رواية ايام بلا امل من الفصل الاول للاخير بقلم نورا مصطفي

رواية ايام بلا امل من الفصل الاول للاخير بقلم نورا مصطفي

رواية ايام بلا امل من الفصل الاول للاخير هى رواية من كتابة نورا مصطفي رواية ايام بلا امل من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية ايام بلا امل من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية ايام بلا امل من الفصل الاول للاخير

رواية ايام بلا امل بقلم نورا مصطفي

رواية ايام بلا امل من الفصل الاول للاخير

ابويا كان بيعاقبني وانا صغير بطريقة غريبة،، كنت كل ما أغلط غلطة يشوف إنها تستحق العقاب كان بمنتهى الهدوء ياخدني على الأوضة اللي فوق السطوح..
أول مره شالني فيها على فوق كان عندي سبع سنين تقريبا،، وقتها كنت بحاول أصرخ وأقاوم وابكي طول ما كنا طالعين ع السلم لكن صريخي وبكايا ماكانش ليه أي تأثير بالنسبة له،، كان محتفظ بهدوء وبرود عجيب وبيتقدم بخطوات ثابته،، غالبا كان فاكر إن دي طريقة تقويم وتربية مثالية..
ولما وصلنا السطوح وأثناء ما كنت لسه بعافر عشان يسيبني مش عارف ليه إسترعى إنتباهي قرص الشمس الأصفر وهو بيرحل عن الأفق الواسع،، يمكن شد انتباهي عشان عرفت إن إحنا خلاص داخلين على الليل ودا في حد ذاته كان مزوّد رعبي..
فحطني في الأوضة اللي ماكانش فيها نور ومافيهاش الا سرير وبس وسابلي إزازة مياة وقفل عليا بالقفل من بره ونزل على شقتنا..
كنت ساعتها بنتفض من الخوف وانا عمال أصرخ وأخبط على الباب بإيديا وأنده على أبويا وأنا مستنيه يرجع.. 
ماكنتش مصدق إنه هيسيبني كده لكن لما مر وقت طويل ومارجعش سيبت جسمي ينهار جنب عقب الباب وفضلت أبص على بصيص النور البسيط اللي متسرب من خلاله عشان أتونس بيه مع صوت نهنهة ونحيب وبكا طالع بخوف مسيطر على كل حتة في جسمي 
والأصعب إن كل ما كان الوقت بيمر كان بصيص النور بيبهت لغاية ما اختفى لما الليل استحكم.. 
وقتها كانت أكتر حاجة مضاعفة خوفي هي صدى صوت نحيبي اللي كنت بسمعه أو بتخيله وهو بيتردد في أركان الأوضه الضلمة،،
وصوت الخطوات اللي بسمعها ماشية على السطوح كل شوية واللي لما كنت أسمعها كنت أرجع أخبط تاني ع الباب عشان اللي بره ييجي يفتحلي لكن كان صوت الخطوات بيختفي بمجرد ما أبدأ أخبط ع الباب
ويرجع من تاني بعد شوية وسط صوت نحيبي وبكايا اللي بيطلع مني واللي بيتردد حواليا فارجع اخبط ع الباب فيرجع صوت الخطوات يختفي من تاني ..
لغاية ما تعبت وسقعت من القعدة على الأرض الباردة اللي كانت مزوده إرتجافاتي،، ومن صوت الخطوات اللي بيزاولني كل شوية فزحفت ببطء ناحية السرير وطلعت مددت جسمي عليه وسحبت البطانية غطيت جسمي كله وراسي بيها...
كان نفسي وقتها يغمى عليا وماحسش ولا اسمع أي حاجه حواليا لكن فضلت انتفض طول الليل وسط غفوات بيختلط فيها النوم بالصحيان والواقع بالخيال...
وشوش مح روقة زلازل حرايق جث ث  أشباح تعابين وصوت الخطوات. يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
ج٢. لغاية ما طلع النهار  وانا مبلل هدومي والسرير اكتر من مره وشوفت النور رجع يتسلل من تحت عقب الباب..
فروحت قعدت جنبه لغاية ما وقت أذان الضهر سمعت صوت قوي لخطوات على السطوح بتقرب على الباب لغاية ما انفتح ولقيت امي قدامي 
ماكنتش قادر اقوم وقتها من مكاني وجسمي كله لسه بينتفض فقعدت جنبي وخدتني في حضنها وقت كبير لغاية ما هديت وبعدها اخدتني ونزلنا لشقتنا
من غير ماتحلف انا كنت عارف ان مافيش في ايدها حاجه،، وان ابويا مادام اخد قرار فماحدش هيقدر يحوشه...
غيرتلي هدومي وقعدت جنبي على سريري تسقيني مايه بلمون وفضلت جنبي لغاية ما روحت في النوم عشان اصحى المغرب مع صوت فتحة باب الشقة ووصول ابويا من تحت..
فقمت انتفضت في مكاني لغاية ما فتح باب أوضتي عليا وقال لي اطلع عشان نتغدى
ماكنتش قادر ابص في وشه ولا اكلمه لكن عدت الايام وبدأت أحاول انسى واحاول ماغلطش تاني لكن للأسف غلطت..
ماهو مافيش طفل مابيغلطش
وكان عقابي بنفس الطريقة بنفس الفزع بنفس الرعب...
لغاية ليلة العقاب الرابعة أو الخامسة مش فاكر تحديدا لكن اللي فاكره إني كنت طالع معاه السلم من غير مقاومة وصريخ  كنت طالع معاه بهدوء لكن ماكنتش قادر احبس دموعي اللي كانت بتنزل لوحدها واحنا طالعين على فوق..
كان إحساس القهرة وقتها هو اللي غالب على إحساس الخوف،، كان البكى الهادي بيحرق في روحي اكتر من الصريخ..
حتى لما قفل عليا الأوضة ماقعدتش أخبط وانده عليه وروحت قعدت على طرف سريري وانا ببكي بهدوء لما حصلت حاجه غيرت مصير حياتي كلها من بعدها 
حسيت بصوت خطوات جوه الأوضه فانتبهت ووقفت بكا حتى النَفَسْ قطعته وكنت فاكر إني لما هنتبه صوت الخطوات دا هيختفي لكن للأسف كان بيقرب عليا في وسط الضلمة الحالكة،، 
فاتنفضت من مكاني وطلعت جري عالباب وفضلت اصرخ وانا بخبط ع الباب 
لغاية ما حسيت بأيد بتتحط على كتفي 
فقعدت عالارض وسندت ضهري للباب وانا مغطي عينيا وبصرخ لما لقيته قال 
_ماتخافش
وقتها شيلت ايديا من على عينيا ببطء وفي وسط الضلمة حسيت اني شايفه،، وكإن وشه هو اللي بيشع نور،، كان أبويا...
ولقيته بيقول
_عارف انا بحبسك هنا ليه؟؟
وقتها بدأت أحس إن الدنيا بتدور بيا،، جدران الأوضه وسقفها عاملين دوامة وكلامه بيتردد كإنه جاي من بعيد
عارف... انا ... بحبسك.. هنا ... ليه؟؟
بعدها أغمى عليا ومافوقتش غير وباب الأوضة بيتفتح الصبح؟؟
ووش أمي كالعادة في وشي 
كنت مرتجف اكتر منمن أي وقت قبل كده وانا بصرخ
_بيحبسني ليه؟؟
_بيحبسني ليه؟؟

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا