رواية انتقام مع سبق الاصرار حسن وندي الفصل الاول 1 بقلم هاله زين
رواية انتقام مع سبق الاصرار هى رواية من تأليف الكاتبة الصاعدة المميزة هاله زين رواية انتقام مع سبق الاصرار هي رواية رومانسية تقع احداثها بين شخصيتين اساسيتين وهما حسن وندي
لا يسمح بتناقل الرواية الي مدونات اخري واذا تم ذلك سيتم حذف الرواية من نتائج محرك بحث جوجل DMCA Copyright
وتحرير طلب الي Google Search Console بالازالة
رواية انتقام مع سبق الاصرار حسن وندي الفصل الاول 1
كانت ندي ماشيه في الشارع ،قلبها مش مرتاح ،حاسه ان في حاجه غلط،وكأن في عيون بتراقبها ،وفجأه وبدون مقدمات سمعت صوت فرامل عربيه وهي بتقف ،الباب اتفتح بسرعه ،وقبل ماتستوعب اللي بيحصل معاها في ثانيه لقيت نفسها جوه العربيه وحد بيمسك إيديها بعنف بس هي بعد ما استوعبت الصدمه حاولت تقاوم بس في حد ربط إيديها بسرعه وغمي عنيها
إهمدي يابت ماتتعبناش
ندي :إنتوا مين وعاوزين مني إيه ومغمين عيني ليه
هتعرفي بعد شويه ياروح أمك مش عاوزين كلام كتير وفرهدة علي الفاضي لو كنتي باقيه علي حياتك
كانت بتتنفس بصوت عالي من الرعب والخوف وقالتلي وهي بتترعش
ندي :طب ممكن تشيلي الغطا من علي عيني أنا بخاف من الضلمه
إنتي مخطوفه مش طالعه رحله ياروح أمك أقعدي وإنتي ساكته بدل ما نخلص عليكي .
ندي :حاضر حاضر والله هسكت أهو
بعد شويه في مخزن مهجور في حته مقطوعه سحبها واحد من العربيه ورماها علي أرضيه المخزن المتربه
اترزعي هنا وما تتحركيش لحد ما نجيلك
أنتوا جايبني هنا ليه والنبي حد يجاوبني انا عملت ايه علشان تجيبوني هنا
عملك اسود زي يومك أكيد قلبتي مزاج الباشا بتاعنا ياختي إرتاحتي كدة كان لازم يعني تقوليله لا اهو حطك في دماغه ومش هيبقي بمزاجك بعد كدة هيبقي غصب عنك
انصدمت من كلامه وبدأت ترتعش أكتر بخوف
ندي : إنت بتقول إيه وباشا مين اللي بتتكلم عنه
حسن باشا النشار اللي كان سهران عندكوا في الكازينواللي قفلتيله الليله وضربتهاله
ندي : حسن مين وضربت إيه يا افندم... أنا شيفه مطبخ ولسه متخرجه جديد ومتعينه مابقاليش كام شهر في الكازينو ولاجل حظي الاسود أول مرة أخرج الصاله علشان أساعد البنات في تقديم الأكل النهاردة يعني ما اعرفش مين الراجل اللي إنت بتتكلم عليه ده أصلا ولا شفته قبل كدة .
مش إنتي ندي عبد الرحيم الوهابي بتاعه حارة الجمالين
ندي :أيوة أنا بس والله ماعملت حاجه للباشا بتاعك دة ولا جيت جانبه .
مش إنتي اللي تقولي، هو انتي اللي اللي عليكي العين والنيه...باين كدة امك دعت عليكي وهي بتولدك علشان يوقعك في طريق الباشا بتاعنا اللي ما بيعتقش اي حاجه مؤنث سالم .
أعدوا يضحكوا علي منظرها المرعوب فحاولت تستجمع نفسها وإحتضنت جسمها وهي بتفكر هيحصلها إيه علي إيد المجهول حسن لحد ما جالها واحد وربطها في الكرسي علشان يضمن عدم هروبها .
كانت في ركن المخزن القديم، الجو حواليها كان مضلم وبارد، صوت الفئران وحركتها البسيطة هو اللي كان بيكسر الصمت. كانت متكتفه في كرسي، إيدها مربوطة بالحبال بإحكام، ودموعها نزلت بهدوء علي الغمامه اللي علي عنيها بلتها وهي مش عارفة مصيرها هيكون إيه.
فجأة، سمعت صوت عربية جاي من بعيد. قلبها بدأ يدق بسرعة وهي بتحاول تفهم إيه اللي بيحصل. صوت الموتور كان عالي وقريب أوي ، وواضح إن عربية فارهة دخلت من بوابة المخزن الكبير . نور العربية قطع الضلمه وهي بتقف قدامها لدرجه إنه إخترق الغمامه اللي علي عنيها.
حسن نزل من العربية، لابس بدلة شيك، ماشي بخطوات ثابتة وواثقة، لكن عينيه مليانة برود وغضب مكتوم. مشي ناحية الراجل المكلف بخطفها وهو بيبص لها بنظرة مليانة انتقام وحقد
حسن : إيه الأخبار
كله تمام يا باشا البت اللي أمرتنا نجيبها لحضرتك أهيه ومتربطه ومغمين عنيها زي ما حضرتك أمرت ..
حسن :تمام السواق هيحسبك ولو احتجتك هبقي أكلمك
يزيد فضلك ياباشا ...بس لا مؤاخذه دي بت غلبانه ومالهاش في اللبش ولا الشمال زي اللي كنا بنجبهم قبل كدة ما ترسيني علي الحوار ياباشا ولو علي البنات أبعت أجيبلك شيري بتاعه التجمع هتنسيك أسمك وتعديلك الليله اللي اتضربت وهتنسيك اللي البت دي عملته .
بصله حسن بغضب مكتوم ومشي للأمام من غير ما يبصله
حسن :مش شغلك وما ترغييش كتير في اللي مالكش فيه وما يخصكش وذي ماقلتلك لو احتجتك هكلمك
يدوم المعروف ياباشا وأنا دايما في خدمه سعادتك
حست ندي بشويه أمل من كلام الراجل اللي خطفها بس خاب املها من كلامه الاخير وإستسلامه لاوامر حسن
ندي :يا عم ...ياعم والنبي ياعم ماتسبنيش وتمشي معاه أنا ماعملتش حاجه والله أنا غلبانه وبجري علي أمي العيانه اللي مالهاش غيري .
كان بيبصلها بإنتشاء وكأنه فاز باليانصيب فرمي السيجاره علي الارض وداسها برجليه
حسن :لا مش من أولها كدة ...إجمدي كدة دة إحنا لسه في أولها ده لسه التقيل جاي ورا هخليكي تعيطي بدل الدموع دم
ندي وهي بتتلفت حواليها ناحيه الصوت اللي بقي بيقرب منها
ندي :إنت مين وبتعمل فيا كدة ليا انا معملتش فيك حاجه .
حسن :إنتي اه ماعملتيش بس هتدفعي ذنب اللي عمل
حسن وقف قدامها، واتكأ على الحيطه جنبها وهو
بيطلع سيجارة تانيه و بهدوء ولعها و نفخ الدخان ببطء
حسن : أنا هدفعك ذنب أبوكي اللي بيحاول يداري عمله الننوس أخوكي الوس... اللي دبح أختي في شرفها علشان يهددني بيها ويكون ليا رأس برأس في السوق هفضحه بيكي بعد ما ارجعهم شحاتين تحت رجليا .
ندى وهي بتحاول تفك الحبال بيدها المرتعشة من الخوف
ندي : أخويا ..أخويا مين أنا يتيمه وماليش إخوات
حسن وهو بيضحك ضحكة باردة رجت حيطان المخزن من صدي الصوت
حسن :هو أنا ماقلتلكيش . مش إنتي بنت عبد الرحيم باشا الوهابي صاحب الوهابي جروب أكبر شركه استيراد أدوات صحيه في مصر وأخت الوس..ايهم الوهابي اللي مدورها في كباريهات مصر ولعب علي أختي لحد مأمنت له .
هنا اتحشرج صوته من الألم ودمعه حزينه نزلت من عينيه غصب عنه لما أفتكر أخته وهي بتوصيه علي بنتها اللي ولدتها في الشهر السابع بعد ما ضربها القذر أيهم علشان يتخلص من الجنين وماينسبوش ليه وماحسابش حساب انها ممكن تولد في السابع وتموت بحمي النفاس وأخوها ما يلحقهاش...وبدل ما الجنين اللي مات هي اللي ماتت.
فغمض عينه وضغط علي أيديه الاتنين يهدي من نفسه والانتقام عاميه
..وعلي فكرة بقا أبوكي عارف بوجودك بس ماحبش يلطخ أسمه علشان إنتي بنت الشغاله اللي ضحك عليها ورمالها قرشين علشان تبعد عنه من غير شوشرة....
الصدمه كانت واضحه عليها من الكلام الغريب اللي بيقوله
ندي :إنت أكيد فاهم غلط ...وبتتكلم عن حد تاني ..أنا ولدي متوفي وماليش أخوات
حسن :ماهو دة اللي هوه عاوزة.. أنك ما تعرفهوش وماحدش يعرف انه عند بنت جات غلطه من علاقته بالشغاله
ندي :أخرس إنت بتقول أيه ...أنا ماما استحاله تعمل كدة ...إحنا ناس غلابه وطول عمرنا ماشيين بشرفنا
قرب منها ورجع شعرها لورا ومال علي ودنها وهمسلها بفحيح
حسن :شرف أيه يأم شرف ...دة إنتي جايه غلطه...وأمك كانت مدوراها مع جوز الست اللي كانت مشغلاها عندها باليوميه وبعدين من النهاردة تنسي كلمه شرف دي يا حلوة...علشان حتي لو عندك شرف أنا هخليكي عديمه الشرف .
ندي برعب
ندي :تقصد إيه
قلع جاكت البدله بتاعته ورماها علي الكرسي وراه وقرب منها يفك الحبال اللي مقيده إيدها
حسن :هقولك حالا