رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل العشرون 20 بقلم الشيماء محمد

رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل العشرون 20 بقلم الشيماء محمد

رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل العشرون 20 هى رواية من كتابة الشيماء محمد رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل العشرون 20 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل العشرون 20 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل العشرون 20

رواية عاصفة الهوي سيف وهمس بقلم الشيماء محمد

رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل العشرون 20

مايا كانت قريبة منه وحاولت تخلي كتفها يلمس كتفه وهي بتتكلم ، سيف بعد عنها بسرعة وبصلها بصرامة: شوفي علشان بس الأمور تبقى واضحة قدامك انتِ طالبة عندي وأي سؤال في منهجي هجاوبك عليه بس هتعملي حركات مالهاش تلاتين لازمة هتلاقي وش مختلف تماما عن ده فبلاش .
ابتسمت ببراءة مزيفة: وأنا عملت ايه يا دوك ؟ لو حضرتك مش حابب اني أسألك أو خايف من أسئلتي أنا 
قاطعها بضحكة متهكمة : خايف ؟ ما بقولك بلاش الأسلوب ده صدقيني تضييع وقت ليا وليكي ومش هتوصلي لحاجة ولا هتستفيدي حاجة 
الاتنين واقفين باصين لبعض بتحدي بس قاطعهم وصول همس اللي استغربت وقفتهم لكن تجاهلت مايا وقربت من سيف باست خده بابتسامة : اتأخرت عليك يا حبيبي ؟ 
ابتسملها وهو بيحط دراعه حواليها : لا يا حبيبتبي يلا بينا ؟ 
مايا قبل ما يتحركوا قالت بدلال : متشكرة مرة تانية يا دكتور 
سيف بصلها بنفور وأخد همس فتحلها الباب ركبت مكانها وهو لف مكانه واتحرك ، لاحظ سكوتها التام فمد ايده مسك ايدها : همستي سرحانة في ايه كده ؟ 
كانت متضايقة من مايا و وقفتها معاه بس ما ينفعش تتكلم أو تلومه؛ هو دكتور ومن واجبه يرد على طلابه لكن تعمل ايه لما تبقى الطالبة معدومة الأخلاق ؟ 
سيف ملاحظ وفاهم تغيرات وشها وتعبيراته فقال برفق : حبيبتي فكري بصوت عالي ، عايز أسمعك .
بصتله وفتحت بوقها بعدها قفلته تاني وبصت قدامها فسأل بتفهم : عايزة تقولي ايه ومترددة ؟ 
ردت باقتضاب : مش عايزة أقول حاجة 
ضغط على ايدها في ايده ورفعها لشفايفه باسها : طيب يا روحي معاكي خمس دقايق انسي تماما اني دكتور في الجامعة وانسي انك طالبة ، أنا وانتِ مجرد راجل ومراته وانفجري فيا يلا .
كشرت بضيق من اقتراحه بس نوعا ما حست انها فرصتها فالتفتت ناحيته بغضب : حضرتك واقف معاها ليه ها ؟ وقريبة منك وعمالة تتمايص وتتكلم وتتلزق ومش عارفة انت ازاي مش فاهم ان دي مجرد حجة علشان تقف جنبك وتتكلم معاك مش أكتر ؟ ازاي واحد بعقليتك مش فاهم ده ؟ وقبل ما تقولي انك دكتور أنا عارفة ده كويس بس وقوفك معاها بيعصبني ، بينرفزني ، بيجننني ، ومش عارفة أعمل ايه ؟ أصلا دول بيتعمدوا يضايقوني اليوم كله وبيلقحوا بالكلام والهزار السخيف فأنا متحملاهم بالعافية لكن كمان يقفوا معاك ويمدولي لسانهم فكده كتير أوي ، كتير يا سيف 
ماكانش متخيل انها هتقول كل ده واتصدم ان جواها كتير ، فضل ساكت شوية لحد ما ركن على جنب والتفتلها مسك ايديها الاتنين فسحبتهم بغيظ: ما تمسكش ايديا وما تضحكش عليا وتبلفني بكلمتين لاني متضايقة .
مسك ايديها تاني غصب عنها ونظراتهم اتقابلت بتحدي فقال بتنبيه : ما تشديش ايديكي وسبق وقلتلك ما تتصرفيش بالطريقة دي معايا ، ما تشديش ايديكي ما تبعديش عن حضني ، اتكلمي واتخانقي وثوري براحتك هسمعك لكن ما تبعديش .
سابت ايديها في ايديه وقالت بحنق : لما ببقى قريبة كده منك أو في حضنك مش بعرف أركز ولا أقول اللي عايزة أقوله فخليني بعيد واحنا بنتناقش علشان بتضايق بعدها أكتر .
ساب ايديها باستسلام وبص قدامه : طيب يا ستي نتناقش واحنا بعيد ، تمام انتِ متضايقة منها انها وقفت معايا وبتقولي ازاي مش فاهم انها متعمدة تقف ؟ مين قالك اني مش فاهم كويس أوي انها متعمدة ؟ ومين قالك اني مش فاهم حركاتها دي كلها وعارف كمان ان حد مديها السؤال ده ومفهمها تسأل ازاي ومش بعيد يكون الحد ده خلود ، ها وبعدين ؟ 
بصتله بذهول: طيب ولما انت عارف وفاهم ليه بتقف معاها ؟ 
بصلها وقال بلطف: يا حبيبة قلبي وروحي وعمري كله تقدري تقوليلي من وجهة نظرك المفروض أعمل ايه ؟ 
كانت هترد باندفاع بس بعدها سكتت وبصت قدامها بغيرة : معرفش 
رد بهدوء: ماتعرفيش ازاي بقى ؟ لازم تعرفي ، لما يجي طالب عندي ومعاه سؤال بغض النظر عن سؤاله ده بجد أو تأليف المفروض أنا كدكتور أعمل ايه ؟ ( بصتله باعتراض فكمل ) سمعتك كزوج يا حبيبي بس الرد لازم أكون بطبيعتي كدكتور جامعي ورجل أعمال مش زوج بس ، لو مايا مثلا طلعت لدكتور ممدوح أو لعميد الكلية وقالتله دكتور سيف مش بيرد على أسئلتي وبيطردني لو كلمته والدكتور استدعاني أرد أقول ايه ؟ طالما واحدة بتسأل بأدب وباحترام ( كانت هتعترض بس قاطعها) حتى لو تمثيل أنا ليا الظاهر يا همس ، ساعتها أرد بايه ؟ أقولهم أصل مراتي بتغير عليا ؟ بتتضايق ؟ المفروض يكون عندي رد قاطع لما أطرد طالب يكون في سبب لان أنا مش من الدكاترة اللي بيستخدموا نفوذهم وأغبياء مع طلابهم ، وأي طالب عنده سؤال هجاوبه لان ده عهد وأخدته على نفسي فالسؤال هنا بقى يا همس ، الأشكال دي كلها مضايقاكي ليه ؟ انتِ خايفة من ايه ؟ قلقانة ليه ؟ غيرانة منهم ليه ؟ هل متخيلة ان ممكن مثلا واحدة فيهم تعجبني ؟ أو أحبها من أسئلتها ؟ 
بصت للأرض بحزن فقرب منها رفع وشها برقة : مش عايز أقرب علشان ما تقوليش بضحك عليكي بقربي وبكلمتين ، همس أنا ما حبيتكيش من أسئلتك ولا حبيتك كطالبة عندي بالعكس دي أكتر حاجة عصبتني وضايقتني كونك طالبة عندي ، ومش هنتكلم كل شوية في الكلام ده ، أنا ما حبيتش الطالبة بتاعتي أنا حبيت همس بشخصيتها وشقاوتها وبراءتها وتحديها ليا طول الوقت وكبريائها وكل ما فيها ، احنا بينا كتير فمش واحدة رخيصة بتعرض نفسها عليا ممكن تهزك ، بلاش تحسسيني انك شخصية ضعيفة لاني مابحبش ده ، خلي عندك ثقة في نفسك وفي حبك وفيا . 
بصتله بلهفة: طيب اوعدني انك مش هتحب واحدة تانية غيري  
ابتسم ورد بمداعبة : هنا حاسس اني بحب عيلة في ثانوي هربانة من المدرسة مع حبيبها وبتقوله اوعدني تتجوزني لما أكبر 
ضمت حواجبها بضيق : ايه التشبيه ده بقى ؟ 
رفع كتفه ورد ببساطة: ده اللي حسيته أعملك ايه ؟ ده اللي وصلني .
كتفت ايديها ورددت بغيظ : ساعات بيكون عندك المقدرة انك تبقى اوفر اوفر رخامة على رأي صاحبك . 
بص قدامه وهو مستمتع بمشاكستها وفكر لحظات قبل ما يبصلها باقتراح : طيب أنا عندي اقتراح هيعجبك ( بصتله بانتباه فقال بجدية) مش هاجي الكلية خالص غير وقت محاضراتي فقط ، نصر يوصلك وياخدك آخر النهار وبكده محدش هيشوفني أصلا ولا هيلاقي وقت يتكلم معايا ، تمام الاقتراح ده ؟ 
كشرت أكتر لأن الاقتراح ضايقها وحسسها قد ايه هي سطحية ومعدومة الثقة تماما في نفسها فأخدت نفس طويل قبل ما تطلب بنبرة مخنوقة : ينفع تروحني البيت ؟ سوق لو سمحت يا سيف . 
استغرب رد فعلها : طيب أعمل ايه يا همس ؟ اقترحي انتِ، أنا مش حابب زعلك 
بصتله : مش زعلانة ممكن تتحرك بقى ؟ 
كان هيتكلم بس تراجع ودور عربيته واتحرك وفضلوا الاتنين ساكتين لحد البيت ، دخلوا وقابلتهم سلوى سلموا عليها سألتهم : نجهز الغدا دلوقتي ولا آخر النهار لما أبوك يجي ؟ 
سيف بص لهمس في انتظار ردها فقالت باختصار : آخر النهار أنا أكلت في الجامعة .
سيف أكد : آخر النهار 
همس استأذنت وطلعت وسيف راقبها لحد ما اختفت ، سلوى سألته: هي زعلانة ليه ؟  انتم ليه بتتخانقوا كل شوية يا سيف ؟ 
بصلها باستغراب : مين قالك بنتخانق كل شوية ؟ 
ردت بتهكم : مين قالي ؟ مش يمكن خناقكم قالي ؟ زعلكم بالليل وخناقكم في حمام السباحة ، ولا دلوقتي طلوعها بالشكل ده ؟ حبيبي همس كتاب مفتوح ومشاعرها بتبان على وشها .
سيف بصلها كتير بعدها رد بهدوء: اوك يا ماما خلينا متفقين ان همس صغيرة وتجاربها تكاد تكون معدومة فهي حاليا بتتخبط وبتحاول تفهمني وتفهم طباعي وأنا بفهمها ، واحدة واحدة بنقرب لبعض أكتر ، اللي انتِ ممكن تكوني شايفاه خلاف أنا شايفه بنقرب وجهات النظر لبعض ، بنفهم بعض أكتر ، بنختلف علشان نعرف نتفق ، من الآخر بنقرب لبعض أكتر مع كل خلاف بينا لاننا بنطلع منه بحاجة مهمة كل مرة ، فما تركزيش معانا . 
سلوى بحب : ربنا يسعدكم يارب ويهديكم ويصلح حالكم يا حبيبي . 
سيف أمن على كلامها واعتذر منها يطلع لمراته اللي كانت غيرت هدومها وبتصلي ، قعد على طرف السرير ومستنيها تخلص لحد ما خلصت و وقفت بصتله : ماغيرتش هدومك ليه ؟ 
وقف وهو بيجاوبها : رايح الشركة تاني 
قلعت الإسدال وكانت لابسة بيجامة ستان بيضا شكلها رقيق فيها ، حطت الإسدال في مكانه ومش عارفة تقول ايه أو تتصرف ازاي بس انتبهتله بيناديها: همس 
بصتله فكمل بجدية : أنا مستعد أقدم استقالتي من الجامعة لو ده هيريحك 
السؤال نزل عليها زي الصاعقة ، فضلت باصاله كتير مش بتنطق ولا تتكلم ، معقول هو مستعد يعمل ده علشانها ؟ 
أخيرا اتحركت من مكانها وقفت قصاده وسألته باستنكار : انت بتقول ايه يا سيف ؟ 
عينيه اتعلقوا بعينيها وهو بيتكلم بهدوء ويركز على كل كلمة بيقولها : بقول مستعد أقدم استقالتي لو ده هيريحك .
هزت دماغها برفض تام : انت هتستقيل علشاني ؟ انت بتهزر صح ؟ 
مسك وشها بايديه الاتنين وقال بصدق : ماعنديش أهم منك ومن سعادتك في العالم ده كله ولو ده هيريحك ويخليكي تركزي في مستقبلك ومذاكرتك ماعنديش أدنى مانع أعمله المهم انتِ يا همس . 
حركت راسها برفض  : لا طبعا انت بتقول ايه ؟ ده كان حلمك انت كمان وسافرت برا وحضرت دكتوراة ورجعت وليك منصبك وأنا نفسي أكون زيك تقوم تقولي تقدم استقالتك! لا وألف لا .
جت تبعد بس مسكها ثبتها قصاده وقال بإصرار: مالكيش دعوة بيا، أنا أهم حاجة عندي انتِ وبس ، أنا أوريدي الشركة مابقاش ينفع أسيبها وأبويا بيشيل ايده واحدة واحدة منها فلو هاخد الخطوة دي هاخدها علشانك وأنا راضي تماما 
همس برفض تام : سيف بطل هزار أرجوك 
بصلها بجدية : انتِ شايفاني بهزر دلوقتي ؟ 
بعدت ايديه عن وشها وقالت بحدة: أيوة بتهزر ، لما تقولي تقدم استقالتك علشان غيرانة من بنت ولا اتنين فده هزار مش منطق 
رد بحدة مماثلة: ما أنا مش مستعد كل ما هتشوفيني واقف مع واحدة أو واحدة في مكتبي نيجي نقضي باقي اليوم خناق ، وتفضلي دمك محروق مش عارفة تركزي أو تذاكري ده بالنسبالي مرفوض  وللأسف الغيرة دي حاجة مش بايدينا ، مش قرار هاخده وأقول خلاص مش هغير فهنا ايه الحلول اللي عندك غير كده ؟ 
سكتوا الاتنين بعدها قال بتفكير : في حل تاني وهو اني أقدم اجازة سنة لحد ما تتخرجي وبكده 
قاطعته بهدوء: سيف يا حبيبي ولا هتقدم استقالتك ولا هتاخد اجازة ولا كل اللي بتقوله ده ، الموضوع تعود مش أكتر ، أنا يكفيني جدا تفكيرك ده ما تتخيلش رفعني لفوق سابع سما وكفاية عليا أوي انك تحبني للدرجة دي ( حطت ايدها على خده وكملت بحب ) أي حبيبة هكونها لو أول حاجة عملتها هو اني بنيت أحلامي فوق أحلامك ؟ ازاي متخيل اني ممكن أقبل ده ؟ حلمي أكون معاك وايدي في ايدك طول الطريق ماشيين جنب بعض مش تقولي تسيب الطريق ده خالص ، لا طبعا لا يمكن تعمل حاجة زي دي ولا يمكن أقبل حاجة زي دي ولا يمكن أقبل حد يشرحلي مادتك غيرك .
بصلها بعشق بس قال بمزاح : هشرحهالك هنا في البيت 
نفت بجدية : لا وباقي الدفعة كلها ذنبها ايه ؟ والمشروع بتاع التخرج ، سيف أرجوك اصرف نظر عن الموضوع ده وأنا شوية شوية هعرف أتعامل معاهم ، محتاجة شوية وقت بجانب حضنك بس 
فتحلها ايديه بترحاب : حضني مفتوحلك طول الوقت وده انتِ عارفاه كويس . 
رمت نفسها في حضنه واستكانت وبعدها رفعت وشها بصتله بابتسامة شغوفة: أنا بحبك فوق ما عقلك ممكن يصورلك على فكرة وأكتر مما بتحبني بمراحل ومن زمان أوي مش دلوقتي بس . 
ابتسم لكلامها : مش هنجادل في مين بيحب مين أكتر من التاني ، المهم أنا رايح الشركة دلوقتي 
اتحرك علشان يبعد بس مسكت دراعه شدته عليها بلهفة: مش عايزاك تنزل 
مسك ايدها فكها من على دراعه بابتسامة بس مسكت ايده بتصميم: مش هتمشي على فكرة وده آخر كلام عندي 
عجبه إصرارها ومسك ايديها الاتنين يمنعها تفك زراير قميصه وحاول يتكلم بأسلوب جاد لكن هو نفسه من جواه مش عايز يخرج برا الأوضة دي فخرج صوته ببحة : همس بقولك عايز أنزل 
فكت زراير قميصه وقربت شفايفها من صدره وبصتله وهمست ببحة : انزل 
الطريقة اللي قالت بها الكلمة مع حركاتها اللي بتعملها خلوه يرميها على السرير ويغرق معاها . 
سما بعد اتصالات كتيرة من أمها استأذنت من شغلها وروحت وأول ما دخلت البيت أمها زعقت : هو ده اللي تعالي بدري يا سما ؟ مش بقولك خطيبك جاي هو وأهله يتغدوا ؟ 
سما بصتلها : وعليكم السلام يا ماما ، ما أنا جيت اهو بدري ماعرفتش أجي قبل كده . 
سابتها ودخلت المطبخ : غيري بسرعة وتعالي ساعديني خلينا نخلص قبل ما يجوا . 
وقفوا مع بعض لحد ما كل حاجة بقت شبه جاهزه ، صفية بصت لبنتها : روحي بقى خدي دش كده وغيري هدومك قبل ما يوصلوا واستعدي تستقبليهم يا روحي . 
سما بالفعل اتحركت واستعدت لاستقبال خطيبها اللي وصل مع والدته وأخته ، رحبت بيهم هي و والدتها اللي قالت لأخته : ليه ماجيبتيش عيالك وجوزك ؟ ( بصت لوالدته بعتاب ) مش قلتلك تعالوا كلكم ؟ 
ابتسمت والدته بود : ملحوقة الجايات كتير يا أم سما . 
بصت لخطيب بنتها بابتسامة : ازيك يا علي يا ابني أخبارك ايه وشغلك أخباره ايه ؟ 
ابتسم بهدوء : الحمدلله يا ست الكل بخير ، الأمور ماشية وتمام ( بص لسما ) ازيك يا سما عاملة ايه ؟ ما روحتيش شغلك النهارده ولا ايه ؟ 
ابتسم بحرج : روحت واستأذنت بدري و واخدة باقي اليوم اجازة بإذن الله . 
والدة علي : ما كفاية شغلك في المستشفى الصبح يا سما ، هو لازم الصبح وآخر النهار يا حبيبتي ؟
سما بابتسامة: بالعكس أنا بحب شغلي في الصيدلية يا طنط مفيش أي تعب . 
صفية أنهت الحوار بوقوفها : هنحضر السفرة بعد إذنكم
قامت سما وأخت علي يساعدوها وبالفعل اتغدوا كلهم مع بعض وحماتها علقت بإعجاب: ما شاء الله الأكل تحفة تسلم ايديكم ، ماكنتش أعرف انك شاطرة كده يا سما 
صفية ردت بفخر: لا سما بنتي نفسها في الأكل مايعلاش عليه ، ويا سلام بقى لما تبقى دماغها رايقة وتعمل حلو ، تاكلي ايديكي وراه .
علي بحب: سما حلوة في كل حاجة مش الأكل بس 
اتحرجت وقامت : نسيت أجيب ميا بعد إذنكم 
ضحكوا واستمر الغدا في جو هادي وبعدها علي قعد على جنب بحيث يعرف يتكلم مع سما لوحدهم ،جابت الشاي والحلو ضايفتهم وبصت لعلي وراحت عنده حطت قدامه الصينية وقعدت معاه . 
بدأ يكلمها عن شغله وعن محلاته والمحل الجديد اللي هيفتحه وهي بتسمعه باهتمام لحد ما سكت . 
سما : على كده المحل الجديد اللي هتفتحه هيكون فين ؟ ونفس المجال ؟ المواد الغذائية يعني ؟ 
علي بنفي: لا المرة دي هعمله أدوات منزلية ، المحل الجاي بفكر أعمله صيدلية والتراخيص باسمك 
ابتسمت بحرج : ربنا يسهلك اللي فيه الخير . 
قرب أكتر منها بابتسامة : أنا بقولك ده علشان تعرفي انك مش هتكملي في الصيدلية اللي انتِ فيها وتيجي عندي ( أضاف بمزاح ) حتى نوفر تمن التراخيص وتمن الصيدلي اللي فيها زيتنا في دقيقنا يعني .
ضحك وهي رسمت ابتسامة على وشها : ربنا يسهل لما يجي وقتها يحلها ربنا ، المهم خلصت دهان الشقة زي ما اخترنا الألوان ولا وصلت لايه ؟ 
طلع موبايله وفرجها على آخر التطورات اللي عملوها في شقتهم ولاحظت ان كتير اتعمل غير اللي هي طلبته فعلقت باستغراب : أنا ما طلبتش الألوان دي يا علي !
رد بابتسامة : بس قريبة منها يعني وبعدين خلاص اتعملت هعمل ايه بقى دلوقتي ؟ 
قالت بعدم رضا : كان المفروض وهو بيعمل الدرجة تكلمني أو تتابع معاه وتخليني في الصورة 
وضحلها : أنا كنت مسافر بجيب بضاعة وأمي وأختي اللي كانوا متابعين معاه كتر خيرهم تعبوا مش هاجي بقى أعلقلهم المشنقة وخصوصا ان الألوان عجبتني وحلوة ومش فارقة كتير عن اختيارك يعني فرق درجات . 
كانت هتعترض بس قاطعها بلطف: خلاص بقى يا سما ما تعمليش قصة من اللاشيء ونعوضها في حاجة تانية ولا قدام شوية نبقى نغير اللون ونجدد .
حسن المرشدي روح بيته وهناك قابلته ناهد اللي متوترة من تصرفها بس قبل ما تتكلم حكالها عن اللي عملته نور في الشركة و وقوفها قصاد الكل ، ناهد اتضايقت علشان مؤمن ، بصتله بحيرة: وبعدين ؟ هنعمل ايه ؟ هنفضل سايبينه كده ؟ حسن احنا لازم نعمل حاجة 
هز دماغه بتأييد : أيوة بس هنعمل ايه احنا يا ناهد ؟ هو ياخد قرار واحنا ندعمه ده اللي في ايدينا نعمله ، الواحد قال شهور عدتها تعقل وتصلح الدنيا بس بعد اللي عملته النهارده جابت آخرها  . 
سألته بترقب : طيب وبعدين هنفضل نتفرج عليه ؟ 
أخد نفس طويل ورد بحيرة : والله ما عارف يا ناهد  .  
مسك تليفوته واتصل بعاصم الدخيلي وحكاله اللي حصل من نور في الشركة وانتظر رده وبعد لحظات رد : طيب وبعدين يا حسن ؟ المفروض نعمل ايه؟ 
حسن بهدوء : مش احنا اللي نعمل يا عاصم ، أنا بس حبيت أبلغك علشان تكون في الصورة لأحسن الكلام يوصلك بأي طريقة كده ولا كده .
الصمت سيطر على الكل لحد ما قطعه عاصم : أنا هركب دلوقتي وآخر النهار هكون عندك نخلص من الموال ده . 
قفل معاه وناهد علقت بقلق: ربنا يعدي الموضوع ده على خير ويقدملك يا مؤمن كل اللي فيه الخير ليك ولابنك يارب . 
اتصل بكريم وطلب منه يجيب مؤمن ويجوا الاتنين للبيت 
خلال ساعة كان الكل متجمع في البيت ، ناهد أول ما  شافت مؤمن قامت تقابله وما اتكلمتش بس حضنته وبعد ما بعدت قالت بحزن : حقك عليا 
مؤمن باس ايدها بابتسامة: انتِ اللي حقك عليا .
أمل طلعت لغادة تراضيها وتنزلها تتغدى معاهم بعد ما نزلت مؤمن بصلها باعتذار : أنا آسف جدا يا غادة من اللي حصل من نور النهارده
غادة بسرعة : يا خبر يا باشمهندس حضرتك اللي بتعتذر ؟ والله الموضوع بسيط يا جماعة بلاش تكبروه ، حصل خير بجد . 
طه حط دراعه على كتف مؤمن وقال بود : بتتكلم في ايه انت ده احنا بقينا عيلة وأهل من زمان ، ما تقفش كده .
أم فتحي خرجت تبلغهم ان الغدا جاهز ، قبل ما تنسحب مؤمن وقفها وباس راسها : حقك عليا أنا ، انتِ مكانتك محفوظة في البيت ده من سنين 
أم فتحي اتأثرت بتصرفه لانها بتعتبرهم ولادهم فقالت بصدق: ربنا يعلم اني اعتبرتكم كلكم عيالي والله وعايشة في البيت ده حبا في أهله وبس 
ناهد ابتسمت : وأهل البيت كله بيحبوكي يا أم فتحي ، انتِ غالية والله 
ابتسمت بسعادة لتقديرهم ليها وبعدها انسحبت ، الكل اتجمع على الغدا والصمت كان مسيطر على الكل إلا حسن وعبدالله من وقت للتاني بيقطعوا الصمت ده ، بعد انتهاء الغدا عبدالله أصر يمشي بأسرته بعد جدال طويل كريم وأهله وافقوا، وهم بيودعوهم عبدالله أخد كريم على جنب وقال بهدوء: أنا ما سألتش على موضوع الصور ولا شكيت فيك بس ده مايمنعش انك تتجنب الشبهات ياابني 
كريم بتوضيح: أنا بالفعل ياعمي بعيد عن أي شبهة بس في ناس بيحاولوا يضروني 
عبدالله هز راسه بتفهم: ربنا يحفظك ياابني، مفيش داعي أقولك خلي بالك على بنتي لاني واثق انك شايلها في عينيك 
كريم بابتسامة: شايلها في قلبي وعيني والله
عبدالله ابتسم: ربنا يهدي سركم ويبعد عنكم ولاد الحرام 
رجعوا للباقيين وعبدالله سلم عليهم ولما طه سلم على أمل وباسها كريم قال بسخط: مابتعرفش تسلم من بعيد لازم بوس وأحضان؟ ايه جو الأتراك ده 
كلهم ضحكوا عليه وطه رد بمداعبة: أختي وبراحتي ياعم 
كريم بغيظ: أسطوانة كل مرة دي عارفها وهرجع وأقولك أختك قبل ماأتجوزها إنما دلوقتي ممنوع اللمس
مؤمن بمرح: ايه ده هي بعد الجواز بتنعزل عن أهلها؟ ماتقولي حاجة يا أمل انتِ موافقة على الديكتاتورية دي؟
أمل بمرح: انت عايزني أجي في صف حد والتاني يمسكهالي؟ لا ياعم خليهم يتخانقوا عليا أحسن
ضحكوا وبعدها أهلها مشيوا والباقيين دخلوا
وقبل ما كل واحد ينسحب لأوضته حسن وقفهم وقعدوا كلهم في انتظار انه يتكلم ، حسن بصلهم وبعدها ركز نظره على مؤمن باستفسار : انت ناوي على ايه ؟ 
مؤمن بصله بحيرة : ناوي على ايه في ايه يا عمي ؟ 
وضح بجدية : في اللي حصل النهارده في الشركة وفي البيت وفي حياتك كلها .
مؤمن بص للأرض بحزن: والله يا عمي ما عارف بس نور زودتها أوي 
حسن بهدوء : طيب فكر معانا يا ابني بصوت عالي ، خلينا نشارك معاك في أفكارك ولا مش حابب ؟ 
مؤمن أخد نفس طويل قبل ما يرد: بفكر أطلقها بشكل رسمي وأنهي القصة دي تمامًا ، آخد مأذون وأروح أطلقها خليها بس تفهم انها لو بتعمل كده علشان تلوي دراعي فالموضوع منتهي
كريم باعتراض : بلاش يا مؤمن تاخد الخطوة دي
حسن قاطعه : انت تسكت دلوقتي يا كريم وسيبه ياخد القرار اللي مأجله ، دي حياته هو وهو اللي عايشها واللي هو عايزه احنا هننفذه ، مؤمن ( بصله فكمل بنصح) ما تفكرش في أي حد غير في مؤمن وإيان وبس مش حابب تاخد الخطوة دي بلاها براحتك ، عايز تردها وتجيبها غصب عنها هاتها ، عايز تستنى شهور العدة تنتهي وطلاقكم يبقى رسمي براحتك 
مؤمن بإصرار : اللي حصل النهارده كان لا يحتمل وغير مقبول ولو مر مرور الكرام هتكررها تاني وتالت وأنا مش هقبل ده يا عمي 
ناهد : طيب هتعمل ايه ؟  أبوك جاي في الطريق عمك كلمه 
مؤمن بهدوء : أيوة عارف كلمني وقالي ، النهارده هطلقها رسمي 
حسن : طيب هكلم عمك خالد وأقوله اننا هناخد مأذون ونروحلهم آخر النهار بعد ما والدك يوصل بالسلامة ، تمام كده ؟ 
مؤمن وقف : تمام ، بعد إذنكم هطلع أرتاح شوية لحد ما أبويا يوصل .
راقبوه لحد ما اختفى بعدها كريم قام وناهد وقفته : سيبه دلوقتي 
كريم بصلها باستنكار : لا طبعا بعد إذنكم . 
طلع وراه أوضته وخبط ودخل لقاه قاعد على طرف السرير فقعد جنبه وسأله : انت مرتاح للخطوة دي ؟ 
مؤمن اتنهد ورد سؤاله بسؤال: انت شايف قدامي غيرها ؟ 
كريم بصله باستنكار : يعني ايه ؟ انت عايز تعمل ايه ؟ مؤمن ده قرارك انت لوحدك ، روح خدها بالعافية دي مراتك تقدر تردها 
مؤمن ضحك بتهكم : يعني هي تيجي تهزقني وتغلط فيا في الشركة وأنا أروح أردها ؟ ( بصله بغضب وكمل بحدة) ده أنا لو هموت بعدها مش هعملها ، قال أردها قال 
كريم : طيب لو هي اعتذرت ولما هتلاقي الموضوع دخل في الجد قالتلك خلاص بس ارجع هتعمل ايه ؟  
مؤمن بصله باستنكار : انت متخيل ان نور بعد الحد اللي قطعته ده ممكن ترجع وتعتذر ؟ تبقى موهوم
كريم : بقول افرض ، هي بتلعب على نقطة ومعتمدة عليها لو لقت الموضوع هيقلب جد ممكن تتراجع ساعتها هتعمل ايه ؟ 
مؤمن نفخ بضيق : يعني ايه ؟ بنلعب طول الفترة اللي فاتت ؟ معرفش انت شايف المفروض أعمل ايه ؟ 
كريم بذهول : انت بتسألني أنا ؟ 
مؤمن بصله بتأكيد: اه بسألك انت ، انت لو مكاني هتعمل ايه ؟ 
كريم وقف بحيرة ومش عارف يقوله ايه فكمل : لو أمل هتعمل ايه ؟ 
بصله بذهول: لو أمل ؟ معرفش يا مؤمن ، بس أكيد لو أمل هديها فرصة 
مؤمن بتعجب : هتديها فرصة ؟ بجد ؟ ولامتى ؟ 
جاوبه ببساطة : لمالانهاية ، هديها فرصة ورا فرصة ورا فرصة لحد ما كل حاجة تنتهي لوحدها ، حياتي من غيرها مالهاش معنى فلو أنا مكانك مش هاخد الخطوة دي مش هجيب مأذون وأروح أطلقها رسمي أبدا ، هفضل على أمل انها ترجع وهستناها ترجع لحد ما شهور عدتها تخلص وغصب عني الطلاق يكون رسمي ، أعتقد ده اللي هعمله.
مؤمن بيسمعه بذهول وبعد ماخلص قال بتهكم : كريم انت بتزعل من أمل لو فكرت تمشي وكنت هتطلقها فيها 
رد بتوضيح : بزعل كعاشق أيوة بزعل علشان تفكيرها انها تبعد عني لكن مش هنهي حياتي كلها معاها 
مؤمن بسخرية : انت بتتكلم عكس ما بتتصرف 
كريم بهدوء : مؤمن انت بتتكلم عن انفصال تام ، طلاق رسمي مش زعل ، مش خصام ، مش يومين وهنرجع ، و بعدين انت بتسألني عني وأنا بجاوب عني في ظروفي دي ، في علاقتي بأمل ، في حبي ، في أم ابني ، لكن أنا مش في ظروفك ولا أنا مكانك ، ومعرفش لو اتحطيت مكانك وأمل اتصرفت زي نور ممكن أتصرف ازاي ؟ وبعدين العناد بيولد الكفر ، ممكن ساعتها أفكر كده لكن دلوقتي وأنا على البر وبعيد بقولك ده تصرفي وبقولك ده ليه علشان لو انت محتاج رأي حد بعيد عن اللي انت عايشه قرارك كان هيبقى نفس قراري لو انت مش جوا المشكلة دي ، أنا بتفكيري دلوقتي وبعلاقتي بمراتي حاليا بقولك مش هبعد ومش هاخد قرار الطلاق الرسمي لكن لو اتحطيت مكانك قراري هيبقى ايه معرفش ، انت قدامك القرارين واحد وانت جوا المشكلة وأنا اديتك اللي خارج المشكلة ، دلوقتي تعمل ايه ده بقى قرارك لوحدك ، هسيبك ترتاح شوية وتاخد القرار اللي يناسبك . 
سابه وخرج راح أوضته كانت فاضية فنزل أوضة الولدين لان أكيد أمل فيها . 
دخل كانت أمل قاعدة على الأرض والولدين قدامها بيلعبوا ، بسنت شافته و وقفت فشاورلها تفضل مكانها بس هي قالت وهي خارجة : هسيبكم براحتكم 
خرجت وهو قرب من أمل اللي انتبهتله فابتسمت : حبيبي 
قعد جنبها على الأرض وابنه قرب منه يديله لعبة في ايده فأخدها منه وباسه وإيان قرب منه هو كمان فباسه زيه والاتنين كملوا لعبهم 
أمل سألته : مؤمن أخباره ايه ؟ 
كريم : محتار ومش عارف يتصرف ، قرار الانفصال ده صعب 
أمل بصتله بعمق ومستغربة ازاي نور قادرة تبعد كل ده عن جوزها وليه ؟ معقول مش بتحبه كفاية ؟ 
كريم ابتسم : هتفضلي تبصيلي كده كتير ؟ 
ابتسمت بخجل وبصت قدامها فحضنها بشغف: ربنا يخليكي ليا دايما وتفضلي في حياتي 
أمنت على كلامه وسألته بعدها : انت ايه رأيك ؟ المفروض يعمل ايه ؟ 
رد ببديهية: الحب ما بينتهيش بسهولة وصعب ناخد قرار ننهيه ، رأيي يدي حبه فرصة تانية وما يفقدش الأمل فيه ، ممكن نور تبقى معتمدة ان قدامها شهور العدة ترجع فيهم فبلاش يقفلها طريق الرجوع .
بصتله بذهول : انت ده رأيك ؟ 
بصلها بدهشة : هتعملي زي مؤمن ؟ أنا مش عارف امتى اديتكم انطباع عني اني بياع ؟ 
أمل بتهكم : يمكن ساعة ما قلت لنونا انك حاسس انك اخترت غلط ؟ وكنت مستعد تنفصل عني 
بصلها بتهكم : يعني أنا كنت زعلان لمجرد انك فكرتي تبعدي عني فأقوم أنا أنفصل عنك تماما ؟ أنا مااتقبلتش تبعدي عني يومين ، زعلت علشان قادرة تفكري كده ، ايه اللي في رد فعلي ده يقول اني عايز أنفصل ؟ أنا مش قادر على بعد يومين عنك، أقوم انفصل تماما ؟ ده المنطق بتاعكم ؟ وبعدين أنا ماقلتش كدا بالظبط 
حست بقلبها بينبض بسرعة ومدت ايدها بتردد مسكت ايده وهمست بعشق : بحبك اوي 
رفع ايدها لشفايفه باسها بشغف: وأنا بعشقك أوي أوي
سحبت ايدها بخجل وبصت حواليها : هي بسنت راحت فين ؟ 
قامت تشوفها فقام زيها: أعتقد خرجت برا 
أمل قبل ما تخرج تشوفها بصتله : اطلع أوضتنا وأنا هطلع وراك
ابتسم بخبث : أطلع أوضتنا ليه ؟ 
بصتله باستنكار فابتسامته وسعت باستفزاز: قولي ليه ؟ 
تجاهلته وهتكمل بس قرب منها بسرعة ومسك دراعها شدها عليه بإصرار : قولي ليه ؟ 
بصتله وهي بتهرب من عينيه : انت عايز تسمع ايه ؟ 
مسك وشها ثبت عينيه عليها وهمس بلهفة : عايز أسمع منك قد ايه بتحبيني ؟ عايز أشوف في عينيكي ده، الرغبة اللي بتداريها دي عايز أشوفها وأحسها ، عايزك تقوليلي ( عيونهم متعلقة ببعض وهو استنى لحظة قبل ما يكمل بهمس ) قوليلي انك عايزاني 
همست بحياء: انت عارف 
همس ببحة : مش عارف حاجة ومحتاج أعرف ومحتاج أسمع زيك بالظبط ، قوليلي اللي جواكي واللي انتِ عايزاه
أنفاسها مضطربة ومش عارفة تتنفس فما بالك تتكلم؟! 
ردت بخفوت : كريم انت عارف كويس اللي عايزاه
ماعجبهوش ردها فمسك دقنها خلاها تواجهه وطلب بإصرار : بقولك عايز أسمعك فقولي ، بقالك كتير مش بتبادري يا أمل من ساعة آخر مشكلة ، فقولي علشان خاطري
ردت بهمس : أقول ايه ؟  
حاولت تبعد وشها بس ماسكه بايده 
قال برجاء : قولي انك عايزاني 
نطقت أخيرا بصوت خافت: عايزاك 
ابتسم برضا : عايزاني ازاي ؟ 
عينيها كلها استنكار وهو نظراته متطلبة أكتر وأكتر فهمست : عايزاك تقرب مني
ابتسامته وسعت وحرك ايديه على خدها وهمس بنبرة خدرتها : أقرب منك ازاي يا أمل ؟ انتِ اهو بتهربي من عينيا 
ثبتت عينيها في عينيه وهمست باندفاع : تقرب مني أكتر وعينيا تفضل في عينيك ونبقى كيان واحد وجسم واحد وقلب واحد بينبض مع بعض ، تعال نطلع أوضتنا يمكن أقدر أقولك بجد أنا بحبك قد ايه ؟ 
باس شفايفها برقة وبعد عنها : هاتي بسنت علشان الولاد و يلا على أوضتنا . 
كريم سبقها ودخل الأوضة قعد في انتظارها ، قلع الجزمة والكرافت وفتح كام زرار من قميصه واستنى أمل هي تكمل الباقي ، دخلت الأوضة وقبل ما يتحرك أو ينطق هي اتكلمت : هدخل الحمام اديني خمس دقايق بس 
ابتسم وشاورلها براحتها فدخلت الدريسنج وقفلت الباب وراها ، لانها بتقفله دايما لو هو موجود وهي عايزة تعمل حاجة مميزة ، فتحت دولابها اختارت قميص نوم أسود ودخلت الحمام بسرعة أخدت شاور واتعطرت ولبست القميص وحطت ميكاب خفيف وسريع ، فردت شعرها وعطرته وأخدت نفسها كذا مرة قبل ما تفتح الباب ، قلبها بيدق زي ما يكون أول مرة هيشوفها بلبس زي ده مش مليون مرة قبل كده ، أول ما فتحت الباب ريحتها وصلت لكريم قبلها فرفع راسه ببطء بصلها ولقى نفسه بيقف يستقبلها زي المنوم مغناطيسيًا، مسك ايدها باسها بشغف وعينيه متعلقين بعينيها بإعجاب واضح ، شدها عليه حضنها ، جسمها بارد منعش ريحته تجنن ، لقى نفسه بيقرب أكتر وأكتر بعدها لاحظ انها مغمضة عينيها وبتستمتع بلمساته فابتسم وبصلها وهي مغمضة ، باس وشها وهمس ببحة مميزة : أمل 
فتحت عينيها وبصتله فباسها بلطف وهمسلها برجاء: ما تبقيش متلقي بس ، زي ما انتِ مستمتعة بلمساتي أنا كمان زيك عايزك ، اركني الخجل على جنب ومتعي جوزك بيكي ، بطلي تغمضي عينيكي ، أمل خليكي معايا 
أمل بخجل : مش بعرف أفضل فاتحة عينيا بتكسف منك فبغمض 
ابتسم وقرب أكتر بتحدي: طيب عينيا هتفضل في عينيكي طول الوقت لما أشوف هتقفليهم ازاي ؟ 
ابتسمت بموافقة : طيب خلاص ما تبعدش عن عينيا وهفضل فاتحاهم 
أخدت نفس طويل قبل ما بهدوء تدخله دنيتها الخاصة وتوريه قولًا وفعلًا قد ايه بتحبه . 
بعد فترة أمل همست بحيرة: كريم انت عارف اني  بتحرج ومع ذلك كنت مصمم طول الوقت تحرجني النهارده ليه ؟ 
كريم اتعدل وحاوط وشها بابتسامة ووضح: أنا مش عايز أحرجك أنا كل اللي عايزه اني أغمض عينيا وعقلي يرجعلي كل همسة همستيها، أفتكر لمساتك وهمساتك ، عايز الذكرى اللي بعد كده بتجنني وتقومني في نص الليل أدور عليكي وأتحايل على إياد ينام شوية علشان أغرق أنا في حضنك ، أنا مش عارف ازاي بعد كل ده لسه بتتحرجي مني أصلا 
رفعت وشها تواجهه : معرفش ازاي بس اللي عارفاه ان قلبي بيدق كل ما بشوفك بتقرب مني ، كل ما بغير قدامك بحس من نظراتك كأنك أول مرة تشوفني وبيبقى عندي نفس الإحساس ان دي أول مرة تلمسني فيها وقلبي بيكون هيقف ودلوقتي حاسة كأننا أول مرة هـ يعني هـ
سكتت فنزل بوشه لقصاد وشها وهمس بشقاوة: هـ ايه اتكلمي 
بصت لعينيه بحياء : هنقرب من بعض 
ماردش وباسها بوسة طويلة ، استمروا في وصلة العشق المجنون للنهاية لحد ما الاتنين اترموا في حضن بعض وكريم قال بمرح : يجرى ايه لو كل مرة تبقي كده ؟ تشاركيني ونتجنن مع بعض كده ؟ 
همست بخجل : عجبتك المرة دي يعني ؟ 
بصلها بذهول : عجبتيني ؟ بتهزري صح ؟ أنا مستعد أدفع عمري كله ونعمل الموضوع ده كل مرة بنفس الطريقة دي  .
دفنت وشها في صدره بخجل وباسته كذا مرة على صدره قبل ما تتمتم بعشق: بحبك يا كريم يا مرشدي . 
في بيت الصياد : 
همس نايمة في حضن سيف وبتحرك ايدها على وشه : خليك معايا هنا 
ابتسم : لحد امتى ؟ 
بصت لعينيه وهمست: مش عارفة المهم ما تقومش من جنبي
مسك ايدها من على وشه وباس كفها : المفروض أروح الشركة والمفروض أطمن على سبيدو أخباره ايه في المصنع والمفروض حاجات كتيرة جدا أعملها وأنا هنا مش عارف أقوم من جنبك أصلا . 
حطت ايديها الاتنين حوالين رقبته و خلت وشها قصاد وشه وهي بتقول بمشاكسة : ما تنسى الدنيا دي كلها وتخليك معايا وبس 
بعد شعرها عن وشها ورد بابتسامة: ما أنا ناسي بالفعل كل اللي ورايا ومعاكي وبس  
ابتسمت بدلال : ما تيجي ..
بص لعينيها بمراوغة: أجي ايه ؟ 
قبل ما ترد موبايله رن جه يبص ناحيته بس رجعت وشه قصادها : سيبه 
رنينه المستمر خلاه يقوم : مش هينفع أتجاهله يا حبيبتي .
جاب الموبايل من بنطلونه ورد كان سبيدو : انت فين يا عمنا؟ 
صوته ماكانش طالع بطبيعته فحمحم علشان يعرف يتكلم : عايز ايه ؟ 
سبيدو ضحك: انت فين يالا وبتعمل ايه ؟ هقول لمراتك 
سيف ابتسم وهي بيقعد جنبها : تقول لمراتي ايه ؟ 
همس ابتسمت وسندت على كتفه وهي وراه ولفت ايديها حواليه فسمعت صوت سبيدو : هقولها بتلعب بديلك 
سيف بصلها من فوق كتفه : سبيدو عايز يقولك اني بلعب بديلي 
همس بمرح: قوله سيف الصياد يعمل اللي هو عايزه
سبيدو وسيف في صوت واحد: اووووه
 سيف بتشفي: سمعت بنفسك اطلع منها بقى وقصر وانجز عايز ايه ؟ 
سبيدو بمشاكسة : عايز ايه ؟ في اللحظة دي تحديدا ولا بشكل عام ؟ 
سيف ضحك : والله انت واطي اطلع من اللحظة دي وقول بتتصل ليه ؟ 
رد بجدية : عايز أشوفك هينفع ولا بالليل ولا ايه ؟ 
سيف قام وبدأ يلبس هدومه : هينفع أنا رايح الشركة دلوقتي قابلني هناك . 
سبيدو وافقه وقبل ما يقفل قال : سؤال سريع بس الاول 
سيف : اسأل 
سبيدو بخبث : انت من ساعة ما سيبتني معاها صح ؟ 
سيف ابتسم وقفل الموبايل بدون ما يرد عليه وبص لهمسته بمشاكسة : جايبالي الكلام انتِ على طول .
بيبص حواليه فسألته : بتدور على ايه ؟ 
بصلها : قميـ
ماكملش الكلمة لانه انتبه انها بتلبسه فسكت ورفع حاجبه بتساؤل فضحكت وقالت بتحدي : البس غيره لاني مش هقلعه .
قرب منها وشدها منه بغيظ مصطنع : ما تروحي تجيبي انتِ غيره 
لفت ايديها حوالين رقبته ورمشت بدلال : ده هيفضل حاضني لحد ما ترجع انت تحضني مكانه .
بلع ريقه وفك ايديها بالعافية ودخل جاب غيره وخرج بصلها بغيظ: طيب ايه ؟ آخد شهر عسل تاني اجازة ؟ مش هينفع علشان كليتك أعمل ايه فيكي ؟ 
ضحكت وقامت حضنته وهو بيلبس الشوز : تفضل معايا من ساعة ما نرجع من الجامعة لحد تاني يوم الصبح 
وقف وبصلها بوقاحة : وهو أنا بعمل غير كده أصلا ؟
همس بذهول مزيف : ايه ده بجد ؟ امال واحشني ليه ؟ 
باس خدها : قدامي ساعتين نامي شوية أو ذاكري شوية شوفي أخدتي ايه اليومين دول 
وهو بيلم حاجته قالت: في دكتور جديد دخلنا النهارده
بصلها : مين ؟ وهيديكم ايه ؟ 
جاوبته : باور سيستم و اسمـ
قاطعها موبايله اللي رن تاني فرد : أيوة يا مريم ؟ لا جاي حاضر 
قفل الصوت وبص لهمس باس خدها: لما أرجع نتكلم يا حبي عايزة حاجة ؟ 
ابتسمت : سلامتك 
سابها ونزل بسرعة وهو بيكمل مكالمته وقابلته سلوى تحت : انت خارج تاني ؟ 
بصلها بعجالة : اه راجع الشركة 
استغربت : امال ما روحتش ليه من ساعتها ؟
بصلها وابتسم وقبل ما يخرج قالت بتهكم : صحتك يا حبيبي الجواز مش لعبة .
قفل الموبايل وبصلها باستنكار : افندم ؟ انتِ قلتي بجد اللي سمعته ؟ ولا اتهيألي ؟ 
ابتسمت وبصت للمجلة في ايدها بلامبالاة: قلت اللي سمعته 
رجع عندها و وطى بص لوشها بغيظ: أنا لسه هدخل التلاتينات ها ؟ لسه ، أنا في بداية حياتي فمش أنا اللي يتقالي صحتك دي و بعدين أنا عايزك لوهلة كده ترجعي لبداية جوازك انتِ وأبويا وتفتكري كده هوليا حماتك ، تيتا ، لو قالتلك البوق ده كنتي هتعملي ايه ؟ 
بصتله بجدية : ماكنتش هعمل بس كنت هطينها على أبوك لما يجي 
الاتنين ضحكوا بعدها كملت : في حاجات كتيرة ماقدرتهاش منها غير دلوقتي. 
مسك ايدها باسها : أبوس ايدك ارجعي بالزمن لوقتها وما تقدريش تصرفاتها واللي كنتي بتتضايقي منه بلاش تكرريه معانا 
سلوى ضحكت : أعتقد انها فطرة يا سيف مش تعمد ، طبيعي هخاف على صحتك أنا أم الله 
ردد بسخرية من أسلوبها : انتِ أم الله ؟ بقولك ايه أنا مستعجل و ورايا ناس مستنيين لما أرجع أشوف الموضوع ده 
وقفته : أبعت غدا لمراتك ؟ ولا هتستناك ؟
بصلها : اعرضي عليها وبراحتها سلام ( وقف تاني وبصلها بتنبيه) وبلاش شغل الحموات معاها 
بعد ما كانت هتقوم قعدت مكانها ونادت: عواطف ، اطلعي لهمس ( بصت لابنها ) هبعت عواطف اطمن مش هطلعلها أنا . 
ابتسم وخرج وعواطف جات عندها : افندم يا هانم
بصتلها : شوفي همس هتاكل دلوقتي ولا هتستنى سيف 
عواطف طلعت لهمس اللي لسه قاعدة على المكتب تفتح محاضرتها وبلغتها انها هتستنى سيف . 
سيف وصل الشركة يكمل شغله المتأخر وهو في مكتبه دخل عنده سبيدو اللي دخل وقعد قصاده على طول : باشا أنا أخدت شوية قرارات كده وهبدأ تنفيذها الليلة .
سيف بصله باستغراب : قرارات والليلة ؟ 
ابتسم بتأكيد : اينعم الليلة ، اعتراضك على ايه القرارات ولا الليلة ؟ طبعا بحكم طبيعة الأحداث أعتقد اعتراضك على الليلة بما انك بتزوغ من الشغل علشان تخطف ساعة في حضن المودام يبقى أكيد مش هتفرط في فينتو ثانيه من الليل .
سيف دارى ابتسامته وعلق : يعني ده مفروغ منه بس المهم قرارات ايه اللي أخدتها ؟ 
سبيدو قرب من المكتب سند عليه : عايز أركب كاميرات مراقبة 
سيف بإحباط : تركب كاميرات ؟ ده ايه الفكرة العبقرية دي ؟ ما في كاميرات موجودة بالفعل
سبيدو استناه خلص جملته المتهكمة بعدها قال ببرود : عارف يا ذكي بس في أماكن حيوية مافيهاش كاميرات ، الأماكن اللي العمال بيستخبوا فيها يتكلموا في حاجة ممنوعة ولا تضرب سجارتين ممنوعتين ولا يبدأوا مثلا خناقة 
هنا هو استحوذ على انتباه سيف اللي سأله : فين الأماكن دي ؟ وبعدين بمجرد ما هتركب كاميرات زي ما بتقول هتبقى الأماكن دي عادية 
ابتسم بغموض : ماهو علشان كده بقولك بالليل وبعدين أنا مش هركب الكاميرات التقليدية اللي بتقول للحرامي أنا هنا انتبه ، أنا هركب نوع ما بيتشافش وما بيتعرفش وهعين كمان كام واحد أمن بمعرفتي وتبعي 
سيف عجبه تفكيره واقتراحه : طيب حلو أوي اتكل 
سأله باهتمام : طيب هو في مشكلة لو رفدت كام واحد كده بنظام اضرب المربوط يخاف السايب ؟ 
سيف اعترض : طبعا مش هنقطع عيش حد علشان تهدد حد
سبيدو رد بسخرية : أكيد مش هرفد حد لمجرد تهديد ، هرفد حد يكون فعلا يستاهل الرفد أنا بس بقولك بحيث يبقى عندك فكرة ، أنا اليوم كله بين العمال وفي منهم بالفعل غلابة وماشيين جنب الحيط بس في نوع مستعد دايما للخناق والشغب وفي نوع بيثير الشغب فعايز أحط ايدي على حد منهم وأعرف بيجيب معلوماته منين قبل ما يعمل الدربكة اللي بيعملها بين العمال وقبل ما أطرده . 
سيف بموافقة : ان كان كده تمام طبعا ، بص انت حاليا مدير المصنع فانت اتعامل على هذا الأساس ، بنعمل اجتماعات وبنتكلم ونتناقش فيها لكن مش مضطر تيجي تكلمني قبل كل قرار تاخده دي وظيفتك اعمل المناسب بس المهم اعرف حاجة مهمة ان كل العمال دول في رقبتك وبيوتهم مفتوحة من شغلهم فقبل ما تاخد قرار بطرد حد تبقى واثق تماما من قرارك لانك ممكن ببساطة تقفل بيت مفتوح وتخربه لكن طالما اتأكدت انه يستاهل فماتترددش . 
اتكلموا شوية وبعدها سيف تليفونه رن كان على شماله فجابه ورد وبعدها قفل وبص لسبيدو اللي كان مبتسم ببلاهة ، سيف علق : مبتسم كده ليه ؟ 
سبيدو بخبث : انت ما بصيتش في مرايا قبل ما تنزل صح ؟
سيف استغرب ولسه هيتوتر بس همس مش بتحط ميكاب أو كانت حاطة روج مثلا فمش بعيد يكون سبيدو بيشتغله ده غير انه أخد شاور قبل ما ينزل أساسا فالأكيد صاحبه بيشتغله فرد بترقب : لا ما بصيتش ليه ؟ 
سبيدو مد ايده لوشه يظهر رقبته وعلق بمرح : ابقى شوف شكل رقبتك وابقى نبه القطة بتاعتك تنتبه 
سيف كشر لانه ماتوقعش ان في أي علامة على رقبته أو مش فاكر بس هو بالفعل ما بصش في مرايا : أما انت واطي صح ما تركز في حالك ؟ 
سبيدو وقف ببرود : يعني أنا في حالي بس لفت انتباهي رقبتك قلت أنبهك بدل ما تمشي كل واحد يتكلم كلمة غلطانلك أنا يا سيدي؟! وبعدين خلاص كلنا عارفين انك متجوز بس قدر السناجل اللي زي حالاتي . 
سيف قام من مكانه دخل الحمام الملحق بمكتبه يتأكد من كلام سبيدو وفوجئ أو اتصدم بمنظر رقبته ولقى نفسه بيبتسم ببلاهة قدام المرايا ونوعا ما ده خلاه اشتاق لمجنونته ، فضل سرحان بس انتبه على صوت سبيدو المتهكم : هتفضل منشكح كده كتير قدام المرايا أمشي أنا ؟ 
سيف بصله بغيظ : تصدق انت بني آدم بارد 
ضحك قبل ما يرد : عارف طبعا ، شوفلك حل في رقبتك وأنا همشي 
سيف وقفه : استنى هنا يا بارد أشوف حل أعمل ايه ؟ أنا بعد ما قلتلي مش هينفع حد تاني يشوف المنظر ده .
سبيدو بضحك : يعني ما اتجوزتش قبل كده علشان أقولك تعمل ايه أو تداريها ازاي ؟ ممكن تحط لزقة جروح فوقها بس ايه اللزقة اللي هتجيب الحجم ده ؟ 
سيف بص حواليه وراح جاب علبة الإسعافات اللي عنده وفتحها والاتنين بيقلبوا فيها لحد ما سبيدو طلع لزقة مربعة : دي كويسة 
سيف بصله بتهكم : هلزق كل دي ؟ واللي يسألني أقوله ايه ؟ دبــحت نفسي بالغلط ؟ 
ضحك عليه وبعدها جاب واحدة زيها أصغر : طيب دي حلوة وقول عورت نفسك وانت بتحلق عادي بتحصل ( كمل بتهكم) اينعم محدش بيعور نفسه هنا بس هنستعبط وبعدين محدش هيسألك إلا في حالتين ، حد بيرخم زي حالاتي أو حد جاهل وفي كلتا الحالتين هنقتنع بأي إجابة تقولها . 
اتفق معاه على اللي هيعمله بالليل وسابه ومشي وسيف قعد في مكتبه يكمل شغله . 
سبيدو نزل تحت فقابل آية خارجة من الشركة فخرجوا مع بعض ، سبيدو قالها بحرج : أنا استلمت المصنع النهارده 
آية بهدوء : عارفة ، نسيت ان سيف قالي ؟ 
رد بتهكم : لا ما نسيتش وفاكر لما قلتي اني أصور المصنع وأبيع أسراره على الدارك ويب  
آية باستفزاز : يعني ممكن تعملها ليه لا ؟ مش حياتك كلها كانت على الدارك ويب ؟ 
سبيدو ضيق عينيه بغيظ : سبحان الله نفس رخامة وتقل دم أخوكي .
آية كانت هتضحك بس رسمت الغضب على ملامحها و وقفت في وشه : طالما احنا دمنا تقيل سيبنا وامشي وروح روض الوجه الجديد اللي سيف قالك عليه 
هنا سبيدو فهم سر استفزازها له ايه ، كان شاكك انها سمعته فبرر: على فكرة ده
قاطعته بلامبالاة مصطنعة : انت مش محتاج تبررلي انت براحتك تتعرف وتقابل وتروض ( قالت آخر كلمة بتهكم )
أخد نفس طويل قبل ما يرد عليها ببرود: عارف انه براحتي بس مجرد اني حبيت أوضح انه كلام فور فن مش أكتر ، يعني هزار ولا سيادتك ما بتهزريش مع زمايلك ؟ ( كمل بغيظ ) عن سبيدو الشقي ولا باسم الچنتل ؟ ولا حتى عن أخوكي ومراته الصغيرة ؟ 
بصتله بذهول وعدم تصديق ازاي عرف كل ده وتمتمت بتشتت : انت ازاي …
ماعرفتش تكمل حتى جملتها ولا عرفت تسأله تقوله ايه واتلجمت تماما فابتسم بغيظ : أنا ازاي ايه ؟ أكيد مش بنجم ولا بقرأ أفكاركم بس صاحبتك جتلي المعرض بحجة انها بتفكر تغير عربيتها ومن ضمن الكلام انك بتتسلي ومش عارفة تختاري ما بين سبيدو ولا باسم وبتنصحني بلاش أركز معاكي أوي فقبل ما سيادتك تلوميني على كلمة قلتها بهزار لصاحبي شوفي تصرفاتك وصحباتك وخلي بالك منهم لانهم كده مش اصحاب كده دول من نوعية حازم . 
بصتله بحدة وكدبته  : انت كداب على فكرة صحباتي لا 
قاطعها وهو بيلبس نظارته وقال بجدية : أنا كداب فعلا أنا بس بنجم انك محتارة ما بينا بس يكون في علمك انتِ مش محتاجة تحتاري أصلا لان أعتقد مفيش حد فينا عرض عليكي أي حاجة ولو كنا بنتعامل معاكي بلطف فالمعاملة دي علشان أخوكي مش علشان ( سكت وبصلها من تحت نظارته وكمل بتهكم) سواد عينيكي ، بعد إذنك .
سابها واقفة مكانها ومشي وهي مصدومة من تصرفه وكلامه وقبل كل ده من تصرف صاحبتها بس قصده مين ؟ أكيد سارة لأن روان ونهلة الاتنين مرتبطين وبيحبوا ازواجهم وسارة هي اللي عينيها على سبيدو أصلا من البداية واتجننت أول ما شافته . 
روحت وهي محتارة تواجه سارة ولا لا وتعمل ايه الخطوة الجاية ؟ 

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا