رواية سر غير معلن من الفصل الاول للاخير بقلم ايه محمد
رواية سر غير معلن من الفصل الاول للاخير هى رواية من كتابة ايه محمد رواية سر غير معلن من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية سر غير معلن من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية سر غير معلن من الفصل الاول للاخير
رواية سر غير معلن من الفصل الاول للاخير
سميـه: الطبـاخ الجـديد بنت مش راجـل، الصـراحه دي بنت أخـويا وهي عملت كـدا علشان مش عـاوزة حد يعرف أنها بنت.
فريد بهدوء: ليه!
سميه: الصراحـه هي كانت شغـاله في بيت تاني قبل هنا بس صاحب البيت كان بيتحـر'ش بيها، فهي قررت انها تعمل كدا، والله يا فندم انا مش قصدي حاجه ولا هي، انا والله قولتلها ان أهل البيت هنا محترمين و متربيين أحسن تربيـه و اني اشتغلت هنا عشر سنين مشوفتش حاجه وحشه بس هي قالت انها كدا هتبقي مرتاحه.
فريـد وقف وبعـد عن كـرسي مكتبـه و فتح البـاب و ابتسم بهدوء جدا ابتسامه بالكـاد ظاهره.
فـريد: خلاص يا سميـه سيبيهـا براحتهـا و أنا متطمن طالما انتي اللي جيبـاها.
ابتسمت سميه بسعـاده وهي بتسمع إطـراء من جهـة مديرهـا الغا'ضب أغلبيه الوقت..
سميه: متشكـره يا فندم دا من ذوق حضرتك.. استأذن أنا وهي برا قولتلها تبدأ شغل علطـول.
فريد: لحظة يا سميـة.
اتجـه بهـدوء ناحيـة مكتبـه وفتح الدرج و خرج منه ظـرف أبيض واتجـه ناحيتها مره تانيـه..
فريد بإبتسـامه: إعتبـريها مكافأه نهايـة الخدمه، و رقمي الشخصي معـاكي لو احتاجـتي أي حـاجة متتردديش.
سمية بسـعاده: انا متشكـره أوي يا فندم، متشكـره يا أبني.
إبتسـم فريد ليهـا بود فهي فعـلا بتعـامله زي أبنهـا من وقت لما وصلت للفيـلا و لذلك هو بيحتـرمها وبشكـل كبير.
مع رجـوع ابنهـا الكبير من برا ورغبته في الاستقرار في مصر و طلبه منهـا تتوقف عن الشغل وهو هيشيل عنهـا وافقت انهـا تكمل حياتهـا في وسط اولادها و أحفـادها..
بعـد سـاعه من الشغـل المتواصـل خـرج فريد من مكتبـه و قرر يطـلع لأوضته وبمروره للمطبـخ قرر يدخـل يشوف ايه حكـايه الطبـاخ الجديد.
كانت مشغـوله في الطبـخ و لكنها كانت مستمتعه لان الطـبخ هو شغفها وحبهـا اللي بتحب تقضي الوقت فيه..
كـانت لابسه طاقيه صوف لونها إسود علي راسهـا و حاطـه دقن شكلها باين أنه طبيعي، وبرغم كدا كان جسمهـا ضعيف ميلقش بجسم رجـل ولكن لولا معرفته انها بنت كان هياخد وقت علشان يعـرف.
فريد: أنت الطبـاخ الجديد!
زهـره: احم، أيوا أنا يا فـندم.
صوتهـا كان رقيق وباين محـاولتها انه تضخمـه ولكنه قرر انه يجـاريها في الأمر.
فريد: إعملي قهوة سـادة وهاتهـالي اوضتـي.
زهره: حاضر يا فندم.
رجـعت زهره لشغـلهـا تاني وهو بصلهـا لثـواني وبعـدها طـلع لأوضتـه.
زهـره وقفت جمب الأكله وهي بتستوي واتنهـدت بتعـب ومسكـت موبايلهـا ترد علي رسايـل صاحبتهـا اللي رنت عليها أول ما خلصت شغلها..
نـور: ها قوليلي الشغل الجديد كـويس! حد خد باله من حاجه، حد ضايقك!!
زهـره: أنا كـويسـه يا نور، ومحدش ضايقني او احتك بيـا أساسا، الحمد لله انا مرتاحه.
نور: ماشي يا حبيبتي ربنا يوفقك يا رب، المهم لو حد ضايقك متبخليش علي صاحبتك بخناقه.
زهره بضحك: وانا ليا مين غيرك يتخانق عشاني، متخافيش أول لما اجي اتخانق هكلمك علطـول، بس سلام دلوقتي علشان عندي شوية حاجات هخلصها.
نور: ماشي مع السلامه.
زهـره قفلت المكـالمه ورجعت تبص علي الطبخه بتاعتهـا وبعدين بـدأت تجهز القهـوة وفي خلال خمس دقـايق طـلعت وهي بتدور علي أوضة فـريد.
بصت حواليهـا وهي بتمر ببعض الأوض لحد ما وصلت لأخر أوضة ودقت البـاب لان اغلبية الاوض الباقيه فاضيه من الاشخاص..
فريد: ادخل.
دخـلت زهره وهي حاطـه القهـوة علي صينيـه و حطتهـا علي الترابيزة قدامه جمب اللابتوب اللي قدامه ومرفعش عينه من عليه من ساعة ما دخـلت.
زهره: القهوة يا فـندم..
مستنتش رد منـه ونـزلت علي تحت بسـرعه علشان تكمل تحضير الأكل قبل معاد الغداء..
......................................
سفـرة كبيرة اتمـلت بأطباق كتيرة وأصناف متنـوعه ولكـن بسيطـه.
علي راس السفـرة قعـد فـريد وعلي جمبـه من الناحيتين ولاد عمه من جهة ومن الطـرف التاني والدته و أخته وبنت عمـه..
شـذا " أخت فريد ": الأكل ريحتـه حلوه يا!! اسمك ايه؟
زهره: زاهر يا فندم.
تقـي: المهم بالله عليك تكون بتعمل أيس كوفي حلو زي اللي بتعمـله سميه.
زهـره بإبتسـامه: هي اللي معلمـاني فإن شاء الله يعجبك اللي بعمله.
وداد والدة فريد داقت الأكـل وانبهـرت بيه وبصت لزهرة بإبتسـامه رفعت من معنوياتهـا..
وداد: لا ونفسك حلو في الاكل كمـان.
زهره: متشكـر يا فندم، سفره هنيه، بعد إذنكـم..
أحمد: والله زعلان إن سمـية مشيت.
سليم: فريد، شركـة الحديـد رفضت التفاوض والموقع والشغل واقف من إمبـارح.
فريد بهدوء: أنا لسه متكـلم مع مدير المصنع و اتفقنا علي السعر خلاص يا سليم و كنت لسه هبلغك علشان تبلغ المقاولين والعمال يباشروا شغلهم تاني.
احـمد: و الحسابات في غلطـات بسيطـه.
فريد: غلطات ايه!!
احمد: متقلقش انا عدلت كل حاجه و الميزانيه متأثرتش، الوضع تمام الحمد لله و في تقدم عن الوقت دا السنة اللي فاتت..
وداد بحب: والله أنا فخـورة بيكم أوي يا ولاد وبشطـارتكم دي، وانت بالذات يا احمد، برغم صغر سنك الا انك شاطر ومجتهد..
تقي: لا يا عمتو استني بس وأنا هزيـدك فخرا دلـوقتي..
وداد: ايه!!
تقي: نتيجـة شذا طـلعت النهـارده وجايبه امتيـاز في كل المواد و مش بس كدا ما شاء الله شذا طالعه التالتـه علي الدفعه..
وداد بسـعادة: بجد!! والله يا شذا!!
شذا بإبتسامه: بنتكـم اشطر دكتورة اسنـان اصلا..
تقي بضحك: اهي خدت مقلب في نفسهـا..
سليم بإبتسامه: وانا كمـان عندي خبـر حلو.
فريد بإبتسامه: دا يوم سعيـد بقي، قول يا سيدي..
سليم بص لأخته بسعـاده وقال بنبـرة مليانه حنيـه..
سليـم: زيـن كلمني النهـارده يا تقي وطالب إيديكي..
تقي فتحـت عينيها بصدمه وقلبهـا دق بعنف و سعـادة كبيرة حست بيهـا ولكن احساس الخجـل خطف كل المشاعر دي واحتل مكانه علي وشهـا..
حبيبهـا اللي بتحبـه من 3 سنيـن من وهما في الجامعه ولكن بعدت عنه احتراما لدينها ولأخوهـا الكبير اللي وعدها انه لو شاف أنه زين كويس هيوافق عليه بصدر رحب و كلم زين و طلب منه ميـرجعش الا لما يكـون مستعد لمسئوليات الزواج..
ولكن زيـن قرب أكتر من سليم وبقـوا اصحـاب و مفتحش موضوع الزواج الا لما كـان فعلا مستعد..
فريد بإبتسامه: انا شايف كدا يا سليم ان السكـوت علامة الرضا..
أحمد بغمزة: ولا نقوله معندناش بنـات للجـواز..
تقي بصدمه: لا..
شذا بضحك: يا بت اتقـلي شوية..
سليـم بجـدية: أقوله إيـه يا تقي؟ موافقه!
تقي بخجـل: اللي أنت شايفه يا سليم.
سليم بحنيه: والله لو عليا مش هاين عليا ابدا واحد غريب كدا يجي ياخدك وقال ايه جوزك، بس اهي دي سنة الحيـاة..
فريد بهدوء: كلمه وقـوله يجي ويجيب أهله واللي فيه النصيب يقدمه ربنا.
سليم بجديه: تمام هعمل كدا..
علي بـاب المطبـخ وقفت زهره وهي بتبصـلهم بحنين كبير و أفتكـرت والدها و والدتها، صحيـح هي عمرها ما حست بالأخوه لأنها وحيدة ولكن والدها عوضها عن احساس الأخر وكذلك امها كانت اخت ليها كمان جمب دور الامومـه، ولكن الموت سنة الحيـاة بيخطف مننا اعز ما نملك.
دخـلت من المطبـخ قعدت علي الطاوله الصغيرة وعليهـا أطبـاق من الأكل ليهـا، أكـلت بهـدوء و بدأت تسـاعد عاملة التنظيف في شغلهـا بكـل هدوء و هي بعيده عنهـا بتذكر نفسهـا انها في نظر الجميع رجل مش ست...
ولكـن هل الطـابع الأنثـوي ممكن يتخبي ورا طاقيه و دقن مستـعاره.
في نص الليـل كان بيـراقبهـا فريد من كـاميرا الجنينـه علي شاشه اللابتوب بتـاعه بعد ما ظهرت فجأه قدامه وهي بتتفـرج علي الزرع برغم الإضاءه الخـافته و بالغـلط اتفتحـت الرشاشـات الآليه اللي بتـروي الزرع و بدل ما تدور تقفـلها بدأت تدور حواليـن نفسها وهي حاسه بالمـايه بتغـرقهـا و بتغمرهـا ببرودتهـا برغم برودة الجـو..
فريد بسـخريه: بنت غبيه!
تـاني يـوم الصبـح صحـيت زهـره علي أصـوات عـاليه خـارجه من أوضتهـا اللي جمب المطبـخ بالضبط ولكـن مكـانتش عـارفه أن الجهـة التـانيه كـانت في أوضة واسعـه وكبيـرة للتمـرينـات..
داخل الأوضة فـريد كان ماسك مسد'س رمايه وهو بيصـو'ب علي الأهداف اللي بتتحرك قدامه بسبب آله معينه و جمبـه سليـم وأحمد معاهم نفس الأسل-حـه والتلاته مركزيـن تركيـز شديد و بدأت الأله ترفع صور مجسمه وبدأ التلاته يصيبـوا أهدافهم ببراعه واحتـرافيه.
فـريد بهدوء: كل حاجـة هتبدأ قريب ولازم نكـون جـاهزين.
سليـم بثقـة: متقلقش هننفذ و احنا اللي هنكسب الحـر'ب المره دي.
أحمد بإستمتـاع: الله ايه ريحـة الأكل الحـلوة دي.
في نفس اللحـظه إلتفـت التلاته علي صوت صـرخه جت من المطبـخ، خرجـوا بسـرعه ليه واتجـهوا للمطبـخ فلقـوا زهـرة ماسكـة إيديهـا و بتنفـخ فيها بألم..
أحمد: انت كـويس، لو اتحـر'قت حط إيدك تحـت مايـه..
زهره بألم راحت وحط إيديهـا تحت الحنفيه، واتماسكت بصعوبه وهي بتمنـع دموعهـا تنـزل..
فـريد: يلا خـلونا نلبس ونروح نشـوف شغلنـا.
خـرج فريد مع ولاد عمـه علشـان يديهـا مسـاحه خـاصه، ولكن زهـرة كملت تحضير الفطـار وهي بتحـاول تتحمل وجعهـا وأكـتر شئ سـاعدها هو غسيل الأطباق تحت المايـة البارده بعد الفطـار، خلصت غسيلـهم وألتفت لقـت مرهم للحـروق علي الرخـامه جنبهـا بصتله بحيـره و خـرجت بسـرعه لقت فريـد ماشي بعيـد عن المطبـخ و خرج من الفيلا كلهـا من غير ما يتلفت مره واحده..
بصت ليه وللمرهم بحيرة كبيرة!
في الشـركـة....
زيـن: فـريد انا جيبتلك تسجيلات الكاميرات اللي طلبتهـا.
فـريد: وعرفت هي سابت الفيلا يوم ايه ولا هقعد ادور للصبح!!
زيـن: بص هي اصلا اشتغلت في الفيـلا أسبـوع و انا شوفت التسجيـلات كلها، ابن منيـر الكبير كان بيتحر'ش بيهـا وبيضايقها بشكل مقر'ف فعلشان كدا هي سابت الفيـلا.
فريـد: مش عـارف ليه حـاسس أن البنت دي وراهـا كتير يا زين.
....................................
بعـد العشـاء كـانت العيـلة كلهـا متجمـعه في الصالـة الكبيرة و زهره قـاعده في الجنينـة بهدوءهـا المعتـاد ولكن يقـدروا يشـوفها من الشبـاك الكبير المطل علي الجنينـه.
فريـد كان بيشتغل اللابتـوب بتـاعه ولكـن مكـانش قـادر يمنع عنيـه كل لحـظة والتانيـه يشوفها بتعمـل إيـه و في فضـول غريب ناحيـة تصرفـاتها الأكتر من هـاديه..
ولكن الهدوء دا كـان هدوء ما قبـل العـاصفـه، وقفـت عربيـه كبيـرة وخرج منهـا بسـرعه غير ملحوظه 3 أشخاص مكمميـن و كان واضح هدفهـم وهو " زهرة "..
لحسـن حظها فـريد أخد بـاله بالحركه الغـريبه والأشخاص المكممين بيضـر'بوا الحـراس و بالشخص اللي جري يكـتف زهره وبيرش مخـد'ر علي وشهـا..
خـرج بسـرعه و هو بيخـرج سلا'ح من هدومه ورا ظهـره و وجهه نـاحيـة الحـراس و وراه خـرج بسـرعه سليم وأحـمد و وداد دخـلت البنات لجـوا بسرعه كبيـره وكأنهم مدربين علي أي هجو'م.
ولكـن يبدوا أن الحـراس مدربيـن و خـرجوا بسـرعه أسل-حتهـم و واحد منهم سحـب زهره بعدما كممهـا..
والتـاني شد حارس الفيلا وحط المسد" س في رأسه.
الحـارس: هنق-تل الحـلو دا لو مخلتنـاش ناخد التاني.
فـريـد: مين اللي باعتـكم وعـاوزين منه ايه!!
الحـارس بسخـريه: في حسـاب قديم لازم يتقفل، بس مش مـعاكـم.
بص فـريد لزهرة اللي كـانت فاقـده الوعي تقـريبـا بين ايـدين الحـارس و بقوة ملاحظـة أخد باله من اللي بيضغـط علي زنـاد مسد'سه فأتوجـه ليه بسرعه و أطلق رصـاصه استقـرت في كتفـه.
ولكـن ايد الحارس كانت بالفعـل اطـلقت رصا'صـه و كان هدفها إصـابه سليم..
فريد بلهفه: سليم!! انت كويس!!
في اللحظة دي خـرج الحراس بسـرعه و معـاهم زهرة و فريد جري علي سليـم اللي كانت رجـله بتنز'ف.
سليم بألم: متخـافش مجاتش فيا الجرح سطحي..
فـريد اتطمـن شوية و بص وراه علي العربيـات اللي كانت بتبـعد، ضغط علي أسنانه بغضـب واتحـرك بسـرعه ناحية عربيته..
فريد بحـده: أحمد حالا خد سليـم وأطلع علي المستشفي أنا لازم الحقهم.
خـرجت وداد من جـوا بسـرعه بعـد ما قفـلت البـاب علي البنـات خو'فـا عليـهم وجـريت ناحيـة سليم اللي كان علي الأرض ماسك رجله بألم...
وداد ببكـاء: انت كويس يا سليـم!
أحمد بجديه: عمتي هاتي حاجه وقفي بيها النز'يف وأنا هجهـز العـربيـه..
في العـربية كـانت زهرة بدأت تفـوق ودا خـلي اللي حواليهـا يتعجـبوا...
الحـارس 1 بألم: أنت جايب مخد'ر مغشوش!!
الحارس 2: مش عـارف هو كان في المخزن.
الحارس 1:غبي.. اتصل بسـرعه بالدكتور الزفت يجيلنا علي المخزن، أنا خلاص مش قادر افتح عيني..
زهـره بدأت تقـاومهم بـوهن و فتحـت عينيها بصتلـهم بخوف كبير و حواسهـا كلها أشتغـلت..
الحـارس الأول بص للي بيسـوق العربيـه و في ايـده ازازه كان فيهـا مشروب كحـولي، قرب ناحيته و انتزع المشروب من ايـده و حط منه علي جـر'حه و هو بيتألم..
الحارس 1:أفتح بـوقهـا...
زهره بصراخ: لا.. ابعد عني، ابعد عني حـرام عليكـوا..
فتحـوا بوقهـا وخلاها تشـرب باقي المشـروب و قيدوهـا بحبـل عشان متقـاومهمش...
فـريد كان وصل بعـربيتـه ليـهم و وجـه مسد'سه ناحيـة السواق و اتصا'ب برصـا'صه خلته يصـر'خ بأ'لم و فقد قدرته يكمل سواقـه...
العربيـات وقفـت في نص الطـريق و فريد نزل و شكـله مبيشـرش بخيـر و هو بيبصـلهم بنظـرات ملت قـلوبهم بالـر'عب..
فـريد بغضب: سيب البنت وإلا صدقني مش هتلحق تطلع الرصا'صه اللي في ايديك منك ليـه.
الحـارس 2: ما احنا ممكن نخـلص عليك دلوقتي ايه هيوقفنـا.
فريد بحده: أنا عـارف انكم واخدين أوامر محـدش يصيبني بخـدش، بس أنا... مبخدش اوامـر من حد.
مع اخر كلمـة كانت إيده ماسكه سلا'حه ومتوجـه في وشوشهـم و بيميل براسه يبصـلهم نظره خلتهم يتـراجعوا بخو'ف و بأ'لم وقوتهم قربت تنفذ بسبب الد'م اللي فقـدوه...
الحـراس بصوا لبعض و رمـوا زهره قـدام فريد و ركـبوا العربيـة وأتحـركوا بسـرعه...
فـريد مسك إيد زهره وركبهـا العربيه وهي كأنها في حـالة ذهـول و مبتنطقش..
فريد بغضب : زين، هبعتلك رقم عـربيه عاوز كل المعلومات عنها من قبل حتي ما تتصنع فاهمني.
فـريد ركـب العربيـة وعنيه مليـانه بالغضب و التوعد للي عمـل كدا و اتجـرأ علي حد من بيتـه، علامات الإستفـهام ماليه دماغه عن استهـدافه لزهـره!!
انتفضت عروقه علي صوتهـا..
زهره بدلال: ميـن القمر!!
يتبع..
زهره بدلال: ميـن القمر!!
فـريد بصلهـا بذهـول و ثـواني إتقـلب كل غضبـه لضحكـه عاليـه صوتهـا بيـرن في العربيـه.
عينيـه أتحـولت من الضحك للترقب لما لقـاها بتشيـل الطاقيـه والباروكـه من علي راسهـا و شعـرها إتفـرد وهي بتحـركه بحريه كأنه كان سجيـن تحـت الباروكـه.
شالت الذقن المستعـار و ضحـكت بخفـوت وهي بتـرجع راسهـا لورا حاسه بالدوخـه ولكن في نفس الوقت عاوزة تخـرج من العربية تصرخ و تجري و تضـحك...
بالفـعل خرجت من العربيه قبل ما ايد فريد تلحقهـا و جريت حواليهـا وهي فاتحـه إيديها بسعـادة و بعقـل مغيب..
بدأت تدندن بخفـوت وهي بتلف حـوالين نفسهـا و بتضحك بصـوت عالي.
فريد مال برأسه علي الكـرسي وهو بيفكـر يا تري إيه هي حكـايتها و متورطـه في إيـه!
خـرج من العربيـه مسك ايديها تاني وسحبهـا للعربيـه بسرعه بعد ما كانت واقفه في نص الطريق و الظلام مش مبين انها موجـوده...
زهـره: سيبـني، ابعـد عني سيب ايـدي...
اتحـول في ثانيـه ضحكـها العالي لصرخـات وهي بتحاول تحرر ايديها من فريد..
قعدت في الكـرسي بعد ما حست بالتعب من مقاومته و سندت راسهـا علي الكرسي وهي بتتنفس بعمق بتعب كبـير و بدات صرخاتها تهدي و تتحـول لبكـاء صامت...
بصلها بإستغـراب كبير و اتجـه للكرسي بـتاعه وقفل العربيه من جـوا و اتحـرك في طريقه مره تانيه للبيـت..
وصـل فريـد بيها للبيت، كـانت نامت و لسه أثر الدموع علي وشهـا، قرب منهـا وشالها و دخـل بيهـا لأوضتـها، سابها في سريـرها وجمبها الباروكه بتاعتها و الطاقيه والذقن المستعـار و قفل البـاب و خرج..
اتجـه للأوضـة اللي فيها البنـات وفتحـها لما سمع صوتهـم فيـها بينادوا عليه بعد ما سمعوا صوت عربيتـه..
وبرغم اتفـاقه المسبق معاهم انهم ميطلعوش اي صوت طالما دخلوا الأوضه دي واللي كان بابهـا من الحديد و بتتقفل بقفل إلكتروني وفي زاويـه بعيده في البيت كدرع ليهم لو حصل أي هجـوم...
تقي بخوف: فين سليم وأحمد!!
شذا: فريد هما كويسين صح!! وماما فين؟
فريد: تعالوا اقعدوا برا متقلقوش..
فريد خرج قدامهم وهو ماسك تليفـونه بيتصـل علي أحمد...
احمد: متقلقش يا فريد احنا خلاص راجعين البيت أهوه و سليم كويس و عمتي معانا متخـافش عليها..
فريد: ماشي يا احمد خلوا بالكم..
احمد: تمام متقلقش..
فـريد: متقلقـوش، سليم بس اتجـر'ح جر'ح بسيط وانا خليت احمد يـوديه المستشفي وخلاص هما قربوا يرجعـوا، متقلقوش هو كويس..
شذا: طب هو ايه اللي حصـل دلوقتي، انا سمعت صوت رصا'ص!!
فـريد: متقلقـوش انا عـارف مين دول و هعرف أتعامل معاهم كويس..
..................................
تـاني يـوم سليـم كان نـايم في أوضتـه بعد ما رجـع بليل متأخـر و الكـل إتطمـن عليه، لـكـن في عيـون تانيه سهـرانه محـتاجه تطمن بطـريقتهـا.
كـانت قـاعده جمبـه بصـاله بهدوء كبير و باصه علي جرح رجـليه بحـزن و خـوف برغم بساطـه الجر'ح..
شذا بـحب: نايـم زي الملاك البرئ وأنا عينيـا مغمضتش حـتي!! قد ايه الحب دا ظالم ومفيهوش عدل...
قـربت ناحيـة الستـاير وقفلت الجزء الصغيـر اللي كان بيتسلل من خلاله جـزء صغير من ضوء النهـار و رجـعت قعـدت جمبـه من تاني وهي باصه للباب بقـلق إن حد يدخـل الأوضـه..
شـذا بهمس: ألف سلامه عليـك، ربنا يحفظك من كل شر، لو جرالك حاجه هموت يا سليـم..
ولا أقولك لا مش هيجـرالي حاجه اصلا اصلا انا كرامتي ضايعه في العلاقه دي و انت حتي مش شايفني، مش مسمحـاك يا سليم وبكرا لما تتجوزني غصب عنك ان شاء الله هخليك تحبني و بعـدين هندمك علي كل لحظه ودا مش إنتقا'م لا، دي طريقتي في التعبير عن الحب و ان كان عاجبك بقي..
سليم بهمس: شذا!!
فتحـت عينيها بصدمه وبصت علي عينيـه اللي فتحـها ببطئ وكأنه بيصور تصوير بطيئ وبصلهـا بإبتسـامه من غير ما يتحرك من مكـانه، اتراجـعت بإحـراج كبير وخـرجت من الاوضه بسـرعه وهي بتجري علي أوضتهـا..
سليم بضحك: مجنـونه، قال مش شايفك قال، دا أنا مش شايف غيرك يا شذا..
......................................
فتحـت عينيها بتعب كبيـر وكسل غريب مش متعـوده عليـه، اتعدلت علي سريـرها حاسه بصـداع قوي فمسكت راسهـا بألم.
فجـأه بصت قدامها بصدمه وأحداث اليوم كلها بتمر قدام عينيها، حطت ايديها علي وشها بصدمه من اللي عملته قدام فـريد وأنه عـرف حقيقتها.
عينيهـا إتمـلت بالدمـوع و كانت علي وشك أنها تبكي ولـكن لمحت ورقـه قدامها علي السرير.
" سميـه كـانت قيـلالي الحقيقـه ولكـني احترمت رغبتك..... فريد".
مكـانتش فـاهمه تعمل إيـه وحتي عقلهـا كان واقف عن التفكيـر، أخدت شاور دافي علشـان تهـدي أعصابهـا من اللي حصـل و غيـرت لبسهـا و حطت البـاروكه و الطاقيـه و الذقـن و كأن شيئا لم يكـن..
خـرجـت وبدأت تجـهز الفطـار وهي شارده في قرارهـا أنها تعمـل كدا و تستخبي ورا لبس شـاب بسبب اللي حصل معـاها قبـل كدا...
........
فريد كـان قاعد في مكتبـه وقدامه التسجيـلات واتبيـن أن العربيـة تبقي ملك نفس الشـاب اللي معاها في التسجيـلات " طارق منير " رجل اعمال معروف..
زيـن: مش معقـول يعني يا فريد أنه يفضل مترصد لطباخه عنـده في البيـت بعد ما سابت الشغل ب اربع شهـور وزيـاده.
أكيـد حاططها في دمـاغه، المهم انت تعرفها منين!
فـريد: هحكيـلك بعـدين، خلينا في الأهم يا زين، أنا عـرفت مكـان مخزن الأسل.حـه بتاع ريان، وعرفت كمان ان المكـان مليان كاميرات مراقبه، عاوزك تجيبلي تسجيلات المراقبه دي..
زين: حاضر يا فريد بس إديني شوية وقت لأني علي ما بفك شفرة البيانات ممكن تتغير في لحظه..
فريد: أنا مش مستعجل، انا بس عاوز شغل هادي من غير ما ياخد باله..
اتحرك فريد من علي الكرسي بتـاعه و وقف جمب شباك المكتب المطـل علي الحديقـه وعينه جت علي زهره اللي بتاخد اعواد نعنـاع و دخلت بيهم..
وبرجوعها فاق من شـروده و بص لزين مره تانيـه..
فريد: ريـان هو اللي قت.ل أبويا و عمي ومراته من 4 سنين يا زين و مهم عندي اوي أني اخدلهم حقهم..
زيـن: معاك يا فريد و ان شاء الله حقهم هيرجع، متقلقش..
فـريد: قـولي بقي أنت هتيجي إمتي تتقدم لتقي! شايفك داخل خارج عندنا كدا ولا شوفت في ايدك علبه جاتوه ولا ازازه بيبس حتي!!
زين بضحك: والله مستني سليم هو اللي يقولي معاد اجي فيـه، عمتا هو كلمني بالفعل امبـارح وقالي هيستنـاني بكرا بليـل و هجيب أهلي..
فريد: اتمني يوافق عليك أنت فعلا شاب كويس..
زين بصدمه: هو ممكن ميوافقش!!
فريد: اه والله يعني لسه هناخد راي العروسه.
زيـن: ان شاء الله هتوافق متخـوفنيش انت كمـان، ولو موافقتش هخلص علي سليم واحمد واخط.فها عادي..
فريد: ليه وأنت فـاكر انك هتقدر تقرب ناحيتها وانا موجود ولا ايه!!
زيـن: هخلص عليك انت كمان.
فريد: وريني شطارتك.
زيـن: فريد يا حبيبي انا شايف أننا ناخـد الأمور بكل سلام بعيدا عن العن.ف عشان صدقني انت مش متخيل أنا ممكن اوصل لحد فين في حبي ليهـا.
فريد: امم وايه كمـان.
زيـن بضحك: انت عاوز تسيب أعصابي ليه، انا عـارف ان انت مـوافق و سليم كمان واحمد و لو علي العروسه ف أنا هعرف اقنعهـا ملكوش انتوا دعـوه.
فريد: يا حبيبي انت اصلا مش هيبقي ليك دعوه بيهـا الا بعد كتب الكتاب..
زين بغمزه: نوصل بس للمرحله دي وانا مش هخليكم تشوفوها تاني.
فريد: لا بقي دا أنا شكلي هعيد تفكير في الموضوع..
زين بضحك: لا لا خلاص والله انا اسف..
فريد بضحك: ايوا كدا، قوم يـلا خلينا نروح نفطر..
زين: اه ياريت علشان جاي من غير فطـار.
فريد بسخريه: تعالا يا عريس الندامه..
....................................
الكـل أجتمـع علي سفـرة الأكـل وكمـان سليم اللي بقي افضـل و لكن عيـونه بتبص بضيق علي صاحبه " زين " اللي مكـانش حابب انه يبقي موجـود قبل ما يبقي فيه شئ رسمي بينـه وبين أخته ولـكن علي جانب تاني علاقـة زين بالعيلـة كانت كويسه و هو صديق مرحب بيـه دايمـا..
نـزلت شـذا وهي بتبص للي مجتمعيـن علي الأكل بتوتر ولكنهـا كانت اضعف من انها تبص لسليـم..
شذا بتوتر: صباح الخير..
وداد: انتي وشك مخطـوف ليه كدا!
شذا: مخطـوف!! لا يا ماما أنا كويسـه أهوه مفيش حاجه..
سليم بخبث: شكلك كـأنك منمتيش طـول الليل!
شذا بحرج: لا انا نمت زي العادي يعني ايه اللي هيصحيني..
انتفضـوا كلهم علي صوت صرخـه واللي كانت مصدرها تقي اللي اتصدمـت من وجود زين و كانت الصرخه هو رد الفعـل اللي طـلع منها..
تقي بتوتر: كان.. كان فيه صرصار، ااه صرصار معلشي أنا اسفه.. صبـاح الخير..
قعدت علي السفره وهي حاسه انـها هيغمي عليها من التوتر والكسوف، حمدت ربنا في نفسها علي إصرار وداد الدايم إن هي وشذا يلتزمـوا بحجابهم خـارج اوضهم برغم انهم اتربوا كأخوات سواء تقي مع فريد او شذا مع ولاد عمها ولكـن وداد كانت مصره علي رايهـا..
زين بحب: يا صباح النور و الفل والورد..
سليم: والله!! طب كل علشان مخليهوش اخر صباح في حياتك يا حبيبي..
أحمد بصوت عالي: زاهر اعمـلي النسكـافيه بتـاعي وهاتهـولي أوضتي.
فـريد: أنت مش هتروح الشغل!!
أحمد: لا أنا اجـازة النهـارده.
فريد بصوت عالي: متعملش حاجه يا زاهر..
احمد: الاه!!
فريد: هتروح يا حبيبي علشان سليم هيفضل هنا لحد ما جرحه يلم وانا مش هشيل الشغل فوق دماغي لوحـدي..
احمد: دا هو يوم يا فريد و بعدين زين معاك..
فريد: انا مكلف زين بشغل تاني ومش فاضي..
احمد: انا عـارف ان الشركه دي متمشيش من غيري ابدا، امري لله يا استـاذ فريد.
تقـي: أحمد وصلني معـاك التدريب معلشي..
احمد: عينيا يا قمري.
زين بهمس: قمر في عينك..
تقي بحب: حبيبي ربنا يخليك ليا..
زين بهمس: حبتك عقربه يا تقي بس لما نتجوز..
سليم: حاسك بتقول حاجه..
زين: مبقولش اهوه باكل انتوا ليه عاوزين تسدوا نفسي، اسيبلكوا الاكل واقوم..
وداد بضحك: لا والله مينفع اقعد وكمـل أكلك يا ابني و انت يا سليم في ايه..
سليم: مفيش يا عمتي..
........................................
بعدسـاعتين في منـزل ليـث " صديق والد فريد "..
ليث: بص يا فـريد، أنا لو مكـانك عمري ما هسيب حق ابويـا أبدا، بس هقولك حاجه، مش علشان تصطـاد سمكـه واحده تغـرق نفسك.
أوعي تاخد الطريق الغلط علشـان هتندم، اللي زي ريـان دول بيبقوا اذكيـه ومكـارين بس اللي هيخليك أقوي منهم انك متكونش مغرور.
لما تقول انه اقوي منك او حتي اذكي منك وتعترف دا اول الطريق انك تنجح في ظل ما هو فاكر نفسه متربع علي عرش وهو في الاساس مش حاكم..
فـريد: يا عمي انا فـاهم كويس أوي أنه في مجـال يخليـه يهزمني بسهوله..
ليث: لا.. تفكيرك غلط، أنت تقدر تهزمه لأنك عندك هدف، عندك حد تقا'تل علشـانه، والدتك واختك و كذلك ولاد عمك، يعني عيلتك يا فريـد..
انـا هكلملك جـاسر ابن عمي هو عميد و صدقني هيساعدك ومشي الموضوع مع البوليس يا فريد.
فـريد: بس أنا عـاوز اخد حقه بإيدي..
ليث: مبتمشيش كدا يا أبني، انت في رقبتك امك وأختك، عاوز تضيع عمرك و مستقبلك!
ابوك عمره ما كان هيرضي ان حياتك تكون كدا..
خد حقهـم متسيبهـوش بس مش كدا، فكر واعقل يا فريد ومتخـليش عصبيتك تتحكم فيك..
متدخلش نفسك في دايره الانتقـا'م دي يا حبيبي وبالشكل دا كمـان.
البـاب خبط ودخـلت رحمـه وهي بتحـط ليهـم الشاي علي المكتب و حواليهـا بيجري ولاد سلمي " ليث و ليلي ".
ليث بحب: حبايبي، جيتوا من المدرسه امتي، يلا سلموا علي عمو فريد..
فـريد: إزيـكم يا حـلوين اومال بابا عز فين!!
رحمه: عز في المستشفي دلوقتي..
فريد: طيب ربنا معاه، انا هستأذن بقي يا عمي وشكـرا علي نصيحـتك..
ليث: أنا واثق أنك مش هتغلط يا فريد، مع السلامه..
.........................................
في المسـاء.
فـريد: اسمك إيه؟
زهره بتـوتر: زَهره.
فـريد: ليـه طـارق منير بيطـاردك؟ يعني الموضوع وصل معـاه انه يته.جـم علي بيتي علشان يخط.فك! وكمان عارف انك متنكره في اللبس دا، أنتي مستخبيه منه؟
زهره بخوف: أنا عارفه أنه عـارف اني لابسه اللبس دا و اني هنا، بس... أنا جيت هنا لما عمتي قالتلي أنك هتحميني.
فريد بإستغراب: أحميكي!!
زهره: أيوا، سواءََ كزاهر أو زهره.
فريـد: علشـان أحميكي لازم اعـرف هو بيطـاردك ليه! بصي انا عارف انه كـان بيضـايقك بس يعني واضح انه كـان بيتسـلي زيه زي اي حقير في عيلتـه، مش هتوصل معاه انه رجـالته كانت هتمو'ت سليم علشان بس يجيبك!!
اكـيد في حاجه أكبر من كدا وأنا مش عارف أوصلها.
زهره: هو، أنا عـارفه مكـان مخـزن الأسل.حـه بتـاعه هو وريـان...
صـوت صـرخه عاليـه من جـوا البيـت خلتهم الإتنيـن يلتفـتوا..
فريد بخـوف: شذا..
يتبـع...
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
فريد بخـو'ف: شذا..
....................................
في غـرفه شـذا.
كـانت فاتحـه عينيها بصدمـه بسبب اللي واقف قدامهـا حاطط إيده علي بوقها بسبب صـر'اخهـا و بيبصلهـا بتحذ'ير...
سليـم: أنتي مجنونه أقسم بالله..
شال ايده من علي بوقهـا و اتراجـع بعيد عنهـا و هي بصاله بصدمه وإحـراج كبير...
شذا: هو انت قولت إيه من شويه؟
سليم: مش قايل حـاجه..
شذا بضيق: والله! دا أنت بتذلني بقي حرفيا و بتنقطي بالكلام... قعدت سنين علي ما نطقت الكلمتين و في الاخر بتقولهم كأنك مجبور..
فريد: شذا... سليم!! هو ايه دا مش فاهم!! انت بتعمل ايه هنا و هي كانت بتصر'خ صح!! انت كنت بتضر'بها ولا ايه!!
سليم: ابدا يا سيدي الأستاذ بتصوت وهتلم الناس علينا علشان شافت صرصـار..
شذا: انا اسفه يا فريد انا بس اتخضيت ان شاء الله لما اشوفه تاني هتصرف معاه كويس..
زهره: اديله بالشبشب علطول..
شذا: دا اللي هيحصـل يا زاهر..
فـريد: هو أنا أعصابـي ناقصه يعنـي، يلا كله ينزل علشان العشاء..
زاهـر: دا إيه الصدمـه دي انا لسه مجهزتش حاجـه..
شذا: خلاص انا هاجـي أساعدك يا زاهر.
سليـم: فيه مذاكره لسه صح يا دكتـورة!
شذا: لا مفيش احنا في الأجازة علفكـرا.
فريد: روحي يا شذا سـاعدي زاهر..
زهـره خرجـت من الأوضـه و وراهـا شذا و سليـم باصصلهم بضيق وفريد باصصله بإستغـراب..
سليم: انت هتسيبهـا تقف تضحك وتهزر معاه عادي! دا شكله عيل ملزق..
فريد بسخريه: خليك أوبن مايند يا عزيزي..
سليم بصدمه: أوبن مايـند!!!!
فـريد: اللي يسبق لتحت الأول هيخـرج من قرعه الشوبينـج...
سليـم بصلـه بغضب كبيـر ولكـن فريد اختفي من قدامه قبل حتي ما يلحق يتكـلم.
خـرج من اوضة شذا وهـو بيدوس علي رجـله بصعوبه، من الأول المنافسه كانت غير شريفه لأنه مصا'ب ولكن دلوقتي هو هيتجـبر يروح للشوبينج مع وداد والبنات واللي بيبقي يـوم صعب عليهم هو وفريد واحمد وبيهربوا منه بأي شكـل ولكن ميقدروش يسيبـوهم لوحدهم....
كل اسبـوعين بيعملوا قرعه واللي بيطلع فيهـا هو اللي بيروح معـاهم..
الكـل اجتمـعوا تحـت في الصالـون و البنـات وقفوا في المطبـخ يسـاعدوا زهره في تحضيـر الأكـل...
سليـم: ألو..
زين: سليم أنا هجيب أبويا و نيجي دلوقتي.
سليم: تيجي دلوقتي فين أنت مش معـادك يوم الخميس!!!
زين: مهو ابويا مسافر بكرا ومش هيجي الا بعد شهرين و انا بصراحه مش هستني كل دا، انا جـاي دلوقتي..
سليم بصدمه: الو... الو يا زفت!!!
فريد بإستغراب: في إيـه!!
سليـم: زيـن جاي دلوقتي علشان يتقدم لتقي..
أحمد: دلوقتي! هو اتجنن دا!
سليم: انا عـارف بقي، هروح اقول لعمتي ول تقي..
فريد: لا خليك انت علي ما توصل المطبخ برجلك دي هيكون وصل...
فـريد اتحـرك بسـرعه ناحيـة المطبـخ لقـاهم واقفين كلهم بيهزروا و بيضحكـوا...
فريد: تقي.. زين جاي دلوقتي هو ووالده..
تقي بعدم استيعاب: جايين فين!
فريد: جايين يطلبوا ايدك!
تقي بصراخ: دلوقتي!!!
فريد: اه..
تقي بدموع: الحقيني يا عمتي..
وداد: ايه دا يا فريد ازاي تقولنا كدا دلوقتي و بعدين مش المفروض كان يجي يوم الخميس!!
فـريد بخبث: خلاص هكـلمه يقوله ميجيـش و يخليه بـعد شهرين علي والده يجي من السفر، أهم حاجه راحتك يا تقي..
تقي: احم.. طيب انا هطلع أغير هدومي..
فريد بضحك: ماشي يا عـروسه، عقبال العروسه التـانيه.
وداد: مين! شذا!!
فريد: ايـوا، هو تقـريبا معيد عندها في الكليه كلمني النهـارده بس انا قولتله هتكلم معاكي الأول بس نأجل ك...
شذا بغضب: لا مش موافقه، انا مش عـاوزة اتجوز دلوقتي.
فريد بإستغراب: طب إهدي انتي اتعصبتي ليـه!!
شذا: كدا مش عاوزة اتجـوز يا فريد مش بالعافيه..
فريد: انتي ليه محسـساني اني بغص.بك دا انا لسه بقول اخد رايك!!
وداد: هو انتي لسه فكرتي حتي!
فريد بهدوء: شذا، اطلعي لتقي و بعدين نبقي نتكـلم..
زهره بهدوء: طيب اجهز ايه للضيوف..
وداد: ولا حـاجه هنقدم عصيـر و بعد شوية نقدم شاي.. كدا كدا دي أول زياره لسه...
زهره: طيب أحط العشاء علي السفره!
وداد: لا يا زاهر أجل العشاء لبعد ما يمشوا، اعمل بس شوية عصير فريش...
زهره: حاضر..
....................................
زيـن: احم، اتكـلم يا حـاج بقي..
الكـل كان سـاكت لحد ما زين قطـع صمتهم بجملتـه، فريد وأحمد قاعـدين علي كنبـه و زين و والده و والدته جنبـهم علي الكنبـه التانيـه وسليـم علي الكرسي اللي جمب زيـن...
كمال: بص يا أبني، أنا جـاي أطلب إيد الآنسـه تقي لإبني البشمهندس زيـن..
طبعـا أنت عارف أن زيـن مهندس اتصالات معـاكم في الشركـه و عارف مستواه المادي و الإجتمـاعي كويس..
وهو مستعد لكـل طلبـاتكم..
سليـم: والله أنا يشرفني و أنا عارف زين كويس بس أهم حاجه رأي تقي..
أحمد: طيب أنت عندك شقه يا زين!
زين: اه عنـدي شقه قريبـة من شقـة والدي..
فريد: ماما لو سمحتي نادي لتقي..
وداد: هروح أجيبها..
بعـد شويـة خـرجت تقـي و معـاها شـذا بتبص لسليـم بمشـاعر مختلطـه من التـوتر لإنهـا أنكشفت قـدامه و بالغضب من تصـرفاته معاها و بالحنيـن أنها تعيش معاه لحـظه زي دي..
فـريد: تقـدروا تتكـلموا مع بعـد برا في الجنينه شويـه..
زيـن وقف بكـل سعـاده، أنه وأخيـرا هيتكـلم معاها لوحدهم بعـد سنيـن، و هي كانت بالفعل لا زالت واقفـه مكـانها بعد ما سلمت علي أهله..
اتحـركوا لبـرا بهـدوء و قعـدوا في الجنينـه و سليم كان عينـه عليهم حاسس بالغيـرة علي أخته و في نفس الوقت مبسـوط أنها بقت عروسه..
بـعد وقـت قليـل مشي زين وعيـلته و الكـل طلع علي أوضتـه وفضلت شذا مع تقـي بيتكـلموا مع بعض في قصصهم اللي علي وشك أنها تكتمـل...
فـريد كـان قـاعد في المكـتب لما دخـلت زهره بعد ما خبطـت علي البـاب..
زهره: القهـوه يا فندم..
فريد: شكـرا..
زهـره: هو الكتاب دا بتـاع أجاثا كريستي؟
فـريد بإهتمام: بتحبي القصص البو'ليسيـه!!
زهـره: من أكتر الأنواع اللي مهتمه بيهـا، بحبهـا جدا، بالفعـل قرأت لأجاثا كريستي كام رواية بس الحقيقـة أنا بحب الروايـات المصريـة لإني اتعلقت بيها من صغري..
فريد: زي قصص أدهم صبري..
زهره: ايوا و قصص الدكتور نبيـل فاروق كمان..
فـريد: انا عندي روايات كتيـر للدكتور نبيل فاروق ولو حابه تقـدري تقراي منهـم..
زهره بإبتسـامه: متشكره لذوق حضـرتك..
فريـد: العفـو..زهره!
زهره: نعم.
فريد: أنتي كنتي قـولتيلي انك عـارفه مكـان مخزن طـارق وريـان، أنا كنت عارف إن فيه شغل بينهم بس أنتي عرفتي إزاي!!
وعرفتي ازاي مكان المخزن؟ انتي قعدتي عندهم اسبوع واحد!!
وياريت بعد ما تشرحيلي كل دا تقوليلي العنوان علشان اتأكد..
زهره بهدوء: حاضر هكتبلك العنـوان..
فريد: ومش هتقوليلي ازاي عرفتيه!! و إيه اللي خلي إعجـابه بيكي بل و محاولته أنه يقرب منك لعـد'اوه!!
زهره: أنا مش عد'وته، بس هو عد'وي..
فريد: مش فـاهم، يعني هو بيحبك مثلا وعاوز يتجـوزك بالعافيه!! مهي ملهاش تفسير غير كدا..
زهره: استاذ فريـد، أنا حكايتي مش هتفـرق معاك في حاجه، أنا عارفـه انك بتطـارد ريـان مش طـارق، بس بمـا ان ريان شريك طارق يبقي بتطـارد الاتنين و لو وصلت لواحد يبقي وصلت للإتنيـن..
انت ممكـن بكل بساطـه تخلي البو'ليس يه.جموا علي المخزن لما يكـونوا الاتنين فيـه و وقتهـا هتاخد حقك من ريـان..
فـريد: طب وأنا ليه اخلق عداوه مع طـارق اصلا هو انا ناقص! أنا عندي إخوات بنـات اخا'ف عليهم منه، وجودك هنا يا زهره كان ممكن يخلي حاله سليم في خ.طر لولا ستر ربنـا، فيبقي علي الأقل ليا الحق اعرف هو بيطـاردك ليه..
مـوبايـل زهـره رن فـردت عليه بسـرعه لما لقت رقم خالتهـا بيرن في الوقت المتاخر دا..
ساميـة: لازم تيجي دلـوقتي حالا يا زهره..
زهره بقلق: إيـه اللي حصـل بس يا خالتو، أنتم كويسين!!
ساميـة: الزفت اللي اسمه طـارق جايلك علي فيلا فريد، اخرجي من عندك بسـرعه..
زهره بخوف: هو اللي جـاي، طب اروح فين دلوقتي!!
فريد: في إيه!
ساميه: دا فريد!!
زهره: أيوا هو..
ساميـة: طب إديله التليفـون بسـرعه..
فريد: ألو! في إيه يا ساميه!! مين اللي جاي هنا!!
ساميـة: طـارق.. احميهـا منه بالله عليـك دا بني أدم مؤ'ذي..
فـريد بهدوء: متقلقيش يـا ساميه..تعـالي معايا يا زهـره..
زهـره خرجـت ورا فريد و هي خايفـه ومتوتره و وصـل للأوضـة اللي هو مأمنهـا بشكـل كبير علشان يحمي إخواته لو حصل أي حاجه...
زهره بخوف: أنا هفضل هنا؟
فـريد: دا أمن مكـان ليكي دلوقتـي.. هسألك لأخر مره يا زهره... طارق عاوز منك إيه!
زهره بدموع:عاوز يأذ'يني علشان عرفت مكان المخزن..
فـريـد: عرفتي مكـان المخزن إزاي!!
زهـره: أنا... كنت شغاله من حوالي سنـة في مطعم فندق تبع عيلـة طـارق وهو شافني هناك و بعدها عرض عليا اشتغل طباخه عندهم في البيـت و عرض مبلغ كبيـر، وأنا للاسف وافقت لأني كنت مخطوبـة و بجهـز نفسي و كمان أهلي متوفيين ومليش إخوات..
لكن كانت حياتي كويسه وباكل وبلبس كويس، بس موضوع الجهـاز دا اللي عمل معايا مشاكل ومكنتش عارفه اجيب حاجه، ولما لقيت الشغل دا أنا فضلته عن الفندق عشان الفلوس، بس بعـد كدا أنا لقيته بيتحـاول يقرب مني ويتحـر'ش بيـا و خطيبي لما عرف بدل ما يجي يعلمه الادب كان بيضغط عليا اكمل في الشغل عندهم علشان الفلوس، واخر ما ضاق بيا الأمر فشكلت خطوبتي، اما الشغل فقررت إني اول ما ألاقي شغل تاني هسيب الشغل عندهم..
بس من حوالي أربـع شهور أنا سمعته وهو بيتكلم مع ناس جهم الفيلا و قعدوا معاه عن صفقه اسلحه كبيـرة وقالهم عنوان المخزن دا بس فأنا عرفت العنوان وهو عرف اني عرفت..
فريـد: عـرف إزاي!
زهره بندم: أنا روحـت للمكان بتاع المخزن وهو شافنـي و هربت منه ولحد دلوقتي هربـانه منه..
فـريد بصدمه: روحتي! مخزن اسل.حه بتاع واحد زي دا و لوحدك!! و كنتي بتفكري في ايه بقي ساعتها..
زهره: أنا.. كنت عاوزه اتأكـد علشان ابلغ البوليس بس بعدين خـوفت..
فريد بضيق: طيب يا زهره، خليكي هنا و متحـاوليش تخرجي الا لما اجيلك.. متخافيش..
فـريد قفـل البـاب و نزل الستـاير اللي كانت الاوضة متخبيـه وراهـا و خـرج بـرا للمكتب أخد سـلا'حه وطـلع لبـرا....
بعـد دقايق وصـل طـارق و كان لوحده زي ما فريد إتوقـع، مكانش في معـرفه شخصيـه بين طـارق و فريد الا إن اسامي شـركاتهم كانت الاكبر والاشهر في مجال الصناعـه...
طـارق: دا أنت عندك علم بتشريفي ليك النهـارده..
فريد بتحدي: اهلا بيك..
طـارق: إزيك يا فريد، أول مره نتقابل بس اسمع عنك كتيـر..
فـريد: اتمني... اتمني تكون سمعت عني و عارفني كويس..
طـارق: عـارفك، علشان كدا أنا جاي بهدوء، عاوز البنت وهمشي من سكـات..
فـريد: بنت!! مين بالظبط؟
طارق: زهره.. انا عارف إنها هنا...
فريد بتعجب: زهره! مفيش حد هنا بالإسم دا!
طارق: الطبـاخ اللي عندك...
فـريد: زاهر!! انا طردته! علشان كان عامل مشاكل و انا بصراحه قلقت علي سمعتي ومكانتي..
طارق بغضب: انـا عارف إنها عندك يا فريد، وصدقني انا مش هتكلم بهدوء كتير، هدخل أجيبها بنفسي..
فـريد: طب فكـر بس تخطي خطوة واحده جوا بيتي من غير ما اسمح ليـك...
طارق بصوت عالي: متتحدانيش يا فريد.. انا عاوز البنت ومستغني عن اي مشاكل تانيـه.. انا مش هأ'ذيهـا..
فريد: تؤ.. انت مش هتلمح طيفها حتي..
طـارق: تهمك هي في ايه!! انا بحـبها و هتجوزها.. هي خا'يفه مني مفكـراني هأ'ذيهـا بس أنا مش هعمل كدا..
فـريد: اللي بيحب حد مش بيتحر'ش بيه يا طـارق، وصدقني أنا مش هسمحلك تلمس منها شعره واحده.
طـارق بضحك: أنت إيه!! ماشي.. ماشي يا فريد انا هوصلها بطريقتي بس إفتكـر إنك انت اللي بدأت العد'اوة دي..
طـارق مشي وهو بيضحك بهيستيريا و فـريد باصصلـه ببرود، لكـن عقله بيفكـر إنه لازم يبلغ عنـه بسرعـه كبيره علشـان يضمن الأمان لعيلتـه...
و هدفه الأول والأسـاسي كـان ريـان.
مـر إسبـوع كامل و فـريد مانع خـروج اي حد من البنـات وأولهـم زهـره، وعينـه دايما علي طـارق و برغم مراقبتـه ليه مقـدرش يوصـل ل ريـان اللي متأكد إنه علي علاقـة بيـه..
مـر من قـدام أوضتهـا و بصلهـا بهدوء و هي بتظبط البـاروكه اللي علي رأسهـا و بتحـاول تخلي شكـلها طبيعي..
زهـره التفـتت علشان تخـرج و اتصدمت لما لقت فريد في وشها..
زهره: حضرتك بتعمل ايه هنا!! و معلشي انت عارف كويس اوي انك مينفعش تقف كـدا لأنه ميصحش!
فريد بهدوء: أنا كنت رايح المطبخ ادور عليـكي و بالصدفه لمحتك و مش واقف بقالي كتير و لـو انتي خايفه علي نفسك يبقي تقفلي البـاب عليكي.
زهـره: بتـدور عليا ليه!
فـريد بضيق: إعتـذري.
زهـره بغضب: بس أنا مش غلطـانه، أنت اللي غلطت ومستني مني اعتذر!
أنا معتقـدش أبدا أنه من الذوق ولا من الأدب أنك.... يعني لو حتي عديت صدفـه أنت.. لو لو سمحت أخـرج برا الأوضـة..
فـريد بصلها ببرود و هـو بيقفـل باب الأوضة و زهـره فتحت عينيهـا بصدمه وخـو'ف كبير و اتراجـعت لورا...
فريد: سمعيني بقي كنتي بتقولي ايه!
ويتبع...
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
فـريد بصلها ببرود و هـو بيقفـل باب الأوضة و زهـره فتحت عينيهـا بصدمه وخـو'ف كبير و اتراجـعت لورا...
فريد : سمعيني بقي كنتي بتقولي ايه! أنا عاوز أعرفك إني لو عاوز أذ'يكي مكنتش هستني كل الوقت دا، و بصراحه انا حاسس بالإها'نـه انك فاكراني شبه الحيو'ان اللي اسمـه طـارق، مع انك هنا تحت حمايتي و بسببك واجهت مشاكل انا في غني عنهـا، بس النـظره دي حسستني بالإها'نه و أعتقد إنك مدينـة ليا بإعتذار.
والأكـتر من كدا كمـان هو استمـرارك أنك تفضلي في الشكـل دا برغم انك مشوفتيش مني شئ مش كويس، أنا و ولاد عمي متـربييـن كويس أوي و تصرفك بالنسبالي غير مبـرر..
زهـره بدموع: أنا أسـفه لو ضايقتـك، أنا مش قصـدي.. بس أنا مش قـادره اغير اللبس دا..
فريد: يبقي أكيـد وراكي حاجـه.. جر'يمه!
زهره: والله أبـدا، أنا وضعي دا غصب عنـي، أنا بحس بالأمان وأنا كدا، بقي في حـاجز بيني و بين لبسي الطبيعي، أنا نفسيتي تعبـت من اللي مريت بيه..
فريد: حاولي تكسـري الحـاجز دا هنا، في البيت دا، أنا بوعـدك بالأمـان، انا هحميكي..
فـريد خـرج من الأوضة وسابهـا لوحدها.. قعـدت علي سريرها وأخدت نفسـها بهدوء لثواني و بصـت لنفسها في المرايـه ولكنها قررت تخـرج زي ما هي..
خـرج فريد من أوضتهـا وهو بيفـكر في ردة فعـله الغريبـة،مبالغتـه في الإهتمام بيهـا،في الاخر هي مجـرد بنت بتشتغل في بيتـه وبيحميهـا...
فريـد: وأنا مـالي تفضل كدا ولا لا ما هي حـره.. انا كل اللي يهمنـي أعرف كل الحـاجات اللي هي مخبيـاها بس مش عـارف هعمل كدا إزاي....
..................................
في المسـاء....
أحمد: زاهـر إزيك أخبـارك ايه!!
زهره بإستغراب: بخير يا أستاذ أحمد..
أحـمد: تجـرب!
زهره: دي إيه!!
أحمد: بص دي أكلـه هنديـة، بس هي يعني بتحـرق شويـة.. جربهـا هتعجبك..
زهـره: لا شكـرا..
أحمد: يا جـدع جربها يمكـن تعملنـا زيهـا..
زهره بتردد: طيب..
زهـره أكلت من الأكله واللي كـانت حـاره جدا، لونهـا بدأت يتغير من الحراره العاليـه، أحمد مد إيـده بإزازة مـايـه و أخدت منـها رشفـه بسيطـه ولكنـها ادتهـا لأحمد تاني بعد ما استذوقت طعمها..
زهره: دي اي دي... فيها كحـول!!
أحمد: أكيـد لا يعني، دي مايه فـواره بس فيها شوية إضافات طعم... دي مناسبه جدا لتهديه الحرقان بتاع الأكل.... خد أشرب..
زهره: هات أنا مكانش لازم أكل حاجه معرفهاش...
أحمد بخبث: ولا تشرب حاجه متعرفهـاش.. غبي..
أحمد إتراجـع بعيد عن المطبخ بعـد ما اخد باقي الإزازه، زهرة قعـدت علي كرسي السفره الصغيره في المطبـخ وهي بتحـاول تاخد نفسهـا بهدوء..حست بتقـل في دمـاغهـا و من بعيـد ظهر فريـد وهو بيبص لأحمد بضيق...
فريد: تمام إمشي أنت..
أحمد: إنت بتفكـر في إيه!! وعاوز من زاهـر إيه!!
فريد كـان حاسس بالضيق و الزعـل من خطته، حس بندم كبيـر، لكنه وقت تفكيره مكانش متـوقع انه هيحس بكل السوء و الحزن دا لما يشوفهـا في الوضـع دا، بتفقـد سيطرتها علي نفسهـا لحظه بعـد لحظه..
دخـل المطبـخ و سحبهـا من إيديها ناحيه البـاب الداخلي ليـه و خرج بيهـا للجنينـه ولكنـه مكانش متوقـع إيه هيكـون تصـرفها ف قـرر أنه يبعـد بيها عن البيـت...
سحب إيديهـا لحد العربيـه و اتحـرك بيهـا لحد ما وصـل لمكـان بعيـد عن البيـت..
وقف العربيـه و استـدار ليهـا، كانت ساكتـه وهاديه ولكـن حركاتهـا مش متزنـه، عينها بتفتح وتقفل بصعـوبه...
فريـد: زهره!
زهره بدوخه: ااه، زهره، أنا زهره..
فـريد: أنتي عـارفاني!!
زهره: أستاذ فريـد اللي هيحميني..
فريد بإنتبـاه: من مين!!
زهره: طـارق... طـارق..
فريد: طارق أذ'اكي إزاي يا زهـره!
زهره: أذاني إزاي!! هو قـالي هخليكي تمـوتي كل يوم بالبطيئ..
فـريد: وأنتي خايفه منه؟
زهره: خايفـه أوي.. خايفـه بس أنت هتحميني صح!!
فـريد بهدوء: هحميكي يا زهـرة..
فـريـد رجـع بيهـا تاني للقصـر، لو كـان في حـاجه مستخبيـه وراهـا كانت هتقـولها أكيـد وهي تحت تأثير المخـد'ر، و دا حسس فـريد بالنـدم أكتر و إحسـاس كمان بالذ'نب..
رجـعها لأوضتهـا وهي لسه لابسه الباروكـه و الذقـن وكل شئ زي مـا هو...لأنها مش هتفتـكر اللي حصل بمجرد أنها تفـوق...
في اليـوم التـاني زهـرة فتحـت عينيهـا لقت نفسـها في سـريرهـا وبرغم إنها مش فاكـره إزاي جت ليه لكـن لعلها غفت وهي مش متذكـره...
أخدت شـاور علشان تبدأ يـوم جـديد، وقفـت قدام المـرايـا و إيديهـا كانت بترتجـف من القـرار اللي أخدتـه، إنها تتخلي عن قنـاعها و ترجـع تاني تثق في النـاس...
خـرجت من أوضتهـا للصـالون اللي الكل كان مجتـمع فيه و الجميـع بصلهـا بإستغـراب..
لابسـه بلـوزة طويله لبعـد ركبتهـا وبنطـلون واسع، بصلهـا بنظره مختلطـه بالإنبهـار و الصدمـه و كمان الندم، لأنـه من غير قصـد شاف شعرها أكتر من مره وهي في غير وعيهـا...
تـدارك لغبطتـه بسبب نظـرتها ليه اللي بتترجـاه أنه يشـرح المـوقف لعيـلته...
فـريد: جماعه.. اقدم لكم زهرة، اللي هي نفسها زاهر..
وداد: نعم!! لا مش فـاهمه!!
فريـد: هشـرحلكم كل حاجه..
فريـد شرحـلهم الوضع ولكنـه اتجـنب ذكر موضوع المخزن خاصـة قدام سليم وأحـمد.. فريد بص لأحمد نظـره تحذيـريه وفهـمها أحمد أنه مش عاوز زهـرة تعرف اللي حصل إمبـارح...
سليم: أتاريني كل ما أزعقلك علشـان بتسيب البنـات تضحك معاه تقولي خليك أوبن مايند، انا قولت إيه اللي جرالك يا ابني!!
أحمد: يا خسـاره يعني يبقي في بنت حلوه كدا في بيتنـا و بنقولها يا زاهر!!! اخس علينا والله..
فريد بضيق: أحمد لم نفسـك.. زهره تعتبـرها زي أختك بالظبط وأوعي تضايقهـا بنص كـلمه..
أحمد بهدوء وإحترام: طبعا يا فريد انت مش محتـاج تقولي، آنسـه زهرة إحنا هنا ناس محترميـن متقلقيش.. مهو انا بردو قولت الاكل الحلو دا ميطلعش من زاهر..
سليـم بخبث: كلنا هنعتبرك هنا اختنا وأولنا فـريد.. خلينـي بقي أشـرحلك محتاج منك إيه علشان عزومة أهل زين..
فريد بضيق: لا انا هفهمها كـل حـاجه.. اتفضـل خد ماما و تقي و شذا علشان المعركه الإسبوعيـه..
وداد: أنا رجـلي وجـعاني مش رايحـه في مكـان، والبنات بيفرهدوني وطلبات البيت كتير المره دي..
تقـي: وانا بقالي اسبوع بظبط في بشـرتي ولو خرجت الشمس هتبوظهـا..
شذا بصدمه: أنتوا هتدبسـوني!!
سليم بخبث: خلاص بقي نروح انا وشـذا وأمرنا لله...
فريد: لا خلاص أنا هـروح معاها..
سليم: ليه يا استاذ فـريد، مش مأمن لأختك معايا ولا إيه!!
فريـد: لا طبعـا يا سليم مش قصدي كـدا!!
سليـم: انت عنـدك إجتماع لازم يخلص النهـارده، إحنا مش هنتأخـر متقلقش..
وداد: علي ما تلبسـوا هجهزلـكم قايمه بالحاجـات اللي محتاجـينها.. هما كام واحد جايين يا سليم!!
سليم: مش عارف، أحمد اللي عارف..
زهره: عاوزين العدد بالظبط علشان اعرف اعمل كمية قد إيه..
احمد بتذكر: بصي، هو ابوه مسافر، اللي هيجي عمه و ولاد عمه الإتنـين، أخواته اتنين بردو، يبقي كدا خمسه و وهو وأمه يبقي كدا 7 اشخـاص...
وداد: طيب تمام هكتبلكم اللي هحتاجه علي ما تغيروا لبسكـم و زهرة تحضر الفطـار..
زهـرة: كل مره تصدمـوني كدا.. يدوبك ألحق..
فـريد بإبتسامه: لا براحتك اصلا ماما قدامها كتير علي ما تخلص القايمه دي..
سليم بإبتسامه: امم، معاه حق..
فريد بضيق: إطلع إلبس..
فـريد دخـل لمكـتبه وفتـح اللابتوب بتـاعه يكمـل شغـله، وقعـت عينيـه علي شويـة قصص قديمـه في رف عـالي فأخد السلم الصغير اللي بيستعمـله في مكتبه دايما و طـلع اخد الكتـب، كانت كلها كتب بوليسيـة قديمـه لكتاب مختلفيـن..
مسح التـراب اللي عليـهم و حطـهم قـدامه...
دقـايق ودخلت زهره وهي شـايله كوبايـة النسكـافيه اللي متعود يشربهـا دايما قبل الفطـار، رفـع عيـنه وبصلهـا... مكانتش منتبـهه ليه، كانت عينيها علي القصص اللي قدامهـا و الحماس كان باين في عينيهـا...
فريد إبتسـم للمعه اللي شافها في عينيهـا وحبها للقصص...
فـريد: الكتب دي ليـكي..
زهرة بحماس: بجـد..
فريد بإبتسامه: اكيـد هيعجبـوكي..
زهرة بسعادة: هيعجبـوني اكيـد، شكـرا لحضـرتك..
فريد: العفـو..
زهـره أخدت الكتـب وخرجـت سابتهـم في أوضتهـا ورجعـت تكمل تحضـير الفطـار و ساعدهـا تقي و شـذا..
اجتـمع الجميـع علي سفـرة الأكـل و فـريد جـاله مكـالمه خلتـه يبص لشذا بضيق، الكل بصلهـا بإستغراب..
شذا بتـوتر: اي! والله ما عملت حاجه...
فـريد: السلام عليكم، إزيك يا دكتـور... بعتـذر كل شئ قسمة ونصيـب... كلمتها بس مفيش نصيب.. سلام..
وداد بضيق: غبيـة.. دكتور زي الفل و محترم، ممكن اعرف رافضه ليه!!!
شذا بحزن: انا محدش هيجبرني علي حاجه..
فريد: أنا مش هجبـرك علي حاجه بس محتـاج مبرر..
سليـم: دا ايه!! فهموني؟
فـريد: دكتـور معيد عندها متقدملهـا ورفضته..
سليم بضيق: عريس، مقولتليـش ليه علي الموضوع دا؟
فريـد بسخريـة: أنا لسه بتكـلم وبفتـح بوقي لقيتـها صرخـت وقالت لا مش هتجـوز و محدش هيجبرني علي حاجه، كأني قاعد بالمأذون وجمبي واحد عنده تسعين سـنه و بقبض منه فلوس قصاد الجـوازه..
أحمد بضحك: دكتورتنا لسه صغيـره، سيبها تدلع براحتها..
سليـم بخبث: وأنتي ليـه مش موافقه يا شذا!!
شذا بغضب وبصـوت عالي: ملكش دعـوه، محـدش ليه دعوه بيا ولا يتدخـل فيا بأي شكل من الأشكـال..
فريد بغضب: شذا!!!
شـذا سابتـهم و طلعت جري علي أوضتهـا والكـل باصصلها بإستغـراب و علامات الحيره علي وشهـم، فريد وقف علشان يروح وراها يفهم ولكـن سليم قاطعه..
سليم: بعد إذنك يا فريد ممكن انا أتكلم معاها..
فريد بإستغراب: أنت!! ليه؟ هو في حاجـه أنا معرفهاش!!
سليـم: معلشي انا اللي ضايقتهـا واستفزيتها و حابب اتكـلم معاها.. هراضيها وهرجـع تاني، تعـالي يا تقي معايا...
فـريد قعد تاني مكـانه لما لقي تقي راحـت مع سليـم لأوضـة شـذا، وقفت بعيد عنهم علشان تديـهم مساحه يتكلموا...
شذا كـانت قاعده علي سريرهـا ضامه رجليهـا و مخبيه وشها بين إيديها و محستش بوجـودهم..
سليم قعـد قدامها ونده اسمها بخفوت..
سليم: شذا!
شذا رفعـت عينيها وبصتـله، كانت مليانه دمـوع ، بصتلـه بحزن ولـوم و مسحـت دمـوعها..
شذا: ايه اللي جايبك هنا يا سليم، عاوز ايه!!
سليم: عـاوزك أنتي.. أنا بحبك..
شـذا: لا.. انت كنت بتهزر عادي في موضوع جـوازي من حد غيرك وقاعد تستفـز فيا.. انت مش مخليني فاهمه حـاجه ولا فاهماك. مش فاهمه انت عاوز إيه بالظبط!! أنتي قولتلي انك بتحبني مره ومكررتها و بتتعامل معايا عادي وانا مش فاهمه دا معناه ايه!! طب لو انت عاوزني ليه مش زعلان إن فيـه حد متقدملي؟
سليـم بإبتسامه: أنا مش زعلان، أكيد بنت زيك هيتقدملها ناس كتير، بس انا واثق انك هترفضي..
شذا: وأنا ارفض ليه!! وانت موعدتنيش ب أي حـاجه!!
سليـم: علشـاني بتحبيني زي ما أنا بحبـك.. بس أنا مش هتقدملك غير لما أجيب حق ابـويا وأمي، ولا هتجوز و اعيش حياتي طبيعي قبل ما أرجعلهم حقهـم...
شذا ببكـاء: ما أنت كان ممكن تقولي كدا، وانا هستناك عمري كله، بدل ما انت سايبني مش عارفه حاجه خالص كدا..
سليـم: بطلي عيـاط بس.. في الأول انا مكنتش ناوي اخليكي تعرفي، بس خلاص إحنا قربنا نوصل لريان و هنرجع حق أهلنا..
شذا وهي بتمسح دموعها: اه وأنا كمان عاوزة حق بابا يرجـع..
سليم بإبتسامه: شكلك طفله أوي.. قومي يلا إغسلي وشك و بالنسبـة للدكـتور دا ف هتغيري السكشن بتاعه..
شذا بإبتسامه: حاضر..
تقي بضحك: يا خايبه، هيتحكـم فيكي من دلوقتي!!
سليم و شذا: بس يا بتاعت زيـن..
تقي بصدمه: في واحد يقول لأخته يا بتاعـة زين!!
سليـم: ملكيش دعوه بيها ولا تقويهـا عليا وتعملوا عصابـه عليا انتم الأتنيـن، ويلا علشان ورايا مشاغل اجهزيي يا شذا علشان نروح نجيب الطلبات بتاعت البيت...
شذا: حاضر..
تقي بضحك: والله! طيب انا نازلة أنا كمـان..
إجتمـع الجميـع مره تانيـة في الدور الأرضي، فـريد كان باصص لسليم و شذا بشـك و بدأت يتكـون إحساس جـواه إن في شيئ بينهـم..
وداد قـاعده علي جمـب بتتكـلم مع زهـرة و بتسألها عن مشاكـلها مع طـارق وإيه اللي وصلهـا للوضـع دا..
وداد: أما خطيبـك دا قليل الأصل بجـد!!
زهره: مش عـارفه والله يا طنط إذا كان قليل الاصل أو لا، هو كـان مضغوط من عيلتـه علشان نتجـوز بس انا اللي كنت متأخره في جهـازي، برغم مساعده خالتي ساميـة وإبنها، بس هما كمان بردو وضعهم علي قدهم وعندها بنات عاوزين يكملوا تعليم و يتجـوزوا..
وداد: كنتي بتحبيه؟
فـريد عينـه إنتقلت بشكـل تلقائي لزهـره، بشكـل هو نفسه إستغـربـه...
وكأنه كان متـرقب يعـرف أكتر عنهـا، عن أسرارهـا اللي مخبيـاها و حياتهـا اللي فيـها خبايا كتيرة بيحاول يوصل ليهـا..
زهرة: أنا كنت لسه بعـرفه، مش عارفه ممكن أكـون حبيته وممكن لا، زعلت طبعا وعيطت اما انفصلنا بس بعد كدا رجـعت لشغلي وحياتي..
وداد: ربنا يعـوضك يا بنتي.. انتي خريجه إيه!!
زهـره: كلية التجـاره..
فريد بإهتمام: بتقدير إيه!!
زهره: جيـد جدا..
فريد: طب وليـه إشتغلتي في المطعم!
زهره: علشان الطبخ كان هوايتي، وبمـا أني ملقيتش وظيفـة بدراستي فكـان لازم استغل الهواية دي..
فـريد: طيب جهـزي الC.V بتـاعك، عندك مقابلـة بعد يـومين..
زهره بدهشه: مقابلـه!! فين؟ ومع مين!
فريد: في شـركتي ومعايا.. لو لقيتك مناسبـه للشغل هوظفك..
في اللحـظه دي دخـل زيـن للبيـت وهو ماسك اللابتـوب بتـاعه و خطواته الواسعه السريـعه بتبيـن اهميه الشئ اللي حصـل عليـه..
زيـن: فريد...أنا لقيت حاجه مهـمه.. في بنت كانت مخطـوفه في المخزن و هربت منه و اكيد عندها معلومات تقدر تفيـدن..... اي دا أنتي!!!
زهره بتـوتر: لا..
زين: لا أنتي البنت اللي في التسجيلات..
فريـد: مخطوفه!!! الكلام دا بجد يا زهره!!
ويتبـع...
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
فريد: مخطو'فه!!! الكلام دا بجد يا زهره!!
زهـره: أنا.. كنت هقـولكم والله بس كنت مستنيـه اعرف حاجـه أخيره..
فريد: حاجه إيه انا مش فـاهم اي حاجه..
زهـرة: أنا... اه طارق خطف.ني و فضلت هناك اربـع ايام و بعـدها واحد من الحراس سـاعدني إني أهرب، وفضلت هربـانه عند خـالتي اربع شهـور لأنه كان بيطـاردني، قبل ما آجي هنا بكـام يـوم انا قابلـت الحـارس نفسـه و اتكـلمت معاه وشكـرته علي اللي عمله معايا..
قالي إنه مكـانش يعرف ان الشغل معاه كدا و مليان مصا'يب، وقت ما كنت هناك انا سمعت طارق بيتكـلم عن صفقه كبيرة اوي هيعملها بعد اربع شهور فسألته هي تمت ولا لا، حكالي كل اللي يعرفه عن الصفقه، قالي لو تعرفي حد يعرف يقفلهـم بس اضمنله الأمان..
لما حكيـت لخالتي وعرفت إن في واحد اسمه ريـان شغال مع طارق قالتلي عنك و عن قضيـة الق.تل اللي اتسجـلت ضد مجهـول ف جيت ليـك، علشان نخلص منهـم...
سليـم: طيب وإيه الحـاجه اللي منعتك تقولي!!
زهـره: البضاعـة هتخرج من المخزن وهتروح لمكان تاني و من هناك هيبدأ التوزيع، أنا كنت مستنيه أعرف المكـان دا..
فـريد: زهره أنا عـاوز مساعدتك..
.....................................
سليـم خـرج من البيـت ومعـاه شـذا،وتقي اللي أصر فريد إنها تروح معاهم، ربطـت شذا حزام الأمـان بعد ما انسحبت تقي وقعدت في الكرسي اللي ورا..
مسكـت تليفـونها بتبص في الكـاميرا بتعـدل حجـابهـا، سليـم بصلهـا بإبتسـامه..
سليـم: قمر..
شذا بـتوتر: يلا بينـا..
سليم بإبتسـامة: يـلا..
شذا بصت قـدامها وهي بتفـرك في إيـديها بتـوتر، بعد دقايق سليـم كان مركـز في الطريق، باين علي ملامحه الإنزعـاج من اللي بيحصـل بخصوص ريـان، المصيبـة كانت أكبر علي سليم و أحمد و تقي اللي خسـروا والدهم و والدتهـم في يـوم واحـد..
ولكن كل لحـظه بيخط.ف منهـا نظرة وبيبتسـم ليهـا..
شـذا: سليـم أنا عاوزة أطلب منك طـلب..أو أقولك حاجه...
فريد: طبعا.. اتفضلي..
شذا: بص أنا اللي حصل معايا الفترة اللي فاتت خصـوصا الإسبـوع اللي فات كان بالنسبـالي حلم، يعني أنا عمري ما حسيت منك إنك بتحبني أبدا، بس لما قولتلي كدا وبعديـن حسيتك سحبت كلمتك، فكرت إنك مكنتش بس عاوز تكسر قلبي علشان يعني إنت سمعت الكلام اللي أنا قـولته لما أنت اتصابت في رجليـك..
بس مع كـل مره كنت بتبصـلي فيها انا كنت بكـدب إحساسي دا، وكأن إعترافك خلاني اشوف كلامك و نظرتك ليا بشكـل تاني، وأنا يمكـن اتأكدت من دا النهـارده.. النهارده اول مره احس إنك بتحبني من غير شك.. بس أنا مش هيبقي سهـل بالنسبـالي أننا نتعـامل زي اتنين بيحبـوا بعض و من غير ما حد يعرف..
ولأني طبعـا بحترم جدا رغبتك إنك تأجل جوازك لحد ما ترجـع حق أهلك ف أنا رأي إننا ناخـد تاني خطـوة لورا، يعني نرجـع تاني إخوات و ولاد عم... ولا إنت شايف إيه!!
سليم بإحترام: نرجـع خطوة إزاي!!
شذا بهـدوء: يعنـي متقوليش يا قمر وبلاش نظرتك دي..
سليم بإبتسامه: حاضر، هتحكم في لسـاني بس صدقيني نظرتي مش هقدر اغيرها..
شذا: يعني حـاول بردو..
سليم: حاضر..
تقي بإبتسـامه: والله انتي بنت ناس محتـرمين..
شذا: أنتي لسه بتكشفيني يعني دلوقتي!!
تقي: يا بت لا أنا واثقـة فيكي من زمـان...
سليـم: طيب بقـولكم إيه، الساعه 11 عاوزين نخلص المـوال دا بدري علشان تلحقوا تروحوا و تجهزوا انا عارف موالكم طويل..
شذا: اه يا ريت نروح بدري..
...............................
في المسـاء، الكـل إجتمـع في بيـت فريـد، الضـيوف الأقله القريبيـن للعائلـة، واصحـاب تقي كـان عددهم قليـل ولكـن الأجواء كـانت حلـوة و الكل بيسقـف و بيتكـلم ويضـحك بسعـادة..
وصـل زيـن ومعـاه أهله و هو لابس أحسن ما عنده و الفرحـه الكبيـرة باينـة علي وشـه، فأخيرا النهـاردة هيكون في رابـط رسمي بيـنه وبين اللي قبله أختارها من سنيـن...
وأخيـرا وصـل الضيـف المميـز اللي فريد مستنيـه، ليث و اسيـرته.. "آسيرة الليث"..
فـريد وقف و اتجـه بسـرعه للبـاب وسلم عليـه بكـل إحتـرام و وراه أحمـد وسليـم و وداد و شـذا..
دخل ليث للبيت بعد ما سلم علي الجميــع و اتجـه ل تقي و زيـن اللي قاعدين جمب بعض ساكتيـن برغم الكلام الكتير اللي بقاله سنين متشال لحد ما يكونوا سـوا..
ليث: مبـروك يا بنتي ألف مبروك..
تقي بسعـادة: الله يبارك فيك يا عمو..
رحمـة: مبـروك يا حبيبتي ربنـا يتمملك علي خيـر يا رب..
تقي: الله يبـارك في حضرتك..
زهـرة خـرجت وهي شايـلة العصيـر وقدمتـه للكـل و وقف بتبص لفـرحة تقي وزين بإبتسـامة واسعـه، ولكنهـا كانت بتبص ل ليث بإستغـراب كبير خلي فـريد يقرب منها ويقف جمبهـا ويسألها بإهتمام..
فـريد: قرأتي قبل كدا روايـة اسمها آسيرة الليث؟
زهره بتذكر: أيـوا قريتهـا..
فـريد: طب تعـالي معايا..
زهرة اتحـركت ورا فـريد اللي اتجـه ناحيـة ليث..
فـريد: دي زهرة يا عمي اللي قولتلك عنهـا، دا عمي ليث يا زهرة و دي طنط رحمـة زوجته..
زهرة بإبتسامه: أهلا بح..... ااايه!! لا بجـد!
فـريد بإبتسامه: أيـوا هما..
زهـرة: يعني إيه! يعني ليث ورحمـة و سارة و زين و أريج وكل الناس دول حقيقيـن!!
رحمة: أيـوا احنا قدامك أهوه..
فريد: يعني دا مش خيال، وأنتي فعـلا قدامي، أخبارك عمو مالك ايه لسه مسافر برا!!
ليث بضيق: لا حول ولا قوة إلا بالله..
رحمة بضحك: لسه بيغير لحد دلوقتي..
ليث: يعني اغير علي مين غيرك!!
رحمة بضحك: بنـاتك يا حبيبي دا انت حتي بتغير علي ليلي الصغيرة..
زهرة بإبتسامه: ربنا يخليكم لبعض.. بس يا طنط انا عـاوزة اتعرف علي العيلة كلها، يعني أدهم و أدم ونور ومريم و كمـان سارة و عبد الرحمن و الدكتور عز أكتر حد..
رحمة بإبتسامة: حاضر هعرفك عليهم كلهم..
زهرة: ولا اقولك خوديني اعيش عندكم..
رحمة بضحك: تنوري..
فـريد: ليه إحنا بنعذبك هنا.. ولا عيلتنا مملـه بعيدا عن مستوي تطلعاتك..
ليث: وأنت متضايق أنت ليه!!
فريد: أنا مش متضايق، أنا عادي..
ليث بإستغراب: طيب يا زهرة لو حابة تيجي يوم الجمعه في تجمع العيلـة هبعتلك العربية تاخدك من هنا، إيه رايك!!
فريد: لا زهرة ممنوع تخـرج من البيت... علشان يعني طارق..
ليث: يبقي طارق دا يوريني هيقدر يته.جم علي بيتي ازاي!
زهرة بضحك: الله بقي..
وداد: زهـرة تعالي ثانية..
زهرة: حاضر يا طنط، عن إذنكم..
ليث بخبث: لذيذة البنت، تحسيها لايقـة علي خالد إبن ادهم، اي رأيك نقوله يمكن يتقدملها!!
رحمة بإبتسامه فهمت ليث: اه فعلا البنت لذيذة وشكلها طيب و اهم حاجه انها بتحب عيلتنا..
فـريـد: منـور يا عمي والله..
ليث بضحك: بنـورك يا حبيبي..
فـريد عينـه الثابتـه علي زهره طول السهـرة كانت واضحـه للكـل، تحـركاتها في كل مكـان بين الضيـوف و ابتسـامتها و تعاملها الراقي معـاهم و كأنها بنت العيلـة كانت مميزة بالنسبـة ليـه..
الكـل قرأ الفاتحـة و هنوا زين و تقـي لبداية علاقـة جديدة، زيـن لبس تقي دبلـة بسيطـة و شيك و هي كذلك، وباقي شبكتهـا هيكون ليها إحتفال تاني بعد ما والد زين يرجـع من سفـره..
زيـن: عقبال كتب الكـتاب ان شاء الله قريب... مبروك..
تقي بخجل: الله يبـارك فيك..
زين: أنا بحبك.. اقسم بالله بقي لو اخوكي دا قرفني انا هخ.طفك..
أحمد: بتقول حاجه يا زين!!!
زيـن: الاه، احنا لحقنـا!!
أحمد: حبيبي انت تلم نفسك لحد كتب الكتاب والا هفركش ام الجـوازة دي عشان انا مش عاوزها أصلا..
زين: للاسف بقي هي بقت خطيبتي دلوقتي وقريب هتبقي مراتي ومش هتلمح طيفها..
احمد: ابقي وريني شطارتك..
تقي: بس بقي أنتـوا هتتخـانقوا انتوا الإتنيـن!!!
سليـم كان قـاعد بعيـد باصص لأخته بإبتسامه مليان حـب و غيرة في نفس الوقت..
شذا: شامه ريحـة شيـاط..
سليم: هو'لع و هطق منه اقسم بالله، يعني ايه واحد كدا يجي ياخدها مني!! مش متخيل بجـد...
شذا بإبتسامه: هي دي سنة الحيـاة يا سليـم..
علي طـرف تاني زهرة كـانت واقفه في المطبـخ بتكمـل التجهيـزات الأخيـرة للعشـاء...
فريـد: كل حـاجه جاهزه!!
وداد بخبث: اه يا حبيبي، خليك هنا علشان تساعدنا في رص السفرة..
فريد: اه تمام ماشي..
وداد بضحك: يـلا يا بنتي.. وانت هات الصواني دي..
فريد: حاضر..
سليـم كان واقف بـرا باصص لفـريد بإستغـراب وجمبـه شذا و ليث ورحمـة، لأنه دايما كان بيفضـل أنه يفضل مع الضيـوف و عمره ما كان بيشـارك في التحضيـرات..
شذا: هو مال فريد لازق في ماما كدا!
سليم بضحك: لا يا شذا فريد لازق في زهرة..
ليث بإبتسامة: مش قولتلك، من اول ما جيت وأنا حاسس إنه متغير، والظاهر إن زهرة هي سبب التغيير دا..
رحمـة: شكلـه مهتم بيها أوي..
ليث: فـريد دلوقتي مش حاسس باللي هو بيعمله، هو عقله بيقنعه دلوقتي إنه بيساعد والدته و إن زهره مش فارقه معاه، حتي لو قلبـه نبه وقـاله انت هنا علشان زهرة هيرد عقله ويقـوله لا دا مش حقيقي.. مرحلة الإنكار دي احلي مرحـلة ونهايتهـا أجمل لما يتخلي عن رأي عقله ويمشر ورا قلبـه..
شذا: يعني فـريد بيحبهـا!!
سليم: بايـن كدا..
ليث بتفكيـر: طيب علشان نتأكد اسمعـوني كويس..
اجتمـع الكـل علي سفـرة الأكـل الخـاصه بالمناسبـات والأعداد الكبيـرة، الاجواء كانت مليانه بالألفه والمحبه خصـوصا لأن عيلـة زين كانت لطيفـة و حضورهم خفيف زيـه و كانـوا حابين إن تقي البنت الجميـلة والرقيقة هتكـون جزء من عيلتـهم البسيـطه بالنسبة لعيلتهـا...
سليـم: تعـالي يا زهرة إتفضلي..
زهرة بإستغـراب: لا اتفضـل يا استاذ سليم انا مش هتعشي دلوقتي..
سليم: لا إزاي بس تعـالي دا أنتي تعبتي طول اليـوم..
رحمة: تعـالي يا زهرة اقعـدي..
سليـم: حقيقي انا مدوقتش اكل بالطعامه دي، تسلم إيدك..
فريـد: ليه يا سليم ما احنا بقالنا اسبـوع بناكـل من أكل زهرة..
سليم: لا لا بس زهرة عن زاهر تفرق..
فريـد ميل علي احمد اللي قـاعد جمبـه و همس له بصوت ارعب احمد نفسه: خلي أخوك ياكل وهو ساكت..
أحمد بخوف: وأنا مالي طيب، انا باكل في آمان الله اهوه وساكت..
سليـم بص لزين و اشار ليـه بعينيـه علي زهرة وفريد و زيـن قدر يفهم سليم وليث اللي بيبتسم بخبث ت هو بيتابع اللي بيحصل من سكـات...
زيـن بغمزة: إيـه يا سليم مش كنت بتقولي من شوية عاوز تخطب! ايه مش هتقولي علي العروسه!!
فـريد: يخطب!! أنت هتخطب من غيـر ما تقولي يا سليم؟؟
سليم: دي لسه بدايـات قصة حبي يا فريد.. بس اجهز بقي علشان انت اللي هتخطبلي..
فريد: مش لما اعرف مين العروسه!!
سليم بخبث: صدقني اللي أنا بحبها حـلوة أوي و زي القمر و أهم حاجه انها من عيلة كـويسه جـدا..
فريد بضيق: وأنت عرفت عيلتها منين!!
سليم: اي بتقولي ايه مسمعتش..
فـريد ضرب أحمد بخفه علي راسه وهو بيشـرب الشوربـة ف وقع علي نفسه..
فريد: سمع اخوك..
أحمد: وأنا مالي طيب!! بتضربني انا ليه الشوربة سخنه...
فريد بغضب: اطفـح وإنت ساكت..
أحمد: حاضر.. هاكل أهوه..
ليث بهمس: كفايـة عليه، هو كدا استوي خلاص..
زهـرة كانت قاعده سـاكته و بتاكـل بهدوء بين سليم و رحمـة والشرود بايـن علي ملامحـها، مليانه بالتـوتر و السكـوت الغريب في وسط كل الكلام والاحاديث الكتير بين الكل علي سفـرة العشاء..
ومع خـروج الكـل و أخرهـم زيـن اللي فضل لشوية وقت بعـد رحيل أهله و كذلك رحمة وليث، زهـرة خرجـت ونادت ليـه بصوت خافت ولكن انظـار الجميع من اهل البيت اتوجهـت ليهـا...
زهرة بخوف: استاذ زين، ممكن اتكـلم مع حضرتك في شئ بخصوص طارق....
زهرة بصت لفـريد بتوتر و رجـعت بنظرها تاني لزيـن و صوتها كان خافت اكتر و هي بتكمل جملتها..
زهرة: علي انفـراد لو سمحت!..
زيـن بإستغـراب: تمـام..
أحمـد بص لفـريد و بلع ريقـه بخوف من نظـرته اللي كانت مخيفـه لدرجه إن الكـل كان ساكت وخايف يتكـلم..
أحمد: يلا تعالوا نلم السفـرة دي و نوضب البيت..
وداد بتوتر: اه يلا، يلا يا بنات..
الكل دخـل وعلمات التعجـب و الإستنكـار علي وشوشهـم، فـريد اتراجـع و دخل لمكتبـه و من شبـاك صغير جمب مكتبته لمحهم من بعيـد في جنينـة البيـت..
قربهـا منه، حركات إيديها اللي بترتعش بشكل غـريب، عينها المتعلقه بيـه و حركـاتها تجاهه وبعيد عنـه خلـت قلبه ينبض بشكـل عنيف ولأول مرة يلاحظ نفسه، اول مره الاحساس المتكون ناحيتها يكـون قوي ويوصل لعقـله..
اتراجـع خطـوات وقـرر يقفـل شباكـه لكنه شافهـا مره تانيه وهي متحامله علي نفسها بصعوبـه، بتحـاول تستنجـد بأي حيطـة جواها ولكـن إيد زين كانت موجـوده علشان تدعم وقفتهـا، لكنها فقدت وعيهـا بعد ثواني...
خرج بسـرعة كبيرة من مكتبـه والكل التفت ليـه، سرعته لبرا خلتهم كلهم يجـروا وراه، أول ما وصل ليهـا زين بعـد عنها، و اتراجع لورا و هو ساكـت، كأنه مش سامع كـلمات الكل والسؤال عن اللي حصل..
زيـن اتراجـع بعيـد عنهـم و خرج من البيت، فـريد شـال زهـرة و دخـل بيهـا البيـت، حطهـا علي الكنبـه و تقي جابت لها مايه بسـرعة و شذا جابت بيرفيوم علشان يفوقوهـا و بالفعل بدأت تفـوق..
فـريد: انتي كويسه!!
زهـرة بتعـب: أنا.. ايه اللي حصل!!
فـريد: أنا االي عاوز اعرف إيه اللي حصل!؟
وداد: مش وقتـه يا فريد، تعـالي يا بنتي ارتاحي في أوضتـك..
فريد خـرج من البيت وأخد عربيـته و اتجـه بسـرعة كبيرة ورا عربيـة زيـن لحد ما وقف قدامه في نص الطريق...
زين خـرج من العربيـة و ملامحـه متغيـره كليا عن ما كانت من اقل من سـاعة..
فـريد: قالتلك إيه!!
زيـن: فريد أنا مش هقدر اساعدك تاني في الموضوع دا.. اظن أني عملت كل اللي اقدر عليه..
فـريد بغضب: قالتلك إيه يا زين! هتجـاوبني و هتقولي كل حاجه.. حالا..
زيـن: فـريد خد عربيتك وامشي علشان انا مش هتكـلم.. امشي..
موبايـل فريد رن، رد بسـرعه وعينه لسه مثبته علي زيـن من غير ما يشـوف مين اللي بيتصل بيـه..
شذا ببكاء : فـريد... زهرة، طـارق خط.ف زهره!
ويتبع..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
شذا ببكاء : فـريد... زهرة، طـارق خط.ف زهره!
فـريد بصدمه: إيه!! يعني إيه اتخطـ.فت!! يعني إيه؟
شذا ببكـاء: تعـالا بسـرعه يا فريد..
فـريد: أنا جـاي حالا..
فـريد جـري علي عربيـته وزيـن جري وراه بيحـاول يفهم إيه اللي حصـل ومين اللي اتخط.فت!!
زيـن: إيه اللي حصل!
فـريد: زهـرة اتخطف.ـت..
زيـن اتجـه بسـرعة لعربيتـه وأتجـه ورا فريد بسـرعة كبيرة تـاني للبيـت..
فريد: اي اللي حصل يا ماما!! فهموني!
وداد: يا أبني هما عشر دقايق بس.. أنت خـرجت و بعدها إحنـا خرجنا و وقولتلهـا هجيبلك عصير قالتلي إنها هتقوم تجيب لنفسها، وصلتها لحد المطبخ و سيبتهـا قاعده هنا علي السفرة و بعـدين طلعت وأنا والبنـات علشان نغير هدومنا و نرجعلها تاني بس لما رجعنا ملقينهاش، دورنـا عليها في كل البيت، أحمد و سليم خرجوا بسرعه كل واحد بعربيـته بيدور عليهـا..
شذا بدموع: بعد لما دورنا عليها رجـعت تاني للمطبخ ولقيت الورقه دي..
" طـارق منيـر بيقـولك متقربش تاني من حاجه تخصه "..
زيـن: غبي.. بـلغ البوليس يـا فريد..
فـريد: هعمـل كدا، المهم دلوقتي يا زيـن أنا عـاوزك في حاجـه مهمه، تعـالا معايا..
فـريد خرج و وراه زيـن واتحـركوا بسـرعه بعربيـة زيـن، فريد مسك موبايـله واتصـل علي سليـم..
فريد: لحقتـه!!
سليـم: لا.. انا مشفتوش أصلا، إزاي قدر يدخل البيت ويخرج و كل الحراس دول موجـودين..
فريد: علشان كان في ناس غريبـة في البيت فممكن يكـون استغل انشغالنا وممكن وقت ما الحراس اتجمعوا علشان يتعشوا، وارد يدخل البيت..
سليم: طيب وبعدين هنعمل إيه!!
فريد: هبعتلك لوكيشن تيجي عليه أنت وأحمد، خليكم مع بعض يا سليم..
سليم: متقلقش...
.................................................
في بيـت قديم علي طـريق مقطـوع، في وسط الصحـراء بشكـل كبير، زهـرة كانت بتعيـط وهي قاعده علي الأرض ضامة نفسهـا في اوضـة واسعه اثاثهـا فاخر و طـارق رايح جـاي في الأوضـة و بيلقي عليها نظره كل لحـظة والتانيـه...
طـارق: اربع شهـور.. اربع شهـور وأنا زي المجنـون بدور عليكي، وفي الاخر تطلعي قاعده في حته حـاره قديمه وانا مش عارف اوصلك!!
انتي بتعملي فيا كـدا ليه؟ عاوزه تجننيني ولا بتختبري حبي ليـكي!!
زهـرة انتي حبي الأول والأخيـر، انا مقدرش اعيش من غيرك أفهمي بقي!
ليـه عملتي فيا كدا!!
وفي الأخر أوصلك إزاي؟ من ورقة دخـولك لمستشفي، المستشفي اللي قتلتي فيها إبني..
زهرة ببكـاء: سيبني أمشي، لو بتحبني بجـد زي ما بتقول سيبني أمشي! انت عاوز مني إيه تاني! أنا عملتك إيه ولا اذ'يتك في إيه علشان تعمل فيا كدا!!
دمرتلي حيـاتي، بهدلتني و بسببك خطيبي سابنـي بعد ما أغويته بفلوسك، مسيبتنيش حتي اشتغل عندكم واكون خدامه بكرامتي، لا أهانتني و اتحر'شت بيـا وبرغم انسحـابي بهدوء لكن كل دا مكفـاش، خطفتني و أغت.صبتني أكتر من مره..
وبعـد كل دا لسه بتطـاردني!!؟ انت فاكر إيه!! إنك هترجع وتقولي انا أسف وهسامحك!
هتقولي هصلح غلطـتي وانا بحبك و كانت لحظة شيطـان وأنا هوافق عادي!!
دا انا أمو'تك و اخد فيك إعد'ام بكـل نفس راضيـة.. انا عمري في حيـاتي ما كر'هت حد قدك و لا عمري هكر'ه حد قدك..
مش مكفيك كل دا و حاي تخط.ـفني تاني و هتكـرر اللي أنت عملته تاني و همـوت في اليوم الف مره تاني علشان اي! علشان انت تبقي مبسـوط!
طـارق: أنا عملت كدا علشان بحبك..
زهرة: أنت مريض، انت عمرك ما حبيتني، والله دا عمره ما يكـون حب ابدا!! اللي بيحب مبيقت.لش يا طارق بيه، اللي بيحب دا بيموت علشان اللي بيحبـه..
طـارق: زهرة اسمعيني، اسمعيني أنا مش كل الكلام دا، انا مش وحش كدا صدقيني، انا هقدر اعوضك عن كل دا، هنتجـوز و هنسافر و هخليكي تنسي كل حاجـه، ماشي أنا غلطت و ندمت والله، انا لما خط.فتك المره اللي فاتت مكنتش ناوي اذ'يكي والله، و المره دي انا هبعد خالص وهسيبك تهدي و تتصافي خالص.. وانا مسامحك علشان موتي الجنين انا مش هعاتبك حتي..
زهـرة: ياريتني كنت موت معـاه.. انا مكنتش عـارفه إني حامل، أنا لو كنت عارفه كنت موت نفسي معاه.. مش أنت بتاجـر في السلا'ح يا طارق، قوم هات واحد و موتني بيه علشان انا مستحيل اسامحك..
طـارق بعـد عنها وهو بيحـاول يتمالك اعصابه و زهرة مسحت دمـوعها و وقفـت..
زهـرة: يلا خلص عليا دلوقتي.. مش أنا لو مبقيتش ليك مش هكون لغيرك ولا حتي هتسيبني اعيش لنفسي وحياتي!! يبقي متضيعش وقتك..
طـارق بغضب: صدقيني أنا عندي أساليب تانيه تخليـكي تنسي كل حاجه..
زهـرة: ايوا كدا وريني الوش دا اللي انا عارفاه..
طـارق: ماشي يا زهـرة، ماشي هتشوفي..
......................................
اتقـابل الأربعـة في منتصـف الطـرق، فـريـد كان واقف ساند علي عربيـته وباصص في الأرض بيفكـر في اللي بيحصـل، إزاي يقـدر ينقذهـا..
فـريد: زين، زهـرة قالتلي إن في صفقـة جديدة بعد كام يوم و قالتلي تفاصيلها بس دا مش المهم دلوقتي، المهم انها قالتلي ان في نفق بيودي من المخزن لبيت تاني بعيد ساعـة مشي عن المخزن..
احنا معانا عنوان المخزن و محتاجيـن نعرف مكـان البيـت، تقـدر تساعـدني!!
زيـن بحيرة: إزاي بس.. أنا ممكـن أوصل لمكـان زين عن طريق تليفـونه، عـاوز رقمـه..
فـريد: معايا، هتاخد وقت قد إيه!!
زين: ممكن ساعـة.. ولازم ارجع البيت علشان محتاج الابتوب و اجهزة تانيه..
فريد: طيب يلا و حاول بأسرع ما يمكـن، هنتقابل هنا بعد سـاعة..
زين: أنت رايح فين؟
فـريد: لازم البوليس يتدخل..
بـعد ثـلاث سـاعات..
زهـرة كـانت قـاعدة في الأوضـة لسه زي ما هـي، بتفـكر في اللي ممكـن تعمله علشان تقـدر تهـرب منـه، ولكن فيـه يأس متمكـن منه، كل أوجاعهـا أتجددت تـاني و الحزن اللي حاولت كتير تتخلص منه اتكـوم تاني جـوا قلبهـا.
إحساسها إنها رجـعت تاني لنقطة الصفـر و إنهـا خلاص حياتهـا مع طارق هتكـون حتميـه..
فتـح البـاب و هو داخـل بطبق مليـان أكل و قـعد قدامها علي الارض..
طـارق: ناكـل سوا! علشـان أنتي كنتي تعبـانه و مكلتيش كويس، أنا عارف إنك مبتحبيش التجمـعا...
زهـرة: أنت عرفت إزاي؟
طـارق: أنا دخـلت البيـت من وقت ما كنتم بتحضـروا العشاء و فضلت واقف ورا باب المطبخ الخلفي و شوفت كل اللي حصل علي السفرة و كلامك.. كلامك مع زين..
فـلاش بـاك..
زهـرة وقـفت في الجنينـه قدام زين وهي بصـاله بتـوتر كان باين من رعشه إيديها وصوتهـا...
زهـرة: أنا عـارفه أنك أول واحد هتوصل للتسجيـلات، عارفه إن الأستاذ فـريد عاوز يعـرف إيه اللي بيحصـل جوا المخـزن، و يظهر إن كل المعلومات اللي قولتهاله مش مكفيـاه و مصمم..
زين بإستغراب: وإيه اللي يضايقك في كدا!!
زهـرة: ابدا مش متضايقه، بس انا هسهـل عليك.. طـارق فعلا خط.فني.. بس خط.في معـداش بسهـولة زي ما أنت قـولت..
أنا مش عـاوزاه يعـرف حاجـه، ولا عاوزة أي حد فيهم يعـرف، خليني أمشي من هنا بسلام، مش عاوزة أشوف في نظراتهم ليا شفقه..
أنا قلبي واجـعني من فكره إنهم يشـوفوا التسجيلات و..
زين بإستغراب: ليـه! فيها إيه؟
زهرة بدمـوع: طارق خط.فني.. و اتعـد'ي عليا..
بـاك...
زهرة فـاقت من شـرودها علي صوت طـارق..
طارق: أنا مش ندمـان إني خط.فتـك المره دي ولا حتي المره اللي فاتت، أنا ندمان علشان اذ.يتـك و كان غصب عني أنا كنت شارب و أنا في وعيي عمري ما كنت أقدر اذ.يكي ابدا..
زهرة: بس انا مش هسامحك.. و حتي لو سامحتك انا مش هتجـوزك..
أنا مأذ.يتش حـد في حيـاتي علشان اتجـوز واحد زيك، تاجر سلا'ح و مغت.صب..
طـارق بغضب: طب ما أنا معملتش حـاجه لحد و بقيت كدا من غير سبب، انا صحيت في الدنيا دي لقيت أبـويا وأمي الإتنيـن بيشتغلـوا كدا، انا كنت هطلع إيه!!
زهـرة: لو مستنيني اتعاطف معاك يبقي وفر كـلامك أحسن، أقـولك علي حـاجه يا طارق و متزعلش!!
أنت مجنـون.. اه والله بجـد..
طـارق: مفيش حد مجنـون وصل للي أنا وصلتلـه، محـدش عمل اللي انا عملته دا في سنيـن قليلـة..
زهرة: ليه يعني! كل تجـار السلا'ح كدا بيكبروا بسـرعه..
طـارق: أنا عيشـت كتيـر أوي من عمري بدور مزدوج، رجـل الأعمال المشهـور طارق منيـر.. و تاجـر السـلا'ح اللي محدش عارف يوصـله، محدش عارفلـه مكـان..
ابتسم طـارق بخبث وقـرب منهـا وهمس بصوت رجولي: ريـان..
ويتبـع..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
إبتسم طـارق بخبث وقـرب منهـا وهمس بصوت رجولي: ريـان..
زهـرة بصدمه: إيه!! إزاي؟
طـارق بضحك: زي النـاس، أنا اللي قت.لت أبـو فريد و عمـه ومراته علشـان عرفـوا حقيقتـي..
دي بالذات أكتر حاجه مينفعش حد يعرفها عني، بس أنا قولتهـا ليكي، إنتي الوحيدة اللي عـارفة السر دا يا زهرة..
عـارفه، البيت اللي إحنا قاعدين فيـه دا حواليه أكتر من خمسين حـارس مسل.حيـن علشان دا يبقي عالمنا الخاص بينا معزول عن العالم التاني، ولما فريد يوصل هنا دا لو قدر، هيمـو'ت في لحظتهـا هو واللي معاه...
زهـرة بدمـوع: وهو ذنبه إيه!! هو وعدني يحميني..
طـارق بجنون: ايه الدموع دي!! أنتي خايفه عليه!؟ معقوله تكـوني بتحبيه؟
زهرة بخوف: لا.. أنا مبحبش حد، بس هو وعدني يحميني..
طارق: مني أنا؟ أنا مستحيـل أذيـكي يا زهـرة...
..........................................
زيـن: ألو، فـريد أنا وصلت لمكـان طارق..
فـريد: طب إسمـعوني بـقي كلـكم..
الكـل إستمـع لكـلام فريد بآذان صـاغيـه وبدت علي ملامحـهم التركيـز و الإستعـداد للمواجهـه..
شـرارة الإنتقـا'م بدأت وتقـدر تشـوف في عيـن كل واحد فيـهم صـورة لفقيـده..
فـريد بهـدوء: وصـولنا لطـارق يضمن لنـا وصـولنا لـريـان..
بـعـد سـاعة كامـلة زهـرة كانت لسـه في مكـانها علي الأرض، ضامه نفسـها في وضـع الجنين و مغمضـه عينيهـا ولكنهـا حاسه بكـل تحركـات طـارق حواليـها ومـكالماتـه اللي فضلت تتكـرر كتير مع حراسـه واعوانـه بيستعـد لتنفيذ خططـه...
طـارق: الشحنـه وصـلت للمقر، اه أنا فيـه، متقلقش انا مجهـز كل حاجه..
لا فـريد دا متخـافش منـه، بيحـاول يختـرق تليفـوني علشان يعـرف مكـاني، تليفـوني في مكـان بعيد 4 ساعات عني اصلا، يا إما يتوه في الصحـراء و يمـو'ت يا إما رجـالتي هيقـوموا بالواجـب...
_ رغـي.. رغي كتيـر ايه متعبتش..
زهـرة فتحـت عينيهـا بدهشه و كذلك طـارق اللي إتجمـد مكـانه، صـوت فريد وراه!
ببطـئ شال التليفـون من علي ودنـه وبص وراه علي عكـس زهرة اللي بصت وراها بسـرعه كبيـرة و حست كأن روحـها رجعت لها تاني..
كـان قـاعد علي السلم اللي رايح للدور التـاني وماسك في إيده مسد'سـه بيلعـب فيه و باصص بإبتسامه مستفـزة لطـارق اللي كان لسه عند صدمـتـه..
طـارق: إنت وصـلت هنا إزاي!!
فـريد بإبتسـامة: لا ومش أنا لـوحدي كمـان.. دا أنا جاي ورايـا تلات عربيـات مليانين قـوات شرطه وجيش، أصل أنت بصـراحه عامل شغل عالي أوي، الغبي هو اللي ينكـر مكـرك.. يا ولا يا مكـار..
طـارق خـرج من صدمـته و في حـركه سـريعه حاول يخـرج سلا'حه ولكنه اتصدم لما ملقاش سلا'حه في هدومه زي عـادته..
بص لفـريد بغضب أكبر اللي ابتسـامتة زادت استفـزاز و هو بيبص لزهـرة اللي علي الأرض و مخبيـة المسد'س في هدومهـا وفي حـركة سريعـة قرب فـريد و وقف قـدامها..
وقفت زهـرة وراه ف أخـد منهـا المسـد'س وهو لا زال علي صمـته...
فـريد: ها يا طـارق، قولي بقي هتعمل إيه! وانت قـاعد في مكـان فيه مخـزن مليان ببضاعتك الحلوه و كمـان خا'طف بنت..والبوليس علي الأبواب ومتقوليش حـراسك، إذا كـان أنا فـرد وقـدرت أدخل..
طـارق بإنتصـار: صدقني يا فريد مفيش هنا اغبي منك، دخلت بنفسك للحصـار اللي نهايته هتبقي مو'تك...
طـارق ضغط علي زرار في تليفـونه كانه حلقـة وصل بينه وبيـن حراسه اللي دخـلوا في لحظات لا تعـد و ملوا المكـان..
أسلح.تـهم متوجـهه ناحية فـريد و طـارق باصصله بإنتصـار ولكـن ابتسـامته إتلاشت لما لقت الأس.لحه بتتحـول من فـريد ليـه..
طـارق بغضب: أنتوا إتجننتوا!!!
فـريد: إهدي يا طـارق مش كدا اعصابك.. الحقيقـة الرجاله بتوعك طلعوا بيفهـموا و عـرفوا إن الخسران في اللعبـة دي هي أنت.. و محدش بيحب يكـون مع الخسـران..
طـارق بغضب: هتندم علي غبائـك دا قريب أوي..
فـريد: مهو أنت مش هتخـرج من هنا سليم يا طـارق، مهو حق أبويا هاخـده من ميـن غيرك..
زهرة بقلق: فريد، طـارق هو نفسه ريـان..
فريد بإبتسـامة: طب ما أنا عـارف.. مهو انا أبقي غبي لو فضلت سنه كامله بدور عليك وفي الاخر موصلش..
أنا عـارف إنك ريـان من مده كبيرة.. دي قدرت اعرفها بكـل سهـولة من الواد اللي أنت حطيته في القضيـة مكانك.. بس اللي يخليني أرفعـلك القبعـه بقي هو اختفـاءك الغريب برغم كل وسائـل التتبـع، يا راجـل فرهدتني، سنيـن مش عارفين نمسكك متلبس خالص! ليه يا ابني أنت راضع إجـر'ام!!
المهم، ما علينـا، قولي بقي إيه أخر أمنيـة تحب أحققهالك..
طـارق إتراجـع لورا في حـركه فهمهـا فريد و زادت إبتسـامتـه وهو بيـلاقي باب خفي في الحيطـة إتفتـح وبيظهـر فيه بدايـة نفق تحـت الأرض..
طـارق اتجـه ليـه بسـرعة معتمد علي آليه الباب اللي هيقـفل في ثواني قليـة و لكـنه اتصدم لما إتديـر ولقي سليـم وأحمد واقفيـن قصـاده في أول النفق، خرجـوا منه و أحمد دفـع طـارق لقـدام وقفل البـاب واللي بالفعل إغلاقه مأخدش ثـواني..
سليـم: لا صايع..
أحمد: دمـاغ اقسم بالله حاجه زبـا'لة.. بس عجـباني الحقيقـة...
طـارق: أنـا.. هديلـكم اللي أنتم عـاوزينـه، فلوس أو شـركات، بس أخد زهـرة وأمشي من هنا..
فـريد بضحك: متفكـرش يـا طارق.. وبعـدين ايه أخـد زهرة وأمشي من هنا دي كمان، أنت عبيط يا أبني أومـال أحنا جاييـن في نص الليـل كدا نعمل إيه!!
بعـد دقايـق وصـلت الشـرطـة وهي معـاها القـوات..
أحمد بكـر'ه: أنا كـان نفسي أخلص عليـك بنفسي.. صدقني دي أكتر حاجه هفضل ندمان عليها العمر كـله.. بس مفيش مانع أطفي شـوية من النـار دي..
أحمـد قـرب منـه ولكمـة بقـوة خلت طـارق يتراجـع من مكـان وعقله مشوش بيحـاول يفكـر إزاي يهـرب منهـم، مش معقـول تكـون دي النهـايـة!
طـارق: زهـرة... صدقينـي لو مخليتـونيش أمشي لأنفذ اللي أنتي عـارفاه وصدقيني وجـودي في السجـن مش هيمنعـني...
_ بس يا عزيزي أنت بلاطـه، لا تملك أي شئ بالأساس..
الكـل بص علي مصـدر الصـوت لقـوا زيـن و معاه جـاسر و باقي قـوات الشـرطـة اللي اتجهـوا بسـرعة وقبضـوا علي طـارق...
زيـن بإبتسـامة: الميمـوري اللي أنت بتتكـلم عنها معايـا.. دي هديـة مني ليـكي يا آنسـة زهـرة..
البـوليس أخد طـارق ومشي و فريد بص لسليم وأحمد بإبتسـامة رضي، ولكـنه عقله كـان مشغول بالميموري اللي أول مرة يسمـع عنها...
زيـن بص لزهـرة و ذاكـرته خدته لكـام ساعـه فاتوا..
زهـرة: أنا حكيتلك علشان أنت اللي هتوصل للحقيقـة بس أنا.. عاوزة منك طلب وإعتبرني أختك..
زين بشفقه: اتفضـلي..
زهرة بدموع: طـارق معاه ميموري عليها تسجيـلات الكاميرا، التسجيلات اللي انا مش عاوزة حد يشـوفها، بيهـددني بنشـرها، لـو تعرف تجيبهـا منـه، هي موجـوده بردو في المخزن...
زيـن: حاضر، أوعـدك هحاول..
بـاك...
فريد: إيه الميمـوري دي؟
سليـم: لو فيهـا حاجه مهمه سلمهـا للبوليس...
زيـن كسـر الميمـوري و رماها علي الارض...
زين: معايا واحـده غيرها متقلقش عليهـا كل بلاويـه..
فـريد: طيب يلا نمشي...
زين بإستمتـاع: بقولك إيه يـا فريد، سليم كـان حالف إنه يعمـل حاجه كدا و دا وقتهـا، يلا سليم اتشجـع..
سليم: بصـراحه.. يعني.. يا فريد أنا كنت عـاوز أخطـب، ويعني أنا قولت استغل الفرصه السعيدة دي...
فـريد بص لزهـرة اللي كـانت باصه لسليـم ومبتسـمه لأنها عارفه عن حبـه هو وشـذا، بص لسليـم بحـزن و اتنهـد بصـوت عالي: خد رأي العروسه، أنا رأيي هيفـرق في إيه!!
يعني لو هي موافقه أنا إيـه اللي هيخليني معترض..
سليم بسـعادة: بجـد يعني اتكـل علي الله وأتقدم..
فـريد: ربنـا يوفقك، يلا بينـا..
الكـل خـرج من البيت و اتجـهوا للعربيـات، سليم وأحمد في عربيـة و فريـد و زين في عربيـة ومعـاهم زهـرة..
زهـرة بإمتنـان: أنا متشكـرة جدا لمساعـدتكم ليا..
فـريد: العفـو يا زهرة..
زهـرة: ممكـن أطلب اخر طلب من حضـرتك!
فـريد: اتفضـلي..
زهـرة: لـو سمحت وصلني لبيتي مش للفيلا..
فريد بتنهـد: حاضـر قوليلي بس العنـوان..
بالفعـل فـريد وصـل زهـرة لبيتهـا القديم اللي كـانت ساكنه فيـه لوحدها بعـد وفاة أهلهـا..
دخـلت لسـريرها وشغلت كل أضواء البيـت، شغل التليفزيـون علي محطـة القـرآن الكريم و غيـرت لبسهـا و نامت بسـلام حقيقي لأول مره من شهـور..
فلاش بـاك..
فريد: زهـرة أنا عاوز مسـاعدتك، هتيجـي معايا عند حد مهم..
في منزل جـاسر، أحد قواد الشرطي..
فـريد: زهـرة احكي كل حاجه لجـاسر باشا..
زهـرة بـدأت تحـكي كل القصـة لجـاسر مـع اقتطـاع الحقيقـة اللي احتفظـت بيهـا لنفسهـا..
زهـرة: وفي حـاجه كمان أنا مقولتهاش للأستـاذ فـريد..
جاسر: طيب قـولي يا زهـرة متقلقيش..
زهرة: في صفقـة هتتم النهـاردة بليـل، في نفق بيوصل بين المقر بتاع طـارق و المخزن و هينقل من خلاله البضـاعة و التوزيـع هيكـون من المقر اللي محدش عارف مكـانه، لكن الحاجه اللي اعرفهـا إن المسافة في النفق دا ساعة مشي بين الاتنين.. وغالبا البضاعة اتنقلت ف دلوقتي المخزن مش مهم بالنسبالنا..
جـاسر: تمام انا هحـاول اوصل لمكان المقر..
فريد: خلي دي في رقبتك يا زهـرة.. عشان انا متوقع إنه هيحـاول يخط.فك و لو دا حصل ف دي هتخليني أوصلك بسهولة..
زهرة بقلق: ماشي..
باااك..
فـريد رجـع لبيـته أخر واحـد فيهم ولقـي الإحتفـالات ماليـة البيت والكـل فرحتـه مش سايعـاه، شـذا جريت علي فريد وحضنته فضمهـا بهدوء و حب..
شذا: شكـرا علشان رجـعتلي حق بابا يا فـريد، شكـرا..
سليـم: بقـولك إيه يا فريد بمـا إنك وافقت علي جوازنا بقي و العروسه قـدامك اهي اسألها هتلاقيها موافقه..
فريد بصدمه: عروسه!!
سليم: ايه!! ونا مش لسه قايـلك هناك!!
فـريد: أنت كان قصدك علي مين! شذا! أختي؟
سليم بتوتر: اه، اومال انت فكـرت مين!
فـريد: و إيه العروسه موافقه دي كمان!! يعني إيـه موافقه يعني أنتوا في حـاجه بينكم!!
شذا: لا، لا والله ابدا يا فريد..
سليم بهـدوء: فريد إهدي، انا بحبهـا و لسه قايلهـا من اسبوع مش أكتـر يعني الموضوع مش زي ما أنت فـاكر..
فـريد: وأنتي! قولتيـله إيه بقي لما قالك بحبك!!
شذا بدمـوع: وأنا كمان بحبه يا فريد أرجـوك متعترض علي جـوازنا...
فـريد: اه معتـرضش، يعني أنتوا مستغفلني و دلوقتي معترضش!!
تقي: سليم و شذا مكـانش بينهم أي حـاجه، بالعكس برغم حبهم لبعض إلا إن شذا قالت لسليـم إنها مش هينفع تتأقلم مـع فكـرة إن ممكـن يكون في بينهم حاجه من غير معرفتكـم و انهم لازم يرجـعوا خطوة لورا تاني علشان خاطر ميجـرحوش مشاعـركم..
فـريد بهدوء: أنتي قولتي كدا!
شذا بدمـوع: أيوا..
فـريد بهمس: خلاص متعيطيش هجـوزهولك بس همرمطـه شويـه.. احم اسمعنـي يا ابني انت بكـرا الصبح تكـلمني علشـان تتحد معاد..
سليم: معاد!!
فـريد: أيوا الجـواز ليـه أصول..
سليـم: اه، طيب تمام هكلم حضـرتك الصبح و نحدد معاد كتب الكتـاب..
فريد: لا يا حبيبي أنت هتحدد قراية فاتحـه، كتب الكتاب لما تبقي تخلص تعليمهـا..
سليم: نعم!! ليه هو أنا لسه هتعرف!!
فـريد: والله بقي هو دا اللي عـندي.
سليم بتأفف: تمام يا فريد، ليك يـوم يا ظالم..
سليـم طـلع أوضتـة و وراه تقي وأحمد و فضـلوا سوا طول الليل بين هـزار و ضحـك و لعب و خناق علي أمـور تافهه..
اما فـريد ف قضي ليلـته في المكتبـه بيشوف التسجيلات اللي اخدها زين من مخـزن طـارق..
فـلاش بـاك...
فـريد: اسمعـوني كويس أوي.. زين أنت هتهـاك التليفـون بتاع طـارق و انا متأكد انه هيعـرف وانه اساسا تليفونه لو انت عرفت تخترقه او لو كان مفتوح يبقي مش معـاه..
أحمد: طب لو كان فعلا مقفول!!
فريـد: متقلقش، زهـرة لابسه سلسلـه فيها جهـاز تعقب، أنا اللي ميدهالها علشان كنت متـوقع ان دا هيحصـل..
سليم: يعني إحنا معـانا مكانهم..
فـريد: بالظبـط.. زهـرة قالتلي إن طـارق كان بيتكـلم عن نفق بيـوصل بيـن المخزن و المقر، الموقع اللي ظاهر قدامي تبع جهـاز التتبع بالفعل بيبعد ساعة مشي عن المخزن، انتم التلاته هتروحوا المخـزن، زين عاوزين تفريغات كاميرات المراقبه و أهم حاجه السجلات المحذوفـه، و أنت يا سليم انت وأحمد عـاوزكم توصلوا لمدخـل النفق و تبقوا في أخره في خلال ساعة بالظبـط..
زين: فريد أنت هتـروح المقر لوحدك!!
فـريد: متقلقش انا هعـرف اتصرف هناك.. وجاسر باشا هيكون موجود..
بـاك..
تـاني يـوم الصبـح فـريـد دخـل مكتبـه علشـان يكمـل شغله، بيحـاول يبـعد عقـله بكـل الطرق عن التفكير في زهـرة ولكن الموضوع كان صعب بالنسبـاله، وقعت عينـه علي مجموعه من الكـتب كان مخرجهـا ليهـا ف قرب منـهم و هو بيحـاول يقاوم شعـوره ناحيتهـا..
وداد: صبـاح الخير يا فـريد، قولي بقي تحب نفطر إيه!
فريد: هي زهرة جت!
وداد: لا زهـرة كلمتني من بدري وأعتذرت عن الشغل وكمـان مش هتيجي تاخد حاجتها، هبعتهـالها مع السـواق..
فريد بتعب: تمام..
وداد: أنت شكلك منمتش يا فريد!
فريد: نمت ساعتيـن..
وداد: ليـه يا فريد، إيه اللي شاغلك!
فريـد: ولا حاجه يا ماما.. أنتي عـارفه إني أهتميت بالشـركه كويس أوي أنا وسليـم بعد وفاة بابا وعمي، وعملنا شغل كويس طول الاربع سنين لحد ما بقي لينا إسم يتخاف منه والناس كلهـا عارفاه، من سنـه لما قررنا نبدأ ندور علي ريـان و ناخد حقنـا والأوضاع بقت صعبه شوية، صعبه بالنسبه لتعبنـا فيها ولكن الأوضاع كويسه بالنسبه لشـركات تانيه..
حاسس إني هبـدأ من الصفر..
وداد بحب: وفيها إيه يا حبيبي، أنت أصلا المفروض تبدأ من النهـارده صفحه جـديده و حياة تانيـه بقي، أنا شايفـه بقي أنك تتجـوز..
فـريـد: ماما هي زهـرة مقالتلكيش حاجه!
وداد بإستغـراب: حاجـه زي إيه!!
فـريد: إمبـارح طـارق كان بيهدد زهرة إننا نسيبـه وإلا في حاجة بيهددها بيهـا.. بس زيـن قالوا انه مش هيقدر يعمل حاجه و ان الفيديوهات اللي قصده عليها معاه و كسر الميموري قدامنا لما سليم قاله يسلمه للبوليس..
وداد بصدمه: أنت شاكك في إيه!
فـريد بألم: بينهم حاجه مش كويسه!
وداد: لو حتي فيه هيكون غصب عنها، أكيد..
فـريد بخوف: قصدك إيه!! أنه أتعد'ي عليها!
وداد: بس حتي لو! إيه اللي هيخليها متقـولش!
فريد بتعب: ما يمكن فعلا كان في حاجه بس بمزاجها و بعدين عرفت عنه عمايله ف قررت تفضحه..
وداد: يا ابني اللي أنت بتقوله دا يمس البنت في شرفهـا، استهـدي بالله و حاول تعـرف من زين..
فريد: مرضيش يقـولي حاجه يا ماما، زين ورالي كل حاجه إلا التسجيلات اللي جوا المخزن..
كلمت جاسر باشا امبـارح، قالي ان التسجيـلات اللي جوا المخزن زين مجابهاش من الكاميرات، زين لقي الكاميرات محذوفه ومقدرش يجيبها ف دور كويس في المكـان لحد ما لقي الميمـوري، قالي ان الوقت اللي كانت فيه زهـرة جوا المخزن مش لقينـه..
وداد: وأنت بتقول انه كسر ميموري قدامكم، يبقي التانيه جت منين!!
فريد: والله كل الكلام دا بيقول ان زين نقل الحاجات اللي تهمني انا وبس و اي حاجه خاصه ب زهرة مسحها..
وداد: والحاجات الخاصه بزهـرة تهمك!
فـريد بحزن: ايوا.. تهمني.
وداد: أنت بتحبهـا يا فريد؟
فـريد: مش عارف يا ماما أنا متلغبط.. حاسس اني بمجرد التفكير في كل الحاجات دي دماغي هتنفجر..
وداد: يبقي اتكـلم مع زهرة..
فريد: اذا كانت زهرة نفسها هي اللي قايله لزين ميقوليش حاجه.. و دا بيأكـد ان في حاجه كبيرة..
وداد: مش لازم يكـون اللي في دماغك.. اكيد حاجه تانيـه..
فريد: يا ريت يا ماما، يا ريت..
وداد: يبقي بتحبهـا يا فريد..
مـر شهـر كـامل...
لسـه الأسئـلة بتدور في رأس فـريد و برغم إصـراره علي زيـن انه يديـله التسجيلات ولكن الحقيقه ان زين اتخلص منـهم بالفعـل و مخلفش وعـده ل زهـرة..
_ رايـح فين يا أستاذ!!
فريد: الآنسـة زهرة عايشه هنا!!
_ الآنسـة زهـرة سابت البيت من حـوالي 3 أسابيـع..
فريد: ومتعـرفش راحت فيـن!
_ لا والله يا باشا معرفش، بس هي مكانش بيجيلها هنا غير خالتها، يعني ممكن تـكون راحتلهـا..
فـريد خلع نضـارة الشمس بتاعته و مسك تليفـونه بيتصل علي ساميـة ولكن بـدون رد..
رجـع تاني لعربيـه وأتجـه لبيـت ساميـة بسـرعة كبيـرة..
رن الجـرس ف فتحـت بنت شابـه عمرها حوالي 26 سنه...
فريد: أنا كنت عاوز الست سامية قوليلها فريد..
دخـلت البنت من غير رد و ندهـت لساميـة اللي خرجت بسرعة و هي بتحط طرحه علي شعـرها..
ساميـة بسعـادة: فريد، إزيك يا ابني عامل ايه!
فريد بإبتسامة: بخير يا سامية اخبارك إيه!!
سامية: اتفضـل بس الأول، أنا بخير الحمد لله..
فريـد: هي.. زهرة هنا ولا فين علشان أنا روحتلهـا بيتها ملقيتهاش..
ساميـة بإستغراب: لا زهرة في شغلهـا، أصلها اشتغلت في دار رعاية أيتـام و بتبـات فيه..
فريد: طيب أنا عـاوز اتكلم معاكي شوية..
ساميـة: طبعا يا ابني اتفضل..
فريد بهدوء: أنا عاوز اتقدم ل زهـرة..
ساميـة بفرحه: دا يشـرفنا يا ابني والله، أنا عن نفسي موافقه، انا عمري ما هلاقـي أحسن منك ليها..
فـريد: طيب ممكـن تقوليلي مكـانها، أنا حابب أتكلم معـاها...
ساميـة بتساؤل: فريد انت عـارف كل حاجه عن زهرة صح!!
فريـد: مش كتيـر يا ساميـة، أنا كنت مفكر مشاعري ناحيـة زهرة مجرد اعجـاب بس أنا الشهر دا اقتعنت اني فعلا حبيتها..
ساميـة بهدوء: فـريد... أنت عرفت الميموري اللي الاستاذ زين كسرها كـان فيها ايه!!
هوي قلب فريد أرضـا... دقات قلبـه عليت، ذكر الميموري تـاني قدامه خلا نفس الأفكـار اللي اتخلص منـها بصعوبه ترجـعله تاني..
أقنـع عقله بكـل صعوبة إن مستحيـل يكون في شئ بالشكل اللي هو تخيله ولكـن كلمـة سامية هي اللي رجعتله تاني نفس الظنـون..
فريد: لا.. مش عـارف..
ساميـة بحـزن: زهـرة يا أبني اتخط.فت في المخـزن بتاع طـارق.. بس هو كان.. طـارق إعتد'ي علي زهرة يا فـريد... وأكتر من مره..
أغمض عينـه بألم و حس إن قلبـه هيخـرج من مكـانه، شكـوكه كانت صح..
ساميـة: زهـرة هربت منـه بصعـوبة، بمساعدة واحد من حـراسه.. اترجيتهـا نبـلغ بس رفضت، كنت متعصبه منهـا و من خوفها من كلام الناس بس في نفس الوقت مكنتش عاوزة اد'بحـها أنا كمـان و اعمل حاجه يمكن هي فعلا مكانتش قـدها...
في يـوم زهـرة تعبت أوي و بدأت تنـز'ف، ولما روحنا المستشفي عرفنا إنها كانت حامل وأجهض.ت.. بعـدها بفترة بعتلها التسجيـلات وهد'دها بيها علشان ترجعـله بس هي كانت متأكده انه مش هيفضح نفسه..ف مهتمتش..
فريد بألم: و زهـرة ليه مكانتش عـاوزاني أعرف! ليه خلت زين ميقوليش!!
فريد: ميقولكش انت و عيلتك كلها مش انت بس، هي مكانتش عاوزة الموضوع يوصل للبوليس و يبقي قضيه، انا بعتها عندك لما هي قالتلي انها عاوزة تاخد حقها بس هتفضحـه بمصا'يبه التانيه من غير ما تأ'ذي نفسها...
فـريد بغضب: سكوتها عن حقها دا أكبر أذي لنفسها..
سامية ببكاء: يا ابني احنا في مجتمع صعب، زهرة بنت عايشه لوحـدها، لا اب و لا أخ ف كانت شايفه ان دا أكتر حل مناسب..
فـريد: فيـن زهرة يا سامية..
ساميـة: قبل مـا تروحلها يا فريد تقرر انت عاوز إيه! علشان يا ابني لو مش عاوزها يبقي متجرحش مشاعـرها..
فـريد: قـولتلك بحبها يا ساميـة، يا رب هي توافق بيا..
سامية: اتطمـن..
فريد بإبتسامه حزينه: متأكده..
سامية: بنت اختي وعارفاها كويس.. هي في اسكنـدرية هكتبلك العنوان بالتفصيـل..
فـريد خـرج من بيـت ساميـة و هو حـاسس أنه عـاوز ينفذ حـكم الإعد'ام في طـارق بأي طريقـة، ركـب عربيـته و ضر'ب علي الدريكسـون بقوة كبيرة وهو بيصر'خ علشان يفـرغ الغضب اللي جواه..
في الأول أتجـه فريد لبيـت زيـن، أول ما فتحـله البـاب لكم.ـه بقـوة في وشه خلت زين يـتراجع لورا بصدمـة كبيـرة...
فريد بصـراخ: أنت إزاي متقوليش حاجه زي دي!! ازاي تخبي عني!!
زين بعدم فهـم: حاجه ايه يا فريد اهدي بس وفهمني!!
فـريد: زهرة.. إزاي متقوليش يا زين!! ازااي؟
زيـن: البنت كانت بتتـرجاني يا فريد، مكنتش هقدر صدقني..
فـريد: التسجيلات معاك يا زين صح!
زين: مسحتهـم صدقني.
فريد: رجعهـم..
زين: لا.. هتعمـل بيهم إيه!!
فـريد: أنا بحبهـا يا زين..
زيـن بهدوء: تمام يا فريد يبقي مفيش داعي تشوف حاجـه، خلاص الموضوع انتهي وطـارق في السجـن.. وقريب هيتنفذ فيـه حكم الإعد'ام..
فـريد: عاوز التسجيـلات يا زيـن.. في اقـل من ساعـة يوصلوني..
فـريد خـرج من شقـة زيـن و أتجـه بعـربيتـه للسجـن اللي فيـه طـارق..
قعـد في عربيتـة و ذكـريات كتير بتمـر قدامه...
فلاش باك..
زهـره: سيبـني، ابعـد عني سيب ايـدي...
اتحـول في ثانيـه ضحكـها العالي لصرخـات وهي بتحاول تحرر ايديها من فريد..
.....
فريد: ومش هتقوليلي ازاي عرفتيه!! و إيه اللي خلي إعجـابه بيكي بل و محاولته أنه يقرب منك لعـداوه!!
زهره: أنا مش عدوته، بس هو عدوي..
فريد: مش فـاهم، يعني هو بيحبك مثلا وعاوز يتجـوزك بالعافيه!! مهي ملهاش تفسير غير كدا..
زهره: استاذ فريـد، أنا حكايتي مش هتفـرق معاك في حاجه..
.....
فـريد: اللي بيحب حد مش بيتحر'ش بيه يا طـارق، وصدقني أنا مش هسمحلك تلمس منها شعره واحده.
طـارق بضحك: أنت إيه!! ماشي.. ماشي يا فريد انا هوصلها بطريقتي بس إفتكـر إنك انت اللي بدأت العداوة دي..
....
فريد: طارق أذ'اكي إزاي يا زهـره!
زهره: أذاني إزاي!! هو قـالي هخليكي تمـوتي كل يوم بالبطيئ..
فـريد: وأنتي خايفه منه؟
زهره: خايفـه أوي.. خايفـه بس أنت هتحميني صح!!
............
بـاك..
وقف العـربيـة بسـرعة كبيرة قدام السجـن و دخـل منتـظره...
في اللحـظة دي وصـلة التسجيـلات من زيـن..
مسك موبايـله بإيد مرتجفـه و عينيـه بقي لونهـا أحمر زي الدم، صراخها وعياطـها أكدوا ليه إن قلبـه وقع في حبهـا بطريقـة أكبر مما كان يتخيـل..
طـارق خـرج وكـان باين عليـه العذ'اب اللي شايفـه في السجن، بصله فـريد بكره و بشماتـه، قرب منـه ومسكـه من هدومه و لكمـه بقوة في وشـه..
طـارق بتعب: يبقي عـرفت..
فـريد بغضب: من حسن حظك إني عـرفت دلوقتي، لو كنت عرفت قبل كدا مكنتش هخلي موتك بالسهولة دي ابدا..
كنت هخليك تتمني المـوت كل ثانيـة.. كنت هموتك بإيدي... احمد ربنا علي الموته اللي أنت هتموتها دي..
فـريد خـرج من السجـن واتجـه بعربيتـه لطريق الأسكنـدرية و بعـد ساعتيـن كان قـدام دار الأيتـام..
فـريد: لو سمحـت عاوز أقابـل الآنسـة زهرة، هي بتشتغل هنا..
الحارس: اتفضـل يا فنـدم، حضـرتك تقـدر تسأل حد من الأولاد اللي بيلعـبوا علي مكانها..
فريد: تمـام شكـرا...
فـريد دخـل للدار و فجـاءه خبط فيه طفـل صغير ف فريد قومه من علي الارض و ابتسم ليه بـحب: قولي يا حبيبي، تعرف الآنسة زهرة!!
_ ماما زهـرة قاعـده جوا في الأوضة دي..
فريد بإبتسامة: تمـام يا حبيبي شكـرا..
في الغـرفة...
_ بنـااات إلحقـوا بسـرعه، في حتـة واحـد برا إنما إيه، طول بعرض ونـازل من حتـة عربية..
~ الله يا بركـة دعاكي يا حاجـه، ها يا بنات أعمل الخطوبة فين!!
زهـرة بضحك: مجنـونه.. الظاهر إنه أكيد جاي يتبرع..
_ طب تعـالوا يلا نخـرج نشوفه..
التـلات بـنات خـرجوا و فريد وقف مكـانه علي بعد خطـوات منـهم، زهرة بصتله بصدمـه و البنـات بدهشه كبيرة من نظرته ناحيتهم...
~ دا جاي ناحيتنـا ولا إنا بيتهيـألي!!
فـريد بإبتسامة: إزيك يا زهـرة؟
زهـرة بهدوء: الحمد لله يا استاذ فـريد..
البنـات بصـولها بصدمه وبعـد دقايق من الصمت اتحـركوا بعيد عنها و هما متحمسيـن يعرفوا مين دا ويعرفها منين..
فـريد: حابب نتكـلم، ممكن نشرب قهوة مثلا!
زهـرة بإبتسامة: بحب الشاي أكتر..
فريد بإبتسـامة: خلاص يبقي شـاي..
زهـرة خـرجت من الدار و هي مستغـربة وفي نفس متـوترة، فهي بـرغم انهـا قدرت انهـا تسيطـر علي مشاعرهـا ناحيتـه لأنها عارفه نهايـة قصتهـا ولكن في نفس الوقت حضـورة طاغي ومهيب..
ركبت العربيـة بهدوء و حطـت حزام الإمان، برغـم خوفهـا الكبير من مجتمـع الرجال بعد حادثتهـا الا انه الوحيد اللي تقدر تحس معـاه بالأمان و الثقـة..
فريد: تعـرفي بقي مكان حلو ولا نجرب حظنا، لأني بصراحه مش عـارف..
بالرغـم من قلبـة اللي متهشـم من الحزن و لكنـه بيحـاول يتعـامل معاها بالشكـل الطبيعي اللي يخليها مرتـاحه..
زهـرة: حضرتك عاوزني في حـاجه تخص القضيه!!
فريد بهدوء: لا، القضيه خلاص اتحكـم فيها.. هياخد الإعد'ام..
زهرة: قرتها في الأخبار.. ربنا رحم الناس من شـره..
فـريد: سيبتي الشغل ليه مره واحده! و بعدين مش انا قولتلك هشوفلك وظيفـة بمرتب كويس!
زهـرة بإبتسامه: طيب ممكـن نروح مثلا كافيـه النور و أنا هقولك...
وصـلوا علي الكافيـة اللي كان علي البحـر و الجـو الهادي مع بداية فصل الربيـع زود من شاعرية المكـان..
زهـرة: قولي بقي، حد يسيب الجـمال دا و يشتغل في وظيفه..
فريد: بس أنا مبسوط إنك بعدتي..
زهرة بإستغراب: للدرجادي كنت تقيله عليكم ولا ايه!!
فريد: بعـدك هو اللي خلاني احدد مشاعري ناحيتك..
زهـرة بتوتر: مشاعرك؟
فـريد: أنا بحبك.. وجـاي كلي أمـل توافقي بيـا.. تتجـوزيني!!؟
زهـرة بقلق: بس أنا يا استاذ فريد مش بفكـر حاليا في الجواز..
فـريد: بس ساميـة، قالتلي اتطمن..
زهـرة بصدمه: أنت قولتلها!!
فـريد: ايوا و أخدت منها أذن إني اقابلك.. وهي قالتي اتطـمن..
ابتسم فـريد وقرب ناحيتهـا..
فريد بحب: لو بتحبيني بينك وبين نفسك حتي انا راضي عادي.. ولا حتي اعتبريها جوازة تقليديـه.. ها اجيب أهلي ونيجي نشرب الشاي!!
زهـرة بتوتر: بس.. أنا.. في حاجه لو قولتهـالك مش هتستمر علي طلبك دا..
فريـد: لا أنا مستمـر علي طلبي ومصمم عليـه و أنا عـارف كل حاجه... بعد ما طلبت إيدك من ساميه قالتلي عن كل حاجه...
كنت عاوز أجي اك.سر دماغك علي تفكيرك و لكن اول ما شوفتك كنت عاوز أجري واخدك في حضني..
زهـرة بهدوء: ما أنا خدت حقي بردو و ساهمت في إن طـارق يدخل السجن..
فـريد: لولاكي مكناش عملنا اي حـاجة يا زهـرة، أنتي اللي اخدتي حقنا كلنـا، حقك و حق ابويا وعمي ومراتـه و حق الناس اللي اذاهم..
زهـرة: ربنا ينتقـم منه..
فـريد: ها يـا زهـرة، موافقه!
زهـرة: خايفه تنـدم..
فريد: عمري ما هندم صدقيني، بقولك بحبك وسامية قالتلي اتطمن، هـا، أتطمـن يا زهـرة..
زهـرة بحيـرة: مش عـارفه..
فـريد: لو سمحـتي، لو سمحتي يا طنط، مش انا قمور..
~ الآمانه يعني أوي، بس بلاش طنط دي!
_ مين دا يا فاتن اللي قمور!! دا انتي يومك مش فايت..
~ يا ناصر دا قد ابني، صح يا ابني..
فريد بضحك: صح يا طنط..
زهـرة بضحك: خلاص.. احنا اسفيـن تقدروا تتفضلوا..
فـريد: ها!! عاوز اتجـوز قبل سليم يا عالم..
زهـرة بهدوء: مـوافقه بس عاوزة خطـوبة..
فريد: وماله نتخطب 6 أيام و نكتب الكتاب في السابـع..
زهرة: بتكـلم بجد..
فريد بحزن متصنع: خلاص خطوبة خطـوبة امري لله، لسه بقي هقعد اجيب في ورد و دبـاديب!!
زهرة بضحك: من تحت الصفـر..
فريد: أمري لله..
بـعد شهـر...
فـريد، زهـرة، سليـم، شذا، زين، تقي واحـمد... و باقي العيـلة كانوا مجتمـعين في الحفـل الكبير اللي اتمـلا برجـال الأعمال الكبـار و الصحفيين...
فـريد: زهـرة أنتي يرضيكي تشمتي سليم فيـا!!
زهـرة بضحك: وأنا مالي، مش انت اللي وافقت أنه يكتب الكـتاب!!
فـريد: ضغطـوا عليا والله و شذا كانت موافقه علي طلبـه، مبقيتش عاوز اكـون بقي انا السئ في وسطهم، و علشان كمان هما عايشين في بيـت واحد..
زهـرة: فـريد النهـاردة خطوبتنـا، مش معقول اقول للناس معلش خليناها كتب كـتاب، وبعدين ما تقي و زيـن بردو خطوبتهـم النهـارده..
فـريد بضيق: والله، تمام انتي اخرك معايا في الخطوبة دي 3 شهور..
زهـرة: 3 شهور!! لا يا فريد مش اقل من سنه..
فريد: سنه!! حـرام عليكي كدا إفتراء و ظلم..
زهرة بضحك: طب خلاص صعبت عليا، نمشيها 6 شهور..
فريد: تمام 6 شهور عدي منهم شهـر، ولا احنا مكناش لابسين دبل ولا ايه!!
زهـرة: انت اللي اصريت، وقولتلك مش هلبس دبله بعد قراية الفاتحه خليها في الخطوبة ووانت اللي صممت و أهو اتاجلنا شهر كامل علي ما والد زين يرجـع من السفر..
فريد: ايوا بس كنا في حكم المخطوبيـن، قضي الامر يا زهرة الفرح بعد خمس شهـور..
زهـرة: أمري لله.. قولي بقي هتعملي فـرح حـلو!
فـريد: طبـعا، وبعدها هاخدك ونسـافر بعيد عن كل النـاس.. و ابقي سلميلي بقي علي مبادئك و تحفظاتك..
وداد: يـلا يا فريد علشان تلبس عروستك باقي شبكتهـا...
اجتمـع الكل في أول القـاعة الخاصه بالحفـل و أهدي كلا من زين و فـريد هديتـه لشريكـته، ثم احتمعـوا بعدها علي طـاولة كبيـرة لعقد زواج سليم وشذا..
فـريد بحب: عقبالنا..
زهـرة بإبتسامة: ربنـا يديمـك ليا يا فريد..
تـمت..