رواية هوي المفترس من الفصل الاول للاخير بقلم اسماعيل موسي
رواية هوي المفترس من الفصل الاول للاخير هى رواية من كتابة اسماعيل موسي رواية هوي المفترس من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية هوي المفترس من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية هوي المفترس من الفصل الاول للاخير
رواية هوي المفترس من الفصل الاول للاخير
عندما قالت والدتى لا تذهبى للعب خارج المنزل فى الحديقه ليلآ كان عمرى حينها سبعة أعوام ولم اعلم انها اخر مره أرى وجه والدتى واسمع صوتها.
فى قريتنا من يذهب للعب ليلا لا يعود للمنزل، لكن انا عدت، وعندما عدت كانت والدتى منحوره على السلم، ووالدى مذبوح على سريره، اخر ما رأيته ذئب ضخم يقفز إلى سطح منزلنا، ذلك الذئب نفسه الذى نظر إلى وانا أبكى نظره مطوله حتى رأيت صورتى منعكسه فى عينيه الواسعه، ورغم صراخى المدوى الذى خرق سكون الليل بطوله لم يحضر احد لمساعدتى حتى اشرقت الشمس.
الموت فى مدينتنا يحدث دومآ والكل يعرف السر، تهجم حيوانات غريبه على اسطح المنازل وتقتل الناس ثم تهرب للغابه، دفن الجيران ما تبقى من جسد والدى وتكفلت خالتى بتربيتى.
صفحة الكاتب على الفيس بوك باسم اسماعيل موسى
خالتى التى كان لديها خمسة أبناء سمجاء يتعمدون مضايقتى، وكنت أعمل فى المنزل كخادمه لهم، راضخه لاوامر خالتى الغبيه التى كانت تتعمد السخريه منى ومعاقبتى.
وظللت اعمل داخل المنزل اقل من خادمه حتى جاء اليوم الذى كنت اتبضع فيه من سوق القريه ورأيته، شاب جميل الملامح يرتدى معطف ازرق طويل ووشاح احمر يعتمر قبعه لبنيه، يشق طريق السوق بخطوات واسعه ومعطفه يرفرف من خلفه، كنت مذهوله بطلته حتى اقترب منى والتقت عينى بعينه، عبرنى بلا مبلاه لكنى تذكرت هاتين العنينين الواسعتين الجميلتين حيمنا كانتا تحدق بى تلك الليله المشؤمه التى قتلا فيها والدى.
احتجت بعض الوقت حتى اتدارك نفسى، حينها ألقيت بكل ما فى يدى على الأرض وركضت خلفه، كان قد أبتعد عنى قاصدا الغابه ورغم انه كان يسير الا ان سرعته كانت أكبر منى، اختفى داخل الغابه.
القصه بقلم اسماعيل موسى
لم اتوقف عن الركض، كنت أعلم أن دخول الغابه محظور لكن رغبتى فى الثأر كانت أكبر، ابتعلتنى الغابه المرعبه والتى رغم ان الشمس فوقها فأن اشجارها الضخمه الوارفه جعلتها مظلمه.
تهت خلال دروب الغابه وبدأت تصل لاذنى أصوات مرعبه مخيفه وحركات سريعه جعلت جسمى يرتعش، وسمعت ضحكات بعيده
أنقتلها؟
لازالت صغيره، لكننا من الممكن أن نلعب بها، اقتربت الأصوات منى ورأيت كائنات تتحرك بسرعه لا يمكننى تحديدها ثم ظهر ذئببين ضخمين أمامى يبتسمون مثل البشر، تيبس جسدى من الخوف وبللت نفسى، كاد قلبى يتوقف عن العمل، ثم فجأه سمعت صوت تقصف جذوع الشجر وبداء الذئبين ينظرون لمصدر الصوت، كان ذئب ضخم جدا يقترب منا، عندما رائه الذئبين هربا من المكان.
الذئب الضخم تشمم جسدى كله بلسانه وانا ثابته كالتمثال، الذئاب تحب أن تظهر لها الطاعه حتى لا تقتلك ثم تحول لشاب بغاية الوسامه والأناقه، قال ارجعى لبيتك ولا تعودى هنا ابدآ وأشار بيده لدرب أخذته ركضا حتى اوصلنى للقريه
عدت للمنزل وانا اكاد اموت من الرعب، نظفت نفسى وعقلى منشغل بذلك الشاب الذى انقذنى داخل الغابه، كان عمرى حينها تسعة عشر عام وتحول جسدى لجسد أمرأه بالغه جذابه وجميله، ألقيت بجسدى على السرير افكر كيف تحول هذا الشاب لمستذئب وهل يمكنه مساعدتى للحصول على ثأرى؟
تلك الليله جمعت ملابسى وقررت الهرب
بعد منتصف الليل تساقط المطر بشده خارج المنزل، غزت غيمات رماديه سماء القريه وهطل المطر ليغرق اسطح البيوت والطرقات
كان المطر يضرب نوافذ المنزل المزججه كسيمفونيه لاستيكوفيسكى، ونقنقات الضفادع تعلو كجوقه بغيضه متشائمه.
ضغطت على حزمة الملابس وتسحبت من المطبخ نحو باب المنزل، فتحت الباب ونظرت للطريق الخالى ثم سمعت صرخاتها، جارتنا التى تعيش بمفردها، وكأن الماضى يعيد نفسه، تذكرت الليله التى قتل فيها والدى وكيف لم يساعدنى اى شخص حتى شروق الشمس
وسألت نفسى، بيرى؟ هل تستحق جارتنا الطيبه نفس القدر؟
ركضت نحو المنزل واقتحمت باب منزل جارتنا، كان ثلاثه من الذئاب يستمتعون بتعذيبها قبل قتلها !!
نظر قائدهم الالفا نحوى بسخريه بينما قفز الاخر ليسد على طريق الهرب
قانون الذئاب واضح فى تلك الحاله، من يعترض ذئب ويمنعه عن فريسته يستحق الموت :
لكنى رأيته مره أخرى، نفس الذئب الذى قتل والدتى وقابلته فى السوق، عينيه السوداء الامعه التى تجذبك نحوها لتبتلعك
صرخت ان اسمح لك بقتلها مثل والدى، حينها كنت صغيره ولم استطع مقاومتك، لكن الأن سوف امنعك
وكأنه لم يصدق ما يمنعه، اقترب منى بجسده العملاق الذى كان يعلونى، هذه الصغيره ترغب فى محاربتى يا شباب وضحك الذئب بسخريه.
ربما على ان القنها درس واجعلها تلحق بوالديها، كانت جارتى منكمشه على نفسها، ملتصقه بالجدار وجسدها كله مرتعش
وتيبس جسدى من الرعب عندما لمسنى، لمسته التى اخترقت أعماقى
ثم ضربنى بساقه، سقطت على الأرض، ثبتنى بمخالبه وقرب اسنانه الطويله منى وقضم رقبتى، ثم ارتفع هواء ساحق قادم من الطريق الخالى جعل الذئاب يجفلون ويهربون
كان الدم يسيل من رقبتى كشلال عندما سرت بترنح نحو الشرفه ورأيته ذلك الذئب يقف تحت المنزل ينظر نحوى ثم اختفى
بعدها فقدت وعى
جارتى الممرضه نجحت فى إيقاف النزيف وقضبت الجرح، نمت فى منزلها حتى الصبح وكان جالسه جوارى تراقبنى بخوف، لكنى إستيقظت بحاله جيده، جارتى طلبت ان تساعدنى للوصول لمنزل خالتى لكنى رفضت، قلت لها لقد ساعدتك والان حان دورك لمساعدتى، اذا سألك عنى اى شخص ستقولى انك لم تلتقينى ابدا
اختفيت فى منزل جارتى حتى هبط الليل، بعدها ودعتها وانطلقت نحو الغابه.
ركضت فى اول درب قابلنى وسط الأشجار الضخمه حتى توغلت داخل الغابه، وابتلعتنى الغابه مره آخرى، ولم اعرف الوقت، داخل الغابه ليس هناك فرق بين ليل ونهار، الظلام يحيط بكل شىء
وكانت الغابه هادئه، لم يقابلنى فيها اى حيوان ولم المح حتى طائر يرفرف فى السماء، لكن جسدى بداء ينهار وشعرت به يتخلى عنى
كان هناك طريق خالى ممهد بين الأشجار قطعته بضعف وترنح حتى سمعت صوت خرير الماء، قبل أن اصل النبع فقدت وعى.
إستيقظت داخل كوخ من الخشب، راقده على فراش من أوراق الأشجار ونار مشتعله إلى جوارى
الجو داخل الغابه شديد البروده يجعل جسدك يرتعش مع كل هبة ريح
لم أقوى على الوقوف وعندما حاولت ترك الكوخ سقطت على الأرض
ورأيتها تركض نحوى، جروه من الذئاب جسدها نحيل حتى وصلت عندى.
فكرة ان حياتى انتهت وانها ستأكلنى، لكن الجروه تحولت لامرأه عجوز ظهرت آمامى، كانت جميله بيضاء بعيون خضراء حاده وشعر ا
غزاه الشيب
حدقت بى طويلآ وهى تعايننى، ثم قالت، ما الذى اتى بكى لهنا؟
الا تعرفين ان دخول البشر للغابه محرم؟
قلت بضعف، لن اتخلى عن ثائرى، هناك ذئب قتل والدى ولن ارجع حتى أخذ بثأرى
ضحكت الذئبه، انتى بشريه ضعيفه وهزيله كيف تتصورين انك سوف تقتلين ذئب؟
ورأيت نظرة امى فى عينها، قلت ساعدينى من فضلك؟
ساساعدك قالت الذئبه، سوف اعيدك لمنزلك
قلت لا، يمكنك قتلى الأن لكنى لن أعود ابدا لمنزل خالتى، انها قاسيه وتعاقبنى على أقل خطاء.
ما اسمك ؟
قلت بيرى
قالت الذئبه، بيرى، لن تستطيعى العيش هنا، ستلتهمك الذئاب
قلت لن تفعل الذئاب اى شىء لأنك ستساعدينى!
قهقهة الذئبه ،الأمر ليس بتلك السهوله، انا اتبع قائدى الالفا ولا يمكننى مساعدتك من تلقاء نفسى، قائدى اذا عرف بوجودك هنا أعدك انه سيلتهمك قبل أن تنطقى بكلمه!
قلت ما الحل؟
قالت انت ترتحلى تجاه الشمال حتى تعبرى السهول الشاسعه وتصلين جبال تنكير، اختفى فى مغاره او كهف او جحر ولا تجعلى اى حيوان يراكى
قلت بسخريه هذا فقط؟
قالت اجل هذا فقط، وإذا تبعتى نصيحتى هناك كهف فى منتصف الجبل، كهف كبير تنمو الى جوراه شجرة ربيسكا عملاقه حمراء اللون اتخذى هذا الكهف منزلك، ثم أخرجت عشبه وطلبت منى ان أكلها، إذآ قابلتى اى ذئب صدفه قولى تيكا بوكا تاكا انها تحية الذئاب ثم صرخت هى ارحلى من هنا قبل أن توقعينى فى ورطه.
ركضت نحو الشمال مثلما أمرتنى وانقطع نفسى قبل أن اصل السهول الزرقاء لكنى واصلت الركض حتى جبال تنكير
ورأيت الكهف الذى اخبرتنى عنه، كان شجرة ربيسكا عملاقه تنمو جوراه
تسلقت الصخور الحاده لأكثر من ساعه حتى وصلت الكهف، هنا سأقيم كما أمرتنى الجروه
لكن هناك شىء آثار اندهاشى، الكهف كان معد للمعيشه، هناك فاكهه وطعام شواء وفراش وماء نقى
كنت فى حاله من التعب لا تسمح لى بالتفكير فى الخطر، اكلت حتى شبعت ثم ألقيت بجسدى على الفراش ونمت.
__________
قفز الصخور بجسده الضخم، مخالبه كانت تتغرس فى الصخور رغم صلابتها
بين كل قفزه وقفزه كان يحلق فى الهواء مثل طائر، فى فمه سمكه كبيره اصطادها من النهر كى يتناولها بعد شوائها
وصل عرينه، كهفه المميز فى خمسة قفزات، كان يتحدى نفسه دومآ ليقلل عدد القفزات التى توصله لكهف سرمساح
على باب كهف سرمساح رائها مستلقيه على فراشه، شعر بالغضب والقى بالسمكه العملاقه من فمه
ما الذى أتى بتلك المخلوقه التعسه الغبيه لكهفى؟ كى تفقد حياتها
الا تعلم من انا؟
ثم تأملتها، نحيله، هشه، ضعيفه، لكنها جميله، شعرها الناعم سارح إلى جوارها، سوف التهمها فى قضمتين
اقتربت منها وسمعت أنفاسها الضعيفه، تأملت وجهها الطفولى مره أخرى وكدت اضحك وجهها ابله مبتسم حتى فى نومها، كبحت غضبى للحظه، تركت السمكه إلى جوارها وقفزت مبتعد عن كهفى نحو السهول
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
بيرى
فتحت عنيه وقت الظهر ، رغم ان الشمس كانت فى كبد السماء إلا انها لم تدخل الكهف وكان الجو داخله بارد منعش يساعد على النعاس
تمطيت على الفراش بكسل وانا اعصر عظامى، من مده طويله جدآ منمتش بالشكل ده، خالتى فاكى اللعينه كانت دايمآ تصحينى من النجمه، فركت العماص من عنيه وبدر منى تثأوب عنوه، لاحظت انى متغطيه انا فاكره كويس انه لم يكن هناك غطاء قبل نومى لكن مش مهم، أشعر اننى مبتهجه قادره على تغيير العالم.
بتلفت جنبى لقيت سمكه كبيره ممدده جوارى، فتحت فمى بصدمه
هو الكهف غرق وانا نايمه ولا ايه؟
مين وصل السمكه دى هنا؟
اول ما شفت السمكه معدتى بدأت تقرقع الفواكهه إلى اكلتها مبارح مكنتش كافيه لسد جوعى، بصيت للسمكه بحزن، معلهش بقا مضطره اشويكى واكلك
بحثت عن سكين، يالى غبائى السكين كان جنب السمكه، لكن انا مضطره اروح النهر عشان اغسل السمكه، بصيت للنهر كان بعيد عنى وانا مكسله اصلا وافتكرت ان فيه شلال قريب من الكهف وكان فيه طريق ممهد من الكهف إلى مكان الشلال، نبع مائى صغير منحدر نحو قاع الجبل خلال الصخور
غسلت السمكه كويس وجمعت الحطب فى طريق رجوعى، أشعلت الحطب وقمت بشى السمكه واكلت ربعها قبل أن تستوى.
بعد ما اكلت شعرت بتخمه وقررت اقوم بجوله استكشافيه حول الكهف الذى أصبح ملكى، نزلت من الكهف نحو المروج الشاشه ومشيت وسط زهور كانتيكون ولابرامس، اروازول وزهرة القمر والروايح غمرت انفى وقعدت المسها بايدى وانا بجرى لحد ما وصلت النهر.
نهر واسع صافى جميل، تذوقت الماء وغصت خلاله حتى ركبتى
ياه يا بيرى انتى ممكن تعيشى هنا عمرك كله بعيد عن البشر والذئاب مش ناقصك غير القهوه والكتب، انا بحب القرأه والجو هنا رهيب وسط الخضره لكن للأسف مفيش كتب ولا قهوه.
دغدغتنى الميه وحسيت بيها بتلاعبنى، نزعت ملابسى وغصت داخل المياه ثم سبحت مع التيار وروحت العب بالماء
عارفه انى مش طفله صغيره لكن انا كان نفسى اعمل كده من زمان
لكن الحياه القاسيه حرمتنى من أبسط حقوقى
فضلت فى الميه مده طويله لحد ما سمعت حركه وصوت جاي من بين الأشجار، اترعبت وخوفت وطلعت من الميه بسرعه لبست هدومى وركضت ناحيت الكهف بكل سرعتى
الجروه قالت لازم اختفى جوه الكهف ومخليش حد يشعر بوجودى
بس كان فيه شىء غريب، ملقتش بقيت السمكه، او بمعنى أدق السمكه اتاكلت ومش فاضل منها غير اللاشواك.
_______________________
ايمير
هزيل الرعد
تابعتها من بعيد دون أن تشعر بى، فأنا وحدى دون الجميع استطيع ان أضخم جسدى او اصغر، ان اختفى بين الحشائش او أظهر، ان ابدل مظهرى كيفما اشاء، فانا واحد منهم ولست واحد منهم انا ايمير
هذه الفتاه البريئه تثير فضولى، من زمن بعيد، من وقت اخترت العزله لم أرى فتاه فى مثل جمالها
مثل كل شاب ذئب لا انكر كان لدى عشيقات كنت اقابلهم عندما اذهب للتسكع فى الحانات لكن هنا وسط الجبل، عند كهفى، كهف سرمساح لم تضع أنثى قدمها داخله
وها هو الكهف تلوث بتلك البريئه المتطفله، اسنانى ترغب فى التهامها وقلبى يطالبنى ان امنحها فرصه
كان على ان اعرف ان كانت جروه، بنت ذئب، كثير منهم يهرب من عائلته فى هذه الانحاء
رغم ان حدثى يقول انها بشريه وحدثى لم يخطيء من قبل
إستيقظت تلك الكسوله بعد الظهر وقامت بتنظيف السمكه وشيها ثم اكلت منها حتى شبعت
كنت أتضور من الجوع، بعد رحيلها اكلت ما تبقى من السمكه ثم استخدمت سرعتى للحاق بها.
وجدتها غائصه داخل المياه وتضرب التيار مثل طفله حمقاء، ثم نظرت يمنه ويسرى قبل أن تنزع ملابسها وتسبح داخل النهر
اشحت بوجهى لبعيد كى لا أراها، لكنى سألت نفسى ما الضير انا اراها واتمتع بمظهرها، فنحن حيوانات وهذا امر عادى فى عقيدتنا
تلك الغبيه ظلت داخل الماء مده طويله وانا اتابعها منبطح على العشب أسند رأسى بيدى.
للذئاب حاسة شم قويه وادركت ان بعضهم شعر بوجودها، فقمت بحركه لارعابها حتى تخرج وتهرب ناحيت الكهف
كهفى الذى لا يجروء ذئب ولا حتى الفا من الأقتراب منه، فكل ذئب داخل الغابه المحظوره يعرف ما سيحدث له اذا تجراء ودخل ارضى
ثم روحت اضحك عليها وهى تركض مرتعبه تحاول أن ترتدى ملابسها وهى تجرى
وكنت كلما لاحظت ان سرعتها خفتت اقوم بارعابها فتواصل ركضها مره أخرى.
صفحة الكاتب على الفيس بوك باسم اسماعيل موسى
تأكدت انها بشريه لكنى لم أتمكن من فهم لماذا حضرت هنا؟ من ارسلها لكهفى حتى تموت ويتقطع جسدها بأنيابى؟؟؟
من داخل الغابه المحظوره يكرهها لهذا الحد؟
كان لها جسد ممشوق، تلك اللعينه كانت جذابه فعلآ
اختفت داخل الكهف وكانت تعتقد أننى لا أراها، انها لا تعرف الكهف مثلى ولا تعرف اننى شققت خلاله كوات فى الصخور من أجل تغيير الهواء، كوات تمكننى من مراقبة الكهف ورؤية اى دخيل
داخل الكهف نزعت تلك البشريه ملابسها وقامت بنشرها حتى تجف، ودارت جسدها بغطاء خفيف كنت استخدمه أحيانآ عندما اجلس تحت القمر وحدى فوق الجبل.
وقررت ان أظهر لها واتحدث معها، ليس كذئب طبعا فهى ان رأتنى ذئب سوف تهرب، وليس كهيئتى الطبيعيه فأنا لم اسمح لأى شخص برؤيتى على طبيعتى، واستخدمت جراب الحيل الذى لا يفارقنى فغيرت مظهرى لرجل مسن بلحيه بيضاء طويله وظهر منحنى
تعمدت ان اقطع طريق الكهف بضعف وانا اتكاء على عصى خشبيه
عجوز تعس يسعل بصوت عالى ويتوقف للراحه كل خمس دقائق
ورأيتها فى مدخل الكهف تنظر إلى بخوف واندهاش.
__________
بيرى
مكنتش عارفه مين الى بيعمل الصوت ده، حيوان او ذئب لكن كنت متأكده انى لازم اجرى واستخبى جوه الكهف
الصوت ده كان ماشى ورايا بين الأشجار وكأنه بيدفعنى ناحيت الكهف
وصلت الكهف بسرعه وعاينت المكان مشفتش حاجه، لكن السمكه اتاكلت للأسف ، خلعت هدومى ونشرتها حتى تجف، ولفيت نفسى بغطاء خفيف رائحته عفنه
قعدت ادندن مع نفسى وانا بتابع الدرب الجبلى الموصل للكهف عشان اتأكد أن مفيش حد بيراقبنى
الطريق كان خالى، حمدت ربنا وقلت فى نفسى هستطلع الكهف من جوه، مشيت داخل الكهف إلى كان ممتد داخل خصر الجبل، الكهف راح يضيق جدا بعد كده وسع تانى ومكنتش مصدقه نفسى لما شفت فى مؤخرة الكهف، كتب كتيره مرصوصه جنب الحيطه
ولقيت كمان قهوه وشاى وموقد فخار وخزين أطعمه وبطانيه جديده
رغم سعادتى بقيت خايفه جدا، معنى كده ان الكهف فيه حد عايش فيه، اكيد ذئب ضخم وانا بغبائى تعديت على ملكيته
لكن رؤية الكتب نسيتتى كل حاجه، خدت روايه لجين اوستن وخرجت عند مدخل الكهف اتسلى بيها
قعدت اقراء من بعيد لمحت راجل عجوز طالع الدرب ناحيت الكهف
فى ايده عصايه وعمال يسعل انا قلت هيموت قبل ما يوصل الكهف
وقفت ابص عليه واسأل نفسى دا عايز ايه بس يا ربى؟
وايه إلى جابه هنا، ممكن الذئاب تأكله بسهوله
القصه بقلم اسماعيل موسى
وصرخت انتى غبيه جدا يا بيرى، انتى لازم تلاقى حاجه تدافعى بيها عن نفسك وعن الكهف، جريت على مؤخرة الكهف ولقيت هناك حربه حديديه مسننه جبتها ورجعت وقفت على مدخل الكهف انتظر الشخص الغريب ده.
___________________________
ايمير
رأيتها فى مدخل الكهف بيدها حربه وكتاب تقف كمحاربه اسطوريه
كدت اضحك من مظهرها
ذاك الارتباك الجميل ما بين ان تمسك بالحربه والكتاب او تمسك غطائها الذى يستر جسدها
وسعلت اطلب المساعده، تركت كل شىء فى يدها وركضت نحوى واشفقت عليها، اشفقت عليها من برائتها، الذئاب لا ترحم، إذآ قابلها اى ذئب حتى لو كان جرو سيقتلها، الطيبه تورطنا أحيانآ
ركضت البشريه نحوى واسندتنى بذراعها وهى تتمتم بكلام مختلط
من انت، كيف وصلت لهنا، الذئاب من الممكن أن تأكلك
قلت بضعف عابر سبيل ضل طريقه يطلب طعام ومأوى ثم يرحل
وتعمدت ان استند عليها، ان يلمس جسدى جسدها البض حتى وصلتنى للكهف
ألقيت بجسدى على الأرض واتكأت على الجدار وقلت ما اسمك؟
قالت بيرى يا عم
وشعرت بالغيظ، انا اكبر منها فعلا لكن ليس إلى ذلك الحد، وكيف لها أن تعرف أنها كانت تحتضن شاب مثلها؟
طلبت طعام فأحضرت لى بعض الفواكه المجففه، بعد أن انهيت طعامى، قلت لست اتطفل عليك، لكن هل من الممكن أن اقضى ليلتى هنا مقابل ان اعلمك بعد أساليب الدفاع عن النفس؟
وضحكت، ضحكت بيرى ورأيت أجمل ابتسامه فى حياتى كانت ابتسامتها كتفتح زهرة لازورانك فى يوم ممطر
لا تسخرى منى يا صغيرتى، قد أبدو لك كهل لكن لدى خبره جيده فى القتال
همست بيرى بصوت يشبه رنين الطبيعه، قالت إذا قمت بحركتين متتاليتين يا عم اعتقد انك ستموت
ابتسمت مثلها، قلت سنرى، عندما يعلو القمر فوق كهف سرمساح سأعلمك القتال
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
ايمير
بعد أن تناولت طعامى قلت صغيرتى بيرى، احتاج للنوم فأنا كما ترين عجوز تعس!!
رقدت على الأرض وروحت اتأملها، كان بيرى تنظر إلى وانا نائم كأنها تفكر فى أمر ما، ثم ابتعدت عنى وجلست فى مدخل الكهف متكأه على شجرة الربيسكا فى يدها رواية جاين اوستن ولاحظت انها تواجه صعوبه فى القراءه وتمنيت ان احتضنها واقراء لها ونسمات الريح البارده تصفعنا، تضع رأسها على صدرى ويدى تمسد شعرها الأسود الطويل الذى لازال سارحآ، جامحآ كأنه يغرينى، انزاح الغطاء من فوق ساقها البيضاء الامعه فى أشعة الشمس المتسكعه فوق جلدها الناعم، وغضبت، رغبت فى القفز وحجب أشعة الشمس التى تنافسنى على لمسها، القرب منها، النهل من جمالها.
والتفتت بيرى فجأه نحوى وأبتسمت، ابتسامه فجائيه جعلتنى اجفل،، وسألت نفسى، هل يا ترى تقراء افكارى وانا مغمض العينين!؟
وأبتسمت داخلى، بعض مواهبى التى اكرها أصبحت ذات فائده، فأنا ايمير هزيل الرعد الذى يمكنه ان يرى فى الظلمه، وانا مغمض العينين، وانا نائم، فى العتمه او خلال العاصفه.
ثم نهضت بيرى ونظرت تجاه المرج، وتحركت حواسى بسرعه، هل هناك خطر تجراء واخترق حدود ارضى؟
رفعت بيرى ذراعيها وسقط غطائها وغمرت أشعة الشمس جسدها وراحت ترقص وهى ترفع قدمها اليسرى وتدور حول نفسها كأنها أحدا جوقات تشيكوفيسكى،واحده من لوحات ببابلو بيكاسو المختلطه ، رفرف شعرها، شلال الليل الأسود وغطى ظهرها وسعلت لما اتحمل رؤية هذا الجمال الذى يؤجج داخلى روح الذئب المغتصبه
ركضت بيرى عندما سعلت، خطفت ملابسها واختفت داخل الكهف وعادت وهى ترتدى ملابسها القديمه الممزقه، ألقت نظره مطوله على وانا نائم ثم نزلت نحو المروج.
تركت مكانى وتابعتها وهى تلعب فى المرج بين الزهور كأنها واحده منها، العبى يا صغيرتى، فأنتى فى حضرة ايمير، هزيل الرعد
كنت احتاج فنجان قهوه بشده، دلفت داخل الكهف، أعددت فنجان قهوه وعدت لاتابع بيرى بعينى القويتين ورأيتها تركض مرتعبه وخمسة ذئاب يلحقون بها.
قذفت فنجان القهوه على الأرض، تحولت لذئب ضخم وقفزت فوق الصخور نحو المرج، وأطلقت عوائى الرهيب فأنا لا اقتل ذئب قبل أن احذره.
وسمعتها تصرخ طالبه للنجده الذئاب قد احاطو بها، قفزت قفزه هائله اوصلتنى عندها، جعلتها خلفى ورمقت الذئاب بغضب، قلت بصوت بشرى مختلف، ارجعى للكهف يا صغيره
قبضت بيرى على صدرى بيديها البيضاوين وقالت انا خائفه
صرخت ارحلو الأن، تعرفون ان وجودكم هنا محرم
تقدم اقواهم نحوى وقال نحن ليس خائفين منك يا هزيل الرعد، سيدنا الالفا رعد يرغب بالبشريه انها من حقه
ابتسمت، رعد نسى من وضعه على كرسى الزعامه، هذا الوغد لا يعرف ما أوقع فيه نفسه.
جززت على أسنانى ارجع لرعد اخبره شعره واحده تلمس من تلك البشريه لن يكفى فيها قطيعه كله
صرخ الجرو المغرور سنعود ومعنا البشريه أبتعد لا تقف بين ذئب وفريسته انت تعرف القوانين
صرخت بصوت هز أشجار الغابه، انا ايمير، انا من وضع القوانين داخل الغابه المحظوره
دفعت بيرى برفق بساقى بعيد عنى اغمضى عينيك يا بشريه انتى لستى مستعده لما انت على وشك رؤيته ، مزاجيتى اللعينه كانت تطالبنى بنحرهم، تمزيقهم، مضغهم، وانا البى مزاجيتى دومآ
بسرعة الريح قفزت نحوهم، مخالبى تخترقهم وانيابى تمزقهم وتنحرهم، لحظه واحده وكان الذئاب منحورين على أرض المرج
ثم قفزت قفزه عملاقه تعدت خمسة عشر متر نحو الغابه وصرخت
فى المراقب الذى كان مختفى خلف جذع شجره، ارجع للالفا سيدك اللعين واخبره انه اغضب ايمير.
ركض الذئب ممبتعد عن ارضى بكل سرعته نحو سيده رعد
عدت بخطى بطيئه نحو بيرى التى كانت تقف مرتعشه حتى اقتربت منها وسمعتها تتمتم بتلعثم تيكا بوكا توكا تحية الذئاب
كدت اضحك من نبرتها، رمقت بيرى بغضب جعلها ترتعش، عودى للكهف يا بشريه ولا تعودى هنا مره أخرى، المره القادمه سأكلك بنفسى
تيبست ابتسامه على وجه بيرى البريء، صرخت اركضى، ارحلى
ركضت بيرى نحو كهف سرمساح، جررت جثث الذئاب والقيت بها داخل النهر ثم سبقتها من الناحيه الأخرى وعدت لهيئة العجوز النائم
وصلت الكهف وهى تلعق من الرعب وجلست جوارى تلكز كتفى وجسمى، فتحت عينى بضعف، ماذا هنا يا بيرى؟
قالت الذئاب كادو يقتلونى، لكن ذئب اسمه، ممم هزيل الرعد او ايمير انقذنى، ذئب ضخم جدا لم أرى مثله من قبل.
انهضت جسدى ،قلت بخوف تقولين ذئب ضخم؟
قالت بيرى نعم، ذئب ضخم وجميل جدا
اين هو بيرى؟
قالت لا تخاف لقد رحل
ولاحظت انها حزينه، وجهها كساه الرعب والخيبه والدموع تنزل من عينيها
قلت لماذا تبكى اذا كان الذئب انقذك يا بيرى؟
قالت بيرى بحزن لأنه ذئب وقح، رغم قوته لا يعرف كيف يتعامل مع الاناث
تصور انه لم يسمح لى بشكره؟ صرخ فى وجهى ارحلى من هنا واذا رأيتك مره أخرى سأكلك؟
لقد لمسته بيدى هاتين واحتضنته وشعرت بالطمأنينه لكنه افزعنى
قلت لا تخافى يا صغيره، سأعلمك كيف تدافعين عن نفسك، لا هذا الايمير ولا اى ذئب سيتمكن من أذيتك
قالت بيرى بنبره ضعيفه، انت لم ترى قوته، لقد مزقهم فى لمح البصر
كيف لى ان اقاتل ذئب مثله؟
قلت لا تقللى من قدرتى يا صغيره، الليل سوف يأتى وستعلمين حينها ما انا بقادر على فعله
التفتت بيرى، قالت لحظه، انت كنت نائم طوال الوقت؟
قلت اجل يا صغيرة البشر
قالت بيرى، عجيبه، من الذى صنع فنجان القهوه والقى به على الأرض؟
لا أعلم قلت، نومى ثقيل ولم الحظ احد هنا
غربت الشمس واظلم الكهف من الداخل، انولد قمر ساطع ألقى بضوئه داخل الكهف
قلت حان الوقت يا صغيره، علينا أن نصعد فوق الجبل، تدريبك بداء
لم تكن بيرى مقتنعه بفكرتى لكنها وافقت على عرضى مرغمه
فوق الجبل عندما بدأنا كان واضح جدا ضعف عضلات بيرى حتى انها لم تكن قادره على تصويب الحربه ولا حملها اكثر من عدت دقائق
وكانت شارده، عقلها فى مكان آخر
تعمدت ضربها اكتر من مره لتعود لتركيزها لكنها كانت غائبه
سألتها لماذا انت ضعيفه هكذا؟
قالت بيرى، ارجو ان لا تشعر بالأهانه لكن ان اتمنى ان يدربنى ايمير
لازال ملمس شعره عالق بى حتى الآن
ورغبت ان اتحول لايمير، ان أظهر أمامها، ان احتضنها واخبرها انها تحت حمايتى ولن يتمكن اى مخلوق من لمسها
قلت بحزن حسنا، سأرحل من هنا، حظ سعيد مع هذا الذئب كنت أرغب بمساعدتك
قالت لا تغضب منى، انا اسفه، ارجوك لا ترحل الان وسط الظلام الذئاب ستأكلك
هذا الذئب الوقح الضخم سيلتهمك
قلت لا تخافى انا اعرف طريقى جيدآ واختفيت من فوق الجبل وتركتها هناك.
القصه بقلم اسماعيل موسى
__________
بيرى
عدت للكهف والقيت بجسدى على الفراش الذى وضعته امام المدخل تحت القمر، رحل ذلك العجوز الذى ظهر فجأه وروحت اتقلب على الفراش ناحيت المرج وتذكرت الذئاب عندما قامت بمحاصرتى
من يكون رعد هذا الذي يقولون انه سيدهم؟ وماذا تعنى الالفا؟
ثم ماذا، يريد منى هذا الذئب؟
وهذا الايمير المتوحش، ربما قام بأنقاذى لكنه وقح وابتسمت عندما استقدمت صورته فى ذهنى وشعرت بملمس شعر صدره على يدى الناعمه، ثم فكرت اذا قام بأنقاذى الا يكون فى خطر الأن بسببى؟
على ان احذره بالطبع فأنه مجرد ذئب ولن يفهم المخاطر المحاكه حوله مثلى، لكن أين يكون الأن؟
اين أجده؟
فكرت فى نفسى ::قال انه سيأكلنى اذا رأنى مره أخرى، كل ما على فعله ان اهبط واسير تجاه المروج ، بلا شك سيعثر على هناك
لكن هل سيستمع لى؟
اذا لم يفعل ربما على ان اهدده ولا أبدو ضعيفه مثل كل مره
ايمير ____ رأيتها بعينى القويتين مندفعه نحو المرج الذى اجبرتنى سيادتها بالعيش فيه حتى انتهى من قصتها
وكنت لا أعلم لماذا غادرت الكهف فى ذلك الوقت المتأخر، وأن كان على ان أعاقبها؟
فأنا لا أقبل ان تعصى اوامرى حتى لو كانت لا تعرفنى
ثم طرأت على عقلى فكره أخرى، الليل طويل وانا احتاج لرفقه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
ايمير ''
إختفيت بين حشائش الحلفا والغبيره وحشائش السعدى الملاصقه لمرج زهور العنبر والاركوزا وزهرة بنت الجبل ونبايق الاروكيدا
كانت '' بيرى '' البشريه واقفه وسط الزهور تحت القمر واضعه أصبعها على شفتيها تفكر وهى تنظر بكل إتجاه بحثآ عن الذئب الوقح الهمجى بحثآ عنى، واعجبنى شرودها المبعثر وبؤبؤ عينها الأخضر يطوف فى كل مكان، إبتسمت، كانت رائعه بتلك الطله الأخاذه، لما طال صمتها تشكلت فى هيئتى البشريه، تناولت حصوة حجر صغيره وقذفتها نحوها، ارتطمت بظهرها.
تقافزت '' بيرى'' برعب كقرد مكاك، بفزع صرخت من هناك؟
تماشيت نحوها ببطىء، لما رأتنى همست، تيكا باكا توكا
قلت، عفوآ ماذا تقصدى؟
قالت انت ذئب؟
قلت انا بشرى، وأقتربت منها، ولم يفصلنى عنها سوى خطوه واحده، ما الذى أتى بك لهنا يا سيدتى!؟
الا تعلمين ان الغابه خطيره؟ وان هنا يعيش ذئب متوحش اسمه ايمير هزيل الرعد، ذئب وقح مغرور يقتل كل من يدخل أرضه؟
انا اعيش هنا، قالت 'بيرى' بنبره ضاحكه واشارت لكهف سرمساح وشجرة بيكسا
'بيرى' ___' تأملت هذا البشرى الانيق الوسيم، أجمل شاب رأته عينى، للحظه ظننت انه جنى من شدة جماله وكدت اطلب منه أن المسه حتى اتأكد انه حقيقى، شعره الأصفر الناعم، قسمات وجهه الاسبرطيه الرجوليه، عضلات جسده القويه، اثرتنى عيونه والتصق لسانى ببلعومى، ارتبكت وسألته، انت ما الذى أتى بك لهنا اذا كنت تعلم أن الوضع خطير؟
قال بلا مبلاه ابحث عن رفقه، وانت؟
قلت انا هنا للقاء الذئب الذى تقول عنه انه همجى ووقح لأنه صديقى
قال اذا لا خوف على إذا كان ايمير صديقك لن يتعرض لى بأذى؟
قلت طبعا، لا تخف، انت فى رفقة بيرى أقوى محاربه على وجه الأرض
تمدد الشاب على العشب ووضع رأسه فوق يديه، اللعنه كما هو جميل وجذاب، لكن ايمير من الممكن أن يظهر فى اى لحظه حينها سيكتشف البشرى كذبتى ربما على ان اتخلص منه قبل أن أتعرض للاحراج من هذا الذئب الوقح
قلت عليك ان ترحل الأن، هناك أمور سريه على مناقشتها مع ايمير
قال بجد؟
هل يمكنك اخبارى عن بعضها لدى فضول ان اسمع عن ذلك الذئب؟
قلت بفخر، على ان احذره من رعد، ذئب قوى يقولون انه سيد الذئاب، أشعر انه يحيك مؤامره ضد ايمير صديقى
قال الشاب، اها، رعد ذئب عملاق، شرس، متوحش، حتى ايمير نفسه لا يستطيع الوقوف أمامه
قلت اصمت، انت لا تعرف الذئب ايمير مثلى، ايمير ذئب خارق يمكنه مصارعة خمسة ذئاب فى وقت واحد
______
'' ايمير '
' شردت بعيد عن بيرى، كانت أشجار الغابه توشوشنى، تنقل لى الأسرار، رعد اللعين لم يتعلم الدرس، اعد فرقه شرسه لمهاجمتى
كتيبة من اعتى الذئاب، الحراس الشخصيين لرعد
لست قلق من مواجهتهم، لكن بيرى من الممكن أن تصاب بأذى، كان على ان اصرفها بأى طريقه وبسرعه.
قلت فجأه سأرحل الأن يا... ؟
قالت بيرى، أسمى بيرى
قلت حسنا بيرى، سألتقيك فى الغد عن درب الغزالات، الوداع يا سيدتى واختفيت وسط أشجار الغابه ثم عدت بسرعه كذئب
كا ايمير وصرخت ماذا تفعلى هنا؟
ألم أحذرك من ترك كهفك؟
قالت بتلعثم، ارجوك لا تأكلنى حضرت هنا وانا ارجو ان تسمعنى
صرخت، انت بشريه غبيه، ارحلى من هنا بسرعه، اركضى نحو الكهف
قالت بيرى بحزن والدموع تتساقط من عينيها حاضر، حاضر، سأرحل
رافقتها لحدود الجبل ثم عدت لملاقاة رعد وكتيبته الذى وصل بسرعه اكبر مما اتخيل
أطلقت عواء مرعب وصرخت مكانك، اذا تعدت قدمك حدود ارضى لن ترجع بها
قال رعد بنبره ماكره، لم احضر هنا لحربك يا هزيل الرعد، هناك بشريه حضرت لارضك
هذه البشريه من حقى وحضرت هنا لأخذها
قلت البشريه تحت حمايتى يا سيد الذئاب وانت تعلم ما يعنى ذلك
قال رعد، انت تخالف القوانين يا سيد ايمير، بصفتى زعيم الذئاب لا يمكن أن اسمح بذلك وأعطى الأمر لكتيبته بمهاجمتى
تركتهم يقتربون، انهم لا يعرفون ما انا قادر على فعله، عندما ثبت فى مكانى شعرو بالشجاعه وتقدمو نحوى
عشرين ذئب من فصيلة ذئاب قنطاح أقوى الذئاب واعتاها، جنود الملك ذاته
وانطلقت بسرعة الريح امزق اجسادهم، سرعتى التى لا يمكن لذئب رؤيتها، صراخ، دماء، أجساد ممزقه، هروب، طلب للنجده
فى خلال لحظات كنت أقف بقدمى على رأس اخر ذئب منهم ورعد يقف آمامى مرتعش مزلول
كسرت رقبة اخر ذئب وأقتربت من رعد، هذا الوغد يستحق عقابى
تشممته بغضب وانا الف وادور من حوله
خار رعد وشعر ان حياته انتهت، كنت اضخم منه مرتين داخلى آلة قتل بشعه
صرخت انا ايمير، ملك هذه الأرض، انا ايمير
وسمعت الغابه كلها صوتى حتى بيرى نفسها سمعته، الأشجار والطيور
مددت ساقى بكبرياء وأمرته اركع !!
نخ
انحنى رعد أمامى ولعق ساقى معترفآ بسيادتى وقوتى
صرخت ارحل اذا رأيتك هنا مره أخرى يا زعيم الذئاب سأعلق رأسك على شجرة الربيسكا كما فعلت بأخيك!!
انهض رعد جسده فى خزى وهرب نحو مقره
القصه بقلم اسماعيل موسى
_______________
'' بيرى ''
قابلت ايمير، الذئب المتوحش، لقد صرخ فى كأننى طفله!! هذا الوغد لماذا يعاملنى بجفاء؟
لماذا يكرهنى؟
لماذا لا يعاملنى بلطف مثل ذلك الشاب؟
وتذكرت ذلك الشاب، وسامته، اناقته، لباقته، وصوته يا الهى من صوته
يشبه شقشقة العصافير البريه، لكم تمنيت أن ارقد إلى جواره على العشب ونتسامر، لكنى كنت خائفه من ايمير، انا متأكده ان على الهرب من هنا قبل أن يتهور ذلك الذئب ويأكلنى
عندما وصلت الكهف سمعت صرخته، انا ايمير
وادركت انه يمارس هوايته الوحشيه فى القتل، ثم دق قلبى
هذا الذئب لا يضمر الشر لى، انه يحمينى، لو كانت لديه رغبه لقتلى لفعلها بسهوله
انه فى حرب الان ولن أقف مكتوفة اليدين، سحبت حربتى الحديديه وركضت نحو المرج بكل سرعتى
كنت اسمح صراخ، عواء ناحب، نحيب بشرى لطلب المساعده
وصلت هناك وانا الهث واتصبب عرق، غير قادره على حمل الحربه
انحنيت مستنده على ركبتى وقلت لايمير لا تخف ان هنا ساحارب معك
ثم نظرت فرأيت جثث كثيره مرميه على الأرض وايمير ينظر تجاه الغابه
التف ايمير نحوى بغضب
قلت بسرعه لا تصرخ من فضلك، حضرت هنا لنجدتك، لا تصرخ
أبتسم الذئب ولمعت عيونه الزرقاء، قال حاضر لن اصرخ يا سيدتى
لكن ولوح بساقه، انا احب ان يسمع كلامى
قلت لا خروج من الكهف يعنى لا خروج من الكهف
انتحبت، قلت ببكاء حضرت لمساعدتك وهكذا تكافأنى؟
اقترب منى ايمير، قال انا اسف يا بشريه وربت بساقه الطويله على كتفى
من فضلك عودى للكهف، هل تعتبر هذه طريقه ملائمه؟
قلت بعض الشىء، قال هيا ارحلى الأن
قلت بخجل خل يمكنك الحضور للكهف؟ لن استطيع النوم بمفردى تلك الليله!!
قال ايمير حاضر، صرخت اجل، هذا يعد امر جيد
لا تتأخر؟. وركضت نحو الكهف بسعاده
_______
صفحة الكاتب على الفيس بوك بأسم اسماعيل موسى
ايمير
نظفت المرج حتى لا تجذب الجثث النافقه الضباع والغربان ونسور الجبل، ألقيت بكل الجثث فى النهر وجلست اتربص واستمع لهمسات الغابه
طلب رعد اجتماع عاجل لمستشارى مجلس الذئاب،، ألقى على التهم
اتهمنى بقتل كتيبه استطلاعيه وأعلن تمردى على قوانين الذئاب وانه بصفته زعيم الذئاب فى هذه المنطقه قرر ان يبعث رسول للملك
القنطاع هرشين
ملك الذئاب، سليل الذئب الأكبر، ملك ممالك الذئاب فى كل الأرض لأن الذئاب المقتوله من فصيلة قنطاع حراس الملك
وقتلهم يعد تحدى لأرادة الملك هرشين نفسه
كنت شوكه فى ظهر المجلس وامنعهم من اتخاذ قرارات ظالمه ضد الذئاب ووجد المجلس الفرصه سانحه للتخلص منى
وافق المجلس بالإجماع على اعلان تمردى، إهدار دمى وطلب دعم ملك الذئاب للتخلص منى
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
الوشوشات التى وصلتنى مع نسمات الريح من خلال أشجار الغابه ايقظت داخلى شجون قديم، الأحزان التى دفنتها منذ عقود انولدت فى لحظه، الحرب الوشيكه من أجل بشريه لا أعرفها، الهروب نحو المجهول.
قالت العرافه مارا، سترتحل من أرضك يا ايمير، ستقع فى حب بشريه
حينها ضحكت وقهقهة، قلت بسخريه انا أقع فى حب بشريه؟!
'ايمير' هزيل الرعد يحب بشريه؟ انت عرافه مخبوله
ابتسمت مارا الجميله وقالت، حينها تذكرنى يا ايمير!
اه من الوجع ،لا أخشى مواجهة رعد ولا ذئاب هرشين القنطاعين، لا يوجد ذئب يمكنه قتلى، لكن تلك البشريه شوكه فى ظهرى
من الذى ارسلها لكهفى؟ سؤال راح يحيرنى، الغابه لا ترد على تسأولاتى، لطالما كانت ارضى ملكى ولا يجروء ذئب على اختراقها
حتى هرشين الملك ذاته يعرف ذلك ولطالما شهد هذا المرج معارك بينى وبينه
هرشين اللعين، العجوز المتعالى المتغطرس ماذا سوف يفعل؟
سيرسل جيشه الضخم وانا وحدى ربما على أخيرآ بعد طول عداوه
ان اقابل تؤام قنزاح
كنت اعرف ان بيرى تنتظرنى داخل كهف سرمساح وكنت اعرف انها لن تستطيع النوم من الرعب والخوف
قفزت الصخور تجاه كهف سرمساح، وصلت مدخل الكهف كانت بيرى متمدده على الأرض جوار نار موقده.
بريئه وجميله غارقه فى النعاس، روحت اضحك، هذا الصغيره المشاكسه قالت لن استطيع النوم لكنها الأن ربما عالقه فى حلم
تمددت إلى جوارها بهيئتى البشريه أردت أن اشعر بحرارة جسدها
كنت اعرف انها لن تتمكن من رؤيتى كأنسان فأنا سريع التحول
وضعت وجهى نحوها، مسدت شعرها بخفه، ازاحت بيرى خصلت شعر هاربه على وجهها واستدارت مانحه اياى ظهرها
وضعت يدى حولها واحتضنتها، انتابتنى رغبه ملحه بضمها، عصرها، دغدغت عظامها لكنى خشيت عليها من قوتى واكتفيت بلمس عنقها الناعم العاجى، هذا الأمان الذى أشعر به وهى فى حضنى لا يمكن أن يكون امر عادى، انا ايمير أقوى الذئاب واشرسها أشعر الطمأنينه فى حضن بشريه؟ تحركت بيرى تثأبت والتصق جسدينا.
قبل الفجر إستيقظت، أحضرت طعام للإفطار وصنعت القهوه وايقظت تلك المتكاسله التى فزعت عندما رأتنى اجلس جوارها
قالت بيرى تيكا باكا توكا يا ذئبى الحامى
كشرت عن انيابى قمت بارعابها، لا تقولى ذئبى فأنا أملك ولا أملك
انا ايمير منتهى كل الأشياء
قالت لا تغضب، حسنا، انت لا تطاق بتلك العصبيه المفرطه
منذ الأن سأخاطبك بطريقه رسميه يا............. ذئبى ! وضحكت بيرى
يالى برائتها، كنت أظن أن العام مليء بالحمقى حتى قابلتك
قلت تناولى طعامك سوف نرحل
قالت بيرى إلى أين يا........ قائدى وغمزت بعينها
فكرت فى سرى، قائدى لا بأس بها ، سنرحل لقلعة انتياخوس
سألت بيرى لماذا؟
قلت بغيظ تغير جو، مزاجيتى تطالبنى بطقس بارد مثلج
عندك اعتراض؟
ابتسمت بيرى وشعرت ان مرج الزهور انتقل لوجهها وقالت هل يمكننى هناك اللعب بندف الثلج؟
صرخت، يا الهى، العالم كله مشتعل، الحرب على الأبواب وكل همك ان تلعبى بالثلج؟
تكدر وجه بيرى، منذ صغرى وانا أرغب باللعب بندف الثلج
ربما هناك يمكننى قذفك ببعضها؟
انت لا تشعرين بالورطه العالقين بها صح؟
التهمت بيرى الطعام ولماذا على ان اقلق وانا فى حمايتك؟
انا واثقه من قدرتك على حمايتى
قلت من الذى ارسلك لكهفى؟
قالت بيرى بلا مبلاه ذئبه عجوز أنقذت حياتى وطالبتنى بالاختفاء فى هذا الكهف
ذئبه عجوز ما مواصفاتها؟
وصفتها بيرى وعرفت انها مارا العرافه تختفى لاعوام طويله ثم تظهر لتورطنى
لم تنسى ابدا انى رفضت حبها
قد تنسى المرأه تسامح فى اى شيء إلا رجل كسر قلبها
انا مستعده، نهضت بيرى وهى تعدل ثيابها ثم نظرت إلى بخباثه وقالت يا قائدى لقد شعرت خلال نومى بجسد يلتصق بى هل كنت انت؟
قلت بغضب، انا، لا طبعا كنت بعيد عنك
قالت، خساره توقعتك انت، ربما كان حلم لكنه حلم جميل
قلت بربك يا بشريه كيف ارقد جوارك والتصق بك بتلك الهيئه العملاقه؟
انا مستذئب ضخم
قالت بيرى ضخم جدا جدا لكنى لا امانع اعرف انك لن تقضم رقبتى؟
قلت بمكر لا أعرف، رقبتك لذيذه جدا ربما على ان اتذوقها؟
اها، رمقتنى بيرى بغضب، اتعتقد أننى لا استطيع الدفاع عن نفسى؟
معى حرب حديديه قادره على شق معدتك جرب أن تقترب منى حينها ستعرف من انا!؟
قلت بسخريه اعرف، اعرف، جهزى نفسك سنرحل الأن
___________
اختفيت داخل الكهف لابدل ملابسى، كنت مندهشه من التغير الذى طال الذئب ايمير
يعاملنى برقه واناقه أخشى انه ينتوى أكلى
لم يصرخ فى وجهى ويرد على اسألتى الغبيه، هذا ما احبه فى الرجل ان يكون مسيطر وقوى ومتفاهم فى آن واحد
وضعت ملابسى القليله داخل حقيبه جلديه صغيره علقتها فى كتفى وارتديت بنطال يساعدنى على الركض
اذا كنت ساسافر مع الذئب ايمير اعلم ان انفاثى ستنقطع من الركض
ربما سأطالبه ان يحملنى على ظهره
او ان يحضر لى حصان برى، لما لا؟
ايمير ________ ورأيتها تبدل ملابسها، عيونى القويه تخترق الصخور وترى خلالها
لم اشيح بوجهى عنها، لم أستطع لم افلح
اعلم انها خيانه خسيسه لكن الأمر ليس بيدى
بيرى ______ انا جاهزه يا قائدى
رمقتها بطرف عينى، بنطالها، قميصها الأحمر، شعرها الذى ربطته جديله طويله ووشاحها الأزرق، كانت هائلة الجمال والجاذبيه
قفزت وانا اصرخ الحقى بى!!
ركضت بيرى خلفى منحدره من فوق الجبل وشعرها يرفرف خلفها
وكانت عيونى تحرسها، أمامها، خلفها، فوقها، تحتها، كلها
اركضى ياكسوله بتلك الطريقه سأبتعد عنك
بعد ربع ساعه من الركض انتهت بيرى، سقطت على الأرض
سيقانى لا تحلمنى انت ذئب متوحش قالت بنبره حزينه تعسه، انا مجرد فتاه بشريه كيف سألحق بك
ورغبت فى قضمها، ان اجعلها من ممتلكاتى، وتأخرت، لم أفعل ذلك الا حين طلبها
اجلسى هنا، سأحضر جواد من أجلك قلت وانا أبتعد عنها
صرخت بيرى خلفى اجعلها مهره فأنا اكره الذكور
أحضرت جواد لبيرى وانطلقنا مبتعدين عن الجبل والمرج الذي قضيت فيه معظم عمرى
راح الجو يصبح شديد البروده كلما توجهنا شمالا وهبت علينا عواصف شماليه مثلجه جعلت أجسادنا ترتعش من البرد
وجدت كهف يصلح للمبيت، كهف اعرفها خلال ترحالى
كنت أعلم أن على ان أبتعد عن هذا الكهف لكن بيرى كانت تموت من البرد
توغلت داخل الكهف وكان خالى، فكرت، ربما يحالفنا الحظ ونقضى ليلتنا فى أمان
اشعلنا النار حتى ندفيء أجسادنا، التصقت بيرى بشعرى وجسدى حتى نامت
القصه بقلم اسماعيل موسى
تركتها نائمه وخرجت مبتعد عن الكهف كان على ان اوصل رساله لتؤام قنزاح ساكنى قلعة انتياخوس
القلعه العصيه على اى ملك ذئب منذ بداء الخليقه، كل الجيوش التى حضرت لغزوها تحطمت على جدرانها الضخمه العتيده
يحيط بها نهرين ويستحيل الوصول إليها سيرآ او حتى إقامة معسكر تحت أسواره كأنها ترفض كل معتدى عليها
تؤام قنزاح لدينا ذكريات سيئه مع بعضنا ، إذآ لم يقررا قتلى على ما فعلته بهما ستكون ملاذ آمن لبيرى
على طرف النهر كتبت رسالتى وحملتها الأمواج نحو قلعة انتياخوس
عندما عدت للكهف كنت متجمد، ارتعش من البرد، ارقدت جسدى الضخم حول النار حتى شعرت بالدفيء
بعد نصف ساحه إستيقظت بيرى
اغمضت عينى كأننى نائم
تسحبت بيرى بخفه ووضعت نفسها فى حضنى، بين اقدامى والتصقت بصدرى، كان جسدها بارد مرتعش من دفقات الريح المثلجه المندفعه داخل الكهف وتركتها تنعم بالدفىء
" ثم سمعته، سمعت صوته من فوق الجبل
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
(عندما تكون مزاجيتى متعكره لا تفلح ولا نكته بأضحاكى)
'' ايمير هزيل الرعد ''
سمعت صوت بانديراس يهدر فوق سطح الجيل وادركت انه خلال لحظات سيكون عندى، ابعدت بيرى عنى بلطف وخرجت الى مدخل
الكهف، ثم نظرت إلى فوق، كان بانديراس يتقافز فوق الصخور منحدر نحوى بجسده الضخم، سيد النمورين، سليل عائلة فاس، المقاتل الشرس الذى لم يهزم فى معركه واحده وعينيه مشتعله بالغضب
بقفزه واحده وصل عندى وهو يحشرج ويزوم، مكشر عن انيابه
بنظره واحده أدركت ان بانديراس لن يقبل اعذارى وانا خلافنا لن تحله سوى معركه شرسه يقتل فيها أحدنا.
قلت مرحبآ سيد النمورين، اعتذر لمبيتى فى كهفك، اجبرتنى الظروف ان الجاء إلى أرضك ارجو ان تتقبل اعتذارى الرسمى؟
تنهد بانديراس، ثم صرخ، كفاك توسل لحياتك ايها الذئب اللقيط
تعلم أننى سأقتلك هنا واشرب من دمك، جمجمة رأسك سأعلقها على مدخل كهفى!
اكره المستذئبين ويسعدنى قتلهم بلا سبب ثم قفز إلى فوق، أمتار كثيره!
معركه لابد منها، حرب أخرى اخوضها من أجل تلك البشريه التى تنام بسلام
قلت سأحاربك لكنى احتاج عهدك؟
صرخ بانديراس لا عهد لك منى، سوف اقتلك لا تتوسل لحياتك
قلت لن اتوسل لحياتى يا بانديراس، أريدك أن تعهادنى على أمر اخر
ماهو صرخ بانديراس؟
قلت مهما كانت نتيجة المعركه ستحرص ان تصل تلك البشريه لتؤام قنزاح؟
بانديراس _اها، واحضرت معك بشريه تلوث كهفى، أعدك ان استمتع بها قبل قتلها
قلت لن تمس شعره واحده منها!!
صرخ النمورى الشرس امنعنى!
انت لا تعرفنى يا بانديراس، منحتك اكثر من فرصه شريفه لامنع هذا القتال
انا ايمير هزيل الرعد
انفرت شعر جسدى ومددت جسدى واصطدمنا بقوه عنيفه جعلتنا نتدحرج من الكهف نحو الأرض الثلجيه
ثم انهض كل واحد منا جسده قوه رهيبه تستعد للموت، قفز بانديراس نحوى وقفزت تجاهه والتقينا، تلاحمنا، مخالب فى مخالب، انياب فى انياب، قوه أمام قوه وتدحرجنا على الثلج وكل واحد منا يحاول قتل الأخر، قضمنى بانديراس فى كتفى، قضمت ساقه بانيايى الطويله غرزتها لأقصى عمق، سأشل حركته اولآ
ثم انفصلنا، كتفى تنز دم وبانديراس يعرج على قدمه
ادرك النمورى الشرس ان خصمه ليس هين وان توسلاته لم تكن ضعف
لم امهله هجمت عليه مره أخرى وتصارعنا وانا ادفعه للخلف وهو يغرس أسنانه فى جسدى كان على ان ابطحه أرضآ، انتظر تعثره، بعد قتال وتجاذب شرس سقط بانديراس، اعتليته بقدمى لكنه ناورنى واسقطنى على الأرض جواره
صرخت يمكننا أن نتقاتل الى ما لا نهايه لا تجبرنى على قتلك
من انت صرخ بانديراس، انا لم اقابل ذئب بمثل قوتك من قبل
صرخت لأننى لست ذئب ان هجين بين ذئب ونمورى وجان ودب
انا الظلام نفسه
آلة القتل الحديديه، أقسمت من قبل أن لا استخدم قوتى الجنيه
لكن انت ترغمنى على ذلك
تلمست التميمه وفار جسدى بالقوة، قبضت على قدم بانديراس وقذفته بكل قوتى
ارتطم بانديراس بصخر الجبل ونخر من الألم
كل ما اطلبه ليله واحده يا سيد النمورين!!
ليله واحده ،قال بانديراس وهو ينهض جسده، إذا اشرقت الشمس ولمحتك سوف اقتلك
قلت ليله واحده وقفزت تجاه الكهف
__________
وصلت الكهف وانا منهك الدماء تسيل من جسدى وكتفى ألقيت بجسدى على الأرض وجعلت العق جراحى
تنهدت بيرى مستمتعه بالنوم وهمست توقف عن الحركه انت تحدث ضجه كبيره، لقد شعرت ان الكهف يهتز منذ دقائق!
قلت بسخريه لأن سيادتك غارقه فى النعاس لم تشعرى اننى كنت أخوض قتال موت بالخارج دفاعا عنك
ايمير!! توقف عن المزاح، وسمعت أسمى من بين شفتيها الناعسه ايمير
لا يوجد مخلوق يمكنه هزيمتك ة
لكن يد بيرى تلوثت بدمائى، نهضت مزعوره تصرخ ماذا حدث
قسمات وجهها المرعوب يشبه سيمفونية تشايكو ، شردت فى عينيها ونسيت اوجاعى
قالت لا تخف سوف اعالجك، اخبرنى كيف اوقف النزيف؟
قلت ان تظل عيونك مثبته عليه عقار كافى لجراحى
صرخت بيرى، يا اخى انت تختار إسواء الأوقات للتعبير عن اعجابك بى
انت تموت رغم ذلك تعاكسنى!
اين كان لطفك عندما كنا فى مرج الزهور؟ ابتلعت لسانك حينها ولم تتوقف عن الصراخ
ارحلى يا بشريه، اركضى يا بشريه، وكل ذلك الهراء!؟
قلت حسنا احتاج عشبه لوقف النزيف، تسلقى الجبل بيديك الناعمه واحضرى العشبه سوف انام حتى عودتك!
توجهت بيرى نحو مدخل الكهف ونظرت لفوق ثم نظرت إلى وادركت انها جاده فى قرارها
قلت فى نفسى هذة الغبيه سوف تقتل نفسها
صرخت توقفى يا مجنونه، وقفت بيرى فى مكانها، قلت انتظريني داخل الكهف سوف احضر العشبه وأعود
قفزت الصخور وبحثت عن العشبه حتى عثرت عليها وعدت للكهف، القيتها لبيرى، اصنعى منقوع ولا تيقظنى حتى تنتهى منه
اعلم انك بلا فائده لكن سأمنحك فرصه
اغمضت عينى وتركت بيرى تهرس العشبه وعثرت على النوم ونمت
عندما فتحت عينى كانت بيرى نائمه داخل حضنى بسلام
العشبه المطحونه فوق جرحى الذى توقف عن النزف
اشفقت ان ايقظها، تركتها نائمه حنى اشرقت الشمس
____--_----
لكزت بيرى بقدمى استيقظى يا كسوله، اشرقت الشمس
تأوهت بيرى، صرخت لقد اوجعتنى، أين طعام الأفطار؟
قلت لست خادمك، ساعدى نفسك، خرجت استطلع الأرض، كنت أعلم أن بانديراس لن يعود مع شروق الشمس
وان تهديده كان حفظ لكرامته وعلى ان احترم ذلك
كانت السماء غائمه وبوادر عاصفه قويه تطل على المنطقه
صرخت بيرى التى وصلت لمدخل الكهف من خلفى الحصان مات!
التفت تجاه بيرى ورمقتها بنظره مطوله، لقد التقت ارواحنا فى هذه الحياه صدفه لتبداء رحلتنا
لماذا على ان ابحث عن المتاعب؟
أشعر بآلفه تجاه بيرى كأننى كنت انتظر قدومها لتحدث الفوضى داخل حياتى
حرب، دماء، صراعات، كل ما عليك فعله يا ايمير ان تبتعد عن المشاكل
ان تعثر على قلعه مهجوره تعيش داخلها انت وبيرى
تتزوجها وتنجب لك الأطفال ونتشاكس على أسمائهم
هي، انت؟ أين شردت؟
قلت لا شيء، احضرى حقيبتك، هناك تغير فى الخطط واحرصى على وضع وشاح على وجهك هناك عاصفه ثلجيه قادمه نحونا
نزلنا إلى الوادى وسرنا جوار بعضنا وابتلعتنا العاصفه، كنا نسير بصعوبه وبيرى ملتصقه بجسدى، هذا ليس عدل صرخت بيرى
لديك شعر يحمى جسدك من البرد وانا لا
تحول لبشرى ودعنا نرتحل كفريق واحد
قلت اذا تحولت لبشرى جمالى سيقتلك
ضحكت بيرى حنى كادت تسقط على الأرض ثم قالت، لا تخف، رأيت داخل المرج أجمل بشرى على الإطلاق
ولا اعتقد ان هناك انسى بمثل جماله وراحت بيرى تصف جمالى واناقتى
قلت بغضب لن اتحول إذآ، دعى البشرى ينفعك
صرخت بيرى لا ارجوك انت اجمل وقبلتنى على فمى
حسنا بيرى اغمضى عينيك واستعدى للمفاجأه
اغمضت بيرى عينيها واستعديت لتغير شكلى، سأظهر لها حقيقتى
سنرتحل كبشرين
ثم.......
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
أغمضت بيرى عينيها الجميلتين كما أمرتها، أغمضت انا الأخر عينى وتنهدت بعمق
الأن تنكشف الحقيقه، ستعرف من انا؟
ستعشقنى انا وليس ذلك الشاب فى أحلامها الذى قابلها فى المرج
المزهر، سنعيش حياتنا كلها مع بعضنا
يدى كانت ملتصقه بيد بيرى، قابضه عليها، وعندما تحولت لبشرى، اختفت لمستها
طوحتنى ضربه قويه بعيده عنها، ارتميت على الأرض بجسد متعب، عندما أكون فى هيئتى البشريه تنطبق على فيزياء البشر، وسمعت صراخ بيرى داخل ضباب العاصفه الثلجيه، النجده، ايمير؟ ايمير؟
انهضت جسدى وانا اترنح، ركضت وانا اتحول لذئب نحو صوتها
عينى القويتين اخترقتا ضباب العاصفه وندف الثلج الكثيفه
ورأيتها فى قبضة دودة الثلج العملاقه وحولها حراس بأشكال غريبه ثم غاصت الدوده داخل الأرض واختفت.
ركضت حتى وصلت النقطه التى اختفت فيها بيرى، حفرت الأرض بقدمى ومخالبى
لم اتوقف عن الحفر وبرد العاصفه وثلجها يغطى جسدى، طبقات متتاليه كثيفه من الثلج بعمق أمتار
استمريت فى الحفر حتى اختفى جسدى بين الثلوج ولم المح ولا طريق
بيرى ضاعت منى! روحت اصرخ بصوت جهورى بيرى، بيرى؟ أين أنت؟
تبآ لماذا يحدث لى كل ذلك؟
لطالما سمعت عن دودة الثلج ومملكة ارشيم تحت الأرض
الدودوه العملاقه التى تظهر فجأه وتخطف ربع جيش بأكمله وتختفى تحت الأرض
حتى تلك اللحظه كنت اظنها مجرد حكايه من حكايات الأجداد لتسلية الأطفال وارعابهم
دون أن اشعر سقطت الدموع من عينى، كل ذلك وانا اظنه حلم
بيرى ستظهر الأن، تلك البشريه ستوقظنى من نومى، تلكزنى فى كتفى
لكن بيرى لم تظهر وغطانى الثلج كلى، دفنت تحت الأرض
لا حياه ترجى بعد بيرى، لماذا اقاوم الموت؟ كان جسدى تحت الثلج يرتعش، يحتضر، اختفت مقاومتى وكتل الثلج تزداد كثافه وثقل
أغمضت عينى احاول ان اقبض على صورة بيرى
ابتسامتها، تجهمها، غضبها، صرختها اى شيء منها ثم توقفت حركتى
______________
انت؟ ايها الذئب الضخم، افتح عينيك، لا تستسلم للموت، صوت هامس يصل أذنى، صوت يشبه صوت بيرى
حركت ساقى بضعف قبل أن افتح عينى
أخيرآ؟ لقد ظننتك ميت قال صوت انثوى رقيق
فتحت عينى، كانت فتاه ترتدى صدريه من الحديد وبنطال ضيق من قماش التاتيان على خصرها حزام رمادى من جلد القاعود ، عينيها واسعه وعميقه، شعرها مسدل على الجانب الأيمن، بيدها رمح سختون وفى ظهرها جناحين كبيرين
كانت العاصفه قد انقشعت واشرقت شمس مريضه فى السماء
قلت بضعف، من انت؟ أين أنا؟
قالت انا ادريانا المجنحه، من حسن حظك أننى كنت امر من تلك المنطقه عندما هاجمتك دودة الثلج
لقد رأيتك تحفر خلال الثلج كالمجنون حتى غطتك الثلوج، كانت حركتى بطيئه بسبب العاصفه ولم أتمكن من التحليق
عندما وصلت إليك كنت مغطى تمامآ بالثلج لكن رمحى ساعدني على الوصول إليك
استطيع ان اقول انى ظننتك ميت، فلا قلب يمكنه ان يتحمل تلك الظروف الجويه القاسيه
لكن قلبك قوى، رفض الموت، وجسدك قوى تحمل برد الثلوج
قلت وانا احاول ان انهض
لم تساعدنى قوتى فى حماية بيرى!
قالت ادريانا اها ،تلك البشريه لقد رأيت دودة الثلج تختطفها، إنها فى عداد الأموات الأن، انسى أمرها، من يدخل ارض مملكة ارشيم لا يعود ابدآ
مستحيل صرخت، سوف اعثر عليها، ساحارب العالم من أجلها
قالت ادريانا بنبره حزينه، اسفه، لكنها ميته الان ولن تستطيع الوصول إليها وحتى لو تمكنت من الوصول لارض ممكلة ارشيم انا متأكده انك لن تخرج منها ابدآ
استطعت ان انهض جسدى، اتعنين ان هناك طريقه لدخول ارض تلك المملكه؟
القصه بقلم اسماعيل موسى
قالت ادريانا، سمعت ان هناك مدخل قديم تحت الجبال، بوابه مسحوره بتعويذه قاتله تظهر كل اول شهر وتنفتح لمدة رشق سهم ثم تختفى
قلت هذا كل ما احتاجه، ارجوكى ساعدينى للوصول إليها؟
قالت ادريانا، لن ينجح الأمر وانت هكذا، على ان نعالج جراحك قبل أن نضطر لبترها
أعضائك دمرها الصقيع وقضمها
ساعدتنى ادريانا على الوقوف، كنت فى هيئتى البشريه حتى اساعدها على تحريكى
قالت ادريانا وهى تجذبنى تجاه الكهوف، انت وسيم جدآ
انا لم أرى بشرى فى مثل جمالك
ما رأيك أن تنسى بيرى هذه البشريه؟. فأنا اطوف فى تلك الأرض منذ ذمن بعيد واحتاج لرفقه
قلت قلبى ملكها، لا استطيع خيانتة بيرى
أحمق صرخت ادريانا، هذه البشريه اذا وجدت فرصه لإنقاذ حياتها ستبيع نفسها بسهوله
قلت بيرى لن تخوننى انا اعلم ذلك
_______________
اوصلتنى أدريانا لكهفها الذى تستخدمه خلال السفر والترحال، اضجعتنى على فراش من ريش النعام، أشعلت النار
تركتتى ممدد وقالت سأحضر الأعشاب لمداوة جراحك، لن اتأخر، احظى ببعض النوم
كيف انام ويرق لى جفن وبيرى بعيده عنى!!
طارت ادريانا، حلقت نحو الفضاء الواسع، شعر جسدى بالدفىء
شىء ما فى ادريانا لا يعجبنى، عندما تتحدث تبزغ ابتسامه ماكره من طرف شفتيها
تضيق حاجبها وتحرك ابهامها، لكن ما باليد حيله، انا احتاج تلك الأعشاب لاداوى جراحى فجسدى لم يكن معد لمجابهة الصقيع والثلج
عندما عادت ادريانا لم أكن قادر على فتح عينى من الوجع والضعف
وضعت ادريانا آمامى عشبة هواكيا، وعشبة جاكوا وعشبة ساربخ وكان بيدها الأخرى عشبة سريبا التى تعالج الأطراف، عشبه قرمزيه نادره
وعشبة سابوح لتقوية المناعه
قطفت ادريانا الأوراق ووضعتها فى قدر ولاحظت انها أضافت عشبه غريبه لا أعرفها ولم اراها من قبل، عشبة قطنية اللون برأس حمراء
سألته بوهن ما تلك العشبه؟
ابتسمت ادريانا ابتسامتها التى اكرهها وقالت عشبه مخدره سوف تساعدك على النوم
مزج الخليط فى قدر على نار هادئه ثم ترك حتى يبرد، بعدها طالبتنى ادريانا ان انزع ملابسى كلها وان اتمدد على ظهرى
شعرت بالخجل وروحت اتحول لذئب
همست ادريانا لا، كما أنت العلاج سيكون اسرع
تمددت وانا ارتعش، دهنت ادريانا جسدى كله بالمزيج وشعرت بلمساتها الخفيفه تستقصى اسرارى، ثم سرى خدر غريب داخل جسدى
اختفى الألم وبداء جسدى يشعر بالنعاس الثقيل
همست ادريانا وهى تمسد شعرى نام يا ذئبى نام عندما تفتح عينيك ستكون بحاله افضل
وكأنى كنت انتظر أمرها، همد جسدى واغلقت جفونى ونمت
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
مرت الساعات الطويله وانا نائم، كنت نائم كالمقتول ولا أعلم كم مضى وانا على تلك الحاله، بين الصحون والنوم أحيانآ كنت تأتينى صور لادريانا المجنحه وهى تدهن جسدى بالأعشاب وتسقينى منقوع الطحالب الرماديه من نهر ساربين، لكن جسدى كان مخدر، فى أحدا لحظات صحوى طلبت من ادريانا ان تأتينى بعشبة لارثاكونس عشبه مجهوله بالنسبه لكل الكائنات التى تعيش فى البرارى ولا يعرفون فائدتها، قالت ادريانا انا اول مره اسمع عن تلك العشبه؟
قلت تنمو على أطراف الغابه المحظوره تشبه حشيشة اللبينه لكن لونها فستقى وترجيتها ان تحضرها بسرعه لان تلك العشبه تفقد فاعليتها بعد قطفها.
قالت ادريانا ،ياه، تطلب منى ان ارتحل لأرض بعيده؟
ابتسمت، انت ادريانا المجنحه المشهوره فى كل الأرض لديك اجنحه تحلقى بها مثل طائر، اعتقد فى ظرف ساعه ستكونى هنا
كنت أعلم أن النساء يحببن تلك النبره، ان تشعرهم بأهميتهم، بعض الغرور يشحذ همتهن
فتحت ادريانا جناحيها بغرور قالت قبل أن تفقد وعيك مره أخرى سأكون هنا
بعد أن رحلت، تنهدت، هذا كل ما احتاجه، ان تبتعد تلك اللئيمه عن الكهف
رأيتها تحلق لبعيد، انهضت جسدى، أعددت خليط خاص اعرفه ساعد جسدى على استعادة عافيته وخرجت من الكهف
بنظره بسيطه للسماء والجو أدركت أننى نمت عدت ايام، كنت مدرك لخطة ادريانا
صعدت الجبل بصعوبه، بحثت عن عشبة لاتيمونس المضاده للتخدير
التى تمنح النشاط للقلب والذهن
مفعولها ممتد وتستطيع أبطال ما تناولته من عشبات مخدره
توصلت لعشبة لاتيمونس واكلت منها حتى استعدت عافيتى ثم عدت للكهف
ألقيت بجسدى على الفراش وانتظرت عودة ادريانا
وصلت ادريانا بعد ساعتين تقريبا، همست انت نائم لم ارد عليها
وشاهدتها تنزع ملابسها وتقترب منى
كل ما توقعته كان صحيح، جسدى اخبرنى الحقيقه، سمحت لها أن تحتضننى ثم فجأه تحولت لايمير الذئب، هزيل الرعد بكامل قوته
قبضت على جسدها ووضعتها تحتى، كشرت عن انيابى وانا ارمقها بغضب
اين الشرف فى ما فعلتيه يا ادريانا ولعقت وجهها بلسانى، ماذا أفعل بك الان؟
كانت ادريانا مستسلمه تحتى، همست وهى تحاول أن تلتف نحوى
تلك البشريه لا تستحقك، ستسبب بقتلك
صرخت القرار قرارى يا إمرأه، استطيع شرخك الأن، انا اجعلك تحلمين طوال عمرك بأيمير
لكن قلبى ملكها كان عليك فهم ذلك
ساعفو عنك لانى احتاجك، الأن ستقومين بايصالى لبوابة قلعة ارشين
والا لن تحلقى مره أخرى
ارتدى ملابسك بسرعه
همست ادريانا، انا أريدك!!
وانا اريد بيرى ولا رغبه لى فى انثى غيرها
بمكر ودلال قالت ادريانا، الا أعجبك؟
صرخت توقفى عن الكلام ادريانا، تبا لك
لكن انا احبك ايمير، منذ رأيت قوتك وانت تحفر الثلج، عضلاتك القويه وانت سكنت كل حواسى
الحب ليس شىء نملكه يا ادريانا، يأتى فجأه وليس بالضروره ان يكون للشخص الأفضل
ارتدى ملابسك من فضلك
نهضت ادريانا، أردت ملابسها، على الأقل اجعلنى قربك، اقسم لك أننى لا ارغب بشىء غير ذلك
قلت لا بأس، سنرى
_________
انطلقنا خلال وادى الثلج، ادريانا تحلق وانا اركض بنفس سرعتها
قلبى يتقطع على بيرى، يتهمنى بتركها والتخلى عنها والدموع تهطل من عينى التى لم تدمع ابدا
وصلنا سلسلة جبال وعره كان على ان اتسلقها بحذر حتى وصلنا قمة جبل فرتيخ.، هناك كان يوجد نفق يخترق قلب الجبل، هبطنا فى درب وعر تحيط به تماثيل لديدان ضخمه، جثث حيوانات تملاء المكان
هياكل عظميه وجماجم، سباع ميته، نمور، مقبره عملاقه فى جوف الجبل
القصه بقلم اسماعيل موسى
قالت ادريانا وهى تلهث من التعب اقتربنا وأشارت بيدها لفوهه ضخمه
لم تكن معتاده على الركض ولا السير
عندما يبزغ قمر اول الشهر ستنفتح البوابه لمدة رشقة سهم لكنى لا أعرف التعويذه؟
قلت لا تقلقى، ساحصل على التعويذه قبل أن يحين الوقت
اجمعى الحطب واشعلى النار، حاولى ان تجدى طعام وانتظرى عودتى
ركضت بكل قوه اتسلق الجبل مره أخرى حتى وصلت قمة جبل فرتيخ
جلست فوق قمة الجبل، ليس هناك حل آخر أدرك ذلك
وادرك أيضا ما سأدفعه فى المقابل، لكن بيرى تستحق كل ذلك
تحولت لبشرى، صالبت قدماى، أخرجت تميمتى وضعتها فوق صدرى، اغمضت عينى وهمست
منساح افتور ناهيت، منساح افتور ناهيت، تيكا بوكا تاكا
جأنى صوت بعيد من ينادينى؟
قلت ايمير
أخيرآ قال الصوت كنت اعتقدك نسيت التعويذه؟
قلت ابدآ
قالت ماذا تريد؟
ان احصل على تعويذة فتح بوابة قلعة ارشين المدفونه تحت الأرض
همس صوت لعوب ستدفع الثمن؟
قلت سأدفع الثمن
همس الصوت لابد انه امر هام جدا، مفزع، الذى يجبر ايمير هزيل الرعد يتخلى عن قناعاته
قلت بحزن أجل
همس الصوت، طلبك مجاب انتظر لحظه وسمعت طقوس مرساح السوداء وشاهدت رغم بعدى دخان اسود يملاء كوخ واطياف تترنح
وشوشات شيطانيه
ربما انت جاهز لتسديد الدين؟
قلت جاهز، مددت اصبعى وثقبته حتى نزل دمى، هذا عهدى لمارا العرافه بأن اسدد دينى واذا لم أفعل اكون ملعون بكل طقوس الأرض والبحار السبعه والمدينه المعلقه ووادى الموتى والبحيره المسحور وأرض الضياع كائنات الظل ومستنقع الحيات '' والشىء ''
اخترق دمى الصخر وفار مثل بركان فى شعاع بنفسجى اخترق طبقات السماء.
همس الصوت البعيد، طوال عمرى انتظر تلك اللحظه، انت الكائن الوحيد الذى رفض مارا
ستكون بكامل قوتك الوحشيه الذئبيه هذا شرطى ستنفذه رغما عنك
اغمض عينيك!
اغمضت عينى ووصلت كهف مارا التى كانت مستلقيه داخله، همست بدلال ادخل !! ذئب *وبشريه
دخلت وا .........،.......... محى ذلك الخط من الروايه...... *****
_______________
عدت وانا احفظ تعويذة قلعة هرشين، ادريانا كانت تنتظرنى وقد اعدت الطعام
التهمت الطعام بنهم، كنت أكل لاقتل غضبى وانا ارمق الصخر اوردد منى تنفتح تلك البوابه اللعينه ؟
نظرت ادريانا نحو السماء وقالت قريب جدا كن مستعد، ألقى التعويذه فى اللحظه التى أشير لك فيها
ظللت اترقب إشارة ادريانا حتى صرخت الأن!!
نطقت التعويذه انفتحت البوابه وقفزنا داخلها
أحاط بنا حراس من كل ناحيه، حراس بأقنعة على شكل ديدان الأرض بأجساد قويه منحوته كالصخر
كنت استطيع القتال اذا تحولت لمستذئب ، لكن عددهم كان كبير جدا، ثم هناك المزيد، كنا نحتاج التسلل حتى نعرف مكان بيرى ثم نقاتل للخروج
غمزت لادريانا بطرف عينى، توقفت ادريانا عن المقاومه وسمحنا للحراس بتقيدنا
صرخ قائد الحراس، هؤلاء اول كائنات على سطح الأرض يقتحمون مدينتنا
يحكم عليهم بالسجن ١٦ عشر عام مع الأعمال الشاقه، الدخلاء سيتم احتجازهم حتى يقوقع ملك هرشين الحكم
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
جرنا الحراس داخل طرقات المدينه فائقة الترتيب والجوده، طرق مرصوفه بالجص الأحمر واللبنى تحاصرها أشجار السنديان وعرف الجن، الزان وأشجار تمارشين الملونه وشجرة غادة البحيره النادره
كان هناك ميدان واسع فيه نافوره تحيط بتمثال عملاق لدوده بشعة المظهر وكانو يتحدثون لغتهم الخاصه وهم لا يدركون أننى افهمها
كنت اسجل كل شىء فى ذهنى حتى وصلنا سرداب منحدر بدرجات رخاميه على جانبه زنازين جدارنها مطليه بالأحمر
القو بى وانا مقيد داخل زنزانه بعد أن فصلو بينى وبين ادريانا
السرداب مظلم لا تكاد ترى داخله اى شىء، لكن بمضى الوقت اعتادت عينى البشريه على الظلام.
كان هناك زنزانه فى مواجهتى وكانت عليها حراسه مشدده تشعرك ان المحتجز داخلها شخص شديد الاجرام، حاولت ببصرى ان المح اى شىء داخل الزنزانة لكنها كانت فارغه
ألقيت بجسدى على الأرض واغمضت عينى كنت بحاجه لغفوه تساعدنى على استرداد تركيزى
بعد ساعتين تقريبا، سمعت الحراس يصرخون وهم يفتحون باب الزنزانه المواجهه لى بيدهم اسواط طويله بشراشف
وسمعت، علينا أن نضرب ذلك اللعين، ان نؤدبه ووصلت أذنى ضربات السياط العنيفه.
انتابنى فضول قاتل لأرى ذلك المجرم التعس الذى يتلقى كل ذلك الضرب
انهضت جسدى وروحت انظر حتى رأيتهم يجلدون هر صغير بسياطهم
كان الهر محشور فى زاوية الزنزانه، السياط منهاله فوق جسده الضعيف
الهر منتصب بصمت والسياط تكاد تسلخ جلده، يرمق الحراس بسخريه وتحدى
لم أستطع فهم ما يحدث، كيف يجلدون هر ضعيف؟
ما تلك الوحشيه التى يستعملونها ضد مخلوق ضعيف
لكن الهاجس الأكبر كان كيف يتحمل هر كل ذلك الضرب؟
ولماذا يجلد؟
لكن دهشتى لم تكن اقل عندما رأيت بيرى تحمل قرب المياه وتوزعها على السجناء
كانت تسير وقدميها مكبله بالسلاسل، تيبثت فى مكانى، اخر ما كنت اتوقعه رؤية بيرى البشريه هنا
همست بيرى؟
بيرى
التفتت بيرى بوجه متورم من الضرب، وعيون تعسه تتمنى النوم
ابتسمت بيرى ببرائه
البشرى؟
مالذى احضرك هنا؟
صرخ احد الحراس فى بيرى لا تتحدثى مع السجناء واصلى العمل والا قمنا بجلدك
ضحك حارس اخر بسخريه، أليست تلك البشريه التى كانت تتوعدنا بذئب ضخم سوف يقتحم المدينه ويقتل كل حراسها حتى تنال حريتها؟
واصلت بيرى سقاية السجناء، فى طريق عودتها همست بيرى؟
وعندما التفت عيننا قلت انا ايمير يا بيرى!!
رمقتنى بيرى بنظره صادمه وقالت، لا تكذب، انت لست ايمير
ولن تكون ذئبى ابدا
اقسم أننى ايمير
توقفت بيرى، ان بشرى كاذب، ايمير الذي اعرفه لن يقبع زليل فى زنزانه بينما فتاته البشريه تتعرض للاهانه؟
قلت صديقينى انا بيرى
حذرتنى بيرى اذا فتحت فمك الكاذب مره أخرى سأطلب من الحراس ان يجلدوك
بيرى، انظرى الى انا ايمير
صرخت بيرى ايها الحراس هذا السجين يعترض طريقى
ركض الحراس نحو زنزانتى وراحو يجلدونى بكل قوه حتى تشقق جلدى وعاقبونى بعدم النوم او تناول الطعام
علقت من يدى بسقف الزنزانه بطريقه جد مهلكه وشعرت ان يدى تكاد تتقصف
بعد يومين تم جرى رفقة ادريانا لقصر ملك هرشين وانتظرنا فى الساحة مع سجناء اخرين ظهور الملك
دقت نسوه غجريات طبول الصوان وتراقصة فتيات شبه عاريات الجسد على أنغام الموسيقى فى رقصه خليعه
ثم نفخ فى بوق قرن خرتيت سبعة مرات وظهر حراس ملثمين باقنعة ديدان فى كامل عدتهم الحربيه
انفتح باب دوار وخرج منه ملك هرشين
إمرأه اربعينيه ذات عيون زرقاء وشعر فضى طويل يكاد يلامس ركبتيها
على رأسها تاج من العاج الأبيض مزين باالياقوت الأحمر والرمادي
ترتدى فستان ازرق قصير واسع وتنتعل حذاء بحزام لازورى
بكتفين عاريتين وعنق احتضنه وشم دودة ارسوع
كانت نحيله، جسدها ابيض، طولها لا يتعدى ١٥٨سم
القصه بقلم اسماعيل موسى
صرخ الساعى الدودى رحبو بالملكه 'فانتونه'
ارتفع تصفيق المستشارين والحراس والوصيفات ولمحت بيرى خلفها مقيده من رقبتها مربوطه فى أحد الأعمده، معروضه كأنها مانيكان فى محل تجارى
صرخ الساعى مره أخرى، ملكتنا فانتونه ستشرفنا اليوم بالحكم على المجرمين
من ستمنحهم الحياه
ومن ستأخذ روحهم
وأخرج دفتر كبير من الورق مدون به الأسماء وراح ينادى بالأسماء، ويذكر جريمة كل شخص.
كانت فانتونه تكتفى برفع يدها او انزالها وكان هناك مجموعه من الحيوانات من ضمن السجناء
وصرخ الحارس بأسم ادريانا، أنزلت الملكه فانتونه يدها
ثم صرخ بأسمى أنزلت الملكه يدها
فصل الحراس بين السجناء الذين حكم عليهم بالإعدام والآخرين الذين قررت الملكه ان تمنحهم الحريه
حلت قيود من منح حريته
اما نحن، فتم وضع قيود من الصلب على ايدينا وارجلنا
سيتم تنفيذ حكم القتل والإعدام فى حق المجرمين قبل طلوع الفجر
انتهى!!
صرخت، الا يحق لنا الدفاع عن أنفسنا على الأقل؟
تقدم منى حارس عملاق، اكبر منى مرتين وصرخ بصوت مرعب
من انت حتى تعارض قرارات ورغبات الملكه فانتونه؟
وقبل ان افتح فمى ضربنى الحارس ضربه ساحقه طوحتتى حتى ارتطمت بالجدار، ثم صرخ وأمرنى ان انتظم فى الصف
إلى ساحة الإعدام صرخ الحارس وتحرك الصف
نظرت لبيرى التى كانت ملامحها صامته مثل قبر وصرخت بيرى
انا ايمير يا عزيزتى، اقسم أننى هو وحدث أمر غريب محبط فشلت كل محاولاتى فى التحول رغم تكرارها كنت افشل فى اخر لحظه
ان اتحول لذئب
راح الحراس يضربونى وانا اصرخ بيرى، مرج الزهور، كهف سرمساح
شجرة بيكسا
العاصفه الثلجيه؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
صرخت بيرى بعد أن تأكدت ان الشاب الذى يصرخ عليها هو ايمير
ايمير؟ ايمير! ؟ انقذنى
حينها الملكه فانتونه ضربت الجدار بغضب، ضربه ادمت يدها وجعلت الدماء تسيل منها، صرخت بصوت مرعب، لأول مره يسمع فى مجلس الملكه، شددو الحراسه فى كل ركن فى المدينه، استدعو الحراس من راحتهم، جروهم من منازلهم، كل الجيش ينتشر فى المدينه
ثم واصلت صراخها، يجتمع مجلس الملكه فى اقصى سرعه
توترت الأجواء وسرت همهمه بين الحشد، لأول مره ترى فانتونه بمثل ذلك الغضب
وراحت الإشاعات تنتشر، هناك سر غامض، لماذ الملكه المعظمه غاضبه؟
إجتمع مجلس الملكه، مستشارين وسحره، منجمين وعلماء،، زراء وقادة الجيش
جلست فانتونه على عرشها وظهر من خلفها شيخ ضرير وعجوز
وهمس لفانتونه، النبؤه تتحقق يا بنيتى
صرخت فانتونه كذب، ليس هناك نبوة، ولا يمكن لأى كأن ان يستخدم قوته داخل ارضى المسحوره
همس الشيخ الضرير، لا تعاندى القدر يا فانتونه، اسمحى للمستذئب ان يأخذ فتاته البشريه ويرحل
صرخت فانتونه
المستذئب سيعدم قبل طلوع الفجر، والبشريه ستظل عبده عندى حتى أقرر موتها
انسحب الشيخ الضرير خلف الحجاب كما ظهر
كانت هناك نبؤة قديمه تقول ان هناك حب بين بشريه مستذئب سيكون سبب فى دمار مملكة هرشين
منذ عقود طويله والقصه تتداول بين السحره والمشعوذين وخواص القصر
الحب وحده سيدمر المملكه
إجتمع الجيش كله واحاط بالسجناء، فانتونه الملكه بنفسها ستشهد إعدام السجناء
وجلبت بيرى معها، مقيده مثل كلبه، تبكى فى قيودها
انطلقت الأحكام تنفذ واحد تلو الاخر، تقطع الاعناق ويصفق الحشد، الجنود
حتى وصل الدور على ايمير
جر ايمير نحو المقصله وكان حتى تلك اللحظه يحاول التحول مستذئب بلا فائده
وضعت عنقه داخل القفص الحديدى ورفعت المقصله
ابتسمت فانتونه
النبؤه كاذبه، لن تتهدم المملكه فى عهدها
نظر ايمير نحو بيرى المنتحبه باستسلام وقبل ان تقطع رقبته صرخ انا احبك يا بيرى
احبك
راح جسد ايمير يتحول لذئب ضخم، تقطعت قيوده وسلاسله
حطم المقصله واطاح بالحارس
أصبح ايمير ذئب ضخم يقف أمام جيش جرار من عبدة الدوده الثلجيه
صوبت النبال والحراب على ايمير، صرخت فانتونه استسلم انت هالك
كيف ستقاتل جيش بمفردك
تأمل ايمير الجيش، أدرك انه هالك لا محاله، كم شخص سيقتل منهم؟
فجأه تحرك من بين السجناء الهر، قطع قيوده وصرخ ليس وحده
انا معه!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
همس الشيخ الضرير المسن وكان يقف خلف الملكه فانتونه، هذا غير معقول، هناك امر غامض، كان يفكر فى نفسه، عشق المساذئب والبشريه لا يمكن أن يكون بمثل تلك القوه القادره على تدمير المملكه
وراح يفرك يديه، حساباتى والكتب التى قرأتها تقول غير ذلك، وأصيب باضطراب عارم، بينما السحره والمشعوذين كانو يتلقون اللوم تحذيرات بالقتل من الملكه فانتونه
كيف استطاع ذلك المستذئب التحول داخل مملكتى؟ مملكة هرشين لا يتحول داخلها ذئب!
وسار اضطراب حذر بين الوزراء والمستشارين
كان الشيخ الضرير متيقن ان مستذئب واحد لا يمكن أن يهزم جيش هرشين حتى لو ساعده ذلك الهر الغامض
انسحب لخلفية الجيش وفتح دائرة السحر الخاصه به
تحول ايمير لذئب ضخم، عينيه تشع غضب وتحدى وقسوه، وكان يرمق الهر باستغراب حتى تلك اللحظه انه لم يتعدى كونه هر
صرخ الهر فى ايمير، انقذ حبيبتك ودع الباقى لى
قال ايمير، ماذا تقول؟
انه جيش كبير وانت مجرد هر؟
توجه الهر بنظره نحو ايمير، انقذ حبيبتك يا هزيل الرعد
انطلق ايمير كالوحش الكاسر يشق طريقه نحو بيرى، محطمآ الحراس، النبال والحراب، بعد أن استعمل تميمته تحول لمخلوق خارق
راح الجيش يتقهقر أمام ايمير، الميمنه كسرت، بينما أحاط بقية الجيش بالهر داخل دائره ضيقه، والحراب تكاد تلامس جسده
ظهر الجندى الضخم الذى صفع ايمير، طوحه وكاد ان يكسر عظمه
سد الطريق على ايمير، لكن ايمير بقفزه عملاقه أصبح جوار بيرى وقتل كل الحراس الذين يحتجزونها
ثم توجه بنظره نحو الحارس وادرك انه ليس بشرى وانه أحدا المخلوقات المتحوله عن طريق السحر
وضع ايمير بيرى خلف ظهره والتى تعلقت بزيله مثل طفله مشاكسه وبريئه
بعد انا قطعت قيودها كانت سعيده ومبتسمه، هى اقتلهم يا ذئبى
لا تترك منهم ولا واحد
همس ايمير، انت تمزحين؟ تحسبين انى واحد من فرقة المنتقمين؟
انا مجرد ذئب
ايمير انه ليس وقت مزاح ولا ضحك، اقتلهم واعدك ان امنحك قبله!!
ترك ايمير الجيش وكل شىء خلف ظهره واستدار نحو بيرى ، ضيق حاجبه وقال اتعتقدين ان قبله واحده قد تدفعنى لقتل نفسى؟
ساتركك هنا واهرب
صرخت بيرى ببراءه، سامنحك قبلتين لكن لا تتركني
تعجب ايمير من براءة بيرى وهمس هذه البشريه غبيه بلا أدنى شك
لكن حربه أصابت مؤخرته جعلته ينتبه استدار ايمير نحو الحارس
وقال متأسف لكن بيرى وعدتنى بقبله ولن اخسرها
انطلق بسرعة الريح وشق الجندى لنصفين
صوبت العيون نحو الهر الذى اغمض عينيه ثم تحول لشاب وسيم يرتدى معطف طويل ازرق، شعره اصفر طويل، عيونها بزرقة السماء
كان يرتدى بنطال وحذاء غريب الشكل وبيده سيف لامع
حرك الشاب أحدا قدميه للخلف وخط بالسيف خط على جص الباحه
وصرخ من أجل تيشا
ثم راح يقطع الاعناق وهو يتحرك بسرعه ويقفز قفزات عملاقه ثم يهبط على الأرض محدثا ما يشبه هزه ارضيه
لم تظهر اى دودة ثلج عملاقه، كل ما فى الأمر أن علماء هرشين طورو غواصه على هيئة دوده يمكنها التحرك تحت الثلج.
كان الضرير خلف الجيش قد أنهى دائرة السحر الخاصه به، بعدها صرخ بصوت مرتعش، الأمير ساروخ
ذلك الهر هو الأمير ساروخ، احد أمراء الجن الأحمر العلويين يتمتع بقوه لا حد لها، انه مدمر، تم نفيه لانه قتل عشيره كامله من الجان من أجل حبيبته تيشا
لكن لازال هناك سر، امر غامض اخير لم يفهمه، ما العلاقه التى تجمع ايمير المستذئب بساروخ أمير الجان الأحمر؟
اخيرا فهم الضرير، ايمير هجين، هناك جزء جنى من هذا المستذئب
الجنى ساروخ، الأمير المقاتل من عشيرة سوارين حطم الجيش بسيفه سيف الدمار المهلك
دفعهم بقذائف الريح، العاصفه التى انشأها كانت تطيرهم فى الهواء
هربت فانتونه
أدركت بالهزيمه، ستتركهم يرحلون، هزيمه قريبه افضل من دمار مملكتها
بداء الجيش ينسحب، بقاياه المبعثره، لكن ساروخ اقسم ان يفنيهم
عقابا لهم على قبولهم سجنه داخل مملكتهم،، لمحاصرة زنزانته ومنعه من استخدام قوته بعد أن استخدم السحره تعاويذهم
سحق جيش هرشين، ما بين قتيل وجريح، حينها اقترب ساروخ من ايمير، يمكنك الرحيل ايمير
البوابه مفتوحه
قال ايمير وقد أدرك انه أمير من الجان، هل يمكنك أن تشرفنى بأسمك؟
قال الجنى انا الأمير ساروخ ابن ساتوح ابن مارتين، إذآ حضرت لارض الجن اذكر أسمى
سنلتقى مره أخرى يا ايمير ربما ، حينها سأخبرك اننا أقرب لبعض مما تتخيل
والان سوف اتركك، انتهت حربى هنا لكن هناك حرب ضروس تنتظرنى
حبيبتى تيشا محبوسه فى كهف الظلام يحرسها اعتى المرده وامراء الشياطين
اين ادريانا؟ مسح ايمير الباحه بحثآ عن ادريانا حتى وجدها
حل قيودها وشكرها لمساعدته ثم انطلقو نحو البوابه المفتوحه
حتى خرجو منها
همس ايمير احتاج لوجبة عشاء فخمه وفنجان قهوه ونوم لا يقل عن يومين
لكزت بيرى ايمير بقوه فى صدره من هذه؟
لماذا هذه هنا؟
اها، قال ايمير اعرفك بصديقتى ادريانا الاميره المجنحه!
اقتربت بيرى من اذن ايمير، سوف اقتلك، اقسم عندما تنام سأنحر عنقك يا ايمير وانت نائم
وصلو كهف ادريانا قبل الليل، جمع الحطب واشعلت النار ووضعت غزاله كبيره فوق الحطب راح ايمير يقوم بشيها وهو يرمق بيرى المغتاظه باستمتاع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
جلست بيرى على الأرض تقضم اظافرها بغيظ، ووجها مضيء تحت قمر كامل، بعد أن نظفت نفسها داخل مياه الشلال ودعكت جسدها كله بقطعة حجر أمسيان
نحت فكرة نحر عنق ايمير جانبآ، كانت فكره حمقاء استقبلها ايمير بتفاهه، شعرها الذى طال فى الفتره الاخيره منسدل خلف ظهرها
والمتطفل ''. '' رغم انشغاله بشى الغزاله إلا أن عيونه الواسعه اللئيمه كانت تطوف هنا وهناك
كان قادر على سمع سبابها المضحك والفاظها الغير اعتياديه، أرتدت بيرى لباس جميل
مثل الذى ترتديه ادريانا فهى ليست اقل جمال منها كانت تحاول أن تقنع نفسها بذلك.
انتهت بيرى من غسل نفسها وبدت حين عودتها لمدخل الكهف جميله بصوره مباغته لا تمنحك فرصه تجاهلها.
فقد كان لبيرى طله عجائبيه وكان دومآ وجهها يشع ضياء وبرائه وعندما يلتقى خضر عينها مع شعرها المبتل، تلمع قبل الملائكه المتعدده فى عنقها كأنها فناجين قهوه رماديه تدعوك لرشفها
ويمكنك دون جهد ان تلحظ رطوبة شفتيها التى تسيل عذوبه فوق عنق مرمرى بديع.
رمقها ايمير بطرف عينه وتذوق طلتها الأخاذه كان يدرك انها ستبداء فى غضب طرح اسألتها ولم يخفى عليه غيرتها، لطالما اشتكى ايمير من قدرته على قرائة اغوار النفس البشريه.
قالت بيرى بنبره جديه، ايمير أريدك أن تحكى لى ما فعلته بالضبط منذ اختفائى وحتى وصولك ارض هرشين
اسمع انا أحذرك، لا تنسى ولا حرف، حينها ساعاقبك بطريقه جد عنيفه وموجعه
قال ايمير بنبره لطيفه أمرك.
قص ايمير على بيرى ما رغبت بسماعه، الحد المعقول الذى لا يزعجها
وكان حريص على ذكر لقائه بادريانا وكيف كان وقته معها
فى تلك الاثناء كانت ادريانا تبتسم بلا سبب، كأنها توجه رساله خفيه لبيرى ان ايمير غير صادق
لكنها لا تقدر على قول ذلك علانيه، تعلم أن ايمير الجميل قد يعاقبها ويطردها من قربه
وضع الطعام أمامهم وراحو يلتهمون اللحم بشراهه ولاحظت بيرى ان ادريانا تمنح ايمير قطع اللحم الجاهزه، ازعجها ذلك، كانت تشعر مع كل حركه ان قلبها يتمزق لأن ايمير لم يرفض ذلك.
بعد أن انهو طعامهم، قال ايمير انا احتاج لنوم طويل ولا أرغب بأى ازعاج لو سمحتم
رقد ايمير على الأرض ورقدت ادريانا بعيد عنه اما بيرى عينيها لم تقوى على النوم
تسلقت بيرى الجبل حتى قمته، وجلست على سطحه تفكر، ادريانا
تلك اللعينه، الاميره المجنحه، جميله، رشيقه وجذابه
اما انا مجرد بشريه ضعيفه، جلعها ذلك تشعر بالحزن
وراحت تنظر نحو القمر وتشكى حالها
عندما انتصف الليل، شعرت بيرى بتقلصات مما جعلها تلوم نفسها لانها اكلت اكثر من حاجتها
لكن التقلصات استمرت ولا حظت بيرى ان قدمها تستطيل ويديها كذلك
ثم ما لبس ان ظهر لها شعر وراح قفصها الصدرى يتضخم
فى غضون دقيقه تحولت بيرى لمستذئبه
ما بين الفرح والدهشه نزلت دموع بيرى، لم تصدق انها أصبحت ذئبه
بفرح، راحت بيرى تتقافز على الصخور كطفله ، تركض بأقصى سرعه وتحلق فى الهواء، ركضت وركضت وققزت بسعاده حتى ابتعدت عن الكهف، وكانت هناك عيون ترمقها وتراقبها من بعيد.
لكن الذئب القائد رفع يده وأمر بعدم اتيان اى حركه
قالت بيرى وهى تفكر على ان اجعلها مفاجأه لايمير، هذا الوغد سوف ارعبه
وسألت نفسها، هل يا تري مظهرى جميل وانا ذئبه؟
اقلقها ذلك لكنها ركضت بفرح نحو الكهف ثم تحولت لبشريه واقتربت من مدخل الكهف
رأت ايمير راقد على الأرض غارق فى النوم، لكن هناك شىء مريب
ادريانا قريبه جدا منه، يكاد جسدهم يتلامس
وكان الجو خارج الكهف بداء يعصف، الريح تزعق بلا هواده كأنها فى حرب من النجوم
وأصبح الطقس شديد البروده
ازاحت بيرى ادريانا بقدمها، ابعدتها عن ايمير
وابتسم ايمير النائم
منذ قليل وصلته همسات ان هناك خطر قريب من الكهف لكنه لم يرغب بازعاج بيرى وادريانا
ألقت بيرى الحطب داخل النار بغضب وهمست افتح عينيك اللعينه يا ايمير
اعرف انك مستيقظ
تندهش ايمير، لكن بعد نظره صغيره نحو بيرى أدرك السبب
بيرى أصبحت ذئبه ولديها قوى الذئاب البصريه والحسيه
فسر لى يا ايمير لماذا جسدكم ملتصق ببعضه؟
رفع ايمير يده، ربما ادريانا تشعر بالبرد، لا ذنب لى اقسم
احضر لها معطف اذا يا ايمير
ضحك ايمير ضحكه قلقه، وقال اقتربى هنا، عليك دين لى
قالت بيرى بدلال اى دين؟
قال ايمير قبلتين كبيرتين
ابتسمت بيرى بخجل، لن يحدث طبعا، فى أحلامك ذلك أن كنت تنام اصلا؟
الدين، دين يا عزيزتى بيرى وعليك تسديده لن اتنازل عن حقى
ايمير كفاك مزاح، تبا لك، انت مثل كل الرجال اللعناء ورفعت حاجبها بطريقه مضحكه
________
كان الذئب الذى أرسله قائده يعدو نحو مقر رعد، توصلو اخيرا لمكان ايمير
سيحاصرون الكهف من كل اتجاه ولن يتمكن من الهرب
وصل الذئب الاهث مقر رعد سيد الذئاب، جمع القطيع بسرعه وانطلقو نحو كهف ادريانا
همس ايمير، قلت اقتربى سأخذ حقى، سأخذ قبلتى
اقتربت منه بيرى بخجل واغمضت عينيها، رمقها ايمير بلهفه
لكن الوشواشات ازدادت خطوره
التحركات تصل لاذنيه
همس ايمير سنؤجل القبله بيرى ولكز ادريانا لتفتح عينيها
استعدو، الكهف محاصر من كل ناحيه
تمركز قطيع الذئاب فى كل ركن وبقعه، نقط سوداء احاطت بالكهف
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
خرج ايمير بعد أن تحول لذئب لمدخل الكهف، ووقف فى مواجهة قطيع رعد، ثم لحقت به ادريانا وبيرى، قال ايمير وهو يرمق القطيع
اعتقد انى قادر على هزيمتهم، كل ما عليكم فعله حماية الكهف، لا تسمحو لأى ذئب بالوصول للكهف
ثم نظر تجاه ادريانا، احمى بيرى بروحك ادريانا ولا تسمحى لأى مكروه ان يصيبها
اعترضت بيرى، انا قادره على حماية نفسى، ثم تحولت لذئبه جميله ورقيقه لكنها سرعان ما صدمت لان ايمير لم يبدى اندهاشه واكتفى برمقها بعطف وحب.
مهما حدث يا بيرى لا تتدخلى، لا تتركى الكهف ولا تخوضى غمار المعركه
لازال تحولك فى بدايته، جسدك لن يسعفك، ستستنذف طاقتك بسرعه
تمتمت بيرى بغضب، حاضر
صرخ ايمير، رعد يؤسفنى انك تنسى بسرعه، منذ أيام قليله انحنيت آمامى وقبلت قدمى
ضحك رعد، وصرخ فى قطيعه، تسمعون تلك الأكاذيب؟
انا رعد ونفض شعره، انحنى أمام ذئب طريد هارب؟
اليوم سأقتلك بنفسى يا ايمير.
اطلق ايمير ابتسامه ساخره، انتم لا تعلمون من انا؟ انا لست ذئب
انا الموت المتحرك الذى سيقطع رقابكم ويمنحكم السكينه
انحدر ايمير من فوق الجبل يركض بسرعه مهوله محدثآ غيمه من التراب تطير خلفه كأنه ظل من فرط سرعته، تبعثر القطيع واختل نظامه، عندما توقف ايمير كان هناك شريط طويل من القتلى خلفه
لكن المفاجأه لم تنتهى، ايمير قفز قفزه خلفيه دون أن يتوقف حلق فى الهواء وضرب ساقيه الريح وشوهد وهو يطير كأنه طائر واصطدم بعشرة ذئاب يشكلون حائط الدفاع الأول عن رعد طوحهم فى الهواء واسقطهم على الأرض ثم نحر رقابهم
الكتله الأكبر حطمها ايمير وسحقها، قلب القطيع تدمر
كانت هناك قلة من الذئاب تحاول الوصول لبيرى، لكن ادريانا طعنتهم بحربتها، وجرحتهم بسيفها واسقطت بنبالها الذين حاولو تسلق الجبل
تبعثر قطيع رعد، لكن عددهم كان كبير، انتشرو فى ارض واسعه
ايمير لم يحاول ملاحقتهم
تسمر فى مكانه على الأرض أسفل الكهف وعلى وجهه ابتسامه كبيره
صرخ رعد، تجمعو، عاودو الهجوم
الذى لم يفهمه رعد، ان قطيعه لم يبادر بالمهاجمه بل هوجم من قبل ذئب واحد
تردد القطيع، لم يتقدم ولا ذئب واحد منهم، اقتنعو ان ايمير ليس ذئب عادى يمكن قتله
وان من يقترب منه سيخسر روحه
يا اوغاد، صرخ رعد، انا زعيمكم وسيدكم اقتلو هذا الذئب المارق
راح القطيع المتبعثر يتجمع، تركهم ايمير يقتربو منه، سيمزقهم خلال دقيقه واحده
القصه بقلم اسماعيل موسى
فى الأعلى حيث مدخل الكهف وبعد أن تجمع القطيع حول ايمير لم يتبقى سوى عدد قليل جدا من الذئاب طردتهم ادريانا
فى تلك اللحظات كانت بيرى تقف مغتاظه، هناك حرب قائمه وهى لم تقتل ولا ذئب واحد
احمر محبط فكرت بيرى فى سرها، على ان اقتل رجل واحد على الأقل حتى يستريح ضميرى
بيرى مؤمنه ان على كل امرأه خلال حياتها قتل رجل واحد على الأقل
كانت تنظر لادريانا بغضب، رشاقتها قوتها القتاليه
تحليقها وقطعها للرقاب
يا الهى الرحيم على ان اخلق قصه احكيها لايمير قبل أن تنتهى المعركه ونجلس حول الحطب نتسامر
من أجل ذلك تسللت بيرى من جوار ادريانا دون أن تنتبه، ستختار ذئب وتقتله ثم ستحضر جثته داخل الكهف
كان هناك ذئب وحيد يجلس على مؤخرته يراقب المعركه من فوق الجبل باستمتاع
تكاد تشعر انه حضر من أجل المشاهده واحد من الجمهور لا علاقه له بالحرب القائمه تحته
همست بيرى هذا هو، سأحشره واقتله بسرعه يبدو لى ذئب ضعيف
لكن لا بأس، الرجال الضعفاء يخونون أيضا
اقتربت بيرى بخفه حتى تبقت سبعة خطوات على موقع الذئب التائهه
ثم حدث امر غريب
تحول الذئب لشاب خلال لحظه واحده، بنظره واحده أدركت بيرى ان تعرفه
نظر إليها الشاب بسخريه ثم تحول لذئب وركض مبتعد عنها
انه هو صرخت الثائره داخل بيرى، الذى قام بقتل والدى، لن اتركه مهما حدث
ركضت بيرى خلف الذئب وابتعدت عن الكهف وأرض المعركه
تجمع الذئاب حول ايمير، اغمض ايمير عينيه، اخرج تميمته فوق صدره
تذكر كيف حصل على تلك التميمه الجنيه
فى بداية تحوله كان ايمير غاضب جدا كان يحب البشر ويأمل ان يعيش مثلهم
كان يكره المستذئبين وطريقتهم الوحشيه لذلك قرر ان يعيش بمفردها
اختار مكان بعيد وانشىء فيه عرينه
كان يقتات على لحم الحيوانات، يذهب للصيد خلال الجبال والوديان السحيقه
فى مره شاهد غزاله وقرر ان يقوم باصطيادها، مظهر الغزاله أعجب ايمير وقرر مراقبتها لبعض الوقت
ثم هاجم اسد ضخم الغزاله وحشرها فى مكان ضيق
كاد ان يوشك على قتلها، لكن ايمير انقذ الغزاله وطرد الأسد بعيد عنها
ثم قرر ترك الغزاله تعيش بعد أن نظر كل واحد منهم للآخر
لم تركض الغزاله، احنت رقبتها وسارت ببطىء مبتعده عن ايمير
الذى قرر ان يتبعها ليرضى فضوله
واصلت الغزاله سيرها وكانت تعرف ان ايمير يتبعها حتى وصلت مدينه كبيره غامضه لم يراها ايمير من قبل
تنهض خلالها قصور مسحوره كبيره وتنمو الأشجار داخلها
اختفت الغزاله داخل المدينه وظل ايمير واقف بانشداه ينظر بأعجاب للمدينه حتى ظهر شيخ كبير اقترب من ايمير ورحب به بلغته
الرجل شكر ايمير لإنقاذه للغزاله وقال انها ابنته، أحدا أميرات الجان وتوسله ان يقبل هديته التميمه
تناول ايمير التميمه وضعها فوق عنقه وسرت قوتها خلاله
حينما انتبه كانت المدينه اختفت
فتح ايمير عينيه، القطيع كله تجمع حوله، حانت لحظته التى كان ينتظرها
انطلق نحو القطيع يركض بسرعته ثم سمع بوق صاخب يأمر الذئاب بالانسحاب
هرب الذئاب بعدما أخبر ذئب رعد ان بيرى البشريه التى تحولت لذئبه فى قبضتهم
تابعهم ايمير وهم يهربون وعلى وجه ابتسامه ساخره قبل أن يقفز تجاه الكهف
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
عندما وصل ايمير للكهف اطلق ابتسامته واسعه، لم يرى بيرى ولم تفلح عينيه التى تخترق الصخور فى العثور عليها
وضحك ايمير، بيرى الخائفه المرتعشه اختفت داخل الكهف وسأل ادريانا أين بيرى؟
كانت ادريانا متعرقه من المجهود الذى بذلته فى المعركه، تلهث من التعب، قالت لا اعرف طلبت منها ان لا تغادر الكهف
دلف ايمير لداخل الكهف وبحث عن بيرى وهو يغنى
لكنه يعرف ان بيرى فوضاويه ومهما كانت مهارتها فى إخفاء نفسها فأن عليها ان تكون ظهرت الان
استشعر ايمير الخطر وركض داخل الكهف وخارجه بحثآ عن بيرى لكنه لم يجدها
عاد بغضب يركض نحو ادريانا، طرحها أرضآ ووضع مخلبه فوق رقبتها
اين ذهبت بيرى؟
ماذا فعلتى بها؟
قالت ادريانا بخوف لا أعرف
صرخ ايمير كنت اعرف انك تكرهينها، تغارين منها، لكن ليس لدرجة ان تسلميها لاعدائى؟
صرخت ادريانا المرتعبه اقسم بشرفى أننى لا أعرف أين ذهبت وليس لى يد فى اختفائها
مرر ايمير مخلبه على رقبة ادريانا حتى سأل منها الدم، سأجعلك ترحلين
لن اقتلك، ايمير لا ينسى ابدا من قام بمساعدته لكن اقسم بربى اذا رأيتك مره أخرى سأمزق جسدك
ارحلى الان
رحلت ادريانا وهى تبكى، عينيها تتساقط منها الدموع وقلبها يرتجف
هذا ما يكلفنا الحب دائمآ، الاوجاع والالام
رحلت منكسره مظلومه، كل ما رغبت به اخذ منها فى لحظه واحده
حتى انها نسيت انها يمكنها الطيران فمشت أميال طويله وهى تبكى
تأمل ايمير الفضاء الواسع، عالم بلا بيرى ليس ذو قيمه، جسده لم يرتاح ويعلم ان عليه خوض معركه أخرى
تبآ، صرخ ايمير، كل ما راغب به لا يتحقق، فقط انا وبيرى فى مكان بعيد عن الناس
قفز ايمير فوق الصخور، قاصدا مقر رعد، اقسم تلك المره ان يفنيه
ان يذبحه هو وكل قطيعه مهما كلفه الأمر
ثم يأخذ بيرى ويرحل لمكان لا يعرفه احد فيه، من أجلك يابيرى يا حبيبتى الف مره
وجد القطيع متجمع حول المقر وهناك على ما يبدو حفله رسميه داخل المقر
وكان هناك جنود قنطاعين كثر فى كل مكان
حسنا قال ايمير جنود الملك نفسه هنا، ستكون معركه غير رحيمه
راح قطيع الذئاب يهرب من امامه وايمير يذبح كل من يقابله فى وجهه
ارتفع الصراخ وعلت رائحة الدم ثم نفخ فى البوق وتجمع جيش الملك
المستذئبين القنطاعين المتوحشين
وادرك ايمير انها ليس مجرد فرقه صغيره بل الجيش كله
وشعر ان الملك ذاته هنا داخل المجلس
استعد ايمير لمهاجمة جيش القنطاعين حتى لو كان بمفرده فأنه هزيل الرعد
والتحم معهم، جنود اشداء مهجنين
لأكثر من ساعه والقتال محتدم، ايمير بعد أن اخرج تميمته أمتلك قوه جباره ولم يشعر بالتعب
سحق ايمير ربع جيش القنطاعين وكان يعرف ان الملك يشاهد القتال من داخل كوه مختفيه
وكان يصرخ كل دقيقه انا ايمير، اعيدو لى بيرى حتى أرحل
صرخ الملك القنطاع هرشين احضرو الفتاه
ركض رعد نحوه متوسلا، سيدى هل تسلمه تلك البشريه؟
رمقه القنطاع بأحتقار وجر بيرى خلفه على الأرض لخارج القاعه
حتى ظهر أمام الجيش
ملك عجوز ماكر ومحنك وصرخ بصوته القوى، تريد هذه؟
ورفع بيرى من شعرها علقها فى الهواء
توقف ايمير عن القتال ونظر نحو بيرى ثم ركض بسرعه نحوها
صرخ القنطاع تريد هذه؟ وهو يهز بيرى المعلقه بيده
صرخ ايمير هو الاخر اجل
قال القنطاع، اركع آمامى، اعترف بملكى، توسل لحياتها
وكان الملك هرشين يعرف ان ايمير لم يعترف بملكه وانه فى تلك الحاله لا يخضع لقوانينه
وضع هرشين القنطاع سيفه على رقبة بيرى
قلت اركع قبل أن انحرها!!
نظر ايمير نحو بيرى، بإمكانه مقاتلة الملك لكنه لا يملك السرعه الكافيه لإيقاف السيف
حتى باستخدام قوته الجنيه هناك خطر على بيرى
صرخ القنطاع قلت اركع قبل أن ينفذ غضبى؟
القصه بقلم اسماعيل موسى
نحى ايمير سيفه جانبآ، أراح ساقيه على الأرض واحنى رأسه
صرخ القنطاع وهو يلوح بجسد بيرى فى الهواء
اعترف بملكى! ؟
يعلم ايمير خطورة الموقف المقبل عليه رغم ذلك قال انا ايمير هزيل الرعد اعترف بملك الملك القنطاع هرشين
صرخ القنطاع هرشين اذا انت تخضع لقوانينى؟
همس ايمير اخضع
يا حراس صرخ القنطاع هرشين ضعو القيود على جسد ايمير
استسلم ايمير للحراس حتى تم تقيده
ابتسم القنطاع هرشين بسخريه وانا قررت أن لا امنحك بيرى، ستكون واحده من نسائى
انفجر غضب ايمير كان يعلم انه قادر على قطع السلاسل عند تحوله
ترك القنطاع جسد بيرى ليسقط على الأرض وادرك ايمير ان لا خطوره من تحوله الان
لكنه فشل، حاول وحاول وحاول وفشل
أبتسم القنطاع هرشين، السلاسل التى قيدت بها ليست سلاسل عاديه
سلاسل مصنوعه من الفضه والدارين مصممه ضد التحول
احضرو لى تميمته
احضر الحراس تميمة ايمير وسلمت للملك
ثم صرخ خذوه بعيد عن هنا سنرحل فى الصباح
صرخت بيرى، انا اسفه يا ايمير، اسفه بحق يا حبيبى
جر ايمير نحو السحن، فى ليله كانت طويله كأنه دهر، فى الصباح جر خلف الجيش زليل نحو قصر القنطاع هرشين
من بعيد كانت ادريانا تراقب كل شىء، لم تنجح فى اقناع قلبها بالرحيل بعد الاهانه التى تعرضت لها
لكنها بكل قسوه قالت لن اساعده، أدارت ظهرها ورحلت
هناك فى بلاد بعيده لا تظهر على الأرض ارتجف قلب الأمير أوساخ
تميمة ايمير لم تعد معه
هناك شر لحق به
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
مفاجأه غير متوقعه
كان ايمير يسير خلف الجيش على قدميه والسياط تجلد جسده البشرى، قطع لباسه وتمزق جلد ظهره، كان يتعرض للسباب والأهانه
يسقط على الأرض وأجره حيوانات السلوعين التى ربط بها
يقولون ان الرجل لا يبكى وانه يفلح فى اخفأ أحزانه
لكن قلب ايمير كان يتقطع، لم يكن حانق على بيرى ولا غاضب منها
الذى كان يمزقه انه لم يخبرها انه غير غاضب منها
وانها تشعر بالحزن بسبب ذلك
كان جيش القنطاع هرشين يسير فى صفوف تكاد تسد عين الشمس
الملك فى المقدمه يمتطى حيوان الاوفكا الضخم
تميمة ايمير معلقه فى رقبته وبيده حربته العملاقه
الحيوانات كلها تهرب من أمامه لم يعد هناك شيء يهدد مملكته
ايمير سيلقى فى بئر صنهور، بئر المنفى العميقه فى جوف الأرض
لن يرى الشمس مره أخرى
ابنته ماهرا ستتولى الحكم بعده وهو سيستمتع بحياته ونسائه
كان أمام الجيش جبل عليهم أن يلتفو حوله وراح الجنود يصطفون فى خيط طويل لا نهايه له
وكانت السماء غائمه والشمس محتجبه فى نزهه
ولاحت اسراب تحلق فوق الجيش من طيور الاسبانخ الكبيره مهاجره نحو الشمال
حدث الأمر فجأه، ادريانا كانت تحلق بين السرب ثم انخفضت بسرعه خارقه نحو الملك القنطاع هرشين
وخطفت تميمة ايمير من على رقبته
بداء الجنود يصرخون ويمطرون السرب بالنبال لكن ادريانا هربت
انزعج الملك هرشين، الاميره ادريانا ستعاقب بطريقه جد عنيفه
سينزع جناحيها ولن تتمكن من التحليق مره أخرى
طارت ادريانا بعيد عن الجيش وحطت فوق ظهر الجبل، التميمه كانت فى يدها، علقت ادريانا التميمه فى رقبتها وشعرت بقوتها
راحت تتنهد شعرت انها أقوى مخلوق على الأرض
ستنقذ ايمير، ستحرره
سيعتذر لها وربما يعترف بحبها او على الاقل يسمح لها بحبه
الحب ليس ارغام او الزام، الحب حركة القلوب بين مجرات الروح
وهى ان كانت لا تملك ذلك القابع بين ضلوعها فلا لوم عليها
لطالما عرفت من اول نظره انها ستحب ايمير وستظل تحبه مدى الحياه
فهناك رجل واحد يخطف قلب كل فتاه فى هذه الحياه وهو غير قابل للتكرار او الاسبتدال
انه متفرد مثل زهرة باستكا التى تنمو على جانب الطرقات المتحششه فى الادغال الصينيه
ومهما قابلت غيره او اضطرت للعيش مع سواه فأنها لن تحظى بالسعاده التى كانت تحلم بها ، ستعيش حياه اعتياديه ممله، الحياه التى تفى بالغرض
اضجعت ادريانا على الأرض وهى تفكر انها تستعد للتضحيه بحياتها من أجل شخص لا يحبها
شخص يعشق واحده غيرها، سيتزوجها وينجب منها أطفال حلوين
الا تعد تلك حماقه؟
هل سيتذكرها أحد لو ماتت؟
انها متأكده ان ولا شخص واحده يفكر فيها وانها مجرد شخص نكره غير مهم اخر يعيش فى هذا العالم. يبذل حياته ووقته من أجل الأخرين وعندما يرتكب أدنى خطأ يدير له العالم كله ظهره
أدركت ادريانا انها لن تنال سعادتها ابدا فى هذه الحياه عندما دق قلبها لشخص لا يحبها، لقد كتب على قلبها العذاب الأبدى
ستموت هى ليحيا ايمير وينعم بسعادته
القصه بقلم اسماعيل موسى
لكن عليها ان تنتظر الوقت المناسب
قبل أن يعسكر الجيش فى الظلام ستهاجم مؤخرة الجيش
بعد مسير طويل امر الملك بإقامة المعسكر وانشغل الجنود بنصب الخيام
كانت ادريانا خلف الجيش تتحرك بخفه حتى اقتربت من الجيش القوه التى أصبحت تملكها رهيبه
انقضت على ايمير وخطفته، حلقت به نحو السماء، وقطعت بسيفها القيود التى كانت تربط بين ايمير والحيوانات التى تجره
لم يقاوم ايمير، كان منهك جدا، جسده متمزق من السياط، متورم وهناك فقاعات متعفنه فى كل مكان
حملته ادريانا لمكان بعيد كان ايمير فاقد للوعى، يهلوث باسم بيرى
تركته وجمعت الاعشاب، مزجت الخليط ودهنت جراح ايمير
كانت تعرف انه سيتعيد وعيه بعد ساعه او اكثر
ظلت جواره حتى تأوه وبداء يستعيد وعيه
نزعت التميمه من على عنقها ووضعتها جوار ايمير، قبلته على جبهته ورحلت.
فتح ايمير عينيه كان ممدد على الأرض ومعظم جراحه شفيت، تحول لذئب كان يعرف ان ذلك سيساعد جسده اكثر
من قام بمساعدتى؟
وجد التميمه جواره واندهش
كيف يعقل ذلك؟
الشخص الذى انقذه لم يطمع فى تميمته الجنيه، لابد انه شخص صالح وجيد جدا
حاول أن يفكر فى كل الاحتمالات لكنه ابدا لم يذكر اسم ادريانا
الان عليه أن ينقذ بيرى، يعلم أن الجيش لم يبتعد وان عليه انقاذها قبل الوصول لقلعة القنطاع هرشين
لكنه امر صعب، الجيش كله يحمى القنطاع هرشين ويحرس بيرى
ابتسم ايمير وأطلق ضحكه كبيره، هبط من الكهف وركض شمالا
اذا كان الجيش كله مع الملك هرشين
ذلك يعنى ان قلعته دون حراسه او على الاقل حراسه بسيطه
ركض ايمير نحو ماهرا
سبق ايمير الجيش بسرعته، قفز من فوق الاسوار وتسلل داخل القصر
راقب الخدم حتى عثر على غرفة
ماهرا، عندما انفتح باب الاميره ماهرا وخرج الخدم دلف ايمير لداخله
حشر ماهرا فى مكان ضيق وحذرها اذا فتحت فمها سيقطع عنقها
وامرها ان تعلق على باب غرفتها الرايه الحمراء والتى تعنى ممنوع الدخول
وظل داخل الغرفه حتى وصل القنطاع هرشين وجيشه
دقت الطبول ونفخ فى الابواق وخرج الناس لاستقبال اميرهم
لكن الملك لم يجد ابنته ماهرا فى انتظاره وعندما سأل عنها اخبره الخدم اناه لم تخرج من غرفتها منذ يوم وأكثر
غضب الملك وشعر بالقلق، اهى مريضه؟
لا أحد يعرف، لقد منعت ماهرا الخدم من دخول الغرفه
أنهى هرشين الاحتفال وذهب لرؤية ابنته، طوح بالرايه الحمراء ودخل الغرفه
كان ايمير واقف داخل الغرف، ماهرا ممدده على الأرض ومخليه الطويل على رقبتها
انزعج الملك شعر بالرعب على ابنته، ايمير لن يرحمها ابدا
احضر بيرى أمره ايمير، بسرعه ودون ان تحدث جلبه اذا شعرت بجندى واحد يتحرك ساقطه عنق ماهرا
صرخ هرشين احضرو البشريه وكانت بيرى رغم تحولها اشتهرت باسم البشريه
وصلت بيرى ترضخ فى قيودها، حل قيودها أمره ايمير
تحررت بيرى وارتاح قلب ايمير
الان اخلى الطريق يا هرشين، عندما اصل خارج أسوار القلعه سأرسل لك ابنتك
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
يقولون ان الشخص الذى يقع فى الحب يتقطع قلبه، يتحدثون كأن الحب ورطه او لعنه لا يجلب سوى التعاسه لكنهم صادقون، فلا يخلد فى الكتب والروايات الا النادر.
جر ايمير ماهرا من شعرها وعاملها بعنف أمام والدها وحراسه، كان الطريق خالى أمامه، ولأول مره يشاهد القنطاع هرشين مكتوف اليد دامع العين بلا حيله، ابنته الوحيده تجر امامه زليلة خانعه ولا يمكنه ان يفعل اى شىء، لقد شعر فى تلك اللحظه ان ملكه وجيشه وقلعته بلا فائده، هو نفسه بلا فائده اذا كان غير قادر على حماية ابنته
صرخ هرشين عندما أبتعد ايمير
ايمير عاهدنى ان تردها إلى بسلام؟
كان يعرف ان ايمير ذئب ملكى يحفظ عهوده ورغم الكرهه الذى يحمله له إلا أنه يعلم انه يفى بوعوده
بعض الناس يكرهونك فقط لأنك افضل منهم، يكرهون ذلك الخير داخلك
ايمير ارجوك عاهدنى؟
لكزت بيرى ايمير فى كتفه بقوه، اعطى الرجل كلمتك يا ايمير
صرخ ايمير تبآ، بعد كل ما تعرضتى له تقولين ذلك؟
قالت بيرى بعند لن تكون رجلى اذا لم تعطى الرجل كلمتك
قلب الرجل يتقطع على ابنته وانا اعرف انك لست قاسى ورحيم
همس ايمير ثقة بى بيرى، ثقى بى حبيبتى، ستكون الأمور على ما يرام
وشق طريقه بلا توقف
بعد أن خرج من القلعه وابتعد عنها، لم يحرر ايمير ماهرا، خيم فى مكان غامض متوراى عن الأنظار
حرر ماهرا وحل قيودها، عاملها كأميره واعتذر لها، اعترف ان لا عداء يكنه لها وانه كان مضطر لفعل ذلك
ثم ضايف ايمير ماهرا، دعاه على وجبة عشاء فاخره اعدتها بيرى
وقص عليها ما حدث بينه وبين والده
كان حراس هرشين يراقبون ايمير، لكنه اختفى فجأه وابتعد عن نظرهم
عندما عادو إلى هرشين ايقن ان ايمير لن يترك ابنته وان لياليه القادمه ستكون حالكه مثل سواد الليل
انمحى الأمل فى صدره لعودتها بعد مرور يومين واصابه المرض الذى اقعده فى الفراش
فى اليوم الثالث ظهرت ماهرا، كانت تمتطى جواد يركض بها نحو القلعه
وصل الخبر لهرشين الذى ركض من غرفته لاستقبالها وراح يسألها عن ما فعله المستذئب بها
قصت ماهرا ما كان من ايمير وكيف عاملها بلطف ووضح لها أن عدائه مع والدها لا شأن لها به
حسنا، قال هرشين وكان قد عرف من قام بمساعدة ايمير
احضرو لى ادريانا، بئر صنهور ينتظرها
انطلق الجنود بحثآ عن ادريانا والتى كانت تتابع ايمير من بعيد حتى اطمأنت عليه
ثم قررت أن ترتاح قبل أن تواصل رحلتها فى مراقبة ايمير من بعيد
انطلق ايمير نحو الشمال، قرر ان يبتعد عن ممالك الذئاب، سيجد قلعته المندسه بين الجبال و التى يكسوها الثلج
سيعيش داخلها ويتزوج بيرى ويعيشا فى سلام
خلال الطريق قص عليها ايمير ما حدث بينه وبين ادريانا وكيف انه تركها ترحل وعفى عنها رغم أنها سلمتها لجنود رعد
تعرف بيرى انها ليست الحقيقه وانها هى التى ركضت خلف الذئب وابتعدت عن ادريانا والكهف
لكن الغيره فى قلبها كانت تأكلها، كانت سعيده برحيل ادريانا وان ايمير أصبح لها وحدها
فكرت ان ادريانا ستلاقى الرجل الذى يستحقها وتعيش فى سعاده وان عدم وجودها قرب ايمير لن يضرها فى شىء
سار ايمير وبيرى خلال وديان سحيقه، ارتقيا جبال وصخور، عبرا انهار ومستنقعات وغابات، كانا يخيمان فى الليل ويوصلون رحلتهم خلال النهار
القصه بقلم اسماعيل موسى
وكانت ادريانا تتابعهم م بعيد، ستبنى لها كوخ او منزل قريب منهم او ربما تجد كهف يمكنها رؤيتهم من خلاله
سيسامحها ايمير ويسمح له بزيارته ورؤية أطفاله واللعب معهم
هذا كل ما ترجوه فى الوقت الحالى
وصل ايمير القلعه القديمه المتهالكه ودلف من خلال بوابتها المهشمه
كان يتحدث مع بيرى، لدينا عمل كبير لنعيد هذا المكان لسابق عهده
قالت بيرى بسيطره لن اتزوجك حتى تعيد بناء القلعه واسوارها
بصفتى عروس لايمير هزيل الرعد استحق ذلك
وعاهدها ايمير ان لا يلمسها حتى يعيد بناء القلعه
صرخت بيرى ان تمزح؟
قال ايمير لا تقلقى لدينا عمر بطوله سنعيشه مع بعضنا
وجدت ادريانا كهف يطل على القلعه وكانت سعيده جدا بذلك، استطاعت ان تفرش الكهف بجلد الحيوانات وورق الشجر
وكان جسدها منهك جدا وقررت النوم
خلال نومها وكانت مستغرقه فيه هاجمها جنود القنطاع هرشين
قيودها بالحبال وجروها نحو قلعة الملك
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
يشعر المرء أحيانآ ان حياته تعيسه ويحدوه الآمل ان تتغير، لكن حياته بائسه بالفعل وعليه ان يتقبل الألم، يتجرعه ويتعايش معه ويخلق من تلك التعاسه بعض الورود المتفتحه.
خدرت ادريانا بعشبة اوسكالا، كان على الجنود ان ينقلوها فى سريه كما أمرهم الملك القنطاع هرشين
كان الملك متيقن ان ايمير يسمع وشوشات الشجر وان الصخور والاحجار والعشب يتواطيء معه، النهر يهمس له ويفهم شقشقات العصافير ولغوريتمات الحشرات، يعرف انه ليس ذئب ولا رجل ولا حتى هجين معروف الأصل، كائن متفرد بحاله وليس له مثيل
انتقلت السريه تحت جنح الظلام، لم يسمع بها اى مخلوق او حيوان
عندما وصلت كان الملك فى انتظارها وكانت لم تستعيد وعيها بعد
جلس هرشين يراقبها، حتى الشخص الشرير يثمن المواقف المليحه لكنه لا يمجدها ابدا
عندما فتحت ادريانا عينيها كانت ملقيه على الأرض تشعر بصداع شديد يرقص ذهنها
قال لها الملك هرشين بنبره خبيثه، كيف حالك اميره ادريانا؟
حان وقت دفع الثمن
انتفضت ادريانا، كانت فى حلم جميل، تركض فى العشب خلف طفلة ايمير التى اسماها ادريانا وتلعب معها !!
رفع هرشين يده، احضروها، قربو اللعينه منى!!
جر الحراس ادريانا تحت أقدام الملك هرشين، تناول الملك مقص عملاق وامرهم ان يقبضو على أجنحة ادريانا
ثم اجتز جناحيها من الأصل، راحت ادريانا تصرخ وتبكى وتولول
لقد فقدت جناحيها التى تحلق بها
امر محبط ان يعرف المرء انه لن يحلق مره أخرى حتى فى الحلم
صرخ الملك أين دهان الفرتيس؟
دهان يستخدم لمداواة الجراح ومنع تقيحها
دهن الملك جراح ادريانا ثم نهض، اوقوفوها على طرف البئر أمرهم الملك
جرت ادريانا لفوهة بئر الصنهور ووقفت على الحد
ستعيشين هنا حيث الظلام، لن ترى النور مره أخرى، لقد كتب عليك الشقاء يا ادريانا ابنة سافو
ثم ركلها بقدمه لتسقط داخل بئر الصنهور، البئر الذى لم يخرج منه مخلوق من قبل
لن يستطيع احد مساعدتك، لا جان ولا بشر ولا حتى كائن انتيلوس الخرافى
سدت البئر برخامه كبيره، منذ تلك اللحظه سيسمع سكان القلعه صراخ ادريانا لفتره طويله من الزمن
ستكون مثل النغم المحذر الذى يذكر كل واحد بغضب الملك وما هو قادر على فعله
فى الصباح
فى المساء
فى كل وقت
صراخ قاتم مظلم يائس يحلق فوق أسوار القلعه المهيبه
رحل الملك وهو يردد
انا وحدى مثل نبتة صبار نمت فى ارض لا يقطنها احد، أبكى وحدى
اتألم وحدى ولا احد يقدر على سماعي او مساعدتى
انا زهرة حزينه وحيده وجميله لكن لن يرى احد بهائى، لن يسقط المطر، لن تظللنى السماء.
القصه بقلم اسماعيل موسى
___________
ظل ايمير يومين يقيم داخل القلعه، قضاهم نائم لا يفعل اى شىء
ولاحظت بيرى ان ايمير لم يعيد بناء القلعه ولم يضع في جدارها حجر واحد
بعد يومين امر ايمير بيرى ان تستعد للرحيل مره أخرى
قالت بيرى، لما؟. لقد ظننت اننا سنعيش هنا؟
قال ايمير، جنود ألملك كانو هنا، عرفت ذلك ورغبت ان يقتنعو اننا سنقيم فى هذه القلعه
لكننا سنرتحل نحو الشمال، هناك قلعه قابلتنى ذات مره، تتعاقب عليها الفصول، هناك يا بيرى ستنعمين بالدفيء
وعندما يحل الشتاء سيغطينا الثلج، ويمكنك ان تلعبى بندف الثلج وتبنى قصور واهيه
فى الربيع سنزرع ارضنا انا وانت ونشاهد المحاصيل تنمو
فى الصيف سنذهب للنهر ونسبح معآ، لأنك يا عزيزتي بيرى لا تعرفين ان قبله داخل مياه النهر لا تشبهها قبله أخرى
ارتحل ايمير وبيرى نحو الشمال، عبرو اراضى شاسعه، بعضها مقفر والبعض الاخر مخضر
التفو حول وادى الجان وسارا لأكثر من اسبوع اخر حتى ظهر أمامهم مرج شاسع من العشب والزهور، فى نهايته تنهض قلعه يحتضنها الجبل
ألقى أيمير أغراضه على الأرض، قبض على كومه من التراب وتشممها
هنا يا بيرى سنقيم منزلنا
هنا سنعيش كزوجين انا وانت
هنا سننعم بالسعاده الصافيه، لا يمكنك ابدا ان تحصل على السعاده بين الناس لان قلوبهم ليست طيبه
كانت القلعه تحتاج عمل كثير، لكن ايمير بقوته الجنيه التى عادت اليه
كان يعمل مثل مجموعه كبيره
سرعان ما أعاد ترميم أسوار القلعه الخارجيه، رفعها اكثر من ستة أمتار
ارتفاع قفزة أقوى ذئب عادى
ثم صنع باب ضخم دوار من خشب الزان والصندل، باب زينه بنقوش على هيئة زهور وفراشات ومقبض على شكل ذئب
كانت بيرى تساعد ايمير على قدر استطاعتها، تقرب الاحجار الأخشاب حتى تصبح فى متناوله
كان ايمير يطلب منها ان تتوقف عن فعل ذلك وان تكتفي بصنع فنجانين القهوه
لكن بيرى العنيده أصرت على مشاركته العمل
عندما يحل الليل تكون بيرى منهكه جدا وسرعان ما تغفو حتى قبل أن تتناول طعامها وكان ايمير يوقظها
ويطعمها الطعام فى فمها رغم تمنعها
قلل ايام وعد ايمير بيرى بمفاجأه سعيده، لكن المفاجأه تأخرت وراحت بيرى تفكر وتحاول ان تتوقع تلك المفاجأه من دون فائده
حتى انها مع الوقت والعمل نسيت ذلك
بعد أن انتهى ايمير من ترميم أسوار القلعه وتنظيف غرفها الداخليه
وباتت تصلح للمعيشه بعد ترميم مطبخ القلعه وقاعتها الكبيره والمسبح الداخلى اعد ايمير عشاء فخم تناوله مع بيرى الناعسه
ثم تركها تنام
وخرج لباحة القلعه كانت هناك شجره كبيره جدا وعجوزه علق بها ايمير حبل ارجيحه
ثم ظل طوال الليل يصنع ارجيحه ويطليها بدهان موف جميل ويدهن جوانبها وخلفيتها باللون اللبنى ويرسم عليها طيور وازهار
المرجيحة كانت متعلقه بحبل طويل يسمح لها بالتحرك لمسافه كبيره فوق العشب الأخضر
واذا كنت قوى ستلامس قدميك مياه شلال صغير صافى الماء
اوقظ ايمير بيرى قبل موعدها المعتاد، كان طعام الأفطار جاهز، اكلا معا ثم أمر ايمير بيرى ان تغمض عينيها
استسلمت بيرى واغمضت عينيها، احتضنها ايمير من الخلف وحركها أمامه
سارت بيرى باستسلام قاطعه الممر الطويل حتى خطت على العشب
دفعها ايمير برفق أمامه
ثم امرها ان تتوقف وقام بحملها فى حضنه ووضعها فوق الارجيحه
امسكى الحبال بيرى
همست بيرى بمكر ماذا ستفعل؟ ستقيدنى ايها الماكر؟
دفع ايمير المرجيحة بقوه وصرخ افتحى عينيك
فتحت بيرى عينيها وهى تصرخ بجنون وجدت نفسها تتأرجح فوق العشب تحت ضل الشجره امام غدير صغير يتساقط منه الماء
عندما توقفت الارجيحه، ركضت بيرى نحو ايمير، قفزت فى حضنه حتى اسقطته على الأرض وقبلته
كانت تلك اول قبله ينالها ايمير من بيرى بارادتها، اللعنه، صرخت بيرى أبتعد عنى ايمير
رفع ايمير يديه بقلة حيله ، لم أفعل شىء همس ايمير
أصبحت القلعه جاهزه، تلمع غرفها من النظافه، حقل الزراعه تنمو داخله المحاصيل
الأشجار مخضره
الزهور متفتحه
حان وقت العرس
لقد قرر ايمير وبيرى ان يكون عرسهما مع موسم تفتح الأزهار
قالت بيرى انها ستصنع فستان من الزهور
وان على ايمير ان يعجب به، لقد كان امر أكثر منه اقتراح
وقال ايمير انه سيعجب بالفستان مهما كانت حالته
الزفاف سيكون على ضفة نهر امزير ولانه لن يكون هناك مدعويين فقد تقرر ان تمضخ بيرى بماء النهر قبل أن ترتدى فستانها وان على ايمير ان بغض بصره ولا يسترق النظرات مثل الماضى
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
بعد أن تحممت بيرى بزهور العطور البريه التى جلبها ايمير من أجلها
أرتدت فستانها المزركش وكان شعرها جديله طويلة تعدت خصرها
وسمحت لايمير ان يأخذ بيدها وسارا بين الزهور ناحية القلعه، تمرغا على العشب واتلفا حقل الأرز
بعد أن تحولت لذئبه صارعت بيرى ايمير وسمح لها بهزيمته
ايمير الذى يفهم بيرى وكل حركاتها أدرك رغبتها، تزوج ايمير وبيرى كذئبين كانت همسات بيرى تطالبه بذلك بدلال
بعد أن أطلقا قسم زواج الذئاب أصبحا زوجه وزوجه وجمعتهم غرفه واحده
الحب الذى جمع قلبهم كان يعيش معهم داخل القلعه وخارجها وهم يزرعون المحاصيل وهم يقومون بحصادها
حينما انتفخت بطن بيرى قال ايمير انها ستنجب طفله وسيطلق عليها اسم ادريانا
تحلت بيرى بالشجاعه لتتقبل ذلك لكنها لم تفهم السبب ابدا
أنجبت بيرى طفلتها بعد تسعة أشهر وكانت شديدة الشبه بوالدها
تمتلك عينيه الزرقاء وملامحه الوسيمه، كانت سعيده مع طفلتها لكن كان هناك أمر ينغص عليها راحتها كلما نطقت اسم طفلتها ادريانا
وكأن ايمير اختار هذا الاسم بالذات ليعذبها
فكلما احتضنت طفلتها ادريانا تذكرت كذبتها القديمه وعدم دفاعها عنها
لقد جريحة القلب رغم سعادتها
تلك السعاده التى كانت تمنعها فى كل مره تقرر ان تقول فيها الحقيقه
كانت خائفه ان تفقد ايمير ان يغضب عليها ويتركها
لكن الجرح توسع جدا وأصبح بعرض المحيط داخلها، لقد اكتفت من النوم القلق الذى تأتيه فيه ادريانا تصرخ من العذاب
لم يكن بئر صنهور فى مملكة هرشين بل انتقل لصدرها وكانت تسمع صراخ ادريانا كل ليله داخل عقلها
لاحظ ايمير شرودها اكثر من مره وكان يحاول ان يقرائها، فهو يحفظ بيرى اكثر من نفسه ويعلم ان هناك شىء ينغص عليها حياتها
ثم رزقا بطفلهم الثانى واسمياه اوساف وكان ايمير يساعد بيرى فى رعاية الأطفال واعمال المنزل
راحت نوبات عصبية بيرى تتكاثر مثل الجراثيم وكانت تصرخ فى الأطفال وتعنفهم
وتعامل ايمير بطريقه جد متعبه
تحمل ايمير كل ذلك، فقد كان يحبها ويدرك ان حتى بين المحبين هناك اوقات تفقد نكهتها
ذات مساء قالت بيرى لايمير عليك العنايه بالاطفال، سأخرج لنزهه بمفردى
ارجوك لا تلحق بى
عندما اختلت بيرى بنفسها على ضفة النهر لم تتوقف عن البكاء
ذلك الصوت المؤذى الذى كان يرن داخل ذهنها سيصيبها بالجنون
راحت تبكي الليل بطوله
عندما عادت كان ايمير ينتظرها فى باحة القلعه، ألقت بيرى بجسدها على إيمير وهى تبكى
جعلت تردد بلا توقف، انا كاذبه
انا كاذبه واستحق عقابك ومغفرتك
الاميره ادريانا لم تسلمنى لحراس رعد، لقد ركضت خلف الذئب الذى قتل والدى وابتعدت عن الكهف دون أن تنتبه لى ادريانا
الغيره اعمت عينى، خفت من منافستها لى فيك خفت ان تعجب بها وافقدك يا روحى
تألم ايمير جدا من كلام بيرى، تجرع الصدمه حتى آخر كلمه ثم اطلق آنه طويله
عاد ايمير بذاكرته للماضى البعيد تلك الليله التى سمع فيها وشوشات الغابه تخبره عن ملاحقة ادريانا له
الجنود وهم يسيرون تحت جنح الليل للقبض عليها، كان قد اقسم من قبل اذا قابل ادريانا مره أخرى سيقطع عنقها
كان غاضب منها جدا، الأن عرف الحقيقه، يعرف انه ظلمها
لقد اتضح أمامه كل شيء
الشخص الغامض الذى انقذه والذى أعاد له تميمته هى ادريانا
تحول ايمير لذئب ضخم، لن يهدىء له بال حتى ينقذ ادريانا
كانت بيرى تصرخ خلال ذلك الوقت سامحنى ايمير سامحنى
انحنى ايمير نحو بيرى، ليس انا من عليه مسامحتك فلقد غفرت لك من قبل كل شىء يا حبيبتى
عليك ان تطلبى المغفره من ادريانا
لن اتأخر سأعود سريعا، اعتنى بطفلى من فضلك
ركض ايمير نحو قلعة هرشين، بعد الزواج ازداد وزنه وتحول جسده الرشيق لكومه من اللحم
مما جعله ينهك بسرعه وكان يحتاج للراحه كل بضع ساعات
كان يستعد لحربه الأخيره، حتى لو قتل سيقوم بأنقاذ ادريانا
عندما اقترب من أسوار القلعه قرر ان يتسلل مره أخرى
يعلم أن هرشين لن يتركه فى حاله
لكن حراس القلعه سمح له بالدخول دون قتال او حتى تحذير
انفتحت البوابه أمامه فور نطقه لاسمه
الملكه ماهرا أمرت بذلك منذ سنين، بعد وفاة والدها تقلدت ماهرا الحكم وكانت تنتظر كل يوم رجوع ايمير لإنقاذ ادريانا
لقد حاولت منذ توليها الحكم إنقاذ ادريانا من بئر صنهور
لكن كل محاولاتها فشلت، البئر منيعه ومحصنه بلعنه ثلاثيه
التقى ايمير بماهرا وجلس معها بعض الوقت قبل أن يقصد بئر صنهور
سمع هناك صراخ ادريانا المحزن
دمعت عينى ايمير كان متيقن من قدرته على انقاذ ادريانا
لكن البئر رفضته ولم تسمح له بالدخول
اغمض ايمير عينيه، وضع يده على التميمه وهمس يا صاحب التميمه انا احتاجك
ياصاحب التميمه انا احتاجك ثلاثة مرات
سقط شىء من السماء مثل الشهاب ثم ظهر من بين الدخان الأمير
اوساف تتشابك يده مع فتاه شديدة الجمال، شعرها اصفر شلال يصل حتى الأرض، عيون خضر واسعه وخصر شديد النحافه
كان ايمير يعرف الفتاه التى انفذها منذ زمن بعيد عندما كانت غزاله
انحنى ايمير ورحب بالامير اوساف وتيشا
أبتسم الأمير اوساف وهو ينظر نحو ايمير، علمت الان ما الشىء الذى يجمعنا انا وانت يا ايمير؟
انها تيشا حبيبتى
ثم سأله ما طلبك يا إيمير
قال ايمير بأدب، إنقاذ ادريانا من داخل البئر
همست تيشا سمعا وطاعه، وحدها اميره جنيه علويه ابنة ملك جان
حبيبة أمير من الجان الأحمر يمكنها اختراق البئر
اختفت تيشا لحظه ثم عادت ومعها ادريانا
تأمل ايمير ادريانا بحزن، جناحيها مقصوصان، ضعيفه وهزيله
متعفنة الجسد وغير قادره على الرؤيه
عندما سمعت ادريانا صوت ايمير احتضنته وهى تبكى وقالت أخبرنى بأنك اسميت طفلتك ادريانا
قال ايمير بحزن اجل اسمها ادريانا
حمل الأمير اوساف وزوجته الاميره تيشا ايمير وادريانا للقلعه
ارقداها على السرير وسط دموع بيرى وقاما بدهانها بدهان سحرى قبل أن يغادرا القلعه
القصه بقلم اسماعيل موسى
نظفت بيرى ادريانا وهى تبكى وبدلت ملابسها وهى تترجاها ان تسامحها
فتحت ادريانا عينيها بجسد سليم، لقد عاد إليها جمالها وبصرها
وبداء جناحيها فى النمو
قصدت النهر من فورها، غاصت داخله ومسحت جلدها بالرمال البيضاء حتى التمع
داخل هذه القلعه المنفيه، عاشت ادريانا مع بيرى وايمير فى سلام
بعد عدة أعوام بداء بعض العابرين يقيمون جوار القلعه ويزرعون الأرض
وسرعان ما أصبح لايمير قلعه محصنه قويه بعيده عن العالم كله
ومنعزله كأنها جزيره مسحوره
رفضت ادريانا كل من حاول الارتباط بها، من المسلم به ان القلب يملكه شخص واحد
افنت ادريانا حياتها فل خدمة ايمير وطفليه وماتت بعد سنوات قليله متأثرة بالمده التى قصتها داخل بئر صنهور
ربما ساعدت المراهم الجنيه فى شفاء جسدها
لكن هناك بعض الجراح لم يمكن شفائها الا وهى جراح القلب
انتهت