظت شتاء تصلب جسد الصغير و تعلق نظره علي الدرج ، لترفع عيناها ناظره نحو ما ينظر اليه ………….
وقعت عيناها علي ذلك الذي يقف بهدوء واضعاً يده السليمه في جيب بنطاله ……
اعادة شتاء نظرها نحو الصغير لتردف قائله بحنان :
" زياد يا حبيبي يلا كمل اكلك "
نظر زياد الي بيجاد ليبتلع ريقه بصعوبه هاززاً رأسه بالنفي ، زفرت شتاء بضيق لتردف قائلة دون النظر اليه :
" ياريت تمشي من قدام الولد عشان يعرف يكمل اكله "
رفع بيجاد حاجبه مرددا ;
" امشي عشان ياكل ! ان شالله عنه ما اكل "
جذبت شتاء وجه زياد اليها لينظر اليها ، اردفت باابتسامه مردده :
" زياد حبيبي ، ممكن تطلع تستناني بره في الجنينه ، وانا هاجي وراك "
هز زياد رأسه بالايجاب مرددا بخفوت :
" حاضر يا شتاء "
انهي كلماته الصغيره ليهبط من علي قدميها و من ثم ركض الي الخارج …………
زفرت بضيق لتقف متجهه نحوه بهدوء ……….
وقفت ناظره اليه بتفحص لتجد نظراته بارده ، اردفت بضيق :
" متعاملوش كده الولد بيخاف منك "
بيجاد :
" بيفهم "
قطبت حاجبيها بعدم فهم لتردد :
" بيفهم ايه ؟ انه بيخاف منك فا كده بيفهم ؟ "
هز بيجاد رأسه بالايجاب ليردف قائلا :
" ايوه ، مش زيك "
قهقهت شتاء علي كلماته لتردف قائله :
" انت عاوزني انا اخاف ! ومن مين ! منك انت ؟ ابقي اتغطي كويس و انت نايم يا بيجاد "
اقترب بيجاد منها عدت خطوات ليجدها واقفه بثبات و لم يهتز جسدها حتي لااقترابه منها …
اردف بيجاد قائلا :
" بيعجبني فيكي شجاعتك ، مع انك هشه اوي من جوه "
اومت براسها لتردف بسخريه :
" و انا كمان بتعجبني شجاعتي اوي "
صمتت لبرهه ، لتتابع بعدها ……….
" خلاصت الكلام لو سمحت عامل زياد كويس يااما متتعاملش معاه من اساسه يبقي احسن "
انهت كلماتها و لم تعطيه فرصه للحديث لتتركه و تتجه للخارج
ارتفعت ابتسامه خفيفه علي ماحييه ، ليتجه نحو المكتب الخاص به …………. .
دلف ليتجه نحو مقعده ، جلس ليقوم برفع سماعه الهاتف الخاصه بالقصر من الداخل ، قام بطلب مشروبه المفضل " القهوة " و من ثم قام بااغلاق الهاتف ………….
امسك هاتفه الخاص ليقوم بااجراء احدي المكالمات ………
اردف ما ان انفتح الخط قائلا بحده :
" شكلك كده مستغني عن حياتك "
اردف الطرف الاخر بخوف :
" ليه بس يا باشا ! "
بيجاد بصرامه :
" امرتك بحاجه و منفذتش امري ، حابب تموت بدري بدري صح ؟ " 
اردف الرجل بتلعثم :
" يا باشا اصل اصل ، ملحقتش انفذ حضرتك اتصابت فا "
قاطعه بيجاد ………
" فا متنفذش صح ؟ قدامك ساعتين لو ال امرت بيه متنفذش مش هيجي عليك ليل " 
اردف الرجل بطاعه :
" امرك يا بيجاد بيه " 
اغلق بيجاد الخط لينظر من خلف الزجاج الخاص بمكتبه المطل علي الحديقه ………………
وجدها تجلس علي الارض تلهو مع زياد ، كانت ضحكاته الطفولية تصل الي مسامعه…
بعد مرور عدة ساعات ……….
كانت تجلس تداعب خصلات شعر زياد الواضع راسه علي قدمها بحنان ، رفعت رأسها لتقع عيناها علي ذلك الذي يدلف من باب الفيلا متجهاً نحوها ……
اتسعت عيناها ما ان اتضحت ملامح ذلك الشخص لها ، لتحمل رأس زياد برفق و قامت بوضعها علي العشب لتهب واقفه ناظره الي ذلك الذي يقترب منها باابتسامه واسعه ، ركضت نحوه لتقوم باالرتماء بين احضانه
ابتعدت لتنظر اليه بعينان تشع سعاده : 
" سيف حبيبي ، خرجت امتي ، انت كويس ؟ ، طمني عليك ؟ انت مبتردش ليه يا حبيبي في حاجه وجعاك ! " 
انهت كلماتها لتمسك بوجهه بين كفيها تتفحصه بقلق ، لتستمع الي قهقهته و من ثم اردف قائلا : 
" اهدي يا شتاء انتي مدتنيش فرصه اتكلم يا بنتي ، انا كويس اهو و زي الفل كمان ، و خرجت النهارده يا ستي ، راجل من رجالة جوزك جه خرجني ، و كمان القضيه ال كانت ضددي اتقفلت بعد ما اتثبت ان ال كان ف الكيس سكر بودرة " 
كانت عيناها تتسع مع تلك الكلمات التي تسمعها منه ، لتدرك مدي قوة بيجاد ، في بضعت ساعات استطاع اخراج شقيقها و اغلاق كل القضيه المتهم بها ! …………………
انتبهت علي صوت شقيقها المردد بااسمها : 
" شتااء انتي يا بنتي ! ، انتي نمتي و لا ايه !!! " 
ابتسمت شتاء مردده :
" لا يا حبيبي انا بس مش مصدقه انك خرجت اخيرا " 
سيف باابتسامه : 
" انا ال مش مصدق انك اتجوزتي بعد ال ما يتسمي ده بصراحه " 
قهقهت شتاء بخفوت لتردد قائله : 
" طب تعاله اقعد لحد ما اطلع زياد اوضته واجيلك " 
هز رأسه بطاعه ليسير خلفها …………
اشارت بيدها الي احدي المقاعد الموجوده في الحديقه ، و من ثم انحنت لتقوم بحمل زياد بين يديها برفق ………
اتجهت للداخل ، لتصعد نحو غرفته ، دلفت لداخل الغرفه ، لتتجه نحو فراشه ، قامت بوضعه برفق فوق فراشه و من ثم قامت بتدثيره جيدا ، انحنت لتقبل جبهته ، و من ثم اعتدلت في وقفتها ، التفت لتخرج لتصطدم بذلك الجسد القوي بقوة ، همت لتصرخ ، ليكون هو الاسرع واضعا يده فوق ثغرها ………………………………
اردف بهدوء : 
" هشش اهدي ده انا " 
نظرت الي عيناه لتهز رأسها بالايجاب ، ابعد يده لتزفر بحنق واضعه يدها فوق صدرها الذي اخذ يعلو و يهبط اثر فزعها ، اردفت بضيق …………… : 
" ايه شغل الاطفال ده في حد يخض حد كده ! " 
رفع بيجاد حاجبه الايسر مرددا :
" شغل اطفال ! "
هزت رأسها بتاكيد : 
" ايوه شغل اطفال " 
قلب بيجاد عيناه بملل مرددا : 
" مش موضوعنا ! " 
ربعت ذراعيها اما صدرها مردده : 
" اوماال ايه موضوعنا ، و احنا من امتي في بينا مواضيع اصلا " 
بيجاد بضيق : 
" من وقت ما مسكتي اخوكي فضلتي تحضنيه وتبوسي فيه "
رفعت شتاء حاجبها مردده : 
" حضنته بس مبوستوش " 
بيجاد بهدوء : 
" و تحضنيه ليه اساسا "
شتاء بنفس هدوئه : 
" و ده يخصك في ايه اصلا ! "
بيجاد : 
" يخصني اني جوزك و انا محبش مراتي تحضن و لا تقرب من راجل غيري ! " 
شتاء بسخريه : 
" شالله يا جوزي ، اجري العب بعيد " 
انهت كلماتها و همت لتتجه للخارج لتجد نفسها بحركه سريعه منه اصبح ظهرها معاكس للحائط و اصبح يحاصرها بينه و بين الحائط ……… همت لتتحدث ، لتتسع عيناها بقوة فور شعورها بشفتيه فوق شفتيها …………
كان يقبلها بقوه وجنون ، يحاول اثبات ملكيته لها ، يتردد داخل عقله انها ملكه فقط ، لا يحق لااحداً سواه لمسها ، حتي و ان كان شقيقها ……
ابتعد عنها ببطئ ما ان شعر بحاجتها للهواء ……………….
نظر الي عيناها التي تنظر اليه بتشتت ، ليبتسم ما ان رأي تأثيره الواضح عليها ………
اردف بصوتاً عميق : 
" لو شوفتك قريبه من راجل غير حتي لو من دمك ده هيبقي عقابك " 
انهي كلماته و تركها ليتجه الي الخارج …
كانت تجلس مع شقيقها شاردة الذهن فيما حدث ……
افاقت علي سؤال شقيقها : 
" ها ! بتقول حاجه يا سيف ؟ " 
سيف باابتسامه : 
" بقولك جوزك اسمه ايه " 
اردفت شتاء باابتسامه صغيرة :
" بيجاد "
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
انهت كلماتها و همت لتتجه للخارج لتجد نفسها بحركه سريعه منه اصبح ظهرها معاكس للحائط و اصبح يحاصرها بينه و بين الحائط ……… همت لتتحدث ، لتتسع عيناها بقوة فور شعورها بشفتيه فوق شفتيها …………
كان يقبلها بقوه وجنون ، يحاول اثبات ملكيته لها ، يتردد داخل عقله انها ملكه فقط ، لا يحق لااحداً سواه لمسها ، حتي و ان كان شقيقها ……
ابتعد عنها ببطئ ما ان شعر بحاجتها للهواء …
نظر الي عيناها التي تنظر اليه بتشتت ، ليبتسم ما ان رأي تأثيره الواضح عليها ………
اردف بصوتاً عميق :
” لو شوفتك قريبه من راجل غير حتي لو من دمك ده هيبقي عقابك ”
انهي كلماته و تركها ليتجه الي الخارج …
كانت تجلس مع شقيقها شاردة الذهن فيما حدث ……
افاقت علي سؤال شقيقها :
” ها ! بتقول حاجه يا سيف ؟ ”
سيف باابتسامه :
” بقولك جوزك اسمه ايه ”
اردفت شتاء باابتسامه صغيرة :
” بيجاد ”
بعد مرور شهر ………
تحسنت علاقة بيجاد و شتاء بعض الشئ فااصبح يحترمها و يحاول التقرب منها يشعر بعدة مشاعر مختلفه بداخله تجاهها ولكنه ايضا يشعر بالخوف ان تكتشف سره …….
في احدي الايام ……
كانت تقف داخل المرحاض بتعب و ارهاق ظاهرين للغايه ع وجهها ، انها المره التي تعلم عددها هذا اليوم للاستفراغ ، استفرغت كل شئ بمعدتها …………
تشعر بدواراً حاد يعصف بها ، قامت بتمرير راحه يدها المبلله علي وجهها لعل الماء البارد يقلل من حدة ذلك الدوار ……
خرجت من المرحاض لتتجه نحو اقرب مقعد جلست واضعه راسها بين راحتي يدها بتعب ……
استمعت الي صوت انفتاح باب الغرفه ، لتستمع بعدها الي خطواته المتجهه نحوها ، اردف بيجاد ببعض القلق :
” شتاء انتي كويسه ! ”
رفعت رأسها بوهن ناظره اليه لتهز رأسها بهدوء مردده بصوت منخفض ضعيف :
” انا كويسه يا بيجاد متقلقش ”
وقفت لتحاول التوازن ، ابتسمت محاوله طمأنته مردده :
” متخافش انا كك ……… ”
لم تستطع اكمال كلماتها بعد ان شعرت بالدوار يزداد بها لتسقط مغشياً عليها
التقطها بين ذراعيه لينظر الي وجهها الشاحب بقلق …………
حملها ليقوم بوضعها علي الفراش برفق ، صرخ بااحدي حراسه لطلب الطبيبه ، ليلبي حارسه طلبه ، جلس بيجاد بجوارها ينظر اليها بلهفه وقلق منتظرا وصول الطبيبه ليزفر مرددا بهمس :
” عملتي فيا ايه يا شتاء ! ”
في منزل صفاء ……
دلف سيف الي داخل المنزل بعد يوم طويل مرهق و شاق وهم ليتجه نحو غرفته ليستمع الي اكثر صوت يمقته في حياته
بالطبع علمتم صوت من ، ليس سوي تلك الحية صفاء …….
صفاء بضيق :
” انت ايه ال اخرك كده يا ننوس عين اختك ”
ابتسم سيف بااستفزاز مرددا :
” وانتي مالك ”
اردفت صفاء بردح :
” لا مالي و نص و تالت تربع كمان انا صاحبة الكلمة هنا و صاحبه البيت و لا تكونش فاكر انها تكيه بدون بواب ”
قلب سيف عيناه بملل مرددا :
” ايوه بالظبط هي تكيه من غير بواب ، وابقي اتغطي كويس يا مرات ابويا عشان شكلك بتحلمي كتير ، قال صاحبة البيت قال ، اه لو شتاء تسيبني عليكي بس ”
انهي كلماته متجهاً الي الداخل …
في مكانا اخر ……
جلست تضع قدم فوق الاخري لتنظر لذلك الواقف امامهت بااحترام اردفت قائله :
” عندك حاجه جديده ولا هتضيعلي و قتي !؟ ”
هز الاخر رأسه بنفي مرددا :
” لا عندي يا هانم ، بيجاد الصاوي ”
نظرت اليه بااهتمام قائله :
” ماله ! ”
اردف هو :
” اتجوز يا هانم من شهر ، و شاكين ان مراته حامل و كمان ”
صمت لتنظر اليه بترقب قائلة :
” و كمان ايه اخلص !! ”
حمحم الاخر ليردف قائلا :
” في اشاعات بتقول انه بيحبها ”
اتسعت عيناها بصدمه لتردد :
” بيحبها ! بيجاد يحب و يتجوز !! ”
هز الاخر رأسه باايجاب ، ليردف قائلا :
” اؤمريني ، هنعمل ايه ? ”
اردفت بخبث :
” هنتاكد الاول اذا كان بيحبها و لا لا ، و هنتاكد من موضوع حملها ”
هز رأسه بتفهم مرددا :
” امرك يا هانم ”
عند بيجاد ………
كان يقف يتابع الطبيبه بعيناه و هي تتفحص شتاء النائمه بهدوء ، رأها تقوم بخلع قفازاتها الطبيه ليردف قائلا :
” هي كويسه ؟ ، مفاقتش ليه ؟ عندها ايييه ؟ ”
ابتسمت الطبيبة لتردد قائلة :
” اهدي يا بيجاد بيه مدام شتاء زي الفل ، هي بس بتدلع عليك حبتين عشان تهتم بيها هي و الضيف ال هيشرفكم قريب ”
قطب بيجاد حاجبيه بعدم فهم ليردف قائلا :
” انا مش فاهم حاجه ، بتدلع ازاي دي وقعت و لسه مفاقتش ، و ضيف ايه ال هيشرفنا ! ”
اردفت الطبيبه قائله :
” مبروك يا بيجاد بيه مدام شتاء حااامل ”
اتسعت عيناه بصدمه ، وتصلب جسده فور سماعه لتلك الكلمه !! …
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
” نعم انها الحياة من جديد صدمة جديدة جرح جديد .. لقد انكسر قلبي من كثرة الجروح كسرا لا يصلحه الا ذالك الفرح المستحيل في عدم الحياة ….. لماذا ايتها الحياة القاسية ماذا فعلت .. لم أؤذي نملة حتي لماذا تحطمت احلامي لمجرد تلك الطفرة التي جعلتني اكره حياتي صرت جسدا بلا روح بلا قلب ينتظر تلك اللحظة التي يفارق فيها الحياة .. لقد انتهي ”
 
عند بيجاد 
كان يقف يتابع الطبيبه بعيناه و هي تتفحص شتاء النائمه بهدوء ، رأها تقوم بخلع قفازاتها الطبيه ليردف قائلا :
” هي كويسه ؟ ، مفاقتش ليه ؟ عندها ايييه ؟ ”
ابتسمت الطبيبة لتردد قائلة :
” اهدي يا بيجاد بيه مدام شتاء زي الفل ، هي بس بتدلع عليك حبتين عشان تهتم بيها هي و الضيف ال هيشرفكم قريب ”
قطب بيجاد حاجبيه بعدم فهم ليردف قائلا :
” انا مش فاهم حاجه ، بتدلع ازاي دي وقعت و لسه مفاقتش ، و ضيف ايه ال هيشرفنا ! ”
اردفت الطبيبه قائله :
” مبروك يا بيجاد بيه مدام شتاء حااامل ”
اتسعت عيناه بصدمه ، وتصلب جسده فور سماعه لتلك الكلمه !!
 
كانت تجلس واضعه يدها علي بطنها البارز قليلا بحمايه تنظر للامام بشرود ………
مر شهرين ولا تعلم عنه شئ منذ ذلك اليوم لتتذكر اخر حديث دار بينهم ……
> فلاش باك
فتحت عيناها بتعب و ارهاق يتضح علي معالم وجهها ، لتقع عيناها علي ذلك الجالس بهدوء يتابعها بعينان بارده لم تري تلك النظره البارده منذُ مدة كبيرة ، تلك النظره ذكرتها بااول لقاء بينهم …
اعتدلت جالسه مسنده ظهرها علي السرير لتنظر اليه بترقب مردده :
” هو في ايه ! ، ايه ال حصل يا بيجاد ، وازاي وصلت هنا ! ”
لم يجب علي اسألتها و لكن ظل كما هو ، لتردف بتوجس :
” بيجاد انا بكلمك ! رد عليا ! ايه ال حصل ”
اجفلت لتصرخ بقوة حينما انقد عليه ممسكاً بخصلات شعرها ، لتضع يدها علي يده بآلم مردده :
” انت اتجننت يا بيجاد سيب شعري ، اوووعه ”
اردف بيجاد بغضب :
” انا اتجننت فعلا لما وثقت في صنفكم تاني ، اتجننت لما امنت لواحده زيك ”
نظرت اليه بعينان ملتمعه بالدموع تهدد بالسقوط لتردد قائله :
” ليه انا عملت ايه ، فهمني عملت ايه استاهل عليه كلامك او معاملتك دي ! ”
ترك خصلات شعرها ليلف حول ذاته مرددا :
” و كمان بتسألي عملتي ايييه ! ”
انكمشت حول نفسها بخوف ، لااول مره تراه بتلك الحالة ، اردفت بصوت مرتعش :
” ممكن تهدي و تفهمني ايه ال حصل لكل ده ، او انا عملت ايه ضايقك كده ! ”
قهقه بلا مرح مرددا :
” انتي حامل يا مدام شتاء ”
لفت يدها بتلقائيه حول بطنها لتتبدل ملامحها مردده بسعاده :
” بجد ! ”
اؤمي بيجاد برأسه مرددا بسخريه :
” ايوه بجد ”
ابتسمت شتاء بسعاده ، و لكن سرعان ما اختفت ابتسامتها فور استماعها لكلماته :
” بس السؤال هنا بيقول حامل من مييين ! ”
قطبت حاجبيها بعدم فهم ، وسرعان ما اتسعت عيناها بصدمه لتردد :
” انت اتجننت يا بيجاد ! يعني ايه حامل من مين !!! ”
صرخ بيجاد بها مرددا :
” سألتك سؤال جاووبي عليه ! ، حااامل من مين ؟ ”
صرخت هي الاخري بقوة مردده :
” انت اكيد اتجننت لما تسألني سؤال زي ده وانا علي ذمتك و محدش غيرك لمسني ، ولا كنت بخرج من القصر و قدام عينك علي طول يبقي اكيد اتجننت ”
اردف بصراخ متألم :
” لازم اسألك ، لما ابقي عقيم و مش بخلف و اعرف ان مراتي حامل يبقي لازم اسأل ! ”
رمشت عدت مرات تحاول استيعاب ما يقول ، عقيم !! ، كيف ؟
اردفت شتاء بعدم تصديق :
” عقيم ! ازاي ! يعني ازاي مش فاهمه ؟ طب طب و زياد ! مش ابنك ”
بيجاد بنبرة متألمة :
” زياد مش ابني ، زياد يبقي اخويا الصغير ”
لفت شتاء يدها حول بطنها بحمايه مردده :
” بس صدقني ده ابنك والله ابنك انا عمري ما اخون ، ارجوك صدقني ”
انهت كلماتها لتسقط دمعه من عيناها بحزن ، القي نظره اخيره عليها قبل ان يتركها و يتجه الي الخارج ………
> باك
افاقت من تلك الذكري علي ملمس يد صغيرة تجفف دموعها التي هبطت دون شعور منها ……
نظرت الي زياد الذي ابتسم لها بحب طفولي مرددا :
” هو انتي ليه علي طول بتعيطي يا شتاء ، و بابا بقالي كتير اوي مشوفتوش هو زعلان مني ! ”
حملته شتاء بحذر لتجلسه علي قدميها مردده :
” لا ياحبيبي بابا مش زعلان منك ، هو بس عنده شغل ”
اردف زياد و هو ينظر الي بطنها البارز بنظرات لطيفه جعلتها تبتسم رغما عنها :
” هو انتي بطنك وجعاكي ! ”
قهقهت شتاء مردده :
” لا يا حبيبي مش وجعاني ”
زياد :
” اومال منفوخه كده ليه ”
امسكت يده الصغيره لتضعه علي بطنها مردده :
” عشان فيها نونه ”
اتسعت عيناه بفرحه مرددا :
” بجد يعني انتي هتجيبي نونو العب معاه ! ”
ابتسمت بحب وهزت رأسها بالايجاب مردده :
” ايوه يا حبيبي ”
ذم شفتيه لتعبس ملامحه قائلا :
” لا انا مش عاوزه ”
ربتت علي خصلات شعره قائله :
” ليه بس ”
زياد :
” عشان هتحبيه اكتر مني ، لا مش عاوزه ”
قبلت جبهته مردده :
” لا مش هحبه اكتر منك ”
زياد بحزن :
” لا هتحبيه عشان هو ابنك و انا لا ”
كوبت وجهه لتنظر الي عيناه مردده :
” لا حتي لو مش انا ال مخلفاك يا زياد انت ابني زيه ، يعني هحبك زيه و اكتر ”
ابتسم بسعاده مرددا :
” بجد ! يعني انا ممكن اقولك ياماما ! ” 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
” لن تموت أبداً بإبتعاد أحد عنك ، جئت للدنيا بعد ألم لم يشعر به إلا أمك ، و إن مت ، فلا قلب سيذوب دهراً إلا قلب أمك ! ”
 
افاقت من تلك الذكري علي ملمس يد صغيرة تجفف دموعها التي هبطت دون شعور منها ……
نظرت الي زياد الذي ابتسم لها بحب طفولي مرددا :
” هو انتي ليه علي طول بتعيطي يا شتاء ، و بابا بقالي كتير اوي مشوفتوش هو زعلان مني ! ”
حملته شتاء بحذر لتجلسه علي قدميها مردده :
” لا ياحبيبي بابا مش زعلان منك ، هو بس عنده شغل ”
اردف زياد و هو ينظر الي بطنها البارز بنظرات لطيفه جعلتها تبتسم رغما عنها :
” هو انتي بطنك وجعاكي ! ”
قهقهت شتاء مردده :
” لا يا حبيبي مش وجعاني ”
زياد :
” اومال منفوخه كده ليه ”
امسكت يده الصغيره لتضعه علي بطنها مردده :
” عشان فيها نونه ”
اتسعت عيناه بفرحه مرددا :
” بجد يعني انتي هتجيبي نونو العب معاه ! ”
ابتسمت بحب وهزت رأسها بالايجاب مردده :
” ايوه يا حبيبي ”
ذم شفتيه لتعبس ملامحه قائلا :
” لا انا مش عاوزه ”
ربتت علي خصلات شعره قائله :
” ليه بس ”
زياد :
” عشان هتحبيه اكتر مني ، لا مش عاوزه ”
قبلت جبهته مردده :
” لا مش هحبه اكتر منك ”
زياد بحزن :
” لا هتحبيه عشان هو ابنك و انا لا ”
كوبت وجهه لتنظر الي عيناه مردده :
” لا حتي لو مش انا ال مخلفاك يا زياد انت ابني زيه ، يعني هحبك زيه و اكتر ”
ابتسم بسعاده مرددا :
” بجد ! يعني انا ممكن اقولك ياماما ! ”
هزت راسها بالايجاب لتتسع ابتسامة زياد ، قام بااحتضانها بقوة و سعادة ……………
……………………………………………………………………………………
في مكانا اخر
بداخل احدي العيادات الطبيه المتخصصه باامراض الذكورة …
كان يجلس بتوتر امام ذلك الطبيب ينتظر انتهائه من النظر في نتيجة تلك الفحوصات ………
حمحم بتوتر ليردف قائلا :
” طمني يا دكتور ”
اردف الطبيب و هو مازال ينظر للااوراق بين يديه :
” من التقارير الطبيبة ال قدامي يا بيجاد بيه بتوضح انك ممكن تخلف عادي جدا ”
اتسعت عيناه بصدمة ليردف قائلا :
” يعني ايه ! ، يعني انا مش عقيم ! ”
هز الطبيب راسه بالايجاب ليردف قائلا :
” ايوه يا بيجاد بيه ، مش عقيم تقاريرك الطبيه طبيعية جدا ”
هز بيجاد رأسه بشرود ، و سرعان ما تدارك ذاته ليقف ممسكاً بتقاريره التي قام الطبيب بااغلاقها …………
وقف الطبيب ايضا ليقوم بمد يده له ، قام بيجاد بمد يده ليصافحه مرددا بشكر و هدوء :
” انا متشكر اووي يا دكتور ”
هز الطبيب رأسه بهدوء ليردف قائلا :
” لا شكر علي واجب يا بيجاد بيه ”
استأذن بيجاد ليتجه نحو الخارج ……………
……………………………………………………………………………………
كان يتجول بسيارته في شوارع القاهرة الفارغه ، حتي توقف بسيارته امام النيل ………
ترجل من سيارته ليقوم بااغلاقها ، وقف مستنداً علي ذلك السور الفاصل بين اليابسه و الماء ينظر الي الامام بهدوء ……
شرد فيما حدث بينهم في اخر لقاء
> فلاش باك
كان يجلس ينظر اليها بهدوء ، فتحت عيناها بتعب و ارهاق يتضح علي معالم وجهها ، لتقع عيناها علي ذلك الجالس بهدوء يتابعها بعينان بارده لم تري تلك النظره البارده منذُ مدة كبيرة ، تلك النظره ذكرتها بااول لقاء بينهم …
اعتدلت جالسه مسنده ظهرها علي السرير لتنظر اليه بترقب مردده :
” هو في ايه ! ، ايه ال حصل يا بيجاد ، وازاي وصلت هنا ! ”
لم يجب علي اسألتها و لكن ظل كما هو ، لتردف بتوجس :
” بيجاد انا بكلمك ! رد عليا ! ايه ال حصل ”
اجفلت لتصرخ بقوة حينما انقد عليه ممسكاً بخصلات شعرها ، لتضع يدها علي يده بآلم مردده :
” انت اتجننت يا بيجاد سيب شعري ، اوووعه ”
اردف بيجاد بغضب :
” انا اتجننت فعلا لما وثقت في صنفكم تاني ، اتجننت لما امنت لواحده زيك ”
نظرت اليه بعينان ملتمعه بالدموع تهدد بالسقوط لتردد قائله :
” ليه انا عملت ايه ، فهمني عملت ايه استاهل عليه كلامك او معاملتك دي ! ”
ترك خصلات شعرها ليلف حول ذاته مرددا :
” و كمان بتسألي عملتي ايييه ! ”
انكمشت حول نفسها بخوف ، لااول مره تراه بتلك الحالة ، اردفت بصوت مرتعش :
” ممكن تهدي و تفهمني ايه ال حصل لكل ده ، او انا عملت ايه ضايقك كده ! ”
قهقه بلا مرح مرددا :
” انتي حامل يا مدام شتاء ”
لفت يدها بتلقائيه حول بطنها لتتبدل ملامحها مردده بسعاده :
” بجد ! ”
اؤمي بيجاد برأسه مرددا بسخريه :
” ايوه بجد ”
ابتسمت شتاء بسعاده ، و لكن سرعان ما اختفت ابتسامتها فور استماعها لكلماته :
” بس السؤال هنا بيقول حامل من مييين ! ”
قطبت حاجبيها بعدم فهم ، وسرعان ما اتسعت عيناها بصدمه لتردد :
” انت اتجننت يا بيجاد ! يعني ايه حامل من مين !!! ”
صرخ بيجاد بها مرددا :
” سألتك سؤال جاووبي عليه ! ، حااامل من مين ؟ ”
صرخت هي الاخري بقوة مردده :
” انت اكيد اتجننت لما تسألني سؤال زي ده وانا علي ذمتك و محدش غيرك لمسني ، ولا كنت بخرج من القصر و قدام عينك علي طول يبقي اكيد اتجننت ”
اردف بصراخ متألم :
” لازم اسألك ، لما ابقي عقيم و مش بخلف و اعرف ان مراتي حامل يبقي لازم اسأل ! ”
رمشت عدت مرات تحاول استيعاب ما يقول ، عقيم !! ، كيف ؟
اردفت شتاء بعدم تصديق :
” عقيم ! ازاي ! يعني ازاي مش فاهمه ؟ طب طب و زياد ! مش ابنك ”
بيجاد بنبرة متألمة :
” زياد مش ابني ، زياد يبقي اخويا الصغير ”
لفت شتاء يدها حول بطنها بحمايه مردده :
” بس صدقني ده ابنك والله ابنك انا عمري ما اخون ، ارجوك صدقني ”
انهت كلماتها لتسقط دمعه من عيناها بحزن ، القي نظره اخيره عليها قبل ان يتركها و يتجه الي الخارج ………
> باك
افاق من تلك الذكري ليبتسم بآلم مرددا :
” شكلي خسرت كتير و مش هقدر اواجهها”
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
افاق من تلك الذكري ليبتسم بآلم مرددا : 
" شكلي خسرت كتير و مش هقدر اواجهها "
 
بعد مرور يومين …….
عاد الي المنزل في المساء ليجد ان الجميع قد خلد للنوم ، لم يخبر اخد برجوعه ، ارد الرجوع في هدوء فقط …
دخل الي الغرفة ليجدها نائمه علي الفراش بااريحيه ، اقترب منها ليجلس بجوارها ناظرا اليها بهدوء و تفحص …
اقترب من وجهها لتختلط انفاسها باانفاسه ، ظل ينظر الي ملامح وجهها الهادئه بندم وتعب ، لينتبه علي حركت جفونها …
فتحت عيناها بتوجس بعد شعورها بتلك الانفاس الساخنه علي وجهها لتقع عيناها علي تلك العينان البنيه اللامعه …
اردفت بهمس : 
" بيجاد " 
اردف هامساً بااعتذار :
" انا اسف سامحيني " 
انتفضت جالسه و لم تراعي قربه منها لتصتدم رأسها برأسه بقوة ، تأوهت بآلم ممسكه جبهتها ……
" الله يخربيتك و يخربيت اليوم ال عرفتك فيه وسع ياعم كده "
رفع حاجبه بذهول ليردف قائلا : 
" الله يخربيتي ! و اوسع ! "
دفعته بقوة لتنهض واقفه ناظره اليه ببرود : 
" لو جي و مفكر اني هسامحك يا بيجاد تبقي بتحلم ، انا عمري ماهسامحك ، مفيش مبرر للعملته ، مش لقيالك مبرر " 
هز بيجاد رأسه بلهفه ليردف قائلا : 
" لا في و انا مش طالب منك غير انك تسمعيني بس "
هزت رأسها بالايجاب دون حديث ، ليتجه هو نحو غرفة الملابس ، قام بفتح الخزانه ليسحب بعض الاوراق من احدي الاماكن المخفيه جيدا و يعود مره اخري نحو تلك التي تقف بموقعها بهدوء ……
مد يده بالاوراق لتقوم باامساكها بهدوء ، و اخذت تتطلع علي المدون بها ……
اتسعت عيناها بذهول فتلك التقارير تؤكد ان بيجاد عقيم بالفعل 
اغلقت الاوراق لتهز رأسها بالنفي مردده : 
" برضو ده مش مبرر انك تشك فيا "
اردف بيجاد بهدوء : 
" يمكن يكون مش مبرر كافي بالنسبالك ، بس حطي نفسك مكاني ، انا واحد عشت عشر سنين فاكر اني عقيم مش بخلف ، و فجأه لقيت مراتي حامل ! ، هيكون رد فعلي ايه "
صرخت شتاء به قائله : 
" رد فعلك انك تروح تتاكد من نفسك قبل ما تشك في مراتك ال شايله اسمك ، انا مستحيل مستحيل اني افكر بس مجرد تفكير في اي واحد تاني و انا علي ذمتك ، ازاي فكرت اني ممكن اخونك ! " 
حاول بيجاد التبرير ليردد : 
" غصب عني انا مكنتش اعرف اني اقدر اخلف ، صدقيني مكنتش اعرف ، ده كان هيبقي رد فعل اي واحد مكاني " 
هزت شتاء رأسها بالنفي مردده : 
" لا ده مكنش هيبقي رد فعل اي واحد مكانك ، لو واحد شكاك هقولك ماشي انما واحد بيقول انه بيحبني لا " 
بيجاد بترجي : 
" شتاء ارجوكي افهميني " 
رفعت يدها في وجهه لتردد : 
" المطلوب مني ايه دلوقتي ! " 
بيجاد بأمل :
" انك تسامحيني " 
هزت رأسها بالنفي لتردد بسخريه : 
" لا انا اسفه مش هقدر اسامحك " 
انهت كلماتها لتتركه و تتجه الي الخارج ……
 
جلس بتعب علي الفراش لينظر للامام بشرود ، يبدو انها لن تسامحه ، هلي ستطلب الانفصال عنه ! ، لا لن يسمح بذلك مطلقا …
هبط للاسفل باحثا عنها ، ليجدها تسير في الحديقه بهدوء 
بيجاد : 
" شتاء اسمعيني بس "
وقفت لتردف دون ان تنظر اليه :
" سيبني لوحدي لو سمحت يا بيجاد "
اردف بيجاد بااصرار :
" لا احنا لازم نتكلم "
التفتت لتنظر اليه بضيق مردده : 
" بيجاد لو سمحت قولتلك انا مش حابه اتكلم دلوقتي ، سيبني لوحدي ارجوك "
هز بيجاد راسه بتفهم ليردد : 
" هسيبك دلوقتي لكن لينا كلام الصبح " 
هزت رأسها بهدوء مردده : 
" ان شاء الله " 
تركها ليتجه الي الداخل ، التفت لتكمل سيرها لتشعر بتلك اليد التي وضعت علي انفها حامله ذلك المنديل المليئ بالمخدر ، حاولت عدم استنشاقه لتقوم بكل ما تملك من قوه دفع الواقف خلفها ، ابتعد قليل اثر دفعتها ، لتصرخ :
" بيجااااااااد " 
تردد صوتها في المكان ليكون ذلك الملثم الواقف امامها الاسرع ، قام بضربها في منطقه معينه من عنقها لتسقط مغشيا عليها 
عند بيجاد ، كان يصعد درجات السُلم بتعب و ارهاق يريد الحديث معها ، يريد فرصه اخري لعلاقتهم ، لا يريدها ان تبتعد عنه …
انتفض حينما استمع الي صوت استغاثتها بااسمه …….
عاد للخارج سريعا ، نظر حوله و لم يجدها ، انتبه علي الباب المفتوح الصغير الموجود بالحديقه ، ليتجه بخطوات واسعه نحو الخارج من ذلك الباب ……. .
لمح ذلك الذي وضع شتاء بالسياره ليصعد بها سريعا منطلقين بها بسرعه ، صرخ بيجاد عليهم حتي يتوقفوا و لكن دون فائده
خلخل يديه بداخل خصلات شعره بقوه ، يشعر بجسده بالكامل ينتفض بقوة من فرط غضبه …
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
هبط للاسفل باحثا عنها ، ليجدها تسير في الحديقه بهدوء 
بيجاد : 
" شتاء اسمعيني بس "
وقفت لتردف دون ان تنظر اليه :
" سيبني لوحدي لو سمحت يا بيجاد "
اردف بيجاد بااصرار :
" لا احنا لازم نتكلم "
التفتت لتنظر اليه بضيق مردده : 
" بيجاد لو سمحت قولتلك انا مش حابه اتكلم دلوقتي ، سيبني لوحدي ارجوك "
هز بيجاد راسه بتفهم ليردد : 
" هسيبك دلوقتي لكن لينا كلام الصبح " 
هزت رأسها بهدوء مردده : 
" ان شاء الله " 
تركها ليتجه الي الداخل ، التفت لتكمل سيرها لتشعر بتلك اليد التي وضعت علي انفها حامله ذلك المنديل المليئ بالمخدر ، حاولت عدم استنشاقه لتقوم بكل ما تملك من قوه دفع الواقف خلفها ، ابتعد قليل اثر دفعتها ، لتصرخ :
" بيجااااااااد " 
تردد صوتها في المكان ليكون ذلك الملثم الواقف امامها الاسرع ، قام بضربها في منطقه معينه من عنقها لتسقط مغشيا عليها
عند بيجاد ، كان يصعد درجات السُلم بتعب و ارهاق يريد الحديث معها ، يريد فرصه اخري لعلاقتهم ، لا يريدها ان تبتعد عنه …
انتفض حينما استمع الي صوت استغاثتها بااسمه …….
عاد للخارج سريعا ، نظر حوله و لم يجدها ، انتبه علي الباب المفتوح الصغير الموجود بالحديقه ، ليتجه بخطوات واسعه نحو الخارج من ذلك الباب ……. .
لمح ذلك الذي وضع شتاء بالسياره ليصعد بها سريعا منطلقين بها بسرعه ، صرخ بيجاد عليهم حتي يتوقفوا و لكن دون فائده ……………………
خلخل يديه بداخل خصلات شعره بقوه ، يشعر بجسده بالكامل ينتفض بقوة من فرط غضبه …
كانت تجلس تراقب جسدها الساكن بهدوء تنتظر افاقتها ، لتجد جفنيها الذي اصبحوا يتحركوا بشكل خفيف دليلا علي استعدادها للاستيقاظ ………….
فتحت شتاء عيناها باارهاق و تعب لتنظر حولها لتفحص كل شئ مشوش ، تشعر بآلم في رأسها و تشعر بثقل في يدها لتعلم بعدها انها مقيدة …………
اتضحت الرؤية امامها لتقع عيناها علي تلك الجالسه بملل تنظر اليها 
اردفت بخفوت : 
" انتي مين ، و انا فين ، و ايه ال حصل " 
زفرت الاخري بملل لتردف قائله : 
" ايه كل الاسئلة دي ، عمتا هجاوبك لان ده حق من حقوق ال باقيلهم وقت قليل في الدنيا دي "
وقفت لتردف قائله : 
" انتي فين ، فا اهلا بيكي في مقري الرئيسي ، ايه ال حصل هعتبر انك غبية و مش فاهمه انك اتخطفتي ، انا مين فا دي اخر حاجه هتعرفيها قبل ماا اموتك متقلقيش "
اردفت شتاء بتوجس : 
" تموتيني! "
اومت بالايجاب لتردف قائله : 
" ايوة ، اومال انتي فاكره اني هسيبك ! ، اوعي تكوني فاكره اني هسكت واسيب واحده زيك تجيب وريث لبيجاد ياخد كل حاجه بعد موته " 
نظرت شتاء اليها بصدمه لتردف قائله : 
" بيجاد ! انتي تعرفي بيجاد منين ، و ليه عاوزه تأذيه ، بيجاد مأذاش حد " 
قهقت تلك الواقفه لتردف قائله : 
" مأذاش حد ! ، اخد كل ورث ابوه و مدنيش منه حاجه و تقوليلي مأذاش حد ، الورث ده من حقي انا و بس انتي فاهمه و مش هسمح لحتت طفل او لواحده زيك تهد كل ال عملته " 
اردفت شتاء : 
" بس الورث ده حقه ، هو الوريث الشرعي لباباه و كمان ملوش اخوات غير زياد " 
صرخت الاخري بها : 
" حقه ! ما ده حقي انا كمان ، ولا اكمن البيه ابنه الشرعي و انا بنت الحرام او بنت نزوه زي ما بيقولوا ! "
اتسعت عينان شتاء بصدمه لتردف قائله : 
" انتي اخت بيجاد ! "
ابتسمت الاخري بسخرية مردده : 
" ايوه يا مرات اخويا اخته " 
صمتت لبرهه ، لتتابع بعدها قائله : 
" بس اخويا ده غبي اوي ، قدرت اوهمه انه عقيم و مش بيخلف طول السنين ال فاتت دي بشوية تقارير مزيفه و صلته عن طريق الدكتور بشويه فلوس ، اينعم كانت كتيره بس استفادت بعدها كتير ، لكن الغبيه مراته الاولي ، كانت هتكشف لعبتي ، بس قدرت اخلص منها " 
اتسعت عينان شتاء لتفتح فمها بصدمه من ذلك الحديث ، لتقهقه الاخري قائله : 
" و خليني اقولك سر محدش يعرفه ، انا ال قتلتها مش بيجاد ، خليته طول الخمس سنين فاكر ان هو ال قتلها ، الغبية كانت حامل و مكنتش تعرف بس انا معرفتش غير من الشغاله الوفيه ال زرعاها في بيت اخويا الموقر ، قالتلي علي كل الاعراض ال ظهرت عليها ، واتاكدت من ده و انا راحه اموتها حسيت بنبضه ، يلا مكنش ليه نصيب بقي ، و كان سهل ازور شهادة وفاتها و ان خبر حملها ميتعرفش " 
نظرت الي اظافرها مردده بغرور : 
" طلع الشغل كاممرضه ليه فايده والله ، بس متخافيش "
نظرت شتاء اليها بتوتر لتردف الاخري : 
" هقتلك بطريقه اسرع منها ، انا خنقتها لكن انتي رصاصه في قلبك مش خساره فيكي ، ايه رايك ! "
رمشت شتاء عدة مرات تحاول استيعاب ما تردف به تلك التي امامها ……………
………………………………………………
كان يقف يستمع الي ما يقال بعينان حمراء كالجحيم من كثرة غضبه ، عاش كل تلك السنوات يشعر بالعجز و الغضب و يبتعد عن النساء ظناً منه انه عقيم ! 
و عاش خمسة سنوات يكاد الذنب يقتله لانه قتل زوجته ! و هو لم يفعل …
كل ذلك كانت خطة من شقيقته ! كل ذلك من اجل الميراث فقط ! ، علم مكانهم بواسطه تلك القلاده التي اعطاها لشتاء في احدي الايام ……
رأها ترفع السلاح الخاص به و توجهه نحو شتاء لتقوم بتنفيذ ما قالته ، ليكون سلاحه الاسرع وقام بتصويبه نحوها ليطلق العنان لرصاصته ……
انطلقت رصاصته لتستقر بجسد تلك الواقفه ، اتسعت عيناها بآلم ليسقط السلاح من يدها تحت صدمة شتاء ………
اقترب لينظر الي تلك التي سقطت جثه فاقده لروحها بلامبالاه لم يعترف بها كشقيقه في يوم ، يعلم جيدا انها تربت علي الحقد و الكره من قبل والدتها المذعومه …
اتجه نحو شتاء التي فقدت وعيها فور رؤيتها للدماء ، ليقوم بفك وثائقها و حملها بين يديه …
بعد مرور بعض الوقت …
فتحت عيناها بتعب ، لتقع علي ذلك النائم بجوارها يحتضنها نحوه بقوه ، و كأنه خائف من فرارها منه اثناء نومه …
رفعت عيناها بحزن لتجده ينظر اليها بهدوء …
اردفت بصوت خافت محاوله التخفيف عنه : 
" بيجاد انا ! " 
قاطعها واضعا اصبعه علي شفتايها مرددا : 
" هووش متقوليش حاجه ، مش عاوز اسمع حاجه عن ال فات يا شتاء ، خلينا نبدء من جديد ارجوكي "
شتاء : 
" بس محدش بيبدء من جديد و هو مقفلش الماضي او جواه وجع مخرجوش "
اردف بيجاد بهدوء : 
" انا راضي يا شتاء متخافيش انا عارف ان كل ده كان هيحصل ، دي حاجه كان ربنا كاتبهالي اني اشوفها ، و شوفتها ، و علي قد ما كانت صعبه عليا ، ربنا عوضني بيكي ، فاارجوكي خلينا نقفل كل القديم و نبدء من جديد "
هزت شتاء رأسها بالموافقه : 
" حاضر " 
قبل بيجاد اعلي رأسها بحب وهدوء ، لتبتسم بسعادة ……
تمت بحمدلله

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا